الفصل 91: طريق مدفوع بالدم (2)
288: الفصل 91: طريق مدفوع بالدم (2)
“ما مدى ارتباطك بذلك التاج الذي أخذناه من كواتاش إيشل؟” سأل زوريان زاك بابتسامة عارفة.
عبس زوريان على الاقتراح. لم يكن لديه سوى الاشمئزاز والازدراء لطائفة التنين أدناه. على الأقل كان لدى الإيباسانين هدف مفهوم نسبيًا يتمثل في تخريب أعدائهم الوطنيين. كان الطائفيون خونة ويبدو وكأنهم يعملون فقط على مزيج من الوهم والجشع النهم للسلطة. لم يعرف معظم الأعضاء من المستوى الأدنى حتى ما الذي كانوا يقاتلون من أجله بالضبط. بالإضافة إلى ذلك، لم يستطع أبدًا أن ينسى مشهد الأطفال المتحولين الذين ضحوا بهم من أجل فتح سجن باناكسيث.
في مكان ما هناك، فكر زوريان، كان مزارع سينهار بشدة عندما يرى ما حدث لمحصوله.
لم يعجبه فكرة التعاون مع هؤلاء الناس على الإطلاق.
لم يعجبه فكرة التعاون مع هؤلاء الناس على الإطلاق.
“لا يمكنك أن تكون جاداً”. قال له زوريان بصوت مشوب بالانزعاج.
انخرط مراهقان مقنعان في معركة شرسة ضد ليتش إباسي قديم، وتعرضت المناظر الطبيعية المحيطة بهم للدمار أثناء مرورهم. ذات يوم كان هذا حقل قمح في حالة ازدهار كامل، لكنه أصبح الآن مجرد أرض رمادية مغطاة بالحفر. تناثرت البقايا المكسورة للخدام الأحياء والغولمات على الأرض، وظهرت تكوينات صخرية غريبة من الأرض في الأماكن التي حاول فيها الجانبان دفن بعضهما البعض في الحجر الصلب.
“أنا جاد حقًا… وليس فقط لأنهم يستطيعون مساعدتنا في جعل سلطات المدينة تنظر في الاتجاه الآخر بينما نعيد ترتيب العالم السفلي المحلي لصالحنا. مع فقدان سيلفرلايك، فقدنا خبيرنا في البدائيين وأقفاصهم. وماعدا سيلفرلايك، فإن قادة الطائفة هم على الأرجح الأشخاص الأكثر تأهيلًا لمساعدتنا على فهم سجن باناكسيث… وكيفية استغلاله للخروج من الحلقة الزمنية”، أوضح كزفيم.
قام المحاكى الذي يقف بجانبه على الفور بدفع ذراعه في مسار السهم، وضحى بها لحماية زوريان من الضربة. انفجرت الذراع بمجرد لمسة من القذيفة السحرية، مما أدى إلى إبطال الهجوم، لكنه أمطر زوريان بشظايا معدنية. لم يحاول زوريان الدفاع عن نفسه ضد القطع المعدنية المتطايرة، واختار الاستمرار في شن هجومه المضاد بدلاً من ذلك. تم إيقاف الشظايا بواسطة درعه، حيث ظهر نمط خافت على شكل قرص العسل للحظة من حوله بينما امتصاص الهجوم، ثم أنهى زوريان تعويذته.
“لقد أخذنا بالفعل كل ما لديهم”. أشار زوريان.
لم يتوقف كواتاش إيشل عن البحث عنهم طوال هذا الوقت بالطبع. لم يكن لديه أي فكرة عن أن زاك وزوريان قد سرقوا تاجه، لأنهم كانوا يرتدون تنكرًا عندما نصبوا له كمينًا وغطوا آثارهم بشكل جيد للغاية، لكنه تمكن بطريقة ما من معرفة وجود مجموعتهم بشكل عام. يبدو أنه حدد كزفيم و ألانيك و إلسا و كيرون على أنهم قادة المجموعة، ربما لأنهم تفاعلوا مع السلطات في كثير من الأحيان نسبيًا. لقد حاول استهدافهم بنهب منازلهم وما شابه، لكن هذا لم يكن فعالاً للغاية. لقد أخلى جميع المعيدين المؤقتين منازلهم المعتادة حتى الآن، ولم يكن من السهل التقاطهم. بالإضافة إلى أنه لم يمكن أن يكون وقحًا جدًا بشأن تدمير الأشياء أو أنه سيعرض خطط الغزو الخاصة به للخطر.
في الواقع، لقد كانوا دقيقين بشكل استثنائي في مداهمة الطائفة لكل سر لديهم. قد يكون لدى زوريان ضغوط من الخوض في أذهان الأشخاص العشوائيين لسرقة أسرارهم، لكنه لم يكن لديه مثل هذه المشاعر بشأن الطائفيين. لم يكن بإمكانه الادعاء بأنه حصل على كل ما لديهم من معرفة، لأنه لم يمكنه البحث عن الأشياء إلا إذا كان يعرف ما الذي يبحث عنه، لكنه كان متأكدًا تمامًا من أنه حصل على كل شيء مهم حقًا منهم.
window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) “كم سمعت؟” سأله زوريان.
“ما لديهم بالفعل، نعم”. قال كزفيم “لكن ليس ما يمكن أن يحصلوا عليه، إذا علمناهم كل ما نعرفه ومنحهم فرصة للنظر في المشكلة بمهارات ومنظور متزايد.”
صرخ زاك بأمر في أميرة، وألقت النسر الميت جانبًا واختفت. حسنًا، لقد إنتقلت لنكون أكثر دقة. لقد عادت للظهور على الفور بجانب كواتاش إيشل، حيث حاولت على الفور عضه ودوسه. حتى الليتش القديم واجه صعوبة في التخلص من مثل هذا الوحش الضخم المتجدد… خاصة عندما كان زاك وزوريان هناك مما منعه من التركيز على التعامل معها فقط.
اتسعت عيون زوريان في إدراك.
“أنا جاد حقًا… وليس فقط لأنهم يستطيعون مساعدتنا في جعل سلطات المدينة تنظر في الاتجاه الآخر بينما نعيد ترتيب العالم السفلي المحلي لصالحنا. مع فقدان سيلفرلايك، فقدنا خبيرنا في البدائيين وأقفاصهم. وماعدا سيلفرلايك، فإن قادة الطائفة هم على الأرجح الأشخاص الأكثر تأهيلًا لمساعدتنا على فهم سجن باناكسيث… وكيفية استغلاله للخروج من الحلقة الزمنية”، أوضح كزفيم.
“تريد أن تعلمهم!؟” سأل، مذعور من الفكرة.
“تعال”، قال له زوريان، مشيرًا إياه إلى النهوض من الأرض. “دعنا نذهب للتحدث إلى الليتش المفضل لدينا.”
“كل شيء، نعم،” أكّد كزفيم، وهو يومئ. “لن نبلغهم بالحلقة الزمنية بالطبع، ولكن بخلاف ذلك؟ سنجلبهم إلى غرفتنا السوداء المحسّنة ونعلمهم كل ما في وسعنا عن العرافة، وعن الأبعاد وبنية السجن البدائي في الحفرة. ثم نسمح لهم بتحليل الهيكل وإما أن نطلب منهم الإجابة على أسئلتنا أو يمكنك فقط إزالة الإجابات مباشرةً من أذهانهم. يعتمد ذلك على مدى تعاونهم وما هو أكثر ملاءمة.”
كان كواتاش إيشل مشتتًا بسبب الهيدرا وزاك، ولم يلاحظ أقراص القطع إلا بعد فوات الأوان وانتهى به الأمر بفقدان أحد ذراعيه. هذا، بدوره، وضعه في وضع غير مواتٍ أكبر وأجبره على حرق الكثير من احتياطيات المانا لصدهم واستقرار نفسه. الآن بعد أن لم يكن لديه تاج إمبراطوري عليه، لم يعد احتياطي المانا خاصته سخيف كما كان من قبل. لم يعد بإمكانه الصمود أكثر منهم بشكل افتراضي. الآن ارتدى زاك بفخر التاج للمعركة، مما عنى أنه قد كان على كواتاش إيشل القلق بشأن حرب استنزاف.
ظل زوريان صامتًا لفترة. من ناحية، لم يعجبه حقًا فكرة تعليم هؤلاء الأشخاص أي شيء، خاصة وأن ذلك سيتضمن كونهم قريبين لعدة أشهر- متسع من الوقت حتى تسوء الأمور بشكل خطير. من ناحية أخرى، وجد أن فكرة قيام الطائفيين عن غير قصد بمساعدتهم على الخروج من الحلقة الزمنية حتى يتمكنوا من تخريب خططهم في العالم الحقيقي قد كانت فكرة مسلية إلى حد ما. وكان كزفيم محقًا في أنه، بخلاف سيلفرلايك، كان هؤلاء الأشخاص هم الأكثر ألافة بسجون البدائيين. لقد كانوا يدرسونها منذ فترة طويلة في محاولتهم لفتحها، بعد كل شيء.
قام كواتاش إيشل بإمالت رأسه إلى الجانب بفضول، دون أن يقول شيئًا.
كان هناك، بالطبع، مسألة صغيرة حول سبب اتفاق قادة الطائفيين بحق العالم على العمل معهم في هذا الشأن. ومع ذلك، فقد كانوا يفكرون بالفعل في اختطاف الأشخاص واستخدام الابتزاز والترهيب لجعلهم يتعاونون، لذلك ربما لم يكن هذا الأمر صعبًا كما يبدو. لديهم فقط أن أشير إلى أن الغزو لن ينحح إلا إذا سمح زاك وزوريان بحدوث ذلك، ثم يثبتون كلامهم مع إظهار لقوتهم.
“أوه، لا يمكنك أن تكون جادًا…”. اشتكى زاك.
لقد نظر إلى ألانيك، الذي لم يقل أي شيء حتى الآن.
كان رد كواتاش إيشل هو إطلاق إحدى حزم التفكك الحمراء المميزة له. ومع ذلك، لم يحرك زاك إصبعًا لمراوغته أو صده. لقد إنحنى الشعاع بشكل غير طبيعي حوله وأخطأه.
“أنا مندهش من رغبتك في التفكير في هذه الفكرة”. قال له زوريان.
كان كواتاش إيشل مشتتًا بسبب الهيدرا وزاك، ولم يلاحظ أقراص القطع إلا بعد فوات الأوان وانتهى به الأمر بفقدان أحد ذراعيه. هذا، بدوره، وضعه في وضع غير مواتٍ أكبر وأجبره على حرق الكثير من احتياطيات المانا لصدهم واستقرار نفسه. الآن بعد أن لم يكن لديه تاج إمبراطوري عليه، لم يعد احتياطي المانا خاصته سخيف كما كان من قبل. لم يعد بإمكانه الصمود أكثر منهم بشكل افتراضي. الآن ارتدى زاك بفخر التاج للمعركة، مما عنى أنه قد كان على كواتاش إيشل القلق بشأن حرب استنزاف.
“كنت على استعداد للعمل مع سيلفرلايك، أليس كذلك؟” قال ألانيك. “ربما لم تفعل شيئًا شنيعًا أمامك بشكل خاص، لكنني أؤكد لك أنها فعلت الكثير من الأعمال البغيضة في الماضي. أنا أفهم الضرورة. سيكون لعب بالنار، لكنه ليس وكأنها أول مرة نفعل ذلك بها. أليس كذلك؟ “
صرخت كرة عملاقة متلألئة من الضوء الأحمر في الهواء باتجاه زوريان. دفع يده إليها، مما تسبب في مسح موجة مخروطية من ضوء قوس قزح المرئي بالكاد لها. لقد انهارت على الفور، وكشفت عن سهم باهت، لكنه أكثر خطورة من الطاقات الخضراء يندفع في صدره.
“تماما”. قال زوريان بهدوء، متوقفا للحظة، يجمع أفكاره.
“لقد أخذنا بالفعل كل ما لديهم”. أشار زوريان.
لم يتحدث ألانيك أبدًا عن ماضيه مع سيلفرلايك، أو عن وقته قبل أن يصبح كاهنًا. أدرك زوريان منذ فترة طويلة أن كاهن المعركة المصاب بالندوب كان رجلاً مختلفًا تمامًا في ذلك الوقت، وقام بالعديد من الأشياء التي ندم عليها لاحقًا، لذلك امتنع عن دفع الرجل إلى هذا الموضوع. كان ألانيك مفيدًا بشكل لا يصدق تجاهه طوال كل هذه الإعادات، وشعر زوريان أنه سيكون من الجاحد منه أن يستخرج الذكريات المؤلمة والأحقاد القديمة ما لم يكن مضطرًا لذلك حقًا.
لم يعجبه فكرة التعاون مع هؤلاء الناس على الإطلاق.
إذا كان لدى ألانيك بعض المعلومات حول سيلفرلايك والتي شعر أنها مهمة، لكان قد أخبرهم عنها الآن.
أمسك زوريان بالقلم وهو يطير نحوه بسهولة.
بعد فترة، التقط زوريان قلمًا وألقاه في رأس زاك. على الرغم من أنه كان مغلقا عينيه بإحكام، إلا أن زاك رفع يده على الفور وأمسك القلم من الهواء قبل أن يفتح عينيه.
“كنت على استعداد للعمل مع سيلفرلايك، أليس كذلك؟” قال ألانيك. “ربما لم تفعل شيئًا شنيعًا أمامك بشكل خاص، لكنني أؤكد لك أنها فعلت الكثير من الأعمال البغيضة في الماضي. أنا أفهم الضرورة. سيكون لعب بالنار، لكنه ليس وكأنها أول مرة نفعل ذلك بها. أليس كذلك؟ “
“كم سمعت؟” سأله زوريان.
قام كواتاش إيشل بإمالت رأسه إلى الجانب بفضول، دون أن يقول شيئًا.
“معظمه”. اعترف زاك.
إذا كان لدى ألانيك بعض المعلومات حول سيلفرلايك والتي شعر أنها مهمة، لكان قد أخبرهم عنها الآن.
“و؟” دفع زوريان. “ماذا تعتقد؟”
ولا زوريان بكل صدق.
“ليس لدي أي فكرة أفضل”. قال زاك وهو يهز كتفيه.
لقد نظر إلى ألانيك، الذي لم يقل أي شيء حتى الآن.
ولا زوريان بكل صدق.
أمسك زوريان بالقلم وهو يطير نحوه بسهولة.
حسنًا، لم يكن هذا صحيحًا تمامًا…
قام المحاكى الذي يقف بجانبه على الفور بدفع ذراعه في مسار السهم، وضحى بها لحماية زوريان من الضربة. انفجرت الذراع بمجرد لمسة من القذيفة السحرية، مما أدى إلى إبطال الهجوم، لكنه أمطر زوريان بشظايا معدنية. لم يحاول زوريان الدفاع عن نفسه ضد القطع المعدنية المتطايرة، واختار الاستمرار في شن هجومه المضاد بدلاً من ذلك. تم إيقاف الشظايا بواسطة درعه، حيث ظهر نمط خافت على شكل قرص العسل للحظة من حوله بينما امتصاص الهجوم، ثم أنهى زوريان تعويذته.
قال زوريان وهو يرتفع من مقعده، “حسنًا”. “أعتقد أننا سنقوم بذلك، إذن. ومع ذلك، أعتقد أنه هناك تعديل طفيف يجب القيام به”
استمرت المعركة لمدة خمس دقائق أخرى قبل أن تتباطأ في النهاية. في النهاية، وجد الجانبان نفسيهما يحدقان في بعضهما البعض على مساحة من الأرض القاحلة، منتظرين أن يقوم الآخر بخطوة. كان بإمكان زاك وزوريان أن يضغطا بأفضليتهما، بالطبع، لكن هذا لن يؤدي إلا إلى هروب الليتش. لم يكن هناك جدوى من ذلك، حقًا.
“طفيف، هاه؟” قال زاك بابتسامة.
***
“إذا كنا سنحصل على أقصى قدر من الوقت من الغرفة السوداء المعدلة، فإن القوى العاملة الإضافية ليست كافية”. قال زوريان، “نحن بحاجة إلى ساحر أبعاد من أعلى مستوى إذا كنا سنحصل على نتائج مذهلة حقًا.”
“لقد أخذنا بالفعل كل ما لديهم”. أشار زوريان.
“إذن؟ أولئك لا ينمون تمامًا على الأشجار”. أشار زاك، وهو يلقي القلم عليه مرة أخرى، “أين سنجد واحدا من أولئك؟”
***
أمسك زوريان بالقلم وهو يطير نحوه بسهولة.
بعد فترة، التقط زوريان قلمًا وألقاه في رأس زاك. على الرغم من أنه كان مغلقا عينيه بإحكام، إلا أن زاك رفع يده على الفور وأمسك القلم من الهواء قبل أن يفتح عينيه.
“ما مدى ارتباطك بذلك التاج الذي أخذناه من كواتاش إيشل؟” سأل زوريان زاك بابتسامة عارفة.
“تماما”. قال زوريان بهدوء، متوقفا للحظة، يجمع أفكاره.
سقط تعبير زاك على الفور.
قام كواتاش إيشل بإمالت رأسه إلى الجانب بفضول، دون أن يقول شيئًا.
“أوه، لا يمكنك أن تكون جادًا…”. اشتكى زاك.
مرت الثواني ببطء مع عدم وجود أي شيء لإظهاره. كانت الأصوات الوحيدة هي الصرير العرضي للنسور العملاقة المحلقة في سماء المنطقة وهسهست أميرة عليها وفي كواتاش إيشل ردًا على ذلك.
أوه، لكنه قد كان كذلك. قد كان حقا.
“تماما”. قال زوريان بهدوء، متوقفا للحظة، يجمع أفكاره.
“تعال”، قال له زوريان، مشيرًا إياه إلى النهوض من الأرض. “دعنا نذهب للتحدث إلى الليتش المفضل لدينا.”
استمرت المعركة لمدة خمس دقائق أخرى قبل أن تتباطأ في النهاية. في النهاية، وجد الجانبان نفسيهما يحدقان في بعضهما البعض على مساحة من الأرض القاحلة، منتظرين أن يقوم الآخر بخطوة. كان بإمكان زاك وزوريان أن يضغطا بأفضليتهما، بالطبع، لكن هذا لن يؤدي إلا إلى هروب الليتش. لم يكن هناك جدوى من ذلك، حقًا.
***
صرخت كرة عملاقة متلألئة من الضوء الأحمر في الهواء باتجاه زوريان. دفع يده إليها، مما تسبب في مسح موجة مخروطية من ضوء قوس قزح المرئي بالكاد لها. لقد انهارت على الفور، وكشفت عن سهم باهت، لكنه أكثر خطورة من الطاقات الخضراء يندفع في صدره.
في مكان ما في إلدمار، كان هناك حقل يحترق.
أوه، لكنه قد كان كذلك. قد كان حقا.
انخرط مراهقان مقنعان في معركة شرسة ضد ليتش إباسي قديم، وتعرضت المناظر الطبيعية المحيطة بهم للدمار أثناء مرورهم. ذات يوم كان هذا حقل قمح في حالة ازدهار كامل، لكنه أصبح الآن مجرد أرض رمادية مغطاة بالحفر. تناثرت البقايا المكسورة للخدام الأحياء والغولمات على الأرض، وظهرت تكوينات صخرية غريبة من الأرض في الأماكن التي حاول فيها الجانبان دفن بعضهما البعض في الحجر الصلب.
في مكان ما في إلدمار، كان هناك حقل يحترق.
في مكان ما هناك، فكر زوريان، كان مزارع سينهار بشدة عندما يرى ما حدث لمحصوله.
“تريد أن تعلمهم!؟” سأل، مذعور من الفكرة.
كانت هذه هي المرة الثالثة التي يصطدم فيها هو وزاك بهذا الليتش في الأيام القليلة الماضية. ومع ذلك، كان هذا جيدًا بقدر ما ظن زوريان. لقد اعتبر هذا مجرد جزء من مفاوضاتهم مع كواتاش إيشل، وليس مضيعة للوقت. لقد كانوا يبرهنون على أنهم تهديدات حقيقة وأنه يجب أن يأخذهم على محمل الجد. في وقت سابق، عندما أخذوا منه التاج في هذه الإعادة، فعلوا ذلك من خلال كمين وباستخدام شيء يمكن رفضه باعتباره مجرد خدعة. من خلال هذه المعارك، أظهروا لكواتاش إيشل أنه قد كان لديهم أكثر من ذلك.
لم يتوقف كواتاش إيشل عن البحث عنهم طوال هذا الوقت بالطبع. لم يكن لديه أي فكرة عن أن زاك وزوريان قد سرقوا تاجه، لأنهم كانوا يرتدون تنكرًا عندما نصبوا له كمينًا وغطوا آثارهم بشكل جيد للغاية، لكنه تمكن بطريقة ما من معرفة وجود مجموعتهم بشكل عام. يبدو أنه حدد كزفيم و ألانيك و إلسا و كيرون على أنهم قادة المجموعة، ربما لأنهم تفاعلوا مع السلطات في كثير من الأحيان نسبيًا. لقد حاول استهدافهم بنهب منازلهم وما شابه، لكن هذا لم يكن فعالاً للغاية. لقد أخلى جميع المعيدين المؤقتين منازلهم المعتادة حتى الآن، ولم يكن من السهل التقاطهم. بالإضافة إلى أنه لم يمكن أن يكون وقحًا جدًا بشأن تدمير الأشياء أو أنه سيعرض خطط الغزو الخاصة به للخطر.
ظل زوريان صامتًا لفترة. من ناحية، لم يعجبه حقًا فكرة تعليم هؤلاء الأشخاص أي شيء، خاصة وأن ذلك سيتضمن كونهم قريبين لعدة أشهر- متسع من الوقت حتى تسوء الأمور بشكل خطير. من ناحية أخرى، وجد أن فكرة قيام الطائفيين عن غير قصد بمساعدتهم على الخروج من الحلقة الزمنية حتى يتمكنوا من تخريب خططهم في العالم الحقيقي قد كانت فكرة مسلية إلى حد ما. وكان كزفيم محقًا في أنه، بخلاف سيلفرلايك، كان هؤلاء الأشخاص هم الأكثر ألافة بسجون البدائيين. لقد كانوا يدرسونها منذ فترة طويلة في محاولتهم لفتحها، بعد كل شيء.
يجب أن يكون هذا النوع من المواقف محبطًا إلى حد ما بالنسبة لليتش القديم، لأنه هاجمهم على الفور عندما ظهروا أمامه مرة أخرى. لم يمنحهم حتى فرصة الكلام! فظ.
في مكان ما في إلدمار، كان هناك حقل يحترق.
صرخت كرة عملاقة متلألئة من الضوء الأحمر في الهواء باتجاه زوريان. دفع يده إليها، مما تسبب في مسح موجة مخروطية من ضوء قوس قزح المرئي بالكاد لها. لقد انهارت على الفور، وكشفت عن سهم باهت، لكنه أكثر خطورة من الطاقات الخضراء يندفع في صدره.
أمسك زوريان بالقلم وهو يطير نحوه بسهولة.
قام المحاكى الذي يقف بجانبه على الفور بدفع ذراعه في مسار السهم، وضحى بها لحماية زوريان من الضربة. انفجرت الذراع بمجرد لمسة من القذيفة السحرية، مما أدى إلى إبطال الهجوم، لكنه أمطر زوريان بشظايا معدنية. لم يحاول زوريان الدفاع عن نفسه ضد القطع المعدنية المتطايرة، واختار الاستمرار في شن هجومه المضاد بدلاً من ذلك. تم إيقاف الشظايا بواسطة درعه، حيث ظهر نمط خافت على شكل قرص العسل للحظة من حوله بينما امتصاص الهجوم، ثم أنهى زوريان تعويذته.
بجانبهم، أطلقت أميرة هديرًا عاليًا في الهواء مع ستة من رؤوسها الكثيرة، وكان آخر اثنين منهمكين في مضغ حلق نسر عملاق تمكنت من انتزاعه مباشرةً من الهواء. كان الطائر العظيم يتدلى بخفة من فكيها، ولم يمكن رؤية راكبيه في أي مكان. كان القتال مستمراً لفترة طويلة بما فيه الكفاية لدرجة أن مجموعة إستجابة إلدمارية وصلت إليهم وحاولوا إشراك أنفسهم في القتال. لسوء حظهم، لم تقدر أي من المجموعتين تدخلهما. فقد ركاب النسور نصف أعدادهم على الأقل- كان بإمكان المرء أن يرى جثث النسور والسحرة المتفحمة مختلطة بين حطام ساحة المعركة إذا نظر المرء عن كثب بما فيه الكفاية. حلقت النسور المتبقية الآن بشكل مضطرب في السماء أعلاه، تحافظ على بعدها وتراقب الأشياء ببساطة.
لم يحدث أي شيء بشكل مرئي، ولكن كان هذا بسبب أن مقذوفاته كانت غير مرئية تمامًا- شق زوجان من الأقراص الدائرية بقوة القطع طريقهما نحو الليتش، الذي كان مشغولًا حاليًا بالتهرب من الصخور الضخمة والكرات النارية التي كان زاك يرسلها في طريقه.
في الواقع، لقد كانوا دقيقين بشكل استثنائي في مداهمة الطائفة لكل سر لديهم. قد يكون لدى زوريان ضغوط من الخوض في أذهان الأشخاص العشوائيين لسرقة أسرارهم، لكنه لم يكن لديه مثل هذه المشاعر بشأن الطائفيين. لم يكن بإمكانه الادعاء بأنه حصل على كل ما لديهم من معرفة، لأنه لم يمكنه البحث عن الأشياء إلا إذا كان يعرف ما الذي يبحث عنه، لكنه كان متأكدًا تمامًا من أنه حصل على كل شيء مهم حقًا منهم.
بجانبهم، أطلقت أميرة هديرًا عاليًا في الهواء مع ستة من رؤوسها الكثيرة، وكان آخر اثنين منهمكين في مضغ حلق نسر عملاق تمكنت من انتزاعه مباشرةً من الهواء. كان الطائر العظيم يتدلى بخفة من فكيها، ولم يمكن رؤية راكبيه في أي مكان. كان القتال مستمراً لفترة طويلة بما فيه الكفاية لدرجة أن مجموعة إستجابة إلدمارية وصلت إليهم وحاولوا إشراك أنفسهم في القتال. لسوء حظهم، لم تقدر أي من المجموعتين تدخلهما. فقد ركاب النسور نصف أعدادهم على الأقل- كان بإمكان المرء أن يرى جثث النسور والسحرة المتفحمة مختلطة بين حطام ساحة المعركة إذا نظر المرء عن كثب بما فيه الكفاية. حلقت النسور المتبقية الآن بشكل مضطرب في السماء أعلاه، تحافظ على بعدها وتراقب الأشياء ببساطة.
مرت الثواني ببطء مع عدم وجود أي شيء لإظهاره. كانت الأصوات الوحيدة هي الصرير العرضي للنسور العملاقة المحلقة في سماء المنطقة وهسهست أميرة عليها وفي كواتاش إيشل ردًا على ذلك.
العديد من المواقع البعيدة كانت تدخن أيضًا. كانت هذه هي الأماكن التي حاولت فيها القوات الإلدمارية إقامة مواقع مدفعية لإصابتهم من مسافة بعيدة. لم يعجب كواتاش إيشل بهذه الفكرة، مع ذلك، وبعد أن انتهى من محوهم جميعًا، لم يكلفوا أنفسهم عناء محاولة المحاولة الثانية في ذلك.
ولا زوريان بكل صدق.
صرخ زاك بأمر في أميرة، وألقت النسر الميت جانبًا واختفت. حسنًا، لقد إنتقلت لنكون أكثر دقة. لقد عادت للظهور على الفور بجانب كواتاش إيشل، حيث حاولت على الفور عضه ودوسه. حتى الليتش القديم واجه صعوبة في التخلص من مثل هذا الوحش الضخم المتجدد… خاصة عندما كان زاك وزوريان هناك مما منعه من التركيز على التعامل معها فقط.
صرخت كرة عملاقة متلألئة من الضوء الأحمر في الهواء باتجاه زوريان. دفع يده إليها، مما تسبب في مسح موجة مخروطية من ضوء قوس قزح المرئي بالكاد لها. لقد انهارت على الفور، وكشفت عن سهم باهت، لكنه أكثر خطورة من الطاقات الخضراء يندفع في صدره.
كان كواتاش إيشل مشتتًا بسبب الهيدرا وزاك، ولم يلاحظ أقراص القطع إلا بعد فوات الأوان وانتهى به الأمر بفقدان أحد ذراعيه. هذا، بدوره، وضعه في وضع غير مواتٍ أكبر وأجبره على حرق الكثير من احتياطيات المانا لصدهم واستقرار نفسه. الآن بعد أن لم يكن لديه تاج إمبراطوري عليه، لم يعد احتياطي المانا خاصته سخيف كما كان من قبل. لم يعد بإمكانه الصمود أكثر منهم بشكل افتراضي. الآن ارتدى زاك بفخر التاج للمعركة، مما عنى أنه قد كان على كواتاش إيشل القلق بشأن حرب استنزاف.
إذا كان لدى ألانيك بعض المعلومات حول سيلفرلايك والتي شعر أنها مهمة، لكان قد أخبرهم عنها الآن.
استمرت المعركة لمدة خمس دقائق أخرى قبل أن تتباطأ في النهاية. في النهاية، وجد الجانبان نفسيهما يحدقان في بعضهما البعض على مساحة من الأرض القاحلة، منتظرين أن يقوم الآخر بخطوة. كان بإمكان زاك وزوريان أن يضغطا بأفضليتهما، بالطبع، لكن هذا لن يؤدي إلا إلى هروب الليتش. لم يكن هناك جدوى من ذلك، حقًا.
كان رد كواتاش إيشل هو إطلاق إحدى حزم التفكك الحمراء المميزة له. ومع ذلك، لم يحرك زاك إصبعًا لمراوغته أو صده. لقد إنحنى الشعاع بشكل غير طبيعي حوله وأخطأه.
مرت الثواني ببطء مع عدم وجود أي شيء لإظهاره. كانت الأصوات الوحيدة هي الصرير العرضي للنسور العملاقة المحلقة في سماء المنطقة وهسهست أميرة عليها وفي كواتاش إيشل ردًا على ذلك.
“تماما”. قال زوريان بهدوء، متوقفا للحظة، يجمع أفكاره.
“هاي”، قال زاك أخيرًا، صوته مشوه بطريقة سحرية ووجهه مخفي وراء قناع أبيض فارغ. ساحبا التاج الإمبراطوري من رأسه ولفه حول إصبعه بشكل هزلي. “هل تبحث عن هذا؟”
“أنا جاد حقًا… وليس فقط لأنهم يستطيعون مساعدتنا في جعل سلطات المدينة تنظر في الاتجاه الآخر بينما نعيد ترتيب العالم السفلي المحلي لصالحنا. مع فقدان سيلفرلايك، فقدنا خبيرنا في البدائيين وأقفاصهم. وماعدا سيلفرلايك، فإن قادة الطائفة هم على الأرجح الأشخاص الأكثر تأهيلًا لمساعدتنا على فهم سجن باناكسيث… وكيفية استغلاله للخروج من الحلقة الزمنية”، أوضح كزفيم.
كان رد كواتاش إيشل هو إطلاق إحدى حزم التفكك الحمراء المميزة له. ومع ذلك، لم يحرك زاك إصبعًا لمراوغته أو صده. لقد إنحنى الشعاع بشكل غير طبيعي حوله وأخطأه.
في الواقع، لقد كانوا دقيقين بشكل استثنائي في مداهمة الطائفة لكل سر لديهم. قد يكون لدى زوريان ضغوط من الخوض في أذهان الأشخاص العشوائيين لسرقة أسرارهم، لكنه لم يكن لديه مثل هذه المشاعر بشأن الطائفيين. لم يكن بإمكانه الادعاء بأنه حصل على كل ما لديهم من معرفة، لأنه لم يمكنه البحث عن الأشياء إلا إذا كان يعرف ما الذي يبحث عنه، لكنه كان متأكدًا تمامًا من أنه حصل على كل شيء مهم حقًا منهم.
“قد نكون على استعداد لردها”. أشار زوريان، صوته مشوه أيضًا.
“تماما”. قال زوريان بهدوء، متوقفا للحظة، يجمع أفكاره.
قام كواتاش إيشل بإمالت رأسه إلى الجانب بفضول، دون أن يقول شيئًا.
كان رد كواتاش إيشل هو إطلاق إحدى حزم التفكك الحمراء المميزة له. ومع ذلك، لم يحرك زاك إصبعًا لمراوغته أو صده. لقد إنحنى الشعاع بشكل غير طبيعي حوله وأخطأه.
سقط تعبير زاك على الفور.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
