نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Overlord 69

الفصل 2 - الجزء الثالث

الفصل 2 - الجزء الثالث

المجلد 4: رجال السحالي الأبطال
الفصل 2 – الجزء الثالث – تجميع الرجال السحالي

“حسنًا، حسنًا، حسنًا… لكن ألا يجب أن تدع كهنة قبيلتك يعالجونك؟”

بينما كان زاريوسو يتفحص قرية قبيلة ناب التنين التي تقع أمام عينيه، اندفعت كومة من النباتات إلى الأمام من جانب رأسه. وغني عن القول، أن تلك الكومة من الأوراق كانت في الواقع كروش. مدت يدها لسحب الغطاء النباتي الذي يغطي وجهها، والذي شعر زاريوسو أنه جميل جدًا.

لأنه لا يمكن استخدامها إلا ثلاث مرات في اليوم، كانت لديه فرصة جيدة للفوز إذا استخدمها. كان السبب في هزيمة زاريوسو للمالك السابق لـ ألم الصقيع هو أن خصمه قد أنفق بالفعل استخداماته الثلاثة للقدرة. إذا كان خصمه قد تمكن من استخدامها في ذلك الوقت، فربما يكون زاريوسو هو الشخص الذي يموت بدلاً منه.

“هل ستدخل حقًا؟ هل تريد خوض معركة معهم؟”

كان السلاح قويًا، لكن زاريوسو يستطيع استغلاله بكامل إمكاناته لأنه كان محاربًا من الدرجة الأولى.

“لا، إنه العكس تمامًا. تضع قبيلة ناب التنين قيمة كبيرة على القوة. إذا تركنا رورورو ورائنا وذهبنا سيرًا على الأقدام، فقد ينتهي بي الأمر بتحدي جميع أنواع الناس قبل أن أصل إلى زعيمهم. الدخول أثناء وجودنا على ظهر رورورو سوف يتجنب هذا النوع من المشاكل.”

“أوه! إذًا دعنا نستمع – على الرغم من أنني أردت أن أقول ذلك…”

بعد التقدم مع رورورو لمسافة ما، بدا أنه تم رصدهم، لأن العديد من المحاربين خرجوا من القرية، لوح كل منهم بسلاح وراقبوا زاريوسو ومجموعته.

نسف صوته القوي نية القتل في الهواء. انقلبت الطاولات على المحاربين من قبيلة ناب التنين، الذين جفلوا و اهتزوا.

شعر رورورو بعدائهم وأطلق هديرًا منخفضًا. عندما سمع زاريوسو هدير رورورو، حثه على المضي قدمًا.

“غوه -!”

الاستمرار في هذا من شأنه أن يشعل المواجهة. استمر زاريوسو حتى أصبح الصراع حتميًا تقريبًا قبل إيقاف رورورو والنزول منه. قفزت كروش إلى الأرض أيضًا.

“أوه، أنا زعيم قبيلة ناب التنين، زينبيرو غوغو. يمكنك مناداتي زينبيرو.”

حدق عدد لا بأس به من المحاربين حاملي الخناجر في كليهما. بدا أن نظراتهم كانت تضغط عليهما بشكل ملموس. لم يعد هذا مجرد عداء، ولكن على مستوى نية القتل.

تلاشى دفء يدها التي لمست كتفه منذ لحظة ببطء.

اهتزت كروش بنظراتهم وتجمدت مكانها. كان ذلك لأنها لم تكن من ذوي الخبرة في ساحة المعركة، على الرغم من قدراتها القوية ككاهنة.

على الرغم من تغطيته بالدماء، كانت روح زاريوسو القتالية لا تزال قوية. لذلك، هنأه رجال السحالي المحيطين به. بعد كل شيء، لم يصمد أي شخص آخر هذه الفترة الطويلة ضد زعيمهم من قبل.

على النقيض منها، تقدم زاريوسو إلى الأمام. حمى كروش بجسده وصرخ:

– لكن زينبيرو أوقفها بهذه الكلمات الباردة. أعربت كروش عن استيائها في وجهها، لكن لم يكن لديها خيار سوى تغيير الموضوع.

“- أنا زاريوسو شاشا، رسول جاء لزيارتكم. أطلب لقاءً مع زعيمكم!”

حمل زئيره غضبه واستيائه.

نسف صوته القوي نية القتل في الهواء. انقلبت الطاولات على المحاربين من قبيلة ناب التنين، الذين جفلوا و اهتزوا.

أي زعيم تخلى عن هذا الاحتمال وأمر الجميع بالموت لا يستحق منصبه.

ثم رفعت كروش صوتها وذكرت اسمها.

تمامًا كما بدا زينبيرو على وشك المطالبة بالنصر، تخلى عن موقفه القتالي.

“أنا كروش لولو، القائمة بدور زعيم قبيلة العين الحمراء. أنا أيضًا أطلب لقاءً مع زعيمكم.”

“- ها أنا قادم.”

على الرغم من أن صوتها لم يكن عاليًا، إلا أنه كان مليئًا بالاطمئنان والثقة، حاملةً مصير قبيلتها على كتفيها. بدافع من الصوت الرجولي والفخور للذكر بجانبها، لم يعد يمكن رؤية صورة الفتاة الضعيفة و المرتعشة.

“… قال لنا أن نكافح بكل قوتنا.”

“أقولها مرة أخرى! أنا هنا لرؤية زعيمكم! أين هو!؟”

“أيها النبات الوحشي.”

في تلك اللحظة – تموج الهواء. كان الأمر كما لو أن العاطفة الخام قد تحولت إلى صدمة اجتاحت جميع المحاربين.

شعر زاريوسو بدفء مريح يخنق جروحه يختلف عن الحرارة الحارقة التي أحدثتها. بينما كان ينعم بالإحساس بالحيوية المتدفقة إلى جسده، التفت لينظر إلى رجل السحلية العملاق الذي خاض معه للتو صراع حياة أو موت.

فتح رورورو فكي رؤوسه وأخرج زئيرًا مخيفًا، أصبح غاضبًا. عندما تردد صدى صوت الهيدرا في كل مكان، بدا الهواء وكأنه ينقص، كما لو كان الهواء خائفًا.

خفف زاريوسو من التركيز الشديد الذي وجهه إلى زينبيرو، وجعل نظرته أوسع.

“… ليست هناك حاجة لحمايتي من مثل هذه الأشياء الصغيرة.”

في كل مرة يتم فيها صد ضرباته، شعر زينبيرو بأن النصر ينزلق أكثر فأكثر بعيدًا عن قبضته، مما جعله يشعر بالقلق.

“لم أفعل ذلك لحمايتكِ، لأنكِ من اخترتي المجيء إلى هنا بمحض إرادتكِ. ومع ذلك، أنا من دمر قبيلتهم، لذلك يجب أن أكون الشخص الذي يتحمل نظراتهم الانتقامية.”

التقى زاريوسو بالضربة – وصد الهجوم.

بدأ المحاربون يتجمعون عند مدخل القرية. كان كل منهم رجال سحالي شديدي العضلات و مهيبين. غُطَت أجسادهم بندوب باهتة، مما يعني أنهم كانوا من المحاربين القدامى. ومع ذلك، لم ير زاريوسو زعيمهم بينهم.

‘لقد استسلمت بكل بساطة… هل هذا يعني أنني سُحرت بسهولة؟ إيه، أشعر بـ… أنا سعيدة ومنزعجة بعض الشيء… آه، يا له من ألم!’

كل هؤلاء رجال السحالي مجرد محاربين. لم يكن لدى أي منهم المكانة المخيفة لأخيه، ولم يكن لأي منهم أي شيء مثل مظهر كروش غير العادي أو جو سلطتها.

“هذه هي نيتي أيضًا.”

عندما زأر رورورو، ظل رجال السحالي واقفين. ثم –

وضعت كروش يدها اللطيفة على كتف زاريوسو، كما لو كان تقول، إنه هو، وأنت أنت.

“نغك!”

انحرف ذيل زاريوسو وهو يتعثر مرة أخرى لكنه استعاد توازنه و وقف على قدميه.

– ابتلعت كروش ريقها. شعر زاريوسو بالفعل بوصول رجل سحلية آخر وظل غير متأثر. كان ذلك لأنه شعر بالفعل بالاقتراب البطيء لوجود جبار حتى قبل ظهوره.

اندلعت الهتافات المدوية من كل مكان، فضلاً عن أنين من الألم.

لم يستطع إلا أن يحدق في الرجل السحلية هذا.

“لا شيء مهم… يجب أن أكون قادرًا على القتال في المعركة القادمة.”

ببساطة، كان هذا وحشًا.

شعر رورورو بعدائهم وأطلق هديرًا منخفضًا. عندما سمع زاريوسو هدير رورورو، حثه على المضي قدمًا.

واجه رجل سحلية عملاق يزيد ارتفاعه عن مائتين وثلاثين سنتيمترًا. هذا وحده ما كان ليصنفه بأنه وحش.

“إذًا، هل أنت جاهز، سيد ألم الصقيع، زاريوسو.”

بالنسبة للمبتدئين، كانت ذراعه اليمنى كبيرة للغاية وغريبة المظهر، مثل المخلب الضخم لسلطعون عملاق. لكن، كان ذراعه الأيسر نحيفًا، مثل ذراع زاريوسو تقريبًا. كانت ذراعه اليمنى فقط هي التي كانت سميكة بشكل غير طبيعي، ولم تصبح بهذه الطريقة بسبب طفرة أو مرض، ولكن ببساطة بسبب كتلة العضلات الهائلة التي امتلكها.

حاول زاريوسو على عجل تعديل كلماته، لكن زينبيرو تجاهلها برده:

لم يكن الخنصر والبنصر موجودين على يده اليسرى.

ابتسم زينبيرو فرحًا.

امتلك ندبة من أعلى رأسه حتى بطنه، ربما بسبب نوع من الإصابة. كان ذيله مسطحًا، كما لو تم سحقه. كان يشبه التمساح أكثر من رجل سحلية.

اتسعت عيون زاريوسو.

ومع ذلك، من بين كل هذه الميزات المرئية، كان الشيء الذي لفت الانتباه أكثر هو العلامة على صدره. كان التصميم مختلفًا عن تصميم علامة زاريوسو، لكن المعنى هو نفسه – كان أيضًا “مسافرًا”.

انتظر زينبيرو خصمه.

“مرحبًا، سيد ألم الصقيع.”

“غوه -!”

تناسب صوته الوحشي مع مظهره تمامًا. ربما كان يتحدث بشكل طبيعي، لكن كان ينضح بجو رائع من القوة.

جميع رجال السحالي الذين كانوا في حالة سكر لدرجة أنهم أغمي عليهم تم إلقاؤهم هنا.

“ممتن لمقابلتك. أنا زاريوسو من قبيلة المخلب الأخضر- “

“لا يمكنه قبول هذا المنصب. بعد كل شيء، أنتم من قبائل مختلفة، وهو…”

قاطع رجل السحلية الوحش بقية كلماته بتلويحة من يده.

لكن الأهم من ذلك هو عقله الإدراكي والتحليلي.

“اذكرا أسماءكما فقط.”

اتسعت عيون زينبيرو في حالة صدمة – لا بل اتسعت في احترام.

“… أنا زاريوسو شاشا، وهذه كروش لولو.”

كانت يداه متجمدتان، وساقاه مخدرتان، وحركاته تتباطأ.

“هل هذا… وحش نباتي؟ لا، نظرًا لأنك أحضرت الهيدرا معك، فمن المنطقي أن يكون لديك مخلوق آخر بجانبك.”

“- شكرًا لكِ.”

“…ليس تمامًا.”

ومع ذلك، فإن أي شخص يعرف قوة ألم الصقيع لن يحرض عن عمد حامله.

لوح رجل السحلية الوحشي مرة أخرى نحو كروش، التي كانت تخلع زيها.

في البداية، أرادت كروش أن تسأل عما إذا كان بإمكانه الفوز، لكنها في النهاية لم تفعل. قاتل زاريوسو كثيرًا وهو يعلم أن النصر لم يكن مستحيلاً.

“-“

ومع ذلك، لماذا أعلن هزيمته؟ فقط كروش هي التي توقعت هذا بعد ذلك ذهبت إلى حلبة القتال.

بعد إلقاء نظرة خاطفة على كروش وهي تخلع كومة الورق، نظر إلى زاريوسو.

بدأ يعيد النظر في استراتيجيته، متيقظًا من الشعور غير العادي بعدم معرفة الحقيقة. ابتسم زينبيرو الثابت حتى الآن وسأل:

“لماذا أنت هنا؟”

“-!”

“قبل ذلك، هل لي أن أعرف اسمك؟”

وضعت كروش يدها اللطيفة على كتف زاريوسو، كما لو كان تقول، إنه هو، وأنت أنت.

“أوه، أنا زعيم قبيلة ناب التنين، زينبيرو غوغو. يمكنك مناداتي زينبيرو.”

تأمل؟

ضحك زينبيرو بعد قوله هذا. في حين أن هذا كان بالضبط ما توقعه زاريوسو، إلا أن فكرة أن يصبح مسافر زعيمًا لا تزال مفاجئة للغاية.

“أقولها مرة أخرى! أنا هنا لرؤية زعيمكم! أين هو!؟”

من ناحية أخرى، كانت إجابة يمكنه قبولها. لم يكن رجل سحلية مثله مجرد مسافر. في الحقيقة، تلاشى العداء المتجمع لحظة ظهوره. من الواضح أنه كان رجل سحلية يتمتع بقوة كبيرة، بالإضافة إلى قوة وقيادة عسكرية غير عادية.

نسف صوته القوي نية القتل في الهواء. انقلبت الطاولات على المحاربين من قبيلة ناب التنين، الذين جفلوا و اهتزوا.

“يمكنك مناداتي زاريوسو. أخبرني، زينبيرو… هل قام أي وحوش غريبة بزيارة قريتك مؤخرًا؟”

“أوي أوي، هل تحاول أن تجعلني أشعر بالغيرة، أيها الوغد؟”

“مم، رسول.”

قبل أن تعرف ذلك، تأكدت كروش من انتصار زاريوسو. الآن، رأت كروش صورة وجهه، وقلبها أصبح ينبض بشكل طبيعي.

“حسنًا، بما أنه جاء أيضًا لكم، فيمكننا مناقشة -“

“أنا كروش لولو، القائمة بدور زعيم قبيلة العين الحمراء. أنا أيضًا أطلب لقاءً مع زعيمكم.”

رفع زينبيرو يده لمقاطعة زاريوسو.

اصطدموا بألم الصقيع، ودق رنين معدن. طار المطرد بينما تركه زينبيرو.

“أعتقد أنني أعرف ما تريد أن تقوله. ومع ذلك، فإننا نستمع فقط إلى القوي. سلّ سيفك.”

منذ أن بلغت سن الرشد، سارت كروش في طريق الكاهن. لمست أجساد العديد من الذكور أثناء عملها، بينما تضع الدواء عليهم، وأثناء قيامها بإلقاء التعاويذ عليهم. لكن اتصالها بجسد زاريوسو كان أطول من كل تلك الأوقات الأخرى مجتمعة.

قام رجل السحلية الشاهق أمامه – زينبيرو غوغو من قبيلة ناب التنين – بالكشف عن أنيابه بابتسامة مسننة.

في الوقت نفسه، انطلق زاريوسو إلى الأمام بسرعة البرق، أسرع من قدرة زينبيرو على سحب المطرد. حتى مع وجود عضلات مثل عضلاته، فإن إعادة ضبط موقفه بعد ضربه بقوة كاملة بمطرده سيستغرق وقتًا. كان ذلك الوقت كافياً لزاريوسو ليقترب منه.

“ماذا!؟”

– ابتلعت كروش ريقها. شعر زاريوسو بالفعل بوصول رجل سحلية آخر وظل غير متأثر. كان ذلك لأنه شعر بالفعل بالاقتراب البطيء لوجود جبار حتى قبل ظهوره.

تفاجئت كروش، إلا أنها رأت علامة موافقة على وجوه زاريوسو والمحاربين المحيطين بها.

كل هؤلاء رجال السحالي مجرد محاربين. لم يكن لدى أي منهم المكانة المخيفة لأخيه، ولم يكن لأي منهم أي شيء مثل مظهر كروش غير العادي أو جو سلطتها.

“… حسنًا، هذا يجعل الأمور بسيطة، زعيم ناب التنين. إن هذا بالتأكيد يوفر الكثير من الوقت لي.”

تناوب العشرات من رجال السحالي على سحب السائل من الوعاء. ومع ذلك، لا يبدو أن النبيذ في الداخل قد استنفد.

“أنت رسول رائع حقًا. لا، بصفتك سيد ألم الصقيع، فينبغي أن أقول هذا كان متوقعًا.”

دفع زينبيرو طرف مطرده نحو الأرض الطرية.

♦ ♦ ♦

“هل تعتقد أنه يمكننا الفوز؟”

كان اختيار الأقوياء لقيادتهم قرارًا عقلانيًا للغاية بالنسبة إلى رجال السحالي.

من النادر خوض هذه المعارك حتى الموت. ومع ذلك، فإن كلمة “نادر” تعني أن الاحتمال لا يزال موجودًا. يمكن أن تضيع الأرواح بسهولة إذا قاتلوا حتى لم يعودوا يمتلكون حواسهم. كأنثى، لم تكن تريد أن يموت رفيقها لأنه شارك في هذه المعركة.

ومع ذلك، هل كانت حقًا فكرة جيدة عندما تضمنت استمرار بقاء قبائلهم؟ ألا يجب عليهم مناقشة الأمر مع الآخرين والنظر في الأمر من زوايا مختلفة قبل التوصل إلى نتيجة؟

تمامًا كما بدا زينبيرو على وشك المطالبة بالنصر، تخلى عن موقفه القتالي.

كانت هذه الأفكار تدور في رأس كروش – تلاها مفاجأة أنها لو مكانهم فستفكر بهذه الطريقة بالفعل.

“نعم بالتأكيد. ليس هناك من يعرف كم أنا أحبها.”

الحقيقة هي أن جميع المحاربين الذين يراقبونهم وافقوا على قرار زعيمهم، سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا. ربما ستشعر بنفس الطريقة لو طُلب منها نفس الشيء سابقًا.

“حسنًا، حسنًا، حسنًا… لكن ألا يجب أن تدع كهنة قبيلتك يعالجونك؟”

‘إذًا، لماذا فوجئت قبل قليل؟’

“أنت رسول رائع حقًا. لا، بصفتك سيد ألم الصقيع، فينبغي أن أقول هذا كان متوقعًا.”

‘من أين أتت هذه الشكوك؟’

كانت تحركات زينبيرو مثل طفل يأرجح بالعصا. لم يكن هناك أسلوب أو مهارة يمكن الحديث عنه، فقط القوة الغاشمة المطلقة. كان السؤال الآن هو ما إذا كان هذا هو كل ما لديه حقًا. يجب أن يكون الشخص الذي يمتلك ذراعًا ضخمة مثل ذراعه قادرًا على استخدام سلاحه بمهارة أكبر.

هل كان ذلك بسبب نوع من الهجوم السحري؟ كان ذلك مستحيلاً. لقد كانت واثقة من أن لا أحد في هذا المستنقع متفوقًا عليها من حيث السحر. هذه الثقة جعلتها متأكدة تمامًا من أنها لم تكن ضحية لنوع من التعوايذ.

الحقيقة هي أن جميع المحاربين الذين يراقبونهم وافقوا على قرار زعيمهم، سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا. ربما ستشعر بنفس الطريقة لو طُلب منها نفس الشيء سابقًا.

استدارت كروش لتنظر إلى الاثنين.

لعق زينبيرو أطراف مخالبه الممزوجة باللحم والدم.

زاريوسو و زينبيرو.

بدلاً من زاريوسو، نظرت كروش إلى زينبيرو بنظرة محيرة على وجهها.

وقفا بجانب بعضهما البعض، وبدت وكأنها طفلة مقارنةً بهما.

لم ينتبه زينبيرو إلى كروش وهي تدحرج عينيها.

لم يحدد جسد المرء كل شيء. عرفت هذا جيدًا باعتبارها ملقية سحر. ومع ذلك، نظرًا للاختلاف الهائل بين أجسادهم، لم يسعها إلا أن تأمل ألا يكون هذا هو الحال.

“حول ذلك… حسنًا، سأرى كيف ستسير الأمور.”

تأمل؟

شعر بيده المخدرة وضيّق عينيه.

أرادت كروش معرفة سبب شعورها بشيء غريب. لماذا لا تريد حدوث ذلك؟ لماذا لم تكن تريدهم أن يقاتلوا؟

كانت كل ضربة ضربها زينبيرو سريعة وثقيلة. كل ما يمكن أن يفعله زاريوسو ضد خصم مثل هذا هو تبني دفاع كامل.

كان هناك إجابة واحدة على ذلك.

“جيدة جدًا.”

ابتسمت كروش بمرارة، وكأنها تسخر من نفسها.

“جاهز. عندما تكون جاهزًا سنبدأ.”

‘اعترفي بذلك يا كروش. أنتِ لا تريدين أن يقاتل زاريوسو لأنكِ تخشين أن يتأذى… أنه سيموت.’

هذا السلاح هو – مخالبه.

كان هذا كل شيء باختصار.

حاول زاريوسو على عجل تعديل كلماته، لكن زينبيرو تجاهلها برده:

من النادر خوض هذه المعارك حتى الموت. ومع ذلك، فإن كلمة “نادر” تعني أن الاحتمال لا يزال موجودًا. يمكن أن تضيع الأرواح بسهولة إذا قاتلوا حتى لم يعودوا يمتلكون حواسهم. كأنثى، لم تكن تريد أن يموت رفيقها لأنه شارك في هذه المعركة.

المجلد 4: رجال السحالي الأبطال الفصل 2 – الجزء الثالث – تجميع الرجال السحالي

بعبارة أخرى، قبلت كروش منذ فترة طويلة اقتراح زاريوسو في قلبها.

“لا، إنه العكس تمامًا. تضع قبيلة ناب التنين قيمة كبيرة على القوة. إذا تركنا رورورو ورائنا وذهبنا سيرًا على الأقدام، فقد ينتهي بي الأمر بتحدي جميع أنواع الناس قبل أن أصل إلى زعيمهم. الدخول أثناء وجودنا على ظهر رورورو سوف يتجنب هذا النوع من المشاكل.”

‘لقد استسلمت بكل بساطة… هل هذا يعني أنني سُحرت بسهولة؟ إيه، أشعر بـ… أنا سعيدة ومنزعجة بعض الشيء… آه، يا له من ألم!’

في اللحظة التالية، أرجح زاريوسو ألم الصقيع على جسد زينبيرو—

بعد أن قبلت مشاعرها العميقة، تقدمت كروش إلى زاريوسو وهو يستعد للمعركة، ووضعت يدها على كتفه.

“-!”

“هل تحتاج لأي شيء؟ هل ينقصك أي شيء؟”

لم يتهرب زاريوسو، لكنه واجه الضربة وجها لوجه مع ألم الصقيع. كل من رآه شعر أن زاريوسو سيُقتل.

“لا أنا بخير.”

ومضت معركته مع رجل السحلية من الماضي في ذهنه. لقد كان الآن أقوى مما كان عليه في ذلك الوقت، وقد تدرب بلا توقف من أجل تحقيق النصر. حتى عندما سمع أن الشخص الذي هزمه قد قُتل، ربما شعر بالندم، لكنه لم يتوقف عن التدريب.

ربتت كروش على كتفه.

ترجمة: Scrub

كان كتفه قويًا.

“هل يمكنك أن تتذكر ما قاله ذلك الوحش؟”

منذ أن بلغت سن الرشد، سارت كروش في طريق الكاهن. لمست أجساد العديد من الذكور أثناء عملها، بينما تضع الدواء عليهم، وأثناء قيامها بإلقاء التعاويذ عليهم. لكن اتصالها بجسد زاريوسو كان أطول من كل تلك الأوقات الأخرى مجتمعة.

استمرت الهتافات من كل مكان.

‘إذًا، هذا هو جسد زاريوسو … هاه.’

كانت يداه متجمدتان، وساقاه مخدرتان، وحركاته تتباطأ.

عضلاته متماسكة، مليئة بالدم الحار الذي يتوق إلى المعركة و ظهرت الرجولة الملموسة عليه بوضوح.

شعر زاريوسو بدفء مريح يخنق جروحه يختلف عن الحرارة الحارقة التي أحدثتها. بينما كان ينعم بالإحساس بالحيوية المتدفقة إلى جسده، التفت لينظر إلى رجل السحلية العملاق الذي خاض معه للتو صراع حياة أو موت.

“…ما هو الخطأ؟”

اعتذرت كروش داخليًا لأسلافها و رفعت يدها عن أكتاف زاريوسو، لأنها كذبت بشأن الدعاء لهم من أجل انتصار الذكر الذي تفضله.

احتار زاريوسو من فعل كروش.

من بين كل أولئك الذين حملوا العداء تجاهه، يجب أن يكون أولئك الذين كرهوه أكثر هم الناجين من قبيلة الحافة الحادة.

“- إيه؟ آه، أنا… أنا أصلي لك. صلاة كاهن.”

كان هذا كل شيء باختصار.

“أنا أرى، إذًا هل أرواح أسلافك تحافظ على أرواح القبائل الأخرى؟”

“… بالتأكيد لا بد أنك سمعت عن الأمر من شخص آخر؟”

“أرواح قبيلتنا ليست تافهة للغاية هكذا. حظًا سعيدًا.”

“…مم. على أي حال، سأستخدم سحر الشفاء عليك.”

اعتذرت كروش داخليًا لأسلافها و رفعت يدها عن أكتاف زاريوسو، لأنها كذبت بشأن الدعاء لهم من أجل انتصار الذكر الذي تفضله.

“كيك، يبدو أنك تحب هذا الوحش النباتي حقًا. هل هي حقًا أنثى جيدة؟”

كان زينبيرو يستعد أيضًا للمعركة. حمل عمودًا ضخمًا في يده اليمنى – مطرد فولاذي يبلغ طوله ثلاثة أمتار تقريبًا. سيحتاج رجل السحلية العادي إلى كلتا يديه لاستخدامه.

لم يكن زينبيرو هو الذي أصيب بل كان زاريوسو.

وبعد ذلك – قام بأرجحته بتكاسل.

بدا زينبيرو غير مبالٍ تمامًا بمهق كروش. ومع ذلك، تذكرت كروش العلامة التي حملها زينبيرو وأدركت سبب رد فعله بهذه الطريقة.

تسبب اكتساح المطرد في عاصفة من الرياح اجتاحت كروش، التي كانت على بعد مسافة منه.

“استمعا عن كثب.”

“هل يمكنك… لا، أقصد، هل ستكون بخير؟”

“أنا لا أفهم…”

“حول ذلك… حسنًا، سأرى كيف ستسير الأمور.”

“أوي أوي أوي، أنت مسافر، أليس كذلك؟ ألا يقولون إنه إذا كنت تريد أن تتعلم شيئًا ما، فاذهب إلى الأقزام؟”

في البداية، أرادت كروش أن تسأل عما إذا كان بإمكانه الفوز، لكنها في النهاية لم تفعل. قاتل زاريوسو كثيرًا وهو يعلم أن النصر لم يكن مستحيلاً.

من بين كل أولئك الذين حملوا العداء تجاهه، يجب أن يكون أولئك الذين كرهوه أكثر هم الناجين من قبيلة الحافة الحادة.

هذا يعني أن الذكر الذي أمامها لن يخسر. لقد تعرفا على بعضهما البعض ليوم واحد فقط وسافرا مع بعضهما البعض لمدة نصف ذلك الوقت، لكن كروش كانت على يقين من ذلك.

“حقًا؟ لا أعتقد ذلك. لا أعتقد أن أي شخص يسعد بمشاهدتنا نموت سيكون عطوفًا للغاية. بعد كل شيء، إذا كانت هناك أي رحمة في قلوبهم، فلن يخططوا لإبادتنا بهذه الطريقة المرحة.”

لقد أحبت هذا الرجل لأن هناك شيء تحبه فيه.

♦ ♦ ♦

“إذًا، هل أنت جاهز، سيد ألم الصقيع، زاريوسو.”

“- شكرًا لكِ.”

“جاهز. عندما تكون جاهزًا سنبدأ.”

“هل هذا… وحش نباتي؟ لا، نظرًا لأنك أحضرت الهيدرا معك، فمن المنطقي أن يكون لديك مخلوق آخر بجانبك.”

مع مشهد درامي، أدار زاريوسو ظهره إلى كروش ودخل في دائرة المبارزة.

“حسنًا، بما أنه جاء أيضًا لكم، فيمكننا مناقشة -“

تنهدا كروش. كان ذلك بسبب ظهره الذي لم يستطع إلا أن يلفت انتباهها.

“… قال لنا أن نكافح بكل قوتنا.”

♦ ♦ ♦

حدق الاثنان بصمت في بعضهما البعض.

تلاشى دفء يدها التي لمست كتفه منذ لحظة ببطء.

نظر زاريوسو مرة أخرى إلى كروش.

كانت المعركة تشبه نسخة مبسطة من معركة اختيار زعماء القبائل. نظرًا لأن هذا قتالًا واحد ضد واحد، فإن المساعدة السحرية من طرف ثالث ضد القواعد.

هذا النقص في الفتحات جعله أكبر عدو لـ زينبيرو في الوقت الحالي.

ومع ذلك، فإن الدفء على كتف زاريوسو – والذي جعله يشعر بالتوتر والعصبية – والاتصال مع كروش جعله يتساءل عما إذا ألقت بعض السحر عليه. ومع ذلك، لم يكن هذا ممكنًا، بصفتها القائمة بأعمال زعيم قبيلتها، لا تستطيع فعل هذا لأنه ضد هذه القاعدة.

أثار تهكمه على الفور غضب جميع المحاربين من حوله. ومع ذلك، هدأوا على الفور حيث تردد صدى صوت دفقة عالية بشكل غير طبيعي في الهواء.

إذًا، لماذا هو متحمس للغاية، على الرغم من أنها لم تلقي تعويذة عليه؟

تذكر زاريوسو الآن. كان يعرف الشخص الذي يتحدث عنه زينبيرو – الزعيم السابق لقبيلة الحافة الحادة، وكذلك الشخص الذي أخذ زاريوسو رأسه.

هل ذلك لأنه أراد أن يبذل قصارى جهده من أجلها، كذكر يحمي أنثته؟ قال أخوه الأكبر ذات مرة إنه “شجرة ذابلة…” لكن هذا لا يبدو صحيحًا تمامًا.

بالقرب من الكومة الخشبية كان هناك إناء كبير يزيد ارتفاعه عن متر وعرضه حوالي ثمانين سنتيمترًا. خرجت منه رائحة مخمرة.

دخل زاريوسو دائرة المبارزة، وسلّ بسرعة ألم الصقيع من وسطه. انبعث من النصل ضباب أبيض فاتر، كما لو كان استجابة لإرادة زاريوسو.

رفع زينبيرو يده لمقاطعة زاريوسو.

اجتاح اضطراب من خلال رجال السحالي المحيطين.

“- هاها، إذًا أنت ما زلت على قيد الحياة!”

كانوا الناجين من الحرب الماضية – بعبارة أخرى، عرفوا المالك السابق لـ ألم الصقيع، وقد فهموا قوته المخيفة.

بعد أن تخلت عن زيها المورق، شقت كروش بعناية – مع الحرص على عدم الدوس على ذيول رجال السحالي الساقطين – طريقها إلى هذا المكان، مع إيلاء اهتمام وثيق للأرض. كانت خطواتها متساوية، لذا بدت وكأنها لا تزال رصينة، لكن كان من الصعب القول إنها لم تكن في حالة سكر.

عندما رأى قوة ألم الصقيع التي لا يستطيع إطلاق العنان لها إلا مالكه، تحول تعبير زينبيرو الوحشي إلى شعور بالبهجة. كشف عن أسنانه وزمجر مثل الوحش.

“إذًا، لماذا أصبحت مسافرًا؟”

ردًا على الروح القتالية لخصمه، رد زاريوسو برد واحد بارد:

“أوه… إذًا اجعلني أقبل هزيمتي! استمعوا لي جميعًا! إذا مت في هذه المعركة، سيكون هو قائدكم الجديد! لن تكون هناك اعتراضات على ذلك!”

“لا أريد أن أؤذيكَ بشدة.”

على الرغم من أن صوتها لم يكن عاليًا، إلا أنه كان مليئًا بالاطمئنان والثقة، حاملةً مصير قبيلتها على كتفيها. بدافع من الصوت الرجولي والفخور للذكر بجانبها، لم يعد يمكن رؤية صورة الفتاة الضعيفة و المرتعشة.

أثار تهكمه على الفور غضب جميع المحاربين من حوله. ومع ذلك، هدأوا على الفور حيث تردد صدى صوت دفقة عالية بشكل غير طبيعي في الهواء.

امتلك ندبة من أعلى رأسه حتى بطنه، ربما بسبب نوع من الإصابة. كان ذيله مسطحًا، كما لو تم سحقه. كان يشبه التمساح أكثر من رجل سحلية.

دفع زينبيرو طرف مطرده نحو الأرض الطرية.

حتى الآن، كان زاريوسو ممتلئًا فقط بنية القتال، ولكن الآن هذه النية طورت فارقًا بسيطًا آخر.

“أوه… إذًا اجعلني أقبل هزيمتي! استمعوا لي جميعًا! إذا مت في هذه المعركة، سيكون هو قائدكم الجديد! لن تكون هناك اعتراضات على ذلك!”

“جاءت جروح يدي اليسرى منه.”

لم يوافق المحاربون المحيطون على الفور، لكنهم لم يحتجوا أيضًا. إذا قتل زاريوسو زينبيرو بالفعل، فإنهم سوف يطيعونه.

أُحيطَ زينبيرو بأقرانه. كان يشرح لهم الموقف، والاستراتيجية التي استخدمها زاريوسو.

“جيد. الآن تعال إليّ مع الاستعداد للموت. يجب أن أكون أقوى خصم واجهته على الإطلاق.”

“ماذا هناك؟ ألن تستخدم قوة ألم الصقيع؟”

“بالتأكيد… أنا أفهم. أيضًا، إذا مت تحت يدك -“

“لا شيء مهم… يجب أن أكون قادرًا على القتال في المعركة القادمة.”

نظر زاريوسو مرة أخرى إلى كروش.

دفع زينبيرو طرف مطرده نحو الأرض الطرية.

“لا بأس. سأدع أنثتك تعود بأمان.”

“استمعا عن كثب.”

“… إنها ليست ملكي بعد.”

نظر زاريوسو و زينبيرو إلى بعضهما البعض، وأومأوا برأسهما.

“كيك، يبدو أنك تحب هذا الوحش النباتي حقًا. هل هي حقًا أنثى جيدة؟”

“نعم بالتأكيد. ليس هناك من يعرف كم أنا أحبها.”

“جيدة جدًا.”

بجانبه، قام زاريوسو بتقريب كتفيه في حالة من الضعف. في ذلك الوقت، تذكرت كروش ما أخبرها به زاريوسو عن رحلاته الخاصة.

لم يأبهوا بالمرأة المذكورة، التي كانت تحتضن رأسها وتجلس القرفصاء على الأرض.

لم يحدد جسد المرء كل شيء. عرفت هذا جيدًا باعتبارها ملقية سحر. ومع ذلك، نظرًا للاختلاف الهائل بين أجسادهم، لم يسعها إلا أن تأمل ألا يكون هذا هو الحال.

“الآن بعد أن قلت ذلك. ربما إذا فزت، سأجردها عارية وأرى كيف تبدو قبل أن أتركها تذهب.”

“ماذا!؟”

حتى الآن، كان زاريوسو ممتلئًا فقط بنية القتال، ولكن الآن هذه النية طورت فارقًا بسيطًا آخر.

كانت هناك منطقة هادئة على بعد مسافة من برميل النبيذ. كان السبب وراء هدوء هذا المكان بسيطًا بما فيه الكفاية – لأنه كان مليئًا بأجساد العديد من رجال السحالي السكارى الراقدين هنا.

“… يبدو أنك منحتني سببًا ممتازًا للفوز. لن أسمح لشخص مثلك بالاستمتاع بجسد كروش العاري.”

لقد اختار طريقًا ثابتًا إلى النصر.

“أنت حقا تحبها بشكل ميؤوس منه.”

“…ليس لدي فكرة.”

“نعم بالتأكيد. ليس هناك من يعرف كم أنا أحبها.”

“… يبدو أنك منحتني سببًا ممتازًا للفوز. لن أسمح لشخص مثلك بالاستمتاع بجسد كروش العاري.”

بدا أن العديد من السحالي الأخريات يتحدثن إلى الأنثى المقرفصة، لكنها هزت رأسها على عجل. وضع الرجلان هذه المسألة بعيدًا عن أذهانهما في الوقت الحالي.

بدأ يعيد النظر في استراتيجيته، متيقظًا من الشعور غير العادي بعدم معرفة الحقيقة. ابتسم زينبيرو الثابت حتى الآن وسأل:

“ها!”

على النقيض منها، تقدم زاريوسو إلى الأمام. حمى كروش بجسده وصرخ:

ابتسم زينبيرو فرحًا.

كزعيم، لم يستطع التخلي عن كل شيء للانغماس في المعركة، لذلك كان مسرورًا عندما سمع أن حامل ألم الصقيع قد جاء إلى قريته.

“إذًا اهزمني! إذا مت، فلن يهم شيء من هذا بعد الآن.”

كان هذا أحد الكنوز الأربعة التي تم تصنيفها جنبًا إلى جنب مع سلاح زاريوسو ألم الصقيع – برميل النبيذ العظيم.

“هذه هي نيتي أيضًا.”

“- إيه؟ آه، أنا… أنا أصلي لك. صلاة كاهن.”

أغلق زاريوسو وزينبيرو نظراتهما. يبدو أنهم قالوا كل ما يجب أن يقال.

‘إذًا، هذا هو جسد زاريوسو … هاه.’

“- ها أنا قادم.”

“أوه؟ إذًا لا تقل أنك لم تبذل قصارى جهدك بعد أن تخسر.”

“- أنا مستعد.”

“حسنًا! أوي، البيضاء، ماذا عن بعض تعاويذ الشفاء هنا؟”

تبادل الاثنان كلمات مقتضبة، لكن بلا ضربات.

يمكن للمرء أن يقول إنه يتمتع بقوة ذراع غير عادية.

تمامًا عندما وصل حماس المتفرجين إلى ذروته، بدأ زاريوسو في التقدم ببطء. لم يكن هناك صوت، على الرغم من كونه في مستنقع مغمور بالمياه.

كان اختيار الأقوياء لقيادتهم قرارًا عقلانيًا للغاية بالنسبة إلى رجال السحالي.

انتظر زينبيرو خصمه.

لم ينكرها الآخران أو يضايقانها بسبب عقلية العبودية.

لم يمض وقت طويل حتى وصل زاريوسو إلى مسافة معينة ثم انطلقت رنة ضخمة من الهواء جاعلةً زاريوسو يقفز بعيدًا عن خصمه. كان هذا هو صوت زينبيرو هو يأرجح مطرده.

قاتل جميع رجال السحالي تقريبًا بأجسادهم وقوتهم الغاشمة، لكن زاريوسو – و زينبيرو – قاتلوا بمهارة، و ألم الصقيع ساعد هذه المهارة القتالية.

لم يكن هناك مهارة في ذلك. كانت مجرد أرجحة قوية.

‘رائع حقًا! إنه حقًا سيد ألم الصقيع! أقوى رجل سحلية على الإطلاق!’

ومع ذلك، فقد كان صادمًا للغاية.

ومع ذلك، من بين كل هذه الميزات المرئية، كان الشيء الذي لفت الانتباه أكثر هو العلامة على صدره. كان التصميم مختلفًا عن تصميم علامة زاريوسو، لكن المعنى هو نفسه – كان أيضًا “مسافرًا”.

سحب زينبيرو مطرده، واتخذ موقفًا قتاليًا، وأعد نفسه لتوغل زاريوسو التالي. لقد استخدم المطرد الضخم بيده اليمنى فقط. مباشرة بعد كل أرجحة إعصارية، سيعيد سحبه على الفور إلى وضعه الأصلي.

“أنا أرى، إذًا هل أرواح أسلافك تحافظ على أرواح القبائل الأخرى؟”

شعر زاريوسو بشيء غريب.

“أنت رسول رائع حقًا. لا، بصفتك سيد ألم الصقيع، فينبغي أن أقول هذا كان متوقعًا.”

لذلك، للتحقق من قوة تلك الحركة، انطلق نحو نطاق هجوم خصمه – وتعرض لأرجحة خصمه الشبيهة بالإعصار. لقد أوقفها بذراعه التي تمسك سلاحه ألم الصقيع، لكن ضربت صاعقة من الألم الشديد يده التي تمسك بالسلاح، وتم رمي جسده بعيدًا.

ومع ذلك، من بين كل هذه الميزات المرئية، كان الشيء الذي لفت الانتباه أكثر هو العلامة على صدره. كان التصميم مختلفًا عن تصميم علامة زاريوسو، لكن المعنى هو نفسه – كان أيضًا “مسافرًا”.

يمكن للمرء أن يقول إنه يتمتع بقوة ذراع غير عادية.

واجه رجل سحلية عملاق يزيد ارتفاعه عن مائتين وثلاثين سنتيمترًا. هذا وحده ما كان ليصنفه بأنه وحش.

– غلت دمائهم.

“شكرًا.”

زآر المحاربون المحيطون عندما رأوا زعيمهم يعرض قوته التي لا مثيل لها.

اتسعت عيون زاريوسو.

انحرف ذيل زاريوسو وهو يتعثر مرة أخرى لكنه استعاد توازنه و وقف على قدميه.

“ماذا -!؟”

شعر بيده المخدرة وضيّق عينيه.

كانوا الناجين من الحرب الماضية – بعبارة أخرى، عرفوا المالك السابق لـ ألم الصقيع، وقد فهموا قوته المخيفة.

‘… ما هذا؟’

تبادلت كروش و زاريوسو النظرات العاطفية تحت سماء الليل.

تركز انتباه زاريوسو على جسد عدوه الضخم الذي أمامه.

“بالتفكير في الأمر، إذا هزمتك دون أن أجعلك تستخدم هذه الحركة، فسوف أشعر أنك تسهل الأمر علي.”

‘ما الأمر؟ إنه… ضعيف جدًا.’

بالمقارنة مع أسلوب الهواة السابق، كان أسلوبه العاري على مستوى السيد. الآن بعد أن تم الكشف عن أهم جزء من اللغز، تم تجميع كل شكوك زاريوسو معًا.

في الواقع، كانت هذه ضربة سريعة فقط. لم تكن مرعبة على الإطلاق.

حمل زئيره غضبه واستيائه.

كانت تحركات زينبيرو مثل طفل يأرجح بالعصا. لم يكن هناك أسلوب أو مهارة يمكن الحديث عنه، فقط القوة الغاشمة المطلقة. كان السؤال الآن هو ما إذا كان هذا هو كل ما لديه حقًا. يجب أن يكون الشخص الذي يمتلك ذراعًا ضخمة مثل ذراعه قادرًا على استخدام سلاحه بمهارة أكبر.

أُحيطَ زينبيرو بأقرانه. كان يشرح لهم الموقف، والاستراتيجية التي استخدمها زاريوسو.

‘هل يمكن أنه لم يستخدم قوته الكاملة بعد لسبب ما؟’

“- لن أفعل. ليس قبل أن أسمع إجابتكِ.”

شعر زاريوسو أن الأمر لم يكن كذلك.

بدت إجابة كروش متهورة قليلًا، أو بالأحرى باردة نوعًا ما.

بدأ يعيد النظر في استراتيجيته، متيقظًا من الشعور غير العادي بعدم معرفة الحقيقة. ابتسم زينبيرو الثابت حتى الآن وسأل:

“أوه، أنا زعيم قبيلة ناب التنين، زينبيرو غوغو. يمكنك مناداتي زينبيرو.”

“ماذا هناك؟ ألن تستخدم قوة ألم الصقيع؟”

لم يكن الخنصر والبنصر موجودين على يده اليسرى.

من الواضح أنه كان يسخر منه بتلك الابتسامة، لكن زاريوسو لم يأخذ طُعم زينبيرو.

يبدو أن الكؤوس المذكورة صنعت باستخدام قشور جوز الهند، وكان السائل بداخلها شفافًا، لكنها انبعثت منها رائحة مخمرة كثيفة.

“ذات مرة تعرضت للضرب على يد حامل ألم الصقيع.”

“لم أفعل ذلك لحمايتكِ، لأنكِ من اخترتي المجيء إلى هنا بمحض إرادتكِ. ومع ذلك، أنا من دمر قبيلتهم، لذلك يجب أن أكون الشخص الذي يتحمل نظراتهم الانتقامية.”

تذكر زاريوسو الآن. كان يعرف الشخص الذي يتحدث عنه زينبيرو – الزعيم السابق لقبيلة الحافة الحادة، وكذلك الشخص الذي أخذ زاريوسو رأسه.

عندما رأى قوة ألم الصقيع التي لا يستطيع إطلاق العنان لها إلا مالكه، تحول تعبير زينبيرو الوحشي إلى شعور بالبهجة. كشف عن أسنانه وزمجر مثل الوحش.

خفف زاريوسو من التركيز الشديد الذي وجهه إلى زينبيرو، وجعل نظرته أوسع.

على الرغم من تغطيته بالدماء، كانت روح زاريوسو القتالية لا تزال قوية. لذلك، هنأه رجال السحالي المحيطين به. بعد كل شيء، لم يصمد أي شخص آخر هذه الفترة الطويلة ضد زعيمهم من قبل.

من بين كل أولئك الذين حملوا العداء تجاهه، يجب أن يكون أولئك الذين كرهوه أكثر هم الناجين من قبيلة الحافة الحادة.

♦ ♦ ♦

“جاءت جروح يدي اليسرى منه.”

– ابتلعت كروش ريقها. شعر زاريوسو بالفعل بوصول رجل سحلية آخر وظل غير متأثر. كان ذلك لأنه شعر بالفعل بالاقتراب البطيء لوجود جبار حتى قبل ظهوره.

هز زينبيرو يده اليسرى وأصابعه المفقودة للتأكيد.

على النقيض منها، تقدم زاريوسو إلى الأمام. حمى كروش بجسده وصرخ:

“ربما إذا استخدمت القدرة التي اعتاد ذلك الرجل على هزيمتي بسببها، فقد تتمكن من الفوز.”

“…ليس لدي فكرة.”

“حقًا؟” أجاب زاريوسو بصوت بارد وهادئ.

لم يتهرب زاريوسو، لكنه واجه الضربة وجها لوجه مع ألم الصقيع. كل من رآه شعر أن زاريوسو سيُقتل.

من المؤكد أن تلك القدرة كانت قوية للغاية.

لم يكن هناك أي تردد في تلك الحركة.

لأنه لا يمكن استخدامها إلا ثلاث مرات في اليوم، كانت لديه فرصة جيدة للفوز إذا استخدمها. كان السبب في هزيمة زاريوسو للمالك السابق لـ ألم الصقيع هو أن خصمه قد أنفق بالفعل استخداماته الثلاثة للقدرة. إذا كان خصمه قد تمكن من استخدامها في ذلك الوقت، فربما يكون زاريوسو هو الشخص الذي يموت بدلاً منه.

زآر زينبيرو بغضب مخيف.

ومع ذلك، فإن أي شخص يعرف قوة ألم الصقيع لن يحرض عن عمد حامله.

”مم، نفس رأيي. بعد كل شيء، لا يوجد شيء اسمه معركة يكون النصر فيها مضمونًا. إذا تجرأ شخص ما بالفعل على التباهي بكيفية فوزه على الرغم من عدم معرفته بقوة عدوه، كنت سأضربه حتى الموت لإسكاته.”

بقي زاريوسو على أهبة الاستعداد.

لقد خلعت زيها بالفعل، فلماذا يصر على مناداتها بذلك؟ يبدو أنه خطط للترفيه عن نفسه بهذه الطريقة. بمجرد أن أدركت ذلك، قررت كروش التوقف عن مقاومة الأمر الذي كان لا طائل من ورائه.

‘ليس لدي أي فكرة… مع ذلك، ليس هناك فائدة من سحب هذا الأمر. حان الوقت لاتخاذ حركتي.’

قام رجل السحلية الشاهق أمامه – زينبيرو غوغو من قبيلة ناب التنين – بالكشف عن أنيابه بابتسامة مسننة.

بعد أن قرر مسار عمله، تقدم زاريوسو إلى الأمام، أسرع مرتين من ذي قبل.

“بالتفكير في الأمر، إذا هزمتك دون أن أجعلك تستخدم هذه الحركة، فسوف أشعر أنك تسهل الأمر علي.”

رد زينبيرو على زاريوسو بسرعة مروعة.

بلغ ارتفاع كومة جذوع خشبية على الأرض مترين تقريبًا، وتراقصت ألسنة اللهب القرمزية المشتعلة عليها بشدة، كما لو كانت ستصل إلى السماء. طردت ألسنة اللهب الأحمر هذه ظلام الليل.

لم يتهرب زاريوسو، لكنه واجه الضربة وجها لوجه مع ألم الصقيع. كل من رآه شعر أن زاريوسو سيُقتل.

حدّق الاثنان في بعضهما وابتسموا بخجل.

التقى زاريوسو بالضربة – وصد الهجوم.

غطي جسد زاريوسو بتلك الجروح. تعلقت حياته على خيط، ولن يكون غريبًا إذا استسلم في أي وقت. أثبتت النظرات المبهجة على وجوه رجال السحالي المتفرجين ذلك فقط أثناء استعدادهم للاحتفال بالنصر الوشيك لزعيمهم.

لم تكن هناك حاجة لفنون الدفاع عن النفس أو ما شابه. كانت حركات مطرد زينبيرو لعبة أطفال. بغض النظر عن مدى أرجحته بقوة، يمكن تفريق ضرباته بسهولة.

قيل أن قبضة أمهر الرهبان يمكن أن تكسر الادمانتيت، أقوى معدن معروف. ومع ذلك، بناءً على الإحساس الذي ترشح من خلال ألم الصقيع، فإن زينبيرو لم يصل بعد إلى هذا المستوى. كان فقط على قدم المساواة مع الفولاذ. ومع ذلك، يمكن لمخالبه المتصلبة أن تقف على أسس متساوية مع ألم الصقيع، أحد الكنوز الأربعة، لذلك لم يستطع النظر إليها بدونية.

اتسعت عيون زينبيرو في حالة صدمة – لا بل اتسعت في احترام.

“ماذا هناك؟ ألن تستخدم قوة ألم الصقيع؟”

في الوقت نفسه، انطلق زاريوسو إلى الأمام بسرعة البرق، أسرع من قدرة زينبيرو على سحب المطرد. حتى مع وجود عضلات مثل عضلاته، فإن إعادة ضبط موقفه بعد ضربه بقوة كاملة بمطرده سيستغرق وقتًا. كان ذلك الوقت كافياً لزاريوسو ليقترب منه.

تمامًا عندما وصل حماس المتفرجين إلى ذروته، بدأ زاريوسو في التقدم ببطء. لم يكن هناك صوت، على الرغم من كونه في مستنقع مغمور بالمياه.

في اللحظة التالية، أرجح زاريوسو ألم الصقيع على جسد زينبيرو—

تمامًا كما كان الرجلان يناقشان بشغف خطط معركتهما، قاطعتهم كروش.

♦ ♦ ♦

– غلت دمائهم.

– وتناثر الدم.

لم يكن هناك مهارة في ذلك. كانت مجرد أرجحة قوية.

اندلعت الهتافات المدوية من كل مكان، فضلاً عن أنين من الألم.

“بعد أن يتم استبعادنا، قد لا نكون قادرين على الضحك والبهجة بهذا الشكل.”

لم يكن زينبيرو هو الذي أصيب بل كان زاريوسو.

تبادل الاثنان كلمات مقتضبة، لكن بلا ضربات.

على عكس ما فعله حتى الآن، تقدم زينبيرو للأمام نحو زاريوسو، عازمًا على عدم السماح له بالفرار. قاد الطريق بالسلاح الذي أصاب زاريوسو.

حقيقة أن خصمه قد صد سيفًا سحريًا بلحمه العاري تتحدث عن الكثير من مهاراته كراهب. ومع ذلك، لا يزال زاريوسو يشعر أن لديه فرصة للنصر.

هذا السلاح هو – مخالبه.

“جيد. الآن تعال إليّ مع الاستعداد للموت. يجب أن أكون أقوى خصم واجهته على الإطلاق.”

اصطدموا بألم الصقيع، ودق رنين معدن. طار المطرد بينما تركه زينبيرو.

“هذا سيفي بالغرض.”

“غوه -!”

‘ربما تهربت من ذلك لأن أسلاف قبيلة كروش حموني.’

زفر زينبيرو، وبينما كان يتقدم للأمام، انطلقت ذراعه الضخمة في موجة من الضربات.

“- أنا مستعد.”

بالمقارنة مع أسلوب الهواة السابق، كان أسلوبه العاري على مستوى السيد. الآن بعد أن تم الكشف عن أهم جزء من اللغز، تم تجميع كل شكوك زاريوسو معًا.

“جيدة جدًا.”

لم يكن زينبيرو محاربًا، بل كان راهبًا؛ شخص استخدم قوة الكي لتحويل جسده إلى سلاح حي.

“شكرًا لك. ومع ذلك، فأنا عادة لا أشفي أعضاء آخرين… لا يهم. شكرًا لك على كلماتك الرقيقة.”

منع زاريوسو هجومه بواسطة ألم الصقيع.

“أعتقد أنني أعرف ما تريد أن تقوله. ومع ذلك، فإننا نستمع فقط إلى القوي. سلّ سيفك.”

كانت مخالب رجال السحالي أكثر حدة وأصلب من أظافر الإنسان، لكنها لم تصدر أصواتًا معدنية كهذه. في الواقع، كانت هذه قدرة راهب تسمى [السلاح الطبيعي الحديدي]، والتي عززت أسلحته الطبيعية، مثل المخالب أو الأسنان.

تمامًا كما كان الرجلان يناقشان بشغف خطط معركتهما، قاطعتهم كروش.

قيل أن قبضة أمهر الرهبان يمكن أن تكسر الادمانتيت، أقوى معدن معروف. ومع ذلك، بناءً على الإحساس الذي ترشح من خلال ألم الصقيع، فإن زينبيرو لم يصل بعد إلى هذا المستوى. كان فقط على قدم المساواة مع الفولاذ. ومع ذلك، يمكن لمخالبه المتصلبة أن تقف على أسس متساوية مع ألم الصقيع، أحد الكنوز الأربعة، لذلك لم يستطع النظر إليها بدونية.

وقفا بجانب بعضهما البعض، وبدت وكأنها طفلة مقارنةً بهما.

تبادل الاثنان ضربات تلو الأخرى.

“… حسنًا، هذا يجعل الأمور بسيطة، زعيم ناب التنين. إن هذا بالتأكيد يوفر الكثير من الوقت لي.”

ضرب زينبيرو بمخالبه بينما أرجح زاريوسو بألم الصقيع. قفزوا بعيدًا لتجنب ضربات بعضهم البعض، وفتحوا مسافة بينهما.

“نغك!”

“- هاها، إذًا أنت ما زلت على قيد الحياة!”

كانت هذه هي المرة الأولى التي تعرض فيها جسدها المصاب بالمهق على الكثير من الناس. ومع ذلك، كان زعيمهم وحشًا في حد ذاته، لذلك بينما انذهل الناس من حولها في البداية، سرعان ما اختلطت معهم.

لعق زينبيرو أطراف مخالبه الممزوجة باللحم والدم.

“أنت حقا تحبها بشكل ميؤوس منه.”

قام زاريوسو أيضًا بتمديد لسانه الذي كان أطول من لسان الإنسان، ولعق السائل الأحمر الذي يتدفق من المكان الذي يتوافق مع خد الإنسان.

“أوه… إذًا اجعلني أقبل هزيمتي! استمعوا لي جميعًا! إذا مت في هذه المعركة، سيكون هو قائدكم الجديد! لن تكون هناك اعتراضات على ذلك!”

كان سعيدًا لأنه نجح في التهرب من المخلب الذي كان يهدف إلى اقتلاع عينيه. لقد أصيب بجروح، ولكنها ليست عميقة، و بإمكانه مواصلة القتال. شكر أرواح قبيلته على حمايته، و-

بعد التقدم مع رورورو لمسافة ما، بدا أنه تم رصدهم، لأن العديد من المحاربين خرجوا من القرية، لوح كل منهم بسلاح وراقبوا زاريوسو ومجموعته.

‘ربما تهربت من ذلك لأن أسلاف قبيلة كروش حموني.’

عندما يلتقي السيف باللحم، يجب أن يكون الجسد قد جُرح. كان هذا هو قانون العالم. ومع ذلك، فإن كي الراهب قلب هذه القاعدة رأسًا على عقب.

امتن زاريوسو، لكن تذمر زينبيرو بدلاً من ذلك.

“-!”

“بالتفكير في الأمر، إذا هزمتك دون أن أجعلك تستخدم هذه الحركة، فسوف أشعر أنك تسهل الأمر علي.”

كانت يداه متجمدتان، وساقاه مخدرتان، وحركاته تتباطأ.

قام زينبيرو بقبض قبضتيه وضرب صدره عدة مرات.

‘رائع حقًا! إنه حقًا سيد ألم الصقيع! أقوى رجل سحلية على الإطلاق!’

“آسف، لكنني لا أنوي استخدام هذه الخطوة.”

“بالتفكير في الأمر، إذا هزمتك دون أن أجعلك تستخدم هذه الحركة، فسوف أشعر أنك تسهل الأمر علي.”

“أوه؟ إذًا لا تقل أنك لم تبذل قصارى جهدك بعد أن تخسر.”

“حقًا؟” أجاب زاريوسو بصوت بارد وهادئ.

“هل تعتقد أنني شخص سيقول ذلك؟”

ومع ذلك، هل كانت حقًا فكرة جيدة عندما تضمنت استمرار بقاء قبائلهم؟ ألا يجب عليهم مناقشة الأمر مع الآخرين والنظر في الأمر من زوايا مختلفة قبل التوصل إلى نتيجة؟

“… لا، لا أظن. سامحني، لقد أخطأت. فقط… إذا لم تستخدم هذه الحركة، فها أنا آت!”

شعر زاريوسو بدفء مريح يخنق جروحه يختلف عن الحرارة الحارقة التي أحدثتها. بينما كان ينعم بالإحساس بالحيوية المتدفقة إلى جسده، التفت لينظر إلى رجل السحلية العملاق الذي خاض معه للتو صراع حياة أو موت.

مع إز، شقت ساق زينبيرو من خلال الهواء و توجه مثل الرمح نحو زاريوسو.

بدت إجابة كروش متهورة قليلًا، أو بالأحرى باردة نوعًا ما.

لم يكن هناك أي تردد في تلك الحركة.

لم يأبهوا بالمرأة المذكورة، التي كانت تحتضن رأسها وتجلس القرفصاء على الأرض.

قام زاريوسو بالأرجحة نحو ساق زينبيرو بألم الصقيع أثناء تفادي الركلة، ولكن سمع صوت رنين معدني، وارتدت الضربة.

قام زينبيرو بقبض قبضتيه وضرب صدره عدة مرات.

اتسعت عيون زاريوسو.

الحقيقة هي أن جميع المحاربين الذين يراقبونهم وافقوا على قرار زعيمهم، سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا. ربما ستشعر بنفس الطريقة لو طُلب منها نفس الشيء سابقًا.

عندما يلتقي السيف باللحم، يجب أن يكون الجسد قد جُرح. كان هذا هو قانون العالم. ومع ذلك، فإن كي الراهب قلب هذه القاعدة رأسًا على عقب.

بدا الناس الذين ذهبوا للشرب مباشرة بعد القتال من أجل حياتهم حزينًا للغاية بالنسبة له.

كانت هذه نتيجة مهارة [الجلد الحديدي]. هذه المهارة يمكن أن تغلف الجسم بالكي قبل أن يلمسه أي هجوم، مما يجعله صلبًا مثل الفولاذ.

هذا النقص في الفتحات جعله أكبر عدو لـ زينبيرو في الوقت الحالي.

حقيقة أن خصمه قد صد سيفًا سحريًا بلحمه العاري تتحدث عن الكثير من مهاراته كراهب. ومع ذلك، لا يزال زاريوسو يشعر أن لديه فرصة للنصر.

قام زينبيرو بقبض قبضتيه وضرب صدره عدة مرات.

لم يكن هناك فرق كبير بين مهاراتهم القتالية. كان فقط أن الظروف كانت ضد زينبيرو منذ البداية.

بينما كان زاريوسو يتفحص قرية قبيلة ناب التنين التي تقع أمام عينيه، اندفعت كومة من النباتات إلى الأمام من جانب رأسه. وغني عن القول، أن تلك الكومة من الأوراق كانت في الواقع كروش. مدت يدها لسحب الغطاء النباتي الذي يغطي وجهها، والذي شعر زاريوسو أنه جميل جدًا.

♦ ♦ ♦

بدأ يعيد النظر في استراتيجيته، متيقظًا من الشعور غير العادي بعدم معرفة الحقيقة. ابتسم زينبيرو الثابت حتى الآن وسأل:

ضرب زينبيرو بسلسلة محيرة من الضربات.

“يجب مناقشة الأعمال المزعجة مع شرب النبيذ. أنت تعلم ذلك صحيح؟”

ركلة محلقة. اصطدام بالذيل. لكمة مستقيمة. مخلب سكين. هاجم بكل هؤلاء وأكثر.

“قبل ذلك، هل لي أن أعرف اسمك؟”

كانت كل ضربة ضربها زينبيرو سريعة وثقيلة. كل ما يمكن أن يفعله زاريوسو ضد خصم مثل هذا هو تبني دفاع كامل.

“…مم. على أي حال، سأستخدم سحر الشفاء عليك.”

مزيج يتبع الجمع.

“جاهز. عندما تكون جاهزًا سنبدأ.”

إذا لم يدافع ضد ضربات خصمه المدمرة، فإن هزيمة زاريوسو مضمونة. واثقين من انتصار زعيمهم، هتف رجال السحالي المحيطون بينما هجم زينبيرو بضربة تلو الأخرى.

على سبيل المثال، يمكنهم تعليم طريقة تربية الأسماك للجميع، وهذا قد يسمح لهم بمغادرة منازلهم والفرار إلى مكان آخر.

كانت مخالب زينبيرو تضرب زاريوسو من حين لآخر، مما أدى بسهولة إلى إصابة جسده وتركت جروحًا تسببت في خروج الدماء. لا يمكن اعتبار هذه الإصابات خفيفة بأي حال من الأحوال.

لكن الأهم من ذلك هو عقله الإدراكي والتحليلي.

غطي جسد زاريوسو بتلك الجروح. تعلقت حياته على خيط، ولن يكون غريبًا إذا استسلم في أي وقت. أثبتت النظرات المبهجة على وجوه رجال السحالي المتفرجين ذلك فقط أثناء استعدادهم للاحتفال بالنصر الوشيك لزعيمهم.

“…ما هو الخطأ؟”

ومع ذلك – لم يكن هذا هو الحال بالنسبة لـ زينبيرو.

“أوه، أنا زعيم قبيلة ناب التنين، زينبيرو غوغو. يمكنك مناداتي زينبيرو.”

في كل مرة يتم فيها صد ضرباته، شعر زينبيرو بأن النصر ينزلق أكثر فأكثر بعيدًا عن قبضته، مما جعله يشعر بالقلق.

حدّق الاثنان في بعضهما وابتسموا بخجل.

تشبع ألم الصقيع بالبرد، لذا يتسبب في أضرار برد إضافية كلما أصاب عدوًا. ومن الآثار الجانبية لذلك أنه يسبب أضرار باردة لأي شخص لمس السلاح. بعبارة أخرى، كان مجرد لمس السلاح كافيًا للتآكل ببطء في جسد زينبيرو.

بعد أن قبلت مشاعرها العميقة، تقدمت كروش إلى زاريوسو وهو يستعد للمعركة، ووضعت يدها على كتفه.

كانت يداه متجمدتان، وساقاه مخدرتان، وحركاته تتباطأ.

الآن بعد أن خرب المزاج الجيد في الهواء، التقطت كروش نبيذها وأسقطته في حلقها في جرعة واحدة. شعرت أنها تحترق عندما نزل في حلقها، وبدا أن هناك حرارة تشع من بطنها في جميع أنحاء جسدها بالكامل. أخذ زاريوسو نبيذه دفعة واحدة أيضًا.

‘اللعنة، لقد خسرت بسرعة كبيرة في المعركة السابقة… لذا لم أكن أعرف أن لديه قوة مثل هذه أيضًا! لذلك لم يقتصر الأمر على هذه الحركة وحدها! إنه يستحق أن يكون أحد الكنوز الأربعة!’

الآن بعد أن خرب المزاج الجيد في الهواء، التقطت كروش نبيذها وأسقطته في حلقها في جرعة واحدة. شعرت أنها تحترق عندما نزل في حلقها، وبدا أن هناك حرارة تشع من بطنها في جميع أنحاء جسدها بالكامل. أخذ زاريوسو نبيذه دفعة واحدة أيضًا.

اتخذ زاريوسو موقفًا دفاعيًا لأنه كان يعلم أن العنصر كان له مثل هذا التأثير. أو بالأحرى، لقد فعل ذلك لأنه كان يعلم أنها طريقة أكيدة لإحداث الضرر. ربما كان هذا هو السبب في أنه لم يتجنب هجمات زينبيرو.

“إذًا، هل أنت جاهز، سيد ألم الصقيع، زاريوسو.”

لقد اختار طريقًا ثابتًا إلى النصر.

لم ينكرها الآخران أو يضايقانها بسبب عقلية العبودية.

هذا النقص في الفتحات جعله أكبر عدو لـ زينبيرو في الوقت الحالي.

‘ربما تهربت من ذلك لأن أسلاف قبيلة كروش حموني.’

استخدم زينبيرو ورقته الرابحة على زاريوسو. إذا تمكن من صد هذه الحركة أيضًا، فإن فرص زينبيرو في الفوز ستكون ضئيلة في أحسن الأحوال.

كانت كل ضربة ضربها زينبيرو سريعة وثقيلة. كل ما يمكن أن يفعله زاريوسو ضد خصم مثل هذا هو تبني دفاع كامل.

شعر وكأنه يتحرك مثل حصن منيع.

“حسنًا، لقد تم ذلك.”

‘آه، اللعنة! لقد انتظرت طويلًا لهذا!

“حسنًا، حسنًا، حسنًا… لكن ألا يجب أن تدع كهنة قبيلتك يعالجونك؟”

ومضت معركته مع رجل السحلية من الماضي في ذهنه. لقد كان الآن أقوى مما كان عليه في ذلك الوقت، وقد تدرب بلا توقف من أجل تحقيق النصر. حتى عندما سمع أن الشخص الذي هزمه قد قُتل، ربما شعر بالندم، لكنه لم يتوقف عن التدريب.

♦ ♦ ♦

انتظر هذا اليوم بشدة.

حدق الاثنان بصمت في بعضهما البعض.

كزعيم، لم يستطع التخلي عن كل شيء للانغماس في المعركة، لذلك كان مسرورًا عندما سمع أن حامل ألم الصقيع قد جاء إلى قريته.

‘ربما تهربت من ذلك لأن أسلاف قبيلة كروش حموني.’

لم يستطع ترك هذه المعركة التي طال انتظارها تنتهي بهذا الشكل.

‘لقد استسلمت بكل بساطة… هل هذا يعني أنني سُحرت بسهولة؟ إيه، أشعر بـ… أنا سعيدة ومنزعجة بعض الشيء… آه، يا له من ألم!’

بدأ زينبيرو يفقد الإحساس في اللكمات والركلات، ولم يعد بإمكان الكي الوصول إلى أطرافه. ومع ذلك، استمر في الهجوم.

♦ ♦ ♦

‘إنه قوي، أقوى من ذلك الرجل من الماضي!’

كانت هناك منطقة هادئة على بعد مسافة من برميل النبيذ. كان السبب وراء هدوء هذا المكان بسيطًا بما فيه الكفاية – لأنه كان مليئًا بأجساد العديد من رجال السحالي السكارى الراقدين هنا.

بينما هو كان يشحذ نفسه بلا توقف، يجب أن يكون رجل السحلية الذي أمامه قد درب نفسه دون أن يتراخى حتى الآن.

“الآن بعد ذلك، بما أن كلانا قد تعافى، فلماذا لا نتحدث عن الموضوع الرئيسي. قد يكون هذا مبكرًا، لكنك لا تمانع، أليس كذلك؟”

في حين أنه كان يمكن أن يقول إنه لا يستطيع تضييق الفجوة بينهما بسبب ألم الصقيع، إلا أنه لم يكن لديه رغبة في التحدث عن مثل هذا الكلام.

مع كلتا يديها ممتلئتين بالطعام، استمرت كروش المليئة بالنعيم في التقدم.

‘رائع حقًا! إنه حقًا سيد ألم الصقيع! أقوى رجل سحلية على الإطلاق!’

لذلك، كان ألم الصقيع عاملاً رئيسيَا في تطور الوضع الحالي. ومع ذلك، لم يكن هذا هو السبب الوحيد لذلك.

لم يوقف زينبيرو هجماته المركبة، حتى عندما امتدح زاريوسو في عقله، الذي كان يصد ضرباته بواسطة ألم الصقيع.

– لم تنجح السخرية معه أيضًا.

♦ ♦ ♦

انتظر هذا اليوم بشدة.

ازدادت الجروح وتناثر الدم في كل مكان.

“حسنًا، لقد تم ذلك.”

كرست كروش كل اهتمامها لمشاهدة هذا الصراع المكثف ذهابًا وإيابًا، وبمهاراتها الكاهنة المتميزة، رأت بالفعل كيف ستنتهي هذه المعركة.

قبل أن تعرف ذلك، تأكدت كروش من انتصار زاريوسو. الآن، رأت كروش صورة وجهه، وقلبها أصبح ينبض بشكل طبيعي.

‘لا يصدق… لا بد أنه توقع كل هذا عندما بدأت المعركة.’

على سبيل المثال، يمكنهم تعليم طريقة تربية الأسماك للجميع، وهذا قد يسمح لهم بمغادرة منازلهم والفرار إلى مكان آخر.

كانت كروش في حالة من الرهبة من مهارات زاريوسو المحاربة المتميزة.

ضرب زينبيرو بسلسلة محيرة من الضربات.

استمرت الهتافات من كل مكان.

– غلت دمائهم.

هتفوا لزينبيرو، الذي كان يهاجم بلا توقف ويبدو أن له اليد العليا. لم يدرك أي منهم أن أطراف زينبيرو كانت تتباطأ تدريجيًا.

“أوه… إذًا اجعلني أقبل هزيمتي! استمعوا لي جميعًا! إذا مت في هذه المعركة، سيكون هو قائدكم الجديد! لن تكون هناك اعتراضات على ذلك!”

كان زاريوسو قويًا جدًا. كانت كروش متأكدة من ذلك.

خفف زاريوسو من التركيز الشديد الذي وجهه إلى زينبيرو، وجعل نظرته أوسع.

قاتل جميع رجال السحالي تقريبًا بأجسادهم وقوتهم الغاشمة، لكن زاريوسو – و زينبيرو – قاتلوا بمهارة، و ألم الصقيع ساعد هذه المهارة القتالية.

حاول زاريوسو على عجل تعديل كلماته، لكن زينبيرو تجاهلها برده:

لذلك، كان ألم الصقيع عاملاً رئيسيَا في تطور الوضع الحالي. ومع ذلك، لم يكن هذا هو السبب الوحيد لذلك.

“هذا صحيح، إنهم يقلبون وجوههم نحونا. حقيقة أنهم متعجرفون… ربما تشير إلى أنهم أقوياء بما يكفي لكسر مقاومتنا بسهولة. لكننا سنسحق ثقتهم بأنفسهم. سنجمع القبائل الخمس ونبين لهم قوتنا الكاملة. أريد صد هجومهم وأظهر لهم أننا قوة لا يستهان بها.”

إذا أعطى زاريوسو ألم الصقيع لمحارب عادي، فهل يمكنه القتال مع زينبيرو هكذا؟

“… يبدو أنك منحتني سببًا ممتازًا للفوز. لن أسمح لشخص مثلك بالاستمتاع بجسد كروش العاري.”

كان الجواب لا. لم يكن زينبيرو مجرد مقاتل.

كانت هذه الأفكار تدور في رأس كروش – تلاها مفاجأة أنها لو مكانهم فستفكر بهذه الطريقة بالفعل.

كان السلاح قويًا، لكن زاريوسو يستطيع استغلاله بكامل إمكاناته لأنه كان محاربًا من الدرجة الأولى.

ومع ذلك، حدث العكس.

لكن الأهم من ذلك هو عقله الإدراكي والتحليلي.

“فقط تذكر أن تخبر كهنتك أنك من طلبت مني أن أفعل ذلك.”

تهرب زاريوسو من الضربات عندما ألقى زينبيرو مطرده لأنه كان على رأس الموقف وكان يراقبه عن كثب. لقد شعر بوجود بطاقة رابحة اخرى لخصمه وأن المطرد مجرد إلهاء.

انتظر الجمهور بفارغ الصبر. يجب أن زينبيرو ينوي إعلان فوزه الآن.

عندما ذهب في تلك الرحلة بصفته مسافرًا، ما الذي أحضره معه بخلاف معرفة تربية الأسماك وتقنيات المعركة هذه؟

مع كلتا يديها ممتلئتين بالطعام، استمرت كروش المليئة بالنعيم في التقدم.

قبل أن تعرف ذلك، تأكدت كروش من انتصار زاريوسو. الآن، رأت كروش صورة وجهه، وقلبها أصبح ينبض بشكل طبيعي.

هل ذلك لأنه أراد أن يبذل قصارى جهده من أجلها، كذكر يحمي أنثته؟ قال أخوه الأكبر ذات مرة إنه “شجرة ذابلة…” لكن هذا لا يبدو صحيحًا تمامًا.

“إنه حقًا عينة رائعة من الذكور…”

وقفا بجانب بعضهما البعض، وبدت وكأنها طفلة مقارنةً بهما.

♦ ♦ ♦

كانت هذه هي المرة الأولى التي تعرض فيها جسدها المصاب بالمهق على الكثير من الناس. ومع ذلك، كان زعيمهم وحشًا في حد ذاته، لذلك بينما انذهل الناس من حولها في البداية، سرعان ما اختلطت معهم.

بدا أن الوقت يمر بالنسبة لأولئك الذين يشاهدون هذه المعركة المثيرة فقط ، لكن المشاركان في المعركة شعروا بخلاف ذلك ، فقط الأضرار التي لحقت بأجسادهم وأرواحهم بسبب لهاثهم.

لم يستطع إلا أن يحدق في الرجل السحلية هذا.

على الرغم من تغطيته بالدماء، كانت روح زاريوسو القتالية لا تزال قوية. لذلك، هنأه رجال السحالي المحيطين به. بعد كل شيء، لم يصمد أي شخص آخر هذه الفترة الطويلة ضد زعيمهم من قبل.

بالمقارنة مع أسلوب الهواة السابق، كان أسلوبه العاري على مستوى السيد. الآن بعد أن تم الكشف عن أهم جزء من اللغز، تم تجميع كل شكوك زاريوسو معًا.

تمامًا كما بدا زينبيرو على وشك المطالبة بالنصر، تخلى عن موقفه القتالي.

شعر زاريوسو بدفء مريح يخنق جروحه يختلف عن الحرارة الحارقة التي أحدثتها. بينما كان ينعم بالإحساس بالحيوية المتدفقة إلى جسده، التفت لينظر إلى رجل السحلية العملاق الذي خاض معه للتو صراع حياة أو موت.

انتظر الجمهور بفارغ الصبر. يجب أن زينبيرو ينوي إعلان فوزه الآن.

“هل تعتقد أنني شخص سيقول ذلك؟”

ومع ذلك، حدث العكس.

الآن بعد أن خرب المزاج الجيد في الهواء، التقطت كروش نبيذها وأسقطته في حلقها في جرعة واحدة. شعرت أنها تحترق عندما نزل في حلقها، وبدا أن هناك حرارة تشع من بطنها في جميع أنحاء جسدها بالكامل. أخذ زاريوسو نبيذه دفعة واحدة أيضًا.

“لقد خسرت!”

ترجمة: Scrub

كان من المنطقي أن يكون زعيمهم الفائز.

“آه، لا يهم. يكفي كلام، إنها جروح مؤلمة حقًا. أشعر وكأن حتى عظامي مجمدة. هل يمكنكي التعجيل قليلاً؟”

ومع ذلك، لماذا أعلن هزيمته؟ فقط كروش هي التي توقعت هذا بعد ذلك ذهبت إلى حلبة القتال.

كان زاريوسو قويًا جدًا. كانت كروش متأكدة من ذلك.

“هل انت بخير؟”

“آسف، كنت نائمًا حينها.”

عندما سمع هذه الكلمات، زفر زاريوسو وخفض السيف في يده وقال بصوت مرهق:

لم يمض وقت طويل حتى وصل زاريوسو إلى مسافة معينة ثم انطلقت رنة ضخمة من الهواء جاعلةً زاريوسو يقفز بعيدًا عن خصمه. كان هذا هو صوت زينبيرو هو يأرجح مطرده.

“لا شيء مهم… يجب أن أكون قادرًا على القتال في المعركة القادمة.”

بالمقارنة مع أسلوب الهواة السابق، كان أسلوبه العاري على مستوى السيد. الآن بعد أن تم الكشف عن أهم جزء من اللغز، تم تجميع كل شكوك زاريوسو معًا.

“…مم. على أي حال، سأستخدم سحر الشفاء عليك.”

شعر زاريوسو بدفء مريح يخنق جروحه يختلف عن الحرارة الحارقة التي أحدثتها. بينما كان ينعم بالإحساس بالحيوية المتدفقة إلى جسده، التفت لينظر إلى رجل السحلية العملاق الذي خاض معه للتو صراع حياة أو موت.

مع صوت حفيف من زي العشب، أخرجت كروش رأسها.

عندما زأر رورورو، ظل رجال السحالي واقفين. ثم –

شعر زاريوسو بدفء مريح يخنق جروحه يختلف عن الحرارة الحارقة التي أحدثتها. بينما كان ينعم بالإحساس بالحيوية المتدفقة إلى جسده، التفت لينظر إلى رجل السحلية العملاق الذي خاض معه للتو صراع حياة أو موت.

شعر زاريوسو بدفء مريح يخنق جروحه يختلف عن الحرارة الحارقة التي أحدثتها. بينما كان ينعم بالإحساس بالحيوية المتدفقة إلى جسده، التفت لينظر إلى رجل السحلية العملاق الذي خاض معه للتو صراع حياة أو موت.

أُحيطَ زينبيرو بأقرانه. كان يشرح لهم الموقف، والاستراتيجية التي استخدمها زاريوسو.

كان اختيار الأقوياء لقيادتهم قرارًا عقلانيًا للغاية بالنسبة إلى رجال السحالي.

“هذا سيفي بالغرض.”

“أشك في أن هناك فائدة كبيرة لجرح كبريائهم. كل ما علينا فعله هو إثبات قيمتنا لهم، أليس كذلك؟ ربما إذا علموا ذلك، فلن يبيدونا.”

أعلنت كروش أن علاجه قد اكتمل بعد أن ألقت تعويذتين عليه، ونظر زاريوسو إلى جسده.

لقد أحبت هذا الرجل لأن هناك شيء تحبه فيه.

بينما لا يزال الدم المتخثر عالقًا بجلده، تعافت الإصابات الموجودة تحته تمامًا. كان هناك اضطرابات معينة حول الجروح السابقة عندما قام بتحريك جسده، لكن على الأقل لم يبدوا وكأنهم سينفتحون.

قيل أن قبضة أمهر الرهبان يمكن أن تكسر الادمانتيت، أقوى معدن معروف. ومع ذلك، بناءً على الإحساس الذي ترشح من خلال ألم الصقيع، فإن زينبيرو لم يصل بعد إلى هذا المستوى. كان فقط على قدم المساواة مع الفولاذ. ومع ذلك، يمكن لمخالبه المتصلبة أن تقف على أسس متساوية مع ألم الصقيع، أحد الكنوز الأربعة، لذلك لم يستطع النظر إليها بدونية.

“- شكرًا لكِ.”

“ماذا!؟”

“على الرحب والسعة.”

عندما زأر رورورو، ظل رجال السحالي واقفين. ثم –

ابتسمت كروش بشكل مشرق، وكانت الأسنان اللؤلؤية التي كشفت عنها جميلة جدًا.

“- هاها، إذًا أنت ما زلت على قيد الحياة!”

“- أنتِ جميلة.”

أجاب زاريوسو بهدوء:

“ماذا -!؟”

بدا الناس الذين ذهبوا للشرب مباشرة بعد القتال من أجل حياتهم حزينًا للغاية بالنسبة له.

تحرك ذيلها نتيجة لهذا.

تفاجئت كروش، إلا أنها رأت علامة موافقة على وجوه زاريوسو والمحاربين المحيطين بها.

حدق الاثنان بصمت في بعضهما البعض.

“أوه، أنا زعيم قبيلة ناب التنين، زينبيرو غوغو. يمكنك مناداتي زينبيرو.”

كان صمت كروش هو أنها لم تكن لديها أي فكرة عن سبب ذكر هذا الذكر عرضًا لشيء من هذا القبيل. لم تكن معتادة على مثل هذه الإطراءات، لذلك سماع زاريوسو وهو يقول أشياء من هذا القبيل لم يكن جيدًا لقلبها.

على عكس ما فعله حتى الآن، تقدم زينبيرو للأمام نحو زاريوسو، عازمًا على عدم السماح له بالفرار. قاد الطريق بالسلاح الذي أصاب زاريوسو.

في هذه الأثناء، لم يكن لدى زاريوسو أي فكرة عن سبب التزام كروش بالهدوء. ‘هل فعلت شيئًا خاطئًا؟’ أفكار مثل هذه مرت في ذهنه. الحقيقة هي أنه كان لديه خبرة قليلة مع الإناث، لذلك لم يكن لديه أي فكرة عما يجب أن يفعله. كان زاريوسو متوترًا بشكل مدهش أيضًا.

كانت هذه هي المرة الأولى التي تعرض فيها جسدها المصاب بالمهق على الكثير من الناس. ومع ذلك، كان زعيمهم وحشًا في حد ذاته، لذلك بينما انذهل الناس من حولها في البداية، سرعان ما اختلطت معهم.

بمجرد أن بلغ الحرج بينهما ذروته، أنقذهما صوت.

بالنسبة للمبتدئين، كانت ذراعه اليمنى كبيرة للغاية وغريبة المظهر، مثل المخلب الضخم لسلطعون عملاق. لكن، كان ذراعه الأيسر نحيفًا، مثل ذراع زاريوسو تقريبًا. كانت ذراعه اليمنى فقط هي التي كانت سميكة بشكل غير طبيعي، ولم تصبح بهذه الطريقة بسبب طفرة أو مرض، ولكن ببساطة بسبب كتلة العضلات الهائلة التي امتلكها.

“أوي أوي، هل تحاول أن تجعلني أشعر بالغيرة، أيها الوغد؟”

بدا أن ذيلها كان له حياة خاصة به. في بعض الأحيان يتلوى، وأحيانًا يقف مستقيمًا وأحيانًا يتدلى. تصرف كطفل متحمس.

نظر الاثنان إلى مصدر الصوت – إلى زينبيرو.

فتح رورورو فكي رؤوسه وأخرج زئيرًا مخيفًا، أصبح غاضبًا. عندما تردد صدى صوت الهيدرا في كل مكان، بدا الهواء وكأنه ينقص، كما لو كان الهواء خائفًا.

تركت ردود أفعالهم المتزامنة والمتطابقة زينبيرو عاجزًا عن الكلام للحظات.

في الماضي، عندما غادر في رحلته، كان الشيء الوحيد الذي يحافظ عليه هو عزمه وإرادته وإحساسه بالواجب تجاه قبيلته. كان من المفترض أن يشعر زينبيرو – بصفته زميلًا مسافرًا – بنفس الشعور… ولكن في الوقت الحالي، لم تستطع الشعور بأي شيء من ذلك منه.

“حسنًا! أوي، البيضاء، ماذا عن بعض تعاويذ الشفاء هنا؟”

اهتزت كروش بنظراتهم وتجمدت مكانها. كان ذلك لأنها لم تكن من ذوي الخبرة في ساحة المعركة، على الرغم من قدراتها القوية ككاهنة.

بدا زينبيرو غير مبالٍ تمامًا بمهق كروش. ومع ذلك، تذكرت كروش العلامة التي حملها زينبيرو وأدركت سبب رد فعله بهذه الطريقة.

ومع ذلك، فإن الدفء على كتف زاريوسو – والذي جعله يشعر بالتوتر والعصبية – والاتصال مع كروش جعله يتساءل عما إذا ألقت بعض السحر عليه. ومع ذلك، لم يكن هذا ممكنًا، بصفتها القائمة بأعمال زعيم قبيلتها، لا تستطيع فعل هذا لأنه ضد هذه القاعدة.

“حسنًا، حسنًا، حسنًا… لكن ألا يجب أن تدع كهنة قبيلتك يعالجونك؟”

على الرغم من أنه يستطيع أن ينتج كمية لا حصر لها من النبيذ، إلا أن الطعم كان مقبولًا في أحسن الأحوال، وأي شخص يعرف النبيذ جيدًا ستنقلب معدتهم فور شم رائحته. ومع ذلك، كان رحيقًا لذيذًا لرجال السحالي.

“آه، لا يهم. يكفي كلام، إنها جروح مؤلمة حقًا. أشعر وكأن حتى عظامي مجمدة. هل يمكنكي التعجيل قليلاً؟”

“أشك في أن هناك فائدة كبيرة لجرح كبريائهم. كل ما علينا فعله هو إثبات قيمتنا لهم، أليس كذلك؟ ربما إذا علموا ذلك، فلن يبيدونا.”

“فقط تذكر أن تخبر كهنتك أنك من طلبت مني أن أفعل ذلك.”

لم ينتبه زينبيرو إلى كروش وهي تدحرج عينيها.

“لا بأس، سأقول أنني أجبرتكِ على ذلك.”

مع صوت حفيف من زي العشب، أخرجت كروش رأسها.

تنهدت كروش وألقت سحرها الشفائي.

على عكس ما فعله حتى الآن، تقدم زينبيرو للأمام نحو زاريوسو، عازمًا على عدم السماح له بالفرار. قاد الطريق بالسلاح الذي أصاب زاريوسو.

لاحظ زاريوسو أن النظرات العدائية من حوله قد تضاءلت إلى حد ما، وأنه كانت هناك بعض العيون الودودة التي تنظر إليه.

بينما كان زاريوسو يتفحص قرية قبيلة ناب التنين التي تقع أمام عينيه، اندفعت كومة من النباتات إلى الأمام من جانب رأسه. وغني عن القول، أن تلك الكومة من الأوراق كانت في الواقع كروش. مدت يدها لسحب الغطاء النباتي الذي يغطي وجهها، والذي شعر زاريوسو أنه جميل جدًا.

“حسنًا، لقد تم ذلك.”

على سبيل المثال، يمكنهم تعليم طريقة تربية الأسماك للجميع، وهذا قد يسمح لهم بمغادرة منازلهم والفرار إلى مكان آخر.

ألقت كروش تعاويذ شفاء على زينبيرو أكثر من زاريوسو. وهذا يعني أن إصاباته لم تكن خارجية، بل داخلية.

“-!”

“أوه، أنتِ أفضل من كهنتنا.”

كانت هناك منطقة هادئة على بعد مسافة من برميل النبيذ. كان السبب وراء هدوء هذا المكان بسيطًا بما فيه الكفاية – لأنه كان مليئًا بأجساد العديد من رجال السحالي السكارى الراقدين هنا.

“شكرًا لك. ومع ذلك، فأنا عادة لا أشفي أعضاء آخرين… لا يهم. شكرًا لك على كلماتك الرقيقة.”

لقد اختار طريقًا ثابتًا إلى النصر.

“الآن بعد ذلك، بما أن كلانا قد تعافى، فلماذا لا نتحدث عن الموضوع الرئيسي. قد يكون هذا مبكرًا، لكنك لا تمانع، أليس كذلك؟”

اصطدموا بألم الصقيع، ودق رنين معدن. طار المطرد بينما تركه زينبيرو.

“أوه! إذًا دعنا نستمع – على الرغم من أنني أردت أن أقول ذلك…”

“… إنها ليست ملكي بعد.”

توقف زينبيرو عن منتصف الجملة ثم ابتسم.

“أوه، لا تمدحيني بهذه الطريقة، الآن أشعر بالحرج!”

“لكن أولاً، دعنا نشرب!”

“حسنًا، هذا فقط يثير استيائي. أعتقد أنهم يسخرون منا منذ البداية.”

لم يكن لدى زاريوسو و كروش أي فكرة عما تعنيه هذه الكلمات، وكانت وجوههم مرتبكة بنفس القدر.

مزيج يتبع الجمع.

“يجب مناقشة الأعمال المزعجة مع شرب النبيذ. أنت تعلم ذلك صحيح؟”

_____________

فهم زاريوسو معنى مبارزة الحياة والموت. بعد كل شيء، لقد أثبت قوته، الأمر الذي كان مفيدًا في التفاوض. كانت هذه هي طريقة حياة رجال السحالي. من ناحية أخرى، كانت حفلات الشرب غريبة عنه، لأن قبيلة المخلب الأخضر لم يكن لديها مثل هذه الممارسة.

“- أنتِ جميلة.”

بدا الناس الذين ذهبوا للشرب مباشرة بعد القتال من أجل حياتهم حزينًا للغاية بالنسبة له.

رد زينبيرو على زاريوسو بسرعة مروعة.

“أنا لا أفهم…”

‘اعترفي بذلك يا كروش. أنتِ لا تريدين أن يقاتل زاريوسو لأنكِ تخشين أن يتأذى… أنه سيموت.’

استنزفت القوة من جسد زاريوسو وكان وجهه يحمل مفاجأة صريحة وهو يتمتم برده. ومع ذلك، فقد غرقه على الفور موجة متصاعدة من الأسف في قلبه، نادمًا على التصرف الطفولي أمام زعيم لم يتحالف معه حتى الآن. في الواقع، شعر أن كروش تنظر إليه بتعبير غريب في عينيها.

اتسعت عيون زينبيرو في حالة صدمة – لا بل اتسعت في احترام.

لم يكن لدى زاريوسو أي خبرة بالحب، لذلك لم يكن لديه أي فكرة عن أن كروش كانت تدرسه طوال هذا الوقت. كان يرى جانبًا جديدًا من محبوبته، ووجده فضوليًا ورائعًا.

أثار تهكمه على الفور غضب جميع المحاربين من حوله. ومع ذلك، هدأوا على الفور حيث تردد صدى صوت دفقة عالية بشكل غير طبيعي في الهواء.

“لا، أعني، إذا شربنا كثيرًا، فلن تكون رؤوسنا مركزة، الأمر الذي سيكون مزعجًا بالنسبة لنا.”

ببساطة، كان هذا وحشًا.

حاول زاريوسو على عجل تعديل كلماته، لكن زينبيرو تجاهلها برده:

زفر زينبيرو، وبينما كان يتقدم للأمام، انطلقت ذراعه الضخمة في موجة من الضربات.

“أوي أوي أوي، أنت مسافر، أليس كذلك؟ ألا يقولون إنه إذا كنت تريد أن تتعلم شيئًا ما، فاذهب إلى الأقزام؟”

منع زاريوسو هجومه بواسطة ألم الصقيع.

“لا، لم أتعلم من الأقزام، ولكن من أهل الغابة.”

حدق عدد لا بأس به من المحاربين حاملي الخناجر في كليهما. بدا أن نظراتهم كانت تضغط عليهما بشكل ملموس. لم يعد هذا مجرد عداء، ولكن على مستوى نية القتل.

“حقًا؟ إذًا كل ما تحتاج إلى معرفته هو درس الأقزام: الأصدقاء الذين يشربون معًا يصبحون أصدقاء راسخين. ربما لن يكون لدينا الكثير من الوقت معًا، لكن يجب أن نناقش الأمور بصراحة وانفتاح. ألا يجب علينا ذلك، يا زاريوسو شاشا؟”

الآن بعد أن خرب المزاج الجيد في الهواء، التقطت كروش نبيذها وأسقطته في حلقها في جرعة واحدة. شعرت أنها تحترق عندما نزل في حلقها، وبدا أن هناك حرارة تشع من بطنها في جميع أنحاء جسدها بالكامل. أخذ زاريوسو نبيذه دفعة واحدة أيضًا.

“أنا أرى… نعم، أفهم، زينبيرو جوجو.”

“هل هذا… وحش نباتي؟ لا، نظرًا لأنك أحضرت الهيدرا معك، فمن المنطقي أن يكون لديك مخلوق آخر بجانبك.”

“حسنًا! هيا أيها الناس! حان وقت الشرب! اجعلوا كل شيء جاهزًا!”

“لا، إنه العكس تمامًا. تضع قبيلة ناب التنين قيمة كبيرة على القوة. إذا تركنا رورورو ورائنا وذهبنا سيرًا على الأقدام، فقد ينتهي بي الأمر بتحدي جميع أنواع الناس قبل أن أصل إلى زعيمهم. الدخول أثناء وجودنا على ظهر رورورو سوف يتجنب هذا النوع من المشاكل.”

♦ ♦ ♦

كان هذا كل شيء باختصار.

بلغ ارتفاع كومة جذوع خشبية على الأرض مترين تقريبًا، وتراقصت ألسنة اللهب القرمزية المشتعلة عليها بشدة، كما لو كانت ستصل إلى السماء. طردت ألسنة اللهب الأحمر هذه ظلام الليل.

تركت ردود أفعالهم المتزامنة والمتطابقة زينبيرو عاجزًا عن الكلام للحظات.

بالقرب من الكومة الخشبية كان هناك إناء كبير يزيد ارتفاعه عن متر وعرضه حوالي ثمانين سنتيمترًا. خرجت منه رائحة مخمرة.

“… إنها ليست ملكي بعد.”

تناوب العشرات من رجال السحالي على سحب السائل من الوعاء. ومع ذلك، لا يبدو أن النبيذ في الداخل قد استنفد.

ضرب زينبيرو بسلسلة محيرة من الضربات.

كان هذا أحد الكنوز الأربعة التي تم تصنيفها جنبًا إلى جنب مع سلاح زاريوسو ألم الصقيع – برميل النبيذ العظيم.

على النقيض منها، تقدم زاريوسو إلى الأمام. حمى كروش بجسده وصرخ:

على الرغم من أنه يستطيع أن ينتج كمية لا حصر لها من النبيذ، إلا أن الطعم كان مقبولًا في أحسن الأحوال، وأي شخص يعرف النبيذ جيدًا ستنقلب معدتهم فور شم رائحته. ومع ذلك، كان رحيقًا لذيذًا لرجال السحالي.

جاء تعبير خطير على وجه زينبيرو، والتوت ملامحه بوحشية.

كانت هناك منطقة هادئة على بعد مسافة من برميل النبيذ. كان السبب وراء هدوء هذا المكان بسيطًا بما فيه الكفاية – لأنه كان مليئًا بأجساد العديد من رجال السحالي السكارى الراقدين هنا.

‘لقد استسلمت بكل بساطة… هل هذا يعني أنني سُحرت بسهولة؟ إيه، أشعر بـ… أنا سعيدة ومنزعجة بعض الشيء… آه، يا له من ألم!’

جميع رجال السحالي الذين كانوا في حالة سكر لدرجة أنهم أغمي عليهم تم إلقاؤهم هنا.

“ماذا؟ أوه، بعد أن خسرت أمام المالك السابق لـ ألم الصقيع، شعرت بالإحباط، وأردت أن أصبح أقوى. في هذه الحالة، لماذا لا أترك هذا المكان وأذهب إلى مكان آخر؟ لهذا السبب أصبحت مسافرًا.”

بعد أن تخلت عن زيها المورق، شقت كروش بعناية – مع الحرص على عدم الدوس على ذيول رجال السحالي الساقطين – طريقها إلى هذا المكان، مع إيلاء اهتمام وثيق للأرض. كانت خطواتها متساوية، لذا بدت وكأنها لا تزال رصينة، لكن كان من الصعب القول إنها لم تكن في حالة سكر.

أعلنت كروش أن علاجه قد اكتمل بعد أن ألقت تعويذتين عليه، ونظر زاريوسو إلى جسده.

بدا أن ذيلها كان له حياة خاصة به. في بعض الأحيان يتلوى، وأحيانًا يقف مستقيمًا وأحيانًا يتدلى. تصرف كطفل متحمس.

في تلك اللحظة – تموج الهواء. كان الأمر كما لو أن العاطفة الخام قد تحولت إلى صدمة اجتاحت جميع المحاربين.

الحقيقة هي أن كروش شعرت بشيء مثل ريح باردة تجتاح روحها. بينما كان جزء من ذلك بسبب النبيذ ولكن لم يكن هذا هو السبب الوحيد. ساهم الشعور المتحرر بجسدها في ذلك.

“غوه -!”

كانت هذه هي المرة الأولى التي تعرض فيها جسدها المصاب بالمهق على الكثير من الناس. ومع ذلك، كان زعيمهم وحشًا في حد ذاته، لذلك بينما انذهل الناس من حولها في البداية، سرعان ما اختلطت معهم.

أراد الاثنان التحدث على انفراد، لذلك طلبوا من كروش تركهم. نظرًا لأنهم قالوا الكثير، كل ما يمكنها فعله هو المغادرة وإحضار بعض الطعام، ولكن في قلبها، كانت تأمل أن تكون جزءًا من محادثتهم. بعد كل شيء، إذا كانوا يناقشون المعركة القادمة، فمن المؤكد أنها ستشارك فيها.

مع كلتا يديها ممتلئتين بالطعام، استمرت كروش المليئة بالنعيم في التقدم.

“شكرًا.”

وصلت إلى المكان الذي كان يجلس فيه زاريوسو وزينبيرو على الأرض ويرفعان كأسًا لبعضهما البعض.

“ماذا هناك؟ ألن تستخدم قوة ألم الصقيع؟”

يبدو أن الكؤوس المذكورة صنعت باستخدام قشور جوز الهند، وكان السائل بداخلها شفافًا، لكنها انبعثت منها رائحة مخمرة كثيفة.

في البداية، أرادت كروش أن تسأل عما إذا كان بإمكانه الفوز، لكنها في النهاية لم تفعل. قاتل زاريوسو كثيرًا وهو يعلم أن النصر لم يكن مستحيلاً.

وضعت كروش زوجًا من الأسماك النيئة أمامهما – وجبات خفيفة مع المشروبات. ابتسم زينبيرو وحيا كروش.

تناوب العشرات من رجال السحالي على سحب السائل من الوعاء. ومع ذلك، لا يبدو أن النبيذ في الداخل قد استنفد.

“أيها النبات الوحشي.”

بينما هو كان يشحذ نفسه بلا توقف، يجب أن يكون رجل السحلية الذي أمامه قد درب نفسه دون أن يتراخى حتى الآن.

“… ألا يمكنك مناداتي بشيء غير هذا؟”

“حقًا؟ لا أعتقد ذلك. لا أعتقد أن أي شخص يسعد بمشاهدتنا نموت سيكون عطوفًا للغاية. بعد كل شيء، إذا كانت هناك أي رحمة في قلوبهم، فلن يخططوا لإبادتنا بهذه الطريقة المرحة.”

لقد خلعت زيها بالفعل، فلماذا يصر على مناداتها بذلك؟ يبدو أنه خطط للترفيه عن نفسه بهذه الطريقة. بمجرد أن أدركت ذلك، قررت كروش التوقف عن مقاومة الأمر الذي كان لا طائل من ورائه.

انحرف ذيل زاريوسو وهو يتعثر مرة أخرى لكنه استعاد توازنه و وقف على قدميه.

“هل انتهيتما من مناقشاتكما؟”

‘اللعنة، لقد خسرت بسرعة كبيرة في المعركة السابقة… لذا لم أكن أعرف أن لديه قوة مثل هذه أيضًا! لذلك لم يقتصر الأمر على هذه الحركة وحدها! إنه يستحق أن يكون أحد الكنوز الأربعة!’

نظر زاريوسو و زينبيرو إلى بعضهما البعض، وأومأوا برأسهما.

“يجب مناقشة الأعمال المزعجة مع شرب النبيذ. أنت تعلم ذلك صحيح؟”

“بالنسبة للجزء الأكبر.”

تأمل؟

أراد الاثنان التحدث على انفراد، لذلك طلبوا من كروش تركهم. نظرًا لأنهم قالوا الكثير، كل ما يمكنها فعله هو المغادرة وإحضار بعض الطعام، ولكن في قلبها، كانت تأمل أن تكون جزءًا من محادثتهم. بعد كل شيء، إذا كانوا يناقشون المعركة القادمة، فمن المؤكد أنها ستشارك فيها.

لاحظ زاريوسو أن النظرات العدائية من حوله قد تضاءلت إلى حد ما، وأنه كانت هناك بعض العيون الودودة التي تنظر إليه.

كانت تأمل أن يُسمح لها بتصفح الضروريات، حتى لو لم تستطع الاستماع إلى الأجزاء المزعجة –

من النادر خوض هذه المعارك حتى الموت. ومع ذلك، فإن كلمة “نادر” تعني أن الاحتمال لا يزال موجودًا. يمكن أن تضيع الأرواح بسهولة إذا قاتلوا حتى لم يعودوا يمتلكون حواسهم. كأنثى، لم تكن تريد أن يموت رفيقها لأنه شارك في هذه المعركة.

“هذه محادثة بين الذكور.”

احتار زاريوسو من فعل كروش.

– لكن زينبيرو أوقفها بهذه الكلمات الباردة. أعربت كروش عن استيائها في وجهها، لكن لم يكن لديها خيار سوى تغيير الموضوع.

امتلك ندبة من أعلى رأسه حتى بطنه، ربما بسبب نوع من الإصابة. كان ذيله مسطحًا، كما لو تم سحقه. كان يشبه التمساح أكثر من رجل سحلية.

“إذًا، ما الذي تنويان فعله؟ القتال كتفًا بكتف كحلفاء؟”

المجلد 4: رجال السحالي الأبطال الفصل 2 – الجزء الثالث – تجميع الرجال السحالي

“ماذا؟ أوه، بالطبع سنقاتل. أو بالأحرى، حتى لو لم تأتي، فسنقاتل على أي حال.”

“ماذا!؟”

“أنت حقًا مهووس بالمعارك.”

‘رائع حقًا! إنه حقًا سيد ألم الصقيع! أقوى رجل سحلية على الإطلاق!’

“أوه، لا تمدحيني بهذه الطريقة، الآن أشعر بالحرج!”

“اذكرا أسماءكما فقط.”

لم ينتبه زينبيرو إلى كروش وهي تدحرج عينيها.

♦ ♦ ♦

“حسنًا، ساعديني في اقناعه. بغض النظر عن الطريقة، إن زاريوسو لا يقبل منصب زعيمنا.”

“قبل ذلك، هل لي أن أعرف اسمك؟”

كانت هناك نظرة مرهقة ويائسة على وجه زاريوسو. إذا حكمنا من خلال التعب فيهما، فكان بإمكان كروش أن تقول إنه كرر إجابته عدة مرات في غيابها.

من بين كل أولئك الذين حملوا العداء تجاهه، يجب أن يكون أولئك الذين كرهوه أكثر هم الناجين من قبيلة الحافة الحادة.

“لا يمكنه قبول هذا المنصب. بعد كل شيء، أنتم من قبائل مختلفة، وهو…”

كان هناك إجابة واحدة على ذلك.

كانت كروش على وشك أن تقول “إنه مسافر”، لكنها اعتبرت بعد ذلك أن زينبيرو كان أيضًا مسافرًا، وقررت تغيير الموضوع.

من المؤكد أن تلك القدرة كانت قوية للغاية.

“إذًا، لماذا أصبحت مسافرًا؟”

“- لن أفعل. ليس قبل أن أسمع إجابتكِ.”

“ماذا؟ أوه، بعد أن خسرت أمام المالك السابق لـ ألم الصقيع، شعرت بالإحباط، وأردت أن أصبح أقوى. في هذه الحالة، لماذا لا أترك هذا المكان وأذهب إلى مكان آخر؟ لهذا السبب أصبحت مسافرًا.”

وضعت كروش زوجًا من الأسماك النيئة أمامهما – وجبات خفيفة مع المشروبات. ابتسم زينبيرو وحيا كروش.

بجانبه، قام زاريوسو بتقريب كتفيه في حالة من الضعف. في ذلك الوقت، تذكرت كروش ما أخبرها به زاريوسو عن رحلاته الخاصة.

لم يكن الأمر أنهم يريدون أن يُحكموا عليهم، لكن كونهم عبيدًا له مستقبل أكثر من كونهم جثثًا. طالما كان هناك مستقبل، فسيكون هناك احتمال للحرية.

في الماضي، عندما غادر في رحلته، كان الشيء الوحيد الذي يحافظ عليه هو عزمه وإرادته وإحساسه بالواجب تجاه قبيلته. كان من المفترض أن يشعر زينبيرو – بصفته زميلًا مسافرًا – بنفس الشعور… ولكن في الوقت الحالي، لم تستطع الشعور بأي شيء من ذلك منه.

كل هؤلاء رجال السحالي مجرد محاربين. لم يكن لدى أي منهم المكانة المخيفة لأخيه، ولم يكن لأي منهم أي شيء مثل مظهر كروش غير العادي أو جو سلطتها.

وضعت كروش يدها اللطيفة على كتف زاريوسو، كما لو كان تقول، إنه هو، وأنت أنت.

“أوه… إذًا اجعلني أقبل هزيمتي! استمعوا لي جميعًا! إذا مت في هذه المعركة، سيكون هو قائدكم الجديد! لن تكون هناك اعتراضات على ذلك!”

في هذه اللحظة، من المحتمل أن يلخص أي شخص يراقبهم إلى أنهم عشاق. عندما أدركت ذلك، انحنى ذيل كروش للأعلى، بينما انحرف ذيل زاريوسو ذهابًا وإيابًا.

التقى زاريوسو بالضربة – وصد الهجوم.

حدّق الاثنان في بعضهما وابتسموا بخجل.

‘رائع حقًا! إنه حقًا سيد ألم الصقيع! أقوى رجل سحلية على الإطلاق!’

تظاهر زينبيرو أنه لم ير شيئًا من ذلك واستمر:

بدا أن الوقت يمر بالنسبة لأولئك الذين يشاهدون هذه المعركة المثيرة فقط ، لكن المشاركان في المعركة شعروا بخلاف ذلك ، فقط الأضرار التي لحقت بأجسادهم وأرواحهم بسبب لهاثهم.

“اعتقدت أنه يجب أن يكون هناك شخص قوي جدًا داخل ذلك الجبل بالنظر إلى حجمه. لذلك خلال رحلاتي، قابلت الأقزام وتعلمت الكثير منهم. حصلت على هذا المطرد منهم أيضا. لم أكن أرغب في ذلك في البداية، ولكن بما أنهم طلبوا مني الاحتفاظ به كتذكار لاجتماعنا، كان عليّ التمسك به.”

“غوه -!”

“… هذا لطيف.”

“هل انت بخير؟”

بدت إجابة كروش متهورة قليلًا، أو بالأحرى باردة نوعًا ما.

“شكرًا.”

“مرحبًا، سيد ألم الصقيع.”

– لم تنجح السخرية معه أيضًا.

لم يستطع ترك هذه المعركة التي طال انتظارها تنتهي بهذا الشكل.

الآن بعد أن خرب المزاج الجيد في الهواء، التقطت كروش نبيذها وأسقطته في حلقها في جرعة واحدة. شعرت أنها تحترق عندما نزل في حلقها، وبدا أن هناك حرارة تشع من بطنها في جميع أنحاء جسدها بالكامل. أخذ زاريوسو نبيذه دفعة واحدة أيضًا.

“… ألا يمكنك مناداتي بشيء غير هذا؟”

بعد ذلك فقط، ظهر سؤال هادئ في الهواء. بدا الأمر مختلفًا تمامًا عن الصوت الآن، ولحظة جعلهم يتساءلون من الذي سأل هذا السؤال.

_____________

“هل تعتقد أنه يمكننا الفوز؟”

شعر رورورو بعدائهم وأطلق هديرًا منخفضًا. عندما سمع زاريوسو هدير رورورو، حثه على المضي قدمًا.

أجاب زاريوسو بهدوء:

كانت كروش في حالة من الرهبة من مهارات زاريوسو المحاربة المتميزة.

“…ليس لدي فكرة.”

لم يكن زينبيرو هو الذي أصيب بل كان زاريوسو.

”مم، نفس رأيي. بعد كل شيء، لا يوجد شيء اسمه معركة يكون النصر فيها مضمونًا. إذا تجرأ شخص ما بالفعل على التباهي بكيفية فوزه على الرغم من عدم معرفته بقوة عدوه، كنت سأضربه حتى الموت لإسكاته.”

إذا أعطى زاريوسو ألم الصقيع لمحارب عادي، فهل يمكنه القتال مع زينبيرو هكذا؟

“… إن خصمنا مهمل قليلاً. التغييرات هنا يجب أن تؤثر على فرصنا في النصر.”

وصلت إلى المكان الذي كان يجلس فيه زاريوسو وزينبيرو على الأرض ويرفعان كأسًا لبعضهما البعض.

بدلاً من زاريوسو، نظرت كروش إلى زينبيرو بنظرة محيرة على وجهها.

منذ أن بلغت سن الرشد، سارت كروش في طريق الكاهن. لمست أجساد العديد من الذكور أثناء عملها، بينما تضع الدواء عليهم، وأثناء قيامها بإلقاء التعاويذ عليهم. لكن اتصالها بجسد زاريوسو كان أطول من كل تلك الأوقات الأخرى مجتمعة.

“هل يمكنك أن تتذكر ما قاله ذلك الوحش؟”

استمرت الهتافات من كل مكان.

“آسف، كنت نائمًا حينها.”

تظاهر زينبيرو أنه لم ير شيئًا من ذلك واستمر:

“… بالتأكيد لا بد أنك سمعت عن الأمر من شخص آخر؟”

تأمل؟

“همف، لم أستطع أن أتذكر شيئًا كهذا، لذا فقد نسيت ذلك. على أي حال، الشيء المهم هو أنهم إذا جاؤوا بحثًا عن قتال، فسنقدم لهم قتالًا.”

♦ ♦ ♦

ليس هناك أمل لهذا الرجل – قررت كروش التخلي عن محاولاتها للتفسير له. ابتسم زاريوسو بسخرية، وأجاب.

ازدادت الجروح وتناثر الدم في كل مكان.

“… قال لنا أن نكافح بكل قوتنا.”

مزيج يتبع الجمع.

جاء تعبير خطير على وجه زينبيرو، والتوت ملامحه بوحشية.

كانت هناك منطقة هادئة على بعد مسافة من برميل النبيذ. كان السبب وراء هدوء هذا المكان بسيطًا بما فيه الكفاية – لأنه كان مليئًا بأجساد العديد من رجال السحالي السكارى الراقدين هنا.

“حسنًا، هذا فقط يثير استيائي. أعتقد أنهم يسخرون منا منذ البداية.”

‘اللعنة، لقد خسرت بسرعة كبيرة في المعركة السابقة… لذا لم أكن أعرف أن لديه قوة مثل هذه أيضًا! لذلك لم يقتصر الأمر على هذه الحركة وحدها! إنه يستحق أن يكون أحد الكنوز الأربعة!’

زآر زينبيرو بغضب مخيف.

“- ها أنا قادم.”

حمل زئيره غضبه واستيائه.

“…ما هو الخطأ؟”

“هذا صحيح، إنهم يقلبون وجوههم نحونا. حقيقة أنهم متعجرفون… ربما تشير إلى أنهم أقوياء بما يكفي لكسر مقاومتنا بسهولة. لكننا سنسحق ثقتهم بأنفسهم. سنجمع القبائل الخمس ونبين لهم قوتنا الكاملة. أريد صد هجومهم وأظهر لهم أننا قوة لا يستهان بها.”

“حسنًا! هيا أيها الناس! حان وقت الشرب! اجعلوا كل شيء جاهزًا!”

“همف، حسنًا. أستطيع أن أفهم ذلك. أعجبني الأمر.”

كان هذا أحد الكنوز الأربعة التي تم تصنيفها جنبًا إلى جنب مع سلاح زاريوسو ألم الصقيع – برميل النبيذ العظيم.

تمامًا كما كان الرجلان يناقشان بشغف خطط معركتهما، قاطعتهم كروش.

“لا أنا بخير.”

“أشك في أن هناك فائدة كبيرة لجرح كبريائهم. كل ما علينا فعله هو إثبات قيمتنا لهم، أليس كذلك؟ ربما إذا علموا ذلك، فلن يبيدونا.”

بدا الناس الذين ذهبوا للشرب مباشرة بعد القتال من أجل حياتهم حزينًا للغاية بالنسبة له.

“أوي أوي أوي، هل تخبرينا أن ننحني لأشخاص مزعجين مثلهم؟”

تبادل الاثنان ضربات تلو الأخرى.

قالت كروش بهدوء: “زاريوسو… أعلم أن الهروب أمر خطير، لكنني أعتقد أنه من الأفضل العيش حتى في ظل العبودية.”

“شكرًا.”

لم ينكرها الآخران أو يضايقانها بسبب عقلية العبودية.

“… ليست هناك حاجة لحمايتي من مثل هذه الأشياء الصغيرة.”

لم يكن الأمر أنهم يريدون أن يُحكموا عليهم، لكن كونهم عبيدًا له مستقبل أكثر من كونهم جثثًا. طالما كان هناك مستقبل، فسيكون هناك احتمال للحرية.

قام رجل السحلية الشاهق أمامه – زينبيرو غوغو من قبيلة ناب التنين – بالكشف عن أنيابه بابتسامة مسننة.

على سبيل المثال، يمكنهم تعليم طريقة تربية الأسماك للجميع، وهذا قد يسمح لهم بمغادرة منازلهم والفرار إلى مكان آخر.

تفاجئت كروش، إلا أنها رأت علامة موافقة على وجوه زاريوسو والمحاربين المحيطين بها.

أي زعيم تخلى عن هذا الاحتمال وأمر الجميع بالموت لا يستحق منصبه.

في هذه الأثناء، لم يكن لدى زاريوسو أي فكرة عن سبب التزام كروش بالهدوء. ‘هل فعلت شيئًا خاطئًا؟’ أفكار مثل هذه مرت في ذهنه. الحقيقة هي أنه كان لديه خبرة قليلة مع الإناث، لذلك لم يكن لديه أي فكرة عما يجب أن يفعله. كان زاريوسو متوترًا بشكل مدهش أيضًا.

“استمعا عن كثب.”

كان من المنطقي أن يكون زعيمهم الفائز.

عندما سمعوا صوت زاريوسو الهادئ، قام الاثنين بوخز آذانهم.

“لماذا أنت هنا؟”

“بعد أن يتم استبعادنا، قد لا نكون قادرين على الضحك والبهجة بهذا الشكل.”

عندما رأى قوة ألم الصقيع التي لا يستطيع إطلاق العنان لها إلا مالكه، تحول تعبير زينبيرو الوحشي إلى شعور بالبهجة. كشف عن أسنانه وزمجر مثل الوحش.

“لكنكوتقول ربما، أليس كذلك؟”

“هل تعتقد أنه يمكننا الفوز؟”

“حقًا؟ لا أعتقد ذلك. لا أعتقد أن أي شخص يسعد بمشاهدتنا نموت سيكون عطوفًا للغاية. بعد كل شيء، إذا كانت هناك أي رحمة في قلوبهم، فلن يخططوا لإبادتنا بهذه الطريقة المرحة.”

عندما رأى قوة ألم الصقيع التي لا يستطيع إطلاق العنان لها إلا مالكه، تحول تعبير زينبيرو الوحشي إلى شعور بالبهجة. كشف عن أسنانه وزمجر مثل الوحش.

أومأت كروش.

“حسنًا، لقد تم ذلك.”

ولكن مع ذلك –

لم يكن لدى زاريوسو أي خبرة بالحب، لذلك لم يكن لديه أي فكرة عن أن كروش كانت تدرسه طوال هذا الوقت. كان يرى جانبًا جديدًا من محبوبته، ووجده فضوليًا ورائعًا.

“ومع ذلك، ما أريد أن أقوله هو… من فضلك لا تموت.”

لكن الأهم من ذلك هو عقله الإدراكي والتحليلي.

“- لن أفعل. ليس قبل أن أسمع إجابتكِ.”

نظر زاريوسو و زينبيرو إلى بعضهما البعض، وأومأوا برأسهما.

“-!”

كان هذا أحد الكنوز الأربعة التي تم تصنيفها جنبًا إلى جنب مع سلاح زاريوسو ألم الصقيع – برميل النبيذ العظيم.

تبادلت كروش و زاريوسو النظرات العاطفية تحت سماء الليل.

_____________

وبعد ذلك، قطعوا نذرهم بسبب زينبيرو الدخيل الجالس.

شعر وكأنه يتحرك مثل حصن منيع.

_____________

شعر زاريوسو أن الأمر لم يكن كذلك.

ترجمة: Scrub

لم يكن زينبيرو هو الذي أصيب بل كان زاريوسو.

ابتسمت كروش بمرارة، وكأنها تسخر من نفسها.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط