نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Mother of Learning 328

الفصل 105: أنا أفوز (II) (1)

الفصل 105: أنا أفوز (II) (1)

328: الفصل 105: أنا أفوز (II) (1)

كان عليه أن يعترف أنه كان قلقًا جدًا لفترة من الوقت. لم تكن القدرة التي حصل عليها من باناكسيث فعالة كما كان يعتقد. أليس من المفترض أن يكون البدائيين على مستوى الآلهة؟ لقد توقع المزيد من السحر البدائي، لكي يكون صادق. كان يجب أن يأخذ هذا السجن نوعًا من السحر المتقدم والمتخصص للخروج منه، لكن لقد كان لزاك تعويذة مناسبة لكسره بالفعل في ترسانته.

لقد كان جورناك دوكوتشين، محامي متواضع من سيوريا، الوريث الحقيقي لمنزل دينين، وآخر معيد وقت بقي على قيد الحياة…

لقد أذهلت الوثائق عقل جورناك. ليس لأن المحتويات كانت مروعة للغاية، ولكن بسبب ما قد أشارت إليه. كان الأشخاص الذين تورطوا في الجرائم مؤثرين للغاية ومرتفعين، والأدلة قد كانت دامغة للغاية، لدرجة أن جورناك عرف ببساطة أن زاك لا بد أن يكون قد سرقها من الأشخاص المذكورين في الوثائق.

… ولقد فاز.

كانت الأرواح الشريرة مخلوقات غامضة، ذات أصول غير واضحة وأساليب قليلة جدًا لمكافحتها بفعالية. من نواحٍ عديدة، كانوا يشبهون الأرواح تقريبًا، لكن تم تصنيفهم عادةً على أنهم لاموتى بسبب قدرتهم على تحويل الأرواح البشرية إلى المزيد من أنفسهم. كان من الصعب السيطرة عليهم. لم يكن لدى جورناك في الواقع أي قدرة على توجيه الحشد الأرواح الشريرة الذي أطلقه للتو من قنبلة الأرواح الشريرة الصغيرة خاصته، ولم يكن لديه شك في أن الأرواح الشريرة ستراه هدفًا كبيرًا بنفس قدر الشخصين الآخرين الموجودين. ومع ذلك، كان جورناك يراهن على أنه سيكون لديه ميزة محددة على أي حال، لأنه كان لديه شيئًا لم يعتقد أن أيًا منهما قد إمتلكه، مهارات سحر روح متطورة ومتقنة.

كان الطريق طويلًا وصعبًا. كان لا يزال يتذكر ذلك اليوم المصيري الذي أدرك فيه أن زاك كان مسافرًا عبر الزمن. كان الصبي يصنع مشهدًا تلو الآخر في جميع أنحاء المدينة، ويدلي بتصريحات “لا معنى لها” للصحف وأي شخص آخر يستمع إليه، ولم يذكر بصراحة ولو لمرة ما قد كانه حقا، ولكنه كان يلمح كثيرًا إلى ذلك. قلة قليلة من الناس أخذوه على محمل الجد. لم يفعل جورناك أيضًا، بكل صدق- ليس حتى جاءه الصبي يومًا وطلب منه مساعدته في معرفة بعض المستندات القانونية التي “وجدها ملقاة حول غرفة المعيشة”.

إنبعثت مرارة مألوفة تنبعث من مؤخرة عقله. دائما ما سيخونه الجميع. لقد سئم من كل شيء.

لقد أذهلت الوثائق عقل جورناك. ليس لأن المحتويات كانت مروعة للغاية، ولكن بسبب ما قد أشارت إليه. كان الأشخاص الذين تورطوا في الجرائم مؤثرين للغاية ومرتفعين، والأدلة قد كانت دامغة للغاية، لدرجة أن جورناك عرف ببساطة أن زاك لا بد أن يكون قد سرقها من الأشخاص المذكورين في الوثائق.

كان هناك طريق. تحفة أثرية إلهية، ممسوكة من قبل الليتش، يمكن أن تمنح مكانة معيد مؤقت لشخص ما. سيكون ذلك لست مرات فقط، وشرح زاك مرارًا وتكرارًا سبب عدم رغبته في القيام بذلك، ولماذا كانت فكرة سيئة، وما إلى ذلك. لم يكن مهمًا- لا لجورناك ولا للآخرين. ستة أشهر كانت أفضل من لاشيء.

عرف جورناك بالضبط مدى صعوبة هذا العمل الفذ. بعد أن استولت المحاكم الإلدمارية الفاسدة على ميراث منزل دينين، أدرك أن الحقيقة ونص القانون كانا غير مهمين تمامًا في مواجهة المال والصلات والوضع الاجتماعي. أصبح عضوًا سريًا في طائفة التنين أدناه وفرك الأكتاف مع العديد من الأشخاص الأقوياء. لقد تعرف على التيارات الخفية الأكثر قتامة لمجتمع إلدمار، وعرف ما الذي تطلبه الأمر للحصول على هذا النوع من الأوساخ على شخص ما.

صدقه جورناك. لقد أراد أن يصدقه. كانت حياته كئيبة ومحبطة إلى حد ما منذ عدة سنوات في تلك المرحلة. لم تكن مسيرته المهنية تسير في أي مكان، على الرغم من محاولاته لبناء العلاقات وزيادة مكانته الاجتماعية. لم ينجح في الحب. ماتت عائلته منذ زمن بعيد. ميراث منزل دينين، أفضل فرصة له لتحقيق العظمة، سُرق منه. لقد قضى شبابه، وشعر أنه لن يذهب إلى أي مكان. لربما كان شيء إعادة السفر عبر الزمن مجنونًا تمامًا، لكن جورناك كان على استعداد لاغتنام الفرصة.

لم يمكن لأي مبلغ من المال شراء شيء كهذا، فكيف يمكن أن يحصل زاك على هذه المستندات؟ لقد تألم جورناك بشأن هذا السؤال لعدة أيام، وقام بتشريح كل عبارة أدلى بها زاك، مهما كانت بسيطة أو غير منطقية، وفي النهاية توصل إلى فكرة مجنونة. لربما تكون الفكرة الأكثر جنونًا. لقد واجه زاك بها، و… الصبي قد ضحك فقط واعترف بذلك بسهولة.

هز الإعتراف جورناك حتى صميمه. لم يكن متأكدًا من السبب. لن يتذكر أي شيء قريبًا، فلماذا يهمه أن يستبدله زاك بشخص آخر في إحدى الإعادات المستقبلية؟ لم ينبغي أن يكون الأمر مهمًا، لكنه كان كذلك. لقد ازداد يأسه بشكل متزايد، ودأب على التحقيق مع زاك باستمرار بحثًا عن أي أفكار حول كيفية استمراره بعد انتهاء الشهر. قام بتجنيد الأعضاء الآخرين من مجموعة زاك في جهوده، وفي النهاية تمكنوا من إجبار إعتراف منه.

نعم، لقد كان مسافرًا عبر الزمن. في الواقع، لقد عاش هذا الشهر لمرات عديدة، وتحدثا من قبل.

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) لم يخطط قط لخيانة زاك. كان يريد العمل معه. لمساعدته. عندما فكر المرء في الأمر حقًا، كان زاك هو من خانه.

صدقه جورناك. لقد أراد أن يصدقه. كانت حياته كئيبة ومحبطة إلى حد ما منذ عدة سنوات في تلك المرحلة. لم تكن مسيرته المهنية تسير في أي مكان، على الرغم من محاولاته لبناء العلاقات وزيادة مكانته الاجتماعية. لم ينجح في الحب. ماتت عائلته منذ زمن بعيد. ميراث منزل دينين، أفضل فرصة له لتحقيق العظمة، سُرق منه. لقد قضى شبابه، وشعر أنه لن يذهب إلى أي مكان. لربما كان شيء إعادة السفر عبر الزمن مجنونًا تمامًا، لكن جورناك كان على استعداد لاغتنام الفرصة.

مع اقتراب نهاية الشهر، أصبح بعض الأشخاص في المجموعة قلقين بشكل متزايد. كان جورناك واحدًا منهم. خلال إحدى الأمسيات عندما كانا بمفردهما، وكان زاك يشرب الكثير جدًا، اعترف لجورناك أنه سيتوقف في النهاية عن التفاعل معه تمامًا. لقد حدث هذا مرارًا وتكرارًا في الماضي، كان زاك سيتعرف على شخص ما، يتفاعل معه مرارًا وتكرارًا، ويرتبط به عاطفيًا، ثم يقرر أنه من المؤلم جدًا أن يكون حوله في المستقبل.

أصبح الاثنان صديقين سريعا. أوضح زاك أنه وجد جورناك في الأصل لأنه كان صديقًا لفيرز في إحدى الإعادات، وقد قدمه الصبي إلى صديقه المحامي. قصة زاك حول قيام وليه ببيع ممتلكات نوفيدا مقابل الفكة لأصدقائه ثم إختلاس معظم أمواله لجيبه فتنت جورناك تقريبًا مثل قصة السفر عبر الزمن نفسها.

في النهاية، قاده هذا المسار إلى هنا، يخوض معركة مميتة ضد أفضل صديق له في يوم من الأيام ورفيقه في السفر عبر الزمن- زاك.

لم يكن فريدًا في إدراكه أن زاك كان مسافرًا عبر الزمن. كان زاك يُحدث الكثير من الضجيج خلال فترة الإعادة تلك، حيث وزع أدلة على العديد من الأشخاص الذين كان مهتما بهم، وقد توصل عدد منهم إلى نفس النتيجة التي توصل إليها. كان زاك يواعد أيضًا ما لا يقل عن المرأتين في ذلك الوقت- كلتاهما على علم بالآخرى ومتقبلتان لذلك- وكان قد أخبرهما بالحقيقة قبل وقت طويل من لقاء جورناك. كانت… مجموعة مثيرة للإهتمام. لقد كون الكثير من الأصدقاء الجدد في ذلك الشهر.

إلتقت عيني جورناك مع زوريان، غير متفاجئ من رد فعل الصبي السريع. على الرغم من أنه كان يقف هنا جزئيًا بسبب الحظ، إلا أن زوريان كازينسكي كان شخصًا أظهر نفسه مرارًا وتكرارًا على أنه شخص ذكي وحاسم. عندما كان جورناك على وشك القبض عليه واستجوابه ذات مرة في الحلقة الزمنية، قتل نفسه دون تردد لحرمانه من المعلومات المفيدة. علاوة على ذلك، كان من الواضح أن الإجراء كان خطة طارئة مخطط لها مسبقًا وكان لديه ما يكفي من الذكاء أثناء هربه للتأكد من أن جورناك لن يتمكن من استعادة جسده. لم يكن يتوقع أن يموت بهذه السهولة.

كان هناك ظل يلوح فوق كل شيء، مع ذلك. ولقد أصبح الجو أكثر برودة وأكثر وضوحًا مع مرور كل يوم. لم يكن زاك نوفيدا ساحرًا اخترع السفر عبر الزمن، بل مجرد ورقة علقت في العاصفة. كانت آليات الحلقة الزمنية بلا رحمة، وسرعان ما ستضرب.

مع اقتراب نهاية الشهر، أصبح بعض الأشخاص في المجموعة قلقين بشكل متزايد. كان جورناك واحدًا منهم. خلال إحدى الأمسيات عندما كانا بمفردهما، وكان زاك يشرب الكثير جدًا، اعترف لجورناك أنه سيتوقف في النهاية عن التفاعل معه تمامًا. لقد حدث هذا مرارًا وتكرارًا في الماضي، كان زاك سيتعرف على شخص ما، يتفاعل معه مرارًا وتكرارًا، ويرتبط به عاطفيًا، ثم يقرر أنه من المؤلم جدًا أن يكون حوله في المستقبل.

كان هناك طريق. تحفة أثرية إلهية، ممسوكة من قبل الليتش، يمكن أن تمنح مكانة معيد مؤقت لشخص ما. سيكون ذلك لست مرات فقط، وشرح زاك مرارًا وتكرارًا سبب عدم رغبته في القيام بذلك، ولماذا كانت فكرة سيئة، وما إلى ذلك. لم يكن مهمًا- لا لجورناك ولا للآخرين. ستة أشهر كانت أفضل من لاشيء.

هز الإعتراف جورناك حتى صميمه. لم يكن متأكدًا من السبب. لن يتذكر أي شيء قريبًا، فلماذا يهمه أن يستبدله زاك بشخص آخر في إحدى الإعادات المستقبلية؟ لم ينبغي أن يكون الأمر مهمًا، لكنه كان كذلك. لقد ازداد يأسه بشكل متزايد، ودأب على التحقيق مع زاك باستمرار بحثًا عن أي أفكار حول كيفية استمراره بعد انتهاء الشهر. قام بتجنيد الأعضاء الآخرين من مجموعة زاك في جهوده، وفي النهاية تمكنوا من إجبار إعتراف منه.

كما اتضح، لم يكن هناك سوى معيد واحد إضافي، ولم يكن قد دخل من خلال تصرفات زاك. لقد دخل من خلال خطأ غريب في نظام الحلقة الزمنية. لم يستطع جورناك حتى أن يبدأ في وصف مدى غيرته من الصبي عندما سمع ذلك. كان عليه أن يمر بالكثير من المتاعب ليبقى موجودًا، ثم حصل هذا الصبي على كل ذلك وأكثر من خلال ضربة حظ بسيطة؟ كان العالم أحيانًا غير عادل.

كان هناك طريق. تحفة أثرية إلهية، ممسوكة من قبل الليتش، يمكن أن تمنح مكانة معيد مؤقت لشخص ما. سيكون ذلك لست مرات فقط، وشرح زاك مرارًا وتكرارًا سبب عدم رغبته في القيام بذلك، ولماذا كانت فكرة سيئة، وما إلى ذلك. لم يكن مهمًا- لا لجورناك ولا للآخرين. ستة أشهر كانت أفضل من لاشيء.

كان سحر الروح فرعًا شريرًا من السحر، ولقد تطلب الكثير من التجارب القاسية والغير السارة والاستعداد للتعامل والتفاوض مع بعض الأشخاص البغيضين جدًا. قبل جورناك هذا منذ فترة طويلة، ولم يتركه يزعجه. لقد عذب قرى بأكملها من الناس، مرارًا وتكرارًا، ليرى كيف أثرت طرق سحر الروح المختلفة على نفس الروح خلال الإعادات المختلفة. لقد باع الأطفال المختطفين والأيتام الصغار لبعض السحرة عديمي الضمير الذين كانوا على استعداد لتعليمه مهاراتهم مقابل “المواد المناسبة”. لقد تحدث مع مستدعي الشياطين، وشارك في طقوسهم المثيرة للاشمئزاز من أجل إثبات “صدقه”. قد تكون مواهبته السحرية متوسطة، لكنه كان واثقًا من وجود عدد قليل من الأشخاص الذين يمكنهم التباهي بمستوى مماثل من المهارة عندما يتعلق الأمر بسحر الروح. من المؤكد أن زاك لم يكن واحدًا منهم، وكانت سيلفرلايك مصرة على أن زوريان لم يكن أفضل بكثير.

لربما كانت العشيقتن هما اللتان قامتا بمعظم مهمة إقناع زاك بالذهاب مع طلبهما، كما إشتبه جورناك. ومع ذلك، فقد كان هو من نظم الجهد كله وكان فخورًا جدًا به. كانت الأشهر الستة التالية وقتًا رائعًا، وربما كانت الأسعد في حياة جورناك. لم يكن ينوي خيانة زاك في ذلك الوقت، على الإطلاق- كان الصبي أفضل صديق له، وكان لدى جورناك كل النية لمساعدته بأي طريقة ممكنة.

صدقه جورناك. لقد أراد أن يصدقه. كانت حياته كئيبة ومحبطة إلى حد ما منذ عدة سنوات في تلك المرحلة. لم تكن مسيرته المهنية تسير في أي مكان، على الرغم من محاولاته لبناء العلاقات وزيادة مكانته الاجتماعية. لم ينجح في الحب. ماتت عائلته منذ زمن بعيد. ميراث منزل دينين، أفضل فرصة له لتحقيق العظمة، سُرق منه. لقد قضى شبابه، وشعر أنه لن يذهب إلى أي مكان. لربما كان شيء إعادة السفر عبر الزمن مجنونًا تمامًا، لكن جورناك كان على استعداد لاغتنام الفرصة.

لكن للأسف… مرت ست إعادة في النهاية. بدأ الموعد النهائي الثاني في الاقتراب. ارتفعت حدة التوتر. بدأ الناس يطلبون من زاك طريقة لإطالة حالتهم كمعيدي وقت، خائفين من أنهم كانوا على وشك خسارة كل ما أنجزوه خلال الأشهر الستة الماضية. كان مزاج زاك يزداد سوءًا باستمرار، بسبب حزنه لأن الأشخاص الذين قضى معهم الأشهر الستة الماضية كانوا على وشك الضياع أمامه، وحقيقة أنهم كانوا يضايقونه باستمرار بشأن حل لم يكن موجودًا. أنه لا يستطيع توفيرها.

إنبعثت مرارة مألوفة تنبعث من مؤخرة عقله. دائما ما سيخونه الجميع. لقد سئم من كل شيء.

بدأت صداقة جورناك مع زاك في التدهور تدريجيًا مع اقتراب النهاية. كان جورناك أكثر اهتمامًا بسياسة الدولة وما كان يحدث خلف الأبواب المغلقة لنخبة بلادهم. لقد أصبح يعرف الكثير، وأصبح يشعر بالاشمئزاز منهم أكثر مما كان عليه في أي وقت مضى. تحدث إلى زاك كثيرًا عن هذه القضايا، لكن الصبي كان مجرد مراهق في القلب، وكان منظوره ضيقًا وساذجًا. لقد أراد ببساطة الإنتقام من وليه، والبدء في إعادة بناء منزله، والاستمتاع. لم يقدّر المعرفة التي جمعها جورناك بشق الأنفس، ووجد أساليبه غير أخلاقية ومقلقة. مع اقتراب نهاية وضعهم المؤقت كمعيدين، اشتبكوا أكثر فأكثر، وارتكب جورناك خطأ بإخبار زاك بما سيفعله بالضبط إذا كان في مكانه. النظرة التي أعطاها له زاك عندما توقف عن الكلام… كان جورناك سيتذكرها دائمًا…

ومع ذلك، مع تدمير أفضل أدواته الدفاعية، ومع كونه غير متوازن مؤقتًا، قرر جورناك المراهنة على كل شيء في دفعة أخيرة. كان هذا خطيرًا للغاية وقد ينتهي بقتله، لكنها لم تكن المرة الأولى التي يخاطر فيها بحياته من أجل فرصة للعيش، ولن تكون الأخيرة على الأرجح. لقد لف يده حول زجاجة سوداء صغيرة تتدلى من رقبته وضغط عليها، محطماً إياها بسهولة بقوته الخارقة للطبيعة.

في النهاية دعا زاك لاجتماع جماعي. أقسم مرارًا وتكرارًا أنه لم يخفي أي طرق لإطالة حلقاتهم، وأنه لم يوجد شيء يمكنه فعله. لقد وعدهم بأنه سيجعلهم جميعًا حلقات مؤقتة مرةً أخرى بأسرع ما يمكن.

كانت الأرواح الشريرة مخلوقات غامضة، ذات أصول غير واضحة وأساليب قليلة جدًا لمكافحتها بفعالية. من نواحٍ عديدة، كانوا يشبهون الأرواح تقريبًا، لكن تم تصنيفهم عادةً على أنهم لاموتى بسبب قدرتهم على تحويل الأرواح البشرية إلى المزيد من أنفسهم. كان من الصعب السيطرة عليهم. لم يكن لدى جورناك في الواقع أي قدرة على توجيه الحشد الأرواح الشريرة الذي أطلقه للتو من قنبلة الأرواح الشريرة الصغيرة خاصته، ولم يكن لديه شك في أن الأرواح الشريرة ستراه هدفًا كبيرًا بنفس قدر الشخصين الآخرين الموجودين. ومع ذلك، كان جورناك يراهن على أنه سيكون لديه ميزة محددة على أي حال، لأنه كان لديه شيئًا لم يعتقد أن أيًا منهما قد إمتلكه، مهارات سحر روح متطورة ومتقنة.

كما وعد جورناك بشكل خاص بأنه سيوفر له كل الأعمال التي قام بها في الإعادات الست، لكن جورناك لم يصدقه. لم يكن الصبي قد قرأ حتى التقريرين الأخيرين اللذين قدمهما له جورناك، ناهيك عن حفظهما. حتى لو أراد أن يسلم جورناك في المستقبل ثمار عمله، فكيف سيفعل ذلك؟ ناهيك عن أنه على الأرجح لم يرغب في فعل ذلك. لقد شك حتى في أن زاك سيجعله حلقة مؤقتة في المستقبل. لقد تذكر اعتراف زاك بأنه أخرج الناس في النهاية من دائرته الاجتماعية بعد التفاعل معهم لبضع مرات من جديد. لقد تذكر النظرة الذي أعطاها له زاك منذ وقت ليس ببعيد. وقرر أنه قد كان عليه أن يفعل شيئًا.

لم يمكن لأي مبلغ من المال شراء شيء كهذا، فكيف يمكن أن يحصل زاك على هذه المستندات؟ لقد تألم جورناك بشأن هذا السؤال لعدة أيام، وقام بتشريح كل عبارة أدلى بها زاك، مهما كانت بسيطة أو غير منطقية، وفي النهاية توصل إلى فكرة مجنونة. لربما تكون الفكرة الأكثر جنونًا. لقد واجه زاك بها، و… الصبي قد ضحك فقط واعترف بذلك بسهولة.

لم يخطط قط لخيانة زاك. كان يريد العمل معه. لمساعدته. عندما فكر المرء في الأمر حقًا، كان زاك هو من خانه.

هز الإعتراف جورناك حتى صميمه. لم يكن متأكدًا من السبب. لن يتذكر أي شيء قريبًا، فلماذا يهمه أن يستبدله زاك بشخص آخر في إحدى الإعادات المستقبلية؟ لم ينبغي أن يكون الأمر مهمًا، لكنه كان كذلك. لقد ازداد يأسه بشكل متزايد، ودأب على التحقيق مع زاك باستمرار بحثًا عن أي أفكار حول كيفية استمراره بعد انتهاء الشهر. قام بتجنيد الأعضاء الآخرين من مجموعة زاك في جهوده، وفي النهاية تمكنوا من إجبار إعتراف منه.

لم يكن جورناك نفسه رجلاً قوياً. كانت قدراته السحرية متوسطة تمامًا، ولا يمكن حتى للحلقة الزمنية تغيير ذلك. لكن بعض الأشخاص في مجموعة المعيدين كانوا أقوياء بشكل سحري، ومهاراتهم تحسنت فقط بسبب استعداد زاك لمساعدتهم على النمو. كان حملهم إلى جانبه أمرًا صعبًا، لكنه لم يكن صعبًا للغاية. جعل اليأس الناس يفعلون أشياء لم يكن من الممكن لهم تصورها من قبل. كان الاتصال بكواتاش إيشل وترتيب لقاء معه دون أن يُقتل على الفور أكثر صعوبة، ولكن ليس بنفس الصعوبة التي كان يخشى أن تكون عليه. من تلك النقطة فصاعدًا، انزلق كل شيء إلى مكانه نوعا ما.

لقد أذهلت الوثائق عقل جورناك. ليس لأن المحتويات كانت مروعة للغاية، ولكن بسبب ما قد أشارت إليه. كان الأشخاص الذين تورطوا في الجرائم مؤثرين للغاية ومرتفعين، والأدلة قد كانت دامغة للغاية، لدرجة أن جورناك عرف ببساطة أن زاك لا بد أن يكون قد سرقها من الأشخاص المذكورين في الوثائق.

في النهاية، قاده هذا المسار إلى هنا، يخوض معركة مميتة ضد أفضل صديق له في يوم من الأيام ورفيقه في السفر عبر الزمن- زاك.

زوريان… كان لجورناك الكثير من الندم فيما يتعلق بالصبي. لم يكن يجب أن يصاب بالذعر ويهرب من الحلقة الزمنية عندما أدرك أنه قد كان هناك معيدين أخرين غيره هو وزاك، لكن الأمر كان منطقيًا تمامًا في ذلك الوقت. المعلومات التي حصل عليها من الأرانيا قالت أنه قد كان هناك فيلق صغير منهم، والذي… كان ممكنًا تمامًا. إذا أراد زاك وكان لديه التاج لكان بإمكانه تحويل المدينة بأكملها إلى حلقات مؤقتة. ماذا لو قرر باناكسيث أن بعضًا منهم سيكون بطلًا أفضل منه؟ وإذا كان زاك يخلق الكثير من الحلقات، فمن المحتمل أنه كان يعرف عن بوابة السيادية وكيف يغادر الحلقة الزمنية. لم يستطع اللعب والمجازفة بالأشياء. كان أسلم شيء يجب فعله هو المغادرة في أسرع وقت ممكن.

كان عليه أن يعترف أنه كان قلقًا جدًا لفترة من الوقت. لم تكن القدرة التي حصل عليها من باناكسيث فعالة كما كان يعتقد. أليس من المفترض أن يكون البدائيين على مستوى الآلهة؟ لقد توقع المزيد من السحر البدائي، لكي يكون صادق. كان يجب أن يأخذ هذا السجن نوعًا من السحر المتقدم والمتخصص للخروج منه، لكن لقد كان لزاك تعويذة مناسبة لكسره بالفعل في ترسانته.

لم يكن جورناك نفسه رجلاً قوياً. كانت قدراته السحرية متوسطة تمامًا، ولا يمكن حتى للحلقة الزمنية تغيير ذلك. لكن بعض الأشخاص في مجموعة المعيدين كانوا أقوياء بشكل سحري، ومهاراتهم تحسنت فقط بسبب استعداد زاك لمساعدتهم على النمو. كان حملهم إلى جانبه أمرًا صعبًا، لكنه لم يكن صعبًا للغاية. جعل اليأس الناس يفعلون أشياء لم يكن من الممكن لهم تصورها من قبل. كان الاتصال بكواتاش إيشل وترتيب لقاء معه دون أن يُقتل على الفور أكثر صعوبة، ولكن ليس بنفس الصعوبة التي كان يخشى أن تكون عليه. من تلك النقطة فصاعدًا، انزلق كل شيء إلى مكانه نوعا ما.

بعد ذلك، عندما تم سحبهم مرةً أخرى إلى سيوريا، كان ذلك في الوقت المناسب تمامًا لرؤية زوريان ينفي كواتاش إيشل إلى وعاءه الروحي بمساعدة… زهرة؟ لقد أدركها بشكل خافت على أنها أقحوانة قبض روح. يا له من مخلوق سحري غامض. على أي حال، كان لديه رأيين حول هذا الموضوع. من ناحية، كان بحاجة إلى الليتش القديمة للفوز بهذا. من ناحية أخرى، كان من المرضي رؤية اللقيط ذو القلب الأسود يدفع أخيرًا لمرة أو إثنتين. وإلى جانب ذلك، كان لا يزال لديه التنين الساحر-

كان سحر الروح فرعًا شريرًا من السحر، ولقد تطلب الكثير من التجارب القاسية والغير السارة والاستعداد للتعامل والتفاوض مع بعض الأشخاص البغيضين جدًا. قبل جورناك هذا منذ فترة طويلة، ولم يتركه يزعجه. لقد عذب قرى بأكملها من الناس، مرارًا وتكرارًا، ليرى كيف أثرت طرق سحر الروح المختلفة على نفس الروح خلال الإعادات المختلفة. لقد باع الأطفال المختطفين والأيتام الصغار لبعض السحرة عديمي الضمير الذين كانوا على استعداد لتعليمه مهاراتهم مقابل “المواد المناسبة”. لقد تحدث مع مستدعي الشياطين، وشارك في طقوسهم المثيرة للاشمئزاز من أجل إثبات “صدقه”. قد تكون مواهبته السحرية متوسطة، لكنه كان واثقًا من وجود عدد قليل من الأشخاص الذين يمكنهم التباهي بمستوى مماثل من المهارة عندما يتعلق الأمر بسحر الروح. من المؤكد أن زاك لم يكن واحدًا منهم، وكانت سيلفرلايك مصرة على أن زوريان لم يكن أفضل بكثير.

غادر أوغانج. أخذ التاج والكرة، وغادر فقط! لا يصدق. أعطاه جورناك الكثير لمساعدته كدفعة أولية- مواد، خرائط، سجلات سحر تنيني أخذها البشر من التنين السحرة الآخرين، كل شيء- لكن أوغانج لا زال قد إختار تبديل الجوانب في مقابل اثنين من التحف الأثرية الملعونة.

هز الإعتراف جورناك حتى صميمه. لم يكن متأكدًا من السبب. لن يتذكر أي شيء قريبًا، فلماذا يهمه أن يستبدله زاك بشخص آخر في إحدى الإعادات المستقبلية؟ لم ينبغي أن يكون الأمر مهمًا، لكنه كان كذلك. لقد ازداد يأسه بشكل متزايد، ودأب على التحقيق مع زاك باستمرار بحثًا عن أي أفكار حول كيفية استمراره بعد انتهاء الشهر. قام بتجنيد الأعضاء الآخرين من مجموعة زاك في جهوده، وفي النهاية تمكنوا من إجبار إعتراف منه.

إنبعثت مرارة مألوفة تنبعث من مؤخرة عقله. دائما ما سيخونه الجميع. لقد سئم من كل شيء.

لقد كان جورناك دوكوتشين، محامي متواضع من سيوريا، الوريث الحقيقي لمنزل دينين، وآخر معيد وقت بقي على قيد الحياة…

مع ذلك، كان لا يزال لم يظن أن الوضع قد كان ميؤوس منه. بدأ الغزو قبل يوم واحد من الموعد النهائي الفعلي لإطلاق باناكسيث، لذلك كان لديه بعض الوقت لمحاولة أخرى. سيفعل كل ما لديه من إجراءات طوارئ ويغرق البلاد في الفوضى. كان سينشط كل قنابل الأرواح الشريرة المتبقية في المدن الأخرى- لقد رفض تصديق أنه قد كان لأعداءه إجراءات مضادة كافية لتعطيلهم جميعًا، أو أنهم تمكنوا حتى من تعقب كل واحدة منهم. كان سيغتال الناس ويسيطر على الأشخاص المهمين لبدء الأعمال العدائية مع كل دولة مجاورة. كان سيطلق الشرطة وجيش إلدمار عليهم وعلى حلفائهم وأصدقائهم وعائلاتهم. كان سينزل مباشرةً إلى الحفرة ويجذب الوحوش الكامنة في أعمق طبقة من الخندق إلى السطح لإحداث فوضى فيه حتى تصبح المدينة مجرد أطلال…

كان الطريق طويلًا وصعبًا. كان لا يزال يتذكر ذلك اليوم المصيري الذي أدرك فيه أن زاك كان مسافرًا عبر الزمن. كان الصبي يصنع مشهدًا تلو الآخر في جميع أنحاء المدينة، ويدلي بتصريحات “لا معنى لها” للصحف وأي شخص آخر يستمع إليه، ولم يذكر بصراحة ولو لمرة ما قد كانه حقا، ولكنه كان يلمح كثيرًا إلى ذلك. قلة قليلة من الناس أخذوه على محمل الجد. لم يفعل جورناك أيضًا، بكل صدق- ليس حتى جاءه الصبي يومًا وطلب منه مساعدته في معرفة بعض المستندات القانونية التي “وجدها ملقاة حول غرفة المعيشة”.

كان ذلك دون المستوى الأمثل. أراد أن يحكم هذا البلد، ويجعله أفضل، لا أن يسقطه على ركبتيه. ومع ذلك، كان يجب أن يكون على قيد الحياة من أجل تحسين الأمور، وقد فرض خصومه يده. إذا كان هذا هو الطريق الوحيد الذي تركوه له، فلن يتردد. كان-

كان هناك ظل يلوح فوق كل شيء، مع ذلك. ولقد أصبح الجو أكثر برودة وأكثر وضوحًا مع مرور كل يوم. لم يكن زاك نوفيدا ساحرًا اخترع السفر عبر الزمن، بل مجرد ورقة علقت في العاصفة. كانت آليات الحلقة الزمنية بلا رحمة، وسرعان ما ستضرب.

فجأة، انتقل ذلك المعيد الآخر، زوريان كازينسكي، إلى جانبهم واندفع نحوهم على الفور.

هز الإعتراف جورناك حتى صميمه. لم يكن متأكدًا من السبب. لن يتذكر أي شيء قريبًا، فلماذا يهمه أن يستبدله زاك بشخص آخر في إحدى الإعادات المستقبلية؟ لم ينبغي أن يكون الأمر مهمًا، لكنه كان كذلك. لقد ازداد يأسه بشكل متزايد، ودأب على التحقيق مع زاك باستمرار بحثًا عن أي أفكار حول كيفية استمراره بعد انتهاء الشهر. قام بتجنيد الأعضاء الآخرين من مجموعة زاك في جهوده، وفي النهاية تمكنوا من إجبار إعتراف منه.

زوريان… كان لجورناك الكثير من الندم فيما يتعلق بالصبي. لم يكن يجب أن يصاب بالذعر ويهرب من الحلقة الزمنية عندما أدرك أنه قد كان هناك معيدين أخرين غيره هو وزاك، لكن الأمر كان منطقيًا تمامًا في ذلك الوقت. المعلومات التي حصل عليها من الأرانيا قالت أنه قد كان هناك فيلق صغير منهم، والذي… كان ممكنًا تمامًا. إذا أراد زاك وكان لديه التاج لكان بإمكانه تحويل المدينة بأكملها إلى حلقات مؤقتة. ماذا لو قرر باناكسيث أن بعضًا منهم سيكون بطلًا أفضل منه؟ وإذا كان زاك يخلق الكثير من الحلقات، فمن المحتمل أنه كان يعرف عن بوابة السيادية وكيف يغادر الحلقة الزمنية. لم يستطع اللعب والمجازفة بالأشياء. كان أسلم شيء يجب فعله هو المغادرة في أسرع وقت ممكن.

لم يمكن لأي مبلغ من المال شراء شيء كهذا، فكيف يمكن أن يحصل زاك على هذه المستندات؟ لقد تألم جورناك بشأن هذا السؤال لعدة أيام، وقام بتشريح كل عبارة أدلى بها زاك، مهما كانت بسيطة أو غير منطقية، وفي النهاية توصل إلى فكرة مجنونة. لربما تكون الفكرة الأكثر جنونًا. لقد واجه زاك بها، و… الصبي قد ضحك فقط واعترف بذلك بسهولة.

كما اتضح، لم يكن هناك سوى معيد واحد إضافي، ولم يكن قد دخل من خلال تصرفات زاك. لقد دخل من خلال خطأ غريب في نظام الحلقة الزمنية. لم يستطع جورناك حتى أن يبدأ في وصف مدى غيرته من الصبي عندما سمع ذلك. كان عليه أن يمر بالكثير من المتاعب ليبقى موجودًا، ثم حصل هذا الصبي على كل ذلك وأكثر من خلال ضربة حظ بسيطة؟ كان العالم أحيانًا غير عادل.

إلتقت عيني جورناك مع زوريان، غير متفاجئ من رد فعل الصبي السريع. على الرغم من أنه كان يقف هنا جزئيًا بسبب الحظ، إلا أن زوريان كازينسكي كان شخصًا أظهر نفسه مرارًا وتكرارًا على أنه شخص ذكي وحاسم. عندما كان جورناك على وشك القبض عليه واستجوابه ذات مرة في الحلقة الزمنية، قتل نفسه دون تردد لحرمانه من المعلومات المفيدة. علاوة على ذلك، كان من الواضح أن الإجراء كان خطة طارئة مخطط لها مسبقًا وكان لديه ما يكفي من الذكاء أثناء هربه للتأكد من أن جورناك لن يتمكن من استعادة جسده. لم يكن يتوقع أن يموت بهذه السهولة.

لكن لم يهم، كان هذا مثاليًا. لم يكن يعرف ما الذي استحوذ على الصبي ليقترب منه فجأة، لكنه لم يضيع فرصة ذهبية كهذه. لقد سحب خنجره الإمبراطوري من حزامه بحركة سلسة ومتدربة، وزنه وشكله مألوفان ومريحان في يده. لطالما كان الخنجر هو رفيقه الأقدم والأكثر موثوقية، وإذا استطاع، فقد استعاده دائمًا من الخزائن الملكية، حيث كان يجمع الغبار بلا فائدة. لقد أمضى سنوات عديدة في العبث به وتعلم كل ما يمكنه فعله.

… ولقد فاز.

أضاء الخنجر بتوهج أرجواني خافت وهو يدفعه نحو زوريان. كان الخنجر الإمبراطوري معروفًا في الغالب بقدرته على إيذاء الأرواح بسهولة، ولكن كان له عدة أوضاع بديلة، وكان هذا أحدها. رفض المعيد الثالث بغطرسة مراوغة ضربته، وبدلاً من ذلك وضع جهازه الدفاعي أمامه لدرء الضربة. سيكون جورناك أول من يعترف بأن المكعب كان إنجازًا رائعًا تركه في حالة من الرهبة من براعة ومهارة زوريان، لكنه في النهاية كان مجرد عنصر مميت. اخترق الخنجر الدرع المعقد متعدد الطبقات الذي أظهره المكعب وكأنه لم يكن موجودًا ثم طعن مباشرةً من خلال المعدن المعزز خيميائيًا مثل الورق.

يُحسب له أن هذا لم يكن كافيًا لإسقاط الصبي. كان رد فعل زوريان سريعًا، حيث قام بتحريك جسده بعيدًا عن طريق السكين، قاذفا بالمكعب المدمر في السماء. بعد تعرضه لأضرار كارثية، انفجر المكعب فوق رؤوسهم بعد لحظات، وأمطر المنطقة بشظايا معدنية مسننة وطاقات سحرية غريبة.

لم يكن جورناك نفسه رجلاً قوياً. كانت قدراته السحرية متوسطة تمامًا، ولا يمكن حتى للحلقة الزمنية تغيير ذلك. لكن بعض الأشخاص في مجموعة المعيدين كانوا أقوياء بشكل سحري، ومهاراتهم تحسنت فقط بسبب استعداد زاك لمساعدتهم على النمو. كان حملهم إلى جانبه أمرًا صعبًا، لكنه لم يكن صعبًا للغاية. جعل اليأس الناس يفعلون أشياء لم يكن من الممكن لهم تصورها من قبل. كان الاتصال بكواتاش إيشل وترتيب لقاء معه دون أن يُقتل على الفور أكثر صعوبة، ولكن ليس بنفس الصعوبة التي كان يخشى أن تكون عليه. من تلك النقطة فصاعدًا، انزلق كل شيء إلى مكانه نوعا ما.

إلتقت عيني جورناك مع زوريان، غير متفاجئ من رد فعل الصبي السريع. على الرغم من أنه كان يقف هنا جزئيًا بسبب الحظ، إلا أن زوريان كازينسكي كان شخصًا أظهر نفسه مرارًا وتكرارًا على أنه شخص ذكي وحاسم. عندما كان جورناك على وشك القبض عليه واستجوابه ذات مرة في الحلقة الزمنية، قتل نفسه دون تردد لحرمانه من المعلومات المفيدة. علاوة على ذلك، كان من الواضح أن الإجراء كان خطة طارئة مخطط لها مسبقًا وكان لديه ما يكفي من الذكاء أثناء هربه للتأكد من أن جورناك لن يتمكن من استعادة جسده. لم يكن يتوقع أن يموت بهذه السهولة.

أضاء الخنجر بتوهج أرجواني خافت وهو يدفعه نحو زوريان. كان الخنجر الإمبراطوري معروفًا في الغالب بقدرته على إيذاء الأرواح بسهولة، ولكن كان له عدة أوضاع بديلة، وكان هذا أحدها. رفض المعيد الثالث بغطرسة مراوغة ضربته، وبدلاً من ذلك وضع جهازه الدفاعي أمامه لدرء الضربة. سيكون جورناك أول من يعترف بأن المكعب كان إنجازًا رائعًا تركه في حالة من الرهبة من براعة ومهارة زوريان، لكنه في النهاية كان مجرد عنصر مميت. اخترق الخنجر الدرع المعقد متعدد الطبقات الذي أظهره المكعب وكأنه لم يكن موجودًا ثم طعن مباشرةً من خلال المعدن المعزز خيميائيًا مثل الورق.

ومع ذلك، مع تدمير أفضل أدواته الدفاعية، ومع كونه غير متوازن مؤقتًا، قرر جورناك المراهنة على كل شيء في دفعة أخيرة. كان هذا خطيرًا للغاية وقد ينتهي بقتله، لكنها لم تكن المرة الأولى التي يخاطر فيها بحياته من أجل فرصة للعيش، ولن تكون الأخيرة على الأرجح. لقد لف يده حول زجاجة سوداء صغيرة تتدلى من رقبته وضغط عليها، محطماً إياها بسهولة بقوته الخارقة للطبيعة.

مع ذلك، كان لا يزال لم يظن أن الوضع قد كان ميؤوس منه. بدأ الغزو قبل يوم واحد من الموعد النهائي الفعلي لإطلاق باناكسيث، لذلك كان لديه بعض الوقت لمحاولة أخرى. سيفعل كل ما لديه من إجراءات طوارئ ويغرق البلاد في الفوضى. كان سينشط كل قنابل الأرواح الشريرة المتبقية في المدن الأخرى- لقد رفض تصديق أنه قد كان لأعداءه إجراءات مضادة كافية لتعطيلهم جميعًا، أو أنهم تمكنوا حتى من تعقب كل واحدة منهم. كان سيغتال الناس ويسيطر على الأشخاص المهمين لبدء الأعمال العدائية مع كل دولة مجاورة. كان سيطلق الشرطة وجيش إلدمار عليهم وعلى حلفائهم وأصدقائهم وعائلاتهم. كان سينزل مباشرةً إلى الحفرة ويجذب الوحوش الكامنة في أعمق طبقة من الخندق إلى السطح لإحداث فوضى فيه حتى تصبح المدينة مجرد أطلال…

انزلقت المئات من الأشكال السوداء فجأة من بين أصابعه، تتسع في الحجم وهي تملأ السماء فوقهم. بشرية تقريبا، بدت الكيانات كبشر بلا أرجل في عباءات سوداء ممزقة.

فجأة، انتقل ذلك المعيد الآخر، زوريان كازينسكي، إلى جانبهم واندفع نحوهم على الفور.

أرواح شريرة. بدأت المنطقة بأكملها على الفور تصبح باردة بشكل غير مريح حيث بدأ مجرد وجود ذلك الكم منهم في سلب كميات صغيرة من قوة الحياة من المقاتلين الثلاثة، وملأت همسات رنانة الهواء بينما بدأت الأرواح الشريرة تتمتم ذلك الهراء المعتاد غير المفهوم الذي كانوا يلقونه باستمرار.

غادر أوغانج. أخذ التاج والكرة، وغادر فقط! لا يصدق. أعطاه جورناك الكثير لمساعدته كدفعة أولية- مواد، خرائط، سجلات سحر تنيني أخذها البشر من التنين السحرة الآخرين، كل شيء- لكن أوغانج لا زال قد إختار تبديل الجوانب في مقابل اثنين من التحف الأثرية الملعونة.

كانت الأرواح الشريرة مخلوقات غامضة، ذات أصول غير واضحة وأساليب قليلة جدًا لمكافحتها بفعالية. من نواحٍ عديدة، كانوا يشبهون الأرواح تقريبًا، لكن تم تصنيفهم عادةً على أنهم لاموتى بسبب قدرتهم على تحويل الأرواح البشرية إلى المزيد من أنفسهم. كان من الصعب السيطرة عليهم. لم يكن لدى جورناك في الواقع أي قدرة على توجيه الحشد الأرواح الشريرة الذي أطلقه للتو من قنبلة الأرواح الشريرة الصغيرة خاصته، ولم يكن لديه شك في أن الأرواح الشريرة ستراه هدفًا كبيرًا بنفس قدر الشخصين الآخرين الموجودين. ومع ذلك، كان جورناك يراهن على أنه سيكون لديه ميزة محددة على أي حال، لأنه كان لديه شيئًا لم يعتقد أن أيًا منهما قد إمتلكه، مهارات سحر روح متطورة ومتقنة.

… ولقد فاز.

كان سحر الروح فرعًا شريرًا من السحر، ولقد تطلب الكثير من التجارب القاسية والغير السارة والاستعداد للتعامل والتفاوض مع بعض الأشخاص البغيضين جدًا. قبل جورناك هذا منذ فترة طويلة، ولم يتركه يزعجه. لقد عذب قرى بأكملها من الناس، مرارًا وتكرارًا، ليرى كيف أثرت طرق سحر الروح المختلفة على نفس الروح خلال الإعادات المختلفة. لقد باع الأطفال المختطفين والأيتام الصغار لبعض السحرة عديمي الضمير الذين كانوا على استعداد لتعليمه مهاراتهم مقابل “المواد المناسبة”. لقد تحدث مع مستدعي الشياطين، وشارك في طقوسهم المثيرة للاشمئزاز من أجل إثبات “صدقه”. قد تكون مواهبته السحرية متوسطة، لكنه كان واثقًا من وجود عدد قليل من الأشخاص الذين يمكنهم التباهي بمستوى مماثل من المهارة عندما يتعلق الأمر بسحر الروح. من المؤكد أن زاك لم يكن واحدًا منهم، وكانت سيلفرلايك مصرة على أن زوريان لم يكن أفضل بكثير.

يُحسب له أن هذا لم يكن كافيًا لإسقاط الصبي. كان رد فعل زوريان سريعًا، حيث قام بتحريك جسده بعيدًا عن طريق السكين، قاذفا بالمكعب المدمر في السماء. بعد تعرضه لأضرار كارثية، انفجر المكعب فوق رؤوسهم بعد لحظات، وأمطر المنطقة بشظايا معدنية مسننة وطاقات سحرية غريبة.

كما وعد جورناك بشكل خاص بأنه سيوفر له كل الأعمال التي قام بها في الإعادات الست، لكن جورناك لم يصدقه. لم يكن الصبي قد قرأ حتى التقريرين الأخيرين اللذين قدمهما له جورناك، ناهيك عن حفظهما. حتى لو أراد أن يسلم جورناك في المستقبل ثمار عمله، فكيف سيفعل ذلك؟ ناهيك عن أنه على الأرجح لم يرغب في فعل ذلك. لقد شك حتى في أن زاك سيجعله حلقة مؤقتة في المستقبل. لقد تذكر اعتراف زاك بأنه أخرج الناس في النهاية من دائرته الاجتماعية بعد التفاعل معهم لبضع مرات من جديد. لقد تذكر النظرة الذي أعطاها له زاك منذ وقت ليس ببعيد. وقرر أنه قد كان عليه أن يفعل شيئًا.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط