نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Overlord 11

الفصل 3 -الجزء الأول

الفصل 3 -الجزء الأول

المجلد 1: ملك اللاموتى

 

الفصل 3 – الجزء الاول – معركة قرية كارن

 

غلاف الفصل:

فشخص واحد فقط في نازاريك يمتلك خاتم آينز اول غون الذي سمح لحامله بالانتقال الفوري عبر قاعاته – مومونغا.

إن غرفة الملابس المجاورة لجناح مومونغا عبارة عن فوضوي من العناصر، وليس هناك أي مكان ليضع قدمه فيه. فهناك أشياء مثل العباءات التي يمكن لمومونغا أن يرتديها بنفسه، وبدلات من الدروع الكاملة التي لا يمكنه استخدامها على الإطلاق. بالإضافة إلى الدروع وأدوات الحماية الأخرى، بينما هناك أسلحة تتراوح من العصي السحرية إلى السيوف العظيمة. وهذه حقاً مجموعة متنوعة من المعدات.

 

 

اما الأخير يرتدي درع كامل مفتوح عند الصدر، ويكشف بفخر عضلات بطنه. لولا أجنحة الخفافيش السوداء والقرنين البارزين من جانبي رأسه، فقد يخطئه الناس على انه شاب جميل. ومع هذا فإن عيناه تحملان رغبة لا تعرف حدود.

يمكن للاعبين إنتاج مجموعة لا حصر لها من العناصر السحرية الأصلية في اغدراسيل. وأسقطت الوحوش المهزومة بلورات البيانات، والتي شكلت عنصر سحري عندما تم وضعها في جلد عنصر.

إن غرفة الملابس المجاورة لجناح مومونغا عبارة عن فوضوي من العناصر، وليس هناك أي مكان ليضع قدمه فيه. فهناك أشياء مثل العباءات التي يمكن لمومونغا أن يرتديها بنفسه، وبدلات من الدروع الكاملة التي لا يمكنه استخدامها على الإطلاق. بالإضافة إلى الدروع وأدوات الحماية الأخرى، بينما هناك أسلحة تتراوح من العصي السحرية إلى السيوف العظيمة. وهذه حقاً مجموعة متنوعة من المعدات.

 

 

لذل، سيشتري الناس فورا جلود العناصر التي يحبونها.

في اللحظة التي سبقت تغير المشهد، اعتقد مومونغا أنه سمع امرأة تصرخ “رائع!” ومع ذلك، فقد شعر أنه لا بد أنه يتوهم، لأنه من المستحيل أن تصدر ألبيدو مثل هذا الصوت السخيف.

 

قرر مومونغا أن يضع رهانه على احتمال ضئيل، وتقدم. فإذا توقف الآن، فستكون معجزة إذا لم يتم الكشف عن هويته الحقيقية. وعلى أي حال، فخطته هي المضي قدماً ببطء مع البقاء بالقرب من الحائط، وتجاهل الوحوش والمشي بجانبها.

وهذا هو سبب حالة هذه الغرفة.

“… آه، بخصوص هذا …”

 

 

التقط مومونغا سيفً عظيما من الأسلحة الموجودة في الغرفة. ثم تحررت الشفرة الفضية من غمدها، وتألقت في الضوء. وتلألأت الأحرف الرونية المنحوتة على شفرة النصل أيضاً، لتحفر نفسها في عيون أي متفرج.

كان ضريح نازاريك العظيم موجود في الأصل في عالم هيلهايم الجليدي، الذي يكتنفه الظلام دائماً. مع جو قاتم ومظلم، وسماء ملبدة بالغيوم باستمرار. ومع ذلك، فإن ما رآه الآن مختلف تماماً عن ذلك.

 

استمر هذا ذهاباً وإياباً لفترة من الوقت، ولم يتمكن الاثنان من الاجتماع في المنتصف. لذا قرر مومونغا قطع سلسلة الأحداث هذه باختصار.

ثم أرجح مومونغا السيف العظيم حوله. بدت خفيف كالريشة.

♦ ♦ ♦

 

 

بالطبع، لم يكن هذا لأن الشفرة خفيفة، ولكن لأن مومونغا قوي جداً.

“… ماذا يمكن أن يكون هذا الشيء؟”

 

انه لا يستطيع الاتصال بهم باستخدام 「رسالة 」، ولكن قد تكون هناك أسباب كثيرة لذلك. قد يكونون في قارة مختلفة، أو أن شيء ما قد تغير في تأثير التعويذة، وما إلى ذلك.

 فمومونغا ساحر لذا إحصائياته السحرية عالية جداً، الا أن إحصائياته الجسدية أقل. ومع ذلك فإن القوة التي اكتسبها من الوصول إلى المستوى المائة لم تكن رقم غير مهم. فإذا واجه وحوش ضعيفة، فيمكنه بسهولة سحقها بيديه.

 

 

“…شكرا جزيلاً.”

اتخذ مومونغا موقف قتالي ببطء، ثم انطلق صوت عالي من رنين معدني في الغرفة. والسيف الذي كان يحمله منذ لحظة أصبح الآن على الأرض.

 

 

 

التقطت الخادمة التي كانت تقف في الغرفة على الفور السيف العظيم وسلمته إلى مومونغا. ومع ذلك لم يلتقطه مومونغا، بل نظر إلى يديه الفارغتين.

 

 

“… ولبيرت سان ، لوسي ★ فير سان ، المتغير تاليسمان سان ، بيلريفر سان …”

فهذا.

ربما كان بإمكانه أن يتجول بلا مبالاة مع حراسه، ويتقبل ذلك. لكنه لم يستطع فعل هذا، لأن عليه أن يحافظ على صورة حاكم ضريح نازاريك تحت الأرض في جميع الأوقات. ولا يستطع السماح للحظة من التراخي أن تدمر صورته، لذلك إن أعصابه دائماً على حافة الهاوية. فكل هذا اضاف الكثير من الضغط على مومونغا البشري سابقاً.

 

 

هذا هو ما أربك مومونغا.

بمجرد أن ألقى مومونغا التعويذة، غلف جسده ببدلة من الدروع المنقوشة بالكامل.  ومتوهجة بظلمة، وسطحها مغطى بأنماط ذهبية وفضية. بدت باهظة الثمن.

 

 

فعلى الرغم من أن الشخصيات الواقعية للـNPC جعلته يعتقد أنه لم يعد يلعب في لعبة، إلا أن الإحساس المزعج الذي ربط جسده جعله يشعر بعكس ذلك.

فالضريح المركزي هو المدخل إلى ضريح نازاريك العظيم، ومن هذا المكان خرج مومونغا الي العالم الخارجي.

 

“إن أقرب حمام…أهو الحمام الموجود في مكان شالتيار؟ … لكنها قد تشتبك معي … على الرغم من أن علي تحمل الأمر. أنتِ، فلتذهبِ إلى غرفتي ولتحضري ملابسي! بسرعة!”

ففي اغدراسيل، لم يكن لدى مومونغا أي مستويات لفئة المحاربين، وبالتالي لم يستطيع استخدام السيف العظيم. ومع ذلك بما أن هذا العالم الجديد حقيقة، فمن المنطقي أن يكون قادر على استخدامه.

 

 

 

هز مومونغا رأسه وقرر ألا يفكر في الأمر. فبعد كل شيء لن يتمكن من العثور على الإجابة مهما تأمل.

من السهل تمييز هالته عن الهالات الأخرى في نازاريك.

 

 

“فلترتبي هذا.”

“هذا جميل … لا، لن يكون “جميل” كافي لوصف هذا … فماذا سيقول بلو بلانيت إذا كان هنا؟”

 

بعد أن أمر مومونغا الخادمة بالتنظيف، التفت لينظر إلى المرآة التي تغطي الجدار بالكامل تقريباً. وما رآه هو هيكل عظمي يرتدي ملابس.

بعد أن أمر مومونغا الخادمة بالتنظيف، التفت لينظر إلى المرآة التي تغطي الجدار بالكامل تقريباً. وما رآه هو هيكل عظمي يرتدي ملابس.

 

 

(هل اشم رائحة حب ممنوع)

كان يجب أن يشعر بالخوف بعد رؤية جسده، لكن مومونغا لم يتأثر. بل في الواقع، لقد شعرت أنه من الطبيعي أن يكون هكذا.

ولم يكن هناك أحد هناك. لا يمكن أن يكون هناك أي شخص.

 

“ستحتاجين إلى هذا العنصر في منصبك بصفتك المشرفة.”

وهناك سبب آخر لهذا، فإلى جانب اعتياده على هذا المظهر من وقته في اغدراسيل.

 

 

 

الا أن السبب هو أن عقله قد تغير مع جسده.

 

 

“كنت أنوي إعطاء هذه الخواتم للآخرين. ومع ذلك أنت الأول. هذا لأنني مسرور من عملك. فإذا أعطيت هذا لشخص لا يعمل، فلن يكون لهذا الخاتم معنى. أم أنك تنوي التقليل من قيمة هذا الخاتم؟ “

فأول علامة على ذلك أنه كلما شعر باندفاع عواطفه، فسيهدأ على الفور، كما لو أن هناك شيء ما يقوم بقمعها. اما الشيء الآخر فهو أنه لا يشعر بالعطش أو الجوع أو التعب. وربما هناك شيء يشبه الشهوة، لكنه لم يشعر بالإثارة حتى عندما داعب ثدي ألبيدو الناعمين.

“إن أقرب حمام…أهو الحمام الموجود في مكان شالتيار؟ … لكنها قد تشتبك معي … على الرغم من أن علي تحمل الأمر. أنتِ، فلتذهبِ إلى غرفتي ولتحضري ملابسي! بسرعة!”

 

“في الواقع، إنه جميل. أنت تقول أن هذه النجوم موجودة لتزينني … فربما هذا هو الحال. وربما سبب مجيئي إلى هنا هو المطالبة بصندوق الجواهر الذي لا يملكه أحد “.

ملأ مومونغا شعور رهيب بالخسارة، ونظر بشكل غريزي إلى خصره.

 

 

 

“هل من الممكن أنه قد… اختفى لأنني لم أستخدمه مطلقاً؟”

 

 

 

(تعلمون عما يتحدث.)

 

 

 

ومع هذا بدا صوته ذو النبرة الخفيفة وشعور الخسارة باختفاء وهو يتحدث.

 

 

 

وهكذا خلص مومونغا أن هذه التغييرات، ولا سيما التغيرات العقلية، هي جزء من مقاومة اللاموتي للتأثيرات التي تؤثر على العقل.

يمكن للاعبين إنتاج مجموعة لا حصر لها من العناصر السحرية الأصلية في اغدراسيل. وأسقطت الوحوش المهزومة بلورات البيانات، والتي شكلت عنصر سحري عندما تم وضعها في جلد عنصر.

 

نظر مومونغا إلى ألبيدو مرة أخرى وهو يسمع عبارة “قذرة”. ومع ذلك، لم يشعر أن الكلمات كانت مناسبة. صحيح، فهناك غبار على ملابسها، لكنه لم يقلل من جمالها على الإطلاق.

ففي الوقت الحالي، فهو يمتلك جسد وعقل لاميت، ولكن بقيت بعض بقايا إنسانيته. لذلك حتى عندما يواجه المشاعر، وحتى لو ارتفعت إلى الذروة، فسيتم قمعها على الفور. فإذا استمر على هذا النحو، فقد ينتهي به الأمر بفقدان كل عواطفه في المستقبل.

 

 

 

وبالطبع، حتى لو حدث ذلك فلن تكون مشكلة كبيرة، لأنه بغض النظر عن كيفية تحول هذا العالم أو ما حدث لجسده، فإن إرادته لا تزال ملكه.

على الرغم من أن رد ألبيدو بدا فظ، إلا أن هناك ابتسامة على وجهها وهي تتخيل نفسها مع مومونغا، ورفرف جناحيها بطريقة رائعة. ثم سارت وراء لوردات الشياطين بخطوات متعجلة.

 

رأى لوردات الشياطين الوجه الجميل لمشرفة الحراس، ألبيدو، وهو يرتفع من درجات السلم. لذا نزلوا على ركبة واحدة لأنهم أدركوا أنهم في حضور شخص مساوي لسيدهم، ديميورغ.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن الـNPSs مثل شالتيار و الباقين سيكونون بجانبه. فربما قلقه بشأن أن يصبح لاميت هو سابق لأوانه.

“هل من الممكن أنه قد… اختفى لأنني لم أستخدمه مطلقاً؟”

 

 

” 「إنشاء عنصر أكبر 」!”

 

 

ففي الوقت الحالي، فهو يمتلك جسد وعقل لاميت، ولكن بقيت بعض بقايا إنسانيته. لذلك حتى عندما يواجه المشاعر، وحتى لو ارتفعت إلى الذروة، فسيتم قمعها على الفور. فإذا استمر على هذا النحو، فقد ينتهي به الأمر بفقدان كل عواطفه في المستقبل.

بمجرد أن ألقى مومونغا التعويذة، غلف جسده ببدلة من الدروع المنقوشة بالكامل.  ومتوهجة بظلمة، وسطحها مغطى بأنماط ذهبية وفضية. بدت باهظة الثمن.

 

 

 

وتحرك بها ليرى كيف سيشعر. فعلى الرغم من أنه مقيد إلى حد ما، إلا أنه لم يتم تجميده. بالإضافة إلى ذلك فإن الدرع يناسب جسده بشكل جيد، وهو أمر غير متوقع تماماً نظراً للفجوات بين جسده المكشوف والدروع.

“أنا ممتن لولائك. آه، نعم … يا ألبيدو، لدي شيء لأقدمه لكِ “.

 

فعلى أية حال، لم تكن علامة جيدة على تعرضه، سيد نزاريك، لهذا الضغط العاطفي وسط هذه الظروف الغريبة. قد يؤدي ذلك إلى اتخاذ قرار سيئ في أوقات الطوارئ.

فيبدو أنه بإمكانه استخدام العناصر التي تم إنشائها بطريقة سحرية، تماماً كما كان الامر في اغدراسيل.

 

 

 

فبينما صفق مومونغا بصمت لعجائب السحر، نظر إلى نفسه في المرآة من بين فجوات خوذته المغلقة. فنظر إليه محارب محطّم(عظيم)، ولم يعد يبدو كساحر باي شكل من الاشكال. أومأ مومونغا برأسه بارتياح، وابتلع لعاب حلقه غير الموجود. وفي الوقت الحالي، فهم كيف يشعر الطفل عندما يغضب والديه.

“اذاً ماذا عن هذا. في مقابل هذه المكافأة، استمر في خدمتك المخلصة لي. يجب أن يفي هذا بالغرض “.

 

 

“سوف أخرج لبعض الوقت.”

لماذا قام بوكوبوكو تشاغاما سان، الذي صمم ماري، بجعله يرتدي هذه الملابس؟

 

 

ردت الخادمة بانعكاس: “إن الحراس جاهزون “.

 

ومع ذلك-

 

 

 

فهو يكرههم في الحقيقة.

 

 

 

ففي اليوم الأول الذي تبعه فيه الحراس، شعر بالضغط؛ اما في المرة الثانية اعتاد على ذلك، ثم شعر برغبة في التباهي بهم. وفي اليوم الثالث—

———————————-

 

 

قمع مومونغا الرغبة في التنهد.

 

 

“فلتسامحني لإضاعة وقتك الثمين، يا مو-محارب الظلام سان. اذن، سينتظر بقيتكم هنا لتلقي الاوامر، واشرحوا للآخرين أنني في رحلة استكشاف “.

فكل شيء جاحد ورسمي. فقد تبعه الحراس أينما ذهب، وكلما التقى بشخص سينحني له.

 

 

ظهرت ابتسامة على وجه ديميورغ. مع نظرة لطيفة تبدو في غير محلها تماماً على وجهه الشيطاني.

ربما كان بإمكانه أن يتجول بلا مبالاة مع حراسه، ويتقبل ذلك. لكنه لم يستطع فعل هذا، لأن عليه أن يحافظ على صورة حاكم ضريح نازاريك تحت الأرض في جميع الأوقات. ولا يستطع السماح للحظة من التراخي أن تدمر صورته، لذلك إن أعصابه دائماً على حافة الهاوية. فكل هذا اضاف الكثير من الضغط على مومونغا البشري سابقاً.

فلا ينبغي أن يكون هناك أي خطأ في أخذ استراحة قصيرة والذهاب للخارج للتحقق من المناظر الطبيعية المحيطة. بل في الواقع، إنه من المهم جداً أن يرى بنفسه انه قد تم نقلهم بالفعل إلى عالم آخر.

 

 

وعلى الرغم من انه يتم قمع عواطفه القوية على الفور، الا أن عقله شعر وكأنه يشوى على نار هادئة طوال الوقت.

 

 

سار مومونغا متجاوزاً ديميورغ، الذي رفع رأسه وتبع سيده.

ثم هناك الفتيات الجميلات بشكل لا يصدق اللواتي ظللن بجانبه طوال الوقت، يعتنين به بكل شكل. فـكـرجل، أصبح سعيدا بتلقي الاهتمام، ولكن غزو مساحته الشخصية وحياته منهكين أيضاً.

“أعتقد أن لدي بعض الإدراك عن مخططاتك العميقة، يا مو … لا، يا محارب الظلام ساما. بالفعل، إنها اعتبارات لن يأخذها في الاعتبار سوى حاكم هذا المجال. ومع هذا لا يمكنني السماح لذاتك النبيلة بالمضي قدماً بدون مرافق. وأدرك أن هذا قد يزعجك، لكنني آمل برحمتك اللامحدودة أن تسمح لواحد منا بمرافقتك “.

 

“- اهدء ، يا ماري . تم حظر النقل الآني في ضريح نازاريك العظيم، وهذا ينتج جميع أنواع المشاكل “.

وهذا الضغط من بقايا إنسانيته.

 

 

 

فعلى أية حال، لم تكن علامة جيدة على تعرضه، سيد نزاريك، لهذا الضغط العاطفي وسط هذه الظروف الغريبة. قد يؤدي ذلك إلى اتخاذ قرار سيئ في أوقات الطوارئ.

 

 

 

لذا هو بالحاجة إلى تجديد نفسه.

 

 

وعلى الرغم من أن ذلك يثقل كاهله، إلا أنه لم يستطع الاعتراض على من يساعدونه.

عندها اتسعت عيون مومونغا عندما توصل إلى هذا القرار. بالطبع لم يتغير تعبيره، لكن الأضواء في عينيه اضاءت أكثر.

 

 

رأى لوردات الشياطين الوجه الجميل لمشرفة الحراس، ألبيدو، وهو يرتفع من درجات السلم. لذا نزلوا على ركبة واحدة لأنهم أدركوا أنهم في حضور شخص مساوي لسيدهم، ديميورغ.

“لا … ليست هناك حاجة لمرافقة الحراس. فأنا ببساطة سأتمشى لوحدي “.

 

 

قال مومونغا على الرغم من أنه لا يحب أن يكون الأطفال رسميين معه:

الرجاء الانتظار وإعادة النظر، فإذا حدث شيء لمومونغا ساما، فسيتوجب علينا نصبح دروعك. فلا يمكننا السماح بأن يلحق أي ضرر بك”.

الا أن السبب هو أن عقله قد تغير مع جسده.

 

تسبب تحذيرها النهائي الرقيق في ارتعاش لوردات الشياطين، وأدركوا أنهم لا يستطيعون إخفاء الأمر عنها.

لا تريد الخادمات والأتباع الآخرون أكثر من حماية سيدهم حتى على حساب حياتهم. وبهذا المعنى، فإن طلب مومونغا بتمشي بمفرده – الذي يتجاهل تماما مشاعرهم – هو طلب قاسي.

في كامل نازاريك، يمكن لشخص واحد فقط أن يستخدم هذا السحر.

 

فكل ما عليه فعله هو اتخاذ بضع خطوات للوصول إلى العالم الخارجي. لكن على الرغم من المساحة الشاسعة أمامه، لم يستطع مومونغا اتخاذ تلك الخطوات.

ومع هذا فقد مر أكثر من ثلاثة أيام منذ حدوث هذا الشذوذ، أي ما يقرب من ثلاث وسبعين ساعة. واثناء ذلك، حاول مومونغا يائساً الحفاظ على المظهر الصارم لحاكم ضريح نازاريك العظيم تحت الأرض، لكنه الآن بحاجة إلى الراحة.

 

 

 

لذلك على الرغم من شعوره بالسوء اتجاه الامر، فقد فكر مومونغا في عذر وقال:

 

 

 

“… يجب أن أفعل شيء في الخفاء، ولن أسمح لأي شخص بإتباعي.”

 

 

بعد سماع هذا، استعاد ماري ببطء هدوئه.

تبع هذا صمت قصير.

 

 

“سوف أخرج لبعض الوقت.”

وعندما بدأ مومونغا يشعر أن فترة الصمت بدأت تطول، أجابت الخادمة أخيراً:

المجلد 1: ملك اللاموتى

 

“نعم!”

” مفهوم. اذن، من فضلك ابقى آمنا، يا مومونغا ساما “.

 

 

 

تألم قلب مومونغا لفترة وجيزة حيث اعطته الخادمة بعض التجهيزات وكعك مقلي، لكنه تركه جانباً.

 

 

بدا أحدهم وكأنه شيطان مخيف. فقد برزت أنياب من فمه وغطت جسده القشور. ولديه أذرع قوية ومخالب حادة، بالإضافة إلى أجنحة ملتهبة وذيل يشبه الأفعى.

فلا ينبغي أن يكون هناك أي خطأ في أخذ استراحة قصيرة والذهاب للخارج للتحقق من المناظر الطبيعية المحيطة. بل في الواقع، إنه من المهم جداً أن يرى بنفسه انه قد تم نقلهم بالفعل إلى عالم آخر.

 

 

“ديميورغ…”

وتلاشت الأعذار لأن مومونغا بدأ يشعر بأنه كان أناني جداً.

 

 

 

لذا أزال مومونغا الشعور بالذنب في قلبه، وقام بتنشيط خاتم آينز اول غون.

 

 

 

♦ ♦ ♦

 

 

“… اياً كان. حسناً، سأسمح لشخص واحد بالسفر معي “.

وجهته هي قاعة كبيرة. مع صفوف من الألواح الجنائزية على جانبيها، لكن لم يكن عليها أي جثث الآن. والأرضية من الحجر الجيري المصقول. اما خلف مومونغا فهناك مجموعة من السلالم المؤدية إلى أسفل، وفي نهايتها مجموعة من الأبواب المزدوجة، والتي يمكن للمرء من خلالها الوصول إلى الطابق الأول من معبد نازاريك العظيم تحت الأرض. الشمعدانات في الجدران خالية من الشموع؛ ويأتي الضوء الوحيد من ضوء القمر الأبيض المزرق المتدفق من الخارج.

“لماذا مو…احم، لماذا يرتدي محارب الظلام سان بهذا الشكل؟”

 

 

وهذا هو أقرب موقع من السطح يمكن أن يأخذه اليه خاتم آينز اول غون، الضريح المركزي على سطح ضريح نازاريك العظيم تحت الأرض.

 

 

 

فكل ما عليه فعله هو اتخاذ بضع خطوات للوصول إلى العالم الخارجي. لكن على الرغم من المساحة الشاسعة أمامه، لم يستطع مومونغا اتخاذ تلك الخطوات.

 

 

بعد سماع هذا، استعاد ماري ببطء هدوئه.

وذلك بسبب المواجهة غير المتوقعة تماماً أمامه.

 

 

 

الصور الظلية للكائنات الغير متجانسة تلوح في الأفق أمامه. وهناك ثلاثة وحوش في المجموع.

ربما يرتدي ماري زي فتاة، لكن حقيقة أنه صبي واضحة من وجهه المذعور.

 

“للمرة الأخيرة، هل تعتقدون حقاً أن مومونغا ساما سيوافق على رؤيتي ملطخة بهذا الشكل؟”

بدا أحدهم وكأنه شيطان مخيف. فقد برزت أنياب من فمه وغطت جسده القشور. ولديه أذرع قوية ومخالب حادة، بالإضافة إلى أجنحة ملتهبة وذيل يشبه الأفعى.

 

 

فشخص واحد فقط في نازاريك يمتلك خاتم آينز اول غون الذي سمح لحامله بالانتقال الفوري عبر قاعاته – مومونغا.

ووحش آخر ذو مظهر أنثوي برأس غراب، مرتديا زي عبدة ضيق.

 

 

 

اما الأخير يرتدي درع كامل مفتوح عند الصدر، ويكشف بفخر عضلات بطنه. لولا أجنحة الخفافيش السوداء والقرنين البارزين من جانبي رأسه، فقد يخطئه الناس على انه شاب جميل. ومع هذا فإن عيناه تحملان رغبة لا تعرف حدود.

 

 

“…ما هو الخطأ؟”

إنهم أسياد الغضب والغيرة والجشع على التوالي.

لبس القلادة وركز عليها. ثم استيقظت القوة المدفونة داخل القلادة.

 

 

وجه كل لوردات الشياطين انتباههم إلى مومونغا، لكنهم لم يتحركوا، بل فقط يراقبونه بنظراتهم الثابته. وظل الجو الكئيب يثقل كاهل كل الحاضرين.

“خالص شكري على تقبل طلبي الأناني، يا محارب الظلام سان.”

 

 

كانوا جميعاً وحوش بمتوسط مستوى ثمانين، وينبغي تكليفهم بواجب الحراسة حول الجحيم حيث يعيش ديميورغ، بالقرب من بوابة الطابق الثامن. ويجب أن يتمركز أتباع شالتيار اللاموتي في الطوابق العليا للحراسة. فإذن ماذا يفعل مرؤوسو ديميورغ، حراسه النخبة، هنا؟

 

 

 فمومونغا ساحر لذا إحصائياته السحرية عالية جداً، الا أن إحصائياته الجسدية أقل. ومع ذلك فإن القوة التي اكتسبها من الوصول إلى المستوى المائة لم تكن رقم غير مهم. فإذا واجه وحوش ضعيفة، فيمكنه بسهولة سحقها بيديه.

وخلفهم شخصية أخرى. لم يلاحظها مومونغا الا الآن، لكنها كانت تراقب مومونغا منذ البداية. وبمجرد أن كشف عن نفسه، أصبح كل شيء واضح.

فبينما صفق مومونغا بصمت لعجائب السحر، نظر إلى نفسه في المرآة من بين فجوات خوذته المغلقة. فنظر إليه محارب محطّم(عظيم)، ولم يعد يبدو كساحر باي شكل من الاشكال. أومأ مومونغا برأسه بارتياح، وابتلع لعاب حلقه غير الموجود. وفي الوقت الحالي، فهم كيف يشعر الطفل عندما يغضب والديه.

 

صُدم مومونغا من أن المكافأة غير المتوقعة جعلت ماري يرتجف.

“ديميورغ…”

 

 

 

ظهرت نظرة مفاجئة على الشيطان الذي تمت مخاطبته بالاسم (ديميورغ). فيبدو أن تلك النظرة تقول “لماذا سيكون سيده هنا” أو “لماذا يوجد وحش غامض هنا.”

طرد الضوء الأزرق والأبيض للقمر والنجوم ظلام الأرض. بدت المراعي، التي هبت عليها الرياح خفيفة، وكأنها متوهجة. وأطلق القمر والنجوم التي لا تعد ولا تحصى ضوئهم الخاص أيضاً، اضاءوا ببراعة ضد الضوء القادم من الأرض.

 

 

قرر مومونغا أن يضع رهانه على احتمال ضئيل، وتقدم. فإذا توقف الآن، فستكون معجزة إذا لم يتم الكشف عن هويته الحقيقية. وعلى أي حال، فخطته هي المضي قدماً ببطء مع البقاء بالقرب من الحائط، وتجاهل الوحوش والمشي بجانبها.

 

 

 

فقد أدرك تماماً أن عيونهم عليه. ومع ذلك قمع مومونغا مشاعر الضعف لديه بقوة الإرادة المطلقة، ورفع صدره عالياً، واستمر في المضي قدماً.

“… اياً كان. حسناً، سأسمح لشخص واحد بالسفر معي “.

 

بعد سماع هذا، استعاد ماري ببطء هدوئه.

وبمجرد أن اقتربوا بما فيه الكفاية من بعضهم البعض، انجرفت جميع الشياطين في نفس الوقت، وحنة رؤوسها له. وعلى رأسهم (امامهم) بالطبع، ديميورغ. بحركاته الانيقة والرشيقة، كما لو أنه رجل نبيل.

 

 

 

” يا مومونغا ساما. هل لي أن أسأل لماذا أتيت إلى هنا، وبدون مرافقيك، ومرتديا مثل هذه الملابس؟ “

الا أن السبب هو أن عقله قد تغير مع جسده.

 

 

فالقطة خارج الحقيبة.

♦ ♦ ♦

 

نظر مومونغا إلى ألبيدو مرة أخرى وهو يسمع عبارة “قذرة”. ومع ذلك، لم يشعر أن الكلمات كانت مناسبة. صحيح، فهناك غبار على ملابسها، لكنه لم يقلل من جمالها على الإطلاق.

من الممكن القول أن ديميورغ هو أكثر الكائنات حكمة في ضريح نازاريك العظيم، لذلك لا مفر من رؤيته. ومع هذا شعر مومونغا أن سبب رؤيته هو بسبب النقل الآني.

لما كان مومونغا يفكر في هذا السؤال، طرح ماري سؤال.

 

وإلى أي مدى فهم ديميورغ دون معرفة أفكار مومونغا؟ فبعد لحظة ملأت نظرة التنوير وجه ديميورغ.

فشخص واحد فقط في نازاريك يمتلك خاتم آينز اول غون الذي سمح لحامله بالانتقال الفوري عبر قاعاته – مومونغا.

 

 

فشخص واحد فقط في نازاريك يمتلك خاتم آينز اول غون الذي سمح لحامله بالانتقال الفوري عبر قاعاته – مومونغا.

“آه … الأمر معقد. يا ديميورغ، ولابد أنك تعرف لماذا أرتدي هذا “.

وهذا هو أقرب موقع من السطح يمكن أن يأخذه اليه خاتم آينز اول غون، الضريح المركزي على سطح ضريح نازاريك العظيم تحت الأرض.

 

وهناك سبب آخر لهذا، فإلى جانب اعتياده على هذا المظهر من وقته في اغدراسيل.

التوي وجه ديميورغ الأنيق في ذعر. أخذ عدة أنفاس قبل أن يجيب:

 

 

“… إن إخفاء جدران نزاريك مهمة ستستغرق وقت طويل في البداية. السؤال الوحيد هو ما إذا كان سيتم اكتشافه أثناء عمله. كيف هو أمن محيطنا؟ “

“أعمق اعتذاري لأنني غير قادر على التكهن بنواياك العظيمة، يا مومونغا ساما “

 

 

 

“فلتدعوني بمحارب الظلام.”

 

 

“أحسنت. ومع ذلك … هذه الشبكة يديرها التابعين، أليس كذلك؟ “

“عذراً، محارب الظلام ساما …؟”

 

 

ترجمة: Ismat تدقيق: Beyuum

بدا أن ديميورغ لديه ما يقوله، لكن مومونغا بذل قصارى جهده لتجاهله. فعلى الرغم من أنه اسم محرج للغاية، إلا أنه من المنطقي أن يفكر المرء في أسماء الوحوش الأخرى في اللعبة.

“… أنت تفهم ما أفكر فيه، أليس كذلك يا ماري؟”

 

“طالما أننا لا نعرف شيء عن الكائنات التي تعيش في هذا العالم، لا يسعني إلا أن أقول إن فكرتك حمقاء. ومع كل ما نعرفه، قد نكون ضعفاء جداً في هذا العالم. ومع ذلك قد يكون غزو هذا العالم ممتع للغاية “.

والسبب وراء جعل ديميورغ يدعوه باسم مختلف بسيط للغاية. فعلى الرغم من وجود ديميورغ وتابعيه فقط هنا في الوقت الحالي، إلا أن هذا المكان هو المخرج، والعديد من التابعين سيمرون من هنا. فلم يرد مومونغا ببساطة أن ينادوه بـ “مومونغا ساما، مومونغا ساما” أينما ذهب.

 

 

 

وإلى أي مدى فهم ديميورغ دون معرفة أفكار مومونغا؟ فبعد لحظة ملأت نظرة التنوير وجه ديميورغ.

“…ما هو الخطأ؟”

 

 

“أرى … اذن هذا ما يحدث.”

رفع مومونغا الخاتم على إصبعه عالياً. كان يتلألأ ببراعة في ضوء القمر.

 

 

ايه؟ ما الذي يحدث؟

ذهب التعبير على وجه ماري من الخوف من توبيخه للدهشة.

 

“فعندما يقترب مومونغا ساما، سيكون من الطبيعي أن يتوقف كل شخص عما يفعله وينحني له. ومع ذلك، لم يرغب مومونغا ساما في مقاطعة أي شخص. وهكذا تنكر في شخصية محارب الظلام سان حتى لا يتوقف الآخرين عن أعمالهم ليعطوه الاحترام الواجب. هل أنا محقة يا مومونغا ساما؟ “

منع مومونغا نفسه من التحدث بالكلمات التي في قلبه.

 

 

“مذهل … بالتفكير في أنه بإمكانهم تضمين مثل هذه التفاصيل في عالم افتراضي … فالهواء هنا منعش جداً لدرجة أنه لا يجب أن يكون ملوث باي شكل. ولن يحتاج الأشخاص المولدون في هذا العالم إلى رئة اصطناعية للتنفس … “

فكرجل بشري، لم يكن لدى مومونغا أي فكرة عن النتيجة التي توصل إليها ديميورغ، الذكي والماكر جدا. وكل ما يمكنه فعله هو الأمل في ألا يدرك ديميورغ نواياه الحقيقية حيث أصبح رأسه مغطى بعرق بارد غير موجود تحت خوذته.

 

 

“لقد خرج للتو.”

“أعتقد أن لدي بعض الإدراك عن مخططاتك العميقة، يا مو … لا، يا محارب الظلام ساما. بالفعل، إنها اعتبارات لن يأخذها في الاعتبار سوى حاكم هذا المجال. ومع هذا لا يمكنني السماح لذاتك النبيلة بالمضي قدماً بدون مرافق. وأدرك أن هذا قد يزعجك، لكنني آمل برحمتك اللامحدودة أن تسمح لواحد منا بمرافقتك “.

كان ضريح نازاريك العظيم موجود في الأصل في عالم هيلهايم الجليدي، الذي يكتنفه الظلام دائماً. مع جو قاتم ومظلم، وسماء ملبدة بالغيوم باستمرار. ومع ذلك، فإن ما رآه الآن مختلف تماماً عن ذلك.

 

 

“… اياً كان. حسناً، سأسمح لشخص واحد بالسفر معي “.

فبينما صفق مومونغا بصمت لعجائب السحر، نظر إلى نفسه في المرآة من بين فجوات خوذته المغلقة. فنظر إليه محارب محطّم(عظيم)، ولم يعد يبدو كساحر باي شكل من الاشكال. أومأ مومونغا برأسه بارتياح، وابتلع لعاب حلقه غير الموجود. وفي الوقت الحالي، فهم كيف يشعر الطفل عندما يغضب والديه.

 

 

ابتسم ديميورغ بأناقة.

♦ ♦ ♦

 

 

“خالص شكري على تقبل طلبي الأناني، يا محارب الظلام سان.”

 

 

غلاف الفصل:

“… فقط ادعوني بـمحارب الظلام، واستغني عن التشريف.”

عندما كان مومونغا يفكر في هذا الأمر، عاد وجه ألبيدو إلى حالته الجميلة المعتادة، وسرعان ما اعتقد مومونغا أنه مجرد وهم.

 

وذلك لأنه تذكر ما قاله زملائه السابقون ذات مرة، “دعونا نغزو أحد العوالم في اغدراسيل.”

“كيف يمكنني ذلك !؟ إن القيام بذلك أمر لا يغتفر. بالطبع، يمكنني تنفيذ مثل هذا الأمر أثناء التصرف كجاسوس أو أداء مهام خاصة، ولكن داخل ضريح نازاريك العظيم، كيف يمكن لأي شخص ألا يظهر الاحترام الواجب لذاتك، يا مومونغا ساما … لا، بل يا محارب الظلام ساما! “

تم قص العشب في المعبد واشعره المنظر بالانتعاش. ومن ناحية أخرى، لأشجار المعبد أغصان مورقة تغطي الكثير من الأراضي في الظل، والظلال الواسعة أعطت المكان جو قاتم. كما أن هناك شواهد قبور متناثرة حولها.

 

رأى لوردات الشياطين الوجه الجميل لمشرفة الحراس، ألبيدو، وهو يرتفع من درجات السلم. لذا نزلوا على ركبة واحدة لأنهم أدركوا أنهم في حضور شخص مساوي لسيدهم، ديميورغ.

أثر حديث لديميورغ العاطفي على مومونغا قليلاً، ولم يسعه سوى الإيماءة بالموافقة. فلقد فكر في أن تسميت نفسه باسم محارب الظلام سيقود الناس إلى السخرية منه لكونه يحمل مثل هذا الاسم الطفولي، وأعرب عن أسفه لاختيار هذا الاسم المستعار بشكل عرضي.

 

 

 

“فلتسامحني لإضاعة وقتك الثمين، يا مو-محارب الظلام سان. اذن، سينتظر بقيتكم هنا لتلقي الاوامر، واشرحوا للآخرين أنني في رحلة استكشاف “.

 

 

“… إن إخفاء جدران نزاريك مهمة ستستغرق وقت طويل في البداية. السؤال الوحيد هو ما إذا كان سيتم اكتشافه أثناء عمله. كيف هو أمن محيطنا؟ “

“مفهوم، يا ديميورغ ساما.”

” مفهوم. اذن، من فضلك ابقى آمنا، يا مومونغا ساما “.

 

“عندما جاء محارب الظلام سان إلى هنا، اشار ديميورغ ساما إلى أنه شخص يستحق احترامنا.”

“حسناً، يبدو أن مرؤوسيك يوافقون أيضاً. اذن، يا ديميورغ، دعنا نذهب “.

 

 

 

سار مومونغا متجاوزاً ديميورغ، الذي رفع رأسه وتبع سيده.

“… أنت تستحق مكافأة على أدائك الجيد. فهذا شيء طبيعي.”

 

فكرت ألبيدو: “أنا أرى”.

♦ ♦ ♦

 

 

 

“لماذا مو…احم، لماذا يرتدي محارب الظلام سان بهذا الشكل؟”

مد ماري يده بعصبية وقبل الخاتم ببطء.

 

وعندما بدأ مومونغا يشعر أن فترة الصمت بدأت تطول، أجابت الخادمة أخيراً:

“لا أعرف، ولكن لابد أن يكون هناك سبب لذلك.”

 

 

 

تمتم بقية لوردات الشياطين لبعضهم البعض في ارتباك.

“لكن، ولكن، لماذا أنا … ألا يجب أن يحصل الجميع على واحد أيضاً …؟”

 

 

فبعد كل شيء، لم يرو من خلال تنكر مومونغا لأنه انتقل إلى هنا.

 

 

———————————-

وليس لدى مومونغا أي فكرة عن هذا، لكن سكان ضريح نازاريك العظيم، أو بالأحرى جميع خدام آينز اول غون، يشعرون بهالة معينة يمكن أن يشعر بها الخدم من أجل تحديد الشخص الغريب على أنه صديق أم عدو. فداخل النقابة، هالة الواحد وأربعين كائنا الأسمى الذين حكمو نازاريك – التى الآن تؤشر إلى مومونغا وحده – كافية لإخبارهم أن من امامهم هو حاكمهم المطلق. ويمكن أن يشعروا بوجوده القوي من مسافة بعيدة ولا يمكن أن يخطئوا مومونغا بأي شخص آخر، وحتى مع درعه الكامل. فقد رأوا من خلال تنكر مومونغا على الفور، فبغض النظر عن كيفية تغيره.

“… وحراسه؟ هل تلقى ديميورغ تعليمات من مومونغا ساما؟ لكنني رتبت بالفعل لمقابلته، فهل هذا يعني أن ديميورغ لم يكن يعلم أن مومونغا ساما قادم؟ آه، انسى الأمر، فأنا بحاجة للتغيير والاستحمام! “

 

“سمعت أن ديميورغ يقول إنك ستكون هنا، لذلك تمنيت أن أحييك يا مومونغا ساما. ومع ذلك، أعتذر عن جعلك تراني في هذه الحالة القذرة “.

من السهل تمييز هالته عن الهالات الأخرى في نازاريك.

وعلى الرغم من أن ذلك يثقل كاهله، إلا أنه لم يستطع الاعتراض على من يساعدونه.

 

ومع هذا فقد مر أكثر من ثلاثة أيام منذ حدوث هذا الشذوذ، أي ما يقرب من ثلاث وسبعين ساعة. واثناء ذلك، حاول مومونغا يائساً الحفاظ على المظهر الصارم لحاكم ضريح نازاريك العظيم تحت الأرض، لكنه الآن بحاجة إلى الراحة.

عندها بدأت أبواب الطابق الأول تتأرجح، وصعد أحدهم الدرج.

ترجمة: Ismat تدقيق: Beyuum

 

على الرغم من أن ديميورغ حاول بشكل محموم اللحاق به، إلا أن مومونغا لم يأبه به وطار بثبات. وقبل أن يعرف ذلك وجد نفسه يطير على ارتفاع عدة مئات من الامتار.

وإذا حكمنا من خلال الهالة التي جاءت من الدرج، فالوافد الجديد هو حارس.

 

 

 

رأى لوردات الشياطين الوجه الجميل لمشرفة الحراس، ألبيدو، وهو يرتفع من درجات السلم. لذا نزلوا على ركبة واحدة لأنهم أدركوا أنهم في حضور شخص مساوي لسيدهم، ديميورغ.

بالإضافة إلى ذلك، فإن فعل التغاضي عن هذا العالم، والذي بدا صغير للغاية أمامه، جعله يشعر أنه ربما لم تكن فكرة سيئة أن تلعب دور القائد الشرير.

 

“فلو بإمكاني الانتهاء من وضع الإطار الإداري والعودة إلى جانب مومونغا ساما … فمن الأفضل ألا أضيع الوقت في محاولة العثور على مومونغا ساما. أين مومونغا ساما الآن؟ “

    وبالنسبة إلى ألبيدو، فالركوع أمامها مجرد أمر طبيعي، ولم تكترث لهم وهي تنظر حولها.

تألم قلب مومونغا لفترة وجيزة حيث اعطته الخادمة بعض التجهيزات وكعك مقلي، لكنه تركه جانباً.

 

لما كان مومونغا يفكر في هذا السؤال، طرح ماري سؤال.

فقط بعد أن فشلت ألبيدو في العثور على الشخص الذي كانت تبحث عنه، عادت إلى لوردات الشياطين. وتحدثت دون مخاطبة أي شخص على وجه الخصوص:

“أعمق اعتذاري لأنني غير قادر على التكهن بنواياك العظيمة، يا مومونغا ساما “

 

 

“… إني لا أرى ديميورغ هنا. أين هو؟”

 

 

 

“لقد…مر محارب الظلام سان للتو، لذا قرر ديميورغ سان مرافقته إلى الخارج.”

تسبب تحذيرها النهائي الرقيق في ارتعاش لوردات الشياطين، وأدركوا أنهم لا يستطيعون إخفاء الأمر عنها.

 

أراد مومونغا أن يلقي تعويذة، لكن درعه أعاقه. فهناك فئة ساحرة معينة سمحت بإلقاء التعاويذ اثناء ارتداء الدروع، لكن مومونغا لم يكن لديها تلك الفئة. ونتيجة لهذا، منعه درعه الكامل من استخدام السحر. حتى الدروع التي تم إنشاؤها بواسطة السحر لن تسمح لمن يرتديها بإلقاء تعويذات أثناء ارتدائها. وفي الوقت الحالي، لم يكن هناك سوى خمس تعويذات يمكنه استخدامها في حالته المدرعة، ولكن للأسف، لم يكن سحر التنقل الذي أراد مومونغا استخدامه جزء منها.

“محارب الظلام … ساما؟ لا أذكر اسم كهذا بين الخدم…أي خادم رافق ديميورغ؟ أحارس الطابق يتبع خادم وضيع؟ كم هذا غريب … “

 

 

” يا مومونغا ساما. هل لي أن أسأل لماذا أتيت إلى هنا، وبدون مرافقيك، ومرتديا مثل هذه الملابس؟ “

لم يعرف لوردات الشياطين كيف يردون، ونظروا إلى بعضهم البعض.

 

 

 

ابتسمت ألبيدو بلطف للوردات الشياطين:

“… اياً كان. حسناً، سأسمح لشخص واحد بالسفر معي “.

 

فعندما ارتدي ماري خاتم آينز اول غون، غير حجمه على الفور ليتناسب أصابع ماري النحيلة. ولم يستطع سوى أن يحدق في الخاتم بإصبعه، وهو يتنهد بارتياح. ثم التفت إلى مومونغا وانحنى بعمق.

“أيمكن أن يجرؤ عبيد مثلكم على خداعي؟”

 

 

ومع هذا فقد مر أكثر من ثلاثة أيام منذ حدوث هذا الشذوذ، أي ما يقرب من ثلاث وسبعين ساعة. واثناء ذلك، حاول مومونغا يائساً الحفاظ على المظهر الصارم لحاكم ضريح نازاريك العظيم تحت الأرض، لكنه الآن بحاجة إلى الراحة.

تسبب تحذيرها النهائي الرقيق في ارتعاش لوردات الشياطين، وأدركوا أنهم لا يستطيعون إخفاء الأمر عنها.

 

 

غلاف الفصل:

“عندما جاء محارب الظلام سان إلى هنا، اشار ديميورغ ساما إلى أنه شخص يستحق احترامنا.”

“… يجب أن أفعل شيء في الخفاء، ولن أسمح لأي شخص بإتباعي.”

 

 

“… أتى مومونغا ساما إلى هنا!”

 

 

 

بدا صوت ألبيدو متردد قليلاً، لذا رد لوردات الشياطين بهدوء:

 

 

الا أن السبب هو أن عقله قد تغير مع جسده.

“… كان اسمه محارب الظلام سان.”

ومع هذا فإن مثل هذه العيوب البسيطة لا يمكن أن تقلل من جاذبية جمال من الطراز العالمي مثل ألبيدو. بل إنها تافهة، كـخسارة نقطة أو نقطتين من مائة مليون. ومع ذلك بالنسبة إلى ألبيدو، حتى أدنى عيب في مظهرها هو علامة على الفشل. فلم تستطع إظهار هذه الشخصية القذرة للرجل الذي أحبته بشدة.

 

 

“… وحراسه؟ هل تلقى ديميورغ تعليمات من مومونغا ساما؟ لكنني رتبت بالفعل لمقابلته، فهل هذا يعني أن ديميورغ لم يكن يعلم أن مومونغا ساما قادم؟ آه، انسى الأمر، فأنا بحاجة للتغيير والاستحمام! “

فلبعض المخلوقات غير المتجانسة عدة أشكال. وفي نزاريك، لسيباس وألبيدو أشكال أخرى أيضاً.

 

 

لمست ألبيدو ملابسها.

 

 

لم يستطع مومونغا سوى النظر إلى السماء وأن يتنهد. وهز رأسه وكأنه غير قادر على تصديق عينيه.

فملابسها متسخة من عملها. ونهايات شعرها متشابكة وكذلك جناحيها.

 

 

 

ومع هذا فإن مثل هذه العيوب البسيطة لا يمكن أن تقلل من جاذبية جمال من الطراز العالمي مثل ألبيدو. بل إنها تافهة، كـخسارة نقطة أو نقطتين من مائة مليون. ومع ذلك بالنسبة إلى ألبيدو، حتى أدنى عيب في مظهرها هو علامة على الفشل. فلم تستطع إظهار هذه الشخصية القذرة للرجل الذي أحبته بشدة.

 

 

 

“إن أقرب حمام…أهو الحمام الموجود في مكان شالتيار؟ … لكنها قد تشتبك معي … على الرغم من أن علي تحمل الأمر. أنتِ، فلتذهبِ إلى غرفتي ولتحضري ملابسي! بسرعة!”

 

 

 

عندها فقط، نادت أحد لوردات الشياطين على ألبيدو، التي كانت تسير بخطى سريعة. وهي شيطان الغيرة.

ففي اليوم الأول الذي تبعه فيه الحراس، شعر بالضغط؛ اما في المرة الثانية اعتاد على ذلك، ثم شعر برغبة في التباهي بهم. وفي اليوم الثالث—

 

فإن السماح لتلك الـNPSs التي صنعها أعضاء نقابته معاً بان تشعر بخيبة الأمل أو الخيانة بسبب أفعاله من شأنه أن يحطم سجله الذهبي بصفته سيد للنقابة. وسيكون بمثابة علامة فشل لمومونغا. وبسبب هذا، على مومونغا أن يكون حريصاً على الحفاظ على جو السلطة الذي يليق بالحاكم عندما يتحدث إلى الـNPSs.

“… يا ألبيدو ساما، على الرغم من أن هذا قد يكون وقح، أليست ملابسك الحالية أفضل؟”

“عندما جاء محارب الظلام سان إلى هنا، اشار ديميورغ ساما إلى أنه شخص يستحق احترامنا.”

 

 

“…ماذا تقصدين؟” ردت ألبيدو بغضب وتوقفت عن تقدمها. فلقد اعتقدت أن المرأة الأخرى أرادت أن يراها مومونغا في هذه الحالة القذرة.

 

 

في اللحظة التي سبقت تغير المشهد، اعتقد مومونغا أنه سمع امرأة تصرخ “رائع!” ومع ذلك، فقد شعر أنه لا بد أنه يتوهم، لأنه من المستحيل أن تصدر ألبيدو مثل هذا الصوت السخيف.

“… لا، إني أعني ببساطة أن أفضل خدمة للمرأة الجميلة مثلك هي إظهار علامات عملها الشاق. ففي النهاية، ستظلين تستفيدين، أليس كذلك يا ألبيدو ساما؟ “

ومع هذا بدا صوته ذو النبرة الخفيفة وشعور الخسارة باختفاء وهو يتحدث.

 

وهناك سبب آخر.

أضاف لوردات الشياطين الآخرين اقتراحاتهم، “فبحلول الوقت الذي يمكنك فيه الاستحمام والاستعداد لمقابلة مومونغا ساما … محارب الظلام ساما، سيكون الوقت قد فات. وسيكون من العار أن تفوتي فرصة جيدة كهذه “.

فقد أدرك تماماً أن عيونهم عليه. ومع ذلك قمع مومونغا مشاعر الضعف لديه بقوة الإرادة المطلقة، ورفع صدره عالياً، واستمر في المضي قدماً.

 

“…ما هو الخطأ؟”

فكرت ألبيدو: “أنا أرى”.

 

 

بدا رد فعلها مختلف تماماً عن رد فعل ماري لدرجة أن مومونغا أصيب بخيبة أمل إلى حد ما. ومع ذلك، أدرك على الفور أنه كان مخطئًا.

 فلديهم وجهة نظر.

 

 

 

“هذا منطقي … فيبدو أنني أصبت بالذعر لأنني لم أرى مومونغا ساما منذ فترة طويلة. فلا يمكنني مقابلة مومونغا ساما إلا بعد 18 ساعة، ألا تعتقد أن ثماني عشرة ساعة طويلة جداً؟ “

لكن مومونغا لم ينظر إلى ديميورغ، وبدلاً من ذلك وجه نظره إلى الأفق، حيث التقى الامتداد اللامتناهي للأرض والسماء.

 

 

“نعم إنها كذلك.”

من السهل تمييز هالته عن الهالات الأخرى في نازاريك.

 

 

“فلو بإمكاني الانتهاء من وضع الإطار الإداري والعودة إلى جانب مومونغا ساما … فمن الأفضل ألا أضيع الوقت في محاولة العثور على مومونغا ساما. أين مومونغا ساما الآن؟ “

 

 

 

“لقد خرج للتو.”

 

 

 

“أرى.”

 

 

فالقطة خارج الحقيبة.

على الرغم من أن رد ألبيدو بدا فظ، إلا أن هناك ابتسامة على وجهها وهي تتخيل نفسها مع مومونغا، ورفرف جناحيها بطريقة رائعة. ثم سارت وراء لوردات الشياطين بخطوات متعجلة.

“… اياً كان. حسناً، سأسمح لشخص واحد بالسفر معي “.

 

 

توقفت الخطوات فجأة، وسألت ألبيدو لوردات الشياطين مرة أخرى:

 

 

فزاوية فم ألبيدو ترتعش وهي تحاول يائسة ألا تترك تعبيرها يتغير. بينما جناحيها يرتجفان لأنها تحاول ما بوسعها ألا تنشرهما. اما اليد التي أخذت الخاتم مشدودة (متى فعلت ذلك؟) انفتحت وهي ترتجف بشدة. حتى الأحمق يمكن أن يرى حماستها.

“للمرة الأخيرة، هل تعتقدون حقاً أن مومونغا ساما سيوافق على رؤيتي ملطخة بهذا الشكل؟”

“مذهل … بالتفكير في أنه بإمكانهم تضمين مثل هذه التفاصيل في عالم افتراضي … فالهواء هنا منعش جداً لدرجة أنه لا يجب أن يكون ملوث باي شكل. ولن يحتاج الأشخاص المولدون في هذا العالم إلى رئة اصطناعية للتنفس … “

 

فقد أدرك تماماً أن عيونهم عليه. ومع ذلك قمع مومونغا مشاعر الضعف لديه بقوة الإرادة المطلقة، ورفع صدره عالياً، واستمر في المضي قدماً.

♦ ♦ ♦

ربما يرتدي ماري زي فتاة، لكن حقيقة أنه صبي واضحة من وجهه المذعور.

 

“فلترتبي هذا.”

بعد مغادرة الضريح، استقبل مومونغا منظر جميل لمساحة سطح ضريح نازاريك العظيم الـمائتي متر مربع، والمحمية بجدران بسمك ستة أمتار، مع مدخل ومخرج في الأمام والخلف.

 

 

“لماذا مو…احم، لماذا يرتدي محارب الظلام سان بهذا الشكل؟”

تم قص العشب في المعبد واشعره المنظر بالانتعاش. ومن ناحية أخرى، لأشجار المعبد أغصان مورقة تغطي الكثير من الأراضي في الظل، والظلال الواسعة أعطت المكان جو قاتم. كما أن هناك شواهد قبور متناثرة حولها.

 

 

 

وتجاور العشب الأنيق وشواهد القبور الفوضوية غير متناسق تماماً. بالإضافة إلى هذا. هناك منحوتات رائعة للملائكة والإلهة في كل مكان، ويمكن لكل منها ان يسمى بسهولة عملً فن مدهشًا، لكن تصميم المعبد فوضوي.

“لا بأس. فلتذهب، يا ديميورغ. “

 

 

فبصرف النظر عن الضريح المركزي الكبير، فهناك أربعة أضرحة أصغر في الشمال والجنوب والشرق والغرب، وكل منها يحميه تماثيل المحاربين المدرعة، ويبلغ ارتفاع كل منها ستة أمتار.

“هل هذا صحيح؟ اذاً ، لقد تخليت عن المهام التي يجب أن أعتني بها. من الأفضل أن أعود إلى الطابق التاسع “.

 

“بالطبع لا يا ماري. في الواقع، جئت إلى هنا لأثني عليك “.

فالضريح المركزي هو المدخل إلى ضريح نازاريك العظيم، ومن هذا المكان خرج مومونغا الي العالم الخارجي.

“نعم! يا مومونغا ساما! “

 

وجهته هي قاعة كبيرة. مع صفوف من الألواح الجنائزية على جانبيها، لكن لم يكن عليها أي جثث الآن. والأرضية من الحجر الجيري المصقول. اما خلف مومونغا فهناك مجموعة من السلالم المؤدية إلى أسفل، وفي نهايتها مجموعة من الأبواب المزدوجة، والتي يمكن للمرء من خلالها الوصول إلى الطابق الأول من معبد نازاريك العظيم تحت الأرض. الشمعدانات في الجدران خالية من الشموع؛ ويأتي الضوء الوحيد من ضوء القمر الأبيض المزرق المتدفق من الخارج.

وقف مومونغا على قمة الدرج وقام بمسح المناظر الطبيعية التي أمامه بهدوء.

 

 

“… أنت تفهم ما أفكر فيه، أليس كذلك يا ماري؟”

كان ضريح نازاريك العظيم موجود في الأصل في عالم هيلهايم الجليدي، الذي يكتنفه الظلام دائماً. مع جو قاتم ومظلم، وسماء ملبدة بالغيوم باستمرار. ومع ذلك، فإن ما رآه الآن مختلف تماماً عن ذلك.

 

 

 

فهو ينظر إلى سماء الليل الجميلة.

 

 

 

لم يستطع مومونغا سوى النظر إلى السماء وأن يتنهد. وهز رأسه وكأنه غير قادر على تصديق عينيه.

 

 

“كيف، كيف لي أن أقبل مثل هذا الشيء؟ فأنا ببساطة أقوم بواجبي! “

“مذهل … بالتفكير في أنه بإمكانهم تضمين مثل هذه التفاصيل في عالم افتراضي … فالهواء هنا منعش جداً لدرجة أنه لا يجب أن يكون ملوث باي شكل. ولن يحتاج الأشخاص المولدون في هذا العالم إلى رئة اصطناعية للتنفس … “

 

 

 

لم يسبق له أن رأى مثل هذه السماء الصافية في حياته.

 

 

“آمل أنه خلال هجوم العدو، سيقود الحراس قوات الطابق الخاصة بهم. وفي الوقت نفسه، سيكون الأمر محزن للغاية إذا لم يتمكن الحراس من التحرك بحرية بسبب حظر النقل الآني. لذلك، أعطيك هذا الخاتم “.

أراد مومونغا أن يلقي تعويذة، لكن درعه أعاقه. فهناك فئة ساحرة معينة سمحت بإلقاء التعاويذ اثناء ارتداء الدروع، لكن مومونغا لم يكن لديها تلك الفئة. ونتيجة لهذا، منعه درعه الكامل من استخدام السحر. حتى الدروع التي تم إنشاؤها بواسطة السحر لن تسمح لمن يرتديها بإلقاء تعويذات أثناء ارتدائها. وفي الوقت الحالي، لم يكن هناك سوى خمس تعويذات يمكنه استخدامها في حالته المدرعة، ولكن للأسف، لم يكن سحر التنقل الذي أراد مومونغا استخدامه جزء منها.

 

 

لماذا قام بوكوبوكو تشاغاما سان، الذي صمم ماري، بجعله يرتدي هذه الملابس؟

مد مومونغا يده في بُعد جيبه وسحب عنصر. وهو عبارة عن عقد بقلادة على شكل جناح طائر.

“فهمت … هل لي أن أسأل عما تنوي فعله بعد ذلك، يا مومونغا ساما؟”

 

 

لبس القلادة وركز عليها. ثم استيقظت القوة المدفونة داخل القلادة.

التوي وجه ديميورغ الأنيق في ذعر. أخذ عدة أنفاس قبل أن يجيب:

 

ففي اغدراسيل، لم يكن لدى مومونغا أي مستويات لفئة المحاربين، وبالتالي لم يستطيع استخدام السيف العظيم. ومع ذلك بما أن هذا العالم الجديد حقيقة، فمن المنطقي أن يكون قادر على استخدامه.

” 「طيران 」.”

 

 

“لا … ليست هناك حاجة لمرافقة الحراس. فأنا ببساطة سأتمشى لوحدي “.

بعد أن تحرر مومونغا من قيود الجاذبية، طاف برفق في السماء. وصعد إلى الأعلى في خط مستقيم، ومع صعوده زادت سرعته.

 

 

فإن السماح لتلك الـNPSs التي صنعها أعضاء نقابته معاً بان تشعر بخيبة الأمل أو الخيانة بسبب أفعاله من شأنه أن يحطم سجله الذهبي بصفته سيد للنقابة. وسيكون بمثابة علامة فشل لمومونغا. وبسبب هذا، على مومونغا أن يكون حريصاً على الحفاظ على جو السلطة الذي يليق بالحاكم عندما يتحدث إلى الـNPSs.

على الرغم من أن ديميورغ حاول بشكل محموم اللحاق به، إلا أن مومونغا لم يأبه به وطار بثبات. وقبل أن يعرف ذلك وجد نفسه يطير على ارتفاع عدة مئات من الامتار.

 

 

 

عندها فقط تباطء جسد مومونغا. ثم ألقى خوذته جانباً بقوة، ولم يقل شيئ -لا، نظراً لأنه نظر إلى هذا العالم، لم يستطع قول أي شيء.

بعد أن تحرر مومونغا من قيود الجاذبية، طاف برفق في السماء. وصعد إلى الأعلى في خط مستقيم، ومع صعوده زادت سرعته.

 

حاول مومونغا يائساً تهدئة نفسه، ثم جاءت المساعدة من مصدر غير متوقع.

طرد الضوء الأزرق والأبيض للقمر والنجوم ظلام الأرض. بدت المراعي، التي هبت عليها الرياح خفيفة، وكأنها متوهجة. وأطلق القمر والنجوم التي لا تعد ولا تحصى ضوئهم الخاص أيضاً، اضاءوا ببراعة ضد الضوء القادم من الأرض.

 

 

 

مومونغا لم يستطع إلا أن تنهد:

“لقد…مر محارب الظلام سان للتو، لذا قرر ديميورغ سان مرافقته إلى الخارج.”

 

 

“هذا جميل … لا، لن يكون “جميل” كافي لوصف هذا … فماذا سيقول بلو بلانيت إذا كان هنا؟”

♦ ♦ ♦

 

“لكن، ولكن، لماذا أنا … ألا يجب أن يحصل الجميع على واحد أيضاً …؟”

ماذا سيفعل لو رأى هذا العالم الذي لم يتلوث هوائه وأرضه ومائه؟

ذهب التعبير على وجه ماري من الخوف من توبيخه للدهشة.

 

 

تذكر مومونغا رفيقه من الماضي، الرجل الذي حضر اجتماعات النقابة خارج الإنترنت، والذي يتحطم وجهه الحجري بابتسامة رقيقة عندما تتم الإشادة به باعتباره رومانسي – ذلك الرجل اللطيف الذي أحب سماء الليل.

 

 

(هل اشم رائحة حب ممنوع)

لا، لقد أحب الطبيعة التي لم تكن ملوثة ودمرت بالكامل تقريباً. لعب اغدراسيل لأنه قدر تلك المشاهد التي لم تعد موجودة في الواقع. لقد بنى الطابق السادس بعرقه ودمه ودموعه.  وسماء الليل هي تصميمه الشخصي، وهي استنساخ للعالم المثالي الذي في قلبه.

هذا هو ما أربك مومونغا.

 

لمعت عيون ماري وهو ينظر إلى مومونغا المضطرب. كيف يجاوب؟ إذا فشل هنا، فإن كل التمثيل الذي قام به ليبدو وكأنه قائد سيذهب هباءا. ولن يحترم أي مرؤوس رئيسه الذي يحاول الفرار.

كان ذلك الرجل الذي أحب الطبيعة دائماً متحمس بشكل خاص عند طرح الموضوع. فقد يسميه البعض هوس.

بالإضافة إلى ذلك، فإن فعل التغاضي عن هذا العالم، والذي بدا صغير للغاية أمامه، جعله يشعر أنه ربما لم تكن فكرة سيئة أن تلعب دور القائد الشرير.

 

” 「إنشاء عنصر أكبر 」!”

فكم سيكون متحمس لو رأى هذا العالم؟ وإلى أي مدى قد يصرخ مدهش بصوته الجهير؟

 

 

فكل ما عليه فعله هو اتخاذ بضع خطوات للوصول إلى العالم الخارجي. لكن على الرغم من المساحة الشاسعة أمامه، لم يستطع مومونغا اتخاذ تلك الخطوات.

أدرك مومونغا فجأة أنه يفتقد صديقه القديم كثيراً. على أمل أن يسمعه يشرح معرفته الواسعة مرة أخرى، ثم نظر إلى جانبه.

“… أرى … إذاً ما دام العالم كله يعرف اسم آينز اول غون …”

 

 

ولم يكن هناك أحد هناك. لا يمكن أن يكون هناك أي شخص.

 

 

لأنني أردت الهروب – من الواضح أنه لا يستطيع قول ذلك.

سمع مومونغا المتألم إلى حد ما خفقان الأجنحة، وظهر أمامه ديميورغ المتحول.

لذا هو بالحاجة إلى تجديد نفسه.

 

 

كان هذا الشكل نصف الشيطاني لـ ديميورغ، مع زوج من الأجنحة الكبيرة المصنوعة من الجلد الأسود نامية من ظهره ووجه ضفدع.

 

 

 

فلبعض المخلوقات غير المتجانسة عدة أشكال. وفي نزاريك، لسيباس وألبيدو أشكال أخرى أيضاً.

بعد سماع سؤال ألبيدو، أومأ مومونغا برأسه مراراً وتكراراً.

 

“خالص شكري على تقبل طلبي الأناني، يا محارب الظلام سان.”

فعلى الرغم من أنه من الصعب رفع المستويات للفئات العرقية غير المتجانسة، إلا أنها تحظى بشعبية كبيرة لأن لها أشكال مختلفة مثل الرؤساء النهائيين في اللعبة. وعلى وجه الخصوص، أغرم الناس بكيفية كون هذه الكائنات غير المتجانسة أضعف في أشكالها البشرية ونصف البشرية، ولكنها أكثر قوة في أشكالها الوحشية.

“… 「اندفاع الأرض 」. لقد استخدم مهاراته لتوسيع نطاقها الفعالة، بالإضافة إلى مهارات فئته الأخرى … “تمتم مومونغا باحترام.

 

 

ابتعد مومونغا عن ديميورغ، الذي تحول جزئياً إلى شيطان، ونظر مرة أخرى إلى النجوم المتلألئة في السماء. ثم تكلم بلطف كأنه يحادث أصدقائه الغائبين:

 

 

 

“… بالتفكير في أنه يمكن للمرء أن يرى حتى الآن فقط ضوء القمر والنجوم … من الصعب تصديق أن هذا العالم حقيقي. بلو بلانيت … هذا العالم كـصندوق من الجواهر. “

 

 

 

“ربما هو كذلك. أعتقد أن جمال هذا العالم موجود لتزيينك يا مو -محارب الظلام سان، “قال ديميورغ بصوت وقور.

 

 

(يعني ديميورغ لا يعتبرها مزحة)

احدثت الكلمات المفاجئة خطأ في ذكرياته عن رفاقه، وأزعجت مومونغا. لكن الغضب تلاشى وهو يحدق في المنظر الجميل أمامه.

 

 

 

بالإضافة إلى ذلك، فإن فعل التغاضي عن هذا العالم، والذي بدا صغير للغاية أمامه، جعله يشعر أنه ربما لم تكن فكرة سيئة أن تلعب دور القائد الشرير.

تألم قلب مومونغا لفترة وجيزة حيث اعطته الخادمة بعض التجهيزات وكعك مقلي، لكنه تركه جانباً.

 

“نعم!”

“في الواقع، إنه جميل. أنت تقول أن هذه النجوم موجودة لتزينني … فربما هذا هو الحال. وربما سبب مجيئي إلى هنا هو المطالبة بصندوق الجواهر الذي لا يملكه أحد “.

“… لدي خطة لشبكة الأمان. ضعها موضع التنفيذ “.

 

“نعم! اذاً، يا مومونغا ساما، سأذهب في طريقي “.

ثبّت مومونغا قبضته أمامه، وبدا كما لو أنه يأخذ النجوم في قبضته. وبالطبع، كان ذلك ببساطة لأن يده كانت تغطي النجوم . ثم استهزاء بسلوكه الطفولي وقال لـ ديميورغ:

“ربما هو كذلك. أعتقد أن جمال هذا العالم موجود لتزيينك يا مو -محارب الظلام سان، “قال ديميورغ بصوت وقور.

 

 

“… لا، هذا ليس شيء يمكنني المطالبة به لنفسي. فربما الغرض من هذه الجواهر ان تزين ضريح نازاريك العظيم؛ وأنا وأصدقائي من آينز اول غون “.

 

 

وذلك لأنه تذكر ما قاله زملائه السابقون ذات مرة، “دعونا نغزو أحد العوالم في اغدراسيل.”

“… يا له من بيان مؤثر. فلو هذه رغبتك، فبأمرك سأقود قوات نازاريك للمطالبة بصندوق الجواهر هذا. أنا، ديميورغ لا أرغب في شيء أكثر من تقديم صندوق الجواهر هذا لسيدي مومونغا ساما “.

 

 

 

جعل هذا الاعلان الرائع مومونغا يطلق ضحكة مكتومة. وتساءل عما إذا كان الغلاف الجوي قد سمم ديميورغ أيضاً.

فقد أدرك تماماً أن عيونهم عليه. ومع ذلك قمع مومونغا مشاعر الضعف لديه بقوة الإرادة المطلقة، ورفع صدره عالياً، واستمر في المضي قدماً.

 

وعلى الرغم من انه يتم قمع عواطفه القوية على الفور، الا أن عقله شعر وكأنه يشوى على نار هادئة طوال الوقت.

“طالما أننا لا نعرف شيء عن الكائنات التي تعيش في هذا العالم، لا يسعني إلا أن أقول إن فكرتك حمقاء. ومع كل ما نعرفه، قد نكون ضعفاء جداً في هذا العالم. ومع ذلك قد يكون غزو هذا العالم ممتع للغاية “.

“مم … ماري، لا داعي للقلق. خذ وقتك وتقدم ببطء. مالم تكن معتاد على ذلك، يمكنك أيضاً الاستغناء عن التشريفات …سيكون هذا عندما نكون على انفراد بالطبع. “

 

نظر مومونغا إلى ألبيدو مرة أخرى وهو يسمع عبارة “قذرة”. ومع ذلك، لم يشعر أن الكلمات كانت مناسبة. صحيح، فهناك غبار على ملابسها، لكنه لم يقلل من جمالها على الإطلاق.

كان غزو العالم شيء لن يقوله سوى الأشرار في عروض الأطفال.

“- لا بأس ، ديميورغ. يمكنك مناداتي بي مومونغا “.

 

فهو يكرههم في الحقيقة.

الحقيقة هي أن غزو العالم لم يكن سهل. وبعده هناك مسألة حكم العالم بعد احتلاله، ومنع التمرد، والحفاظ على النظام العام، وكذلك كل المشاكل الأخرى التي جاءت مع حكم مجموعة من الدول. فعندما يفكر المرء في هذه الأشياء، يدرك أنه لم يكن هناك أي فائدة من غزو العالم.

“أنا، لا أستطيع! فكيف يمكنني قبول خاتم ثمين لا ينبغي أن تمتلكه إلا الكائنات الأسمى – “

 

ربما يرتدي ماري زي فتاة، لكن حقيقة أنه صبي واضحة من وجهه المذعور.

عرف مومونغا كل هذا، لكنه تحدث عن غزو هذا العالم، لأن رؤية جماله أيقظ رغبة الطفولة بداخله. بالإضافة إلى ذلك، عندما دخل في عقلية كونه زعيم النقابة المخيفة آينز اول غون، سقطت هذه الكلمات عن طريق الخطأ من فمه.

 

 

 

وهناك سبب آخر.

 

 

 

“… ولبيرت سان ، لوسي ★ فير سان ، المتغير تاليسمان سان ، بيلريفر سان …”

“كيف يمكنني ذلك !؟ إن القيام بذلك أمر لا يغتفر. بالطبع، يمكنني تنفيذ مثل هذا الأمر أثناء التصرف كجاسوس أو أداء مهام خاصة، ولكن داخل ضريح نازاريك العظيم، كيف يمكن لأي شخص ألا يظهر الاحترام الواجب لذاتك، يا مومونغا ساما … لا، بل يا محارب الظلام ساما! “

 

 

وذلك لأنه تذكر ما قاله زملائه السابقون ذات مرة، “دعونا نغزو أحد العوالم في اغدراسيل.”

 

 

 

كان يعلم أن ديميورغ، العقل الأكثر حكمة في نازاريك، سيفهم أن السيطرة على العالم مجرد مزحة طفل.

الحقيقة هي أن غزو العالم لم يكن سهل. وبعده هناك مسألة حكم العالم بعد احتلاله، ومنع التمرد، والحفاظ على النظام العام، وكذلك كل المشاكل الأخرى التي جاءت مع حكم مجموعة من الدول. فعندما يفكر المرء في هذه الأشياء، يدرك أنه لم يكن هناك أي فائدة من غزو العالم.

 

 

الا لو رأى مومونغا الابتسامة التي انتشرت على وجه الضفدع ديميورغ، فمن المؤكد أنه لن يترك الأمور عند هذا الحد.

“مم … ماري، لا داعي للقلق. خذ وقتك وتقدم ببطء. مالم تكن معتاد على ذلك، يمكنك أيضاً الاستغناء عن التشريفات …سيكون هذا عندما نكون على انفراد بالطبع. “

(يعني ديميورغ لا يعتبرها مزحة)

التوي وجه ديميورغ الأنيق في ذعر. أخذ عدة أنفاس قبل أن يجيب:

 

ولإنهاء الامر(المهزلة)، أخرج مومونغا المكافأة المعنية – خاتم.

لكن مومونغا لم ينظر إلى ديميورغ، وبدلاً من ذلك وجه نظره إلى الأفق، حيث التقى الامتداد اللامتناهي للأرض والسماء.

الا أن السبب هو أن عقله قد تغير مع جسده.

 

 

“… إن هذا عالم مجهول. لكن هل أنا الوحيد الذي وصل هنا؟ هل أتى أعضاء النقابة الآخرين إلى هنا أيضاً؟ “

 

 

 

على الرغم من أنه لا يمكن للمرء أن يلعب شخصيات متعددة في اغدراسيل، فإن رفاقه الذين غادرو ربما صنعوا شخصيات جديدة في اليوم الأخير من اللعبة. أيضاً، نظراً لأنه كان متصل بالإنترنت في وقت قريب جداً من وقت تسجيل الخروج القسري، فربما جاء هيرو هيرو سان إلى هنا أيضاً.

 

 

“هذا منطقي … فيبدو أنني أصبت بالذعر لأنني لم أرى مومونغا ساما منذ فترة طويلة. فلا يمكنني مقابلة مومونغا ساما إلا بعد 18 ساعة، ألا تعتقد أن ثماني عشرة ساعة طويلة جداً؟ “

الحقيقة أن وجود مومونغا هنا هي حالة شاذة. فربما جلبت الظروف المجهولة التي أتت به إلى هنا رفاقه الذين لم يعودوا يلعبون اللعبة.

 

 

“الأمر ليس كذلك! نحن موجودون لتقديم كل ما لدينا من أجل الكائنات الأسمى، لذا فإن العمل الجاد أمر متوقع فقط! “

انه لا يستطيع الاتصال بهم باستخدام 「رسالة 」، ولكن قد تكون هناك أسباب كثيرة لذلك. قد يكونون في قارة مختلفة، أو أن شيء ما قد تغير في تأثير التعويذة، وما إلى ذلك.

“أيمكن أن يجرؤ عبيد مثلكم على خداعي؟”

 

 

“… أرى … إذاً ما دام العالم كله يعرف اسم آينز اول غون …”

 

 

“… يجب أن أفعل شيء في الخفاء، ولن أسمح لأي شخص بإتباعي.”

إذا كان رفاقه هنا، فإن اسم النقابة سيصل إلى آذانهم. وبمجرد اكتشافهم، سيأتون. فمومونغا واثق من قوة صداقتهم.

(هل اشم رائحة حب ممنوع)

 

 

بالتفكير بعمق، نظر مومونغا إلى نازاريك ورأى مشهد فضولي.

“بالحديث عن هذا، لماذا أتيتِ إلى هنا، يا ألبيدو؟”

 

 

فالموجة التي يزيد عرضها عن مائة متر تتحرك على طول الأرض كما لو كانت بحر. ظهرت تموجات صغيرة من سطح السهول، متجهة ببطء في نفس الاتجاه حيث اندمجت معاً، لتصبح أخير تلال صغيرة عندما اقتربت من نازاريك.

 

 

 

تحطمت كومة التراب العملاقة على جدران نازاريك القوية، مثل الأمواج التي تهطل على الشاطئ.

وهذا هو سبب حالة هذه الغرفة.

 

” مفهوم. اذن، من فضلك ابقى آمنا، يا مومونغا ساما “.

“… 「اندفاع الأرض 」. لقد استخدم مهاراته لتوسيع نطاقها الفعالة، بالإضافة إلى مهارات فئته الأخرى … “تمتم مومونغا باحترام.

“آه، عفواً، يا مومونغا ساما … لكن لماذا ترتدي مثل هذا الزي؟”

 

 

في كامل نازاريك، يمكن لشخص واحد فقط أن يستخدم هذا السحر.

 

 

 

“هذا ماري. يبدو أن تمويه الجدران مهمة سهلة بالنسبة له “.

“أعتقد أن لدي بعض الإدراك عن مخططاتك العميقة، يا مو … لا، يا محارب الظلام ساما. بالفعل، إنها اعتبارات لن يأخذها في الاعتبار سوى حاكم هذا المجال. ومع هذا لا يمكنني السماح لذاتك النبيلة بالمضي قدماً بدون مرافق. وأدرك أن هذا قد يزعجك، لكنني آمل برحمتك اللامحدودة أن تسمح لواحد منا بمرافقتك “.

 

ثم أرجح مومونغا السيف العظيم حوله. بدت خفيف كالريشة.

“في الواقع. لقد جند ماري العديد من الغوليم واللاموتي – الذين لا يكلون – للمساعدة. ومع ذلك، فإن تقدمهم بطيء وغير مثالي. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم ترك بعض الفجوات بعد تحريك الأرض، والتي يجب ملئها بالنباتات. سيؤدي ذلك فقط إلى زيادة عبء العمل عليه “.

“أحسنت. ومع ذلك … هذه الشبكة يديرها التابعين، أليس كذلك؟ “

 

“لقد تم بالفعل إنشاء شبكة للإنذار المبكر. وسنعرف عن تدخل أي كائنات ذكية في نطاق خمسة كيلومترات، وسنكون قادرين على مراقبتهم دون علمهم “.

“… إن إخفاء جدران نزاريك مهمة ستستغرق وقت طويل في البداية. السؤال الوحيد هو ما إذا كان سيتم اكتشافه أثناء عمله. كيف هو أمن محيطنا؟ “

 

 

“لكن، ولكن، لماذا أنا … ألا يجب أن يحصل الجميع على واحد أيضاً …؟”

“لقد تم بالفعل إنشاء شبكة للإنذار المبكر. وسنعرف عن تدخل أي كائنات ذكية في نطاق خمسة كيلومترات، وسنكون قادرين على مراقبتهم دون علمهم “.

 

 

لم يستطع مومونغا سوى النظر إلى السماء وأن يتنهد. وهز رأسه وكأنه غير قادر على تصديق عينيه.

“أحسنت. ومع ذلك … هذه الشبكة يديرها التابعين، أليس كذلك؟ “

ظهرت نظرة مفاجئة على الشيطان الذي تمت مخاطبته بالاسم (ديميورغ). فيبدو أن تلك النظرة تقول “لماذا سيكون سيده هنا” أو “لماذا يوجد وحش غامض هنا.”

 

 

رد ديميورغ ردا ايجابيا، واقترح مومونغا أنه قد يكون من الجيد إقامة شبكة أمان أخرى، فقط في حالة حدوث خطأ.

فالحراس يحترمونه؛ وعلى العكس من ذلك، من أجل الحفاظ على ولائهم له، فلابد على مومونغا أن يمدحهم.

 

وقف مومونغا على قمة الدرج وقام بمسح المناظر الطبيعية التي أمامه بهدوء.

“… لدي خطة لشبكة الأمان. ضعها موضع التنفيذ “.

 

 

وذلك لأنه بمجرد حصول ماري على الخاتم، سيكون من الصعب على الناس معرفة أن مومونغا يتنقل عن بعد.

” مفهوم. سأناقش هذا الأمر مع ألبيدو ثم أدمج اقتراحاتها مع أوامرك. أيضاً، يا محارب الظلام سان— “

“… اياً كان. حسناً، سأسمح لشخص واحد بالسفر معي “.

 

 

“- لا بأس ، ديميورغ. يمكنك مناداتي بي مومونغا “.

فعلى الرغم من أنه من الصعب رفع المستويات للفئات العرقية غير المتجانسة، إلا أنها تحظى بشعبية كبيرة لأن لها أشكال مختلفة مثل الرؤساء النهائيين في اللعبة. وعلى وجه الخصوص، أغرم الناس بكيفية كون هذه الكائنات غير المتجانسة أضعف في أشكالها البشرية ونصف البشرية، ولكنها أكثر قوة في أشكالها الوحشية.

 

 

“فهمت … هل لي أن أسأل عما تنوي فعله بعد ذلك، يا مومونغا ساما؟”

“… بالتفكير في أنه يمكن للمرء أن يرى حتى الآن فقط ضوء القمر والنجوم … من الصعب تصديق أن هذا العالم حقيقي. بلو بلانيت … هذا العالم كـصندوق من الجواهر. “

 

 

“بما أن ماري ينفذ مهمته بشكل رائع، فأعتزم التحقق منها. كما أخطط لمنحه مكافأة مناسبة شخصياً … “

 

 

كان هذا الشكل نصف الشيطاني لـ ديميورغ، مع زوج من الأجنحة الكبيرة المصنوعة من الجلد الأسود نامية من ظهره ووجه ضفدع.

ظهرت ابتسامة على وجه ديميورغ. مع نظرة لطيفة تبدو في غير محلها تماماً على وجهه الشيطاني.

 

 

على الرغم من أن ديميورغ  ورائها، إلا أن جمال ألبيدو كان مذهل لدرجة أن عيون مومونغا لم تسجل حتى رؤيتها لشكل ديميورغ.

“أعتقد أن شكرك سيكون أفضل مكافأة يمكن أن يحصل عليها، يا مومونغا ساما … وأعمق اعتذاري، تذكرت فجأة شيء يجب أن أفعله. أما ماري … “

“كما هو متوقع منكِ ألبيدو، لقد فهمتِ نواياي الحقيقية.”

 

 

“لا بأس. فلتذهب، يا ديميورغ. “

عرف مومونغا كل هذا، لكنه تحدث عن غزو هذا العالم، لأن رؤية جماله أيقظ رغبة الطفولة بداخله. بالإضافة إلى ذلك، عندما دخل في عقلية كونه زعيم النقابة المخيفة آينز اول غون، سقطت هذه الكلمات عن طريق الخطأ من فمه.

 

التقطت الخادمة التي كانت تقف في الغرفة على الفور السيف العظيم وسلمته إلى مومونغا. ومع ذلك لم يلتقطه مومونغا، بل نظر إلى يديه الفارغتين.

“شكرا جزيلا لك يا مومونغا ساما.”

 

 

 

عندما نشر ديميورغ جناحيه ليطير، حدد مومونغا نقطة على الأرض وهبط نحوها، مرتدياً خوذته وهو ينزل. بدا أن الجان المظلم بالقرب من وجهة مومونغا لاحظ نزوله ونظر إلى الأعلى، وبينما المفاجأة مكتوبة على وجهه عندما رأى مومونغا.

فالضريح المركزي هو المدخل إلى ضريح نازاريك العظيم، ومن هذا المكان خرج مومونغا الي العالم الخارجي.

 

“… فقط ادعوني بـمحارب الظلام، واستغني عن التشريف.”

تقدم ماري بصوت تاتاتا عندما هبط مومونغا على الأرض. وحافة تنورة ماري ترفرف حول فخذيه بينما ساقاه تتحركان لأعلى ولأسفل.

” يا مومونغا ساما. هل لي أن أسأل لماذا أتيت إلى هنا، وبدون مرافقيك، ومرتديا مثل هذه الملابس؟ “

 

من السهل تمييز هالته عن الهالات الأخرى في نازاريك.

للحظة، ظهر شيء من الأسفل، ثم اختفى مرة أخرى … لا، لم يكن مومونغا مهتم بالنظر تحت تنورة ماري. بل مجرد فضول بشأن ما يرتديه تحتها.

“مومونغا ساما، شكراً لك على هذه الهدية الرائعة … أعدك أنه بدءً من اليوم فصاعداً سأعمل بجد حتى لا أشعرك بالاحباط!”

 

 

“مو – مومونغا ساما ، مرحباً بك.”

 

 

 

“مم … ماري، لا داعي للقلق. خذ وقتك وتقدم ببطء. مالم تكن معتاد على ذلك، يمكنك أيضاً الاستغناء عن التشريفات …سيكون هذا عندما نكون على انفراد بالطبع. “

هل زيه مختلف عن اورا أم أن هناك سبب آخر؟

 

 

“أنا، لا أستطيع فعل ذلك، فكيف لا يمكنني التحدث باحترام إلى كائن أسمى … وفي الواقع، لا ينبغي أن تفعل ني تشان ذلك أيضاً. فهذا وقاحة شديدة… “

 

 

من أجل إراحة مخيلة ماري المتفشية، قال مومونغا بصرامة، “اهدء يا ماري”.

قال مومونغا على الرغم من أنه لا يحب أن يكون الأطفال رسميين معه:

الفصل 3 – الجزء الاول – معركة قرية كارن

 

 

“أرى، يا ماري. حسناً، إذا أصررت، فأنا سأقبل الامر. ومع ذلك أريدك أن تعرف أنني لن أرغمك على القيام بذلك “.

منع مومونغا نفسه من التحدث بالكلمات التي في قلبه.

 

 

“نعم! على الرغم من ذلك، هل لي أن أسأل لماذا أتيت إلى هنا، يا مومونغا ساما؟ هل ارتكبت خطًا…؟”

كان يعلم أن ديميورغ، العقل الأكثر حكمة في نازاريك، سيفهم أن السيطرة على العالم مجرد مزحة طفل.

 

توقفت الخطوات فجأة، وسألت ألبيدو لوردات الشياطين مرة أخرى:

“بالطبع لا يا ماري. في الواقع، جئت إلى هنا لأثني عليك “.

أدرك مومونغا فجأة أنه يفتقد صديقه القديم كثيراً. على أمل أن يسمعه يشرح معرفته الواسعة مرة أخرى، ثم نظر إلى جانبه.

 

“…شكرا جزيلاً.”

ذهب التعبير على وجه ماري من الخوف من توبيخه للدهشة.

 

 

“في الواقع. لقد جند ماري العديد من الغوليم واللاموتي – الذين لا يكلون – للمساعدة. ومع ذلك، فإن تقدمهم بطيء وغير مثالي. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم ترك بعض الفجوات بعد تحريك الأرض، والتي يجب ملئها بالنباتات. سيؤدي ذلك فقط إلى زيادة عبء العمل عليه “.

“ماري، عملك مهم للغاية. حتى مع وجود شبكتنا الأمنية في مكانها الصحيح، قد يكون مستوي سكان هذا العالم أكثر من 100. وإذا واجهنا خصوم كهؤلاء، فإن إخفاء ضريح نازاريك العظيم سيكون على رأس أولوياتنا .. “

 

 

لبس القلادة وركز عليها. ثم استيقظت القوة المدفونة داخل القلادة.

أومأ ماري بقوة كموافقة.

 

 

 

“ولهذا السبب، يا ماري، أردت أن أخبرك بمدى كوني راضيا عن قيامك بمهمتك. بالإضافة إلى ذلك، أريد أن أخبرك كم أنا مرتاح لأنك كنت الشخص الذي تعامل مع هذا الأمر “.

 

 

“يمكنني تحمل أي مشقة طالما أنها من أجلك، يا مومونغا ساما!”

من القواعد الصارمة للمجتمع التي يؤمن بها مومونغا أن المدير الجيد يجب أن يثني على العمل الجيد لمرؤوسيه.

 

 

 

فالحراس يحترمونه؛ وعلى العكس من ذلك، من أجل الحفاظ على ولائهم له، فلابد على مومونغا أن يمدحهم.

وهكذا خلص مومونغا أن هذه التغييرات، ولا سيما التغيرات العقلية، هي جزء من مقاومة اللاموتي للتأثيرات التي تؤثر على العقل.

 

 

فإن السماح لتلك الـNPSs التي صنعها أعضاء نقابته معاً بان تشعر بخيبة الأمل أو الخيانة بسبب أفعاله من شأنه أن يحطم سجله الذهبي بصفته سيد للنقابة. وسيكون بمثابة علامة فشل لمومونغا. وبسبب هذا، على مومونغا أن يكون حريصاً على الحفاظ على جو السلطة الذي يليق بالحاكم عندما يتحدث إلى الـNPSs.

 

 

 

“… أنت تفهم ما أفكر فيه، أليس كذلك يا ماري؟”

“أعتقد أن لدي بعض الإدراك عن مخططاتك العميقة، يا مو … لا، يا محارب الظلام ساما. بالفعل، إنها اعتبارات لن يأخذها في الاعتبار سوى حاكم هذا المجال. ومع هذا لا يمكنني السماح لذاتك النبيلة بالمضي قدماً بدون مرافق. وأدرك أن هذا قد يزعجك، لكنني آمل برحمتك اللامحدودة أن تسمح لواحد منا بمرافقتك “.

 

أثر حديث لديميورغ العاطفي على مومونغا قليلاً، ولم يسعه سوى الإيماءة بالموافقة. فلقد فكر في أن تسميت نفسه باسم محارب الظلام سيقود الناس إلى السخرية منه لكونه يحمل مثل هذا الاسم الطفولي، وأعرب عن أسفه لاختيار هذا الاسم المستعار بشكل عرضي.

“نعم! يا مومونغا ساما! “

 

 

 

ربما يرتدي ماري زي فتاة، لكن حقيقة أنه صبي واضحة من وجهه المذعور.

ربما كان بإمكانه أن يتجول بلا مبالاة مع حراسه، ويتقبل ذلك. لكنه لم يستطع فعل هذا، لأن عليه أن يحافظ على صورة حاكم ضريح نازاريك تحت الأرض في جميع الأوقات. ولا يستطع السماح للحظة من التراخي أن تدمر صورته، لذلك إن أعصابه دائماً على حافة الهاوية. فكل هذا اضاف الكثير من الضغط على مومونغا البشري سابقاً.

 

عندما كان مومونغا يفكر في هذا الأمر، عاد وجه ألبيدو إلى حالته الجميلة المعتادة، وسرعان ما اعتقد مومونغا أنه مجرد وهم.

“جيد جدا. اذاً، بالنسبة لعملك الشاق، سأعطيك مكافأة “.

“بالحديث عن هذا، لماذا أتيتِ إلى هنا، يا ألبيدو؟”

 

“طالما أننا لا نعرف شيء عن الكائنات التي تعيش في هذا العالم، لا يسعني إلا أن أقول إن فكرتك حمقاء. ومع كل ما نعرفه، قد نكون ضعفاء جداً في هذا العالم. ومع ذلك قد يكون غزو هذا العالم ممتع للغاية “.

“كيف، كيف لي أن أقبل مثل هذا الشيء؟ فأنا ببساطة أقوم بواجبي! “

وليس لدى مومونغا أي فكرة عن هذا، لكن سكان ضريح نازاريك العظيم، أو بالأحرى جميع خدام آينز اول غون، يشعرون بهالة معينة يمكن أن يشعر بها الخدم من أجل تحديد الشخص الغريب على أنه صديق أم عدو. فداخل النقابة، هالة الواحد وأربعين كائنا الأسمى الذين حكمو نازاريك – التى الآن تؤشر إلى مومونغا وحده – كافية لإخبارهم أن من امامهم هو حاكمهم المطلق. ويمكن أن يشعروا بوجوده القوي من مسافة بعيدة ولا يمكن أن يخطئوا مومونغا بأي شخص آخر، وحتى مع درعه الكامل. فقد رأوا من خلال تنكر مومونغا على الفور، فبغض النظر عن كيفية تغيره.

 

 

“… أنت تستحق مكافأة على أدائك الجيد. فهذا شيء طبيعي.”

ايه؟ ما الذي يحدث؟

 

“خالص شكري على تقبل طلبي الأناني، يا محارب الظلام سان.”

“الأمر ليس كذلك! نحن موجودون لتقديم كل ما لدينا من أجل الكائنات الأسمى، لذا فإن العمل الجاد أمر متوقع فقط! “

وقف مومونغا على قمة الدرج وقام بمسح المناظر الطبيعية التي أمامه بهدوء.

 

“لقد تم بالفعل إنشاء شبكة للإنذار المبكر. وسنعرف عن تدخل أي كائنات ذكية في نطاق خمسة كيلومترات، وسنكون قادرين على مراقبتهم دون علمهم “.

استمر هذا ذهاباً وإياباً لفترة من الوقت، ولم يتمكن الاثنان من الاجتماع في المنتصف. لذا قرر مومونغا قطع سلسلة الأحداث هذه باختصار.

الرجاء الانتظار وإعادة النظر، فإذا حدث شيء لمومونغا ساما، فسيتوجب علينا نصبح دروعك. فلا يمكننا السماح بأن يلحق أي ضرر بك”.

 

بدا أن ديميورغ لديه ما يقوله، لكن مومونغا بذل قصارى جهده لتجاهله. فعلى الرغم من أنه اسم محرج للغاية، إلا أنه من المنطقي أن يفكر المرء في أسماء الوحوش الأخرى في اللعبة.

“اذاً ماذا عن هذا. في مقابل هذه المكافأة، استمر في خدمتك المخلصة لي. يجب أن يفي هذا بالغرض “.

مد مومونغا يده في بُعد جيبه وسحب عنصر. وهو عبارة عن عقد بقلادة على شكل جناح طائر.

 

“… يا ألبيدو ساما، على الرغم من أن هذا قد يكون وقح، أليست ملابسك الحالية أفضل؟”

“هل هذا جيد حقاً؟”

“…ماذا تقصدين؟” ردت ألبيدو بغضب وتوقفت عن تقدمها. فلقد اعتقدت أن المرأة الأخرى أرادت أن يراها مومونغا في هذه الحالة القذرة.

 

 

ولإنهاء الامر(المهزلة)، أخرج مومونغا المكافأة المعنية – خاتم.

فكل ما عليه فعله هو اتخاذ بضع خطوات للوصول إلى العالم الخارجي. لكن على الرغم من المساحة الشاسعة أمامه، لم يستطع مومونغا اتخاذ تلك الخطوات.

 

“… اياً كان. حسناً، سأسمح لشخص واحد بالسفر معي “.

“مو – مومونغا ساما … لقد أخرجت الشيء الخطأ!”

 

 

 

“لا أنا -“

بدا رد فعلها مختلف تماماً عن رد فعل ماري لدرجة أن مومونغا أصيب بخيبة أمل إلى حد ما. ومع ذلك، أدرك على الفور أنه كان مخطئًا.

 

“مو – مومونغا ساما ، مرحباً بك.”

“- لا يمكن أن يكون هذا صحيحاً! فهذا هو خاتم آينز أول غون، كنز لا تمتلكه إلا الكائنات الأسمى! فلا يمكنني قبول مكافأة كهذه “.

 

 

 

صُدم مومونغا من أن المكافأة غير المتوقعة جعلت ماري يرتجف.

بعد سماع هذا، استعاد ماري ببطء هدوئه.

 

“نعم! يا مومونغا ساما! “

فهو محق في أن هذا الخاتم مخصص لأعضاء النقابة. فقد تم صنع مائة منهم فقط، وهذا يعني أنه لم يكن هناك سوى تسعة وخمسين خاتم بدون مالكين – لا، ثمانية وخمسون. ونتيجة هذا، فهم ثمينين للغاية، لكن سبب هذه الهدية لم يكن مجرد مكافأة، ولكن الأمل في استخدامها بشكل جيد.

فملابسها متسخة من عملها. ونهايات شعرها متشابكة وكذلك جناحيها.

 

 

من أجل إراحة مخيلة ماري المتفشية، قال مومونغا بصرامة، “اهدء يا ماري”.

 

 

فكرجل بشري، لم يكن لدى مومونغا أي فكرة عن النتيجة التي توصل إليها ديميورغ، الذكي والماكر جدا. وكل ما يمكنه فعله هو الأمل في ألا يدرك ديميورغ نواياه الحقيقية حيث أصبح رأسه مغطى بعرق بارد غير موجود تحت خوذته.

“أنا، لا أستطيع! فكيف يمكنني قبول خاتم ثمين لا ينبغي أن تمتلكه إلا الكائنات الأسمى – “

عندما أومأ مومونغا إليه برأسه، فرك ماري الخاتم بإصبعه وغادر.

 

 

“- اهدء ، يا ماري . تم حظر النقل الآني في ضريح نازاريك العظيم، وهذا ينتج جميع أنواع المشاكل “.

“نعم! اذاً، يا مومونغا ساما، سأذهب في طريقي “.

 

 

بعد سماع هذا، استعاد ماري ببطء هدوئه.

“فلو بإمكاني الانتهاء من وضع الإطار الإداري والعودة إلى جانب مومونغا ساما … فمن الأفضل ألا أضيع الوقت في محاولة العثور على مومونغا ساما. أين مومونغا ساما الآن؟ “

 

 

“آمل أنه خلال هجوم العدو، سيقود الحراس قوات الطابق الخاصة بهم. وفي الوقت نفسه، سيكون الأمر محزن للغاية إذا لم يتمكن الحراس من التحرك بحرية بسبب حظر النقل الآني. لذلك، أعطيك هذا الخاتم “.

“أعمق اعتذاري لأنني غير قادر على التكهن بنواياك العظيمة، يا مومونغا ساما “

 

 

رفع مومونغا الخاتم على إصبعه عالياً. كان يتلألأ ببراعة في ضوء القمر.

♦ ♦ ♦

 

 

“ماري، أنا مسرور بولائك. وفي نفس الوقت، أتفهم رفضك بصفتك حارس عن قبول هذا الخاتم الذي يرمز إلينا. ومع ذلك، إذا كنت تفهم حقاً نواياي، فستقبل أوامري وهذا الخاتم معهم “.

 

 

 

“لكن، ولكن، لماذا أنا … ألا يجب أن يحصل الجميع على واحد أيضاً …؟”

لا، لقد أحب الطبيعة التي لم تكن ملوثة ودمرت بالكامل تقريباً. لعب اغدراسيل لأنه قدر تلك المشاهد التي لم تعد موجودة في الواقع. لقد بنى الطابق السادس بعرقه ودمه ودموعه.  وسماء الليل هي تصميمه الشخصي، وهي استنساخ للعالم المثالي الذي في قلبه.

 

 

“كنت أنوي إعطاء هذه الخواتم للآخرين. ومع ذلك أنت الأول. هذا لأنني مسرور من عملك. فإذا أعطيت هذا لشخص لا يعمل، فلن يكون لهذا الخاتم معنى. أم أنك تنوي التقليل من قيمة هذا الخاتم؟ “

وجه كل لوردات الشياطين انتباههم إلى مومونغا، لكنهم لم يتحركوا، بل فقط يراقبونه بنظراتهم الثابته. وظل الجو الكئيب يثقل كاهل كل الحاضرين.

 

بدا صوت ألبيدو متردد قليلاً، لذا رد لوردات الشياطين بهدوء:

“لا، لا، بالطبع لا!”

وعلى الرغم من انه يتم قمع عواطفه القوية على الفور، الا أن عقله شعر وكأنه يشوى على نار هادئة طوال الوقت.

 

ومع هذا فإن مثل هذه العيوب البسيطة لا يمكن أن تقلل من جاذبية جمال من الطراز العالمي مثل ألبيدو. بل إنها تافهة، كـخسارة نقطة أو نقطتين من مائة مليون. ومع ذلك بالنسبة إلى ألبيدو، حتى أدنى عيب في مظهرها هو علامة على الفشل. فلم تستطع إظهار هذه الشخصية القذرة للرجل الذي أحبته بشدة.

“إذن خذه يا ماري. وبعد قبول هذا الخاتم، استمر في العمل الجاد من أجل نازاريك ومن أجلى”.

فهو محق في أن هذا الخاتم مخصص لأعضاء النقابة. فقد تم صنع مائة منهم فقط، وهذا يعني أنه لم يكن هناك سوى تسعة وخمسين خاتم بدون مالكين – لا، ثمانية وخمسون. ونتيجة هذا، فهم ثمينين للغاية، لكن سبب هذه الهدية لم يكن مجرد مكافأة، ولكن الأمل في استخدامها بشكل جيد.

 

(هل اشم رائحة حب ممنوع)

مد ماري يده بعصبية وقبل الخاتم ببطء.

 

 

 

شعر مومونغا بالذنب إلى حد ما وهو يشاهد ماري. فالحقيقة أن لديه دافع خفي لمنحه الخاتم.

“كيف يمكنني ذلك !؟ إن القيام بذلك أمر لا يغتفر. بالطبع، يمكنني تنفيذ مثل هذا الأمر أثناء التصرف كجاسوس أو أداء مهام خاصة، ولكن داخل ضريح نازاريك العظيم، كيف يمكن لأي شخص ألا يظهر الاحترام الواجب لذاتك، يا مومونغا ساما … لا، بل يا محارب الظلام ساما! “

 

التقط مومونغا سيفً عظيما من الأسلحة الموجودة في الغرفة. ثم تحررت الشفرة الفضية من غمدها، وتألقت في الضوء. وتلألأت الأحرف الرونية المنحوتة على شفرة النصل أيضاً، لتحفر نفسها في عيون أي متفرج.

وذلك لأنه بمجرد حصول ماري على الخاتم، سيكون من الصعب على الناس معرفة أن مومونغا يتنقل عن بعد.

كان ضريح نازاريك العظيم موجود في الأصل في عالم هيلهايم الجليدي، الذي يكتنفه الظلام دائماً. مع جو قاتم ومظلم، وسماء ملبدة بالغيوم باستمرار. ومع ذلك، فإن ما رآه الآن مختلف تماماً عن ذلك.

 

 

فعندما ارتدي ماري خاتم آينز اول غون، غير حجمه على الفور ليتناسب أصابع ماري النحيلة. ولم يستطع سوى أن يحدق في الخاتم بإصبعه، وهو يتنهد بارتياح. ثم التفت إلى مومونغا وانحنى بعمق.

 

 

كان ضريح نازاريك العظيم موجود في الأصل في عالم هيلهايم الجليدي، الذي يكتنفه الظلام دائماً. مع جو قاتم ومظلم، وسماء ملبدة بالغيوم باستمرار. ومع ذلك، فإن ما رآه الآن مختلف تماماً عن ذلك.

“مومونغا ساما، شكراً لك على هذه الهدية الرائعة … أعدك أنه بدءً من اليوم فصاعداً سأعمل بجد حتى لا أشعرك بالاحباط!”

فعلى الرغم من أن الشخصيات الواقعية للـNPC جعلته يعتقد أنه لم يعد يلعب في لعبة، إلا أن الإحساس المزعج الذي ربط جسده جعله يشعر بعكس ذلك.

 

“هذا بسيط يا ماري.”

“إذن، سأثق بك لفعل ذلك يا ماري.”

توقفت الخطوات فجأة، وسألت ألبيدو لوردات الشياطين مرة أخرى:

 

“آه … الأمر معقد. يا ديميورغ، ولابد أنك تعرف لماذا أرتدي هذا “.

“نعم!”

بالطبع، لم يكن هذا لأن الشفرة خفيفة، ولكن لأن مومونغا قوي جداً.

 

 

ظهرت نظرة جادة على وجه ماري وهو يعطي إجابته الفورية.

 

 

 

لماذا قام بوكوبوكو تشاغاما سان، الذي صمم ماري، بجعله يرتدي هذه الملابس؟

 

 

 

هل زيه مختلف عن اورا أم أن هناك سبب آخر؟

 

 

عندما أومأ مومونغا إليه برأسه، فرك ماري الخاتم بإصبعه وغادر.

لما كان مومونغا يفكر في هذا السؤال، طرح ماري سؤال.

حاول مومونغا يائساً تهدئة نفسه، ثم جاءت المساعدة من مصدر غير متوقع.

 

 

“آه، عفواً، يا مومونغا ساما … لكن لماذا ترتدي مثل هذا الزي؟”

 

 

 

“… آه، بخصوص هذا …”

 

 

 

لأنني أردت الهروب – من الواضح أنه لا يستطيع قول ذلك.

 

 

 

لمعت عيون ماري وهو ينظر إلى مومونغا المضطرب. كيف يجاوب؟ إذا فشل هنا، فإن كل التمثيل الذي قام به ليبدو وكأنه قائد سيذهب هباءا. ولن يحترم أي مرؤوس رئيسه الذي يحاول الفرار.

 

 

وجه كل لوردات الشياطين انتباههم إلى مومونغا، لكنهم لم يتحركوا، بل فقط يراقبونه بنظراتهم الثابته. وظل الجو الكئيب يثقل كاهل كل الحاضرين.

حاول مومونغا يائساً تهدئة نفسه، ثم جاءت المساعدة من مصدر غير متوقع.

بالإضافة إلى ذلك، فإن فعل التغاضي عن هذا العالم، والذي بدا صغير للغاية أمامه، جعله يشعر أنه ربما لم تكن فكرة سيئة أن تلعب دور القائد الشرير.

 

كان يعلم أن ديميورغ، العقل الأكثر حكمة في نازاريك، سيفهم أن السيطرة على العالم مجرد مزحة طفل.

“هذا بسيط يا ماري.”

فعلى أية حال، لم تكن علامة جيدة على تعرضه، سيد نزاريك، لهذا الضغط العاطفي وسط هذه الظروف الغريبة. قد يؤدي ذلك إلى اتخاذ قرار سيئ في أوقات الطوارئ.

 

ملأ مومونغا شعور رهيب بالخسارة، ونظر بشكل غريزي إلى خصره.

نظر مومونغا إلى الوراء، وانجذبت عيناه على الفور إلى الشخص الذي ينظر إليه.

 

 

“هل هذا صحيح؟ اذاً ، لقد تخليت عن المهام التي يجب أن أعتني بها. من الأفضل أن أعود إلى الطابق التاسع “.

وقفت امرأة بدت وكأنها تجسيد لكل الجمال الأنثوي تحت ضوء القمر. تلاشى الإشراق الأبيض المزرق عبر جسدها، والذي تألق رداً على ذلك. كان الأمر كما لو أن إلهة نزلت من السماء لتبارك الأرض. خفقت أجنحتها السوداء، مما تسبب في هبوب ريح.

من القواعد الصارمة للمجتمع التي يؤمن بها مومونغا أن المدير الجيد يجب أن يثني على العمل الجيد لمرؤوسيه.

 

 

إنها البيدو.

 

 

 

على الرغم من أن ديميورغ  ورائها، إلا أن جمال ألبيدو كان مذهل لدرجة أن عيون مومونغا لم تسجل حتى رؤيتها لشكل ديميورغ.

ففي اغدراسيل، لم يكن لدى مومونغا أي مستويات لفئة المحاربين، وبالتالي لم يستطيع استخدام السيف العظيم. ومع ذلك بما أن هذا العالم الجديد حقيقة، فمن المنطقي أن يكون قادر على استخدامه.

 

 

“ارتدى مومونغا ساما هذا الدرع وأخفى هويته لأنه لم يرغب في إزعاج الآخرين اثناء العمل.”

 

 

 

“فعندما يقترب مومونغا ساما، سيكون من الطبيعي أن يتوقف كل شخص عما يفعله وينحني له. ومع ذلك، لم يرغب مومونغا ساما في مقاطعة أي شخص. وهكذا تنكر في شخصية محارب الظلام سان حتى لا يتوقف الآخرين عن أعمالهم ليعطوه الاحترام الواجب. هل أنا محقة يا مومونغا ساما؟ “

“لا أنا -“

 

لماذا قام بوكوبوكو تشاغاما سان، الذي صمم ماري، بجعله يرتدي هذه الملابس؟

بعد سماع سؤال ألبيدو، أومأ مومونغا برأسه مراراً وتكراراً.

(يعني ديميورغ لا يعتبرها مزحة)

 

(يعني ديميورغ لا يعتبرها مزحة)

“كما هو متوقع منكِ ألبيدو، لقد فهمتِ نواياي الحقيقية.”

“مذهل … بالتفكير في أنه بإمكانهم تضمين مثل هذه التفاصيل في عالم افتراضي … فالهواء هنا منعش جداً لدرجة أنه لا يجب أن يكون ملوث باي شكل. ولن يحتاج الأشخاص المولدون في هذا العالم إلى رئة اصطناعية للتنفس … “

 

 

“إنه أمر لا طبيعي، فبصفتي مشرفة الحراس. لا، حتى لو لم أكن مشرفة الحراس، أنا واثقة من أنني أستطيع قراءة قلبك، يا مومونغا ساما “.

 

 

“هذا جميل … لا، لن يكون “جميل” كافي لوصف هذا … فماذا سيقول بلو بلانيت إذا كان هنا؟”

عندما ابتسمت ألبيدو وانحنت بعمق، أصبح هناك تعبير غريب على وجه ديميورغ وهو يقف خلفها.

بدا أن ديميورغ لديه ما يقوله، لكن مومونغا بذل قصارى جهده لتجاهله. فعلى الرغم من أنه اسم محرج للغاية، إلا أنه من المنطقي أن يفكر المرء في أسماء الوحوش الأخرى في اللعبة.

 

 

(هل اشم رائحة حب ممنوع)

فهو محق في أن هذا الخاتم مخصص لأعضاء النقابة. فقد تم صنع مائة منهم فقط، وهذا يعني أنه لم يكن هناك سوى تسعة وخمسين خاتم بدون مالكين – لا، ثمانية وخمسون. ونتيجة هذا، فهم ثمينين للغاية، لكن سبب هذه الهدية لم يكن مجرد مكافأة، ولكن الأمل في استخدامها بشكل جيد.

 

“خالص شكري على تقبل طلبي الأناني، يا محارب الظلام سان.”

وعلى الرغم من أن ذلك يثقل كاهله، إلا أنه لم يستطع الاعتراض على من يساعدونه.

بالطبع، لم يكن هذا لأن الشفرة خفيفة، ولكن لأن مومونغا قوي جداً.

 

” 「إنشاء عنصر أكبر 」!”

“إذن ، لهذا السبب …” قال ماري ، مع نظرة من الإدراك تغزو وجهه.

 

 

 

بينما ينظر نحو ماري، رأى مومونغا مشهد يصعب تصديقه. انفتحت عينا ألبيدو فجأة على مصراعيها لدرجة بدا وكأن مقل عينيها قد تسقطان. مشيرة إلى ماري بطريقة غريبة.

على الرغم من أن ديميورغ حاول بشكل محموم اللحاق به، إلا أن مومونغا لم يأبه به وطار بثبات. وقبل أن يعرف ذلك وجد نفسه يطير على ارتفاع عدة مئات من الامتار.

 

لمعت عيون ماري وهو ينظر إلى مومونغا المضطرب. كيف يجاوب؟ إذا فشل هنا، فإن كل التمثيل الذي قام به ليبدو وكأنه قائد سيذهب هباءا. ولن يحترم أي مرؤوس رئيسه الذي يحاول الفرار.

عندما كان مومونغا يفكر في هذا الأمر، عاد وجه ألبيدو إلى حالته الجميلة المعتادة، وسرعان ما اعتقد مومونغا أنه مجرد وهم.

رد ديميورغ ردا ايجابيا، واقترح مومونغا أنه قد يكون من الجيد إقامة شبكة أمان أخرى، فقط في حالة حدوث خطأ.

 

 

“…ما هو الخطأ؟”

 

 

 

“آه، لا، لا شيء … حسناً، ماري، آسفة على إزعاجك. خذ قسطا من الراحة وواصل عمل التمويه بعد ذلك “.

 

 

ربما كان بإمكانه أن يتجول بلا مبالاة مع حراسه، ويتقبل ذلك. لكنه لم يستطع فعل هذا، لأن عليه أن يحافظ على صورة حاكم ضريح نازاريك تحت الأرض في جميع الأوقات. ولا يستطع السماح للحظة من التراخي أن تدمر صورته، لذلك إن أعصابه دائماً على حافة الهاوية. فكل هذا اضاف الكثير من الضغط على مومونغا البشري سابقاً.

“نعم! اذاً، يا مومونغا ساما، سأذهب في طريقي “.

ربما يرتدي ماري زي فتاة، لكن حقيقة أنه صبي واضحة من وجهه المذعور.

 

 

عندما أومأ مومونغا إليه برأسه، فرك ماري الخاتم بإصبعه وغادر.

على الرغم من أن ديميورغ حاول بشكل محموم اللحاق به، إلا أن مومونغا لم يأبه به وطار بثبات. وقبل أن يعرف ذلك وجد نفسه يطير على ارتفاع عدة مئات من الامتار.

 

 

“بالحديث عن هذا، لماذا أتيتِ إلى هنا، يا ألبيدو؟”

“هذا جميل … لا، لن يكون “جميل” كافي لوصف هذا … فماذا سيقول بلو بلانيت إذا كان هنا؟”

 

صُدم مومونغا من أن المكافأة غير المتوقعة جعلت ماري يرتجف.

“سمعت أن ديميورغ يقول إنك ستكون هنا، لذلك تمنيت أن أحييك يا مومونغا ساما. ومع ذلك، أعتذر عن جعلك تراني في هذه الحالة القذرة “.

“آه … الأمر معقد. يا ديميورغ، ولابد أنك تعرف لماذا أرتدي هذا “.

 

طرد الضوء الأزرق والأبيض للقمر والنجوم ظلام الأرض. بدت المراعي، التي هبت عليها الرياح خفيفة، وكأنها متوهجة. وأطلق القمر والنجوم التي لا تعد ولا تحصى ضوئهم الخاص أيضاً، اضاءوا ببراعة ضد الضوء القادم من الأرض.

نظر مومونغا إلى ألبيدو مرة أخرى وهو يسمع عبارة “قذرة”. ومع ذلك، لم يشعر أن الكلمات كانت مناسبة. صحيح، فهناك غبار على ملابسها، لكنه لم يقلل من جمالها على الإطلاق.

انه لا يستطيع الاتصال بهم باستخدام 「رسالة 」، ولكن قد تكون هناك أسباب كثيرة لذلك. قد يكونون في قارة مختلفة، أو أن شيء ما قد تغير في تأثير التعويذة، وما إلى ذلك.

 

“ديميورغ…”

“بالتأكيد لا، يا ألبيدو. لا يمكن أبدا أن يتضاءل إشراقك بشيء تافه مثل الأوساخ. فبعد قولي هذا، أشعر بعدم الارتياح قليلاً بشأن جعل عذراء جميلة مثلك تعمل بجد. ومع هذا، بما أن هذه حالة طارئة، فلابد أن أطلب منكِ مواصلة العمل لدى نازاريك في الوقت الحالي. وأعتذر عن ذلك.”

 

 

 

“يمكنني تحمل أي مشقة طالما أنها من أجلك، يا مومونغا ساما!”

“هل هذا صحيح؟ اذاً ، لقد تخليت عن المهام التي يجب أن أعتني بها. من الأفضل أن أعود إلى الطابق التاسع “.

 

 

“أنا ممتن لولائك. آه، نعم … يا ألبيدو، لدي شيء لأقدمه لكِ “.

 

 

 

“… ماذا يمكن أن يكون هذا الشيء؟”

 

 

كان ضريح نازاريك العظيم موجود في الأصل في عالم هيلهايم الجليدي، الذي يكتنفه الظلام دائماً. مع جو قاتم ومظلم، وسماء ملبدة بالغيوم باستمرار. ومع ذلك، فإن ما رآه الآن مختلف تماماً عن ذلك.

عندما خفضت ألبيدو رأسها وأجابت بهدوء، أحضر مومونغا الخاتم. وبطبيعة الحال، فهو خاتم آينز أول غون.

 

 

“فلتدعوني بمحارب الظلام.”

“ستحتاجين إلى هذا العنصر في منصبك بصفتك المشرفة.”

 

 

 

“…شكرا جزيلاً.”

فملابسها متسخة من عملها. ونهايات شعرها متشابكة وكذلك جناحيها.

 

ربما يرتدي ماري زي فتاة، لكن حقيقة أنه صبي واضحة من وجهه المذعور.

بدا رد فعلها مختلف تماماً عن رد فعل ماري لدرجة أن مومونغا أصيب بخيبة أمل إلى حد ما. ومع ذلك، أدرك على الفور أنه كان مخطئًا.

وإذا حكمنا من خلال الهالة التي جاءت من الدرج، فالوافد الجديد هو حارس.

 

 

فزاوية فم ألبيدو ترتعش وهي تحاول يائسة ألا تترك تعبيرها يتغير. بينما جناحيها يرتجفان لأنها تحاول ما بوسعها ألا تنشرهما. اما اليد التي أخذت الخاتم مشدودة (متى فعلت ذلك؟) انفتحت وهي ترتجف بشدة. حتى الأحمق يمكن أن يرى حماستها.

 

 

 

“استمري في خدمتك المخلصة، وبالنسبة إلى ديميورغ … في وقت آخر.”

عندما أومأ مومونغا إليه برأسه، فرك ماري الخاتم بإصبعه وغادر.

 

 

“أنا أفهم، يا مومونغا ساما. فسأستمر في العمل الجاد في المستقبل لأثبت أنني أستحق هذا الخاتم العظيم “.

 

 

 

“هل هذا صحيح؟ اذاً ، لقد تخليت عن المهام التي يجب أن أعتني بها. من الأفضل أن أعود إلى الطابق التاسع “.

من السهل تمييز هالته عن الهالات الأخرى في نازاريك.

 

 

بعد رؤية ألبيدو و ديميورغ وهم يخفضون رؤوسهم رداً على ذلك، قام مومونغا بتنشيط تأثير النقل الآني لخاتم آينز اول غون.

 

 

 

في اللحظة التي سبقت تغير المشهد، اعتقد مومونغا أنه سمع امرأة تصرخ “رائع!” ومع ذلك، فقد شعر أنه لا بد أنه يتوهم، لأنه من المستحيل أن تصدر ألبيدو مثل هذا الصوت السخيف.

 

 

لأنني أردت الهروب – من الواضح أنه لا يستطيع قول ذلك.

———————————-

“ماري، أنا مسرور بولائك. وفي نفس الوقت، أتفهم رفضك بصفتك حارس عن قبول هذا الخاتم الذي يرمز إلينا. ومع ذلك، إذا كنت تفهم حقاً نواياي، فستقبل أوامري وهذا الخاتم معهم “.

ترجمة: Ismat
تدقيق: Beyuum

 

وهذا هو أقرب موقع من السطح يمكن أن يأخذه اليه خاتم آينز اول غون، الضريح المركزي على سطح ضريح نازاريك العظيم تحت الأرض.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط