نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

موشوكو تينساي 71

فصل إضافي: مضللة، ومع ذلك لم تتغير

فصل إضافي: مضللة، ومع ذلك لم تتغير


 

فصل إضافي: مضللة، ومع ذلك لم تتغير

 

واصلت آيشا الاستمتاع بإثارة ليليا لفترة بعد ذلك.

مع مساحات شاسعة من حقول الأرز المملوءة بالمياه في مملكة سناكيا. تحركت عربة ببطء على طول الطريق الذي يفصل بين حقول الأرز، هذه الاخيرة يحميها عدد من الفرسان ساروا ونظرات الاسترخاء على وجوههم، ولم تبدو العربة باهظة الثمن، لذلك من الآمن افتراض عدم وجود أي شخص مهم في الداخل.

شعرت بالارتباك بسبب دموعها التي رفضت التوقف، فقامت بلف ذراعيها حول والدتها وبللت كتفها.

وفي الواقع، إن الأشخاص الوحيدين في العربة  هن ثلاث نساء. إحداهن فارسة من مملكة شيرون تدعى جينجر يورك. جلست بالقرب من الباب، تستمع إلى محادثة الأخرين.

“أمي؟”

“كان الأخ الأكبر مربي الكلاب حالمًا حقًا.” الفتاة التي كانت تتحدث بحماس شديد هي آيشا التي ترتدي ملابس الخادمة الفضفاضة.

كانت آيشا تغني في مدح “الأخ الأكبر” مربي الكلاب لفترة من الوقت الآن. كانت ليليا في حيرة بعض الشيء. لقد كانت متأكدة في البداية من أن آيشا أدركت أن مربي الكلاب هو في الواقع شقيقها الأكبر، روديوس، ولكن يبدو أنها كانت تستخدم عبارة “الأخ الأكبر” فقط كمصطلح محبب لشخصية أكبر سنًا.

 “إذا كنت سأتزوج يومًا ما، فيجب بالتأكيد أن أتزوج من شخص كهذا. صحيح يا أمي؟”

 

“نعم، بالطبع.” وكانت تجلس في المقابل امرأة تشبه آيشا، ولكنها أكبر سناً وترتدي نظارة. كان اسمها ليليا.

***

 أي شخص ينظر إلى ما وراء الإطارات سيرى البريق البارد في عينيها، مما يعطي انطباعًا بعيدًا وباردًا. ومع ذلك، كانت نظرتها تتحول حاليًا.

“آه، أتساءل عما إذا كان أخي قد مات حقا. ثم يمكنني أن أذهب مباشرة إلى أحضان سيدي مربي الكلاب. “

“لقد كان مذهلاً تمامًا عندما أنقذني، هل تعلمين؟ أشار بإصبعه إلى الأرض بهذه الطريقة، وتمتم، ثم انفتحت فتحة، ثم بعد ذلك أطلقنا صوت الأزيز في الهواء! وأتساءل عما إذا كان هذا سحرا أيضا؟ إنه لأمر مدهش أنه يستطيع إلقاء كل ذلك دون ترديد أي شيء. تقريبًا مثل السحر في القصص الخيالية.

وبينما كانت تتلعثم في عذرها غير المتماسك، خطر ببال آيشا فجأة أنه وربما لم تعانقها والدتها بهذه الطريقة من قبل. 

 

 

“نعم بالفعل. إنه أمر لا يصدق… أن تكون قادرًا على الإلقاء بهذه الطريقة دون تعويذة.

“لو سمحت! فقط اترك الفتاة! من فضلك فقط ساعد ابنتي! لا يهمني ما يحدث لي! فقط ابنتي!” بكت ليليا وصرخت بشكل يرثى له، لكن تلك الكلمات جاءت دون قصد ودون وعي. لقد كانت مشاعرها الحقيقية.

كانت آيشا تغني في مدح “الأخ الأكبر” مربي الكلاب لفترة من الوقت الآن. كانت ليليا في حيرة بعض الشيء. لقد كانت متأكدة في البداية من أن آيشا أدركت أن مربي الكلاب هو في الواقع شقيقها الأكبر، روديوس، ولكن يبدو أنها كانت تستخدم عبارة “الأخ الأكبر” فقط كمصطلح محبب لشخصية أكبر سنًا.

“علاوة على ذلك، كانت هذه هي المرة الأولى بالنسبة لي. لقد كنت خائفة جدًا لدرجة أنني بللت نفسي، ومع ذلك لم أشعر بالحرج لأنه كان معي. لم أمانع أنه ساعدني على التغيير… هل يمكن أن يكون هذا… حبًا؟” جمعت آيشا يديها وعيناها مشتعلتان.

وبدون علم ليليا، التي كانت تتألم بسبب قرارها، كانت آيشا تضحك على نفسها. لقد أدركت بالفعل كل شيء – لقد عرفت أن السيد مربي الكلاب هو شقيقها حقًا، وعلى الرغم من أنه لم يكن مثاليًا، إلا أنه كان استثنائيًا كما قالت والدتها. لقد كانت تستغل هذه الفرصة لتعذيب ليليا.

 

“لا، هذا غير مقبول — غير…”

ترددت ليليا عندما رأت ابنتها هكذا. هل يجب أن تخبرها أن مربي الكلاب في الواقع روديوس؟ منذ بضعة أيام فقط، كانت آيشا تكرهه. من المؤكد أن نهج ليليا لم يكن الأفضل. لقد تحدثت دائمًا عن مدى روعة روديوس وقدرته، وأرادت أن تخدمه آيشا يومًا ما، لكن آيشا كانت ذكية بشكل استثنائي، وقد أدركت من خلال ادعاءات والدتها المبالغ فيها أن شقيقها كان مثاليًا دون أي لوم. لقد استهدفت العيوب التي كانت ليليا تخفيها، وركزت عليها.

 

يميل الناس إلى إعطاء أهمية كبيرة للأشياء التي اكتشفوها بأنفسهم، بدلاً من ما سمعوه من الآخرين. وبعد سنوات قليلة من الآن، ستدرك آيشا أن ما قيل لها كان بنفس مصداقية المعلومات التي اكتشفتها بنفسها، لكنها لا تزال صغيرة جدًا على ذلك. لقد اعتقدت أن والدتها كانت مليئة بالأكاذيب وأن روديوس كان في الواقع إنسانًا لا يصلح لشيء.

قرروا محاولة التخلص من بول. خلال المباريات التدريبية، كانوا يركزون هجماتهم عليه، ويأتون إليه من الخلف بركلات طائرة، ويسكبون الماء عمدًا على ملابسه التدريبية. انحازت ليليا إلى جانب بول ووبختهم. ولم ينظر الطلاب إلى ذلك بلطف أيضًا، وتصاعد سلوكهم.

واعترفت ليليا بأنها تتحمل جزءا من اللوم في ذلك. كان بإمكانها أن تجد طرقًا أفضل لإخبار آيشا عن روديوس، تلك الطرق التي لا تتضمن الحديث عنه كما لو كان موضوعًا للعبادة. لكن لا يهم إذا اعترفت بأخطائها الآن؛ لقد اتخذت آيشا قرارها بشأن روديوس. في مرحلة ما من إقامتهم في مملكة شيرون، تخلت ليليا عن تغيير رأي ابنتها. ومع ذلك، من خلال بعض تطورات القدر، كانت آيشا الآن تغدق الثناء على شقيقها السيد مربي.

شعرت بالارتباك بسبب دموعها التي رفضت التوقف، فقامت بلف ذراعيها حول والدتها وبللت كتفها.

توقفت ليليا للتفكير. إذا كشفت أن مربي الكلاب كان في الواقع روديوس، ألن تختفي كراهية آيشا لأخيها؟ ألن تكون على استعداد لخدمته، تمامًا كما أرادت ليليا؟

لكن هذه المرة لم تعرف سبب غضب والدتها. كانت تمدح روديوس – تمدح الأخ الأكبر الذي طلبت منها والدتها أن تخدمه. هل أخطأت بطريقة ما؟ أم أن مربي الكلاب لم يكن شقيقها بعد كل شيء؟ ومضت تلك المخاوف في ذهنها عندما اقتربت يد والدتها منها.

ثم مرة أخرى، كانت آيشا تكره الأكاذيب والخداع، وكان روديوس قد أخفى هويته الحقيقية عنها طوال الوقت. لم يكن لدى ليليا أي فكرة عن سبب قيامه بذلك، لكن آيشا كانت فتاة ذكية تدرك جيدًا محاولات البالغين لإخفاء الأمور. 

“كان الأخ الأكبر مربي الكلاب حالمًا حقًا.” الفتاة التي كانت تتحدث بحماس شديد هي آيشا التي ترتدي ملابس الخادمة الفضفاضة.

إن الكشف عن أن مربي الكلاب كان حقًا روديوس في وقت متأخر قد يجعلها تكرهه أكثر. “انظري، إنه مخادع!” ربما تقول، أو «عرفت أن أخي منحرف!» أو “لقد أراد أن يغسل ملابسي الداخلية بشدة لدرجة أنه كذب علي!” تفضل ليليا تجنب ذلك.

ولأنها لم تتمكن من التوصل إلى إجابة، اضطرت إلى الاستماع إلى ثرثرة آيشا.

“مهلا، أميي. إذا كان أخي ميتًا بالفعل، فأنا أود أن أخدم بيت الكلب ماستر بدلاً منه~”

“مهلا، أميي. إذا كان أخي ميتًا بالفعل، فأنا أود أن أخدم بيت الكلب ماستر بدلاً منه~”

 

مع مساحات شاسعة من حقول الأرز المملوءة بالمياه في مملكة سناكيا. تحركت عربة ببطء على طول الطريق الذي يفصل بين حقول الأرز، هذه الاخيرة يحميها عدد من الفرسان ساروا ونظرات الاسترخاء على وجوههم، ولم تبدو العربة باهظة الثمن، لذلك من الآمن افتراض عدم وجود أي شخص مهم في الداخل.

“…”

 لم يكن لديها اللقب. لم يُمنح العوام في مملكة أسورا ألقابًا. ولدت ليليا باعتبارها ليليا فقط، وبما أن والدها كان يملك القاعة، فقد التقطت الشفرة في سن مبكرة وتعلمت بسرعة.

في العادة، في هذه المرحلة، ليليا قد ضربت آيشا على رأسها ووبختها حتى لا تقول مثل هذه الأشياء المشؤومة. هذه المرة، لم يكن بوسعها أن تفعل شيئًا سوى أن تقدم لها ابتسامة مريرة بينما كان العرق البارد يتساقط على وجهها.

“لو سمحت! فقط اترك الفتاة! من فضلك فقط ساعد ابنتي! لا يهمني ما يحدث لي! فقط ابنتي!” بكت ليليا وصرخت بشكل يرثى له، لكن تلك الكلمات جاءت دون قصد ودون وعي. لقد كانت مشاعرها الحقيقية.

هل يجب أن تخبر آيشا أنه  كان روديوس أم لا؟ إذا لعبت أوراقها بشكل صحيح، فإن آيشا ستحب أخيها. ولكن إذا فشلت، فإن آيشا ستكرهه أكثر. هذا الأخير غير مقبول، لكن ليليا لم تكن واثقة من قدرتها على إقناع ابنتها شديدة الذكاء. ماذا يجب أن تفعل؟

بدأت نظرات الطلاب تتغير عندما صارت ليليا في الثالثة عشرة من عمرها تقريبًا. وبينما كان جسدها يرحب بالتغيرات التي تصاحب سن البلوغ، توقف الطلاب الآخرون عن الاستحمام معها وتجنبوا التحدث معها على انفراد. لم يتجنبوها على وجه التحديد أو يحاولوا استبعادها، لكن ليليا كانت تشعر بشكل غامض بنظراتهم الساخنة عليها.

ولأنها لم تتمكن من التوصل إلى إجابة، اضطرت إلى الاستماع إلى ثرثرة آيشا.

 

“سأبذل قصارى جهدي إذا كنت سأخدم السيد مربي الكلاب. لكن في أحد الأيام، عندما أفقد حذري وأغير ملابسي وأصبح عارية، سيأتي ويدفعني إلى الأسفل، غاضبًا ومضطربًا، ويجعلني عشيقته. سيكون ذلك بمثابة بداية روتين يومي من ممارسة الحب الفاحش. بالنسبة لي، ستكون مجرد علاقة جسدية في البداية، ولكن في يوم من الأيام سيتقدم لخطبتي قائلاً “أريد قلبك أيضًا” و…هي هيه!”

“أمي؟”

“…”

 

وبدون علم ليليا، التي كانت تتألم بسبب قرارها، كانت آيشا تضحك على نفسها. لقد أدركت بالفعل كل شيء – لقد عرفت أن السيد مربي الكلاب هو شقيقها حقًا، وعلى الرغم من أنه لم يكن مثاليًا، إلا أنه كان استثنائيًا كما قالت والدتها. لقد كانت تستغل هذه الفرصة لتعذيب ليليا.

جينجر، التي كانت تراقب الاثنين، أبعدت عينيها. انتقلت نظرتها إلى حقول المياه وهي تتموج بفعل الريح، ممتدة على مد البصر. -+- انتهى المجلد!! سأبدأ في اقرب وقت مع المجلد الثامن

وبصراحة، لم تكن علاقة آيشا مع والدتها بأفضل حال.

“آه، أتساءل عما إذا كان أخي قد مات حقا. ثم يمكنني أن أذهب مباشرة إلى أحضان سيدي مربي الكلاب. “

 

جاءت نقطة التحول مع حادثة النزوح الغامضة، حيث تم نقل ليليا وآيشا معًا إلى مملكة شيرون. في لحظة فقدوا الوعي، وفي اللحظة التالية، كانوا في غرفة باهظة الثمن. وسرعان ما أصبحوا محاصرين بالكامل من قبل الحراس.

كانت ليليا دائمًا مسيطرة بشكل مبالغ فيه، تأمرها بفعل هذا أو ذاك منذ أن كانت صغيرة، وترفض أن تعطيها تفسيرًا حتى لو طلبت ذلك. ومن الواضح أن التدريب الصارم الذي خضعت له من والدتها كان يهدف إلى أن تتمكن يومًا ما من خدمة أخيها الأكبر.

وفي ذلك الوقت تقريبًا سقط بول في وسطهم. وعلى الرغم من أنه لم يكن لديه مال أو مكان للعيش فيه، فقد رحب به والد ليليا بسهولة. بفضل شخصيته المشرقة والحيوية، أصبح بول مشهورًا لدى الجميع في لمح البصر. 

 

 

 فلا عجب أن آيشا سئمت منه… حتى رأت أخيها شخصيًا. لقد شهدت قدرته على التفاعل بذكاء مع بيئته باستخدام السحر الصامت للمساعدة في الهروب، وكذلك شجاعته في اقتحام قصر شيرون الملكي لإنقاذ والدتها، ولطفه بعد تبولها عليه ومساعدتها في الاغتسال و التتغير دون أي علامة على الاشمئزاز. كل ذلك كان كافيا لجعل آيشا تشعر بالدوار، كما أدركت، “هذا ما يعنيه الناس عندما يقولون “حالمة”!”

 أو لنفسها. كانت ليليا تدرك أن مشاعرها الأنانية لا تزال مختلطة بهذا الشعور، لكنها أرادت حقًا، من أعماق قلبها، أن تنمو آيشا لتصبح امرأة رائعة.


“نعم، بالطبع.” وكانت تجلس في المقابل امرأة تشبه آيشا، ولكنها أكبر سناً وترتدي نظارة. كان اسمها ليليا.

كان شقيقها استثنائيًا، وإذا أرادت أن تواكبه، كان عليها أن تكون استثنائية أيضًا. بمجرد أن فهمت ذلك، أصبحت في الواقع ممتنة لكل ما جعلتها والدتها تفعله. بدون كل هذا التدريب، قد ترفض فكرة خدمة مثل هذا الأخ الأكبر الاستثنائي.

كان روديوس، الذي دعمها في هذا الوقت من الاضطراب العقلي، هو من أقنع زينيث بالسماح لليليا بالبقاء. إن تربية ابنتها لتخدمه يومًا ما كان الشيء الوحيد الذي كانت ليليا متأكدة من أنها تريده، على الرغم من أنها وجدت نفسها تتساءل عما يقوله هذا عن مدى حبها لآيشا. 

“آه، أتساءل عما إذا كان أخي قد مات حقا. ثم يمكنني أن أذهب مباشرة إلى أحضان سيدي مربي الكلاب. “

تغلبت ليليا تدريجيًا على عدم ثقتها بالرجال خلال فترة عملها كحارسة، لكنها تعرضت بعد ذلك لإصابة أثناء حماية الأميرة. بعد تسريحها من الخدمة، توجهت إلى منطقة فيتوا بدلاً من العودة إلى المنزل، حيث وجدت، بمحض الصدفة، وظيفة كخادمة لعائلة بول الجديدة. وأشعلت علاقتهما هي وبول من جديد، فحملت بطفلته، ثم أصبحت زوجته الثانية.

“ط- طالما لم يمت اللورد روديوس، فسوف تخدمينه، هل تفهمين؟”

وفي الواقع، إن الأشخاص الوحيدين في العربة  هن ثلاث نساء. إحداهن فارسة من مملكة شيرون تدعى جينجر يورك. جلست بالقرب من الباب، تستمع إلى محادثة الأخرين.

“بالطبع، أعرف ذلك.” وكانت هذه هي المرة الأولى التي ترى فيها آيشا والدتها مرتبكة إلى هذا الحد. “لكن لمدة عام فقط، حسنًا؟ بعد ذلك أريد أن أقضي بقية وقتي مع سيدي مربي الكلاب ~”

لكن هذه المرة لم تعرف سبب غضب والدتها. كانت تمدح روديوس – تمدح الأخ الأكبر الذي طلبت منها والدتها أن تخدمه. هل أخطأت بطريقة ما؟ أم أن مربي الكلاب لم يكن شقيقها بعد كل شيء؟ ومضت تلك المخاوف في ذهنها عندما اقتربت يد والدتها منها.

“لا، هذا غير مقبول — غير…”

 ولهذا السبب افترضت ليليا أنها ستتزوج في النهاية من أحد الطلاب، الذي سيرث القاعة بدلاً منها. كان الطلاب جميعًا مثل الإخوة بالنسبة لها، ولهذا السبب لم يبرز أي منهم بشكل خاص كمرشحين للزواج، لكنها تمكنت من معرفة كيف كانوا يراقبون بعضهم البعض عندما كانت موجودة.

واصلت آيشا الاستمتاع بإثارة ليليا لفترة بعد ذلك.

 

 

ترددت ليليا عندما رأت ابنتها هكذا. هل يجب أن تخبرها أن مربي الكلاب في الواقع روديوس؟ منذ بضعة أيام فقط، كانت آيشا تكرهه. من المؤكد أن نهج ليليا لم يكن الأفضل. لقد تحدثت دائمًا عن مدى روعة روديوس وقدرته، وأرادت أن تخدمه آيشا يومًا ما، لكن آيشا كانت ذكية بشكل استثنائي، وقد أدركت من خلال ادعاءات والدتها المبالغ فيها أن شقيقها كان مثاليًا دون أي لوم. لقد استهدفت العيوب التي كانت ليليا تخفيها، وركزت عليها.

***

مثل والديها، كانت ليليا فظيعة في الكلمات. لقد تصرفت بهدوء ورزانة، ولم يكن لديها الكثير من السح. ومع ذلك، كانت مجتهدة، لذلك أحبها جميع من حولها.

 

وبصراحة، لم تكن علاقة آيشا مع والدتها بأفضل حال.

ولدت المرأة المعروفة باسم ليليا في قرية نائية في مملكة أسورا. في وقت لاحق، كانت الفتاة الوحيدة في قاعة التدريب على السيف على طراز إله الماء في مدينة متوسطة الحجم في منطقة دوناتي.

وبدون علم ليليا، التي كانت تتألم بسبب قرارها، كانت آيشا تضحك على نفسها. لقد أدركت بالفعل كل شيء – لقد عرفت أن السيد مربي الكلاب هو شقيقها حقًا، وعلى الرغم من أنه لم يكن مثاليًا، إلا أنه كان استثنائيًا كما قالت والدتها. لقد كانت تستغل هذه الفرصة لتعذيب ليليا.

 لم يكن لديها اللقب. لم يُمنح العوام في مملكة أسورا ألقابًا. ولدت ليليا باعتبارها ليليا فقط، وبما أن والدها كان يملك القاعة، فقد التقطت الشفرة في سن مبكرة وتعلمت بسرعة.

“سأبذل قصارى جهدي إذا كنت سأخدم السيد مربي الكلاب. لكن في أحد الأيام، عندما أفقد حذري وأغير ملابسي وأصبح عارية، سيأتي ويدفعني إلى الأسفل، غاضبًا ومضطربًا، ويجعلني عشيقته. سيكون ذلك بمثابة بداية روتين يومي من ممارسة الحب الفاحش. بالنسبة لي، ستكون مجرد علاقة جسدية في البداية، ولكن في يوم من الأيام سيتقدم لخطبتي قائلاً “أريد قلبك أيضًا” و…هي هيه!”

مثل والديها، كانت ليليا فظيعة في الكلمات. لقد تصرفت بهدوء ورزانة، ولم يكن لديها الكثير من السح. ومع ذلك، كانت مجتهدة، لذلك أحبها جميع من حولها.

في العادة، في هذه المرحلة، ليليا قد ضربت آيشا على رأسها ووبختها حتى لا تقول مثل هذه الأشياء المشؤومة. هذه المرة، لم يكن بوسعها أن تفعل شيئًا سوى أن تقدم لها ابتسامة مريرة بينما كان العرق البارد يتساقط على وجهها.

 على الرغم من أنه كان من الواضح افتقارها للموهبة في استخدام السيف، إلا أنها كانت لا تزال محببة للطلاب الآخرين الذين رأوا مدى حماستها في التدرب. كان الطلاب شغوفين بها كما لو كانت أختهم الصغيرة، واكتسبت بدورها مجموعة من الإخوة الأكبر سناً. كانت حياتها هي المشهد الهادئ الذي تتوقعه من قاعة تدريب سيف ريفية صغيرة.

شعرت بالارتباك بسبب دموعها التي رفضت التوقف، فقامت بلف ذراعيها حول والدتها وبللت كتفها.

بدأت نظرات الطلاب تتغير عندما صارت ليليا في الثالثة عشرة من عمرها تقريبًا. وبينما كان جسدها يرحب بالتغيرات التي تصاحب سن البلوغ، توقف الطلاب الآخرون عن الاستحمام معها وتجنبوا التحدث معها على انفراد. لم يتجنبوها على وجه التحديد أو يحاولوا استبعادها، لكن ليليا كانت تشعر بشكل غامض بنظراتهم الساخنة عليها.

لقد كان أيضًا محظوظًا بموهبة المبارزة، وسرعان ما استوعب تقنياتهم، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا على الأرجح إلى ما تعلمه بالفعل باستخدام أسلوب إله السيف. لقد استغرق الأمر من ليليا عشر سنوات لإنجاز هذا القدر وقد تمكن من اللحاق بها، ثم تفوق عليها. وفي وقت قصير على الإطلاق، أصبح ماهرًا جدًا لدرجة أن والدها لم يتمكن من منافسته.

كانت ليليا فتاة واقعية للغاية. لم يكن لديها إخوة، وتدهورت حالة والدتها الجسدية بعد ولادتها. مع عدم وجود ابن ليكون وريثًا لقاعة تدريب السيف، تركت والدتها تشعر بالاعتذار بينما كان والدها في حيرة من أمره بشأن ما يجب فعله.

كان والدها يهتم بسعادتها أكثر من اهتمامه باستمرار قاعة السيف، ولهذا السبب ساعدها في العثور على طريق آخر في الحياة. ألم تكن ليليا تدوس على مشاعر آيشا – ابنتها – إذا استخدمتها لسداد ديونها لروديوس وشراء بعض من راحة البال؟ وتفاقمت هذه المخاوف عندما أدركت أن ابنتها لم تكن طفلة عادية، ولكنها ذكية بشكل استثنائي.

 ولهذا السبب افترضت ليليا أنها ستتزوج في النهاية من أحد الطلاب، الذي سيرث القاعة بدلاً منها. كان الطلاب جميعًا مثل الإخوة بالنسبة لها، ولهذا السبب لم يبرز أي منهم بشكل خاص كمرشحين للزواج، لكنها تمكنت من معرفة كيف كانوا يراقبون بعضهم البعض عندما كانت موجودة.

***

أصبح موضوعًا ساخنًا للنقاش في القاعة حول من سيختاره السيد، والدها، ليكون شريكًا لها في الزواج ورئيس القاعة التالي. خلف الكواليس، بدأ أولئك الذين يرغبون في أن يصبحوا السيد أو المهتمين ببساطة بالزواج من ليليا في التنافس مع بعضهم البعض. مر الوقت دون أن يتم تحديد أي شيء، لكن ليليا كانت متأكدة من أن المستقبل الذي تصورته سيأتي في النهاية.

لو كان بول ولداً عادياً ، لانتهى الأمر عند هذا الحد. لكان قد رضخ وأفسح المجال للآخرين، أو كان سيهرب من القاعة بعد مطاردته. ومع ذلك، كان بول الولد الشرير. ومع توتر مزاجه، لجأ إلى التمثيل.

وفي ذلك الوقت تقريبًا سقط بول في وسطهم. وعلى الرغم من أنه لم يكن لديه مال أو مكان للعيش فيه، فقد رحب به والد ليليا بسهولة. بفضل شخصيته المشرقة والحيوية، أصبح بول مشهورًا لدى الجميع في لمح البصر. 

بدأت نظرات الطلاب تتغير عندما صارت ليليا في الثالثة عشرة من عمرها تقريبًا. وبينما كان جسدها يرحب بالتغيرات التي تصاحب سن البلوغ، توقف الطلاب الآخرون عن الاستحمام معها وتجنبوا التحدث معها على انفراد. لم يتجنبوها على وجه التحديد أو يحاولوا استبعادها، لكن ليليا كانت تشعر بشكل غامض بنظراتهم الساخنة عليها.

لقد كان أيضًا محظوظًا بموهبة المبارزة، وسرعان ما استوعب تقنياتهم، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا على الأرجح إلى ما تعلمه بالفعل باستخدام أسلوب إله السيف. لقد استغرق الأمر من ليليا عشر سنوات لإنجاز هذا القدر وقد تمكن من اللحاق بها، ثم تفوق عليها. وفي وقت قصير على الإطلاق، أصبح ماهرًا جدًا لدرجة أن والدها لم يتمكن من منافسته.

واعترفت ليليا بأنها تتحمل جزءا من اللوم في ذلك. كان بإمكانها أن تجد طرقًا أفضل لإخبار آيشا عن روديوس، تلك الطرق التي لا تتضمن الحديث عنه كما لو كان موضوعًا للعبادة. لكن لا يهم إذا اعترفت بأخطائها الآن؛ لقد اتخذت آيشا قرارها بشأن روديوس. في مرحلة ما من إقامتهم في مملكة شيرون، تخلت ليليا عن تغيير رأي ابنتها. ومع ذلك، من خلال بعض تطورات القدر، كانت آيشا الآن تغدق الثناء على شقيقها السيد مربي.

كان بول موهوبًا في استخدام السيف ويحظى بشعبية كبيرة لدى الطلاب الآخرين.

كانت آيشا تغني في مدح “الأخ الأكبر” مربي الكلاب لفترة من الوقت الآن. كانت ليليا في حيرة بعض الشيء. لقد كانت متأكدة في البداية من أن آيشا أدركت أن مربي الكلاب هو في الواقع شقيقها الأكبر، روديوس، ولكن يبدو أنها كانت تستخدم عبارة “الأخ الأكبر” فقط كمصطلح محبب لشخصية أكبر سنًا.

وبسبب ذلك، سرعان ما تقرر أنه سيكون شريك حياة ليليا. على الرغم من أن ليليا كانت محيرة من هذه المفاجأة، إلا أن السرعة التي سارت بها الأمور جعلت قلبها يرفرف.

 

 

كان بول موهوبًا في استخدام السيف ويحظى بشعبية كبيرة لدى الطلاب الآخرين.

 كان بول مختلفًا عن كل الأشخاص الآخرين الذين رأتهم من قبل. لقد كان متحررًا جدًا. لم يكن يمتلك تفكيرًا صارمًا فيما يتعلق بالمبارزة بالسيف، ولا معتقدات راسخة بشأن النسب والميراث. بدا أسلوب حياته الخالي من الهموم مبهرًا لليليا.

 كان بول مختلفًا عن كل الأشخاص الآخرين الذين رأتهم من قبل. لقد كان متحررًا جدًا. لم يكن يمتلك تفكيرًا صارمًا فيما يتعلق بالمبارزة بالسيف، ولا معتقدات راسخة بشأن النسب والميراث. بدا أسلوب حياته الخالي من الهموم مبهرًا لليليا.

لكن بول كان مختلفًا بعض الشيء عن غيره من المشاركين في قاعة التدريب ولم يكن الأمر يتعلق فقط بآرائه المتساهلة بشأن المبارزة بالسيف، أو الواجبات المنزلية، أو النسب، ولكن أيضًا أسلوبه في التعامل مع النساء.

 

ومع أن الطلاب الآخرين رحبوا ببول بسهولة في البداية، إلا أن الخلاف بدأ ينشأ بينهم. لم ينظروا بلطف شديد إلى الشخص الذي ظهر من العدم وسرق مقعد رئيس القاعة من تحتهم، لكنهم كانوا على استعداد لقبول ذلك على مضض لأنه كان بول. ومع ذلك، إذا كان سيتعامل مع شيء  يعتبرونه ثمينًا كأنه بلا قيمة، وهو شيء قاتلوا بشدة لمحاولة الحصول عليه، فهذا يغير الأمور.

 

قرروا محاولة التخلص من بول. خلال المباريات التدريبية، كانوا يركزون هجماتهم عليه، ويأتون إليه من الخلف بركلات طائرة، ويسكبون الماء عمدًا على ملابسه التدريبية. انحازت ليليا إلى جانب بول ووبختهم. ولم ينظر الطلاب إلى ذلك بلطف أيضًا، وتصاعد سلوكهم.

يميل الناس إلى إعطاء أهمية كبيرة للأشياء التي اكتشفوها بأنفسهم، بدلاً من ما سمعوه من الآخرين. وبعد سنوات قليلة من الآن، ستدرك آيشا أن ما قيل لها كان بنفس مصداقية المعلومات التي اكتشفتها بنفسها، لكنها لا تزال صغيرة جدًا على ذلك. لقد اعتقدت أن والدتها كانت مليئة بالأكاذيب وأن روديوس كان في الواقع إنسانًا لا يصلح لشيء.

لو كان بول ولداً عادياً ، لانتهى الأمر عند هذا الحد. لكان قد رضخ وأفسح المجال للآخرين، أو كان سيهرب من القاعة بعد مطاردته. ومع ذلك، كان بول الولد الشرير. ومع توتر مزاجه، لجأ إلى التمثيل.

قرروا محاولة التخلص من بول. خلال المباريات التدريبية، كانوا يركزون هجماتهم عليه، ويأتون إليه من الخلف بركلات طائرة، ويسكبون الماء عمدًا على ملابسه التدريبية. انحازت ليليا إلى جانب بول ووبختهم. ولم ينظر الطلاب إلى ذلك بلطف أيضًا، وتصاعد سلوكهم.

في إحدى الليالي، تسلل إلى غرف نوم ليليا وسرق براءتها. حاولت ليليا النضال بالطبع، لكن لم يكن بوسعها فعل أي شيء. بمجرد انتهاء كل شيء، تركها في حالة ذهول. لم تستطع استيعاب ما حدث لها. لم تحلم أبدًا أن بول، الذي تحدثت معه بمرح قبل بضعة أيام، سيفعل شيئًا كهذا. وبحلول الوقت الذي دخلت فيه والدتها الغرفة لترى لماذا لم تستيقظ ابنتها بعد وتصرخ على ما رأته، كان بول قد غادر المدينة بالفعل.

مثل والديها، كانت ليليا فظيعة في الكلمات. لقد تصرفت بهدوء ورزانة، ولم يكن لديها الكثير من السح. ومع ذلك، كانت مجتهدة، لذلك أحبها جميع من حولها.

طورت ليليا عدم الثقة تجاه الرجال بعد ذلك. شعرت بالخوف من نظرات الطلاب الآخرين وتجنبت الاتصال الجسدي بشكل صارخ. لم يتغير ذلك، ولا حتى بعد أن بلغت الخامسة عشرة من عمرها وأصبحت بالغة.

“لقد كان مذهلاً تمامًا عندما أنقذني، هل تعلمين؟ أشار بإصبعه إلى الأرض بهذه الطريقة، وتمتم، ثم انفتحت فتحة، ثم بعد ذلك أطلقنا صوت الأزيز في الهواء! وأتساءل عما إذا كان هذا سحرا أيضا؟ إنه لأمر مدهش أنه يستطيع إلقاء كل ذلك دون ترديد أي شيء. تقريبًا مثل السحر في القصص الخيالية.

 كان والد ليليا ملتزمًا بالشرف على بقاء قاعة السيف، التي كانت في العائلة لأجيال. لم يكن لديه ابن، وكانت ولادة ليليا قد دمرت جسد والدتها. كان عليه أن يزوجها لأحد طلابه ليرى إرثه يستمر. ومع ذلك، كان الأب أبا. كوالد، لم يتمكن من إجبار ابنته على أن تكون مع رجل بعد الندوب العقلية العميقة التي أصيبت بها.

بعد ذلك، تم احتجاز ليليا في القلعة، ومنعت من إجراء أي اتصال مع العالم الخارجي، وأجبرت على العمل كخادمة. ومع ذلك، كان قلبها أخف من ذي قبل. الكلمات التي خرجت منها في لحظة يأس كانت توسلات لإنقاذ آيشا. لم تعد تشك في حبها لابنتها، وكانت مقتنعة بأن رغبتها في خدمة روديوس لم تكن رغبة أنانية بحتة.

بدلاً من ذلك، استخدم علاقاته الشخصية ليوصيها لعائلة أسورا الملكية كخادمة ووصيفة تمتد واجباتها إلى حمل السلاح لحماية العائلة المالكة عند الضرورة. 

كان شقيقها استثنائيًا، وإذا أرادت أن تواكبه، كان عليها أن تكون استثنائية أيضًا. بمجرد أن فهمت ذلك، أصبحت في الواقع ممتنة لكل ما جعلتها والدتها تفعله. بدون كل هذا التدريب، قد ترفض فكرة خدمة مثل هذا الأخ الأكبر الاستثنائي.

تغلبت ليليا تدريجيًا على عدم ثقتها بالرجال خلال فترة عملها كحارسة، لكنها تعرضت بعد ذلك لإصابة أثناء حماية الأميرة. بعد تسريحها من الخدمة، توجهت إلى منطقة فيتوا بدلاً من العودة إلى المنزل، حيث وجدت، بمحض الصدفة، وظيفة كخادمة لعائلة بول الجديدة. وأشعلت علاقتهما هي وبول من جديد، فحملت بطفلته، ثم أصبحت زوجته الثانية.

كانت آيشا تغني في مدح “الأخ الأكبر” مربي الكلاب لفترة من الوقت الآن. كانت ليليا في حيرة بعض الشيء. لقد كانت متأكدة في البداية من أن آيشا أدركت أن مربي الكلاب هو في الواقع شقيقها الأكبر، روديوس، ولكن يبدو أنها كانت تستخدم عبارة “الأخ الأكبر” فقط كمصطلح محبب لشخصية أكبر سنًا.

وبصراحة، لم تكن ليليا تعرف في ذلك الوقت إذا كانت سعيدة أم لا. لقد كانت في الأساس عشيقة، وربما كان بول يحب زينيث أكثر مما يحبها. كانت زينيث صديقة عزيزة عليها، لكن كانت ليليا تشعر بمشاعر معقدة من الذنب والندم. قبلتها عائلة غريرات كجزء من العائلة، لكن قلقها وانعدام أمنها استمرا.

“ط- طالما لم يمت اللورد روديوس، فسوف تخدمينه، هل تفهمين؟”

كان روديوس، الذي دعمها في هذا الوقت من الاضطراب العقلي، هو من أقنع زينيث بالسماح لليليا بالبقاء. إن تربية ابنتها لتخدمه يومًا ما كان الشيء الوحيد الذي كانت ليليا متأكدة من أنها تريده، على الرغم من أنها وجدت نفسها تتساءل عما يقوله هذا عن مدى حبها لآيشا. 

مثل والديها، كانت ليليا فظيعة في الكلمات. لقد تصرفت بهدوء ورزانة، ولم يكن لديها الكثير من السح. ومع ذلك، كانت مجتهدة، لذلك أحبها جميع من حولها.

كان والدها يهتم بسعادتها أكثر من اهتمامه باستمرار قاعة السيف، ولهذا السبب ساعدها في العثور على طريق آخر في الحياة. ألم تكن ليليا تدوس على مشاعر آيشا – ابنتها – إذا استخدمتها لسداد ديونها لروديوس وشراء بعض من راحة البال؟ وتفاقمت هذه المخاوف عندما أدركت أن ابنتها لم تكن طفلة عادية، ولكنها ذكية بشكل استثنائي.

 

 

جاءت نقطة التحول مع حادثة النزوح الغامضة، حيث تم نقل ليليا وآيشا معًا إلى مملكة شيرون. في لحظة فقدوا الوعي، وفي اللحظة التالية، كانوا في غرفة باهظة الثمن. وسرعان ما أصبحوا محاصرين بالكامل من قبل الحراس.

لكن هذه المرة لم تعرف سبب غضب والدتها. كانت تمدح روديوس – تمدح الأخ الأكبر الذي طلبت منها والدتها أن تخدمه. هل أخطأت بطريقة ما؟ أم أن مربي الكلاب لم يكن شقيقها بعد كل شيء؟ ومضت تلك المخاوف في ذهنها عندما اقتربت يد والدتها منها.

في مواجهة الرجال العدائيين والقتلة الذين يرتدون الدروع، أصبح عقل ليليا فارغًا. نظرًا لعدم قدرتها على فهم ما كان يحدث، كانت الفكرة الوحيدة التي طرأت على ذهنها هي أنني يجب أن أحمي ابنتي. أمسكت ليليا بأقرب حامل شموع، ودفعت ابنتها خلفها، وتقاتلت. ومع ذلك، بعد غيابها الطويل عن المعركة الفعلية، لم يتحرك جسدها كما أرادت، والجرح القديم في ساقها زاد من إعاقة حركتها. ولأنهم لم يتمكنوا من إبداء مقاومة كبيرة، تم القبض عليهم وتم جر آيشا من قبل الجنود خلف والدتها.

 

“لو سمحت! فقط اترك الفتاة! من فضلك فقط ساعد ابنتي! لا يهمني ما يحدث لي! فقط ابنتي!” بكت ليليا وصرخت بشكل يرثى له، لكن تلك الكلمات جاءت دون قصد ودون وعي. لقد كانت مشاعرها الحقيقية.

“وعندما يأتي ذلك اليوم، قدمي كل ما لديك لخدمته.” عندما قالت ليليا تلك الكلمات، أقسمت لنفسها أنها ستربي آيشا لتكون امرأة رائعة، وأن ذلك لن يكون من أجل روديوس.

مشاعرها الحقيقية .

فصل إضافي: مضللة، ومع ذلك لم تتغير  

بعد ذلك، تم احتجاز ليليا في القلعة، ومنعت من إجراء أي اتصال مع العالم الخارجي، وأجبرت على العمل كخادمة. ومع ذلك، كان قلبها أخف من ذي قبل. الكلمات التي خرجت منها في لحظة يأس كانت توسلات لإنقاذ آيشا. لم تعد تشك في حبها لابنتها، وكانت مقتنعة بأن رغبتها في خدمة روديوس لم تكن رغبة أنانية بحتة.

“آه، أتساءل عما إذا كان أخي قد مات حقا. ثم يمكنني أن أذهب مباشرة إلى أحضان سيدي مربي الكلاب. “

 

أصبح موضوعًا ساخنًا للنقاش في القاعة حول من سيختاره السيد، والدها، ليكون شريكًا لها في الزواج ورئيس القاعة التالي. خلف الكواليس، بدأ أولئك الذين يرغبون في أن يصبحوا السيد أو المهتمين ببساطة بالزواج من ليليا في التنافس مع بعضهم البعض. مر الوقت دون أن يتم تحديد أي شيء، لكن ليليا كانت متأكدة من أن المستقبل الذي تصورته سيأتي في النهاية.

كانت آيشا متحررة ومستقلة، ربما لأنها ابنة بول. لقد كرهت تقييدها ووجدت والدتها تختنق. لم تستطع أن تفهم لماذا يجب عليها أن تخدم روديوس، ولأنها ذكية للغاية، فقد كرهت آيشا العمل الجاد لتحقيق هدف لم تستطع فهم معناه.

في مواجهة الرجال العدائيين والقتلة الذين يرتدون الدروع، أصبح عقل ليليا فارغًا. نظرًا لعدم قدرتها على فهم ما كان يحدث، كانت الفكرة الوحيدة التي طرأت على ذهنها هي أنني يجب أن أحمي ابنتي. أمسكت ليليا بأقرب حامل شموع، ودفعت ابنتها خلفها، وتقاتلت. ومع ذلك، بعد غيابها الطويل عن المعركة الفعلية، لم يتحرك جسدها كما أرادت، والجرح القديم في ساقها زاد من إعاقة حركتها. ولأنهم لم يتمكنوا من إبداء مقاومة كبيرة، تم القبض عليهم وتم جر آيشا من قبل الجنود خلف والدتها.

ومع ذلك، لم تستسلم ليليا. علمت ابنتها المتمردة كل المعرفة التي جمعتها على مر السنين. ذات يوم ستفهم آيشا. وطالما ظل روديوس هو نفس الشخص الذي كان عليه في تلك الأيام عندما قام بحماية ليليا، فإن آيشا ستتفهم ذلك. أو هكذا ظنت…

 

 

طورت ليليا عدم الثقة تجاه الرجال بعد ذلك. شعرت بالخوف من نظرات الطلاب الآخرين وتجنبت الاتصال الجسدي بشكل صارخ. لم يتغير ذلك، ولا حتى بعد أن بلغت الخامسة عشرة من عمرها وأصبحت بالغة.

***

في العادة، في هذه المرحلة، ليليا قد ضربت آيشا على رأسها ووبختها حتى لا تقول مثل هذه الأشياء المشؤومة. هذه المرة، لم يكن بوسعها أن تفعل شيئًا سوى أن تقدم لها ابتسامة مريرة بينما كان العرق البارد يتساقط على وجهها.

 

هل يجب أن تخبر آيشا أنه  كان روديوس أم لا؟ إذا لعبت أوراقها بشكل صحيح، فإن آيشا ستحب أخيها. ولكن إذا فشلت، فإن آيشا ستكرهه أكثر. هذا الأخير غير مقبول، لكن ليليا لم تكن واثقة من قدرتها على إقناع ابنتها شديدة الذكاء. ماذا يجب أن تفعل؟

“آه، الأخ الأكبر مربي الكلاب… آه، هو كل ما يمكنني التفكير فيه. تلك الأذرع القوية التي رفعتني، ووجهه الشهم، وموقفه المربك…”

تبقى 2820 ذهبة

لقد فهمت آيشا. لقد رأت روديوس بنفسها وفهمت المعنى الكامن وراء ما كانت تفعله ليليا، لكن هذا كان خطأً أيضًا. لم تكن هذه هي الطريقة التي تصورت أن ابنتها ستفهم عظمة روديوس.

أصبح موضوعًا ساخنًا للنقاش في القاعة حول من سيختاره السيد، والدها، ليكون شريكًا لها في الزواج ورئيس القاعة التالي. خلف الكواليس، بدأ أولئك الذين يرغبون في أن يصبحوا السيد أو المهتمين ببساطة بالزواج من ليليا في التنافس مع بعضهم البعض. مر الوقت دون أن يتم تحديد أي شيء، لكن ليليا كانت متأكدة من أن المستقبل الذي تصورته سيأتي في النهاية.

“آيشا.” وقفت ليليا تدريجيا في منتصف العربة المتمايلة.

***

آيشا، التي كانت ترتسم على وجهها ابتسامة خبيثة، ارتعدت من الدهشة لحركة والدتها. كانت ليليا معتادة على ضرب آيشا على رأسها عندما تقول أو تفعل شيئًا سيئًا. صحيح أن آيشا كانت ذكية. كان بإمكانها أن تقدر، إلى حد ما، ما الذي قد يتسبب في ضربها وما الذي لا يمكن أن يتسبب في ضربها، وكانت ماكرة بما يكفي لإغراء ليليا بضربها، ثم إخراج لسانها وحل المشكلة بكلمة “اسفة”.

 

لكن هذه المرة لم تعرف سبب غضب والدتها. كانت تمدح روديوس – تمدح الأخ الأكبر الذي طلبت منها والدتها أن تخدمه. هل أخطأت بطريقة ما؟ أم أن مربي الكلاب لم يكن شقيقها بعد كل شيء؟ ومضت تلك المخاوف في ذهنها عندما اقتربت يد والدتها منها.

في إحدى الليالي، تسلل إلى غرف نوم ليليا وسرق براءتها. حاولت ليليا النضال بالطبع، لكن لم يكن بوسعها فعل أي شيء. بمجرد انتهاء كل شيء، تركها في حالة ذهول. لم تستطع استيعاب ما حدث لها. لم تحلم أبدًا أن بول، الذي تحدثت معه بمرح قبل بضعة أيام، سيفعل شيئًا كهذا. وبحلول الوقت الذي دخلت فيه والدتها الغرفة لترى لماذا لم تستيقظ ابنتها بعد وتصرخ على ما رأته، كان بول قد غادر المدينة بالفعل.

“هاه…؟”

 

تجمدت آيشا عندما شعرت بشيء ناعم يلامس أعلى رأسها. وكانت ليليا تربت عليها. مثل هذه الأوقات، عندما كانت والدتها تمسد شعرها، كانت متباعدة وقليلة.

 

“أمي؟”

“لا، هذا غير مقبول — غير…”

لسبب ما، شعرت ليليا بالخجل عندما خاطبتها ابنتها. يدها، التي كانت تمسد رأس آيشا، انتقلت الآن إلى ظهر الفتاة الصغيرة، وقربت جسدها الصغير. “آيشا. السيد مربي الكلاب أو اللورد روديوس… أيًا كان من تختارينه فهو على ما يرام معي.”

 

رفض روديوس اصطحاب آيشا معه، لكن ليليا كانت على يقين من أنه بعد سنوات قليلة من الآن، سيأتي اليوم الذي يجتمعون فيه مرة أخرى.

وفي الواقع، إن الأشخاص الوحيدين في العربة  هن ثلاث نساء. إحداهن فارسة من مملكة شيرون تدعى جينجر يورك. جلست بالقرب من الباب، تستمع إلى محادثة الأخرين.

“وعندما يأتي ذلك اليوم، قدمي كل ما لديك لخدمته.” عندما قالت ليليا تلك الكلمات، أقسمت لنفسها أنها ستربي آيشا لتكون امرأة رائعة، وأن ذلك لن يكون من أجل روديوس.

بمجرد أن فكرت في ذلك، اجتاحتها موجة لا تصدق من السعادة. كانت هذه هي المرة الأولى التي تختبر فيها هذه الفتاة البكاء من الفرح.

 أو لنفسها. كانت ليليا تدرك أن مشاعرها الأنانية لا تزال مختلطة بهذا الشعور، لكنها أرادت حقًا، من أعماق قلبها، أن تنمو آيشا لتصبح امرأة رائعة.

مع مساحات شاسعة من حقول الأرز المملوءة بالمياه في مملكة سناكيا. تحركت عربة ببطء على طول الطريق الذي يفصل بين حقول الأرز، هذه الاخيرة يحميها عدد من الفرسان ساروا ونظرات الاسترخاء على وجوههم، ولم تبدو العربة باهظة الثمن، لذلك من الآمن افتراض عدم وجود أي شخص مهم في الداخل.

“أهاها… أعتقد أنك أمسكت بي بعد كل شيء… هاه؟” شعرت آيشا بعدم الارتياح إزاء الإحساس الناعم على رأسها، وشفتيها ملتفتين إلى أعلى. “كنت أعرف بالطبع! أن سيد بيت الكلب هو أخي… لذا أردت فقط أن أحاول مضايقتك، قليلاً فقط…”

“لقد كان مذهلاً تمامًا عندما أنقذني، هل تعلمين؟ أشار بإصبعه إلى الأرض بهذه الطريقة، وتمتم، ثم انفتحت فتحة، ثم بعد ذلك أطلقنا صوت الأزيز في الهواء! وأتساءل عما إذا كان هذا سحرا أيضا؟ إنه لأمر مدهش أنه يستطيع إلقاء كل ذلك دون ترديد أي شيء. تقريبًا مثل السحر في القصص الخيالية.

وبينما كانت تتلعثم في عذرها غير المتماسك، خطر ببال آيشا فجأة أنه وربما لم تعانقها والدتها بهذه الطريقة من قبل. 

 

بمجرد أن فكرت في ذلك، اجتاحتها موجة لا تصدق من السعادة. كانت هذه هي المرة الأولى التي تختبر فيها هذه الفتاة البكاء من الفرح.

وفي ذلك الوقت تقريبًا سقط بول في وسطهم. وعلى الرغم من أنه لم يكن لديه مال أو مكان للعيش فيه، فقد رحب به والد ليليا بسهولة. بفضل شخصيته المشرقة والحيوية، أصبح بول مشهورًا لدى الجميع في لمح البصر. 

 

واعترفت ليليا بأنها تتحمل جزءا من اللوم في ذلك. كان بإمكانها أن تجد طرقًا أفضل لإخبار آيشا عن روديوس، تلك الطرق التي لا تتضمن الحديث عنه كما لو كان موضوعًا للعبادة. لكن لا يهم إذا اعترفت بأخطائها الآن؛ لقد اتخذت آيشا قرارها بشأن روديوس. في مرحلة ما من إقامتهم في مملكة شيرون، تخلت ليليا عن تغيير رأي ابنتها. ومع ذلك، من خلال بعض تطورات القدر، كانت آيشا الآن تغدق الثناء على شقيقها السيد مربي.

شعرت بالارتباك بسبب دموعها التي رفضت التوقف، فقامت بلف ذراعيها حول والدتها وبللت كتفها.

تجمدت آيشا عندما شعرت بشيء ناعم يلامس أعلى رأسها. وكانت ليليا تربت عليها. مثل هذه الأوقات، عندما كانت والدتها تمسد شعرها، كانت متباعدة وقليلة.

جينجر، التي كانت تراقب الاثنين، أبعدت عينيها. انتقلت نظرتها إلى حقول المياه وهي تتموج بفعل الريح، ممتدة على مد البصر.
-+-
انتهى المجلد!!
سأبدأ في اقرب وقت مع المجلد الثامن

 

تبقى 2820 ذهبة

***


كما أن سعر الالف كلمة الجديد هو 60 ذهبة بما ان قيمة ذهب الموقع انخفضت

 

“لو سمحت! فقط اترك الفتاة! من فضلك فقط ساعد ابنتي! لا يهمني ما يحدث لي! فقط ابنتي!” بكت ليليا وصرخت بشكل يرثى له، لكن تلك الكلمات جاءت دون قصد ودون وعي. لقد كانت مشاعرها الحقيقية.

توقفت ليليا للتفكير. إذا كشفت أن مربي الكلاب كان في الواقع روديوس، ألن تختفي كراهية آيشا لأخيها؟ ألن تكون على استعداد لخدمته، تمامًا كما أرادت ليليا؟

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط