الغابة ليلا 2
حل الليل وقد صار الظلام دامسًا عندما وصلت إلى غابة ترير. بفضل تلاعبي بالطقس لم أضطر للخوض في عاصفة ثلجية للوصول إلى هنا.
مع أخذ ذلك في الاعتبار، سقطت على سريري.
داخل الغابة، شكلت الأشجار قبة تغطي السماء. بالكاد وفرت شعلتي ما يكفي من الضوء لأرى بها، كان الثلج كثيفًا ومرتفعًا على الأرض.
لقد مرت بضع ساعات منذ أن هربنا من الشجرة.
وبينما أتقدم للأمام، وجدت نفسي مدفونًا حتى الخصر. كان المشي أصعب بكثير من المعتاد. لقد تقدمت للأمام، خطوة بخطوة. في بعض الأحيان،تسقط كومة من الثلج من الأشجار القريبة، كما لو انها تحاول دفني.
ربما لم تكن سارة ميتة إذن؛ فاقدة الوعي فقط.
انتظر… لم تكن تسقط من تلقاء نفسها.
ربما ينبغي لي في المستقبل أن أدرب نفسي على التنقل بشكل أفضل فيمثل هذه التضاريس.
هناك شيء يلقيها علي.
ابتلعت ريقي وتراجعت عندما تأرجحت أغصانه العملاقة. الحجم الهائل للترانت جعل من المستحيل تجنبه. لقد تم إرسالي وأنا أطير مثل حشرة ضربتها مكنسة وسقطت عبر الثلج، وكان جسمي بالكامل مغطى بمسحوق أبيض.
نظرت للأعلى واكتشفت الوحش الذي يقف خلف هذا: آيسفال.
“وكيف كان من المفترض أن نشعر إذا مت هناك وأنت تفعل شيئًا مثيرًا للسخرية؟”
على الرغم من أنه لم يحاول أبدًا الهروب، توقف عن مهاجمتي وبدلاً من ذلك تجمد في مكانه متظاهرًا بالموت. انتهزت تلك الفرصة للاقتراب مع الحفاظ على حذري، مدركًا أن قد يحاول سحقي. لكنني وصلت إليه وأطلقت سراح سارة، وسحبتها إلى بر الأمان.
في الصيف تكون هذه نباتات عادية، ولكن عندما يحل الشتاء، يتراكم الثلج على أغصانها. وكما يوحي اسمهم، فإنهم سيحاولون إعاقة المغامرين المارة عن طريق دفنهم. هم من فئة منخفضة المستوى فريدة من نوعها في هذه المنطقة. يقومون في الغالب بإلقاء الثلج عليك، ولكن في بعض الأحيان تجد أفرادا يمكنهم استخدام سحر الجليد، وإلقاء كتل من الجليد كبيرة بما يكفي لتسوية الإنسان بضربة واحدة. هؤلاء من النوع الأعلى مرتبة ويسمون آيسفال ترانت. لم أواجه واحدا بعد.
شعرت بسخونة يده . أو ربما كان جسدي باردًا جدًا. “هذا ليس ضروريا. لقد ساعدوني جميعًا مرات عديدة.” كنت أقصد ذلك أيضًا. لقد شعرت حقًا أن أعضاء كاونتر آرو كانوا موجودين دائمًا من أجلي. ولهذا السبب أيضًا كان رد فعلي غريزيًا في اللحظة التي سمعت فيها أن سارة مفقودة. “دعونا نعتبر أنفسنا متساويين،” قلت، وتمكنت من رسم ابتسامة على وجهي.
إذا كان ذلك ممكنا، فأنا أفضل الاستمرار بهذه الطريقة.
كيف كنت سأنقذها؟ آيسفال ترانت عبارة عن شجرة بحجم ناطحة سحاب، وكان نصف جذعها محميًا بحاجز من الجليد. بصراحة، لم أشعر أنني أستطيع هزيمته. حتى لو تمكنت من استخدام السحر بمساحة واسعة من التأثير، فمن المؤكد أن سارة ستقع في الانفجار. لم تكن محاصرة بالجليد، لكن هل يمكنني حقًا أن أحررها وأخرجها وأهرب؟
“فل يحرق المكان.” لقد استخدمت سحر النار لإذابة الثلج المتساقط من الأعلى.
ولم يتمكن أي منهم من إخفاء دهشته عندما روت سارة ما حدث. بمجرد أن انتهت، التفتوا جميعًا نحوي، وأعينهم واسعة من عدم التصديق. “إذن، هذا يعني الليلة الماضية… بعد أن سمعت ما قلناه، غادرت على الفور؟ بنفسك؟”
“مدفع الحجر.” ثم استخدمت سحر الأرض الخاص بي لتدمير الترانت. توقف عن الحركة بعد أن أحدث هجومي ثقبًا في صدره، مما أدى إلى تطاير الشظايا في كل مكان.
“لقد جئت لإنقاذك،” شرحت لها بينما كنت أرفعها على ظهري، ثم تراجعت بسرعة. على الرغم من أنني قمت حرفيًا بقطع قدرة الشجرة على الهجوم بفروعها، لم يكن هناك ما يضمن أنها لن تلاحقني بجليدها أو أي هجوم آخر.
في هذه المرحلة، كانت هجماتهم مجرد عائق. في الواقع، كان الثلج الكثيف عند قدمي يشكل عائقًا أكبر بكثير. كان المشي صعبًا، وفي بعض الأحيان كنت أجد أن قدمي قد ابتلعها الثلج تمامًا. عندما يحدث ذلك، كنت استخدم سحر النار لإذابة طريقي.
لكن معداتي القطبية كانت مصنوعة من جلد قنفذ الثلج. عندما تمتص الماء، تصبح أثقل، لذلك اضطررت إلى استخدام سحر الرياح لتجفيفها. كل هذا أبطأ وتيرتي.
“بدا أنهم متأكدون جدًا من وفاته. اعتقدت أنه إذا أحضرت رفاته، فيمكنك دفنه في مكان قريب.
ربما ينبغي لي في المستقبل أن أدرب نفسي على التنقل بشكل أفضل فيمثل هذه التضاريس.
لبعض الوقت شاهدت الدخان. كان ينبغي أن تكون هناك أفكار تتسارع في رأسي، ولكن لسبب ما، شعرت بأن قلبي فارغ. وقفت هناك، أحدق بفراغ في النيران والأبخرة التي أنتجتها.
لقد دفعت بصمت إلى الأمام وأنا أفكر في هذا الخيار. جزء مني تساءل ماذا كنت أفعل حتى. لم تكن هناك طريقة يمكنني من خلالها العثور على سارا. وقد بحث عنها الثلاثة الآخرون فور اختفائها ولم يجدوها . كيف من المفترض أن أنجح حيث فشلوا؟ لم اقم بالسؤال عن موقعهم الدقيق قبل مغادرتي.
لبعض الوقت شاهدت الدخان. كان ينبغي أن تكون هناك أفكار تتسارع في رأسي، ولكن لسبب ما، شعرت بأن قلبي فارغ. وقفت هناك، أحدق بفراغ في النيران والأبخرة التي أنتجتها.
كان بإمكاني أن أناديها وأخبرها بمكاني، لكنني لم أفعل ذلك. عرفت في نفسي إن الوحوش سوف تتنبه لوجودي إذا فعلت ذلك، لكن هذا جعلني أفكر في ما قاله سولدات. بلا قيمة.
“غ…هاه…أرج.” أنفاسي حبست في حلقي. لقد مات ميمير. لقد قال تيموثاوس ذلك بالفعل.
بجدبة، ماذا أفعل حتى؟ لم يفعل هذا البحث شيئًا سوى تهدئة لغروري.
ربما ينبغي لي في المستقبل أن أدرب نفسي على التنقل بشكل أفضل فيمثل هذه التضاريس.
إذا لم يكن ذلك جيدًا بما فيه الكفاية، فما الذي يرضيني ؟
لقد تحدثنا بالكاد. الشيء الوحيد الذي أتذكره عنه هو النظرة الغريبة على وجهه عندما كنا نشرب في الحانة بعد عودتنا من خراب جالجاو، أثناء الجدال بأكمله حول ما إذا كان ينبغي أن أترك في الخلف أم لا.
العثور على سارا، بطبيعة الحال. إذا تمكنت من العثور على سارا باستخدام طرقي الخاصة، فهذا سيرضيني. ولا يهم ما إذا هي ميتة أو حية. الشيء الوحيد الذي يهم هو أنني اتخذت إجراءً وكان لدي ما أظهره .
ومع ذلك، فقد زحفت عبر الثلج، لذا كانت ملابسها الداخلية شفافة بشكل يصرف الانتباه. لقد حاولت ألا ألقي نظرة خاطفة، لكني حاولت قدر المستطاع، لم أستطع تجنب رؤيته.
هذا هو الأمر. نتائج.
لبعض الوقت شاهدت الدخان. كان ينبغي أن تكون هناك أفكار تتسارع في رأسي، ولكن لسبب ما، شعرت بأن قلبي فارغ. وقفت هناك، أحدق بفراغ في النيران والأبخرة التي أنتجتها.
في الوقت الحالي، أردت فقط النتائج. لا شيء آخر يهم.
قفزت على الفور إلى الجانب. وبعد جزء من الثانية، تحطمت كتلة ضخمة بجانبي، وأرسلت كتلتها الثلوج المحيطة إلى الأعلى في موجة. كانت رؤيتي محاطة بستارة من مسحوق متجمد، لكن عيني الملعونة رأت بوضوح ما هو الشيء: الجليد. لقد اصطدمت كتلة متجمدة منه بالأرض حيث كنت. ماذا كان سيحدث لو كنت تحته؟ لقد ارتجفت ونظرت خلفي.
على الرغم من أنني كنت أرغب بشدة في إنقاذ سارة، أو أنني أردت رد الجميل الذي أظهره لي أعضاء كاونتى آرو. أردت فقط تحقيق شيء ما. أو ربما كنت أرغب في اتخاذ قرار فعال بعدم التخلي عن شخص آخر.
هل يمكن أن يكون… هل كان لدى هذا المخلوق نمط هجوم واحد فقط – أطلق كتلة جليدية، ثم يستخدم فروعه لسحق خصمه؟ هل هو يكرر هذا الروتين مرارًا وتكرارًا؟
لقد تخلت عني إيريس وتركتني أشعر بالاكتئاب الشديد. لم أكن أريد أن أفعل الشيء نفسه لشخص آخر. لم أكن أريد أن أفعل الشيء الفظيع الذي حدث لي.
ولم يتمكن أي منهم من إخفاء دهشته عندما روت سارة ما حدث. بمجرد أن انتهت، التفتوا جميعًا نحوي، وأعينهم واسعة من عدم التصديق. “إذن، هذا يعني الليلة الماضية… بعد أن سمعت ما قلناه، غادرت على الفور؟ بنفسك؟”
ربما هذا كل ما عليه الأمر. لم أكن أعرف، لم أستطع أن أعرف، لماذا انا هنا، أتحمل الأمر بهذه الطريقة.
رافقني أعضاء كاونتر آرو طوال الطريق إلى نزلي، كما لو كان الأمر طبيعيًا. كان الوقت لا يزال مبكرًا، قبل أن يبدأ الناس في التحرك. في ضوء الفجر الذي كان يلمع على الثلج بينما كانت الشمس تشرق، مشينا نحن الخمسة معًا، والمسحوق المتجمد ينسحق تحت أقدامنا. لقد كنت منهكًا تمامًا، وكذلك سارة. من المؤكد أن الثلاثة الآخرين كان لديهم أسئلتهم، لكنهم أعطوا الأولوية للسماح لي بالعودة إلى غرفتي.
“هناك همم.”
ارتسمت الراحة على وجهها، وهي تبتسم وكأنها قد تبكي في أي لحظة. “شكرا لك لانقاذي.”
وبينما كنت ضائعًا في متاهة أفكاري الخاصة، رأيت قطيعًا من الوحوش أمامي: مجموعة من جاموس الثلج. اجتمعوا معًا وسط هذه المساحة البيضاء. فروهم الرمادي بمثابة تمويه رائع في عاصفة ثلجية، مما سمح لهم بشن هجمات مفاجئة على المغامرين المطمئنين، ولكن السماء كانت صافية الآن. على الرغم من أنه كان لا يزال من الصعب رؤيتهم وهم مختبئين بين ظلال الأشجار، إلا أنه لم يكن هناك شك في وجودهم.
“آه…”
تتجمع جاموس الثلج معًا في المناطق المشجرة، لتشكل قطيعًا واحدًا في كل غابة. وعادة ما يقضون الشتاء في منطقة واحدة، حيث يلدون ويربون صغارهم في الثلج. إذا تعرض شخص ما لهجوم من قبل قطيع، فعادةً ما يكون ذلك بسبب تعدي هذا الشخص على أراضيهم.
“مهلا، هل أنت على وشك الانتهاء؟” سألت وهي تغطي نفسها بيديها بينما كنت مشغولة بالتفكير في ذلك.
بمعنى آخر، هناك احتمال كبير أن تكون هذه هي المنطقة التي انفصل فيها تيموثي وسارا. ومن المحتمل أيضًا أن تكون جثتها في بطن أحد تلك المخلوقات. الجواميس من حياتي السابقة كانت من الحيوانات العاشبة، لكن هذه الوحوش من آكلة اللحوم.
كان هناك جبل من العظام، وبقايا الفرائس التي التهموها.
لقد وجهت المانا الخاصة بي إلى كلتا يدي. قد يكون من المستحيل هزيمتهم جميعًا مرة واحدة، لكن الضربة الاستباقية من شأنها أن تقلل أعدادهم.
شعرت بسخونة يده . أو ربما كان جسدي باردًا جدًا. “هذا ليس ضروريا. لقد ساعدوني جميعًا مرات عديدة.” كنت أقصد ذلك أيضًا. لقد شعرت حقًا أن أعضاء كاونتر آرو كانوا موجودين دائمًا من أجلي. ولهذا السبب أيضًا كان رد فعلي غريزيًا في اللحظة التي سمعت فيها أن سارة مفقودة. “دعونا نعتبر أنفسنا متساويين،” قلت، وتمكنت من رسم ابتسامة على وجهي.
“قنفذ الأرض!”
حل الليل وقد صار الظلام دامسًا عندما وصلت إلى غابة ترير. بفضل تلاعبي بالطقس لم أضطر للخوض في عاصفة ثلجية للوصول إلى هنا.
ضرب السحر الذي أطلقته من يدي الأرض أسفل جواميس الثلج. في لحظة، انفجر عدد كبير من الاوتاد للأعلى، سميكة مثل الأذرع البشرية، مما أدى إلى مقتل عشرة أو نحو ذلك.
نظرت للأعلى واكتشفت الوحش الذي يقف خلف هذا: آيسفال.
“بروووور!” كان القطيع مرتبكًا من هجومي المفاجئ، وفزعوا من محيطهم عندما بدأوا في التحرك.
والتي كانت شديدة. لقد تعرضت لضربات في كل مكان، وزحفت قضمة الصقيع على جلدها من أطرافها. وكانت عظامها مكسورة في عدة أماكن، وخاصة في فخذها الأيمن. تم قطع عظم الفخذ إلى قسمين وتورمت المنطقة المحيطة به بشدة. على الأرجح كسر معقد أو شيء من هذا القبيل.
“رمح الأرض!” وبهذه التعويذة، قتلت من بقي منهم، واحدًا تلو الآخر. لقد كان عملاً تافهاً في الغالب. لقد انطلقوا في حيرة من أمرهم بحثًا عني، ولكن بحلول الوقت الذي اكتشفوا فيه موقعي، كان معظمهم قد ماتوا بالفعل. أولئك الذين رصدوني سرعان ما انضموا إلى صفوف الموتى.
ساق تستحق الشكر. وكان من الطبيعي أن أقول شكراً، مهما كانت الظروف.
عندما لم يبق سوى عدد قليل من الأفراد، حاول القطيع الهروب.
ضخم جدًا ، في الواقع.
ولكن بعد فوات الأوان. لم يكن لدي أي نية للسماح لأحد بالفرار. “رمح الأرض!”
“سارا…! سارا!”
كنت أتحرك مثل الآلة، وأطلق السحر عليهم باستمرار. وسرعان ما صفيتهم كلهم.
وبينما كنت ضائعًا في متاهة أفكاري الخاصة، رأيت قطيعًا من الوحوش أمامي: مجموعة من جاموس الثلج. اجتمعوا معًا وسط هذه المساحة البيضاء. فروهم الرمادي بمثابة تمويه رائع في عاصفة ثلجية، مما سمح لهم بشن هجمات مفاجئة على المغامرين المطمئنين، ولكن السماء كانت صافية الآن. على الرغم من أنه كان لا يزال من الصعب رؤيتهم وهم مختبئين بين ظلال الأشجار، إلا أنه لم يكن هناك شك في وجودهم.
لو فروا في وقت أقرب قليلاً، أو إذا كانت الوحوش المتبقية قد تجمعت، فربما سيصبح حظهم أفضل. حقيقة أنهم لم يفروا على الفور عندما تعرضوا للهجوم كانت دليلاً على أنهم وحوش، وليسوا حيوانات برية. يقاتلون، ويقاتلون، ويحاولون الهرب فقط عندما يعلمون أنهم لن يفوزوا. المخلوقات المتعطشة للمعارك مخيفة بالفعل.
كان لدي شعور سيء حول هذا.
“أوه.” كنت أنوي أن أكون حذرًا، فقط لأتأكد من أنني لن اضع سارا في مرمى النيران إذا كانت في المنطقة المجاورة لهم، لكن هذا بدا عديم الجدوى. لقد بقيت مع الكثير من جثث الجاموس المتناثرة. أحاطت بي رائحة الدم الكريهة عندما وصلت إلى مركز القطيع الساقط.
قرط سارة.
كان هناك جبل من العظام، وبقايا الفرائس التي التهموها.
ربما هذا كل ما عليه الأمر. لم أكن أعرف، لم أستطع أن أعرف، لماذا انا هنا، أتحمل الأمر بهذه الطريقة.
كان معظمها لحيوانات ذات أربع أرجل، ولكن كانت هناك أيضًا عظام أخرى لجواميس الثلج بين الكومة. قلت في ذهني هؤلاء الأشخاص هم أكلة لحوم ذويهم.
“مهلا، هل أنت على وشك الانتهاء؟” سألت وهي تغطي نفسها بيديها بينما كنت مشغولة بالتفكير في ذلك.
لقد بحثت من خلال الكومة. كان لدى هذه المخلوقات عادة ترك بقايا الطعام غير العظام، وذلك لاستخدام الرائحة لجذب الوحوش والحيوانات الأخرى لتكون مصدرًا ثابتًا للطعام. لقد فعل رويجيرد شيئًا مشابهًا. كان من المخيف الاعتقاد أن الجاموس لديه ما يكفي من الحكمة لفعل نفس الشيء مثل ديد إند المخيف لقارة الشيطان.
إذا لم يكن ذلك جيدًا بما فيه الكفاية، فما الذي يرضيني ؟
توقعت أن أجد عظام أولئك الذين أكلوهم على الغداء هنا. في الواقع، لقد رصدت عدة جماجم بشرية. لقد سجلت ملاحظة ذهنية أخرى عن ذلك بينما كنت أدفع العظام الأخرى جانبًا، محاولًا العثور على ما كنت أبحث عنه: جثة سارة، أو على الأقل شيئًا ترتديه. إذا وجدت ذلك، انا على يقين من أنني سأكون راضيا.
إيري—
“نج!” انزلق مني أنين بينما كنت ابحث عبر العظام. لقد وجدت رأسًا بشريًا لا يزال عليه جلد ورأيت وجه شخص أعرفه. “ميمير…”
ابتلعت ريقي وتراجعت عندما تأرجحت أغصانه العملاقة. الحجم الهائل للترانت جعل من المستحيل تجنبه. لقد تم إرسالي وأنا أطير مثل حشرة ضربتها مكنسة وسقطت عبر الثلج، وكان جسمي بالكامل مغطى بمسحوق أبيض.
لقد كان معالج كتونر آرو. وكان نصف رأسه قد أكل بالفعل. لقد اختفت خديه، ولم يتبق سوى جبهته وجزء من شعره، وهو ما كان كافيًا للتعرف عليه بطريقة أو بأخرى.
يتطلب الشفاء ملامسة الجلد مباشرة، لذلك اضطررت إلى خلع قميصها وسروالها والضغط بيدي على الأماكن المناسبة. اعتقدت أنها ستقول لي شيئًا، لكنها ظلت صامتة. ربما، كمغامر، كان هذا أمرًا طبيعيًا بالنسبة لها مثل التنفس. كان ميمير أيضًا معالجًا، لذا لا بد أنه اضطر إلى القيام بذلك لأداء سحره أيضًا.
“غ…هاه…أرج.” أنفاسي حبست في حلقي. لقد مات ميمير. لقد قال تيموثاوس ذلك بالفعل.
بعد أن عبرت القارة الشيطانية والغابة العظيمة، اعتدت على رؤية الترانت. ومع ذلك، كانت هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها واحدا بهذا الحجم الهائل. كم كان عمره؟ نمت قوة الترانت مع تقدمهم في السن. وهذا عجوز بشكل غير طبيعي، لذا تساءلت عن مدى قوته.
صحيح. لقد نسيت لأنهم انتقلوا على الفور إلى الحديث عن سارا. ليس من المستغرب أن أجده هنا.
ومع ذلك، فقد زحفت عبر الثلج، لذا كانت ملابسها الداخلية شفافة بشكل يصرف الانتباه. لقد حاولت ألا ألقي نظرة خاطفة، لكني حاولت قدر المستطاع، لم أستطع تجنب رؤيته.
لقد تحدثنا بالكاد. الشيء الوحيد الذي أتذكره عنه هو النظرة الغريبة على وجهه عندما كنا نشرب في الحانة بعد عودتنا من خراب جالجاو، أثناء الجدال بأكمله حول ما إذا كان ينبغي أن أترك في الخلف أم لا.
“أنت أيضاً!”
أخرجت حقيبة مطوية من حقيبتي ووضعت رأسه فيها.
“أوه.”
أردت أن أعيد هذا القدر منه على الأقل.
كان هناك جبل من العظام، وبقايا الفرائس التي التهموها.
غضضت الطرف عن هذا الشعور التقزز، وصررت على أسناني، وواصلت البحث. إذا كان ميمير في مثل هذه الحالة، فربما سارا أيضًا …
عندما لم يبق سوى عدد قليل من الأفراد، حاول القطيع الهروب.
“همم؟”
أصبحت نقاط ضعفه واضحة مع استمراري. نظرًا لحجمها الهائل، لم يكن هناك سوى عدد قليل من الجذور طويلة بما يكفي للوصول إلى الأرض. بمجرد أن أدركت ذلك واستخدمت سحري لتقطيعهم، فزت بالمعركة.
كان هناك خاتم، سقط في عمق الكومة. ولم يقتصر الأمر على خاتم واحد فقط، بل مجموعة متنوعة من الحلي التي كان يرتديها الناس. لم أسمع قط أي شيء عن اكتناز جواميس الثلج للأشياء اللامعة؛ من المحتمل أن تكون هذه قد تراكمت اثماء تغذي الوحوش.
“نج!” انزلق مني أنين بينما كنت ابحث عبر العظام. لقد وجدت رأسًا بشريًا لا يزال عليه جلد ورأيت وجه شخص أعرفه. “ميمير…”
“آه…”
سيطر عليّ الرعب، كما لو كان هناك شيء لا أستطيع رؤيته.
ومن بين هذه الأشياء الأخرى وجدتها، وهي زخرفة مألوفة على شكل ريشة.
قرط سارة.
هززت رأسي بشكل محموم حتى لا أتذكرها.
“هاا…” انزلقت تنهيدة. شعرت بالتوتر يغادر جسدي. لقد كانت ميتة حقا. بعد انفصالها عن تيموثي والآخرين، لا بد أن جواميس الثلج طاردتها حتى نفدت قدرتها على التحمل. ثم أكلوها. عالقة في عاصفة ثلجية، مليئة باليأس، تحاول يائسة البقاء على قيد الحياة، وتفتقر إلى القوة للقيام بذلك…
“سوزان!” في اللحظة التي رصدتهم فيها، انطلقت سارا على الفور للركض وألقت بنفسها في حضن سوزان.
أفكار كئيبة كانت تدور في رأسي.
“أوه.”
صحيح أنني وسارا لم نكن قريبين من بعضنا البعض. كانت تسخر مني أو تهينني كلما التقينا. ومع ذلك، على عكس سولدات، لم تكن بهذه القسوة في الآونة الأخيرة. أنا حقا لم يكن لدي أي مشاعر سيئة تجاهها. لم تجرحني كلماتها أبدًا، ربما لأنها لم تكن تعني أبدًا ما قالته. لقد كنت متأكدًا، لو أتيحت لنا الفرصة، كان بإمكاننا أن نتفق.
وبينما كنت ضائعًا في متاهة أفكاري الخاصة، رأيت قطيعًا من الوحوش أمامي: مجموعة من جاموس الثلج. اجتمعوا معًا وسط هذه المساحة البيضاء. فروهم الرمادي بمثابة تمويه رائع في عاصفة ثلجية، مما سمح لهم بشن هجمات مفاجئة على المغامرين المطمئنين، ولكن السماء كانت صافية الآن. على الرغم من أنه كان لا يزال من الصعب رؤيتهم وهم مختبئين بين ظلال الأشجار، إلا أنه لم يكن هناك شك في وجودهم.
عضضت شفتي، قاومت دموعي ووقفت. لم تكن النتيجة التي كنت أتمناها، لكن مهمتي اكتملت . لقد حصلت على ما جئت من أجله. الآن كان علي فقط التنظيف والعودة إلى المنزل.
شعرت بشيء ما. ضاقت عيني وألقيت نظرة فاحصة. كان هناك عدد من الجثث متشابكة في الجذور الواسعة للشجرة على نفس خط عرض سارة تقريبًا. كان بعضها عبارة عن جثث متحللة، بما في ذلك جثة لوستر غريزلي المجففة تمامًا. شيء واحد على وجه الخصوص برز – جاموس الثلج . كان يتخبط، ويعلق في جذور الشجرة. على الرغم من أنه محاصر، إلا أنه كان يائسًا للهروب، وكان يكافح من أجل التحرر بينما كانت الرغوة تخرج من فمه.
“… قف.” استنشقت، وملأت جسدي بالقوة مرة أخرى، ثم بدأت في جمع جثث جاموس الثلج. سيكون من الصعب نقلهم بالقوة البدنية فقط، لذلك استخدمت سحر الأرض لتكديسهم بجوار جبل العظام.
“لا، منذ أن أسقطته، لن أتفاجأ أينما وجدته. أوه! ولكن من الغريب أنك هنا بمفردك.”
كنت أتوقع أن تتجمع حيوانات أخرى هنا، تغريها رائحة الدم، لكن ربما هم يعرفون أن قطيعًا من الجواميس كان هنا. أو ربما كنت محظوظًا فقط. على أية حال، لم يأت أحد في طريقي.
وبينما كنت ضائعًا في متاهة أفكاري الخاصة، رأيت قطيعًا من الوحوش أمامي: مجموعة من جاموس الثلج. اجتمعوا معًا وسط هذه المساحة البيضاء. فروهم الرمادي بمثابة تمويه رائع في عاصفة ثلجية، مما سمح لهم بشن هجمات مفاجئة على المغامرين المطمئنين، ولكن السماء كانت صافية الآن. على الرغم من أنه كان لا يزال من الصعب رؤيتهم وهم مختبئين بين ظلال الأشجار، إلا أنه لم يكن هناك شك في وجودهم.
أشعلت النار في كومة الجثث، وكانت رائحة اللحم المحترق تملأ المنطقة. لقد كانت رائحة كريهة. لقد رميت بشكل عشوائي العديد من جذوع الأشجار الخشبية. لقد طقطقت وقطعت، وأصدرت نفحات من الدخان انجرفت إلى سماء الليل.
نظرت بذهول إلى الترانت الذي أضاءته ناري المتضائلة. تم تجميد جذعها وملفوف بقشرة من الدروع الجليدية. ذكي بالنسبة لشجرة لعنة. لقد أضعف الدرع بشكل فعال تأثير مدفعي الحجري، والذي أصبح الآن مطمورًا في قاعدة الشجرة.
هذا سيكون البخور الخاص بي للموتى. محرقة جنازتهم.
لبعض الوقت شاهدت الدخان. كان ينبغي أن تكون هناك أفكار تتسارع في رأسي، ولكن لسبب ما، شعرت بأن قلبي فارغ. وقفت هناك، أحدق بفراغ في النيران والأبخرة التي أنتجتها.
“أعتقد أنني يجب أن أعود إلى المنزل”. تمتمت بعد قليل، بعد أن تأكدت من احتواء الحريق.
إذا غادرت الآن، فسيكون الفجر قد حل عندما اصل إلى المدينة. بمجرد افتتاح النقابة، سأظهر بقايا ميمير وقرط سارة لأعضاء كاونر آرو. ثم أود أن أنام. النوم أفضل في مثل هذا الوقت.
سمعت شيئًا: صرير الماء الخافت الذي تجمد على الفور.
مع وضع هذه الأفكار في الاعتبار، استدرت على كعبي و- “…هممم؟”
بمعنى آخر، هناك احتمال كبير أن تكون هذه هي المنطقة التي انفصل فيها تيموثي وسارا. ومن المحتمل أيضًا أن تكون جثتها في بطن أحد تلك المخلوقات. الجواميس من حياتي السابقة كانت من الحيوانات العاشبة، لكن هذه الوحوش من آكلة اللحوم.
سمعت شيئًا: صرير الماء الخافت الذي تجمد على الفور.
توقعت أن أجد عظام أولئك الذين أكلوهم على الغداء هنا. في الواقع، لقد رصدت عدة جماجم بشرية. لقد سجلت ملاحظة ذهنية أخرى عن ذلك بينما كنت أدفع العظام الأخرى جانبًا، محاولًا العثور على ما كنت أبحث عنه: جثة سارة، أو على الأقل شيئًا ترتديه. إذا وجدت ذلك، انا على يقين من أنني سأكون راضيا.
وحش، افترضت. هل كان هناك وحش في هذه الأجزاء فعل ذلك؟ بغض النظر، بدا الضجيج بعيدًا، حتى لو كان مكتومًا بسبب طقطقة النار. لقد شككت في أنه شيء أغرته رائحة دماء الجواميس. ربما من الأفضل مغادرة هذه المنطقة على الفور. مهمتي قد اكتملت بالفعل. لم تكن هناك حاجة إلى البقاء.
التقت عيون سارا بخاصتي. حركت شفتيها كأنها تقول شيئاً. رغم ذلك، كانت كلماتها صامتة. كنت أعرف ذلك لأن الآخرين لم يستديرو. ماذا قالت؟ وبما أنني لم أتمكن من قراءة الشفاه، كان من المستحيل بالنسبة لي أن أقول ذلك. لوحت لها فقط وشاهدتها وهي تذهب. بدت سعيدة وهي تستدير للأمام وتسرع خلف الآخرين.
كان لدي شعور سيء حول هذا.
التالي، هجوم آخر من فروعها. اليمين، ثم اليسار. “همم؟”
سيطر عليّ الرعب، كما لو كان هناك شيء لا أستطيع رؤيته.
ابتلعت ريقي وتراجعت عندما تأرجحت أغصانه العملاقة. الحجم الهائل للترانت جعل من المستحيل تجنبه. لقد تم إرسالي وأنا أطير مثل حشرة ضربتها مكنسة وسقطت عبر الثلج، وكان جسمي بالكامل مغطى بمسحوق أبيض.
شيء يراقبني، مثل نمر يتجول في الظل.
“سوزان!” في اللحظة التي رصدتهم فيها، انطلقت سارا على الفور للركض وألقت بنفسها في حضن سوزان.
لقد قمت بمسح المنطقة، ولكن لم تكن هناك وحوش في الأفق. لقد ذهب الصوت كذلك. كل ما سمعته هو صرير الأغصان وحفيف الأشجار في الريح – كل أصوات الطبيعة.
يتطلب الشفاء ملامسة الجلد مباشرة، لذلك اضطررت إلى خلع قميصها وسروالها والضغط بيدي على الأماكن المناسبة. اعتقدت أنها ستقول لي شيئًا، لكنها ظلت صامتة. ربما، كمغامر، كان هذا أمرًا طبيعيًا بالنسبة لها مثل التنفس. كان ميمير أيضًا معالجًا، لذا لا بد أنه اضطر إلى القيام بذلك لأداء سحره أيضًا.
فقط للتأكد، نظرت للأعلى. “قف!”
العثور على سارا، بطبيعة الحال. إذا تمكنت من العثور على سارا باستخدام طرقي الخاصة، فهذا سيرضيني. ولا يهم ما إذا هي ميتة أو حية. الشيء الوحيد الذي يهم هو أنني اتخذت إجراءً وكان لدي ما أظهره .
قفزت على الفور إلى الجانب. وبعد جزء من الثانية، تحطمت كتلة ضخمة بجانبي، وأرسلت كتلتها الثلوج المحيطة إلى الأعلى في موجة. كانت رؤيتي محاطة بستارة من مسحوق متجمد، لكن عيني الملعونة رأت بوضوح ما هو الشيء: الجليد. لقد اصطدمت كتلة متجمدة منه بالأرض حيث كنت. ماذا كان سيحدث لو كنت تحته؟ لقد ارتجفت ونظرت خلفي.
لو فروا في وقت أقرب قليلاً، أو إذا كانت الوحوش المتبقية قد تجمعت، فربما سيصبح حظهم أفضل. حقيقة أنهم لم يفروا على الفور عندما تعرضوا للهجوم كانت دليلاً على أنهم وحوش، وليسوا حيوانات برية. يقاتلون، ويقاتلون، ويحاولون الهرب فقط عندما يعلمون أنهم لن يفوزوا. المخلوقات المتعطشة للمعارك مخيفة بالفعل.
وإذ لي أرى ظلا كبيرا مثل الجبل. كان له جذع سميك، لا شك أن عمره مئات السنين، مع نمو زائد لأوراق الشجر يحجب السماء فوقه. جذوره واسعة مثل جذعي، وقد اصدرت صريرا عندما طاردتني.
كان هناك جبل من العظام، وبقايا الفرائس التي التهموها.
“آيسفال ترانت؟”
“…لا آسف. لا شئ.” كان لديه نظرة متضاربة بعض الشيء على وجهه عندما هز رأسه.
بعد أن عبرت القارة الشيطانية والغابة العظيمة، اعتدت على رؤية الترانت. ومع ذلك، كانت هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها واحدا بهذا الحجم الهائل. كم كان عمره؟ نمت قوة الترانت مع تقدمهم في السن. وهذا عجوز بشكل غير طبيعي، لذا تساءلت عن مدى قوته.
ولكن بعد فوات الأوان. لم يكن لدي أي نية للسماح لأحد بالفرار. “رمح الأرض!”
ابتلعت ريقي وتراجعت عندما تأرجحت أغصانه العملاقة. الحجم الهائل للترانت جعل من المستحيل تجنبه. لقد تم إرسالي وأنا أطير مثل حشرة ضربتها مكنسة وسقطت عبر الثلج، وكان جسمي بالكامل مغطى بمسحوق أبيض.
“لا، منذ أن أسقطته، لن أتفاجأ أينما وجدته. أوه! ولكن من الغريب أنك هنا بمفردك.”
توقف الترانت للحظة. فلما نظرت رأيت شيئا فوق أغصانها. زهرة؟ فاكهة؟ لا – سحر! كان يستحضر كتلة أخرى من الجليد.
داخل الغابة، شكلت الأشجار قبة تغطي السماء. بالكاد وفرت شعلتي ما يكفي من الضوء لأرى بها، كان الثلج كثيفًا ومرتفعًا على الأرض.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها وحشًا يستخدم السحر، لكنها كانت المرة الأولى التي أرى فيها شجرة ضخمة تنتج لوحًا ضخمًا من الماء المتجمد.
إذا كان ذلك ممكنا، فأنا أفضل الاستمرار بهذه الطريقة.
“جاه!” سكبت المانا على الفور في عصاي واستحضرت موجة صدمة ضربت جسدي. مثل قطعة من الخشب المتشقق، طرت مرة أخرى، ونجحت في الهروب من كتلة الجليد التي جاءت وهي تصطدم بقوة
هذا سيكون البخور الخاص بي للموتى. محرقة جنازتهم.
على بعد شعرة واحدة فقط، حيث كان جسدي. أحدثت شجرة قريبة صدعًا مدويًا حيث انكسر جذعها.
ربما ينبغي لي في المستقبل أن أدرب نفسي على التنقل بشكل أفضل فيمثل هذه التضاريس.
وبينما كنت أسقط عبر الثلج، قمت بتوجيه المانا إلى عصاي مرة أخرى. كنت سأستخدم مدفع الحجر. لقد وضعت كل ما أملك في التعويذة وأطلقتها على الترينت. كان المخلوق ضخما. لم يكن هناك من طريقة لأن اخطئه.
ضخم جدًا ، في الواقع.
قالت فجأة: “لقد أصبت بسبب جاموس ثلج وسقطت من منحدر”.
سقط مدفعي الحجري في الهواء وأحدث تأثيرًا. دوى انفجار مألوف حولي، لكن الأيسفال ترانت لا يزال يتحرك. كان من المفترض أن يصيب المدفع الذي وضعت فيه كل ما عندي ضربة مباشرة. هل لم يتعرض المخلوق حقًا لأي ضرر؟
إذا لم يكن ذلك جيدًا بما فيه الكفاية، فما الذي يرضيني ؟
نظرت بذهول إلى الترانت الذي أضاءته ناري المتضائلة. تم تجميد جذعها وملفوف بقشرة من الدروع الجليدية. ذكي بالنسبة لشجرة لعنة. لقد أضعف الدرع بشكل فعال تأثير مدفعي الحجري، والذي أصبح الآن مطمورًا في قاعدة الشجرة.
“نعم بالتأكيد. شكرًا لك.”
إذن، لم يكن للمدفع الحجري تأثير يذكر، أليس كذلك؟ ما الذي يجب أن أستخدمه بدلاً من ذلك إذن؟ نار؟ أو ربما الرياح؟ ماء؟ ما الذي يمكنني استخدامه لتدمير المخلوق؟ لا، انتظر… إذا لم أتمكن من تقييم قوة خصمي، فمن الحكمة التراجع.
“ماذا حدث؟ لقد كنا على وشك الذهاب للبحث عنك.”
في تلك اللحظة، عندما كنت على وشك الفرار، رأيت ذلك. كانت هناك شخصية بشرية متشابكة في جذور المخلوق. لقد تجمدت في اللحظة التي رأيتها فيها. لقد أدركت من كانت.
وبينما كنت أسقط عبر الثلج، قمت بتوجيه المانا إلى عصاي مرة أخرى. كنت سأستخدم مدفع الحجر. لقد وضعت كل ما أملك في التعويذة وأطلقتها على الترينت. كان المخلوق ضخما. لم يكن هناك من طريقة لأن اخطئه.
“سارا…؟!”
ولم يتمكن أي منهم من إخفاء دهشته عندما روت سارة ما حدث. بمجرد أن انتهت، التفتوا جميعًا نحوي، وأعينهم واسعة من عدم التصديق. “إذن، هذا يعني الليلة الماضية… بعد أن سمعت ما قلناه، غادرت على الفور؟ بنفسك؟”
لسبب ما، كانت جثة سارة مرئية عند قاعدة الشجرة. هل كانت ميتة أم لا تزال تتنفس؟ عادةً ما تقتل الحيوانات المفترسة فرائسها قبل استنزافها للحصول على العناصر الغذائية، لكن بعضها قد يربط هدفها بدلاً من ذلك، مما يستنزف حياته تدريجيًا. بدت في حالة سيئة، وجسدها منتفخ ومغطى بالكدمات، لكنها لم تكن مصابة بما يكفي لأتأكد من وفاتها.
لقد تحدثنا بالكاد. الشيء الوحيد الذي أتذكره عنه هو النظرة الغريبة على وجهه عندما كنا نشرب في الحانة بعد عودتنا من خراب جالجاو، أثناء الجدال بأكمله حول ما إذا كان ينبغي أن أترك في الخلف أم لا.
هل كانت لا تزال على قيد الحياة أم لا؟ “همم…”
تتجمع جاموس الثلج معًا في المناطق المشجرة، لتشكل قطيعًا واحدًا في كل غابة. وعادة ما يقضون الشتاء في منطقة واحدة، حيث يلدون ويربون صغارهم في الثلج. إذا تعرض شخص ما لهجوم من قبل قطيع، فعادةً ما يكون ذلك بسبب تعدي هذا الشخص على أراضيهم.
شعرت بشيء ما. ضاقت عيني وألقيت نظرة فاحصة. كان هناك عدد من الجثث متشابكة في الجذور الواسعة للشجرة على نفس خط عرض سارة تقريبًا. كان بعضها عبارة عن جثث متحللة، بما في ذلك جثة لوستر غريزلي المجففة تمامًا. شيء واحد على وجه الخصوص برز – جاموس الثلج . كان يتخبط، ويعلق في جذور الشجرة. على الرغم من أنه محاصر، إلا أنه كان يائسًا للهروب، وكان يكافح من أجل التحرر بينما كانت الرغوة تخرج من فمه.
نظر إلي تيموثي مرة أخرى، ثم ابتسم كما يفعل دائمًا. “حسنًا… نعم. اذنسنكون هنا من أجلك إذا كنت في حاجة إلينا.”
وبطبيعة الحال، لم يكن هناك طريقة تمكنه من الهروب من الجذور القوية. لكن وجوده أثبت أن هذا الشلال الجليدي بالتحديد أخذ فريسته حية.
وحش، افترضت. هل كان هناك وحش في هذه الأجزاء فعل ذلك؟ بغض النظر، بدا الضجيج بعيدًا، حتى لو كان مكتومًا بسبب طقطقة النار. لقد شككت في أنه شيء أغرته رائحة دماء الجواميس. ربما من الأفضل مغادرة هذه المنطقة على الفور. مهمتي قد اكتملت بالفعل. لم تكن هناك حاجة إلى البقاء.
ربما لم تكن سارة ميتة إذن؛ فاقدة الوعي فقط.
أشعلت النار في كومة الجثث، وكانت رائحة اللحم المحترق تملأ المنطقة. لقد كانت رائحة كريهة. لقد رميت بشكل عشوائي العديد من جذوع الأشجار الخشبية. لقد طقطقت وقطعت، وأصدرت نفحات من الدخان انجرفت إلى سماء الليل.
كيف كنت سأنقذها؟ آيسفال ترانت عبارة عن شجرة بحجم ناطحة سحاب، وكان نصف جذعها محميًا بحاجز من الجليد. بصراحة، لم أشعر أنني أستطيع هزيمته. حتى لو تمكنت من استخدام السحر بمساحة واسعة من التأثير، فمن المؤكد أن سارة ستقع في الانفجار. لم تكن محاصرة بالجليد، لكن هل يمكنني حقًا أن أحررها وأخرجها وأهرب؟
في هذه المرحلة، كانت هجماتهم مجرد عائق. في الواقع، كان الثلج الكثيف عند قدمي يشكل عائقًا أكبر بكثير. كان المشي صعبًا، وفي بعض الأحيان كنت أجد أن قدمي قد ابتلعها الثلج تمامًا. عندما يحدث ذلك، كنت استخدم سحر النار لإذابة طريقي.
وبينما كنت منشغلًا، واصل الترنت مطاردته، وكانت أغصانه تتأرجح نحوي. “شفرة اللهب!” لقد قطع سحري كتلة من الخشب من الفرع عندما تراجعت إلى الخلف.
قالت فجأة: “لقد أصبت بسبب جاموس ثلج وسقطت من منحدر”.
بعد ذلك، سيرسل كتلة ثلجية كبيرة آخر نحوي، وسيتعين علي تجنب ذلك أيضًا. وكما كان متوقعًا، سقطت كتلة من المياه المتجمدة باتجاهي. كان من السهل المراوغة، بالطبع، لأنني كنت أعرف بالفعل أنها قادمة.
أفكار كئيبة كانت تدور في رأسي.
التالي، هجوم آخر من فروعها. اليمين، ثم اليسار. “همم؟”
لقد تحدثنا بالكاد. الشيء الوحيد الذي أتذكره عنه هو النظرة الغريبة على وجهه عندما كنا نشرب في الحانة بعد عودتنا من خراب جالجاو، أثناء الجدال بأكمله حول ما إذا كان ينبغي أن أترك في الخلف أم لا.
عندما تهربت من الهجوم، شعرت أن هناك شيئًا ما ليس على ما يرام. لقد حدقت بريبة في الترينت. وفي الظلام، سمعت صوت فرقعة الماء المتجمد المألوف عندما أكملت الشجرة كتلة الجليد التالية.
هل يمكن أن يكون… هل كان لدى هذا المخلوق نمط هجوم واحد فقط – أطلق كتلة جليدية، ثم يستخدم فروعه لسحق خصمه؟ هل هو يكرر هذا الروتين مرارًا وتكرارًا؟
“آه…”
تم تأكيد شكوكي بعد تفادي الهجمات العديدة التالية على الفروع وكتل الجليد. ربما كان يخفي شيئًا ما في جعبته… لا، كان هذا الترينت بسيطا. على الرغم من أنه قد يكون هائلاً، إلا أنه كان في الحقيقة مجرد وحش من المرتبة D. كان من الصعب تصديق أنه يعرف أي أنماط هجوم أخرى.
لقد تحدثنا بالكاد. الشيء الوحيد الذي أتذكره عنه هو النظرة الغريبة على وجهه عندما كنا نشرب في الحانة بعد عودتنا من خراب جالجاو، أثناء الجدال بأكمله حول ما إذا كان ينبغي أن أترك في الخلف أم لا.
“لقد نجحت تعويذة شفرة اللهب.” وضعت ذلك في الاعتبار وقمت بمسح الشجرة بحذر، ولاحظت أن الدرع الجليدي يغطي فقط الأجزاء الأكثر سمكًا من جذعها. لولا الظلام لكنت قد لاحظت ذلك على الفور، لكنه شتتني بقدرته على الدفاع ضد مدفعي الحجري.
لقد كان معالج كتونر آرو. وكان نصف رأسه قد أكل بالفعل. لقد اختفت خديه، ولم يتبق سوى جبهته وجزء من شعره، وهو ما كان كافيًا للتعرف عليه بطريقة أو بأخرى.
“هل يمكنني فعل هذا…؟” الحجم الهائل لخصمي جعلني أشعر بالخوف قليلاً. ومع ذلك، كنت أعرف أي نوع من المخلوقات هو وأن لديه نمطين فقط للهجوم. على الرغم من أنه كبير، إلا أنه مجرد ترانت.
عندما لم يبق سوى عدد قليل من الأفراد، حاول القطيع الهروب.
“لقد فهمت هذا!” تمتمت في نفسي قبل أن أتقدم للأمام.
التالي، هجوم آخر من فروعها. اليمين، ثم اليسار. “همم؟”
لقد تهربت من كتلة الجليد واستخدمت شفرة اللهب لتقطيع الفروع التي انقضت نحوي. كان بإمكاني استخدام نوع أكثر فعالية من السحر، لكنني لم أكن متأكدًا من أن الترانت لم يكن لديه شيء آخر في جعبته.
كان لدي شعور سيء حول هذا.
أصبحت نقاط ضعفه واضحة مع استمراري. نظرًا لحجمها الهائل، لم يكن هناك سوى عدد قليل من الجذور طويلة بما يكفي للوصول إلى الأرض. بمجرد أن أدركت ذلك واستخدمت سحري لتقطيعهم، فزت بالمعركة.
ربما هذا كل ما عليه الأمر. لم أكن أعرف، لم أستطع أن أعرف، لماذا انا هنا، أتحمل الأمر بهذه الطريقة.
على الرغم من أنه لم يحاول أبدًا الهروب، توقف عن مهاجمتي وبدلاً من ذلك تجمد في مكانه متظاهرًا بالموت. انتهزت تلك الفرصة للاقتراب مع الحفاظ على حذري، مدركًا أن قد يحاول سحقي. لكنني وصلت إليه وأطلقت سراح سارة، وسحبتها إلى بر الأمان.
وبينما كنت ضائعًا في متاهة أفكاري الخاصة، رأيت قطيعًا من الوحوش أمامي: مجموعة من جاموس الثلج. اجتمعوا معًا وسط هذه المساحة البيضاء. فروهم الرمادي بمثابة تمويه رائع في عاصفة ثلجية، مما سمح لهم بشن هجمات مفاجئة على المغامرين المطمئنين، ولكن السماء كانت صافية الآن. على الرغم من أنه كان لا يزال من الصعب رؤيتهم وهم مختبئين بين ظلال الأشجار، إلا أنه لم يكن هناك شك في وجودهم.
“سارا…! سارا!”
“ماذا حدث؟ لقد كنا على وشك الذهاب للبحث عنك.”
“مم …” رفرفت جفنيها عندما ناديتها باسمها. “هاه؟ من هناك؟” سألت بصوت ضعيف.
ربما كان السبب وراء عدم محاولتها التستر هو مكافأتي لأنني أنقذتها. مسرة للعين الحزينة. لقد مرت أشهر منذ آخر مرة رأيت فيها امرأة.
“أنا روديوس.”
“أرى… هل يعلم الجميع بالفعل؟”
“روديوس…؟”
“روديوس…؟”
“لقد جئت لإنقاذك،” شرحت لها بينما كنت أرفعها على ظهري، ثم تراجعت بسرعة. على الرغم من أنني قمت حرفيًا بقطع قدرة الشجرة على الهجوم بفروعها، لم يكن هناك ما يضمن أنها لن تلاحقني بجليدها أو أي هجوم آخر.
سقط مدفعي الحجري في الهواء وأحدث تأثيرًا. دوى انفجار مألوف حولي، لكن الأيسفال ترانت لا يزال يتحرك. كان من المفترض أن يصيب المدفع الذي وضعت فيه كل ما عندي ضربة مباشرة. هل لم يتعرض المخلوق حقًا لأي ضرر؟
ومع ذلك، لم يُظهر أي علامة على وجود مطاردة، ولا حتى عندما كنت أخوض في الثلج. واصلت الركض بأسرع ما أستطيع حتى اختفى الترانت عن الأنظار.
داخل الغابة، شكلت الأشجار قبة تغطي السماء. بالكاد وفرت شعلتي ما يكفي من الضوء لأرى بها، كان الثلج كثيفًا ومرتفعًا على الأرض.
في الوقت الحالي، أردت فقط النتائج. لا شيء آخر يهم.
***
“سوف أفعل.” لوحت لها واختفيت في الداخل.
صحيح أنني وسارا لم نكن قريبين من بعضنا البعض. كانت تسخر مني أو تهينني كلما التقينا. ومع ذلك، على عكس سولدات، لم تكن بهذه القسوة في الآونة الأخيرة. أنا حقا لم يكن لدي أي مشاعر سيئة تجاهها. لم تجرحني كلماتها أبدًا، ربما لأنها لم تكن تعني أبدًا ما قالته. لقد كنت متأكدًا، لو أتيحت لنا الفرصة، كان بإمكاننا أن نتفق.
لقد مرت بضع ساعات منذ أن هربنا من الشجرة.
سيطر عليّ الرعب، كما لو كان هناك شيء لا أستطيع رؤيته.
بمجرد أن أصبحنا واضحين، استخدمت السحر العلاجي لعلاج جروح سارة.
وكان من الغريب أن أجد نفسي أفكر بذلك، لأنني أنا من أنقذها.
والتي كانت شديدة. لقد تعرضت لضربات في كل مكان، وزحفت قضمة الصقيع على جلدها من أطرافها. وكانت عظامها مكسورة في عدة أماكن، وخاصة في فخذها الأيمن. تم قطع عظم الفخذ إلى قسمين وتورمت المنطقة المحيطة به بشدة. على الأرجح كسر معقد أو شيء من هذا القبيل.
لقد كان معالج كتونر آرو. وكان نصف رأسه قد أكل بالفعل. لقد اختفت خديه، ولم يتبق سوى جبهته وجزء من شعره، وهو ما كان كافيًا للتعرف عليه بطريقة أو بأخرى.
يتطلب الشفاء ملامسة الجلد مباشرة، لذلك اضطررت إلى خلع قميصها وسروالها والضغط بيدي على الأماكن المناسبة. اعتقدت أنها ستقول لي شيئًا، لكنها ظلت صامتة. ربما، كمغامر، كان هذا أمرًا طبيعيًا بالنسبة لها مثل التنفس. كان ميمير أيضًا معالجًا، لذا لا بد أنه اضطر إلى القيام بذلك لأداء سحره أيضًا.
إذا كان ذلك ممكنا، فأنا أفضل الاستمرار بهذه الطريقة.
ومع ذلك، فقد زحفت عبر الثلج، لذا كانت ملابسها الداخلية شفافة بشكل يصرف الانتباه. لقد حاولت ألا ألقي نظرة خاطفة، لكني حاولت قدر المستطاع، لم أستطع تجنب رؤيته.
قالت فجأة: “لقد أصبت بسبب جاموس ثلج وسقطت من منحدر”.
“ليس هناك خطأ في ساقك، أليس كذلك؟”
“هاه؟” لقد بادرت بالارتباك في البداية. “لهذا السبب كسرت ساقي.”
نظر إلي تيموثي مرة أخرى، ثم ابتسم كما يفعل دائمًا. “حسنًا… نعم. اذنسنكون هنا من أجلك إذا كنت في حاجة إلينا.”
“أوه.”
على بعد شعرة واحدة فقط، حيث كان جسدي. أحدثت شجرة قريبة صدعًا مدويًا حيث انكسر جذعها.
كنت على يقين من أنها لاحظتني وأنا أنظر إلى ملابسها الداخلية، لكنها تجاهلت ذلك لصالح شرح كيف انفصلت عن الجميع.
عندما لم يبق سوى عدد قليل من الأفراد، حاول القطيع الهروب.
ربما كان السبب وراء عدم محاولتها التستر هو مكافأتي لأنني أنقذتها. مسرة للعين الحزينة. لقد مرت أشهر منذ آخر مرة رأيت فيها امرأة.
لقد تبادلنا أنا وتيموثي مصافحة قوية. وبعد ذلك، كما لو أنه فكر في شيء ما، قال:”أوه نعم يا روديوس…”
“لقد وجدت قرطك بين العظام التي جمعها القطيع. اعتقدت أنك ميتة،” اعترفت.
مع أخذ ذلك في الاعتبار، سقطت على سريري.
“إيه؟ أوه، هذا؟ هذا القرط هو عنصر سحري.” أوضحت سارة وهي تضع يدها على أذنها “إذا قمت بطعن خصمك بطرف الريشة، فسوف يقع في وهم لفترة قصيرة”.
شيء يراقبني، مثل نمر يتجول في الظل.
“كان من الممكن أن أتمكن من تحقيق ذلك لولا الهبوط في منطقة الآيسفال ترانت.”
“لقد جئت لإنقاذك،” شرحت لها بينما كنت أرفعها على ظهري، ثم تراجعت بسرعة. على الرغم من أنني قمت حرفيًا بقطع قدرة الشجرة على الهجوم بفروعها، لم يكن هناك ما يضمن أنها لن تلاحقني بجليدها أو أي هجوم آخر.
على ما يبدو، بعد هروبها من الجواميس، قامت سارة ببناء كهف ثلجي لنفسها في محاولة لتحمل درجات الحرارة شديدة البرودة، وذلك باستخدام سهامها كجبيرة طوارئ على ساقها. بينما كانت تنتظر المساعدة بمفردها، صادفها الترانت وسحق كهفها بكتلة من الجليد، واحتجزها.
“آه…”
لو كنت مكانها، كنت أشك في أنني سأتوصل إلى فكرة بناء كهف ثلجي. ربما كنت سأتجمد حتى الموت بدلاً من ذلك.
“نعم، سوف نودعك.”
“مهلا، هل أنت على وشك الانتهاء؟” سألت وهي تغطي نفسها بيديها بينما كنت مشغولة بالتفكير في ذلك.
شعرت بشيء ما. ضاقت عيني وألقيت نظرة فاحصة. كان هناك عدد من الجثث متشابكة في الجذور الواسعة للشجرة على نفس خط عرض سارة تقريبًا. كان بعضها عبارة عن جثث متحللة، بما في ذلك جثة لوستر غريزلي المجففة تمامًا. شيء واحد على وجه الخصوص برز – جاموس الثلج . كان يتخبط، ويعلق في جذور الشجرة. على الرغم من أنه محاصر، إلا أنه كان يائسًا للهروب، وكان يكافح من أجل التحرر بينما كانت الرغوة تخرج من فمه.
“نعم بالتأكيد. شكرًا لك.”
“بالتأكيد، لا مانع لدي.”
“لماذا بحق الجحيم تشكرني…؟” تمتمت لنفسها، ووجهها أحمر عندما استدارت وأعادت سروالها مرة أخرى. كانت ساقها مكسورة، وكان بشرتها شاحبة ومتورمة، لكنها الآن تبدو صحية ونضرة.
تتجمع جاموس الثلج معًا في المناطق المشجرة، لتشكل قطيعًا واحدًا في كل غابة. وعادة ما يقضون الشتاء في منطقة واحدة، حيث يلدون ويربون صغارهم في الثلج. إذا تعرض شخص ما لهجوم من قبل قطيع، فعادةً ما يكون ذلك بسبب تعدي هذا الشخص على أراضيهم.
ساق تستحق الشكر. وكان من الطبيعي أن أقول شكراً، مهما كانت الظروف.
سارة صعدت أمامي. “مهلا! سوزان، ليس هناك حاجة لوضع الأمر بهذه الطريقة! “
لسبب ما شعرت وكأن شيئًا ما قد توقف. كما لو كان هناك شيء مفقود. ماذا كان؟ كنت متأكدًا من أنه لا يمكن أن يكون كبيرًا جدًا ، ولكن مع ذلك…
“… قف.” استنشقت، وملأت جسدي بالقوة مرة أخرى، ثم بدأت في جمع جثث جاموس الثلج. سيكون من الصعب نقلهم بالقوة البدنية فقط، لذلك استخدمت سحر الأرض لتكديسهم بجوار جبل العظام.
“ليس هناك خطأ في ساقك، أليس كذلك؟”
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها وحشًا يستخدم السحر، لكنها كانت المرة الأولى التي أرى فيها شجرة ضخمة تنتج لوحًا ضخمًا من الماء المتجمد.
“نعم، لا بأس. لم يعد الأمر مؤلمًا بعد الآن، أترى؟” انحنت وامتدت أمامي.
وبطبيعة الحال، لم يكن هناك طريقة تمكنه من الهروب من الجذور القوية. لكن وجوده أثبت أن هذا الشلال الجليدي بالتحديد أخذ فريسته حية.
إذا لم يفشل سحري العلاجي، فماذا كان إذن؟ قلت لها: “لدي شعور بأن هناك شيئًا ما خاطئًا”.
داخل الغابة، شكلت الأشجار قبة تغطي السماء. بالكاد وفرت شعلتي ما يكفي من الضوء لأرى بها، كان الثلج كثيفًا ومرتفعًا على الأرض.
“هل تشعرين بأي شيء بخصوص وضعنا على الإطلاق؟ ربما يتعلق الأمر بالمكان الذي وجدت فيه قرطك…؟”
“لماذا بحق الجحيم تشكرني…؟” تمتمت لنفسها، ووجهها أحمر عندما استدارت وأعادت سروالها مرة أخرى. كانت ساقها مكسورة، وكان بشرتها شاحبة ومتورمة، لكنها الآن تبدو صحية ونضرة.
“لا، منذ أن أسقطته، لن أتفاجأ أينما وجدته. أوه! ولكن من الغريب أنك هنا بمفردك.”
“آيسفال ترانت؟”
“أوه، لا، إنه فقط… سمعت تيموثي والآخرين يقولون إنك مفقودة، لذا…”
على بعد شعرة واحدة فقط، حيث كان جسدي. أحدثت شجرة قريبة صدعًا مدويًا حيث انكسر جذعها.
“لقد عادوا إلى المنزل بعد كل شيء”. “لا، لم أقصد-“
“لا بأس”فقاطعت سارة. “أنا لا ألومهم. قرار واضح في ظل الظروف… هل الجميع آمنون؟”
“لقد نجحت تعويذة شفرة اللهب.” وضعت ذلك في الاعتبار وقمت بمسح الشجرة بحذر، ولاحظت أن الدرع الجليدي يغطي فقط الأجزاء الأكثر سمكًا من جذعها. لولا الظلام لكنت قد لاحظت ذلك على الفور، لكنه شتتني بقدرته على الدفاع ضد مدفعي الحجري.
“لا. ميمير مات. “لدي جزء منه هنا،” أعلنت ذلك وأنا أرفع حقيبتي. أخذتها مني وألقيت نظرة خاطفة على الداخل. وجهها تسمر عندما رأت محتوياته. ثم أفسح تعبيرها المجال للحزن.
لقد تهربت من كتلة الجليد واستخدمت شفرة اللهب لتقطيع الفروع التي انقضت نحوي. كان بإمكاني استخدام نوع أكثر فعالية من السحر، لكنني لم أكن متأكدًا من أن الترانت لم يكن لديه شيء آخر في جعبته.
“أرى… هل يعلم الجميع بالفعل؟”
وحش، افترضت. هل كان هناك وحش في هذه الأجزاء فعل ذلك؟ بغض النظر، بدا الضجيج بعيدًا، حتى لو كان مكتومًا بسبب طقطقة النار. لقد شككت في أنه شيء أغرته رائحة دماء الجواميس. ربما من الأفضل مغادرة هذه المنطقة على الفور. مهمتي قد اكتملت بالفعل. لم تكن هناك حاجة إلى البقاء.
“بدا أنهم متأكدون جدًا من وفاته. اعتقدت أنه إذا أحضرت رفاته، فيمكنك دفنه في مكان قريب.
هل يمكن أن يكون… هل كان لدى هذا المخلوق نمط هجوم واحد فقط – أطلق كتلة جليدية، ثم يستخدم فروعه لسحق خصمه؟ هل هو يكرر هذا الروتين مرارًا وتكرارًا؟
“نعم، هذا من شأنه أن يجعل ميمير سعيدا. أم، اسمح لي أن أحمل هذه الحقيبة. “
“هاه؟” لقد بادرت بالارتباك في البداية. “لهذا السبب كسرت ساقي.”
“بالتأكيد، لا مانع لدي.”
تجعد جسدي على نفسه بينما وبختني سوزان.
سحبت سارة شفتيها بقوة ورفعت الحقيبة على ظهرها. في النهاية، مازلت لا أستطيع التعرف على الشعور الغريب الذي كان ينتابني. ولم يكن هناك ما يمكن فعله سوى تركه. حتى لو اكتشفت ذلك، فمن المحتمل أنه ليس هناك ما يمكنني فعله حيال ذلك الآن. “حسنا، اذن لنعد.”
لقد مرت بضع ساعات منذ أن هربنا من الشجرة.
“نعم.” أومأت سارة برأسها. الطريقة الودية التي فعلت بها ذلك كانت لطيفة. تقريبا مثل
“لقد وجدت قرطك بين العظام التي جمعها القطيع. اعتقدت أنك ميتة،” اعترفت.
إيري—
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها وحشًا يستخدم السحر، لكنها كانت المرة الأولى التي أرى فيها شجرة ضخمة تنتج لوحًا ضخمًا من الماء المتجمد.
هززت رأسي بشكل محموم حتى لا أتذكرها.
ربما كانت تعتقد أنه كان بإمكاني الانضمام إليهم في عملية البحث بدلاً من القيام بذلك بنفسي. ومع ذلك، تلاعبي بالطقس هوالسبب الوحيد الذي جعلني أحظى برحلة سلسة. كنت أشك في أن الثلج سيتوقف لولا ذلك.
“هاي،” صاحت سارة بعد بضع خطوات. نظرت إلى الوراء لأرى نظرة
صحيح أنني وسارا لم نكن قريبين من بعضنا البعض. كانت تسخر مني أو تهينني كلما التقينا. ومع ذلك، على عكس سولدات، لم تكن بهذه القسوة في الآونة الأخيرة. أنا حقا لم يكن لدي أي مشاعر سيئة تجاهها. لم تجرحني كلماتها أبدًا، ربما لأنها لم تكن تعني أبدًا ما قالته. لقد كنت متأكدًا، لو أتيحت لنا الفرصة، كان بإمكاننا أن نتفق.
ارتسمت الراحة على وجهها، وهي تبتسم وكأنها قد تبكي في أي لحظة. “شكرا لك لانقاذي.”
هل يمكن أن يكون… هل كان لدى هذا المخلوق نمط هجوم واحد فقط – أطلق كتلة جليدية، ثم يستخدم فروعه لسحق خصمه؟ هل هو يكرر هذا الروتين مرارًا وتكرارًا؟
لقد كانت مليئة بالامتنان، ولسبب ما أسرتني تلك الابتسامة. تمنيت أن أراه إلى الأبد.
“نعم، أعتقد أنك على حق. ليس كما لو كان لدي الحق في قول أي شيء… لقد فادئني ذلك فقط. أعني أنني ممتنة.” قالت بحرج “أولاً، أعتقد أنني يجب أن أشكرك على إنقاذ سارة”.
شيء ما بداخلي نقر في ذلك الوقت. كان الأمر كما لو أن كل ما فعلته حتى ذلك الحين قد برر.
قرط سارة.
لقد تم إنقاذي.
هذا سيكون البخور الخاص بي للموتى. محرقة جنازتهم.
وكان من الغريب أن أجد نفسي أفكر بذلك، لأنني أنا من أنقذها.
“جاه!” سكبت المانا على الفور في عصاي واستحضرت موجة صدمة ضربت جسدي. مثل قطعة من الخشب المتشقق، طرت مرة أخرى، ونجحت في الهروب من كتلة الجليد التي جاءت وهي تصطدم بقوة
“سارا…؟!”
***
لقد دفعت بصمت إلى الأمام وأنا أفكر في هذا الخيار. جزء مني تساءل ماذا كنت أفعل حتى. لم تكن هناك طريقة يمكنني من خلالها العثور على سارا. وقد بحث عنها الثلاثة الآخرون فور اختفائها ولم يجدوها . كيف من المفترض أن أنجح حيث فشلوا؟ لم اقم بالسؤال عن موقعهم الدقيق قبل مغادرتي.
وبينما كنت أسقط عبر الثلج، قمت بتوجيه المانا إلى عصاي مرة أخرى. كنت سأستخدم مدفع الحجر. لقد وضعت كل ما أملك في التعويذة وأطلقتها على الترينت. كان المخلوق ضخما. لم يكن هناك من طريقة لأن اخطئه.
حل الفجر تقريبًا عندما عدنا إلى مدينة روزنبرج. في منتصف الطريق، اقترحت سارة أن نقيم معسكرًا، لكنني رفضت، متلهفًا للعودة. لسبب ما، أخافتني فكرة التخييم نحن الاثنان فقط.
لبعض الوقت شاهدت الدخان. كان ينبغي أن تكون هناك أفكار تتسارع في رأسي، ولكن لسبب ما، شعرت بأن قلبي فارغ. وقفت هناك، أحدق بفراغ في النيران والأبخرة التي أنتجتها.
“آه!”
ربما ينبغي لي في المستقبل أن أدرب نفسي على التنقل بشكل أفضل فيمثل هذه التضاريس.
وتجمعت الوجوه المألوفة أمام روزنبرغ. ثلاثة منهم في الواقع: تيموثي، وسوزان، وباتريس. “روديوس و…سارا؟!”
هززت رأسي بشكل محموم حتى لا أتذكرها.
“سوزان!” في اللحظة التي رصدتهم فيها، انطلقت سارا على الفور للركض وألقت بنفسها في حضن سوزان.
“سارا…؟!”
“ماذا حدث؟ لقد كنا على وشك الذهاب للبحث عنك.”
سيطر عليّ الرعب، كما لو كان هناك شيء لا أستطيع رؤيته.
“روديوس أنقذني!”
لقد دفعت بصمت إلى الأمام وأنا أفكر في هذا الخيار. جزء مني تساءل ماذا كنت أفعل حتى. لم تكن هناك طريقة يمكنني من خلالها العثور على سارا. وقد بحث عنها الثلاثة الآخرون فور اختفائها ولم يجدوها . كيف من المفترض أن أنجح حيث فشلوا؟ لم اقم بالسؤال عن موقعهم الدقيق قبل مغادرتي.
ولم يتمكن أي منهم من إخفاء دهشته عندما روت سارة ما حدث. بمجرد أن انتهت، التفتوا جميعًا نحوي، وأعينهم واسعة من عدم التصديق. “إذن، هذا يعني الليلة الماضية… بعد أن سمعت ما قلناه، غادرت على الفور؟ بنفسك؟”
لقد تحدثنا بالكاد. الشيء الوحيد الذي أتذكره عنه هو النظرة الغريبة على وجهه عندما كنا نشرب في الحانة بعد عودتنا من خراب جالجاو، أثناء الجدال بأكمله حول ما إذا كان ينبغي أن أترك في الخلف أم لا.
“حسنًا، أعني…” بدأت أقول.
“نعم، أعتقد أنك على حق. ليس كما لو كان لدي الحق في قول أي شيء… لقد فادئني ذلك فقط. أعني أنني ممتنة.” قالت بحرج “أولاً، أعتقد أنني يجب أن أشكرك على إنقاذ سارة”.
“وكيف كان من المفترض أن نشعر إذا مت هناك وأنت تفعل شيئًا مثيرًا للسخرية؟”
“نعم، هذا من شأنه أن يجعل ميمير سعيدا. أم، اسمح لي أن أحمل هذه الحقيبة. “
تجعد جسدي على نفسه بينما وبختني سوزان.
كنت على يقين من أنها لاحظتني وأنا أنظر إلى ملابسها الداخلية، لكنها تجاهلت ذلك لصالح شرح كيف انفصلت عن الجميع.
سارة صعدت أمامي. “مهلا! سوزان، ليس هناك حاجة لوضع الأمر بهذه الطريقة! “
قالت فجأة: “لقد أصبت بسبب جاموس ثلج وسقطت من منحدر”.
نظرت إليها سوزان بعينين واسعتين من المفاجأة مرة أخرى، قبل أن تخدش خدها.
ولكن بعد فوات الأوان. لم يكن لدي أي نية للسماح لأحد بالفرار. “رمح الأرض!”
“نعم، أعتقد أنك على حق. ليس كما لو كان لدي الحق في قول أي شيء… لقد فادئني ذلك فقط. أعني أنني ممتنة.” قالت بحرج “أولاً، أعتقد أنني يجب أن أشكرك على إنقاذ سارة”.
ربما كانت تعتقد أنه كان بإمكاني الانضمام إليهم في عملية البحث بدلاً من القيام بذلك بنفسي. ومع ذلك، تلاعبي بالطقس هوالسبب الوحيد الذي جعلني أحظى برحلة سلسة. كنت أشك في أن الثلج سيتوقف لولا ذلك.
سارة صعدت أمامي. “مهلا! سوزان، ليس هناك حاجة لوضع الأمر بهذه الطريقة! “
“لا، يجب أن أكون الشخص الذي يشكرك، كزعيم للفرقة.” أمسك تيموثي بيدي. لقد كان جادًا وهو يحدق في وجهي، وابتسامته الناعمة المعتادة لا يمكن رؤيتها في أي مكان. “لو لم تعد سارة إلى المنزل على قيد الحياة، كنت سأندم بشدة على قراري. شكرًا لك.” وأضاف “كيف يجب أن نسدد هذا الدين؟ لا تتردد في تسمية أي شيء.”
والتي كانت شديدة. لقد تعرضت لضربات في كل مكان، وزحفت قضمة الصقيع على جلدها من أطرافها. وكانت عظامها مكسورة في عدة أماكن، وخاصة في فخذها الأيمن. تم قطع عظم الفخذ إلى قسمين وتورمت المنطقة المحيطة به بشدة. على الأرجح كسر معقد أو شيء من هذا القبيل.
شعرت بسخونة يده . أو ربما كان جسدي باردًا جدًا. “هذا ليس ضروريا. لقد ساعدوني جميعًا مرات عديدة.” كنت أقصد ذلك أيضًا. لقد شعرت حقًا أن أعضاء كاونتر آرو كانوا موجودين دائمًا من أجلي. ولهذا السبب أيضًا كان رد فعلي غريزيًا في اللحظة التي سمعت فيها أن سارة مفقودة. “دعونا نعتبر أنفسنا متساويين،” قلت، وتمكنت من رسم ابتسامة على وجهي.
لكن معداتي القطبية كانت مصنوعة من جلد قنفذ الثلج. عندما تمتص الماء، تصبح أثقل، لذلك اضطررت إلى استخدام سحر الرياح لتجفيفها. كل هذا أبطأ وتيرتي.
نظر إلي تيموثي مرة أخرى، ثم ابتسم كما يفعل دائمًا. “حسنًا… نعم. اذنسنكون هنا من أجلك إذا كنت في حاجة إلينا.”
“بروووور!” كان القطيع مرتبكًا من هجومي المفاجئ، وفزعوا من محيطهم عندما بدأوا في التحرك.
“نعم. على نفس المنوال.”
ولم يتمكن أي منهم من إخفاء دهشته عندما روت سارة ما حدث. بمجرد أن انتهت، التفتوا جميعًا نحوي، وأعينهم واسعة من عدم التصديق. “إذن، هذا يعني الليلة الماضية… بعد أن سمعت ما قلناه، غادرت على الفور؟ بنفسك؟”
لقد تبادلنا أنا وتيموثي مصافحة قوية. وبعد ذلك، كما لو أنه فكر في شيء ما، قال:”أوه نعم يا روديوس…”
“ليس هناك خطأ في ساقك، أليس كذلك؟”
“ماذا؟”
هل يمكن أن يكون… هل كان لدى هذا المخلوق نمط هجوم واحد فقط – أطلق كتلة جليدية، ثم يستخدم فروعه لسحق خصمه؟ هل هو يكرر هذا الروتين مرارًا وتكرارًا؟
“…لا آسف. لا شئ.” كان لديه نظرة متضاربة بعض الشيء على وجهه عندما هز رأسه.
كانت لدي فكرة جيدة عما كان على وشك أن يقدمه لي، لكن لم يكن لدي أي نية للضغط على هذه القضية. إذا كان سؤاله هو ما كنت أشك فيه، فمن المحتمل أن أتردد قبل أن أرفض في النهاية. قلت: “حسنًا، فلنعد إلى المنزل”.
هناك شيء يلقيها علي.
“نعم، سوف نودعك.”
ضخم جدًا ، في الواقع.
رافقني أعضاء كاونتر آرو طوال الطريق إلى نزلي، كما لو كان الأمر طبيعيًا. كان الوقت لا يزال مبكرًا، قبل أن يبدأ الناس في التحرك. في ضوء الفجر الذي كان يلمع على الثلج بينما كانت الشمس تشرق، مشينا نحن الخمسة معًا، والمسحوق المتجمد ينسحق تحت أقدامنا. لقد كنت منهكًا تمامًا، وكذلك سارة. من المؤكد أن الثلاثة الآخرين كان لديهم أسئلتهم، لكنهم أعطوا الأولوية للسماح لي بالعودة إلى غرفتي.
إذا كان ذلك ممكنا، فأنا أفضل الاستمرار بهذه الطريقة.
“هذا بعيد بما فيه الكفاية. شكرا لك،” قلت، وأنا أنظر إليهم. “روديوس، سوف أراك في الجوار!” صرخت سارا ورائي عندما دخلت إلى الداخل. لقد كانت مستيقظة طوال الليل، بالتفكير في الأمر. على عكسي، الذي قضى فترة ما بعد الظهيرة وهي تجرف الثلج، حوصرت في عاصفة ثلجية شديدة في الغابة بكسر في ساقها، وألم مروع. كان عليها أن تكون منهكة إلى حد ما أيضًا. ربما كان علي أن أوافق على التخييم في الخارج. لكن لو فعلنا ذلك، فربما فاتنا مغادرة الآخرين لروزنبرج. لقد سارت الأمور نحو الأفضل.
“ماذا حدث؟ لقد كنا على وشك الذهاب للبحث عنك.”
“نعم، أراك. تأكدي من حصولك على قسط من الراحة اليوم.”
“أنا روديوس.”
“أنت أيضاً!”
“لا، يجب أن أكون الشخص الذي يشكرك، كزعيم للفرقة.” أمسك تيموثي بيدي. لقد كان جادًا وهو يحدق في وجهي، وابتسامته الناعمة المعتادة لا يمكن رؤيتها في أي مكان. “لو لم تعد سارة إلى المنزل على قيد الحياة، كنت سأندم بشدة على قراري. شكرًا لك.” وأضاف “كيف يجب أن نسدد هذا الدين؟ لا تتردد في تسمية أي شيء.”
“سوف أفعل.” لوحت لها واختفيت في الداخل.
هناك شيء يلقيها علي.
كان ردهة النزل دافئة، ورائحة طيبة تتخلل الهواء.
لقد كان معالج كتونر آرو. وكان نصف رأسه قد أكل بالفعل. لقد اختفت خديه، ولم يتبق سوى جبهته وجزء من شعره، وهو ما كان كافيًا للتعرف عليه بطريقة أو بأخرى.
كان المالك قد استيقظ مبكرًا وكان يعد الإفطار بالفعل. غادرت الطابق الأول، الذي كان بمثابة قاعة طعام، وصعدت إلى الطابق الثالث، وأشعلت النار في غرفتي. نظرًا لأن التسخين سيستغرق بعض الوقت، فتحت النافذة لفترة وجيزة لتهوية الغرفة قليلاً. ومن هناك، تمكنت من رؤية الأشكال المتراجعة لأعضائ الفرقة. وفي نفس اللحظة تقريبًا، استدار أحدهم لينظر إلى الوراء.
“آيسفال ترانت؟”
التقت عيون سارا بخاصتي. حركت شفتيها كأنها تقول شيئاً. رغم ذلك، كانت كلماتها صامتة. كنت أعرف ذلك لأن الآخرين لم يستديرو. ماذا قالت؟ وبما أنني لم أتمكن من قراءة الشفاه، كان من المستحيل بالنسبة لي أن أقول ذلك. لوحت لها فقط وشاهدتها وهي تذهب. بدت سعيدة وهي تستدير للأمام وتسرع خلف الآخرين.
تجعد جسدي على نفسه بينما وبختني سوزان.
لقد أصابتني موجة مفاجئة من النعاس عندما أغلقت النافذة. وقت النوم ، قررت، واخترت الاستلقاء في السرير والنوم حتى العشاء. شعرت اليوم، ولأول مرة منذ فترة، أنني أستطيع النوم بشكل سليم.
هذا هو الأمر. نتائج.
مع أخذ ذلك في الاعتبار، سقطت على سريري.
“…لا آسف. لا شئ.” كان لديه نظرة متضاربة بعض الشيء على وجهه عندما هز رأسه.
شيء ما بداخلي نقر في ذلك الوقت. كان الأمر كما لو أن كل ما فعلته حتى ذلك الحين قد برر.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
