نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Mother of Learning 329

الفصل 105: أنا أفوز (II) (2)

الفصل 105: أنا أفوز (II) (2)

329: الفصل 105: أنا أفوز (II) (2)

“من… من أنت!؟” انفجر جورناك فجأة، يقفز من كرسيه ويذهب في حالة تأهب قتالي كاملة. لقد أمضى وقتًا كافيًا حول الليتش لتعلم بعض سلوكياته وهذا لم يكن يشبهه. في الواقع، عندما فكر في الأمر حقًا، كان سلوكه بالكامل طوال الوقت خاطئا بعض الشيء. “أنت لست كواتاش إيشل؟”

عرف خصومه ذلك أيضًا. عندما رأوا الأرواح الشريرة تغرق المنطقة، حاول الاثنان الانسحاب وإعادة التجمع في مكان آخر، ولكن كيف يمكن أن يسمح جورناك بذلك؟ لقد أوقفهم. لقد أحبط إنتقالهم، وأعادهم عندما حاولوا الطيران بعيدًا، وعندما هاجمه الاثنان معًا واضطر للاختيار بين الإصابة والسماح لهم بالفرار، اختار أن يصاب. لم تكن قدرته على التجدد بنفس قوة قدرة سيلفرلايك تقريبًا، لكن جسده كان أكثر مرونة بكثير من جسد الشخص العادي، وشفي بسرعة. طالما أنه لم يفقد وعيه وكان بإمكانه إلقاء السحر، كان الأمر جيدًا. سوف يتحمله. سيصمد أكثر منهم، ويصمد أكثر من الجميع، ويفوز.

كان قد بدأ للتو، حقًا.

كان عليه أن يفوز. كل التضحيات، كل الأشياء التي قام بها… لا يمكن أن تكون كلها عبثا. كان قريبًا جدًا، قريب جدًا من النهاية…

“لماذا قد أكون؟” سأل جورناك بفضول. “لقد ربحت.”

في النهاية انتصر. تم شحذ دفاعاته الروحية إلى الكمال، وحتى مع ذلك فقد بذل جهدًا للتعامل مع ذلك الكم من الأرواح الشريرة التي هاجمته بلا هوادة. زاك وزوريان؟ لم يمكنهما المقارنة. ربما لو لم ينفقوا الكثير من مواردهم قبل أن يقرروا التعامل معه، لكان بإمكانهما إخراج أنفسهما من هذا الموقف، ولكن للأسف. على الرغم من كل قوتهم ومهارتهم، في النهاية، كل ما تطلبوه الأمر هو خطأ واحد لكي يسقطوا وتلتهمهم الأرواح الشريرة. شكر جورناك زوريان بهدوء على قراره بالانضمام إلى المعركة عندما فعل- إذا كان جورناك غير قادر على القبض على كل أعدائه في وقت واحد في فخ الأرواح الشريرة خاصته، فلن ينجح هذا.

الطائفيون، بكونهم الحمقى المتغطرسون اللذين كانوهم لقد بقوا. عرف جورناك أنه قد كان لديهم نوع من الخطة المجنونة التي تضمنت ربط البدائي بإرادتهم وأن يصبحوا ألهة في هذه العملية، لكن ذلك كان جنونًا. كانوا كنمل يحاول استعباد نمر. حتى لو ضعف، لم يكن باناكسيث شيئًا يمكنهم التعامل معه. حتى جزء منه سيستطيع على الأرجح أن يبيدهم.

في اللحظة التي سقط فيها المعيدان، هرب جورناك من الموقع وانتظر حتى تنتشر الأرواح الشريرة قبل أن يعود لفحصهما. تحقق دائمًا من الجثث للتأكد من أن أعدائك ماتوا حقًا بعد كل شيء. كان هذا صحيحًا بشكل خاص عند التعامل مع الأعداء على مستوى زاك وزوريان.

إذا كان بإمكاني قول ذلك… زوريان حقا مرعب?????‍♂️

بعد دقيقة، تنهد بإرتياح. لقد ماتوا حقًا. لقد انتهى.

تنهد الرجل الذي كان يرتدي وجه كواتاش إيشل.

بدأ يضحك. نعم. نعم! كان… يعرف أنه سيستطيع فعل ذلك!

انتظر…

الآن لم يكن الوقت المناسب للشماتة. سيأتي ذلك لاحقًا. في الوقت الحالي، بدأ بالبحث في المدينة عن “شريكته”، سيلفرلايك.

بدون كواتاش إيشل، لم يكن جورناك ليكون أبدا قادرًا على جعل نفسه معيدا دائمًا. بالتأكيد، كان باناكسيث هو الشخص الذي زوده بطريقة تحويل علامته المؤقت إلى علامة دائمة، ولكن لم يكن جورناك ليكون قادرًا على استخدام هذه الطريقة حقا ولو خلال مليون عام. لا، كان عليه التوسل إلى كواتاش إيشل لمساعدته على أداء المهمة. وثمن مساعدة الليتش… حتى الآن لم يسع جورناك إلا الشعور بعدم الارتياح حياله.

وجدها في النهاية على مقربة من المكان الذي قاتل فيه زاك وزوريان. أو ما تبقى منها على أي حال. لقد كانت حقًا مجرد كيس فارغ من الجلد الآن. بعد الركوع بحذر وفحص الجلد، وجد جرحين كبيرين في صدرها ولم يكن هناك أي ضرر ملحوظ آخر. شيء ما، ربما نوع ما من المخلوقات السحرية، قد أدى إلى تسييل دواخلها وإمتصها بالكامل، تاركًا وراءه هذا القشرة المحفوظة.

“ماذا كنت ستفعل لو فشل الغزو؟” سأل كواتاش إيشل، يبدو فضولي حقًا.

عبس جورناك. لربما كانت سيلفرلايك هي الأضعف من بين الأربعة الذين تمكنوا من الهروب من الحلقة الزمنية، لكن لم يكن من السهل قتلها. في الواقع، على الرغم من كونها الأضعف، فقد اشتبه جورناك في أنها كانت الأصعب في القتل، لأن قدراتها البدائية كانت دفاعية بطبيعتها ولأنها هي نفسها كانت بائسة جبانة ستهرب بلا شك عند أول إشارة لخطر حقيقي. المخلوق الذي قتلها… نوع من العنكبوت ربما؟ على أي حال، يجب أن يكون قوي للغاية. على مستوى التنين، حقا. كيف وصل مخلوق مثل هذا إلى هنا وأين هو الآن؟ ولماذا لم تتراجع سيلفرلايك ببساطة إذا واجهت شيئًا كهذا؟ بشكل عام، كان لدى المخلوقات السحرية قدرة قليلة على منع السحرة رفيعي المستوى من الفرار إذا تفوقوا عليهم ،إلا إذا كانوا ملقين واعين في حد ذاتهم.

“لقد كان شيئًا قريبًا”. علق كواتاش إيشل.

مثير للقلق.

انطلق الطقس دون مشاكل. تشقق الفضاء، وانكسر السجن، ثم انفجر باناكسيث إلى الوجود فوق المدينة، أطرافه اللحمية تمتد من سجنه وتدفن أنفسها في الطرق والمباني. بعد ذلك، بدأ ببطء في سحب الجزء الأكبر من حجمه من الجيب الذي احتواه طوال آلاف السنين…

مع ذلك. لربما كان أفضل بهذه الطريقة. لم يكن جورناك يحب سيلفرلايك كثيرًا. لقد جلبت له بعض المعرفة المفيدة للغاية، ولهذا، سيكون دائمًا ممتنًا لها، لكنها كانت تلعب لعبتها الخاصة وتعرف الكثير عن طبيعة جورناك الحقيقية ليشعر بالراحة معها. بهذه الطريقة كان هناك شخص واحد أقل احتمالية للعبث في خططه.

لقد ألقى نظرة أخيرة على المدينة المنهارة ثم انتقل بعيدًا. أراد أن يكون بعيدًا قدر الإمكان عن المنطقة.

مع وفاة سيلفرلايك، وقع عليه أن يفي بصفقته مع باناكسيث ويطلقه إلى العالم. لقد ألقى بنفسه في المهمة دون تردد، وحشد القوات الغازية تحت رايته وجمع الطائفين الباقين على قيد الحياة الذين انتشروا في جميع أنحاء المدينة بعد هزيمتهم بالقرب من الحفرة. في حين أن معظم الطائفيين قد لقوا حتفهم، كان قادتهم وأعضاء رفيعو المستوى أقوياء وذوي حيل كافية للبقاء على قيد الحياة في معظم الأحيان، وكانوا الجزء الأكثر أهمية على أي حال. جعلهم جورناك يقيمون الطقس بينما كان جيش الإيباسانيين يحميهم، واستخدم جوهر البدائي خاصته بدلاً من الأطفال المتحولين الذين تمكن المدافعون من إنقاذهم وإجلائهم من المدينة. لقد فكر في محاولة استعادتهم، لكنه قرر في النهاية أن ذلك سيستغرق وقتًا طويلاً. كانت إلدمار تحشد جيشها بالكامل لسحق هذا الغزو، ولم يكن لديه وقت ليضيعه. كان استخدام جوهر البدائي خاصته سيضعفه لفترة طويلة، ويعطل معظم سحره البدائي، لكنه قد فضل أن يدفع هذا الثمن بدلاً من المخاطرة بالموت في نهاية الشهر لأنه أضاع الكثير من الوقت.

“حسنًا إذا،” قال الدجال المتنكر ككواتاش إيشل. “دعنا نحاول هذا مرةً أخرى، أنفعل؟”

تخيل لو حدث ذلك- هو المنتصر النهائي في حرب الحلقة الزمنية، انتهى به الأمر بالموت لأنه فشل في إطلاق سراح باناكسيث قبل أن يتوغل جيش إلدمار في المدينة ويقتل جميع أتباعه. سيموت غارقا في الخزي والحرج! لا، سيدفع الثمن بلحمه ودمه ويفعل الأشياء بشكل صحيح. لا مكاسب بدون تضحية.

“نعم، بالتأكيد”. وافق جورناك، “رغم أنه، إذا كان بإمكاني تقديم ملاحظة… فإن الضرر الذي أحدثه البدائية بدا مخيبًا إلى حد ما. لن يكون هناك سيوريا بعد اليوم، هذا صحيح، لكن البلد ككل سينجو. ألست قلقًا من أنهم سوف يطلقون حملة عقابية على وطنك من أجل هذا؟ يستحيل إخفاء تورطك في هذا”.

انطلق الطقس دون مشاكل. تشقق الفضاء، وانكسر السجن، ثم انفجر باناكسيث إلى الوجود فوق المدينة، أطرافه اللحمية تمتد من سجنه وتدفن أنفسها في الطرق والمباني. بعد ذلك، بدأ ببطء في سحب الجزء الأكبر من حجمه من الجيب الذي احتواه طوال آلاف السنين…

كان جزء الروح مع جورناك طوال مدة إقامته في الحلقة الزمنية، وحتى جورناك لم يكن متأكدًا مما قد كانه خلال كل تلك الفترة. هل كان ينتظر فقط بصبر للعودة إلى سيده، ويحتوي فقط على ذكريات كواتاش إيشل ذلك الذي تعاقد جورناك معه؟ أم أنه كان يراقب ويتعلم طوال الوقت، يركب عليه مثل الطفيلي المتجسس؟ لم يكن يعلم. كل ما عرفه هو أنه بمجرد أن غادر الحلقة الزمنية وتجسد في العالم الحقيقي، تركه جزء الروح على الفور وانضم إلى كواتاش إيشل.

هرب جورناك على الفور. لربما كان بطل باناكسيث، لكنه لم يثق في البدائي على الإطلاق. انتهى الجزء الخاص به من العقد، على أي حال. من المضحك أنه قد إعتقد أنه سيكون قادرًا على الشعور بذلك عندما يتم رفع القيود، لكن لم يكن هناك شيء. لقد اختفى ميثاق الموت الذي وضعه باناكسيث عليه ببساطة من إدراكه- في إحدى اللحظات كان هناك، وفي اللحظة التالية ذهب. حسنًا… كان سحر بدائي، بعد كل شيء. من يعرف كيف قد عمل. كان أخيرًا حراً، كان هذا كل ما قد أهمه.

لا.

الطائفيون، بكونهم الحمقى المتغطرسون اللذين كانوهم لقد بقوا. عرف جورناك أنه قد كان لديهم نوع من الخطة المجنونة التي تضمنت ربط البدائي بإرادتهم وأن يصبحوا ألهة في هذه العملية، لكن ذلك كان جنونًا. كانوا كنمل يحاول استعباد نمر. حتى لو ضعف، لم يكن باناكسيث شيئًا يمكنهم التعامل معه. حتى جزء منه سيستطيع على الأرجح أن يبيدهم.

“إذا فإن انتحال شخصية الليتش هو قضية خاسرة”، قال لنفسه. “بغض النظر عن عدد المرات التي حاولت فيها، لا يمكنني تصويره بشكل مقنع. إنه لأمر مخز، لأنه الشخص الذي من المرجح أن تتحدث معه حقًا حول كل التفاصيل. ربما يجب أن أجرب سيلفرلايك؟”

أطلق البدائي هديرًا عميقًا ورنانًا جعل المدينة بأكملها تهتز بشكل واضح. انهارت على الفور بعض المباني الأضعف التي أضعفتها الحرائق والقتال. ثم بدأ الهيجان. كانت قوات الإيباسانيين تتراجع الآن بأسرع ما يمكن، لكن جورناك كان يعلم أن معظمهم لن يتمكنوا من النجاة.

في اللحظة التي سقط فيها المعيدان، هرب جورناك من الموقع وانتظر حتى تنتشر الأرواح الشريرة قبل أن يعود لفحصهما. تحقق دائمًا من الجثث للتأكد من أن أعدائك ماتوا حقًا بعد كل شيء. كان هذا صحيحًا بشكل خاص عند التعامل مع الأعداء على مستوى زاك وزوريان.

لقد ألقى نظرة أخيرة على المدينة المنهارة ثم انتقل بعيدًا. أراد أن يكون بعيدًا قدر الإمكان عن المنطقة.

لا!

***

تخيل لو حدث ذلك- هو المنتصر النهائي في حرب الحلقة الزمنية، انتهى به الأمر بالموت لأنه فشل في إطلاق سراح باناكسيث قبل أن يتوغل جيش إلدمار في المدينة ويقتل جميع أتباعه. سيموت غارقا في الخزي والحرج! لا، سيدفع الثمن بلحمه ودمه ويفعل الأشياء بشكل صحيح. لا مكاسب بدون تضحية.

في النهاية، شق جورناك طريقه إلى قصر إياسكو. تم تدمير المكان تمامًا، وتحطمت حماياته وأُطلق سراح معظم النفوس التي كانت مصدر طاقته عندما تصدع سجنهم وانهار، لكن الهيكل نفسه كان لا يزال قائمًا عندما انتهى الملاك من التنفيس عن غضبه عليه. ربما لأن سودومير وضع حمايات دفاعية أصغر حجمًا، ولكن أقوى بكثير حول قلب الحماية الذي كان يؤوي روح زوجته، ولم يرغب الملاك في قضاء الوقت في تحطيمه عندما كانت هناك معارك أكثر أهمية تحدث في مكان آخر.

في اللحظة التي سقط فيها المعيدان، هرب جورناك من الموقع وانتظر حتى تنتشر الأرواح الشريرة قبل أن يعود لفحصهما. تحقق دائمًا من الجثث للتأكد من أن أعدائك ماتوا حقًا بعد كل شيء. كان هذا صحيحًا بشكل خاص عند التعامل مع الأعداء على مستوى زاك وزوريان.

ثم قام الملاك بإسقاط الحاجز الذي أبقى قصر إياسكو محجوز، وفعّل سودومير طقس إنتقال أخر طويل المدى لنقل القصر خارج المدينة، ثم طول الطريق إلى أولكوان إيباسا. كان هذا شيئًا رتبه سودومير منذ فترة طويلة مع كواتاش إيشل في حالة حدوث خطأ في خطتهم.

مع ذلك. لربما كان أفضل بهذه الطريقة. لم يكن جورناك يحب سيلفرلايك كثيرًا. لقد جلبت له بعض المعرفة المفيدة للغاية، ولهذا، سيكون دائمًا ممتنًا لها، لكنها كانت تلعب لعبتها الخاصة وتعرف الكثير عن طبيعة جورناك الحقيقية ليشعر بالراحة معها. بهذه الطريقة كان هناك شخص واحد أقل احتمالية للعبث في خططه.

كان جورناك جالسًا في إحدى الغرف القليلة الموجودة داخل القصر، وكان يشعر بالرضا التام عن نفسه، مستمتعًا بتوهج نجاحه، عندما دخل شخص آخر الغرفة.

طفت العديد من الحالات الطارئة في ذهن جورناك ردًا على سؤال الليتش- أفخاخ متفجرة في العديد من المدن والمباني كان من المفترض أن تتسبب في إصابات جماعية، وعقود اغتيال سيتم تنفيذها ما لم يقم بإلغاؤها، وثائق كاشفة لزاك وزوريان في انتظار اكتشافهما من قبل السلطات فقط… كان لديه العديد من الطرق لجعل أعدائه يندمون على انتصارهم إذا خسر. ومع ذلك، لم يخبر كواتاش إيتشل أيًا منها. على الرغم من أنه خطط لتفكيكها جميعًا الآن، لم يكن هناك سبب للكشف عن أساليبه وتفكيره لشخص سيصبح قريبًا عدوه اللدود.

كواتاش إيشل. كان الليتش في مظهره البشري الآن (على الرغم من أن كواتاش إيشل أصر على أن هذا الشكل كان صحيحًا تمامًا مثل “شكل المعركة”)، وبدا مرتاحًا وواثقًا كما كان دائمًا. أراد جورناك الإدلاء ببعض التعليقات الدنيئة حول هزيمة زهرة له، لكنه امتنع. أكثر من زاك، زوريان، أو أي شخص آخر، كان الليتش القديم هو الذي أرعب جورناك حقًا. لم يكن يعتقد أنه حتى زملائه المعيدين قد فهموا حقًا القوة التي كانوا يتعاملون معها عندما تشابكوا معه.

أصبح قلب جورناك باردًا. لكم من مرةً قد فعل هذا؟ كم من مرة قد عاش من خلال هذا اليوم، مستمتعًا بانتصاره، وواضعا خططًا كبيرة لما سيحدث تاليا، فقط لينسي كل شيء مرارًا وتكرارًا؟ طوال الوقت، تستمر قوة شريرة في التحدث إليه، وتضخه للحصول على معلومات، وتغيير نهجها بهذه الطريقة أو تلك، للحصول على ما يريدون منه.

بدون كواتاش إيشل، لم يكن جورناك ليكون أبدا قادرًا على جعل نفسه معيدا دائمًا. بالتأكيد، كان باناكسيث هو الشخص الذي زوده بطريقة تحويل علامته المؤقت إلى علامة دائمة، ولكن لم يكن جورناك ليكون قادرًا على استخدام هذه الطريقة حقا ولو خلال مليون عام. لا، كان عليه التوسل إلى كواتاش إيشل لمساعدته على أداء المهمة. وثمن مساعدة الليتش… حتى الآن لم يسع جورناك إلا الشعور بعدم الارتياح حياله.

“ماذا كنت ستفعل لو فشل الغزو؟” سأل كواتاش إيشل، يبدو فضولي حقًا.

لقد سمع من سيلفرلايك أن المعيدين الآخرين قد إشتبهوا بالفعل في أن كواتاش إيشل كان جزءًا لا يتجزأ من تحويل علامته المؤقتة إلى علامة دائمة، لكنهم لم يتمكنوا من معرفة سبب عدم جعل الليتش لنفسه لمعيد أيضًا إذن. وكان الجواب بسيط، تطلبت الطريقة من المرء أن يبرم اتفاق مع باناكسيث لكي تعمل، ولم يكن الليتش على استعداد للقيام باتفاق موت مع بدائي تحت أي ظروف. ومع ذلك، هذا لم يعني أنه كان على استعداد لمساعدة جورناك دون أي ضمانات. لقد أجبر جورناك على قبول شيء يسمى ‘بذرة روحية’- جزء صغير من روح كواتاش إيشل، تمت معالجته بطريقة ما لمنعه من التدهور ومشبع بقدر من الإدراك الذاتي والذاكرة- جزء روح مقيد بروح جورناك، مع التعليمات للعودة إلى كواتاش إيشل الأصلي عندما يعود جورناك بنجاح إلى العالم الحقيقي.

بعد دقيقة، تنهد بإرتياح. لقد ماتوا حقًا. لقد انتهى.

كان جزء الروح مع جورناك طوال مدة إقامته في الحلقة الزمنية، وحتى جورناك لم يكن متأكدًا مما قد كانه خلال كل تلك الفترة. هل كان ينتظر فقط بصبر للعودة إلى سيده، ويحتوي فقط على ذكريات كواتاش إيشل ذلك الذي تعاقد جورناك معه؟ أم أنه كان يراقب ويتعلم طوال الوقت، يركب عليه مثل الطفيلي المتجسس؟ لم يكن يعلم. كل ما عرفه هو أنه بمجرد أن غادر الحلقة الزمنية وتجسد في العالم الحقيقي، تركه جزء الروح على الفور وانضم إلى كواتاش إيشل.

انطلق الطقس دون مشاكل. تشقق الفضاء، وانكسر السجن، ثم انفجر باناكسيث إلى الوجود فوق المدينة، أطرافه اللحمية تمتد من سجنه وتدفن أنفسها في الطرق والمباني. بعد ذلك، بدأ ببطء في سحب الجزء الأكبر من حجمه من الجيب الذي احتواه طوال آلاف السنين…

لم يكن لدى جورناك حاجة لإقناع الليتش بأنه مسافر عبر الزمن. كان كواتاش إيشل يعرف بالفعل، وكان ينتظره عندما طرق جورناك.

لقد ألقى نظرة أخيرة على المدينة المنهارة ثم انتقل بعيدًا. أراد أن يكون بعيدًا قدر الإمكان عن المنطقة.

لم يكن لديه أي فكرة عن مدى معرفة الليتش القديمة بما حدث في الحلقة الزمنية، وقد أخافه ذلك.

… ولقد فاز.

“إذن”. قال كواتاش إيشل وهو يجلس على أحد الكراسي القريبة، “أعتقد أننا يمكن أن وصف هذه العملية بأمان على أنها ناجحة، نعم؟”

ما- ماذا؟

“نعم، بالتأكيد”. وافق جورناك، “رغم أنه، إذا كان بإمكاني تقديم ملاحظة… فإن الضرر الذي أحدثه البدائية بدا مخيبًا إلى حد ما. لن يكون هناك سيوريا بعد اليوم، هذا صحيح، لكن البلد ككل سينجو. ألست قلقًا من أنهم سوف يطلقون حملة عقابية على وطنك من أجل هذا؟ يستحيل إخفاء تورطك في هذا”.

كان جورناك دوكوتشين، محامي متواضع من سيوريا، الوريث الحقيقي لمنزل دينين، وآخر معيد وقت بقي على قيد الحياة…

“أوه لا، أتوقع منهم أن ينتقموا بطريقة ما”. قال كواتاش إيشل، “أرحب بذلك. لقد كان قادتنا حمقى للغاية مؤخرًا، وحاولوا إبرام معاهدات تجارية مع البر الرئيسي وغير ذلك من الهراء. حرب لطيفة أو اثنتين ستكون جيدة بالنسبة لنا.”

مر الشعاع مباشرة عبر جبهته دون أي مقاومة.

أومأ جورناك برأسه. انسجم هذا النوع من المواقف بشكل جيد مع موقف الليتش في محادثاتهم السابقة.

أومأ جورناك برأسه. انسجم هذا النوع من المواقف بشكل جيد مع موقف الليتش في محادثاتهم السابقة.

“ماذا عنك؟” سأل الليتش. “ألا تقلق؟”

مع ذلك. لربما كان أفضل بهذه الطريقة. لم يكن جورناك يحب سيلفرلايك كثيرًا. لقد جلبت له بعض المعرفة المفيدة للغاية، ولهذا، سيكون دائمًا ممتنًا لها، لكنها كانت تلعب لعبتها الخاصة وتعرف الكثير عن طبيعة جورناك الحقيقية ليشعر بالراحة معها. بهذه الطريقة كان هناك شخص واحد أقل احتمالية للعبث في خططه.

“لماذا قد أكون؟” سأل جورناك بفضول. “لقد ربحت.”

ثم قام الملاك بإسقاط الحاجز الذي أبقى قصر إياسكو محجوز، وفعّل سودومير طقس إنتقال أخر طويل المدى لنقل القصر خارج المدينة، ثم طول الطريق إلى أولكوان إيباسا. كان هذا شيئًا رتبه سودومير منذ فترة طويلة مع كواتاش إيشل في حالة حدوث خطأ في خطتهم.

“لقد كان شيئًا قريبًا”. علق كواتاش إيشل.

كان عليه أن يفوز. كل التضحيات، كل الأشياء التي قام بها… لا يمكن أن تكون كلها عبثا. كان قريبًا جدًا، قريب جدًا من النهاية…

“الفوز هو فوز”. أصر جورناك، محدقا في الليتش بغضب قليلا. “علاوة على ذلك، لم يكن الأمر قريبًا إلى هذا الحد لو لم تقتل نفسك بغباء. وبزهرة، لا أقل.”

مع ذلك. لربما كان أفضل بهذه الطريقة. لم يكن جورناك يحب سيلفرلايك كثيرًا. لقد جلبت له بعض المعرفة المفيدة للغاية، ولهذا، سيكون دائمًا ممتنًا لها، لكنها كانت تلعب لعبتها الخاصة وتعرف الكثير عن طبيعة جورناك الحقيقية ليشعر بالراحة معها. بهذه الطريقة كان هناك شخص واحد أقل احتمالية للعبث في خططه.

“قابضات الأرواح مخلوقات غريبة”. قال كواتاش إيشل باستخفاف، غير منزعج بوضوح من الضربة، أو على الأقل لا يعطي أي مؤشر واضح على أنه كان كذلك. كان وجه بوكر الليتش القديم جيدًا جدًا. “يجب أن أنظر إليهم عندما أجد الوقت. للأسف، أظن أن السنوات القليلة المقبلة ستكون مشغولة للغاية بالنسبة لي بالفعل.”

كان جورناك جالسًا في إحدى الغرف القليلة الموجودة داخل القصر، وكان يشعر بالرضا التام عن نفسه، مستمتعًا بتوهج نجاحه، عندما دخل شخص آخر الغرفة.

حسنًا، كان بالتأكيد محقًا في ذلك. لسبب واحد، كان جورناك ينوي تمامًا البدء في تنفيذ خططه لحظة مغادرته من هنا. كان لديه هو والليتش خططًا غير متوافقة تمامًا للمستقبل، وكان مضمون إلى حد كبير أن يبدءا تخريب جهود بعضهما البعض قريبًا.

***

حقًا، لن يتفاجأ جورناك إذا حاول كواتاش إيشل قتله هنا اليوم. لسوء حظه، كان جورناك مدركًا جيدًا لهذه الاحتمالية واتخذ كل الاحتياطات الممكنة قبل المجيء إلى هنا. لن يموت هنا. لن يموت أبدا.

لم يكن لدى جورناك حاجة لإقناع الليتش بأنه مسافر عبر الزمن. كان كواتاش إيشل يعرف بالفعل، وكان ينتظره عندما طرق جورناك.

كان قد بدأ للتو، حقًا.

هرب جورناك على الفور. لربما كان بطل باناكسيث، لكنه لم يثق في البدائي على الإطلاق. انتهى الجزء الخاص به من العقد، على أي حال. من المضحك أنه قد إعتقد أنه سيكون قادرًا على الشعور بذلك عندما يتم رفع القيود، لكن لم يكن هناك شيء. لقد اختفى ميثاق الموت الذي وضعه باناكسيث عليه ببساطة من إدراكه- في إحدى اللحظات كان هناك، وفي اللحظة التالية ذهب. حسنًا… كان سحر بدائي، بعد كل شيء. من يعرف كيف قد عمل. كان أخيرًا حراً، كان هذا كل ما قد أهمه.

“ماذا كنت ستفعل لو فشل الغزو؟” سأل كواتاش إيشل، يبدو فضولي حقًا.

أصبح قلب جورناك باردًا. لكم من مرةً قد فعل هذا؟ كم من مرة قد عاش من خلال هذا اليوم، مستمتعًا بانتصاره، وواضعا خططًا كبيرة لما سيحدث تاليا، فقط لينسي كل شيء مرارًا وتكرارًا؟ طوال الوقت، تستمر قوة شريرة في التحدث إليه، وتضخه للحصول على معلومات، وتغيير نهجها بهذه الطريقة أو تلك، للحصول على ما يريدون منه.

طفت العديد من الحالات الطارئة في ذهن جورناك ردًا على سؤال الليتش- أفخاخ متفجرة في العديد من المدن والمباني كان من المفترض أن تتسبب في إصابات جماعية، وعقود اغتيال سيتم تنفيذها ما لم يقم بإلغاؤها، وثائق كاشفة لزاك وزوريان في انتظار اكتشافهما من قبل السلطات فقط… كان لديه العديد من الطرق لجعل أعدائه يندمون على انتصارهم إذا خسر. ومع ذلك، لم يخبر كواتاش إيتشل أيًا منها. على الرغم من أنه خطط لتفكيكها جميعًا الآن، لم يكن هناك سبب للكشف عن أساليبه وتفكيره لشخص سيصبح قريبًا عدوه اللدود.

“ماذا عنك؟” سأل الليتش. “ألا تقلق؟”

سرعان ما فحص دفاعاته العقلية ووجد أن فراغ عقله كان لا يزال في حالة ممتازة. حسن. للحظة، كان خائفًا من أن كواتاش إيشل كان يحاول التقاط الإجابات مباشرةً من أفكاره السطحية.

بدأت رؤيته تظلم. أراد أن يفعل شيئًا، وأراد أن يرسل إشارة إلى إجراءاته الطارئة المختلفة في فعل حقد أخير، لكن عقله كان يتلاشى، ويتلاشى، ويتلاشى… لقد نسي كلمات زوريان، ونسي ما قاده إلى هذا المكان، ونسي أن أيًا من هذا قد حدث على الإطلاق. لقد وجد نفسه مرةً أخرى في سيوريا، محاطًا بجثتي زاك و زوريان، وهو يعرف شيئًا واحدًا فقط،

ومع ذلك، فقد شعر برغبة في التباهي قليلاً. بدأ يتجول حول واحدة من إجراءات الطوارئ الأقل أهمية- مجموعة من الوثائق التي ورطت زوريان في أحداث الغزو، وضعت عمدا في إحدى خزائن مبنى الشرطة في كورسا. نادرا ما تم استخدام الخزانة، لكن صاحبها كان دقيقًا ومنظما للغاية. قد يستغرق اكتشاف الوثائق أسابيع، وبحلول ذلك الوقت من المحتمل أن يكون زاك وزوريان قد توقفوا عن كونهم في أقصى حالات التأهب خاصتهم لمثل هذه الأشياء، وأمل أن يتم إمساكهم متفاجئين تمامًا. ثم كانت هناك تلك الرسالة التي أرسلها مباشرةً إلى المقر الملكي. يجب أن تصل-

وجدها في النهاية على مقربة من المكان الذي قاتل فيه زاك وزوريان. أو ما تبقى منها على أي حال. لقد كانت حقًا مجرد كيس فارغ من الجلد الآن. بعد الركوع بحذر وفحص الجلد، وجد جرحين كبيرين في صدرها ولم يكن هناك أي ضرر ملحوظ آخر. شيء ما، ربما نوع ما من المخلوقات السحرية، قد أدى إلى تسييل دواخلها وإمتصها بالكامل، تاركًا وراءه هذا القشرة المحفوظة.

توقف فجأة عن الكلام. لماذا… لماذا كان يقول هذا لليتش؟ ألم يستنتج للتو أنهم سيصبحون أعداء قريبًا وأنه من الأفضل التزام الصمت؟ والتعبير على وجه كواتاش إيشل… كان يميل إلى الأمام ويستمع بأنفاس ممسوكة، وكأن هذا كان الشيء الأكثر إثارة للاهتمام على الإطلاق. ماذا…؟

الآن لم يكن الوقت المناسب للشماتة. سيأتي ذلك لاحقًا. في الوقت الحالي، بدأ بالبحث في المدينة عن “شريكته”، سيلفرلايك.

“من… من أنت!؟” انفجر جورناك فجأة، يقفز من كرسيه ويذهب في حالة تأهب قتالي كاملة. لقد أمضى وقتًا كافيًا حول الليتش لتعلم بعض سلوكياته وهذا لم يكن يشبهه. في الواقع، عندما فكر في الأمر حقًا، كان سلوكه بالكامل طوال الوقت خاطئا بعض الشيء. “أنت لست كواتاش إيشل؟”

“لماذا قد أكون؟” سأل جورناك بفضول. “لقد ربحت.”

“لماذا تقول هذا؟” سأل الدجال متظاهرا بالفضول الهادئ.

حقًا، لن يتفاجأ جورناك إذا حاول كواتاش إيشل قتله هنا اليوم. لسوء حظه، كان جورناك مدركًا جيدًا لهذه الاحتمالية واتخذ كل الاحتياطات الممكنة قبل المجيء إلى هنا. لن يموت هنا. لن يموت أبدا.

أطلق جورناك شعاعًا من الضوء الأحمر على الدجال، الذي لم يحاول حتى مراوغته.

لقد سمع من سيلفرلايك أن المعيدين الآخرين قد إشتبهوا بالفعل في أن كواتاش إيشل كان جزءًا لا يتجزأ من تحويل علامته المؤقتة إلى علامة دائمة، لكنهم لم يتمكنوا من معرفة سبب عدم جعل الليتش لنفسه لمعيد أيضًا إذن. وكان الجواب بسيط، تطلبت الطريقة من المرء أن يبرم اتفاق مع باناكسيث لكي تعمل، ولم يكن الليتش على استعداد للقيام باتفاق موت مع بدائي تحت أي ظروف. ومع ذلك، هذا لم يعني أنه كان على استعداد لمساعدة جورناك دون أي ضمانات. لقد أجبر جورناك على قبول شيء يسمى ‘بذرة روحية’- جزء صغير من روح كواتاش إيشل، تمت معالجته بطريقة ما لمنعه من التدهور ومشبع بقدر من الإدراك الذاتي والذاكرة- جزء روح مقيد بروح جورناك، مع التعليمات للعودة إلى كواتاش إيشل الأصلي عندما يعود جورناك بنجاح إلى العالم الحقيقي.

مر الشعاع مباشرة عبر جبهته دون أي مقاومة.

تنهد الرجل الذي كان يرتدي وجه كواتاش إيشل.

تنهد الرجل الذي كان يرتدي وجه كواتاش إيشل.

أطلق البدائي هديرًا عميقًا ورنانًا جعل المدينة بأكملها تهتز بشكل واضح. انهارت على الفور بعض المباني الأضعف التي أضعفتها الحرائق والقتال. ثم بدأ الهيجان. كانت قوات الإيباسانيين تتراجع الآن بأسرع ما يمكن، لكن جورناك كان يعلم أن معظمهم لن يتمكنوا من النجاة.

“إذا فإن انتحال شخصية الليتش هو قضية خاسرة”، قال لنفسه. “بغض النظر عن عدد المرات التي حاولت فيها، لا يمكنني تصويره بشكل مقنع. إنه لأمر مخز، لأنه الشخص الذي من المرجح أن تتحدث معه حقًا حول كل التفاصيل. ربما يجب أن أجرب سيلفرلايك؟”

عرف خصومه ذلك أيضًا. عندما رأوا الأرواح الشريرة تغرق المنطقة، حاول الاثنان الانسحاب وإعادة التجمع في مكان آخر، ولكن كيف يمكن أن يسمح جورناك بذلك؟ لقد أوقفهم. لقد أحبط إنتقالهم، وأعادهم عندما حاولوا الطيران بعيدًا، وعندما هاجمه الاثنان معًا واضطر للاختيار بين الإصابة والسماح لهم بالفرار، اختار أن يصاب. لم تكن قدرته على التجدد بنفس قوة قدرة سيلفرلايك تقريبًا، لكن جسده كان أكثر مرونة بكثير من جسد الشخص العادي، وشفي بسرعة. طالما أنه لم يفقد وعيه وكان بإمكانه إلقاء السحر، كان الأمر جيدًا. سوف يتحمله. سيصمد أكثر منهم، ويصمد أكثر من الجميع، ويفوز.

ما- ماذا؟

“لا يمكنك أن تكون! لا يمكنك أن تكون هو!” احتج جورناك، صوته يصبح مذعور أكثر فأكثر. “لقد قتلتك! أعلم أنني فعلت! لقد التهمت روحك من قبل الأرواح الشريرة! أنا… أنا أبقي فراغ العقل، هذه التعويذة هي الحماية الكاملة ضد-“

انتظر…

طفت العديد من الحالات الطارئة في ذهن جورناك ردًا على سؤال الليتش- أفخاخ متفجرة في العديد من المدن والمباني كان من المفترض أن تتسبب في إصابات جماعية، وعقود اغتيال سيتم تنفيذها ما لم يقم بإلغاؤها، وثائق كاشفة لزاك وزوريان في انتظار اكتشافهما من قبل السلطات فقط… كان لديه العديد من الطرق لجعل أعدائه يندمون على انتصارهم إذا خسر. ومع ذلك، لم يخبر كواتاش إيتشل أيًا منها. على الرغم من أنه خطط لتفكيكها جميعًا الآن، لم يكن هناك سبب للكشف عن أساليبه وتفكيره لشخص سيصبح قريبًا عدوه اللدود.

لا.

33

لا!

تنهد الرجل الذي كان يرتدي وجه كواتاش إيشل.

“لا يمكنك أن تكون! لا يمكنك أن تكون هو!” احتج جورناك، صوته يصبح مذعور أكثر فأكثر. “لقد قتلتك! أعلم أنني فعلت! لقد التهمت روحك من قبل الأرواح الشريرة! أنا… أنا أبقي فراغ العقل، هذه التعويذة هي الحماية الكاملة ضد-“

“لقد كان شيئًا قريبًا”. علق كواتاش إيشل.

لقد فحص عقله. قام بفحصها مرة أخرى، ثم مرة ثالثة. دائما نفس النتيجة. كان فراغ عقله لا يزال موجودا. كان عقله محميا.

بدأ يضحك. نعم. نعم! كان… يعرف أنه سيستطيع فعل ذلك!

إلا أنه لم يكن كذلك.

مع وفاة سيلفرلايك، وقع عليه أن يفي بصفقته مع باناكسيث ويطلقه إلى العالم. لقد ألقى بنفسه في المهمة دون تردد، وحشد القوات الغازية تحت رايته وجمع الطائفين الباقين على قيد الحياة الذين انتشروا في جميع أنحاء المدينة بعد هزيمتهم بالقرب من الحفرة. في حين أن معظم الطائفيين قد لقوا حتفهم، كان قادتهم وأعضاء رفيعو المستوى أقوياء وذوي حيل كافية للبقاء على قيد الحياة في معظم الأحيان، وكانوا الجزء الأكثر أهمية على أي حال. جعلهم جورناك يقيمون الطقس بينما كان جيش الإيباسانيين يحميهم، واستخدم جوهر البدائي خاصته بدلاً من الأطفال المتحولين الذين تمكن المدافعون من إنقاذهم وإجلائهم من المدينة. لقد فكر في محاولة استعادتهم، لكنه قرر في النهاية أن ذلك سيستغرق وقتًا طويلاً. كانت إلدمار تحشد جيشها بالكامل لسحق هذا الغزو، ولم يكن لديه وقت ليضيعه. كان استخدام جوهر البدائي خاصته سيضعفه لفترة طويلة، ويعطل معظم سحره البدائي، لكنه قد فضل أن يدفع هذا الثمن بدلاً من المخاطرة بالموت في نهاية الشهر لأنه أضاع الكثير من الوقت.

‘لا شيء من هذا حقيقي…’ لقد أدرك جورناك.

أطلق جورناك شعاعًا من الضوء الأحمر على الدجال، الذي لم يحاول حتى مراوغته.

“حسنًا إذا،” قال الدجال المتنكر ككواتاش إيشل. “دعنا نحاول هذا مرةً أخرى، أنفعل؟”

“لا يمكنك أن تكون! لا يمكنك أن تكون هو!” احتج جورناك، صوته يصبح مذعور أكثر فأكثر. “لقد قتلتك! أعلم أنني فعلت! لقد التهمت روحك من قبل الأرواح الشريرة! أنا… أنا أبقي فراغ العقل، هذه التعويذة هي الحماية الكاملة ضد-“

أصبح قلب جورناك باردًا. لكم من مرةً قد فعل هذا؟ كم من مرة قد عاش من خلال هذا اليوم، مستمتعًا بانتصاره، وواضعا خططًا كبيرة لما سيحدث تاليا، فقط لينسي كل شيء مرارًا وتكرارًا؟ طوال الوقت، تستمر قوة شريرة في التحدث إليه، وتضخه للحصول على معلومات، وتغيير نهجها بهذه الطريقة أو تلك، للحصول على ما يريدون منه.

ومع ذلك، فقد شعر برغبة في التباهي قليلاً. بدأ يتجول حول واحدة من إجراءات الطوارئ الأقل أهمية- مجموعة من الوثائق التي ورطت زوريان في أحداث الغزو، وضعت عمدا في إحدى خزائن مبنى الشرطة في كورسا. نادرا ما تم استخدام الخزانة، لكن صاحبها كان دقيقًا ومنظما للغاية. قد يستغرق اكتشاف الوثائق أسابيع، وبحلول ذلك الوقت من المحتمل أن يكون زاك وزوريان قد توقفوا عن كونهم في أقصى حالات التأهب خاصتهم لمثل هذه الأشياء، وأمل أن يتم إمساكهم متفاجئين تمامًا. ثم كانت هناك تلك الرسالة التي أرسلها مباشرةً إلى المقر الملكي. يجب أن تصل-

33

بدأت رؤيته تظلم. أراد أن يفعل شيئًا، وأراد أن يرسل إشارة إلى إجراءاته الطارئة المختلفة في فعل حقد أخير، لكن عقله كان يتلاشى، ويتلاشى، ويتلاشى… لقد نسي كلمات زوريان، ونسي ما قاده إلى هذا المكان، ونسي أن أيًا من هذا قد حدث على الإطلاق. لقد وجد نفسه مرةً أخرى في سيوريا، محاطًا بجثتي زاك و زوريان، وهو يعرف شيئًا واحدًا فقط،

لم يسع عقله إلا أن يعود إلى وقته في الحلقة الزمنية، عندما كان مجرد محامٍ متواضع يتمنى أن يكون هناك المزيد لحياته. عائدا إلى الوقت الذي أدرك فيه أن حياته كانت حرفياً حلقة لا نهاية لها تهدف إلى استغلاله. لقد كان الأمر كذلك الآن، لكن أسوأ. أسوأ بما لا نهاية

أومأ جورناك برأسه. انسجم هذا النوع من المواقف بشكل جيد مع موقف الليتش في محادثاتهم السابقة.

بدأت رؤيته تظلم. أراد أن يفعل شيئًا، وأراد أن يرسل إشارة إلى إجراءاته الطارئة المختلفة في فعل حقد أخير، لكن عقله كان يتلاشى، ويتلاشى، ويتلاشى… لقد نسي كلمات زوريان، ونسي ما قاده إلى هذا المكان، ونسي أن أيًا من هذا قد حدث على الإطلاق. لقد وجد نفسه مرةً أخرى في سيوريا، محاطًا بجثتي زاك و زوريان، وهو يعرف شيئًا واحدًا فقط،

توقف فجأة عن الكلام. لماذا… لماذا كان يقول هذا لليتش؟ ألم يستنتج للتو أنهم سيصبحون أعداء قريبًا وأنه من الأفضل التزام الصمت؟ والتعبير على وجه كواتاش إيشل… كان يميل إلى الأمام ويستمع بأنفاس ممسوكة، وكأن هذا كان الشيء الأكثر إثارة للاهتمام على الإطلاق. ماذا…؟

كان جورناك دوكوتشين، محامي متواضع من سيوريا، الوريث الحقيقي لمنزل دينين، وآخر معيد وقت بقي على قيد الحياة…

حسنًا، كان بالتأكيد محقًا في ذلك. لسبب واحد، كان جورناك ينوي تمامًا البدء في تنفيذ خططه لحظة مغادرته من هنا. كان لديه هو والليتش خططًا غير متوافقة تمامًا للمستقبل، وكان مضمون إلى حد كبير أن يبدءا تخريب جهود بعضهما البعض قريبًا.

… ولقد فاز.

مر الشعاع مباشرة عبر جبهته دون أي مقاومة.

مجددا ومجددا ومجددا.
~~~~~~~~~~
ومجددا….?????

حقًا، لن يتفاجأ جورناك إذا حاول كواتاش إيشل قتله هنا اليوم. لسوء حظه، كان جورناك مدركًا جيدًا لهذه الاحتمالية واتخذ كل الاحتياطات الممكنة قبل المجيء إلى هنا. لن يموت هنا. لن يموت أبدا.

إذا كان بإمكاني قول ذلك… زوريان حقا مرعب?????‍♂️

لم يكن لدى جورناك حاجة لإقناع الليتش بأنه مسافر عبر الزمن. كان كواتاش إيشل يعرف بالفعل، وكان ينتظره عندما طرق جورناك.

مثير للقلق.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط