خاتمة: الاثنان اللذان التقتهما
كان لديها شعر أرجواني كثيف متموج، ولها قرون مثل الماعز.من الواضح بغض النظر عن نظرتك إليها، أنها أصغر من روكسي.
خاتمة: الاثنان اللذان التقتهما
“بالفعل؛ إنها مجرد ليلة عابرة على أي حال!”
وصلت روكسي ميجورديا إلى بلدة كراسما، الواقعة على طرف الجزء الشمالي الغربي من القارة الشيطانية. لقد كانت مدينة مزدهرة، وإن لم تكن قوية مثل ريكاريسو. على الرغم من أنها تبدو عادية للوهلة الأولى، إلا أن هذه المنطقة بأكملها يحكمها ملك شياطين.
“عذرًا، فقط للتأكيد – أنا لست مخطئة في افتراض أنك الإمبراطورالعظيم لعالم الشياطين، كيشيريكا كيشيريسو نفسها، أليس كذلك؟”
“رائع! مذهل! لقد تغلبت على قزم في مباراة شرب!
واحد لديه علاقات ودية مع شعوب البحر، مما يسمح للمدينة بالتجارة معهم. مع شعوب البحر جاءت المأكولات البحرية، ومع الشياطين جاءت بهارات قوية وعطرة فريدة من نوعها في قارة الشياطين، لذا في بلدة كراسما يمكنك تذوق الطعام اللذيذ الناتج عن هذا المزيج.
شعرت روكسي بعرق بارد مفاجئ وهي تسأل: “د- هل تعرفان بعضكما البعض؟”
“أنا روكسي، من قبيلة ميجورد في منطقة بيجويا.”
تفتخر المدينة بمأكولاتها اللذيذة لدرجة أنها احتكت بانتظام بميناء ويند للحصول على لقب افضل مكان في قارة الشياطين يقدم أشهى الأطعمة.
“هاه؟ ولكن الآن، قلت خطيبك…ماذا؟ آه، أعتقد أننا يجب أن نقدم أنفسنا أولا؟ ” كانت عيون روكسي مرتبكة، وتحركت ذهابًا وإيابًا، لكنها استقرت أخيرًا بعد انحناء رأسها.
“هذا الطعام رائع حقًا مع بعض الكحول!”
أكدت لها كيشيريكا “في الواقع، ليس هناك شك في ذلك”.
منذ وصولهم إلى هذه المدينة، كانت تالهاند في حالة معنوية جيدة.
“لكن!”
لم يكن لدى كراسما الكحول المرير من قارة الشيطان فحسب، بل لديهم الكحول الحلو من شعوب البحر أيضًا. إن تالهاند قزم، وهو يحب الكحول، وطالما كان الشراب ممتعًا، لم يبدو أنه يمانع في مدى سوء مذاقه.
أطلقت روكسي تنهيدة أخرى وهي ترمي محفظة العملات المعدنية على بطن تالهاند.
لا، الشخص الذي شرب كل ذلك بالفعل هو تالهاند ، فكرت.
عندما ذهب إلى الحانة، بقي يصطدم بالأشرار هناك ويشرب ما يكفي من الكحول لملء حوض استحمام بأكمله. إن الحانات موجودة في كل مكان في كراسما، وبين ذلك وبين الطعام الجيد، اعتبر تالهاند نفسه في الجنة.
لقد انتهى الأمر.
أما روكسي فما زالت تتمتع بذوق طفلة رغم كبر سنها، لذلك لم يوافقها مطبخ هذه البلدة. فليس الطعام والتوابل في القارة الشيطانية من الأشياء التي تهتم بها، غالبا هي تحب الأشياء الحلوة.
“عذرًا، فقط للتأكيد – أنا لست مخطئة في افتراض أنك الإمبراطورالعظيم لعالم الشياطين، كيشيريكا كيشيريسو نفسها، أليس كذلك؟”
إن “نعمة الخلاص” هي مفضلة البحارة، وهي كحول حلو.
“إذاً ليس لديك أي أموال، أليس كذلك؟”
وهكذا انقسم فريق روكسي إلى قسمين. سوف تتابع روكسي وتالهاند طريقهما إلى ميليشيون. ستسافر إليناليز مع الإمبراطورة العظيمة لعالم الشياطين كيشيريكا كيشيريسو وملك الشياطين باديجادي إلى الجزء الشمالي من القارة الوسطى.
صدم هذا روكسي، التي ربطت الكحول بالمرارة فقط. فللمشروب رائحة تشبه رائحة الشاطئ، وإذا شربت جرعة فسوف تنتشر نكهة حلوة لا توصف في فمك. يترك الطعم قليلًا من الملوحة، مما جعلك ترغب فقط في تناول وجبة خفيفة أثناء الشرب.
إذا تركنا تالهاند جانبًا، الذي تتوافق عاداته في الشرب مع تراثه كقزم، أين بحق الجحيم وضعت كيشيريكا التي تبدوا كفتاة صغيرة قد أعلنت نفسها إمبراطورًا شيطانيًا كل هذا الكحول؟ لا يبدو أن أحداً يمانع في ذلك لأنهم كانوا جميعاً في حالة سكر. ثم جاءت اللحظة الحاسمة.
“الآن هذا مشهد نادر! إذن أنت تشربين أيضًا، أليس كذلك يا روكسي؟!” “نعم أنا أفعل.”
“آه، شكرا لك. يسعدني أن أرى هذا الجو البهيج، يجعلني سعيدة بقدومي. هنا، اشربي شيئًا أيضًا! قالت الفتاة.
“أنت في مزاج جيد اليوم، أليس كذلك؟” راقب تالهاند روكسي تشرب وتطلب طلبها التالي بمرح. “أيها النادل، أحضر لنا برميلًا! سأعلمك كيف تشرب مثل القزم!
لقد احتاجت فقط إلى واحد آخر للذهاب معها. وتبادل الاثنان النظرات
في مثل هذه الأوقات، اعتقدت روكسي أنهم محظوظون بالتأكيد لأن الأشياء كانت رخيصة جدًا في قارة الشياطين. يمكنك أن تشرب وتأكل بقدر ما تريد مع تغطية التكلفة بعملة اسورا نحاسية.
بدا تالهاند مستاءً بنفس القدر من رؤيتها وألقى بعض البصاق على الأرض. “سأعيد هذه الكلمات إليك.”
“أيها الرجل العجوز، أنت حقًا تتقن ذلك جيدًا!”
وهكذا بدأت معركة كيشيريكا وتالهاند. وسرعان ما اختفت المشروبات الكحولية الإضافية التي اشتروها، وكان لا بد من طلب الأموال مرة ثانية ثم ثالثة. أخذت روكسي على عاتقها التبرع بخمس عملات معدنية خام خضراء كاملة، مما أدى إلى إرسال فتى المهمات للحصول على المزيد. جاء رجال مفتولوا العضلات يحملون كميات كبيرة من المشروبات الكحولية، والتي تقاسمها الموجودون في الحانة فيما بينهم بينما كان تالهاند وكيشيريكا يشربان. كان من المقرر أن تكون روكسي هي القاضية. لم تكن لديها أي فكرة كيف أو مالذي من المفترض أن تفصل فيه، لكنها جلست بينهما واحتست من مشروبها بينما قبلت دورها في عد مشروباتهما.
“اشرب! اشرب! اشرب! ااشرب!”
نهاية المجلد
” ماذا تتوقع من قزم!”
ولكن كيف؟ بدا الجزء الشمالي من القارة الوسطى في مكان قريب على الخريطة، لكنه أبعد من ذلك بكثير في الواقع. عادت روكسي إلى التفكير.
“ممكاي، لنجري منافسة! أيها النادل، أحضر لي برميلًا أيضًا!»
بالمناسبة، كانت إليناليس قد اختفت بالفعل في الليل مع رجل وجدته. كانت هذه عادة هي النقطة التي تبدأ فيها روكسي بالشعور بالغاربة قليلاً، ولكن قبل أن تدرك ذلك، كانت هي والفتاة الجالسة بجانبها تصيحان على تالهاند الصاخب.
“الوداع يا روكسي. رحلة آمنة.”
“بواهاها! يا لك من قزم جيد! مهما تغير الزمن يبقى الأقزام على حالهم! تتفقين معي أليس كذلك؟” سألت الفتاة.
تنهدت روكسي وحفرت في جيبها. لقد صنعت وجهًا متؤلما عندما أخرجت حقيبتها المعدنية ورأت حالتها. لقد تبرعت بجزء كبير من أموالها عندما كانت في حالة سكر الليلة الماضية.
“نعم، بالتأكيد،” أجابت روكسي.
“هل أنت متأكدة من هذا؟”
“هبا بنا ! اشرب! اشرب! اشرب!” “اشرب، اشرب!”
“ماذا؟ هل تجرؤ على بيعي…؟! انتظر، انتظر، سأتصل بهاجورا، انتظر فقط!
واجه تالهاند بوقاحة شريكه الذي يشرب الخمر – وهو شيطان عملاق – وذراعيه ملفوفتان حول برميله وهو يسكبه في فمه. كان جسده عريضًا بالتأكيد، لكن لا تستطيع إلا أن تتساءل أين ذهبت كل هذه المشروبات الكحولية. بمجرد أن أفرغ برميله الضخم، أطلق تجشؤا. وبنفس السرعة، تم تقديم المشروب التالي.
“لقد كان من حسن الحظ أن نلتقي بالإمبراطورة العظيمة لعالم الشياطين.” عندما سمعت عن كيشيريكا، ضحكت إليناليز بهدوء.
“لقد تأخرت في جلب هذا هذا !”
“اسمي كيشيريكا، بعد كل شيء. الإمبراطورة العظيمة في عالم الشياطين كيشيريكا كيشيريسو! الآن، رددوا اسمي!
“أوه اصمت! لقد نفد المخزون!
ان روديوس استثنائي، لكنه لا يزال شابًا. من القسوة تركه يكافح دون جدوى في مثل هذه الفترة الضعيفة من حياته. سواء اجتمع مع عائلته أو انفصل بنفسه، أرادت على الأقل أن تخبره أنه لم يعد بحاجة إلى البحث بعد الآن.
“في هذه الحالة، اذهب لشراء الحانة المجاورة!”
“أوه، هذه فكرة! حسنًا، اذهب واشتريها لنا!
سقطت روكسي في التفكير. زينيث قد ذهبت ذات مرة لتنقب مع بول وإليناليز وتالهاند. لقد فهمت قوتهم جيدًا بعد السفر معهم. ومع ذلك، لماذا بيست على اتصال حتى الآن؟ لقد مرت ثلاث سنوات على حادثة النقل.
“فقط اترك الأمر لي! ضعوا عملاتكم المعدنية، أيها الأولاد، ضعوها! رح نولعها الليلة”
“كيشيريكا! كيشيريكا! كيشيريكا!”
واجه تالهاند بوقاحة شريكه الذي يشرب الخمر – وهو شيطان عملاق – وذراعيه ملفوفتان حول برميله وهو يسكبه في فمه. كان جسده عريضًا بالتأكيد، لكن لا تستطيع إلا أن تتساءل أين ذهبت كل هذه المشروبات الكحولية. بمجرد أن أفرغ برميله الضخم، أطلق تجشؤا. وبنفس السرعة، تم تقديم المشروب التالي.
“نعم!”
“والده في ميليشيون، جنبا إلى جنب مع خادمة. حسنًا، يبدو أن اسم الخادمة هو ليليا… وهم يعيشون في نفس المبنى مع ابنتيهما.
مرروا بينهم كيسا للتبرعات
“هل تطرحين ذلك مرة أخرى؟”
“هاها! يا آنسة، انت كريمة حقا مع أمثالنا”
“هبا بنا ! اشرب! اشرب! اشرب!” “اشرب، اشرب!”
الإمبراطورة العظيمة لعالم الشياطين، كيشيريكا كيشيريسو، لم تصعد على متن السفينة.
“نعم، إنها هديتي لكم اليوم!”
“لا، اه آسفة، ولا خام حديدي واحد.”
ومع ذلك، إذا ذهبت روكسي معهم، فسوف يتأخر التقرير إلى ميليشيون. كان على أحد الأشخاص الذهاب إلى ميليشيون لتحديث معلومات بول، ولن تتمكن روكسي من القيام بذلك بمفردها.
أسقطت روكسي عملة خام خضراء في الحقيب بينما جعلتها تدور. عند رؤية ذلك، ابتسم الرجل الذي كان يحمل الحقيقة ابتسامة عريضة وضحك وهو يحني رأسه لها. “مثيرة للإعجاب، يا آنسة! لابد أنك غنية! “
أعلنت: “هذا الرقم أربعين”.
“بالطبع أنا كذلك!” كانت روكسي في مزاج لطيف وتشعر بالخفة ، حيث أومأت إليه بطريقة مبالغ فيها. وكانت في الواقع في حالة سكر بالفعل.
“بالطبع. سأكون متأكدة من إخبار روديوس بمدى بؤسك في الليل، حيث تعبثين بملاءات سريرك وأنت تقوم بذلك بمفردك.
“ها ها ها ها! أنا غنية اليوم أيضًا، لذا هاك خذها! لنصنع المزيد من الضوضاء! نحن جميعًا أصدقاء هنا اليوم! أخذت الفتاة التي تجلس بجانبها عملة حديدية خام من جيبها وألقتها في الحقيبة أيضًا.
كان لدى روكسي إدراك في ذلك الوقت. إذا بدأت إليناليس بحثها الآن من المحتمل أن تجد روديوس في غضون عام تقريبًا.
ربما كان الرجل الذي يحمل الحقيبة لينبح عليها لأنها لم تقدم سوى هذا المبلغ الزهيد، لكن هو نفسه كان مخمورًا. “هيه هيه! شكرا للطفك أيتها الأميرة! سأستخدم هذا للتأكد من أنكم ستشربون حتى تتقيأوا!”
“أجل، أستطيع. لا يوجد شخص في هذا العالم لا أستطيع العثور عليه،” تفاخرت كيشيريكا.
“نعم، لنخرج كل شيء!” أومأت الفتاة الصغيرة برأسها بإشارة ذات معنى بينما كان الرجل يواصل القيام بجولاته لجمع أموال الناس.
“لا، أنا لست بحاجة إلى ذلك.”
نظرت روكسي إليها، وتذكرت ما سمعته من زعيم قريتها القديم عن الإمبراطور العظيم في عالم الشياطين. لقد كانت مختلفة بعض الشيء عما تصورته روكسي، لكن خصوصياتها كانت متطابقة.
“نعم، هذا هو، هذا عظيم! يجعلني أتذكر الأيام الخوالي!” لم يكن لدى روكسي أي فكرة عن متى جلست الفتاة الصغيرة على المقعد بجانبها.
“مم. كيشيريكا لا تستطيع مغادرة القارة الشيطانية.”
بحلول الوقت الذي لاحظت فيه ذلك، كانت الفتاة هناك بالفعل، تتناول الطعام الذي تركته إليناليز. روكسي لم تمانع. كانت في حالة سكر.
“أنا أفهم إذن. شكرًا لك.” خفضت رأسها.
“حسنا، هنا، خذي المزيد.”
“أوه، أنت القزم من الأمس! نعم، أنا متأكدة، أليس كذلك يا بادي؟” ضربته كيشيريكا على رأسه وأومأ ملك الشياطين برأسه.
“آه، شكرا لك. يسعدني أن أرى هذا الجو البهيج، يجعلني سعيدة بقدومي. هنا، اشربي شيئًا أيضًا! قالت الفتاة.
لم تتذكر روكسي الكثير بعد ذلك. لقد علمت أنها بحاجة إلى الانتقام الى رفيقها الذي سقط، لكنها أصيبت بالدوار فجأة،وعيها يتلاشى بعيدا. آخر شيء رأته هو كيشيريكا وهي تصعد على المنضدة وترقص عارية.
“أنا بالفعل أشرب”. أجابت روكسي “اشربي البعض أكثر!”
“أكثر؟ أعتقد أنه ليس لدي خيار.” فعلت روكسي ما قيل لها، وابتلعت محتويات الكأس. “بواه!”
“انتظري – لماذا تعرفين عن ذلك؟ ومن فضلك لا تقولي ذلك. لم أكن أفكر في رودي عندما فعلت ذلك”
“حسنًا، واحدة أخرى للشابة هنا!”
لم يكن لدى كراسما الكحول المرير من قارة الشيطان فحسب، بل لديهم الكحول الحلو من شعوب البحر أيضًا. إن تالهاند قزم، وهو يحب الكحول، وطالما كان الشراب ممتعًا، لم يبدو أنه يمانع في مدى سوء مذاقه.
“اوه شكرا لك.”
“لقد صادفته في ميناء ويند. كان هذا الصبي مسليًا للغاية!
لقد ضربت كأسها على الطاولة وجاء رجل مرح وملأها لها. يمكنها حقًا شرب هذا المشروب الحلو إلى الأبد.
“دع الأمر ينسل،” هتفت روكسي، “نحن جميعًا هنا على قدم المساواة اليوم، أليس كذلك؟ متساوون!”
” لا بأس بك، تشربين جيدا! إنه لأمر مدهش للغاية بالنسبة لشخص صغير جدًا!
“نعم، أنا أيضًا،” قال تالهاند.
“لا أريد أن أسمع ذلك منك” قالت روكسي مازحة حين سمعت رأي الفتاة . كانت ترتدي أحذية تصل إلى ركبتيها، وسراويل جلدية مثيرة، وصدرية جلدية. كان الجلد الشاحب في الترقوة والخصر والسرة والفخذين مرئيًا بالكامل.
استمرت المحادثة هكذا قبل أن تتمكن روكسي من فهم الأمر.
كان لديها شعر أرجواني كثيف متموج، ولها قرون مثل الماعز.من الواضح بغض النظر عن نظرتك إليها، أنها أصغر من روكسي.
“حسنا، هنا، خذي المزيد.”
“هيه هيه، لا حاجة للإطراء. أعرف كم عمري!”
***
كان من المفترض أن تشتبه روكسي في حدوث شيء ما الآن، لكنها لم تكن تعرف مكان وجودها في الوقت الحالي. لأنها كانت في حالة سكر.
“أنا أرفض تماما”. قالت إليناليس “لا أريد أن أرى وجه بول”.
قالت: “أنا أعرف عمري أيضًا”.
“حسنًا، واحدة أخرى للشابة هنا!”
“حسنا، اشربي.”
“على الرغم من أنها سوف تقترض قوتي للقيام بذلك!”
“شكرا لك. من المؤكد أن الكحول هنا أصبح ألذ منذ مئات السنين القليلة الماضية. في الأيام الخوالي، لم تكن القارة الشيطانية تحتوي على كحول حلوة مثل هذا. “
“هذا ليس كافيا.”
قالت لها روكسي: “هذا هو كحول البحارة”.
“لا أريد أن أسمع ذلك منك” قالت روكسي مازحة حين سمعت رأي الفتاة . كانت ترتدي أحذية تصل إلى ركبتيها، وسراويل جلدية مثيرة، وصدرية جلدية. كان الجلد الشاحب في الترقوة والخصر والسرة والفخذين مرئيًا بالكامل.
“الملك الشيطاني هنا أبرم صفقة معهم.”
“آنسة إليناليز، شكرًا لك على كل شيء.”
“ما هذا! باجورا هاجورا، أيها الوغد، لقد أخفيت هذا عني! لن أسامحك على ذلك!”
“أم، أعتقد أننا رأينا بعضنا البعض آخر مرة هذا الصباح، يا سيدي.”
“دع الأمر ينسل،” هتفت روكسي، “نحن جميعًا هنا على قدم المساواة اليوم، أليس كذلك؟ متساوون!”
“ماذا ستفعلين يا روكسي؟”
“أوه، هذا صحيح، نحن جميعا متساوون هنا!”
كان من المفترض أن تشتبه روكسي في حدوث شيء ما الآن، لكنها لم تكن تعرف مكان وجودها في الوقت الحالي. لأنها كانت في حالة سكر.
كان الملك الشيطاني باجورا هاجورا هو حاكم هذه المنطقة. لقد كان شيطانًا قوي البنية، ذو وجه خنزير، ويُقال إنه الكيان الأكثر معرفة في القارة الشيطانية عندما يتعلق الأمر بالطعام والكحول. سياسيًا، كان معتدلاً، لكنه شارك في الخطوط الأمامية لحرب لابلاس. عندما كان على الأراضي البشرية، كان يسرق الطعام والمشروبات الكحولية من منزل تلو الآخر، وحصل على لقب ملك النهب.
“بالطبع أنا كذلك!” كانت روكسي في مزاج لطيف وتشعر بالخفة ، حيث أومأت إليه بطريقة مبالغ فيها. وكانت في الواقع في حالة سكر بالفعل.
“أوه، لقد خرج!”
كان أتوفي متحالفًا مع المعتدلين خلال الحرب وقاتل ضد إله الشياطين لابلاس في قلعة كيشيريكا، حيث هُزم. مكان وجوده الحالي غير معروف، لكنه كان شخصية مبجلة.
“غواهاها، من التالي؟ سوف اتحدى أي شخص! إذا أردتم، سأتولى اثنين
منكم في وقت واحد!”
في مرحلة ما، جرد تالهاند صدره من ملابسه وجلس بشكل مباشر فوق الطاولة. كان مرفقه متوازنًا فوق برميل خشبي وكان يبعث جوًا من التفوق.
“تسك، أنت لا تزال طفلاً. أحبك أنت ولا أحد غيرك.”
“اي شخص؟ أي شخص على الإطلاق؟!”
وفي الوقت نفسه، استمرت رحلة روكسي ميجورديا.
تحدثت الفتاة بجانب روكسي. “حسنا، اترك الأمر لي!”
“حسنًا، واحدة أخرى للشابة هنا!”
“ماذا يا فتاة، هل تعتقدين أنك تستطيعين الفوز ضدي؟ ربما يجب أن تحاولي مرة أخرى بعد عشرين عامًا.”
“اوه شكرا لك.”
“ها ها ها ها! قزم أحمق! لقد عشت بالفعل ثلاثمائة عام! عشرون اضافية لن تغير شيئًا!
ولكن كيف؟ بدا الجزء الشمالي من القارة الوسطى في مكان قريب على الخريطة، لكنه أبعد من ذلك بكثير في الواقع. عادت روكسي إلى التفكير.
“آه، هل هذا صحيح؟ خطئي إذن. تفضلي وتعالي إلي!
نهاية المجلد
“آه، ولكن… أولاً، أود أن أطلب منك ذكر اسمك! سأكون متأكدة من أن أتذكرك لأنك كنت أحمقًا بما يكفي لتحديني! “
قالت لها روكسي: “هذا هو كحول البحارة”.
” تالهاند ابن قمة الجبل القاسية والكبيرة!”
“الملك الشيطاني هنا أبرم صفقة معهم.”
“حسنا إذا! الشخص الذي سيهزمك هو أنا، الإمبراطور الشيطاني للعيون الشيطانية، كيشيريكا كيشيريسو!”
“هذا الطعام رائع حقًا مع بعض الكحول!”
وهكذا بدأت معركة كيشيريكا وتالهاند. وسرعان ما اختفت المشروبات الكحولية الإضافية التي اشتروها، وكان لا بد من طلب الأموال مرة ثانية ثم ثالثة. أخذت روكسي على عاتقها التبرع بخمس عملات معدنية خام خضراء كاملة، مما أدى إلى إرسال فتى المهمات للحصول على المزيد. جاء رجال مفتولوا العضلات يحملون كميات كبيرة من المشروبات الكحولية، والتي تقاسمها الموجودون في الحانة فيما بينهم بينما كان تالهاند وكيشيريكا يشربان. كان من المقرر أن تكون روكسي هي القاضية. لم تكن لديها أي فكرة كيف أو مالذي من المفترض أن تفصل فيه، لكنها جلست بينهما واحتست من مشروبها بينما قبلت دورها في عد مشروباتهما.
“ماذا، لا يمكنك الدفع؟ ألست أنت من قال أنك ستعالجين الجميع؟
أعلنت: “هذا الرقم أربعين”.
“حسن جدا اذا. سأكون الشخص الذي سيذهب.” نظرًا لأن الاثنين كانا أنانيين، فإن روكسي ستتوجه أولاً إلى ميليشيون. شخصيًا، كانت تفضل رؤية روديوس، لكن لم يكن لديها خيار آخر.
إذا تركنا تالهاند جانبًا، الذي تتوافق عاداته في الشرب مع تراثه كقزم، أين بحق الجحيم وضعت كيشيريكا التي تبدوا كفتاة صغيرة قد أعلنت نفسها إمبراطورًا شيطانيًا كل هذا الكحول؟ لا يبدو أن أحداً يمانع في ذلك لأنهم كانوا جميعاً في حالة سكر. ثم جاءت اللحظة الحاسمة.
“أنا أرفض تماما”. قالت إليناليس “لا أريد أن أرى وجه بول”.
“كغغ… بليه…” بعد ثوانٍ فقط من صرير تالهاند بتلك الأصوات الغريبة.
لقد احتاجت فقط إلى واحد آخر للذهاب معها. وتبادل الاثنان النظرات
خرج الكحول منه مثل نافورة ماء. ثم انهار ممسكًا بمعدته التي أصبحت الآن تشبه البراميل التي كان يشرب منها. سقط من أعلى الطاولة على الأرض محدثًا صوتًا صاخبًا، وتسرب الكحول من فمه.
على ما يبدو، إليناليز غادرت الحانة التي كانت فيها روكسي وذهبت مع رجل إلى حانة مختلفة الليلة الماضية. هناك، قام الرجل بشرب الكحول مع إليناليز، وقد ردت الجميل له بسعادة.
“انا فزت!”
“انتظري – لماذا تعرفين عن ذلك؟ ومن فضلك لا تقولي ذلك. لم أكن أفكر في رودي عندما فعلت ذلك”
“رائع! مذهل! لقد تغلبت على قزم في مباراة شرب!
“لا أريد أن أسمع ذلك منك” قالت روكسي مازحة حين سمعت رأي الفتاة . كانت ترتدي أحذية تصل إلى ركبتيها، وسراويل جلدية مثيرة، وصدرية جلدية. كان الجلد الشاحب في الترقوة والخصر والسرة والفخذين مرئيًا بالكامل.
“اسمي كيشيريكا، بعد كل شيء. الإمبراطورة العظيمة في عالم الشياطين كيشيريكا كيشيريسو! الآن، رددوا اسمي!
“والده في ميليشيون، جنبا إلى جنب مع خادمة. حسنًا، يبدو أن اسم الخادمة هو ليليا… وهم يعيشون في نفس المبنى مع ابنتيهما.
“كيشيريكا! كيشيريكا! كيشيريكا!”
“حسنا، اشربي.”
“من هو الأعظم في العالم؟!”
تفتخر المدينة بمأكولاتها اللذيذة لدرجة أنها احتكت بانتظام بميناء ويند للحصول على لقب افضل مكان في قارة الشياطين يقدم أشهى الأطعمة.
“كيشيريكا! كيشيريكا! كيشيريكا!”
ولكن كيف؟ بدا الجزء الشمالي من القارة الوسطى في مكان قريب على الخريطة، لكنه أبعد من ذلك بكثير في الواقع. عادت روكسي إلى التفكير.
انطلقت جوقة من الهتافات عندما أُعلن فوز كيشيريكا، مما أدى إلى تحسين مزاجها.
“حسنًا، يبدو أنه من المستحيل جسديًا بالنسبة لي أن أضعه في كيشيريكا حتى الآن، لذلك ليس لدي خيار آخر.”
“أهاهاهاهاها! هاهاهاها!”
“ماذا؟ هل تجرؤ على بيعي…؟! انتظر، انتظر، سأتصل بهاجورا، انتظر فقط!
“هذا كل شيء، هذا كل شيء!”
ألقت إليناليس نظرة سريعة على تالهاند. كانت اطول من هذا القزم القصير، وهي تحدق به كما لو كان نوعًا من الحشرات. “تالهاند، من فضلك اذهب ومت في زنزانة ما في مكان ما.”
“انزعيها! انزعيها!”
قالت روكسي “آسف على المقدمة المتأخرة”
لم تتذكر روكسي الكثير بعد ذلك. لقد علمت أنها بحاجة إلى الانتقام الى رفيقها الذي سقط، لكنها أصيبت بالدوار فجأة،وعيها يتلاشى بعيدا. آخر شيء رأته هو كيشيريكا وهي تصعد على المنضدة وترقص عارية.
“ها ها ها ها! قزم أحمق! لقد عشت بالفعل ثلاثمائة عام! عشرون اضافية لن تغير شيئًا!
“هبا بنا ! اشرب! اشرب! اشرب!” “اشرب، اشرب!”
في صباح اليوم التالي، فتحت روكسي عينيها. “قرف…”
***
كان رأسها يؤلمها، وتجعد وجهها حين شمت رائحة الكحول في أنفاسها. استخدمت على الفور تعويذة مصممة خصيصًا لإزالة السموم في الكحول من جسدها، ثم استخدمت تعويذة شفاء على رأسها. وعندما نظرت حولها، أدركت أنها كانت في إحدى الحانات. بدا الأمر كما لو كان هناك شجار. كانت الطاولة مكسورة، وكانت البراميل الفارغة والزجاجات المحطمة متناثرة في كل مكان.
“أوه،”تعجبت روكسي. لقد سمعت أن ليليا وعائشة مفقودتان كذلك
“أوه، لقد شربت كثيرًا حقًا.” كانت ذاكرتها ضبابية، لكنها تذكرت أنها شربت كثيرًا.
“ما هذا! باجورا هاجورا، أيها الوغد، لقد أخفيت هذا عني! لن أسامحك على ذلك!”
نظرت إلى الجانب لترى تالهاند نصف عارٍ ملقى هناك ولا يظهر سوى بياض عينيه. للحظة، اعتقدت روكسي أنه قد يكون ميتًا، لكن القزم لا يمكنه أبدًا أن يشرب حتى الموت. علاوة على ذلك، كان تالهاند يقول إنه يحلم بالموت غرقا في الكحول، لذا حتى لو مات، فسيكون موتا طمح إليه.
“نعم، أنا أيضًا،” قال تالهاند.
ألقت روكسي نظرتها حول الغرفة مرة أخرى. كانت هناك أكوام من الأجساد في كل مكان، كلها منتشرة وتئن. وكان من بينهم الرجل الذي طلب المال مقابل المزيد من المشروبات. من الواضح أن الجميع هنا قد شربوا حتى وجدوا أنفسهم في غياهب النسيان وكانوا يعانون الآن من آثار الكحول.
في هذه الأثناء، كان ملك الشياطين بادجادي وملك الشياطين باجورا هاجورا من المعارف القدامى أيضًا. ومن خلال الاستفادة من هذا الاتصال، يمكن لمجموعتهم تجاوز الطريق الذي سيأخذهم عبر القارة الإلهية، والتوجه مباشرة إلى القارة الوسطى بدلاً من ذلك.
هذا ما تحصل عليه عندما تشرب كثيرًا وأنت لا تستطيع حتى استخدام السحر العلاجي .
“نعم، هذا هو، هذا عظيم! يجعلني أتذكر الأيام الخوالي!” لم يكن لدى روكسي أي فكرة عن متى جلست الفتاة الصغيرة على المقعد بجانبها.
من بين بحرالأشكال اللاواعية، لم يكن هناك سوى شخصين يقفان – نادل غاضب وكيشيريكا المحبطة.
“ماذا ستفعلين يا روكسي؟”
“التعويض، أنا أطلب التعويض. لا أستطيع بيع أي شيء مع كل الدمار الذي تسببتم فيه جميعًا.
“إذن ليس لدي خيار سوى بيعك في سوق العبيد.”
“نعم، اه، ولكن…”
“إذن ليس لدي خيار سوى بيعك في سوق العبيد.”
“ماذا، لا يمكنك الدفع؟ ألست أنت من قال أنك ستعالجين الجميع؟
قالت روكسي وهي تشعر بالاطمئنان
“لقد قلت ذلك، لكنني اعتقدت أن ما دفعته بالفعل سيكون كافيًا…”
“والده في ميليشيون، جنبا إلى جنب مع خادمة. حسنًا، يبدو أن اسم الخادمة هو ليليا… وهم يعيشون في نفس المبنى مع ابنتيهما.
“إذاً ليس لديك أي أموال، أليس كذلك؟”
قالت روكسي “آسف على المقدمة المتأخرة”
“لا، اه آسفة، ولا خام حديدي واحد.”
ألقت إليناليس نظرة سريعة على تالهاند. كانت اطول من هذا القزم القصير، وهي تحدق به كما لو كان نوعًا من الحشرات. “تالهاند، من فضلك اذهب ومت في زنزانة ما في مكان ما.”
“إذن ليس لدي خيار سوى بيعك في سوق العبيد.”
في صباح اليوم التالي، فتحت روكسي عينيها. “قرف…”
“ماذا؟ هل تجرؤ على بيعي…؟! انتظر، انتظر، سأتصل بهاجورا، انتظر فقط!
“روكسي، أنا مدينة لروديوس. إذا ضل طريقه، فسوف اجده بقوتي! “
“لن انتظر. أنت تقولين ذلك فقط حتى تتمكن من الهرب.”
نظرت إلى الجانب لترى تالهاند نصف عارٍ ملقى هناك ولا يظهر سوى بياض عينيه. للحظة، اعتقدت روكسي أنه قد يكون ميتًا، لكن القزم لا يمكنه أبدًا أن يشرب حتى الموت. علاوة على ذلك، كان تالهاند يقول إنه يحلم بالموت غرقا في الكحول، لذا حتى لو مات، فسيكون موتا طمح إليه.
تنهدت روكسي وحفرت في جيبها. لقد صنعت وجهًا متؤلما عندما أخرجت حقيبتها المعدنية ورأت حالتها. لقد تبرعت بجزء كبير من أموالها عندما كانت في حالة سكر الليلة الماضية.
كان رأسها يؤلمها، وتجعد وجهها حين شمت رائحة الكحول في أنفاسها. استخدمت على الفور تعويذة مصممة خصيصًا لإزالة السموم في الكحول من جسدها، ثم استخدمت تعويذة شفاء على رأسها. وعندما نظرت حولها، أدركت أنها كانت في إحدى الحانات. بدا الأمر كما لو كان هناك شجار. كانت الطاولة مكسورة، وكانت البراميل الفارغة والزجاجات المحطمة متناثرة في كل مكان.
لا، الشخص الذي شرب كل ذلك بالفعل هو تالهاند ، فكرت.
“حسنًا، واحدة أخرى للشابة هنا!”
التفتت روكسي إلى تالهاند اللاواعي وأمسكت بمحفظة النقود الخاصة به، نظرت إلى الداخل، ووجدت كمية لا بأس بها، وقفت على قدميها.
“لقد صادفته في ميناء ويند. كان هذا الصبي مسليًا للغاية!
اقتربت من النادل. “هذه أموالك.”
أخرجت روكسي ست عملات معدنية كاملة من خام الزمرد ووضعتها في يد النادل.
“همم؟”
حاولت روكسي أن تبدو عادية قدر الإمكان عندما تسأل، وعندما فعلت ذلك، زفرت إليناليز باشمئزاز
أخرجت روكسي ست عملات معدنية كاملة من خام الزمرد ووضعتها في يد النادل.
“بالفعل؛ إنها مجرد ليلة عابرة على أي حال!”
“هذا ليس كافيا.”
واجه تالهاند بوقاحة شريكه الذي يشرب الخمر – وهو شيطان عملاق – وذراعيه ملفوفتان حول برميله وهو يسكبه في فمه. كان جسده عريضًا بالتأكيد، لكن لا تستطيع إلا أن تتساءل أين ذهبت كل هذه المشروبات الكحولية. بمجرد أن أفرغ برميله الضخم، أطلق تجشؤا. وبنفس السرعة، تم تقديم المشروب التالي.
“لقد اشترينا كل ما لديك من خمر قبل أن نبدأ في إرسالك لطلب المزيد.
“ممكاي، لنجري منافسة! أيها النادل، أحضر لي برميلًا أيضًا!»
لديك الأرباح من ذلك، أليس كذلك؟ “
والشيء التالي الذي عرفته هو أنها استيقظت بين ذراعي الرجل الذي كان أمامهم. وبعد ذلك، قام الاثنان بالأمر مرة أخرى طوال فترة ما بعد الظهر.
“آه… حسنًا، أعتقد ذلك” قال بينما استدار على كعبه وعاد إلى منطقة المطبخ.
من بين بحرالأشكال اللاواعية، لم يكن هناك سوى شخصين يقفان – نادل غاضب وكيشيريكا المحبطة.
أطلقت روكسي تنهيدة أخرى وهي ترمي محفظة العملات المعدنية على بطن تالهاند.
نظرت روكسي إليها، وتذكرت ما سمعته من زعيم قريتها القديم عن الإمبراطور العظيم في عالم الشياطين. لقد كانت مختلفة بعض الشيء عما تصورته روكسي، لكن خصوصياتها كانت متطابقة.
“أوه… أووه… أنا آسفة، أنا آسفة جدًا!” كانت كيشيريكا ترتجف حين نظرت إلى روكسي.
تغير وجه روكسي. ان المكان بعيد عن هنا، لكنها على الأقل أكدت أنهم جميعًا على قيد الحياة. كما كانت تتوقع من عائلة غرايرات كان حظهم قويًا.
نظرت روكسي إليها، وتذكرت ما سمعته من زعيم قريتها القديم عن الإمبراطور العظيم في عالم الشياطين. لقد كانت مختلفة بعض الشيء عما تصورته روكسي، لكن خصوصياتها كانت متطابقة.
“أوه، لعنة؟”
إذا كانت من قبيلة شيطانية ذات عمر طويل، فمن المنطقي أن مظهرها الجسدي لا يتناسب مع عمرها. يبدو أنها على علاقة جيدة مع ملك الشياطين في المنطقة أيضًا.
أوضحت كيشيريكا “لم أصل إلى قوتي الكاملة بعد”.
“عذرًا، فقط للتأكيد – أنا لست مخطئة في افتراض أنك الإمبراطورالعظيم لعالم الشياطين، كيشيريكا كيشيريسو نفسها، أليس كذلك؟”
“أوه، لعنة؟”
“همم؟ هذا صحيح! يبدو أن لا أحد يصدقني مؤخرًا رغم ذلك! واسمك يكون؟”
قالت روكسي “آسف على المقدمة المتأخرة”
وهكذا بدأت معركة كيشيريكا وتالهاند. وسرعان ما اختفت المشروبات الكحولية الإضافية التي اشتروها، وكان لا بد من طلب الأموال مرة ثانية ثم ثالثة. أخذت روكسي على عاتقها التبرع بخمس عملات معدنية خام خضراء كاملة، مما أدى إلى إرسال فتى المهمات للحصول على المزيد. جاء رجال مفتولوا العضلات يحملون كميات كبيرة من المشروبات الكحولية، والتي تقاسمها الموجودون في الحانة فيما بينهم بينما كان تالهاند وكيشيريكا يشربان. كان من المقرر أن تكون روكسي هي القاضية. لم تكن لديها أي فكرة كيف أو مالذي من المفترض أن تفصل فيه، لكنها جلست بينهما واحتست من مشروبها بينما قبلت دورها في عد مشروباتهما.
“أنا روكسي، من قبيلة ميجورد في منطقة بيجويا.”
“حسنا، اشربي.”
“أوه” قالت كيشيريكا عندما سمعت اسم روكسي.
“نعم!”
“روكسي؟ أوه، أنا أعرفك! أنت سيدة روديوس!”
ولكن كيف؟ بدا الجزء الشمالي من القارة الوسطى في مكان قريب على الخريطة، لكنه أبعد من ذلك بكثير في الواقع. عادت روكسي إلى التفكير.
“… هل تعرفين رودي؟”
قالت لها روكسي: “هذا هو كحول البحارة”.
“بواهاها! يا لك من قزم جيد! مهما تغير الزمن يبقى الأقزام على حالهم! تتفقين معي أليس كذلك؟” سألت الفتاة.
“لقد صادفته في ميناء ويند. كان هذا الصبي مسليًا للغاية!
الإمبراطورة العظيمة لعالم الشياطين، كيشيريكا كيشيريسو، لم تصعد على متن السفينة.
“نعم- أنت لا تقولين…” تساءلت روكسي بشكل مثير للريبة عما تحدث روديوس بشأنها، لكنها كانت خائفة جدًا من السؤال.
“هاها! يا آنسة، انت كريمة حقا مع أمثالنا”
“حسنًا، لكن روديوس بعيد جدًا وهو بمفرده،” قال تالهاند وهو يضغط بيده على ذقنه.
“حسنًا، لقد ساعدني روديوس، وقد أظهرت أنك معلمة عظيمة. لقد ساعدتني أيضًا، لذلك لنرى… لماذا لا أعطيك مكافأة؟”
“حسنًا، لقد ساعدني روديوس، وقد أظهرت أنك معلمة عظيمة. لقد ساعدتني أيضًا، لذلك لنرى… لماذا لا أعطيك مكافأة؟”
قفز قلب روكسي عندما سمعت كلمة مكافأة . الإمبراطورة العظيمة لعالم الشياطين مشهورًا بمنح عيون شيطانية للناس. وبسبب تلك القوة على وجه التحديد، تم تسميتها بالإمبراطورة وليس الملك ، وكانت تلك القدرة هي التي منحتها القوة العسكرية لشن الحرب العظيمة بين البشر والشياطين.
“على أية حال، هي على قيد الحياة، أليس كذلك؟”
مما أعطى روكسي فكرة. “أم، عظمتك، هل أنت قادرة على البحث عن الأشخاص المفقودين بأعينك الشيطانية؟”
قالت روكسي وهي تشعر بالاطمئنان
“أجل، أستطيع. لا يوجد شخص في هذا العالم لا أستطيع العثور عليه،” تفاخرت كيشيريكا.
بحلول الوقت الذي لاحظت فيه ذلك، كانت الفتاة هناك بالفعل، تتناول الطعام الذي تركته إليناليز. روكسي لم تمانع. كانت في حالة سكر.
“حسنًا… إذن أود منك أن تبحث عن روديوس وعائلته” قالت روكسي دون تردد “إنهم مفقودون حاليًا”. كان من العار التخلي عن تلقي عين شيطانية من كيشيريكا، لكنها سمعت أن عين كيشيريكا التي ترى كل شيء يمكنها العثور على أي شيء وأي شخص، في أي مكان في العالم.
“على الرغم من أنها سوف تقترض قوتي للقيام بذلك!”
“أوه، كم هو رائع منك أن تستخدم رغبتك وأمنيتك فقط من أجل شخص آخر! لو كان العالم في وضع يسمح لي بذلك، فسأعطيك منصب ملك الشياطين!”
“هيه، لن أدع ذلك يجعلني أشعر بالرضا عن النفس. سأسحق أي منافسين يظهرون.”
“لا، أنا لست بحاجة إلى ذلك.”
“أهاهاها، لقد قضيت ليلة رائعة معك، يا آنسة!” قبض بادي قبضة واحدة وأدخل إبهامه بين إصبعيه السبابة والوسطى وهو يرد.
“أوه، كما أرى، متواضعة جدًا إذن. حسنًا…” دارت عين كيشيريكا وتغير لونها. لقد رفعت رقبتها بهذه الطريقة وتلك، وهي تدندن لنفسها وتومئ برأسها. ” روديوس في الجزء الشمالي من القارة الوسطى. يرتدي ملابس خفيفة ويركض. يتدرب ربما.”
“أم، في الأساس، أعتقد أننا نفعل…؟”
أومأت روكسي برأسها. ويبدو أنه، تماما كما طلبت الرسالة التي تركتها له، سيقوم بالبحث في الجزء الشمالي من القارة الوسطى. من الممكن أن يتوجه مباشرة إلى بيغاريت من ميليشيون، لكنه ربما أراد أن يرى حالة منزله قبل أن ينطلق.
كانت القارة الشيطانية خطيرة للغاية، حتى بالنسبة لساحرة استثنائية مثلها. كان حكمها حادًا وتعويذتها سريعة، لكنها ما زالت مضطرة إلى النوم ليلًا.
“والده في ميليشيون، جنبا إلى جنب مع خادمة. حسنًا، يبدو أن اسم الخادمة هو ليليا… وهم يعيشون في نفس المبنى مع ابنتيهما.
“لكن!”
“أوه،”تعجبت روكسي. لقد سمعت أن ليليا وعائشة مفقودتان كذلك
***
لكن يبدو أنه تم العثور عليهم وهم آمنون. ربما وجدهم روديوس في القارة الشيطانية ورافقهم إلى المنزل.
نظرت إلى الجانب لترى تالهاند نصف عارٍ ملقى هناك ولا يظهر سوى بياض عينيه. للحظة، اعتقدت روكسي أنه قد يكون ميتًا، لكن القزم لا يمكنه أبدًا أن يشرب حتى الموت. علاوة على ذلك، كان تالهاند يقول إنه يحلم بالموت غرقا في الكحول، لذا حتى لو مات، فسيكون موتا طمح إليه.
“والدته … انتظري لحظة.” همهمت كيشيريكا وأفسد وجهها وأغمضت عينها. “إنها في قارة بيغاريت، في المدينة المتاهة رابان … على ما يبدو.”
“والدته … انتظري لحظة.” همهمت كيشيريكا وأفسد وجهها وأغمضت عينها. “إنها في قارة بيغاريت، في المدينة المتاهة رابان … على ما يبدو.”
تغير وجه روكسي. ان المكان بعيد عن هنا، لكنها على الأقل أكدت أنهم جميعًا على قيد الحياة. كما كانت تتوقع من عائلة غرايرات كان حظهم قويًا.
“حسنًا… إذن أود منك أن تبحث عن روديوس وعائلته” قالت روكسي دون تردد “إنهم مفقودون حاليًا”. كان من العار التخلي عن تلقي عين شيطانية من كيشيريكا، لكنها سمعت أن عين كيشيريكا التي ترى كل شيء يمكنها العثور على أي شيء وأي شخص، في أي مكان في العالم.
“ومع ذلك… هناك شيء غريب بعض الشيء.” تجعد وجه كيشيريكا وضاقت عيناها ببطء.
“حسنا إذا! الشخص الذي سيهزمك هو أنا، الإمبراطور الشيطاني للعيون الشيطانية، كيشيريكا كيشيريسو!”
“هل هناك نوع من المشاكل؟”
“لا… حسنًا، لا أستطيع الرؤية تمامًا.”
“لا… حسنًا، لا أستطيع الرؤية تمامًا.”
. ولم تكن روكسي مهتمة بشكل خاص أيضًا، لذا لم تكن مثابرة في السؤال.
“لا تستطيعين أن تري؟ حتى بعينيك يا عظمتك؟”
“ما هذا؟ هل أنت غيورة يا عزيزي؟” سخرت كيشيريكا.
أوضحت كيشيريكا “لم أصل إلى قوتي الكاملة بعد”.
“اشرب! اشرب! اشرب! ااشرب!”
“حسنًا، سوف تفهمين إذا رأيت بنفسك.”
“اسمي كيشيريكا، بعد كل شيء. الإمبراطورة العظيمة في عالم الشياطين كيشيريكا كيشيريسو! الآن، رددوا اسمي!
قالت روكسي وهي تشعر بالاطمئنان
“هذا مقلق. إذا كان هناك شيء خاطئ، فأنا بحاجة إلى معرفة التفاصيل. ” ضغطت عليها روكسي للحصول على تفسير. وفي مغامرتها حتى الآن، شاهدت المآسي التي حلت باللاجئين. كان من المثير للقلق أنه حتى الإمبراطورة العظيمة لعالم الشياطين تواجه مشكلة في التركيز على زينيث بعينيها الشيطانيتين.
“لن انتظر. أنت تقولين ذلك فقط حتى تتمكن من الهرب.”
“حسنًا… اشتكى إذا شئت، لكني لا أستطيع رؤية ما لا أستطيع رؤيته. أوه، هذا صحيح. قد يكون هذا مفاجئًا، لكنها قد تكون في منتصف تلك المتاهة. إنها مدينة متاهة، ولم أذهب إلى هناك بنفسي من قبل، لذلك لا أستطيع أن أقول ذلك على وجه اليقين.
شعرت روكسي بعرق بارد مفاجئ وهي تسأل: “د- هل تعرفان بعضكما البعض؟”
“ألا تستطيعين أن تري داخل المتاهة؟” سألت روكسي.
“لقد قلت الشيء نفسه لزينيث، أليس كذلك؟”
“لا. متاهة بيجاريت تفيض بتركيز عالٍ من المانا.”
“إذاً ليس لديك أي أموال، أليس كذلك؟”
سقطت روكسي في التفكير. زينيث قد ذهبت ذات مرة لتنقب مع بول وإليناليز وتالهاند. لقد فهمت قوتهم جيدًا بعد السفر معهم. ومع ذلك، لماذا بيست على اتصال حتى الآن؟ لقد مرت ثلاث سنوات على حادثة النقل.
“والدته … انتظري لحظة.” همهمت كيشيريكا وأفسد وجهها وأغمضت عينها. “إنها في قارة بيغاريت، في المدينة المتاهة رابان … على ما يبدو.”
“على أية حال، هي على قيد الحياة، أليس كذلك؟”
فجأة، ظهر اثنان من المتطفلين من العدم.
أكدت لها كيشيريكا “في الواقع، ليس هناك شك في ذلك”.
“نعم، هذا هو، هذا عظيم! يجعلني أتذكر الأيام الخوالي!” لم يكن لدى روكسي أي فكرة عن متى جلست الفتاة الصغيرة على المقعد بجانبها.
قررت روكسي أن تصدق تلك الكلمات. ومهما كان السبب، فسيتعين عليهم الخوض في تلك المتاهة.
كان هذا الإعداد نتيجة للخلاف الذي اندلع في عملية انتهاء حرب لابلاس، لكننا سنترك ذلك جانبًا في الوقت الحالي.
مما أعطى روكسي فكرة. “أم، عظمتك، هل أنت قادرة على البحث عن الأشخاص المفقودين بأعينك الشيطانية؟”
“أنا أفهم إذن. شكرًا لك.” خفضت رأسها.
“ها ها ها ها! قزم أحمق! لقد عشت بالفعل ثلاثمائة عام! عشرون اضافية لن تغير شيئًا!
لم يكن لدى كراسما الكحول المرير من قارة الشيطان فحسب، بل لديهم الكحول الحلو من شعوب البحر أيضًا. إن تالهاند قزم، وهو يحب الكحول، وطالما كان الشراب ممتعًا، لم يبدو أنه يمانع في مدى سوء مذاقه.
“لا تفكري بذلك. إنه إظهار امتنان لمساعدتك لي.”
واحد لديه علاقات ودية مع شعوب البحر، مما يسمح للمدينة بالتجارة معهم. مع شعوب البحر جاءت المأكولات البحرية، ومع الشياطين جاءت بهارات قوية وعطرة فريدة من نوعها في قارة الشياطين، لذا في بلدة كراسما يمكنك تذوق الطعام اللذيذ الناتج عن هذا المزيج.
“ماذا، لا يمكنك الدفع؟ ألست أنت من قال أنك ستعالجين الجميع؟
أومأت كيشيريكا برأسها بشكل مبالغ فيه، وخرجت من الحانة، وهي لاتزال غير مستقرة بعض الشيء في مشيها.
“ها ها ها ها.”
تغير وجه روكسي. ان المكان بعيد عن هنا، لكنها على الأقل أكدت أنهم جميعًا على قيد الحياة. كما كانت تتوقع من عائلة غرايرات كان حظهم قويًا.
***
“أهاهاها، لقد قضيت ليلة رائعة معك، يا آنسة!” قبض بادي قبضة واحدة وأدخل إبهامه بين إصبعيه السبابة والوسطى وهو يرد.
“أهاهاهاها! هاهاهاها! هاها-أورك!”
بعد ظهر ذلك اليوم، استيقظ تالهاند واستأنف شرب الخمر وكأن شيئًا لم يحدث، وعادت إليناليز وقد اختفت علامات الهيكس على رقبتها. جمعت روكسي الاثنين للقاء.
“على الرغم من أنها سوف تقترض قوتي للقيام بذلك!”
“لقد كان من حسن الحظ أن نلتقي بالإمبراطورة العظيمة لعالم الشياطين.” عندما سمعت عن كيشيريكا، ضحكت إليناليز بهدوء.
“حسنًا… إذن أود منك أن تبحث عن روديوس وعائلته” قالت روكسي دون تردد “إنهم مفقودون حاليًا”. كان من العار التخلي عن تلقي عين شيطانية من كيشيريكا، لكنها سمعت أن عين كيشيريكا التي ترى كل شيء يمكنها العثور على أي شيء وأي شخص، في أي مكان في العالم.
روكسي لم تكن تعتقد أن هذا حدث مهم، ربما لأنهما التقيا بينما كانا في حالة سُكر في إحدى الحانات. أو ربما كان السبب هو افتقار كيشيريكا إلى الكرامة.
كان لدى روكسي إدراك في ذلك الوقت. إذا بدأت إليناليس بحثها الآن من المحتمل أن تجد روديوس في غضون عام تقريبًا.
“بترك هذا جانبًا، هذا يعني أن رحلتنا قد انتهت، أليس كذلك؟” أجاب تالهاند، ويبدو مترددا بعض الشيء في رؤية نهاية سعيهم.
“لقد استمعت إلى محادثتكم!”
سوف يستغرق الأمر سنة للوصول إلى القارة الوسطى من هنا، ولكنه امر صحيح أن هدفهم قد تحقق.
“هذا الطعام رائع حقًا مع بعض الكحول!”
لقد أكدوا أن جميع أفراد عائلة بول ما زالوا على قيد الحياة، بل وكانوا يعرفون مكان وجود الأخيرين.
“ها ها ها ها! أنا غنية اليوم أيضًا، لذا هاك خذها! لنصنع المزيد من الضوضاء! نحن جميعًا أصدقاء هنا اليوم! أخذت الفتاة التي تجلس بجانبها عملة حديدية خام من جيبها وألقتها في الحقيبة أيضًا.
“أم، في الأساس، أعتقد أننا نفعل…؟”
لقد انتهى الأمر.
“وهذا هو المكان الذي أتيت منه … دو دو دو دون!”
“ماذا ستفعلين يا روكسي؟”
“أنا أفهم إذن. شكرًا لك.” خفضت رأسها.
“سأعود إلى ميليشيون وأتحدث مع بول حول ما وجدته” قالت.
مما أعطى روكسي فكرة. “أم، عظمتك، هل أنت قادرة على البحث عن الأشخاص المفقودين بأعينك الشيطانية؟”
“ثم سنفترق معك في مكان ما قبل ذلك الوقت” أجابت إليناليز
“انتظري – لماذا تعرفين عن ذلك؟ ومن فضلك لا تقولي ذلك. لم أكن أفكر في رودي عندما فعلت ذلك”
يبدو أن إليناليز وتالهاند لا يريدان مقابلة بول. ويبدو أن السبب هو الشجار الكبير الذي خاضوه عندما غادر، لكنهم لم يخبروها بما حدث بالضبط
***
. ولم تكن روكسي مهتمة بشكل خاص أيضًا، لذا لم تكن مثابرة في السؤال.
هذا ما تحصل عليه عندما تشرب كثيرًا وأنت لا تستطيع حتى استخدام السحر العلاجي .
“حسنًا، لكن روديوس بعيد جدًا وهو بمفرده،” قال تالهاند وهو يضغط بيده على ذقنه.
“جيد جدًا يا آنسة إليناليز. إذا وجدت مثل هذا الشخص، فسوف أبذل قصارى جهدي من أجله.”
أدى ذلك إلى إدراك روكسي المفاجئ. ستتوجه من هنا إلى ميليشيون، وبعد ذلك، على الأرجح، تسافر مع بول إلى قارة بيغاريت. إذا فعلت ذلك، فسيتم ترك روديوس بمفرده، غير مدرك للظروف، ويبحث في الجزء الشمالي من القارة الوسطى بنفسه.
“هاها! يا آنسة، انت كريمة حقا مع أمثالنا”
قالت إليناليز بقلق “نحن بحاجة إلى إيجاد طريقة ما لإخباره بذلك”.
“نعم، أشعر بالفضول تجاه هذا الشقي المسمى روديوس والذي تستمر كيشيريكا في الثناء عليه في كل فرصة تتاح لها! أريد أن أرى بأم عيني مدى روعته حقًا!
ولكن كيف؟ بدا الجزء الشمالي من القارة الوسطى في مكان قريب على الخريطة، لكنه أبعد من ذلك بكثير في الواقع. عادت روكسي إلى التفكير.
“طبعا طبعا.”
ان روديوس استثنائي، لكنه لا يزال شابًا. من القسوة تركه يكافح دون جدوى في مثل هذه الفترة الضعيفة من حياته. سواء اجتمع مع عائلته أو انفصل بنفسه، أرادت على الأقل أن تخبره أنه لم يعد بحاجة إلى البحث بعد الآن.
في مرحلة ما، جرد تالهاند صدره من ملابسه وجلس بشكل مباشر فوق الطاولة. كان مرفقه متوازنًا فوق برميل خشبي وكان يبعث جوًا من التفوق.
“وهذا هو المكان الذي أتيت منه … دو دو دو دون!”
“هذا ليس كافيا.”
“و أنا! دون دو دون!
“أوه، هذا صحيح، نحن جميعا متساوون هنا!”
فجأة، ظهر اثنان من المتطفلين من العدم.
كانت القارة الشيطانية خطيرة للغاية، حتى بالنسبة لساحرة استثنائية مثلها. كان حكمها حادًا وتعويذتها سريعة، لكنها ما زالت مضطرة إلى النوم ليلًا.
“لقد استمعت إلى محادثتكم!”
خرج الكحول منه مثل نافورة ماء. ثم انهار ممسكًا بمعدته التي أصبحت الآن تشبه البراميل التي كان يشرب منها. سقط من أعلى الطاولة على الأرض محدثًا صوتًا صاخبًا، وتسرب الكحول من فمه.
“من خلال التنصت!”
“لا… حسنًا، لا أستطيع الرؤية تمامًا.”
أول من دخل من الباب كان رجلاً قوي البنية. نظرة واحدة إليه كانت كافية لتعرف أنه شيطان، لأنه كان لديه جلد مثل حجر السج وستة أذرع.
وصلت روكسي ميجورديا إلى بلدة كراسما، الواقعة على طرف الجزء الشمالي الغربي من القارة الشيطانية. لقد كانت مدينة مزدهرة، وإن لم تكن قوية مثل ريكاريسو. على الرغم من أنها تبدو عادية للوهلة الأولى، إلا أن هذه المنطقة بأكملها يحكمها ملك شياطين.
كانت تلك الموجودة في الأعلى مطوية فوق صدره، وتلك الموجودة في المنتصف كانت تشكل مسدسات أصابع موجهة نحو روكسي، وكانت الموجودة في الأسفل تستقر على خصره. وكان شعره الذي يتدفق حتى خصره أرجوانيا.
ألقت روكسي نظرتها حول الغرفة مرة أخرى. كانت هناك أكوام من الأجساد في كل مكان، كلها منتشرة وتئن. وكان من بينهم الرجل الذي طلب المال مقابل المزيد من المشروبات. من الواضح أن الجميع هنا قد شربوا حتى وجدوا أنفسهم في غياهب النسيان وكانوا يعانون الآن من آثار الكحول.
كانت الإمبراطورة العظيمة لعالم الشياطين تجلس على كتفه، متكئة فقط.
أوضحت كيشيريكا “لم أصل إلى قوتي الكاملة بعد”.
“ها نحن! أنا كيشيريكا كيشيريكا! الناس ينادونني… العظيمة! إمبراطورة!عالم! ال! شيا! طين!”
“الملك الشيطاني هنا أبرم صفقة معهم.”
“وأنا خطيبها، ملك الشياطين باديجادي!”
“بالطبع أنا كذلك!” كانت روكسي في مزاج لطيف وتشعر بالخفة ، حيث أومأت إليه بطريقة مبالغ فيها. وكانت في الواقع في حالة سكر بالفعل.
كان الثلاثة الآخرون يحدقون في ذهول. أول من قام برد فعل كان إليناليز.
“نعم- أنت لا تقولين…” تساءلت روكسي بشكل مثير للريبة عما تحدث روديوس بشأنها، لكنها كانت خائفة جدًا من السؤال.
“أم، أعتقد أننا رأينا بعضنا البعض آخر مرة هذا الصباح، يا سيدي.”
“آه… حسنًا، أعتقد ذلك” قال بينما استدار على كعبه وعاد إلى منطقة المطبخ.
“أهاهاها، لقد قضيت ليلة رائعة معك، يا آنسة!” قبض بادي قبضة واحدة وأدخل إبهامه بين إصبعيه السبابة والوسطى وهو يرد.
“بواهاها! يا لك من قزم جيد! مهما تغير الزمن يبقى الأقزام على حالهم! تتفقين معي أليس كذلك؟” سألت الفتاة.
شعرت روكسي بعرق بارد مفاجئ وهي تسأل: “د- هل تعرفان بعضكما البعض؟”
“هل تطرحين ذلك مرة أخرى؟”
“أم، في الأساس، أعتقد أننا نفعل…؟”
“لا، الأمر فقط… إذا أصبح رودي رجلاً جيدًا، فهل ستختارينه؟”
على ما يبدو، إليناليز غادرت الحانة التي كانت فيها روكسي وذهبت مع رجل إلى حانة مختلفة الليلة الماضية. هناك، قام الرجل بشرب الكحول مع إليناليز، وقد ردت الجميل له بسعادة.
“مم. كيشيريكا لا تستطيع مغادرة القارة الشيطانية.”
والشيء التالي الذي عرفته هو أنها استيقظت بين ذراعي الرجل الذي كان أمامهم. وبعد ذلك، قام الاثنان بالأمر مرة أخرى طوال فترة ما بعد الظهر.
“هاه؟ ولكن الآن، قلت خطيبك…ماذا؟ آه، أعتقد أننا يجب أن نقدم أنفسنا أولا؟ ” كانت عيون روكسي مرتبكة، وتحركت ذهابًا وإيابًا، لكنها استقرت أخيرًا بعد انحناء رأسها.
“في الواقع كوني بصحة جيدة أيضًا يا خطيبتي! سنلتقي في النهاية مرة أخرى! اهاهاها!”
“هم، روكسي، ارفعي رأسك. بادي يحظى بشعبية كبيرة، فإن هذا حدث شبه يومي.”
“أوه، لقد خرج!”
“حسنًا، يبدو أنه من المستحيل جسديًا بالنسبة لي أن أضعه في كيشيريكا حتى الآن، لذلك ليس لدي خيار آخر.”
لم يكن لدى كراسما الكحول المرير من قارة الشيطان فحسب، بل لديهم الكحول الحلو من شعوب البحر أيضًا. إن تالهاند قزم، وهو يحب الكحول، وطالما كان الشراب ممتعًا، لم يبدو أنه يمانع في مدى سوء مذاقه.
تم نطق الكلمات بطريقة خالية من الهموم لدرجة أن عقل روكسي واجه صعوبة في استيعاب معناها. بفضل إليناليز، اكتسبت القليل من المعرفة حول مثل هذه الأمور، لكن علاقة جنسية بين رفيقتها ورجل أطلق على نفسه اسم ملك الشياطين وخطيب الإمبراطورة العظيمة لعالم الشياطين تجاوزت نطاق فهمها.
على ما يبدو، إليناليز غادرت الحانة التي كانت فيها روكسي وذهبت مع رجل إلى حانة مختلفة الليلة الماضية. هناك، قام الرجل بشرب الكحول مع إليناليز، وقد ردت الجميل له بسعادة.
“لكن!”
اقتربت من النادل. “هذه أموالك.”
“دعي كل ذلك جانبا!”
وهكذا انقسم فريق روكسي إلى قسمين. سوف تتابع روكسي وتالهاند طريقهما إلى ميليشيون. ستسافر إليناليز مع الإمبراطورة العظيمة لعالم الشياطين كيشيريكا كيشيريسو وملك الشياطين باديجادي إلى الجزء الشمالي من القارة الوسطى.
“بالفعل؛ إنها مجرد ليلة عابرة على أي حال!”
قبل أن تتمكن روكسي، التي كانت مرتبكة، من الرد، تعاف تالهاند. مسح على لحيته الكثيفة، ووجه نظرة استفهام نحو كيشيريكا.
عرفت روكسي عن ملك الشياطين باديجادي، أو ملك الشياطين الخالد باديجادي، كما كان يُعرف. لقد كان ملك الشياطين الذي حكم منطقة بيجويا، الأخ الأصغر لملك الشياطين الخالد أتوفي.
“انتظري – لماذا تعرفين عن ذلك؟ ومن فضلك لا تقولي ذلك. لم أكن أفكر في رودي عندما فعلت ذلك”
“هذا كل شيء، هذا كل شيء!”
كان أتوفي متحالفًا مع المعتدلين خلال الحرب وقاتل ضد إله الشياطين لابلاس في قلعة كيشيريكا، حيث هُزم. مكان وجوده الحالي غير معروف، لكنه كان شخصية مبجلة.
أومأت كيشيريكا برأسها بشكل مبالغ فيه، وخرجت من الحانة، وهي لاتزال غير مستقرة بعض الشيء في مشيها.
“روكسي، أنا مدينة لروديوس. إذا ضل طريقه، فسوف اجده بقوتي! “
لقد كان من المعروف في هذا العالم أن البحار يحكمها أهل البحر، الذين بدورهم يتحكمون في قدرة من يعيش على الأرض على عبورها.
“على الرغم من أنها سوف تقترض قوتي للقيام بذلك!”
“ماذا، لا يمكنك الدفع؟ ألست أنت من قال أنك ستعالجين الجميع؟
قبل أن تتمكن روكسي، التي كانت مرتبكة، من الرد، تعاف تالهاند. مسح على لحيته الكثيفة، ووجه نظرة استفهام نحو كيشيريكا.
“نعم، لنخرج كل شيء!” أومأت الفتاة الصغيرة برأسها بإشارة ذات معنى بينما كان الرجل يواصل القيام بجولاته لجمع أموال الناس.
“هل أنت متأكدة من هذا؟”
“حسنًا، سوف تفهمين إذا رأيت بنفسك.”
“أوه، أنت القزم من الأمس! نعم، أنا متأكدة، أليس كذلك يا بادي؟” ضربته كيشيريكا على رأسه وأومأ ملك الشياطين برأسه.
لديك الأرباح من ذلك، أليس كذلك؟ “
“نعم، أشعر بالفضول تجاه هذا الشقي المسمى روديوس والذي تستمر كيشيريكا في الثناء عليه في كل فرصة تتاح لها! أريد أن أرى بأم عيني مدى روعته حقًا!
تنهدت روكسي وحفرت في جيبها. لقد صنعت وجهًا متؤلما عندما أخرجت حقيبتها المعدنية ورأت حالتها. لقد تبرعت بجزء كبير من أموالها عندما كانت في حالة سكر الليلة الماضية.
“ما هذا؟ هل أنت غيورة يا عزيزي؟” سخرت كيشيريكا.
سوف يستغرق الأمر سنة للوصول إلى القارة الوسطى من هنا، ولكنه امر صحيح أن هدفهم قد تحقق.
وأجاب بادي بدوره “بالطبع انا كذلك يا عزيزتي”
لديك الأرباح من ذلك، أليس كذلك؟ “
“ماذا يا فتاة، هل تعتقدين أنك تستطيعين الفوز ضدي؟ ربما يجب أن تحاولي مرة أخرى بعد عشرين عامًا.”
“تسك، أنت لا تزال طفلاً. أحبك أنت ولا أحد غيرك.”
“آنسة إليناليز، شكرًا لك على كل شيء.”
“هيه، لن أدع ذلك يجعلني أشعر بالرضا عن النفس. سأسحق أي منافسين يظهرون.”
روكسي لم تكن تعتقد أن هذا حدث مهم، ربما لأنهما التقيا بينما كانا في حالة سُكر في إحدى الحانات. أو ربما كان السبب هو افتقار كيشيريكا إلى الكرامة.
وسحقك لروديوس سيكون أمرًا سيئًا ، فكرت روكسي في نفسها، لكن كان لديها شعور بأنهم لن يستمعوا إليها.
في صباح اليوم التالي، فتحت روكسي عينيها. “قرف…”
“هيه هيه.”
واجه تالهاند بوقاحة شريكه الذي يشرب الخمر – وهو شيطان عملاق – وذراعيه ملفوفتان حول برميله وهو يسكبه في فمه. كان جسده عريضًا بالتأكيد، لكن لا تستطيع إلا أن تتساءل أين ذهبت كل هذه المشروبات الكحولية. بمجرد أن أفرغ برميله الضخم، أطلق تجشؤا. وبنفس السرعة، تم تقديم المشروب التالي.
“ها ها ها ها.”
“روكسي، أنا مدينة لروديوس. إذا ضل طريقه، فسوف اجده بقوتي! “
“أهاهاهاها! هاهاهاها! هاها-أورك!”
“ممكاي، لنجري منافسة! أيها النادل، أحضر لي برميلًا أيضًا!»
“هاهاهاها! اهاهاها! ها… هل أنت بخير؟”
ترجمة nero باقي 3000 ذهبة أدخل للمجلد السابع ام أترجم الفصل الجانبي؟ ماذا تريدون
استمرت المحادثة هكذا قبل أن تتمكن روكسي من فهم الأمر.
خرج الكحول منه مثل نافورة ماء. ثم انهار ممسكًا بمعدته التي أصبحت الآن تشبه البراميل التي كان يشرب منها. سقط من أعلى الطاولة على الأرض محدثًا صوتًا صاخبًا، وتسرب الكحول من فمه.
مرروا بينهم كيسا للتبرعات
***
“والدته … انتظري لحظة.” همهمت كيشيريكا وأفسد وجهها وأغمضت عينها. “إنها في قارة بيغاريت، في المدينة المتاهة رابان … على ما يبدو.”
أول من دخل من الباب كان رجلاً قوي البنية. نظرة واحدة إليه كانت كافية لتعرف أنه شيطان، لأنه كان لديه جلد مثل حجر السج وستة أذرع.
لقد كان من المعروف في هذا العالم أن البحار يحكمها أهل البحر، الذين بدورهم يتحكمون في قدرة من يعيش على الأرض على عبورها.
كان هذا الإعداد نتيجة للخلاف الذي اندلع في عملية انتهاء حرب لابلاس، لكننا سنترك ذلك جانبًا في الوقت الحالي.
بالمناسبة، كانت إليناليس قد اختفت بالفعل في الليل مع رجل وجدته. كانت هذه عادة هي النقطة التي تبدأ فيها روكسي بالشعور بالغاربة قليلاً، ولكن قبل أن تدرك ذلك، كانت هي والفتاة الجالسة بجانبها تصيحان على تالهاند الصاخب.
كان ملك الشياطين باجورا هاجورا وملك البحارة صديقين شخصيين مقربين، وسمح ملك البحارة لصديقه بالمرور سرًا.
الإمبراطورة العظيمة لعالم الشياطين، كيشيريكا كيشيريسو، لم تصعد على متن السفينة.
في هذه الأثناء، كان ملك الشياطين بادجادي وملك الشياطين باجورا هاجورا من المعارف القدامى أيضًا. ومن خلال الاستفادة من هذا الاتصال، يمكن لمجموعتهم تجاوز الطريق الذي سيأخذهم عبر القارة الإلهية، والتوجه مباشرة إلى القارة الوسطى بدلاً من ذلك.
ومع ذلك، إذا ذهبت روكسي معهم، فسوف يتأخر التقرير إلى ميليشيون. كان على أحد الأشخاص الذهاب إلى ميليشيون لتحديث معلومات بول، ولن تتمكن روكسي من القيام بذلك بمفردها.
“بالطبع. سأكون متأكدة من إخبار روديوس بمدى بؤسك في الليل، حيث تعبثين بملاءات سريرك وأنت تقوم بذلك بمفردك.
كانت القارة الشيطانية خطيرة للغاية، حتى بالنسبة لساحرة استثنائية مثلها. كان حكمها حادًا وتعويذتها سريعة، لكنها ما زالت مضطرة إلى النوم ليلًا.
كان رأسها يؤلمها، وتجعد وجهها حين شمت رائحة الكحول في أنفاسها. استخدمت على الفور تعويذة مصممة خصيصًا لإزالة السموم في الكحول من جسدها، ثم استخدمت تعويذة شفاء على رأسها. وعندما نظرت حولها، أدركت أنها كانت في إحدى الحانات. بدا الأمر كما لو كان هناك شجار. كانت الطاولة مكسورة، وكانت البراميل الفارغة والزجاجات المحطمة متناثرة في كل مكان.
“أنا أرفض تماما”. قالت إليناليس “لا أريد أن أرى وجه بول”.
وسحقك لروديوس سيكون أمرًا سيئًا ، فكرت روكسي في نفسها، لكن كان لديها شعور بأنهم لن يستمعوا إليها.
“نعم، أنا أيضًا،” قال تالهاند.
ترجمة nero باقي 3000 ذهبة أدخل للمجلد السابع ام أترجم الفصل الجانبي؟ ماذا تريدون
“حسن جدا اذا. سأكون الشخص الذي سيذهب.” نظرًا لأن الاثنين كانا أنانيين، فإن روكسي ستتوجه أولاً إلى ميليشيون. شخصيًا، كانت تفضل رؤية روديوس، لكن لم يكن لديها خيار آخر.
“لن انتظر. أنت تقولين ذلك فقط حتى تتمكن من الهرب.”
لقد احتاجت فقط إلى واحد آخر للذهاب معها. وتبادل الاثنان النظرات
“حسنًا، لكن روديوس بعيد جدًا وهو بمفرده،” قال تالهاند وهو يضغط بيده على ذقنه.
وسرعان ما قبل تالهاند. “أعتقد أنه سيكون أنا. لأقول الحقيقة، لا أتطلع إلى أن أكون على متن إحدى تلك السفن مرة أخرى.
إذا تركنا تالهاند جانبًا، الذي تتوافق عاداته في الشرب مع تراثه كقزم، أين بحق الجحيم وضعت كيشيريكا التي تبدوا كفتاة صغيرة قد أعلنت نفسها إمبراطورًا شيطانيًا كل هذا الكحول؟ لا يبدو أن أحداً يمانع في ذلك لأنهم كانوا جميعاً في حالة سكر. ثم جاءت اللحظة الحاسمة.
قالت إليناليس “شكري لك”.
“ماذا يا فتاة، هل تعتقدين أنك تستطيعين الفوز ضدي؟ ربما يجب أن تحاولي مرة أخرى بعد عشرين عامًا.”
تدلى أكتاف تالهاند. لم تفهم روكسي لماذا لم يتمكن الاثنان من التوجه إلى ميليشيون وإبلاغ بول عبر رسالة، لكن يبدو أن لديهم أسبابهم، لذلك لم تفكر بعمق في الأمر.
وهكذا انقسم فريق روكسي إلى قسمين. سوف تتابع روكسي وتالهاند طريقهما إلى ميليشيون. ستسافر إليناليز مع الإمبراطورة العظيمة لعالم الشياطين كيشيريكا كيشيريسو وملك الشياطين باديجادي إلى الجزء الشمالي من القارة الوسطى.
“بالطبع أنا كذلك!” كانت روكسي في مزاج لطيف وتشعر بالخفة ، حيث أومأت إليه بطريقة مبالغ فيها. وكانت في الواقع في حالة سكر بالفعل.
هناك وقت طويل قبل أن تنطلق السفينة الأخيرة، لذلك قررت روكسي المغادرة أمامهم.
“آنسة إليناليز، شكرًا لك على كل شيء.”
“هاه؟ ولكن الآن، قلت خطيبك…ماذا؟ آه، أعتقد أننا يجب أن نقدم أنفسنا أولا؟ ” كانت عيون روكسي مرتبكة، وتحركت ذهابًا وإيابًا، لكنها استقرت أخيرًا بعد انحناء رأسها.
“نفس الشيء بالنسبة لك، روكسي” وتبادل الاثنان مصافحة قوية.
الإمبراطورة العظيمة لعالم الشياطين، كيشيريكا كيشيريسو، لم تصعد على متن السفينة.
“إذا وجدت رجلاً صالحاً، فمن الأفضل ألا تتركه يرحل. عليك استخدام كلا شفتيك العلويتين والسفليتين للحصول على قبضة محكمة عليه.
“أوه،”تعجبت روكسي. لقد سمعت أن ليليا وعائشة مفقودتان كذلك
“هل تطرحين ذلك مرة أخرى؟”
“هل هناك نوع من المشاكل؟”
“لا شيء من هذا، فقط استمعي لي. إذا كان هناك شخص تحبينه حقًا، فابذل قصارى جهدك من أجله. الحب شيء يمكن أن ينمو بعد ذلك.”
استمرت المحادثة هكذا قبل أن تتمكن روكسي من فهم الأمر.
تنفس تالهاند الصعداء من كلمات إليناليز.
“لقد قلت الشيء نفسه لزينيث، أليس كذلك؟”
“لا تستطيعين أن تري؟ حتى بعينيك يا عظمتك؟”
“فعلتُ. هكذا حصلت على بول. تعليمي لا تشوبه شائبة “.
انطلقت جوقة من الهتافات عندما أُعلن فوز كيشيريكا، مما أدى إلى تحسين مزاجها.
هذا كل شيء ، هكذا فكرت روكسي وهي تستمع. بدا لها أن بول وزينيث هما الزوج والزوجة المثاليان. إذا كانت نصيحة إليناليز هي التي جمعتهما، فهي نصيحة تستحق الاستماع إليها.
“نعم، لنخرج كل شيء!” أومأت الفتاة الصغيرة برأسها بإشارة ذات معنى بينما كان الرجل يواصل القيام بجولاته لجمع أموال الناس.
“جيد جدًا يا آنسة إليناليز. إذا وجدت مثل هذا الشخص، فسوف أبذل قصارى جهدي من أجله.”
مرروا بينهم كيسا للتبرعات
“بالطبع. سأكون متأكدة من إخبار روديوس بمدى بؤسك في الليل، حيث تعبثين بملاءات سريرك وأنت تقوم بذلك بمفردك.
أومأت كيشيريكا برأسها بشكل مبالغ فيه، وخرجت من الحانة، وهي لاتزال غير مستقرة بعض الشيء في مشيها.
“انتظري – لماذا تعرفين عن ذلك؟ ومن فضلك لا تقولي ذلك. لم أكن أفكر في رودي عندما فعلت ذلك”
تغير وجه روكسي. ان المكان بعيد عن هنا، لكنها على الأقل أكدت أنهم جميعًا على قيد الحياة. كما كانت تتوقع من عائلة غرايرات كان حظهم قويًا.
“طبعا طبعا.”
هناك وقت طويل قبل أن تنطلق السفينة الأخيرة، لذلك قررت روكسي المغادرة أمامهم.
كان لدى روكسي إدراك في ذلك الوقت. إذا بدأت إليناليس بحثها الآن من المحتمل أن تجد روديوس في غضون عام تقريبًا.
“ماذا، لا يمكنك الدفع؟ ألست أنت من قال أنك ستعالجين الجميع؟
سيكون روديوس في الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة من عمره الآن. في تلك السن، لم يكن من غير المعتاد الاعتقاد بأن إليناليز قد تكون مهتمة به. هذا النوع من أزعجها.
“و أنا! دون دو دون!
“لقد صمتت فجأة. ما هو الخطأ؟”
“هيه هيه، لا حاجة للإطراء. أعرف كم عمري!”
“لا، الأمر فقط… إذا أصبح رودي رجلاً جيدًا، فهل ستختارينه؟”
“هذا مقلق. إذا كان هناك شيء خاطئ، فأنا بحاجة إلى معرفة التفاصيل. ” ضغطت عليها روكسي للحصول على تفسير. وفي مغامرتها حتى الآن، شاهدت المآسي التي حلت باللاجئين. كان من المثير للقلق أنه حتى الإمبراطورة العظيمة لعالم الشياطين تواجه مشكلة في التركيز على زينيث بعينيها الشيطانيتين.
حاولت روكسي أن تبدو عادية قدر الإمكان عندما تسأل، وعندما فعلت ذلك، زفرت إليناليز باشمئزاز
“لا أريد أن أسمع ذلك منك” قالت روكسي مازحة حين سمعت رأي الفتاة . كانت ترتدي أحذية تصل إلى ركبتيها، وسراويل جلدية مثيرة، وصدرية جلدية. كان الجلد الشاحب في الترقوة والخصر والسرة والفخذين مرئيًا بالكامل.
“ها! ليس لدي أدنى رغبة في أن أصبح زوجة ابن بول”. لقد بدت مشمئزة حقًا.
التفتت روكسي إلى تالهاند اللاواعي وأمسكت بمحفظة النقود الخاصة به، نظرت إلى الداخل، ووجدت كمية لا بأس بها، وقفت على قدميها.
قالت روكسي وهي تشعر بالاطمئنان
“أوه، حسنًا”. ثم “حسنًا، من الأفضل أن نكون في طريقنا.”
“الوداع يا روكسي. رحلة آمنة.”
“آه، هل هذا صحيح؟ خطئي إذن. تفضلي وتعالي إلي!
“نعم، أنت أيضاً، يا آنسة إليناليز.”
أخرجت روكسي ست عملات معدنية كاملة من خام الزمرد ووضعتها في يد النادل.
ألقت إليناليس نظرة سريعة على تالهاند. كانت اطول من هذا القزم القصير، وهي تحدق به كما لو كان نوعًا من الحشرات. “تالهاند، من فضلك اذهب ومت في زنزانة ما في مكان ما.”
“انزعيها! انزعيها!”
بدا تالهاند مستاءً بنفس القدر من رؤيتها وألقى بعض البصاق على الأرض. “سأعيد هذه الكلمات إليك.”
إذا تركنا تالهاند جانبًا، الذي تتوافق عاداته في الشرب مع تراثه كقزم، أين بحق الجحيم وضعت كيشيريكا التي تبدوا كفتاة صغيرة قد أعلنت نفسها إمبراطورًا شيطانيًا كل هذا الكحول؟ لا يبدو أن أحداً يمانع في ذلك لأنهم كانوا جميعاً في حالة سكر. ثم جاءت اللحظة الحاسمة.
عند مشاهدة هذا، تم تذكير روكسي مرة أخرى بأن الاثنين كانا قريبين بطريقة ما.
“آه، ولكن… أولاً، أود أن أطلب منك ذكر اسمك! سأكون متأكدة من أن أتذكرك لأنك كنت أحمقًا بما يكفي لتحديني! “
كان لديها شعر أرجواني كثيف متموج، ولها قرون مثل الماعز.من الواضح بغض النظر عن نظرتك إليها، أنها أصغر من روكسي.
وفي وقت لاحق، استقلت إليناليز سفينتها الخاصة. لقد كانت سفينة بحرية من العصور القديمة. تم سحبها بواسطة مخلوقات بحرية، مما جعل السفن التي صنعها البشر تبدو رثة بالمقارنة، لكن السفن البشرية كانت في الواقع أسرع وأكثر أمانًا.
“آه، ولكن… أولاً، أود أن أطلب منك ذكر اسمك! سأكون متأكدة من أن أتذكرك لأنك كنت أحمقًا بما يكفي لتحديني! “
سارت إليناليز إلى أعلى المنحدر بجانب باديجادي. ومن خلفهم جاءت ضحكة كيشيريكا المدوية.
“هاهاهاها! حسنًا، لنرى بعضنا البعض مرة أخرى يا بادي! عندما تريد رؤيتي مرة أخرى، عد إلى القارة الشيطانية! “
“همم؟”
“في الواقع كوني بصحة جيدة أيضًا يا خطيبتي! سنلتقي في النهاية مرة أخرى! اهاهاها!”
التفتت روكسي إلى تالهاند اللاواعي وأمسكت بمحفظة النقود الخاصة به، نظرت إلى الداخل، ووجدت كمية لا بأس بها، وقفت على قدميها.
“من يدري كم سنة ستكون حتى المرة القادمة، رغم ذلك! بواهاها!”
“في هذه الحالة، اذهب لشراء الحانة المجاورة!”
الإمبراطورة العظيمة لعالم الشياطين، كيشيريكا كيشيريسو، لم تصعد على متن السفينة.
هذا ما تحصل عليه عندما تشرب كثيرًا وأنت لا تستطيع حتى استخدام السحر العلاجي .
عندما رأت إليناليز ذلك، أمالت رأسها
خرج الكحول منه مثل نافورة ماء. ثم انهار ممسكًا بمعدته التي أصبحت الآن تشبه البراميل التي كان يشرب منها. سقط من أعلى الطاولة على الأرض محدثًا صوتًا صاخبًا، وتسرب الكحول من فمه.
“همم؟ إنها لن تأتي معنا؟”
يبدو أن إليناليز وتالهاند لا يريدان مقابلة بول. ويبدو أن السبب هو الشجار الكبير الذي خاضوه عندما غادر، لكنهم لم يخبروها بما حدث بالضبط
“مم. كيشيريكا لا تستطيع مغادرة القارة الشيطانية.”
لم تتذكر روكسي الكثير بعد ذلك. لقد علمت أنها بحاجة إلى الانتقام الى رفيقها الذي سقط، لكنها أصيبت بالدوار فجأة،وعيها يتلاشى بعيدا. آخر شيء رأته هو كيشيريكا وهي تصعد على المنضدة وترقص عارية.
“أوه، لعنة؟”
“أوه، هذه فكرة! حسنًا، اذهب واشتريها لنا!
“شئ مثل هذا.”
لو علمت إليناليز ذلكمسبقا لفضلت أن ترافق كيشيريكا روكسي وتالهاند. سيتم ضمان سلامتهم مع وجود الإمبراطورة العظيم لعالم الشياطين حولهم.
“لن انتظر. أنت تقولين ذلك فقط حتى تتمكن من الهرب.”
ثم مرة أخرى، فكرت فيما سيكون عليه حال روكسي إذا كان هناك شخص مثل كيشيريكا يتبعها، وغيرت رأيها.
“جيد جدًا يا آنسة إليناليز. إذا وجدت مثل هذا الشخص، فسوف أبذل قصارى جهدي من أجله.”
وفي الوقت نفسه، استمرت رحلة روكسي ميجورديا.
“لا تستطيعين أن تري؟ حتى بعينيك يا عظمتك؟”
نهاية المجلد
وسرعان ما قبل تالهاند. “أعتقد أنه سيكون أنا. لأقول الحقيقة، لا أتطلع إلى أن أكون على متن إحدى تلك السفن مرة أخرى.
“من يدري كم سنة ستكون حتى المرة القادمة، رغم ذلك! بواهاها!”
ترجمة nero
باقي 3000 ذهبة
أدخل للمجلد السابع ام أترجم الفصل الجانبي؟ ماذا تريدون
لديك الأرباح من ذلك، أليس كذلك؟ “
ألقت إليناليس نظرة سريعة على تالهاند. كانت اطول من هذا القزم القصير، وهي تحدق به كما لو كان نوعًا من الحشرات. “تالهاند، من فضلك اذهب ومت في زنزانة ما في مكان ما.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
