نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Overlord 97

الفصل 4 - الجزء الرابع - اجتماع الرجال

الفصل 4 - الجزء الرابع - اجتماع الرجال

المجلد 5: رجال في المملكة (الجزء الأول)

 

الفصل 4 – الجزء الرابع – اجتماع الرجال

 

 

على الرغم من كل ما كان يعرفه، قد يكون هذا الرجل العجوز أقوى منه.

 

نهض سيباس ببطء، وخاطبه براين.

شهر النار المنخفضة (الشهر التاسع)، اليوم الثالث، 10:27

 

 

 

غادر براين منزل جازيف.

 

 

لم يكن الأمر كذلك.

نظر إلى الوراء وفكر في كيفية عودته، ثم قام بإضفاء مظهر المنزل الخارجي على الذاكرة. كان عقله غير واضح بسبب انخفاض حرارة الجسم عندما أحضره جازيف إلى هنا، لذا كانت ذكرياته من ذلك الوقت ضبابية.

لم يكن هناك أساس لكلام الشاب. ومع ذلك، من الغريب أن كلماته أسعدت قلب براين.

 

عرف براين أنه كان يبكي، لكنه لم يستطع أن يمسح دموعه.

عرف عنوان جازيف لأنه كان يخطط لتحدي الرجل في مبارزة يومًا ما. ومع ذلك، فقد تم جمع هذه المعلومات شفهياً، وكانت غير دقيقة إلى حد ما.

 

 

 

“لا يوجد سيف عالق في السقف.”

 

 

“آمل أن يكون هذا على ما يرام بالنسبة لك. أعذرني على استخدامك كتضحية للتعويض عن وقتي البلا فائدة.”

شتم سمسار المعلومات الذي أخبره بذلك، وفتش المنزل بعناية.

أخرج نفسًا طويلًا، ثم رفع سيفه بصمت إلى وضع جاهز.

 

 

كان أصغر بكثير من المساكن النبيلة، وبدا أشبه بمسكن عام. ومع ذلك، فقد كان أكثر من كافٍ لغازف والزوج والزوجة اللذين يعيشان معه.

ومع ذلك، فقد نسي القاتل شيئًا واحدًا.

 

لم يستطع براين أن يفهم لماذا لا يزال الشاب قادرًا على الوقوف بينما الخوف قد حول ساقيه إلى بركة من الهلام المرتعش.

بعد حفظ شكل المنزل من الخارج، انطلق براين.

المجلد 5: رجال في المملكة (الجزء الأول)

 

“سيدي، من فضلك نادني بـ أنغولاس فقط. ليست هناك حاجة لأن تكون رسميًا جدًا مع شخص مثلي.”

لم يكن لديه أي وجهة معينة في الاعتبار.

تحدث الاثنان بالقرب من نقطة الالتفاف في زقاق. وهكذا، اختبأ براين حول المنعطف وتنصت عليهم.

 

ذهبت المعركة ذهابًا وإيابًا. حقيقة أن خصمه استخدم السم جعله غير مرتاح قليلاً، لكن لا يبدو أن هناك حاجة لإنقاذه على الفور. لقد شعر بعدم الارتياح لإشراك شخص من الخارج – وخاصة الشخص الذي يفضله – في شؤونه الخاصة، ولكن –

لم يكن يريد شراء أسلحة أو دروع أو أشياء سحرية.

 

 

 

“ماذا علي أن أفعل من الآن فصاعدًا…”

كان عليه أن يكتشف، بغض النظر عن التكلفة.

 

 

تلاشى صوته الغامض في الهواء.

بمجرد أن رفع ذراعه ليضحي بها، أمسك القاتل القادم بوجهه وتعثر إلى الوراء.

 

‘حسنًا، أعتقد أنني سمعته يقول شيئًا عن “الوقت الذي تم قضاؤه في الخمول”. أيضًا، يبدو أنه قلق بشأن كلايمب كن. وبالتالي فهو لا يقاتل بجدية حتى يتمكن من مساعدته في أي وقت. يبدو أنه زميل لطيف للغاية.’

لم يكن يعارض بشكل خاص التلاشي في مكان ما. في الواقع، كانت الفكرة لا تزال جذابة للغاية بالنسبة له.

 

 

عندما رأى النظرة الجاهلة على وجه الطفل، سأله براين مرة أخرى، كما لو كان يسعل الدم.

لقد بحث داخل نفسه عما يجب أن يفعله بعد ذلك، لكنه لم يجد سوى فراغ متسع في قلبه. تم تدمير هدفه تمامًا، وتم القضاء عليه تمامًا دون ترك أي أثر وراءه.

 

 

 

وبسبب ذلك، فلماذا –

 

 

 

نظر إلى أسفل إلى يده اليمنى، التي لا تزال تمسك بـ “الكاتانا”. كان لا يزال يرتدي سلسلة تحت ملابسه.

 

 

تقدم للأمام دون أن ينبس ببنت شفة، وأغلق المسافة بحركة واحدة.

كان الخوف هو الذي أبقى سيفه في يده خلال رحلته إلى العاصمة الملكية. عرف أن نصله عديم الفائدة ضد هذا الوحش الذي يمكن أن يصرف عن أفضل هجماته بظفر خنصره، لكن البقاء غير مسلح لا يزال يخيفه.

شعر براين أن شالتير بلودفولن كان أقوى كائن في العالم، لكن ما شعر به الآن كان مشابهًا لها.

 

“… أنا لا أعرف الكثير عنهم، لكن يجب أن تكون الأصابع الثمانية هي عصابة إجرامية كبرى، أليس كذلك؟ أعتقد أن لديهم صلات مع بعض المرتزقة…”

في هذه الحالة، لماذا لا يزال يمسك بنصله؟ كان بإمكانه تركه في منزل غازف. هل كان ذلك لأنه لا يزال خائفًا؟

 

 

 

فكر براين في الأمر، ثم هز رأسه.

‘يجب أن يتمتع كلايمب بميزة، ولكن… نظرًا لاستخدام خصمه للسم، فقد يكون انتصارًا متقاربًا.’

 

كان عليه أن يكتشف، بغض النظر عن التكلفة.

لم يكن الأمر كذلك.

 

 

 

في هذه الحالة، لماذا امسك بـ “الكاتانا”؟ في النهاية، ما زال الجواب يراوغه.

كان يعرف من ألقى بها حتى دون النظر إلى الوراء. كان صوت سيباس من خلفه خير دليل على ذلك.

 

كان يعرف من ألقى بها حتى دون النظر إلى الوراء. كان صوت سيباس من خلفه خير دليل على ذلك.

استدعى براين ذكرى المرة الأولى التي أتى فيها إلى العاصمة الملكية أثناء سيره. ظلت بعض المباني على حالها، مثل نقابة السحرة أو القصر الملكي، ولكن كان هناك العديد من المباني الجديدة التي كانت غائبة عن ذكرياته. بينما كان براين يتذوق الفرق بين ذكرياته والواقع، لاحظ ضجة تنتظره.

 

 

 

جعله الضجيج يجعد حواجبه. لقد شعر بالعنف القادم من الحشد الذي أمامه.

 

 

ارتجفت رجلي براين، ثم سقط على مؤخرته على الأرض.

كان براين على وشك الالتفاف والتوجه إلى مكان آخر عندما لفت رجل عجوز عينيه. اندفع الرجل العجوز إلى الحشد كما لو كان سائلًا.

 

 

من المؤكد أنه لم يلقي نظرة فاحصة عليه، وكان من الصعب جدًا قياس المبارزين على نفس المقياس. ومع ذلك، فإن تلك اللمحة القصيرة جعلت براين يدرك أن الرجل العجوز الذي كان أمامه ماهرًا بشكل لا يصدق.

“… ماذا… ما هذا؟ ما هذه الطريقة التي يتحرك بها هذا الرجل العجوز؟”

 

 

وبسبب ذلك، فلماذا –

رمش عدة مرات، وهو يلهث في رهبة دون وعي. شجعت حركات الرجل العجوز الإيمان بداخله. تساءل براين عما إذا كان يحلم، أو إذا كان قد تأثر بنوع من السحر.

“تقصد سترونوف، أليس كذلك؟ همم. حسنًا، هذا الرجل العجوز… حتى أنا… … آسف، سأتحدث بنبرة أكثر استرخاء الآن. حتى لو واجهته أنا وسترونوف في وقت واحد، فإننا سنخسر بالتأكيد… أوه، ها هم يأتون.”

 

عندما رأى النظرة الجاهلة على وجه الطفل، سأله براين مرة أخرى، كما لو كان يسعل الدم.

ربما حتى براين قد لا يكون قادرًا على التحرك مثل هذا الرجل العجوز. لقد كانت تقنية إلهية تتطلب من المرء أن يدرك بشدة إرادة نظيره، أو في هذه الحالة، تدفقات القوة والحركة داخل الحشد بأكمله.

رأى براين الأسلحة التي كانوا بحوزتهم، وعبس.

 

انقض سيباس نحو مجموعة الرجال الثلاثة، الذين لم يتمكنوا حتى من الرد عليه، ناهيك عن الدفاع عن أنفسهم. ثم قام بثلاث لكمات وانهى المعركة.

– بعبارة أخرى، كانت تلك الحركات في ذروة الكمال.

 

 

 

حملته قدماه نحو الحشد دون تردد.

“هذا على ما يرام. حتى شخص ليس لديه موهبة مثلي تمكن من فعل ذلك. شخص مثلك يمكنه بالتأكيد فعل ذلك أيضًا، أنجلوس سان! بالتأكيد لم يفت الأوان بالنسبة لك!”

 

لم يكن يريد شراء أسلحة أو دروع أو أشياء سحرية.

دفع براين الآخرين بعيدًا عن الطريق، وعندما وصل إلى المركز، رأى اللحظة التي ضرب فيها الرجل العجوز ذقن الرجل.

 

 

 

ما هذا؟ هل يمكنني… هل كان بإمكاني منع تلك الضربة؟ سيكون الأمر صعبًا، أليس كذلك؟ هل لفت نظر الرجل الآخر واهتمامه؟ هل أنا أفكر كثيرِا في هذا؟ ومع ذلك، كانت تلك ضربة رائعة.

غادر براين منزل جازيف.

 

“… أنا لا أعرف الكثير عنهم، لكن يجب أن تكون الأصابع الثمانية هي عصابة إجرامية كبرى، أليس كذلك؟ أعتقد أن لديهم صلات مع بعض المرتزقة…”

كان يتمايل على نفسه وهو يعيد الضربة التي رآها للتو في ذهنه.

 

 

 

من المؤكد أنه لم يلقي نظرة فاحصة عليه، وكان من الصعب جدًا قياس المبارزين على نفس المقياس. ومع ذلك، فإن تلك اللمحة القصيرة جعلت براين يدرك أن الرجل العجوز الذي كان أمامه ماهرًا بشكل لا يصدق.

 

 

 

على الرغم من كل ما كان يعرفه، قد يكون هذا الرجل العجوز أقوى منه.

لم يكونوا يشعّون العداء، بل نية قتل كاملة. بدا أن النية موجهة إلى الرجل العجوز، لكنهم لم يبدوا مثل النوع الذي يسمح للشهود بالعيش.

 

 

عض براين شفته السفلى وهو يقارن صورة وجه الرجل العجوز بقائمة دعاة الدفاع عن النفس في ذاكرته. ومع ذلك، لم يجد تطابق.

ليس الأمر كما لو أننا على يقين من أن سيباس في جانب الخير هنا، فكر براين في ذلك. في الواقع، نظرًا لموقفه الصادق والمباشر، بدا أن سيباس بالتأكيد على حق مقارنة بتلك المجموعة. ومع ذلك، لم يتمكنوا من التأكد من ذلك.

 

 

من هو بحق الجحيم؟

“سيدي، من فضلك نادني بـ أنغولاس فقط. ليست هناك حاجة لأن تكون رسميًا جدًا مع شخص مثلي.”

 

شعر كلايمب أن البريق في عيون القاتل أصبح مختلفًا عما هو عليه. لقد مرت فترة قصيرة فقط، لكنه شعر وكأنه مرتبط بروح القاتل على مستوى ما خلال صراع الحياة أو الموت.

غادر الرجل العجوز الحشد في لحظة. خلفه صبي مراهق. في نزوة، تبع براين الصبي، كما لو كان طُعمًا.

صُدم براين بما يفوق قدرته على التعبير عنه لأنه سمع سيباس يشرح بشكل عرضي الحقيقة المذهلة. كانت القدرة على التحكم بدقة في نية القتل بهذه الشدة تتجاوز ما كان يعلم أنه ممكن.

 

 

أخبرته غرائزه أن الرجل لديه عيون في مؤخرة رأسه، لذلك لم يجرؤ على أن يكون ذيله مباشرة. ومع ذلك، إذا تبع الشاب، فلن يضطر إلى القلق بشأن أن يتم رصده. من وجهة نظر أكثر مكراً، سيظل في أمان حتى لو تم اكتشاف الصبي.

“انا أستطيع أن أخمن. ومع ذلك، لا يمكنني التأكد. وبالتالي، أود التقاط واحد أو اثنين منهم للاستجواب. لكن-“

 

“كيف… كيف يمكنك أن تبقى واقفًا أمام تلك النية القاتلة؟!”

أثناء متابعتهم، شعر براين بالعديد من الوجودات الآخر. ومع ذلك، لم يهتم براين بهم.

 

 

في هذه الحالة، لماذا لا يزال يمسك بنصله؟ كان بإمكانه تركه في منزل غازف. هل كان ذلك لأنه لا يزال خائفًا؟

وسرعان ما استدار الاثنان في الزاوية ودخلا منطقة مظلمة. شعر براين بعدم الارتياح، لأن هذه الخطوة بدت وكأنها محسوبة لإغرائه في فخ.

 

 

شهر النار المنخفضة (الشهر التاسع)، اليوم الثالث، 10:27

ألا يجد ذلك الطفل هذا غريباً؟ بمجرد أن بدأ يشعر بالدهشة، تحدث الصبي إلى الرجل العجوز.

من زاوية عينه، رأى أن براين قد قضى بالفعل على قاتله. لوح لكلايمب بشكل عرضي للاحتفال بفوزه.

 

 

تحدث الاثنان بالقرب من نقطة الالتفاف في زقاق. وهكذا، اختبأ براين حول المنعطف وتنصت عليهم.

 

 

 

باختصار، كان الصبي يطلب من الرجل العجوز تدريبه.

“أنا مستعد لذلك.”

 

“إذًا سأذهب إلى هناك الآن. أعتذر، لكنني مستعجل. هل يمكنني أن أزعج كلاكما في جر هؤلاء القتلة إلى أقرب نقطة حراسة؟”

‘كما لو أن هذا سيحدث.’ رجل عجوز مثلن لن يقبل أبدًا فاسق مثل هذا كتلميذ.

 

 

شهر النار المنخفضة (الشهر التاسع)، اليوم الثالث، 10:27

إذا قارن أحدهما بين الاثنين، فسيكون الصبي حصاة، بينما كان الرجل العجوز حجر كريم عملاق. عاش الاثنان في عالمين مختلفين تمامًا.

ومع ذلك، فقد نسي القاتل شيئًا واحدًا.

 

 

‘…كم هذا محزن. عدم معرفة مدى سوء تفوقك أمر محزن حقًا. تخلى عن الأمر يا فتى.’

“… ماذا… ما هذا؟ ما هذه الطريقة التي يتحرك بها هذا الرجل العجوز؟”

 

 

لم يتكلم براين بهذه الكلمات، بل تمتم بها لنفسه.

 

 

فكر براين في الأمر، ثم هز رأسه.

كانت هذه الكلمات موجهة إلى الصبي، وكانت أيضًا نقدًا صريحًا لأبله مطلق كان يعتقد ذات مرة أنه لا يقهر – أي ماضيه.

 

 

 

واصل الاستماع – على الرغم من عدم اهتمامه بموضوع بيت الدعارة – ويبدو أن الرجل العجوز كان على استعداد لتدريب الشاب. لم يكن لدى براين أي فكرة عما كان على هذا الطفل أن يقدمه لهذا الرجل العجوز المذهل.

 

 

“ربما لم يخبئوا شخصًا ما لرمي الخناجر علينا لأن هذا الرجل العجوز رأى من خلالهم.”

‘ما هذا؟ هل أساءت الحكم على شخص ما مرة أخرى؟ لا، لا يمكن أن يكون. هذا الطفل لديه القليل من القدرة كمحارب. بالتأكيد لا يمكن أن يكون لديه أي موهبة!’

“إذا شاهدت بصمت من الجانب لأن الأمور خطيرة، فإن ذلك سيثبت فقط أنني رجل لا يستحق خدمة عشيقته. تمامًا كما أنقذت عشيقتي عامة الناس، أود أيضًا أن أفعل كل ما في وسعي لتقديم يد العون لمن هم في حالة يرثى لها.”

 

 

كيف كان الرجل العجوز سيدربه؟ كان يسمعهم فقط من هنا، لكنه لم يستطع رؤية ما يجري. فضوليًا، أخفى براين وجوده وتجهز للتجسس عليهم. لكن قبل أن يفعل ذلك –

كان أصغر بكثير من المساكن النبيلة، وبدا أشبه بمسكن عام. ومع ذلك، فقد كان أكثر من كافٍ لغازف والزوج والزوجة اللذين يعيشان معه.

 

 

هالة مرعبة انطلقت من خلال الرجل العجوز.

‘حسنًا، أعتقد أنني سمعته يقول شيئًا عن “الوقت الذي تم قضاؤه في الخمول”. أيضًا، يبدو أنه قلق بشأن كلايمب كن. وبالتالي فهو لا يقاتل بجدية حتى يتمكن من مساعدته في أي وقت. يبدو أنه زميل لطيف للغاية.’

 

 

صرخ بلا كلام.

 

 

 

تجمد جسده بالكامل.

كان أصغر بكثير من المساكن النبيلة، وبدا أشبه بمسكن عام. ومع ذلك، فقد كان أكثر من كافٍ لغازف والزوج والزوجة اللذين يعيشان معه.

 

 

شعر وكأنه آكل لحوم ضخم يضغط على وجهه ويخرج زفيره في وجهه. في الواقع، أدى سيل النية القاتلة إلى صبغ العالم بلون مختلف. لم يستطع حتى أن يرمش، ناهيك عن الحركة. اعتقد للحظة أن قلبه توقف عن النبض.

“نعم، والاذرع الستة هي الأكثر رعبًا منهم جميعًا. يشير مصطلح الأذرع الستة إلى المقاتلين الستة الذين يشكلون أقوى قوة قتالية في التنظيم. سمعت أن كل واحد منهم يمكن أن ينافس مغامرًا من الدرجة الأولى. ومع ذلك، لست متأكدًا بالضبط من هؤلاء الأشخاص الستة، لأنني لست واضحًا للغاية بشأن تفاصيل منظمتهم.”

 

لم يكن الأمر كذلك.

شعر براين أن شالتير بلودفولن كان أقوى كائن في العالم، لكن ما شعر به الآن كان مشابهًا لها.

وبسبب ذلك، فلماذا –

 

لم يتكلم براين بهذه الكلمات، بل تمتم بها لنفسه.

ربما تلك النية توقف قلب شخص ضعيف الإرادة.

 

 

 

ارتجفت رجلي براين، ثم سقط على مؤخرته على الأرض.

 

 

كان براين قد تغلب على خصمه من البداية إلى النهاية، مما جعله يشعر بالراحة.

‘حتى أنا قد تم اختزالي إلى هذه الحالة. ألا يعني ذلك أن الطفل سوف يسقط ميتًا على الفور؟’

ستحسم المعركة بضربة واحدة.

 

“هذا مدهش.”

إذا كان محظوظًا، فقد يفقد وعيه أولاً.

حتى براين شعر أن رده بدا غبيًا جدًا..

 

 

كان براين يزحف على الأرض، ويسرق نظرة متوترة إلى الاثنين. ما رآه صدمه حتى النخاع، لدرجة أنه نسي خوفه للحظة.

“… اوه، أنت تعرف ذلك أيضًا… هل شاهدت ذلك القتال؟”

 

 

كان الطفل لا يزال واقفًا.

“من فضلك انتظر سيباس ساما! إذا كنت لا تمانع، هل يمكنك السماح لي… هل يمكنك السماح لهذا الشخص بمساعدتك؟ بالطبع، إذا كان هذا مناسبًا.”

 

 

كانت ساقاه ترتجفان مثل براين. لكنه كان لا يزال واقفًا.

جاء صوت السيف وهو يسلّ من غمده من جانب براين، وبعد لحظة، سحب براين نصله.

 

 

‘ماذا! ما الذي يحدث؟ لماذا لا يزال هذا الفاسق واقفًا على قدميه ؟!’

“ماذا تخطط أن تفعل بعد ذلك، سيباس ساما؟”

 

 

لم يستطع براين أن يفهم لماذا لا يزال الشاب قادرًا على الوقوف بينما الخوف قد حول ساقيه إلى بركة من الهلام المرتعش.

 

 

ستحسم المعركة بضربة واحدة.

هل كان لديه نوع من الأشياء السحرية أو فنون الدفاع عن النفس التي قاومت الخوف؟ أم كان لديه بعض المواهب الخاصة؟

 

 

 

في الواقع، لم تكن هناك طريقة لضمان عدم حيازته لمثل هذا العنصر. ومع ذلك، أخبرته غرائزه أن أياً مما سبق لم ينطبق عندما نظر إلى ظهر الطفل المتذبذب. كان من الصعب تصديق الإجابة، لكنها كانت الإجابة الوحيدة الممكنة.

“بالتأكيد. يمكن لأي شخص القول أن سيباس ساما هو أقوى محارب في المملكة.”

 

 

كان ذلك الطفل أقوى من براين.

 

 

 

‘مستحيل! لا يمكن أن يكون!’

طعن يكلايمب للأمام، لقد قاس المسافة بينهما. وتراجع خصمه ببطء، ولكن كلايمب لم يرد أن يترك الرجل يفلت.

 

 

بدا الطفل وكأنه كان يتدرب بنفسه، لكنه لم يكن لديه عضلات كافية عليه. بعد ملاحظة الطريقة التي تحرك بها الطفل أثناء تتبعه، خلص براين إلى أن الطفل كان بالكاد موهوبًا. ومع ذلك، كان هذا الطفل العادي يقف حيث سقط.

“لا، لا، لم يكن هذا ما قصدته. أنا قلق عليك. أتمنى أن تفهم أنني لا أستطيع حمايتك مثلما فعلت الآن.”

 

“إذا شاهدت بصمت من الجانب لأن الأمور خطيرة، فإن ذلك سيثبت فقط أنني رجل لا يستحق خدمة عشيقته. تمامًا كما أنقذت عشيقتي عامة الناس، أود أيضًا أن أفعل كل ما في وسعي لتقديم يد العون لمن هم في حالة يرثى لها.”

‘ماذا، ما الذي يحدث؟ هل أنا حقًا بهذا الضعف؟’

 

 

تجمد جسده بالكامل.

أصبحت رؤيته مشوشة.

 

 

نهض سيباس ببطء، وخاطبه براين.

عرف براين أنه كان يبكي، لكنه لم يستطع أن يمسح دموعه.

 

 

 

حاول ابتلاع أنينه، لكن الدموع استمرت في التدفق بغض النظر.

أخبرته غرائزه أن الرجل لديه عيون في مؤخرة رأسه، لذلك لم يجرؤ على أن يكون ذيله مباشرة. ومع ذلك، إذا تبع الشاب، فلن يضطر إلى القلق بشأن أن يتم رصده. من وجهة نظر أكثر مكراً، سيظل في أمان حتى لو تم اكتشاف الصبي.

 

 

“لماذا، آه … لماذا.”

“إذا شاهدت بصمت من الجانب لأن الأمور خطيرة، فإن ذلك سيثبت فقط أنني رجل لا يستحق خدمة عشيقته. تمامًا كما أنقذت عشيقتي عامة الناس، أود أيضًا أن أفعل كل ما في وسعي لتقديم يد العون لمن هم في حالة يرثى لها.”

 

“هذا مدهش.”

تشبث براين بالأرض وحاول أن يجبر نفسه على الوقوف على قدميه. ومع ذلك، فإن تسونامي نية القتل جعلته غير قادر على الحركة. رفضت ساقاه التحرك وكأنه تحت سيطرة شخص آخر. كل ما يمكنه فعله هو رفع رأسه ومشاهدة الاثنين.

“مستحيل! لا يزالون يأتون حتى بعد الشعور بهذه النية السابقة؟ ما مدى قوة هؤلاء الناس؟!”

 

“… ماذا… ما هذا؟ ما هذه الطريقة التي يتحرك بها هذا الرجل العجوز؟”

رأى ظهر الصبي.

‘إنه أخضر حقًا…’

 

 

كان الصبي لا يزال واقفًا حتى الآن.

 

 

 

لا يزال بإمكان الصبي الوقوف ضد هذا الرجل العجوز وموجة نيته القاتلة. بدا هذا الوهن الضعيف الآن بعيدًا عن متناوله.

 

 

 

“هل أنا…”

 

 

 

هل كان حقًا بهذا الضعف؟

 

 

لم يستطع صد الهجوم المتتابع. لقد ارجح بشدة عندما قام بإبعاد الخنجر الذي تم إلقاؤه بدافع الخوف. كان سيفه الآن معلقًا خارج مكانه في الهواء، وقد فات الأوان لإعادته إلى الخلف لاعتراض خصمه. كان يعتقد أنه يستطيع الهرب، لكن رشاقة القاتل كانت أفضل من رشاقته.

بحلول الوقت الذي تلاشى فيه تدفق الدماء مثل الضباب، كان قد تمكن فقط من الوقوف على قدميه. هذه الحقيقة أحبطت براين.

“… الشيء الذي أنشأته بنفسك في الغالب يكون هشًا. بمجرد أن تسقط، فهذه هي النهاية بالنسبة لك. لا تعتمد على نفسك في كل شيء. إذا تمكنت من بناء ثقتك بنفسك مع شخص آخر ومنح نفسك للآخرين، فلن تسقط حتى لو عانيت من انتكاسة.”

 

حملته قدماه نحو الحشد دون تردد.

بدا الرجل العجوز والصبي وكأنهما ذاهبون إلى التدرب أكثر، لكن براين لم يعد قادرًا على احتواء نفسه. جمع شجاعته، واندفع من حول الزاوية وصرخ:

لم يكن الأمر كذلك.

 

‘يجب أن يتمتع كلايمب بميزة، ولكن… نظرًا لاستخدام خصمه للسم، فقد يكون انتصارًا متقاربًا.’

“-انتظر! ارجوك انتظر!”

“انا أستطيع أن أخمن. ومع ذلك، لا يمكنني التأكد. وبالتالي، أود التقاط واحد أو اثنين منهم للاستجواب. لكن-“

 

“أقوى من القائد المحارب؟”

لم يعد براين يفكر في عدم مقاطعة جلسة التدريب الخاصة بهم، أو حتى اختيار الوقت المناسب لإظهار مظهره.

نظر سيباس إلى جانب واحد. استغرق براين وقتًا أطول قليلاً للنظر في نفس الاتجاه.

 

“… هل تعرفه، سيباس ساما؟”

استدار الشاب عندما سمع تلك الصرخة اليائسة. ارتجفت كتفيه وكانت هناك نظرة صدمة على وجهه. في مكانه، ربما كان براين قد فعل الشيء نفسه.

“آمل أن يكون هذا على ما يرام بالنسبة لك. أعذرني على استخدامك كتضحية للتعويض عن وقتي البلا فائدة.”

 

 

“أولًا، اسمحوا لي أن أعتذر لكما. أنا ببساطة لم أستطع الانتظار أكثر من ذلك.”

“بعبارة أخرى، كان ولائه كافياً للتغلب على خوفه، أنجلوس سان. يمكن للناس إخراج قوة كبيرة من أجل شيء يعتزون به. على سبيل المثال، يمكن للأم أن تحمل عمودًا في منزل منهار لإنقاذ أطفالها، أو يمكن للزوج أن يمسك بزوجته بيد واحدة قبل أن تسقط. أشعر أن هذه هي قوة البشرية. بعبارة أخرى، لقد استغل هذا الشاب تلك القوة. كما أنه لا يقتصر عليه فقط. طالما لديك شيء لن تتخلى عنه، ستتمكن بالتأكيد من الاعتماد على قوة لم تكن لتتخيلها أبدًا.”

 

“إذا شاهدت بصمت من الجانب لأن الأمور خطيرة، فإن ذلك سيثبت فقط أنني رجل لا يستحق خدمة عشيقته. تمامًا كما أنقذت عشيقتي عامة الناس، أود أيضًا أن أفعل كل ما في وسعي لتقديم يد العون لمن هم في حالة يرثى لها.”

“… هل تعرفه، سيباس ساما؟”

 

 

 

“لا انا لا أعرفه. همم، إنه ليس صديقًا لك أيضًا.”

 

 

 

وجه الاثنان نظرات مريبة إليه، لكن براين توقع ذلك بالفعل.

ذهبت المعركة ذهابًا وإيابًا. حقيقة أن خصمه استخدم السم جعله غير مرتاح قليلاً، لكن لا يبدو أن هناك حاجة لإنقاذه على الفور. لقد شعر بعدم الارتياح لإشراك شخص من الخارج – وخاصة الشخص الذي يفضله – في شؤونه الخاصة، ولكن –

 

رمش عدة مرات، وهو يلهث في رهبة دون وعي. شجعت حركات الرجل العجوز الإيمان بداخله. تساءل براين عما إذا كان يحلم، أو إذا كان قد تأثر بنوع من السحر.

“من فضلكم اسمحوا لهذا الشخص أن يذكر اسمه. اسم هذا الشخص هو براين أنغولاس. من فضلكم اسمحوا لهذا الشخص بالاعتذار مرة أخرى لكما. أنا حقا آسف جدا لهذا.”

 

 

عض براين شفته السفلى وهو يقارن صورة وجه الرجل العجوز بقائمة دعاة الدفاع عن النفس في ذاكرته. ومع ذلك، لم يجد تطابق.

انحنى أقل مما كان عليه من قبل، ويمكنه أن يشعر بحركة طفيفة من كليهما.

 

 

جاء صوت السيف وهو يسلّ من غمده من جانب براين، وبعد لحظة، سحب براين نصله.

بعد الانتظار لفترة طويلة بما يكفي للتعبير عن صدقه، رفع براين رأسه، وشعر أن حذرهم منه قد تضاءل إلى حد ما.

 

 

استدار الشاب عندما سمع تلك الصرخة اليائسة. ارتجفت كتفيه وكانت هناك نظرة صدمة على وجهه. في مكانه، ربما كان براين قد فعل الشيء نفسه.

“إذًا، ما الذي أتى بك إلى هنا؟”

 

 

 

رداً على سؤال الرجل العجوز، نظر براين إلى الشاب.

 

 

 

“كيف فعلتها؟”

 

 

 

عندما رأى النظرة الجاهلة على وجه الطفل، سأله براين مرة أخرى، كما لو كان يسعل الدم.

 

 

 

“كيف… كيف يمكنك أن تبقى واقفًا أمام تلك النية القاتلة؟!”

كان عليه أن يكتشف، بغض النظر عن التكلفة.

 

 

اتسعت عينا الصبي. نظرًا لأنه عادة ما يتظاهر بنظرة فارغة على وجهه، فإن هذا التغيير الصغير يشير إلى اضطراب عاطفي كبير بداخله.

ولكن بالتأكيد. احتل سيباس ذروة قوة نازاريك القتالية. يمكنه التعامل مع قتلة من هذا العيار بطرف إصبعه الصغير فقط.

 

 

“أردت فقط أن أعرف. كان هذا الارتفاع في إراقة الدماء أكثر مما يمكن أن يتحمله معظم الناس. حتى أنا … عفوًا، حتى هذا الشخص لم يستطع تحمله. ومع ذلك كنت مختلفًا. لقد تحملت ذلك. لقد وقفت ضده. كيف فعلتها؟ كيف أنجزت مثل هذا العمل الفذ؟!”

 

 

“رائع.”

كانت حماسته تجعله يعيد نفسه، لكنه لم يستطع أن يخففها. عندما واجه القوة الساحقة لـ شالتير بلودفالن، كان خائفًا جدًا لدرجة أنه هرب. ومع ذلك، فإن هذا الصبي قد واجه نفس درجة نية القتل وصمد. أراد أن يعرف ما هو الفرق بينهما.

 

 

 

كان عليه أن يكتشف، بغض النظر عن التكلفة.

 

 

تشير حقيقة أنه أعلن نيته في شق طريقه إلى مقر العدو إلى أنه واثق من هزيمة مغامر من الدرجة الأولى – بمعنى آخر، رجل كانت قوته القتالية في أوج الإنجاز البشري.

بدا أن براين قد نقل شغفه الجاد للطفل. أصبح مرتبكًا، لكنه نظر في الأمر بعناية قبل أن يجيب:

 

 

ألا يجد ذلك الطفل هذا غريباً؟ بمجرد أن بدأ يشعر بالدهشة، تحدث الصبي إلى الرجل العجوز.

“…انا لا اعرف. أنا لا أفهم ذلك بنفسي. ليس لدي أي فكرة كيف يمكنني تحمل عاصفة الدماء تلك. ومع ذلك، ربما… ربما كان ذلك لأنني كنت أفكر في سيدي.”

 

 

 

“… سيدك؟”

“مسموم، هل هو كذلك… استخدام سيف ذي حدين مثل هذا يشير إلى أنه يجب أن يكون لديهم بعض الخبرة… هل هم قتلة؟”

 

 

“نعم. طالما أفكر في الشخص العظيم الذي أخدمه… لدي القوة للاستمرار. “

 

 

 

‘كيف يمكن لأي شخص أن يتحمل هذه النية لمثل هذا السبب،’ كاد براين أن صرخ تقريبا. لكن قبل ذلك، شرح الرجل العجوز بهدوء معناه.

استدار الرجلان الآخران وظهروا من ورائهم. كان هذان الاثنان يرتديان نفس ملابس الثلاثة الأوائل.

 

 

“بعبارة أخرى، كان ولائه كافياً للتغلب على خوفه، أنجلوس سان. يمكن للناس إخراج قوة كبيرة من أجل شيء يعتزون به. على سبيل المثال، يمكن للأم أن تحمل عمودًا في منزل منهار لإنقاذ أطفالها، أو يمكن للزوج أن يمسك بزوجته بيد واحدة قبل أن تسقط. أشعر أن هذه هي قوة البشرية. بعبارة أخرى، لقد استغل هذا الشاب تلك القوة. كما أنه لا يقتصر عليه فقط. طالما لديك شيء لن تتخلى عنه، ستتمكن بالتأكيد من الاعتماد على قوة لم تكن لتتخيلها أبدًا.”

إذا كان محظوظًا، فقد يفقد وعيه أولاً.

 

 

لم يستطع براين تصديق ذلك. كان هدفه، الشيء الذي لن يتخلى عنه – تعطشه للقوة. لكن هذا لا معنى له الآن. لقد تحطم هذا الحلم بسهولة، وكل ما يمكنه فعله هو الركض في خوف.

 

 

لم يستطع براين أن يفهم لماذا لا يزال الشاب قادرًا على الوقوف بينما الخوف قد حول ساقيه إلى بركة من الهلام المرتعش.

تحول وجه براين إلى الكآبة، وأنزل رأسه لينظر إلى الأرض. ثم جعلته الكلمات التالية للرجل العجوز يهز رأسه مرة أخرى.

 

 

وجه الاثنان نظرات مريبة إليه، لكن براين توقع ذلك بالفعل.

“… الشيء الذي أنشأته بنفسك في الغالب يكون هشًا. بمجرد أن تسقط، فهذه هي النهاية بالنسبة لك. لا تعتمد على نفسك في كل شيء. إذا تمكنت من بناء ثقتك بنفسك مع شخص آخر ومنح نفسك للآخرين، فلن تسقط حتى لو عانيت من انتكاسة.”

‘مستحيل! لا يمكن أن يكون!’

 

__________________

صمت براين. هل كان لديه شيء من هذا القبيل؟

 

 

 

لم يستطع التفكير في أي شيء. كان ذلك لأنه تخلى عن كل شيء آخر باستثناء سعيه للحصول على ذروة السيف. هل يمكن أن تكون الأشياء التي تجاهلها في بحثه عن القوة هي في الواقع أهم الأشياء؟

جاء صوت السيف وهو يسلّ من غمده من جانب براين، وبعد لحظة، سحب براين نصله.

 

“ماذا تخطط أن تفعل بعد ذلك، سيباس ساما؟”

براين لا يسعه إلا أن يضحك. ضحك على حياته المليئة بالأخطاء. كما أنه لم يستطع المساعدة في الشكوى المريرة التي أفلت منه بعد ذلك.

 

 

 

“لقد تخليت عن كل شيء. هل فات الأوان بالنسبة لي لإعادتهم؟”

 

 

“… أنا لا أعرف الكثير عنهم، لكن يجب أن تكون الأصابع الثمانية هي عصابة إجرامية كبرى، أليس كذلك؟ أعتقد أن لديهم صلات مع بعض المرتزقة…”

“هذا على ما يرام. حتى شخص ليس لديه موهبة مثلي تمكن من فعل ذلك. شخص مثلك يمكنه بالتأكيد فعل ذلك أيضًا، أنجلوس سان! بالتأكيد لم يفت الأوان بالنسبة لك!”

كيف كان الرجل العجوز سيدربه؟ كان يسمعهم فقط من هنا، لكنه لم يستطع رؤية ما يجري. فضوليًا، أخفى براين وجوده وتجهز للتجسس عليهم. لكن قبل أن يفعل ذلك –

 

 

لم يكن هناك أساس لكلام الشاب. ومع ذلك، من الغريب أن كلماته أسعدت قلب براين.

 

 

 

“أنت حقًا شخص لطيف وقوي… أنا آسف حقًا.”

 

 

ثلاث ضربات.

تجمد الصبي بينما اعتذر له براين فجأة.

لم يكن هناك شيء آخر يمكن القيام به. ربما يمكنه استخدام ذراعه كدرع –

 

كان ذلك الطفل أقوى من براين.

كان براين قد وصف مثل هذا الفتى الشجاع كشرير فاسق ونظر إليه بازدراء.

في الواقع، لم تكن هناك طريقة لضمان عدم حيازته لمثل هذا العنصر. ومع ذلك، أخبرته غرائزه أن أياً مما سبق لم ينطبق عندما نظر إلى ظهر الطفل المتذبذب. كان من الصعب تصديق الإجابة، لكنها كانت الإجابة الوحيدة الممكنة.

 

 

‘أنا أحمق. أنا مجنون…’

 

 

 

“آه، نعم، لقد قلت إنك تدعى براين أنغولاس… هل أنت نفس براين أنغولاس الذي قاتل سترونوف ساما حتى التعادل في الماضي؟”

“كلايمب كن، من الأفضل أن تكون حذرًا. ما لم يكن لديك عنصر سحري يقاوم السم، فلا تدعهم يضربوك كثيرًا.”

 

 

“… اوه، أنت تعرف ذلك أيضًا… هل شاهدت ذلك القتال؟”

“إذًا سأذهب إلى هناك الآن. أعتذر، لكنني مستعجل. هل يمكنني أن أزعج كلاكما في جر هؤلاء القتلة إلى أقرب نقطة حراسة؟”

 

‘ماذا، ما الذي يحدث؟ هل أنا حقًا بهذا الضعف؟’

“آه، لم أفعل. لقد سمعت للتو أحدهم يتحدث عن ذلك. قال سترونوف ساما أنك كنت مبارزًا رائعًا، وأنك تسعى من أجل لقب أقوى رجل في المملكة. بعد رؤية حركاتك واتزانك الهادئ، أدركت الآن حقيقة كلمات سترونوف ساما!”

 

 

 

غارق في القوة المطلقة لحسن نية كلايمب، كافح براين للحصول على إجابة.

أجاب كليمب بـ “نعم” في قلبه، وأصبح متفاجئًا تمامًا عندما وجد نفسه أكثر استرخاءً. لم يشعر أنه يستطيع الاعتماد على شخص آخر لمشاهدته، لكنه شعر بالارتياح لأن شخصًا آخر يراقبه.

 

عض براين شفته السفلى وهو يقارن صورة وجه الرجل العجوز بقائمة دعاة الدفاع عن النفس في ذاكرته. ومع ذلك، لم يجد تطابق.

“… إيه، شكرًا … شكرًا لك. أشعر أنه لا يزال لدي طريق طويل لأقطعه، لكن… يسعدني أن أتلقى مثل هذا الثناء منك.”

 

 

بالطبع، خوفه من الموت لم يختف تمامًا، ولكن مع ذلك –

“همم.. أنغولاس سان.”

 

 

 

“سيدي، من فضلك نادني بـ أنغولاس فقط. ليست هناك حاجة لأن تكون رسميًا جدًا مع شخص مثلي.”

 

 

ما هذا؟ هل يمكنني… هل كان بإمكاني منع تلك الضربة؟ سيكون الأمر صعبًا، أليس كذلك؟ هل لفت نظر الرجل الآخر واهتمامه؟ هل أنا أفكر كثيرِا في هذا؟ ومع ذلك، كانت تلك ضربة رائعة.

“في هذه الحالة، أنا سيباس تيان، لكن أتمنى أن تنادني بـ سيباس … الآن بعد ذلك، أنغولاس كن.”

 

 

لم يتكلم براين بهذه الكلمات، بل تمتم بها لنفسه.

لقد أحرجت كلمة “كن” براين قليلاً، ولكن بالنظر إلى الاختلاف في أعمارهم، فإن هذا المصطلح كان مناسبًا فقط.

 

 

 

“هل يمكنني تكليفك بتدريب كلايمب كن؟ أعتقد أن هذا سيكون مفيدًا لك أيضًا، أنغولاس كن.”

 

 

شعر وكأنه آكل لحوم ضخم يضغط على وجهه ويخرج زفيره في وجهه. في الواقع، أدى سيل النية القاتلة إلى صبغ العالم بلون مختلف. لم يستطع حتى أن يرمش، ناهيك عن الحركة. اعتقد للحظة أن قلبه توقف عن النبض.

“آه! سامحني! اسمي كلايمب انغولاس ساما. “

يبدو أن حصاة بحجم حبة الفول قد أصابت القاتل فوق عينه اليسرى. إن تصورات كلايمب، التي عززها الوضع الخطير، أكدت هذه الحقيقة.

 

 

“لو لم يتم تدريبك بواسطته… سامحني. هل كان سيباس ساما لن يدربك؟ أعتقد أنني قاطعت بينكما بينما كنتما في منتصف مناقشة شيء ما…؟”

“أولًا، اسمحوا لي أن أعتذر لكما. أنا ببساطة لم أستطع الانتظار أكثر من ذلك.”

 

 

“أجل. كانت هذه نيتي الأصلية، لكن يبدو أن لدينا ضيوفًا. كنت أنوي مناداتهم – آه، إنهم هنا. يبدو أنهم استغرقوا بعض الوقت لإعداد أنفسهم للمعركة.”

 

 

أخرج نفسًا طويلًا، ثم رفع سيفه بصمت إلى وضع جاهز.

نظر سيباس إلى جانب واحد. استغرق براين وقتًا أطول قليلاً للنظر في نفس الاتجاه.

 

 

‘ماذا، ما الذي يحدث؟ هل أنا حقًا بهذا الضعف؟’

كشف ثلاثة رجال عن أنفسهم ببطء. كانوا يرتدون قمصانًا متسلسلة ويحملون خناجر حادة في أيديهم محمية بقفازات جلدية ثقيلة.

ولكن، خفف سيباس من مخاوف براين.

 

لم يكونوا يشعّون العداء، بل نية قتل كاملة. بدا أن النية موجهة إلى الرجل العجوز، لكنهم لم يبدوا مثل النوع الذي يسمح للشهود بالعيش.

 

 

“إذًا، ما الذي أتى بك إلى هنا؟”

كان من الواضح أن براين صدم عندما رآهم، وصرخ:

 

 

 

“مستحيل! لا يزالون يأتون حتى بعد الشعور بهذه النية السابقة؟ ما مدى قوة هؤلاء الناس؟!”

غادر براين منزل جازيف.

 

شتم سمسار المعلومات الذي أخبره بذلك، وفتش المنزل بعناية.

إذا كان الأمر كذلك، فربما كان كل منهم على قدم المساواة مع براين – لا، سيكونون أقوى منه.

رمش عدة مرات، وهو يلهث في رهبة دون وعي. شجعت حركات الرجل العجوز الإيمان بداخله. تساءل براين عما إذا كان يحلم، أو إذا كان قد تأثر بنوع من السحر.

 

“إذا شاهدت بصمت من الجانب لأن الأمور خطيرة، فإن ذلك سيثبت فقط أنني رجل لا يستحق خدمة عشيقته. تمامًا كما أنقذت عشيقتي عامة الناس، أود أيضًا أن أفعل كل ما في وسعي لتقديم يد العون لمن هم في حالة يرثى لها.”

ولكن، خفف سيباس من مخاوف براين.

اتسعت عينا الصبي. نظرًا لأنه عادة ما يتظاهر بنظرة فارغة على وجهه، فإن هذا التغيير الصغير يشير إلى اضطراب عاطفي كبير بداخله.

 

 

“أنا على ثقة من أنك تدرك أنني وجهت نيتي لكما فقط، أليس كذلك؟”

 

 

‘أنا أحمق. أنا مجنون…’

“… إيه؟”

 

 

 

حتى براين شعر أن رده بدا غبيًا جدًا..

 

 

لقد كان محظوظًا. لقد تمكن من صده لأنه يعر الانتباه له.

“وجهت نية القتل إلى كلايمب كن كتدريب. في حالتك، كان ذلك لأنني لم أكن أعرف من أنت، وأردت أن أخرجك. إما ذلك، أو استنزاف إرادتك للقتال والعداء وما إلى ذلك. لكني كنت أعتبرهم أعداء منذ البداية، لذلك لم أقم بتوجيه نية القتل إليهم. سيكون من السيئ إخافتهم.”

بدا الطفل وكأنه كان يتدرب بنفسه، لكنه لم يكن لديه عضلات كافية عليه. بعد ملاحظة الطريقة التي تحرك بها الطفل أثناء تتبعه، خلص براين إلى أن الطفل كان بالكاد موهوبًا. ومع ذلك، كان هذا الطفل العادي يقف حيث سقط.

 

استدار الشاب عندما سمع تلك الصرخة اليائسة. ارتجفت كتفيه وكانت هناك نظرة صدمة على وجهه. في مكانه، ربما كان براين قد فعل الشيء نفسه.

صُدم براين بما يفوق قدرته على التعبير عنه لأنه سمع سيباس يشرح بشكل عرضي الحقيقة المذهلة. كانت القدرة على التحكم بدقة في نية القتل بهذه الشدة تتجاوز ما كان يعلم أنه ممكن.

حتى براين شعر أن رده بدا غبيًا جدًا..

 

اتسعت عينا الصبي. نظرًا لأنه عادة ما يتظاهر بنظرة فارغة على وجهه، فإن هذا التغيير الصغير يشير إلى اضطراب عاطفي كبير بداخله.

“أنا، فهمت. إذًا، هل تعرف من هم، سيباس ساما؟”

 

 

 

“انا أستطيع أن أخمن. ومع ذلك، لا يمكنني التأكد. وبالتالي، أود التقاط واحد أو اثنين منهم للاستجواب. لكن-“

‘ماذا! ما الذي يحدث؟ لماذا لا يزال هذا الفاسق واقفًا على قدميه ؟!’

 

 

غمس سيباس رأسه في اعتذار.

 

 

وبسبب ذلك، فلماذا –

“يبدو أنني أشركت كلاكما بطريق الخطأ في هذا الأمر. هل يمكنني أن أزعج كلاكما لمغادرة هذا المكان؟”

 

 

 

“قبل ذلك، أود أن أطرح عليك سؤالاً. هل هم… مجرمون؟”

“أنا على ثقة من أنك تدرك أنني وجهت نيتي لكما فقط، أليس كذلك؟”

 

 

“… يبدو أنهم كذلك بالنسبة لي. من الواضح أنهم من النوع الشرير.”

 

 

تشير حقيقة أنه أعلن نيته في شق طريقه إلى مقر العدو إلى أنه واثق من هزيمة مغامر من الدرجة الأولى – بمعنى آخر، رجل كانت قوته القتالية في أوج الإنجاز البشري.

اشتعلت النيران في عيون كلايمب عندما سمع براين يقول ذلك.

بعد حفظ شكل المنزل من الخارج، انطلق براين.

 

عندما سمع هذا، شعر كلايمب بهبوب رياح باردة فوقه. كان مصدر ذلك البرد هو سيباس.

“ربما أكون في طريقك، لكني أرغب في القتال أيضًا. كرجل يحمي النظام العام للعاصمة الملكية، يقع على عاتقي الدفاع عن شعبها أيضًا.”

 

 

“نعم، والاذرع الستة هي الأكثر رعبًا منهم جميعًا. يشير مصطلح الأذرع الستة إلى المقاتلين الستة الذين يشكلون أقوى قوة قتالية في التنظيم. سمعت أن كل واحد منهم يمكن أن ينافس مغامرًا من الدرجة الأولى. ومع ذلك، لست متأكدًا بالضبط من هؤلاء الأشخاص الستة، لأنني لست واضحًا للغاية بشأن تفاصيل منظمتهم.”

ليس الأمر كما لو أننا على يقين من أن سيباس في جانب الخير هنا، فكر براين في ذلك. في الواقع، نظرًا لموقفه الصادق والمباشر، بدا أن سيباس بالتأكيد على حق مقارنة بتلك المجموعة. ومع ذلك، لم يتمكنوا من التأكد من ذلك.

 

 

“ماذا علي أن أفعل من الآن فصاعدًا…”

‘إنه أخضر حقًا…’

 

 

“انا أستطيع أن أخمن. ومع ذلك، لا يمكنني التأكد. وبالتالي، أود التقاط واحد أو اثنين منهم للاستجواب. لكن-“

(أخضر يعني نظرته محدودة والجملة موجهة لكلايمب)

بعد فحص حركاتهم، شعر براين أن أحدهم كان أضعف من الآخر وأشار بنفس القدر إلى الشاب بجانبه. أومأ الشاب برأسه ورفع سيفه. كانت حركاته غير المترددة هي تلك التي يمكن للمرء أن يجدها فقط في أولئك الذين قاتلوا من أجل حياتهم. شعر براين بالارتياح لأنه لم يكن قادمًا جديدًا لم يختبر القتال من قبل.

 

“كيف… كيف يمكنك أن تبقى واقفًا أمام تلك النية القاتلة؟!”

ومع ذلك، يمكنه أن يفهم كيف يشعر الطفل.

بمجرد أن رفع ذراعه ليضحي بها، أمسك القاتل القادم بوجهه وتعثر إلى الوراء.

 

ومع ذلك، يمكنه أن يفهم كيف يشعر الطفل.

حتى براين يمكن أن يخلص على الفور من الذي سيساعده، بين الرجل الذي أنقذ طفلاً من مجموعة من السكارى والرجال الآخرين.

تعمل الكمائن فقط عندما تكون غير متوقعة. إذا كان شخص ما قد رأى ذلك مسبقًا، فلن يقوم إلا بتقسيم قواته. يجب أن يكون العدو قد رأى أنه سيكون من الأفضل مهاجمتهم دفعة واحدة الآن بعد أن تم كشفهم.

 

“أنت حقًا شخص لطيف وقوي… أنا آسف حقًا.”

“شخصيًا، لا أعتقد حقًا أنك بحاجة إلى المساعدة، ولكن … سيباس ساما. أرجو أن تسمحوا لي… إيه، لا، أرجو أن تسمحوا لهذا الشخص بمد يد المساعدة لكم.”

كيف كان الرجل العجوز سيدربه؟ كان يسمعهم فقط من هنا، لكنه لم يستطع رؤية ما يجري. فضوليًا، أخفى براين وجوده وتجهز للتجسس عليهم. لكن قبل أن يفعل ذلك –

 

أصبحت عيون الرجل الآن غير مركزة، كما لو كان في حالة سكر.

أخذ براين مكانه بجانب كلايمب. لم يكن سيباس بحاجة لمساعدتهم. في الواقع، قال إنه يمكنهم المغادرة وسيكون على ما يرام. ومع ذلك، أراد التعلم من كلايمب، الذي قاتل من أجل الآخرين. أراد أن يختار المسار الذي لم يكن ليقطعه في الماضي. أراد حماية الصبي بقلب قوي، لكن كان سيفه ينقصه.

 

 

لم يستطع التفكير في أي شيء. كان ذلك لأنه تخلى عن كل شيء آخر باستثناء سعيه للحصول على ذروة السيف. هل يمكن أن تكون الأشياء التي تجاهلها في بحثه عن القوة هي في الواقع أهم الأشياء؟

رأى براين الأسلحة التي كانوا بحوزتهم، وعبس.

 

 

 

“مسموم، هل هو كذلك… استخدام سيف ذي حدين مثل هذا يشير إلى أنه يجب أن يكون لديهم بعض الخبرة… هل هم قتلة؟”

‘هل يجب أن أقتل هذا الرجل على الفور ثم أساعده؟ هل سيساعده ذلك؟ هل سيؤذي كبريائه إذا خرجت عن طريقي لمساعدته؟ هل أقاتلهم عنه؟ أم هل كان سيباس ساما ينوي المساعدة إذا كان هناك أي خطر؟ إذا لم يتدخل سيباس ساما، فهل هذا يعني أنني يجب أن أتدخل؟ للاعتقاء أنه سيأتي اليوم الذي أكون فيه قلقًا بشأن شيء كهذا…’

 

“هذا على ما يرام. حتى شخص ليس لديه موهبة مثلي تمكن من فعل ذلك. شخص مثلك يمكنه بالتأكيد فعل ذلك أيضًا، أنجلوس سان! بالتأكيد لم يفت الأوان بالنسبة لك!”

الخناجر التي كانوا يستخدمونها كانت تسمى قواطع. كانت هناك أماكن منحوتة في شفرات أسلحتهم، وعكست التوهج الزيتي لسائل خطير. كانت حقيقة أن هؤلاء الرجال أعطوا الأولوية لخفة الحركة وسهولة الحركة – على عكس المبارزين المحترفين – مؤشرًا أفضل للحقيقة من تمتمات براين الموجهة ذاتيًا لنفسه.

 

 

لم يستطع صد الهجوم المتتابع. لقد ارجح بشدة عندما قام بإبعاد الخنجر الذي تم إلقاؤه بدافع الخوف. كان سيفه الآن معلقًا خارج مكانه في الهواء، وقد فات الأوان لإعادته إلى الخلف لاعتراض خصمه. كان يعتقد أنه يستطيع الهرب، لكن رشاقة القاتل كانت أفضل من رشاقته.

“كلايمب كن، من الأفضل أن تكون حذرًا. ما لم يكن لديك عنصر سحري يقاوم السم، فلا تدعهم يضربوك كثيرًا.”

كان جبين خصمه مغطى بالعرق. استخدم الرجل خفة حركته للاستهزاء بخصمه، والتي كانت حقًا طريقة قتال شبيهة بالقاتل. وهكذا فإن إصابة أي من أطرافه تجعله يفقد الميزة ويخل بتوازن القوة القتالية.

 

 

كان شخص ما بمستوى البراعة الجسدية لبراين محصنًا إلى حد كبير من السم، لكن الأشخاص مثل كلايمب قد يستسلموا للسموم القوية.

 

 

 

“لقد ظهروا أمامنا لكنهم لم يتحركوا بعد. هل ينتظرون أن يدور الشخصان الآخران خلفنا؟ بما أن هذه فرصة نادرة، فلماذا لا نخترقهم من الأمام؟”

غارق في القوة المطلقة لحسن نية كلايمب، كافح براين للحصول على إجابة.

 

 

رفع سيباس صوته عمدًا بما يكفي لسماعه، وتجمدت حركات الرجال. من الواضح أنهم قد اهتزوا من الكشف عن خطة تطويقهم.

كان هذا مصدر توتر الطرفين. كانت جميع المعارك المتكافئة هكذا، لكنها كانت أكثر وضوحًا في هذه المعركة.

 

كان شخص ما بمستوى البراعة الجسدية لبراين محصنًا إلى حد كبير من السم، لكن الأشخاص مثل كلايمب قد يستسلموا للسموم القوية.

“يبدو أن هذا صحيح. سيكون من الأكثر أمانًا سحق الموجودين في المقدمة ثم مسح الموجودين في الخلف.”

 

 

 

يبدو أن براين يشارك رأي سيباس. ومع ذلك، رفض سيباس نفسه كلام براين.

لم يستطع صد الهجوم المتتابع. لقد ارجح بشدة عندما قام بإبعاد الخنجر الذي تم إلقاؤه بدافع الخوف. كان سيفه الآن معلقًا خارج مكانه في الهواء، وقد فات الأوان لإعادته إلى الخلف لاعتراض خصمه. كان يعتقد أنه يستطيع الهرب، لكن رشاقة القاتل كانت أفضل من رشاقته.

 

“حسنًا، على الرغم أن هذا عار… من فضلكم اسمحوا لي أن أكون خصمكم – و من فضلكن لا تحملوا أي نية على هذين، حسناً؟”

“آه، لكن هذا سيسمح لهم بالفرار. ماذا عن هذا – سأتعامل مع الثلاثة في المقدمة، لذا هل يمكنني ترك الاثنين الآخرين اللذين سيدوران خلفنا لكما؟”

‘حسنًا، أعتقد أنني سمعته يقول شيئًا عن “الوقت الذي تم قضاؤه في الخمول”. أيضًا، يبدو أنه قلق بشأن كلايمب كن. وبالتالي فهو لا يقاتل بجدية حتى يتمكن من مساعدته في أي وقت. يبدو أنه زميل لطيف للغاية.’

 

 

أومأ براين، وكذلك فعل كلايمب. كانت هذه معركة سيباس، وكانوا هم من فرضوا على سيباس للسماح لهم بالمساعدة. يجب أن يستمعوا إلى سيباس، طالما أنه لم يرتكب أي أخطاء فادحة.

مع طرد التنفس الحاد، أرجح كلايمب بسيفه نحو وجه خصمه. تحركت الأرجوحة ببطء ولم يبذل الكثير من القوة فيها. كان ذلك لأنه سيترك نفسه مفتوحًا على مصراعيه إذا أرجح أرجحةً كاملة وتهرب خصمه.

 

 

“حسنًا دعنا نذهب.”

 

 

 

بعد أن قال ذلك لكلايمب، أدار براين ظهره للرجال. السبب الذي جعله يجرؤ على إظهار الجانب الأعزل من نفسه لهؤلاء الرجال هو أن سيباس كان موجودًا. عندما ترك ظهره لسيباس، شعر بالأمان كما لو كان يدافع عنه بجدار قلعة سميك.

 

 

 

“حسنًا، على الرغم أن هذا عار… من فضلكم اسمحوا لي أن أكون خصمكم – و من فضلكن لا تحملوا أي نية على هذين، حسناً؟”

ولكن، خفف سيباس من مخاوف براين.

 

 

بالنظر إلى الوراء، رأى براين سيباس يمسك ثلاثة خناجر محاصرة بين أصابع يده اليمنى. فتح يده وتناثرت الخناجر التي ألقوها على براين وكلايمب الضعيفين على الأرض.

‘مستحيل! لا يمكن أن يكون!’

 

كان براين قد تغلب على خصمه من البداية إلى النهاية، مما جعله يشعر بالراحة.

كانت نية الرجال في القتل تضعف.

 

 

 

ولكن بالتأكيد. سيفقد أي شخص الرغبة في القتال بعد رؤية الخناجر التي تم إلقاؤها مسدودة بهذه الطريقة. ‘هل ترون أخيرًا مدى قوة سيباس ساما الآن؟ ومع ذلك، لقد عرفتم ذلك بعد فوات الأوان.’

لم يكن يعارض بشكل خاص التلاشي في مكان ما. في الواقع، كانت الفكرة لا تزال جذابة للغاية بالنسبة له.

 

طار خنجر وكلايمب وقطعه في الهواء بسيفه.

كانوا جميعًا محاصرين داخل كف الرجل العجوز. حتى اتخاذ ثلاث طرق مختلفة لن ينقذهم الآن.

 

 

“وجهت نية القتل إلى كلايمب كن كتدريب. في حالتك، كان ذلك لأنني لم أكن أعرف من أنت، وأردت أن أخرجك. إما ذلك، أو استنزاف إرادتك للقتال والعداء وما إلى ذلك. لكني كنت أعتبرهم أعداء منذ البداية، لذلك لم أقم بتوجيه نية القتل إليهم. سيكون من السيئ إخافتهم.”

“هذا مدهش.”

تهرب القاتل بسهولة وحرك يده نحو جيب صدره. لاحظ الكلايمب الهجوم القادم وراقب يد القاتل.

 

عندما سمع هذا، شعر كلايمب بهبوب رياح باردة فوقه. كان مصدر ذلك البرد هو سيباس.

وقف كلايمب بجانب براين ،

 

 

اشتعلت النيران في عيون كلايمب عندما سمع براين يقول ذلك.

“بالتأكيد. يمكن لأي شخص القول أن سيباس ساما هو أقوى محارب في المملكة.”

 

 

“همم.. أنغولاس سان.”

“أقوى من القائد المحارب؟”

 

 

بعد التحقق من أن القاتل كان في نطاق هجومه، قام كلايمب بإسقاط سيفه في شكل قطع. في تلك اللحظة، قفز القاتل إلى الوراء. يبدو أن الرجل الآخر قد حصل على مقياس تقلبات كلايمب واستخدم نفسه كطعم ليصنع خدعة.

“تقصد سترونوف، أليس كذلك؟ همم. حسنًا، هذا الرجل العجوز… حتى أنا… … آسف، سأتحدث بنبرة أكثر استرخاء الآن. حتى لو واجهته أنا وسترونوف في وقت واحد، فإننا سنخسر بالتأكيد… أوه، ها هم يأتون.”

كانت حماسته تجعله يعيد نفسه، لكنه لم يستطع أن يخففها. عندما واجه القوة الساحقة لـ شالتير بلودفالن، كان خائفًا جدًا لدرجة أنه هرب. ومع ذلك، فإن هذا الصبي قد واجه نفس درجة نية القتل وصمد. أراد أن يعرف ما هو الفرق بينهما.

 

 

استدار الرجلان الآخران وظهروا من ورائهم. كان هذان الاثنان يرتديان نفس ملابس الثلاثة الأوائل.

 

 

لم يكن لديه أي وجهة معينة في الاعتبار.

جاء صوت السيف وهو يسلّ من غمده من جانب براين، وبعد لحظة، سحب براين نصله.

“… هل تعرفه، سيباس ساما؟”

 

“… اوه، أنت تعرف ذلك أيضًا… هل شاهدت ذلك القتال؟”

“ربما لم يخبئوا شخصًا ما لرمي الخناجر علينا لأن هذا الرجل العجوز رأى من خلالهم.”

 

 

ومع ذلك، فقد نسي القاتل شيئًا واحدًا.

تعمل الكمائن فقط عندما تكون غير متوقعة. إذا كان شخص ما قد رأى ذلك مسبقًا، فلن يقوم إلا بتقسيم قواته. يجب أن يكون العدو قد رأى أنه سيكون من الأفضل مهاجمتهم دفعة واحدة الآن بعد أن تم كشفهم.

ولكن، خفف سيباس من مخاوف براين.

 

‘حسنًا، أعتقد أنني سمعته يقول شيئًا عن “الوقت الذي تم قضاؤه في الخمول”. أيضًا، يبدو أنه قلق بشأن كلايمب كن. وبالتالي فهو لا يقاتل بجدية حتى يتمكن من مساعدته في أي وقت. يبدو أنه زميل لطيف للغاية.’

“كم هذا ساذج … كلايمب كن، سآخذ الذي على اليمين. أنت ستتعامل مع الشخص الموجود على اليسار.”

 

 

عندما رأى النظرة الجاهلة على وجه الطفل، سأله براين مرة أخرى، كما لو كان يسعل الدم.

بعد فحص حركاتهم، شعر براين أن أحدهم كان أضعف من الآخر وأشار بنفس القدر إلى الشاب بجانبه. أومأ الشاب برأسه ورفع سيفه. كانت حركاته غير المترددة هي تلك التي يمكن للمرء أن يجدها فقط في أولئك الذين قاتلوا من أجل حياتهم. شعر براين بالارتياح لأنه لم يكن قادمًا جديدًا لم يختبر القتال من قبل.

 

 

 

‘يجب أن يتمتع كلايمب بميزة، ولكن… نظرًا لاستخدام خصمه للسم، فقد يكون انتصارًا متقاربًا.’

 

 

طار خنجر وكلايمب وقطعه في الهواء بسيفه.

حتى لو كان كلايمب لديه خبرة قتالية فعلية، فإن براين لم يشعر بأنه محارب دموي واجه خصومًا يستخدمون السم. على الرغم من كل ما يعرفه، قد تكون هذه هي المرة الأولى التي يفعل فيها ذلك.

♦ ♦ ♦

 

شعر براين أن شالتير بلودفولن كان أقوى كائن في العالم، لكن ما شعر به الآن كان مشابهًا لها.

حتى براين يعاني من مشكلة ضد الوحوش التي تستخدم أحماض مؤذية للجلد أو سم قوي. عند قتالهم، يصبح شديد الحذر ولم يستطع إخراج قوته الكاملة.

 

 

 

‘هل يجب أن أقتل هذا الرجل على الفور ثم أساعده؟ هل سيساعده ذلك؟ هل سيؤذي كبريائه إذا خرجت عن طريقي لمساعدته؟ هل أقاتلهم عنه؟ أم هل كان سيباس ساما ينوي المساعدة إذا كان هناك أي خطر؟ إذا لم يتدخل سيباس ساما، فهل هذا يعني أنني يجب أن أتدخل؟ للاعتقاء أنه سيأتي اليوم الذي أكون فيه قلقًا بشأن شيء كهذا…’

 

 

 

حك براين رأسه بيده الحرة وحدق في خصمه.

‘مستحيل! لا يمكن أن يكون!’

 

 

“آمل أن يكون هذا على ما يرام بالنسبة لك. أعذرني على استخدامك كتضحية للتعويض عن وقتي البلا فائدة.”

 

 

 

(يوجه كلامه للعدو)

 

 

 

♦ ♦ ♦

 

 

 

ثلاث ضربات.

“لا، لا، لم يكن هذا ما قصدته. أنا قلق عليك. أتمنى أن تفهم أنني لا أستطيع حمايتك مثلما فعلت الآن.”

 

بعد فحص حركاتهم، شعر براين أن أحدهم كان أضعف من الآخر وأشار بنفس القدر إلى الشاب بجانبه. أومأ الشاب برأسه ورفع سيفه. كانت حركاته غير المترددة هي تلك التي يمكن للمرء أن يجدها فقط في أولئك الذين قاتلوا من أجل حياتهم. شعر براين بالارتياح لأنه لم يكن قادمًا جديدًا لم يختبر القتال من قبل.

انقض سيباس نحو مجموعة الرجال الثلاثة، الذين لم يتمكنوا حتى من الرد عليه، ناهيك عن الدفاع عن أنفسهم. ثم قام بثلاث لكمات وانهى المعركة.

 

 

“ماذا تخطط أن تفعل بعد ذلك، سيباس ساما؟”

ولكن بالتأكيد. احتل سيباس ذروة قوة نازاريك القتالية. يمكنه التعامل مع قتلة من هذا العيار بطرف إصبعه الصغير فقط.

وجه الاثنان نظرات مريبة إليه، لكن براين توقع ذلك بالفعل.

 

 

انقلب الرجال، وانهاروا على الأرض مثل الحبار. ابتعد سيباس عنهم ونظر إلى المعركة خلفه.

 

 

كانوا قتلة دربهم الأذرع الستة، أقوى مقاتلي الأصابع الثمانية. ويبدو أنهم اتبعوا سيباس لقتله. سأل براين كلايمب:

كان براين قد تغلب على خصمه من البداية إلى النهاية، مما جعله يشعر بالراحة.

 

 

عندما رأى النظرة الجاهلة على وجه الطفل، سأله براين مرة أخرى، كما لو كان يسعل الدم.

بدا أن القاتل الذي يواجهه كان يبحث عن فرصة للفرار، لكن براين لم يتركه. في الواقع، بدا وكأنه كان يلعب مع خصمه… لا، لم يكن يلعب معه. شعر سيباس أن براين يتخلص من ذخيرته من الحركات لإعادة صقل مهاراته الصدئة.

 

 

غادر الرجل العجوز الحشد في لحظة. خلفه صبي مراهق. في نزوة، تبع براين الصبي، كما لو كان طُعمًا.

‘حسنًا، أعتقد أنني سمعته يقول شيئًا عن “الوقت الذي تم قضاؤه في الخمول”. أيضًا، يبدو أنه قلق بشأن كلايمب كن. وبالتالي فهو لا يقاتل بجدية حتى يتمكن من مساعدته في أي وقت. يبدو أنه زميل لطيف للغاية.’

 

 

رأى ظهر الصبي.

حول سيباس انتباهه من براين إلى الكلايمب.

 

 

بعد فحص حركاتهم، شعر براين أن أحدهم كان أضعف من الآخر وأشار بنفس القدر إلى الشاب بجانبه. أومأ الشاب برأسه ورفع سيفه. كانت حركاته غير المترددة هي تلك التي يمكن للمرء أن يجدها فقط في أولئك الذين قاتلوا من أجل حياتهم. شعر براين بالارتياح لأنه لم يكن قادمًا جديدًا لم يختبر القتال من قبل.

‘يجب أن يكون على ما يرام.’

 

 

 

ذهبت المعركة ذهابًا وإيابًا. حقيقة أن خصمه استخدم السم جعله غير مرتاح قليلاً، لكن لا يبدو أن هناك حاجة لإنقاذه على الفور. لقد شعر بعدم الارتياح لإشراك شخص من الخارج – وخاصة الشخص الذي يفضله – في شؤونه الخاصة، ولكن –

تجمد الصبي بينما اعتذر له براين فجأة.

 

كانت ساقاه ترتجفان مثل براين. لكنه كان لا يزال واقفًا.

‘إذا لم يقل أنه يريد أن يصبح أقوى، لكنت ذهبت لمساعدته. الكفاح من أجل حياة المرء هو ممارسة جيدة للغاية. سأساعده إذا أصبح في خطر.’

شعر كلايمب أن البريق في عيون القاتل أصبح مختلفًا عما هو عليه. لقد مرت فترة قصيرة فقط، لكنه شعر وكأنه مرتبط بروح القاتل على مستوى ما خلال صراع الحياة أو الموت.

 

“مسموم، هل هو كذلك… استخدام سيف ذي حدين مثل هذا يشير إلى أنه يجب أن يكون لديهم بعض الخبرة… هل هم قتلة؟”

قام سيباس بمداعبة لحيته ولاحظ كلايمب وهو يقاتل.

 

 

‘مستحيل! لا يمكن أن يكون!’

صد كلايمب ضربة خصمه بنصله.

لم يعد براين يفكر في عدم مقاطعة جلسة التدريب الخاصة بهم، أو حتى اختيار الوقت المناسب لإظهار مظهره.

 

 

تدفقت قطرات من العرق البارد على ظهره. كادت أن تصطدم بدرعه. ومض تلميح من خيبة الأمل عبر الوجه القاسي للرجل الذي قاتله.

غمس سيباس رأسه في اعتذار.

 

ذهبت المعركة ذهابًا وإيابًا. حقيقة أن خصمه استخدم السم جعله غير مرتاح قليلاً، لكن لا يبدو أن هناك حاجة لإنقاذه على الفور. لقد شعر بعدم الارتياح لإشراك شخص من الخارج – وخاصة الشخص الذي يفضله – في شؤونه الخاصة، ولكن –

طعن يكلايمب للأمام، لقد قاس المسافة بينهما. وتراجع خصمه ببطء، ولكن كلايمب لم يرد أن يترك الرجل يفلت.

أخذ براين مكانه بجانب كلايمب. لم يكن سيباس بحاجة لمساعدتهم. في الواقع، قال إنه يمكنهم المغادرة وسيكون على ما يرام. ومع ذلك، أراد التعلم من كلايمب، الذي قاتل من أجل الآخرين. أراد أن يختار المسار الذي لم يكن ليقطعه في الماضي. أراد حماية الصبي بقلب قوي، لكن كان سيفه ينقصه.

 

 

كان أسلوب القتال المعتاد لدى كلايمب هو الدفاع بالترس والهجوم في نفس الوقت بالسيف. كان إجباره على القتال بسيفه فقط تجربة شاقة. كما جعله النصل المسموم متوتراً للغاية. كانت القواطع أسلحة مخصصة لهجمات الطعن، لذلك كان يعلم أنه لا داعي إلا للقلق بشأن مسارات الهجوم. ومع ذلك، فإن حقيقة أنه لا يمكن أن يسمح لنفسه بجرح نفسه من السلاح جعلت حركاته قاسية.

 

 

 

لقد هدأ تنفسه بسبب إجهاده البدني والعقلي.

 

 

 

فعل الرجل الآخر نفس الشيء أيضًا.

 

 

“انا أستطيع أن أخمن. ومع ذلك، لا يمكنني التأكد. وبالتالي، أود التقاط واحد أو اثنين منهم للاستجواب. لكن-“

‘أنا لست الوحيد المتعب.’

 

 

‘مستحيل! لا يمكن أن يكون!’

كان جبين خصمه مغطى بالعرق. استخدم الرجل خفة حركته للاستهزاء بخصمه، والتي كانت حقًا طريقة قتال شبيهة بالقاتل. وهكذا فإن إصابة أي من أطرافه تجعله يفقد الميزة ويخل بتوازن القوة القتالية.

‘كيف يمكن لأي شخص أن يتحمل هذه النية لمثل هذا السبب،’ كاد براين أن صرخ تقريبا. لكن قبل ذلك، شرح الرجل العجوز بهدوء معناه.

 

“انا اتفهم ذلك.”

ستحسم المعركة بضربة واحدة.

هل كان حقًا بهذا الضعف؟

 

 

كان هذا مصدر توتر الطرفين. كانت جميع المعارك المتكافئة هكذا، لكنها كانت أكثر وضوحًا في هذه المعركة.

 

 

“يبدو أنني أشركت كلاكما بطريق الخطأ في هذا الأمر. هل يمكنني أن أزعج كلاكما لمغادرة هذا المكان؟”

“هاه!”

 

 

 

مع طرد التنفس الحاد، أرجح كلايمب بسيفه نحو وجه خصمه. تحركت الأرجوحة ببطء ولم يبذل الكثير من القوة فيها. كان ذلك لأنه سيترك نفسه مفتوحًا على مصراعيه إذا أرجح أرجحةً كاملة وتهرب خصمه.

 

 

 

تهرب القاتل بسهولة وحرك يده نحو جيب صدره. لاحظ الكلايمب الهجوم القادم وراقب يد القاتل.

أخبرته غرائزه أن الرجل لديه عيون في مؤخرة رأسه، لذلك لم يجرؤ على أن يكون ذيله مباشرة. ومع ذلك، إذا تبع الشاب، فلن يضطر إلى القلق بشأن أن يتم رصده. من وجهة نظر أكثر مكراً، سيظل في أمان حتى لو تم اكتشاف الصبي.

 

 

طار خنجر وكلايمب وقطعه في الهواء بسيفه.

عندما سمع هذا، شعر كلايمب بهبوب رياح باردة فوقه. كان مصدر ذلك البرد هو سيباس.

 

كان أسلوب القتال المعتاد لدى كلايمب هو الدفاع بالترس والهجوم في نفس الوقت بالسيف. كان إجباره على القتال بسيفه فقط تجربة شاقة. كما جعله النصل المسموم متوتراً للغاية. كانت القواطع أسلحة مخصصة لهجمات الطعن، لذلك كان يعلم أنه لا داعي إلا للقلق بشأن مسارات الهجوم. ومع ذلك، فإن حقيقة أنه لا يمكن أن يسمح لنفسه بجرح نفسه من السلاح جعلت حركاته قاسية.

لقد كان محظوظًا. لقد تمكن من صده لأنه يعر الانتباه له.

 

 

“نعم. طالما أفكر في الشخص العظيم الذي أخدمه… لدي القوة للاستمرار. “

ومع ذلك، لم يستطع التنفس بسهولة بعد. كان القاتل قد خفض موقفه بالفعل ووصل إلى نطاق الهجوم.

 

 

“… سيدك؟”

هذا سيء!

“أنا مستعد لذلك.”

 

لا يزال بإمكان الصبي الوقوف ضد هذا الرجل العجوز وموجة نيته القاتلة. بدا هذا الوهن الضعيف الآن بعيدًا عن متناوله.

تحول عموده الفقري إلى جليد.

 

 

أخرج نفسًا طويلًا، ثم رفع سيفه بصمت إلى وضع جاهز.

لم يستطع صد الهجوم المتتابع. لقد ارجح بشدة عندما قام بإبعاد الخنجر الذي تم إلقاؤه بدافع الخوف. كان سيفه الآن معلقًا خارج مكانه في الهواء، وقد فات الأوان لإعادته إلى الخلف لاعتراض خصمه. كان يعتقد أنه يستطيع الهرب، لكن رشاقة القاتل كانت أفضل من رشاقته.

عض براين شفته السفلى وهو يقارن صورة وجه الرجل العجوز بقائمة دعاة الدفاع عن النفس في ذاكرته. ومع ذلك، لم يجد تطابق.

 

مع طرد التنفس الحاد، أرجح كلايمب بسيفه نحو وجه خصمه. تحركت الأرجوحة ببطء ولم يبذل الكثير من القوة فيها. كان ذلك لأنه سيترك نفسه مفتوحًا على مصراعيه إذا أرجح أرجحةً كاملة وتهرب خصمه.

لم يكن هناك شيء آخر يمكن القيام به. ربما يمكنه استخدام ذراعه كدرع –

بالنظر إلى الوراء، رأى براين سيباس يمسك ثلاثة خناجر محاصرة بين أصابع يده اليمنى. فتح يده وتناثرت الخناجر التي ألقوها على براين وكلايمب الضعيفين على الأرض.

 

“إذًا سأبدأ الاستجواب. إذا كان لديك أي أسئلة لا تتردد في طرحها.”

بمجرد أن رفع ذراعه ليضحي بها، أمسك القاتل القادم بوجهه وتعثر إلى الوراء.

حك براين رأسه بيده الحرة وحدق في خصمه.

 

صمت براين. هل كان لديه شيء من هذا القبيل؟

يبدو أن حصاة بحجم حبة الفول قد أصابت القاتل فوق عينه اليسرى. إن تصورات كلايمب، التي عززها الوضع الخطير، أكدت هذه الحقيقة.

“آه، نعم، لقد قلت إنك تدعى براين أنغولاس… هل أنت نفس براين أنغولاس الذي قاتل سترونوف ساما حتى التعادل في الماضي؟”

 

تعمل الكمائن فقط عندما تكون غير متوقعة. إذا كان شخص ما قد رأى ذلك مسبقًا، فلن يقوم إلا بتقسيم قواته. يجب أن يكون العدو قد رأى أنه سيكون من الأفضل مهاجمتهم دفعة واحدة الآن بعد أن تم كشفهم.

كان يعرف من ألقى بها حتى دون النظر إلى الوراء. كان صوت سيباس من خلفه خير دليل على ذلك.

 

 

“لقد ظهروا أمامنا لكنهم لم يتحركوا بعد. هل ينتظرون أن يدور الشخصان الآخران خلفنا؟ بما أن هذه فرصة نادرة، فلماذا لا نخترقهم من الأمام؟”

“الخوف عاطفة مهمة. لكن لا يمكن أن يحكمك الخوف. لقد كنت أشاهدك تقاتل، وأشعر أن أسلوبك القتالي واضح ومحافظ للغاية. إذا كان عدوك على استعداد للتضحية بذراع واحدة، فمن المؤكد أنك ستموت. إذا كانت قدراتك الجسدية أدنى من خصمك، فعليك أن تهزمهم بروحك. يمكن لقوة إرادة المرء أن تتجاوز أحيانًا ضعف الجسد.”

 

 

 

أجاب كليمب بـ “نعم” في قلبه، وأصبح متفاجئًا تمامًا عندما وجد نفسه أكثر استرخاءً. لم يشعر أنه يستطيع الاعتماد على شخص آخر لمشاهدته، لكنه شعر بالارتياح لأن شخصًا آخر يراقبه.

 

 

“من فضلكم اسمحوا لهذا الشخص أن يذكر اسمه. اسم هذا الشخص هو براين أنغولاس. من فضلكم اسمحوا لهذا الشخص بالاعتذار مرة أخرى لكما. أنا حقا آسف جدا لهذا.”

بالطبع، خوفه من الموت لم يختف تمامًا، ولكن مع ذلك –

رداً على سؤال الرجل العجوز، نظر براين إلى الشاب.

 

تهرب القاتل بسهولة وحرك يده نحو جيب صدره. لاحظ الكلايمب الهجوم القادم وراقب يد القاتل.

“إذا … إذا مت، من فضلك أخبر رينر ساما … صاحبة السمو… عن معركتي المجيدة.”

“آه، لكن هذا سيسمح لهم بالفرار. ماذا عن هذا – سأتعامل مع الثلاثة في المقدمة، لذا هل يمكنني ترك الاثنين الآخرين اللذين سيدوران خلفنا لكما؟”

 

“ربما لم يخبئوا شخصًا ما لرمي الخناجر علينا لأن هذا الرجل العجوز رأى من خلالهم.”

أخرج نفسًا طويلًا، ثم رفع سيفه بصمت إلى وضع جاهز.

 

 

انقض سيباس نحو مجموعة الرجال الثلاثة، الذين لم يتمكنوا حتى من الرد عليه، ناهيك عن الدفاع عن أنفسهم. ثم قام بثلاث لكمات وانهى المعركة.

شعر كلايمب أن البريق في عيون القاتل أصبح مختلفًا عما هو عليه. لقد مرت فترة قصيرة فقط، لكنه شعر وكأنه مرتبط بروح القاتل على مستوى ما خلال صراع الحياة أو الموت.

 

 

من المؤكد أنه لم يلقي نظرة فاحصة عليه، وكان من الصعب جدًا قياس المبارزين على نفس المقياس. ومع ذلك، فإن تلك اللمحة القصيرة جعلت براين يدرك أن الرجل العجوز الذي كان أمامه ماهرًا بشكل لا يصدق.

شعر القاتل أن كلايمب مستعد للموت، وبدا أنه وضع حياته على المحك أيضًا.

 

 

لم يستطع التفكير في أي شيء. كان ذلك لأنه تخلى عن كل شيء آخر باستثناء سعيه للحصول على ذروة السيف. هل يمكن أن تكون الأشياء التي تجاهلها في بحثه عن القوة هي في الواقع أهم الأشياء؟

تقدم للأمام دون أن ينبس ببنت شفة، وأغلق المسافة بحركة واحدة.

 

 

 

بعد التحقق من أن القاتل كان في نطاق هجومه، قام كلايمب بإسقاط سيفه في شكل قطع. في تلك اللحظة، قفز القاتل إلى الوراء. يبدو أن الرجل الآخر قد حصل على مقياس تقلبات كلايمب واستخدم نفسه كطعم ليصنع خدعة.

 

 

 

ومع ذلك، فقد نسي القاتل شيئًا واحدًا.

 

 

يبدو أن حصاة بحجم حبة الفول قد أصابت القاتل فوق عينه اليسرى. إن تصورات كلايمب، التي عززها الوضع الخطير، أكدت هذه الحقيقة.

ربما كان قد أدرك سرعة كلايمب. ومع ذلك، لم يكن يعرف هذه الخطوة. كان كلايمب لديه ثقة كبيرة في أن هذه الضربة أسرع من كل تحركاته الأخرى، وأكثر قوة.

 

 

 

تم إيقاف القطع عند الكتف بواسطة القميص المتسلسل، وبالتالي لم يشق الرجل جسديًا إلى جزأين. ومع ذلك، فقد كسر الترقوة بسهولة وسحق لحم كتفه.

‘مستحيل! لا يمكن أن يكون!’

 

“هاه!”

انهار القاتل بشدة على الأرض. سال لعابه من الألم الشديد وعوى من الألم.

 

 

رفع سيباس صوته عمدًا بما يكفي لسماعه، وتجمدت حركات الرجال. من الواضح أنهم قد اهتزوا من الكشف عن خطة تطويقهم.

“رائع.”

 

 

 

ظهر سيباس خلفه وداس على بطن القاتل.

لم يستطع صد الهجوم المتتابع. لقد ارجح بشدة عندما قام بإبعاد الخنجر الذي تم إلقاؤه بدافع الخوف. كان سيفه الآن معلقًا خارج مكانه في الهواء، وقد فات الأوان لإعادته إلى الخلف لاعتراض خصمه. كان يعتقد أنه يستطيع الهرب، لكن رشاقة القاتل كانت أفضل من رشاقته.

 

يبدو أن حصاة بحجم حبة الفول قد أصابت القاتل فوق عينه اليسرى. إن تصورات كلايمب، التي عززها الوضع الخطير، أكدت هذه الحقيقة.

مع ذلك، صمت القاتل، مثل دمية قطعت خيوطها. يجب أن يكون قد أغمي عليه.

تقدم للأمام دون أن ينبس ببنت شفة، وأغلق المسافة بحركة واحدة.

 

لم يستطع صد الهجوم المتتابع. لقد ارجح بشدة عندما قام بإبعاد الخنجر الذي تم إلقاؤه بدافع الخوف. كان سيفه الآن معلقًا خارج مكانه في الهواء، وقد فات الأوان لإعادته إلى الخلف لاعتراض خصمه. كان يعتقد أنه يستطيع الهرب، لكن رشاقة القاتل كانت أفضل من رشاقته.

من زاوية عينه، رأى أن براين قد قضى بالفعل على قاتله. لوح لكلايمب بشكل عرضي للاحتفال بفوزه.

 

 

 

“إذًا سأبدأ الاستجواب. إذا كان لديك أي أسئلة لا تتردد في طرحها.”

بدا أن براين قد نقل شغفه الجاد للطفل. أصبح مرتبكًا، لكنه نظر في الأمر بعناية قبل أن يجيب:

 

 

أحضر سيباس أحد الرجال وصفعه مستيقظًا. استعاد الرجل وعيه بارتجاف، ووضع سيباس يده على رأس الرجل. لم يستخدم سيباس الكثير من القوة، ولكن في غضون ثانيتين، تراجع رأس الرجل للخلف، ثم عاد إلى موضعه الأصلي مثل البندول.

 

 

 

أصبحت عيون الرجل الآن غير مركزة، كما لو كان في حالة سكر.

 

 

 

بدأ سيباس بطرح الأسئلة. القاتل، وهو رجل ذو مهنة تقليدية، غنى مثل الكناري. في مواجهة هذا المشهد الغريب، سأل كلايمب سيباس: “ماذا فعلت له؟”

 

 

“يبدو أنني أشركت كلاكما بطريق الخطأ في هذا الأمر. هل يمكنني أن أزعج كلاكما لمغادرة هذا المكان؟”

“هذه مهارة تسمى [كف العرائس]… لحسن الحظ، يبدو أنها نجحت.”

إذا كان محظوظًا، فقد يفقد وعيه أولاً.

 

اتسعت عينا الصبي. نظرًا لأنه عادة ما يتظاهر بنظرة فارغة على وجهه، فإن هذا التغيير الصغير يشير إلى اضطراب عاطفي كبير بداخله.

لم يسمع كلايمب بهذه التقنية من قبل، لكنه استاء مما كان يقوله الرجل.

نهض سيباس ببطء، وخاطبه براين.

 

 

كانوا قتلة دربهم الأذرع الستة، أقوى مقاتلي الأصابع الثمانية. ويبدو أنهم اتبعوا سيباس لقتله. سأل براين كلايمب:

 

 

ومع ذلك، يمكنه أن يفهم كيف يشعر الطفل.

“… أنا لا أعرف الكثير عنهم، لكن يجب أن تكون الأصابع الثمانية هي عصابة إجرامية كبرى، أليس كذلك؟ أعتقد أن لديهم صلات مع بعض المرتزقة…”

 

 

 

“نعم، والاذرع الستة هي الأكثر رعبًا منهم جميعًا. يشير مصطلح الأذرع الستة إلى المقاتلين الستة الذين يشكلون أقوى قوة قتالية في التنظيم. سمعت أن كل واحد منهم يمكن أن ينافس مغامرًا من الدرجة الأولى. ومع ذلك، لست متأكدًا بالضبط من هؤلاء الأشخاص الستة، لأنني لست واضحًا للغاية بشأن تفاصيل منظمتهم.”

“… سيدك؟”

 

 

قال الرجل أن ساكيولنت، الشخص الذي زار منزل سيباس، كان عضوًا في الأذرع الستة، المعروف باسم “شيطان الأوهام”. كانت خطته على ما يبدو القضاء على سيباس والقيام بما يرضيه مع سيدة المنزل.

 

 

 

عندما سمع هذا، شعر كلايمب بهبوب رياح باردة فوقه. كان مصدر ذلك البرد هو سيباس.

تم إيقاف القطع عند الكتف بواسطة القميص المتسلسل، وبالتالي لم يشق الرجل جسديًا إلى جزأين. ومع ذلك، فقد كسر الترقوة بسهولة وسحق لحم كتفه.

 

 

نهض سيباس ببطء، وخاطبه براين.

“أولًا، اسمحوا لي أن أعتذر لكما. أنا ببساطة لم أستطع الانتظار أكثر من ذلك.”

 

كان من الواضح أن براين صدم عندما رآهم، وصرخ:

“ماذا تخطط أن تفعل بعد ذلك، سيباس ساما؟”

في هذه الحالة، لماذا لا يزال يمسك بنصله؟ كان بإمكانه تركه في منزل غازف. هل كان ذلك لأنه لا يزال خائفًا؟

 

 

“لقد قررت. أولاً، سأدمر هذا المكان المزعج. إلى جانب ذلك، يبدو أن ساكيولنت موجود أيضًا، وفقًا لهذا الرجل. من الأفضل إطفاء الحرائق قبل أن تنتشر.”

“سيدي، من فضلك نادني بـ أنغولاس فقط. ليست هناك حاجة لأن تكون رسميًا جدًا مع شخص مثلي.”

 

ذهبت المعركة ذهابًا وإيابًا. حقيقة أن خصمه استخدم السم جعله غير مرتاح قليلاً، لكن لا يبدو أن هناك حاجة لإنقاذه على الفور. لقد شعر بعدم الارتياح لإشراك شخص من الخارج – وخاصة الشخص الذي يفضله – في شؤونه الخاصة، ولكن –

أخرج كل من براين و كلايمب نفسًا بحدة عند هذه الإجابة العرضية.

“من فضلكم اسمحوا لهذا الشخص أن يذكر اسمه. اسم هذا الشخص هو براين أنغولاس. من فضلكم اسمحوا لهذا الشخص بالاعتذار مرة أخرى لكما. أنا حقا آسف جدا لهذا.”

 

كان عليه أن يكتشف، بغض النظر عن التكلفة.

تشير حقيقة أنه أعلن نيته في شق طريقه إلى مقر العدو إلى أنه واثق من هزيمة مغامر من الدرجة الأولى – بمعنى آخر، رجل كانت قوته القتالية في أوج الإنجاز البشري.

 

 

 

ومع ذلك، لم يفاجأ أي منهما.

 

 

حتى براين يعاني من مشكلة ضد الوحوش التي تستخدم أحماض مؤذية للجلد أو سم قوي. عند قتالهم، يصبح شديد الحذر ولم يستطع إخراج قوته الكاملة.

‘يمكنه هزيمة ثلاثة قتلة مهرة في غمضة عين، وحتى أنغولاس ساما الشهير أظهر احترامًا له. أي نوع من الرجال هو سيباس ساما؟ هل يمكن أن يكون مغامرًا متقاعدًا في مرتبة الادمانتيت؟’

 

 

 

“… أيضًا، سمعت أن هناك أسرى آخرين هناك. سيكون من الأفضل التحرك بسرعة.”

 

 

انحنى أقل مما كان عليه من قبل، ويمكنه أن يشعر بحركة طفيفة من كليهما.

“هذا منطقي. إذا لم يعد القتلة، فسوف يثير ذلك الشك. لن نتمكن من إنقاذ الأسرى إذا تم نقلهم إلى مكان آخر.”

 

 

“أنا، فهمت. إذًا، هل تعرف من هم، سيباس ساما؟”

كان سيباس في موقف لم يكن فيه الوقت إلى جانبه، بل إلى جانب العدو.

 

 

 

“إذًا سأذهب إلى هناك الآن. أعتذر، لكنني مستعجل. هل يمكنني أن أزعج كلاكما في جر هؤلاء القتلة إلى أقرب نقطة حراسة؟”

كان شخص ما بمستوى البراعة الجسدية لبراين محصنًا إلى حد كبير من السم، لكن الأشخاص مثل كلايمب قد يستسلموا للسموم القوية.

 

“أنا مستعد لذلك.”

“من فضلك انتظر سيباس ساما! إذا كنت لا تمانع، هل يمكنك السماح لي… هل يمكنك السماح لهذا الشخص بمساعدتك؟ بالطبع، إذا كان هذا مناسبًا.”

 

 

طعن يكلايمب للأمام، لقد قاس المسافة بينهما. وتراجع خصمه ببطء، ولكن كلايمب لم يرد أن يترك الرجل يفلت.

“أنا أيضًا. حماية سلامة العاصمة الملكية هو واجبي بصفتي الخادم المخلص لرينر ساما.”

“إذًا سأبدأ الاستجواب. إذا كان لديك أي أسئلة لا تتردد في طرحها.”

 

 

“… لا أعتقد أن أنغولاس كن سيواجه مشكلة، لكن قد يكون هذا خطيرًا بعض الشيء بالنسبة لك.”

 

 

 

“انا اتفهم ذلك.”

“شخصيًا، لا أعتقد حقًا أنك بحاجة إلى المساعدة، ولكن … سيباس ساما. أرجو أن تسمحوا لي… إيه، لا، أرجو أن تسمحوا لهذا الشخص بمد يد المساعدة لكم.”

 

لم يكونوا يشعّون العداء، بل نية قتل كاملة. بدا أن النية موجهة إلى الرجل العجوز، لكنهم لم يبدوا مثل النوع الذي يسمح للشهود بالعيش.

“كلايمب كن… أعتقد أن سيباس ساما يعتقد أنك قد تعترض الطريق، أليس كذلك؟ على الرغم من أنني على الأرجح مثلك في عينيه.”

 

 

شعر وكأنه آكل لحوم ضخم يضغط على وجهه ويخرج زفيره في وجهه. في الواقع، أدى سيل النية القاتلة إلى صبغ العالم بلون مختلف. لم يستطع حتى أن يرمش، ناهيك عن الحركة. اعتقد للحظة أن قلبه توقف عن النبض.

“لا، لا، لم يكن هذا ما قصدته. أنا قلق عليك. أتمنى أن تفهم أنني لا أستطيع حمايتك مثلما فعلت الآن.”

‘أنا أحمق. أنا مجنون…’

 

‘كما لو أن هذا سيحدث.’ رجل عجوز مثلن لن يقبل أبدًا فاسق مثل هذا كتلميذ.

“أنا مستعد لذلك.”

 

 

‘أنا أحمق. أنا مجنون…’

“… ما أفعله بعد ذلك قد لا يحظى بالشرف لك أو لعشيقتك، هل تعرف ذلك؟ أشعر أنه ستكون هناك فرص أخرى لوضع حياتك في معركة، ألا تعتقد ذلك؟”

‘ماذا! ما الذي يحدث؟ لماذا لا يزال هذا الفاسق واقفًا على قدميه ؟!’

 

 

“إذا شاهدت بصمت من الجانب لأن الأمور خطيرة، فإن ذلك سيثبت فقط أنني رجل لا يستحق خدمة عشيقته. تمامًا كما أنقذت عشيقتي عامة الناس، أود أيضًا أن أفعل كل ما في وسعي لتقديم يد العون لمن هم في حالة يرثى لها.”

 

 

 

تمامًا مثلما مدت يدها إلي –

وسرعان ما استدار الاثنان في الزاوية ودخلا منطقة مظلمة. شعر براين بعدم الارتياح، لأن هذه الخطوة بدت وكأنها محسوبة لإغرائه في فخ.

 

أومأ كلايمب برأسه.

نظر سيباس وبراين إلى بعضهما البعض. ربما شعروا بتصميمه الحديدي.

“… سيدك؟”

 

 

“…هل أنت مستعد لذلك؟” سأل سيباس.

حتى براين شعر أن رده بدا غبيًا جدًا..

 

 

أومأ كلايمب برأسه.

 

 

 

 

“مستحيل! لا يزالون يأتون حتى بعد الشعور بهذه النية السابقة؟ ما مدى قوة هؤلاء الناس؟!”

__________________

 

 

 

ترجمة: Scrub

 

كان الصبي لا يزال واقفًا حتى الآن.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط