نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Overlord 4

الفصل 1 - الجزء الثالث

الفصل 1 - الجزء الثالث

المجلد 1: ملك اللاموتى

 

 

 

الفصل 1 – الجزء الثالث – النهاية و البداية

 

 

ثم بعد الإفطار، ستعتني بالحقول مع والديها. اما أختها البالغة من العمر عشر سنوات ستذهب إلى الغابة لجمع الحطب أو المساعدة في العمل الميداني. وعندما يرن الجرس في وسط القرية – ساحة القرية – للإشارة إلى الظهر ، سيأخذ الجميع فترة راحة لتناول طعام الغداء.

 

انهار القروي على الأرض مع عواء من الألم، كـدمية قطعت خيوطها، ووجه السيف له ضربة قاتلة.

قرية كارن.

 

 

“صراخ -؟”

تقع على حدود المملكة في الإمبراطورية، بالقرب من الطرف الجنوبي لسلسلة جبال ازيلليرسيا، خارج رقعة من الغابات تسمي غابة توب العظيمة.

 

 

صهيل الخيول. صراخ الناس، والضجيج.

بالنسبة لقرية حدودية لمملكة ريستيزي، فعدد سكانها غير استثنائي – مائة وعشرين روحا، موزعة على خمسة وعشرين عائلة.

 

 

شمرت إنري عن أكمامها، واظهرت بشرتها الشاحبة. فقد ضمنت سنوات طويلة من حياة المزرعة أنه على الرغم من أن ذراعيها بدتا نحيفتين وضعيفتين، إلا أنهما في الواقع قويتين للغاية، مع القليل من العضلات عليهم.

تكتسب القرية قوتها من موارد الغابة والزراعة. وبصرف النظر عن الأطباء والمعالجين بالأعشاب الذين يأتون لجمع الأعشاب، فالزوار الوحيدون للقرية هم جامعي الضرائب السنوية. بدا أن الوقت وكأنه ثابت بالنسبة لبعض من سكان هذه القرية.

 

 

 

أما حياة القرية فهي مزدحمة للغاية حتى في الساعات الأولى من الصباح. لان القرى لا تملك الإضاءة السحرية 「الضوء المستمر」التي يمكن العثور عليها في المدن، وبالتالي فإن القرويين يستيقظون مع طلوع الشمس ويعملون بجد كل يوم حتى تغيب.

 

 

ووجدت ثلاثة وجوه مألوفة بمظهر خائف غير مألوف. ولم يتحرك اي منهم. ومع ذلك، عندما فتحت إنري الباب ودخلت، خفت وجوههم، واستبدل الخوف بالارتياح.

وأول شيء تفعله اينري ايموت بعد الاستيقاظ في الصباح الباكر هو نقل المياه من البئر القريبة. حيث أن نقل المياه من مهام المرأة، وبمجرد الانتهاء من ملئ خزان المياه الكبير في المنزل، سيكون هذا العمل الممل قد اكتمل. وبحلول هذا الوقت، ستكون والدتها قد أعدت وجبة الإفطار لعائلاتهم المكونة من أربعة أفراد.

 

 

شدّت يد أختها الصغيرة وركضت، في محاولة يائسة للابتعاد عن هناك، لأنها لا تريد أن ترى ما سيحدث بعد ذلك.

والإفطار عصيدة الشعير أو القمح، وكذلك الخضار المطبوخ. وفي بعض الأحيان، قد يكون لديهم فواكه مجففة أيضاً.

 

 

 

ثم بعد الإفطار، ستعتني بالحقول مع والديها. اما أختها البالغة من العمر عشر سنوات ستذهب إلى الغابة لجمع الحطب أو المساعدة في العمل الميداني. وعندما يرن الجرس في وسط القرية – ساحة القرية – للإشارة إلى الظهر ، سيأخذ الجميع فترة راحة لتناول طعام الغداء.

 

 

 

وسيكون الغداء عبارة عن خبز أسود مخبوز منذ ايام، بالإضافة إلى حساء مع بعض اللحم المبشور.

 

 

هاجم كل هؤلاء آذان وأنف إنري من اتجاه القرية. من أين أتت؟ ركضت إنري بكل قوتها لأنها حاولت فهم ما يحدث. فعند الفرار إلى مكان مفتوح عليها أن تقلص جسدها صغير قدر الإمكان، أو تختبئ في زوايا المنازل.

ثم سيكملون العمل الميداني بعد الغداء، وعندما تغرب الشمس سيعودون إلى المنزل لتناول العشاء.

استمر والد إنري بتدحرج بينما يتصارع مع الفارس على الأرض. أمسك الفارس بيد والد إنري التي تحمل سكين، بينما منع الفارس بدوره من سحب سيفه القصير.

 

 

على العشاء، سيكون لديهم نفس الخبز الأسود الذي تناولوه على الغداء، بالإضافة إلى حساء الفاصوليا. وإذا تمكن صيادو القرية من حمل أي فريسة، فقد يتمكنون من الحصول على بعض اللحم لتناول العشاء. ثم بعد العشاء، ستتجمع الأسرة حول ضوء نار الموقد لرعاية الأعمال المنزلية، مثل إصلاح الملابس البالية أو التالفة.

 

 

 

ثم ينامون تقريباً في الساعة الثامنة.

وعندها أدركت إنري سبب قيام والدتها بذلك، لذا عضت شفتها وأجبرت دموعها على التراجع.

 

 

ولدت الفتاة اينري ايموت منذ 16عام وأصبحت جزء من القرية منذ ذلك الحين. وقد عاشت بنفس النمط  طوال حياتها. وتساءلت في قلبها، إلى متى ستستمر هذه الأيام التي لا تتغير؟

ومع ذلك، فإن الحياة الهادئة التي تمتعوا بها ستنتهي هنا.

 

 

♦ ♦ ♦

-اختها.

 

 

 

– اندفع والدها نحو الرجل، محاولاً القائه بعيداً عن الباب.

واليوم ليس مختلفًا عن أي يوم آخر. فبعد الاستيقاظ، ذهبت إنري إلى البئر لحمل الماء.

والدلاء المملوئة ثقيلة جداً، لكن إنري رفعته كما فعلت دائماً.

 

♦ ♦ ♦

وبعد ملئ الدلاء من البئر، ستحتاج إلى ثلاث رحلات لملئ خزان المياه الذي في المنزل.

ووجدت ثلاثة وجوه مألوفة بمظهر خائف غير مألوف. ولم يتحرك اي منهم. ومع ذلك، عندما فتحت إنري الباب ودخلت، خفت وجوههم، واستبدل الخوف بالارتياح.

 

استمر والد إنري بتدحرج بينما يتصارع مع الفارس على الأرض. أمسك الفارس بيد والد إنري التي تحمل سكين، بينما منع الفارس بدوره من سحب سيفه القصير.

“بوووش ~”

 

 

أصبحت عائلة إيموت في خطر شديد. فلقد مكثوا في المنزل لأنهم كانوا قلقين بشأن ترك إنري ورائهم، وبالتالي فقدو أفضل فرصة للهروب. والتهديد الذي يهدد حياتهم سوف يلحق بهم في أي لحظة الآن.

شمرت إنري عن أكمامها، واظهرت بشرتها الشاحبة. فقد ضمنت سنوات طويلة من حياة المزرعة أنه على الرغم من أن ذراعيها بدتا نحيفتين وضعيفتين، إلا أنهما في الواقع قويتين للغاية، مع القليل من العضلات عليهم.

والإفطار عصيدة الشعير أو القمح، وكذلك الخضار المطبوخ. وفي بعض الأحيان، قد يكون لديهم فواكه مجففة أيضاً.

 

 

والدلاء المملوئة ثقيلة جداً، لكن إنري رفعته كما فعلت دائماً.

ثم رن الصوت في الهواء مرة أخرى.

 

 

لو الدلاء أكبر، لكان بإمكاني القيام برحلات أقل، وألن يجعل ذلك الأمور أسهل؟ لكن إذا كانت الدلاء أكبر، فربما لن أتمكن من رفعهم …

 

 

تقع على حدود المملكة في الإمبراطورية، بالقرب من الطرف الجنوبي لسلسلة جبال ازيلليرسيا، خارج رقعة من الغابات تسمي غابة توب العظيمة.

عندما كانت إنري تفكر في هذه المسألة في طريق عودتها إلى المنزل، سمعت صوت واستدارت لتنظر إليه. ليظهر توتر في الهواء هناك، وبدأت بذور الخوف تنبت في قلبها.

وأصبحت هذه الأصوات أكثر وضوحاً مع كل خطوة تقربها من القرية.

 

 

بدا أن أذنيها تلتقط شيء كــكسر الخشب، وبعد ذلك –

 

 

“نوووو!”

“صراخ -؟”

صهيل الخيول. صراخ الناس، والضجيج.

 

 

بدا الأمر وكأنه طائر مخنوق، لكن لا يمكن أن يكون نداء طائر.

 

 

وعلى الرغم من أنها كادت تتعثر بسبب تنورتها الطويلة، إلا أنها تمكنت من الحفاظ على توازنها ببعض الحظ.

لذا ركضت القشعريرة أسفل العمود الفقري لإنري. هذا مستحيل. لابد أن هناك نوع من الخطأ. لا يمكن أن يكون صوت بشري. حاولت محو قلقها بهذه الأفكار، ثم اختفت.

“وووووو!”

 

وأصبحت هذه الأصوات أكثر وضوحاً مع كل خطوة تقربها من القرية.

وعليها أن تركض إلى مصدر الصرخة، لأنها قادمة من اتجاه منزلها.

بالنسبة لقرية حدودية لمملكة ريستيزي، فعدد سكانها غير استثنائي – مائة وعشرين روحا، موزعة على خمسة وعشرين عائلة.

 

تدفق الدم من جرح صغير على وجه والدها. فلا بد أنه أصيب بأذى أثناء ركضه كالثور للاصطدام بالفارس.

قامت إنري بإلقاء دلاء الماء جانباً. فلا تستطع الركض وهي تحمل هذا الوزن الثقيل.

 

 

 

وعلى الرغم من أنها كادت تتعثر بسبب تنورتها الطويلة، إلا أنها تمكنت من الحفاظ على توازنها ببعض الحظ.

وبعد ملئ الدلاء من البئر، ستحتاج إلى ثلاث رحلات لملئ خزان المياه الذي في المنزل.

 

 

ثم رن الصوت في الهواء مرة أخرى.

 

 

ولدت الفتاة اينري ايموت منذ 16عام وأصبحت جزء من القرية منذ ذلك الحين. وقد عاشت بنفس النمط  طوال حياتها. وتساءلت في قلبها، إلى متى ستستمر هذه الأيام التي لا تتغير؟

ليترنح قلب إنري في صدرها.

 

 

تدفق الدم من جرح صغير على وجه والدها. فلا بد أنه أصيب بأذى أثناء ركضه كالثور للاصطدام بالفارس.

وليس هناك خطأ هذه المرة – فهذا صراخ بشري.

وبعد ملئ الدلاء من البئر، ستحتاج إلى ثلاث رحلات لملئ خزان المياه الذي في المنزل.

 

أما حياة القرية فهي مزدحمة للغاية حتى في الساعات الأولى من الصباح. لان القرى لا تملك الإضاءة السحرية 「الضوء المستمر」التي يمكن العثور عليها في المدن، وبالتالي فإن القرويين يستيقظون مع طلوع الشمس ويعملون بجد كل يوم حتى تغيب.

ركضت وركضت وركضت.

أعادتها صيحات والدتها إلى رشدها، وبينما تنظر إلى والدتها، رأت المرأة الأكبر سناً تهز رأسها بتعبير مكتئب على وجهها.

 

ثم سيكملون العمل الميداني بعد الغداء، وعندما تغرب الشمس سيعودون إلى المنزل لتناول العشاء.

ولم تستطع إنري أن تتذكر أنها ركضت أسرع من هذا في حياتها. فقد جرت بسرعة لدرجة أن ساقيها كانتا على وشك التشابك.

“أبي! أمي! نيمو! “

 

 

صهيل الخيول. صراخ الناس، والضجيج.

بالنسبة لقرية حدودية لمملكة ريستيزي، فعدد سكانها غير استثنائي – مائة وعشرين روحا، موزعة على خمسة وعشرين عائلة.

 

 

وأصبحت هذه الأصوات أكثر وضوحاً مع كل خطوة تقربها من القرية.

“إنري! هل انتي بخير؟”

 

 

ومن بعيد، رأت إنري رجل غير مألوف يرتدي درع ويأرجح سيفه على قروي.

والإفطار عصيدة الشعير أو القمح، وكذلك الخضار المطبوخ. وفي بعض الأحيان، قد يكون لديهم فواكه مجففة أيضاً.

 

———————————-

انهار القروي على الأرض مع عواء من الألم، كـدمية قطعت خيوطها، ووجه السيف له ضربة قاتلة.

 

 

ثبّت الفارس القفاز ممسكاً بسيفه، وجاء صوت صرير من حيث احتك المعدن بالمعدن.

” مورغا سان…”

وإن إمبراطورية باهاروث جارة لمملكة ريستيزي، وقد شن الاثنان حروب متكررة ضد بعضهما البعض. حتى لوقت قريب، اقتصرت ألسنة اللهب في الغالب على المنطقة المحيطة بقلعة مدينة إيرانتل، ولم تنتشر إلى هذه القرية.

 

 

لم يكن هناك غرباء في قرية صغيرة كهذه. فالجميع قريبين مثل الأقارب. وعلى هذا النحو، عرفت إنري بالضبط من قُتل أمام عينيها.

“جيد، إنري عادت، لذا من الأفضل أن نهرب أيضاً!”

 

 

فالسيد مورغا رجل مزعج ولكنه لطيف. لم يرتكب أي خطأ، ولا يستحق أن يموت على هذا النحو. أرادت إنري التوقف، لكنها في النهاية صرت على أسنانها وركضت.

 

 

 

أصبحت المسافة التي شعرت أنها قريبة إلى حد ما أثناء حمل الماء وكأنها امتداد لا نهاية له. وعندما تسربت أصوات الصرخات واللعنات في أذنيها، رأت أخيراً منزلها أمامها.

 

 

وأصبحت هذه الأصوات أكثر وضوحاً مع كل خطوة تقربها من القرية.

“أبي! أمي! نيمو! “

” مورغا سان…”

 

 

فتحت إنري الباب وهي تصرخ لعائلتها.

 

 

 

ووجدت ثلاثة وجوه مألوفة بمظهر خائف غير مألوف. ولم يتحرك اي منهم. ومع ذلك، عندما فتحت إنري الباب ودخلت، خفت وجوههم، واستبدل الخوف بالارتياح.

 

 

شدّت يد أختها الصغيرة وركضت، في محاولة يائسة للابتعاد عن هناك، لأنها لا تريد أن ترى ما سيحدث بعد ذلك.

“إنري! هل انتي بخير؟”

“إنري! هل انتي بخير؟”

 

على العشاء، سيكون لديهم نفس الخبز الأسود الذي تناولوه على الغداء، بالإضافة إلى حساء الفاصوليا. وإذا تمكن صيادو القرية من حمل أي فريسة، فقد يتمكنون من الحصول على بعض اللحم لتناول العشاء. ثم بعد العشاء، ستتجمع الأسرة حول ضوء نار الموقد لرعاية الأعمال المنزلية، مثل إصلاح الملابس البالية أو التالفة.

عانقها والدها بين ذراعيه القويتين من العمل.

هاجم كل هؤلاء آذان وأنف إنري من اتجاه القرية. من أين أتت؟ ركضت إنري بكل قوتها لأنها حاولت فهم ما يحدث. فعند الفرار إلى مكان مفتوح عليها أن تقلص جسدها صغير قدر الإمكان، أو تختبئ في زوايا المنازل.

 

 

“آه، إنري …”

ركضت وركضت وركضت.

 

“وووووو!”

عانقتها ذراعي والدتها اللطيفتين.

ودقات قلبها العنيفة قطعت الخوف الذي هدد بتجميد جسدها بقوة. وبالإضافة إلى ذلك، حفزتها اليد الصغيرة التي تمسكها في يدها.

 

 

“جيد، إنري عادت، لذا من الأفضل أن نهرب أيضاً!”

“صراخ -؟”

 

 

أصبحت عائلة إيموت في خطر شديد. فلقد مكثوا في المنزل لأنهم كانوا قلقين بشأن ترك إنري ورائهم، وبالتالي فقدو أفضل فرصة للهروب. والتهديد الذي يهدد حياتهم سوف يلحق بهم في أي لحظة الآن.

 

 

عانقها والدها بين ذراعيه القويتين من العمل.

وعندما فكرت في هذا الخوف، أصبح حقيقة واقعة.

 

 

 

وعندما كانت العائلة على وشك الهروب، ظهر شكل بشري عند مدخل المنزل. تألق الرجل المظلل بضوء الشمس. إنه فارس مدرع بالكامل يحمل درعه شارة إمبراطورية باهاروث. وفي يده سيف طويل.

قامت إنري بإلقاء دلاء الماء جانباً. فلا تستطع الركض وهي تحمل هذا الوزن الثقيل.

 

 

وإن إمبراطورية باهاروث جارة لمملكة ريستيزي، وقد شن الاثنان حروب متكررة ضد بعضهما البعض. حتى لوقت قريب، اقتصرت ألسنة اللهب في الغالب على المنطقة المحيطة بقلعة مدينة إيرانتل، ولم تنتشر إلى هذه القرية.

-اختها.

 

– اندفع والدها نحو الرجل، محاولاً القائه بعيداً عن الباب.

ومع ذلك، فإن الحياة الهادئة التي تمتعوا بها ستنتهي هنا.

 

 

 

فقد شعرت إنري بعيون الرجل الباردة اتجاهها من بين شقوق الرؤية في خوذته، كما لو أنه يحصي عدد الأشخاص في عائلة إنري. وعينيه قد ارعبتها حتى النخاع.

وعليها أن تركض إلى مصدر الصرخة، لأنها قادمة من اتجاه منزلها.

 

” مورغا سان…”

ثبّت الفارس القفاز ممسكاً بسيفه، وجاء صوت صرير من حيث احتك المعدن بالمعدن.

 

 

 

وبعد ذلك، لما أوشك على دخول المنزل –

 

 

 

“وووووو!”

وعليها أن تركض إلى مصدر الصرخة، لأنها قادمة من اتجاه منزلها.

 

“نوووو!”

 

 

على العشاء، سيكون لديهم نفس الخبز الأسود الذي تناولوه على الغداء، بالإضافة إلى حساء الفاصوليا. وإذا تمكن صيادو القرية من حمل أي فريسة، فقد يتمكنون من الحصول على بعض اللحم لتناول العشاء. ثم بعد العشاء، ستتجمع الأسرة حول ضوء نار الموقد لرعاية الأعمال المنزلية، مثل إصلاح الملابس البالية أو التالفة.

– اندفع والدها نحو الرجل، محاولاً القائه بعيداً عن الباب.

 

 

♦ ♦ ♦

“أسرعو واركضو!”

ووجدت ثلاثة وجوه مألوفة بمظهر خائف غير مألوف. ولم يتحرك اي منهم. ومع ذلك، عندما فتحت إنري الباب ودخلت، خفت وجوههم، واستبدل الخوف بالارتياح.

 

 

“اللعنة عليك!”

وعلى الرغم من أنها كادت تتعثر بسبب تنورتها الطويلة، إلا أنها تمكنت من الحفاظ على توازنها ببعض الحظ.

 

 

تدفق الدم من جرح صغير على وجه والدها. فلا بد أنه أصيب بأذى أثناء ركضه كالثور للاصطدام بالفارس.

فالسيد مورغا رجل مزعج ولكنه لطيف. لم يرتكب أي خطأ، ولا يستحق أن يموت على هذا النحو. أرادت إنري التوقف، لكنها في النهاية صرت على أسنانها وركضت.

 

 

استمر والد إنري بتدحرج بينما يتصارع مع الفارس على الأرض. أمسك الفارس بيد والد إنري التي تحمل سكين، بينما منع الفارس بدوره من سحب سيفه القصير.

“نوووو!”

 

 

إن رؤية الدم على جسد أحد أفراد أسرتها جعل عقل إنري يتحول إلى اللون الأبيض. وافكارها تتأرجح بين مساعدة والدها أو تهرب.

 

 

لم يكن هناك غرباء في قرية صغيرة كهذه. فالجميع قريبين مثل الأقارب. وعلى هذا النحو، عرفت إنري بالضبط من قُتل أمام عينيها.

“إنري! نيمو! “

 

 

والدلاء المملوئة ثقيلة جداً، لكن إنري رفعته كما فعلت دائماً.

أعادتها صيحات والدتها إلى رشدها، وبينما تنظر إلى والدتها، رأت المرأة الأكبر سناً تهز رأسها بتعبير مكتئب على وجهها.

وإن إمبراطورية باهاروث جارة لمملكة ريستيزي، وقد شن الاثنان حروب متكررة ضد بعضهما البعض. حتى لوقت قريب، اقتصرت ألسنة اللهب في الغالب على المنطقة المحيطة بقلعة مدينة إيرانتل، ولم تنتشر إلى هذه القرية.

 

 

أمسكت إنري بيد أختها الصغيرة وركضت وراء والدتها بخطوات كبيرة. شعرت بالذنب والتردد في قلبها، ولكنها في النهاية، علمت أنه يتعين عليهم الفرار إلى غابة توب العظيمة.

 

 

وليس هناك خطأ هذه المرة – فهذا صراخ بشري.

صهيل الخيول، وصيحات الغضب، وصدام الحديد، ورائحة اللحم المحترق.

ثم بعد الإفطار، ستعتني بالحقول مع والديها. اما أختها البالغة من العمر عشر سنوات ستذهب إلى الغابة لجمع الحطب أو المساعدة في العمل الميداني. وعندما يرن الجرس في وسط القرية – ساحة القرية – للإشارة إلى الظهر ، سيأخذ الجميع فترة راحة لتناول طعام الغداء.

 

 

هاجم كل هؤلاء آذان وأنف إنري من اتجاه القرية. من أين أتت؟ ركضت إنري بكل قوتها لأنها حاولت فهم ما يحدث. فعند الفرار إلى مكان مفتوح عليها أن تقلص جسدها صغير قدر الإمكان، أو تختبئ في زوايا المنازل.

وعندما كانت العائلة على وشك الهروب، ظهر شكل بشري عند مدخل المنزل. تألق الرجل المظلل بضوء الشمس. إنه فارس مدرع بالكامل يحمل درعه شارة إمبراطورية باهاروث. وفي يده سيف طويل.

 

استمر والد إنري بتدحرج بينما يتصارع مع الفارس على الأرض. أمسك الفارس بيد والد إنري التي تحمل سكين، بينما منع الفارس بدوره من سحب سيفه القصير.

ودقات قلبها العنيفة قطعت الخوف الذي هدد بتجميد جسدها بقوة. وبالإضافة إلى ذلك، حفزتها اليد الصغيرة التي تمسكها في يدها.

بدا أن أذنيها تلتقط شيء كــكسر الخشب، وبعد ذلك –

 

 

-اختها.

وعندما فكرت في هذا الخوف، أصبح حقيقة واقعة.

 

شمرت إنري عن أكمامها، واظهرت بشرتها الشاحبة. فقد ضمنت سنوات طويلة من حياة المزرعة أنه على الرغم من أن ذراعيها بدتا نحيفتين وضعيفتين، إلا أنهما في الواقع قويتين للغاية، مع القليل من العضلات عليهم.

تجمدت والدتها، التي تسير أمامها فجأة، وعادت إلى الوراء على الفور، ويداها تشير إليهما بشكل محموم للركض الي مكان آخر.

 

 

 

وعندها أدركت إنري سبب قيام والدتها بذلك، لذا عضت شفتها وأجبرت دموعها على التراجع.

“وووووو!”

 

 

شدّت يد أختها الصغيرة وركضت، في محاولة يائسة للابتعاد عن هناك، لأنها لا تريد أن ترى ما سيحدث بعد ذلك.

هاجم كل هؤلاء آذان وأنف إنري من اتجاه القرية. من أين أتت؟ ركضت إنري بكل قوتها لأنها حاولت فهم ما يحدث. فعند الفرار إلى مكان مفتوح عليها أن تقلص جسدها صغير قدر الإمكان، أو تختبئ في زوايا المنازل.

 

 

———————————-

وسيكون الغداء عبارة عن خبز أسود مخبوز منذ ايام، بالإضافة إلى حساء مع بعض اللحم المبشور.

ترجمة: Ismat
تدقيق: Beyuum

فالسيد مورغا رجل مزعج ولكنه لطيف. لم يرتكب أي خطأ، ولا يستحق أن يموت على هذا النحو. أرادت إنري التوقف، لكنها في النهاية صرت على أسنانها وركضت.

 

والدلاء المملوئة ثقيلة جداً، لكن إنري رفعته كما فعلت دائماً.

 

 

 

 

وعندما كانت العائلة على وشك الهروب، ظهر شكل بشري عند مدخل المنزل. تألق الرجل المظلل بضوء الشمس. إنه فارس مدرع بالكامل يحمل درعه شارة إمبراطورية باهاروث. وفي يده سيف طويل.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط