نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Overlord 93

الفصل 3 - الجزء الثالث - من يَلتقط ومن يُلتقط

الفصل 3 - الجزء الثالث - من يَلتقط ومن يُلتقط

المجلد 5: رجال في المملكة (الجزء الأول)

 

الفصل 3 – الجزء الثالث – من يَلتقط ومن يُلتقط

 

 

 

 

“…هل هذا صحيح؟”

 

لاعتقادهم أنهم يتوقعون بالفعل أن يفترض سيباس أنه فقد 100 قطعة نقدية ذهبية. في جميع الاحتمالات، وجد معظمها طريقها بالفعل إلى جيوبهم.

شهر النار المنخفضة (الشهر التاسع)، اليوم الثالث، 09:48

“أوه حقًا؟”

 

“هل هناك أي شيء لدعم ذلك؟”

 

 

فتح سيباس الباب الرئيسي. كالعادة، ذهب إلى نقابة المغامرين في الصباح وسجل جميع الطلبات على لوحة الملاحظات في دفتر ملاحظاته قبل أن يتمكن المغامرون من أخذها.

 

 

– لا ، كلمة “غضب” كانت لطيفة جدًا لدرجة أنها لا تصف شعوره.

 

 

دَونَ سيباس جميع المعلومات التي حصل عليها في العاصمة الملكية – حتى ثرثرة الشوارع – على الورق ثم يرسلها إلى نازاريك. كان تحليل البيانات عملية صعبة، لذا تُرك الأمر بالكامل لمفكري نازاريك للتعامل معه.

 

 

كان من الممكن أن يعاملوها كضيف، لكن تسواري رفضت.

 

 

مر عبر الباب ودخل المنزل. قبل عدة أيام، كانت سوليوشن هي من جاءت لاستقباله. لكن-

 

 

 

 

 

“مرحبًا … مرة أخرى … سيباس … سا.”

تخلل ستيفان بيانه بدقة بالقول: “هل لي بالدخول، من فضلك؟”

 

رأى رجلاً ممتلئ الجسم بالخارج، وجنود الجيش الملكي ينتظرون الأوامر خلفه على كلا الجانبين.

 

 

تم تسليم هذه المهمة الآن إلى الفتاة ذات الكلام الرقيق في ملابس الخادمة التي غطت تنورتها الطويلة ساقيها.

 

 

“استمتعوا جميعًا.”

 

أصبحت مترددة.

في اليوم التالي لالتقاطه تسواري، جرت مناقشة، وتقرر أنها ستعمل في هذا المنزل.

 

 

“فهمت، فهمت. لديك وجهة نظر. على الرغم من حالتها، سنحتاج منك لدفع المال الذي سيتم إنفاقه عليها. بينما هي تتعافى، ماذا عن السماح لنا ببعض المرح مع سيدة المنزل؟”

 

 

كان من الممكن أن يعاملوها كضيف، لكن تسواري رفضت.

 

 

بعد أن رأى ما هي نواياها الحقيقية، بدأ يشعر بعدم الارتياح أيضًا.

 

 

قالت إنها شعرت بعدم الارتياح حيال معاملتها كضيف علاوة على إنقاذها من قبل سيباس. على الرغم من أنها لم تكن مؤهلة لسداد لطفه، إلا أنها كانت تأمل في أن تفعل شيئًا للمساعدة في المنزل.

بعد التفكير في هذا، ما زال يشعر أنه من الخطأ التخلي عن كائن مثير للشفقة لمجرد خوفه من الخطر. ومع ذلك، فقد فهم أيضًا أن معظم الموجودين في نازاريك لن يوافقوا على مسار العمل هذا.

 

تلاشت الابتسامة عن وجه سيباس، وتحولت إلى غير عاطفية.

 

 

بعد أن رأى ما هي نواياها الحقيقية، بدأ يشعر بعدم الارتياح أيضًا.

“من فضلك كوني مرتاحة. على الرغم من مظهري، فأنا قوي جدًا … دعيني أوضح الأمر. في العالم كله، هناك 41 شخصًا فقط أقوى مني… حسنًا، وعدد قليل من الآخرين.”

 

كان على وجه سوليوشن، سيدة القصر المزيفة، تعبيرًا غبيًا على وجهها وهي مستلقية على الأريكة في وسط الغرفة. ومع ذلك، كان هذا مجرد تمثيل. كان ذلك لأن تسواري أيضًا في المنزل، لذلك عليها أن ترتدي قناع وريثة متعجرفة.

 

 

بعبارة أخرى، لقد فهمت أن وضعها هنا محفوف بالمخاطر – وأنها مصدر متاعب لهذا المنزل – ولذا أرادت أن تعمل بأقصى ما تستطيع لتجنب الإهمال.

 

 

“…ربما.”

 

 

بالطبع، أخبر سيباس تسواري أنه لن يتخلى عنها. إذا كان من النوع الذي يمكن أن يتجاهل شخصًا ليس لديه أي شخص آخر يلجأ إليه، فلن ينقذها أبدًا في المقام الأول. ومع ذلك، فقد افتقرَ إلى القدرة على الإقناع لمداواة الجروح في قلب تسواري.

“تسواري، يرجى الخروج معي. إذا كنت خائفة، يمكنكي إغلاق عينيكِ.”

 

“هل هناك أي شيء لدعم ذلك؟”

 

 

“لقد عدت، تسواري. هل يسير العمل بشكل جيد؟”

“قبل الخوض في ذلك، ألا تعتقدان أن السماح لها بالتعرض لمثل هذه الإصابات الخطيرة أثناء العمل هو أكثر إشكالية في نظر الأمة؟ ألا توجد قوانين ضد ذلك أيضًا؟”

 

 

 

 

أومأت تسواري.

كل سكان نزاريك يدينون بالولاء المطلق لآينز أوول غوون – لكل واحد من الكائنات السامية. كان من المؤكد أن الجميع شعروا بهذه الطريقة، وخاصة الحراس. حتى مساعد كبير الخدم إيكلير، الذي خطط لأخذ نازاريك لنفسه، شعر بالولاء والاحترام الصادقين للكائنات السامية الواحد والأربعين.

 

 

 

 

على عكس ما كانت عليه عندما التقيا لأول مرة، تم قص شعرها بدقة وارتدت غطاء رأس أبيض صغير.

 

 

“إذًا سأحضر لك بعد مناقشة بعض الأشياء مع السيدة الشابة.”

 

 

“انه يسير على ما يرام.”

 

 

“متى ستتخلص منها؟”

 

 

“من الجيد سماع ذلك.”

 

 

“ولكن لماذا كان عليك استخدام هذا الإنسان بعينه…”

 

 

بدت كئيبة كالعادة وبالكاد تغير تعبيرها، لكن القدرة على العيش كإنسان خففت تدريجياً من الخوف الذي يسيطر عليها، ويمكنها التحدث بشكل أكثر وضوحًا الآن.

‘إذا تمكنت أختنا الصغرى من الخروج لحيز الوجود… إذا كان بإمكاني اتخاذ إجراء كواحدة من الثريا، فلن نواجه هذه المشكلة الآن.’

 

قالت وجوههم إنهم لم يتوقعوا رؤية مثل هذه المرأة الجميلة. تحول تعبير ستيفان ببطء، وعيناه تتجولان بين وجهها وصدرها الواسع. كانت هناك نظرة قاتمة من الشهوة في عينيه. في المقابل، شد وجه ساكيولنت تدريجيًا، غير راغب في الاسترخاء.

 

 

‘ما تبقى هو الذي يقلقني أكثر بدلاً من ذلك…’

 

 

 

 

 

سار سيباس ومشت تسواري معه.

قالت إنها شعرت بعدم الارتياح حيال معاملتها كضيف علاوة على إنقاذها من قبل سيباس. على الرغم من أنها لم تكن مؤهلة لسداد لطفه، إلا أنها كانت تأمل في أن تفعل شيئًا للمساعدة في المنزل.

 

 

 

 

من الناحية الفنية، فإن السير بجانب سيباس – رئيسها سيكون انتهاكًا لآداب الخادمة. ومع ذلك، لم يتم تدريب تسواري على الإطلاق كخادمة ولم تفهم تلك الشكليات، ولم يرغب سيباس في تثقيفها في مثل هذه الأمور.

 

 

 

 

 

“ماذا اعددتي اليوم؟”

 

 

 

 

“…ربما.”

“يخن… يخنة… بطاطس…”

 

 

 

 

“هل سمعتي كل هذا؟”

“همم. إنني أتطلع إليها. طعامك لذيذ، تسواري.”

‘الاستماع بينما نتحدث.’ أراد سيباس أن يقول ذلك، لكنه أغلق فمه.

 

“لقد عدت، تسواري. هل يسير العمل بشكل جيد؟”

 

 

احمرت خجلاً وخفضت وجهها عندما امتدحها سيباس بابتسامة. أمسكت يداها بتوتر بمئزر زي الخادمة.

ومع ذلك، إذا استمر ذلك، فلن تتمكن تسواري من مغادرة المنزل، ولن يتمكن سيباس من الاحتفاظ بها هنا طوال حياتها.

 

ابتسم ستيفان. لم يكن هناك أي علامة على التواضع في تلك الابتسامة. لقد أخفت مظاهر التخويف من خلال إساءة استخدام السلطة.

 

 

“أنت، أنت… طيب جدًا…”

 

 

 

 

 

“لا، لا، لقد عنيت ذلك حقًا. لا أعرف شيئًا عن الطهي، لذا فقد قدمت لي معروفًا عظيمًا. هل تحتاجين إلى أي مكونات كافية؟ أخبريني إذا احتجتي أي شيء تريدني أن أشتريه.”

“نعم.”

 

 

 

احترق وجه تسواري وهي تخفضه. نظر إليها سيباس بلطف، ثم رأى تعابيرها تتغير.

“حسنًا. أنا … سوف أطلب منك… عندما أحتاج.”

 

 

 

 

 

استطاعت تسواري أن تتحرك بشكل طبيعي داخل المنزل وأمام سيباس، لكنها ما زالت تنفر من العالم الخارجي. نظرًا لأنها لم تستطع العمل في الهواء الطلق، فقد تولى سيباس مهمة التسوق لشراء المكونات وما إلى ذلك.

شهر النار المنخفضة (الشهر التاسع)، اليوم الثالث، 09:48

 

 

 

 

كان طبخ تسواري رخيصًا. لقد أعدت أطباق يومية بسيطة.

اعتقدت تسواري أن سيباس يلقي مجرد نكتة لطمأنتها، ولذا ابتسمت. رأى سيباس ذلك وابتسم دون أن ينبس ببنت شفة.

 

“فهمت، فهمت. لديك وجهة نظر. على الرغم من حالتها، سنحتاج منك لدفع المال الذي سيتم إنفاقه عليها. بينما هي تتعافى، ماذا عن السماح لنا ببعض المرح مع سيدة المنزل؟”

 

“يخن… يخنة… بطاطس…”

نظرًا لأن هذه الأطباق لا تتطلب مكونات باهظة الثمن، فقد تم العثور عليها بسهولة في الأسواق. كما علم سيباس بالمكونات المذكورة في السوق وطعام وشراب هذا العالم، الذي اعتبره أنه يقتل عصفورين بحجر واحد.

لم تكن أبدًا مترددة في حياتها.

 

 

 

أنهى سيباس الجملة بنفسه دون إعطاء فرصة لسوليوشن لمواصلة الحديث. نظرت إليه بلا عاطفة، ثم أومأت برأسها.

ضرب وميض من الإلهام سيباس فجأة.

“أه نعم. إن القلق بشأن التفاصيل يكلف مالًا، كما تعلم. ويسبب مشاكل أيضًا.”

 

 

 

 

“… سنذهب للتسوق معًا إذًا.”

 

 

 

 

 

ظهرت نظرة صدمة على وجه تسواري، ثم هزت رأسها بخجل. شحب وجهها للحظة وظهر عرق بارد.

 

 

“… سيباس ساما. بمجرد أن ينتهك ذلك الإنسان الأوامر التي وضعها آينز ساما – “

 

“هل … أنت … تمزح؟”

“أنا، على ما أعتقد… سأرفض…”

 

 

 

 

 

فكر سيباس، ‘كما توقعت’، لكنه لم يصرح بذلك.

 

 

رأى رجلاً ممتلئ الجسم بالخارج، وجنود الجيش الملكي ينتظرون الأوامر خلفه على كلا الجانبين.

 

 

رفضت تسواري فعل أي شيء قد يتضمن الخروج من المنزل منذ أن بدأت العمل.

 

 

 

 

 

لقد اعتبرت هذا المنزل بمثابة دفاع مطلق من أجل قمع الخوف داخلها. بعبارة أخرى، رسمت خطاً لتخبر نفسها أن هذا المكان مختلف عن العالم الخارجي، مما أضر بها. كانت هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكنها من خلالها العمل بشكل طبيعي.

“…ربما.”

 

 

 

 

ومع ذلك، إذا استمر ذلك، فلن تتمكن تسواري من مغادرة المنزل، ولن يتمكن سيباس من الاحتفاظ بها هنا طوال حياتها.

 

 

 

 

 

أدرك سيباس أنه كان من الصعب جدًا توقع أن تسير تسواري بين الجماهير نظرًا لحالتها العقلية. كان ينبغي أن يقضي المزيد من الوقت لمساعدتها على التعود على التواجد مع الآخرين مرة أخرى، لكن هذا يتطلب وقتًا طبيعيًا.

 

 

 

 

 

لم يكن سيباس ينوي الاختباء هنا أو قضاء بقية حياته في هذا المكان. لقد كان دخيلًا تسلل إلى هذه المدينة فقط من أجل جمع المعلومات. إذا أصدر سيده الأمر بالانسحاب –

 

 

 

 

 

عليه أن يواصل تدريب تسواري لمنحها إمكانيات إضافية، استعدادًا لذلك اليوم.

لاعتقادهم أنهم يتوقعون بالفعل أن يفترض سيباس أنه فقد 100 قطعة نقدية ذهبية. في جميع الاحتمالات، وجد معظمها طريقها بالفعل إلى جيوبهم.

 

 

 

 

توقف سيباس عن الحركة ونظر مباشرة إلى تسواري. احمر وجهها وخفضت رأسها بخجل، لكن سيباس أمسك خديها بكلتا يديه ورفع وجهها.

 

 

 

 

“… سيباس ساما. بمجرد أن ينتهك ذلك الإنسان الأوامر التي وضعها آينز ساما – “

“تسواري، أنا أتفهم مخاوفك. ومع ذلك، أتمنى أن تسترخي. أنا – سيباس – سأحميكي. سأقوم بسحق أي أخطار تقترب وأضمن لكِ عدم تعرضك للأذى.”

 

 

 

 

برزت سطور عديدة في رأسه، لكن لم يبد أي منها نتيجة، وربما لن يستسلم العدو بسهولة. سيكون من الأفضل له أن يسأل عما يريد أن يعرفه.

“…”

 

 

 

 

 

“تسواري، يرجى الخروج معي. إذا كنت خائفة، يمكنكي إغلاق عينيكِ.”

 

 

 

 

 

“…”

 

 

“غالبًا ما تتعرض لنوبات غضب عندما ترى فتيات لطيفات.”

 

 

عندما ترددت تسواري، أمسك سيباس يديها بإحكام. ما قاله بعد ذلك كان غير عادل لها بشكل رهيب.

 

 

انخفض وجه تسواري أكثر عندما سمعت تلك الكلمات.

 

 

“هل أنتِ على استعداد للوثوق بي، تسواري؟”

كان طبخ تسواري رخيصًا. لقد أعدت أطباق يومية بسيطة.

 

 

 

 

ملأ الصمت الممر، ومرّ الوقت ببطء. في النهاية، تحركت عينا تسواري، وانفصلت شفتاها الوردية الرقيقة لتكشف عن أسنانها البيضاء اللؤلؤية.

خفض سيباس غطاء ثقب الباب واستدار نحو غرفة سوليوشن. قبل ذلك، كان عليه أن يخبر تسواري بالاختباء داخل المنزل –

 

 

 

 

“… سيباس ساما… أنت ماكر جدًا… عندما… تضع الأمر على هذا النحو… كيف يمكنني أن أرفض؟”

تنهد سيباس بالداخل وهو يشاهد وجه تسواري ممتلئًا بالاكتئاب. ثم التفت إلى وجهها وقال:

 

‘الاستماع بينما نتحدث.’ أراد سيباس أن يقول ذلك، لكنه أغلق فمه.

 

 

“من فضلك كوني مرتاحة. على الرغم من مظهري، فأنا قوي جدًا … دعيني أوضح الأمر. في العالم كله، هناك 41 شخصًا فقط أقوى مني… حسنًا، وعدد قليل من الآخرين.”

 

 

“… حسنًا. آه ، سأعطيك خصمًا. 100 قطعة ذهبية. سيكلفك التعويض 300 قطعة ذهبية أخرى، لذا يبدو إجمالي 400 قطعة نقدية عادلًا، ألا تعتقد ذلك؟”

 

 

“هل … أنت … تمزح؟”

“حسنًا. أنا … سوف أطلب منك… عندما أحتاج.”

 

“- سأتكلم معكما نيابةً عن السيدة الشابة.”

 

“- سيتم التعامل معها.”

اعتقدت تسواري أن سيباس يلقي مجرد نكتة لطمأنتها، ولذا ابتسمت. رأى سيباس ذلك وابتسم دون أن ينبس ببنت شفة.

بعد التفكير في هذا، ما الضرر الذي قد يلحقه السماح للعديد من البشر بالدخول إلى المنزل؟ إذا كانوا يعتزمون اللجوء إلى العنف، يمكن لسيباس التعامل معهم بسهولة. في الواقع، فإن كونهم محتالين لن يناسب سوى أغراض سيباس.

 

‘يا له من تمثيل فظيع.’ فكر سيباس.

 

انخفض وجه تسواري أكثر عندما سمعت تلك الكلمات.

بدأ سيباس يمشي مرة أخرى. كان يعلم أن تسواري اختلست النظر إلى جانب وجهه، لكنه لم يقل شيئًا.

تلاشت الابتسامة عن وجه سيباس، وتحولت إلى غير عاطفية.

 

أنهى سيباس الجملة بنفسه دون إعطاء فرصة لسوليوشن لمواصلة الحديث. نظرت إليه بلا عاطفة، ثم أومأت برأسها.

 

 

عرف سيباس أن تسواري لديها بعض مظاهر الانجذاب الباهتة إليه. ومع ذلك، شعر سيباس أن الأمر أشبه بالامتنان له لإنقاذه من عذابها. كان الأمر مشابهًا لغسيل المخ، أو الثقة التي وضعتها في شخص يمكن الاعتماد عليه.

 

 

 

 

 

بالإضافة إلى ذلك، كان سيباس رجلاً عجوزًا، وربما تكون تسواري قد خلطت بين إحساسها بالقرابة الأسرية والحب الرومانسي.

فتح سيباس باب الغرفة ودخل الممر، مركّزًا حواسه.

 

لا، لقد فهم الأمر تمامًا. كان موقف سوليوشن منذ ثوانٍ قليلة قد أبلغه بوضوح بمدى سذاجته.

 

نظر الاثنان إلى وجوه بعضهما البعض، وتحدثت سوليوشن بنبرة عادية.

حتى لو شعرت تسواري بحب حقيقي لسيباس، فإنه لم يشعر أنه يستطيع إعادته لها بشكل مناسب. بعد كل شيء، خفى عنها الكثير من الأشياء، وكانت ظروف ومناصب كل منهما بعيدة عن بعضها البعض.

“… سيباس ساما… أنت ماكر جدًا… عندما… تضع الأمر على هذا النحو… كيف يمكنني أن أرفض؟”

 

“إذًا لن أقول أكثر من ذلك. سيباس ساما، من فضلك لا تنس الكلمات التي قلتها للتو.”

 

 

“إذًا سأحضر لك بعد مناقشة بعض الأشياء مع السيدة الشابة.”

 

 

“- حسنًا، هذا يكفي.”

 

 

“سوليو… سان…”

“هل أنتِ على استعداد للوثوق بي، تسواري؟”

 

احترق وجه تسواري وهي تخفضه. نظر إليها سيباس بلطف، ثم رأى تعابيرها تتغير.

 

 

تحول مزاج تسواري إلى الكآبة. عرف سيباس السبب، لكنه التزم الصمت حيال ذلك.

 

 

 

 

 

كانت سوليوشن بالكاد قد اجتمعت مع تسواري من قبل. نظرت إليها فقط نظرة عابرة وغادرت دون أن تنطق بكلمة واحدة. قد يشعر أي شخص بعدم الارتياح حيال تجاهلها بهذه الطريقة، وفي حالة تسواري من المحتمل أنها ستشعر بالرعب.

 

 

ابتسم ستيفان بابتسامة شريرة، وكأنه يقول، “كنت أنتظر منك أن تقول ذلك.”

 

احتضنها سيباس بالفعل قبل أن تتمكن من إنهاء كلماتها.

“لا بأس. السيدة الشابة مثل البقية. لا يبدو الأمر كما لو أنها تكرهك بل هي تشبهك حتى… على الرغم من أنها بكل صراحة يمكن أن تكون عنيدة قليلاً في بعض الأحيان. عليك أن تحافظي على هذا سرًا… “

“غالبًا ما تتعرض لنوبات غضب عندما ترى فتيات لطيفات.”

 

 

 

 

ابتسم سيباس، وبعد أن أنهى كلماته التي هي نصل مزحة، خفت حدة القلق على وجه تسواري إلى حد ما.

 

 

 

 

 

“غالبًا ما تتعرض لنوبات غضب عندما ترى فتيات لطيفات.”

“بالتأكيد.”

 

 

 

أومأت تسواري.

“… أنا … كيف يمكنني … أنا لست مثل… العشيقة …”

ضرب ستيفان الطاولة.

 

 

 

 

لوحت تسواري بيديها بشكل محموم وكأنها ترفض هذه الكلمات.

 

 

 

 

 

كانت تسواري جميلة، لكنها لم تكن مثل سوليوشن. ومع ذلك، كان اختلاف الجمال في عين الناظر.

 

 

تحول مزاج تسواري إلى الكآبة. عرف سيباس السبب، لكنه التزم الصمت حيال ذلك.

 

 

“من حيث المظهر، أنتِ أفضل مقارنة بالسيدة الشابة.”

 

 

“ماذا! كيف يمكن…”

 

 

“ماذا! كيف يمكن…”

“… أنا … كيف يمكنني … أنا لست مثل… العشيقة …”

 

 

 

 

احترق وجه تسواري وهي تخفضه. نظر إليها سيباس بلطف، ثم رأى تعابيرها تتغير.

“… لكن، سيباس ساما. ألا يجب أن نبلغ عن تسواري (ذاك) لآينز ساما؟”

 

 

 

“ومع ذلك، ما الذي قادكما لي؟ ما الدليل لديكما؟”

“أيضًا… أنا… قذرة…”

“إذًا، سنواصل هكذا من أجل -“

 

“أهذا أنت آينز ساما؟”

 

 

تنهد سيباس بالداخل وهو يشاهد وجه تسواري ممتلئًا بالاكتئاب. ثم التفت إلى وجهها وقال:

 

 

 

 

 

“في الواقع، هذا هو الحال مع الأحجار الكريمة. أنتِ قيمة رغم عدم حملكِ لعلامات مميزة أكثر، وتعتبرين أكثر نقاءً.”

 

 

 

 

اعتقدت تسواري أن سيباس يلقي مجرد نكتة لطمأنتها، ولذا ابتسمت. رأى سيباس ذلك وابتسم دون أن ينبس ببنت شفة.

انخفض وجه تسواري أكثر عندما سمعت تلك الكلمات.

‘إذا تمكنت أختنا الصغرى من الخروج لحيز الوجود… إذا كان بإمكاني اتخاذ إجراء كواحدة من الثريا، فلن نواجه هذه المشكلة الآن.’

 

 

 

 

“ومع ذلك – الناس ليسوا أحجارًا كريمة.”

 

 

 

 

فتح سيباس باب الغرفة ودخل الممر، مركّزًا حواسه.

رفعت تسواري رأسها فجأة.

 

 

 

 

 

“تسواري، يبدو أنك تعتبرين نفسكِ قذرة. ولكن من يستطيع أن يحكم على نقاء الإنسان؟ هناك معايير محددة بوضوح للأحجار الكريمة… ولكن من سيضع معايير نقاء الإنسان؟ هل هناك قيمة مشتركة يجب تجاوزها؟ بعض الرأي العام الذي يجب الالتزام به؟ هل هذا يعني أنه يمكن تجاهل أفكار وآراء الآخرين؟”

ترجمة: Scrub

 

“لم تكن هناك مشاكل حتى الآن… الخوف من الإنسان والمشاكل التي قد يصنعونها هو بالكاد الموقف الذي يجب أن يتخذه خدم آينز ساما.”

 

 

توقف سيباس هنا، ثم تابع:

 

 

“تم القبض عليه للاشتباه به في تجارة الرقيق وهو رهن الاحتجاز الآن. بعد استجوابه، تمكنا من معرفة – “

 

 

“لكل شخص تعريف مختلف للجمال. إذا كان الجمال لا يمكن تحديده من خلال مظهر المرء، فعندئذ في رأيي، لا يمكننا تحديد الجمال من خلال ما اختبره الناس، ولكن من خلال كيف هم من الداخل .. لا أعرف ما مررتِ به وقد أمضيت بضعة أيام فقط معكِ، لكن ما أعرفه هو أن الشخص بداخلك هو أبعد ما يمكنني تخيله عن كونه قذرًا.”

 

 

 

 

تجاهل ستيفان رد فعل سيباس وتابع:

أغلق سيباس فمه، وملأت آثار الأقدام صدى على طول الممر العالم. يبدو أن تسواري قد اتخذت قرارها وقالت:

“بالطبع لا، سوليوشن.”

 

 

 

 

“… إذا… كنت تشعر أنني نقية… إذًا احض …”

 

 

“مرحبًا … مرة أخرى … سيباس … سا.”

 

 

احتضنها سيباس بالفعل قبل أن تتمكن من إنهاء كلماتها.

 

 

برزت سطور عديدة في رأسه، لكن لم يبد أي منها نتيجة، وربما لن يستسلم العدو بسهولة. سيكون من الأفضل له أن يسأل عما يريد أن يعرفه.

 

 

“أنتِ جميلة جدًا بالنسبة لي.”

امتلك ساكيولنت نفس المظهر مثله.

 

 

 

 

امتلأت عينا تسواري بالدموع عندما سمعت كلمات سيباس اللطيفة. ربت سيباس على ظهر تسواري برفق، ثم تركها تذهب ببطء.

 

 

ربما لم يكن ساكيولنت جادًا، لكنه ربما يضغط على الهجوم إذا أظهر أي ضعف. بفضل فضحه عن ارتباطه بـ تسواري، لا تزال هناك احتمالية بأن الوضع قد يتدهور أكثر.

 

 

“تسواري، سامحيني. تناديني السيدة الشابة ويجب علي الذهاب.”

 

 

“ومع ذلك – الناس ليسوا أحجارًا كريمة.”

 

“أيضًا… أنا… قذرة…”

“أنا، أفهم …”

“إذًا، ماذا تنوي أن تفعل؟”

   

 

 

“حسنًا. أنا … سوف أطلب منك… عندما أحتاج.”

ترك سيباس تسواري حمواء العينين تنحني خلفه وطرق على الباب. ثم فتحه دون انتظار إجابة. عندما أغلقه، ابتسم لـ تسواري، الذي تتجسس عليه طوال ذلك الوقت.

“… وماذا عن تسليم ذلك الإنسان إليهم؟”

 

لم يكن لسوليوشن أي تعبير على وجهها، لكن سيباس كان بإمكانه أن يعرف أنها تغلي من الغضب بسببه. قد يكون هذا المنزل مجرد قاعدة مؤقتة، لكن سوليوشن اعتبرته فرعًا من نازاريك، وحقيقة أن الإنسان يعيش هنا دون إذن جعلها غير سعيدة للغاية.

 

أنهى سيباس الجملة بنفسه دون إعطاء فرصة لسوليوشن لمواصلة الحديث. نظرت إليه بلا عاطفة، ثم أومأت برأسها.

تم تأجير هذا المنزل، لذلك لم يكن به الكثير من الأثاث على الرغم من غرفه الكثيرة. ومع ذلك، كانت هذه الغرفة مليئة بالأثاث الأنيق، وهو ما يكفي لإبهار أي ضيف جاء. ومع ذلك، فإن أي شخص يعرف أي شيء سيدرك أنه لم يكن أي من الأثاث هنا تحفًا مهيبًا، وأن الغرفة بأكملها كانت كلها أنيقة ولا تحتوي على أي مضمون.

على عكس ما كانت عليه عندما التقيا لأول مرة، تم قص شعرها بدقة وارتدت غطاء رأس أبيض صغير.

 

“بالطبع لا، سوليوشن.”

 

لقد خططوا لكل شيء. حتى لو وجد هذا الرجل، فليس من المحتمل أن يكون الوضع لصالحه. كان الاستمرار في هذا النهج مجرد مضيعة للوقت.

“سيدتي الشابة، لقد عدت.”

 

 

 

 

 

“… شكرًا لك سيباس.”

 

 

‘يا له من تمثيل فظيع.’ فكر سيباس.

 

 

كان على وجه سوليوشن، سيدة القصر المزيفة، تعبيرًا غبيًا على وجهها وهي مستلقية على الأريكة في وسط الغرفة. ومع ذلك، كان هذا مجرد تمثيل. كان ذلك لأن تسواري أيضًا في المنزل، لذلك عليها أن ترتدي قناع وريثة متعجرفة.

 

 

كانت جملة فراق ساكيولنت صادقة، فقد ألقيت عليه لأنه كان متأكدًا من أن سيباس كان في نهاية ذكائه وليس لديه مكان يلجأ إليه – وأن فوزه مضمون.

 

 

غادرت عينا سوليوشن سيباس وذهبت إلى الباب.

 

 

“… إذًا، هل يمكنك أن تخبرني من هم الأشخاص الذين يتخصصون في مثل هذه المشكلات؟”

 

فتح سيباس الباب الرئيسي. كالعادة، ذهب إلى نقابة المغامرين في الصباح وسجل جميع الطلبات على لوحة الملاحظات في دفتر ملاحظاته قبل أن يتمكن المغامرون من أخذها.

“… لقد غادرت؟”

 

 

 

 

 

“هكذا يبدو.”

 

 

 

 

 

نظر الاثنان إلى وجوه بعضهما البعض، وتحدثت سوليوشن بنبرة عادية.

 

 

“أنا ساكيولنت. ممتن لمقابلتك.”

 

“لكل شخص تعريف مختلف للجمال. إذا كان الجمال لا يمكن تحديده من خلال مظهر المرء، فعندئذ في رأيي، لا يمكننا تحديد الجمال من خلال ما اختبره الناس، ولكن من خلال كيف هم من الداخل .. لا أعرف ما مررتِ به وقد أمضيت بضعة أيام فقط معكِ، لكن ما أعرفه هو أن الشخص بداخلك هو أبعد ما يمكنني تخيله عن كونه قذرًا.”

“متى ستتخلص منها؟”

 

 

 

 

“أوه! هذا يجعل الامر منطقيًا. إذا قمت بعمل حفرة، عليك أن تملأها!”

سألت سوليوشن دائمًا نفس السؤال كلما التقيا، وأعطاها سيباس دائمًا نفس الإجابة.

 

 

 

 

 

“عندما يحين الوقت.”

 

 

 

 

“اممم، سامحني، هافيش ساما” ، انحنى ساكيولنت لستيفان.

في ظل الظروف العادية، سيكون هذا هو نهاية الأمر. سوف تتنهد سوليوشن عمدًا، ثم تسقط الأمر. ومع ذلك، لا يبدو أن سوليوشن تميل إلى التخلي عنه اليوم، واستمرت في السؤال:

 

 

تساءل سيباس عما إذا كان ينبغي أن يتصرف ببرود، أو يكذب، أو ينقض بدحض صارم ومستقيم.

 

 

“… هل يمكنك أن تعطيني إشارة واضحة حول”الوقت”؟ على الرغم من كل ما نعرفه، فإن إخفاء ذلك الإنسان قد يجلب لنا المشاكل. ألا ينتهك ذلك أوامر آينز ساما؟”

 

 

 

 

 

“لم تكن هناك مشاكل حتى الآن… الخوف من الإنسان والمشاكل التي قد يصنعونها هو بالكاد الموقف الذي يجب أن يتخذه خدم آينز ساما.”

 

 

جعل سيباس الجنود ينتظرون في الخارج، بينما أحضر ستيفان وساكيولنت إلى الداخل. لقد صُدم كلاهما بشكل واضح عندما رأيا سوليوشن.

 

 

ساد الصمت القاتل بينهما، وزفر سيباس بهدوء.

ساد الصمت القاتل بينهما، وزفر سيباس بهدوء.

 

كان الأمر كما لو كانت هناك علامة استفهام على رأس سولوشن.

 

ابتسم سيباس.

أصبح الوضع سيئا للغاية.

 

 

“تم القبض عليه للاشتباه به في تجارة الرقيق وهو رهن الاحتجاز الآن. بعد استجوابه، تمكنا من معرفة – “

 

 

لم يكن لسوليوشن أي تعبير على وجهها، لكن سيباس كان بإمكانه أن يعرف أنها تغلي من الغضب بسببه. قد يكون هذا المنزل مجرد قاعدة مؤقتة، لكن سوليوشن اعتبرته فرعًا من نازاريك، وحقيقة أن الإنسان يعيش هنا دون إذن جعلها غير سعيدة للغاية.

أدرك سيباس أنه كان من الصعب جدًا توقع أن تسير تسواري بين الجماهير نظرًا لحالتها العقلية. كان ينبغي أن يقضي المزيد من الوقت لمساعدتها على التعود على التواجد مع الآخرين مرة أخرى، لكن هذا يتطلب وقتًا طبيعيًا.

 

 

 

“هذا صحيح. كيف يمكن أن أنسى أيها الصديق ساكيولنت؟”

لم تتخذ سوليوشن أي خطوة لإلحاق الضرر بـ تسواري حتى الآن بسبب تقييدها بالقوة من قبل سيباس. ومع ذلك، إذا بقيت الأمور على ما هي عليه، فقد لا يدوم هذا طويلاً.

 

 

فكر سيباس أنه يبدو وكأنه ذبح خنزير. حدق في ستيفان دون أن ينبس ببنت شفة.

 

 

أصبح سيباس مدركًا تمامًا أن الوقت ينفذ.

جعل سيباس الجنود ينتظرون في الخارج، بينما أحضر ستيفان وساكيولنت إلى الداخل. لقد صُدم كلاهما بشكل واضح عندما رأيا سوليوشن.

 

 

 

 

“… سيباس ساما. بمجرد أن ينتهك ذلك الإنسان الأوامر التي وضعها آينز ساما – “

 

 

(سوليوشن هنا اعتبرت تسواري شيئًا وليس كائن حي)

 

 

“- سيتم التعامل معها.”

“… سيباس ساما… أنت ماكر جدًا… عندما… تضع الأمر على هذا النحو… كيف يمكنني أن أرفض؟”

 

”ماذا! …آه؟ … لا ، كيف يمكن أن يكون ذلك… هممم… لا تمزحين معي، سوليوشن. أمنعك من اتهام الآخرين بغير دليل .. هل لديكِ دليل؟”

 

 

أنهى سيباس الجملة بنفسه دون إعطاء فرصة لسوليوشن لمواصلة الحديث. نظرت إليه بلا عاطفة، ثم أومأت برأسها.

“- سأتكلم معكما نيابةً عن السيدة الشابة.”

 

 

 

 

“إذًا لن أقول أكثر من ذلك. سيباس ساما، من فضلك لا تنس الكلمات التي قلتها للتو.”

 

 

 

 

 

“بالطبع لا، سوليوشن.”

“أفادت مؤسسة معينة أن شخصًا ما أخذ أحد عمالها. في نفس الوقت، سمعت أن الشخص المسؤول عن الحادثة دفع مبلغًا كبيرًا من الأموال القذرة لعامل آخر. بلدنا يحظر الاتجار بالرقيق… ألا يبدو لكِ هذا مخالفًا للقانون؟”

 

 

 

 

“…لكن.”

 

 

“لقد عدت، تسواري. هل يسير العمل بشكل جيد؟”

 

 

أخفت النغمة الهادئة لسوليوشن المشاعر القوية لدرجة أنها جعلت سيباس يتوقف عن مساره.

 

 

 

 

بعبارة أخرى، لقد فهمت أن وضعها هنا محفوف بالمخاطر – وأنها مصدر متاعب لهذا المنزل – ولذا أرادت أن تعمل بأقصى ما تستطيع لتجنب الإهمال.

“… لكن، سيباس ساما. ألا يجب أن نبلغ عن تسواري (ذاك) لآينز ساما؟”

 

 

“لكل شخص تعريف مختلف للجمال. إذا كان الجمال لا يمكن تحديده من خلال مظهر المرء، فعندئذ في رأيي، لا يمكننا تحديد الجمال من خلال ما اختبره الناس، ولكن من خلال كيف هم من الداخل .. لا أعرف ما مررتِ به وقد أمضيت بضعة أيام فقط معكِ، لكن ما أعرفه هو أن الشخص بداخلك هو أبعد ما يمكنني تخيله عن كونه قذرًا.”

(سوليوشن هنا اعتبرت تسواري شيئًا وليس كائن حي)

كان طبخ تسواري رخيصًا. لقد أعدت أطباق يومية بسيطة.

 

 

 

 

صمت سيباس. بعد ثوانٍ أجاب:

 

 

 

 

ضرب وميض من الإلهام سيباس فجأة.

“أعتقد أن الأمور ستسير على ما يرام. أنا غير مرتاح بشأن تضييع وقت آينز سزما على إنسان دنيء.”

“هكذا فقط. هذا مجرد تمويه، لذلك ليست هناك حاجة لطلب إذن آينز ساما للقيام بذلك. لكل ما نعرفه، قد يوبخنا ويقول، “اكتشف هذه الأشياء الصغيرة بنفسك”.”

 

 

 

“إذا كشف المرء عن نقطة ضعف، فسوف يسعون إلى الاستفادة منها حتى تجف. لا أعتقد أن تسليم تسواري لهم سيحل المشكلة. والأهم من ذلك، فإن المشكلة الحقيقية تكمن في مقدار ما عرفوه أثناء التحقيق معنا. لقد دخلنا العاصمة الملكية كتجار، ولكن إذا نظروا عن كثب، فسوف يرون من خلالنا – من خلال تمويهنا.”

“… تتواصل معك إنتوما والآخرون بانتظام مع تعويذات [الرسائل] كل يوم. لماذا لا تطرح الأمر وأنت على اتصال معاهم؟ … أم أن هناك شيئًا تود إخفاءه؟”

 

 

ظهرت نظرة صدمة على وجه تسواري، ثم هزت رأسها بخجل. شحب وجهها للحظة وظهر عرق بارد.

 

 

“كيف يمكن لذلك ان يحدث؟ ليس لدي مثل هذه الأفكار. لن أحلم أبدًا بـ – “

 

 

 

 

كانت سوليوشن بالكاد قد اجتمعت مع تسواري من قبل. نظرت إليها فقط نظرة عابرة وغادرت دون أن تنطق بكلمة واحدة. قد يشعر أي شخص بعدم الارتياح حيال تجاهلها بهذه الطريقة، وفي حالة تسواري من المحتمل أنها ستشعر بالرعب.

“هذا يعني… أن كل ما فعلته ليس لتحقيق مكاسب شخصية… هل أنا على حق؟”

 

 

جلس سيباس أمامهم بابتسامة. تراجع ستيفان مرة أخرى عندما رأى ابتسامته، ولكن قرر ساكيولنت التحدث نيابة عنه للمساعدة في الاحتفاظ بالسيطرة على الموقف.

 

سخر منه ساكيولنت، بينما هز ستيفان كتفيه.

توتر الهواء بينهما.

 

 

 

 

“شكرًا لك يا هافيش ساما.”

عرف سيباس أن سوليوشن تعتمد الكلام في هذا الموضوع، وادرك تمامًا أنه هو نفسه في خطر.

 

 

“غالبًا ما تتعرض لنوبات غضب عندما ترى فتيات لطيفات.”

 

 

كل سكان نزاريك يدينون بالولاء المطلق لآينز أوول غوون – لكل واحد من الكائنات السامية. كان من المؤكد أن الجميع شعروا بهذه الطريقة، وخاصة الحراس. حتى مساعد كبير الخدم إيكلير، الذي خطط لأخذ نازاريك لنفسه، شعر بالولاء والاحترام الصادقين للكائنات السامية الواحد والأربعين.

 

 

 

 

 

بطبيعة الحال، كان سيباس واحدًا منهم.

 

 

 

 

 

بعد التفكير في هذا، ما زال يشعر أنه من الخطأ التخلي عن كائن مثير للشفقة لمجرد خوفه من الخطر. ومع ذلك، فقد فهم أيضًا أن معظم الموجودين في نازاريك لن يوافقوا على مسار العمل هذا.

تنهد ستيفان. كان موقفه أحد المواقف التي استخدمها عند التعامل مع الحمقى.

 

 

 

 

لا، لقد فهم الأمر تمامًا. كان موقف سوليوشن منذ ثوانٍ قليلة قد أبلغه بوضوح بمدى سذاجته.

 

 

“أنا، على ما أعتقد… سأرفض…”

 

 

أصبحت سوليوشن جادة. ربما تكون قد انقلبت على سيباس – الذي كان أحد كبار المديرين في نازاريك وأحد أقوى المقاتلين في نازاريك – اعتمادًا على إجابته. لم يكن يتوقع أن تذهب سوليوشن إلى مثل هذا الحد لإزالة مشكلة.

 

 

فتح سيباس باب الغرفة ودخل الممر، مركّزًا حواسه.

 

 

ابتسم سيباس.

“أه نعم. إن القلق بشأن التفاصيل يكلف مالًا، كما تعلم. ويسبب مشاكل أيضًا.”

 

 

 

 

عندما رأت تلك الابتسامة، امتلأت عيون سوليوشن بالدهشة.

 

 

 

 

 

“…بالطبع. لم يكن من أجل مكاسب شخصية ولانني لم أبلغ آينز ساما بهذا الأمر.”

 

 

 

 

 

“هل هناك أي شيء لدعم ذلك؟”

 

 

“ومع ذلك، يجب أن أشكر تلك العاهرة. للاعتقاد أن قطعة من القمامة يمكن أن تتحول في الواقع إلى أوزة تبيض ذهبًا.”

 

 

“أنا أقدر تقنية الطهي لتلك الفتاة.”

 

 

بمجرد سماع ساكيولنت، هدأ ستيفان على الفور. كان غضبه قد تلاشى في وقت مبكر جدًا، في إشارة إلى أن هذا كان مجرد تكتيك تخويف وليس غضبًا حقيقيًا.

 

 

“تقصد أن تقول… طبخها؟”

“ومع ذلك، ما الذي قادكما لي؟ ما الدليل لديكما؟”

 

 

 

توتر الهواء بينهما.

كان الأمر كما لو كانت هناك علامة استفهام على رأس سولوشن.

 

 

 

 

 

“نعم. بالإضافة إلى ذلك، أليس من المريب أن يعيش شخصان فقط في مثل هذا المنزل الكبير؟”

 

 

 

 

 

“…ربما.”

 

 

 

 

 

لم يكن لسوليوشن خيار سوى الموافقة على هذه النقطة. سيجد أي شخص أنه من الغريب أن مثل هذا المنزل الكبير كان بالكاد مشغولاً، مقابل كل الأموال التي أنفقت عليه.

 

 

___________________

 

 

“أشعر أننا بحاجة إلى عدد قليل من الناس. علاوة على ذلك، ألن يكون سيئًا إذا لم نتمكن من تقديم طبق واحد إذا وصل ضيوف؟”

“…أفهم.”

 

“بالطبع لا، سوليوشن.”

 

 

“… هذا يعني أنك تستخدم هذا الإنسان كتمويه؟”

 

 

“غالبًا ما تتعرض لنوبات غضب عندما ترى فتيات لطيفات.”

 

 

“بالتأكيد.”

 

 

 

 

 

“ولكن لماذا كان عليك استخدام هذا الإنسان بعينه…”

فتح سيباس باب الغرفة ودخل الممر، مركّزًا حواسه.

 

 

 

 

“أنا مهتم بـ تسواري. أشعر أنه حتى لو كانت لديها شكوكها تجاهنا، فلن تنشرها على الملأ أبدًا. هل أنا على حق؟”

 

 

 

 

 

فكرت سوليوشن لفترة وجيزة في الأمر ثم أومأت برأسها.

 

 

 

 

 

“بالتأكيد.”

 

 

 

 

 

“هكذا فقط. هذا مجرد تمويه، لذلك ليست هناك حاجة لطلب إذن آينز ساما للقيام بذلك. لكل ما نعرفه، قد يوبخنا ويقول، “اكتشف هذه الأشياء الصغيرة بنفسك”.”

 

 

 

 

 

هكذا شرح سيباس بهدوء نفسه لسوليوشن الصامتة.

 

 

 

 

 

“هل يمكنكي قبول ذلك؟”

 

 

 

 

 

“…أفهم.”

 

 

 

 

 

“إذًا، سنواصل هكذا من أجل -“

 

 

 

 

 

توقف سيباس في منتصف جملته، لأنه سمع شيئًا مثل جسمين صلبين يتصادمان.

 

 

“هل سمعتي كل هذا؟”

 

 

كان صوتا خافتًا جدًا. ربما لن يسمعه أحد غير سيباس.

 

 

 

 

 

أعاد هذا الضجيج المضطرب نفسه مرة أخرى، وكان على يقين من أنه تم إجراؤه عمداً.

 

 

 

 

 

فتح سيباس باب الغرفة ودخل الممر، مركّزًا حواسه.

 

 

 

 

 

تجمدوا عندما أدركوا أن الصوت قادم من طرق الباب الرئيسي. لم يطرق أحد على هذا الباب أبدًا منذ قدومهم إلى العاصمة الملكية. لقد أجروا أعمالهم بأنفسهم ولم يطلبوا من أي شخص الحضور إلى المنزل. كان ذلك بسبب قلقهم من أن يتساءل الآخرون عن سبب احتلال هذا المنزل الكبير لشخصين فقط.

 

 

“من فضلك كوني مرتاحة. على الرغم من مظهري، فأنا قوي جدًا … دعيني أوضح الأمر. في العالم كله، هناك 41 شخصًا فقط أقوى مني… حسنًا، وعدد قليل من الآخرين.”

 

 

والآن، جاء شخص ما لزيارة هذا المنزل. بالتأكيد يجب أن يكون هناك نوع من المشاكل على قدم وساق.

 

 

 

 

 

ترك سيباس الغرفة وسار إلى الباب الرئيسي، حيث رفع غطاء فتحة الباب.

 

 

 

 

 

رأى رجلاً ممتلئ الجسم بالخارج، وجنود الجيش الملكي ينتظرون الأوامر خلفه على كلا الجانبين.

“هكذا يبدو.”

 

 

 

“هذا يعني… أن كل ما فعلته ليس لتحقيق مكاسب شخصية… هل أنا على حق؟”

ارتدى الرجل الممتلئ الجسم ملابس أنيقة، وهي ملابس مصممة جيدًا. حمل شارة ثقيلة على صدره تعكس ضوءًا نحاسيًا. امتلئ وجهه الأحمر المتعرق بالدهون و لمعان زيتي، ربما بسبب الكثير من الوجبات الغنية.

 

 

 

 

 

في الجزء الخلفي من الموكب كان هناك رجل آخر غريب المظهر.

 

 

 

 

 

بدت بشرته الشاحبة وكأنها لم تر الشمس من قبل. كانت عيناه حادتان ووجهه الخشن يشبه بعض الحيوانات المفترسة – في الواقع مثل زبال يتغذى على الجثث. كانت ملابسه الداكنة معلقة عليه بشكل فضفاض، ولا بد أنه بالتأكيد لديه أسلحة فيها.

 

 

 

 

 

أشع برائحة الدم والحقد، التي وخزت في حاسة سيباس السادسة.

“انه يسير على ما يرام.”

 

 

 

شهر النار المنخفضة (الشهر التاسع)، اليوم الثالث، 09:48

لم يكن لدى سيباس فكرة عمن هم هؤلاء المتوحشون أو ماذا يريدون.

 

 

قاطعه ستيفان قائلاً: “توقف قليلاً. هذا ليس كل شيء، ساكيولنت سان.”

 

 

“… هل لي أن أعرف من الطارق؟”

تم تسليم هذه المهمة الآن إلى الفتاة ذات الكلام الرقيق في ملابس الخادمة التي غطت تنورتها الطويلة ساقيها.

 

 

 

ظهرت نظرة صدمة على وجه تسواري، ثم هزت رأسها بخجل. شحب وجهها للحظة وظهر عرق بارد.

“أنا المفتش ستيفان هافيش.” قال الرجل السمين على رأس المجموعة. كان صوته صاخبًا وغير مناسب إلى حد ما.

 

 

 

 

 

كان المفتشون موظفين عموميين يحافظون على النظام في العاصمة الملكية. يمكن للمرء أن يقول إنهم كانوا قادة الحراس الذين قاموا بدوريات في العاصمة، وكان لديهم سلطة بعيدة المدى. لم يكن لدى سيباس أي فكرة عن سبب قدوم هذا الرجل الذي يُدعى ستيفان، وهذا ما يقلقه.

 

 

“همم؟”

 

 

تجاهل ستيفان رد فعل سيباس وتابع:

 

 

 

 

 

“أثق بأنكم تعلمون أن قوانين المملكة تحظر الاتجار بالرقيق … هذا القانون اقترحته الأميرة رينر نفسها ودخل حيز التنفيذ بعد مراجعته من قبل البرلمان. التقرير الذي وصلني يشير إلى أن سكان هذا المسكن خالفوا هذا القانون. وبالتالي، أود التحقيق في الأمر.”

بعد التفكير في هذا، ما الضرر الذي قد يلحقه السماح للعديد من البشر بالدخول إلى المنزل؟ إذا كانوا يعتزمون اللجوء إلى العنف، يمكن لسيباس التعامل معهم بسهولة. في الواقع، فإن كونهم محتالين لن يناسب سوى أغراض سيباس.

 

تجاهل ستيفان رد فعل سيباس وتابع:

 

 

تخلل ستيفان بيانه بدقة بالقول: “هل لي بالدخول، من فضلك؟”

 

 

 

 

 

تردد سيباس و أصيب بعرق بارد.

سخر منه ساكيولنت، بينما هز ستيفان كتفيه.

 

 

 

“…وماذا بعد؟”

لقد فكر في العديد من الأعذار لمنعه من الدخول، لكن منعه قد يؤدي إلى مشاكل أكبر في المستقبل.

 

 

 

 

 

لم يكن هناك ما يضمن أن ستيفان هو في الواقع كذلك. كان على جميع الموظفين العموميين في المملكة ارتداء شارات مثلما فعل ستيفان، لكن لم يكن هناك ما يدل على أنه موظف حكومي شرعي. على الرغم من كل ما يعرفه، فقد يكون الأمر مزيفًا – على الرغم من أن العقوبة على القيام بذلك كانت شديدة جدًا.

 

 

 

 

“… وماذا عن تسليم ذلك الإنسان إليهم؟”

بعد التفكير في هذا، ما الضرر الذي قد يلحقه السماح للعديد من البشر بالدخول إلى المنزل؟ إذا كانوا يعتزمون اللجوء إلى العنف، يمكن لسيباس التعامل معهم بسهولة. في الواقع، فإن كونهم محتالين لن يناسب سوى أغراض سيباس.

 

 

 

 

 

لم يكن هناك ما يفكر فيه ستيفان عن صمت سيباس المتأمل. لذا مرة أخرى ، سأل:

 

 

أصبحت سوليوشن جادة. ربما تكون قد انقلبت على سيباس – الذي كان أحد كبار المديرين في نازاريك وأحد أقوى المقاتلين في نازاريك – اعتمادًا على إجابته. لم يكن يتوقع أن تذهب سوليوشن إلى مثل هذا الحد لإزالة مشكلة.

 

 

“إذا جاز لي، هل يمكنني أن أجتمع مع سيد المنزل؟ على الرغم أنه ما باليد حيلة إذا لم يكن السيد موجودًا، فنحن هنا لإجراء تحقيق. سوف تسوء الأمور إذا عدنا خالي الوفاض.”

 

 

“أنا، على ما أعتقد… سأرفض…”

 

 

ابتسم ستيفان. لم يكن هناك أي علامة على التواضع في تلك الابتسامة. لقد أخفت مظاهر التخويف من خلال إساءة استخدام السلطة.

“تسواري، يبدو أنك تعتبرين نفسكِ قذرة. ولكن من يستطيع أن يحكم على نقاء الإنسان؟ هناك معايير محددة بوضوح للأحجار الكريمة… ولكن من سيضع معايير نقاء الإنسان؟ هل هناك قيمة مشتركة يجب تجاوزها؟ بعض الرأي العام الذي يجب الالتزام به؟ هل هذا يعني أنه يمكن تجاهل أفكار وآراء الآخرين؟”

 

“… آه، أود أن أنتظر ذلك، لكن الشركة قد رفعت دعوى بالفعل، لذلك يجب أن ألقي القبض عليك وأبدأ التحقيقات. إن الأمر خارج عن يدي.”

 

 

“قبل ذلك، أود أن أسأل – من هذا الرجل الذي يقف خلفك؟”

 

 

 

 

 

“همم؟ اسمه ساكيولنت. إنه يمثل المؤسسة التي أبلغتني بهذا الحادث.”

رأى رجلاً ممتلئ الجسم بالخارج، وجنود الجيش الملكي ينتظرون الأوامر خلفه على كلا الجانبين.

 

 

 

 

“أنا ساكيولنت. ممتن لمقابلتك.”

 

 

لا، لقد فهم الأمر تمامًا. كان موقف سوليوشن منذ ثوانٍ قليلة قد أبلغه بوضوح بمدى سذاجته.

 

“ماذا! كيف يمكن…”

بعد رؤية ابتسامته الباردة، شعر سيباس بإحساس الهزيمة يتسلل إليه.

 

 

 

 

 

كانت ابتسامته الباردة مثل ابتسامة صياد قاسي يسخر من فريسته وهي تدخل في فخه. من المؤكد أنه قد اتخذ جميع الترتيبات المناسبة مع جميع الأطراف المناسبة قبل التبختر أمامه بجرأة. في هذه الحالة، كان ستيفان على الأرجح مسؤولًا مناسبًا. سيكونون بالتأكيد مستعدين لأي رفض من جانبه. ولما كان الأمر كذلك، يجب عليه أن يرى ما يخبئه له.

 

 

 

 

 

“…فهمت. سأبلغ السيدة الشابة على الفور. أتمنى أن تكون لطيفًا جدًا لتنتظر هنا للحظة.”

“إذًا، سنواصل هكذا من أجل -“

 

 

 

لم يكن لدى سيباس فكرة عمن هم هؤلاء المتوحشون أو ماذا يريدون.

“جيد جدًا، سوف ننتظر، سوف ننتظر.”

 

 

“هل … أنت … تمزح؟”

 

 

“ومع ذلك، يرجى أن تكون سريعًا حيال ذلك. ليس لدينا كل اليوم.”

 

 

كان طبخ تسواري رخيصًا. لقد أعدت أطباق يومية بسيطة.

 

 

سخر منه ساكيولنت، بينما هز ستيفان كتفيه.

 

 

 

 

“هل المال الذي دفعته عند إحضارها إلى هنا مقابل ذلك؟”

”فهمت. إذًا، يرجى المعذرة.”

رفعت تسواري رأسها فجأة.

 

 

 

استطاعت تسواري أن تتحرك بشكل طبيعي داخل المنزل وأمام سيباس، لكنها ما زالت تنفر من العالم الخارجي. نظرًا لأنها لم تستطع العمل في الهواء الطلق، فقد تولى سيباس مهمة التسوق لشراء المكونات وما إلى ذلك.

خفض سيباس غطاء ثقب الباب واستدار نحو غرفة سوليوشن. قبل ذلك، كان عليه أن يخبر تسواري بالاختباء داخل المنزل –

 

 

عندما رأت تلك الابتسامة، امتلأت عيون سوليوشن بالدهشة.

 

 

***

“…”

 

 

 

 

جعل سيباس الجنود ينتظرون في الخارج، بينما أحضر ستيفان وساكيولنت إلى الداخل. لقد صُدم كلاهما بشكل واضح عندما رأيا سوليوشن.

احمرت خجلاً وخفضت وجهها عندما امتدحها سيباس بابتسامة. أمسكت يداها بتوتر بمئزر زي الخادمة.

 

 

 

 

قالت وجوههم إنهم لم يتوقعوا رؤية مثل هذه المرأة الجميلة. تحول تعبير ستيفان ببطء، وعيناه تتجولان بين وجهها وصدرها الواسع. كانت هناك نظرة قاتمة من الشهوة في عينيه. في المقابل، شد وجه ساكيولنت تدريجيًا، غير راغب في الاسترخاء.

 

 

 

 

“لم تكن هناك مشاكل حتى الآن… الخوف من الإنسان والمشاكل التي قد يصنعونها هو بالكاد الموقف الذي يجب أن يتخذه خدم آينز ساما.”

دعاهم سيباس إلى الجلوس على الأريكة المقابلة لسوليوشن.

 

 

“ربما يكون سيباس ساما قد خاننا.”

 

 

تبادلت سوليوشن، التي كانت جالسةً بالفعل، الأسماء مع ستيفان و ساكيولنت، اللذين جلسا للتو.

 

 

 

 

 

“إذًا، ما الأمر؟”

أصبحت سوليوشن جادة. ربما تكون قد انقلبت على سيباس – الذي كان أحد كبار المديرين في نازاريك وأحد أقوى المقاتلين في نازاريك – اعتمادًا على إجابته. لم يكن يتوقع أن تذهب سوليوشن إلى مثل هذا الحد لإزالة مشكلة.

 

 

 

 

جلب سؤال سوليوشن سعالًا مبالغًا فيه لستيفان، فقال:

“تقصد أن تقول… طبخها؟”

 

 

 

 

“أفادت مؤسسة معينة أن شخصًا ما أخذ أحد عمالها. في نفس الوقت، سمعت أن الشخص المسؤول عن الحادثة دفع مبلغًا كبيرًا من الأموال القذرة لعامل آخر. بلدنا يحظر الاتجار بالرقيق… ألا يبدو لكِ هذا مخالفًا للقانون؟”

 

 

بدت كئيبة كالعادة وبالكاد تغير تعبيرها، لكن القدرة على العيش كإنسان خففت تدريجياً من الخوف الذي يسيطر عليها، ويمكنها التحدث بشكل أكثر وضوحًا الآن.

 

أصبح صوت ستيفان بشكل مطرد أكثر حماسة وقسوة، لكن استجابة سوليوشن كانت غير مبالية تمامًا:

 

 

 

 

“ولكن لماذا كان عليك استخدام هذا الإنسان بعينه…”

“أوه حقًا؟”

 

 

 

 

أصبح الوضع سيئا للغاية.

كادت لهجتها أن تجعل الاثنين يلفان أعينهما. من الواضح أنهم كانوا يحاولون ترهيبها، لكنهم لم يتوقعوا ردًا كهذا منها.

برزت سطور عديدة في رأسه، لكن لم يبد أي منها نتيجة، وربما لن يستسلم العدو بسهولة. سيكون من الأفضل له أن يسأل عما يريد أن يعرفه.

 

“نعم.”

 

بعد التفكير في هذا، ما الضرر الذي قد يلحقه السماح للعديد من البشر بالدخول إلى المنزل؟ إذا كانوا يعتزمون اللجوء إلى العنف، يمكن لسيباس التعامل معهم بسهولة. في الواقع، فإن كونهم محتالين لن يناسب سوى أغراض سيباس.

“سيباس سيتعامل مع كل الأجزاء المزعجة. سيباس، سأترك الباقي لك.”

“- سيتم التعامل معها.”

 

“اممم، سامحني، هافيش ساما” ، انحنى ساكيولنت لستيفان.

 

نظرًا لأن هذه الأطباق لا تتطلب مكونات باهظة الثمن، فقد تم العثور عليها بسهولة في الأسواق. كما علم سيباس بالمكونات المذكورة في السوق وطعام وشراب هذا العالم، الذي اعتبره أنه يقتل عصفورين بحجر واحد.

“هل هذا جيد؟ إذا ساءت الأمور، فقد تصبحين مجرمة.”

 

 

أومأت تسواري.

 

“نعم. بالإضافة إلى ذلك، أليس من المريب أن يعيش شخصان فقط في مثل هذا المنزل الكبير؟”

“أوه، أنا خائفة جدًا. أبلغني عندما أكون على وشك أن أصبح مجرمة، سيباس.”

 

 

لذلك قررت أن تثني على القرار بيد سيدها وقالت:

 

 

ابتسمت سوليوشن لهم على نطاق واسع وهي تنهض.

المجلد 5: رجال في المملكة (الجزء الأول)

 

 

 

 

“استمتعوا جميعًا.”

 

 

 

 

 

لم يستطع أحد منعها عندما غادرت. في تلك اللحظة، أدركوا بالضبط مدى قوة ابتسامة المرأة الجميلة.

 

 

“لا اعرف. سأتنزه في الخارج وأفكر.”

 

لم يستطع سيباس الإجابة على هذا السؤال على الفور. عندما رأت ذلك، حدقت في وجهه ببرود.

قبل أن ينزلق مزلاج الباب إلى المنزل، كان بإمكانهم سماع صيحات المفاجأة حيث أصيب الجنود بالخارج بالذهول من المظهر الجميل لـ سوليوشن.

 

 

 

 

 

“- سأتكلم معكما نيابةً عن السيدة الشابة.”

 

 

 

 

 

جلس سيباس أمامهم بابتسامة. تراجع ستيفان مرة أخرى عندما رأى ابتسامته، ولكن قرر ساكيولنت التحدث نيابة عنه للمساعدة في الاحتفاظ بالسيطرة على الموقف.

 

 

 

 

“سيباس سيتعامل مع كل الأجزاء المزعجة. سيباس، سأترك الباقي لك.”

“حسنًا، سيباس سان. كما أخبرك هافيش سان عند الباب، فُقِدَ أحد الأشخاص في… مؤسستنا. استجوبنا رجلاً فقال إنه سلمها مقابل نقود. ولهذا ألم يكن هذا يعتبر تجارة للرقيق المحرم في المملكة؟ لم أكن أرغب في تصديق أن أحد موظفينا يمكنه فعل شيء من هذا القبيل، لكن لم يكن لدي خيار سوى الإبلاغ عنه.”

 

 

استطاعت تسواري أن تتحرك بشكل طبيعي داخل المنزل وأمام سيباس، لكنها ما زالت تنفر من العالم الخارجي. نظرًا لأنها لم تستطع العمل في الهواء الطلق، فقد تولى سيباس مهمة التسوق لشراء المكونات وما إلى ذلك.

 

“… هذا يعني أنك تستخدم هذا الإنسان كتمويه؟”

“بالتأكيد. لا يمكننا التغاضي عن تجارة الرقيق القذرة!”

كانت هناك شهوة واضحة في ابتسامة ستيفان الكاملة الوجه. لقد كان يتخيل بالتأكيد منظر تجريد  سوليوشن من ملابسها.

 

 

 

بالإضافة إلى ذلك، كان سيباس رجلاً عجوزًا، وربما تكون تسواري قد خلطت بين إحساسها بالقرابة الأسرية والحب الرومانسي.

ضرب ستيفان الطاولة.

 

 

 

 

 

“لهذا السبب، أبلغنا عزيزي ساكيولنت هنا عن هذه القضية حتى مع وجود خطر تلطيخ سمعة شركته! يا له من مواطن نموذجي!”

 

 

“- سيتم التعامل معها.”

 

 

أومأ ساكيولنت بشكر بينما كان ستيفان يثرثر بجمله.

 

 

“ماذا! كيف يمكن…”

 

 

“شكرًا لك يا هافيش ساما.”

 

 

 

 

 

‘أي نوع من المهزلة هذه’ فكر سيباس. في غضون ذلك، عمل عقله. كان من الواضح أن الاثنين متعاونين. ولما كان الأمر كذلك، كان من شبه المؤكد أنهم اتخذوا احتياطات كافية قبل إطلاق حملتهم. ولهذا، فإن هزيمته مؤكدة. ومع ذلك، عليه أن يقلل خسائره، ولكن كيف؟

“- حسنًا، هذا يكفي.”

 

كان كل هذا بلا معنى.

 

“من حيث المظهر، أنتِ أفضل مقارنة بالسيدة الشابة.”

وبقلب ذلك، ما هي شروط انتصار سيباس؟

 

 

 

 

 

بصفته كبير خدم نازاريك، كان شرط فوز سيباس هو القضاء على المشكلة وعدم ترك الأشياء تتراكم. لم تكن حماية تسواري بالتأكيد جزءًا من ذلك.

 

 

 

 

 

لكن-

 

 

 

 

 

“أعتقد أن الرجل الذي يدعي أنه أخذ المال قد يكون شاهد زور. أين هو الآن؟”

 

 

 

 

 

“تم القبض عليه للاشتباه به في تجارة الرقيق وهو رهن الاحتجاز الآن. بعد استجوابه، تمكنا من معرفة – “

“تسواري، يبدو أنك تعتبرين نفسكِ قذرة. ولكن من يستطيع أن يحكم على نقاء الإنسان؟ هناك معايير محددة بوضوح للأحجار الكريمة… ولكن من سيضع معايير نقاء الإنسان؟ هل هناك قيمة مشتركة يجب تجاوزها؟ بعض الرأي العام الذي يجب الالتزام به؟ هل هذا يعني أنه يمكن تجاهل أفكار وآراء الآخرين؟”

 

“سيدتي الشابة، لقد عدت.”

 

 

“- هوية الشخص الذي اشترى موظفنا، والذي هو أنت، سيباس سان.”

هكذا شرح سيباس بهدوء نفسه لسوليوشن الصامتة.

 

 

 

 

ربما غنى الرجل مثل الكناري عندما تم القبض عليه. كان على الأرجح قد تم الضغط عليه للحصول على معلومات مفيدة لهم قيد الاستجواب.

 

 

كان طبخ تسواري رخيصًا. لقد أعدت أطباق يومية بسيطة.

 

 

تساءل سيباس عما إذا كان ينبغي أن يتصرف ببرود، أو يكذب، أو ينقض بدحض صارم ومستقيم.

 

 

 

 

“هل لي أن أتحدث إلى ذلك الرجل الذي ذكرته؟”

ماذا لو قال إنها ليست في المنزل؟ ماذا لو قال إنها ماتت؟

 

 

 

 

 

برزت سطور عديدة في رأسه، لكن لم يبد أي منها نتيجة، وربما لن يستسلم العدو بسهولة. سيكون من الأفضل له أن يسأل عما يريد أن يعرفه.

 

 

 

 

 

“ومع ذلك، ما الذي قادكما لي؟ ما الدليل لديكما؟”

“… حسنًا. آه ، سأعطيك خصمًا. 100 قطعة ذهبية. سيكلفك التعويض 300 قطعة ذهبية أخرى، لذا يبدو إجمالي 400 قطعة نقدية عادلًا، ألا تعتقد ذلك؟”

 

“أنا مهتم بـ تسواري. أشعر أنه حتى لو كانت لديها شكوكها تجاهنا، فلن تنشرها على الملأ أبدًا. هل أنا على حق؟”

 

سخر ساكيولنت من سؤال سيباس.

كان هذا ما حير سيباس. لم يترك أي أثر لاسمه أو هويته. لا ينبغي أن يكونوا قادرين على العثور على أي دليل يشير إليه. ومع ذلك، كان الاثنان هنا. كيف وجدوه؟ كان دائمًا شديد الحذر أثناء رحلاته وحذرًا من اتباعه. لم يكن يعتقد أن أي شخص في هذه المدينة يمكن أن يتبعه دون أن يتم رصده.

 

 

ماذا لو قال إنها ليست في المنزل؟ ماذا لو قال إنها ماتت؟

 

 

“اللفافة.”

 

 

 

 

فكرت سوليوشن لفترة وجيزة في الأمر ثم أومأت برأسها.

ومض ضوء في أذهان سيباس.

فكر سيباس، ‘كما توقعت’، لكنه لم يصرح بذلك.

 

 

 

 

– اللفافة التي اشتراها من نقابة السحرة.

 

 

 

 

 

كانت صنعة هذا اللفافة رائعة، ولم تكن بالتأكيد قصاصة عادية من المخطوطات. أي شخص يمكنه التعرف على لفافة كهذه سيكون قادرًا على معرفة أنه تم شراؤها من نقابة السحرة. بعد السؤال، وجدوا أدلة، وهو رجل في زي كبير الخدم ويحمل لفيفة بارزة جدًا.

 

 

 

 

 

ومع ذلك، فإن هذا وحده لن يثبت أن تسواري هنا. يمكنه أيضًا الإصرار على وجود شخص آخر يشبهه.

فكرت سوليوشن لفترة وجيزة في الأمر ثم أومأت برأسها.

 

 

 

 

ومع ذلك، ستكون مشكلة إذا قالوا إنهم يريدون تفتيش المنزل. في الواقع، اكتشفوا أن ثلاثة أشخاص فقط يعيشون في هذا المنزل، بما في ذلك تسواري.

 

 

 

 

 

كان هذا هو الحال كل ما يمكن أن يفعله هو أن يصبح نظيفًا. قرر سيباس أن يترك مصيره للآلهة.

 

 

بدت كئيبة كالعادة وبالكاد تغير تعبيرها، لكن القدرة على العيش كإنسان خففت تدريجياً من الخوف الذي يسيطر عليها، ويمكنها التحدث بشكل أكثر وضوحًا الآن.

 

“سيدتي الشابة، لقد عدت.”

“… لقد أخذتها بعيدًا. هذه هي الحقيقة. ومع ذلك، أصيبت بجروح بالغة في ذلك الوقت، واضطررت للقيام بذلك لأنني كنت أخشى أن تكون حياتها في خطر.”

 

 

 

 

 

“بعبارة أخرى، أنت تعترف بشرائها.”

 

 

 

 

قبل أن ينزلق مزلاج الباب إلى المنزل، كان بإمكانهم سماع صيحات المفاجأة حيث أصيب الجنود بالخارج بالذهول من المظهر الجميل لـ سوليوشن.

“هل لي أن أتحدث إلى ذلك الرجل الذي ذكرته؟”

بعد أن رأى ما هي نواياها الحقيقية، بدأ يشعر بعدم الارتياح أيضًا.

 

“أنا مهتم بـ تسواري. أشعر أنه حتى لو كانت لديها شكوكها تجاهنا، فلن تنشرها على الملأ أبدًا. هل أنا على حق؟”

 

 

“لسوء الحظ، لا يمكننا السماح بذلك. ستكون الأمور سيئة إذا سُمح لك بمطابقة قصصك.”

 

 

 

 

لم تكن أبدًا مترددة في حياتها.

“يمكنك -“

 

 

 

 

فتح سيباس باب الغرفة ودخل الممر، مركّزًا حواسه.

‘الاستماع بينما نتحدث.’ أراد سيباس أن يقول ذلك، لكنه أغلق فمه.

 

 

“ها ها ها ها. نحن نعمل صناعة الخدمات. تلتقي بجميع أنواع العملاء هناك. نحن نولي اهتمامًا، كما تعلم. حسنًا، فهمت وجهة نظرك. سنكون أكثر حذرا في المرة القادمة… نعم، أكثر حذرًا قليلًا.”

 

 

لقد خططوا لكل شيء. حتى لو وجد هذا الرجل، فليس من المحتمل أن يكون الوضع لصالحه. كان الاستمرار في هذا النهج مجرد مضيعة للوقت.

“… إذًا، يرجى الانتظار حتى أجد الأشخاص المعنيين أولاً.”

 

 

 

كان المفتشون موظفين عموميين يحافظون على النظام في العاصمة الملكية. يمكن للمرء أن يقول إنهم كانوا قادة الحراس الذين قاموا بدوريات في العاصمة، وكان لديهم سلطة بعيدة المدى. لم يكن لدى سيباس أي فكرة عن سبب قدوم هذا الرجل الذي يُدعى ستيفان، وهذا ما يقلقه.

“قبل الخوض في ذلك، ألا تعتقدان أن السماح لها بالتعرض لمثل هذه الإصابات الخطيرة أثناء العمل هو أكثر إشكالية في نظر الأمة؟ ألا توجد قوانين ضد ذلك أيضًا؟”

 

 

سار سيباس ومشت تسواري معه.

 

 

“الظروف في مؤسستنا أقسى من معظم الشركات. الإصابة أمر لا مفر منه. ضع في اعتبارك أن العمل في المناجم وما شابه يشمل أيضًا المخاطر المهنية. انه نفس الشيء.”

 

 

 

 

 

“… أشك في أنهما نفس الشيء.”

برز منها شيء كأنه يطفو على الماء. كانت عبارة عن لفيفة خزنتها داخل جسدها. تم منحها لها في الأصل للتواصل في حالات الطوارئ – على الرغم من أنه بفضل العمل الشاق لـ ديميورغس، كانت هناك الآن طريقة لتصنيع لفائف تعاويذ منخفضة المستوى كهذه. ومع ذلك، لم تكن “سوليوشن” على علم بهذا قبل أن تنطلق، ولذلك اعتقدت أن هذا اللفافة كانت تستخدم فقط في المواقف الصعبة – واعتقدت “سوليشون” أن موققها الحالي مؤهل.

 

حتى لو شعرت تسواري بحب حقيقي لسيباس، فإنه لم يشعر أنه يستطيع إعادته لها بشكل مناسب. بعد كل شيء، خفى عنها الكثير من الأشياء، وكانت ظروف ومناصب كل منهما بعيدة عن بعضها البعض.

 

 

“ها ها ها ها. نحن نعمل صناعة الخدمات. تلتقي بجميع أنواع العملاء هناك. نحن نولي اهتمامًا، كما تعلم. حسنًا، فهمت وجهة نظرك. سنكون أكثر حذرا في المرة القادمة… نعم، أكثر حذرًا قليلًا.”

ترك سيباس الغرفة وسار إلى الباب الرئيسي، حيث رفع غطاء فتحة الباب.

 

أخفت النغمة الهادئة لسوليوشن المشاعر القوية لدرجة أنها جعلت سيباس يتوقف عن مساره.

 

 

“…قليلا فقط؟”

___________________

 

لذلك قررت أن تثني على القرار بيد سيدها وقالت:

 

 

“أه نعم. إن القلق بشأن التفاصيل يكلف مالًا، كما تعلم. ويسبب مشاكل أيضًا.”

 

 

رأى رجلاً ممتلئ الجسم بالخارج، وجنود الجيش الملكي ينتظرون الأوامر خلفه على كلا الجانبين.

 

لقد خططوا لكل شيء. حتى لو وجد هذا الرجل، فليس من المحتمل أن يكون الوضع لصالحه. كان الاستمرار في هذا النهج مجرد مضيعة للوقت.

سخر ساكيولنت من سؤال سيباس.

 

 

 

 

امتلأت عينا تسواري بالدموع عندما سمعت كلمات سيباس اللطيفة. ربت سيباس على ظهر تسواري برفق، ثم تركها تذهب ببطء.

في المقابل، ابتسم سيباس.

 

 

 

 

 

“- حسنًا، هذا يكفي.”

فتحت اللفافة ونشّطت التعويذة المربوطة بالداخل. بمجرد استخدامها، انهارت اللفافة وسقطت على الأرض على شكل غبار، ثم اختفى الغبار.

 

 

 

 

تنهد ستيفان. كان موقفه أحد المواقف التي استخدمها عند التعامل مع الحمقى.

 

 

 

 

 

“واجبي هو التحقق من أن تجارة الرقيق مستمرة. رفاهية الموظفين هي مسألة أخرى تمامًا. كل ما يمكنني قوله هو أنه لا علاقة له بالقضية.”

 

 

لم يكن هناك ما يضمن أن ستيفان هو في الواقع كذلك. كان على جميع الموظفين العموميين في المملكة ارتداء شارات مثلما فعل ستيفان، لكن لم يكن هناك ما يدل على أنه موظف حكومي شرعي. على الرغم من كل ما يعرفه، فقد يكون الأمر مزيفًا – على الرغم من أن العقوبة على القيام بذلك كانت شديدة جدًا.

 

– اللفافة التي اشتراها من نقابة السحرة.

“… إذًا، هل يمكنك أن تخبرني من هم الأشخاص الذين يتخصصون في مثل هذه المشكلات؟”

“… وماذا عن تسليم ذلك الإنسان إليهم؟”

 

لم يكن لسوليوشن خيار سوى الموافقة على هذه النقطة. سيجد أي شخص أنه من الغريب أن مثل هذا المنزل الكبير كان بالكاد مشغولاً، مقابل كل الأموال التي أنفقت عليه.

 

***

“… حسنًا، أود أن أخبرك، لكن هناك بعض الصعوبات في القيام بذلك. للأسف، لن يؤدي إلصاق أنف أي شخص في أعمال الآخرين إلا إلى استياءك.”

 

 

 

 

 

“… إذًا، يرجى الانتظار حتى أجد الأشخاص المعنيين أولاً.”

بطبيعة الحال، كان سيباس واحدًا منهم.

 

دَونَ سيباس جميع المعلومات التي حصل عليها في العاصمة الملكية – حتى ثرثرة الشوارع – على الورق ثم يرسلها إلى نازاريك. كان تحليل البيانات عملية صعبة، لذا تُرك الأمر بالكامل لمفكري نازاريك للتعامل معه.

 

 

ابتسم ستيفان بابتسامة شريرة، وكأنه يقول، “كنت أنتظر منك أن تقول ذلك.”

 

 

 

 

 

امتلك ساكيولنت نفس المظهر مثله.

 

 

ظهرت نظرة صدمة على وجه تسواري، ثم هزت رأسها بخجل. شحب وجهها للحظة وظهر عرق بارد.

 

 

“… آه، أود أن أنتظر ذلك، لكن الشركة قد رفعت دعوى بالفعل، لذلك يجب أن ألقي القبض عليك وأبدأ التحقيقات. إن الأمر خارج عن يدي.”

 

 

 

 

 

بعبارة أخرى، لقد نفذ الوقت.

 

 

 

 

 

“بالنظر إلى الموقف والأدلة الظرفية، من الواضح أنك مذنب، لكن المدعي قال إنه على استعداد للتساهل معك. ستكون هناك حاجة إلى تعويض لتسهيل الأمور، بالطبع، وسيتطلب إتلاف الوثائق المتعلقة بجريمة تجارة الرقيق أيضًا القليل من المال.”

 

 

 

 

 

“ماذا تقصد بالضبط بتنعيم الأشياء؟”

 

 

 

 

 

“حسنآ. نود منك إعادة موظفتنا، والتعويض عن خسارة الدخل التي تكبدتها أثناء احتفاظك بها.”

 

 

 

 

جلب سؤال سوليوشن سعالًا مبالغًا فيه لستيفان، فقال:

“فهمت. وكم ثمن ذلك؟”

 

 

“إذًا، ما الأمر؟”

 

 

“… حسنًا. آه ، سأعطيك خصمًا. 100 قطعة ذهبية. سيكلفك التعويض 300 قطعة ذهبية أخرى، لذا يبدو إجمالي 400 قطعة نقدية عادلًا، ألا تعتقد ذلك؟”

 

 

 

 

“…”

“… هذا مبلغ كبير. كيف وصلت إلى هذا الرقم؟ كم تكسب يومًا وكيف يتم حسابه بالضبط؟”

 

 

 

 

“أنا، على ما أعتقد… سأرفض…”

قاطعه ستيفان قائلاً: “توقف قليلاً. هذا ليس كل شيء، ساكيولنت سان.”

 

 

 

 

 

“آه، لقد نسيت تقريبًا. نظرًا لأنني قدمت بلاغًا بالفعل، فستحتاج إلى الدفع لتدمير ذلك أيضًا، حتى إذا قمت بتسوية الأمر معنا تحت الطاولة.”

 

 

 

 

 

“هذا صحيح. كيف يمكن أن أنسى أيها الصديق ساكيولنت؟”

 

 

 

 

 

ابتسم ستيفان بشكل شرير مرة أخرى.

 

 

فكر سيباس أنه يبدو وكأنه ذبح خنزير. حدق في ستيفان دون أن ينبس ببنت شفة.

 

 

“…وماذا بعد؟”

“نعم. بالإضافة إلى ذلك، أليس من المريب أن يعيش شخصان فقط في مثل هذا المنزل الكبير؟”

 

 

 

“لا اعرف. سأتنزه في الخارج وأفكر.”

“همم؟”

كانت سوليوشن بالكاد قد اجتمعت مع تسواري من قبل. نظرت إليها فقط نظرة عابرة وغادرت دون أن تنطق بكلمة واحدة. قد يشعر أي شخص بعدم الارتياح حيال تجاهلها بهذه الطريقة، وفي حالة تسواري من المحتمل أنها ستشعر بالرعب.

 

خرجت سوليوشن من الظل استجابةً لصوت سيباس. لقد اندمجت في الظل بقدرات من فئات القاتل التي لديها.

 

 

“لا، لا شيء” ، قال سيباس بهدوء وهو يبتسم.

 

 

 

 

دعاهم سيباس إلى الجلوس على الأريكة المقابلة لسوليوشن.

“اممم، سامحني، هافيش ساما” ، انحنى ساكيولنت لستيفان.

 

 

 

 

 

“إتلاف الوثائق يكلف ثلث رسوم التعويض، بحيث تكون 100 قطعة ذهبية. هذا مجموعه 500 قطعة ذهبية.”

والآن، جاء شخص ما لزيارة هذا المنزل. بالتأكيد يجب أن يكون هناك نوع من المشاكل على قدم وساق.

 

بصفتها تابعة لسيباس، لم يكن بإمكانها ببساطة تجاهل تعليماته، لكنها شعرت أن ترك الأمور لن يؤدي إلا إلى نتيجة أسوأ.

 

“ماذا! كيف يمكن…”

“هل المال الذي دفعته عند إحضارها إلى هنا مقابل ذلك؟”

 

 

“همم؟ اسمه ساكيولنت. إنه يمثل المؤسسة التي أبلغتني بهذا الحادث.”

 

 

“كيف يمكن لذلك ان يحدث؟ اسمع يا سيدي. عندما تتوصل إلى اتفاق مع الجانب الآخر، فهذا يعني أنك لم تشتري عبدًا. بمعنى آخر، يتم شطب نفقات شراء هذا العبد. فقط تخيل أنك فقدت المال في مكان ما.”

 

 

أشع برائحة الدم والحقد، التي وخزت في حاسة سيباس السادسة.

 

تنهد ستيفان. كان موقفه أحد المواقف التي استخدمها عند التعامل مع الحمقى.

لاعتقادهم أنهم يتوقعون بالفعل أن يفترض سيباس أنه فقد 100 قطعة نقدية ذهبية. في جميع الاحتمالات، وجد معظمها طريقها بالفعل إلى جيوبهم.

 

 

“أنا، على ما أعتقد… سأرفض…”

 

 

“… ومع ذلك، لم تتماثل إصاباتها بعد إلى الشفاء التام. إذا أخذاها كلاكما بعيدًا الآن، فقد تفتح جروحها مرة أخرى. وإذا لم تتلق العلاج المناسب، فقد تفقد حياتها. أعتقد أنه سيكون من الأفضل لها البقاء معي والحصول على الرعاية هنا. ما رأيك؟”

 

 

 

 

توقف سيباس في منتصف جملته، لأنه سمع شيئًا مثل جسمين صلبين يتصادمان.

لمعت عيون ساكيولنت بطريقة غريبة.

 

 

“إذًا، سنواصل هكذا من أجل -“

 

 

عندما لاحظ هذا، أدرك سيباس عمق خطأه. لقد سمح لهم بإدراك مقدار تسواري بالنسبة له.

 

 

 

 

“قبل ذلك، أود أن أسأل – من هذا الرجل الذي يقف خلفك؟”

“فهمت، فهمت. لديك وجهة نظر. على الرغم من حالتها، سنحتاج منك لدفع المال الذي سيتم إنفاقه عليها. بينما هي تتعافى، ماذا عن السماح لنا ببعض المرح مع سيدة المنزل؟”

“همم؟ اسمه ساكيولنت. إنه يمثل المؤسسة التي أبلغتني بهذا الحادث.”

 

(سوليوشن هنا اعتبرت تسواري شيئًا وليس كائن حي)

 

توقف سيباس في منتصف جملته، لأنه سمع شيئًا مثل جسمين صلبين يتصادمان.

“أوه! هذا يجعل الامر منطقيًا. إذا قمت بعمل حفرة، عليك أن تملأها!”

 

 

 

 

“هكذا يبدو.”

كانت هناك شهوة واضحة في ابتسامة ستيفان الكاملة الوجه. لقد كان يتخيل بالتأكيد منظر تجريد  سوليوشن من ملابسها.

من الناحية الفنية، فإن السير بجانب سيباس – رئيسها سيكون انتهاكًا لآداب الخادمة. ومع ذلك، لم يتم تدريب تسواري على الإطلاق كخادمة ولم تفهم تلك الشكليات، ولم يرغب سيباس في تثقيفها في مثل هذه الأمور.

 

 

 

 

تلاشت الابتسامة عن وجه سيباس، وتحولت إلى غير عاطفية.

 

 

في المقابل، ابتسم سيباس.

 

“اممم، سامحني، هافيش ساما” ، انحنى ساكيولنت لستيفان.

ربما لم يكن ساكيولنت جادًا، لكنه ربما يضغط على الهجوم إذا أظهر أي ضعف. بفضل فضحه عن ارتباطه بـ تسواري، لا تزال هناك احتمالية بأن الوضع قد يتدهور أكثر.

 

 

 

 

 

“… ألا تخشى أن تجعلك رغباتك الجنسية في ورطة؟”

“ومع ذلك، ما الذي قادكما لي؟ ما الدليل لديكما؟”

 

 

 

 

“كيف تجرؤ على التحدث معي هكذا؟!”

 

 

 

 

 

أصبح وجه ستيفان أحمر فاتح وهو يصرخ.

 

 

 

 

 

فكر سيباس أنه يبدو وكأنه ذبح خنزير. حدق في ستيفان دون أن ينبس ببنت شفة.

 

 

 

 

 

“ماذا تقصد برغباتي الجنسية؟ كل هذا لدعم القانون الذي أقرته الإرادة المجيدة للأميرة رينر! كيف تجرؤ على تسميتها بالرغبة الجنسية! اظهر بعض الاحترام!”

 

 

 

 

عليه أن يواصل تدريب تسواري لمنحها إمكانيات إضافية، استعدادًا لذلك اليوم.

“نعم، نعم، لا تنفعل، هافيش ساما.”

 

 

 

 

“همم؟ اسمه ساكيولنت. إنه يمثل المؤسسة التي أبلغتني بهذا الحادث.”

بمجرد سماع ساكيولنت، هدأ ستيفان على الفور. كان غضبه قد تلاشى في وقت مبكر جدًا، في إشارة إلى أن هذا كان مجرد تكتيك تخويف وليس غضبًا حقيقيًا.

 

 

 

 

لا شيء من هذا سيحدث لو لم يلتقط ذلك الإنسان. ومع ذلك، فقد فات الأوان لذلك الآن. كان السؤال هو ماذا سيفعلون بعد ذلك.

‘يا له من تمثيل فظيع.’ فكر سيباس.

 

 

توقفت سوليوشن عند هذه النقطة. لقد توقفت بسبب ولائها لسيباس ولأنها فكرت في احتمال أنها قد تكون مخطئة. ومع ذلك، فإن ولائها لآينز تجاوز كل ذلك.

 

 

“لكني أقول، ساكيولنت سان …”

 

 

ابتسم سيباس، وبعد أن أنهى كلماته التي هي نصل مزحة، خفت حدة القلق على وجه تسواري إلى حد ما.

 

“جيد جدًا، سوف ننتظر، سوف ننتظر.”

“هافيش ساما، لقد قلنا كل ما جئنا إلى هنا لنقوله. كنت أفكر في العودة في اليوم التالي لأرى ما يفكر فيه. هل هذا مناسب لك، سيباس سان؟”

 

 

 

 

 

“ممتاز.”

 

 

تم تسليم هذه المهمة الآن إلى الفتاة ذات الكلام الرقيق في ملابس الخادمة التي غطت تنورتها الطويلة ساقيها.

 

 

بعد قوله ذلك، أحضر سيباس الجميع إلى الباب الرئيسي. عندما أرسلهم، ابتسم ساكيولنت – الذي بقي حتى النهاية – لسيباس وترك معه هذه الكلمات.

 

 

 

 

“هل المال الذي دفعته عند إحضارها إلى هنا مقابل ذلك؟”

“ومع ذلك، يجب أن أشكر تلك العاهرة. للاعتقاد أن قطعة من القمامة يمكن أن تتحول في الواقع إلى أوزة تبيض ذهبًا.”

ومض ضوء في أذهان سيباس.

 

 

(يقصد تسواري)

 

 

 

وبعد ذلك أغلق الباب بضربة .

“شكرًا لك يا هافيش ساما.”

 

بدت كئيبة كالعادة وبالكاد تغير تعبيرها، لكن القدرة على العيش كإنسان خففت تدريجياً من الخوف الذي يسيطر عليها، ويمكنها التحدث بشكل أكثر وضوحًا الآن.

 

 

نظر إليهم سيباس، كما لو كان الباب شفافًا. لم يكن هناك تعبير معين على وجه سيباس. بدا هادئا كالعادة. ومع ذلك، كان هناك شعور واضح في عينيه.

“من فضلك كوني مرتاحة. على الرغم من مظهري، فأنا قوي جدًا … دعيني أوضح الأمر. في العالم كله، هناك 41 شخصًا فقط أقوى مني… حسنًا، وعدد قليل من الآخرين.”

 

 

 

 

كان ذلك الشعور هو الغضب.

“أوه! هذا يجعل الامر منطقيًا. إذا قمت بعمل حفرة، عليك أن تملأها!”

 

انخفض وجه تسواري أكثر عندما سمعت تلك الكلمات.

 

 

– لا ، كلمة “غضب” كانت لطيفة جدًا لدرجة أنها لا تصف شعوره.

بصفتها تابعة لسيباس، لم يكن بإمكانها ببساطة تجاهل تعليماته، لكنها شعرت أن ترك الأمور لن يؤدي إلا إلى نتيجة أسوأ.

 

“- سأتكلم معكما نيابةً عن السيدة الشابة.”

كانت جملة فراق ساكيولنت صادقة، فقد ألقيت عليه لأنه كان متأكدًا من أن سيباس كان في نهاية ذكائه وليس لديه مكان يلجأ إليه – وأن فوزه مضمون.

أصبح الوضع سيئا للغاية.

 

كادت لهجتها أن تجعل الاثنين يلفان أعينهما. من الواضح أنهم كانوا يحاولون ترهيبها، لكنهم لم يتوقعوا ردًا كهذا منها.

 

استطاعت تسواري أن تتحرك بشكل طبيعي داخل المنزل وأمام سيباس، لكنها ما زالت تنفر من العالم الخارجي. نظرًا لأنها لم تستطع العمل في الهواء الطلق، فقد تولى سيباس مهمة التسوق لشراء المكونات وما إلى ذلك.

“سوليوشن، يمكنكِ الخروج الآن.”

 

 

 

 

 

خرجت سوليوشن من الظل استجابةً لصوت سيباس. لقد اندمجت في الظل بقدرات من فئات القاتل التي لديها.

 

 

 

 

لكن-

“هل سمعتي كل هذا؟”

 

 

فتح سيباس الباب وتوجه إلى الخارج.

 

 

سأل سيباس فقط كإجراء شكلي. وبطبيعة الحال، أومأت سوليوشن قائلةً، “بالطبع.”

أصبح وجه ستيفان أحمر فاتح وهو يصرخ.

 

***

 

 

“ماذا تنوي أن تفعل الآن، سيباس ساما؟”

 

 

مع دخول التعويذة حيز التنفيذ، تم توصيل سوليوشن بالطرف الآخر. سألت:

 

 

لم يستطع سيباس الإجابة على هذا السؤال على الفور. عندما رأت ذلك، حدقت في وجهه ببرود.

بصفتها تابعة لسيباس، لم يكن بإمكانها ببساطة تجاهل تعليماته، لكنها شعرت أن ترك الأمور لن يؤدي إلا إلى نتيجة أسوأ.

 

 

 

 

“… وماذا عن تسليم ذلك الإنسان إليهم؟”

 

 

“من الجيد سماع ذلك.”

 

“ماذا تنوي أن تفعل الآن، سيباس ساما؟”

“لا أشعر أن هذا سيحل المشكلة.”

 

 

 

 

بعد التفكير في هذا، ما الضرر الذي قد يلحقه السماح للعديد من البشر بالدخول إلى المنزل؟ إذا كانوا يعتزمون اللجوء إلى العنف، يمكن لسيباس التعامل معهم بسهولة. في الواقع، فإن كونهم محتالين لن يناسب سوى أغراض سيباس.

“…هل هذا صحيح؟”

 

 

 

 

تخلل ستيفان بيانه بدقة بالقول: “هل لي بالدخول، من فضلك؟”

“إذا كشف المرء عن نقطة ضعف، فسوف يسعون إلى الاستفادة منها حتى تجف. لا أعتقد أن تسليم تسواري لهم سيحل المشكلة. والأهم من ذلك، فإن المشكلة الحقيقية تكمن في مقدار ما عرفوه أثناء التحقيق معنا. لقد دخلنا العاصمة الملكية كتجار، ولكن إذا نظروا عن كثب، فسوف يرون من خلالنا – من خلال تمويهنا.”

 

 

 

 

 

“إذًا، ماذا تنوي أن تفعل؟”

 

 

كان هذا هو الحال كل ما يمكن أن يفعله هو أن يصبح نظيفًا. قرر سيباس أن يترك مصيره للآلهة.

 

 

“لا اعرف. سأتنزه في الخارج وأفكر.”

لم يكن لسوليوشن خيار سوى الموافقة على هذه النقطة. سيجد أي شخص أنه من الغريب أن مثل هذا المنزل الكبير كان بالكاد مشغولاً، مقابل كل الأموال التي أنفقت عليه.

 

“لا، لا شيء” ، قال سيباس بهدوء وهو يبتسم.

 

“هل لي أن أتحدث إلى ذلك الرجل الذي ذكرته؟”

فتح سيباس الباب وتوجه إلى الخارج.

‘إذا تمكنت أختنا الصغرى من الخروج لحيز الوجود… إذا كان بإمكاني اتخاذ إجراء كواحدة من الثريا، فلن نواجه هذه المشكلة الآن.’

 

 

 

 

***

تلاشت الابتسامة عن وجه سيباس، وتحولت إلى غير عاطفية.

 

 

 

“…هل هذا صحيح؟”

راقبته سوليوشن في صمت، ناظرةً إلى ظهر سيباس وهو يتقلص في المسافة.

كان هذا ما حير سيباس. لم يترك أي أثر لاسمه أو هويته. لا ينبغي أن يكونوا قادرين على العثور على أي دليل يشير إليه. ومع ذلك، كان الاثنان هنا. كيف وجدوه؟ كان دائمًا شديد الحذر أثناء رحلاته وحذرًا من اتباعه. لم يكن يعتقد أن أي شخص في هذه المدينة يمكن أن يتبعه دون أن يتم رصده.

 

 

 

 

كان كل هذا بلا معنى.

 

 

لاعتقادهم أنهم يتوقعون بالفعل أن يفترض سيباس أنه فقد 100 قطعة نقدية ذهبية. في جميع الاحتمالات، وجد معظمها طريقها بالفعل إلى جيوبهم.

 

“بالتأكيد.”

لا شيء من هذا سيحدث لو لم يلتقط ذلك الإنسان. ومع ذلك، فقد فات الأوان لذلك الآن. كان السؤال هو ماذا سيفعلون بعد ذلك.

“هافيش ساما، لقد قلنا كل ما جئنا إلى هنا لنقوله. كنت أفكر في العودة في اليوم التالي لأرى ما يفكر فيه. هل هذا مناسب لك، سيباس سان؟”

 

“نعم.”

 

 

بصفتها تابعة لسيباس، لم يكن بإمكانها ببساطة تجاهل تعليماته، لكنها شعرت أن ترك الأمور لن يؤدي إلا إلى نتيجة أسوأ.

 

 

 

 

“… هذا مبلغ كبير. كيف وصلت إلى هذا الرقم؟ كم تكسب يومًا وكيف يتم حسابه بالضبط؟”

‘إذا تمكنت أختنا الصغرى من الخروج لحيز الوجود… إذا كان بإمكاني اتخاذ إجراء كواحدة من الثريا، فلن نواجه هذه المشكلة الآن.’

 

 

 

 

 

أصبحت مترددة.

 

 

 

 

 

لم تكن أبدًا مترددة في حياتها.

 

 

 

 

 

في النهاية، اتخذت قرارها. رفعت يدها اليسرى وفتحتها.

ربما لم يكن ساكيولنت جادًا، لكنه ربما يضغط على الهجوم إذا أظهر أي ضعف. بفضل فضحه عن ارتباطه بـ تسواري، لا تزال هناك احتمالية بأن الوضع قد يتدهور أكثر.

 

 

 

 

برز منها شيء كأنه يطفو على الماء. كانت عبارة عن لفيفة خزنتها داخل جسدها. تم منحها لها في الأصل للتواصل في حالات الطوارئ – على الرغم من أنه بفضل العمل الشاق لـ ديميورغس، كانت هناك الآن طريقة لتصنيع لفائف تعاويذ منخفضة المستوى كهذه. ومع ذلك، لم تكن “سوليوشن” على علم بهذا قبل أن تنطلق، ولذلك اعتقدت أن هذا اللفافة كانت تستخدم فقط في المواقف الصعبة – واعتقدت “سوليشون” أن موققها الحالي مؤهل.

“أوه حقًا؟”

 

 

 

“عندما يحين الوقت.”

فتحت اللفافة ونشّطت التعويذة المربوطة بالداخل. بمجرد استخدامها، انهارت اللفافة وسقطت على الأرض على شكل غبار، ثم اختفى الغبار.

 

 

 

 

 

مع دخول التعويذة حيز التنفيذ، تم توصيل سوليوشن بالطرف الآخر. سألت:

 

 

 

 

 

“أهذا أنت آينز ساما؟”

 

 

 

 

 

“سوليوشن – همم؟ ماذا حدث؟ بما أنك تتصلين بي، فهل هذا يعني أن هناك حالة طوارئ؟”

 

 

 

 

 

“نعم.”

 

 

الفصل 3 – الجزء الثالث – من يَلتقط ومن يُلتقط

 

 

توقفت سوليوشن عند هذه النقطة. لقد توقفت بسبب ولائها لسيباس ولأنها فكرت في احتمال أنها قد تكون مخطئة. ومع ذلك، فإن ولائها لآينز تجاوز كل ذلك.

“… إذًا، هل يمكنك أن تخبرني من هم الأشخاص الذين يتخصصون في مثل هذه المشكلات؟”

 

 

 

جعل سيباس الجنود ينتظرون في الخارج، بينما أحضر ستيفان وساكيولنت إلى الداخل. لقد صُدم كلاهما بشكل واضح عندما رأيا سوليوشن.

بالإضافة إلى ذلك، كان عليهم أن يأخذوا في الاعتبار أعظم الفوائد لـ 41 وجودًا ساميًا في كل خطوة يقومون بها. ومع ذلك، فإن كل ما فعله سيباس حتى الآن يمكن أن يقال أنه انتهك هذا المبدأ.

 

 

كانت صنعة هذا اللفافة رائعة، ولم تكن بالتأكيد قصاصة عادية من المخطوطات. أي شخص يمكنه التعرف على لفافة كهذه سيكون قادرًا على معرفة أنه تم شراؤها من نقابة السحرة. بعد السؤال، وجدوا أدلة، وهو رجل في زي كبير الخدم ويحمل لفيفة بارزة جدًا.

 

تجاهل ستيفان رد فعل سيباس وتابع:

لذلك قررت أن تثني على القرار بيد سيدها وقالت:

“إذًا، ما الأمر؟”

 

 

 

‘الاستماع بينما نتحدث.’ أراد سيباس أن يقول ذلك، لكنه أغلق فمه.

“ربما يكون سيباس ساما قد خاننا.”

***

 

فتح سيباس الباب الرئيسي. كالعادة، ذهب إلى نقابة المغامرين في الصباح وسجل جميع الطلبات على لوحة الملاحظات في دفتر ملاحظاته قبل أن يتمكن المغامرون من أخذها.

 

أصبح صوت ستيفان بشكل مطرد أكثر حماسة وقسوة، لكن استجابة سوليوشن كانت غير مبالية تمامًا:

”ماذا! …آه؟ … لا ، كيف يمكن أن يكون ذلك… هممم… لا تمزحين معي، سوليوشن. أمنعك من اتهام الآخرين بغير دليل .. هل لديكِ دليل؟”

 

 

“بالتأكيد.”

___________________

لم يستطع أحد منعها عندما غادرت. في تلك اللحظة، أدركوا بالضبط مدى قوة ابتسامة المرأة الجميلة.

 

عندما ترددت تسواري، أمسك سيباس يديها بإحكام. ما قاله بعد ذلك كان غير عادل لها بشكل رهيب.

ترجمة: Scrub

 

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط