نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

موشوكو تينساي 113

الفصل 6: استضافة حفل الزفاف

الفصل 6: استضافة حفل الزفاف

الفصل 6: استضافة حفل الزفاف 

بعد بضعة أيام…

وبناءً على طلبها، ألقيت نظرة خاطفة إلى الداخل، لأجد نفسي عاجزاً عن الكلام. كان بداخلها زجاجة مألوفة من السائل الوردي وقضيب خشبي. بعبارة أكثر صراحة، كانت عبارة عن منشطات جنسية وقضيب اصطناعي طويل. ما هذا؟

 خططنا لإقامة حفل الزفاف في فترة ما بعد الظهر، حيث صادف اليوم يوم عطلة. رفض جينيوس دعوتنا، وكذلك فعل سولدات بسبب انشغاله بالاجتماعات. ظننت أن بديجادي سيكون مشغولاً للغاية بحيث لا يستطيع الحضور أيضًا، لكن المفاجأة أنه كان متفرغًا وأشار إلى أنه سيحضر.

نظرت إليّ طلبًا للدعم. بقدر ما كان الأمر محرجًا، إلا أنه كان صحيحًا، لذا أومأت برأسي موافقًا. بمجرد أن غادر زانوبا، جاءت لينيا وبورسينا بعد ذلك.

 تم قبول جميع الدعوات الإحدى عشرة الأخرى التي أرسلناها. نعم، حتى ناناهوشي.

قالت بورسينا: “أن لديك تفضيل للصدور المسطحة”.

في يوم حفل الاستقبال، كانت سيلفي متحمسة منذ اللحظة الأولى التي استيقظت فيها. 

مشاهدة كيفية تفاعلها معهم جعلتني متوترا. 

“هذا عمل الزوجة، لذا اترك الأمر لي!” قالت وهي تنشغل في أرجاء المنزل. كنا قد جهزنا غرفة فارغة في الطابق الثاني لهذه المناسبة، وأعني بذلك أننا جهزناها بسرير متواضع وخزانة وطاولة بالإضافة إلى إبريق ماء في حال مرض أحدهم واحتاج إليه.

“احم. أشكركم على إفساح المجال في جدول أعمالكم المزدحم لتكونوا معنا اليوم. اسمحوا لي أن أعلن هذا التصريح مرة أخرى. “أنا وسيلفي…” 

كانت لينيا وبورسينا أول من حضر، في خضم تحضيراتنا التي كانت تتقدم بثبات. لقد وصلوا قبل ساعتين من الموعد المحدد.

“والأهم من ذلك، ألا تعتقدين أنه يجب أن تكوني أكثر قلقاً بشأن حقيقة أنكِ الآن مرتبطة ببول الذي تكرهينه كثيراً؟”

لا تقل لي أنهم أخطأوا في التوقيت، فكرت.

“شخص مثلك؟ أنا أحترم سيدي بشدة، وأنتِ زوجته. قداستك في المرتبة الثانية بعد الاله.”

“من المتعارف عليه في ثقافتنا أن يصل الحاضرون مبكرًا ويحضروا معهم طعامهم الخاص مياو.”

“شخص مثلك؟ أنا أحترم سيدي بشدة، وأنتِ زوجته. قداستك في المرتبة الثانية بعد الاله.”

“هذا صحيح. وصلنا إلى هنا أولاً. عرضنا ولائنا”.

“نخبكم!”

استقر خنزير عملاق فوق الزلاجة الثلجية التي جروها خلفهم. من الواضح أنه من تقاليد شعب الوحوش عند حضور حفل زفاف أن يذهبوا للصيد في الصباح ويقدموا فريستهم للمضيف. 

“كلاكما لستما من أتباع ميليس، لكن هذه هي النعمة الوحيدة التي أعرفها”.

كان التبكير في الخروج للصيد والقيام بالقتل والعودة به هو مقياس احترامكم للمضيف.

“آنسة سيلفيت، تهانينا أدعو… لـ… لـ… لـ… سعادتك من… من أعماق…” بدأت الدموع تنهمر على وجنتي إليناليس. واصلت النظر إلى سيلفي بينما كانت تنهيدة تخرج من حلقها.

“مذهل “ولكن ما الذي خططتم لفعله إذا لم تتمكنوا من اصطياد أي شيء؟

لذا أرجوك ماذا؟ لا تنظر إليهم بتحيز؟ لم تكن تثق بي حقاً لأكون منصفاً، كنت أتجنبها مؤخراً. ربما تسبب ذلك في بعض سوء الفهم.

“في هذه الحالة خططنا لشراء شيء ما من الأسواق، مياو.”

انه عالم صغير حقا، والآن بعد أن فكرت في الأمر، كانت القلادة المنحوتة من الخشب التي صنعتها لي سيلفي لها نفس شكل القلادة التي كانت على سيف إليناليس.

“أجل، كنا نستخدم المال بدلاً من ذلك.” أعتقد أن ذلك كان منطقيًا.

ذعرت ناناهوشي وأخرجت إحدى حلقاتها، تلك الحمقاء

كان كلاهما يرتديان الزي المدرسي. كان ذلك شيئاً كنت قد قررت القيام به. كان هناك تفاوت كبير في الثروة بين الضيوف المدعوين، لذلك إذا بالغ الأغنياء في ارتداء ملابسهم، فإن ذلك سيجعل الحاضرين العاديين يشعرون بأنهم في غير محلهم. لحسن الحظ، كان لدى جميع المشاركين زيهم الخاص – باستثناء جولي، لذا اشترينا لها واحدًا.

بدأت في التراجع بعد تلك الملاحظة القصيرة، لكن سيلفي أوقفتها.

طلبت منهما الاسترخاء في غرفة المعيشة حتى تبدأ الاحتفالات. كان ترفيه الضيوف هو عمل الزوج. كانوا في الخارج منذ الصباح، وكانوا يتجمدون من البرد.

 “أنا إليموي بلوولف”. 

 جلسوا على الأريكة الأقرب إلى المدفأة وتكوّروا على بعضهم البعض.

“أجل، أقدر لكِ مراعاتك.”

“بغض النظر عن كل شيء آخر، لم أتخيل أبداً أن تتزوج أنت وفيتز يا رئيس”.

***

“إذاً، كان “فيتز” فتاة بعد كل شيء. تساءلت عن ذلك، بناءً على رائحتها”.

“تهانينا يا سيلفي.”

“نعم مياو. لكن الآن أصبح كل شيء منطقيًا، مياو.”

“هذا عمل الزوجة، لذا اترك الأمر لي!” قالت وهي تنشغل في أرجاء المنزل. كنا قد جهزنا غرفة فارغة في الطابق الثاني لهذه المناسبة، وأعني بذلك أننا جهزناها بسرير متواضع وخزانة وطاولة بالإضافة إلى إبريق ماء في حال مرض أحدهم واحتاج إليه.

كان كل منهما يمسك بذيول الآخر بينما كانا يتحدثان. كنا قد شاركنا هوية فيتز الحقيقية مع المدعوين، وطلبنا منهم أن يحتفظوا بها لأنفسهم في الوقت الراهن، على الرغم من أنه كان من المحتم أن تصبح الحقيقة علنية في نهاية المطاف في هذه المرحلة.

“سررت برؤيتك أيضاً. مياو”. وأضافت بورسينا “لقد سببنا لكما المتاعب أيضاً، لذا لا بأس”.

“ما الذي يبدو منطقياً؟” سألت بينما كنت أقدم لهم الشاي الدافئ. 

“حسناً، هذا مؤسف، أليس كذلك؟ وبما أن الأمر لم يكن وارداً بالنسبة لنا، فلنستمر في كوننا أصدقاء إذن.”

قالت بورسينا: “أن لديك تفضيل للصدور المسطحة”.

اللعنة، هذا الخطاب قاسي جدًا. كانت تبدو على وجوههم جميعًا نظرات استفهام.

“على الرغم من أن رائحة الإثارة النتنة تفوح منك. إلا أن سبب عدم مهاجمتك لنا هو أننا لسنا من نوعك المفضل، مياو.”

“هناك ضيوف من أعراق مختلفة مجتمعون هنا، لذا لا تقلقي بشأن آداب السلوك” قلت لها  “في الواقع، أنا أكثر قلقاً من أن تكوني أنتِ من سيُظهر الإستياء.”

لقد تحدثوا كما لو كنت نوعًا من المنحرفين  يهاجم أي امرأة أراها دون تمييز. بصراحة، يا لوقاحتهم. ربما يجب أن أتلمسهم تمامًا انتقامًا منهم – لكن لا.

أجبتهما “شكراً لكما؛ هذا لطيف جداً”.

لقد أشبعت نفسي بالفعل مع سيلفي في اليوم السابق. كل رغبتي استقرت نحوها الآن. أنا اليوم ناسك.

 في الواقع، كانت ملامح وجهيهما متشابهة أيضاً.

القادمون التاليون الذين وصلوا كانوا، بشكل مفاجئ، زانوبا وجولي. لقد جاءوا قبل ساعة من الحفلة. “عفوا. لقد لمحت تمثالاً مثيراً للاهتمام في طريقي إلى هنا، وقد شتت انتباهي. كنت سأكون في ورطة لو لم تكن جولي معي”.

“أجل، أقدر لكِ مراعاتك.”

كانت جولي ترتدي زيها الرسمي أيضاً. كان بحجم القزم، وكان مقاسها مناسبًا تمامًا فبدت جميلة جدًا. قالت وهي ترفع حافة تنورتها قليلاً في تحية مهذبة، “أيها السيد الأكبر، شكراً لك على دعوتك لنا اليوم”. 

أرشدت الأربعة إلى منطقة المعيشة. تحولت الأجواء حول لينيا وبورسينا إلى أجواء متوترة بمجرد دخولنا.

كم هذا لطيف.

“بالتأكيد”.

انحنى زانوبا مرة أخرى عندما نظرت إليه. ثم قال بنبرة محترمة للغاية “سيد روديوس جريرات. أنا ممتن للغاية لدعوتك لي.”

“أوه! إذاً أنتِ من يسمونها سايلنت، همم أنا كليف أنا متأكد أنك على الأقل سمعت بي من قبل، أليس كذلك؟”

يا للروعة. زانوبا يتصرف بشكل طبيعي. 

كانت جولي ترتدي زيها الرسمي أيضاً. كان بحجم القزم، وكان مقاسها مناسبًا تمامًا فبدت جميلة جدًا. قالت وهي ترفع حافة تنورتها قليلاً في تحية مهذبة، “أيها السيد الأكبر، شكراً لك على دعوتك لنا اليوم”. 

جيد جدا. إذن ربما يجب أن أحذو حذوه وأجيب بنفس المستوى من الإخلاص.

“اعتني جيداً بسيلفي.” ترك يدي بعد تلك الملاحظة القصيرة. بصراحة، شعرت أن لوك هو من لم يكن يحبني. ماذا كان بالضبط؟ لم تكن غيرة بالضبط، لكني لم أستطع أن أضع إصبعي على ذلك.

” صاحب السمو، لك امتناني لـ..”

لم أكن لأخمن أبدًا أن إليناليس ولاوس لديهما مثل هذا التاريخ… على الرغم من أنني كنت أتفهم سبب معارضة الناس لزواجه من والدة سيلفي. 

 “أوه، يا سيدي. ليس هناك حاجة لإظهار مثل هذه المجاملة. أنا أعلم أنه فقط من أجل المظهر، على أي حال. أفضل أن تكون وقحاً معي كما أنت عادة”.

فصل مدعوم

“أوه، حسنا. حسناً، إذن إذهب وتسكع في تلك الغرفة.” 

 “هدية للاحتفال بزفافك”

“حسناً تعالي إذن يا جولي، لنذهب.”

“آه، أعتذر عن وقاحتي. يبدو أن الإله  أنعم عليّ بقوة خارقة، وذكاء محدود”.

ما هذا بحق الجحيم؟ وأنا الذي كنت أحاول التصرف بجدية يا لها من مضيعة للوقت، فكرت بينما كنت أحضر المزيد من الشاي. 

آه، إنها تجعلني أرغب في حملها إلى غرفة النوم الآن، فكرت.

لا أزال المضيف وهو لا يزال ضيفاً حتى لو عاملته بوقاحة. بينما كنت مشغولا هكذا، سمعت أصوات لينيا وبورسينا المتفاخرة من غرفة المعيشة. كانوا يتفاخرون كيف وصلوا إلى هنا أولاً. كان بإمكاني سماع الإحباط في ردود زنوبا. لكنني كنت سعيدًا لأنهم كانوا يستمتعون بوقتهم.

الطعام سيصبح بارداً إذا تأخر كثيراً، ولكن عندما بدأت أشعر بالقلق، تحدثت إيليناليس.

ثالث الواصلين كانت آرييل ومجموعتها، قبل ثلاثين دقيقة من بدء الحفلة. جائت آرييل ولوك وطالبين آخرين رأيتهما في مكان ما من قبل. إذن هاتان الاثنتان كانتا مرافقتان للأميرة؟ 

“من المستحيل على الإطلاق أن يكون “باديغادي” هنا قريباً. الكائنات التي عاشت آلاف السنين لا تعرف كيف يمر الوقت بالنسبة لبقيتنا. ربما يجب أن نتوقع قدومه بعد شهر من الآن.”

مما يعني أنهم كانوا أيضاً رفاق سيلفي في المعركة. لا أستطع تجاهلهم.

ضغطت سيلفي على يدي. ابتسمت لي ابتسامة عريضة وهمست قائلة: “يمكنك فعلها”.

“أنا ممتنة للغاية لدعوتكم اليوم.” قالت آرييل وهي تنحني “لسوء الحظ، أنا لست على دراية بآداب عامة الناس، لذا أرجو أن تسامحوني على أي إساءة في الأدب”. 

“وأنا كليان إلروند.”

كنت أفترض أن “لوك” أو المرافقين هم من سينحني لكن ربما كانت تحاول أن تكون مهذبة.

ثالث الواصلين كانت آرييل ومجموعتها، قبل ثلاثين دقيقة من بدء الحفلة. جائت آرييل ولوك وطالبين آخرين رأيتهما في مكان ما من قبل. إذن هاتان الاثنتان كانتا مرافقتان للأميرة؟ 

“هناك ضيوف من أعراق مختلفة مجتمعون هنا، لذا لا تقلقي بشأن آداب السلوك” قلت لها  “في الواقع، أنا أكثر قلقاً من أن تكوني أنتِ من سيُظهر الإستياء.”

لا أزال المضيف وهو لا يزال ضيفاً حتى لو عاملته بوقاحة. بينما كنت مشغولا هكذا، سمعت أصوات لينيا وبورسينا المتفاخرة من غرفة المعيشة. كانوا يتفاخرون كيف وصلوا إلى هنا أولاً. كان بإمكاني سماع الإحباط في ردود زنوبا. لكنني كنت سعيدًا لأنهم كانوا يستمتعون بوقتهم.

“أشكرك. سيداتي؟” أعطت إشارة بعينيها فتقدمت المرافقتان إلى الأمام.

“نعم، لقد سمعت. يقولون أنك مذهل ونعم، أنا سايلنت.” بدا حديثها متكلفاً وغير طبيعي، ربما لأنها كانت تتظاهر فقط بمعرفة من هو كليف. بدا كليف في مزاج لطيف، لذا لم أكن لأقول أي شيء.

“نحن مرافقو الأميرة آرييل.”

“من دواعي سروري. تسريحة شعرك مذهلة أيضًا”، أجابت ناناهوشي بنبرة سطحية تمامًا. 

 “أنا إليموي بلوولف”. 

“وأنا كليان إلروند.”

“هذا عمل الزوجة، لذا اترك الأمر لي!” قالت وهي تنشغل في أرجاء المنزل. كنا قد جهزنا غرفة فارغة في الطابق الثاني لهذه المناسبة، وأعني بذلك أننا جهزناها بسرير متواضع وخزانة وطاولة بالإضافة إلى إبريق ماء في حال مرض أحدهم واحتاج إليه.

بغض النظر عن اسميهما الأولين، كان من السهل على الأقل تذكر اسميهما الأخيرين. ذئب أزرق وقزم أسطوري. كان اسمي “الجرذ الرمادي”، لذا ربما كان هناك الكثير من بين نبلاء الأسوريين الذين كانت أسماؤهم مزيجًا من لون وحيوان. ربما كان هناك شخص يحمل اسمًا مثل… همم، ماذا كانت الكلمة الأخرى التي تعني حمار مرة أخرى؟ أوه نعم، مؤخرة. ربما كان أحدهم يحمل الاسم الأخير وايت آس.(المؤخرة البيضاء . والحمار الابيض في نفس الوقت)

عندما قلت اسمها، نظر إليها كليف في صدمة. يبدو أنهما لم يلتقيا قط. 

“أرجوك اقبل هذا.” قدم لي الاثنان صندوقًا ملفوفًا بقماش باهظ الثمن.

“أنت من دعوتني، أليس كذلك؟”

 “هدية للاحتفال بزفافك”

“أنا… أنا…!” انخرطت إليناليس في تنهيدة. حاولت أن تقول شيئاً، لكن الكلمات لم تتشكل. بدت سيلفي مرتبكة بعض الشيء، كما لو كانت قلقة من أنها قالت الشيء الخطأ.

أجبتهما “شكراً لكما؛ هذا لطيف جداً”.

“سأحتفظ بذلك عندما يكون لدينا أطفال.”

“أحضرنا أشياء اعتقدنا أنها قد تكون مفيدة للعروسين. انظر بنفسك من فضلك.”

استقر خنزير عملاق فوق الزلاجة الثلجية التي جروها خلفهم. من الواضح أنه من تقاليد شعب الوحوش عند حضور حفل زفاف أن يذهبوا للصيد في الصباح ويقدموا فريستهم للمضيف. 

وبناءً على طلبها، ألقيت نظرة خاطفة إلى الداخل، لأجد نفسي عاجزاً عن الكلام. كان بداخلها زجاجة مألوفة من السائل الوردي وقضيب خشبي. بعبارة أكثر صراحة، كانت عبارة عن منشطات جنسية وقضيب اصطناعي طويل. ما هذا؟

“لقد حصلنا على زيت الطهي بسهولة تامة، والفضل يعود لك.”

“أنا متأكدة من أنك، كفرد من عائلة غريرات، قادر تمامًا على إرضاء النساء. ولكن إذا دعت الحاجة، أرجوكِ استخدم هذه.”

نظرت إليّ طلبًا للدعم. بقدر ما كان الأمر محرجًا، إلا أنه كان صحيحًا، لذا أومأت برأسي موافقًا. بمجرد أن غادر زانوبا، جاءت لينيا وبورسينا بعد ذلك.

“بالتأكيد”.

“روديس أنتِ حقاً تقولين أشياء مسلية أحياناً.”

كانت آرييل هادئة تماماً. ربما كانت هذه تعتبر هدية عادية؟ بدا لوك والاثنان الآخران غير منزعجين أيضاً. لا بد أنه اختلاف ثقافي.

“الأميرة آرييل، شكراً لك.” أعطت سيلفي ابتسامتها المعتادة وحنت رأسها.

أرشدت الأربعة إلى منطقة المعيشة. تحولت الأجواء حول لينيا وبورسينا إلى أجواء متوترة بمجرد دخولنا.

قالت ناناهوشي “لقد أسأت الفهم، بما أنه كان يتحدث نفس لغتي”. 

“…”

“نحن مرافقو الأميرة آرييل.”

من المستحيل أن يبدأوا شجاراً، أليس كذلك؟ نعم، لقد كانوا من الوحوش، لكنهم لن يعطلوا احتفالاً تمت دعوتهم إليه، أليس كذلك؟ ونظرت إليهما نظرة ذات مغزى. بدا أنهما شعرتا بما كنت أفكر فيه.

“سررت برؤيتك آنسة لينيا، آنسة بورسينا أعتذر عن المشاكل التي حدثت من قبل.”

“كلاكما لستما من أتباع ميليس، لكن هذه هي النعمة الوحيدة التي أعرفها”.

“سررت برؤيتك أيضاً. مياو”. وأضافت بورسينا “لقد سببنا لكما المتاعب أيضاً، لذا لا بأس”.

نظرت إليّ ناناهوشي كما لو كانت تسألني عما أريد أن أفعله. لم أكن أمانع في الطريقة التي أجابت بها. لم أكن أحاول إخفاء أي شيء عن سيلفي … 

حيتهم آرييل بلطف، وأخذت مقعدًا قريبًا. بقي الثلاثة الآخرون واقفين. رمقت زانوبا بنظرة، في إشارة إلى أنه يجب أن يتدخل في حالة حدوث أي شيء. أومأ برأسه بحدة، وكما لو أنه أساء الفهم تمامًا، وقف على قدميه وانحنى نحو آرييل.

ضحكت “إليناليس”، ولمرة واحدة، قرأ “كليف” الغرفة بالفعل. “ليسا، كوني هادئة.”

“يسعدني أن أتعرف عليكِ، أيتها الأميرة آرييل. أنا الأمير الثالث لمملكة شيرون والتلميذ المحبوب للمعلم روديوس غريرات، زانوبا شيرون.”

“على الرغم من أن رائحة الإثارة النتنة تفوح منك. إلا أن سبب عدم مهاجمتك لنا هو أننا لسنا من نوعك المفضل، مياو.”

“سررت برؤيتك مرة أخرى أيها الأمير زانوبا. يسعدني أن أراك بصحة جيدة. لقد زرتك بعد فترة وجيزة من دخولك الجامعة. هل يمكن أن تكوني قد نسيت؟”

ثم اقتربت ناناهوشي، التي تمكنت من الإفلات من باديغادي… الذي كان يفعل ما لا يعرفه أحد، حيث كان شعرها في حالة فوضى. نظرت في اتجاهه لأراه يستمتع حاليًا بجعل جولي تركب على كتفيه.

“آه، أعتذر عن وقاحتي. يبدو أن الإله  أنعم عليّ بقوة خارقة، وذكاء محدود”.

“سيد كليف؟” قلت.

“حقاً؟ لقد سمعت أنك حصلت على أعلى الدرجات في صف السحر الأرضي”، أجابت الأميرة.

“أخبرني أبي أن جدتي كانت إحدى رفيقات والد رودي”، شرحت سيلفي.

“هذا كله بفضل تعاليم معلمي.”

“نحن مرافقو الأميرة آرييل.”

لقد استمعت إليهما أثناء إعدادهما للشاي، وصدمت من مهارات زانوبا الاجتماعية الراقية.

نظرت إليّ ناناهوشي كما لو كانت تسألني عما أريد أن أفعله. لم أكن أمانع في الطريقة التي أجابت بها. لم أكن أحاول إخفاء أي شيء عن سيلفي … 

ظهر كليف وإليناليس قبل عشر دقائق فقط من بدء الاحتفال. رافقتهم ناناهوشي. يا له من مزيج غير عادي. كنت أتوقع أن تأتي ناناهوشي بمفردها.

لقد ترددت أيضاً عندما طلب مني كليف أن أقدمه إلى إليناليس. يمكنني أن أرى كيف أن كونه ابن إليناليس قد شوه سمعة لاوس.

“كانت تقف خارج بوابتك وتبدو مرتبكة. إنها إحدى معارفك، صحيح؟” سألت إليناليس

*** 

“نعم بالطبع هذه هي الآنسة سايلنت سيفنستار”.

“ما الذي يبدو منطقياً؟” سألت بينما كنت أقدم لهم الشاي الدافئ. 

عندما قلت اسمها، نظر إليها كليف في صدمة. يبدو أنهما لم يلتقيا قط. 

نظرت إليّ طلبًا للدعم. بقدر ما كان الأمر محرجًا، إلا أنه كان صحيحًا، لذا أومأت برأسي موافقًا. بمجرد أن غادر زانوبا، جاءت لينيا وبورسينا بعد ذلك.

“أوه! إذاً أنتِ من يسمونها سايلنت، همم أنا كليف أنا متأكد أنك على الأقل سمعت بي من قبل، أليس كذلك؟”

ما هذا بحق الجحيم؟ وأنا الذي كنت أحاول التصرف بجدية يا لها من مضيعة للوقت، فكرت بينما كنت أحضر المزيد من الشاي. 

“نعم، لقد سمعت. يقولون أنك مذهل ونعم، أنا سايلنت.” بدا حديثها متكلفاً وغير طبيعي، ربما لأنها كانت تتظاهر فقط بمعرفة من هو كليف. بدا كليف في مزاج لطيف، لذا لم أكن لأقول أي شيء.

حسناً، كنت مستعداً لأكون ودوداً إن كان كذلك. 

“سعدت بلقائك. أنا إليناليس دراغونرود. هذا قناع مميز”.

“من دواعي سروري. تسريحة شعرك مذهلة أيضًا”، أجابت ناناهوشي بنبرة سطحية تمامًا. 

“أنا… أنا…!” انخرطت إليناليس في تنهيدة. حاولت أن تقول شيئاً، لكن الكلمات لم تتشكل. بدت سيلفي مرتبكة بعض الشيء، كما لو كانت قلقة من أنها قالت الشيء الخطأ.

مشاهدة كيفية تفاعلها معهم جعلتني متوترا. 

“سررت برؤيتك آنسة لينيا، آنسة بورسينا أعتذر عن المشاكل التي حدثت من قبل.”

ومع ذلك، من المؤكد أنها لن تبدأ أي شيء، لأنها أرادت تجنب المتاعب.

“حقاً؟ لقد سمعت أنك حصلت على أعلى الدرجات في صف السحر الأرضي”، أجابت الأميرة.

بصراحة، لم أعتقد أنها ستأتي. لقد أرسلت لها دعوة فقط في حالة حضورها وقبلتها. ولكن حتى ذلك الحين، لم أكن أعتقد أنها ستحضر بالفعل.

“الأميرة آرييل، شكراً لك.” أعطت سيلفي ابتسامتها المعتادة وحنت رأسها.

 لقد أجابتني بصوت خالٍ من العاطفة: “الزواج؟ أعتقد أنك جاد حقًا في العيش هنا في هذا العالم.”

“أشكرك. سيداتي؟” أعطت إشارة بعينيها فتقدمت المرافقتان إلى الأمام.

“هذا أمر نادر الحدوث” قلت لها بصوت منخفض. “رؤيتك خارج تلك الغرفة.”

فصل مدعوم

“أنت من دعوتني، أليس كذلك؟”

الفصل 6: استضافة حفل الزفاف  بعد بضعة أيام…

“عادل بما فيه الكفاية. حسناً، استرخي اليوم. لقد صنعنا لكِ رقائق البطاطس”.

 لقد أجابتني بصوت خالٍ من العاطفة: “الزواج؟ أعتقد أنك جاد حقًا في العيش هنا في هذا العالم.”

“رقائق البطاطس؟ ” سألتني بدهشة “هل أعددتها فعلاً؟”. 

“أوه! إذاً أنتِ من يسمونها سايلنت، همم أنا كليف أنا متأكد أنك على الأقل سمعت بي من قبل، أليس كذلك؟”

“لقد حصلنا على زيت الطهي بسهولة تامة، والفضل يعود لك.”

حان الوقت لتتقدم يا كليف. قمت بعمل جيد لتهدئتها فكرت

“هذا رائع.”

 كان وجهها في حالة فوضى عارمة، لكنها واصلت النظر إلى سيلفي. “أنا آسفة. لا أستطيع أن أصدق أنني أفعل هذا…”.

“ليس كذلك الواقع. كل ما فعلناه هو تقطيع البطاطس إلى شرائح رقيقة وقليها في الزيت، ثم تغطيتها بالملح. “بما أن المكونات كانت من هذا العالم، فإن لها نكهة مختلفة قليلاً عن الرقائق التي استمتعنا بها في عالمنا السابق.

لا أزال المضيف وهو لا يزال ضيفاً حتى لو عاملته بوقاحة. بينما كنت مشغولا هكذا، سمعت أصوات لينيا وبورسينا المتفاخرة من غرفة المعيشة. كانوا يتفاخرون كيف وصلوا إلى هنا أولاً. كان بإمكاني سماع الإحباط في ردود زنوبا. لكنني كنت سعيدًا لأنهم كانوا يستمتعون بوقتهم.

“حسنًا إذن، إذا سمحت لنا.” اندفعت إيليناليس إلى غرفة المعيشة، وجرّت “كليف” و”ناناهوشي” معها دون أدنى تردد. 

بدأت في التراجع بعد تلك الملاحظة القصيرة، لكن سيلفي أوقفتها.

كمغامرة لا تحمل أي لقب نبيل، كانت تحتل مرتبة أعلى بقليل من جولي من حيث المكانة، ولكن من الواضح أنها لم تهتم. من المؤكد أن مفاهيم المكانة لم تترجم بسلاسة من جنس إلى آخر.

 تم قبول جميع الدعوات الإحدى عشرة الأخرى التي أرسلناها. نعم، حتى ناناهوشي.

كان الاثنان على طبيعتهما المعتادة: هدد كليف بإفساد المزاج العام بتفاخره، بينما كانت إيليناليس تلطف من سلوكه. كانت نية كليف حسنة لكنه غالبًا ما كان يبدو حادًا.

“هذا رائع.”

كانت ناناهوشي هادئة بشكل عام، لكنها كانت تستجيب إذا تحدث إليها أحد. أعتقدت أنها كانت منغلقة على نفسها وتعاني من مشاكل في التواصل، لكن يبدو أن الأمر لم يكن كذلك.

هكذا كان الأمر اذن ربما كان يجب أن أخبرها قبل ذلك. من بين كل هؤلاء، كانت هي أكثر من عرفتها لفترة أطول.

بعد فترة، جاءت سيلفي لتخبرني أن الاستعدادات قد اكتملت. الآن كنا ننتظر فقط باديجادي. 

حولت “إيليناليس” انتباهها إلى “سيلفي”، وقد ارتسمت على وجهها تعابير لطيفة. 

الطعام سيصبح بارداً إذا تأخر كثيراً، ولكن عندما بدأت أشعر بالقلق، تحدثت إيليناليس.

هذا كل ما قالوه. لم يهنئونا حتى، في الحقيقة. سأحتاج بالتأكيد إلى التحري عن آداب الزفاف  الخاصة بالشعب الشيطاني حين يحين وقت زواجهما.

“من المستحيل على الإطلاق أن يكون “باديغادي” هنا قريباً. الكائنات التي عاشت آلاف السنين لا تعرف كيف يمر الوقت بالنسبة لبقيتنا. ربما يجب أن نتوقع قدومه بعد شهر من الآن.”

مشاهدة كيفية تفاعلها معهم جعلتني متوترا. 

وهكذا، قررنا المضي قدمًا وبدء الحفلة في الوقت المحدد.

ظهر كليف وإليناليس قبل عشر دقائق فقط من بدء الاحتفال. رافقتهم ناناهوشي. يا له من مزيج غير عادي. كنت أتوقع أن تأتي ناناهوشي بمفردها.

آسف يا بادي.

“لكن من المنطقي أن تتزوجا أنتما الاثنان. إنه لأمر جيد عندما يجتمع الأقوياء معًا، مياو.”

*** 

“لقد حصلنا على زيت الطهي بسهولة تامة، والفضل يعود لك.”

كانت الحفلة عبارة عن بوفيه على طراز الكوكتيل. كنا قد قررنا الاستغناء عن المقاعد المخصصة للجلوس، ولكن لحسن الحظ، كانت الغرفة واسعة بما يكفي ليتمكن الناس من التحرك حتى مع وجود الطاولة في المنتصف. لقد تركنا بعض الكراسي على حافة الغرفة في حال تعب أي شخص من الوقوف. كانت قائمة الطعام كلها أطعمة يمكن تناولها بسهولة أثناء الوقوف، وبدأنا بتقديم كوب من الكحول للجميع. 

“هذا كله بفضل تعاليم معلمي.”

رفضت ناناهوشي المشروبات الكحولية، لذا قدمنا لها عصير الفاكهة بدلاً من ذلك.

“إنهما أكثر روعة مما كنت أتمنى. “حتى أن المنزل يحتوي على حمام!”

كنت مسؤولاً عن خطاب النخب. وقفنا أنا وسيلفي بجانب بعضنا البعض في مركز الاهتمام. حدّق بنا أحد عشر زوجاً من العيون التي كانت تنظر إلينا بترقب. 

“آنسة إليناليس، هل هذا صحيح حقاً؟” لقد سألت.

لم يكن هناك شيء مزعج في نظراتهم، لكنني ما زلت أشعر بالتوتر على الرغم من أنني كنت قد أعددت خطابًا.

كان كليف يسحب إليناليس من يدها عندما نظرت إليّ مذعورة. “ر-روديوس  أعلم أنني قد أكون في حالة من الفوضى، لكن “لاوس” كان فتى طبيعيًا تمامًا. وبالطبع طفلته سيلفي أيضاً. لذا أرجوك…”

ضغطت سيلفي على يدي. ابتسمت لي ابتسامة عريضة وهمست قائلة: “يمكنك فعلها”.

لم أكن لأخمن أبدًا أن إليناليس ولاوس لديهما مثل هذا التاريخ… على الرغم من أنني كنت أتفهم سبب معارضة الناس لزواجه من والدة سيلفي. 

آه، إنها تجعلني أرغب في حملها إلى غرفة النوم الآن، فكرت.

“يا إلهي، يا إلهي، وجه روديس أحمر فاتح. هيه هيه.”

ضحكت “إليناليس”، ولمرة واحدة، قرأ “كليف” الغرفة بالفعل. “ليسا، كوني هادئة.”

“أوه! إذاً أنتِ من يسمونها سايلنت، همم أنا كليف أنا متأكد أنك على الأقل سمعت بي من قبل، أليس كذلك؟”

حسناً إذاً، ها نحن ذا

“لا حاجة للشكر والآن، فلتتابعوا إذن وزوّجوا أنفسكم أمامي. قليلون هم من يتزوجون في حضور ملك شيطاني. أنا لا أقدم هذا النوع من الخدمات، في النهاية!” قال باديغادي، قبل أن يجلس على الأرض.

“احم. أشكركم على إفساح المجال في جدول أعمالكم المزدحم لتكونوا معنا اليوم. اسمحوا لي أن أعلن هذا التصريح مرة أخرى. “أنا وسيلفي…” 

بدا مرتبكًا تمامًا أيضًا.

“والآن أدخل مع با-بانج!

كان كلاهما يرتديان الزي المدرسي. كان ذلك شيئاً كنت قد قررت القيام به. كان هناك تفاوت كبير في الثروة بين الضيوف المدعوين، لذلك إذا بالغ الأغنياء في ارتداء ملابسهم، فإن ذلك سيجعل الحاضرين العاديين يشعرون بأنهم في غير محلهم. لحسن الحظ، كان لدى جميع المشاركين زيهم الخاص – باستثناء جولي، لذا اشترينا لها واحدًا.

وضعت فمي على أذنها “أرجوك لا تقلق لن أنفصل عن سيلفي بسببك.”

ظننت أن قلبي سيخترق صدري من المفاجأة. نظرت خلفي، وكان هناك. ذلك الجسم الأسود والقامة الطويلة والأذرع الستة، كلها محشوة في زي مدرسي يكاد ينفجر.

“ماذا…؟”

دخل ملك الشياطين الخالد “باديغادي” بضجة… من الباب الخلفي في المطبخ.

كانت آرييل هادئة تماماً. ربما كانت هذه تعتبر هدية عادية؟ بدا لوك والاثنان الآخران غير منزعجين أيضاً. لا بد أنه اختلاف ثقافي.

ترك وصوله الجميع عاجزين عن الكلام، حتى كليف. أنا أيضًا لم يكن لدي أي فكرة عما يجب أن أقوله.

كانت لينيا وبورسينا أول من حضر، في خضم تحضيراتنا التي كانت تتقدم بثبات. لقد وصلوا قبل ساعتين من الموعد المحدد.

“بادغادي، لقد تأخرت”، قاطعته إيليناليس بذكاء.

“أخبرني أبي أن جدتي كانت إحدى رفيقات والد رودي”، شرحت سيلفي.

لكن باديجادي لم يكن قلقًا على الإطلاق. “همم. صحيح أنني متأخر، لكن في قبيلتي، عندما يحضر ملك شيطان إلى حفلة، يجب أن ينتظروا اللحظة المثالية لإبهار المناسبة وإرباكها بدخولهم. هذه هي طريقتنا”. 

“لقد قلتِ من قبل أنكما من نفس المكان. لكن ماذا يعني ذلك؟ صححي لي إن كنت مخطئاً، لكنك من عالم مختلف، أليس كذلك؟” انخفض صوت سيلفي إلى الهمس في النصف الأخير من سؤالها.

“أنت تمزح، أليس كذلك؟”

دخل ملك الشياطين الخالد “باديغادي” بضجة… من الباب الخلفي في المطبخ.

“على الإطلاق. على الرغم من أن كيشيريكا قد اخترعت هذه العادة لمجرد نزوة، لذا أوافقك الرأي بأنها سخيفة!”

“حقاً؟ لقد سمعت أنك حصلت على أعلى الدرجات في صف السحر الأرضي”، أجابت الأميرة.

ومع ذلك قام بذلك؟ يا له من شخص غير عقلاني. …لهذا السبب تم القضاء عليكم من قبل البشر مرات عديدة..

“أنت تمزح، أليس كذلك؟”

“حتى أنني خرجت عن طريقي للدخول من الباب الخلفي. كن ممتناً! بوهاهاها!”

“إذن، هل يلبي روديس وهذا المنزل توقعاتك؟”

أيها الوغد، بدأت أفكر ثم أوقفت نفسي لا، اهدأ هذه هي طبيعته أنت تعرف ذلك بالفعل، أليس كذلك؟

كانت الحفلة عبارة عن بوفيه على طراز الكوكتيل. كنا قد قررنا الاستغناء عن المقاعد المخصصة للجلوس، ولكن لحسن الحظ، كانت الغرفة واسعة بما يكفي ليتمكن الناس من التحرك حتى مع وجود الطاولة في المنتصف. لقد تركنا بعض الكراسي على حافة الغرفة في حال تعب أي شخص من الوقوف. كانت قائمة الطعام كلها أطعمة يمكن تناولها بسهولة أثناء الوقوف، وبدأنا بتقديم كوب من الكحول للجميع. 

“حسناً إذاً “شكراً لك”

“أرجوكِ خذ الآنسة إليناليس إلى إحدى غرف النوم في الطابق الثاني حتى تستريح.”

“لا حاجة للشكر والآن، فلتتابعوا إذن وزوّجوا أنفسكم أمامي. قليلون هم من يتزوجون في حضور ملك شيطاني. أنا لا أقدم هذا النوع من الخدمات، في النهاية!” قال باديغادي، قبل أن يجلس على الأرض.

“حسناً تعالي إذن يا جولي، لنذهب.”



“بادغادي، لقد تأخرت”، قاطعته إيليناليس بذكاء.

لدينا كراسي، احتججت داخليًا. لكن الكثيرين من بين قوم الشياطين فضلوا الجلوس على الأرض، لذا اعتقدت أنه لا بأس بذلك.

 على الرغم من أنه لم يكن لدي أي فكرة عما إذا كان بإمكانهم حتى العثور على شركاء.

“حسنًا إذن، بالعودة إلى ترتيب أعمالنا السابق…” نظفت حلقي. “أشكركم على تخصيص وقت في جدول أعمالكم المزدحم لتكونوا معنا اليوم. اسمحوا لي أن أعلن هذا التصريح مرة أخرى. أنا وسيلفي سنتزوج. أدرك أننا لا نزال صغارًا ونفتقر إلى العديد من الجوانب، لكنني آمل أن نحظى بحياة مثمرة معًا. أنتم الاثنا عشر المجتمعون هنا كنتم قريبين منا بشكل خاص خلال العامين الماضيين. لقد قضينا مع بعضكم وقتًا أقل من البعض الآخر، ولكن بطريقة ما، تمكنا جميعًا من الانسجام معًا، وأنا أعتبركم أصدقاء. إذا واجهتكم مشكلة في أي وقت، آمل أن أكون موجودًا لدعمكم كصديق لكم. إذا واجهتما أي خلاف بينكم، آمل أن تتذكروا وتحاولوا أن تكونوا الشخص الأكبر وتتركا الأمور تسير على ما يرام. أم…”

استرخيت قليلاً. ربما كانت بحاجة إلى أن تهدأ قليلاً.

اللعنة، هذا الخطاب قاسي جدًا. كانت تبدو على وجوههم جميعًا نظرات استفهام.

“حقاً؟ لقد سمعت أنك حصلت على أعلى الدرجات في صف السحر الأرضي”، أجابت الأميرة.

عندها فقط ربّت باديجادي على كتفي بنعومة. “لا حاجة لمثل هذه الشكليات. أنتما الاثنان تحبان بعضكما البعض وتريدان من الجميع هنا أن يدركوا ذلك، صحيح؟”

حسناً، هذا ما قررته.

“نعم، بالضبط. ذلك كل شيء. حسناً! حسناً، كيف أصيغها؟ أنا وسيلفي سنمضي قدماً في علاقتنا. آمل أن تكونوا موجودين من أجلنا إذا احتجنا لكم. شكراً لكم جميعاً.”

قالت بورسينا: “أن لديك تفضيل للصدور المسطحة”.

“حسناً، والآن دعونا نشرب نخب مستقبل الزوجين الشابين!” 

“أحضرنا أشياء اعتقدنا أنها قد تكون مفيدة للعروسين. انظر بنفسك من فضلك.”

“نخبكم!”

هكذا كان الأمر اذن ربما كان يجب أن أخبرها قبل ذلك. من بين كل هؤلاء، كانت هي أكثر من عرفتها لفترة أطول.

رفع باديغادي كأس النبيذ الذي كان قد سرقه في وقت ما دون أن ألاحظ. انضم إليه الجميع برفع نخبهم. انسكب القليل من الكحول مع بدء الحفلة.

بينما ناناهوشي قد أمسكت بطبق من رقائق البطاطا وانسحبت إلى زاوية من الغرفة حيث كانت تقوم بالقرمشة. اتخذت جولي فجأة مقعداً بجانبها. بدت ناناهوشي مذهولة، لكن جولي تجاهلتها وجرفت الرقائق في فمها. 

***

“نعم مياو. لكن الآن أصبح كل شيء منطقيًا، مياو.”

 توجهت “بورسينا” مباشرةً إلى لحم الخنزير الذي كان لا يزال يخرج بخارا منذ لحظات. تساءلت عما إذا كان من المعتاد أن تأكل الوحوش أولاً الفريسة التي اصطادوها بأنفسهم… لا، كان هذا بالتأكيد مجرد شيء خاص بالبورسينا. كانت لينيا بجانب الموقد، وهي تمضغ بعض الناناهوشياكي، الدجاج المقلي.

استقر خنزير عملاق فوق الزلاجة الثلجية التي جروها خلفهم. من الواضح أنه من تقاليد شعب الوحوش عند حضور حفل زفاف أن يذهبوا للصيد في الصباح ويقدموا فريستهم للمضيف. 

بينما ناناهوشي قد أمسكت بطبق من رقائق البطاطا وانسحبت إلى زاوية من الغرفة حيث كانت تقوم بالقرمشة. اتخذت جولي فجأة مقعداً بجانبها. بدت ناناهوشي مذهولة، لكن جولي تجاهلتها وجرفت الرقائق في فمها. 

كمغامرة لا تحمل أي لقب نبيل، كانت تحتل مرتبة أعلى بقليل من جولي من حيث المكانة، ولكن من الواضح أنها لم تهتم. من المؤكد أن مفاهيم المكانة لم تترجم بسلاسة من جنس إلى آخر.

في ذلك اليوم، أكلت بعضاً منها من أجلنا كتجربة للتذوق لا بد أنها كانت تصطادهم منذ ذلك الحين.

 خططنا لإقامة حفل الزفاف في فترة ما بعد الظهر، حيث صادف اليوم يوم عطلة. رفض جينيوس دعوتنا، وكذلك فعل سولدات بسبب انشغاله بالاجتماعات. ظننت أن بديجادي سيكون مشغولاً للغاية بحيث لا يستطيع الحضور أيضًا، لكن المفاجأة أنه كان متفرغًا وأشار إلى أنه سيحضر.

ناناهوشي وجولي. لقد صنعوا صورة مثيرة للاهتمام جنبًا إلى جنب. ربما فكرت في الأمر نفسه، اقترب منها باديغادي.

قالت إيليناليس بنظرة عابسة قليلاً على وجهها “روديس، أنا سعيدة لشفائك”.

ذعرت ناناهوشي وأخرجت إحدى حلقاتها، تلك الحمقاء

“أوه، لا، من فضلك ارفع رأسك. أنتِ من العائلة المالكة لا يمكن أن تنحني لشخص مثلي.”

ادعت أنها لا تريد المتاعب، لكنها كانت تحرس طعامها مثل اللبؤة.

على الرغم من أنها قد تنظر إليّ بطريقة مضحكة إذا اكتشفت ذلك. سيكون من الصعب شرح ذلك.

لاحظت أن زانوبا يرمقني بنظرة خاطفة. لم أكن متأكدة مما كان يريده، ولكن يبدو أنه كان ينتظر أن تقوم آرييل بحركتها – وقد فعلت ذلك بعد فترة وجيزة، وقادت حاشيتها إلى حيث وقفت أنا وسيلفي.

“نعم بالطبع هذه هي الآنسة سايلنت سيفنستار”.

“تهانينا يا سيلفي.”

كانت آرييل هادئة تماماً. ربما كانت هذه تعتبر هدية عادية؟ بدا لوك والاثنان الآخران غير منزعجين أيضاً. لا بد أنه اختلاف ثقافي.

“الأميرة آرييل، شكراً لك.” أعطت سيلفي ابتسامتها المعتادة وحنت رأسها.

“أشكرك. سيداتي؟” أعطت إشارة بعينيها فتقدمت المرافقتان إلى الأمام.

“إذن، هل يلبي روديس وهذا المنزل توقعاتك؟”

“على الإطلاق. على الرغم من أن كيشيريكا قد اخترعت هذه العادة لمجرد نزوة، لذا أوافقك الرأي بأنها سخيفة!”

“إنهما أكثر روعة مما كنت أتمنى. “حتى أن المنزل يحتوي على حمام!”

لم يأتِ باديجادي لتهنئتنا. جلس في إحدى زوايا الغرفة، وأطلق ضحكاته المعتادة “بوهاها!”، وحافظ على المزاج العام صاخبًا. كنت ممتنا لوجوده.

“أوه؟ عدد قليل جداً من المنازل الشخصية لديها حمامات في أسورا. أنا أحسدك يا سيلفي، تعلمين أنه بإمكانك أن تأخذي استراحة لمدة عام من كونك حارسي الشخصي، إذا أردتِ”

“أنت من دعوتني، أليس كذلك؟”

“سأحتفظ بذلك عندما يكون لدينا أطفال.”

بعد ذلك أرشد كليف إيليناليس إلى الخارج وانسحبا إلى الطابق العلوي.

ضحكت آرييل. واصلت سيلفي الدردشة مع لوك ومرافقي الأميرة، الذين عرفت أسماءهم اليوم فقط. على ما يبدو، كان لديهم رابطة قوية مع سيلفي. بدتا متقاربتين، وكانت دموع الفتاة الذئبية الزرقاء في عينيها. 

“إذاً، كان “فيتز” فتاة بعد كل شيء. تساءلت عن ذلك، بناءً على رائحتها”.

كان الأمر أشبه بمشاهدة الفتيات في نادي ما وهن يودعن بعضهن البعض.

كنت مسؤولاً عن خطاب النخب. وقفنا أنا وسيلفي بجانب بعضنا البعض في مركز الاهتمام. حدّق بنا أحد عشر زوجاً من العيون التي كانت تنظر إلينا بترقب. 

قال لوك، وهو يمد يده إليّ فجأة “حسناً، أعتقد أنك ما زلت لا تحبني، لكن دعنا نحاول أن نتفق”.

“إنه تصرف سيء”

على الرغم مما قاله، لم يكن لدي أي عداء تجاهه.

حسناً، كنت مستعداً لأكون ودوداً إن كان كذلك. 

حولت “إيليناليس” انتباهها إلى “سيلفي”، وقد ارتسمت على وجهها تعابير لطيفة. 

“يبدو الأمر جيداً بالنسبة لي يا لوك….”

كان كل منهما يمسك بذيول الآخر بينما كانا يتحدثان. كنا قد شاركنا هوية فيتز الحقيقية مع المدعوين، وطلبنا منهم أن يحتفظوا بها لأنفسهم في الوقت الراهن، على الرغم من أنه كان من المحتم أن تصبح الحقيقة علنية في نهاية المطاف في هذه المرحلة.

“اعتني جيداً بسيلفي.” ترك يدي بعد تلك الملاحظة القصيرة. بصراحة، شعرت أن لوك هو من لم يكن يحبني. ماذا كان بالضبط؟ لم تكن غيرة بالضبط، لكني لم أستطع أن أضع إصبعي على ذلك.

“أشكرك. سيداتي؟” أعطت إشارة بعينيها فتقدمت المرافقتان إلى الأمام.

جاء “زانوبا” بمجرد أن غادرت “آرييل”. بدا لي أنه كان يراعي التسلسل الهرمي الاجتماعي، وهو أمر منطقي، بالنظر إلى أنه كان من العائلة المالكة. 

“يسعدني أن أتعرف عليكِ، أيتها الأميرة آرييل. أنا الأمير الثالث لمملكة شيرون والتلميذ المحبوب للمعلم روديوس غريرات، زانوبا شيرون.”

“مرة أخرى يا سيدي، أقدم لك تهنئتي.”

“بادغادي، لقد تأخرت”، قاطعته إيليناليس بذكاء.

 “شكراً لك يا زانوبا.”

“لكن من المنطقي أن تتزوجا أنتما الاثنان. إنه لأمر جيد عندما يجتمع الأقوياء معًا، مياو.”

التفت نحو سيلفي وانحنى.

“أنتِ مخطئة. من المستحيل أن تكون جدتك عاهرة مثلي.”

 “سيدتي. لقد اعتقدت بصدق أنك رجل. أرجوك سامحني على ارتكاب مثل هذا الخطأ المخزي.”

لوحت سيلفي بيدها على عجل. 

حسناً، كنت مستعداً لأكون ودوداً إن كان كذلك. 

“أوه، لا، من فضلك ارفع رأسك. أنتِ من العائلة المالكة لا يمكن أن تنحني لشخص مثلي.”

“إذاً، كان “فيتز” فتاة بعد كل شيء. تساءلت عن ذلك، بناءً على رائحتها”.

“شخص مثلك؟ أنا أحترم سيدي بشدة، وأنتِ زوجته. قداستك في المرتبة الثانية بعد الاله.”

“أوه! إذاً أنتِ من يسمونها سايلنت، همم أنا كليف أنا متأكد أنك على الأقل سمعت بي من قبل، أليس كذلك؟”

“لكن حتى رودي أخطأ في اعتباري رجلًا، لذا لا بأس، حسنًا؟”

لذا أرجوك ماذا؟ لا تنظر إليهم بتحيز؟ لم تكن تثق بي حقاً لأكون منصفاً، كنت أتجنبها مؤخراً. ربما تسبب ذلك في بعض سوء الفهم.

نظرت إليّ طلبًا للدعم. بقدر ما كان الأمر محرجًا، إلا أنه كان صحيحًا، لذا أومأت برأسي موافقًا. بمجرد أن غادر زانوبا، جاءت لينيا وبورسينا بعد ذلك.

 جلسوا على الأريكة الأقرب إلى المدفأة وتكوّروا على بعضهم البعض.

“هل يعتبر من الأخلاق الحميدة بين البشر أن نحيي بعضنا البعض في منتصف الوجبات، مياو؟”

“ولو كنت قد أخبرتك، لكنت قد قمت بحركة تجاهي. دعني أرى بنفسي إذا كان ذلك صحيحًا… إلخ”.

“إنه تصرف سيء”

“أوه، حسنا. حسناً، إذن إذهب وتسكع في تلك الغرفة.” 

هذا كل ما قالوه. لم يهنئونا حتى، في الحقيقة. سأحتاج بالتأكيد إلى التحري عن آداب الزفاف  الخاصة بالشعب الشيطاني حين يحين وقت زواجهما.

“لكن من المنطقي أن تتزوجا أنتما الاثنان. إنه لأمر جيد عندما يجتمع الأقوياء معًا، مياو.”

 على الرغم من أنه لم يكن لدي أي فكرة عما إذا كان بإمكانهم حتى العثور على شركاء.

“والأهم من ذلك، ألا تعتقدين أنه يجب أن تكوني أكثر قلقاً بشأن حقيقة أنكِ الآن مرتبطة ببول الذي تكرهينه كثيراً؟”

“لكن من المنطقي أن تتزوجا أنتما الاثنان. إنه لأمر جيد عندما يجتمع الأقوياء معًا، مياو.”

“نخبكم!”

“هذا صحيح. الأطفال الأقوياء يجلبون الهدوء للقبيلة”.

ابتسمت إيليناليس بضعف. 

في رأيي، من “التصرف السيئ” أن أتحدث بصراحة في منتصف الوجبة.

“أوه، حسنا. حسناً، إذن إذهب وتسكع في تلك الغرفة.” 

ثم اقتربت ناناهوشي، التي تمكنت من الإفلات من باديغادي… الذي كان يفعل ما لا يعرفه أحد، حيث كان شعرها في حالة فوضى. نظرت في اتجاهه لأراه يستمتع حاليًا بجعل جولي تركب على كتفيه.

طلبت منهما الاسترخاء في غرفة المعيشة حتى تبدأ الاحتفالات. كان ترفيه الضيوف هو عمل الزوج. كانوا في الخارج منذ الصباح، وكانوا يتجمدون من البرد.

“تهانينا”

“نعم، لنبقي الأمر على هذا النحو.”

 “شكرًا.”

“ما الذي يبدو منطقياً؟” سألت بينما كنت أقدم لهم الشاي الدافئ. 

بدأت في التراجع بعد تلك الملاحظة القصيرة، لكن سيلفي أوقفتها.

اللعنة، هذا الخطاب قاسي جدًا. كانت تبدو على وجوههم جميعًا نظرات استفهام.

 “آنسة ناناهوشي، هل يمكنني أن أسألكِ شيئاً؟”

 “شكرًا.”

“ما الأمر؟”

“إنه تصرف سيء”

“لقد قلتِ من قبل أنكما من نفس المكان. لكن ماذا يعني ذلك؟ صححي لي إن كنت مخطئاً، لكنك من عالم مختلف، أليس كذلك؟” انخفض صوت سيلفي إلى الهمس في النصف الأخير من سؤالها.

“ماذا…؟”

نظرت إليّ ناناهوشي كما لو كانت تسألني عما أريد أن أفعله. لم أكن أمانع في الطريقة التي أجابت بها. لم أكن أحاول إخفاء أي شيء عن سيلفي … 

“لكن حتى رودي أخطأ في اعتباري رجلًا، لذا لا بأس، حسنًا؟”

على الرغم من أنها قد تنظر إليّ بطريقة مضحكة إذا اكتشفت ذلك. سيكون من الصعب شرح ذلك.

“مرة أخرى يا سيدي، أقدم لك تهنئتي.”

قالت ناناهوشي “لقد أسأت الفهم، بما أنه كان يتحدث نفس لغتي”. 

آسف يا بادي.

حسناً، هذا ما قررته.

كانت جولي ترتدي زيها الرسمي أيضاً. كان بحجم القزم، وكان مقاسها مناسبًا تمامًا فبدت جميلة جدًا. قالت وهي ترفع حافة تنورتها قليلاً في تحية مهذبة، “أيها السيد الأكبر، شكراً لك على دعوتك لنا اليوم”. 

آخر من اقترب منا كان كليف وإليناليس. جعلنا كليف نصطف، ثم قام بقطع شكل يشبه الصليب في الهواء بيد واحدة، مقدماً صلاة بسيطة. 

انه عالم صغير حقا، والآن بعد أن فكرت في الأمر، كانت القلادة المنحوتة من الخشب التي صنعتها لي سيلفي لها نفس شكل القلادة التي كانت على سيف إليناليس.

“كلاكما لستما من أتباع ميليس، لكن هذه هي النعمة الوحيدة التي أعرفها”.

رفع باديغادي كأس النبيذ الذي كان قد سرقه في وقت ما دون أن ألاحظ. انضم إليه الجميع برفع نخبهم. انسكب القليل من الكحول مع بدء الحفلة.

كنت سعيداً بهذه المشاعر على الأقل. بعد كل شيء، كان من الشائع جدًا أن يحتفل الناس بعيد الميلاد دون أن يشاركوا في القداس. 

آسف يا بادي.

كان لدي إله أؤمن به، لكنها لم تكن تمانع إذا قبلت بركات دين آخر.

جيد جدا. إذن ربما يجب أن أحذو حذوه وأجيب بنفس المستوى من الإخلاص.

قالت إيليناليس بنظرة عابسة قليلاً على وجهها “روديس، أنا سعيدة لشفائك”.

رفع باديغادي كأس النبيذ الذي كان قد سرقه في وقت ما دون أن ألاحظ. انضم إليه الجميع برفع نخبهم. انسكب القليل من الكحول مع بدء الحفلة.

 هذا صحيح. لم أخبرها بأنني قد شفيت من عجزي الجنسي حتى الآن.

لقد أشبعت نفسي بالفعل مع سيلفي في اليوم السابق. كل رغبتي استقرت نحوها الآن. أنا اليوم ناسك.

 “كان بإمكانك أن تخبرني قبل ذلك بقليل.”

“أشكرك. سيداتي؟” أعطت إشارة بعينيها فتقدمت المرافقتان إلى الأمام.

“ولو كنت قد أخبرتك، لكنت قد قمت بحركة تجاهي. دعني أرى بنفسي إذا كان ذلك صحيحًا… إلخ”.

“حتى أنني خرجت عن طريقي للدخول من الباب الخلفي. كن ممتناً! بوهاهاها!”

“لم أكن لأفعل لقد أخبرتك من قبل، أليس كذلك؟ ليس لدي أي نية لأصبح ابنة بول.”

ضغطت سيلفي على يدي. ابتسمت لي ابتسامة عريضة وهمست قائلة: “يمكنك فعلها”.

هكذا كان الأمر اذن ربما كان يجب أن أخبرها قبل ذلك. من بين كل هؤلاء، كانت هي أكثر من عرفتها لفترة أطول.

هكذا كان الأمر اذن ربما كان يجب أن أخبرها قبل ذلك. من بين كل هؤلاء، كانت هي أكثر من عرفتها لفترة أطول.

 صحيح أنه كان فقط بستة أشهر أو نحو ذلك.

هكذا كان الأمر اذن ربما كان يجب أن أخبرها قبل ذلك. من بين كل هؤلاء، كانت هي أكثر من عرفتها لفترة أطول.

“ولكن مرة أخرى، لو لم يكن كليف معي، ربما كنت قد فكرت في فكرة القيام بذلك معك مرة واحدة.”

“أرجوك اقبل هذا.” قدم لي الاثنان صندوقًا ملفوفًا بقماش باهظ الثمن.

“كنت سأشعر بنفس الشعور لو لم يكن لدي سيلفي.”

“أنا… أنا…!” انخرطت إليناليس في تنهيدة. حاولت أن تقول شيئاً، لكن الكلمات لم تتشكل. بدت سيلفي مرتبكة بعض الشيء، كما لو كانت قلقة من أنها قالت الشيء الخطأ.

“حسناً، هذا مؤسف، أليس كذلك؟ وبما أن الأمر لم يكن وارداً بالنسبة لنا، فلنستمر في كوننا أصدقاء إذن.”

“سررت برؤيتك آنسة لينيا، آنسة بورسينا أعتذر عن المشاكل التي حدثت من قبل.”

“نعم، لنبقي الأمر على هذا النحو.”

“تهانينا”

حولت “إيليناليس” انتباهها إلى “سيلفي”، وقد ارتسمت على وجهها تعابير لطيفة. 

“أنا متأكدة من أنك، كفرد من عائلة غريرات، قادر تمامًا على إرضاء النساء. ولكن إذا دعت الحاجة، أرجوكِ استخدم هذه.”

“آنسة سيلفيت، تهانينا أدعو… لـ… لـ… لـ… سعادتك من… من أعماق…” بدأت الدموع تنهمر على وجنتي إليناليس. واصلت النظر إلى سيلفي بينما كانت تنهيدة تخرج من حلقها.

كنت أفترض أن “لوك” أو المرافقين هم من سينحني لكن ربما كانت تحاول أن تكون مهذبة.

كنت مذهولا. لم يكن لدي أي فكرة عن سبب بكائها المفاجئ.

” صاحب السمو، لك امتناني لـ..”

مدت إليناليس يدها لتلمس خد سيلفي بيد مرتجفة. ثم بدأت ساقاها في الاهتزاز وانهارت.

“لكن حتى رودي أخطأ في اعتباري رجلًا، لذا لا بأس، حسنًا؟”

 كان وجهها في حالة فوضى عارمة، لكنها واصلت النظر إلى سيلفي. “أنا آسفة. لا أستطيع أن أصدق أنني أفعل هذا…”.

“روديس أنتِ حقاً تقولين أشياء مسلية أحياناً.”

كان على سيلفي أن تكون مصدومة أيضًا. أو على الأقل، اعتقدت أنها ستكون كذلك – ولكن بدلاً من ذلك، بدت مرتبكة بشكل معتدل، ولم تتفاجأ.

كان كل منهما يمسك بذيول الآخر بينما كانا يتحدثان. كنا قد شاركنا هوية فيتز الحقيقية مع المدعوين، وطلبنا منهم أن يحتفظوا بها لأنفسهم في الوقت الراهن، على الرغم من أنه كان من المحتم أن تصبح الحقيقة علنية في نهاية المطاف في هذه المرحلة.

قالت سيلفي “لقد كنت أنوي أن أسألك هذا السؤال منذ فترة، لكن آنسة إليناليس… هل أنتِ ربما جدتي؟”

“آنسة إليناليس، هل هذا صحيح حقاً؟” لقد سألت.

لم أكن الوحيد المندهش. بدى كليف – وإليناليس – مذهولين تمامًا أيضًا.

الطعام سيصبح بارداً إذا تأخر كثيراً، ولكن عندما بدأت أشعر بالقلق، تحدثت إيليناليس.

“أخبرني أبي أن جدتي كانت إحدى رفيقات والد رودي”، شرحت سيلفي.

كان التبكير في الخروج للصيد والقيام بالقتل والعودة به هو مقياس احترامكم للمضيف.

هل قال ذلك حقاً؟ انتظر … هذا منطقي في الواقع. لاوس قد قال إنه وبول أصبحا صديقين عندما كان يساعد في حراسة القرية. 

 “كان بإمكانك أن تخبرني قبل ذلك بقليل.”

ربما كان قد اكتشف علاقة بول بإليناليس من خلال محادثاتهما، على الرغم من أنني أشك في أن بول كان على علم بذلك.

ترك وصوله الجميع عاجزين عن الكلام، حتى كليف. أنا أيضًا لم يكن لدي أي فكرة عما يجب أن أقوله.

انه عالم صغير حقا، والآن بعد أن فكرت في الأمر، كانت القلادة المنحوتة من الخشب التي صنعتها لي سيلفي لها نفس شكل القلادة التي كانت على سيف إليناليس.

على الرغم من أنها قد تنظر إليّ بطريقة مضحكة إذا اكتشفت ذلك. سيكون من الصعب شرح ذلك.

 في الواقع، كانت ملامح وجهيهما متشابهة أيضاً.

كنت أفترض أن “لوك” أو المرافقين هم من سينحني لكن ربما كانت تحاول أن تكون مهذبة.

“آنسة إليناليس، هل هذا صحيح حقاً؟” لقد سألت.

“لم أكن لأفعل لقد أخبرتك من قبل، أليس كذلك؟ ليس لدي أي نية لأصبح ابنة بول.”

“أنتِ مخطئة. من المستحيل أن تكون جدتك عاهرة مثلي.”

“سررت برؤيتك آنسة لينيا، آنسة بورسينا أعتذر عن المشاكل التي حدثت من قبل.”

قالت سيلفي “لقد أخبرني أبي أنه بسببك طُرد من الغابة الكبرى، وأن الناس عارضوا زواجه من أمي”.

“أنا ممتنة للغاية لدعوتكم اليوم.” قالت آرييل وهي تنحني “لسوء الحظ، أنا لست على دراية بآداب عامة الناس، لذا أرجو أن تسامحوني على أي إساءة في الأدب”. 

“ماذا…؟”

“ما الأمر؟”

“لقد قال إنك محطمة بسبب الشعور بالذنب، وقد لا تكشفين عن حقيقتك حتى لو التقينا”.

 “أنا إليموي بلوولف”. 

لم أكن لأخمن أبدًا أن إليناليس ولاوس لديهما مثل هذا التاريخ… على الرغم من أنني كنت أتفهم سبب معارضة الناس لزواجه من والدة سيلفي. 

وضعت فمي على أذنها “أرجوك لا تقلق لن أنفصل عن سيلفي بسببك.”

لقد ترددت أيضاً عندما طلب مني كليف أن أقدمه إلى إليناليس. يمكنني أن أرى كيف أن كونه ابن إليناليس قد شوه سمعة لاوس.

لوحت سيلفي بيدها على عجل. 

“أنا… أنا…!” انخرطت إليناليس في تنهيدة. حاولت أن تقول شيئاً، لكن الكلمات لم تتشكل. بدت سيلفي مرتبكة بعض الشيء، كما لو كانت قلقة من أنها قالت الشيء الخطأ.

“لم أكن لأفعل لقد أخبرتك من قبل، أليس كذلك؟ ليس لدي أي نية لأصبح ابنة بول.”

“سيد كليف؟” قلت.

ومع ذلك، من المؤكد أنها لن تبدأ أي شيء، لأنها أرادت تجنب المتاعب.

بدا مرتبكًا تمامًا أيضًا.

“هذا رائع.”

 “ما الأمر؟”

لوحت سيلفي بيدها على عجل. 

“أرجوكِ خذ الآنسة إليناليس إلى إحدى غرف النوم في الطابق الثاني حتى تستريح.”

هذا كل ما قالوه. لم يهنئونا حتى، في الحقيقة. سأحتاج بالتأكيد إلى التحري عن آداب الزفاف  الخاصة بالشعب الشيطاني حين يحين وقت زواجهما.

“نعم. نعم، لقد فهمت.”

كان التبكير في الخروج للصيد والقيام بالقتل والعودة به هو مقياس احترامكم للمضيف.

“سيلفي، ما رأيك أن تكمل حديثك معها بعد أن تهدأ؟”

أيها الوغد، بدأت أفكر ثم أوقفت نفسي لا، اهدأ هذه هي طبيعته أنت تعرف ذلك بالفعل، أليس كذلك؟

“حسناً”

كان الاثنان على طبيعتهما المعتادة: هدد كليف بإفساد المزاج العام بتفاخره، بينما كانت إيليناليس تلطف من سلوكه. كانت نية كليف حسنة لكنه غالبًا ما كان يبدو حادًا.

كان كليف يسحب إليناليس من يدها عندما نظرت إليّ مذعورة. “ر-روديوس  أعلم أنني قد أكون في حالة من الفوضى، لكن “لاوس” كان فتى طبيعيًا تمامًا. وبالطبع طفلته سيلفي أيضاً. لذا أرجوك…”

انه عالم صغير حقا، والآن بعد أن فكرت في الأمر، كانت القلادة المنحوتة من الخشب التي صنعتها لي سيلفي لها نفس شكل القلادة التي كانت على سيف إليناليس.

لذا أرجوك ماذا؟ لا تنظر إليهم بتحيز؟ لم تكن تثق بي حقاً لأكون منصفاً، كنت أتجنبها مؤخراً. ربما تسبب ذلك في بعض سوء الفهم.

“نعم مياو. لكن الآن أصبح كل شيء منطقيًا، مياو.”

وضعت فمي على أذنها “أرجوك لا تقلق لن أنفصل عن سيلفي بسببك.”

لقد تحدثوا كما لو كنت نوعًا من المنحرفين  يهاجم أي امرأة أراها دون تمييز. بصراحة، يا لوقاحتهم. ربما يجب أن أتلمسهم تمامًا انتقامًا منهم – لكن لا.

“لكن..”

“لقد حصلنا على زيت الطهي بسهولة تامة، والفضل يعود لك.”

“والأهم من ذلك، ألا تعتقدين أنه يجب أن تكوني أكثر قلقاً بشأن حقيقة أنكِ الآن مرتبطة ببول الذي تكرهينه كثيراً؟”

” صاحب السمو، لك امتناني لـ..”

ابتسمت إيليناليس بضعف. 

كان الأمر أشبه بمشاهدة الفتيات في نادي ما وهن يودعن بعضهن البعض.

“روديس أنتِ حقاً تقولين أشياء مسلية أحياناً.”

 “يمكنك أن تأخذ وقتك وتتحدث إلى سيلفي وحدكما في وقت لاحق قليلاً.”

استرخيت قليلاً. ربما كانت بحاجة إلى أن تهدأ قليلاً.

كان كلاهما يرتديان الزي المدرسي. كان ذلك شيئاً كنت قد قررت القيام به. كان هناك تفاوت كبير في الثروة بين الضيوف المدعوين، لذلك إذا بالغ الأغنياء في ارتداء ملابسهم، فإن ذلك سيجعل الحاضرين العاديين يشعرون بأنهم في غير محلهم. لحسن الحظ، كان لدى جميع المشاركين زيهم الخاص – باستثناء جولي، لذا اشترينا لها واحدًا.

 “يمكنك أن تأخذ وقتك وتتحدث إلى سيلفي وحدكما في وقت لاحق قليلاً.”

كان على سيلفي أن تكون مصدومة أيضًا. أو على الأقل، اعتقدت أنها ستكون كذلك – ولكن بدلاً من ذلك، بدت مرتبكة بشكل معتدل، ولم تتفاجأ.

“أجل، أقدر لكِ مراعاتك.”

حولت “إيليناليس” انتباهها إلى “سيلفي”، وقد ارتسمت على وجهها تعابير لطيفة. 

بعد ذلك أرشد كليف إيليناليس إلى الخارج وانسحبا إلى الطابق العلوي.

 في الواقع، كانت ملامح وجهيهما متشابهة أيضاً.

حان الوقت لتتقدم يا كليف. قمت بعمل جيد لتهدئتها فكرت

“هذا رائع.”

لم يأتِ باديجادي لتهنئتنا. جلس في إحدى زوايا الغرفة، وأطلق ضحكاته المعتادة “بوهاها!”، وحافظ على المزاج العام صاخبًا. كنت ممتنا لوجوده.

 صحيح أنه كان فقط بستة أشهر أو نحو ذلك.

-+-

“أرجوكِ خذ الآنسة إليناليس إلى إحدى غرف النوم في الطابق الثاني حتى تستريح.”

ترجمة نيرو

“سيد كليف؟” قلت.

فصل مدعوم

“لكن من المنطقي أن تتزوجا أنتما الاثنان. إنه لأمر جيد عندما يجتمع الأقوياء معًا، مياو.”






وضعت فمي على أذنها “أرجوك لا تقلق لن أنفصل عن سيلفي بسببك.”

كان كلاهما يرتديان الزي المدرسي. كان ذلك شيئاً كنت قد قررت القيام به. كان هناك تفاوت كبير في الثروة بين الضيوف المدعوين، لذلك إذا بالغ الأغنياء في ارتداء ملابسهم، فإن ذلك سيجعل الحاضرين العاديين يشعرون بأنهم في غير محلهم. لحسن الحظ، كان لدى جميع المشاركين زيهم الخاص – باستثناء جولي، لذا اشترينا لها واحدًا.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط