الفصل 2 - الجزء الثالث
المجلد 2: المحارب المظلم
الفصل 2 – الجزء الثالث – الرحلة
التفت آينز إلى المجموعة، وجميعهم كانت وجوههم مضطربة، وقال:
انطلقت المجموعة عند الفجر، على طول طريق خفي في السهول.
“… هل يمكن أن تتجنب حياتنا؟”
“سنكون في قرية كارني قريبًا.”
لهث نينيا، “غوبلن.”
أومأ المسافرون الآخرون برأسهم رداً على نفيريا، كان الشخص الوحيد الذي زار قرية كارني من قبل (باستثناء آينز). بصرف النظر عن ذلك، ساروا في صمت. بدا أن نفيريا تأجل إلى حد ما من ذلك.
تقدمت المجموعة في صمت، وسرعان ما وصلوا إلى ضواحي قرية كارني.
علق بينهما جو من الإحراج. آينز، الذي كان سبب هذا الوضع، أخفى ذنبه تحت خوذته.
“آه… يبدو أن صديقها المعالج بالأعشاب لم يكن امرأة، بل رجل.”
ظل نينيا ينظر إليه، وكان الأمر مزعجًا. ومع ذلك، كان هذا كله خطأه، لذلك لم يستطع قول أي شيء عن الأمر.
“… يبدو أن القرويين يتنقلون بشكل طبيعي حول القرية، ولم أشعر أنهم يخضعون للسيطرة أو الأوامر. يعمل القرويون في الحقول على الجانب الآخر من القرية.”
كان هذا نتيجة ما قاله الليلة الماضية.
اعتذر نينيا في وجبة الإفطار، وكان على آينز أن يقبل الاعتذار على الفور، لكن لسبب ما، لم يستطع قول شيء بسيط مثل “أنا أسامحك”.
“نفيريا، اهدئ قليلاً. يجب أن يكون واضحًا جدًا من لديه الأفضلية هنا. بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض الشذوذ حول القرية بناءً على كلمات نابي سان. آمل أن نتمكن من تجنب القتال غير المجدي قبل ظهور الحقيقة.”
على الرغم من أنه شعر أنه كان أمراً تافهًا، إلا أنه لم يستطع آينز ببساطة أن يترك ما مضى من الماضي.
و أخيرًا، كانت أسلحتهم جيدة الصنع وجيدة الصيانة، مما يجعلها تنافس بسهولة أسلحة سيوف الظلام.
‘بسبب هذا الجسد الذي لا يموت، تغير عقلي أيضًا، هاه…’
تعرض نفيريا لضغوط شديدة لإخفاء قلقه على الرغم من كلمات نينيا.
بعد أن أصبح لا ميت، تم قمع عواطفه القوية، لكن المشاعر الأقل حدة لم تختف. وخير دليل على ذلك هو المدة التي استمر فيها غضبه المعتدل. كان لأصدقاء آينز مكانة مهمة في قلبه. على الرغم من أنه كان يهتم بهم بشدة، إلا أنه بدأ يشعر أنه قد لا يكون من الجيد ترك الأمور تسير على هذا النحو.
“… هاه، يبدو أنني كنت أفكر كثيرًا فقط.”
ومع ذلك، لم يستطع اتخاذ الخطوة الأولى في تغيير الحالة المزاجية.
“… هيهي، لقد أمسكت بي، أليس كذلك؟”
لأنه استطاع أن يستنتج بهدوء أن التغييرات الطفيفة في مشاعره – مثل تلك التي حدثت لدى طفل نذل – شعر بالغضب من عدم نضجه.
ومع ذلك، كان هناك سبب لعدم تمكن بيتر من اتخاذ هذا القرار على الفور.
الوحيد الذي برز بين الاحراج كانت ناربيرال. كانت سعيدة للغاية لعدم إزعاجها من لوكروت لدرجة أنها كانت عمليًا تطن بفرحة.
كانت حقول القمح على جانبي الطريق عبارة عن حجر زمرد لامع يلوح برفق في مهب الريح. بدا المسافرون وكأنهم مغمورون في بركة من المياه الخضراء.
تقدمت المجموعة في صمت، وسرعان ما وصلوا إلى ضواحي قرية كارني.
وضع لوكروت تعبيرًا كما لو كان ردًا على تصريحات بيتر و داين.
“أه نعم! يبدو الأمر واسعًا جدًا هنا، لذلك ربما لا نضطر إلى البقاء في طابور بينما نتحرك.” أعلن لوكروت، مع وضع بعض الدوافع الأخرى في الاعتبار على ما يبدو.
“بالتأكيد نستطيع. إذا استسلمتم.”
كشفت النظرة إلى الجانبين عن مساحات من غابات الزمرد من حولهم، لذا فإن الإشارة المتعمدة لكونها واسعة ومنفتحة بدا مريبًا إلى حد ما. بالإضافة إلى ذلك، فإن الهدف من كونهم حراسًا هو أنهم لا يستطيعون خفض حذرهم في منطقة مفتوحة، لذا فإن التحرك في عمود كما يفعلون الآن كان الخيار الأكثر حكمة.
‘كانوا موجودين في الماضي؟ وفقًا لكتاب ضوء الشمس المقدس، فإن التنانين هي أقوى الكائنات في هذا العالم…’
كان الأمر مجرد أنهم جميعًا يعرفون أن تقدمهم الصامت في سطر لم يكن بسبب شعور المغامر بالحذر.
كما لو أنه رداً على صرخات نفيريا، ظهرت فتاة عند مدخل القرية، برفقة المزيد من الغوبلن. عندما رأى الفتاة، اتسعت عينا نفيريا، وصرخ باسمها بكل قوته:
“… من المهم أن تبقى في حالة تأهب. لذلك دعونا… مم. دعونا نصل إلى القرية أولاً.”
♦ ♦ ♦
“بالتأكيد! نحن بحاجة إلى البقاء على أهبة الاستعداد في جميع الأوقات لئلا نتعرض للهجوم!”
التفت آينز إلى المجموعة، وجميعهم كانت وجوههم مضطربة، وقال:
وضع لوكروت تعبيرًا كما لو كان ردًا على تصريحات بيتر و داين.
لم يرد آينز، لكنه هز كتفيه.
“ربما يهاجمنا تنين من بعيد.” غمغم نينيا.
__________________
رد لوكروت على الفور:
بقي آينز صامتًا، حتى بعد سماع سؤال الصبي المزعج. في الماضي، كان قد أتى إلى هنا بصفته الساحر آينز أوول جوون، لكنه الآن هو المغامر مومون.
“أي نوع من الحبكة الغبية هذا؟ من الناحية المنطقية، كيف يمكن أن يحدث مثل هذا الشيء، نينيا!؟”
نظر الجميع إلى القرية أمام أعينهم. كانت قرية ريفية على حافة الغابة. لم يكن هناك شيء غريب أو غير عادي في ذلك، لذلك كان صمت نفيريا لغزًا.
“أنت على حق، هذا مستحيل. قصص التنانين بالقرب من إرانتل ليست أكثر من قصص. على الرغم من أنهم يقولون إنه في الماضي القديم، كان هناك تنين يمكنه أن يهز السماء والأرض… لم ير أحد أي تنانين مؤخرًا. أو لا، أعتقد أن هناك مستعمرة من تنانين الجليد تعيش على طول سلسلة جبال أزليسيا، باتجاه الشمال…”
“إذن، من فضلك انتظر هنا قليلاً قبل وصول أني سان.”
‘كانوا موجودين في الماضي؟ وفقًا لكتاب ضوء الشمس المقدس، فإن التنانين هي أقوى الكائنات في هذا العالم…’
علق بينهما جو من الإحراج. آينز، الذي كان سبب هذا الوضع، أخفى ذنبه تحت خوذته.
في يجدراسيل، كانت التنانين أقوى أعداء يمكن أن يواجههم المرء. لقد تفاخروا بالهجوم الجسدي الهائل والقدرة الدفاعية، وقدرة تحمل لا حدود لها، واكتسبوا مهارات و تعويذات عديدة.
لم يستطع سيوف الظلام التفكير بأي طريقة للتغلب على وضعهم الحالي.
كانوا في فئة خاصة بهم.
كان هذا تحذيرًا ولد من غرائزه، التي شحذها الموت من خلال ضربات لا حصر لها. هل ستسقط الحبيبات الخضراء بهذه السهولة؟
كان هناك عدد لا يحصى من الوحوش في يجدراسيل. وكان من بين هؤلاء جميع أنواع الوحوش الذين لديهم اسم و وحوش المنطقة، بالإضافة إلى تلك الوحوش الخارقة المسماة بأعداء الفئة العالمية. حتى الفيلق، المكون من ستة فرق من ستة رجال لكل فرقة، لن يكون لديه فرصة كبيرة ضد هذه المخلوقات القوية التي لا يمكن تصورها.
تفاجأ آينز وارتبك من رد فعل نفيريا الشديد أيضًا.
بصرف النظر عن “مفترس العوالم التسعة”، كان هناك “التنانين الثمانية”، و “لوردات الخطايا السبع الشياطين”، و “رؤساء ملائكة سفيرا العشرة” ، بالإضافة إلى الرؤساء الستة المعروفين باسم “لورد السماء السادسة السماوي” و ” بوذا الألوان الخمسة” من حزمة التوسعة “سقوط الفالكيري”. كان هناك اثنان وثلاثون من هذه الوحوش غير العادية في المجموع، ويمكن للمرء أن يستنتج حب فريق التطوير للتنين من عدد الكيانات الوحشية بينهم.
كانوا في فئة خاصة بهم.
(كل هذه الأسماء قد تتغير حسب السياق)
لم يرد آينز، لكنه هز كتفيه.
‘يجب أن أكون حذرًا إذا كانت التنانين موجودة. يمكن أن تعيش التنانين إلى الأبد في خلفية يجدراسيل القصصية، لذلك لن يكون من المفاجئ أن تصادف تنانين تتمتع بقوى مذهلة.’
‘بسبب هذا الجسد الذي لا يموت، تغير عقلي أيضًا، هاه…’
“آه – هل يمكن لأحد أن يخبرني باسم ذلك التنين الذي يمكن أن يحطم السماء ويهز الأرض؟”
نظر الغوبلن إلى آينز، الذي كان واقفًا طويلًا وثابتًا أمامه، وقال:
لم يكن آينز ذو بشرة كثيفة بما يكفي لطرح سؤال بلا مبالاة عن شخص ما في حالة عداء معه، لذلك تحدث فقط بصوت منخفض. ومع ذلك، كان هذا مرتفعًا بما يكفي ليسمعه الجميع، وأعاد نينيا رأسه إلى الخلف لينظر.
“همم؟ أوه، لا شيء، ربما كنت أفكر كثيرًا… “
كان هذا بمثابة زوج من العاشقين المتخاصمين يبحثون عن فرصة للتعويض.
“ماذا!؟”
تذكر آينز وقتًا سمع فيه زوجًا من الأحبة يتحدثون في مقهى، ولم يستطع إلا مقارنة كلماتهم بوضعه الحالي.
كان بيتر واثقًا من قدرتهم على اجتياز هجوم الكماشة، طالما أن خصومهم كانوا من الغوبلن.
ومع ذلك، بدا تعبير نينيا أكثر إشراقًا حيث كان آينز هو الذي اتخذ الخطوة الأولى. كانت كل من سيوف الظلام ونفيريا يبتسمون أيضًا. بقت ناربيرال فقط غير متأثرة. بالتفكير في الأمر، فإن الإحراج في الهواء منذ هذا الصباح لم يؤثر عليها كثيرًا.
أصبحت نظرة المواجهة الفورية على وجهه إحباطًا بالكاد منضبطًا. شد قبضتيه بإحكام، ثم أطلقهما ببطء.
“انا اسف جدًا! سأبحث عنه عندما نعود إلى المدينة!”
ضاق الطريق مع تقدمهم، لذلك اضطروا إلى تشكيل عمود عند اقترابهم من مدخل القرية.
‘آه، لا داعي لأن تكون متحمسًا جدًا حيال ذلك… لا بأس إذا كنت لا تعرف… كنت أبحث فقط عن شيء أقوله…’
“انا اسف جدًا! سأبحث عنه عندما نعود إلى المدينة!”
ومع ذلك، لم يستطع أن يجبر نفسه على نطق هذه الكلمات.
في يجدراسيل، كانت التنانين أقوى أعداء يمكن أن يواجههم المرء. لقد تفاخروا بالهجوم الجسدي الهائل والقدرة الدفاعية، وقدرة تحمل لا حدود لها، واكتسبوا مهارات و تعويذات عديدة.
“مم، نينيا سان. هل يمكنك مساعدتي في معرفة ذلك، إذا سمح الوقت بذلك؟”
“حقًا؟ لكنه يبدو وكأنه سياج عادي. في الواقع، إنه نوع من السياج المتهالك لقرية حدودية، أليس كذلك؟ لن يكون من المفاجئ أن يكون للقرية الواقعة على حافة الغابة سياج قوي للحماية من الوحوش، أليس كذلك؟”
“فهمت، مومون سان!”
تذكر آينز وقتًا سمع فيه زوجًا من الأحبة يتحدثون في مقهى، ولم يستطع إلا مقارنة كلماتهم بوضعه الحالي.
الطريقة التي أومأ بها الجميع برضا مبالغ فيه جعلت آينز يشعر بالخجل قليلاً من نفسه. ربما كان الأمر مختلفًا إذا كان الوضع بالعكس، لكنه كان يشعر بالندم باعتباره الأكبر هنا.
نظر بيتر بترقب إلى آينز ونفيريا، وأجاب كلاهما بالإيجاب.
“حسنًا، نحن تقريبًا في قرية كارني الآن…”
ضاق الطريق مع تقدمهم، لذلك اضطروا إلى تشكيل عمود عند اقترابهم من مدخل القرية.
كان هذا أول ما قاله أي شخص منذ الصباح، لكن نفيريا صدم على الفور تقريبًا.
“فهمت، مومون سان!”
نظر الجميع إلى القرية أمام أعينهم. كانت قرية ريفية على حافة الغابة. لم يكن هناك شيء غريب أو غير عادي في ذلك، لذلك كان صمت نفيريا لغزًا.
كان هناك عدد لا يحصى من الوحوش في يجدراسيل. وكان من بين هؤلاء جميع أنواع الوحوش الذين لديهم اسم و وحوش المنطقة، بالإضافة إلى تلك الوحوش الخارقة المسماة بأعداء الفئة العالمية. حتى الفيلق، المكون من ستة فرق من ستة رجال لكل فرقة، لن يكون لديه فرصة كبيرة ضد هذه المخلوقات القوية التي لا يمكن تصورها.
“ما هو الخطأ، نفيريا؟ هل هناك شيء مهم؟”
أراد بيتر المصاب بالصدمة أن يصرخ تحذيرًا لزملائه، لكن المخلوق – وهو نصف إنسان – تكلم أولاً، “هل يمكنك إلقاء أسلحتك، من فضلك؟”
“آه، لا، لا بأس. فقط … لا أتذكر أنني رأيت سياجًا قويًا مثل السياج الموجود أمامنا…”
تعرض نفيريا لضغوط شديدة لإخفاء قلقه على الرغم من كلمات نينيا.
“حقًا؟ لكنه يبدو وكأنه سياج عادي. في الواقع، إنه نوع من السياج المتهالك لقرية حدودية، أليس كذلك؟ لن يكون من المفاجئ أن يكون للقرية الواقعة على حافة الغابة سياج قوي للحماية من الوحوش، أليس كذلك؟”
برز رأس غوبلن من الحقول وألصق لسانه به. لا بد أنه كان يحاول التسلل عليهم من الخلف، لكن مهاراته في التخفي لم تكن جيدة بما يكفي لتفادي حواس لوكروت الحارس. ومع ذلك، لم يتحسن وضعهم حتى بعد اكتشاف الغوبلن المتسلل.
“حسنًا – قد تكون على حق … لكن كارني لديها ملك الغابة الحكيم، لذلك لم يسبق لهم إقامة سياج من قبل…”
لهث نينيا، “غوبلن.”
نظر الجميع إلى القرية. كانت القرية محاطة بسياج بقدر ما يمكن العين رؤيته، وكان السياج مصنوعًا من جذوع الأشجار التي يمكن قطعها.
“إذن، من فضلك انتظر هنا قليلاً قبل وصول أني سان.”
“هذا غريب… هل حدث شيء ما…؟”
“تعرضت قرية أني سان مؤخرًا للهجوم من قبل أشخاص يرتدون زي فرسان الإمبراطورية، ونحن فقط في حالة حراسة.”
بقي آينز صامتًا، حتى بعد سماع سؤال الصبي المزعج. في الماضي، كان قد أتى إلى هنا بصفته الساحر آينز أوول جوون، لكنه الآن هو المغامر مومون.
“يجب أن يكون الوضع على ما يرام. إذن، دعنا نذهب… أليس كذلك؟”
قطع نينيا الصمت، و كان هناك تعبير جاد على وجهه:
“حسنًا، نحن تقريبًا في قرية كارني الآن…”
“ربما أشعر بالقلق الشديد… لكنني نشأت في قرية، وما زلت أتذكر الحياة هناك، لذلك هناك شيئان أجدهما مريبين. الأول هو أن الحقول لم تحرث بعد حتى في هذا الوقت، والآخر هو أنهم حصدوا بالفعل بعض القمح.”
“آه – هل يمكن لأحد أن يخبرني باسم ذلك التنين الذي يمكن أن يحطم السماء ويهز الأرض؟”
نظروا في الاتجاه الذي كان يشير إليه نينيا، وبالفعل، تم أخذ جزء من القمح بالفعل.
أراد بيتر المصاب بالصدمة أن يصرخ تحذيرًا لزملائه، لكن المخلوق – وهو نصف إنسان – تكلم أولاً، “هل يمكنك إلقاء أسلحتك، من فضلك؟”
“أنا أرى. يبدو أنه… ربما حدث شيء ما؟”
و أخيرًا، كانت أسلحتهم جيدة الصنع وجيدة الصيانة، مما يجعلها تنافس بسهولة أسلحة سيوف الظلام.
التفت آينز إلى المجموعة، وجميعهم كانت وجوههم مضطربة، وقال:
هل يجب أن يقاتلوا؟
“… أيها السادة، دعونا نتعامل مع هذا. نابي، اذهبي واستكشفي القرية بسحر الطيران، كوني غير مرئية.”
علق بينهما جو من الإحراج. آينز، الذي كان سبب هذا الوضع، أخفى ذنبه تحت خوذته.
بعد أخذ بتعليمات آينز، تحولت ناربيرال إلى غير مرئية بالسحر واختفت. بعد فترة وجيزة، سمعوا صوت سحر الطيران، ولم تعد ناربيرال تترك أي آثار وراءها. انتظر المسافرون على الطريق، وبعد فترة عادت ناربيرال إلى الظهور من حيث غادرت.
مثلما يمكن للبشر أن يصبحوا أقوياء من خلال التدريب، يمكن للوحوش أيضًا. يمكن أن يفعل أنصاف البشر مثل الغوبلن ذلك أيضًا.
“… يبدو أن القرويين يتنقلون بشكل طبيعي حول القرية، ولم أشعر أنهم يخضعون للسيطرة أو الأوامر. يعمل القرويون في الحقول على الجانب الآخر من القرية.”
المجلد 2: المحارب المظلم الفصل 2 – الجزء الثالث – الرحلة
“… هاه، يبدو أنني كنت أفكر كثيرًا فقط.”
نظر الغوبلن إلى آينز، الذي كان واقفًا طويلًا وثابتًا أمامه، وقال:
“يجب أن يكون الوضع على ما يرام. إذن، دعنا نذهب… أليس كذلك؟”
“نفيريا!”
نظر بيتر بترقب إلى آينز ونفيريا، وأجاب كلاهما بالإيجاب.
على الرغم من أنه شعر أنه كان أمراً تافهًا، إلا أنه لم يستطع آينز ببساطة أن يترك ما مضى من الماضي.
ضاق الطريق مع تقدمهم، لذلك اضطروا إلى تشكيل عمود عند اقترابهم من مدخل القرية.
كان هذا تحذيرًا ولد من غرائزه، التي شحذها الموت من خلال ضربات لا حصر لها. هل ستسقط الحبيبات الخضراء بهذه السهولة؟
كانت حقول القمح على جانبي الطريق عبارة عن حجر زمرد لامع يلوح برفق في مهب الريح. بدا المسافرون وكأنهم مغمورون في بركة من المياه الخضراء.
نظر نينيا ولوكروت وداين إلى بعضهم البعض، وفكروا في هذا السؤال.
“همم؟”
أمال لوكروت رأسه في حيرة، ثم أسرع من وتيرته، واقترب من بيتر.
تقدمت العربة بصوت عالٍ. خلفها، أثار لوكروت ضجيج الشك ودرس حقول القمح عن كثب. لم يحن الوقت بعد للحصاد، لكن السيقان كان ارتفاعها أكثر من سبعين سنتيمتراً، وكان من الصعب اختراقها مثل أعماق المحيط.
“مم، نينيا سان. هل يمكنك مساعدتي في معرفة ذلك، إذا سمح الوقت بذلك؟”
“ما الخطب؟” سأل نفيريا من مكانه في الخلف.
علق بينهما جو من الإحراج. آينز، الذي كان سبب هذا الوضع، أخفى ذنبه تحت خوذته.
“همم؟ أوه، لا شيء، ربما كنت أفكر كثيرًا… “
كشفت نظرة هادئة لمحيطهم عن تحركات في جميع أنحاء حقول القمح، وكأن شيئًا ما يختبئ بداخلها. كانت هذه الحركات تتمحور حول العربة، واقتربت ببطء.
أمال لوكروت رأسه في حيرة، ثم أسرع من وتيرته، واقترب من بيتر.
قطع نينيا الصمت، و كان هناك تعبير جاد على وجهه:
نظر نينيا في نفس الاتجاه، ثم فتح خطواته بمجرد التأكد من عدم وجود حركات أخرى.
في يجدراسيل، كانت التنانين أقوى أعداء يمكن أن يواجههم المرء. لقد تفاخروا بالهجوم الجسدي الهائل والقدرة الدفاعية، وقدرة تحمل لا حدود لها، واكتسبوا مهارات و تعويذات عديدة.
انسكبت حقول القمح على الطريق المؤدي إلى القرية، مثل البحر الذي يبتلع الأرض. لقد أرادوا قطع السيقان لضمان استقرار القدم، ولكن إذا فعلوا ذلك، فسيؤدي إلى المشاكل في المستقبل.
“آمل أن يتمكن القرويون من رعاية حقولهم بشكل صحيح. يبدو أن هذا إهدار رهيب.”
أراد بيتر المصاب بالصدمة أن يصرخ تحذيرًا لزملائه، لكن المخلوق – وهو نصف إنسان – تكلم أولاً، “هل يمكنك إلقاء أسلحتك، من فضلك؟”
سار بيتر على رأس المجموعة ولأن درعه لامس سيقان القمح، سرعان ما تم تغطيته بحبوب القمح. تمتم بيتر عندما رأى ذلك، وشعر أن هناك شيئًا ما خاطئًا.
نظر الغوبلن إلى آينز، الذي كان واقفًا طويلًا وثابتًا أمامه، وقال:
كان هذا تحذيرًا ولد من غرائزه، التي شحذها الموت من خلال ضربات لا حصر لها. هل ستسقط الحبيبات الخضراء بهذه السهولة؟
“آه، لا، لا بأس. فقط … لا أتذكر أنني رأيت سياجًا قويًا مثل السياج الموجود أمامنا…”
بدافع الغريزة، نظر إلى الوراء إلى حقول القمح، فرأى عينيه تحدقان فيهما. لقد كان مخلوقًا صغيرًا، وجسمه أصغر حتى لأنه كان يتجول في القمح. على الرغم من حجب سيقان القمح، فمن الواضح أنها لم تكن ذات طبيعة بشرية.
أراد بيتر المصاب بالصدمة أن يصرخ تحذيرًا لزملائه، لكن المخلوق – وهو نصف إنسان – تكلم أولاً، “هل يمكنك إلقاء أسلحتك، من فضلك؟”
“ماذا!؟”
“ما الخطب؟” سأل نفيريا من مكانه في الخلف.
أراد بيتر المصاب بالصدمة أن يصرخ تحذيرًا لزملائه، لكن المخلوق – وهو نصف إنسان – تكلم أولاً، “هل يمكنك إلقاء أسلحتك، من فضلك؟”
لقد تم بالفعل سحب نصل نصف الإنسان الضئيل، وبغض النظر عن سرعة تحرك بيتر، لا يزال بإمكان خصمه طعنه أولاً.
“ربما يهاجمنا تنين من بعيد.” غمغم نينيا.
“يو، من فضلك ضع أسلحتك. هل يمكنك إخبار الأشخاص الذين يقفون خلفك أن يفعلوا ذلك أيضًا؟ لا نريد أن نضطر إلى إطلاق النار عليهم بالسهام.”
“أنت على حق، هذا مستحيل. قصص التنانين بالقرب من إرانتل ليست أكثر من قصص. على الرغم من أنهم يقولون إنه في الماضي القديم، كان هناك تنين يمكنه أن يهز السماء والأرض… لم ير أحد أي تنانين مؤخرًا. أو لا، أعتقد أن هناك مستعمرة من تنانين الجليد تعيش على طول سلسلة جبال أزليسيا، باتجاه الشمال…”
كانت هناك أصوات خافتة من جهة أخرى. عندما نظر إلى مصدر تلك الأصوات، وجد أن هناك ثقبًا مموهًا بشكل رائع في حقول القمح، مع وجود نصف إنسان يخرج منه. تمت تغطية نصف الإنسان بسيقان القمح لمزيد من التمويه.
كان بيتر في حيرة بشأن ما يجب فعله بعد ذلك.
كان بيتر مليئًا بالشك. يبدو أنه كان هناك مجال للتفاوض مع هذه المخلوقات.
في يجدراسيل، كانت التنانين أقوى أعداء يمكن أن يواجههم المرء. لقد تفاخروا بالهجوم الجسدي الهائل والقدرة الدفاعية، وقدرة تحمل لا حدود لها، واكتسبوا مهارات و تعويذات عديدة.
“… هل يمكن أن تتجنب حياتنا؟”
انعكس تحريض نفيريا كمفاجأة واضحة على وجوه الغوبلن.
“بالتأكيد نستطيع. إذا استسلمتم.”
“من هي أني سان التي تتحدث عنها!؟ هل استوليتم على قرية كارني!؟”
كان بيتر في حيرة بشأن ما يجب فعله بعد ذلك.
رفع آينز يده لمنع ناربيرال من قتلهم جميعًا. بعد فحص الغوبلن، تأكد من صحة تخمينه.
كان عليه البقاء في المقدمة والتأكد من عدم اصطدام السهام بنفيريا في العربة. كان بحاجة أيضًا إلى معرفة عدد العدو وتنظيمه.
نظر الجميع إلى القرية. كانت القرية محاطة بسياج بقدر ما يمكن العين رؤيته، وكان السياج مصنوعًا من جذوع الأشجار التي يمكن قطعها.
كان التحقق من أهداف المعارضة مهمًا أيضًا. في الوقت الحالي، لم يستطع الاستسلام، لكن لا يمكنه أيضًا إنكار اقتراح العدو تمامًا.
انعكس تحريض نفيريا كمفاجأة واضحة على وجوه الغوبلن.
كما لو كانا مستشعرين بارتباك بيتر، نهض الاثنان من السهول بحفيف.
“أه نعم! يبدو الأمر واسعًا جدًا هنا، لذلك ربما لا نضطر إلى البقاء في طابور بينما نتحرك.” أعلن لوكروت، مع وضع بعض الدوافع الأخرى في الاعتبار على ما يبدو.
لهث نينيا، “غوبلن.”
“حسنًا، نحن تقريبًا في قرية كارني الآن…”
كان أنصاف البشر الذين وقفوا أمامهم الآن من نفس الأنواع مثل الغوبلن من الأمس. كانت أقواسهم مرفوعة، وكانت عيونهم حريصة على التصويب.
“من هي أني سان التي تتحدث عنها!؟ هل استوليتم على قرية كارني!؟”
هل يجب أن يقاتلوا؟
“شكرًا على ذلك. هؤلاء الأشخاص أقوياء، لكنهم ليسوا مخيفين. أنت، مع ذلك، مسألة مختلفة، وكذلك الأخت التي بجانبك. عندما أفكر فيكما كأعداء، فإن شعري يقف عند نهايته.”
نظر نينيا ولوكروت وداين إلى بعضهم البعض، وفكروا في هذا السؤال.
كانوا في وضع سيء للغاية.
كان الغوبلن أقل شأنًا من البشر في الطول والوزن وقوة العضلات وغيرها من المعايير الفيزيائية. كان من الصعب التعامل معهم في الظلام لأنهم كانوا يمتلكون رؤية مظلمة، ولكن تحت ضوء النهار، لم يكونوا معارضين مخيفين لسيوف الظلام المخضرمين.
كشفت نظرة هادئة لمحيطهم عن تحركات في جميع أنحاء حقول القمح، وكأن شيئًا ما يختبئ بداخلها. كانت هذه الحركات تتمحور حول العربة، واقتربت ببطء.
بالإضافة إلى ذلك، كان لديهم آينز، الذي يمكنه الاعتناء بهم بسهولة كما فعل بالأمس.
“انا اسف جدًا! سأبحث عنه عندما نعود إلى المدينة!”
كان بيتر واثقًا من قدرتهم على اجتياز هجوم الكماشة، طالما أن خصومهم كانوا من الغوبلن.
لم يرد آينز، لكنه هز كتفيه.
ومع ذلك، كان هناك سبب لعدم تمكن بيتر من اتخاذ هذا القرار على الفور.
‘كانوا موجودين في الماضي؟ وفقًا لكتاب ضوء الشمس المقدس، فإن التنانين هي أقوى الكائنات في هذا العالم…’
أخبرته غرائز المغامر أن هؤلاء الغوبلن مختلفون عن أولئك الذين قاتلهم بالأمس.
“… من المهم أن تبقى في حالة تأهب. لذلك دعونا… مم. دعونا نصل إلى القرية أولاً.”
ببساطة، بدا الغوبلن أمامه مدربين وذوي خبرة. بالإضافة إلى ذلك، كانوا في حالة بدنية جيدة. على عكس الغوبلن الهزيلة والضعيفة من الأمس، كان لدى هؤلاء الغوبلن أجسام عضلية متموجة.
‘يجب أن أكون حذرًا إذا كانت التنانين موجودة. يمكن أن تعيش التنانين إلى الأبد في خلفية يجدراسيل القصصية، لذلك لن يكون من المفاجئ أن تصادف تنانين تتمتع بقوى مذهلة.’
بالإضافة إلى ذلك، كان لرماة الغوبلن موقف إطلاق نار ممتاز. إذا كان الغوبلن بالأمس أطفالًا يلعبون بالعصي، فإن هؤلاء الغوبلن كانوا محاربين بارعين في استخدام أقواسهم.
لم يرد آينز، لكنه هز كتفيه.
و أخيرًا، كانت أسلحتهم جيدة الصنع وجيدة الصيانة، مما يجعلها تنافس بسهولة أسلحة سيوف الظلام.
المجلد 2: المحارب المظلم الفصل 2 – الجزء الثالث – الرحلة
مثلما يمكن للبشر أن يصبحوا أقوياء من خلال التدريب، يمكن للوحوش أيضًا. يمكن أن يفعل أنصاف البشر مثل الغوبلن ذلك أيضًا.
رفع آينز يده لمنع ناربيرال من قتلهم جميعًا. بعد فحص الغوبلن، تأكد من صحة تخمينه.
لذلك، كان من الممكن تمامًا أن يكون الغوبلن أمام سيوف الظلام أقوى من أي عدو دموي قاتلوه على الإطلاق.
“هوجمت القرية…! هل هي بخير!؟”
في ذلك الوقت، انطلق صوت من الرياح التي تهب فوق حقول القمح، ونظر لوكروت إلى الخلف على عجل.
لقد تم بالفعل سحب نصل نصف الإنسان الضئيل، وبغض النظر عن سرعة تحرك بيتر، لا يزال بإمكان خصمه طعنه أولاً.
“… هيهي، لقد أمسكت بي، أليس كذلك؟”
بصرف النظر عن “مفترس العوالم التسعة”، كان هناك “التنانين الثمانية”، و “لوردات الخطايا السبع الشياطين”، و “رؤساء ملائكة سفيرا العشرة” ، بالإضافة إلى الرؤساء الستة المعروفين باسم “لورد السماء السادسة السماوي” و ” بوذا الألوان الخمسة” من حزمة التوسعة “سقوط الفالكيري”. كان هناك اثنان وثلاثون من هذه الوحوش غير العادية في المجموع، ويمكن للمرء أن يستنتج حب فريق التطوير للتنين من عدد الكيانات الوحشية بينهم.
برز رأس غوبلن من الحقول وألصق لسانه به. لا بد أنه كان يحاول التسلل عليهم من الخلف، لكن مهاراته في التخفي لم تكن جيدة بما يكفي لتفادي حواس لوكروت الحارس. ومع ذلك، لم يتحسن وضعهم حتى بعد اكتشاف الغوبلن المتسلل.
تقدمت العربة بصوت عالٍ. خلفها، أثار لوكروت ضجيج الشك ودرس حقول القمح عن كثب. لم يحن الوقت بعد للحصاد، لكن السيقان كان ارتفاعها أكثر من سبعين سنتيمتراً، وكان من الصعب اختراقها مثل أعماق المحيط.
كشفت نظرة هادئة لمحيطهم عن تحركات في جميع أنحاء حقول القمح، وكأن شيئًا ما يختبئ بداخلها. كانت هذه الحركات تتمحور حول العربة، واقتربت ببطء.
الطريقة التي أومأ بها الجميع برضا مبالغ فيه جعلت آينز يشعر بالخجل قليلاً من نفسه. ربما كان الأمر مختلفًا إذا كان الوضع بالعكس، لكنه كان يشعر بالندم باعتباره الأكبر هنا.
كانوا في وضع سيء للغاية.
“حسنًا – قد تكون على حق … لكن كارني لديها ملك الغابة الحكيم، لذلك لم يسبق لهم إقامة سياج من قبل…”
لم يستطع سيوف الظلام التفكير بأي طريقة للتغلب على وضعهم الحالي.
أخبرته غرائز المغامر أن هؤلاء الغوبلن مختلفون عن أولئك الذين قاتلهم بالأمس.
♦ ♦ ♦
و أخيرًا، كانت أسلحتهم جيدة الصنع وجيدة الصيانة، مما يجعلها تنافس بسهولة أسلحة سيوف الظلام.
رفع آينز يده لمنع ناربيرال من قتلهم جميعًا. بعد فحص الغوبلن، تأكد من صحة تخمينه.
“أنت على حق، هذا مستحيل. قصص التنانين بالقرب من إرانتل ليست أكثر من قصص. على الرغم من أنهم يقولون إنه في الماضي القديم، كان هناك تنين يمكنه أن يهز السماء والأرض… لم ير أحد أي تنانين مؤخرًا. أو لا، أعتقد أن هناك مستعمرة من تنانين الجليد تعيش على طول سلسلة جبال أزليسيا، باتجاه الشمال…”
“يجب أن يكونوا هم الغوبلن الذين تم استدعاؤهم من قرن جنرال الغوبلن.”
كانوا في فئة خاصة بهم.
إذا كانت الفتاة التي حصلت على هذا القرن تتحكم في هؤلاء الغوبلن، فعليه تجنب استعدائهم قدر الإمكان. إذا لم يكن الأمر كذلك، فسيتعين عليهم التفكير في شيء آخر. ومع ذلك، لم يكونوا أعداء آينز وناربيرال، لذا يجب أن يكون الأمر جيدًا.
“بالتأكيد نستطيع. إذا استسلمتم.”
نظر الغوبلن إلى آينز، الذي كان واقفًا طويلًا وثابتًا أمامه، وقال:
نظر بيتر بترقب إلى آينز ونفيريا، وأجاب كلاهما بالإيجاب.
“نأمل ألا تقوم بأي تحركات مفاجئة، أيها الفتى في الدرع الكامل. لا نريد بدء قتال.”
“حقًا؟ لكنه يبدو وكأنه سياج عادي. في الواقع، إنه نوع من السياج المتهالك لقرية حدودية، أليس كذلك؟ لن يكون من المفاجئ أن يكون للقرية الواقعة على حافة الغابة سياج قوي للحماية من الوحوش، أليس كذلك؟”
كان الصوت متيبسًا ومليئًا بالحذر حيث منع آينز ناربيرال من الانتقاد.
“حقًا؟ لكنه يبدو وكأنه سياج عادي. في الواقع، إنه نوع من السياج المتهالك لقرية حدودية، أليس كذلك؟ لن يكون من المفاجئ أن يكون للقرية الواقعة على حافة الغابة سياج قوي للحماية من الوحوش، أليس كذلك؟”
“استرخي. إذا لم تهاجم، فلن نهاجم نحن أيضًا.”
نظروا في الاتجاه الذي كان يشير إليه نينيا، وبالفعل، تم أخذ جزء من القمح بالفعل.
“شكرًا على ذلك. هؤلاء الأشخاص أقوياء، لكنهم ليسوا مخيفين. أنت، مع ذلك، مسألة مختلفة، وكذلك الأخت التي بجانبك. عندما أفكر فيكما كأعداء، فإن شعري يقف عند نهايته.”
في ذلك الوقت، انطلق صوت من الرياح التي تهب فوق حقول القمح، ونظر لوكروت إلى الخلف على عجل.
لم يرد آينز، لكنه هز كتفيه.
تعرض نفيريا لضغوط شديدة لإخفاء قلقه على الرغم من كلمات نينيا.
“إذن، من فضلك انتظر هنا قليلاً قبل وصول أني سان.”
سار بيتر على رأس المجموعة ولأن درعه لامس سيقان القمح، سرعان ما تم تغطيته بحبوب القمح. تمتم بيتر عندما رأى ذلك، وشعر أن هناك شيئًا ما خاطئًا.
“من هي أني سان التي تتحدث عنها!؟ هل استوليتم على قرية كارني!؟”
نظر بيتر بترقب إلى آينز ونفيريا، وأجاب كلاهما بالإيجاب.
انعكس تحريض نفيريا كمفاجأة واضحة على وجوه الغوبلن.
في يجدراسيل، كانت التنانين أقوى أعداء يمكن أن يواجههم المرء. لقد تفاخروا بالهجوم الجسدي الهائل والقدرة الدفاعية، وقدرة تحمل لا حدود لها، واكتسبوا مهارات و تعويذات عديدة.
“نفيريا، اهدئ قليلاً. يجب أن يكون واضحًا جدًا من لديه الأفضلية هنا. بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض الشذوذ حول القرية بناءً على كلمات نابي سان. آمل أن نتمكن من تجنب القتال غير المجدي قبل ظهور الحقيقة.”
“… يبدو أن القرويين يتنقلون بشكل طبيعي حول القرية، ولم أشعر أنهم يخضعون للسيطرة أو الأوامر. يعمل القرويون في الحقول على الجانب الآخر من القرية.”
تعرض نفيريا لضغوط شديدة لإخفاء قلقه على الرغم من كلمات نينيا.
رد لوكروت على الفور:
أصبحت نظرة المواجهة الفورية على وجهه إحباطًا بالكاد منضبطًا. شد قبضتيه بإحكام، ثم أطلقهما ببطء.
“همم؟ أوه، لا شيء، ربما كنت أفكر كثيرًا… “
تفاجأ آينز وارتبك من رد فعل نفيريا الشديد أيضًا.
كان الغوبلن أقل شأنًا من البشر في الطول والوزن وقوة العضلات وغيرها من المعايير الفيزيائية. كان من الصعب التعامل معهم في الظلام لأنهم كانوا يمتلكون رؤية مظلمة، ولكن تحت ضوء النهار، لم يكونوا معارضين مخيفين لسيوف الظلام المخضرمين.
صحيح أنهما لم يسافرا معًا لفترة طويلة، ولم يكن يعرف الصبي جيدًا. ومع ذلك، لم يعتقد أن نفيريا سيكون متحمسًا جدًا لشيء كهذا. كان من الممكن أن هذه القرية لم تكن مجرد مكان بسيط لجمع الأعشاب، ولكن كان لها بعض الأهمية الأخرى بالنسبة له.
“حسنًا، نحن تقريبًا في قرية كارني الآن…”
اعطى آينز عين متشككة على نفيريا. على الجانب الآخر، بدا أن الغوبلن شعروا بغضب نفيريا، ونظروا إلى بعضهم البعض في حيرة.
نظر بيتر بترقب إلى آينز ونفيريا، وأجاب كلاهما بالإيجاب.
“حسنًا – هذا يبدو مختلفًا عما كان عليه من قبل…”
كانت هناك أصوات خافتة من جهة أخرى. عندما نظر إلى مصدر تلك الأصوات، وجد أن هناك ثقبًا مموهًا بشكل رائع في حقول القمح، مع وجود نصف إنسان يخرج منه. تمت تغطية نصف الإنسان بسيقان القمح لمزيد من التمويه.
“تعرضت قرية أني سان مؤخرًا للهجوم من قبل أشخاص يرتدون زي فرسان الإمبراطورية، ونحن فقط في حالة حراسة.”
انعكس تحريض نفيريا كمفاجأة واضحة على وجوه الغوبلن.
“هوجمت القرية…! هل هي بخير!؟”
في يجدراسيل، كانت التنانين أقوى أعداء يمكن أن يواجههم المرء. لقد تفاخروا بالهجوم الجسدي الهائل والقدرة الدفاعية، وقدرة تحمل لا حدود لها، واكتسبوا مهارات و تعويذات عديدة.
كما لو أنه رداً على صرخات نفيريا، ظهرت فتاة عند مدخل القرية، برفقة المزيد من الغوبلن. عندما رأى الفتاة، اتسعت عينا نفيريا، وصرخ باسمها بكل قوته:
“نفيريا، اهدئ قليلاً. يجب أن يكون واضحًا جدًا من لديه الأفضلية هنا. بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض الشذوذ حول القرية بناءً على كلمات نابي سان. آمل أن نتمكن من تجنب القتال غير المجدي قبل ظهور الحقيقة.”
“إنري!”
المجلد 2: المحارب المظلم الفصل 2 – الجزء الثالث – الرحلة
سمعت الفتاة الصراخ وردت بدورها. كان صوتها رقيقًا ومليئًا باللطف، وكأنها تخاطب صديقًا مقربًا.
بصرف النظر عن “مفترس العوالم التسعة”، كان هناك “التنانين الثمانية”، و “لوردات الخطايا السبع الشياطين”، و “رؤساء ملائكة سفيرا العشرة” ، بالإضافة إلى الرؤساء الستة المعروفين باسم “لورد السماء السادسة السماوي” و ” بوذا الألوان الخمسة” من حزمة التوسعة “سقوط الفالكيري”. كان هناك اثنان وثلاثون من هذه الوحوش غير العادية في المجموع، ويمكن للمرء أن يستنتج حب فريق التطوير للتنين من عدد الكيانات الوحشية بينهم.
“نفيريا!”
‘كانوا موجودين في الماضي؟ وفقًا لكتاب ضوء الشمس المقدس، فإن التنانين هي أقوى الكائنات في هذا العالم…’
في هذه اللحظة، تذكر آينز ما سمعه سابقًا.
تقدمت المجموعة في صمت، وسرعان ما وصلوا إلى ضواحي قرية كارني.
“آه… يبدو أن صديقها المعالج بالأعشاب لم يكن امرأة، بل رجل.”
“ربما يهاجمنا تنين من بعيد.” غمغم نينيا.
__________________
“… أيها السادة، دعونا نتعامل مع هذا. نابي، اذهبي واستكشفي القرية بسحر الطيران، كوني غير مرئية.”
ترجمة: Scrub
انطلقت المجموعة عند الفجر، على طول طريق خفي في السهول.
تعرض نفيريا لضغوط شديدة لإخفاء قلقه على الرغم من كلمات نينيا.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
