نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Overlord 99

الفصل 5 - الجزء الثاني - شرارات السيف المطفأة

الفصل 5 - الجزء الثاني - شرارات السيف المطفأة

المجلد 5: رجال في المملكة (الجزء الأول)

“ههههه. هههه. ههه. ههه. نعم … نعم … لدي … “

الفصل 5 – الجزء الثاني – شرارات السيف المطفأة

‘هل يمكن أن يكون هناك شخص ما يختبئ في الغرفة طوال الوقت، مستخدمًا تعويذة [التخفي] لإخفاء نفسه؟’

 

إذا كان الأمر كذلك، فمن المحتمل أن يكون ساكيولنت يستخدم بعض فنون القتال الشريرة، حيث تم تنفيذ أول ضربة له بالسرعة العادية ثم أعقب ذلك بضربة ثانية سريعة كالبرق.

 

“اوه.”

شهر النار المنخفضة (الشهر التاسع)، اليوم الثالث، 12:12

 

 

 

“كلايمب كن، يجب أن نقتل الجميع هنا. ليس لدي ما أربطهم به، وإذا أطلقوا ناقوس الخطر، فسنواجه مشكلة. حتى لو ضربناهم حتى يغمى عليهم، فقد يستيقظون. في ظل هذه الظروف، من الخطر للغاية محاولة إخضاع موقع لا نعرف عنه شيئًا… هل أنا على حق؟”

 

 

 

“آه ، لا ، لا شيء.”

“عن ماذا تتحدث؟ إذا أبقينا هذا الطفل على قيد الحياة، فيمكننا استخدامه لابتزاز تلك العاهرة الصغيرة، أليس كذلك؟”

 

 

هز كلايمب رأسه لطرد عدم ارتياحه. خفق قلبه في صدره، لكنه بذل قصارى جهده لتجاهل ذلك.

كان من الممكن أن تضحك نفسه القديمة على هذا ومن الممكن أن تضحك نفسه القديمة أنه أصبح ضعيفًا.

 

 

“سامحني. أنا على استعداد للدخول في أي وقت.”

“أود أن آخذ هذا الصبي معي. هل يمكنك فعل ذلك؟”

 

“رجاءً كن حذرًا. ساكيولنت يستخدم الأوهام. ما تراه قد لا يكون حقيقيًا.”

“حقًا؟ … حسنًا، يبدو أنك شخص مختلف حاليًا. أنت تتصرف بغرابة منذ أن وصلنا إلى هنا، لكن لديك وجه محارب. أنا أفهم ما تشعر به، لأن هناك عدوًا قويًا هنا لا يمكنك التغلب عليه في الوقت الحالي. مع ذلك، لا تقلق. أنا هنا وسيباس ساما. ركز على البقاء على قيد الحياة للحفاظ على معنوياتك مرتفعة.”

 

 

 

ربت براين على ظهره، ثم طرق على الباب أربع مرات باليد التي لم تكن تمسك بسيفه.

“شكرًا جزيلًا. يرجى توخي الحذر، براين ساما.”

 

 

أمسك كلايمب سلاحه بإحكام كذلك.

لقد ربح كلايمب هذه المقامرة، لكنه رفع سيفه ردًا على اندفاع مفاجئ من نية القتل.

 

ترنح الشاب، وعاد ساكيولنت إلى رشده. وفجأة انتابه العار.

جاء صوت خطوات ثقيلة من خلف الباب. ثم سمعوا صوت أقفال تفتح – ثلاثة أقفال على وجه الدقة.

“أحسنت!” قال كلايمب.

 

‘- لم يكن ذلك هجوم رجل يحتضر.’

في اللحظة التي فتح فيها الباب قليلًا، فتحه كلايمب على مصراعيه، وفقًا للخطة.

 

 

 

كان براين قد شق طريقه بالفعل قبل أن يصرخ الناس في الداخل بدهشة وأصبح هناك صوت جسد مقطوع، تلاه صوت جسم ثقيل يصطدم بالأرض.

صُدم من استنتاجه، ثم نظر كلايمب على عجل إلى مصدر الصوت. لقد جاء من الصندوق الذي يبلغ ارتفاعه مترين، والذي لم يستطع فتحه. تم ضغط أحد جوانبه على الحائط، وفتحت الألواح المقابلة له.

 

 

أخذ كلايمب خطوة وراء براين وهو يتقدم إلى الداخل.

كانت هناك صناديق من جميع الأحجام، اقترب من أكبرها. يبدو أن ارتفاعه حوالي مترين.

 

كانت هذه الكلمات تتسابق في عقل ساكيولنت المحموم على نحو متزايد.

دخل في الوقت المناسب ليرى براين يقطع الرجل الثاني. كان هناك شخص آخر داخل الغرفة، رجل يرتدي درعًا جلديًا ويحمل سيفًا قصيرًا. اندفع كلايمب إليه وأغلق المسافة بينهما في لحظة.

بصفته محاربًا، لم يستطع كلايمب العثور على الفخاخ أو نزعها، ولم يكن بإمكانه فعل أي شيء ضد آثارها. ربما إذا كان معه ملقي سحر، فقد يكون قادرًا على التعافي من السم أو الشلل، لكنه كان هو وبراين محاربين فقط و هناك على ما يبدو بعض فنون الدفاع عن النفس التي يمكن أن تؤخر تأثيرات السم وما شابه ذلك لفترة من الوقت، لكن كلايمب لم يتعلمها ولم يكن لديه أي جرعات ترياق و عليه أن يعتبر أن التسمم حالة قاتلة.

 

الآن بعد أن علم أن خصمه لن يلاحقه، نظر إلى الوراء ممسكًا بذراعه اليمنى. رأى ساكيولنت يتجه نحو الباب الذي أدى إلى السلم، ولا يزال يعي حركات كلايمب.

“آه! من أنتم بحق الجحيم؟!”

♦ ♦ ♦

 

 

طعن الرجل نحو كلايمب بشفرته، لكن صده كلايمب بسيفه بسهولة.

‘نظرًا لكونه حارسًا شخصيًا، فمن المحتمل أنه لا يريد أن يقوم أي شخص بالتحرك ضد حاميه، حتى لو كانت مجرد خدعة. أنا شعرت سابقًا بنفس شعوره الحالي، لذلك أنا أفهمه جيدًا.’

 

 

بعد ذلك، رفع كلايمب سيفه عاليًا، وأنزله على الرجل من فوق.

طعن الرجل نحو كلايمب بشفرته، لكن صده كلايمب بسيفه بسهولة.

 

“لا تلومني إن أصبت بالجنون إذا أخبرتني أنك وضعته في الفراش من قبل.”

حاول الرجل أن يصده، لكن مجرد سيف قصير لم يستطع تحمل الضربة مع ثقل كلايمب بالكامل خلفه. انحرف سيف كلايمب عن السيف القصير وغرق نصله في كتف الرجل، ونحت في حنجرته.

 

 

 

صرخ الرجل من الألم عندما انهار على الأرض، ولم يصدق كلايمب أن جسم الإنسان يمكن أن يحتوي على هذا القدر من الدم. ارتعش خصمه على الأرض بينما يخرج أنفاسه الأخيرة.

 

 

“- ضربة واحدة.”

بعد التحقق من أن الجرح الذي تعرض له كان مميتًا، اندفع كلايمب إلى عمق الغرفة، وركب تدفق المعركة بينما ظل في حالة تأهب. لم يخرج أي أعداء من الاختباء لمقابلته. سمع براين وهو يصعد السلم إلى الطابق الثاني خلفه.

 

 

‘اللعنة، لقد منحته الوقت للاستعداد!’

كان الأثاث هنا عاديًا وبسيطًا. تأكد كلايمب من عدم وجود أعداء هنا قبل الانتقال إلى الغرفة المجاورة.

 

 

 

مرت دقيقة.

‘هذا مستحيل.’

 

 

بعد التحقق من الطوابق براينصصة لهم لخصوا أنه لا يوجد أعداء آخرون، التقى كلايمب و براين عند المدخل.

توقف ساكيولنت عن محاولة فتح الباب ووضع نفسه بين كلايمب و كوكو دول، وعبس عندما فعل. بعد ذلك، نظر بين كلايمب والباب، ثم نظر إلى كوكو دول، وأصبح وجهه ملتوي.

 

‘ومع ذلك، ما هي تلك الحركة الغريبة؟ هل أضاف ضربة قطع مائلة آخرى عالية السرعة بعد هجومه الأول؟ لا يبدو كذلك…’

“مررت فوق الطابق الأول، لكنني لم أر أي أعداء.”

 

 

 

“نفس الشيء مع الطابق الثاني. لم يكن لديهم حتى أسرة هناك، وهذا يعني أنهم لا يعيشون في هذا المكان… أنا متأكد من ذلك، يجب أن يكون هناك ممر سري يؤدي إلى المكان الذي يقيمون فيه.”

 

 

لم يعتقد براين أن نفق الهروب سيكون مزودًا بمصيدة أكثر فتكًا من القوس والنشاب، لكنه سمع عن الفخاخ التي قد تؤدي إلى إخراج المحاربين المدججين للقتال. كان تجنب مثل هذه الفخاخ أولوية قصوى.

“هل وجدته؟ أنا متأكد من أنه ليس في الطابق الثالث.”

 

 

 

“لا، لا شيء من هذا القبيل. ولكن إذا كان ما قلته صحيحًا، فيجب أن يكون في الطابق الأول، كلايمب كن.”

 

 

 

تبادل كلايمب وبراين النظرات، ثم نظروا داخل المبنى.

“… كح كح، هل يمكننا أخذه معنا؟”

 

“لماذا، لماذا يمكنك النهوض؟!”

لم يتعلم كلايمب أي مهارات لصوص، لذلك لم يستطع اكتشاف الأبواب السرية بمجرد النظر. إذا كان هناك بعض الدقيق هنا والوقت، فقد يكونون قادرين على نثره جيدًا للعثور على الممر السري.

 

 

 

سوف تسقط جزيئات الدقيق في طبقات الأبواب السرية وتجعل من السهل اكتشافها. ومع ذلك، فقد افتقروا إلى الدقيق والوقت لنثره. لذلك، أخرج كلايمب العناصر السحرية من حقيبة الخصر.

 

 

“فهمت… نعم، خصم صعب للغاية. ومع ذلك، سأكون على ما يرام.”

كانت هذه هي أجراس اليد التي قدمتها له جاجاران من الورود الزرقاء. لقد قالت حينها، “من الخطر المغامرة بدون زميل لديه مهارات لص، لكن عليك القيام بذلك أحيانًا. في هذه المواقف، يمكن أن يحدث اختلاف كبير، لذا هذا العنصر.”

 

 

 

نظر كلايمب إلى التصاميم الموجودة على كل من الأجراس، واختار منها ما يحتاج إليه.

ملأ الأجواء رنين مشابه لكن مختلف.

 

‘- ليس هذا – ولا هذا – هذا هو!’

العنصر السحري الذي اختاره كان يسمى جرس الكشف عن الأبواب السرية.

عندما بدأ كلايمب يشعر بالقلق من حدوث شيء ما له، استدار براين بتعبير مرير على وجهه ثم قال:

 

 

أحس كلايمب أن براين ينظر باهتمام إلى الجرس، ثم هزه. أخرج الجرس نغمة نقية لا يسمعها سوى حاملها.

______________

 

 

رداً على الجرس، توهج ركن من الأرض بضوء أبيض شاحب يخبره أن هناك بابًا سريًا هناك.

 

 

كان تدريب سيباس قد شدَّ الجزء من دماغه الذي يحمي جسده.

“أوه، هذا عنصر سحري مفيد. عناصري كلها لتعزيز نفسي وهي مفيدة فقط في المعركة.”

 

 

 

“لكن من الواضح أن أي محارب سيختار مثل هذه العناصر، أليس كذلك؟”

 

 

ومع ذلك، فقد قلل إلى حد كبير من خصمه.

“محارب، هاه …”

 

 

لعن ساكيولنت بغضب وهو يقف في وضع مستقيم.

تحرك كلايمب وترك براين، الذي ابتسم بشكل حزين لنفسه. حفظ كلايمب مكان الباب السري ثم سار في حلبة حول الطابق الأول. ستستمر تأثيرات هذا العنصر السحري لفترة قصيرة فقط، وكان عليه الاستفادة القصوى من ذلك الوقت للبحث في المنطقة. ومع ذلك، بعد أن انتهى من المشي، لم يتفاعل أي مكان آخر مع السحر غير المكان الذي بدأ فيه.

 

 

“لقد قلت لك، أليس كذلك؟ ضربة واحدة.”

بعد ذلك، كل ما كان عليهم فعله هو فتح الباب السري والمرور. ومع ذلك، ضاقت أعين كلايمب ونظر إلى الباب ثم امسك أحد الأجراس الثلاثة.

بعد نزولهم من السلم، وجدوا أن الممر الذي أمامهم به حجارة محكمة الإحكام، كما تم تعزيز الجدران. كان هناك باب أمامهم عدة أمتار، وتم تعزيز المناطق المحيطة بألواح من الصلب.

 

“أفترض أنني أقل منك في القدرة القتالية الخام لأنني اتبعت طريقين في وقت واحد. لكن…”

كان لهذا الجرس أنماط مختلفة عن سابقتها. لقد هزه مثل سابقه.

 

 

 

ملأ الأجواء رنين مشابه لكن مختلف.

 

 

 

كان هذا جرس إزالة الفخاخ.

صوب ساكيولنت سيفه على الشاب الذي يئن.

 

 

بصفته محاربًا، لم يستطع كلايمب العثور على الفخاخ أو نزعها، ولم يكن بإمكانه فعل أي شيء ضد آثارها. ربما إذا كان معه ملقي سحر، فقد يكون قادرًا على التعافي من السم أو الشلل، لكنه كان هو وبراين محاربين فقط و هناك على ما يبدو بعض فنون الدفاع عن النفس التي يمكن أن تؤخر تأثيرات السم وما شابه ذلك لفترة من الوقت، لكن كلايمب لم يتعلمها ولم يكن لديه أي جرعات ترياق و عليه أن يعتبر أن التسمم حالة قاتلة.

سلم كلايمب الأجراس الثلاثة إلى براين، الذي وضعها في حقيبة الخصر. ثم أظهر وجه محارب صارم. قال “أنا ذاهب” ثم مر عبر الباب المفتوح وتوجه إلى أعماق بيت الدعارة.

 

 

كان لهذا العنصر السحري عدد محدود من الاستخدامات يوميًا، ولكن سيكون من الأفضل استخدامه دون تردد بدلاً الوقوع فيه.

 

 

 

قعقعة ثقيلة أتت من الباب السري.

 

 

تدفق الدم. كان هناك شعور بضرب شيء بقوة. نفث دم طازج مثل النافورة. يبدو أنه قد أصاب جسد ساكيولنت الحقيقي.

حرك كلايمب رأس سيفه في الفجوة بين الباب السري والأرض.

“أفترض أنني أقل منك في القدرة القتالية الخام لأنني اتبعت طريقين في وقت واحد. لكن…”

 

 

طارت الأرضيات الخشبية وسقطت في الاتجاه الآخر. كان هناك قوس ونشاب مثبت داخل الباب، ومزلاج مثبت على الخيط المفكوك.

 

 

كيف يمكنه – كعضو في الاذرع الستة – أن يخاف من شخص أضعف منه؟ كيف يمكنه قبول ذلك؟

فحص كلايمب وف القوس والنشاب.

 

 

لم يبد أنه سيهرب.

كان هناك سائل لزج للغاية على طرف النشاب، وهو على الأرجح سم من نوع ما.

 

 

عندما يكون هناك تباين هائل في القوة بين خصمين، فإن معركتهما لن تستغرق وقتًا طويلاً. ومع ذلك، كان على كلايمب تحمل هذه المهمة الشاقة.

إذا كان قد فتح الباب السري دون تفكير، لكانت القذيفة المسمومة قد انفجرت في وجهه.

 

 

“-شكرًا جزيلًا.”

تنفس كلايمب الصعداء ثم فحصه لمعرفة ما إذا كان يمكن أن ينزل القوس والنشاب. ومع ذلك، فقد تم تركيبه بإحكام ولا يمكن إزالته بدون أدوات.

بعد قوله ذلك، نزل براين السلم، وتبعه كلايمب.

 

كان صوت هديره في مكان ما بين صوت الأنين وصرير أسنانه، من أجل تحفيز روحه المترهلة، التي كانت على وشك الاستسلام للألم.

قرر كلايمب التخلي عن هذه الفكرة ونظر إلى ما وراء الباب السري.

 

 

 

امتد سلم لأسفل، لكنه لم يستطع رؤية طوله بفضل زاوية ملاحظته. دُعِمَ السلم بكتل حجرية وبدا صلبًا للغاية.

لفت اليد التي تمسك السيف. لكن هل كانت هذه يده الحقيقية؟ على الرغم من كل ما يعرفه، كان يشاهد ذراعًا غير مرئية بينما كانت اليد الحقيقية قد أخرجت خنجرًا بالفعل استعدادًا لرميه.

 

أرجح النصل كما لو كان في المرة الأخيرة. رفع كلايمب سيفه لحماية رأسه وألقى بنفسه إلى اليسار ليهرب من الضربة.

“إذًا، ماذا يجب أن نفعل؟ هل يجب أن ننتظر هنا؟”

 

 

“ألا تعرف كيف تموت؟! إذهب إلى الجحيم!”

“لست جيدًا جدًا في القتال في الداخل. أفضل أن أجد مساحة واسعة ومفتوحة لانتظار ظهور العدو.”

 

 

“هل لديك أي شيء يمكنك القيام به حيال ذلك؟ وإلا فسأحاول اختراقه.”

“عندما يتعلق الأمر بقتال فردي، سيكون لديك فرصة أفضل في انتظار العدو في أعلى السلم. ومع ذلك، إذا انتهى بك الأمر إلى القتال هنا، فقد لا أتمكن من سماعك بمجرد أن أذهب أبعد من ذلك. علاوة على ذلك، قد تظهر تعزيزات العدو، لذلك لا ينبغي أن نحاول البقاء في هذا المكان. في هذه الحالة، دعنا ندخل معًا.”

ومع ذلك – لم يستسلم.

 

 

“نعم. شكرًا لك.”

شعر براين أنه لا يستطيع الاسترخاء بعد دخوله الغرفة.

 

 

“سآخذ فرة. استرخ قليلاً قبل أن تتبعني.”

كان تخمينه صحيحًا.

 

 

”مفهوم. بالمناسبة، يمكن تنشيط عنصر نزع فخ المصيدة الذي استخدمته الآن ثلاث مرات في اليوم، لكن لا يمكن استخدامه على التوالي؛ لا بد لي من الانتظار نصف ساعة بين الاستخدامات. لذلك لا يمكننا الاعتماد عليه في الوقت الحالي.”

 

 

اغلق المسافة وارجح لأسفل. كما كان متوقعًا، تم إبعاد الضربة بسهولة. حارب ضد الارتداد وأرجح بسيفه مرة أخرى. كانت الضربة ضعيفة لأنه لم يرفع السيف، لكن هذا كان كافيًا.

”مفهوم. سأكون حذرًا وأنا أذهب. أخبرني في حال وجدت أي شيء.”

طعن الرجل نحو كلايمب بشفرته، لكن صده كلايمب بسيفه بسهولة.

 

 

بعد قوله ذلك، نزل براين السلم، وتبعه كلايمب.

 

 

“… أنت مغرور جدًا. لكن هذا متوقع فقط. للاعتقاد أنك تحمل مثل هذا السلاح الثمين من الجنوب… لا أعتقد أنني سمعت عن أي شخص مثلك من قبل… هل تمانع في إخباري باسمك؟”

من أجل السلامة، قام براين بدس السلم بسيفه وهو ينزل، متقدمًا خطوة بخطوة.

 

 

 

بعد نزولهم من السلم، وجدوا أن الممر الذي أمامهم به حجارة محكمة الإحكام، كما تم تعزيز الجدران. كان هناك باب أمامهم عدة أمتار، وتم تعزيز المناطق المحيطة بألواح من الصلب.

انه لن يستسلم.

 

بعد صد تلك الضربة القوية، تم إلقاء ساكيولنت بعيدًا.

لم يعتقد براين أن نفق الهروب سيكون مزودًا بمصيدة أكثر فتكًا من القوس والنشاب، لكنه سمع عن الفخاخ التي قد تؤدي إلى إخراج المحاربين المدججين للقتال. كان تجنب مثل هذه الفخاخ أولوية قصوى.

 

 

لقد أصبح غاضبًا من حقيقة أن شخصًا مثله، عضو في الاذرع الستة، تعرض لضغوط شديدة من قبل صغير بائس مثل كلايمب. أصبح غاضبًا من حقيقة أنه بدأ في الذعر. ومع ذلك، أصبح المنتصر واضحًا. كل ما كان عليه فعله هو قتل الطفل والهرب.

بسبب وجود مسافة قصيرة فقط، أخذ براين  وقته وتقدم بحذر. في النهاية وصلوا إلى الباب. كان كلايمب ينتظر على السلم، وذلك لتجنب الوقوع في فخ إذا حدث شيء ما.

“كح كح أنغولاس! لا فائدة من القتال، أليس كذلك؟ شخص قوي مثلك يستحق الانضمام لنا. لماذا لا تصبح واحد منا؟ يمكنك بسهولة أن تصبح عضوًا في الاذرع الستة بقوتك. من الواضح مدى مهارتك. أنت فقط مثلي، أليس كذلك؟ تريد أن تصبح قويًا. أستطيع أن أقول ذلك من خلال النظر في عينيك.”

 

سلم كلايمب الأجراس الثلاثة إلى براين، الذي وضعها في حقيبة الخصر. ثم أظهر وجه محارب صارم. قال “أنا ذاهب” ثم مر عبر الباب المفتوح وتوجه إلى أعماق بيت الدعارة.

طعن براين الباب بسيفه. بعد بضع طعنات، اتخذ قراره وأمسك بالمقبض – واداره.

بسبب وجود مسافة قصيرة فقط، أخذ براين  وقته وتقدم بحذر. في النهاية وصلوا إلى الباب. كان كلايمب ينتظر على السلم، وذلك لتجنب الوقوع في فخ إذا حدث شيء ما.

 

 

ثم تجمد.

“ذراعك اليمنى وهم! الذراع والسيف الحقيقيان غير مرئيين!”

 

عندما رأى حالة كلايمب، بدأ ساكيولنت يشعر بالارتياح، ولكن سرعان ما تم استبداله بالارتباك والغضب.

عندما بدأ كلايمب يشعر بالقلق من حدوث شيء ما له، استدار براين بتعبير مرير على وجهه ثم قال:

 

 

 

“…إنه مغلق.”

صرخ الرجل من الألم عندما انهار على الأرض، ولم يصدق كلايمب أن جسم الإنسان يمكن أن يحتوي على هذا القدر من الدم. ارتعش خصمه على الأرض بينما يخرج أنفاسه الأخيرة.

 

تداخلت إرادته المطلقة في العيش مع نية الموت التي أظهرها له تدريب سيباس. وهكذا، تمكن من إزالة الحدود التي فرضها دماغه على جسده المادي، وفتح قوة اندفاع الأدرينالين.

من الواضح أنه كان كذلك.

“عن ماذا تتحدث؟ إذا أبقينا هذا الطفل على قيد الحياة، فيمكننا استخدامه لابتزاز تلك العاهرة الصغيرة، أليس كذلك؟”

 

 

“هل لديك أي شيء يمكنك القيام به حيال ذلك؟ وإلا فسأحاول اختراقه.”

 

 

وضع أذنه على الصندوق واستمع.

“أه نعم. لحظة واحدة من فضلك.”

 

 

نظر ساكيولنت في الأصل إلى فريسته المحتضرة بعيون متعجرفة. فُتِحَت تلك العيون الآن على مصراعيها.

أخذ كلايمب آخر الأجراس الثلاثة وهزها عند الباب.

وبقوله ذلك، انقسم جسد ساكيولنت إلى عدة صور لنفسه.

 

 

جاءت نقرة خافتة من الباب عندما بدأ تفعيل جرس فتح الأقفال.

 

 

ابتسم براين ثم غمد سيفه. و خفض موقفه وقلب السيف والغمد عند خصره.

جرب براين المقبض، وفتح الباب قليلاً فقط لمراقبة الظروف داخل الغرفة.

 

 

“رجاءً كن حذرًا. ساكيولنت يستخدم الأوهام. ما تراه قد لا يكون حقيقيًا.”

“انها فارغة. أنا سأذهب.”

 

 

“أورغ!”

تبعه كلايمب حيث قام بدخوله.

قرر كلايمب التخلي عن هذه الفكرة ونظر إلى ما وراء الباب السري.

 

بعد ذلك فقط، ظهرت فكرة في ذهنه.

كانت قاعة من نوع ما.

 

 

“شُفيت جراحي… هل أنت قسيس؟”

كانت الجدران مبطنة بأقفاص وصناديق يمكن أن تأخذ البشر بداخلها ربما كانت هذه غرفة تخزين. ومع ذلك، يبدو أن المكان أكبر من أن يكون واحدًا.

 

 

 

لم تكن الأبواب المقابلة لها مقفلة. اتكئ كلايمب للاستماع وتمكن من سماع أصوات الجلبة من بعيد.

“إذًا، ماذا يجب أن نفعل؟ هل يجب أن ننتظر هنا؟”

 

أرجح النصل كما لو كان في المرة الأخيرة. رفع كلايمب سيفه لحماية رأسه وألقى بنفسه إلى اليسار ليهرب من الضربة.

نظر براين إلى الوراء وسأل كلايمب:

 

 

 

”كيف هو المكان؟ يبدو كبيرًا بما يكفي بالنسبة لي… على الرغم من أنه يعني أنه سيتعين عليك مواجهة مجموعة من الأشخاص في وقت واحد.”

‘إذًا فهو من هذا النوع من الرجال!’

 

 

“إذا تجمعوا حولي، سأفتح ثغرة وأقاتل بالقرب من السلم.”

 

 

تجاهل كلايمب ساكيولنت ونظر إلى كوكو دول. لقد خمّن أن ساكيولنت ستعيقه حقيقة أنه كان هنا لحماية كوكو دول.

“فهمتك. سوف أتحقق من المناطق المحيطة وسأعود قريبًا. لا تمت، كلايمب.”

بعد ذلك، رفع كلايمب سيفه عاليًا، وأنزله على الرجل من فوق.

 

يبدو أن هذا النصل يومض. لم يكن يرى الأوهام. اختفى الوميض بسرعة، لكن كلايمب كان متأكداً مما شاهده للتو.

“شكرًا جزيلًا. يرجى توخي الحذر، براين ساما.”

لم يبد أنه سيهرب.

 

نظر إليه ورأى أن يدي كلايمب قد أطلقت سيفه وبدأت في التحرك.

“هل تمانع في إقراضي هذه العناصر؟”

 

 

 

“بالطبع. سامحني لعدم التفكير في ذلك من قبل.”

انقض ساكيولنت.

 

على الرغم من أن كوكو دول كان لديه حارس شخصي واحد فقط، فإن محاولته الفرار بينما لا يزال بإمكان كلايمب القتال كان إجراءً أحمق وهذا لأنه قد ينتهي بهم الأمر إلى أن يكونوا محاطين إذا كان لدى كلايمب زملاء على أعلى السلم. وهذا هو السبب أيضًا في عدم تمكن ساكيولنت من ترك كوكو دول يهرب بنفسه حتى يتعامل مع كلايمب.

سلم كلايمب الأجراس الثلاثة إلى براين، الذي وضعها في حقيبة الخصر. ثم أظهر وجه محارب صارم. قال “أنا ذاهب” ثم مر عبر الباب المفتوح وتوجه إلى أعماق بيت الدعارة.

“… كح كح، هل يمكننا أخذه معنا؟”

 

 

وهكذا، تُرِكَ كلايمب بمفرده ونظر حول الغرفة الصامتة.

 

 

بدأ بالبحث في محيطه والتأكد من عدم إخفاء أي شخص وعدم وجود أنفاق سرية خلف الصناديق. كان مجرد محارب، لكنه شعر أنه لا توجد أبواب مخفية أو ما شابه. ثم فتش الصناديق.

 

 

انفجر الألم في جسد كلايمب، وهو يصر أسنانه. لا تزال يده اليسرى قادرة على التحرك، وما زالت قادرة على الإمساك بنصله. شعر وكأنها منتفخة ونابضة، لكنه ربما كان يتخيل الأوهام بسبب الألم.

كان يأمل في العثور على بعض المعلومات حول أقسام الأصابع الثمانية الأخرى. إذا نجح في العثور على بضائع مهربة أو مسروقة، كان ذلك أفضل بكثير. بالطبع، يجب أن ينتظر تحقيق معمق بعد أن يسيطروا على هذا المكان، لكن قبل ذلك، يجب أن يبحث بأفضل ما يستطيع.

 

 

لقد فقد كل قوة في جسده. حُجبت رؤيته للحظة، وبحلول الوقت الذي لاحظ هذا فيه كان على الأرض. لم يكن لديه أي فكرة عما يجري. كان الألم في بطنه أشبه بقضيب من الحديد الأحمر الساخن مدفون في جسده، ثم بدأ الألم ينتشر. كان يلهث بشدة، ولوح في الأفق زوج من القدمين على مرأى من عينيه، والتي لا يمكن إلا أن ترى الأرض.

كانت هناك صناديق من جميع الأحجام، اقترب من أكبرها. يبدو أن ارتفاعه حوالي مترين.

 

 

“لا يمكن أن نسمي هذا انتصارًا حقًا…”

قام بفحص الصندوق الكبير بحثًا عن الفخاخ. بطبيعة الحال، لم يطور كلايمب تلقائيًا أي قدرات اكتشاف، لذلك كل ما يمكنه فعله هو تقليد ما فعله اللصوص من أجل لقمة العيش.

 

 

 

وضع أذنه على الصندوق واستمع.

 

 

 

لم يكن يعتقد أن الصندوق سيحتوي على أي شيء، لكن هذا كان مجالًا لمجتمع سري، لذلك قد يكون قادرًا على العثور على شيء ما. قد يحتوي أيضًا على شخص حي تم تهريبه بطريقة غير مشروعة أو شيء من هذا القبيل.

‘…ممتاز! أخذ الطعم. يبدو أنه لا يعرف ما يحدث بالخارج. الآن لن يحاولوا الفرار.’

 

ربت براين على ظهره، ثم طرق على الباب أربع مرات باليد التي لم تكن تمسك بسيفه.

لكن كما توقع، لم يكن هناك صوت. وصل كلايمب وحاول فتح الجزء العلوي من الصندوق.

نظر ساكيولنت في الأصل إلى فريسته المحتضرة بعيون متعجرفة. فُتِحَت تلك العيون الآن على مصراعيها.

 

أصيب بألم في يده الممسكة بحلقه ونسف دم جديد، مما جلب معه إحساسًا مثيرًا للاشمئزاز. لو لم يستشعر نية ساكيولنت القاتلة، أو إذا لم يضع على الفور بيده لإنقاذ نفسه، لكانت حنجرته قد قُطعت. على الرغم من سعادته بكونه ما زال على قيد الحياة، إلا أنه صرَّ على أسنانه وعض لسانه من الألم وهو يجتاح بسيفه مرة أخرى.

—لم يفتح،

 

 

 

لم يستطع حتى زحزحته.

 

 

“كلايمب كن، يجب أن نقتل الجميع هنا. ليس لدي ما أربطهم به، وإذا أطلقوا ناقوس الخطر، فسنواجه مشكلة. حتى لو ضربناهم حتى يغمى عليهم، فقد يستيقظون. في ظل هذه الظروف، من الخطر للغاية محاولة إخضاع موقع لا نعرف عنه شيئًا… هل أنا على حق؟”

نظر حوله بحثًا عن أداة لمساعدته، لكن مسحه السريع للمنطقة لم يكشف عن أي أدوات من هذا النوع.

‘هل هذا فن قتالي من نوع ما -؟’

 

 

“…لا يوجد شيء يمكنني القيام به.”

 

 

 

بعد ذلك، حاول فتح صندوق بحجم متر مكعب تقريبًا.

 

 

 

هذا فتح بسهولة. نظر إلى الداخل ورأى ثيابًا مختلفة الألوان والأصناف. كان هناك كل شيء من العباءات إلى الفساتين المناسبة للنبلاء.

 

 

 

“ما هذه؟ هل هناك شيء مخفي تحت هذه الملابس… ملابس احتياطية، ربما؟ أم أنها شيء مثل ملابس العمل؟ زي الخادمات، ربما؟ أين بحق السماء يمكن استخدامها؟”

ومع ذلك، فإن المشهد أمامه طار في وجه الخبرة المتراكمة للساكيولنت.

 

كان تدريب سيباس قد شدَّ الجزء من دماغه الذي يحمي جسده.

لم يكن لدى كلايمب أي فكرة عن الغرض من تلك الملابس. التقط قطعة ونظر إليها عن كثب، لكنها بدت وكأنها مجرد ثوب عادي آخر. إذا أراد ربطها بجريمة، فربما تكون مسروقة في أحسن الأحوال، لكنها لم تشكل دليلاً كافياً لإغلاق بيت الدعارة هذا.

 

 

 

لم يستطع معرفة ذلك، لذلك قرر ألا يزعج نفسه. بعد ذلك، انتقل كلايمب إلى صندوق آخر بحجم مماثل. فقط بعد ذلك، ترددت بصوت عال جلجلة من خلال الغرفة.

تم ركل ساكيولنت.

 

“إذا تجمعوا حولي، سأفتح ثغرة وأقاتل بالقرب من السلم.”

كان ذلك مستحيلاً. لقد فتش الغرفة بأكملها وتأكد من عدم وجود أحد.

لم تكن الأبواب المقابلة لها مقفلة. اتكئ كلايمب للاستماع وتمكن من سماع أصوات الجلبة من بعيد.

 

عندما دخل خصمه نطاق هجومه، استدار براين، متجاهلًا تمامًا كيف فضح ظهره الأعزل إلى ساكيولنت القادم. وبعد ذلك – مع كلايمب بينهما – سلَّ براين نصله بسرعة لا تصدق وقطع نحو الهواء الفارغ.

بعد ذلك فقط، ظهرت فكرة في ذهنه.

جرب براين المقبض، وفتح الباب قليلاً فقط لمراقبة الظروف داخل الغرفة.

 

كان كلايمب رفيقًا – شقيقًا في السلاح. كيف يمكن لأي شخص أن يرد بهدوء عندما يكون أخوه على وشك الموت؟

‘هل يمكن أن يكون هناك شخص ما يختبئ في الغرفة طوال الوقت، مستخدمًا تعويذة [التخفي] لإخفاء نفسه؟’

“ماذا تقول؟”

 

 

صُدم من استنتاجه، ثم نظر كلايمب على عجل إلى مصدر الصوت. لقد جاء من الصندوق الذي يبلغ ارتفاعه مترين، والذي لم يستطع فتحه. تم ضغط أحد جوانبه على الحائط، وفتحت الألواح المقابلة له.

 

 

♦ ♦ ♦

هذا كشف مابداخله. لم يكن يحتوي على أي شيء سوى رجلين. كان هناك ثقب في الجزء الخلفي من الصندوق، وفتح نفق حيث كان يجب أن يكون هناك جدار صلب. يبدو أن هذا المقطع السري مرتبط بالصندوق.

“شخص ما ليساعدني -!”

 

 

خرج رجل من الصندوق في الوقت الذي صُدم فيه كلايمب بالصدمة.

 

 

في حين أن هذا التدريب سمح لـ كلايمب فقط بشن هجوم واحد. لولا هذا التدريب، لكان قد مات دون أن تتاح له فرصة القيام بأي شيء على الإطلاق.

سكب العرق البارد على ظهر كلايمب.

 

 

 

بدا أحدهم مثل الرجل الذي وصفه سيباس. هذا الرجل كان يسمى ساكيولنت. لقد كان أكبر عقبة أمام عملية الاستحواذ هذه.

“لقد قلت لك، أليس كذلك؟ ضربة واحدة.”

 

 

لقد كان عضوًا في منظمة الاذرع الستة، التي كانت براعتهم قابلة للمقارنة بتلك التي يتمتع بها المغامرون ذو مرتبة الادمانتيت. بعبارة أخرى، كان عدوًا لا يهزم بالنسبة لـ كلايمب.

‘هل هذا فن قتالي من نوع ما -؟’

 

تقدم ساكيولنت نحو خصمه. كان على يقين من أن طعنة واحدة ستنهي المهمة

قام ساكيولنت بإخراج النصل من غمده عندما نظر إلى كلايمب، ثم ضاقت عينيه وقال:

 

 

 

“علمنا أن هناك متسللين من تعويذة [الإنذار]، وحتى أخذنا النفق السري لتجنب مقابلتهم… للأعتقد أنه يجب علينا صنع واحد أخرى، هاه؟”

 

 

(وجه هذا الكلام لكلايمب)

“ما الهدف من قول ذلك الآن؟” أجاب الرجل من ورائه بصوت حاد.

نظر كلايمب إلى التصاميم الموجودة على كل من الأجراس، واختار منها ما يحتاج إليه.

 

 

“هاه؟ ألم أر ذلك الفتى في مكان ما من قبل؟”

في حين أن هذا التدريب سمح لـ كلايمب فقط بشن هجوم واحد. لولا هذا التدريب، لكان قد مات دون أن تتاح له فرصة القيام بأي شيء على الإطلاق.

 

 

“لا تلومني إن أصبت بالجنون إذا أخبرتني أنك وضعته في الفراش من قبل.”

‘إذًا فهو من هذا النوع من الرجال!’

 

“إذا تجمعوا حولي، سأفتح ثغرة وأقاتل بالقرب من السلم.”

“أنت لئيم جدًا، ساكيولنت. كما لو كنت سأفعل ذلك. آه، أتذكر. إنه عميل تلك العاهرة اللعينة، الشخص الذي أكرهه أكثر من أي شخص آخر في العالم بأسره.”

 

 

أخذ كلايمب نفسًا عميقًا.

“أوه، إذًا فهو خادم تلك الأميرة.”

 

 

 

قاس ساكيولنت كلايمب من الرأس إلى أخمص القدمين.

لم يستطع أن يموت. ليس بعد.

 

 

كان لدى الرجل الذي يقف خلفه نظرة شهوة مقززة في عينيه، لكن يبدو أن ساكيولنت يثمن قوة كلايمب كمحارب، تمامًا مثل الطريقة التي كان بها الثعبان يقيس وجبته التالية ليتم ابتلاعها كاملة.

“اوه.”

 

 

لعق الرجل خلفه شفتيه وقال:

جاءت نقرة خافتة من الباب عندما بدأ تفعيل جرس فتح الأقفال.

 

 

“أود أن آخذ هذا الصبي معي. هل يمكنك فعل ذلك؟”

“شكرًا جزيلًا. يرجى توخي الحذر، براين ساما.”

 

“أشكرك على إعطائي الوقت للاستعداد. يعتبر ملقوا السحري أقوى من المحاربين عندما يتمكنون من إعداد أنفسهم. أنت خسرت، أنغولاس!”

وقف الشعر على ظهر كلايمب من نهايته، وظهرت حكة في فتحة شرجه.

 

 

لكن شخصًا آخر قال “أحسنت” إلى جانب كلايمب، واختلط الصوتان معًا. كان هذا الشخص هو سيباس، ولم يكن ذلك شيئًا مميزًا. بدلاً من ذلك، كان المكان الذي جاء منه الصوت مفاجئًا.

‘إذًا فهو من هذا النوع من الرجال!’

 

(مثلي الجنس، ليس كلايمب بل هذا الرجل)

 

 

 

 

 

“هذا سيكلف أكثر.”

 

 

 

تحول ساكيولنت لمواجهة كلايمب متجاهلًا صراخ الأخير الداخلي. لم يكشف موقفه أي نقاط ضعف، وبدا وكأنه عقبة أكثر صعوبة في الصعود الآن.

تحرك كلايمب وترك براين، الذي ابتسم بشكل حزين لنفسه. حفظ كلايمب مكان الباب السري ثم سار في حلبة حول الطابق الأول. ستستمر تأثيرات هذا العنصر السحري لفترة قصيرة فقط، وكان عليه الاستفادة القصوى من ذلك الوقت للبحث في المنطقة. ومع ذلك، بعد أن انتهى من المشي، لم يتفاعل أي مكان آخر مع السحر غير المكان الذي بدأ فيه.

 

كان تخمينه صحيحًا.

تقدم ساكيولنت فجأة إلى الأمام.

كان لهذا العنصر السحري عدد محدود من الاستخدامات يوميًا، ولكن سيكون من الأفضل استخدامه دون تردد بدلاً الوقوع فيه.

 

 

أجبرت موجة الضغط القادمة كلايمب على التراجع خطوة واحدة.

 

 

جاء صوت خطوات ثقيلة من خلف الباب. ثم سمعوا صوت أقفال تفتح – ثلاثة أقفال على وجه الدقة.

عندما يكون هناك تباين هائل في القوة بين خصمين، فإن معركتهما لن تستغرق وقتًا طويلاً. ومع ذلك، كان على كلايمب تحمل هذه المهمة الشاقة.

 

 

اتسعت عيون ساكيولنت مثل الصحون.

‘إذا بقيت في موقف دفاعي وركزت على صد الهجمات، يجب أن أكون قادرًا على كسب الوقت حتى عودتهم.’

“هاه؟ ألم أر ذلك الفتى في مكان ما من قبل؟”

 

توقف ساكيولنت عن محاولة فتح الباب ووضع نفسه بين كلايمب و كوكو دول، وعبس عندما فعل. بعد ذلك، نظر بين كلايمب والباب، ثم نظر إلى كوكو دول، وأصبح وجهه ملتوي.

لكن قبل ذلك، عليه أن يفعل شيئًا واحدًا.

ربت براين على ظهره، ثم طرق على الباب أربع مرات باليد التي لم تكن تمسك بسيفه.

 

“آه ، لا ، لا شيء.”

أخذ كلايمب نفسًا عميقًا.

“أكثر من نصف الأشخاص الذين قابلتهم عرفوني… حسنًا، كنت سأفخر بنفسي. ولكن في الوقت الحالي، الأمر أكثر تعقيدًا بعض الشيء.”

 

على الرغم من أن كوكو دول كان لديه حارس شخصي واحد فقط، فإن محاولته الفرار بينما لا يزال بإمكان كلايمب القتال كان إجراءً أحمق وهذا لأنه قد ينتهي بهم الأمر إلى أن يكونوا محاطين إذا كان لدى كلايمب زملاء على أعلى السلم. وهذا هو السبب أيضًا في عدم تمكن ساكيولنت من ترك كوكو دول يهرب بنفسه حتى يتعامل مع كلايمب.

“شخص ما ليساعدني -!”

كانت هذه هي أجراس اليد التي قدمتها له جاجاران من الورود الزرقاء. لقد قالت حينها، “من الخطر المغامرة بدون زميل لديه مهارات لص، لكن عليك القيام بذلك أحيانًا. في هذه المواقف، يمكن أن يحدث اختلاف كبير، لذا هذا العنصر.”

 

العنصر السحري الذي اختاره كان يسمى جرس الكشف عن الأبواب السرية.

صرخ بكل قوته، كما لو كان يحاول التخلص من كل الهواء في رئتيه.

جزء من مجال رؤية كلايمب اختفى فجأة. ومع ذلك، انتهى تأثير التعويذة على الفور. لا بد أنه قاوم السحر.

 

جاءت نقرة خافتة من الباب عندما بدأ تفعيل جرس فتح الأقفال.

لم يكن هناك طريقة للفوز إذا قاتل بمفرده. إن القبض على هؤلاء ومنعهم من الهروب هو نصر له. السماح لشخص قوي مثل هذا الرجل – بمعنى آخر، شخص قد يعرف الكثير من المعلومات المهمة – بالهروب سيكون خسارة كاملة.

 

 

“حسنًا، أنوي الإسراع إلى أقرب مركز حراسة، وشرح الموقف، والعودة مع بعض الرجال. أتمنى لكما أيها السادة المقاومة هنا حتى ذلك الحين. لكل ما نعرفه، قد ترسل الأصابع الثمانية تعزيزات.”

إذا كان الأمر كذلك، فلماذا يتردد في الصراخ طلبًا للمساعدة؟

 

 

لم يكن نصله يضرب سوى الهواء.

في الواقع، تحول تعبير ساكيولنت إلى شرير في تلك اللحظة.

ومض وجه جازيف في عقل كلايمب.

 

 

الآن بعد أن فعل كلايمب هذا، أصبح ساكيولنت في سباق مع الزمن. بعبارة أخرى، قد ينتهي به الأمر بسحب جميع أوراقه الرابحة في وقت مبكر.

 

 

“نعم. شكرًا لك.”

استمر كلايمب في مراقبته، ولم يجرؤ على الاسترخاء.

لقد شعر بشيء غريب عندما انحرف سيفه. كان الأمر كما لو أن ضربته ارتدت قبل أن تلامس السيف الذي يراه.

 

“لا بأس معي أيضًا. ومع ذلك، هل يمكنني أن أزعجك ألا تذكر اسمي؟ لقد جئت إلى هذا البلد للقيام بأعمال تجارية، ولكي أكون صادقًا، لا أرغب في مواصلة التدخل في العالم السفلي لدولة أجنبية.”

”كوكو دول سان. قد يكون من الصعب بعض الشيء القبض عليه. لا بد لي من القضاء عليه قبل وصول أصدقائه.”

 

 

بقي براين حيث كان، محدقًا بصمت في ساكيولنت. لقد ابتكر خمس نسخ وهمية من العدم، و تألق بما بدا أنه إشراق سحري. بالإضافة إلى ذلك، يبدو أنه ارتدى عباءة غامضة. لم يكن لدى براين أي فكرة عن نوع السحر الذي استخدمه ساكيولنت.

“كيف يمكن لذلك أن يحدث؟! ألست عضوًا في الاذرع الستة؟ ألا يمكنك التغلب على طفل تافه مثل هذا؟ ألا يصيب ذلك لقب “شيطان الوهم”؟”

الآن، سيموت ذلك الفتى من أدنى حركة.

 

 

“الآن وضعتني في موقف حرج. حسنًا، سأبذل قصارى جهدي. لكن من فضلك تذكر أن شرط فوزنا هو أن تهرب، أليس كذلك؟”

غمد براين نصبه، وابتسم.

 

 

ظل كلايمب متيقظًا وعيناه على ساكيولنت، في محاولة للعثور على سبب تسميته بشيطان الوهم. إذا كان قد اختار هذا الاسم بنفسه، فمن المحتمل ألا يكون مختلفًا جدًا عن قدراته الفعلية. في هذه الحالة، ربما يمكنه تمييز القدرات المذكورة من خلال إيجاد سبب الاسم. لسوء الحظ، لم يستطع معرفة أي شيء عن مظهر خصمه ومعداته.

حاول الرجل أن يصده، لكن مجرد سيف قصير لم يستطع تحمل الضربة مع ثقل كلايمب بالكامل خلفه. انحرف سيف كلايمب عن السيف القصير وغرق نصله في كتف الرجل، ونحت في حنجرته.

 

 

عرف كلايمب أن الصعاب أصبحت مكدسة ضده، لكنه أعطى صرخة شجاعة لصلب نفسه.

 

 

 

“سأمسك بهذا الباب! لن تمر ما دمت أتنفس!”

“…هذا عديم القيمة. هل هذا كل ما في منظمتك؟”

 

 

“سوف نرى ذلك. إن رؤيتك تتعرض للضرب على الأرض يجب أن يكون كافيًا.”

 

 

“هذا أكيد. شخص مثلي ليس شيئًا مميزًا. لقد عرفت ذلك بعد أن شاهدت وحشًا حقيقيًا.”

رفع ساكيولنت سيفه ببطء واتخذ موقفًا.

 

 

إذا كان قد فتح الباب السري دون تفكير، لكانت القذيفة المسمومة قد انفجرت في وجهه.

‘هاه؟’

 

 

 

تساءل كلايمب ما قالته له عيناه للتو.

 

 

تقدم ساكيولنت نحو خصمه. كان على يقين من أن طعنة واحدة ستنهي المهمة

يبدو أن هذا النصل يومض. لم يكن يرى الأوهام. اختفى الوميض بسرعة، لكن كلايمب كان متأكداً مما شاهده للتو.

 

 

 

‘هل هذا فن قتالي من نوع ما -؟’

جمد موقف براين البارد والمحتقر بشكل لا يمكن تصوره الابتسامة على وجه ساكيولنت.

 

عندما دخل خصمه نطاق هجومه، استدار براين، متجاهلًا تمامًا كيف فضح ظهره الأعزل إلى ساكيولنت القادم. وبعد ذلك – مع كلايمب بينهما – سلَّ براين نصله بسرعة لا تصدق وقطع نحو الهواء الفارغ.

ربما كان هذا هو مصدر لقب “شيطان الوهم”. على الأرجح، استخدم خصمه نوعًا من الفنون. يجب أن يكون حذرًا ويبقى متيقظًا.

“منتصف اليمين!”

 

بدأ بالبحث في محيطه والتأكد من عدم إخفاء أي شخص وعدم وجود أنفاق سرية خلف الصناديق. كان مجرد محارب، لكنه شعر أنه لا توجد أبواب مخفية أو ما شابه. ثم فتش الصناديق.

أصبح ساكيولنت في نطاقه وأرجح سيفه.

 

 

بينما كان براين يشاهد ساكيولنت يبدأ تعويذة، شعر بشخص يتحرك خلفه وأصدر تحذيرًا.

لم تبدو تلك الحركة وكأنها هجوم من محارب من الدرجة الأولى. في الواقع، بدا الأمر أكثر إهمالًا من إحدى ضربات كلايمب الخاصة. رفع نصله استعدادًا لاعتراض الضربة – ثم مرت به قشعريرة لم تولد من الهواء، وقفز جانبًا على عجل.

“لا تعير أي اهتمام لهذا الرجل المشبوه، فقط اقتله!”

 

“… أنت مغرور جدًا. لكن هذا متوقع فقط. للاعتقاد أنك تحمل مثل هذا السلاح الثمين من الجنوب… لا أعتقد أنني سمعت عن أي شخص مثلك من قبل… هل تمانع في إخباري باسمك؟”

ظهر الألم فجأة على الجانب الآخر من جسده، وكاد أن يُقذف بعيدًا.

ملأ الأجواء رنين مشابه لكن مختلف.

 

“سأقاتلك الآن. اسمح لي بالانتقام لأجل هذا الطفل.”

“جواارج!”

♦ ♦ ♦

 

تدفق العرق البارد على وجه ساكيولنت.

تعثر كلايمب للخلف عدة درجات واصطدم بالحائط. لم يكن لديه وقت للتفكير فيما حدث – كان ساكيولنت أمامه بالفعل.

 

 

 

أرجح النصل كما لو كان في المرة الأخيرة. رفع كلايمب سيفه لحماية رأسه وألقى بنفسه إلى اليسار ليهرب من الضربة.

“منتصف اليمين!”

 

أدرك كلايمب هذا وقرر تغيير فنون الدفاع عن النفس. قرر التراجع أثناء استخدام [المراوغة]. كان يرى أن الصورتين المتبقيتين ترفعان سيوفهما فوق رؤوسهما. عرف كلايمب أن السيوف كانت أوهامًا، ولهذا ركز انتباهه على سمعه.

أصبحت ذراعه اليمنى ممزقة من الألم.

 

 

 

تعافى كلايمب إلى وضع الوقوف بعد أن تدحرج واندفع خلفه دون تفكير.

في حين أن هذا التدريب سمح لـ كلايمب فقط بشن هجوم واحد. لولا هذا التدريب، لكان قد مات دون أن تتاح له فرصة القيام بأي شيء على الإطلاق.

 

‘هذا مستحيل.’

لم يكن نصله يضرب سوى الهواء.

 

 

 

الآن بعد أن علم أن خصمه لن يلاحقه، نظر إلى الوراء ممسكًا بذراعه اليمنى. رأى ساكيولنت يتجه نحو الباب الذي أدى إلى السلم، ولا يزال يعي حركات كلايمب.

“سامحني. أشعر أنه لا فائدة من إخبارك، ومع ذلك… أنا براين أنغولاس.”

 

كان كلايمب رفيقًا – شقيقًا في السلاح. كيف يمكن لأي شخص أن يرد بهدوء عندما يكون أخوه على وشك الموت؟

تجاهل كلايمب ساكيولنت ونظر إلى كوكو دول. لقد خمّن أن ساكيولنت ستعيقه حقيقة أنه كان هنا لحماية كوكو دول.

 

 

عندما بدأ كلايمب يشعر بالقلق من حدوث شيء ما له، استدار براين بتعبير مرير على وجهه ثم قال:

كان تخمينه صحيحًا.

جرب براين المقبض، وفتح الباب قليلاً فقط لمراقبة الظروف داخل الغرفة.

 

“الآن وضعتني في موقف حرج. حسنًا، سأبذل قصارى جهدي. لكن من فضلك تذكر أن شرط فوزنا هو أن تهرب، أليس كذلك؟”

توقف ساكيولنت عن محاولة فتح الباب ووضع نفسه بين كلايمب و كوكو دول، وعبس عندما فعل. بعد ذلك، نظر بين كلايمب والباب، ثم نظر إلى كوكو دول، وأصبح وجهه ملتوي.

ثم تجمد.

 

ارتفعت قشعريرة من جسده فجأة ثم رفع كلايمب بشكل انعكاسي يده اليسرى لامساك حلقه.

“اللعنة. آسف، ولكن لا بد لي من قتل هذا الشرير الصغير هنا.”

أصبح هناك انهيار كبير حيث اهتزت الجدران.

 

 

“عن ماذا تتحدث؟ إذا أبقينا هذا الطفل على قيد الحياة، فيمكننا استخدامه لابتزاز تلك العاهرة الصغيرة، أليس كذلك؟”

‘ومع ذلك، ما هي تلك الحركة الغريبة؟ هل أضاف ضربة قطع مائلة آخرى عالية السرعة بعد هجومه الأول؟ لا يبدو كذلك…’

 

 

“لقد خدعني. كل هذا لأنه كان يحرس الباب… لذا فإن إعلانه أنه سيحتفظ بموقفه كان جزءًا من خطته. أعتقد أن هذا الشرير سيحاول إفساد عقلي.”

لم يتعلم كلايمب أي مهارات لصوص، لذلك لم يستطع اكتشاف الأبواب السرية بمجرد النظر. إذا كان هناك بعض الدقيق هنا والوقت، فقد يكونون قادرين على نثره جيدًا للعثور على الممر السري.

 

ترجمة: Scrub

‘…ممتاز! أخذ الطعم. يبدو أنه لا يعرف ما يحدث بالخارج. الآن لن يحاولوا الفرار.’

 

 

 

على الرغم من أن كوكو دول كان لديه حارس شخصي واحد فقط، فإن محاولته الفرار بينما لا يزال بإمكان كلايمب القتال كان إجراءً أحمق وهذا لأنه قد ينتهي بهم الأمر إلى أن يكونوا محاطين إذا كان لدى كلايمب زملاء على أعلى السلم. وهذا هو السبب أيضًا في عدم تمكن ساكيولنت من ترك كوكو دول يهرب بنفسه حتى يتعامل مع كلايمب.

بينما كان براين يشاهد ساكيولنت يبدأ تعويذة، شعر بشخص يتحرك خلفه وأصدر تحذيرًا.

 

وبقوله ذلك، انقسم جسد ساكيولنت إلى عدة صور لنفسه.

ما أثار حفيظة ساكيولنت هو حقيقة أن كلايمب أعلن بصوت عالٍ أنه سيدافع عن الباب، لكنه تركه بسرعة بقصد مهاجمة كوكو دول. الآن، كان ساكيولنت متأكدًا من وجود كمائن ينتظرونه خارج الباب، وهو على استعداد لشن هجوم كماشة للقبض على كوكو دول. حد هذا اليقين من الخيارات التكتيكية التي يمكن أن يفكر فيها.

 

 

لقد قاتل رجلاً على قدم المساواة مع مغامر من الدرجة الأولى. لقد كانت معركة بطولية. لما كانت الأمور كما هي، لم يكن لديه خيار سوى الاستسلام. كان الاختلاف في قدراتهم كبيرًا جدًا. هكذا كانت الأمور ببساطة.

في الوقت الحالي، ربما كان ساكيولنت يفكر في أنه يجب عليه إنهاء كلايمب من أجل الهروب بأمان. بالطبع، كان يعمل دون معرفة الظروف خارج الباب. وإلا لكان فتحه وهرب منذ فترة طويلة.

استدار براين ونظر من فوق إلى كلايمب، الذي كان قد شرب جرعة الشفاء.

 

تداخلت إرادته المطلقة في العيش مع نية الموت التي أظهرها له تدريب سيباس. وهكذا، تمكن من إزالة الحدود التي فرضها دماغه على جسده المادي، وفتح قوة اندفاع الأدرينالين.

لقد ربح كلايمب هذه المقامرة، لكنه رفع سيفه ردًا على اندفاع مفاجئ من نية القتل.

“غوووه! جياااه، جيجاا … “

 

 

“!”

لكن-

 

لقد كان عضوًا في منظمة الاذرع الستة، التي كانت براعتهم قابلة للمقارنة بتلك التي يتمتع بها المغامرون ذو مرتبة الادمانتيت. بعبارة أخرى، كان عدوًا لا يهزم بالنسبة لـ كلايمب.

صر كلايمب أسنانه ضد الألم الذي أتى من جنبه وأعلى ذراعه اليمنى. ربما يكون قد كسر عدة ضلوع، لكن لحسن الحظ لا يزال بإمكانه التحرك. لا، لكان قد تم اختراقه الآن لو لم يعلن ذلك المنحرف عن رغبته في جسد كلايمب. حتى قميصه لم يوفر له حصانة كاملة ضد هجمات القطع.

“كيف بحق الجحيم فعلت ذلك أيها الوغد!”

 

 

‘ومع ذلك، ما هي تلك الحركة الغريبة؟ هل أضاف ضربة قطع مائلة آخرى عالية السرعة بعد هجومه الأول؟ لا يبدو كذلك…’

عندما يكون هناك تباين هائل في القوة بين خصمين، فإن معركتهما لن تستغرق وقتًا طويلاً. ومع ذلك، كان على كلايمب تحمل هذه المهمة الشاقة.

 

أصبحت ذراعه اليمنى ممزقة من الألم.

ومض وجه جازيف في عقل كلايمب.

كان مشهدًا تقشعر له الأبدان. كان الأمر كما لو كان كلايمب واحدًا من اللاموتى.

 

“أحسنت!” قال كلايمب.

امتلك جازيف سترونوف فنًا قتاليًا فريدًا، [قطع الضوء السداسي]، والذي سمح له بمهاجمة العدو باستمرار ست مرات. ربما استخدم ساكيولنت نسخة أضعف منها، [قطع الضوء الثنائي]؟

 

 

سُمِعَ صوت خافق عندما انشق النصل من أعلى، ثم جاء تصادم شديد الحدة من المعدن.

إذا كان الأمر كذلك، فمن المحتمل أن يكون ساكيولنت يستخدم بعض فنون القتال الشريرة، حيث تم تنفيذ أول ضربة له بالسرعة العادية ثم أعقب ذلك بضربة ثانية سريعة كالبرق.

استدار كل من كلايمب و كوكو دول اللذان ما زالا عرضة للنظر إلى مصدر الصوت.

 

رفع ساكيولنت سيفه ببطء واتخذ موقفًا.

‘شيء ما ناقص هنا. إذا تمكنت من اكتشاف سر هذه التقنية، يجب أن أكون قادرًا على التعامل معها… على أي حال أنا في وضع غير مؤات إذا مازلت دائمًا في موقف دفاعي. حان وقت الهجوم.’

 

 

‘هل كنت هكذا في الماضي؟’

ابتلع كلايمب ريقه وبدأ في الجري. تحولت عيناه من ساكيولنت إلى كوكو دول.

 

 

 

التوى وجه ساكيولنت بشكل بائس.

شعر براين أنه لا يستطيع الاسترخاء بعد دخوله الغرفة.

 

“فهمت. سأفعل ما يقوله كلاكما. إذًا اسمحا لي الآن يا سادة.”

‘نظرًا لكونه حارسًا شخصيًا، فمن المحتمل أنه لا يريد أن يقوم أي شخص بالتحرك ضد حاميه، حتى لو كانت مجرد خدعة. أنا شعرت سابقًا بنفس شعوره الحالي، لذلك أنا أفهمه جيدًا.’

 

 

ومع ذلك، فقد قلل إلى حد كبير من خصمه.

اقترب كلايمب بينما يحاول تطبيق تجربته الخاصة على خصمه.

 

 

 

‘شيطان الوهم… إذا كان هذا صحيحًا… فربما تكون هذه الحركة فخًا في حد ذاته… ومع ذلك، فإن الأمر يستحق التأكد.’

 

 

ماذا حدث؟ ساكيولنت – الذي تلقى الضربة – لم يستطع تفسير ما يحدث، لكن كوكو دول كان يراقب من الجانب وشاهد كل شيء.

اغلق المسافة وارجح لأسفل. كما كان متوقعًا، تم إبعاد الضربة بسهولة. حارب ضد الارتداد وأرجح بسيفه مرة أخرى. كانت الضربة ضعيفة لأنه لم يرفع السيف، لكن هذا كان كافيًا.

 

 

 

نجا ساكيولنت من الضربة مرة أخرى ثم هز رأسه بارتياح وابتعد.

“آسف لذلك، لكن لا يمكنني السماح لك بالفوز.”

 

لم يكن يعتقد أن الصندوق سيحتوي على أي شيء، لكن هذا كان مجالًا لمجتمع سري، لذلك قد يكون قادرًا على العثور على شيء ما. قد يحتوي أيضًا على شخص حي تم تهريبه بطريقة غير مشروعة أو شيء من هذا القبيل.

 “إنه وهم، وليس فن قتالي!”

 

 

 

لقد شعر بشيء غريب عندما انحرف سيفه. كان الأمر كما لو أن ضربته ارتدت قبل أن تلامس السيف الذي يراه.

“…صحيح. هذا مجرد مزيج من الاخفاء والوهم. لقد تدربت كمخادع ومبارز. بمجرد أن يتم الكشف الأمر، فهي ليست بالخدعة الكبيرة، أليس كذلك؟ اضحك إذا أردت.”

 

“هل وجدته؟ أنا متأكد من أنه ليس في الطابق الثالث.”

“ذراعك اليمنى وهم! الذراع والسيف الحقيقيان غير مرئيين!”

 

 

“ليس لدي أي فكرة عما تتحدث عنه… يا له من عار، أنغولاس. يا له من عار أن علي قتل المبارز العبقري الذي وقف ذات مرة على قدم المساواة مع جازيف سترونوف العظيم.”

بعبارة أخرى، ما اعتقد أنه قد منعه كان مجرد وهم. كان السيف غير المرئي هو الذي ضربه.

ربت براين على ظهره، ثم طرق على الباب أربع مرات باليد التي لم تكن تمسك بسيفه.

 

 

أصبح وجه ساكيولنت خاليًا من التعبير، فأجاب بهدوء:

 

 

أدرك كلايمب هذا وقرر تغيير فنون الدفاع عن النفس. قرر التراجع أثناء استخدام [المراوغة]. كان يرى أن الصورتين المتبقيتين ترفعان سيوفهما فوق رؤوسهما. عرف كلايمب أن السيوف كانت أوهامًا، ولهذا ركز انتباهه على سمعه.

“…صحيح. هذا مجرد مزيج من الاخفاء والوهم. لقد تدربت كمخادع ومبارز. بمجرد أن يتم الكشف الأمر، فهي ليست بالخدعة الكبيرة، أليس كذلك؟ اضحك إذا أردت.”

ترجمة: Scrub

 

‘شيطان الوهم… إذا كان هذا صحيحًا… فربما تكون هذه الحركة فخًا في حد ذاته… ومع ذلك، فإن الأمر يستحق التأكد.’

كيف يمكنه أن يضحك على ذلك؟ بدا الأمر بسيطًا من حيث المبدأ، وقد تساءل لماذا لم يكتشفه مسبقًا. ومع ذلك، فإن النصل غير المرئي كان بمثابة رعب حقيقي في معركة حياة أو موت، حيث قد تكون كل إصابة هي الأخيرة. الوهم الذي يمكن أن يراه فقط زاد من الخداع.

 

 

 

“أفترض أنني أقل منك في القدرة القتالية الخام لأنني اتبعت طريقين في وقت واحد. لكن…”

 

 

في مكانه كان سيباس، وبجانبه كان كوكو دول العرج.

لفت اليد التي تمسك السيف. لكن هل كانت هذه يده الحقيقية؟ على الرغم من كل ما يعرفه، كان يشاهد ذراعًا غير مرئية بينما كانت اليد الحقيقية قد أخرجت خنجرًا بالفعل استعدادًا لرميه.

 

 

“لا، لا شيء من هذا القبيل. ولكن إذا كان ما قلته صحيحًا، فيجب أن يكون في الطابق الأول، كلايمب كن.”

اندلع كلايمب في عرق بارد عندما أدرك قوة الأوهام.

 

 

 

“من بين ملقوا السحر الغامض، يمكن للمخادعين فقط استخدام التعاويذ من مدرسة الوهم. من المؤكد أن بعض التعويذات عالية المستوى يمكن أن تلحق ضررًا واقعيًا لدرجة أنها يمكن أن تخدع العقل ليعتقد أنه ميت… لكنني لست ماهرًا في هذا.”

 

 

“لا تعير أي اهتمام لهذا الرجل المشبوه، فقط اقتله!”

“يبدو هذا وكأنه كذبة. لا توجد طريقة لإثبات أنك تقول الحقيقة.”

أدرك كلايمب هذا وقرر تغيير فنون الدفاع عن النفس. قرر التراجع أثناء استخدام [المراوغة]. كان يرى أن الصورتين المتبقيتين ترفعان سيوفهما فوق رؤوسهما. عرف كلايمب أن السيوف كانت أوهامًا، ولهذا ركز انتباهه على سمعه.

 

 

ابتسم ساكيولنت: “هذا صحيح. مع ذلك، ليس عليك أن تصدقني أيضًا. حسنًا، لقد قلت ما أريد… على أي حال، لا يمكنني تعزيز نفسي بالتعاويذ، ولا يمكنني إضعافك بالسحر. ومع ذلك… هل يمكنك معرفة ما هو الحقيقي وما هو الوهم؟”

“اوه.”

 

 

وبقوله ذلك، انقسم جسد ساكيولنت إلى عدة صور لنفسه.

“لماذا، لماذا يمكنك النهوض؟!”

 

 

“[الرؤية المتعددة].”

 

 

 

بدا الشخص الموجود في المنتصف مثل الأصل، لكن لم يكن لدى كلايمب أي طريقة للتأكد من ذلك.

لكن-

 

 

‘اللعنة، لقد منحته الوقت للاستعداد!’

أخذ كلايمب نفسًا عميقًا.

 

 

كان هدف كلايمب هو المماطلة لبعض الوقت، ولكن كان من الخطورة جدًا السماح لملقي سحر بتعزيز نفسه بالتعاويذ.

 

 

 

صرخ كلايمب بصوت عالٍ، مستخدمًا فنون الدفاع عن النفس لتعزيز حواسه، واندفع نحو ساكيولنت.

 

 

لقد أدى سلّ براين القوي إلى تحليق ساكيولنت، مما أدى إلى اصطدامه في الجدار بقوة هائلة، وبعد ذلك انهار على الأرض. إذا لم يضربه براين بظهر سيفه، لكان ساكيولنت مستلقيًا على الأرض في قطعتين بدلاً من واحدة. حتى قميص الأوريكالكوم الذي يرتديه لم يحدث فرقًا، كانت تلك الضربة قوية جدًا.

“[العتمة المتلألئة].”

 

 

 

“أورغ!”

 

 

“[العتمة المتلألئة].”

جزء من مجال رؤية كلايمب اختفى فجأة. ومع ذلك، انتهى تأثير التعويذة على الفور. لا بد أنه قاوم السحر.

انقض إلى الداخل وأرجح سيفه في ضربة كاسحة كبيرة. بالطبع، كان واحدًا فقط من ساكيولنت في متناول يده. الاقتراب بما يكفي لجعل كل صور ساكيولنت في نطاق تأرجحه يستلزم الدخول في أماكن قريبة للغاية منه، حيث لن يكون قادرًا على حمل سيفه.

 

“… كلمات كبيرة لشفرة مستأجرة مثلك! إذًا فأنت ستبقى هناك لحماية هذا الفاسق الصغير.”

انقض إلى الداخل وأرجح سيفه في ضربة كاسحة كبيرة. بالطبع، كان واحدًا فقط من ساكيولنت في متناول يده. الاقتراب بما يكفي لجعل كل صور ساكيولنت في نطاق تأرجحه يستلزم الدخول في أماكن قريبة للغاية منه، حيث لن يكون قادرًا على حمل سيفه.

انقض إلى الداخل وأرجح سيفه في ضربة كاسحة كبيرة. بالطبع، كان واحدًا فقط من ساكيولنت في متناول يده. الاقتراب بما يكفي لجعل كل صور ساكيولنت في نطاق تأرجحه يستلزم الدخول في أماكن قريبة للغاية منه، حيث لن يكون قادرًا على حمل سيفه.

 

 

أصاب سيفه أحد صور ساكيولنت، وانقسم إلى قسمين. ومع ذلك، فإن خصمه لم يخرج دمًا، ولم يواجه السيف أي مقاومة أثناء مروره مباشرة عبر جسد ساكيولنت.

 

 

 

“- لقد خمنت الصورة الخاطئة.”

“لا، لا أعتقد أنه خطأ، كوكو دول سان. الأسلحة الثمينة تشير إلى مستوى المحارب. هذه 「للكاتانا」  تناسب بالتأكيد شخصًا مثله.”

 

 

ارتفعت قشعريرة من جسده فجأة ثم رفع كلايمب بشكل انعكاسي يده اليسرى لامساك حلقه.

لقد شعر بشيء غريب عندما انحرف سيفه. كان الأمر كما لو أن ضربته ارتدت قبل أن تلامس السيف الذي يراه.

 

 

أصيب بألم في يده الممسكة بحلقه ونسف دم جديد، مما جلب معه إحساسًا مثيرًا للاشمئزاز. لو لم يستشعر نية ساكيولنت القاتلة، أو إذا لم يضع على الفور بيده لإنقاذ نفسه، لكانت حنجرته قد قُطعت. على الرغم من سعادته بكونه ما زال على قيد الحياة، إلا أنه صرَّ على أسنانه وعض لسانه من الألم وهو يجتاح بسيفه مرة أخرى.

بعد ذلك، حاول فتح صندوق بحجم متر مكعب تقريبًا.

 

‘شيء ما ناقص هنا. إذا تمكنت من اكتشاف سر هذه التقنية، يجب أن أكون قادرًا على التعامل معها… على أي حال أنا في وضع غير مؤات إذا مازلت دائمًا في موقف دفاعي. حان وقت الهجوم.’

لم يواجه النصل أي مقاومة مرة أخرى، والشيء الوحيد الذي قطعه هو الهواء.

الآن بعد أن فعل كلايمب هذا، أصبح ساكيولنت في سباق مع الزمن. بعبارة أخرى، قد ينتهي به الأمر بسحب جميع أوراقه الرابحة في وقت مبكر.

 

“كلايمب، هل أنت بخير؟ هل لديك أي أدوات علاجية؟”

سيكون من السيئ إذا استمرت الأمور على هذا النحو.

عندما يكون هناك تباين هائل في القوة بين خصمين، فإن معركتهما لن تستغرق وقتًا طويلاً. ومع ذلك، كان على كلايمب تحمل هذه المهمة الشاقة.

 

من أجل السلامة، قام براين بدس السلم بسيفه وهو ينزل، متقدمًا خطوة بخطوة.

أدرك كلايمب هذا وقرر تغيير فنون الدفاع عن النفس. قرر التراجع أثناء استخدام [المراوغة]. كان يرى أن الصورتين المتبقيتين ترفعان سيوفهما فوق رؤوسهما. عرف كلايمب أن السيوف كانت أوهامًا، ولهذا ركز انتباهه على سمعه.

 

 

 

أخرج القميص الذي يرتديه وحتى ضربات قلبه ضجيجًا لا معنى له. كل ما كان عليه فعله هو أن يستمع إلى الصوت الذي يصدره الرجل الذي أمامه.

جمد موقف براين البارد والمحتقر بشكل لا يمكن تصوره الابتسامة على وجه ساكيولنت.

 

 

‘- ليس هذا – ولا هذا – هذا هو!’

 

 

 

سمع صوت نزول السيوف عليه. ثم جاء صوت شيء يقطع الهواء من المساحة الفارغة أمامه مباشرة، أمام وجهه.

بعد ذلك، حاول فتح صندوق بحجم متر مكعب تقريبًا.

 

 

كلايمب بسرعة أدار رأسه جانبًا – وعندما فعل، اندلع خط من الحرارة عبر خده، تبعه إحساس بالألم. تدفق سائل حارق على خده وعلى رقبته.

“آسف لذلك، لكن لا يمكنني السماح لك بالفوز.”

 

لقد وقف أمام كلايمب، وأغلق عينيه على ساكيولنت. هل يرى كلايمب الآن نفس التصميم الذي رآه براين في كلايمب؟

“منتصف اليمين!”

 

 

 

كلايمب بصق الدم المتجمع في فمه وهو يراهن بكل شيء في هجومه التالي.

“حقًا؟ … حسنًا، يبدو أنك شخص مختلف حاليًا. أنت تتصرف بغرابة منذ أن وصلنا إلى هنا، لكن لديك وجه محارب. أنا أفهم ما تشعر به، لأن هناك عدوًا قويًا هنا لا يمكنك التغلب عليه في الوقت الحالي. مع ذلك، لا تقلق. أنا هنا وسيباس ساما. ركز على البقاء على قيد الحياة للحفاظ على معنوياتك مرتفعة.”

 

في الماضي، اعتقد أن هذه الأشياء ليست أكثر من نقاط ضعف للمحارب و أن كل ما يحتاجه المحارب هو أن يكون حادًا مثل السيف.

لقد استخدم يده اليسرى كدرع، لذلك لا يشعر الآن بأي شيء سوى الألم أسفل معصمه. لم يكن يعرف ما إذا كانت أصابعه يمكن أن تتحرك. ولكل ما يعرفه، ربما تكون الأعصاب مقطوعة. ومع ذلك، لف كلايمب يده اليسرى حول مقبض سيفه، على أمل الضغط بقوة أكبر قليلاً لضربة قادمة.

لقد كان عضوًا في منظمة الاذرع الستة، التي كانت براعتهم قابلة للمقارنة بتلك التي يتمتع بها المغامرون ذو مرتبة الادمانتيت. بعبارة أخرى، كان عدوًا لا يهزم بالنسبة لـ كلايمب.

 

 

انفجر الألم في جسد كلايمب، وهو يصر أسنانه. لا تزال يده اليسرى قادرة على التحرك، وما زالت قادرة على الإمساك بنصله. شعر وكأنها منتفخة ونابضة، لكنه ربما كان يتخيل الأوهام بسبب الألم.

 

 

كلايمب بسرعة أدار رأسه جانبًا – وعندما فعل، اندلع خط من الحرارة عبر خده، تبعه إحساس بالألم. تدفق سائل حارق على خده وعلى رقبته.

بكلتا يديه على مقبض سيفه وبكل قوته، رفع سيفه إلى مكانة عالية، وأرجحه لأسفل بوحشية.

عندما رأى حالة كلايمب، بدأ ساكيولنت يشعر بالارتياح، ولكن سرعان ما تم استبداله بالارتباك والغضب.

 

 

تدفق الدم. كان هناك شعور بضرب شيء بقوة. نفث دم طازج مثل النافورة. يبدو أنه قد أصاب جسد ساكيولنت الحقيقي.

بدأ بالبحث في محيطه والتأكد من عدم إخفاء أي شخص وعدم وجود أنفاق سرية خلف الصناديق. كان مجرد محارب، لكنه شعر أنه لا توجد أبواب مخفية أو ما شابه. ثم فتش الصناديق.

 

 

يبدو أن ضربة كلايمب كانت مميتة، لأنه انهار بشدة على الأرض، ولم يستطع كلايمب تصديق أنه أسقط رجلاً على قدم المساواة مع مغامر من الدرجة الأولى، ولكن كانت الحقيقة التي لا يمكن إنكارها أن ساكيولنت كان على الأرض. قاوم كلايمب الابتهاج المتصاعد في قلبه ووجه نظره إلى كوكو دول.

‘- لم يكن ذلك هجوم رجل يحتضر.’

 

♦ ♦ ♦

لم يبد أنه سيهرب.

 

 

♦ ♦ ♦

ربما كان قد استرخى عقليًا، لكن الألم من خده وذراعه اليسرى وبقية جسده جعله يشعر بالغثيان.

كيف يمكنه أن يضحك على ذلك؟ بدا الأمر بسيطًا من حيث المبدأ، وقد تساءل لماذا لم يكتشفه مسبقًا. ومع ذلك، فإن النصل غير المرئي كان بمثابة رعب حقيقي في معركة حياة أو موت، حيث قد تكون كل إصابة هي الأخيرة. الوهم الذي يمكن أن يراه فقط زاد من الخداع.

 

 

“لا يمكن أن نسمي هذا انتصارًا حقًا…”

لقد أصبح غاضبًا من حقيقة أن شخصًا مثله، عضو في الاذرع الستة، تعرض لضغوط شديدة من قبل صغير بائس مثل كلايمب. أصبح غاضبًا من حقيقة أنه بدأ في الذعر. ومع ذلك، أصبح المنتصر واضحًا. كل ما كان عليه فعله هو قتل الطفل والهرب.

 

 

إذا كان بإمكانه التقاط ساكيولنت أيضًا، فلن يكون لديه أي شكوى. ومع ذلك، كان هذا كثيرًا على كلايمب. ومع ذلك، فإن القبض على رجل يحرسه أحد الأذرع الستة من المحتمل أن ينتج عنه كنزًا من المعلومات.

 

 

 

توجه إلى الأمام، مما جعله يقبض عليه. ومع ذلك، فإن شيئًا ما على وجه كوكو دول جعله مشبوهًا.

ربت براين على ظهره، ثم طرق على الباب أربع مرات باليد التي لم تكن تمسك بسيفه.

 

“ما هذه؟ هل هناك شيء مخفي تحت هذه الملابس… ملابس احتياطية، ربما؟ أم أنها شيء مثل ملابس العمل؟ زي الخادمات، ربما؟ أين بحق السماء يمكن استخدامها؟”

بدا الرجل مرتاحًا جدًا.

كان ذلك مستحيلاً. لقد فتش الغرفة بأكملها وتأكد من عدم وجود أحد.

 

بسبب وجود مسافة قصيرة فقط، أخذ براين  وقته وتقدم بحذر. في النهاية وصلوا إلى الباب. كان كلايمب ينتظر على السلم، وذلك لتجنب الوقوع في فخ إذا حدث شيء ما.

‘لماذا هو مرتاح جدا؟’

“… لديك حق في ذلك.”

 

انقض ساكيولنت.

بعد ذلك، اخترق بطنه إحساس حارق.

طعن براين الباب بسيفه. بعد بضع طعنات، اتخذ قراره وأمسك بالمقبض – واداره.

 

 

لقد فقد كل قوة في جسده. حُجبت رؤيته للحظة، وبحلول الوقت الذي لاحظ هذا فيه كان على الأرض. لم يكن لديه أي فكرة عما يجري. كان الألم في بطنه أشبه بقضيب من الحديد الأحمر الساخن مدفون في جسده، ثم بدأ الألم ينتشر. كان يلهث بشدة، ولوح في الأفق زوج من القدمين على مرأى من عينيه، والتي لا يمكن إلا أن ترى الأرض.

لقد استخدم يده اليسرى كدرع، لذلك لا يشعر الآن بأي شيء سوى الألم أسفل معصمه. لم يكن يعرف ما إذا كانت أصابعه يمكن أن تتحرك. ولكل ما يعرفه، ربما تكون الأعصاب مقطوعة. ومع ذلك، لف كلايمب يده اليسرى حول مقبض سيفه، على أمل الضغط بقوة أكبر قليلاً لضربة قادمة.

 

 

“آسف لذلك، لكن لا يمكنني السماح لك بالفوز.”

 

كافح من أجل معرفة ما يجري، لكن كل ما رآه هو أن ساكيولنت سليمًا.

يبدو أن هذا النصل يومض. لم يكن يرى الأوهام. اختفى الوميض بسرعة، لكن كلايمب كان متأكداً مما شاهده للتو.

 

 

“بالمناسبة هذه مهارة [نوم الثعلب]. إنه وهم يستخدم بعد التعرض لجرح. إنه مؤلم مثل الجحيم. لا بد أنك كنت تعتقد أنك قضيت علي، أليس كذلك؟”

♦ ♦ ♦

 

لقد استخدم يده اليسرى كدرع، لذلك لا يشعر الآن بأي شيء سوى الألم أسفل معصمه. لم يكن يعرف ما إذا كانت أصابعه يمكن أن تتحرك. ولكل ما يعرفه، ربما تكون الأعصاب مقطوعة. ومع ذلك، لف كلايمب يده اليسرى حول مقبض سيفه، على أمل الضغط بقوة أكبر قليلاً لضربة قادمة.

حرك إصبعه، متتبعًا خطاً أسفل صدره. يجب أن يكون هذا هو المسار الذي سلكه سيف كلايمب عندما ضربه.

 

 

كانت هناك صناديق من جميع الأحجام، اقترب من أكبرها. يبدو أن ارتفاعه حوالي مترين.

“ههههه. هههههه. ههههه. ههههههه … “

“هل يمكنك أن تفعل ذلك بالسيف الذي تأرجح فيه أمامك فقط؟”

 

 

لهث كلايمب للتنفس. شعر بالدم يتدفق من بطنه، وهو يغمر ملابسه وقميصه.

 

 

 

‘-سأموت.’

 

 

 

بحث كلايمب عن أجزاء من وعيه التي تمزقها الألم.

تجاهل كلايمب ساكيولنت ونظر إلى كوكو دول. لقد خمّن أن ساكيولنت ستعيقه حقيقة أنه كان هنا لحماية كوكو دول.

 

‘هل كنت هكذا في الماضي؟’

‘- إذا فقدت الوعي، سأموت.’

 

 

“لقد قلت لك، أليس كذلك؟ ضربة واحدة.”

ومع ذلك، فإن موته أصبح مؤكدًا، حتى لو بقي واعيًا. من المحتمل أن ينهيه خصمه قريبًا.

“آه! من أنتم بحق الجحيم؟!”

 

عبرت ابتسامة ساخرة على وجه براين.

لقد قاتل رجلاً على قدم المساواة مع مغامر من الدرجة الأولى. لقد كانت معركة بطولية. لما كانت الأمور كما هي، لم يكن لديه خيار سوى الاستسلام. كان الاختلاف في قدراتهم كبيرًا جدًا. هكذا كانت الأمور ببساطة.

“آه ، لا ، لا شيء.”

 

لقد أصبح غاضبًا من حقيقة أن شخصًا مثله، عضو في الاذرع الستة، تعرض لضغوط شديدة من قبل صغير بائس مثل كلايمب. أصبح غاضبًا من حقيقة أنه بدأ في الذعر. ومع ذلك، أصبح المنتصر واضحًا. كل ما كان عليه فعله هو قتل الطفل والهرب.

ومع ذلك – لم يستسلم.

ظل كلايمب متيقظًا وعيناه على ساكيولنت، في محاولة للعثور على سبب تسميته بشيطان الوهم. إذا كان قد اختار هذا الاسم بنفسه، فمن المحتمل ألا يكون مختلفًا جدًا عن قدراته الفعلية. في هذه الحالة، ربما يمكنه تمييز القدرات المذكورة من خلال إيجاد سبب الاسم. لسوء الحظ، لم يستطع معرفة أي شيء عن مظهر خصمه ومعداته.

 

لكن شخصًا آخر قال “أحسنت” إلى جانب كلايمب، واختلط الصوتان معًا. كان هذا الشخص هو سيباس، ولم يكن ذلك شيئًا مميزًا. بدلاً من ذلك، كان المكان الذي جاء منه الصوت مفاجئًا.

انه لن يستسلم.

 

 

 

صر كلايمب على أسنانه كما لو كان يحاول تحطيمها في فمه.

بسبب وجود مسافة قصيرة فقط، أخذ براين  وقته وتقدم بحذر. في النهاية وصلوا إلى الباب. كان كلايمب ينتظر على السلم، وذلك لتجنب الوقوع في فخ إذا حدث شيء ما.

 

 

لم يسمح لنفسه بالموت. لن يسمح لنفسه بأن يفقد حياته بدون أمر من رينر.

 

 

 

“غوووه! جياااه، جيجاا … “

ابتسم ساكيولنت: “هذا صحيح. مع ذلك، ليس عليك أن تصدقني أيضًا. حسنًا، لقد قلت ما أريد… على أي حال، لا يمكنني تعزيز نفسي بالتعاويذ، ولا يمكنني إضعافك بالسحر. ومع ذلك… هل يمكنك معرفة ما هو الحقيقي وما هو الوهم؟”

 

 

كان صوت هديره في مكان ما بين صوت الأنين وصرير أسنانه، من أجل تحفيز روحه المترهلة، التي كانت على وشك الاستسلام للألم.

 

 

بعد التحقق من الطوابق براينصصة لهم لخصوا أنه لا يوجد أعداء آخرون، التقى كلايمب و براين عند المدخل.

لم يستطع أن يموت. ليس بعد.

“عن ماذا تتحدث؟ إذا أبقينا هذا الطفل على قيد الحياة، فيمكننا استخدامه لابتزاز تلك العاهرة الصغيرة، أليس كذلك؟”

 

مرت دقيقة.

كافح كلايمب لتذكر رينر. لا يزال عليه العودة إلى جانبها اليوم –

دخل في الوقت المناسب ليرى براين يقطع الرجل الثاني. كان هناك شخص آخر داخل الغرفة، رجل يرتدي درعًا جلديًا ويحمل سيفًا قصيرًا. اندفع كلايمب إليه وأغلق المسافة بينهما في لحظة.

 

“آه! من أنتم بحق الجحيم؟!”

“الوقت ينفذ منا، لذا سأخرجك من بؤسك هذا. وداعًا.”

سيكون من السيئ إذا استمرت الأمور على هذا النحو.

 

كان من الممكن أن تضحك نفسه القديمة على هذا ومن الممكن أن تضحك نفسه القديمة أنه أصبح ضعيفًا.

صوب ساكيولنت سيفه على الشاب الذي يئن.

“أيضًا، لقد تعلمت شيئًا آخر. القوة المكتسبة لشخص ما أكبر مما يمكن للشخص أن يتدرب عليه بنفسه.”

 

 

لقد أصيب بجروح قاتلة وموته مجرد مسألة وقت. ومع ذلك، كان لدى ساكيولنت شعور بأنه سيكون من الأفضل القضاء عليه الآن.

لكن كما توقع، لم يكن هناك صوت. وصل كلايمب وحاول فتح الجزء العلوي من الصندوق.

 

بالنسبة لشخص على وشك الموت، كانت الضربة ثابتة وحقيقية،

“… كح كح، هل يمكننا أخذه معنا؟”

 

 

بينما كان براين يشاهد ساكيولنت يبدأ تعويذة، شعر بشخص يتحرك خلفه وأصدر تحذيرًا.

“لا أظن، كوكو دول سان. قد يكون لديه أصدقاء خلف ذلك الباب، هل تعرف ذلك؟ علاوة على ذلك، حتى لو أخذناه، فلن يستمر حتى نصل إلى بر الأمان. فقط انسى امره.”

 

 

 

“إذًا، على الأقل اقطع رأسه. أريد أن أضعها في باقة وأرسلها بالبريد إلى تلك العاهرة اللعينة.”

 

 

ابتسم براين. كانت ابتسامة لطيفة وخالية من الهموم.

“حسنًا حسنًا حسنًا. إذا كان الرأس فقط، فلا يزال بإمكاني… آه، آه!”

“ههههه. هههههه. ههههه. ههههههه … “

 

“كلايمب كن، يجب أن نقتل الجميع هنا. ليس لدي ما أربطهم به، وإذا أطلقوا ناقوس الخطر، فسنواجه مشكلة. حتى لو ضربناهم حتى يغمى عليهم، فقد يستيقظون. في ظل هذه الظروف، من الخطر للغاية محاولة إخضاع موقع لا نعرف عنه شيئًا… هل أنا على حق؟”

قفز ساكيولنت إلى الوراء.

وبقوله ذلك، انقسم جسد ساكيولنت إلى عدة صور لنفسه.

 

أدرك كلايمب هذا وقرر تغيير فنون الدفاع عن النفس. قرر التراجع أثناء استخدام [المراوغة]. كان يرى أن الصورتين المتبقيتين ترفعان سيوفهما فوق رؤوسهما. عرف كلايمب أن السيوف كانت أوهامًا، ولهذا ركز انتباهه على سمعه.

لقد أرجح الشاب بسيفه.

كان صوت هديره في مكان ما بين صوت الأنين وصرير أسنانه، من أجل تحفيز روحه المترهلة، التي كانت على وشك الاستسلام للألم.

 

في الواقع، تحول تعبير ساكيولنت إلى شرير في تلك اللحظة.

بالنسبة لشخص على وشك الموت، كانت الضربة ثابتة وحقيقية،

أخذ كلايمب آخر الأجراس الثلاثة وهزها عند الباب.

 

 

نظر ساكيولنت في الأصل إلى فريسته المحتضرة بعيون متعجرفة. فُتِحَت تلك العيون الآن على مصراعيها.

من لهجته، لن يكون المرء قادرًا على معرفة من خرج منتصرًا في معركته الآن.

 

الآن بعد أن علم أن خصمه لن يلاحقه، نظر إلى الوراء ممسكًا بذراعه اليمنى. رأى ساكيولنت يتجه نحو الباب الذي أدى إلى السلم، ولا يزال يعي حركات كلايمب.

كان الصبي قد استخدم سيفه ليدعم نفسه ووقف على قدميه.

لكن كما توقع، لم يكن هناك صوت. وصل كلايمب وحاول فتح الجزء العلوي من الصندوق.

 

 

‘هذا مستحيل.’

“لا تلومني إن أصبت بالجنون إذا أخبرتني أنك وضعته في الفراش من قبل.”

 

“جرب إذا استطعت!”

لقد أودى ساكيولنت بحياة أكثر من مائة شخص حتى الآن، وكان على يقين من أنه وجه للطفل ضربة قاتلة. لم يكن هناك طريقة يمكن أن يظل واقفًا بعد ذلك.

 

 

 

ومع ذلك، فإن المشهد أمامه طار في وجه الخبرة المتراكمة للساكيولنت.

إذا كان الأمر كذلك، فمن المحتمل أن يكون ساكيولنت يستخدم بعض فنون القتال الشريرة، حيث تم تنفيذ أول ضربة له بالسرعة العادية ثم أعقب ذلك بضربة ثانية سريعة كالبرق.

 

 

“لماذا، لماذا يمكنك النهوض؟!”

 

 

المجلد 5: رجال في المملكة (الجزء الأول)

كان مشهدًا تقشعر له الأبدان. كان الأمر كما لو كان كلايمب واحدًا من اللاموتى.

“حسنًا، أنوي الإسراع إلى أقرب مركز حراسة، وشرح الموقف، والعودة مع بعض الرجال. أتمنى لكما أيها السادة المقاومة هنا حتى ذلك الحين. لكل ما نعرفه، قد ترسل الأصابع الثمانية تعزيزات.”

 

الآن، سيموت ذلك الفتى من أدنى حركة.

نزف أثر طويل ورفيع من دمه من زاوية فم الصبي، وبدا وجهه الأبيض الشاحب خاليًا من الإنسانية جمعاء.

 

 

“حقًا؟ إذًا دعني أخبرك. الأصابع الثمانية مكان جيد جدًا. إنه رائع لأولئك الأقوياء. سوف يعطونك كل العناصر السحرية التي تريدها. انظر إلى قميص الأوريكالكوم هذا! وهذا السيف الميثريل! وهذه الخواتم! وهذه الملابس! وهذه الأحذية! كلها عناصر سحرية! تعال إلينا، براين أنغولاس. انضم إلينا. انضم إلى الأذرع الستة.”

“أنا … سأرجع … لطف….. رينر ساما…”

 

 

 

تجمد دخوله المفاجئ للهواء في رئتي ساكيولنت بينما تحولت نظرة كلايمب المحترقة إليه. أصبح خائفًا. كان خائفا من كيف أن هذا الشاب جعل من المستحيل ممكنًا.

“نعم. شكرًا لك.”

 

اتسعت عيون ساكيولنت مثل الصحون.

ترنح الشاب، وعاد ساكيولنت إلى رشده. وفجأة انتابه العار.

“أوه، إذًا فهو خادم تلك الأميرة.”

 

 

كيف يمكنه – كعضو في الاذرع الستة – أن يخاف من شخص أضعف منه؟ كيف يمكنه قبول ذلك؟

تبادل كلايمب وبراين النظرات، ثم نظروا داخل المبنى.

 

 

“ألا تعرف كيف تموت؟! إذهب إلى الجحيم!”

بقي براين حيث كان، محدقًا بصمت في ساكيولنت. لقد ابتكر خمس نسخ وهمية من العدم، و تألق بما بدا أنه إشراق سحري. بالإضافة إلى ذلك، يبدو أنه ارتدى عباءة غامضة. لم يكن لدى براين أي فكرة عن نوع السحر الذي استخدمه ساكيولنت.

 

“بالمناسبة هذه مهارة [نوم الثعلب]. إنه وهم يستخدم بعد التعرض لجرح. إنه مؤلم مثل الجحيم. لا بد أنك كنت تعتقد أنك قضيت علي، أليس كذلك؟”

تقدم ساكيولنت نحو خصمه. كان على يقين من أن طعنة واحدة ستنهي المهمة

ابتسم براين ثم غمد سيفه. و خفض موقفه وقلب السيف والغمد عند خصره.

 

 

♦ ♦ ♦

 “إنه وهم، وليس فن قتالي!”

 

ظل كلايمب متيقظًا وعيناه على ساكيولنت، في محاولة للعثور على سبب تسميته بشيطان الوهم. إذا كان قد اختار هذا الاسم بنفسه، فمن المحتمل ألا يكون مختلفًا جدًا عن قدراته الفعلية. في هذه الحالة، ربما يمكنه تمييز القدرات المذكورة من خلال إيجاد سبب الاسم. لسوء الحظ، لم يستطع معرفة أي شيء عن مظهر خصمه ومعداته.

ومع ذلك، فقد قلل إلى حد كبير من خصمه.

”كيف هو المكان؟ يبدو كبيرًا بما يكفي بالنسبة لي… على الرغم من أنه يعني أنه سيتعين عليك مواجهة مجموعة من الأشخاص في وقت واحد.”

 

 

كان صحيحًا أنه من حيث القدرة القتالية الشاملة، ساكيولنت متفوق بشكل ساحق على كلايمب. ومع ذلك، فقد اختار ساكيولنت أن يسير في مسار الوهم والمبارزة في نفس الوقت، بينما كان كلايمب محاربًا طوال حياته. وبالتالي، من حيث القدرة القتالية، لم يكن هناك تفاوت في القوة فحسب، بل يمكن للمرء أن يقول أيضًا إن كلايمب أفضل من ساكيولنت. السبب الوحيد لعدم تمكن كلايمب من مطابقة ساكيولنت بسبب السحر. بدون مساعدة التعويذات لتعزيزه، كان ساكيولنت هو المقاتل الأدنى.

 

 

 

♦ ♦ ♦

 

 

“…لا يوجد شيء يمكنني القيام به.”

سُمِعَ صوت خافق عندما انشق النصل من أعلى، ثم جاء تصادم شديد الحدة من المعدن.

نظر إليه ورأى أن يدي كلايمب قد أطلقت سيفه وبدأت في التحرك.

 

 

السبب الوحيد الذي جعل ساكيولنت يصد ضربة الصبي هو أن تحركاته بطيئة بسبب كونه على وشك الموت.

“- ضربة واحدة.”

 

كمن هناك ساكيولنت، متدحرجًا على الأرض و ساكنًا وسقط سيفه على الأرض.

تدفق العرق البارد على وجه ساكيولنت.

 

 

لقد أصبح غاضبًا من حقيقة أن شخصًا مثله، عضو في الاذرع الستة، تعرض لضغوط شديدة من قبل صغير بائس مثل كلايمب. أصبح غاضبًا من حقيقة أنه بدأ في الذعر. ومع ذلك، أصبح المنتصر واضحًا. كل ما كان عليه فعله هو قتل الطفل والهرب.

كان خصمه يحتضر. و هذه الحقيقة مشتتة نوعا ما بالنسبة لـ ساكيولنت.

 

 

 

كان ساكيولنت مبارزًا، وقد تدرب لساعات لا حصر لها للتهرب من ضربات عدوه. وحقيقة أنه اضطر إلى استخدام نصله بالفعل لمنع ضربة كلايمب غير عادية للغاية.

العنصر السحري الذي اختاره كان يسمى جرس الكشف عن الأبواب السرية.

 

أصاب سيفه أحد صور ساكيولنت، وانقسم إلى قسمين. ومع ذلك، فإن خصمه لم يخرج دمًا، ولم يواجه السيف أي مقاومة أثناء مروره مباشرة عبر جسد ساكيولنت.

‘- لم يكن ذلك هجوم رجل يحتضر.’

 

 

 

كانت هذه الكلمات تتسابق في عقل ساكيولنت المحموم على نحو متزايد.

 

 

 

لا، لم يكن ذلك فقط. كانت سرعة نصل كلايمب أسرع مما كانت عليه عندما لم يصب بأذى.

طارت الأرضيات الخشبية وسقطت في الاتجاه الآخر. كان هناك قوس ونشاب مثبت داخل الباب، ومزلاج مثبت على الخيط المفكوك.

 

يبدو أن هذا الشخص أحد الأشخاص الذين يصبحون أقوى من خلال المعارك. لم يكن الأمر مستحيلًا، لكن ساكيولنت لم يشهد أبدًا أي شخص مثل هذا من قبل.

“كيف بحق الجحيم فعلت ذلك أيها الوغد!”

 

 

 

يبدو أن هذا الشخص أحد الأشخاص الذين يصبحون أقوى من خلال المعارك. لم يكن الأمر مستحيلًا، لكن ساكيولنت لم يشهد أبدًا أي شخص مثل هذا من قبل.

 

 

 

حتى أنه بدأ يشعر أن الشاب قد تخلص من نوع من القيود.

 

 

 

“ماذا فعلت بحق الجحيم؟ هل كان عنصر سحري؟ فن قتالي؟!”

 

 

‘- إذا فقدت الوعي، سأموت.’

من لهجته، لن يكون المرء قادرًا على معرفة من خرج منتصرًا في معركته الآن.

 

 

ابتسم براين. كانت ابتسامة لطيفة وخالية من الهموم.

♦ ♦ ♦

لكن كما توقع، لم يكن هناك صوت. وصل كلايمب وحاول فتح الجزء العلوي من الصندوق.

 

 

ماذا حدث بالضبط لكلايمب؟ كانت الإجابة بسيطة.

هذا كشف مابداخله. لم يكن يحتوي على أي شيء سوى رجلين. كان هناك ثقب في الجزء الخلفي من الصندوق، وفتح نفق حيث كان يجب أن يكون هناك جدار صلب. يبدو أن هذا المقطع السري مرتبط بالصندوق.

 

 

كان تدريب سيباس قد شدَّ الجزء من دماغه الذي يحمي جسده.

أصيب بألم في يده الممسكة بحلقه ونسف دم جديد، مما جلب معه إحساسًا مثيرًا للاشمئزاز. لو لم يستشعر نية ساكيولنت القاتلة، أو إذا لم يضع على الفور بيده لإنقاذ نفسه، لكانت حنجرته قد قُطعت. على الرغم من سعادته بكونه ما زال على قيد الحياة، إلا أنه صرَّ على أسنانه وعض لسانه من الألم وهو يجتاح بسيفه مرة أخرى.

 

‘- لم يكن ذلك هجوم رجل يحتضر.’

تداخلت إرادته المطلقة في العيش مع نية الموت التي أظهرها له تدريب سيباس. وهكذا، تمكن من إزالة الحدود التي فرضها دماغه على جسده المادي، وفتح قوة اندفاع الأدرينالين.

 

 

 

في حين أن هذا التدريب سمح لـ كلايمب فقط بشن هجوم واحد. لولا هذا التدريب، لكان قد مات دون أن تتاح له فرصة القيام بأي شيء على الإطلاق.

 

 

مرت دقيقة.

♦ ♦ ♦

 

 

لا، لم يكن ذلك فقط. كانت سرعة نصل كلايمب أسرع مما كانت عليه عندما لم يصب بأذى.

بعد صد تلك الضربة القوية، تم إلقاء ساكيولنت بعيدًا.

“اترك الباقي لي.”

 

لقد استخدم يده اليسرى كدرع، لذلك لا يشعر الآن بأي شيء سوى الألم أسفل معصمه. لم يكن يعرف ما إذا كانت أصابعه يمكن أن تتحرك. ولكل ما يعرفه، ربما تكون الأعصاب مقطوعة. ومع ذلك، لف كلايمب يده اليسرى حول مقبض سيفه، على أمل الضغط بقوة أكبر قليلاً لضربة قادمة.

اخترق تأثير هبوطه القاسي ظهره وأثار أحشائه. على الرغم من أن قميصه امتص بعضًا من الصدمات، إلا أنه تسبب في إخراج الهواء من رئتيه وتركه غير قادر على التنفس للحظة.

 

 

لم يكن هناك طريقة للفوز إذا قاتل بمفرده. إن القبض على هؤلاء ومنعهم من الهروب هو نصر له. السماح لشخص قوي مثل هذا الرجل – بمعنى آخر، شخص قد يعرف الكثير من المعلومات المهمة – بالهروب سيكون خسارة كاملة.

ماذا حدث؟ ساكيولنت – الذي تلقى الضربة – لم يستطع تفسير ما يحدث، لكن كوكو دول كان يراقب من الجانب وشاهد كل شيء.

 

 

تقدم ساكيولنت نحو خصمه. كان على يقين من أن طعنة واحدة ستنهي المهمة

تم ركل ساكيولنت.

 

 

‘هذا مستحيل.’

ركل الصبي ساكيولنت على الفور بعد أن تم صد الضربة.

 

 

 

لم يكن لدى ساكيولنت أي فكرة عما يحدث، لكنه وقف على عجل على قدميه. بالنسبة للمبارزين – الذين كانت حركتهم أعظم ما لديهم – كان التعرض على الأرض هو حكم الإعدام.

 

 

في البداية، اعتقد أن المعركة سهلة. يجب أن يكون قتل فاسق مثله أشبه بتناول قطعة من الكعكة. ومع ذلك، فقد شعر الآن بأن الهدوء ينزلق بعيدًا عنه.

”اللعنة! أي نوع من الجنود أنت؟! حتى أنك ركلتني! يجب على الجنود التمسك بما يعرفونه وعدم تجربة حيل جديدة!”

 

 

 

لعن ساكيولنت بغضب وهو يقف في وضع مستقيم.

“… لديك حق في ذلك.”

 

 

على عكس مناهج القتال الصارمة للجنود العاديين، فإن أسلوب كلايمب والقتال القذر جعل ساكيولنت يشعر وكأنه يواجه مغامرًا. وبالتالي، لا يمكن الاستهانة به.

أصبح وجه ساكيولنت خاليًا من التعبير، فأجاب بهدوء:

 

 

بدأ ساكيولنت يقلق.

بدا أحدهم مثل الرجل الذي وصفه سيباس. هذا الرجل كان يسمى ساكيولنت. لقد كان أكبر عقبة أمام عملية الاستحواذ هذه.

 

 

في البداية، اعتقد أن المعركة سهلة. يجب أن يكون قتل فاسق مثله أشبه بتناول قطعة من الكعكة. ومع ذلك، فقد شعر الآن بأن الهدوء ينزلق بعيدًا عنه.

لكن-

 

توجه إلى الأمام، مما جعله يقبض عليه. ومع ذلك، فإن شيئًا ما على وجه كوكو دول جعله مشبوهًا.

ومع ذلك، عندما وقف ساكيولنت، رأى الشاب الذي أصبح تهديدًا يسقط على الأرض، وتنفس الصعداء.

 

 

 

بدا وجه الشاب فظيعًا، وكأن سلسلة الضربات قد أخمدت شعلة حياته. لا – كان هذا بالضبط ما حدث. يجب أن يكون هذا انفجارًا أخيرًا للنار، مثل كيف ستشتعل الشموع قليلًا قبل التوقف. نعم، يجب أن تكون هذه هي القوة التي استخدمها.

“بالطبع. سامحني لعدم التفكير في ذلك من قبل.”

 

 

الآن، سيموت ذلك الفتى من أدنى حركة.

 

 

 

عندما رأى حالة كلايمب، بدأ ساكيولنت يشعر بالارتياح، ولكن سرعان ما تم استبداله بالارتباك والغضب.

“بالمناسبة هذه مهارة [نوم الثعلب]. إنه وهم يستخدم بعد التعرض لجرح. إنه مؤلم مثل الجحيم. لا بد أنك كنت تعتقد أنك قضيت علي، أليس كذلك؟”

 

“- ألا تعتقد أنك فعلت ما يكفي؟”

لقد أصبح غاضبًا من حقيقة أن شخصًا مثله، عضو في الاذرع الستة، تعرض لضغوط شديدة من قبل صغير بائس مثل كلايمب. أصبح غاضبًا من حقيقة أنه بدأ في الذعر. ومع ذلك، أصبح المنتصر واضحًا. كل ما كان عليه فعله هو قتل الطفل والهرب.

ما أثار حفيظة ساكيولنت هو حقيقة أن كلايمب أعلن بصوت عالٍ أنه سيدافع عن الباب، لكنه تركه بسرعة بقصد مهاجمة كوكو دول. الآن، كان ساكيولنت متأكدًا من وجود كمائن ينتظرونه خارج الباب، وهو على استعداد لشن هجوم كماشة للقبض على كوكو دول. حد هذا اليقين من الخيارات التكتيكية التي يمكن أن يفكر فيها.

 

 

لكن-

“إذًا، ماذا يجب أن نفعل؟ هل يجب أن ننتظر هنا؟”

 

 

“- ألا تعتقد أنك فعلت ما يكفي؟”

كانت قاعة من نوع ما.

 

 

♦ ♦ ♦

 

 

 

يبدو أنه نجح في الوصول في الوقت المناسب بطريقة ما.

 

 

 

كان كلايمب وجهه على الأرض ومغطى بالعرق، وجلده شاحب لدرجة أنه كان من الناحية العملية أبيضًا. ومع ذلك، كان يتنفس.

“نفس الشيء مع الطابق الثاني. لم يكن لديهم حتى أسرة هناك، وهذا يعني أنهم لا يعيشون في هذا المكان… أنا متأكد من ذلك، يجب أن يكون هناك ممر سري يؤدي إلى المكان الذي يقيمون فيه.”

 

“كلايمب كن، لا تتحرك. أنت لم تتعافى تمامًا بعد، أليس كذلك؟”

ومع ذلك، كان الجرح في بطنه مميتًا، وسيموت في غضون بضع دقائق إذا لم يتم علاجه على الفور.

“ألم تسمعني؟ قلت، إذا كان هذا كل ما لديكم، فلن تصل إلى أي شيء حتى لو اجتمعتم معًا.”

 

ابتسم براين. لقد تفاجأ بهذا كما تفاجأ بما فعله بتحركه رغم كل ذلك. ثم أضاف:

شعر براين أنه لا يستطيع الاسترخاء بعد دخوله الغرفة.

سلم كلايمب الأجراس الثلاثة إلى براين، الذي وضعها في حقيبة الخصر. ثم أظهر وجه محارب صارم. قال “أنا ذاهب” ثم مر عبر الباب المفتوح وتوجه إلى أعماق بيت الدعارة.

 

“سامحني. أشعر أنه لا فائدة من إخبارك، ومع ذلك… أنا براين أنغولاس.”

هناك رجلان بالداخل. لم يكن أحدهم يشبه المقاتل.

بدا الشخص الموجود في المنتصف مثل الأصل، لكن لم يكن لدى كلايمب أي طريقة للتأكد من ذلك.

 

ماذا حدث؟ ساكيولنت – الذي تلقى الضربة – لم يستطع تفسير ما يحدث، لكن كوكو دول كان يراقب من الجانب وشاهد كل شيء.

“لا تعير أي اهتمام لهذا الرجل المشبوه، فقط اقتله!”

نظر إليه ورأى أن يدي كلايمب قد أطلقت سيفه وبدأت في التحرك.

 

 

“إذا فعلت ذلك، فسوف ينقض نحوي ويقتلني. هذا الرجل ليس مثل هذا الصغير. أحتاج إلى التركيز للتغلب عليه. إذا أصبحت مشتتًا أو مهملًا، فستكون هذه النهاية بالنسبة لي.”

عرف كلايمب أن الصعاب أصبحت مكدسة ضده، لكنه أعطى صرخة شجاعة لصلب نفسه.

 

 

الشخص الذي أجابه كان ساكيولنت. عرف براين بالضبط من هو هذا الرجل. لقد بدا تمامًا مثل الوصف الذي تم توفيره له. بالإضافة إلى ذلك، كان الرجل يحمل شفرة ملطخة بالدماء. كان براين يشتبه فيه منذ البداية، وقد تأكدت شكوكه للتو.

 

 

 

بدون كلمة أخرى، ركض براين، وسلّ ثم قطع. لم يكن هناك أي تردد في تحركاته. قفز ساكيولنت بعيدًا حتى قبل أن تهبط الضربة، وضربت “الكاتانا” الهواء الفارغ فقط. ومع ذلك، لم يفعل براين ذلك إلا لإبعاد خصمه عن كلايمب. ثم وقف فوق المكلايمب الساقط، وزرع قدميه في مكان يمكنه فيه تغطية الصبي.

‘اللعنة، لقد منحته الوقت للاستعداد!’

 

لقد شعر بشيء غريب عندما انحرف سيفه. كان الأمر كما لو أن ضربته ارتدت قبل أن تلامس السيف الذي يراه.

“كلايمب، هل أنت بخير؟ هل لديك أي أدوات علاجية؟”

انه لن يستسلم.

 

الشخص الذي أجابه كان ساكيولنت. عرف براين بالضبط من هو هذا الرجل. لقد بدا تمامًا مثل الوصف الذي تم توفيره له. بالإضافة إلى ذلك، كان الرجل يحمل شفرة ملطخة بالدماء. كان براين يشتبه فيه منذ البداية، وقد تأكدت شكوكه للتو.

كانت كلماته سريعة ومتوترة. إذا لم يكن لدى كلايمب أي شيء من هذا القبيل، فسيتعين عليه إيجاد طريقة أخرى لإنقاذه.

على الرغم من أن كوكو دول كان لديه حارس شخصي واحد فقط، فإن محاولته الفرار بينما لا يزال بإمكان كلايمب القتال كان إجراءً أحمق وهذا لأنه قد ينتهي بهم الأمر إلى أن يكونوا محاطين إذا كان لدى كلايمب زملاء على أعلى السلم. وهذا هو السبب أيضًا في عدم تمكن ساكيولنت من ترك كوكو دول يهرب بنفسه حتى يتعامل مع كلايمب.

 

“آه ، لا ، لا شيء.”

“ههههه. هههه. ههه. ههه. نعم … نعم … لدي … “

 

 

أجاب سيباس بهدوء على سؤال براين:

نظر إليه ورأى أن يدي كلايمب قد أطلقت سيفه وبدأت في التحرك.

“عندما يتعلق الأمر بقتال فردي، سيكون لديك فرصة أفضل في انتظار العدو في أعلى السلم. ومع ذلك، إذا انتهى بك الأمر إلى القتال هنا، فقد لا أتمكن من سماعك بمجرد أن أذهب أبعد من ذلك. علاوة على ذلك، قد تظهر تعزيزات العدو، لذلك لا ينبغي أن نحاول البقاء في هذا المكان. في هذه الحالة، دعنا ندخل معًا.”

 

‘إذا بقيت في موقف دفاعي وركزت على صد الهجمات، يجب أن أكون قادرًا على كسب الوقت حتى عودتهم.’

“جيد جدًا.”

 

 

بدا وجه الشاب فظيعًا، وكأن سلسلة الضربات قد أخمدت شعلة حياته. لا – كان هذا بالضبط ما حدث. يجب أن يكون هذا انفجارًا أخيرًا للنار، مثل كيف ستشتعل الشموع قليلًا قبل التوقف. نعم، يجب أن تكون هذه هي القوة التي استخدمها.

رفع هذا وزن كبير عن أكتاف براين. بعد الإجابة على كلايمب، حدق بشدة في ساكيولنت.

لم تكن الأبواب المقابلة لها مقفلة. اتكئ كلايمب للاستماع وتمكن من سماع أصوات الجلبة من بعيد.

 

 

“سأقاتلك الآن. اسمح لي بالانتقام لأجل هذا الطفل.”

 

 

“ههههه. هههههه. ههههه. ههههههه … “

“… أنت مغرور جدًا. لكن هذا متوقع فقط. للاعتقاد أنك تحمل مثل هذا السلاح الثمين من الجنوب… لا أعتقد أنني سمعت عن أي شخص مثلك من قبل… هل تمانع في إخباري باسمك؟”

“آه ، لا ، لا شيء.”

 

“عندما يتعلق الأمر بقتال فردي، سيكون لديك فرصة أفضل في انتظار العدو في أعلى السلم. ومع ذلك، إذا انتهى بك الأمر إلى القتال هنا، فقد لا أتمكن من سماعك بمجرد أن أذهب أبعد من ذلك. علاوة على ذلك، قد تظهر تعزيزات العدو، لذلك لا ينبغي أن نحاول البقاء في هذا المكان. في هذه الحالة، دعنا ندخل معًا.”

لم يكن ينوي الإجابة.

 

 

“الآن وضعتني في موقف حرج. حسنًا، سأبذل قصارى جهدي. لكن من فضلك تذكر أن شرط فوزنا هو أن تهرب، أليس كذلك؟”

كان كلايمب رفيقًا – شقيقًا في السلاح. كيف يمكن لأي شخص أن يرد بهدوء عندما يكون أخوه على وشك الموت؟

 

 

كان من الممكن أن تضحك نفسه القديمة على هذا ومن الممكن أن تضحك نفسه القديمة أنه أصبح ضعيفًا.

بعد ذلك فقط، ازدهر شك في قلب براين.

ما أثار حفيظة ساكيولنت هو حقيقة أن كلايمب أعلن بصوت عالٍ أنه سيدافع عن الباب، لكنه تركه بسرعة بقصد مهاجمة كوكو دول. الآن، كان ساكيولنت متأكدًا من وجود كمائن ينتظرونه خارج الباب، وهو على استعداد لشن هجوم كماشة للقبض على كوكو دول. حد هذا اليقين من الخيارات التكتيكية التي يمكن أن يفكر فيها.

 

كان يأمل في العثور على بعض المعلومات حول أقسام الأصابع الثمانية الأخرى. إذا نجح في العثور على بضائع مهربة أو مسروقة، كان ذلك أفضل بكثير. بالطبع، يجب أن ينتظر تحقيق معمق بعد أن يسيطروا على هذا المكان، لكن قبل ذلك، يجب أن يبحث بأفضل ما يستطيع.

‘هل كنت هكذا في الماضي؟’

♦ ♦ ♦

 

 

عاشت نفسه القديمة من أجل لا شيء سوى شحذ مهاراته بالسيف. متى اهتم بأي شيء آخر؟

 

 

الآن بعد أن فعل كلايمب هذا، أصبح ساكيولنت في سباق مع الزمن. بعبارة أخرى، قد ينتهي به الأمر بسحب جميع أوراقه الرابحة في وقت مبكر.

ثم ضحك على نفسه.

 

 

 

‘…أوه. فهمت الآن.’

“لا بأس. إذا سأل أي شخص، فقط قل أنه أنا وسترونوف سيشهد لي.”

 

 

طموحه، حلمه، هدفه، حياته، طريقة عيشه – كلهم ​​تحطموا بواسطة الوحش المسمى شالتير بلودفالن، والشقوق التي ظهرت في قلبه قد ملأها الشخص الذي يُدعى كلايمب. عندما واجه نية القتل الشريرة لدى سيباس الغامض، تم دفع براين إلى ركبتيه، لكن كلايمب – رغم أنه أضعف منه – قد تحمل ذلك. في ذلك الوقت، عندما كان براين  مليئًا بالإعجاب، شق كلايمب طريقه إلى قلب براين. كان ذلك لأن براين قد رأى شرارة من التألق الرجولي داخل كلايمب التي افتقر إليها هو.

وهكذا، تُرِكَ كلايمب بمفرده ونظر حول الغرفة الصامتة.

 

“أنت! … همف. حسنًا، إذا قلت ذلك، فإن قوتك ليست شيئًا مميزًا أيضًا!”

لقد وقف أمام كلايمب، وأغلق عينيه على ساكيولنت. هل يرى كلايمب الآن نفس التصميم الذي رآه براين في كلايمب؟

طعن براين الباب بسيفه. بعد بضع طعنات، اتخذ قراره وأمسك بالمقبض – واداره.

 

لكن قبل ذلك، عليه أن يفعل شيئًا واحدًا.

كان من الممكن أن تضحك نفسه القديمة على هذا ومن الممكن أن تضحك نفسه القديمة أنه أصبح ضعيفًا.

 

 

“حسنًا، أنوي الإسراع إلى أقرب مركز حراسة، وشرح الموقف، والعودة مع بعض الرجال. أتمنى لكما أيها السادة المقاومة هنا حتى ذلك الحين. لكل ما نعرفه، قد ترسل الأصابع الثمانية تعزيزات.”

في الماضي، اعتقد أن هذه الأشياء ليست أكثر من نقاط ضعف للمحارب و أن كل ما يحتاجه المحارب هو أن يكون حادًا مثل السيف.

كانت الجدران مبطنة بأقفاص وصناديق يمكن أن تأخذ البشر بداخلها ربما كانت هذه غرفة تخزين. ومع ذلك، يبدو أن المكان أكبر من أن يكون واحدًا.

 

 

ومع ذلك – فهم الآن.

“بالمناسبة هذه مهارة [نوم الثعلب]. إنه وهم يستخدم بعد التعرض لجرح. إنه مؤلم مثل الجحيم. لا بد أنك كنت تعتقد أنك قضيت علي، أليس كذلك؟”

 

 

“هكذا كنت تنظر إلى الحياة … فهمت يا غازيف … يبدو أنه حتى الآن، ما زلت غير مطابق لك.”

كافح كلايمب لتذكر رينر. لا يزال عليه العودة إلى جانبها اليوم –

 

 

“ألم تسمعني؟ أنا أسألك مرة أخرى، هل يمكن أن تخبرني باسمك؟”

 

 

“… لديك حق في ذلك.”

“سامحني. أشعر أنه لا فائدة من إخبارك، ومع ذلك… أنا براين أنغولاس.”

في مكانه كان سيباس، وبجانبه كان كوكو دول العرج.

 

عندما بدأ كلايمب يشعر بالقلق من حدوث شيء ما له، استدار براين بتعبير مرير على وجهه ثم قال:

اتسعت عيون ساكيولنت مثل الصحون.

“شخص ما ليساعدني -!”

 

“لقد قلت، سأقوم بإسقاطك في ضربة واحدة، ساكيولنت.”

“ماذا؟ انت تعني ذاك..!”

♦ ♦ ♦

 

 

“مستحيل! الرجل نفسه؟ هل تمزح معي؟!”

“أنا … سأرجع … لطف….. رينر ساما…”

 

 

“لا، لا أعتقد أنه خطأ، كوكو دول سان. الأسلحة الثمينة تشير إلى مستوى المحارب. هذه 「للكاتانا」  تناسب بالتأكيد شخصًا مثله.”

 

 

بينما كان براين يشاهد ساكيولنت يبدأ تعويذة، شعر بشخص يتحرك خلفه وأصدر تحذيرًا.

عبرت ابتسامة ساخرة على وجه براين.

 

 

 

“أكثر من نصف الأشخاص الذين قابلتهم عرفوني… حسنًا، كنت سأفخر بنفسي. ولكن في الوقت الحالي، الأمر أكثر تعقيدًا بعض الشيء.”

كان هدف كلايمب هو المماطلة لبعض الوقت، ولكن كان من الخطورة جدًا السماح لملقي سحر بتعزيز نفسه بالتعاويذ.

 

 

لم يكن لدى براين أي فكرة عن سبب ابتسامة ساكيولنت له برفق. ومع ذلك، سرعان ما تم الرد على شكوكه.

 

 

 

“كح كح أنغولاس! لا فائدة من القتال، أليس كذلك؟ شخص قوي مثلك يستحق الانضمام لنا. لماذا لا تصبح واحد منا؟ يمكنك بسهولة أن تصبح عضوًا في الاذرع الستة بقوتك. من الواضح مدى مهارتك. أنت فقط مثلي، أليس كذلك؟ تريد أن تصبح قويًا. أستطيع أن أقول ذلك من خلال النظر في عينيك.”

كان هناك سائل لزج للغاية على طرف النشاب، وهو على الأرجح سم من نوع ما.

 

 

“… لديك حق في ذلك.”

 

 

أدرك كلايمب هذا وقرر تغيير فنون الدفاع عن النفس. قرر التراجع أثناء استخدام [المراوغة]. كان يرى أن الصورتين المتبقيتين ترفعان سيوفهما فوق رؤوسهما. عرف كلايمب أن السيوف كانت أوهامًا، ولهذا ركز انتباهه على سمعه.

“حقًا؟ إذًا دعني أخبرك. الأصابع الثمانية مكان جيد جدًا. إنه رائع لأولئك الأقوياء. سوف يعطونك كل العناصر السحرية التي تريدها. انظر إلى قميص الأوريكالكوم هذا! وهذا السيف الميثريل! وهذه الخواتم! وهذه الملابس! وهذه الأحذية! كلها عناصر سحرية! تعال إلينا، براين أنغولاس. انضم إلينا. انضم إلى الأذرع الستة.”

ثم تجمد.

 

 

“…هذا عديم القيمة. هل هذا كل ما في منظمتك؟”

 

 

بعد التحقق من أن الجرح الذي تعرض له كان مميتًا، اندفع كلايمب إلى عمق الغرفة، وركب تدفق المعركة بينما ظل في حالة تأهب. لم يخرج أي أعداء من الاختباء لمقابلته. سمع براين وهو يصعد السلم إلى الطابق الثاني خلفه.

جمد موقف براين البارد والمحتقر بشكل لا يمكن تصوره الابتسامة على وجه ساكيولنت.

“- لقد خمنت الصورة الخاطئة.”

 

‘هل كنت هكذا في الماضي؟’

“ماذا تقول؟”

رفع ساكيولنت سيفه ببطء واتخذ موقفًا.

 

 

“ألم تسمعني؟ قلت، إذا كان هذا كل ما لديكم، فلن تصل إلى أي شيء حتى لو اجتمعتم معًا.”

“مستحيل! الرجل نفسه؟ هل تمزح معي؟!”

 

“ما هذه؟ هل هناك شيء مخفي تحت هذه الملابس… ملابس احتياطية، ربما؟ أم أنها شيء مثل ملابس العمل؟ زي الخادمات، ربما؟ أين بحق السماء يمكن استخدامها؟”

“أنت! … همف. حسنًا، إذا قلت ذلك، فإن قوتك ليست شيئًا مميزًا أيضًا!”

 

 

“ألم تسمعني؟ أنا أسألك مرة أخرى، هل يمكن أن تخبرني باسمك؟”

“هذا أكيد. شخص مثلي ليس شيئًا مميزًا. لقد عرفت ذلك بعد أن شاهدت وحشًا حقيقيًا.”

‘هل كنت هكذا في الماضي؟’

 

“لقد قلت لك، أليس كذلك؟ ضربة واحدة.”

أشفق براين على ساكيولنت وموقفه المتغطرس. لقد كان مثل ضفدع في قاع البئر. وهكذا، قرر براين أن يعطيه تحذيرًا صادقًا.

“لا بأس. إذا سأل أي شخص، فقط قل أنه أنا وسترونوف سيشهد لي.”

 

اخترق تأثير هبوطه القاسي ظهره وأثار أحشائه. على الرغم من أن قميصه امتص بعضًا من الصدمات، إلا أنه تسبب في إخراج الهواء من رئتيه وتركه غير قادر على التنفس للحظة.

“نفس الشيء مع قوتك. ربما نحن متماثلان. لهذا السبب أريد أن أحذرك – نحن لسنا مميزين.”

 

 

بعد ذلك، كل ما كان عليهم فعله هو فتح الباب السري والمرور. ومع ذلك، ضاقت أعين كلايمب ونظر إلى الباب ثم امسك أحد الأجراس الثلاثة.

(وجه هذا الكلام لكلايمب)

‘شيطان الوهم… إذا كان هذا صحيحًا… فربما تكون هذه الحركة فخًا في حد ذاته… ومع ذلك، فإن الأمر يستحق التأكد.’

 

كان خصمه يحتضر. و هذه الحقيقة مشتتة نوعا ما بالنسبة لـ ساكيولنت.

 

أخرج القميص الذي يرتديه وحتى ضربات قلبه ضجيجًا لا معنى له. كل ما كان عليه فعله هو أن يستمع إلى الصوت الذي يصدره الرجل الذي أمامه.

استدار براين ونظر من فوق إلى كلايمب، الذي كان قد شرب جرعة الشفاء.

 

 

“لا، لا أعتقد أنه خطأ، كوكو دول سان. الأسلحة الثمينة تشير إلى مستوى المحارب. هذه 「للكاتانا」  تناسب بالتأكيد شخصًا مثله.”

“أيضًا، لقد تعلمت شيئًا آخر. القوة المكتسبة لشخص ما أكبر مما يمكن للشخص أن يتدرب عليه بنفسه.”

 

 

كان الأثاث هنا عاديًا وبسيطًا. تأكد كلايمب من عدم وجود أعداء هنا قبل الانتقال إلى الغرفة المجاورة.

ابتسم براين. كانت ابتسامة لطيفة وخالية من الهموم.

 

 

 

“ربما يكون الأمر محيرًا قليلًا، لكن في النهاية، أنا أفهم ذلك.”

لم يستطع أن يموت. ليس بعد.

 

 

“ليس لدي أي فكرة عما تتحدث عنه… يا له من عار، أنغولاس. يا له من عار أن علي قتل المبارز العبقري الذي وقف ذات مرة على قدم المساواة مع جازيف سترونوف العظيم.”

لم يبد أنه سيهرب.

 

كان هذا جرس إزالة الفخاخ.

“هل يمكنك أن تفعل ذلك بالسيف الذي تأرجح فيه أمامك فقط؟”

سكب العرق البارد على ظهر كلايمب.

 

“لقد قلت، سأقوم بإسقاطك في ضربة واحدة، ساكيولنت.”

“بالطبع يمكنني قتلك. هذا سهل بما فيه الكفاية. وبعد أن أقتلك، سأقتل ذلك الشقي الذي على الأرض. لا مزيد من التراجع، ولا مزيد من الألعاب. أنا سأخرج أقصى ما لدي.”

 

 

سُمِعَ صوت خافق عندما انشق النصل من أعلى، ثم جاء تصادم شديد الحدة من المعدن.

بينما كان براين يشاهد ساكيولنت يبدأ تعويذة، شعر بشخص يتحرك خلفه وأصدر تحذيرًا.

جرب براين المقبض، وفتح الباب قليلاً فقط لمراقبة الظروف داخل الغرفة.

 

“لقد خدعني. كل هذا لأنه كان يحرس الباب… لذا فإن إعلانه أنه سيحتفظ بموقفه كان جزءًا من خطته. أعتقد أن هذا الشرير سيحاول إفساد عقلي.”

“كلايمب كن، لا تتحرك. أنت لم تتعافى تمامًا بعد، أليس كذلك؟”

“[العتمة المتلألئة].”

 

لكن قبل ذلك، عليه أن يفعل شيئًا واحدًا.

تجمد كلايمب.

 

 

كان مشهدًا تقشعر له الأبدان. كان الأمر كما لو كان كلايمب واحدًا من اللاموتى.

ابتسم براين. لقد تفاجأ بهذا كما تفاجأ بما فعله بتحركه رغم كل ذلك. ثم أضاف:

لم يبد أنه سيهرب.

 

عندما يكون هناك تباين هائل في القوة بين خصمين، فإن معركتهما لن تستغرق وقتًا طويلاً. ومع ذلك، كان على كلايمب تحمل هذه المهمة الشاقة.

“اترك الباقي لي.”

 

 

ماذا حدث؟ ساكيولنت – الذي تلقى الضربة – لم يستطع تفسير ما يحدث، لكن كوكو دول كان يراقب من الجانب وشاهد كل شيء.

“-شكرًا جزيلًا.”

 

 

“ما هذه؟ هل هناك شيء مخفي تحت هذه الملابس… ملابس احتياطية، ربما؟ أم أنها شيء مثل ملابس العمل؟ زي الخادمات، ربما؟ أين بحق السماء يمكن استخدامها؟”

ابتسم براين ثم غمد سيفه. و خفض موقفه وقلب السيف والغمد عند خصره.

 

 

 

“رجاءً كن حذرًا. ساكيولنت يستخدم الأوهام. ما تراه قد لا يكون حقيقيًا.”

“علمنا أن هناك متسللين من تعويذة [الإنذار]، وحتى أخذنا النفق السري لتجنب مقابلتهم… للأعتقد أنه يجب علينا صنع واحد أخرى، هاه؟”

 

“ههههه. هههههه. ههههه. ههههههه … “

“فهمت… نعم، خصم صعب للغاية. ومع ذلك، سأكون على ما يرام.”

 

 

 

بقي براين حيث كان، محدقًا بصمت في ساكيولنت. لقد ابتكر خمس نسخ وهمية من العدم، و تألق بما بدا أنه إشراق سحري. بالإضافة إلى ذلك، يبدو أنه ارتدى عباءة غامضة. لم يكن لدى براين أي فكرة عن نوع السحر الذي استخدمه ساكيولنت.

 

 

 

“أشكرك على إعطائي الوقت للاستعداد. يعتبر ملقوا السحري أقوى من المحاربين عندما يتمكنون من إعداد أنفسهم. أنت خسرت، أنغولاس!”

 

 

 

“حسنًا، لا داعي لشكري. بعد التحدث إليه… حسنًا، أنا متأكد من أنني لا أستطيع الخسارة.”

أجبرت موجة الضغط القادمة كلايمب على التراجع خطوة واحدة.

 

 

“… كلمات كبيرة لشفرة مستأجرة مثلك! إذًا فأنت ستبقى هناك لحماية هذا الفاسق الصغير.”

تعافى كلايمب إلى وضع الوقوف بعد أن تدحرج واندفع خلفه دون تفكير.

 

“هذا سيكلف أكثر.”

سمع براين صوت انين كلايمب.

 

 

 

يجب أن يكون كلايمب قد شعر بالذنب بشأن منح العدو وقتًا لإعداد نفسه. لذلك، أدلى براين بإعلان، بصوت عالٍ بما فيه الكفاية بحيث يمكن لـ كلايمب سماعه.

 

 

طعن براين الباب بسيفه. بعد بضع طعنات، اتخذ قراره وأمسك بالمقبض – واداره.

“- ضربة واحدة.”

ابتسم براين ثم غمد سيفه. و خفض موقفه وقلب السيف والغمد عند خصره.

 

نظر كلاهما إلى المكان الذي كان يقف فيه كوكو دول.

“ماذا؟”

—لم يفتح،

 

تبعه كلايمب حيث قام بدخوله.

“لقد قلت، سأقوم بإسقاطك في ضربة واحدة، ساكيولنت.”

 

 

لقد فقد كل قوة في جسده. حُجبت رؤيته للحظة، وبحلول الوقت الذي لاحظ هذا فيه كان على الأرض. لم يكن لديه أي فكرة عما يجري. كان الألم في بطنه أشبه بقضيب من الحديد الأحمر الساخن مدفون في جسده، ثم بدأ الألم ينتشر. كان يلهث بشدة، ولوح في الأفق زوج من القدمين على مرأى من عينيه، والتي لا يمكن إلا أن ترى الأرض.

“جرب إذا استطعت!”

 

 

 

انقض ساكيولنت.

 

 

“اللعنة. آسف، ولكن لا بد لي من قتل هذا الشرير الصغير هنا.”

عندما دخل خصمه نطاق هجومه، استدار براين، متجاهلًا تمامًا كيف فضح ظهره الأعزل إلى ساكيولنت القادم. وبعد ذلك – مع كلايمب بينهما – سلَّ براين نصله بسرعة لا تصدق وقطع نحو الهواء الفارغ.

“سامحني. أنا على استعداد للدخول في أي وقت.”

 

ارتفعت قشعريرة من جسده فجأة ثم رفع كلايمب بشكل انعكاسي يده اليسرى لامساك حلقه.

♦ ♦ ♦

 

 

خرج رجل من الصندوق في الوقت الذي صُدم فيه كلايمب بالصدمة.

أصبح هناك انهيار كبير حيث اهتزت الجدران.

“لا، لا أعتقد أنه خطأ، كوكو دول سان. الأسلحة الثمينة تشير إلى مستوى المحارب. هذه 「للكاتانا」  تناسب بالتأكيد شخصًا مثله.”

 

 

استدار كل من كلايمب و كوكو دول اللذان ما زالا عرضة للنظر إلى مصدر الصوت.

كان لهذا الجرس أنماط مختلفة عن سابقتها. لقد هزه مثل سابقه.

 

 

كمن هناك ساكيولنت، متدحرجًا على الأرض و ساكنًا وسقط سيفه على الأرض.

 

 

بدا الرجل مرتاحًا جدًا.

لقد أدى سلّ براين القوي إلى تحليق ساكيولنت، مما أدى إلى اصطدامه في الجدار بقوة هائلة، وبعد ذلك انهار على الأرض. إذا لم يضربه براين بظهر سيفه، لكان ساكيولنت مستلقيًا على الأرض في قطعتين بدلاً من واحدة. حتى قميص الأوريكالكوم الذي يرتديه لم يحدث فرقًا، كانت تلك الضربة قوية جدًا.

 

 

 

“… يمكن لـ [حقلي] التقاط أي شيء – حتى غير المرئي. كان الهدف من الوهم في المقدمة لفت انتباهي حتى تتمكن من الهجوم من الخلف… حركة ماكرة، لكن لسوء الحظ، استخدمتها ضدي. بالإضافة إلى ذلك، فإن مهاجمة كلايمب كن كان خيارًا سيئًا بالنسبة لك. دعني أخمن أنك أردت قتله ثم تسخر مني لعدم قدرتي على حمايته. ومع ذلك، كنت تركز بشدة على مهاجمة كلايمب كن الذي كان مستلقيًا على الأرض لدرجة أنك لم تراقبني. هل نسيت من كنت تقاتل؟”

 

 

 

غمد براين نصبه، وابتسم.

 

 

“رجاءً كن حذرًا. ساكيولنت يستخدم الأوهام. ما تراه قد لا يكون حقيقيًا.”

“لقد قلت لك، أليس كذلك؟ ضربة واحدة.”

 

 

طعن الرجل نحو كلايمب بشفرته، لكن صده كلايمب بسيفه بسهولة.

“أحسنت!” قال كلايمب.

 

 

 

لكن شخصًا آخر قال “أحسنت” إلى جانب كلايمب، واختلط الصوتان معًا. كان هذا الشخص هو سيباس، ولم يكن ذلك شيئًا مميزًا. بدلاً من ذلك، كان المكان الذي جاء منه الصوت مفاجئًا.

 

 

“لقد خدعني. كل هذا لأنه كان يحرس الباب… لذا فإن إعلانه أنه سيحتفظ بموقفه كان جزءًا من خطته. أعتقد أن هذا الشرير سيحاول إفساد عقلي.”

نظر كلاهما إلى المكان الذي كان يقف فيه كوكو دول.

لقد أصبح غاضبًا من حقيقة أن شخصًا مثله، عضو في الاذرع الستة، تعرض لضغوط شديدة من قبل صغير بائس مثل كلايمب. أصبح غاضبًا من حقيقة أنه بدأ في الذعر. ومع ذلك، أصبح المنتصر واضحًا. كل ما كان عليه فعله هو قتل الطفل والهرب.

 

 

في مكانه كان سيباس، وبجانبه كان كوكو دول العرج.

قام ساكيولنت بإخراج النصل من غمده عندما نظر إلى كلايمب، ثم ضاقت عينيه وقال:

 

 

“متى وصلت؟”

 

 

 

أجاب سيباس بهدوء على سؤال براين:

 

 

انقض إلى الداخل وأرجح سيفه في ضربة كاسحة كبيرة. بالطبع، كان واحدًا فقط من ساكيولنت في متناول يده. الاقتراب بما يكفي لجعل كل صور ساكيولنت في نطاق تأرجحه يستلزم الدخول في أماكن قريبة للغاية منه، حيث لن يكون قادرًا على حمل سيفه.

“الآن للتو. أعتقد أن كلاكما كان يركز على ساكيولنت ولم تلاحظوني.”

“كيف يمكن لذلك أن يحدث؟! ألست عضوًا في الاذرع الستة؟ ألا يمكنك التغلب على طفل تافه مثل هذا؟ ألا يصيب ذلك لقب “شيطان الوهم”؟”

 

‘هذا مستحيل.’

“اوه.”

 

 

كان كلايمب رفيقًا – شقيقًا في السلاح. كيف يمكن لأي شخص أن يرد بهدوء عندما يكون أخوه على وشك الموت؟

‘مهارتي [الحقل] كانت نشطة، أليس كذلك؟ قد يكون نصف قطره ضيقًا، لكن كان يجب أن أستشعره إذا جاء يركض نحونا. لكنني لم أشعر به على الإطلاق… حتى الآن، وحده الوحش شالتير بلودفالن يمكنه فعل ذلك. حسنًا، كانت لدي شكوك عندما أطلق نيته القاتلة في ذلك الوقت، لكنني الآن متأكد من ذلك – إنه يشبه ذلك الوحش. من أين أتى؟’

لم يكن هناك طريقة للفوز إذا قاتل بمفرده. إن القبض على هؤلاء ومنعهم من الهروب هو نصر له. السماح لشخص قوي مثل هذا الرجل – بمعنى آخر، شخص قد يعرف الكثير من المعلومات المهمة – بالهروب سيكون خسارة كاملة.

 

 

“على أية حال، تم إنقاذ الأشخاص المحتجزين هنا. أيضًا، كلايمب كن. أنا آسف، لكن بعض الناس أبدوا مقاومة شرسة، لذلك اضطررت لقتلهم. أرجوك سامحني… لكن قبل ذلك يجب أن أشفي جراحك.”

 

 

 

جاء سيباس أمام كلايمب ووضع يديه على بطن كلايمب. لقد كان اتصالًا قصيرًا – أزال يده مباشرة بعد لمسه. ومع ذلك، كانت النتائج واضحة مثل الشمس. كان وجه كلايمب لا يزال شاحبًا بعد شرب الجرعة، لكنه عاد الآن إلى حالته الصحية.

 

 

“… حسنًا، أنا بالفعل على هذا القارب، ربما سأستمتع بالرحلة.”

“شُفيت جراحي… هل أنت قسيس؟”

 

 

قعقعة ثقيلة أتت من الباب السري.

“لا، لم أستخدم قوة الآلهة. بدلاً من ذلك، قمت بإدخال الكي فيك من أجل الشفاء.”

ومع ذلك – لم يستسلم.

 

لم يكن لدى كلايمب أي فكرة عن الغرض من تلك الملابس. التقط قطعة ونظر إليها عن كثب، لكنها بدت وكأنها مجرد ثوب عادي آخر. إذا أراد ربطها بجريمة، فربما تكون مسروقة في أحسن الأحوال، لكنها لم تشكل دليلاً كافياً لإغلاق بيت الدعارة هذا.

“راهب إذًا! لا عجب.”هتف براين. الآن فهم لماذا لم يكن سيباس مسلحًا ولا مدرعًا. ابتسم سيباس كإيجاب.

 

 

 

 

______________

“إذًا، ما الذي تخططان للقيام به بعد ذلك؟”

 

 

 

“حسنًا، أنوي الإسراع إلى أقرب مركز حراسة، وشرح الموقف، والعودة مع بعض الرجال. أتمنى لكما أيها السادة المقاومة هنا حتى ذلك الحين. لكل ما نعرفه، قد ترسل الأصابع الثمانية تعزيزات.”

 

 

 

“… حسنًا، أنا بالفعل على هذا القارب، ربما سأستمتع بالرحلة.”

لكن-

 

كمن هناك ساكيولنت، متدحرجًا على الأرض و ساكنًا وسقط سيفه على الأرض.

“لا بأس معي أيضًا. ومع ذلك، هل يمكنني أن أزعجك ألا تذكر اسمي؟ لقد جئت إلى هذا البلد للقيام بأعمال تجارية، ولكي أكون صادقًا، لا أرغب في مواصلة التدخل في العالم السفلي لدولة أجنبية.”

“لقد قلت، سأقوم بإسقاطك في ضربة واحدة، ساكيولنت.”

 

“هل وجدته؟ أنا متأكد من أنه ليس في الطابق الثالث.”

“لا بأس. إذا سأل أي شخص، فقط قل أنه أنا وسترونوف سيشهد لي.”

صُدم من استنتاجه، ثم نظر كلايمب على عجل إلى مصدر الصوت. لقد جاء من الصندوق الذي يبلغ ارتفاعه مترين، والذي لم يستطع فتحه. تم ضغط أحد جوانبه على الحائط، وفتحت الألواح المقابلة له.

 

 

“فهمت. سأفعل ما يقوله كلاكما. إذًا اسمحا لي الآن يا سادة.”

 

 

لم يواجه النصل أي مقاومة مرة أخرى، والشيء الوحيد الذي قطعه هو الهواء.

 

 

______________

في اللحظة التي فتح فيها الباب قليلًا، فتحه كلايمب على مصراعيه، وفقًا للخطة.

 

لم يكن هناك طريقة للفوز إذا قاتل بمفرده. إن القبض على هؤلاء ومنعهم من الهروب هو نصر له. السماح لشخص قوي مثل هذا الرجل – بمعنى آخر، شخص قد يعرف الكثير من المعلومات المهمة – بالهروب سيكون خسارة كاملة.

ترجمة: Scrub

بسبب وجود مسافة قصيرة فقط، أخذ براين  وقته وتقدم بحذر. في النهاية وصلوا إلى الباب. كان كلايمب ينتظر على السلم، وذلك لتجنب الوقوع في فخ إذا حدث شيء ما.

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط