الفصل 6: حلٌ سريع
VOLUME SIX
“الأخ الأكبر، إذا قررت أن تأخذ جانب باكس في هذا، فَـسوف أتصرف.”
الفصل 6: حلٌ سريع
قبل أن أتحدث عن كيف حَلَّتْ الأمور نفسها بنفسها، هناك عامل واحد أود مناقشته. هناك طفل ولد في هذا العالم مع شذوذ. ربما تجعلك كلمة شذوذ تفكر في حالة جسدية، لكن معظم الأطفال أمثال هؤلاء يكونون طبيعيين بكل المقاييس. لكن العكس صحيحٌ في الواقع: الشيء الوحيد الطبيعي عنه هو مظهره.
“إنها تأخذ الكثير من الوقت لكي تنتهي، لذلك أخشى أنني لا أستطيع.”
إمتلك هذا الطفل قدرةً فريدةً عندما ولد. كما ترون، هناك أطفال يستطيعون الركض بسرعة غير طبيعية، لديهم قوة خارقة، لديهم سَمعٌ مُحسَّن، لديهم جسم أخف من الريشة أو على العكس من ذلك ثقيلين بشكل لا يصدق، يمكن أن يجمدوا أي شيء يلمسوه، يمكن أن ينفثوا النار، لديهم أصابع ذات رؤوس سامة، يمكن أن يتنقلوا آنيًا لمسافات قصيرة، يمكن أن يطلقوا أشعة الليزر من عيونهم، يمكن أن يبطلوا أي سُم، يمكن أن يقضوا يومًا كاملًا مستيقظين دون الشعور بالتعب، أو يمكن أن يمارسوا الجنس مع مئات النساء في نفس الوقت دون أن يشعروا بالإرهاق….مثل هذا الطفل، الذي يمتلك قدرات خارقة منذ الولادة، يسمى الطفل المبارك. وإذا وُلِدَ مع قدرات غير مفيدة بشكل خاص، أو حتى قدرات غير محبوبة، فَـيتم إعتباره طفلًا ملعونًا، لكننا سَـنترك ذلك جانبًا في الوقت الحالي.
رويجيرد أنقذ شخصًا ما؟ حسنًا، إنه دائمًا ينقذ الناس. ليس لدي أي فكرة عما كان يحدث، ولكن يبدو أن الأمور كانت تسير وراء الكواليس.
الآن بعد أن أخذنا في الإعتبار وجود الأطفال المباركين، دعونا نتحدث عن قصر شيرون الملكي. حاليًا، هناك سبعة أمراء في القصر. الأكبر في الثانية والثلاثين، والأصغر….حسنًا، الأصغر غير مهمٍ حقًا، لا حاجة للتطرق إلى أمره.
“أنا لا أطلب أي شيء صعب.” قال زانوبا: “أريد فقط أن أنقذ صانع التماثيل هذا والسلوك السيء لباكس يعيق قدرتي على القيام بذلك.”
في هذا البلد، عندما يولد أمير، يُعطى منصب قيادة عدد من الحرس الإمبراطوري. سَـيكون الحراس تحت قيادة الأمير عيناه وأذناه، إذا جاز التعبير، وسَـيعلمونه كيفية التأثير على الناس. إذا لعب أوراقه بشكل صحيح، فإن عدد حراسه سَـيزداد، وإذا فعل شيئًا سيئًا، فسوف ينخفض العدد. وعندما يموت الملك، فَـالأمير الذي لديه أكبر عدد من الحراس تحت قيادته يرث العرش. هذا هو التقليد في هذا البلد. كلما إمتلكت المزيد من الحراس تحت قيادتك، زادت القوة التي تستطيع إستخدامها.
في خضم تلك الحفلة، ذهب زانوبا البالغ من العمر ثلاث سنوات إلى حيث كان شقيقه ممددًا في سريره. مد يده، لمست شقيقه، و قال، كم هو لطيف، و أنت مثل الدمية. إبتسم الجميع وهم يستمعون. كان زانوبا مغرمًا جدًا بالدمى منذ طفولته، لذلك فرح الجميع بأن شَبَّهَ شقيقه الصغير بشيء مفضلٍ لديه.
في ظل هذا النظام، الشخص الذي لديه أكبر عدد من الحراس تحت قيادته هو الأمير الأول. بالنظر إلى كونه الأكبر سنًا، وبينما هو متعجرفٌ بعض الشيء، لا يزال يتصرف بطريقة مناسبة لِـأحد أفراد العائلة الملكية. نتيجة لذلك، لديه ما يقرب من ثلاثين حارسًا تحت قيادته.
إذن من الذي يمتلك أقل عدد تحت قيادته، قد تسألون؟ الذي يسخر منه الجنود، الأمير السابع باكس شيرون؟ صحيحٌ أن لديه عددًا قليلًا من الحراس تحت قيادته. في الوقت الحالي، لديه ثلاثة فقط. في مرحلة ما، تضاءل هذا الرقم إلى واحد فقط، لكن باكس إتصل بالمنطقة الخارجة عن القانون حيث سوق العبيد، وزاد هذا الرقم بمقدار واحد. سَـأصل إلى العضو الثالث في لحظة.
جينجر، وفى الوقت نفسه، لم تكن تعلم بأي من هذا. لقد تركها الجنود خارج الموضوع لأنهم قلقون من أنه سيكون من الخطر إشراك شخص ما تحت قيادة باكس. شخص مسكين. ومع ذلك، عندما تم إطلاق سراح الرهائن، شوهدت عائلة جينجر بينهم، لذلك أنقذهم الجنود أيضًا.
ليس لدى باكس الكثير من الحراس، ولكن هناك شخص لديه عددٌ أقل منه. وهذا هو الأمير الثالث زانوبا شيرون. لديه بالضبط صفر شخص تحت قيادته. ليس لديه حتى حارس واحد. قبل بضع سنوات فقط، كان لديه جينجر — الثانية عشر في ترتيب أقوى فرسان المملكة — تحت قيادته. ولكن حتى هي، آخر حراسه، بادلها مع باكس للحصول على تمثالٍ معين. حاولت جينجر تقديم إستقالتها، لكن باكس أخذ عائلتها كرهينة بسبب ذعره، مما أجبرها على أن تصير على مضض العضو الثالث في حارسه.
“الأخ الأكبر، من فضلك لا تجعلني أقول ذلك مرة أخرى. رأس أخيك الأصغر على وشك أن يتمزق.” لم يَعُد زانوبا يبتسم بعد الآن.
وهكذا إنتهت الأمور في مملكة شيرون. تم إنقاذ ليليا وآيشا وإرسالهما إلى باول. تم نفي باكس من البلاد. لقد إكتسبتُ تلميذا على شكل زانوبا. بعض الأجزاء لم تسِر بسلاسة كما كان يمكن أن تسير، لأنني لم أتبع نصيحة الإله البشري تمامًا. ومع ذلك، إنتهى كل شيء بأفضل طريقة ممكنة.
الآن، بالنسبة للأمير الثالث زانوبا شيرون. إنه في الواقع طفلٌ مبارك، ولد بقدرة خارقة جعلته قويًا بشكل غير عادي. على الرغم من أن قوته ليست إستثنائية بشكل رهيب، إلا أن الملك لا يزال فَرَحَ عندما وُلِد، لأن هذا الطفل المبارك سيكون عونًا كبيرًا لبلده في المستقبل. بالنظر إلى منطقة الصراع شمال المملكة مباشرة، فإن ولادة أي شخص يمكن إستخدام قوته في المعركة دعت الناس إلى رفع أيديهم إحتفالًا. كانت والدة زانوبا محظية، لكن ولادته غُمِرتْ بالفرح، لأنها أخيرًا سَـتحصل على مكانة أعلى.
مع إستسلام أحدهما (حيث أفترض أنهما الأمير الأول والثاني) أخيرًا. “حسنًا، حسنًا! سنفعل ما تطلبه!”
ولكن قبل أن يحدث أي من ذلك، أرسلت رسالتي إلى القصر، ظننت خطأً أن روكسي لا تزال في البلاد، ثم إستدرجني باكس وحبسني. لو إنتظرت يومًا آخرًا قبل إرسال رسالتي، لكان بإمكاني الإستماع إلى قصة الجنود وأن أكون الشخص الذي إستدرج باكس إلى الفخ، بدلًا من ذلك. ربما قصد الإله البشري أن أنقذ آيشا ثم أكتب رسالتي، وليس العكس.
أتى اليوم الذي سقطت فيه الأيدي المرفوعة بفرح بعد ثلاث سنوات فقط من ولادة زانوبا، عندما ولد الأمير الرابع. الرابع عدديًا، ولكنه أول مولودٍ للملكة المتوجة. تم التعامل مع الطفل مثل جوهرة ثمينة، مما أثار الفرح في قلوب الجميع حيث تم إقامة حفلة للإحتفال.
بمجرد أن إنتهى كل شيء وحاولت مغادرة القصر الملكي، تشبث زانوبا بي وهو يبكي.
في خضم تلك الحفلة، ذهب زانوبا البالغ من العمر ثلاث سنوات إلى حيث كان شقيقه ممددًا في سريره. مد يده، لمست شقيقه، و قال، كم هو لطيف، و أنت مثل الدمية. إبتسم الجميع وهم يستمعون. كان زانوبا مغرمًا جدًا بالدمى منذ طفولته، لذلك فرح الجميع بأن شَبَّهَ شقيقه الصغير بشيء مفضلٍ لديه.
“لكن بدون باكس، سوق العبيد سوف—”
ولكن بعد ذلك مزق زانوبا رأس أخيه الصغير كما لو أنه دمية، وإندلعت الحفلة في فوصىً من الصراخ.
“إنها تأخذ الكثير من الوقت لكي تنتهي، لذلك أخشى أنني لا أستطيع.”
جُنَّ جنون الملك وملكته، وحُكِمَ على والدة زانوبا بالنفي. بقي زانوبا في البلاد — جزئيًا لأنه كان لا يزال صغيرًا، ولكن أيضا لأنه طفلٌ مبارك. هذا هو مدى أهمية الأطفال المباركين في هذا العالم. ولكن نتيجة لهذا الحادث، تضاءل عدد حراس زانوبا من ثمانية إلى ثلاثة فقط. علاوة على ذلك، أمر الملك بعدم السماح له بالحصول على أكثر من هذا الرقم.
“هل هذا صحيح؟”
وقع الحادث التالي عندما كان في الخامسة عشرة من عمره. على الرغم من أن زانوبا لا يزال متعصبا للدمى، إلا أنه الآن في عصر يمكنه فيه الآن التمييز بين الإنسان والدمية. لهذا السبب تم إقرانه بزوجة، إبنة عائلة قوية صَمَدَتْ أمام هجمات لا حصر لها من بلد فيستا في منطقة الصراع. على ما يبدو، خطط الملك لوضع زانوبا على الخطوط الأمامية في حالة نشوب حرب مع فيستا.
كُنتُ قلقًا من أنهم قد يقتلونها في الطريق لمنعها من التحدث، لكن جينجر تطوعت للذهاب معها للحماية. يبدو أن زانوبا أمرها بحماية عائلة سيده. كما عرض بعض الجنود الذين أنقذهم رويجيرد مرافقتهم، حتى يرتاح قلقي.
إبتسم زانوبا لي فقط وهو يحمل شيئا في يده. “سيدي، ماذا عن هذا؟ الآن هل سَـتجعلني تلميذك؟”
أُختُتِمَ حفل الزفاف بسلاسة — لكن هذا كان الشيء الوحيد الذي حدث بسلاسة، لأنه في اليوم التالي لليلتهم الأولى معا، تم إكتشاف عروسه في سريره ورأسها مفقود. لقد خلعه زانوبا من مكانه. عائلة العروس، غاضبة بجنون لأن إبنتهم قد قُتِلَت، تحركت للتمرد، فقط ليتم قمعها. أخذ الملك شخصين من حارس زانوبا وحبسه داخل القلعة. ثم حاول أن يأخذ منه دمية زانوبا المفضلة، لكن كل من الجنود الذين حاولوا القيام بهذا الواجب إنفصلت رؤوسهم.
ومع ذلك، الوعد وعد. لن أتخذ موقفًا عدائيًا تجاههُ في المرة القادمة.
بعد تلك الحادثة، أصبح زانوبا معروفًا بإسم الأمير مُمَزقِ الرؤوس. لا يمكن التغاضي عن كل ما فعله، حتى مع كونه طفلًا مباركًا. إنه مجنونٌ قتل الوريث الشرعي للمملكة وزوجته. حتى أن الملك بدأ يفكر في الإعدام.
إبتسم زانوبا لي فقط وهو يحمل شيئا في يده. “سيدي، ماذا عن هذا؟ الآن هل سَـتجعلني تلميذك؟”
ولكن طالما يكون لدى زانوبا دمية، كل شيء على ما يرام. طالما يُهدى بشكل دوري دمية، لم يسبب أي ضرر. لذلك، مع مرور الوقت، بدأ الملك في رؤيته كَـسلاح خطير حدث أن يكون له شكل إنسان. بعد ذلك، تم التعامل مع زانوبا بحذر إستثنائي. وهذا يقودنا إلى يومنا هذا.
أُختُتِمَ حفل الزفاف بسلاسة — لكن هذا كان الشيء الوحيد الذي حدث بسلاسة، لأنه في اليوم التالي لليلتهم الأولى معا، تم إكتشاف عروسه في سريره ورأسها مفقود. لقد خلعه زانوبا من مكانه. عائلة العروس، غاضبة بجنون لأن إبنتهم قد قُتِلَت، تحركت للتمرد، فقط ليتم قمعها. أخذ الملك شخصين من حارس زانوبا وحبسه داخل القلعة. ثم حاول أن يأخذ منه دمية زانوبا المفضلة، لكن كل من الجنود الذين حاولوا القيام بهذا الواجب إنفصلت رؤوسهم.
أنا أحكي القصة بشجاعة الآن، لكنني وجدت كل هذا فقط بعد أن إنتهى كل شيء. في ذلك الوقت، لم أكن أعرف أن زانوبا هو أقوى قوة عسكرية تمتلكها مملكة شيرون.
“ساحرة ماء من فئة الملك، علَّمتْ جنود بلدنا أسرار مواجهة ساحر في المعركة، شخص ندين له بِـدينٍ كبير. ألم يحاول والدنا دعوتها رسميًا للبقاء في القصر الملكي؟ وألم تكن تصرفات باكس الحمقاء هي التي خربت ودمرت علاقتنا معها؟”
بقيت الإبتسامة على وجه زانوبا. “الأخوة الأكبر، هل تتذكرون روكسي؟”
***
“لـ-لا….”
مرت عدة ساعات بعد أن أخبرني زانوبا أن أترك كل شيء له وإنطلق. عاد مع إلتفاف شفتيه بإبتسامة ضخمة. بالمقارنة، ربما كانت شفتي مشدودة في خط.
ومع ذلك، الوعد وعد. لن أتخذ موقفًا عدائيًا تجاههُ في المرة القادمة.
إبتسم زانوبا لي فقط وهو يحمل شيئا في يده. “سيدي، ماذا عن هذا؟ الآن هل سَـتجعلني تلميذك؟”
“تأكد من أن تتعامل مع هذا بدقة، حسنًا؟ أيضًا، تلك الفتاة التي خلقت كل تلك الضجة قبل عامين، ليليا، محتجزة في مكان ما في هذه القلعة. أريدك أن تنقذها أيضًا.”
“آوو، آوو، آوو، آوووو….! توقف! من فضلك، الأخ الأكبر، توقف!”
“أي نوع من التلاميذ سَـتكون إذا لم أُعلمك أي شيء؟”
“أغلق فمك، باكس!” هدر زانوبا.
“آآآآآآآآآآآه!”
الشخص الذي جره معه هو شقيقه، باكس شيرون. أستطيع أن أرى الدم يقطر من حيث أمسك زانوبا رأسه. لم يكن دم باكس، على أية حال. إنه جسد زانوبا الغارق بالكامل باللون الأحمر.
“ماااذا؟!” كافح باكس في قبضة أخيه حيث رفضته جينجر ببرود.
فقدت القدرة على الكلام. لم أعرف ما يجري. إعتقدتُ أننا أجرينا محادثة خفيفة حول كونه تلميذي أو شيء من هذا القبيل، ولكن في مكان ما على طول الخط صار الأمر مهرجانًا. الوجه المبتسم المغطى بالدماء له جاذبية فقط عندما يكون وجه امرأة جميلة. بدا التعبير غريبًا عندما يظهر على وجه الأخ الأكبر الغريب المهووس.
مع إستسلام أحدهما (حيث أفترض أنهما الأمير الأول والثاني) أخيرًا. “حسنًا، حسنًا! سنفعل ما تطلبه!”
أتى عدد من الأشخاص وراء زانوبا، كما لو أنهم يتبعونه. الأول هي جينجر وسيفها مُستلًا. إحتشد ثلاثة فرسان آخرين في ملابس مماثلة خلفها.
في ذلك الوقت، كان يشتبه في أنها جاسوسة من قوة أجنبية. عندما تم إستجوابها، ذكرت أسماء باول وروكسي، وهذا ما أبعدها عن السجن، لكنها لم تبدد شكوكهم تمامًا. بدلا من ذلك، تمت محاصرتها في القصر. عندما وصلت المعلومات حول حادثة النزوح أخيرًا إلى مملكة شيرون وبدا أنها قد يتم إطلاق سراحها، تدخل باكس وبدأ في التلاعب بتدفق المعلومات، مما يعني أن ليليا وآيشا أُجبرا على البقاء داخل القلعة.
“توقف، زانوبا! إرفع يديك عنه!”
“هـ-هذا صحيح، زانوبا، أرجوك تمالك نفسك….!”
ولكن قبل أن يحدث أي من ذلك، أرسلت رسالتي إلى القصر، ظننت خطأً أن روكسي لا تزال في البلاد، ثم إستدرجني باكس وحبسني. لو إنتظرت يومًا آخرًا قبل إرسال رسالتي، لكان بإمكاني الإستماع إلى قصة الجنود وأن أكون الشخص الذي إستدرج باكس إلى الفخ، بدلًا من ذلك. ربما قصد الإله البشري أن أنقذ آيشا ثم أكتب رسالتي، وليس العكس.
مُختَبئينِ وراء الفرسان إثنين من الأمراء يرتدون ملابس باهظة الثمن. على الرغم من أنني سَمَّيتُ كلاهما بالأمير، إلا أن أحدهما بدا أكبر من أن يتناسب مع اللقب حقًا. على كل حال، هناك تسعة منا (بمن فيهم أنا) محشورين في المساحة الصغيرة الضيقة المتمثلة بهذه الغرفة الضيقة.
من أجل إسكات تلك الادعاءات، قُرِّرَ إصطحابها طوال الطريق إلى باول. ليس لمملكة آسورا، ولكن إلى باول. ذلك منطقي، بالنظر إلى أنه حتى لو أرسلوها إلى مملكة آسورا، فلا يمكن لأحد هناك سَـيتحقق من هويتها. لدى باول حاليًا علاقات أقوى مع بلد ميليس المقدس، وربما من الأفضل البقاء هناك بدلًا من إثارة شكوك غير ضرورية بالعودة إلى الوطن.
“الأخ الأكبر، هل تعلم أن باكس قد أخذ أُسر الجنود كَـرهائن حتى يتمكن من إجبارهم على القيام بما يشاء؟”
الآن، سمعت أنه طفلٌ مبارك. وأنا الآن أعلم أنه الأمير الذي ذبح الناس بتمزيق رؤوسهم، هذه مشكلة، أتساءل عما إذا كان سيقرر فجأة تمزيق رأسي أيضًا. لا تفهموني خطأ، أنا ممتن حقًا له. لكن هذا لم يغير حقيقة أنه مرعب.
“لـ-لا….”
“حسنًا، سيدي. إبقَ آمنًا! لا أعرف إلى أين سَـيتم ترحيلي، لكن لدي شعور بأنني سَـأُصادِفُكَ في النهاية مرة أخرى!”
“وأعني بالجنود، الذين تحت قيادة أبينا، وليس حُرَّاسه الشخصيين.” إبتسم زانوبا، وإمتد فمه على نطاق واسع وهو يتحدث. “يبدو أنه أخذ عائلة جينجر كَـرهينة أيضًا.”
إرتفعت حتى إصطدمتُ بالسقف.
“هل هذا صحيح؟”
“نعم، بالطبع. سأتأكد من إخبار الأب أيضًا.”
“نعم، يا سيدي….” أجابت جينجر، سيفها لا يزال معلقًا.
بقيت الإبتسامة على وجه زانوبا. “الأخوة الأكبر، هل تتذكرون روكسي؟”
“نـ-نعم. كانت معلمة باكس…”
“نعم، يا سيدي….” أجابت جينجر، سيفها لا يزال معلقًا.
“ساحرة ماء من فئة الملك، علَّمتْ جنود بلدنا أسرار مواجهة ساحر في المعركة، شخص ندين له بِـدينٍ كبير. ألم يحاول والدنا دعوتها رسميًا للبقاء في القصر الملكي؟ وألم تكن تصرفات باكس الحمقاء هي التي خربت ودمرت علاقتنا معها؟”
إبتسم زانوبا لي فقط وهو يحمل شيئا في يده. “سيدي، ماذا عن هذا؟ الآن هل سَـتجعلني تلميذك؟”
“حـ-حسنًا نعم….هذا صحيح، باكس كان المُخطئ، ولكن لا يزال، أنت—”
بقيت الإبتسامة على وجه زانوبا. “الأخوة الأكبر، هل تتذكرون روكسي؟”
“ومع ذلك على الرغم من هذا….أُنظرا بأنفسكما. تلميذها، سيد—أعني، اللورد روديوس يتعرض للإهانة بهذه الطريقة. من فعل باكس. التلميذ نفسه الذي قالت السيد روكسي عنه أن لديه موهبة أكثر منها هي. اللورد روديوس، عبقري حقيقي.” إبتسامة زانوبا لم ترتجف أبدًا.
“هل هذا صحيح؟”
أولًا، بدأوا معركة في سوق العبيد لرميها في حالة من الفوضى. ثم إستخدموا حقيقة أن آيشا قد إختطفها رجل غامض لتحريك جيش باكس الخاص. بعد ذلك، خططوا لشرح ظروفهم لي وطلب مساعدتي في إنقاذ الرهائن. كنت سَـأساعدهم على مهاجمة المكان الذي يحتجز فيه الرهائن الآن بعد أن ضعف أمنهم، وفي المقابل، سيجدون طريقة لإنقاذ ليليا من أجلي.
“كـ-كنتَ دائمًا تبدو ضجرًا عندما تحضر البرلمان، ولكنك كنت في الواقع تستمع؟ كَـأخيك، هذا يجلب لي راحة كبيرة. كنتُ مُتيقنًا من أنك لا تهتم على الإطلاق بما يحدث لبلدنا.”
“الأخ الأكبر، أنا مهتم فقط بالدمى. كل ما أفعله الآن هو الكشف عن حقيقة سلوك باكس غير القانوني. وهناك سبب واحد فقط لماذا أفعل ذلك.” أعلن زانوبا، مع رفع باكس في الهواء.
“لكن بدون باكس، سوق العبيد سوف—”
“آوووو!”
من أجل الحفاظ على المظاهر، زعموا أن باكس تم طرده للدراسة في الخارج. في الواقع، أرسلوه إلى مملكة الملك التنين ليتم الإحتفاظ به كرهينة — شخص سيكون موته غير منطقي.
“اللورد روديوس هو صانع تماثيل ماهر بشكل رائع ولا يمكن تجاوزه. لا أستطيع التسامح مع إستخدام شخصٍ مثل هذا كَـبيدق في مخطط باكس للإنتقام!”
أنا أحكي القصة بشجاعة الآن، لكنني وجدت كل هذا فقط بعد أن إنتهى كل شيء. في ذلك الوقت، لم أكن أعرف أن زانوبا هو أقوى قوة عسكرية تمتلكها مملكة شيرون.
“آآآه! رأسي سَـينفجر! سَـينفجررر! سَـينفجررررررررر!” تردد صدى صوت تألم باكس في جميع أنحاء الغرفة.
“الأخ الأكبر، إذا قررت أن تأخذ جانب باكس في هذا، فَـسوف أتصرف.”
مرت عدة أيام قبل أن أعرف أخيرًا كل ما حدث. لنبدأ بكيفية إعتقال ليليا من الأساس.
أصبح الفرسان الثلاثة والأمراء شاحبين بشكل مميت. أردت أن أقفز وأقول، “أنت تقوم بالفعل بجزء التصرف بشكل جيد!” لكن هدوء الجو أخبرني أن تعريفه للتصرف هو على مستوىً آخر مما فعله بالفعل.
“أنا لا أطلب أي شيء صعب.” قال زانوبا: “أريد فقط أن أنقذ صانع التماثيل هذا والسلوك السيء لباكس يعيق قدرتي على القيام بذلك.”
وهكذا إنتهت الأمور في مملكة شيرون. تم إنقاذ ليليا وآيشا وإرسالهما إلى باول. تم نفي باكس من البلاد. لقد إكتسبتُ تلميذا على شكل زانوبا. بعض الأجزاء لم تسِر بسلاسة كما كان يمكن أن تسير، لأنني لم أتبع نصيحة الإله البشري تمامًا. ومع ذلك، إنتهى كل شيء بأفضل طريقة ممكنة.
“لكن بدون باكس، سوق العبيد سوف—”
كُنتُ قلقًا من أنهم قد يقتلونها في الطريق لمنعها من التحدث، لكن جينجر تطوعت للذهاب معها للحماية. يبدو أن زانوبا أمرها بحماية عائلة سيده. كما عرض بعض الجنود الذين أنقذهم رويجيرد مرافقتهم، حتى يرتاح قلقي.
“الأخ الأكبر، من فضلك لا تجعلني أقول ذلك مرة أخرى. رأس أخيك الأصغر على وشك أن يتمزق.” لم يَعُد زانوبا يبتسم بعد الآن.
“سيدددددي! هل ستغادر حقًا؟ هل حقًا سَـتترك تلميذك وراءك؟!”
ليس لدي أي فكرة عما يحدث. أنا في حيرة من أمري، أتساءل عن هل كلمة يتمزق هي إستعارة فقط. الشيء الوحيد الذي عرفته هو أن الشخص المسؤول عن هذا الموقف هو زانوبا. إنطلق يا تلميذي، يمكنك أن تفعل ذلك! على الرغم من أنك لا تزال مخيفًا مثل الجحيم!
إذن من الذي يمتلك أقل عدد تحت قيادته، قد تسألون؟ الذي يسخر منه الجنود، الأمير السابع باكس شيرون؟ صحيحٌ أن لديه عددًا قليلًا من الحراس تحت قيادته. في الوقت الحالي، لديه ثلاثة فقط. في مرحلة ما، تضاءل هذا الرقم إلى واحد فقط، لكن باكس إتصل بالمنطقة الخارجة عن القانون حيث سوق العبيد، وزاد هذا الرقم بمقدار واحد. سَـأصل إلى العضو الثالث في لحظة.
“لااااااااااااا لا! توقف! إتركني! جينجر! أنقذيني! ألا يهمك ما يحدث — ما يحدث لعائلتك؟!”
“عائلتي؟ تم إنقاذهم جميعًا من قبل السيد رويجيرد الليلة الماضية.”
على أي حال، في اليوم التالي، قتل زانوبا إثنين من حراس باكس الإمبراطوريين قبل أخذ باكس كرهينة. مع ذلك، لم يتمكن الجنود من تنفيذ الخطوة الأخيرة من خطتهم. بدلًا من ذلك، وصل الحادث إلى نهاية مفاجئة.
“الآن أنتما تفهما الوضع، أيها الإخوة الأكبر. لدي أقل سلطة بيننا نحن الأمراء، ولهذا السبب جِئتُ للحصول على مساعدتكما. إذا رفضتماني، فسوف أتصرف بكل ما أملك من قوة أخيرة. من هذه المسافة، يمكن أن آخذ رأس أحدكما أو ربما رأسيكما وأمزقهما على الرغم من أنني متأكد من أن سحرة البلاط سَـيحرقونني حيًا بعد ذلك.”
“ماااذا؟!” كافح باكس في قبضة أخيه حيث رفضته جينجر ببرود.
ولكن قبل أن يحدث أي من ذلك، أرسلت رسالتي إلى القصر، ظننت خطأً أن روكسي لا تزال في البلاد، ثم إستدرجني باكس وحبسني. لو إنتظرت يومًا آخرًا قبل إرسال رسالتي، لكان بإمكاني الإستماع إلى قصة الجنود وأن أكون الشخص الذي إستدرج باكس إلى الفخ، بدلًا من ذلك. ربما قصد الإله البشري أن أنقذ آيشا ثم أكتب رسالتي، وليس العكس.
رويجيرد أنقذ شخصًا ما؟ حسنًا، إنه دائمًا ينقذ الناس. ليس لدي أي فكرة عما كان يحدث، ولكن يبدو أن الأمور كانت تسير وراء الكواليس.
بمجرد أن إنتهى كل شيء وحاولت مغادرة القصر الملكي، تشبث زانوبا بي وهو يبكي.
“لاااااا!” حقيقة أنني لن أصنع تمثالًا لزانوبا جعلته حزينًا جدًا لدرجة أنه تشبث بي وصرخ بحزن.
“الآن أنتما تفهما الوضع، أيها الإخوة الأكبر. لدي أقل سلطة بيننا نحن الأمراء، ولهذا السبب جِئتُ للحصول على مساعدتكما. إذا رفضتماني، فسوف أتصرف بكل ما أملك من قوة أخيرة. من هذه المسافة، يمكن أن آخذ رأس أحدكما أو ربما رأسيكما وأمزقهما على الرغم من أنني متأكد من أن سحرة البلاط سَـيحرقونني حيًا بعد ذلك.”
مُختَبئينِ وراء الفرسان إثنين من الأمراء يرتدون ملابس باهظة الثمن. على الرغم من أنني سَمَّيتُ كلاهما بالأمير، إلا أن أحدهما بدا أكبر من أن يتناسب مع اللقب حقًا. على كل حال، هناك تسعة منا (بمن فيهم أنا) محشورين في المساحة الصغيرة الضيقة المتمثلة بهذه الغرفة الضيقة.
مع إستسلام أحدهما (حيث أفترض أنهما الأمير الأول والثاني) أخيرًا. “حسنًا، حسنًا! سنفعل ما تطلبه!”
من أجل إسكات تلك الادعاءات، قُرِّرَ إصطحابها طوال الطريق إلى باول. ليس لمملكة آسورا، ولكن إلى باول. ذلك منطقي، بالنظر إلى أنه حتى لو أرسلوها إلى مملكة آسورا، فلا يمكن لأحد هناك سَـيتحقق من هويتها. لدى باول حاليًا علاقات أقوى مع بلد ميليس المقدس، وربما من الأفضل البقاء هناك بدلًا من إثارة شكوك غير ضرورية بالعودة إلى الوطن.
“تأكد من أن تتعامل مع هذا بدقة، حسنًا؟ أيضًا، تلك الفتاة التي خلقت كل تلك الضجة قبل عامين، ليليا، محتجزة في مكان ما في هذه القلعة. أريدك أن تنقذها أيضًا.”
“حـ-حسنًا نعم….هذا صحيح، باكس كان المُخطئ، ولكن لا يزال، أنت—”
“نعم، بالطبع. سأتأكد من إخبار الأب أيضًا.”
في ذلك الوقت، لم أكن أعرف أن زانوبا هو طفلٌ مبارك. إعتقدت فقط أن لديه قدر سخيف من الدعم من شخصٍ ما. من الخطر المبالغة في تقدير قوتك الخاصة بهذه الطريقة، على الرغم من أنه أدهشني كيف بدا الأميران عازمين جدًا على الدفاع عن باكس.
“نعم، بالطبع. سأتأكد من إخبار الأب أيضًا.”
من أجل إسكات تلك الادعاءات، قُرِّرَ إصطحابها طوال الطريق إلى باول. ليس لمملكة آسورا، ولكن إلى باول. ذلك منطقي، بالنظر إلى أنه حتى لو أرسلوها إلى مملكة آسورا، فلا يمكن لأحد هناك سَـيتحقق من هويتها. لدى باول حاليًا علاقات أقوى مع بلد ميليس المقدس، وربما من الأفضل البقاء هناك بدلًا من إثارة شكوك غير ضرورية بالعودة إلى الوطن.
ولكن كما اتضح، كنتُ مخطئًا. لقد كانا مرعوبَينِ من زانوبا، نوع الرعب الذي تشعرُ به عندما تواجه قنبلة على بُعدِ ثوانٍ من الإنفجار. حتى عندما تم إطلاق سراحي من الحاجز، ما زلت لا أفهم. مذهولًا، شاهدت باكس محمولًا، وأُطلق سراح ليليا، ووصلت القضية برمتها إلى نهايتها.
الآن بعد أن أخذنا في الإعتبار وجود الأطفال المباركين، دعونا نتحدث عن قصر شيرون الملكي. حاليًا، هناك سبعة أمراء في القصر. الأكبر في الثانية والثلاثين، والأصغر….حسنًا، الأصغر غير مهمٍ حقًا، لا حاجة للتطرق إلى أمره.
“أنا آسف، لكن علي أن أُسرع في رحلتي.”
***
إمتلك هذا الطفل قدرةً فريدةً عندما ولد. كما ترون، هناك أطفال يستطيعون الركض بسرعة غير طبيعية، لديهم قوة خارقة، لديهم سَمعٌ مُحسَّن، لديهم جسم أخف من الريشة أو على العكس من ذلك ثقيلين بشكل لا يصدق، يمكن أن يجمدوا أي شيء يلمسوه، يمكن أن ينفثوا النار، لديهم أصابع ذات رؤوس سامة، يمكن أن يتنقلوا آنيًا لمسافات قصيرة، يمكن أن يطلقوا أشعة الليزر من عيونهم، يمكن أن يبطلوا أي سُم، يمكن أن يقضوا يومًا كاملًا مستيقظين دون الشعور بالتعب، أو يمكن أن يمارسوا الجنس مع مئات النساء في نفس الوقت دون أن يشعروا بالإرهاق….مثل هذا الطفل، الذي يمتلك قدرات خارقة منذ الولادة، يسمى الطفل المبارك. وإذا وُلِدَ مع قدرات غير مفيدة بشكل خاص، أو حتى قدرات غير محبوبة، فَـيتم إعتباره طفلًا ملعونًا، لكننا سَـنترك ذلك جانبًا في الوقت الحالي.
مرت عدة أيام قبل أن أعرف أخيرًا كل ما حدث. لنبدأ بكيفية إعتقال ليليا من الأساس.
ولكن طالما يكون لدى زانوبا دمية، كل شيء على ما يرام. طالما يُهدى بشكل دوري دمية، لم يسبب أي ضرر. لذلك، مع مرور الوقت، بدأ الملك في رؤيته كَـسلاح خطير حدث أن يكون له شكل إنسان. بعد ذلك، تم التعامل مع زانوبا بحذر إستثنائي. وهذا يقودنا إلى يومنا هذا.
في ذلك الوقت، كان يشتبه في أنها جاسوسة من قوة أجنبية. عندما تم إستجوابها، ذكرت أسماء باول وروكسي، وهذا ما أبعدها عن السجن، لكنها لم تبدد شكوكهم تمامًا. بدلا من ذلك، تمت محاصرتها في القصر. عندما وصلت المعلومات حول حادثة النزوح أخيرًا إلى مملكة شيرون وبدا أنها قد يتم إطلاق سراحها، تدخل باكس وبدأ في التلاعب بتدفق المعلومات، مما يعني أن ليليا وآيشا أُجبرا على البقاء داخل القلعة.
“أنا آسف، لكن علي أن أُسرع في رحلتي.”
“الأخ الأكبر، من فضلك لا تجعلني أقول ذلك مرة أخرى. رأس أخيك الأصغر على وشك أن يتمزق.” لم يَعُد زانوبا يبتسم بعد الآن.
عندما هربت روكسي، أقام باكس إتصالات في سوق العبيد. من خلالهم، إستأجر جيشه الخاص، ثم أخذ بعض عائلات جنود والده كرهائن لإجبارهم على الطاعة. فتش هؤلاء الجنود الأحياء الفقيرة سرًا، ووجدوا أماكن إحتجاز الرهائن، لكن تبين أن إنقاذهم صعب لأنهم يخضعون لحراسة مشددة. محبطين، إضطروا للإنتظار، وإنزلقت الأيام.
“آوو، آوو، آوو، آوووو….! توقف! من فضلك، الأخ الأكبر، توقف!”
خلال ذلك الوقت هربت آيشا وأصدر الأمير أوامر بملاحقتها. على مضض، فعل الجنود ما قيل لهم وتمكنوا من تعقبها. ذلك عندما ظهرتُ أنا وقدمتُ عرضًا رائعا لحملها. بمجرد أن رأى الجنود كيف حاولتُ مساعدة آيشا، بالإضافة إلى كيف يمكنني إلقاء التعاويذ دون التراتيل، أدركوا أنني تلميذ روكسي. ذلك عندما بدأوا في وضع خطتهم.
أُختُتِمَ حفل الزفاف بسلاسة — لكن هذا كان الشيء الوحيد الذي حدث بسلاسة، لأنه في اليوم التالي لليلتهم الأولى معا، تم إكتشاف عروسه في سريره ورأسها مفقود. لقد خلعه زانوبا من مكانه. عائلة العروس، غاضبة بجنون لأن إبنتهم قد قُتِلَت، تحركت للتمرد، فقط ليتم قمعها. أخذ الملك شخصين من حارس زانوبا وحبسه داخل القلعة. ثم حاول أن يأخذ منه دمية زانوبا المفضلة، لكن كل من الجنود الذين حاولوا القيام بهذا الواجب إنفصلت رؤوسهم.
الآن، بالنسبة للأمير الثالث زانوبا شيرون. إنه في الواقع طفلٌ مبارك، ولد بقدرة خارقة جعلته قويًا بشكل غير عادي. على الرغم من أن قوته ليست إستثنائية بشكل رهيب، إلا أن الملك لا يزال فَرَحَ عندما وُلِد، لأن هذا الطفل المبارك سيكون عونًا كبيرًا لبلده في المستقبل. بالنظر إلى منطقة الصراع شمال المملكة مباشرة، فإن ولادة أي شخص يمكن إستخدام قوته في المعركة دعت الناس إلى رفع أيديهم إحتفالًا. كانت والدة زانوبا محظية، لكن ولادته غُمِرتْ بالفرح، لأنها أخيرًا سَـتحصل على مكانة أعلى.
أولًا، بدأوا معركة في سوق العبيد لرميها في حالة من الفوضى. ثم إستخدموا حقيقة أن آيشا قد إختطفها رجل غامض لتحريك جيش باكس الخاص. بعد ذلك، خططوا لشرح ظروفهم لي وطلب مساعدتي في إنقاذ الرهائن. كنت سَـأساعدهم على مهاجمة المكان الذي يحتجز فيه الرهائن الآن بعد أن ضعف أمنهم، وفي المقابل، سيجدون طريقة لإنقاذ ليليا من أجلي.
“توقف، زانوبا! إرفع يديك عنه!”
ولكن قبل أن يحدث أي من ذلك، أرسلت رسالتي إلى القصر، ظننت خطأً أن روكسي لا تزال في البلاد، ثم إستدرجني باكس وحبسني. لو إنتظرت يومًا آخرًا قبل إرسال رسالتي، لكان بإمكاني الإستماع إلى قصة الجنود وأن أكون الشخص الذي إستدرج باكس إلى الفخ، بدلًا من ذلك. ربما قصد الإله البشري أن أنقذ آيشا ثم أكتب رسالتي، وليس العكس.
بِـترك التفاصيل القبيحة جانبًا، كل شيء قد سار بطريقة مفيدة بالنسبة لي. تعال للتفكير في الأمر، لم يؤدِ أي من المسارات التي وجهني الإله البشري إليها إلى نتائج غير مواتية. ربما من الأفضل وضع المزيد من الثقة فيه؟ لا—يبدأ الفنان المحتال في خداع الناس فقط بعد أن يثبت نجاحه مرة واحدة. أنا بحاجة إلى توخي الحذر حتى أتمكن من التأكد من أنه جدير بالثقة.
كان من المفترض أن يكون القبض علي بمثابة نكسة للجنود، لكن عندما ذهبوا إلى النزل ليجدوني، وجدوا رويجيرد بدلًا من ذلك. إستمع إلى قصتهم، وثار غضبه، وسرعان ما أنقذ جميع الرهائن. بمجرد إعادة الرهائن بأمان إلى عائلاتهم، خطط رويجيرد للإنطلاق إلى القلعة. حاول الجنود إخباره بأنهم سيفعلون ذلك بأنفسهم، لكنه لم يستمع.
“اللورد روديوس هو صانع تماثيل ماهر بشكل رائع ولا يمكن تجاوزه. لا أستطيع التسامح مع إستخدام شخصٍ مثل هذا كَـبيدق في مخطط باكس للإنتقام!”
“إذا إلتقينا مرة أخرى، فَـسوف أعلمك كيفية صنع أحد التماثيل الخاصة بي من الصفر.”
جينجر، وفى الوقت نفسه، لم تكن تعلم بأي من هذا. لقد تركها الجنود خارج الموضوع لأنهم قلقون من أنه سيكون من الخطر إشراك شخص ما تحت قيادة باكس. شخص مسكين. ومع ذلك، عندما تم إطلاق سراح الرهائن، شوهدت عائلة جينجر بينهم، لذلك أنقذهم الجنود أيضًا.
ومع ذلك، الوعد وعد. لن أتخذ موقفًا عدائيًا تجاههُ في المرة القادمة.
جينجر، معتقدة أن هذه فرصة جيدة لها لإتخاذ خطوة، نقلت تمثال رويجيرد الخاص بي إلى زانوبا — الرجل الأكثر قوة في هذا البلد. لقد حسبت أنه ينظر إلي كمصدر قيم للمعلومات ويتحالف معي، ولكن كان الدافع أيضًا هو حقيقة أنها أقسمت الولاء لزانوبا. لماذا يظل شخص مثل جينجر مخلصًا لشخص قام بِـمبادلتها مقابل تمثال؟ يجب أن تكون هناك قصة خلف هذا.
جينجر، معتقدة أن هذه فرصة جيدة لها لإتخاذ خطوة، نقلت تمثال رويجيرد الخاص بي إلى زانوبا — الرجل الأكثر قوة في هذا البلد. لقد حسبت أنه ينظر إلي كمصدر قيم للمعلومات ويتحالف معي، ولكن كان الدافع أيضًا هو حقيقة أنها أقسمت الولاء لزانوبا. لماذا يظل شخص مثل جينجر مخلصًا لشخص قام بِـمبادلتها مقابل تمثال؟ يجب أن تكون هناك قصة خلف هذا.
“هل هذا صحيح؟”
على أي حال، في اليوم التالي، قتل زانوبا إثنين من حراس باكس الإمبراطوريين قبل أخذ باكس كرهينة. مع ذلك، لم يتمكن الجنود من تنفيذ الخطوة الأخيرة من خطتهم. بدلًا من ذلك، وصل الحادث إلى نهاية مفاجئة.
بِـترك التفاصيل القبيحة جانبًا، كل شيء قد سار بطريقة مفيدة بالنسبة لي. تعال للتفكير في الأمر، لم يؤدِ أي من المسارات التي وجهني الإله البشري إليها إلى نتائج غير مواتية. ربما من الأفضل وضع المزيد من الثقة فيه؟ لا—يبدأ الفنان المحتال في خداع الناس فقط بعد أن يثبت نجاحه مرة واحدة. أنا بحاجة إلى توخي الحذر حتى أتمكن من التأكد من أنه جدير بالثقة.
بعد أن ظهر كل ذلك، أصدر الملك أوامره. أولًا، قُرِّرَ طرد باكس من البلاد. من المؤسف أن هذا يعني فقدان إتصالاته في سوق العبيد، لكنه وضع سابقة مروعة، هو لم يأخذ أُسرَ جنوده فحسب، بل عائلة أحد حراسه الإمبراطوريين أيضًا. علاوة على ذلك، بدلًا من إقناع ساحر مثلي بلطف بالإنضمام إلى العائلة الملكية، أخذني أسيرًا وحاول إستخدامي كطعم لإغراء روكسي حتى يتمكن من الإعتداء عليها وقتلها.
من أجل الحفاظ على المظاهر، زعموا أن باكس تم طرده للدراسة في الخارج. في الواقع، أرسلوه إلى مملكة الملك التنين ليتم الإحتفاظ به كرهينة — شخص سيكون موته غير منطقي.
ومع ذلك، يبدو أن كل شيء يسير في الإتجاه الصحيح. ليليا وآيشا بصحة جيدة. لم أعرف ماذا أفكر في زانوبا، لكنه على الأقل لا يمتلك أي مشاعر سيئة تجاهي. أنا متأكدٌ من أن باكس لا يزال يكرهني، لكنه قد طُرِدَ من البلاد دون أي بيادق للتلاعب بها.
أولًا، بدأوا معركة في سوق العبيد لرميها في حالة من الفوضى. ثم إستخدموا حقيقة أن آيشا قد إختطفها رجل غامض لتحريك جيش باكس الخاص. بعد ذلك، خططوا لشرح ظروفهم لي وطلب مساعدتي في إنقاذ الرهائن. كنت سَـأساعدهم على مهاجمة المكان الذي يحتجز فيه الرهائن الآن بعد أن ضعف أمنهم، وفي المقابل، سيجدون طريقة لإنقاذ ليليا من أجلي.
أما بالنسبة لزانوبا، فقد تم نفيه أيضًا من البلاد. مرة أخرى، زعموا رسميًا أنه يدرس في الخارج. تم إقتراح نفيه من قبل الأمراء الأول والثاني، اللذين إدَّعيا أن الموقف كان خطأه جزئيًا. وبكل صدق، ربما هما مرعوبَينِ من وجود مثل هذا الرأس الحربي النووي في مكان قريب، ولا يعرفون متى سينفجر أو ما إذا كانا سَـيقعان في الإنفجار. بدا الملك مترددًا في السماح لزانوبا بالذهاب، لكن يبدو أن الدمى لم تعد قادرة على كبح جماحه بشكل موثوق، وقد سئم من جميع المشاكل التي تسبب فيها زانوبا حتى الآن.
إبتسم زانوبا لي فقط وهو يحمل شيئا في يده. “سيدي، ماذا عن هذا؟ الآن هل سَـتجعلني تلميذك؟”
بِـترك التفاصيل القبيحة جانبًا، كل شيء قد سار بطريقة مفيدة بالنسبة لي. تعال للتفكير في الأمر، لم يؤدِ أي من المسارات التي وجهني الإله البشري إليها إلى نتائج غير مواتية. ربما من الأفضل وضع المزيد من الثقة فيه؟ لا—يبدأ الفنان المحتال في خداع الناس فقط بعد أن يثبت نجاحه مرة واحدة. أنا بحاجة إلى توخي الحذر حتى أتمكن من التأكد من أنه جدير بالثقة.
تم إطلاق سراح ليليا، على الرغم من أن البعض لا يزال يدعي أنها جاسوسة لبلد آخر. لكسب ود مع باكس، يبدو أنها قد عملت على جمع المعلومات له وراء الكواليس. هذا أظهر فقط مدى روعة ليليا، إنها تستطيع أن تفعل شيئًا كهذا حتى في الأسر.
“عائلتي؟ تم إنقاذهم جميعًا من قبل السيد رويجيرد الليلة الماضية.”
وقع الحادث التالي عندما كان في الخامسة عشرة من عمره. على الرغم من أن زانوبا لا يزال متعصبا للدمى، إلا أنه الآن في عصر يمكنه فيه الآن التمييز بين الإنسان والدمية. لهذا السبب تم إقرانه بزوجة، إبنة عائلة قوية صَمَدَتْ أمام هجمات لا حصر لها من بلد فيستا في منطقة الصراع. على ما يبدو، خطط الملك لوضع زانوبا على الخطوط الأمامية في حالة نشوب حرب مع فيستا.
من أجل إسكات تلك الادعاءات، قُرِّرَ إصطحابها طوال الطريق إلى باول. ليس لمملكة آسورا، ولكن إلى باول. ذلك منطقي، بالنظر إلى أنه حتى لو أرسلوها إلى مملكة آسورا، فلا يمكن لأحد هناك سَـيتحقق من هويتها. لدى باول حاليًا علاقات أقوى مع بلد ميليس المقدس، وربما من الأفضل البقاء هناك بدلًا من إثارة شكوك غير ضرورية بالعودة إلى الوطن.
“وأعني بالجنود، الذين تحت قيادة أبينا، وليس حُرَّاسه الشخصيين.” إبتسم زانوبا، وإمتد فمه على نطاق واسع وهو يتحدث. “يبدو أنه أخذ عائلة جينجر كَـرهينة أيضًا.”
كُنتُ قلقًا من أنهم قد يقتلونها في الطريق لمنعها من التحدث، لكن جينجر تطوعت للذهاب معها للحماية. يبدو أن زانوبا أمرها بحماية عائلة سيده. كما عرض بعض الجنود الذين أنقذهم رويجيرد مرافقتهم، حتى يرتاح قلقي.
ليس لدي أي فكرة عما يحدث. أنا في حيرة من أمري، أتساءل عن هل كلمة يتمزق هي إستعارة فقط. الشيء الوحيد الذي عرفته هو أن الشخص المسؤول عن هذا الموقف هو زانوبا. إنطلق يا تلميذي، يمكنك أن تفعل ذلك! على الرغم من أنك لا تزال مخيفًا مثل الجحيم!
أما بالنسبة لي، فقد دعاني الملك شخصيًا للبقاء في المنطقة، وعرض إعداد مكان لي كساحر بلاط. بالنظر إلى نبرة صوته والطريقة التي تنهد بها وهو يتحدث، يمكنني أن أقول إنه يعلم أنه يطلب المستحيل. وبالطبع، رفضت. عندما فعلت ذلك، تنهد الملك مرة أخرى وأخبرني أنه يمكنني المغادرة.
كان من المفترض أن يكون القبض علي بمثابة نكسة للجنود، لكن عندما ذهبوا إلى النزل ليجدوني، وجدوا رويجيرد بدلًا من ذلك. إستمع إلى قصتهم، وثار غضبه، وسرعان ما أنقذ جميع الرهائن. بمجرد إعادة الرهائن بأمان إلى عائلاتهم، خطط رويجيرد للإنطلاق إلى القلعة. حاول الجنود إخباره بأنهم سيفعلون ذلك بأنفسهم، لكنه لم يستمع.
ولكن بعد ذلك مزق زانوبا رأس أخيه الصغير كما لو أنه دمية، وإندلعت الحفلة في فوصىً من الصراخ.
هذا كل شيء. لم أحصل على إعتذار. كان الجُناةُ عائلة ملكية، بعد كل شيء. إنهم ليسوا من النوع الذي يعتذر. شعب الوحوش أكثر شرفًا في هذا الصدد.
جينجر، معتقدة أن هذه فرصة جيدة لها لإتخاذ خطوة، نقلت تمثال رويجيرد الخاص بي إلى زانوبا — الرجل الأكثر قوة في هذا البلد. لقد حسبت أنه ينظر إلي كمصدر قيم للمعلومات ويتحالف معي، ولكن كان الدافع أيضًا هو حقيقة أنها أقسمت الولاء لزانوبا. لماذا يظل شخص مثل جينجر مخلصًا لشخص قام بِـمبادلتها مقابل تمثال؟ يجب أن تكون هناك قصة خلف هذا.
“أنا لا أطلب أي شيء صعب.” قال زانوبا: “أريد فقط أن أنقذ صانع التماثيل هذا والسلوك السيء لباكس يعيق قدرتي على القيام بذلك.”
بمجرد أن إنتهى كل شيء وحاولت مغادرة القصر الملكي، تشبث زانوبا بي وهو يبكي.
ليس لدي أي فكرة عما يحدث. أنا في حيرة من أمري، أتساءل عن هل كلمة يتمزق هي إستعارة فقط. الشيء الوحيد الذي عرفته هو أن الشخص المسؤول عن هذا الموقف هو زانوبا. إنطلق يا تلميذي، يمكنك أن تفعل ذلك! على الرغم من أنك لا تزال مخيفًا مثل الجحيم!
جينجر، معتقدة أن هذه فرصة جيدة لها لإتخاذ خطوة، نقلت تمثال رويجيرد الخاص بي إلى زانوبا — الرجل الأكثر قوة في هذا البلد. لقد حسبت أنه ينظر إلي كمصدر قيم للمعلومات ويتحالف معي، ولكن كان الدافع أيضًا هو حقيقة أنها أقسمت الولاء لزانوبا. لماذا يظل شخص مثل جينجر مخلصًا لشخص قام بِـمبادلتها مقابل تمثال؟ يجب أن تكون هناك قصة خلف هذا.
“سيدددددي! هل ستغادر حقًا؟ هل حقًا سَـتترك تلميذك وراءك؟!”
وقع الحادث التالي عندما كان في الخامسة عشرة من عمره. على الرغم من أن زانوبا لا يزال متعصبا للدمى، إلا أنه الآن في عصر يمكنه فيه الآن التمييز بين الإنسان والدمية. لهذا السبب تم إقرانه بزوجة، إبنة عائلة قوية صَمَدَتْ أمام هجمات لا حصر لها من بلد فيستا في منطقة الصراع. على ما يبدو، خطط الملك لوضع زانوبا على الخطوط الأمامية في حالة نشوب حرب مع فيستا.
“أنا آسف، لكن علي أن أُسرع في رحلتي.”
“إذن هل يمكن على الأقل صنع تمثال قبل أن تذهب؟!”
ولكن قبل أن يحدث أي من ذلك، أرسلت رسالتي إلى القصر، ظننت خطأً أن روكسي لا تزال في البلاد، ثم إستدرجني باكس وحبسني. لو إنتظرت يومًا آخرًا قبل إرسال رسالتي، لكان بإمكاني الإستماع إلى قصة الجنود وأن أكون الشخص الذي إستدرج باكس إلى الفخ، بدلًا من ذلك. ربما قصد الإله البشري أن أنقذ آيشا ثم أكتب رسالتي، وليس العكس.
“إنها تأخذ الكثير من الوقت لكي تنتهي، لذلك أخشى أنني لا أستطيع.”
“لاااااا!” حقيقة أنني لن أصنع تمثالًا لزانوبا جعلته حزينًا جدًا لدرجة أنه تشبث بي وصرخ بحزن.
الآن بعد أن أخذنا في الإعتبار وجود الأطفال المباركين، دعونا نتحدث عن قصر شيرون الملكي. حاليًا، هناك سبعة أمراء في القصر. الأكبر في الثانية والثلاثين، والأصغر….حسنًا، الأصغر غير مهمٍ حقًا، لا حاجة للتطرق إلى أمره.
رويجيرد أنقذ شخصًا ما؟ حسنًا، إنه دائمًا ينقذ الناس. ليس لدي أي فكرة عما كان يحدث، ولكن يبدو أن الأمور كانت تسير وراء الكواليس.
الآن، سمعت أنه طفلٌ مبارك. وأنا الآن أعلم أنه الأمير الذي ذبح الناس بتمزيق رؤوسهم، هذه مشكلة، أتساءل عما إذا كان سيقرر فجأة تمزيق رأسي أيضًا. لا تفهموني خطأ، أنا ممتن حقًا له. لكن هذا لم يغير حقيقة أنه مرعب.
ومع ذلك، الوعد وعد. لن أتخذ موقفًا عدائيًا تجاههُ في المرة القادمة.
“نعم، يا سيدي….” أجابت جينجر، سيفها لا يزال معلقًا.
“إذا إلتقينا مرة أخرى، فَـسوف أعلمك كيفية صنع أحد التماثيل الخاصة بي من الصفر.”
“الأخ الأكبر، إذا قررت أن تأخذ جانب باكس في هذا، فَـسوف أتصرف.”
“ماذا؟! لا، ولكن—أنا أعني، هل أنت متأكد؟ أليست هذه مهارة التجارة السرية خاصتك؟”
“الأخ الأكبر، من فضلك لا تجعلني أقول ذلك مرة أخرى. رأس أخيك الأصغر على وشك أن يتمزق.” لم يَعُد زانوبا يبتسم بعد الآن.
“أي نوع من التلاميذ سَـتكون إذا لم أُعلمك أي شيء؟”
“واااااااااااا! سيييييييييييدي!” صرخ وألقى بي في الهواء.
“اللورد روديوس هو صانع تماثيل ماهر بشكل رائع ولا يمكن تجاوزه. لا أستطيع التسامح مع إستخدام شخصٍ مثل هذا كَـبيدق في مخطط باكس للإنتقام!”
مُختَبئينِ وراء الفرسان إثنين من الأمراء يرتدون ملابس باهظة الثمن. على الرغم من أنني سَمَّيتُ كلاهما بالأمير، إلا أن أحدهما بدا أكبر من أن يتناسب مع اللقب حقًا. على كل حال، هناك تسعة منا (بمن فيهم أنا) محشورين في المساحة الصغيرة الضيقة المتمثلة بهذه الغرفة الضيقة.
إرتفعت حتى إصطدمتُ بالسقف.
ما زلت أشعر وكأنني أرقص في راحة يد ذلك الإله. شعرت وكأنني أشاهد مسرحية رهيبة تتكشف.
من أجل إسكات تلك الادعاءات، قُرِّرَ إصطحابها طوال الطريق إلى باول. ليس لمملكة آسورا، ولكن إلى باول. ذلك منطقي، بالنظر إلى أنه حتى لو أرسلوها إلى مملكة آسورا، فلا يمكن لأحد هناك سَـيتحقق من هويتها. لدى باول حاليًا علاقات أقوى مع بلد ميليس المقدس، وربما من الأفضل البقاء هناك بدلًا من إثارة شكوك غير ضرورية بالعودة إلى الوطن.
“أ-أوه لا! جينجر! سحر الشفاء…..!”
“الأخ الأكبر، أنا مهتم فقط بالدمى. كل ما أفعله الآن هو الكشف عن حقيقة سلوك باكس غير القانوني. وهناك سبب واحد فقط لماذا أفعل ذلك.” أعلن زانوبا، مع رفع باكس في الهواء.
“نعم يا سيدي!” رددت جينجر تعويذة شفاء وأغلقت جروحي. زانوبا، الذي كاد أن يقتلني، أصبح الآن شاحبًا ومرتبكًا. بدا مرتاحًا عندما وقفت مرة أخرى، بصحة جيدة. فكرت بجدية في طرده في ذلك الوقت وفي مكانه، لكنني أعدتُ النظر بسرعة. لم أرغب في أن يمزق رأسي.
“حسنًا، سيدي. إبقَ آمنًا! لا أعرف إلى أين سَـيتم ترحيلي، لكن لدي شعور بأنني سَـأُصادِفُكَ في النهاية مرة أخرى!”
“احم….نعم، أنتَ أيضًا.”
عندما هربت روكسي، أقام باكس إتصالات في سوق العبيد. من خلالهم، إستأجر جيشه الخاص، ثم أخذ بعض عائلات جنود والده كرهائن لإجبارهم على الطاعة. فتش هؤلاء الجنود الأحياء الفقيرة سرًا، ووجدوا أماكن إحتجاز الرهائن، لكن تبين أن إنقاذهم صعب لأنهم يخضعون لحراسة مشددة. محبطين، إضطروا للإنتظار، وإنزلقت الأيام.
واصل زانوبا البكاء وهو يومئ برأسه، يراقبني أذهب. نظرت جينجر إلينا نحن الإثنين مع الدموع تنهمر على خديها كذلك.
“لكن بدون باكس، سوق العبيد سوف—”
في ذلك الوقت، كان يشتبه في أنها جاسوسة من قوة أجنبية. عندما تم إستجوابها، ذكرت أسماء باول وروكسي، وهذا ما أبعدها عن السجن، لكنها لم تبدد شكوكهم تمامًا. بدلا من ذلك، تمت محاصرتها في القصر. عندما وصلت المعلومات حول حادثة النزوح أخيرًا إلى مملكة شيرون وبدا أنها قد يتم إطلاق سراحها، تدخل باكس وبدأ في التلاعب بتدفق المعلومات، مما يعني أن ليليا وآيشا أُجبرا على البقاء داخل القلعة.
وهكذا إنتهت الأمور في مملكة شيرون. تم إنقاذ ليليا وآيشا وإرسالهما إلى باول. تم نفي باكس من البلاد. لقد إكتسبتُ تلميذا على شكل زانوبا. بعض الأجزاء لم تسِر بسلاسة كما كان يمكن أن تسير، لأنني لم أتبع نصيحة الإله البشري تمامًا. ومع ذلك، إنتهى كل شيء بأفضل طريقة ممكنة.
“أنا لا أطلب أي شيء صعب.” قال زانوبا: “أريد فقط أن أنقذ صانع التماثيل هذا والسلوك السيء لباكس يعيق قدرتي على القيام بذلك.”
ما زلت أشعر وكأنني أرقص في راحة يد ذلك الإله. شعرت وكأنني أشاهد مسرحية رهيبة تتكشف.
“إذن هل يمكن على الأقل صنع تمثال قبل أن تذهب؟!”
ومع ذلك، يبدو أن كل شيء يسير في الإتجاه الصحيح. ليليا وآيشا بصحة جيدة. لم أعرف ماذا أفكر في زانوبا، لكنه على الأقل لا يمتلك أي مشاعر سيئة تجاهي. أنا متأكدٌ من أن باكس لا يزال يكرهني، لكنه قد طُرِدَ من البلاد دون أي بيادق للتلاعب بها.
“توقف، زانوبا! إرفع يديك عنه!”
قبل أن أتحدث عن كيف حَلَّتْ الأمور نفسها بنفسها، هناك عامل واحد أود مناقشته. هناك طفل ولد في هذا العالم مع شذوذ. ربما تجعلك كلمة شذوذ تفكر في حالة جسدية، لكن معظم الأطفال أمثال هؤلاء يكونون طبيعيين بكل المقاييس. لكن العكس صحيحٌ في الواقع: الشيء الوحيد الطبيعي عنه هو مظهره.
بِـترك التفاصيل القبيحة جانبًا، كل شيء قد سار بطريقة مفيدة بالنسبة لي. تعال للتفكير في الأمر، لم يؤدِ أي من المسارات التي وجهني الإله البشري إليها إلى نتائج غير مواتية. ربما من الأفضل وضع المزيد من الثقة فيه؟ لا—يبدأ الفنان المحتال في خداع الناس فقط بعد أن يثبت نجاحه مرة واحدة. أنا بحاجة إلى توخي الحذر حتى أتمكن من التأكد من أنه جدير بالثقة.
“حسنًا، سيدي. إبقَ آمنًا! لا أعرف إلى أين سَـيتم ترحيلي، لكن لدي شعور بأنني سَـأُصادِفُكَ في النهاية مرة أخرى!”
أتى اليوم الذي سقطت فيه الأيدي المرفوعة بفرح بعد ثلاث سنوات فقط من ولادة زانوبا، عندما ولد الأمير الرابع. الرابع عدديًا، ولكنه أول مولودٍ للملكة المتوجة. تم التعامل مع الطفل مثل جوهرة ثمينة، مما أثار الفرح في قلوب الجميع حيث تم إقامة حفلة للإحتفال.
ومع ذلك، الوعد وعد. لن أتخذ موقفًا عدائيًا تجاههُ في المرة القادمة.
جينجر، وفى الوقت نفسه، لم تكن تعلم بأي من هذا. لقد تركها الجنود خارج الموضوع لأنهم قلقون من أنه سيكون من الخطر إشراك شخص ما تحت قيادة باكس. شخص مسكين. ومع ذلك، عندما تم إطلاق سراح الرهائن، شوهدت عائلة جينجر بينهم، لذلك أنقذهم الجنود أيضًا.
واصل زانوبا البكاء وهو يومئ برأسه، يراقبني أذهب. نظرت جينجر إلينا نحن الإثنين مع الدموع تنهمر على خديها كذلك.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
