الفصل 84: عاجز (2)
262: الفصل 84: عاجز (2)
غادر على الفور بعد ذلك. سيستغرق الأمر بعض الوقت حتى تصبح الجرعات سارية المفعول بالفعل، وسيكون من الأفضل لو كان بعيدًا عن مسرح الجريمة عندما وجد الناس أثر الأجساد اللاواعية التي تركها في أعقابه.
كانت الغرفة صامتة. كان زوريان هادئًا للغاية ومركزا، يحدق في كزفيم في عينيه على الرغم من مظهر الانزعاج الموجود على وجه معلمه.
اعتبره زوريان لثانية واحدة.
“لذا دعني أرى ما إذا كنت قد فهمتك بشكل صحيح”. قال كزفيم، “أنت مسافر عبر الزمن، لقد حاربت ليتش عمره آلاف السنين مع زاك في النسخة السابقة من هذا الشهر الذي لا أتذكره، لقد تضررت روحك، لذا لا يمكنك بسهولة إظهار أي من ذلك السحر المذهل الذي تعرفه على ما يبدو والآن تريدني أن أساعدك في إنقاذ زاك من براثن تيسين الشريرة- الوصي القانوني الذي يقف سرًا وراء اختفاء الأخير، على الرغم من تنظيمه لبحث على مستوى البلاد عن الطفل”.
أخذهم جميعًا وغادر في اتجاه المستشفى الذي كان فيه زاك. كان لا يزال ممنوعا من زيارته ولكن من يهتم بذلك؟ من خلال الاستخدام الاستراتيجي لقنابل النوم وجرعات التعطيل الأخرى، تمكن من الوصول إلى غرفة زاك، وبعد ذلك شرع في إطعام علاجات الروح الثلاثة لجسده اللاواعي، واحدة تلو الأخرى.
اعتبره زوريان لثانية واحدة.
“وأتركك تتجاوز حدودك وتختفي أيضًا؟ لا أعتقد ذلك”. قالت إلسا، “إذا كنا سنفعل هذا، فلما لا نذهب كل الطريق. بالإضافة إلى ذلك… السيد نوفيدا طالب في مؤسستنا. من حقنا أن نحاول تحديد مكانه إذا فقد”.
“نعم، هذا ما أقوله إلى حد كبير،” أومأ برأسه.
كان سيكذب إذا قال إنه لم يخف قليلاً من الاهتمام الموجه إليه فجأة. لسبب واحد، لم يكن متأكدًا تمامًا من أن تعويذة التتبع ستعمل. على الرغم من أنه شخصيًا لم يكن يعتقد أن ذلك قد كان محتمل جدًا، إلا أنه كان لا يزال من الممكن أن يكون اختفاء زاك مجرد نوع من حماية الحلقة الزمنية وأنه لم يكن من الممكن العثور عليه في أي مكان حرفيًا. سيكون الأمر محرجًا جدًا إذا حدث ذلك.
“اخرج من مكتبي”.
لحسن الحظ، عملت تعويذة التتبع بشكل جيد. كان زاك خارج سيوريا مباشرة، في إحدى العقارات الخاصة الأصغر التي لم تكن مملوكة من الناحية الفنية لتيسين ولكن يمكن أن تكون مرتبطة بعائلته إذا نظر المرء أعمق. اقتحمت المجموعة التي جمعتها الأكاديمية المكان على الفور، وقدمت وثائق تفويض ذات مظهر رسمي عندما سئلوا عن دوافعهم وهويتهم. كان هناك حراس في المكان، لكن يبدو أنهم لم يتلقوا رواتب كافية لمواجهة قوة متفوقة عدديًا من مؤسسة معروفة وسرعان ما قرروا التنحي وإطلاق التحكم كما يريدون، كان القبو السري الذي كان يحتجز فيه زاك مخفيًا بمكر، ولكن نظرًا لأن زوريان كان هناك ليكون بمثابة جهاز تتبع حي، كان من السهل العثور عليه على أي حال.
***
“إنه أمر شخصي نوعًا ما”، قال زوريان، يبذل قصارى جهده ليبدو مكتئبًا ويائسًا. “أخشى أن صديقي قد اختفى. أرجوك آنسة زيليتي. أنت تعلمين أنني لست طالبا مشاغبا ولا أطلب الكثير. هذا… سيعني لي العالم إذا فعلت هذا من أجلي! “
درست إلسا بعناية كومة الأوراق أمامها، رافعةً إحدى يديها لذقنها بينما استخدمت الأخرى للنقر بإصبعها ببطء على المكتب بإيقاع ثابت.
“إنه تعويذة تعقب” أكد زوريان.
انتظر زوريان بصبر أن تنتهي من القراءة. إذا لم ينجح هذا، فسيتعين عليه المخاطرة وطلب المساعدة السحرية من خلال قنوات السوق السوداء. كان التعامل مع المجرمين مع كونه عاجزًا أساسًا ينطوي على قدر كبير من المخاطرة، لكن لم يكن هناك ما يمكنه فعله. كان بحاجة إلى معرفة ما قد كان يجري مع زاك.
“إنه تعويذة تعقب” أكد زوريان.
“إذا كل ما علي فعله هو إلقاء هذه التعويذة عليك وإخبارك بما تقوله النتائج؟” سألته إلسا في النهاية، تعطيه نظرة مرتابة.
على أي حال، لقد واجه زوريان الآن مشكلة جديدة. على الرغم من أنه كان حاسمًا في تعقب زاك، إلا أنه لم يمكنه الآن الوصول إلى جسده اللاواعي على الإطلاق! أثار اكتشاف جسده الفاقد للوعي عاصفة إعلامية لم يبدو وكأنها ستختفي في أي وقت قريب، وتم نقله إلى مستشفى باهظ التكلفة ووضع تحت الحراسة. لم يكن زوريان أحد أفراد أسرته، ولم يكن لديه أي صلات أخرى معروفة بوريث نوفيدا، وكان الكثير من الناس يتساءلون فجأة عن تورطه في كل هذا. كانت الأكاديمية تقف إلى جانبه في الوقت الحالي، لكن إلسا أخبرته أن الأمور قد كانت حساسة بعض الشيء في الوقت الحالي. كان تيسين يحاول أن ينأى بنفسه عن الأمر، وينكر بمرارة أن لم يكن له أي علاقة بغيبوبة زاك أو سجنه خارج سيوريا ،وفصيله قد كان يضغط بشدة من أجل القبض على زوريان حتى يمكن “استجوابه بقوة”.
“هذا صحيح”. أومأ زوريان.
لم يكن الحصول على مواد لمثل هذه الجرعة الغريبة نسبيًا أمرًا سهلاً بالطبع. لم يتم بيع الكثير منها في السوق المفتوحة، وحتى لو كانوا، لم يكن لدى زوريان ما يكفي من المال لشرائهم. لقد فكر في سرقة مخابئ الغزاة مرة أخرى، لكن افتقاره إلى السحر جعل هذا الاقتراح أكثر خطورة بكثير مما كان عليه في العادة. بالإضافة إلى ذلك، كان قد جذب قدرًا كبيرًا من الاهتمام لنفسه مؤخرًا، لذا ربما كان الخروج لبعض الوقت للسرقة في منتصف الليل أمرًا غير حكيم. وهكذا، انتهى به الأمر إلى جمع الأموال اللازمة بالطريقة الصعبة- اشترى مجموعة من المواد الخام بأمواله المتاحة، وصنع بهم حفنة من الجرعات النادرة التي يصعب صنعها، وباعها مقابل المال، واستخدم هذا المال للشراء المزيد من المواد الخام، وما إلى ذلك. استغرق الأمر منه أسبوعًا من ذلك للحصول على ما يكفي من المال لشراء ما هو أراده حقا، ثم أربعة أيام أخرى قبل أن يتمكن من تعقب كل شيء وإنهاء الجرعات.
“تشبه تعويذة تعقب”. أشارت.
انتظر زوريان بصبر أن تنتهي من القراءة. إذا لم ينجح هذا، فسيتعين عليه المخاطرة وطلب المساعدة السحرية من خلال قنوات السوق السوداء. كان التعامل مع المجرمين مع كونه عاجزًا أساسًا ينطوي على قدر كبير من المخاطرة، لكن لم يكن هناك ما يمكنه فعله. كان بحاجة إلى معرفة ما قد كان يجري مع زاك.
“إنه تعويذة تعقب” أكد زوريان.
أعطته نظرة غير مرحة. نعم، ربما كان يجب أن يذهب فقط إلى السوق السوداء منذ البداية بدلاً من القلق بشأن هذا…
رفعت إلسا حاجبها.
“إذا كل ما علي فعله هو إلقاء هذه التعويذة عليك وإخبارك بما تقوله النتائج؟” سألته إلسا في النهاية، تعطيه نظرة مرتابة.
“هل أجرؤ على السؤال عما من المفترض أن تتبعه، إذن؟” لقد سألت.
262: الفصل 84: عاجز (2)
“إنه أمر شخصي نوعًا ما”، قال زوريان، يبذل قصارى جهده ليبدو مكتئبًا ويائسًا. “أخشى أن صديقي قد اختفى. أرجوك آنسة زيليتي. أنت تعلمين أنني لست طالبا مشاغبا ولا أطلب الكثير. هذا… سيعني لي العالم إذا فعلت هذا من أجلي! “
درست إلسا بعناية كومة الأوراق أمامها، رافعةً إحدى يديها لذقنها بينما استخدمت الأخرى للنقر بإصبعها ببطء على المكتب بإيقاع ثابت.
شخرت إلسا بسخرية.
262: الفصل 84: عاجز (2)
“همف! أنت بحاجة للعمل على مهاراتك في التمثيل أيها السيد كازينسكي”. قالت له “على أي حال… أخبرني الأستاذ شياو عن زيارة صغيرة غريبة منك مؤخرًا.”
كان زاك في غيبوبة ناتجة عن أضرار نفسية، تمامًا كما توقع زوريان. نظرًا لعدم قدرته على إلقاء أي شيء، بما في ذلك تعاويذ تشخيص الروح، لم يكن متأكدًا من سبب كون زاك في حالة أسوأ مما كان عليه، ولكن كانت لديه شكوكه. كانت سيطرة زاك على روحه أضعف بكثير من سيطرة زوريان، وكذلك قدرته على الاحتفاظ بالانضباط العقلي. إذا استيقظ في وقت مبكر من بداية الإعادة مثلما فعل زوريان واضطر إلى القتال ليبقى مستيقظًا ويمنع روحه من الهياج…
أررغه. كان لا يزال منزعجًا نوعًا ما لأن كزفيم كان غير راغب في قبول ادعاءاته. من الواضح أن كونك بارعًا في السحر كان مهمًا حقًا لإقناع الرجل بأنه قد كان هناك شيئ في مزاعم السفر عبر الزمن الجنوني خاصته. حسنًا، إقناعه بسرعة، على أي حال. لربما كان بإمكانه التخلص من شكوك الرجل بالكثير من الوقت والجهد، لكنه لم يرغب في الانتظار كل ذلك الوقت لمعالجة هذه المشكلة.
شخرت إلسا بسخرية.
“هل صديقك هذا زاك نوفيدا، ربما؟” حاولت إلسا بعد أن لم يقل شيئًا لفترة.
“اخرج من مكتبي”.
“يمكن أن يكون”. هز زوريان كتفيه.
انتظر زوريان بصبر أن تنتهي من القراءة. إذا لم ينجح هذا، فسيتعين عليه المخاطرة وطلب المساعدة السحرية من خلال قنوات السوق السوداء. كان التعامل مع المجرمين مع كونه عاجزًا أساسًا ينطوي على قدر كبير من المخاطرة، لكن لم يكن هناك ما يمكنه فعله. كان بحاجة إلى معرفة ما قد كان يجري مع زاك.
“زوريان…” تنهدت إلسا وهي تطوى أصابعها في مثلث أمامها. “لنضع جانبًا أنني لم أسمع أبدًا عن تفاعلك كثيرًا مع السيد نوفيدا في الماضي… ماذا لو كنت على حق؟ ماذا لو تم بالفعل اختطاف زاك من قبل وصيه ونقله إلى مكان ما؟ سألقي تعويذة التعقب وأعطيك الموقع. ما الذي ستفعله به؟ كيف يمكن لطالب أكاديمية مثلك أن يتعامل مع الحراس والإجراءات الأمنية التي ستكون لهذا المكان بلا شك وأن ينقذ زاك؟”
“لذا دعني أرى ما إذا كنت قد فهمتك بشكل صحيح”. قال كزفيم، “أنت مسافر عبر الزمن، لقد حاربت ليتش عمره آلاف السنين مع زاك في النسخة السابقة من هذا الشهر الذي لا أتذكره، لقد تضررت روحك، لذا لا يمكنك بسهولة إظهار أي من ذلك السحر المذهل الذي تعرفه على ما يبدو والآن تريدني أن أساعدك في إنقاذ زاك من براثن تيسين الشريرة- الوصي القانوني الذي يقف سرًا وراء اختفاء الأخير، على الرغم من تنظيمه لبحث على مستوى البلاد عن الطفل”.
ناقش زوريان داخليًا مزايا الشرح لها أن خطته كانت ببساطة توظيف مرتزقة من السوق السوداء للقيام بالأجزاء التي لم يستطيع القيام بها، لكنه قرر في النهاية أنها فكرة سيئة. لم يكن لديه أعذار حقيقية فيما يتعلق بالمكان الذي حصل فيه على كل الأموال اللازمة لتوظيف هؤلاء الأشخاص أو لماذا إعتقد أنه سيستطيع الحكم على مهاراتهم وشخصياتهم جيدًا بما يكفي لتحديد أي منهم يستحق التوظيف وأي منهم لم يستحق.
“لذا دعني أرى ما إذا كنت قد فهمتك بشكل صحيح”. قال كزفيم، “أنت مسافر عبر الزمن، لقد حاربت ليتش عمره آلاف السنين مع زاك في النسخة السابقة من هذا الشهر الذي لا أتذكره، لقد تضررت روحك، لذا لا يمكنك بسهولة إظهار أي من ذلك السحر المذهل الذي تعرفه على ما يبدو والآن تريدني أن أساعدك في إنقاذ زاك من براثن تيسين الشريرة- الوصي القانوني الذي يقف سرًا وراء اختفاء الأخير، على الرغم من تنظيمه لبحث على مستوى البلاد عن الطفل”.
“لا داعي للقلق بشأن ذلك”، قال لها، وهو منحها ابتسامة مطمئنة. “أحاول فقط العثور على صديق. أنا متأكد من أن الأمر لن يكون بتلك الصعوبة.”
أعطته نظرة غير مرحة. نعم، ربما كان يجب أن يذهب فقط إلى السوق السوداء منذ البداية بدلاً من القلق بشأن هذا…
أعطته نظرة غير مرحة. نعم، ربما كان يجب أن يذهب فقط إلى السوق السوداء منذ البداية بدلاً من القلق بشأن هذا…
لحسن الحظ، عملت تعويذة التتبع بشكل جيد. كان زاك خارج سيوريا مباشرة، في إحدى العقارات الخاصة الأصغر التي لم تكن مملوكة من الناحية الفنية لتيسين ولكن يمكن أن تكون مرتبطة بعائلته إذا نظر المرء أعمق. اقتحمت المجموعة التي جمعتها الأكاديمية المكان على الفور، وقدمت وثائق تفويض ذات مظهر رسمي عندما سئلوا عن دوافعهم وهويتهم. كان هناك حراس في المكان، لكن يبدو أنهم لم يتلقوا رواتب كافية لمواجهة قوة متفوقة عدديًا من مؤسسة معروفة وسرعان ما قرروا التنحي وإطلاق التحكم كما يريدون، كان القبو السري الذي كان يحتجز فيه زاك مخفيًا بمكر، ولكن نظرًا لأن زوريان كان هناك ليكون بمثابة جهاز تتبع حي، كان من السهل العثور عليه على أي حال.
على عكس توقعاته، لم تطرده من مكتبها بعد ذلك مباشرةً.
***
“أعطني يومين، حسنًا؟” أخبرته أخيرا. “أنا بحاجة للتحدث مع قيادة الأكاديمية حول هذا الموضوع.”
***
“هاه؟” قال زوريان متفاجئا. “لست متأكدًا من أنني أفهم. لماذا تحتاجين إلى رفع هذا الأمر عالياً؟ إنها مجرد تعويذة تتبع…”
“وأتركك تتجاوز حدودك وتختفي أيضًا؟ لا أعتقد ذلك”. قالت إلسا، “إذا كنا سنفعل هذا، فلما لا نذهب كل الطريق. بالإضافة إلى ذلك… السيد نوفيدا طالب في مؤسستنا. من حقنا أن نحاول تحديد مكانه إذا فقد”.
ناقش زوريان داخليًا مزايا الشرح لها أن خطته كانت ببساطة توظيف مرتزقة من السوق السوداء للقيام بالأجزاء التي لم يستطيع القيام بها، لكنه قرر في النهاية أنها فكرة سيئة. لم يكن لديه أعذار حقيقية فيما يتعلق بالمكان الذي حصل فيه على كل الأموال اللازمة لتوظيف هؤلاء الأشخاص أو لماذا إعتقد أنه سيستطيع الحكم على مهاراتهم وشخصياتهم جيدًا بما يكفي لتحديد أي منهم يستحق التوظيف وأي منهم لم يستحق.
لقد دفعت كومة الأوراق تجاهه ونقرتها لعدة مرات للتأكيد.
“لا داعي للقلق بشأن ذلك”، قال لها، وهو منحها ابتسامة مطمئنة. “أحاول فقط العثور على صديق. أنا متأكد من أن الأمر لن يكون بتلك الصعوبة.”
“الآن…” قالت، “اشرح لي كيف تعمل تعويذة التعقب هذه بالضبط ولماذا تعتقد أنها يمكن أن تجد السيد نوفيدا بينما حاول العديد من العرافين المحترفين وفشلوا في فعل الشيء نفسه.
“نعم، هذا ما أقوله إلى حد كبير،” أومأ برأسه.
***
“إنه أمر شخصي نوعًا ما”، قال زوريان، يبذل قصارى جهده ليبدو مكتئبًا ويائسًا. “أخشى أن صديقي قد اختفى. أرجوك آنسة زيليتي. أنت تعلمين أنني لست طالبا مشاغبا ولا أطلب الكثير. هذا… سيعني لي العالم إذا فعلت هذا من أجلي! “
كان من الرائع مشاهدة مدى سرعة وفعالية الأكاديمية في حشد نفسها عندما تهتم حقًا بشيء ما. ربما كان ذلك بسبب امتلاك منزل نوفيدا حليفًا سريًا ما بين قيادة الأكاديمية أو لأن الأكاديمية رأت أن الموقف برمته فرصة لتسجيل بعض نقاط السمعة المجانية، لكنهم حقًا قاموا بتجميع فريق للتحقق من الموقع الذي سيوفره زوريان لهم.
درست إلسا بعناية كومة الأوراق أمامها، رافعةً إحدى يديها لذقنها بينما استخدمت الأخرى للنقر بإصبعها ببطء على المكتب بإيقاع ثابت.
كان سيكذب إذا قال إنه لم يخف قليلاً من الاهتمام الموجه إليه فجأة. لسبب واحد، لم يكن متأكدًا تمامًا من أن تعويذة التتبع ستعمل. على الرغم من أنه شخصيًا لم يكن يعتقد أن ذلك قد كان محتمل جدًا، إلا أنه كان لا يزال من الممكن أن يكون اختفاء زاك مجرد نوع من حماية الحلقة الزمنية وأنه لم يكن من الممكن العثور عليه في أي مكان حرفيًا. سيكون الأمر محرجًا جدًا إذا حدث ذلك.
“هل صديقك هذا زاك نوفيدا، ربما؟” حاولت إلسا بعد أن لم يقل شيئًا لفترة.
لحسن الحظ، عملت تعويذة التتبع بشكل جيد. كان زاك خارج سيوريا مباشرة، في إحدى العقارات الخاصة الأصغر التي لم تكن مملوكة من الناحية الفنية لتيسين ولكن يمكن أن تكون مرتبطة بعائلته إذا نظر المرء أعمق. اقتحمت المجموعة التي جمعتها الأكاديمية المكان على الفور، وقدمت وثائق تفويض ذات مظهر رسمي عندما سئلوا عن دوافعهم وهويتهم. كان هناك حراس في المكان، لكن يبدو أنهم لم يتلقوا رواتب كافية لمواجهة قوة متفوقة عدديًا من مؤسسة معروفة وسرعان ما قرروا التنحي وإطلاق التحكم كما يريدون، كان القبو السري الذي كان يحتجز فيه زاك مخفيًا بمكر، ولكن نظرًا لأن زوريان كان هناك ليكون بمثابة جهاز تتبع حي، كان من السهل العثور عليه على أي حال.
“إنه أمر شخصي نوعًا ما”، قال زوريان، يبذل قصارى جهده ليبدو مكتئبًا ويائسًا. “أخشى أن صديقي قد اختفى. أرجوك آنسة زيليتي. أنت تعلمين أنني لست طالبا مشاغبا ولا أطلب الكثير. هذا… سيعني لي العالم إذا فعلت هذا من أجلي! “
كان زاك في غيبوبة ناتجة عن أضرار نفسية، تمامًا كما توقع زوريان. نظرًا لعدم قدرته على إلقاء أي شيء، بما في ذلك تعاويذ تشخيص الروح، لم يكن متأكدًا من سبب كون زاك في حالة أسوأ مما كان عليه، ولكن كانت لديه شكوكه. كانت سيطرة زاك على روحه أضعف بكثير من سيطرة زوريان، وكذلك قدرته على الاحتفاظ بالانضباط العقلي. إذا استيقظ في وقت مبكر من بداية الإعادة مثلما فعل زوريان واضطر إلى القتال ليبقى مستيقظًا ويمنع روحه من الهياج…
درست إلسا بعناية كومة الأوراق أمامها، رافعةً إحدى يديها لذقنها بينما استخدمت الأخرى للنقر بإصبعها ببطء على المكتب بإيقاع ثابت.
حسنا. حتى زوريان وجد ذلك النضال صعب.
***
على أي حال، لقد واجه زوريان الآن مشكلة جديدة. على الرغم من أنه كان حاسمًا في تعقب زاك، إلا أنه لم يمكنه الآن الوصول إلى جسده اللاواعي على الإطلاق! أثار اكتشاف جسده الفاقد للوعي عاصفة إعلامية لم يبدو وكأنها ستختفي في أي وقت قريب، وتم نقله إلى مستشفى باهظ التكلفة ووضع تحت الحراسة. لم يكن زوريان أحد أفراد أسرته، ولم يكن لديه أي صلات أخرى معروفة بوريث نوفيدا، وكان الكثير من الناس يتساءلون فجأة عن تورطه في كل هذا. كانت الأكاديمية تقف إلى جانبه في الوقت الحالي، لكن إلسا أخبرته أن الأمور قد كانت حساسة بعض الشيء في الوقت الحالي. كان تيسين يحاول أن ينأى بنفسه عن الأمر، وينكر بمرارة أن لم يكن له أي علاقة بغيبوبة زاك أو سجنه خارج سيوريا ،وفصيله قد كان يضغط بشدة من أجل القبض على زوريان حتى يمكن “استجوابه بقوة”.
حسنا. حتى زوريان وجد ذلك النضال صعب.
لم يهم. حتى لو رأى زوريان زاك، ماذا سيفعل بجسده اللاواعي؟ قبل أن يزور زاك في المستشفى، كان عليه معرفة كيفية تسريع عملية الشفاء. من كان يعلم كم من الوقت سيستغرق حتى يستيقظ زاك إذا كان عليه الاعتماد على معدل شفائه الطبيعي؟ لحسن الحظ، كان هذا شيئًا يمكنه التعامل معه بالفعل بقدراته الحالية.
بينما كان ينتظر ليرى ما ستكون عليه نتيجة تدخله، نظر زوريان في ما حدث لألانيك، حيث كان كاهن المعركة واحدًا من العدد القليل من سحرة الروح الأكفاء والموثوقين الذين عرفهم. للأسف، مع عدم قدرة زوريان على الإنتقال والانشغال بموقف زاك برمته، لم يتدخل أبدًا لإنقاذ ألانيك من قتل سودومير، لذا بحلول الوقت الذي فحصه كان الرجل قد مات بالفعل. محبط. لقد جعله فضوليًا نوعًا ما كيف كان هؤلاء القتلة قادرين على قتل شخص من عيار ألانيك. كشف التحقيق في القضية قليلاً أنه تعرض في الأساس لكمين أثناء نومه، مما سمح لمهاجميه بقتله قبل أن يدرك حتى ما كان يحدث. هذا… قد كان منطقي نوعًا ما، نعم. إذا أنقذ زوريان لوكاف، سيصاب سودومير بالذعر ويتصرف قبل الأوان، محاولا قتل ألانيك من خلال القوة المطلقة قبل أن يتمكن لوكاف من الاتصال به ويخبره أن شخصًا ما قد كان يقتل أشخاصًا مثلهم. إذا تم اغتيال لوكاف دون مشاكل، فإن سودومير سيتصرف بالحذر المناسب والتخطيط ويقتل ألانيك في نومه.
سودومير، تمامًا مثل العديد من مستحضري الأرواح، غالبًا ما انتهى به الأمر بإتلاف روحه بطرق مختلفة أثناء التدريب وممارسة حرفته. على هذا النحو، فقد استثمر الكثير من الوقت في تعقب طرق تسريع شفائه، وقد حرص زوريان على سرقة معظمها من رأسه أثناء جلسات الاستجواب. كانت الكثير من تلك تمارين سحر روح شخصية بحتة والتي كانت مفيدة فقط لساحر الروح الذي يستخدمها، أو تعاويذ طقسية معقدة لم يكن قادرًا على إلقائها في الوقت الحالي، ولكن القليل منها جاء في الواقع في شكل جرعات يمكن تقديمها الى الاخرين.
“إذا كل ما علي فعله هو إلقاء هذه التعويذة عليك وإخبارك بما تقوله النتائج؟” سألته إلسا في النهاية، تعطيه نظرة مرتابة.
والخيمياء لم تتطلب أي تشكيل مانا. عدم قدرته على القيام بالسحر لم يمنعه هنا على الإطلاق. طالما أنه طان بإمكانه تعقب المواد المناسبة وشرائها، فسيكون قادرًا على إنشاء الجرعات المعنية.
***
لم يكن الحصول على مواد لمثل هذه الجرعة الغريبة نسبيًا أمرًا سهلاً بالطبع. لم يتم بيع الكثير منها في السوق المفتوحة، وحتى لو كانوا، لم يكن لدى زوريان ما يكفي من المال لشرائهم. لقد فكر في سرقة مخابئ الغزاة مرة أخرى، لكن افتقاره إلى السحر جعل هذا الاقتراح أكثر خطورة بكثير مما كان عليه في العادة. بالإضافة إلى ذلك، كان قد جذب قدرًا كبيرًا من الاهتمام لنفسه مؤخرًا، لذا ربما كان الخروج لبعض الوقت للسرقة في منتصف الليل أمرًا غير حكيم. وهكذا، انتهى به الأمر إلى جمع الأموال اللازمة بالطريقة الصعبة- اشترى مجموعة من المواد الخام بأمواله المتاحة، وصنع بهم حفنة من الجرعات النادرة التي يصعب صنعها، وباعها مقابل المال، واستخدم هذا المال للشراء المزيد من المواد الخام، وما إلى ذلك. استغرق الأمر منه أسبوعًا من ذلك للحصول على ما يكفي من المال لشراء ما هو أراده حقا، ثم أربعة أيام أخرى قبل أن يتمكن من تعقب كل شيء وإنهاء الجرعات.
***
كانت النتيجة النهائية ثلاث زجاجات مختلفة، إحداها تحتوي على سائل أبيض حليبي، والأخرى شراب أحمر كالدم يبدو كما لو كان يغلي باستمرار، والأخيرة حبة سوداء لامعة تطفو في وسط الزجاجة كما لو كانت عديمة الوزن.
لم يكن الحصول على مواد لمثل هذه الجرعة الغريبة نسبيًا أمرًا سهلاً بالطبع. لم يتم بيع الكثير منها في السوق المفتوحة، وحتى لو كانوا، لم يكن لدى زوريان ما يكفي من المال لشرائهم. لقد فكر في سرقة مخابئ الغزاة مرة أخرى، لكن افتقاره إلى السحر جعل هذا الاقتراح أكثر خطورة بكثير مما كان عليه في العادة. بالإضافة إلى ذلك، كان قد جذب قدرًا كبيرًا من الاهتمام لنفسه مؤخرًا، لذا ربما كان الخروج لبعض الوقت للسرقة في منتصف الليل أمرًا غير حكيم. وهكذا، انتهى به الأمر إلى جمع الأموال اللازمة بالطريقة الصعبة- اشترى مجموعة من المواد الخام بأمواله المتاحة، وصنع بهم حفنة من الجرعات النادرة التي يصعب صنعها، وباعها مقابل المال، واستخدم هذا المال للشراء المزيد من المواد الخام، وما إلى ذلك. استغرق الأمر منه أسبوعًا من ذلك للحصول على ما يكفي من المال لشراء ما هو أراده حقا، ثم أربعة أيام أخرى قبل أن يتمكن من تعقب كل شيء وإنهاء الجرعات.
أخذهم جميعًا وغادر في اتجاه المستشفى الذي كان فيه زاك. كان لا يزال ممنوعا من زيارته ولكن من يهتم بذلك؟ من خلال الاستخدام الاستراتيجي لقنابل النوم وجرعات التعطيل الأخرى، تمكن من الوصول إلى غرفة زاك، وبعد ذلك شرع في إطعام علاجات الروح الثلاثة لجسده اللاواعي، واحدة تلو الأخرى.
ناقش زوريان داخليًا مزايا الشرح لها أن خطته كانت ببساطة توظيف مرتزقة من السوق السوداء للقيام بالأجزاء التي لم يستطيع القيام بها، لكنه قرر في النهاية أنها فكرة سيئة. لم يكن لديه أعذار حقيقية فيما يتعلق بالمكان الذي حصل فيه على كل الأموال اللازمة لتوظيف هؤلاء الأشخاص أو لماذا إعتقد أنه سيستطيع الحكم على مهاراتهم وشخصياتهم جيدًا بما يكفي لتحديد أي منهم يستحق التوظيف وأي منهم لم يستحق.
غادر على الفور بعد ذلك. سيستغرق الأمر بعض الوقت حتى تصبح الجرعات سارية المفعول بالفعل، وسيكون من الأفضل لو كان بعيدًا عن مسرح الجريمة عندما وجد الناس أثر الأجساد اللاواعية التي تركها في أعقابه.
انتظر زوريان بصبر أن تنتهي من القراءة. إذا لم ينجح هذا، فسيتعين عليه المخاطرة وطلب المساعدة السحرية من خلال قنوات السوق السوداء. كان التعامل مع المجرمين مع كونه عاجزًا أساسًا ينطوي على قدر كبير من المخاطرة، لكن لم يكن هناك ما يمكنه فعله. كان بحاجة إلى معرفة ما قد كان يجري مع زاك.
***
***
أثار خبر “الهجوم” الثاني على زاك أثناء وجوده في المستشفى جولة أخرى من الجدل والعديد من الوعود الدراماتيكية من قبل طاقم المستشفى وسلطات المدينة بأنه سيتم القبض على الجاني في أي يوم الآن. وحقيقة أنه لم يشتبه حتى أسوأ منتقدي زوريان في أنه الجاني قد جعله يشك في هذا الادعاء. أحد التفاصيل المسلية هو أن المستشفى زعم أنهم ألقوا القبض على المهاجم متلبسًا و “حاربوه ببطولة”، ولهذا السبب يُفترض أن زاك لم يصب بأذى نتيجة الاقتحام.
window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) “يمكن أن يكون”. هز زوريان كتفيه.
بينما كان ينتظر ليرى ما ستكون عليه نتيجة تدخله، نظر زوريان في ما حدث لألانيك، حيث كان كاهن المعركة واحدًا من العدد القليل من سحرة الروح الأكفاء والموثوقين الذين عرفهم. للأسف، مع عدم قدرة زوريان على الإنتقال والانشغال بموقف زاك برمته، لم يتدخل أبدًا لإنقاذ ألانيك من قتل سودومير، لذا بحلول الوقت الذي فحصه كان الرجل قد مات بالفعل. محبط. لقد جعله فضوليًا نوعًا ما كيف كان هؤلاء القتلة قادرين على قتل شخص من عيار ألانيك. كشف التحقيق في القضية قليلاً أنه تعرض في الأساس لكمين أثناء نومه، مما سمح لمهاجميه بقتله قبل أن يدرك حتى ما كان يحدث. هذا… قد كان منطقي نوعًا ما، نعم. إذا أنقذ زوريان لوكاف، سيصاب سودومير بالذعر ويتصرف قبل الأوان، محاولا قتل ألانيك من خلال القوة المطلقة قبل أن يتمكن لوكاف من الاتصال به ويخبره أن شخصًا ما قد كان يقتل أشخاصًا مثلهم. إذا تم اغتيال لوكاف دون مشاكل، فإن سودومير سيتصرف بالحذر المناسب والتخطيط ويقتل ألانيك في نومه.
“هل صديقك هذا زاك نوفيدا، ربما؟” حاولت إلسا بعد أن لم يقل شيئًا لفترة.
أثار خبر “الهجوم” الثاني على زاك أثناء وجوده في المستشفى جولة أخرى من الجدل والعديد من الوعود الدراماتيكية من قبل طاقم المستشفى وسلطات المدينة بأنه سيتم القبض على الجاني في أي يوم الآن. وحقيقة أنه لم يشتبه حتى أسوأ منتقدي زوريان في أنه الجاني قد جعله يشك في هذا الادعاء. أحد التفاصيل المسلية هو أن المستشفى زعم أنهم ألقوا القبض على المهاجم متلبسًا و “حاربوه ببطولة”، ولهذا السبب يُفترض أن زاك لم يصب بأذى نتيجة الاقتحام.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
