نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Netheworld investigator 2

المخبر العبقري للقرن

المخبر العبقري للقرن

الفصل 2: ​​المخبر العبقري للقرن
دخل الجد الغرفة ببطء واضعا يديه خلفه. سأل الضابط صن “عما تتحدث عنه” .
لقد بذلت قصارى جهدي باستخدام الاتصال البصري لتحذير الضابط صن من قول أي شيء. لكنه تجاهلني تمامًا ، أو ربما لم يفهمني ، لذلك لم يشرح كل التفاصيل فحسب ، بل قام أيضًا سرب كل شيء بشكل مبالغ به للإشادة بي.
“الرجل العجوز !” بدأ ، “من المؤكد أن حفيدك هذا سيتجاوزك ! لقد أهدرنا نصف شهر من الوقت في هذه القضية ولم نصل إلى أي شيئ – بحثنا في كل شبر من مسرح الجريمة ولم نعثر على أي علامة على سلاح الجريمة . لكن هذا الصبي نظر للتو إلى صورة مسرح الجريمة وحل القضية بأكملها! هذا الصبي أمامه مستقبل مشرق. لا ينبغي أن يذهب إلى الكلية بعد المدرسة الثانوية! خريجو كلية عشرة سنتات ، ينتهي الأمر بمعظمهم عاطلين عن العمل على أي حال ماذا لو أكتب له خطاب توصية وأسمح له بدخول أكاديمية الشرطة مباشرة بعد المدرسة الثانوية؟ من الأفضل عدم إضاعة الموهبة ، أليس كذلك ، الرجل العجوز ؟ ”
قال الجد بصوت بارد وهو يلوح بيده إلى الضابط صن: “أنت تبالغ في تقديره”. “لابد أنه قرأ بضع صفحات من الكتب التي نقلها إلينا أسلافنا واعتقد أنه محقق! لكن لدينا قاعدة صارمة في عائلتنا – لا تصبح أبدًا ضابطًا أو قاضيًا ، وستكون حياتك آمنة. أشكرك على مدحك ، لكنني لن أسلمك حفيدي أبدًا! ”
بينما كان يتحدث ، اجتاحتني عيناه المرعبة ، أخافني بدرجة كافية لدرجة أنني اضطررت إلى خفض رأسي لتجنب الاتصال بالعين.
تنهد الضابط صن.
“أوه ، هيا أيها الرجل العجوز!” قال الضابط صن . “إنه القرن الحادي والعشرون! ألم يتم إرسالك للعمل في الاسطبلات لفترة؟ ألا ينبغي أن يكون ذلك توبة كافية لعائلة سونغ؟ ”
ثم التفت إليّ وضغط يديه على كتفي.
قال وهو ينظر مباشرة إلى عيني “يا فتى ” ، “ألا تريد أن تصبح شرطيًا عندما تكبر وتطارد المجرمين معي؟”
كان لدي إجابة له ، لكن جدي كان هناك ، لذلك هزت رأسي.
قال الجد “الضابط صن ” ، “لن تفهم أبدًا المأزق الذي تعيشه عائلة سونغ. قراراتي بشأن هذه المسألة لن تتغير أبدًا. كل ما أريده هو أن يعيش أحفادي حياة هادئة وسلمية ، وآمنين من أية مصائب “.
كان الضابط صن على وشك أن يقول شيئًا ، لكن الجد رفع يده قبل أن تخرج كلمة من فمه.
قال جدي: “ربما حان الوقت لتغادر”. “إذا كنت تتطفل على شؤون عائلتنا أبعد من ذلك ، فأخشى أنه لم يعد مرحبًا بك في هذا المنزل!”
ابتلع الضابط صن كل الكلمات التي كان على وشك أن ينطق بها في حلقه وبدأ يحزم حقيبته.
“حسنًا ، أيها العجوز سونغ ” ، رضخ الضابط. “سأعود للزيارة في المرة القادمة التي نصطدم فيها بالحائط.”(يعني يجدوا مشكلة أو عقبة ??).
ثم غادر بسرعة من خلال الباب الأمامي وانطلق بعيدًا.
عندما غادر الضابط صن ، توترت الأجواء في غرفة المعيشة. جلس الجد على الكرسي الخشبي المنحوت القديم المخصص لرب الأسرة ، ممسكًا بيده فنجانًا من الشاي. وقفت أمامه خائفًا مما سيأتي.
قال جدي: “ابني ، كم قرأت من هذين الكتابين؟”
أجبت “أ … كلهم”.
في الحقيقة ، لم أنتهي فقط من قراءة الكتابين بالكامل ، لكنني فعلت ذلك مرات عديدة لأنه لم يكن هناك الكثير لقراءته في المنزل. لذلك كلما كان لدي بعض وقت الفراغ ، كنت أقلب تلك الكتب وأقرأها مرارًا وتكرارًا. بحلول ذلك الوقت ، كنت قد قرأت الكتب كثيرًا لدرجة أن الصفحات كانت تنهار سريعًا بسبب ذلك .
تناول الجد رشفة من الشاي ، ثم تلا فجأة: “إن أقسى عقوبة للجريمة هي عقوبة الإعدام ، ولكن قبل الحكم على شخص ما بالإعدام ، فإن أهم شيء هو معرفة أدلة ووقائع القضية ، والعثور على وقرائن القضية وحقائقها ، أهم شيء هو الاعتماد على وسائل التفتيش المناسبة “.
تجمدت للحظة ، لكن سرعان ما استعدت رباطة جأشي .
قلت: “سواء كان المشتبه به سيعيش أم يموت ، سواء كانت القضية واضحة أو معقدة ، وسواء طال أمد الظلم أو تم تصحيحه ، فكل شيء معلق عند فحص الجثة”.
هو أكمل. “إن الجنين مثل قطرة الندى الخريفية في الشهر الأول ؛ يشبه زهر الدراق في الشهر الثاني … ”
“يمكن تحديد الاختلاف في الجنس في الشهر الثالث” ؛ واصلت من بعده ، “يتشكل هيكل الجسم كله في الرابع ؛ تتشكل الأعصاب والعظام في الشهر الخامس ؛ ينمو الشعر في السادس. يمكن للجنين أن يحرك يده اليمنى في الشهر السابع ، فإذا ولد فتى تقع على يسار الأم ؛ يستطيع الجنين تحريك يده اليسرى في الشهر الثامن ؛ إذا كانت فتاة ، فهو يقع على يمين الأم “.
كانت هذه سطور من الحالات المجمعة للظلم التي تم تصحيحها. كنت أعرف أن جدي كان يختبرني ، ولم يفشل أدائي في إثارة إعجابه. انزلق فنجان الشاي من بين أصابعه وتحطم على الأرض.
“هل حفظت الكتاب بأكمله؟” سأل مندهشا.
“أكثر أو أقل …” اعترفت.
“أنت بالفعل عضو مهم في عائلة سونغ!” صاح الجد بينما كان يهز رأسه ببطء. على الرغم من أن الكلمات تدل على الشعور بالفخر ، إلا أن تعبيراته كانت أكثر انسجاما مع الألم والحزن.
لقد صدمت من رد الفعل الغريب هذا. ظننت أنه سينفجر غضبا ويعطيني محاضرة مطولة ، لكن لم يحدث شيء من ذلك ، أدركت الآن أنه شعر بمزيج من المشاعر المتضاربة في ذلك اليوم. لا بد أنه شعر بالفخر وكان سعيدًا بوجود خليفة سيرث كل المعرفة السرية لعائلة سونغ. لكنه كان قلقًا بنفس القدر من أنني قد أكون مقدرًا أن أسير في طريق مليء بالمخاطر والصعوبات ، وهو طريق يعرفه جيدًا وحاول بشدة حمايتي منه.
“القدر يلعب معنا لعبة قاسية!” قال الجد. ثم تنفس الصعداء.
دون أن ينظر إلي ، نهض على قدميه وعاد ببطء إلى مكتبه ويداه خلف ظهره. وقفت هناك ، مصدوما ومرتاحا بنفس القدر. هل كان مؤخرتي في مأمن من الصفع بعد كل شيء؟
في وقت متأخر بعد منتصف ليل ذلك اليوم نفسه ، أيقظني جدي وقال لي أن أرتدي ملابسي لأننا سنذهب إلى مكان ما. ما زلت في حالة ذهول من النوم ، سرعان ما التقطت معطفًا واندفعت من الطابق السفلي إلى الفناء. أعطاني جدي فأسًا وخرج من البوابة بصمت. لم يكن لدي خيار سوى أن أتبعه عن كثب من الخلف.
لم تكن البلدة الإقليمية التي عشنا فيها مدينة كبيرة على الإطلاق. إذا مشيت جنوبًا من المدينة ، سينتهي بك الأمر في جزء من البرية. كانت ليلة بلا قمر ، حتى النجوم كانت شحيحة في السماء. تباطأت خلف جدي بينما كان يسير في بستان الكستناء المعزول. طوال الطريق كان الصوت الوحيد الذي سمعته هو طحن الأوراق الجافة تحت أقدامنا. عندما تعمقنا في الغابة ، كان بإمكاني سماع صرخة غريبة لطائر غير معروف أرسل قشعريرة أسفل عمودي الفقري.
بعد فترة وجيزة ، تجاوزنا الغابة ووصلنا إلى مساحة خالية. تعثرت عن طريق الخطأ في شيء وكدت أن أسقط. نظرت إليها وأدركت أنني تعثرت في عظم بشري! لقد تحول إلى اللون الأسود مثل الفحم ، ربما بسبب التعرض للعوامل الجوية لفترة طويلة.
ثم تذكرت فجأة كيف كان هذا المكان مقبرة جماعية سيئة السمعة. وفقًا للأساطير ، خلال ثورة الفلاحين في نهاية عهد أسرة مينج قبل قرون ، قرر أحد المارقة احتلال هذه المنطقة وأصبح زعيمها. لقد ذبح الكثير من الناس وألقى جميع الجثث في مقبرة جماعية في هذا المكان. بعد مرور بعض الوقت ، تحول هذا المكان إلى مكان غريب وغير محظوظ حيث كانت هناك تقارير متكررة عن حوادث غريبة خارقة للطبيعة .
رأيت وهجًا خافتًا من الضوء الأخضر في محيطي كما لو كانت هناك أشباح في كل مكان حولي.
اعتقدت في البداية أنها اليراعات ، ولكن بعد ذلك أدركت أنها لا يمكن أن تكون اليراعات ، لأن هذه المقبرة الجماعية كانت أرض قاحلة حيث لا تنمو فيها نباتات أو أعشاب. إذن ماذا ستفعله اليراعات هنا؟ في ذلك الوقت تم تذكيرني بشيء يسمى “ضوء الروح” ، المعروف أيضًا في أجزاء أخرى من العالم كضوء فسفوري يحوم أو يطفو في الليل على أرض المستنقعات. في الواقع ، كانت ظاهرة طبيعية سببها الفوسفور في الجثث المتحللة التي تتسرب إلى الهواء ، وتتفاعل مع الغلاف الجوي ، وبالتالي تتوهج بشكل خافت في ضوء أخضر.
ومع ذلك ، فإن المعرفة التي كانت لدي عن هذه الظاهرة الطبيعية لم تفعل شيئًا لتقليل خوفي عندما شاهدتها في الحياة الواقعية لأول مرة.
لقد فهمت المبادئ العلمية الكامنة وراء هذه الظاهرة تمامًا ، لكن مع ذلك ، كانت المرة الأولى التي أشاهدها فيها في الحياة الواقعية ، لذا فإن كل شعرة في جسدي وفقت على مصراعيها .
كما كان قلبي يضرب في صدري ، رأيت شيئًا يتحرك في اتجاه الأفق. توقف على بعد حوالي عشرة أمتار مني ، وكان بإمكاني رؤية عينيه الخضراء المتوهجة تعكسان الضوء. كنت خائفا بشدة وأطلقت صرخة مكتومة.
التقط الجد حجرا وألقاه باتجاه ذلك الشيء المتحرك. نجح ذلك في إخافته ، رأيت الشيء يهرب قبل أن يختفي في ظلام الغابة.
قال الجد: “لا تنزعج”. “إنه مجرد كلب.”
“ماذا نفعل هنا يا جدي؟” سألت ، وابتلعت كتلة من اللعاب في حلقي بينما كنت أحاول تثبيت أفكاري المتسارعة.
“سوف ترى.”
قادني جدي إلى كومة من الصخور ، ثم أشار إليها بلا مبالاة بإصبعه.
أمر “حفر”.
“أحفر؟” سألت بصدمة. “ب- لكن أليس هذا … قبر شخص ما؟”
“ماذا يمكن أن يكون ، يا ولدي؟”
“ب- لكن أليست سرقة خطيرة … غير شرعية؟”
“أنا لا أقول لك أن تسرق القبر ، يا ولدي!” أجاب الجد. “أنا أقول لك أن تفحص جثة. الآن توقف عن تضييع الوقت وابدأ في العمل! أحفر!”
على مضض ، شمرت عن ساعدي ، وانحنيت أمام القبر الحجري ، وبدأت في الحفر. نظرًا لأنه كان قبرًا حجريًا ، فقد استغرق الأمر الكثير من الجهد والوقت للقيام بذلك. قد تعتقد أن فتى ريفي نشأ في بلدة ريفية صغيرة مثلي سيعتاد على العمل البدني ، لكنني يؤسفني أن أبلغكم أنني طوال حياتي لم أحمل أي شيء أثقل من القلم. سرعان ما أثبتت هذه المهمة أنها كبيرة جدًا بالنسبة لي ، وبدأت يدي في التقرح.
لكن جدي لم يتحرك لمساعدتي. وقف شامخًا فوقي ، يراقبني أحفر القبر وأهو يدخن سيجارة. ربما أزعجتني سحابة الدخان في ظل الظروف العادية ، لكنها كانت مطمئنة بشكل غريب حينها ، مع العلم أنني لم أكن وحدي في الغابة المظلمة. في الواقع ، أدى دخان الجد المستعمل بطريقة ما إلى رفع الجو المظلم القمعي للغابة المظلمة.
ظللت أحفر عن من يعرف كم من الوقت ، لكنني كنت أتصبب عرقا. بعد فترة ، شعرت أن نصل الفأس إصطدم بشيء صلب وهش – عظم بشري. رميت الفأس جانبًا وبدأت في رفع الحجارة بيدي واحدة تلو الأخرى ، حتى تم الكشف عن كومة من العظام السوداء المتحللة.
نظرت إلى الجد ، لكنه لم يقل شيئًا واستمر في تدخين سيجارته ، لذلك شرعت في تنظيم العظام واحدة تلو الأخرى وفقًا للتشريح البشري.
على الرغم من أنني لم أر جثة حقيقية من قبل ، فقد قرأت “الحالات المجمعة للظلم المصححة” حيث كان هناك فصل مفصل عن نظام الهيكل العظمي البشري يسمى “فحص العظام”. لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً على الإطلاق لوضع جميع العظام في مكانها، لأنني كنت أعرف بالضبط مكان كل عظم.
ولكن بمجرد انتهائي من وضع العظام ، أدركت أن شيئًا ما كان خطأً !

الفصل 2: ​​المخبر العبقري للقرن دخل الجد الغرفة ببطء واضعا يديه خلفه. سأل الضابط صن “عما تتحدث عنه” . لقد بذلت قصارى جهدي باستخدام الاتصال البصري لتحذير الضابط صن من قول أي شيء. لكنه تجاهلني تمامًا ، أو ربما لم يفهمني ، لذلك لم يشرح كل التفاصيل فحسب ، بل قام أيضًا سرب كل شيء بشكل مبالغ به للإشادة بي. “الرجل العجوز !” بدأ ، “من المؤكد أن حفيدك هذا سيتجاوزك ! لقد أهدرنا نصف شهر من الوقت في هذه القضية ولم نصل إلى أي شيئ – بحثنا في كل شبر من مسرح الجريمة ولم نعثر على أي علامة على سلاح الجريمة . لكن هذا الصبي نظر للتو إلى صورة مسرح الجريمة وحل القضية بأكملها! هذا الصبي أمامه مستقبل مشرق. لا ينبغي أن يذهب إلى الكلية بعد المدرسة الثانوية! خريجو كلية عشرة سنتات ، ينتهي الأمر بمعظمهم عاطلين عن العمل على أي حال ماذا لو أكتب له خطاب توصية وأسمح له بدخول أكاديمية الشرطة مباشرة بعد المدرسة الثانوية؟ من الأفضل عدم إضاعة الموهبة ، أليس كذلك ، الرجل العجوز ؟ ” قال الجد بصوت بارد وهو يلوح بيده إلى الضابط صن: “أنت تبالغ في تقديره”. “لابد أنه قرأ بضع صفحات من الكتب التي نقلها إلينا أسلافنا واعتقد أنه محقق! لكن لدينا قاعدة صارمة في عائلتنا – لا تصبح أبدًا ضابطًا أو قاضيًا ، وستكون حياتك آمنة. أشكرك على مدحك ، لكنني لن أسلمك حفيدي أبدًا! ” بينما كان يتحدث ، اجتاحتني عيناه المرعبة ، أخافني بدرجة كافية لدرجة أنني اضطررت إلى خفض رأسي لتجنب الاتصال بالعين. تنهد الضابط صن. “أوه ، هيا أيها الرجل العجوز!” قال الضابط صن . “إنه القرن الحادي والعشرون! ألم يتم إرسالك للعمل في الاسطبلات لفترة؟ ألا ينبغي أن يكون ذلك توبة كافية لعائلة سونغ؟ ” ثم التفت إليّ وضغط يديه على كتفي. قال وهو ينظر مباشرة إلى عيني “يا فتى ” ، “ألا تريد أن تصبح شرطيًا عندما تكبر وتطارد المجرمين معي؟” كان لدي إجابة له ، لكن جدي كان هناك ، لذلك هزت رأسي. قال الجد “الضابط صن ” ، “لن تفهم أبدًا المأزق الذي تعيشه عائلة سونغ. قراراتي بشأن هذه المسألة لن تتغير أبدًا. كل ما أريده هو أن يعيش أحفادي حياة هادئة وسلمية ، وآمنين من أية مصائب “. كان الضابط صن على وشك أن يقول شيئًا ، لكن الجد رفع يده قبل أن تخرج كلمة من فمه. قال جدي: “ربما حان الوقت لتغادر”. “إذا كنت تتطفل على شؤون عائلتنا أبعد من ذلك ، فأخشى أنه لم يعد مرحبًا بك في هذا المنزل!” ابتلع الضابط صن كل الكلمات التي كان على وشك أن ينطق بها في حلقه وبدأ يحزم حقيبته. “حسنًا ، أيها العجوز سونغ ” ، رضخ الضابط. “سأعود للزيارة في المرة القادمة التي نصطدم فيها بالحائط.”(يعني يجدوا مشكلة أو عقبة ??). ثم غادر بسرعة من خلال الباب الأمامي وانطلق بعيدًا. عندما غادر الضابط صن ، توترت الأجواء في غرفة المعيشة. جلس الجد على الكرسي الخشبي المنحوت القديم المخصص لرب الأسرة ، ممسكًا بيده فنجانًا من الشاي. وقفت أمامه خائفًا مما سيأتي. قال جدي: “ابني ، كم قرأت من هذين الكتابين؟” أجبت “أ … كلهم”. في الحقيقة ، لم أنتهي فقط من قراءة الكتابين بالكامل ، لكنني فعلت ذلك مرات عديدة لأنه لم يكن هناك الكثير لقراءته في المنزل. لذلك كلما كان لدي بعض وقت الفراغ ، كنت أقلب تلك الكتب وأقرأها مرارًا وتكرارًا. بحلول ذلك الوقت ، كنت قد قرأت الكتب كثيرًا لدرجة أن الصفحات كانت تنهار سريعًا بسبب ذلك . تناول الجد رشفة من الشاي ، ثم تلا فجأة: “إن أقسى عقوبة للجريمة هي عقوبة الإعدام ، ولكن قبل الحكم على شخص ما بالإعدام ، فإن أهم شيء هو معرفة أدلة ووقائع القضية ، والعثور على وقرائن القضية وحقائقها ، أهم شيء هو الاعتماد على وسائل التفتيش المناسبة “. تجمدت للحظة ، لكن سرعان ما استعدت رباطة جأشي . قلت: “سواء كان المشتبه به سيعيش أم يموت ، سواء كانت القضية واضحة أو معقدة ، وسواء طال أمد الظلم أو تم تصحيحه ، فكل شيء معلق عند فحص الجثة”. هو أكمل. “إن الجنين مثل قطرة الندى الخريفية في الشهر الأول ؛ يشبه زهر الدراق في الشهر الثاني … ” “يمكن تحديد الاختلاف في الجنس في الشهر الثالث” ؛ واصلت من بعده ، “يتشكل هيكل الجسم كله في الرابع ؛ تتشكل الأعصاب والعظام في الشهر الخامس ؛ ينمو الشعر في السادس. يمكن للجنين أن يحرك يده اليمنى في الشهر السابع ، فإذا ولد فتى تقع على يسار الأم ؛ يستطيع الجنين تحريك يده اليسرى في الشهر الثامن ؛ إذا كانت فتاة ، فهو يقع على يمين الأم “. كانت هذه سطور من الحالات المجمعة للظلم التي تم تصحيحها. كنت أعرف أن جدي كان يختبرني ، ولم يفشل أدائي في إثارة إعجابه. انزلق فنجان الشاي من بين أصابعه وتحطم على الأرض. “هل حفظت الكتاب بأكمله؟” سأل مندهشا. “أكثر أو أقل …” اعترفت. “أنت بالفعل عضو مهم في عائلة سونغ!” صاح الجد بينما كان يهز رأسه ببطء. على الرغم من أن الكلمات تدل على الشعور بالفخر ، إلا أن تعبيراته كانت أكثر انسجاما مع الألم والحزن. لقد صدمت من رد الفعل الغريب هذا. ظننت أنه سينفجر غضبا ويعطيني محاضرة مطولة ، لكن لم يحدث شيء من ذلك ، أدركت الآن أنه شعر بمزيج من المشاعر المتضاربة في ذلك اليوم. لا بد أنه شعر بالفخر وكان سعيدًا بوجود خليفة سيرث كل المعرفة السرية لعائلة سونغ. لكنه كان قلقًا بنفس القدر من أنني قد أكون مقدرًا أن أسير في طريق مليء بالمخاطر والصعوبات ، وهو طريق يعرفه جيدًا وحاول بشدة حمايتي منه. “القدر يلعب معنا لعبة قاسية!” قال الجد. ثم تنفس الصعداء. دون أن ينظر إلي ، نهض على قدميه وعاد ببطء إلى مكتبه ويداه خلف ظهره. وقفت هناك ، مصدوما ومرتاحا بنفس القدر. هل كان مؤخرتي في مأمن من الصفع بعد كل شيء؟ في وقت متأخر بعد منتصف ليل ذلك اليوم نفسه ، أيقظني جدي وقال لي أن أرتدي ملابسي لأننا سنذهب إلى مكان ما. ما زلت في حالة ذهول من النوم ، سرعان ما التقطت معطفًا واندفعت من الطابق السفلي إلى الفناء. أعطاني جدي فأسًا وخرج من البوابة بصمت. لم يكن لدي خيار سوى أن أتبعه عن كثب من الخلف. لم تكن البلدة الإقليمية التي عشنا فيها مدينة كبيرة على الإطلاق. إذا مشيت جنوبًا من المدينة ، سينتهي بك الأمر في جزء من البرية. كانت ليلة بلا قمر ، حتى النجوم كانت شحيحة في السماء. تباطأت خلف جدي بينما كان يسير في بستان الكستناء المعزول. طوال الطريق كان الصوت الوحيد الذي سمعته هو طحن الأوراق الجافة تحت أقدامنا. عندما تعمقنا في الغابة ، كان بإمكاني سماع صرخة غريبة لطائر غير معروف أرسل قشعريرة أسفل عمودي الفقري. بعد فترة وجيزة ، تجاوزنا الغابة ووصلنا إلى مساحة خالية. تعثرت عن طريق الخطأ في شيء وكدت أن أسقط. نظرت إليها وأدركت أنني تعثرت في عظم بشري! لقد تحول إلى اللون الأسود مثل الفحم ، ربما بسبب التعرض للعوامل الجوية لفترة طويلة. ثم تذكرت فجأة كيف كان هذا المكان مقبرة جماعية سيئة السمعة. وفقًا للأساطير ، خلال ثورة الفلاحين في نهاية عهد أسرة مينج قبل قرون ، قرر أحد المارقة احتلال هذه المنطقة وأصبح زعيمها. لقد ذبح الكثير من الناس وألقى جميع الجثث في مقبرة جماعية في هذا المكان. بعد مرور بعض الوقت ، تحول هذا المكان إلى مكان غريب وغير محظوظ حيث كانت هناك تقارير متكررة عن حوادث غريبة خارقة للطبيعة . رأيت وهجًا خافتًا من الضوء الأخضر في محيطي كما لو كانت هناك أشباح في كل مكان حولي. اعتقدت في البداية أنها اليراعات ، ولكن بعد ذلك أدركت أنها لا يمكن أن تكون اليراعات ، لأن هذه المقبرة الجماعية كانت أرض قاحلة حيث لا تنمو فيها نباتات أو أعشاب. إذن ماذا ستفعله اليراعات هنا؟ في ذلك الوقت تم تذكيرني بشيء يسمى “ضوء الروح” ، المعروف أيضًا في أجزاء أخرى من العالم كضوء فسفوري يحوم أو يطفو في الليل على أرض المستنقعات. في الواقع ، كانت ظاهرة طبيعية سببها الفوسفور في الجثث المتحللة التي تتسرب إلى الهواء ، وتتفاعل مع الغلاف الجوي ، وبالتالي تتوهج بشكل خافت في ضوء أخضر. ومع ذلك ، فإن المعرفة التي كانت لدي عن هذه الظاهرة الطبيعية لم تفعل شيئًا لتقليل خوفي عندما شاهدتها في الحياة الواقعية لأول مرة. لقد فهمت المبادئ العلمية الكامنة وراء هذه الظاهرة تمامًا ، لكن مع ذلك ، كانت المرة الأولى التي أشاهدها فيها في الحياة الواقعية ، لذا فإن كل شعرة في جسدي وفقت على مصراعيها . كما كان قلبي يضرب في صدري ، رأيت شيئًا يتحرك في اتجاه الأفق. توقف على بعد حوالي عشرة أمتار مني ، وكان بإمكاني رؤية عينيه الخضراء المتوهجة تعكسان الضوء. كنت خائفا بشدة وأطلقت صرخة مكتومة. التقط الجد حجرا وألقاه باتجاه ذلك الشيء المتحرك. نجح ذلك في إخافته ، رأيت الشيء يهرب قبل أن يختفي في ظلام الغابة. قال الجد: “لا تنزعج”. “إنه مجرد كلب.” “ماذا نفعل هنا يا جدي؟” سألت ، وابتلعت كتلة من اللعاب في حلقي بينما كنت أحاول تثبيت أفكاري المتسارعة. “سوف ترى.” قادني جدي إلى كومة من الصخور ، ثم أشار إليها بلا مبالاة بإصبعه. أمر “حفر”. “أحفر؟” سألت بصدمة. “ب- لكن أليس هذا … قبر شخص ما؟” “ماذا يمكن أن يكون ، يا ولدي؟” “ب- لكن أليست سرقة خطيرة … غير شرعية؟” “أنا لا أقول لك أن تسرق القبر ، يا ولدي!” أجاب الجد. “أنا أقول لك أن تفحص جثة. الآن توقف عن تضييع الوقت وابدأ في العمل! أحفر!” على مضض ، شمرت عن ساعدي ، وانحنيت أمام القبر الحجري ، وبدأت في الحفر. نظرًا لأنه كان قبرًا حجريًا ، فقد استغرق الأمر الكثير من الجهد والوقت للقيام بذلك. قد تعتقد أن فتى ريفي نشأ في بلدة ريفية صغيرة مثلي سيعتاد على العمل البدني ، لكنني يؤسفني أن أبلغكم أنني طوال حياتي لم أحمل أي شيء أثقل من القلم. سرعان ما أثبتت هذه المهمة أنها كبيرة جدًا بالنسبة لي ، وبدأت يدي في التقرح. لكن جدي لم يتحرك لمساعدتي. وقف شامخًا فوقي ، يراقبني أحفر القبر وأهو يدخن سيجارة. ربما أزعجتني سحابة الدخان في ظل الظروف العادية ، لكنها كانت مطمئنة بشكل غريب حينها ، مع العلم أنني لم أكن وحدي في الغابة المظلمة. في الواقع ، أدى دخان الجد المستعمل بطريقة ما إلى رفع الجو المظلم القمعي للغابة المظلمة. ظللت أحفر عن من يعرف كم من الوقت ، لكنني كنت أتصبب عرقا. بعد فترة ، شعرت أن نصل الفأس إصطدم بشيء صلب وهش – عظم بشري. رميت الفأس جانبًا وبدأت في رفع الحجارة بيدي واحدة تلو الأخرى ، حتى تم الكشف عن كومة من العظام السوداء المتحللة. نظرت إلى الجد ، لكنه لم يقل شيئًا واستمر في تدخين سيجارته ، لذلك شرعت في تنظيم العظام واحدة تلو الأخرى وفقًا للتشريح البشري. على الرغم من أنني لم أر جثة حقيقية من قبل ، فقد قرأت “الحالات المجمعة للظلم المصححة” حيث كان هناك فصل مفصل عن نظام الهيكل العظمي البشري يسمى “فحص العظام”. لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً على الإطلاق لوضع جميع العظام في مكانها، لأنني كنت أعرف بالضبط مكان كل عظم. ولكن بمجرد انتهائي من وضع العظام ، أدركت أن شيئًا ما كان خطأً !

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط