نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Mother of Learning 281

الفصل 90: تغيير بالخطط (1)

الفصل 90: تغيير بالخطط (1)

284: الفصل 90: تغيير بالخطط (1)

ساد جو قاتم على المجموعة. كان زاك غاضبًا لدرجة أنه أحرق جثة سيلفرلايك إلى رماد قبل أن يتمكن أي شخص من إيقافه. أراد زوريان أن يوبخه على إتلافه أدلة حاسمة حول ما حدث، لكن ألانيك وضع يده على كتفه وهز رأسه، وأخبره بصمت أن يترك الأمر. لربما كان الأمر أفضل بهذه الطريقة. لم يكن هذا هو الوقت المناسب لبدء جدال ولربما حصلوا بالفعل على كل ما كانوا سيخرجون به من جثتها على أي حال.

لم يمض وقت طويل قبل أن تقرر المجموعة مغادرة مساحة بوابة السيادة والعودة إلى أجسادهم في الخارج. كان هذا جزئيًا بسبب رحيل حارس العتبة، وتركهم بمفردهم في الفراغ الصامت. عندما أنهى باناكسيث تفاعله مع زوريان والآخرين، أخذ معه الحارس الذي كان يتملكه. أو ربما لقد كان الحارس في النهاية، من يعرف؟ بغض النظر، مع عدم وجود الحارس، لم يكن هناك فائدة تذكر في بقائهم هناك أيضًا.

ثم مرة أخرى، هل كان هؤلاء الأشخاص بارعين حقًا في التمثيل أم أنه قد أغواهم عرض باناكسيث حقا ولقد كان بإمكان البدائي أن يشعر بذلك في تبادلهم؟ كان بإمكانه أن يميز أن إلسا، على الأقل، كانت تكذب عندما ادعت أنها كانت تتظاهر فقط بالاهتمام بالعرض الأساسي. كانت قراءة البقية أصعب.

السبب الثاني، والأكثر أهمية، هو أن سيلفرلايك قد اختفت وأرادوا بشدة التحقق مما إذا كانت في الخارج، في انتظارهم. على الرغم من أن تصريح باناكسيث بأن شخصًا ما قد أخذ عرضه بالفعل وأن اختفائها اللاحق قد أشار بقوة إلى أنها قد خانتهم، إلا أن زوريان تمسك بأمل أنها قد تركت بوابة السيادية بمفردها فقط. بطريقة ما.

لقد كان نفس النوع من الموت الذي رأوه بالفعل في الأرانيا تحت سيوريا والأفراد ‘المقتولين روحيا’ الآخرين الذين صادفوهم خلال الإعادات.

كان أملا لن يدوم طويلا. مهما كانت القوة التي استخدمها باناكسيث لمنع زاك وزوريان من العودة إلى جسدهما، فقد تبددت مع اختفائه، لذا فإن الخروج من بوابة السيادية قد تم دون وقوع حادث. بمجرد الخروج، وجدوا جثة سيلفرلايك ملقاة على الأرض.

لقد كانت ميتة. لم يكن هناك دليل على الكفاح. لا جروح، واضحة أو خفية. لم يوجد مؤشر على أي نوع من العبث من قبل موظفي المنشأة أو الأعداء المختبئين. كان الأمر كما لو أن روحها قد اختفت ببساطة من جسدها فجأة، مما أدى إلى قتلها دون ألم.

لقد كانت ميتة. لم يكن هناك دليل على الكفاح. لا جروح، واضحة أو خفية. لم يوجد مؤشر على أي نوع من العبث من قبل موظفي المنشأة أو الأعداء المختبئين. كان الأمر كما لو أن روحها قد اختفت ببساطة من جسدها فجأة، مما أدى إلى قتلها دون ألم.

على أي حال، لم يبدو ألانيك غير مرتاح على الإطلاق لوضعه في المقدمة هكذا..

لقد كان نفس النوع من الموت الذي رأوه بالفعل في الأرانيا تحت سيوريا والأفراد ‘المقتولين روحيا’ الآخرين الذين صادفوهم خلال الإعادات.

ساد جو قاتم على المجموعة. كان زاك غاضبًا لدرجة أنه أحرق جثة سيلفرلايك إلى رماد قبل أن يتمكن أي شخص من إيقافه. أراد زوريان أن يوبخه على إتلافه أدلة حاسمة حول ما حدث، لكن ألانيك وضع يده على كتفه وهز رأسه، وأخبره بصمت أن يترك الأمر. لربما كان الأمر أفضل بهذه الطريقة. لم يكن هذا هو الوقت المناسب لبدء جدال ولربما حصلوا بالفعل على كل ما كانوا سيخرجون به من جثتها على أي حال.

“نعم”. قالت إلسا وهي تومئ “بوابة السيادية تلوي بطريقة ما البدائي المعني إلى الحلقة الزمنية كما نعرفها. بالمعنى الحقيقي جدًا، باناكسيث هو الحلقة الزمنية… مما يعني أنه على دراية بكل ما يحدث بداخله.”

لم يبقوا في منشأة الأبحاث السحرية لفترة طويلة. كانوا بحاجة إلى التحدث مع الجميع حول ما رأوه وسمعوه، حول ما تحدث به باناكسيث معهم بشأنه على انفراد، ولكن لقد كان من الأفضل القيام بذلك في خصوصية قاعدتهم في ملكية نوفيدا. ومع ذلك، ظهرت مشكلة فجأة عندما حاولوا مغادرة المنشأة. على ما يبدو، بينما قبل موظفو المنشأة أوامرهم الغامضة دون شكوى، ظلوا يولون اهتمامًا وثيقًا لكل من يأتي ويغادر المنشأة. كانوا يعرفون بالضبط عدد الأشخاص في مجموعتهم، وكانوا يعرفون أن سيلفرلايك قد اختفت فجأة.

كان هذا موقفًا شائكًا بشكل مدهش للخروج منه. كان زاك لا يزال غاضبًا بشكل واضح وبدا وكأنه سيبدأ في إلقاء الكرات النارية حول كل هؤلاء الأشخاص الذين إستجوبوهم أين اختفى رفيقهم فجأة، لكن كرانتين رفض ترك الأمر لوحده. لسوء الحظ، لم يكن شرح وفاة سيلفرلايك وأن زاك قد أحرق جسدها الذي لا روح له خيارًا. في النهاية، كان على زوريان أن يعدل ذاكرة ما يقرب من نصف موظفي المنشأة لجعلهم ينسون أن سيلفرلايك قد دخلت المكان في ذلك اليوم ثم إجراء تعديلات على السجلات المادية التي تتبعت أيضًا هذا النوع من الأشياء.

كان هذا موقفًا شائكًا بشكل مدهش للخروج منه. كان زاك لا يزال غاضبًا بشكل واضح وبدا وكأنه سيبدأ في إلقاء الكرات النارية حول كل هؤلاء الأشخاص الذين إستجوبوهم أين اختفى رفيقهم فجأة، لكن كرانتين رفض ترك الأمر لوحده. لسوء الحظ، لم يكن شرح وفاة سيلفرلايك وأن زاك قد أحرق جسدها الذي لا روح له خيارًا. في النهاية، كان على زوريان أن يعدل ذاكرة ما يقرب من نصف موظفي المنشأة لجعلهم ينسون أن سيلفرلايك قد دخلت المكان في ذلك اليوم ثم إجراء تعديلات على السجلات المادية التي تتبعت أيضًا هذا النوع من الأشياء.

كان لا يزال لديه مشكلة في تصديق أن هذا قد كان يحدث بالفعل، ليكون صادقًا. لقد توقع تمامًا أن تتغير ظروفهم بمجرد إحضار المفتاح إلى حارس العتبة، لكن ليس هكذا. كيف كان بإمكان باناكسيث الاتصال بهم من خلال الحارس؟ حتى لو كانت بوابة السيادية مصنوعة من بدائي، فمن الواضح أن ذلك البدائي لم يكن باناكسيث. لقد سُجن هو من ذو اللحم المتدفق داخل الحفرة، الهاوية الدائرية الضخمة التي بُنيت حولها سيوريا. لقد كان عالقًا هناك منذ الوقت الذي تم فيه ختم البدائيين، على الأرجح. من ناحية أخرى، كانت بوابة السيادية تستخدم بشكل أساسي في شمال مياسينا قبل استخدامها الحالي. لم يكن هناك أي منطق… كيف يمكن لباناكسيث التسلل إلى آلية الحلقة الزمنية ليظهر أمامهم؟ كيف أمكنه إخراج الناس من الحلقة الزمنية؟ وما الذي عرضه على سيلفرلايك ليجعلها تقسم نوعًا من ميثاق الموت مع كيان بدائي يشبه الإله اعتبرهم أدوات مفيدة في أحسن الأحوال؟

غريب كما بدا ذلك، تبين أن تغيير السجلات المادية قد كان أصعب بكثير من تعديل الذكريات. كان لتلك السجلات بعض الحمايات المبتكرة للغاية ضد مثل هذا العبث، في حين أن عقول موظفي المنشأة كانت إلى حد كبير غير محمية ضد العبث العقلي.

كان أملا لن يدوم طويلا. مهما كانت القوة التي استخدمها باناكسيث لمنع زاك وزوريان من العودة إلى جسدهما، فقد تبددت مع اختفائه، لذا فإن الخروج من بوابة السيادية قد تم دون وقوع حادث. بمجرد الخروج، وجدوا جثة سيلفرلايك ملقاة على الأرض.

ومع ذلك، على الرغم من التعامل مع المشكلة العاجلة، كان بإمكان زوريان أن يرى بالفعل أن صداعهم فيما يتعلق بالمنشأة ووجود سيلفرلايك هناك قد بدأ للتو. كانت سيلفرلايك أحد الأشخاص المهمين فيما يتعلق بمشروعهم لتحويل الكرة الإمبراطورية إلى غرفة سوداء أفضل. سيتم الشعور بالفراغ الذي خلفه اختفائها بشدة في المستقبل القريب.

على أي حال، لم يبدو ألانيك غير مرتاح على الإطلاق لوضعه في المقدمة هكذا..

كان لا يزال لديه مشكلة في تصديق أن هذا قد كان يحدث بالفعل، ليكون صادقًا. لقد توقع تمامًا أن تتغير ظروفهم بمجرد إحضار المفتاح إلى حارس العتبة، لكن ليس هكذا. كيف كان بإمكان باناكسيث الاتصال بهم من خلال الحارس؟ حتى لو كانت بوابة السيادية مصنوعة من بدائي، فمن الواضح أن ذلك البدائي لم يكن باناكسيث. لقد سُجن هو من ذو اللحم المتدفق داخل الحفرة، الهاوية الدائرية الضخمة التي بُنيت حولها سيوريا. لقد كان عالقًا هناك منذ الوقت الذي تم فيه ختم البدائيين، على الأرجح. من ناحية أخرى، كانت بوابة السيادية تستخدم بشكل أساسي في شمال مياسينا قبل استخدامها الحالي. لم يكن هناك أي منطق… كيف يمكن لباناكسيث التسلل إلى آلية الحلقة الزمنية ليظهر أمامهم؟ كيف أمكنه إخراج الناس من الحلقة الزمنية؟ وما الذي عرضه على سيلفرلايك ليجعلها تقسم نوعًا من ميثاق الموت مع كيان بدائي يشبه الإله اعتبرهم أدوات مفيدة في أحسن الأحوال؟

“لقد تحدثنا بشكل كبير عن الإيمان، أخذ المخاطرة وواجب الفرد تجاه مجتمعه”. قال ألانيك.

لم يكن يعلم. لقد أمل أن الآخرين قد تمكنوا من الحصول على شيء مفيد من البدائي، على عكسه.

“لقد تحدثنا بشكل كبير عن الإيمان، أخذ المخاطرة وواجب الفرد تجاه مجتمعه”. قال ألانيك.

بعد أن غادرت المجموعة أخيرًا المنشأة، اجتمعوا في ملكية نوفيدا. لقد تركوا للناس بعض وقت الفراغ لجمع أفكارهم والهدوء، ثم بدأوا في مناقشة ما حدث.

284: الفصل 90: تغيير بالخطط (1)

كانت المشكلة الأولى بالطبع باناكسيث. أو الشيء الذي إدعى أنه باناكسيث، على أي حال. لم يكن لديهم دليل على أن الكيان المجهول كان يقول الحقيقة، ولكن مجددا لم يكن لديه سبب للكذب بشأن هذا أيضا. تعريف نفسه كباناكسيث لن يجعل أي شخص يشعر بالراحة. على أي حال، أكد التحدث إلى بقية المجموعة ما كان الجميع يشتبه به الآن- لقد جر “باناكسيث” بطريقة ما كل واحد منهم إلى مساحته الفردية لإجراء محادثة خاصة.

كان لا يزال لديه مشكلة في تصديق أن هذا قد كان يحدث بالفعل، ليكون صادقًا. لقد توقع تمامًا أن تتغير ظروفهم بمجرد إحضار المفتاح إلى حارس العتبة، لكن ليس هكذا. كيف كان بإمكان باناكسيث الاتصال بهم من خلال الحارس؟ حتى لو كانت بوابة السيادية مصنوعة من بدائي، فمن الواضح أن ذلك البدائي لم يكن باناكسيث. لقد سُجن هو من ذو اللحم المتدفق داخل الحفرة، الهاوية الدائرية الضخمة التي بُنيت حولها سيوريا. لقد كان عالقًا هناك منذ الوقت الذي تم فيه ختم البدائيين، على الأرجح. من ناحية أخرى، كانت بوابة السيادية تستخدم بشكل أساسي في شمال مياسينا قبل استخدامها الحالي. لم يكن هناك أي منطق… كيف يمكن لباناكسيث التسلل إلى آلية الحلقة الزمنية ليظهر أمامهم؟ كيف أمكنه إخراج الناس من الحلقة الزمنية؟ وما الذي عرضه على سيلفرلايك ليجعلها تقسم نوعًا من ميثاق الموت مع كيان بدائي يشبه الإله اعتبرهم أدوات مفيدة في أحسن الأحوال؟

الجميع ما عدا زاك، في الحقيقة. لقد بدا وكأن زاك وحده لم يستحق لقاء مع البدائي. بينما اختفى أي شخص آخر في مساحته الخاصة، ترك زاك ببساطة وحيدًا في ظلام منطقة بوابة السيادية. حتى حارس العتبة كان قد إختفى، تاركًا إياه ببساطة عائمًا في الفراغ الصامت دون أي مخرج حتى انتهى باناكسيث مع الآخرين.

“لا أعرف. لقد بدا لي صادقًا وصريحًا جدًا”. قالت إلسا وهي تنظر إلى ألانيك، “من الواضح أنك اعتقدت أيضًا أنه قد كان هناك بعض القيمة في الاستماع إليه، لأنك كنت أحد الأشخاص الذين تمكنوا من الانخراط في محادثة طويلة معه. ما الذي تحدثتم عنه إذن؟”

أما بالنسبة للآخرين، فقد وجدوا أنفسهم جميعًا أمام حارس العتبة المشوه الملتوي، على الرغم من أن معظمهم لم يروا نفس الإنسان المغطى بالعين الذي كان زوريان قد رأه. في حالة كيرون، على سبيل المثال، قام الحارس بتنمية زوجين آخرين من الأذرع بينما إنفتح جذعه إلى فم رأسي عملاق مبطن بأسنان وحشية. رأت نورا أطراف الحارس تطول بينما صعدت أشواك عظيمة من رأسه، مما جعله يبدو وكأن قنفذ بحر عظمي قد كان ينمو من رقبته. تم بعد ذلك تغيير هذا الشكل الوحشي الأولي تدريجيًا إلى شكل بشري أقل عدوانية من خلال عملية تغيير شكل مستمرة مشابهة لتلك التي عاشها زوريان.

“أوه، لقد سألته نفس الشيء”. تدخلت أوريسا، “لقد قال أنه لم يكن لديه نية لتدمير العالم أو تهديد الإنسانية. كل ما أراده، كما قال، هو أن يكون حراً وأن يحرر بقية البدائيين المسجونين كذلك. ولن يدمر سوى أولئك الذين حاولوا منعه من تحقيق هذين الهدفين”.

بعد ذلك، رغم ذلك، تباعدت تجارب الأشخاص المختلفين بشكل كبير. لم يتلق الجميع عرضًا لإبرام عقد مع البدائي. على سبيل المثال، تم العبث بشكل كامل تماما بتايفين ونورا تقريبًا. انتقل باناكسيث ببساطة بين الأشكال المختلفة بينما كان ينطق أحيانًا بمتسلسلات غير كاملة مثل “أنا أحب الكلاب” أو “والدتك تخجل منك”، يدرس ردود أفعالهم على ما يبدو. ادعى دايمن أن باناكسيث لم يقدم له أي شيء أبدًا، وبدلاً من ذلك حاول ببساطة أن يسأله عما عرفه عن زوريان- ما أحب ودوافعه وتفضيلاته. شيء أثار غضب أخيه الأكبر بشكل واضح، على الرغم من أن زوريان لم يكن متأكدًا من كم من ذلك كان لأن باناكسيث كان يحاول بشكل أساسي حمله على خيانة عائلته ومدى حقيقة أن باناكسيث لم يراه بشكل واضح مهم خارج وجوده كـ’شقيق زوريان’. لو لم يكن الوضع سيئًا للغاية، فلربما كان زوريان مستمتعًا بذلك.

“إذن باناكسيث يراقبنا حتى الآن؟” قالت تايفين، تبدو مضطربة.

كما أنه سرعان ما أصبح واضح أنه على الرغم من أنه قد تم تم لم شمل الجميع في نفس الوقت تقريبا، أنه لم ينفق الجميع نفس المقدار من الوقت في الحديث إلى باناكسيث. البعض، مثل زوريان، تفاعلوا مع البدائي لفترة قصيرة فقط قبل طردهم. تحدث آخرون، خاصةً أولئك الذين تظاهروا بأنهم يفكرون بالفعل في عرضه، مع الكيان لفترة طويلة قبل أن يتعب باناكسيث منهم. استخدم البدائي نوعًا من تمديد الوقت أثناء تفاعله مع الناس، مما أدى إلى إطالة الاجتماع مع أولئك الذين بدا وكأنهم يمكن إقناعهم، بينما بذل جهدًا رمزيًا فقط على الآخرين.

“لا أعرف. لقد بدا لي صادقًا وصريحًا جدًا”. قالت إلسا وهي تنظر إلى ألانيك، “من الواضح أنك اعتقدت أيضًا أنه قد كان هناك بعض القيمة في الاستماع إليه، لأنك كنت أحد الأشخاص الذين تمكنوا من الانخراط في محادثة طويلة معه. ما الذي تحدثتم عنه إذن؟”

لربما أوضح ذلك كيف تمكن من إقناع سيلفرلايك بتلك السرعة النسبية. إذا أظهرت أكبر قدر من الاهتمام بعرضه من بينهم جميعًا، فمن المحتمل أن يمدد البدائي اجتماعهما بقدر ما إستطاع. بالإضافة إلى ذلك، بالنظر إلى مدى قوة سيلفرلايك وخبرتها، لربما كانت تعتبر واحدة من أكثر الأهداف أولوية من البداية.

“أنت تتحدث عن تلك المرة التي حاول فيها حرفيًا رعي القطط، أليس كذلك؟” قال كايل مبتسما قليلا. “أتذكر ذلك”.

“ألم تشعروا بالقلق من أن البدائي قد كان يقرأ أفكاركم؟” سألهم زوريان عابسًا. “أعني، لقد بدى قادرا على رفع مظاهر الناس من رأسي مباشرةً عندما تحدثت إليه. لقد كان أحد الأسباب الرئيسية التي دفعتني للخروج من الاجتماع بأسرع ما يمكن.”

على أي حال، لم يبدو ألانيك غير مرتاح على الإطلاق لوضعه في المقدمة هكذا..

“لم يفعل شيئًا كهذا أثناء حديثه معي”. قال كزفيم وهو يهز رأسه، “ثم مرةً أخرى، لم يحاول باناكسيث تقليد أي شخص أثناء التحدث معي. لقد انتقل فقط من شكل عام إلى آخر طوال الحديث بأكمله.”

“تقول العنصريات المختلفة التي استشرناها أن البدائيين ينظرون إلينا جميعًا كالحيوانات، وربما حتى مجرد حشرات”. قال زاك، “ما مدى فهمكم حقًا للعصافير التي تعيش في المدينة أو النمل الذي يحفر حديقتك؟ قد نكون أعظم منهم، لكنهم ما زالوا غرباء عنا. بحق الجحيم، يستطيع زوريان قراءة أفكارهم وذكرياتهم، ولا يزال لديه مشكلة في قيادتهم من مكان إلى آخر دون استخدام أي إكراه سحري”.

وجد زوريان أنه من المثير للاهتمام بعض الشيء كيف أشار بعض الناس، مثله، إلى باناكسيث كـ’ It’، بينما أشار زفيم وآخرون إلى البدائي بـ”هو”. لقد أطلق الطائفيون على باناكسيث اسم “هو ذو اللحم المتدفق”، لذلك لكان بإمكان المرء أن يجادل حقا في أن هذا الكيان كان ذكرًا بمعنى ما، ولكن كان هناك جدال حول مدى تطبيق الجنس الطبيعي على مغير شكل وحشي مثل هذا. اتخذ الكيان شكلاً أنثويًا عند التحدث إليه، وشكلًا ذكوريًا أمام الآخرين، وشكل أرانيا عند التحدث إلى الأرانيا… من الواضح أنه لم يفكر كثيرًا في مثل هذه الأشياء.

“نعم، هذا ما قاله لي أيضًا”. قالت إلسا، “لقد حاول إغرائي بأسرار الخلق الحقيقي، وسألته كيف يعرف ذلك. قال نفس الشيء الذي قاله لكايل، لكنه توسع في الأمر قليلاً. يزعم باناكسيث أن بوابة السيادية ليست مصنوعة من بدائي كما اعتقدنا- إنها أقرب إلى ملحق مرفق بهم، أو ربما غلاف، يجب أن يتم ربطها ببدائي معين من أجل العمل. يمكن أن يكون هذا أيًا بدائيًا، لكنه حاليًا باناكسيث.”

“لقد سألت فعلاً عن الشيء عن ذلك عندما حاول التحول إلى كانا”. قال كايل، متوقفًا قليلاً، “حسنًا، أشبه بانفجرت عليه وطالبت بشرح. ولكن بشكل مفاجئ، لقد أعطني في الواقع واحدة. لقد قال أنه لم يوجد أي قراءة عقل… كانت ‘فقط’ يشاهد كل ما فعلناه داخل الحلقة الزمنية وتدوين ملاحظات حول الأشخاص القريبين منا. ربما لهذا السبب حاول إقناعي بينما يبدو مثل كانا بدلاً من نميرة، على الرغم من أن الأخيرة كانت لتكون أكثر فعالية. نظرًا لأن زوجتي قد ماتت قبل وقت طويل من بدء الحلقة الزمنية، لم يكن لدى باناكسيث أي فكرة عن كيف تبدو، وبالتالي لم يمكنه نسخ مظهرها”.

“على الأرجح”. هزت إلسا كتفيها، لقد بدا وكأنها تأخذ الفكرة بهدؤ. أو لربما كان لديها وقت أكثر من البقية لتقبلها فقط.

“نعم، هذا ما قاله لي أيضًا”. قالت إلسا، “لقد حاول إغرائي بأسرار الخلق الحقيقي، وسألته كيف يعرف ذلك. قال نفس الشيء الذي قاله لكايل، لكنه توسع في الأمر قليلاً. يزعم باناكسيث أن بوابة السيادية ليست مصنوعة من بدائي كما اعتقدنا- إنها أقرب إلى ملحق مرفق بهم، أو ربما غلاف، يجب أن يتم ربطها ببدائي معين من أجل العمل. يمكن أن يكون هذا أيًا بدائيًا، لكنه حاليًا باناكسيث.”

“الوعي ليس بالضرورة وعيًا كليًا”. عرضت أوريسا “أنا مدركة تقنيًا بكل ما يفعله نحلي، ولكن إذا سألتني عن نحلة معينة، فهناك القليل الذي يمكنني إخبارك به.”

“هذا هو السبب في أنه يستيطع أن يظهر أمامنا هكذا”. قال زاك بشكل مظلم.

كان هذا موقفًا شائكًا بشكل مدهش للخروج منه. كان زاك لا يزال غاضبًا بشكل واضح وبدا وكأنه سيبدأ في إلقاء الكرات النارية حول كل هؤلاء الأشخاص الذين إستجوبوهم أين اختفى رفيقهم فجأة، لكن كرانتين رفض ترك الأمر لوحده. لسوء الحظ، لم يكن شرح وفاة سيلفرلايك وأن زاك قد أحرق جسدها الذي لا روح له خيارًا. في النهاية، كان على زوريان أن يعدل ذاكرة ما يقرب من نصف موظفي المنشأة لجعلهم ينسون أن سيلفرلايك قد دخلت المكان في ذلك اليوم ثم إجراء تعديلات على السجلات المادية التي تتبعت أيضًا هذا النوع من الأشياء.

“نعم”. قالت إلسا وهي تومئ “بوابة السيادية تلوي بطريقة ما البدائي المعني إلى الحلقة الزمنية كما نعرفها. بالمعنى الحقيقي جدًا، باناكسيث هو الحلقة الزمنية… مما يعني أنه على دراية بكل ما يحدث بداخله.”

رفع زوريان حاجبه نحوه. وكذلك فعل الكثير من الأشخاص الآخرين، مما أمكن أن يقوله.

“إذن باناكسيث يراقبنا حتى الآن؟” قالت تايفين، تبدو مضطربة.

بعد أن غادرت المجموعة أخيرًا المنشأة، اجتمعوا في ملكية نوفيدا. لقد تركوا للناس بعض وقت الفراغ لجمع أفكارهم والهدوء، ثم بدأوا في مناقشة ما حدث.

“على الأرجح”. هزت إلسا كتفيها، لقد بدا وكأنها تأخذ الفكرة بهدؤ. أو لربما كان لديها وقت أكثر من البقية لتقبلها فقط.

لقد كانت ميتة. لم يكن هناك دليل على الكفاح. لا جروح، واضحة أو خفية. لم يوجد مؤشر على أي نوع من العبث من قبل موظفي المنشأة أو الأعداء المختبئين. كان الأمر كما لو أن روحها قد اختفت ببساطة من جسدها فجأة، مما أدى إلى قتلها دون ألم.

كان زوريان منزعجًا شخصيًا من هذا الاكتشاف. كيف كان من المفترض أن يفسدوا آلية الحلقة الزمنية لمغادرة هذا المكان، إذا كانت الحلقة الزمنية في الأساس كائنًا عاقلًا كان يراقبهم دائمًا؟ كان من المحتمل جدًا أن يتمكن باناكسيث من تخريب أي محاولة هروب لم تعجبه. لربما كان مقيدا بالقيود المبنية في بوابة السيادة، لكن هذه الضمانات لن تحمي أشخاصًا مثله على الأرجح، الذين كانوا يحاولون كسر النظام.

“لقد سألت فعلاً عن الشيء عن ذلك عندما حاول التحول إلى كانا”. قال كايل، متوقفًا قليلاً، “حسنًا، أشبه بانفجرت عليه وطالبت بشرح. ولكن بشكل مفاجئ، لقد أعطني في الواقع واحدة. لقد قال أنه لم يوجد أي قراءة عقل… كانت ‘فقط’ يشاهد كل ما فعلناه داخل الحلقة الزمنية وتدوين ملاحظات حول الأشخاص القريبين منا. ربما لهذا السبب حاول إقناعي بينما يبدو مثل كانا بدلاً من نميرة، على الرغم من أن الأخيرة كانت لتكون أكثر فعالية. نظرًا لأن زوجتي قد ماتت قبل وقت طويل من بدء الحلقة الزمنية، لم يكن لدى باناكسيث أي فكرة عن كيف تبدو، وبالتالي لم يمكنه نسخ مظهرها”.

لا عجب أن باناكسيث قد إدعى أنه لن يغادر هذا المكان دون مساعدته. في ذلك الوقت، اعتقد زوريان أن هذا قد عنى “بدون مساعدته”، ولكن ما كان قد قصده باناكسيث حقًا هو “بدون موافقته”…

لم يمض وقت طويل قبل أن تقرر المجموعة مغادرة مساحة بوابة السيادة والعودة إلى أجسادهم في الخارج. كان هذا جزئيًا بسبب رحيل حارس العتبة، وتركهم بمفردهم في الفراغ الصامت. عندما أنهى باناكسيث تفاعله مع زوريان والآخرين، أخذ معه الحارس الذي كان يتملكه. أو ربما لقد كان الحارس في النهاية، من يعرف؟ بغض النظر، مع عدم وجود الحارس، لم يكن هناك فائدة تذكر في بقائهم هناك أيضًا.

“إذا كان كلي العلم، أتساءل لماذا لم يكن أكثر فاعلية في إغراءنا،” قال كزفيم. “قد يعتقد المرء أنه سيكون لديه فهم أفضل بكثير لشخصيتنا إذا كان بإمكانه إدراك كل ما فعلناه حتى الآن.”

لم يبقوا في منشأة الأبحاث السحرية لفترة طويلة. كانوا بحاجة إلى التحدث مع الجميع حول ما رأوه وسمعوه، حول ما تحدث به باناكسيث معهم بشأنه على انفراد، ولكن لقد كان من الأفضل القيام بذلك في خصوصية قاعدتهم في ملكية نوفيدا. ومع ذلك، ظهرت مشكلة فجأة عندما حاولوا مغادرة المنشأة. على ما يبدو، بينما قبل موظفو المنشأة أوامرهم الغامضة دون شكوى، ظلوا يولون اهتمامًا وثيقًا لكل من يأتي ويغادر المنشأة. كانوا يعرفون بالضبط عدد الأشخاص في مجموعتهم، وكانوا يعرفون أن سيلفرلايك قد اختفت فجأة.

“الوعي ليس بالضرورة وعيًا كليًا”. عرضت أوريسا “أنا مدركة تقنيًا بكل ما يفعله نحلي، ولكن إذا سألتني عن نحلة معينة، فهناك القليل الذي يمكنني إخبارك به.”

أما بالنسبة للآخرين، فقد وجدوا أنفسهم جميعًا أمام حارس العتبة المشوه الملتوي، على الرغم من أن معظمهم لم يروا نفس الإنسان المغطى بالعين الذي كان زوريان قد رأه. في حالة كيرون، على سبيل المثال، قام الحارس بتنمية زوجين آخرين من الأذرع بينما إنفتح جذعه إلى فم رأسي عملاق مبطن بأسنان وحشية. رأت نورا أطراف الحارس تطول بينما صعدت أشواك عظيمة من رأسه، مما جعله يبدو وكأن قنفذ بحر عظمي قد كان ينمو من رقبته. تم بعد ذلك تغيير هذا الشكل الوحشي الأولي تدريجيًا إلى شكل بشري أقل عدوانية من خلال عملية تغيير شكل مستمرة مشابهة لتلك التي عاشها زوريان.

“تقول العنصريات المختلفة التي استشرناها أن البدائيين ينظرون إلينا جميعًا كالحيوانات، وربما حتى مجرد حشرات”. قال زاك، “ما مدى فهمكم حقًا للعصافير التي تعيش في المدينة أو النمل الذي يحفر حديقتك؟ قد نكون أعظم منهم، لكنهم ما زالوا غرباء عنا. بحق الجحيم، يستطيع زوريان قراءة أفكارهم وذكرياتهم، ولا يزال لديه مشكلة في قيادتهم من مكان إلى آخر دون استخدام أي إكراه سحري”.

كان زوريان منزعجًا شخصيًا من هذا الاكتشاف. كيف كان من المفترض أن يفسدوا آلية الحلقة الزمنية لمغادرة هذا المكان، إذا كانت الحلقة الزمنية في الأساس كائنًا عاقلًا كان يراقبهم دائمًا؟ كان من المحتمل جدًا أن يتمكن باناكسيث من تخريب أي محاولة هروب لم تعجبه. لربما كان مقيدا بالقيود المبنية في بوابة السيادة، لكن هذه الضمانات لن تحمي أشخاصًا مثله على الأرجح، الذين كانوا يحاولون كسر النظام.

“أنت تتحدث عن تلك المرة التي حاول فيها حرفيًا رعي القطط، أليس كذلك؟” قال كايل مبتسما قليلا. “أتذكر ذلك”.

“نعم”. قالت إلسا وهي تومئ “بوابة السيادية تلوي بطريقة ما البدائي المعني إلى الحلقة الزمنية كما نعرفها. بالمعنى الحقيقي جدًا، باناكسيث هو الحلقة الزمنية… مما يعني أنه على دراية بكل ما يحدث بداخله.”

“لم تكن محاولة جادة”. اشتكى زوريان “لقد كانت مجرد فكرة مسلية عندما كنت أشعر بالملل.”

في النهاية، تمكن عدد قليل فقط من الأشخاص من الحفاظ على هدوئهم والحصول على شيء جوهري من باناكسيث. ألانيك و كزفيم و أوريسا و إلسا و كيرون و أرانيا مسمات حلم الليل كانوا هم الوحيدون الذين تمكنوا من إثارة اهتمام باناكسيث بما يكفي لإشراكهم في ذهاب وإياب طويل. لقد جعل ذلك زوريان يشعر بالخجل قليلاً لإدراكه أنه أخطأ بذلك الاجتماع. لربما حصل على بعض الإجابات المهمة من البدائي إذا كان أفضل قليلاً في التمثيل.

“هذا ليس الوقت المناسب لذلك”. قال ألانيك، منزعج قليلاً، “يطرح زاك نقطة جيدة عن رؤية البدائيين لنا جميعًا كحيوانات. أنت لا تناقش الأشياء مع الحيوانات، بل تتلاعب بها لفعل ما تريد. يجب أن نكون حذرين من الوثوق بهذا المخلوق كثيرًا. على الرغم من أنه ربما يكون هناك بعض لمحات الحقيقة فيما يقوله، أظن أنه مستعد لقول أي شيء، صحيح أو خطأ، إذا كانت يظن أن ذلك سيزيد من فرصه في الهروب من سجنه”.

“أنت تتحدث عن تلك المرة التي حاول فيها حرفيًا رعي القطط، أليس كذلك؟” قال كايل مبتسما قليلا. “أتذكر ذلك”.

“لا أعرف. لقد بدا لي صادقًا وصريحًا جدًا”. قالت إلسا وهي تنظر إلى ألانيك، “من الواضح أنك اعتقدت أيضًا أنه قد كان هناك بعض القيمة في الاستماع إليه، لأنك كنت أحد الأشخاص الذين تمكنوا من الانخراط في محادثة طويلة معه. ما الذي تحدثتم عنه إذن؟”

“لا أعرف. لقد بدا لي صادقًا وصريحًا جدًا”. قالت إلسا وهي تنظر إلى ألانيك، “من الواضح أنك اعتقدت أيضًا أنه قد كان هناك بعض القيمة في الاستماع إليه، لأنك كنت أحد الأشخاص الذين تمكنوا من الانخراط في محادثة طويلة معه. ما الذي تحدثتم عنه إذن؟”

في النهاية، تمكن عدد قليل فقط من الأشخاص من الحفاظ على هدوئهم والحصول على شيء جوهري من باناكسيث. ألانيك و كزفيم و أوريسا و إلسا و كيرون و أرانيا مسمات حلم الليل كانوا هم الوحيدون الذين تمكنوا من إثارة اهتمام باناكسيث بما يكفي لإشراكهم في ذهاب وإياب طويل. لقد جعل ذلك زوريان يشعر بالخجل قليلاً لإدراكه أنه أخطأ بذلك الاجتماع. لربما حصل على بعض الإجابات المهمة من البدائي إذا كان أفضل قليلاً في التمثيل.

“الوعي ليس بالضرورة وعيًا كليًا”. عرضت أوريسا “أنا مدركة تقنيًا بكل ما يفعله نحلي، ولكن إذا سألتني عن نحلة معينة، فهناك القليل الذي يمكنني إخبارك به.”

ثم مرة أخرى، هل كان هؤلاء الأشخاص بارعين حقًا في التمثيل أم أنه قد أغواهم عرض باناكسيث حقا ولقد كان بإمكان البدائي أن يشعر بذلك في تبادلهم؟ كان بإمكانه أن يميز أن إلسا، على الأقل، كانت تكذب عندما ادعت أنها كانت تتظاهر فقط بالاهتمام بالعرض الأساسي. كانت قراءة البقية أصعب.

وجد زوريان أنه من المثير للاهتمام بعض الشيء كيف أشار بعض الناس، مثله، إلى باناكسيث كـ’ It’، بينما أشار زفيم وآخرون إلى البدائي بـ”هو”. لقد أطلق الطائفيون على باناكسيث اسم “هو ذو اللحم المتدفق”، لذلك لكان بإمكان المرء أن يجادل حقا في أن هذا الكيان كان ذكرًا بمعنى ما، ولكن كان هناك جدال حول مدى تطبيق الجنس الطبيعي على مغير شكل وحشي مثل هذا. اتخذ الكيان شكلاً أنثويًا عند التحدث إليه، وشكلًا ذكوريًا أمام الآخرين، وشكل أرانيا عند التحدث إلى الأرانيا… من الواضح أنه لم يفكر كثيرًا في مثل هذه الأشياء.

على أي حال، لم يبدو ألانيك غير مرتاح على الإطلاق لوضعه في المقدمة هكذا..

لربما أوضح ذلك كيف تمكن من إقناع سيلفرلايك بتلك السرعة النسبية. إذا أظهرت أكبر قدر من الاهتمام بعرضه من بينهم جميعًا، فمن المحتمل أن يمدد البدائي اجتماعهما بقدر ما إستطاع. بالإضافة إلى ذلك، بالنظر إلى مدى قوة سيلفرلايك وخبرتها، لربما كانت تعتبر واحدة من أكثر الأهداف أولوية من البداية.

“لقد تحدثنا بشكل كبير عن الإيمان، أخذ المخاطرة وواجب الفرد تجاه مجتمعه”. قال ألانيك.

“لم يفعل شيئًا كهذا أثناء حديثه معي”. قال كزفيم وهو يهز رأسه، “ثم مرةً أخرى، لم يحاول باناكسيث تقليد أي شخص أثناء التحدث معي. لقد انتقل فقط من شكل عام إلى آخر طوال الحديث بأكمله.”

رفع زوريان حاجبه نحوه. وكذلك فعل الكثير من الأشخاص الآخرين، مما أمكن أن يقوله.

لم يمض وقت طويل قبل أن تقرر المجموعة مغادرة مساحة بوابة السيادة والعودة إلى أجسادهم في الخارج. كان هذا جزئيًا بسبب رحيل حارس العتبة، وتركهم بمفردهم في الفراغ الصامت. عندما أنهى باناكسيث تفاعله مع زوريان والآخرين، أخذ معه الحارس الذي كان يتملكه. أو ربما لقد كان الحارس في النهاية، من يعرف؟ بغض النظر، مع عدم وجود الحارس، لم يكن هناك فائدة تذكر في بقائهم هناك أيضًا.

“ولقد كنت تعاتبني وزوريان لأننا لم نأخذ الأمور على محمل الجد منذ فترة قصيرة”. سخر كايل.

كان لا يزال لديه مشكلة في تصديق أن هذا قد كان يحدث بالفعل، ليكون صادقًا. لقد توقع تمامًا أن تتغير ظروفهم بمجرد إحضار المفتاح إلى حارس العتبة، لكن ليس هكذا. كيف كان بإمكان باناكسيث الاتصال بهم من خلال الحارس؟ حتى لو كانت بوابة السيادية مصنوعة من بدائي، فمن الواضح أن ذلك البدائي لم يكن باناكسيث. لقد سُجن هو من ذو اللحم المتدفق داخل الحفرة، الهاوية الدائرية الضخمة التي بُنيت حولها سيوريا. لقد كان عالقًا هناك منذ الوقت الذي تم فيه ختم البدائيين، على الأرجح. من ناحية أخرى، كانت بوابة السيادية تستخدم بشكل أساسي في شمال مياسينا قبل استخدامها الحالي. لم يكن هناك أي منطق… كيف يمكن لباناكسيث التسلل إلى آلية الحلقة الزمنية ليظهر أمامهم؟ كيف أمكنه إخراج الناس من الحلقة الزمنية؟ وما الذي عرضه على سيلفرلايك ليجعلها تقسم نوعًا من ميثاق الموت مع كيان بدائي يشبه الإله اعتبرهم أدوات مفيدة في أحسن الأحوال؟

“إنها الحقيقة”. قال ألانيك، “بدلاً من رفض المخلوق مباشرةً، سألته لماذا قد أوافق على مثل هذه الصفقة. ستكون العواقب وخيمة جدًا، خاصةً بالنسبة لسيوريا، لدرجة أنني لم أستطيع أن أتخيل كيف ستكون هذه فكرة جيدة. حتى لو كنت أنانيًا إلى أقصى الحدود وأهتم بنفسي فقط، كان البدائي تهديدًا للبشرية جمعاء”.

“لقد سألت فعلاً عن الشيء عن ذلك عندما حاول التحول إلى كانا”. قال كايل، متوقفًا قليلاً، “حسنًا، أشبه بانفجرت عليه وطالبت بشرح. ولكن بشكل مفاجئ، لقد أعطني في الواقع واحدة. لقد قال أنه لم يوجد أي قراءة عقل… كانت ‘فقط’ يشاهد كل ما فعلناه داخل الحلقة الزمنية وتدوين ملاحظات حول الأشخاص القريبين منا. ربما لهذا السبب حاول إقناعي بينما يبدو مثل كانا بدلاً من نميرة، على الرغم من أن الأخيرة كانت لتكون أكثر فعالية. نظرًا لأن زوجتي قد ماتت قبل وقت طويل من بدء الحلقة الزمنية، لم يكن لدى باناكسيث أي فكرة عن كيف تبدو، وبالتالي لم يمكنه نسخ مظهرها”.

“أوه، لقد سألته نفس الشيء”. تدخلت أوريسا، “لقد قال أنه لم يكن لديه نية لتدمير العالم أو تهديد الإنسانية. كل ما أراده، كما قال، هو أن يكون حراً وأن يحرر بقية البدائيين المسجونين كذلك. ولن يدمر سوى أولئك الذين حاولوا منعه من تحقيق هذين الهدفين”.

كما أنه سرعان ما أصبح واضح أنه على الرغم من أنه قد تم تم لم شمل الجميع في نفس الوقت تقريبا، أنه لم ينفق الجميع نفس المقدار من الوقت في الحديث إلى باناكسيث. البعض، مثل زوريان، تفاعلوا مع البدائي لفترة قصيرة فقط قبل طردهم. تحدث آخرون، خاصةً أولئك الذين تظاهروا بأنهم يفكرون بالفعل في عرضه، مع الكيان لفترة طويلة قبل أن يتعب باناكسيث منهم. استخدم البدائي نوعًا من تمديد الوقت أثناء تفاعله مع الناس، مما أدى إلى إطالة الاجتماع مع أولئك الذين بدا وكأنهم يمكن إقناعهم، بينما بذل جهدًا رمزيًا فقط على الآخرين.

“نعم”. قالت إلسا وهي تومئ “بوابة السيادية تلوي بطريقة ما البدائي المعني إلى الحلقة الزمنية كما نعرفها. بالمعنى الحقيقي جدًا، باناكسيث هو الحلقة الزمنية… مما يعني أنه على دراية بكل ما يحدث بداخله.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط