نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

موشوكو تينساي 91

الفصل الثامن: اختطاف وحبس الفتيات الوحوش (الجزء الثاني)

الفصل الثامن: اختطاف وحبس الفتيات الوحوش (الجزء الثاني)

الفصل الثامن: اختطاف وحبس الفتيات الوحوش (الجزء الثاني)

أبقى فيتز نظارته الشمسية حتى وهو مستلقي على السرير. يجب أن تكون مميزة بالنسبة لها. تساءلت عما إذا سيسمح لي برؤية وجهه يومًا ما. إلا إذا كانت تلك النظارات الشمسية مجرد جزء منه. تساءلت… ماذا سيحدث إذا مددت يدها وخلعتها؟

عدنا إلى غرفتي. أصبح الآن أمامنا فتاتان وحشيتان ترتديان الزي الرسمي، إحداهما بأذني قطة والأخرى بأذني كلب. قُيدت أيديهما خلف ظهورهما بأصفاد مصنوعة من سحر الأرض وحشونا كمامات في أفواههم. جلسنا أنا وزانوبا على الكراسي في انتظار استيقاظهما.

“عمتي عضوة في فرسان المعبد، في الواقع.”

ماذا تقول؟ أتظن أنني سأغتنم الفرصة لفعل شيء ما أثناء فقدانهم للوعي؟ لا تكن أحمق! أنا رجل نبيل.

“ماذا؟! حقاً؟”

“مرغ؟!”

“أوه، لم تفعلا شيئًا لي، هاه؟!” كررت كلماتها عمدًا، فرقعت أصابعي. حمل زانوبا صندوقًا على استحياء. بمجرد فتحه، كشف عن تمثال روكسي المحطم بشكل مأساوي. “أليس أنتما من فعلا هذا؟”

“ط ط ط! ط ط!”

“بورسينا هي التي قالت: ‘أنت لا تحتاج إلى شيء مثل هذا، إنه مريب’ ميو!”

أفاق الاثنان وأدركوا الوضع الذي هم فيه في الحال، وبدأوا في التأوه بصخب.

“يرجى أن تغفر لنا. لم نكن نعلم أن هذا التمثال مهم جدًا!”

“صباح الخير.” قلت بهدوء قبل أن أقف وأنظر إلى كليهما.

الفصل الثامن: اختطاف وحبس الفتيات الوحوش (الجزء الثاني)

لووا أجسادهم ونظروا إليّ. كان هناك قلق في نظرتهم، لكنهم ما زالوا يحدقون بي.

“صمتاً! كلتاكما مسؤولتان بنفس القدر”. أولاً، وضعت حداً لمحاولاتهم المشينة لإلقاء بعضهم البعض تحت الحافلة. ثم أعلنت الحكم. “يجب معاقبة الزنادقة. ومع ذلك، فإن ديني حديث العهد، لذلك لم أقرر بعد العقوبة في هذه الحالات. كيف سيتم معاقبة مثل هذه الجريمة في قريتكم؟”

“ط ط!” أنين يعبر عن المقاومة. من الواضح أنهم لم يفهموا الوضع الذي هم فيه.

“نعم، نحن هنا منذ الليلة الماضية دون أي طعام أو ماء ميو.”

“والآن… من أين يجب أن نبدأ هذه المحادثة؟” وضعت يدي على ذقني بينما أنظر إليهما. لقد انقلبت تنانيرهم من كل الالتواءات التي يقومون بها وكشفت عن أفخاذهم الرقيقة. حقاً مشهد يستحق النظر.

أسباب أخرى؟ ربما يسألني إذا كنت قد لمستهم بقصد جنسي. أفترض أنه يمكنك القول إنني فعلت ذلك بشكل عام ولكن من وجهة نظري، كانت تلك محاولة حقًا لعلاج حالتي. مجرد تجربة واحدة. “لا، لم يكن لأسباب أخرى.”

“مم؟!” أدركت بورسينا ما أنظر إليه. ارتعش أنفها واستنشقت، تحول تعبيرها إلى عدم الارتياح. أخبرتها حاسة الشم لديها بما أنظر إليه وأفكر فيه. في المقابل، بدت لينيا جاهلة، وما زالت تحدق بي وتنظر إليّ. يبدو أن لدى بورسينا أنف أفضل.

“لا شيء مميز. لقد اتبعت تعاليم سيدتي وتحركت وفقًا لذلك، هذا كل شيء.”



نوع جديد تمامًا من طلاء الجسم. إنه في الواقع مثير نوعاً ما.

في الواقع، نظرًا للمرض الذي أصابني، لم يكن من المفترض أن تكون هناك رائحة إثارة تقريبًا تنبعث مني.

“كما قالت، لم يحدث شيء. حقاً لا شيء. بررررر…”

“همم.”

“السيد جايز؟ آه نعم أتذكر. لقد اتهمني ظلماً بأنني فعلت شيئاً غير مقبول للوحش المقدس، لذلك جردني من ملابسي وسكب علي ماء بارداً متجمداً ثم تركني داخل زنزانة لمدة سبعة أيام. صحيح إذا. لماذا لا نفعل نفس الشيء لكما؟”

عندها فكرت فجأة في شيء ما. لدي فتاتان في الجامعة مقيدتان بآذان حيوانات أمامي وملابسهما أشعثة وغير قادرين على الحركة تمامًا. هذا محفز بجنون. ربما يمكن أن يعالج حالتي؟

“نعم!” وافقت بورسينا.

لقد سمعت أن نبلاء أسورا عرضة للميول المنحرفة. ربما فقدان عذريتي قد أيقظ شيئًا مشابهًا بداخلي. من المؤكد أنني لم يكن لدي أي شيء ضد هذا النوع من الأشياء في حياتي السابقة، على الرغم من أنه لم يكن ما يمكن أن أسميه ميلاً أيضًا.

“وجهي.”

اتخذت قراري وقررت اختبار الأمر. هززت أصابعي عندما وصلت نحو سلسلة الجبال الهائلة على صدر بورسينا. أغلقت عينيها بإحكام وتعبير فظيع على وجهها كما لو تتعرض للتعذيب. وكأنني أفعل شيئًا قاسيًا بشكل مرعب لها.

أفاق الاثنان وأدركوا الوضع الذي هم فيه في الحال، وبدأوا في التأوه بصخب.

كما تعلمون، هناك نساء في العالم يفعلن نفس الشيء بصدور الرجال دون إظهار أي ضبط نفس على ما أعتقد.

لسبب ما، شعرت بنوع من الارتياح. إذا أظهر لي السيد فيتز وجهه… شعرت أن ذلك قد يؤدي إلى شيء لا يمكننا استعادته. شعرت وكأنني مدعو للدخول إلى عالم لا أستطيع مغادرته بمجرد دخولي. عالم من الرغبة المثلية، ربما.

وبغض النظر عن ذلك، شعرت أن ثدييها رائعان في يدي. إنهما حقًا ضخمين بعد كل شيء. لكنني شعرت فقط بإحساس خافت بالإثارة. لا صرخات فرح من طفلي الصغير ولا علامات تدل على أنه قد يستيقظ من سباته الطويل.

من يسمونه بالوحش؟ كم هو وقح. على الرغم من أنني سأنام بهدوء في الليل إذا علمت أن هذا هو ما يعتقدونه عني.

عندما أفلتت قبضتي، تضاءلت الإثارة على الفور ولم يبق سوى ذلك الشعور الخانق بالوحدة. نفس الإحساس الذي شعرت به دائمًا. أعتقد أن هذا لن يفي بالغرض أيضًا.

“حسناً”. قال وهو يضع أصابعه على حافة إطاراته. لكنهم ظلوا هناك متجمدين. توترت شفتيه بعصبية، وبدا أن يديه ترتعش. أعطى نفس الشعور الذي تتمتع به الفتاة التي كانت أصابعها معلقة على سراويلها الداخلية. فتاة تقف أمام رجل، على وشك خلع آخر قطعة من الملابس التي تغطي جسدها. بطريقة ما، شعرت بالتوتر أيضًا. لا – ما الذي أتوتر بشأنه؟ مقارنة هذا بتعري الفتاة في غير محله تمامًا!

بدت بورسينا مرتبكة عندما تركتها. استنشقت مرة أخرى وتحول تعبيرها إلى واحد عن الارتياح قبل أن تظهر نظرة متضاربة على وجهها.

“فقط…” تحدث فيتز أخيرًا. “أنا فقط أمزح! آسف، لكن هذه أوامر الأميرة أرييل. لا يُسمح لي بإظهار وجهي لأي شخص. لدي وجه طفولي، وهذا من شأنه أن يدمر السمعة التي بنيتها بصفتي فيتز الصامت المخيف.”

“معلمي؟ هل هذه هي الطريقة التي ستعاقبهم بها؟” سأل زانوبا.

أوه، هذا الجزء. الآن بعد أن فكرت في الأمر، لماذا جاء الوحش المقدس لرؤيتي طوال الوقت؟ بالتأكيد، لم يكن ذلك فقط لأنه أحبني.

نظرت إلى لينيا. في اللحظة التي التقت فيها أعيننا حدقت في وجهي بغضب، لذا ذهبت وشعرت بها أيضًا. إن صدرها أصغر من صدر بورسينا، لكنها لا تزال تتمتع بالأصول المثيرة للإعجاب. يبدو أن نساء دولديا يتمتعن بموهبة جيدة بشكل عام.

“يا رئيس، هل يمكننا العودة إلى المنزل الآن؟” سألت بورسينا بينما تميل رأسها قليلاً. انتظر، لماذا تناديني بالرئيس؟ لا يعني ذلك أنني أفكر… “أنا جائعة. أريد العودة إلى غرفتي وأكل مخزوني من اللحم المقدد.”

ولكن كما من قبل، ذلك ليس كافيًا لإسعاد قطي توم. إن التغيير الوحيد الملحوظ هو الإذلال والغضب المتزايدين في نظرات لينيا.

“أوه، هذا كل شيء. حسنًا، ليس لدي أي نية لإجبار يدك.”

لقد سمعت أن عشاق BDSM يحبون مشاهدة مثل هذه النظرة المشوهة بينما يغرق الشخص بشكل أعمق وأعمق في اليأس. لقد كان لدي بعض التقدير لمثل هذه الميول في حياتي السابقة ولكن رؤية شيء ما على شاشة الكمبيوتر مختلفة تمامًا عن الحياة الحقيقية. لم أخرج بشيء من هذا. انتهت التجربة.

حذر السيد فيتز قائلاً: “من الأفضل ألا تستخدم هذه الكلمة أمام الوحوش”.

“هل تفهمان لماذا أنتما في هذا المأزق؟” سألتهم. تبادلت الفتيات النظرات وهززن رؤوسهن. بدت لينيا مستعدة للصراخ، لذا قمت بإزالة كمامة بورسينا بدلاً من ذلك.

“لا شيء مميز. لقد اتبعت تعاليم سيدتي وتحركت وفقًا لذلك، هذا كل شيء.”

بعد التفكير للحظة، قالت: “أنا متأكدة تمامًا من أننا لم نفعل أي شيء لك”.

أبقى فيتز نظارته الشمسية حتى وهو مستلقي على السرير. يجب أن تكون مميزة بالنسبة لها. تساءلت عما إذا سيسمح لي برؤية وجهه يومًا ما. إلا إذا كانت تلك النظارات الشمسية مجرد جزء منه. تساءلت… ماذا سيحدث إذا مددت يدها وخلعتها؟

“أوه، لم تفعلا شيئًا لي، هاه؟!” كررت كلماتها عمدًا، فرقعت أصابعي. حمل زانوبا صندوقًا على استحياء. بمجرد فتحه، كشف عن تمثال روكسي المحطم بشكل مأساوي. “أليس أنتما من فعلا هذا؟”

ياللرعونة؟ الآن يجعلونني أبدو كالرجل السيئ. ربما لم يتعلموا الدرس بعد، بعد كل شيء.

“آه… ماذا عن هذا التمثال المريب؟”

يا لها من مهزلة. لم تظهر كلتاهما أي علامات على الندم وخاصة المغفلة.

“مريب!” كررت كلماتها مرة أخرى. هل تدعو روكسي بالمريبة؟! روكسي التي صببت عليها مثل هذه الرعاية؟! تلك التي بيعت على الفور لأنها تحفة فنية، كانت مريبة؟!

ساد الصمت بيننا لفترة. عندما أدرك السيد فيتز أنني أنظر إليه، رفع نفسه. لسبب ما، أظن أن خديه حمراوان، ولكن ربما ذلك مجرد مخيلتي.

لا، اهدأ. دعنا نبقى هادئين بشأن هذا. نفس عميق. شهيق… زفير. تنفس للداخل…ثم اخرجه!

أوضح السيد فيتز: “يتم استخدام هذا الطلاء الخاص من قبل قبيلة معينة لرسم أجسادهم. إذا قمت بترديد التعويذة الصحيحة، فسوف تصبح العلامات دائمة.”

“هذا رمز لحاكمي.”

“لكنكِ أنتِ من داس عليه!”

“حاكمك؟”

“حسناً!” قال: “لدي فكرة جيدة”.

“صحيح. لقد تمكنت من الخروج واكتشاف العالم لأنها أنقذتني”. انتقلت إلى حافة غرفتي وأنا أتحدث. هناك استقر مذبحي. المذبح الذي كان أول شيء قمت بإعداده عندما أتيت إلى هذه الغرفة. فتحت أبوابه المزدوجة وسمحت لهم برؤية الداخل.

“مـ – معلم، هل هذا…؟”

“مم!”

بدا كلاهما غير مرتاحين، لذلك استخدمت السحر لإزالة الفوضى وفتحت النافذة للسماح بدخول الهواء النقي. جردتهم من تنانيرهم وملابسهم الداخلية المتسخة ونظفتهم. ملابسهم ذهبت إلى الغسيل. مهلاً، لم يكونوا عراة تماماً. ذلك كافي.

“مـ-ما هذا؟”

“مـ – معلم، هل هذا…؟”

نعم، رؤية وجهه. لماذا لم أفكر في ذلك أولاً؟ وكأنني أتوقع أن يريني شيئًا آخر. إنه رجل فما الذي أنا متحمس لرؤيته؟ فقط أي جزء منه أريد أن يريني إياه؟

“…”

أجبته: “إنه يضم بقايا حاكم ديانتي”.

لقد اندهش كلاهما من سمو موضوع العبادة المكرس بداخله. حتى زانوبا تراجع وأمسكت جولي بحاشية قميصه وبدت وكأنها على وشك البكاء.

بمجرد أن أدركت ذلك، تبدد غضبي بسرعة. لقد اعتذروا وفكروا في أفعالهم. ربما يجب أن أسامحهم؟ في الواقع، ما أفعله الآن جريمة. إذا انتشر خبر هذا، فقد أكون أنا الشخص الذي يواجه مشكلة. على سبيل المثال، إذا ظهر شخص أصلع يحمل الرمح في هذا المشهد…

“تم إنشاء هذا التمثال على صورة حاكمي. فركلته ودسته وحطمته إلى قطع.”

“آه… ماذا عن هذا التمثال المريب؟”

وسعت لينيا وبورسينا أعينهما ونظرتا ذهابًا وإيابًا بين وجهي والمذبح ثم ببطء إلى زانوبا وجولي قبل أن تعود أخيرًا نحوي مرة أخرى ووجوههم شاحبة تماماً. وأعني بالشاحب اللون الأزرق. الأزرق مثل شاشة الكمبيوتر الزرقاء. ولكن على الأقل يبدو أنهم فهموا ما فعلوه الآن.

على ما يبدو، فبورسينا من النوع الشره. الآن بعد أن فكرت في الأمر، كانت تأكل بعض اللحم عندما التقينا لأول مرة. ومع ذلك، لم أصدق أنهما استسلما بعد يوم واحد فقط. يجب أن يكون نقص الغذاء. فالناس ضعفاء في مواجهة الجوع.

“الآن، هل لديكِ عذر لتبرير أفعالك؟”

“حتى الماء لن يغسله أبدًا. إذا قمتم باستفزاز روديوس في أي وقت، فسأستخدم التعويذة وستمتلكون تلك العلامات على وجوهكم إلى الأبد!”

استغرقت بورسينا بضع ثوان للتفكير في سؤالي. ثم قالت: “لقد أسأت الفهم! الشخص الذي داس عليه كان لينيا. وقلت لها أن تتركه.”

بعد التفكير للحظة، قالت: “أنا متأكدة تمامًا من أننا لم نفعل أي شيء لك”.

“مم؟!”

“إلى جانب ذلك…”

بدلاً من الاعتذار، قدمت الأعذار. جيد جداً إذا. بدا هذا وكأنه سيكون مشهدًا مثيرًا للاهتمام، لذا قمت بإزالة كمامة لينيا. عندما فعلت ذلك، بدأ الاثنان بالصراخ على بعضهما البعض بأصوات حادة.

“حـ-حسنًا، لقد فهمنا ذلك ميو. ليس عليك الصراخ ميو.”

“بورسينا هي التي قالت: ‘أنت لا تحتاج إلى شيء مثل هذا، إنه مريب’ ميو!”

“هذا سؤال صعب.” همهم السيد فيتز بينما يفكر. “أوافق على أن التحالف ضد شخص ما ثم تدمير ممتلكاته أمر لا يغتفر”.

“لكنكِ أنتِ من داس عليه!”

ماذا تقول؟ أتظن أنني سأغتنم الفرصة لفعل شيء ما أثناء فقدانهم للوعي؟ لا تكن أحمق! أنا رجل نبيل.

“لقد انزلقت قدمي ميو. بالإضافة إلى ذلك، لقد قمتِ أيضًا بركلها في الهواء في النهاية ميو! وقد ضحكتِ عندما رأيتِ زانوبا يبحث عن الشظايا طوال الليل، ميو!”

يا لها من مهزلة. لم تظهر كلتاهما أي علامات على الندم وخاصة المغفلة.

لذا فقد بحث عن الشظايا طوال الليل وبعضها مثل الكاحل المكسور صغير مثل طرف إصبعي الصغير. زانوبا، تلميذي. تزايدت محبتي له ثلاثة أضعاف. إنه يتجه مباشرة إلى طريقي الرومانسي. أحسنت يا زانوبا!

“مم؟!” أدركت بورسينا ما أنظر إليه. ارتعش أنفها واستنشقت، تحول تعبيرها إلى عدم الارتياح. أخبرتها حاسة الشم لديها بما أنظر إليه وأفكر فيه. في المقابل، بدت لينيا جاهلة، وما زالت تحدق بي وتنظر إليّ. يبدو أن لدى بورسينا أنف أفضل.

على أي حال. لنعد إلى العمل.

“يمكنكم العودة إلى المنزل في الوقت الحالي، لكن عليكم أن تبقوا ذلك على وجوهكم طوال الغد. ثم سوف أخفيه. لكنني لن أزيل الطلاء عن أجسادكم خلال الأشهر الستة المقبلة، لذا ضعوا ذلك في الاعتبار! لقد كتبنا بعض الأشياء الفاحشة جدًا على ظهوركم.”

“صمتاً! كلتاكما مسؤولتان بنفس القدر”. أولاً، وضعت حداً لمحاولاتهم المشينة لإلقاء بعضهم البعض تحت الحافلة. ثم أعلنت الحكم. “يجب معاقبة الزنادقة. ومع ذلك، فإن ديني حديث العهد، لذلك لم أقرر بعد العقوبة في هذه الحالات. كيف سيتم معاقبة مثل هذه الجريمة في قريتكم؟”

بقي السيد فيتز في غرفتي لفترة من الوقت. بدا متململاً لسبب ما، كما لو أنه لا يستطيع أن يهدأ. ظل يتجول بلا هدف ولا يتوقف إلا عندما يجد شيئًا غريبًا حتى يتمكن من سؤالي عنه.

“أنا- إذا فعلت شيئًا غريبًا بنا، فإن والدي وجدي سيقطعان رأسك ميو! إنهما أقوى محاربين في الغابة الكبرى، لذا… آه…” توقفت لينيا، ويبدو أنها تذكرت أنني أعرف جايز وغوستاف أيضًا. هذا جعلني أتذكر عقابي في الغابة الكبرى.

“هذا صحيح ميو.”

“السيد جايز؟ آه نعم أتذكر. لقد اتهمني ظلماً بأنني فعلت شيئاً غير مقبول للوحش المقدس، لذلك جردني من ملابسي وسكب علي ماء بارداً متجمداً ثم تركني داخل زنزانة لمدة سبعة أيام. صحيح إذا. لماذا لا نفعل نفس الشيء لكما؟”

على ما يبدو، فبورسينا من النوع الشره. الآن بعد أن فكرت في الأمر، كانت تأكل بعض اللحم عندما التقينا لأول مرة. ومع ذلك، لم أصدق أنهما استسلما بعد يوم واحد فقط. يجب أن يكون نقص الغذاء. فالناس ضعفاء في مواجهة الجوع.

فقط لأكون واضحًا، لم أحمل ضغينة تجاه هذه الأشياء على الإطلاق. لقد كنت منزعجًا بعض الشيء من ذلك حينها، لكنها تجربة ممتعة بشكل عام في النهاية، على الرغم من الظروف – ولم تكن لينيا وبورسينا يعلمان ذلك. أصبحوا عاجزين عن الكلام وتحولت وجوههم إلى اللون الأبيض الشبحي. من الواضح أن طريقة العقاب هذه تعتبر شكلاً مروعًا من أشكال التعذيب بالنسبة للوحوش.

لا لا لا. ربما أكون قد أوقعت نفسي في مشكلة بالفعل عن طريق اختطافهم في المقام الأول. لا أستطيع إبقائهم هنا لفترة طويلة. بإمكاني إصلاح التمثال، ويبدو أنهم يفكرون في أفعالهم.

“لا سنفعل ما تريد، لذا أي شيء عدا ذلك من فضلك ميو!”

“حتى الماء لن يغسله أبدًا. إذا قمتم باستفزاز روديوس في أي وقت، فسأستخدم التعويذة وستمتلكون تلك العلامات على وجوهكم إلى الأبد!”

“يمكنك أن تفعل ما تريد للينيا. لذلك على الأقل ارحمني!”

“هاه..؟ إذن أنت لم تلمسهم لأسباب أخرى؟”

“ماذا قلتِ ميو! يمكنك أن تفعل بها ما تريد… جاوا؟!”

“أم، إذن أنت تقول أنك قبضت عليهم واحتجزتهم بمساعدة زانوبا؟”

يا لها من مهزلة. لم تظهر كلتاهما أي علامات على الندم وخاصة المغفلة.

عندها فكرت فجأة في شيء ما. لدي فتاتان في الجامعة مقيدتان بآذان حيوانات أمامي وملابسهما أشعثة وغير قادرين على الحركة تمامًا. هذا محفز بجنون. ربما يمكن أن يعالج حالتي؟

“عاقبني قوم دولديا بقسوة عندما تعلق الأمر بوحشهم المقدس المحبوب، هل تعلمان؟ من المؤكد أنهم اعتذروا بمجرد أن أدركوا أنني اتهمت خطأً… ولكن في هذه الحالة، أنتما الاثنتان مذنبتان بالتأكيد.”

“حتى الماء لن يغسله أبدًا. إذا قمتم باستفزاز روديوس في أي وقت، فسأستخدم التعويذة وستمتلكون تلك العلامات على وجوهكم إلى الأبد!”

“يرجى أن تغفر لنا. لم نكن نعلم أن هذا التمثال مهم جدًا!”

عندما أفلتت قبضتي، تضاءلت الإثارة على الفور ولم يبق سوى ذلك الشعور الخانق بالوحدة. نفس الإحساس الذي شعرت به دائمًا. أعتقد أن هذا لن يفي بالغرض أيضًا.

“أنا متأكد من أنكما لم تعرفا”. وافقت.

“همم.”

“لن نفعل ذلك مرة أخرى أبدًا.”

قالت لينيا: “على الرغم من أنني قلت أننا سنفعل كل ما تقوله، فإن أي شيء قد يؤدي إلى إنجاب طفل هو أمر غير مطروح على الطاولة. أريد مواعدة شخص ما بشكل صحيح أولاً ثم الزواج وإنجاب الأطفال ميو.”

كما لو أنني سأدع ذلك يحدث مرة ثانية! لا يمكنك أبدًا استعادة شيء تم تدميره. لا يستطيع هذان الشخصان أبدًا فهم ما تشعر به عندما تشاهد شيئًا ثمينًا بالنسبة لك يتم تدميره أمام عينيك. حتى الآن أتذكر مشهد أخي الأصغر وهو يحطم جهاز الكمبيوتر الخاص بي بمضرب. ليس لدي أي نية لاستحضار تلك المشاعر القديمة، لكن لا يزال بإمكاني تذوق اليأس الذي شعرت به في ذلك الوقت. الشعور بأن مصدر دعمي الوحيد قد تحطم إلى أجزاء!

عندما أفلتت قبضتي، تضاءلت الإثارة على الفور ولم يبق سوى ذلك الشعور الخانق بالوحدة. نفس الإحساس الذي شعرت به دائمًا. أعتقد أن هذا لن يفي بالغرض أيضًا.

“سنعتذر ميو ونظهر لك بطوننا ميو.”

“مرغ؟!”

“هذا صحيح، إنه أمر محرج ولكنني سأفعل ذلك!”

“معلمي؟ هل هذه هي الطريقة التي ستعاقبهم بها؟” سأل زانوبا.



“أوف…”

يروني بطونهم؟ آه، ذلك الشكل الوحشي من الخنوع الذي فعله ‘جايز’ من أجلي. لن يكون التملق غير الصادق كافياً لتهدئة مشاعري.

“صباح الخير.” قلت بهدوء قبل أن أقف وأنظر إلى كليهما.

“إذا أردتما مني أن أسامحكما، أعدا تمثالي كما كان!”

“نعم، نحن هنا منذ الليلة الماضية دون أي طعام أو ماء ميو.”

روكسي، روكسي!

“ماذا؟! حقاً؟”

“صحيح! حتى السيد غير قادر على إعادته إلى مجده السابق!” وبخهم زانوبا.

“تم إنشاء هذا التمثال على صورة حاكمي. فركلته ودسته وحطمته إلى قطع.”

 

“وجهي.”

زانوبا، تلميذي، هذا ليس صحيحاً…

أكدت: “أسوأ ما فعلته هو أنني تحسست صدورهم”.

جميع القطع موجودة والجزء الأكثر أهمية، وهو الهيكل، لم يصب بأذى على الإطلاق. لقد تحسنت مهاراتي أيضًا منذ أن أنشأتها لأول مرة. يمكنني الآن أن أجعل الأشكال أكثر سلاسة، دون أي خطوط ملحوظة حيث يتم ربط الأجزاء معًا.

أومأوا برؤوسهم بينما يرتجفون من الخوف. حسنًا، تبدو وجوههم فظيعة جدًا. إذا كان لديهم هذا الطلاء مدى الحياة، فسيؤدي ذلك إلى إفساد فرص زواجهم. إن السيد فيتز قاسي للغاية.

انتظر.

“لقد فهمنا. سوف نطيع. نقسم.”

صحيح! يمكنني إصلاحه. ليس الأمر كما لو كان غير قابل للإصلاح.

ولكن الآن بعد أن هدأت، لم أستطع التفكير في أي أشكال عقاب شيطانية مرضية.

“…”

جميع القطع موجودة والجزء الأكثر أهمية، وهو الهيكل، لم يصب بأذى على الإطلاق. لقد تحسنت مهاراتي أيضًا منذ أن أنشأتها لأول مرة. يمكنني الآن أن أجعل الأشكال أكثر سلاسة، دون أي خطوط ملحوظة حيث يتم ربط الأجزاء معًا.

بمجرد أن أدركت ذلك، تبدد غضبي بسرعة. لقد اعتذروا وفكروا في أفعالهم. ربما يجب أن أسامحهم؟ في الواقع، ما أفعله الآن جريمة. إذا انتشر خبر هذا، فقد أكون أنا الشخص الذي يواجه مشكلة. على سبيل المثال، إذا ظهر شخص أصلع يحمل الرمح في هذا المشهد…

استغرقت بورسينا بضع ثوان للتفكير في سؤالي. ثم قالت: “لقد أسأت الفهم! الشخص الذي داس عليه كان لينيا. وقلت لها أن تتركه.”

لا! هذه ليست هي المشكلة هنا! المشكلة أن هذين الشخصين ليس لديهما أي ندم على تدمير شيء ثمين بالنسبة لشخص آخر. إذا أظهرت لهم اللطف هنا فمن المؤكد أنهم سيفعلون نفس الشيء مرة أخرى! أنا بحاجة إلى حفر هذا الدرس فيهم حتى يفهموا! اسمي كعابد لروكسي!

***

ولكن الآن بعد أن هدأت، لم أستطع التفكير في أي أشكال عقاب شيطانية مرضية.

“حاكمك؟”

“زانوبا، هل لديك أي أفكار؟” سألته.

“ماذا قلتِ ميو! يمكنك أن تفعل بها ما تريد… جاوا؟!”

“دعنا نجعلهم يواجهون نفس مصير تمثالي!” كان لديه نظرة قاسية في عينيه. يبدو أن قلبه لا يزال مليئًا بالغضب وهذا أمر منطقي فقد شهد الجريمة.

“فقط…” تحدث فيتز أخيرًا. “أنا فقط أمزح! آسف، لكن هذه أوامر الأميرة أرييل. لا يُسمح لي بإظهار وجهي لأي شخص. لدي وجه طفولي، وهذا من شأنه أن يدمر السمعة التي بنيتها بصفتي فيتز الصامت المخيف.”

إذا وافقت، فمن المحتمل أن يتمزق الاثنان إلى قطع مثل تمثال روكسي المحطم. سيمزقهم زانوبا بعنف بيديه. سيصبح الطاغية سبلاتينوس. سيفعلها. هذا الرجل سيفعلها بالتأكيد. الأمير قاطع الرؤوس لا يزال على قيد الحياة وبصحة جيدة.

“تريد أن تري؟”

“لا. قتلهم بمثابة الذهاب إلى البحر. أنا لا أحب القتل.”

نظرًا لأن هذه أداة موجودة في العالم، فلا يمكن أن يكون السيد فيتز هو الشخص الوحيد الذي يعرف التعويذة. سأشعر بالسوء تجاه الفتيات إذا استخدم شخص آخر التعويذة عليهم.

“ثم دعنا نبيعهم كعبيد. بيع أفراد قبيلة دولديا ممنوع، لكن أعتقد أن هناك عائلة في أسورا تحبهم بشدة. من المؤكد أن شخصًا ما سيدفع بسخاء مقابل العبيد مثلهم حتى لو يعني ذلك خرق المعاهدة.”

“هذا صحيح، إنه أمر محرج ولكنني سأفعل ذلك!”

…الآن يريد أن يبدأ حربًا مع الوحوش؟ هذا يذهب بعيداً قليلاً.

“لكنكِ أنتِ من داس عليه!”

فقلت: “قد يكون ذلك صعباً، نظراً لأن العائلة التي ذكرتها هي على حافة الدمار الآن”.

أخبرت السيد فيتز قصة الوقت الذي قضيته في الغابة الكبرى. أدركت عندما تحدثت عنها أنها كانت تجربة مثيرة للشفقة بالنسبة لي. حاولت إنقاذ الأطفال لكن تم أسري ثم أمضيت كل يوم منذ إطلاق سراحي ألعب مع كلب وأصنع تماثيل صغيرة.

على الذكر، أتسائل كيف حال عائلة بورياس حالياً؟ لم أسمع الكثير عنهم منذ أن كنت في الأراضي الشمالية. لقد كانوا في وضع سيء. بدا الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن يتم القضاء على الأسرة بأكملها.

“فقط…” تحدث فيتز أخيرًا. “أنا فقط أمزح! آسف، لكن هذه أوامر الأميرة أرييل. لا يُسمح لي بإظهار وجهي لأي شخص. لدي وجه طفولي، وهذا من شأنه أن يدمر السمعة التي بنيتها بصفتي فيتز الصامت المخيف.”

“اسمعني يا زانوبا. وبغض النظر عن النكات فهن أميرات. علينا أن نختار شيئًا ذو تأثير منخفض وإلا سنعاني من العواقب لاحقًا.”

ياللرعونة؟ الآن يجعلونني أبدو كالرجل السيئ. ربما لم يتعلموا الدرس بعد، بعد كل شيء.

“أنت لا تتوقف أبداً عن إدهاشي يا معلمي. حتى لو غضبت، فلا يزال لديك العقل للتفكير في الحفاظ على نفسك.”

***

همم. ما العمل معهم؟ لن أشعر بالرضا بمجرد إطلاق سراحهم كما هم. في الواقع، قد يكون من الأفضل الاحتفاظ بهما هكذا إلى الأبد ليكونا بمثابة متعة للعيون. لم يكونوا من النوع الذي أفضّله حقًا، لكنهم ما زالوا نساءً جميلات.

عندها فكرت فجأة في شيء ما. لدي فتاتان في الجامعة مقيدتان بآذان حيوانات أمامي وملابسهما أشعثة وغير قادرين على الحركة تمامًا. هذا محفز بجنون. ربما يمكن أن يعالج حالتي؟

لا لا لا. ربما أكون قد أوقعت نفسي في مشكلة بالفعل عن طريق اختطافهم في المقام الأول. لا أستطيع إبقائهم هنا لفترة طويلة. بإمكاني إصلاح التمثال، ويبدو أنهم يفكرون في أفعالهم.

صحيح! يمكنني إصلاحه. ليس الأمر كما لو كان غير قابل للإصلاح.

أريد أن أفعل شيئًا لوضع نهاية مرضية لهذه الحادثة، لكن… هممم.

أجبته: “إنه يضم بقايا حاكم ديانتي”.

***

“أوه، لم تفعلا شيئًا لي، هاه؟!” كررت كلماتها عمدًا، فرقعت أصابعي. حمل زانوبا صندوقًا على استحياء. بمجرد فتحه، كشف عن تمثال روكسي المحطم بشكل مأساوي. “أليس أنتما من فعلا هذا؟”

“وهذا ما حدث.” لم أكن متأكدًا مما يجب فعله فلجأت إلى السيد فيتز كما أصبحت عادتي مؤخرًا. لديه دائماً إجابة عن أي شيء أخبرته عنه.

“حتى الماء لن يغسله أبدًا. إذا قمتم باستفزاز روديوس في أي وقت، فسأستخدم التعويذة وستمتلكون تلك العلامات على وجوهكم إلى الأبد!”

“ا-انتظر ثانية واحدة فقط. إذن فهم محتجزون في غرفتك الآن؟”

زانوبا، تلميذي، هذا ليس صحيحاً…

“أجل. لا تنزعج، لقد أبلغت معلميهم بالفعل أنهم لن يحضروا الفصول الدراسية اليوم.”

“… فيتز، سوف نتذكر هذا ميو.”

“أم، إذن أنت تقول أنك قبضت عليهم واحتجزتهم بمساعدة زانوبا؟”

من الواضح أنه على الرغم من كونهما جانحتين، إلا أن لديهم مواقف ثابتة من عفتهم. كان يجب أن أتوقع ذلك، نظرًا لأنهن أميرات. بغض النظر عن ذلك، يبدو أن الموقف الوديع الذي كان لديهم حتى اللحظة الماضية جزئيًا بمثابة تمثيل. آمل أن يفكروا حقًا في أفعالهم.

بدا ذلك صحيحًا. لقد قمت بسجن اثنتين من الجميلات ذوات الأذان الحيوانية. بدا الأمر وكأنه شيء كنت سأضعه في قائمة أمنياتي في حياتي السابقة. من المؤكد أنه كان من أجل ما سيحدث بعدها، لكن هذا شيء لا أستطيع تحقيقه في حالتي الحالية.

أوضح السيد فيتز: “يتم استخدام هذا الطلاء الخاص من قبل قبيلة معينة لرسم أجسادهم. إذا قمت بترديد التعويذة الصحيحة، فسوف تصبح العلامات دائمة.”

“روديوس، أم، اه، منذ أن قمت بسجنهم، هل …؟” أصبح وجه السيد فيتز أحمر ساطع عندما نظر إلي وعيناه مملوءتان بالرفض.

من يسمونه بالوحش؟ كم هو وقح. على الرغم من أنني سأنام بهدوء في الليل إذا علمت أن هذا هو ما يعتقدونه عني.

أوه لا، يبدو أنه أساء الفهم. “لا، لا، لم أفعل أي شيء منحرف لهم.”

“…”

“حـ – حقاً؟” سأل السيد فيتز.

استغرقت بورسينا بضع ثوان للتفكير في سؤالي. ثم قالت: “لقد أسأت الفهم! الشخص الذي داس عليه كان لينيا. وقلت لها أن تتركه.”

أكدت: “أسوأ ما فعلته هو أنني تحسست صدورهم”.

بمجرد انتهاء ذلك، تنهد السيد فيتز. “آسف يا روديوس. لقد انجرفت قليلاً.”

“إ-إذاً لقد لمست صدورهم…!”

بالطبع لا. سأغضب إذا سخر شخص ما من روكسي أمامي ووصفها بالشيطانة المقززة، بعد كل شيء. أعلم أنه لا ينبغي تجاوز بعض الخطوط. ‘المغفل’ مصطلح محبب بيني وبين الوحش المقدس وليس للإهانة.

“أردت اختبار شيء ما.”

“نعم ميو. في بعض الأحيان يمكنك أن… انتظري لماذا أنا؟!”

“هاه..؟ إذن أنت لم تلمسهم لأسباب أخرى؟”

عندها فكرت فجأة في شيء ما. لدي فتاتان في الجامعة مقيدتان بآذان حيوانات أمامي وملابسهما أشعثة وغير قادرين على الحركة تمامًا. هذا محفز بجنون. ربما يمكن أن يعالج حالتي؟

أسباب أخرى؟ ربما يسألني إذا كنت قد لمستهم بقصد جنسي. أفترض أنه يمكنك القول إنني فعلت ذلك بشكل عام ولكن من وجهة نظري، كانت تلك محاولة حقًا لعلاج حالتي. مجرد تجربة واحدة. “لا، لم يكن لأسباب أخرى.”

لقد كان سؤالاً غبياً. وجهه طبعاً. الإجابة واضحة جدًا بناءً على السياق.

استرخى تعبير السيد فيتز قليلاً. “حـ-حسناً إذن. ولكن هناك مشكلة واحدة. على الرغم من سلوكهم، إلا أنهم ما زالوا من نسل زعماء القبائل.”

“ط ط!” أنين يعبر عن المقاومة. من الواضح أنهم لم يفهموا الوضع الذي هم فيه.

“لا تقلق. أنا أعرف زعيم القبيلة وقائد المحاربين”.

أسباب أخرى؟ ربما يسألني إذا كنت قد لمستهم بقصد جنسي. أفترض أنه يمكنك القول إنني فعلت ذلك بشكل عام ولكن من وجهة نظري، كانت تلك محاولة حقًا لعلاج حالتي. مجرد تجربة واحدة. “لا، لم يكن لأسباب أخرى.”

“ماذا؟! حقاً؟”

“لقد كلفاني الكثير. لا يمكنك أن تلمس لحمي إلا إذا أعطيتني لحمًا باهظ الثمن.”

“نعم. لذا، إذا أخبرتهم أنني ضربت الفتيات بسبب تهربهن من الجامعة، فأنا متأكد من أنهم سيفهمون.”

“صمتاً! كلتاكما مسؤولتان بنفس القدر”. أولاً، وضعت حداً لمحاولاتهم المشينة لإلقاء بعضهم البعض تحت الحافلة. ثم أعلنت الحكم. “يجب معاقبة الزنادقة. ومع ذلك، فإن ديني حديث العهد، لذلك لم أقرر بعد العقوبة في هذه الحالات. كيف سيتم معاقبة مثل هذه الجريمة في قريتكم؟”

“فـ-فقط كيف تعرفت على زعيم القبيلة؟إن دولديا منعزلة جدًا تجاه الأجناس الأخرى… من النادر جدًا أن تقابل شخصًا مثل زعيم القبيلة”.

“إنها هي.” صحيح، فبما أن لينيا ابنة جايز، فقد جعل ذلك جيسلين عمتها.

أخبرت السيد فيتز قصة الوقت الذي قضيته في الغابة الكبرى. أدركت عندما تحدثت عنها أنها كانت تجربة مثيرة للشفقة بالنسبة لي. حاولت إنقاذ الأطفال لكن تم أسري ثم أمضيت كل يوم منذ إطلاق سراحي ألعب مع كلب وأصنع تماثيل صغيرة.

بدا كلاهما غير مرتاحين، لذلك استخدمت السحر لإزالة الفوضى وفتحت النافذة للسماح بدخول الهواء النقي. جردتهم من تنانيرهم وملابسهم الداخلية المتسخة ونظفتهم. ملابسهم ذهبت إلى الغسيل. مهلاً، لم يكونوا عراة تماماً. ذلك كافي.

“واو، أنت مدهش حقًا يا روديوس.” لقد كانت قصة مثيرة للشفقة ومع ذلك أطلق السيد فيتز نفسًا من الدهشة عندما انتهيت. ما هو الجزء الذي أُعجب به؟ “لكي يُعجب بك الوحش المقدس… هذا مذهل.”

جميع القطع موجودة والجزء الأكثر أهمية، وهو الهيكل، لم يصب بأذى على الإطلاق. لقد تحسنت مهاراتي أيضًا منذ أن أنشأتها لأول مرة. يمكنني الآن أن أجعل الأشكال أكثر سلاسة، دون أي خطوط ملحوظة حيث يتم ربط الأجزاء معًا.

أوه، هذا الجزء. الآن بعد أن فكرت في الأمر، لماذا جاء الوحش المقدس لرؤيتي طوال الوقت؟ بالتأكيد، لم يكن ذلك فقط لأنه أحبني.

وبينما يجلسان هناك وأرجلهما مطوية بعناية أمامهما، أعطيت فيتز الضوء الأخضر وأخرج بعض الأغراض من جيبه. هذه هي فكرته الجيدة المذكورة آنفًا: زجاجة مملوءة بالطلاء الأسود وفرشاة.

“أعتقد أنه حتى المغفل يمكنه معرفة من منقذه.”

على الأرجح، هذا دليل على أن تدريبي مع إيريس كان مثمرًا. لطالما اعتبرت نفسي ضعيفًا. وعلى النقيض من سرعة نمو إيريس شعرت وكأنني لا أنمو على الإطلاق. ولكن ربما كان السبب هو أننا كنا ننمو بسرعات مختلفة، وقد أصبحت أقوى في حد ذاتها، بعد كل شيء.

حذر السيد فيتز قائلاً: “من الأفضل ألا تستخدم هذه الكلمة أمام الوحوش”.

“كلما سمعت خطى، اعتقدت أنها النهاية…”

بالطبع لا. سأغضب إذا سخر شخص ما من روكسي أمامي ووصفها بالشيطانة المقززة، بعد كل شيء. أعلم أنه لا ينبغي تجاوز بعض الخطوط. ‘المغفل’ مصطلح محبب بيني وبين الوحش المقدس وليس للإهانة.

“حسناً”. قال وهو يضع أصابعه على حافة إطاراته. لكنهم ظلوا هناك متجمدين. توترت شفتيه بعصبية، وبدا أن يديه ترتعش. أعطى نفس الشعور الذي تتمتع به الفتاة التي كانت أصابعها معلقة على سراويلها الداخلية. فتاة تقف أمام رجل، على وشك خلع آخر قطعة من الملابس التي تغطي جسدها. بطريقة ما، شعرت بالتوتر أيضًا. لا – ما الذي أتوتر بشأنه؟ مقارنة هذا بتعري الفتاة في غير محله تمامًا!

“بغض النظر عن ذلك، يمكنني استخدام حكمتك في هذه المسألة. كيف يمكنني أن ألقنهم درسًا دون إثارة الاستياء أو الانتقام في المستقبل؟”

أكدت: “أسوأ ما فعلته هو أنني تحسست صدورهم”.

“هذا سؤال صعب.” همهم السيد فيتز بينما يفكر. “أوافق على أن التحالف ضد شخص ما ثم تدمير ممتلكاته أمر لا يغتفر”.

“نعم!” وافقت بورسينا.

اعتقدت أنه قد يطلب مني إطلاق سراحهما، لكن يبدو أن غضبه قد تأجج بسبب حقيقة أنهما استهدفا شخصًا يعرفه. بالنظر إلى أفعاله في سوق العبيد، قد يكون السيد فيتز شخصًا يتمتع بإحساس قوي بالعدالة.

كما قلت ذلك، تحولت الفتاتان إلى ظل أبيض مروع. من المؤكد أن الاتصالات عملة قيمة في هذا العالم.

“حسناً!” قال: “لدي فكرة جيدة”.

“دعنا نجعلهم يواجهون نفس مصير تمثالي!” كان لديه نظرة قاسية في عينيه. يبدو أن قلبه لا يزال مليئًا بالغضب وهذا أمر منطقي فقد شهد الجريمة.

تدل جملة كهذه عادةً عن سوء الحظ في الخيال، لكن حسنًا. انطلقنا أنا والسيد فيتز معًا نحو غرفتي.

في الواقع، نظرًا للمرض الذي أصابني، لم يكن من المفترض أن تكون هناك رائحة إثارة تقريبًا تنبعث مني.

***

جميع القطع موجودة والجزء الأكثر أهمية، وهو الهيكل، لم يصب بأذى على الإطلاق. لقد تحسنت مهاراتي أيضًا منذ أن أنشأتها لأول مرة. يمكنني الآن أن أجعل الأشكال أكثر سلاسة، دون أي خطوط ملحوظة حيث يتم ربط الأجزاء معًا.

فاحت رائحة نفاذة في هواء غرفتي. باتت الأرضية رطبة والغرفة كريهة الرائحة، بدا على لينيا وبورسينا الإرهاق. ربما كان يجب أن أسمح لهم باستخدام الحمام.

بدا السيد فيتز مذهولاً.

بدا كلاهما غير مرتاحين، لذلك استخدمت السحر لإزالة الفوضى وفتحت النافذة للسماح بدخول الهواء النقي. جردتهم من تنانيرهم وملابسهم الداخلية المتسخة ونظفتهم. ملابسهم ذهبت إلى الغسيل. مهلاً، لم يكونوا عراة تماماً. ذلك كافي.

بدا ذلك صحيحًا. لقد قمت بسجن اثنتين من الجميلات ذوات الأذان الحيوانية. بدا الأمر وكأنه شيء كنت سأضعه في قائمة أمنياتي في حياتي السابقة. من المؤكد أنه كان من أجل ما سيحدث بعدها، لكن هذا شيء لا أستطيع تحقيقه في حالتي الحالية.

نظرت إلى وجهيهما لأجدهما تحملان نظرة الاستسلام التام.

“ثم دعنا نبيعهم كعبيد. بيع أفراد قبيلة دولديا ممنوع، لكن أعتقد أن هناك عائلة في أسورا تحبهم بشدة. من المؤكد أن شخصًا ما سيدفع بسخاء مقابل العبيد مثلهم حتى لو يعني ذلك خرق المعاهدة.”

“يمكنك أن تكون عنيفًا معنا إذا أردت ميو. لكن لو ستبقينا في غرفتك فعلى الأقل فك قيودنا ميو. من المؤلم عدم القدرة على الحركة على الإطلاق ميو. من فضلك نعدك بأننا لن نهرب ميو”. لا بد أن البقاء مقيدًا لمدة أربع وعشرين ساعة تقريبًا كان أمرًا صعبًا بالنسبة لقطة.

لا، لقد قال أن هناك سببًا لاحتفاظه بها. ربما لديه عقدة في مظهره على سبيل المثال. فكرت، دعنا ننسى الأمر فحسب. لا أريده أن يكرهني.

“على الأقل دعنا نأكل شيئاً. سنحسن التصرف. لن أعوي في الليل. أنا لن أعضك أيضاً فقط أريد بعض اللحم… أنا جائعة جداً”.

“لكنكِ أنتِ من داس عليه!”

على ما يبدو، فبورسينا من النوع الشره. الآن بعد أن فكرت في الأمر، كانت تأكل بعض اللحم عندما التقينا لأول مرة. ومع ذلك، لم أصدق أنهما استسلما بعد يوم واحد فقط. يجب أن يكون نقص الغذاء. فالناس ضعفاء في مواجهة الجوع.

“حتى الماء لن يغسله أبدًا. إذا قمتم باستفزاز روديوس في أي وقت، فسأستخدم التعويذة وستمتلكون تلك العلامات على وجوهكم إلى الأبد!”

أطلقت سراحهما ووقعا أمامي. مشهد مثير للغاية نظرًا لأنهم لم يكونوا يرتدون أي شيء على نصفهم السفلي. التوت شفتاي من الفرحة عند رؤية ذلك، لكن بالطبع، لم يُظهر عضوي نفس الاهتمام.

الفصل الثامن: اختطاف وحبس الفتيات الوحوش (الجزء الثاني)

“وقح”. حذر السيد فيتز. كان في مكان قريب، يغسل تنانيرهم وملابسهم الداخلية.

“صحيح. يبدو أن كلاكما نادم، لذا أفكر في مسامحتكما. أعلم أن هذا ربما لا يفعل الكثير للتخفيف من المشاعر التي تشعران بها الآن. من الصعب عدم القدرة على التحرك لمدة يوم كامل. لا بد أنكما خفتما بشدة، كونكما عالقتان في مسكن مليء بالرجال المتعطشين للجنس.

“هذا صحيح ميو.”

وسعت لينيا وبورسينا أعينهما ونظرتا ذهابًا وإيابًا بين وجهي والمذبح ثم ببطء إلى زانوبا وجولي قبل أن تعود أخيرًا نحوي مرة أخرى ووجوههم شاحبة تماماً. وأعني بالشاحب اللون الأزرق. الأزرق مثل شاشة الكمبيوتر الزرقاء. ولكن على الأقل يبدو أنهم فهموا ما فعلوه الآن.

“كلما سمعت خطى، اعتقدت أنها النهاية…”

قال وهو ينهض من السرير على عجل: “شكرًا لك، أقدر قولك هذا. من الأفضل أن أسرع لزيارة الأميرة أرييل.”

في الواقع، على حد علمي، ليس هناك أي من هؤلاء الرجال هنا. ليس الأمر كما لو طلاب السكن محصورين داخل هذه الجدران. إذا كانوا متحمسين لهذه الدرجة فيمكنهم زيارة منطقة المتعة أو زيارة طالبة إحدى السنوات الأولى وهي إلف يشاع أنها جميلة. ربما تخاف لينيا وبورسينا من الخطر بسبب الاستياء الذي أثاراه لدى الطلاب الآخرين؟ ومرة أخرى، هناك عدد لا بأس به من الأشخاص الذين إذا وجدوا فتاتين مقيديتن فسيأخذونهما إلى سوق العبيد.

“نعم، نحن هنا منذ الليلة الماضية دون أي طعام أو ماء ميو.”

“سنفعل ما تقوله من الآن فصاعداً ميو. سنصيح أتباعك ميو.”

“احذر يا روديوس.” حذر السيد فيتز. “لا تترك حذرك حولهم.”

أضافت بورسينا: “من فضلك اغفر لنا”. يبدو أنهم قد فكروا كثيرًا في أفعالهم.

قالت لينيا: “على الرغم من أنني قلت أننا سنفعل كل ما تقوله، فإن أي شيء قد يؤدي إلى إنجاب طفل هو أمر غير مطروح على الطاولة. أريد مواعدة شخص ما بشكل صحيح أولاً ثم الزواج وإنجاب الأطفال ميو.”

“ليس من الضروري أن تكونوا من أتباعي. لكن الشيء الوحيد الذي لن أتسامح معه هو أن تسخرا من روكسي.”

“مرغ؟!”

شحبوا ووافقوا بسرعة. “بالطبع لا ميو. إذا سخرت من حاكم شخص آخر، فأنت تستحق الموت ميو.”

بدت بورسينا مرتبكة عندما تركتها. استنشقت مرة أخرى وتحول تعبيرها إلى واحد عن الارتياح قبل أن تظهر نظرة متضاربة على وجهها.

قالت بورسينا: “أتذكر أن فرسان المعبد طاردوني… كان الأمر مرعباً”.

“إنه يُسمى إيمان روكسي… من فضلك لا تفتحه!” أوقفته على عجل عندما حاول فتح أبواب المذبح. كانت الآثار الموجودة بداخله سامية للغاية لدرجة أنه من الخطورة على أعين البشر أن تنظر إليها… وقد ينفر مني عندما يرى أنني أحتفظ بملابس داخلية نسائية. لا بد أنني فقدت عقلي عندما عرضت ذلك على الكثير من الناس بالأمس.

“عمتي عضوة في فرسان المعبد، في الواقع.”

“كما قالت، لم يحدث شيء. حقاً لا شيء. بررررر…”

كما قلت ذلك، تحولت الفتاتان إلى ظل أبيض مروع. من المؤكد أن الاتصالات عملة قيمة في هذا العالم.

“لا شيء مميز. لقد اتبعت تعاليم سيدتي وتحركت وفقًا لذلك، هذا كل شيء.”

عندما انتهى فيتز، ارتدوا ملابسهم بكل سرور. (أتساءل: لماذا من المثير رؤية فتاة ترتدي ملابسها الداخلية؟ بالنسبة لي، شخصيًا، الأمر أكثر تحفيزًا من مشاهدتها وهي تخلع ملابسها).

عندها فكرت فجأة في شيء ما. لدي فتاتان في الجامعة مقيدتان بآذان حيوانات أمامي وملابسهما أشعثة وغير قادرين على الحركة تمامًا. هذا محفز بجنون. ربما يمكن أن يعالج حالتي؟

مع زوال الخطر المباشر وعودة ملابسهن، استعادت الفتيات بعضًا من روحهن المعتادة.

“هذا صحيح، إنه أمر محرج ولكنني سأفعل ذلك!”

قالت لينيا: “على الرغم من أنني قلت أننا سنفعل كل ما تقوله، فإن أي شيء قد يؤدي إلى إنجاب طفل هو أمر غير مطروح على الطاولة. أريد مواعدة شخص ما بشكل صحيح أولاً ثم الزواج وإنجاب الأطفال ميو.”

“يمكنك أن تكون عنيفًا معنا إذا أردت ميو. لكن لو ستبقينا في غرفتك فعلى الأقل فك قيودنا ميو. من المؤلم عدم القدرة على الحركة على الإطلاق ميو. من فضلك نعدك بأننا لن نهرب ميو”. لا بد أن البقاء مقيدًا لمدة أربع وعشرين ساعة تقريبًا كان أمرًا صعبًا بالنسبة لقطة.

قالت بورسينا: “أتفق على هذا. لكنني سأسمح لك بتحسس صدر لينيا بين الحين والآخر.”

في الواقع، نظرًا للمرض الذي أصابني، لم يكن من المفترض أن تكون هناك رائحة إثارة تقريبًا تنبعث مني.

“نعم ميو. في بعض الأحيان يمكنك أن… انتظري لماذا أنا؟!”

أريد أن أفعل شيئًا لوضع نهاية مرضية لهذه الحادثة، لكن… هممم.

“لقد كلفاني الكثير. لا يمكنك أن تلمس لحمي إلا إذا أعطيتني لحمًا باهظ الثمن.”

“السيد جايز؟ آه نعم أتذكر. لقد اتهمني ظلماً بأنني فعلت شيئاً غير مقبول للوحش المقدس، لذلك جردني من ملابسي وسكب علي ماء بارداً متجمداً ثم تركني داخل زنزانة لمدة سبعة أيام. صحيح إذا. لماذا لا نفعل نفس الشيء لكما؟”

من الواضح أنه على الرغم من كونهما جانحتين، إلا أن لديهم مواقف ثابتة من عفتهم. كان يجب أن أتوقع ذلك، نظرًا لأنهن أميرات. بغض النظر عن ذلك، يبدو أن الموقف الوديع الذي كان لديهم حتى اللحظة الماضية جزئيًا بمثابة تمثيل. آمل أن يفكروا حقًا في أفعالهم.

“نعم. لذا، إذا أخبرتهم أنني ضربت الفتيات بسبب تهربهن من الجامعة، فأنا متأكد من أنهم سيفهمون.”

“احذر يا روديوس.” حذر السيد فيتز. “لا تترك حذرك حولهم.”

أوه لا، يبدو أنه أساء الفهم. “لا، لا، لم أفعل أي شيء منحرف لهم.”

“ميو؟! انتظر يا فيتز، لا تقل أشياء كهذه ميو!”

بدلاً من الاعتذار، قدمت الأعذار. جيد جداً إذا. بدا هذا وكأنه سيكون مشهدًا مثيرًا للاهتمام، لذا قمت بإزالة كمامة لينيا. عندما فعلت ذلك، بدأ الاثنان بالصراخ على بعضهما البعض بأصوات حادة.

“نعم!” وافقت بورسينا.

كان لدى لينيا وبورسينا نظرات مريرة على وجوههما. كانت حواجبهم متصلة في حاجب واحد مع عيون مرسومة على جفونهم. ولكل منهم شارب مرسوم حول شفاههم. أخيرًا، على خدودهم عبارة ‘أنا كلبة خسرت أمام روديوس‘، و‘أنا قطة خسرت أمام روديوس‘، على التوالي.

“الرئيس وحش مع عدد قليل من البراغي! إذا هزمنا مرة أخرى، فلا يمكن التنبؤ بما سيفعله بنا ميو! نحن لسنا أغبياء بما فيه الكفاية للمحاولة!”

“صحيح. لقد تمكنت من الخروج واكتشاف العالم لأنها أنقذتني”. انتقلت إلى حافة غرفتي وأنا أتحدث. هناك استقر مذبحي. المذبح الذي كان أول شيء قمت بإعداده عندما أتيت إلى هذه الغرفة. فتحت أبوابه المزدوجة وسمحت لهم برؤية الداخل.

من يسمونه بالوحش؟ كم هو وقح. على الرغم من أنني سأنام بهدوء في الليل إذا علمت أن هذا هو ما يعتقدونه عني.

لا لا لا. ربما أكون قد أوقعت نفسي في مشكلة بالفعل عن طريق اختطافهم في المقام الأول. لا أستطيع إبقائهم هنا لفترة طويلة. بإمكاني إصلاح التمثال، ويبدو أنهم يفكرون في أفعالهم.

“يا رئيس، هل يمكننا العودة إلى المنزل الآن؟” سألت بورسينا بينما تميل رأسها قليلاً. انتظر، لماذا تناديني بالرئيس؟ لا يعني ذلك أنني أفكر… “أنا جائعة. أريد العودة إلى غرفتي وأكل مخزوني من اللحم المقدد.”

“وهذا ما حدث.” لم أكن متأكدًا مما يجب فعله فلجأت إلى السيد فيتز كما أصبحت عادتي مؤخرًا. لديه دائماً إجابة عن أي شيء أخبرته عنه.

“نعم، نحن هنا منذ الليلة الماضية دون أي طعام أو ماء ميو.”

على أي حال. لنعد إلى العمل.

ياللرعونة؟ الآن يجعلونني أبدو كالرجل السيئ. ربما لم يتعلموا الدرس بعد، بعد كل شيء.

تسارعت دقات قلبي في اللحظة التي قال فيها ذلك. ما هذا؟ أريد رؤية ماذا؟ ما الذي اعتقد أنني أريد رؤيته؟ “رؤية ماذا؟”

“أنتما لم تتعلما الدرس الخاص بكما، أليس كذلك؟” قال السيد فيتز.

“أنا آسف.” سرعان ما سحب يده. وبينما يواصل النظر حول الغرفة، انتقلت نظرته إلى سريري. رفع وسادتي. “هذا يصدر صوت حفيف عند لمسه.”

“فيتز، هذا لا علاقة له بك ميو.”

“الرئيس وحش مع عدد قليل من البراغي! إذا هزمنا مرة أخرى، فلا يمكن التنبؤ بما سيفعله بنا ميو! نحن لسنا أغبياء بما فيه الكفاية للمحاولة!”

“صحيح. اللعنة”.

“إنها ليست مشكلة كبيرة ميو! لم يحدث شيء، لقد خسرنا وأعدتنا إلى غرفتك ورسمت على وجوهنا، هذا كل شيء ميو!

بدا السيد فيتز مذهولاً.

أفاق الاثنان وأدركوا الوضع الذي هم فيه في الحال، وبدأوا في التأوه بصخب.

“كلاكما، اجلسا!” صرخت.

“هذا رمز لحاكمي.”

“نعم سيدي!”

“سنفعل ما تقوله من الآن فصاعداً ميو. سنصيح أتباعك ميو.”

“اللحمة!”

“فيتز، هذا لا علاقة له بك ميو.”

“سيد فيتز، لقد غيرت رأيي. من فضلك افعل كما ناقشنا”.

“احذر يا روديوس.” حذر السيد فيتز. “لا تترك حذرك حولهم.”

وبينما يجلسان هناك وأرجلهما مطوية بعناية أمامهما، أعطيت فيتز الضوء الأخضر وأخرج بعض الأغراض من جيبه. هذه هي فكرته الجيدة المذكورة آنفًا: زجاجة مملوءة بالطلاء الأسود وفرشاة.

كما تعلمون، هناك نساء في العالم يفعلن نفس الشيء بصدور الرجال دون إظهار أي ضبط نفس على ما أعتقد.

***

“أم، إذن أنت تقول أنك قبضت عليهم واحتجزتهم بمساعدة زانوبا؟”

بمجرد أن انتهى الأمر، تبدد غضبي بالكامل تقريبًا.

“آه، هذه ستكون جيسلين، على ما أعتقد.”

“… فيتز، سوف نتذكر هذا ميو.”

“مـ – معلم، هل هذا…؟”

“اللعنة.”

“تم إنشاء هذا التمثال على صورة حاكمي. فركلته ودسته وحطمته إلى قطع.”

كان لدى لينيا وبورسينا نظرات مريرة على وجوههما. كانت حواجبهم متصلة في حاجب واحد مع عيون مرسومة على جفونهم. ولكل منهم شارب مرسوم حول شفاههم. أخيرًا، على خدودهم عبارة ‘أنا كلبة خسرت أمام روديوس‘، و‘أنا قطة خسرت أمام روديوس‘، على التوالي.

“اسمعني يا زانوبا. وبغض النظر عن النكات فهن أميرات. علينا أن نختار شيئًا ذو تأثير منخفض وإلا سنعاني من العواقب لاحقًا.”

نوع جديد تمامًا من طلاء الجسم. إنه في الواقع مثير نوعاً ما.

“…”

أوضح السيد فيتز: “يتم استخدام هذا الطلاء الخاص من قبل قبيلة معينة لرسم أجسادهم. إذا قمت بترديد التعويذة الصحيحة، فسوف تصبح العلامات دائمة.”

وبينما يجلسان هناك وأرجلهما مطوية بعناية أمامهما، أعطيت فيتز الضوء الأخضر وأخرج بعض الأغراض من جيبه. هذه هي فكرته الجيدة المذكورة آنفًا: زجاجة مملوءة بالطلاء الأسود وفرشاة.

هل هذا الطلاء موجود بالفعل؟ يجب أن يكون هذا الإصدار العالمي من الوشم. بالتفكير في الأمر، أنا متأكد تمامًا من أنني رأيت شيئًا مشابهًا في الفترة التي قضيتها كمغامر.

كما قلت ذلك، تحولت الفتاتان إلى ظل أبيض مروع. من المؤكد أن الاتصالات عملة قيمة في هذا العالم.

“حتى الماء لن يغسله أبدًا. إذا قمتم باستفزاز روديوس في أي وقت، فسأستخدم التعويذة وستمتلكون تلك العلامات على وجوهكم إلى الأبد!”

هل اعتبر الكشف عن وجهه عملاً حميمًا؟ لا، ذلك سخيف. ربما لديه بعض السمات البارزة التي يشعر بالخجل منها. مثل ندبة حرق كبيرة، أو عيون منتفخة مثل عيون الحرباء! نعم، يجب أن يكون الأمر كذلك بدون شك.

“حـ-حسنًا، لقد فهمنا ذلك ميو. ليس عليك الصراخ ميو.”

كان لدى لينيا وبورسينا نظرات مريرة على وجوههما. كانت حواجبهم متصلة في حاجب واحد مع عيون مرسومة على جفونهم. ولكل منهم شارب مرسوم حول شفاههم. أخيرًا، على خدودهم عبارة ‘أنا كلبة خسرت أمام روديوس‘، و‘أنا قطة خسرت أمام روديوس‘، على التوالي.

“لقد فهمنا. سوف نطيع. نقسم.”

“ميو؟! انتظر يا فيتز، لا تقل أشياء كهذه ميو!”

أومأوا برؤوسهم بينما يرتجفون من الخوف. حسنًا، تبدو وجوههم فظيعة جدًا. إذا كان لديهم هذا الطلاء مدى الحياة، فسيؤدي ذلك إلى إفساد فرص زواجهم. إن السيد فيتز قاسي للغاية.

بدا كلاهما غير مرتاحين، لذلك استخدمت السحر لإزالة الفوضى وفتحت النافذة للسماح بدخول الهواء النقي. جردتهم من تنانيرهم وملابسهم الداخلية المتسخة ونظفتهم. ملابسهم ذهبت إلى الغسيل. مهلاً، لم يكونوا عراة تماماً. ذلك كافي.

“يمكنكم العودة إلى المنزل في الوقت الحالي، لكن عليكم أن تبقوا ذلك على وجوهكم طوال الغد. ثم سوف أخفيه. لكنني لن أزيل الطلاء عن أجسادكم خلال الأشهر الستة المقبلة، لذا ضعوا ذلك في الاعتبار! لقد كتبنا بعض الأشياء الفاحشة جدًا على ظهوركم.”

أطلقت سراحهما ووقعا أمامي. مشهد مثير للغاية نظرًا لأنهم لم يكونوا يرتدون أي شيء على نصفهم السفلي. التوت شفتاي من الفرحة عند رؤية ذلك، لكن بالطبع، لم يُظهر عضوي نفس الاهتمام.

“لقد فهمنا بالفعل أعطنا استراحة ميو.”

بقي السيد فيتز في غرفتي لفترة من الوقت. بدا متململاً لسبب ما، كما لو أنه لا يستطيع أن يهدأ. ظل يتجول بلا هدف ولا يتوقف إلا عندما يجد شيئًا غريبًا حتى يتمكن من سؤالي عنه.

“…شم.” بدأت بورسينا تذرف الدموع.

“شكراً لمساعدتك اليوم.”

من شأنه أن يثير تساؤلات إذا شوهدت الفتيات يسرن في الممرات، فغادرن عبر النافذة. كنا في الطابق الثاني لكن النزول إلى الأسفل مهمة سهلة بالنسبة لهما أو على الأقل هذا ما افترضته.

وبغض النظر عن ذلك، شعرت أن ثدييها رائعان في يدي. إنهما حقًا ضخمين بعد كل شيء. لكنني شعرت فقط بإحساس خافت بالإثارة. لا صرخات فرح من طفلي الصغير ولا علامات تدل على أنه قد يستيقظ من سباته الطويل.

قبل أن يغادروا، التفتت لينيا نحوي وكأنها فكرت للتو في شيء ما. “يا زعيم، كنت قادراً على التنبؤ بتحركاتنا على الرغم من أنك مجرد ساحر. ما نوع التدريب الذي قمت به لذلك؟”

“يمكنك أن تكون عنيفًا معنا إذا أردت ميو. لكن لو ستبقينا في غرفتك فعلى الأقل فك قيودنا ميو. من المؤلم عدم القدرة على الحركة على الإطلاق ميو. من فضلك نعدك بأننا لن نهرب ميو”. لا بد أن البقاء مقيدًا لمدة أربع وعشرين ساعة تقريبًا كان أمرًا صعبًا بالنسبة لقطة.

“لا شيء مميز. لقد اتبعت تعاليم سيدتي وتحركت وفقًا لذلك، هذا كل شيء.”

وبغض النظر عن ذلك، شعرت أن ثدييها رائعان في يدي. إنهما حقًا ضخمين بعد كل شيء. لكنني شعرت فقط بإحساس خافت بالإثارة. لا صرخات فرح من طفلي الصغير ولا علامات تدل على أنه قد يستيقظ من سباته الطويل.

على الأرجح، هذا دليل على أن تدريبي مع إيريس كان مثمرًا. لطالما اعتبرت نفسي ضعيفًا. وعلى النقيض من سرعة نمو إيريس شعرت وكأنني لا أنمو على الإطلاق. ولكن ربما كان السبب هو أننا كنا ننمو بسرعات مختلفة، وقد أصبحت أقوى في حد ذاتها، بعد كل شيء.

 

“من هي سيدتك، ميو؟”

“حسناً اعتني بنفسك.”

“آه، هذه ستكون جيسلين، على ما أعتقد.”

نظرت إلى وجهيهما لأجدهما تحملان نظرة الاستسلام التام.

“جيسلين؟ هل تقصد جيسلين من قبيلة دولديا ميو؟ ‘ملكة السيف جيسلين؟‘”

ولكن كما من قبل، ذلك ليس كافيًا لإسعاد قطي توم. إن التغيير الوحيد الملحوظ هو الإذلال والغضب المتزايدين في نظرات لينيا.

“إنها هي.” صحيح، فبما أن لينيا ابنة جايز، فقد جعل ذلك جيسلين عمتها.

أنا مخطئ. لقد كانت أوامر ملكية على ما يبدو. حسنًا، هذا منطقي. أي نوع من الهراء كنت أحلم به؟

“أرى ميو.” بدت لينيا وكأن الأمر أصبح منطقيًا بالنسبة لها الآن. “أراك لاحقاً ميو.”

من الواضح أنه على الرغم من كونهما جانحتين، إلا أن لديهم مواقف ثابتة من عفتهم. كان يجب أن أتوقع ذلك، نظرًا لأنهن أميرات. بغض النظر عن ذلك، يبدو أن الموقف الوديع الذي كان لديهم حتى اللحظة الماضية جزئيًا بمثابة تمثيل. آمل أن يفكروا حقًا في أفعالهم.

“نراك في وقت لاحق يا رئيس. نحن آسفتان حقًا بشأن التمثال. غادر الاثنان.”

“لقد كلفاني الكثير. لا يمكنك أن تلمس لحمي إلا إذا أعطيتني لحمًا باهظ الثمن.”

بمجرد انتهاء ذلك، تنهد السيد فيتز. “آسف يا روديوس. لقد انجرفت قليلاً.”

“لا شيء مميز. لقد اتبعت تعاليم سيدتي وتحركت وفقًا لذلك، هذا كل شيء.”

“مُطْلَقاً. لقد رأيتهما مرعوبتين، لذلك أعتقد أن الأمر سار على ما يرام. ولكن الأهم من ذلك… لقد قلت شيئًا عن تعويذة خاصة تجعل الطلاء دائمًا. ماذا لو هناك شخص آخر هنا يعرف هذه التعويذة أيضًا؟”

اعتذرت لهم أيضًا عن إبقائهم مقيدين لأكثر من يوم، لكن…

نظرًا لأن هذه أداة موجودة في العالم، فلا يمكن أن يكون السيد فيتز هو الشخص الوحيد الذي يعرف التعويذة. سأشعر بالسوء تجاه الفتيات إذا استخدم شخص آخر التعويذة عليهم.

“شيء مؤكد. أراك لاحقًا يا روديوس.”

“ماذا؟” قال السيد فيتز ببرود: “أوه، تلك كانت كذبة. الطلاء السحري موجود بالفعل ولكن الذي استخدمته مجرد نوع رخيص يستخدم لرسم الدوائر السحرية. سوف تختفي إذا غسلتها بالمانا.”

“ثم دعنا نبيعهم كعبيد. بيع أفراد قبيلة دولديا ممنوع، لكن أعتقد أن هناك عائلة في أسورا تحبهم بشدة. من المؤكد أن شخصًا ما سيدفع بسخاء مقابل العبيد مثلهم حتى لو يعني ذلك خرق المعاهدة.”

ضحك وهو يتحدث. تقريبًا مثل الطفل الذي نجح في خداع شخص ما. بدا محببًا بشكل لا يصدق.

“حسناً”. قال وهو يضع أصابعه على حافة إطاراته. لكنهم ظلوا هناك متجمدين. توترت شفتيه بعصبية، وبدا أن يديه ترتعش. أعطى نفس الشعور الذي تتمتع به الفتاة التي كانت أصابعها معلقة على سراويلها الداخلية. فتاة تقف أمام رجل، على وشك خلع آخر قطعة من الملابس التي تغطي جسدها. بطريقة ما، شعرت بالتوتر أيضًا. لا – ما الذي أتوتر بشأنه؟ مقارنة هذا بتعري الفتاة في غير محله تمامًا!

***

“ماذا قلتِ ميو! يمكنك أن تفعل بها ما تريد… جاوا؟!”

بقي السيد فيتز في غرفتي لفترة من الوقت. بدا متململاً لسبب ما، كما لو أنه لا يستطيع أن يهدأ. ظل يتجول بلا هدف ولا يتوقف إلا عندما يجد شيئًا غريبًا حتى يتمكن من سؤالي عنه.

كما لو أنني سأدع ذلك يحدث مرة ثانية! لا يمكنك أبدًا استعادة شيء تم تدميره. لا يستطيع هذان الشخصان أبدًا فهم ما تشعر به عندما تشاهد شيئًا ثمينًا بالنسبة لك يتم تدميره أمام عينيك. حتى الآن أتذكر مشهد أخي الأصغر وهو يحطم جهاز الكمبيوتر الخاص بي بمضرب. ليس لدي أي نية لاستحضار تلك المشاعر القديمة، لكن لا يزال بإمكاني تذوق اليأس الذي شعرت به في ذلك الوقت. الشعور بأن مصدر دعمي الوحيد قد تحطم إلى أجزاء!

“ما هذا؟ هل فيه شيء؟” تحولت عيناه المميزتان نحو مذبحي.

“لا مشكلة.” انزلق السيد فيتز أيضًا من النافذة، تمامًا كما فعلت الفتاتان الوحشيتان سابقًا. بقدر ما أردت أن أقول له أن يستخدم المدخل، ربما الخروج من النافذة أسرع إذا كان ذاهبًا إلى مسكن الفتيات. أوه حسناً.

أجبته: “إنه يضم بقايا حاكم ديانتي”.

“حـ-حسنًا، لقد فهمنا ذلك ميو. ليس عليك الصراخ ميو.”

“هاه؟ أنت لست من أتباع ميليس إذن. هل تمانع إذا ألقيت نظرة خاطفة لمعرفة ما بالداخل؟”

عدنا إلى غرفتي. أصبح الآن أمامنا فتاتان وحشيتان ترتديان الزي الرسمي، إحداهما بأذني قطة والأخرى بأذني كلب. قُيدت أيديهما خلف ظهورهما بأصفاد مصنوعة من سحر الأرض وحشونا كمامات في أفواههم. جلسنا أنا وزانوبا على الكراسي في انتظار استيقاظهما.

“إنه يُسمى إيمان روكسي… من فضلك لا تفتحه!” أوقفته على عجل عندما حاول فتح أبواب المذبح. كانت الآثار الموجودة بداخله سامية للغاية لدرجة أنه من الخطورة على أعين البشر أن تنظر إليها… وقد ينفر مني عندما يرى أنني أحتفظ بملابس داخلية نسائية. لا بد أنني فقدت عقلي عندما عرضت ذلك على الكثير من الناس بالأمس.

كما تعلمون، هناك نساء في العالم يفعلن نفس الشيء بصدور الرجال دون إظهار أي ضبط نفس على ما أعتقد.

“أنا آسف.” سرعان ما سحب يده. وبينما يواصل النظر حول الغرفة، انتقلت نظرته إلى سريري. رفع وسادتي. “هذا يصدر صوت حفيف عند لمسه.”

“ليس من الضروري أن تكونوا من أتباعي. لكن الشيء الوحيد الذي لن أتسامح معه هو أن تسخرا من روكسي.”

“صنعته بنفسي.” كانت مليئة ببذور نبات الخردل، إحدى الوحوش التي تعيش في غابات الأراضي الشمالية. إذا قمت بفتح البذرة، فستجد بداخلها حبة تشبه الجوز، لكن قشرتها تشبه قشور الحنطة السوداء. لقد قمت بتكسيرها وحشوها في غطاء وسادة، ثم غطيتها من الخارج بفراء الوحش. وبذلك تم ضمان نومي المريح.

“لا سنفعل ما تريد، لذا أي شيء عدا ذلك من فضلك ميو!”

“رائع. هل تمانع إذا قمت بتجربته؟”

بمجرد أن أدركت ذلك، تبدد غضبي بسرعة. لقد اعتذروا وفكروا في أفعالهم. ربما يجب أن أسامحهم؟ في الواقع، ما أفعله الآن جريمة. إذا انتشر خبر هذا، فقد أكون أنا الشخص الذي يواجه مشكلة. على سبيل المثال، إذا ظهر شخص أصلع يحمل الرمح في هذا المشهد…

“تفضل.”

هل اعتبر الكشف عن وجهه عملاً حميمًا؟ لا، ذلك سخيف. ربما لديه بعض السمات البارزة التي يشعر بالخجل منها. مثل ندبة حرق كبيرة، أو عيون منتفخة مثل عيون الحرباء! نعم، يجب أن يكون الأمر كذلك بدون شك.

وضع السيد فيتز الوسادة واستقر على السرير. “هذه وسادة جيدة.”

استرخى تعبير السيد فيتز قليلاً. “حـ-حسناً إذن. ولكن هناك مشكلة واحدة. على الرغم من سلوكهم، إلا أنهم ما زالوا من نسل زعماء القبائل.”

“أنت الوحيد الذي قال ذلك من أي وقت مضى.” ومن المسلم به أن الشخص الآخر الوحيد الذي جرب ذلك هي إليناليز، التي قالت: “أُفضل ذراع الرجل على الوسادة”.

ماذا تقول؟ أتظن أنني سأغتنم الفرصة لفعل شيء ما أثناء فقدانهم للوعي؟ لا تكن أحمق! أنا رجل نبيل.

أبقى فيتز نظارته الشمسية حتى وهو مستلقي على السرير. يجب أن تكون مميزة بالنسبة لها. تساءلت عما إذا سيسمح لي برؤية وجهه يومًا ما. إلا إذا كانت تلك النظارات الشمسية مجرد جزء منه. تساءلت… ماذا سيحدث إذا مددت يدها وخلعتها؟

لقد كان سؤالاً غبياً. وجهه طبعاً. الإجابة واضحة جدًا بناءً على السياق.

لا، لقد قال أن هناك سببًا لاحتفاظه بها. ربما لديه عقدة في مظهره على سبيل المثال. فكرت، دعنا ننسى الأمر فحسب. لا أريده أن يكرهني.

“مريب!” كررت كلماتها مرة أخرى. هل تدعو روكسي بالمريبة؟! روكسي التي صببت عليها مثل هذه الرعاية؟! تلك التي بيعت على الفور لأنها تحفة فنية، كانت مريبة؟!

ساد الصمت بيننا لفترة. عندما أدرك السيد فيتز أنني أنظر إليه، رفع نفسه. لسبب ما، أظن أن خديه حمراوان، ولكن ربما ذلك مجرد مخيلتي.

“لكنكِ أنتِ من داس عليه!”

بدا ذلك صحيحًا. لقد قمت بسجن اثنتين من الجميلات ذوات الأذان الحيوانية. بدا الأمر وكأنه شيء كنت سأضعه في قائمة أمنياتي في حياتي السابقة. من المؤكد أنه كان من أجل ما سيحدث بعدها، لكن هذا شيء لا أستطيع تحقيقه في حالتي الحالية.

“تريد أن تري؟”

تسارعت دقات قلبي في اللحظة التي قال فيها ذلك. ما هذا؟ أريد رؤية ماذا؟ ما الذي اعتقد أنني أريد رؤيته؟ “رؤية ماذا؟”

“هذا صحيح، إنه أمر محرج ولكنني سأفعل ذلك!”

لقد كان سؤالاً غبياً. وجهه طبعاً. الإجابة واضحة جدًا بناءً على السياق.

“هذا صحيح، إنه أمر محرج ولكنني سأفعل ذلك!”

“وجهي.”

“نعم، نحن هنا منذ الليلة الماضية دون أي طعام أو ماء ميو.”

نعم، رؤية وجهه. لماذا لم أفكر في ذلك أولاً؟ وكأنني أتوقع أن يريني شيئًا آخر. إنه رجل فما الذي أنا متحمس لرؤيته؟ فقط أي جزء منه أريد أن يريني إياه؟

“على الأقل دعنا نأكل شيئاً. سنحسن التصرف. لن أعوي في الليل. أنا لن أعضك أيضاً فقط أريد بعض اللحم… أنا جائعة جداً”.

نظرنا إلى بعضنا البعض من خلال نظارته الشمسية. شعرت وكأن وجهي يسخن. ربما أصبحت وجنتي حمراء أيضًا. “أريد أن أرى.”

 

“حسناً”. قال وهو يضع أصابعه على حافة إطاراته. لكنهم ظلوا هناك متجمدين. توترت شفتيه بعصبية، وبدا أن يديه ترتعش. أعطى نفس الشعور الذي تتمتع به الفتاة التي كانت أصابعها معلقة على سراويلها الداخلية. فتاة تقف أمام رجل، على وشك خلع آخر قطعة من الملابس التي تغطي جسدها. بطريقة ما، شعرت بالتوتر أيضًا. لا – ما الذي أتوتر بشأنه؟ مقارنة هذا بتعري الفتاة في غير محله تمامًا!

وبغض النظر عن ذلك، شعرت أن ثدييها رائعان في يدي. إنهما حقًا ضخمين بعد كل شيء. لكنني شعرت فقط بإحساس خافت بالإثارة. لا صرخات فرح من طفلي الصغير ولا علامات تدل على أنه قد يستيقظ من سباته الطويل.

هل اعتبر الكشف عن وجهه عملاً حميمًا؟ لا، ذلك سخيف. ربما لديه بعض السمات البارزة التي يشعر بالخجل منها. مثل ندبة حرق كبيرة، أو عيون منتفخة مثل عيون الحرباء! نعم، يجب أن يكون الأمر كذلك بدون شك.

لقد سمعت أن عشاق BDSM يحبون مشاهدة مثل هذه النظرة المشوهة بينما يغرق الشخص بشكل أعمق وأعمق في اليأس. لقد كان لدي بعض التقدير لمثل هذه الميول في حياتي السابقة ولكن رؤية شيء ما على شاشة الكمبيوتر مختلفة تمامًا عن الحياة الحقيقية. لم أخرج بشيء من هذا. انتهت التجربة.

“فقط…” تحدث فيتز أخيرًا. “أنا فقط أمزح! آسف، لكن هذه أوامر الأميرة أرييل. لا يُسمح لي بإظهار وجهي لأي شخص. لدي وجه طفولي، وهذا من شأنه أن يدمر السمعة التي بنيتها بصفتي فيتز الصامت المخيف.”

“لقد فهمنا بالفعل أعطنا استراحة ميو.”

أنا مخطئ. لقد كانت أوامر ملكية على ما يبدو. حسنًا، هذا منطقي. أي نوع من الهراء كنت أحلم به؟

***

“أوه، هذا كل شيء. حسنًا، ليس لدي أي نية لإجبار يدك.”

“إ-إذاً لقد لمست صدورهم…!”

قال وهو ينهض من السرير على عجل: “شكرًا لك، أقدر قولك هذا. من الأفضل أن أسرع لزيارة الأميرة أرييل.”

“احذر يا روديوس.” حذر السيد فيتز. “لا تترك حذرك حولهم.”

“حسناً اعتني بنفسك.”

“يا رئيس، هل يمكننا العودة إلى المنزل الآن؟” سألت بورسينا بينما تميل رأسها قليلاً. انتظر، لماذا تناديني بالرئيس؟ لا يعني ذلك أنني أفكر… “أنا جائعة. أريد العودة إلى غرفتي وأكل مخزوني من اللحم المقدد.”

“شيء مؤكد. أراك لاحقًا يا روديوس.”

تدل جملة كهذه عادةً عن سوء الحظ في الخيال، لكن حسنًا. انطلقنا أنا والسيد فيتز معًا نحو غرفتي.

“شكراً لمساعدتك اليوم.”

“مُطْلَقاً. لقد رأيتهما مرعوبتين، لذلك أعتقد أن الأمر سار على ما يرام. ولكن الأهم من ذلك… لقد قلت شيئًا عن تعويذة خاصة تجعل الطلاء دائمًا. ماذا لو هناك شخص آخر هنا يعرف هذه التعويذة أيضًا؟”

“لا مشكلة.” انزلق السيد فيتز أيضًا من النافذة، تمامًا كما فعلت الفتاتان الوحشيتان سابقًا. بقدر ما أردت أن أقول له أن يستخدم المدخل، ربما الخروج من النافذة أسرع إذا كان ذاهبًا إلى مسكن الفتيات. أوه حسناً.

“هذا صحيح ميو.”

“أوف…”

لسبب ما، شعرت بنوع من الارتياح. إذا أظهر لي السيد فيتز وجهه… شعرت أن ذلك قد يؤدي إلى شيء لا يمكننا استعادته. شعرت وكأنني مدعو للدخول إلى عالم لا أستطيع مغادرته بمجرد دخولي. عالم من الرغبة المثلية، ربما.

أوه، هذا الجزء. الآن بعد أن فكرت في الأمر، لماذا جاء الوحش المقدس لرؤيتي طوال الوقت؟ بالتأكيد، لم يكن ذلك فقط لأنه أحبني.

أصبحت الآن وحدي في غرفة لا تزال تحمل رائحة كريهة متوحشة. قمت بتنظيفها ببعض مسحوق إزالة الروائح الكريهة الذي يستخدمه المغامرون عادةً، ثم استلقيت على السرير. بدت رائحة وسادتي غير عادية؛ افترضت أنها رائحة السيد فيتز. لم تكن غير سارة.

قالت بورسينا: “أتفق على هذا. لكنني سأسمح لك بتحسس صدر لينيا بين الحين والآخر.”

“إلى جانب ذلك…”

***

لقد وضعت نفسي في بعض المواقف المثيرة مع الفتيات المختطفات، لكن لم أر أي علامات للتعافي. المشاهد المثيرة والتلمس… لم يساعد أي منها. في الواقع، كونك وحيدًا مع السيد فيتز كان له تأثير أكبر من أي شيء آخر. شعرت بالرغبة في البكاء.

“لا شيء مميز. لقد اتبعت تعاليم سيدتي وتحركت وفقًا لذلك، هذا كل شيء.”

***

“ماذا؟” قال السيد فيتز ببرود: “أوه، تلك كانت كذبة. الطلاء السحري موجود بالفعل ولكن الذي استخدمته مجرد نوع رخيص يستخدم لرسم الدوائر السحرية. سوف تختفي إذا غسلتها بالمانا.”

في اليوم التالي، عرضنا على زانوبا الكتابة التي تركناها على الاثنين قبل مسحها. قال التعبير على وجهه أن ذلك ليس كافيًا لتهدئته، لكنني وبخته قائلاً: “ليس الأمر وكأنك ساعدت حقًا هذه المرة، أليس كذلك؟” ثم قمت بإجراء بعض الإصلاحات الطارئة على تمثال روكسي وعندها ابتسم على الفور وسامح الفتيات.

***

اعتذرت لهم أيضًا عن إبقائهم مقيدين لأكثر من يوم، لكن…

“نعم سيدي!”

“إنها ليست مشكلة كبيرة ميو! لم يحدث شيء، لقد خسرنا وأعدتنا إلى غرفتك ورسمت على وجوهنا، هذا كل شيء ميو!

***

“كما قالت، لم يحدث شيء. حقاً لا شيء. بررررر…”

نوع جديد تمامًا من طلاء الجسم. إنه في الواقع مثير نوعاً ما.

إذا كانت هذه هي نسخة القصة التي أرادوا روايتها، فليكن. نهاية سعيدة للجميع.

“لا تقلق. أنا أعرف زعيم القبيلة وقائد المحاربين”.

لقد وضعت نفسي في بعض المواقف المثيرة مع الفتيات المختطفات، لكن لم أر أي علامات للتعافي. المشاهد المثيرة والتلمس… لم يساعد أي منها. في الواقع، كونك وحيدًا مع السيد فيتز كان له تأثير أكبر من أي شيء آخر. شعرت بالرغبة في البكاء.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط