نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

my iyashikei game 233

وزن الروح

وزن الروح

233: وزن الروح

رأى هان فاي هذا أيضًا. أولئك الذين تمكنوا من الحفاظ على شكلهم بعد أن سقطوا في بركة الدم قد إمتلكوا صفة إنسانية فريدة عنهم. كان ذلك التصميم والسمات الإنسانية هي التي سمحت لهم بالحفاظ على شكلهم البشري وحساسيتهم. حتى مع تدفق مياه الدم الملوثة عليهم، لم يتحولوا إلى حيوانات يسيطر عليها الجوع.

 

كان الوحش ذو وجه الخنزير يلعب بساطوره، متمتعا بحمل حياة الآخرين وموتهم بين يديه. سامحا للأخ الأصغر بالاستمرار في البكاء طلباً للرحمة. حتى أنه غمغم عدة مرات عندما طلب الأخ الأصغر الرحمة. تماما عندما أضاء الأمل الحذر وجه الأخ الأصغر، ركل الوحش بقوةٍ صدر الرجل، وسحق ضلوعه. أدت الركلة أيضا إلى إرسال الأخ الأصغر إلى بركة الدم.

كانت ملابس الصبي غارقة بالفعل، وكان جسده مغطى بالبقع والأشياء القذرة الأخرى. كان الوجه الصغير لا يزال مرعوبا ويحكمه الخوف. كان الطفل خائفًا جدًا، لم يعرف ماذا يفعل، لذلك كان الشيء الوحيد الذي أمكنه فعله هو الاختباء داخل البالوعة. 

عندما لامست روح الأخ الأصغر بركة الدم، صرخ بحدة. ذاب جلده بينما غرق جسده ببطء. كل النضال كان عديم الجدوى. بعد أن غرق الأخ الأصغر بالكامل داخل البركة، ازداد ضباب الدم ثخانة. ثم ظهر قناع خنزير في المكان الذي غرق فيه الأخ الأصغر في البركة. احتوى قناع الخنزير على ملامح وجه مشابهة لاأخ الأصغر. كان وجهه ملوّنًا بالأنانية والغضب.

“لقد غادرت تلك الوحوش بالفعل.” اكتشف هان فاي أن البشر كانوا حقًا مخلوقات مميزة للغاية. كان يرتجف خوفا هو نفسه،ولكن أمام الطفل لم يكن يريد أن يظهر أي ضعف. ربما كان التعبير الواثق على وجه هان فاي هو الذي أعطى الصبي بعض الأمان. أمسك بملابس هان فاي وخف تعبيره قليلاً. لم يثرثر أو يبكي كما لو أن الخوف قد حرمه بالفعل من تلك القدرات الأساسية. ولكن برؤية كم كان الطفل جامد، شعر هان فاي شعر بألم أكثر.

لم يكن لدى الصبي أي فكرة عن الأمل مع عيش داخل عالم كهذا. لم يرتكب أي خطأ لكنه كان يعاقب باستمرار. من حين لآخر طفى الدم والأعضاء عبرهم. في هذا المخبأ الأقذر وذو الرائحة الأسوء، أشعت عيون هان فاي بلطف بينما دفع الأشياء القذرة بعيدًا برفق.

كان الوحش ذو وجه الخنزير يلعب بساطوره، متمتعا بحمل حياة الآخرين وموتهم بين يديه. سامحا للأخ الأصغر بالاستمرار في البكاء طلباً للرحمة. حتى أنه غمغم عدة مرات عندما طلب الأخ الأصغر الرحمة. تماما عندما أضاء الأمل الحذر وجه الأخ الأصغر، ركل الوحش بقوةٍ صدر الرجل، وسحق ضلوعه. أدت الركلة أيضا إلى إرسال الأخ الأصغر إلى بركة الدم.

“هل انت خائف؟” بسماع سؤال هان فاي، أومأ الصبي أولاً قبل أن يهز رأسه. “أنت أقوى طفل قابلته، سنكون بالتأكيد قادرين على الهروب من هذا المكان.” واسى هان فاي بهدوء. 

مع استعداد الثعبان لدخول وشمه، بعد تجاوز جدار مغطى بالدم، استقبل مشهدًا آخر لا يُنسى هان فاي. كان هناك بركة دماء عميقة داخل المصنع. ظهر ميزان أسود عملاق خارج البركة. على الجانب الأيسر، تم تعليق العديد من أقنعة الخنازير على خيوط دم لزجة؛ بينما على الجانب الأيمن، تدلت أرواح حية على خطافات حديدية  سوداء صدئة. أقنعة الخنازير التي رمزت إلى الحيوانات والأرواح التي رمزت إلى البشر وضعت على جانبي الميزان. كلاهما يتدلى بشكل خطير فوق بركة الدم.

بعد مرور بعض الوقت، نزع الصبي أخيرًا درعه حول هان فاي وكان أكثر استعدادًا للتواصل. كان الصبي نحيفًا جدًا بالنسبة لعمره، ولم يكن يعرف حتى الآن كيف يربط جملة كاملة. للتواصل، كان عليه الاعتماد على المصطلحات الفردية وإيماءات اليد. باستخدام حوالي الـ10 ثوانٍ، كان لدى هان فاي فكرة عما كان الصبي يحاول قوله.

محدقا في الميزان، كان هان فاي يفكر في كيفية إنقاذ هؤلاء الناس عندما جاءت خطوات من خلفه. انطلق بسرعة خلف إحدى الآلات وحبس أنفاسه. ترددت الصيحات والنداءات داخل المصنع. جر وحش كبير بوجه خنزير مغطى بالندوب رجلين خلفه. تم نحت قناع الخنزير على وجهه بابتسامة متحمسة. كلما توسلت فريسته أكثر، كلما كان أكثر سعادة. بعواء، أسقط الوحش الرجلين المتماثلين تقريبًا على جانب بركة الدم. بدا الرجلين وكأنها توأمان. بدوا متشابهين ولكن كان لديهما شخصيات متعارضة. لم يستطع الأخ الأصغر التوقف عن البكاء. أمسك ذراعه المكسورة وضغط على صدره وهو راكع على الأرض.

بعد أن أنقذه هان فاي، لقد هرب بشكل أعمى عبر الزقاق. لكنه لم يكن محظوظًا لأنه بعد أن خطى إلى رذاذ الدم، قبض عليه وحش ذو وجه خنزير أخر. ومع ذلك، فإن الوحش لم يقتله. بعد كسر إحدى ساقيه، نقله الوحش إلى مصنع تعبئة اللحوم. اعتقد الصبي أن أمره قد انتهى، ولكن لدهشته، رأى بالغين آخرين تم أسرهم في أعماق المصنع. حاول البالغين كل ما في وسعهم لمساعدته. عندما أُمروا بالتحرك، استخدموا أجسادهم لإخفاء الصبي بينما إنزلق بعيدًا ووجد ملجأ في البالوعة.

كان الوحش ذو وجه الخنزير يلعب بساطوره، متمتعا بحمل حياة الآخرين وموتهم بين يديه. سامحا للأخ الأصغر بالاستمرار في البكاء طلباً للرحمة. حتى أنه غمغم عدة مرات عندما طلب الأخ الأصغر الرحمة. تماما عندما أضاء الأمل الحذر وجه الأخ الأصغر، ركل الوحش بقوةٍ صدر الرجل، وسحق ضلوعه. أدت الركلة أيضا إلى إرسال الأخ الأصغر إلى بركة الدم.

“هناك بالغون آخرون هنا؟” عرف هان فاي أنه كان ضعيف جدًا مقارنةً بتلك الوحوش، لذلك عندما سمع أنه قد كان هناك بالغين آخرين في المصنع، اتخذ القرار الفوري بأنه سيحاول إنقاذ هؤلاء الأشخاص.

تم تعليق قناع الأخ الصغير بخيط وتدلى على الجانب الأيسر من الميزان الأسود.

عندما لم يعد بالإمكان سماع الخطوات بعد الآن، أزال هان فاي الشبكة الحديدية وتسلق بهدوء. كانت ساق الصبي قد كسرت لذلك جعله هان فاي يبقى داخل البالوعة. بعد إعادة الشبكة، تحرك هان فاي والثعبان للاختباء خلف الآلات الكبيرة ذات الاستخدامات غير المعروفة. شقوا طريقهم ببطء نحو الجزء الداخلي من المصنع. كلما ذهبوا أعمق، كلما أصبح ضباب الدم أقوى. اختلط صوت صرير الآلات بالصراخ والعواء. كان هذا حقا جحيما على الأرض.

كان الأخ الأكبر يعاني من إصابة أعمق من إصابة أخيه. كانت تعابير وجهه ملتوية من الألم وظهرت عروقه على جبهته لكنه لم ينطق بتوسل واحد حتى. في بعض الأحيان كانت عيناه ستتجولان نحو الوحش وكأنهما تبحثان عن فرصة للرد. 

مع استعداد الثعبان لدخول وشمه، بعد تجاوز جدار مغطى بالدم، استقبل مشهدًا آخر لا يُنسى هان فاي. كان هناك بركة دماء عميقة داخل المصنع. ظهر ميزان أسود عملاق خارج البركة. على الجانب الأيسر، تم تعليق العديد من أقنعة الخنازير على خيوط دم لزجة؛ بينما على الجانب الأيمن، تدلت أرواح حية على خطافات حديدية  سوداء صدئة. أقنعة الخنازير التي رمزت إلى الحيوانات والأرواح التي رمزت إلى البشر وضعت على جانبي الميزان. كلاهما يتدلى بشكل خطير فوق بركة الدم.

“لقد غادرت تلك الوحوش بالفعل.” اكتشف هان فاي أن البشر كانوا حقًا مخلوقات مميزة للغاية. كان يرتجف خوفا هو نفسه،ولكن أمام الطفل لم يكن يريد أن يظهر أي ضعف. ربما كان التعبير الواثق على وجه هان فاي هو الذي أعطى الصبي بعض الأمان. أمسك بملابس هان فاي وخف تعبيره قليلاً. لم يثرثر أو يبكي كما لو أن الخوف قد حرمه بالفعل من تلك القدرات الأساسية. ولكن برؤية كم كان الطفل جامد، شعر هان فاي شعر بألم أكثر.

‘ما هذا؟’ حملت أقنعة الخنازير تعابير حية مختلفة، كان هناك غضب، مكر، إحتقار وسم، تم توجيه كل وجه نحو روح حية كما لو كان يريد أن يأخذ منها قضمة. كانت كل الأرواح التي تم طعنها من قبل الخطافات مصابة. لقد ناضلوا بشكل ضعيف، خاليين من كل أمل. ومع ذلك، فقد حافظوا على أشكال بشرية. على الرغم من أن وجوههم كانت ملونة بالألم، كان هناك أشياء لا تزال تحترق في عيونهم. يمكن أن تكون لطف أو ذاكرة أو حب أو حتى فخرهم كبشر.

“لقد غادرت تلك الوحوش بالفعل.” اكتشف هان فاي أن البشر كانوا حقًا مخلوقات مميزة للغاية. كان يرتجف خوفا هو نفسه،ولكن أمام الطفل لم يكن يريد أن يظهر أي ضعف. ربما كان التعبير الواثق على وجه هان فاي هو الذي أعطى الصبي بعض الأمان. أمسك بملابس هان فاي وخف تعبيره قليلاً. لم يثرثر أو يبكي كما لو أن الخوف قد حرمه بالفعل من تلك القدرات الأساسية. ولكن برؤية كم كان الطفل جامد، شعر هان فاي شعر بألم أكثر.

محدقا في الميزان، كان هان فاي يفكر في كيفية إنقاذ هؤلاء الناس عندما جاءت خطوات من خلفه. انطلق بسرعة خلف إحدى الآلات وحبس أنفاسه. ترددت الصيحات والنداءات داخل المصنع. جر وحش كبير بوجه خنزير مغطى بالندوب رجلين خلفه. تم نحت قناع الخنزير على وجهه بابتسامة متحمسة. كلما توسلت فريسته أكثر، كلما كان أكثر سعادة. بعواء، أسقط الوحش الرجلين المتماثلين تقريبًا على جانب بركة الدم. بدا الرجلين وكأنها توأمان. بدوا متشابهين ولكن كان لديهما شخصيات متعارضة. لم يستطع الأخ الأصغر التوقف عن البكاء. أمسك ذراعه المكسورة وضغط على صدره وهو راكع على الأرض.

كان الأخ الأكبر يعاني من إصابة أعمق من إصابة أخيه. كانت تعابير وجهه ملتوية من الألم وظهرت عروقه على جبهته لكنه لم ينطق بتوسل واحد حتى. في بعض الأحيان كانت عيناه ستتجولان نحو الوحش وكأنهما تبحثان عن فرصة للرد. 

كان الأخ الأكبر يعاني من إصابة أعمق من إصابة أخيه. كانت تعابير وجهه ملتوية من الألم وظهرت عروقه على جبهته لكنه لم ينطق بتوسل واحد حتى. في بعض الأحيان كانت عيناه ستتجولان نحو الوحش وكأنهما تبحثان عن فرصة للرد. 

كان الأخ الأكبر يعاني من إصابة أعمق من إصابة أخيه. كانت تعابير وجهه ملتوية من الألم وظهرت عروقه على جبهته لكنه لم ينطق بتوسل واحد حتى. في بعض الأحيان كانت عيناه ستتجولان نحو الوحش وكأنهما تبحثان عن فرصة للرد. 

كان الوحش ذو وجه الخنزير يلعب بساطوره، متمتعا بحمل حياة الآخرين وموتهم بين يديه. سامحا للأخ الأصغر بالاستمرار في البكاء طلباً للرحمة. حتى أنه غمغم عدة مرات عندما طلب الأخ الأصغر الرحمة. تماما عندما أضاء الأمل الحذر وجه الأخ الأصغر، ركل الوحش بقوةٍ صدر الرجل، وسحق ضلوعه. أدت الركلة أيضا إلى إرسال الأخ الأصغر إلى بركة الدم.

قاوم الرجل الألم، حاول السباحة باتجاه الحافة مرارًا وتكرارًا، لكن الوحش ذو وجه الخنزير ركله إلى البركة في كل مرة. بعد عدة محاولات، غير الأخ الأكبر هدفه وحاول بدلاً من ذلك السباحة باتجاه العمود الذي يقف في منتصف المسبح. كان هدفه هو تسلق العمود لتدمير جميع أقنعة الخنازير على الجانب الأيسر من الميزان!

عندما لامست روح الأخ الأصغر بركة الدم، صرخ بحدة. ذاب جلده بينما غرق جسده ببطء. كل النضال كان عديم الجدوى. بعد أن غرق الأخ الأصغر بالكامل داخل البركة، ازداد ضباب الدم ثخانة. ثم ظهر قناع خنزير في المكان الذي غرق فيه الأخ الأصغر في البركة. احتوى قناع الخنزير على ملامح وجه مشابهة لاأخ الأصغر. كان وجهه ملوّنًا بالأنانية والغضب.

قاوم الرجل الألم، حاول السباحة باتجاه الحافة مرارًا وتكرارًا، لكن الوحش ذو وجه الخنزير ركله إلى البركة في كل مرة. بعد عدة محاولات، غير الأخ الأكبر هدفه وحاول بدلاً من ذلك السباحة باتجاه العمود الذي يقف في منتصف المسبح. كان هدفه هو تسلق العمود لتدمير جميع أقنعة الخنازير على الجانب الأيسر من الميزان!

‘حتى الأقنعة مصنوعة من بشر حقيقيين؟’ راقب هان فاي كل شيء ووجد صعوبة في الهدوء. في الأصل كان يعتقد أن زقاق الماشية كان مستبد من قبل الحيوانات لكنه أدرك الآن أن كل شخص في زقاق الماشية قد كان بشري. بمعنى آخر، تمكن بعض الأشخاص من الاحتفاظ بشكلهم البشري بينما كان البعض الآخر حيوانات من البداية. لم يقم الزقاق إلا بتجريد المظهر الجميل وكشف الحقيقة الدموية ليراها الجميع.

233: وزن الروح

تم تعليق قناع الأخ الصغير بخيط وتدلى على الجانب الأيسر من الميزان الأسود.

“لقد غادرت تلك الوحوش بالفعل.” اكتشف هان فاي أن البشر كانوا حقًا مخلوقات مميزة للغاية. كان يرتجف خوفا هو نفسه،ولكن أمام الطفل لم يكن يريد أن يظهر أي ضعف. ربما كان التعبير الواثق على وجه هان فاي هو الذي أعطى الصبي بعض الأمان. أمسك بملابس هان فاي وخف تعبيره قليلاً. لم يثرثر أو يبكي كما لو أن الخوف قد حرمه بالفعل من تلك القدرات الأساسية. ولكن برؤية كم كان الطفل جامد، شعر هان فاي شعر بألم أكثر.

ضحك الوحش ذو وجه الخنزير بابتهاج قبل أن يتجه إلى الأخ المتبقي. لقد لوح بالساطور بينما اقترب من الأخ الأكبر. وبينما كان يحاول ركل الأخ للبركة، قفز الأخ المصاب بجروح بالغة إلى الجانب. ثم أمسك الوحش من ساقه وحاول جر الوحش إلى البركة معه!

لم يستسلم الأخ الأكبر أبدًا ولكنه كان ضعيفًا جدًا في النهاية، ولم يكن في نفس مستوى الوحش. طار الجسد المكسور في الهواء وسقط الأخ الأكبر في البركة أيضًا. أحرقت المياه الملطخة بالدماء جلده وتسربت إلى جروحه المفتوحة. ومع ذلك، بغض النظر عن كم حاول ماء الدم، فإنه لم يستطع أن يلوث نقاء روح الأخ الأكبر. كان له نفس مظهر أخيه الأصغر لكنه كان مصنوعا من معدن أقوى.

لم يستسلم الأخ الأكبر أبدًا ولكنه كان ضعيفًا جدًا في النهاية، ولم يكن في نفس مستوى الوحش. طار الجسد المكسور في الهواء وسقط الأخ الأكبر في البركة أيضًا. أحرقت المياه الملطخة بالدماء جلده وتسربت إلى جروحه المفتوحة. ومع ذلك، بغض النظر عن كم حاول ماء الدم، فإنه لم يستطع أن يلوث نقاء روح الأخ الأكبر. كان له نفس مظهر أخيه الأصغر لكنه كان مصنوعا من معدن أقوى.

عندما لم يعد بالإمكان سماع الخطوات بعد الآن، أزال هان فاي الشبكة الحديدية وتسلق بهدوء. كانت ساق الصبي قد كسرت لذلك جعله هان فاي يبقى داخل البالوعة. بعد إعادة الشبكة، تحرك هان فاي والثعبان للاختباء خلف الآلات الكبيرة ذات الاستخدامات غير المعروفة. شقوا طريقهم ببطء نحو الجزء الداخلي من المصنع. كلما ذهبوا أعمق، كلما أصبح ضباب الدم أقوى. اختلط صوت صرير الآلات بالصراخ والعواء. كان هذا حقا جحيما على الأرض.

قاوم الرجل الألم، حاول السباحة باتجاه الحافة مرارًا وتكرارًا، لكن الوحش ذو وجه الخنزير ركله إلى البركة في كل مرة. بعد عدة محاولات، غير الأخ الأكبر هدفه وحاول بدلاً من ذلك السباحة باتجاه العمود الذي يقف في منتصف المسبح. كان هدفه هو تسلق العمود لتدمير جميع أقنعة الخنازير على الجانب الأيسر من الميزان!

“هناك بالغون آخرون هنا؟” عرف هان فاي أنه كان ضعيف جدًا مقارنةً بتلك الوحوش، لذلك عندما سمع أنه قد كان هناك بالغين آخرين في المصنع، اتخذ القرار الفوري بأنه سيحاول إنقاذ هؤلاء الأشخاص.

حتى مع جروح مروعة على جميع أنحاء جسده، شق الأخ الأكبر طريقه ببطء. نظر الوحش ذو وجه الخنزير باهتمام. عندما كان الرجل على وشك الوصول إلى الأقنعة، إمتد خطاف سميك من الظلام واخترق كتفه. ثم سحبه إلى الجانب الأيمن من الميزان. نزل الدم من جسده وغذى دالبركة أدناه. على الرغم من الإصابات العديدة، كان الأخ الأكبر لا يزال يحتفظ بشكله البشري. كان وجهه يتوهج من الخوف. أمسك الخطاف وحاول فك الخطاف عن نفسه ولكن بطبيعة الحال لم يكن ذلك مفيدًا.

“هل انت خائف؟” بسماع سؤال هان فاي، أومأ الصبي أولاً قبل أن يهز رأسه. “أنت أقوى طفل قابلته، سنكون بالتأكيد قادرين على الهروب من هذا المكان.” واسى هان فاي بهدوء. 

رأى هان فاي هذا أيضًا. أولئك الذين تمكنوا من الحفاظ على شكلهم بعد أن سقطوا في بركة الدم قد إمتلكوا صفة إنسانية فريدة عنهم. كان ذلك التصميم والسمات الإنسانية هي التي سمحت لهم بالحفاظ على شكلهم البشري وحساسيتهم. حتى مع تدفق مياه الدم الملوثة عليهم، لم يتحولوا إلى حيوانات يسيطر عليها الجوع.

تم تعليق قناع الأخ الصغير بخيط وتدلى على الجانب الأيسر من الميزان الأسود.

‘حتى الأقنعة مصنوعة من بشر حقيقيين؟’ راقب هان فاي كل شيء ووجد صعوبة في الهدوء. في الأصل كان يعتقد أن زقاق الماشية كان مستبد من قبل الحيوانات لكنه أدرك الآن أن كل شخص في زقاق الماشية قد كان بشري. بمعنى آخر، تمكن بعض الأشخاص من الاحتفاظ بشكلهم البشري بينما كان البعض الآخر حيوانات من البداية. لم يقم الزقاق إلا بتجريد المظهر الجميل وكشف الحقيقة الدموية ليراها الجميع.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط