الفصل 3: روديوس كواغماير
الفصل 3: روديوس كواغماير
أنا بالتأكيد لا أحبه أو أي شيء.
“هف …هف…”
فرك تيموثي المنطقة حول رقبته بيد واحدة، وأشار إلى سارا باليد الأخرى. لقد سحبت قوسها إلى الخلف وبدت مستعدة لإطلاق سهم في أي لحظة.
بينما أركض في شوارع روزنبرج ألهث بهدوء في ظلمة ما قبل الفجر. رأيت أنفاسي تتطاير في الهواء، كانت الطرق مغطاة بطبقة من الصقيع بالكاد مرئية. لذا فإن كل خطوة أخطوها كانت مصحوبة بـ “قرع” طفيف وطقطقة تحت قدمي.
“فلتأتِ تلك النار الصغيرة المشتعلة ببركة عظيمة وحارقة! قاذف اللهب! “
عندما سقطت في تفكيري أثناء الركض، بدت المدينة وكأنها تتدفق أمامي من تلقاء نفسها.
فقط للتأكد، نظرت بحذر في جميع أنحاء المنطقة. كانت جثث سنو درايك ملقاة في أكوام في جميع أنحاء القاعة. لقد قُتلت الغالبية العظمى منهم على يد الفريق الذي انضم في منتصف الأمر. لكننا أسقطنا حفنة لا بأس بها بأنفسنا.
“أوه…” أخيرًا تباطأت حتى توقفت عندما وصلت إلى نزلي.
“يااه!” لم تضيع سارا أي وقت في إطلاق سهمها الأول. استقر سهمها في أحد الخفافيش التي تتحرك بسرعة، فاخترق رأسه مباشرة؛ دار جسده في الظلام نحو قاع الهاوية. كان من المثير للإعجاب دائمًا مشاهدة عملها. هذه الفتاة فنانة بهذا القوس.
عدم كره شخص ما هو شيء مختلف تمامًا عن الإعجاب به.
نظرت للأسفل وأنا أتنفس بصعوبة وتمتمت “هل أعجبكم الجري اليوم يا أولاد؟” إلى أفخاذي المرتجفة. بالمناسبة، لقد قمت مؤخرًا بتسمية ساقي اليمنى “تيندالوس” وساقي اليسرى “باسكرفيل”. أردت أن ألهمهم أن ينموا بسرعة وذكاء مثل زوج من كلاب الصيد.
لقد سكتت لحظة. على الرغم من أنني وصفت نفسي بأنني غير حاسم، إلا أنني في الواقع اتخذت قراري بشأن هذا الأمر. لسبب ما، أردت فقط أن أتصرف وكأنني غير متأكد.
“أوه نعم؟ هيه. اولاد جيدون. اولاد جيدون!”
لقد خططنا بعناية لهذا الجزء من العملية مسبقًا. كان من المفترض أن أراقب التهديدات من جميع الاتجاهات. جنبًا إلى جنب مع سارا وتيموثي.
كان كلا الجرويين يقفزان بسعادة في تلك اللحظة، لذلك توقفت مؤقتًا لمداعبتهما قليلاً. لقد حرصت دائمًا على إنهاء جولاتنا بتدليك لطيف وشامل.
بعد كل الوقت الذي قضيته في السفر إلى قارة الشيطانية، رأيت نصيبي العادل من المباني التي شيدها الجنس الشيطاني. وشمل ذلك عددًا لا بأس به من القلاع والحصون الكبيرة ذات المظهر الغريب، بما في ذلك قلعة كيشيريسو في مدينة ريكاريسو.
سحر الشفاء غير وارد. من المؤكد أن التعاويذ يمكن أن تخدر آلام العضلات، لكنها لا تستطيع أن تنقل امتناني.
“يااه!” لم تضيع سارا أي وقت في إطلاق سهمها الأول. استقر سهمها في أحد الخفافيش التي تتحرك بسرعة، فاخترق رأسه مباشرة؛ دار جسده في الظلام نحو قاع الهاوية. كان من المثير للإعجاب دائمًا مشاهدة عملها. هذه الفتاة فنانة بهذا القوس.
” كان هذا جهدًا رائعًا يا رفاق” همست، وأنا أضغط بلطف على ساقاي بين أصابعي.
“اصمتوا أيها الأغبياء!” زمجر سولدات وأجبر الحشد على العودة إلى الصمت.
كلما أظهرت المزيد من الحب لهذين الاثنين، كلما زاد الحب الذي سيقدمونه لي في المقابل. عضلاتي، على الأقل، لن تخونني أبدًا.
“من الجميل دائمًا الاعتماد عليك يا فتى.”
لقد وقف وحيدًا ضد كل هؤلاء الأعداء ليكسب الوقت لنا لنهرب. لم يعرف سولدات أيًا من ذلك. لم ير روديوس في القتال. ما الذي أعطاه الحق في إهانة الطفل بهذه الطريقة؟
لقد ردوا دائمًا عاطفتي بالمثل. بالطبع، سوف تنهار علاقتنا بسرعة إذا آذيتهم بشدة أو توقفت عن الاهتمام بهم.
وبهذا، سرع الجميع مهامهم السابقة على عجل. كنا جميعًا أكثر يقظة من ذي قبل، لكنني لم أستطع التخلص من الشعور بأن تلك الصرخات الصاخبة أصبحت أعلى وأكثر عنفًا.
علي أن أعاملهما بأقصى قدر من العناية.
ومع ذلك، هذا مجرد احتمال واحد. هناك أيضًا فرصة لأن نتورط في أي كان. هل من الأذكى الاستمرار بالخيار الآمن ونخفض أرباحنا، أو نخاطر بالسعي للحصول على مكافأة أكبر؟
فإذا أوقعت نفسي في فوضى حقيقية، ستصبح روابطنا هذه لا تقدر بثمن.
“آه… هل ستخرجون غدًا؟”
” لا تقلقا لم أنساكما ”
“آه، حسنًا، أنا-“
الآن بعد أن انتهيت من ساقي، حولت انتباهي إلى ذراعي.
من صوته، هناك الكثير من الوحوش تصرخ. إذا كنا على وشك أن نتعرض للهجوم من قبل حشد كبير من الأعداء، فسيكون من الأذكى أن نمسك بالحراشف التي تمكنا من جمعها ونقوم بالانسحاب السريع.
أصبحت يميني الآن “هالك” ويساري “هرقل”. كنت آمل أن يشجعهم هذا على النضوج ليصبحوا زوجًا من الوحوش القوية. لقد حرصت على إعطاء هؤلاء الأولاد بعض الاهتمام بعد ساقاي.
“…أوه.”
كساحر، لم يكن علي الاعتماد على قوة ذراعي في كثير من الأحيان، لكنها مفيدة من حين لآخر. يستخدم الناس أذرعهم في كل أنواع الأشياء؛ إذا لم تعمل على تقويتها على الإطلاق، فسوف تندم عليها عاجلاً أم آجلاً.
“حسناً” قالت سوزان وهي تصفق بيديها معاً. “هل سنذهب يا رفاق؟” وقف الجميع على أقدامهم، وصارت تعابيرهم جادة مرة أخرى.
إن هالك وشقيقه غيورين للغاية، وبفضل علاقاتهما الممتازة، سيعرفان على الفور ما إذا كنت أخطط لإهمالهما. آخر شيء أحتاجه هو أن يبدأ الأولاد في العبوس.
شعرت أنه ليس لدينا حقًا أي شيء نأسف عليه هنا، لكن تيموثي اعتذر على أي حال. كان للرجل استراتيجيته للنجاح، وقد تمسك بها.
“حسنًا، لنجرب مائة تمرين ضغط. نبدأ من الأعلى… “
ومع ذلك، قررت في النهاية أنه من الآمن الاعتذار.
تمددت على الأرض ووجهي للأسفل وبدأت في رفع وخفض جسدي بوتيرة مريحة. بعد الوصول إلى رقم عشوائي لم يكن هو الشيء المهم هنا بالطبع فالهدف تدريب عضلاتي. سرعان ما صار هالك وهرقل يرتجفان من الفرح. تمتمت بكلمات التشجيع ودفعتهما بقوة أكبر.
كان أعضاء كاونتر آرو يعلمون ذلك بالطبع. كانوا يعلمون أنني كنت أرفض دائمًا. كنت بحاجة للعودة وإخبار روكسي أنني بذلت قصارى جهدي هناك. كانت هذه هي الطريقة التي كنت أفعل بها الأشياء حتى الآن، ولم أكن أخطط لتغيير روتيني الآن.
لم يكن الأمر سهلاً بالنسبة لي، لكنه كان صعباً عليهم أيضاً. ومع ذلك، فإن ذكريات كفاحنا المشترك ستقربنا من بعضنا البعض، وتجعلنا أقوى.
لقد خططنا بعناية لهذا الجزء من العملية مسبقًا. كان من المفترض أن أراقب التهديدات من جميع الاتجاهات. جنبًا إلى جنب مع سارا وتيموثي.
“فيوه… حسنًا، ها نحن ذا. عمل جميل يا شباب… “
لا استطيع اختيار الركض بعد الآن.
بمجرد أن انتهيت، قمت بتدليك عضلاتي المؤلمة ووضع الثلج عليها بينما قدمت لهم بضع كلمات امتنان. بدا كل من هالك وهرقل راضين. من الواضح أنني كسبت لنفسي بعض نقاط المودة الإضافية اليوم. تمرين قوي آخر قد تم. ممتاز.
“ووبس ها أنا ذا مجدداً…”
بعد تنظيف نفسي جيدًا في الحمام، صليت صلاتي المعتادة أمام المذبح الذي نصبته في إحدى زوايا غرفتي.
نظرت إلى الأسفل وانتظرت حتى تهب العاصفة. لم يكن هناك أي معنى للدخول في قتال هنا. السماح لسولدات باستفزازي لن يحقق شيئًا. (كل خرا)
“حسنًا، إذن… من فضلك اعتني بي اليوم يا معلمة.”
يبدو أن الآخرين لم يلاحظوا دخول سولدات. ومن المفهوم أن لا أحد منهم بدا سعيدًا جدًا برؤية الرجل الذي أمضوا للتو ثلاثين دقيقة في الشكوى منه.
أخرجت أثري المقدس من ضريحها، وطويتها بعناية ووضعتها في جيبي. في العادة، إزالة مثل هذه القطعة الأثرية من مثواها سيكون عملاً من أعمال التجديف، لكنني لا أستطيع المخاطرة بسرقتها. كان من المنطقي عدم ترك أي أشياء ثمينة حقًا في غرفة مستأجرة
“كهف إلبرون؟! ماذا؟! هذا يوم كامل بعيدًا عن هنا!” صاحت سوزان.
“حسنا. نأمل أن تكون هناك مهمة لائقة أو اثنتين على اللوح…”
ربما نحن جميعًا قلقون بشأن لا شيء. ربما تلك صرخات التزاوج للسنو درايك فقط، أو شيء من هذا القبيل؟ بعض الحيوانات تصبح صاخبة جدًا عندما تسخن. ربما وصلنا في منتصف طقوس التزاوج الخاصة بهم.
بعد أن غيرت عباءتي، غادرت النزل خلفي وتوجهت هناك
لقد وقف وحيدًا ضد كل هؤلاء الأعداء ليكسب الوقت لنا لنهرب. لم يعرف سولدات أيًا من ذلك. لم ير روديوس في القتال. ما الذي أعطاه الحق في إهانة الطفل بهذه الطريقة؟
لقد مرت عدة أشهر منذ وصولي إلى هذه المدينة. بصرف النظر عن استئناف تدريباتي البدنية، كنت أعمل على ترسيخ نفسي كمغامر، متبعًا خطتي الأولية.
أوه. صحيح. بالطبع.
“مهلا، كواغماير*! شكرا مرة أخرى لمساعدتك في ذلك اليوم!” <لأنه يستخدم تعويذة مستنقع الحمأ كثيرا فسموه كواغماير(مستنقع)>
عندما عدنا إلى نقابة المغامرين بعد بضعة أيام، وجدنا كومة ضخمة من مخالب وحراشف وأنياب السنو درايك موجودة بالفعل خارج المبنى. كان أعضاء فرقة القائد لا يزالون في الداخل، ويتفاخرون بمآثرهم الأخيرة.
“من الجميل دائمًا الاعتماد عليك يا فتى.”
هل يمكنني فعل ذلك؟ على الاغلب لا.
“نعم، توقيتك مع تعويذات الدعم تلك أمر رائع حقًا. أعتقد أنني تعلمت شيئًا أو اثنين.”
بعد أخذ كل الأمور بعين الاعتبار، شعرت وكأنني بدأت بداية جيدة جدًا.
“الهياكل العظمية ضعيفة أمام الهجامات الغاشمة والحادة ياروديوس!” صرخ تيموثاوس.
“يجب أن أشكركم جميعًا. لقد كنت فقط أساعدكم قليلاً. سارت الأمور على ما يرام فقط بسبب مواهبكم. “
لقد حدث كل ذلك في غمضة عين.
“هيه. أنت متواضع جدًا يا فتى! بعد كل العمل الذي قمت به، كنت أتوقع بعض الكلام التافه.”
وفي النهاية التقت عيني بأعين المجموعة التي ظهرت من أعماق الأنقاض. كانت المجموعة بأكملها تنظر في اتجاهنا. كان بعضهم يحمل سيوفًا، والبعض الآخر يحمل دروعًا أو عصيًا.
“اللعنة، لك الحق في دخول فرقتنا إلى الأبد إذا أردت ذلك.”
لقد حاولوا السماح لسارا والمقاتلين في الخطوط الأمامية بالحصول على بعض الخبرة في كل قتال، لذلك اضطررت إلى تقييد إلقائي بعناية، لكنني شعرت أنني أعمل معهم حقا ، بدلاً من مجرد مساعدتهم.
“آه، حسنًا، أنا-“
لقد سلمني تيموثي حقيبة صغيرة مليئة بحراشف السنو درايك.
“يا! ليس من المفترض أن نقوم بتجنيده، أتذكرين؟”
وكذلك صراخ باتريس الحزين أيضًا.
“عفوا خطأي.”
“لست متأكدًا مما إذا كانت الكلمة هي “محظوظا”. أعني، أشعر وكأنكم قمتم بحمايتي يا رفاق…”
“أهاها…”
كان نهج تيموثي أقل دقة بعض الشيء. أشار بكلتا يديه إلى السماء وأطلق العنان لتعويذة نار واسعة النطاق أدت إلى سقوط اثنين من الخفافيش العملاقة نحو هلاكهما.
لا أزال أعمل بشكل أساسي كمغامر منفرد. كلما رأيت فرقة تناقش ما إذا كان ينبغي عليهم تولي مهمة صعبة، كنت أقترب منهم وأعرض عليهم خدماتي كمرتزق. خلال الأشهر القليلة الماضية، قمت بمساعدة العديد من المجموعات المختلفة.
“حسناً” قالت سوزان وهي تصفق بيديها معاً. “هل سنذهب يا رفاق؟” وقف الجميع على أقدامهم، وصارت تعابيرهم جادة مرة أخرى.
كان السعر الذي طلبته هو عُشر المكافآت المالية، بالإضافة إلى خصم بنسبة خمسين بالمائة على أي غنيمة يمكنني حملها. من الواضح أن نقابة المغامرين استاءت من هذا النوع من الترتيبات المؤقتة، لكنني لم أخالف أي قواعد فعلية، وحتى الآن، كانوا يسمحون لي بالاستمرار.
“إذا وصل الأمر إلى الأسوأ، يمكننا دائمًا الهروب!” وأضاف باتريس.
من المفترض أن الأشخاص العاملين في هذا الفرع سمعوا أنني “فقدت” فرقتي وأني أبحث يائسًا عن والدتي. كان لدي شعور بأنهم كانوا يتعاملون معي بسهولة بدافع التعاطف.
“روديوس، هل تعرف شيئا عن هذا؟”
إذا انتقلت إلى مدينة جديدة، فربما أحتاج إلى البدء في الانضمام إلى الفرق التي أمل بها على أساس مؤقت. ومع ذلك، في الوقت الحالي، ما زلت غير مرتاح لفكرة إضافة اسم فرقة جديدة إلى أسفل بطاقتي – حتى لبضعة أيام.
أصبحت يميني الآن “هالك” ويساري “هرقل”. كنت آمل أن يشجعهم هذا على النضوج ليصبحوا زوجًا من الوحوش القوية. لقد حرصت على إعطاء هؤلاء الأولاد بعض الاهتمام بعد ساقاي.
“على أية حال، إحضارك معنا يا فتى كان قرارا رائعا. أتطلع للعمل معك مرة أخرى!”
“انظر. إنه يصلي مرة أخرى!
مشاهدته ذكّرتني ببول لسبب ما. لم يبدوا متشابهين على الإطلاق، لكن كان لدي شعور بأن والدي ربما كان هكذا إلى حد ما في مرحلة ما من سنوات شبابه.
كانت استراتيجيتي العامة هي التصرف بطريقة متواضعة وودية، مع جعل وجودي محسوسًا في القتال. لقد كانت تعمل بشكل جيد بما فيه الكفاية حتى الآن. كان اسمي معروفًا نسبيًا في جميع أنحاء روزنبرج في هذه المرحلة.
بدت سارا بالتأكيد متوترة بشأن هذا الأمر. يمكنها إطلاق السهام بسرعة ودقة لا تصدق، لكن هذا لم يكن يعني الكثير ضد الأعداء الذين يتمتعون بمثل هذه الدفاعات الطبيعية القوية.
“كواغماير!” ناداني صوت بينما كنت أسير في الغرفة. “أوه، إنه كواغماير!” صاح آخر.
“بصحة الجميع!”
“تعال وساعدنا يا رجل! نحن على وشك الخروج!”
“تيموثي… هل أنت بخير؟”
“شكرًا على العرض يا رفاق، لكنني أتجول اليوم فقط.”
“حسنًا، إنهم ليسوا مثلنا، تعلمون؟ ربما هذا أكثر ملاءمة لهم، بطريقة أو بأخرى.”
بعد التفكير مرة أخرى، ربما لم يكن اسمي الحقيقي معروفًا جيدًا.
“هذا الشيء هنا منذ الحرب الأولى بين البشر والشياطين هاه…؟”
يبدو أن معظم الناس يعرفونني بلقب “كواغماير”. لقد كان الأمر مفهومًا، لأنني لم أميل إلى إلقاء أي شيء سوى تلك التعويذة في المعركة.
“صحيح. لقد ولدت في قرية مجهولة هناك، وأمضيت سنوات في مدينة شاريا. قد تعرفونها بسبب جامعة السحر. في النهاية، توجهت إلى أسورا لمتابعة حلمي في أن أصبح مغامرًا عظيمًا… وهكذا انتهى بي الأمر حيث أنا اليوم، رجل أكثر تواضعًا بكثير.”
وحتى ذلك الحين، لم تكن هناك حاجة لقتلهم. إذا سببنا القليل من الضرر، فسيغيرون مسارهم بسرعة كافية. بعض الحيوانات تصبح أكثر خطورة وعدوانية عندما أصيبت، ولكن لحسن الحظ، تفضل هذه السحالي الهروب للنجاة بحياتها.
في بعض الأحيان كنت أستخدم سحر دعم آخر مثل الضباب العميق عندما يتطلب الموقف ذلك.
عندما تنتهي مجموعة من المغامرين من مهمة تستغرق عدة أيام أو أكثر، فإنهم عادة ما يتوجهون مباشرة إلى الحانة ليشربوا ويمدحوا بعضهم البعض على بطولاتهم.
على أية حال، ابتسم معظم المغامرين في هذه النقابة الآن عند رؤية وجهي. يبدو أن القيام بأفضل ما لدي لتقليد تيموثي قد أتى بثماره، ولم يكن من المؤلم أنني قدمت نفسي على أنني ساحر شاب ساذج وملتزم لا يعرف قيمة خدماته. من السهل أن تكون محبوبًا عندما تجعل نفسك مفيدًا.
ومع ذلك، تعرف عليّ الرواد هنا وعرفوا اسمي. بهذا المعدل، لن يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى تنتشر بعض الشائعات عني عبر المدينة بأكملها.
نظرت سارا إلينا من فوق كتفها ووضعت إصبعها على شفتيها. ربما كانت محادثتنا تجعل من الصعب عليها الاستماع إلى التهديدات.
“مهلا، كواغماير! سنغادر المدينة اليوم. سأرسل لك رسالة إذا سمعت أي شيء عن والدتك هناك، حسنًا؟
“جاه!” التفت للخلف وأشرت بيدي إلى السنو درايك. هذه الأشياء هي سحالي أليس كذلك؟ وكيف تقتل سحلية؟ هل البرد الشديد سيعمل؟ ربما سوف يبطئهم، على الأقل!
“أوه. شكرا لك، أنا أقدر ذلك حقا.”
كالعادة، أخذ أعضاء كاونتر آرو الاستعدادات على محمل الجد.
لقد تمكنت أيضًا من إقناع بعض المجموعات المسافرة مثل هذه المجموعة لإبقاء أعينهم مفتوحة على زينيث عندما يتركون روزنبرج وراءهم. وبشكل عام، كانت الأمور تسير بسلاسة كافية. على افتراض أن والدتي كانت في مكان ما في هذه المدينة، فإنها ستسمع شيئا عني عاجلا أم آجلا.
بمجرد وصولنا إلى الأنقاض، قمنا بالتخييم في الخارج وعقدنا اجتماعنا المعتاد لمراجعة الخطة.
كان هذا افتراضًا كبيرًا بالطبع. لكنني لم أشعر أنني أضيع وقتي هنا في كلتا الحالتين. بمجرد أن اكتشفت روتينًا جيدًا في روزنبرج، بإمكاني بسهولة أن أفعل نفس الشيء بالضبط في مدن أخرى. إذا قفزت من مدينة إلى أخرى، وأنا أتحرك باستمرار شرقًا عبرالأراضي الشمالية، يمكنني نشر الكلمة في جميع أنحاء المنطقة. سأتعثر في زينيث في النهاية.
يمكن أيضًا استخدام الحراشف لصنع الدروع أو التروس. لن تجد العديد من المغامرين العاديين يرتدون قطع كهذه، ولكن قد يكون لدى المحارب القديم المصنف S قطعة أو قطعتين، ومن المفترض أن فرسان دوقية بشيرانت يرتدون دروعا من حراشف سنو درايك.
كان من الآمن لطليعتنا أن تستوعب ببساطة هجمات الخفافيش بينما نحن الثلاثة نطلق عليهم من الخلف.
لقد استغرق الأمر مني ثلاثة أشهر للوصول إلى هذه النقطة، لكنني بدأت أخيرًا أشعر وكأنني أحقق بعض التقدم الفعلي. إذا أردت أن أكون دقيقًا، فقد أحتاج إلى قضاء عام أو نحو ذلك في كل مدينة أتوقف فيها.
هجمات القوة الغاشمة والهجامت القاطعة هي أبسط طريقة لجعلهم غير قادرين على الحركة، ولكن ذلك كان مجرد إجراء مؤقت.
بمعنى آخر، قد يستغرق تنفيذ خطتي وقتًا طويلاً جدًا.
في طريقي كذلك. لم أستطع أن أمنع نفسي من التراجع قليلاً.
ومع ذلك… علي أن أستمر في المضي قدمًا، خطوة بخطوة.
لقد حاولوا السماح لسارا والمقاتلين في الخطوط الأمامية بالحصول على بعض الخبرة في كل قتال، لذلك اضطررت إلى تقييد إلقائي بعناية، لكنني شعرت أنني أعمل معهم حقا ، بدلاً من مجرد مساعدتهم.
أليس هذا صحيحا، روكسي؟
بقيت على هذا الحال حتى رحل ومسحت سارا الحساء عني.
يبدو أن الأعضاء الآخرين لا يميلون إلى البقاء
“انظر. إنه يصلي مرة أخرى!
“يا! ليس من المفترض أن نقوم بتجنيده، أتذكرين؟”
“إتركه وحده. كواغماير مجرد طفل تقي. لقد رأيته وهو يفعل ذلك في منتصف الشارع ذات يوم…”
هاه.. فصل طويل…
بالطبع لا.
عفوًا. هذا إهمال مني.
ربما لم أفعل.
في مرحلة ما، مددت يدي إلى جيبي وأحنيت رأسي في صلاة تأملية. طالما أنني أملك آثاري المقدسة، سأكون بخير.
يمكنني تحمل أي شيء يرميه العالم في وجهي. مع مراقبة روكسي لي، لا شيء يمكن أن يؤذيني.
يمكنني تحمل أي شيء يرميه العالم في وجهي. مع مراقبة روكسي لي، لا شيء يمكن أن يؤذيني.
لم يكن الأمر غير عادل حقًا، لكنه لم يكن شعورًا رائعًا بمعرفة أنهم سيستفيدون من أولئك الذين تمكنا من قتلهم أيضًا. لسبب واحد، لم نكن لنتعرض للخطر في المقام الأول إذا لم يكونوا موجودين. شعرت أننا نستحق بعض التعويضات بسبب الاضطراب العاطفي أو أي شيء آخر.
أنا لا أقعر. أنا الميكا روديوس، غير القابل للتدمير!
“حسنا. سأفعل ما أستطيع.”
“بففت.”
ومع ذلك، يبدو أن أصدقائنا أصحاب الحراشف يتفاعلون بنفس الطريقة تمامًا. لم يسبق لي أن رأيت سحلية تحدق من قبل، ولكن ربما هذا هو شكلها. انفتحت أعينهم على اتساعها، وتجمدوا، وفتحوا أفواههم نصفيا ليهددونا بأنيابهم.
” روديوس كواغماير ؟ أعطني استراحة لعينة.”
“فهمت.”
“هذا الطفل مغرور بنفسه …”
ساره
وبطبيعة الحال، كان هناك أيضًا عدد قليل من الأشخاص الذين لم يفكروا بشكل إيجابي بي.
سارا، التي كانت تسير أمامي، ترنحت فجأة إلى الجانب، لذلك مددت يدي بسرعة لأمسك بها. لقد كانت عيني مفيدة في مثل هذه الأوقات. لا يعني ذلك أنها لم تكن مفيدة بشكل أساسي طوال الوقت.
لكنني لم أكن على استعداد لترك ذلك يزعجني، لأنهم لم يتدخلوا بشكل فعال في أنشطتي. وطالما حافظت على موقفي الخاضع والانقيادي، سأحتفظ بأغلبية قوية من النقابة إلى جانبي.
“لا يبدو أنهم يتجهون في طريقنا”.
ضربت مقذوفتي الحجرية مباشرة أعلى رأس المخلوق، فحطم الجمجمة ورش محتوياتها في كل الاتجاهات.
في عالم مثالي، سأنجح في نهاية المطاف في الفوز على الأقلية التي تكرهني أيضًا، لكن في الوقت الحالي، كنت أتجنبهم بدلاً من ذلك.
وعندما رأيته يقاتل من أجلنا… عدت مسرعة لإنقاذه.
“أوه…” بينما كنت على وشك مغادرة النقابة، وجدت نفسي وجهًا لوجه مع أحد معارفي. لقد كانت سارا، على وجه التحديد.
“آه!”
لقد ابتسمت أمامي. ليس أفضل شعور في العالم.
“حسنًا، إذن… من فضلك اعتني بي اليوم يا معلمة.”
“الى ماذا تنظرين؟”
ضربت مقذوفتي الحجرية مباشرة أعلى رأس المخلوق، فحطم الجمجمة ورش محتوياتها في كل الاتجاهات.
“آه، لا شيء.”
هذا ليس جيدًا.
علاقتنا لم تتغير كثيرا خلال الأشهر القليلة الماضية.
“لا تقلقي بشأن ذلك كثيرًا يا سارا” قلت. “مهمتنا هي ايجاد الحراشف، وليس محاربة السنو درايك. نحن نقوم بتنظيف شعرهم المتساقط لهم بشكل أساسي.”
من الواضح أني حصلت على جانبها السيئ منذ البداية، ولم تبدو نبرة صوتها أقل عدوانية أبدًا.
“تبا!”
“هل ستعود إلى النزل أو شيء من هذا؟”
“دعونا ننتهي من هذا،” تمتمت سوزان، وقد بدت ساخطة بعض الشيء.
” اه نعم . لقد انتهيت من عملي بالأمس، لذلك أخطط للحصول على قسط من الراحة الليلة.
لدينا بعض الأولاد العظميين للتعامل معهم. أو الهياكل العظمية، إذا كنت تفضل ذلك.
“حسنا. نحن على وشك تولي مهمة جديدة بأنفسنا. هل تريد أن ترافقنا؟”
في هذه المرحلة، خطر لي أنني في الواقع أنحاز إلى جانب روديوس لسبب ما.
“أوه. همم…”
ومع ذلك، لم أشعر حقًا برغبة في الانضمام إلى جوقة الشكاوى. لم أكن من أشد المعجبين بالحديث التافه عن الأشخاص خلف ظهورهم، خاصة أنني كنت شخصًا سيئًا في حياتي السابقة.
لقد دعتني فرقة كاونتر آرو بانتظام للانضمام إليهم في وظائفهم، ربما بسبب أدائي في أول مهمة لنا معًا. لقد عملت معهم أكثر من أي فرقة أخرى. نظرًا لهدفي العام، فإن التعاون المتكرر مع مجموعة واحدة لم يكن فعالًا بشكل خاص.
“ماذا، هل أنا غير مرحب بعد كل شيء؟”
بمجرد أن أنشأت علاقة جيدة مع أحد الأطراف وأخبرتهم عن هدفي، لم تكن هناك فائدة جديدة تذكر من الانضمام إليهم بشكل متكرر.
عبس سولدات بشراسة.
“آه… هل ستخرجون غدًا؟”
انفجر الجميع بالضحك، وبدا أن التوتر في الهواء قد انخفض قليلاً. كان تيموثاوس رجلاً لطيف الكلام، لكنه كان يعرف كيف يتدخل مع نكتة أو اقتراح عندما يطلب منه ذلك. هذا شيئًا آخر أردت أن أتعلم تقليده.
ومع ذلك، لسبب ما، وجدت أنه من الصعب رفض كاونتر آرو.
كنت أتوقع أن نواجه العديد من الأعداء في طريقنا إلى هنا. يبدو أن هناك عددًا قليلاً من الوحوش بشكل غريب اليوم. لقد كان ذلك الطيف هو التهديد الحقيقي الوحيد الذي واجهناه.
شرب الآخرون بكثرة لفترة من الوقت. توردت وجوههم ويبدو أنهم يستمتعون كثيرًا. لقد كنت سعيدًا بقدومي. هذا النوع من الأشياء ممتع وأنا بحاجة إلى بعض المرح في حياتي لمساعدتي في الاستمرار.
لم أكن متأكدا تماما من السبب. ربما أردت أن أكافئهم على مساعدتي في تحديد بعض نقاط ضعفي.
فجأة، هبت علينا عاصفة طويلة من الرياح محدثة صفيرا مخيفا. ولسبب ما، وقف الشعر الموجود في مؤخرة رقبتي.
عبست سارا بغضب. “أنت دائمًا متردد جدًا بشأن هذا الأمر. إذا كنت لا تريد أن تأتي، يمكنك فقط أن تقول ذلك. ليس الأمر كما لو أننا نطلب مساعدتك أو أي شيء آخر. “
“بجدية، من الأفضل لك. أعني أن أسهمي قد لا تعمل على تلك الأشياء… إذا اقترب أحدهم منك، فقد لا نكون قادرين على مساعدتك…”
وكما هو الحال دائما، كانت لهجة الفتاة باردة. ومع ذلك، شعرت أن موقفها كان أفضل قليلاً مما كان عليه في البداية. العداء الصريح الذي شعرت به منها في البداية لم يعد موجودًا بعد الآن. ليس أننا أصبحنا أصدقاء الآن أو أي شيء …
لقد ابتسمت أمامي. ليس أفضل شعور في العالم.
لا يهم، على أي حال. لم أكن بحاجة إلى أن يحبني الجميع في هذه المدينة.
لكن عندما تحدثت، خرج صوتي هادئًا بشكل غريب. “اسف بشأن ذلك. لم أكن أعلم أنني كنت أزعجك بحضوري. سأبذل قصارى جهدي حتى لا أكون في نفس الغرفة معك مرة أخرى.
“اسف بشأن ذلك. أنا مجرد شخص غير حاسم على ما أعتقد. يأخذ مني الأمر بعض الوقت لاتخاذ قرار بشأن أي شيء“
” لا تكن متواضعًا جدًا يا ميمير” قال تيموثي “أنت أفضل عداء لدينا.”
… هل يمكنك التوقف عن الاعتذار عن كل شيء صغير أيضًا؟ إنه أمر مثير للشفقة نوعًا ما.
لم يكن الأمر أنني فشلت في فهم المعنى الحرفي لكلماتها بالطبع. لقد فوجئت فقط أنها طلبت مني.
انطلاقًا من النظرة الغاضبة إلى حد ما على وجه سارا، كانت تعبر عن أفكارها الفعلية بدلاً من محاولة إيذاء مشاعري.
لا أزال أعمل بشكل أساسي كمغامر منفرد. كلما رأيت فرقة تناقش ما إذا كان ينبغي عليهم تولي مهمة صعبة، كنت أقترب منهم وأعرض عليهم خدماتي كمرتزق. خلال الأشهر القليلة الماضية، قمت بمساعدة العديد من المجموعات المختلفة.
ومع ذلك، أنا لم أكن أنوي تغيير سلوكي لمجرد أنها وجدته “مثيرًا للشفقة”. لقد قررت بالفعل الالتزام بموقف مهذب مؤلم في المستقبل القريب.
أثناء شلهم، عليك القضاء على الطيف الذي يحركهم. يمكن لسحر النار أن يحرق الطيف، لكن هذا لا يفعل الكثير باستثناء توفير القليل من الوقت لك. مثل الهياكل العظمية التي كان يسيطر عليها، فإنه سيعود في نهاية المطاف.
“توقفي يا سارا،” جاء صوت من المدخل.
“يا! ليس من المفترض أن نقوم بتجنيده، أتذكرين؟”
الأعضاء الآخرون لكاونتر آرو قد تبعوا سارا إلى النقابة. كانت سوزان على رأس المجموعة، ويتبعها تيموثي في ثوبه الأحمر. بينما باتريس وميمير في الخلف.
لقد سلمني تيموثي حقيبة صغيرة مليئة بحراشف السنو درايك.
“حسنًا، أيًا كان،” تمتمت سارا، وعبست وهي تدير وجهها إلى الجانب.
“سارا، تيموثي، روديوس، اعتنوا بنا وركزوا على الهياكل العظمية! ”
“ماذا تقول يا روديوس؟” سألت سوزان بابتسامة.
“لقد فهمت ايها الزعيم !”
“أنت قادم؟”
لقد سكتت لحظة. على الرغم من أنني وصفت نفسي بأنني غير حاسم، إلا أنني في الواقع اتخذت قراري بشأن هذا الأمر. لسبب ما، أردت فقط أن أتصرف وكأنني غير متأكد.
“نعم. سوف آتي معكم، إذا كنتم ستأخذونني.”
في تلك اللحظة، انقطعت محادثتنا بوقاحة. “نحن نتعرض للهجوم!” صرخت سارا، وأسقطت شعلتها وأمسكت بقوسها.
“ًيبدو جيدا! لنختار مهمة اليوم، إذن. “
“اهدأي يا سوزان،”
“حسنا.”
أعادتني صرخة تيموثي العاجلة إلى تركيزي. بدأ هيكل عظمي يتشكل أمام عيني. نفس الذي حطمته يعيد تجميع نفسه ببطء بطريقة أو بأخرى.
بتجاهلت سلوك سارا السيئ، يكون من السهل العمل مع كاونتر آرو. أحببت أن أكون حولهم. فسوزان شخص مراع. بينما تيموثاوس حسن الطباع ومؤنس.
نظرت إلى تيموثي. أومأ برأسه قبل أن أتمكن من قول أي شيء.
بينما كبح الرجلان الآخران أنفسهما لكنهما كانا لطيفين بما فيه الكفاية. انها فرقة متوازنة بشكل جيد وقد تعلم أفرادها كيفية إشراكي في استراتيجيتهم، لذلك يسير القتال عادةً بسلاسة كبيرة.
شعرت أن وجهي يحمر احمرارًا عند التفكير في سولدات. في بعض الأحيان أ
لقد حاولوا السماح لسارا والمقاتلين في الخطوط الأمامية بالحصول على بعض الخبرة في كل قتال، لذلك اضطررت إلى تقييد إلقائي بعناية، لكنني شعرت أنني أعمل معهم حقا ، بدلاً من مجرد مساعدتهم.
“حسنًا، إذن… من فضلك اعتني بي اليوم يا معلمة.”
بمعنى آخر، شعرت وكأنني جزء من الفريق.
مقابل ما يستحقه الأمر، فقد أجريت القليل من البحث في الليلة السابقة.
“حسنا، لنرى. لدينا روديوس معنا هذه المرة، لذا…”
“…بجدية؟” بدت سارا مندهشة، على الرغم من أنها هي التي وجهت الدعوة. ربما كانت تخطط لضربي ببعض الإهانة اللاذعة عندما أرفضها.
“هاي سوز! ماذا عن هذا؟”
بالضبط لماذا. أنا فقط لا أستطيع التعامل مع الأمر الآن. أنا فقط… لم أكن مستعدًا.
“توقف. وظيفة جمع من الرتبة A؟ أوه، إنهم يريدون مجموعة من حراشف سنو درايك… حسنًا. أنا لا أعرف يا باتريس. يبدو الأمر محفوفًا بالمخاطر بعض الشيء.”
إذا انتقلت إلى مدينة جديدة، فربما أحتاج إلى البدء في الانضمام إلى الفرق التي أمل بها على أساس مؤقت. ومع ذلك، في الوقت الحالي، ما زلت غير مرتاح لفكرة إضافة اسم فرقة جديدة إلى أسفل بطاقتي – حتى لبضعة أيام.
“نعم، ولكن لدينا روديوس، أليس كذلك؟ الدفع حسن ايضاً.”
“لا تقلقي بشأن ذلك كثيرًا يا سارا” قلت. “مهمتنا هي ايجاد الحراشف، وليس محاربة السنو درايك. نحن نقوم بتنظيف شعرهم المتساقط لهم بشكل أساسي.”
مشاهدة الخمسة منهم يتحدثون عن الأشياء أمام اللوح وضعتني في مزاج حنين قليلا.
لقد كانت طريقة للاحتفال بحقيقة عودتك حيا.
منذ وقت ليس ببعيد، شاهدت إيريس ورويجيرد يجريان محادثات كهذه في نقابات في النصف الآخر من العالم.
في ذلك الوقت، كنت أنا من اتخذ القرارات الفعلية…
حسنا كل شيء على ما يرام. نعم.. على ما يرام. علي أن أعترف بذلك.
“… ما رأيك يا روديوس؟”
“همم؟ أوه. حسنا. أعتقد أن الأمر يبدو جيدًا بالنسبة لي”.
” اه نعم . لقد انتهيت من عملي بالأمس، لذلك أخطط للحصول على قسط من الراحة الليلة.
في هذه الأيام، كل ما علي فعله هو إبداء رأيي عندما يُطلب منه ذلك. لقد كان دورًا مختلفًا تمامًا عن الدور الذي لعبته في ديد إند. ليس لدي أي سلطة في هذه المجموعة. لقد كنت غريبًا حقًا. يمكنني فقط أن أقول ما أفكر فيه، ثم يقوم شخص آخر بإجراء القرار. لا إجهاد.
“حسنًا، إنهم ليسوا مثلنا، تعلمون؟ ربما هذا أكثر ملاءمة لهم، بطريقة أو بأخرى.”
“حسنًا، أعتقد أننا اتفقنا” قالت سوزان. ” لنأخذ هذه الوظيفة.”
لا، هذا لم يكن له أي معنى. ربما السبب هو أنني كرهت سولدات أكثر. نعم. هذا هو الوضع بالتأكيد. لم يكن روديوس سيئًا مثل سولدا لذلك علي أن أقف إلى جانبه في هذا الأمر. بسيط بما فيه الكفاية.
وهكذا تم اتخاذ القرار. لم تكن المهمة مختلفة كثيرًا عن تلك التي تناولناها في الماضي، ولكن الحصول على النتائج باستمرار هو جزء من كيفية بناء السمعة. يجب أن أعطي هذا كل ما عندي، تمامًا كما هو الحال دائمًا.
نظرت إلى تيموثي. أومأ برأسه قبل أن أتمكن من قول أي شيء.
“هف …هف…”
***
ولحسن الحظ، لم يكن أي منا في وضع سيء بعد. حتى لو واجهنا مشكلة، لدينا الطاقة اللازمة للخروج منها، وهو على الأرجح السبب الوحيد الذي جعل سوزان تختار المخاطرة في المقام الأول. الشيء الوحيد الذي كان علي القلق بشأنه هو قتل الوحوش إذا ظهرت. ببساطة.
في اليوم التالي، حزمت أمتعتي وتوجهت إلى خارج روزنبرغ مع أعضاء آرو. كنا متجهين إلى موقع أثري قديم يقع على بعد حوالي يومين جنوب المدينة. لم أذهب هناك من قبل.
لكن في نهاية اليوم…
مقابل ما يستحقه الأمر، فقد أجريت القليل من البحث في الليلة السابقة.
قد يفسر ذلك الأسقف العالية والممرات الضيقة، فضلاً عن التصميم المعقد بشكل غريب. مثل… ماذا لو كانت الثقوب الموجودة في السقف والتي تبدو وكأنها أعمدة تهوية تؤدي في الواقع إلى ممرات لا يمكن استخدامها إلا للشياطين الزاحفة على الحائط؟ إن وجود بعض الممرات التي لا يمكن إلا للشياطين الاستفادة منها من شأنه أن يمنحهم ميزة كبيرة ضد أي بشر يشقون طريقهم إلى الداخل.
وبما أن هدفنا كان جمع حراشف سنو درايك، فقد بدأت بالسؤال عنها. اتضح أن سنو درايك كان وحشًا يتم العثور عليه فقط حول هذه الآثار المحددة، على الأقل في هذه المنطقة.
بناءً على البحث الذي قمنا به مسبقًا، نتستطيع القول أن هذه القاعة جزء من الطريق الذي استخدمه السنو درايك للانتقال من عشهم إلى مناطق الصيد الخاصة بهم.
كما يوحي الاسم، كان نوعًا دانيا من التنانين ذو حراشف بيضاء نقية. ليس لديه أجنحة، وكان حجمهم يقترب من ثلاثة الى أربعة أمتار. وبدلاً من التحليق في السماء، كانوا يعششون في أعماق الكهوف والأبراج المحصنة، عادةً في مجموعات كبيرة.
“مفهوم!”
السنو درايك مخلوقات قوية، وعادةً ما تجدها في مجموعات، لذلك كانت تعتبر تهديدات من المرتبة S في القتال. لكنهم يكرهون الضوء الساطع، مما يعني أنهم لا يغامروا بالصعود إلى سطح الأرض كثيرًا.
“إتركه وحده. كواغماير مجرد طفل تقي. لقد رأيته وهو يفعل ذلك في منتصف الشارع ذات يوم…”
بالإضافة إلى ذلك، كانوا سهلي الانقياد نسبيًا، ونادرًا ما يهاجمون أي شخص ما لم تتعرض أعشاشهم للتهديد. وبشكل عام، فإن معظم المغامرين لم يفكروا فيهم كخطر عظيم.
قال تيموثي وهو يقف ببطء إلى قدميه.
ربما هم وحوش متقدمة من المرتبة A، في أسوأ الأحوال.
مقابل ما يستحقه الأمر، فقد أجريت القليل من البحث في الليلة السابقة.
إن مهمتنا هذه المرة هي شق طريقنا إلى ديارهم، أطلال جالجاو، وجمع أي حراشف يمكن أن نجدها ملقاة هناك. هذه الحراشف عبارة عن عوازل رائعة وغالبًا ما تُستخدم في البناء، وقد ابتكر سكان هذه المنطقة من العالم جميع أنواع الطرق للوقاية من البرد، وبالنسبة لأولئك الذين يستطيعون تحمل تكاليفها، كانت حراشف سنو درايك واحدة من أفضل الحراشف.
بدت كلماته وكأنها خناجر حقيقية تطعن صدري. في مرحلة ما، بدأت ساقاي ترتجفان؛ كنت أضغط يدي بقوة في حضني. كان جسدي يرتجف. كان حلقي يرتجف.
وبصرف النظر عن صلابتها ومتانتها، فقد كانت بيضاء نقية وجميلة، مع لمعان جميل مزرق في الضوء. غالبًا ما تجدهم يبلطون أرضيات غرف النوم في قصور النبلاء المحليين.
ربما ذلك منطقي، نظرًا لأن هذه قاعدة استيطانية وظيفية تم بناؤها لاستخدامها في حرب فعلية. كل شيء يتعلق بها كبيرًا الحجم. حتى الأسقف مرتفعة حوالي خمسة أمتار. ولكن من الغريب أن الممرات تميل إلى أن تكون ضيقة بشكل غير متناسب.
يمكن أيضًا استخدام الحراشف لصنع الدروع أو التروس. لن تجد العديد من المغامرين العاديين يرتدون قطع كهذه، ولكن قد يكون لدى المحارب القديم المصنف S قطعة أو قطعتين، ومن المفترض أن فرسان دوقية بشيرانت يرتدون دروعا من حراشف سنو درايك.
“لم نكن نعرف حتى أن أي شخص آخر كان يأخذ مهمة هنا!”
فأقوى الوحوش في هذه المنطقة أقوى من أي شيء آخر على قيد الحياة في هذه القارة. لذا من السهل أن نفهم سبب رغبة الناس في تصنيع معدات متطورة منهم.
“لا تقف هناك فحسب أيها المعتوه!” صرخت سارا، وأعادتني إلى الواقع. ” قاتل أيضًا!”
وبطبيعة الحال، كان تأمين هذه الحراشف يعني اقتحام أراضي بعض المخلوقات القوية جدًا دون دعوة. لم تكن لدينا أي نية لشن هجوم على عش سنو درايك، لكن هذه الآثار كانت موطنًا للعديد من الوحوش الأخرى… وبينما كان الدرايك سهلي الانقياد في العادة، بإمكانهم دائمًا أن يقرروا مهاجمتنا من العدم.
وعلى طول الطريق يوجد المكان الذي أتينا إلى هنا لزيارته : هيكل ضخم يشبه الحصن، منهار في بعض الأماكن ولكنه سليم من الناحية الكلية.
بدا الجميع على حافة الهاوية بعض الشيء ونحن في طريقنا إلى الجنوب.
“ما خطبك بحق الجحيم، هاه؟ لماذا أنت مهووس بما يعتقده الآخرون عنك؟”
بمجرد وصولنا إلى الأنقاض، قمنا بالتخييم في الخارج وعقدنا اجتماعنا المعتاد لمراجعة الخطة.
“أنا لا أحب روديوس البتة.”
“لقد أحضرت معي سهامًا من عظم الويرم من أجل هذه المهمة، لكنني لست متأكدة من أنها ستجتاز حراشف السنو درايك.”
“يا إلهي،” تمتم تيموثي، وتنهد بهدوء. “ماذا كان يفكر الشياطين عندما صمموا هذا المكان؟”
“همم. أضن أننا يجب أن نحاول مع السم أيضًا. “
لقد قمت بإلقاء تعويذة جليدية، متصرفًا في الغالب بالفطرة. اندفعت رياح متجمدة عبر الهواء، مما أدى إلى تطاير الحراشف من الأرض. بعد لحظة، انزلقت رماح من الجليد سميكة مثل فخذ رجل نحو السنو درايك التي تجاوزت جداري.
“إنهم لا يحبون الضوء الساطع، أليس كذلك؟ هل يمكننا إخافتهم بسحر النار؟”
لست خبيرًا أو أي شيء من هذا القبيل، ولكن لا بد أن ذلك شبح من نوع ما.
“إذا كان ذلك كافيًا لإخافتهم، فلن يكونوا وحوشًا على حدود الرتبة S.”
“حسنا!”
كالعادة، أخذ أعضاء كاونتر آرو الاستعدادات على محمل الجد.
وكما هو الحال دائما، كانت لهجة الفتاة باردة. ومع ذلك، شعرت أن موقفها كان أفضل قليلاً مما كان عليه في البداية. العداء الصريح الذي شعرت به منها في البداية لم يعد موجودًا بعد الآن. ليس أننا أصبحنا أصدقاء الآن أو أي شيء …
لقد جمعوا جميعًا المعلومات بأنفسهم، وحاولوا معرفة كيفية تعظيم مساهماتهم. لو كانوا أكثر موهبة قليلاً كأفراد، أو كان لديهم مجموعة كاملة مكونة من سبعة أفراد، فمن المحتمل أن تصل مجموعتهم إلى الرتبة A دون الكثير من المتاعب.
تلك العظام التي لاحظتها متناثرة في جميع أنحاء المسار كانت ترتفع ببطء عن الأرض، وتصدر صوت قعقعة أثناء تحركها.
لقد ردوا دائمًا عاطفتي بالمثل. بالطبع، سوف تنهار علاقتنا بسرعة إذا آذيتهم بشدة أو توقفت عن الاهتمام بهم.
لأكون صادقًا، كان من النادر العثور على طرف بهذا القدر من الاجتهاد في عملهم. كان معظم الناس يجنحون عن ذلك.
أليس هذا صحيحا، روكسي؟
“أنت لم تقل الكثير روديوس. حاول ألا تفسد خطتنا هناك، حسنًا؟”
انطلاقًا من النظرة الغاضبة إلى حد ما على وجه سارا، كانت تعبر عن أفكارها الفعلية بدلاً من محاولة إيذاء مشاعري.
“حسنا. سأفعل ما أستطيع.”
ضربت مقذوفتي القاتلة المفضلة الهيكل العظمي الأول في الصف وسحقته؛ استمر الحجر في التحرك، ودمر الهيكل العظمي الثاني أيضًا.
“بجدية، من الأفضل لك. أعني أن أسهمي قد لا تعمل على تلك الأشياء… إذا اقترب أحدهم منك، فقد لا نكون قادرين على مساعدتك…”
بالطبع لا.
بدت سارا بالتأكيد متوترة بشأن هذا الأمر. يمكنها إطلاق السهام بسرعة ودقة لا تصدق، لكن هذا لم يكن يعني الكثير ضد الأعداء الذين يتمتعون بمثل هذه الدفاعات الطبيعية القوية.
هل تمكن الآخرون من الفرار على الأقل؟
على الرغم من أنها يمكن أن تجد نقاط ضعف للتصويب عليها، مثل العينين أو الفم، إلا أن الدقة المطلوبة تضعها في وضع غير مؤاتٍ حقًا – خاصة ضد مجموعات أكبر من الأعداء.
بينما أركض في شوارع روزنبرج ألهث بهدوء في ظلمة ما قبل الفجر. رأيت أنفاسي تتطاير في الهواء، كانت الطرق مغطاة بطبقة من الصقيع بالكاد مرئية. لذا فإن كل خطوة أخطوها كانت مصحوبة بـ “قرع” طفيف وطقطقة تحت قدمي.
وبالطبع، كان هناك عدد لا بأس به من الوحوش ذات التصنيف A التي يمكنها تجاهل السهم، أو حتى مراوغته في الجو. كان السنو درايك بالتأكيد في هذه الفئة.
أنا لا أكره روديوس.
لم تكن الوحوش الأخرى التي سكنت هذه الآثار في الغالب تشكل تهديدًا كبيرًا. لكن إذا وجدنا أنفسنا في مواجهة وحش من الفئة A، فمن الصعب معرفة ما إذا كانت سارا قادرة على إحداث الكثير من الضرر. كان ذلك محبطًا بشكل واضح بالنسبة لها.
كان من المستحيل معرفة المدة التي ستستمر فيها موجات السنو درايك هذه، لكن في النهاية تمكنا على الأقل من الهروب من هذه الغرفة.
ومع ذلك، هذا نوعًا ما هو كيفية سير الأمور في هذا النوع من العمل. قلة من المغامرين يمكنهم إنجاز الكثير بدون فرقة. لم أكن جيدًا بمفردي أنا الأخر. عندما تبدأ بالشعور بالغرور، تصبح مسألة وقت فقط حتى يظهر أمامك شخص أفضل منك.
عندما حدقت في الثلج خارج المدخل، رأيت البقايا الباهتة لآثار الأقدام البشرية. كان من الصعب معرفة عدد الأشخاص الذين زاروا هنا مؤخرًا، لكن من الواضح أن المكان اجتذب عددًا لا بأس به من الزوار.
وعندما تعتقد أنك اكتشفت كيف يعمل العالم، فلن يمر وقت طويل حتى تقلب الطاولة عليك.
فالبقاء متواضعا هو السبيل الوحيد للمضي قدمت.
من الأعلى، يمكنك بسهولة التغاضي عنها. لأكون صادقًا، إن المكان أقل شبهًا بالآثار وأكثر شبهاً بالكهف حيث يمكن للدببة السبات في الشتاء. لقد شعرت تقريبًا أننا وصلنا إلى المكان الخطأ.
سارا لا تزال صغيرة. ربما لم تتعرض للعديد من النكسات الحقيقية بعد، وبالتالي بدت أكثر قلقًا بشأن ما قد يحدث لأعضاء الحزب الآخرين إذا لم تتمكن من أداء دورها. يبدو أن حقيقة أنها قد تكون في خطر بنفسها لم تستوعبها.
“هاي سوز! ماذا عن هذا؟”
بالطبع، يمكن لبقيتنا دائمًا التدخل لتقديم القليل من المساعدة غير الواضحة عندما تحتاج إليها. إذا لم يكن ذلك كافيًا، حسنًا… سيكون علينا عبور هذا الجسر عندما نصل إليه.
لقد جمعوا جميعًا المعلومات بأنفسهم، وحاولوا معرفة كيفية تعظيم مساهماتهم. لو كانوا أكثر موهبة قليلاً كأفراد، أو كان لديهم مجموعة كاملة مكونة من سبعة أفراد، فمن المحتمل أن تصل مجموعتهم إلى الرتبة A دون الكثير من المتاعب.
“لا تقلقي بشأن ذلك كثيرًا يا سارا” قلت. “مهمتنا هي ايجاد الحراشف، وليس محاربة السنو درايك. نحن نقوم بتنظيف شعرهم المتساقط لهم بشكل أساسي.”
يمكن أن يصبح هذا خطيرًا جدًا إذا انتهى بنا الأمر بطريقة ما إلى القتال مع السنو درايك… ولكن بصرف النظر عن هذا الاحتمال، هذه المهمة بصراحة بسيطة جدًا لدرجة أنها بالكاد تشعرك بأنها تستحق تصنيف المرتبة A.
“إنه على حق تمامًا”. قال تيموثي وهو يومئ برأسه بلطف “لنحاول ألا نقاتلهم إذا كان ذلك ممكنا على الإطلاق.”
“استمع الآن، كواجماير. أنت لست سوى -“
“إذا وصل الأمر إلى الأسوأ، يمكننا دائمًا الهروب!” وأضاف باتريس.
“آه، لا.”
“أنت جيد جدًا في الهروب يا باتريس.” قال ميمير ” اصارحك بهذا”.
لكن بالطبع، هذا لا يعني أننا يمكن أن نتخلى عن حذرنا.
” لا تكن متواضعًا جدًا يا ميمير” قال تيموثي “أنت أفضل عداء لدينا.”
“لا تقف هناك فحسب أيها المعتوه!” صرخت سارا، وأعادتني إلى الواقع. ” قاتل أيضًا!”
انفجر الجميع بالضحك، وبدا أن التوتر في الهواء قد انخفض قليلاً. كان تيموثاوس رجلاً لطيف الكلام، لكنه كان يعرف كيف يتدخل مع نكتة أو اقتراح عندما يطلب منه ذلك. هذا شيئًا آخر أردت أن أتعلم تقليده.
“همم.”
“حسناً” قالت سوزان وهي تصفق بيديها معاً. “هل سنذهب يا رفاق؟” وقف الجميع على أقدامهم، وصارت تعابيرهم جادة مرة أخرى.
الآن بعد أن رأيتهم عن قرب، على الرغم من أنني تعرفت عليهم على الأقل.
“أين هم؟!”
يقع مدخل الآثار على ضفاف جدول جبلي متعرج. لم يكن أكثر من مجرد ثقب في وجه الهاوية، في الحقيقة. كانت المساحة الداخلية نصف مغطاة بالجليد، مع وجود رقاقات ثلجية سميكة معلقة عبر المدخل.
“توقف. وظيفة جمع من الرتبة A؟ أوه، إنهم يريدون مجموعة من حراشف سنو درايك… حسنًا. أنا لا أعرف يا باتريس. يبدو الأمر محفوفًا بالمخاطر بعض الشيء.”
من الأعلى، يمكنك بسهولة التغاضي عنها. لأكون صادقًا، إن المكان أقل شبهًا بالآثار وأكثر شبهاً بالكهف حيث يمكن للدببة السبات في الشتاء. لقد شعرت تقريبًا أننا وصلنا إلى المكان الخطأ.
“سنجمع الحراشف لفترة أطول قليلاً. ولكن لنكن سريعين بشأن هذا الأمر.”
ومع ذلك، فإن هذا يطابق الوصف العام لمدخل أطلال جالجاو، والذي يبدو أن بعض المغامرين قد عثروا عليه قبل عشر سنوات. لكن لا أحد يستطيع أن يعطيني وصفًا محددًا لداخله، لذلك كان من الصعب تحديد ذلك على وجه اليقين.
لم أكن أعرف كيفية التعامل مع ذلك.
“هل هذا هو حقا؟” قالت سوزان بشكل مشكوك فيه.
“حسنًا يا روديوس. هاك نصيبك من هذا. تأكد منه.”
” لا بد أنه كذلك.. كما اعتقد” قالت سارا وهي تشير إلى الأسفل “ترون؟ هناك بعض آثار الأقدام هناك.”
“أوه. شكرا لك، أنا أقدر ذلك حقا.”
عندما حدقت في الثلج خارج المدخل، رأيت البقايا الباهتة لآثار الأقدام البشرية. كان من الصعب معرفة عدد الأشخاص الذين زاروا هنا مؤخرًا، لكن من الواضح أن المكان اجتذب عددًا لا بأس به من الزوار.
“ما خطبك بحق الجحيم، هاه؟ لماذا أنت مهووس بما يعتقده الآخرون عنك؟”
“همم. هل تلك آثار أقدام جديدة؟ آمل ألا يكون لدينا حجز مزدوج بين أيدينا هنا…”
***
“ناه. يبدو أن عمر هذه خمسة أو ستة أيام “
أعادني صوت سوزان إلى الواقع. أدركت أننا خرجنا أخيرًا من تلك المتاهة المتعرجة من الممرات إلى مساحة أكبر وأكثر انفتاحًا. بدا أننا في رواق واسع ربما يبلغ طوله مائة متر.
“لا يزال هناك احتمال أن يكون هناك طرف آخر في الداخل”.
“لا يزال هناك احتمال أن يكون هناك طرف آخر في الداخل”.
“بعض هؤلاء يتجهون خارج الكهف، أترى؟ أراهن أنهم عادوا إلى المنزل بالفعل.”
“لا تشكرني”، قالت سارا وهي تتجهم قليلاً وتتناول جرعة من مشروبها. “اشكر تيموثي وسوزان.”
لقد استمعت نصفيا إلى محادثة سارا وسوزان بينما كنت أبحث في معداتنا عن المعدات التي نحتاجها داخل الكهف. في الأساس، كان هذا يعني المشاعل التي أعددناها مسبقًا. أخرجتهم وأشعلتهم واحدًا تلو الآخر.
لم يكن هذا هو الوقت المناسب للعب دور محامي الشيطان. لي رأيي ولكني سأحتفظ به لنفسي.
كانت المشاعل أدوات أساسية لاستكشاف الكهوف. كانت المصابيح خيارًا أيضًا، لكن الشعلة المشتعلة يمكن أن تكون بمثابة سلاح مؤقت، وتستمر في إلقاء الضوء حتى لو استخدمتها بعنف قليلًا. يمكنك رميها جانبًا عندما تبدأ المعركة دون أن تغرق نفسك في الظلام. قد يكون الأمر خطيرًا إذا تجولت في غرفة محاصرة مليئة بالغازات، أو أشعلت العديد من النيرات التي ستستهلك كل الأكسجين الموجود في المنطقة… ولكن إذا كانت هذه الأنواع من المخاطر تزعجك، فمن الأفضل البقاء بعيدًا عن الكهوف في المقام الأول.
في الآونة الأخيرة، عندما أنظر إلى روديوس، أشعر وكأن الأرض تتحرك تحت قدمي. لقد كرهت النبلاء، لكنني لم أستطع أن أكرهه بشدة .
ومع ذلك، كان من الجيد أن يكون لديك بديل أكثر سطوعًا وموثوقية لهذه العصي الخشبية المشتعلة. ربما شيء مثل فانوس LED قوي؟
“المدفع الحجري!”
“الأرض متجمدة في بعض الأماكن يا رفاق. راقبوا خطواتكم هنا.”
لا شيء له أي معنى.
لقد وزعت المشاعل على المجموعة بأكملها، بدءًا من سوزان. فضلت بعض الفرق أن يحمل عدد قليل فقط من الأشخاص المعينين مشاعلهم، لكن كاونتر آرو جعلوا الجميع يأخذون واحدا. لم يكن لدينا أي شخص يمكنه الرؤية بشكل مثالي في الظلام، ومع وجود رامي سهام في المجموعة، أردنا أفضل رؤية ممكنة.
يبدو أن سولدات على وجه الخصوص، قد انغمس في قصته حقًا. استمع المغامرون الآخرون في الغرفة بابتسامات مريبة على وجوههم.
بمجرد دخولنا الكهف، انتهت المحادثة الخاملة. تحركنا في صف واحد، وسلكنا الطريق المنحدر في صمت، وظلنا متيقظين لأية مخاطر.
وبالطبع، كان هناك عدد لا بأس به من الوحوش ذات التصنيف A التي يمكنها تجاهل السهم، أو حتى مراوغته في الجو. كان السنو درايك بالتأكيد في هذه الفئة.
لم يكن هناك الكثير من الوحوش في البداية. في بعض الأحيان المخلوقات التي تشبه مئويات الأقدام العملاقة سوف تنبثق وتهاجم.
ومع ذلك، هذا نوعًا ما هو كيفية سير الأمور في هذا النوع من العمل. قلة من المغامرين يمكنهم إنجاز الكثير بدون فرقة. لم أكن جيدًا بمفردي أنا الأخر. عندما تبدأ بالشعور بالغرور، تصبح مسألة وقت فقط حتى يظهر أمامك شخص أفضل منك.
لكن طليعتنا سوزان دمرتهم بسهولة بنفسها. تلك الحشرات بالكاد مؤهلة للقتال حقًا.لا يعني ذلك أنني أشتكي.
يبدو أن الأعضاء الآخرين لا يميلون إلى البقاء
المسار الذي نتبعه ضيق جدًا لدرجة أنه كان من الصعب جدًا محاربة سرب حقيقي من الأعداء. إذا بدأت الوحوش تهاجمنا بشكل متكرر، فقد يتعين علينا التفكير في الانسحاب… حتى لو كانت متمركزة فقط في أجزاء قليلة من الكهف.
“هممم، أعتقد أنك حق…”
لم تساعد بقع الجليد على الأرض. علينا أن ننتبه جيدًا لكل خطوة نخطوها لتجنب السقوط على وجوهنا. كنا جميعًا نرتدي أحذية مسننة، لكن في بعض الأحيان لم يكن ذلك كافيًا لمنع قدميك من الانزلاق.
على أية حال، يبدو أن هذه الأثار مسكونة.
“آه!”
“المدفع الحجري!”
“عفوا…”
في بعض الأحيان كنت أستخدم سحر دعم آخر مثل الضباب العميق عندما يتطلب الموقف ذلك.
سارا، التي كانت تسير أمامي، ترنحت فجأة إلى الجانب، لذلك مددت يدي بسرعة لأمسك بها. لقد كانت عيني مفيدة في مثل هذه الأوقات. لا يعني ذلك أنها لم تكن مفيدة بشكل أساسي طوال الوقت.
عبس سولدات بشراسة.
“… هل تتلمسني؟”
نظرت إلى الأسفل وانتظرت حتى تهب العاصفة. لم يكن هناك أي معنى للدخول في قتال هنا. السماح لسولدات باستفزازي لن يحقق شيئًا. (كل خرا)
“آه، لا.”
“لا تعطني تلك الابتسامة الغبية أيها الأحمق!” صاح الرجل. “لديك بعض الشجاعة، لسرقة فريستنا بهذه الطريقة!” حدق في تيموثي للحظة، ثم ألقى نظرة غاضبة بنفس القدر على بقيتنا. بدا العداء في عينيه قاتلاً تقريبًا.
لقد تركت سارا على قطعة أرض صافية. كان ردها هو تغطية صدرها بذراع واحدة والنظر إليّ. ووجهها محمر، وكان هناك نية قتل في عينيها.
“هيا يا سول. إعطه قسطا من الراحة بالفعل.” بينما انحنى سولدات إلى الأمام لمواصلة صراخه، أمسكه أحد أصدقائه الذي كان يراقب من الخلف من كتفيه وسحبه إلى الخلف.
هل كانت مستاءة للغاية لأنني لمستها هناك؟ بصراحة، لم أشعر بأي شيء تقريبًا، باستثناء الجلد الصلب لواقي صدرها. ربما كان ذلك سيحفز نبضي في تلك الأيام سابقا، لكنني لم أعد طفلاً صغيراً بريئاً بعد الآن، إذا كنت تعرف ما أعنيه.
بعد جزء من الثانية، أطلق تيموثي مدفعه الحجري، الذي اصطدم بهيكل عظمي واحد قبل أن يتوقف.
ومع ذلك، قررت في النهاية أنه من الآمن الاعتذار.
“هاه…؟”
“اسف بشأن ذلك.”
لقد سلمني تيموثي حقيبة صغيرة مليئة بحراشف السنو درايك.
إذا وضعنا هذا الهراء جانبًا… لقد أصبحنا مكتظين للغاية لدرجة أن المضي قدمًا أصبح بالتأكيد أمرًا محرجًا بعض الشيء، لكن هذا الكهف كان ضيقًا جدًا لدرجة أنه لم يكن لدينا الكثير من الخيارات. في الوقت الحاضر، كنا نتحرك في صفوف ضيقة مكونة من شخصين، مع سوزان وباتريس في المقدمة، يليهما ميمير وسارا، وأنا وتيموثي في الخلف.
لأكون صادقًا، كنت أتوقع أن تكون بمثابة لقطة فراق ساخرة، ولكن…
لا يزال بإمكاني النظر من فوق رأس سارا وهي أمامي، ولكن بما أنها كانت أقصر قليلاً، فمن المحتمل أنه كان من المستحيل عليها أن ترى أي شيء بينما باتريس أمامها مباشرة. عادةً ما يكون الصف الأوسط متحررا حتى تتمكن من استهداف الأعداء في الأمام، لكن لم تكن هناك مساحة كافية هنا. يبدو أن هذا التدبير هو خيارنا الوحيد في الوقت الحالي. إذا أصبحت الأمور فوضوية، فقد أضطر إلى إقامة جدار أمام خط المواجهة مباشرة…
“أهاها…”
“…أوه.”
“حسنًا، إذن… من فضلك اعتني بي اليوم يا معلمة.”
عندها فقط، انتهى المسار الذي كنا نتبعه فجأة. لقد خرجنا إلى مساحة كبيرة مفتوحة، مضاءة بشكل ساطع لدرجة أننا شعرنا وكأننا عدنا إلى الخارج. “رائع…”
” قلعة الأرض! “
نظرت للأعلى وأدركت أن السقف بأكمله كان مغطى ببقع من شيء ينبعث منه وهج أبيض مزرق. من هذه المسافة، لم أتمكن من معرفة ما إذا كان طحلبًا أو نوعًا من المعدن، ولكن مهما كانت المادة، فقد جعلت مشاعلنا تبدو غير ضرورية تقريبًا.
لم يكن الأمر غير عادل حقًا، لكنه لم يكن شعورًا رائعًا بمعرفة أنهم سيستفيدون من أولئك الذين تمكنا من قتلهم أيضًا. لسبب واحد، لم نكن لنتعرض للخطر في المقام الأول إذا لم يكونوا موجودين. شعرت أننا نستحق بعض التعويضات بسبب الاضطراب العاطفي أو أي شيء آخر.
كان طريقنا أيضًا أوسع بكثير مما كان عليه قبل دقيقة واحدة. وفجأة أصبح هناك مساحة كافية لخمسة أشخاص للسير جنبًا إلى جنب بشكل مريح. في الأمام، كان هناك جرف صخري ينحدر في الظلام على أحد جانبي الطريق. كان من الصعب معرفة ما يكمن في القاع، ولكن يبدو أنه نوع من البحيرات أو الأنهار التحت أرضية. كان لدي شعور سيء بشأن ما قد يكون كامنًا هناك. ربما لن يكون الوقوع فيه أعظم فكرة.
التفت ووجدت أن عددًا من الهياكل العظمية التي تحمل سيوفًا قديمة صدئة تتجه نحونا بالفعل من الخلف. يمكنهم في الواقع التحرك بسرعة مدهشة.
وعلى طول الطريق يوجد المكان الذي أتينا إلى هنا لزيارته : هيكل ضخم يشبه الحصن، منهار في بعض الأماكن ولكنه سليم من الناحية الكلية.
“القرف. أنا آسف، لقد شرب العديد جدًا من الأنواع… فلنذهب يا سول!”
هذه هي أطلال جالجاو.
ومع ذلك، فإن هذا يطابق الوصف العام لمدخل أطلال جالجاو، والذي يبدو أن بعض المغامرين قد عثروا عليه قبل عشر سنوات. لكن لا أحد يستطيع أن يعطيني وصفًا محددًا لداخله، لذلك كان من الصعب تحديد ذلك على وجه اليقين.
“كان المكان بمثابة حصن خلال الحرب الأولى بين البشر والشياطين” قال تيموثي بهدوء “على ما يبدو، تم بناؤه من قبل واحد من أعظم خمسة ملوك شياطين في ذلك العصر. أطلقوا عليه اسم لارغون هارجون الجوفي”.
لست خبيرًا أو أي شيء من هذا القبيل، ولكن لا بد أن ذلك شبح من نوع ما.
هارجون، هاه؟ أتساءل عما إذا كان قد استدعى إله الدمار عندما قتلوه.
“…بجدية؟” بدت سارا مندهشة، على الرغم من أنها هي التي وجهت الدعوة. ربما كانت تخطط لضربي ببعض الإهانة اللاذعة عندما أرفضها.
“لقد كان ساحر أرض من الدرجة الإلهية، بكل المقاييس. كان يقوم بانتظام بإقامة حصون مثل هذه في أماكن لا يمكن لأي إنسان أن يجدها، ثم ينشئ أنفاقًا حتى تتمكن قواته من شن هجمات مفاجئة.
فرك تيموثي المنطقة حول رقبته بيد واحدة، وأشار إلى سارا باليد الأخرى. لقد سحبت قوسها إلى الخلف وبدت مستعدة لإطلاق سهم في أي لحظة.
“بلا مزاح ؟ أنت واسع المعرفة حقًا يا تيموثي.”
“هذا الشيء هنا منذ الحرب الأولى بين البشر والشياطين هاه…؟”
“حسنًا، كان القتال بين البشرية وملك الشياطين شرسًا للغاية في هذه المنطقة، لذلك لدينا الكثير من القصص حول الحرب التي تناقلتها الأجيال. أتذكر عددًا لا بأس به منهم من طفولتي.”
كنت بالفعل أحترق من الغضب عندما عدت إلى غرفتي. وفي اللحظة التي دخلت فيها، ألقيت قوسي وسهامي على الطاولة، وخلعت ملابسي، وألقيت بنفسي على السرير.
أوه. هذا كله مجرد تاريخ شعبي، إذن. ومع ذلك بدا الأمر معقولا. لم يكن لدي أي فكرة عن كيفية بناء قلعة ضخمة كهذه في أعماق الأرض.
بينما أركض في شوارع روزنبرج ألهث بهدوء في ظلمة ما قبل الفجر. رأيت أنفاسي تتطاير في الهواء، كانت الطرق مغطاة بطبقة من الصقيع بالكاد مرئية. لذا فإن كل خطوة أخطوها كانت مصحوبة بـ “قرع” طفيف وطقطقة تحت قدمي.
إذا كان ما قاله تيموثي صحيحًا، فمن الممكن أن يكون لارجون هارجون قد قام بحفر نفق لقواته للأعلى للهجوم في أي مكان وفي أي وقت، دون سابق إنذار على الإطلاق. كانت الجدران الدفاعية عديمة الفائدة تمامًا. لا بد أن كل جندي بشري كان دائمًا على حافة الهاوية، ولا يعرف أبدًا متى قد يأتي الهجوم التالي… لقد كان من الغريب تقريبًا أن تتمكن البشرية بالفعل من الفوز في تلك الحرب.
لقد استمعت نصفيا إلى محادثة سارا وسوزان بينما كنت أبحث في معداتنا عن المعدات التي نحتاجها داخل الكهف. في الأساس، كان هذا يعني المشاعل التي أعددناها مسبقًا. أخرجتهم وأشعلتهم واحدًا تلو الآخر.
“ألم تقل أنك نشأت في رانوا يا تيموثي؟” قالت سوزان وهي تنظر إلينا وعلى وجهها تعبير غريب بعض الشيء.
“صحيح. لقد ولدت في قرية مجهولة هناك، وأمضيت سنوات في مدينة شاريا. قد تعرفونها بسبب جامعة السحر. في النهاية، توجهت إلى أسورا لمتابعة حلمي في أن أصبح مغامرًا عظيمًا… وهكذا انتهى بي الأمر حيث أنا اليوم، رجل أكثر تواضعًا بكثير.”
“لقد انتهينا تقريبًا على أي حال، أليس كذلك؟” قال باتريس.
مملكة رانوا، هاه؟ أعتقد أنه من المحتمل أن ينتهي بي الأمر بالذهاب إلى هناك بنفسي في النهاية…
شرب الآخرون بكثرة لفترة من الوقت. توردت وجوههم ويبدو أنهم يستمتعون كثيرًا. لقد كنت سعيدًا بقدومي. هذا النوع من الأشياء ممتع وأنا بحاجة إلى بعض المرح في حياتي لمساعدتي في الاستمرار.
“من الجميل دائمًا الاعتماد عليك يا فتى.”
في تلك اللحظة، انقطعت محادثتنا بوقاحة. “نحن نتعرض للهجوم!” صرخت سارا، وأسقطت شعلتها وأمسكت بقوسها.
لم أكن متأكدة حتى لمل كرهته حقًا بعد الآن.
نظرت للأمام فرأيت مجموعة من الأشكال السوداء الطائرة ترفرف باتجاهنا بسرعة كبيرة. بدا أن كل واحد منهم يبلغ حجمه مترًا أو نحو ذلك.
“هل انت سكران؟! نحن في أطلال غالغاو!”
“خفافيش عملاقة!”
وبما أن هدفنا كان جمع حراشف سنو درايك، فقد بدأت بالسؤال عنها. اتضح أن سنو درايك كان وحشًا يتم العثور عليه فقط حول هذه الآثار المحددة، على الأقل في هذه المنطقة.
“ادخلوا التشكيل!” صرخت سوزان على الفور. “اتركوا هذا لخطنا الخلفي!”
لكن عندما نظرت من فوق كتفي بعد لحظة، لم أستطع إلا أن أطلق صرخة رعب حادة.
تقدم باتريس أمامي بشكل وقائي. تحركت سوزان وميمير لتشكيل جدار بشري أمام سارا وتيموثي.
“جااااه! ليس مجدداً !”
نحن نواجه الوحوش الطائرة هذه المرة. وبينما كان هناك بعض المساحة للمناورة الآن، علينا أن نكون حذرين، نظرًا لأننا لم نكن بعيدًا جدًا عن حافة الهاوية.
بدلاً من الانضمام إلى المحادثة، ركزت على طعامي في صمت.
كان من الآمن لطليعتنا أن تستوعب ببساطة هجمات الخفافيش بينما نحن الثلاثة نطلق عليهم من الخلف.
“لا يزال هناك احتمال أن يكون هناك طرف آخر في الداخل”.
“يااه!” لم تضيع سارا أي وقت في إطلاق سهمها الأول. استقر سهمها في أحد الخفافيش التي تتحرك بسرعة، فاخترق رأسه مباشرة؛ دار جسده في الظلام نحو قاع الهاوية. كان من المثير للإعجاب دائمًا مشاهدة عملها. هذه الفتاة فنانة بهذا القوس.
ميمير وباتريس وسوزان قد ملأوا حقيبة بأكملها الآن؛ ربما كان هذا كافيًا لتلبية الحد الأدنى من متطلبات مهمتنا.
“فلتأتِ تلك النار الصغيرة المشتعلة ببركة عظيمة وحارقة! قاذف اللهب! “
يبدو أن معظم الناس يعرفونني بلقب “كواغماير”. لقد كان الأمر مفهومًا، لأنني لم أميل إلى إلقاء أي شيء سوى تلك التعويذة في المعركة.
كان نهج تيموثي أقل دقة بعض الشيء. أشار بكلتا يديه إلى السماء وأطلق العنان لتعويذة نار واسعة النطاق أدت إلى سقوط اثنين من الخفافيش العملاقة نحو هلاكهما.
أومأت سارا برأسها بقوة. أستطيع أن أرى قشعريرة على جلدها.
“الرياح العاتية!”
هم يهاجمونني كمجموعة الآن، بأعداد كبيرة. في وقت سابق قد رأيت عددًا قليلًا فقط في وقت واحد، لكنها كانت تتجمع عندما أدى جداري إلى إبطاء الصفوف الأمامية. تحرك كل واحد منهم بسرعة ورشاقة مثل سحلية صغيرة، على الرغم من حجمها الهائل.
لقد اتبعت طريقة أكثر بساطة، حيث رفعت يدي وأحدثت انفجارًا قويًا في الهواء. نظرًا للحجم المعتدل لهذه الخفافيش، اعتقدت أن موجة الصدمة ستكون كافية لتعطيلها. وكما تمنيت، أحدثت الرياح المتفجرة ثقوبًا في أجنحتها؛ كان ذلك كافياً لمنعهم من الطيران بشكل صحيح. عندما شاهدت الخفافيش الباقية على قيد الحياة ترفرف ببطء نحو البحيرة، تنفست الصعداء قليلاً … والتي علقت في حلقي بعد لحظة.
لم تكت أكبر مبنى رأيته في هذا العالم، لكن تأثيرها كان بالتأكيد معززًا بحقيقة أنه كان يقع تحت الأرض بطريقة ما. هل قام شخص واحد بجدية بإنشاء هذا الشيء بسحر الأرض؟
“توقفوا…”
يقع مدخل الآثار على ضفاف جدول جبلي متعرج. لم يكن أكثر من مجرد ثقب في وجه الهاوية، في الحقيقة. كانت المساحة الداخلية نصف مغطاة بالجليد، مع وجود رقاقات ثلجية سميكة معلقة عبر المدخل.
“تبا!”
“ابتعدوا عن الطريق!” صرخت سارا وهي تشق طريقها أمامي وتيموثي إلى موقع للأمام. لقد وضعت قوسها على كتفيها وسحبت سكينًا كبيرًا بدلا من ذلك.
لقد خرج ضفدع ضخم من الماء بالأسفل وابتلع أحد الخفافيش بلقمة واحدة. نظر رجال المجموعة بشيء يشبه الدهشة؛ سارا من ناحية أخرى، ابتسمت في الاشمئزاز.
“يا! اصمتي يا سوزان!” مدت سارا يدها وحاولت دفع سوزان الثرثارة بعيدًا التفتت سوزان لتتجنب يدها.
هذا البرمائي الحيوي ذو اللونين الأزرق والأسود يذكرني بالضفادع السامة الموجودة في عالمي. علي أن أفترض أنه ليس آمنًا للأكل.
“استجب لندائي يا إله الغموض، وحطم عدوي! مدفع الحجر! “
من هذه المسافة، من الصعب تحديد حجمه بالضبط، ولكن نظرًا لمدى سهولة أكل ذلك الخفاش العملاق، أفترض أن طوله لا يقل عن خمسة أمتار.
وهو نشيط بالنسبة لحجمه أيضًا. بإمكاني رؤيته وهو ينظر بشغف في كل مكان، ينتظر عما سقوط فريسة أخرى في مخبأه.
“بمجرد جمع حراشفك، اترك مهمة التنظيف لنا وتوجه إلى روزنبرج. لا تقلق، سوف نقوم بإغلاق تلك الحفرة في الجزء الخلفي من الأنقاض بشكل جيد ومحكم. “
بما أن هذا الشيء نشط إلى هذا الحد في مثل هذا البرد القارس، فلا بد أن يكون قاسيًا بشكل ملحوظ، حتى بالنسبة لوحش.
“لنحاول ألا نسقط هناك، هاه؟” تمتمت سوزان.
“نعم. سوف آتي معكم، إذا كنتم ستأخذونني.”
أومأت سارا برأسها بقوة. أستطيع أن أرى قشعريرة على جلدها.
عندما حدقت في الثلج خارج المدخل، رأيت البقايا الباهتة لآثار الأقدام البشرية. كان من الصعب معرفة عدد الأشخاص الذين زاروا هنا مؤخرًا، لكن من الواضح أن المكان اجتذب عددًا لا بأس به من الزوار.
بطريقة ما، شعرت أن رامية السهام خاصتنا لم تكن شخصًا محبا للضفادع .
بفضل ركضي اليومي، لم اتعب بعد، لكن هذا لم يكن يعني الكثير. لم أكن عداءًا سريعًا بأي حال من الأحوال.
أضن أن البرمائيات الكبيرة لها وجه ساحر إلى حد ما، ولكن لكل منها وجهه الخاص. ومع ذلك، فقد التقيت بأكثر من شخص ذوي وجوه الضفادع في القارة الشيطانيّة. خذا شيئ يجب على سارا أن تتجاوزه في أحد هذه الأيام.
كان من المستحيل معرفة المدة التي ستستمر فيها موجات السنو درايك هذه، لكن في النهاية تمكنا على الأقل من الهروب من هذه الغرفة.
“لنسرع إلى الأمام جميعًا” دعا تيموثي. “انتبهوا لخطواتكم بعناية.”
“هل هذا هو حقا؟” قالت سوزان بشكل مشكوك فيه.
انطلقنا نحن الستة نحو القلعة مرة أخرى، نراقب بعناية ما يحيط بنا.
عندما تشترك مجموعة أخرى في قتال ضد مجموعة من الوحوش، يجب على هذه المجموعة فقط أن تأخذ واحدة من الجثث الناتجة بعد ذلك. كان القصد من ذلك أن يكون وسيلة لثني الأطراف عن ارتكاب الأخطاء عمدًا في معارك الآخرين لتأمين حصة من المسروقات.
جالجاو عبارة عن هيكل ضخم حقًا. فالنظر إليها من مدخلها مذهل إلى حد ما. ربما كان ارتفاع القلعة المدمرة خمسة طوابق، وبعرض مدرسة عادية.
وشرع الرجل في إمطاري بوابل من الإهانات.
من المستحيل تحديد المسافة التي تتعمق بها، حيث بدت وكأنها مدفونة جزئيًا في الصخر خلفها، على الرغم من ذلك، ربما كان عمقها أكثر إثارة للإعجاب.
يبدو أن معظم الناس يعرفونني بلقب “كواغماير”. لقد كان الأمر مفهومًا، لأنني لم أميل إلى إلقاء أي شيء سوى تلك التعويذة في المعركة.
لم تكت أكبر مبنى رأيته في هذا العالم، لكن تأثيرها كان بالتأكيد معززًا بحقيقة أنه كان يقع تحت الأرض بطريقة ما. هل قام شخص واحد بجدية بإنشاء هذا الشيء بسحر الأرض؟
أخرجت أثري المقدس من ضريحها، وطويتها بعناية ووضعتها في جيبي. في العادة، إزالة مثل هذه القطعة الأثرية من مثواها سيكون عملاً من أعمال التجديف، لكنني لا أستطيع المخاطرة بسرقتها. كان من المنطقي عدم ترك أي أشياء ثمينة حقًا في غرفة مستأجرة
نقطة دخولنا إلى الأنقاض لم تكن البوابة الأمامية.
ركز يا روديوس ركز. أنا بحاجة إلى أن أكون جاهزًا وأنتظر ظهور الأعداء من العدم أو شيء من هذا القبيل.
الطريق أخذنا من خلال شيء قد يكون بابًا جانبيًا، أو ربما مجرد ثقب في الحائط. ومن هناك، حصلنا على منظر مذهل للكهف من حولنا. إلى اليسار هناك طريق الجرف المتعرج الذي اتبعناه إلى هنا؛ إلى اليمين هناك مساحة مفتوحة هائلة بها بحيرة مظلمة هادئة في قاعها.
“لماذا لا تأتي إلى الحفلة اللاحقة لمرة واحدة؟”
العالم الذي جئت منه كان له نصيبه من المشاهد، بالطبع، ولكن لم يكن هناك الكثير مما يمكن مقارنته بهذا. المكان الوحيد الذي ستجد فيه شيئًا مشابهًا هو لعبة فيديو أو قطعة فنية خيالية.
“تمام. أعتقد أنني سوف آتي معك.”
وبالطبع، التواجد هنا في الواقع مختلف تمامًا عن النظر إلى الرسم التوضيحي. كان بإمكاني أن أشم رائحة الكهف، وأشعر بالهواء الراكد، وأسمع بين الحين والآخر صوت ضفدع عملاق يقفز عبر الماء بالأسفل.
“يا إلهي،” تمتم تيموثي، وتنهد بهدوء. “ماذا كان يفكر الشياطين عندما صمموا هذا المكان؟”
الواقع الملموس لذلك يشعرني بقشعريرة طفيفة في عمودي الفقري. عندما كنت أحدق في البحيرة الشاسعة الموجودة تحت الأرض، وجدت نفسي أتساءل عما سيحدث لأي شخص يحاول السباحة هناك.
لقد سلمني تيموثي حقيبة صغيرة مليئة بحراشف السنو درايك.
“هل ستقف هناك وتنظر حولك طوال اليوم أم ماذا؟” سألت سارا.
قالت سارا “أعتقد أنه يجب أن ننهي الأمر أيضًا”
“أوه. آسف، أنا قادم” قلت، مسرعًا إلى مكاني في التشكل.
“هذا صحيح بما فيه الكفاية” قالت سارا، وقد بدت غاضبة بعض الشيء “لقد كنت محظوظًا حقًا يا روديوس.”
“هل تحب المباني الكبيرة أو شيء من هذا؟”
“إنهم لا يحبون الضوء الساطع، أليس كذلك؟ هل يمكننا إخافتهم بسحر النار؟”
“ليس حقيقيًا. أنا لم أر الكثير من الأماكن مثل هذه من قبل، كمًا تعليمين”
“تبا!”
“همم.”
نحن في خضم العمل الآن. كنت لأميل إلى التقاط بعض الصور لو كان لدي كاميرا، لكن لم يكن هناك وقت لهذا النوع من الأشياء. أنا بحاجة لجمع هذه الحراشف والعودة إلى المدينة في أسرع وقت ممكن.
سارا، التي كانت تسير أمامي، ترنحت فجأة إلى الجانب، لذلك مددت يدي بسرعة لأمسك بها. لقد كانت عيني مفيدة في مثل هذه الأوقات. لا يعني ذلك أنها لم تكن مفيدة بشكل أساسي طوال الوقت.
نعم. لنعد مسرعين… إلى غرفتي الفارغة الوحيدة في النزل… هززت رأسي لأصفيه من الأفكار غير السارة وجعلت نفسي حذرا من القلعة المدمرة
“ادخلوا التشكيل!” صرخت سوزان على الفور. “اتركوا هذا لخطنا الخلفي!”
نفسها.
هاه.. فصل طويل…
“هذا الشيء هنا منذ الحرب الأولى بين البشر والشياطين هاه…؟”
“لا تقف هناك فحسب أيها المعتوه!” صرخت سارا، وأعادتني إلى الواقع. ” قاتل أيضًا!”
بعد كل الوقت الذي قضيته في السفر إلى قارة الشيطانية، رأيت نصيبي العادل من المباني التي شيدها الجنس الشيطاني. وشمل ذلك عددًا لا بأس به من القلاع والحصون الكبيرة ذات المظهر الغريب، بما في ذلك قلعة كيشيريسو في مدينة ريكاريسو.
“لقد أخبرنا المدينة اللعينة بأكملها أننا سنكون هنا!”
هذه القلعة تشبههم بعض الشيء، ولكن من الواضح أنها كانت أقدم، وتركت انطباعًا مختلفًا قليلاً عن تلك التي رأيتها حتى الآن.
من المستحيل تحديد المسافة التي تتعمق بها، حيث بدت وكأنها مدفونة جزئيًا في الصخر خلفها، على الرغم من ذلك، ربما كان عمقها أكثر إثارة للإعجاب.
ربما ذلك منطقي، نظرًا لأن هذه قاعدة استيطانية وظيفية تم بناؤها لاستخدامها في حرب فعلية. كل شيء يتعلق بها كبيرًا الحجم. حتى الأسقف مرتفعة حوالي خمسة أمتار. ولكن من الغريب أن الممرات تميل إلى أن تكون ضيقة بشكل غير متناسب.
لكن لسبب ما، وجدت نفسي أومئ برأسي.
الارتفاع منطقي، على الأقل. يمكن أن تكون الشياطين مختلفة جسديًا تمامًا عن البشر، بما في ذلك كونهم أطول في الحالات العادية. أما الممرات الضيقة… فربما كانت محاولة متعمدة لتسهيل الدفاع عن المكان؟
لكن في نهاية اليوم…
“هممم… لننعطف يمينًا عند مفترق الطرق التالي، يا سوز.”
اهدأ يا روديوس. أنت لا تعرف حتى ما يحدث بعد. أي شيء تفعله الآن قد يأتي بنتائج عكسية.
“فهمت.”
لماذا كنت أفعل ذلك؟ ألم أكن أكره هذا الطفل؟
لقد فوجئت قليلاً عندما أدركت أن تيموثي كان يحمل في يده خريطة فعلية للآثار. يبدو أن المغامرين يزورون هذا المكان بشكل منتظم، لذلك أعتقد أنه لم يكن مفاجئًا أن يبذل شخص ما جهدًا لرسم خريطة للتخطيط.
“حسنا!” صاحت سوزان. “لنشق طريقنا إلى الحائط!”
“يا إلهي،” تمتم تيموثي، وتنهد بهدوء. “ماذا كان يفكر الشياطين عندما صمموا هذا المكان؟”
لقد خططنا بعناية لهذا الجزء من العملية مسبقًا. كان من المفترض أن أراقب التهديدات من جميع الاتجاهات. جنبًا إلى جنب مع سارا وتيموثي.
كانت نظرة سريعة على الخريطة كافية لمعرفة أن هذه الآثار بمثابة متاهة. بدت أشبه إلى حد ما بخربشات طفل على ان أن تكون متاهاته متشابكة وغير منطقية لأنها “تبدو أكثر روعة” بهذه الطريقة.
“حسنا، الجميع! دعونا نزد الهجوم أيضًا! “
بالنظر إلى ما أعرفه عن عرق الشياطين، ربما كان ذلك جزءًا من الدافع هنا، ولكن…
العالم الذي جئت منه كان له نصيبه من المشاهد، بالطبع، ولكن لم يكن هناك الكثير مما يمكن مقارنته بهذا. المكان الوحيد الذي ستجد فيه شيئًا مشابهًا هو لعبة فيديو أو قطعة فنية خيالية.
“حسنًا، إنهم ليسوا مثلنا، تعلمون؟ ربما هذا أكثر ملاءمة لهم، بطريقة أو بأخرى.”
ساره
“هممم، أعتقد أنك حق…”
سحر الشفاء غير وارد. من المؤكد أن التعاويذ يمكن أن تخدر آلام العضلات، لكنها لا تستطيع أن تنقل امتناني.
حتى في قلعة تحت الأرض مثل هذه، من المفترض أنهم قاموا بموازنة قواتهم مع مجموعة متنوعة من الشياطين، بما في ذلك البعض الذين يمكنهم الطيران والبعض الآخر الذين يمكنهم الزحف على الجدران.
كالعادة، أخذ أعضاء كاونتر آرو الاستعدادات على محمل الجد.
قد يفسر ذلك الأسقف العالية والممرات الضيقة، فضلاً عن التصميم المعقد بشكل غريب. مثل… ماذا لو كانت الثقوب الموجودة في السقف والتي تبدو وكأنها أعمدة تهوية تؤدي في الواقع إلى ممرات لا يمكن استخدامها إلا للشياطين الزاحفة على الحائط؟ إن وجود بعض الممرات التي لا يمكن إلا للشياطين الاستفادة منها من شأنه أن يمنحهم ميزة كبيرة ضد أي بشر يشقون طريقهم إلى الداخل.
لن يتمكن هذا الرجل من الفهم. بأي حق له أن يشتم أحدا؟
على أية حال، لقد مر وقت طويل منذ أن رأينا وحشًا.
مددت يدي اليسرى إلى جيبي وضغطت بقوة على قطعة القماش الموجودة بداخلها. بينما كانت السنو درايك تهاجمني، حاولت أن أجهز نفسي لما لا مفر منه.
كل ما سمعته في جميع أنحاء المدينة دفعني إلى الاعتقاد بأن هذه الآثار مأهولة بالكثير من الحشرات والمخلوقات البرمائية، لكننا لم نتعرض للهجوم ولو مرة واحدة منذ دخولنا القلعة نفسها.
كان من الآمن لطليعتنا أن تستوعب ببساطة هجمات الخفافيش بينما نحن الثلاثة نطلق عليهم من الخلف.
هناك عظام ملقاة هنا وهناك، وفي بعض الأحيان لا تزال ملطخة بالدماء، لكن الوحوش نفسها لم تكن مرئية في أي مكان.
استدارت سارا وركضت بجانبي لتأخذ وضعها الطبيعي في المنتصف؛ انضم إليها ميمير، وعدنا إلى ترتيبنا الأول.
لكن بالطبع، هذا لا يعني أننا يمكن أن نتخلى عن حذرنا.
بمعنى آخر، شعرت وكأنني جزء من الفريق.
فجأة، هبت علينا عاصفة طويلة من الرياح محدثة صفيرا مخيفا. ولسبب ما، وقف الشعر الموجود في مؤخرة رقبتي.
“ماذا بحق الجحيم من المفترض أن يعني ذلك؟ هل تحاول أن تغضبني يا فتى؟ أنت دائما هكذا! كل ما تفعله هو الإعلان عن نفسك، ثم تتصرف وكأنك أفضل من أن تحصل على المال! أنت تستمتع بالتصرف مثل شهيد، هاه؟ نحن جميعا بحاجة إلى المال من أجل البقاء ، اللعنة! “
“نحن نتعرض للهجوم!” صاح ميمير على الفور.
ثم هنالك السقف.
نظرت إلى الأمام والخلف وإلى كلا الجانبين، لكنني لم ألاحظ أي شيء يبدو وكأنه تهديد.
“يا! ليس من المفترض أن نقوم بتجنيده، أتذكرين؟”
“أين هم؟!”
“لا تقلقي بشأن ذلك كثيرًا يا سارا” قلت. “مهمتنا هي ايجاد الحراشف، وليس محاربة السنو درايك. نحن نقوم بتنظيف شعرهم المتساقط لهم بشكل أساسي.”
” تحت أقدامكم!”
لسبب ما، دفع هذا سولدات إلى ضرب طاولتنا بقوة لدرجة أنها انقسمت إلى نصفين. تطاير الخشب المتناثر والطعام نصف المأكول في كل مكان، وتناثر وعاء حساء الفاصوليا الحمراء على حجري.
كما اتضح، ان العدو تحتنا .
وبما أنني لم أكن عضوًا في فرقتهم، فلن أكون مسؤولاً عن دفع الرسوم من النقابة. وبما أنني لا أملك أي دور في اللعبة، فمن الصعب علي أن أقول أي شيء.
تلك العظام التي لاحظتها متناثرة في جميع أنحاء المسار كانت ترتفع ببطء عن الأرض، وتصدر صوت قعقعة أثناء تحركها.
سارا، التي كانت تسير أمامي، ترنحت فجأة إلى الجانب، لذلك مددت يدي بسرعة لأمسك بها. لقد كانت عيني مفيدة في مثل هذه الأوقات. لا يعني ذلك أنها لم تكن مفيدة بشكل أساسي طوال الوقت.
لدينا بعض الأولاد العظميين للتعامل معهم. أو الهياكل العظمية، إذا كنت تفضل ذلك.
لم يكن لديه واجب لحمايتنا. لم يكن حتى عضوًا في كاونتر آرو. ومع ذلك، حاول إنقاذنا. لقد حاول أن يشتري لنا الوقت.
عندما بدأوا في تجميع أنفسهم معًا، ظهر شيء نصف شفاف جزئيًا على طول الممر، واندفع ببطء نحونا. لقد كان جسمًا بشريًا نحيفًا، لكن لم يكن له رأس أو أرجل. كان يرتدي ثوبًا قديمًا مهترئًا، ويطفو نحونا بلا وزن، كما لو كان يسبح في الهواء نفسه.
لقد تركت سارا على قطعة أرض صافية. كان ردها هو تغطية صدرها بذراع واحدة والنظر إليّ. ووجهها محمر، وكان هناك نية قتل في عينيها.
لست خبيرًا أو أي شيء من هذا القبيل، ولكن لا بد أن ذلك شبح من نوع ما.
“حسنا!”
“لدينا هياكل عظمية وطيف ، أيها الزعيم!” “اسحبهم لنا يا باتريس!”
***
“حسنا!”
“دعونا ننتهي من هذا،” تمتمت سوزان، وقد بدت ساخطة بعض الشيء.
“سارا، تيموثي، روديوس، اعتنوا بنا وركزوا على الهياكل العظمية! ”
“ماذا، هل هذا كل ما لديك؟!” الرجل الذي كان في مقدمة هذه المجموعة – وهو الذي زمجر سابقًا – قطع الدرايك واحدًا تلو الآخر، وهرع الأشخاص الذين تبعوه لدعمه.
“حسنا!”
نظرت إلى الأسفل وانتظرت حتى تهب العاصفة. لم يكن هناك أي معنى للدخول في قتال هنا. السماح لسولدات باستفزازي لن يحقق شيئًا. (كل خرا)
التفت ووجدت أن عددًا من الهياكل العظمية التي تحمل سيوفًا قديمة صدئة تتجه نحونا بالفعل من الخلف. يمكنهم في الواقع التحرك بسرعة مدهشة.
“نعم، توقيتك مع تعويذات الدعم تلك أمر رائع حقًا. أعتقد أنني تعلمت شيئًا أو اثنين.”
“ابتعدوا عن الطريق!” صرخت سارا وهي تشق طريقها أمامي وتيموثي إلى موقع للأمام. لقد وضعت قوسها على كتفيها وسحبت سكينًا كبيرًا بدلا من ذلك.
لقد تركت سارا على قطعة أرض صافية. كان ردها هو تغطية صدرها بذراع واحدة والنظر إليّ. ووجهها محمر، وكان هناك نية قتل في عينيها.
“الهياكل العظمية ضعيفة أمام الهجامات الغاشمة والحادة ياروديوس!” صرخ تيموثاوس.
هل كانت مستاءة للغاية لأنني لمستها هناك؟ بصراحة، لم أشعر بأي شيء تقريبًا، باستثناء الجلد الصلب لواقي صدرها. ربما كان ذلك سيحفز نبضي في تلك الأيام سابقا، لكنني لم أعد طفلاً صغيراً بريئاً بعد الآن، إذا كنت تعرف ما أعنيه.
“هذا هو تخصصي!”
في كلتا الحالتين، كل ثانية نقضيها في الانتظار كانت تعرضنا لخطر أكبر. هناك فرصة ألا يحدث شيء على الإطلاق، هذا صحيح؛ ولكن بغض النظر عن مسار العمل الذي أردنا اتخاذه، كان علينا أن نتخذ قرارنا بسرعة.
أشرت بكلتا يدي نحو الهياكل العظمية المندفعة. إذا كانت القوة الغاشمة كافية لإسقاطهم، فلن يكون هذا أيضًا سيئا على الاطلاق.
كنا نبحث بشكل أساسي عن الخفافيش العملاقة، والخلد ذات العيون الحمراء والأطياف وغيرها.
“المدفع الحجري!”
حسنا كل شيء على ما يرام. نعم.. على ما يرام. علي أن أعترف بذلك.
ضربت مقذوفتي القاتلة المفضلة الهيكل العظمي الأول في الصف وسحقته؛ استمر الحجر في التحرك، ودمر الهيكل العظمي الثاني أيضًا.
هذا الرجل الغاضب للغاية هو زعيمهم، بطبيعة الحال. كما أتذكر، كان اسمه سولدات هيكلر. من المفترض أنه مبارز ماهر للغاية بأسلوب إله السيف
“استجب لندائي يا إله الغموض، وحطم عدوي! مدفع الحجر! “
“تمام. أعتقد أنني سوف آتي معك.”
بعد جزء من الثانية، أطلق تيموثي مدفعه الحجري، الذي اصطدم بهيكل عظمي واحد قبل أن يتوقف.
“هل تعتقد أنك أتعس طفل صغير في كل العالم أو شيء من هذا؟ هاه؟!”
أعتقد أنني فزت بهذه الجولة… لا يعني ذلك أنها منافسة أو أي شيء من هذا القبيل.
من كل ما رأيته، كان ذلك الأحمق هو من يحتاج للعمل على مهاراته القيادية، وليس تيموثي.
“حسنًا، لقد انتهينا جميعًا هنا. دعونا…”
هل يمكنني فعل ذلك؟ على الاغلب لا.
“ليس بعد!”
“أنت جيد جدًا في الهروب يا باتريس.” قال ميمير ” اصارحك بهذا”.
بينما كنت أدور لدعم سوزان والآخرين،
“همم.”
أعادتني صرخة تيموثي العاجلة إلى تركيزي. بدأ هيكل عظمي يتشكل أمام عيني. نفس الذي حطمته يعيد تجميع نفسه ببطء بطريقة أو بأخرى.
التفت ووجدت أن عددًا من الهياكل العظمية التي تحمل سيوفًا قديمة صدئة تتجه نحونا بالفعل من الخلف. يمكنهم في الواقع التحرك بسرعة مدهشة.
“طالما أن الطيف على قيد الحياة، فهذه الهياكل العظمية خالدة!”
لسبب ما، دفع هذا سولدات إلى ضرب طاولتنا بقوة لدرجة أنها انقسمت إلى نصفين. تطاير الخشب المتناثر والطعام نصف المأكول في كل مكان، وتناثر وعاء حساء الفاصوليا الحمراء على حجري.
أوه. صحيح. بالطبع.
لم يكن الأمر مهمًا حقًا. كل ما كان يهمني هو إخافتهم طالما أقنعتهم بالخروج عن المسار، يمكننا تجاوز هذا الأمر قطعة واحدة.
الهياكل العظمية مخلوقات خالدة. يمكنك تحطيمهم وإشعال النار بهم، وسيظلون يأتون إليك أثناء احتراقهم. احرقهم إلى رماد، وما زالوا يجمعون أنفسهم مرة أخرى.
“حسناً” قالت سوزان وهي تصفق بيديها معاً. “هل سنذهب يا رفاق؟” وقف الجميع على أقدامهم، وصارت تعابيرهم جادة مرة أخرى.
هجمات القوة الغاشمة والهجامت القاطعة هي أبسط طريقة لجعلهم غير قادرين على الحركة، ولكن ذلك كان مجرد إجراء مؤقت.
“لنحاول ألا نسقط هناك، هاه؟” تمتمت سوزان.
أثناء شلهم، عليك القضاء على الطيف الذي يحركهم. يمكن لسحر النار أن يحرق الطيف، لكن هذا لا يفعل الكثير باستثناء توفير القليل من الوقت لك. مثل الهياكل العظمية التي كان يسيطر عليها، فإنه سيعود في نهاية المطاف.
“نعم، توقيتك مع تعويذات الدعم تلك أمر رائع حقًا. أعتقد أنني تعلمت شيئًا أو اثنين.”
السحر الإلهي هو الرد الأكثر فعالية على الطيف. يمكن أن تمحو أشكالها الشبحية بسرعة أكبر بكثير وبشكل كامل من أي تعويذة نارية؛ سيموت الطيف المهزوم بهذه الطريقة إلى الأبد. بالإضافة إلى ذلك..
مشاهدة الخمسة منهم يتحدثون عن الأشياء أمام اللوح وضعتني في مزاج حنين قليلا.
تخول الهياكل العظمية التي تضربها التعويذات الإلهية إلى جزيئات من الضوء وتختفي نهائيًا. ولكن طالما ظل الطيف نفسه سليمًا، فيمكنه استدعاء عدد لا نهاية له من الكائنات الجديدة.
“هممم… لننعطف يمينًا عند مفترق الطرق التالي، يا سوز.”
“أدعوك يا الهي الذي يبارك الأرض التي تغذينا! أوفي العقوبة الإلهية لأولئك الحمقى الذين يتحدون الطرق الطبيعية! تطهير! “
“آه…نعم، أعتقد أنك على الأرجح على حق. سوزان تخبرني دائمًا بنفس الشيء، في الواقع. يجب أن أضع ذلك في الاعتبار.”
من الواضح أن ميمير تدرب على هذا في مدرسة سحر.
لا، هذا لم يكن له أي معنى. ربما السبب هو أنني كرهت سولدات أكثر. نعم. هذا هو الوضع بالتأكيد. لم يكن روديوس سيئًا مثل سولدا لذلك علي أن أقف إلى جانبه في هذا الأمر. بسيط بما فيه الكفاية.
ألقيت نظرة سريعة على صوت التعويذة الغير مألوفة ورأيت كرة الضوء التي استدعاها ميمير توفي ضربة قوية إلى جسد الريث الطيفي.
ولكن على الرغم من ذلك…
“جييييييييييييي-” مع صرخة تصم الآذان، اختفى الطيف. انفجر جسده الشفاف جزئيًا وتحول إلى ذرات صغيرة من الضوء، والتي سرعان ما تلاشت.
على الفور، انهارت الهياكل العظمية، وتفتت عظامهم على الأرض.
“أتذكر سماعي أن عددًا كبيرًا من الوحوش خرج من كهف إلبرون منذ بعض الوقت، وتم القضاء على المجموعة التي تم إرسالها لمحاربتهم. أفاد الناجي الوحيد أنهم عثروا على عش للسنو درايك في أعماق الكهف.”
“حسنًا، نحن بخير!” قالت سوزان. ” إل لنعد للتشكيلة جميعا!”
أيضاً. لقد عبرنا مباشرة إلى المنضدة، وقمنا بتسليم المواد إلى موظف الاستقبال، ثم توجه مباشرة إلى الخارج.
استدارت سارا وركضت بجانبي لتأخذ وضعها الطبيعي في المنتصف؛ انضم إليها ميمير، وعدنا إلى ترتيبنا الأول.
هناك الكثير منها بالطبع، لكن مجال رؤيتي لا يتسع إلا لهذا العدد.
تلك المعركة كانت مقلقة بعض الشيء، لكن على الأقل تمكنت من رؤية تعويذة جديدة للمرة الأولى.
في تلك اللحظة، انقطعت محادثتنا بوقاحة. “نحن نتعرض للهجوم!” صرخت سارا، وأسقطت شعلتها وأمسكت بقوسها.
“هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها سحرًا إلهيًا… أو طيفا..” قلت بهدوء وأنا أنظر إلى تيموثي.
“ها ها ها ها!” انفجر ميمير ضاحكًا بينما كان تيموثي يخدش بشكل محرج رقبته.
“إنها المرة الثانية فقط التي أرى فيها واحدا بنفسي” أجاب “في المرة الأولى، كان فريقي جاهلا تماما، وتسبب في مقتل أحد أصدقائنا. لقد كان ذلك درسا مؤلما للغاية.”
في تلك اللحظة، انفجر طوفان من الأشكال البيضاء الأنيقة أمام التمثال بسرعة شرسة. واندفعوا بين قدميه ونزلوا من المكان الذي كان رأسه فيه. في لمحة، اصبحوا كسرب ضخم. واحد أبيض نقي.
“ألم يكن ميمير معك في تلك المرحلة؟”
سحر الشفاء غير وارد. من المؤكد أن التعاويذ يمكن أن تخدر آلام العضلات، لكنها لا تستطيع أن تنقل امتناني.
“لا. هذا قبل وقت طويل من تشكيل فرقة كاونتر آرو. لقد حرصت على جعلنا نتدرب على هذا السيناريو. أنا سعيد جدًا لأنني فعلت ذلك.”
هل تمكن الآخرون من الفرار على الأقل؟
نظرت سارا إلينا من فوق كتفها ووضعت إصبعها على شفتيها. ربما كانت محادثتنا تجعل من الصعب عليها الاستماع إلى التهديدات.
“…لكن روديوس قاتل من أجلنا، أليس كذلك؟”
“آسف لذلك” همست، لم يكن هذا بالتأكيد المكان أو الوقت المناسب للدردشة غير الرسمية. في مكان مثل هذا، قد يؤدي الإهمال إلى مقتلك في أي وقت من الأوقات على الإطلاق.
“ومع ذلك، هذه الأشياء فريستنا. أنتم يا رفاق ستحصلون على جثة واحدة؛ هذا كل شيء فهمتم؟!”
على أية حال، يبدو أن هذه الأثار مسكونة.
“هذا الرجل هو الأسوأ” وتمتمت.
وذلك أكثر من مزعج بعض الشيء. انطلاقًا من مظهره، ربما كان هذا الطيف محاربًا في حياته السابقة… هل يمكن أنه جندي من الحرب الأولى بين البشر والشياطين؟
علاقتنا لم تتغير كثيرا خلال الأشهر القليلة الماضية.
لا، ذلك غير مرجح حقًا. من المؤكد أن شبحًا من هذا الماضي البعيد لن يظل يتسكع في مكان يزوره الناس بانتظام إلى حد ما. ربما هو مغامر مات هنا خلال السنوات القليلة الماضية.
لقد سكتت لحظة. على الرغم من أنني وصفت نفسي بأنني غير حاسم، إلا أنني في الواقع اتخذت قراري بشأن هذا الأمر. لسبب ما، أردت فقط أن أتصرف وكأنني غير متأكد.
تعازيّ يا صديقي. أتمنى أن ترقد بسلام.
ومع ذلك… علي أن أستمر في المضي قدمًا، خطوة بخطوة.
“آه جيد، وصلنا!”
“العاصفة الثلجية!”
أعادني صوت سوزان إلى الواقع. أدركت أننا خرجنا أخيرًا من تلك المتاهة المتعرجة من الممرات إلى مساحة أكبر وأكثر انفتاحًا. بدا أننا في رواق واسع ربما يبلغ طوله مائة متر.
وحتى ذلك الحين، لم تكن هناك حاجة لقتلهم. إذا سببنا القليل من الضرر، فسيغيرون مسارهم بسرعة كافية. بعض الحيوانات تصبح أكثر خطورة وعدوانية عندما أصيبت، ولكن لحسن الحظ، تفضل هذه السحالي الهروب للنجاة بحياتها.
وجدنا مجموعة من السلالم المتهالكة في المنتصف إلى تؤدي الى الطابق الثاني، في نفس الوقت صار جانبي الممر مبطنين بمنحوتات حجرية عملاقة.
“حسنا. نحن على وشك تولي مهمة جديدة بأنفسنا. هل تريد أن ترافقنا؟”
من الواضح جدًا أن جزءًا مهمًا من القلعة يقع أمامنا.
في ذلك الوقت، كنت أنا من اتخذ القرارات الفعلية…
“أوه واو…”
فقط للتأكد، نظرت بحذر في جميع أنحاء المنطقة. كانت جثث سنو درايك ملقاة في أكوام في جميع أنحاء القاعة. لقد قُتلت الغالبية العظمى منهم على يد الفريق الذي انضم في منتصف الأمر. لكننا أسقطنا حفنة لا بأس بها بأنفسنا.
ثم هنالك السقف.
لقد استغرق الأمر مني ثلاثة أشهر للوصول إلى هذه النقطة، لكنني بدأت أخيرًا أشعر وكأنني أحقق بعض التقدم الفعلي. إذا أردت أن أكون دقيقًا، فقد أحتاج إلى قضاء عام أو نحو ذلك في كل مدينة أتوقف فيها.
مغطى عمليًا بسجادة من الحراشف البيضاء الجميلة، تقريبًا مثل بتلات شجرة أزهار الكرز المتفتحة. لا بد أن هذه هي حراشف سنو درايك التي نحن هنا من أجلها.
تمددت على الأرض ووجهي للأسفل وبدأت في رفع وخفض جسدي بوتيرة مريحة. بعد الوصول إلى رقم عشوائي لم يكن هو الشيء المهم هنا بالطبع فالهدف تدريب عضلاتي. سرعان ما صار هالك وهرقل يرتجفان من الفرح. تمتمت بكلمات التشجيع ودفعتهما بقوة أكبر.
بناءً على البحث الذي قمنا به مسبقًا، نتستطيع القول أن هذه القاعة جزء من الطريق الذي استخدمه السنو درايك للانتقال من عشهم إلى مناطق الصيد الخاصة بهم.
“آه، لا.”
غالبًا ما يتوقفون هنا للعناية بأنفسهم أثناء تحركهم عبر المنطقة. لقد كان معروفًا بأنه أفضل مكان للعثور على حراشفه في الآثار بأكملها.
“انظر. إنه يصلي مرة أخرى!
“وراء هذه القاعة، سنخطو إلى منطقة السنو درايك” صاحت سوزان من الأمام. “لا تذهب إلى أبعد من ذلك التمثال الأخير في الصف هناك. هل هذا واضح للجميع؟”
ربما كان الصوت يتردد داخل الأنقاض.
“نعم!” صاح ميمير وباتريس في انسجام تام، ثم استعدا اللعمل على جمع الحراشف.
لقد خططنا بعناية لهذا الجزء من العملية مسبقًا. كان من المفترض أن أراقب التهديدات من جميع الاتجاهات. جنبًا إلى جنب مع سارا وتيموثي.
نفسها.
من المعروف أن السنو درايك تخرج من أقصى نهاية هذا الردهة، وأحيانًا تخرج وحوش أخرى من الطابق الثاني أو الممر الذي مررنا به للتو.
“اصمتوا أيها الأغبياء!” زمجر سولدات وأجبر الحشد على العودة إلى الصمت.
كنا نبحث بشكل أساسي عن الخفافيش العملاقة، والخلد ذات العيون الحمراء والأطياف وغيرها.
“يا! ليس من المفترض أن نقوم بتجنيده، أتذكرين؟”
إذا ظهرت السنو درايك نفسها، سنتراجع إلى الممر أو نختبئ خلف الغطاء. إذا ظهرت الوحوش الأخرى، فسنقوم فقط بتنبيه الآخرين والقضاء عليهم. في هذه الأثناء، سيجمع باقي أعضاء الفريق أكبر عدد ممكن من الحراشف.
ربما هناك أوقات عليك فيها الوقوف والقتال. نعم حسنا. لكن أليست مهمة زعيم الفرقة هي منع المعارك التي لا طائل من ورائها والحفاظ على سلامة رفاقه؟
بمجرد أن نملأ جميع الأكياس الستة التي أحضرناها، سيكون لدينا ما يكفي للعودة إلى النقابة.
“أهاها…”
يمكن أن يصبح هذا خطيرًا جدًا إذا انتهى بنا الأمر بطريقة ما إلى القتال مع السنو درايك… ولكن بصرف النظر عن هذا الاحتمال، هذه المهمة بصراحة بسيطة جدًا لدرجة أنها بالكاد تشعرك بأنها تستحق تصنيف المرتبة A.
“حسنًا، أنا ممتن جدًا لك،” قلت، وأنا أخفض رأسي قليلًا.
كنت أتوقع أن نواجه العديد من الأعداء في طريقنا إلى هنا. يبدو أن هناك عددًا قليلاً من الوحوش بشكل غريب اليوم. لقد كان ذلك الطيف هو التهديد الحقيقي الوحيد الذي واجهناه.
لقد قمت بإلقاء تعويذة جليدية، متصرفًا في الغالب بالفطرة. اندفعت رياح متجمدة عبر الهواء، مما أدى إلى تطاير الحراشف من الأرض. بعد لحظة، انزلقت رماح من الجليد سميكة مثل فخذ رجل نحو السنو درايك التي تجاوزت جداري.
لسبب ما، هذا جعلني في الواقع غير مرتاح بعض الشيء. علي أن أتأكد من عدم التخلي عن حذري.
لقد قمت بإلقاء تعويذة جليدية، متصرفًا في الغالب بالفطرة. اندفعت رياح متجمدة عبر الهواء، مما أدى إلى تطاير الحراشف من الأرض. بعد لحظة، انزلقت رماح من الجليد سميكة مثل فخذ رجل نحو السنو درايك التي تجاوزت جداري.
مع وضع هذه الفكرة في الاعتبار، ركزت انتباهي على اتجاه عش السنو درايك. يصور التمثال الأخير في الردهة امرأة شهوانية ساقاها متباعدتان – امرأة لا ترتدي سوى بنطال ساخن، وواقي للثدي، وعباءة.
همم. هل كانت هذه طريقتها الخفية لإخباري بأن أظهر بعض الامتنان؟
وضعت يديها على وركها… ولسبب ما، كانت هناك سلاسل عليهما. شعرت بالحزن قليلاً لأن رأسها قد سقط في وقت ما على مر القرون.
“بلا مزاح ؟ أنت واسع المعرفة حقًا يا تيموثي.”
كان هناك باب بين ساقي هذا التمثال. على مسافة أبعد قليلاً من ذلك الممر، كان من الواضح أنه المكان الذي تعيش فيه السنو درايك، لذلك من المفترض أنه المكان الذي سيأتون منه إذا ظهروا.
أيضاً. لقد عبرنا مباشرة إلى المنضدة، وقمنا بتسليم المواد إلى موظف الاستقبال، ثم توجه مباشرة إلى الخارج.
لم يكن الأمر مهمًا حقًا، لكن ملابس هذا التمثال بدت مألوفة بشكل غريب.
“لا تكن غبيا. هيا بنا نذهب.”
أوه! انتظر، هل من المفترض أن تكون كيشيريكا كيشيريسو؟! في المرة الأخيرة التي رأيتها فيها، بدت وكأنها طفلة صغيرة أكثر من كونها فاتنة ممتلئة الجسم، لكن… ربما؟ لا، لا، لا يمكن أن يكون هذا صحيحًا… حسنًا.
“أعتقد أنني أملك فكرة تقريبية عما حدث هنا”، واصل بتنهيدة صغيرة، مبتسمًا بلطف للرجل الذي قام بلكمه للتو.
مرة أخرى، تميل مثل هذه التماثيل إلى المبالغة في مدى إعجاب الناس، أليس كذلك؟ لن يكون مفاجئًا إذا حصل النحات على القليل من الرخص الفنية.
“تبا!”
ومع ذلك، بدا هذا مبالغًا فيه بعض الشيء . وخاصة في قسم الطول. وتلك المنحنيات.
“آه جيد، وصلنا!”
حسنًا… تلك الأشياء ضخمة جدًا…
الواقع الملموس لذلك يشعرني بقشعريرة طفيفة في عمودي الفقري. عندما كنت أحدق في البحيرة الشاسعة الموجودة تحت الأرض، وجدت نفسي أتساءل عما سيحدث لأي شخص يحاول السباحة هناك.
“ووبس ها أنا ذا مجدداً…”
ربما كان الصوت يتردد داخل الأنقاض.
ركز يا روديوس ركز. أنا بحاجة إلى أن أكون جاهزًا وأنتظر ظهور الأعداء من العدم أو شيء من هذا القبيل.
بينما أركض في شوارع روزنبرج ألهث بهدوء في ظلمة ما قبل الفجر. رأيت أنفاسي تتطاير في الهواء، كانت الطرق مغطاة بطبقة من الصقيع بالكاد مرئية. لذا فإن كل خطوة أخطوها كانت مصحوبة بـ “قرع” طفيف وطقطقة تحت قدمي.
ومع ذلك، فإن رؤية زوج من الثديين الضخمين لم تعد تثيرني تمامًا كما كانت تفعل من قبل. ربما كان ذلك لأنني لمست بالفعل بعض من الحقيقية. لقد اختفت براءتي إلى الأبد..
لم يكن الأمر مهمًا حقًا. كل ما كان يهمني هو إخافتهم طالما أقنعتهم بالخروج عن المسار، يمكننا تجاوز هذا الأمر قطعة واحدة.
“ما هذا الصوت؟!” صاح تيموثي.
“جاه!” التفت للخلف وأشرت بيدي إلى السنو درايك. هذه الأشياء هي سحالي أليس كذلك؟ وكيف تقتل سحلية؟ هل البرد الشديد سيعمل؟ ربما سوف يبطئهم، على الأقل!
وبعد لحظة، وصلت صرخات خارقة من مكان ما على مسافة إلى أذني.
“المدفع الحجري!”
“لدي شعور سيء بشأن هذا يا رئيس …”
ومع ذلك، كان من النادر جدًا العثور على شخص في هذا العالم لا يشرب الخمر. ربما كان أول مغامر رصين أقابله في حياتي بالتفكير في الأمر.
“استعدوا للقتال جميعاً !” صاحت سوزان. “ادفعوا الأكياس إلى الجانب!”
“لدينا هياكل عظمية وطيف ، أيها الزعيم!” “اسحبهم لنا يا باتريس!”
ولسوء الحظ، ثبت أن شك ميمير له ما يبرره. تجمعنا نحن الستة في تشكيل محكم، نبحث حولنا عن العدو. الصرخات التي ترددت في الردهة تأتي من مكان أعمق في الأنقاض، وكانت تعلو تدريجياً. في حالة من التوتر وعدم اليقين، تبادلنا النظرات مع بعضنا البعض.
وضعت يديها على وركها… ولسبب ما، كانت هناك سلاسل عليهما. شعرت بالحزن قليلاً لأن رأسها قد سقط في وقت ما على مر القرون.
من صوته، هناك الكثير من الوحوش تصرخ. إذا كنا على وشك أن نتعرض للهجوم من قبل حشد كبير من الأعداء، فسيكون من الأذكى أن نمسك بالحراشف التي تمكنا من جمعها ونقوم بالانسحاب السريع.
قام أصدقاء سولدات بسحبه إلى خارج الباب في نهاية المطاف، لكنني لم أنظر للأعلى. لقد حدقت فقط في الحساء الذي كان على حجري، وأمسكت بأثري المقدس في جيبي، وأبقيت ذهني فارغًا تمامًا. (شفتوا.. سولدات محق)
ميمير وباتريس وسوزان قد ملأوا حقيبة بأكملها الآن؛ ربما كان هذا كافيًا لتلبية الحد الأدنى من متطلبات مهمتنا.
“فهمت.”
لبضع لحظات طويلة، استمعت سوزان بعناية إلى الصرخات، ثم نظرت في الحراشف وأكياسنا نصف المملوءة. قالت أخيرًا :
كان طريقنا أيضًا أوسع بكثير مما كان عليه قبل دقيقة واحدة. وفجأة أصبح هناك مساحة كافية لخمسة أشخاص للسير جنبًا إلى جنب بشكل مريح. في الأمام، كان هناك جرف صخري ينحدر في الظلام على أحد جانبي الطريق. كان من الصعب معرفة ما يكمن في القاع، ولكن يبدو أنه نوع من البحيرات أو الأنهار التحت أرضية. كان لدي شعور سيء بشأن ما قد يكون كامنًا هناك. ربما لن يكون الوقوع فيه أعظم فكرة.
“لا يبدو أنهم يتجهون في طريقنا”.
وبطبيعة الحال، كان تأمين هذه الحراشف يعني اقتحام أراضي بعض المخلوقات القوية جدًا دون دعوة. لم تكن لدينا أي نية لشن هجوم على عش سنو درايك، لكن هذه الآثار كانت موطنًا للعديد من الوحوش الأخرى… وبينما كان الدرايك سهلي الانقياد في العادة، بإمكانهم دائمًا أن يقرروا مهاجمتنا من العدم.
“ينبغي أن نستمر في الجمع كما أعتقد ولكن بسرعة….”
بعد تنظيف نفسي جيدًا في الحمام، صليت صلاتي المعتادة أمام المذبح الذي نصبته في إحدى زوايا غرفتي.
لا يبدو أنه رأي غير معقول. فالصرخات لا تزال بعيدة، ولم أشعر أنها تتجه نحونا مباشرة . ربما شخص آخر قد دفع السنو درايك إلى حالة من الجنون، ولكن قد يكون هذا مجرد إلهاء نحتاجه لإنهاء جمع حراشفهم.
إن مهمتنا هذه المرة هي شق طريقنا إلى ديارهم، أطلال جالجاو، وجمع أي حراشف يمكن أن نجدها ملقاة هناك. هذه الحراشف عبارة عن عوازل رائعة وغالبًا ما تُستخدم في البناء، وقد ابتكر سكان هذه المنطقة من العالم جميع أنواع الطرق للوقاية من البرد، وبالنسبة لأولئك الذين يستطيعون تحمل تكاليفها، كانت حراشف سنو درايك واحدة من أفضل الحراشف.
ومع ذلك، هذا مجرد احتمال واحد. هناك أيضًا فرصة لأن نتورط في أي كان. هل من الأذكى الاستمرار بالخيار الآمن ونخفض أرباحنا، أو نخاطر بالسعي للحصول على مكافأة أكبر؟
“أعتقد أنني أملك فكرة تقريبية عما حدث هنا”، واصل بتنهيدة صغيرة، مبتسمًا بلطف للرجل الذي قام بلكمه للتو.
“نعم!” صاح ميمير وباتريس في انسجام تام، ثم استعدا اللعمل على جمع الحراشف.
في كلتا الحالتين، كل ثانية نقضيها في الانتظار كانت تعرضنا لخطر أكبر. هناك فرصة ألا يحدث شيء على الإطلاق، هذا صحيح؛ ولكن بغض النظر عن مسار العمل الذي أردنا اتخاذه، كان علينا أن نتخذ قرارنا بسرعة.
نحن نواجه الوحوش الطائرة هذه المرة. وبينما كان هناك بعض المساحة للمناورة الآن، علينا أن نكون حذرين، نظرًا لأننا لم نكن بعيدًا جدًا عن حافة الهاوية.
قالت سارا “أعتقد أنه يجب أن ننهي الأمر أيضًا”
“لماذا لا تأتي إلى الحفلة اللاحقة لمرة واحدة؟”
واضاف ميمير”نعم أنا أتفق”
مع وضع هذه الفكرة في الاعتبار، ركزت انتباهي على اتجاه عش السنو درايك. يصور التمثال الأخير في الردهة امرأة شهوانية ساقاها متباعدتان – امرأة لا ترتدي سوى بنطال ساخن، وواقي للثدي، وعباءة.
“لقد انتهينا تقريبًا على أي حال، أليس كذلك؟” قال باتريس.
“حسنا!” صاحت سوزان. “لنشق طريقنا إلى الحائط!”
وهذا وضع أغلبية قوية من الفرقة إلى جانب سوزان. بصراحة، فضلت فكرة الهروب. لكن على عكس الآخرين، لن أواجه أي عواقب لفشلي في هذه المهمة.
الآن بعد أن انتهيت من ساقي، حولت انتباهي إلى ذراعي.
وبما أنني لم أكن عضوًا في فرقتهم، فلن أكون مسؤولاً عن دفع الرسوم من النقابة. وبما أنني لا أملك أي دور في اللعبة، فمن الصعب علي أن أقول أي شيء.
” لا تكن متواضعًا جدًا يا ميمير” قال تيموثي “أنت أفضل عداء لدينا.”
“حسنًا إذن” قال تيموثي بهدوء
للحظة طويلة، شعرت وكأن الزمن قد توقف. وبعد ذلك، تمكنت أخيرًا من الصراخ بكلمة.
“سنجمع الحراشف لفترة أطول قليلاً. ولكن لنكن سريعين بشأن هذا الأمر.”
” أوه. حسنا. يسعدني أن أعود معكم مرة أخرى، إذا كنتم ستستقبلونني.”
وبهذا، سرع الجميع مهامهم السابقة على عجل. كنا جميعًا أكثر يقظة من ذي قبل، لكنني لم أستطع التخلص من الشعور بأن تلك الصرخات الصاخبة أصبحت أعلى وأكثر عنفًا.
لقد خططنا بعناية لهذا الجزء من العملية مسبقًا. كان من المفترض أن أراقب التهديدات من جميع الاتجاهات. جنبًا إلى جنب مع سارا وتيموثي.
أمسكت بعصاي بإحكام، وحدقت في التمثال الحجري الموجود في أقصى نهاية القاعة.
الصرخات لا تزال بعيدة. إذا كانت المجموعة متجهة نحونا، فمن المحتمل أنها قادمة من هذا الاتجاه… ولكن لسبب ما، شعرت أنني أستطيع سماعهم من خلفنا أيضًا.
“حسنا إذا. دعونا نجمع حراشفنا ونخرج من هنا “. كانت ابتسامة تيموثي متعبة، وكان خده قد بدأ ينتفخ بالفعل. كل ما يمكنني فعله هو التنهد والإيماءة.
ربما كان الصوت يتردد داخل الأنقاض.
حسنا كل شيء على ما يرام. نعم.. على ما يرام. علي أن أعترف بذلك.
هل يمكنني فقط استخدام سحر الأرض لإغلاق جميع المداخل باستثناء المدخل الذي سلكناه سابقا؟ لا، تلك فكرة سيئة. إذا تدفقت الوحوش من هناك، فسنكون في ورطة حقًا.
لم يكن الأمر مهمًا حقًا، لكن ملابس هذا التمثال بدت مألوفة بشكل غريب.
اهدأ يا روديوس. أنت لا تعرف حتى ما يحدث بعد. أي شيء تفعله الآن قد يأتي بنتائج عكسية.
هاه.. فصل طويل…
ولحسن الحظ، لم يكن أي منا في وضع سيء بعد. حتى لو واجهنا مشكلة، لدينا الطاقة اللازمة للخروج منها، وهو على الأرجح السبب الوحيد الذي جعل سوزان تختار المخاطرة في المقام الأول. الشيء الوحيد الذي كان علي القلق بشأنه هو قتل الوحوش إذا ظهرت. ببساطة.
كان الجميع من حولي يسرفون في شرب الخمر، لكنني اخترت عصير الفاكهة المخفف بدلاً من ذلك. لقد كان في الأساس المشروب غير الكحولي الوحيد الذي يمكنك طلبه في الحانات هنا … إلا إذا كنت من كبار المعجبين بحليب الماعز.
وانتظرت الآخرين حتى ينتهيوا. أحاول أن أبقي ذهني صافيا.
ربما محاولة مني لتجاهل الصرخات المخيفة التي ترسل الرعشات إلى أسفل عمودي الفقري.
وبطبيعة الحال، كان تأمين هذه الحراشف يعني اقتحام أراضي بعض المخلوقات القوية جدًا دون دعوة. لم تكن لدينا أي نية لشن هجوم على عش سنو درايك، لكن هذه الآثار كانت موطنًا للعديد من الوحوش الأخرى… وبينما كان الدرايك سهلي الانقياد في العادة، بإمكانهم دائمًا أن يقرروا مهاجمتنا من العدم.
“…هم؟”
“حسنا، الجميع! دعونا نزد الهجوم أيضًا! “
وبينما كنا نملأ آخر حقائبنا، بدأت صرخات الوحوش تضعف أكثر فأكثر. نظرت سوزان إلى الأعلى ونظرت بشكل مثير للريبة في اتجاه الصوت الباهت.
بالطبع لا.
ربما نحن جميعًا قلقون بشأن لا شيء. ربما تلك صرخات التزاوج للسنو درايك فقط، أو شيء من هذا القبيل؟ بعض الحيوانات تصبح صاخبة جدًا عندما تسخن. ربما وصلنا في منتصف طقوس التزاوج الخاصة بهم.
كان الطبق الرئيسي عبارة عن يخنة فاصوليا غريبة من نوع ما لم أتمكن من التعرف عليها. لقد حفزت نكهتها الحارة قليلاً شهيتي، وسرعان ما امتلأت معدتي بشكل مريح.
بعد أن استرخيت قليلاً، بدأت في تخفيف قبضتي عن عصاي… “يا للحماقة! إنهم يهجمون!”
كان من المستحيل معرفة المدة التي ستستمر فيها موجات السنو درايك هذه، لكن في النهاية تمكنا على الأقل من الهروب من هذه الغرفة.
في تلك اللحظة، انفجر طوفان من الأشكال البيضاء الأنيقة أمام التمثال بسرعة شرسة. واندفعوا بين قدميه ونزلوا من المكان الذي كان رأسه فيه. في لمحة، اصبحوا كسرب ضخم. واحد أبيض نقي.
عدم كره شخص ما هو شيء مختلف تمامًا عن الإعجاب به.
انهم السنو درايك. وفي غضون ثوانٍ، صار عددهم في الغرفة أكبر مما أستطيع حصره.
هل كان يعتقد أنه يستطيع قتلنا جميعًا بسهولة والإفلات من العقاب؟ هذا الرجل متعجرف جدًا.
وبينما كانوا يندفعون للأمام، وجدت أعينهم المحتقنة مجموعتنا الصغيرة، وتوقفت المجموعة الأولى فجأة قبل أن تصل إلينا. أحصيت ستة منهم.
هناك الكثير منها بالطبع، لكن مجال رؤيتي لا يتسع إلا لهذا العدد.
ثم هنالك السقف.
لقد حدث كل ذلك فجأةً. تجمد تيموثي في مكانه، مثلنا تمامًا. لم يستطع حتى أن يصرخ بكلمة “تراجع”.
بمجرد أن أنشأت علاقة جيدة مع أحد الأطراف وأخبرتهم عن هدفي، لم تكن هناك فائدة جديدة تذكر من الانضمام إليهم بشكل متكرر.
ومع ذلك، يبدو أن أصدقائنا أصحاب الحراشف يتفاعلون بنفس الطريقة تمامًا. لم يسبق لي أن رأيت سحلية تحدق من قبل، ولكن ربما هذا هو شكلها. انفتحت أعينهم على اتساعها، وتجمدوا، وفتحوا أفواههم نصفيا ليهددونا بأنيابهم.
ومع ذلك، قررت في النهاية أنه من الآمن الاعتذار.
للحظة طويلة، شعرت وكأن الزمن قد توقف. وبعد ذلك، تمكنت أخيرًا من الصراخ بكلمة.
وهو نشيط بالنسبة لحجمه أيضًا. بإمكاني رؤيته وهو ينظر بشغف في كل مكان، ينتظر عما سقوط فريسة أخرى في مخبأه.
” اهربوا!”
يبدو أن سولدات على وجه الخصوص، قد انغمس في قصته حقًا. استمع المغامرون الآخرون في الغرفة بابتسامات مريبة على وجوههم.
استدار تيموثي والآخرون وركضوا بسرعة نحو المخرج.
من خلال إصدار التعليمات لبعضهم البعض، انطلقت الطليعة ضد حشد السنو دريك. أطلقت سارا موجة من السهام، وأطلق تيموثي رشقات نارية من اللهب في كل الاتجاهات.
“جااااه! ليس مجدداً !”
لبضع لحظات طويلة، استمعت سوزان بعناية إلى الصرخات، ثم نظرت في الحراشف وأكياسنا نصف المملوءة. قالت أخيرًا :
وكذلك صراخ باتريس الحزين أيضًا.
وبينما كنا نملأ آخر حقائبنا، بدأت صرخات الوحوش تضعف أكثر فأكثر. نظرت سوزان إلى الأعلى ونظرت بشكل مثير للريبة في اتجاه الصوت الباهت.
” قلعة الأرض! “
رغم ذلك. وبنفس القدر.
لقد ألقيت جدارًا ضخمًا من التراب في طريقهم، وأعقت تقدمهم. لقد كان حاجزًا صلبًا وسميكًا، يصل إلى كتف أقرب تمثال حجري. معتقدًا أنني قد وفرت لنا جميعًا القليل من الوقت، استدرت وتوجهت إلى المخرج بنفسي.
منذ وقت ليس ببعيد، شاهدت إيريس ورويجيرد يجريان محادثات كهذه في نقابات في النصف الآخر من العالم.
“مرحبًا انت !” توقف الرجل المخمور أمام طاولتنا وضربها بيده.
لكن عندما نظرت من فوق كتفي بعد لحظة، لم أستطع إلا أن أطلق صرخة رعب حادة.
الارتفاع منطقي، على الأقل. يمكن أن تكون الشياطين مختلفة جسديًا تمامًا عن البشر، بما في ذلك كونهم أطول في الحالات العادية. أما الممرات الضيقة… فربما كانت محاولة متعمدة لتسهيل الدفاع عن المكان؟
السنو درايك عبارة عن سحالي في الأساس، وكان الجدار البسيط ولو كان طويلًا لا معنى له في الأساس بالنسبة لهم. فواحدًا تلو الآخر، تسلقوا فوقه و انزلقوا عبر الفجوات الصغيرة على كلا الجانبين.
لقد كنت الشخص الذي أسقط آخر سنو درايك.
هذا ليس جيدًا على الإطلاق. بهذا المعدل سيلحقون بي ويحيطونني.
بفضل ركضي اليومي، لم اتعب بعد، لكن هذا لم يكن يعني الكثير. لم أكن عداءًا سريعًا بأي حال من الأحوال.
“لا تشكرني”، قالت سارا وهي تتجهم قليلاً وتتناول جرعة من مشروبها. “اشكر تيموثي وسوزان.”
“جاه!” التفت للخلف وأشرت بيدي إلى السنو درايك. هذه الأشياء هي سحالي أليس كذلك؟ وكيف تقتل سحلية؟ هل البرد الشديد سيعمل؟ ربما سوف يبطئهم، على الأقل!
“العاصفة الثلجية!”
تقدمت سوزان للأمام مبتسمة، وبدأ هجومنا المضاد.
لقد قمت بإلقاء تعويذة جليدية، متصرفًا في الغالب بالفطرة. اندفعت رياح متجمدة عبر الهواء، مما أدى إلى تطاير الحراشف من الأرض. بعد لحظة، انزلقت رماح من الجليد سميكة مثل فخذ رجل نحو السنو درايك التي تجاوزت جداري.
بدلاً من الانضمام إلى المحادثة، ركزت على طعامي في صمت.
لم تكن الوحوش بعيدة، ولم يكن لديهم مجال كبير للمناورة. لكن بطريقة ما، تمكنوا من تجنب معظم الرماح بحركات أجسادهم السريعة والرشيقة. المقذوفات القليلة التي أصابت الهدف لم تكن فعالة أيضًا، فقد ارتدت من حراشف السنو درايك بدلاً من اختراقها.
من خلال إصدار التعليمات لبعضهم البعض، انطلقت الطليعة ضد حشد السنو دريك. أطلقت سارا موجة من السهام، وأطلق تيموثي رشقات نارية من اللهب في كل الاتجاهات.
لقد اخترت سحري بشكل سيء. حراشف السنو درايك عبارة عن عوازل طبيعية، وهي اصلا تعيش في منطقة شديدة البرودة من العالم. بالطبع لن تعمل تعويذة الجليد عليهم.
لقد انهار جدار الأرض الخاص بي. وشقت المزيد من الأجسام البيضاء طريقها عبر الأنقاض المنهارة. رأيت ما لا يقل عن اثني عشر منهم في الموجة الاولى .
ومع ذلك، بدا هذا مبالغًا فيه بعض الشيء . وخاصة في قسم الطول. وتلك المنحنيات.
هم يهاجمونني كمجموعة الآن، بأعداد كبيرة. في وقت سابق قد رأيت عددًا قليلًا فقط في وقت واحد، لكنها كانت تتجمع عندما أدى جداري إلى إبطاء الصفوف الأمامية. تحرك كل واحد منهم بسرعة ورشاقة مثل سحلية صغيرة، على الرغم من حجمها الهائل.
“ووبس ها أنا ذا مجدداً…”
هذا ليس جيدًا.
كان الجميع من حولي يسرفون في شرب الخمر، لكنني اخترت عصير الفاكهة المخفف بدلاً من ذلك. لقد كان في الأساس المشروب غير الكحولي الوحيد الذي يمكنك طلبه في الحانات هنا … إلا إذا كنت من كبار المعجبين بحليب الماعز.
لا استطيع اختيار الركض بعد الآن.
بدا كما لو انه تناول بعض المشروبات بالفعل.
علي أن أقاتل.
الطريقة الوحيدة للتعامل مع السكير هي تجاهله تمامًا. كان علي فقط أن أترك هذا يمر. لقد كان الأمر بهذه البساطة حقًا.
علي أن أقاتلهم بطريقة ما بينما أتراجع.
” لا تكن متواضعًا جدًا يا ميمير” قال تيموثي “أنت أفضل عداء لدينا.”
هل يمكنني فعل ذلك؟ على الاغلب لا.
“المزيد قادم من اليسار!”
هل تمكن الآخرون من الفرار على الأقل؟
لقد سكتت لحظة. على الرغم من أنني وصفت نفسي بأنني غير حاسم، إلا أنني في الواقع اتخذت قراري بشأن هذا الأمر. لسبب ما، أردت فقط أن أتصرف وكأنني غير متأكد.
على الأقل كنت قد تركت رسالة في غرفتي في النزل في حالة حدوث شيء كهذا.
لقد سلمني تيموثي حقيبة صغيرة مليئة بحراشف السنو درايك.
عندما يموت أحد المغامرين، عادةً ما يتعامل أحد أفراد مجموعتهم مع الأشياء التي تركها وراءه.
“لقد أحضرت معي سهامًا من عظم الويرم من أجل هذه المهمة، لكنني لست متأكدة من أنها ستجتاز حراشف السنو درايك.”
لم أكن عضوًا رسميًا في كاونتر آرو بالطبع، لكن ربما يبعثون من اجلي هذه الرسالة على الأقل…
هذا ليس جيدًا.
مددت يدي اليسرى إلى جيبي وضغطت بقوة على قطعة القماش الموجودة بداخلها. بينما كانت السنو درايك تهاجمني، حاولت أن أجهز نفسي لما لا مفر منه.
” اهربوا!”
“ياه!”
“صحيح!”
في تلك اللحظة، سمعت صوتًا من خلفي… وسهمًا يمر قربي واستقر في عين أقرب سنو درايك.
“ماذا؟ ألن تشرب يا روديوس؟” قالت سارا وهي تنظر إلى كأسي.
“غراااه!” صرخت السحلية بأعلى صوتها وتعثرت على الجانب واصطدمت بأحد التماثيل الحجرية التي تصطف على جانبي الردهة. اندفعت للأمام وتجاوزتنا وضغطت جسدها بقوة على الجدار الجانبي للممر.
لأكون صادقًا، كنت أتوقع أن تكون بمثابة لقطة فراق ساخرة، ولكن…
“فلتأتِ هذه النار الصغيرة المشتعلة ببركة عظيمة وحارقة! قاذف اللهب! “
في تلك اللحظة، انقطعت محادثتنا بوقاحة. “نحن نتعرض للهجوم!” صرخت سارا، وأسقطت شعلتها وأمسكت بقوسها.
عمود من اللهب اندلع بجانبي على اليسار؛ وتوقف السنو درايك المندفعون بشكل مفاجئ، بدلاً من الركض عبره.
“هممم… لننعطف يمينًا عند مفترق الطرق التالي، يا سوز.”
“لنفعل هذا، باتريس!”
كانت أطلال جالجاو ذات يوم حصنًا لملك الشياطين. وكانت القلعة بمثابة قاعدة عمليات لجيشه… الذي حفر منها أنفاقاً في كل الاتجاهات، ليستخدمها في مهاجمة البشرية. إذا كان كهف إلبرون أحد تلك الأنفاق، فإن كل هذا منطقي تمامًا. ربما تم إغلاق الطريق بين الاثنين خلال الحرب، أو بسبب نوع من الانهيار في القرون التي تلت ذلك.
“نعم!”
عدم كره شخص ما هو شيء مختلف تمامًا عن الإعجاب به.
تجاوزتني سوزان، وكان يحيط بها من كلا الجانبين باتريس وميمير. وفجأة صار هناك ثلاثة أشخاص في الطليعة وثلاثة في الخلف. وكنت في منتصف التشكيلة.
” لا بد أنه كذلك.. كما اعتقد” قالت سارا وهي تشير إلى الأسفل “ترون؟ هناك بعض آثار الأقدام هناك.”
“هذه الأشياء لا تسعى خلفنا! فقط اضغطو على أولئك الذين يندفعون وابعدوهم عن المسار! “
لن يتمكن هذا الرجل من الفهم. بأي حق له أن يشتم أحدا؟
“…لقد انتهى الأمر أخيرًا، هاه؟”
“مفهوم!”
“إنها المرة الثانية فقط التي أرى فيها واحدا بنفسي” أجاب “في المرة الأولى، كان فريقي جاهلا تماما، وتسبب في مقتل أحد أصدقائنا. لقد كان ذلك درسا مؤلما للغاية.”
لقد كان خطأهم أن أمي وأبي ماتا. الرجال الذين كان عليهم واجب لحماية قريتنا…تركونا نموت.
“المزيد قادم من اليسار!”
“على أية حال، إحضارك معنا يا فتى كان قرارا رائعا. أتطلع للعمل معك مرة أخرى!”
من خلال إصدار التعليمات لبعضهم البعض، انطلقت الطليعة ضد حشد السنو دريك. أطلقت سارا موجة من السهام، وأطلق تيموثي رشقات نارية من اللهب في كل الاتجاهات.
“آه… هل ستخرجون غدًا؟”
هل عادوا فعلاً من أجلي؟ لماذا؟ لست حتى عضوا في فرقتهم.
“حسنا. سأفعل ما أستطيع.”
بينما كنت واقفًا هناك مذهولًا، استدار تيموثي وصفعني على ظهري
انطلاقًا من النظرة الغاضبة إلى حد ما على وجه سارا، كانت تعبر عن أفكارها الفعلية بدلاً من محاولة إيذاء مشاعري.
.
ولحسن الحظ، لم يكن أي منا في وضع سيء بعد. حتى لو واجهنا مشكلة، لدينا الطاقة اللازمة للخروج منها، وهو على الأرجح السبب الوحيد الذي جعل سوزان تختار المخاطرة في المقام الأول. الشيء الوحيد الذي كان علي القلق بشأنه هو قتل الوحوش إذا ظهرت. ببساطة.
لقد فعلوا ذلك حقًا… عادوا لإنقاذي. في اللحظة التي أدركت فيها ذلك، أنا
شعرت بشيء دافئ ينتفخ بداخلي.
“حسنا، لنرى. لدينا روديوس معنا هذه المرة، لذا…”
“…قرف!”
علي أن أقاتلهم بطريقة ما بينما أتراجع.
لقد أجبرت هذا الشعور على التراجع بنفس السرعة التي جاء بها. لم أكن متأكدا
بالطبع، يمكن لبقيتنا دائمًا التدخل لتقديم القليل من المساعدة غير الواضحة عندما تحتاج إليها. إذا لم يكن ذلك كافيًا، حسنًا… سيكون علينا عبور هذا الجسر عندما نصل إليه.
بالضبط لماذا. أنا فقط لا أستطيع التعامل مع الأمر الآن. أنا فقط… لم أكن مستعدًا.
نحن في خضم العمل الآن. كنت لأميل إلى التقاط بعض الصور لو كان لدي كاميرا، لكن لم يكن هناك وقت لهذا النوع من الأشياء. أنا بحاجة لجمع هذه الحراشف والعودة إلى المدينة في أسرع وقت ممكن.
“لا تقف هناك فحسب أيها المعتوه!” صرخت سارا، وأعادتني إلى الواقع. ” قاتل أيضًا!”
لا شيء له أي معنى.
“صحيح!”
“ًيبدو جيدا! لنختار مهمة اليوم، إذن. “
وجهت عصاي نحو السنو درايك وبدأت في توجيه المانا من خلالها. والآن بعد أن صار لدي خط أمامي ثابت يصد الهجوم في الوقت الحالي، تمكنت من الهدوء قليلاً. كما قالت سوزان، الدرايك ليسوا يحاولون قتلنا. يبدو أنهم أدركوا أننا عقبات خطيرة، لكن الغالبية العظمى منهم اختاروا تجنبنا تمامًا عن طريق الزحف على طول الجدران أو الأسقف.
نظرت إلى الأمام والخلف وإلى كلا الجانبين، لكنني لم ألاحظ أي شيء يبدو وكأنه تهديد.
بمعنى آخر، لم يكن علينا محاربة هذه المجموعة الكاملة من الوحوش. كل ما علينا أن نقلق بشأنه هو الاثنان أو الثلاثة الذين يهاجموننا مباشرة.
فالبقاء متواضعا هو السبيل الوحيد للمضي قدمت.
وحتى ذلك الحين، لم تكن هناك حاجة لقتلهم. إذا سببنا القليل من الضرر، فسيغيرون مسارهم بسرعة كافية. بعض الحيوانات تصبح أكثر خطورة وعدوانية عندما أصيبت، ولكن لحسن الحظ، تفضل هذه السحالي الهروب للنجاة بحياتها.
“يااه!” لم تضيع سارا أي وقت في إطلاق سهمها الأول. استقر سهمها في أحد الخفافيش التي تتحرك بسرعة، فاخترق رأسه مباشرة؛ دار جسده في الظلام نحو قاع الهاوية. كان من المثير للإعجاب دائمًا مشاهدة عملها. هذه الفتاة فنانة بهذا القوس.
لم تتمكن سهام سارا من اختراق حراشفهم، ولم يكن سحر تيموثاوس قويًا بما يكفي لقتلهم. لم تكن هجمات سوزان وباتريس تسبب لهم اي ضرر حقيقي.
سحر الشفاء غير وارد. من المؤكد أن التعاويذ يمكن أن تخدر آلام العضلات، لكنها لا تستطيع أن تنقل امتناني.
لكن إذا كان كل ما يتعين علينا فعله هو إبعادهم عنا، فقد كانت لدينا فرصة للنجاة من هذا الهجوم.
“هممم، أعتقد أنك حق…”
“المدفع الحجري!”
( ذا سولدات جا يقول كل الي في بالي.. )
لقد أطلقت تعويذة تلو الأخرى على السنو درايك أمامي مباشرةً، محاولًا تغيير مسارهم. كانت الضربة المباشرة من مدفعي الحجري قوية بما يكفي لتحطيم حراشف السنو درايك وثقب لحمهم، لكن حتى هذا ليس كافيًا لقتلهم. لم أكن متأكدة مما إذا كان السبب هو المسافة، أم أنهم تمكنوا بطريقة ما من لف أجسادهم للحد من الضرر.
“إنها المرة الثانية فقط التي أرى فيها واحدا بنفسي” أجاب “في المرة الأولى، كان فريقي جاهلا تماما، وتسبب في مقتل أحد أصدقائنا. لقد كان ذلك درسا مؤلما للغاية.”
لم يكن الأمر مهمًا حقًا. كل ما كان يهمني هو إخافتهم طالما أقنعتهم بالخروج عن المسار، يمكننا تجاوز هذا الأمر قطعة واحدة.
“لنسرع إلى الأمام جميعًا” دعا تيموثي. “انتبهوا لخطواتكم بعناية.”
“حسنا!” صاحت سوزان. “لنشق طريقنا إلى الحائط!”
وهذا وضع أغلبية قوية من الفرقة إلى جانب سوزان. بصراحة، فضلت فكرة الهروب. لكن على عكس الآخرين، لن أواجه أي عواقب لفشلي في هذه المهمة.
شيئًا فشيئًا، بدأنا في تحريك تشكيلتنا بشكل جانبي. بمجرد أن نصل إلى الحائط، سيهاجمنا الدرايك من اتجاهات أقل. وإذا تراجعنا على طوله، يمكننا أن نشق طريقنا إلى المخرج.
لا، هذا لم يكن له أي معنى. ربما السبب هو أنني كرهت سولدات أكثر. نعم. هذا هو الوضع بالتأكيد. لم يكن روديوس سيئًا مثل سولدا لذلك علي أن أقف إلى جانبه في هذا الأمر. بسيط بما فيه الكفاية.
كان من المستحيل معرفة المدة التي ستستمر فيها موجات السنو درايك هذه، لكن في النهاية تمكنا على الأقل من الهروب من هذه الغرفة.
لقد أطلقت تعويذة تلو الأخرى على السنو درايك أمامي مباشرةً، محاولًا تغيير مسارهم. كانت الضربة المباشرة من مدفعي الحجري قوية بما يكفي لتحطيم حراشف السنو درايك وثقب لحمهم، لكن حتى هذا ليس كافيًا لقتلهم. لم أكن متأكدة مما إذا كان السبب هو المسافة، أم أنهم تمكنوا بطريقة ما من لف أجسادهم للحد من الضرر.
“جرا!”
هل كان يعتقد أنه يستطيع قتلنا جميعًا بسهولة والإفلات من العقاب؟ هذا الرجل متعجرف جدًا.
فجأة، رأيت رذاذًا كبيرًا من الدماء ينطلق في الهواء من مكان ما في أعماق أمواج السنو درايك. شيء ما – لا، شخص ما – يقفز بشراسة عبر ساحة المعركة، مما أدى إلى مقتل السنو درايك في تتابع سريع.
“آه… حسنًا، بالتفكير في الأمر، لقد سمعت شيئًا عن تولي القائد مهمة من المرتبة S في النقابة في ذلك اليوم.”
ولم يكن المهاجم وحيدا أيضًا. ظهر شكل صغير آخر في الجزء الخلفي من القاعة وبدأ في الهجوم من الخلف بسحر ناري قوي. مسعورين بالخوف، اندفع السنو درايك للفرار من القلعة بشكل يائس أكثر من ذي قبل.
بمجرد وصولنا إلى الأنقاض، قمنا بالتخييم في الخارج وعقدنا اجتماعنا المعتاد لمراجعة الخطة.
“ماذا، هل هذا كل ما لديك؟!” الرجل الذي كان في مقدمة هذه المجموعة – وهو الذي زمجر سابقًا – قطع الدرايك واحدًا تلو الآخر، وهرع الأشخاص الذين تبعوه لدعمه.
بالطبع، يمكن لبقيتنا دائمًا التدخل لتقديم القليل من المساعدة غير الواضحة عندما تحتاج إليها. إذا لم يكن ذلك كافيًا، حسنًا… سيكون علينا عبور هذا الجسر عندما نصل إليه.
يبدوا أن سلاح الفرسان قد وصل.
“…حسنا مهلا. هذا غير صحيح.”
نظرت إلى تيموثي. أومأ برأسه قبل أن أتمكن من قول أي شيء.
“أعتقد أنني أملك فكرة تقريبية عما حدث هنا”، واصل بتنهيدة صغيرة، مبتسمًا بلطف للرجل الذي قام بلكمه للتو.
“حسنا، الجميع! دعونا نزد الهجوم أيضًا! “
تعازيّ يا صديقي. أتمنى أن ترقد بسلام.
“لقد فهمت ايها الزعيم !”
هذا ليس جيدًا على الإطلاق. بهذا المعدل سيلحقون بي ويحيطونني.
تقدمت سوزان للأمام مبتسمة، وبدأ هجومنا المضاد.
” لا تكن متواضعًا جدًا يا ميمير” قال تيموثي “أنت أفضل عداء لدينا.”
من المفترض أن الأشخاص العاملين في هذا الفرع سمعوا أنني “فقدت” فرقتي وأني أبحث يائسًا عن والدتي. كان لدي شعور بأنهم كانوا يتعاملون معي بسهولة بدافع التعاطف.
***
لسبب ما، دفع هذا سولدات إلى ضرب طاولتنا بقوة لدرجة أنها انقسمت إلى نصفين. تطاير الخشب المتناثر والطعام نصف المأكول في كل مكان، وتناثر وعاء حساء الفاصوليا الحمراء على حجري.
إن مهمتنا هذه المرة هي شق طريقنا إلى ديارهم، أطلال جالجاو، وجمع أي حراشف يمكن أن نجدها ملقاة هناك. هذه الحراشف عبارة عن عوازل رائعة وغالبًا ما تُستخدم في البناء، وقد ابتكر سكان هذه المنطقة من العالم جميع أنواع الطرق للوقاية من البرد، وبالنسبة لأولئك الذين يستطيعون تحمل تكاليفها، كانت حراشف سنو درايك واحدة من أفضل الحراشف.
لقد كنت الشخص الذي أسقط آخر سنو درايك.
كما يوحي الاسم، كان نوعًا دانيا من التنانين ذو حراشف بيضاء نقية. ليس لديه أجنحة، وكان حجمهم يقترب من ثلاثة الى أربعة أمتار. وبدلاً من التحليق في السماء، كانوا يعششون في أعماق الكهوف والأبراج المحصنة، عادةً في مجموعات كبيرة.
ضربت مقذوفتي الحجرية مباشرة أعلى رأس المخلوق، فحطم الجمجمة ورش محتوياتها في كل الاتجاهات.
في تلك اللحظة، انقطعت محادثتنا بوقاحة. “نحن نتعرض للهجوم!” صرخت سارا، وأسقطت شعلتها وأمسكت بقوسها.
“…لقد انتهى الأمر أخيرًا، هاه؟”
نفسها.
فقط للتأكد، نظرت بحذر في جميع أنحاء المنطقة. كانت جثث سنو درايك ملقاة في أكوام في جميع أنحاء القاعة. لقد قُتلت الغالبية العظمى منهم على يد الفريق الذي انضم في منتصف الأمر. لكننا أسقطنا حفنة لا بأس بها بأنفسنا.
في هذه المرحلة، عبس سولدات وأخرج إصبعه نحو تيموثي. “الحق يقال…! أنا لا أحب وجهك، يا رجل. أنت تبتسم كثيرا، اللعنة! مثير للشفقة! تترك رجلاً يلكمك بدلًا من الرد، ثم لا تشتكي حتى؟ أنا أكره هذا النوع من القرف. ربما كنت تحاول تهدئة الأمور! حسنا! لكن في بعض الأحيان، يجب على الرجل أن يقاتل !”
والأهم من ذلك أنه لم يعد يبدو أن أيًا من المخلوقات يتحرك. لقد حرصت على فحص السقف والجدران وكل مكان محتمل للاختباء في الردهة، لكنني لم أتمكن من رؤية أي شيء يبدو وكأنه تهديد.
وفي النهاية التقت عيني بأعين المجموعة التي ظهرت من أعماق الأنقاض. كانت المجموعة بأكملها تنظر في اتجاهنا. كان بعضهم يحمل سيوفًا، والبعض الآخر يحمل دروعًا أو عصيًا.
بمعنى آخر، لم يكن علينا محاربة هذه المجموعة الكاملة من الوحوش. كل ما علينا أن نقلق بشأنه هو الاثنان أو الثلاثة الذين يهاجموننا مباشرة.
هم مغامرون بالطبع. كان الرجل الذي يقف في وسط المجموعة وهو يرتدي معطفًا أزرق داكنًا مبارزًا بالتأكيد. وبالنظر إلى أدائه الآن، فقد كان جيدًا جدًا .
وكذلك صراخ باتريس الحزين أيضًا.
وبينما كنت أنظر، ترك الرجل المعني مجموعته وسار بسرعة نحونا. لم يكن لديه وجه ودود بشكل خاص، والتعبير المتوهج عليه لم يساعد الأمور. ربما كان لا يزال مشتعلًا بعد المعركة.
استدارت سارا وركضت بجانبي لتأخذ وضعها الطبيعي في المنتصف؛ انضم إليها ميمير، وعدنا إلى ترتيبنا الأول.
على أية حال، لقد أنقذ حياتنا بشكل أساسي. علينا أن نعرب عن شكرنا.
وعندما تعتقد أنك اكتشفت كيف يعمل العالم، فلن يمر وقت طويل حتى تقلب الطاولة عليك.
لقد تراجعت، رغم ذلك. في مثل هذه الأوقات، كان زعيم الفرقة يتولى عادة الحديث نيابة عن المجموعة بأكملها. لقد كان خطأي نوعًا ما أننا التقينا ببعضنا البعض، لأنني كنت بطيئًا جدًا في الهرب، لكن لم يكن من حقي أن أقول أي شيء.
بدا كما لو انه تناول بعض المشروبات بالفعل.
“مرحبا.”قال تيموثي وهو يقترب من الرجل بابتسامة ودية “أنا تيموثي من فرقة كاونتر آرو”. “شكرا جزيلا ل— جاه !”
“المزيد قادم من اليسار!”
لقد حدث كل ذلك في غمضة عين.
تبقى 1100 ذهب
كان الرجل لا يزال عابسًا بشدة، وهاجم تيموثي ولكمه في وجهه، مما أدى إلى سقوطه على الأرض. صرخت سوزان وسارا بغضب، وسحبتا أسلحتهما.
(stepped leader بعد كذا دقيقتين من البحث .. هذا شي له علاقة بالبرق)
“لا تعطني تلك الابتسامة الغبية أيها الأحمق!” صاح الرجل. “لديك بعض الشجاعة، لسرقة فريستنا بهذه الطريقة!” حدق في تيموثي للحظة، ثم ألقى نظرة غاضبة بنفس القدر على بقيتنا. بدا العداء في عينيه قاتلاً تقريبًا.
“همم. أضن أننا يجب أن نحاول مع السم أيضًا. “
“سرقة فريستك؟!” صاحت سوزان. “هل تمزح؟ هذه الأشياء هاجمتنا من العدم! لقد أوقعتنا في هذا!
“نعم… من المؤسف أننا اضطررنا إلى مواجهة هؤلاء الحمقى في النهاية.”
أطلق الرجل ضحكة قاسية. “ارجوك! لقد تسللت من الخلف وحاولتم أخذ تلك الحراشف بينما كنا نقوم بكل العمل!
وبينما كنت أستدير لأبتعد، نادى عليّ أحدهم من الخلف. لقد كانت سارا، بشكل غريب. ومدت يدها قليلاً في اتجاهي؛ من النظرة على وجهها، بدا وكأن لديها ما تقوله.
“لم نكن نعرف حتى أن أي شخص آخر كان يأخذ مهمة هنا!”
“أوه. شكرا لك، أنا أقدر ذلك حقا.”
“لقد أخبرنا المدينة اللعينة بأكملها أننا سنكون هنا!”
أومأت برأسي وحذرت عيني بشكل غير مؤكد من وهج سارا. وبمحض الصدفة، انتهى بي الأمر إلى مواجهة نظرة ميمير بدلاً من ذلك.
“حسنا، لم نسمع أي شيء عن ذلك!”
ابتسمت سوزان لهذا الأمر ودفعت سارا قليلاً بمرفقها. “أوه، أنا لا أعرف. أنت من عاد مسرعاً إلى هناك أولاً، أليس كذلك؟ قال ميمير إنها قضية خاسرة، لكنك أصررت على أنه يمكننا استعادته…”
من الواضح أن الرجل غاضب منا، وبدا الأشخاص الذين يقفون خلفه مستائين أيضًا. ولكن شعرت وكأننا كنا نتحدث عن بعضنا البعض هنا.
الطريق أخذنا من خلال شيء قد يكون بابًا جانبيًا، أو ربما مجرد ثقب في الحائط. ومن هناك، حصلنا على منظر مذهل للكهف من حولنا. إلى اليسار هناك طريق الجرف المتعرج الذي اتبعناه إلى هنا؛ إلى اليمين هناك مساحة مفتوحة هائلة بها بحيرة مظلمة هادئة في قاعها.
الآن بعد أن رأيتهم عن قرب، على الرغم من أنني تعرفت عليهم على الأقل.
بالإضافة إلى ذلك، كانوا سهلي الانقياد نسبيًا، ونادرًا ما يهاجمون أي شخص ما لم تتعرض أعشاشهم للتهديد. وبشكل عام، فإن معظم المغامرين لم يفكروا فيهم كخطر عظيم.
لقد كانوا فريق القائد*، وهم مجموعة مغامرين من الرتبة S. مجموعة ذات كفاءة عالية مرتبطة بعشيرة ثاندربولت البارزة. لقد سمعتهم يطلقون عليهم أقوى فرقة في مدينة روزنبرج بأكملها.
كل ما سمعته في جميع أنحاء المدينة دفعني إلى الاعتقاد بأن هذه الآثار مأهولة بالكثير من الحشرات والمخلوقات البرمائية، لكننا لم نتعرض للهجوم ولو مرة واحدة منذ دخولنا القلعة نفسها.
(stepped leader بعد كذا دقيقتين من البحث .. هذا شي له علاقة بالبرق)
يبدو أن سولدات على وجه الخصوص، قد انغمس في قصته حقًا. استمع المغامرون الآخرون في الغرفة بابتسامات مريبة على وجوههم.
هذا الرجل الغاضب للغاية هو زعيمهم، بطبيعة الحال. كما أتذكر، كان اسمه سولدات هيكلر. من المفترض أنه مبارز ماهر للغاية بأسلوب إله السيف
هم مغامرون بالطبع. كان الرجل الذي يقف في وسط المجموعة وهو يرتدي معطفًا أزرق داكنًا مبارزًا بالتأكيد. وبالنظر إلى أدائه الآن، فقد كان جيدًا جدًا .
“…حسنا مهلا. هذا غير صحيح.”
“أوه…” الآن بعد أن تذكرت هذا حدث شيء ما أخيرًا استدارت سوزان عند سماع صوتي. حدق الجميع
لقد حدث كل ذلك في غمضة عين.
في طريقي كذلك. لم أستطع أن أمنع نفسي من التراجع قليلاً.
“أهاها…”
“روديوس، هل تعرف شيئا عن هذا؟”
“أنت جيد جدًا في الهروب يا باتريس.” قال ميمير ” اصارحك بهذا”.
“آه… حسنًا، بالتفكير في الأمر، لقد سمعت شيئًا عن تولي القائد مهمة من المرتبة S في النقابة في ذلك اليوم.”
علي أن أقاتل.
كان كاونتر آرو يتولون مهمة أخرى في ذلك الوقت، ولكن… كان سولدات يتسكع متفاخرًا بمهمته التالية، ويعد بإخبار الجميع عن مآثره البطولية بمجرد عودته.
من المؤكد أن سولدات لم يكن يقوم بعمل جيد في ذلك. ماذا كان ينوي أن يفعل إذا دخلنا في قتال هناك وسط الأنقاض على أية حال؟
مما أستطيع أن أتذكره… “أعتقد أنهم كانوا خارجين لإبادة مجموعة كبيرة من السنو درايك التي ظهرت في كهف إلبرون…”
من خلال إصدار التعليمات لبعضهم البعض، انطلقت الطليعة ضد حشد السنو دريك. أطلقت سارا موجة من السهام، وأطلق تيموثي رشقات نارية من اللهب في كل الاتجاهات.
“كهف إلبرون؟! ماذا؟! هذا يوم كامل بعيدًا عن هنا!” صاحت سوزان.
“على أية حال، إحضارك معنا يا فتى كان قرارا رائعا. أتطلع للعمل معك مرة أخرى!”
عبس سولدات بشراسة.
“أنا شخصياً ما زلت غاضبًا لأنه ضرب تيموثي بهذه الطريقة فجأة. أي نوع من قادة الفرق يضرب ساحرًا قبل أن يفهم بشكل صحيح؟”
“بحق الجحيم؟ هذا هو كهف إلبرون! “
الطريقة الوحيدة للتعامل مع السكير هي تجاهله تمامًا. كان علي فقط أن أترك هذا يمر. لقد كان الأمر بهذه البساطة حقًا.
“هل انت سكران؟! نحن في أطلال غالغاو!”
“ووبس ها أنا ذا مجدداً…”
“اهدأي يا سوزان،”
قال تيموثي وهو يقف ببطء إلى قدميه.
لم يكن الأمر غير عادل حقًا، لكنه لم يكن شعورًا رائعًا بمعرفة أنهم سيستفيدون من أولئك الذين تمكنا من قتلهم أيضًا. لسبب واحد، لم نكن لنتعرض للخطر في المقام الأول إذا لم يكونوا موجودين. شعرت أننا نستحق بعض التعويضات بسبب الاضطراب العاطفي أو أي شيء آخر.
“تيموثي… هل أنت بخير؟”
شعرت بشيء دافئ ينتفخ بداخلي.
“نعم. لقد كان لطيفًا بما يكفي ليأخذ الأمر بسهولة معي. سارا، أنزلي قوسك من فضلك.”
كان نهج تيموثي أقل دقة بعض الشيء. أشار بكلتا يديه إلى السماء وأطلق العنان لتعويذة نار واسعة النطاق أدت إلى سقوط اثنين من الخفافيش العملاقة نحو هلاكهما.
فرك تيموثي المنطقة حول رقبته بيد واحدة، وأشار إلى سارا باليد الأخرى. لقد سحبت قوسها إلى الخلف وبدت مستعدة لإطلاق سهم في أي لحظة.
لا يبدو أنه رأي غير معقول. فالصرخات لا تزال بعيدة، ولم أشعر أنها تتجه نحونا مباشرة . ربما شخص آخر قد دفع السنو درايك إلى حالة من الجنون، ولكن قد يكون هذا مجرد إلهاء نحتاجه لإنهاء جمع حراشفهم.
“أعتقد أنني أملك فكرة تقريبية عما حدث هنا”، واصل بتنهيدة صغيرة، مبتسمًا بلطف للرجل الذي قام بلكمه للتو.
عدم كره شخص ما هو شيء مختلف تمامًا عن الإعجاب به.
“أتذكر سماعي أن عددًا كبيرًا من الوحوش خرج من كهف إلبرون منذ بعض الوقت، وتم القضاء على المجموعة التي تم إرسالها لمحاربتهم. أفاد الناجي الوحيد أنهم عثروا على عش للسنو درايك في أعماق الكهف.”
“أوه، شكوى جيدة…” يبدو أن قائد كاونتر آرو المحترم كان ضعيفا في الشرب ، ومن الواضح أن أصدقائه لم يسمحوا له بنسيان ذلك أبدًا.
صحيح. تذكرت هذا الجزء أيضا.
“تعال وساعدنا يا رجل! نحن على وشك الخروج!”
كان كهف إلبرون على بعد رحلة ليوم واحد من روزنبرج. الوحوش التي سكنته في الغالب تهديدات من المرتبة D أو E.
“لدي شعور سيء بشأن هذا يا رئيس …”
يوجد كتل من الملح الصخري في أعماقها، لذلك كان المغامرون يغامرون أحيانًا بالخروج لاستعادة بعض منها. في الآونة الأخيرة، على الرغم من ذلك، وصلت أخبار إلى المدينة تفيد بأن أعدادًا كبيرة من الوحوش من المرتبة C كانت تتدفق من الكهف.
بدلاً من الانضمام إلى المحادثة، ركزت على طعامي في صمت.
كانت هناك بلدة صغيرة قريبة، ولم تكن بعيدة عن روزنبرج أيضًا. ونظرا لمخاطر الوضع وإلحاحه، تمت إحالة الأمر على الفور إلى النقابة.
على الفور، انهارت الهياكل العظمية، وتفتت عظامهم على الأرض.
عندما قضي على الفريق الأول، دفعت رواية الناجي من عش السنو درايك النقابة إلى رفع الوظيفة من الرتبة B إلى الرتبة S. بينما تراجع الجميع في روزنبرج، تولى فرقة القائد ذات التصنيف S (الذي يركز عادة على استكشاف المتاهات) المهمة بجرأة.
لم يكن الأمر مهمًا حقًا، لكن ملابس هذا التمثال بدت مألوفة بشكل غريب.
“اعتقدت أنه من الغريب أننا واجهنا عددًا قليلاً جدًا من الوحوش في طريقنا إلى هنا، ولكن الآن أصبح كل شيء منطقيًا. لا بد أن بعض الأحداث الطبيعية قد فتحت ممرًا تحت الأرض بين أطلال جالجاو وكهف إلبرون مؤخرًا، واندفعت جميع المخلوقات من جالجاو إلى الكهف. “
“ما هذا الصوت؟!” صاح تيموثي.
كانت أطلال جالجاو ذات يوم حصنًا لملك الشياطين. وكانت القلعة بمثابة قاعدة عمليات لجيشه… الذي حفر منها أنفاقاً في كل الاتجاهات، ليستخدمها في مهاجمة البشرية. إذا كان كهف إلبرون أحد تلك الأنفاق، فإن كل هذا منطقي تمامًا. ربما تم إغلاق الطريق بين الاثنين خلال الحرب، أو بسبب نوع من الانهيار في القرون التي تلت ذلك.
“نعم!” صاح ميمير وباتريس في انسجام تام، ثم استعدا اللعمل على جمع الحراشف.
على أية حال، بمجرد إعادة فتح المسار، اتبعته الوحوش وتدفقت إلى كهف إلبرون لتتغذى على الفريسة الأضعف. لا بد أن هذا هو السبب وراء عدم رؤيتنا لأي شيء تقريبًا في جانبنا من المجمع.
انطلاقًا من النظرة الغاضبة إلى حد ما على وجه سارا، كانت تعبر عن أفكارها الفعلية بدلاً من محاولة إيذاء مشاعري.
“وماذا في ذلك؟ هل تقول أنك أتيت إلى هنا في وظيفة منفصلة؟ “
لقد فوجئت قليلاً عندما أدركت أن تيموثي كان يحمل في يده خريطة فعلية للآثار. يبدو أن المغامرين يزورون هذا المكان بشكل منتظم، لذلك أعتقد أنه لم يكن مفاجئًا أن يبذل شخص ما جهدًا لرسم خريطة للتخطيط.
“صحيح. يمكنك تأكيد ذلك مع النقابة، إذا كنت تريد. “
وبعد لحظة، وصلت صرخات خارقة من مكان ما على مسافة إلى أذني.
كشر سولدات وهز رأسه وبصق على الأرض. “اللعنة. من السيء أني لكمتك من اللا مكان، إذن…”
“حسنا. لقد كنت منزعجًا بعد تلك المعركة، وكلانا أساء فهم الموقف. أنا آسف أيضًا.”
بالطبع لا.
شعرت أنه ليس لدينا حقًا أي شيء نأسف عليه هنا، لكن تيموثي اعتذر على أي حال. كان للرجل استراتيجيته للنجاح، وقد تمسك بها.
في كلتا الحالتين، كل ثانية نقضيها في الانتظار كانت تعرضنا لخطر أكبر. هناك فرصة ألا يحدث شيء على الإطلاق، هذا صحيح؛ ولكن بغض النظر عن مسار العمل الذي أردنا اتخاذه، كان علينا أن نتخذ قرارنا بسرعة.
“ومع ذلك، هذه الأشياء فريستنا. أنتم يا رفاق ستحصلون على جثة واحدة؛ هذا كل شيء فهمتم؟!”
“حسنًا، إذن… من فضلك اعتني بي اليوم يا معلمة.”
“بالطبع.”
“اصمتوا أيها الأغبياء!” زمجر سولدات وأجبر الحشد على العودة إلى الصمت.
وافق تيموثي على ذلك على الفور، لكن سارا وسوزان عبستا. ومع ذلك، لم يشتكوا في الواقع. كانت هناك قاعدة غير مكتوبة بين المغامرين عندما يتعلق الأمر بهذا النوع من الأشياء.
عندما تشترك مجموعة أخرى في قتال ضد مجموعة من الوحوش، يجب على هذه المجموعة فقط أن تأخذ واحدة من الجثث الناتجة بعد ذلك. كان القصد من ذلك أن يكون وسيلة لثني الأطراف عن ارتكاب الأخطاء عمدًا في معارك الآخرين لتأمين حصة من المسروقات.
لسبب ما، هذا جعلني في الواقع غير مرتاح بعض الشيء. علي أن أتأكد من عدم التخلي عن حذري.
“بمجرد جمع حراشفك، اترك مهمة التنظيف لنا وتوجه إلى روزنبرج. لا تقلق، سوف نقوم بإغلاق تلك الحفرة في الجزء الخلفي من الأنقاض بشكل جيد ومحكم. “
عندما يموت أحد المغامرين، عادةً ما يتعامل أحد أفراد مجموعتهم مع الأشياء التي تركها وراءه.
مع ذلك، استدار سولدات وغادر. تجاهلنا الأعضاء الآخرون في القائد وتبعوه مرة أخرى إلى أعماق الأنقاض. من المحتمل أنهم سيتعاملون مع الجثث في عش سنو درايكس أولاً، ثم يعودون إلى هنا لجمع كل المواد القيمة.
“هممم، أعتقد أنك حق…”
لم يكن الأمر غير عادل حقًا، لكنه لم يكن شعورًا رائعًا بمعرفة أنهم سيستفيدون من أولئك الذين تمكنا من قتلهم أيضًا. لسبب واحد، لم نكن لنتعرض للخطر في المقام الأول إذا لم يكونوا موجودين. شعرت أننا نستحق بعض التعويضات بسبب الاضطراب العاطفي أو أي شيء آخر.
“توقفي يا سارا،” جاء صوت من المدخل.
ومع ذلك، في نهاية المطاف، لم يكن الأمر يستحق الجدال مع هؤلاء الرجال بالتأكيد. لذلك علينا أن نأخذ هذه المشاعر المختلطة معنا إلى المنزل بدلاً من ذلك. عظيم.
“بصحة الجميع!”
“حسنا إذا. دعونا نجمع حراشفنا ونخرج من هنا “. كانت ابتسامة تيموثي متعبة، وكان خده قد بدأ ينتفخ بالفعل. كل ما يمكنني فعله هو التنهد والإيماءة.
“يااه!” لم تضيع سارا أي وقت في إطلاق سهمها الأول. استقر سهمها في أحد الخفافيش التي تتحرك بسرعة، فاخترق رأسه مباشرة؛ دار جسده في الظلام نحو قاع الهاوية. كان من المثير للإعجاب دائمًا مشاهدة عملها. هذه الفتاة فنانة بهذا القوس.
“… إذن، كما ترون، فإن كهف إلبرون وأطلال غالغاو قد ربطوا أنفسهم بالفعل! لولانا، لربما تم اجتياح هذه المدينة من قبل السنو درايك الهائج الآن!
***
الهياكل العظمية مخلوقات خالدة. يمكنك تحطيمهم وإشعال النار بهم، وسيظلون يأتون إليك أثناء احتراقهم. احرقهم إلى رماد، وما زالوا يجمعون أنفسهم مرة أخرى.
وبما أن هدفنا كان جمع حراشف سنو درايك، فقد بدأت بالسؤال عنها. اتضح أن سنو درايك كان وحشًا يتم العثور عليه فقط حول هذه الآثار المحددة، على الأقل في هذه المنطقة.
عندما عدنا إلى نقابة المغامرين بعد بضعة أيام، وجدنا كومة ضخمة من مخالب وحراشف وأنياب السنو درايك موجودة بالفعل خارج المبنى. كان أعضاء فرقة القائد لا يزالون في الداخل، ويتفاخرون بمآثرهم الأخيرة.
الآن بعد أن انتهيت من ساقي، حولت انتباهي إلى ذراعي.
“… إذن، كما ترون، فإن كهف إلبرون وأطلال غالغاو قد ربطوا أنفسهم بالفعل! لولانا، لربما تم اجتياح هذه المدينة من قبل السنو درايك الهائج الآن!
“لا تشكرني”، قالت سارا وهي تتجهم قليلاً وتتناول جرعة من مشروبها. “اشكر تيموثي وسوزان.”
يبدو أن سولدات على وجه الخصوص، قد انغمس في قصته حقًا. استمع المغامرون الآخرون في الغرفة بابتسامات مريبة على وجوههم.
أومأت برأسي وحذرت عيني بشكل غير مؤكد من وهج سارا. وبمحض الصدفة، انتهى بي الأمر إلى مواجهة نظرة ميمير بدلاً من ذلك.
مشاهدته ذكّرتني ببول لسبب ما. لم يبدوا متشابهين على الإطلاق، لكن كان لدي شعور بأن والدي ربما كان هكذا إلى حد ما في مرحلة ما من سنوات شبابه.
إذا انتقلت إلى مدينة جديدة، فربما أحتاج إلى البدء في الانضمام إلى الفرق التي أمل بها على أساس مؤقت. ومع ذلك، في الوقت الحالي، ما زلت غير مرتاح لفكرة إضافة اسم فرقة جديدة إلى أسفل بطاقتي – حتى لبضعة أيام.
“دعونا ننتهي من هذا،” تمتمت سوزان، وقد بدت ساخطة بعض الشيء.
“جااااه! ليس مجدداً !”
يبدو أن الأعضاء الآخرين لا يميلون إلى البقاء
“دعني أذهب، اللعنة! مهلا، كواغماير! هل تستمتع لي.. هاه؟ إذا كنت تكره حياتك إلى هذا الحد، فاذهب لتموت في خندقما! على الأقل بهذه الطريقة لن أضطر إلى رؤية وجهك مرة أخرى!”
أيضاً. لقد عبرنا مباشرة إلى المنضدة، وقمنا بتسليم المواد إلى موظف الاستقبال، ثم توجه مباشرة إلى الخارج.
رفعت رأسي للأعلى، فوجئت إلى حد ما بذكر ذلك. هل فعلت شيئًا لإثارة غضب هذا الرجل؟
“حسنًا يا روديوس. هاك نصيبك من هذا. تأكد منه.”
كان لدي سبب وجيه لكراهية النبلاء. وكان روديوس نبيلاً، وهذا يعني أنني كنت أكرهه أيضًا.
“حسنا. شكراً جزيلاً.”
وبطبيعة الحال، كان تأمين هذه الحراشف يعني اقتحام أراضي بعض المخلوقات القوية جدًا دون دعوة. لم تكن لدينا أي نية لشن هجوم على عش سنو درايك، لكن هذه الآثار كانت موطنًا للعديد من الوحوش الأخرى… وبينما كان الدرايك سهلي الانقياد في العادة، بإمكانهم دائمًا أن يقرروا مهاجمتنا من العدم.
لقد سلمني تيموثي حقيبة صغيرة مليئة بحراشف السنو درايك.
كان الطبق الرئيسي عبارة عن يخنة فاصوليا غريبة من نوع ما لم أتمكن من التعرف عليها. لقد حفزت نكهتها الحارة قليلاً شهيتي، وسرعان ما امتلأت معدتي بشكل مريح.
لقد تركت الوظيفة طعمًا سيئًا في أفواهنا، لكن في نهاية اليوم، حصلنا على يوم راتب جيد جدًا. على الرغم من كل ما حدث من أخطاء، تمكنا من إعادة حراشف أكثر مما توقعنا معنا.
“حسنا. لقد كنت منزعجًا بعد تلك المعركة، وكلانا أساء فهم الموقف. أنا آسف أيضًا.”
وبالنظر إلى عدد السنو درايك التي تم ذبحها، من المحتمل أن سعر السوق لحراشفهم سيرتفع في نهاية المطاف في وقت لاحق.
وجدنا مجموعة من السلالم المتهالكة في المنتصف إلى تؤدي الى الطابق الثاني، في نفس الوقت صار جانبي الممر مبطنين بمنحوتات حجرية عملاقة.
كنت أخطط للاحتفاظ بها في الوقت الحالي بدلاً من صرفها على الفور. آمل أن أتقدم للأمام خلال ستة أشهر أو نحو ذلك. لن أستخدم هذا القدر من المال في الوقت الحالي، ولكن لم يكن من المؤلم أبدًا أن أخبئ المزيد من النقود ليوم ممطر.
“القرف. أنا آسف، لقد شرب العديد جدًا من الأنواع… فلنذهب يا سول!”
“حسنًا إذن، جميعًا. سوف اراك لاحقا.”
شعرت أن الصمت هو خياري الوحيد.
“… روديوس!”
“شكرًا على العرض يا رفاق، لكنني أتجول اليوم فقط.”
وبينما كنت أستدير لأبتعد، نادى عليّ أحدهم من الخلف. لقد كانت سارا، بشكل غريب. ومدت يدها قليلاً في اتجاهي؛ من النظرة على وجهها، بدا وكأن لديها ما تقوله.
“هذا هو تخصصي!”
لأكون صادقًا، كنت أتوقع أن تكون بمثابة لقطة فراق ساخرة، ولكن…
وبعد لحظة، وصلت صرخات خارقة من مكان ما على مسافة إلى أذني.
“لماذا لا تأتي إلى الحفلة اللاحقة لمرة واحدة؟”
في الآونة الأخيرة، عندما أنظر إلى روديوس، أشعر وكأن الأرض تتحرك تحت قدمي. لقد كرهت النبلاء، لكنني لم أستطع أن أكرهه بشدة .
“هاه…؟”
“لا تقلقي بشأن ذلك كثيرًا يا سارا” قلت. “مهمتنا هي ايجاد الحراشف، وليس محاربة السنو درايك. نحن نقوم بتنظيف شعرهم المتساقط لهم بشكل أساسي.”
“كما تعلم.. الحفلة اللاحقة. نحن سنذهب إلى الحانة.”
ولكن لدهشتي، كانت كلماته اعتذارية بالفعل. نظر أعضاء كاونتر آروإلى بعضهم البعض في حالة من الارتباك.
لم يكن الأمر أنني فشلت في فهم المعنى الحرفي لكلماتها بالطبع. لقد فوجئت فقط أنها طلبت مني.
“حسنًا إذن، جميعًا. سوف اراك لاحقا.”
عندما تنتهي مجموعة من المغامرين من مهمة تستغرق عدة أيام أو أكثر، فإنهم عادة ما يتوجهون مباشرة إلى الحانة ليشربوا ويمدحوا بعضهم البعض على بطولاتهم.
“إنهم يقضون كل وقتهم في الزحف حول المتاهات! لديهم بعض الأعصاب ويتصرفون مثل مجموعة من الأبطال الآن. إذا جاءت مجموعة من السنو درايك بالفعل نحو روزنبرج، لكان الجيش قد أرسل قوة لمحاربتهم!
لقد كانت طريقة للاحتفال بحقيقة عودتك حيا.
“تيموثي شيء واحد…ولكنني لا أستطيع أن أتحملك يا فتى.”
لقد تخطيت دائمًا تلك الأحداث. عندما عدت من العمل، كان الإجراء المعتاد بالنسبة لي هو العودة إلى نزلي، وأداء بعض الصلوات، ثم الذهاب مباشرة إلى السرير.
بمجرد دخولنا الكهف، انتهت المحادثة الخاملة. تحركنا في صف واحد، وسلكنا الطريق المنحدر في صمت، وظلنا متيقظين لأية مخاطر.
كان أعضاء كاونتر آرو يعلمون ذلك بالطبع. كانوا يعلمون أنني كنت أرفض دائمًا. كنت بحاجة للعودة وإخبار روكسي أنني بذلت قصارى جهدي هناك. كانت هذه هي الطريقة التي كنت أفعل بها الأشياء حتى الآن، ولم أكن أخطط لتغيير روتيني الآن.
أوه! انتظر، هل من المفترض أن تكون كيشيريكا كيشيريسو؟! في المرة الأخيرة التي رأيتها فيها، بدت وكأنها طفلة صغيرة أكثر من كونها فاتنة ممتلئة الجسم، لكن… ربما؟ لا، لا، لا يمكن أن يكون هذا صحيحًا… حسنًا.
لكن لسبب ما، وجدت نفسي أومئ برأسي.
ربما لم أفعل.
“تمام. أعتقد أنني سوف آتي معك.”
“كان المكان بمثابة حصن خلال الحرب الأولى بين البشر والشياطين” قال تيموثي بهدوء “على ما يبدو، تم بناؤه من قبل واحد من أعظم خمسة ملوك شياطين في ذلك العصر. أطلقوا عليه اسم لارغون هارجون الجوفي”.
“…بجدية؟” بدت سارا مندهشة، على الرغم من أنها هي التي وجهت الدعوة. ربما كانت تخطط لضربي ببعض الإهانة اللاذعة عندما أرفضها.
لقد وقف وحيدًا ضد كل هؤلاء الأعداء ليكسب الوقت لنا لنهرب. لم يعرف سولدات أيًا من ذلك. لم ير روديوس في القتال. ما الذي أعطاه الحق في إهانة الطفل بهذه الطريقة؟
“ماذا، هل أنا غير مرحب بعد كل شيء؟”
لم أكن متأكدة حتى لمل كرهته حقًا بعد الآن.
“لا تكن غبيا. هيا بنا نذهب.”
إذا كان ما قاله تيموثي صحيحًا، فمن الممكن أن يكون لارجون هارجون قد قام بحفر نفق لقواته للأعلى للهجوم في أي مكان وفي أي وقت، دون سابق إنذار على الإطلاق. كانت الجدران الدفاعية عديمة الفائدة تمامًا. لا بد أن كل جندي بشري كان دائمًا على حافة الهاوية، ولا يعرف أبدًا متى قد يأتي الهجوم التالي… لقد كان من الغريب تقريبًا أن تتمكن البشرية بالفعل من الفوز في تلك الحرب.
وبدلاً من العبس في وجهي، هزت رأسها بغضب خفيف وانطلقت بجواري في الشارع. تبعني ميمير وباتريس، وصفعني بخفة على كتفي أثناء مرورهما، ودفعتني سوزان وتيموثي من الخلف، وبدا عليهما السعادة بشكل غريب بشأن كل هذا.
“لدي شعور سيء بشأن هذا يا رئيس …”
في حانة على مسافة جيدة من نقابة المغامرين، قمنا نحن الستة بشرب أكوابنا معًا.
ساحر موهوب بشكل لا يصدق، لكنه لا يتصرف أبدًا وكأنه أفضل منا. لقد كان يرافقنا دائمًا في مهامنا، ويمنحنا الوقت لنهرب عندما تصبح الأمور خطيرة…
“بصحة الجميع!”
شرب الآخرون بكثرة لفترة من الوقت. توردت وجوههم ويبدو أنهم يستمتعون كثيرًا. لقد كنت سعيدًا بقدومي. هذا النوع من الأشياء ممتع وأنا بحاجة إلى بعض المرح في حياتي لمساعدتي في الاستمرار.
“بصحتكم!”
ومع ذلك، هذا نوعًا ما هو كيفية سير الأمور في هذا النوع من العمل. قلة من المغامرين يمكنهم إنجاز الكثير بدون فرقة. لم أكن جيدًا بمفردي أنا الأخر. عندما تبدأ بالشعور بالغرور، تصبح مسألة وقت فقط حتى يظهر أمامك شخص أفضل منك.
على ما يبدو، لم تكن هذه المعتادة لـ كاونتر آرو. أفترض أنهم بذلوا قصارى جهدهم لتقليل احتمالات اصطدامهم بـ فرقة القائد.
إذا كنت أكرهه، ألن أتركه في موقف كهذا؟ “…قرف. هذا قرف.”
من المفترض أن يقيم هؤلاء الرجال احتفالهم الخاص قريبًا بما فيه الكفاية.
كان أعضاء كاونتر آرو يعلمون ذلك بالطبع. كانوا يعلمون أنني كنت أرفض دائمًا. كنت بحاجة للعودة وإخبار روكسي أنني بذلت قصارى جهدي هناك. كانت هذه هي الطريقة التي كنت أفعل بها الأشياء حتى الآن، ولم أكن أخطط لتغيير روتيني الآن.
“ماذا؟ ألن تشرب يا روديوس؟” قالت سارا وهي تنظر إلى كأسي.
وبينما كنت أستدير لأبتعد، نادى عليّ أحدهم من الخلف. لقد كانت سارا، بشكل غريب. ومدت يدها قليلاً في اتجاهي؛ من النظرة على وجهها، بدا وكأن لديها ما تقوله.
“…حسنًا، أنا قاصر.”
كان لدي سبب وجيه لكراهية النبلاء. وكان روديوس نبيلاً، وهذا يعني أنني كنت أكرهه أيضًا.
” اه حسنا . ما علاقة ذلك بأي شيء؟”
كان كاونتر آرو يتولون مهمة أخرى في ذلك الوقت، ولكن… كان سولدات يتسكع متفاخرًا بمهمته التالية، ويعد بإخبار الجميع عن مآثره البطولية بمجرد عودته.
كان الجميع من حولي يسرفون في شرب الخمر، لكنني اخترت عصير الفاكهة المخفف بدلاً من ذلك. لقد كان في الأساس المشروب غير الكحولي الوحيد الذي يمكنك طلبه في الحانات هنا … إلا إذا كنت من كبار المعجبين بحليب الماعز.
لم يكن الأمر غير عادل حقًا، لكنه لم يكن شعورًا رائعًا بمعرفة أنهم سيستفيدون من أولئك الذين تمكنا من قتلهم أيضًا. لسبب واحد، لم نكن لنتعرض للخطر في المقام الأول إذا لم يكونوا موجودين. شعرت أننا نستحق بعض التعويضات بسبب الاضطراب العاطفي أو أي شيء آخر.
“ماذا يهم إذا كنا نشرب أم لا؟” قال تيموثي، الشخص الآخر الذي طلب مفس المشروب مثلي.
وبطبيعة الحال، كان هناك أيضًا عدد قليل من الأشخاص الذين لم يفكروا بشكل إيجابي بي.
“المهم هو أننا نستمتع.”
قال تيموثي وهو يقف ببطء إلى قدميه.
“” أيا كان. أنت لا تستطيع أن تشرب، أليس كذلك؟ “
في اليوم التالي، حزمت أمتعتي وتوجهت إلى خارج روزنبرغ مع أعضاء آرو. كنا متجهين إلى موقع أثري قديم يقع على بعد حوالي يومين جنوب المدينة. لم أذهب هناك من قبل.
“لا، أنا لا أشرب. هناك خطر كبير هناك، كما تعلمون.”
لسبب ما، دفع هذا سولدات إلى ضرب طاولتنا بقوة لدرجة أنها انقسمت إلى نصفين. تطاير الخشب المتناثر والطعام نصف المأكول في كل مكان، وتناثر وعاء حساء الفاصوليا الحمراء على حجري.
“ها ها ها ها!” انفجر ميمير ضاحكًا بينما كان تيموثي يخدش بشكل محرج رقبته.
“إنها المرة الثانية فقط التي أرى فيها واحدا بنفسي” أجاب “في المرة الأولى، كان فريقي جاهلا تماما، وتسبب في مقتل أحد أصدقائنا. لقد كان ذلك درسا مؤلما للغاية.”
“أوه، شكوى جيدة…” يبدو أن قائد كاونتر آرو المحترم كان ضعيفا في الشرب ، ومن الواضح أن أصدقائه لم يسمحوا له بنسيان ذلك أبدًا.
لم أكن عضوًا رسميًا في كاونتر آرو بالطبع، لكن ربما يبعثون من اجلي هذه الرسالة على الأقل…
ومع ذلك، كان من النادر جدًا العثور على شخص في هذا العالم لا يشرب الخمر. ربما كان أول مغامر رصين أقابله في حياتي بالتفكير في الأمر.
كل ما يمكنني فعله هو الإيماءة ببطء.
“حسنا على أي حال. لنحتفل بحقيقة أننا خرجنا من تلك الفوضى دون أن نخسر أي شخص، أليس كذلك؟ عادة، واحد منا على الأقل سيموت هناك “.
لا شيء له أي معنى.
“هذا صحيح بما فيه الكفاية” قالت سارا، وقد بدت غاضبة بعض الشيء “لقد كنت محظوظًا حقًا يا روديوس.”
كان هذا افتراضًا كبيرًا بالطبع. لكنني لم أشعر أنني أضيع وقتي هنا في كلتا الحالتين. بمجرد أن اكتشفت روتينًا جيدًا في روزنبرج، بإمكاني بسهولة أن أفعل نفس الشيء بالضبط في مدن أخرى. إذا قفزت من مدينة إلى أخرى، وأنا أتحرك باستمرار شرقًا عبرالأراضي الشمالية، يمكنني نشر الكلمة في جميع أنحاء المنطقة. سأتعثر في زينيث في النهاية.
“لست متأكدًا مما إذا كانت الكلمة هي “محظوظا”. أعني، أشعر وكأنكم قمتم بحمايتي يا رفاق…”
بالطبع، يمكن لبقيتنا دائمًا التدخل لتقديم القليل من المساعدة غير الواضحة عندما تحتاج إليها. إذا لم يكن ذلك كافيًا، حسنًا… سيكون علينا عبور هذا الجسر عندما نصل إليه.
“نعم، وأنت محظوظ لأننا فعلنا ذلك. معظم الأطراف كانت ستتركك لتموت.”
في الآونة الأخيرة، عندما أنظر إلى روديوس، أشعر وكأن الأرض تتحرك تحت قدمي. لقد كرهت النبلاء، لكنني لم أستطع أن أكرهه بشدة .
همم. هل كانت هذه طريقتها الخفية لإخباري بأن أظهر بعض الامتنان؟
“حسنًا، نحن بخير!” قالت سوزان. ” إل لنعد للتشكيلة جميعا!”
“إذا وصل الأمر إلى الأسوأ، يمكننا دائمًا الهروب!” وأضاف باتريس.
عادل بما فيه الكفاية. أنا مدين لهم بذلك، أليس كذلك؟ نعم بالتأكيد.
هل كان يعتقد أنه يستطيع قتلنا جميعًا بسهولة والإفلات من العقاب؟ هذا الرجل متعجرف جدًا.
“حسنًا، أنا ممتن جدًا لك،” قلت، وأنا أخفض رأسي قليلًا.
من الواضح أن الرجل غاضب منا، وبدا الأشخاص الذين يقفون خلفه مستائين أيضًا. ولكن شعرت وكأننا كنا نتحدث عن بعضنا البعض هنا.
“لا تشكرني”، قالت سارا وهي تتجهم قليلاً وتتناول جرعة من مشروبها. “اشكر تيموثي وسوزان.”
في كلتا الحالتين، كل ثانية نقضيها في الانتظار كانت تعرضنا لخطر أكبر. هناك فرصة ألا يحدث شيء على الإطلاق، هذا صحيح؛ ولكن بغض النظر عن مسار العمل الذي أردنا اتخاذه، كان علينا أن نتخذ قرارنا بسرعة.
ابتسمت سوزان لهذا الأمر ودفعت سارا قليلاً بمرفقها. “أوه، أنا لا أعرف. أنت من عاد مسرعاً إلى هناك أولاً، أليس كذلك؟ قال ميمير إنها قضية خاسرة، لكنك أصررت على أنه يمكننا استعادته…”
“هذا صحيح بما فيه الكفاية” قالت سارا، وقد بدت غاضبة بعض الشيء “لقد كنت محظوظًا حقًا يا روديوس.”
“يا! اصمتي يا سوزان!” مدت سارا يدها وحاولت دفع سوزان الثرثارة بعيدًا التفتت سوزان لتتجنب يدها.
” لا بد أنه كذلك.. كما اعتقد” قالت سارا وهي تشير إلى الأسفل “ترون؟ هناك بعض آثار الأقدام هناك.”
“انظر، لقد ساعدتنا في المرة الماضية، أليس كذلك؟ أنا لا أحب أن أكون مدينًا للناس، هذا كل شيء.”
“تراجع يا سول! أنت تأخذ هذا بعيدًا جدًا!”
أومأت برأسي وحذرت عيني بشكل غير مؤكد من وهج سارا. وبمحض الصدفة، انتهى بي الأمر إلى مواجهة نظرة ميمير بدلاً من ذلك.
أمسكت بعصاي بإحكام، وحدقت في التمثال الحجري الموجود في أقصى نهاية القاعة.
“آه، هاي أنا ممتن أيضًا للسجل،” قال بطريقة محرجة بعض الشيء. “ليس الأمر وكأنني أردت أن أتركك خلفي أو أي شيء من هذا القبيل، ولكن … أنت تعرف كيف هي الأمور أليس كذلك؟”
كان المكان عبارة عن قلعة تشبه المتاهة، ولم يغلق أيًا من المخارج.
“نعم. بالطبع.”
لقد انهار جدار الأرض الخاص بي. وشقت المزيد من الأجسام البيضاء طريقها عبر الأنقاض المنهارة. رأيت ما لا يقل عن اثني عشر منهم في الموجة الاولى .
تقييم ميمير للوضع كان معقولا. وبعد كل شيء لقد قفز أمامي ليواجه السنو درايك تمامًا مثل الآخرين. وكان ذلك أكثر مما كنت أتوقعه.
“الأرض متجمدة في بعض الأماكن يا رفاق. راقبوا خطواتكم هنا.”
“حسنًا، على أية حال، لقد عدنا قطعة واحدة، ولدينا الكثير من النقود في محافظنا. هذا هو ما يهم إذا سألتني!” أعادت كلمات سوزان البسمة إلى وجه الجميع، على الأقل للحظة.
على الرغم من أنها يمكن أن تجد نقاط ضعف للتصويب عليها، مثل العينين أو الفم، إلا أن الدقة المطلوبة تضعها في وضع غير مؤاتٍ حقًا – خاصة ضد مجموعات أكبر من الأعداء.
“نعم… من المؤسف أننا اضطررنا إلى مواجهة هؤلاء الحمقى في النهاية.”
ازداد حجم صوته مع استمراره، وسرعان ما أصبح صوته يطغى على كل محادثة أخرى في الحانة.
“ما هي مشكلتهم على أي حال؟ أعلم أنهم أقوى فرقة في هذه النقابة، لكنهم مغرورون بأنفسهم.”
“إنهم لا يحبون الضوء الساطع، أليس كذلك؟ هل يمكننا إخافتهم بسحر النار؟”
“إنهم يقضون كل وقتهم في الزحف حول المتاهات! لديهم بعض الأعصاب ويتصرفون مثل مجموعة من الأبطال الآن. إذا جاءت مجموعة من السنو درايك بالفعل نحو روزنبرج، لكان الجيش قد أرسل قوة لمحاربتهم!
في هذه المرحلة، خطر لي أنني في الواقع أنحاز إلى جانب روديوس لسبب ما.
“أنا شخصياً ما زلت غاضبًا لأنه ضرب تيموثي بهذه الطريقة فجأة. أي نوع من قادة الفرق يضرب ساحرًا قبل أن يفهم بشكل صحيح؟”
أطلق الرجل ضحكة قاسية. “ارجوك! لقد تسللت من الخلف وحاولتم أخذ تلك الحراشف بينما كنا نقوم بكل العمل!
اشتكى الجميع على الفور بمرارة من القائد المتدرج. ربما هذا مهم لهم لينفسوا عن أنفسهم
وذلك أكثر من مزعج بعض الشيء. انطلاقًا من مظهره، ربما كان هذا الطيف محاربًا في حياته السابقة… هل يمكن أنه جندي من الحرب الأولى بين البشر والشياطين؟
تمكن تيموثي من إبقاء الأمور سلمية بطريقة أو بأخرى؛ آخر شيء احتاجه الفريق هو السماح لاستيائهم بالتفاقم والانفجار في معركة أخرى مع سولدات ورفاقه.
بمجرد دخولنا الكهف، انتهت المحادثة الخاملة. تحركنا في صف واحد، وسلكنا الطريق المنحدر في صمت، وظلنا متيقظين لأية مخاطر.
ومع ذلك، لم أشعر حقًا برغبة في الانضمام إلى جوقة الشكاوى. لم أكن من أشد المعجبين بالحديث التافه عن الأشخاص خلف ظهورهم، خاصة أنني كنت شخصًا سيئًا في حياتي السابقة.
ومع ذلك، لم أشعر حقًا برغبة في الانضمام إلى جوقة الشكاوى. لم أكن من أشد المعجبين بالحديث التافه عن الأشخاص خلف ظهورهم، خاصة أنني كنت شخصًا سيئًا في حياتي السابقة.
من المفترض أن سولدات لديه مشاكله الخاصة. لقد كان أحمق نوعًا ما، لكنه على الأقل يعمل بجد وينجز الأمور. وربما كان هذا هو السبب الذي جعل الأعضاء الآخرين في حزبه يهزون رؤوسهم ويوافقون على هراءه.
ومع ذلك، لم أشعر حقًا برغبة في الانضمام إلى جوقة الشكاوى. لم أكن من أشد المعجبين بالحديث التافه عن الأشخاص خلف ظهورهم، خاصة أنني كنت شخصًا سيئًا في حياتي السابقة.
لقد أخطأ بالتأكيد في هذا الموقف بالتحديد، لكنني لم أكن مستعدًا لرفضه باعتباره قطعة قمامة لا يمكن إصلاحها لمجرد أننا بدأنا بالطريق الخطأ.
“لا تقلقي بشأن ذلك كثيرًا يا سارا” قلت. “مهمتنا هي ايجاد الحراشف، وليس محاربة السنو درايك. نحن نقوم بتنظيف شعرهم المتساقط لهم بشكل أساسي.”
بالطبع، لن يكون من الحكمة قول أي شيء من هذا القبيل الآن.
على الأقل كنت قد تركت رسالة في غرفتي في النزل في حالة حدوث شيء كهذا.
من صوته، هناك الكثير من الوحوش تصرخ. إذا كنا على وشك أن نتعرض للهجوم من قبل حشد كبير من الأعداء، فسيكون من الأذكى أن نمسك بالحراشف التي تمكنا من جمعها ونقوم بالانسحاب السريع.
لم يكن هذا هو الوقت المناسب للعب دور محامي الشيطان. لي رأيي ولكني سأحتفظ به لنفسي.
شيئًا فشيئًا، بدأنا في تحريك تشكيلتنا بشكل جانبي. بمجرد أن نصل إلى الحائط، سيهاجمنا الدرايك من اتجاهات أقل. وإذا تراجعنا على طوله، يمكننا أن نشق طريقنا إلى المخرج.
بالطبع، لن يكون من الحكمة قول أي شيء من هذا القبيل الآن.
بدلاً من الانضمام إلى المحادثة، ركزت على طعامي في صمت.
“أوه. آسف، أنا قادم” قلت، مسرعًا إلى مكاني في التشكل.
ومع ذلك، بدا هذا مبالغًا فيه بعض الشيء . وخاصة في قسم الطول. وتلك المنحنيات.
كان الطبق الرئيسي عبارة عن يخنة فاصوليا غريبة من نوع ما لم أتمكن من التعرف عليها. لقد حفزت نكهتها الحارة قليلاً شهيتي، وسرعان ما امتلأت معدتي بشكل مريح.
بقيت على هذا الحال حتى رحل ومسحت سارا الحساء عني.
“…حسنا على أي حال. آمل أن نتمكن من العمل معًا مرة أخرى قريبًا يا روديوس. ”
ولحسن الحظ، لم يكن أي منا في وضع سيء بعد. حتى لو واجهنا مشكلة، لدينا الطاقة اللازمة للخروج منها، وهو على الأرجح السبب الوحيد الذي جعل سوزان تختار المخاطرة في المقام الأول. الشيء الوحيد الذي كان علي القلق بشأنه هو قتل الوحوش إذا ظهرت. ببساطة.
“نعم. أعتقد أنك تساعد حقا.”
بدت كلماته وكأنها خناجر حقيقية تطعن صدري. في مرحلة ما، بدأت ساقاي ترتجفان؛ كنت أضغط يدي بقوة في حضني. كان جسدي يرتجف. كان حلقي يرتجف.
“لنسرع إلى الأمام جميعًا” دعا تيموثي. “انتبهوا لخطواتكم بعناية.”
” أوه. حسنا. يسعدني أن أعود معكم مرة أخرى، إذا كنتم ستستقبلونني.”
لقد خرج ضفدع ضخم من الماء بالأسفل وابتلع أحد الخفافيش بلقمة واحدة. نظر رجال المجموعة بشيء يشبه الدهشة؛ سارا من ناحية أخرى، ابتسمت في الاشمئزاز.
شرب الآخرون بكثرة لفترة من الوقت. توردت وجوههم ويبدو أنهم يستمتعون كثيرًا. لقد كنت سعيدًا بقدومي. هذا النوع من الأشياء ممتع وأنا بحاجة إلى بعض المرح في حياتي لمساعدتي في الاستمرار.
لأكون صادقًا، شعرت وكأنني عالق في اخدود الآن… لكنني على قيد الحياة على الأقل. و هذا يحمل أهمية.
“حسنًا، أيًا كان،” تمتمت سارا، وعبست وهي تدير وجهها إلى الجانب.
“آه…” في تلك اللحظة، انفتح باب الحانة ودخل ثلاثة رجال إلى الداخل. تعرفت عليهم على الفور. وكان واحد منهم مألوفا بشكل خاص.
“لقد أخبرنا المدينة اللعينة بأكملها أننا سنكون هنا!”
“أوه.” لقد رصدوني على الفور أيضًا.
هذا البرمائي الحيوي ذو اللونين الأزرق والأسود يذكرني بالضفادع السامة الموجودة في عالمي. علي أن أفترض أنه ليس آمنًا للأكل.
توجه قائد المجموعة في اتجاهي بنظرة غاضبة على وجهه. كان خديه محمرين، ولم يكن يمشي بثبات أيضًا
عندما عدنا إلى نقابة المغامرين بعد بضعة أيام، وجدنا كومة ضخمة من مخالب وحراشف وأنياب السنو درايك موجودة بالفعل خارج المبنى. كان أعضاء فرقة القائد لا يزالون في الداخل، ويتفاخرون بمآثرهم الأخيرة.
بدا كما لو انه تناول بعض المشروبات بالفعل.
السحر الإلهي هو الرد الأكثر فعالية على الطيف. يمكن أن تمحو أشكالها الشبحية بسرعة أكبر بكثير وبشكل كامل من أي تعويذة نارية؛ سيموت الطيف المهزوم بهذه الطريقة إلى الأبد. بالإضافة إلى ذلك..
“مرحبًا انت !” توقف الرجل المخمور أمام طاولتنا وضربها بيده.
منذ وقت ليس ببعيد، شاهدت إيريس ورويجيرد يجريان محادثات كهذه في نقابات في النصف الآخر من العالم.
لقد كان صديقنا العزيز سولدات هيكلر.
ولزيادة الأمور على رأسها… لماذا اختار روديوس بحق الجحيم، من بين كل الناس؟ حارب روديوس بشجاعة عندما احتاج الأمر لذلك.
“…أنت تريد شيئا؟” قالت سوزان، وقد أصبح صوتها بارداً فجأة.
في تلك اللحظة، سمعت صوتًا من خلفي… وسهمًا يمر قربي واستقر في عين أقرب سنو درايك.
يبدو أن الآخرين لم يلاحظوا دخول سولدات. ومن المفهوم أن لا أحد منهم بدا سعيدًا جدًا برؤية الرجل الذي أمضوا للتو ثلاثين دقيقة في الشكوى منه.
” اه نعم . لقد انتهيت من عملي بالأمس، لذلك أخطط للحصول على قسط من الراحة الليلة.
“انظر، لقد كنت… منشغلاً بكل شيء في الكهف، أليس كذلك؟ لذلك اعتقدت… أنني سأأتي لأضع الأمور في نصابها الصحيح معكم أيها الناس.” لم تكن عيون سولدات مركزة تمامًا، وكان صوته أجشًا بعض الشيء. “أعتقد… لقد أفسدت الأمر هناك. آسف بشأن ذلك. لم أكن أدرك…ماذا كان يحدث، تعلمون؟”
ولكن لدهشتي، كانت كلماته اعتذارية بالفعل. نظر أعضاء كاونتر آروإلى بعضهم البعض في حالة من الارتباك.
هم مغامرون بالطبع. كان الرجل الذي يقف في وسط المجموعة وهو يرتدي معطفًا أزرق داكنًا مبارزًا بالتأكيد. وبالنظر إلى أدائه الآن، فقد كان جيدًا جدًا .
في هذه المرحلة، عبس سولدات وأخرج إصبعه نحو تيموثي. “الحق يقال…! أنا لا أحب وجهك، يا رجل. أنت تبتسم كثيرا، اللعنة! مثير للشفقة! تترك رجلاً يلكمك بدلًا من الرد، ثم لا تشتكي حتى؟ أنا أكره هذا النوع من القرف. ربما كنت تحاول تهدئة الأمور! حسنا! لكن في بعض الأحيان، يجب على الرجل أن يقاتل !”
“توقفي يا سارا،” جاء صوت من المدخل.
“آه…نعم، أعتقد أنك على الأرجح على حق. سوزان تخبرني دائمًا بنفس الشيء، في الواقع. يجب أن أضع ذلك في الاعتبار.”
الفصل 3: روديوس كواغماير
“نعم! هي تفعل ذلك! عليك أن تضع ذلك في الاعتبار!” ضرب سولدات تيموثي على كتفه بقوة أكبر من اللازم؛ ابتسم تيموثي بشكل محرج وخدش رأسه. نظرت سوزان والآخرون وهم مرتبكين تمامًا.
بناءً على البحث الذي قمنا به مسبقًا، نتستطيع القول أن هذه القاعة جزء من الطريق الذي استخدمه السنو درايك للانتقال من عشهم إلى مناطق الصيد الخاصة بهم.
لا أعتقد أن أحداً كان يتوقع منه نزع فتيل الموقف بهذه الطريقة. بالتأكيد لم أكن أتوقع بدوري.
من خلال إصدار التعليمات لبعضهم البعض، انطلقت الطليعة ضد حشد السنو دريك. أطلقت سارا موجة من السهام، وأطلق تيموثي رشقات نارية من اللهب في كل الاتجاهات.
أومأ سولدات بارتياح، واستدار فجأة في اتجاهي. “مستنقع!”
“نعم!”
رفعت رأسي للأعلى، فوجئت إلى حد ما بذكر ذلك. هل فعلت شيئًا لإثارة غضب هذا الرجل؟
ولكن لدهشتي، كانت كلماته اعتذارية بالفعل. نظر أعضاء كاونتر آروإلى بعضهم البعض في حالة من الارتباك.
“أجل؟”
الفصل 3: روديوس كواغماير
“تيموثي شيء واحد…ولكنني لا أستطيع أن أتحملك يا فتى.”
ركز يا روديوس ركز. أنا بحاجة إلى أن أكون جاهزًا وأنتظر ظهور الأعداء من العدم أو شيء من هذا القبيل.
وشرع الرجل في إمطاري بوابل من الإهانات.
شرب الآخرون بكثرة لفترة من الوقت. توردت وجوههم ويبدو أنهم يستمتعون كثيرًا. لقد كنت سعيدًا بقدومي. هذا النوع من الأشياء ممتع وأنا بحاجة إلى بعض المرح في حياتي لمساعدتي في الاستمرار.
“ما خطبك بحق الجحيم، هاه؟ لماذا أنت مهووس بما يعتقده الآخرون عنك؟”
رفعت رأسي للأعلى، فوجئت إلى حد ما بذكر ذلك. هل فعلت شيئًا لإثارة غضب هذا الرجل؟
واستمر..
“يا! اصمتي يا سوزان!” مدت سارا يدها وحاولت دفع سوزان الثرثارة بعيدًا التفتت سوزان لتتجنب يدها.
“يا إلهي، وابتسامتك مخيفة للغاية! بجدية… هل من المفترض أن هذه ابتسامة ؟ حاول أصعب قليلاً يا فتى! يمكننا أن نرى الازدراء في عينيك!
“…هم؟”
وهكذا استمر…
هل يمكنني فقط استخدام سحر الأرض لإغلاق جميع المداخل باستثناء المدخل الذي سلكناه سابقا؟ لا، تلك فكرة سيئة. إذا تدفقت الوحوش من هناك، فسنكون في ورطة حقًا.
“هل تعتقد أنك أتعس طفل صغير في كل العالم أو شيء من هذا؟ هاه؟!”
لم تكن الوحوش الأخرى التي سكنت هذه الآثار في الغالب تشكل تهديدًا كبيرًا. لكن إذا وجدنا أنفسنا في مواجهة وحش من الفئة A، فمن الصعب معرفة ما إذا كانت سارا قادرة على إحداث الكثير من الضرر. كان ذلك محبطًا بشكل واضح بالنسبة لها.
ازداد حجم صوته مع استمراره، وسرعان ما أصبح صوته يطغى على كل محادثة أخرى في الحانة.
نظرت إلى الأسفل وانتظرت حتى تهب العاصفة. لم يكن هناك أي معنى للدخول في قتال هنا. السماح لسولدات باستفزازي لن يحقق شيئًا. (كل خرا)
“ما أخباركم؟ هل ستتقاتلون يا رفاق؟”
“ها ها!رد يا فتى!”
“هل تعتقد أنك أتعس طفل صغير في كل العالم أو شيء من هذا؟ هاه؟!”
“اصمتوا أيها الأغبياء!” زمجر سولدات وأجبر الحشد على العودة إلى الصمت.
روديوس نبيل بالنسب. لم يتصرف حقًا كواحد، لكن هذا لا يهم. لقد ولد وفي فمه ملعقة فضية، وكان ذلك سيئا في حد ذاته. لقد كرهت الأطفال الأغنياء الذين أرادوا التظاهر بأنهم مغامرون.
كان نهج تيموثي أقل دقة بعض الشيء. أشار بكلتا يديه إلى السماء وأطلق العنان لتعويذة نار واسعة النطاق أدت إلى سقوط اثنين من الخفافيش العملاقة نحو هلاكهما.
“استمع الآن، كواجماير. أنت لست سوى -“
أضن أن البرمائيات الكبيرة لها وجه ساحر إلى حد ما، ولكن لكل منها وجهه الخاص. ومع ذلك، فقد التقيت بأكثر من شخص ذوي وجوه الضفادع في القارة الشيطانيّة. خذا شيئ يجب على سارا أن تتجاوزه في أحد هذه الأيام.
“هيا يا سول. إعطه قسطا من الراحة بالفعل.” بينما انحنى سولدات إلى الأمام لمواصلة صراخه، أمسكه أحد أصدقائه الذي كان يراقب من الخلف من كتفيه وسحبه إلى الخلف.
بمعنى آخر، لم يكن علينا محاربة هذه المجموعة الكاملة من الوحوش. كل ما علينا أن نقلق بشأنه هو الاثنان أو الثلاثة الذين يهاجموننا مباشرة.
“تبا لك! يعتقد هذا الطفل أنه لا يوجد أحد في العالم يعاني أسوأ منه! لا أعرف ماذا حدث لك بحق الجحيم يا كواغماير، لكنك محبط للغاية! ليس لديك الشجاعة لمواجهة مشاكلك الخاصة! من أين لك أن تتصرف مثل خراء ذئب منفرد، هل تعتقد أن القواعد لا تنطبق عليك أو شيء من هذا؟ حسنا، الأمر وما فيه انك ومع هذا القرف الخاص بك تثير اشمئزازي!”
كان طريقنا أيضًا أوسع بكثير مما كان عليه قبل دقيقة واحدة. وفجأة أصبح هناك مساحة كافية لخمسة أشخاص للسير جنبًا إلى جنب بشكل مريح. في الأمام، كان هناك جرف صخري ينحدر في الظلام على أحد جانبي الطريق. كان من الصعب معرفة ما يكمن في القاع، ولكن يبدو أنه نوع من البحيرات أو الأنهار التحت أرضية. كان لدي شعور سيء بشأن ما قد يكون كامنًا هناك. ربما لن يكون الوقوع فيه أعظم فكرة.
( ذا سولدات جا يقول كل الي في بالي.. )
لقد فوجئت قليلاً عندما أدركت أن تيموثي كان يحمل في يده خريطة فعلية للآثار. يبدو أن المغامرين يزورون هذا المكان بشكل منتظم، لذلك أعتقد أنه لم يكن مفاجئًا أن يبذل شخص ما جهدًا لرسم خريطة للتخطيط.
بدت كلماته وكأنها خناجر حقيقية تطعن صدري. في مرحلة ما، بدأت ساقاي ترتجفان؛ كنت أضغط يدي بقوة في حضني. كان جسدي يرتجف. كان حلقي يرتجف.
“ناه. يبدو أن عمر هذه خمسة أو ستة أيام “
لكن عندما تحدثت، خرج صوتي هادئًا بشكل غريب. “اسف بشأن ذلك. لم أكن أعلم أنني كنت أزعجك بحضوري. سأبذل قصارى جهدي حتى لا أكون في نفس الغرفة معك مرة أخرى.
وهكذا استمر…
لسبب ما، دفع هذا سولدات إلى ضرب طاولتنا بقوة لدرجة أنها انقسمت إلى نصفين. تطاير الخشب المتناثر والطعام نصف المأكول في كل مكان، وتناثر وعاء حساء الفاصوليا الحمراء على حجري.
لقد أجبرت هذا الشعور على التراجع بنفس السرعة التي جاء بها. لم أكن متأكدا
“ماذا بحق الجحيم من المفترض أن يعني ذلك؟ هل تحاول أن تغضبني يا فتى؟ أنت دائما هكذا! كل ما تفعله هو الإعلان عن نفسك، ثم تتصرف وكأنك أفضل من أن تحصل على المال! أنت تستمتع بالتصرف مثل شهيد، هاه؟ نحن جميعا بحاجة إلى المال من أجل البقاء ، اللعنة! “
“حسنا!”
لم أرد.
لكنني أيضًا كرهت النبلاء بشكل عام. لقد دمرت مدينتي بسبب غطرستهم. لم يحركوا ساكنًا للمساعدة عندما خرجت الوحوش مسرعة من تلك الغابة إلى المنزل. إنهم لا يحركون أبدًا الفرسان لإنقاذنا.
شعرت أن الصمت هو خياري الوحيد.
الارتفاع منطقي، على الأقل. يمكن أن تكون الشياطين مختلفة جسديًا تمامًا عن البشر، بما في ذلك كونهم أطول في الحالات العادية. أما الممرات الضيقة… فربما كانت محاولة متعمدة لتسهيل الدفاع عن المكان؟
لم يكن هناك جدوى من محاولة إجراء محادثة مع شخص مثل هذا.
لم أكن متأكدا تماما من السبب. ربما أردت أن أكافئهم على مساعدتي في تحديد بعض نقاط ضعفي.
“القرف. أنا آسف، لقد شرب العديد جدًا من الأنواع… فلنذهب يا سول!”
“نعم! هي تفعل ذلك! عليك أن تضع ذلك في الاعتبار!” ضرب سولدات تيموثي على كتفه بقوة أكبر من اللازم؛ ابتسم تيموثي بشكل محرج وخدش رأسه. نظرت سوزان والآخرون وهم مرتبكين تمامًا.
“لا تقف هناك فحسب أيها المعتوه!” صرخت سارا، وأعادتني إلى الواقع. ” قاتل أيضًا!”
“اخرس! اتركني ! هيا، كواغماير! ارمي لكمة لعينة، لماذا لا؟ أنت غاضب، أليس كذلك؟ ارجح بقبضتك في وجهي، اذن! توقف عن الجلوس في رقعة الوحل الخاصة بك والتفكير في مدى حزنك! تصرف كرجل لمرة واحدة!”
لقد استمعت نصفيا إلى محادثة سارا وسوزان بينما كنت أبحث في معداتنا عن المعدات التي نحتاجها داخل الكهف. في الأساس، كان هذا يعني المشاعل التي أعددناها مسبقًا. أخرجتهم وأشعلتهم واحدًا تلو الآخر.
نظرت إلى الأسفل وانتظرت حتى تهب العاصفة. لم يكن هناك أي معنى للدخول في قتال هنا. السماح لسولدات باستفزازي لن يحقق شيئًا. (كل خرا)
“آه، هاي أنا ممتن أيضًا للسجل،” قال بطريقة محرجة بعض الشيء. “ليس الأمر وكأنني أردت أن أتركك خلفي أو أي شيء من هذا القبيل، ولكن … أنت تعرف كيف هي الأمور أليس كذلك؟”
الطريقة الوحيدة للتعامل مع السكير هي تجاهله تمامًا. كان علي فقط أن أترك هذا يمر. لقد كان الأمر بهذه البساطة حقًا.
“نعم. سوف آتي معكم، إذا كنتم ستأخذونني.”
“تراجع يا سول! أنت تأخذ هذا بعيدًا جدًا!”
بمجرد وصولنا إلى الأنقاض، قمنا بالتخييم في الخارج وعقدنا اجتماعنا المعتاد لمراجعة الخطة.
“دعني أذهب، اللعنة! مهلا، كواغماير! هل تستمتع لي.. هاه؟ إذا كنت تكره حياتك إلى هذا الحد، فاذهب لتموت في خندقما! على الأقل بهذه الطريقة لن أضطر إلى رؤية وجهك مرة أخرى!”
“ومع ذلك، هذه الأشياء فريستنا. أنتم يا رفاق ستحصلون على جثة واحدة؛ هذا كل شيء فهمتم؟!”
قام أصدقاء سولدات بسحبه إلى خارج الباب في نهاية المطاف، لكنني لم أنظر للأعلى. لقد حدقت فقط في الحساء الذي كان على حجري، وأمسكت بأثري المقدس في جيبي، وأبقيت ذهني فارغًا تمامًا. (شفتوا.. سولدات محق)
“… إذن، كما ترون، فإن كهف إلبرون وأطلال غالغاو قد ربطوا أنفسهم بالفعل! لولانا، لربما تم اجتياح هذه المدينة من قبل السنو درايك الهائج الآن!
بقيت على هذا الحال حتى رحل ومسحت سارا الحساء عني.
هناك الكثير منها بالطبع، لكن مجال رؤيتي لا يتسع إلا لهذا العدد.
“هذا الرجل هو الأسوأ” وتمتمت.
أوه! انتظر، هل من المفترض أن تكون كيشيريكا كيشيريسو؟! في المرة الأخيرة التي رأيتها فيها، بدت وكأنها طفلة صغيرة أكثر من كونها فاتنة ممتلئة الجسم، لكن… ربما؟ لا، لا، لا يمكن أن يكون هذا صحيحًا… حسنًا.
كل ما يمكنني فعله هو الإيماءة ببطء.
“هاي سوز! ماذا عن هذا؟”
شرب الآخرون بكثرة لفترة من الوقت. توردت وجوههم ويبدو أنهم يستمتعون كثيرًا. لقد كنت سعيدًا بقدومي. هذا النوع من الأشياء ممتع وأنا بحاجة إلى بعض المرح في حياتي لمساعدتي في الاستمرار.
ساره
شرب الآخرون بكثرة لفترة من الوقت. توردت وجوههم ويبدو أنهم يستمتعون كثيرًا. لقد كنت سعيدًا بقدومي. هذا النوع من الأشياء ممتع وأنا بحاجة إلى بعض المرح في حياتي لمساعدتي في الاستمرار.
يمكن أن يصبح هذا خطيرًا جدًا إذا انتهى بنا الأمر بطريقة ما إلى القتال مع السنو درايك… ولكن بصرف النظر عن هذا الاحتمال، هذه المهمة بصراحة بسيطة جدًا لدرجة أنها بالكاد تشعرك بأنها تستحق تصنيف المرتبة A.
كنت بالفعل أحترق من الغضب عندما عدت إلى غرفتي. وفي اللحظة التي دخلت فيها، ألقيت قوسي وسهامي على الطاولة، وخلعت ملابسي، وألقيت بنفسي على السرير.
تلك العظام التي لاحظتها متناثرة في جميع أنحاء المسار كانت ترتفع ببطء عن الأرض، وتصدر صوت قعقعة أثناء تحركها.
“هذا الرجل هو الأسوأ!”
أنا لا أكره روديوس.
شعرت أن وجهي يحمر احمرارًا عند التفكير في سولدات. في بعض الأحيان أ
بالإضافة إلى ذلك، كانوا سهلي الانقياد نسبيًا، ونادرًا ما يهاجمون أي شخص ما لم تتعرض أعشاشهم للتهديد. وبشكل عام، فإن معظم المغامرين لم يفكروا فيهم كخطر عظيم.
على الرجل القتال؟ يا لكمية الحماقة! لم يكن لديه أي فكرة عن مدى صعوبة نضال تيموثي من أجلنا جميعًا كل يوم!
وكانت تلك الابتسامة سلاحه. لقد أخبرتني سوزان بذلك منذ وقت طويل.
عندما تشترك مجموعة أخرى في قتال ضد مجموعة من الوحوش، يجب على هذه المجموعة فقط أن تأخذ واحدة من الجثث الناتجة بعد ذلك. كان القصد من ذلك أن يكون وسيلة لثني الأطراف عن ارتكاب الأخطاء عمدًا في معارك الآخرين لتأمين حصة من المسروقات.
لن يتمكن هذا الرجل من الفهم. بأي حق له أن يشتم أحدا؟
“أين هم؟!”
ربما هناك أوقات عليك فيها الوقوف والقتال. نعم حسنا. لكن أليست مهمة زعيم الفرقة هي منع المعارك التي لا طائل من ورائها والحفاظ على سلامة رفاقه؟
الآن بعد أن رأيتهم عن قرب، على الرغم من أنني تعرفت عليهم على الأقل.
من المؤكد أن سولدات لم يكن يقوم بعمل جيد في ذلك. ماذا كان ينوي أن يفعل إذا دخلنا في قتال هناك وسط الأنقاض على أية حال؟
“لنفعل هذا، باتريس!”
هل كان يعتقد أنه يستطيع قتلنا جميعًا بسهولة والإفلات من العقاب؟ هذا الرجل متعجرف جدًا.
“…لقد انتهى الأمر أخيرًا، هاه؟”
كان المكان عبارة عن قلعة تشبه المتاهة، ولم يغلق أيًا من المخارج.
ربما لم أفعل.
من كل ما رأيته، كان ذلك الأحمق هو من يحتاج للعمل على مهاراته القيادية، وليس تيموثي.
من المؤكد أن سولدات لم يكن يقوم بعمل جيد في ذلك. ماذا كان ينوي أن يفعل إذا دخلنا في قتال هناك وسط الأنقاض على أية حال؟
ولزيادة الأمور على رأسها… لماذا اختار روديوس بحق الجحيم، من بين كل الناس؟ حارب روديوس بشجاعة عندما احتاج الأمر لذلك.
” لا تقلقا لم أنساكما ”
لقد وقف وحيدًا ضد كل هؤلاء الأعداء ليكسب الوقت لنا لنهرب. لم يعرف سولدات أيًا من ذلك. لم ير روديوس في القتال. ما الذي أعطاه الحق في إهانة الطفل بهذه الطريقة؟
عندما حدقت في الثلج خارج المدخل، رأيت البقايا الباهتة لآثار الأقدام البشرية. كان من الصعب معرفة عدد الأشخاص الذين زاروا هنا مؤخرًا، لكن من الواضح أن المكان اجتذب عددًا لا بأس به من الزوار.
من المؤكد أن روديوس يمكن أن يثير أعصابك في بعض الأحيان. على عكس تيموثي، لم يدافع أبدًا عن نفسه على الإطلاق، وتلك الابتسامة المزيفة التي كان يلصقها دائمًا على وجهه تجعلني اتنهد في كل مرة أراه فيها.
تقييم ميمير للوضع كان معقولا. وبعد كل شيء لقد قفز أمامي ليواجه السنو درايك تمامًا مثل الآخرين. وكان ذلك أكثر مما كنت أتوقعه.
ولكن على الرغم من ذلك…
“إتركه وحده. كواغماير مجرد طفل تقي. لقد رأيته وهو يفعل ذلك في منتصف الشارع ذات يوم…”
في هذه المرحلة، خطر لي أنني في الواقع أنحاز إلى جانب روديوس لسبب ما.
ربما ذلك منطقي، نظرًا لأن هذه قاعدة استيطانية وظيفية تم بناؤها لاستخدامها في حرب فعلية. كل شيء يتعلق بها كبيرًا الحجم. حتى الأسقف مرتفعة حوالي خمسة أمتار. ولكن من الغريب أن الممرات تميل إلى أن تكون ضيقة بشكل غير متناسب.
لماذا كنت أفعل ذلك؟ ألم أكن أكره هذا الطفل؟
“بصحة الجميع!”
ربما لم أفعل.
لم يكن الأمر سهلاً بالنسبة لي، لكنه كان صعباً عليهم أيضاً. ومع ذلك، فإن ذكريات كفاحنا المشترك ستقربنا من بعضنا البعض، وتجعلنا أقوى.
لا، هذا لم يكن له أي معنى. ربما السبب هو أنني كرهت سولدات أكثر. نعم. هذا هو الوضع بالتأكيد. لم يكن روديوس سيئًا مثل سولدا لذلك علي أن أقف إلى جانبه في هذا الأمر. بسيط بما فيه الكفاية.
ربما نحن جميعًا قلقون بشأن لا شيء. ربما تلك صرخات التزاوج للسنو درايك فقط، أو شيء من هذا القبيل؟ بعض الحيوانات تصبح صاخبة جدًا عندما تسخن. ربما وصلنا في منتصف طقوس التزاوج الخاصة بهم.
إذا لم يكن هناك شيء آخر، فإن روديوس لم يحبطنا أبدًا بهذه الطريقة. لقد كان دائمًا يعامل تيموثاوس والآخرين باحترام حقيقي.
لقد اخترت سحري بشكل سيء. حراشف السنو درايك عبارة عن عوازل طبيعية، وهي اصلا تعيش في منطقة شديدة البرودة من العالم. بالطبع لن تعمل تعويذة الجليد عليهم.
ساحر موهوب بشكل لا يصدق، لكنه لا يتصرف أبدًا وكأنه أفضل منا. لقد كان يرافقنا دائمًا في مهامنا، ويمنحنا الوقت لنهرب عندما تصبح الأمور خطيرة…
“لا. هذا قبل وقت طويل من تشكيل فرقة كاونتر آرو. لقد حرصت على جعلنا نتدرب على هذا السيناريو. أنا سعيد جدًا لأنني فعلت ذلك.”
“…حسنا مهلا. هذا غير صحيح.”
تلك العظام التي لاحظتها متناثرة في جميع أنحاء المسار كانت ترتفع ببطء عن الأرض، وتصدر صوت قعقعة أثناء تحركها.
روديوس نبيل بالنسب. لم يتصرف حقًا كواحد، لكن هذا لا يهم. لقد ولد وفي فمه ملعقة فضية، وكان ذلك سيئا في حد ذاته. لقد كرهت الأطفال الأغنياء الذين أرادوا التظاهر بأنهم مغامرون.
الهياكل العظمية مخلوقات خالدة. يمكنك تحطيمهم وإشعال النار بهم، وسيظلون يأتون إليك أثناء احتراقهم. احرقهم إلى رماد، وما زالوا يجمعون أنفسهم مرة أخرى.
لكنني أيضًا كرهت النبلاء بشكل عام. لقد دمرت مدينتي بسبب غطرستهم. لم يحركوا ساكنًا للمساعدة عندما خرجت الوحوش مسرعة من تلك الغابة إلى المنزل. إنهم لا يحركون أبدًا الفرسان لإنقاذنا.
“توقفي يا سارا،” جاء صوت من المدخل.
لقد كان خطأهم أن أمي وأبي ماتا. الرجال الذين كان عليهم واجب لحماية قريتنا…تركونا نموت.
لقد مرت عدة أشهر منذ وصولي إلى هذه المدينة. بصرف النظر عن استئناف تدريباتي البدنية، كنت أعمل على ترسيخ نفسي كمغامر، متبعًا خطتي الأولية.
ولم أنس اليأس الذي شعرت به في ذلك الوقت لن أفعل ذلك أبدًا.
“ماذا؟ ألن تشرب يا روديوس؟” قالت سارا وهي تنظر إلى كأسي.
نعم. صحيح.
أمسكت بعصاي بإحكام، وحدقت في التمثال الحجري الموجود في أقصى نهاية القاعة.
كان لدي سبب وجيه لكراهية النبلاء. وكان روديوس نبيلاً، وهذا يعني أنني كنت أكرهه أيضًا.
“ما خطبك بحق الجحيم، هاه؟ لماذا أنت مهووس بما يعتقده الآخرون عنك؟”
“…لكن روديوس قاتل من أجلنا، أليس كذلك؟”
لقد فوجئت قليلاً عندما أدركت أن تيموثي كان يحمل في يده خريطة فعلية للآثار. يبدو أن المغامرين يزورون هذا المكان بشكل منتظم، لذلك أعتقد أنه لم يكن مفاجئًا أن يبذل شخص ما جهدًا لرسم خريطة للتخطيط.
حارب ضد فريق اللوستر غريزلي . لقد حارب ضد السنو درايك أيضًا. لم يهرب أبدًا لإنقاذ نفسه، حتى عندما كان بإمكانه ذلك.
.
لم يكن لديه واجب لحمايتنا. لم يكن حتى عضوًا في كاونتر آرو. ومع ذلك، حاول إنقاذنا. لقد حاول أن يشتري لنا الوقت.
كنت أخطط للاحتفاظ بها في الوقت الحالي بدلاً من صرفها على الفور. آمل أن أتقدم للأمام خلال ستة أشهر أو نحو ذلك. لن أستخدم هذا القدر من المال في الوقت الحالي، ولكن لم يكن من المؤلم أبدًا أن أخبئ المزيد من النقود ليوم ممطر.
وعندما رأيته يقاتل من أجلنا… عدت مسرعة لإنقاذه.
“…قرف!”
لأنني لم أرغب في رؤيته يموت.
“نعم. أعتقد أنك تساعد حقا.”
ليس الأمر وكأنني أردته أن يموت أو أي شيء من هذا القبيل.
“نعم. بالطبع.”
بالطبع لا.
“هل ستقف هناك وتنظر حولك طوال اليوم أم ماذا؟” سألت سارا.
لكن…مازلت قد فاجئت نفسي قليلاً عندما عدت لإنقاذه.
هل يمكنني فعل ذلك؟ على الاغلب لا.
إذا كنت أكرهه، ألن أتركه في موقف كهذا؟ “…قرف. هذا قرف.”
كنت أتوقع أن نواجه العديد من الأعداء في طريقنا إلى هنا. يبدو أن هناك عددًا قليلاً من الوحوش بشكل غريب اليوم. لقد كان ذلك الطيف هو التهديد الحقيقي الوحيد الذي واجهناه.
في الآونة الأخيرة، عندما أنظر إلى روديوس، أشعر وكأن الأرض تتحرك تحت قدمي. لقد كرهت النبلاء، لكنني لم أستطع أن أكرهه بشدة .
“من الجميل دائمًا الاعتماد عليك يا فتى.”
قام أصدقاء سولدات بسحبه إلى خارج الباب في نهاية المطاف، لكنني لم أنظر للأعلى. لقد حدقت فقط في الحساء الذي كان على حجري، وأمسكت بأثري المقدس في جيبي، وأبقيت ذهني فارغًا تمامًا. (شفتوا.. سولدات محق)
لم أكن أعرف كيفية التعامل مع ذلك.
“ماذا؟ ألن تشرب يا روديوس؟” قالت سارا وهي تنظر إلى كأسي.
لم أكن متأكدة حتى لمل كرهته حقًا بعد الآن.
“فهمت.”
بعد كل الوقت الذي قضيته في السفر إلى قارة الشيطانية، رأيت نصيبي العادل من المباني التي شيدها الجنس الشيطاني. وشمل ذلك عددًا لا بأس به من القلاع والحصون الكبيرة ذات المظهر الغريب، بما في ذلك قلعة كيشيريسو في مدينة ريكاريسو.
لا شيء له أي معنى.
لكن في نهاية اليوم…
سارا، التي كانت تسير أمامي، ترنحت فجأة إلى الجانب، لذلك مددت يدي بسرعة لأمسك بها. لقد كانت عيني مفيدة في مثل هذه الأوقات. لا يعني ذلك أنها لم تكن مفيدة بشكل أساسي طوال الوقت.
حسنا كل شيء على ما يرام. نعم.. على ما يرام. علي أن أعترف بذلك.
هارجون، هاه؟ أتساءل عما إذا كان قد استدعى إله الدمار عندما قتلوه.
أنا لا أكره روديوس.
السنو درايك مخلوقات قوية، وعادةً ما تجدها في مجموعات، لذلك كانت تعتبر تهديدات من المرتبة S في القتال. لكنهم يكرهون الضوء الساطع، مما يعني أنهم لا يغامروا بالصعود إلى سطح الأرض كثيرًا.
لقد كان ابنًا لأحمق ثري، لكنه أكثر من ذلك. لم أكرهه. هذا كل شيء.
“نعم!”
رغم ذلك. وبنفس القدر.
أوه! انتظر، هل من المفترض أن تكون كيشيريكا كيشيريسو؟! في المرة الأخيرة التي رأيتها فيها، بدت وكأنها طفلة صغيرة أكثر من كونها فاتنة ممتلئة الجسم، لكن… ربما؟ لا، لا، لا يمكن أن يكون هذا صحيحًا… حسنًا.
أنا بالتأكيد لا أحبه أو أي شيء.
والأهم من ذلك أنه لم يعد يبدو أن أيًا من المخلوقات يتحرك. لقد حرصت على فحص السقف والجدران وكل مكان محتمل للاختباء في الردهة، لكنني لم أتمكن من رؤية أي شيء يبدو وكأنه تهديد.
عدم كره شخص ما هو شيء مختلف تمامًا عن الإعجاب به.
وهو نشيط بالنسبة لحجمه أيضًا. بإمكاني رؤيته وهو ينظر بشغف في كل مكان، ينتظر عما سقوط فريسة أخرى في مخبأه.
“بلا مزاح ؟ أنت واسع المعرفة حقًا يا تيموثي.”
“أنا لا أحب روديوس البتة.”
” اه حسنا . ما علاقة ذلك بأي شيء؟”
بعد التأكد من هذه الحقيقة، سمحت لنفسي بالنوم.
سارا، التي كانت تسير أمامي، ترنحت فجأة إلى الجانب، لذلك مددت يدي بسرعة لأمسك بها. لقد كانت عيني مفيدة في مثل هذه الأوقات. لا يعني ذلك أنها لم تكن مفيدة بشكل أساسي طوال الوقت.
-+-
“تيموثي شيء واحد…ولكنني لا أستطيع أن أتحملك يا فتى.”
هاه.. فصل طويل…
تمددت على الأرض ووجهي للأسفل وبدأت في رفع وخفض جسدي بوتيرة مريحة. بعد الوصول إلى رقم عشوائي لم يكن هو الشيء المهم هنا بالطبع فالهدف تدريب عضلاتي. سرعان ما صار هالك وهرقل يرتجفان من الفرح. تمتمت بكلمات التشجيع ودفعتهما بقوة أكبر.
تبقى 1100 ذهب
نحن في خضم العمل الآن. كنت لأميل إلى التقاط بعض الصور لو كان لدي كاميرا، لكن لم يكن هناك وقت لهذا النوع من الأشياء. أنا بحاجة لجمع هذه الحراشف والعودة إلى المدينة في أسرع وقت ممكن.
“تمام. أعتقد أنني سوف آتي معك.”
“أنت قادم؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
