نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Netheworld investigator 4

سونغ سي أب الطب الشرعي

سونغ سي أب الطب الشرعي

الفصل 4 : سونغ سي أب الطب الشرعي.

نقر الجد على ظهره بقبضته مرارًا وتكرارًا في محاولة لإبعاد الألم. قال: “لنذهب إلى المنزل”. “هذا المكان كئيب للغاية ، والتهاب المفاصل الذي أعاني منه أستأنف مرة أخرى بسبب البرد. سنتحدث عندما نعود إلى المنزل ، حسنًا؟ ” بعد ساعة ، كنا في المنزل آمنين ودافئين. قام الجد بتخمير وعاء من شاي الزنجبيل لتدفئة نفسه. قال: “يجب أن تكون فضوليًا ، يا ولدي”. “نحن ، عائلة سونغ ، كنا دائمًا محققين طبيين لأجيال ، فلماذا توجد مثل هذه القاعدة ضد أن تصبح ضابط شرطة أو قاضيا؟ حسنًا ، هناك سبب ملموس للغاية “. خلال عهد أسرة سونغ الجنوبية في القرن الثالث عشر ، كان هناك مسؤول بارز شغل منصب رئيس القضاة في المحاكم الجنائية واسمه سونغ سي . طوال حياته ، قام بحل العديد من القضايا الصعبة بكفاءة وكان مسؤولًا موهوبًا تجاوز كل من سبقوه. كان سونغ سي مصممًا على تجنب أخطاء القضاة. عندما شغل منصب قاضٍ ، قام بحل عدد لا يحصى من الجرائم التي تمت معاقبتها خطأ وحصل على الجاني المناسب. لقد قام بحل العديد من القضايا التي بدا أنها وصلت إلى طريق مسدود وتمكن من القبض على أكثر من مائتي مجرم في ثمانية أشهر فقط. لم تكن هناك شكاوى من سوء العدالة بعد فترة ولايته ، وأذهلت إنجازاته كلاً من مسؤولي البلاط وعامة الناس. ولكن بغض النظر عن مدى روعة سونغ سي ، فقد فهم أن قوة شخص واحد محدودة – لا يمكنه إجراء تغييرات دائمة إذا كان يعمل بمفرده. كان يعلم أنه لا يزال هناك العديد من قضاة الطب الشرعي الآخرين الذين لم يهتموا أبدًا بإجراء تحقيق ومحاكمة عادلة ، بل اعتمدوا بدلاً من ذلك على استخدام العنف لانتزاع اعترافات من المشتبه بهم مع تجاهل تام لحياة البشر. كان الأمر كما قال المثل القديم – قطرة من الحبر على وثيقة رسمية يمكن أن تكلف بحرًا من الدماء. ومن ثم ، سجل سونغ سي كل ما تعلمه من دراساته وتجاربه في الحالات المجمعة للظلم المصحح. إن وصف هذا الكتاب بالثوري سيكون بخسًا – فمع هذا الكتاب ، أسس سونغ سي بمفرده علم الطب الشرعي ، قبل ثلاثمائة عام من التقدم العلمي الذي حدث في الغرب. لهذا السبب ، تم الاعتراف به الآن عالميًا كأب للطب الشرعي. بعد سونغ سي ، خدم أفراد عائلة سونغ دائمًا وزارة العدل الإمبراطورية ومعبد دالي [1] جيلًا بعد جيل. تدريجيًا ، استمرت محتويات الحالات المجمعة للظلم المصحح في التوسع ونما حجم المعرفة في حل الجرائم والكشف عنها بشكل أكبر وأكبر ، حتى تم تسجيلها جميعًا في سجلات كبار القضاة. ولكن عندما كنت متميزًا مثل عائلة سونغ في ذلك الوقت ، كان من الممكن أن تسقط بسهولة في موقف محفوف بالمخاطر حيث أصبحت هدفًا للانتقام من المجرمين أو من عائلة القتلة المعاقبين. تبين أن معرفتنا العميقة هي سيف ذو حدين. ليس هذا فقط ، أصبحت مهاراتنا خارج هذا العالم شيئًا جذابًا ليستخدمه الآخرون. في عهد أسرة مينج ، حقق أحد أفراد عائلة سونغ في قضية غريبة تتعلق بثعلب ذي تسعة ذيل ، لكنه في النهاية اكتشف خطة لانقلاب. تم استخدامه في النهاية ككبش فداء وعوقب بالإعدام مع الأجيال التسعة من عائلته. ثم كان هناك فرد من عائلة سونغ فيما بعد كان بارعًا في علم الأعداد. لقد افترض أن المعرفة التي تستخدمها الأسرة كانت عميقة للغاية لدرجة أنها أخلت بتوازن الخير والشر في الطبيعة ، مما أغرى غضب الآلهة والأرواح. لذلك ، فإن أي فرد من عائلة سونغ أصبح قاضيًا أو ضابط شرطة أو طبيبا سيواجه مصائبًا! منذ ذلك الحين ، تم وضع القاعدة: لا ينبغي لأي فرد من أفراد عائلة سونغ أن يشتغل بهذه المهن من أجل الحفاظ على حياتهم. هذا الحساب أحبطني قليلا. كنت متشككًا بعض الشيء أيضًا. اعترضت: “لكن جدي ، ألا تتعاون مع الشرطة بنفسك حتى الآن؟” تنهد الجد. قال: “عندما كنت صغيرًا ، أحببت حل الجرائم ، مثلك تمامًا. لقد ساعدت الشرطة في كسر العديد من القضايا التي صدمت البلد بأكمله ، واكتسبت سمعة وشهرة في هذه العملية لم يكن لدي أدنى فكرة أن مصيبة ستقع على عاتقي قريبًا. بعد فترة وجيزة من حل قضية كبيرة ، أخبرني أحدهم قائلاً إن طريقة فحص الجثة كانت مجرد خرافة خلفها المجتمع الإقطاعي. أُلقيت على الفور في معسكر عمل حيث كان علي أن أعيش وأعمل في الإسطبلات لمدة ثلاث سنوات طويلة ومريرة. إذا تم تبرئتي وإطلاق سراحي بعد ذلك ، كنت سأنتهي برجل محطم تمامًا “. صمت الجد للحظة بعد أن روى هذا الجزء من حياته. ثم تناول رشفة من شاي الزنجبيل وتابع. قال: “لقد كنت حريصًا جدًا على إظهار مواهبي في سن مبكرة ، وتجاهلت تمامًا تحذيرات أسلافنا لأنني كنت متحمسًا جدًا في طرقي الخاصة ، تمامًا كما أن الحديد هش لأنه صعب جدًا و لا يمكن ثنيه. قررت أن أختبئ في المنزل بعد ذلك وأنصت لتحذير أسلافنا ، لكن سمعتي انتشرت كثيرًا. كل بضع سنوات أتلقى دعوة للعمل مع السلطات. كان علي أن أرفضهم ، ليس لأنها كانت أمنيتي ، ولكن من أجل مصلحتنا. في النهاية ، كان علي التنازل والبدء في التعاون مع الشرطة سرا. اعتقدت أن عائلتنا ستكون في أمان أخيرًا بعد جيلي ، ولكن تبين الآن أنك تحاول السير في نفس المسار الذي سلكته. ربما هي لعبة قاسية يلعبها القدر معنا ، ربما تكون لعنة على عائلتنا أن تتحملها ،ولكن ربما تكون أيضًا مهمتنا وهدفنا! ” في هذه المرحلة ، بدأت كلمات جدي تحيرني. هل تمنى أن أسير على خطاه وأن أصبح طبيبا شرعيا تقليديا ، أم أن ذلك لا يزال غير وارد؟ وتابع: “الآن بعد أن اجتزت الاختبار ، من هذا اليوم فصاعدًا ، سأمرر لك كل ما تعلمته طوال حياتي. هل تريد أن تتعلمهم يا ولدي؟ ” “بالطبع يا جدي!” أجبت ، كل ما في وسعي. قال: “الآن ، الآن ، لا تنجرف. أنا أفعل هذا فقط لأنك كنت تعتمد فقط على هذين الكتابين في حين أنهما في الحقيقة مجرد قمة جبل الجليد مقارنة بجبل المعرفة الذي تراكمت لعائلة سونغ على مر الأجيال. أنت مثل طفل صغير يحمل سيفًا حادًا في يده – عاجلاً أم آجلاً ستجرح شخصًا ما ، إن لم تكن أنت! لا أريدك أن تموت صغيراً ، يا ولدي ، لكنني أكبر من أن أعتني بك لبقية حياتك. كل ما يمكنني فعله الآن هو أن أعلمك كيفية استخدام هذا “السيف” بشكل صحيح لحمايتك وأنت تسير في طريقك الخاص “. وتابع: “إلى جانب ذلك ، كانت المعرفة في تقنيات الطب الشرعي هي الميراث الأكثر ثراءً لعائلتنا منذ قرون. إذا مت كآخر شخص يتعلم أو يعرفهم ، فلن أتمكن من مواجهة أسلافنا في حياتي الآخرة. لكن بوجودك كخليفة ، يمكنني أن أموت أخيرًا بسلام … ” الجملة الأخيرة لجدي أجرتني بطريقة خاطئة. لم يعجبني صوته على الإطلاق. شعرت كما لو أنه كان يخبرني بآخر رغباته – إرادته ، إذا جاز التعبير. ومع ذلك ، فقد تخلصت من هذه الفكرة وأومأت برأسي للجد. منذ ذلك الحين ، أي وقت فراغ قضيته مع جدي ، أتعلم كيفية فحص الجثث ، وتعلم كيفية التعامل مع مسارح الجريمة – كانت هذه كلها مهارات غامضة ورائعة ، وسيكون من الصعب وصفها بالكلمات. بالطبع ، كان تحديًا كبيرًا للمراهق أن يتعلم كل هذا ، لكنني صررت على أسناني وقاتلت بعزم ، وكإسفنجة ، استوعبت كل المعرفة من جدي بحماس. في غمضة عين ، مرت ثلاث سنوات. لم تكن درجاتي في المدرسة الثانوية مذهلة ، لذلك كنت أشك في ما إذا كان ينبغي عليّ أن أحاول التقدم إلى جامعة البوليتكنيك في المقاطعة. لكن جدي أقنعني أن أجربها ، وأكد لي أنه سيتم قبولي. أعتقد أنه بسبب تأثيره ومكائده تم قبولي في نهاية المطاف في جامعة البوليتكنيك من خياري الأول. بالنسبة لرجل مثله ، ربما كانت هذه مهمة سهلة لم تتطلب منه القيام بأكثر من رفع إصبعه أو إجراء بعض المكالمات الهاتفية. أرادت عمتي أن أدرس الاقتصاد حتى أتمكن من مساعدتها في عملها في المستقبل ، ولكن لأكون صريحًا ، على الرغم من أن الجرائم والجثث سحرتني حتى صميمي ، إلا أن الأمور التجارية والأعمال التجارية ملأتني تمامًا. ربما كانت جينات الجد بداخلي. بعد الكثير من الدراسة ، قررت أخيرًا استخدام الإلكترونيات التطبيقية. سمعت أنها كانت مهنة صادقة مع طلب جيد وسوق عمل لائق ، لذلك اعتقدت أنها كانت اختيارًا معقولًا. ما لم أتوقعه هو أنه في اليوم الأول في الكلية ، أدركت أنه من بين جميع الطلاب في كليتي ، كانت هناك ثلاث فتيات فقط. لكن للأسف ، فات الأوان لفعل أي شيء حيال ذلك. بعد امتحان القبول بالجامعة كانت هناك إجازة طويلة عندما أمضيت كل الوقت لا أفعل شيئًا في المنزل ، ربما كنت أتصفح الإنترنت أو أشاهد التلفاز أحيانًا ، أو أحيانًا ألعب الشطرنج مع جدي. حتى يومنا هذا ، أنظر إلى هذه الفترة الزمنية باعتبارها أكثر فترات حياتي سعادة. ذات يوم ، ذهبت إلى حفلة في منزل صديق. ربما أسقطنا براميل مليئة بالبيرة في ذلك اليوم. كنا جميعًا أصدقاء الطفولة الذين كنا معًا طوال حياتنا حتى ذلك الحين ، لكننا الآن كنا جميعًا على مفترق طرق حيث يمكن أن ينفصل كل واحد منا ، وكل واحد منا يسير في طريقه المنفصل ، وينتقل إلى أجزاء مختلفة من البلاد ويقوم بعمل مختلف الأشياء ، لذلك قررنا أنه نظرًا لأنه قد يكون آخر حفلة لنا معًا منذ وقت طويل ، فقد نحتفل بقوة أيضًا. بعد الحفلة في منزل صديقي ، قررنا أن الليل كان لا يزال صغيرًا وذهبنا إلى المدينة لغناء الكاريوكي. في النهاية ، كانت الساعة الحادية عشرة بالفعل عندما افترقنا أخيرًا وذهبنا إلى المنزل. عندما اقتربت من منزلي ، لاحظت أن الضوء في مكتب الجد ما زال مضاءً. لقد فاجأني ذلك ، لأن الجميع في مدينتنا ذهبوا إلى الفراش في وقت مبكر من المساء ، والسبب الوحيد الذي يجعل الأضواء لا تزال مضاءة في هذه الساعة هو إذا حدث شيء فظيع ، على سبيل المثال عندما مات شخص مسن … استيقظت في لحظة وبدأت أسرع خطى. لقد دفعت الباب الأمامي بفتحه ، متوقعة ومخيفة ما سأراه ، لكن كل ما رأيته كان منزلًا فارغًا لا روح فيه. هرعت إلى مكتب جدي ، لكني وجدت فقط مظروفًا على مكتبه. لم تكن هناك أختام على الرسالة ، فقط صورة مرسومة باليد لخنجر أحمر اللون في الزاوية السفلية. شعرت أن هناك شيئًا ما في الظرف. فضوليًا ، التقطت الظرف عندما سقط منه شيء لزج على يدي – كان مقلة العين!

نقر الجد على ظهره بقبضته مرارًا وتكرارًا في محاولة لإبعاد الألم.
قال: “لنذهب إلى المنزل”. “هذا المكان كئيب للغاية ، والتهاب المفاصل الذي أعاني منه أستأنف مرة أخرى بسبب البرد. سنتحدث عندما نعود إلى المنزل ، حسنًا؟ ”
بعد ساعة ، كنا في المنزل آمنين ودافئين. قام الجد بتخمير وعاء من شاي الزنجبيل لتدفئة نفسه.
قال: “يجب أن تكون فضوليًا ، يا ولدي”. “نحن ، عائلة سونغ ، كنا دائمًا محققين طبيين لأجيال ، فلماذا توجد مثل هذه القاعدة ضد أن تصبح ضابط شرطة أو قاضيا؟ حسنًا ، هناك سبب ملموس للغاية “.
خلال عهد أسرة سونغ الجنوبية في القرن الثالث عشر ، كان هناك مسؤول بارز شغل منصب رئيس القضاة في المحاكم الجنائية واسمه سونغ سي . طوال حياته ، قام بحل العديد من القضايا الصعبة بكفاءة وكان مسؤولًا موهوبًا تجاوز كل من سبقوه.
كان سونغ سي مصممًا على تجنب أخطاء القضاة. عندما شغل منصب قاضٍ ، قام بحل عدد لا يحصى من الجرائم التي تمت معاقبتها خطأ وحصل على الجاني المناسب. لقد قام بحل العديد من القضايا التي بدا أنها وصلت إلى طريق مسدود وتمكن من القبض على أكثر من مائتي مجرم في ثمانية أشهر فقط. لم تكن هناك شكاوى من سوء العدالة بعد فترة ولايته ، وأذهلت إنجازاته كلاً من مسؤولي البلاط وعامة الناس.
ولكن بغض النظر عن مدى روعة سونغ سي ، فقد فهم أن قوة شخص واحد محدودة – لا يمكنه إجراء تغييرات دائمة إذا كان يعمل بمفرده. كان يعلم أنه لا يزال هناك العديد من قضاة الطب الشرعي الآخرين الذين لم يهتموا أبدًا بإجراء تحقيق ومحاكمة عادلة ، بل اعتمدوا بدلاً من ذلك على استخدام العنف لانتزاع اعترافات من المشتبه بهم مع تجاهل تام لحياة البشر. كان الأمر كما قال المثل القديم – قطرة من الحبر على وثيقة رسمية يمكن أن تكلف بحرًا من الدماء.
ومن ثم ، سجل سونغ سي كل ما تعلمه من دراساته وتجاربه في الحالات المجمعة للظلم المصحح. إن وصف هذا الكتاب بالثوري سيكون بخسًا – فمع هذا الكتاب ، أسس سونغ سي بمفرده علم الطب الشرعي ، قبل ثلاثمائة عام من التقدم العلمي الذي حدث في الغرب. لهذا السبب ، تم الاعتراف به الآن عالميًا كأب للطب الشرعي.
بعد سونغ سي ، خدم أفراد عائلة سونغ دائمًا وزارة العدل الإمبراطورية ومعبد دالي [1] جيلًا بعد جيل. تدريجيًا ، استمرت محتويات الحالات المجمعة للظلم المصحح في التوسع ونما حجم المعرفة في حل الجرائم والكشف عنها بشكل أكبر وأكبر ، حتى تم تسجيلها جميعًا في سجلات كبار القضاة.
ولكن عندما كنت متميزًا مثل عائلة سونغ في ذلك الوقت ، كان من الممكن أن تسقط بسهولة في موقف محفوف بالمخاطر حيث أصبحت هدفًا للانتقام من المجرمين أو من عائلة القتلة المعاقبين. تبين أن معرفتنا العميقة هي سيف ذو حدين. ليس هذا فقط ، أصبحت مهاراتنا خارج هذا العالم شيئًا جذابًا ليستخدمه الآخرون. في عهد أسرة مينج ، حقق أحد أفراد عائلة سونغ في قضية غريبة تتعلق بثعلب ذي تسعة ذيل ، لكنه في النهاية اكتشف خطة لانقلاب. تم استخدامه في النهاية ككبش فداء وعوقب بالإعدام مع الأجيال التسعة من عائلته.
ثم كان هناك فرد من عائلة سونغ فيما بعد كان بارعًا في علم الأعداد. لقد افترض أن المعرفة التي تستخدمها الأسرة كانت عميقة للغاية لدرجة أنها أخلت بتوازن الخير والشر في الطبيعة ، مما أغرى غضب الآلهة والأرواح. لذلك ، فإن أي فرد من عائلة سونغ أصبح قاضيًا أو ضابط شرطة أو طبيبا سيواجه مصائبًا! منذ ذلك الحين ، تم وضع القاعدة: لا ينبغي لأي فرد من أفراد عائلة سونغ أن يشتغل بهذه المهن من أجل الحفاظ على حياتهم.
هذا الحساب أحبطني قليلا. كنت متشككًا بعض الشيء أيضًا.
اعترضت: “لكن جدي ، ألا تتعاون مع الشرطة بنفسك حتى الآن؟”
تنهد الجد.
قال: “عندما كنت صغيرًا ، أحببت حل الجرائم ، مثلك تمامًا. لقد ساعدت الشرطة في كسر العديد من القضايا التي صدمت البلد بأكمله ، واكتسبت سمعة وشهرة في هذه العملية لم يكن لدي أدنى فكرة أن مصيبة ستقع على عاتقي قريبًا. بعد فترة وجيزة من حل قضية كبيرة ، أخبرني أحدهم قائلاً إن طريقة فحص الجثة كانت مجرد خرافة خلفها المجتمع الإقطاعي. أُلقيت على الفور في معسكر عمل حيث كان علي أن أعيش وأعمل في الإسطبلات لمدة ثلاث سنوات طويلة ومريرة. إذا تم تبرئتي وإطلاق سراحي بعد ذلك ، كنت سأنتهي برجل محطم تمامًا “.
صمت الجد للحظة بعد أن روى هذا الجزء من حياته. ثم تناول رشفة من شاي الزنجبيل وتابع.
قال: “لقد كنت حريصًا جدًا على إظهار مواهبي في سن مبكرة ، وتجاهلت تمامًا تحذيرات أسلافنا لأنني كنت متحمسًا جدًا في طرقي الخاصة ، تمامًا كما أن الحديد هش لأنه صعب جدًا و لا يمكن ثنيه. قررت أن أختبئ في المنزل بعد ذلك وأنصت لتحذير أسلافنا ، لكن سمعتي انتشرت كثيرًا. كل بضع سنوات أتلقى دعوة للعمل مع السلطات. كان علي أن أرفضهم ، ليس لأنها كانت أمنيتي ، ولكن من أجل مصلحتنا. في النهاية ، كان علي التنازل والبدء في التعاون مع الشرطة سرا. اعتقدت أن عائلتنا ستكون في أمان أخيرًا بعد جيلي ، ولكن تبين الآن أنك تحاول السير في نفس المسار الذي سلكته. ربما هي لعبة قاسية يلعبها القدر معنا ، ربما تكون لعنة على عائلتنا أن تتحملها ،ولكن ربما تكون أيضًا مهمتنا وهدفنا! ”
في هذه المرحلة ، بدأت كلمات جدي تحيرني. هل تمنى أن أسير على خطاه وأن أصبح طبيبا شرعيا تقليديا ، أم أن ذلك لا يزال غير وارد؟
وتابع: “الآن بعد أن اجتزت الاختبار ، من هذا اليوم فصاعدًا ، سأمرر لك كل ما تعلمته طوال حياتي. هل تريد أن تتعلمهم يا ولدي؟ ”
“بالطبع يا جدي!” أجبت ، كل ما في وسعي.
قال: “الآن ، الآن ، لا تنجرف. أنا أفعل هذا فقط لأنك كنت تعتمد فقط على هذين الكتابين في حين أنهما في الحقيقة مجرد قمة جبل الجليد مقارنة بجبل المعرفة الذي تراكمت لعائلة سونغ على مر الأجيال. أنت مثل طفل صغير يحمل سيفًا حادًا في يده – عاجلاً أم آجلاً ستجرح شخصًا ما ، إن لم تكن أنت! لا أريدك أن تموت صغيراً ، يا ولدي ، لكنني أكبر من أن أعتني بك لبقية حياتك. كل ما يمكنني فعله الآن هو أن أعلمك كيفية استخدام هذا “السيف” بشكل صحيح لحمايتك وأنت تسير في طريقك الخاص “.
وتابع: “إلى جانب ذلك ، كانت المعرفة في تقنيات الطب الشرعي هي الميراث الأكثر ثراءً لعائلتنا منذ قرون. إذا مت كآخر شخص يتعلم أو يعرفهم ، فلن أتمكن من مواجهة أسلافنا في حياتي الآخرة. لكن بوجودك كخليفة ، يمكنني أن أموت أخيرًا بسلام … ”
الجملة الأخيرة لجدي أجرتني بطريقة خاطئة. لم يعجبني صوته على الإطلاق. شعرت كما لو أنه كان يخبرني بآخر رغباته – إرادته ، إذا جاز التعبير.
ومع ذلك ، فقد تخلصت من هذه الفكرة وأومأت برأسي للجد.
منذ ذلك الحين ، أي وقت فراغ قضيته مع جدي ، أتعلم كيفية فحص الجثث ، وتعلم كيفية التعامل مع مسارح الجريمة – كانت هذه كلها مهارات غامضة ورائعة ، وسيكون من الصعب وصفها بالكلمات. بالطبع ، كان تحديًا كبيرًا للمراهق أن يتعلم كل هذا ، لكنني صررت على أسناني وقاتلت بعزم ، وكإسفنجة ، استوعبت كل المعرفة من جدي بحماس.
في غمضة عين ، مرت ثلاث سنوات. لم تكن درجاتي في المدرسة الثانوية مذهلة ، لذلك كنت أشك في ما إذا كان ينبغي عليّ أن أحاول التقدم إلى جامعة البوليتكنيك في المقاطعة. لكن جدي أقنعني أن أجربها ، وأكد لي أنه سيتم قبولي.
أعتقد أنه بسبب تأثيره ومكائده تم قبولي في نهاية المطاف في جامعة البوليتكنيك من خياري الأول. بالنسبة لرجل مثله ، ربما كانت هذه مهمة سهلة لم تتطلب منه القيام بأكثر من رفع إصبعه أو إجراء بعض المكالمات الهاتفية.
أرادت عمتي أن أدرس الاقتصاد حتى أتمكن من مساعدتها في عملها في المستقبل ، ولكن لأكون صريحًا ، على الرغم من أن الجرائم والجثث سحرتني حتى صميمي ، إلا أن الأمور التجارية والأعمال التجارية ملأتني تمامًا. ربما كانت جينات الجد بداخلي.
بعد الكثير من الدراسة ، قررت أخيرًا استخدام الإلكترونيات التطبيقية. سمعت أنها كانت مهنة صادقة مع طلب جيد وسوق عمل لائق ، لذلك اعتقدت أنها كانت اختيارًا معقولًا. ما لم أتوقعه هو أنه في اليوم الأول في الكلية ، أدركت أنه من بين جميع الطلاب في كليتي ، كانت هناك ثلاث فتيات فقط. لكن للأسف ، فات الأوان لفعل أي شيء حيال ذلك.
بعد امتحان القبول بالجامعة كانت هناك إجازة طويلة عندما أمضيت كل الوقت لا أفعل شيئًا في المنزل ، ربما كنت أتصفح الإنترنت أو أشاهد التلفاز أحيانًا ، أو أحيانًا ألعب الشطرنج مع جدي. حتى يومنا هذا ، أنظر إلى هذه الفترة الزمنية باعتبارها أكثر فترات حياتي سعادة.
ذات يوم ، ذهبت إلى حفلة في منزل صديق. ربما أسقطنا براميل مليئة بالبيرة في ذلك اليوم. كنا جميعًا أصدقاء الطفولة الذين كنا معًا طوال حياتنا حتى ذلك الحين ، لكننا الآن كنا جميعًا على مفترق طرق حيث يمكن أن ينفصل كل واحد منا ، وكل واحد منا يسير في طريقه المنفصل ، وينتقل إلى أجزاء مختلفة من البلاد ويقوم بعمل مختلف الأشياء ، لذلك قررنا أنه نظرًا لأنه قد يكون آخر حفلة لنا معًا منذ وقت طويل ، فقد نحتفل بقوة أيضًا.
بعد الحفلة في منزل صديقي ، قررنا أن الليل كان لا يزال صغيرًا وذهبنا إلى المدينة لغناء الكاريوكي. في النهاية ، كانت الساعة الحادية عشرة بالفعل عندما افترقنا أخيرًا وذهبنا إلى المنزل.
عندما اقتربت من منزلي ، لاحظت أن الضوء في مكتب الجد ما زال مضاءً. لقد فاجأني ذلك ، لأن الجميع في مدينتنا ذهبوا إلى الفراش في وقت مبكر من المساء ، والسبب الوحيد الذي يجعل الأضواء لا تزال مضاءة في هذه الساعة هو إذا حدث شيء فظيع ، على سبيل المثال عندما مات شخص مسن …
استيقظت في لحظة وبدأت أسرع خطى. لقد دفعت الباب الأمامي بفتحه ، متوقعة ومخيفة ما سأراه ، لكن كل ما رأيته كان منزلًا فارغًا لا روح فيه.
هرعت إلى مكتب جدي ، لكني وجدت فقط مظروفًا على مكتبه. لم تكن هناك أختام على الرسالة ، فقط صورة مرسومة باليد لخنجر أحمر اللون في الزاوية السفلية.
شعرت أن هناك شيئًا ما في الظرف.
فضوليًا ، التقطت الظرف عندما سقط منه شيء لزج على يدي – كان مقلة العين!

نقر الجد على ظهره بقبضته مرارًا وتكرارًا في محاولة لإبعاد الألم. قال: “لنذهب إلى المنزل”. “هذا المكان كئيب للغاية ، والتهاب المفاصل الذي أعاني منه أستأنف مرة أخرى بسبب البرد. سنتحدث عندما نعود إلى المنزل ، حسنًا؟ ” بعد ساعة ، كنا في المنزل آمنين ودافئين. قام الجد بتخمير وعاء من شاي الزنجبيل لتدفئة نفسه. قال: “يجب أن تكون فضوليًا ، يا ولدي”. “نحن ، عائلة سونغ ، كنا دائمًا محققين طبيين لأجيال ، فلماذا توجد مثل هذه القاعدة ضد أن تصبح ضابط شرطة أو قاضيا؟ حسنًا ، هناك سبب ملموس للغاية “. خلال عهد أسرة سونغ الجنوبية في القرن الثالث عشر ، كان هناك مسؤول بارز شغل منصب رئيس القضاة في المحاكم الجنائية واسمه سونغ سي . طوال حياته ، قام بحل العديد من القضايا الصعبة بكفاءة وكان مسؤولًا موهوبًا تجاوز كل من سبقوه. كان سونغ سي مصممًا على تجنب أخطاء القضاة. عندما شغل منصب قاضٍ ، قام بحل عدد لا يحصى من الجرائم التي تمت معاقبتها خطأ وحصل على الجاني المناسب. لقد قام بحل العديد من القضايا التي بدا أنها وصلت إلى طريق مسدود وتمكن من القبض على أكثر من مائتي مجرم في ثمانية أشهر فقط. لم تكن هناك شكاوى من سوء العدالة بعد فترة ولايته ، وأذهلت إنجازاته كلاً من مسؤولي البلاط وعامة الناس. ولكن بغض النظر عن مدى روعة سونغ سي ، فقد فهم أن قوة شخص واحد محدودة – لا يمكنه إجراء تغييرات دائمة إذا كان يعمل بمفرده. كان يعلم أنه لا يزال هناك العديد من قضاة الطب الشرعي الآخرين الذين لم يهتموا أبدًا بإجراء تحقيق ومحاكمة عادلة ، بل اعتمدوا بدلاً من ذلك على استخدام العنف لانتزاع اعترافات من المشتبه بهم مع تجاهل تام لحياة البشر. كان الأمر كما قال المثل القديم – قطرة من الحبر على وثيقة رسمية يمكن أن تكلف بحرًا من الدماء. ومن ثم ، سجل سونغ سي كل ما تعلمه من دراساته وتجاربه في الحالات المجمعة للظلم المصحح. إن وصف هذا الكتاب بالثوري سيكون بخسًا – فمع هذا الكتاب ، أسس سونغ سي بمفرده علم الطب الشرعي ، قبل ثلاثمائة عام من التقدم العلمي الذي حدث في الغرب. لهذا السبب ، تم الاعتراف به الآن عالميًا كأب للطب الشرعي. بعد سونغ سي ، خدم أفراد عائلة سونغ دائمًا وزارة العدل الإمبراطورية ومعبد دالي [1] جيلًا بعد جيل. تدريجيًا ، استمرت محتويات الحالات المجمعة للظلم المصحح في التوسع ونما حجم المعرفة في حل الجرائم والكشف عنها بشكل أكبر وأكبر ، حتى تم تسجيلها جميعًا في سجلات كبار القضاة. ولكن عندما كنت متميزًا مثل عائلة سونغ في ذلك الوقت ، كان من الممكن أن تسقط بسهولة في موقف محفوف بالمخاطر حيث أصبحت هدفًا للانتقام من المجرمين أو من عائلة القتلة المعاقبين. تبين أن معرفتنا العميقة هي سيف ذو حدين. ليس هذا فقط ، أصبحت مهاراتنا خارج هذا العالم شيئًا جذابًا ليستخدمه الآخرون. في عهد أسرة مينج ، حقق أحد أفراد عائلة سونغ في قضية غريبة تتعلق بثعلب ذي تسعة ذيل ، لكنه في النهاية اكتشف خطة لانقلاب. تم استخدامه في النهاية ككبش فداء وعوقب بالإعدام مع الأجيال التسعة من عائلته. ثم كان هناك فرد من عائلة سونغ فيما بعد كان بارعًا في علم الأعداد. لقد افترض أن المعرفة التي تستخدمها الأسرة كانت عميقة للغاية لدرجة أنها أخلت بتوازن الخير والشر في الطبيعة ، مما أغرى غضب الآلهة والأرواح. لذلك ، فإن أي فرد من عائلة سونغ أصبح قاضيًا أو ضابط شرطة أو طبيبا سيواجه مصائبًا! منذ ذلك الحين ، تم وضع القاعدة: لا ينبغي لأي فرد من أفراد عائلة سونغ أن يشتغل بهذه المهن من أجل الحفاظ على حياتهم. هذا الحساب أحبطني قليلا. كنت متشككًا بعض الشيء أيضًا. اعترضت: “لكن جدي ، ألا تتعاون مع الشرطة بنفسك حتى الآن؟” تنهد الجد. قال: “عندما كنت صغيرًا ، أحببت حل الجرائم ، مثلك تمامًا. لقد ساعدت الشرطة في كسر العديد من القضايا التي صدمت البلد بأكمله ، واكتسبت سمعة وشهرة في هذه العملية لم يكن لدي أدنى فكرة أن مصيبة ستقع على عاتقي قريبًا. بعد فترة وجيزة من حل قضية كبيرة ، أخبرني أحدهم قائلاً إن طريقة فحص الجثة كانت مجرد خرافة خلفها المجتمع الإقطاعي. أُلقيت على الفور في معسكر عمل حيث كان علي أن أعيش وأعمل في الإسطبلات لمدة ثلاث سنوات طويلة ومريرة. إذا تم تبرئتي وإطلاق سراحي بعد ذلك ، كنت سأنتهي برجل محطم تمامًا “. صمت الجد للحظة بعد أن روى هذا الجزء من حياته. ثم تناول رشفة من شاي الزنجبيل وتابع. قال: “لقد كنت حريصًا جدًا على إظهار مواهبي في سن مبكرة ، وتجاهلت تمامًا تحذيرات أسلافنا لأنني كنت متحمسًا جدًا في طرقي الخاصة ، تمامًا كما أن الحديد هش لأنه صعب جدًا و لا يمكن ثنيه. قررت أن أختبئ في المنزل بعد ذلك وأنصت لتحذير أسلافنا ، لكن سمعتي انتشرت كثيرًا. كل بضع سنوات أتلقى دعوة للعمل مع السلطات. كان علي أن أرفضهم ، ليس لأنها كانت أمنيتي ، ولكن من أجل مصلحتنا. في النهاية ، كان علي التنازل والبدء في التعاون مع الشرطة سرا. اعتقدت أن عائلتنا ستكون في أمان أخيرًا بعد جيلي ، ولكن تبين الآن أنك تحاول السير في نفس المسار الذي سلكته. ربما هي لعبة قاسية يلعبها القدر معنا ، ربما تكون لعنة على عائلتنا أن تتحملها ،ولكن ربما تكون أيضًا مهمتنا وهدفنا! ” في هذه المرحلة ، بدأت كلمات جدي تحيرني. هل تمنى أن أسير على خطاه وأن أصبح طبيبا شرعيا تقليديا ، أم أن ذلك لا يزال غير وارد؟ وتابع: “الآن بعد أن اجتزت الاختبار ، من هذا اليوم فصاعدًا ، سأمرر لك كل ما تعلمته طوال حياتي. هل تريد أن تتعلمهم يا ولدي؟ ” “بالطبع يا جدي!” أجبت ، كل ما في وسعي. قال: “الآن ، الآن ، لا تنجرف. أنا أفعل هذا فقط لأنك كنت تعتمد فقط على هذين الكتابين في حين أنهما في الحقيقة مجرد قمة جبل الجليد مقارنة بجبل المعرفة الذي تراكمت لعائلة سونغ على مر الأجيال. أنت مثل طفل صغير يحمل سيفًا حادًا في يده – عاجلاً أم آجلاً ستجرح شخصًا ما ، إن لم تكن أنت! لا أريدك أن تموت صغيراً ، يا ولدي ، لكنني أكبر من أن أعتني بك لبقية حياتك. كل ما يمكنني فعله الآن هو أن أعلمك كيفية استخدام هذا “السيف” بشكل صحيح لحمايتك وأنت تسير في طريقك الخاص “. وتابع: “إلى جانب ذلك ، كانت المعرفة في تقنيات الطب الشرعي هي الميراث الأكثر ثراءً لعائلتنا منذ قرون. إذا مت كآخر شخص يتعلم أو يعرفهم ، فلن أتمكن من مواجهة أسلافنا في حياتي الآخرة. لكن بوجودك كخليفة ، يمكنني أن أموت أخيرًا بسلام … ” الجملة الأخيرة لجدي أجرتني بطريقة خاطئة. لم يعجبني صوته على الإطلاق. شعرت كما لو أنه كان يخبرني بآخر رغباته – إرادته ، إذا جاز التعبير. ومع ذلك ، فقد تخلصت من هذه الفكرة وأومأت برأسي للجد. منذ ذلك الحين ، أي وقت فراغ قضيته مع جدي ، أتعلم كيفية فحص الجثث ، وتعلم كيفية التعامل مع مسارح الجريمة – كانت هذه كلها مهارات غامضة ورائعة ، وسيكون من الصعب وصفها بالكلمات. بالطبع ، كان تحديًا كبيرًا للمراهق أن يتعلم كل هذا ، لكنني صررت على أسناني وقاتلت بعزم ، وكإسفنجة ، استوعبت كل المعرفة من جدي بحماس. في غمضة عين ، مرت ثلاث سنوات. لم تكن درجاتي في المدرسة الثانوية مذهلة ، لذلك كنت أشك في ما إذا كان ينبغي عليّ أن أحاول التقدم إلى جامعة البوليتكنيك في المقاطعة. لكن جدي أقنعني أن أجربها ، وأكد لي أنه سيتم قبولي. أعتقد أنه بسبب تأثيره ومكائده تم قبولي في نهاية المطاف في جامعة البوليتكنيك من خياري الأول. بالنسبة لرجل مثله ، ربما كانت هذه مهمة سهلة لم تتطلب منه القيام بأكثر من رفع إصبعه أو إجراء بعض المكالمات الهاتفية. أرادت عمتي أن أدرس الاقتصاد حتى أتمكن من مساعدتها في عملها في المستقبل ، ولكن لأكون صريحًا ، على الرغم من أن الجرائم والجثث سحرتني حتى صميمي ، إلا أن الأمور التجارية والأعمال التجارية ملأتني تمامًا. ربما كانت جينات الجد بداخلي. بعد الكثير من الدراسة ، قررت أخيرًا استخدام الإلكترونيات التطبيقية. سمعت أنها كانت مهنة صادقة مع طلب جيد وسوق عمل لائق ، لذلك اعتقدت أنها كانت اختيارًا معقولًا. ما لم أتوقعه هو أنه في اليوم الأول في الكلية ، أدركت أنه من بين جميع الطلاب في كليتي ، كانت هناك ثلاث فتيات فقط. لكن للأسف ، فات الأوان لفعل أي شيء حيال ذلك. بعد امتحان القبول بالجامعة كانت هناك إجازة طويلة عندما أمضيت كل الوقت لا أفعل شيئًا في المنزل ، ربما كنت أتصفح الإنترنت أو أشاهد التلفاز أحيانًا ، أو أحيانًا ألعب الشطرنج مع جدي. حتى يومنا هذا ، أنظر إلى هذه الفترة الزمنية باعتبارها أكثر فترات حياتي سعادة. ذات يوم ، ذهبت إلى حفلة في منزل صديق. ربما أسقطنا براميل مليئة بالبيرة في ذلك اليوم. كنا جميعًا أصدقاء الطفولة الذين كنا معًا طوال حياتنا حتى ذلك الحين ، لكننا الآن كنا جميعًا على مفترق طرق حيث يمكن أن ينفصل كل واحد منا ، وكل واحد منا يسير في طريقه المنفصل ، وينتقل إلى أجزاء مختلفة من البلاد ويقوم بعمل مختلف الأشياء ، لذلك قررنا أنه نظرًا لأنه قد يكون آخر حفلة لنا معًا منذ وقت طويل ، فقد نحتفل بقوة أيضًا. بعد الحفلة في منزل صديقي ، قررنا أن الليل كان لا يزال صغيرًا وذهبنا إلى المدينة لغناء الكاريوكي. في النهاية ، كانت الساعة الحادية عشرة بالفعل عندما افترقنا أخيرًا وذهبنا إلى المنزل. عندما اقتربت من منزلي ، لاحظت أن الضوء في مكتب الجد ما زال مضاءً. لقد فاجأني ذلك ، لأن الجميع في مدينتنا ذهبوا إلى الفراش في وقت مبكر من المساء ، والسبب الوحيد الذي يجعل الأضواء لا تزال مضاءة في هذه الساعة هو إذا حدث شيء فظيع ، على سبيل المثال عندما مات شخص مسن … استيقظت في لحظة وبدأت أسرع خطى. لقد دفعت الباب الأمامي بفتحه ، متوقعة ومخيفة ما سأراه ، لكن كل ما رأيته كان منزلًا فارغًا لا روح فيه. هرعت إلى مكتب جدي ، لكني وجدت فقط مظروفًا على مكتبه. لم تكن هناك أختام على الرسالة ، فقط صورة مرسومة باليد لخنجر أحمر اللون في الزاوية السفلية. شعرت أن هناك شيئًا ما في الظرف. فضوليًا ، التقطت الظرف عندما سقط منه شيء لزج على يدي – كان مقلة العين!

 

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط