نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

موشوكو تينساي 89

الفصل السادس: قدرة لا يمكن الوصول إليها (الجزء الثاني)

الفصل السادس: قدرة لا يمكن الوصول إليها (الجزء الثاني)

الفصل السادس: قدرة لا يمكن الوصول إليها
(الجزء الثاني)

“سعيد بلقائك. أنا فيتز.”

نظر إليّ زانوبا. “هم؟ هل أنت متأكد من أنه من الجيد بالنسبة لي أن أقرر؟”

بدا السيد فيتز متوترًا بعض الشيء عندما التقى بزانوبا ومن ناحية أخرى، سار زانوبا نحوه مباشرة. “أنا الأمير الثالث لمملكة شيروني، زانوبا شيرو-آآه!”

“هذا غير صحيح. قد تقول الكتب ذلك، لكن الحقيقة هي أن مخزون الطاقة لدى الشخص يتوقف عن النمو بمجرد وصوله إلى سن العاشرة.” أوضح السيد فيتز.

لقد تصرف بغطرسة شديدة لدرجة أنني ضربته وأجبرته على الإنحناء. أنا عادة لا أراقب كيف يتصرف الناس، لكن فيتز رجل من الطبقة العليا وبإمكان زانوبا أن يخفض رأسه قليلاً في أول اجتماع لهما بالتأكيد.

“إنه، أم… ليس ذو رتبة عالية، لكنه من منطقة فيتوا”.

“زانوبا، السيد فيتز هو من اقترح الحل الذي نستخدمه. أظهر القدر المناسب من الاحترام.”

“رائع.” قلت: “أود مقابلته يوماً ما”. إن مقابلة معلم آخر للسحر الصامت يمكن أن يساعدني في تحسين قدراتي.

عندما قلت ذلك، انحنى زانوبا. “فهمت يا معلم. إنه لمن دواعي سروري التعرف عليك. اسمي زانوبا شيروني، الأمير الثالث لمملكة شيروني. “

ربما الشخصيات الأكثر رثًا هي النشالين، لا، لن يكونوا قادرين على التسلل إلى سوق محروس مثل هذا. ربما هم أنفسهم عبيدًا، أرسلهم أسيادهم للعثور على عبيد إضافيين للشراء. قمت أيضًا بتأمين حقيبة العملات المعدنية المخبأة أسفل عباءاتي. زانوبا من يمول شراء العبد، لكنني من يتولى محفظته. سنكون في ورطة كبيرة إذا جاء شخص ما وسرقها منه، بعد كل شيء.

“لا-لا، ليس عليك أن تكون هكذا. أم… رسميًا. أنت عضو في عائلة مالكة، لذا من فضلك تصرف بشكل طبيعي.” لوح السيد فيتز بيديه بشكل محموم بينما يقف خلفي.

“سوف نشتريها.”

اتسعت عيون زانوبا. هناك تنافر كبير بين

ربما الشخصيات الأكثر رثًا هي النشالين، لا، لن يكونوا قادرين على التسلل إلى سوق محروس مثل هذا. ربما هم أنفسهم عبيدًا، أرسلهم أسيادهم للعثور على عبيد إضافيين للشراء. قمت أيضًا بتأمين حقيبة العملات المعدنية المخبأة أسفل عباءاتي. زانوبا من يمول شراء العبد، لكنني من يتولى محفظته. سنكون في ورطة كبيرة إذا جاء شخص ما وسرقها منه، بعد كل شيء.

 أ) الشائعات حول السيد فيتز، ب) المظهر الجسدي للسيد فيتز، و ج) سلوكياته وكلامه الفعلي. إنه يُدعى ‘فيتز الصامت’ ويُخشى باعتباره ساحرًا يمكنه ممارسة السحر الصامت، ولكن عندما تتحدث إليه بالفعل، يبدو مثل أي شخص آخر في عمره. رجل لطيف من الطبقة العليا الذي يعتني بالجدد مثلنا.

لم أستطع إنقاذ هذه الفتاة. يمكنني شراء ملابس لها وإطعامها ويمكنني حتى أن أقدم لها كلمات طيبة. لكنني أعلم أكثر من أي شخص آخر أن هذا لا يعني إنقاذها. لم يكن إنقاذ شخص ما هو إجباره على القيام بشيء لا يريده. إذا كان الأمر كذلك، فمن الأفضل إنهاء الأمر بالنسبة لها. إذا استطاعت مثلي أن تموت وتولد من جديد في حياة أفضل، فقد يكون من الأفضل لها أن تتوقف هنا وتحاول بذل جهد أكبر في الحياة التالية.

“حسنًا، الآن بعد أن التقيتما، فلنبدأ.” وبهذا خرجنا نحن الثلاثة.

“نعم. حسنًا… منذ زمن طويل، أنقذني سيدي وطلبت منه أن يعلمني، وهكذا تعلمت.”

يقع سوق العبيد في المنطقة التجارية. يعد شراء وبيع العبيد أمرًا شاقاً في ميليس وفي المنطقة الجنوبية من القارة الوسطى، لكن المناطق الشمالية مختلفة. هنا، قامت معظم الدول بتشريع بيع وشراء العبيد، حتى أن بعضها أيد ذلك. إن تجارة الرقيق جزءًا أساسيًا من الاقتصاد في المناطق الشمالية من القارة الوسطى، لدرجة أن بعض البلدان لم تكن لتتمكن من البقاء بدونها.

“لنذهب إلى الداخل.”

أصبح الناس عبيدًا لأسباب مختلفة. هناك من تيتموا خلال الحروب، وهناك من تم بيعهم كأطفال من قبل والديهم عندما فشل حصاد المحاصيل ولم يكن لديهم خيارات أخرى. هناك أيضًا من باعوا أنفسهم كوسيلة لإنقاذ أسرهم. حتى أن هناك شائعة تفيد بوجود مزرعة للعبيد في أحلك أجزاء نقابة اللصوص. على العموم الأمم السحرية مزدهرة بدرجة كافية بحيث لم يضطر مواطنوها أبدًا إلى اللجوء إلى مثل هذه الوسائل، ولكن إلى الشرق هناك عدة قرى مهجورة تبيع أطفالها بشكل دوري لتجار العبيد. تم بعد ذلك تجنيد هؤلاء العبيد من قبل ميليشيات الأقاليم الشمالية أو عصابات المرتزقة، أو اشترتهم الحكومة ليكونوا بمثابة وقود للمدافع أثناء الحرب.

هناك الكثير من الناس الذين، من أجل رضاهم عن أنفسهم، آمنوا بعبارات مبتذلة مثل ‘يمكنك أن تفعل ذلك إذا وضعت عقلك عليه’. هذه الفتاة لا تزال صغيرة، مجرد طفلة. بعد كل ذلك. قد تتحسن الأمور من هنا طالما أنها بذلت كل ما في وسعها أو على الأقل هذا ما أردت قوله. لكنني لم أستطع فعل ذلك، على الرغم من أنه كان يُقال لي نفس الشيء باستمرار إلا أنه لم يكن هناك شيء أقل من الموت قد عالج غبائي.

والأهم من ذلك، أن مملكة أسورا لها علاقاتها الخاصة بتجارة العبيد، حيث تشتري العبيد الأكثر مهارة أو الأكثر جمالًا الذين يمكن العثور عليهم. إنها دولة غنية. حتى الأشخاص الذين هم في أسفل سلمهم الاجتماعي لم يعرفوا الجوع أبدًا. العبيد الذين وصلوا إلى مملكة أسورا كانوا فائزين – على الرغم من أنك تفقد كل شيء بالفعل في اللحظة التي تصبح فيها عبدًا. يتمتع العبيد من الشمال بالقوة والموهبة، لذلك سافر الكثير منهم إلى هنا لشرائهم. وطالما هناك من يبيع الناس، فهناك مشترين.

جميعنا رجال هنا. اعتقدت أنهم سيتفقون معي، لكن أعتقد أنهم ليسوا من هذا النوع. من المحتمل أن تتفق إليناليز معي… في الواقع، لا، ربما تقترح ولدًا صغيرًا لطيفًا بدلاً من ذلك. لقد استيقظت مؤخرًا على حب الشوتا، بعد كل شيء.

قبل الانطلاق، قمت بجمع بعض المعلومات من نقابة المغامرين. يوجد في المدن الكبيرة أسواق متعددة للعبيد، وهذه المدينة تحديدًا بها خمسة أسواق. تبيع الأسواق الأقل جودة العبيد الذين كانوا مرضى أو حتى على حافة الموت، وعلى الرغم من وجود صفقات يمكن العثور عليها هناك، فإن المبتدئين مثلنا لا يعرفون الفرق بين الصفقة الجيدة والاحتيال. لذا، بدلًا من ذلك، شققنا طريقنا إلى سوق يعتبر صديقًا للمبتدئين ويستهدف العملاء ذوي الموارد المالية الكبيرة.

“إلف يمكنه استخدام سحر الأرض. على الرغم من أن الأخير أكثر أهمية من عرقهم.” أجاب فيتز ونحن في طريقنا حول المحلات التجارية.

“حسنًا، هذا يختلف تمامًا عن السوق في بلدي الأصلي.” أومأ زانوبا برأسه بالموافقة، كما لو كان معجب.

“أنا آسف جدًا لذلك، لقد أصبح متحمسًا بعض الشيء.”

في لمحة، يبدو سوق العبيد مثل أي شيء آخر. بسيط ويتكون من ثلاثة مباني من الطين والحجر. فوق المدخل كانت الكلمات مجموعة ريوم سوق العبيد . طقطقت نحاس بالقرب من المدخل، وبجانبه وقف رجل يرتدي ملابس قطبية سميكة يعلوها درع جلدي. كان ذو لحية كثيفة، لكنه لم يعطِ مظهرًا سيئ السمعة، على الرغم من أن ذلك ربما فقط لأنني اعتدت على رؤية مثل هذه الأنواع في وقتي كمغامر.

“جولي… يت، هيهي، هذا اسم جيد.” ضحك السيد فيتز بمرح، كما لو أنه وجد شيئًا مسليًا في الاسم.

“إذاً فهو ليس بالخارج، أليس كذلك؟” علق فيتز في مفاجأة.

“هاه؟ أوه، أم، نعم.” خدش السيد فيتز الجزء الخلفي من أذنه بينما يشد عباءته بخجل حول نفسه، ربما يحاول إخفاء انتصابه. بالضبط نوع رد الفعل الذي تتوقعه من بتول. لقد كنت هكذا ذات مرة، على الرغم من أنه لدي سبب مختلف لعدم الرد الآن. “إ-إذاً، روديوس، هل أنت معتاد على هذا؟”

كانت أسواق العبيد عمومًا أسواقاً داخلية في الأقاليم الشمالية. لسبب بسيط.

“نعم، كان ذات يوم اسم أخي الصغير المسكين. الشخص الذي قتلته عندما أخطأت في تقدير قوتي”.

“لنذهب إلى الداخل.”

قدم التاجر نفسه ومد يده في اتجاه زانوبا. “تحية طيبة، أنا مدير فرع متجر دوماني، إحدى الشركات التابعة لمجموعة ريوم. اسمي فيبريتو.”

غلفتنا موجة من الهواء الساخن عندما دخلنا. انتشرت النيران المتصاعدة في جميع أنحاء الجزء الداخلي من المبنى، وكذلك المراحل الثمانية التي اصطف فيها العبيد العراة – من الواضح أن هذا ليس شيئًا يمكنك القيام به في البرد إذا كنت تهتم بصحة العبيد على الإطلاق. السوق الذي نصحت بعدم زيارته يُقام في الخارج.

“هنا.”

“هم، هناك الكثير من المحلات التجارية هنا. معلم، أين يجب أن نذهب؟ ” سأل زانوبا.

حدقت في وجهي بتلك العيون الفارغة ولم تقدم كلمة واحدة للرد. وصل مرؤوس فيبريتو إلى السوط الذي بجانبه، لكنني أوقفته بيدي.

“أنا لم أفعل ذلك من قبل. دعنا نلقي نظرة حولنا أولاً.”

لم يكن قد فات الأوان بالنسبة لي لتغيير الأمور. لكن بدلًا من ذلك غرقت أكثر في اليأس وأصبحت أكثر انغلاقًا. لقد أصبحت عيناي أكثر فراغًا. لقد فقدت كل الأمل ورغبت في الموت.

إن جميع المتاجر الثمانية المختلفة مملوكة لتجار العبيد الخاضعين لسلطة مجموعة ريوم. كان لديهم صفوف من العبيد للشراء، إما اشتروها أو جمعوها من أماكن مختلفة. تساءلت عما إذا يستمرون في ذلك حتى يبيعوا جميع بضائعهم، أو إذا كانوا مطالبين بالتبديل مع بائعين آخرين في وقت محدد؟

قال دون أي علامة على أنه قد أخذها في الاعتبار على الإطلاق: “ثم إنها جولياس”.

بدا العملاء المتجمعون حولهم متنوعين إلى حد ما: هناك مغامرون مثلي وأشخاص يرتدون ملابس نبيلة مثل زانوبا والسيد فيتز، سكان البلدة، والفلاحون، والطلاب، والتجار، بما في ذلك بعض تجار العبيد الذين يتسوقون بحثًا عن فرص إعادة بيع. هناك أيضًا عدد قليل من مالكي العبيد في هذا المزيج، يقفون مع عبيدهم المشتراة حديثًا ويتحدثون بمرح فيما بينهم.

ربما الشخصيات الأكثر رثًا هي النشالين، لا، لن يكونوا قادرين على التسلل إلى سوق محروس مثل هذا. ربما هم أنفسهم عبيدًا، أرسلهم أسيادهم للعثور على عبيد إضافيين للشراء. قمت أيضًا بتأمين حقيبة العملات المعدنية المخبأة أسفل عباءاتي. زانوبا من يمول شراء العبد، لكنني من يتولى محفظته. سنكون في ورطة كبيرة إذا جاء شخص ما وسرقها منه، بعد كل شيء.

ربما الشخصيات الأكثر رثًا هي النشالين، لا، لن يكونوا قادرين على التسلل إلى سوق محروس مثل هذا. ربما هم أنفسهم عبيدًا، أرسلهم أسيادهم للعثور على عبيد إضافيين للشراء. قمت أيضًا بتأمين حقيبة العملات المعدنية المخبأة أسفل عباءاتي. زانوبا من يمول شراء العبد، لكنني من يتولى محفظته. سنكون في ورطة كبيرة إذا جاء شخص ما وسرقها منه، بعد كل شيء.

لنفكر في الأمر، لقد سمعت شيئًا في أيام مغامراتي عن الإلف الذين اعتقدوا أن بإمكانهم الوصول إلى أي مكان طالما كان به جبل. هذا المنطق يعمل بشكل جيد إذا غادروا قارة ميليس للعمل في جبال الحاكم التنين، ولكن في كثير من الأحيان، ستحصل على معتوهين مضللين جاءوا شمالًا ووجدوا أنفسهم غير قادرين على فعل أي شيء مثمر. هذا مثال مثالي للأب الذي لا قيمة له والذي كان على عائلته بأكملها أن تدفع ثمن غبائه.

“آه، أم، واو… جميعهم عراة حقًا.” كان فيتز ينظر إلى المتاجر وقد اتسعت عيناه من الدهشة. وبات وجهه أحمر مشرق. لم أستطع التأكد بسبب عباءته، لكنه بدا وكأنه يتلوى، وأصابع قدميه متجهة نحو الداخل. “إنهم بالتأكيد كبار. هكذا يبدون… “

“أم …”

تابعت نظرته إلى مجموعة من العبيد الهزيلين ذوي العضلات، ربما كانوا محاربين. بدت المحاربة في المركز لطيفة بشكل خاص. كانت كبيرة. ليس فقط طولها، بل صدرها، الذي كان كافياً لجعل اللعاب يسيل من فمك. قد تظن أن البطيخ مثل هذا سيعيق طريقك في القتال، لكنني عرفت من مشاهدة قتال غيسلين أن الأمر ليس كذلك.

“هذا جيد بالنسبة لي. إنها جولييت إذن.”

“هل هذه هي المرة الأولى التي تأتي فيها إلى هنا يا سيد فيتز؟”

“هاه؟ أوه، أم، نعم.” خدش السيد فيتز الجزء الخلفي من أذنه بينما يشد عباءته بخجل حول نفسه، ربما يحاول إخفاء انتصابه. بالضبط نوع رد الفعل الذي تتوقعه من بتول. لقد كنت هكذا ذات مرة، على الرغم من أنه لدي سبب مختلف لعدم الرد الآن. “إ-إذاً، روديوس، هل أنت معتاد على هذا؟”

“…”

لقد جعلني أشعر بالانتصار قليلاً عندما فكرت في أنني قد أحظى بخبرة جنسية أكثر من رجل من الطبقة العليا، لكنني لم أفعل ذلك إلا مرة واحدة بنفسي. وهرب شريكي بعد ذلك. لا شيء يمكن أن تفخر به.

هاه؟ هل لم أوصل الكلمات بشكل واضح بما فيه الكفاية؟ لم أستخدم اللغة منذ ثلاث سنوات تقريبًا، لكني قمت بعمل جيد في الغابة الكبرى. ربما دللني سكان قرية دولديا بنفس الطريقة التي قد يتعامل بها شخص من اليابان مع أمريكي ظهر في طوكيو وادعى أنه يتقن اللغة اليابانية؟

ومع ذلك، من الصحيح أنني أشعر بالهدوء الآن بعد أن مررت بهذه التجربة مرة واحدة. هادئ بعض الشيء، فيما يتعلق بنصفي السفلي.

“عذرًا، نحن نبحث بالفعل عن…”

أكدت له: “أنا متأكد من أنك ستشعر براحة أكبر بمجرد حصولك على بعض الخبرة”.

“هو لا يزال على قيد الحياة. لقد وجدته في الحقيقة.”

“ه-هل أنت متأكد من ذلك؟ مهلاً، انتظر، هذا يعني أن لديك خبرة…” بات حزينًا فجأة.

“زانوبا، دعنا نسمع رأيك!”

آه، أنت لا تزال صغيراً جداً، اعتقدت.

“كما ترين، هناك شيء أود منكِ فعله.”

“سيدي، نحن لا نريد المحاربين، أليس كذلك؟ نحن نبحث عن عرق بأيدٍ بارعة يمكنها استخدام السحر، أليس كذلك؟” هز زانوبا ذقنه نحونا، وكأنه يقول إن حديثنا لا علاقة له به. يبدو أنه ليس مهتمًا بالنساء، على الرغم من أنه كان متزوجًا من الناحية الفنية مرة واحدة. أعتقد أن الرغبة الجنسية لديه غائبة تماماً.

“لقد فقدت كل الأمل. هذه نظرة شخص لا يريد أن يعيش بعد الآن.”

“عرق بأيدٍ بارعة، لا بد أن يكون إلف أليس كذلك؟” سألت.

أعطى السيد فيتز ضحكة مريرة. “آه، أنا متأكد من أن هذا مستحيل.”

“إلف يمكنه استخدام سحر الأرض. على الرغم من أن الأخير أكثر أهمية من عرقهم.” أجاب فيتز ونحن في طريقنا حول المحلات التجارية.

“أم …”

وعلى الرغم من حجم السوق، لم يكن هناك الكثير من الإلف بين العبيد. من الواضح أن معظم الأشخاص المعروضين للبيع كانوا محاربين، وليس لدى أي منهم الأيدي الماهرة التي نبحث عنها.

“أنا لم أفعل ذلك من قبل. دعنا نلقي نظرة حولنا أولاً.”

قال فيتز: “أعتقد أنه يمكننا الاكتفاء بطفل حتى لو لم يتمكن من استخدام السحر بعد، نظرًا لأن روديوس يمكنه دائمًا تعليمه ذلك لاحقًا”.

“حقًا، يا معلم هل تعرف لغة الحاكم الوحش؟ أنت لا تفشل أبدًا في إثارة إعجابي!”

“لماذا طفل؟” سألت.

“طفل بازار من الفولاذ المقدس وليليتيلا من سلسلة التلال الثلجية الجميلة.”

“من الأسهل أن تتعلم السحر الصامت عندما تكون صغيرًا.”

“أليس هذا اسم صبي؟”

“أوه، حقاً، هل هذا صحيح؟”

“كنت محظوظاً فقط حيث تم إضعافه حينها”.

“نعم، يكاد يكون من المستحيل أن تتعلمه عندما تبلغ العاشرة من عمرك.”

“أنا لم أفعل ذلك من قبل. دعنا نلقي نظرة حولنا أولاً.”

بجدية؟ على الرغم من أن سيلفي استطاعت استخدام السحر الصامت، إلا أن إيريس لم تفعل. ربما لعمرهم علاقة بالأمر بعد كل شيء. “لذلك فهو مرتبط بالعمر، هاه؟”

“سوف تبقى في غرفتي، أليس كذلك؟ يجب أن تحمل اسمًا أشعر بارتباط به.”

“نعم. قد أكون مخطئًا، لكن هذا هو الاستنتاج الذي توصلت إليه بناءً على تجربتي الشخصية وشهادة العميد وكلام أساتذتنا. أيضًا، إذا بدأت في استخدام السحر في سن الخامسة، فسيزداد حجم تجمع المانا الخاص بك بشكل كبير. إذا كنت تريد تعليم العبد كيفية صنع التماثيل باستخدام طريقتك، فكلما كان تجمع المانا أكبر، كلما كان ذلك أفضل. “

بدا العملاء المتجمعون حولهم متنوعين إلى حد ما: هناك مغامرون مثلي وأشخاص يرتدون ملابس نبيلة مثل زانوبا والسيد فيتز، سكان البلدة، والفلاحون، والطلاب، والتجار، بما في ذلك بعض تجار العبيد الذين يتسوقون بحثًا عن فرص إعادة بيع. هناك أيضًا عدد قليل من مالكي العبيد في هذا المزيج، يقفون مع عبيدهم المشتراة حديثًا ويتحدثون بمرح فيما بينهم.

قلت: “اعتقدت أن حجم تجمع المانا لدى الشخص يكون ثابتًا عند الولادة”.

أخذنا الطفلة إلى منطقة الاغتسال على أطراف سوق العبيد لتحميمها، ثم توجهنا إلى منطقة التجارة لشراء الملابس وغيرها من الضروريات. انتهى بنا الأمر أخيرًا في مقهى فخم، لم يكن مكانًا كنت سأذهب إليه بمفردي، لكن السيد فيتز من اختاره. لقد كان مناسب تمامًا للملوك حيث لم ينزعج زانوبا. ركزت الفتاة التي اشتريناها للتو بالكامل على ابتلاع الطعام وتلويث الفستان الذي اشتريناه لها في هذه العملية. أنا الوحيد الذي شعر بعدم الارتياح في مثل هذه البيئة الفاخرة.

“هذا غير صحيح. قد تقول الكتب ذلك، لكن الحقيقة هي أن مخزون الطاقة لدى الشخص يتوقف عن النمو بمجرد وصوله إلى سن العاشرة.” أوضح السيد فيتز.

“هم، هناك الكثير من المحلات التجارية هنا. معلم، أين يجب أن نذهب؟ ” سأل زانوبا.

أرى . وهذا من شأنه أن يفسر سبب حصولي على هذا القدر الهائل من المانا، بعد أن بدأت في استخدام السحر عندما كنت في الثانية أو الثالثة من عمري. وبما أن السيد فيتز قال أنه يتحدث من تجربته الشخصية، فمن المحتمل أنه لديه مجموعة كبيرة من المانا أيضًا. “هل تستخدم السحر أيضًا منذ أن كنت صغيرًا جدًا؟”

“ه-هل أنت متأكد من ذلك؟ مهلاً، انتظر، هذا يعني أن لديك خبرة…” بات حزينًا فجأة.

“نعم. حسنًا… منذ زمن طويل، أنقذني سيدي وطلبت منه أن يعلمني، وهكذا تعلمت.”

“من اليوم، سيكون اسمكِ جولييت.” نقلت للفتاة بلغة حاكم الوحش.

“آها.” ربما أنقذه سيده من الوحوش في الغابة، أو شيء من هذا القبيل. لا، إذا كان طفلاً في ذلك الوقت، فمن المرجح أنه قد تم اختطافه. هناك تجارة مزدهرة في الاتجار بالأطفال في هذا العالم، وحتى مع ارتداء النظارات الشمسية فالسيد فيتز وسيم المظهر. “إذاً يستطيع سيدك استخدام السحر الصامت أيضاً؟”

ومع ذلك، من الصحيح أنني أشعر بالهدوء الآن بعد أن مررت بهذه التجربة مرة واحدة. هادئ بعض الشيء، فيما يتعلق بنصفي السفلي.

“نعم. هو مذهل. أنا أحترمه بشدة”.

“نعم، إنها على الحافة.”

“رائع.” قلت: “أود مقابلته يوماً ما”. إن مقابلة معلم آخر للسحر الصامت يمكن أن يساعدني في تحسين قدراتي.

ارتجف الرجل ومرر عينيه على قائمة الجرد أمامه. قلب صفحة تلو الأخرى وضاقت عيناه. “ليس لدينا حقًا العديد من الإلف هنا في البداية، خاصة الأطفال في سن الخامسة.”

أعطى السيد فيتز ضحكة مريرة. “آه، أنا متأكد من أن هذا مستحيل.”

أصبح كل من زانوبا والسيد فيتز قلقين، لكنني لم أنوي التطوع بأي معلومات أخرى عن حياتي الماضية. لا شيء جيد يمكن أن يأتي منه.

“حقًا؟ أعتقد أنه يجب أن يكون شخصًا مهمًا جدًا.” إن السيد فيتز حارس شخصي لأميرة، لذا قد يكون سيده ساحرًا في البلاط أو شيء من هذا القبيل. ربما انتهى به الأمر إلى أن ينقذه مثل هذا الشخص، ويصبح تلميذه ومع تقدمه في السن، يصبح الحارس الشخصي للأميرة. سيكون تدريب واختيار ساحر صامت بمثابة قطعة من الكعكة لساحر بلاط آسورا.

“رائع.” قلت: “أود مقابلته يوماً ما”. إن مقابلة معلم آخر للسحر الصامت يمكن أن يساعدني في تحسين قدراتي.

“إنه، أم… ليس ذو رتبة عالية، لكنه من منطقة فيتوا”.

“زانوبا، السيد فيتز هو من اقترح الحل الذي نستخدمه. أظهر القدر المناسب من الاحترام.”

“آه…” شخص وقع في حادثة النزوح؟ لذا ربما لم يكن فيتز يعرف مكانه الآن. “لست متأكداً حقاً مما أقول، إذن… أتمنى أنه لا يزال على قيد الحياة.”

“نعم. هو مذهل. أنا أحترمه بشدة”.

“هو لا يزال على قيد الحياة. لقد وجدته في الحقيقة.”

“أنا لم أفعل ذلك من قبل. دعنا نلقي نظرة حولنا أولاً.”

بالتفكير في الأمر، قال إنه بدأ البحث في النقل الآني للبحث عن أحد معارفه. إذن كان هذا سيده، أليس كذلك؟ “انتظر، فلماذا لا أستطيع مقابلته؟”

“آها.” ربما أنقذه سيده من الوحوش في الغابة، أو شيء من هذا القبيل. لا، إذا كان طفلاً في ذلك الوقت، فمن المرجح أنه قد تم اختطافه. هناك تجارة مزدهرة في الاتجار بالأطفال في هذا العالم، وحتى مع ارتداء النظارات الشمسية فالسيد فيتز وسيم المظهر. “إذاً يستطيع سيدك استخدام السحر الصامت أيضاً؟”

“هيهي. هذا سر.” ابتسم فيتز كعادته.

تجاهلني مفتول العضلات وتحدث بدلاً من ذلك إلى زانوبا. “مرحبًا، مرحبًا. ما الذي تبحث عنه؟ النوع الذي يمكن أن يكون بمثابة حارس شخصي؟ لدينا الآن بعض الأشياء التي يمكن تعليمها كيفية استخدام السيف. لدينا أيضًا بعض السحرة، ولكن ربما يكون من الأفضل لك الذهاب إلى الجامعة في هذه الحالة. أم أنك مهتم بالنوع الذي يستطيع تعلم أه؟ ناه، ليس عليك حتى أن تقول ذلك. أستطيع أن أقول أنك لا تجذب السيدات تمامًا. لدينا فتاة متعرجة في العشرينات من عمرها، عاهرة سابقة لذا فهي ماهرة جدًا وبالطبع لا تعاني من أي أمراض – آآآه!”

لماذا ينبض قلبي عندما أراها؟ بالتأكيد قد أشعر بالإغماء بسبب رواية أوتوكو نو كو الخيالية ، لكنني لست مثليًا. ربما هذا هو جسدي الذي يتخذ إجراءات جذرية في سعيه للتعافي.

ربما الشخصيات الأكثر رثًا هي النشالين، لا، لن يكونوا قادرين على التسلل إلى سوق محروس مثل هذا. ربما هم أنفسهم عبيدًا، أرسلهم أسيادهم للعثور على عبيد إضافيين للشراء. قمت أيضًا بتأمين حقيبة العملات المعدنية المخبأة أسفل عباءاتي. زانوبا من يمول شراء العبد، لكنني من يتولى محفظته. سنكون في ورطة كبيرة إذا جاء شخص ما وسرقها منه، بعد كل شيء.

تماشياً مع اقتراحات السيد فيتز، استقرينا على ثلاثة معايير أثناء بحثنا عن العبد.

احتشد حارسان لإخضاع زنوبا، لكنه لم يتزحزح قيد أنملة. في الواقع، كل ما كان عليه فعله لدفعهم بعيداً هو هز كتفيه قليلاً. فكرت مثير للإعجاب . لقد تغلب هذا الأوتاكو طويل القامة الذي يعاني من سوء التغذية على اثنين من الحراس الأقوياء دون أن يحاول حتى. إذًا هذه قوة الطفل المبارك، هاه؟!

أولاً، يجب أن يكون عمرهم حوالي خمس سنوات (أصغر من ذلك وهناك احتمال كبير ألا يكون لديهم فهم للغة).

يبدو أن متطلباتنا محددة للغاية بعد كل شيء. عاش الإلف في الغالب في قارة ميليس، جنوب الغابة العظيمة عند قاعدة جبال بلو ويرم.

“نعم، يبدو ذلك جيدًا.”

“مـ -مهلاً الآن! ماذا تفعل؟!”

ثانيًا، عليه أن يكون إلف (بسبب براعة أيديهم).

غلفتنا موجة من الهواء الساخن عندما دخلنا. انتشرت النيران المتصاعدة في جميع أنحاء الجزء الداخلي من المبنى، وكذلك المراحل الثمانية التي اصطف فيها العبيد العراة – من الواضح أن هذا ليس شيئًا يمكنك القيام به في البرد إذا كنت تهتم بصحة العبيد على الإطلاق. السوق الذي نصحت بعدم زيارته يُقام في الخارج.

“معظم الإلف ماهرون في استخدام أيديهم ولديهم فهم للفنون الجميلة.”

حتى أنني لم أشعر بأي رغبة في ما يعادل الطفل الذي قد يظهر في صورة فوتوغرافية حائزة على جائزة بوليتزر. أردت فقط الإسراع وشرائها حتى نتمكن من توفير وجبة لها وحمام ساخن. ومع ذلك، فإن عيون الفتاة شغلتني. تلك العيون الفارغة لقد رأيتهم في مكان ما من قبل.

وثالثًا، يجب أن تكون فتاة صغيرة لطيفة (تفضيلي الشخصي).

إن جميع المتاجر الثمانية المختلفة مملوكة لتجار العبيد الخاضعين لسلطة مجموعة ريوم. كان لديهم صفوف من العبيد للشراء، إما اشتروها أو جمعوها من أماكن مختلفة. تساءلت عما إذا يستمرون في ذلك حتى يبيعوا جميع بضائعهم، أو إذا كانوا مطالبين بالتبديل مع بائعين آخرين في وقت محدد؟

“فتاة؟ أنا لا أمانع في كلتا الحالتين، لكن يا معلم، ألا تغفل عن هدفنا هنا؟”

“مرات عديدة. قبل وقت طويل.”

“روديوس…”

هكذا الأمر. إن السيد فيتز على دراية كما هو الحال دائمًا. قلت: “ومع ذلك، نحتاج إلى واحد لمناداتها به”.

لقد كان متطلبي الأخير هو الذي أدى إلى توبيخهما لي. “هاه؟؟”

نظرت الفتاة إليّ في حيرة. “اسم؟”

جميعنا رجال هنا. اعتقدت أنهم سيتفقون معي، لكن أعتقد أنهم ليسوا من هذا النوع. من المحتمل أن تتفق إليناليز معي… في الواقع، لا، ربما تقترح ولدًا صغيرًا لطيفًا بدلاً من ذلك. لقد استيقظت مؤخرًا على حب الشوتا، بعد كل شيء.

“معظم الإلف ماهرون في استخدام أيديهم ولديهم فهم للفنون الجميلة.”

“ومع ذلك، لا يمكننا أن نتوقع أن يحصل طفل في الخامسة من عمره على الكثير من التعليم. إذا كان كل ما يتحدثون به هو لغة الحاكم الوحش، فيمكننا أن ننسى محاولة تعليمهم السحر.”

“نعم، هذا الرجل هنا سيقوم بتمويل افتتاح مشروع تجاري جديد. نحن نبحث عن طفل ليتدرب بالمهارات اللازمة منذ الصغر.” إنه تفسير عشوائي، لكنه ليس كذبة.

“أنا أتكلم بلغة الحاكم الوحش. يمكنني تثقيفهم.”

“ما اسمكِ؟” سألت بلغة حاكم الوحش.

“حقًا، يا معلم هل تعرف لغة الحاكم الوحش؟ أنت لا تفشل أبدًا في إثارة إعجابي!”

“سيدي، نحن لا نريد المحاربين، أليس كذلك؟ نحن نبحث عن عرق بأيدٍ بارعة يمكنها استخدام السحر، أليس كذلك؟” هز زانوبا ذقنه نحونا، وكأنه يقول إن حديثنا لا علاقة له به. يبدو أنه ليس مهتمًا بالنساء، على الرغم من أنه كان متزوجًا من الناحية الفنية مرة واحدة. أعتقد أن الرغبة الجنسية لديه غائبة تماماً.

“هيه، أعتقد.” لقد انتفخت فخرًا بمجاملته. قد لا أبدو كذلك، لكنني متعدد اللغات، بعد كل شيء! حتى أنني قمت بتدريس طفل في الخامسة من عمره في الماضي.

“هم، هناك الكثير من المحلات التجارية هنا. معلم، أين يجب أن نذهب؟ ” سأل زانوبا.

بالحديث عن ذلك – أتساءل كيف حال سيلفي؟ إن إليناليز والسيد فيتز بمثابة شهادة حية على افتتاني بالإلف، الذين سيروق جمالهم النحيل – رجالًا ونساءً على حد سواء – لأي من محبي الخيال في عالمي القديم.

تابعت نظرته إلى مجموعة من العبيد الهزيلين ذوي العضلات، ربما كانوا محاربين. بدت المحاربة في المركز لطيفة بشكل خاص. كانت كبيرة. ليس فقط طولها، بل صدرها، الذي كان كافياً لجعل اللعاب يسيل من فمك. قد تظن أن البطيخ مثل هذا سيعيق طريقك في القتال، لكنني عرفت من مشاهدة قتال غيسلين أن الأمر ليس كذلك.

بداخل سيلفي دماء إلف، وستكون في الخامسة عشرة من عمرها الآن. أراهن أنها كبرت لتصبح جميلة ذات شعر أخضر، واستنادًا إلى ما قاله بول فقد تطورت مهاراتها السحرية أيضًا. يجب أن تنتشر شهرتها على نطاق واسع وأنا متأكد من أنني سأعرفها في اللحظة التي أراها فيها. لكنني لم أسمع همسًا واحدًا عن أي شخص يناسب وصفها. أتساءل أين هي الآن؟

ارتجف الرجل ومرر عينيه على قائمة الجرد أمامه. قلب صفحة تلو الأخرى وضاقت عيناه. “ليس لدينا حقًا العديد من الإلف هنا في البداية، خاصة الأطفال في سن الخامسة.”

“على أية حال، لقد قررنا متطلباتنا، لذلك دعونا نحاول سؤال أحد التجار.”

“حسنًا، هذا جيد، لكن على الأقل اجعلها جولييت. إنها فتاة بعد كل شيء.”

توجهنا إلى أحدهم. خلف المكتب كان هناك رجل مفتول العضلات ذو رأس أصلع أملس وشارب. بدا في حيرة عندما رآني والسيد فيتز، لكنه أومأ برأسه بارتياح عندما رأى زانوبا.

نظرت الفتاة إليّ في حيرة. “اسم؟”

“عذرًا، نحن نبحث بالفعل عن…”

“…”

تجاهلني مفتول العضلات وتحدث بدلاً من ذلك إلى زانوبا. “مرحبًا، مرحبًا. ما الذي تبحث عنه؟ النوع الذي يمكن أن يكون بمثابة حارس شخصي؟ لدينا الآن بعض الأشياء التي يمكن تعليمها كيفية استخدام السيف. لدينا أيضًا بعض السحرة، ولكن ربما يكون من الأفضل لك الذهاب إلى الجامعة في هذه الحالة. أم أنك مهتم بالنوع الذي يستطيع تعلم أه؟ ناه، ليس عليك حتى أن تقول ذلك. أستطيع أن أقول أنك لا تجذب السيدات تمامًا. لدينا فتاة متعرجة في العشرينات من عمرها، عاهرة سابقة لذا فهي ماهرة جدًا وبالطبع لا تعاني من أي أمراض – آآآه!”

“من الأسهل أن تتعلم السحر الصامت عندما تكون صغيرًا.”

أمسكه زانوبا من وجهه ورفعه في الهواء.

بالتفكير في الأمر، قال إنه بدأ البحث في النقل الآني للبحث عن أحد معارفه. إذن كان هذا سيده، أليس كذلك؟ “انتظر، فلماذا لا أستطيع مقابلته؟”

“لا تتجاهل سيدي. سأقتلع لسانك المهتز السخيف هذا، وأكسر فكك بينما أفعل ذلك.”

الفتاة لم تتوان حتى. فتحت شفتيها المتشققتين ببطء شديد. تمتمت بصوت خافت: “لا أريد أن أموت”.

“مـ -مهلاً الآن! ماذا تفعل؟!”

بسماع صوتي أطلقت زانوبا سراح الرجل. والآن بعد أن توقف، توقف حراس الأمن أيضًا. استدرت لمواجهتهم وأحنيت رأسي، كما لو كانت هذه هي اللحظة التي كنت أنتظرها بالضبط. لم أكن فخورًا بذلك، لكنني تمكنت من تحسين سرعة قوسي في العامين الماضيين. السرعة تعادل السرعة!

احتشد حارسان لإخضاع زنوبا، لكنه لم يتزحزح قيد أنملة. في الواقع، كل ما كان عليه فعله لدفعهم بعيداً هو هز كتفيه قليلاً. فكرت مثير للإعجاب . لقد تغلب هذا الأوتاكو طويل القامة الذي يعاني من سوء التغذية على اثنين من الحراس الأقوياء دون أن يحاول حتى. إذًا هذه قوة الطفل المبارك، هاه؟!

“سوف نقرر اسمكِ الآن. هل لديكِ أشياء تفضلينها؟”

أوه، انتظر، لا ينبغي لي أن أشاهد. “قف! زانوبا، انزله يا فتى!”

“بالمناسبة، روديوس، ما اسمها؟”

“نعم معلمي!”

قلت بلغة حاكم الوحش: “قولي شيئًا”.

بسماع صوتي أطلقت زانوبا سراح الرجل. والآن بعد أن توقف، توقف حراس الأمن أيضًا. استدرت لمواجهتهم وأحنيت رأسي، كما لو كانت هذه هي اللحظة التي كنت أنتظرها بالضبط. لم أكن فخورًا بذلك، لكنني تمكنت من تحسين سرعة قوسي في العامين الماضيين. السرعة تعادل السرعة!

لقد تصرف بغطرسة شديدة لدرجة أنني ضربته وأجبرته على الإنحناء. أنا عادة لا أراقب كيف يتصرف الناس، لكن فيتز رجل من الطبقة العليا وبإمكان زانوبا أن يخفض رأسه قليلاً في أول اجتماع لهما بالتأكيد.

“أنا آسف جدًا لذلك، لقد أصبح متحمسًا بعض الشيء.”

“سيدي، ما الأمر؟” استفسر زانوبا.

“لا، لا بأس… فقط، حاول ألا تصبح جامحًا جدًا حسنًا؟ سوف نسحب سيوفنا في المرة القادمة.” لقد تركوها تنزلق بسعادة وتظاهرت بأنني لم ألاحظ الخوف في أعينهم.

لقد كان متطلبي الأخير هو الذي أدى إلى توبيخهما لي. “هاه؟؟”

لكن الشيء غير المتوقع أكثر هو رد فعل السيد فيتز. في اللحظة التي استولى فيها الحراس على زانوبا، تقدم أمامي وعصاه مرفوعة. كانت تحركاته سريعة بشكل لا يصدق ولكنها ليست مفاجئة بالنسبة للحارس الشخصي للأميرة. أعتقد أنني الوحيد الذي تصرف مثل الدجاجة.

“نعم معلمي!”

حسنًا، أيًا كان، لنتابع المحادثة!

قدم التاجر نفسه ومد يده في اتجاه زانوبا. “تحية طيبة، أنا مدير فرع متجر دوماني، إحدى الشركات التابعة لمجموعة ريوم. اسمي فيبريتو.”

قلت: “نحن نبحث عن إلف يبلغ من العمر خمس سنوات تقريبًا”، مكررًا طلبنا إلى مفتول العضلات.

“أرى، أرى. لا يمكنني حقًا أن أوصيك بتلك بالذات، ولكن… لماذا لا تلقي نظرة عليها أولاً؟ من هذا الاتجاه من فضلك.”

ارتجف الرجل ومرر عينيه على قائمة الجرد أمامه. قلب صفحة تلو الأخرى وضاقت عيناه. “ليس لدينا حقًا العديد من الإلف هنا في البداية، خاصة الأطفال في سن الخامسة.”

أمسكه زانوبا من وجهه ورفعه في الهواء.

يبدو أن متطلباتنا محددة للغاية بعد كل شيء. عاش الإلف في الغالب في قارة ميليس، جنوب الغابة العظيمة عند قاعدة جبال بلو ويرم.

“ه-هل أنت متأكد من ذلك؟ مهلاً، انتظر، هذا يعني أن لديك خبرة…” بات حزينًا فجأة.

“لا يجب أن يكون إلفاً. إذا هم ماهرين في استخدام أيديهم، فهذا سيفي بالغرض.”

“نعم معلمي!”

“أوه لدينا واحدة. واحدة فقط.” نقر مفتول العضلات بإصبعه على اسم في القائمة. “فتاة إلف تبلغ من العمر ست سنوات. كان والداها مدينين، لذلك تم بيع عائلتها بأكملها كعبيد. ومع ذلك، فهي ليست في أفضل حالة صحية. سوء التغذية، على ما أعتقد. حسنًا، من المحتمل أن تكون على ما يرام بمجرد أن تطعمها قليلاً، كما أنها لا تتحدث اللغة البشرية وبما أنها في السادسة من عمرها فقط، فهي لا تستطيع القراءة أيضًا.”

أصبح الناس عبيدًا لأسباب مختلفة. هناك من تيتموا خلال الحروب، وهناك من تم بيعهم كأطفال من قبل والديهم عندما فشل حصاد المحاصيل ولم يكن لديهم خيارات أخرى. هناك أيضًا من باعوا أنفسهم كوسيلة لإنقاذ أسرهم. حتى أن هناك شائعة تفيد بوجود مزرعة للعبيد في أحلك أجزاء نقابة اللصوص. على العموم الأمم السحرية مزدهرة بدرجة كافية بحيث لم يضطر مواطنوها أبدًا إلى اللجوء إلى مثل هذه الوسائل، ولكن إلى الشرق هناك عدة قرى مهجورة تبيع أطفالها بشكل دوري لتجار العبيد. تم بعد ذلك تجنيد هؤلاء العبيد من قبل ميليشيات الأقاليم الشمالية أو عصابات المرتزقة، أو اشترتهم الحكومة ليكونوا بمثابة وقود للمدافع أثناء الحرب.

“أرى. وما حال والديها؟”

“هل هذه هي المرة الأولى التي تأتي فيها إلى هنا يا سيد فيتز؟”

“لقد بعناهم على حد سواء بالفعل.”

“روديوس…”

لنفكر في الأمر، لقد سمعت شيئًا في أيام مغامراتي عن الإلف الذين اعتقدوا أن بإمكانهم الوصول إلى أي مكان طالما كان به جبل. هذا المنطق يعمل بشكل جيد إذا غادروا قارة ميليس للعمل في جبال الحاكم التنين، ولكن في كثير من الأحيان، ستحصل على معتوهين مضللين جاءوا شمالًا ووجدوا أنفسهم غير قادرين على فعل أي شيء مثمر. هذا مثال مثالي للأب الذي لا قيمة له والذي كان على عائلته بأكملها أن تدفع ثمن غبائه.

غلفتنا موجة من الهواء الساخن عندما دخلنا. انتشرت النيران المتصاعدة في جميع أنحاء الجزء الداخلي من المبنى، وكذلك المراحل الثمانية التي اصطف فيها العبيد العراة – من الواضح أن هذا ليس شيئًا يمكنك القيام به في البرد إذا كنت تهتم بصحة العبيد على الإطلاق. السوق الذي نصحت بعدم زيارته يُقام في الخارج.

“حسنًا، لماذا لا نمضي قدمًا ونلتقي بها بعد ذلك؟”

“لا تتجاهل سيدي. سأقتلع لسانك المهتز السخيف هذا، وأكسر فكك بينما أفعل ذلك.”

نادى مفتول العضلات ثم أتى تاجر ذو بشرة داكنة وبدين، على الأرجح من قارة بيجاريت أو ولد لأحد الوالدين من هناك. كان أيضًا يتصبب عرقًا ويمسحه كثيرًا بقطعة القماش المبللة حول كتفيه، السوق كان ساخن. لقد خلعت عباءتي، وخلع زانوبا خاصته؛ فقط السيد فيتز بقي بكامل ملابسه. في الواقع، بدا مرتاحًا تمامًا، إذا حكمنا من خلال النظرة على وجهه. حسنًا، حسنًا، بدا وجهه أحمرًا ساطعًا، لكن ذلك لسبب مختلف تمامًا.

حتى أنني لم أشعر بأي رغبة في ما يعادل الطفل الذي قد يظهر في صورة فوتوغرافية حائزة على جائزة بوليتزر. أردت فقط الإسراع وشرائها حتى نتمكن من توفير وجبة لها وحمام ساخن. ومع ذلك، فإن عيون الفتاة شغلتني. تلك العيون الفارغة لقد رأيتهم في مكان ما من قبل.

قدم التاجر نفسه ومد يده في اتجاه زانوبا. “تحية طيبة، أنا مدير فرع متجر دوماني، إحدى الشركات التابعة لمجموعة ريوم. اسمي فيبريتو.”

الفتاة لم تتوان حتى. فتحت شفتيها المتشققتين ببطء شديد. تمتمت بصوت خافت: “لا أريد أن أموت”.

كاد زانوبا يصل إلى وجه الرجل، فأخذت يده بقوة في يدي وهززتها. “من دواعي سروري، اسمي روديوس كواغماير.”

“جولييت.”

عندما قلت اسمي، بدا الرجل متشككا للحظة، لكن تعبيره تحول بسرعة إلى ابتسامة عريضة. “أوه، إذن أنت كواغماير! لقد سمعت عنك. يقولون أنك قضيت على ريد ويرم العام الماضي.

“ما اسمكِ؟” سألت بلغة حاكم الوحش.

“كنت محظوظاً فقط حيث تم إضعافه حينها”.

“حسنًا، الآن بعد أن التقيتما، فلنبدأ.” وبهذا خرجنا نحن الثلاثة.

ألقى فيبريتو نظرة سريعة على زانوبا والسيد فيتز. “سمعت أنك تبحث عن إلف اليوم؟”

“سيد فيبريتو، كم المبلغ؟”

“نعم، هذا الرجل هنا سيقوم بتمويل افتتاح مشروع تجاري جديد. نحن نبحث عن طفل ليتدرب بالمهارات اللازمة منذ الصغر.” إنه تفسير عشوائي، لكنه ليس كذبة.

“زانوبا، دعنا نسمع رأيك!”

“أرى، أرى. لا يمكنني حقًا أن أوصيك بتلك بالذات، ولكن… لماذا لا تلقي نظرة عليها أولاً؟ من هذا الاتجاه من فضلك.”

هناك الكثير من الناس الذين، من أجل رضاهم عن أنفسهم، آمنوا بعبارات مبتذلة مثل ‘يمكنك أن تفعل ذلك إذا وضعت عقلك عليه’. هذه الفتاة لا تزال صغيرة، مجرد طفلة. بعد كل ذلك. قد تتحسن الأمور من هنا طالما أنها بذلت كل ما في وسعها أو على الأقل هذا ما أردت قوله. لكنني لم أستطع فعل ذلك، على الرغم من أنه كان يُقال لي نفس الشيء باستمرار إلا أنه لم يكن هناك شيء أقل من الموت قد عالج غبائي.

تبعنا فيبريتو  إلى مخزن العبيد في الخلف. حسنًا، لقد أسميته ‘المخزن’، ولكنه كان مجرد خطوط من الأقفاص الفولاذية المتصلة بالبكرات. كل قفص عبارة عن حصيرة واحدة من التاتامي، مع حشر شخص أو شخصين بداخله. ربما قام التجار بغسلهم وتزييتهم لإضفاء لمعان عليهم قبل عرضهم، لكنهم قذرون ومتسخون الآن وكانت الرائحة كافية لتجعلني أجعد أنفي. عند الفحص الدقيق، رأيت أطفالًا يبكون وآخرون يحملون نظرات ثاقبة مليئة بالنوايا القاتلة. كان هناك عدد قليل من الآخرين مثلنا، يتحدثون مع التجار الآخرين في منطقة التخزين.

أوه، انتظر، لا ينبغي لي أن أشاهد. “قف! زانوبا، انزله يا فتى!”

سار فيبريتو بسرعة عبر الفجوات بين الأقفاص الفولاذية، وهو ينادي شخصًا يقف على حافة المسار. “مهلاً، هل تلك الطفلة الإلف لا تزال على قيد الحياة؟”

“مرحباً يا فتاة.” ناديتها بلغة الحاكم الوحش. أولاً، محادثة شخصية. “اسمي روديوس. ما اسمك؟”

“نعم، إنها على الحافة.”

نظر إليّ زانوبا. “هم؟ هل أنت متأكد من أنه من الجيد بالنسبة لي أن أقرر؟”

“أين؟”

“حقًا؟ أعتقد أنه يجب أن يكون شخصًا مهمًا جدًا.” إن السيد فيتز حارس شخصي لأميرة، لذا قد يكون سيده ساحرًا في البلاط أو شيء من هذا القبيل. ربما انتهى به الأمر إلى أن ينقذه مثل هذا الشخص، ويصبح تلميذه ومع تقدمه في السن، يصبح الحارس الشخصي للأميرة. سيكون تدريب واختيار ساحر صامت بمثابة قطعة من الكعكة لساحر بلاط آسورا.

“هنا.”

“نعم. هو مذهل. أنا أحترمه بشدة”.

تعمقنا في منطقة التخزين ويبدو أن أجهزة التدفئة لا تصل إلى هنا، لذا بات الجو باردًا بعض الشيء. توقف مرؤوس فيبريتو أمام قفص به فتاة ذات نظرة فارغة في عينيها، جالسة وركبتيها مرفوعتان إلى صدرها.

“كما ترون، فهي إلف. عمرها ست سنوات، لذا فهي لا تملك حقًا أي مهارات يمكن التحدث عنها. والداها اثنين من الإلف. كان والدها حدادًا، وكانت والدتها تصنع المجوهرات. يجب أن تتمتع بالأيدي البارعة التي تريدها، على افتراض أنها ورثت مهارتهم، لكن اللغة الوحيدة التي تعرفها هي لغة الحاكم الوحش. لم نعتقد حقًا أنه يمكننا بيعها، لذا فإن صحتها ليست في أفضل حالة أيضًا. سنقدم لك خصمًا على هذا الحساب.

“حسناً، أخرجها.”

“نعم، يكاد يكون من المستحيل أن تتعلمه عندما تبلغ العاشرة من عمرك.”

“عُلم.” أومأ مرؤوس فبريتو برأسه وفتح القفص الفولاذي، وسحب الفتاة إلى الخارج.

كان لدى الطفلة طوق حول رقبتها وأغلال حول قدميها. كان جسدها الهيكلي مغطى بخرق مثيرة للشفقة. ربما كان شعرها برتقاليًا ذات يوم، لكنه أصبح الآن أشعثًا وقذرًا مع خيوط رمادية متناثرة في كل مكان. بدا وجهها شاحبًا وعينيها مجوفتين لفّت ذراعيها حول نفسها بينما ترتجف. أعلم أن الجو بارد، لكن لا يبدو أن هذا هو السبب الوحيد لارتعاشها. لقد كان مشهداً مؤلماً.

غلفتنا موجة من الهواء الساخن عندما دخلنا. انتشرت النيران المتصاعدة في جميع أنحاء الجزء الداخلي من المبنى، وكذلك المراحل الثمانية التي اصطف فيها العبيد العراة – من الواضح أن هذا ليس شيئًا يمكنك القيام به في البرد إذا كنت تهتم بصحة العبيد على الإطلاق. السوق الذي نصحت بعدم زيارته يُقام في الخارج.

“جردها من ملابسها.”

“جولي… يت، هيهي، هذا اسم جيد.” ضحك السيد فيتز بمرح، كما لو أنه وجد شيئًا مسليًا في الاسم.

لا يبدو أن ارتعاشها يزعج مرؤوس فيبريتو، الذي قام بسرعة بتمزيق الخرق عنها. لقد ترك جسدها النحيف الضعيف الذي يعاني من سوء التغذية مكشوفًا تمامًا.

لكن الشيء غير المتوقع أكثر هو رد فعل السيد فيتز. في اللحظة التي استولى فيها الحراس على زانوبا، تقدم أمامي وعصاه مرفوعة. كانت تحركاته سريعة بشكل لا يصدق ولكنها ليست مفاجئة بالنسبة للحارس الشخصي للأميرة. أعتقد أنني الوحيد الذي تصرف مثل الدجاجة.

تغير وجه السيد فيتز بينما يشاهد. “روديوس…”

أرى . وهذا من شأنه أن يفسر سبب حصولي على هذا القدر الهائل من المانا، بعد أن بدأت في استخدام السحر عندما كنت في الثانية أو الثالثة من عمري. وبما أن السيد فيتز قال أنه يتحدث من تجربته الشخصية، فمن المحتمل أنه لديه مجموعة كبيرة من المانا أيضًا. “هل تستخدم السحر أيضًا منذ أن كنت صغيرًا جدًا؟”

حتى أنني لم أشعر بأي رغبة في ما يعادل الطفل الذي قد يظهر في صورة فوتوغرافية حائزة على جائزة بوليتزر. أردت فقط الإسراع وشرائها حتى نتمكن من توفير وجبة لها وحمام ساخن. ومع ذلك، فإن عيون الفتاة شغلتني. تلك العيون الفارغة لقد رأيتهم في مكان ما من قبل.

“لقد رحل والداها. سيتعين علينا فقط أن نسميها بأنفسنا.”

“كما ترون، فهي إلف. عمرها ست سنوات، لذا فهي لا تملك حقًا أي مهارات يمكن التحدث عنها. والداها اثنين من الإلف. كان والدها حدادًا، وكانت والدتها تصنع المجوهرات. يجب أن تتمتع بالأيدي البارعة التي تريدها، على افتراض أنها ورثت مهارتهم، لكن اللغة الوحيدة التي تعرفها هي لغة الحاكم الوحش. لم نعتقد حقًا أنه يمكننا بيعها، لذا فإن صحتها ليست في أفضل حالة أيضًا. سنقدم لك خصمًا على هذا الحساب.

ألقى فيبريتو نظرة سريعة على زانوبا والسيد فيتز. “سمعت أنك تبحث عن إلف اليوم؟”

بدا السيد فيتز مضطربًا عندما اقترب من الفتاة واضعًا يده على خدها. وبعد بضع ثوان، تحسنت بشرتها قليلاً. ربما يلقي تعويذة ما عليها.

“أرى، أرى. لا يمكنني حقًا أن أوصيك بتلك بالذات، ولكن… لماذا لا تلقي نظرة عليها أولاً؟ من هذا الاتجاه من فضلك.”

“وهي عذراء بالطبع، لذا لا داعي للقلق بشأن أي أمراض تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي في المستقبل. سنقوم بإزالة السموم منها في حالة ما إذا قررت شرائها. على الرغم من أنني لا أستطيع أن أوصي به حقًا.”

أمسكه زانوبا من وجهه ورفعه في الهواء.

نظر إليّ السيد فيتز كطفل وجد جروًا مهجورًا وأحضره معه إلى المنزل. لقد استوفت الفتاة معاييرنا… لكن تلك العيون أزعجتني حقًا. علي أن أتحقق بنفسي.

“لقد رحل والداها. سيتعين علينا فقط أن نسميها بأنفسنا.”

“مرحباً يا فتاة.” ناديتها بلغة الحاكم الوحش. أولاً، محادثة شخصية. “اسمي روديوس. ما اسمك؟”

لقد كان متطلبي الأخير هو الذي أدى إلى توبيخهما لي. “هاه؟؟”

“…”

“وهي عذراء بالطبع، لذا لا داعي للقلق بشأن أي أمراض تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي في المستقبل. سنقوم بإزالة السموم منها في حالة ما إذا قررت شرائها. على الرغم من أنني لا أستطيع أن أوصي به حقًا.”

“كما ترين، هناك شيء أود منكِ فعله.”

“…”

نظر إليّ السيد فيتز كطفل وجد جروًا مهجورًا وأحضره معه إلى المنزل. لقد استوفت الفتاة معاييرنا… لكن تلك العيون أزعجتني حقًا. علي أن أتحقق بنفسي.

“أم …”

لقد تصرف بغطرسة شديدة لدرجة أنني ضربته وأجبرته على الإنحناء. أنا عادة لا أراقب كيف يتصرف الناس، لكن فيتز رجل من الطبقة العليا وبإمكان زانوبا أن يخفض رأسه قليلاً في أول اجتماع لهما بالتأكيد.

حدقت في وجهي بتلك العيون الفارغة ولم تقدم كلمة واحدة للرد. وصل مرؤوس فيبريتو إلى السوط الذي بجانبه، لكنني أوقفته بيدي.

“مرحباً يا فتاة.” ناديتها بلغة الحاكم الوحش. أولاً، محادثة شخصية. “اسمي روديوس. ما اسمك؟”

“سيدي، ما الأمر؟” استفسر زانوبا.

كاد زانوبا يصل إلى وجه الرجل، فأخذت يده بقوة في يدي وهززتها. “من دواعي سروري، اسمي روديوس كواغماير.”

“لقد فقدت كل الأمل. هذه نظرة شخص لا يريد أن يعيش بعد الآن.”

“من اليوم، سيكون اسمكِ جولييت.” نقلت للفتاة بلغة حاكم الوحش.

“هل رأيت شخصًا كهذا من قبل؟”

“لا تتجاهل سيدي. سأقتلع لسانك المهتز السخيف هذا، وأكسر فكك بينما أفعل ذلك.”

“مرات عديدة. قبل وقت طويل.”

يبدو أن السيد فيتز في حالة معنوية جيدة. قال وهو يداعب رأس الفتاة: “سعيد أنها أعجبتكِ”.

أصبح كل من زانوبا والسيد فيتز قلقين، لكنني لم أنوي التطوع بأي معلومات أخرى عن حياتي الماضية. لا شيء جيد يمكن أن يأتي منه.

“على أية حال، لقد قررنا متطلباتنا، لذلك دعونا نحاول سؤال أحد التجار.”

أعاد الفراغ في نظر الفتاة الذكريات. كان لدي نفس المظهر في وجهي عندما كنت في العشرين من عمري تقريبًا. لم أحصل على تعليم، ولا أمل في المستقبل ولا فرص عمل. كل ما أمكنني فعله هو الأكل والتبرز والبقاء على قيد الحياة. كانت عيني فارغة في ذلك الوقت أيضًا.

ما يعادل عشر عملات نحاسية كبيرة من أسورا. هذا ثمنها.

لم يكن قد فات الأوان بالنسبة لي لتغيير الأمور. لكن بدلًا من ذلك غرقت أكثر في اليأس وأصبحت أكثر انغلاقًا. لقد أصبحت عيناي أكثر فراغًا. لقد فقدت كل الأمل ورغبت في الموت.

“لا يجب أن يكون إلفاً. إذا هم ماهرين في استخدام أيديهم، فهذا سيفي بالغرض.”

“هل لا تريدين العيش بعد الآن؟” سألتها.

الفتاة لم تتوان حتى. فتحت شفتيها المتشققتين ببطء شديد. تمتمت بصوت خافت: “لا أريد أن أموت”.

“…”

“أليس هذا اسم صبي؟”

“تشعرين أن كل شيء ميئوس منه. أنا أفهم كيف يبدو الأمر.”

“نعم، كان ذات يوم اسم أخي الصغير المسكين. الشخص الذي قتلته عندما أخطأت في تقدير قوتي”.

“…”

“عندما يبلغون السابعة، يحصلون على اسم من شيء يجيدونه، أو ينجذبون إليه أو يحبونه.”

نظرتها استقرت ببطء علي.

“إنها فتاة صغيرة. دعنا نعطيها اسماً لطيفاً.” بدا منطق السيد فيتز وكأنه شيء قد تقوله فتاة. جعلني ذلك أرغب في القيام بالعكس وإعطائها اسمًا صعبًا… لكن لا، لم أستطع فعل ذلك. علينا أن نفعل هذا بشكل صحيح.

“إذا كانت حياتكِ بهذا السوء، فهل يجب أن أنهيها من أجلك؟” كانت لهجتي خفيفة، لكنني قصدت ما قلته. كان هناك وقت أردت فيه الموت بصدق. وعندما لم أفعل ذلك، واصلت العيش لفترة طويلة جدًا أندم عليها.

“نعم، يكاد يكون من المستحيل أن تتعلمه عندما تبلغ العاشرة من عمرك.”

لم أستطع إنقاذ هذه الفتاة. يمكنني شراء ملابس لها وإطعامها ويمكنني حتى أن أقدم لها كلمات طيبة. لكنني أعلم أكثر من أي شخص آخر أن هذا لا يعني إنقاذها. لم يكن إنقاذ شخص ما هو إجباره على القيام بشيء لا يريده. إذا كان الأمر كذلك، فمن الأفضل إنهاء الأمر بالنسبة لها. إذا استطاعت مثلي أن تموت وتولد من جديد في حياة أفضل، فقد يكون من الأفضل لها أن تتوقف هنا وتحاول بذل جهد أكبر في الحياة التالية.

“لا تتجاهل سيدي. سأقتلع لسانك المهتز السخيف هذا، وأكسر فكك بينما أفعل ذلك.”

هناك الكثير من الناس الذين، من أجل رضاهم عن أنفسهم، آمنوا بعبارات مبتذلة مثل ‘يمكنك أن تفعل ذلك إذا وضعت عقلك عليه’. هذه الفتاة لا تزال صغيرة، مجرد طفلة. بعد كل ذلك. قد تتحسن الأمور من هنا طالما أنها بذلت كل ما في وسعها أو على الأقل هذا ما أردت قوله. لكنني لم أستطع فعل ذلك، على الرغم من أنه كان يُقال لي نفس الشيء باستمرار إلا أنه لم يكن هناك شيء أقل من الموت قد عالج غبائي.

“أم، ماذا تُسمين؟”

ليس لدي أي فكرة عما إذا كانت هذه الفتاة مثلي. في نهاية المطاف، الأمر برمته يعتمد على ما إذا الشخص المعني لديه الإرادة لمواصلة المحاولة. لم أستطع اتخاذ هذا القرار لها.

“لنذهب إلى الداخل.”

“…”

بدا العملاء المتجمعون حولهم متنوعين إلى حد ما: هناك مغامرون مثلي وأشخاص يرتدون ملابس نبيلة مثل زانوبا والسيد فيتز، سكان البلدة، والفلاحون، والطلاب، والتجار، بما في ذلك بعض تجار العبيد الذين يتسوقون بحثًا عن فرص إعادة بيع. هناك أيضًا عدد قليل من مالكي العبيد في هذا المزيج، يقفون مع عبيدهم المشتراة حديثًا ويتحدثون بمرح فيما بينهم.

قلت بلغة حاكم الوحش: “قولي شيئًا”.

“هيه، أعتقد.” لقد انتفخت فخرًا بمجاملته. قد لا أبدو كذلك، لكنني متعدد اللغات، بعد كل شيء! حتى أنني قمت بتدريس طفل في الخامسة من عمره في الماضي.

الفتاة لم تتوان حتى. فتحت شفتيها المتشققتين ببطء شديد. تمتمت بصوت خافت: “لا أريد أن أموت”.

ليس لدي أي فكرة عما يحدث، لذلك قمت فقط بترجمة كلماتها حرفيًا. عندما فعلت ذلك، أجاب السيد فيتز ببساطة: “أوه، حسنًا.” أومأ برأسه ونظرة معرفة على وجهه. أوضح قائلاً: “لا يحصل الإلف على اسم رسمي حتى يبلغوا السابعة من العمر”.

رد فاتر لكنه كافي. لا بأس إذا لم تكن ‘تريد أن تعيش’. على الأقل لا تريد أن تموت وذلك يكفي في الوقت الحالي.

لقد كان متطلبي الأخير هو الذي أدى إلى توبيخهما لي. “هاه؟؟”

“سوف نشتريها.”

“آها.” ربما أنقذه سيده من الوحوش في الغابة، أو شيء من هذا القبيل. لا، إذا كان طفلاً في ذلك الوقت، فمن المرجح أنه قد تم اختطافه. هناك تجارة مزدهرة في الاتجار بالأطفال في هذا العالم، وحتى مع ارتداء النظارات الشمسية فالسيد فيتز وسيم المظهر. “إذاً يستطيع سيدك استخدام السحر الصامت أيضاً؟”

لففت الرداء الذي أحمله حول كتفيها. ثم استخدمت السحر لتدفئتها ورددت تعويذة لإزالة السموم. سحر الشفاء لن يفعل أي شيء لقدرتها على التحمل، لذا علينا فقط أن نحصل على بعض الطعام لها.

ومع ذلك، من الصحيح أنني أشعر بالهدوء الآن بعد أن مررت بهذه التجربة مرة واحدة. هادئ بعض الشيء، فيما يتعلق بنصفي السفلي.

“سيد فيبريتو، كم المبلغ؟”

“روديوس…”

ما يعادل عشر عملات نحاسية كبيرة من أسورا. هذا ثمنها.

حتى أنني لم أشعر بأي رغبة في ما يعادل الطفل الذي قد يظهر في صورة فوتوغرافية حائزة على جائزة بوليتزر. أردت فقط الإسراع وشرائها حتى نتمكن من توفير وجبة لها وحمام ساخن. ومع ذلك، فإن عيون الفتاة شغلتني. تلك العيون الفارغة لقد رأيتهم في مكان ما من قبل.

***

أخذنا الطفلة إلى منطقة الاغتسال على أطراف سوق العبيد لتحميمها، ثم توجهنا إلى منطقة التجارة لشراء الملابس وغيرها من الضروريات. انتهى بنا الأمر أخيرًا في مقهى فخم، لم يكن مكانًا كنت سأذهب إليه بمفردي، لكن السيد فيتز من اختاره. لقد كان مناسب تمامًا للملوك حيث لم ينزعج زانوبا. ركزت الفتاة التي اشتريناها للتو بالكامل على ابتلاع الطعام وتلويث الفستان الذي اشتريناه لها في هذه العملية. أنا الوحيد الذي شعر بعدم الارتياح في مثل هذه البيئة الفاخرة.

أخذنا الطفلة إلى منطقة الاغتسال على أطراف سوق العبيد لتحميمها، ثم توجهنا إلى منطقة التجارة لشراء الملابس وغيرها من الضروريات. انتهى بنا الأمر أخيرًا في مقهى فخم، لم يكن مكانًا كنت سأذهب إليه بمفردي، لكن السيد فيتز من اختاره. لقد كان مناسب تمامًا للملوك حيث لم ينزعج زانوبا. ركزت الفتاة التي اشتريناها للتو بالكامل على ابتلاع الطعام وتلويث الفستان الذي اشتريناه لها في هذه العملية. أنا الوحيد الذي شعر بعدم الارتياح في مثل هذه البيئة الفاخرة.

“هنا.”

يبدو أن السيد فيتز في حالة معنوية جيدة. قال وهو يداعب رأس الفتاة: “سعيد أنها أعجبتكِ”.

بجدية؟ على الرغم من أن سيلفي استطاعت استخدام السحر الصامت، إلا أن إيريس لم تفعل. ربما لعمرهم علاقة بالأمر بعد كل شيء. “لذلك فهو مرتبط بالعمر، هاه؟”

“بالمناسبة، روديوس، ما اسمها؟”

بجدية؟ على الرغم من أن سيلفي استطاعت استخدام السحر الصامت، إلا أن إيريس لم تفعل. ربما لعمرهم علاقة بالأمر بعد كل شيء. “لذلك فهو مرتبط بالعمر، هاه؟”

“ما اسمكِ؟” سألت بلغة حاكم الوحش.

“حسناً، أخرجها.”

نظرت الفتاة إليّ في حيرة. “اسم؟”

ثانيًا، عليه أن يكون إلف (بسبب براعة أيديهم).

هاه؟ هل لم أوصل الكلمات بشكل واضح بما فيه الكفاية؟ لم أستخدم اللغة منذ ثلاث سنوات تقريبًا، لكني قمت بعمل جيد في الغابة الكبرى. ربما دللني سكان قرية دولديا بنفس الطريقة التي قد يتعامل بها شخص من اليابان مع أمريكي ظهر في طوكيو وادعى أنه يتقن اللغة اليابانية؟

نظر إليّ السيد فيتز كطفل وجد جروًا مهجورًا وأحضره معه إلى المنزل. لقد استوفت الفتاة معاييرنا… لكن تلك العيون أزعجتني حقًا. علي أن أتحقق بنفسي.

“أم، ماذا تُسمين؟”

“فتاة؟ أنا لا أمانع في كلتا الحالتين، لكن يا معلم، ألا تغفل عن هدفنا هنا؟”

“طفل بازار من الفولاذ المقدس وليليتيلا من سلسلة التلال الثلجية الجميلة.”

“زانوبا، دعنا نسمع رأيك!”

ليس لدي أي فكرة عما يحدث، لذلك قمت فقط بترجمة كلماتها حرفيًا. عندما فعلت ذلك، أجاب السيد فيتز ببساطة: “أوه، حسنًا.” أومأ برأسه ونظرة معرفة على وجهه. أوضح قائلاً: “لا يحصل الإلف على اسم رسمي حتى يبلغوا السابعة من العمر”.

“…”

” ‘اسم رسمي’؟ “

لم أستطع السيطرة على وجهي عندما قال ذلك. كنت أعرف أن زانوبا قتل أخيه الصغير، ولُقّب بذلك الأمير قاطع الرؤوس، لكنني لم أعرف كيف أتصرف تجاه اللامبالاة التي يتحدث بها. بدا السيد فيتز مرتبكًا.

“عندما يبلغون السابعة، يحصلون على اسم من شيء يجيدونه، أو ينجذبون إليه أو يحبونه.”

يبدو أن متطلباتنا محددة للغاية بعد كل شيء. عاش الإلف في الغالب في قارة ميليس، جنوب الغابة العظيمة عند قاعدة جبال بلو ويرم.

هكذا الأمر. إن السيد فيتز على دراية كما هو الحال دائمًا. قلت: “ومع ذلك، نحتاج إلى واحد لمناداتها به”.

لا يبدو أن ارتعاشها يزعج مرؤوس فيبريتو، الذي قام بسرعة بتمزيق الخرق عنها. لقد ترك جسدها النحيف الضعيف الذي يعاني من سوء التغذية مكشوفًا تمامًا.

“لقد رحل والداها. سيتعين علينا فقط أن نسميها بأنفسنا.”

“نعم، يبدو ذلك جيدًا.”

“سوف نقرر اسمكِ الآن. هل لديكِ أشياء تفضلينها؟”

اتسعت عيون زانوبا. هناك تنافر كبير بين

سألت الفتاة بنفسي، لكنها أمالت رأسها فحسب. بدأت أشعر بالقلق بشأن جهلها الواضح. هل ستكون حقًا قادرة على صنع التماثيل؟

“حسنًا، الآن بعد أن التقيتما، فلنبدأ.” وبهذا خرجنا نحن الثلاثة.

“إنها فتاة صغيرة. دعنا نعطيها اسماً لطيفاً.” بدا منطق السيد فيتز وكأنه شيء قد تقوله فتاة. جعلني ذلك أرغب في القيام بالعكس وإعطائها اسمًا صعبًا… لكن لا، لم أستطع فعل ذلك. علينا أن نفعل هذا بشكل صحيح.

“لا-لا، ليس عليك أن تكون هكذا. أم… رسميًا. أنت عضو في عائلة مالكة، لذا من فضلك تصرف بشكل طبيعي.” لوح السيد فيتز بيديه بشكل محموم بينما يقف خلفي.

“زانوبا، دعنا نسمع رأيك!”

“آه، أم، واو… جميعهم عراة حقًا.” كان فيتز ينظر إلى المتاجر وقد اتسعت عيناه من الدهشة. وبات وجهه أحمر مشرق. لم أستطع التأكد بسبب عباءته، لكنه بدا وكأنه يتلوى، وأصابع قدميه متجهة نحو الداخل. “إنهم بالتأكيد كبار. هكذا يبدون… “

نظر إليّ زانوبا. “هم؟ هل أنت متأكد من أنه من الجيد بالنسبة لي أن أقرر؟”

أصبح الناس عبيدًا لأسباب مختلفة. هناك من تيتموا خلال الحروب، وهناك من تم بيعهم كأطفال من قبل والديهم عندما فشل حصاد المحاصيل ولم يكن لديهم خيارات أخرى. هناك أيضًا من باعوا أنفسهم كوسيلة لإنقاذ أسرهم. حتى أن هناك شائعة تفيد بوجود مزرعة للعبيد في أحلك أجزاء نقابة اللصوص. على العموم الأمم السحرية مزدهرة بدرجة كافية بحيث لم يضطر مواطنوها أبدًا إلى اللجوء إلى مثل هذه الوسائل، ولكن إلى الشرق هناك عدة قرى مهجورة تبيع أطفالها بشكل دوري لتجار العبيد. تم بعد ذلك تجنيد هؤلاء العبيد من قبل ميليشيات الأقاليم الشمالية أو عصابات المرتزقة، أو اشترتهم الحكومة ليكونوا بمثابة وقود للمدافع أثناء الحرب.

“أنت الشخص الذي مول هذا المشروع، بعد كل شيء.”

ليس لدي أي فكرة عما إذا كانت هذه الفتاة مثلي. في نهاية المطاف، الأمر برمته يعتمد على ما إذا الشخص المعني لديه الإرادة لمواصلة المحاولة. لم أستطع اتخاذ هذا القرار لها.

قال دون أي علامة على أنه قد أخذها في الاعتبار على الإطلاق: “ثم إنها جولياس”.

أعاد الفراغ في نظر الفتاة الذكريات. كان لدي نفس المظهر في وجهي عندما كنت في العشرين من عمري تقريبًا. لم أحصل على تعليم، ولا أمل في المستقبل ولا فرص عمل. كل ما أمكنني فعله هو الأكل والتبرز والبقاء على قيد الحياة. كانت عيني فارغة في ذلك الوقت أيضًا.

“أليس هذا اسم صبي؟”

أعاد الفراغ في نظر الفتاة الذكريات. كان لدي نفس المظهر في وجهي عندما كنت في العشرين من عمري تقريبًا. لم أحصل على تعليم، ولا أمل في المستقبل ولا فرص عمل. كل ما أمكنني فعله هو الأكل والتبرز والبقاء على قيد الحياة. كانت عيني فارغة في ذلك الوقت أيضًا.

“نعم، كان ذات يوم اسم أخي الصغير المسكين. الشخص الذي قتلته عندما أخطأت في تقدير قوتي”.

“أم، ماذا تُسمين؟”

لم أستطع السيطرة على وجهي عندما قال ذلك. كنت أعرف أن زانوبا قتل أخيه الصغير، ولُقّب بذلك الأمير قاطع الرؤوس، لكنني لم أعرف كيف أتصرف تجاه اللامبالاة التي يتحدث بها. بدا السيد فيتز مرتبكًا.

“ه-هل أنت متأكد من ذلك؟ مهلاً، انتظر، هذا يعني أن لديك خبرة…” بات حزينًا فجأة.

“سوف تبقى في غرفتي، أليس كذلك؟ يجب أن تحمل اسمًا أشعر بارتباط به.”

تجاهلني مفتول العضلات وتحدث بدلاً من ذلك إلى زانوبا. “مرحبًا، مرحبًا. ما الذي تبحث عنه؟ النوع الذي يمكن أن يكون بمثابة حارس شخصي؟ لدينا الآن بعض الأشياء التي يمكن تعليمها كيفية استخدام السيف. لدينا أيضًا بعض السحرة، ولكن ربما يكون من الأفضل لك الذهاب إلى الجامعة في هذه الحالة. أم أنك مهتم بالنوع الذي يستطيع تعلم أه؟ ناه، ليس عليك حتى أن تقول ذلك. أستطيع أن أقول أنك لا تجذب السيدات تمامًا. لدينا فتاة متعرجة في العشرينات من عمرها، عاهرة سابقة لذا فهي ماهرة جدًا وبالطبع لا تعاني من أي أمراض – آآآه!”

صحيح غرفة زانوبا مناسبة لأصحاب الدم الملكي وبالتالي فهي فسيحة جدًا. غرفتي ستعمل أيضًا، خاصة وأنني أتحدث لغة تفهمها، لكن يبدو من الطبيعي بالنسبة لها أن تبقى مع زانوبا نظرًا لأنه من يملك كل المال. أنت بحاجة إلى تصريح لشراء العبيد ومن ثم جعلهم يعيشون معك والحصول على هذه التصاريح أسهل بالنسبة للأمراء.

كان لدى الطفلة طوق حول رقبتها وأغلال حول قدميها. كان جسدها الهيكلي مغطى بخرق مثيرة للشفقة. ربما كان شعرها برتقاليًا ذات يوم، لكنه أصبح الآن أشعثًا وقذرًا مع خيوط رمادية متناثرة في كل مكان. بدا وجهها شاحبًا وعينيها مجوفتين لفّت ذراعيها حول نفسها بينما ترتجف. أعلم أن الجو بارد، لكن لا يبدو أن هذا هو السبب الوحيد لارتعاشها. لقد كان مشهداً مؤلماً.

“حسنًا، هذا جيد، لكن على الأقل اجعلها جولييت. إنها فتاة بعد كل شيء.”

لم أستطع السيطرة على وجهي عندما قال ذلك. كنت أعرف أن زانوبا قتل أخيه الصغير، ولُقّب بذلك الأمير قاطع الرؤوس، لكنني لم أعرف كيف أتصرف تجاه اللامبالاة التي يتحدث بها. بدا السيد فيتز مرتبكًا.

“هذا جيد بالنسبة لي. إنها جولييت إذن.”

“هيهي. هذا سر.” ابتسم فيتز كعادته.

“جولي… يت، هيهي، هذا اسم جيد.” ضحك السيد فيتز بمرح، كما لو أنه وجد شيئًا مسليًا في الاسم.

“نعم، كان ذات يوم اسم أخي الصغير المسكين. الشخص الذي قتلته عندما أخطأت في تقدير قوتي”.

“من اليوم، سيكون اسمكِ جولييت.” نقلت للفتاة بلغة حاكم الوحش.

احتشد حارسان لإخضاع زنوبا، لكنه لم يتزحزح قيد أنملة. في الواقع، كل ما كان عليه فعله لدفعهم بعيداً هو هز كتفيه قليلاً. فكرت مثير للإعجاب . لقد تغلب هذا الأوتاكو طويل القامة الذي يعاني من سوء التغذية على اثنين من الحراس الأقوياء دون أن يحاول حتى. إذًا هذه قوة الطفل المبارك، هاه؟!

“جولي…؟”

“نعم. حسنًا… منذ زمن طويل، أنقذني سيدي وطلبت منه أن يعلمني، وهكذا تعلمت.”

“جولييت.”

نظر إليّ السيد فيتز كطفل وجد جروًا مهجورًا وأحضره معه إلى المنزل. لقد استوفت الفتاة معاييرنا… لكن تلك العيون أزعجتني حقًا. علي أن أتحقق بنفسي.

قالت جولي بابتسامة خرقاء. قريب بما فيه الكفاية.

نظر إليّ السيد فيتز كطفل وجد جروًا مهجورًا وأحضره معه إلى المنزل. لقد استوفت الفتاة معاييرنا… لكن تلك العيون أزعجتني حقًا. علي أن أتحقق بنفسي.

“فتاة؟ أنا لا أمانع في كلتا الحالتين، لكن يا معلم، ألا تغفل عن هدفنا هنا؟”

وهكذا أصبحت جولييت (الملقبة بجولي) تحت رعاية زانوبا. عندما بدأنا أنا وزانوبا بتدريبها، بدأت تتبعه ببطء وتدعمه في مختلف جوانب حياته الفوضوية. في الليل علمتها السحر الصامت واللغة البشرية. قبل أن تذهب إلى السرير قام زانوبا بغسل دماغها، أعني، إرشادها من خلال محاضرات متقطعة حول الدمى والتماثيل الصغيرة. كما جعلها تقوم بتمارين تطوير البراعة معه ربما لأنه لا يزال يريد أن يكون قادرًا على صنع التماثيل بنفسه يومًا ما.

“طفل بازار من الفولاذ المقدس وليليتيلا من سلسلة التلال الثلجية الجميلة.”

في هذه الأثناء، ليس هناك ما يشير إلى أنني سأحقق هدفي الحقيقي في أي وقت قريب.

سار فيبريتو بسرعة عبر الفجوات بين الأقفاص الفولاذية، وهو ينادي شخصًا يقف على حافة المسار. “مهلاً، هل تلك الطفلة الإلف لا تزال على قيد الحياة؟”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط