نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

موشوكو تينساي 61

الفصل 5: الأمير الثالث

الفصل 5: الأمير الثالث

VOLUME SIX

أُعدم؟ حسنًا، المعبد مليء بالفرسان المتعصبين، على ما يبدو.

الفصل 5: الأمير الثالث

حاليًا، أنا أسكن في شقة مجانية في مملكة شيرون. لا يوجد وديعة تأمين ولا إيجار. إنها شقة من غرفة واحدة لا تقدم وجبات ولا تحتوي على الكثير من الإضاءة الطبيعية. لا يوجد سرير متوفر، وعدم وجود مرحاض يعني أنه عليك اللجوء إلى الطريقة القديمة – التبول في سروالك، لذا فإن العيش هنا لفترة طويلة سيؤدي بلا شك إلى مرض خطير. لكن على الأقل….إنها مجانية!

 

“حسنًا….الآن أفهم.”

مرحبًا! إسمي روديوس وأنا شخصٌ إعتاد على أن يكون منعزلًا.

 

 

“مااااذا؟!” إنعكس بريق خطير من الضوء على نظارته. هناك شيء مخيف وخطير في هذا الفتى. لديه عيون شخص قتلَ مِن قبل.

حاليًا، أنا أسكن في شقة مجانية في مملكة شيرون. لا يوجد وديعة تأمين ولا إيجار. إنها شقة من غرفة واحدة لا تقدم وجبات ولا تحتوي على الكثير من الإضاءة الطبيعية. لا يوجد سرير متوفر، وعدم وجود مرحاض يعني أنه عليك اللجوء إلى الطريقة القديمة – التبول في سروالك، لذا فإن العيش هنا لفترة طويلة سيؤدي بلا شك إلى مرض خطير. لكن على الأقل….إنها مجانية!

“قُلتُ إقلبه….” هدرت ببرود، وفاجأت نفسي حتى.

كما أنها آمنة بشكل مطمئن في بنائها. يرجى الإطلاع بأنفسكم على مدى متانة الحاجز! طالما يبقى المرء داخله، يتم إبطال السحر ولن تكون قادرًا على الخروج أبدًا! حتى لو كُنتَ مغامرًا من المرتبة A مثلي تضرب بأقصى ما في وسعك، الحاجز لن يتزحزح. لا يهم إذا كنت فنان هروب بارع — لا توجد طريقة سهلة للخروج من هذا المكان.

“همم؟ نعم، ذلك سَـيفي بالغرض.”

 

لم أُفوِّت كلمة واحدة قالها. معظم الناس قد يندهشون من كلامه المعسول، لكنني أنا صانع هذا التمثال. لقد إستوعبت كل ما قاله وأنا راضٍ تمامًا عن رأيه في النهاية. هذا أمرٌ مفروغا منه، بالطبع بكل تأكيد؛ لم أسمع من قبل شخصًا يتحدث بحماس شديد عن شيء صنعته. بالطبع، هو محق تمامًا. لقد إستخدمت كل مهارة لدي في ذلك الوقت لخلق هذا التمثال. على الرغم من أنه لا يزال من عمل أحد الهواة، فإن أي شخص ينظر عن كثب سيدرك إمكانياته. أنا سعيدٌ لأنه إكتشف حتى التفاصيل الدقيقة التي عملت على إتقانها. هناك شيء واحد مفقود. هذا هو السبب في أنني جعلتها تخفي ثدييها بيدها.

حسنًا، هذه هي المرة الثانية التي أستخدم فيها هذه النكتة، يكفي ذلك.

“ثم قل لي، هل تعترف هذه؟”

 

“أوه، أوه! نعم، هذا كل شيء! ماذا أيضًا؟! ماذا قال أيضًا؟!”

لا أستطيع الخروج من هنا. شخص ما ينقذني. رويجيرد، عَجِّل في إنقاذي! أنقذووووني، هيييييلب مييي!

“لا تكن غير عقلاني.” سارعت إلى إيقاف زانوبا وهو يحدق في السقف، ويده ملتوية في قبضة. بدت النظرة على وجهه حقيقية. قال وجهه إنه سَـيستمر في اللكم على الغطاء حتى تتحطم عظام يده إلى أشلاء.

شعرت وكأنني الأميرة التي تنتظر ماريو لكي يأتي لإنقاذها.

 

 

 

 

لسوء الحظ، تم غسل موضوع العبادة الخاص بي (سروال روكسي). تم تنظيف زيت زيتون البِكر الممتاز الخاص بروكسي، لذلك فَـقد فقد ألوهيته بالفعل. لم يعد الإله يقع في هذا السروال الداخلي. في مكانه أقام صِدقُ ليليا.

قضيت يومًا كاملًا بعد ذلك في محاولة إزالة الحاجز. نظرًا لأنني لم أستطع إستخدام السحر أثناء وجودي فيه، لا يوجد شيء يمكنني فعله بشكل أساسي. كانت محاولاتي في الغالب عبارة عن ضرب جدارٍ لا أستطيع حتى رؤيته، ومحاولة فرك الدائرة على الأرض، ومحاولة القفز نحو السقف الذي يرتفع عني بحوالي أربعة أمتار. فعلت كل ما بوسعي لكن بلا فائدة.

رطم….

 

“ما الذي تتحدث عنه؟”

لو إمتلكت على الأقل عصاي، لَـإستطعتُ ربما أن أضرب السقف بها. للأسف، لقد أعطيت كل ما عندي من الأشياء إلى جينجر قبل دخولي للغرفة.

اللعنة، أحتاج للإسراع والخروج من هنا.

 

“هل يمكنك معرفة أنها لا تغطيها تمامًا؟”

أما بالنسبة للسحر، فقد جربت العديد من التعاويذ، لكنهم جميعًا تلاشوا قبل أن يتمكنوا من فعل أي شيء. مثل بطل رواية شونين، قررت أنه إذا إمتص هذا الحاجز الطاقة السحرية، فَسَـأطلق العنان بقدر ما أستطيع وأدمره بهذه الطريقة! لكن لا يبدو أن لهذا أي تأثير. يمكنني إنتاج الطاقة السحرية، لكنها لم تتشكل. لم أستطع إستخدام الطاقة السحرية لإحداث تغيير من حولي. بدا الأمر وكأنني أستطيع، لكنني لم أستطع. الأمر أشبه بإستخدام ولاعة في عاصفة رياح قوية. الغاز موجود، والشرارة موجودة، لكن، لا تخرج النار. أو ربما الأمر أشبه بظهور النار ولكن إخمادها على الفور.

 

 

لقد قال إن هذا هو حاجزٌ سحري من مستوى الملك، صحيح؟ لا يصدق.

“….همم؟”

 

نما نفاد صبري عندما أدركت أنني لا أستطيع الخروج من هنا بمفردي. إذا حدث الأسوأ وجاءت روكسي بالفعل لمساعدتي، ووَقَعتْ في فخ باكس في هذه العملية، ليس لدي شيء يمكنني فعله لإنقاذها. كل ما يمكنني فعله هو أن أصرخ لها لتتركني ورائها وتهرب. لو كانت إيريس هي التي قُبِضَ عليها بدلًا من ذلك، فلا يمكنني فعل شيءٍ لمساعدتها أيضًا. مرة أخرى، سَـأصرخ بأن تتركني ورائها فقط. وماذا لو غير باكس رأيه وقرر أنه مع وجودي محبوسًا لديه، لن يحتاج أي رهائن آخرين، وحاول قتل ليليا؟

“همم؟ نعم. يبدو أنك غير مدرك، لكن روكسي ميغورديا غادرت هذا البلد بالفعل. لقد هربت بعد عدم قدرتها على تحمل التحرش الجنسي غير المرغوب فيه من أخي.”

أردت أن أصدق أن كل شيء سيكون على ما يرام، لكنني لم أتبع نصيحة الإله البشري بشكل مثالي. ربما أنا بالفعل بعيدٌ عن المسار الصحيح. إنه الإله البشري الذي نتحدث عنه على أي حال. ربما توقع هذا مسبقًا. ولكن وفقًا لما قاله، سَـيتم إنقاذ آيشا وليليا فقط. لم يذكر أي شخص آخر.

“هاه؟ الشامة تحت إبطها غير موجودة.”

 

“لا تسأل، أُنظر فقط.”

ولكن لا….لقد أعطاني تلك النصيحة لكسب ثقتي. من الصعب تصديق أنه صاغها عن قصد لتكون خادعة. لا يزال، حتى مع هذا….الأفكار السلبية إستمرت في الدوران والتحليق داخل رأسي.

 

 

أوه بوي، إنه حقًا مهتمٌ به. عيناه تلمعان.

اللعنة، أحتاج للإسراع والخروج من هنا.

كان يجب أن أطلب منه فقط أن يحضر لي بعض الطعام بدلًا من ذلك.

 

 

 

تساءلت كم من الوقت قد مر. شعرت بالإرهاق. هذه هي المرة الأولى منذ فترة طويلة التي أستخدم فيها الكثير من الطاقة السحرية.

بجدية؟ كم هو فظيع. أشخاص كهؤلاء يجب أن يعاقبوا بشدة. كَـأن يتم تحطيم جهاز الكمبيوتر الخاص بهم بمضرب. يجب أن يُجبَرَ على العيش تحت سقف واحد مع سيدة شابة يمكن أن تلقي لكمة قاتلة وتطفئ الأنوار في عينيه بضربة واحدة. يجب تجريده من ملابسه وإلقائه في زنزانة وإلقاء الماء البارد عليه. نعم نعم، سأكون على إستعداد حتى لإستحضار رمح أرض وضربه على مؤخرته. رمحٌ سميك وبشكل يشبه المخروط.

 

لم توجد ساعة ولم أستطِع رؤية الشمس، لذلك ليس لدي سوى إحساس غامض بالوقت. معدتي فارغة أيضًا وهي تهدُر منذ بعض الوقت الآن. لا تقل لي أن الأمير قد نسي أمر طعامي أيضًا؟ لا، ربما هذا هو الهدف. ربما يتعمد الحد من الطعام حتى أتعب وأصير كَـغصنٍ ذابل. هكذا، سَـيُستثارُ أكثر عندما تراني روكسي بهذا الشكل. وجبة واحدة فقط في اليوم إذن، هاه؟ سيكون ذلك مزعجًا للغاية، بالنظر إلى أن جسدي لا يزال ينمو.

“ربما يجب أن أرتاح قليلًا.”

 

لم توجد ساعة ولم أستطِع رؤية الشمس، لذلك ليس لدي سوى إحساس غامض بالوقت. معدتي فارغة أيضًا وهي تهدُر منذ بعض الوقت الآن. لا تقل لي أن الأمير قد نسي أمر طعامي أيضًا؟ لا، ربما هذا هو الهدف. ربما يتعمد الحد من الطعام حتى أتعب وأصير كَـغصنٍ ذابل. هكذا، سَـيُستثارُ أكثر عندما تراني روكسي بهذا الشكل. وجبة واحدة فقط في اليوم إذن، هاه؟ سيكون ذلك مزعجًا للغاية، بالنظر إلى أن جسدي لا يزال ينمو.

والآن هو يتذلل أمامي؟ ليس لدي أي فكرة عما يحدث. الشيء الوحيد الذي أعرفه هو كم أن روكسي رائعة.

 

“لدي ضعف تجاه التماثيل. أنا أجمعها من جميع أنحاء العالم.” بدأ كلامه بِـمقدمة. “هذا المجسم هو الوحيد في حوزتي الذي لا أعرف صانعه أو أصوله. أعلم أنه مصنوعٌ من الصخور ومنحوت يدويًا، لكنه أقسى وأثقل من الأعمال الحجرية التي يستخدمها الأقزام. لا أحد في العالم لديه تقنية لنحت تمثال بهذا التفصيل من مثل هذه الصخور الصلبة. على سبيل المثال….أُنظُر هنا، إلى العصا. حتى بالنسبة للأقزام الأكثر مهارة، فإن نحت شيء بشكل مميز ومرتبط بقليل من الحجر بالجسد الأصلي لَـهوَ أمرٌ صعب للغاية.” أشار إلى السلاح الذي يحمله المجسم وهو يتحدث.

لا أستطيع الخروج من هنا بالقوة وحدها. ربما يجب أن أفكر في هذا أكثر. كيف كان الناس في عالمي السابق يهربون من السجن؟ بالتظاهر بأنهم مرضى أو تمثيل الموت، صحيح؟ ربما سَـيبطل قوة الحاجز مؤقتًا للسماح لطبيب أو معالج بالدخول. لا — من الممكن أيضًا أن يتركوني للموت. لديهم بالفعل رهينة أخرى، بعد كل شيء. لو كُنتُ نجمًا يمثل في هوليوود، لَـأمكنني فقط ضرب حارس البوابة، إفقاده وعيه وسرقة المفاتيح. للأسف، هذا غير ممكن هنا.

هذا صحيح — من الأفضل أن نترك هذه المحادثة المحبطة وراءنا. أومأت برأسي، بتعابير رسمية.

 

إذن فَـهذا الرجل معتوه أيضًا. إضافة إلى ذلك، ما الخطأ بالضبط مع هذا البلد، كيف يمكن التجارة بالحراس الخاصين بك هكذا؟

ما هي الطرق الأخرى التي لدي؟ حقًا، أنا فقط بحاجة للخروج من هنا. ربما يمكنني التظاهر بأنني على إستعداد للتعهد بولائي لباكس.

“حسنا، يبدو أن هناك إحتمالًا قويًا أن يكون هذا من صنع نفس الشخص.” تمتم زانوبا مع نظرة إستنتاجية على وجهه وهو يُقلِّبُ التمثال في يده. أخيرًا، إنحنى إلى الأرض وحمل الحقيبة. الشيء الآخر الوحيد المتبقي في الداخل يجب أن يكون مجموعة ملابس للطوارئ.

 

إنتظر. من خلال هذا المنطق، أيمكن….أن روكسي قد إستقالت من عملها كَـمعلمتي بسبب الأشياء التي فعلتُها؟

“الحقيقة هي أن روكسي كانت تثير أعصابي منذ فترة طويلة الآن، أيها الرئيس. هيه هيه هيه! وفي الواقع، أنا أعرف أين والديها! ما رأيك في فعلها معها أمامهم، إيه، رئيس؟”

هناك شيء مدسوس في ثنايا قماش ناعم المظهر، والذي سحبه برفق. في الداخل هناك قلادة منحوتة من الخشب. شعرت وكأنني رأيت هذا النوع من الخشب في مكان ما من قبل. إنها منحوتة يدويا، على الرغم من أنه يمكن معرفة أنها لم تصنع بأيدي متمرس.

لو قلتُ شيئًا كهذا له، فَـهناك إحتماليةٌ جيدةٌ أن يقع، أليس كذلك؟ لقد بدا وكأنه معتوه، بعد كل شيء.

 

“بعد ذلك، دعونا ننظر إليها من الخلف. عادة، لا يمكنك رؤية الخطوط العريضة للجسم في الملابس الفضفاضة. ولكن من خلال وضع الساق في المقدمة، يتم سحب الملابس بإحكام حتى تتمكن من رؤية أدنى مخطط لمؤخرتها. مؤخرة صغيرة. ربما لن تجدها مثيرةً على الإطلاق إذا رأيتها في الحياة الواقعية. لكن الطريقة التي تبرز بها في هذا الرداء الفضفاض هي بالضبط ما يجعلها مثيرة! إنها الطريقة التي يتم بها تقديم مؤخرتها التي تجعلك ترغب في رؤية المزيد. وفي الواقع، يمكنك فعل ذلك بالضبط. إذا قمت بفك الجزء الذي يحافظ على الرداء هنا، يمكنك أن ترى شكلها البريء مرتديًا الملابس الداخلية. ليس هذا فقط، لكن هذه الفتاة لا ترتدي حمالة صدر أيضًا. قرار جيد لشخص مثل روكسي، لأن لديها مثل هذا الصدر الصغير.”

ناه، دعونا لا نفعل شيئًا كهذا. هذا غير ممكن، حتى بالنسبة لي. روكسي. يمكنني التخلي عن كل جزء أخير من كبريائي، لكن الشيء الوحيد الذي لم أستطع فعله هو قول شيء سيء عن روكسي.

لم أُفوِّت كلمة واحدة قالها. معظم الناس قد يندهشون من كلامه المعسول، لكنني أنا صانع هذا التمثال. لقد إستوعبت كل ما قاله وأنا راضٍ تمامًا عن رأيه في النهاية. هذا أمرٌ مفروغا منه، بالطبع بكل تأكيد؛ لم أسمع من قبل شخصًا يتحدث بحماس شديد عن شيء صنعته. بالطبع، هو محق تمامًا. لقد إستخدمت كل مهارة لدي في ذلك الوقت لخلق هذا التمثال. على الرغم من أنه لا يزال من عمل أحد الهواة، فإن أي شخص ينظر عن كثب سيدرك إمكانياته. أنا سعيدٌ لأنه إكتشف حتى التفاصيل الدقيقة التي عملت على إتقانها. هناك شيء واحد مفقود. هذا هو السبب في أنني جعلتها تخفي ثدييها بيدها.

 

 

رطم….رطم.…

تناوبت نظرتي بين القماش في يديه والتمثال الصغير. السروال الداخلي الموجود عليها هو نفسه تمامًا مثل موضوع العبادة السابق. هذا منطقي. لقد إستخدمت السروال الداخلي الذي أعرفه جيدًا كمرجع عند إنشاء التمثال. في ملاحظة ذات صلة، كان لدى روكسي أربعة أزواج أخرى من الملابس الداخلية في ذلك الوقت، وتفاصيلها مختلفة بعض الشيء. إنها واعيةٌ تمامًا بالموضة.

أثناء ما أنا قلقٌ بشأن ما يجب فعله، سمعت شيئًا فجأة. صوت خُطى. تقترب أكثر. ربما باكس قادمٌ ليرى كيف أُبلي.

الفصل 5: الأمير الثالث

 

لا أستطيع الخروج من هنا. شخص ما ينقذني. رويجيرد، عَجِّل في إنقاذي! أنقذووووني، هيييييلب مييي!

رطم….

 

توقف صوت الأقدام فوقي مباشرة. ثم عبرت فوق الغرفة وإستطعت سماعهم من أعلى الدرج.

 

 

 

“آها، تماما كما أخبرتني جينجر.”

 

الرجل الذي إنزلق على الدرج هو شخصٌ لم أره من قبل. يمكنني أن أقول من نظرة واحدة أنه من المحتمل أن يكون جزءًا من العائلة الملكية، ويرجع ذلك أساسًا إلى مدى روعة ملابسه. رداء أسود مع تطريز ذهبي ويمكن معرفة أنه باهظ الثمن من نظرة واحدة. بدا أنه يبلغ من العمر حوالي عشرين عامًا. وجهه مشابهٌ لوجه باكس، لكنه بيضاوي الشكل، مع وجود نظَّارات فوق عظام الوجنتين البارزة، وهو أطول وأنحف. بعبارة أخرى، بدا وكأنه شخصية آنمي — ذلك الطالب الذي يذاكر كثيرًا مع نظارات غير شفافة.

 

 

 

قال بنظرة صارمة: “أنا الأمير الثالث لمملكة شيرون، زانوبا شيرون.”

“فهمت يا سيدي! بمجرد أن أفعل ذلك أرجوك، أتوسل إليك، أنعم علي بمعرفتك في صنع التماثيل!”

 

 

الأمير الثالث؟ وبالتالي، هذا يعني أنه الأخ الأكبر لباكس. “إنه لَـمِن دواعي سروري أن أتعرف عليك، أنا روديوس غرايرات.”

“نعم. يبدو أنك سَـتُحرَمُ بعد كل شيء.”

“همم.”

“أوه نعم! قال لي التاجر شيئًا عندما باعه لي. قال إنه إذا كان لديك هذا المجسم في حوزتك، فَسَـتكون بأمان حتى لو هاجمك أحد كبار الشخصيات. فقط أظهر له هذا التمثال وقل رويجيرد يحب الأطفال، رويجيرد يحب الأطفال، وفجأة سَـيتصرف السبيرد كأنك صديقه القديم منذ عشر سنوات. سوف يلف ذراعيه حولك ويقول، يا أخي! وأشياء من هذا القبيل.”

“وما الذي جلبك إلى هنا اليوم؟”

“ساحرة البلاط في ذلك الوقت؟” تساءلت، مشيرًا إلى الزمن الماضي.

“همم.” أومأ برأسه بطريقة مبالغ فيها، ورفع كيسًا في يديه. حقيبة رأيتها من قبل….لا، إنتظر — تلك هي حقيبتي! تركها على الأرض وإستخرج بعناية شيئًا من الداخل. مجسمٌ لرجل يحمل رمحًا — تمثال رويجيرد.

“كان أخي هو من إكتشف هذا. عندما رأى أنها تبدو مثل روكسي، ساحرة البلاط لدينا في ذلك الوقت، إشتراها مباشرة من التاجر في السوق.”

 

من السهل تكسر القطع المعقدة مثل العصا. أجريت الكثير من التجارب وأخطأت بنفس القدر في محاولة للتعويض عن هذا الخلل. كمكافأة على جهودي، تمكنت من خلق شيء صلب للغاية ودائم. لقد إستخدمت نفس المادة لصنع الرمح على تمثال رويجيرد. لقد تطلب الأمر قدرًا لا بأس به من الطاقة السحرية والتركيز والوقت لتحقيقه — وبشكل أكثر تحديدًا، يومًا كاملًا فقط لسنتيمتر من العمل. لقد كرست الكثير لإتقان أسلوبي، لذلك أنا سعيدٌ بِـسماع الثناء على جهودي.

“من أين حصلت على تمثال هذا الشيطان؟” سأل، كما وضعه خارج الحاجز. “قل لي. سَمِعتُ من جينجر أنك أحضرته إلى هنا معك.” بدت لهجته متطلبة للغاية.

“هذا ليس الشيء الوحيد. بعد ذلك، دعونا ننظر إليها من الجانب. عندما ترتدي رداءها، يكون خط ظهرها منحنيا وساقها ممدودتان من الأمام. ولكن عند خلعه، لسبب ما تراجعت إلى الخلف، تقريبا كما لو أنها تحاول إخفاء صدرها، جسدها. الآن بعد أن رأيت ذلك، أُنظر إلى وجهها. عندما كانت ترتدي رداءها، بدت كريمة. الآن، يبدو أنها يائسة لإخفاء مدى خجلها، صحيح؟”

 

هذا صحيح — من الأفضل أن نترك هذه المحادثة المحبطة وراءنا. أومأت برأسي، بتعابير رسمية.

تمثال شيطان. لقد أحضرته معي دون الكثير من التفكير، لكن ربما حمل تمثال شيطاني يشبه حمل صنم إله زائف في هذه المنطقة. ليس لمجسم روكسي خصائص شيطانية يمكن تمييزها، ولكن، يمكن التعرفُ على تمثال رويجيرد على الفور بسبب الجوهرة الموجودة على جبهته.

 

 

 

كيف يجب أن أجيب على هذا؟ على أقل تقدير، أنا متأكدٌ من أنني لا يجب أن أقول إنني من نحته.

 

 

“إذن هذه هي الفكرة التي تريد إيصالها إلي. حسنًا، إذن ماذا تريد مني أن أخبرك عن التمثال؟” لا فائدة من إخفاء الأمر بعد الآن. بما أنه يعامل التمثال بهذا القدر من العناية، فمن المحتمل أنه لن يسلمني إلى فرسان المعبد.

“لقد صادف أن إلتقطتُه عندما كنت أسافر في القارة الشيطانية.”

 

“آها! كنت أعرف أنه يجب أن يكون شيطان الذي نحت هذا! حسنًا، من أين بالضبط حصلت عليه؟ كيف يبدو الشخص الذي باعه لك؟ هل تعرف من صنع هذا؟!”

“أوه، حسنًا إذن.”

أوه بوي، إنه حقًا مهتمٌ به. عيناه تلمعان.

“آها! كنت أعرف أنه يجب أن يكون شيطان الذي نحت هذا! حسنًا، من أين بالضبط حصلت عليه؟ كيف يبدو الشخص الذي باعه لك؟ هل تعرف من صنع هذا؟!”

 

أطلق زانوبا أنينًا وإنكمش للخلف، لكنه فعل كما قلت وقلب التمثال.

“من يدري؟ لقد رأيته فقط وأعجبني، لذلك قررت شرائه. لا أعرف أي تفاصيل عن—”

هذا صحيح — من الأفضل أن نترك هذه المحادثة المحبطة وراءنا. أومأت برأسي، بتعابير رسمية.

“مااااذا؟!” إنعكس بريق خطير من الضوء على نظارته. هناك شيء مخيف وخطير في هذا الفتى. لديه عيون شخص قتلَ مِن قبل.

“قلادة؟”

 

قضيت يومًا كاملًا بعد ذلك في محاولة إزالة الحاجز. نظرًا لأنني لم أستطع إستخدام السحر أثناء وجودي فيه، لا يوجد شيء يمكنني فعله بشكل أساسي. كانت محاولاتي في الغالب عبارة عن ضرب جدارٍ لا أستطيع حتى رؤيته، ومحاولة فرك الدائرة على الأرض، ومحاولة القفز نحو السقف الذي يرتفع عني بحوالي أربعة أمتار. فعلت كل ما بوسعي لكن بلا فائدة.

“أوه نعم! قال لي التاجر شيئًا عندما باعه لي. قال إنه إذا كان لديك هذا المجسم في حوزتك، فَسَـتكون بأمان حتى لو هاجمك أحد كبار الشخصيات. فقط أظهر له هذا التمثال وقل رويجيرد يحب الأطفال، رويجيرد يحب الأطفال، وفجأة سَـيتصرف السبيرد كأنك صديقه القديم منذ عشر سنوات. سوف يلف ذراعيه حولك ويقول، يا أخي! وأشياء من هذا القبيل.”

 

“أوه، أوه! نعم، هذا كل شيء! ماذا أيضًا؟! ماذا قال أيضًا؟!”

“لقد صادف أن إلتقطتُه عندما كنت أسافر في القارة الشيطانية.”

“آآه، قال أن حامله سَـيكون مباركًا بالصحة المثالية والأطفال. أ-أيضا، يتحسن مالكه في المبارزة؟”

“نعم، بالطبع!” أجاب زانوبا بقوة. بدأ في البحث داخل هذه الغرفة، ثم الغرفة أعلاه، وهو يتأرجح على الأرض كما لو أنه صرصور.

“لا، لا، ليس هذا! ما تقوله لي هو أن شخصًا متورطًا بعمق مع عرق السبيرد أنشأ هذا، أليس كذلك؟!”

 

لستُ متأكدًا من أن هذين الأمرين مرتبطان. سبيرد الوحيد الذي أعرفه هو رويجيرد. ولكن بالنسبة للتورط بعمق، ربما؟ لم يرغب الكثيرون في هذا العالم في أي علاقة مع قبيلة السبيرد، لذا بالمقارنة، نعم، أنا متورطٌ بعمق.

“هل تمزح معي….؟” راودني شعور مميز بأنني أفسدت شيئًا ما حقًا. إن إجبار هذا الأمير — الذي يبدو أنه لا يمتلك أتباعًا يخصونه — على إتخاذ خطوة يبدو وكأنها تعادل دفع عصًا في عش الدبابير. جاء شعور قوي من نذير الخطر من فوقي.

 

أثناء ما أنا قلقٌ بشأن ما يجب فعله، سمعت شيئًا فجأة. صوت خُطى. تقترب أكثر. ربما باكس قادمٌ ليرى كيف أُبلي.

“حسنا، يبدو أن هناك إحتمالًا قويًا أن يكون هذا من صنع نفس الشخص.” تمتم زانوبا مع نظرة إستنتاجية على وجهه وهو يُقلِّبُ التمثال في يده. أخيرًا، إنحنى إلى الأرض وحمل الحقيبة. الشيء الآخر الوحيد المتبقي في الداخل يجب أن يكون مجموعة ملابس للطوارئ.

“نعم فعلًا، وحقيقة أنك تعرف عن ذلك يعني أنك حقًا تعرف شيئًا عن هذا التمثال، أليس كذلك؟”

 

“قُلتُ إقلبه….” هدرت ببرود، وفاجأت نفسي حتى.

“ثم قل لي، هل تعترف هذه؟”

“همم، القلادة غير مهمة.” حملها بين أصابعه ووضعها فوق الحقيبة. تحركاته رشيقة للغاية. ما يزال، ماذا الذي يعنيه بِـغير مهمة؟

ما أخرجه من الحقيبة هذه المرة هو تمثال روكسي. وضعه على الأرض، ثم إنحنى جالسًا خلفه.

 

 

قضيت يومًا كاملًا بعد ذلك في محاولة إزالة الحاجز. نظرًا لأنني لم أستطع إستخدام السحر أثناء وجودي فيه، لا يوجد شيء يمكنني فعله بشكل أساسي. كانت محاولاتي في الغالب عبارة عن ضرب جدارٍ لا أستطيع حتى رؤيته، ومحاولة فرك الدائرة على الأرض، ومحاولة القفز نحو السقف الذي يرتفع عني بحوالي أربعة أمتار. فعلت كل ما بوسعي لكن بلا فائدة.

 

 

“أجب على سؤالي قبل أن أفعل.”

“تم إكتشاف تمثال الشيطان هذا قبل خمس سنوات في الأسواق.” وضع يده على ذقنه وحدق بمودة في التمثال.

همهم زانوبا وأومأ برأسه، ثم سجد إلى الأمام على أربع. “قبل أن نتحدث عن السروال الداخلي، إسمح لي أن أشرح لك عن هذا التمثال.” وهكذا، بدأ في الكلام. جاءت الكلمات مثل الطوفان، الذي لا ينتهي، وظهرت نظرة من النشوة على وجهه طوال الوقت.

 

نما نفاد صبري عندما أدركت أنني لا أستطيع الخروج من هنا بمفردي. إذا حدث الأسوأ وجاءت روكسي بالفعل لمساعدتي، ووَقَعتْ في فخ باكس في هذه العملية، ليس لدي شيء يمكنني فعله لإنقاذها. كل ما يمكنني فعله هو أن أصرخ لها لتتركني ورائها وتهرب. لو كانت إيريس هي التي قُبِضَ عليها بدلًا من ذلك، فلا يمكنني فعل شيءٍ لمساعدتها أيضًا. مرة أخرى، سَـأصرخ بأن تتركني ورائها فقط. وماذا لو غير باكس رأيه وقرر أنه مع وجودي محبوسًا لديه، لن يحتاج أي رهائن آخرين، وحاول قتل ليليا؟

عندما حاولت إستخدام شخصية رويجيرد للتبشير، إكتشفت أن التماثيل الشيطانية ممنوعة بسبب تأثير منظمة ميليس الدينية. إفترضت أن زانوبا يتطلع إلى إدانة الشخص الذي نحته، على الرغم من أنه لا يبدو غاضبًا جدًا.

إذن فَـالقلادة هي مجرد تمويه. إستنتج زانوبا بالفعل أن الكنز الحقيقي هو القماش الملتف حولهم. ربما حاولت ليليا إرسالها كما هي من قبل، لكنها أدركت أنه سَـيبدو غريبا أن ترسل لي ملابس داخلية لعيد ميلادي، لذلك أضافت القلادة.

 

“أوه، حسنًا إذن.”

“كان أخي هو من إكتشف هذا. عندما رأى أنها تبدو مثل روكسي، ساحرة البلاط لدينا في ذلك الوقت، إشتراها مباشرة من التاجر في السوق.”

“لقد بحثت عن صانع هذا التمثال من قبل. لا يهمني التورط مع عبادة إله شياطين، لكن لا يزال، أريد أن أتحدث إلى الشخص الذي صنع هذا. عندها ظهرت ليليا فجأة عند باب منزلي. بعد يوم واحد فقط من مغادرة روكسي.”

“ساحرة البلاط في ذلك الوقت؟” تساءلت، مشيرًا إلى الزمن الماضي.

 

 

“همم، القلادة غير مهمة.” حملها بين أصابعه ووضعها فوق الحقيبة. تحركاته رشيقة للغاية. ما يزال، ماذا الذي يعنيه بِـغير مهمة؟

“همم؟ نعم. يبدو أنك غير مدرك، لكن روكسي ميغورديا غادرت هذا البلد بالفعل. لقد هربت بعد عدم قدرتها على تحمل التحرش الجنسي غير المرغوب فيه من أخي.”

“فهمت يا سيدي! بمجرد أن أفعل ذلك أرجوك، أتوسل إليك، أنعم علي بمعرفتك في صنع التماثيل!”

لا، في الواقع، لقد قد سمعت بالفعل عن ذلك من باكس. لكن، الأمر منطقي الآن، لقد غادرت بعد تعرضها للتحرش الجنسي.

 

 

 

“كيف حاول أخوك التودد إليها بالضبط؟”

“آها، تماما كما أخبرتني جينجر.”

تودد….؟ سرق ملابسها الداخلية ونظر إليها بينما كانت تستحم.”

والآن هو يتذلل أمامي؟ ليس لدي أي فكرة عما يحدث. الشيء الوحيد الذي أعرفه هو كم أن روكسي رائعة.

بجدية؟ كم هو فظيع. أشخاص كهؤلاء يجب أن يعاقبوا بشدة. كَـأن يتم تحطيم جهاز الكمبيوتر الخاص بهم بمضرب. يجب أن يُجبَرَ على العيش تحت سقف واحد مع سيدة شابة يمكن أن تلقي لكمة قاتلة وتطفئ الأنوار في عينيه بضربة واحدة. يجب تجريده من ملابسه وإلقائه في زنزانة وإلقاء الماء البارد عليه. نعم نعم، سأكون على إستعداد حتى لإستحضار رمح أرض وضربه على مؤخرته. رمحٌ سميك وبشكل يشبه المخروط.

 

 

“من يدري؟ لقد رأيته فقط وأعجبني، لذلك قررت شرائه. لا أعرف أي تفاصيل عن—”

على أي حال، بجدية الآن. هل إعتقدَ بصدق أنه من المقبول سرقة سراويل روكسي وكل ذلك؟ لا، هذا غير مقبول. لا يغتفر. كونه أميرًا لا يهم — لا يزال يتعين عليه معرفة الصواب من الخطأ. لا عجب أنها غادرت.

 

 

أطلق زانوبا أنينًا وإنكمش للخلف، لكنه فعل كما قلت وقلب التمثال.

إنتظر. من خلال هذا المنطق، أيمكن….أن روكسي قد إستقالت من عملها كَـمعلمتي بسبب الأشياء التي فعلتُها؟

قال زانوبا وهو يربت على كتف مجسم روكسي المُصغَّر: “الأهم من ذلك، فيما يتعلق بمسألة هذه التماثيل….”

قال زانوبا وهو يربت على كتف مجسم روكسي المُصغَّر: “الأهم من ذلك، فيما يتعلق بمسألة هذه التماثيل….”

 

 

تمثال شيطان. لقد أحضرته معي دون الكثير من التفكير، لكن ربما حمل تمثال شيطاني يشبه حمل صنم إله زائف في هذه المنطقة. ليس لمجسم روكسي خصائص شيطانية يمكن تمييزها، ولكن، يمكن التعرفُ على تمثال رويجيرد على الفور بسبب الجوهرة الموجودة على جبهته.

هذا صحيح — من الأفضل أن نترك هذه المحادثة المحبطة وراءنا. أومأت برأسي، بتعابير رسمية.

 

 

“حسنا، يبدو أن هناك إحتمالًا قويًا أن يكون هذا من صنع نفس الشخص.” تمتم زانوبا مع نظرة إستنتاجية على وجهه وهو يُقلِّبُ التمثال في يده. أخيرًا، إنحنى إلى الأرض وحمل الحقيبة. الشيء الآخر الوحيد المتبقي في الداخل يجب أن يكون مجموعة ملابس للطوارئ.

“لدي ضعف تجاه التماثيل. أنا أجمعها من جميع أنحاء العالم.” بدأ كلامه بِـمقدمة. “هذا المجسم هو الوحيد في حوزتي الذي لا أعرف صانعه أو أصوله. أعلم أنه مصنوعٌ من الصخور ومنحوت يدويًا، لكنه أقسى وأثقل من الأعمال الحجرية التي يستخدمها الأقزام. لا أحد في العالم لديه تقنية لنحت تمثال بهذا التفصيل من مثل هذه الصخور الصلبة. على سبيل المثال….أُنظُر هنا، إلى العصا. حتى بالنسبة للأقزام الأكثر مهارة، فإن نحت شيء بشكل مميز ومرتبط بقليل من الحجر بالجسد الأصلي لَـهوَ أمرٌ صعب للغاية.” أشار إلى السلاح الذي يحمله المجسم وهو يتحدث.

 

 

أطلق زانوبا أنينًا وإنكمش للخلف، لكنه فعل كما قلت وقلب التمثال.

من السهل تكسر القطع المعقدة مثل العصا. أجريت الكثير من التجارب وأخطأت بنفس القدر في محاولة للتعويض عن هذا الخلل. كمكافأة على جهودي، تمكنت من خلق شيء صلب للغاية ودائم. لقد إستخدمت نفس المادة لصنع الرمح على تمثال رويجيرد. لقد تطلب الأمر قدرًا لا بأس به من الطاقة السحرية والتركيز والوقت لتحقيقه — وبشكل أكثر تحديدًا، يومًا كاملًا فقط لسنتيمتر من العمل. لقد كرست الكثير لإتقان أسلوبي، لذلك أنا سعيدٌ بِـسماع الثناء على جهودي.

 

 

 

“تم بيع شيء لا يصدق كهذا مقابل خمس عملات آسورا ذهبية فقط. لو كنت أنا لَـدفعت مائة قطعة نقدية لهذا الغرض. يزعجني أن أولئك الذين يعيشون في الشوارع جهلةٌ وغير مثقفين لدرجة أنهم لا يستطيعون تقدير قيمته. بالتأكيد، يمكن أن يكون السعر رخيصًا على وجه التحديد لأنه تمثال شيطان. إذا عرف أحد فرسان معبد ميليس أنك تمتلك هذا، فَسَـتتم محاكمتك بتهمة الهرطقة، حتى لو كُنتَ أمير شيرون. ثم سَـيعدمونك لكونك عبدًا للشيطان. قد يكون هناك عدد من الأسباب وراء بيع هذا المجسم بسعر منخفض.” وضع زانوبا يده على جبهته وهز كتفيه كما لو أنه غاضب.

 

 

 

أُعدم؟ حسنًا، المعبد مليء بالفرسان المتعصبين، على ما يبدو.

 

 

لم أُفوِّت كلمة واحدة قالها. معظم الناس قد يندهشون من كلامه المعسول، لكنني أنا صانع هذا التمثال. لقد إستوعبت كل ما قاله وأنا راضٍ تمامًا عن رأيه في النهاية. هذا أمرٌ مفروغا منه، بالطبع بكل تأكيد؛ لم أسمع من قبل شخصًا يتحدث بحماس شديد عن شيء صنعته. بالطبع، هو محق تمامًا. لقد إستخدمت كل مهارة لدي في ذلك الوقت لخلق هذا التمثال. على الرغم من أنه لا يزال من عمل أحد الهواة، فإن أي شخص ينظر عن كثب سيدرك إمكانياته. أنا سعيدٌ لأنه إكتشف حتى التفاصيل الدقيقة التي عملت على إتقانها. هناك شيء واحد مفقود. هذا هو السبب في أنني جعلتها تخفي ثدييها بيدها.

“لقد بحثت عن صانع هذا التمثال من قبل. لا يهمني التورط مع عبادة إله شياطين، لكن لا يزال، أريد أن أتحدث إلى الشخص الذي صنع هذا. عندها ظهرت ليليا فجأة عند باب منزلي. بعد يوم واحد فقط من مغادرة روكسي.”

“آآآه!” سقط جسد زانوبا بالكامل فجأة على الأرض، وصفع رأسه على الأرض. لقد صدمني. “إذن أنت، أيها اللورد، من خلق هذا التمثال!”

همم. إذن فهما قد فوَّتا بعضهما البعض ولم يتقابلا.

 

 

 

“قبض الجنود على ليليا، وبعد أن إستقرت الأمور أخيرًا، إستولى عليها باكس. وهذا هو أحد الأشياء التي كانت تمتلكها.” قال زانوبا وهو يمد يده إلى الحقيبة مرة أخرى وأخرج صندوقًا صغيرًا، واحدٌ لم أتذكر رؤيته. بحجم قبضة اليد. “لقد حملته معها كما لو أنه ثمينٌ للغاية. بدا هذا غريبًا لي. لذا نظرت إليه بدقة.” فتحه حتى أتمكن من رؤية ما بداخله.

هذا صحيح — من الأفضل أن نترك هذه المحادثة المحبطة وراءنا. أومأت برأسي، بتعابير رسمية.

 

لا، في الواقع، لقد قد سمعت بالفعل عن ذلك من باكس. لكن، الأمر منطقي الآن، لقد غادرت بعد تعرضها للتحرش الجنسي.

هناك شيء مدسوس في ثنايا قماش ناعم المظهر، والذي سحبه برفق. في الداخل هناك قلادة منحوتة من الخشب. شعرت وكأنني رأيت هذا النوع من الخشب في مكان ما من قبل. إنها منحوتة يدويا، على الرغم من أنه يمكن معرفة أنها لم تصنع بأيدي متمرس.

 

 

 

“قلادة؟”

 

“همم، القلادة غير مهمة.” حملها بين أصابعه ووضعها فوق الحقيبة. تحركاته رشيقة للغاية. ما يزال، ماذا الذي يعنيه بِـغير مهمة؟

 

ذلك عندما تعرفت على القماش الذي تم لفه حول القلادة.

 

 

ضحك زانوبا للتو وهو يصعد الدرج ويغادر.

“الآن، حول هذه الملابس الداخلية….” قام زانوبا بقرص القماش بين أصابعه ومده للخارج. أبيض ويشبه لوحةً فنية. أنا أعرف إلى من ينتمي، إنه ينتمي إلى الإله روكسي دون أدنى شك.

“أوه، حسنًا إذن.”

 

 

كانت تلك الملابس الداخلية موضوع عبادتي.

“آه، إذا حكمنا من خلال حديثنا السابق، فمن المؤكد أنه الأمير السابع، باكس.”

 

 

“قالت ليليا إنها حاولت إرسالها إليك في عيد ميلادك العاشر.”

رطم….رطم.…

إذن فَـالقلادة هي مجرد تمويه. إستنتج زانوبا بالفعل أن الكنز الحقيقي هو القماش الملتف حولهم. ربما حاولت ليليا إرسالها كما هي من قبل، لكنها أدركت أنه سَـيبدو غريبا أن ترسل لي ملابس داخلية لعيد ميلادي، لذلك أضافت القلادة.

“حسنا، يبدو أن هناك إحتمالًا قويًا أن يكون هذا من صنع نفس الشخص.” تمتم زانوبا مع نظرة إستنتاجية على وجهه وهو يُقلِّبُ التمثال في يده. أخيرًا، إنحنى إلى الأرض وحمل الحقيبة. الشيء الآخر الوحيد المتبقي في الداخل يجب أن يكون مجموعة ملابس للطوارئ.

 

على أي حال، بجدية الآن. هل إعتقدَ بصدق أنه من المقبول سرقة سراويل روكسي وكل ذلك؟ لا، هذا غير مقبول. لا يغتفر. كونه أميرًا لا يهم — لا يزال يتعين عليه معرفة الصواب من الخطأ. لا عجب أنها غادرت.

لسوء الحظ، تم غسل موضوع العبادة الخاص بي (سروال روكسي). تم تنظيف زيت زيتون البِكر الممتاز الخاص بروكسي، لذلك فَـقد فقد ألوهيته بالفعل. لم يعد الإله يقع في هذا السروال الداخلي. في مكانه أقام صِدقُ ليليا.

“هذا ليس الشيء الوحيد. بعد ذلك، دعونا ننظر إليها من الجانب. عندما ترتدي رداءها، يكون خط ظهرها منحنيا وساقها ممدودتان من الأمام. ولكن عند خلعه، لسبب ما تراجعت إلى الخلف، تقريبا كما لو أنها تحاول إخفاء صدرها، جسدها. الآن بعد أن رأيت ذلك، أُنظر إلى وجهها. عندما كانت ترتدي رداءها، بدت كريمة. الآن، يبدو أنها يائسة لإخفاء مدى خجلها، صحيح؟”

 

رطم….رطم.…

“و-وماذا عن السروال؟” سألتُ محاولًا إخفاء الإرتجاف في صوتي.

 

 

 

همهم زانوبا وأومأ برأسه، ثم سجد إلى الأمام على أربع. “قبل أن نتحدث عن السروال الداخلي، إسمح لي أن أشرح لك عن هذا التمثال.” وهكذا، بدأ في الكلام. جاءت الكلمات مثل الطوفان، الذي لا ينتهي، وظهرت نظرة من النشوة على وجهه طوال الوقت.

لو قلتُ شيئًا كهذا له، فَـهناك إحتماليةٌ جيدةٌ أن يقع، أليس كذلك؟ لقد بدا وكأنه معتوه، بعد كل شيء.

 

 

“أولًا، أُنظر إليها من الأمام. من النظرة الأولى قد تقول إنها مجرد عصا سحرية عادية. أُنظر إلى الطريقة التي يتجعد بها النسيج. الطريقة التي تخرج بها مع ساق واحدة، تمسك عصاها بإحكام في يدها وتحركها. يتم التقاط اللحظة بشكل واضح. ثم أُنظر إلى حاشية الثوب والأكمام، المعصمين والكاحلين! العرض الطفيف لبشرتها. رغم أنه طفيف جدًا، إلا أن هناك شعور بالإثارة الجنسية يشع. من القليل الذي يمكنك رؤيته تدرك أن هذه الفتاة نحيفة، وأن شكلها النحيف مخفي في أعماق هذا الجلباب. ملابسها فضفاضة جدًا حولها، ولكن هذا يمكن إكتشافه!”

“كيف حاول أخوك التودد إليها بالضبط؟”

“بعد ذلك، دعونا ننظر إليها من الخلف. عادة، لا يمكنك رؤية الخطوط العريضة للجسم في الملابس الفضفاضة. ولكن من خلال وضع الساق في المقدمة، يتم سحب الملابس بإحكام حتى تتمكن من رؤية أدنى مخطط لمؤخرتها. مؤخرة صغيرة. ربما لن تجدها مثيرةً على الإطلاق إذا رأيتها في الحياة الواقعية. لكن الطريقة التي تبرز بها في هذا الرداء الفضفاض هي بالضبط ما يجعلها مثيرة! إنها الطريقة التي يتم بها تقديم مؤخرتها التي تجعلك ترغب في رؤية المزيد. وفي الواقع، يمكنك فعل ذلك بالضبط. إذا قمت بفك الجزء الذي يحافظ على الرداء هنا، يمكنك أن ترى شكلها البريء مرتديًا الملابس الداخلية. ليس هذا فقط، لكن هذه الفتاة لا ترتدي حمالة صدر أيضًا. قرار جيد لشخص مثل روكسي، لأن لديها مثل هذا الصدر الصغير.”

حسنًا، هذه هي المرة الثانية التي أستخدم فيها هذه النكتة، يكفي ذلك.

 

“قالت ليليا إنها حاولت إرسالها إليك في عيد ميلادك العاشر.”

“الآن إذا أدرت التمثال للخلف، سترى أن ذراعها اليسرى تغطي ثدييها. غريب، قد تعتقد، لأن يدها اليسرى كانت تمسك بعصاها منذ لحظة. لكن إذا نظرت إلى الرداء الذي خلعته للتو، فأنت تدرك أن اليد اليسرى كانت متصلة به. هذا صحيح. هذا المجسم له ثلاثة أذرع. واحد إضافي عندما يتم إرفاق رداء وآخر عندما تقلل من ملابسها الداخلية. مع هذه الحيلة الصغيرة، يبدو الأمر كما لو أن لديك شخصان في واحد. عبقري حقًا. عادة، يؤدي تصميم مجسم بملابس قابلة للإزالة إلى جعل الوضع ثابتًا، لكن إخفاء طرف إضافي داخل ملابسها يعطي إحساسًا بالحرية لوضعها.”

 

 

“وما الذي جلبك إلى هنا اليوم؟”

“هذا ليس الشيء الوحيد. بعد ذلك، دعونا ننظر إليها من الجانب. عندما ترتدي رداءها، يكون خط ظهرها منحنيا وساقها ممدودتان من الأمام. ولكن عند خلعه، لسبب ما تراجعت إلى الخلف، تقريبا كما لو أنها تحاول إخفاء صدرها، جسدها. الآن بعد أن رأيت ذلك، أُنظر إلى وجهها. عندما كانت ترتدي رداءها، بدت كريمة. الآن، يبدو أنها يائسة لإخفاء مدى خجلها، صحيح؟”

“كيف حاول أخوك التودد إليها بالضبط؟”

“الشخص الذي صنع هذا يفهم أن الإنطباع الذي قدمه التمثال سيتغير مع الملابس. لهذا السبب عرف أنه يستطيع ترك التعبير كما هو. هذا عمل فني من نوعية أكثر من رائعة. بالتأكيد، هناك جوانب منه لا يمكن أن نأمل في مقارنتها بمهارة الأقزام الدقيقة. قد نسميها الهواة في أحسن الأحوال. ومع ذلك، فإن هذا التمثال نفسه في عالم يتجاوز بكثير ما يمكن أن يأمل هؤلاء الأقزام الخام في تحقيقه!”

تلميذي الصغير المخيف سيتم عزله بسرعة غير عادية….في الواقع، لا. ليس لدي أي نية لفقدان مساعد كنت محظوظًا بما يكفي للحصول عليه. لذا عدَّلتُ بياني. “دعونا نغير متطلباتي السابقة. طالما أنك تساعدني في الخروج من هنا، سأجعلك تلميذتي بمجرد أن أتحرر.”

لم أُفوِّت كلمة واحدة قالها. معظم الناس قد يندهشون من كلامه المعسول، لكنني أنا صانع هذا التمثال. لقد إستوعبت كل ما قاله وأنا راضٍ تمامًا عن رأيه في النهاية. هذا أمرٌ مفروغا منه، بالطبع بكل تأكيد؛ لم أسمع من قبل شخصًا يتحدث بحماس شديد عن شيء صنعته. بالطبع، هو محق تمامًا. لقد إستخدمت كل مهارة لدي في ذلك الوقت لخلق هذا التمثال. على الرغم من أنه لا يزال من عمل أحد الهواة، فإن أي شخص ينظر عن كثب سيدرك إمكانياته. أنا سعيدٌ لأنه إكتشف حتى التفاصيل الدقيقة التي عملت على إتقانها. هناك شيء واحد مفقود. هذا هو السبب في أنني جعلتها تخفي ثدييها بيدها.

كيف يجب أن أجيب على هذا؟ على أقل تقدير، أنا متأكدٌ من أنني لا يجب أن أقول إنني من نحته.

 

 

“هاه؟ الشامة تحت إبطها غير موجودة.”

 

“همم؟” رد زانوبا، وقلب شخصية روكسي مرة أخرى. “آآآه، تلك البقعة المظلمة تحت ذراعها؟ إعتقدت أنها تقلل من جمال الشكل، لذلك أزلتها.”

 

 

 

تجمدت عند سماع كلماته. إتسعت عيني وجسدي إسترخى. “هـ-هل تقول أنك أزلتها؟”

ما هي الطرق الأخرى التي لدي؟ حقًا، أنا فقط بحاجة للخروج من هنا. ربما يمكنني التظاهر بأنني على إستعداد للتعهد بولائي لباكس.

“نعم فعلًا، وحقيقة أنك تعرف عن ذلك يعني أنك حقًا تعرف شيئًا عن هذا التمثال، أليس كذلك؟”

 

قلت متجاهلًا إتهامه: “إقلب التمثال قليلًا.”

 

“أجب على سؤالي قبل أن أفعل.”

 

“قُلتُ إقلبه….” هدرت ببرود، وفاجأت نفسي حتى.

مرحبًا! إسمي روديوس وأنا شخصٌ إعتاد على أن يكون منعزلًا.

 

“مستحيل….لا يمكن أن تكون….!” بدأ جسد زانوبا يرتجف.

أطلق زانوبا أنينًا وإنكمش للخلف، لكنه فعل كما قلت وقلب التمثال.

 

 

“مااااذا؟!” إنعكس بريق خطير من الضوء على نظارته. هناك شيء مخيف وخطير في هذا الفتى. لديه عيون شخص قتلَ مِن قبل.

“توقف هناك. الآن أُنظر مرة أخرى.” جعلته يتوقف وينظر إلى النقطة الموجودة على المجسم حيث يمكن بالكاد رؤية مكان الشامة. “أُنظر حيث يتم وضع اليد.”

“نعم! هذا جيد تمامًا معي! فقط قليلًا، فقط إنتظر قليلًا! سأخترق السقف بقبضتي!”

“ما الذي تتحدث عنه؟”

 

“لا تسأل، أُنظر فقط.”

لقد قابلت أشخاصًا مثله في حياتي السابقة. معظمهم من الأشخاص الذين قابلتهم عبر الإنترنت — أشخاص لم أستطع الإتصال بهم تمامًا. الآن فهمت — هذا هو الوجه الذي كان يظهرُهُ هؤلاء الأشخاص خلف شاشاتهم. يجب أن يكون هذا هو ما توقعه الإله البشري. كان من المقرر أن يتم إصطحابي داخل القلعة حيث أقابل هذا الرجل، وسَـنترابط ويُقرِضُني قوته لمساعدتي على الهروب. حسنًا! النهاية الآن في الأفق!

يمكنني أن أرى أن زانوبا بدأ ينزعج من النبرة القاسية التي أتحدث بها. ومع ذلك، إمتثلَ ونظر إلى التمثال. إنه من النوع الجاد.

 

 

 

“هل يمكنك معرفة أنها لا تغطيها تمامًا؟”

“نعم! هذا جيد تمامًا معي! فقط قليلًا، فقط إنتظر قليلًا! سأخترق السقف بقبضتي!”

“….همم؟”

لم أُفوِّت كلمة واحدة قالها. معظم الناس قد يندهشون من كلامه المعسول، لكنني أنا صانع هذا التمثال. لقد إستوعبت كل ما قاله وأنا راضٍ تمامًا عن رأيه في النهاية. هذا أمرٌ مفروغا منه، بالطبع بكل تأكيد؛ لم أسمع من قبل شخصًا يتحدث بحماس شديد عن شيء صنعته. بالطبع، هو محق تمامًا. لقد إستخدمت كل مهارة لدي في ذلك الوقت لخلق هذا التمثال. على الرغم من أنه لا يزال من عمل أحد الهواة، فإن أي شخص ينظر عن كثب سيدرك إمكانياته. أنا سعيدٌ لأنه إكتشف حتى التفاصيل الدقيقة التي عملت على إتقانها. هناك شيء واحد مفقود. هذا هو السبب في أنني جعلتها تخفي ثدييها بيدها.

“هل يمكنك أن ترى أن يدها لا تصل إليها تمامًا؟”

 

“آه….” هتف زانوبا بصوت هادئ. أخيرًا، فهم لماذا كانت تخفي صدرها بيدها. لقد فهم السبب، في عالم لا يوجد فيه مفهوم +18، إخترتُ عدم الكشف عن ثدي روكسي المتواضع والرائع.

 

 

“كيف حاول أخوك التودد إليها بالضبط؟”

“هل تفهم الآن لماذا تخفي ثدييها ولكن لا تخفي هذه الشامة؟”

تساءلت كم من الوقت قد مر. شعرت بالإرهاق. هذه هي المرة الأولى منذ فترة طويلة التي أستخدم فيها الكثير من الطاقة السحرية.

“مستحيل….لا يمكن أن تكون….!” بدأ جسد زانوبا يرتجف.

إنتظر. من خلال هذا المنطق، أيمكن….أن روكسي قد إستقالت من عملها كَـمعلمتي بسبب الأشياء التي فعلتُها؟

 

 

هذا صحيح. هذا هو السبب الدقيق في أنني ركزت على الشامة. نظرًا لأنك لا تستطيع رؤية حلماتها، فإن الشيء التالي الذي يبرز هو شامتها، وقد أكدت إحراجها لعدم قدرتها على إخفاء كليهما. بعبارة أخرى، الجانب الأكثر جاذبية في هذا التمثال هو الشامة نفسها.

كانت تلك الملابس الداخلية موضوع عبادتي.

 

“آه، إذا حكمنا من خلال حديثنا السابق، فمن المؤكد أنه الأمير السابع، باكس.”

“أ-أنا لم أكن….أفهم على الإطلاق….ولقد دنست….هذا الخلق…..!” صارت عيناه فارغتان وبدأ جسده في التشنج. الرغوة تنفث من فمه. أليست هذه إستجابة مبالغًا فيها قليلًا؟

 

“حسنًا، إنها مجرد شامة. يمكنك إضافتها مرة أخرى بسهولة جدًا. على أي حال، ماذا عن السروال؟”

مرت ساعة، والشيء الوحيد الذي إكتشفه زانوبا هو وجود ثقب بحجم حرف في السقف بغطاء قابل للإزالة. على ما يبدو، هذه هي الطريقة التي خطط بها باكس لإلقاء الطعام علي. كل هذا جيد جدًا، ولكن كيف يخطط الأمير للتعامل مع البراز الذي قد أمرض منه؟ ربما ينوي إرسال عامل نظافة عندما أنام هنا ويخفض الحاجز بينما أخرج للتعامل معه.

“السـ-السروال الداخلي….هو نفس الموجود على التمثال….”

 

تناوبت نظرتي بين القماش في يديه والتمثال الصغير. السروال الداخلي الموجود عليها هو نفسه تمامًا مثل موضوع العبادة السابق. هذا منطقي. لقد إستخدمت السروال الداخلي الذي أعرفه جيدًا كمرجع عند إنشاء التمثال. في ملاحظة ذات صلة، كان لدى روكسي أربعة أزواج أخرى من الملابس الداخلية في ذلك الوقت، وتفاصيلها مختلفة بعض الشيء. إنها واعيةٌ تمامًا بالموضة.

“نعم فعلًا، وحقيقة أنك تعرف عن ذلك يعني أنك حقًا تعرف شيئًا عن هذا التمثال، أليس كذلك؟”

 

يمكنني أن أرى أن زانوبا بدأ ينزعج من النبرة القاسية التي أتحدث بها. ومع ذلك، إمتثلَ ونظر إلى التمثال. إنه من النوع الجاد.

“إذن هذه هي الفكرة التي تريد إيصالها إلي. حسنًا، إذن ماذا تريد مني أن أخبرك عن التمثال؟” لا فائدة من إخفاء الأمر بعد الآن. بما أنه يعامل التمثال بهذا القدر من العناية، فمن المحتمل أنه لن يسلمني إلى فرسان المعبد.

“كان أخي هو من إكتشف هذا. عندما رأى أنها تبدو مثل روكسي، ساحرة البلاط لدينا في ذلك الوقت، إشتراها مباشرة من التاجر في السوق.”

 

 

“آآآه!” سقط جسد زانوبا بالكامل فجأة على الأرض، وصفع رأسه على الأرض. لقد صدمني. “إذن أنت، أيها اللورد، من خلق هذا التمثال!”

ومع ذلك، سَـأعرف قريبًا، أنني كنت مخطئًا تمامًا. لقد أخطأت تمامًا في قراءة الرجل المعروف بإسم زانوبا شيرون. إذا نظرنا إلى الوراء على ما حدث، أود أن أدرك أن مسار الأحداث ربما تقرر في اللحظة التي إكتشف فيها زانوبا أنني مُنشئ هذا التمثال.

والآن هو يتذلل أمامي؟ ليس لدي أي فكرة عما يحدث. الشيء الوحيد الذي أعرفه هو كم أن روكسي رائعة.

ضحك زانوبا للتو وهو يصعد الدرج ويغادر.

 

 

“لا أتوقع أقل من تلميذ الساحر من رتبة ملك الماء روكسي! لقد صنعت هذا التمثال بإستخدام السحر، أليس كذلك؟!”

هذا صحيح — من الأفضل أن نترك هذه المحادثة المحبطة وراءنا. أومأت برأسي، بتعابير رسمية.

كيف يجرؤ على إستخدام اسمها دون عنوان مناسب. هذه هي السيدة العظيمة روكسي!

“حقًا؟ ليس لديك؟ لكن حتى باكس لديه حرسه الإمبراطوري.”

“يا لوردي، أنا أنظر إلى خلقك كل يوم. في كل مرة أراه، أكتشف شيئًا جديدًا، وإحترامي لك يزداد قوة. من فضلك، إسمح لي أن أدعوك بِـسيدي!” سجد على الأرض مثل حشرة بينما يتحدث، محاولا تقبيل حذائي، ولم يتم صده إلا بصوت عالٍ وهو يضرب الحاجز بدلًا من ذلك. بدا وكأنه أحد هؤلاء المعجبين المهووسين الذين يتنافسون على أحدث إصدار في اليوم الثالث من الكوميديا الصيفية.

كما أنها آمنة بشكل مطمئن في بنائها. يرجى الإطلاع بأنفسكم على مدى متانة الحاجز! طالما يبقى المرء داخله، يتم إبطال السحر ولن تكون قادرًا على الخروج أبدًا! حتى لو كُنتَ مغامرًا من المرتبة A مثلي تضرب بأقصى ما في وسعك، الحاجز لن يتزحزح. لا يهم إذا كنت فنان هروب بارع — لا توجد طريقة سهلة للخروج من هذا المكان.

 

“صاحب السمو، ألا يوجد أحد تحت قيادتك من يعرف عن الحواجز؟”

“غاااااا! لماذا هذا الحاجز هنا؟! من تجرأ على وضع هذا هنا؟! سيدي! إسمح لي أن أُعبِّرَ عن إحترامي ليديك الإلهيتَين! أرجووووووووووووووووك!”

 

وهكذا كيف حصلتُ على تلميذٍ زاحف قليلًا.

إذن فَـالقلادة هي مجرد تمويه. إستنتج زانوبا بالفعل أن الكنز الحقيقي هو القماش الملتف حولهم. ربما حاولت ليليا إرسالها كما هي من قبل، لكنها أدركت أنه سَـيبدو غريبا أن ترسل لي ملابس داخلية لعيد ميلادي، لذلك أضافت القلادة.

 

“الآن إذا أدرت التمثال للخلف، سترى أن ذراعها اليسرى تغطي ثدييها. غريب، قد تعتقد، لأن يدها اليسرى كانت تمسك بعصاها منذ لحظة. لكن إذا نظرت إلى الرداء الذي خلعته للتو، فأنت تدرك أن اليد اليسرى كانت متصلة به. هذا صحيح. هذا المجسم له ثلاثة أذرع. واحد إضافي عندما يتم إرفاق رداء وآخر عندما تقلل من ملابسها الداخلية. مع هذه الحيلة الصغيرة، يبدو الأمر كما لو أن لديك شخصان في واحد. عبقري حقًا. عادة، يؤدي تصميم مجسم بملابس قابلة للإزالة إلى جعل الوضع ثابتًا، لكن إخفاء طرف إضافي داخل ملابسها يعطي إحساسًا بالحرية لوضعها.”

لقد قابلت أشخاصًا مثله في حياتي السابقة. معظمهم من الأشخاص الذين قابلتهم عبر الإنترنت — أشخاص لم أستطع الإتصال بهم تمامًا. الآن فهمت — هذا هو الوجه الذي كان يظهرُهُ هؤلاء الأشخاص خلف شاشاتهم. يجب أن يكون هذا هو ما توقعه الإله البشري. كان من المقرر أن يتم إصطحابي داخل القلعة حيث أقابل هذا الرجل، وسَـنترابط ويُقرِضُني قوته لمساعدتي على الهروب. حسنًا! النهاية الآن في الأفق!

“نعم! هذا جيد تمامًا معي! فقط قليلًا، فقط إنتظر قليلًا! سأخترق السقف بقبضتي!”

وضعت أفضل وجه لبوذا وقلت، “يا تلميذي. يجب أن يكون هناك بلورة سحرية في هذه الغرفة تحافظ على هذا الحاجز. أُعثُر عليها ودمرها!”

تساءلت كم من الوقت قد مر. شعرت بالإرهاق. هذه هي المرة الأولى منذ فترة طويلة التي أستخدم فيها الكثير من الطاقة السحرية.

“فهمت يا سيدي! بمجرد أن أفعل ذلك أرجوك، أتوسل إليك، أنعم علي بمعرفتك في صنع التماثيل!”

 

“سَـيتم حرمانك إذا لم تقم بذلك. لن يُسمح لك بدعوتي سيدي مرة أخرى.”

“آآه، قال أن حامله سَـيكون مباركًا بالصحة المثالية والأطفال. أ-أيضا، يتحسن مالكه في المبارزة؟”

 

“همم، الآن بعد أن ذكرت ذلك، قالت جينجر شيئًا على هذا المنوال…”

“نعم، بالطبع!” أجاب زانوبا بقوة. بدأ في البحث داخل هذه الغرفة، ثم الغرفة أعلاه، وهو يتأرجح على الأرض كما لو أنه صرصور.

“قالت ليليا إنها حاولت إرسالها إليك في عيد ميلادك العاشر.”

 

“نعم، بالطبع!” أجاب زانوبا بقوة. بدأ في البحث داخل هذه الغرفة، ثم الغرفة أعلاه، وهو يتأرجح على الأرض كما لو أنه صرصور.

 

لو قلتُ شيئًا كهذا له، فَـهناك إحتماليةٌ جيدةٌ أن يقع، أليس كذلك؟ لقد بدا وكأنه معتوه، بعد كل شيء.

مرت ساعة، والشيء الوحيد الذي إكتشفه زانوبا هو وجود ثقب بحجم حرف في السقف بغطاء قابل للإزالة. على ما يبدو، هذه هي الطريقة التي خطط بها باكس لإلقاء الطعام علي. كل هذا جيد جدًا، ولكن كيف يخطط الأمير للتعامل مع البراز الذي قد أمرض منه؟ ربما ينوي إرسال عامل نظافة عندما أنام هنا ويخفض الحاجز بينما أخرج للتعامل معه.

“مهلًا، إنتظر لحظة! إلى أين أنت ذاهب؟ إستمع لي! ما الذي تخطط لفعله؟!”

 

من السهل تكسر القطع المعقدة مثل العصا. أجريت الكثير من التجارب وأخطأت بنفس القدر في محاولة للتعويض عن هذا الخلل. كمكافأة على جهودي، تمكنت من خلق شيء صلب للغاية ودائم. لقد إستخدمت نفس المادة لصنع الرمح على تمثال رويجيرد. لقد تطلب الأمر قدرًا لا بأس به من الطاقة السحرية والتركيز والوقت لتحقيقه — وبشكل أكثر تحديدًا، يومًا كاملًا فقط لسنتيمتر من العمل. لقد كرست الكثير لإتقان أسلوبي، لذلك أنا سعيدٌ بِـسماع الثناء على جهودي.

لا، لنكن صادقين، ربما لم يفكر في الأمر على الإطلاق. باكس من النوع الذي يعتقد أن رعاية حيوان أليف تتكون فقط من إعطائه الطعام ولا شيء غير ذلك.

 

 

“لا تسأل، أُنظر فقط.”

على أي حال، يمكن أن أجد طريقة للهروب إذا أزلنا الغطاء الذي يغطي الحفرة. الغرفة ذات سقف مرتفع، لكن ربما يمكنني الصعود إذا ألقى شخص ما حبلًا لأسفل. لسوء الحظ، البلاطة الحجرية الثقيلة التي تعمل بمثابة غطاء مزروعة بقوة فوق الحفرة لدرجة أنها تقريبًا كما لو أنها ملحومة هناك. سَـيكون من الصعب إزالته. يبدو أن هناك دائرة سحرية أخرى مرسومة فوقها أيضًا. يبدو أنها مجموعة سحرية.

“همم، القلادة غير مهمة.” حملها بين أصابعه ووضعها فوق الحقيبة. تحركاته رشيقة للغاية. ما يزال، ماذا الذي يعنيه بِـغير مهمة؟

 

“السـ-السروال الداخلي….هو نفس الموجود على التمثال….”

“صاحب السمو، ألا يوجد أحد تحت قيادتك من يعرف عن الحواجز؟”

“نعم، بالطبع!” أجاب زانوبا بقوة. بدأ في البحث داخل هذه الغرفة، ثم الغرفة أعلاه، وهو يتأرجح على الأرض كما لو أنه صرصور.

 

“الشخص الذي صنع هذا يفهم أن الإنطباع الذي قدمه التمثال سيتغير مع الملابس. لهذا السبب عرف أنه يستطيع ترك التعبير كما هو. هذا عمل فني من نوعية أكثر من رائعة. بالتأكيد، هناك جوانب منه لا يمكن أن نأمل في مقارنتها بمهارة الأقزام الدقيقة. قد نسميها الهواة في أحسن الأحوال. ومع ذلك، فإن هذا التمثال نفسه في عالم يتجاوز بكثير ما يمكن أن يأمل هؤلاء الأقزام الخام في تحقيقه!”

“ليس لدي أي شخص تحت قيادتي!”

على أي حال، بجدية الآن. هل إعتقدَ بصدق أنه من المقبول سرقة سراويل روكسي وكل ذلك؟ لا، هذا غير مقبول. لا يغتفر. كونه أميرًا لا يهم — لا يزال يتعين عليه معرفة الصواب من الخطأ. لا عجب أنها غادرت.

“حقًا؟ ليس لديك؟ لكن حتى باكس لديه حرسه الإمبراطوري.”

 

“لقد إستبدلت آخرهم بهذا التمثال! آآآه، ويا له من صفقة رائعة!”

“أوه، أوه! نعم، هذا كل شيء! ماذا أيضًا؟! ماذا قال أيضًا؟!”

إذن فَـهذا الرجل معتوه أيضًا. إضافة إلى ذلك، ما الخطأ بالضبط مع هذا البلد، كيف يمكن التجارة بالحراس الخاصين بك هكذا؟

 

“حسنًا….الآن أفهم.”

“آه….” هتف زانوبا بصوت هادئ. أخيرًا، فهم لماذا كانت تخفي صدرها بيدها. لقد فهم السبب، في عالم لا يوجد فيه مفهوم +18، إخترتُ عدم الكشف عن ثدي روكسي المتواضع والرائع.

“أوه، أنت تفهم؟ فقط ما كنت أتوقعه منك، سيدي!”

“أجب على سؤالي قبل أن أفعل.”

“نعم. يبدو أنك سَـتُحرَمُ بعد كل شيء.”

“لا أتوقع أقل من تلميذ الساحر من رتبة ملك الماء روكسي! لقد صنعت هذا التمثال بإستخدام السحر، أليس كذلك؟!”

“ماذا؟!”

“نعم فعلًا، وحقيقة أنك تعرف عن ذلك يعني أنك حقًا تعرف شيئًا عن هذا التمثال، أليس كذلك؟”

تلميذي الصغير المخيف سيتم عزله بسرعة غير عادية….في الواقع، لا. ليس لدي أي نية لفقدان مساعد كنت محظوظًا بما يكفي للحصول عليه. لذا عدَّلتُ بياني. “دعونا نغير متطلباتي السابقة. طالما أنك تساعدني في الخروج من هنا، سأجعلك تلميذتي بمجرد أن أتحرر.”

 

“نعم! هذا جيد تمامًا معي! فقط قليلًا، فقط إنتظر قليلًا! سأخترق السقف بقبضتي!”

 

“لا تكن غير عقلاني.” سارعت إلى إيقاف زانوبا وهو يحدق في السقف، ويده ملتوية في قبضة. بدت النظرة على وجهه حقيقية. قال وجهه إنه سَـيستمر في اللكم على الغطاء حتى تتحطم عظام يده إلى أشلاء.

 

 

 

تململ زانوبا لفترة من الوقت قبل أن ينظر إلي فجأة، كما لو أنه أدرك شيئا ما. “سيدي، فقط من هو الذي صنع هذا الحاجز؟”

لقد قال إن هذا هو حاجزٌ سحري من مستوى الملك، صحيح؟ لا يصدق.

“آه، إذا حكمنا من خلال حديثنا السابق، فمن المؤكد أنه الأمير السابع، باكس.”

 

“همم، الآن بعد أن ذكرت ذلك، قالت جينجر شيئًا على هذا المنوال…”

 

“تقصد أنك لم تسمع التفاصيل؟”

تساءلت كم من الوقت قد مر. شعرت بالإرهاق. هذه هي المرة الأولى منذ فترة طويلة التي أستخدم فيها الكثير من الطاقة السحرية.

 

“آها! كنت أعرف أنه يجب أن يكون شيطان الذي نحت هذا! حسنًا، من أين بالضبط حصلت عليه؟ كيف يبدو الشخص الذي باعه لك؟ هل تعرف من صنع هذا؟!”

“قليلًا. كُنتُ مشغولًا جدًا بالتفكير في التماثيل.”

“هل يمكنك أن ترى أن يدها لا تصل إليها تمامًا؟”

“أوه، حسنًا إذن.”

“أولًا، أُنظر إليها من الأمام. من النظرة الأولى قد تقول إنها مجرد عصا سحرية عادية. أُنظر إلى الطريقة التي يتجعد بها النسيج. الطريقة التي تخرج بها مع ساق واحدة، تمسك عصاها بإحكام في يدها وتحركها. يتم التقاط اللحظة بشكل واضح. ثم أُنظر إلى حاشية الثوب والأكمام، المعصمين والكاحلين! العرض الطفيف لبشرتها. رغم أنه طفيف جدًا، إلا أن هناك شعور بالإثارة الجنسية يشع. من القليل الذي يمكنك رؤيته تدرك أن هذه الفتاة نحيفة، وأن شكلها النحيف مخفي في أعماق هذا الجلباب. ملابسها فضفاضة جدًا حولها، ولكن هذا يمكن إكتشافه!”

على أي حال، بدا أن هذا الأمير على إتصال بجينجر. يجب أن تكون جينجر تقوم بتحركاتها الخاصة خلف الستار — مما يعني أن لديها مشاكلها الخاصة مع باكس. قال زانوبا إنه جاء إلى هنا لأن جينجر أخبرته عني. هذا يعني أن جينجر أرادت أن نلتقي نحن الإثنين. لا بد أنها شاهدت تمثال رويجيرد وإعتقدت أن لدينا إهتمامات متماثلة. ولكن ما كان هدفها في محاولة كسب شخص لا يمكن الإعتماد عليه مثل زانوبا؟

“آها، تماما كما أخبرتني جينجر.”

تحدث زانوبا. “إذن، سيدي، هذا يعني أنني يجب أن أفعل شيئًا حيال باكس، أليس كذلك؟”

 

“همم؟ نعم، ذلك سَـيفي بالغرض.”

أما بالنسبة للسحر، فقد جربت العديد من التعاويذ، لكنهم جميعًا تلاشوا قبل أن يتمكنوا من فعل أي شيء. مثل بطل رواية شونين، قررت أنه إذا إمتص هذا الحاجز الطاقة السحرية، فَسَـأطلق العنان بقدر ما أستطيع وأدمره بهذه الطريقة! لكن لا يبدو أن لهذا أي تأثير. يمكنني إنتاج الطاقة السحرية، لكنها لم تتشكل. لم أستطع إستخدام الطاقة السحرية لإحداث تغيير من حولي. بدا الأمر وكأنني أستطيع، لكنني لم أستطع. الأمر أشبه بإستخدام ولاعة في عاصفة رياح قوية. الغاز موجود، والشرارة موجودة، لكن، لا تخرج النار. أو ربما الأمر أشبه بظهور النار ولكن إخمادها على الفور.

فكر زانوبا للحظة ثم تحدث بصوت هادئ لدرجة أن الإثارة التي أظهرها من قبل بدت وكأنها كذبة. “جيدٌ جدًا. إذن يرجى التحلي بالصبر لبعض الوقت.”

لا أستطيع الخروج من هنا. شخص ما ينقذني. رويجيرد، عَجِّل في إنقاذي! أنقذووووني، هيييييلب مييي!

“آه، قبل أن تفعل أي شيء، يرجى الحصول على مساعدة شخص ما أولًا. مثل الآنسة جينجر، على سبيل المثال. أو أنا.”

 

“ها ها ها ها! سيدي، أنت حقًا تحب القلق! يمكنك أن ترتاح، تستطيع ترك كل شيء لي.”

 

“مهلًا، إنتظر لحظة! إلى أين أنت ذاهب؟ إستمع لي! ما الذي تخطط لفعله؟!”

 

ضحك زانوبا للتو وهو يصعد الدرج ويغادر.

 

 

رطم….

“هل تمزح معي….؟” راودني شعور مميز بأنني أفسدت شيئًا ما حقًا. إن إجبار هذا الأمير — الذي يبدو أنه لا يمتلك أتباعًا يخصونه — على إتخاذ خطوة يبدو وكأنها تعادل دفع عصًا في عش الدبابير. جاء شعور قوي من نذير الخطر من فوقي.

وهكذا كيف حصلتُ على تلميذٍ زاحف قليلًا.

 

كيف يجرؤ على إستخدام اسمها دون عنوان مناسب. هذه هي السيدة العظيمة روكسي!

كان يجب أن أطلب منه فقط أن يحضر لي بعض الطعام بدلًا من ذلك.

عندما حاولت إستخدام شخصية رويجيرد للتبشير، إكتشفت أن التماثيل الشيطانية ممنوعة بسبب تأثير منظمة ميليس الدينية. إفترضت أن زانوبا يتطلع إلى إدانة الشخص الذي نحته، على الرغم من أنه لا يبدو غاضبًا جدًا.

 

أُعدم؟ حسنًا، المعبد مليء بالفرسان المتعصبين، على ما يبدو.

 

 

ومع ذلك، سَـأعرف قريبًا، أنني كنت مخطئًا تمامًا. لقد أخطأت تمامًا في قراءة الرجل المعروف بإسم زانوبا شيرون. إذا نظرنا إلى الوراء على ما حدث، أود أن أدرك أن مسار الأحداث ربما تقرر في اللحظة التي إكتشف فيها زانوبا أنني مُنشئ هذا التمثال.

 

“همم.” أومأ برأسه بطريقة مبالغ فيها، ورفع كيسًا في يديه. حقيبة رأيتها من قبل….لا، إنتظر — تلك هي حقيبتي! تركها على الأرض وإستخرج بعناية شيئًا من الداخل. مجسمٌ لرجل يحمل رمحًا — تمثال رويجيرد.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط