نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

موشوكو تينساي 51

الفصل 2: قصة باول

الفصل 2: قصة باول

VOLUME FIVE

امتداد غير ملحوظ من الأرض المسطحة الفارغة، ولكن الغريب أنها بدت مألوفة. حاولت تحديد أين أنا، وجاء الجواب إلى ذهني بعد فترة. أنا في جنوب مملكة آسورا، بالقرب من بلدة قضيت فيها بعض الوقت. إنه المكان الذي بقيت فيه عندما كنت أتعلم أسلوب إله الماء….ومسقط رأس ليليا.

الفصل 2: قصة باول

بعد شهر، حققنا الكثير من التقدم.

 

 

باول

“ممم….”

 

 

عندما فتحت عيني، وجدت نفسي في وسط سهل عشبي.

لم أُعانِقها هكذا كثيرًا. خططت لِـأن أكون أبًا أكثر صرامة وكرامة، لذلك أنا في الغالب أبقي تعبيرات المودة الجسدية في أدنى حد ممكن. ما الذي تفعلهُ بين ذراعي، إذن؟

 

عندما ذكرت هذا لِـليليا، أخبرتني: “لا شيء خاص بآيشا مقارنة بالسيد الشاب روديوس. والآنسة نورن طفلة طبيعية تماما.”

امتداد غير ملحوظ من الأرض المسطحة الفارغة، ولكن الغريب أنها بدت مألوفة. حاولت تحديد أين أنا، وجاء الجواب إلى ذهني بعد فترة. أنا في جنوب مملكة آسورا، بالقرب من بلدة قضيت فيها بعض الوقت. إنه المكان الذي بقيت فيه عندما كنت أتعلم أسلوب إله الماء….ومسقط رأس ليليا.

 

 

“أبي….ألم نصل إلى المنزل بعد؟”

بطبيعة الحال، توصلت إلى حكم بأن هذا يجب أن يكون نوعا من الأحلام. لا يوجد أي سبب لوجودي هنا، بعد كل شيء. ومع ذلك، من المؤكد أن هذا يعيد بعض الذكريات. كم سنة قضيت في هذا المكان؟ سنة؟ أو ربما اثنين؟ كل ما أعرفه يقينًا هو أنني لم أبقَ طويلا.

 

 

 

معظم ذكرياتي من تلك الفترة من حياتي تتعلق بقاعة التدريب والطلاب الكبار الذين تدربت معهم هناك. كانوا مجموعة من البلهاء المتعجرفين بأفواه كبيرة ولا مهارة حقيقية. إمتلكت الموهبة الفعلية، لذلك ظلوا مشغولين دائما بمحاولة إبقائي في مكاني المناسب. لطالما كرهت أن أكون تحت تحكم شخص ما بهذه الطريقة — السبب الكامل وراء هروبي من المنزل في المقام الأول هو الخروج من تحت إبهام الرجل العجوز، بعد كل شيء.

لماذا تم نقلي آنيًا، على أية حال؟ لم يحدث أي تحذير على الإطلاق. هل فعل أحدهم هذا بي عمدا؟

 

في مرحلة ما، سقطت على ركبتي في حالة صدمة وحزن. الكلمات “تم محوهم من قبل فخ نقل آني” ترددت داخل ذهني.

لكنه كان على الأقل رجلا مؤهلا ومخيفا حقا، مع ما يكفي من القوة لتبرير غروره. من ناحية أخرى، الطلاب الكبار هم مجرد قمامة عديمة الفائدة برؤوس منتفخة. بحلول الوقت الذي وصلت فيه إلى المرتبة المتوسطة، كانوا لا يزالون متخلفين في المراحل المتأخرة من دروس المبتدئين. بصراحة أحسست بالشفقة عليهم.

 

 

 

الجحيم، حتى سيد قاعة التدريب لم يصل إلا إلى المرتبة المتقدمة في أسلوب إله الماء. إنه أحد أولئك العجزة القدامى الذين أحبوا الصراخ حول الشجاعة و التصميم، على الرغم من حقيقة أنهم لم يفعلوا كثيرا في أي مكان. أردت أن أظهر لكل واحد منهم فقط كم أنا جيد حقا في يوم من الأيام.

رفعت نورن على الحصان، ثم قفزت خلفها.

 

 

لم أحصل حقًا على فرصة، كما اتضح فيما بعد. لقد فقدت صبري في النهاية من هراءهم، وأجبرت نفسي على ليليا بسبب تفاهتي، ثم هربت في الليل. لكن في تلك اللحظة، كل ما أردته هو إحداث فوضى في شيء يعتزون به جميعا.

 

 

بالطبع، لو تمكنت من الحصول على أعضاء مجموعتي القديم، أنياب الذئب الأسود، لَـإستطاعوا البحث في القارة الشيطانية وقارة بيغاريتو من أجلنا أيضا. لكنني تمكنت فقط من التواصل مع أحدهم، واختفى بعد فترة وجيزة من بضع محادثات قصيرة. ليس لدي أي فكرة عما يفعله الآن.

بحلول صباح اليوم التالي، بدأوا جميعا يبحثون بشراسة عن أي أثر لي. هربت إلى بلد أجنبي مع السخرية على وجهي.

في الماضي عندما كنت مغامرًا ضغطت على شيء فعَّلَ فخًا سيئًا جدًا في أعماق متاهة — دائرة نقل آني خفية. وهذا يبدو مشابهًا جدًا. في ذلك الوقت، كنت محظوظا بما فيه الكفاية ليتم نقلي إلى قريب جدًا. لكنني أمسكت إيلاينا لايز بالغريزة من الكم عندما انفجرت المصيدة، مما جعلها تُسحَبُ معي أيضًا. حينها غضبت جدًا مني.

 

 

يا إلهي، لقد كنت حقًا غبيًا مقرفًا. لم أهتم بمدى كره الطلاب الآخرين لي، لكن تخلصي من إحباطي على ليليا بهذه الطريقة ليس بالضبط أفضل أفعالي.

 

 

 

“ممم….”

لم أعد أقوم بالكثير من العمل الحقيقي.

الرياح تتحرك. دخل القليل من الغبار في عيني، وتجهمت قليلا. بعد لحظة، أحسست بشيء صغير يسحب كمَّ ردائي.

امتداد غير ملحوظ من الأرض المسطحة الفارغة، ولكن الغريب أنها بدت مألوفة. حاولت تحديد أين أنا، وجاء الجواب إلى ذهني بعد فترة. أنا في جنوب مملكة آسورا، بالقرب من بلدة قضيت فيها بعض الوقت. إنه المكان الذي بقيت فيه عندما كنت أتعلم أسلوب إله الماء….ومسقط رأس ليليا.

 

***

“بابا؟ أين نحن….؟”

 

“همم؟”

 

لسبب ما، أنا أحمل نورن بين ذراعي. وهي تنظر إلي بقلق.

“اه، بابا….”

 

أعرف أن هذا هو نهج عنيف. أعلم أن كل عبد حررناه أكسبني المزيد من الكراهية من النبلاء المحليين. لكنني فعلت ذلك على أي حال. في بعض الأحيان يهاجم رفاقي في الشارع. في بعض الأحيان يصابون بجروح بالغة، أو حتى يقتلون. وألقى بعض أعضاء الفرقة باللوم علي في ذلك.

في هذه المرحلة، أدركت أخيرا أنني أقف بالفعل في منتصف حقل بالملابس التي ارتديتها في المنزل. يمكن أن أشعر بأرض صلبة تحت قدمي….ودفء جسد ابنتي على صدري.

 

بصراحة، الأشخاص الذين وجدناهم أحياء هم أقلية إلى حد كبير. إتوس، كلوي، لاوز، بوني، لين، ماريون، مونتي….كلهم ذهبوا الآن. في كل مرة علمت فيها عن موت أحد معارفي، دمي يبرد.

هذا ليس هذا حلما.

 

 

عند هذه النقطة، بدأنا نسمع عن عدد أقل وأقل من الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل. ربما وجدنا كل شخص يمكن إيجاده في كل من قارة ميليس والمناطق الجنوبية من القارة الوسطى. لا تزال هناك بعض القرى الصغيرة التي لم نبحث فيها بعد، وعدد من العبيد لم نتمكن من تحريرهم، لكننا ما نزال لم نتوقف. ظلت فرقتي تعمل بشكل منهجي لتحرير العبيد الباقين. بمجرد أن وضعنا أيدينا عليهم، صار الباقي بسيطا بما فيه الكفاية.

“ما هذا بحق اللعنة…..؟”

شيء غريب جدا يحدث. كان هذا بدا واضحا لي على الفور.

لم أملك أي فكرة عما أفعله هنا. لو كنت وحدي، ربما سأعتقد بأنه حلم. لكن نورن هنا بين ذراعي.

يبدو أن هذه الكارثة السحرية قد أثرت حقا على منطقة فيدوا بأكملها. كل من فيليب وسوروس مفقودان، لذلك يعمل شقيق فيليب الأكبر حاليا كَـلورد بالوكالة. ومع ذلك، تحت ضغط سياسي مكثف لتحمل المسؤولية عن الكارثة. مما بدا عليه الأمر، سيتم تجريده من منصبه قريبًا. كل طاقة الرجل مكرسة حاليا لحماية نفسه، لذلك لم يتخذ أي خطوات حقيقية للتعامل مع الكارثة نفسها. بدلًا من البحث عن شعبه، ذلك اللقيط الأناني يحاول إنقاذ جلده. والبعض يتساءل لماذا لا أستطيع تحمل نبلاء آسورا.

 

 

نعم. إنها نورن الصغيرة، بالطبع. ابنتي اللطيفة البالغة من العمر ثلاث سنوات.

 

 

 

لم أُعانِقها هكذا كثيرًا. خططت لِـأن أكون أبًا أكثر صرامة وكرامة، لذلك أنا في الغالب أبقي تعبيرات المودة الجسدية في أدنى حد ممكن. ما الذي تفعلهُ بين ذراعي، إذن؟

 

….أوه، هذا صحيح. الآن أتذكر.

نعم، تذكرت الآن. لا توجد فجوة في ذاكرتي. حقيقة أنه لا يزال لدي نورن بين ذراعي دليل على ذلك. كانت الفتاة تتجول بمفردها لبعض الوقت، لكنني أمسكتها على صدري.

 

بعد شهر، حققنا الكثير من التقدم.

قبل لحظات قليلة، كنت أتحدث مع زينيث في منزلنا.

“ما هذا بحق اللعنة…..؟”

 

“ألم يكن هذا النهج والدك أيضًا؟ إعتقدت بأنك كرهته.”

“كما تعلم، تتوقف الفتيات عن السماح لآبائهن بمعانقتهن بمجرد أن يكبرن قليلا. يجب أن تحصل حقا على بضع من هذا وذاك بينما لا يزال بإمكانك ذلك.”

عندما ذكرت هذا لِـليليا، أخبرتني: “لا شيء خاص بآيشا مقارنة بالسيد الشاب روديوس. والآنسة نورن طفلة طبيعية تماما.”

“ناه، أنا أعمل على كرامتي الأبوية هذه المرة. بالمقارنة مع روديوس، نورن تبدو وكأنها طفلة عادية، صحيح؟ إذا لعبت أوراقي بشكل صحيح، أراهن أنني أستطيع إقناعها بأنني أعظم رجل في العالم.”

 

“ألم يكن هذا النهج والدك أيضًا؟ إعتقدت بأنك كرهته.”

 

“…..لديك نقطة. حسنًا إذن، أعطني إياها.”

لم أُعانِقها هكذا كثيرًا. خططت لِـأن أكون أبًا أكثر صرامة وكرامة، لذلك أنا في الغالب أبقي تعبيرات المودة الجسدية في أدنى حد ممكن. ما الذي تفعلهُ بين ذراعي، إذن؟

مجرد محادثة سخيفة عَرَضية. ليليا قريبة أيضًا، تعلم آيشا بعض الأشياء. بعد أن أدركت أن الفتاة موهوبة، قررت رعاية مواهبها من خلال الدروس والمحاضرات المستمرة. جادلت بأن آيشا ستكون أكثر سعادة إذا سمحنا لها بطفولة أكثر راحة، لكن ليليا ضغطت بشدة لدرجة أنني اضطررت للتراجع.

بالطبع، لو تمكنت من الحصول على أعضاء مجموعتي القديم، أنياب الذئب الأسود، لَـإستطاعوا البحث في القارة الشيطانية وقارة بيغاريتو من أجلنا أيضا. لكنني تمكنت فقط من التواصل مع أحدهم، واختفى بعد فترة وجيزة من بضع محادثات قصيرة. ليس لدي أي فكرة عما يفعله الآن.

 

 

الأطفال يكبرون بسرعة، على أية حال. لقد بدأت المشي في سن مبكرة جدا، واستوعبت كل ما علمناه لها مثل الإسفنج. ليليا معلمة جيدة، لذلك ربما ذلك جزء منها، لكن آيشا تحرز تقدما كبيرا لدرجة أنها جعلتني أشعر بالقلق من احتمال وجود خطأ ما في نورن.

 

 

ناه، يجب أن يكون الأمر على ما يرام. لدي الكثير من الحيل في جعبتي.

عندما ذكرت هذا لِـليليا، أخبرتني: “لا شيء خاص بآيشا مقارنة بالسيد الشاب روديوس. والآنسة نورن طفلة طبيعية تماما.”

 

لم أهتم حقا هل نورن طبيعية أم لا، بصراحة. ولكن عندما تخيلتها تنشأ في ظل اثنين من الأشقاء الرائعين، جعلني أشعر بالسوء قليلا بالنسبة لها.

عندما ذكرت هذا لِـليليا، أخبرتني: “لا شيء خاص بآيشا مقارنة بالسيد الشاب روديوس. والآنسة نورن طفلة طبيعية تماما.”

 

 

تذكرت أفكارًا مثل تلك كانت تدور في ذهني…

 

ثم فجأة غلفني ضوء أبيض مُعمٍ للعين.

هل يمكن أن يكون أحد الطلاب من قاعة التدريب؟ ربما لا يزالون يحملون ضغينة ذدي ونقلوني بعيدا حتى يتمكنوا من وضع أيديهم على ليليا. ربما وضعوني هنا لإرسال رسالة….وعندما أعود إلى منزلي، سأجد زينيث وليليا يُدَنَسان من قبل عصابة من البلطجية الأشرار.

 

“لا تقلقي، نورن. لا بأس. سنعود إلى المنزل قريبًا.”

نعم، تذكرت الآن. لا توجد فجوة في ذاكرتي. حقيقة أنه لا يزال لدي نورن بين ذراعي دليل على ذلك. كانت الفتاة تتجول بمفردها لبعض الوقت، لكنني أمسكتها على صدري.

 

 

 

شيء غريب جدا يحدث. كان هذا بدا واضحا لي على الفور.

هناك استثناءات قليلة، على أية حال، وأحد هذه الاستثناءات هي نورن.

 

بالطبع، لو تمكنت من الحصول على أعضاء مجموعتي القديم، أنياب الذئب الأسود، لَـإستطاعوا البحث في القارة الشيطانية وقارة بيغاريتو من أجلنا أيضا. لكنني تمكنت فقط من التواصل مع أحدهم، واختفى بعد فترة وجيزة من بضع محادثات قصيرة. ليس لدي أي فكرة عما يفعله الآن.

“بابا؟” تحدثت نورن معي مرة أخرى بصوت غير مستقر. ظلت تراقب وجهي طوال الوقت.

 

 

 

“كل شيء على ما يرام، نورن.” ربتُّ برفق على رأسها، نظرت حولي نحو المنطقة. لم أستطِع رؤية زينيث وليليا في أي مكان. هل هم في مكان قريب؟ أم أنني الوحيد الذي تم إحضاره إلى هنا؟

 

في هذه الحالة، لماذا نورن لا تزال معي؟

 

احتمال واحد لم يتبادر إلى الذهن.

 

 

 

في الماضي عندما كنت مغامرًا ضغطت على شيء فعَّلَ فخًا سيئًا جدًا في أعماق متاهة — دائرة نقل آني خفية. وهذا يبدو مشابهًا جدًا. في ذلك الوقت، كنت محظوظا بما فيه الكفاية ليتم نقلي إلى قريب جدًا. لكنني أمسكت إيلاينا لايز بالغريزة من الكم عندما انفجرت المصيدة، مما جعلها تُسحَبُ معي أيضًا. حينها غضبت جدًا مني.

بعد شهر، حققنا الكثير من التقدم.

 

 

مع القليل من سوء الحظ، يمكن لِـفخ الإنتقال الآني أن يكون قاتلًا على الفور. لم يكن خطأي حقا أنني دُستُ على الفخ، بما أن القرد المستكشف خاصتنا كان يجب أن يرصد الشيء مسبقا….ولكن هذا ليس مهما في الوقت الحالي. في الأساس، سحر الإنتقال الآني قادر على نقلك على الفور — وأي شخص على اتصال جسدي به — إلى موقع مختلف. هذا من شأنه أن يفسر لماذا نورن لا تزال معي، لكن الآخرين لم يكونوا كذلك.

 

 

 

لماذا تم نقلي آنيًا، على أية حال؟ لم يحدث أي تحذير على الإطلاق. هل فعل أحدهم هذا بي عمدا؟

“كل شيء على ما يرام، نورن.” ربتُّ برفق على رأسها، نظرت حولي نحو المنطقة. لم أستطِع رؤية زينيث وليليا في أي مكان. هل هم في مكان قريب؟ أم أنني الوحيد الذي تم إحضاره إلى هنا؟

لأكون صادقا، لدي أعداء في كل مكان. لن يكون من المستغرب أن يقوم شخص ما بشن هجوم متسلل علي، بالنظر إلى كل الأشياء السيئة التي قمت بها في الماضي. لكن سحر الإنتقال الآني؟ هذا فقط لا معنى له. إضافة إلى هذا، لا توجد تعويذة معروفة تفعل هذا. لنقل شخص ما، المرء بحاجة إلى استخدام دائرة سحرية أو عنصر سحري خاص. تم حظر عناصر النقل الآني في جميع أنحاء العالم، وتم حظر إنشاء دوائر الإنتقال الآني لفترة طويلة لدرجة أن الفن نفسه قد فُقِدَ بالكامل. لماذا يذهب أي شخص إلى حد فعل شيء بهذا التطرف، المخاطرة بكسر المحظور فقط للانتقام من رجل واحد مثلي؟ ولماذا ينقلني إلى هذا الحقل الفارغ….؟

نعم. إنها نورن الصغيرة، بالطبع. ابنتي اللطيفة البالغة من العمر ثلاث سنوات.

هل يمكن أن يكون أحد الطلاب من قاعة التدريب؟ ربما لا يزالون يحملون ضغينة ذدي ونقلوني بعيدا حتى يتمكنوا من وضع أيديهم على ليليا. ربما وضعوني هنا لإرسال رسالة….وعندما أعود إلى منزلي، سأجد زينيث وليليا يُدَنَسان من قبل عصابة من البلطجية الأشرار.

اللعنة. هذا يبدو وكأنه شيء سيفكر فيه هؤلاء الأوغاد.

 

 

اللعنة. هذا يبدو وكأنه شيء سيفكر فيه هؤلاء الأوغاد.

“أوه حقًا؟ حسنا، أنتِ محظوظة. هل قلتِ شكرًا له مثل فتاة جيدة؟”

 

 

“اه، بابا….”

 

“لا تقلقي، نورن. لا بأس. سنعود إلى المنزل قريبًا.”

 

في محاولة لطمأنة نفسي ونورن، انطلقت نحو البلدة المجاورة. لحسن الحظ، لدي عملة آسورا ذهبية مخبأة في غمد سيفي لحالات الطوارئ. وبفضل العادات القديمة من أيام مغامرتي، احتفظت دائما بسيفي على جسدي، حتى عندما أنام. أخلعه فقط عندما أمارس الجنس. بطاقة المغامر خاصتي مدسوسة داخل الغمد أيضًا. مجرد إجراء احترازي صغير ضد هذا النوع من الطوارئ بالضبط.

الآن من الذي قد يفعل شيئًا كهذا؟

 

 

 

“ماذا؟ بجدية؟”

إنطلقت إلى النقابة المحلية وبادلت العملة ذهبية بفئات أصغر. سلمني موظف الاستقبال تسع عملات فضية وثمانية عملات نحاسيات كبيرة. يبدو أنهم قد رفعوا رسوم التبديل في مرحلة ما، لكن لدي أكثر مما أنا بحاجة إليه على أي حال. استعرضت بسرعة المهام المتاحة، وجدت مهمة لتسليم طارئ، وقبلت على الفور.

 

 

 

لقد نفدت بطاقتي من السحر منذ سنوات، لذلك توجب على السيدة التي تقف خلف المنضدة إعادة شحنها لي أولا. عندما عاودت الكلمات الموجودة عليه بالظهور، صرخت بتفاجئ وسألتني لماذا يتولى مغامر في المرتبة S وظيفة مثل هذه. نظرًا لأنه طلب طارئ، لم يتم تطبيق القيود العادية، ولكن في ظل الظروف العادية ستكون مهمة من المرتبة E.

“ماذا؟ بجدية؟”

 

إنطلقت إلى النقابة المحلية وبادلت العملة ذهبية بفئات أصغر. سلمني موظف الاستقبال تسع عملات فضية وثمانية عملات نحاسيات كبيرة. يبدو أنهم قد رفعوا رسوم التبديل في مرحلة ما، لكن لدي أكثر مما أنا بحاجة إليه على أي حال. استعرضت بسرعة المهام المتاحة، وجدت مهمة لتسليم طارئ، وقبلت على الفور.

ليس لدي أي سبب حقيقي لإخفاء وضعي، لكنني لم أشعر برغبة في أخذ الوقت للشرح. أعطيتها تفسيرًا غامضًا، ثم سألتها هل بإمكاني استعارة حصان. هذه واحدة من الامتيازات الخاصة التي قدمتها النقابة للمغامرين لمغامري المرتبة S. عندما قبلت وظيفة توصيل عاجلة، يقومون بإعارتك مطيةً مجانية. بالطبع، أنا بحاجة إلى إعادة الحصان بمجرد الانتهاء من المهمة….لكن هذه المرة، أنا أخطط للذهاب في اتجاه مختلف تماما. لقد شعرت بالسوء تجاه العميل، لكنني أمتلك حالة طوارئ خاصة بي للتعامل معها.

 

 

هذا لا يمكن أن يحدث.

تبين أن الحصان الذي أحضروه لي هو حصان رائع للغاية. أنا محظوظ. يجب أن تكون مهمة التسليم هذه طارئة للغاية بالفعل. هناك احتمال حقيقي أن أفقد وضعي كمغامر بسبب هذه الحيلة، لكن يمكنني التعايش مع ذلك. لم أخطط لكسب رزقي بهذه الطريقة مرة أخرى.

شيء غريب جدا يحدث. كان هذا بدا واضحا لي على الفور.

 

لقد مر عام ونصف منذ حادثة النزوح.

رفعت نورن على الحصان، ثم قفزت خلفها.

 

 

 

ركضنا إلى خارج المدينة على الفور.

أعرف أنني يجب أن أوقف نفسي. ولكن كلما رأيت الخمر أمامي، برزت نفس الأفكار بالضبط دائما في رأسي.

 

في هذه المرحلة، يبدو أن الصراع على السلطة في العاصمة الملكية قد بدأ، حيث بدأ ألفونس في تلقي أموال التعافي من الكوارث من الحكومة. تركت ملاحظة في مخيم اللاجئين لروديوس وانطلقت مع فريقي إلى بلد ميليس المقدس، موطن مقر نقابة المغامرين. آسورا وميليس من أكبر الدول في العالم. اعتقدت أن المعلومات التي أبحث عنها يجب أن تكون في أحدهما أو الآخر. شعرت أن هذا منطقي.

 

….أوه، هذا صحيح. الآن أتذكر.

في منتصف الرحلة، مَرِضَت نورن. لم تملك الفتاة أي خبرة في ركوب الخيل، وظللنا نسافر ليلا ونهارا. ربما صار الأمر أكثر من اللازم بالنسبة لها للتعامل معه.

نعم، تذكرت الآن. لا توجد فجوة في ذاكرتي. حقيقة أنه لا يزال لدي نورن بين ذراعي دليل على ذلك. كانت الفتاة تتجول بمفردها لبعض الوقت، لكنني أمسكتها على صدري.

 

 

مع الوقت الذي استغرقته للعناية بها، لم أعد إلى منطقة فيدوا لمدة شهرين كاملَين. استغرق الأمر وقتا طويلا لدرجة أنني تمنيت لو أخذنا عربة من البداية فقط. لقد فشلت منذ فترة طويلة في مهمة التسليم، بالطبع، لكن رسوم خرق العقد لم تكن مؤلمة للغاية.

لكنه كان على الأقل رجلا مؤهلا ومخيفا حقا، مع ما يكفي من القوة لتبرير غروره. من ناحية أخرى، الطلاب الكبار هم مجرد قمامة عديمة الفائدة برؤوس منتفخة. بحلول الوقت الذي وصلت فيه إلى المرتبة المتوسطة، كانوا لا يزالون متخلفين في المراحل المتأخرة من دروس المبتدئين. بصراحة أحسست بالشفقة عليهم.

 

ألفونس هو رجل لديه العديد من الروابط. في غضون أسابيع قليلة فقط، تعامل بطريقة ما مع جميع الاستعدادات وجمع ما يكفي من العمال لتفعيل مخيم اللاجئين وتشغيله. لقد كان إنجازا مثيرا للإعجاب.

في تلك اللحظة، على أية حال، وصلتُ إلى أعماق اليأس. لم نصل إلى قرية بوينا بعد، لكنني اكتشفت أخيرًا مدى خطورة الوضع حقا.

عندما سألت لماذا يريدني أنا، أوضح الرجل العجوز أن فيليب ذكر اسمي أحيانا. على ما يبدو، لقد ألصق علي صفة “رجل يظهر قيمته الحقيقية في الأزمات، ولكنه يميل أيضًا إلى إنشائها من خلال غبائه.” لم أطلب نقدًا حقا، ولكن لا يهم.

 

لم أرِد أن أصدق ذلك، بالطبع.

اختفى كل شيء في منطقة فيدوا.

نعم، تذكرت الآن. لا توجد فجوة في ذاكرتي. حقيقة أنه لا يزال لدي نورن بين ذراعي دليل على ذلك. كانت الفتاة تتجول بمفردها لبعض الوقت، لكنني أمسكتها على صدري.

 

بمجرد أن قررت مسار العمل هذا، لجأت إلى عائلة زينيث للحصول على المساعدة. جاءت زوجتي من منزل نبيل مع بعض القوة الحقيقية في ميليس. إنهم معروفون بإنتاج العديد من الفرسان المشهورين، بغض النظر عن الكثير من الأشياء الأخرى. بمساعدتهم، بدأت في وضع الأساس لتحرير جميع العبيد الذين وجدناهم.

شعرت بالحيرة. أنا حائر تماما. ماذا حدث بحق الجحيم؟ أين قرية بوينا الآن؟ أين زينيث وليليا؟ اختفت قلعة روا أيضًا. هل هذا يعني أنه حتى روديوس قد رحل؟

 

هذا لا يمكن أن يحدث.

اختفى كل شيء في منطقة فيدوا.

 

“ماذا؟ بجدية؟”

في مرحلة ما، سقطت على ركبتي في حالة صدمة وحزن. الكلمات “تم محوهم من قبل فخ نقل آني” ترددت داخل ذهني.

التخطيط يمضي قدما بثبات. لكن على الرغم من دوري كقائد للفريق، لقد تخطيت الاجتماعات وقضيت أيامي في الشرب.

 

في هذه الأيام، الكحول هو الشيء الوحيد الذي يجعلني أستمر. بدأت الشرب في الصباح، وظللت أشرب حتى الليل. بدأت أفقد عقلي حرفيًا.

إنها عبارة سمعتها أكثر من مرة في أيام المغامرة، عندما كنت لا أزال أستكشف المتاهات. مصائد النقل الآني هي الشيء الوحيد الذي يجب على المغامر الانتباه إليه. حيث يقوم هذا الفخ بتقسيم مجموعتك وتركك غير متأكد من موقعك الخاص. تفعيل فخ كهذا هي فكرة سيئة للغاية. سمعت العديد من القصص عن الفرق المخضرمة التي تم القضاء عليها تماما نتيجة لتلك الأشياء. ذات مرة، رأيت رجلا مذهولا يروي كيف داست مجموعته بأكملها على دائرة نقل آني. لقد تمكن من التعاون مع مغامر آخر وشق طريقه للخروج من المتاهة، ليكتشف أن جميع أصدقائه قد لقوا حتفهم.

لم أعد أقوم بالكثير من العمل الحقيقي.

 

ناه، يجب أن يكون الأمر على ما يرام. لدي الكثير من الحيل في جعبتي.

ولكن لماذا حدث هذا هنا؟ لنا؟

“نعم! كدت أسقط في الشارع بالخارج، لكن ذلك الرجل الأصلع الكبير ساعدني! ثم أعطاني هذا! انظر!”

“أبي….ألم نصل إلى المنزل بعد؟”

لقد مر عام ونصف منذ حادثة النزوح.

أعادني صوت نورن إلى الواقع. يدها الصغيرة تمسك بِـكمي.

 

 

 

دون أن أقول كلمة واحدة، عانقتها فقط.

 

 

أقول لنفسي أن عائلتي ماتت.

“ما الخطأ، بابا؟”

عندما سألت لماذا يريدني أنا، أوضح الرجل العجوز أن فيليب ذكر اسمي أحيانا. على ما يبدو، لقد ألصق علي صفة “رجل يظهر قيمته الحقيقية في الأزمات، ولكنه يميل أيضًا إلى إنشائها من خلال غبائه.” لم أطلب نقدًا حقا، ولكن لا يهم.

هذا صحيح. أنا والدها.

 

 

 

هذه الفتاة ما زالت لا تفهم ما حدث. لكنها ليست قلقة، لأنها تملكني، أنا والدها، معها. أنا والدها. أنا أب الآن، اللعنة! لا أستطيع إظهار أي ضعف. علي أن أبقى هادئا وواثقا. كل شيء على ما يرام.

بطبيعة الحال، توصلت إلى حكم بأن هذا يجب أن يكون نوعا من الأحلام. لا يوجد أي سبب لوجودي هنا، بعد كل شيء. ومع ذلك، من المؤكد أن هذا يعيد بعض الذكريات. كم سنة قضيت في هذا المكان؟ سنة؟ أو ربما اثنين؟ كل ما أعرفه يقينًا هو أنني لم أبقَ طويلا.

 

بصراحة، اعتقدت أنني سأجد الجميع قريبًا بما فيه الكفاية.

الإنتقال الآني هو فخ خطير، ولميس لدي أي فكرة عن سبب حدوث ذلك. ولكن أنا على قيد الحياة، أليس كذلك؟ وزينيث كانت مغامرة سابقا في حد ذاتها. وعلى الرغم من أن ليليا ليست كما كانت قبل تسممها، إلا أنها لا تزال تعرف كيفية استخدام السيف.

“ناه، أنا أعمل على كرامتي الأبوية هذه المرة. بالمقارنة مع روديوس، نورن تبدو وكأنها طفلة عادية، صحيح؟ إذا لعبت أوراقي بشكل صحيح، أراهن أنني أستطيع إقناعها بأنني أعظم رجل في العالم.”

 

 

آيشا، على أية حال…

 

فكر يا باول، اللعنة. هل كانت ليليا تلمسها في تلك اللحظة؟

في النهاية، لم أتمكن من العثور على فرد واحد من عائلتي.

….لم أستطع أن أتذكر. لكنني لن أتخلى عن الأمل أيضا.

 

 

 

في الوقت الحالي، يجب أن أصدق أن ليليا كانت تمسك بيد ابنتها عندما ضربنا هذا الضوء.

لم نبتعد كثيرًا عن الحانة. لقد هاجموا المبنى المجاور—أحد مستودعات فرقة البحث والإنقاذ، وهو المكان الذي استخدمناه لتخزين الملابس والإمدادات لموظفينا. بما أن أعدائنا قد وجدوه، فَـلدينا مشكلة في أيدينا. قد نحتاج إلى تغيير قاعدة عملياتنا.

 

 

 

 

***

 

 

 

أعدت حصان النقابة في أقرب مدينة وبدأت في جمع المعلومات.

 

 

 

يبدو أن هذه الكارثة السحرية قد أثرت حقا على منطقة فيدوا بأكملها. كل من فيليب وسوروس مفقودان، لذلك يعمل شقيق فيليب الأكبر حاليا كَـلورد بالوكالة. ومع ذلك، تحت ضغط سياسي مكثف لتحمل المسؤولية عن الكارثة. مما بدا عليه الأمر، سيتم تجريده من منصبه قريبًا. كل طاقة الرجل مكرسة حاليا لحماية نفسه، لذلك لم يتخذ أي خطوات حقيقية للتعامل مع الكارثة نفسها. بدلًا من البحث عن شعبه، ذلك اللقيط الأناني يحاول إنقاذ جلده. والبعض يتساءل لماذا لا أستطيع تحمل نبلاء آسورا.

لقد مر عام ونصف منذ حادثة النزوح.

 

تبين أن الحصان الذي أحضروه لي هو حصان رائع للغاية. أنا محظوظ. يجب أن تكون مهمة التسليم هذه طارئة للغاية بالفعل. هناك احتمال حقيقي أن أفقد وضعي كمغامر بسبب هذه الحيلة، لكن يمكنني التعايش مع ذلك. لم أخطط لكسب رزقي بهذه الطريقة مرة أخرى.

في سياق تحقيقاتي، قابلت رجلا عجوزا يدعى ألفونس. قدم نفسه على أنه كبير الخدم الذي كان يخدم فيليب قبل الكارثة. يبدو أن ولائه لعائلة بورياس غرايرات لم يتزعزع، على الرغم من الظروف الحالية. هو يقيم مخيما للاجئين، دفع ثمنه من جيبه الخاص، وأراد مني مساعدته.

الرياح تتحرك. دخل القليل من الغبار في عيني، وتجهمت قليلا. بعد لحظة، أحسست بشيء صغير يسحب كمَّ ردائي.

 

في النهاية، لم أتمكن من العثور على فرد واحد من عائلتي.

عندما سألت لماذا يريدني أنا، أوضح الرجل العجوز أن فيليب ذكر اسمي أحيانا. على ما يبدو، لقد ألصق علي صفة “رجل يظهر قيمته الحقيقية في الأزمات، ولكنه يميل أيضًا إلى إنشائها من خلال غبائه.” لم أطلب نقدًا حقا، ولكن لا يهم.

 

 

 

اعترف ألفونس أنه كان مترددا إلى حد ما في الاقتراب مني على أساس صفة المشكوك فيه هذه. بمجرد أن أخذ حقيقة أنني والد روديوس في الاعتبار، قرر أنه سيكون من الحكمة طلب مساعدتي.

ظلت الدردشة مع ابنتي ممتعة دائما. صارت نورن هي نور حياتي. إذا حاول أي شخص إيذائها، فسأقضي عليه، حتى لو عنى ذلك خوض معركة مع بابا كنيسة ميليس.

 

أعرف أن هذا هو نهج عنيف. أعلم أن كل عبد حررناه أكسبني المزيد من الكراهية من النبلاء المحليين. لكنني فعلت ذلك على أي حال. في بعض الأحيان يهاجم رفاقي في الشارع. في بعض الأحيان يصابون بجروح بالغة، أو حتى يقتلون. وألقى بعض أعضاء الفرقة باللوم علي في ذلك.

لقد سمعت قليلا عن كيفية سير الأمور في روا من خلال الرسائل، ولكن لا يزال من الجيد رؤية ابني يتم تقديره بشدة من قبل شخص ربما لم يتفاعل معه كثيرًا حتى. على أي حال، قبلت عرض ألفونس بكل سرور وبدأت العمل على الفور.

سأبقى في ميليس بعد العملية، إلى جانب عدد قليل من الأعضاء الرئيسيين الآخرين في فرقة البحث والإنقاذ. ومع ذلك، بمجرد اكتمالها، سيتم تقليص أنشطتنا بشكل حاد. بعبارة أخرى، سينتهون من البحث عن الضحايا بعد عامين فقط. ولكن في الوقت نفسه، علي أن أعترف بأنني أتفهم أفكارهم. إن الاستمرار في تمشيط الريف سيكون مجرد مضيعة للمال في هذه المرحلة.

 

 

 

 

بعد شهر، حققنا الكثير من التقدم.

 

 

 

ألفونس هو رجل لديه العديد من الروابط. في غضون أسابيع قليلة فقط، تعامل بطريقة ما مع جميع الاستعدادات وجمع ما يكفي من العمال لتفعيل مخيم اللاجئين وتشغيله. لقد كان إنجازا مثيرا للإعجاب.

عندما فتحت عيني، وجدت نفسي في وسط سهل عشبي.

 

 

من جهتي، قمت بتجنيد معظم اللاجئين الشباب الذين تجمعوا في المنطقة في منظمة تسمى فرقة فيدوا للبحث والإنقاذ. سافرنا في جميع أنحاء البلاد، لمساعدة الأشخاص الذين نزحوا بسبب الكارثة. بالطبع، هدفي الأساسي ليس إنقاذ مجموعة من الغرباء. أولا وقبل كل شيء، أنا أبحث عن عائلتي.

لم أحصل حقًا على فرصة، كما اتضح فيما بعد. لقد فقدت صبري في النهاية من هراءهم، وأجبرت نفسي على ليليا بسبب تفاهتي، ثم هربت في الليل. لكن في تلك اللحظة، كل ما أردته هو إحداث فوضى في شيء يعتزون به جميعا.

 

 

في هذه المرحلة، يبدو أن الصراع على السلطة في العاصمة الملكية قد بدأ، حيث بدأ ألفونس في تلقي أموال التعافي من الكوارث من الحكومة. تركت ملاحظة في مخيم اللاجئين لروديوس وانطلقت مع فريقي إلى بلد ميليس المقدس، موطن مقر نقابة المغامرين. آسورا وميليس من أكبر الدول في العالم. اعتقدت أن المعلومات التي أبحث عنها يجب أن تكون في أحدهما أو الآخر. شعرت أن هذا منطقي.

الآن وأنا سكران طوال الوقت، بدأ الأعضاء الآخرون في الفريق بالابتعاد عني. يمكنني بالكاد إلقاء اللوم عليهم. لا أحد يريد أن يضيع وقته في التعامل مع معتوه مخمور.

 

في سياق تحقيقاتي، قابلت رجلا عجوزا يدعى ألفونس. قدم نفسه على أنه كبير الخدم الذي كان يخدم فيليب قبل الكارثة. يبدو أن ولائه لعائلة بورياس غرايرات لم يتزعزع، على الرغم من الظروف الحالية. هو يقيم مخيما للاجئين، دفع ثمنه من جيبه الخاص، وأراد مني مساعدته.

بصراحة، اعتقدت أنني سأجد الجميع قريبًا بما فيه الكفاية.

ليس لدي أي سبب حقيقي لإخفاء وضعي، لكنني لم أشعر برغبة في أخذ الوقت للشرح. أعطيتها تفسيرًا غامضًا، ثم سألتها هل بإمكاني استعارة حصان. هذه واحدة من الامتيازات الخاصة التي قدمتها النقابة للمغامرين لمغامري المرتبة S. عندما قبلت وظيفة توصيل عاجلة، يقومون بإعارتك مطيةً مجانية. بالطبع، أنا بحاجة إلى إعادة الحصان بمجرد الانتهاء من المهمة….لكن هذه المرة، أنا أخطط للذهاب في اتجاه مختلف تماما. لقد شعرت بالسوء تجاه العميل، لكنني أمتلك حالة طوارئ خاصة بي للتعامل معها.

 

أعدت حصان النقابة في أقرب مدينة وبدأت في جمع المعلومات.

بالحديث عن التفاؤل الأعمى، هذا هو.

 

 

هذا ليس هذا حلما.

 

 

***

 

 

“حسنا! أعِدوا عتادكم، الجميع! لنذهب!” هرعت خارج غرفتي ونادَيتُ مقاتلي الفريق. ليس وكأنهم محاربون محنكون تماما، لكن لا يبدو الأمر وكأننا سنواجه مجموعة من مستكشفي المتاهات المخضرمين أيضا. مع رفاقي خلفي، توجهت إلى المكان الذي يحدث فيه القتال.

كانت الأشهر الستة الأولى لي في ميليس منتجة بما فيه الكفاية.

الجحيم، حتى سيد قاعة التدريب لم يصل إلا إلى المرتبة المتقدمة في أسلوب إله الماء. إنه أحد أولئك العجزة القدامى الذين أحبوا الصراخ حول الشجاعة و التصميم، على الرغم من حقيقة أنهم لم يفعلوا كثيرا في أي مكان. أردت أن أظهر لكل واحد منهم فقط كم أنا جيد حقا في يوم من الأيام.

 

في سياق تحقيقاتي، قابلت رجلا عجوزا يدعى ألفونس. قدم نفسه على أنه كبير الخدم الذي كان يخدم فيليب قبل الكارثة. يبدو أن ولائه لعائلة بورياس غرايرات لم يتزعزع، على الرغم من الظروف الحالية. هو يقيم مخيما للاجئين، دفع ثمنه من جيبه الخاص، وأراد مني مساعدته.

كما اتضح، تم نقل عدد كبير من شعب فيدوا إلى هذه القارة، وذهبنا لإنقاذ كل واحد منهم. تم بيع البعض بالفعل كعبيد، وتحرير ممتلكات شخص آخر بالقوة مخالف للقانون في ميليس. لكن فكرة قيام شخص ما ببيع زينيث أو ليليا كعبيد جعلتني غاضبا جدا لدرجة أنني لم أتردد أبدا في خرق هذا القانون. تمسكت بعناد بسياسة إنقاذ كل شخص وجدناه.

 

 

“هل هو مبارز أم ماذا؟”

بمجرد أن قررت مسار العمل هذا، لجأت إلى عائلة زينيث للحصول على المساعدة. جاءت زوجتي من منزل نبيل مع بعض القوة الحقيقية في ميليس. إنهم معروفون بإنتاج العديد من الفرسان المشهورين، بغض النظر عن الكثير من الأشياء الأخرى. بمساعدتهم، بدأت في وضع الأساس لتحرير جميع العبيد الذين وجدناهم.

 

 

تبين أن الحصان الذي أحضروه لي هو حصان رائع للغاية. أنا محظوظ. يجب أن تكون مهمة التسليم هذه طارئة للغاية بالفعل. هناك احتمال حقيقي أن أفقد وضعي كمغامر بسبب هذه الحيلة، لكن يمكنني التعايش مع ذلك. لم أخطط لكسب رزقي بهذه الطريقة مرة أخرى.

بشكل عام، سارت جهودنا بسلاسة. تحركنا بسرعة ووجدنا العديد من الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل من فيدوا بسرعة. بمجرد استخراجهم من أي مأزق وصلوا إليه، زودنا أولئك القادرين على العودة إلى ديارهم بأنفسهم بأموال السفر، وجندنا أي متطوعين راغبين في فريقنا، ووجدنا أماكن للأطفال واللاجئين المسنين للبقاء فيها.

إنها عبارة سمعتها أكثر من مرة في أيام المغامرة، عندما كنت لا أزال أستكشف المتاهات. مصائد النقل الآني هي الشيء الوحيد الذي يجب على المغامر الانتباه إليه. حيث يقوم هذا الفخ بتقسيم مجموعتك وتركك غير متأكد من موقعك الخاص. تفعيل فخ كهذا هي فكرة سيئة للغاية. سمعت العديد من القصص عن الفرق المخضرمة التي تم القضاء عليها تماما نتيجة لتلك الأشياء. ذات مرة، رأيت رجلا مذهولا يروي كيف داست مجموعته بأكملها على دائرة نقل آني. لقد تمكن من التعاون مع مغامر آخر وشق طريقه للخروج من المتاهة، ليكتشف أن جميع أصدقائه قد لقوا حتفهم.

 

بطبيعة الحال، توصلت إلى حكم بأن هذا يجب أن يكون نوعا من الأحلام. لا يوجد أي سبب لوجودي هنا، بعد كل شيء. ومع ذلك، من المؤكد أن هذا يعيد بعض الذكريات. كم سنة قضيت في هذا المكان؟ سنة؟ أو ربما اثنين؟ كل ما أعرفه يقينًا هو أنني لم أبقَ طويلا.

استغرق تحرير العبيد المزيد من الجهد بالطبع. دفعنا مقابل حريتهم حيثما أمكننا ذلك. وعندما لم يمكن تفعيل هذا الخيار، إستعملنا عائلة زينيث وسلطنا الضغط. وعندما لم ينجح ذلك، بحثنا عن فرص لانتزاعهم من أصحابهم.

صحيح. هناك سبب وجيه لعدم ذهابي إلى القارة الشيطانية أو بيغاريتو، أليس كذلك؟ هناك نورن لرعايتها. ما الذي يجب أن أفعله، التخلي عن ابنتي البالغة من العمر أربع سنوات؟ يستحيل أن أتركها وأذهب للتجول في مكان ما قد أموت فيه بسهولة.

 

“حسنا! أعِدوا عتادكم، الجميع! لنذهب!” هرعت خارج غرفتي ونادَيتُ مقاتلي الفريق. ليس وكأنهم محاربون محنكون تماما، لكن لا يبدو الأمر وكأننا سنواجه مجموعة من مستكشفي المتاهات المخضرمين أيضا. مع رفاقي خلفي، توجهت إلى المكان الذي يحدث فيه القتال.

بطبيعة الحال، لم يعجب انتزاعنا للعبيد بالقوة طبقة النبلاء في ميليس. حتى أن بعضهم أرسل قواتهم الشخصية خلفنا. مات عدد منا.

 

 

 

ومع ذلك، لم أخطط للتوقف. لدي قاعدة أخلاقية عالية هنا. أنا أنقذ الأشخاص اليائسين الذين يحتاجون للمساعدة. ولهذا السبب، تمسك فريقي معي على الرغم من الخطر.

ساحر طفل؟ أعرف أن رفاقي هواة، لكنهم بالغون، وقد قضى على مجموعة منهم. ربما هذا الطفل بشري قزم. إنهم دائما يستغلون مظهرهم الطفولي لخداع الناس.

 

مع الوقت الذي استغرقته للعناية بها، لم أعد إلى منطقة فيدوا لمدة شهرين كاملَين. استغرق الأمر وقتا طويلا لدرجة أنني تمنيت لو أخذنا عربة من البداية فقط. لقد فشلت منذ فترة طويلة في مهمة التسليم، بالطبع، لكن رسوم خرق العقد لم تكن مؤلمة للغاية.

استخدمت كل ما لدي — اسم غرايرات، علاقتي بعائلة زينيث وسمعتي كمغامر سابق — لإيجاد طرق للتغلب على العقبات في طريقنا. ولكن بغض النظر عن مدى صعوبة عملنا، بغض النظر عن مدى دقة البحث، لم أتمكن من العثور على أي معلومات حول زينيث أو ليليا.

 

 

 

الجحيم، لم أسمع حتى أي شيء عن روديوس حتى الآن. عادة، يبرز هذا الصبي مثل إبهام مؤلم في كل مكان يذهب إليه، لكن يبدو الآن أنه سقط من على وجه الكوكب.

لم أعد أقوم بالكثير من العمل الحقيقي.

 

 

 

 

***

 

 

“همم؟”

قبل أن أعرف ذلك، مرت سنة كاملة.

 

 

فكر يا باول، اللعنة. هل كانت ليليا تلمسها في تلك اللحظة؟

عند هذه النقطة، بدأنا نسمع عن عدد أقل وأقل من الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل. ربما وجدنا كل شخص يمكن إيجاده في كل من قارة ميليس والمناطق الجنوبية من القارة الوسطى. لا تزال هناك بعض القرى الصغيرة التي لم نبحث فيها بعد، وعدد من العبيد لم نتمكن من تحريرهم، لكننا ما نزال لم نتوقف. ظلت فرقتي تعمل بشكل منهجي لتحرير العبيد الباقين. بمجرد أن وضعنا أيدينا عليهم، صار الباقي بسيطا بما فيه الكفاية.

 

 

 

أعرف أن هذا هو نهج عنيف. أعلم أن كل عبد حررناه أكسبني المزيد من الكراهية من النبلاء المحليين. لكنني فعلت ذلك على أي حال. في بعض الأحيان يهاجم رفاقي في الشارع. في بعض الأحيان يصابون بجروح بالغة، أو حتى يقتلون. وألقى بعض أعضاء الفرقة باللوم علي في ذلك.

 

 

بدأنا في الحصول على المزيد من الأخبار حول الأموات أكثر من الأحياء. كانت هناك أخبار سيئة أكثر من الجيدة منذ البداية، لكن النسبة استمرت في التدهور.

ربما هم على حق. ربما كان بإمكاني منع الأمور من اتخاذ مثل هذا المنعطف القبيح.

اعترف ألفونس أنه كان مترددا إلى حد ما في الاقتراب مني على أساس صفة المشكوك فيه هذه. بمجرد أن أخذ حقيقة أنني والد روديوس في الاعتبار، قرر أنه سيكون من الحكمة طلب مساعدتي.

 

رفعت نورن على الحصان، ثم قفزت خلفها.

لكن بغض النظر عما قاله أي شخص، لن أغير نهجي الآن. أنا ملتزم جدا بالمسار الذي اخترته.

مجرد محادثة سخيفة عَرَضية. ليليا قريبة أيضًا، تعلم آيشا بعض الأشياء. بعد أن أدركت أن الفتاة موهوبة، قررت رعاية مواهبها من خلال الدروس والمحاضرات المستمرة. جادلت بأن آيشا ستكون أكثر سعادة إذا سمحنا لها بطفولة أكثر راحة، لكن ليليا ضغطت بشدة لدرجة أنني اضطررت للتراجع.

 

عندما سألت لماذا يريدني أنا، أوضح الرجل العجوز أن فيليب ذكر اسمي أحيانا. على ما يبدو، لقد ألصق علي صفة “رجل يظهر قيمته الحقيقية في الأزمات، ولكنه يميل أيضًا إلى إنشائها من خلال غبائه.” لم أطلب نقدًا حقا، ولكن لا يهم.

 

***

بدأنا في الحصول على المزيد من الأخبار حول الأموات أكثر من الأحياء. كانت هناك أخبار سيئة أكثر من الجيدة منذ البداية، لكن النسبة استمرت في التدهور.

لكن بغض النظر عما قاله أي شخص، لن أغير نهجي الآن. أنا ملتزم جدا بالمسار الذي اخترته.

 

 

بصراحة، الأشخاص الذين وجدناهم أحياء هم أقلية إلى حد كبير. إتوس، كلوي، لاوز، بوني، لين، ماريون، مونتي….كلهم ذهبوا الآن. في كل مرة علمت فيها عن موت أحد معارفي، دمي يبرد.

 

 

 

في بعض الأحيان، ينهار أعضاء الفريق بالبكاء على آخر خبر مروع. أكثر من مرة، وصلنا بعد فوات الأوان لإنقاذ شخص ما، وصديق أو أحد أفراد الأسرة يأخذ غضبه علي، ويطالب بمعرفة سبب استغراقي وقتا طويلا لوصولنا إلى تلك المدينة أو القرية.

 

 

“كل شيء على ما يرام، نورن.” ربتُّ برفق على رأسها، نظرت حولي نحو المنطقة. لم أستطِع رؤية زينيث وليليا في أي مكان. هل هم في مكان قريب؟ أم أنني الوحيد الذي تم إحضاره إلى هنا؟

هناك خطر من أننا قد نموت في مكان ما إذا لم نخطط لتحركاتنا بعناية، لذلك لم أعتقد أن استراتيجيتي خاطئة. تحت قيادتي، تمكنا من إنقاذ عدة آلاف من اللاجئين.

“ألم يكن هذا النهج والدك أيضًا؟ إعتقدت بأنك كرهته.”

 

 

بالطبع، لو تمكنت من الحصول على أعضاء مجموعتي القديم، أنياب الذئب الأسود، لَـإستطاعوا البحث في القارة الشيطانية وقارة بيغاريتو من أجلنا أيضا. لكنني تمكنت فقط من التواصل مع أحدهم، واختفى بعد فترة وجيزة من بضع محادثات قصيرة. ليس لدي أي فكرة عما يفعله الآن.

بصراحة، اعتقدت أنني سأجد الجميع قريبًا بما فيه الكفاية.

 

رفعت نورن على الحصان، ثم قفزت خلفها.

لن ألقبهم بباردي القلب أو أي شيء. فَـنحن لم نتأقلم بشكل جيد مع بعضنا منذ البداية، وحدثت معركة كالجحيم عندما غادرت. بعد الطريقة التي قلت بها وداعا، لن يكون من المستغرب أن يستاءوا مني.

وأنا أهز رأسي، دخلت المستودع.

 

لم أملك أي فكرة عما أفعله هنا. لو كنت وحدي، ربما سأعتقد بأنه حلم. لكن نورن هنا بين ذراعي.

لماذا توجب علي أن أترك فراقنا ليكون هكذا بحق الجحيم، على أي حال؟ لقد كنت طفلًا غبيًا حقًا.

 

 

الجحيم، لم أسمع حتى أي شيء عن روديوس حتى الآن. عادة، يبرز هذا الصبي مثل إبهام مؤلم في كل مكان يذهب إليه، لكن يبدو الآن أنه سقط من على وجه الكوكب.

ولكن لا فائدة من التفكير في هذا الآن.

الجحيم، لم أسمع حتى أي شيء عن روديوس حتى الآن. عادة، يبرز هذا الصبي مثل إبهام مؤلم في كل مكان يذهب إليه، لكن يبدو الآن أنه سقط من على وجه الكوكب.

 

من جهتي، قمت بتجنيد معظم اللاجئين الشباب الذين تجمعوا في المنطقة في منظمة تسمى فرقة فيدوا للبحث والإنقاذ. سافرنا في جميع أنحاء البلاد، لمساعدة الأشخاص الذين نزحوا بسبب الكارثة. بالطبع، هدفي الأساسي ليس إنقاذ مجموعة من الغرباء. أولا وقبل كل شيء، أنا أبحث عن عائلتي.

 

***

***

 

 

معظم ذكرياتي من تلك الفترة من حياتي تتعلق بقاعة التدريب والطلاب الكبار الذين تدربت معهم هناك. كانوا مجموعة من البلهاء المتعجرفين بأفواه كبيرة ولا مهارة حقيقية. إمتلكت الموهبة الفعلية، لذلك ظلوا مشغولين دائما بمحاولة إبقائي في مكاني المناسب. لطالما كرهت أن أكون تحت تحكم شخص ما بهذه الطريقة — السبب الكامل وراء هروبي من المنزل في المقام الأول هو الخروج من تحت إبهام الرجل العجوز، بعد كل شيء.

لقد مر عام ونصف منذ حادثة النزوح.

 

في هذه الأيام، الكحول هو الشيء الوحيد الذي يجعلني أستمر. بدأت الشرب في الصباح، وظللت أشرب حتى الليل. بدأت أفقد عقلي حرفيًا.

“ناه، أنا أعمل على كرامتي الأبوية هذه المرة. بالمقارنة مع روديوس، نورن تبدو وكأنها طفلة عادية، صحيح؟ إذا لعبت أوراقي بشكل صحيح، أراهن أنني أستطيع إقناعها بأنني أعظم رجل في العالم.”

 

استخدمت كل ما لدي — اسم غرايرات، علاقتي بعائلة زينيث وسمعتي كمغامر سابق — لإيجاد طرق للتغلب على العقبات في طريقنا. ولكن بغض النظر عن مدى صعوبة عملنا، بغض النظر عن مدى دقة البحث، لم أتمكن من العثور على أي معلومات حول زينيث أو ليليا.

أعرف أنني يجب أن أوقف نفسي. ولكن كلما رأيت الخمر أمامي، برزت نفس الأفكار بالضبط دائما في رأسي.

 

 

مع القليل من سوء الحظ، يمكن لِـفخ الإنتقال الآني أن يكون قاتلًا على الفور. لم يكن خطأي حقا أنني دُستُ على الفخ، بما أن القرد المستكشف خاصتنا كان يجب أن يرصد الشيء مسبقا….ولكن هذا ليس مهما في الوقت الحالي. في الأساس، سحر الإنتقال الآني قادر على نقلك على الفور — وأي شخص على اتصال جسدي به — إلى موقع مختلف. هذا من شأنه أن يفسر لماذا نورن لا تزال معي، لكن الآخرين لم يكونوا كذلك.

أقول لنفسي أن عائلتي ماتت.

لقد نفدت بطاقتي من السحر منذ سنوات، لذلك توجب على السيدة التي تقف خلف المنضدة إعادة شحنها لي أولا. عندما عاودت الكلمات الموجودة عليه بالظهور، صرخت بتفاجئ وسألتني لماذا يتولى مغامر في المرتبة S وظيفة مثل هذه. نظرًا لأنه طلب طارئ، لم يتم تطبيق القيود العادية، ولكن في ظل الظروف العادية ستكون مهمة من المرتبة E.

 

 

أفكر في الطرق التي ربما ماتوا بها. أتساءل ماذا حدث لجثثهم. لم أستطع التفكير في أي شيء آخر.

في تلك اللحظة، على أية حال، وصلتُ إلى أعماق اليأس. لم نصل إلى قرية بوينا بعد، لكنني اكتشفت أخيرًا مدى خطورة الوضع حقا.

 

 

هل يمكن حقا إلقاء اللوم علي؟ حتى ذلك الابن الموهوب المتوحش اختفى دون أن يترك أثرا. لم أرِد أن أصدق ذلك. أنا حقا لم أفعل. ولكن في جميع الاحتمالات، هو ميت. ربما ماتوا جميعا في وقت ما في الأشهر الثمانية عشر الماضية — والدموع تنهمر على وجوههم، في انتظاري لإنقاذهم.

 

 

 

في كل مرة أتخيل هذه الأشياء، أظن أنني سأجن. ما الذي أفعله هنا بحق الجحيم، على أي حال؟ لماذا أهدرت كل هذا الوقت في مساعدة مجموعة من الغرباء؟ كان يجب أن أتوجه مباشرة إلى أخطر أجزاء العالم منذ البداية. كان بإمكاني النجاح، بطريقة ما، حتى لو ذهبت بمفردي.

 

 

 

لقد اتخذت خيارًا خاطئا، والآن فقدت عائلتي. الأشخاص الذين أهتم بهم أكثر قد سُرِقوا مني، ولم أتمكن أبدا من استعادتهم.

 

 

الآن وأنا سكران طوال الوقت، بدأ الأعضاء الآخرون في الفريق بالابتعاد عني. يمكنني بالكاد إلقاء اللوم عليهم. لا أحد يريد أن يضيع وقته في التعامل مع معتوه مخمور.

لم أرِد أن أصدق ذلك، بالطبع.

 

 

هذا لا يمكن أن يحدث.

لذلك شربت. عندما أكون مخمورًا، على الأقل، شعرت بشيء يشبه السعادة.

في سياق تحقيقاتي، قابلت رجلا عجوزا يدعى ألفونس. قدم نفسه على أنه كبير الخدم الذي كان يخدم فيليب قبل الكارثة. يبدو أن ولائه لعائلة بورياس غرايرات لم يتزعزع، على الرغم من الظروف الحالية. هو يقيم مخيما للاجئين، دفع ثمنه من جيبه الخاص، وأراد مني مساعدته.

 

في غضون ستة أشهر أخرى، سنبدأ عملية لإرسال العديد من شعب فيدوا الذين وجدناهم في قارة ميليس إلى الوطن. إنهم كبار السن، النساء، الأطفال والأشخاص المرضى لدرجة أنهم بالكاد يستطيعون التحرك. حتى لو أعطيناهم المال، ليس هناك ما يضمن أنهم يستطيعون تحمل رحلة طويلة. لكنهم جميعا أرادوا العودة إلى وطنهم، ولذا فإن فريقي سيرافقهم طوال طريق العودة إلى مملكة آسورا.

 

تماما كما بدأت أشعر بتحسن قليلا، واحد من رجالي اقتحم غرفتي. لا أستطيع أن أقول إنني مسرور لِـأنْ يتم مقاطعة دردشتي مع ابنتي هكذا. قد أقذف الرجل خارجًا مع هدير غاضب، ولكن لا تزال نورن في الغرفة. بعض الخردة المتبقية لدي من الكبرياء أبقت صوتي هادئا. “ماذا يحدث؟”

لم أعد أقوم بالكثير من العمل الحقيقي.

بطبيعة الحال، لم يعجب انتزاعنا للعبيد بالقوة طبقة النبلاء في ميليس. حتى أن بعضهم أرسل قواتهم الشخصية خلفنا. مات عدد منا.

 

 

في غضون ستة أشهر أخرى، سنبدأ عملية لإرسال العديد من شعب فيدوا الذين وجدناهم في قارة ميليس إلى الوطن. إنهم كبار السن، النساء، الأطفال والأشخاص المرضى لدرجة أنهم بالكاد يستطيعون التحرك. حتى لو أعطيناهم المال، ليس هناك ما يضمن أنهم يستطيعون تحمل رحلة طويلة. لكنهم جميعا أرادوا العودة إلى وطنهم، ولذا فإن فريقي سيرافقهم طوال طريق العودة إلى مملكة آسورا.

 

 

امتداد غير ملحوظ من الأرض المسطحة الفارغة، ولكن الغريب أنها بدت مألوفة. حاولت تحديد أين أنا، وجاء الجواب إلى ذهني بعد فترة. أنا في جنوب مملكة آسورا، بالقرب من بلدة قضيت فيها بعض الوقت. إنه المكان الذي بقيت فيه عندما كنت أتعلم أسلوب إله الماء….ومسقط رأس ليليا.

التخطيط يمضي قدما بثبات. لكن على الرغم من دوري كقائد للفريق، لقد تخطيت الاجتماعات وقضيت أيامي في الشرب.

 

 

قبل لحظات قليلة، كنت أتحدث مع زينيث في منزلنا.

سأبقى في ميليس بعد العملية، إلى جانب عدد قليل من الأعضاء الرئيسيين الآخرين في فرقة البحث والإنقاذ. ومع ذلك، بمجرد اكتمالها، سيتم تقليص أنشطتنا بشكل حاد. بعبارة أخرى، سينتهون من البحث عن الضحايا بعد عامين فقط. ولكن في الوقت نفسه، علي أن أعترف بأنني أتفهم أفكارهم. إن الاستمرار في تمشيط الريف سيكون مجرد مضيعة للمال في هذه المرحلة.

لم أحصل حقًا على فرصة، كما اتضح فيما بعد. لقد فقدت صبري في النهاية من هراءهم، وأجبرت نفسي على ليليا بسبب تفاهتي، ثم هربت في الليل. لكن في تلك اللحظة، كل ما أردته هو إحداث فوضى في شيء يعتزون به جميعا.

 

في النهاية، لم أتمكن من العثور على فرد واحد من عائلتي.

باول

 

 

يا لي من فاشل.

 

 

***

الآن وأنا سكران طوال الوقت، بدأ الأعضاء الآخرون في الفريق بالابتعاد عني. يمكنني بالكاد إلقاء اللوم عليهم. لا أحد يريد أن يضيع وقته في التعامل مع معتوه مخمور.

 

 

 

هناك استثناءات قليلة، على أية حال، وأحد هذه الاستثناءات هي نورن.

 

 

 

“أبي! خمن ماذا؟ خمن ما حدث عندما كنت بالخارج؟”

صحيح. هناك سبب وجيه لعدم ذهابي إلى القارة الشيطانية أو بيغاريتو، أليس كذلك؟ هناك نورن لرعايتها. ما الذي يجب أن أفعله، التخلي عن ابنتي البالغة من العمر أربع سنوات؟ يستحيل أن أتركها وأذهب للتجول في مكان ما قد أموت فيه بسهولة.

لا يهم كم أكون سكرانًا، نورن دائما تتحدث معي بسعادة. هذه الطفلة الصغيرة الحلوة هي كل ما تبقى لي من عائلتي الآن.

….لم أستطع أن أتذكر. لكنني لن أتخلى عن الأمل أيضا.

 

لقد مر عام ونصف منذ حادثة النزوح.

صحيح. هناك سبب وجيه لعدم ذهابي إلى القارة الشيطانية أو بيغاريتو، أليس كذلك؟ هناك نورن لرعايتها. ما الذي يجب أن أفعله، التخلي عن ابنتي البالغة من العمر أربع سنوات؟ يستحيل أن أتركها وأذهب للتجول في مكان ما قد أموت فيه بسهولة.

نعم. إنها نورن الصغيرة، بالطبع. ابنتي اللطيفة البالغة من العمر ثلاث سنوات.

 

 

“همم؟ ما الأمر، نورن؟ هل حدث شيء جيد؟”

 

“نعم! كدت أسقط في الشارع بالخارج، لكن ذلك الرجل الأصلع الكبير ساعدني! ثم أعطاني هذا! انظر!”

يبدو أن هذه الكارثة السحرية قد أثرت حقا على منطقة فيدوا بأكملها. كل من فيليب وسوروس مفقودان، لذلك يعمل شقيق فيليب الأكبر حاليا كَـلورد بالوكالة. ومع ذلك، تحت ضغط سياسي مكثف لتحمل المسؤولية عن الكارثة. مما بدا عليه الأمر، سيتم تجريده من منصبه قريبًا. كل طاقة الرجل مكرسة حاليا لحماية نفسه، لذلك لم يتخذ أي خطوات حقيقية للتعامل مع الكارثة نفسها. بدلًا من البحث عن شعبه، ذلك اللقيط الأناني يحاول إنقاذ جلده. والبعض يتساءل لماذا لا أستطيع تحمل نبلاء آسورا.

بابتسامة كبيرة، أرتني نورن التفاحة الحمراء الزاهية في يديها. من المؤكد أنها بدت طازجة وجيدة.

“اه، بابا….”

 

 

“أوه حقًا؟ حسنا، أنتِ محظوظة. هل قلتِ شكرًا له مثل فتاة جيدة؟”

 

“نعم! عندما قلت شكرًا، ربت الأصلع على رأسي!”

لقد نفدت بطاقتي من السحر منذ سنوات، لذلك توجب على السيدة التي تقف خلف المنضدة إعادة شحنها لي أولا. عندما عاودت الكلمات الموجودة عليه بالظهور، صرخت بتفاجئ وسألتني لماذا يتولى مغامر في المرتبة S وظيفة مثل هذه. نظرًا لأنه طلب طارئ، لم يتم تطبيق القيود العادية، ولكن في ظل الظروف العادية ستكون مهمة من المرتبة E.

“بجدية؟ أعتقد أنك واجهتِ شخصًا لطيفًا حقًا. لكن لا يجب أن تدعيه بالأصلع، حسنًا؟ بعض الرجال حساسون نوعا ما بشأن شعرهم.”

 

ظلت الدردشة مع ابنتي ممتعة دائما. صارت نورن هي نور حياتي. إذا حاول أي شخص إيذائها، فسأقضي عليه، حتى لو عنى ذلك خوض معركة مع بابا كنيسة ميليس.

 

 

فكر يا باول، اللعنة. هل كانت ليليا تلمسها في تلك اللحظة؟

“كابتن! لدينا مشكلة!”

“…..لديك نقطة. حسنًا إذن، أعطني إياها.”

تماما كما بدأت أشعر بتحسن قليلا، واحد من رجالي اقتحم غرفتي. لا أستطيع أن أقول إنني مسرور لِـأنْ يتم مقاطعة دردشتي مع ابنتي هكذا. قد أقذف الرجل خارجًا مع هدير غاضب، ولكن لا تزال نورن في الغرفة. بعض الخردة المتبقية لدي من الكبرياء أبقت صوتي هادئا. “ماذا يحدث؟”

في مرحلة ما، سقطت على ركبتي في حالة صدمة وحزن. الكلمات “تم محوهم من قبل فخ نقل آني” ترددت داخل ذهني.

“الرجال الذين خرجوا في تلك المهمة اليوم تعرضوا للهجوم للتو!”

 

“ماذا؟ بجدية؟”

 

الآن من الذي قد يفعل شيئًا كهذا؟

 

سؤال غبي. من الواضح أنهم أولئك الأرستقراطيون اللقطاء مرة أخرى. لقد أوضحنا مائة مرة أن السكان الأبرياء في مملكة آسورا قد اُستُعبِدوا نتيجة كارثة سحرية، لكن الحثالة رفضوا بعناد تسليمهم. كما أتذكر، كنا نخطط لإنقاذ عبد من أحدهم اليوم.

لماذا توجب علي أن أترك فراقنا ليكون هكذا بحق الجحيم، على أي حال؟ لقد كنت طفلًا غبيًا حقًا.

 

آيشا، على أية حال…

“حسنا! أعِدوا عتادكم، الجميع! لنذهب!” هرعت خارج غرفتي ونادَيتُ مقاتلي الفريق. ليس وكأنهم محاربون محنكون تماما، لكن لا يبدو الأمر وكأننا سنواجه مجموعة من مستكشفي المتاهات المخضرمين أيضا. مع رفاقي خلفي، توجهت إلى المكان الذي يحدث فيه القتال.

هذا صحيح. أنا والدها.

 

آيشا، على أية حال…

لم نبتعد كثيرًا عن الحانة. لقد هاجموا المبنى المجاور—أحد مستودعات فرقة البحث والإنقاذ، وهو المكان الذي استخدمناه لتخزين الملابس والإمدادات لموظفينا. بما أن أعدائنا قد وجدوه، فَـلدينا مشكلة في أيدينا. قد نحتاج إلى تغيير قاعدة عملياتنا.

استخدمت كل ما لدي — اسم غرايرات، علاقتي بعائلة زينيث وسمعتي كمغامر سابق — لإيجاد طرق للتغلب على العقبات في طريقنا. ولكن بغض النظر عن مدى صعوبة عملنا، بغض النظر عن مدى دقة البحث، لم أتمكن من العثور على أي معلومات حول زينيث أو ليليا.

 

بدأنا في الحصول على المزيد من الأخبار حول الأموات أكثر من الأحياء. كانت هناك أخبار سيئة أكثر من الجيدة منذ البداية، لكن النسبة استمرت في التدهور.

“هناك واحد فقط، لكنه قوي. كن حذرا، باول.”

أعادني صوت نورن إلى الواقع. يدها الصغيرة تمسك بِـكمي.

“هل هو مبارز أم ماذا؟”

VOLUME FIVE

“لا، إنه ساحر. يبدو وكأنه طفل، ولكنه يخفي وجهه.”

 

ساحر طفل؟ أعرف أن رفاقي هواة، لكنهم بالغون، وقد قضى على مجموعة منهم. ربما هذا الطفل بشري قزم. إنهم دائما يستغلون مظهرهم الطفولي لخداع الناس.

 

 

بدأنا في الحصول على المزيد من الأخبار حول الأموات أكثر من الأحياء. كانت هناك أخبار سيئة أكثر من الجيدة منذ البداية، لكن النسبة استمرت في التدهور.

ساحر بشري قزم مخضرم، إذن….همم. هل يمكنني التعامل معه في هذه الحالة؟ أنا واثق من أنني أستطيع التعامل مع بلطجي عادي أو ثلاثة بغض النظر عن كم أنا مخمور، لكن…

سأبقى في ميليس بعد العملية، إلى جانب عدد قليل من الأعضاء الرئيسيين الآخرين في فرقة البحث والإنقاذ. ومع ذلك، بمجرد اكتمالها، سيتم تقليص أنشطتنا بشكل حاد. بعبارة أخرى، سينتهون من البحث عن الضحايا بعد عامين فقط. ولكن في الوقت نفسه، علي أن أعترف بأنني أتفهم أفكارهم. إن الاستمرار في تمشيط الريف سيكون مجرد مضيعة للمال في هذه المرحلة.

ناه، يجب أن يكون الأمر على ما يرام. لدي الكثير من الحيل في جعبتي.

 

 

 

وأنا أهز رأسي، دخلت المستودع.

سؤال غبي. من الواضح أنهم أولئك الأرستقراطيون اللقطاء مرة أخرى. لقد أوضحنا مائة مرة أن السكان الأبرياء في مملكة آسورا قد اُستُعبِدوا نتيجة كارثة سحرية، لكن الحثالة رفضوا بعناد تسليمهم. كما أتذكر، كنا نخطط لإنقاذ عبد من أحدهم اليوم.

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط