الفصل 1 - الجزء الأول
المجلد 2: المحارب المظلم
الفصل 1 – الجزء الأول – المغامران
“ل- لكن! كيف يمكنني أن أكون غير محترمة للغاية تجاه الاوفرلورد الأسمى؟”
غلاف الفصل الأول:
كانت هناك العديد من الساحات هنا، وكان أكبرها يسمى سنترال بلازا. كانت مليئة بأكشاك بيع الخضار والتوابل وغيرها من المنتجات التجارية المماثلة.
“آه! اعتذاري، مومون ساما.”
كانت مدينة الحصن في إرانتل موجودة عند تقاطع ثلاثة حدود – حدود سلاين الدينية، وإمبراطورية باهاروث، ومملكة ري إستيز. سميت بهذا الاسم لأنها كانت تدافع عن نفسها بثلاث طبقات من الجدران. كانت المناطق المحاطة بكل دائرة متحدة المركز من الجدران مختلفة بشكل واضح عن بعضها البعض.
“… نغمتك… مم، انسي الأمر. على أي حال… ما أريد أن أقوله هو أنه يجب عليك توخي الحذر الشديد في أقوالك وأفعالك.”
تم استخدام المنطقة الخارجية في بعض الأحيان للقوات من الجيش الملكي، وبالتالي تم تجهيزها بالكامل بالثكنات والمنشآت العسكرية الأخرى.
لكن القذارة هنا كانت مختلفة عن تلك الأماكن.
كانت المنطقة الأعمق هي المنطقة الإدارية للمدينة. بالإضافة إلى ذلك، احتوت المنطقة أيضًا على مستودعات لحصص الإعاشة القتالية. وبالتالي، كانت تحت حراسة مشددة.
لم يستطع آينز إلا أن يسخر من الرجل، ورفع يده برفق لمنع ناربيرال من التقدم للأمام.
بين هاتين المنطقتين كان الحي السكني، حيث بنى سكان إرانتل منازلهم. يناسب هذا المكان الصورة التي تتبادر إلى الذهن عندما يفكر المرء في مدينة.
ضاقت أعين صاحب النزل على الشخص الذي رماه آينز، والذي كان يئن على الأرض.
كانت هناك العديد من الساحات هنا، وكان أكبرها يسمى سنترال بلازا. كانت مليئة بأكشاك بيع الخضار والتوابل وغيرها من المنتجات التجارية المماثلة.
تنهد آينز داخليًا، ونظر إلى الحانة.
وسط الحشود، صاح أصحاب الأكشاك بحماس مع إعلانات البيع الخاصة بهم للأشخاص الذين يمشون، بينما تساومت النساء الأكبر سنًا مع التجار بحثًا عن طعام طازج. واشترت الروائح العطرية الشباب أسياخا من اللحم المشوي الذي ينضح بالعصائر الدافئة.
“آه، قبل أن نبدأ، هل يمكنني طرح سؤال؟ هل أنت أقوى من جازف سترونوف؟”
كان يجب أن يستمر الجو الصاخب والحيوي لهذا المكان حتى غروب الشمس. ومع ذلك، ساد الصمت فجأة عندما ظهر زوج من الشخصيات عند مبنى قريب من خمسة طوابق.
“مم، فهمت. سأجهزها على العشاء. فقط كن مستعدًا للدفع.”
تجمد الجميع في الساحة حيث وقفوا، ولفتت أعينهم إلى الاثنين.
“ألبيدو …”
كان أحد هذين الشخصين فتاة بدت أنها في أواخر سن المراهقة. تلمع عيناها المدببتان مثل الجزع، بينما كان شعرها الأسود الكثيف اللامع مربوطًا في شكل ذيل حصان. لمع بشرتها البيضاء الثلجية مثل اللؤلؤ في الشمس.
“ل- لكن! كيف يمكنني أن أكون غير محترمة للغاية تجاه الاوفرلورد الأسمى؟”
أكثر ما لفت انتباههم هو الهواء الأنيق الذي أحاط بها، تلاه عن كثب جمالها الغريب الذي سيجعل أي شخص يقوم بعمل منحرف. على الرغم من أن الثوب البني الغامق الذي كانت ترتديه كان سهل الصنع، إلا أنه بدا وكأنه فستان فخم عليها.
مد صاحب الحانة يده بحركة واحدة سلسة.
كان جنس شريكها غير واضح. أو بالأحرى، لم تكن هناك طريقة لمعرفة جنس شريكها.
نظر آينز حوله.
تمتم شخص ما، “محارب الظلام.”
سلم حلزوني في زاوية منطقة تناول الطعام. وفقًا لموظف الاستقبال في النقابة، كانت غرف الضيوف تقع في الطابقين الثاني والثالث. يمكن للمرء أن يرى العملاء المتناثرين في الداخل جالسين حول عدة موائد مستديرة. كان جميعهم تقريبًا من الرجال، وكان صوت العنف يعلو عليهم بشدة.
في الواقع، كان هذا الشخص مغمدًا ببدلة منقوشة بشكل معقد من درع كامل الصفائح ومزود بالذهب. لم تكن هناك طريقة لرؤية وجه ذلك الشخص من خلال الشقوق الضيقة للدفة المغلقة التي كان يرتديها ذلك الشخص. كان زوج من السيوف العظيمة مرئيًا أسفل العباءة الحمراء المتدفقة لذلك الشخص، وبدا مثيرًا للإعجاب مثل درع ذلك الشخص.
أعطاها آينز جرعة شفاء بسيطة. نظرت إلى زجاجة الدواء في دهشة، ثم قبلتها على مضض.
نظر الاثنان حولهما، وتقدم الرجل المدرع بالكامل خطوة إلى الأمام.
أجابت ناربرال: “أنا أرى.” و بنظرة تفاهم على وجهها.
شاهد المتفرجون الزوج يتلاشى من مسافة بعيدة، ثم بدأوا على الفور بالهمس بشأن ما رأوه. لم يبدوا خائفين من أذرعهم ودروعهم.
غلاف الفصل الأول:
كان ذلك لأن المبنى الذي تركه الزوجان للتو كان يسمى “نقابة المغامر”، وكان مكانًا يزوره محترفو صيد الوحوش فقط، لذلك لم يكن من الغريب رؤية مسلحين يخرجون من هناك. في الواقع، غادر العديد من الأشخاص المجهزين بالمثل المبنى في هذه الأثناء. ربما لاحظ أصحاب العيون الشديدة وجود زوج من الصفائح النحاسية معلقة حول أعناق هذا الزوج.
تجمد الجميع في الساحة حيث وقفوا، ولفتت أعينهم إلى الاثنين.
ومع ذلك، لفت الاثنان كل هذا الاهتمام بسبب جمال المرأة ومجموعة الدروع الكاملة لشريكها.
خانت كلمات آينز مشاعره المعقدة، فأجاب:
♦ ♦ ♦
أجابت ناربرال: “أنا أرى.” و بنظرة تفاهم على وجهها.
سار الزوج بهدوء على طريق ضيق.
“مم، فهمت. سأجهزها على العشاء. فقط كن مستعدًا للدفع.”
انعكس ضوء الشمس على المياه التي تم التقاطها في عربات الطرق على الطريق. على عكس الطرق المرصوفة بالحصى، كان الماء مختلط بالأرض والرمل، مما شكل قدم شخص بالغ. ربما أدى الإهمال للحظة إلى السقوط، لكن كلاهما كانا يتمتعان بتوازن ممتاز، ولذا تحركا على طول الطريق بأسرع ما يمكن.
“… في هذه المدينة، هناك ثلاثة نزل تلبي احتياجات المغامرين، ونزلي هو الأسوأ من بين هؤلاء الثلاثة… هل تعلم لماذا أرسلتك النقابة إلى هنا؟”
بعد التحقق من عدم وجود أي شخص آخر حولهم، التفتت المرأة خفيفة القدم إلى الشخص المدرع بجانبها وقالت:
وقف هناك رجل يرتدي مريلة قذرة، وذراعاه الباهتان بارزتان من أكمامه الملفوفة. كانت مغطاة بعدة ندوب، ولم يستطع آينز معرفة ما إذا كانت ناجمة عن مخالب الوحوش البرية أو بشفرات من نوع ما.
“آينز ساما.”
انحنت له نابيرال بعمق لإظهار الولاء والطاعة. مدّ آينز يده إليها ليطلب منها رفع رأسها. ثم تابع:
“- لا، اسمي مومون. لستِ ناربيرال جاما، خادمة المعارك في مقبرة نازاريك العظيمة، ولكن نابي، شريكة مومون المغامر.”
أشارت المرأة إلى الطاولة المحطمة.
قاطع الشخص المدرع – آينز – الفتاة – ناربيرال – في منتصف ردها.
بعد الانتقال إلى هذا العالم الجديد الغامض، ذهب آينز في نزهة بدون أتباعه، وهو الشيء الذي ألقت ألبيدو باللوم عليه. وهكذا لم يستطع أن يوبخها بقسوة. ومع ذلك، كانت هذه رحلة استكشافية متعمدة، على عكس النزهة التي قام بها في المرة السابقة، ولذا كان عليه التمسك ببندقيته.
“آه! اعتذاري، مومون ساما.”
في الواقع، كان هذا الشخص مغمدًا ببدلة منقوشة بشكل معقد من درع كامل الصفائح ومزود بالذهب. لم تكن هناك طريقة لرؤية وجه ذلك الشخص من خلال الشقوق الضيقة للدفة المغلقة التي كان يرتديها ذلك الشخص. كان زوج من السيوف العظيمة مرئيًا أسفل العباءة الحمراء المتدفقة لذلك الشخص، وبدا مثيرًا للإعجاب مثل درع ذلك الشخص.
“أيضا، لا تناديني بـ ساما. نحن مجرد مغامرون ورفاق. سيكون من الغريب مخاطبتي بهذه الطريقة.”
“ل- لكن! كيف يمكنني أن أكون غير محترمة للغاية تجاه الاوفرلورد الأسمى؟”
“ل- لكن! كيف يمكنني أن أكون غير محترمة للغاية تجاه الاوفرلورد الأسمى؟”
“آه، قبل أن نبدأ، هل يمكنني طرح سؤال؟ هل أنت أقوى من جازف سترونوف؟”
أشار آينز إلى ناربيرال لإبقاء صوتها منخفضًا. لقد رفعته في حماستها. ثم أجاب بنبرة عاجزة:
“أوه، لا شيء. لا يسعني إلا أن أضحك على الطريقة التي تبدو بها مثل رجال البانك. لا تقلق بشأن ذلك.”
“كما قلت من قبل، في هذا المكان، أنا مومون الظلام… لا، فقط مومون شريكك. لذا لا تناديني هكذا، هذا أمر.”
♦ ♦ ♦
بعد صمت قصير، ردت ناربيرال على مضض:
من بين جميع الحراس، كانت ألبيدو قد اعترضت بشدة عندما أعلن آينز قراره بزيارة إرانتل. بدأت هذا عندما علمت أنها لن تكون قادرة على مرافقة آينز في رحلته.
“فهمت مومون سان.”
هز آينز كتفيه بينما تمتم إلى ناربيرال.
“انسي الأمر، هذا جيد أيضًا. في الواقع، سيكون قول سان أمرًا جيدًا أيضًا. بعد كل شيء، كيف أقول هذا… مخاطبة شريكك بـ سان قد يجعل الناس يعتقدون أن هناك مسافة بيننا.”
على الرغم من أن الجميع بدا أنهم غير مهتمين بالإجراءات، أو يتطلعون إلى عرض جيد، كان هناك عدد غير قليل منهم كانوا يدرسون الموقف باهتمام.
“لكن… ألن يكون ذلك عدم احترام كبير…؟”
“بالمناسبة، لدي سؤال… هل تعتقدين أن البشر هم أقل أشكال الحياة شأنًا؟”
هز آينز كتفيه بينما تمتم إلى ناربيرال.
أومأ برأسه ردًا على سؤال ناربيرال.
“لا يمكننا الكشف عن هوياتنا الحقيقية. أنت تفهمين ذلك، صحيح؟”
في كل مرة رأى ألبيدو، وفي كل مرة أعلنت فيها حبها له، تم تذكير آينز بالخطأ الذي ارتكبه في تغيير إعدادات ألبيدو. في الواقع، في اللحظات الأخيرة قبل انتهاء اللعبة، قام بتغيير إعدادات شخصية ألبيدو بحيث تحب موموناجا بشدة – وبعبارة أخرى، آينز. بالطبع، لم يكن يعلم أنه سينتقل إلى هذا العالم الجديد. لقد كانت مجرد نكتة صغيرة أخيرة له في اللعبة.
“بالطبع.”
“… على الرغم من أنني أخشى أن أسيء إليك، لكن ألا يمكن أن تعطى مهمة إدارة نازاريك إلى كوكيتوس ساما؟ يقول جميع الحراس هذا أيضًا… من أجل سلامتك، فإن ألبيدو ساما هي الخيار الأفضل كرفيق لك. ألا تعتقد ذلك؟”
“… نغمتك… مم، انسي الأمر. على أي حال… ما أريد أن أقوله هو أنه يجب عليك توخي الحذر الشديد في أقوالك وأفعالك.”
كان الجزء الداخلي من المبنى واسعًا جدًا. كان الطابق الأول عبارة عن منطقة لتناول الطعام، مع وجود منضدة في الداخل. كان هذا العداد مدعومًا بأرفف تحتوي على عشرات زجاجات الكحول. على الأرجح أن الباب المجاور للعداد أدى إلى مطبخ.
“… مفهوم، مومون سا.. سان. ومع ذلك، هل من المناسب حقًا أن أرافقك؟ ألن تكون ألبيدو ساما الجميلة واللطيفة أفضل لهذه المهمة؟”
انحنت له نابيرال بعمق لإظهار الولاء والطاعة. مدّ آينز يده إليها ليطلب منها رفع رأسها. ثم تابع:
“ألبيدو …”
“ليس الأمر كما لو أنني لا اريد فعل ذلك… على الرغم من أنها كانت جرعة تعافي، هل أنا على صواب؟”
خانت كلمات آينز مشاعره المعقدة، فأجاب:
كان هناك العديد من المتاجر المفتوحة للعمل في مكان قريب، وكان عملاؤها يدخلون ويخرجون منها. إلى الجانب كان هناك عدة أشخاص في مآزر العمل ويحملون البضائع.
“أحتاجها لإدارة نازاريك من أجلي أثناء سفري.”
أومأ برأسه ردًا على سؤال ناربيرال.
“… على الرغم من أنني أخشى أن أسيء إليك، لكن ألا يمكن أن تعطى مهمة إدارة نازاريك إلى كوكيتوس ساما؟ يقول جميع الحراس هذا أيضًا… من أجل سلامتك، فإن ألبيدو ساما هي الخيار الأفضل كرفيق لك. ألا تعتقد ذلك؟”
لم يمض وقت طويل حتى وجد آينز الصورة التي كان يبحث عنها. تسارعت خطواته، وتبعه ناربيرال.
سؤال ناربيرال جعل آينز يبتسم بمرارة.
جعل مشهد الحانة هذا آينز يجعد حواجبه غير الموجودة تحت خوذته.
من بين جميع الحراس، كانت ألبيدو قد اعترضت بشدة عندما أعلن آينز قراره بزيارة إرانتل. بدأت هذا عندما علمت أنها لن تكون قادرة على مرافقة آينز في رحلته.
تجمد الجميع في الساحة حيث وقفوا، ولفتت أعينهم إلى الاثنين.
بعد الانتقال إلى هذا العالم الجديد الغامض، ذهب آينز في نزهة بدون أتباعه، وهو الشيء الذي ألقت ألبيدو باللوم عليه. وهكذا لم يستطع أن يوبخها بقسوة. ومع ذلك، كانت هذه رحلة استكشافية متعمدة، على عكس النزهة التي قام بها في المرة السابقة، ولذا كان عليه التمسك ببندقيته.
بصفتها حارسة، فإنها ستطيع أوامره دون أن تفشل، حتى لو تعارضت مع آرائه. ومع ذلك، لم يفكر آينز في ذلك على أنه شيء جيد. كان جميع الحراس نتاجًا للعمل الشاق الذي قام به زملاؤه من أعضاء النقابة، وشعر بالذنب لفرض إرادته عليهم.
كان جنس شريكها غير واضح. أو بالأحرى، لم تكن هناك طريقة لمعرفة جنس شريكها.
لذلك، حاول آينز إقناع ألبيدو – التي اختلفت معه بشدة – بالتحول في طريقة تفكيرها. ومع ذلك، لا يمكن لأي منهما قبول آراء الآخر. في البداية، اعتقد آينز أنهم سيصلون إلى طريق مسدود، ولكن بعد أن همس ديميورغ بشيء في أذن ألبيدو، تبخرت مقاومتها فجأة. في النهاية، وافقت تمامًا على رحلته وأرسلته بابتسامة.
“أرى، كل شيء واضح من رد فعلك. إذا كان الأمر كذلك، فلن أحتاج حتى للعب معك.”
حتى الآن، ما زال لا يعرف ماذا قال لها ديميورغ. كان آينز قلق بعض الشيء بشأن ما يمكن أن يجعل ألبيدو تعكس رأيها فجأة.
على الرغم من أن الجميع بدا أنهم غير مهتمين بالإجراءات، أو يتطلعون إلى عرض جيد، كان هناك عدد غير قليل منهم كانوا يدرسون الموقف باهتمام.
“… لم أحضرها معي لأنني أثق بها أكثر من أي شخص آخر. لهذا أستطيع أن اترك نازاريك بسلام.”
كانت تحمل جرعة آينز التي أعطتها إياها للتو.
“أنا أرى! بعبارة أخرى، ألبيدو ساما هي أقرب شخص إليك، مومون سا… سان؟”
“بالطبع.”
أومأ برأسه ردًا على سؤال ناربيرال.
تمتم شخص ما، “محارب الظلام.”
“إنني أدرك تمامًا أن هذا قد يكون خطيرًا.”
“لكن… ألن يكون ذلك عدم احترام كبير…؟”
رفع آينز يده اليمنى الهزيلة وهز إصبعه الدائري.
هذا هو السبب في أنهم أرادوا اتخاذ مقياس لقدرته.
“ومع ذلك، يجب أن أذهب شخصيًا. إذا بقيت في نازاريك، فهناك احتمال أن أخطئ في التقدير. لذلك، أحتاج إلى الاتصال شخصيًا بالعالم الخارجي… في الواقع، هناك طرق أخرى يمكنني استخدامها، لكن جميعها تجعلني غير مرتاح، نظرًا لقلة ما نعرفه عن الموقف.”
“… لم أر قط جرعة علاجية من هذا اللون من قبل. قد يكون كنزًا نادرًا. إذا تأخرت وقال إنه سيدفع نقدًا، فسأعود من عرين التنين بدون أي شيء لأظهره، أليس كذلك؟ على أي حال، سآخذها للتقييم غدًا وأكتشف قيمتها.”
أجابت ناربرال: “أنا أرى.” و بنظرة تفاهم على وجهها.
لم يتقدم صاحب الحانة ولا العملاء الآخرون لوقف هذا الأمر. كانوا يشاهدون بصمت.
ضاقت عينيه عليها من خلال شقوق خوذته، ثم سأل بنبرة غير مريحة إلى حد ما:
“اااااه -!”
“بالمناسبة، لدي سؤال… هل تعتقدين أن البشر هم أقل أشكال الحياة شأنًا؟”
“… نغمتك… مم، انسي الأمر. على أي حال… ما أريد أن أقوله هو أنه يجب عليك توخي الحذر الشديد في أقوالك وأفعالك.”
“نعم إنهم كذلك. البشر هم نفايات لا قيمة لها.”
“- لا، اسمي مومون. لستِ ناربيرال جاما، خادمة المعارك في مقبرة نازاريك العظيمة، ولكن نابي، شريكة مومون المغامر.”
سلمت نابيرال إجابتها باقتناع راسخ ودون تردد. تمتم آينز، “آه، لقد شعرت بهذه الطريقة أيضًا.”، لكن صوته كان ضعيفًا جدًا بحيث لم يصل إلى أذني ناربيرال.
لا تزال ناربيرال تنظر للناس بنظرة قاتلة، على الرغم من أن آينز قد وبخها بالفعل. بدا أن بعضهم شعر بعدائها وشعروا بعدم الارتياح.
بعد ذلك، واصل التذمر مع نفسه، “لم أرغب في اصطحابها معي لأن شخصيتها تجعلها تتفاعل بشكل سيء مع البشر. يبدو أنني كان يجب أن أتأكد من شخصيات مرؤوسي مسبقًا. “
“… ما رأيك أن تطلبي من هذا الرجل أن يردها لك؟ لو لم يخرج ساقه القصيرة، لما حدثت هذه المأساة. هل أنا مخطئ؟”
كان أحد أسباب عدم اصطحاب ألبيدو معه هو اعتقادها الراسخ أن البشر هم أشكال حياة رديئة. إذا أحضر شخصًا من هذا القبيل إلى مدينة مكتظة بالسكان ثم أبعد عينيه عنها للحظة، فهناك احتمال حقيقي للغاية أنه قد ينظر إلى الوراء ليجد مسلخًا غارقًا. بالإضافة إلى ذلك، لم يكن لدى ألبيدو مهارات تمويه ولم تستطع إخفاء قرنيها وأجنحتها، وهي نقطة أخرى ضدها.
“كما اعتقدت، هؤلاء السكارى لن يحصلوا على هذا النوع من المال. حسنًا، بما أنك ترتدي زيًا مبهرجًا بالدروع، فمن المؤكد أنك يجب أن يكون لديك جرعة علاجية، أليس كذلك؟”
ومع ذلك، كان السبب الأكبر لا يستطيع إخبارهم به.
“كيف يمكنني ذلك؟ علاوة على ذلك، لم أر جرعة مثل هذه من قبل. جرامبس، أتيت إلى هنا لأنك كنت فضوليًا أيضًا، أليس كذلك؟”
كانت هذه حقيقة أن آينز كان مجرد موظف براتب، ولم يكن لديه ثقة في إدارة منظمة إذا كان عليه الاعتماد على تقارير من الآخرين، دون أي ملاحظة مباشرة من جانبه. وبسبب ذلك، سلم مهمة إدارة نازاريك للموهوبين مثل ألبيدو. إذا كان للمرء مرؤوس قادر، فإن السماح له بتولي المسؤولية كان بادرة حكيمة؛ لن يؤدي تدخل رئيس غير كفء إلا إلى مأساة.
أشارت المرأة إلى الطاولة المحطمة.
بالإضافة إلى ذلك، كانت ألبيدو مرتبطة بآينز بأغلال “الحب” و “الولاء”. هذا هو السبب الذي جعل آينز يترك لها عمليات مقبرة نازاريك.
غلاف الفصل الأول:
الحب، هاه…
“أنت شخص مزعج… لكنني رجل كريم. طالما أقرضتني امرأتك لليلة، فسوف أسامحك.”
في كل مرة رأى ألبيدو، وفي كل مرة أعلنت فيها حبها له، تم تذكير آينز بالخطأ الذي ارتكبه في تغيير إعدادات ألبيدو. في الواقع، في اللحظات الأخيرة قبل انتهاء اللعبة، قام بتغيير إعدادات شخصية ألبيدو بحيث تحب موموناجا بشدة – وبعبارة أخرى، آينز. بالطبع، لم يكن يعلم أنه سينتقل إلى هذا العالم الجديد. لقد كانت مجرد نكتة صغيرة أخيرة له في اللعبة.
كانت هناك العديد من الساحات هنا، وكان أكبرها يسمى سنترال بلازا. كانت مليئة بأكشاك بيع الخضار والتوابل وغيرها من المنتجات التجارية المماثلة.
ومع ذلك، عندما فكر في الأمر – حتى لو لم تمانع ألبيدو – ما الذي كان سيفكر فيه صديقه تابولا سماراجدينا بشأن ما فعله آينز؟
“أنا أرى…”
ماذا لو كان مكانه؟ ماذا سيفعل لو تدخل رفاقه في الـ NPC الذي صنعه؟…
لا، سيكون من الطبيعي أن تصرخ هكذا إذا سقط رجل فجأة من السماء وسقط أمام شخص ما. كان هناك سبب آخر هنا، مختلط بالصيحة الصادمة.
والأسوأ من ذلك، أنه استغل ولاء ألبيدو المطلق تجاهه لتحقيق مكاسبه الخاصة. كان يكره نفسه لذلك.
السبب الأول لذلك كانت معداته الرائعة. لم يكن الدرع المصفح الكامل رخيصًا، وسيحتاج المرء إلى خوض العديد من المغامرات – بمعنى آخر، أن يكون مغامرًا متمرسًا – من أجل شرائه. قد يحتاج المرء إلى صفيحة فضية على الأقل من أجل تجميع رأس مال كافٍ لمثل هذا العمل الفذ. ومع ذلك، فقد ورث بعض الناس بدلاتهم من أسلافهم، أو وجدوا تلك البدلات في ساحة المعركة أو في حالة الحرب.
هز آينز رأسه لإزالة هذه الأفكار المظلمة. على الرغم من أن جسده الذي لا يرقى إلى الموت يقمع تلقائيًا أي مشاعر قوية يشعر بها، إلا أنه لا يزال يعاني من مشاعر تافهة مثل تلك التي كان يشعر بها عندما كان إنسانًا. عندما يفترض تمامًا حالة ذهنية للاميت، ربما لم يعد يشعر بهذا الشعور بالذنب.
“تشه، فاسق آخر لا يقدر لطف الآخرين… أو هل تحاول أن تقول إنك شيء آخر وأن صفيحتك الحقيقة ليست للعرض؟ آه، انسى الأمر، سيكون ذلك سبعة نحاسيات في الليلة. مقدمًا بالطبع.”
مشتتًا من هذه الأفكار، التفت آينز إلى ناربيرال وقال:
تجمد الجميع في الساحة حيث وقفوا، ولفتت أعينهم إلى الاثنين.
“… نابي، لن أقول لك أن تتخلصي من هذه الأفكار، لكن على الأقل، يجب أن تتحكمي في نفسك. هذه مدينة بشرية، ولا نعرف من هم الأفراد الاستثنائيين بينهم. لذلك، يجب أن نبذل قصارى جهدنا حتى لا نصنع أعداء.”
ومع ذلك، عندما فكر في الأمر – حتى لو لم تمانع ألبيدو – ما الذي كان سيفكر فيه صديقه تابولا سماراجدينا بشأن ما فعله آينز؟
انحنت له نابيرال بعمق لإظهار الولاء والطاعة. مدّ آينز يده إليها ليطلب منها رفع رأسها. ثم تابع:
تسللت نظرة خطيرة إلى عيني الرجل عندما غرقت في استهزاء آينز. ومع ذلك، وجه نظراته الغاضبة إلى ناربيرال، التي كانت تقف خلف آينز، وهو يلصق عينيه عليها.
“هناك أكثر من شيء. عندما ننوي القتال بجدية، قد نشع… بنية قتل، والتي قد يكون البشر قادرين على الشعور بها. حسنًا، شيء من هذا القبيل قد يحدث. لذلك، لا يجب أن تكوني جادة بدون إذني. هل تفهمين؟”
“… مم، على ما أعتقد.”
“أنا أفهم مومون سان.”
“بالمناسبة، لدي سؤال… هل تعتقدين أن البشر هم أقل أشكال الحياة شأنًا؟”
“جيد جدًا… ثم، يجب أن يكون النزل الذي سمعنا عنه قريبًا.”
هز آينز رأسه لإزالة هذه الأفكار المظلمة. على الرغم من أن جسده الذي لا يرقى إلى الموت يقمع تلقائيًا أي مشاعر قوية يشعر بها، إلا أنه لا يزال يعاني من مشاعر تافهة مثل تلك التي كان يشعر بها عندما كان إنسانًا. عندما يفترض تمامًا حالة ذهنية للاميت، ربما لم يعد يشعر بهذا الشعور بالذنب.
نظر آينز حوله.
خانت كلمات آينز مشاعره المعقدة، فأجاب:
كان هناك العديد من المتاجر المفتوحة للعمل في مكان قريب، وكان عملاؤها يدخلون ويخرجون منها. إلى الجانب كان هناك عدة أشخاص في مآزر العمل ويحملون البضائع.
“آينز ساما.”
في هذه المنطقة التجارية المكتظة بالسكان، كان على آينز و ناربيرال البحث عن النزل من خلال فحص الصور الموجودة على لافتات المحلات التجارية. كان هذا بسبب عدم تمكن أي منهما من قراءة لغة هذا البلد.
“… لقد جوعت وادخرت لشراء هذا الدواء اليوم! والآن كسرته! لطالما اعتقدت أنه يمكنني خوض مغامرة خطيرة طالما كان لدي جرعة، لكنك الآن حطمت آمالي وأحلامي! ولا يزال لديك موقف مثل هذا؟ آه، هذا يجعلني غاضبةً جدًا!”
لم يمض وقت طويل حتى وجد آينز الصورة التي كان يبحث عنها. تسارعت خطواته، وتبعه ناربيرال.
بصفتها حارسة، فإنها ستطيع أوامره دون أن تفشل، حتى لو تعارضت مع آرائه. ومع ذلك، لم يفكر آينز في ذلك على أنه شيء جيد. كان جميع الحراس نتاجًا للعمل الشاق الذي قام به زملاؤه من أعضاء النقابة، وشعر بالذنب لفرض إرادته عليهم.
كشط الطين من على قدمه، وصعد درجات أبواب الصالون الغربية، وفتحها بكلتا يديه.
قال آينز لناربيرال باقتضاب “لنذهب”. ذهبوا قبل أن يقول صاحب النزل شيئًا و اعطاه آينز قطعة فضية واحدة من محفظته الجلدية قبل وضعها على المنضدة بشكل فظ.
كانت النوافذ مغلقة، وبالتالي كان الداخل مظلماً إلى حد ما. من المحتمل ألا يتمكن الأشخاص الذين اعتادوا على الضوء في الخارج من رؤية أيديهم ممدودة أمام وجوههم. ومع ذلك، كان آينز يمتلك رؤية ليلية، ويمكنه أن يرى بوضوح مع هذا القدر الضئيل من الإضاءة.
“نعم. قوة ذراعه لا تصدق، كيف دربها؟”
كان الجزء الداخلي من المبنى واسعًا جدًا. كان الطابق الأول عبارة عن منطقة لتناول الطعام، مع وجود منضدة في الداخل. كان هذا العداد مدعومًا بأرفف تحتوي على عشرات زجاجات الكحول. على الأرجح أن الباب المجاور للعداد أدى إلى مطبخ.
سار الزوج بهدوء على طريق ضيق.
سلم حلزوني في زاوية منطقة تناول الطعام. وفقًا لموظف الاستقبال في النقابة، كانت غرف الضيوف تقع في الطابقين الثاني والثالث. يمكن للمرء أن يرى العملاء المتناثرين في الداخل جالسين حول عدة موائد مستديرة. كان جميعهم تقريبًا من الرجال، وكان صوت العنف يعلو عليهم بشدة.
“لا تعرف أنت أيضًا؟”
كان انتباه الجميع على آينز. نظروا إليه كما لو كانوا يقيسونه. الشخص الوحيد الذي لم ينتبه لآينز هي امرأة جالسة في زاوية. كانت تحدق باهتمام في زجاجة صغيرة على طاولتها.
قال آينز لناربيرال باقتضاب “لنذهب”. ذهبوا قبل أن يقول صاحب النزل شيئًا و اعطاه آينز قطعة فضية واحدة من محفظته الجلدية قبل وضعها على المنضدة بشكل فظ.
جعل مشهد الحانة هذا آينز يجعد حواجبه غير الموجودة تحت خوذته.
وقف هناك رجل يرتدي مريلة قذرة، وذراعاه الباهتان بارزتان من أكمامه الملفوفة. كانت مغطاة بعدة ندوب، ولم يستطع آينز معرفة ما إذا كانت ناجمة عن مخالب الوحوش البرية أو بشفرات من نوع ما.
لقد توقع هذا النوع من الأشياء، لكن هذا المكان كان أقذر مما كان يتصوره.
“ألم يذكر أقوى رجل في المنطقة، جازف سترونوف؟”
كانت هناك أماكن قذرة ومثيرة للاشمئزاز في يجدراسيل بالطبع. حتى قبر نازاريك العظيم الذي حكمه آينز احتوى على مثل هذه الأماكن، مثل غرفة كيوهوكو، والكهف السام، وما إلى ذلك.
هز آينز كتفيه بينما تمتم إلى ناربيرال.
لكن القذارة هنا كانت مختلفة عن تلك الأماكن.
كانت كلمات آينز موجهة إلى الرجال الآخرين الجالسين على طاولة رفيقهم الذي رمي للتو. حصلوا على المعنى على الفور، وخفضوا رؤوسهم على عجل.
كانت الأرضية مغطاة بقصاصات طعام غامض وسوائل غير معروفة، بينما كانت الجدران ملطخة وهناك قطع من مادة متعفنة في زوايا الغرفة…
قاطع الشخص المدرع – آينز – الفتاة – ناربيرال – في منتصف ردها.
تنهد آينز داخليًا، ونظر إلى الحانة.
بدا صاحب النزل متفاجئًا برؤية رد فعل آينز، وقال:
وقف هناك رجل يرتدي مريلة قذرة، وذراعاه الباهتان بارزتان من أكمامه الملفوفة. كانت مغطاة بعدة ندوب، ولم يستطع آينز معرفة ما إذا كانت ناجمة عن مخالب الوحوش البرية أو بشفرات من نوع ما.
“استخدم عقلك قليلًا! أم أن خوذتك البراقة فارغة من الداخل، هاه!؟”
لقد نظر في مكان ما بين الفرض والحيوية، وكانت هناك ندوب على وجهه أيضًا. كان رأسه أصلعًا تمامًا، ولم تترك شعرة واحدة على فروة رأسه.
“الآن، كيف نتعامل مع هذين؟”
هذا الرجل، الذي بدا وكأنه حارس أكثر من كونه صاحب نزل، أخذ يقيس آينز وهو يحمل ممسحة في يد واحدة.
“أحتاجها لإدارة نازاريك من أجلي أثناء سفري.”
“غرفة، هاه. إلى متى؟” نادى صوت مثل الجرس المكسور آينز.
“ليس الأمر كما لو أنني لا اريد فعل ذلك… على الرغم من أنها كانت جرعة تعافي، هل أنا على صواب؟”
“نتمنى أن نبقى لليلة واحدة.”
“… لم أر قط جرعة علاجية من هذا اللون من قبل. قد يكون كنزًا نادرًا. إذا تأخرت وقال إنه سيدفع نقدًا، فسأعود من عرين التنين بدون أي شيء لأظهره، أليس كذلك؟ على أي حال، سآخذها للتقييم غدًا وأكتشف قيمتها.”
أجاب صاحب الحانة بفظاظة: “… صفيحة نحاسية، هاه. الليلة بخمسة نحاسيات. دقيق الشوفان والخضروات و اللحوم في الطعام يكلفون نحاسية إضافية. قد تحصل على خبز عمره أيام بدلاً من دقيق الشوفان.”
لذلك، حاول آينز إقناع ألبيدو – التي اختلفت معه بشدة – بالتحول في طريقة تفكيرها. ومع ذلك، لا يمكن لأي منهما قبول آراء الآخر. في البداية، اعتقد آينز أنهم سيصلون إلى طريق مسدود، ولكن بعد أن همس ديميورغ بشيء في أذن ألبيدو، تبخرت مقاومتها فجأة. في النهاية، وافقت تمامًا على رحلته وأرسلته بابتسامة.
“إذا كان ذلك ممكنًا، أود الحصول على غرفة مزدوجة.”
وسط هذه المنافسة الشرسة، اكتسبت ليزي باريري شهرة كأفضل معالجة أعشاب في المنطقة. يمكنها صنع الجرعات الأكثر تعقيدًا من بين جميع معالجي الأعشاب في المدينة. منذ أن ذكرها صاحب الحانة بالاسم، لم يكن لدى بريتا أي وسيلة لرفض عرضه.
اعتقد آينز أنه سمع صوت شخير الرجل.
“ما الذي فعلته؟”
“… في هذه المدينة، هناك ثلاثة نزل تلبي احتياجات المغامرين، ونزلي هو الأسوأ من بين هؤلاء الثلاثة… هل تعلم لماذا أرسلتك النقابة إلى هنا؟”
“يجب أن يكون واثقًا جدًا من عدم حمل أي أسلحة إلى جانب هذين السيفين العظيمين.”
“أنا لا أعرف. هل لك أن تقول لي لماذا؟”
“… في هذه المدينة، هناك ثلاثة نزل تلبي احتياجات المغامرين، ونزلي هو الأسوأ من بين هؤلاء الثلاثة… هل تعلم لماذا أرسلتك النقابة إلى هنا؟”
في مواجهة إجابة آينز، أنزعج صاحب النزل و عبس وألقى نظرة مخيفة عليه.
“تشه، فاسق آخر لا يقدر لطف الآخرين… أو هل تحاول أن تقول إنك شيء آخر وأن صفيحتك الحقيقة ليست للعرض؟ آه، انسى الأمر، سيكون ذلك سبعة نحاسيات في الليلة. مقدمًا بالطبع.”
“استخدم عقلك قليلًا! أم أن خوذتك البراقة فارغة من الداخل، هاه!؟”
“اللعنة، شخص آخر سيقفز أمامنا أيضًا.”
حافظ آينز على هدوئه، على الرغم من رد صاحب الحانة المزعج. ربما تكون قدرته على الصمود في وجه نوبة الغضب الطفولية هذه نتيجة تجربة تلك المعركة منذ عدة أيام.
بعد صمت قصير، ردت ناربيرال على مضض:
سمحت تلك المعركة – بالإضافة إلى المعلومات المأخوذة من السجناء الذين أخذوهم – لآينز بفهم مدى قوته. وبسبب ذلك، يمكنه أن يواجه هذا الصراخ بهدوء.
خانت كلمات آينز مشاعره المعقدة، فأجاب:
بدا صاحب النزل متفاجئًا برؤية رد فعل آينز، وقال:
“نتمنى أن نبقى لليلة واحدة.”
“… لديك بعض الشجاعة، هاه… الأشخاص الذين يقيمون هنا هم في الغالب مغامرون ذو صفائح نحاسية أو حديدية. إذا كان لديك بعض القوة، يمكنك تكوين حزب هنا، إذا كنت محظوظًا. لذلك، لا يوجد مكان أفضل من هذا للعثور على أعضاء الحزب الذين تتطابق قوتهم مع قوتك…”
“هل ستفعل هذا حقًا، جرامبس؟”
يبدو أن شيئًا ما وض في عيون صاحب الحانة.
السبب الأول لذلك كانت معداته الرائعة. لم يكن الدرع المصفح الكامل رخيصًا، وسيحتاج المرء إلى خوض العديد من المغامرات – بمعنى آخر، أن يكون مغامرًا متمرسًا – من أجل شرائه. قد يحتاج المرء إلى صفيحة فضية على الأقل من أجل تجميع رأس مال كافٍ لمثل هذا العمل الفذ. ومع ذلك، فقد ورث بعض الناس بدلاتهم من أسلافهم، أو وجدوا تلك البدلات في ساحة المعركة أو في حالة الحرب.
“لا بأس إذا كنت ترغب في النوم في غرفة، ولكن إذا لم تقم بإجراء اتصالات هنا، فلن تتمكن من العثور على أعضاء للحزب. إذا لم تتمكن من تكوين فريق قوي متوازن، فسوف تموت هناك ضد الوحوش. لهذا السبب يعلن المبتدئون الذين ليس لديهم رفاق عن أنفسهم في أماكن بها الكثير من الناس. لذلك سوف أسألك مرة أخرى: هل تريد النوم في عنبر للنوم أم في غرفة مزدوجة، هاه؟”
كانت المنطقة الأعمق هي المنطقة الإدارية للمدينة. بالإضافة إلى ذلك، احتوت المنطقة أيضًا على مستودعات لحصص الإعاشة القتالية. وبالتالي، كانت تحت حراسة مشددة.
“غرفة مزدوجة. وسأقوم بتناول الطعام بنفسي.”
انحنت له نابيرال بعمق لإظهار الولاء والطاعة. مدّ آينز يده إليها ليطلب منها رفع رأسها. ثم تابع:
“تشه، فاسق آخر لا يقدر لطف الآخرين… أو هل تحاول أن تقول إنك شيء آخر وأن صفيحتك الحقيقة ليست للعرض؟ آه، انسى الأمر، سيكون ذلك سبعة نحاسيات في الليلة. مقدمًا بالطبع.”
أشار آينز إلى ناربيرال لإبقاء صوتها منخفضًا. لقد رفعته في حماستها. ثم أجاب بنبرة عاجزة:
مد صاحب الحانة يده بحركة واحدة سلسة.
“ماذا؟”
تقدم آينز إلى الأمام، تبعته ناربيرال. استحم الاثنان في النظرات المثمرة لكل شخص في المكان – عندما فجأة، وضع شخص ما قدمه في طريق آينز، كما لو كان يمنع آينز من المضي قدمًا.
لم يمض وقت طويل حتى وجد آينز الصورة التي كان يبحث عنها. تسارعت خطواته، وتبعه ناربيرال.
توقف آينز ، والتفت إلى الرجل الذي انزل قدمه.
في مواجهة إجابة آينز، أنزعج صاحب النزل و عبس وألقى نظرة مخيفة عليه.
كانت لديه ابتسامة مزعجة على وجهه، والتي عكسها الجميع على طاولته. حدقوا في آينز وناربيرال.
“هذا صحيح. إنها بالتأكيد مقامرة، لكنني واثقة من الفوز بها. كان هذا شيئًا أعطاني إياه الرجل ذو الدرع اللامع بعد أن سمع سعر جرعتي.”
لم يتقدم صاحب الحانة ولا العملاء الآخرون لوقف هذا الأمر. كانوا يشاهدون بصمت.
لا عجب، لقد فكرت في آينز. ولهذا السبب كانت هذه المرأة تطلب من آينز الدفع.
على الرغم من أن الجميع بدا أنهم غير مهتمين بالإجراءات، أو يتطلعون إلى عرض جيد، كان هناك عدد غير قليل منهم كانوا يدرسون الموقف باهتمام.
“ومع ذلك، يجب أن أذهب شخصيًا. إذا بقيت في نازاريك، فهناك احتمال أن أخطئ في التقدير. لذلك، أحتاج إلى الاتصال شخصيًا بالعالم الخارجي… في الواقع، هناك طرق أخرى يمكنني استخدامها، لكن جميعها تجعلني غير مرتاح، نظرًا لقلة ما نعرفه عن الموقف.”
تنهد آينز، وركل قدمه برفق أمامه.
السبب الأول لذلك كانت معداته الرائعة. لم يكن الدرع المصفح الكامل رخيصًا، وسيحتاج المرء إلى خوض العديد من المغامرات – بمعنى آخر، أن يكون مغامرًا متمرسًا – من أجل شرائه. قد يحتاج المرء إلى صفيحة فضية على الأقل من أجل تجميع رأس مال كافٍ لمثل هذا العمل الفذ. ومع ذلك، فقد ورث بعض الناس بدلاتهم من أسلافهم، أو وجدوا تلك البدلات في ساحة المعركة أو في حالة الحرب.
وقف الرجل فجأة وكأنه ينتظر ذلك. منذ أن كان غير مدرع، كانت عضلاته المنتفخة واضحة للعيان تحت ملابسه. كان لديه عقد مثل آينز، لكنه كان مغامر ذو صفيحة حديدية تتأرجح مع تحرك الرجل.
“أوي، هذا مؤلم.”
“… مم. أنا أسامحكم. علاوة على ذلك، لم يزعجني ذلك كثيرًا. ومع ذلك، من الأفضل أن تدفع لصاحب الحانة مقابل تلك الطاولة.”
اقترب الرجل من آينز وتحدث بطريقة تهديدية. كان لديه قفاز في يده، والذي لا بد أنه كان يرتديه أثناء الوقوف. صر وهو يشد قبضته.
هز آينز كتفيه بينما تمتم إلى ناربيرال.
كان الاثنان بنفس الارتفاع تقريبًا، وكانا يحدقان في بعضهما البعض بعيون غاضبة. بدا الأمر قريبًا جدًا من معركة بالأيدي. قرر آينز التكلم أولًا:
“غرفة، هاه. إلى متى؟” نادى صوت مثل الجرس المكسور آينز.
“هل هذا صحيح؟ لا بد أنني أخطأت القدم أمامي بسبب هذه الدفة المغلقة، أو ربما كانت ساقك قصيرة جدًا… حسنًا، اعتذر, هل يمكنك أن تسامحني على ذلك؟”
كانوا جميعًا يعرفون أن آينز لم يكن شخصًا عاديًا.
“…الوغد.”
“الغرفة الأولى على اليمين بمجرد صعود السلم. يمكنك وضع معداتك في الصناديق عند سفح السرير. هذا بديهي، لكن لا تدخل غرف الناس دون إذن. قد يؤدي إلى مشكلة إذا فهم شخص ما فكرة خاطئة. على الرغم من أنها طريقة جيدة لإعلام الناس بك. تبدو مثل الشخص الذي يمكنه التعامل مع جميع أنواع المشاكل. فقط لا تعطيني مشكلة.”
تسللت نظرة خطيرة إلى عيني الرجل عندما غرقت في استهزاء آينز. ومع ذلك، وجه نظراته الغاضبة إلى ناربيرال، التي كانت تقف خلف آينز، وهو يلصق عينيه عليها.
كانت هناك أماكن قذرة ومثيرة للاشمئزاز في يجدراسيل بالطبع. حتى قبر نازاريك العظيم الذي حكمه آينز احتوى على مثل هذه الأماكن، مثل غرفة كيوهوكو، والكهف السام، وما إلى ذلك.
“أنت شخص مزعج… لكنني رجل كريم. طالما أقرضتني امرأتك لليلة، فسوف أسامحك.”
مشتتًا من هذه الأفكار، التفت آينز إلى ناربيرال وقال:
“كو ، كوكوكو …”
“أنا أفهم مومون سان.”
لم يستطع آينز إلا أن يسخر من الرجل، ورفع يده برفق لمنع ناربيرال من التقدم للأمام.
لم يستطع آينز إلا أن يسخر من الرجل، ورفع يده برفق لمنع ناربيرال من التقدم للأمام.
“… ما المضحك؟”
ومع ذلك، لفت الاثنان كل هذا الاهتمام بسبب جمال المرأة ومجموعة الدروع الكاملة لشريكها.
“أوه، لا شيء. لا يسعني إلا أن أضحك على الطريقة التي تبدو بها مثل رجال البانك. لا تقلق بشأن ذلك.”
“مهلًا، إنها صفقة جيدة، أليس كذلك؟ إلى جانب ذلك، يمكنني أن أوصي لك بمعالج أعشاب جيد حقًا من خلال اتصالاتي. أنا أتحدث عن ليزي باريري.”
“ماذا؟”
كشط الطين من على قدمه، وصعد درجات أبواب الصالون الغربية، وفتحها بكلتا يديه.
احمر وجه الرجل الغاضب.
“هل ستفعل هذا حقًا، جرامبس؟”
“آه، قبل أن نبدأ، هل يمكنني طرح سؤال؟ هل أنت أقوى من جازف سترونوف؟”
“أنا لا أعرف. هل لك أن تقول لي لماذا؟”
“ماذا؟ ما الذي بحق الجحيم تتحدث عنه؟”
“هذا صحيح. إنها بالتأكيد مقامرة، لكنني واثقة من الفوز بها. كان هذا شيئًا أعطاني إياه الرجل ذو الدرع اللامع بعد أن سمع سعر جرعتي.”
“أرى، كل شيء واضح من رد فعلك. إذا كان الأمر كذلك، فلن أحتاج حتى للعب معك.”
من بين جميع الحراس، كانت ألبيدو قد اعترضت بشدة عندما أعلن آينز قراره بزيارة إرانتل. بدأت هذا عندما علمت أنها لن تكون قادرة على مرافقة آينز في رحلته.
أمسك آينز الرجل بسرعة من رقبته، ثم رفع جسده عن الأرض.
“ادفع لي مقابل جرعتي.”
لم يستطع الرجل حتى المراوغة، ناهيك عن مقاومة الانتزاع المفاجئ. صرخ المتفرجون، “أوه!” في مفاجأة حيث تم رفعه. الرجال من حوله الذين كانوا يشاهدون العرض زادوا من الإثارة. ما مدى قوة هذا الرجل، إذا كان بإمكانه رفع رجل ناضج بذراع واحدة؟ كان خيال جميع الحاضرين يفكر الآن في هذا الموضوع.
لا عجب، لقد فكرت في آينز. ولهذا السبب كانت هذه المرأة تطلب من آينز الدفع.
اجتاحت موجة من الدهشة والذعر النزل. كما لو كان يحطم أجواء الصدمة في الهواء، رفع آينز الرجل – الذي كانت رجليه تتدلى وتركل بشراسة – وألقاه برفق بعيدًا.
كان يجب أن يستمر الجو الصاخب والحيوي لهذا المكان حتى غروب الشمس. ومع ذلك، ساد الصمت فجأة عندما ظهر زوج من الشخصيات عند مبنى قريب من خمسة طوابق.
حسنًا، لقد كان لطيفًا بالنسبة لآينز.
“غرفة، هاه. إلى متى؟” نادى صوت مثل الجرس المكسور آينز.
طار الرجل الذي تم إلقاؤه في مسار أنيق بسرعة مخيفة، وسقط بشدة على الأرض.
“ادفع لي مقابل جرعتي.”
اصطدمت أصوات جسد الرجل بطاولة مجاورة، وانكسر الجسم على الطاولة، وانقسمت ألواح الطاولة، واختلطت صيحات الألم الخاصة بالرجل معًا وترددت في الحانة. ثم ساد الصمت المكان كله، وكأنه مندهش من الضوضاء. ومع ذلك-
“و !؟ أنت!”
“اااااه -!”
كانت الأرضية مغطاة بقصاصات طعام غامض وسوائل غير معروفة، بينما كانت الجدران ملطخة وهناك قطع من مادة متعفنة في زوايا الغرفة…
– بعد صمت قصير، أطلقت المرأة الجالسة على تلك الطاولة عويلًا غريبًا. كانت صرخة اليأس التي قد تصنعها الروح وهي تصعد إلى السماء.
احمر وجه الرجل الغاضب.
لا، سيكون من الطبيعي أن تصرخ هكذا إذا سقط رجل فجأة من السماء وسقط أمام شخص ما. كان هناك سبب آخر هنا، مختلط بالصيحة الصادمة.
“… أوي أوي، أنتِ لا تعرفين أيضًا؟ لقد قبلتِ جرعته كتعويض، ألا يجب أن تعرفي قيمتها؟”
“… إذن، ماذا يخطط البقية منكم أن يفعلوا؟ هل يمكنكم أن تنقذوني من المتاعب وتأتوا كلكم مرة واحدة؟ من الغباء إضاعة الوقت في أشياء مثل هذه.”
“… لم أر قط جرعة علاجية من هذا اللون من قبل. قد يكون كنزًا نادرًا. إذا تأخرت وقال إنه سيدفع نقدًا، فسأعود من عرين التنين بدون أي شيء لأظهره، أليس كذلك؟ على أي حال، سآخذها للتقييم غدًا وأكتشف قيمتها.”
كانت كلمات آينز موجهة إلى الرجال الآخرين الجالسين على طاولة رفيقهم الذي رمي للتو. حصلوا على المعنى على الفور، وخفضوا رؤوسهم على عجل.
“تشه، فاسق آخر لا يقدر لطف الآخرين… أو هل تحاول أن تقول إنك شيء آخر وأن صفيحتك الحقيقة ليست للعرض؟ آه، انسى الأمر، سيكون ذلك سبعة نحاسيات في الليلة. مقدمًا بالطبع.”
“آه؟ لا لا! صديقنا أساء إليك! نحن آسفون جدا!”
طار الرجل الذي تم إلقاؤه في مسار أنيق بسرعة مخيفة، وسقط بشدة على الأرض.
“… مم. أنا أسامحكم. علاوة على ذلك، لم يزعجني ذلك كثيرًا. ومع ذلك، من الأفضل أن تدفع لصاحب الحانة مقابل تلك الطاولة.”
لا عجب، لقد فكرت في آينز. ولهذا السبب كانت هذه المرأة تطلب من آينز الدفع.
“بالطبع! سندفع الثمن كاملاً!”
“ما الذي فعلته؟”
تمامًا كما شعر آينز أن الأمر قد انتهى وتم إبعاده، جمده صوت في مساراته.
“الغرفة الأولى على اليمين بمجرد صعود السلم. يمكنك وضع معداتك في الصناديق عند سفح السرير. هذا بديهي، لكن لا تدخل غرف الناس دون إذن. قد يؤدي إلى مشكلة إذا فهم شخص ما فكرة خاطئة. على الرغم من أنها طريقة جيدة لإعلام الناس بك. تبدو مثل الشخص الذي يمكنه التعامل مع جميع أنواع المشاكل. فقط لا تعطيني مشكلة.”
“انتظر انتظر انتظر!”
أشارت المرأة إلى الطاولة المحطمة.
استدار، ورأى المرأة التي صنعت ذلك النحيب الغريب الآن للتو.
خانت كلمات آينز مشاعره المعقدة، فأجاب:
بدت وكأنها في العشرينيات من عمرها أو أصغر، وكان شعرها الأحمر مقطوعًا بشكل غير منظم، ولكن بطول مناسب للحركة. لا يمكن وصفه بأنه أنيق بأي جزء من الكلمة. لنكون أكثر دقة، كان يشبه عش الطائر.
“آه! اعتذاري، مومون ساما.”
كان لديها وجه جميل وحافة شديدة على عينيها. لم تكن تضع مساحيق التجميل، وكان جسمها السليم مصبوغاً بأشعة الشمس. كانت ذراعيها عضليتين و كفيها مغطين بجلد خشن بسبب استخدام السيف. الكلمة التي خطرت بباله لأول مرة عندما رآها لم تكن “امرأة” بل “محاربة”.
بعد الانتقال إلى هذا العالم الجديد الغامض، ذهب آينز في نزهة بدون أتباعه، وهو الشيء الذي ألقت ألبيدو باللوم عليه. وهكذا لم يستطع أن يوبخها بقسوة. ومع ذلك، كانت هذه رحلة استكشافية متعمدة، على عكس النزهة التي قام بها في المرة السابقة، ولذا كان عليه التمسك ببندقيته.
كانت هناك صفيحة حديدية صغيرة معلقة حول صدرها، وكانت تهتز بشدة مع كل خطوة تخطوها.
نظر صاحب النزل إلى آينز وناربيرال، ثم نظر مباشرة إلى محفظة آينز.
“انظر ماذا فعلت!”
“هاه!؟ ألا تعرف حتى ماذا فعلت؟”
“ما الذي فعلته؟”
“… مفهوم، مومون سا.. سان. ومع ذلك، هل من المناسب حقًا أن أرافقك؟ ألن تكون ألبيدو ساما الجميلة واللطيفة أفضل لهذه المهمة؟”
“هاه!؟ ألا تعرف حتى ماذا فعلت؟”
أدخله صاحب النزل بصمت في جيب بنطاله وأعاد لآينز عدة قطع نحاسية.
أشارت المرأة إلى الطاولة المحطمة.
بصفتها حارسة، فإنها ستطيع أوامره دون أن تفشل، حتى لو تعارضت مع آرائه. ومع ذلك، لم يفكر آينز في ذلك على أنه شيء جيد. كان جميع الحراس نتاجًا للعمل الشاق الذي قام به زملاؤه من أعضاء النقابة، وشعر بالذنب لفرض إرادته عليهم.
“لقد رميت ذلك الرجل وكسرت جرعتي، جرعتي الثمينة!”
“هل ستفعل هذا حقًا، جرامبس؟”
“و؟”
انحنت له نابيرال بعمق لإظهار الولاء والطاعة. مدّ آينز يده إليها ليطلب منها رفع رأسها. ثم تابع:
“و !؟ أنت!”
“أوه، في هذه الحالة، سأغطي رسوم التقييم نيابة عنك. في الواقع، سأوصي لك حتى بمكان جيد لزيارته.”
ازدادت حدة نظرتها، وأصبحت نبرتها منخفضة وخطيرة.
تقدم آينز إلى الأمام، تبعته ناربيرال. استحم الاثنان في النظرات المثمرة لكل شخص في المكان – عندما فجأة، وضع شخص ما قدمه في طريق آينز، كما لو كان يمنع آينز من المضي قدمًا.
“ادفع لي مقابل جرعتي.”
هذا هو السبب في أنهم أرادوا اتخاذ مقياس لقدرته.
“… إنها مجرد جرعة…”
تسللت نظرة خطيرة إلى عيني الرجل عندما غرقت في استهزاء آينز. ومع ذلك، وجه نظراته الغاضبة إلى ناربيرال، التي كانت تقف خلف آينز، وهو يلصق عينيه عليها.
“… لقد جوعت وادخرت لشراء هذا الدواء اليوم! والآن كسرته! لطالما اعتقدت أنه يمكنني خوض مغامرة خطيرة طالما كان لدي جرعة، لكنك الآن حطمت آمالي وأحلامي! ولا يزال لديك موقف مثل هذا؟ آه، هذا يجعلني غاضبةً جدًا!”
“ماذا؟”
اقتربت المرأة من آينز.
قام آينز بقمع الصعداء على نفسه. في الواقع، لقد أخطأ برمي الرجل دون التفكير في المكان الذي قد يهبط فيه. ومع ذلك، كان لدى آينز أسبابه الخاصة لعدم دفع التعويض بهذه السهولة.
بدا الأمر وكأن ثورًا بريًا قد رأى اللون الأحمر للتو وكان يقترب منه.
أومأ برأسه ردًا على سؤال ناربيرال.
قام آينز بقمع الصعداء على نفسه. في الواقع، لقد أخطأ برمي الرجل دون التفكير في المكان الذي قد يهبط فيه. ومع ذلك، كان لدى آينز أسبابه الخاصة لعدم دفع التعويض بهذه السهولة.
“… يجب أن يكون هذا جيدًا، أليس كذلك؟”
“… ما رأيك أن تطلبي من هذا الرجل أن يردها لك؟ لو لم يخرج ساقه القصيرة، لما حدثت هذه المأساة. هل أنا مخطئ؟”
الحب، هاه…
اجتاحت نظرة آينز رفقاء الرجل من خلال فتحة خوذته.
“أنا أرى! بعبارة أخرى، ألبيدو ساما هي أقرب شخص إليك، مومون سا… سان؟”
“آه، نعم، هذا صحيح …”
“غرفة مزدوجة. وسأقوم بتناول الطعام بنفسي.”
“ومع ذلك…”
بعد الانتقال إلى هذا العالم الجديد الغامض، ذهب آينز في نزهة بدون أتباعه، وهو الشيء الذي ألقت ألبيدو باللوم عليه. وهكذا لم يستطع أن يوبخها بقسوة. ومع ذلك، كانت هذه رحلة استكشافية متعمدة، على عكس النزهة التي قام بها في المرة السابقة، ولذا كان عليه التمسك ببندقيته.
“انس الأمر، لا يهمني من يدفع لي ما دامت جرعة أو ما يعادلها نقدًا… على الرغم من أن هذه الجرعة كانت تساوي ذهبية واحدة وعشرة فضيات.”
“غرفة، هاه. إلى متى؟” نادى صوت مثل الجرس المكسور آينز.
خفض الرجال رؤوسهم. يبدو أنهم لم يكن لديهم المال للدفع. وهكذا، انقلبت الفتاة على آينز مرة أخرى.
تجمد الجميع في الساحة حيث وقفوا، ولفتت أعينهم إلى الاثنين.
“كما اعتقدت، هؤلاء السكارى لن يحصلوا على هذا النوع من المال. حسنًا، بما أنك ترتدي زيًا مبهرجًا بالدروع، فمن المؤكد أنك يجب أن يكون لديك جرعة علاجية، أليس كذلك؟”
يبدو أن شيئًا ما وض في عيون صاحب الحانة.
لا عجب، لقد فكرت في آينز. ولهذا السبب كانت هذه المرأة تطلب من آينز الدفع.
على الرغم من أن الجميع بدا أنهم غير مهتمين بالإجراءات، أو يتطلعون إلى عرض جيد، كان هناك عدد غير قليل منهم كانوا يدرسون الموقف باهتمام.
ففكر في الأمر لفترة وجيزة، وألَّف نفسه، وأجاب:
“هاه!؟ ألا تعرف حتى ماذا فعلت؟”
“ليس الأمر كما لو أنني لا اريد فعل ذلك… على الرغم من أنها كانت جرعة تعافي، هل أنا على صواب؟”
“… نابي، لن أقول لك أن تتخلصي من هذه الأفكار، لكن على الأقل، يجب أن تتحكمي في نفسك. هذه مدينة بشرية، ولا نعرف من هم الأفراد الاستثنائيين بينهم. لذلك، يجب أن نبذل قصارى جهدنا حتى لا نصنع أعداء.”
“بالتأكيد. لقد ادخرت مقابلها.”
قام آينز بقمع الصعداء على نفسه. في الواقع، لقد أخطأ برمي الرجل دون التفكير في المكان الذي قد يهبط فيه. ومع ذلك، كان لدى آينز أسبابه الخاصة لعدم دفع التعويض بهذه السهولة.
“- حسنًا، فهمت، هذا يكفي. سأعطي لكِ جرعة أخرى، و ننهي هذا.”
“يجب أن يكون واثقًا جدًا من عدم حمل أي أسلحة إلى جانب هذين السيفين العظيمين.”
أعطاها آينز جرعة شفاء بسيطة. نظرت إلى زجاجة الدواء في دهشة، ثم قبلتها على مضض.
وقف هناك رجل يرتدي مريلة قذرة، وذراعاه الباهتان بارزتان من أكمامه الملفوفة. كانت مغطاة بعدة ندوب، ولم يستطع آينز معرفة ما إذا كانت ناجمة عن مخالب الوحوش البرية أو بشفرات من نوع ما.
“… يجب أن يكون هذا جيدًا، أليس كذلك؟”
لا، سيكون من الطبيعي أن تصرخ هكذا إذا سقط رجل فجأة من السماء وسقط أمام شخص ما. كان هناك سبب آخر هنا، مختلط بالصيحة الصادمة.
“… مم، على ما أعتقد.”
أشار آينز إلى ناربيرال لإبقاء صوتها منخفضًا. لقد رفعته في حماستها. ثم أجاب بنبرة عاجزة:
بدا أن المرأة لديها المزيد لتقوله، لكن آينز ترك شكوكه جانبًا. كان الشيء الأكثر أهمية هو عدم ارتياحه بشأن ما إذا كانت ناربيرال ستفعل شيئًا كبيرًا وتفجر المكان.
“غرفة مزدوجة. وسأقوم بتناول الطعام بنفسي.”
لا تزال ناربيرال تنظر للناس بنظرة قاتلة، على الرغم من أن آينز قد وبخها بالفعل. بدا أن بعضهم شعر بعدائها وشعروا بعدم الارتياح.
اقتربت المرأة من آينز.
قال آينز لناربيرال باقتضاب “لنذهب”. ذهبوا قبل أن يقول صاحب النزل شيئًا و اعطاه آينز قطعة فضية واحدة من محفظته الجلدية قبل وضعها على المنضدة بشكل فظ.
“لا يمكننا الكشف عن هوياتنا الحقيقية. أنت تفهمين ذلك، صحيح؟”
أدخله صاحب النزل بصمت في جيب بنطاله وأعاد لآينز عدة قطع نحاسية.
“أوه، في هذه الحالة، سأغطي رسوم التقييم نيابة عنك. في الواقع، سأوصي لك حتى بمكان جيد لزيارته.”
”مم. ها هي ستة نحاسيات.”
“أنت شخص مزعج… لكنني رجل كريم. طالما أقرضتني امرأتك لليلة، فسوف أسامحك.”
وضع العملات النحاسية على يد آينز الهزيلة، ثم وضع مفتاحًا صغيرًا على المنضدة.
ضاقت أعين صاحب النزل على الشخص الذي رماه آينز، والذي كان يئن على الأرض.
“الغرفة الأولى على اليمين بمجرد صعود السلم. يمكنك وضع معداتك في الصناديق عند سفح السرير. هذا بديهي، لكن لا تدخل غرف الناس دون إذن. قد يؤدي إلى مشكلة إذا فهم شخص ما فكرة خاطئة. على الرغم من أنها طريقة جيدة لإعلام الناس بك. تبدو مثل الشخص الذي يمكنه التعامل مع جميع أنواع المشاكل. فقط لا تعطيني مشكلة.”
ازدادت حدة نظرتها، وأصبحت نبرتها منخفضة وخطيرة.
ضاقت أعين صاحب النزل على الشخص الذي رماه آينز، والذي كان يئن على الأرض.
“ألبيدو …”
”مفهوم. أيضًا، سأحتاج إلى مجموعة أدوات المغامر الأساسية لنا. لقد فقدنا بعض أغراضنا وقالت النقابة إنك ستجهز بعضها لنا إذا طلبنا ذلك.”
كان انتباه الجميع على آينز. نظروا إليه كما لو كانوا يقيسونه. الشخص الوحيد الذي لم ينتبه لآينز هي امرأة جالسة في زاوية. كانت تحدق باهتمام في زجاجة صغيرة على طاولتها.
نظر صاحب النزل إلى آينز وناربيرال، ثم نظر مباشرة إلى محفظة آينز.
”مفهوم. أيضًا، سأحتاج إلى مجموعة أدوات المغامر الأساسية لنا. لقد فقدنا بعض أغراضنا وقالت النقابة إنك ستجهز بعضها لنا إذا طلبنا ذلك.”
“مم، فهمت. سأجهزها على العشاء. فقط كن مستعدًا للدفع.”
تجمد الجميع في الساحة حيث وقفوا، ولفتت أعينهم إلى الاثنين.
”مفهوم. نابي، لنذهب.”
وسط الحشود، صاح أصحاب الأكشاك بحماس مع إعلانات البيع الخاصة بهم للأشخاص الذين يمشون، بينما تساومت النساء الأكبر سنًا مع التجار بحثًا عن طعام طازج. واشترت الروائح العطرية الشباب أسياخا من اللحم المشوي الذي ينضح بالعصائر الدافئة.
أحضر آينز ناربيرال إلى السلم القديم. صرّ الخشب تحت قدميه وهو متجه إلى غرفته.
وسط الحشود، صاح أصحاب الأكشاك بحماس مع إعلانات البيع الخاصة بهم للأشخاص الذين يمشون، بينما تساومت النساء الأكبر سنًا مع التجار بحثًا عن طعام طازج. واشترت الروائح العطرية الشباب أسياخا من اللحم المشوي الذي ينضح بالعصائر الدافئة.
♦ ♦ ♦
“… إذن، ماذا يخطط البقية منكم أن يفعلوا؟ هل يمكنكم أن تنقذوني من المتاعب وتأتوا كلكم مرة واحدة؟ من الغباء إضاعة الوقت في أشياء مثل هذه.”
بعد أن اختفت صورة آينز الظلية في الطابق الثاني، اندفع رفاق الرجل الذي ألقاه آينز وبدأوا في إلقاء السحر العلاجي عليه. بدا أن أفعالهم هي الشرارة التي تسببت في انفجار الحانة الصامتة في الصخب.
كشط الطين من على قدمه، وصعد درجات أبواب الصالون الغربية، وفتحها بكلتا يديه.
“… يبدو أنه قوي كما يبدو.”
“… ما رأيك أن تطلبي من هذا الرجل أن يردها لك؟ لو لم يخرج ساقه القصيرة، لما حدثت هذه المأساة. هل أنا مخطئ؟”
“نعم. قوة ذراعه لا تصدق، كيف دربها؟”
“ليس الأمر كما لو أنني لا اريد فعل ذلك… على الرغم من أنها كانت جرعة تعافي، هل أنا على صواب؟”
“يجب أن يكون واثقًا جدًا من عدم حمل أي أسلحة إلى جانب هذين السيفين العظيمين.”
هز آينز كتفيه بينما تمتم إلى ناربيرال.
“اللعنة، شخص آخر سيقفز أمامنا أيضًا.”
السبب الأول لذلك كانت معداته الرائعة. لم يكن الدرع المصفح الكامل رخيصًا، وسيحتاج المرء إلى خوض العديد من المغامرات – بمعنى آخر، أن يكون مغامرًا متمرسًا – من أجل شرائه. قد يحتاج المرء إلى صفيحة فضية على الأقل من أجل تجميع رأس مال كافٍ لمثل هذا العمل الفذ. ومع ذلك، فقد ورث بعض الناس بدلاتهم من أسلافهم، أو وجدوا تلك البدلات في ساحة المعركة أو في حالة الحرب.
كانت الأحاديث المتناثرة مليئة بالرهبة والمفاجأة والخوف.
“يجب أن يكون واثقًا جدًا من عدم حمل أي أسلحة إلى جانب هذين السيفين العظيمين.”
كانوا جميعًا يعرفون أن آينز لم يكن شخصًا عاديًا.
“بالتأكيد. لقد ادخرت مقابلها.”
السبب الأول لذلك كانت معداته الرائعة. لم يكن الدرع المصفح الكامل رخيصًا، وسيحتاج المرء إلى خوض العديد من المغامرات – بمعنى آخر، أن يكون مغامرًا متمرسًا – من أجل شرائه. قد يحتاج المرء إلى صفيحة فضية على الأقل من أجل تجميع رأس مال كافٍ لمثل هذا العمل الفذ. ومع ذلك، فقد ورث بعض الناس بدلاتهم من أسلافهم، أو وجدوا تلك البدلات في ساحة المعركة أو في حالة الحرب.
“كو ، كوكوكو …”
هذا هو السبب في أنهم أرادوا اتخاذ مقياس لقدرته.
كانت لديه ابتسامة مزعجة على وجهه، والتي عكسها الجميع على طاولته. حدقوا في آينز وناربيرال.
كان الجميع هنا رفيقًا ومنافسًا في نفس الوقت. لقد أرادوا جميعًا معرفة قوة أي وافدين جدد. لقد حدثت الظروف هذه في الماضي أيضًا، مرارًا وتكرارًا.
بدا صاحب النزل متفاجئًا برؤية رد فعل آينز، وقال:
كانت الحقيقة أن كل شخص هنا قد اختبر هذا النوع من الأشياء في الماضي. ومع ذلك، لم يجتاز أي منهم الاختبار بهذه السهولة من قبل. بعبارة أخرى، صنف هذا الزوج ذوي الصفيحة النحاسية كمغامرين…
حسنًا، لقد كان لطيفًا بالنسبة لآينز.
سيكونون أقوياء للغاية، إما كمنافسين أو حلفاء. كان الجميع هنا مقتنعين تمامًا بذلك.
لم يتقدم صاحب الحانة ولا العملاء الآخرون لوقف هذا الأمر. كانوا يشاهدون بصمت.
“الآن، كيف نتعامل مع هذين؟”
“… إذن، ماذا يخطط البقية منكم أن يفعلوا؟ هل يمكنكم أن تنقذوني من المتاعب وتأتوا كلكم مرة واحدة؟ من الغباء إضاعة الوقت في أشياء مثل هذه.”
“مغازلة تلك المرأة الجميلة أمر غير وارد…”
“ما الذي فعلته؟”
“فقط لو تمكنا من ضمهم إلى حزبنا…”
نظر آينز حوله.
“يجب أن تكون مخطئًا، يجب أن يكونوا في حزبنا.”
بدا صاحب النزل متفاجئًا برؤية رد فعل آينز، وقال:
“كيف يبدو تحت تلك الخوذة؟”
“انسي الأمر، هذا جيد أيضًا. في الواقع، سيكون قول سان أمرًا جيدًا أيضًا. بعد كل شيء، كيف أقول هذا… مخاطبة شريكك بـ سان قد يجعل الناس يعتقدون أن هناك مسافة بيننا.”
“سأذهب للاستماع على حائطهم الليلة.”
توقف آينز ، والتفت إلى الرجل الذي انزل قدمه.
“ألم يذكر أقوى رجل في المنطقة، جازف سترونوف؟”
“بالطبع.”
“هل يمكن أن يكون تلميذا للقائد المحارب؟”
“هذا ممكن بالتأكيد. أترك هذه المهمة للص كبير الأذن مثلي!”
اجتاحت نظرة آينز رفقاء الرجل من خلال فتحة خوذته.
عندما ناقش الحشد بشغف الزوج الغامض، سار صاحب الحانة إلى أحد المغامرين.
سلم حلزوني في زاوية منطقة تناول الطعام. وفقًا لموظف الاستقبال في النقابة، كانت غرف الضيوف تقع في الطابقين الثاني والثالث. يمكن للمرء أن يرى العملاء المتناثرين في الداخل جالسين حول عدة موائد مستديرة. كان جميعهم تقريبًا من الرجال، وكان صوت العنف يعلو عليهم بشدة.
كانت تحمل جرعة آينز التي أعطتها إياها للتو.
“… نابي، لن أقول لك أن تتخلصي من هذه الأفكار، لكن على الأقل، يجب أن تتحكمي في نفسك. هذه مدينة بشرية، ولا نعرف من هم الأفراد الاستثنائيين بينهم. لذلك، يجب أن نبذل قصارى جهدنا حتى لا نصنع أعداء.”
“أوي، بريتا.”
مشتتًا من هذه الأفكار، التفت آينز إلى ناربيرال وقال:
“ماذا؟”
قاطع الشخص المدرع – آينز – الفتاة – ناربيرال – في منتصف ردها.
وجهت المرأة – بريتا – عينيها بعيدًا عن التحديق في الجرعة الحمراء ونظرت بلا مبالاة إلى صاحب الحانة.
انحنت له نابيرال بعمق لإظهار الولاء والطاعة. مدّ آينز يده إليها ليطلب منها رفع رأسها. ثم تابع:
(ملاحظة: صاحب الحانة هو نفسه صاحب النزل لكن المترجم الانجليزي يغير المصطلحات)
“لقد رميت ذلك الرجل وكسرت جرعتي، جرعتي الثمينة!”
“أي نوع من الجرعات هذا؟”
انحنت له نابيرال بعمق لإظهار الولاء والطاعة. مدّ آينز يده إليها ليطلب منها رفع رأسها. ثم تابع:
“لا تعرف أنت أيضًا؟”
“أي نوع من الجرعات هذا؟”
“… أوي أوي، أنتِ لا تعرفين أيضًا؟ لقد قبلتِ جرعته كتعويض، ألا يجب أن تعرفي قيمتها؟”
اجتاحت موجة من الدهشة والذعر النزل. كما لو كان يحطم أجواء الصدمة في الهواء، رفع آينز الرجل – الذي كانت رجليه تتدلى وتركل بشراسة – وألقاه برفق بعيدًا.
“كيف يمكنني ذلك؟ علاوة على ذلك، لم أر جرعة مثل هذه من قبل. جرامبس، أتيت إلى هنا لأنك كنت فضوليًا أيضًا، أليس كذلك؟”
كان ذلك لأن المبنى الذي تركه الزوجان للتو كان يسمى “نقابة المغامر”، وكان مكانًا يزوره محترفو صيد الوحوش فقط، لذلك لم يكن من الغريب رؤية مسلحين يخرجون من هناك. في الواقع، غادر العديد من الأشخاص المجهزين بالمثل المبنى في هذه الأثناء. ربما لاحظ أصحاب العيون الشديدة وجود زوج من الصفائح النحاسية معلقة حول أعناق هذا الزوج.
كانت بريتا على حق.
كانت هذه حقيقة أن آينز كان مجرد موظف براتب، ولم يكن لديه ثقة في إدارة منظمة إذا كان عليه الاعتماد على تقارير من الآخرين، دون أي ملاحظة مباشرة من جانبه. وبسبب ذلك، سلم مهمة إدارة نازاريك للموهوبين مثل ألبيدو. إذا كان للمرء مرؤوس قادر، فإن السماح له بتولي المسؤولية كان بادرة حكيمة؛ لن يؤدي تدخل رئيس غير كفء إلا إلى مأساة.
“هل يغطي قيمة جرعتكِ التي تحطمت؟ قد تصبح هذه أرخص من التي اشتريتها.”
احمر وجه الرجل الغاضب.
“هذا صحيح. إنها بالتأكيد مقامرة، لكنني واثقة من الفوز بها. كان هذا شيئًا أعطاني إياه الرجل ذو الدرع اللامع بعد أن سمع سعر جرعتي.”
بدت وكأنها في العشرينيات من عمرها أو أصغر، وكان شعرها الأحمر مقطوعًا بشكل غير منظم، ولكن بطول مناسب للحركة. لا يمكن وصفه بأنه أنيق بأي جزء من الكلمة. لنكون أكثر دقة، كان يشبه عش الطائر.
“أنا أرى…”
“… إنها مجرد جرعة…”
“… لم أر قط جرعة علاجية من هذا اللون من قبل. قد يكون كنزًا نادرًا. إذا تأخرت وقال إنه سيدفع نقدًا، فسأعود من عرين التنين بدون أي شيء لأظهره، أليس كذلك؟ على أي حال، سآخذها للتقييم غدًا وأكتشف قيمتها.”
“أنا أرى! بعبارة أخرى، ألبيدو ساما هي أقرب شخص إليك، مومون سا… سان؟”
“أوه، في هذه الحالة، سأغطي رسوم التقييم نيابة عنك. في الواقع، سأوصي لك حتى بمكان جيد لزيارته.”
“ادفع لي مقابل جرعتي.”
“هل ستفعل هذا حقًا، جرامبس؟”
بعد ذلك، واصل التذمر مع نفسه، “لم أرغب في اصطحابها معي لأن شخصيتها تجعلها تتفاعل بشكل سيء مع البشر. يبدو أنني كان يجب أن أتأكد من شخصيات مرؤوسي مسبقًا. “
جعدت بريتا حواجبها. كان صاحب الحانة رجلاً صالحًا، لكنه لم يكن سامريًا جيدًا أيضًا. يجب أن يكون لديه شيء ما في الاعتبار.
وضع العملات النحاسية على يد آينز الهزيلة، ثم وضع مفتاحًا صغيرًا على المنضدة.
“آه، لا تنظري إليّ هكذا. أريدك فقط أن تخبريني بآثار هذه الجرعة.”
لم يستطع آينز إلا أن يسخر من الرجل، ورفع يده برفق لمنع ناربيرال من التقدم للأمام.
“صفقة؟”
“و؟”
“مهلًا، إنها صفقة جيدة، أليس كذلك؟ إلى جانب ذلك، يمكنني أن أوصي لك بمعالج أعشاب جيد حقًا من خلال اتصالاتي. أنا أتحدث عن ليزي باريري.”
“إذا كان ذلك ممكنًا، أود الحصول على غرفة مزدوجة.”
اتسعت عيون بريتا مع الدهشة.
لكن القذارة هنا كانت مختلفة عن تلك الأماكن.
كانت إرانتل مكانًا للعديد من المرتزقة والمغامرين. تخصصت في بيع الأسلحة وغيرها من الأشياء لهؤلاء الناس، ومن بينهم كانت تجارة الجرعات نشطة للغاية. لذلك، كان لدى إرانتل عدد من المعالجين بالأعشاب أكثر من المدينة العادية.
“كما اعتقدت، هؤلاء السكارى لن يحصلوا على هذا النوع من المال. حسنًا، بما أنك ترتدي زيًا مبهرجًا بالدروع، فمن المؤكد أنك يجب أن يكون لديك جرعة علاجية، أليس كذلك؟”
وسط هذه المنافسة الشرسة، اكتسبت ليزي باريري شهرة كأفضل معالجة أعشاب في المنطقة. يمكنها صنع الجرعات الأكثر تعقيدًا من بين جميع معالجي الأعشاب في المدينة. منذ أن ذكرها صاحب الحانة بالاسم، لم يكن لدى بريتا أي وسيلة لرفض عرضه.
كان هناك العديد من المتاجر المفتوحة للعمل في مكان قريب، وكان عملاؤها يدخلون ويخرجون منها. إلى الجانب كان هناك عدة أشخاص في مآزر العمل ويحملون البضائع.
__________________
“اااااه -!”
ترجمة: Scrub
“اااااه -!”
أحضر آينز ناربيرال إلى السلم القديم. صرّ الخشب تحت قدميه وهو متجه إلى غرفته.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
