نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

موشوكو تينساي 79

الفصل 6 : الساحر العاجز

الفصل 6 : الساحر العاجز

الفصل 6: 

 

 

“ولكن كيف؟” 

 الساحر العاجز 

 “ولكن بعد عشر سنوات من الآن، عندما تبدأ تلك الفتاة في استقبال زبائن خاصين بها، أنا متأكد من أن ما ستقدمه لك سيكون الصدق، وليس الإطراء. “

 

“قبل لحظة واحدة فقط، كنت تتحدث كشخص عادي. لا يتعين عليك وضع قناع من خلال التحدث بكل صرامة ورسمية.” أوضح سولدات: “أنت تكذب على نفسك فقط عندما تفعل ذلك”. 

 بعد ساعة، كنت قد أفرغت تلك القارورة. لقد شققت طريقي متعثرا إلى الخارج وذهبت إلى حانة عشوائية. ثم جلست على الفور على المنضدة وأمرت : “سيدي، أعطني أقوى كحول لديك هنا.”

 

 

لا أعرف على وجه اليقين إذا لم أحاول التحدث معها. كان هذا درسًا تعلمته من التحدث معه في الواقع. كان التواصل حقًا أمرًا أساسيًا بالنسبة لنا نحن البشر. 

“لطفل؟ ليس لدينا…” بدأ يعترض، لكن تعبيره تحول إلى تعبير متفاجئ عندما أخرجت عملة ذهبية آسورية من جيبي وأودعتها على المنضدة. 

 

 

“أوه، خصوصية هاه؟”

سرعان ما تم استبدال تعبير التفاجؤ، حيث مد يده على الفور إلى زجاجة على الرف خلفه ووضعها أمامي. لماذا تجعلني أنتظر بينما لديك ما طلبته؟ فكرت بمرارة. 

 

 

 

“آه…” شربت مباشرة من الزجاجة، ورفعتها، وأرجعت رأسي إلى الخلف، وشفطتها كلها. لم يسبق لي أن شربت الكحول بهذه الطريقة من قبل، لكني شعرت بالارتياح على نحو مدهش. 

“أوه، تشرفت بلقائك. أنا روديوس جريرات.”

 

“آه، إذن أعتقد أن هذا لن ينجح. هذا بعيد جدًا.” خدش سولدات مؤخرة رأسه وهمهم في أفكاره. كانت العودة إلى المنزل بالتأكيد أحد الخيارات. بعد هذه الكدمات، لم تعد لدي قوة الإرادة للاستمرار بمفردي بعد الآن.

شرع رأسي يدور ويدور. تسمم كحولي؟ من يهتم بذلك؟ سيكون حلمًا يتحقق إذا تمكنت من الموت وأنا أشعر بهذا الشعور الجيد. 

 

 

 

 “هاي أيها الرجل العجوز، واحدًا آخر!  أعطني شيئًا لأتناوله أيضًا.”

“آه…” شربت مباشرة من الزجاجة، ورفعتها، وأرجعت رأسي إلى الخلف، وشفطتها كلها. لم يسبق لي أن شربت الكحول بهذه الطريقة من قبل، لكني شعرت بالارتياح على نحو مدهش. 

 

 

“مهلا، لا ينبغي أن تشرب بهذه الطريقة.” 

 

 

 وبينما كنت أختنق، صفعني سولدات على كتفي. “إذاً لماذا لا تعود إلى المنزل الآن بدلاً من ذلك؟ لا يجب عليك حل كل هذا مع والدتك وأبيك، ولكن على الأقل دعهم يعتنون بك… آه، انتظر، لقد قلت أن والدتك مفقودة. أين والدك مرة أخرى؟ مملكة أسورا؟”

 “لا عليك! اسرع وأحضر لي شرابي!” لقد طمأنته، لذا هز النادل كتفيه وأعطاني الزجاجة التالية. 

 لذلك هذا هو الحال. لم يعد سولدات يكرهني حقًا بعد الآن. 

 

 

آه، هذا بالتأكيد يعيد الذكريات. هذا بالضبط ما كانت عليه الأمور في حياتي السابقة. أغضب، وأمي وأبي المذعورين يفعلون تمامًا ما أطلبه. 

“ولكن كيف؟” 

 

“لهذا السبب نحن صارمون للغاية بشأن استبدال الأعضاء. إذا شعر القائد بهذه الأنواع من المشاعر بين شخصين، يُطلب منهم المغادرة على الفور. “

هاه، بعد أن عشت في هذا العالم لسنوات عديدة ووصلت إلى هذا الحد، ها أنا أكرر التاريخ مرة أخرى. 

 “سولدات… سيدي، هل زرت هذا النوع من الأماكن كثيرًا؟” 

 

ترددت صفعة باردة في الشوارع الهادئة لمنطقة المتعة. دار رأسي من التأثير وآلمني خدي حيث ضربتني. 

 اللعنة، اللعنة …! 

 

 

 كانت محبطة. لقد أحبته حقًا. 

 أخذت جرعة أخرى. الكحول هنا حار جدًا وقوي بما يكفي ليؤذي لسانك. لكن الطعم ليس مهمًا. كلما شربت أكثر، قل شعوري بالبرد القارس الذي يغمرني في الداخل.

 “يبدو أن اللورد روديوس… حسنًا، خائف من النساء. لقد بدا خجولًا للغاية عندما يتحدث معي أو ينظر إلي أو يلمسني”.

 

 

 الوجبات الخفيفة التي قدمها النادل كانت مجرد فاصولياء وفول محمص. ماذا كانت تسمى مرة أخرى؟ لقد أكلتهم عدة مرات، لكني لا أتذكر. أيًا كان، يمكنني فقط أن أسميهم فاصولياء. ففي نهاية المطاف، لم يكن لدى هذه البلدة سوى القليل من الأشياء الأخرى إلى جانب الفول. 

 

“أوه، ما هذا؟”

 

 

 قد يكون من الجيد أن أعود إلى حيث كان بول وأقضي وقتي في الاعتناء بنورن وآيشا مع ليليا. لم أستطع فعل أي شيء بنفسي. لقد كنت ناضجًا بما فيه الكفاية من الناحية العقلية، لكن هذا هو كل ما وصلت إليه. 

وبينما كنت أضع هذه الفاصولياء في فمي بشراهة وأتبعها بالكحول، سمعت صوتًا خلفي. 

 

 

ومن ناحية أخرى، من الممكن أن يكون روديوس غير صادق معهم حقًا. ولهذا السبب اختارت مواساة سارة أولاً، بدلاً من العمل كوسيط. 

 “حسنًا، أليس هذا كواغماير. من غير المعتاد أن تأتي لتشرب هنا في حانة نرتادها طوال الوقت. ولكن مهلا، سوف تدمر مذاق الخمر إذا بقيت هنا. لذا اخرج. اتسمعني؟ يا! انظر إلي، أنا أتحدث إليك.” 

 “لذا، يا سيد سولدات، ما أزعجني حقًا هو -” 

 

 

 جاء سولدات وجلس على الكرسي بجانبي.

 أخذت جرعة أخرى. الكحول هنا حار جدًا وقوي بما يكفي ليؤذي لسانك. لكن الطعم ليس مهمًا. كلما شربت أكثر، قل شعوري بالبرد القارس الذي يغمرني في الداخل.

 نظرت أكثر اليه. كان يرتدي نفس التعبير الساخر الخبيث الذي يملكه دائمًا. 

“هممم.” 

 

 

 “ما بك بحق الجحيم وما تلك النظرة الكئيبة على وجهك؟” 

 

“دعني أخمن، هل حدث شيء فظيع؟ ليس من المستغرب… ليس هذا هو المهم. أنت دائمًا هكذا، أليس كذلك؟ عندما لا تسير الأمور في طريقك، تركض وتجري وتبتسم كالأحمق تمامًا وتنتظر من حولك أن يريحوك. صحيح؟ هذا هو بالضبط ما…؟!” 

 

 

 شعرت وكأنني أساءت فهم سولدات حقًا. كانت هناك أكثر من مناسبة وجدت فيها نفسي أتساءل كيف يمكن لفريق فعال أن يكون له قائد مثله، لكنه تبين أنه شخص أفضل بكثير مما كنت أتخيل. 

 لقد أصبح وجهه قريبًا جدًا، لذلك أرسلت قبضتي إليه. ترنح سولدت على الكرسي تبع اللكمة وسقط على مؤخرته، على الرغم من أنه قفز على الفور إلى قدميه. 

 

“أيها القرد الصغير!” قفزت من على الكرسي وأمسكته من ياقته. “ما الذي أنت غاضب منه؟! أنت من يفتعل المشاكل معي دائمًا. هذا بالضبط ما أردت، أليس كذلك؟! “

 

 

 

“أنت…”

 

 

ومع ذلك، إذا كنت مهتمًا حقًا بشيء غير مدرج في القائمة، فقد تتمكن من التفاوض لإدراجه مقابل التكلفة. مقابل رسوم إضافية. وبطبيعة الحال، كان لدى المؤسسة طرق عديدة تحت تصرفها للتأكد من أنك قد قمت بالدفع. 

 لكمته مرة أخرى. لم يدافع سولدات عن نفسه، ولم يحاول التجنب. لقد وضع قبضتي على وجهه وتعثر بضع خطوات. 

 “آه، بالتأكيد”. 

 

 

 “ما الخطأ في الابتسام مثل المعتوه؟” لكمة أخرى. “إذا كان بإمكاني أن أكون مثلك – إذا كان بإمكاني التقليل من شأن الآخرين بينما أتفاخر بإنجازاتي الخاصة، حتى عندما يبدأ الناس يكرهونني ويمتلئ قلبي بالغيرة عندما يبتعدون – إذا كان بإمكاني أن أمضي قدمًا كل هذا وما زلت أحتفظ بنوع سلوكك، سأفعل ذلك! “

“قيل لي إن اللورد سولدات يشرب الخمر في المنزل المجاور”.

 

 وعندما أجبتها بصراحة، قامت بلف أصابعه حول ذراعي وضربتني. “لقول الحقيقة، كان الأمر كذلك جزئيًا.” 

 تابعت، “لا أريد أن يكرهني الناس. لهذا السبب أبتسم هكذا 

 

! ما الذي يزعجك كثيرًا في ذلك، هاه؟!” الكلمات استمرت في القدوم. “لماذا يغادرون جميعا؟! فقط ابقوا معي! لا يهمني إذا كانت كذبة، ابتسم لي! يؤلمني عندما تكونون قسات معي!”

 

 

“ولكن كيف؟” 

لم أستطع كبح جماح نفسي. 

 

 

 نظرت أكثر اليه. كان يرتدي نفس التعبير الساخر الخبيث الذي يملكه دائمًا. 

 “مهما يكن. لقد دمر كل شيء. انتهى كل شيء بالنسبة لي. الى جانب ذلك، ما هي مشكلتك بحق الجحيم؟ أنت لا تعرف شيئًا عني ومع ذلك فأنت دائمًا تهاجمني. من الذي تطلق عليه “الذئب المنفرد البارع” و”نصف الأحمق” على أية حال؟ ما العيب في الهروب عندما تصبح الأمور صعبة؟!” 

“لديك شخص مثل هذا”

“اللعنة! تفضل وتعال في وجهي. لكمة لي، افعل ما تريد. ثم، عندما أكون ممددًا على الأرض، يمكنك أن تنظر إلي وتضحك! ربما أنت أقوى مني، على أي حال. ” لقد واصلت

 

 

 “لكنني لا أريد الدخول إلى منزل أي شخص…” 

 لقد أمطرته لكمة تلو الأخرى بينما أصرخ . بدأ الآخرون في الحانة بالسخرية منا قائلين: “إنها معركة! عليك به!”

“نعم، نعم، أعرف.”

 

 

 لكن سولدات لم يتحرك. من المؤكد أنه بإمكانه الرد على هجماتي، لكنه بدلاً من ذلك استمر في السماح لجسدي المثخن بالكحول بالتأرجح نحوه. وتدريجياً، خفتت الأصوات من حولنا. الشيء الوحيد المتبقي بعد أن استنفدت نفسي وسقطت على الأرض، كان صوتي أختنق وأنا أبكي. 

 

 

 تجاوزه بالجنس. ومع ذلك، الجنس يعني أنني سأضطر إلى استخدام نفس الشيء الذي لا يدافع عني الآن، أليس كذلك؟ سيتطلب إصلاح الوضع عودة الشيء الذي تم كسره إلى نظام العمل مؤقتًا. 

“هاي سولدات… لا تضايق الطفل كثيرًا”.

“لا، أنا—”تجاهلتها إليز وتابعت “إذا لم تدرك مدى الأذى الذي تعرض له، فأنت لست مستعدة لأن تكوني شريكة له. ألا تعتقد أنك يجب أن تمنحه بعض المساحة؟ “

 

 “لقد جربت معي عددًا من الأساليب المختلفة، ولكن… لم ينجح شيء.” 

 “صحيح.” 

 

 

” لا أعتقد أن هذا امرسيجده على الفور.” وأضافت إليز “إنه شيء يجب أن يبنى تدريجيًا بمرور الوقت”. 

 كان الجميع في الحانة، بما في ذلك أعضاء الزعيم الذين كانوا يشربون في الخلف، وحتى سولدات نفسه، جميعهم مذهولين تمامًا وهم يحدقون في وجهي. 

 

 

 

 “آسف. هذا كان سيئا. انا كنت ثمل. ربما أنت حقًا تعاني من اكثر من أي شخص آخر. لا تبكي. أنا متأكد من أن الأشياء الجيدة تنتظرك في المستقبل. “

 

 

 بقي سولدات دون رادع. “كيف كان يقارن بعملائك الآخرين؟ هل كان هناك أي شيء عالق في ذهنك؟ ” 

” ماذا تعرف بحق الجحيم؟ ” صرخت مرة أخرى : 

 خرج تنهد من حلقها. وفي النهاية، تقلبت سارة في سريرها مثل السلحفاة ولم تتحرك على الإطلاق. عندما بزغ الفجر وقامت أخيرًا من السرير، كانت تدرك تمامًا شيئين: أن لديها هالات سوداء تحت عينيها، وأن ذلك روديوس قد رفضها. 

 

“أعتقد ذلك.”

“همم… آه، اه، حسنًا، اشرب. اذن يمكنك أن تخبرني عن ذلك. “ربما سنحلها بعد اكتشاف الامر، أو على الأقل ستخرج الثقل من صدرك.  لذا … جفف تلك الدموع،” قال وهو يضربني على كتفي. 

 

 

المراهقون في سنها على يقين من أن كل ما يرونه ويشعرون به حقيقة.

 وبعد ذلك بطريقة ما، حتى قبل أن أدرك ما  يحدث، سولدات وأنا كنا نشرب الخمر معًا. 

 

 

 

 “لذلك، في الأساس، لم يتمكن من النهوض وهجرتك الفتاة، أليس كذلك؟”

 

 “هم … ماذا، هل تحاول أن تسخر مني؟” سألت باتهام. 

 الطريقة التي تحركت بها وهي تتجرد من ملابسها الشفافة كانت مغرية للغاية لدرجة أنها كانت ساحرة. 

 

 كان هذا بالتأكيد مجرد كلام، كنت متأكدًا. ومع ذلك، كان من الجميل أن أسمعه. 

 “لا، على الإطلاق. من المهم عندما تشعر بالإحباط أن تعرف سببه بالضبط. “

“وهذا ما يحدث” وافق سولدات على ذلك. 

 

” ماذا تعرف بحق الجحيم؟ ” صرخت مرة أخرى : 

“أعتقد ذلك.”

 

 

 

لدهشتي، استمع لي سولدات بهدوء وأنا أبكي وأروي ما حدث. حتى أنه أبقى الأعضاء الآخرين في الزعيم المدرج على مسافة وقادني إلى زاوية من المنضدة حيث كنا نحن الاثنين فقط. 

 “جيد جدًا، إذن. سأشرح لك كيف يعمل نظامنا”

 

“هاه؟” 

 “لذا، يا سيد سولدات، ما أزعجني حقًا هو -” 

 

 

 “ماذا تقترح إذن؟” انا سألت. “لنترك الأمر للمحترفين.” 

” استرخي”

“سأدفع الرسوم. بالنسبة للأشياء التي لم يتم إدراجها أيضًا، إذا أخبريني بالتكلفة. “

“هاه؟” 

 

“قبل لحظة واحدة فقط، كنت تتحدث كشخص عادي. لا يتعين عليك وضع قناع من خلال التحدث بكل صرامة ورسمية.” أوضح سولدات: “أنت تكذب على نفسك فقط عندما تفعل ذلك”. 

 

 

 هل كانت تحاول إقناعي بأن أصبح عميلاً متكررًا؟ قررت أن أتقبل كلامها بأقل قدر من الحماسة ونحن في طريق عودتنا إلى الردهة. 

 “حسنًا…” 

وبدلاً من الماكياج المبهرج لأقرانهن الواقفات في الخارج، ارتدين فقط ما يكفي لإبراز جمالهن الطبيعي، مما جعلهن يبدون مغريات وانيقات في نفس الوقت. كانت هذه على الأرجح واحدة من مهاراتهم العديدة. 

 

 

 “أنت تستمر في الكذب على نفسك وهذا مثل السم الذي يتراكم. من الجيد أن تكون مهذبًا، لكن كن على طبيعتك.” 

“لقد حدث الكثير، حسنًا، لقد…أعني، كما تعلم. كانت تلك المرة الأولى لكلينا.” 

 

 

 بالنظر إلى العام الماضي، ربما لديه وجهة نظر. 

 

 

“المغامرون يعاملوننا بلطف عندما نرتدي ملابس بهذه الطريقة ونضع المكياج ونلامس الجلد، لكن الكثير منهم يميلون إلى أن يكونوا عنيفين للغاية بخلاف ذلك. وخاصة تجاه المتدربات هنا، اللواتي ليس لديهن المال، ذوي الملابس الممزقة وغالبًا ما يُعتقد خطأً أنهن يتيمات. العديد من المغامرين لا يتوقفون عن التفكير في أنه مع تقدم هؤلاء الأطفال في السن، سيتخذون رعاة، وأن هؤلاء المغامرين أنفسهم قد يصبحون زبائنهم. “

 “لذا فإن ما جعلني أشعر بالإحباط هو في الواقع شيء حدث قبل ذلك. كانت هناك هذه الفتاة التي أحببتها.” 

 نهضت تدريجيًا على قدمي بتشجيع من سولدات، ونظرت إلى الشمس المشرقة، وأقسمت لنفسي أنني لن اعتمد مرة أخرى أبدً على فريق واحد. 

 

 

“نعم؟” 

 لقد وقعت في حب روديوس. وبهذا الإدراك، اتخذت سارة نهجًا حازمًا. بدأت بدعوته إلى أماكن الاستراحة وإشراكه بنشاط في المحادثة. كلما تحدثوا أكثر، زادت محبتها له.

 

 “سأذهب. من فضلك خذني معك.”

“لقد حدث الكثير، حسنًا، لقد…أعني، كما تعلم. كانت تلك المرة الأولى لكلينا.” 

 

 

 

 “حسنًا، كل شخص لديه المرة الأولى.” 

 

 

 

 تابعت، “عندما استيقظت، كانت قد ذهبت بالفعل وكانت قد انطلقت بالفعل في رحلة ما.” 

“هذا ليس ما أقصده.” ولوح بيده رافضًا. “يبدو أنها كانت مستعدة لهذا، لكنك بحاجة إلى قضاء المزيد من الوقت وإعداد نفسك عقليًا، كما تعلم؟” 

 

 

 “لذا فقد ألقتك جانبا، هاه؟” 

 

 

ربما من الأفضل أن نسميها فرصة وليس فوضى. على باب الموت في تلك الغابة، شاهدت روديوس يأتي لإنقاذها بنفسه، اعترفت أخيرا أنه لم تملك نحو الكراهية في قلبها، بل المودة.

 ألقي بي جانبا؟ تلك الكلمات بدت مثل النصل يطعنني في حلقي. تدفقت دموع جديدة من عيني وارتعشت يدي وأنا أمسك بكوبي، وخرجت تنهيدة أخرى. 

 واصلت سارة طريقها إلى غرفتها بنظرة كئيبة على وجهها. لقد تخبطت على سريرها وتأملت ما حدث. الآن لم تكن مثقلة بألمها فحسب، بل أيضًا بمعرفة أن روديوس قد أصيب بالأذى. واصلت استيعاب هذه الحقيقة جيدًا حتى الساعات المتأخرة، وتمتمت أخيرًا: “كنت أود على الأقل أن أعتذر”. 

 

 كان ذلك كافيًا ليجعلني أصدق، أوه نعم، يمكنني بالتأكيد القيام بذلك. 

“حسنا،  إذا بكيت بسبب ذلك، فلا بد أن هذا هو مصدر مشكلتك. لقد كنت متمسكًا بهذا طوال الوقت، ما دفعك إلى ما أنت عليه الآن. حسنا. فهمت ما حدث. هيا الآن، من أسفل إلى أعلى. اخرج كل تلك الدموع” 

 

 

” لكنك كنت معهم لفترة طويلة. ماذا يحدث لعملك الجماعي عندما تقوم فجأة بإحضار شخص جديد؟” 

قال وهو يصب المزيد من الخمر الباهظ الثمن في فنجاني. ألقيت رأسي إلى الخلف وأبتلعته. شعرت معدتي بالخدر التام. لم يكن لدي أي فكرة عن مقدار ما شربته، على الرغم من أن دموعي بدأت تهدأ.

 

 

 الوجبات الخفيفة التي قدمها النادل كانت مجرد فاصولياء وفول محمص. ماذا كانت تسمى مرة أخرى؟ لقد أكلتهم عدة مرات، لكني لا أتذكر. أيًا كان، يمكنني فقط أن أسميهم فاصولياء. ففي نهاية المطاف، لم يكن لدى هذه البلدة سوى القليل من الأشياء الأخرى إلى جانب الفول. 

 “لماذا فعلت ذلك… لماذا تركتني إيريس؟ لماذا-“

 

 

 “هذه الحلويات من مملكة أسورا. هل تريد البعض؟”

“آه، اسمها إيريس، أليس كذلك؟ إنها امرأة قاسية. لكن لا يمكنك إضاعة الوقت في التساؤل عن السبب وراء كل حركة تقوم بها المرأة. النساء مثل القطط. نحن أشبه بالكلاب. من المستحيل أن تفهم الكلاب والقطط ما بعظها، أليس كذلك؟ “

 

 

 وبعد اقتناعي بعرضها، قامت بالصب من الزجاجة. للحظة تساءلت عما إذا كانت لن تنضم إلي، ولكن بعد ذلك تذكرت أنني سمعت عند المدخل أن الرفقاء لن يشربوا. 

“ولكن مع ذلك، لماذا؟ لأي سبب…؟”

“نعم، أفهم ذلك.” 

 

 “فماذا عساه يكون إذن؟” سأل سولدات بينما كنت أفكر في الأمر.

“حسنًا. بناءً على تجربتي، عندما تختفي امرأة فجأة بهذه الطريقة، فذلك لأنك أفسدت شيئًا ما قبل ذلك مباشرة. فجأة يصبحن غاضبات تمامًا وينطلقن من تلقاء أنفسهم قائلات إنهن لم يعدن يهتمن بعد الآن. “

“أعتقد أنك محقة. أعترف أنني اعتقدت أنهم أيتام أيضًا.” 

 

ومن هنا، بدأت مشاعرها تجاهه تتغير تدريجيًا. بدأت سارة تهتم بما يقوله ويفعله. حاولت تجاهل مشاعرها الناشئة، مذكّرة نفسها بأنها تكره المغامرين الذين ولدوا في طبقة النبلاء، أو أنها في الحقيقة تكره النبلاء ككل. 

 “شيء فعلته [قبل ذلك مباشرة] ” رددت وأنا أفكر. 

 

 

 

هناك شيء واحد يتبادر إلى ذهني. 

 

 

 

” أعتقد أنني كنت سيئًا حقًا في السرير…”

 

 

بالطبع، ربما تم إعطاؤهم توجيهات في مكان آخر لتطوير مهاراتهم الأخرى. 

“من الأفضل ألا تتوصل إلى استنتاجاتك الخاصة حول ما جعلها غاضبة جدًا. كل ما تتوصل إليه سيكون على الأرجح خاطئًا، لذا كن حذرًا في ذلك. إذا اعتذرت معتقدًا أن هذا كل شيء، فسوف يغضبن منك ويصرخن بـ [أنا لست منزعجة حتى من ذلك!].

 “فماذا عساه يكون إذن؟” سأل سولدات بينما كنت أفكر في الأمر.

 

 

“نعم، أفهم ذلك.” 

 “تلك الفساتين رائعة” علقت. 

شرب سولدات بقية كأسه. وبعد أن أعادها إلى الأسفل، وضع إبهامه على الحافة، ومسح قطرات السائل الموجودة هناك. بعد أن بدا متأملًا لبضع لحظات، تمتم قائلاً: “سيكون الأمر محبطًا إذا واصلت المضي قدمًا على هذا النحو”. 

 

 

 

 تلك الكلمات استحوذت على مشاعري تمامًا. لم يتغير تعبير سولدات. كان لا يزال يحمل تلك النظرة المليئة بالاستياء التام من العالم، تلك النظرة الساخرة. ومع ذلك، كان هذا وجهه. 

قال: “يسعدني التعرف عليك”. 

 

 

كانت عيناه تنظران إلي مباشرةً وكانت كلماته صادقة. وقال أخيرًا: “لنصلح الأمر”. 

”مم، نعم، حسنًا. لكن إليز، مرة أخيرة، هل أستطيع أن ألمس صدرك؟” ظلت هادئة للحظة. “نعم، كن ضيفي.” 

“ولكن كيف؟” 

 

 

 

“ليست واثقا”. هز رأسه وتابع “ولكن إذا كان هذا هو مصدر مشكلتك، عليك فقط تجاوزه بنفس الشيء.”

“آه! أنت روديوس كواغماير! لقد سمعت شائعات عنك منذ بعض الوقت. “

 

 وبينما كنت أختنق، صفعني سولدات على كتفي. “إذاً لماذا لا تعود إلى المنزل الآن بدلاً من ذلك؟ لا يجب عليك حل كل هذا مع والدتك وأبيك، ولكن على الأقل دعهم يعتنون بك… آه، انتظر، لقد قلت أن والدتك مفقودة. أين والدك مرة أخرى؟ مملكة أسورا؟”

 تجاوزه بالجنس. ومع ذلك، الجنس يعني أنني سأضطر إلى استخدام نفس الشيء الذي لا يدافع عني الآن، أليس كذلك؟ سيتطلب إصلاح الوضع عودة الشيء الذي تم كسره إلى نظام العمل مؤقتًا. 

 

“أليس هذا مستحيلا؟”

 

 

“أوه، ما هذا؟”

“لقد فعلت ذلك مرة واحدة فقط، أليس كذلك؟”

***

 

 

 “…نعم.”

“هممم.” 

 

“حسنًا جدًا.” 

” اذن من يدري؟ استمع، العثور على المتعة لا يعني بالضرورة أنك يجب أن تحشره في حفرة.”

 

 

 “ما بك بحق الجحيم وما تلك النظرة الكئيبة على وجهك؟” 

 لقد فهمت نوعًا ما ما كان يرمي إليه. بالتأكيد، كان على حق. 

 

 

 تابعت نظرته ورأيت امرأتين تقفان هناك. إحداهن كانت سوزان، ترتدي درعها الفولاذي وقفازاتها، وتبدو مستعدة للانطلاق في مغامرة. والأخرى كانت سارا.

 لا يمكن أن تكون مدة مقاطع الفيديو المخصصة للبالغين ساعتين إذا لم يكن الأمر كذلك، ولن يكون هناك الكثير من الأنواع منها. 

 تقدمت نحو موظف الاستقبال كما اخبرني. كان الشخص الموجود على الجانب الآخر من المنضدة رجلاً أنيقًا ذو ابتسامة لطيفة، وعلى الرغم من أنني كنت أبدو بوضوح كطفل في عينيه، إلا أنه ظل ينظر إلي بأقصى درجات اللطف. 

 

الصبي الذي رأته في تلك الليلة لم يكن روديوس الذي عرفته. لقد حدث شيء ما. لقد كانت سوزان في مثل هذا الموقف من قبل، وكانت تعرف خطورة أخذ ما رأيته على محمل الجد. 

 “ماذا تقترح إذن؟” انا سألت. “لنترك الأمر للمحترفين.” 

فتحت الباب بخجل. مجرد فكرة وجود فتاة تنتظر على الجانب الآخر، مستعدة لفعل أي شيء ضمن قواعد هذه المؤسسة، جعلتني متحمسًا. ومع ذلك ظل شريكي الثمين في الأسفل غير مهتم.

 

 اللعنة، اللعنة …! 

 بناءً على اقتراح سولدات، توجهنا إلى منطقة المتعة في روزنبرج. 

 

 

 

 كانت المرة الأولى لي هنا، وفي الواقع، المرة الأولى التي أدخل فيها إلى أي منطقة ضوء أحمر على الإطلاق. بتعبير أدق، تعمدت تجنب الاقتراب من هذا المكان. كانت الشمس قد تلاشت بالفعل في السماء، وكانت بيوت الدعارة كلها مضاءة، وكان عدد محترم من الناس يتجولون في الشوارع من حولهم. 

” يكن هناك. لقد أتى ورآك الليلة الماضية، أليس كذلك؟ هل تعرف أي شيء؟”

 

 “نكزتك وحثثتك، وعندما اعتقدت أنك  اخيرا انفجرت في وجهي، بدأت تبكي مثل طفل. أشعر وكأنني أخطأت أيضاً الناس لديهم أشياء يريدون الاحتفاظ بها لأنفسهم كما تعلم. وقد عرفت ذلك، لكنني واصلت دفعك على أي حال. “

أغلب هؤلاء الأشخاص من الرجال، ولكن كان هناك أيضًا عدد كبير من النساء. معظمهم هنا للعمل، ولكن مما سمعته، فإن بعضهم هنا أيضًا كعملاء يبحثون عن رجال. هم جميعاً يرتدون مكياجاً ثقيلاً لدرجة أنه كان من الصعب علي أن أميز واحدة عن أخرى. 

 “نعم،  ابتسامتك المخيفة تلك وذاك الكلام المهذب المقزز مثل قديس من نوعًا ما … هذا الهراء ازعجني حقًا. أردت أن أجعلك تسقط القناع ولكن الآن أعرف كل ما يحدث معك. أفهم أن لديك أسبابًا وجيهة للتصرف بالطريقة التي تتصرف بها. لم يعد هناك سبب لكراهيتك بعد الآن.” 

 

 

لا، النساء الموجودات تحت إفريز المنزل، ينفخن ما يشبه السجائر، كن موظفات هنا بشكل لا لبس فيه. 

 

 

 

كانوا يرتدون ملابس موحية مع اثدائهن مكشوفة، أستطيع أن أقول من الطريقة التي ينظرن بها إليّ – لا، إلى سولدات – أنهن يحاولن جذب العملاء.

ومع ذلك، إذا كنت مهتمًا حقًا بشيء غير مدرج في القائمة، فقد تتمكن من التفاوض لإدراجه مقابل التكلفة. مقابل رسوم إضافية. وبطبيعة الحال، كان لدى المؤسسة طرق عديدة تحت تصرفها للتأكد من أنك قد قمت بالدفع. 

 

“حسنًا، قلت “خاص”، ولكن هناك الكثير من التنوع الذي يمكن تقديمه. هناك أماكن ستتيح لك القيام بأشياء لا يمكن أن تفعلها بيوت الدعارة العادية، النوع الذي سيرضي أي شيء سري لديك. وهناك المزيد من المؤسسات الملتوية، وهي الأماكن التي يرفض الناس التحدث عنها.”

 “هذه هي المرة الأولى لي في مكان مثل هذا،” قلت. 

“أعتقد أنك محقة. أعترف أنني اعتقدت أنهم أيتام أيضًا.” 

 

 “هاي أيها الرجل العجوز، واحدًا آخر!  أعطني شيئًا لأتناوله أيضًا.”

“أعلم.” 

“حسنًا، حظًا سعيدًا” قال سولدات “سأعود من أجلك عندما ينتهي وقتك.” 

 

 

“ما نوع الفتاة التي يجب أن أختارها؟” 

 

 

 كانت سوزان أكثر نضجًا بعض الشيء في هذا الصدد. لقد رأت روديوس وسولدات أيضًا، لكن انطباعها عن اللقاء كان مختلفًا بعض الشيء. الآن بعد أن هدأت مشاعرها، أدركت أن هناك شيئًا غريبًا فيما قاله روديوس. 

“لا، ليس عليك اختيار شخص ما من هنا. هاته الفتيات، بصراحة، من النوع الذي يكذبن هناك إذا دفعت لهن. أنا بخير مع ذلك، لكنك لست مثلي. “

“قيل لي إن اللورد سولدات يشرب الخمر في المنزل المجاور”.

 

 

“أوه، حسنًا.” اذن حتى البغايا لديهن مستويات مهارة وخدمات مختلفة، هاه؟ وذوي الرتب المنخفضة، بكل معنى الكلمة، يبيعون أجسادهم فقط. هذا بالتأكيد ليس نوع الشريك الذي أبحث عنه. 

 

 

“أعتقد أنك محقة. أعترف أنني اعتقدت أنهم أيتام أيضًا.” 

“سنذهب إلى مكان أكثر خصوصية” قال سولدات. 

 “نعم، على ما يبدو أنها مستوردة من مملكة أسورا. إنها فساتين مصنوعة للنبلاء الحقيقيين، لكن التجار يتجنبون الضرائب ويبيعونها بسعر مناسب عن طريق نقلها في قطع منفصلة، ​​ثم يقوم الناس بخياطتها معًا. سمعت عنها في المرة الأخيرة التي أتيت فيها إلى هنا. زعيم ريمايت. جاء بهذه الفكرة. هذه هي الطريقة التي أصبحت بها ريمايت كبيرة جدًا مؤخرًا. “

 

 

“أوه، خصوصية هاه؟”

 الساحر العاجز 

 

 “حسنًا، حسنًا، فلننطلق اذن.” 

“حسنًا، قلت “خاص”، ولكن هناك الكثير من التنوع الذي يمكن تقديمه. هناك أماكن ستتيح لك القيام بأشياء لا يمكن أن تفعلها بيوت الدعارة العادية، النوع الذي سيرضي أي شيء سري لديك. وهناك المزيد من المؤسسات الملتوية، وهي الأماكن التي يرفض الناس التحدث عنها.”

بالحكم على مدى سطوع السماء، فمن المحتمل أنهم غادروا منذ فترة طويلة. نعم…

 

“سنذهب إلى مكان أكثر خصوصية” قال سولدات. 

 أكثر خصوصية من المؤسسات الأخرى التي ذكرها؟ شعرت وكأنني لا أملك سوى فكرة غامضة عما كان يتحدث عنه. 

 ان روديوس بالتأكيد قوي بما يكفي ليتفوق على المخلوقات بمفرده، لكنه أعطى الأولوية لإخراج الفريق حيًا. في ذلك الوقت، لم تفهم سبب إخفاء قدراته، لكنها أدركت أنه من النوع الذي يضحي بنفسه لإنقاذ الآخرين. 

 

 

 “في الوقت الحالي، سنذهب فقط إلى بيت دعارة عادي. مكان يضم محترفين ماهرين يستخدمون تقنيات لم ترها من قبل. سوف يفتح عينيك حقًا.” 

 

 

 وبينما كنت أختنق، صفعني سولدات على كتفي. “إذاً لماذا لا تعود إلى المنزل الآن بدلاً من ذلك؟ لا يجب عليك حل كل هذا مع والدتك وأبيك، ولكن على الأقل دعهم يعتنون بك… آه، انتظر، لقد قلت أن والدتك مفقودة. أين والدك مرة أخرى؟ مملكة أسورا؟”

 مجرد سماع ذلك كان كافيًا لإثارة حماستي. لم أذهب إلى مثل هذا المكان من قبل، ولا حتى في حياتي السابقة. لقد كنت مهتمًا بذلك حتى في ذلك الوقت، ولكنني كنت أيضًا من النوع الذي يدعي بغطرسة أن الأغبياء فقط هم الذين يذهبون إلى مثل هذه الأماكن. 

 

 

“أوهه.” لقد حدث شيء كهذا، فكرت في الأمر.

كنت صغيرًا، شابًا وأحمق. أما الآن، على النقيض من ذلك، كل ما أشعر به هو الترقب. ولكن يبدو أن صديقي الموجود بين ساقي لا يوافق على ذلك. 

“حسنًا، قلت “خاص”، ولكن هناك الكثير من التنوع الذي يمكن تقديمه. هناك أماكن ستتيح لك القيام بأشياء لا يمكن أن تفعلها بيوت الدعارة العادية، النوع الذي سيرضي أي شيء سري لديك. وهناك المزيد من المؤسسات الملتوية، وهي الأماكن التي يرفض الناس التحدث عنها.”

 

 

 “سولدات… سيدي، هل زرت هذا النوع من الأماكن كثيرًا؟” 

ربما نفقد بعضنا البعض. لن تكون هناك  من طريقة لأطوع قلبي المحطم واستمر في العيش في تلك الأثناء. الأمر ميؤوس منه. 

 

 “تلك الفساتين رائعة” علقت. 

“تجاهل تلك الـ”سيدي”. و، حسنا، نعم. أنا رجل، لماذا لا؟ “

 كان لديها مظهر واثق، وشعر مجعد محمر متموج. وبعبارة أخرى، كان مظهرها الجسدي يشبه إيريس.

 

 “أوه، نعم… حسنًا، لقد أصبحت مشهورًا جدًا في نقابة المغامرين. هذا صحيح. أعتقد أنك سمعت عني من مغامر آخر؟ “

“ولكن أليس لديك نساء في مجموعتك؟” 

 بقي سولدات دون رادع. “كيف كان يقارن بعملائك الآخرين؟ هل كان هناك أي شيء عالق في ذهنك؟ ” 

 

 

 “هذا مخالف للقواعد في فريقنا، أو بالأحرى، بين عشيرتنا. الفرق هي مجرد تجمع للمغامرين بناءً على مهاراتهم. القاعدة هي أنه إذا تم اكتشاف وجود علاقة بين رجل وامرأة في إحدى المجموعات فسيتم طردهما من العشيرة. “

 

“حسنا.”

 

 

 

 في إحدى الألعاب التي لعبتها عبر الإنترنت في حياتي السابقة، كانت لدينا مشاكل في العلاقات الرومانسية. سيجتمع اللاعبون في الواقع، ويبدأون المواعدة، وبعد ذلك تصبح الأمور محرجة بالنسبة للنقابة بأكملها عندما تتوتر العلاقة. كان لدينا أيضًا المتصيدون الذين كانوا هناك فقط لإثارة المشاكل. 

 

ومع ذلك، هذا عالم مختلف. لم يكن لدى أحد صورة رمزية للاختباء خلفها، وقد تؤدي تداعيات دراما العلاقات إلى تعريض حياة المغامرين للخطر. وربما هذا هو السبب وراء وجود مثل هذه القواعد الصارمة، خاصة في العشائر الكبيرة.

 

 

 

“ولكن مع ذلك،” اعترضت، “إن البقاء في مواقف الحياة أو الموت لعدة أيام متتالية يخلق بطبيعة الحال هذا النوع من الروابط بين الرجال والنساء”. 

 

 

“آه، لقد تأخرت بالفعل، هاه؟” 

“وهذا ما يحدث” وافق سولدات على ذلك. 

 “لقد جربت معي عددًا من الأساليب المختلفة، ولكن… لم ينجح شيء.” 

 

 لو كان نصفي السفلي في حالته الصحيحة، لكان رفيقي في السلاح وقف منتبهًا بالتأكيد وألقى التحية على السماء. ومع ذلك، كما هو الحال دائمًا، كان صامتًا تمامًا. 

“لهذا السبب نحن صارمون للغاية بشأن استبدال الأعضاء. إذا شعر القائد بهذه الأنواع من المشاعر بين شخصين، يُطلب منهم المغادرة على الفور. “

“أوه، مرحبًا بعودتك، سارة. لقد سمعت للتو أن (روديوس) غادر المدينة هذا الصباح على ما يبدو. ماذا تريدين ان تفعلي؟ هل يجب أن نلاحقه؟ “

 

. “أوه. “حقًا؟”  لم أستطع إخفاء عدم تصديقي “سمعت أنك لا تزال صغيرًا جدًا، لم أعتقد أنك ستأتي إلى هنا مبكراً ” اعترفت إليز. – بمزيج من الإطراء والحقيقة.

” لكنك كنت معهم لفترة طويلة. ماذا يحدث لعملك الجماعي عندما تقوم فجأة بإحضار شخص جديد؟” 

 قد يكون من الجيد أن أعود إلى حيث كان بول وأقضي وقتي في الاعتناء بنورن وآيشا مع ليليا. لم أستطع فعل أي شيء بنفسي. لقد كنت ناضجًا بما فيه الكفاية من الناحية العقلية، لكن هذا هو كل ما وصلت إليه. 

 

 

” حسنًا، نحن فقط نعيد صياغة إرشادات المعركة الأساسية التي تديرها العشيرة، والقليل من التدريب يقوم بالباقي. لا يزال الأمر يستغرق بعض الوقت، ولكن هذا هو السبب الذي يجعل القادة مثلي يبادرون إلى تقديم توصيات للأعضاء الجدد. على أية حال، نحن هنا.” توقف سولدات في مساراته. “هيا، اتبعني.” 

لدهشتي، استمع لي سولدات بهدوء وأنا أبكي وأروي ما حدث. حتى أنه أبقى الأعضاء الآخرين في الزعيم المدرج على مسافة وقادني إلى زاوية من المنضدة حيث كنا نحن الاثنين فقط. 

 “لماذا فعلت ذلك… لماذا تركتني إيريس؟ لماذا-“

 كان أمامنا مبنى ساحر بطلائه الأحمر ومشاعله المضاءة. بدا المدخل مخيفًا للغاية؛ في العادة، لم أكن لأقترب أبدًا من مثل هذا المكان، ناهيك عن الدخول إليه. ومع ذلك، عندما كنت مسرعًا خلف سولدات، وجدت نفسي أعبر العتبة دون أي مشكلة. 

 لقد أمطرته لكمة تلو الأخرى بينما أصرخ . بدأ الآخرون في الحانة بالسخرية منا قائلين: “إنها معركة! عليك به!”

 

“آه، اسمها إيريس، أليس كذلك؟ إنها امرأة قاسية. لكن لا يمكنك إضاعة الوقت في التساؤل عن السبب وراء كل حركة تقوم بها المرأة. النساء مثل القطط. نحن أشبه بالكلاب. من المستحيل أن تفهم الكلاب والقطط ما بعظها، أليس كذلك؟ “

كنت أتساءل كيف يمكن لشخص بغيض مثل سولدات أن يقود فرقة مغامرين. لكنني الآن فهمت الأمر نوعًا ما. لقد كان من السهل اتباعه بشكل غريب، إلى حد ما مثل سوزان. يمكنك أن تثق في أي منهما ليقودك إلى الأماكن. 

“بسرعة؟ ماذا تعني؟” كانت كلماتي متداخلة معًا. “نعم، أعني أنني سريع جدًا في السرير، لكني لا أعرف إذا كان بإمكانك حقًا قول الشيء نفسه عن سارة.” 

 

 

 “لا تتصرف بتوتر شديد. أوه، لديك المال، أليس كذلك؟ “

 “لكنني اعتقدت أنك كرهتني؟” 

 

 

“أنا… أعتقد أن لدي ما يكفي.” كان هناك شيء عند المدخل يشبه قائمة من الخيارات المتاحة، وأكدت أن النقود الموجودة في محفظتي كانت أكثر من كافية لدفع ثمن أغلى خيار عرضوه. 

 

 

 علق صوتي في حلقي بسبب التعبير على وجهها. لقد ابتلعت كلماتي. كانت نظرة سارة باردة كالثلج، كما لو كانت ترتدي قناعا. وقد ابتعدت إليز بسرعة عندما اقتربت.

 “لقد كنت تدخر كل أموالك، أليس كذلك؟ إذن يجب أن تكون بخير، على الأقل لليلة واحدة. سوف تفشل إذا أصبحت مدمنا وبدأت في العودة كل ليلة.”

 “صحيح.” 

 

 “ممم…” همهمت مجددًا بعد سولدات. عندما وقفنا نحن الاثنان، لفت إليز ذراعها حول ذراعي. “اسمح لي بتوديعك.” 

عندما دخلنا، استقبلنا قوس قزح من الألوان، مع ديكور أنيق يمتد على مد البصر. على يميننا كانت هناك طاولة، وعلى يسارنا كانت هناك ست نساء يرتدين الفساتين، جميعهن جالسات. 

 

وبدلاً من الماكياج المبهرج لأقرانهن الواقفات في الخارج، ارتدين فقط ما يكفي لإبراز جمالهن الطبيعي، مما جعلهن يبدون مغريات وانيقات في نفس الوقت. كانت هذه على الأرجح واحدة من مهاراتهم العديدة. 

 

 

سيتم تسليمك قائمة بما هو مسموح به وما هو غير مسموح به، بالطبع، ولكن عادةً لا يتعين على المستفيد أن يثير ضجة كبيرة حول التفاصيل. 

من نظرة سريعة، أستطيع أن أقول أن فساتينهم والمفروشات كانت باهظة الثمن. البغايا الفاخرات، كما يوحي اسمهن، أعطين إحساسًا بالرفاهية. 

 ربما كانت هاته الفتيات متدربات، ولم يبلغن بعد ما يكفي لاستقبال العملاء، ولكنهن تعلمن فقط المهارات كمرشحات محتملات ليصبحن مرافقات بأنفسهن.

 

 

 “تلك الفساتين رائعة” علقت. 

 

 

 

 “نعم، على ما يبدو أنها مستوردة من مملكة أسورا. إنها فساتين مصنوعة للنبلاء الحقيقيين، لكن التجار يتجنبون الضرائب ويبيعونها بسعر مناسب عن طريق نقلها في قطع منفصلة، ​​ثم يقوم الناس بخياطتها معًا. سمعت عنها في المرة الأخيرة التي أتيت فيها إلى هنا. زعيم ريمايت. جاء بهذه الفكرة. هذه هي الطريقة التي أصبحت بها ريمايت كبيرة جدًا مؤخرًا. “

 الساحر العاجز 

 

 لم يكن هناك أي خطأ. ما قلته هو الحديث تحت تأثير الكحول، لكن هذا لم يكن يهم سارة. لقد سمعت ما قلته وقررت أنها لا تريد رؤيتي مرة أخرى أبدًا.

” أوه، واو.” لقد كان هذا بالتأكيد محل اهتمامي، لكن لم يكن لدي الوقت أو المال لذلك الآن. 

 

 

 “حسنًا، حسنًا، فلننطلق اذن.” 

 اتجه سولدات نحو المنضدة ووضع مرفقه عليه. “يو.” 

فتحت الباب بخجل. مجرد فكرة وجود فتاة تنتظر على الجانب الآخر، مستعدة لفعل أي شيء ضمن قواعد هذه المؤسسة، جعلتني متحمسًا. ومع ذلك ظل شريكي الثمين في الأسفل غير مهتم.

“يا إلهي، اللورد سولدات. مرحبا بك في مؤسستنا المتواضعة. آه، ولكن يؤسفني أن أبلغك أن رفيقتك المفضلة محجوزة حاليًا بالكامل. “

“آه، ماذا؟ أوه، لا، هذا جيد.” 

 

ببساطة، لم ينجح الأمر. 

“أنا هنا فقط للشرب اليوم. ولكن هذه هي المرة الأولى لصديقي هنا، فهل يمكنك شرح كيف تسير الأمور؟ لقد تراجع عن المنضدة ودفعني إلى الأمام. 

 واصلت سارة طريقها إلى غرفتها بنظرة كئيبة على وجهها. لقد تخبطت على سريرها وتأملت ما حدث. الآن لم تكن مثقلة بألمها فحسب، بل أيضًا بمعرفة أن روديوس قد أصيب بالأذى. واصلت استيعاب هذه الحقيقة جيدًا حتى الساعات المتأخرة، وتمتمت أخيرًا: “كنت أود على الأقل أن أعتذر”. 

 

” يكن هناك. لقد أتى ورآك الليلة الماضية، أليس كذلك؟ هل تعرف أي شيء؟”

 تقدمت نحو موظف الاستقبال كما اخبرني. كان الشخص الموجود على الجانب الآخر من المنضدة رجلاً أنيقًا ذو ابتسامة لطيفة، وعلى الرغم من أنني كنت أبدو بوضوح كطفل في عينيه، إلا أنه ظل ينظر إلي بأقصى درجات اللطف. 

 سيطرت عليها صدمتها ودمارها، مما منعها من تجميع القرائن التي تشير إلى خلاف ذلك. تحولت عاطفتها تجاهه على الفور إلى كراهية. 

 

. “أوه. “حقًا؟”  لم أستطع إخفاء عدم تصديقي “سمعت أنك لا تزال صغيرًا جدًا، لم أعتقد أنك ستأتي إلى هنا مبكراً ” اعترفت إليز. – بمزيج من الإطراء والحقيقة.

قال: “يسعدني التعرف عليك”. 

“أيها القرد الصغير!” قفزت من على الكرسي وأمسكته من ياقته. “ما الذي أنت غاضب منه؟! أنت من يفتعل المشاكل معي دائمًا. هذا بالضبط ما أردت، أليس كذلك؟! “

 

 

“اسمح لي أن أعرب عن امتناني لك لاختيارك زيارة مؤسستنا، قصر الوردة الزرقاء، اليوم. أنا مدير هذا المكان، بروفين.”

 “اعتقدت أنها مجرد كلام”. 

 

 

“أوه، تشرفت بلقائك. أنا روديوس جريرات.”

“هاه؟” 

 

 

“آه! أنت روديوس كواغماير! لقد سمعت شائعات عنك منذ بعض الوقت. “

 كانت المرة الأولى لي هنا، وفي الواقع، المرة الأولى التي أدخل فيها إلى أي منطقة ضوء أحمر على الإطلاق. بتعبير أدق، تعمدت تجنب الاقتراب من هذا المكان. كانت الشمس قد تلاشت بالفعل في السماء، وكانت بيوت الدعارة كلها مضاءة، وكان عدد محترم من الناس يتجولون في الشوارع من حولهم. 

 أي نوع من الشائعات؟ جزء مني يريد أن يعرف والجزء الآخر لا.

هز كتفيه. “لا يوجد سبب محدد.” 

 

 

 “ذكر اللورد سولدات أن هذه هي المرة الأولى لك هنا. إذا جاز لي أن أسأل، هل هذا يعني أنها ستكون أيضًا المرة الأولى لك على الإطلاق؟ “

 

 

 

“أوه، لا، ليس كذلك.” هززت رأسي.

“قيل لي إن اللورد سولدات يشرب الخمر في المنزل المجاور”.

 

 بالنظر إلى العام الماضي، ربما لديه وجهة نظر. 

 “جيد جدًا، إذن. سأشرح لك كيف يعمل نظامنا”

 “يجب أن أموت فحسب.” 

 

” آه، لقد كان فاشلًا.” خدش سولدات رأسه وتنهد. “كيف بحق الجحيم يجب أن نصلح هذا؟” لقد طوى ذراعيه، ويبدو أنه كان يفكر في الأمر، لكنني كنت قد استسلمت بالفعل. في الواقع، شعرت كما لو أن قلبي قد يتحطم إذا واصلت المحاولة دون جدوى. 

كما قال: أولا، عليك أن تختار من إحدى الفتيات المنتظرات على الكراسي. بعد ذلك، يتم تحديد السعر بناءً على ما [مسار الرحلة] الذي حددته. تحتوي مسارات الرحلة على مجموعة من الخيارات المختلفة، وأي شيء لم يتم إدراجه كان ببساطة غير مطروح على الطاولة. 

 “اعتقدت أنها مجرد كلام”. 

 

عندما دخلنا، استقبلنا قوس قزح من الألوان، مع ديكور أنيق يمتد على مد البصر. على يميننا كانت هناك طاولة، وعلى يسارنا كانت هناك ست نساء يرتدين الفساتين، جميعهن جالسات. 

سيتم تسليمك قائمة بما هو مسموح به وما هو غير مسموح به، بالطبع، ولكن عادةً لا يتعين على المستفيد أن يثير ضجة كبيرة حول التفاصيل. 

 لم تهتم سارة بأن تيموثي هو زعيم الفريق – لم تكن مهتمة بمشاركة التفاصيل. لكنها علمت كيف يمكن أن يؤثر ذلك على مزاج الفريق. فأومأت برأسها بضعف إلى سوزان. وقالت: “حسنًا، إذن ما حدث هو…” تحدثت سوزان هامسة ونقلت الأحداث إلى تيموثي. لقد بذلت قصارى جهدها لإبقائها غامضة وموضوعية قدر الإمكان. 

 

 لقد وقعت في حب روديوس. وبهذا الإدراك، اتخذت سارة نهجًا حازمًا. بدأت بدعوته إلى أماكن الاستراحة وإشراكه بنشاط في المحادثة. كلما تحدثوا أكثر، زادت محبتها له.

المرافقون قد حفظوا بالفعل كل شيء في القوائم. وبمجرد اختيارك، ستدخل أحد الحمامات للتنظيف، ثم يتم إرشادك إلى الغرفة. 

 

 

 

هناك، ستنضم إليك المرأة التي اخترتها، وستكونان وحدكما معًا لتفعلا ما تريدان. طالما أن ما تريده موجود في القائمة، فسوف تلزمك بذلك. إذا اقترحت شيئًا غير مدرج في القائمة، فسوف ترفض، وهذا هو الحال. 

 “في الوقت الحالي، سنذهب فقط إلى بيت دعارة عادي. مكان يضم محترفين ماهرين يستخدمون تقنيات لم ترها من قبل. سوف يفتح عينيك حقًا.” 

 

“أوه، تشرفت بلقائك. أنا روديوس جريرات.”

ومع ذلك، إذا كنت مهتمًا حقًا بشيء غير مدرج في القائمة، فقد تتمكن من التفاوض لإدراجه مقابل التكلفة. مقابل رسوم إضافية. وبطبيعة الحال، كان لدى المؤسسة طرق عديدة تحت تصرفها للتأكد من أنك قد قمت بالدفع. 

 “مهما يكن. لقد دمر كل شيء. انتهى كل شيء بالنسبة لي. الى جانب ذلك، ما هي مشكلتك بحق الجحيم؟ أنت لا تعرف شيئًا عني ومع ذلك فأنت دائمًا تهاجمني. من الذي تطلق عليه “الذئب المنفرد البارع” و”نصف الأحمق” على أية حال؟ ما العيب في الهروب عندما تصبح الأمور صعبة؟!” 

فدفع سبعين بالمائة مقدمًا، وثلاثين بالمائة بالإضافة إلى أي رسوم إضافية بعد ذلك. 

 

 

 “نعم،  ابتسامتك المخيفة تلك وذاك الكلام المهذب المقزز مثل قديس من نوعًا ما … هذا الهراء ازعجني حقًا. أردت أن أجعلك تسقط القناع ولكن الآن أعرف كل ما يحدث معك. أفهم أن لديك أسبابًا وجيهة للتصرف بالطريقة التي تتصرف بها. لم يعد هناك سبب لكراهيتك بعد الآن.” 

 ” من ستختار؟”

 

 

 

بناءً على توصية سولدات، اخترت أغلى خط سير متاح وسرعان ما قمت بتسوية النصف الأول من الفاتورة. سيسمح لي هذا بتجربة مجموعة متنوعة من الطرق المختلفة لحل مشكلتي.

 

 

 

 بعد ذلك، قمت يفحص النساء اللاتي كن ينتظرن. نظرًا لأنني عميل دفع سعره، فقد سُمح لي بإلقاء نظرة فاحصة وحتى الشعور بهن إذا أردت. 

“أتعرف، أنا… حسنًا، عندما أكون في متاهة، أحاول عدم استعجال الأمور.”

 

وبعد لحظات قليلة، نظر تيموثي فجأة إلى الأعلى. “سولدات، هاه؟ ربما ينبغي عليك أن تطلب منه التفاصيل الدقيقة لما حدث إذن. “

هناك مجموعة متنوعة من المرافقات. الصغار والكبار على حد سواء. ارتدت كل منهن ابتسامة مبهرة عندما اقتربت، ابتسامات مغرية للغاية لدرجة أنني ربما كنت سأقع في حب مرتديها إذا التقينا ببعضنا البعض حرفيًا في أي مكان غير هنا. 

ببساطة، لم ينجح الأمر. 

 

عندما دخلنا، استقبلنا قوس قزح من الألوان، مع ديكور أنيق يمتد على مد البصر. على يميننا كانت هناك طاولة، وعلى يسارنا كانت هناك ست نساء يرتدين الفساتين، جميعهن جالسات. 

 يوجد أربعة من المقاعد فارغة، وهو ما يعني على الأرجح أن هؤلاء الفتيات كن يقابلن عملاء آخرين بالفعل . ومع ذلك، شعرت بعدم الارتياح بعض الشيء عندما شعرت بشخص يبتسم لي، لذا…

 

 

 

“أعتقد…سأذهب معها”. 

بغض النظر عن مقدار الوقت الذي يمر، هذا كل ما أستطيع فعله. ومع ذلك، المنزل بعيدًا جدًا. سوف يستغرق الأمر عامًا على الأقل للوصول إلى ميلي من هنا. قد ينتقل بول والآخرون إلى مكان آخر بحلول ذلك الوقت. 

 

“لكنك كنت مختلفًا عن البقية” أصرت “لم تطلب شيئًا في المقابل، وساعدت من ظننته يتيمًا مفلسًا من طيب قلبك. أنت شخص لا يصدق. كان هناك حديث عن أن بعض الفتيات سوف يذهبن إلى أبعد من ذلك لإرضائك إذا قمت بزيارتهن في المستقبل. “

الفتاة التي اخترتها كانت الثانية من اليسار. لقد بدت خجولة قليلاً في العشرين من عمرها وكانت أقصر مني قليلاً. كان لديها ثديين كبيرين، وخصر ضيق، ومؤخرة مستديرة جميلة. بدت ملامح وجهها أسورية. مع عيون كبيرة مائلة للأسفل قليلاً.

 

 

 

 كان لديها مظهر واثق، وشعر مجعد محمر متموج. وبعبارة أخرى، كان مظهرها الجسدي يشبه إيريس.

 “نعم، لقد فهمت!” صرخت. “شيش، أنت حقا لن تدعها تنزلق. حتى لو لم ينجح الأمر، ميه. يجب أن أكون الشخص الذي يقول لا مع فتاة ذات صدر مسطح كتلك. المرأة جيدة فقط إذا كانت مثل إليز ولديها بعض الارتداد في منطقة الصدر!” 

 

“ماذا؟”

 “أنا إليز. يسعدني أن أكون بصحبتك” حتى اسمها بدا مشابهًا. لا، ربما لم يكن اسمها الحقيقي على أي حال. 

 

 

 “ممم…” همهمت مجددًا بعد سولدات. عندما وقفنا نحن الاثنان، لفت إليز ذراعها حول ذراعي. “اسمح لي بتوديعك.” 

 “هل يمكنني أن أطلب اسمك أيضًا يا سيدي؟” 

كما قال: أولا، عليك أن تختار من إحدى الفتيات المنتظرات على الكراسي. بعد ذلك، يتم تحديد السعر بناءً على ما [مسار الرحلة] الذي حددته. تحتوي مسارات الرحلة على مجموعة من الخيارات المختلفة، وأي شيء لم يتم إدراجه كان ببساطة غير مطروح على الطاولة. 

 

 

” روديوس غريرايت.” 

مما جعلها مصممة على مساعدتي، باستخدام كل التقنيات التي تمتلكها، بما في ذلك بعض التقنيات غير المدرجة في خط سير الرحلة الذي اخترته. 

 

 بمجرد أن قال ذلك، اختار سولدات أبعد فتاة على اليمين واختفى في مكان آخر. شعرت بالعجز فجأة الآن بعد أن كنت وحدي.

 بدت مصدومة للحظة، ولكن بعد ذلك تجعدت شفتيها. 

 

 

 

“حسنًا، يا لورد روديوس، أنا أتطلع إلى خدمتك.” ارتدت إليز ابتسامة ساحرة على وجهها عندما استدارت بسرعة على كعبها واختفت في غرفة أخرى. 

 

 

 

“حسنًا، حظًا سعيدًا” قال سولدات “سأعود من أجلك عندما ينتهي وقتك.” 

 

 

 “الآن إذن، أيها اللورد روديوس، إلى السرير.” 

“حسنًا”. 

 

 

 

 بمجرد أن قال ذلك، اختار سولدات أبعد فتاة على اليمين واختفى في مكان آخر. شعرت بالعجز فجأة الآن بعد أن كنت وحدي.

“لقد قصدت ما قلته لك سابقًا. أقسم البعض منا أننا سنبذل المزيد من الجهد لإرضائك إذا أتيت إلى هنا “

 

 

” بهذا الطريق ستحد الحمام. من فضلك لا تتردد في قضاء وقتك في التنظيف، لأنه لا يحتسب ضمن الوقت المخصص لك مع رفيقتك. “

 “حسنًا، كل شخص لديه المرة الأولى.” 

 

 

 تخلصت من الشعور بالوحدة واتبعت المرشد، وتجولت في عمق المبنى. 

 

 

 “نعم، لقد فهمت!” صرخت. “شيش، أنت حقا لن تدعها تنزلق. حتى لو لم ينجح الأمر، ميه. يجب أن أكون الشخص الذي يقول لا مع فتاة ذات صدر مسطح كتلك. المرأة جيدة فقط إذا كانت مثل إليز ولديها بعض الارتداد في منطقة الصدر!” 

تضم منطقة الاستحمام حوضًا يفيض بالماء الدافئ وفتاتين ترتديان ما يشبه ملابس السباحة. كانوا صغارًا جدًا أيضًا، وصدورهم مسطحة ويفتقرون إلى جسد امرأة ناضجة. بدأ الاثنان بصمت في غسلي.

” لم يعد أي من هذا … مهمًا بعد الآن. هذا كل شيء… إنها النهاية… لا أريد أن أفعل ذلك بعد الآن…!”

 

 

 ربما كانت هاته الفتيات متدربات، ولم يبلغن بعد ما يكفي لاستقبال العملاء، ولكنهن تعلمن فقط المهارات كمرشحات محتملات ليصبحن مرافقات بأنفسهن.

 

 

لم أستطع كبح جماح نفسي. 

 لقد نظفن كل شبر من جسدي. وعندما قلت أنهن قمن بتنظيف كل شبر، كنت أقصد ذلك. حتى أنهم غسلوا أسناني وصقلوني حتى لمع جسدي.

 

 

 

 لو كان نصفي السفلي في حالته الصحيحة، لكان رفيقي في السلاح وقف منتبهًا بالتأكيد وألقى التحية على السماء. ومع ذلك، كما هو الحال دائمًا، كان صامتًا تمامًا. 

 

 

 

 بمجرد أن ارتديت الملابس الداخلية والقميص الذي قدموه لي، ووضعت ملابسي وأغراضي الثمينة في سلة أعطوني إياها، طُلب مني الذهاب إلى الغرفة رقم 5. 

لم تُصلح مغامرتي في منطقة المتعة أي شيء، لكن لم أشعر أنها كانت مضيعة للمال. الوقت الذي أمضيته مع إليز جلب لي بعض الراحة، على الأقل. حتى لو لم أشعر بالكهرباء تسري في عمودي الفقري، فلا يزال يتعين علي الاستمتاع بنعومة ثدييها. 

 

 

غادرت الحمام. عبر باب مختلف عن الذي دخلت منه، ثم سلكت ممرًا ضيقًا للوصول إلى الغرفة المخصصة. مع الأرقام المكتوبة بوضوح على الباب، كان من السهل اكتشافها. كانت الغرف بعد الباب رقم 6 في الطابق العلوي. 

 

 

 

فتحت الباب بخجل. مجرد فكرة وجود فتاة تنتظر على الجانب الآخر، مستعدة لفعل أي شيء ضمن قواعد هذه المؤسسة، جعلتني متحمسًا. ومع ذلك ظل شريكي الثمين في الأسفل غير مهتم.

“لكنك كنت مختلفًا عن البقية” أصرت “لم تطلب شيئًا في المقابل، وساعدت من ظننته يتيمًا مفلسًا من طيب قلبك. أنت شخص لا يصدق. كان هناك حديث عن أن بعض الفتيات سوف يذهبن إلى أبعد من ذلك لإرضائك إذا قمت بزيارتهن في المستقبل. “

 “عذراً” قلت تلقائياً عندما دخلت إلى الداخل. كان الظلام في الغرفة. كان الضوء الوحيد يأتي من عدد من الشمعدانات وبعض الشموع على الطاولة. 

 

 

 

في ذلك الضوء الخافت كان هناك سرير مظلل. وقفت إليز على حافته مرتدية ملابس شفافة.

 ألقي بي جانبا؟ تلك الكلمات بدت مثل النصل يطعنني في حلقي. تدفقت دموع جديدة من عيني وارتعشت يدي وأنا أمسك بكوبي، وخرجت تنهيدة أخرى. 

 

 

“لقد كنت أنتظرك يا سيد روديوس. يرجى ان تاتي الى هنا.” ابتسمت بهدوء عندما اقتربت مني، وأخذت ذراعي. كانت إليز مختلفة بشكل واضح عن سارة، من حيث الطريقة التي يضغط بها صدرها البارز على ذراعي. 

“براه، لقد أخفى الأمر عنا طوال الوقت! لقد خدعت – لقد خدعنا جميعًا! من يدري، ربما كان حتى يعمل مع فريق القائد في أطلال جالجاو!”

 

“لا، لم تقصد ذلك بهذه الطريقة. لقد كان ذلك التزامًا، وهذا هو السبب الوحيد الذي جعلها تنام معي.ء”

نبض قلبي بشدة. “هل نبدأ على الفور؟ أو هل تفضل إجراء القليل من المحادثة أولاً؟ “

“آه، لقد تأخرت بالفعل، هاه؟” 

 

“لا، لم تقصد ذلك بهذه الطريقة. لقد كان ذلك التزامًا، وهذا هو السبب الوحيد الذي جعلها تنام معي.ء”

“آه، أم…”

“ولكن أليس لديك نساء في مجموعتك؟” 

 

 وإذا اتضح أنني قفزت إلى الاستنتاجات، فسأعتذر. ومع ذلك، بحلول الوقت الذي عادت فيه سارة إلى المدينة، لم يتم العثور على روديوس في أي مكان. لم يكن في نقابة المغامرين ولا في النزل. 

“يبدو أنك متوتر. في هذه الحالة، لماذا لا نتحدث قليلا؟ لا تقلق، الليل لا يزال طويلا. ليست هناك حاجة للاندفاع. “

هاه، بعد أن عشت في هذا العالم لسنوات عديدة ووصلت إلى هذا الحد، ها أنا أكرر التاريخ مرة أخرى. 

 

المراهقون في سنها على يقين من أن كل ما يرونه ويشعرون به حقيقة.

آه، هذا كان احترافيًا. من السهل معرفة ذلك من الطريقة التي تصرفت بها وتحدثت وهي تستقر بجانبي على السرير. وبأيدي ماهرة، أخذت زجاجة من الكحول من الطاولة وسكبتها في أحد الأكواب المتوفرة.

 

 

“أوه، مرحبًا بعودتك، سارة. لقد سمعت للتو أن (روديوس) غادر المدينة هذا الصباح على ما يبدو. ماذا تريدين ان تفعلي؟ هل يجب أن نلاحقه؟ “

 “تريد شرابا؟” سألت. 

 روديوس  وكل كاونتر آرو  لا يتوافقون مع سولدات. ربما هو وسولدات قد تورطوا في أمر، وقام سولدات بجره لشنقه؟ بينما كانت سارة قلقة بشأن الاحتمالات، اتبعت هي وسوزان مسارات روديوس. 

 

 أكثر خصوصية من المؤسسات الأخرى التي ذكرها؟ شعرت وكأنني لا أملك سوى فكرة غامضة عما كان يتحدث عنه. 

 “آه، نعم، من فضلك.” 

المرافقون قد حفظوا بالفعل كل شيء في القوائم. وبمجرد اختيارك، ستدخل أحد الحمامات للتنظيف، ثم يتم إرشادك إلى الغرفة. 

 

 

 وبعد اقتناعي بعرضها، قامت بالصب من الزجاجة. للحظة تساءلت عما إذا كانت لن تنضم إلي، ولكن بعد ذلك تذكرت أنني سمعت عند المدخل أن الرفقاء لن يشربوا. 

 “حسنًا، كل شخص لديه المرة الأولى.” 

 

نعم، بالتأكيد، لديه أخطائه أيضا. 

هناك أيضًا تحذير من أنه إذا أصر أحد العملاء على انضمام رفيقته إليه، فقد تصبح مهاراتها باهتة وكلماتها أقل ثباتا بسبب الكحول.

 

 

كنت أتساءل كيف يمكن لشخص بغيض مثل سولدات أن يقود فرقة مغامرين. لكنني الآن فهمت الأمر نوعًا ما. لقد كان من السهل اتباعه بشكل غريب، إلى حد ما مثل سوزان. يمكنك أن تثق في أي منهما ليقودك إلى الأماكن. 

 لذلك سأشرب بمفردي في الوقت الحالي. لقد أيقظني المجيئ الى هنا مما كنت عليه سابقًا. ما سيحدث بعد هذا سيكون ضروريًا، لذلك انا بحاجة إلى تأثير الكحول لمساعدتي. 

 

 

 

 “هذه الحلويات من مملكة أسورا. هل تريد البعض؟”

 

 

  كل ما أمكنها فعله هو أن تبصق عليه بعض الكلمات لإنقاذ كبريائها والخروج من هناك. بكت وهي تفر عائدة إلى نزلها، واستمرت في البكاء وهي تشرح الوضع لسوزان. 

 “نعم نعم.” 

 سيطرت عليها صدمتها ودمارها، مما منعها من تجميع القرائن التي تشير إلى خلاف ذلك. تحولت عاطفتها تجاهه على الفور إلى كراهية. 

 

 بدت مصدومة للحظة، ولكن بعد ذلك تجعدت شفتيها. 

 عندما فعلت ما اقترحته إليز وأكلت واحدة.

 

 

 بعد ساعة، كنت قد أفرغت تلك القارورة. لقد شققت طريقي متعثرا إلى الخارج وذهبت إلى حانة عشوائية. ثم جلست على الفور على المنضدة وأمرت : “سيدي، أعطني أقوى كحول لديك هنا.”

“لقد سمعت عنك من قبل، يا لورد روديوس.” 

 

 

فتحت الباب بخجل. مجرد فكرة وجود فتاة تنتظر على الجانب الآخر، مستعدة لفعل أي شيء ضمن قواعد هذه المؤسسة، جعلتني متحمسًا. ومع ذلك ظل شريكي الثمين في الأسفل غير مهتم.

 “أوه، نعم… حسنًا، لقد أصبحت مشهورًا جدًا في نقابة المغامرين. هذا صحيح. أعتقد أنك سمعت عني من مغامر آخر؟ “

 “حسنًا، لا يزال لديك الوقت، أليس كذلك؟ قابلها مرة أخرى، وتعامل مع الأمر بشكل عرضي، وحاول التحدث معها كما لو لم يحدث شيء على الإطلاق. إذا نجح ذلك، فيمكنك أن تحل الامر شيئًا فشيئًا، نعم؟” لقد كان محقا.

 

 

“لا، من أختي الصغيرة. لقد شفيت جراحها ذات مرة دون أن تطلب أي شيء في المقابل. “

 بعد ساعة، كنت قد أفرغت تلك القارورة. لقد شققت طريقي متعثرا إلى الخارج وذهبت إلى حانة عشوائية. ثم جلست على الفور على المنضدة وأمرت : “سيدي، أعطني أقوى كحول لديك هنا.”

 

غادرت الحمام. عبر باب مختلف عن الذي دخلت منه، ثم سلكت ممرًا ضيقًا للوصول إلى الغرفة المخصصة. مع الأرقام المكتوبة بوضوح على الباب، كان من السهل اكتشافها. كانت الغرف بعد الباب رقم 6 في الطابق العلوي. 

“من قبل؟” رددت بتساؤل.

 

 

 

“سمعت أن ذلك كان في الشتاء الماضي، عندما كنت تساعد في إزالة الثلج”. 

 

 

 

“أوهه.” لقد حدث شيء كهذا، فكرت في الأمر.

“ما نوع الفتاة التي يجب أن أختارها؟” 

 

 

“المغامرون يعاملوننا بلطف عندما نرتدي ملابس بهذه الطريقة ونضع المكياج ونلامس الجلد، لكن الكثير منهم يميلون إلى أن يكونوا عنيفين للغاية بخلاف ذلك. وخاصة تجاه المتدربات هنا، اللواتي ليس لديهن المال، ذوي الملابس الممزقة وغالبًا ما يُعتقد خطأً أنهن يتيمات. العديد من المغامرين لا يتوقفون عن التفكير في أنه مع تقدم هؤلاء الأطفال في السن، سيتخذون رعاة، وأن هؤلاء المغامرين أنفسهم قد يصبحون زبائنهم. “

 

 

 

 يتيم قذر في الشوارع الخلفية وامرأة جميلة تقبل الزبائن في بيت للدعارة. يبدو أنها عوالم متباعدة. لو كنت قد أزعجت نفسي بالنظر عن كثب، لربما أدركت أن الأطفال الذين قاموا بتحميمي في وقت سابق كانوا يشبهون المشردين الذين أراهم أحيانًا في الأزقة الخلفية أثناء النهار. 

 

 

 بعد الأكل والشرب، شعر عقلي بالإرهاق الكافي من الكحول. أما إليز، فقد جلست بجانبي طوال الوقت، ملتصقة بذراعي، ويدها تداعب فخذي حتى قاعدة ساقي وهي تقول: “هل طعمه لذيذ؟” و”يمكنك بالتأكيد تحمل الشرب.” 

“أعتقد أنك محقة. أعترف أنني اعتقدت أنهم أيتام أيضًا.” 

 

 

 

“لكنك كنت مختلفًا عن البقية” أصرت “لم تطلب شيئًا في المقابل، وساعدت من ظننته يتيمًا مفلسًا من طيب قلبك. أنت شخص لا يصدق. كان هناك حديث عن أن بعض الفتيات سوف يذهبن إلى أبعد من ذلك لإرضائك إذا قمت بزيارتهن في المستقبل. “

“نعم، نعم، أعرف.”

 

“لا، أنا—”تجاهلتها إليز وتابعت “إذا لم تدرك مدى الأذى الذي تعرض له، فأنت لست مستعدة لأن تكوني شريكة له. ألا تعتقد أنك يجب أن تمنحه بعض المساحة؟ “

 كان هذا بالتأكيد مجرد كلام، كنت متأكدًا. ومع ذلك، كان من الجميل أن أسمعه. 

 “اه يا فتى…” هزت سوزان كتفيها بلا حول ولا قوة. لم تكن على دراية جيدة بالشؤون الرومانسية، لذلك لم يكن لديها أي نصيحة جيدة لتقدمها.

 

 كانت محبطة. لقد أحبته حقًا. 

 “أنا متأكد من أن الفتيات الأخريات سوف يشعرن بالغيرة بمجرد أن يسمعن أنني  الشخص الذي ينام معك.” 

 

 

“لا، ليس عليك اختيار شخص ما من هنا. هاته الفتيات، بصراحة، من النوع الذي يكذبن هناك إذا دفعت لهن. أنا بخير مع ذلك، لكنك لست مثلي. “

 “آه، نعم، بالتأكيد … أم، هل يمكنني اخذ كأس آخر؟” 

 ألقيت نظرة أخيرًا على سولدات، متسائلا عما كان يحاول قوله. كانت عيناه مثبتتين على شيء أمامه، وكان يرتدي نظرة “يا إلهي” على وجهه.

 

“أوه، بالطبع. نعم.” 

” نعم، بالتأكيد. لكن لا يجب أن تشرب حتى تسكر. تعلم ذلك صحيح؟ لدينا الكثير من الوقت المتبقي الليلة. بدلاً من الاستمتاع بالمشروبات الكحولية، لماذا لا تحاول الاستمتاع بي بدلاً من ذلك؟ “

 

 

 “لقد كنت تدخر كل أموالك، أليس كذلك؟ إذن يجب أن تكون بخير، على الأقل لليلة واحدة. سوف تفشل إذا أصبحت مدمنا وبدأت في العودة كل ليلة.”

“أوه، بالطبع. نعم.” 

 

 

 

 بعد الأكل والشرب، شعر عقلي بالإرهاق الكافي من الكحول. أما إليز، فقد جلست بجانبي طوال الوقت، ملتصقة بذراعي، ويدها تداعب فخذي حتى قاعدة ساقي وهي تقول: “هل طعمه لذيذ؟” و”يمكنك بالتأكيد تحمل الشرب.” 

 

 

“هل تعتقدين أننا ربما أسأنا فهم الموقف؟” سألت سوزان. 

 “أم، هل يمكننا أن نبدأ الآن؟” سألت أخيرا.

 نهضت تدريجيًا على قدمي بتشجيع من سولدات، ونظرت إلى الشمس المشرقة، وأقسمت لنفسي أنني لن اعتمد مرة أخرى أبدً على فريق واحد. 

 

 كان هذا كل شيء. لم أستطع أن أفعل ذلك بعد الآن. لقد أمضيت معهم عامًا كاملاً، وأخيراً بدأت في أن أصبح أصدقاء، ولكن هكذا انتهى كل شيء. 

“بالتأكيد.” تركت إليز ذراعي، التي كانت تتشبث بها طوال الوقت، وتقدمت أمامي. 

 

“هل ترغب في خلع ملابسي بنفسك؟” 

“لقد سمعت عنك من قبل، يا لورد روديوس.” 

 

 

“آه، ماذا؟ أوه، لا، هذا جيد.” 

 

 

وبدلاً من الماكياج المبهرج لأقرانهن الواقفات في الخارج، ارتدين فقط ما يكفي لإبراز جمالهن الطبيعي، مما جعلهن يبدون مغريات وانيقات في نفس الوقت. كانت هذه على الأرجح واحدة من مهاراتهم العديدة. 

“حسنًا جدًا.” 

“يبدو أنك متوتر. في هذه الحالة، لماذا لا نتحدث قليلا؟ لا تقلق، الليل لا يزال طويلا. ليست هناك حاجة للاندفاع. “

 

” اذن من يدري؟ استمع، العثور على المتعة لا يعني بالضرورة أنك يجب أن تحشره في حفرة.”

 الطريقة التي تحركت بها وهي تتجرد من ملابسها الشفافة كانت مغرية للغاية لدرجة أنها كانت ساحرة. 

 

 

 

 “الآن إذن، أيها اللورد روديوس، إلى السرير.” 

 

 

 “مم، نعم، سأكون على ما يرام. أنا…ساحر! يمكنني استخدام إزالة السموم!” أعلنت.

 أبقاني جسدها العاري ثابتًا في مكاني بينما كنت أتحرك. تخبطت بسبب ملابسي الخاصة. بمجرد نزعهم. اتبعت دعوتها وانضممت إليها فوق السرير.

 

 

“لكن سولدات يكرهنا” احتجت سوزان قائلة. 

 “سأبذل قصارى جهدي لإرضائك”. 

كانوا يرتدون ملابس موحية مع اثدائهن مكشوفة، أستطيع أن أقول من الطريقة التي ينظرن بها إليّ – لا، إلى سولدات – أنهن يحاولن جذب العملاء.

 

 

 كان الوضع برمته مثيرًا للغاية وبدا وكأنه وهم، كما لو كنت في حلم.

 

 

 

 كان ذلك كافيًا ليجعلني أصدق، أوه نعم، يمكنني بالتأكيد القيام بذلك. 

“نعم، شكرًا!” لقد سحقتهم في يدي قليلاً. ومع ذلك، ظل الصديق الموجود بين ساقي متدليًا. 

 

“سمعت أن ذلك كان في الشتاء الماضي، عندما كنت تساعد في إزالة الثلج”. 

***

 

 

“إذا سألتني، يبدو أن رامية السهام هذه متلهفة لك حقًا.”

ببساطة، لم ينجح الأمر. 

“كفى.” رفعت سارة رأسها. كان عليها أن تعترف بأن تيموثي كان على حق. لقد كانت غارقة في الشفقة على نفسها لدرجة أنها لم تتمكن من مراقبة ما يحيط بها في تلك الليلة، ولكن يبدو أن روديوس كان مكتئبا أيضًا. 

 

 

 “أنا آسف جدًا لأنني لم أتمكن من أن أكون مفيدة لك.” 

“المغامرون يعاملوننا بلطف عندما نرتدي ملابس بهذه الطريقة ونضع المكياج ونلامس الجلد، لكن الكثير منهم يميلون إلى أن يكونوا عنيفين للغاية بخلاف ذلك. وخاصة تجاه المتدربات هنا، اللواتي ليس لديهن المال، ذوي الملابس الممزقة وغالبًا ما يُعتقد خطأً أنهن يتيمات. العديد من المغامرين لا يتوقفون عن التفكير في أنه مع تقدم هؤلاء الأطفال في السن، سيتخذون رعاة، وأن هؤلاء المغامرين أنفسهم قد يصبحون زبائنهم. “

 

 

في اللحظة التي دخلت فيها إلى السرير، أدركت إليز مشكلتي على الفور. ثم شرعت في الاعتذار بغزارة، وسألتني إذا كنت أفضل اختيار شخص آخر لأكون معه. لم تكن فكرة سيئة، لكنني كنت سأشعر بالذنب، لذلك شرحت ظروفي. 

 

 

 

مما جعلها مصممة على مساعدتي، باستخدام كل التقنيات التي تمتلكها، بما في ذلك بعض التقنيات غير المدرجة في خط سير الرحلة الذي اخترته. 

 

 

 

بصراحة، كانت رائعة. شعرت بالارتياح. حصلت على فكرة واضحة عما تبدو عليه مهارات المحترف. ومع ذلك، فإن الأحاسيس الجسدية لم تقد إلى أي شيء.

“هاه؟” 

 

 

 ظل صديقي صامتًا دائمًا، كما لو أن ولديه الموجودين بالأسفل قد انقطعا. في الواقع، كلما حاولنا أكثر، شعرت بالفراغ، وكلما ابتعدت عن اكتشاف مصدر المشكلة. ثم انتهى وقتنا. 

 

 

 

أكدت لها  “لا، يا آنسة إليز، لقد بذلت قصارى جهدك”. 

 وعندما أجبتها بصراحة، قامت بلف أصابعه حول ذراعي وضربتني. “لقول الحقيقة، كان الأمر كذلك جزئيًا.” 

 

 

“ومع ذلك، أنا… أوه لا، ماذا علي أن أفعل…”

“أعلم.” 

 

 بدت أيضًا مستعدة للانطلاق، لكن عينيها كانتا منتفختين ومحاطتين بدوائر سوداء، كما لو أنها قضت الليل تقريبًا في البكاء. كانوا ينظرون إلي أيضًا، والصدمة والفزع على وجوههم. 

“سأدفع الرسوم. بالنسبة للأشياء التي لم يتم إدراجها أيضًا، إذا أخبريني بالتكلفة. “

“أعتقد ذلك.”

 

ربما من الأفضل أن نسميها فرصة وليس فوضى. على باب الموت في تلك الغابة، شاهدت روديوس يأتي لإنقاذها بنفسه، اعترفت أخيرا أنه لم تملك نحو الكراهية في قلبها، بل المودة.

“لا، لا داعي للقلق بشأن ذلك. لقد فعلت ذلك لأنني أردت حقًا مساعدتك. “صحيح أنني لم أطلب منها القيام بهذه الأشياء. لكن لدي إحساس واضح بأنها لم تكن لتفعل ذلك في العادة دون الحصول على التعويض المناسب. “هل أنت متأكدة؟” سألت، غير مرتاح.

 ان روديوس بالتأكيد قوي بما يكفي ليتفوق على المخلوقات بمفرده، لكنه أعطى الأولوية لإخراج الفريق حيًا. في ذلك الوقت، لم تفهم سبب إخفاء قدراته، لكنها أدركت أنه من النوع الذي يضحي بنفسه لإنقاذ الآخرين. 

 

 

“لقد قصدت ما قلته لك سابقًا. أقسم البعض منا أننا سنبذل المزيد من الجهد لإرضائك إذا أتيت إلى هنا “

 

 

 

. “أوه. “حقًا؟”  لم أستطع إخفاء عدم تصديقي “سمعت أنك لا تزال صغيرًا جدًا، لم أعتقد أنك ستأتي إلى هنا مبكراً ” اعترفت إليز. – بمزيج من الإطراء والحقيقة.

”آآآه! أيها اللورد سولدات، أنت مثير للغاية!”

 

عندما دخلنا، استقبلنا قوس قزح من الألوان، مع ديكور أنيق يمتد على مد البصر. على يميننا كانت هناك طاولة، وعلى يسارنا كانت هناك ست نساء يرتدين الفساتين، جميعهن جالسات. 

 “سأأخذ بكلمتك على محمل الجد،” قررت. 

 كان الجميع في الحانة، بما في ذلك أعضاء الزعيم الذين كانوا يشربون في الخلف، وحتى سولدات نفسه، جميعهم مذهولين تمامًا وهم يحدقون في وجهي. 

 

 

“لكن بما أنني لم أتمكن من إرضائك، هل تسمح لي على الأقل بمرافقتك خارج منطقة المتعة؟” 

“يا إلهي، اللورد سولدات. مرحبا بك في مؤسستنا المتواضعة. آه، ولكن يؤسفني أن أبلغك أن رفيقتك المفضلة محجوزة حاليًا بالكامل. “

 

 

 “آه، بالتأكيد”. 

فدفع سبعين بالمائة مقدمًا، وثلاثين بالمائة بالإضافة إلى أي رسوم إضافية بعد ذلك. 

 

 

 كما طُلب مني، غادرت الغرفة معها ونحن مشينا معًا في الردهة الضيقة. في منتصف الطريق، شعرت بشخص ما خلفنا ونظرت من فوق كتفي. لقد رصدت بعض الفتيات الصغيرات يتسللن إلى غرفة النوم التي غادرناها للتو.

 

 

 

 لقد كانوا يحملون لوازم التنظيف، وأعتقد أنهم كانوا مسؤولين عن ترتيب الغرف بمجرد انتهاء العملاء. لقد تعرفت على إحداهن – وأنا متأكد من أنها الفتاة التي شفيتها من قضمة الصقيع. “أعتقد أن ما قلته سابقًا كان صحيحًا حقًا،” علقت بمفاجأة. 

 

 

 

 “لم تصدقني؟” 

قال وهو يصب المزيد من الخمر الباهظ الثمن في فنجاني. ألقيت رأسي إلى الخلف وأبتلعته. شعرت معدتي بالخدر التام. لم يكن لدي أي فكرة عن مقدار ما شربته، على الرغم من أن دموعي بدأت تهدأ.

 

 

 “اعتقدت أنها مجرد كلام”. 

 

 

 علق صوتي في حلقي بسبب التعبير على وجهها. لقد ابتلعت كلماتي. كانت نظرة سارة باردة كالثلج، كما لو كانت ترتدي قناعا. وقد ابتعدت إليز بسرعة عندما اقتربت.

 وعندما أجبتها بصراحة، قامت بلف أصابعه حول ذراعي وضربتني. “لقول الحقيقة، كان الأمر كذلك جزئيًا.” 

“إعادته إلى الزاوية؟” رددت سارة ردها متفاجئة. “أردت فقط أن أسأله عن الأمس.” 

 

ربما كانت تظن، في داخلها، أنه قد يعود إلى هنا الليلة. لقد مرت بالعديد من بيوت الدعارة، التي كانت لا تزال تستعد لافتتاحها، قبل أن تلمح امرأة معينة. 

 “كما ضننت.” 

 نهضت تدريجيًا على قدمي بتشجيع من سولدات، ونظرت إلى الشمس المشرقة، وأقسمت لنفسي أنني لن اعتمد مرة أخرى أبدً على فريق واحد. 

 

“دعني أسأله عن ذلك عندما نعود إلى المنزل” عرضت سوزان “لا، سأسأله بنفسي،” قررت سارة.

 “ولكن بعد عشر سنوات من الآن، عندما تبدأ تلك الفتاة في استقبال زبائن خاصين بها، أنا متأكد من أن ما ستقدمه لك سيكون الصدق، وليس الإطراء. “

 

 

 

 هل كانت تحاول إقناعي بأن أصبح عميلاً متكررًا؟ قررت أن أتقبل كلامها بأقل قدر من الحماسة ونحن في طريق عودتنا إلى الردهة. 

 “هيا أيها سولدات، أنت توافق على ذلك، أليس كذلك؟ أعني أننا نذهب للتسوق وتناول الطعام معًا… يا له مشيء غبي. م هل نحن نلعب “المنزل” هنا أم ماذا؟ إنها مجرد حقيقة بسيطة. سارة طفلة وإليز امرأة ناضجة.” 

 

“المغامرون يعاملوننا بلطف عندما نرتدي ملابس بهذه الطريقة ونضع المكياج ونلامس الجلد، لكن الكثير منهم يميلون إلى أن يكونوا عنيفين للغاية بخلاف ذلك. وخاصة تجاه المتدربات هنا، اللواتي ليس لديهن المال، ذوي الملابس الممزقة وغالبًا ما يُعتقد خطأً أنهن يتيمات. العديد من المغامرين لا يتوقفون عن التفكير في أنه مع تقدم هؤلاء الأطفال في السن، سيتخذون رعاة، وأن هؤلاء المغامرين أنفسهم قد يصبحون زبائنهم. “

لم نتمكن من إقناع الموظفة بالتنازل عن الأتعاب. ومع ذلك، بناءً على طلب إليز الشخصي، مُنحت وقتًا إضافيًا معها، على الرغم من أن أي شيء أفعله خلال تلك الفترة سيكون بدون تعويض. 

 بعد الأكل والشرب، شعر عقلي بالإرهاق الكافي من الكحول. أما إليز، فقد جلست بجانبي طوال الوقت، ملتصقة بذراعي، ويدها تداعب فخذي حتى قاعدة ساقي وهي تقول: “هل طعمه لذيذ؟” و”يمكنك بالتأكيد تحمل الشرب.” 

 

“نعم؟” 

“قيل لي إن اللورد سولدات يشرب الخمر في المنزل المجاور”.

 

 

 “نعم! هل تعتقد أنني مثير، أليس كذلك؟ “كان سولدات في الخلف يستمتع بمشروبه بينما كانت فتاتان تعتنيان به. عندما رآني أقترب، وقف على الفور. “أوه، كواغماير! كيف تسير الأمور؟” 

اتبعت توجيهات إليز وتجولت في الحانة المجاورة. نظرًا لأنه يتم ادارتها من قبل نفس الشركة، فقد كان بإمكاني الوصول إلى هناك عن طريق المشي عبر هذا المبنى بدلاً من الرجوع إلى الخارج. ربما أولئك الذين لم يأتوا إلى هنا لممارسة الجنس جاءوا بدلاً من ذلك، للشرب جنبًا إلى جنب مع المرافقين الصغار الذين هم في سن كافية للقيام بهذا العمل، لكنهم ليسوا مستعدين بعد لاستقبال العملاء الخاصين بهم.

 

 

“ربما إذا كان شريكه شخصًا لا يخاف منه، أو شخصًا يمكن أن يكون متأكدًا من أنه لن يكرهه مهما كانت الأمور، فقد يكون قادرًا على فعل ذلك.”

 هنا، يمكن للمتدربين على هذا الفن ممارسة مهاراتهم في المحادثة وصقلها حتى يتمكنوا من الإطراء بشكل طبيعي مثل إليز. 

 “سأأخذ بكلمتك على محمل الجد،” قررت. 

بالطبع، ربما تم إعطاؤهم توجيهات في مكان آخر لتطوير مهاراتهم الأخرى. 

 لقد وقعت في حب روديوس. وبهذا الإدراك، اتخذت سارة نهجًا حازمًا. بدأت بدعوته إلى أماكن الاستراحة وإشراكه بنشاط في المحادثة. كلما تحدثوا أكثر، زادت محبتها له.

 

“لهذا السبب نحن صارمون للغاية بشأن استبدال الأعضاء. إذا شعر القائد بهذه الأنواع من المشاعر بين شخصين، يُطلب منهم المغادرة على الفور. “

 “وهذا عندما أخبرتهم : ضربة واحدة فقط، هذا كل ما أحتاجه للقضاء على هذه الوحوش أمامنا. أنتم يا رفاق ركزون فقط على الأعداء من جانبينا.‘‘

 نظرت أكثر اليه. كان يرتدي نفس التعبير الساخر الخبيث الذي يملكه دائمًا. 

 

 

”آآآه! أيها اللورد سولدات، أنت مثير للغاية!”

 

 

 

 “نعم! هل تعتقد أنني مثير، أليس كذلك؟ “كان سولدات في الخلف يستمتع بمشروبه بينما كانت فتاتان تعتنيان به. عندما رآني أقترب، وقف على الفور. “أوه، كواغماير! كيف تسير الأمور؟” 

 

 

“أنا… أعتقد أن لدي ما يكفي.” كان هناك شيء عند المدخل يشبه قائمة من الخيارات المتاحة، وأكدت أن النقود الموجودة في محفظتي كانت أكثر من كافية لدفع ثمن أغلى خيار عرضوه. 

 “لقد جربت معي عددًا من الأساليب المختلفة، ولكن… لم ينجح شيء.” 

“آه، لا بد أنك سارة.” كان ذلك كافياً لإليز لتخمين هوية الفتاة التي أمامها. حدقت في سارة بلا شفقة، وتذكرت سبب قدوم روديوس – الذي ساعد فتاة تعتبرها أختها الصغرى – إليها بالأمس. والتعبير على وجهه، والعواطف التي كان يعاني منها أثناء عودته إلى المنزل. 

 

 “هم … ماذا، هل تحاول أن تسخر مني؟” سألت باتهام. 

” آه، لقد كان فاشلًا.” خدش سولدات رأسه وتنهد. “كيف بحق الجحيم يجب أن نصلح هذا؟” لقد طوى ذراعيه، ويبدو أنه كان يفكر في الأمر، لكنني كنت قد استسلمت بالفعل. في الواقع، شعرت كما لو أن قلبي قد يتحطم إذا واصلت المحاولة دون جدوى. 

 “أوه، نعم… حسنًا، لقد أصبحت مشهورًا جدًا في نقابة المغامرين. هذا صحيح. أعتقد أنك سمعت عني من مغامر آخر؟ “

“هاي ما رأيك؟” حول سولدات المحادثة إلى إليز. “أنا؟” سألت متفاجئة. “أخشى أنني لا أملك إجابة، عدا عن الندم لأنني لم أتمكن من تقديم المزيد من المساعدة.” 

 “آسف. هذا كان سيئا. انا كنت ثمل. ربما أنت حقًا تعاني من اكثر من أي شخص آخر. لا تبكي. أنا متأكد من أن الأشياء الجيدة تنتظرك في المستقبل. “

 

 

 بقي سولدات دون رادع. “كيف كان يقارن بعملائك الآخرين؟ هل كان هناك أي شيء عالق في ذهنك؟ ” 

 

 

” اذن من يدري؟ استمع، العثور على المتعة لا يعني بالضرورة أنك يجب أن تحشره في حفرة.”

 لقد ذهلت إليز. “لا أستطيع أن أقارنه بالعملاء الآخرين، سيكون ذلك…” 

 

 

 

 “هيا، قولي ذلك فقط،” حث سولدات بفظاظة بينما كانت نظراتها تتنقل بسرعة بيننا. 

 علق صوتي في حلقي بسبب التعبير على وجهها. لقد ابتلعت كلماتي. كانت نظرة سارة باردة كالثلج، كما لو كانت ترتدي قناعا. وقد ابتعدت إليز بسرعة عندما اقتربت.

 

 أخذت جرعة أخرى. الكحول هنا حار جدًا وقوي بما يكفي ليؤذي لسانك. لكن الطعم ليس مهمًا. كلما شربت أكثر، قل شعوري بالبرد القارس الذي يغمرني في الداخل.

 “يبدو أن اللورد روديوس… حسنًا، خائف من النساء. لقد بدا خجولًا للغاية عندما يتحدث معي أو ينظر إلي أو يلمسني”.

كنت صغيرًا، شابًا وأحمق. أما الآن، على النقيض من ذلك، كل ما أشعر به هو الترقب. ولكن يبدو أن صديقي الموجود بين ساقي لا يوافق على ذلك. 

 

 

“ربما إذا كان شريكه شخصًا لا يخاف منه، أو شخصًا يمكن أن يكون متأكدًا من أنه لن يكرهه مهما كانت الأمور، فقد يكون قادرًا على فعل ذلك.”

 

 

 

“لديك شخص مثل هذا”

” لا أعتقد أن هذا امرسيجده على الفور.” وأضافت إليز “إنه شيء يجب أن يبنى تدريجيًا بمرور الوقت”. 

 

 

 هززت رأسي. للحظة تخيلت روكسي في ذهني، لكن ذلك كان ميؤوسًا منه. روكسي أكثر شخص أحترمه في العالم أجمع، وبالتالي فهي الشخص الأول الذي لم أرغب في أن يكرهني. وبعبارة أخرى، فإن العكس تماما هو ما كانت تقترحه إليز. 

“أحمق، لا تتسرع! هذا مجرد سوء فهم. هنا كدتما تنامان معًا، ثم رأتك تخرج من منطقة المتعة مع مرافقة وتتحدث عنها بشكل سيء. بالطبع سوف تحصل على فكرة خاطئة! إلى جانب ذلك، فإن حقيقة أنهم ما زالوا هنا تعني أنهم كانوا يبحثون عنك. اسرع واركض خلفهم! اذهب لشرح الأشياء! لا يزال بإمكانك ضبطها بشكل صحيح. حسنًا؟ توقف عن العبث – قف وانطلق! “

” لا أعتقد أن هذا امرسيجده على الفور.” وأضافت إليز “إنه شيء يجب أن يبنى تدريجيًا بمرور الوقت”. 

 كان لديها مظهر واثق، وشعر مجعد محمر متموج. وبعبارة أخرى، كان مظهرها الجسدي يشبه إيريس.

 

 

“نعم، لقد فكرت.” 

 

 

” حسنًا، نحن فقط نعيد صياغة إرشادات المعركة الأساسية التي تديرها العشيرة، والقليل من التدريب يقوم بالباقي. لا يزال الأمر يستغرق بعض الوقت، ولكن هذا هو السبب الذي يجعل القادة مثلي يبادرون إلى تقديم توصيات للأعضاء الجدد. على أية حال، نحن هنا.” توقف سولدات في مساراته. “هيا، اتبعني.” 

 شربت وأنا أستمع إلى محادثتهم. بدا سولدات جادًا عندما ناقش الوضع مع إليز واستمر في النظر في الأمر. “حسنا، لنشرب فقط في الوقت الراهن. اشرب ما يكفي لتسقط على مؤخرتك!”  بتشجيع منه، جلست. 

 

 

“لا، من أختي الصغيرة. لقد شفيت جراحها ذات مرة دون أن تطلب أي شيء في المقابل. “

 “عفوا يا سيدي، ولكن حان الوقت لنغلق.” 

 

 

 سارة 

“آه، لقد تأخرت بالفعل، هاه؟” 

الآن، هم من سينظرون إلي بالاشمئزاز الذي كان يشعر به سولدات ذات يوم. لقد غرقت على ركبتي. لم أستطع الوقوف. “آه… آآه…” 

 

 

 “ممم…” همهمت مجددًا بعد سولدات. عندما وقفنا نحن الاثنان، لفت إليز ذراعها حول ذراعي. “اسمح لي بتوديعك.” 

 

 

 شربت وأنا أستمع إلى محادثتهم. بدا سولدات جادًا عندما ناقش الوضع مع إليز واستمر في النظر في الأمر. “حسنا، لنشرب فقط في الوقت الراهن. اشرب ما يكفي لتسقط على مؤخرتك!”  بتشجيع منه، جلست. 

 دفعنا فاتورتنا وخرجنا من الباب. في مرحلة ما، بدأ الظلام يفسح المجال للضوء مع بدء بزوغ الفجر. لقد كان الفجر عندما عدت إلى المدينة بعد إنقاذ سارة أيضًا. ذكرى مريرة الآن.

 

 

 

“ارغ… آه، لقد اسرفنا  الشرب حقًا.” قال سولدات

“بسرعة؟ ماذا تعني؟” كانت كلماتي متداخلة معًا. “نعم، أعني أنني سريع جدًا في السرير، لكني لا أعرف إذا كان بإمكانك حقًا قول الشيء نفسه عن سارة.” 

 

 

“نعم…” اتفقت معه. 

 “أنا آسف جدًا لأنني لم أتمكن من أن أكون مفيدة لك.” 

 

 كانت سوزان أكثر نضجًا بعض الشيء في هذا الصدد. لقد رأت روديوس وسولدات أيضًا، لكن انطباعها عن اللقاء كان مختلفًا بعض الشيء. الآن بعد أن هدأت مشاعرها، أدركت أن هناك شيئًا غريبًا فيما قاله روديوس. 

لقد شربنا طنًا – ابتلعناه حتى ضعنا. والآن تعثرت قدمي، ودارت الدنيا حولي. لم أكن أعرف أي طريق هو الأمام. الأسفل قد يكون الأعلى أيضًا، ولم أتمكن من التمييز بين اليمين واليسار. هيه هيه. لقد استفدت من حالتي لأتغلب على الشعور بمؤخرة إليز.

 كان ذلك كافيًا ليجعلني أصدق، أوه نعم، يمكنني بالتأكيد القيام بذلك. 

 

 بعد الأكل والشرب، شعر عقلي بالإرهاق الكافي من الكحول. أما إليز، فقد جلست بجانبي طوال الوقت، ملتصقة بذراعي، ويدها تداعب فخذي حتى قاعدة ساقي وهي تقول: “هل طعمه لذيذ؟” و”يمكنك بالتأكيد تحمل الشرب.” 

 “هاي ايها الفظ” قال سولدات.

“إذا سألتني، يبدو أن رامية السهام هذه متلهفة لك حقًا.”

 

 

“ماذا؟”

“تجاهل تلك الـ”سيدي”. و، حسنا، نعم. أنا رجل، لماذا لا؟ “

 

 

“أتعرف، أنا… حسنًا، عندما أكون في متاهة، أحاول عدم استعجال الأمور.”

 

 

 

“مم.” لقد استمعت، حتى عندما تساءلت عما كان يتحدث عنه فجأة.

 “هذه الحلويات من مملكة أسورا. هل تريد البعض؟”

 

“مم.” لقد استمعت، حتى عندما تساءلت عما كان يتحدث عنه فجأة.

وأوضح قائلاً “انظر، كلما ذهبت إلى المتاهة، كلما وجدت الوحوش أقوى”. 

” يكن هناك. لقد أتى ورآك الليلة الماضية، أليس كذلك؟ هل تعرف أي شيء؟”

 

 بعد الأكل والشرب، شعر عقلي بالإرهاق الكافي من الكحول. أما إليز، فقد جلست بجانبي طوال الوقت، ملتصقة بذراعي، ويدها تداعب فخذي حتى قاعدة ساقي وهي تقول: “هل طعمه لذيذ؟” و”يمكنك بالتأكيد تحمل الشرب.” 

“في بعض الأحيان يتعاون الأوغاد مع بعضهم البعض. إذا شعرت بالذعر وركضت إلى هناك وأنت أعمى، فسوف يتم تسليم مؤخرتك إليك. لذا خذ وقتك في محاربة الوحوش في الطوابق القليلة الأولى حتى تتمكن من الاستقرار في تشكيلتك والتعود على الأشياء. هذا فعال حقا، فهمت؟ لأن الكثير من تلك الوحوش تظهر مرة أخرى في الطوابق الأخرى. “

 أكثر خصوصية من المؤسسات الأخرى التي ذكرها؟ شعرت وكأنني لا أملك سوى فكرة غامضة عما كان يتحدث عنه. 

 

“بسرعة؟ ماذا تعني؟” كانت كلماتي متداخلة معًا. “نعم، أعني أنني سريع جدًا في السرير، لكني لا أعرف إذا كان بإمكانك حقًا قول الشيء نفسه عن سارة.” 

“… نعم، فعال! فهمت!” لذلك ينبغي للمرء أن يراقب تحركات خصمك في الطوابق السابقة، ويعتاد على كيفية قتالهم، ثم ينتقل إلى الطابق التالي، أليس كذلك؟ نعم، سيكون ذلك فعالاً!

” أعتقد أنني كنت سيئًا حقًا في السرير…”

 

“فهمت!” أجبت، على الرغم من أنني كنت أعلم أنني لن أعود على الأرجح. ربما إذا تمكنت من حل مشكلتي. ربما في المرة القادمة التي سأشعر فيها بتلك الثديين، سيكون صديقي الموجود بالأسفل قد عاد إلى الحياة. 

“ما اسمها مرة أخرى، سارة؟ ألا تعتقد أنكما أخذتما الأمور بسرعة كبيرة؟” 

 

 

 

“بسرعة؟ ماذا تعني؟” كانت كلماتي متداخلة معًا. “نعم، أعني أنني سريع جدًا في السرير، لكني لا أعرف إذا كان بإمكانك حقًا قول الشيء نفسه عن سارة.” 

“أوه، بالطبع. نعم.” 

 

 

“هذا ليس ما أقصده.” ولوح بيده رافضًا. “يبدو أنها كانت مستعدة لهذا، لكنك بحاجة إلى قضاء المزيد من الوقت وإعداد نفسك عقليًا، كما تعلم؟” 

 

 

 “إنها أنت…” شهقت سارة.

 “لا،” لم أوافق على ذلك. “لم يكن الأمر يتعلق بالاستعداد.” لقد قلت، 

 

 

 

“لا، لم تقصد ذلك بهذه الطريقة. لقد كان ذلك التزامًا، وهذا هو السبب الوحيد الذي جعلها تنام معي.ء”

 

 

 لم تهتم سارة بأن تيموثي هو زعيم الفريق – لم تكن مهتمة بمشاركة التفاصيل. لكنها علمت كيف يمكن أن يؤثر ذلك على مزاج الفريق. فأومأت برأسها بضعف إلى سوزان. وقالت: “حسنًا، إذن ما حدث هو…” تحدثت سوزان هامسة ونقلت الأحداث إلى تيموثي. لقد بذلت قصارى جهدها لإبقائها غامضة وموضوعية قدر الإمكان. 

“إذا سألتني، يبدو أن رامية السهام هذه متلهفة لك حقًا.”

 “لا تتصرف بتوتر شديد. أوه، لديك المال، أليس كذلك؟ “

 

 “عذراً” قلت تلقائياً عندما دخلت إلى الداخل. كان الظلام في الغرفة. كان الضوء الوحيد يأتي من عدد من الشمعدانات وبعض الشموع على الطاولة. 

 لم يتمكن أي منا من التعبير عن أفكاره بشكل صحيح، لكننا كنا لا نزال نخوض هذه المحادثة بطريقة ما. ماذا به سولدات  على أية حال؟ سارة متلهفة لي؟ قالت ما قالته لإخفاء حرجها؟ حسنا لقد بدت فعلا مثل تسوندري.

“لا، ليس عليك اختيار شخص ما من هنا. هاته الفتيات، بصراحة، من النوع الذي يكذبن هناك إذا دفعت لهن. أنا بخير مع ذلك، لكنك لست مثلي. “

 

 

 همم. سابقا بدا الأمر مدويًا بعض الشيء… لا، لا يمكن أن يكون الأمر كذلك. إذا كانت لديها حقًا هذا النوع من المشاعر تجاهي، لما وصفتني بالكارثة. 

 

 

 

 “حسنًا، لا يزال لديك الوقت، أليس كذلك؟ قابلها مرة أخرى، وتعامل مع الأمر بشكل عرضي، وحاول التحدث معها كما لو لم يحدث شيء على الإطلاق. إذا نجح ذلك، فيمكنك أن تحل الامر شيئًا فشيئًا، نعم؟” لقد كان محقا.

 

 

 

لا أعرف على وجه اليقين إذا لم أحاول التحدث معها. كان هذا درسًا تعلمته من التحدث معه في الواقع. كان التواصل حقًا أمرًا أساسيًا بالنسبة لنا نحن البشر. 

 

 

 “ولكن بعد عشر سنوات من الآن، عندما تبدأ تلك الفتاة في استقبال زبائن خاصين بها، أنا متأكد من أن ما ستقدمه لك سيكون الصدق، وليس الإطراء. “

 “جيد جدًا”، قلت أخيرًا. “سأحاول التواصل معها إما هذا المساء أو فجر اليوم التالي.” كنت متأكدًا تمامًا من أن أعضاء كاونتر آرو قد ذكروا المغادرة في وقت مبكر من هذا الصباح للقيام بمهمة. 

 

 

 “هيا، قولي ذلك فقط،” حث سولدات بفظاظة بينما كانت نظراتها تتنقل بسرعة بيننا. 

بالحكم على مدى سطوع السماء، فمن المحتمل أنهم غادروا منذ فترة طويلة. نعم…

“بسرعة؟ ماذا تعني؟” كانت كلماتي متداخلة معًا. “نعم، أعني أنني سريع جدًا في السرير، لكني لا أعرف إذا كان بإمكانك حقًا قول الشيء نفسه عن سارة.” 

 

 

انتظر. اه، ألم يكن من المفترض أن أذهب معهم؟ أُووبس. يبدو أنني لم أحضر. 

 

 

 “ولكن بعد عشر سنوات من الآن، عندما تبدأ تلك الفتاة في استقبال زبائن خاصين بها، أنا متأكد من أن ما ستقدمه لك سيكون الصدق، وليس الإطراء. “

 “حسنًا، أخشى أن هذا أقصى ما أستطيع مرافقتك اليه. اللورد 

 عندما نظرت إليه، شعرت بعاطفته المتزايدة تجاهها. ولهذا السبب اقترحت موعدًا ومضت قدمًا بتصميم على المضي قدمًا حتى النهاية. كانت سارة محرجة جدًا من الاعتراف بمشاعرها مباشرة، لذلك خططت لاستخدام دين حياتها له كذريعة لوضعه في الفراش. 

 روديوس، هل ستكون بخير؟”

 

 

“نعم، لقد فكرت.” 

 قامت إليز بإبعاد نفسها عندما اقتربنا من مخرج منطقة المتعة. غياب ثدييها الناعمين والدفء جعل جسدي يشعر بالوحدة. 

 

 

 

 “مم، نعم، سأكون على ما يرام. أنا…ساحر! يمكنني استخدام إزالة السموم!” أعلنت.

كنت أتساءل كيف يمكن لشخص بغيض مثل سولدات أن يقود فرقة مغامرين. لكنني الآن فهمت الأمر نوعًا ما. لقد كان من السهل اتباعه بشكل غريب، إلى حد ما مثل سوزان. يمكنك أن تثق في أي منهما ليقودك إلى الأماكن. 

 

كنت أتساءل كيف يمكن لشخص بغيض مثل سولدات أن يقود فرقة مغامرين. لكنني الآن فهمت الأمر نوعًا ما. لقد كان من السهل اتباعه بشكل غريب، إلى حد ما مثل سوزان. يمكنك أن تثق في أي منهما ليقودك إلى الأماكن. 

”هل أنت متأكد حقًا أنك ستكون على ما يرام؟”

“لقد فعلت ذلك مرة واحدة فقط، أليس كذلك؟”

 

 

”مم، نعم، حسنًا. لكن إليز، مرة أخيرة، هل أستطيع أن ألمس صدرك؟” ظلت هادئة للحظة. “نعم، كن ضيفي.” 

 

 

 

“نعم، شكرًا!” لقد سحقتهم في يدي قليلاً. ومع ذلك، ظل الصديق الموجود بين ساقي متدليًا. 

تبا،  فكرت عندما اقتربت سارة في وجهي. كانت خطواتها قصيرة وسريعة. “سارة، انتظري، ليس هذا ما قصدت قوله الآن…” 

 

 

نعم، لقد كان رابضا. بعد كل شيء، عليك أن تنحني لتتمكن من القفز عالياً. لقد كان يستعد لذلك فحسب. نعم، حقًا. هذا كل ما عليه الامر. رابضا.

” اذن من يدري؟ استمع، العثور على المتعة لا يعني بالضرورة أنك يجب أن تحشره في حفرة.”

 

 

“على الرغم من أنني لم أتمكن من إرضائك اليوم، أتمنى أن تأتي لرؤيتي مرة أخرى.” طبعت إليز قبلة على خدي، وتراجعت بضع خطوات، وانحنت قبل أن تغادر. 

“ومع ذلك، أنا… أوه لا، ماذا علي أن أفعل…”

 

 

“فهمت!” أجبت، على الرغم من أنني كنت أعلم أنني لن أعود على الأرجح. ربما إذا تمكنت من حل مشكلتي. ربما في المرة القادمة التي سأشعر فيها بتلك الثديين، سيكون صديقي الموجود بالأسفل قد عاد إلى الحياة. 

  كل ما أمكنها فعله هو أن تبصق عليه بعض الكلمات لإنقاذ كبريائها والخروج من هناك. بكت وهي تفر عائدة إلى نزلها، واستمرت في البكاء وهي تشرح الوضع لسوزان. 

 

 “يبدو أن اللورد روديوس… حسنًا، خائف من النساء. لقد بدا خجولًا للغاية عندما يتحدث معي أو ينظر إلي أو يلمسني”.

 التفت إلى سولدات. “حسنا، حان الوقت للعودة إلى المنزل!” 

 

 

كنت صغيرًا، شابًا وأحمق. أما الآن، على النقيض من ذلك، كل ما أشعر به هو الترقب. ولكن يبدو أن صديقي الموجود بين ساقي لا يوافق على ذلك. 

“نعم! تأكد من التحدث معها! “

 

 

 

“نعم، نعم، أعرف.”

 

 

 “لذا فإن ما جعلني أشعر بالإحباط هو في الواقع شيء حدث قبل ذلك. كانت هناك هذه الفتاة التي أحببتها.” 

لم تُصلح مغامرتي في منطقة المتعة أي شيء، لكن لم أشعر أنها كانت مضيعة للمال. الوقت الذي أمضيته مع إليز جلب لي بعض الراحة، على الأقل. حتى لو لم أشعر بالكهرباء تسري في عمودي الفقري، فلا يزال يتعين علي الاستمتاع بنعومة ثدييها. 

 

 

 

 “هل تفهم ذلك حقًا؟” سأل سولدات متشككا. “في الواقع، اليوم سأقوم بـ…” توقف في مكانه أثناء جملته.

 كان الوضع برمته مثيرًا للغاية وبدا وكأنه وهم، كما لو كنت في حلم.

 

 “… هاه؟”

 “نعم، لقد فهمت!” صرخت. “شيش، أنت حقا لن تدعها تنزلق. حتى لو لم ينجح الأمر، ميه. يجب أن أكون الشخص الذي يقول لا مع فتاة ذات صدر مسطح كتلك. المرأة جيدة فقط إذا كانت مثل إليز ولديها بعض الارتداد في منطقة الصدر!” 

 سيطرت عليها صدمتها ودمارها، مما منعها من تجميع القرائن التي تشير إلى خلاف ذلك. تحولت عاطفتها تجاهه على الفور إلى كراهية. 

 

 

 لا رد. 

 

 

 

 “هيا أيها سولدات، أنت توافق على ذلك، أليس كذلك؟ أعني أننا نذهب للتسوق وتناول الطعام معًا… يا له مشيء غبي. م هل نحن نلعب “المنزل” هنا أم ماذا؟ إنها مجرد حقيقة بسيطة. سارة طفلة وإليز امرأة ناضجة.” 

 

 

 

 ألقيت نظرة أخيرًا على سولدات، متسائلا عما كان يحاول قوله. كانت عيناه مثبتتين على شيء أمامه، وكان يرتدي نظرة “يا إلهي” على وجهه.

“قبل لحظة واحدة فقط، كنت تتحدث كشخص عادي. لا يتعين عليك وضع قناع من خلال التحدث بكل صرامة ورسمية.” أوضح سولدات: “أنت تكذب على نفسك فقط عندما تفعل ذلك”. 

 

 

 تابعت نظرته ورأيت امرأتين تقفان هناك. إحداهن كانت سوزان، ترتدي درعها الفولاذي وقفازاتها، وتبدو مستعدة للانطلاق في مغامرة. والأخرى كانت سارا.

 

 

 الوجبات الخفيفة التي قدمها النادل كانت مجرد فاصولياء وفول محمص. ماذا كانت تسمى مرة أخرى؟ لقد أكلتهم عدة مرات، لكني لا أتذكر. أيًا كان، يمكنني فقط أن أسميهم فاصولياء. ففي نهاية المطاف، لم يكن لدى هذه البلدة سوى القليل من الأشياء الأخرى إلى جانب الفول. 

 بدت أيضًا مستعدة للانطلاق، لكن عينيها كانتا منتفختين ومحاطتين بدوائر سوداء، كما لو أنها قضت الليل تقريبًا في البكاء. كانوا ينظرون إلي أيضًا، والصدمة والفزع على وجوههم. 

 

 

 لم يكن لدى سارة ما تقوله دفاعًا عنها، لذا استسلمت. بمجرد خروجها من منطقة المتعة، سارت على الطريق عائدة إلى نزلها، حيث كانت سوزان تنتظرها. 

تبا،  فكرت عندما اقتربت سارة في وجهي. كانت خطواتها قصيرة وسريعة. “سارة، انتظري، ليس هذا ما قصدت قوله الآن…” 

“حسنا.”

 

“ولكن كيف؟” 

 علق صوتي في حلقي بسبب التعبير على وجهها. لقد ابتلعت كلماتي. كانت نظرة سارة باردة كالثلج، كما لو كانت ترتدي قناعا. وقد ابتعدت إليز بسرعة عندما اقتربت.

 

 

لكن الإنكار لم يصمد، وأدركت في مكان ما في قلبها أن روديوس مختلف عن النبلاء الذين تكرههم. وكانت الفوضى في غابة ترير هي القشة التي جعلتها تعترف بمشاعرها الحقيقية. 

 صفعة!

 

 

 

ترددت صفعة باردة في الشوارع الهادئة لمنطقة المتعة. دار رأسي من التأثير وآلمني خدي حيث ضربتني. 

ولكنها كانت خائفة جدًا من ملاحقته. كانت تخشى أنه قد لا يستمع، وتخشى أن يدفعها بعيدًا. بالإضافة إلى ذلك، أدركت أن مغادرته المدينة دون أن يقول لهم أي شيء كان أيضًا علامة على الرفض. 

 

 

 “أنت حثالة! لا تظهر وجهك لي مرة أخرى!” سمعتها تقول، رأسي لا يزال يدور بعيدا. بحلول الوقت الذي نظرت فيه إلى الوراء، كانت تسرع بالفعل نحو سوزان، التي كانت لديها نظرة حادة على وجهها أيضًا. 

“لقد قصدت ما قلته لك سابقًا. أقسم البعض منا أننا سنبذل المزيد من الجهد لإرضائك إذا أتيت إلى هنا “

 

“ما اسمها مرة أخرى، سارة؟ ألا تعتقد أنكما أخذتما الأمور بسرعة كبيرة؟” 

“هذا غير مقبول” قالت سوزان بهدوء، على الرغم من أن الصوت كان مرتفعًا بما يكفي لسماعه. وضعت يدها على كتف سارة وغادر الاثنان معًا. لم يكن لدي أي فكرة عما حدث للتو.

 

 

 “هاي ايها الفظ” قال سولدات.

 وفي جزء من الثانية، استيقظت تمامًا. عندما نظرت إلى سولدات، كان رأسه مائلاً إلى الخلف مع ضغط كفه على وجهه. كان هناك شيء واحد فهمته: لقد تم رفضي تمامًا للتو.

“براه، لقد أخفى الأمر عنا طوال الوقت! لقد خدعت – لقد خدعنا جميعًا! من يدري، ربما كان حتى يعمل مع فريق القائد في أطلال جالجاو!”

 

 أمر لا يصدق. بعد أن لم تتمكن سارة من إرضائه، ذهب ومارس الجنس مع عاهرة بدلاً من ذلك. وقف سولدات في مكان قريب، وكان من الواضح أن كلاهما تعرض للضرب. ثم سمعت ما قاله.

 لم يكن هناك أي خطأ. ما قلته هو الحديث تحت تأثير الكحول، لكن هذا لم يكن يهم سارة. لقد سمعت ما قلته وقررت أنها لا تريد رؤيتي مرة أخرى أبدًا.

 

 

 

 كمغامرين، كان من المحتم أن نلتقي ببعضنا البعض في نقابة المغامرين. كنت على يقين من أنها ستنظر إلي باشمئزاز في كل مرة نفعل ذلك الآن، وربما تفعل سوزان ذلك أيضًا. ليس هي فقط، بل تيموثي وباتريس أيضًا. 

“أوه، لا، ليس كذلك.” هززت رأسي.

 

 كان لديها مظهر واثق، وشعر مجعد محمر متموج. وبعبارة أخرى، كان مظهرها الجسدي يشبه إيريس.

الآن، هم من سينظرون إلي بالاشمئزاز الذي كان يشعر به سولدات ذات يوم. لقد غرقت على ركبتي. لم أستطع الوقوف. “آه… آآه…” 

 ربما كانت هاته الفتيات متدربات، ولم يبلغن بعد ما يكفي لاستقبال العملاء، ولكنهن تعلمن فقط المهارات كمرشحات محتملات ليصبحن مرافقات بأنفسهن.

 

 

 كان هذا كل شيء. لم أستطع أن أفعل ذلك بعد الآن. لقد أمضيت معهم عامًا كاملاً، وأخيراً بدأت في أن أصبح أصدقاء، ولكن هكذا انتهى كل شيء. 

 بمجرد أن ارتديت الملابس الداخلية والقميص الذي قدموه لي، ووضعت ملابسي وأغراضي الثمينة في سلة أعطوني إياها، طُلب مني الذهاب إلى الغرفة رقم 5. 

 

 

 “يجب أن أموت فحسب.” 

 “هل يمكنني أن أطلب اسمك أيضًا يا سيدي؟” 

 

 

 أخرجت سكينًا من جيبي ووضعته على قاعدة رقبتي. 

“لا، أنا—”تجاهلتها إليز وتابعت “إذا لم تدرك مدى الأذى الذي تعرض له، فأنت لست مستعدة لأن تكوني شريكة له. ألا تعتقد أنك يجب أن تمنحه بعض المساحة؟ “

 

 

 أصاب شيء ما معصمي على الفور وأسقطت النصل. لقد ضربني سولدات بجانب يده.

 

 

 

“أحمق، لا تتسرع! هذا مجرد سوء فهم. هنا كدتما تنامان معًا، ثم رأتك تخرج من منطقة المتعة مع مرافقة وتتحدث عنها بشكل سيء. بالطبع سوف تحصل على فكرة خاطئة! إلى جانب ذلك، فإن حقيقة أنهم ما زالوا هنا تعني أنهم كانوا يبحثون عنك. اسرع واركض خلفهم! اذهب لشرح الأشياء! لا يزال بإمكانك ضبطها بشكل صحيح. حسنًا؟ توقف عن العبث – قف وانطلق! “

 لقد نظفن كل شبر من جسدي. وعندما قلت أنهن قمن بتنظيف كل شبر، كنت أقصد ذلك. حتى أنهم غسلوا أسناني وصقلوني حتى لمع جسدي.

 

بغض النظر عن مقدار الوقت الذي يمر، هذا كل ما أستطيع فعله. ومع ذلك، المنزل بعيدًا جدًا. سوف يستغرق الأمر عامًا على الأقل للوصول إلى ميلي من هنا. قد ينتقل بول والآخرون إلى مكان آخر بحلول ذلك الوقت. 

” لم يعد أي من هذا … مهمًا بعد الآن. هذا كل شيء… إنها النهاية… لا أريد أن أفعل ذلك بعد الآن…!”

 

 

 

 وبينما كنت أختنق، صفعني سولدات على كتفي. “إذاً لماذا لا تعود إلى المنزل الآن بدلاً من ذلك؟ لا يجب عليك حل كل هذا مع والدتك وأبيك، ولكن على الأقل دعهم يعتنون بك… آه، انتظر، لقد قلت أن والدتك مفقودة. أين والدك مرة أخرى؟ مملكة أسورا؟”

”هل أنت متأكد حقًا أنك ستكون على ما يرام؟”

 

 لم يكن لدى سارة ما تقوله دفاعًا عنها، لذا استسلمت. بمجرد خروجها من منطقة المتعة، سارت على الطريق عائدة إلى نزلها، حيث كانت سوزان تنتظرها. 

“…ميلي. بلد ميلي المقدس، كجزء من فرقة فيتوا للبحث والإنقاذ. “

 “ماذا تقترح إذن؟” انا سألت. “لنترك الأمر للمحترفين.” 

 

“آه، اسمها إيريس، أليس كذلك؟ إنها امرأة قاسية. لكن لا يمكنك إضاعة الوقت في التساؤل عن السبب وراء كل حركة تقوم بها المرأة. النساء مثل القطط. نحن أشبه بالكلاب. من المستحيل أن تفهم الكلاب والقطط ما بعظها، أليس كذلك؟ “

“آه، إذن أعتقد أن هذا لن ينجح. هذا بعيد جدًا.” خدش سولدات مؤخرة رأسه وهمهم في أفكاره. كانت العودة إلى المنزل بالتأكيد أحد الخيارات. بعد هذه الكدمات، لم تعد لدي قوة الإرادة للاستمرار بمفردي بعد الآن.

“فهمت!” أجبت، على الرغم من أنني كنت أعلم أنني لن أعود على الأرجح. ربما إذا تمكنت من حل مشكلتي. ربما في المرة القادمة التي سأشعر فيها بتلك الثديين، سيكون صديقي الموجود بالأسفل قد عاد إلى الحياة. 

 

مما جعلها مصممة على مساعدتي، باستخدام كل التقنيات التي تمتلكها، بما في ذلك بعض التقنيات غير المدرجة في خط سير الرحلة الذي اخترته. 

 قد يكون من الجيد أن أعود إلى حيث كان بول وأقضي وقتي في الاعتناء بنورن وآيشا مع ليليا. لم أستطع فعل أي شيء بنفسي. لقد كنت ناضجًا بما فيه الكفاية من الناحية العقلية، لكن هذا هو كل ما وصلت إليه. 

 

 

 

بغض النظر عن مقدار الوقت الذي يمر، هذا كل ما أستطيع فعله. ومع ذلك، المنزل بعيدًا جدًا. سوف يستغرق الأمر عامًا على الأقل للوصول إلى ميلي من هنا. قد ينتقل بول والآخرون إلى مكان آخر بحلول ذلك الوقت. 

 “هل يمكنني أن أطلب اسمك أيضًا يا سيدي؟” 

 

 

ربما نفقد بعضنا البعض. لن تكون هناك  من طريقة لأطوع قلبي المحطم واستمر في العيش في تلك الأثناء. الأمر ميؤوس منه. 

وأوضح قائلاً “انظر، كلما ذهبت إلى المتاهة، كلما وجدت الوحوش أقوى”. 

 

 “فماذا عساه يكون إذن؟” سأل سولدات بينما كنت أفكر في الأمر.

 “حسنًا، ما رأيك أن تأتي معي؟” قال سولدات فجأة، تمامًا عندما بدأت أشعر باليأس.

 

 

 

 “… هاه؟”

 “سأأخذ بكلمتك على محمل الجد،” قررت. 

 

 كان لديها مظهر واثق، وشعر مجعد محمر متموج. وبعبارة أخرى، كان مظهرها الجسدي يشبه إيريس.

“تم اكتشاف متاهة هائلة في دوقية نيريس. تلقى فريقان أوامر بالذهاب للتغلب عليها. وهذا يشملنا، لذلك نحن نفكر في المغادرة اليوم. هل تريد أن ترافقني؟”

 

 

 

 لقد كنت في حيرة من أمري. يغادرون اليوم؟ هذا يعني أنه قضى الليلة التي سبقت مغادرتهم معي؟

 

 

 

 “لكنني لا أريد الدخول إلى منزل أي شخص…” 

 

 

 

 “ليس عليك الانضمام إلى مجموعتنا. أنا فقط أسأل إذا كنت تريد أن تأتي معنا. إذا كنت مرعوبًا من رؤية هؤلاء الأشخاص مرة أخرى، فيمكنك الذهاب إلى مكان آخر والعثور على أشخاص جدد، أليس كذلك؟ هناك عدد من النساء في الهارج بقدر عدد النجوم في السماء. ما رأيك؟”

 

 

 

 رفعت رأسي ببطء. كان سولدات ينظر إليّ. كالعادة، تعبيره اشبه بالسخرية. لكن النظرة في عينيه لم تكن.

 

 “لماذا أنت على استعداد للذهاب إلى هذا الحد من أجلي؟” 

“أوه، مرحبًا بعودتك، سارة. لقد سمعت للتو أن (روديوس) غادر المدينة هذا الصباح على ما يبدو. ماذا تريدين ان تفعلي؟ هل يجب أن نلاحقه؟ “

 

 أصاب شيء ما معصمي على الفور وأسقطت النصل. لقد ضربني سولدات بجانب يده.

هز كتفيه. “لا يوجد سبب محدد.” 

 

 

 

 “لكنني اعتقدت أنك كرهتني؟” 

 

 

 

 “نعم،  ابتسامتك المخيفة تلك وذاك الكلام المهذب المقزز مثل قديس من نوعًا ما … هذا الهراء ازعجني حقًا. أردت أن أجعلك تسقط القناع ولكن الآن أعرف كل ما يحدث معك. أفهم أن لديك أسبابًا وجيهة للتصرف بالطريقة التي تتصرف بها. لم يعد هناك سبب لكراهيتك بعد الآن.” 

كانوا يرتدون ملابس موحية مع اثدائهن مكشوفة، أستطيع أن أقول من الطريقة التي ينظرن بها إليّ – لا، إلى سولدات – أنهن يحاولن جذب العملاء.

 

“أوه، مرحبًا بعودتك، سارة. لقد سمعت للتو أن (روديوس) غادر المدينة هذا الصباح على ما يبدو. ماذا تريدين ان تفعلي؟ هل يجب أن نلاحقه؟ “

 لذلك هذا هو الحال. لم يعد سولدات يكرهني حقًا بعد الآن. 

نعم، بالتأكيد، لديه أخطائه أيضا. 

 

 

 “نكزتك وحثثتك، وعندما اعتقدت أنك  اخيرا انفجرت في وجهي، بدأت تبكي مثل طفل. أشعر وكأنني أخطأت أيضاً الناس لديهم أشياء يريدون الاحتفاظ بها لأنفسهم كما تعلم. وقد عرفت ذلك، لكنني واصلت دفعك على أي حال. “

 “حسنًا، كل شخص لديه المرة الأولى.” 

 

 

 شعرت وكأنني أساءت فهم سولدات حقًا. كانت هناك أكثر من مناسبة وجدت فيها نفسي أتساءل كيف يمكن لفريق فعال أن يكون له قائد مثله، لكنه تبين أنه شخص أفضل بكثير مما كنت أتخيل. 

 

 

 

نعم، بالتأكيد، لديه أخطائه أيضا. 

“آه…” شربت مباشرة من الزجاجة، ورفعتها، وأرجعت رأسي إلى الخلف، وشفطتها كلها. لم يسبق لي أن شربت الكحول بهذه الطريقة من قبل، لكني شعرت بالارتياح على نحو مدهش. 

 

 

في الواقع، كانت عيوبه في الغالب هي ما تعرضت له حتى الآن. ولكن أعضاء فريقه كان بوسعهم أن يضحكوا على ذلك لأنهم كانوا يدركون تمام الإدراك نقاطه الجيدة أيضاً.

 “لا، على الإطلاق. من المهم عندما تشعر بالإحباط أن تعرف سببه بالضبط. “

 

“ما اسمها مرة أخرى، سارة؟ ألا تعتقد أنكما أخذتما الأمور بسرعة كبيرة؟” 

 “فماذا عساه يكون إذن؟” سأل سولدات بينما كنت أفكر في الأمر.

 كان هذا كل شيء. لم أستطع أن أفعل ذلك بعد الآن. لقد أمضيت معهم عامًا كاملاً، وأخيراً بدأت في أن أصبح أصدقاء، ولكن هكذا انتهى كل شيء. 

 

 

في الوقت الحالي، أردت فقط الابتعاد من هنا. أرعبتني فكرة الالتقاء بسارة لأنني كنت أتسكع وأجر قدمي. 

 

 

مما جعلها مصممة على مساعدتي، باستخدام كل التقنيات التي تمتلكها، بما في ذلك بعض التقنيات غير المدرجة في خط سير الرحلة الذي اخترته. 

 “سأذهب. من فضلك خذني معك.”

“قيل لي إن اللورد سولدات يشرب الخمر في المنزل المجاور”.

 

في الوقت الحالي، أردت فقط الابتعاد من هنا. أرعبتني فكرة الالتقاء بسارة لأنني كنت أتسكع وأجر قدمي. 

 كنت أعلم أن هذا بمثابة هروب، لكنني أردت أن أتحرر من هذا المكان. حتى لو ذهبت إلى أرض جديدة، لم يكن لدي أي نية للبحث عن شخص جديد. لقد اكتفيت من محاولة إقامة علاقة حميمة مع شخص آخر.

 

 

 تابعت، “لا أريد أن يكرهني الناس. لهذا السبب أبتسم هكذا 

 كنت أرغب في حل مشكلتي إن أمكن، بالطبع، لكنني كنت متأكدًا تمامًا من أن ترك روزنبرج لن يؤدي إلى حل المشكلة. 

 

 

 كان هذا كل شيء. لم أستطع أن أفعل ذلك بعد الآن. لقد أمضيت معهم عامًا كاملاً، وأخيراً بدأت في أن أصبح أصدقاء، ولكن هكذا انتهى كل شيء. 

أيا كان. لابأس. لقد اكملت  حياتي السابقة دون ممارسة الجنس. إن التخلي عنها الآن لن يقتلني. 

 

 

 

 “حسنًا، حسنًا، فلننطلق اذن.” 

 

 

“كفى.” رفعت سارة رأسها. كان عليها أن تعترف بأن تيموثي كان على حق. لقد كانت غارقة في الشفقة على نفسها لدرجة أنها لم تتمكن من مراقبة ما يحيط بها في تلك الليلة، ولكن يبدو أن روديوس كان مكتئبا أيضًا. 

 نهضت تدريجيًا على قدمي بتشجيع من سولدات، ونظرت إلى الشمس المشرقة، وأقسمت لنفسي أنني لن اعتمد مرة أخرى أبدً على فريق واحد. 

“لقد حدث الكثير، حسنًا، لقد…أعني، كما تعلم. كانت تلك المرة الأولى لكلينا.” 

 

 

 سارة 

أيا كان. لابأس. لقد اكملت  حياتي السابقة دون ممارسة الجنس. إن التخلي عنها الآن لن يقتلني. 

 

عندما دخلنا، استقبلنا قوس قزح من الألوان، مع ديكور أنيق يمتد على مد البصر. على يميننا كانت هناك طاولة، وعلى يسارنا كانت هناك ست نساء يرتدين الفساتين، جميعهن جالسات. 

 في هذه الأثناء، شعرت سارة بالصدمة والاستياء بعد اللقاء، وكانت تشعر بكراهية شديدة تجاه الشخص المسمى روديوس جريرات. “لا أستطيع أن أصدق ذلك. أنا فقط لا أستطيع، لا أستطيع!”

 

 

 “نعم،  ابتسامتك المخيفة تلك وذاك الكلام المهذب المقزز مثل قديس من نوعًا ما … هذا الهراء ازعجني حقًا. أردت أن أجعلك تسقط القناع ولكن الآن أعرف كل ما يحدث معك. أفهم أن لديك أسبابًا وجيهة للتصرف بالطريقة التي تتصرف بها. لم يعد هناك سبب لكراهيتك بعد الآن.” 

صرخت. الوقت بعد الظهر مباشرة. لقد مر وقت طويل منذ أن صفعت الصبي. وهي حاليًا على ضفة نهر على بعد حوالي نصف يوم من روزنبرج. كانت المجموعة ترافق بعض الصيادين في مهمة  ذات التصنيف c  والتي لن تشكل أي خطر. 

***

وبعبارة أخرى، لم يكن لدى سارة ما تفعله. ونتيجة لذلك، أمضت وقت فراغها في شتم روديوس. 

 

 

 “جيد جدًا”، قلت أخيرًا. “سأحاول التواصل معها إما هذا المساء أو فجر اليوم التالي.” كنت متأكدًا تمامًا من أن أعضاء كاونتر آرو قد ذكروا المغادرة في وقت مبكر من هذا الصباح للقيام بمهمة. 

 “لا أستطيع أن أصدق أنني – مع ذلك الوضيع…! القذر! ال الحثالة المطلق!” 

 بالنظر إلى العام الماضي، ربما لديه وجهة نظر. 

 

أكدت لها  “لا، يا آنسة إليز، لقد بذلت قصارى جهدك”. 

 كانت محبطة. لقد أحبته حقًا. 

 لم يتمكن أي منا من التعبير عن أفكاره بشكل صحيح، لكننا كنا لا نزال نخوض هذه المحادثة بطريقة ما. ماذا به سولدات  على أية حال؟ سارة متلهفة لي؟ قالت ما قالته لإخفاء حرجها؟ حسنا لقد بدت فعلا مثل تسوندري.

 

 “فماذا عساه يكون إذن؟” سأل سولدات بينما كنت أفكر في الأمر.

 بالطبع، لم تستطع تحمله في البداية. لكن حتى عندما قاما بعملهما الأول معًا، فهمت بشكل أو بآخر أنه لم يكن شخصًا سيئًا. ولم تذهب مشاعرها تجاهه إلى أبعد من ذلك: لقد كان مجرد فتى نبيل جبان، على الرغم من القوة الهائلة التي يمتلكها.

“لديك شخص مثل هذا”

 

 

ولم يتغير هذا الانطباع عنه إلا بعد ما حدث في أطلال جالجاو. تقدم وواجه حشدًا من السنو دريك دون أن ينبس ببنت شفة، فقط حتى يتمكن الباقون من الهروب.

“على الرغم من أنني لم أتمكن من إرضائك اليوم، أتمنى أن تأتي لرؤيتي مرة أخرى.” طبعت إليز قبلة على خدي، وتراجعت بضع خطوات، وانحنت قبل أن تغادر. 

 

 

 ان روديوس بالتأكيد قوي بما يكفي ليتفوق على المخلوقات بمفرده، لكنه أعطى الأولوية لإخراج الفريق حيًا. في ذلك الوقت، لم تفهم سبب إخفاء قدراته، لكنها أدركت أنه من النوع الذي يضحي بنفسه لإنقاذ الآخرين. 

 

 

 

ومن هنا، بدأت مشاعرها تجاهه تتغير تدريجيًا. بدأت سارة تهتم بما يقوله ويفعله. حاولت تجاهل مشاعرها الناشئة، مذكّرة نفسها بأنها تكره المغامرين الذين ولدوا في طبقة النبلاء، أو أنها في الحقيقة تكره النبلاء ككل. 

اتبعت توجيهات إليز وتجولت في الحانة المجاورة. نظرًا لأنه يتم ادارتها من قبل نفس الشركة، فقد كان بإمكاني الوصول إلى هناك عن طريق المشي عبر هذا المبنى بدلاً من الرجوع إلى الخارج. ربما أولئك الذين لم يأتوا إلى هنا لممارسة الجنس جاءوا بدلاً من ذلك، للشرب جنبًا إلى جنب مع المرافقين الصغار الذين هم في سن كافية للقيام بهذا العمل، لكنهم ليسوا مستعدين بعد لاستقبال العملاء الخاصين بهم.

 

 صفعة!

لكن الإنكار لم يصمد، وأدركت في مكان ما في قلبها أن روديوس مختلف عن النبلاء الذين تكرههم. وكانت الفوضى في غابة ترير هي القشة التي جعلتها تعترف بمشاعرها الحقيقية. 

“لكن سولدات يكرهنا” احتجت سوزان قائلة. 

 

 

ربما من الأفضل أن نسميها فرصة وليس فوضى. على باب الموت في تلك الغابة، شاهدت روديوس يأتي لإنقاذها بنفسه، اعترفت أخيرا أنه لم تملك نحو الكراهية في قلبها، بل المودة.

 

 

 لو كان نصفي السفلي في حالته الصحيحة، لكان رفيقي في السلاح وقف منتبهًا بالتأكيد وألقى التحية على السماء. ومع ذلك، كما هو الحال دائمًا، كان صامتًا تمامًا. 

 لقد وقعت في حب روديوس. وبهذا الإدراك، اتخذت سارة نهجًا حازمًا. بدأت بدعوته إلى أماكن الاستراحة وإشراكه بنشاط في المحادثة. كلما تحدثوا أكثر، زادت محبتها له.

 الساحر العاجز 

 

 

 عندما نظرت إليه، شعرت بعاطفته المتزايدة تجاهها. ولهذا السبب اقترحت موعدًا ومضت قدمًا بتصميم على المضي قدمًا حتى النهاية. كانت سارة محرجة جدًا من الاعتراف بمشاعرها مباشرة، لذلك خططت لاستخدام دين حياتها له كذريعة لوضعه في الفراش. 

 

 

 

ثم قررت أنها ستكشف عن مشاعرها الحقيقية بمجرد أن يناما معًا. ولهذا السبب كان ما حدث بعد ذلك بمثابة صدمة كبيرة.

“حسنًا جدًا.” 

 

 “… هاه؟”

جسده لم يتفاعل معها. بدا وكأنه يهتم بها، وبدا متقبلًا لمشاعرها تجاهه، لكن يبدو أنه لم يشعر بأي انجذاب نحو جسدها. صفعة على الوجه حقا. 

 بدت أيضًا مستعدة للانطلاق، لكن عينيها كانتا منتفختين ومحاطتين بدوائر سوداء، كما لو أنها قضت الليل تقريبًا في البكاء. كانوا ينظرون إلي أيضًا، والصدمة والفزع على وجوههم. 

 

 “لذا فقد ألقتك جانبا، هاه؟” 

 لو كان لديها الذكاء لمراقبة رد فعل روديوس عن كثب، لأدركت أنه كان في حالة صدمة أيضًا – لم يكن ينوي أن يحدث هذا، وكان قلقًا تمامًا كما هي. لسوء الحظ، كانت هذه هي المرة الأولى لسارة ولم يكن لديها ما يكفي من رباطة الجأش لذلك.

 

 

 

  كل ما أمكنها فعله هو أن تبصق عليه بعض الكلمات لإنقاذ كبريائها والخروج من هناك. بكت وهي تفر عائدة إلى نزلها، واستمرت في البكاء وهي تشرح الوضع لسوزان. 

“بسرعة؟ ماذا تعني؟” كانت كلماتي متداخلة معًا. “نعم، أعني أنني سريع جدًا في السرير، لكني لا أعرف إذا كان بإمكانك حقًا قول الشيء نفسه عن سارة.” 

 

 

لقد أمضت الليلة بأكملها في البكاء، لكنها قررت بطريقة ما أن تظهر بمظهر مبتهج في اليوم التالي. لكن روديوس لم يكن في مكان اجتماعهم. في نزله، أخبرهم المالك أنه غادر الليلة السابقة ولم يعد. سألوا من حولهم، وعلموا أن سولدات قد جره إلى مكان ما. 

 

 

 

 روديوس  وكل كاونتر آرو  لا يتوافقون مع سولدات. ربما هو وسولدات قد تورطوا في أمر، وقام سولدات بجره لشنقه؟ بينما كانت سارة قلقة بشأن الاحتمالات، اتبعت هي وسوزان مسارات روديوس. 

 

 

 تجاوزه بالجنس. ومع ذلك، الجنس يعني أنني سأضطر إلى استخدام نفس الشيء الذي لا يدافع عني الآن، أليس كذلك؟ سيتطلب إصلاح الوضع عودة الشيء الذي تم كسره إلى نظام العمل مؤقتًا. 

وكان ذلك عندما رأوه عند مدخل منطقة الضوء الأحمر، وهو يقبل مرافقة ذات شعر أحمر. 

 كنت أعلم أن هذا بمثابة هروب، لكنني أردت أن أتحرر من هذا المكان. حتى لو ذهبت إلى أرض جديدة، لم يكن لدي أي نية للبحث عن شخص جديد. لقد اكتفيت من محاولة إقامة علاقة حميمة مع شخص آخر.

 

“آه…” شربت مباشرة من الزجاجة، ورفعتها، وأرجعت رأسي إلى الخلف، وشفطتها كلها. لم يسبق لي أن شربت الكحول بهذه الطريقة من قبل، لكني شعرت بالارتياح على نحو مدهش. 

 أمر لا يصدق. بعد أن لم تتمكن سارة من إرضائه، ذهب ومارس الجنس مع عاهرة بدلاً من ذلك. وقف سولدات في مكان قريب، وكان من الواضح أن كلاهما تعرض للضرب. ثم سمعت ما قاله.

 

 

 

بناءً على كل ما رأته وسمعته، توصلت سارة إلى هذا الاستنتاج : قضى روديوس الليلة مع سولدات. وفي فراش امرأة. وتناول نفس الكحول الذي رفض شربه معها ومع أعضاء كاونتر آرو الآخرين. ضحك وهو يروي كيف كان جسدها غير مرغوب فيه وغير جذاب على الإطلاق.

“أعتقد…سأذهب معها”. 

 

 

 سيطرت عليها صدمتها ودمارها، مما منعها من تجميع القرائن التي تشير إلى خلاف ذلك. تحولت عاطفتها تجاهه على الفور إلى كراهية. 

“في بعض الأحيان يتعاون الأوغاد مع بعضهم البعض. إذا شعرت بالذعر وركضت إلى هناك وأنت أعمى، فسوف يتم تسليم مؤخرتك إليك. لذا خذ وقتك في محاربة الوحوش في الطوابق القليلة الأولى حتى تتمكن من الاستقرار في تشكيلتك والتعود على الأشياء. هذا فعال حقا، فهمت؟ لأن الكثير من تلك الوحوش تظهر مرة أخرى في الطوابق الأخرى. “

 

آه، هذا كان احترافيًا. من السهل معرفة ذلك من الطريقة التي تصرفت بها وتحدثت وهي تستقر بجانبي على السرير. وبأيدي ماهرة، أخذت زجاجة من الكحول من الطاولة وسكبتها في أحد الأكواب المتوفرة.

 لو كانت سارة أكبر قليلاً، لربما كانت قادرة على التفكير في هذا الأمر بهدوء. لسوء الحظ، كانت مجرد فتاة تبلغ من العمر ستة عشر عاما. 

السلام عليكم

 

 “كواغماير؟لا أعلم، لم أره اليوم.” 

المراهقون في سنها على يقين من أن كل ما يرونه ويشعرون به حقيقة.

”هل أنت متأكد حقًا أنك ستكون على ما يرام؟”

 

 

 علاوة على ذلك، فقد عاشت حياتها كلها كمغامر، ولم يكن لديها أي فكرة عن كيفية كبح تدفق المشاعر الناتج عن ذلك. من المؤكد أنها لم تدرك أن لديها عادة سيئة تتمثل في الكذب على نفسها وتجاهل الحقيقة. 

“هل تعتقدين أننا ربما أسأنا فهم الموقف؟” سألت سوزان. 

 

“مم.” لقد استمعت، حتى عندما تساءلت عما كان يتحدث عنه فجأة.

 “هاي، سارة”. 

 

 

 

 كانت سوزان أكثر نضجًا بعض الشيء في هذا الصدد. لقد رأت روديوس وسولدات أيضًا، لكن انطباعها عن اللقاء كان مختلفًا بعض الشيء. الآن بعد أن هدأت مشاعرها، أدركت أن هناك شيئًا غريبًا فيما قاله روديوس. 

“أوه، ما هذا؟”

 

“لديك شخص مثل هذا”

الصبي الذي رأته في تلك الليلة لم يكن روديوس الذي عرفته. لقد حدث شيء ما. لقد كانت سوزان في مثل هذا الموقف من قبل، وكانت تعرف خطورة أخذ ما رأيته على محمل الجد. 

 

 

 بعد ذلك، قمت يفحص النساء اللاتي كن ينتظرن. نظرًا لأنني عميل دفع سعره، فقد سُمح لي بإلقاء نظرة فاحصة وحتى الشعور بهن إذا أردت. 

ومن ناحية أخرى، من الممكن أن يكون روديوس غير صادق معهم حقًا. ولهذا السبب اختارت مواساة سارة أولاً، بدلاً من العمل كوسيط. 

 

 

 “…نعم.”

“هل تعتقدين أننا ربما أسأنا فهم الموقف؟” سألت سوزان. 

 

 

“هل تعتقدين أننا ربما أسأنا فهم الموقف؟” سألت سوزان. 

“ما هو الجزء الذي أسأنا فهمه؟!” سارة زمجرت مرة أخرى في وجهها. “بعد أن قمـ-  بعد ان قمنا… امتلك الجرأة ليظهر مع عاهرة ما ويبدأ بالتقليل من شأني…” 

 

 

 

“فكري في الأمر” حثتها سوزان. “هل يمكن أن يكون روديوس حقًا رجلًا حقيرًا؟”

“ماذا تنوي أن تفعل عندما تجده؟ إعادته إلى الزاوية مرة أخرى؟ “

 

 

“براه، لقد أخفى الأمر عنا طوال الوقت! لقد خدعت – لقد خدعنا جميعًا! من يدري، ربما كان حتى يعمل مع فريق القائد في أطلال جالجاو!”

 

 

 “اه يا فتى…” هزت سوزان كتفيها بلا حول ولا قوة. لم تكن على دراية جيدة بالشؤون الرومانسية، لذلك لم يكن لديها أي نصيحة جيدة لتقدمها.

 

 

 

 وبينما كانت تبحث عن كلمات، استمرت سارة في الشعور بالاستياء التام. فقاطعها تيموثي “ما المشكلة؟ ألم يحن الوقت لتخبروني يا رفاق بما حدث أيضًا؟ ” 

لم تُصلح مغامرتي في منطقة المتعة أي شيء، لكن لم أشعر أنها كانت مضيعة للمال. الوقت الذي أمضيته مع إليز جلب لي بعض الراحة، على الأقل. حتى لو لم أشعر بالكهرباء تسري في عمودي الفقري، فلا يزال يتعين علي الاستمتاع بنعومة ثدييها. 

 

ولم يتغير هذا الانطباع عنه إلا بعد ما حدث في أطلال جالجاو. تقدم وواجه حشدًا من السنو دريك دون أن ينبس ببنت شفة، فقط حتى يتمكن الباقون من الهروب.

 “سارة، هل يمكنني أن أعطيه التفاصيل؟” 

 “إنها أنت…” شهقت سارة.

 

 “هاي ايها الفظ” قال سولدات.

 لم تهتم سارة بأن تيموثي هو زعيم الفريق – لم تكن مهتمة بمشاركة التفاصيل. لكنها علمت كيف يمكن أن يؤثر ذلك على مزاج الفريق. فأومأت برأسها بضعف إلى سوزان. وقالت: “حسنًا، إذن ما حدث هو…” تحدثت سوزان هامسة ونقلت الأحداث إلى تيموثي. لقد بذلت قصارى جهدها لإبقائها غامضة وموضوعية قدر الإمكان. 

المرافقون قد حفظوا بالفعل كل شيء في القوائم. وبمجرد اختيارك، ستدخل أحد الحمامات للتنظيف، ثم يتم إرشادك إلى الغرفة. 

 

صراحة معنديش عذر للتأخر في الرفع، غير الكلية وشؤون البيت والعمل.

وبعد لحظات قليلة، نظر تيموثي فجأة إلى الأعلى. “سولدات، هاه؟ ربما ينبغي عليك أن تطلب منه التفاصيل الدقيقة لما حدث إذن. “

 

“لكن سولدات يكرهنا” احتجت سوزان قائلة. 

 

 

 

“الشخص الوحيد الذي يكرهه هو أنا. و روديوس، لكنك رأيتهم معًا. ربما كان يحاول المساعدة؟ الرجل ذو سلوك سيء ويتكلم بشكل تافه، لكني سمعت شائعات بأنه جيد في رعاية الناس. إذا كان فاسدًا حقًا حتى النخاع، فلن يكون زعيمًا لفريق مخضرم من المرتبة S مثل الزعيم. بالإضافة إلى ذلك، إذا كان سولدات يريد حقًا الوصول إلى سارة، فلن يفعل ذلك بهذه الطريقة الملتوية. كان سيطلب من رجل أن ينتظرها في غرفتها أو في زقاق خلفي، أو – “

. “أوه. “حقًا؟”  لم أستطع إخفاء عدم تصديقي “سمعت أنك لا تزال صغيرًا جدًا، لم أعتقد أنك ستأتي إلى هنا مبكراً ” اعترفت إليز. – بمزيج من الإطراء والحقيقة.

 

 

” تيموثي، لقد فهمنا،” قاطعت سوزان. 

 

 

 

“كفى.” رفعت سارة رأسها. كان عليها أن تعترف بأن تيموثي كان على حق. لقد كانت غارقة في الشفقة على نفسها لدرجة أنها لم تتمكن من مراقبة ما يحيط بها في تلك الليلة، ولكن يبدو أن روديوس كان مكتئبا أيضًا. 

 

 

“لقد حدث الكثير، حسنًا، لقد…أعني، كما تعلم. كانت تلك المرة الأولى لكلينا.” 

ربما كانت الطريقة التي جرت بها الأمور خارجة عن إرادته.

“كفى.” رفعت سارة رأسها. كان عليها أن تعترف بأن تيموثي كان على حق. لقد كانت غارقة في الشفقة على نفسها لدرجة أنها لم تتمكن من مراقبة ما يحيط بها في تلك الليلة، ولكن يبدو أن روديوس كان مكتئبا أيضًا. 

 

 

“دعني أسأله عن ذلك عندما نعود إلى المنزل” عرضت سوزان “لا، سأسأله بنفسي،” قررت سارة.

شرب سولدات بقية كأسه. وبعد أن أعادها إلى الأسفل، وضع إبهامه على الحافة، ومسح قطرات السائل الموجودة هناك. بعد أن بدا متأملًا لبضع لحظات، تمتم قائلاً: “سيكون الأمر محبطًا إذا واصلت المضي قدمًا على هذا النحو”. 

 

 

 وإذا اتضح أنني قفزت إلى الاستنتاجات، فسأعتذر. ومع ذلك، بحلول الوقت الذي عادت فيه سارة إلى المدينة، لم يتم العثور على روديوس في أي مكان. لم يكن في نقابة المغامرين ولا في النزل. 

 

 

“ولكن أليس لديك نساء في مجموعتك؟” 

 “كواغماير؟لا أعلم، لم أره اليوم.” 

 

 

“لا، ليس عليك اختيار شخص ما من هنا. هاته الفتيات، بصراحة، من النوع الذي يكذبن هناك إذا دفعت لهن. أنا بخير مع ذلك، لكنك لست مثلي. “

“هممم.” 

” يكن هناك. لقد أتى ورآك الليلة الماضية، أليس كذلك؟ هل تعرف أي شيء؟”

 

 ألقيت نظرة أخيرًا على سولدات، متسائلا عما كان يحاول قوله. كانت عيناه مثبتتين على شيء أمامه، وكان يرتدي نظرة “يا إلهي” على وجهه.

 غير قادر على العثور عليه في أي مكان آخر، غامرت سارة بالدخول إلى منطقة المتعة. بدأت الشركات هناك بالفعل في فتح أبوابها مع اقتراب الليل، لكن العملاء لم يبدأوا في الوصول بعد، لذلك كانت الأعداد في الشوارع لا تزال ضئيلة. بدأت سارة بالسؤال عن موقع روديوس. 

 بناءً على اقتراح سولدات، توجهنا إلى منطقة المتعة في روزنبرج. 

 

 

ربما كانت تظن، في داخلها، أنه قد يعود إلى هنا الليلة. لقد مرت بالعديد من بيوت الدعارة، التي كانت لا تزال تستعد لافتتاحها، قبل أن تلمح امرأة معينة. 

” تيموثي، لقد فهمنا،” قاطعت سوزان. 

 

 بناءً على اقتراح سولدات، توجهنا إلى منطقة المتعة في روزنبرج. 

 “إنها أنت…” شهقت سارة.

بغض النظر عن مقدار الوقت الذي يمر، هذا كل ما أستطيع فعله. ومع ذلك، المنزل بعيدًا جدًا. سوف يستغرق الأمر عامًا على الأقل للوصول إلى ميلي من هنا. قد ينتقل بول والآخرون إلى مكان آخر بحلول ذلك الوقت. 

 

 “إنه مرض لا يستطيع الرجال التغلب عليه. إنه بالفعل حزين للغاية ومنزعج من هذا الوضع. ما الذي تخطط لقوله له أكثر من ذلك؟” 

“هم؟ أوه.” 

 

 

 

 لقد كانت إليز. لم تكن سارة تعرف اسم المرأة، فقط أنها كانت عاهرة، وأنها شاهدت روديوس وهو يقبلها على خدها في ذلك الصباح. “مرحبًا، هل تعرفين مكان روديوس؟” 

الفصل 6: 

 

“لكن سولدات يكرهنا” احتجت سوزان قائلة. 

“لا، لا فكرة. ربما نقابة المغامرين؟ ” عبست إليز في وجه الزائر المفاجئ، ولم تتعرف عليها 

تضم منطقة الاستحمام حوضًا يفيض بالماء الدافئ وفتاتين ترتديان ما يشبه ملابس السباحة. كانوا صغارًا جدًا أيضًا، وصدورهم مسطحة ويفتقرون إلى جسد امرأة ناضجة. بدأ الاثنان بصمت في غسلي.

 

 تلك الكلمات استحوذت على مشاعري تمامًا. لم يتغير تعبير سولدات. كان لا يزال يحمل تلك النظرة المليئة بالاستياء التام من العالم، تلك النظرة الساخرة. ومع ذلك، كان هذا وجهه. 

” يكن هناك. لقد أتى ورآك الليلة الماضية، أليس كذلك؟ هل تعرف أي شيء؟”

“آه، لقد تأخرت بالفعل، هاه؟” 

 

 

“آه، لا بد أنك سارة.” كان ذلك كافياً لإليز لتخمين هوية الفتاة التي أمامها. حدقت في سارة بلا شفقة، وتذكرت سبب قدوم روديوس – الذي ساعد فتاة تعتبرها أختها الصغرى – إليها بالأمس. والتعبير على وجهه، والعواطف التي كان يعاني منها أثناء عودته إلى المنزل. 

 

 

“دعني أخمن، هل حدث شيء فظيع؟ ليس من المستغرب… ليس هذا هو المهم. أنت دائمًا هكذا، أليس كذلك؟ عندما لا تسير الأمور في طريقك، تركض وتجري وتبتسم كالأحمق تمامًا وتنتظر من حولك أن يريحوك. صحيح؟ هذا هو بالضبط ما…؟!” 

“ماذا تنوي أن تفعل عندما تجده؟ إعادته إلى الزاوية مرة أخرى؟ “

 

 

 

“إعادته إلى الزاوية؟” رددت سارة ردها متفاجئة. “أردت فقط أن أسأله عن الأمس.” 

 

 

“هل تعتقدين أننا ربما أسأنا فهم الموقف؟” سألت سوزان. 

 “جيد جدًا. ثم سأجيب عنك. بدأت إليز في سرد ​​قصة روديوس، بهدف إلقاء اللوم على سارة. تم منع المرافقات عمومًا من الكشف عن تفاصيل حول عملائهن، لكنها شعرت أنه يتعين عليها مشاركة ذلك.

“لكنك كنت مختلفًا عن البقية” أصرت “لم تطلب شيئًا في المقابل، وساعدت من ظننته يتيمًا مفلسًا من طيب قلبك. أنت شخص لا يصدق. كان هناك حديث عن أن بعض الفتيات سوف يذهبن إلى أبعد من ذلك لإرضائك إذا قمت بزيارتهن في المستقبل. “

 

“أيها القرد الصغير!” قفزت من على الكرسي وأمسكته من ياقته. “ما الذي أنت غاضب منه؟! أنت من يفتعل المشاكل معي دائمًا. هذا بالضبط ما أردت، أليس كذلك؟! “

“ضعف جنسى؟” بعد الاستماع إلى الأمر برمته، أمالت سارة رأسها. 

 في إحدى الألعاب التي لعبتها عبر الإنترنت في حياتي السابقة، كانت لدينا مشاكل في العلاقات الرومانسية. سيجتمع اللاعبون في الواقع، ويبدأون المواعدة، وبعد ذلك تصبح الأمور محرجة بالنسبة للنقابة بأكملها عندما تتوتر العلاقة. كان لدينا أيضًا المتصيدون الذين كانوا هناك فقط لإثارة المشاكل. 

 

“آه، اسمها إيريس، أليس كذلك؟ إنها امرأة قاسية. لكن لا يمكنك إضاعة الوقت في التساؤل عن السبب وراء كل حركة تقوم بها المرأة. النساء مثل القطط. نحن أشبه بالكلاب. من المستحيل أن تفهم الكلاب والقطط ما بعظها، أليس كذلك؟ “

 لم تكن قد سمعت عن هذا المفهوم من قبل. 

في اللحظة التي دخلت فيها إلى السرير، أدركت إليز مشكلتي على الفور. ثم شرعت في الاعتذار بغزارة، وسألتني إذا كنت أفضل اختيار شخص آخر لأكون معه. لم تكن فكرة سيئة، لكنني كنت سأشعر بالذنب، لذلك شرحت ظروفي. 

 

 

 “إنه مرض لا يستطيع الرجال التغلب عليه. إنه بالفعل حزين للغاية ومنزعج من هذا الوضع. ما الذي تخطط لقوله له أكثر من ذلك؟” 

 

 

كما قال: أولا، عليك أن تختار من إحدى الفتيات المنتظرات على الكراسي. بعد ذلك، يتم تحديد السعر بناءً على ما [مسار الرحلة] الذي حددته. تحتوي مسارات الرحلة على مجموعة من الخيارات المختلفة، وأي شيء لم يتم إدراجه كان ببساطة غير مطروح على الطاولة. 

“لا، أنا—”تجاهلتها إليز وتابعت “إذا لم تدرك مدى الأذى الذي تعرض له، فأنت لست مستعدة لأن تكوني شريكة له. ألا تعتقد أنك يجب أن تمنحه بعض المساحة؟ “

 كان أمامنا مبنى ساحر بطلائه الأحمر ومشاعله المضاءة. بدا المدخل مخيفًا للغاية؛ في العادة، لم أكن لأقترب أبدًا من مثل هذا المكان، ناهيك عن الدخول إليه. ومع ذلك، عندما كنت مسرعًا خلف سولدات، وجدت نفسي أعبر العتبة دون أي مشكلة. 

 

“لطفل؟ ليس لدينا…” بدأ يعترض، لكن تعبيره تحول إلى تعبير متفاجئ عندما أخرجت عملة ذهبية آسورية من جيبي وأودعتها على المنضدة. 

“نعم… أعتقد ذلك.”

 

 

“دعني أسأله عن ذلك عندما نعود إلى المنزل” عرضت سوزان “لا، سأسأله بنفسي،” قررت سارة.

 لم يكن لدى سارة ما تقوله دفاعًا عنها، لذا استسلمت. بمجرد خروجها من منطقة المتعة، سارت على الطريق عائدة إلى نزلها، حيث كانت سوزان تنتظرها. 

 

 

“لا، من أختي الصغيرة. لقد شفيت جراحها ذات مرة دون أن تطلب أي شيء في المقابل. “

“أوه، مرحبًا بعودتك، سارة. لقد سمعت للتو أن (روديوس) غادر المدينة هذا الصباح على ما يبدو. ماذا تريدين ان تفعلي؟ هل يجب أن نلاحقه؟ “

“دعني أخمن، هل حدث شيء فظيع؟ ليس من المستغرب… ليس هذا هو المهم. أنت دائمًا هكذا، أليس كذلك؟ عندما لا تسير الأمور في طريقك، تركض وتجري وتبتسم كالأحمق تمامًا وتنتظر من حولك أن يريحوك. صحيح؟ هذا هو بالضبط ما…؟!” 

 

 علاوة على ذلك، فقد عاشت حياتها كلها كمغامر، ولم يكن لديها أي فكرة عن كيفية كبح تدفق المشاعر الناتج عن ذلك. من المؤكد أنها لم تدرك أن لديها عادة سيئة تتمثل في الكذب على نفسها وتجاهل الحقيقة. 

“… لا.” 

 كان أمامنا مبنى ساحر بطلائه الأحمر ومشاعله المضاءة. بدا المدخل مخيفًا للغاية؛ في العادة، لم أكن لأقترب أبدًا من مثل هذا المكان، ناهيك عن الدخول إليه. ومع ذلك، عندما كنت مسرعًا خلف سولدات، وجدت نفسي أعبر العتبة دون أي مشكلة. 

 

 “فماذا عساه يكون إذن؟” سأل سولدات بينما كنت أفكر في الأمر.

 واصلت سارة طريقها إلى غرفتها بنظرة كئيبة على وجهها. لقد تخبطت على سريرها وتأملت ما حدث. الآن لم تكن مثقلة بألمها فحسب، بل أيضًا بمعرفة أن روديوس قد أصيب بالأذى. واصلت استيعاب هذه الحقيقة جيدًا حتى الساعات المتأخرة، وتمتمت أخيرًا: “كنت أود على الأقل أن أعتذر”. 

 

 

“لديك شخص مثل هذا”

ولكنها كانت خائفة جدًا من ملاحقته. كانت تخشى أنه قد لا يستمع، وتخشى أن يدفعها بعيدًا. بالإضافة إلى ذلك، أدركت أن مغادرته المدينة دون أن يقول لهم أي شيء كان أيضًا علامة على الرفض. 

 

 

 

 خرج تنهد من حلقها. وفي النهاية، تقلبت سارة في سريرها مثل السلحفاة ولم تتحرك على الإطلاق. عندما بزغ الفجر وقامت أخيرًا من السرير، كانت تدرك تمامًا شيئين: أن لديها هالات سوداء تحت عينيها، وأن ذلك روديوس قد رفضها. 

ولم يتغير هذا الانطباع عنه إلا بعد ما حدث في أطلال جالجاو. تقدم وواجه حشدًا من السنو دريك دون أن ينبس ببنت شفة، فقط حتى يتمكن الباقون من الهروب.

 

“المغامرون يعاملوننا بلطف عندما نرتدي ملابس بهذه الطريقة ونضع المكياج ونلامس الجلد، لكن الكثير منهم يميلون إلى أن يكونوا عنيفين للغاية بخلاف ذلك. وخاصة تجاه المتدربات هنا، اللواتي ليس لديهن المال، ذوي الملابس الممزقة وغالبًا ما يُعتقد خطأً أنهن يتيمات. العديد من المغامرين لا يتوقفون عن التفكير في أنه مع تقدم هؤلاء الأطفال في السن، سيتخذون رعاة، وأن هؤلاء المغامرين أنفسهم قد يصبحون زبائنهم. “

عرفت أن حبها قد انتهى، وبينما كانت تشاهد شروق الشمس، فكرت في نفسها: ولكن إذا حدث أن التقينا مرة أخرى، أود أن أعتذر. وأكون صادقًا في ذلك.

 

 “آه، نعم، من فضلك.” 

-+-

“بالتأكيد.” تركت إليز ذراعي، التي كانت تتشبث بها طوال الوقت، وتقدمت أمامي. 

السلام عليكم

 

صراحة معنديش عذر للتأخر في الرفع، غير الكلية وشؤون البيت والعمل.

 

  • شكرا مجددا لصديقنا الداعم على رعاية الرواية.
  • ولا تنسوا الدعاء لاخوتنا في فلسطين.
  • سانشر الفصل القادم فور ان يجهز

“تم اكتشاف متاهة هائلة في دوقية نيريس. تلقى فريقان أوامر بالذهاب للتغلب عليها. وهذا يشملنا، لذلك نحن نفكر في المغادرة اليوم. هل تريد أن ترافقني؟”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط