نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Overlord 38

الفصل 4 - الجزء الرابع

الفصل 4 - الجزء الرابع

المجلد 2: محارب الظلام

رفع خازت الجرم السماوي في يده.

الفصل 4 – الجزء الرابع – توأم السيف قاطعا الموت

صُنع التنين العظمي من مجموعة من العظام، لذا فإن الأسلحة الثاقبة والتقطيع تسبب ضررًا طفيفًا جدًا له. ومع ذلك، لم يكن لدى ناربيرال أسلحة هراوة، والتي كانت مثالية للوضع، لذلك كان عليها أن تلجأ إلى استخدام غمدها. على الرغم من أنها كانت تتمتع بميزة، إلا أن التوازن الضعيف للسلاح يعني أنها لا تستطيع تدمير الهيكل العظمي بشكل فعال.

“[سحر توأم التعظيم – كرة الكهرباء].”

كانت هذه خطوة تهدف إلى إغلاق تحركاته، لذلك من المحتمل أن يكون هناك متابعة لها. عندما يرى المرء ضعفًا في خصم قوي، سيكون من الطبيعي أن تغامر وتهاجم.

ظهرت كرتان من البرق، كل منهما ضعف الحجم الطبيعي تقريبًا، في راحتي ناربيرال المفتوحتين وأُطلقتا نحوهم –

“[تسارع التدفق].”

توسعت الكريات الكهربية بسرعة كبيرة – زادت قوتها التدميرية بشكل كبير. كانت النبضات الكهربية التي انبعثت منها هائلة وأضاءت المقبرة وكأنها في وضح النهار. اختفى البرق السحري بالسرعة التي ظهر بها، وأخذ قوته معها.

“[تعزيز الدرع]، [درع الجدار]، [حماية من الطاقة سلبية].”

كان جميع أتباع خازيت على الأرض.

“تعالي إلي، إذن. لم تفعلي شيئًا سوى المراوغة، أليس كذلك؟ لن يكون من الجيد لك إذا استغرق هذا فترة طويلة، صحيح؟”

بقي شخص واحد فقط واقفًا.

دفعت ضربتها التنين العظمي الذي يبلغ طوله ثلاثة أمتار.

“حقًا … لماذا لم يسقط هذه اليرقة الدنئية… هل يمكن أن تكون تعويذة [مناعة الطاقة – الكهرباء؟].” سألت ناربيرال نفسها لأنها لاحظت آثار الحروق الباهتة على وجه خازيت.

كان هناك صوت طاحن عندما قام الليتش القديم بسحب الثواقب التي كانت قد طعنت في عينيه وألقاها جانبًا. عندما فعل المخلوق اللاميت هذا، كانت كلايمنتين لا تزال تكافح من أجل حياتها العزيزة، ولكن حتى قوتها الكاملة لا يمكن مقارنتها بالقوة الموجودة في ذراع واحد فقط لهذا الوحش. كل ما يمكن أن تفعله هو أن تتلوى بلا حول ولا قوة داخل أحضانه، غير قادرة على الحركة.

إذا كان هؤلاء هناك، فينبغي أن يلقي [حماية الطاقة – الكهرباء]، تعويذة دفاعية منخفضة المستوى أفضل من [مناعة الطاقة – الكهرباء].

“جياااااا!”

شعرت ناربيرال أنه من العار أنها لم تستطع القضاء على كل الآفات هذه دفعة واحدة، ثم عزّت نفسها بفكرة أن كل هذا لا يزال ضمن المعايير المقبولة. بعد كل شيء، كان من الممل إنهاء كل شيء بتعويذة واحدة فقط.

“—فنون الدفاع عن النفس، هاه!؟”

“أنتِ لستِ مجرد حمقاء عادية، ولكنكِ حمقاء يمكنها إلقاء تعويذات من الدرجة الثالثة، أليس كذلك؟”

كان صحيحًا أن التنانين العظمية كانوا خصومًا خادعين للسحرة، والآن هناك اثنان منهم. ناربيرال في حالتها هذه الآن لا يمكن أن تضربهم.

“…حمقاء؟ عث دنيء مثلك يجرؤ على مناداتي بالأحمق!؟”

نجت ناربيرال من هجوم أحد التنانين العظمية وتحركت لتقترب منه، لكنها اضطرت إلى تجنب هجوم التنين العظمي الأخر وفقدت فرصتها. استمر هذا الأمر ذهابًا وإيابًا لفترة طويلة، حتى تم توجيه ضربة حاسمة.

تجعدت حاجبي ناربيرال.

ربما يكون المحارب المتخصص قادرًا على الحفاظ على توازنه، لكن ناربيرال كانت ساحرة ولم تعرف كيف تفعل ذلك.

“أي شخص يفسد خططي هو أحمق. ولا سيما أحمق لا يعرف معنى القوة وأتى إلى هنا ليبحث عن موته! تحضيراتي اكتملت أخيرًا! الآن انظري إلى القوة السامية للجرم السماوي الذي شرب الطاقة السلبية!”

أسقطت التنينان العظميان أرجلهما الأمامية، عازمين على سحق جسم ناربيرال. في اللحظة الأخيرة، ألقت ناربيرال تعويذة قبل أن يتم لصقها بالأرض.

رفع خازت الجرم السماوي في يده.

ألقت ناربيرال طبقات من التعاويذ دفاعية على نفسها أيضًا.

كانت هناك جوهرة خشنة المظهر تتلألأ مثل كتلة من الفولاذ الأسود. لم يتم صقلها وبدت وكأنها كتلة من الخام أكثر من أي شيء تم تصنيعه. شعرت ناربيرال بشيء مثل نبضات القلب قادمة من الجرم السماوي.

“هناك عدد من الطرق للفوز… ولكن قبل ذلك…”

فجأة، قام تلاميذ خازيت الستة الذين تم صعقهم بواس [كرة الكهرباء] على أقدامهم، لكن هذه لم تكن حركات كائن حي يفكر. كان التلاميذ الستة الآن تحت سيطرة الاستحضار، و تحركوا بأنفسهم بشكل متزعزع بين ناربيرال وخازيت. شاهدت ناربيرال المشهد أمامها بالشك والحيرة في عينيها.

كان خازيت يعاني من ألم شديد لدرجة أنه لم يستطع الكلام.

“هؤلاء الزومبي هم خصومي؟”

بدون أجنحة لإبقائها عالية، هبطت ناربيرال نحو الأرض.

“فهاهاها، هذا صحيح. لكنهم سيكونوا كافيين بالنسبة لكِ! هجوم!”

ضرب صوت مندهش وصوت مذعور الهواء في نفس الوقت.

لم يستطع الزومبي، كونهم الأقل بين الموتى الأحياء، استخدام السحر، وبما أن نصف دزينة من التلاميذ السابقين اندفعوا نحوها بمخالب ممدودة، ألقت ناربيرال تعويذة عليهم.

كأنها ألقت بنفسها في حضن الحبيب، اندفعت كلايمنتين نحو صدر آينز غير المحمي. في تلك اللحظة، شغلت كلايمنتين المبتسمة نصف مجال رؤية آينز.

“[كرة الكهرباء].”

ولد في قرية على مشارف سلاين الدينية، كانت والدته امرأة هادئة بينما كان والده يتمتع بجسد قوي بسبب العمل في القرية. كانت طفولته عادية.

مرة أخرى انطلقت كرة برقية زرقاء. عندما ضربت، ولّد نبضًا من الكهرباء اخذت كل التلاميذ داخل قطرها. اختفى البرق بعد لحظة، وانهار التلاميذ على الأرض مرة أخرى. على الرغم من أنها قتلت عدوها بسهولة، لم يكن هناك فرح على وجه ناربيرال.

“تشيه!”

[خلق لا ميت] لا يمكن أن تنتج عدة لا موتى مرة واحدة. يجب أن يكون هذا نتيجة استخدام خازيت لنوع من مهارات الدعم.

_____________

حولت ناربيرال نظرها إلى الكرة السوداء في يد خازيت. يبدو أن قوة هذا العنصر ممتدة للسماح له بالتحكم في العديد من الزومبي في وقت واحد.

أمسكت ناربيرال بكتفها وخلعت رداءها.

ومع ذلك، كان لدى هذا الرجل بعض الأعصاب لكي يطلق عليه تأثير “القوة السامية”. بالنسبة لناربيرال، فإن حكام قبر نازاريك العظيم، وهم الواحد والأربعون كائنًا ساميًا الذين خلقوها وجميع رفاقها، كانوا الكيانات الوحيدة التي تستحق أن توصف بأنها “سامية”.

كان هذان الخياران الوحيدان المتبقيان لها.

تماما كما ملئت التعاسة ناربيرال، صرخ خازيت فرحًا.

كان هذا هو الاستنتاج الذي توصل إليه خازيت.

“هذا يكفي! لقد استهلكت ما يكفي من الطاقة السلبية!”

♦ ♦ ♦

أخذت الكرة السوداء في يد خازيت ظلام المقبرة إلى نفسها، وبدت أنها تتوهج بشكل خافت. بدت نبضات القلب البطيئة التي شعرت بها في وقت سابق أقوى من ذي قبل.

كانت هذه التقنيات التي لم تكن موجودة في يجدراسيل. يمكن أن يقال أنه سحر المحارب – وكانت أشياء يجب أن يكون حذرًا منها.

يبدو أن تجاهلها سيكون مشكلة في المستقبل.

(أعرف أن هذه أشياء مبهمة لكن مع الوقت ستفهمون من هؤلاء)

بعد أن توصلت إلى هذا الاستنتاج، كانت ناربيرال على وشك التحرك عندما سمعت شيئًا. كان صوت شيء يصفر في الهواء. تذكرت ناربيرال تحذير سيدها واندفعت بنفسها جانبًا.

كان صراخ خازيت غاضبًا وعاطفيًا على عكس ناربيرال غير المنزعجة.

هرع مخلوق ضخم متجاوزًا جسد ناربيرال، وبعد أن حلق خلف خازيت، هبط على الأرض.

خازيت ديل بادانتل.

لقد كان كيانًا مركبًا يبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار، مكونًا من عدد لا يحصى من العظام البشرية. تم تصميمه ليشبه كائنًا برقبة طويلة جدًا وأجنحة وأربعة أرجل – تنين. ذيله، المصنوع أيضًا من عدد لا يحصى من العظام، ضرب الأرض برفق.

“… مفهوم. إذن، لن أواجهك بعد الآن بصفتي نابي، بل بصفتي ناربيرال جاما.”

كان هذا الوحش المعروف باسم التنين العظمي.

كانت أول من سقطت هي الصفائح الفضية الأربعة التي حصلت عليها مؤخرًا.

لم تعتبر ناربيرال الوحوش من مستواه قويًا، لكن التنين العظمي كان له سمة خطيرة جدًا على نابي.

زيفت كلايمنتين سخريتها المعتادة، وسخرت منه بدورها:

لأول مرة، ظهرت نظرة مفاجأة على وجه ناربيرال، والتي أصبحت متيبسة بعد ذلك.

مثل إعصار التهم كل شيء في طريقه، أغلقت كلايمنتين المسافة بينهما في لحظة. انزلقت تحت سيف آينز العظيم آينز الذي كان يتمسك به، وقد سمحت لها براعتها الجسدية بالحفاظ على سرعتها الكاملة أثناء تحركها.

“فهاهاها!”

“هل تمزحين معي!؟”

ترددت أصداء ضحك خازيت المجنون في المناطق المحيطة.

كان هذا أيضًا أحد أسباب عبوس ناربيرال. بغض النظر عن مقدار الضرر الذي أحدثته، عالجه خازيت على الفور. كانت تعلم أن عليها مهاجمة خازيت أولاً، لكن التنين العظمي بين ناربيرال وخازيت لم يسمح لها بذلك.

“التنانين العظمية وحصانتهم المطلقة للسحر هي أسوأ كوابيس الملقي السحري، أليس كذلك؟”

سال لعابه من الألم الشديد، هز خايزت رأسه ليرى ما يحدث.

إذا لم تستطع نابي إيذاء التنين العظمي بالسحر، إذن…

ترددت أصداء ضحك خازيت المجنون في المناطق المحيطة.

أمرها سيدها بحمل السيف معها في حالات الطوارئ. لقد أخرجته الآن من حزامها – ثم أمنت سيفها حتى لا ينزلق بسهولة من الغمد.

“الآن، تعال إلي بنية الموت.”

“- سأضربك حتى الموت.”

إذا كان هؤلاء هناك، فينبغي أن يلقي [حماية الطاقة – الكهرباء]، تعويذة دفاعية منخفضة المستوى أفضل من [مناعة الطاقة – الكهرباء].

سارت ناربيرال إلى الأمام.

“جوهههه!”

قام التنين العظمي بتحريك قدمه الأمامية ردًا على ذلك، لكن ناربيرال أفلتت من هجومه برشاقة. تسببت رياح هجمته في طيران شعر ناربيرال وهي تندفع نحو صدر التنين العظمي.

مرة أخرى، اختفت ناربيرال دون أن تترك أثرا.

ثم ركزت كل قوتها وأرجحت بكل قوتها.

لم يعر آينز أي اهتمام إلى الشك على وجه كلايمنتين، وصرخ بأعلى صوته:

دفعت ضربتها التنين العظمي الذي يبلغ طوله ثلاثة أمتار.

“الآن، هل نبدأ؟”

بعد ذلك بوقت قصير، اصطدم بالأرض مع صنع هزة بالأرض.

“الآن، تعال إلي بنية الموت.”

“ماذا!؟”

“لا ميت..لا، ليتش قديم!؟”

سقط فك خازيت وهو يحدق فيها.

قبل أن ينهي نطق الاسم، طعنه الثاقب. كان موجهًا نحو إحدى عيون آينز، من خلال شق الرؤية الضيق لخوذته.

خلقت التنانين العظمية من العديد من العظام الأصغر، وكانوا يبدو خفيفين بالتأكيد. ومع ذلك، لا ينبغي لملقي السحري، الذي يقضي أيامه في السعي وراء قوة سحرية أكبر، أن تمتلك القوة الكافية للقيام بحركة من هذا القبيل.

حتى التعويذة الثاقبة مثل [البرق] سيتم إيقافها بواسطة المناعة السحرية للتنين العظمي. سيتم إيقاف تعويذة تأثير المنطقة [كرة الكهرباء] أيضًا من خلال السحر الدفاعي لخازيت، مما أدى إلى تقليل ضررها.

فر خازيت على عجل وراء جسد التنين العظمي الضخم، ثم صرخ:

بالطبع، لن يتجنبها خازيت. كانت تلك النظرة على وجهه من النوع الذي يتطلع إلى الفتاة التي تتوسل الرحمة قبل أن يدوس على جسدها المثير للشفقة.

“- من أنتِ؟ ميثريل… لا، مغامر أوريكالكوم!؟ لا ينبغي أن يكون هناك أي شخص مثل هذا في هذه المدينة؛ هل طاردت كلايمنتين أم أنا إلى هذا المكان؟”

نظر خازيت إلى السماء ليبحث عن ناربيرال المفقودة وهو يفكر فيما حدث في وقت سابق. ومع ذلك، كان ألمه هو الذي أخبره بمكان ناربيرال.

جز خازيت أسنانه في حالة هياج.

قبل أن ينهي نطق الاسم، طعنه الثاقب. كان موجهًا نحو إحدى عيون آينز، من خلال شق الرؤية الضيق لخوذته.

“حسنًا، الذعر هذا يناسبك أيها الخنفساء الدنيئة.”

بعبارة أخرى، لم يكن خطأ أحد. لا أحد يتحمل اللوم. لا، شعر خازيت أن هناك من هو المسؤول عن ذلك.

“أنت!”

عندما اقترب التنانين العظمية، ضحكت ناربيرال. كانت ضحكة سيد لا يرحم وهو يصحح تلميذته الحمقاء.

تطلبت صياغة هذا التنين العظمي شهرين من الطقوس المتقنة وكمية هائلة من الطاقة السلبية. كيف يمكن هزيمته بهذه السهولة؟ لقد عمل وخطط لسنوات عديدة لهذا الغرض.

“[سحر توأم التعظيم – كرة الكهرباء].”

تمامًا كما كان وجه خازيت يتحول إلى اللون الأحمر مع الغضب، صر التنين العظمي وهو ينهض ببطء. كان هناك شق هائل في العظام التي شكلت صدره، مما أدى إلى سقوط شظايا العظام أثناء تحركه. لا يمكن أن يأخذ ضربة أخرى مثل هذه.

كل ما رآه كان ناربيرال، تنظر إليه بفضول.

“لا! لن تفعل! لن أسمح لك! [شعاع الطاقة السلبية]”

كانت هذه فرصة جيدة لهجوم آخر مباشر، لكن التنين العظمي ظل في مكانه. كانت وظيفته حماية خازيت، وبالتالي لا يمكن أن يبتعد عنه كثيرًا. بعد أن شعرت بهذا من تنين العظمي، هزت ناربرال يديها لإزالة الخدر والألم.

سطع شعاع من الضوء الأسود من يد خازيت ولمس التنين العظمي، وسرعان ما شفت جروحه بالطاقة السلبية.

“حتى لو كنت تعرف الحقيقة، فلن تفهم أبدًا، معتقدًا أنك ستذهب إلى أبعد من مناداتي، أنا الشخص الذي يتحدث باسم الكائنات السامية، بالحمقاء… لهذا السبب أقول إن البشر هم أشكال الحياة الأدنى.”

“إذن هو محصن ضد السحر، لكن يمكن معالجته بالسحر.”

هز آينز رأسه بقوة إلى الجانب، وبينما تمكن من تفادي ضغط الثاقب، تردد صوت صرير المعدن على المعدن من خلال خوذته. قبل أن يتنفس الصعداء لأنه تجنب أسوأ ما في الأمر، لمح آينز كلايمنتين وهي تعد ثاقبها لهجوم آخر من زاوية عينه.

تجاهل خازيت استهزاء ناربيرال واستمر في إلقاء التعاويذ.

“!؟”

“[تعزيز الدرع]، [قوة أقل]، [شعلة اللاميت]، [درع الجدار].”

“جوهههه!”

ألقى تعاويذ تعزيز عديدة على التنين العظمي.

قد يسحب سيوفه من الأرض للهجوم، أو يستخدم فنون الدفاع عن النفس، أو ضربة غير مسلحة، أو سلاح مخفي … لا، قد يستخدم سلاح رمى بدلاً من ذلك.

الآن أصبح الجسم العظمي للتنين العظمي أكثر ثباتًا وأقوى ومغطى بالنار السوداء التي تستنزف الحياة. حتى أنه كان أمامه حاجز غير مرئي يعمل كدرع.

بعبارة أخرى، لم يكن خطأ أحد. لا أحد يتحمل اللوم. لا، شعر خازيت أن هناك من هو المسؤول عن ذلك.

“حسنًا، إذا كنت تفعل ذلك، فسأواصل اللعب.”

قام بتدوير مقابض السيف في يديه ثم طعن كلا سيفيه العظيمان في الأرض. مد آينز يديه الفارغتين أمامه، وأومأ بلطف نحو كلايمنتين.

“[تعزيز الدرع]، [درع الجدار]، [حماية من الطاقة سلبية].”

مثل إعصار التهم كل شيء في طريقه، أغلقت كلايمنتين المسافة بينهما في لحظة. انزلقت تحت سيف آينز العظيم آينز الذي كان يتمسك به، وقد سمحت لها براعتها الجسدية بالحفاظ على سرعتها الكاملة أثناء تحركها.

ألقت ناربيرال طبقات من التعاويذ دفاعية على نفسها أيضًا.

قبل أن ينهي نطق الاسم، طعنه الثاقب. كان موجهًا نحو إحدى عيون آينز، من خلال شق الرؤية الضيق لخوذته.

بمجرد أن انتهي الطرفان من تعزيز نفسيهما، بدا الأمر كما لو أن الجرس قد رن وذهب الاثنان إلى القتال مرة أخرى.

لم يكن الأمور سهلة بالنسبة لكلايمنتين كما زعمت. بدأت تشعر بالغضب من نفسها لعدم قدرتها على أخذ زمام المبادرة و الضرب.

♦ ♦ ♦

كان هذا الشخص هو نفسه. لو عاد إلى المنزل في وقت مبكر فقط، فربما كان قادرًا على إنقاذ والدته.

أرجحت ناربيرال بسيفها.

“جياااااا!”

لقد هبط بقوة على ساق التنين العظم ، ولكن بعد ذلك قامت ناربيرال بتجعيد حاجبيها.

كان لهذا الخطأ عواقب وخيمة.

على الرغم من أنها تمكنت بسهولة من ضربه كما فعلت سابقًا، إلا أن هذا لم يكن مناسبًا. لم تكن ماهرة في القتال الجسدي ولم يكن سلاحها مناسبًا لها أيضًا.

حاولت دفع وجهه بعيدًا، وخدشته حتى كادت أظافرها تقطع، حتى أنها حاولت عضه – لكن هذا لم يفعل شيئًا، واستمر الضغط الذي لا يطاق في الازدياد.

صُنع التنين العظمي من مجموعة من العظام، لذا فإن الأسلحة الثاقبة والتقطيع تسبب ضررًا طفيفًا جدًا له. ومع ذلك، لم يكن لدى ناربيرال أسلحة هراوة، والتي كانت مثالية للوضع، لذلك كان عليها أن تلجأ إلى استخدام غمدها. على الرغم من أنها كانت تتمتع بميزة، إلا أن التوازن الضعيف للسلاح يعني أنها لا تستطيع تدمير الهيكل العظمي بشكل فعال.

هزت ناربرال كتفيها، وتمتمت بشيء نحو كومة اللحم المحروقة التي كانت ذات يوم خازيت:

ربما يكون المحارب المتخصص قادرًا على الحفاظ على توازنه، لكن ناربيرال كانت ساحرة ولم تعرف كيف تفعل ذلك.

حتى أسرع من ذي قبل، قادت ثاقبًا آخر إلى فتحة خوذته، ثم أطلقت تعويذة [كرة النار] المخزنة بالداخل. في عقلها، رأت كليمنتين جسد مومون يحترق داخل درعه، وتخيلت أنها يمكن أن تشم رائحة لحمه المحترق والأسود.

تحرك مقدمة التنين العظمي فوق ناربيرال. على الرغم من أنه أخطأها بركلته، إلا أن اللهب الأسود ملأ أطرافها وغسل ناربيرال. ومع ذلك، قاومتهم باستخدام تعويذة [حماية من الطاقة سلبية]، واختفت النيران السوداء دون أن تترك أثراً.

“[سحر تؤام التعظيم- سلسلة برق التنين].”

إذا لم تحمي نفسها، فمن المحتمل أن تتضرر من الآثار الإضافية للضربة حتى لو كانت قد تجنبتها.

لم يستطع الزومبي، كونهم الأقل بين الموتى الأحياء، استخدام السحر، وبما أن نصف دزينة من التلاميذ السابقين اندفعوا نحوها بمخالب ممدودة، ألقت ناربيرال تعويذة عليهم.

“[شعاع الطاقة السلبية].”

كان عليها إنهاء هذه المعركة بسرعة، ويفضل أن يكون ذلك بضربة واحدة.

شفى خازيت جروح التنين العظمي بأشعة سحرية.

إذا لم تستطع نابي إيذاء التنين العظمي بالسحر، إذن…

كان هذا أيضًا أحد أسباب عبوس ناربيرال. بغض النظر عن مقدار الضرر الذي أحدثته، عالجه خازيت على الفور. كانت تعلم أن عليها مهاجمة خازيت أولاً، لكن التنين العظمي بين ناربيرال وخازيت لم يسمح لها بذلك.

ترجمة: Scrub

حتى التعويذة الثاقبة مثل [البرق] سيتم إيقافها بواسطة المناعة السحرية للتنين العظمي. سيتم إيقاف تعويذة تأثير المنطقة [كرة الكهرباء] أيضًا من خلال السحر الدفاعي لخازيت، مما أدى إلى تقليل ضررها.

لم يكن لديها القوة حتى لسماع تلك الكلمات الهامسة.

ربما باستخدام تعويذة من نوع الوهم، يمكنها إجباره على خفض دفاعاته والفوز بالقتال بضربة واحدة-

كانت ناربيرال تحمل خنجرًا أسود في يدها التي لم تكن تمسك بعصاها.

“[شخصية الوهم].”

ضغط خازيت على كتفه ونظر إلى ناربيرال.

“[عقل اللاميت].”

لقد عانت فترة وجيزة من انعدام الوزن قبل أن تسقط بشدة على الأرض. كان ذراعها الأيسر قد أخذ ضربة ذيل من أحد التنانين العظمية. لقد أربكها الدوران المستمر ولم يكن لديها أدنى فكرة عن مكانها.

ألقت ناربيرال وخازيت تعاويذتهما في نفس الوقت. وجهت ناربرال تعويذة من شأنها أن توهم البشر نحو خازيت، بينما ألقى خازيت تعويذة دفاعية على نفسه تحميه من تعويذات التأثير على العقل.

“أي شخص يفسد خططي هو أحمق. ولا سيما أحمق لا يعرف معنى القوة وأتى إلى هنا ليبحث عن موته! تحضيراتي اكتملت أخيرًا! الآن انظري إلى القوة السامية للجرم السماوي الذي شرب الطاقة السلبية!”

في النهاية – ابتسم خازيت منتصرًا، بينما عبست ناربيرال ونقرت على لسانها.

ومع ذلك، استخدمت كلايمنتين فنًا قتاليًا آخر.

ربما كانت ابتسامة خازيت قد صرفت انتباهها، لكن ظهر ظل فجأة على وجه ناربيرال.

كانوا يقاتلون لعدة دقائق، لكن سيوف آينز لم يمسوا كلايمنتين مرة.

ملأ جسم أبيض مجال رؤية ناربيرال.

لم تسمع قط عن فنون قتالية كهذه تجعل الناس لا يقهرون. أم أنه استخدم طريقة أخرى للتعامل مع طعناتها؟ إذا كان الأمر كذلك، فكيف أوقف الهجمات السحرية المتتابعة؟

– ستتعرض لضغوط شديدة لتجنب ذلك.

أخرج آينز إبريق الماء الذي لا نهاية له، واستخدم تياره المتدفق باستمرار من الماء النظيف لتخليص نفسه من القيء الذي التصق بجسده. في الوقت نفسه، تحدث بشكل عرضي إلى كلايمنتين، التي لم يعد بإمكانها الإجابة عليه:

قامت بخفض رأسها ببراعة واستعدت طرف سيفها على كتفها، وحولت سيفها إلى درع. انتشر التأثير من خلال ذراعها والكتف الذي تلقى الضربة، مما أدى إلى تخدير جسدها بالكامل ورمي جسد ناربيرال يطير في الهواء.

نظر خازيت مصدوماً إلى الجرح و إلى النصل الحاد الذي خرج من الجرح.

كان هذا نتيجة هجوم التنين العظمي بذيله على وجهها.

قام التنينان العظميان بالدوس على ناربيرال، التي دخلت نطاق هجومهم، بأرجلهم الأمامية.

“هوهوهوهو.”

“… يمكنكِ استخدام تعويذة [الطيران]، يبدو أنك لا تخدعين. رغم ذلك، كيف تجنبتِ تلك الضربة الأخيرة؟ لم أرك خلف التنانين العظمية…”

على الرغم من كسر توازنها، إلا أن ناربيرال لم تسقط، واستعدت ساقيها بمهارة ضد التأثير. ومع ذلك جعلها الهجوم تطير بعيدًا.

كلايمنتين – التي كانت على أهبة الاستعداد ضد أي شيء قد يحاول خصمها فعله منذ أن سمعت كلمة “نبدأ” – شعرت بأنها تقترب من الليتش القديم، أقرب حتى من العشاق.

كانت هذه فرصة جيدة لهجوم آخر مباشر، لكن التنين العظمي ظل في مكانه. كانت وظيفته حماية خازيت، وبالتالي لا يمكن أن يبتعد عنه كثيرًا. بعد أن شعرت بهذا من تنين العظمي، هزت ناربرال يديها لإزالة الخدر والألم.

“استسلمي، وسوف أتجنب حياتك. ماذا عن ذلك؟”

عندها فقط، نخز خازيت رأسه من وراء التنين العظمي –

[خلق لا ميت] لا يمكن أن تنتج عدة لا موتى مرة واحدة. يجب أن يكون هذا نتيجة استخدام خازيت لنوع من مهارات الدعم.

“[رمح الحمض].”

في النهاية – ابتسم خازيت منتصرًا، بينما عبست ناربيرال ونقرت على لسانها.

“[البرق].”

كلايمنتين – التي كانت على أهبة الاستعداد ضد أي شيء قد يحاول خصمها فعله منذ أن سمعت كلمة “نبدأ” – شعرت بأنها تقترب من الليتش القديم، أقرب حتى من العشاق.

أطلق خازيت جسمًا أخضر يشبه الرمح نحو جسد ناربيرال. توقف الرمح، الذي كان من المفترض أن يلحق الضرر الحمضي بها، على بعد عدة سنتيمترات من جسم ناربيرال واختفى دون أن يترك أثرًا. في الوقت نفسه، تم حظر صاعقة البرق الخاصة بناربيرال من أصابعها بواسطة ذيل التنين العظمي وتلاشت التعويذة.

ووش! تغير مجال رؤية ناربيرال بشكل كبير مع انتشار تأثير يشق الأذن. تم رميها إلى الجانب.

كان خازيت وناربيرال يحدقان في بعضهما البعض.

“حسنًا، لقد حان الوقت لإنهاء هذا الأمر. كخادمة، سيكون من الوقاحة أن أبقي آينز ساما ينتظر… يبدو أنك تعتقد أن السحر لا فائدة منه ضد التنانين العظمية. إذن سأقوم بتنويرك، أيها المحار الدنيء. ستكون رسوم هذا الدرس هي حياتك.”

“… تعويذة دفاعية؟ كم هذا مستفز.”

بدا كما لو أن شخصًا ما قد استخدم سحر التحكم في الوقت لإبطاء الوقت. كان كل شيء يتحرك ببطء، كما لو كان مغمورًا في بعض السوائل شديدة اللزوجة. تباطأت سرعة تلويحة آينز إلى حد الزحف.

“… يجب أن يكون هذا هو كلامي، أيتها الدودة الدنيئة. ماذا عن الخروج من الخلف و تواجهني مواجهة؟”

“حقًا … لماذا لم يسقط هذه اليرقة الدنئية… هل يمكن أن تكون تعويذة [مناعة الطاقة – الكهرباء؟].” سألت ناربيرال نفسها لأنها لاحظت آثار الحروق الباهتة على وجه خازيت.

“ولماذا علي أن أخرج؟”

لم يستطع الزومبي، كونهم الأقل بين الموتى الأحياء، استخدام السحر، وبما أن نصف دزينة من التلاميذ السابقين اندفعوا نحوها بمخالب ممدودة، ألقت ناربيرال تعويذة عليهم.

“ألا يفسد البقاء هنا خططك؟”

ومع ذلك، اتسعت عينا كلايمنتين في صدمة، حيث واجهت مشهدًا غير متوقع.

عرف خازيت أن ناربيرال لها ميزة وضاقت عينيه. ابتسمت ناربيرال بلا مبالاة.

“لا! لن تفعل! لن أسمح لك! [شعاع الطاقة السلبية]”

“… لا يمكنني فعل شيء حيال هذا.”

استخدمت كلايمنتين كل قوتها للنضال، لكنها ظلت ثابتة كما لو كانت بسلاسل متينة.

بعد أن اتخذ قراره، أمسك خازيت بالكرة الغريبة ورفعها إلى السماء.

اختفى الدرع الأسود الكامل، وكشف عن وجه فظيع و مرعب تحته.

“الآن انظري إلى قوة جرم الموت السماوي!”

عرفت كلايمنتين أن السيوف كانت عديمة الجدوى ضد الليتش القديم، لذلك ضربت وجهه بعنف. ومع ذلك، فإن ذلك أضر كلايمنتين أكثر من نفعه. لذا، عندما بدأ الألم، مدت رأسها لتضربه، لكنها لم تكن معتادة على استخدام هذا الأسلوب و جرحت نفسها بدلاً من ذلك.

ارتعدت الأرض وارتجف جسد ناربيرال أيضًا. كانت هذه علامة على أن شيئًا كبيرًا قادم.

كان لهذا الخطأ عواقب وخيمة.

ظهر شق هائل في الأرض، وكشف وحش أبيض عن نفسه ببطء.

لم يستطع آينز أن يرفع عينيه عن كلايمنتين، التي اتخذت موقفًا قتاليًا. ألقى نظرة خاطفة على الجانب، ورأى أن هناك وحشين عملاقين على شكل تنين مصنوعان من العظام حيث كانت ناربيرال تقاتل.

“…واحد أخر.”

لابد أنه شعر وكأنها تسارعت فجأة لأن معركته مع كلايمنتين كانت شديدة للغاية. الشيء المهم هو أن آينز قد رأى هذا الفن القتالي من قبل، لكنه لم يشعر بنفس الطريقة في ذلك الوقت.

“همف! الطاقة السلبية مستنفدة الآن، لكن بعد أن أقتلك أنت وصديقك، يمكنني نشر الموت في جميع أنحاء المدينة واستعادتها كلها!”

كان جميع أتباع خازيت على الأرض.

كان صراخ خازيت غاضبًا وعاطفيًا على عكس ناربيرال غير المنزعجة.

لقد كان كيانًا مركبًا يبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار، مكونًا من عدد لا يحصى من العظام البشرية. تم تصميمه ليشبه كائنًا برقبة طويلة جدًا وأجنحة وأربعة أرجل – تنين. ذيله، المصنوع أيضًا من عدد لا يحصى من العظام، ضرب الأرض برفق.

“هيااااا.”

الذيل الذي كاد أن يضربها ارتعد في الهواء أمام ناربيرال و لكنها قفزت مسافة طويلة إلى الوراء. ثم غير الذيل اتجاهه فجأة، متأرجحًا لأسفل على ناربيرال، التي كانت قد قفزت للتو.

زفرت ناربرال بقوة، ثم انطلقت بسرعة خارقة للطبيعة. تفاجأ خازيت ولم يستطع الرد في الوقت المناسب.

ركض إلى المنزل خوفًا من تأنيب والدته، لكن عندما وصل إلى هناك، وجد والدته منهارة على الأرض. لا يزال بإمكانه تذكر دفء جسد والدته عندما اندفع للمسها.

قام التنينان العظميان بالدوس على ناربيرال، التي دخلت نطاق هجومهم، بأرجلهم الأمامية.

خلقت التنانين العظمية من العديد من العظام الأصغر، وكانوا يبدو خفيفين بالتأكيد. ومع ذلك، لا ينبغي لملقي السحري، الذي يقضي أيامه في السعي وراء قوة سحرية أكبر، أن تمتلك القوة الكافية للقيام بحركة من هذا القبيل.

استدارت ناربيرال وتهربت من دوس التنين العظمي على يمينها، لكن الآخر كان ينتظرها. اجتاح ذيله على الأرض، كما لو كان على وشك قطع العشب.

المشهد المذهل فاجأ آينز.

الذيل الذي كاد أن يضربها ارتعد في الهواء أمام ناربيرال و لكنها قفزت مسافة طويلة إلى الوراء. ثم غير الذيل اتجاهه فجأة، متأرجحًا لأسفل على ناربيرال، التي كانت قد قفزت للتو.

“هههه أنا متعبة ~”

تجنبت ناربيرال الضربة الهائلة من اليسار، لكن التنين العظمي على اليمين قام بضربها أيضًا.

زفرت ناربرال بقوة، ثم انطلقت بسرعة خارقة للطبيعة. تفاجأ خازيت ولم يستطع الرد في الوقت المناسب.

“جوهههه!”

تجاهل خازيت استهزاء ناربيرال واستمر في إلقاء التعاويذ.

رفعت سيفها لمنع انتقاد التنين العظمي. على الرغم من أن الضغط الساحق لمخلبه كان غير عادي، إلا أن ناربيرال ظلت قوية تحته، بل حتى دفعته بعيدًا. تعثر التنين العظمي الأيمن عدة خطوات للوراء، مما تسبب في هدوء قصير في الحركة.

وبعد ذلك – تحركت كلايمنتين. أمام عيون آينز اليقظة، انطلقت كلايمنتين مثل زنبرك مضغوط بالكامل.

“… ما هذا؟ صدته بدون فنون دفاع عن النفس… كيف تعلمتِ القيام بذلك!؟ “

تمتلك أسلحة كلايمنتين خاصية تراكم السحر. يمكنها تخزين تعويذة داخل السلاح وإطلاقها لاحقًا. على الرغم من أن القيام بذلك من شأنه أن ينفق التعويذة، إلا أن تلك التعويذة المخزنة يمكن أن تكون أي نوع من السحر. وبالتالي، فقد كان سحرًا مفيدًا سمح لها بالاستعداد لأي موقف تقريبًا مع التعويذة المخزنة الصحيحة.

“ذلك لأنني خلقت من قبل أولئك الذين هم أعظم من الآلهة، الكائنات الأسمى.”

درست كلايمنتين موقف آينز وانطلقت بسرعة. كانت سريعة جدًا لدرجة أنه حتى آينز ورؤيته الديناميكية المذهلة بالكاد يمكن أن تتبعها. إذا لم تندفع نحوه مباشرة، فقد يكون قد فقد مسار تحركاتها.

“هل تمزحين معي!؟”

ظهر شق هائل في الأرض، وكشف وحش أبيض عن نفسه ببطء.

“حتى لو كنت تعرف الحقيقة، فلن تفهم أبدًا، معتقدًا أنك ستذهب إلى أبعد من مناداتي، أنا الشخص الذي يتحدث باسم الكائنات السامية، بالحمقاء… لهذا السبب أقول إن البشر هم أشكال الحياة الأدنى.”

“ذلك لأنني خلقت من قبل أولئك الذين هم أعظم من الآلهة، الكائنات الأسمى.”

وجهت ناربيرال وهجاً شديداً إلى خازيت. كانت نظرة باردة ثاقبة جعلته يريد التراجع.

كان هناك صوت طاحن عندما قام الليتش القديم بسحب الثواقب التي كانت قد طعنت في عينيه وألقاها جانبًا. عندما فعل المخلوق اللاميت هذا، كانت كلايمنتين لا تزال تكافح من أجل حياتها العزيزة، ولكن حتى قوتها الكاملة لا يمكن مقارنتها بالقوة الموجودة في ذراع واحد فقط لهذا الوحش. كل ما يمكن أن تفعله هو أن تتلوى بلا حول ولا قوة داخل أحضانه، غير قادرة على الحركة.

أعطى خازيت الخائف أمرًا وكأنه يمحو خوفه.

وبعد ذلك، لتوضيح شكوكها، واصلت كلايمنتين سؤال آينز الصامت:

“التنانين العظمية، اقضوا عليها!”

وفي تلك اللحظة القصيرة، رأى آينز أن الابتسامة المشطوفة على وجهها تتسع.

بقيت التنانين العظمية في مرمى خازيت وقاموا بحركتهم.

عرفت كلايمنتين ما يعنيه هذا الوجه.

نجت ناربيرال من هجوم أحد التنانين العظمية وتحركت لتقترب منه، لكنها اضطرت إلى تجنب هجوم التنين العظمي الأخر وفقدت فرصتها. استمر هذا الأمر ذهابًا وإيابًا لفترة طويلة، حتى تم توجيه ضربة حاسمة.

“حسنًا، الذعر هذا يناسبك أيها الخنفساء الدنيئة.”

“[رمح الحمض].”

تراجع آينز، لكن خصمه كان أسرع. يمكن وصف هذا الهجوم، الذي جمع شحنة كاملة، كل قوتها، والاستخدام الماهر للزخم، بأنه “نيزكي”.

أدارت ناربيرال رأسها دون وعي وتجنبت الرمح السحري.

قام التنين العظمي بتحريك قدمه الأمامية ردًا على ذلك، لكن ناربيرال أفلتت من هجومه برشاقة. تسببت رياح هجمته في طيران شعر ناربيرال وهي تندفع نحو صدر التنين العظمي.

كان ذلك خطئًا فادحًا. لم يكن للهجوم أي شيء حتى لو كان قد أصابها، لذلك كان من الممكن أن تتجاهله بأمان. ومع ذلك، فقد وصل أمامها مباشرة، لذلك تهربت بسبب رد الفعل الطبيعي. كان هذا خطأ لا يرتكبه سوى الملقي السحري، الذي لم يحسن قدرته القتالية القريبة.

كانت الآن في الجو على بعد مسافة خمسمائة متر.

كان لهذا الخطأ عواقب وخيمة.

“لا! لن تفعل! لن أسمح لك! [شعاع الطاقة السلبية]”

ووش! تغير مجال رؤية ناربيرال بشكل كبير مع انتشار تأثير يشق الأذن. تم رميها إلى الجانب.

أرادت كلايمنتين الرد لكنها قمعت الغضب في قلبها.

لقد عانت فترة وجيزة من انعدام الوزن قبل أن تسقط بشدة على الأرض. كان ذراعها الأيسر قد أخذ ضربة ذيل من أحد التنانين العظمية. لقد أربكها الدوران المستمر ولم يكن لديها أدنى فكرة عن مكانها.

ألقت ناربيرال وخازيت تعاويذتهما في نفس الوقت. وجهت ناربرال تعويذة من شأنها أن توهم البشر نحو خازيت، بينما ألقى خازيت تعويذة دفاعية على نفسه تحميه من تعويذات التأثير على العقل.

كان جسدها محميًا بكل أنواع التعاويذ الدفاعية، لذلك لم يكن هناك ألم. ومع ذلك، رفع الاثنان من التنانين العظمية أرجلهما الأمامية فوق ناربيرال.

كانت والدة خازيت قد غادرت هذا العالم بالفعل.

قد يقول المرء إنها كانت خارج الخيارات.

كانت والدة خازيت قد غادرت هذا العالم بالفعل.

“استسلمي، وسوف أتجنب حياتك. ماذا عن ذلك؟”

“… يمكنكِ استخدام تعويذة [الطيران]، يبدو أنك لا تخدعين. رغم ذلك، كيف تجنبتِ تلك الضربة الأخيرة؟ لم أرك خلف التنانين العظمية…”

ظهرت ابتسامة سادية على وجه خازيت وهو يؤكد لنفسه فوزه الوشيك.

“حتى لو كنت تعرف الحقيقة، فلن تفهم أبدًا، معتقدًا أنك ستذهب إلى أبعد من مناداتي، أنا الشخص الذي يتحدث باسم الكائنات السامية، بالحمقاء… لهذا السبب أقول إن البشر هم أشكال الحياة الأدنى.”

بالطبع، لن يتجنبها خازيت. كانت تلك النظرة على وجهه من النوع الذي يتطلع إلى الفتاة التي تتوسل الرحمة قبل أن يدوس على جسدها المثير للشفقة.

“[عقل اللاميت].”

كانت ناربيرال، التي رفعت جذعها عن الأرض، غاضبة جدًا لدرجة أن وجهها كان ملتويًا.

وبعد ذلك، لتوضيح شكوكها، واصلت كلايمنتين سؤال آينز الصامت:

“… أيها الدودة البشرية اللعينة…”

“لا! لن تفعل! لن أسمح لك! [شعاع الطاقة السلبية]”

“…ماذا؟”

لقد هبط بقوة على ساق التنين العظم ، ولكن بعد ذلك قامت ناربيرال بتجعيد حاجبيها.

نظرت ناربيرال إلى خازيت في عينه وقالت:

“[سحر تؤام التعظيم- سلسلة برق التنين].”

“أيها البشري الصغير البائس. كيف تجرؤ كومة من القمامة على قول مثل هذا الهراء.”

“- هل تعتقدين أنه يمكنك هزيمة التنانين العظمية، الذين هم محصنون ضد كل السحر؟ اذهبوا! اقتلوها!”

اتسعت عينا خازيت وارتجف من الغضب وأمر بالقضاء عليها.

♦ ♦ ♦

“دمروها!”

ضرب صوت مندهش وصوت مذعور الهواء في نفس الوقت.

رفع التنينان قدماهما، وابتسمت ناربيرال.

فهمت كليمنتين ما كان يفعله الليتش القديم، عندها تساقط البرد في عمودها الفقري، كما لو أنها تعرضت للتخوزق بواسطة جليد.

وصلت كلمات الرجل الذي تبجله إلى أذنيها. كانت تسمعه مهما كان صوته بعيدًا.

بقي شخص واحد فقط واقفًا.

”ناربيرال جاما! اعرضي قوة نزاريك!”

كان لدى كلايمنتين نظرة متعجرفة وواثقة من نفسها على وجهها عندما استجابت بنبرتها المعتادة. كل هذا يشير إلى حقيقة أن لديها شيئًا ما في جعبتها.

“… مفهوم. إذن، لن أواجهك بعد الآن بصفتي نابي، بل بصفتي ناربيرال جاما.”

“بالحديث عن الأمر… لديك قدرة بدنية مدهشة… ربما تستطيع التفاخر بها ~ لكننننن ~”

أسقطت التنينان العظميان أرجلهما الأمامية، عازمين على سحق جسم ناربيرال. في اللحظة الأخيرة، ألقت ناربيرال تعويذة قبل أن يتم لصقها بالأرض.

ألقت ناربيرال طبقات من التعاويذ دفاعية على نفسها أيضًا.

“[الانتقال الآني].”

أظهرت نغمة كلايمنتين أنها كانت مع آينز. من ناحية أخرى ابتسم بمرارة تحت خوذته لأنه وافق على ما قالته.

تغير مجال رؤية ناربيرال على الفور.

ارتجف جسد كلايمنتين.

كانت الآن في الجو على بعد مسافة خمسمائة متر.

الآن أصبح الجسم العظمي للتنين العظمي أكثر ثباتًا وأقوى ومغطى بالنار السوداء التي تستنزف الحياة. حتى أنه كان أمامه حاجز غير مرئي يعمل كدرع.

بدون أجنحة لإبقائها عالية، هبطت ناربيرال نحو الأرض.

بعد أن اتخذ قراره، أمسك خازيت بالكرة الغريبة ورفعها إلى السماء.

طافت الرياح على جسدها واقتربت من الأرض. ضحكت ناربيرال:

♦ ♦ ♦

“[الطيران].”

حولت ناربيرال نظرها إلى الكرة السوداء في يد خازيت. يبدو أن قوة هذا العنصر ممتدة للسماح له بالتحكم في العديد من الزومبي في وقت واحد.

تباطأ معدل نزولها ثم توقف، حتى علقت ناربيرال في الهواء، وهي تنظر لأسفل على ساحة المعركة. نظر خازيت و الاثنين من التنانين العظمية في صدمة، حيث لم يتم العثور على ناربيرال في أي مكان.

كان الثاقب النحيف قد منع بالفعل ضربة من سيف عظيم كانت كتلته أكثر من عشرة أضعاف كتلة الثاقب.

♦ ♦ ♦

كانت كلايمنتين قاسية وعديمة الرحمة، لكنها لم تكن حمقاء. في هذا الجزء من الثانية، توصلت إلى احتمالات وإجراءات مضادة لا حصر لها.

“هههه أنا متعبة ~”

بعد أن اتخذ قراره، أمسك خازيت بالكرة الغريبة ورفعها إلى السماء.

خرجت كلمات كلايمنتين المستهزئة في آذان آينز.

“…حمقاء؟ عث دنيء مثلك يجرؤ على مناداتي بالأحمق!؟”

كانوا يقاتلون لعدة دقائق، لكن سيوف آينز لم يمسوا كلايمنتين مرة.

كانوا يقاتلون لعدة دقائق، لكن سيوف آينز لم يمسوا كلايمنتين مرة.

“بالحديث عن الأمر… لديك قدرة بدنية مدهشة… ربما تستطيع التفاخر بها ~ لكننننن ~”

تأخرت التنانين العظمية في الوصول سريعًا إلى ناربيرال. خلال هذا التأخير، أدرك خازيت الهدوء الغريب في معنى كلام ناربيرال.

تحول تعبيرها إلى ابتسامة مفترسة.

سارت ناربيرال إلى الأمام.

“-هل أنت غبي؟ أنت فقط تلوح بسيوفك بقوة وسرعة خامتين، وتقاتل بعنف مثل طفل يحمل عصا. قد يكون لديك سيف في كل يد، ولكن إذا كنت لا تعرف كيفية استخدامهما، فإن التمسك بسيف واحد سيكون أكثر حكمة. ألا تتعامل مع أعمال المحاربين باستخفاف؟”

“ماذا!؟”

“تعالي إلي، إذن. لم تفعلي شيئًا سوى المراوغة، أليس كذلك؟ لن يكون من الجيد لك إذا استغرق هذا فترة طويلة، صحيح؟”

قامت بخفض رأسها ببراعة واستعدت طرف سيفها على كتفها، وحولت سيفها إلى درع. انتشر التأثير من خلال ذراعها والكتف الذي تلقى الضربة، مما أدى إلى تخدير جسدها بالكامل ورمي جسد ناربيرال يطير في الهواء.

ضحك آينز ببرود عندما رد عليها.

كانت الآن في الجو على بعد مسافة خمسمائة متر.

جعدت كلايمنتين حواجبها. لم تهاجم كلايمنتين آينز.

فهمت كليمنتين ما كان يفعله الليتش القديم، عندها تساقط البرد في عمودها الفقري، كما لو أنها تعرضت للتخوزق بواسطة جليد.

بدلاً من ذلك، كانت تتفادى هجماته، وذلك لأن سمات آينز الجسدية غير العادية لم تمنحها فرصة للهجوم.

كان أمر خازيت الصاخب مليئًا بالذعر الذي لم يعد بإمكانه إخفاءه.

لم يكن الأمور سهلة بالنسبة لكلايمنتين كما زعمت. بدأت تشعر بالغضب من نفسها لعدم قدرتها على أخذ زمام المبادرة و الضرب.

”الاستسلام؟ منذ أن أعطيت ناربيرال الأوامر، يجب أن أنهي الأمور هنا أيضًا.”

“قلتِ أنه لا يمكن لأي محارب أن يضربك، أليس كذلك؟ إلى أين هربت ثقتك؟”

حولت ناربيرال نظرها إلى الكرة السوداء في يد خازيت. يبدو أن قوة هذا العنصر ممتدة للسماح له بالتحكم في العديد من الزومبي في وقت واحد.

“…”

“لماذا!؟ عرقي ودمي لمدة خمس سنوات، ذهب في أقل من ساعة!”

شلّت كلايمنتين أخيرًا إلى أسلحتها بعد أن سخر آينز منها. كان لديها أربعة من الأسلحة الخارقة تسمى الثواقب عند خصرها، بالإضافة إلى نجمة صباح*. الآن، سلّت واحدًا من تلك الثواقب.

“يجب أن أقول، حشرة ضعيفة مثلك مثيرة للإعجاب.”

من خلال بصره الخارق، تحقق آينز من أن نجمة الصباح كانت مغطاة بمخلفات تشبه الدم وقطع اللحم. شدد آينز قبضته على سيوفه في يديه بينما كان يحدق في كلايمنتين.

دفعت ضربتها التنين العظمي الذي يبلغ طوله ثلاثة أمتار.

تماما كما كان كلا الجانبين على وشك الهجوم، اهتزت الأرض.

كانوا يقاتلون لعدة دقائق، لكن سيوف آينز لم يمسوا كلايمنتين مرة.

لم يستطع آينز أن يرفع عينيه عن كلايمنتين، التي اتخذت موقفًا قتاليًا. ألقى نظرة خاطفة على الجانب، ورأى أن هناك وحشين عملاقين على شكل تنين مصنوعان من العظام حيث كانت ناربيرال تقاتل.

يبدو أن الإشراق الأبيض قد ابتلع ناربيرال.

“… التنانين العظمية… هاه؟”

“محصنون ضد كل السحر؟ صحيح أن التنانين العظمية تقاوم السحر، لكن هذه القدرة تنطبق فقط على التعاويذ من الدرجة السادسة وما دونها.”

“صحيييح ~ يبدو أنك تعرف شيئًا أو اثنين. نعم، إنهم لعنة أي ملقي للسحر.”

“- بعبارة أخرى، لا تستطيع التنانين العظمية مقاومة تعاويذ الدرجة الأعلى التي يمكنني استخدامها أنا، ناربيرال جاما.”

“أنا أرى. لهذا السبب لا تستطيع نابي الفوز.”

ركضت رجفة في عمودها الفقري. كان هذا خوفًا من شيء يفوق خيالها، خوف من المجهول.

أجابت كلايمنتين بنبرة صوت ساخرة: “هذا صحيييح.” يبدو أنها استعادت رباطة جأشها بعد ظهور التنانين العظمية. جعد آينز حواجبه الوهمية تحت خوذته.

يبدو أن تجاهلها سيكون مشكلة في المستقبل.

كان صحيحًا أن التنانين العظمية كانوا خصومًا خادعين للسحرة، والآن هناك اثنان منهم. ناربيرال في حالتها هذه الآن لا يمكن أن تضربهم.

♦ ♦ ♦

كما لو كان يشعر بالتهيج في قلب آينز، تحول كليمنتين قليلاً.

لقد عانت فترة وجيزة من انعدام الوزن قبل أن تسقط بشدة على الأرض. كان ذراعها الأيسر قد أخذ ضربة ذيل من أحد التنانين العظمية. لقد أربكها الدوران المستمر ولم يكن لديها أدنى فكرة عن مكانها.

كانت هذه خطوة تهدف إلى إغلاق تحركاته، لذلك من المحتمل أن يكون هناك متابعة لها. عندما يرى المرء ضعفًا في خصم قوي، سيكون من الطبيعي أن تغامر وتهاجم.

كانت الآن في الجو على بعد مسافة خمسمائة متر.

ألقى آينز كل الأفكار عن وضع ناربيرال من عقله و صد بالسيف العظيم بيده اليسرى بطريقة مخيفة. لقد كانت خدعة لأنه رفع ببطء السيف العظيم في يده اليمنى استعدادًا لضربة قوية.

أظهرت نغمة كلايمنتين أنها كانت مع آينز. من ناحية أخرى ابتسم بمرارة تحت خوذته لأنه وافق على ما قالته.

كانت أسلحة كلايمنتين من النوع الثاقب، ولم يتمكنوا من تنفيذ هجمات معقدة مثل القطع. كانت أسلحة تم تحسينها لتوجيه الهجمات القاتلة. بالإضافة إلى ذلك، كانت الثواقب رفيعة ولم تكن بالتأكيد قوية بما يكفي لتتحمل مواجهة مع السيوف العظيمة.

“يكفي تساهلًا معي. إذا لم تبذل قصارى جهدك فسوف تموت ~”

وبسبب ذلك، استخدم آينز يده اليسرى لإبقائها بعيدًا، في انتظار كلايمنتين ليقترب منها. ومع ذلك، عرفت كلايمنتين كل ذلك.

هز مومون المحارب كتفيه ببساطة.

“هل لديكِ أي طريقة لسد هذه الفجوة؟”

ربما كانت ابتسامة خازيت قد صرفت انتباهها، لكن ظهر ظل فجأة على وجه ناربيرال.

“أتساءل عن ذلك ~”

ضغط آينز بسيفه العظيم على خوذته وقفز بعيدًا إلى الخلف، لكن لم يكن هناك هجوم متابع آخر.

كان لدى كلايمنتين نظرة متعجرفة وواثقة من نفسها على وجهها عندما استجابت بنبرتها المعتادة. كل هذا يشير إلى حقيقة أن لديها شيئًا ما في جعبتها.

استدارت ناربيرال وتهربت من دوس التنين العظمي على يمينها، لكن الآخر كان ينتظرها. اجتاح ذيله على الأرض، كما لو كان على وشك قطع العشب.

غيرت كلايمنتين موقفها ببطء، وخفضت جسدها إلى ما يبدو وكأنها تركض. ومع ذلك، كان جسدها لا يزال منتصبًا، لذا بدت غريبة جدًا. ربما كان يبدو الأمر كوميديًا، لكن هذا بالتأكيد لم يكن نوع الموقف الذي يمكن للمرء أن يتخذه باستخفاف.

لم يكن يرتجف من الغضب، بل من الخوف. كان القلق يملأ عقل خازيت.

وبعد ذلك – تحركت كلايمنتين. أمام عيون آينز اليقظة، انطلقت كلايمنتين مثل زنبرك مضغوط بالكامل.

♦ ♦ ♦

ركضت نحوه مباشرة.

زفرت ناربرال بقوة، ثم انطلقت بسرعة خارقة للطبيعة. تفاجأ خازيت ولم يستطع الرد في الوقت المناسب.

كانت تشحن نحو آينز، بقدراتها الجسدية الخارقة، لم يكن يعتقد آينز أن هذا ممكن.

ومع ذلك، اتسعت عينا كلايمنتين في صدمة، حيث واجهت مشهدًا غير متوقع.

مثل إعصار التهم كل شيء في طريقه، أغلقت كلايمنتين المسافة بينهما في لحظة. انزلقت تحت سيف آينز العظيم آينز الذي كان يتمسك به، وقد سمحت لها براعتها الجسدية بالحفاظ على سرعتها الكاملة أثناء تحركها.

عندها فقط، نخز خازيت رأسه من وراء التنين العظمي –

آينز – الذي اهزته حركات كلايمنتين السربنتينية – أرجح بقوة سيفه الأيمن. مزق السيف العظيم الهواء أثناء اندفاعه نحو كلايمنتين، واعدًا بدمار لا يمكن تصوره إذا لمس الهدف.

لم يكن الشخص الذي تسبب في تلويث وجه والدته الحبيبة من الألم سوى نفسه.

وفي تلك اللحظة القصيرة، رأى آينز أن الابتسامة المشطوفة على وجهها تتسع.

كان هناك صوت تحطم العظام و تقيئت الدماء على جسد آينز. كانت نقاط الضوء القرمزية في عيون آينز باهتة قليلاً.

“[القلعة المنيعة].”

بقيت التنانين العظمية في مرمى خازيت وقاموا بحركتهم.

المشهد المذهل فاجأ آينز.

رفع خازت الجرم السماوي في يده.

كان الثاقب النحيف قد منع بالفعل ضربة من سيف عظيم كانت كتلته أكثر من عشرة أضعاف كتلة الثاقب.

نظر خازيت مصدوماً إلى الجرح و إلى النصل الحاد الذي خرج من الجرح.

كان يجب أن ينكسر السلاح تحت الضربة الكبرى التي صدها وجهاً لوجه. حتى لو بقي على حاله بمعجزة ما، لكان قد طُرِق. ومع ذلك، كان سيف آينز العظيم هو الذي ارتد بعيدًا، كما لو كان قد اصطدم ببعض جدران القلعة القوية بشكل يبعث على السخرية.

كان جميع أتباع خازيت على الأرض.

كأنها ألقت بنفسها في حضن الحبيب، اندفعت كلايمنتين نحو صدر آينز غير المحمي. في تلك اللحظة، شغلت كلايمنتين المبتسمة نصف مجال رؤية آينز.

“تعالي إلي، إذن. لم تفعلي شيئًا سوى المراوغة، أليس كذلك؟ لن يكون من الجيد لك إذا استغرق هذا فترة طويلة، صحيح؟”

تراجع آينز، لكن خصمه كان أسرع. يمكن وصف هذا الهجوم، الذي جمع شحنة كاملة، كل قوتها، والاستخدام الماهر للزخم، بأنه “نيزكي”.

ظهرت كرتان من البرق، كل منهما ضعف الحجم الطبيعي تقريبًا، في راحتي ناربيرال المفتوحتين وأُطلقتا نحوهم –

كان هناك وميض من الضوء، ثم دوي صرير اصطدام المعادن عبر المقبرة.

“الآن، تعال إلي بنية الموت.”

تجنبت كلايمنتين التلويحة البرية لسيف آينز الأيسر.

“…هل أنتِ مجنونة؟”

عرف آينز السر وراء تحركات كلايمنتين البراقة.

عرفت كلايمنتين أن السيوف كانت عديمة الجدوى ضد الليتش القديم، لذلك ضربت وجهه بعنف. ومع ذلك، فإن ذلك أضر كلايمنتين أكثر من نفعه. لذا، عندما بدأ الألم، مدت رأسها لتضربه، لكنها لم تكن معتادة على استخدام هذا الأسلوب و جرحت نفسها بدلاً من ذلك.

“—فنون الدفاع عن النفس، هاه!؟”

“ومع ذلك، كيف فعلت ذلك؟ أعلم أنني ضربتك، لكنك بخير. اعتقدت أنني أذيتك بهذا ~ “

كانت هذه التقنيات التي لم تكن موجودة في يجدراسيل. يمكن أن يقال أنه سحر المحارب – وكانت أشياء يجب أن يكون حذرًا منها.

“…حمقاء؟ عث دنيء مثلك يجرؤ على مناداتي بالأحمق!؟”

يبدو أن تأثيره هو الدفاع ضد ضربة سيفه العظيم وتحييد تأثير السلاح. لابد أنها استخدمت فنون الدفاع عن النفس لصد هجوم آينز.

“…”

“… صعععععب للغاية ~ من ماذا صنع هذا الدرع؟ آدمانتيت … همم؟”

ارتجف خازيت عندما رأى وهج ناربيرال البارد.

على الرغم من أنه لم يشعر بالألم، فقد شعر أن شيئًا حادًا اخترق كتفه الأيسر، بالقرب من المكان الذي سمع فيه صوت الخدش.

“[تعزيز الدرع]، [قوة أقل]، [شعلة اللاميت]، [درع الجدار].”

نظر آينز إلى الكتف من حيث جاءت الصدمة، لكن لم يكن هناك سوى انحناء طفيف في الدرع. على الرغم من أن الدرع لم يكن له خصائص سحرية خاصة، إلا أنه كان لا يزال نتاجًا لتعاويذ ساحر في المستوى المائة. زادت صلابة الدرع مع مستوى صانعه، لذا فإن حقيقة وجود انحناء في الدرع كانت دليلاً على القوة التدميرية لضربات كلايمنتين.

♦ ♦ ♦

“آه حسنًا. إذا كان هذا هو الحال، في المرة القادمة ~ ربما يجب أن أضرب في مكان ما أرق ~ على الرغم من أنني أردت أن أُعيقك شيئًا فشيئًا، ثم أعذبك ببطء بمجرد عدم قدرتك على الحركة ~ يا له من عار، يا له من عار.”

كانت هذه فرصة جيدة لهجوم آخر مباشر، لكن التنين العظمي ظل في مكانه. كانت وظيفته حماية خازيت، وبالتالي لا يمكن أن يبتعد عنه كثيرًا. بعد أن شعرت بهذا من تنين العظمي، هزت ناربرال يديها لإزالة الخدر والألم.

أدرك آينز أن كلايمنتين لم تهاجم كتفيه بلا سبب، لكنها كانت تهدف إلى إعاقة ذراعيه لجعله غير قادر على الهجوم. لأول مرة، شعر آينز بشيء مثل الاحترام تجاه كلايمنتين المحاربة.

فجأة، قام تلاميذ خازيت الستة الذين تم صعقهم بواس [كرة الكهرباء] على أقدامهم، لكن هذه لم تكن حركات كائن حي يفكر. كان التلاميذ الستة الآن تحت سيطرة الاستحضار، و تحركوا بأنفسهم بشكل متزعزع بين ناربيرال وخازيت. شاهدت ناربيرال المشهد أمامها بالشك والحيرة في عينيها.

كل ما يمكن أن يفعله آينز هو ببساطة أرجحة سيوفه وإلحاق الضرر بالعدو. بالطبع، إذا تمكن من ضربها، فسيقتلها بالتأكيد. ومع ذلك، ضد خصم ماهر، كان عليه أن يفكر بعناية في تدفق المعركة.

“حتى الحشرات الدنيئة تنبعث منها رائحة طيبة بعد تحميصها… أتساءل عما إذا كان من الجيد إعطائه إلى إنتوما كهدية…”

‘لقد كان هذا تدريبًا جيدًا لي…’

بدا كما لو أن شخصًا ما قد استخدم سحر التحكم في الوقت لإبطاء الوقت. كان كل شيء يتحرك ببطء، كما لو كان مغمورًا في بعض السوائل شديدة اللزوجة. تباطأت سرعة تلويحة آينز إلى حد الزحف.

“مم، إذن أنا قادمة ~”

لم تكن تكذب. هذا ما قالته له غرائز خازيت.

تمامًا كما كان آينز معجبًا بكلايمنتين، اتخذت هذا الموقف الغريب الذي اتخذته سابقًا. رداً على ذلك، رفع آينز يده اليمنى لمواجهة الهجوم. لكن هذه المرة، لم يطعن بسيفه الأيسر العظيم.

في النهاية – ابتسم خازيت منتصرًا، بينما عبست ناربيرال ونقرت على لسانها.

درست كلايمنتين موقف آينز وانطلقت بسرعة. كانت سريعة جدًا لدرجة أنه حتى آينز ورؤيته الديناميكية المذهلة بالكاد يمكن أن تتبعها. إذا لم تندفع نحوه مباشرة، فقد يكون قد فقد مسار تحركاتها.

بالطبع، لن يتجنبها خازيت. كانت تلك النظرة على وجهه من النوع الذي يتطلع إلى الفتاة التي تتوسل الرحمة قبل أن يدوس على جسدها المثير للشفقة.

في مواجهة هجوم كلايمنتين الكامل، مثل سهم مشؤوم يتجه مباشرة نحوه، قام آينز بأرج سيفه الأيمن العظيم، وشن هجومًا من تلقاء نفسه لاعتراضها –

شلّت كلايمنتين أخيرًا إلى أسلحتها بعد أن سخر آينز منها. كان لديها أربعة من الأسلحة الخارقة تسمى الثواقب عند خصرها، بالإضافة إلى نجمة صباح*. الآن، سلّت واحدًا من تلك الثواقب.

“[القلعة المنيعة].”

ارتجف خازيت عندما رأى وهج ناربيرال البارد.

– انحرفت الارجحة بنفس فنون الدفاع عن النفس كما حصل من قبل، لكنه توقع ذلك بالفعل. كان آينز قد فقد توازنه في التبادل السابق لأنه وضع كل قوته في الضربة، لذلك هذه المرة لم يستخدم نفس القدر من القوة.

على الرغم من أن يديه المدرعة اقتربت، كما لو كانت تعانقها، إلا أنها لم تأبه وتابعت هجومها.

امتص آينز التأثير المشع – كما لو كان قد اصطدم بجدار – بقوة ذراعه، ثم قام بتلويح يده اليسرى. هذه المرة، كان آينز واثقًا تمامًا من أن خصمه لن يتمكن من منع ضربة كاملة أخرى.

ومع ذلك-

ومع ذلك، استخدمت كلايمنتين فنًا قتاليًا آخر.

قام التنينان العظميان بالدوس على ناربيرال، التي دخلت نطاق هجومهم، بأرجلهم الأمامية.

“[تسارع التدفق].”

“ماذا؟ ما هذا الهراء الذي تقوله -؟ هل تعتقد أنه يمكنك التغلب على كلايمنتين العظيمة بدون أي فنون قتالية؟ انت تزعجني حقًا.”

كان لهذا الفن القتالي تأثير مذهل.

على الرغم من انزعاجه من موقفها غير المنطقي، إلا أن تعبير ناربيرال الهادئ ملأ خازيت بشعور بالخطر. أمر على الفور التنانين العظمية بالهجوم. اقترب الاثنان من ناربيرال بسرعة مدهشة، مأرجحين بقدميهما الأمامية، والتي كانت مصنوعة من عدد لا يحصى من العظام. قبل أن يتمكنوا من ضرب الهدف، ألقت ناربيرال تعويذة.

بدا كما لو أن شخصًا ما قد استخدم سحر التحكم في الوقت لإبطاء الوقت. كان كل شيء يتحرك ببطء، كما لو كان مغمورًا في بعض السوائل شديدة اللزوجة. تباطأت سرعة تلويحة آينز إلى حد الزحف.

لم يكن لديها القوة حتى لسماع تلك الكلمات الهامسة.

لكن كلايمنتين تتحرك بنفس السرعة في هذا العالم المتباطئ. تجنبت دون عناء هجوم آينز المضاد واقتربت من آينز من الأمام.

ملأ جسم أبيض مجال رؤية ناربيرال.

ربما كان هذا نوعًا من سوء الفهم من جانب آينز. يجب أن تحميه الخواتم السحرية التي ارتداها آينز من الهجمات الزمنية والهجمات المصممة لإعاقة حريته في الحركة – على الرغم من أنه قد يكون هناك عامل غير معروف هنا.

كان هذا الشخص هو نفسه. لو عاد إلى المنزل في وقت مبكر فقط، فربما كان قادرًا على إنقاذ والدته.

لابد أنه شعر وكأنها تسارعت فجأة لأن معركته مع كلايمنتين كانت شديدة للغاية. الشيء المهم هو أن آينز قد رأى هذا الفن القتالي من قبل، لكنه لم يشعر بنفس الطريقة في ذلك الوقت.

لم تعتبر ناربيرال الوحوش من مستواه قويًا، لكن التنين العظمي كان له سمة خطيرة جدًا على نابي.

“جاز-“

كانت كلايمنتين قاسية وعديمة الرحمة، لكنها لم تكن حمقاء. في هذا الجزء من الثانية، توصلت إلى احتمالات وإجراءات مضادة لا حصر لها.

استخدم جازيف سترونوف هذه التقنية من قبل.

ومع ذلك، أجابت ناربيرال عرضًا:

قبل أن ينهي نطق الاسم، طعنه الثاقب. كان موجهًا نحو إحدى عيون آينز، من خلال شق الرؤية الضيق لخوذته.

قام التنين العظمي بتحريك قدمه الأمامية ردًا على ذلك، لكن ناربيرال أفلتت من هجومه برشاقة. تسببت رياح هجمته في طيران شعر ناربيرال وهي تندفع نحو صدر التنين العظمي.

هز آينز رأسه بقوة إلى الجانب، وبينما تمكن من تفادي ضغط الثاقب، تردد صوت صرير المعدن على المعدن من خلال خوذته. قبل أن يتنفس الصعداء لأنه تجنب أسوأ ما في الأمر، لمح آينز كلايمنتين وهي تعد ثاقبها لهجوم آخر من زاوية عينه.

فر خازيت على عجل وراء جسد التنين العظمي الضخم، ثم صرخ:

“تشيه!”

المشهد المذهل فاجأ آينز.

حتى بعد مراعاة الاختلافات في قدراتهم البدنية، كان دفع كليمنتين لثاقبها في خط مستقيم أسرع من التلويحة الدائرية لسيف آينز العظيم. هذه المرة، ضرب الثاقب آينز تمامًا.

تأخرت التنانين العظمية في الوصول سريعًا إلى ناربيرال. خلال هذا التأخير، أدرك خازيت الهدوء الغريب في معنى كلام ناربيرال.

“همم -؟”

هاجمته كلايمنتين بيديها بشدة.

“جووه!”

”ناربيرال جاما! اعرضي قوة نزاريك!”

ضرب صوت مندهش وصوت مذعور الهواء في نفس الوقت.

كان هذا نتيجة هجوم التنين العظمي بذيله على وجهها.

ضغط آينز بسيفه العظيم على خوذته وقفز بعيدًا إلى الخلف، لكن لم يكن هناك هجوم متابع آخر.

“- هل تعتقدين أنه يمكنك هزيمة التنانين العظمية، الذين هم محصنون ضد كل السحر؟ اذهبوا! اقتلوها!”

ألقت كلايمنتين نظرة خاطفة على تراجع آينز القبيح، ثم نظرت بفضول إلى طرف ثواقبها. قالت بضحكة ساخرة:

يبدو أن تجاهلها سيكون مشكلة في المستقبل.

“يكفي تساهلًا معي. إذا لم تبذل قصارى جهدك فسوف تموت ~”

كان صحيحًا أن التنانين العظمية كانوا خصومًا خادعين للسحرة، والآن هناك اثنان منهم. ناربيرال في حالتها هذه الآن لا يمكن أن تضربهم.

وبعد ذلك، لتوضيح شكوكها، واصلت كلايمنتين سؤال آينز الصامت:

“مم، إذن أنا قادمة ~”

“ومع ذلك، كيف فعلت ذلك؟ أعلم أنني ضربتك، لكنك بخير. اعتقدت أنني أذيتك بهذا ~ “

كانت [حركة الأبعاد] تعويذة من الدرجة الثالثة، ولكن بالنسبة للسحرة، كانت تعويذة هروب تستخدم لوضع مسافة بينهم وبين خصومهم.

“… جيد جدًا. لقد تعلمت الكثير من هذه المعركة. أولاً، حول هذه الأشياء التي تسمى فنون الدفاع عن النفس، وكذلك حقيقة أنني لا أستطيع أرجحة سيوفي بشكل أعمى أثناء القتال، وأهمية الحفاظ على توازني أثناء الهجوم.”

اختفى الدرع الأسود الكامل، وكشف عن وجه فظيع و مرعب تحته.

“… هاه؟ هل أنت أبله؟ إذا كنت قد تعلمت ذلك الآن فقط… فأنت فاشل كمحارب. حسنًا، لا يهم لأنك ستموت هنا… على الرغم من أنني أود إجابة لسؤالي… هل كان هذا نوعًا من الفنون القتالية الدفاعية؟”

ملأ جسم أبيض مجال رؤية ناربيرال.

أظهرت نغمة كلايمنتين أنها كانت مع آينز. من ناحية أخرى ابتسم بمرارة تحت خوذته لأنه وافق على ما قالته.

قام بتدوير مقابض السيف في يديه ثم طعن كلا سيفيه العظيمان في الأرض. مد آينز يديه الفارغتين أمامه، وأومأ بلطف نحو كلايمنتين.

“لا، أنتِ على حق. أنا حقًا غير ماهر… لك شكري. على الرغم من ضيق الوقت، فقد انتهى وقت اللعب الآن.”

“[القلعة المنيعة].”

لم يعر آينز أي اهتمام إلى الشك على وجه كلايمنتين، وصرخ بأعلى صوته:

ألقى تعاويذ تعزيز عديدة على التنين العظمي.

”ناربيرال جاما! اعرضي قوة نزاريك!”

حتى محاربة متمرسة مثل كلايمنتين لم يكن لديها إجابة على هذه الأسئلة.

قام بتدوير مقابض السيف في يديه ثم طعن كلا سيفيه العظيمان في الأرض. مد آينز يديه الفارغتين أمامه، وأومأ بلطف نحو كلايمنتين.

كان هذا هو الاستنتاج الذي توصل إليه خازيت.

“الآن، تعال إلي بنية الموت.”

سحب الليتش القديم خنجرًا من مكان ما. كان أسود وفيه أربع جواهر مثبتة في قبضته.

♦ ♦ ♦

أعطى خازيت الخائف أمرًا وكأنه يمحو خوفه.

“… يمكنكِ استخدام تعويذة [الطيران]، يبدو أنك لا تخدعين. رغم ذلك، كيف تجنبتِ تلك الضربة الأخيرة؟ لم أرك خلف التنانين العظمية…”

لقد هبط بقوة على ساق التنين العظم ، ولكن بعد ذلك قامت ناربيرال بتجعيد حاجبيها.

وصل هذا السؤال المحير إلى ناربيرال، التي كانت تنزل ببطء من السماء. لم يكن لدى خازيت أي فكرة عن سبب عدم استخدامها تعويذة [الطيران] للهروب. كان بإمكانها فعل ذلك عندما واجهت التنانين العظمية، لكنها لم تفعل. حيره ذلك.

ظهرت الدموع في زوايا عينيه و تحولت إلى بخار، تاركةً ورائه همسًا يقول “أمي”، والتهم الضوء الحارق خازيت، وثقبه البرق بلا رحمة.

“همف، هل تعتقدين أنه يمكنك الفوز؟ ضد التنانين العظمية الذين هم محصنون ضد السحر؟”

“جوهههه!”

“هناك عدد من الطرق للفوز… ولكن قبل ذلك…”

كان أمر خازيت الصاخب مليئًا بالذعر الذي لم يعد بإمكانه إخفاءه.

أمسكت ناربيرال بكتفها وخلعت رداءها.

“أي شخص يفسد خططي هو أحمق. ولا سيما أحمق لا يعرف معنى القوة وأتى إلى هنا ليبحث عن موته! تحضيراتي اكتملت أخيرًا! الآن انظري إلى القوة السامية للجرم السماوي الذي شرب الطاقة السلبية!”

“افرح، أيها البشري العبد. لديك شرف خوض معركة مع ناربيرال جاما، إحدى خادمات المعركة، الخادمات المخلصات لآينز أوول جوون، الحاكم المطلق لمقبرة نازاريك العظيم.”

“الآن، تعال إلي بنية الموت.”

كانت معداتها مختلفة تمامًا. كانت ترتدي الآن قفازًا و درع ساق من الذهب والفضة والمعدن الأسود، بالإضافة إلى مجموعة من الدروع التي تشبه الخادمة والتي بدت وكأنها خرجت من مانغا. بدلاً من الخوذة، كانت ترتدي غطاء رأس خادمة أبيض الحواف. كانت تحمل في يديها عصا من ذهب مطعمة بالفضة.

كانت الآن في الجو على بعد مسافة خمسمائة متر.

يمكن أن تتغير قدرات العناصر التي صنعها اللاعب في يجدراسيل باستخدام بلورات البيانات. كان رداء ناربيرال يحتوي على بلورة سريعة التغيير مضمنة فيه، لذا يمكنها تبديل معداتها مباشرة بمجموعة من المعدات المحددة مسبقًا دون الحاجة إلى إضاعة الوقت في التغيير.

سقط فك خازيت وهو يحدق فيها.

ضاقت أعين خازيت في حيرة لأنه رأى الخادمة أمامه، وعندما أدرك أخيرًا ما يجري…

جز خازيت أسنانه في حالة هياج.

“ماذا؟”

– انحرفت الارجحة بنفس فنون الدفاع عن النفس كما حصل من قبل، لكنه توقع ذلك بالفعل. كان آينز قد فقد توازنه في التبادل السابق لأنه وضع كل قوته في الضربة، لذلك هذه المرة لم يستخدم نفس القدر من القوة.

صرخ بدهشة.

كانوا يقاتلون لعدة دقائق، لكن سيوف آينز لم يمسوا كلايمنتين مرة.

بالطبع كان سيتفاجأ عندما تحولت الملقية السحرية أمامه إلى خادمة.

عندما اقترب التنانين العظمية، ضحكت ناربيرال. كانت ضحكة سيد لا يرحم وهو يصحح تلميذته الحمقاء.

على الرغم من انزعاجه من موقفها غير المنطقي، إلا أن تعبير ناربيرال الهادئ ملأ خازيت بشعور بالخطر. أمر على الفور التنانين العظمية بالهجوم. اقترب الاثنان من ناربيرال بسرعة مدهشة، مأرجحين بقدميهما الأمامية، والتي كانت مصنوعة من عدد لا يحصى من العظام. قبل أن يتمكنوا من ضرب الهدف، ألقت ناربيرال تعويذة.

ومع ذلك، لم يكن لدى كلايمنتين أي خيار آخر. ربما بدت كلماتها السابقة وكأنها مزحة، لكنها كانت تعنيها. ربما كان بإمكانها الهروب من هنا عن طريق استعارة قوة التنانين العظمية، لكن هذا فقط إذا لم تضيع المزيد من الوقت. على الرغم من أنها جاءت لتجنب عملاء كتاب زهرة الرياح المقدس فقد أهدرت الكثير من الوقت في اللعب.

“[حركة الأبعاد]”

هزت ناربرال كتفيها، وتمتمت بشيء نحو كومة اللحم المحروقة التي كانت ذات يوم خازيت:

“هذا الشيء مرة أخرى!”

“[سحر توأم التعظيم – كرة الكهرباء].”

مرة أخرى، اختفت ناربيرال دون أن تترك أثرا.

“تعالي إلي، إذن. لم تفعلي شيئًا سوى المراوغة، أليس كذلك؟ لن يكون من الجيد لك إذا استغرق هذا فترة طويلة، صحيح؟”

نظر خازيت إلى السماء ليبحث عن ناربيرال المفقودة وهو يفكر فيما حدث في وقت سابق. ومع ذلك، كان ألمه هو الذي أخبره بمكان ناربيرال.

“[حركة الأبعاد]”

“جياااااا!”

ضغط خازيت على كتفه ونظر إلى ناربيرال.

دوى عويل خازيت في جميع أنحاء المقبرة. اخترق ألم شديد كتف خازيت الأيسر، وانتشر الألم في جسده.

“كيف يمكن لذلك أن يحدث؟”

نظر خازيت مصدوماً إلى الجرح و إلى النصل الحاد الذي خرج من الجرح.

بمجرد أن اتخذت قرارها، كان الباقي سهلاً. لم تكن هناك حاجة لمزيد من التردد. بينما كانت تستعيد رباطة جأش محارب من الدرجة الأولى، انطلقت كلايمنتين نحو صدر مومون – وبسرعة شديدة بدا أنهما سيحتضنان بعضهما البعض.

“—جاه ، جاآآه!”

توسعت الكريات الكهربية بسرعة كبيرة – زادت قوتها التدميرية بشكل كبير. كانت النبضات الكهربية التي انبعثت منها هائلة وأضاءت المقبرة وكأنها في وضح النهار. اختفى البرق السحري بالسرعة التي ظهر بها، وأخذ قوته معها.

صورة ناربيرال ضد خازيت:

كان ذلك –

“…ماذا؟”

في اللحظة التالية، تم سحب النصل بوحشية، وغسله الألم مرة أخرى. ملأ جسده الإحساس بشيء يخدش عظامه، وزاد من الألم الذي أصابه. تدفق الدم الكثيف من الجرح، مما أدى إلى تلطيخ رداءه الأسود.

ظهرت الدموع في زوايا عينيه و تحولت إلى بخار، تاركةً ورائه همسًا يقول “أمي”، والتهم الضوء الحارق خازيت، وثقبه البرق بلا رحمة.

سال لعابه من الألم الشديد، هز خايزت رأسه ليرى ما يحدث.

على الرغم من أن يديه المدرعة اقتربت، كما لو كانت تعانقها، إلا أنها لم تأبه وتابعت هجومها.

كل ما رآه كان ناربيرال، تنظر إليه بفضول.

”لا تكافحي. هل تعتقدين أنه لا يمكنني إنهاء هذا بسرعة بمجرد تغيير مكان ضغط ذراعي؟ لقد أخذتِ وقتكِ في قتلهم، لذلك سأستغرق وقتي في قتلكِ أيضًا.”

“هل يؤلم كثيرًا؟”

خرجت كلمات كلايمنتين المستهزئة في آذان آينز.

“-!”

باستخدام جميع عضلات جسدها، دفعت كلايمنتين ثاقبها إلى فتحة الرؤية لدرع مومون الكامل. ثم قامت بلف ثاقبها، كما لو كانت تنوي إحداث المزيد من الضرر للأعضاء المحيطة أثناء دفعه إلى عمق رأسه. كل هذا كان لتوجيه ضربة قاتلة.

كانت ناربيرال تحمل خنجرًا أسود في يدها التي لم تكن تمسك بعصاها.

أرجحت ناربيرال بسيفها.

كان خازيت يعاني من ألم شديد لدرجة أنه لم يستطع الكلام.

كان هذا نتيجة هجوم التنين العظمي بذيله على وجهها.

عادة ما يتجنب السحرة خط المواجهة، وكان خازيت من النوع الذي كان يعطي الألم للآخرين. وهكذا، لم يكن الألم تجربة شائعة بالنسبة له، ولهذا كان دفاعه منخفضًا للغاية.

كان هناك صوت طاحن عندما قام الليتش القديم بسحب الثواقب التي كانت قد طعنت في عينيه وألقاها جانبًا. عندما فعل المخلوق اللاميت هذا، كانت كلايمنتين لا تزال تكافح من أجل حياتها العزيزة، ولكن حتى قوتها الكاملة لا يمكن مقارنتها بالقوة الموجودة في ذراع واحد فقط لهذا الوحش. كل ما يمكن أن تفعله هو أن تتلوى بلا حول ولا قوة داخل أحضانه، غير قادرة على الحركة.

ظهر عرق زيتي على جبهته، أصدر خازيت أمرًا عقليًا إلى التنانين العظمية. تراجعت ناربيرال مرة أخرى، مبتعدة عن التنانين العظمية. تعويذة [الطيران] كانت أسرع من سرعة الجري الرجل العادي.

تمامًا كما كان وجه خازيت يتحول إلى اللون الأحمر مع الغضب، صر التنين العظمي وهو ينهض ببطء. كان هناك شق هائل في العظام التي شكلت صدره، مما أدى إلى سقوط شظايا العظام أثناء تحركه. لا يمكن أن يأخذ ضربة أخرى مثل هذه.

هجمت التنانين العظمية في الفراغ الذي تركته ناربيرال.

هز مومون المحارب كتفيه ببساطة.

بعد الاختباء في الفضاء الآمن خلف التنانين العظمية، عاد هدوء خازيت إليه، وفهم أخيرًا نوع التعويذة التي استخدمتها ناربيرال.

أسقطت التنينان العظميان أرجلهما الأمامية، عازمين على سحق جسم ناربيرال. في اللحظة الأخيرة، ألقت ناربيرال تعويذة قبل أن يتم لصقها بالأرض.

كان ذلك –

كما لو كان يشعر بالتهيج في قلب آينز، تحول كليمنتين قليلاً.

“إذن كان سحر النقل عن بعد!”

كانت تكره الذراع التي خلف ظهرها، التي تمسك بها.

كانت [حركة الأبعاد] تعويذة من الدرجة الثالثة، ولكن بالنسبة للسحرة، كانت تعويذة هروب تستخدم لوضع مسافة بينهم وبين خصومهم.

أصيب جسد خازيت بتشنجات في كامل جسده، كما لو كان يؤدي رقصة غريبة حيث كان يقف.

ومع ذلك، كان هذا هو الحال فقط بالنسبة للسحرة، الذين كان هجومهم الجسدي ضعيفًا. بالنسبة إلى ملقي سحري يتمتع ببراعة قتالية تتساوى مع المحارب، يمكن القول أن هذه التعويذة كانت أكثر قيمة من تعويذة الهجوم الضعيفة، نظرًا لأنه كان من الصعب جدًا الدفاع ضدها.

جز خازيت أسنانه في حالة هياج.

ضغط خازيت على كتفه ونظر إلى ناربيرال.

وبحسب رجال الدين، فقد ماتت بسبب “وجود جلطة في دماغها”.

“فهمت، إذن كنتِ تخططين لقتلي بالنقل الآني! يجب أن تكوني قد هربتِ بواسطة النقل الآني سابقًا!”

“…انسى ذلك. أنت على حق، يجب أن ننهي الأمور بسرعة.”

في الواقع، كانت ورقة رابحة صعبة التعامل معها. نظرًا لأن السحر كان عديم الفائدة ضد التنانين العظمية، كان الشيء المنطقي هو قتل المتحكم فيهم. بالإضافة إلى ذلك، مع استخدام ناربيرال الماهرة للنقل الآني، سيجد خازيت صعوبة بالغة في المراوغة.

تماما كما كان كلا الجانبين على وشك الهجوم، اهتزت الأرض.

ومع ذلك، أجابت ناربيرال عرضًا:

ركضت نحوه مباشرة.

“كيف يمكن لذلك أن يحدث؟”

وبعد ذلك، مع اقتراب رغبته، ظهرت عقبة أخرى في طريقه.

لم يستطع خازيت فهم ما كانت تقوله للحظة، وغمض عينه بلا توقف. أعادت ناربرال السيف القصير إلى غمده، وبدأ يشرح:

“ولماذا علي أن أخرج؟”

“كنت ببساطة أثبت أنه يمكنني قتلك بسهولة.”

بمجرد أن اتخذت قرارها، كان الباقي سهلاً. لم تكن هناك حاجة لمزيد من التردد. بينما كانت تستعيد رباطة جأش محارب من الدرجة الأولى، انطلقت كلايمنتين نحو صدر مومون – وبسرعة شديدة بدا أنهما سيحتضنان بعضهما البعض.

لقد أوضحت له ناربيرال كيف يمكنها تغيير الموقف غير المواتي تمامًا، لكنها تخلت تمامًا عن هذه الطريقة. لم يكن لدى خازيت أي فكرة عما تنوي فعله.

♦ ♦ ♦

“…هل أنتِ مجنونة؟”

“لا يمكن! مستحيل! لماذا لم تَمُت!؟”

“صحيح لقد نسيت أنك برغوث صغير حقير دنيء، ولكن أي نوع من الإجابة هذه؟ استخدم رأسك هذا قليلاً.”

ومع ذلك، كان لدى هذا الرجل بعض الأعصاب لكي يطلق عليه تأثير “القوة السامية”. بالنسبة لناربيرال، فإن حكام قبر نازاريك العظيم، وهم الواحد والأربعون كائنًا ساميًا الذين خلقوها وجميع رفاقها، كانوا الكيانات الوحيدة التي تستحق أن توصف بأنها “سامية”.

ارتجف خازيت عندما رأى وهج ناربيرال البارد.

دفعت ضربتها التنين العظمي الذي يبلغ طوله ثلاثة أمتار.

لم يكن يرتجف من الغضب، بل من الخوف. كان القلق يملأ عقل خازيت.

♦ ♦ ♦

“حسنًا، لقد حان الوقت لإنهاء هذا الأمر. كخادمة، سيكون من الوقاحة أن أبقي آينز ساما ينتظر… يبدو أنك تعتقد أن السحر لا فائدة منه ضد التنانين العظمية. إذن سأقوم بتنويرك، أيها المحار الدنيء. ستكون رسوم هذا الدرس هي حياتك.”

– انحرفت الارجحة بنفس فنون الدفاع عن النفس كما حصل من قبل، لكنه توقع ذلك بالفعل. كان آينز قد فقد توازنه في التبادل السابق لأنه وضع كل قوته في الضربة، لذلك هذه المرة لم يستخدم نفس القدر من القوة.

أطلقت سراح عصاها وصفقت بيديها معًا. وبينما كانت تفصل بينهما مرة أخرى، انطلقت ألسنة من البرق الأبيض بينهما. أخذوا شكل التنانين، وبدأ الهواء من حولهم يتوهج ويتلألأ بالطاقة.

نظر آينز إلى الكتف من حيث جاءت الصدمة، لكن لم يكن هناك سوى انحناء طفيف في الدرع. على الرغم من أن الدرع لم يكن له خصائص سحرية خاصة، إلا أنه كان لا يزال نتاجًا لتعاويذ ساحر في المستوى المائة. زادت صلابة الدرع مع مستوى صانعه، لذا فإن حقيقة وجود انحناء في الدرع كانت دليلاً على القوة التدميرية لضربات كلايمنتين.

يبدو أن الإشراق الأبيض قد ابتلع ناربيرال.

لقد عانت فترة وجيزة من انعدام الوزن قبل أن تسقط بشدة على الأرض. كان ذراعها الأيسر قد أخذ ضربة ذيل من أحد التنانين العظمية. لقد أربكها الدوران المستمر ولم يكن لديها أدنى فكرة عن مكانها.

“… إرك.”

“هل هذه رقصة الموت؟”

حدق خازيت في حيرة من الكلام. كان بإمكانه أن يفهم أن هذه كانت تعويذة عظيمة تجاوزت إطاره المرجعي. وسط التألق الأبيض الشعاعي، ظهرت ابتسامة باردة على وجه ناربيرال أمام عينيه.

فجأة، قام تلاميذ خازيت الستة الذين تم صعقهم بواس [كرة الكهرباء] على أقدامهم، لكن هذه لم تكن حركات كائن حي يفكر. كان التلاميذ الستة الآن تحت سيطرة الاستحضار، و تحركوا بأنفسهم بشكل متزعزع بين ناربيرال وخازيت. شاهدت ناربيرال المشهد أمامها بالشك والحيرة في عينيها.

كانت الأجسام الضخمة للتنانين العظمية تلوح أمامه. وبينما كان يتذكر وجودهم، صرخ إنذار بداخله.

غطى بحر أبيض مجال رؤية خازيت.

“- هل تعتقدين أنه يمكنك هزيمة التنانين العظمية، الذين هم محصنون ضد كل السحر؟ اذهبوا! اقتلوها!”

“جاز-“

كان أمر خازيت الصاخب مليئًا بالذعر الذي لم يعد بإمكانه إخفاءه.

“ولماذا علي أن أخرج؟”

عندما اقترب التنانين العظمية، ضحكت ناربيرال. كانت ضحكة سيد لا يرحم وهو يصحح تلميذته الحمقاء.

حتى بعد مراعاة الاختلافات في قدراتهم البدنية، كان دفع كليمنتين لثاقبها في خط مستقيم أسرع من التلويحة الدائرية لسيف آينز العظيم. هذه المرة، ضرب الثاقب آينز تمامًا.

“محصنون ضد كل السحر؟ صحيح أن التنانين العظمية تقاوم السحر، لكن هذه القدرة تنطبق فقط على التعاويذ من الدرجة السادسة وما دونها.”

جعدت كلايمنتين حواجبها. لم تهاجم كلايمنتين آينز.

تأخرت التنانين العظمية في الوصول سريعًا إلى ناربيرال. خلال هذا التأخير، أدرك خازيت الهدوء الغريب في معنى كلام ناربيرال.

لأول مرة، ظهرت نظرة مفاجأة على وجه ناربيرال، والتي أصبحت متيبسة بعد ذلك.

“- بعبارة أخرى، لا تستطيع التنانين العظمية مقاومة تعاويذ الدرجة الأعلى التي يمكنني استخدامها أنا، ناربيرال جاما.”

كان الليتش القديمين لاموتى أقوياء وكانوا ماهرين في استخدام الهجمات السحرية، لكن قدراتهم الجسدية لم تكن رائعة للغاية. كان يجب أن يكون لكلايمنتين ميزة.

لم تكن تكذب. هذا ما قالته له غرائز خازيت.

صُنع التنين العظمي من مجموعة من العظام، لذا فإن الأسلحة الثاقبة والتقطيع تسبب ضررًا طفيفًا جدًا له. ومع ذلك، لم يكن لدى ناربيرال أسلحة هراوة، والتي كانت مثالية للوضع، لذلك كان عليها أن تلجأ إلى استخدام غمدها. على الرغم من أنها كانت تتمتع بميزة، إلا أن التوازن الضعيف للسلاح يعني أنها لا تستطيع تدمير الهيكل العظمي بشكل فعال.

بعبارة أخرى، يمكن لهذه المرأة أن تقضي على التنانين الهيكلية وتذبح خازيت أيضًا.

ضغط خازيت على كتفه ونظر إلى ناربيرال.

“لماذا!؟ عرقي ودمي لمدة خمس سنوات، ذهب في أقل من ساعة!”

زيفت كلايمنتين سخريتها المعتادة، وسخرت منه بدورها:

عندما أطلق خازيت هذا النحيب الحزين، ومضت مشاهد لا حصر لها في ذهنه، كما لو كان يشاهد خط حياته.

كانت أول من سقطت هي الصفائح الفضية الأربعة التي حصلت عليها مؤخرًا.

♦ ♦ ♦

كان ذلك –

خازيت ديل بادانتل.

كانت ناربيرال، التي رفعت جذعها عن الأرض، غاضبة جدًا لدرجة أن وجهها كان ملتويًا.

ولد في قرية على مشارف سلاين الدينية، كانت والدته امرأة هادئة بينما كان والده يتمتع بجسد قوي بسبب العمل في القرية. كانت طفولته عادية.

“حسنًا، إذا كنت تفعل ذلك، فسأواصل اللعب.”

كان السبب في أنه انتهى به الأمر على هذا النحو لأنه رأى جثة والدته.

عندما أطلق خازيت هذا النحيب الحزين، ومضت مشاهد لا حصر لها في ذهنه، كما لو كان يشاهد خط حياته.

في ذلك اليوم – عندما كان غروب الشمس مرئي بوضوح في السماء – كان خازيت يلهث وهو يركض إلى المنزل. أرادت والدته عودته في وقت سابق، لكنه تأخر بسبب أشياء صغيرة لم يستطع تذكرها بوضوح. البحث عن أحجار جميلة خارج القرية، ولعب دور الأبطال أثناء استخدام العصي، كل هذه الأشياء التافهة قد اجتمعت وأخرته.

فجأة، قام تلاميذ خازيت الستة الذين تم صعقهم بواس [كرة الكهرباء] على أقدامهم، لكن هذه لم تكن حركات كائن حي يفكر. كان التلاميذ الستة الآن تحت سيطرة الاستحضار، و تحركوا بأنفسهم بشكل متزعزع بين ناربيرال وخازيت. شاهدت ناربيرال المشهد أمامها بالشك والحيرة في عينيها.

ركض إلى المنزل خوفًا من تأنيب والدته، لكن عندما وصل إلى هناك، وجد والدته منهارة على الأرض. لا يزال بإمكانه تذكر دفء جسد والدته عندما اندفع للمسها.

ضاقت أعين خازيت في حيرة لأنه رأى الخادمة أمامه، وعندما أدرك أخيرًا ما يجري…

كان يعتقد أنها مجرد مزحة، لكن الأمور سارت على خلاف ذلك.

لم يكن لدى الرجل الذي أمامها الكثير من المهارات القتالية، لكنه كان يمتلك قدرات بدنية خارقة. على حد علمها، كانت القدرات المذكورة في المرتبة الثانية بعد تلك الخاصة بالاثنين في نسب الإله – مقعد كتاب الأسود المقدس الإضافي ومقعده الأول (الذي كان أيضًا قائد الكتاب الأسود المقدس). لذلك، فإن الطريقة التي يأرجح بها أسلحته حسب هواه أصبحت هجومًا ودفاعًا لا يمكن التنبؤ بهما، وإذا لم تكن حذرة، فقد تُقتل بضربة واحدة.

كانت والدة خازيت قد غادرت هذا العالم بالفعل.

“كيف يمكن لذلك أن يحدث؟”

وبحسب رجال الدين، فقد ماتت بسبب “وجود جلطة في دماغها”.

“همم -؟”

بعبارة أخرى، لم يكن خطأ أحد. لا أحد يتحمل اللوم. لا، شعر خازيت أن هناك من هو المسؤول عن ذلك.

“آه حسنًا. إذا كان هذا هو الحال، في المرة القادمة ~ ربما يجب أن أضرب في مكان ما أرق ~ على الرغم من أنني أردت أن أُعيقك شيئًا فشيئًا، ثم أعذبك ببطء بمجرد عدم قدرتك على الحركة ~ يا له من عار، يا له من عار.”

كان هذا الشخص هو نفسه. لو عاد إلى المنزل في وقت مبكر فقط، فربما كان قادرًا على إنقاذ والدته.

ارتجف خازيت عندما رأى وهج ناربيرال البارد.

كان هناك العديد من الملقيين السحريين الإلهيين في سلاين الدينية، وكان هناك عدد غير قليل في قرية خازيت. إذا كان قد توسل إليهم للمساعدة، فربما تكون والدته على ما يرام، وما زالت تبتسم له.

“قلتِ أنه لا يمكن لأي محارب أن يضربك، أليس كذلك؟ إلى أين هربت ثقتك؟”

لم يكن الشخص الذي تسبب في تلويث وجه والدته الحبيبة من الألم سوى نفسه.

غطى بحر أبيض مجال رؤية خازيت.

اتخذ خازيت قراره بالتكفير عن ذنبه – وبعبارة أخرى، سيعيد والدته إلى الحياة.

بعد الاختباء في الفضاء الآمن خلف التنانين العظمية، عاد هدوء خازيت إليه، وفهم أخيرًا نوع التعويذة التي استخدمتها ناربيرال.

ومع ذلك، كلما تعلم المزيد من السحر، زادت المشاكل التي واجهها.

هز مومون المحارب كتفيه ببساطة.

كانت هناك تعويذة إعادة الحياة في الدرجة الخامسة من السحر الإلهي، لكن تلك التعويذة لم تستطع إحياء والدته. أنفق إعادة الحياة قدرًا هائلاً من قوة الحياة على جزء من الموتى، والميت الذي يفتقر إلى قوة الحياة الكافية لن يتم بعثه، بل يتحول إلى رماد وغبار. لم تكن والدته تتمتع بالحيوية اللازمة.

لم تعتبر ناربيرال الوحوش من مستواه قويًا، لكن التنين العظمي كان له سمة خطيرة جدًا على نابي.

ولم يكن لديه الوقت اللازم للبحث عن تعويذة جديدة. ومع ذلك، إذا تخلى عن إنسانيته وأصبح لا ميت، فقد يكون قادرًا على شراء ما يكفي من الوقت لنفسه لتطوير تعويذة جديدة في النهاية لإحياء الموتى.

مرة أخرى انطلقت كرة برقية زرقاء. عندما ضربت، ولّد نبضًا من الكهرباء اخذت كل التلاميذ داخل قطرها. اختفى البرق بعد لحظة، وانهار التلاميذ على الأرض مرة أخرى. على الرغم من أنها قتلت عدوها بسهولة، لم يكن هناك فرح على وجه ناربيرال.

كان هذا هو الاستنتاج الذي توصل إليه خازيت.

“هذا الشيء مرة أخرى!”

تخلى عن السحر الإلهي الذي درسه طوال حياته، وخطى على طريق استخدام السحر الغامض ليصبح لا ميت. ومع ذلك، لا تزال هناك عقبات في طريقه.

ضغط خازيت على كتفه ونظر إلى ناربيرال.

بعد السير في مسار السحر الغامض، ظل بحاجة إلى وقت طويل جدًا ليصبح مخلوقًا عالي المستوى من الموتى الأحياء، حتى بعد التخلي عن إنسانيته. وبالطبع، قد تكون هناك عقبات في طريقه، في شكل موهبة وقدرة، وقد لا يتمكن حتى من أن يصبح لا ميت في المقام الأول.

استدارت ناربيرال وتهربت من دوس التنين العظمي على يمينها، لكن الآخر كان ينتظرها. اجتاح ذيله على الأرض، كما لو كان على وشك قطع العشب.

كانت إحدى الطرق للتغلب على هذه العقبات هي جمع كمية هائلة من الطاقة السلبية – نعم، بقتل سكان مدينة بأكملها – وتحويلهم إلى لا ميتين من أجل تسخير الطاقة السلبية التي قد يولدونها.

كانت إحدى الطرق للتغلب على هذه العقبات هي جمع كمية هائلة من الطاقة السلبية – نعم، بقتل سكان مدينة بأكملها – وتحويلهم إلى لا ميتين من أجل تسخير الطاقة السلبية التي قد يولدونها.

وبعد ذلك، مع اقتراب رغبته، ظهرت عقبة أخرى في طريقه.

“الآن، هل نبدأ؟”

♦ ♦ ♦

“ليس لدي اهتمام بأحلام أشكال الحياة الدنيئة. على الرغم من ذلك، نجح ما يسمى بجهودك في إضحاكي. ومع ذلك، لدي بعض الكلمات من أجلك… أحسنت لأن تصبح نقطة انطلاق لآينز ساما.”

“لقد أمضيت خمس سنوات في التحضير في هذه المدينة! لقد تمسكت بهذا الحلم لمدة ثلاثين عامًا! ما الذي يمنحكِ الحق في تدمير كل هذا!؟ لماذا شخص مثلكِ يظهر من العدم!؟”

“حسنًا، بما أن الحقيقة قد ظهرت، فلنبدأ … ولكن أولاً، هؤلاء الأشياء يزعجوني.”

استجاب ضحك بارد على صرخة خازيت.

“…ماذا؟”

“ليس لدي اهتمام بأحلام أشكال الحياة الدنيئة. على الرغم من ذلك، نجح ما يسمى بجهودك في إضحاكي. ومع ذلك، لدي بعض الكلمات من أجلك… أحسنت لأن تصبح نقطة انطلاق لآينز ساما.”

♦ ♦ ♦

“[سحر تؤام التعظيم- سلسلة برق التنين].”

“…هل أنتِ مجنونة؟”

ظهر تيار متعرج ملتف من البرق على شكل تنين حول يدي ناربيرال.

ثم ركزت كل قوتها وأرجحت بكل قوتها.

كانت شحنات البرق أوسع من ذراعيها، وضربت التنانين العظمية. ارتجفت التنانين العظمية الهائلة من التأثير. التفت انفجارات البرق التوأم حول أجساد التنانين العظمية، مما حرق الحياة الزائفة التي حرّكت جثثهم من الوجود.

سطع شعاع من الضوء الأسود من يد خازيت ولمس التنين العظمي، وسرعان ما شفت جروحه بالطاقة السلبية.

جاءت النهاية في لحظة.

حدق خازيت في حيرة من الكلام. كان بإمكانه أن يفهم أن هذه كانت تعويذة عظيمة تجاوزت إطاره المرجعي. وسط التألق الأبيض الشعاعي، ظهرت ابتسامة باردة على وجه ناربيرال أمام عينيه.

تحت قوة البرق السحري، تمزقت التنانين العظمية وحصانتهم المطلقة للسحر.

الآن أصبح الجسم العظمي للتنين العظمي أكثر ثباتًا وأقوى ومغطى بالنار السوداء التي تستنزف الحياة. حتى أنه كان أمامه حاجز غير مرئي يعمل كدرع.

على الرغم من تفكك التنانين العظمية، إلا أن ضربات الصواعق لم تختف. بدا و كأن قوسي البرق على شكل تنين يبحثان عن مقلعهم، ثم رفعوا رؤوسهم وقفزوا عند فريستهم الأخيرة.

“حسنًا، بما أن الحقيقة قد ظهرت، فلنبدأ … ولكن أولاً، هؤلاء الأشياء يزعجوني.”

غطى بحر أبيض مجال رؤية خازيت.

“-هل أنت غبي؟ أنت فقط تلوح بسيوفك بقوة وسرعة خامتين، وتقاتل بعنف مثل طفل يحمل عصا. قد يكون لديك سيف في كل يد، ولكن إذا كنت لا تعرف كيفية استخدامهما، فإن التمسك بسيف واحد سيكون أكثر حكمة. ألا تتعامل مع أعمال المحاربين باستخفاف؟”

لم يكن لديه وقت للتوسل من أجل الرحمة، ولم يكن لديه وقت للصراخ.

سطع شعاع من الضوء الأسود من يد خازيت ولمس التنين العظمي، وسرعان ما شفت جروحه بالطاقة السلبية.

ظهرت الدموع في زوايا عينيه و تحولت إلى بخار، تاركةً ورائه همسًا يقول “أمي”، والتهم الضوء الحارق خازيت، وثقبه البرق بلا رحمة.

تجنبت ناربيرال الضربة الهائلة من اليسار، لكن التنين العظمي على اليمين قام بضربها أيضًا.

أصيب جسد خازيت بتشنجات في كامل جسده، كما لو كان يؤدي رقصة غريبة حيث كان يقف.

لم يستطع خازيت فهم ما كانت تقوله للحظة، وغمض عينه بلا توقف. أعادت ناربرال السيف القصير إلى غمده، وبدأ يشرح:

تغلغل التيار بعمق في جسد خازيت وأشعله من الداخل. بعد أن اختفى، انهار خازيت المدخن على الأرض.

“… يمكنكِ استخدام تعويذة [الطيران]، يبدو أنك لا تخدعين. رغم ذلك، كيف تجنبتِ تلك الضربة الأخيرة؟ لم أرك خلف التنانين العظمية…”

ملأت رائحة اللحم المحترق الهواء.

ظهرت كرتان من البرق، كل منهما ضعف الحجم الطبيعي تقريبًا، في راحتي ناربيرال المفتوحتين وأُطلقتا نحوهم –

هزت ناربرال كتفيها، وتمتمت بشيء نحو كومة اللحم المحروقة التي كانت ذات يوم خازيت:

جز خازيت أسنانه في حالة هياج.

“حتى الحشرات الدنيئة تنبعث منها رائحة طيبة بعد تحميصها… أتساءل عما إذا كان من الجيد إعطائه إلى إنتوما كهدية…”

هجمت التنانين العظمية في الفراغ الذي تركته ناربيرال.

ظهرت ابتسامة ساخرة على وجه ناربيرال وهي تتذكر اسم زميلتها التي تأكل البشر.

تجنبت كلايمنتين التلويحة البرية لسيف آينز الأيسر.

♦ ♦ ♦

ظهر تيار متعرج ملتف من البرق على شكل تنين حول يدي ناربيرال.

نشر المحارب ذراعيه وكأنه سيعانق أحدًا.

في ذلك اليوم – عندما كان غروب الشمس مرئي بوضوح في السماء – كان خازيت يلهث وهو يركض إلى المنزل. أرادت والدته عودته في وقت سابق، لكنه تأخر بسبب أشياء صغيرة لم يستطع تذكرها بوضوح. البحث عن أحجار جميلة خارج القرية، ولعب دور الأبطال أثناء استخدام العصي، كل هذه الأشياء التافهة قد اجتمعت وأخرته.

“… الآن ما الحيل التي تنوي القيام بها، همم!؟ الاستسلام؟”

بالطبع، لن يتجنبها خازيت. كانت تلك النظرة على وجهه من النوع الذي يتطلع إلى الفتاة التي تتوسل الرحمة قبل أن يدوس على جسدها المثير للشفقة.

”الاستسلام؟ منذ أن أعطيت ناربيرال الأوامر، يجب أن أنهي الأمور هنا أيضًا.”

كانت [حركة الأبعاد] تعويذة من الدرجة الثالثة، ولكن بالنسبة للسحرة، كانت تعويذة هروب تستخدم لوضع مسافة بينهم وبين خصومهم.

“ماذا؟ ما هذا الهراء الذي تقوله -؟ هل تعتقد أنه يمكنك التغلب على كلايمنتين العظيمة بدون أي فنون قتالية؟ انت تزعجني حقًا.”

غيرت كلايمنتين موقفها ببطء، وخفضت جسدها إلى ما يبدو وكأنها تركض. ومع ذلك، كان جسدها لا يزال منتصبًا، لذا بدت غريبة جدًا. ربما كان يبدو الأمر كوميديًا، لكن هذا بالتأكيد لم يكن نوع الموقف الذي يمكن للمرء أن يتخذه باستخفاف.

“يجب أن أقول، حشرة ضعيفة مثلك مثيرة للإعجاب.”

ألقت كلايمنتين نظرة خاطفة على تراجع آينز القبيح، ثم نظرت بفضول إلى طرف ثواقبها. قالت بضحكة ساخرة:

أرادت كلايمنتين الرد لكنها قمعت الغضب في قلبها.

ركضت نحوه مباشرة.

لم يكن لدى الرجل الذي أمامها الكثير من المهارات القتالية، لكنه كان يمتلك قدرات بدنية خارقة. على حد علمها، كانت القدرات المذكورة في المرتبة الثانية بعد تلك الخاصة بالاثنين في نسب الإله – مقعد كتاب الأسود المقدس الإضافي ومقعده الأول (الذي كان أيضًا قائد الكتاب الأسود المقدس). لذلك، فإن الطريقة التي يأرجح بها أسلحته حسب هواه أصبحت هجومًا ودفاعًا لا يمكن التنبؤ بهما، وإذا لم تكن حذرة، فقد تُقتل بضربة واحدة.

أخذت الكرة السوداء في يد خازيت ظلام المقبرة إلى نفسها، وبدت أنها تتوهج بشكل خافت. بدت نبضات القلب البطيئة التي شعرت بها في وقت سابق أقوى من ذي قبل.

(أعرف أن هذه أشياء مبهمة لكن مع الوقت ستفهمون من هؤلاء)

كانت ناربيرال تحمل خنجرًا أسود في يدها التي لم تكن تمسك بعصاها.

زيفت كلايمنتين سخريتها المعتادة، وسخرت منه بدورها:

اتسعت عينا خازيت وارتجف من الغضب وأمر بالقضاء عليها.

“…انسى ذلك. أنت على حق، يجب أن ننهي الأمور بسرعة.”

كانت هذه فرصة جيدة لهجوم آخر مباشر، لكن التنين العظمي ظل في مكانه. كانت وظيفته حماية خازيت، وبالتالي لا يمكن أن يبتعد عنه كثيرًا. بعد أن شعرت بهذا من تنين العظمي، هزت ناربرال يديها لإزالة الخدر والألم.

هز مومون المحارب كتفيه ببساطة.

ضغط خازيت على كتفه ونظر إلى ناربيرال.

نظرت كلايمنتين إلى موقفه. كانت هناك فتحات في كل مكان في موقفه، لكن هذا لا يمكن أن يكون كل ما لديه. لقد كان فخًا.

تباطأ معدل نزولها ثم توقف، حتى علقت ناربيرال في الهواء، وهي تنظر لأسفل على ساحة المعركة. نظر خازيت و الاثنين من التنانين العظمية في صدمة، حيث لم يتم العثور على ناربيرال في أي مكان.

ومع ذلك، لم يكن لدى كلايمنتين أي خيار آخر. ربما بدت كلماتها السابقة وكأنها مزحة، لكنها كانت تعنيها. ربما كان بإمكانها الهروب من هنا عن طريق استعارة قوة التنانين العظمية، لكن هذا فقط إذا لم تضيع المزيد من الوقت. على الرغم من أنها جاءت لتجنب عملاء كتاب زهرة الرياح المقدس فقد أهدرت الكثير من الوقت في اللعب.

“ألا يفسد البقاء هنا خططك؟”

أخذت كلايمنتين وقتها ببطء في الانحناء، معززة قبضتها على ثاقبها.

‘لقد كان هذا تدريبًا جيدًا لي…’

كان عليها إنهاء هذه المعركة بسرعة، ويفضل أن يكون ذلك بضربة واحدة.

تمشيًا مع رغبة كليمنتين في التعامل مع ضربة قاتلة، أطلقت العنان للتعويذة المخزنة داخل الثاقب. كانت تلك التعويذة تسمى [البرق].

جزء من ذلك كان لأنه لم يعد لديها وقت تضيعه، ولكن كان أيضًا بسبب الهجمات والردود التي قام بها الرجل الذي أمامها أصبحت تدريجيًا أكثر كفاءة. سيكون من الأفضل قتله الآن قبل أن يكبر إلى درجة لم يعد بإمكانها فعل ذلك.

“هل لديكِ أي طريقة لسد هذه الفجوة؟”

زفرت كلايمنتين بصوت عال ثم قفزت إلى الأمام.

لقد استاءت من نفسها لارتدائها درعًا خفيفًا لزيادة قدرتها على المراوغة وعرض صفائح المغامرين.

[الخطوة العاصفة].[المراوغة الأعظم]. [تعزيز القدرة]. [تعزيز القدرة الأعظم]. كانت هذه هي نفس الأساليب الأربع التي استخدمتها سابقًا، في محاولة لتقليص الفجوة بين قدراتهم البدنية. بالإضافة إلى ذلك، كان لا يزال لديها مجال لاستخدام تقنيات أخرى، بغض النظر عما يجربه مومون.

إذا كان هؤلاء هناك، فينبغي أن يلقي [حماية الطاقة – الكهرباء]، تعويذة دفاعية منخفضة المستوى أفضل من [مناعة الطاقة – الكهرباء].

في هذا العالم عالي السرعة، كانت تدرك تمامًا أي شيء يمكن أن يفعله خصمها.

سارت ناربيرال إلى الأمام.

قد يسحب سيوفه من الأرض للهجوم، أو يستخدم فنون الدفاع عن النفس، أو ضربة غير مسلحة، أو سلاح مخفي … لا، قد يستخدم سلاح رمى بدلاً من ذلك.

“التنانين العظمية وحصانتهم المطلقة للسحر هي أسوأ كوابيس الملقي السحري، أليس كذلك؟”

خمنت كلايمنتين أن هناك العشرات من التكتيكات التي يمكن أن يستخدمها خصمها، وكانت واثقة من قدرتها على هزيمة كل واحد منهم.

على الرغم من أن يديه المدرعة اقتربت، كما لو كانت تعانقها، إلا أنها لم تأبه وتابعت هجومها.

ومع ذلك، فإن كل تخميناتها لم ترق إلى المستوى المطلوب.

إذا لم تحمي نفسها، فمن المحتمل أن تتضرر من الآثار الإضافية للضربة حتى لو كانت قد تجنبتها.

– لأن خصمها لم يفعل شيئًا.

♦ ♦ ♦

مد المحارب المظلم ذراعيه، في انتظار الهجوم.

أدارت ناربيرال رأسها دون وعي وتجنبت الرمح السحري.

ركضت رجفة في عمودها الفقري. كان هذا خوفًا من شيء يفوق خيالها، خوف من المجهول.

عادة ما يتجنب السحرة خط المواجهة، وكان خازيت من النوع الذي كان يعطي الألم للآخرين. وهكذا، لم يكن الألم تجربة شائعة بالنسبة له، ولهذا كان دفاعه منخفضًا للغاية.

هل تهاجم بشجاعة إلى الأمام أم تتراجع وتهرب؟

كان هذان الخياران الوحيدان المتبقيان لها.

استجاب ضحك بارد على صرخة خازيت.

كانت كلايمنتين قاسية وعديمة الرحمة، لكنها لم تكن حمقاء. في هذا الجزء من الثانية، توصلت إلى احتمالات وإجراءات مضادة لا حصر لها.

بمجرد أن أدركت أن الذراع الجبارة التي حملتها – وبعبارة أخرى، قوته الجسدية – لم تكن نتيجة سحر درعه، تجمدت كلايمنتين. ما رأته في عقلها كان فراشة محاصرة في شبكة عنكبوت، بلا مخرج لها.

في النهاية، كان فخرها وثقتها في قدراتها هي التي حفزت كلايمنتين على ذلك.

كان هذا الشخص هو نفسه. لو عاد إلى المنزل في وقت مبكر فقط، فربما كان قادرًا على إنقاذ والدته.

على الرغم من أنها قد خانتهم، فقد كانت ذات مرة عضوًا في أقوى مجموعة عمليات خاصة لـ سلاين الدينية – الكتاب الأسود المقدس. ربما كان هناك أقل من عشرة محاربين يستطيعون هزيمتها. لم يكن من المتصور أن تهرب من مومون، وهو مقاتل مجهول بالكاد يتمتع بأي مهارات يمكن الحديث عنها.

“… صعععععب للغاية ~ من ماذا صنع هذا الدرع؟ آدمانتيت … همم؟”

بمجرد أن اتخذت قرارها، كان الباقي سهلاً. لم تكن هناك حاجة لمزيد من التردد. بينما كانت تستعيد رباطة جأش محارب من الدرجة الأولى، انطلقت كلايمنتين نحو صدر مومون – وبسرعة شديدة بدا أنهما سيحتضنان بعضهما البعض.

في الواقع، كانت ورقة رابحة صعبة التعامل معها. نظرًا لأن السحر كان عديم الفائدة ضد التنانين العظمية، كان الشيء المنطقي هو قتل المتحكم فيهم. بالإضافة إلى ذلك، مع استخدام ناربيرال الماهرة للنقل الآني، سيجد خازيت صعوبة بالغة في المراوغة.

“مُت!”

على الرغم من انزعاجه من موقفها غير المنطقي، إلا أن تعبير ناربيرال الهادئ ملأ خازيت بشعور بالخطر. أمر على الفور التنانين العظمية بالهجوم. اقترب الاثنان من ناربيرال بسرعة مدهشة، مأرجحين بقدميهما الأمامية، والتي كانت مصنوعة من عدد لا يحصى من العظام. قبل أن يتمكنوا من ضرب الهدف، ألقت ناربيرال تعويذة.

باستخدام جميع عضلات جسدها، دفعت كلايمنتين ثاقبها إلى فتحة الرؤية لدرع مومون الكامل. ثم قامت بلف ثاقبها، كما لو كانت تنوي إحداث المزيد من الضرر للأعضاء المحيطة أثناء دفعه إلى عمق رأسه. كل هذا كان لتوجيه ضربة قاتلة.

ومع ذلك، كان لدى هذا الرجل بعض الأعصاب لكي يطلق عليه تأثير “القوة السامية”. بالنسبة لناربيرال، فإن حكام قبر نازاريك العظيم، وهم الواحد والأربعون كائنًا ساميًا الذين خلقوها وجميع رفاقها، كانوا الكيانات الوحيدة التي تستحق أن توصف بأنها “سامية”.

على الرغم من أن يديه المدرعة اقتربت، كما لو كانت تعانقها، إلا أنها لم تأبه وتابعت هجومها.

كان عليها إنهاء هذه المعركة بسرعة، ويفضل أن يكون ذلك بضربة واحدة.

تمشيًا مع رغبة كليمنتين في التعامل مع ضربة قاتلة، أطلقت العنان للتعويذة المخزنة داخل الثاقب. كانت تلك التعويذة تسمى [البرق].

ظهرت كرتان من البرق، كل منهما ضعف الحجم الطبيعي تقريبًا، في راحتي ناربيرال المفتوحتين وأُطلقتا نحوهم –

ظهرت صاعقة من خلال جسد آينز.

كلايمنتين – التي كانت على أهبة الاستعداد ضد أي شيء قد يحاول خصمها فعله منذ أن سمعت كلمة “نبدأ” – شعرت بأنها تقترب من الليتش القديم، أقرب حتى من العشاق.

تمتلك أسلحة كلايمنتين خاصية تراكم السحر. يمكنها تخزين تعويذة داخل السلاح وإطلاقها لاحقًا. على الرغم من أن القيام بذلك من شأنه أن ينفق التعويذة، إلا أن تلك التعويذة المخزنة يمكن أن تكون أي نوع من السحر. وبالتالي، فقد كان سحرًا مفيدًا سمح لها بالاستعداد لأي موقف تقريبًا مع التعويذة المخزنة الصحيحة.

امتص آينز التأثير المشع – كما لو كان قد اصطدم بجدار – بقوة ذراعه، ثم قام بتلويح يده اليسرى. هذه المرة، كان آينز واثقًا تمامًا من أن خصمه لن يتمكن من منع ضربة كاملة أخرى.

دفعت الخنجر بعمق في رأسه ثم أطلقت هجومًا برقًا فوقه – كانت هذه بالتأكيد ضربة قاتلة.

ظهرت صاعقة من خلال جسد آينز.

ومع ذلك-

المجلد 2: محارب الظلام

“لم انتهي بعد! [تسارع التدفق]!”

حولت ناربيرال نظرها إلى الكرة السوداء في يد خازيت. يبدو أن قوة هذا العنصر ممتدة للسماح له بالتحكم في العديد من الزومبي في وقت واحد.

حتى أسرع من ذي قبل، قادت ثاقبًا آخر إلى فتحة خوذته، ثم أطلقت تعويذة [كرة النار] المخزنة بالداخل. في عقلها، رأت كليمنتين جسد مومون يحترق داخل درعه، وتخيلت أنها يمكن أن تشم رائحة لحمه المحترق والأسود.

أدرك آينز أن كلايمنتين لم تهاجم كتفيه بلا سبب، لكنها كانت تهدف إلى إعاقة ذراعيه لجعله غير قادر على الهجوم. لأول مرة، شعر آينز بشيء مثل الاحترام تجاه كلايمنتين المحاربة.

ومع ذلك، اتسعت عينا كلايمنتين في صدمة، حيث واجهت مشهدًا غير متوقع.

كان الثاقب النحيف قد منع بالفعل ضربة من سيف عظيم كانت كتلته أكثر من عشرة أضعاف كتلة الثاقب.

“حسنًا، فهمت. لم يكن لدى يجدراسيل أسلحة سحرية كهذه. حسنًا، هذا أمر مثير للاهتمام.”

قبل أن ينهي نطق الاسم، طعنه الثاقب. كان موجهًا نحو إحدى عيون آينز، من خلال شق الرؤية الضيق لخوذته.

على الرغم من طعنه بالثاقب من خلال تجويفي عينيه، كان آينز لا يزال يتمتم لنفسه. ثم أدركت كلايمنتين أنه لم يكن هناك دم عندما طعنته.

“- بعبارة أخرى، لا تستطيع التنانين العظمية مقاومة تعاويذ الدرجة الأعلى التي يمكنني استخدامها أنا، ناربيرال جاما.”

“لا يمكن! مستحيل! لماذا لم تَمُت!؟”

على الرغم من تفكك التنانين العظمية، إلا أن ضربات الصواعق لم تختف. بدا و كأن قوسي البرق على شكل تنين يبحثان عن مقلعهم، ثم رفعوا رؤوسهم وقفزوا عند فريستهم الأخيرة.

لم تسمع قط عن فنون قتالية كهذه تجعل الناس لا يقهرون. أم أنه استخدم طريقة أخرى للتعامل مع طعناتها؟ إذا كان الأمر كذلك، فكيف أوقف الهجمات السحرية المتتابعة؟

هز آينز رأسه بقوة إلى الجانب، وبينما تمكن من تفادي ضغط الثاقب، تردد صوت صرير المعدن على المعدن من خلال خوذته. قبل أن يتنفس الصعداء لأنه تجنب أسوأ ما في الأمر، لمح آينز كلايمنتين وهي تعد ثاقبها لهجوم آخر من زاوية عينه.

حتى محاربة متمرسة مثل كلايمنتين لم يكن لديها إجابة على هذه الأسئلة.

كانت تشحن نحو آينز، بقدراتها الجسدية الخارقة، لم يكن يعتقد آينز أن هذا ممكن.

“!؟”

(أعرف أن هذه أشياء مبهمة لكن مع الوقت ستفهمون من هؤلاء)

تم ابتلاع جسد كلايمنتين في حضن، وهي الآن مضغوطة نحو جسد مومون. اهتزت صفائح المغامرين التي كانت على جسدها.

قد يسحب سيوفه من الأرض للهجوم، أو يستخدم فنون الدفاع عن النفس، أو ضربة غير مسلحة، أو سلاح مخفي … لا، قد يستخدم سلاح رمى بدلاً من ذلك.

“هل أقول لكِ الجواب؟”

ظهرت الدموع في زوايا عينيه و تحولت إلى بخار، تاركةً ورائه همسًا يقول “أمي”، والتهم الضوء الحارق خازيت، وثقبه البرق بلا رحمة.

اختفى الدرع الأسود الكامل، وكشف عن وجه فظيع و مرعب تحته.

تباطأ معدل نزولها ثم توقف، حتى علقت ناربيرال في الهواء، وهي تنظر لأسفل على ساحة المعركة. نظر خازيت و الاثنين من التنانين العظمية في صدمة، حيث لم يتم العثور على ناربيرال في أي مكان.

لقد كانت جمجمة بلا لحم. برز ثواقبها من تجاويف عينيه الفارغة – لكن لم يكن يبدو أنه يعاني من أدنى قدر من الألم.

كانت ناربيرال، التي رفعت جذعها عن الأرض، غاضبة جدًا لدرجة أن وجهها كان ملتويًا.

عرفت كلايمنتين ما يعنيه هذا الوجه.

هز آينز رأسه بقوة إلى الجانب، وبينما تمكن من تفادي ضغط الثاقب، تردد صوت صرير المعدن على المعدن من خلال خوذته. قبل أن يتنفس الصعداء لأنه تجنب أسوأ ما في الأمر، لمح آينز كلايمنتين وهي تعد ثاقبها لهجوم آخر من زاوية عينه.

“لا ميت..لا، ليتش قديم!؟”

“صحيييح ~ يبدو أنك تعرف شيئًا أو اثنين. نعم، إنهم لعنة أي ملقي للسحر.”

“…؟ … حسنًا، كان لدي الكثير من الأسئلة لأطرحها عليكِ، لكن لا أعتقد ذلك الآن. كل ما يمكنني قوله هو أن إجابتك كانت قريبة جدًا من سؤالي. إذن-“

“… الآن ما الحيل التي تنوي القيام بها، همم!؟ الاستسلام؟”

الوحش الذي أمامها ليس له جلد ولا لحم، لذا لا ينبغي أن يكون له تعبير على وجهه. ومع ذلك، شعرت كلايمنتين بأنه يبتسم لها.

ومع ذلك، أجابت ناربيرال عرضًا:

“كيف تشعرين بالأمر؟ كيف تشعرين عندما تقاتلي ملقيًا سحريًا بالسيف في يده؟ كيف تشعرين أنكِ غير قادرة على إنهاء الأشياء في نبضة واحدة؟”

– لأن خصمها لم يفعل شيئًا.

“لا، لا تنظر إلي باستخفاف!”

ظهر تيار متعرج ملتف من البرق على شكل تنين حول يدي ناربيرال.

استخدمت كلايمنتين كل قوتها للنضال، لكنها ظلت ثابتة كما لو كانت بسلاسل متينة.

“مم، إذن أنا قادمة ~”

كان الليتش القديمين لاموتى أقوياء وكانوا ماهرين في استخدام الهجمات السحرية، لكن قدراتهم الجسدية لم تكن رائعة للغاية. كان يجب أن يكون لكلايمنتين ميزة.

اتسعت عينا خازيت وارتجف من الغضب وأمر بالقضاء عليها.

ومع ذلك-

ارتجف خازيت عندما رأى وهج ناربيرال البارد.

“لما… لماذا!؟”

(أعرف أن هذه أشياء مبهمة لكن مع الوقت ستفهمون من هؤلاء)

– لم تستطع الحصول على الحرية.

“يكفي تساهلًا معي. إذا لم تبذل قصارى جهدك فسوف تموت ~”

بمجرد أن أدركت أن الذراع الجبارة التي حملتها – وبعبارة أخرى، قوته الجسدية – لم تكن نتيجة سحر درعه، تجمدت كلايمنتين. ما رأته في عقلها كان فراشة محاصرة في شبكة عنكبوت، بلا مخرج لها.

جز خازيت أسنانه في حالة هياج.

“… هذا ما قصدته بالتساهل. ببساطة، لم تكن هناك حاجة لأن أبذل قصارى جهدي – وهذا يعني إلقاء تعويذة واحدة – ضد خصم مثلكِ.”

تخلى عن السحر الإلهي الذي درسه طوال حياته، وخطى على طريق استخدام السحر الغامض ليصبح لا ميت. ومع ذلك، لا تزال هناك عقبات في طريقه.

“ابن العاهرة-!”

كان هذان الخياران الوحيدان المتبقيان لها.

“حسنًا، بما أن الحقيقة قد ظهرت، فلنبدأ … ولكن أولاً، هؤلاء الأشياء يزعجوني.”

فهمت كليمنتين ما كان يفعله الليتش القديم، عندها تساقط البرد في عمودها الفقري، كما لو أنها تعرضت للتخوزق بواسطة جليد.

كان هناك صوت طاحن عندما قام الليتش القديم بسحب الثواقب التي كانت قد طعنت في عينيه وألقاها جانبًا. عندما فعل المخلوق اللاميت هذا، كانت كلايمنتين لا تزال تكافح من أجل حياتها العزيزة، ولكن حتى قوتها الكاملة لا يمكن مقارنتها بالقوة الموجودة في ذراع واحد فقط لهذا الوحش. كل ما يمكن أن تفعله هو أن تتلوى بلا حول ولا قوة داخل أحضانه، غير قادرة على الحركة.

ظهر عرق زيتي على جبهته، أصدر خازيت أمرًا عقليًا إلى التنانين العظمية. تراجعت ناربيرال مرة أخرى، مبتعدة عن التنانين العظمية. تعويذة [الطيران] كانت أسرع من سرعة الجري الرجل العادي.

بعد سحب الثواقب، ظهر ضوء أحمر شرير في تجويف العينين الفارغين. نظروا إلى الفتاة، لهثت كلايمنتين وهي تنظر له.

بعد أن توصلت إلى هذا الاستنتاج، كانت ناربيرال على وشك التحرك عندما سمعت شيئًا. كان صوت شيء يصفر في الهواء. تذكرت ناربيرال تحذير سيدها واندفعت بنفسها جانبًا.

“الآن، هل نبدأ؟”

درست كلايمنتين موقف آينز وانطلقت بسرعة. كانت سريعة جدًا لدرجة أنه حتى آينز ورؤيته الديناميكية المذهلة بالكاد يمكن أن تتبعها. إذا لم تندفع نحوه مباشرة، فقد يكون قد فقد مسار تحركاتها.

كلايمنتين – التي كانت على أهبة الاستعداد ضد أي شيء قد يحاول خصمها فعله منذ أن سمعت كلمة “نبدأ” – شعرت بأنها تقترب من الليتش القديم، أقرب حتى من العشاق.

يمكن أن تتغير قدرات العناصر التي صنعها اللاعب في يجدراسيل باستخدام بلورات البيانات. كان رداء ناربيرال يحتوي على بلورة سريعة التغيير مضمنة فيه، لذا يمكنها تبديل معداتها مباشرة بمجموعة من المعدات المحددة مسبقًا دون الحاجة إلى إضاعة الوقت في التغيير.

بعد ذلك، سمعت صوت صرير غريب.

زيفت كلايمنتين سخريتها المعتادة، وسخرت منه بدورها:

فهمت كليمنتين ما كان يفعله الليتش القديم، عندها تساقط البرد في عمودها الفقري، كما لو أنها تعرضت للتخوزق بواسطة جليد.

“- من أنتِ؟ ميثريل… لا، مغامر أوريكالكوم!؟ لا ينبغي أن يكون هناك أي شخص مثل هذا في هذه المدينة؛ هل طاردت كلايمنتين أم أنا إلى هذا المكان؟”

“… لا … لا لا تفعل، أيها الوغد -!”

تحول تعبيرها إلى ابتسامة مفترسة.

كان صوت الصرير هو ثني الدروع.

“[تعزيز الدرع]، [قوة أقل]، [شعلة اللاميت]، [درع الجدار].”

– كان يخطط لتحطيم جسدها على صدره.

بعد ذلك، سمعت صوت صرير غريب.

بالطبع سيضغط درعها على صدر الليتش القديم، لكن لا بد أنه استخدم طريقة ما لتقوية جسده. كان جسده الثابت مثل جدار قوي وسميك.

مرة أخرى انطلقت كرة برقية زرقاء. عندما ضربت، ولّد نبضًا من الكهرباء اخذت كل التلاميذ داخل قطرها. اختفى البرق بعد لحظة، وانهار التلاميذ على الأرض مرة أخرى. على الرغم من أنها قتلت عدوها بسهولة، لم يكن هناك فرح على وجه ناربيرال.

“ربما لو كنتِ أضعف…”

دوى عويل خازيت في جميع أنحاء المقبرة. اخترق ألم شديد كتف خازيت الأيسر، وانتشر الألم في جسده.

سحب الليتش القديم خنجرًا من مكان ما. كان أسود وفيه أربع جواهر مثبتة في قبضته.

أطلقت سراح عصاها وصفقت بيديها معًا. وبينما كانت تفصل بينهما مرة أخرى، انطلقت ألسنة من البرق الأبيض بينهما. أخذوا شكل التنانين، وبدأ الهواء من حولهم يتوهج ويتلألأ بالطاقة.

“فكرت في استخدام هذا لإنهائك… ولكن حسنًا، أليس كل هذا متشابهًا إذا طُعنتِ حتى الموت بالسيف، أو مُتِ بسبب كسر عمودك الفقري، أو سُحقتِ حتى الموت؟ في النهاية ستموتين.”

تجعدت حاجبي ناربيرال.

ارتجف جسد كلايمنتين.

“… هاه؟ هل أنت أبله؟ إذا كنت قد تعلمت ذلك الآن فقط… فأنت فاشل كمحارب. حسنًا، لا يهم لأنك ستموت هنا… على الرغم من أنني أود إجابة لسؤالي… هل كان هذا نوعًا من الفنون القتالية الدفاعية؟”

تسببت نبرة صوته غير الرسمية في حدوث حالة من الذعر في قلبها، وزاد الضغط الساحق على صدرها. لم تعد الصفائح المعدنية المأخوذة من المغامرين الذين قتلتهم قادرة على تحمل الضغط، وتناثرت على الأرض.

ومع ذلك، كان هذا هو الحال فقط بالنسبة للسحرة، الذين كان هجومهم الجسدي ضعيفًا. بالنسبة إلى ملقي سحري يتمتع ببراعة قتالية تتساوى مع المحارب، يمكن القول أن هذه التعويذة كانت أكثر قيمة من تعويذة الهجوم الضعيفة، نظرًا لأنه كان من الصعب جدًا الدفاع ضدها.

كانت أول من سقطت هي الصفائح الفضية الأربعة التي حصلت عليها مؤخرًا.

على الرغم من تفكك التنانين العظمية، إلا أن ضربات الصواعق لم تختف. بدا و كأن قوسي البرق على شكل تنين يبحثان عن مقلعهم، ثم رفعوا رؤوسهم وقفزوا عند فريستهم الأخيرة.

كان من المخيف كيف أصبح التنفس بالنسبة لها مؤلمًا أكثر فأكثر.

كان الثاقب النحيف قد منع بالفعل ضربة من سيف عظيم كانت كتلته أكثر من عشرة أضعاف كتلة الثاقب.

كانت تكره الذراع التي خلف ظهرها، التي تمسك بها.

“… التنانين العظمية… هاه؟”

لقد استاءت من نفسها لارتدائها درعًا خفيفًا لزيادة قدرتها على المراوغة وعرض صفائح المغامرين.

أرادت كلايمنتين الرد لكنها قمعت الغضب في قلبها.

عرفت كلايمنتين أن السيوف كانت عديمة الجدوى ضد الليتش القديم، لذلك ضربت وجهه بعنف. ومع ذلك، فإن ذلك أضر كلايمنتين أكثر من نفعه. لذا، عندما بدأ الألم، مدت رأسها لتضربه، لكنها لم تكن معتادة على استخدام هذا الأسلوب و جرحت نفسها بدلاً من ذلك.

بقي شخص واحد فقط واقفًا.

كانت ترى بوضوح المصير الذي ينتظرها. من كيف كان التنفس يزداد صعوبة، الضغط المتزايد باستمرار على بطنها، درعها المشوه ببطء، عرفت بالضبط ما سيحدث لها.

“جووه!”

”لا تكافحي. هل تعتقدين أنه لا يمكنني إنهاء هذا بسرعة بمجرد تغيير مكان ضغط ذراعي؟ لقد أخذتِ وقتكِ في قتلهم، لذلك سأستغرق وقتي في قتلكِ أيضًا.”

كانت ترى بوضوح المصير الذي ينتظرها. من كيف كان التنفس يزداد صعوبة، الضغط المتزايد باستمرار على بطنها، درعها المشوه ببطء، عرفت بالضبط ما سيحدث لها.

هاجمته كلايمنتين بيديها بشدة.

عرف آينز السر وراء تحركات كلايمنتين البراقة.

حاولت دفع وجهه بعيدًا، وخدشته حتى كادت أظافرها تقطع، حتى أنها حاولت عضه – لكن هذا لم يفعل شيئًا، واستمر الضغط الذي لا يطاق في الازدياد.

أصيب جسد خازيت بتشنجات في كامل جسده، كما لو كان يؤدي رقصة غريبة حيث كان يقف.

مهما كافحت، لم تستطع التحرر من ضغط ذراعه. ومع ذلك، استمرت كليمنتين في الارتباك، وراهنت على كل شيء للحصول على فرصة ضئيلة للأمل حتى عندما أصبح من الصعب التنفس وبدأ بصرها يتلاشى.

“…؟ … حسنًا، كان لدي الكثير من الأسئلة لأطرحها عليكِ، لكن لا أعتقد ذلك الآن. كل ما يمكنني قوله هو أن إجابتك كانت قريبة جدًا من سؤالي. إذن-“

“هل هذه رقصة الموت؟”

“هذا يكفي! لقد استهلكت ما يكفي من الطاقة السلبية!”

لم يكن لديها القوة حتى لسماع تلك الكلمات الهامسة.

“الآن، تعال إلي بنية الموت.”

كان هناك صوت تحطم العظام و تقيئت الدماء على جسد آينز. كانت نقاط الضوء القرمزية في عيون آينز باهتة قليلاً.

بعد ذلك، سمعت صوت صرير غريب.

أصبحت كلايمنتين، التي كانت تتأرجح بذراعيها يائسًا على أمل الهروب، قطعة لحم متناثرة.

كان لهذا الفن القتالي تأثير مذهل.

ومع ذلك، لم يخفف آينز قبضته، بل شددها أكثر. سرعان ما انتابه شعور كثافة العظام.

كل ما يمكن أن يفعله آينز هو ببساطة أرجحة سيوفه وإلحاق الضرر بالعدو. بالطبع، إذا تمكن من ضربها، فسيقتلها بالتأكيد. ومع ذلك، ضد خصم ماهر، كان عليه أن يفكر بعناية في تدفق المعركة.

أطلق جسدها، الذي لم يعد لديه عظام بعد الآن.

تأخرت التنانين العظمية في الوصول سريعًا إلى ناربيرال. خلال هذا التأخير، أدرك خازيت الهدوء الغريب في معنى كلام ناربيرال.

ارتطم جسد كليمنتين بشدة على الأرض، مثل كيس قمامة. كان وجهها مزيجًا بشعًا من الألم والرعب. يمكن للمرء أن يرى أعضائها الداخلية في فمها.

ارتجف خازيت عندما رأى وهج ناربيرال البارد.

أخرج آينز إبريق الماء الذي لا نهاية له، واستخدم تياره المتدفق باستمرار من الماء النظيف لتخليص نفسه من القيء الذي التصق بجسده. في الوقت نفسه، تحدث بشكل عرضي إلى كلايمنتين، التي لم يعد بإمكانها الإجابة عليه:

كان لهذا الخطأ عواقب وخيمة.

“نسيت أن أخبركِ… لكنني منافق فظيع.”

“[كرة الكهرباء].”

_____________

نظرت ناربيرال إلى خازيت في عينه وقالت:

ترجمة: Scrub

بمجرد أن اتخذت قرارها، كان الباقي سهلاً. لم تكن هناك حاجة لمزيد من التردد. بينما كانت تستعيد رباطة جأش محارب من الدرجة الأولى، انطلقت كلايمنتين نحو صدر مومون – وبسرعة شديدة بدا أنهما سيحتضنان بعضهما البعض.

تأخرت التنانين العظمية في الوصول سريعًا إلى ناربيرال. خلال هذا التأخير، أدرك خازيت الهدوء الغريب في معنى كلام ناربيرال.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط