نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

موشوكو تينساي 56.5

الفصل الإضافي الأول: لحمُ التنين، ناناهوشي ستايل

الفصل الإضافي الأول: لحمُ التنين، ناناهوشي ستايل

VOLUME FIVE

 

الفصل الإضافي الأول: لحمُ التنين، ناناهوشي ستايل

“هاه! كم من الوقت ستحافظ على هذا الحطام الفارغ يعمل، يا رجل؟”

 

“أنا أيضًا.”

لقد وصلنا إلى مدينة الميناء الغربي في عالم ملك التنين — أكبر مدينة ساحلية في العالم بأسره.

“أوي! روديوس! لا أستطيع أن أرى!”

 

نظرت نحو الشمس جالسة عاليًا في السماء. الآن بعد أن فكرت في الأمر، معدتي فراغة قليلًا في الوقت الحالي. “أعتقد أنه قد يكون الوقت قد حان لتناول طعام الغداء.”

الناس هنا يتحدثون نفس اللغة كما في بلد ميليس المقدس، لكن أسماء المحلات وأشكالها بدت مختلفة. ومع ذلك، هذه رابع مدينة ساحلية أراها، لذلك لم يبدُ المكان حقا أي شيء جديد من وجهة نظري. بمجرد أن نزلنا من القارب، بدأنا نفعل المهمة الروتينية خاصتنا، إيجادُ نُزُل.

 

 

“هاه!” ضاحكًا بشخير، جلس الرجل البلطجي على كرسي قريب. بنظرة جانبية في اتجاهه، عاد الرجل النحيل إلى المطبخ.

بينما نسير على طول الشارع، مع ذلك، توقفت إيريس وتمتمت، “شيء رائحته طيبة.”

الطريقة التي طهى بها الأرز مثيرة للإعجاب أيضًا. يبدو أنه استخدم الكمية المناسبة من الماء والكمية المثالية من الحرارة. في هذا أيضًا، يمكنك الشعور بلمسة محترف مخضرم. كل حبة تذوقتها جلبت دمعة إلى عيني. لو ذهب أبعد قليلا ودفع المزيد من الاهتمام لجودة المياه التي يستخدمها، لَـإستحقَّ الحصول على درجة مثالية. وكنت على استعداد تام لتقديم بضعة ميغا طن من H2O الخاص بروديوس. الأشياء التي استحضرتها بعناية من فراغ ألذ من أي شيء يجلس في الفناء الخلفي الخاص بك.

همم. مثل رائحة رقبتك مباشرة بعد جلسة تدريبية؟ أنا معجب كبير بها، شخصيا. لكن بإستنشاق واحد من الهواء، فهمت ما تعنيه إيريس. هناك بالتأكيد رائحة مغرية تفوح في جميع أنحاء المنطقة.

أولا، إلى اليسار، لدينا طعام أساسي لم أره مرة واحدة بعد مجيئي إلى هذا العالم. الأرز الأبيض! إمبراطور كل الحبوب!

 

عندما خرج صاحب المطعم بفارغ الصبر من المطبخ، بدأت الأمور ببعض الإطراءات.

نظرت نحو الشمس جالسة عاليًا في السماء. الآن بعد أن فكرت في الأمر، معدتي فراغة قليلًا في الوقت الحالي. “أعتقد أنه قد يكون الوقت قد حان لتناول طعام الغداء.”

أولا، إلى اليسار، لدينا طعام أساسي لم أره مرة واحدة بعد مجيئي إلى هذا العالم. الأرز الأبيض! إمبراطور كل الحبوب!

“نعم….” وافقتني إيريس، وأومأت برأسها قليلا.

أنا مزقته. مزقته بدقة ووحشية.

 

“روديوس، هل أنت متأكد من أننا لا ينبغي أن نعيد النظر في هذا؟”

ثُبتت أعيننا على المطعم الذي بدا أنه مصدر هذه الرائحة المثيرة للإهتمام. مظهره الخارجي أقل من واعد. الجدران المبنية من الطوب في حالة رهيبة، مع وجود ثقوب مرئية هنا وهناك، الجزء العلوي من اللافتة الخشبية متسخ لدرجة أنه من المستحيل قراءة ما هو مكتوب عليها. حتى الباب الأمامي بدا جاهزا للسقوط من مفصلاته. بدا وكأنه منزل مهجور أكثر من كونه مؤسسة طعام راقية.

 

 

 

ومع ذلك، فإن الرائحة التي تنجرف من داخله هي قصة مختلفة تمامًا. ليس ذلك النوع من العطر الغني الذي سيجعل فم الرجل يسيل على الفور، ولكن هناك نوع من الحنين في الرائحة. شعرتُ بِـبطني تهدر.

من ناحية أخرى، على أي حال، لدينا لحم التنين، ناناهوشي ستايل. لم أسمع حتى عن هذا من قبل. أعرف أن ملك التنين يقيم في سلسلة جبال القريبة التي أخذت إسمها منه. قيل أن تلك التنانين قادرة على التلاعب بالجاذبية نفسها. هل هذا في الواقع لحم تلك الوحوش؟ أو ربما شيء بدا طعمه مشابهًا جدًا….؟

 

“نعم….” وافقتني إيريس، وأومأت برأسها قليلا.

“أنتَ تريد أن تذهب إلى هناك؟”

“أوه، لا شيء—لا شيء على الإطلاق!” بكيت بصمت وأنا آكل، أبذل قصارى جهدي كَـجندي ياباني عاد لتوه إلى المنزل بعد سنوات في معسكر اعتقال في سيبيريا. كل قضمة تملأ فمي بنكهة الأرز المألوفة والمريحة.

أذهلني سؤال رويجيرد قليلًا. كنت أتجول بالقرب من المطعم دون أن أدرك ذلك. “….نعم. هل هذه مشكلة؟”

على الفور، أفسحت فرحتي الطريق للصدمة.

“ألا تقول دائمًا أننا يجب أن نأكل في مطاعم أكثر جاذبية بصريًا؟”

 

أتذكر قول شيء كهذا، نعم. لكن ذلك كان سابقًا في القارة الشيطانية، حيث يمكنك الاعتماد إلى حد كبير على مكان رث للحصول على طعام فظيع حقا. في بعض الأحيان تجد استثناء للقاعدة حيث كل شيء أفضل بكثير مما هو متوقع، ولكن — بطريقة أو بأخرى، أنا عادة لن أخطو قدمًا في مكان شكله هكذا.

لحم التنين، ناناهوشي ستايل على ما يبدو وجبة مع ثلاثة أجزاء متميزة.

 

على مدى السنوات القليلة الماضية، بالكاد حصلت على أي زائر على الإطلاق. حتى عندما يأتي شخص ما بشكل عشوائي، لم يتحول أبدا إلى عميل منتظم. أنا أغرق أعمق وأعمق في الديون مع عدم وجود شيء لإظهار ذلك.

لسبب ما، على أية حال، شعرت حقا بالإنجذاب إلى هذا الواحد. “تغيير الوتيرة لا يمكن أن يضر، صحيح؟”

 

“حسنا، بما أنك تقول هذا…”

 

مع رويجيرد وإيريس يلحقانني، دفعت الباب الأمامي. وإحتججتُ بصوتٍ عال على هذه المعاملة القاسية وغير العادية.

 

 

 

مما لا يثير الدهشة، أن المطعم نفسه أيضًا على الجانب القذر. ربما وسخ ليست تماما الكلمة الصحيحة. بدا نظيفًا بما يكفي ليكون بمثابة مكان لتناول الطعام، على الأقل. أكثر من أي شيء آخر، إنه فقط رث. بدا أن نصف الكراسي مفقودة، ومعظم الطاولات متصدعة، وهناك ثقوب ضحلة في جميع أنحاء الأرض.

أتذكر قول شيء كهذا، نعم. لكن ذلك كان سابقًا في القارة الشيطانية، حيث يمكنك الاعتماد إلى حد كبير على مكان رث للحصول على طعام فظيع حقا. في بعض الأحيان تجد استثناء للقاعدة حيث كل شيء أفضل بكثير مما هو متوقع، ولكن — بطريقة أو بأخرى، أنا عادة لن أخطو قدمًا في مكان شكله هكذا.

 

 

كما قد يتوقع المرء، لم يكن هناك عملاء آخرون بالداخل. “لدينا المكان لأنفسنا.”، غمغمت إيريس بمرح. أعتقد أنها لم تجد أي شيء مريب حول مطعم فارغٍ تمامًا في وقت الغداء. ذلك كافٍ ليجعلني قلقًا بالطبع. لكن لسبب ما، إحساسي بالترقب لا يزال أقوى.

 

 

 

“مرحبا، أيها الناس….” بينما أخذنا نحن الثلاثة مقاعدنا، اقترب منا رجل نحيف الهيكل العظمي بقائمة طعام. هل هو الذي يدير هذا المكان، أيمكن؟ علي أن أقول، وجهه قاتمٌ بشكل خطير. انا اعني، من الواضح في لمحة أن المتجر لا يقوم بأعمال مزدهرة، ولكن لا يمكن أن يضر على الأقل إظهار إبتسامة مزيفة لعملائك…

 

“روديوس، هل أنت متأكد من أننا لا ينبغي أن نعيد النظر في هذا؟”

توقفت محادثتنا فجأة بسبب ضجة عالية. شخص ما ألقى الباب مفتوحا. داس رجل ذو مظهر بلطجي طريقه إلى المطعم دون أن يخلع حذائه. ليس وكأن أي شخص يفعل هذا هنا في هذا العالم.

واو. لا يتدخل رويجيرد مرتَينِ هكذا كل يوم. ما يزال، لا يمكنك الحكم على الناس من خلال مظهرهم، صحيح؟

 

“الآن، الآن. قد يكون الطعام لذيذًا، أليس كذلك؟”

لماذا قبل راندولف فجأة عرض شاغال، بعد سنوات من الرفض الثابت؟

مبتسمًا برعونة في كلماتي، فتح الرجل النحيل القائمة لنا. لم يوجد سوى عنصرين مدرجين عليه:

 

 

هناك مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأسلحة البيضاء للبيع هنا. حتى كشك عادي على جانب الطريق لديه مجموعة من السيوف المعروضة. لقد نظرت إيريس في وقت سابق إلى البعض بعيون مشرقة، لكنها سرعان ما أدركت أنها جميعها قطعٌ حادة من الفضلات تستهدف المبتدئين الذين لا يعرفون أي شيء. لقد قطعت مهاراتها كمقاتلة شوطا طويلا، لكن هذا لا يعني أنها تستطيع أن تُميز السيف الجيد عن السيف السيء في لمحة حتى الآن. هذا ليس مستغربًا جدا، حقا.

***

 

 

لم توجد عيدان تناول الطعام، بطبيعة الحال، لذلك جرفت قطعة كبيرة من الأرز في فمي بشوكتي. “آآآه….” دمعةٌ تدفقت على خدي.

لحم التنين، ناناهوشي ستايل

لا يسعني إلا أن أوافق. لقد انهار كل تصميمي أخيرًا، ولم يتبقَ سوى الإستسلام في أعقابها. “حسنا، أنت تفوز. سأغلق مطعمي.”

يخنة سمك ألبا

يمكن أن آكل الأرز وحده، بطبيعة الحال. يمكنني تناول كميات غير محدودة، طالما لدي القليل من الملح. نعم، الأرز الأبيض المملح هو كل ما يحتاجه الساموراي في روحي حقا.

 

لقد تأسس هذا المكان منذ 250 عاما؛ لقد مر عبر أجيال عائلتي. لكنني فشلت في الحفاظ على هذا الإرث.

***

في ذلك اليوم، نجح الجنرال شاغال جارجانتيس من مملكة الملك التنين في تجنيد فرد معين — وهو راندولف ماريان، إله الموت، ذو المرتبة الرابعة بين القوى العظمى السبع.

 

لم أحلم أبدًا بأن الطعام المقلي على الطريقة اليابانية قد يكون موجودًا في هذا العالم. لقد ابتسمت السماء حقا لي اليوم! ربما بدأ الإله البشري ذاك أخيرًا في فهم ما أريده من الحياة.

مرة أخرى في ميليشيون، عادة ما تمنحك المطاعم أكثر من عشرة خيارات للاختيار من بينها. حتى الحانات التي ركزت في الغالب على خمرها عرضت تنوعا أكثر قليلا من هذا. على الجانب الإيجابي، الأسعار هنا منخفضة. ربما تم إلغاء كل شيء.

“انتظر هنا لفترة من الوقت، على الأقل. لدي عملاء في الوقت الحالي.”

 

 

“ماذا سيكون طلبكم، أيها الناس؟”

هذه، بلا شك، وجبة كنتاكي.

لذلك يجب أن نختار بين اللحوم والأسماك، هاه؟

قلة قليلة من الناس يعرفون الإجابة على هذا السؤال.

أسماك ألبا من الأنواع الأصلية في البحار جنوبًا. إنها جزء قياسي من الأنظمة الغذائية للناس في هذا الجزء من العالم؛ لقد جربت بالفعل بعضا منها في الميناء الغربي. قالت القائمة إنها يخنة، لكن في هذه الحالة ربما ذلك يعني نوعا من حساء السمك والخضروات. من المفترض أن يكون طبقًا شائعا جدا في مملكة الملك التنين.

“أنت على حق….ولكن….”

 

 

من ناحية أخرى، على أي حال، لدينا لحم التنين، ناناهوشي ستايل. لم أسمع حتى عن هذا من قبل. أعرف أن ملك التنين يقيم في سلسلة جبال القريبة التي أخذت إسمها منه. قيل أن تلك التنانين قادرة على التلاعب بالجاذبية نفسها. هل هذا في الواقع لحم تلك الوحوش؟ أو ربما شيء بدا طعمه مشابهًا جدًا….؟

دعونا نفعل ما هو أفضل في المرة القادمة، روديوس.

أيضًا، ماذا تعني كلمة ناناهوشي؟ إنه مصطلح جديد تماما بالنسبة لي، على الرغم من أنه بدا تقريبا…..باليابانية. بالطبع، لا أعرف كل المأكولات المختلفة في هذا العالم. ربما هذه طريقة طهي شائعة في عالم الملك التنين.

 

 

“انتظر هنا لفترة من الوقت، على الأقل. لدي عملاء في الوقت الحالي.”

بطريقة أو بأخرى، جذب هذا بالتأكيد اهتمامي. “سآخذ اللحم.”

 

“أنا أيضًا.”

أخيرا، هناك الجزء الثالث من وجبتنا. يتكون هذا من قطع ذهبية بنية إلهية مقلية. وبعبارة أخرى…

“ثلاثة من اللحوم، إذن.”

 

بمجرد أن قام ضيوفه آكلي اللحوم بتحديد طلباتهم، اختفى الرجل النحيل مرة أخرى إلى المطبخ دون تعبير.

 

 

 

لم يتم توفير المياه، ولم أكن أتوقع أي شيء مختلف حقًا. كقاعدة عامة، لم تحصل على الكثير مجانًا في هذا العالم. هذا دعا إلى بعض الخدمة الذاتية. لقد صنعت أكوابا بسحر الأرض، وملأتها بالماء، ومررتها إلى رويجيرد وإيريس. مع عدد قليل من مكعبات الثلج، لا يمكنك طلب منشط أفضل لجسم مرهق.

على أي حال، هذا يفسر بالتأكيد سبب شعور الرائحة القادمة من هذا المكان بالحنين إلى الماضي. لا بد أنه كان يطبخ الأرز في ذلك الوقت. لا عجب أنني قد سُحِبتُ مثل المغناطيس.

 

توقفت محادثتنا فجأة بسبب ضجة عالية. شخص ما ألقى الباب مفتوحا. داس رجل ذو مظهر بلطجي طريقه إلى المطعم دون أن يخلع حذائه. ليس وكأن أي شخص يفعل هذا هنا في هذا العالم.

ابتلعت إيريس محتويات كأسها في ثوان، مضغت الجليد، ووضعت الكوب أمام وجهي. “روديوس، إعادة تعبئة.”

ربما يتقصد ذلك كنوع من التنكر.

هززت رأسي بحزن، ملأته مرة أخرى لها. عادة ربما سأخبرها بأن تلقي التعويذة بنفسها، لكننا داخل مطعم هنا. لا يوجد سبب للمخاطرة في عبثها والتسبب في الفيضانات.

ومع ذلك، فإن الرائحة التي تنجرف من داخله هي قصة مختلفة تمامًا. ليس ذلك النوع من العطر الغني الذي سيجعل فم الرجل يسيل على الفور، ولكن هناك نوع من الحنين في الرائحة. شعرتُ بِـبطني تهدر.

 

“هاه! كم من الوقت ستحافظ على هذا الحطام الفارغ يعمل، يا رجل؟”

كما هو الحال دائمًا، رويجيرد يحتسي الماء فقط. الرجل آكلٌ سريع، لكنه دائما يأخذ وقته مع مشروباته.

 

 

 

“على أي حال، لا يبدو أن هناك الكثير من المعلومات التي سيتم جمعها في هذه المدينة، أليس كذلك؟”

كما كنت ألعب في الأرجاء مع إيريس، خرج طعامنا من المطبخ….وإتسعت عيني عندما رأيته. “مستحيل….!”

“لا أعتقد ذلك. أردت نوعًا ما أن أنظر إلى السيوف لفترة أطول قليلا، لكن ربما يجب أن ننتقل إلى المدينة التالية.”

نظرت نحو الشمس جالسة عاليًا في السماء. الآن بعد أن فكرت في الأمر، معدتي فراغة قليلًا في الوقت الحالي. “أعتقد أنه قد يكون الوقت قد حان لتناول طعام الغداء.”

هناك مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأسلحة البيضاء للبيع هنا. حتى كشك عادي على جانب الطريق لديه مجموعة من السيوف المعروضة. لقد نظرت إيريس في وقت سابق إلى البعض بعيون مشرقة، لكنها سرعان ما أدركت أنها جميعها قطعٌ حادة من الفضلات تستهدف المبتدئين الذين لا يعرفون أي شيء. لقد قطعت مهاراتها كمقاتلة شوطا طويلا، لكن هذا لا يعني أنها تستطيع أن تُميز السيف الجيد عن السيف السيء في لمحة حتى الآن. هذا ليس مستغربًا جدا، حقا.

ابتلعت إيريس محتويات كأسها في ثوان، مضغت الجليد، ووضعت الكوب أمام وجهي. “روديوس، إعادة تعبئة.”

 

“آسف للانتظار، أيها الناس.”

“مرحبا! أنا قادم!”

لم أحلم أبدًا بأن الطعام المقلي على الطريقة اليابانية قد يكون موجودًا في هذا العالم. لقد ابتسمت السماء حقا لي اليوم! ربما بدأ الإله البشري ذاك أخيرًا في فهم ما أريده من الحياة.

توقفت محادثتنا فجأة بسبب ضجة عالية. شخص ما ألقى الباب مفتوحا. داس رجل ذو مظهر بلطجي طريقه إلى المطعم دون أن يخلع حذائه. ليس وكأن أي شخص يفعل هذا هنا في هذا العالم.

“ميرغ!”

 

مبتسمًا برعونة في كلماتي، فتح الرجل النحيل القائمة لنا. لم يوجد سوى عنصرين مدرجين عليه:

عند صوت هذا المتطفل، خرج الرجل النحيل من المطبخ. “شاغال…”

 

“مرحبا يا راندولف! هل أنت أخيرًا في مزاج لاتخاذ القرار الصحيح اليوم؟”

 

“جوابي لن يتغير، بغض النظر عن عدد المرات التي تسأل فيها. هل يمكنك المغادرة، رجاء؟”

 

“هاه! كم من الوقت ستحافظ على هذا الحطام الفارغ يعمل، يا رجل؟”

بصراحة، ذهبت بعيدا جدا. حبي للأرز قد تغلب علي، نعم….ولكن هذا لا يبرر قولي لبعض الأشياء. خاصة وأنني مجرد هاوٍ بنفسي.

“حتى أموت، بالطبع. لقد كان ملك عائلتي لأجيال….”

همم. مثل رائحة رقبتك مباشرة بعد جلسة تدريبية؟ أنا معجب كبير بها، شخصيا. لكن بإستنشاق واحد من الهواء، فهمت ما تعنيه إيريس. هناك بالتأكيد رائحة مغرية تفوح في جميع أنحاء المنطقة.

من تبادلهما، يمكنني أن أُخمِن تخمينًا معقولًا للوضع هنا. لجعل القصة الطويلة قصيرة، هذا العمل يكافح من أجل البقاء. ربما المالك قد حصل على جميع أنواع القروض لمجرد إبقاء أبوابه مفتوحة. ربما هذا البلطجي هو أحد الإقطاعيين المشبوهين الذين يريدون شراء ما أرضٍ رخيصة أو شيء من هذا.

رغم ذلك. لم أتمكن من قمع غضبي. هذا الكنتاكي ليس أقل من عمل كافر ضد الأرز نفسه.

 

 

“انتظر هنا لفترة من الوقت، على الأقل. لدي عملاء في الوقت الحالي.”

“على أي حال، لا يبدو أن هناك الكثير من المعلومات التي سيتم جمعها في هذه المدينة، أليس كذلك؟”

“الزبائن؟ أوه، واو، هذا حقًا يحدث. الآن هذا مشهد نادر!”

“هاه! كم من الوقت ستحافظ على هذا الحطام الفارغ يعمل، يا رجل؟”

“لن أتخلى عن هذا المكان، ليس طالما لدي عميل واحد.”

“دعونا نأكل إذن!”

“هاه!” ضاحكًا بشخير، جلس الرجل البلطجي على كرسي قريب. بنظرة جانبية في اتجاهه، عاد الرجل النحيل إلى المطبخ.

“روديوس، هل أنت متأكد من أننا لا ينبغي أن نعيد النظر في هذا؟”

 

 

بدا الأمر بالتأكيد وكأن هذا المطعم يواجه وقتًا صعبًا. لم أعرف كل التفاصيل، بالطبع، ولكن لو إتضح أن الطعام جيد، فربما يمكننا محاولة نشر الكلمة حول هذا المكان.

“أفترض ذلك….”

 

 

“هذا الرجل ينظر إلينا…”

“حسنا، بما أنك تقول هذا…”

لدي شعور بأن إيريس قد تبالغ في رد فعلها تجاه أي اتصال بالعين من هذا الرجل، لذلك تقدمت وغطيت عينيها بيدي. مشكلة كهذه تحتاج إلى حل من خلال قوة الطعام، وليس لَكَماتِها الغاضِبة.

“هذا الرجل ينظر إلينا…”

 

 

“أوي! روديوس! لا أستطيع أن أرى!”

“أوي! روديوس! لا أستطيع أن أرى!”

آغ. إنتظري. ليس معصمي، إيريس! أوه، عظامي. عظامي المسكينة الحساسة…

كما قد يتوقع المرء، لم يكن هناك عملاء آخرون بالداخل. “لدينا المكان لأنفسنا.”، غمغمت إيريس بمرح. أعتقد أنها لم تجد أي شيء مريب حول مطعم فارغٍ تمامًا في وقت الغداء. ذلك كافٍ ليجعلني قلقًا بالطبع. لكن لسبب ما، إحساسي بالترقب لا يزال أقوى.

“آسف للانتظار، أيها الناس.”

يخنة سمك ألبا

كما كنت ألعب في الأرجاء مع إيريس، خرج طعامنا من المطبخ….وإتسعت عيني عندما رأيته. “مستحيل….!”

“الآن، الآن. قد يكون الطعام لذيذًا، أليس كذلك؟”

لحم التنين، ناناهوشي ستايل على ما يبدو وجبة مع ثلاثة أجزاء متميزة.

إنه في الواقع يجعلني أشعر بالغثيان.

 

“حسنا، بما أنك تقول هذا…”

بادئًا ذي بدء، هناك حساء الخضار شفاف بطريقة ما. يمكنني أن أقول في لمحة أنه سيكون له نكهة بسيطة ومنعشة. ذلك جيد، الوضع معه إعتيادي. لكن الجزأين الآخرين هما قصة مختلفة.

“ألا تقول دائمًا أننا يجب أن نأكل في مطاعم أكثر جاذبية بصريًا؟”

 

لكن التنين هو العمود الفقري لقائمة هذا المطعم منذ مئات السنين. ما الذي من المفترض أن أفعله إذا كان المشكلة أساسية؟

أولا، إلى اليسار، لدينا طعام أساسي لم أره مرة واحدة بعد مجيئي إلى هذا العالم. الأرز الأبيض! إمبراطور كل الحبوب!

لذلك يجب أن نختار بين اللحوم والأسماك، هاه؟

لا….انتظر. في الفكرة الثانية، لا يبدو اللون صحيحا تماما. يبدو أن هناك حبوب أخرى مختلطة هناك أيضا. حسنا، أرز متعدد الحبوب إذن. لقد مر وقت طويل منذ أن رأيت أي شيء من النوع المختلط قليلا.

 

 

أيضًا، ماذا تعني كلمة ناناهوشي؟ إنه مصطلح جديد تماما بالنسبة لي، على الرغم من أنه بدا تقريبا…..باليابانية. بالطبع، لا أعرف كل المأكولات المختلفة في هذا العالم. ربما هذه طريقة طهي شائعة في عالم الملك التنين.

على أي حال، هذا يفسر بالتأكيد سبب شعور الرائحة القادمة من هذا المكان بالحنين إلى الماضي. لا بد أنه كان يطبخ الأرز في ذلك الوقت. لا عجب أنني قد سُحِبتُ مثل المغناطيس.

 

 

 

أخيرا، هناك الجزء الثالث من وجبتنا. يتكون هذا من قطع ذهبية بنية إلهية مقلية. وبعبارة أخرى…

ثُبتت أعيننا على المطعم الذي بدا أنه مصدر هذه الرائحة المثيرة للإهتمام. مظهره الخارجي أقل من واعد. الجدران المبنية من الطوب في حالة رهيبة، مع وجود ثقوب مرئية هنا وهناك، الجزء العلوي من اللافتة الخشبية متسخ لدرجة أنه من المستحيل قراءة ما هو مكتوب عليها. حتى الباب الأمامي بدا جاهزا للسقوط من مفصلاته. بدا وكأنه منزل مهجور أكثر من كونه مؤسسة طعام راقية.

هذه، بلا شك، وجبة كنتاكي.

 

 

إنه في الواقع يجعلني أشعر بالغثيان.

مما يعني — على الرغم من أن الحساء ليس ميسو بالضبط، والأرز ليس أبيضًا تماما — هذه وجبة كنتاكي كلاسيكية.

 

 

 

“لا أستطيع أن أصدق هذا!”

 

“ما هذا، روديوس….؟” نظرت إيريس إلي بشكل متشكك. هذا مفهوم، لأنني أرتجف وأمسك الطاولة بكلتا يدي.

أتذكر قول شيء كهذا، نعم. لكن ذلك كان سابقًا في القارة الشيطانية، حيث يمكنك الاعتماد إلى حد كبير على مكان رث للحصول على طعام فظيع حقا. في بعض الأحيان تجد استثناء للقاعدة حيث كل شيء أفضل بكثير مما هو متوقع، ولكن — بطريقة أو بأخرى، أنا عادة لن أخطو قدمًا في مكان شكله هكذا.

 

كما قد يتوقع المرء، لم يكن هناك عملاء آخرون بالداخل. “لدينا المكان لأنفسنا.”، غمغمت إيريس بمرح. أعتقد أنها لم تجد أي شيء مريب حول مطعم فارغٍ تمامًا في وقت الغداء. ذلك كافٍ ليجعلني قلقًا بالطبع. لكن لسبب ما، إحساسي بالترقب لا يزال أقوى.

“آه، آسف….لا شيء.”

 

لم أحلم أبدًا بأن الطعام المقلي على الطريقة اليابانية قد يكون موجودًا في هذا العالم. لقد ابتسمت السماء حقا لي اليوم! ربما بدأ الإله البشري ذاك أخيرًا في فهم ما أريده من الحياة.

قلة قليلة من الناس يعرفون الإجابة على هذا السؤال.

 

 

حسنا إذن! دعنا ننطلق! لنأكل! الآن!

لماذا قبل راندولف فجأة عرض شاغال، بعد سنوات من الرفض الثابت؟

وضعت يدي معا، وعرضت صلاة سريعة من الشكر لجميع أرواح السماوات والأرض.

نظرت نحو الشمس جالسة عاليًا في السماء. الآن بعد أن فكرت في الأمر، معدتي فراغة قليلًا في الوقت الحالي. “أعتقد أنه قد يكون الوقت قد حان لتناول طعام الغداء.”

 

 

“دعونا نأكل إذن!”

 

لم توجد عيدان تناول الطعام، بطبيعة الحال، لذلك جرفت قطعة كبيرة من الأرز في فمي بشوكتي. “آآآه….” دمعةٌ تدفقت على خدي.

مرة أخرى في ميليشيون، عادة ما تمنحك المطاعم أكثر من عشرة خيارات للاختيار من بينها. حتى الحانات التي ركزت في الغالب على خمرها عرضت تنوعا أكثر قليلا من هذا. على الجانب الإيجابي، الأسعار هنا منخفضة. ربما تم إلغاء كل شيء.

 

أظهر شاغال ابتسامة قبيحة على وجهه، تماما كما يفعل دائما. عندما يكون تعبيره جادا، يبدو الرجل حسن المظهر بشكل معقول، وهو ليس غبيا أيضا. إذا دخل إلى الغرفة الصحيحة، فإن العشرات من المرؤوسين سيحنون رؤوسهم له. ولكن لسبب ما، يحب أن يلبس كالبلطجة ويطلق السخرية في وجهي.

في حياتي السابقة، لم يكن شغفي بالأرز يعرف حدودا. إنه في الأساس ما عِشتُ من أجله، خاصة في أواخر العشرينات من عمري؛ لا بد أنني استحوذت على غالون من تلك الأشياء كل يوم. وبالمقارنة مع الأرز الذي أكلته في ذلك الوقت، هذه الأشياء رديئة. في ظل نظام تصنيف الذوق الياباني، لم يكن ليحصل حتى على درجة C.

هذه الأشياء ليست صالحة للإستهلاك البشري. كيف يجرؤ على تقديمها للعملاء؟ هل لديه أي فكرة عمن أنا؟ أنا روديوس غرايرات من ديد إيند، اللعنة! سيدفع ثمنًا باهظا لهذه الإهانة!

 

نظرت نحو الشمس جالسة عاليًا في السماء. الآن بعد أن فكرت في الأمر، معدتي فراغة قليلًا في الوقت الحالي. “أعتقد أنه قد يكون الوقت قد حان لتناول طعام الغداء.”

ومع ذلك، لا يزال هذا أرزًا. أرز حقيقي وصادق.

 

 

 

لأول مرة في حياتي، فهمت حقا أن كل الأرز قد تم إنشاؤه على قدم المساواة.

“الزبائن؟ أوه، واو، هذا حقًا يحدث. الآن هذا مشهد نادر!”

 

لم يتم توفير المياه، ولم أكن أتوقع أي شيء مختلف حقًا. كقاعدة عامة، لم تحصل على الكثير مجانًا في هذا العالم. هذا دعا إلى بعض الخدمة الذاتية. لقد صنعت أكوابا بسحر الأرض، وملأتها بالماء، ومررتها إلى رويجيرد وإيريس. مع عدد قليل من مكعبات الثلج، لا يمكنك طلب منشط أفضل لجسم مرهق.

“ر-روديوس؟ ما الأمر؟”

لأول مرة في حياتي، فهمت حقا أن كل الأرز قد تم إنشاؤه على قدم المساواة.

“أوه، لا شيء—لا شيء على الإطلاق!” بكيت بصمت وأنا آكل، أبذل قصارى جهدي كَـجندي ياباني عاد لتوه إلى المنزل بعد سنوات في معسكر اعتقال في سيبيريا. كل قضمة تملأ فمي بنكهة الأرز المألوفة والمريحة.

ومع ذلك، فإن الرائحة التي تنجرف من داخله هي قصة مختلفة تمامًا. ليس ذلك النوع من العطر الغني الذي سيجعل فم الرجل يسيل على الفور، ولكن هناك نوع من الحنين في الرائحة. شعرتُ بِـبطني تهدر.

 

بمجرد أن قام ضيوفه آكلي اللحوم بتحديد طلباتهم، اختفى الرجل النحيل مرة أخرى إلى المطبخ دون تعبير.

أوه، إنتظر. ليس هناك الكثير، هل هناك؟ يجب أن آكله مع الأطباق الجانبية…

***

لقد حان الوقت لتجربة هذا الكنتاكي. مع طعنة جشعة من شوكتي، حملت قطعة من اللحوم المقلية وجلبتها إلى فمي.

لجعل القصة طويلة قصيرة، لقد انقلبت على الرجل مثل طاهٍ مشهور مستذوق في مزاج سيء بشكل خاص. في وقت لاحق، لست متأكدا حتى من سبب غضبي الشديد. ربما حقيقة أنني ما زلت جائعا لها علاقة بالأمر.

 

مع رويجيرد وإيريس يلحقانني، دفعت الباب الأمامي. وإحتججتُ بصوتٍ عال على هذه المعاملة القاسية وغير العادية.

“ميرغ!”

مرة أخرى في ميليشيون، عادة ما تمنحك المطاعم أكثر من عشرة خيارات للاختيار من بينها. حتى الحانات التي ركزت في الغالب على خمرها عرضت تنوعا أكثر قليلا من هذا. على الجانب الإيجابي، الأسعار هنا منخفضة. ربما تم إلغاء كل شيء.

على الفور، أفسحت فرحتي الطريق للصدمة.

بادئ ذي بدء، الميسو الزائف مقبولٌ تمامًا. إنه حساء خضار بسيط، واضح ومالح، لكنه استكمل النكهة المميزة للأرز متعدد الحبوب بشكل جيد للغاية. في تركيبة، بدت تلك الأطباق الإثنين تقريبا مثل وجبة كاملة لوحدهما. فقط الحرفيينَ المَهَرة يمكنهم فعل ذلك.

 

بادئ ذي بدء، الميسو الزائف مقبولٌ تمامًا. إنه حساء خضار بسيط، واضح ومالح، لكنه استكمل النكهة المميزة للأرز متعدد الحبوب بشكل جيد للغاية. في تركيبة، بدت تلك الأطباق الإثنين تقريبا مثل وجبة كاملة لوحدهما. فقط الحرفيينَ المَهَرة يمكنهم فعل ذلك.

هذا اللحم المقلي، بالتأكيد. لكنه بالتأكيد ليس كنتاكي أيضًا. الخارج رطب وزيتي؛ لكن اللحم بالداخل جافٌ وقاسٍ. وكلما مضغت أكثر، نمت الرائحة النتنة أقوى.

لقد تأسس هذا المكان منذ 250 عاما؛ لقد مر عبر أجيال عائلتي. لكنني فشلت في الحفاظ على هذا الإرث.

 

 

إنه في الواقع يجعلني أشعر بالغثيان.

أنا فقط يجب أن أحمل هذا العار معي لبقية أيامي.

 

 

إهتاج غضبي بداخلي. هل تتوقع مني أن أكل الأرز مع هذا؟!

 

يمكن أن آكل الأرز وحده، بطبيعة الحال. يمكنني تناول كميات غير محدودة، طالما لدي القليل من الملح. نعم، الأرز الأبيض المملح هو كل ما يحتاجه الساموراي في روحي حقا.

 

 

 

رغم ذلك. لم أتمكن من قمع غضبي. هذا الكنتاكي ليس أقل من عمل كافر ضد الأرز نفسه.

من ناحية أخرى، على أي حال، لدينا لحم التنين، ناناهوشي ستايل. لم أسمع حتى عن هذا من قبل. أعرف أن ملك التنين يقيم في سلسلة جبال القريبة التي أخذت إسمها منه. قيل أن تلك التنانين قادرة على التلاعب بالجاذبية نفسها. هل هذا في الواقع لحم تلك الوحوش؟ أو ربما شيء بدا طعمه مشابهًا جدًا….؟

 

“جوابي لن يتغير، بغض النظر عن عدد المرات التي تسأل فيها. هل يمكنك المغادرة، رجاء؟”

“أريد أن أرى الشيف! الآن!”

لا….انتظر. في الفكرة الثانية، لا يبدو اللون صحيحا تماما. يبدو أن هناك حبوب أخرى مختلطة هناك أيضا. حسنا، أرز متعدد الحبوب إذن. لقد مر وقت طويل منذ أن رأيت أي شيء من النوع المختلط قليلا.

 

الناس هنا يتحدثون نفس اللغة كما في بلد ميليس المقدس، لكن أسماء المحلات وأشكالها بدت مختلفة. ومع ذلك، هذه رابع مدينة ساحلية أراها، لذلك لم يبدُ المكان حقا أي شيء جديد من وجهة نظري. بمجرد أن نزلنا من القارب، بدأنا نفعل المهمة الروتينية خاصتنا، إيجادُ نُزُل.

***

لجعل القصة طويلة قصيرة، لقد انقلبت على الرجل مثل طاهٍ مشهور مستذوق في مزاج سيء بشكل خاص. في وقت لاحق، لست متأكدا حتى من سبب غضبي الشديد. ربما حقيقة أنني ما زلت جائعا لها علاقة بالأمر.

 

لحم التنين، ناناهوشي ستايل على ما يبدو وجبة مع ثلاثة أجزاء متميزة.

عندما خرج صاحب المطعم بفارغ الصبر من المطبخ، بدأت الأمور ببعض الإطراءات.

 

 

أتذكر قول شيء كهذا، نعم. لكن ذلك كان سابقًا في القارة الشيطانية، حيث يمكنك الاعتماد إلى حد كبير على مكان رث للحصول على طعام فظيع حقا. في بعض الأحيان تجد استثناء للقاعدة حيث كل شيء أفضل بكثير مما هو متوقع، ولكن — بطريقة أو بأخرى، أنا عادة لن أخطو قدمًا في مكان شكله هكذا.

بادئ ذي بدء، الميسو الزائف مقبولٌ تمامًا. إنه حساء خضار بسيط، واضح ومالح، لكنه استكمل النكهة المميزة للأرز متعدد الحبوب بشكل جيد للغاية. في تركيبة، بدت تلك الأطباق الإثنين تقريبا مثل وجبة كاملة لوحدهما. فقط الحرفيينَ المَهَرة يمكنهم فعل ذلك.

 

 

“يا رجل، هذا أذهلني بجدية…”

الطريقة التي طهى بها الأرز مثيرة للإعجاب أيضًا. يبدو أنه استخدم الكمية المناسبة من الماء والكمية المثالية من الحرارة. في هذا أيضًا، يمكنك الشعور بلمسة محترف مخضرم. كل حبة تذوقتها جلبت دمعة إلى عيني. لو ذهب أبعد قليلا ودفع المزيد من الاهتمام لجودة المياه التي يستخدمها، لَـإستحقَّ الحصول على درجة مثالية. وكنت على استعداد تام لتقديم بضعة ميغا طن من H2O الخاص بروديوس. الأشياء التي استحضرتها بعناية من فراغ ألذ من أي شيء يجلس في الفناء الخلفي الخاص بك.

وفوق كل ذلك، ضربني أحد العملاء اليوم بوابل مطلق من النقد. على ما يبدو، لم أُسَخن الزيت تقريبا بما فيه الكفاية، أو لم أترك بعض الرطوبة في اللحم. أوه، وكان يجب أن أضيف توابل حلوة وحامضة قبل أن أضع الصلصة عليها. بحلول نهاية صراخه، أخبرني الصبي أنني اخترت النوع الخطأ من اللحم في المقام الأول.

 

 

مع كل ما قيل، انتقلت إلى موضوع الكنتاكي — أو بالأحرى، لحم التنين على طريقة ناناهوشي.

لذلك يجب أن نختار بين اللحوم والأسماك، هاه؟

 

 

أنا مزقته. مزقته بدقة ووحشية.

 

 

أظهر شاغال ابتسامة قبيحة على وجهه، تماما كما يفعل دائما. عندما يكون تعبيره جادا، يبدو الرجل حسن المظهر بشكل معقول، وهو ليس غبيا أيضا. إذا دخل إلى الغرفة الصحيحة، فإن العشرات من المرؤوسين سيحنون رؤوسهم له. ولكن لسبب ما، يحب أن يلبس كالبلطجة ويطلق السخرية في وجهي.

هذه الأشياء ليست صالحة للإستهلاك البشري. كيف يجرؤ على تقديمها للعملاء؟ هل لديه أي فكرة عمن أنا؟ أنا روديوس غرايرات من ديد إيند، اللعنة! سيدفع ثمنًا باهظا لهذه الإهانة!

“لا أستطيع أن أصدق هذا!”

لجعل القصة طويلة قصيرة، لقد انقلبت على الرجل مثل طاهٍ مشهور مستذوق في مزاج سيء بشكل خاص. في وقت لاحق، لست متأكدا حتى من سبب غضبي الشديد. ربما حقيقة أنني ما زلت جائعا لها علاقة بالأمر.

أنا مزقته. مزقته بدقة ووحشية.

 

“ومع ذلك، لديك مهارات حقيقية في مجال مختلف. كل شخص لديه بعض الوظائف التي تناسبه أكثر من غيرها، ألا تظن هذا؟”

لا بد أن إيريس ورويجرد إعتقدا أنني فقدت عقلي. وبحلول نهاية تلك الحلقة القبيحة، توجب عليهما سحبي للخروج من المكان أركل وأصرخ.

“مرحبا! أنا قادم!”

 

 

بصراحة، ذهبت بعيدا جدا. حبي للأرز قد تغلب علي، نعم….ولكن هذا لا يبرر قولي لبعض الأشياء. خاصة وأنني مجرد هاوٍ بنفسي.

 

 

 

لم يملك هذا العالم نوع المكونات المتاحة بسهولة في اليابان. حتى الزيت الذي تحتاجه لقلي اللحم على الأرجح أقل جودة هنا. في نهاية اليوم، علمت أن بعض الناس في هذا العالم يأكلون الأرز مع الأطباق الجانبية، وأن القلي العميق هو شيء موجود هنا. تلك أخبار رائعة. فلماذا بالضبط تركت نفسي أغضب جدا؟

مما يعني — على الرغم من أن الحساء ليس ميسو بالضبط، والأرز ليس أبيضًا تماما — هذه وجبة كنتاكي كلاسيكية.

بحلول الوقت الذي غادرنا فيه مطعمه، كان صاحب المكان قد ذبل تماما، واستطعت أن أرى الدموع تلمع في عينيه. لقد فعلت بالتأكيد شيئًا صبيانيًا.

توقفت محادثتنا فجأة بسبب ضجة عالية. شخص ما ألقى الباب مفتوحا. داس رجل ذو مظهر بلطجي طريقه إلى المطعم دون أن يخلع حذائه. ليس وكأن أي شخص يفعل هذا هنا في هذا العالم.

 

 

دعونا نفعل ما هو أفضل في المرة القادمة، روديوس.

 

 

“يا رجل، هذا أذهلني بجدية…”

 

مما لا يثير الدهشة، أن المطعم نفسه أيضًا على الجانب القذر. ربما وسخ ليست تماما الكلمة الصحيحة. بدا نظيفًا بما يكفي ليكون بمثابة مكان لتناول الطعام، على الأقل. أكثر من أي شيء آخر، إنه فقط رث. بدا أن نصف الكراسي مفقودة، ومعظم الطاولات متصدعة، وهناك ثقوب ضحلة في جميع أنحاء الأرض.

المالك

دعونا نفعل ما هو أفضل في المرة القادمة، روديوس.

 

“ماذا سيكون طلبكم، أيها الناس؟”

كان العمل فظيعًا.

آغ. إنتظري. ليس معصمي، إيريس! أوه، عظامي. عظامي المسكينة الحساسة…

 

عند صوت هذا المتطفل، خرج الرجل النحيل من المطبخ. “شاغال…”

على مدى السنوات القليلة الماضية، بالكاد حصلت على أي زائر على الإطلاق. حتى عندما يأتي شخص ما بشكل عشوائي، لم يتحول أبدا إلى عميل منتظم. أنا أغرق أعمق وأعمق في الديون مع عدم وجود شيء لإظهار ذلك.

ومع ذلك، فإن الرائحة التي تنجرف من داخله هي قصة مختلفة تمامًا. ليس ذلك النوع من العطر الغني الذي سيجعل فم الرجل يسيل على الفور، ولكن هناك نوع من الحنين في الرائحة. شعرتُ بِـبطني تهدر.

 

 

وفوق كل ذلك، ضربني أحد العملاء اليوم بوابل مطلق من النقد. على ما يبدو، لم أُسَخن الزيت تقريبا بما فيه الكفاية، أو لم أترك بعض الرطوبة في اللحم. أوه، وكان يجب أن أضيف توابل حلوة وحامضة قبل أن أضع الصلصة عليها. بحلول نهاية صراخه، أخبرني الصبي أنني اخترت النوع الخطأ من اللحم في المقام الأول.

 

 

بدا الأمر بالتأكيد وكأن هذا المطعم يواجه وقتًا صعبًا. لم أعرف كل التفاصيل، بالطبع، ولكن لو إتضح أن الطعام جيد، فربما يمكننا محاولة نشر الكلمة حول هذا المكان.

لكن التنين هو العمود الفقري لقائمة هذا المطعم منذ مئات السنين. ما الذي من المفترض أن أفعله إذا كان المشكلة أساسية؟

 

“يا رجل، هذا أذهلني بجدية…”

 

رجل يحمل تشابها قويا مع قطاع الطرق كسر الصمت المحرج. اسمه شاغال جارجانتيس، وقد ظل يضايقني بلا هوادة لسنوات حتى الآن. “ما يزال، أعتقد أن هذا يجب أن يجعل الأمور واضحة وضوح الشمس، هاه؟ طبخك رديء بما فيه الكفاية حتى أن الطفل ذو الأنف المخاطي يمكن أن يمزقه إلى أشلاء، يا رجل.”

أتذكر قول شيء كهذا، نعم. لكن ذلك كان سابقًا في القارة الشيطانية، حيث يمكنك الاعتماد إلى حد كبير على مكان رث للحصول على طعام فظيع حقا. في بعض الأحيان تجد استثناء للقاعدة حيث كل شيء أفضل بكثير مما هو متوقع، ولكن — بطريقة أو بأخرى، أنا عادة لن أخطو قدمًا في مكان شكله هكذا.

أظهر شاغال ابتسامة قبيحة على وجهه، تماما كما يفعل دائما. عندما يكون تعبيره جادا، يبدو الرجل حسن المظهر بشكل معقول، وهو ليس غبيا أيضا. إذا دخل إلى الغرفة الصحيحة، فإن العشرات من المرؤوسين سيحنون رؤوسهم له. ولكن لسبب ما، يحب أن يلبس كالبلطجة ويطلق السخرية في وجهي.

عندما خرج صاحب المطعم بفارغ الصبر من المطبخ، بدأت الأمور ببعض الإطراءات.

 

ضربتني هذه الكلمات مثل لكمة في القناة الهضمية. هو على حق تماما. أنا رجل أعمال ميؤوس منه. وليس لدي حتى أي موهبة كطاهي أيضا. من الواضح أن طبخي فظيع إذا لم يستطع حتى إرضاء طفل كَـذاك.

ربما يتقصد ذلك كنوع من التنكر.

أخيرا، هناك الجزء الثالث من وجبتنا. يتكون هذا من قطع ذهبية بنية إلهية مقلية. وبعبارة أخرى…

 

 

“أنت على حق….ولكن….”

“يا رجل، هذا أذهلني بجدية…”

“انظر، أنا أفهم لماذا تريد حماية شيء ما كان ملك عائلتك لأجيال. الشيء هو، على الرغم من ذلك، ليس لديك رئيس للعمل. أو القدرة على إبقاء هذا المكان قيد التشغيل.”

الفصل الإضافي الأول: لحمُ التنين، ناناهوشي ستايل

ضربتني هذه الكلمات مثل لكمة في القناة الهضمية. هو على حق تماما. أنا رجل أعمال ميؤوس منه. وليس لدي حتى أي موهبة كطاهي أيضا. من الواضح أن طبخي فظيع إذا لم يستطع حتى إرضاء طفل كَـذاك.

مع رويجيرد وإيريس يلحقانني، دفعت الباب الأمامي. وإحتججتُ بصوتٍ عال على هذه المعاملة القاسية وغير العادية.

 

لم يتم توفير المياه، ولم أكن أتوقع أي شيء مختلف حقًا. كقاعدة عامة، لم تحصل على الكثير مجانًا في هذا العالم. هذا دعا إلى بعض الخدمة الذاتية. لقد صنعت أكوابا بسحر الأرض، وملأتها بالماء، ومررتها إلى رويجيرد وإيريس. مع عدد قليل من مكعبات الثلج، لا يمكنك طلب منشط أفضل لجسم مرهق.

“ومع ذلك، لديك مهارات حقيقية في مجال مختلف. كل شخص لديه بعض الوظائف التي تناسبه أكثر من غيرها، ألا تظن هذا؟”

 

“أفترض ذلك….”

 

لا يسعني إلا أن أوافق. لقد انهار كل تصميمي أخيرًا، ولم يتبقَ سوى الإستسلام في أعقابها. “حسنا، أنت تفوز. سأغلق مطعمي.”

أنا مزقته. مزقته بدقة ووحشية.

لقد تأسس هذا المكان منذ 250 عاما؛ لقد مر عبر أجيال عائلتي. لكنني فشلت في الحفاظ على هذا الإرث.

لا بد أن إيريس ورويجرد إعتقدا أنني فقدت عقلي. وبحلول نهاية تلك الحلقة القبيحة، توجب عليهما سحبي للخروج من المكان أركل وأصرخ.

 

 

أنا فقط يجب أن أحمل هذا العار معي لبقية أيامي.

أخيرا، هناك الجزء الثالث من وجبتنا. يتكون هذا من قطع ذهبية بنية إلهية مقلية. وبعبارة أخرى…

 

 

 

لأول مرة في حياتي، فهمت حقا أن كل الأرز قد تم إنشاؤه على قدم المساواة.

في ذلك اليوم، نجح الجنرال شاغال جارجانتيس من مملكة الملك التنين في تجنيد فرد معين — وهو راندولف ماريان، إله الموت، ذو المرتبة الرابعة بين القوى العظمى السبع.

بحلول الوقت الذي غادرنا فيه مطعمه، كان صاحب المكان قد ذبل تماما، واستطعت أن أرى الدموع تلمع في عينيه. لقد فعلت بالتأكيد شيئًا صبيانيًا.

 

ابتلعت إيريس محتويات كأسها في ثوان، مضغت الجليد، ووضعت الكوب أمام وجهي. “روديوس، إعادة تعبئة.”

لماذا قبل راندولف فجأة عرض شاغال، بعد سنوات من الرفض الثابت؟

 

قلة قليلة من الناس يعرفون الإجابة على هذا السؤال.

***

“ر-روديوس؟ ما الأمر؟”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط