نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

موشوكو تينساي 93

فصل إضافي: جولييت والأخلاق

فصل إضافي: جولييت والأخلاق

فصل إضافي: جولييت والأخلاق

“إذا تصر على أنها يجب أن تتعلم، فسوف أحذرها أيضًا، ولكن نظرًا لأن الأمر لا علاقة له بإنشاء التماثيل، فإنني أفضل عدم القيام بذلك.”

كان الوقت ظهرًا في يوم عادي، وكنت أنا وزانوبا وجولي نتناول الطعام خارج الكافتيريا. لقد لفتنا بعض الاهتمام عندما جلسنا هناك، على كراسينا غير المريحة بعض الشيء والمصنوعة من سحر الأرض، ولكن تناول الطعام بالخارج في الشمس أصبح شيئًا من الاتجاه السائد في الآونة الأخيرة. وقد بدأ آخرون يحذون حذونا ويفعلون الشيء نفسه، وخاصة أولئك الذين تناولوا الغداء في الطابق الأول من الكافتيريا. يميل هذا الحشد إلى أن يكون سيئ الأخلاق بعض الشيء حيث يتجنب استخدام أدوات المائدة ويكتفي بتجريف الطعام في أفواههم بأيديهم. لا يهمني أنا أو زانوبا، لكن جولي قد تبدأ في تقليدهم إذا استمرت في ملاحظة هذا السلوك…

“ولكن من الأخلاق السيئة استخدام يديك لتناول الطعام.”

“آه!” تمامًا كما ظننت، أمسكت بها وهي تحاول أكل لحم الخنزير المقدد عن طريق التقاطه بيدها. قلت بشكل محموم لتصحيحها. “مهلاً، تأكدي من استخدام شوكتكِ.”

“لن أغضب مهما قررتِ، فاختاري ما تشائين.”

وكما قلت ذلك، ارتجف جسدها كله وأسقطت لحم الخنزير المقدد مرة أخرى على طبقها.

قرارها من شأنه أيضًا أن يكسر التعادل.

هز زانوبا كتفيه. “معلمي، الأمر ليس بهذا السوء. ألا يجب أن تتركها تأكل فحسب؟”

أوقفت لينيا بورسينا وهي تتفحصنا باهتمام كبير. “هل تتقاتلان؟ من النادر يا زانوبا أن تتحدى الزعيم.”

“ولكن من الأخلاق السيئة استخدام يديك لتناول الطعام.”

بدا الجميع مذهولين بنفس القدر في البداية، ولكن سرعان ما انهمرت الثناءات، كما لو أن جولي استدعتها منا.

“حسنًا…ولكن في شيروني، أحيانًا نأكل الطعام بأيدينا.”

“أوه، كان ذلك قريباً.”

“لكنك تأكل عمومًا باستخدام أدوات مائدة الفضية، أليس كذلك؟ من الضروري أن نعلمها هذا منذ البداية”.

“حسنًا…ولكن في شيروني، أحيانًا نأكل الطعام بأيدينا.”

نظرت إلى جولي مرة أخرى، ولاحظت أنها تتجنب الجزر الموجود على حافة طبقها. على عكس الجزر في حياتي السابقة، فإن من الصعب أكله بسبب رائحته النباتية القوية وطعمه المر. بالرغم من ذلك…

“عرض رائع!”

قلت لها: “تأكدي من تناول الجزر أيضًا”.

“إذن ما حدث هو… يادا يادا، هذا وذاك…”

“معلمي، إنها مجرد جزر، لا أرى مشكلة.”

“حسناً، ما هو السبب الخاص بك لذلك؟” اعتقدت أنه، من بين كل الناس، سيقول إنها بحاجة إلى تعلم الأخلاق في أسرع وقت ممكن. تمامًا مثلما لو تستخدم السحر باستمرار منذ سن مبكرة، فإن مجموع مانا (مجموع الأخلاق؟) الخاص بك سوف ينمو إلى ضعفين أو ثلاثة أضعاف المتوسط.

“حسناً سأفعل.”

“قد تكون رئيسنا، لكن هذا لا يعني أنه يمكنك إهدار اللحوم بهذه الطريقة. إذا كنت سترميه لأنك ممتلئ، أعطنا إياه بدلاً من ذلك.” غضبت بورسينا، لا بد أن لحم الخنزير المقدد كان لذيذًا لأن ذيلها يدور مثل شفرة المروحية.

عبس زانوبا وتجهم وزم شفتيه. “هل تقول ذلك لأنها عبدة؟ سأفهم لو كان منطقك هو أنه، كعبدة، يجب عليها أن تأكل كل ما يُعطى لها. ولكن أليس أنت يا معلم، من قرر ألا نعاملها كواحدة؟”

“همف، السيد ليس ضيق الأفق لدرجة أن ينزعج من شيء تافه كهذا.” نظر إلي بعد ذلك وكأنه يسألني: “لست كذلك،صحيح؟”

“ما الذي يجب أن أقوله حيال ذلك… إنه…كيف يجب أن أشرح هذا؟ إذا استسلمنا كلما كان هناك شيء لا تريد القيام به، فلن تبذل الجهد عندما يتعلق الأمر بالمواقف التي يتعين عليها فيها القيام بشيء لا تحبه.”

“لكنك تأكل عمومًا باستخدام أدوات مائدة الفضية، أليس كذلك؟ من الضروري أن نعلمها هذا منذ البداية”.

“همم؟ لكن لدي ما يكفي من المال بحيث لا داعي للقلق أبدًا بشأن عدم وجود طعام لنأكله. قد أتفهم لو كنا فقراء للغاية، لكن الأمر ليس هكذا، أليس كذلك؟”

بدا الجميع مذهولين بنفس القدر في البداية، ولكن سرعان ما انهمرت الثناءات، كما لو أن جولي استدعتها منا.

نظرت إلى جولي التي تحدق في جزراتها مثل طالبة في الابتدائية أُجبرت على البقاء بعد الغداء. يبدو أن تعبيرها يشير إلى أنها تعرضت للعقاب غير المبرر.

دفعها الارتداد إلى ترك لحم الخنزير المقدد الذي انطلق في الهواء ورفرف بينما يتجه نحو الأرض، ولكن ظلًا اندفع بالقرب منه وأمسكه قبل أن يهبط مباشرة.

حسنًا، ربما كنت قاسيًا للغاية. عندما كنت مغامرًا، واجهت الكثير من الأشخاص الذين يأكلون بأيديهم. حتى أنها جزء من ثقافة بعض القبائل في قارة الشياطين. ذهلت قليلاً عندما تذكرت ذلك. ربما أنا متعلق بعادات حياتي السابقة واستخدم ذلك لتبرير كوني غير معقول. كانت هناك ثقافات في عالمي القديم تأكل بأيديها أيضًا. المواد الغذائية مثل السلطعون ورقائق البطاطس والهوت دوج والأشياء… ربما أفكر في هذا الأمر أكثر من اللازم.

“إذن ما حدث هو… يادا يادا، هذا وذاك…”

“إذا تصر على أنها يجب أن تتعلم، فسوف أحذرها أيضًا، ولكن نظرًا لأن الأمر لا علاقة له بإنشاء التماثيل، فإنني أفضل عدم القيام بذلك.”

قلت لها: “تأكدي من تناول الجزر أيضًا”.

مازلت أشعر بأن ذلك قد يكون قدوة جيدة، ولكن مرة أخرى، هناك احتمال كبير أنها ستعيش حياة لا يهم فيها الأمر. لم يهتم الناس بآداب المائدة للحرفيين. بصفتها موظفة لزانوبا، فإنها ستتعامل مع العائلة المالكة، ولكن إذا قال صاحب عملها زانوبا أنها ليست بحاجة إليهم، فمن يجرؤ على قول خلاف ذلك؟

نظرت إلى جولي مرة أخرى، ولاحظت أنها تتجنب الجزر الموجود على حافة طبقها. على عكس الجزر في حياتي السابقة، فإن من الصعب أكله بسبب رائحته النباتية القوية وطعمه المر. بالرغم من ذلك…

“ما هو الخطأ؟” جاءت إليناليز إلينا. كانت قد انتهت للتو من تناول طعام الغداء، وذلك من خلال بقعة الصلصة التي على شفتيها.

ليس لدي أي فكرة عما إذا كان تعليم آداب المائدة للعبد هو الخطوة الصحيحة. لكن عندما شاهدتها تومئ برأسها، والنظرة الجادة على وجهها، عرفت أنها فعلت الشيء الصحيح بمواجهة مخاوفها وجهاً لوجه.

“كنا نناقش للتو آداب المائدة لدى جولي. مثل أنه ليس من الجيد أن تأكل بيديك، وليس من الجيد أن تكون انتقائيًا بشأن الطعام.”

فصل إضافي: جولييت والأخلاق

“آها.”

“يادا يادا؟ هذا و ذاك؟ ماذا؟”

“ما رأيكِ يا آنسة إليناليز؟”

ليس لدي أي فكرة عما إذا كان تعليم آداب المائدة للعبد هو الخطوة الصحيحة. لكن عندما شاهدتها تومئ برأسها، والنظرة الجادة على وجهها، عرفت أنها فعلت الشيء الصحيح بمواجهة مخاوفها وجهاً لوجه.

“همم، اسمحوا لي أن أفكر.” أخذت لحظة للتفكير في السؤال، ثم ابتسمت كما لو أنها فكرت في شيء مؤذ. “مرحبًا جولي، راقبي عن كثب. إذا كنتِ ستأكلين بيديكِ فافعلي هكذا”.

“آها.”

انتزعت شريحة سميكة من لحم الخنزير المقدد من طبقي. ثم رفعتها، وضغطتها بين إصبعين وبدأت تضعها في فمها. الطريقة التي رفعت بها ذقنها أكدت على الجلد الأبيض الشاحب في رقبتها والترقوة. كان الأمر ساحرًا، الطريقة التي أخرجت بها لسانها الأحمر لتلتقي باللحم المقدد الوردي عندما اقتربت، مما يجعلك ترغب في لعق الصلصة من على خدها.

“هذه أخلاق سيئة!” بشكل لا ارادي قمت بضرب الجزء الخلفي من رأس إليناليز.

“ميو؟”

“آه!”

“حسناً سأفعل.”

دفعها الارتداد إلى ترك لحم الخنزير المقدد الذي انطلق في الهواء ورفرف بينما يتجه نحو الأرض، ولكن ظلًا اندفع بالقرب منه وأمسكه قبل أن يهبط مباشرة.

بالطبع لا. لست منزعجًا حتى، فقط محبطًا بعض الشيء. “أوه نعم، هناك شيء أود أن أسأله لكما.”

“أوه، كان ذلك قريباً.”

“إذن ما حدث هو… يادا يادا، هذا وذاك…”

إنها بورسينا. ومن المثير للإعجاب أنها التقطت لحم الخنزير المقدد بفمها. شرعت في حشوه بجشع والتهامها، ولم تقترب منا إلا بعد أن انتهى كل شيء. وكانت لينيا معها أيضًا وعلى وجهها نظرة ذهول.

“همم.” مع تضمين رأي السيد فيتز، أصبحت الآن عند ثلاثة مع وثلاثة ضد. لقد عدنا إلى التعادل.

“قد تكون رئيسنا، لكن هذا لا يعني أنه يمكنك إهدار اللحوم بهذه الطريقة. إذا كنت سترميه لأنك ممتلئ، أعطنا إياه بدلاً من ذلك.” غضبت بورسينا، لا بد أن لحم الخنزير المقدد كان لذيذًا لأن ذيلها يدور مثل شفرة المروحية.

“قد تكون رئيسنا، لكن هذا لا يعني أنه يمكنك إهدار اللحوم بهذه الطريقة. إذا كنت سترميه لأنك ممتلئ، أعطنا إياه بدلاً من ذلك.” غضبت بورسينا، لا بد أن لحم الخنزير المقدد كان لذيذًا لأن ذيلها يدور مثل شفرة المروحية.

أوقفت لينيا بورسينا وهي تتفحصنا باهتمام كبير. “هل تتقاتلان؟ من النادر يا زانوبا أن تتحدى الزعيم.”

“أنا لا أعرف عن ذلك ميو، هل أنت متأكد؟ إذا أزعجته، فقد لا يصنع لك تماثيل بعد الآن ميو؟”

وقال زانوبا: “أنا لا أتحداه. نحن فقط نختلف في الرأي”

“لقد أكلتهم جميعًا! جيد جدًا! أنا فخور جداً!” لقد تفاجأت للحظات، لكنني مازلت أثني عليها وربت على رأسها.

“أنا لا أعرف عن ذلك ميو، هل أنت متأكد؟ إذا أزعجته، فقد لا يصنع لك تماثيل بعد الآن ميو؟”

شربت ماءها، وشهقت، ثم أعادت كوبها إلى الأسفل. نظرت إليّ بتعبير بارع، وكأنها تقول: كيف ذلك، هل أنت راضي؟

“همف، السيد ليس ضيق الأفق لدرجة أن ينزعج من شيء تافه كهذا.” نظر إلي بعد ذلك وكأنه يسألني: “لست كذلك،صحيح؟”

نظرت إلى جولي التي تحدق في جزراتها مثل طالبة في الابتدائية أُجبرت على البقاء بعد الغداء. يبدو أن تعبيرها يشير إلى أنها تعرضت للعقاب غير المبرر.

بالطبع لا. لست منزعجًا حتى، فقط محبطًا بعض الشيء. “أوه نعم، هناك شيء أود أن أسأله لكما.”

“آه لقد فهمت.” هناك بعض الحقيقة في ذلك. هناك أيضًا فكرة أن النوم وأوقات تناول الطعام من المفترض أن تكون فترات من الاسترخاء.

“ميو؟”

نظرت إلي متفاجئة. قال التعبير على وجهها أنها لا تعتقد أن لديها خيارًا في هذا الشأن. انتقلت نظرة جولي إلى كل شخص حاضر – زانوبا، وإليناليز، ولينيا، وبورسينا، والسيد فيتز – ثم استقرت عليّ، وبدت خائفة.

“‘حول آداب المائدة'” سألتهم عن رأيهم في الأكل باليدين والانتقائي في الطعام.

“لا يمكن حتى اعتبار تلك الأشياء طعامًا ميو. سوف يدمرون معدتك إذا أكلتهم ميو.”

“الأخلاق مهمة.” تقدمت بورسينا إلى الأمام دون أي تردد، وكأنها تقول: اترك لي أي نقاش حول الطعام. “من غير المقبول بشكل خاص استخدام يديك لتناول الطعام أثناء الوجبات.”

أعتقد أن جولي تبدو مشوشة تمامًا.

 ارتسمت على وجهها ابتسامة راضية عن نفسها عندما قالت ذلك… بينما تحمل قطعة من اللحم المجفف التي تمضغها بنشاط. لم يكن من الممكن أن تكون غير مقنعة أكثر إذا حاولت.

بالطبع لا. لست منزعجًا حتى، فقط محبطًا بعض الشيء. “أوه نعم، هناك شيء أود أن أسأله لكما.”

قالت لينيا: “تجاهل بورسينا، الأخلاق مهمة بالنسبة للسيدة ميو. أن تكون انتقائيًا هو أمر مرفوض تمامًا ميو”.

“أوه حسناً.”

“اللحوم مختلفة. ولا يمكنكِ التحدث، لقد تركتِ ذلك العنب المجفف على طبقكِ من قبل.”

نظرت إلي جولي التي كان لديها نظرة قلقة على وجهها. ماذا أرادت أن تفعل؟ اعتقدت أنه من الأفضل لها أن تتعلم آداب المائدة وأنها قد تجد نفسها في مأزق إذا لم تفعل ذلك، لكن الأمر ليس وكأن غيابهم سيكون قاتلاً. في هذه الحالة، وصل الأمر كله إلى ما أريد. إذا لم تكن هذه الأمور محورية لبقائها على قيد الحياة، فإن ما يهم هو كيف تريد التعامل مع الأمر.

“لا يمكن حتى اعتبار تلك الأشياء طعامًا ميو. سوف يدمرون معدتك إذا أكلتهم ميو.”

“إذا تصر على أنها يجب أن تتعلم، فسوف أحذرها أيضًا، ولكن نظرًا لأن الأمر لا علاقة له بإنشاء التماثيل، فإنني أفضل عدم القيام بذلك.”

“يبدو وكأنه عذر.”

“على ما يرام.”، “جولي”، قلت. “أنتِ صاحبة القرار.”

والآن كلاهما يحدقان في بعضهما البعض. سؤالهم كان خطأ. كل ما يقولونه صحيح، أو على الأقل من المفترض أن يكون كذلك، ومع ذلك لم يوحي بالثقة في أن جولي سوف تنمو لتصبح سيدة مناسبة إذا اتبعنا نصيحتهم.

“همم؟ لكن لدي ما يكفي من المال بحيث لا داعي للقلق أبدًا بشأن عدم وجود طعام لنأكله. قد أتفهم لو كنا فقراء للغاية، لكن الأمر ليس هكذا، أليس كذلك؟”

أعتقد أن جولي تبدو مشوشة تمامًا.

شربت ماءها، وشهقت، ثم أعادت كوبها إلى الأسفل. نظرت إليّ بتعبير بارع، وكأنها تقول: كيف ذلك، هل أنت راضي؟

ظهر السيد فيتز من العدم. “همم؟ لماذا اجتمع الجميع هنا؟”

مازلت أشعر بأن ذلك قد يكون قدوة جيدة، ولكن مرة أخرى، هناك احتمال كبير أنها ستعيش حياة لا يهم فيها الأمر. لم يهتم الناس بآداب المائدة للحرفيين. بصفتها موظفة لزانوبا، فإنها ستتعامل مع العائلة المالكة، ولكن إذا قال صاحب عملها زانوبا أنها ليست بحاجة إليهم، فمن يجرؤ على قول خلاف ذلك؟

قلت: “لقد أتيت في الوقت المناسب. استمع من فضلك!”

“اللحوم مختلفة. ولا يمكنكِ التحدث، لقد تركتِ ذلك العنب المجفف على طبقكِ من قبل.”

“هاه؟ إلى ماذا؟”

“حسناً سأفعل.”

إن السيد فيتز هو الحارس الشخصي لأحد أفراد العائلة المالكة في مملكة أسورا. عليه أن يكون مثقفًا، مما يعني أنه يجب أن يكون على دراية كافية لإعطائنا الإجابة الصحيحة.

 ارتسمت على وجهها ابتسامة راضية عن نفسها عندما قالت ذلك… بينما تحمل قطعة من اللحم المجفف التي تمضغها بنشاط. لم يكن من الممكن أن تكون غير مقنعة أكثر إذا حاولت.

“إذن ما حدث هو… يادا يادا، هذا وذاك…”

إنها بورسينا. ومن المثير للإعجاب أنها التقطت لحم الخنزير المقدد بفمها. شرعت في حشوه بجشع والتهامها، ولم تقترب منا إلا بعد أن انتهى كل شيء. وكانت لينيا معها أيضًا وعلى وجهها نظرة ذهول.

“يادا يادا؟ هذا و ذاك؟ ماذا؟”

“قد تكون رئيسنا، لكن هذا لا يعني أنه يمكنك إهدار اللحوم بهذه الطريقة. إذا كنت سترميه لأنك ممتلئ، أعطنا إياه بدلاً من ذلك.” غضبت بورسينا، لا بد أن لحم الخنزير المقدد كان لذيذًا لأن ذيلها يدور مثل شفرة المروحية.

“كنا نناقش آداب المائدة لدى جولي.”

“آه، أنا سعيد!”

بمجرد أن شرحت ذلك، وضع السيد فيتز يده على ذقنه. بعد أن استغرق في التفكير، تمتم. “حسنًا.” ورفع رأسه. “أليس من الجيد السماح لها بتناول الطعام بالطريقة التي تحبها الآن؟”

“حسناً، ما هو السبب الخاص بك لذلك؟” اعتقدت أنه، من بين كل الناس، سيقول إنها بحاجة إلى تعلم الأخلاق في أسرع وقت ممكن. تمامًا مثلما لو تستخدم السحر باستمرار منذ سن مبكرة، فإن مجموع مانا (مجموع الأخلاق؟) الخاص بك سوف ينمو إلى ضعفين أو ثلاثة أضعاف المتوسط.

“يادا يادا؟ هذا و ذاك؟ ماذا؟”

“إنها تتعلم سحر الأرض منك، أليس كذلك؟ إنها تساعد أيضًا في رعاية زانوبا. هذا كثير. إذا أجبرتها على التفكير في آداب السلوك فوق كل شيء آخر، فقد يربكها ذلك إلى درجة أنها تكافح من أجل إتقان أي من الأشياء التي تعلمها إياها.”

قلت: “لقد أتيت في الوقت المناسب. استمع من فضلك!”

“آه لقد فهمت.” هناك بعض الحقيقة في ذلك. هناك أيضًا فكرة أن النوم وأوقات تناول الطعام من المفترض أن تكون فترات من الاسترخاء.

“يبدو وكأنه عذر.”

“يجب أن تتعلم في نهاية المطاف، ولكن أعتقد أنه من الجيد أن يكون ذلك بعد عام أو عامين من الآن.”

“عرض رائع!”

ربما لم أشرح نفسي بشكل صحيح. لم أقصد أن عليها أن تتعلمها بالكامل، فقط أننا بحاجة إلى تعليمها كيفية الحفاظ على الحد الأدنى من – لا، أعتقد أن هذه الأشياء في الأساس نفس الشيء.

فصل إضافي: جولييت والأخلاق

“همم.” مع تضمين رأي السيد فيتز، أصبحت الآن عند ثلاثة مع وثلاثة ضد. لقد عدنا إلى التعادل.

حتى عندما قلت ذلك، وجدت نفسي أفكر، آه، ربما أخطأت. بعد كل شيء، بالتفكير في الأمر بشكل منطقي، تجنبت الجزر لأنها لم ترغب في أكله. وبعيدًا عن مسألة أدوات المائدة جانبًا، إذا أخبرك أحدهم أنه ليس عليك أن تأكل شيئًا لا يعجبك، فأنت بالطبع لن تأكله. ولكن يا…

نظرت إلي جولي التي كان لديها نظرة قلقة على وجهها. ماذا أرادت أن تفعل؟ اعتقدت أنه من الأفضل لها أن تتعلم آداب المائدة وأنها قد تجد نفسها في مأزق إذا لم تفعل ذلك، لكن الأمر ليس وكأن غيابهم سيكون قاتلاً. في هذه الحالة، وصل الأمر كله إلى ما أريد. إذا لم تكن هذه الأمور محورية لبقائها على قيد الحياة، فإن ما يهم هو كيف تريد التعامل مع الأمر.

كان الوقت ظهرًا في يوم عادي، وكنت أنا وزانوبا وجولي نتناول الطعام خارج الكافتيريا. لقد لفتنا بعض الاهتمام عندما جلسنا هناك، على كراسينا غير المريحة بعض الشيء والمصنوعة من سحر الأرض، ولكن تناول الطعام بالخارج في الشمس أصبح شيئًا من الاتجاه السائد في الآونة الأخيرة. وقد بدأ آخرون يحذون حذونا ويفعلون الشيء نفسه، وخاصة أولئك الذين تناولوا الغداء في الطابق الأول من الكافتيريا. يميل هذا الحشد إلى أن يكون سيئ الأخلاق بعض الشيء حيث يتجنب استخدام أدوات المائدة ويكتفي بتجريف الطعام في أفواههم بأيديهم. لا يهمني أنا أو زانوبا، لكن جولي قد تبدأ في تقليدهم إذا استمرت في ملاحظة هذا السلوك…

قرارها من شأنه أيضًا أن يكسر التعادل.

قرارها من شأنه أيضًا أن يكسر التعادل.

“على ما يرام.”، “جولي”، قلت. “أنتِ صاحبة القرار.”

نظرت إلي جولي التي كان لديها نظرة قلقة على وجهها. ماذا أرادت أن تفعل؟ اعتقدت أنه من الأفضل لها أن تتعلم آداب المائدة وأنها قد تجد نفسها في مأزق إذا لم تفعل ذلك، لكن الأمر ليس وكأن غيابهم سيكون قاتلاً. في هذه الحالة، وصل الأمر كله إلى ما أريد. إذا لم تكن هذه الأمور محورية لبقائها على قيد الحياة، فإن ما يهم هو كيف تريد التعامل مع الأمر.

نظرت إلي متفاجئة. قال التعبير على وجهها أنها لا تعتقد أن لديها خيارًا في هذا الشأن. انتقلت نظرة جولي إلى كل شخص حاضر – زانوبا، وإليناليز، ولينيا، وبورسينا، والسيد فيتز – ثم استقرت عليّ، وبدت خائفة.

بدا الجميع مذهولين بنفس القدر في البداية، ولكن سرعان ما انهمرت الثناءات، كما لو أن جولي استدعتها منا.

“لن أغضب مهما قررتِ، فاختاري ما تشائين.”

انتزعت شريحة سميكة من لحم الخنزير المقدد من طبقي. ثم رفعتها، وضغطتها بين إصبعين وبدأت تضعها في فمها. الطريقة التي رفعت بها ذقنها أكدت على الجلد الأبيض الشاحب في رقبتها والترقوة. كان الأمر ساحرًا، الطريقة التي أخرجت بها لسانها الأحمر لتلتقي باللحم المقدد الوردي عندما اقتربت، مما يجعلك ترغب في لعق الصلصة من على خدها.

“أوه حسناً.”

“لن أغضب مهما قررتِ، فاختاري ما تشائين.”

حتى عندما قلت ذلك، وجدت نفسي أفكر، آه، ربما أخطأت. بعد كل شيء، بالتفكير في الأمر بشكل منطقي، تجنبت الجزر لأنها لم ترغب في أكله. وبعيدًا عن مسألة أدوات المائدة جانبًا، إذا أخبرك أحدهم أنه ليس عليك أن تأكل شيئًا لا يعجبك، فأنت بالطبع لن تأكله. ولكن يا…

“حسنًا…ولكن في شيروني، أحيانًا نأكل الطعام بأيدينا.”

أمسكت جولي بالشوكة في قبضة يدها، كما لو أنها اتخذت قرارها. طعنته في الجزر وحشوتهم جميعًا في فمها في نفس الوقت. أغلقت عينيها ومضغت، وبعد أن أصدرت صوتًا يشير إلى أنها قد تتقيأ، ابتلعتهم والدموع في عينيها.

“الأخلاق مهمة.” تقدمت بورسينا إلى الأمام دون أي تردد، وكأنها تقول: اترك لي أي نقاش حول الطعام. “من غير المقبول بشكل خاص استخدام يديك لتناول الطعام أثناء الوجبات.”

“بواه، بواه… بواه!”

فصل إضافي: جولييت والأخلاق

شربت ماءها، وشهقت، ثم أعادت كوبها إلى الأسفل. نظرت إليّ بتعبير بارع، وكأنها تقول: كيف ذلك، هل أنت راضي؟

إنها بورسينا. ومن المثير للإعجاب أنها التقطت لحم الخنزير المقدد بفمها. شرعت في حشوه بجشع والتهامها، ولم تقترب منا إلا بعد أن انتهى كل شيء. وكانت لينيا معها أيضًا وعلى وجهها نظرة ذهول.

“لقد أكلتهم جميعًا! جيد جدًا! أنا فخور جداً!” لقد تفاجأت للحظات، لكنني مازلت أثني عليها وربت على رأسها.

دفعها الارتداد إلى ترك لحم الخنزير المقدد الذي انطلق في الهواء ورفرف بينما يتجه نحو الأرض، ولكن ظلًا اندفع بالقرب منه وأمسكه قبل أن يهبط مباشرة.

“لقد أبليتِ حسناً! ممتاز!”

“نعم!” ابتسمت جولي بينما نمطرها بالثناء. هذه هي المرة الأولى التي أراها تبتسم بهذا القدر من الفخر والتبجح وقد جعلني ذلك سعيدًا. قد يكون الأمر تافهًا، لكنها واجهت شيئًا لم يعجبها، وتغلبت عليه، واكتسبت الثقة. شعرت بالسعادة كما لو ذلك إنجازًا خاصًا بي.

“عرض رائع!”

“لقد أبليتِ حسناً! ممتاز!”

“الآن لن تكون خائفة عندما يتعين عليها القيام بذلك في المرة القادمة، ميو.”

“حسنًا…ولكن في شيروني، أحيانًا نأكل الطعام بأيدينا.”

“لقد كان ذلك شجاعًا.”

“حسناً، ما هو السبب الخاص بك لذلك؟” اعتقدت أنه، من بين كل الناس، سيقول إنها بحاجة إلى تعلم الأخلاق في أسرع وقت ممكن. تمامًا مثلما لو تستخدم السحر باستمرار منذ سن مبكرة، فإن مجموع مانا (مجموع الأخلاق؟) الخاص بك سوف ينمو إلى ضعفين أو ثلاثة أضعاف المتوسط.

“آه، أنا سعيد!”

حسنًا، ربما كنت قاسيًا للغاية. عندما كنت مغامرًا، واجهت الكثير من الأشخاص الذين يأكلون بأيديهم. حتى أنها جزء من ثقافة بعض القبائل في قارة الشياطين. ذهلت قليلاً عندما تذكرت ذلك. ربما أنا متعلق بعادات حياتي السابقة واستخدم ذلك لتبرير كوني غير معقول. كانت هناك ثقافات في عالمي القديم تأكل بأيديها أيضًا. المواد الغذائية مثل السلطعون ورقائق البطاطس والهوت دوج والأشياء… ربما أفكر في هذا الأمر أكثر من اللازم.

بدا الجميع مذهولين بنفس القدر في البداية، ولكن سرعان ما انهمرت الثناءات، كما لو أن جولي استدعتها منا.

شربت ماءها، وشهقت، ثم أعادت كوبها إلى الأسفل. نظرت إليّ بتعبير بارع، وكأنها تقول: كيف ذلك، هل أنت راضي؟

“نعم!” ابتسمت جولي بينما نمطرها بالثناء. هذه هي المرة الأولى التي أراها تبتسم بهذا القدر من الفخر والتبجح وقد جعلني ذلك سعيدًا. قد يكون الأمر تافهًا، لكنها واجهت شيئًا لم يعجبها، وتغلبت عليه، واكتسبت الثقة. شعرت بالسعادة كما لو ذلك إنجازًا خاصًا بي.

“‘حول آداب المائدة'” سألتهم عن رأيهم في الأكل باليدين والانتقائي في الطعام.

“ثم، بدءًا من الغد، سأبدأ بتعليمكِ بعض آداب المائدة.”

نظرت إلي متفاجئة. قال التعبير على وجهها أنها لا تعتقد أن لديها خيارًا في هذا الشأن. انتقلت نظرة جولي إلى كل شخص حاضر – زانوبا، وإليناليز، ولينيا، وبورسينا، والسيد فيتز – ثم استقرت عليّ، وبدت خائفة.

“نعم، من فضلك، السيد الكبير!”

“هاه؟ إلى ماذا؟”

ليس لدي أي فكرة عما إذا كان تعليم آداب المائدة للعبد هو الخطوة الصحيحة. لكن عندما شاهدتها تومئ برأسها، والنظرة الجادة على وجهها، عرفت أنها فعلت الشيء الصحيح بمواجهة مخاوفها وجهاً لوجه.

وكما قلت ذلك، ارتجف جسدها كله وأسقطت لحم الخنزير المقدد مرة أخرى على طبقها.






“معلمي، إنها مجرد جزر، لا أرى مشكلة.”

“لقد كان ذلك شجاعًا.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط