نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

موشوكو تينساي 67

الفصل 11: نهاية الرحلة

الفصل 11: نهاية الرحلة

 

شعرت بالتضارب حول معنى تلك الكلمات. حتى لو وصفني بالصغير، فإن عمري الفعلي كان أكثر من الأربعين. السبب الذي جعلني لا أترك الأمور تدور في ذهني هو أنني مازلت محتفظًا بتلك الذكريات. على الرغم من أن الأربعين ربما كان لا يزال يعتبر صغيرًا بالنسبة لرويجيرد.

الفصل 11: نهاية الرحلة

 

وبعبارة أخرى، يبدو أن الإله البشري قد خمن ما كان يحدث وفرض نفسه على وعيي. لأكون صادقًا، على المستوى الغريزي، لم أرغب في شيء أكثر من إبعاده، لكن الإله البشري يهتم برويجرد وشؤونه، لذلك ربما لم يكن الإله البشري بهذا السوء في الواقع.

وصل ثلاثتنا إلى مملكة أسورا بعد ثلاثة أيام. لقد كانت أمامنا مباشرة… أو بالأحرى كنا على مشارفها. وعلى الرغم من ذلك، فإن أحداث اليوم السابق ما زالت تثقل كاهلنا، وتترك علامات الكآبة على وجوهنا.

 وبعبارة أخرى، كانت هناك بعض القواعد المشاركة في تعطيل السحر. هل هذا يعني أنه إذا تمكنت من إطلاق العنان للسحر وفقًا لتلك القواعد، فيمكنني في الواقع إبطال سحر التشتيت الخاص به؟ ان الاحتمالات تتزايد.

لقد هُزِمنا تمامًا. لقد تم القضاء علينا فجأة، حتى أنني سلبت من حياتي. لقد قام أورستد بإنعاشي بسبب نزوة غريبة، لكن لولا ذلك، لما كنت هنا. وتأثير هذا لم ينحسر بعد.

“حسنًا، لقد حان الوقت لكي أذهب للنوم.”

صحيح أنني شعربت بعدم الرغبة في الموت عندما سدد الضربة الأخيرة. من  المتوقع أن أصاب بالصدمة، ومع ذلك، عندما فتحت عيني، شعرت بالانتعاش. حسنا، كان ذلك مبالغاً قليلا.

أستطيع أن أفهم سبب انزعاج إيريس. لقد تم الانتهاء منها بهجوم واحد. لقد جردها  من سيفها مباشرة وأرسلها تطير.

 كان الأمر أشبه بـ : أوه، كان مجرد حلم؟ اي نفس الشعور الذي تشعر به عندما تستيقض من كابوس. ربما لأنني رأيت الاله البشري على حق بينما كنت أموت ولذلك بدا الأمر برمته سرياليًا.

اختتمت كل تلك المشاعر في تلك الكلمات القليلة بينما تراجعت صورته الظلية عن بعد. هذا صحيح – علينا فقط أن نلتقي مرة أخرى ، قلت لنفسي. 

وبعبارة أخرى، يبدو أن الإله البشري قد خمن ما كان يحدث وفرض نفسه على وعيي. لأكون صادقًا، على المستوى الغريزي، لم أرغب في شيء أكثر من إبعاده، لكن الإله البشري يهتم برويجرد وشؤونه، لذلك ربما لم يكن الإله البشري بهذا السوء في الواقع.

“كاذب. بعد كل شيء، لقد خسرت أمام…” انحنى فمها إلى الأسفل ليتحول إلى عبوس.

وبغض النظر عن ذلك، منذ أن كنت على وشك الموت، ظلت إيريس ملتصقة جدًا بي أثناء وجودنا داخل العربة. في السابق، كانت تقف أمامي وتقول: “أنا أقوم بتدريب التوازن. لماذا لا تجربه؟”

أخبرته أن محادثاتي مع الإله البشري كانت غامضة وربما نسيت الكثير من التفاصيل، لكنني رويت كل ذلك على نطاق واسع قدر استطاعتي.

لكن في الآونة الأخيرة، بدأت بالجلوس. على وجه التحديد، بجانبي.

“هذا الرجل، أورستد، يبدو أنه الإله التنين” قلت له. “رقم اثنين في القوى العظمى السبع.” افتتحت المحادثة بهذه الملاحظة، بدءًا من فكرة أنه نظرًا لأن خصمنا كان قويًا جدًا، فمن الطبيعي أن نخسر.

 

وفجأة تذكرت أنه في حلمي الأخير كان بيني وبين الإله البشري حديث عن لعنة روجيرد. 

قريبة بما فيه الكفاية لتتلامس أفخاذنا. بالأمس كان هناك جلد يطل من حافة بنطالها. الأمر فقط بسبب غريزة الإنسان، ولكنك سترغب في لمس ما يمكنك رؤيته، لذلك مددت يدي اليمنى، قليلاً فقط، وربت عليها. 

وبعبارة أخرى، يبدو أن الإله البشري قد خمن ما كان يحدث وفرض نفسه على وعيي. لأكون صادقًا، على المستوى الغريزي، لم أرغب في شيء أكثر من إبعاده، لكن الإله البشري يهتم برويجرد وشؤونه، لذلك ربما لم يكن الإله البشري بهذا السوء في الواقع.

 

“هذه هي المرة الأولى منذ مقابلة لابلاس التي ألقي فيها نظرة واحدة فقط على شخص ما وأشعر أنني لا أستطيع هزيمته.”

في المقابل، نظرت إيريس إليّ بنظرة ساطعة، ووجهها أحمر ساطع.

“هذا الرجل، أورستد، يبدو أنه الإله التنين” قلت له. “رقم اثنين في القوى العظمى السبع.” افتتحت المحادثة بهذه الملاحظة، بدءًا من فكرة أنه نظرًا لأن خصمنا كان قويًا جدًا، فمن الطبيعي أن نخسر.

لم تضربني إيريس، تلك التي كانت تلكم الناس دائمًا في السابق، توقفت عن هذا فجأة. حتى عندما فعلت شيئًا كنت أستحق تمامًا أن أُعاقب عليه، فهي لم تفعل ذلك. كان وجهها يتورد وكانت تحدق في وجهي بدلاً من ذلك. وكانت ستستمر في فعل ذلك وتحدق بي. ليس هذا فحسب، بل هي باقية بجانبي. ففي الماضي كانت تبتعد عندما أفعل أشياء كهذه، لكنها الآن ظلت قريبة.

“هل أنت قلقة بشأن حقيقة هزيمتك بسهولة في ذلك اليوم؟”

لأكون صادقًا تمامًا، لقد وصلت إلى النقطة التي أردت فيها أن أضع يدي في بنطالها بعد ذلك، لذلك تمنيت أن تضع مسافة بيننا. كنت أعلم أن هناك بعض الأشياء التي يمكنك تمريرها بالضحك وبعض الأشياء التي لا يمكنك.

“لا، أنا متأكد من أنه كان بإمكانك فعل ذلك.”

 بينما أضع الحدود لنفسي. ولكن سواء علمت بصراعي الداخلي أم لا، ظلت إيريس قريبة مني على الرغم من ذلك.

بعد لحظات قليلة، سحب يده بعيدًا ووضعها فوق رأس إيريس. قال: “إيريس”.

إذا تركت يدي بدون شيء تفعله، فستطأ إيريس، لذلك كنت حاليًا أصنع سحرًا بيدي اليسرى وأستخدم يدي اليمنى لتشتيت المانا المتدفقة منها. كان هذا هو السحر الذي استخدمه أورستد. 

“أرى… إنها لعنة…” لقد شاركت هذه المعلومات معه معتقدًا أنها ستكون أخبارًا جيدة، لكن رويجيرد عبس ووقع في التفكير.

أعتقد أنه أطلق عليه اسم “سحر التشتيت “. قبل أن تتشكل المانا مباشرة بعد ان تتجمع في يدي، استخدمت مانا مختلفة لقمعها وتفريقها.

على الرغم من المدة التي قضيتها في التفكير فيما إذا كنت سأخبر رويجيرد أم لا، بمجرد أن اتخذت قراري، خرجت الكلمات على الفور، وتسللت من شفتي. أخبرته كيف أنه منذ وقت حادثة النزوح، كان يظهر في أحلامي أحيانًا كائن غامض يطلق على نفسه اسم الاله البشري . 

لقد كانت بسيطة ولم تكلف الكثير من المانا، ومع ذلك كانت تقنية مذهلة. في الماضي، كانت طريقة الإلغاء هذه مشابهة لحاجز كينغتاير الذي حوصرت فيه في مملكة شيرون.

بعد لحظات قليلة، سحب يده بعيدًا ووضعها فوق رأس إيريس. قال: “إيريس”.

 لقد كان من السهل شرحه، لكن تنفيذه في الواقع كان صعبًا للغاية. ربما لأنني كنت أستخدم يدي غير المسيطرة* للإلقاء، في معظم المرات، يبقى  السحر يتشكل، وإن كان بشكل غير كامل. كان من الصعب للغاية إبطاله تمامًا كما فعل أورستد. (* يعني يده الي ما يستخدمها بكثرة -اليسرى-)

 

ولكن لا يزال من الممكن استخدامه كتقييد، حتى مع عيوبه. لقد تعلمت في الواقع شيئًا مفيدًا جدًا.

وفجأة تذكرت أنه في حلمي الأخير كان بيني وبين الإله البشري حديث عن لعنة روجيرد. 

” روديوس، ماذا كنت تفعل طوال هذا الوقت؟” “أحاول تقليد السحر الذي استخدمه أورستد” قلت.

 كان الأمر أشبه بـ : أوه، كان مجرد حلم؟ اي نفس الشعور الذي تشعر به عندما تستيقض من كابوس. ربما لأنني رأيت الاله البشري على حق بينما كنت أموت ولذلك بدا الأمر برمته سرياليًا.

حدقت إيريس باهتمام في يدي. في يسراي، صنعت قذيفة حجرية صغيرة  مشوهة سقطت على الأرض بضربة صغيرة .

لقد مر شهر بعد ذلك. لم نقم بزيارة العاصمة، بل اتبعنا طريقًا ضيقًا أبعد وأبعد شمالًا. مررنا بالعديد من القرى الزراعية الصغيرة، ورأينا حقول القمح منتشرة أمامنا وطواحين المياه على الجانب بينما واصلنا طريقنا.

فشل آخر. لقد شعرت تقريبًا وكأنني ألعب حجر ورق مقص بيداي. مهما حاولت، ظللت أترك يدي اليسرى تفوز. حسنًا. هذا لن ينجح إذا كنت قذرا بشأن هذا الموضوع.

 وأود حقا أن أعترف بهذا الخطأ.

 وبعبارة أخرى، كانت هناك بعض القواعد المشاركة في تعطيل السحر. هل هذا يعني أنه إذا تمكنت من إطلاق العنان للسحر وفقًا لتلك القواعد، فيمكنني في الواقع إبطال سحر التشتيت الخاص به؟ ان الاحتمالات تتزايد.

“حتى أنا لا أعتقد أنني أستطيع الوقوف ضد نخبة القوى العظمى السبع. هؤلاء الناس هم وحوش تفوق الفهم. من سوء الحظ أننا التقينا بشخص كهذا في الطريق. لا يمكن إلا أن نعتبر حظًا سعيدًا أننا تمكنا من البقاء على قيد الحياة “. 

“أي نوع من السحر هو؟”

أغلقت عيني. هل يجب أن أخبره أم لا؟ لقد كان قرارًا اعتقدت أنني اتخذته بالفعل من قبل. ولكن على الرغم من مظهره البغيض، لم يكن الإله البشري شخصًا سيئًا إلى هذا الحد، وبعد ما حدث لنا، لم أحب إخفاء الأمور.

«النوع الذي يبطل السحر» أجبتها.

لم تضربني إيريس، تلك التي كانت تلكم الناس دائمًا في السابق، توقفت عن هذا فجأة. حتى عندما فعلت شيئًا كنت أستحق تمامًا أن أُعاقب عليه، فهي لم تفعل ذلك. كان وجهها يتورد وكانت تحدق في وجهي بدلاً من ذلك. وكانت ستستمر في فعل ذلك وتحدق بي. ليس هذا فحسب، بل هي باقية بجانبي. ففي الماضي كانت تبتعد عندما أفعل أشياء كهذه، لكنها الآن ظلت قريبة.

“تستطيع فعل ذلك؟”

“أنا أتدرب عليه الآن.”

“ولم لا…؟” انا سألت.

“لماذا تفعل شيئًا كهذا؟” سألت ايريس.

وفجأة تذكرت أنه في حلمي الأخير كان بيني وبين الإله البشري حديث عن لعنة روجيرد. 

“لقد كان هناك عدة مرات في الآونة الأخيرة حيث تم قمع سحري ولم أتمكن من فعل أي شيء. يمكنك القول أنني أقوم بالبحث كما اعتقد. على أقل تقدير، إذا التقينا بأورستد مرة أخرى وتحول الأمر إلى قتال، أريد أن أتمكن من الابتعاد عنه. منطقي؟”

كان غاضبا مني. حسنًا، إذا لم أنادي أورستد فلربما كنا لنمر ببعضنا البعض.

ذهب ايريس هادئة. لفترة قصيرة، كان الصوت الوحيد هو صوت مدافع حجرية ترتطم بالأرض.

“نعم، حتى غيسلين ورويجيرد قالا نفس الشيء، أليس كذلك؟”

“هاي روديوس، لماذا أنت قوي جدًا؟”

“ولكن هناك أجزاء منطقية.” بعد أن قال ذلك، صمت رويجيرد. سيطر على الهواء صوت طقطقة الاغصان أثناء احتراقها. الظلال الناتجة تراقصت على وجه أحد المحاربين القدامى. حسب مظهره بدا رويجيرد شابًا جدًا، ولكن كان هناك شيء في تعبيره يلمح إلى تاريخ مزقته المعارك.

هل انا قوي حقا؟ 

وأخيراً وصلنا إلى منطقة فيتوا، التي أصبحت الآن فارغة. وحتى في الأماكن التي كانت فيها آثار للحضارة ذات يوم، لم يعد هناك أي شيء على الإطلاق. لم تكن هناك حقول قمح، ولا حقول زهور فاتيروس، ولا طواحين مائية، ولا مباني للماشية. كان العشب هو كل ما ينتشر أمامنا، وهو حقل يمتد طولا وعرضًا. 

“أعتقد أنك أقوى مني” قلت لها. 

“أرى…هذا منطقي…”

“هذا ليس صحيحا على الإطلاق.”

فشل آخر. لقد شعرت تقريبًا وكأنني ألعب حجر ورق مقص بيداي. مهما حاولت، ظللت أترك يدي اليسرى تفوز. حسنًا. هذا لن ينجح إذا كنت قذرا بشأن هذا الموضوع.

“…”

صمتت إيريس عندما قال ذلك. لأكون صادقًا، لقد نسيت في الواقع أن السبب الوحيد الذي جعل رويجيرد يبقى معنا كل هذه المدة هو رؤيته عند عودتنا إلى منزلنا، وأنه بمجرد وصولنا إلى هناك، سنقول وداعًا. اعتقدت أننا سنكون دائما معا.

“…”

“هل يمكنني أن أعاملك كطفل لهذه المرة الأخيرة؟” 

انتهت المحادثة. بدت إيريس وكأن لديها شيئًا تريد أن تسأله، لكنها لم تقل شيئًا. تساءلت عما كان يدور في ذهنها، لكن لم يكن لدي أدنى فكرة. لا، لم يكن ذلك صحيحا تماما.

انتهت المحادثة. بدت إيريس وكأن لديها شيئًا تريد أن تسأله، لكنها لم تقل شيئًا. تساءلت عما كان يدور في ذهنها، لكن لم يكن لدي أدنى فكرة. لا، لم يكن ذلك صحيحا تماما.

“هل أنت قلقة بشأن حقيقة هزيمتك بسهولة في ذلك اليوم؟”

وصل ثلاثتنا إلى مملكة أسورا بعد ثلاثة أيام. لقد كانت أمامنا مباشرة… أو بالأحرى كنا على مشارفها. وعلى الرغم من ذلك، فإن أحداث اليوم السابق ما زالت تثقل كاهلنا، وتترك علامات الكآبة على وجوهنا.

“… نعم،” قالت إيريس.

أجبته : “لكن لم تكن أي من أساليبي فعالة للغاية”.

لم يكن خطأها. وفقًا للإله البشري،كان أورستد هو الإله التنين، أقوى كائن في هذا العالم. حتى أنه طرح بسهولة رويجيرد. لم تكن معركة عادلة. لقد كان موجودًا في منصة لا يمكن الوصول إليها بالجهد وحده.

صرخ فجأة لدرجة أن إيريس تقلبت أثناء نومها، وتمتمت، “مم…” ربما كانت هذه محادثة كان ينبغي أن أجريها معها أيضًا، ولكن… حسنًا، يمكنني أن أفعل ذلك مرة أخرى عندما تستيقظ.

 في حياتي السابقة، كنت قد بذلت الكثير من الجهد في بعض المجالات وتمكنت من تسلق بعض المرتفعات، لكنني لم أصنف أبدًا بين الأعلى في أي شيء. حتى مع الألعاب التي كنت منهمكًا فيها، حيث اعتقدت أنه من المستحيل أن أخسر، كان هناك دائمًا أشخاص أفضل مني.

 

كان لدى أورستد لعنات تقيده، وعلى الرغم من ذلك، تجاوزت قدرته القتالية الجسدية قدرة روجيرد. لقد هزم إيريس بيد واحدة وجعلني عاجزًا تمامًا. 

ذهب ايريس هادئة. لفترة قصيرة، كان الصوت الوحيد هو صوت مدافع حجرية ترتطم بالأرض.

علاوة على ذلك، فقد قاتل بطريقة دقيقة لدرجة أنه لا يبذل أي جهد أكثر مما هو ضروري ليأخذ الخصم من الصحة الكاملة إلى الصفر، مما يعني أنه لا يزال لديه طاقة إضافية. لم يكن لدي أي فكرة عن مدى قوته لو خرج بكل شيء

” روديوس، ماذا كنت تفعل طوال هذا الوقت؟” “أحاول تقليد السحر الذي استخدمه أورستد” قلت.

 

“أرى…هذا منطقي…”

“إنه قتال غير عادل. انها ليست غلطتك.” “لكن…”

ربما كان يلوم نفسه على ما حدث لأنه وعلى الرغم من وعده بإعادتنا بأمان إلى المنزل، لم يتمكن من حمايتنا. 

أستطيع أن أفهم سبب انزعاج إيريس. لقد تم الانتهاء منها بهجوم واحد. لقد جردها  من سيفها مباشرة وأرسلها تطير.

 لقد كان من السهل شرحه، لكن تنفيذه في الواقع كان صعبًا للغاية. ربما لأنني كنت أستخدم يدي غير المسيطرة* للإلقاء، في معظم المرات، يبقى  السحر يتشكل، وإن كان بشكل غير كامل. كان من الصعب للغاية إبطاله تمامًا كما فعل أورستد. (* يعني يده الي ما يستخدمها بكثرة -اليسرى-)

“أنت لا تزالين صغيرة. طالما عملت بجد، ستصبحين أقوى ” أكدت لها.

“لا، أنا متأكد من أنه كان بإمكانك فعل ذلك.”

“هل تعتقد ذلك حقا …؟”

 أحببت أن أعتقد أن كل ما فعلناه كان له بعض التأثير، لكنني لم أتمكن من محو تاريخ القمع الكبير في العالم، ولم أتمكن من فعل أي شيء حيال الأحكام المسبقة التي يحملها الناس تجاه قبيلة سوبرد.

“نعم، حتى غيسلين ورويجيرد قالا نفس الشيء، أليس كذلك؟”

“إذن ما الذي يزعجك؟” انا سألت.

فجأة رفعت إيريس رأسها ونظرت إلي مباشرة. “أنت تعلم أنك كنت على وشك الموت، أليس كذلك؟ كيف… كيف يمكنك أن تقول ذلك بهذه السهولة؟”

“إيريس، لديك موهبة. بما يكفي لتصبحي أقوى بكثير مني.”

حسنًا، لأنه بدا سرياليًا بالنسبة لي. لم أكن أفكر في محاولة قتاله في المستقبل أيضًا. في المرة التالية التي أرى فيها وجهه، سأنطلق كالصاروخ. 

“حسنا، أيا كان،” أجابت باقتضاب.

أو ربما اختبئ في الظل مثل الفئران. إذا لم أتمكن من إيجاد طريقة للهرب، ربما سأتوسل إليه أن يترك حياتي. صليت ألا يكون هذا مشهدًا كان على إيريس رؤيته.

 “لقد نجوت من هجوم في المعركة شنه رجل يحمل اسم إله. أنت…” فهمت ماذا يعني ذلك، أليس كذلك؟

قلت أخيرًا “لأنني لا أريد أن أموت في المرة القادمة”.

فقلت: “لو لم تكن معنا، أنا متأكد من أننا لم نكن لنصل إلى هذا الحد خلال ثلاث سنوات”.

 “صحيح، أنت لا تريد أن تموت، أليس كذلك…؟”

انتهت المحادثة. بدت إيريس وكأن لديها شيئًا تريد أن تسأله، لكنها لم تقل شيئًا. تساءلت عما كان يدور في ذهنها، لكن لم يكن لدي أدنى فكرة. لا، لم يكن ذلك صحيحا تماما.

“من فضلك لا تقلق. سأعمل بجد، حتى إذا انتهى بنا الأمر في موقف خطير آخر كهذا، سأيمكنني على أخذك والهرب”.

“لا يوجد؟” انا سألت.

كان لدى إيريس نظرة معقدة على وجهها عندما أسندت رأسها على كتفي. ربما كنت سأكتسب المزيد من نقاط المودة معها إذا انتهزت الفرصة لمد يدي إلى رأسها ومداعبته، لكنني كنت في خضم إلقاء سحر التشتيت بيدي اليمنى.

“حسنًا، بغض النظر عما يحدث، علينا أن نصبح أقوى قليلاً.”

“بالمناسبة، سيد روجيرد. “حول السمعة السيئة لقبيلة السوبارد … على ما يبدو، هذه لعنة.”

فقط قليلا أكثر. لم يكن من الممكن أن نصبح الأقوى في هذا العالم. السقف هنا كان مرتفعاً جداً لكنني أردت على الأقل أن أصبح قويًا بما يكفي حتى نتمكن من الهروب إذا تعرضنا لهجوم من قبل شخص غريب الأطوار.

لقد كدنا نسقط من العربة بينما كنا نقف في مواجهة روجيرد. كان هذا سريعًا جدًا. لقد وصلنا للتو إلى مخيم اللاجئين. لا، كنا على بعد خطوة واحدة فقط. 

وبينما كنت أفكر في ذلك، ضغطت وجهي على شعر إيريس واستنشقت رائحته.

“لا أعرف. في الوقت الحالي، أنوي البحث عن أي بقايا لقبيلة سوبارد في القارة الوسطى. إن استعادة الشرف لقبيلتي هو مجرد حلم داخل حلم إذا كنت بمفردي.”

 

“لم أفعل أي شيء. لم أتمكن في الأساس من فعل أي شيء”.

عندما حل الليل ونامت إيريس، تحدثت إلى روجيرد. صرنا نتحدث أقل من المعتاد منذ تلك الحادثة. لم يكن رويجيرد ثرثارًا منذ البداية، لكنه أصبح من حينها هادئًا بشكل كئيب. 

“روديوس، لا تنحني لي.” 

ربما كان يلوم نفسه على ما حدث لأنه وعلى الرغم من وعده بإعادتنا بأمان إلى المنزل، لم يتمكن من حمايتنا. 

 

لكن على الأقل أنا لا أزال على قيد الحياة، بغض النظر عن الدور الذي لعبه الحظ في ذلك.

“لكن…” قلت.

“هذا الرجل، أورستد، يبدو أنه الإله التنين” قلت له. “رقم اثنين في القوى العظمى السبع.” افتتحت المحادثة بهذه الملاحظة، بدءًا من فكرة أنه نظرًا لأن خصمنا كان قويًا جدًا، فمن الطبيعي أن نخسر.

لقد أطلق ضحكة سخرية على نفسه، كما لو كان يقول أن كل ما فعله حتى الآن كان هباءً. ربما كان الأمر فقط بسبب الإضاءة، لكن يبدو أن هناك دموعًا على حواف عينيه.

“اذن هذا هو الأمر. لا عجب أنه كذلك…”

“هل أنت قلقة بشأن حقيقة هزيمتك بسهولة في ذلك اليوم؟”

“قوي، أليس كذلك؟ بعد أن تم إبعادك، لم يكن هناك ما يمكنني فعله لصده. “

المشهد خلق شعورا بالفراغ احتضنناه عميقًا في داخلنا عندما وصلنا إلى المدينة الحالية (والوحيدة) في منطقة فيتوا: مخيم اللاجئين. وجهتنا الاخيرة.

“هذه هي المرة الأولى منذ مقابلة لابلاس التي ألقي فيها نظرة واحدة فقط على شخص ما وأشعر أنني لا أستطيع هزيمته.”

انتهت المحادثة. بدت إيريس وكأن لديها شيئًا تريد أن تسأله، لكنها لم تقل شيئًا. تساءلت عما كان يدور في ذهنها، لكن لم يكن لدي أدنى فكرة. لا، لم يكن ذلك صحيحا تماما.

لم يكن روجيرد على علم باللعنات التي تقيد قوة أورستد. لم يكن يعلم أنه تعرض للضرب في قتال جسدي على يد خصم كان يقمع نفسه. لوعرف الحقيقة لربما يصدمه ذلك.

بالرغم من أنه لم يبدو بهذه الخطورة في البداية. لا… بعد أن كان رد فعل روجيرد وإيريس بالطريقة التي تعاملوا بها معه، كان يجب أن أكون أكثر حذرًا.

“حتى أنا لا أعتقد أنني أستطيع الوقوف ضد نخبة القوى العظمى السبع. هؤلاء الناس هم وحوش تفوق الفهم. من سوء الحظ أننا التقينا بشخص كهذا في الطريق. لا يمكن إلا أن نعتبر حظًا سعيدًا أننا تمكنا من البقاء على قيد الحياة “. 

الفصل 11: نهاية الرحلة  

جعلت الكلمات الأمر يبدو وكأنه يختلق الأعذار، ولكن بدا أيضًا أن هناك مسحة من اللوم الذاتي في لهجة روجيرد. ربما اعترف بأنه لا يوجد ما يمكنه فعله، لكنه رأى ذلك أمرًا منفصلاً عن عدم قدرته على أداء واجبه.

“لم أفعل أي شيء. لم أتمكن في الأساس من فعل أي شيء”.

“روديوس” تابع. “إذا التقينا بشخص كهذا مرة أخرى، فلا يجب عليك مطلقًا أن تتقاتل معه. لا تقم حتى بمقابلة بعينه. إذا كنت لا تريد أن تتكرر الأمور مرة أخرى كما حدث هذه المرة، فهذا ما يجب ان يكون عليه الحال.”

لم يكن روجيرد على علم باللعنات التي تقيد قوة أورستد. لم يكن يعلم أنه تعرض للضرب في قتال جسدي على يد خصم كان يقمع نفسه. لوعرف الحقيقة لربما يصدمه ذلك.

“نعم نعم. حسنًا، في المرة القادمة ربما ساغض الطرف وأتحاوز الامر.”

لكن على الأقل أنا لا أزال على قيد الحياة، بغض النظر عن الدور الذي لعبه الحظ في ذلك.

كان غاضبا مني. حسنًا، إذا لم أنادي أورستد فلربما كنا لنمر ببعضنا البعض.

قريبة بما فيه الكفاية لتتلامس أفخاذنا. بالأمس كان هناك جلد يطل من حافة بنطالها. الأمر فقط بسبب غريزة الإنسان، ولكنك سترغب في لمس ما يمكنك رؤيته، لذلك مددت يدي اليمنى، قليلاً فقط، وربت عليها. 

 وأود حقا أن أعترف بهذا الخطأ.

فقلت: “لو لم تكن معنا، أنا متأكد من أننا لم نكن لنصل إلى هذا الحد خلال ثلاث سنوات”.

بالرغم من أنه لم يبدو بهذه الخطورة في البداية. لا… بعد أن كان رد فعل روجيرد وإيريس بالطريقة التي تعاملوا بها معه، كان يجب أن أكون أكثر حذرًا.

“حسنًا، بغض النظر عما يحدث، علينا أن نصبح أقوى قليلاً.”

“إذن ما الذي يزعجك؟” انا سألت.

“روديوس” تابع. “إذا التقينا بشخص كهذا مرة أخرى، فلا يجب عليك مطلقًا أن تتقاتل معه. لا تقم حتى بمقابلة بعينه. إذا كنت لا تريد أن تتكرر الأمور مرة أخرى كما حدث هذه المرة، فهذا ما يجب ان يكون عليه الحال.”

ألقى روجيرد نظرة حادة علي. “من هو «الاله البشري »؟” أوه. هذا ما يدور حوله هذا الأمر.

«النوع الذي يبطل السحر» أجبتها.

“في البداية، بدا أنه ينوي السماح لنا بالرحيل. على الرغم من الهالة المتعطشة للدماء التي تشع منه، لم يكن هناك في الواقع شيء قاتل في عينيه. ولكن في اللحظة التي سمع فيها اسم “الاله البشري ” حول كل هذا العداء تجاهك.

“قد تظن أنني فعلت الكثير من أجلك، لكنني أعتقد أنك فعلت أكثر من أجلي. بفضلك، أرى الأمل في أن تتمكن قبيلتي من استعادة شرفها مرة أخرى. “

أغلقت عيني. هل يجب أن أخبره أم لا؟ لقد كان قرارًا اعتقدت أنني اتخذته بالفعل من قبل. ولكن على الرغم من مظهره البغيض، لم يكن الإله البشري شخصًا سيئًا إلى هذا الحد، وبعد ما حدث لنا، لم أحب إخفاء الأمور.

“هم؟ ما هو الخطأ؟”

“في الواقع، الإله البشري هو…”

لقد هُزِمنا تمامًا. لقد تم القضاء علينا فجأة، حتى أنني سلبت من حياتي. لقد قام أورستد بإنعاشي بسبب نزوة غريبة، لكن لولا ذلك، لما كنت هنا. وتأثير هذا لم ينحسر بعد.

على الرغم من المدة التي قضيتها في التفكير فيما إذا كنت سأخبر رويجيرد أم لا، بمجرد أن اتخذت قراري، خرجت الكلمات على الفور، وتسللت من شفتي. أخبرته كيف أنه منذ وقت حادثة النزوح، كان يظهر في أحلامي أحيانًا كائن غامض يطلق على نفسه اسم الاله البشري . 

 في حياتي السابقة، كنت قد بذلت الكثير من الجهد في بعض المجالات وتمكنت من تسلق بعض المرتفعات، لكنني لم أصنف أبدًا بين الأعلى في أي شيء. حتى مع الألعاب التي كنت منهمكًا فيها، حيث اعتقدت أنه من المستحيل أن أخسر، كان هناك دائمًا أشخاص أفضل مني.

أنه نصحني بمساعدة رويجيرد. أنه قدم لي النصيحة في أوقات أخرى أيضًا. أن سلوكي المشبوه كان لأنني كنت أتبع تلك النصائح. ثم أخبرته كيف يبدو أن الإله البشري والإله التنين كانا أعداء. 

“لنتقابل مرة أخرى.”

أخبرته أن محادثاتي مع الإله البشري كانت غامضة وربما نسيت الكثير من التفاصيل، لكنني رويت كل ذلك على نطاق واسع قدر استطاعتي.

“الإله الإنسان والإله التنين… الآلهة السبعة القديمة… كل هذا حدث فجأة، ومن الصعب تصديقه” قال رويجيرد.

ألقى روجيرد نظرة حادة علي. “من هو «الاله البشري »؟” أوه. هذا ما يدور حوله هذا الأمر.

“أراهن.”

“ولكن هناك أجزاء منطقية.” بعد أن قال ذلك، صمت رويجيرد. سيطر على الهواء صوت طقطقة الاغصان أثناء احتراقها. الظلال الناتجة تراقصت على وجه أحد المحاربين القدامى. حسب مظهره بدا رويجيرد شابًا جدًا، ولكن كان هناك شيء في تعبيره يلمح إلى تاريخ مزقته المعارك.

أغلقت عيني. هل يجب أن أخبره أم لا؟ لقد كان قرارًا اعتقدت أنني اتخذته بالفعل من قبل. ولكن على الرغم من مظهره البغيض، لم يكن الإله البشري شخصًا سيئًا إلى هذا الحد، وبعد ما حدث لنا، لم أحب إخفاء الأمور.

وفجأة تذكرت أنه في حلمي الأخير كان بيني وبين الإله البشري حديث عن لعنة روجيرد. 

“طالما أنك قادر على إدراك ذلك، فأنت بخير.”

“بالمناسبة، سيد روجيرد. “حول السمعة السيئة لقبيلة السوبارد … على ما يبدو، هذه لعنة.”

“هم؟ ما هو الخطأ؟”



“حسنًا، لقد حان الوقت لكي أذهب للنوم.”

“…ماذا؟”

فقط قليلا أكثر. لم يكن من الممكن أن نصبح الأقوى في هذا العالم. السقف هنا كان مرتفعاً جداً لكنني أردت على الأقل أن أصبح قويًا بما يكفي حتى نتمكن من الهروب إذا تعرضنا لهجوم من قبل شخص غريب الأطوار.

“على وجه الدقة، لقد كانت لعنة وضعت على لابلاس، والتي نقلها إلى رماحك، والتي بعد ذلك انتشرت على قبيلة سوبارد بأكملها. أو هكذا قال الإله البشري.

احتفظت إيريس بالعبوس الشديد على وجهها وضربت يديها بقبضتيها. يبدو أنها كانت تحاول بذل قصارى جهدها لحبس دموعها. أبعدت نظري عنها وسألت رويجرد: “ماذا ستفعل بعد هذا؟”

“أرى… إنها لعنة…” لقد شاركت هذه المعلومات معه معتقدًا أنها ستكون أخبارًا جيدة، لكن رويجيرد عبس ووقع في التفكير.

في المقابل، نظرت إيريس إليّ بنظرة ساطعة، ووجهها أحمر ساطع.

 “لم أسمع قط عن نقل لعنة من قبل، ولكن إذا كنا نتحدث عن لابلاس، فذلك ممكن. لقد كان قادرًا على فعل أي شيء”.

 

لم أكن أعرف الكثير عن اللعنات، لذا ربما كان رويجرد أكثر معرفة بها مني. يبدو أنه فكر في الأمر لفترة أطول، ولكن في النهاية، أطلق ضحكة ضعيفة. “إذا كانت لعنة، فلا توجد طريقة لإصلاحها.”

“إذن ما الذي يزعجك؟” انا سألت.

“لا يوجد؟” انا سألت.

جعلت الكلمات الأمر يبدو وكأنه يختلق الأعذار، ولكن بدا أيضًا أن هناك مسحة من اللوم الذاتي في لهجة روجيرد. ربما اعترف بأنه لا يوجد ما يمكنه فعله، لكنه رأى ذلك أمرًا منفصلاً عن عدم قدرته على أداء واجبه.

“لا. يطلق عليهم لعنات لأنه لا توجد وسيلة لرفعها. لم أسمع قط عن لعنة تؤثر على قبيلة بأكملها من قبل، ولكن… إذا كان هذا ما قاله إله، فمن المحتمل أن يكون صحيحًا. “

كانت هناك ابتسامة باهتة على وجه رويجرد وهو يداعب رأسها. 

لقد أطلق ضحكة سخرية على نفسه، كما لو كان يقول أن كل ما فعله حتى الآن كان هباءً. ربما كان الأمر فقط بسبب الإضاءة، لكن يبدو أن هناك دموعًا على حواف عينيه.

لقد حدثت أشياء كثيرة، منذ أن التقينا في القارة الشيطانيّة حتى وصلنا إلى مملكة أسورا. مشاعر كثيرة تعجز الكلمات عن وصفها. مثل عدم الرغبة في توديع رفيقنا.

“لكن…” قلت.

لم أكن أعرف الكثير عن اللعنات، لذا ربما كان رويجرد أكثر معرفة بها مني. يبدو أنه فكر في الأمر لفترة أطول، ولكن في النهاية، أطلق ضحكة ضعيفة. “إذا كانت لعنة، فلا توجد طريقة لإصلاحها.”

 “ما الامر؟”

 “هل أنت متأكد؟ أليس هذا مهمًا بالنسبة لك؟” “وهذا هو بالضبط السبب الذي يجعلني أريدك أن تحتفظ به.”

“قال الإله البشري أنه على عكس اللعنات العادية، فإن هذه اللعنات تتلاشى مع مضي الوقت .”

“هاي روديوس، لماذا أنت قوي جدًا؟”

“ماذا؟”

فقط قليلا أكثر. لم يكن من الممكن أن نصبح الأقوى في هذا العالم. السقف هنا كان مرتفعاً جداً لكنني أردت على الأقل أن أصبح قويًا بما يكفي حتى نتمكن من الهروب إذا تعرضنا لهجوم من قبل شخص غريب الأطوار.

“قال أيضًا إنها لا تزال موجودة فيك يا سيد روجيرد، لكنك قللتها بشدة بقص شعرك.”

“أي نوع من السحر هو؟”

“هل أنت جاد؟!”

“لم أفعل أي شيء. لم أتمكن في الأساس من فعل أي شيء”.

صرخ فجأة لدرجة أن إيريس تقلبت أثناء نومها، وتمتمت، “مم…” ربما كانت هذه محادثة كان ينبغي أن أجريها معها أيضًا، ولكن… حسنًا، يمكنني أن أفعل ذلك مرة أخرى عندما تستيقظ.

“هل أنت قلقة بشأن حقيقة هزيمتك بسهولة في ذلك اليوم؟”

“نعم. وقال إن ما تبقى الآن هو مجرد آثار اللعنة والأحكام المسبقة الأولية التي خلقتها. يمكن لسمعة قبيلة سوبارد أن تتعافى ببطء ولكن بثبات، اعتمادًا على مدى الجهد الذي تبذله في العمل من الآن فصاعدًا.

“لم أفعل أي شيء. لم أتمكن في الأساس من فعل أي شيء”.

“أرى…هذا منطقي…”

كان غاضبا مني. حسنًا، إذا لم أنادي أورستد فلربما كنا لنمر ببعضنا البعض.

 “لكن هذا بالضبط ما قاله الإله البشري” اضفت . “حتى لو كنت تثق بما يقوله، فقد يكون من الأفضل أن تأخذه مع حذر. يجب أن نستمر في توخي الحيطة كما كنا حتى الآن.”

“قال أيضًا إنها لا تزال موجودة فيك يا سيد روجيرد، لكنك قللتها بشدة بقص شعرك.”

“أنا أعرف. ومع ذلك، فإن سماع ذلك كان كافيًا بالنسبة لي. صمت رويجيرد مرة أخرى. لم تكن الإضاءة فقط هي التي جعلت الأمر يبدو بهذه الطريقة بعد الآن. كانت الدموع تنهمر على وجهه.

ولكن لا يزال من الممكن استخدامه كتقييد، حتى مع عيوبه. لقد تعلمت في الواقع شيئًا مفيدًا جدًا.

“حسنًا، لقد حان الوقت لكي أذهب للنوم.”

“نعم، أعني-” اكملت إيريس.

 “نعم.”

على الرغم من كل الموهبة التي تمتلكها، إلا أنك لا تسمح لها بالوصول إلى رأسك. يجب أن تدرك مدى أهمية أن تكون قادرًا على القيام بذلك في عمرك.”

تظاهرت بعدم رؤية دموعه. كان رويجيرد محاربًا موثوقًا به ورجلًا قويًا لا يبكي.

 

“قد تظن أنني فعلت الكثير من أجلك، لكنني أعتقد أنك فعلت أكثر من أجلي. بفضلك، أرى الأمل في أن تتمكن قبيلتي من استعادة شرفها مرة أخرى. “

***

“ماذا؟”

 

“أنا لا أهتم بتلك الآلهة التي لم أعرفها من قبل. الشخص الذي ساعدني حقًا هو أنت. بغض النظر عن رأيك، أشعر بالامتنان تجاهك. لهذا السبب لا أريدك أن تخفض رأسك نحوي. نحن الاثنان متساويان. قال رويجرد وهو يمد ذراعه نحوي

لقد مر شهر بعد ذلك. لم نقم بزيارة العاصمة، بل اتبعنا طريقًا ضيقًا أبعد وأبعد شمالًا. مررنا بالعديد من القرى الزراعية الصغيرة، ورأينا حقول القمح منتشرة أمامنا وطواحين المياه على الجانب بينما واصلنا طريقنا.

عندما ضغطت على يده، شعرت بالقوة القادمة منه. زوايا عيني بدأت تلدغ. لقد قبل رويجرد شخصًا مثلي، شخصًا مثيرًا للشفقة، وقد فشل طوال الطريق.

نحن لم نجمع المعلومات. لقد اتجهنا شمالًا بأقصى سرعة ممكنة. اعتقدنا أننا سنتمكن من استكمال كل شيء بمجرد وصولنا إلى مخيم اللاجئين، ولكن الأهم من ذلك أننا كنا على وشك الوصول إلى هناك بالفعل. أردنا فقط الوصول إلى وجهتنا في أسرع وقت ممكن.

“…ماذا؟”

 

“لا، أنا متأكد من أنه كان بإمكانك فعل ذلك.”

وأخيراً وصلنا إلى منطقة فيتوا، التي أصبحت الآن فارغة. وحتى في الأماكن التي كانت فيها آثار للحضارة ذات يوم، لم يعد هناك أي شيء على الإطلاق. لم تكن هناك حقول قمح، ولا حقول زهور فاتيروس، ولا طواحين مائية، ولا مباني للماشية. كان العشب هو كل ما ينتشر أمامنا، وهو حقل يمتد طولا وعرضًا. 

نظرت إليه في عينيه بينما مددت يدي وأمسكت بيديه. “سأقول ذلك مرة أخرى. شكرًا لك يا روديوس على كل ما فعلته من أجلي.

المشهد خلق شعورا بالفراغ احتضنناه عميقًا في داخلنا عندما وصلنا إلى المدينة الحالية (والوحيدة) في منطقة فيتوا: مخيم اللاجئين. وجهتنا الاخيرة.

هل انا قوي حقا؟ 



“ومع ذلك، لقد تغيرت. أتذكر كل ذلك. كلمات تلك المرأة العجوز في مدينة ريكاريسو التي قالت، بفضل مخططاتك، إنها لا تجد قبيلة سوبارد مخيفة. النظرات التي ارتسمت على وجوه هؤلاء المغامرين عندما سمعوا اسم “ديد اند” – كيف أنهم لم يخافوا، بل ضحكوا بمرح. القرب الذي شعرت به تجاه محاربي قبيلة دولديا وكيف قبلوني حتى بعد أن أخبرتهم أنني سوبرد. وجنود الشيروني، وكيف بكوا وهم يشكرونني عندما تم لم شملهم مع عائلاتهم.”

وقبل أن نصل إلى المدخل، أوقف روجيرد العربة.

“هل أنت قلقة بشأن حقيقة هزيمتك بسهولة في ذلك اليوم؟”

“هم؟ ما هو الخطأ؟”

هل انا قوي حقا؟ 

نزل رويجيرد من مقعد السائق. نظرت حولي، معتقدًا أنه ربما ظهر وحش ما، لكنني لم أر أي أعداء. جاء رويجيرد إلى الجزء الخلفي من العربة وقال: “هذا هو المكان الذي سأغادر فيه”.

لم أكن أعرف الكثير عن اللعنات، لذا ربما كان رويجرد أكثر معرفة بها مني. يبدو أنه فكر في الأمر لفترة أطول، ولكن في النهاية، أطلق ضحكة ضعيفة. “إذا كانت لعنة، فلا توجد طريقة لإصلاحها.”

“ماذا؟” رفعت صوتي بصدمة من تصريحه المفاجئ. كما اتسعت عيون إيريس. “ا-انتظر ثانية واحدة فقط!”

فشل آخر. لقد شعرت تقريبًا وكأنني ألعب حجر ورق مقص بيداي. مهما حاولت، ظللت أترك يدي اليسرى تفوز. حسنًا. هذا لن ينجح إذا كنت قذرا بشأن هذا الموضوع.

لقد كدنا نسقط من العربة بينما كنا نقف في مواجهة روجيرد. كان هذا سريعًا جدًا. لقد وصلنا للتو إلى مخيم اللاجئين. لا، كنا على بعد خطوة واحدة فقط. 

الفصل 11: نهاية الرحلة  

 

المشهد خلق شعورا بالفراغ احتضنناه عميقًا في داخلنا عندما وصلنا إلى المدينة الحالية (والوحيدة) في منطقة فيتوا: مخيم اللاجئين. وجهتنا الاخيرة.

“ألا يمكنك أن تستريح يومًا على الأقل؟ لا، فقط قم بالسير معنا إلى المدينة، على الأقل؟”

“بالمناسبة، سيد روجيرد. “حول السمعة السيئة لقبيلة السوبارد … على ما يبدو، هذه لعنة.”

“نعم، أعني-” اكملت إيريس.

نظرت إليه بحدة. ثم في النهاية اتسعت عيناها بالإدراك. “…أفهم.”

“غير ضروري.” كانت كلمات روجيرد مقتضبة وهو ينظر إلينا. “أنتما الاثنان محاربان الآن. أنتما لا تحتاجان إلى حمايتي “.

حسنًا، لأنه بدا سرياليًا بالنسبة لي. لم أكن أفكر في محاولة قتاله في المستقبل أيضًا. في المرة التالية التي أرى فيها وجهه، سأنطلق كالصاروخ. 

صمتت إيريس عندما قال ذلك. لأكون صادقًا، لقد نسيت في الواقع أن السبب الوحيد الذي جعل رويجيرد يبقى معنا كل هذه المدة هو رؤيته عند عودتنا إلى منزلنا، وأنه بمجرد وصولنا إلى هناك، سنقول وداعًا. اعتقدت أننا سنكون دائما معا.

لم يكن روجيرد على علم باللعنات التي تقيد قوة أورستد. لم يكن يعلم أنه تعرض للضرب في قتال جسدي على يد خصم كان يقمع نفسه. لوعرف الحقيقة لربما يصدمه ذلك.

“السيد رويجيرد…” قلت، ثم ترددت. إذا حاولت إيقافه، هل سيبقى معنا؟ في الماضي، لقد سببت له مشكلة كبيرة. صحيح أنه جلب معه نصيبه من المشاكل، لكنني أظهرت له المزيد من نقاط ضعفي المثيرة للشفقة. 

ذهب ايريس هادئة. لفترة قصيرة، كان الصوت الوحيد هو صوت مدافع حجرية ترتطم بالأرض.

على الرغم من ذلك، هنا كان يعترف بي كمحارب. لم أستطع أن أطلب منه المزيد.

قريبة بما فيه الكفاية لتتلامس أفخاذنا. بالأمس كان هناك جلد يطل من حافة بنطالها. الأمر فقط بسبب غريزة الإنسان، ولكنك سترغب في لمس ما يمكنك رؤيته، لذلك مددت يدي اليمنى، قليلاً فقط، وربت عليها. 

فقلت: “لو لم تكن معنا، أنا متأكد من أننا لم نكن لنصل إلى هذا الحد خلال ثلاث سنوات”.

“قد تظن أنني فعلت الكثير من أجلك، لكنني أعتقد أنك فعلت أكثر من أجلي. بفضلك، أرى الأمل في أن تتمكن قبيلتي من استعادة شرفها مرة أخرى. “

“لا، أنا متأكد من أنه كان بإمكانك فعل ذلك.”

“لكن…” قلت.

“هذا ليس صحيحا. أنا مهمل للغاية بشأن بعض الأشياء، لذلك أعتقد أننا كنا لنقع في مشاكل ما على طول الطريق.

“هذه هي المرة الأولى منذ مقابلة لابلاس التي ألقي فيها نظرة واحدة فقط على شخص ما وأشعر أنني لا أستطيع هزيمته.”

“طالما أنك قادر على إدراك ذلك، فأنت بخير.”

 “نعم.”

كانت هناك مناسبات عديدة وجدت فيها نفسي في أقصى حدود ذكائي، مثل عندما تم أسري في شيروني. لو لم يكن رويجيرد معنا، لربما كنت سأشعر بالذعر أكثر.

 “إذا كنت تريد أن تشكرني، انظر في عيني”.

“… يا روديوس، لقد أخبرتك بهذا من قبل.” كان وجه رويجيرد أكثر هدوءًا من المعتاد. “باعتبارك ساحرًا، فقد وصلت بالفعل إلى نوع من الكمال.

“أي نوع من السحر هو؟”

على الرغم من كل الموهبة التي تمتلكها، إلا أنك لا تسمح لها بالوصول إلى رأسك. يجب أن تدرك مدى أهمية أن تكون قادرًا على القيام بذلك في عمرك.”

 

شعرت بالتضارب حول معنى تلك الكلمات. حتى لو وصفني بالصغير، فإن عمري الفعلي كان أكثر من الأربعين. السبب الذي جعلني لا أترك الأمور تدور في ذهني هو أنني مازلت محتفظًا بتلك الذكريات. على الرغم من أن الأربعين ربما كان لا يزال يعتبر صغيرًا بالنسبة لرويجيرد.

لأكون صادقًا تمامًا، لقد وصلت إلى النقطة التي أردت فيها أن أضع يدي في بنطالها بعد ذلك، لذلك تمنيت أن تضع مسافة بيننا. كنت أعلم أن هناك بعض الأشياء التي يمكنك تمريرها بالضحك وبعض الأشياء التي لا يمكنك.

“أنا…” توقفت عندما بدأت في التحدث. كان بإمكاني أن أكتب قائمة بنقاط ضعفي هناك، لكن ذلك بدا مثيرًا للشفقة للغاية. أردت أن أقف أمام هذا الرجل ورأسي مرفوع. “لا، انا افهم.”

في قارة ميلي، لم يكن لهذا الاسم نفس الوزن. كنت أنوي التوصل إلى استراتيجية جديدة، ولكن تم رفضها باستمرار، وبعد ذلك أتينا إلى القارة الوسطى ولم أتمكن من فعل أي شيء آخر لمساعدته.

 قلت : “سيد روجيرد، شكرًا لك على كل ما فعلته من أجلنا حتى الآن”. بدأت في الانحناء، لكنه أمسك بي وأوقفني.

 أحببت أن أعتقد أن كل ما فعلناه كان له بعض التأثير، لكنني لم أتمكن من محو تاريخ القمع الكبير في العالم، ولم أتمكن من فعل أي شيء حيال الأحكام المسبقة التي يحملها الناس تجاه قبيلة سوبرد.

“روديوس، لا تنحني لي.” 

“إنه قتال غير عادل. انها ليست غلطتك.” “لكن…”

“ولم لا…؟” انا سألت.

 “لم أسمع قط عن نقل لعنة من قبل، ولكن إذا كنا نتحدث عن لابلاس، فذلك ممكن. لقد كان قادرًا على فعل أي شيء”.

“قد تظن أنني فعلت الكثير من أجلك، لكنني أعتقد أنك فعلت أكثر من أجلي. بفضلك، أرى الأمل في أن تتمكن قبيلتي من استعادة شرفها مرة أخرى. “

في المقابل، نظرت إيريس إليّ بنظرة ساطعة، ووجهها أحمر ساطع.

“لم أفعل أي شيء. لم أتمكن في الأساس من فعل أي شيء”.

“نعم. وقال إن ما تبقى الآن هو مجرد آثار اللعنة والأحكام المسبقة الأولية التي خلقتها. يمكن لسمعة قبيلة سوبارد أن تتعافى ببطء ولكن بثبات، اعتمادًا على مدى الجهد الذي تبذله في العمل من الآن فصاعدًا.

لقد حاولت تحويل اسم “ديد ايند” إلى شيء إيجابي في قارة الشياطين، لكننا لم نكن أبدًا أكثر من مجرد مجموعة من المغامرين أثناء وجودنا هناك. 

“هذا ليس صحيحا على الإطلاق.”

في قارة ميلي، لم يكن لهذا الاسم نفس الوزن. كنت أنوي التوصل إلى استراتيجية جديدة، ولكن تم رفضها باستمرار، وبعد ذلك أتينا إلى القارة الوسطى ولم أتمكن من فعل أي شيء آخر لمساعدته.

أعتقد أنه أطلق عليه اسم “سحر التشتيت “. قبل أن تتشكل المانا مباشرة بعد ان تتجمع في يدي، استخدمت مانا مختلفة لقمعها وتفريقها.

 أحببت أن أعتقد أن كل ما فعلناه كان له بعض التأثير، لكنني لم أتمكن من محو تاريخ القمع الكبير في العالم، ولم أتمكن من فعل أي شيء حيال الأحكام المسبقة التي يحملها الناس تجاه قبيلة سوبرد.

وبينما كنت أفكر في ذلك، ضغطت وجهي على شعر إيريس واستنشقت رائحته.

“لا، لقد فعلت الكثير. لقد علمتني أن طريقتي المباشرة في إنقاذ الأطفال لم تكن الوحيدة المتوفرة.”

“لا، أنا متأكد من أنه كان بإمكانك فعل ذلك.”

أجبته : “لكن لم تكن أي من أساليبي فعالة للغاية”.

صمتت إيريس عندما قال ذلك. لأكون صادقًا، لقد نسيت في الواقع أن السبب الوحيد الذي جعل رويجيرد يبقى معنا كل هذه المدة هو رؤيته عند عودتنا إلى منزلنا، وأنه بمجرد وصولنا إلى هناك، سنقول وداعًا. اعتقدت أننا سنكون دائما معا.

“ومع ذلك، لقد تغيرت. أتذكر كل ذلك. كلمات تلك المرأة العجوز في مدينة ريكاريسو التي قالت، بفضل مخططاتك، إنها لا تجد قبيلة سوبارد مخيفة. النظرات التي ارتسمت على وجوه هؤلاء المغامرين عندما سمعوا اسم “ديد اند” – كيف أنهم لم يخافوا، بل ضحكوا بمرح. القرب الذي شعرت به تجاه محاربي قبيلة دولديا وكيف قبلوني حتى بعد أن أخبرتهم أنني سوبرد. وجنود الشيروني، وكيف بكوا وهم يشكرونني عندما تم لم شملهم مع عائلاتهم.”

“حتى أنا لا أعتقد أنني أستطيع الوقوف ضد نخبة القوى العظمى السبع. هؤلاء الناس هم وحوش تفوق الفهم. من سوء الحظ أننا التقينا بشخص كهذا في الطريق. لا يمكن إلا أن نعتبر حظًا سعيدًا أننا تمكنا من البقاء على قيد الحياة “. 

بغض النظر عن أو اثنين فقد حدث الباقي من خلال جهود رويجرد الخاصة. لم أفعل أي شيء.

“… يا روديوس، لقد أخبرتك بهذا من قبل.” كان وجه رويجيرد أكثر هدوءًا من المعتاد. “باعتبارك ساحرًا، فقد وصلت بالفعل إلى نوع من الكمال.

 قلت له: “هذه أشياء فعلتها بنفسك”

لقد كانت بسيطة ولم تكلف الكثير من المانا، ومع ذلك كانت تقنية مذهلة. في الماضي، كانت طريقة الإلغاء هذه مشابهة لحاجز كينغتاير الذي حوصرت فيه في مملكة شيرون.

“لا. لم أستطع فعل أي شيء بنفسي. خلال الأربعمائة سنة التي تلت الحرب، عملت وحدي، غير قادر على اتخاذ خطوة واحدة إلى الأمام. الشخص الذي أراني تلك الخطوة هو أنت يا روديوس.”

قلت له: “من فضلك احتفظ بهذا معك”.

“لكن هذا حدث بالفعل بسبب نصيحة الإله البشري”.

“هذا الرجل، أورستد، يبدو أنه الإله التنين” قلت له. “رقم اثنين في القوى العظمى السبع.” افتتحت المحادثة بهذه الملاحظة، بدءًا من فكرة أنه نظرًا لأن خصمنا كان قويًا جدًا، فمن الطبيعي أن نخسر.

“أنا لا أهتم بتلك الآلهة التي لم أعرفها من قبل. الشخص الذي ساعدني حقًا هو أنت. بغض النظر عن رأيك، أشعر بالامتنان تجاهك. لهذا السبب لا أريدك أن تخفض رأسك نحوي. نحن الاثنان متساويان. قال رويجرد وهو يمد ذراعه نحوي

“من فضلك لا تقلق. سأعمل بجد، حتى إذا انتهى بنا الأمر في موقف خطير آخر كهذا، سأيمكنني على أخذك والهرب”.

 “إذا كنت تريد أن تشكرني، انظر في عيني”.

جعلت الكلمات الأمر يبدو وكأنه يختلق الأعذار، ولكن بدا أيضًا أن هناك مسحة من اللوم الذاتي في لهجة روجيرد. ربما اعترف بأنه لا يوجد ما يمكنه فعله، لكنه رأى ذلك أمرًا منفصلاً عن عدم قدرته على أداء واجبه.

نظرت إليه في عينيه بينما مددت يدي وأمسكت بيديه. “سأقول ذلك مرة أخرى. شكرًا لك يا روديوس على كل ما فعلته من أجلي.

نظرت إليه في عينيه بينما مددت يدي وأمسكت بيديه. “سأقول ذلك مرة أخرى. شكرًا لك يا روديوس على كل ما فعلته من أجلي.

“نفس الشيء بالنسبة لك. شكرًا لك على كل ما فعلته من أجلنا”.

“ولم لا…؟” انا سألت.

عندما ضغطت على يده، شعرت بالقوة القادمة منه. زوايا عيني بدأت تلدغ. لقد قبل رويجرد شخصًا مثلي، شخصًا مثيرًا للشفقة، وقد فشل طوال الطريق.

“ألا يمكنك أن تستريح يومًا على الأقل؟ لا، فقط قم بالسير معنا إلى المدينة، على الأقل؟”

بعد لحظات قليلة، سحب يده بعيدًا ووضعها فوق رأس إيريس. قال: “إيريس”.

وصل ثلاثتنا إلى مملكة أسورا بعد ثلاثة أيام. لقد كانت أمامنا مباشرة… أو بالأحرى كنا على مشارفها. وعلى الرغم من ذلك، فإن أحداث اليوم السابق ما زالت تثقل كاهلنا، وتترك علامات الكآبة على وجوهنا.

“…ماذا؟”

“لكن هذا حدث بالفعل بسبب نصيحة الإله البشري”.

“هل يمكنني أن أعاملك كطفل لهذه المرة الأخيرة؟” 

صحيح أنني شعربت بعدم الرغبة في الموت عندما سدد الضربة الأخيرة. من  المتوقع أن أصاب بالصدمة، ومع ذلك، عندما فتحت عيني، شعرت بالانتعاش. حسنا، كان ذلك مبالغاً قليلا.

“حسنا، أيا كان،” أجابت باقتضاب.

“ولكن هناك أجزاء منطقية.” بعد أن قال ذلك، صمت رويجيرد. سيطر على الهواء صوت طقطقة الاغصان أثناء احتراقها. الظلال الناتجة تراقصت على وجه أحد المحاربين القدامى. حسب مظهره بدا رويجيرد شابًا جدًا، ولكن كان هناك شيء في تعبيره يلمح إلى تاريخ مزقته المعارك.

كانت هناك ابتسامة باهتة على وجه رويجرد وهو يداعب رأسها. 

“روديوس، لا تنحني لي.” 

 

“روديوس، لا تنحني لي.” 

“إيريس، لديك موهبة. بما يكفي لتصبحي أقوى بكثير مني.”

“روديوس، لا تنحني لي.” 

“كاذب. بعد كل شيء، لقد خسرت أمام…” انحنى فمها إلى الأسفل ليتحول إلى عبوس.

“أعتقد أنك أقوى مني” قلت لها. 

ضحك روجيرد وقال نفس الكلمات التي كان يستخدمها دائمًا عندما كانوا يتدربون.

“فتاة جيدة.” ربت روجيرد على رأسها قبل أن يسقط يده.

 “لقد نجوت من هجوم في المعركة شنه رجل يحمل اسم إله. أنت…” فهمت ماذا يعني ذلك، أليس كذلك؟

قريبة بما فيه الكفاية لتتلامس أفخاذنا. بالأمس كان هناك جلد يطل من حافة بنطالها. الأمر فقط بسبب غريزة الإنسان، ولكنك سترغب في لمس ما يمكنك رؤيته، لذلك مددت يدي اليمنى، قليلاً فقط، وربت عليها. 

نظرت إليه بحدة. ثم في النهاية اتسعت عيناها بالإدراك. “…أفهم.”

كان لدى أورستد لعنات تقيده، وعلى الرغم من ذلك، تجاوزت قدرته القتالية الجسدية قدرة روجيرد. لقد هزم إيريس بيد واحدة وجعلني عاجزًا تمامًا. 

“فتاة جيدة.” ربت روجيرد على رأسها قبل أن يسقط يده.

صمتت إيريس عندما قال ذلك. لأكون صادقًا، لقد نسيت في الواقع أن السبب الوحيد الذي جعل رويجيرد يبقى معنا كل هذه المدة هو رؤيته عند عودتنا إلى منزلنا، وأنه بمجرد وصولنا إلى هناك، سنقول وداعًا. اعتقدت أننا سنكون دائما معا.

احتفظت إيريس بالعبوس الشديد على وجهها وضربت يديها بقبضتيها. يبدو أنها كانت تحاول بذل قصارى جهدها لحبس دموعها. أبعدت نظري عنها وسألت رويجرد: “ماذا ستفعل بعد هذا؟”

 “لقد نجوت من هجوم في المعركة شنه رجل يحمل اسم إله. أنت…” فهمت ماذا يعني ذلك، أليس كذلك؟

“لا أعرف. في الوقت الحالي، أنوي البحث عن أي بقايا لقبيلة سوبارد في القارة الوسطى. إن استعادة الشرف لقبيلتي هو مجرد حلم داخل حلم إذا كنت بمفردي.”

قلت له: “من فضلك احتفظ بهذا معك”.

“حسنا إذا. حظ سعيد. إذا كان لدي أي وقت فراغ، سأرى ما إذا كان بإمكاني القيام بشيء للمساعدة أيضًا.”

فقط قليلا أكثر. لم يكن من الممكن أن نصبح الأقوى في هذا العالم. السقف هنا كان مرتفعاً جداً لكنني أردت على الأقل أن أصبح قويًا بما يكفي حتى نتمكن من الهروب إذا تعرضنا لهجوم من قبل شخص غريب الأطوار.

“وإذا كان لدي أي وقت فراغ، فسوف أفكر في البحث عن والدتك،” قال رويجرد وهو يستدير. لم يكن بحاجة للتحضير لرحلته. يمكنه أن يشق طريقه حتى لو انطلق بالملابس التي على ظهره فقط.

“وإذا كان لدي أي وقت فراغ، فسوف أفكر في البحث عن والدتك،” قال رويجرد وهو يستدير. لم يكن بحاجة للتحضير لرحلته. يمكنه أن يشق طريقه حتى لو انطلق بالملابس التي على ظهره فقط.

ومع ذلك توقف فجأة وعاد إلى الوراء. “هذا يذكرني، أحتاج إلى إعادة هذا.” قام رويجيرد بإزالة القلادة التي كانت معلقة حول رقبته. لقد كانت قلادة قبيلة ميجورد التي تلقيتها من روكسي. كان هذا هو الشيء الوحيد الذي ربطني أنا وروكسي معًا… على الأقل كان كذلك.

 

قلت له: “من فضلك احتفظ بهذا معك”.

 “نعم.”

 “هل أنت متأكد؟ أليس هذا مهمًا بالنسبة لك؟” “وهذا هو بالضبط السبب الذي يجعلني أريدك أن تحتفظ به.”

“روديوس، لا تنحني لي.” 

عندما قلت ذلك، أومأ برأسه. ويبدو أنه كان على استعداد لأخذها. “حسنًا إذن يا روديوس، إيريس… فلنلتقي مرة أخرى،” قال رويجيرد وهو يغادرنا نحن الاثنين.

علاوة على ذلك، فقد قاتل بطريقة دقيقة لدرجة أنه لا يبذل أي جهد أكثر مما هو ضروري ليأخذ الخصم من الصحة الكاملة إلى الصفر، مما يعني أنه لا يزال لديه طاقة إضافية. لم يكن لدي أي فكرة عن مدى قوته لو خرج بكل شيء

لقد أمضينا الكثير من الوقت في الحديث عن الأشياء عندما قال لأول مرة أنه سيأتي معنا في البداية، ولكن الآن، بينما كان يغادر، بدا أن كل شيء يحدث في لحظة. كان هناك الكثير الذي أردت أن أقوله له

لم يكن روجيرد على علم باللعنات التي تقيد قوة أورستد. لم يكن يعلم أنه تعرض للضرب في قتال جسدي على يد خصم كان يقمع نفسه. لوعرف الحقيقة لربما يصدمه ذلك.

لقد حدثت أشياء كثيرة، منذ أن التقينا في القارة الشيطانيّة حتى وصلنا إلى مملكة أسورا. مشاعر كثيرة تعجز الكلمات عن وصفها. مثل عدم الرغبة في توديع رفيقنا.

شعرت بالتضارب حول معنى تلك الكلمات. حتى لو وصفني بالصغير، فإن عمري الفعلي كان أكثر من الأربعين. السبب الذي جعلني لا أترك الأمور تدور في ذهني هو أنني مازلت محتفظًا بتلك الذكريات. على الرغم من أن الأربعين ربما كان لا يزال يعتبر صغيرًا بالنسبة لرويجيرد.

“لنتقابل مرة أخرى.”

“إنه قتال غير عادل. انها ليست غلطتك.” “لكن…”

اختتمت كل تلك المشاعر في تلك الكلمات القليلة بينما تراجعت صورته الظلية عن بعد. هذا صحيح – علينا فقط أن نلتقي مرة أخرى ، قلت لنفسي. 

“هل تعتقد ذلك حقا …؟”

نحن بالتأكيد سوف نفعل ذلك. طالما أننا لا نزال على قيد الحياة، فبالتأكيد سنلتقي مرة أخرى.

“من فضلك لا تقلق. سأعمل بجد، حتى إذا انتهى بنا الأمر في موقف خطير آخر كهذا، سأيمكنني على أخذك والهرب”.

شاهدنا أنا وإيريس رويجيرد وهو يرحل، في صمت وبامتنان لكل ما فعله من أجلنا حتى الآن، حتى تلاشى تمامًا.

“لا. يطلق عليهم لعنات لأنه لا توجد وسيلة لرفعها. لم أسمع قط عن لعنة تؤثر على قبيلة بأكملها من قبل، ولكن… إذا كان هذا ما قاله إله، فمن المحتمل أن يكون صحيحًا. “

وهكذا وصلت رحلتنا إلى نهايتها.

“لا، أنا متأكد من أنه كان بإمكانك فعل ذلك.”

 وبعبارة أخرى، كانت هناك بعض القواعد المشاركة في تعطيل السحر. هل هذا يعني أنه إذا تمكنت من إطلاق العنان للسحر وفقًا لتلك القواعد، فيمكنني في الواقع إبطال سحر التشتيت الخاص به؟ ان الاحتمالات تتزايد.

“لكن…” قلت.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط