نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

موشوكو تينساي 104

الفصل 10: المطر في الغابة (الجزء 2)

الفصل 10: المطر في الغابة (الجزء 2)

السلام عليكم وعيد مبارك (;

التقت عيني بعيني السيد فيتز في الحال. كان لا يزال يرتدي نظارته الشمسية، لكن يمكنني أن أقول أنه كان ينظر إلى وجهي. لم أنظر بعيدا هذه المرة. ويرجع ذلك أساسًا إلى أن وجهه كان شاحبًا بشكل مثير للقلق.

أقرأ الفصل على مسؤوليتك -.-

 



 

الفصل  10: المطر في الغابة (الجزء 2)

 




 

علمت أن هناك شيئا مريبًا بشأن ما حصل منذ البداية.

إذا كان الأمر كذلك، فأنا لا أستطيع أن أفهم لماذا لم يحذرني مقدمًا. 

 

 

تصرف السيد فيتز بغرابة منذ أن عينني، ثم اتخذت الأحداث منعطفًا غريبًا حقًا. وقد تجمعت تلك الغيوم الممطرة بسرعة غير طبيعية. 

هل تستخدم منعم الأقمشة على نفسها في الحمام أم ماذا؟

 

للحظة، حدقت في كتفيها الرقيقتين ورقبتها النحيلة. كانت أرق مما كنت أتوقع.

الأمطار الغزيرة المفاجئة في الشتاء نادرة جدًا هنا. هناك فرصة كبيرة أن قام شخص ما بإنشاء تلك العاصفة باستخدام السحر.

 

 

كم مرة شعرت بهذا النوع من الألم على أية حال؟ لم يبدو الأمر أبدًا أقل فظاعة. وهذه المرة، لم أكن أتعامل مع فتاة من بيت للدعارة أو مع مغامرة التقيت بها في نزل ما. لقد كان شخصًا أحببته بالفعل. شخص كان لي علاقة خاصة به.

 ولكن ماذا سيكون المغزى من ذلك؟ لماذا… جعل السماء تمطر علينا فقط؟ هل أرادوا أن يجعلوا من الصعب علينا إكمال هدفنا؟ من سيفعل ذلك؟ ربما ذلك النبيل الذي تجادلت الأميرة آرييل معه؟

 

 

“كما تتمنين.”

 من أجل ماذا؟ حسنًا، لمنع فيتز من الحصول على الزهرة، على الأرجح.

 

 

 

ولكن إذا كان هذا هو الهدف، فلماذا مضايقتنا ببعض الطقس الرديء؟ يمكنك دائمًا أن تمطر سهامًا بدلًا من ذلك.

يبدو أن هذه المحادثة أدت إلى تحسين الحالة المزاجية قليلاً، على الأقل. ومع ذلك، فقد مر وقت طويل منذ أن كنت غير رسمي مع أي شخص.

 

“نعم، مذنب حقا بهذا.”

هل لاحظ السيد فيتز أيًا من هذا؟ هناك نظرة متوترة على وجهه، مما يشير إلى أن الإجابة كانت نعم. 

” صحيح…”

لكنه بدا أيضًا هادئًا بشكل غريب.

 

 

أردت أن أعرف لماذا كانت الحارسة الشخصية للأميرة أرييل، ولماذا صبغت شعرها باللون الأبيض، ولماذا كانت تخفي هويتها. أنا لم أكن أعرف ما إذا كان من المقبول طرح هذه الأسئلة، ولكن يبدو أنه من المفيد المحاولة.

 ربما توقع حدوث شيء كهذا.

“حسنًا، ربما اعتقدت أنني قد مت.”

 

 

إذا كان الأمر كذلك، فأنا لا أستطيع أن أفهم لماذا لم يحذرني مقدمًا. 

“نعم إنه كذلك. أنا سيلفييت. سيلفييت… من قرية بوينا…”

 

هل لاحظ السيد فيتز أيًا من هذا؟ هناك نظرة متوترة على وجهه، مما يشير إلى أن الإجابة كانت نعم. 

هل يمكن أنه يخطط لاغتيالي ؟

 

 

 

 هذا ليس له معنى أيضا. 

 

 

 

كان بإمكانه أن يقتلني عدة مرات حتى الآن، إذا أرادت ذلك.

 

 

 

ماذا بحق الجحيم يجري هنا؟

انتهى بي الأمر بالتذلل في الاعتذار. لم يكن هناك شيء خاطئ على الإطلاق مع جسدها بالطبع. ثدييها صغيرات. نعم، ولكنها نحيلة بشكل رائع ومتناسبة بشكل جميل.

 

 

اضطربت أفكاري وأنا أعمل على إشعال النار لنستخدامها لتجفيف ملابسنا المبللة. لحسن الحظ، أحضرت معي بعض الحطب تحسبًا لحدوث شيء كهذا. 

أردت أن أعرف لماذا كانت الحارسة الشخصية للأميرة أرييل، ولماذا صبغت شعرها باللون الأبيض، ولماذا كانت تخفي هويتها. أنا لم أكن أعرف ما إذا كان من المقبول طرح هذه الأسئلة، ولكن يبدو أنه من المفيد المحاولة.

 

كان بإمكانه أن يقتلني عدة مرات حتى الآن، إذا أرادت ذلك.

من الممكن إبقاء النار مشتعلة باستخدام السحر بالطبع، ولكن سيتم إخمادها على الفور إذا اضطررت إلى تحويل انتباهي إلى بعض الوحوش العابرة. 

“آه لقد فهمت.” قد يكون بعض الناس على ما يرام مع حمل تذكار لصديق ميت، ولكن قد يكون الآخرون حزينين وغير مرتاحين.

 

 

قد يكون ذلك خطيرًا، لأنه سيحرمنا من مصدرنا الرئيسي للضوء، وسأضطر إلى الحصول على مصدر جديد بعد ذلك. 

“أوه، هل تمانع إذا واصلت قصتي؟” 

 

 

لذا من الأفضل أن حمل الأساسيات معك.

” صحيح…”







“اسف بشأن ذلك. استمري.”

“…حسنًا، سأقوم بإشعال النار.”

 

 

 

بمجرد أن تم وضع الخشب بالكامل، قمت بإشعال النار فيه. بمجرد أن تأكدت من أن النار تحترق بثبات، خلعت معطفي الخارجي.

وجدت نفسي أمسك سيلفي من كتفيها وأضعها على مسافة ذراع منها. حاولت المقاومة، لكن ذلك كان مجهودًا ضعيفًا جدًا.

 

تصرف السيد فيتز بغرابة منذ أن عينني، ثم اتخذت الأحداث منعطفًا غريبًا حقًا. وقد تجمعت تلك الغيوم الممطرة بسرعة غير طبيعية. 

 كان غارقًا تمامًا بينما الجزء الخارجي مغطى بطبقة رقيقة من الصقيع. كنت أرتدي ردائي الرمادي القديم تحته، لكنه كان مبتلًا أيضًا. من ملمس الأشياء، كنت مبتلًا حتى ملابسي الداخلية.

 لدي علاقات مع عائلة بورياس بعد كل شيء. هناك احتمال أن أتحول إلى عدو. ربما كان التزام الصمت هو القرار الذكي.

 

في هذه الحالة، ربما كانت الغير الرسمية هي القاعدة بالنسبة لنا.

 على الأقل أحضرت مجموعة احتياطية منها حتى أتمكن من إعطاء الأولوية لتجفيف ملابسي الأخرى. باستخدام مزيج من سحر الرياح والماء، قمت بعناية بتبخير الرطوبة الزائدة فيهما. 

“اسف بشأن ذلك. استمري.”

 

 

ومع ذلك، لم أتمكن من إخراج الماء بالكامل. فسوف يلحق الضرر الشديد بالنسيج إذا حاولت.

ماذا بحق الجحيم يجري هنا؟

 

 

بمجرد أن فعلت ما بوسعي، صنعت رفًا بسيطًا للتجفيف باستخدام سحر الأرض وعلقت كل شيء باستثناء ملابسي الداخلية حتى يجف.

“تفضل.”

 

لم تعترض سيلفي عندما قمت بخطوتي. سمحت لي بوضعها بلطف على ظهرها على بطانية التخييم التي أحضرتها معي. لقد شعرت وكأنها كانت مستعدة لحدوث هذا منذ البداية، بصراحة. ربما تكون قد نظمت هذه “المهمة” بأكملها حتى تتمكن من إخباري بالحقيقة بخصوصية تامة.

التفتت إلى النار واقتربت منها، لكن الحرارة لا تزال منخفضة لدرجة التجمد في الكهف. لقد استخدمت السحر لإغلاق مدخل الكهف.

 

 

 

 بالطبع، إغلاقه تمامًا هنا سيكون طريقة جيدة للموت من التسمم بأول أكسيد الكربون، لذلك فتحت فتحة تهوية في السقف للسماح للدخان بالخروج.

“هاه؟!” بدا فيتز متفاجئًا بعض الشيء. 

 

“نعم إنه كذلك. أنا سيلفييت. سيلفييت… من قرية بوينا…”

لقد جعل ذلك الأمور أكثر راحة قليلاً على الأقل. 

وأدركت أن خيمتي قد انهارت.

 

 

والسؤال الآن هو ماذا أفعل بشأن ملابسي الداخلية. الأمر محرجًا بعض الشيء، أعني التعرى تمامًا أمام فيتز.

“إنه ليس خطأك يا رودي. ثديي صغيران جدًا، أليس كذلك؟ أعلم أنني لست مثيرًا حقًا أو أي شيء من هذا القبيل …”

 

لقد توقف المطر الآن. بفضل كل الوقت الذي قضيناه في الضغط على بعضنا البعض، أصبحت أجسادنا دافئة بشكل ملحوظ. كانت ملابسنا على وشك الجفاف أيضًا.

ألقيت نظرة سريعة عليه، فوجدته يعانق كتفيه، ويرتجف مثل ورقة شجر، وينتحب بهدوء. لقد خلع معطفه الخارجي، لكنه كان لا يزال يرتدي عباءته وكل شيء تحتها. 

ماذا بحق الجحيم يجري هنا؟

 

“أنت حقًا غافل يا رودي.”

سيتسبب في انخفاض حرارة جسمه بهذا المعدل.

 

 

كان صوت سيلفي يتوسل وحزينًا بعض الشيء. هذا جعلني أشعر بمزيد من الشفقة. 

“لا ينبغي، اه…”

 

 

أردت أن أعرف لماذا كانت الحارسة الشخصية للأميرة أرييل، ولماذا صبغت شعرها باللون الأبيض، ولماذا كانت تخفي هويتها. أنا لم أكن أعرف ما إذا كان من المقبول طرح هذه الأسئلة، ولكن يبدو أنه من المفيد المحاولة.

ألا ينبغي عليك خلع ملابسك حتى تجف؟ هذه عي الجملة التي كانت في ذهني، لكنني اوقفت نفسي.

 

 

كما أنني لم أعطي أي إشارة إلى أنني كنت أبحث عن سيلفي في أي وقت خلال العام الماضي. إذا ظنت أنني لم أكن قلقًا عليها، فلا يمكنك إلقاء اللوم عليها لترددها، أليس كذلك؟ نعم، لم تتمكن من ذلك. كل أنواع الظروف قد أعاقت الطريق. وفي النهاية اعترفت لي. وكان هذا ما يهم حقا.

 قد يدعي فيتز أنه شاب، لكنني شككت في أنه في الواقع أنه فتاة تخفي هويتها الحقيقية. 

لم نقطع كل هذا الطريق بعد، لكن هذا كان جيدًا بما يكفي في الوقت الحالي.

 

“من الآن فصاعدا، أريدك أن تكون أكثر عفوية معي.”

التعري أمامي قد لا يكون خيارًا. ولكن هذا وضع خطير حقا.

 يمكن القول أنني رتبت الأمر بهذه الطريقة. لكن الأمور كانت مختلفة الآن. لقد أمضيت عامًا في تعلم الثقة والاحترام لـ “السيد فيتز” كصديق ومساوٍ لي. لقد كانت شخصًا مقتدرا، تقف على قدميها. لدي احترام حقيقي لها.

 

“سيد فيتز”.

ماذا الان؟ حسنًا… 

 

 

 

“سيد فيتز”.

 “لقد أحببتك دائمًا.”

 

إذا كان الأمر كذلك، فأنا لا أستطيع أن أفهم لماذا لم يحذرني مقدمًا. 

“واه… ما الأمر يا روديوس؟!” أجابني بصوت عالٍ قليلاً. من الواضح أنه أدرك أيضًا المعضلة التي هو فيها.

“اسف بشأن ذلك. استمري.”

 

لم تعترض سيلفي عندما قمت بخطوتي. سمحت لي بوضعها بلطف على ظهرها على بطانية التخييم التي أحضرتها معي. لقد شعرت وكأنها كانت مستعدة لحدوث هذا منذ البداية، بصراحة. ربما تكون قد نظمت هذه “المهمة” بأكملها حتى تتمكن من إخباري بالحقيقة بخصوصية تامة.

 لم يكن هذا جيدًا على الإطلاق. أنا بحاجة لإعطائه بعض المساحة للتصرف.

 

 

 كان غارقًا تمامًا بينما الجزء الخارجي مغطى بطبقة رقيقة من الصقيع. كنت أرتدي ردائي الرمادي القديم تحته، لكنه كان مبتلًا أيضًا. من ملمس الأشياء، كنت مبتلًا حتى ملابسي الداخلية.

“كما تعلم، أخبرتني فتاة أعرفها أن الجان لديهم قاعدة تمنع الأشخاص من عرق مختلف من رؤيتهم عراة. 

 “سيد فيتز!”

 

 

لماذا لا أستدير وأغطي عيني؟ فقط قم بخلع تلك الملابس، وجففها بالسحر، وأخبرني عندما تنتهي.

“إذن أنت صنعت هذا بنفسك، هاه؟” 

 

“حسنا. ولكن إذا لم تخلع ملابسي، فقد أموت، أليس كذلك؟

“هاه؟!” بدا فيتز متفاجئًا بعض الشيء. 

 

ما زلت … أثق بفيتز وأعتمد عليها حقًا. لقد كانت شخصًا ذكيًا وواسع المعرفة واستمعت إلى مشاكلي وساعدتني في التفكير فيها. 

هذا منطقي نظرًا لأنني اختلقت الأمر برمته على الفور. إذا كان هناك بالفعل محرم كهذا، فهو ما تنتهكه إليناليس في كل يوم من حياتها.

 

 

ولكن بعد فترة قصيرة، كسرت الصمت اللطيف. “على أية حال… هل يمكنني أن أسأل لماذا كنتِ ترتدين ملابس مغايرة طوال هذا الوقت يا سيلفي؟ ماذا حدث لك بعد حادثة النزوح؟”

 ومع ذلك، فإن المعلومات الخاطئة التي كنت أختار “تصديقها” هنا يجب أن تكون مريحة جدًا لفيتز، طالما أنه ينسجم معها.

 

 

“هاه؟ امم، نعم. إنها كذلك. هل تلك مشكلة…؟”

استدرت ببطء، وأغمضت عيني… وبدأت في الاستماع بعناية. لا يوجد سبب لعدم الاستمتاع بأصواته وهو يخلع ملابسه، على الأقل. مخيلتي سوف تفعل الباقي.

 

 

كنت أعلم أنها لم تكن تتحدث عن حمالة صدرها أو سراويلها الداخلية. حتى الآن، كنت قد اشتعلت أخيرا. وصلت إلى نظارتها الشمسية وخلعتها.

“………”

على أية حال، قررت سيلفي المخاطرة بكل شيء في عملية كبرى واحدة. لقد أثبتت أنني غافل وقمت بتخريب خططها بشكل روتيني من خلال محاولتي أن أكون مدروسا. 

 

لقد فعلت شيئًا كهذا من قبل، منذ سنوات. كنت في الخامسة أو السادسة من عمري، لكنني لم أنسى.

“…”

ماذا عن سارة؟ لا، لم تصل الأمور معها إلى هذا الحد من قبل. لم أكن متأكدة مما إذا كنت قد أحببت سارة حقًا، بصراحة، لقد اعجبتني بالتأكيد، وحاولت أن أضعها في السرير… لكنني شعرت أن كلمة “الحب” لم تكن الكلمة المناسبة تمامًا لما شعرت به.

 

“إنه ليس خطأك يا رودي. ثديي صغيران جدًا، أليس كذلك؟ أعلم أنني لست مثيرًا حقًا أو أي شيء من هذا القبيل …”

لسبب ما، لم أسمع أي شيء. كانت ملابسه مبللة، نعم، ولكن على الرغم من ذلك… كان من المفترض أن يؤدي خلعها وتجفيفها بتعويذة إلى إصدار بعض التلميحات الخافتة للصوت على الأقل.

 

 

لقد فعلت شيئًا كهذا من قبل، منذ سنوات. كنت في الخامسة أو السادسة من عمري، لكنني لم أنسى.

 وكان هذا غريبا حقا . هل كان لديه طريقة ما لتغيير ملابسه دون إحداث أي ضجيج على الإطلاق؟

 

 

 

لنفكر في الأمر، كانت هناك فتاة في مدرستي الابتدائية يمكنها تغيير ملابس السباحة الخاصة بها دون أن تخلعها أولا، كانت تلك خدعة رائعة. لم تكن تلك المدرسة مجهزة بغرف تغيير الملابس الفعلية، لذلك اضطر الأولاد والبنات إلى تغيير ملابسهم معًا في الفصول الدراسية. 

“هل اسمك الحقيقي…سيلفييت، بأي حال من الأحوال؟”

 

 

لقد كانت تلك أوقاتًا جيدة.

“…نعم.”

 

عندما أنزلت بنطال فيتز، كشفت عن زوج من السراويل البيضاء. على عكس المرة الأولى، لم أقم بسحب ملابسها الداخلية أيضًا. ومع ذلك… كانت السراويل الداخلية مبللة بمياه الأمطار لدرجة أنها كانت على حدود الشفافية. 

 لاحقًا، عندما أصبحت الإنترنت شائعة، عثرت على شرح لطريقة تغيير الملابس بخفية. لقد طورت اهتمامًا معينًا بالحيل من هذا النوع. كان اهتمامي بهذا الأمر أكاديميًا بحتًا بالطبع. بالتأكيد لم يكن شيئًا جنسيًا. من المحتمل.

لنفكر في الأمر، كانت هناك فتاة في مدرستي الابتدائية يمكنها تغيير ملابس السباحة الخاصة بها دون أن تخلعها أولا، كانت تلك خدعة رائعة. لم تكن تلك المدرسة مجهزة بغرف تغيير الملابس الفعلية، لذلك اضطر الأولاد والبنات إلى تغيير ملابسهم معًا في الفصول الدراسية. 

 

حسنًا، لقد شعرت بالتأكيد وكأنها فتاة. وبالطبع كنت رجلاً.

لو لم يخلع فيتز ملابسه، لصار على الأرجح متجمدًا الآن. مع وضع هذا العذر في الاعتبار، استدرت ببطء.

 

 

 

التقت عيني بعيني السيد فيتز في الحال. كان لا يزال يرتدي نظارته الشمسية، لكن يمكنني أن أقول أنه كان ينظر إلى وجهي. لم أنظر بعيدا هذه المرة. ويرجع ذلك أساسًا إلى أن وجهه كان شاحبًا بشكل مثير للقلق.

مثلاً، سأخلع ملابسها، ثم يأتي رجل مخيف إلى الكهف، ويخبرني أنني فعلت الكثير، ويأخذني إلى مختبر أسوري لتشريحي؟ لا يعني ذلك أنه ليس لدي أي مجال للشكوى، نظرًا لأنني كنت على وشك “تجربة” فيتز بنفسي …

 

قد يكون ذلك خطيرًا، لأنه سيحرمنا من مصدرنا الرئيسي للضوء، وسأضطر إلى الحصول على مصدر جديد بعد ذلك. 

 “سيد فيتز!”

وما زلت مصدومًا، على أقل تقدير. لكن في الوقت نفسه، بدأت أشعر أن كل شيء أصبح منطقيًا أخيرًا.

 

 

كان لا يزال يمسك كتفيه بكلتا ذراعيه، ويرتجف بشدة أكثر من ذي قبل. ولم يكن هناك لون في وجهه على الإطلاق. من الواضح أنه بارد حتى العظم.

 

 

لسبب ما، لم أسمع أي شيء. كانت ملابسه مبللة، نعم، ولكن على الرغم من ذلك… كان من المفترض أن يؤدي خلعها وتجفيفها بتعويذة إلى إصدار بعض التلميحات الخافتة للصوت على الأقل.

في فصل الشتاء، تكون درجات الحرارة في المناطق الشمالية باستمرار أقل بكثير من درجة التجمد.

 كان غارقًا تمامًا بينما الجزء الخارجي مغطى بطبقة رقيقة من الصقيع. كنت أرتدي ردائي الرمادي القديم تحته، لكنه كان مبتلًا أيضًا. من ملمس الأشياء، كنت مبتلًا حتى ملابسي الداخلية.

 

 

 مجرد المشي في الخارج يحرم جسمك من الحرارة بسرعة كبيرة. بحق الجحيم ، لا أزال باردًا جدًا. كانت درجة الحرارة في الكهف ترتفع ببطء، ولكن مع تلك الملابس المبللة، كان فيتز يستحم في الأساس بالجليد.

“أخيرًا… قلتها…”

 

“شكرا لك، سيلفي.”

هذا خطير بشكل لا يصدق.

“هل اسمك الحقيقي…سيلفييت، بأي حال من الأحوال؟”

 

 

“من فضلك، عليك تغيير تلك الملابس. هل تريد مني أن اصنع لك مقصورة صغيرة أو شيء من هذا القبيل؟ أو ربما يمكنني فقط مغادرة الكهف؟ نعم هذا يؤدي الغرض. سأخرج فورًا-“

 

 

 ومع ذلك، من المريح حدوث أي حركة على الإطلاق هناك. بدا الأمر وكأنني على طريق التعافي.

“انتظر.”

 

 

 

عندما استدرت نحو المدخل، نادى عليّ السيد فيتز. حدق في وجهي للحظة، وكان لا يزال يرتجف. وبعد ذلك، وقف على ساقيه المرتعشتين، ومشى ببطء نحوي ونظر إلى وجهي.

 

 

كان ذلك مصدر ارتياح إذن. لو تصرفت سيلفي بمفردها، لكان من الأفضل الاستمرار في التظاهر بأنني لا أعرف الحقيقة… على الرغم من أن شخصية “فيتز” لم تكن لتختفي في كلتا الحالتين.

“…”

“نعم. يجب أن أقول إن صداقتي للسيد فيتز لم تكن نصف سيئة.”

“…”

 

 

 

لقد كان فقط… ينظر إلي. كما لو كان هناك شيء يريد أن يقوله.

كنت أعلم أنها لم تكن تتحدث عن حمالة صدرها أو سراويلها الداخلية. حتى الآن، كنت قد اشتعلت أخيرا. وصلت إلى نظارتها الشمسية وخلعتها.

 

 

 ولكن ماذا كان؟ ماذا يحاول أن يقول لي؟ 

 

“أنت، اه… سوف تصاب بالبرد، يا سيد فيتز…”

 

 

من جانبها، كانت تميل إلى التهرب في اللحظة الأخيرة على أي حال. لكن هذه المرة، وضعت نفسها في الزاوية… ثم صفعتني على وجهي بالحقيقة حتى اكتشفت الأمر أخيرًا.

“نعم،” أجاب، صوته يرتعش. “أ-أنت على حق.”

“…حسنًا، إذا لم تتمكن من خلعهم، أعتقد أنني سأضطر إلى القيام بذلك.”

 

 

لقد كنت مرتبكًا للغاية في هذه المرحلة. لم أتمكن من البدء في فهم ما يفكر فيه. “عليك… أن تخلع تلك الملابس. انه خطير. البرد الشديد قد يقتلك… “

 

 

ببطء، بدأت سيلفي تشرح لي قصتها.

“نعم… أعتقد أنني سأموت، على هذا المعدل…” أومأ فيتز برأسه، لكنه لم يظهر أي علامة على خلع ملابسه. اه، لا يعني ذلك أنني كنت أتمنى أن يتجرد من ملابسه بينما أشاهده، بالطبع.

“نعم… أعتقد أنك على حق. آسفة. إنه خطأي لعدم قول أي شيء، هاه…؟ أنا حقا…آسفة لذلك…”

 

 

لا اعرف شيئا! السيد فيتز صبي! بالتأكيد ليس فتاك! هذا هو موقفي الرسمي بشأن هذه المسألة، اللعنة! أنا حقا بحاجة لإغلاق عيني الآن، أليس كذلك؟

كنت مرعوبًا من أن تلتفت سيلفي لتنظر إليّ وخيبة الأمل بادية على وجهها، وتتنهد مطولا، ثم تخرج من حياتي مباشرة. وهكذا، استلقيت هناك، أرتجف قليلاً عندما أمسكت بيدها.

 

“مهلا، أنا آسف أيضا. لقد كان لدي عام كامل لمعرفة ذلك، ولم أدرك ذلك حتى.”

“لا أستطيع خلع هذه بنفسي. أنت افعل ذلك من أجلي.”

“نعم، مذنب حقا بهذا.”

 

“…”

 بحق الجحيم عما يتحدث؟

 

 

 

“…حسنًا، إذا لم تتمكن من خلعهم، أعتقد أنني سأضطر إلى القيام بذلك.”

“ما الأمر يا رودي؟”

 

ماذا الان؟ حسنًا… 

بحق الجحيم ماذا أقول؟

 

 

 

هراء. يدي تتحرك بالفعل إلى الأمام. لمست كتفيه أولاً. كانت باردة… ونحيلة وناعمة.

 

 

 شعر جسده بالحساسية الشديدة في يدي.

 

 

هل لاحظ السيد فيتز أيًا من هذا؟ هناك نظرة متوترة على وجهه، مما يشير إلى أن الإجابة كانت نعم. 

حسنًا، لقد شعرت بالتأكيد وكأنها فتاة. وبالطبع كنت رجلاً.

لا أكرر كلامي، لكن هذا كان قميصًا أبيض. وكما تعلم، فإن القمصان من هذا اللون تميل إلى أن تصبح شفافة عندما تكون مبللة. وهذا يعني أنه كان بإمكاني رؤية ملابس فيتز الداخلية، على وجه التحديد، ما يشبه حمالة الصدر الرياضية. ظهرت المحتويات…متواضعة. 

 

 ومع ذلك، فإن المعلومات الخاطئة التي كنت أختار “تصديقها” هنا يجب أن تكون مريحة جدًا لفيتز، طالما أنه ينسجم معها.

بشكل عام، ليس من المقبول أن يتعرى الرجل والمرأة أمام بعضهما البعض حتى يصلا إلى مستوى معين من العلاقة الحميمة.

والان تخبرني أنها تحبني.

 

 هذا صحيح حتى في هذا العالم، تمامًا كما كان في عالمي القديم.

والسؤال الآن هو ماذا أفعل بشأن ملابسي الداخلية. الأمر محرجًا بعض الشيء، أعني التعرى تمامًا أمام فيتز.

 

 

“أوه، سيد فيتز… لأكون صادقًا، أنا على دراية بحقيقة أنك امرأة.”

 

 

“حسنا. ولكن إذا لم تخلع ملابسي، فقد أموت، أليس كذلك؟

 

” صحيح…”

“لا يزال هناك شيء واحد متبقي.”

 

 

هذا لم يحسب. لم أتمكن من معرفة عملية تفكيرها هنا. من الواضح أنها كانت تخطط لشيء ما. هل يمكن أن يكون هذا نوعًا من عملية ابتزاز؟ 

 

 

والسؤال الآن هو ماذا أفعل بشأن ملابسي الداخلية. الأمر محرجًا بعض الشيء، أعني التعرى تمامًا أمام فيتز.

مثلاً، سأخلع ملابسها، ثم يأتي رجل مخيف إلى الكهف، ويخبرني أنني فعلت الكثير، ويأخذني إلى مختبر أسوري لتشريحي؟ لا يعني ذلك أنه ليس لدي أي مجال للشكوى، نظرًا لأنني كنت على وشك “تجربة” فيتز بنفسي …

 

 

اضطربت أفكاري وأنا أعمل على إشعال النار لنستخدامها لتجفيف ملابسنا المبللة. لحسن الحظ، أحضرت معي بعض الحطب تحسبًا لحدوث شيء كهذا. 

يدي، اللتين اكتسبتا عقلًا خاصًا بهما في مرحلة ما، خلعت عباءة فيتز السميكة ذات الزر الأمامي. كشف هذا عن القميص الأبيض المنقوع تحته.

 

 

 

لا أكرر كلامي، لكن هذا كان قميصًا أبيض. وكما تعلم، فإن القمصان من هذا اللون تميل إلى أن تصبح شفافة عندما تكون مبللة. وهذا يعني أنه كان بإمكاني رؤية ملابس فيتز الداخلية، على وجه التحديد، ما يشبه حمالة الصدر الرياضية. ظهرت المحتويات…متواضعة. 

لكن هذا لم يكن الوقت المناسب للتفكير في أي من ذلك. الآن، علي فقط التأكد من أنني لن أفسد كل شيء مرة أخرى.

 

“ما الأمر يا رودي؟”

ولكن مع تمسك حمالة الصدر المبللة بإحكام ببشرتها، لم يكن هناك من ينكر وجودها هناك. كان لدى فيتز حشوة طبيعية من النوع الذي يميل إلى أسر العقل الذكوري.

وبعد ثوانٍ قليلة فقط، تغلبت عليها العاطفة، وانهارت ابتسامتها واختفت. قبل أن تنهار تمامًا، تمكنت من الانحناء إلى الأمام وإلقاء ذراعيها حولي.

 

“نعم، مذنب حقا بهذا.”

“سيد فيتز …”

ولكن مع تمسك حمالة الصدر المبللة بإحكام ببشرتها، لم يكن هناك من ينكر وجودها هناك. كان لدى فيتز حشوة طبيعية من النوع الذي يميل إلى أسر العقل الذكوري.

 

 

“ما الأمر يا رودي؟”

قلت لها القصة. القصة الطويلة والمذلة، بدأت باليوم الذي مضت عليه ثلاث سنوات عندما نمت مع شخص ما للمرة الأولى. حتى أنني اعترفت بأنني أتيت إلى جامعة السحر على أمل العثور على علاج لحالتي، ولم يحالفني الحظ حتى الآن.

 

 

عندما سمعت هذا اللقب المألوف، شعرت بذكرى قديمة ترتفع ببطء نحو سطح ذهني. لقد واجهت شيئًا مشابهًا لهذا من قبل. شيء مشابه جدًا لهذا. 

لقد جعل ذلك الأمور أكثر راحة قليلاً على الأقل. 

 

“آه… عفوا، ثم…”

 

 

كان لا يزال يمسك كتفيه بكلتا ذراعيه، ويرتجف بشدة أكثر من ذي قبل. ولم يكن هناك لون في وجهه على الإطلاق. من الواضح أنه بارد حتى العظم.

“تفضل.”

ومع ذلك… فهذا يعني أنني يجب أن أكون حذرًا معها. إذا أفسدت هذا، قد تصبح الأمور مثل المرة السابقة. لم أكن أريد أن أشعر بهذه الطريقة مرة أخرى. لقد كان الأمر سيئًا بما فيه الكفاية مع كل من إيريس … وسارة، لا أستطع أن أفسد هذا. أنا فقط لا أستطع.

 

 

كان وجه فيتز أحمر فاتحًا حتى أطراف أذنيها. بطريقة ما، حتى هذا بدا مألوفًا بشكل غريب. لقد قمت بخلع قميصها الأبيض، وكشف الجلد الشاحب تحته. 

“سيد فيتز”.

 

 

للحظة، حدقت في كتفيها الرقيقتين ورقبتها النحيلة. كانت أرق مما كنت أتوقع.

 

 

“انتظرت… انتظرتك طوال ذلك الوقت يا رودي. لقد مكثت في قرية بوينا، وعملت بجد…”

إن رؤيتها عن قرب… ولمسها مباشرة… كان لها تأثير علي. كان هناك فارس غير مرئي يرفع “سيفي” إلى الأعلى بثبات كجزء من بعض الاحتفالات المقدسة.

 

 

 ربما توقع حدوث شيء كهذا.

ما الأمر بشأن فيتز؟ لم أتمكن من وضع إصبع عليه، ولكن شيئًا عنها جعلني متحمسًا للغاية. اضطررت إلى مقاومة الرغبة المفاجئة في دفعها إلى الأرض في ذلك الوقت وهناك. 

لقد فقدت القدرة على التحدث بنفسي. لم تكن الكلمات ضرورية حقًا في هذه المرحلة لحسن الحظ.

 

 

متجاهلاً رغباتي بأفضل ما أستطيع، وصلت إلى حزام فيتز. وبعد بضع ثوانٍ خرقاء، تمكنت من التراجع عن ذلك. مددت يدي لأمسك بنطالها من الخصر… ثم تومض صورة من الماضي في ذهني.

 

 

 

لقد فعلت شيئًا كهذا من قبل، منذ سنوات. كنت في الخامسة أو السادسة من عمري، لكنني لم أنسى.

 

 

أقرأ الفصل على مسؤوليتك -.-

عندما أنزلت بنطال فيتز، كشفت عن زوج من السراويل البيضاء. على عكس المرة الأولى، لم أقم بسحب ملابسها الداخلية أيضًا. ومع ذلك… كانت السراويل الداخلية مبللة بمياه الأمطار لدرجة أنها كانت على حدود الشفافية. 

 

 

 

هل كنت اتخيل؟ الأشياء، أم كان ذلك منحنى سلسًا هناك…؟ لقد ابتلعت بصوت عال.

 كان غارقًا تمامًا بينما الجزء الخارجي مغطى بطبقة رقيقة من الصقيع. كنت أرتدي ردائي الرمادي القديم تحته، لكنه كان مبتلًا أيضًا. من ملمس الأشياء، كنت مبتلًا حتى ملابسي الداخلية.

 

 

سحبت فيتز ساقيها بصمت من سروالها، ثم جلست أمامي وساقاها متباعدتان على كلا الجانبين. جلست على ركبتي أمامها مباشرة. كانت أرضية الكهف خشنة ووعرة، لذلك بدأت ساقاي تؤلماني على الفور.

 

 

 

لقد تواصلت معها مرة أخرى. كانت لا تزال تحمل تلك القفازات البيضاء المبللة على يديها. “اسمح لي…أحصل على تلك أيضًا…”

لذا من الأفضل أن حمل الأساسيات معك.

 

 

عندما خلعت القفازات، وجدت أن إحدى يديها عليها ندبة قديمة. لقد تعرفت على هذه اليد.

 

 

يدي، اللتين اكتسبتا عقلًا خاصًا بهما في مرحلة ما، خلعت عباءة فيتز السميكة ذات الزر الأمامي. كشف هذا عن القميص الأبيض المنقوع تحته.

كيف حدث ذلك مرة أخرى؟ صحيح صحيح. لقد أدخلت يدها في الموقد ذات مرة وأحرقت نفسها. تذكرت أنني كنت أتساءل عما إذا كان لهذا الحادث أي علاقة بكفاحها لتعلم سحر النار.

“أنا أحبك أيضًا” قلت.

 

“لقد كانت قلقة نوعًا ما بشأن هذا الأمر برمته. لم تتمكن أبدًا من معرفة أهدافك أو ما تفكر فيه. لا أعتقد أن لديها أي فكرة أنك أتيت إلى هنا بسبب مشكلتك”

“رودي…”

 

 

بحق الجحيم ماذا أقول؟

لم تعد فيتز تنظر إلى عيني بعد الآن. كانت نظرتها موجهة إلى الأسفل قليلاً، إلى جزء مختلف من جسدي. الخيمة التي نصبتها قبل دقائق قليلة كانت لا تزال قوية. كان فيتز حقًا عامل معجزة.

وأدركت أن خيمتي قد انهارت.

 

ما الأمر بشأن فيتز؟ لم أتمكن من وضع إصبع عليه، ولكن شيئًا عنها جعلني متحمسًا للغاية. اضطررت إلى مقاومة الرغبة المفاجئة في دفعها إلى الأرض في ذلك الوقت وهناك. 

“لا يزال هناك شيء واحد متبقي.”

لذا من الأفضل أن حمل الأساسيات معك.

 

 

كنت أعلم أنها لم تكن تتحدث عن حمالة صدرها أو سراويلها الداخلية. حتى الآن، كنت قد اشتعلت أخيرا. وصلت إلى نظارتها الشمسية وخلعتها.

 

 

كل الشكر لسيلفي بالطبع.

في الأسفل، وجدت وجهًا مألوفًا، وجهًا كنت أتوقع رؤيته.

 ربما توقع حدوث شيء كهذا.

 

 

في الماضي، اعتقدت *أنه* سيكبر ليصبح فخا حقيقيًا للسيدات. كانت خطتي هي الإمساك به مثل الريمورا وخطف بعض الفتيات اللاتي يمرن من أمامه.

 

 

 

لهذا الحد كانت جميلة، حتى عندما كانت طفلة. والآن…لقد أصبحت أجمل مما  كنتأتخيل.

 

 

 

ربما ملامحها لا تزال تحمل لمحة من الطفولة. لكن الفتانة هو الوصف الوحيد الذي ينطبق. كانت عيناها حادة وواضحة. كان أنفها طويلًا بعض الشيء، وكانت شفتاها رفيعتين بعض الشيء. اعتقدت أنني رأيت تشابهًا مع زميلتها الجان، إليناليز… ولكن بطريقة ما، كان وجهها ودودًا ومحببًا أكثر. ربما ورثت ذلك من أسلافها البشر.

علمت أن هناك شيئا مريبًا بشأن ما حصل منذ البداية.

 

لم تعد فيتز تنظر إلى عيني بعد الآن. كانت نظرتها موجهة إلى الأسفل قليلاً، إلى جزء مختلف من جسدي. الخيمة التي نصبتها قبل دقائق قليلة كانت لا تزال قوية. كان فيتز حقًا عامل معجزة.

“آه، سيد فيتز…”

لم نقطع كل هذا الطريق بعد، لكن هذا كان جيدًا بما يكفي في الوقت الحالي.

 

“شكرا لك، سيلفي.”

“نعم يا رودي؟”

 

 

لفترة من الوقت جلسنا معانقين بعضنا البعض بملابسنا الداخلية، دون أن نقول أي شيء على وجه الخصوص، ونستمع إلى طقطقة النار. عندما أدرت رقبتي قليلًا، تمكنت من النظر مباشرة إلى عظمة الترقوة لسيلفي. 

الطريقة التي أمالت بها رأسها للاستماع، حتى وهي تحمر خجلاً،

كانت سيلفي تبكي وتشهق بهدوء بينما كانت تضغط علي بقوة بين ذراعيها. لقد كان الأمر مشابهًا إلى حد كبير لما حدث في المرة الأخيرة، في الواقع. يبدو أنها لا تزال طفلة تبكي.

 

لذا من الأفضل أن حمل الأساسيات معك.

لم تتغير على الإطلاق. لماذا بحق الجحيم استغرق الأمر وقتًا طويلاً لمعرفة ذلك؟ شعرها؟ نعم. وكان لون شعرها مختلفا. كان شعرها أخضر من قبل، لكنه أصبح الآن أبيضًا نقيًا. لكن بالطبع، يتغير لون شعر الناس طوال الوقت. يمكنك فقط تبييضه إذا أردت ذلك لسبب ما.

 

 

 

“هل اسمك الحقيقي…سيلفييت، بأي حال من الأحوال؟”

 

 

“أخيرًا… قلتها…”

“…نعم.”

“………”

 

“انتظر.”

ابتسم فيتز – أو بالأحرى سيلفي – بخجل وأومأ برأسه.

بعد حادثة النزوح، اتخذت حياة سيلفي منعطفًا حادًا نحو الدراماتيكية. لقد تم إرسالها فوق حديقة في القصر الملكي وكان هناك وحش خطير أسفلها مباشرة. بعد أن أنقذت حياة الأميرة آرييل بالصدفة المطلقة، مُنحت دورها الحالي كساحرة حارسة لها كمكافأة.

“نعم إنه كذلك. أنا سيلفييت. سيلفييت… من قرية بوينا…”

 

 

لذا من الأفضل أن حمل الأساسيات معك.

وبعد ثوانٍ قليلة فقط، تغلبت عليها العاطفة، وانهارت ابتسامتها واختفت. قبل أن تنهار تمامًا، تمكنت من الانحناء إلى الأمام وإلقاء ذراعيها حولي.

“نعم،” أجاب، صوته يرتعش. “أ-أنت على حق.”

 

كل ما أمكنني فعله هو التحديق بها متفاجئا بغباء.

“أخيرًا… قلتها…”

عندما استدرت نحو المدخل، نادى عليّ السيد فيتز. حدق في وجهي للحظة، وكان لا يزال يرتجف. وبعد ذلك، وقف على ساقيه المرتعشتين، ومشى ببطء نحوي ونظر إلى وجهي.

 

مثلاً، سأخلع ملابسها، ثم يأتي رجل مخيف إلى الكهف، ويخبرني أنني فعلت الكثير، ويأخذني إلى مختبر أسوري لتشريحي؟ لا يعني ذلك أنه ليس لدي أي مجال للشكوى، نظرًا لأنني كنت على وشك “تجربة” فيتز بنفسي …

كان جسدها باردًا جدًا.

لهذا الحد كانت جميلة، حتى عندما كانت طفلة. والآن…لقد أصبحت أجمل مما  كنتأتخيل.




بشكل عام، ليس من المقبول أن يتعرى الرجل والمرأة أمام بعضهما البعض حتى يصلا إلى مستوى معين من العلاقة الحميمة.

بقينا هكذا لبضع دقائق طويلة.

كنت مرعوبًا من أن تلتفت سيلفي لتنظر إليّ وخيبة الأمل بادية على وجهها، وتتنهد مطولا، ثم تخرج من حياتي مباشرة. وهكذا، استلقيت هناك، أرتجف قليلاً عندما أمسكت بيدها.

 

 

وما زلت مصدومًا، على أقل تقدير. لكن في الوقت نفسه، بدأت أشعر أن كل شيء أصبح منطقيًا أخيرًا.

 

 

 

كانت سيلفي تبكي وتشهق بهدوء بينما كانت تضغط علي بقوة بين ذراعيها. لقد كان الأمر مشابهًا إلى حد كبير لما حدث في المرة الأخيرة، في الواقع. يبدو أنها لا تزال طفلة تبكي.

 

 

 

كان جسدها لا يزال ناعمًا أيضًا. لقد كانت نحيفة جدًا لدرجة الاعتقاد أنه لا يوجد أي ذرة من الدهون عليها، ولكن عندما احتضنتها، شعرت وكأن ذراعي تحيطان بسحابة. 

 

 

 

هل تستخدم منعم الأقمشة على نفسها في الحمام أم ماذا؟

“نعم يا رودي؟”

 

“انتظرت… انتظرتك طوال ذلك الوقت يا رودي. لقد مكثت في قرية بوينا، وعملت بجد…”

 

 

يبدو أن هذه المحادثة أدت إلى تحسين الحالة المزاجية قليلاً، على الأقل. ومع ذلك، فقد مر وقت طويل منذ أن كنت غير رسمي مع أي شخص.

كنت أعرف أن هذا صحيح. لقد أخبرني بول بالفعل بكل شيء عن الطريقة التي قضت بها سيلفي وقتها عندما ذهبت لتعليم إيريس. دون أن أقول شيئًا في هذه اللحظة، قمت فقط بفرك رأسها. كان رد فعلها هو الضغط علي بقوة أكبر.

شعور دافئ وممتع تضخم داخل صدري. كان لا يزال من الصعب استيعاب حقيقة أن سيلفي وفيتز هما نفس الشخص… لكنني لا أزال سعيدًا جدًا لدرجة أنني شعرت بالرغبة في الرقص.

 

“آآه؟!”

وبعد لحظة رفعت وجهها لتنظر إلي. لقد تركت دموعها وسيلان أنفها شيئًا من الفوضى. لم أكن متأكدة مما أقول لها.

 

 

 

“لقد كنت دائماً…”

لم تعترض سيلفي عندما قمت بخطوتي. سمحت لي بوضعها بلطف على ظهرها على بطانية التخييم التي أحضرتها معي. لقد شعرت وكأنها كانت مستعدة لحدوث هذا منذ البداية، بصراحة. ربما تكون قد نظمت هذه “المهمة” بأكملها حتى تتمكن من إخباري بالحقيقة بخصوصية تامة.

 

 

سيلفي عرفت ما تريد قوله. نظرت إلي مباشرة في عيني وقالت ما تريده.

“نعم يا رودي؟”

 

 

 “لقد أحببتك دائمًا.”

لقد أقسمت ذات مرة قسمًا صامتًا لكي لا أتصرف كبطل جاهل، لكن بعد ذلك، لم أستطع أن أسخر من هؤلاء الرجال بعد الآن. في بعض الأحيان، عندما يكون هناك الكثير من العوامل المعقدة، قد يكون من الصعب حقًا إدراك إعجاب شخص ما بك.



“عفوا. اعذرني.” الصرخة المفاجئة التي أطلقتها سيلفي أخافت صديقي الصغير المشاكس من العودة إلى السبات. أنا حقا لا أستطيع السيطرة على الرغبة الجنسية الخاصة بي في الآونة الأخيرة.

كل ما أمكنني فعله هو التحديق بها متفاجئا بغباء.

 هل كانت مشاعرها تجاهي مجرد أثر متبقي لمحاولاتي لغسل دماغها عندما كانت طفلة؟ بدا الأمر ممكنا.

 

 

“لقد أحببتك كثيرًا في ذلك الوقت يا رودي. والآن أحبك أكثر. لا تتركني مرة أخرى… من فضلك؟ انا اريد ان ابقي معك للأبد…”

 

 

 

تفكيري عجز حرفيا . لقد فاجأتني حقا.

 

 

 

بالطبع، كانت سيلفي مرتبطة بي حقًا في الأيام الخوالي.

يدي، اللتين اكتسبتا عقلًا خاصًا بهما في مرحلة ما، خلعت عباءة فيتز السميكة ذات الزر الأمامي. كشف هذا عن القميص الأبيض المنقوع تحته.

 

 

 يمكن القول أنني رتبت الأمر بهذه الطريقة. لكن الأمور كانت مختلفة الآن. لقد أمضيت عامًا في تعلم الثقة والاحترام لـ “السيد فيتز” كصديق ومساوٍ لي. لقد كانت شخصًا مقتدرا، تقف على قدميها. لدي احترام حقيقي لها.

 

 

 لاحقًا، عندما أصبحت الإنترنت شائعة، عثرت على شرح لطريقة تغيير الملابس بخفية. لقد طورت اهتمامًا معينًا بالحيل من هذا النوع. كان اهتمامي بهذا الأمر أكاديميًا بحتًا بالطبع. بالتأكيد لم يكن شيئًا جنسيًا. من المحتمل.

 هل كانت مشاعرها تجاهي مجرد أثر متبقي لمحاولاتي لغسل دماغها عندما كانت طفلة؟ بدا الأمر ممكنا.

 

 

ما زلت … أثق بفيتز وأعتمد عليها حقًا. لقد كانت شخصًا ذكيًا وواسع المعرفة واستمعت إلى مشاكلي وساعدتني في التفكير فيها. 

فصول مدعومة

 

“…حسنًا، إذا لم تتمكن من خلعهم، أعتقد أنني سأضطر إلى القيام بذلك.”

ولم أكن الوحيد الذي كان يحظى باحترام كبير لها أيضًا. وضعت الأميرة أرييل ثقة كبيرة بها أيضًا.

لقد كان فقط… ينظر إلي. كما لو كان هناك شيء يريد أن يقوله.

 

ألا ينبغي عليك خلع ملابسك حتى تجف؟ هذه عي الجملة التي كانت في ذهني، لكنني اوقفت نفسي.

والان تخبرني أنها تحبني.

 ومع ذلك، فإن المعلومات الخاطئة التي كنت أختار “تصديقها” هنا يجب أن تكون مريحة جدًا لفيتز، طالما أنه ينسجم معها.

 

“لا أستطيع خلع هذه بنفسي. أنت افعل ذلك من أجلي.”

شعور دافئ وممتع تضخم داخل صدري. كان لا يزال من الصعب استيعاب حقيقة أن سيلفي وفيتز هما نفس الشخص… لكنني لا أزال سعيدًا جدًا لدرجة أنني شعرت بالرغبة في الرقص.

 

 

 

للحظة، وجدت نفسي أفكر في إيريس. هل أخبرتها حقًا أنني أحبها؟ لقد تحدثنا عن أن نصبح عائلة في وقت ما، لكنها هي من أثارت هذا الأمر. لم أستطع أن أتذكر ما قلته.

 

 

“شكرا لك، سيلفي.”

ماذا عن سارة؟ لا، لم تصل الأمور معها إلى هذا الحد من قبل. لم أكن متأكدة مما إذا كنت قد أحببت سارة حقًا، بصراحة، لقد اعجبتني بالتأكيد، وحاولت أن أضعها في السرير… لكنني شعرت أن كلمة “الحب” لم تكن الكلمة المناسبة تمامًا لما شعرت به.

لا اعرف شيئا! السيد فيتز صبي! بالتأكيد ليس فتاك! هذا هو موقفي الرسمي بشأن هذه المسألة، اللعنة! أنا حقا بحاجة لإغلاق عيني الآن، أليس كذلك؟

 

“أوه، سيد فيتز… لأكون صادقًا، أنا على دراية بحقيقة أنك امرأة.”

حسنا إذا. ماذا عن فيتز… أو سيلفي بالأحرى؟ ماذا أفكر بشأنها ؟

 




 

لأكون صادقًا، أردت أن أستغرق بعض الوقت للتفكير في الأمر بعناية. أردت التحقق مرة أخرى من أفكاري، والحصول على إجابة واضحة ودقيقة. ولكن ما لم أعطها إجابة الآن… فمن المحتمل أن تختفي كما حدث مع إيريس.

 

 

 

وجدت نفسي أمسك سيلفي من كتفيها وأضعها على مسافة ذراع منها. حاولت المقاومة، لكن ذلك كان مجهودًا ضعيفًا جدًا.

 

 

“لا، لا…” قالت والدموع تتساقط على وجهها. “قصدت فقط أنه يمكنك التوقف عن الاعتذار لي برسمية …”

“أنا أحبك أيضًا” قلت.

قلت لها القصة. القصة الطويلة والمذلة، بدأت باليوم الذي مضت عليه ثلاث سنوات عندما نمت مع شخص ما للمرة الأولى. حتى أنني اعترفت بأنني أتيت إلى جامعة السحر على أمل العثور على علاج لحالتي، ولم يحالفني الحظ حتى الآن.

 

وبعد لحظة رفعت وجهها لتنظر إلي. لقد تركت دموعها وسيلان أنفها شيئًا من الفوضى. لم أكن متأكدة مما أقول لها.

كان وجه سيلفي في حالة فوضى تامة في تلك اللحظة، لكن لا بأس بذلك. لقد مسحت بلطف على رأسها ثم أحضرت وجهي إلى وجهها.

لو لم يخلع فيتز ملابسه، لصار على الأرجح متجمدًا الآن. مع وضع هذا العذر في الاعتبار، استدرت ببطء.

 

“أنت، اه… سوف تصاب بالبرد، يا سيد فيتز…”

كانت شفتيها ناعمة جدًا. أيضًا لزج قليلاً من كل المخاط، على الرغم من أن هذا لا يهم الآن. بحلول الوقت الذي انتهت فيه القبلة، توقفت سيلفي عن البكاء أخيرًا. لقد نظرت إليّ في حالة ذهول، وكان وجهها لا يزال أحمر.

 

 

 

لقد فقدت القدرة على التحدث بنفسي. لم تكن الكلمات ضرورية حقًا في هذه المرحلة لحسن الحظ.

استنادًا إلى قصة سيلفي، فقد كانت تخفي هويتها لسبب ما، ويبدو أنها اعتقدت أنني نسيتها تمامًا. وإذا كنت قد نسيتها، كان هناك خطر من أن أخبر أحداً بالحقيقة عنها إذا كشفتها لي.

 

 

والآن بعد أن أكدنا مشاعرنا تجاه بعضنا البعض، أصبحت الخطوة التالية واضحة. عندما تقع في الحب، من المفترض أن تمارس الحب، أليس كذلك؟ لا أريد أن أكون فظًا أو أي شيء من هذا القبيل، لكن صديقي الصغير قضى عامين دون أي شكل من أشكال الإفراج عنه، وكان على وشك الانفجار.

 

 

لو لم يخلع فيتز ملابسه، لصار على الأرجح متجمدًا الآن. مع وضع هذا العذر في الاعتبار، استدرت ببطء.

لم تعترض سيلفي عندما قمت بخطوتي. سمحت لي بوضعها بلطف على ظهرها على بطانية التخييم التي أحضرتها معي. لقد شعرت وكأنها كانت مستعدة لحدوث هذا منذ البداية، بصراحة. ربما تكون قد نظمت هذه “المهمة” بأكملها حتى تتمكن من إخباري بالحقيقة بخصوصية تامة.

 

 

سيتسبب في انخفاض حرارة جسمه بهذا المعدل.

لكن هذا لم يكن الوقت المناسب للتفكير في أي من ذلك. الآن، علي فقط التأكد من أنني لن أفسد كل شيء مرة أخرى.

 

 

 

 “…هل هذه هي المرة الأولى لك يا سيلفي؟”

“أوه، بالتأكيد. لقد خططت للأمر برمته”.

 

 

“هاه؟ امم، نعم. إنها كذلك. هل تلك مشكلة…؟”

 



فجأة، انهمرت الدموع على وجه سيلفي. لقد كانت تشعر بالألم بسبب هذا الأمر لبعض الوقت مما يبدوا. لم يكن الأمر كما لو أنها حجبت الحقيقة فقط لتعبث معي أو أي شيء آخر. لم أقصد أن أنتقدها. 

“بالطبع لا.” بعيدًا كل البعد عن ذلك حقًا.

 

 

 

ومع ذلك… فهذا يعني أنني يجب أن أكون حذرًا معها. إذا أفسدت هذا، قد تصبح الأمور مثل المرة السابقة. لم أكن أريد أن أشعر بهذه الطريقة مرة أخرى. لقد كان الأمر سيئًا بما فيه الكفاية مع كل من إيريس … وسارة، لا أستطع أن أفسد هذا. أنا فقط لا أستطع.

لنفكر في الأمر، كانت هناك فتاة في مدرستي الابتدائية يمكنها تغيير ملابس السباحة الخاصة بها دون أن تخلعها أولا، كانت تلك خدعة رائعة. لم تكن تلك المدرسة مجهزة بغرف تغيير الملابس الفعلية، لذلك اضطر الأولاد والبنات إلى تغيير ملابسهم معًا في الفصول الدراسية. 

 

“لا، لا…” قالت والدموع تتساقط على وجهها. “قصدت فقط أنه يمكنك التوقف عن الاعتذار لي برسمية …”

ببطء، بعناية، مددت إلى أسفل للمس سيلفي …

 

 

لكن في تلك اللحظة، كنت أشعر في الغالب بالرغبة في البكاء. لقد شعرت بالاكتئاب الشديد بسبب عدم قدرتي على الأداء في مثل هذه اللحظة الحاسمة. 

“… أوم، رودي؟”

 من أجل ماذا؟ حسنًا، لمنع فيتز من الحصول على الزهرة، على الأرجح.

 

وأدركت أن خيمتي قد انهارت.

“هل اسمك الحقيقي…سيلفييت، بأي حال من الأحوال؟”




“نعم. يجب أن أقول إن صداقتي للسيد فيتز لم تكن نصف سيئة.”

لقد مرت ساعة قبل أن نستسلم أخيرًا.

بشكل عام، ليس من المقبول أن يتعرى الرجل والمرأة أمام بعضهما البعض حتى يصلا إلى مستوى معين من العلاقة الحميمة.

 

للمرة الثانية اليوم، شعرت بموجة من الحرارة في أعلى الفخذ. لم أتمكن من كبح جماح نفسي، انحنيت ولعقت أذنها.

لقد توقف المطر الآن. بفضل كل الوقت الذي قضيناه في الضغط على بعضنا البعض، أصبحت أجسادنا دافئة بشكل ملحوظ. كانت ملابسنا على وشك الجفاف أيضًا.

 

 

 

لكن في تلك اللحظة، كنت أشعر في الغالب بالرغبة في البكاء. لقد شعرت بالاكتئاب الشديد بسبب عدم قدرتي على الأداء في مثل هذه اللحظة الحاسمة. 

 

 

 

كم مرة شعرت بهذا النوع من الألم على أية حال؟ لم يبدو الأمر أبدًا أقل فظاعة. وهذه المرة، لم أكن أتعامل مع فتاة من بيت للدعارة أو مع مغامرة التقيت بها في نزل ما. لقد كان شخصًا أحببته بالفعل. شخص كان لي علاقة خاصة به.

 

 

كنت مرعوبًا من أن تلتفت سيلفي لتنظر إليّ وخيبة الأمل بادية على وجهها، وتتنهد مطولا، ثم تخرج من حياتي مباشرة. وهكذا، استلقيت هناك، أرتجف قليلاً عندما أمسكت بيدها.

 

 

“نعم… أعتقد أنني سأموت، على هذا المعدل…” أومأ فيتز برأسه، لكنه لم يظهر أي علامة على خلع ملابسه. اه، لا يعني ذلك أنني كنت أتمنى أن يتجرد من ملابسه بينما أشاهده، بالطبع.

لكن سيلفي لم تذهب إلى أي مكان. بدت مصدومة من هذا التحول في الأحداث أيضًا، إن لم تكن مدمرة تمامًا مثلي. كان هناك نصف ابتسامة صغيرة محرجة على وجهها.

 

 

 

“إنه ليس خطأك يا رودي. ثديي صغيران جدًا، أليس كذلك؟ أعلم أنني لست مثيرًا حقًا أو أي شيء من هذا القبيل …”

 



 

“لا تكوني سخيفة يا سيلفي. أنت جميلة. الأمر هو… الأمر هكذا معي منذ ثلاث سنوات، في الواقع.

 

 

 

“آر-رودي…”

 

 

 

قلت لها القصة. القصة الطويلة والمذلة، بدأت باليوم الذي مضت عليه ثلاث سنوات عندما نمت مع شخص ما للمرة الأولى. حتى أنني اعترفت بأنني أتيت إلى جامعة السحر على أمل العثور على علاج لحالتي، ولم يحالفني الحظ حتى الآن.

ابتسمت سيلفي لي بخجل مرة أخرى. لقد تم تضخيم جاذبيتها بالفعل مائة مرة عندما نزعت تلك النظارات الشمسية العملاقة.

 

لقد جعل ذلك الأمور أكثر راحة قليلاً على الأقل. 

“كان إحراجك هو آخر شيء أردت القيام به يا سيلفي. أرجو أن تتقبلوا خالص اعتذاري.”

هل يمكن أنه يخطط لاغتيالي ؟

 

 

انتهى بي الأمر بالتذلل في الاعتذار. لم يكن هناك شيء خاطئ على الإطلاق مع جسدها بالطبع. ثدييها صغيرات. نعم، ولكنها نحيلة بشكل رائع ومتناسبة بشكل جميل.

 

 

 

 انها تعريف الجمال الصغير، وكنت من أشد المعجبين بالجمال الصغير. أعني أنها كانت الفتاة الوحيدة التي جهزتني للمضي قدما في السنوات الثلاث الماضية. بالطبع لم يكن هذا خطأها. كنت فقط جبان عديم الفائدة.

 

 

“لا تتحدث بهذه الطريقة يا رودي! أنا لست محرجة حسنا؟ هيا، عد إلى طبيعتك.”

 يمكن القول أنني رتبت الأمر بهذه الطريقة. لكن الأمور كانت مختلفة الآن. لقد أمضيت عامًا في تعلم الثقة والاحترام لـ “السيد فيتز” كصديق ومساوٍ لي. لقد كانت شخصًا مقتدرا، تقف على قدميها. لدي احترام حقيقي لها.

 

في الماضي، اعتقدت *أنه* سيكبر ليصبح فخا حقيقيًا للسيدات. كانت خطتي هي الإمساك به مثل الريمورا وخطف بعض الفتيات اللاتي يمرن من أمامه.

كان صوت سيلفي يتوسل وحزينًا بعض الشيء. هذا جعلني أشعر بمزيد من الشفقة. 

 

 

“…حسنًا، هذا ليس أمرًا غير رسمي.”

“أود أن أعود إلى طبيعتي بالطبع. ولكن يبدو أنه لا يوجد شيء يمكنني القيام به حيال ذلك، كما أخشى.

ما زلت … أثق بفيتز وأعتمد عليها حقًا. لقد كانت شخصًا ذكيًا وواسع المعرفة واستمعت إلى مشاكلي وساعدتني في التفكير فيها. 

 

 

“لا، لا…” قالت والدموع تتساقط على وجهها. “قصدت فقط أنه يمكنك التوقف عن الاعتذار لي برسمية …”

 

 

عندما أنزلت بنطال فيتز، كشفت عن زوج من السراويل البيضاء. على عكس المرة الأولى، لم أقم بسحب ملابسها الداخلية أيضًا. ومع ذلك… كانت السراويل الداخلية مبللة بمياه الأمطار لدرجة أنها كانت على حدود الشفافية. 

“أوه، اه… صحيح، صحيح. خطأي. لقد شعرت بالارتباك نوعًا ما.”

 

 

 

يا إلهي، لا أستطيع التوقف عن إفساد هذا الأمر. لقد كنت أنحني وأتجرأ بشكل افتراضي لفترة من الوقت الآن. كنت أميل إلى العودة إلى هذا الوضع تلقائيًا عندما لا أفكر بشكل صحيح.

 

 

“لا بأس. لا أعتقد أن الأمر كان سينجح إلا إذا أخذت الأمور إلى هذا الحد.”

“…ومع ذلك، هل من الغريب بالنسبة لي أن أكون رسميًا بعض الشيء معك؟ أعني أنني كنت اناديك بالسيد فيتز منذ أشهر.”

 



“ههههه… حسنًا، ربما سأقوم باستثناء.”

“نعم، أعتقد… ولكن عندما تتحدث بهذه الطريقة، يبدو الأمر وكأنك تبقي الناس على مسافة.”

 

 

لم تعترض سيلفي عندما قمت بخطوتي. سمحت لي بوضعها بلطف على ظهرها على بطانية التخييم التي أحضرتها معي. لقد شعرت وكأنها كانت مستعدة لحدوث هذا منذ البداية، بصراحة. ربما تكون قد نظمت هذه “المهمة” بأكملها حتى تتمكن من إخباري بالحقيقة بخصوصية تامة.

حقًا؟ وكان هذا أول ما سمعت عن هذا. هل شعر إيريس ورويجيرد بنفس الطريقة؟ ماذا عن زانوبا؟ حسنًا، لقد كنت أميل إلى توجيهه أكثر من أي شيء آخر…

ولكن مع تمسك حمالة الصدر المبللة بإحكام ببشرتها، لم يكن هناك من ينكر وجودها هناك. كان لدى فيتز حشوة طبيعية من النوع الذي يميل إلى أسر العقل الذكوري.

 

“حسنًا، ربما اعتقدت أنني قد مت.”

“من الآن فصاعدا، أريدك أن تكون أكثر عفوية معي.”

 

 

 

“كما تتمنين.”

أقرأ الفصل على مسؤوليتك -.-

 

 

“…حسنًا، هذا ليس أمرًا غير رسمي.”

لقد توقف المطر الآن. بفضل كل الوقت الذي قضيناه في الضغط على بعضنا البعض، أصبحت أجسادنا دافئة بشكل ملحوظ. كانت ملابسنا على وشك الجفاف أيضًا.

 

 

“هيا! لا يمكنك أن تعطيني استراحة ؟”

 

 

 

“ههههه… حسنًا، ربما سأقوم باستثناء.”

 

 

“…”

يبدو أن هذه المحادثة أدت إلى تحسين الحالة المزاجية قليلاً، على الأقل. ومع ذلك، فقد مر وقت طويل منذ أن كنت غير رسمي مع أي شخص.

 

 

 

 بعد مجيئي إلى هذا العالم، كنت أميل في الغالب إلى عبارة “مهذب حتى مع الخطأ”. لقد أمضيت بضع سنوات في المزاح مع سولدات ورفاقه، ولكن بعد ذلك وصلت إلى هذه المدرسة وعدت مباشرة إلى الانحناء والاحتكاك.

 

 

“ههههه… حسنًا، ربما سأقوم باستثناء.”

…بالتفكير في الأمر، كان هناك استثناء آخر. عندما كنت في قرية بوينا، كنت أشعر براحة شديدة مع صديقتي الصغيرة اللطيفة سيلفي. 

“لقد كنت دائماً…”

 

لقد توقف المطر الآن. بفضل كل الوقت الذي قضيناه في الضغط على بعضنا البعض، أصبحت أجسادنا دافئة بشكل ملحوظ. كانت ملابسنا على وشك الجفاف أيضًا.

في هذه الحالة، ربما كانت الغير الرسمية هي القاعدة بالنسبة لنا.

 

 

 

لفترة من الوقت جلسنا معانقين بعضنا البعض بملابسنا الداخلية، دون أن نقول أي شيء على وجه الخصوص، ونستمع إلى طقطقة النار. عندما أدرت رقبتي قليلًا، تمكنت من النظر مباشرة إلى عظمة الترقوة لسيلفي. 

“لا أستطيع خلع هذه بنفسي. أنت افعل ذلك من أجلي.”

 

“ههههه… حسنًا، ربما سأقوم باستثناء.”

كانت حمالة صدرها فضفاضة بعض الشيء، لذلك عندما نظرت إلى الأسفل من تلك الزاوية، كنت أحيانًا ألقي نظرة على شيء وردي صغير جدًا أو شيء آخر.

لقد مرت ساعة قبل أن نستسلم أخيرًا.

 

 

ولكن بعد فترة قصيرة، كسرت الصمت اللطيف. “على أية حال… هل يمكنني أن أسأل لماذا كنتِ ترتدين ملابس مغايرة طوال هذا الوقت يا سيلفي؟ ماذا حدث لك بعد حادثة النزوح؟”

تصرف السيد فيتز بغرابة منذ أن عينني، ثم اتخذت الأحداث منعطفًا غريبًا حقًا. وقد تجمعت تلك الغيوم الممطرة بسرعة غير طبيعية. 

 

 لدي علاقات مع عائلة بورياس بعد كل شيء. هناك احتمال أن أتحول إلى عدو. ربما كان التزام الصمت هو القرار الذكي.

أردت أن أعرف لماذا كانت الحارسة الشخصية للأميرة أرييل، ولماذا صبغت شعرها باللون الأبيض، ولماذا كانت تخفي هويتها. أنا لم أكن أعرف ما إذا كان من المقبول طرح هذه الأسئلة، ولكن يبدو أنه من المفيد المحاولة.

ومع ذلك، لم أتمكن من إخراج الماء بالكامل. فسوف يلحق الضرر الشديد بالنسيج إذا حاولت.



“أخيرًا… قلتها…”

“صحيح. امم… من أين أبدأ…؟”

 

 

التعري أمامي قد لا يكون خيارًا. ولكن هذا وضع خطير حقا.

ببطء، بدأت سيلفي تشرح لي قصتها.

 

 

 

بدأت بتدريبها في قرية بوينا، ومحاولاتها لمعرفة أين كنت من زينيث وليليا. لقد انتهى بهم الأمر إلى تدريبها بشكل كامل على السحر العلاجي وآداب السلوك، على التوالي. وذكرت أيضًا أنها صنعت لي القلادة التي ما زلت أرتديها حتى يومنا هذا.

 على الأقل أحضرت مجموعة احتياطية منها حتى أتمكن من إعطاء الأولوية لتجفيف ملابسي الأخرى. باستخدام مزيج من سحر الرياح والماء، قمت بعناية بتبخير الرطوبة الزائدة فيهما. 

 

كما أنني لم أعطي أي إشارة إلى أنني كنت أبحث عن سيلفي في أي وقت خلال العام الماضي. إذا ظنت أنني لم أكن قلقًا عليها، فلا يمكنك إلقاء اللوم عليها لترددها، أليس كذلك؟ نعم، لم تتمكن من ذلك. كل أنواع الظروف قد أعاقت الطريق. وفي النهاية اعترفت لي. وكان هذا ما يهم حقا.

“إذن أنت صنعت هذا بنفسك، هاه؟” 

“هاه؟ امم، نعم. إنها كذلك. هل تلك مشكلة…؟”

 

علمت أن هناك شيئا مريبًا بشأن ما حصل منذ البداية.

“لماذا لديك هذا يا رودي؟”

“حسنا. ولكن إذا لم تخلع ملابسي، فقد أموت، أليس كذلك؟

 

 

لقد كنت أخفي القلادة المعنية داخل ملابسي لسنوات حتى الآن. من الواضح أن سيلفي لاحظت ذلك عندما خلعت ملابسي في وقت سابق. “لقد أعطتني إياها ليليا عندما وجدتها. لكنها لم تقل أي شيء عن قيامك بذلك من أجلي يا سيلفي.

كانت حمالة صدرها فضفاضة بعض الشيء، لذلك عندما نظرت إلى الأسفل من تلك الزاوية، كنت أحيانًا ألقي نظرة على شيء وردي صغير جدًا أو شيء آخر.

 

 

“حسنًا، ربما اعتقدت أنني قد مت.”

 

 

 

“آه لقد فهمت.” قد يكون بعض الناس على ما يرام مع حمل تذكار لصديق ميت، ولكن قد يكون الآخرون حزينين وغير مرتاحين.

التعري أمامي قد لا يكون خيارًا. ولكن هذا وضع خطير حقا.

 

“أود أن أعود إلى طبيعتي بالطبع. ولكن يبدو أنه لا يوجد شيء يمكنني القيام به حيال ذلك، كما أخشى.

“أوه، هل تمانع إذا واصلت قصتي؟” 

 

 

 

“اسف بشأن ذلك. استمري.”

 

 

“…نعم.”

بعد حادثة النزوح، اتخذت حياة سيلفي منعطفًا حادًا نحو الدراماتيكية. لقد تم إرسالها فوق حديقة في القصر الملكي وكان هناك وحش خطير أسفلها مباشرة. بعد أن أنقذت حياة الأميرة آرييل بالصدفة المطلقة، مُنحت دورها الحالي كساحرة حارسة لها كمكافأة.

لقد كان فقط… ينظر إلي. كما لو كان هناك شيء يريد أن يقوله.

 

علمت أن هناك شيئا مريبًا بشأن ما حصل منذ البداية.

بطريقة ما، فقد شعرها لونه الأصلي عندما تم نقلها عن بعد. وكان أهل العاصمة الملكية مختلفين تمامًا عما اعتادت عليه في نظرتهم وطموحاتهم لدرجة أنها كانت تصيبها كل يوم بألم في المعدة. لقد اضطرت إلى صد القتلة المرسلين خلف آرييل، بينما كان أفراد العائلة المالكة وأنصارهم يتصارعون على السلطة.





“أفعلت حقا؟”

وفي نهاية المطاف، تم طردهم من العاصمة وانطلقوا في رحلة لم يكن أي منهم مستعدًا لها. لقد كانت هناك خيانات وخداع ولحظات من الخطر اليائس. لكن في النهاية، وصلوا إلى جامعة رانوا للسحر، حيث بدأوا بالتخطيط لعودتهم… وعند هذه النقطة ظهرت.

 

 

“نعم إنه كذلك. أنا سيلفييت. سيلفييت… من قرية بوينا…”

“أعلم أن هذا ليس خطأك يا رودي… ولكن عندما قدمت نفسك لي كغريب، كان ذلك بمثابة صدمة.”

 

 

فصول مدعومة

“أنا آسف لذلك. لكن كما تعلمين لو أخبرتني من أنت مسبقا لما استغرق الامر وقتًا طويلاً”

السلام عليكم وعيد مبارك (;

 

 

“نعم… أعتقد أنك على حق. آسفة. إنه خطأي لعدم قول أي شيء، هاه…؟ أنا حقا…آسفة لذلك…”

 

 

 

فجأة، انهمرت الدموع على وجه سيلفي. لقد كانت تشعر بالألم بسبب هذا الأمر لبعض الوقت مما يبدوا. لم يكن الأمر كما لو أنها حجبت الحقيقة فقط لتعبث معي أو أي شيء آخر. لم أقصد أن أنتقدها. 

“أنا أحبك أيضًا” قلت.

“مهلا، أنا آسف أيضا. لقد كان لدي عام كامل لمعرفة ذلك، ولم أدرك ذلك حتى.”

 

 

 

استنادًا إلى قصة سيلفي، فقد كانت تخفي هويتها لسبب ما، ويبدو أنها اعتقدت أنني نسيتها تمامًا. وإذا كنت قد نسيتها، كان هناك خطر من أن أخبر أحداً بالحقيقة عنها إذا كشفتها لي.

لكن في تلك اللحظة، كنت أشعر في الغالب بالرغبة في البكاء. لقد شعرت بالاكتئاب الشديد بسبب عدم قدرتي على الأداء في مثل هذه اللحظة الحاسمة. 

 

 

 لدي علاقات مع عائلة بورياس بعد كل شيء. هناك احتمال أن أتحول إلى عدو. ربما كان التزام الصمت هو القرار الذكي.

 

 هل كانت مشاعرها تجاهي مجرد أثر متبقي لمحاولاتي لغسل دماغها عندما كانت طفلة؟ بدا الأمر ممكنا.

كما أنني لم أعطي أي إشارة إلى أنني كنت أبحث عن سيلفي في أي وقت خلال العام الماضي. إذا ظنت أنني لم أكن قلقًا عليها، فلا يمكنك إلقاء اللوم عليها لترددها، أليس كذلك؟ نعم، لم تتمكن من ذلك. كل أنواع الظروف قد أعاقت الطريق. وفي النهاية اعترفت لي. وكان هذا ما يهم حقا.

 

 

“انتظرت… انتظرتك طوال ذلك الوقت يا رودي. لقد مكثت في قرية بوينا، وعملت بجد…”

لفقت ذراعي حول أكتاف سيلفي وأسندت رأسها نحوي. كان جسدها لا يزال باردًا بعض الشيء. قررت أن أبقيها مضغوطة علي حتى تتحسن.

 من أجل ماذا؟ حسنًا، لمنع فيتز من الحصول على الزهرة، على الأرجح.

 

كنت أعرف أن هذا صحيح. لقد أخبرني بول بالفعل بكل شيء عن الطريقة التي قضت بها سيلفي وقتها عندما ذهبت لتعليم إيريس. دون أن أقول شيئًا في هذه اللحظة، قمت فقط بفرك رأسها. كان رد فعلها هو الضغط علي بقوة أكبر.

“لم أستطع استجماع شجاعتي يا رودي. وأعتقد أنه كان هناك جزء مني يحب الأشياء بهذه الطريقة.”

 

 

 

“نعم. يجب أن أقول إن صداقتي للسيد فيتز لم تكن نصف سيئة.”

ولكن بعد فترة قصيرة، كسرت الصمت اللطيف. “على أية حال… هل يمكنني أن أسأل لماذا كنتِ ترتدين ملابس مغايرة طوال هذا الوقت يا سيلفي؟ ماذا حدث لك بعد حادثة النزوح؟”

 

“نعم… أعتقد أنك على حق. آسفة. إنه خطأي لعدم قول أي شيء، هاه…؟ أنا حقا…آسفة لذلك…”

ومع ذلك، يبدو أنها بدأت تشعر بالقلق. كان هناك عدد قليل من الفتيات الجميلات في حياتي هذه الأيام، واعتقدت أن إحداهن ستختطفني ما لم تتصرف بسرعة.

لو لم يخلع فيتز ملابسه، لصار على الأرجح متجمدًا الآن. مع وضع هذا العذر في الاعتبار، استدرت ببطء.

 

“إنه ليس خطأك يا رودي. ثديي صغيران جدًا، أليس كذلك؟ أعلم أنني لست مثيرًا حقًا أو أي شيء من هذا القبيل …”

 وبفضل حالتي، بدا هذا السيناريو غير مرجح نوعًا ما… لكنك لا تعرف أبدًا. لنفترض أن ناناهوشي وجدت لي علاجًا سحريًا أو شيئًا من هذا القبيل. سأكون ممتنًا جدًا لها، أليس كذلك؟ ربما تتطور علاقتنا بطرق غير متوقعة.

ابتسم فيتز – أو بالأحرى سيلفي – بخجل وأومأ برأسه.

 

 

على أية حال، قررت سيلفي المخاطرة بكل شيء في عملية كبرى واحدة. لقد أثبتت أنني غافل وقمت بتخريب خططها بشكل روتيني من خلال محاولتي أن أكون مدروسا. 

 

 

” صحيح…”

من جانبها، كانت تميل إلى التهرب في اللحظة الأخيرة على أي حال. لكن هذه المرة، وضعت نفسها في الزاوية… ثم صفعتني على وجهي بالحقيقة حتى اكتشفت الأمر أخيرًا.

 “همم. في هذه الحالة، ربما يجب علي الانضمام إلى فريقها بعد كل شيء؟ ” بصراحة، مازلت أرغب في تجنب التورط في صراعات خطيرة على السلطة. ولكن إذا كان ذلك سيساعد سيلفي، فسأقدم لهم كل ما أستطيع من دعم.

 

لكن سيلفي لم تذهب إلى أي مكان. بدت مصدومة من هذا التحول في الأحداث أيضًا، إن لم تكن مدمرة تمامًا مثلي. كان هناك نصف ابتسامة صغيرة محرجة على وجهها.

“أنت حقًا غافل يا رودي.”

 

 

هل يمكن أنه يخطط لاغتيالي ؟

“نعم، مذنب حقا بهذا.”

“آه، سيد فيتز…”

 

تصرف السيد فيتز بغرابة منذ أن عينني، ثم اتخذت الأحداث منعطفًا غريبًا حقًا. وقد تجمعت تلك الغيوم الممطرة بسرعة غير طبيعية. 

لقد أقسمت ذات مرة قسمًا صامتًا لكي لا أتصرف كبطل جاهل، لكن بعد ذلك، لم أستطع أن أسخر من هؤلاء الرجال بعد الآن. في بعض الأحيان، عندما يكون هناك الكثير من العوامل المعقدة، قد يكون من الصعب حقًا إدراك إعجاب شخص ما بك.

هل تستخدم منعم الأقمشة على نفسها في الحمام أم ماذا؟

 

 

لو كنت أكثر فطنة منذ البداية، لربما كنت سأقرأ الإشارات القادمة منها بشكل أكثر وضوحاً. هل يحتاج كل هؤلاء الأبطال الحريم الأغبياء إلى وصفة طبية من الفياجرا أيضًا؟ هذا من شأنه أن يفسر الكثير، في الواقع.

 

 

 بعد مجيئي إلى هذا العالم، كنت أميل في الغالب إلى عبارة “مهذب حتى مع الخطأ”. لقد أمضيت بضع سنوات في المزاح مع سولدات ورفاقه، ولكن بعد ذلك وصلت إلى هذه المدرسة وعدت مباشرة إلى الانحناء والاحتكاك.

“لذلك أعتقد أنني سرت مباشرة في فخك، هاه؟”

 

 

“ههههه… حسنًا، ربما سأقوم باستثناء.”

“امم، نعم. آسفة. أشعر بالسوء قليلاً بشأن خداعك بهذه الطريقة. “

إن رؤيتها عن قرب… ولمسها مباشرة… كان لها تأثير علي. كان هناك فارس غير مرئي يرفع “سيفي” إلى الأعلى بثبات كجزء من بعض الاحتفالات المقدسة.

 

 

“لا بأس. لا أعتقد أن الأمر كان سينجح إلا إذا أخذت الأمور إلى هذا الحد.”

 

 

“مهلا، أنا آسف أيضا. لقد كان لدي عام كامل لمعرفة ذلك، ولم أدرك ذلك حتى.”

وبمعدل سير الأمور، كنت سأستمر في التظاهر بأن فيتز رجل إلى أجل غير مسمى، على افتراض أنني أقدم لها معروفًا. ولكي أكون صادقًا، لم أكن متأكدًا من مدى تذكري لصديقتي القديمة سيلفي قبل أن تعطيني هذا التذكير المفيد.

ببطء، بعناية، مددت إلى أسفل للمس سيلفي …

 

يدي، اللتين اكتسبتا عقلًا خاصًا بهما في مرحلة ما، خلعت عباءة فيتز السميكة ذات الزر الأمامي. كشف هذا عن القميص الأبيض المنقوع تحته.

“بالمناسبة… هل تعلم الأميرة آرييل أنك تفعل هذا؟”

 

 

ربما ملامحها لا تزال تحمل لمحة من الطفولة. لكن الفتانة هو الوصف الوحيد الذي ينطبق. كانت عيناها حادة وواضحة. كان أنفها طويلًا بعض الشيء، وكانت شفتاها رفيعتين بعض الشيء. اعتقدت أنني رأيت تشابهًا مع زميلتها الجان، إليناليز… ولكن بطريقة ما، كان وجهها ودودًا ومحببًا أكثر. ربما ورثت ذلك من أسلافها البشر.

“أوه، بالتأكيد. لقد خططت للأمر برمته”.

وجدت نفسي أمسك سيلفي من كتفيها وأضعها على مسافة ذراع منها. حاولت المقاومة، لكن ذلك كان مجهودًا ضعيفًا جدًا.

 

 

“أفعلت حقا؟”

 

 

“لا تكوني سخيفة يا سيلفي. أنت جميلة. الأمر هو… الأمر هكذا معي منذ ثلاث سنوات، في الواقع.

“نعم.”

عندما أنزلت بنطال فيتز، كشفت عن زوج من السراويل البيضاء. على عكس المرة الأولى، لم أقم بسحب ملابسها الداخلية أيضًا. ومع ذلك… كانت السراويل الداخلية مبللة بمياه الأمطار لدرجة أنها كانت على حدود الشفافية. 

 

 

كان ذلك مصدر ارتياح إذن. لو تصرفت سيلفي بمفردها، لكان من الأفضل الاستمرار في التظاهر بأنني لا أعرف الحقيقة… على الرغم من أن شخصية “فيتز” لم تكن لتختفي في كلتا الحالتين.

“من فضلك، عليك تغيير تلك الملابس. هل تريد مني أن اصنع لك مقصورة صغيرة أو شيء من هذا القبيل؟ أو ربما يمكنني فقط مغادرة الكهف؟ نعم هذا يؤدي الغرض. سأخرج فورًا-“

 

 

“لقد كانت قلقة نوعًا ما بشأن هذا الأمر برمته. لم تتمكن أبدًا من معرفة أهدافك أو ما تفكر فيه. لا أعتقد أن لديها أي فكرة أنك أتيت إلى هنا بسبب مشكلتك”

 

 

كانت هناك شائعات حول حالتي منتشرة، ولكن مما يبدوا، من المحتمل أنها رفضتها تمامًا. الحقيقة يمكن أن تكون أغرب من الخيال في بعض الأحيان.

 

 “همم. في هذه الحالة، ربما يجب علي الانضمام إلى فريقها بعد كل شيء؟ ” بصراحة، مازلت أرغب في تجنب التورط في صراعات خطيرة على السلطة. ولكن إذا كان ذلك سيساعد سيلفي، فسأقدم لهم كل ما أستطيع من دعم.

 

 

 

“لقد فعلت الأميرة آرييل الكثير من أجلي، لذلك سأكون سعيدة بوجودك إلى جانبها… لكنك لا تريد أن تتورط في سياسة آسورا، أليس كذلك؟ لا تجبر نفسك يا رودي.

“………”

 

 

ابتسمت سيلفي لي بخجل مرة أخرى. لقد تم تضخيم جاذبيتها بالفعل مائة مرة عندما نزعت تلك النظارات الشمسية العملاقة.

 

للمرة الثانية اليوم، شعرت بموجة من الحرارة في أعلى الفخذ. لم أتمكن من كبح جماح نفسي، انحنيت ولعقت أذنها.

 ومع ذلك، من المريح حدوث أي حركة على الإطلاق هناك. بدا الأمر وكأنني على طريق التعافي.

 

 

“آآه؟!”

 ربما توقع حدوث شيء كهذا.

 

من الممكن إبقاء النار مشتعلة باستخدام السحر بالطبع، ولكن سيتم إخمادها على الفور إذا اضطررت إلى تحويل انتباهي إلى بعض الوحوش العابرة. 

“عفوا. اعذرني.” الصرخة المفاجئة التي أطلقتها سيلفي أخافت صديقي الصغير المشاكس من العودة إلى السبات. أنا حقا لا أستطيع السيطرة على الرغبة الجنسية الخاصة بي في الآونة الأخيرة.

يا إلهي، لا أستطيع التوقف عن إفساد هذا الأمر. لقد كنت أنحني وأتجرأ بشكل افتراضي لفترة من الوقت الآن. كنت أميل إلى العودة إلى هذا الوضع تلقائيًا عندما لا أفكر بشكل صحيح.

 

بمجرد أن فعلت ما بوسعي، صنعت رفًا بسيطًا للتجفيف باستخدام سحر الأرض وعلقت كل شيء باستثناء ملابسي الداخلية حتى يجف.

 ومع ذلك، من المريح حدوث أي حركة على الإطلاق هناك. بدا الأمر وكأنني على طريق التعافي.

“لا تتحدث بهذه الطريقة يا رودي! أنا لست محرجة حسنا؟ هيا، عد إلى طبيعتك.”

 

وأدركت أن خيمتي قد انهارت.

كل الشكر لسيلفي بالطبع.

كان جسدها باردًا جدًا.

 

“شكرا لك، سيلفي.”

 

 

“لا ينبغي، اه…”

“هاه؟ لماذا…؟” أمالت سيلفي رأسها نحوي في حيرة.

“إذن أنت صنعت هذا بنفسك، هاه؟” 

 

لم نقطع كل هذا الطريق بعد، لكن هذا كان جيدًا بما يكفي في الوقت الحالي.

التقت عيني بعيني السيد فيتز في الحال. كان لا يزال يرتدي نظارته الشمسية، لكن يمكنني أن أقول أنه كان ينظر إلى وجهي. لم أنظر بعيدا هذه المرة. ويرجع ذلك أساسًا إلى أن وجهه كان شاحبًا بشكل مثير للقلق.

 

 

 روما لم تُبنى في يوم واحد، أليس كذلك؟

شعور دافئ وممتع تضخم داخل صدري. كان لا يزال من الصعب استيعاب حقيقة أن سيلفي وفيتز هما نفس الشخص… لكنني لا أزال سعيدًا جدًا لدرجة أنني شعرت بالرغبة في الرقص.

 

 

ترجمة نيرو

ببطء، بدأت سيلفي تشرح لي قصتها.

فصول مدعومة

 






 

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط