نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Overlord 64

الفصل 1 - الجزء الأول

الفصل 1 - الجزء الأول

المجلد 4: رجال السحالي الأبطال
الفصل 1 – الجزء الأول – المغادرة

وبينما كانوا في مقدورهم التحرك كما يحلو لهم واتخاذ قراراتهم بأنفسهم، فقد كانوا في النهاية خاضعين لسلطة زعيم القبيلة. كان مجتمع رجال السحالي أبويًا، مع قواعد ومسؤوليات محددة بوضوح لأعضائها.

غلاف الفصل الأول:

“مووو … أرايت؟ هذا جزء من سبب سوء الزواج.”

تقع سلسلة جبال أزليسيان بين إمبراطورية باهروث ومملكة ري إستيز. كانت سفوحها الجنوبية محاطة بغابة مترامية الأطراف – غابة توب العظيمة – وكانت هناك بحيرة ضخمة عند الحافة الشمالية.

تمتم شاسوريو بمدحه وهو ينظر إلى نفس مكان شقيقه الأصغر. احتوى صوته على نغمات لعواطف مختلفة ممتزجة معًا.

كان حجم هذه البحيرة أكثر من عشرين كيلومترًا مربعًا، وتشبه القرع المقلوب. تم تقسيمها إلى البحيرة العليا والبحيرة السفلى. كانت البحيرة العليا عميقة للغاية، و موطنًا لمخلوقات أكبر، بينما كانت البحيرة السفلى هي المكان الذي تعيش فيه المخلوقات الأصغر.

ظهر عدد لا يحصى من الوجوه المخيفة والمتغيرة باستمرار من داخل الضباب. كانت الوجوه تنتمي إلى العديد من الأجناس والأعراق، ولكن الشيء الوحيد المشترك بينها جميعًا هو حقيقة أنها حملت تعبيرات مؤلمة.

أُحيطَت النهاية الجنوبية للبحيرة السفلى بالأراضي الرطبة، وقد تم تشييد عدد لا يحصى من الهياكل في هذه المنطقة المستنقعية الكبيرة. تم بناء كل من هذه المنازل في المستنقعات ودعم كل منها بنحو عشرة ركائز.

بعد هذا البيان القوي، اتخذ شاسوريو خطوة إلى الأمام. على الرغم من أن زاريوسو كان من المحاربين القدامى الذين خاضوا العديد من المعارك منذ وقته كمسافر، إلا أن هذا الشعور بالضغط الذي يلوح في الأفق – مثل الجدار الزاحف – جعل حتى شخصًا مثله يريد التراجع.

من بين العديد من المنازل ذات الركائز، كان أحدها مفتوحًا، وكشف صاحبه نفسه للجميع تحت أشعة الشمس الذهبية.

استخدموا الأسلحة البدائية للغاية، لأنهم لم يحظوا قط بفرصة استخراج الخامات وصقلها من أجل التسلح. وهكذا، كانت أسلحتهم الأكثر شيوعًا هي الرماح المصنوعة من أنياب ومخالب الوحوش، فضلاً عن الهراوات ذات الرؤوس الحجرية.

كان أحد أنضاف البشر المعروفين باسم رجال السحالي.

بالطبع، كان هناك بعض رجال السحالي الذين وقفوا خارج هذا التسلسل الهرمي.

♦ ♦ ♦

لقد دافع عن لقبه كزعيم في مناسبتين سابقتين، ومع عدم وجود من يتحداه هذه المرة، فقد احتفظ بمنصبه. كان جسده العضلي ذو أبعاد مذهلة. إذا وقف زاريوسو جنبًا إلى جنب معه، فسيظهر زاريوسو ونوع جسمه الأكثر توازناً أصغر مقارنةً به.

يشبه رجال السحالي الخليط بين البشر والزواحف. على وجه الدقة، كان لدى رجال السحالي أيادي وأقدام شبيهة بالبشر وكانت في الأساس سحالي ذات قدمين، على الرغم من أن رؤوسهم لا تشبه رؤوس البشر على الإطلاق.

كانت وجهة زاريوسو التالية هي ضفاف البحيرة على بعد مسافة من القرية.

وباعتبارهم أنصاف بشر – إلى جانب أعراق مثل الجوبلن و الغيلان – فقد تم وصفهم بالمتوحشين، بسبب نقص التكنولوجيا وطريقة الحياة التي يعيشونها. ومع ذلك، لا يزال لديهم حضارة خاصة بهم، على الرغم من أنها لم تكن متقدمة جدًا.

لم يكن يعرف كم من الوقت مضى. في هذا الجو المتوتر، قد تشير أدنى حركة، حتى حركة الرياح التي تهب على العشب، إلى بداية معركة كارثية. وخير دليل على ذلك هو المحاربون الذين كانوا يتجهون ببطء نحو خصمهم. لقد تجاهلوا الضغط الهائل عليهم وتحركوا.

يبلغ متوسط ​​طول الذكور الناضجين حوالي مائة وتسعين سنتيمترًا ويزنوا أكثر من مائة كيلوغرام. لم تكن كتلة أجسامهم مكونة من دهون، ولكن من عضلات منتفخة، مما ساهم في تكوين لياقة بدنية مثيرة للإعجاب.

تلاشى صوت الدق، وتدلى ذيل شاسوريو بشكل خشن.

نبتت ذيول الزواحف من خصورهم، والتي استخدموها للحفاظ على توازنهم.

كانت أقدامهم كبيرة مع أصابع مكشوفة، ومُحسَّنة للحركة في المياه والأهوار. لذلك، لم يكونوا بارعين في الحركة بريًا، لكن هذا لم يشكل مشكلة بالنسبة لهم نظرًا لبيئتهم المعيشية.

“مووو … أرايت؟ هذا جزء من سبب سوء الزواج.”

(الهَوْر والجمع أهوَار هي أرض رطبة منخفضة تنبت فيها بعض النباتات العشبية كالقصب والحشائش أو نبات البردي وغيره من النباتات الأخرى, وعادة توجد الأهوار في أماكن تعمل طبيعة الأرض ونوع التربة على إيجاد بيئة رطبة، مما يؤدي إلى تكون هور)

والشيء الغريب هو أن المنزل كان مائلاً قليلاً، لذلك غُمِرَ نصفه في الماء. ومع ذلك، كان هذا عن قصد، وليس بسبب قوة خارجية.

غطت الحراشف أجسادهم تراوحت ألوانها من الأخضر القذر إلى الرمادي إلى الأسود. فبدلاً من الجلد الشبيه بالسحالي، كان لديهم جلود قاسية تشبه جلود التماسيح، والتي حمتهم بشكل أفضل من الدروع البشرية السفلية.

“زاريوسو، ما الفائدة من مجرد نشر الخبر؟ لن يكون أكثر من ثرثرة خاملة. ما كان مهمًا حقًا هو عملك الشاق في تربية كل تلك الأسماك اللذيذة من هذه المزرعة.”

امتلكوا خمسة أصابع، مثل أيدي البشر، وامتلك كل إصبع مخلب قصير.

لم يمض وقت طويل حتى رأى وجهته عبر الأشجار. ملأت حقيقة عدم حدوث شيء زاريوسو بشعور من الارتياح. قام زاريوسو بتسريع وتيرته عبر الغابة الآن بعد أن أصبح قريبًا.

استخدموا الأسلحة البدائية للغاية، لأنهم لم يحظوا قط بفرصة استخراج الخامات وصقلها من أجل التسلح. وهكذا، كانت أسلحتهم الأكثر شيوعًا هي الرماح المصنوعة من أنياب ومخالب الوحوش، فضلاً عن الهراوات ذات الرؤوس الحجرية.

كانت وجهة زاريوسو التالية هي ضفاف البحيرة على بعد مسافة من القرية.

♦ ♦ ♦

كانت وجهة زاريوسو التالية هي ضفاف البحيرة على بعد مسافة من القرية.

عُلِقَت الشمس الساطعة عاليًا في السماء اللازوردية، مع بضع سحب سريعة الزوال تقطع الامتداد اللامتناهي للسماء. كان الطقس جيدًا جدًا، ويمكن للمرء أن يرى بوضوح القمم الشاهقة من بعيد.

يبلغ متوسط ​​طول الذكور الناضجين حوالي مائة وتسعين سنتيمترًا ويزنوا أكثر من مائة كيلوغرام. لم تكن كتلة أجسامهم مكونة من دهون، ولكن من عضلات منتفخة، مما ساهم في تكوين لياقة بدنية مثيرة للإعجاب.

كان لدى هذا الرجل السحري مجال رؤية واسع، وكان بإمكانه رؤية الشمس الحارقة في الأعلى حتى دون أن يدير رأسه. نظر – زاريوسو شاشا – إلى الأسفل لفترة وجيزة، بعدها نزل الدرج بخطى ثابتة.

هذا الشخص كان رجل سحلي أسود يشبه إلى حد بعيد زاريوسو.

تمسك زاريوسو بالعلامة التي على صدره ذو الحراشف السوداء.

في الواقع، لم يفعل شقيقه – شاسوريو – أي شيء للمساعدة. ومع ذلك، كان هذا فقط في إشارة إلى اتخاذ إجراءات مباشرة.

مثلت تلك العلامة موقعه في القبيلة.

كانت أقدامهم كبيرة مع أصابع مكشوفة، ومُحسَّنة للحركة في المياه والأهوار. لذلك، لم يكونوا بارعين في الحركة بريًا، لكن هذا لم يشكل مشكلة بالنسبة لهم نظرًا لبيئتهم المعيشية.

كانت قبائل رجال السحالي مجتمعًا منظمًا بدقة، وكان أعلى سلطة بينهم هو زعيم القبيلة. لم يكن المنصب وراثيًا. تم منحه لأقوى شخص داخل القبيلة. كل عام، كانوا يقيمون حفل لاختيار زعيم قبيلة جديد.

ظهرت أعمدة متينة من سطح البحيرة محاطة بمنطقة بينهما. كانت شباك منسوجة بكثافة معلقة بين الأعمدة. كان هدفهم واضحًا على الفور.

بالإضافة إلى ذلك، كان هناك مجلس للشيوخ يقدم المشورة للزعيم، ويتألف من أكبر أعضاء المجتمع. أسفلهم كان رجال السحالي المحاربين، و رجال السحالي العاديين، و نساء السحالي، ورجال السحالي الأطفال. معًا كانوا يشكلون مجتمع رجال السحالي.

“بالنظر إلى الوضع الحالي للقرية، فأنا لا أهتم بالإناث ذوات الذيل السميك. إذا اضطررت إلى الحكم من خلال ذيول، أفضل أن أمتلك واحدة ذات ذيل أنحف. أنا شخصيًا أعتقد أن امرأة مثل الأخت الكبرى ستكون ملائمة.”

بالطبع، كان هناك بعض رجال السحالي الذين وقفوا خارج هذا التسلسل الهرمي.

عندما ذهب إلى المستنقع، قعقع سلاحه المفضل عند خصره وهو يلامس حراشفه.

أولاً، كان هناك الكهنة – الكثير من الكهنة في الواقع – الذين توقعوا الخطر القادم من خلال التنبؤ بالطقس أو مساعدة القبيلة بالسحر العلاجي.

“أوي أوي أوي، آني كي، إذا لم تكن حريصًا، فستكتشف الأخت الكبرى هذا الأمر.”

و هناك الجوالين الذين شكلوا مجموعات للصيد. كانت مهمتهم الرئيسية هي صيد الأسماك، لكن السحالي العاديين سيساعدون في هذه المهمة أيضًا. وبالتالي، كان أهم عمل لهم هو أنشطتهم في الغابة.

بصدمة، نظر الجميع إلى السماء.

يأكل رجال السحالي اللحوم، لكن نظامهم الغذائي الرئيسي كان نوعًا من الأسماك يبلغ طوله حوالي ثمانين سنتيمترًا، وكرهوا الخضار والفواكه. ومع ذلك، كان لا يزال يتعين على الصيادين دخول الغابة لأغراض قطع الأشجار. لم تكن الأرض آمنة لرجال السحالي؛ لذلك كانت هناك حاجة إلى المتخصصين عندما يذهبون لقطع الأشجار.

بالطبع، كان هناك بعض رجال السحالي الذين وقفوا خارج هذا التسلسل الهرمي.

وبينما كانوا في مقدورهم التحرك كما يحلو لهم واتخاذ قراراتهم بأنفسهم، فقد كانوا في النهاية خاضعين لسلطة زعيم القبيلة. كان مجتمع رجال السحالي أبويًا، مع قواعد ومسؤوليات محددة بوضوح لأعضائها.

‘كم أرغب في تناول هذه الأسماك’ – كان على زاريوسو أن يتجاهل هذه الرغبة بينما كان يتنهد عدة مرات وهو يرش المياه الضحلة باتجاه قرية المخلب الأخضر.

ومع ذلك، كان هناك البعض ممن كانوا خارج سلطة زعيم القبيلة.

♦ ♦ ♦

و هؤلاء هم المسافرون.

“ماذا؟ اللعنة على هذه المرأة، كيف تجرؤ على السخرية من زوجها هكذا. علاوة على ذلك، ذيلي صادق؟”

قد يفكر المرء في الأجانب عندما يسمع كلمة “المسافرون”. ومع ذلك، هذا مستحيل. كان مجتمع رجال السحالي مجتمعًا مغلقًا بشكل أساسي، ولم يقبل أي شخص خارج القبيلة.

“مووو … أرايت؟ هذا جزء من سبب سوء الزواج.”

في هذه الحالة، من هؤلاء المسافرون؟

ارتطمت قدميه بالأرض وهو يسير في الغابة. كان زاريوسو معتادًا على التحقق من محيطه لمعرفة ما إذا كان هناك أي شيء يحدث أثناء تحركه على الأرض. ومع ذلك، نظرًا لأن الرؤية كانت ضعيفة جدًا في الغابة، فإن البقاء في حالة تأهب كان له أثر عقلي حتى على شخص مثل زاريوسو.

كانوا رجال السحالي الذين يريدون استكشاف العالم.

التفت رجل السحلي الأسود لينظر إلى زاريوسو بنظرة ثاقبة. كان رجل السحلي هذا زعيم قبيلة المخلب الأخضر، وكذلك الأخ الأكبر لـ زاريوسو – شاسوريو شاشا.

بشكل أساسي، لن يترك رجال السحالي مكان ولادتهم إلا إذا كانت مسألة حياة أو موت – على سبيل المثال، عندما تهرب الفريسة – أو حالة طوارئ رهيبة مماثلة. ومع ذلك، كان هناك عدد قليل من رجال السحالي الذين تعطشوا للحصول على فرصة لرؤية العالم الخارجي.

تقاربت خطوط رؤيتهم العديدة في مكان واحد – وحش يشبه سحابة من الضباب الأسود الهائج.

عندما يقرر المسافر ترك قبيلته، سيحصل على علامة خاصة على صدره. كان يمثل رحيله عن القبيلة وسلطتها.

بمعنى آخر، كان المشهد طبيعيًا تمامًا.

في كثير من الأحيان، لم يعد أولئك الذين غادروا للسفر إلى العالم الخارجي. أحيانًا ماتوا بعيدًا عن منازلهم، وأحيانًا وجدوا مكانًا للإقامة في العالم الجديد الواسع الذي اكتشفوه، وما إلى ذلك. ومع ذلك، عاد عدد قليل من الأشخاص إلى منازلهم بعد أن شبعوا برؤية العالم.

كانت قبائل رجال السحالي مجتمعًا منظمًا بدقة، وكان أعلى سلطة بينهم هو زعيم القبيلة. لم يكن المنصب وراثيًا. تم منحه لأقوى شخص داخل القبيلة. كل عام، كانوا يقيمون حفل لاختيار زعيم قبيلة جديد.

أولئك المسافرون الذين عادوا إلى مسقط رأسهم نالوا استحسانًا كبيرًا لمعرفتهم بالعالم الخارجي التي جلبوها معهم. ربما كانوا غرباء تهربوا من سلطة الزعيم، لكن في لحظة يمكن أن يصبحوا مشاهير محليين.

ازدادت حدة التوتر في الهواء – ثم توقف عويل الألم فجأة.

في الواقع، كان هناك بعض القرويين الذين حافظوا على مسافة محترمة من زاريوسو، ولكن في الغالب نظر إليه الآخرون بعيون إعجاب. ومع ذلك، لم يكن هذا لمجرد أنه كان مسافرًا. كان هناك سبب آخر لإعجابهم –

كلما حدث أي شيء للأسماك، كان الكاهن يحضر على الفور. جاء كثير من الناس لمساعدته في جمع المواد لنسج الشباك. وعندما يحضر رجال القبائل السمك للمشاركة، فإنهم يعطونه أفضل الأسماك. في غضون ذلك، قام الصيادون بإيصال الفاكهة لاستخدامها كعلف.

عندما ذهب إلى المستنقع، قعقع سلاحه المفضل عند خصره وهو يلامس حراشفه.

ومع ذلك، أصبح لدى زاريوسو الآن الطريقة المثلى للرد عليه.

كان لهذا السلاح حافة شاحبة وحادة وينبعث منها وهج باهت. كان شكله غريبًا، يشبه الساي الذي امتزج نصله وقبضته في واحد، لكن النصل يصبح أرق كلما ابتعد عن المقبض، حتى يصبح رقيقًا عند طرفه.

لم يكن لدى زاريوسو أي فكرة عن كيفية الرد على أخيه الأكبر، الذي كان يحدق في ذيله الثابت. في النهاية، تمتم شيئًا يشبه، “هذا صحيح…”

(ابحثوا عن شكل الساي في جوجل لم استطع شرحه الصراحة، Sai)

عُلِقَت الشمس الساطعة عاليًا في السماء اللازوردية، مع بضع سحب سريعة الزوال تقطع الامتداد اللامتناهي للسماء. كان الطقس جيدًا جدًا، ويمكن للمرء أن يرى بوضوح القمم الشاهقة من بعيد.

لم يكن هناك رجل سحلية لا يعرف هذا السلاح. كان واحد من العناصر السحرية التي تعتبر الكنوز العظيمة الأربعة لقبائل رجال السحالي المحيطة – ألم الصقيع.

“… أنا من يجب أن أسألك هذا، أليس كذلك، آني كي؟ لست بحاجة إلى الخروج شخصيًا، أليس كذلك؟”

كانت حقيقة امتلاكه لهذا السلاح مصدرًا رئيسيًا لشهرة زاريوسو.

اقترب زاريوسو من البحيرة ووقف بجانب أخيه.

تقدم زاريوسو إلى الأمام.

عندما يقرر المسافر ترك قبيلته، سيحصل على علامة خاصة على صدره. كان يمثل رحيله عن القبيلة وسلطتها.

كان لديه وجهتان في ذهنه. كان على ظهره هدية سيأخذها إلى أحد تلك الأماكن.

كان حجم هذه البحيرة أكثر من عشرين كيلومترًا مربعًا، وتشبه القرع المقلوب. تم تقسيمها إلى البحيرة العليا والبحيرة السفلى. كانت البحيرة العليا عميقة للغاية، و موطنًا لمخلوقات أكبر، بينما كانت البحيرة السفلى هي المكان الذي تعيش فيه المخلوقات الأصغر.

كانت الهدية أربع أسماك طول كل منها مترًا واحدًا. حملهم على ظهره وهو يمضي قدمًا، ولم تنفره رائحتهم، بل أثارت شهيته.

بدأت الغيوم تدور حول القرية، وبينما فعلوا، انتشرت لتغطي مساحة أكبر. كان الأمر كما لو أن هذه الغيوم الغامضة تتآكل بسرعة.

‘كم أرغب في تناول هذه الأسماك’ – كان على زاريوسو أن يتجاهل هذه الرغبة بينما كان يتنهد عدة مرات وهو يرش المياه الضحلة باتجاه قرية المخلب الأخضر.

استخدموا الأسلحة البدائية للغاية، لأنهم لم يحظوا قط بفرصة استخراج الخامات وصقلها من أجل التسلح. وهكذا، كانت أسلحتهم الأكثر شيوعًا هي الرماح المصنوعة من أنياب ومخالب الوحوش، فضلاً عن الهراوات ذات الرؤوس الحجرية.

ضحك الأطفال، الذين كانت حراشفهم الخضراء لا تزال براقة ولامعة، وهم يركضون حول زاريوسو، لكنهم توقفوا بمجرد أن رأوا السمكة الكبيرة على ظهره. رأي أطفالًا يحدقون بشهيتهم النهمة من فجوات المنازل، وأعينهم تركز على زاريوسو – لا، على السمكة التي يحملها. كانت أفواههم جميعًا تقريبًا مندهشة، وعلى الأرجح سال لعابهم تحسبًا. حتى عندما ابتعد عنهم، كانت عيونهم لا تزال ملتصقة به. كانت تلك عيون الأطفال الذين يستجوبون الوجبات الخفيفة.

استعد محاربو رجال السحالي على عجل للمعركة. فر الأطفال إلى المنازل. خفض زاريوسو موقفه ونظر حوله، وأمسك بيد واحدة حول قبضة ألم الصقيع.

ابتسم زاريوسو بمرارة في هذا وتظاهر أنه لم يلاحظ ذلك ثم واصل تقدمه. لقد قرر بالفعل من سيحصل على هذه الهدية، لكن لسوء الحظ لن يكون هؤلاء الأطفال.

تقاربت خطوط رؤيتهم العديدة في مكان واحد – وحش يشبه سحابة من الضباب الأسود الهائج.

حقيقة أن التوهج في عيون الأطفال لم يكن بالكامل بسبب الجوع أسعد زاريوسو، لأنه كان مشهدًا لم يكن من الممكن تخيله منذ عدة سنوات –

كان لدى هذا الرجل السحري مجال رؤية واسع، وكان بإمكانه رؤية الشمس الحارقة في الأعلى حتى دون أن يدير رأسه. نظر – زاريوسو شاشا – إلى الأسفل لفترة وجيزة، بعدها نزل الدرج بخطى ثابتة.

بعد أن ترك تلك النظرات الشوق وراءه، مر زاريوسو بعدة منازل على طول الطريق قبل أن يجد المسكن الذي كان وجهته.

‘لا ينبغي أن يعتبر هذا طائشًا إذا تمكنا من الكشف عن قدرات العدو الخاصة للجميع…’

كان الآن في ضواحي القرية، وإذا استمر في ذلك، فلن يبقى في المستنقع، بل في جزء عميق نسبيًا من البحيرة. بدت المنازل المبنية على هذا الخط الفاصل الدقيق متينة في المظهر وكانت أكبر من منزل زاريوسو.

في هذه الحالة، من هؤلاء المسافرون؟

والشيء الغريب هو أن المنزل كان مائلاً قليلاً، لذلك غُمِرَ نصفه في الماء. ومع ذلك، كان هذا عن قصد، وليس بسبب قوة خارجية.

‘لا ينبغي أن يعتبر هذا طائشًا إذا تمكنا من الكشف عن قدرات العدو الخاصة للجميع…’

اقترب زاريوسو من المنزل، وهو يرش الماء بصوت عالٍ أثناء ذهابه.

ومع ذلك، لم تنته الأمور عند هذا الحد.

عندما اقترب، جاءت صرخة مرحة من الداخل. ربما صاحبها قد اشتم شيئًا ما.

“همف، ما هذا الهراء؟ تقصد تلك العلامة؟ من يهتم بهؤلاء الشيوخ على أي حال؟ لن ترفضك امرأة واحدة في هذه القرية إذا طاردتها… حتى لو كان لها ذيل خارج هذا العالم.”

خرج رأس ثعبان من نافذة. كان ثعبانًا ذو حراشف بنية عميقة وعينين كهرمانيتين. عندما رأى زاريوسو، مد رقبته إلى الخارج ولف حوله بشكل هزلي.

بالإضافة إلى ذلك، كان هناك مجلس للشيوخ يقدم المشورة للزعيم، ويتألف من أكبر أعضاء المجتمع. أسفلهم كان رجال السحالي المحاربين، و رجال السحالي العاديين، و نساء السحالي، ورجال السحالي الأطفال. معًا كانوا يشكلون مجتمع رجال السحالي.

“فتى جيد.”

امتلكوا خمسة أصابع، مثل أيدي البشر، وامتلك كل إصبع مخلب قصير.

داعب زاريوسو جسد الثعبان بطريقة مألوفة. بدا أن الثعبان وجد الأمر مريحًا للغاية، وأغمض عينيه نتيجة لذلك. استمتع زاريوسو أيضًا بشعور الحراشف تحت أصابعه.

في كثير من الأحيان، لم يعد أولئك الذين غادروا للسفر إلى العالم الخارجي. أحيانًا ماتوا بعيدًا عن منازلهم، وأحيانًا وجدوا مكانًا للإقامة في العالم الجديد الواسع الذي اكتشفوه، وما إلى ذلك. ومع ذلك، عاد عدد قليل من الأشخاص إلى منازلهم بعد أن شبعوا برؤية العالم.

كان هذا المخلوق حيوان زاريوسو الأليف، رورورو.

لقد قام بتربية رورورو منذ صغره، لذلك بدا الأمر كما لو كان يجري بالفعل محادثة مع مالكه.

والشيء الغريب هو أن المنزل كان مائلاً قليلاً، لذلك غُمِرَ نصفه في الماء. ومع ذلك، كان هذا عن قصد، وليس بسبب قوة خارجية.

“رورورو، لقد أحضرت لك الطعام. تناوله ببطء.”

بعد تفادي فرع تلو الآخر، خرج زاريوسو من الغابة. عندها اتسعت عيناه. كان ذلك لأنه رأى شخصًا أمامه.

ألقى زاريوسو السمكة داخل المنزل من خلال النافذة، وجاءت أصوات خفيفة من الداخل.

قال الكهنة أن اليوم سيكون مشمسًا. كانت تنبؤاتهم الجوية دقيقة تمامًا، حيث كانت تستند إلى السحر والمعرفة المكتسبة على مدار سنوات طويلة من الخبرة. وبالتالي، كان من المفاجئ أن تكون توقعاتهم الجوية خاطئة.

“أردت أن ألعب معك، لكن يجب أن أتحقق من الأسماك الآن، لذلك ربما لاحقًا.”

“همف، ما هذا الهراء؟ تقصد تلك العلامة؟ من يهتم بهؤلاء الشيوخ على أي حال؟ لن ترفضك امرأة واحدة في هذه القرية إذا طاردتها… حتى لو كان لها ذيل خارج هذا العالم.”

ربما فهم الثعبان ما قاله صاحبه، لكنه لف حول جسد زاريوسو عدة مرات قبل أن يعود إلى المنزل. وسرعان ما وصل إلى زاريوسو صوت تمزيق اللحم والمضغ الشديد.

هذا الشخص كان رجل سحلي أسود يشبه إلى حد بعيد زاريوسو.

الطريقة التي أكل بها رورورو طعامه تشير إلى أنه في حالة جيدة، ولذلك شعر زاريوسو بالارتياح ثم ترك المنزل الصغير و ذهب.

ومع ذلك، لم تنته الأمور عند هذا الحد.

♦ ♦ ♦

أولاً، كان هناك الكهنة – الكثير من الكهنة في الواقع – الذين توقعوا الخطر القادم من خلال التنبؤ بالطقس أو مساعدة القبيلة بالسحر العلاجي.

كانت وجهة زاريوسو التالية هي ضفاف البحيرة على بعد مسافة من القرية.

وبينما كانوا في مقدورهم التحرك كما يحلو لهم واتخاذ قراراتهم بأنفسهم، فقد كانوا في النهاية خاضعين لسلطة زعيم القبيلة. كان مجتمع رجال السحالي أبويًا، مع قواعد ومسؤوليات محددة بوضوح لأعضائها.

ارتطمت قدميه بالأرض وهو يسير في الغابة. كان زاريوسو معتادًا على التحقق من محيطه لمعرفة ما إذا كان هناك أي شيء يحدث أثناء تحركه على الأرض. ومع ذلك، نظرًا لأن الرؤية كانت ضعيفة جدًا في الغابة، فإن البقاء في حالة تأهب كان له أثر عقلي حتى على شخص مثل زاريوسو.

انتشرت موجة من الفوضى بين الحشد. نظر الجميع إلى بعضهم البعض. فقط زاريوسو و شاسوريو ظلوا يركزون على الوحش.

لم يمض وقت طويل حتى رأى وجهته عبر الأشجار. ملأت حقيقة عدم حدوث شيء زاريوسو بشعور من الارتياح. قام زاريوسو بتسريع وتيرته عبر الغابة الآن بعد أن أصبح قريبًا.

بعد هذا البيان القوي، اتخذ شاسوريو خطوة إلى الأمام. على الرغم من أن زاريوسو كان من المحاربين القدامى الذين خاضوا العديد من المعارك منذ وقته كمسافر، إلا أن هذا الشعور بالضغط الذي يلوح في الأفق – مثل الجدار الزاحف – جعل حتى شخصًا مثله يريد التراجع.

بعد تفادي فرع تلو الآخر، خرج زاريوسو من الغابة. عندها اتسعت عيناه. كان ذلك لأنه رأى شخصًا أمامه.

”أنا لا أمزح، يا أخي الصغير. هل تعتقد أن أخاك شخص من هذا القبيل؟”

هذا الشخص كان رجل سحلي أسود يشبه إلى حد بعيد زاريوسو.

ترجمة: Scrub

“آني-كي—”

داعب زاريوسو جسد الثعبان بطريقة مألوفة. بدا أن الثعبان وجد الأمر مريحًا للغاية، وأغمض عينيه نتيجة لذلك. استمتع زاريوسو أيضًا بشعور الحراشف تحت أصابعه.

“-إنه انت.”

“بالنظر إلى الوضع الحالي للقرية، فأنا لا أهتم بالإناث ذوات الذيل السميك. إذا اضطررت إلى الحكم من خلال ذيول، أفضل أن أمتلك واحدة ذات ذيل أنحف. أنا شخصيًا أعتقد أن امرأة مثل الأخت الكبرى ستكون ملائمة.”

التفت رجل السحلي الأسود لينظر إلى زاريوسو بنظرة ثاقبة. كان رجل السحلي هذا زعيم قبيلة المخلب الأخضر، وكذلك الأخ الأكبر لـ زاريوسو – شاسوريو شاشا.

كانت قبائل رجال السحالي مجتمعًا منظمًا بدقة، وكان أعلى سلطة بينهم هو زعيم القبيلة. لم يكن المنصب وراثيًا. تم منحه لأقوى شخص داخل القبيلة. كل عام، كانوا يقيمون حفل لاختيار زعيم قبيلة جديد.

لقد دافع عن لقبه كزعيم في مناسبتين سابقتين، ومع عدم وجود من يتحداه هذه المرة، فقد احتفظ بمنصبه. كان جسده العضلي ذو أبعاد مذهلة. إذا وقف زاريوسو جنبًا إلى جنب معه، فسيظهر زاريوسو ونوع جسمه الأكثر توازناً أصغر مقارنةً به.

ازدادت حدة التوتر في الهواء – ثم توقف عويل الألم فجأة.

تميزت حراشفه السوداء بندبة بيضاء قديمة، مثل صاعقة مقوسة.

قد يفكر المرء في الأجانب عندما يسمع كلمة “المسافرون”. ومع ذلك، هذا مستحيل. كان مجتمع رجال السحالي مجتمعًا مغلقًا بشكل أساسي، ولم يقبل أي شخص خارج القبيلة.

كان السيف العظيم على ظهره سيفًا ثقيلًا غير مزخرف بطول مترين تقريبًا ومصنوع من الفولاذ. كان رمز الزعيم وقد سُحِرَ بالتعاويذ لمنع الصدأ وتحسين حدته.

مثلت تلك العلامة موقعه في القبيلة.

اقترب زاريوسو من البحيرة ووقف بجانب أخيه.

لكن الغريب أنه لم تكن هناك غيوم في السماء إلا في الهواء فوق القرية مباشرة. كان الأمر كما لو أن شخصًا ما قد استدعى تلك السحب إلى الوجود هناك.

“لماذا أتيت هنا؟”

♦ ♦ ♦

“… أنا من يجب أن أسألك هذا، أليس كذلك، آني كي؟ لست بحاجة إلى الخروج شخصيًا، أليس كذلك؟”

بدأت الغيوم تدور حول القرية، وبينما فعلوا، انتشرت لتغطي مساحة أكبر. كان الأمر كما لو أن هذه الغيوم الغامضة تتآكل بسرعة.

“موو.”

في الوقت الحالي، ربما يكون الشخص الوحيد الذي يمكنه الصمود واقفًا ضد هذا النوع من الأعداء هو وأخوه الأكبر. كان الشيء الأكثر أهمية هو أن زاريوسو ما زال لا يعرف القدرات الخاصة التي يمتلكها العدو.

غير قادر على الرد على ذلك، شخر شاسوريو وعاد إلى البحيرة.

عندما ذهب إلى المستنقع، قعقع سلاحه المفضل عند خصره وهو يلامس حراشفه.

ظهرت أعمدة متينة من سطح البحيرة محاطة بمنطقة بينهما. كانت شباك منسوجة بكثافة معلقة بين الأعمدة. كان هدفهم واضحًا على الفور.

حدق زاريوسو في ذيل أخيه الأكبر، وأضاف بنبرة مرحة:

كانت هذه مزرعة أسماك.

“-استمعوا جيدًا. أنا أحد أتباع الوجود الأعلى، وأنا هنا لتوصيل رسالة إليكم.”

“هل يمكن أن يكون… هل جئت إلى هنا لسرقة الطعام؟”

انطلقت ضحكات مرحة فوق البحيرة الهادئة.

تحرك ذيل شاسوريو استجابة لكلمات زاريوسو، ودق الأرض عدة مرات.

اقترب زاريوسو من المنزل، وهو يرش الماء بصوت عالٍ أثناء ذهابه.

“موو … لقد جئت فقط لأرى كيف تسير عملية التكاثر.”

بشكل أساسي، لن يترك رجال السحالي مكان ولادتهم إلا إذا كانت مسألة حياة أو موت – على سبيل المثال، عندما تهرب الفريسة – أو حالة طوارئ رهيبة مماثلة. ومع ذلك، كان هناك عدد قليل من رجال السحالي الذين تعطشوا للحصول على فرصة لرؤية العالم الخارجي.

“…”

لم يمض وقت طويل حتى رأى وجهته عبر الأشجار. ملأت حقيقة عدم حدوث شيء زاريوسو بشعور من الارتياح. قام زاريوسو بتسريع وتيرته عبر الغابة الآن بعد أن أصبح قريبًا.

”أنا لا أمزح، يا أخي الصغير. هل تعتقد أن أخاك شخص من هذا القبيل؟”

في كثير من الأحيان، لم يعد أولئك الذين غادروا للسفر إلى العالم الخارجي. أحيانًا ماتوا بعيدًا عن منازلهم، وأحيانًا وجدوا مكانًا للإقامة في العالم الجديد الواسع الذي اكتشفوه، وما إلى ذلك. ومع ذلك، عاد عدد قليل من الأشخاص إلى منازلهم بعد أن شبعوا برؤية العالم.

بعد هذا البيان القوي، اتخذ شاسوريو خطوة إلى الأمام. على الرغم من أن زاريوسو كان من المحاربين القدامى الذين خاضوا العديد من المعارك منذ وقته كمسافر، إلا أن هذا الشعور بالضغط الذي يلوح في الأفق – مثل الجدار الزاحف – جعل حتى شخصًا مثله يريد التراجع.

“… أحسنت يا زاريوسو.”

ومع ذلك، أصبح لدى زاريوسو الآن الطريقة المثلى للرد عليه.

“أوه، سوف أتطلع إلى ذلك.”

“إذا كنت هنا فقط لترى كيف ينمون، فهذا يعني أنك لا تريد أي شيء. يا له من عار. كنت أفكر في إعطائك القليل إذا كان حالهم جيدًا.”

ومع ذلك، لم تنته الأمور عند هذا الحد.

“موو.”

تلاشى صوت الدق، وتدلى ذيل شاسوريو بشكل خشن.

تلاشى صوت الدق، وتدلى ذيل شاسوريو بشكل خشن.

‘لا ينبغي أن يعتبر هذا طائشًا إذا تمكنا من الكشف عن قدرات العدو الخاصة للجميع…’

“إنهم لذيذين حقًا، كما تعلم. لقد أعطيتهم الكثير من الأعلاف اللذيذة وربيتهم بشكل جميل حتى أصبحوا سمينين. إنهم أفضل من أولئك الذين تم صيدهم في البرية.”

_____________

“صحيح…”

ارتطمت قدميه بالأرض وهو يسير في الغابة. كان زاريوسو معتادًا على التحقق من محيطه لمعرفة ما إذا كان هناك أي شيء يحدث أثناء تحركه على الأرض. ومع ذلك، نظرًا لأن الرؤية كانت ضعيفة جدًا في الغابة، فإن البقاء في حالة تأهب كان له أثر عقلي حتى على شخص مثل زاريوسو.

“ستتدفق العصائر الطازجة والرائعة بمجرد أن تقضمها و بمجرد مضغ قطعة، سيذوب اللحم على لسانك.”

أُحيطَت النهاية الجنوبية للبحيرة السفلى بالأراضي الرطبة، وقد تم تشييد عدد لا يحصى من الهياكل في هذه المنطقة المستنقعية الكبيرة. تم بناء كل من هذه المنازل في المستنقعات ودعم كل منها بنحو عشرة ركائز.

“مووو ~”

كان رد شقيقه الأصغر مادحًا بدرجة مماثلة من التعقيد.

رن صوت ذيل مرة أخرى، أكثر حدة من السابق.

“موو.”

حدق زاريوسو في ذيل أخيه الأكبر، وأضاف بنبرة مرحة:

في هذه الحالة، من هؤلاء المسافرون؟

“الأخت الكبرى دائمًا تقول إن ذيلك كان صادقًا جدًا، آني كي.”

كان لديه وجهتان في ذهنه. كان على ظهره هدية سيأخذها إلى أحد تلك الأماكن.

“ماذا؟ اللعنة على هذه المرأة، كيف تجرؤ على السخرية من زوجها هكذا. علاوة على ذلك، ذيلي صادق؟”

تم استخدام ذيول رجال السحالي لتخزين العناصر الغذائية. وبالتالي، كان الذيل السميك جذابًا جدًا لأفراد الجنس الآخر. كان زاريوسو يفضل الإناث ذوات الذيل الكبير في شبابه، ولكن بعد نشأته ورؤية العالم، اختار تجنبهن قدر الإمكان.

لم يكن لدى زاريوسو أي فكرة عن كيفية الرد على أخيه الأكبر، الذي كان يحدق في ذيله الثابت. في النهاية، تمتم شيئًا يشبه، “هذا صحيح…”

نبتت ذيول الزواحف من خصورهم، والتي استخدموها للحفاظ على توازنهم.

“همف، تلك المرأة اللعينة … إذا تمتلك واحدة، ستفهم ما أشعر به الآن.”

ومع ذلك، لم تنته الأمور عند هذا الحد.

“أنت تعلم أنني لا أستطيع الزواج.”

أولاً، كان هناك الكهنة – الكثير من الكهنة في الواقع – الذين توقعوا الخطر القادم من خلال التنبؤ بالطقس أو مساعدة القبيلة بالسحر العلاجي.

“همف، ما هذا الهراء؟ تقصد تلك العلامة؟ من يهتم بهؤلاء الشيوخ على أي حال؟ لن ترفضك امرأة واحدة في هذه القرية إذا طاردتها… حتى لو كان لها ذيل خارج هذا العالم.”

بعد أن شعر الأخ الأصغر بفقدان أخيه الأكبر للكلمات، قدم له يد المساعدة.

تم استخدام ذيول رجال السحالي لتخزين العناصر الغذائية. وبالتالي، كان الذيل السميك جذابًا جدًا لأفراد الجنس الآخر. كان زاريوسو يفضل الإناث ذوات الذيل الكبير في شبابه، ولكن بعد نشأته ورؤية العالم، اختار تجنبهن قدر الإمكان.

في كثير من الأحيان، لم يعد أولئك الذين غادروا للسفر إلى العالم الخارجي. أحيانًا ماتوا بعيدًا عن منازلهم، وأحيانًا وجدوا مكانًا للإقامة في العالم الجديد الواسع الذي اكتشفوه، وما إلى ذلك. ومع ذلك، عاد عدد قليل من الأشخاص إلى منازلهم بعد أن شبعوا برؤية العالم.

“بالنظر إلى الوضع الحالي للقرية، فأنا لا أهتم بالإناث ذوات الذيل السميك. إذا اضطررت إلى الحكم من خلال ذيول، أفضل أن أمتلك واحدة ذات ذيل أنحف. أنا شخصيًا أعتقد أن امرأة مثل الأخت الكبرى ستكون ملائمة.”

رأى زاريوسو أخاه يسحب سيفه من زاوية عينه. وبسرعة تضاهي سلاحه، رفع زاريوسو سلاحه أيضًا. إذا كان هناك قتال، كانت خطتهم هي أخذ زمام المبادرة وتوجيه الهجوم للعدو قبل أي شخص آخر.

“حسنًا، ربما انت تفكر بهذه الطريقة، بالنظر إلى شخصيتك… لكن بصراحة، لا يجب أن تضع أنثى على الفراش بهذه الطريقة. قد تتأذى. ها، عليك أن تذهب لتتعلم مدى سوء الزواج أيضًا. ليس من العدل أنني الشخص الوحيد الذي يجب أن يمر بهذه المعاناة.”

عندما ذهب إلى المستنقع، قعقع سلاحه المفضل عند خصره وهو يلامس حراشفه.

“أوي أوي أوي، آني كي، إذا لم تكن حريصًا، فستكتشف الأخت الكبرى هذا الأمر.”

“أوه، سوف أتطلع إلى ذلك.”

“مووو … أرايت؟ هذا جزء من سبب سوء الزواج.”

بالطبع، كان هناك بعض رجال السحالي الذين وقفوا خارج هذا التسلسل الهرمي.

انطلقت ضحكات مرحة فوق البحيرة الهادئة.

كانت هذه مزرعة أسماك.

بعد أن هدأ شاسوريو من فرحه، درس مزرعة الأسماك أمامه مرة أخرى. كمزيج معقد من المشاعر يتم تشغيلها في قلبه، تمتم في رهبة:

بعد أن ترك تلك النظرات الشوق وراءه، مر زاريوسو بعدة منازل على طول الطريق قبل أن يجد المسكن الذي كان وجهته.

“ومع ذلك، لقد أنجزت حقًا بعض الأعمال الرائعة هنا…”

“…”

بعد أن شعر الأخ الأصغر بفقدان أخيه الأكبر للكلمات، قدم له يد المساعدة.

“أعلن رسميًا أن أيامكم معدودة، فقد أرسل الوجود الأعلى قواته للقضاء عليكم. ومع ذلك، من رحمته، يمنحكم الأعلى حرية القتال من أجل حياتكم. بعد ثمانية أيام من الآن، ستصبح قبيلتكم الذبيحة الثانية بين قبائل رجال السحالي في هذه البحيرة.”

“مزرعة الأسماك؟”

“فتى جيد.”

“نعم هذا كل شيء. لم يقم أحد بهذا من قبل في قبيلتنا، والآن يعلم الجميع أن تربية الأسماك هي خطة عملية. إذا استمر هذا الأمر، سيبدأ الكثير من الناس في تقليدنا في حسد.”

حملت الرياح أصوات البكاء وصراخ الألم وصرير الأسنان و شهقات الموت إليهم. جعل المد اللامتناهي من الضوضاء المروعة لعمود زاريوسو الفقري يرتجف من الخوف.

“هذا كل شيء شكراً لك، آني كي. أعلم أنك كنت تبيع الفكرة للجميع.”

“الأخت الكبرى دائمًا تقول إن ذيلك كان صادقًا جدًا، آني كي.”

“زاريوسو، ما الفائدة من مجرد نشر الخبر؟ لن يكون أكثر من ثرثرة خاملة. ما كان مهمًا حقًا هو عملك الشاق في تربية كل تلك الأسماك اللذيذة من هذه المزرعة.”

بعد أن ترك تلك النظرات الشوق وراءه، مر زاريوسو بعدة منازل على طول الطريق قبل أن يجد المسكن الذي كان وجهته.

بالطبع، لقد فشل عدة مرات عندما بدأ لأول مرة في إنشاء مزرعة الأسماك. بعد كل شيء، كانت مجرد فكرة كانت لديه بعد أن ألهمه ما رآه وسمعه في رحلاته. حتى الشبكة المحيطة به قد تعطلت مرات لا تحصى، واستغرق الأمر عامًا كاملاً من التجربة والخطأ قبل أن يتمكن من بناء مزرعة سمكية عاملة.

“أوي أوي أوي، آني كي، إذا لم تكن حريصًا، فستكتشف الأخت الكبرى هذا الأمر.”

ومع ذلك، لم تنته الأمور عند هذا الحد.

تمسك زاريوسو بالعلامة التي على صدره ذو الحراشف السوداء.

كان لابد من رعاية الأسماك، وكان لابد من إطعامها.

أولاً، كان هناك الكهنة – الكثير من الكهنة في الواقع – الذين توقعوا الخطر القادم من خلال التنبؤ بالطقس أو مساعدة القبيلة بالسحر العلاجي.

لقد ألقى بجميع أنواع الأعلاف ليرى أيها سيكون أكثر فاعلية، ونتيجة لذلك قتل جميع الأسماك في المزرعة أكثر من مرة. كانت هناك حالات حيث قامت الوحوش بتكسير شبكة السمك، وأعادته إلى البداية.

ومع ذلك، أصبح لدى زاريوسو الآن الطريقة المثلى للرد عليه.

أشار الناس وهمسوا خلف ظهره حول كيفية استخدامه للسمك الذي يتم صيده كلعب، حتى أن البعض ذهب ووصفه بأنه أحمق في وجهه. ومع ذلك، فقد أثمر عمله الشاق الآن.

رفض جميع هؤلاء المساعدين بشدة الكشف عن هوية الشخص الذي أرسلهم، ولكن بغض النظر عن مدى غباء زاريوسو، كان بإمكانه معرفة من الذي طلب منهم المساعدة، وكذلك حقيقة أن هذا الشخص لم يرغب للتعريف بهويته.

سبحت الأسماك الكبيرة بهدوء تحت سطح البحيرة. كانت أكبر من الأسماك التي يتم صيدها في البرية. لم يصدق أي رجال السحالي أنهم نشأوا من اليرقات. حسنًا، لا أحد باستثناء شقيق زاريوسو الأكبر وزوجة أخيه.

ومع ذلك، لم تنته الأمور عند هذا الحد.

“… أحسنت يا زاريوسو.”

غلاف الفصل الأول:

تمتم شاسوريو بمدحه وهو ينظر إلى نفس مكان شقيقه الأصغر. احتوى صوته على نغمات لعواطف مختلفة ممتزجة معًا.

اقترب زاريوسو من البحيرة ووقف بجانب أخيه.

“كل الشكر لك، آني كي.”

كان لديه وجهتان في ذهنه. كان على ظهره هدية سيأخذها إلى أحد تلك الأماكن.

كان رد شقيقه الأصغر مادحًا بدرجة مماثلة من التعقيد.

تلاشى صوت الدق، وتدلى ذيل شاسوريو بشكل خشن.

“موو، ماذا فعلت؟”

كلما حدث أي شيء للأسماك، كان الكاهن يحضر على الفور. جاء كثير من الناس لمساعدته في جمع المواد لنسج الشباك. وعندما يحضر رجال القبائل السمك للمشاركة، فإنهم يعطونه أفضل الأسماك. في غضون ذلك، قام الصيادون بإيصال الفاكهة لاستخدامها كعلف.

في الواقع، لم يفعل شقيقه – شاسوريو – أي شيء للمساعدة. ومع ذلك، كان هذا فقط في إشارة إلى اتخاذ إجراءات مباشرة.

“موو.”

كلما حدث أي شيء للأسماك، كان الكاهن يحضر على الفور. جاء كثير من الناس لمساعدته في جمع المواد لنسج الشباك. وعندما يحضر رجال القبائل السمك للمشاركة، فإنهم يعطونه أفضل الأسماك. في غضون ذلك، قام الصيادون بإيصال الفاكهة لاستخدامها كعلف.

ابتسم زاريوسو بمرارة في هذا وتظاهر أنه لم يلاحظ ذلك ثم واصل تقدمه. لقد قرر بالفعل من سيحصل على هذه الهدية، لكن لسوء الحظ لن يكون هؤلاء الأطفال.

رفض جميع هؤلاء المساعدين بشدة الكشف عن هوية الشخص الذي أرسلهم، ولكن بغض النظر عن مدى غباء زاريوسو، كان بإمكانه معرفة من الذي طلب منهم المساعدة، وكذلك حقيقة أن هذا الشخص لم يرغب للتعريف بهويته.

تم استخدام ذيول رجال السحالي لتخزين العناصر الغذائية. وبالتالي، كان الذيل السميك جذابًا جدًا لأفراد الجنس الآخر. كان زاريوسو يفضل الإناث ذوات الذيل الكبير في شبابه، ولكن بعد نشأته ورؤية العالم، اختار تجنبهن قدر الإمكان.

كان ذلك بسبب أن قيام زعيم قبلي بمساعدة شخص انفصل عن القبيلة كان أمرًا غير لائق على الإطلاق.

أُحيطَت النهاية الجنوبية للبحيرة السفلى بالأراضي الرطبة، وقد تم تشييد عدد لا يحصى من الهياكل في هذه المنطقة المستنقعية الكبيرة. تم بناء كل من هذه المنازل في المستنقعات ودعم كل منها بنحو عشرة ركائز.

“آني كي، عندما تكبر الأسماك، سأتأكد من أنك أول من يصطف للحصول على واحدة.”

تميزت حراشفه السوداء بندبة بيضاء قديمة، مثل صاعقة مقوسة.

“أوه، سوف أتطلع إلى ذلك.”

المجلد 4: رجال السحالي الأبطال الفصل 1 – الجزء الأول – المغادرة

استدار شاسوريو ليبتعد، ثم قال بهدوء:

بصدمة، نظر الجميع إلى السماء.

“أنا آسف.”

عُلِقَت الشمس الساطعة عاليًا في السماء اللازوردية، مع بضع سحب سريعة الزوال تقطع الامتداد اللامتناهي للسماء. كان الطقس جيدًا جدًا، ويمكن للمرء أن يرى بوضوح القمم الشاهقة من بعيد.

“… ما الذي تقوله، أني كي؟ … بعد كل شيء، لم ترتكب أي خطأ.”

ارتطمت قدميه بالأرض وهو يسير في الغابة. كان زاريوسو معتادًا على التحقق من محيطه لمعرفة ما إذا كان هناك أي شيء يحدث أثناء تحركه على الأرض. ومع ذلك، نظرًا لأن الرؤية كانت ضعيفة جدًا في الغابة، فإن البقاء في حالة تأهب كان له أثر عقلي حتى على شخص مثل زاريوسو.

لم يكن يعرف ما إذا كان شاسوريو متى قد سمع هذه الكلمات. كل ما يمكن أن يفعله زاريوسو هو أن يشاهد بصمت شقيقه الأكبر يغادر، سائرًا على طول شاطئ البحيرة.

لقد كان تحذيرًا. وحذر من عدو قوي وضرورة الفرار على الفور.

بعد فحص الظروف في مزرعة الأسماك، عاد زاريوسو إلى القرية. ثم جعله حدس غريب ينظر إلى السماء فجأة.

“آني كي، عندما تكبر الأسماك، سأتأكد من أنك أول من يصطف للحصول على واحدة.”

لم يكن هناك شيء غير عادي. الشيء الوحيد الذي يمكن أن يراه في السماء الزرقاء الصافية هو القمم المكسوة بالغيوم في الشمال.

تم استخدام ذيول رجال السحالي لتخزين العناصر الغذائية. وبالتالي، كان الذيل السميك جذابًا جدًا لأفراد الجنس الآخر. كان زاريوسو يفضل الإناث ذوات الذيل الكبير في شبابه، ولكن بعد نشأته ورؤية العالم، اختار تجنبهن قدر الإمكان.

بمعنى آخر، كان المشهد طبيعيًا تمامًا.

رفض جميع هؤلاء المساعدين بشدة الكشف عن هوية الشخص الذي أرسلهم، ولكن بغض النظر عن مدى غباء زاريوسو، كان بإمكانه معرفة من الذي طلب منهم المساعدة، وكذلك حقيقة أن هذا الشخص لم يرغب للتعريف بهويته.

لم يكن هناك شيء غير عادي. بينما يتساءل عما إذا كان يتخيل الأوهام، لاحظ سحابة غريبة في السماء.

لكن الغريب أنه لم تكن هناك غيوم في السماء إلا في الهواء فوق القرية مباشرة. كان الأمر كما لو أن شخصًا ما قد استدعى تلك السحب إلى الوجود هناك.

في الوقت نفسه، ظهرت غيوم كثيفة حجبت الشمس فجأة فوق وسط القرية. كانت كثيفة وواسعة الانتشار لدرجة أنها أغرقت القرية بأكملها في الظلام.

ظهرت أعمدة متينة من سطح البحيرة محاطة بمنطقة بينهما. كانت شباك منسوجة بكثافة معلقة بين الأعمدة. كان هدفهم واضحًا على الفور.

بصدمة، نظر الجميع إلى السماء.

رفض جميع هؤلاء المساعدين بشدة الكشف عن هوية الشخص الذي أرسلهم، ولكن بغض النظر عن مدى غباء زاريوسو، كان بإمكانه معرفة من الذي طلب منهم المساعدة، وكذلك حقيقة أن هذا الشخص لم يرغب للتعريف بهويته.

قال الكهنة أن اليوم سيكون مشمسًا. كانت تنبؤاتهم الجوية دقيقة تمامًا، حيث كانت تستند إلى السحر والمعرفة المكتسبة على مدار سنوات طويلة من الخبرة. وبالتالي، كان من المفاجئ أن تكون توقعاتهم الجوية خاطئة.

عندما ذهب إلى المستنقع، قعقع سلاحه المفضل عند خصره وهو يلامس حراشفه.

لكن الغريب أنه لم تكن هناك غيوم في السماء إلا في الهواء فوق القرية مباشرة. كان الأمر كما لو أن شخصًا ما قد استدعى تلك السحب إلى الوجود هناك.

في كثير من الأحيان، لم يعد أولئك الذين غادروا للسفر إلى العالم الخارجي. أحيانًا ماتوا بعيدًا عن منازلهم، وأحيانًا وجدوا مكانًا للإقامة في العالم الجديد الواسع الذي اكتشفوه، وما إلى ذلك. ومع ذلك، عاد عدد قليل من الأشخاص إلى منازلهم بعد أن شبعوا برؤية العالم.

استمر هذا المشهد الغريب في الظهور.

تقع سلسلة جبال أزليسيان بين إمبراطورية باهروث ومملكة ري إستيز. كانت سفوحها الجنوبية محاطة بغابة مترامية الأطراف – غابة توب العظيمة – وكانت هناك بحيرة ضخمة عند الحافة الشمالية.

بدأت الغيوم تدور حول القرية، وبينما فعلوا، انتشرت لتغطي مساحة أكبر. كان الأمر كما لو أن هذه الغيوم الغامضة تتآكل بسرعة.

”أنا لا أمزح، يا أخي الصغير. هل تعتقد أن أخاك شخص من هذا القبيل؟”

كان هذا غير عادي للغاية.

“موو.”

استعد محاربو رجال السحالي على عجل للمعركة. فر الأطفال إلى المنازل. خفض زاريوسو موقفه ونظر حوله، وأمسك بيد واحدة حول قبضة ألم الصقيع.

“مووو ~”

ملأت الغيوم المظلمة الآن الهواء فوقهم، لكن من بعيد يمكن للمرء أن يرى السماء الزرقاء. غطت الغيوم القرية فقط. في هذه اللحظة سُمِعَ صوتًا من قبل رجال السحالي جاء من وسط القرية.

ارتطمت قدميه بالأرض وهو يسير في الغابة. كان زاريوسو معتادًا على التحقق من محيطه لمعرفة ما إذا كان هناك أي شيء يحدث أثناء تحركه على الأرض. ومع ذلك، نظرًا لأن الرؤية كانت ضعيفة جدًا في الغابة، فإن البقاء في حالة تأهب كان له أثر عقلي حتى على شخص مثل زاريوسو.

لقد كان تحذيرًا. وحذر من عدو قوي وضرورة الفرار على الفور.

ألقى زاريوسو السمكة داخل المنزل من خلال النافذة، وجاءت أصوات خفيفة من الداخل.

عندما سمع التحذير، بدأ زاريوسو على الفور في الركض عبر المستنقعات، في ما مر بسباق سريع بين رجال السحالي.

“أنا آسف.”

ركض وركض وركض أكثر.

كلما حدث أي شيء للأسماك، كان الكاهن يحضر على الفور. جاء كثير من الناس لمساعدته في جمع المواد لنسج الشباك. وعندما يحضر رجال القبائل السمك للمشاركة، فإنهم يعطونه أفضل الأسماك. في غضون ذلك، قام الصيادون بإيصال الفاكهة لاستخدامها كعلف.

بينما كان من الصعب الركض في الأراضي الرطبة، حافظ زاريوسو على توازنه من خلال تغيير موضع ذيله. وبسرعة لا يمكن لأي إنسان بلوغها. كان رجال السحالي أكثر ملاءمة لهذه التضاريس – وصل إلى المكان الذي جاء منه التحذير.

في الواقع، كان هناك بعض القرويين الذين حافظوا على مسافة محترمة من زاريوسو، ولكن في الغالب نظر إليه الآخرون بعيون إعجاب. ومع ذلك، لم يكن هذا لمجرد أنه كان مسافرًا. كان هناك سبب آخر لإعجابهم –

شكل زاريوسو والمحاربون دائرة في وسط القرية. تبعت عيناه أعينهم، وسرعان ما حدق أيضًا.

كان حجم هذه البحيرة أكثر من عشرين كيلومترًا مربعًا، وتشبه القرع المقلوب. تم تقسيمها إلى البحيرة العليا والبحيرة السفلى. كانت البحيرة العليا عميقة للغاية، و موطنًا لمخلوقات أكبر، بينما كانت البحيرة السفلى هي المكان الذي تعيش فيه المخلوقات الأصغر.

تقاربت خطوط رؤيتهم العديدة في مكان واحد – وحش يشبه سحابة من الضباب الأسود الهائج.

كانت الهدية أربع أسماك طول كل منها مترًا واحدًا. حملهم على ظهره وهو يمضي قدمًا، ولم تنفره رائحتهم، بل أثارت شهيته.

ظهر عدد لا يحصى من الوجوه المخيفة والمتغيرة باستمرار من داخل الضباب. كانت الوجوه تنتمي إلى العديد من الأجناس والأعراق، ولكن الشيء الوحيد المشترك بينها جميعًا هو حقيقة أنها حملت تعبيرات مؤلمة.

كان حجم هذه البحيرة أكثر من عشرين كيلومترًا مربعًا، وتشبه القرع المقلوب. تم تقسيمها إلى البحيرة العليا والبحيرة السفلى. كانت البحيرة العليا عميقة للغاية، و موطنًا لمخلوقات أكبر، بينما كانت البحيرة السفلى هي المكان الذي تعيش فيه المخلوقات الأصغر.

حملت الرياح أصوات البكاء وصراخ الألم وصرير الأسنان و شهقات الموت إليهم. جعل المد اللامتناهي من الضوضاء المروعة لعمود زاريوسو الفقري يرتجف من الخوف.

تلاشى صوت الدق، وتدلى ذيل شاسوريو بشكل خشن.

‘… هذا سيء… يجب أن نسمح للآخرين بالفرار حتى نتمكن أنا و آني كي من الاهتمام بهذا الأمر. ولكن إذا فعلنا ذلك…’

“… أنا من يجب أن أسألك هذا، أليس كذلك، آني كي؟ لست بحاجة إلى الخروج شخصيًا، أليس كذلك؟”

كان زاريوسو واحدًا من كبار المقاتلين بين القبائل، ومع ذلك كان خائفًا من الوجود الذي أمامه.

غير قادر على الرد على ذلك، شخر شاسوريو وعاد إلى البحيرة.

في الوقت الحالي، ربما يكون الشخص الوحيد الذي يمكنه الصمود واقفًا ضد هذا النوع من الأعداء هو وأخوه الأكبر. كان الشيء الأكثر أهمية هو أن زاريوسو ما زال لا يعرف القدرات الخاصة التي يمتلكها العدو.

بدأت الغيوم تدور حول القرية، وبينما فعلوا، انتشرت لتغطي مساحة أكبر. كان الأمر كما لو أن هذه الغيوم الغامضة تتآكل بسرعة.

نظر حوله، ولاحظ أن جميع رجال السحالي المحاربين من حوله كانوا يلهثون ومتوترين، مثل الأطفال الخائفين.

عُلِقَت الشمس الساطعة عاليًا في السماء اللازوردية، مع بضع سحب سريعة الزوال تقطع الامتداد اللامتناهي للسماء. كان الطقس جيدًا جدًا، ويمكن للمرء أن يرى بوضوح القمم الشاهقة من بعيد.

الوحش الذي استولى على وسط القرية لم يقم بأي خطوة بعد.

غطت الحراشف أجسادهم تراوحت ألوانها من الأخضر القذر إلى الرمادي إلى الأسود. فبدلاً من الجلد الشبيه بالسحالي، كان لديهم جلود قاسية تشبه جلود التماسيح، والتي حمتهم بشكل أفضل من الدروع البشرية السفلية.

لم يكن يعرف كم من الوقت مضى. في هذا الجو المتوتر، قد تشير أدنى حركة، حتى حركة الرياح التي تهب على العشب، إلى بداية معركة كارثية. وخير دليل على ذلك هو المحاربون الذين كانوا يتجهون ببطء نحو خصمهم. لقد تجاهلوا الضغط الهائل عليهم وتحركوا.

قد يفكر المرء في الأجانب عندما يسمع كلمة “المسافرون”. ومع ذلك، هذا مستحيل. كان مجتمع رجال السحالي مجتمعًا مغلقًا بشكل أساسي، ولم يقبل أي شخص خارج القبيلة.

رأى زاريوسو أخاه يسحب سيفه من زاوية عينه. وبسرعة تضاهي سلاحه، رفع زاريوسو سلاحه أيضًا. إذا كان هناك قتال، كانت خطتهم هي أخذ زمام المبادرة وتوجيه الهجوم للعدو قبل أي شخص آخر.

تحرك ذيل شاسوريو استجابة لكلمات زاريوسو، ودق الأرض عدة مرات.

‘لا ينبغي أن يعتبر هذا طائشًا إذا تمكنا من الكشف عن قدرات العدو الخاصة للجميع…’

لم يكن هناك رجل سحلية لا يعرف هذا السلاح. كان واحد من العناصر السحرية التي تعتبر الكنوز العظيمة الأربعة لقبائل رجال السحالي المحيطة – ألم الصقيع.

ازدادت حدة التوتر في الهواء – ثم توقف عويل الألم فجأة.

“ومع ذلك، لقد أنجزت حقًا بعض الأعمال الرائعة هنا…”

تحدث الوحش بأصوات ناس كثيرين، ممزوجين معًا في صوت واحد. على عكس أصوات الألم الغامضة وغير المركزة من قبل، كان لهذا الصوت هدف واضح.

شكل زاريوسو والمحاربون دائرة في وسط القرية. تبعت عيناه أعينهم، وسرعان ما حدق أيضًا.

“-استمعوا جيدًا. أنا أحد أتباع الوجود الأعلى، وأنا هنا لتوصيل رسالة إليكم.”

امتلكوا خمسة أصابع، مثل أيدي البشر، وامتلك كل إصبع مخلب قصير.

انتشرت موجة من الفوضى بين الحشد. نظر الجميع إلى بعضهم البعض. فقط زاريوسو و شاسوريو ظلوا يركزون على الوحش.

ألقى زاريوسو السمكة داخل المنزل من خلال النافذة، وجاءت أصوات خفيفة من الداخل.

“أعلن رسميًا أن أيامكم معدودة، فقد أرسل الوجود الأعلى قواته للقضاء عليكم. ومع ذلك، من رحمته، يمنحكم الأعلى حرية القتال من أجل حياتكم. بعد ثمانية أيام من الآن، ستصبح قبيلتكم الذبيحة الثانية بين قبائل رجال السحالي في هذه البحيرة.”

تميزت حراشفه السوداء بندبة بيضاء قديمة، مثل صاعقة مقوسة.

تحول وجه زاريوسو إلى وحشي. كشف عن أسنانه وأطلق صوت هدير مهدد.

غطت الحراشف أجسادهم تراوحت ألوانها من الأخضر القذر إلى الرمادي إلى الأسود. فبدلاً من الجلد الشبيه بالسحالي، كان لديهم جلود قاسية تشبه جلود التماسيح، والتي حمتهم بشكل أفضل من الدروع البشرية السفلية.

“كافحوا بكل قوتكم. سوف يسعد صاحب السمو بالسخرية من جهودكم.”

“أعلن رسميًا أن أيامكم معدودة، فقد أرسل الوجود الأعلى قواته للقضاء عليكم. ومع ذلك، من رحمته، يمنحكم الأعلى حرية القتال من أجل حياتكم. بعد ثمانية أيام من الآن، ستصبح قبيلتكم الذبيحة الثانية بين قبائل رجال السحالي في هذه البحيرة.”

طاف الوحش متعدد الأشكال الذي يشبه الضباب في السماء.

والشيء الغريب هو أن المنزل كان مائلاً قليلاً، لذلك غُمِرَ نصفه في الماء. ومع ذلك، كان هذا عن قصد، وليس بسبب قوة خارجية.

“لا تنسوا – في غضون ثمانية أيام…”

كان لهذا السلاح حافة شاحبة وحادة وينبعث منها وهج باهت. كان شكله غريبًا، يشبه الساي الذي امتزج نصله وقبضته في واحد، لكن النصل يصبح أرق كلما ابتعد عن المقبض، حتى يصبح رقيقًا عند طرفه.

طاف الوحش في السماء الزرقاء الصافية، باتجاه الغابة. بينما كان رجال السحالي الآخرون يراقبونه وهو يغادر، كان زاريوسو و شاسوريو يحدقان في السماء البعيدة.

ألقى زاريوسو السمكة داخل المنزل من خلال النافذة، وجاءت أصوات خفيفة من الداخل.

_____________

“الأخت الكبرى دائمًا تقول إن ذيلك كان صادقًا جدًا، آني كي.”

ترجمة: Scrub

رأى زاريوسو أخاه يسحب سيفه من زاوية عينه. وبسرعة تضاهي سلاحه، رفع زاريوسو سلاحه أيضًا. إذا كان هناك قتال، كانت خطتهم هي أخذ زمام المبادرة وتوجيه الهجوم للعدو قبل أي شخص آخر.

استدار شاسوريو ليبتعد، ثم قال بهدوء:

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط