نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Overlord 101

الفصل 1 - الجزء الأول - مقدمة لاضطراب العاصمة الملكية

الفصل 1 - الجزء الأول - مقدمة لاضطراب العاصمة الملكية

المجلد 6: رجال في المملكة (الجزء الثاني)

 


الفصل 1 – الجزء الأول – مقدمة لاضطراب العاصمة الملكية

 

 

هز سيباس رأسه. لقد فات الأوان للتفكير في ذلك الآن.

شهر النار المنخفضة (الشهر التاسع)، اليوم الثالث، 17:44

 

 

 

 

 

فُتِحَ باب غرفة الضيوف ببطء.

“فهمت، فهمت.”

 

 

تم تزييت مفصلاته بانتظام وكان يجب أن يتأرجح بسلاسة، ولكن لسبب ما، بدت حركة الباب بطيئة ومرهقة بشكل غير عادي، كما لو كان الباب يقاوم فرق الضغط بين الهواء في الداخل والخارج من الغرفة. كان الأمر كما لو أن سرعته مطابقة لشعور سيباس..

 

 

 

 

 

إذا الباب قد قرأ قلبه حقًا، لكان سيباس يفضل كثيرًا ألا يفتحه على الإطلاق. ومع ذلك، فقد تم فتحه، وكشف الجزء الداخلي من غرفة الضيوف لعيون سيباس.

 

 

 

 

 

كانت الغرفة كما هي دائمًا، ولكن على عكس ما كانت عليه عادةً، كان هناك الآن أربعة وجودات غير بشرية تنتظر بالداخل.

 

 

 

 

أخرج آينز كتابًا من الفراغ. كان هذا الكتاب مغلفًا بالجلد، وكان ذا صنعة قاسية.

كان أحدهم محاربًا لون جسده أزرق فاتح. أطلق هالة متجمدة وأمسك مطردًا بلاتينيًا، لكنه وقف بلا حراك.

“آينز ساما، أشعر أن قتلها مباشرة سيكون أكثر ملاءمة. سيكون هناك أيضًا عدد أقل من الأشياء التي تدعو للقلق.”

 

صلى سيباس بداخله، ‘ارجوكي أجيبي بصدق.’

 

 

كان أحدهم شيطانًا. لم يكن هناك ما يخبرنا بالمخططات التي اختبأت في سماته وتعابيره الساخرة.

 

 

كان أحدهم محاربًا لون جسده أزرق فاتح. أطلق هالة متجمدة وأمسك مطردًا بلاتينيًا، لكنه وقف بلا حراك.

 

 

وكان هناك ملاك على شكل جنين بين ذراعي هذا الشيطان.

 

 

إذا الباب قد قرأ قلبه حقًا، لكان سيباس يفضل كثيرًا ألا يفتحه على الإطلاق. ومع ذلك، فقد تم فتحه، وكشف الجزء الداخلي من غرفة الضيوف لعيون سيباس.

 

“اسمحي لي بأن أعرفكِ بنفسي. أنا آينز أوول غوون، سيد سيباس الواقف هناك.”

وأخيرًا –

“إذًا دعونا نؤكد مسار عملنا. أولاً، سنخلي هذا العقار على الفور. جميع الحراس المتمركزين هنا سيعودون إلى نازاريك. ستكمل كل من سوليوشن و سيباس مهمتهمم النهائية في العاصمة الملكية – وهي شراء الحبوب من أجل ديميورغس – ثم سينقلونها إلى المخزن. بمجرد تجميع الكميات الكافية، ستستخدم شالتير [البوابة] لنقل الحبوب. هل انا على حق؟”

 

“وما هو الجيد بالنسبة لي؟”

 

 

“أرجوك سامح تأخري. أنا آسف بشدة لأنني جعلتكَ تنتظر.”

 

 

“أوه، أذكر أنك تقوم بتربية الكيميرا. هذا صحيح، هل تفكر في تقطيعهم واستخدامهم كحصص غذائية؟ نحن بحاجة إلى تحسين جودة مؤن نازاريك.”

 

حدق سيباس باستياء في ديميورغس للحظة. ردًا على ذلك، ابتسم ديميورغس فقط.

بقوة الإرادة المطلقة، سحق سيباس الارتعاش في صوته. ثم انحنى باحترام للجالس الوحيد في الغرفة، كما لو كان يعبده.

 

 

 

 

 

سيباس هو كبير الخدم، وشغل منصبًا قريبًا من قمة هرم نازاريك. شخص واحد فقط يمكن أن يجعل سيباس ينحني أمامه في خوف ورهبة. لا يمكن أن يكون هناك غيره.

 

 

 

 

 

كان هذا الكيان واحدًا من الوجودات السامية الواحدة والأربعين، الذين أمروهم بالولاء الذي لا يمكن الطعن فيه.

كان هذا الكيان واحدًا من الوجودات السامية الواحدة والأربعين، الذين أمروهم بالولاء الذي لا يمكن الطعن فيه.

 

 

 

 

– آينز أوول غوون.

 

 

 

 

(ملاحظة: هذا ليس آينز بل كان ممثل باندورا ولهذا تصرفاته كانت غريبة)

وبجانب هذه القوة القتالية الجبارة أيضًا حاكم ضريح نازاريك العظيم وانبعثت هالة سوداء من مكانه.

 

 

أومأت سوليوشن في اقتراح ديميورغس. بعد رؤية ردود أفعالهم، غرق آينز في التأمل. بما أن الاثنين شعروا بنفس الطريقة، فمن المحتمل أن يفعل ذلك… ربما.

 

الفصل 1 – الجزء الأول – مقدمة لاضطراب العاصمة الملكية

لعبت نقاط الضوء الحمراء الخافتة بتكاسل داخل المدارات المجوفة لعينيه. حتى من وضعية الانحناء، يمكن أن يشعر سيباس بتلك الأضواء التي تجعله يرتجف من رأسه إلى أخمص قدميه.

 

 

 

 

 

أخبرته تحركات الهواء أن آينز قد لوّح بيده بشكل واسع، على مهل.

 

 

 

 

 

“…لا بأس. لا تهتم بذلك، سيباس. الخطأ يقع على عاتقي، لأنني لم أبلغ عن وصولي في الوقت المناسب. لكن دعنا نستغني عن هذه المجاملات. كيف يمكنك التحدث ورأسك منحني هكذا؟ قف.”

“- علينا مطاردة أختك الصغيرة أيضًا.”

 

لعبت نقاط الضوء الحمراء الخافتة بتكاسل داخل المدارات المجوفة لعينيه. حتى من وضعية الانحناء، يمكن أن يشعر سيباس بتلك الأضواء التي تجعله يرتجف من رأسه إلى أخمص قدميه.

 

وبعد ذلك، تم الرد على الفور على الشكوك التي كانت في قلب سيباس.

“نعم.”

 

 

 

 

 

كان رأس سيباس لا يزال منخفضًا وهو يستجيب لصوت سيده الجليل. نظر إلى الأعلى، ثم تقدم ببطء إلى الأمام – بينما كان هناك أثر من الصقيع يسير على عموده الفقري.

“-!”

 

 

 

“لا أنت لست كذلك.”

ذلك لأن حواسه الشديدة أخبرته عن عداء خفي ونية قتل متجهة نحوه.

“إذِا أنت تخبرني أن نستخدم عنصرًا نقديًا؟”

 

“- ديميورغس، أي اعتراضات؟”

 

 

حوّل بصره ببطء. لا يبدو أن الحارسين اللذين كانا أمامه يولون الكثير من الاهتمام لسيباس. ومع ذلك، هذا فقط من وجهة نظر الشخص العادي.

”Derif er’uoy. (ليس لدي.)”

 

بحلول الوقت الذي تلاشى فيه التشويه، وقف شخص ما في هذا المكان. بطبيعة الحال، كان هذا الشخص آينز. عصا آينز أوول جون التي كان يحملها سابقًا لم تُر في أي مكان، ولا فيكتم.

 

 

أدرك سيباس ذلك تمامًا.

في الواقع.

 

في نفس الوقت نظر إلى ما وراءهم. لقد رأى الصور الوهمية لخالقيهم، أشباح الماضي الذهبي المجيد –

 

 

لم يكن هناك أثر للود في هذه الأجواء المتوترة. كان العكس صحيحًا في الواقع. لم يكن هدوئهم رد فعل على حليف بل عدو.

 

 

 

 

 

يمكن لسيباس أن يفهم لماذا يتصرفون بهذه الطريقة. شعر بضغط ثقيل عليه وخاف أن يسمع الجميع دقات قلبه المدوية.

لم يجب آينز على هذا السؤال، بل نهض ببطء من مقعده. ثم استدار ليواجه جدارًا فارغًا. الطريقة التي فعل ذلك كانت كما لو كان هناك شخص ما يقف هناك.

 

 

 

“نعم. سنتعامل مع النقل من هناك.”

“أعتقد أنك يجب أن تتوقف عند هذا الحد.”

يبدو أن هناك نظرة توقع في تلك العيون وهذا ما أخبرته به غرائز سيباس، لكنه لم يكن يعرف ما كانت تأمل فيه. ومع ذلك، تذكر أنه عليه أن يؤكد شيئًا واحدًا أولاً.

 

 

 

 

رن صوت ديميورغس المريح في الهواء وأوقف سيباس في مكانه.

 

 

 

 

 

أصبح سيباس على بعد مسافة من سيده. لم تجعل هذه المسافة الحديث صعبًا، وعندما أخذ المرء في الاعتبار أبعاد الغرفة وحقيقة أنه يلتقي بسيده الآن، فالمسافة مناسبة تمامًا. ومع ذلك، في ظل الظروف العادية، سيعتبر آينز سيباس بعيدًا جدًا ويطلب منه الاقتراب. هذه المرة، لم يقل آينز ذلك. سحق هذا الشعور بالانفصال سيباس وحتى أنه لم يعد قادرًا على التنفس.

لم يكن أي شيء آخر غير ذلك.

 

♦ ♦ ♦

 

“[الانتقال الآني الأعظم].”

في الوقت نفسه، كانت هذه المسافة هي النطاق المثالي لمحارب مثل كوكيوتس لشن هجوم وهذا أيضًا مصدر إجهاد آخر له.

اليد التي تتشبث به تركته. قبضت أصابعه على الهواء الفارغ لفترة وجيزة، وترددت للحظة قبل أن تشدد بلا حول ولا قوة.

 

“كما تقول. بينما لا يزال هناك أعداء غير معروفين عمومًا، سيكون من الأفضل لنا عدم السماح بانتشار معلومات عن أنفسنا.”

 

 

بالمناسبة، دخلت سوليوشن الغرفة مع سيباس، لكنها كانت واقفة بجانب الباب، في انتظار الأوامر.

ابتسمت وأغمضت عينيها.

 

 

 

كان سيباس يسمع ابتلاع تسواري لريقها من حيث وقفت بجانبه. لم يلومها على ذلك. ربما كانت تشعر بعدم الارتياح الشديد بشأن مصيرها الوشيك بعد ذلك العرض المهدد.

“إذًا -” ضرب آينز أصابعه العظمية، رغم أنه لم يكن واضحًا كيف فعل ذلك. “سؤال لك، سيباس. هل أحتاج إلى شرح سبب وجودي هنا؟”

كان هذا لأنه قد خمّن أي نوع من المخلوقات كان ديميورغس يربى.

 

“بفضل جهود سيباس والآخرين، أشعر أننا جمعنا معلومات كافية. لا يوجد سبب للبقاء في هذا المكان. سنخلي هذا العقار على الفور ونعود إلى نازاريك. سيباس، سأترك تصرف هذه المرأة لك. نظرًا لأنني قد تحققت بالفعل من ولائك، فلن أعترض على ما ترغب في القيام به – أو على الأقل، هكذا ينبغي، ولكن يجب أخذ بعض الاعتبارات قبل الإفراج عنها. إن السماح لها بالحرية والتحدث عن نازاريك سيكون مزعجًا، ألا توافق على ذلك، ديميورغس؟”

 

 

يمكن أن يكون هناك سبب واحد فقط لذلك. لقد أوضح الوضع الحالي ذلك بجلاء.

“وعلى الرغم من أوامري الواضحة لك، إلا أنك قد أوقعت نفسك في المشاكل بسبب هذه المرأة الصغيرة التي لا معنى لها – هل أنا مخطئ؟”

 

 

 

ومع ذلك، لم يستطع سيباس الاسترخاء. قبل أن يتمكن من فعل ذلك، قال آينز شيئًا جعل قلب سيباس يترنح داخل صدره.

“… لا، ليست هناك حاجة لذلك.”

 

 

 

 

 

“إذًا، لدي سؤال أود أن تجيب عليه بنفسك، سيباس. على الرغم من أنني لم أتلق تقريرًا منك بخصوص هذا الأمر، فهل صحيح أنك اشتريت حيوانًا أليفًا صغيرًا رائعًا (تسواري) مؤخرًا؟”

 

 

 

 

 

– كان كما كان يعتقد.

“حول ذلك… أحضر شالتير واطلب منها استخدام [البوابة] لإرسالهم. سوف يتولى ديميورغس الأمر من هناك. هل سيكون ذلك على ما يرام؟”

 

 

 

 

شعر ظهر سيباس وكأنه قد تم خوزقه بواسطة عدة رقاقات جليدية. ثم أدرك أنه لم يُجب على سؤال سيده. فأجاب على عجل:

 

 

 

 

“… أنا… أود أن أرى أختي الصغيرة مرة أخرى. ولكن أكثر من ذلك، لا أريد أن أتذكر كل الأشياء في الماضي…”

“-نعم!”

كان هذا الكيان واحدًا من الوجودات السامية الواحدة والأربعين، الذين أمروهم بالولاء الذي لا يمكن الطعن فيه.

 

“ومع ذلك، فإن حقيقة أن سيدي أمرني بالتخلص منكِ كان خطئي. لو كنت قد تعاملت مع الأمر بطريقة أفضل، لما وصل الأمر إلى هذا الحد.”

 

 

“… بطيء بعض الشيء في الرد، سيباس. اسمح لي أن أسألك مرة أخرى – هل صحيح أنك التقطت حيوانًا أليفًا رائعًا مؤخرًا وقررت الاعتناء به؟”

 

 

“…ماذا تقصد…”

 

 

“نعم! لقد ربيت حيوانًا أليفًا!”

 

 

 

 

 

“جيد جدًا. إذًا، هل يمكنك أن تشرح لي لماذا لم تبلغني بالمسألة؟”

رنَّت الغرفة فجأةً بضحكٍ عالٍ ومسترخٍ.

 

 

 

 

“نعم…”

“مفهوم!”

 

 

 

قام آينز بملمس الغطاء الجلدي، الذي تغير لونه من العمر، ثم أعاده إلى أبعاد جيبه.

ارتجفت أكتاف سيباس وحدق في الأرض. ماذا يمكن أن يقول لتجنب تطور الوضع بأسوأ طريقة ممكنة؟

 

 

 

 

 

انحنى آينز إلى عرشه وهو يراقب سيباس الصامت. وبدا صرير الكرسي كما فعل عالياً بشكل استثنائي في حدود الغرفة.

 

 

♦ ♦ ♦

 

“-فهمت.”

“ما الأمر يا سيباس؟ يبدو أنك تتعرق بشدة. هل أقرضك منديلًا؟”

 

 

 

 

“اسمحي لي بأن أعرفكِ بنفسي. أنا آينز أوول غوون، سيد سيباس الواقف هناك.”

مع تلويحة، أخرج آينز منديلًا أبيض نقي من العدم. أمسكه بين إصبعي السبابة والوسطى ورماه باتجاه سيباس. انفتح المنديل وانتشر في الجو، وهبط برفق على الأرض.

كان لدى سكان نزاريك طريقة واحدة فقط لمنع انتشار الأسرار – قتل كل من يعرفها.

 

 

 

نظر آينز إلى سوليوشن، التي انتظرت الأوامر داخل الغرفة، وقال:

“مسموح لك باستخدامه.”

إن عداء الحراس، الذي يمكن القول عنهم بسهولة أنهم أقوى الكائنات في هذا العالم، يمكن أن يغرس الرعب البدائي في قلوب الضعفاء و من المدهش أن تسواري لم تنكسر حتى البكاء حتى الآن.

 

 

 

 

“نعم! شكرا لك يا سيدي!”

“أوه، أذكر أنك تقوم بتربية الكيميرا. هذا صحيح، هل تفكر في تقطيعهم واستخدامهم كحصص غذائية؟ نحن بحاجة إلى تحسين جودة مؤن نازاريك.”

 

“وعلى الرغم من أوامري الواضحة لك، إلا أنك قد أوقعت نفسك في المشاكل بسبب هذه المرأة الصغيرة التي لا معنى لها – هل أنا مخطئ؟”

 

“هذا جيد. أنا أيضًا أرتكب أخطاء من وقت لآخر. ومع ذلك، يمكنني الاسترخاء عندما أعلم أنك تولي اهتمامًا وتتحقق من كل شيء، ديميورغس. علاوة على ذلك، لقد قدمت هذا الاقتراح لأنك كنت قلقًا عليّ. أنا لست حقيرًا لدرجة أن ألومك على ذلك.”

خطا سيباس خطوة نحو آينز والتقط المنديل. ثم تجمد.

 

 

 

 

 

“… هذا المنديل ليس ملطخًا بدم حيوانك الأليف. لقد شعرت ببساطة أنه من القبيح أن تكون مغطًا بالعرق.”

 

 

شعر ظهر سيباس وكأنه قد تم خوزقه بواسطة عدة رقاقات جليدية. ثم أدرك أنه لم يُجب على سؤال سيده. فأجاب على عجل:

 

 

“نعم … أرجوك سامح عرضي المخزي، آينز ساما.”

 

 

 

 

انتقلت نظرة سيباس إلى ديميورغس، الذي كان يراقبه. ثم إلى آينز. ثم نظر إلى الأرض بلا حول ولا قوة.

نشر سيباس المنديل ومسح العرق البارد الذي كسا جبينه. امتص المنديل كمية هائلة من الرطوبة و تغير لونه.

كانت هذه اللحظة الحميمة قصيرة للغاية. وسرعان ما تركت شفاه تسواري.

 

كما لو كانت مسيطرة عليها، تقدمت تسواري خطوة بعد خطوة إلى الأمام على ساقيها المرتعشة.

 

“لا على الإطلاق. كلمتك هي القانون في ضريح نازاريك. ومع ذلك، أشعر أن الكثيرين لن يفهموا سبب ترحيبنا بإنسان في أرضنا المباركة هذه. كيف سأشرح لهم هذا؟”

“بعد ذلك، دعنا نعد إلى الموضوع، سيباس. عندما أرسلتك إلى العاصمة الملكية، أعتقد أنني أمرتك بتسجيل أي حدث، كبير أو صغير، بتفاصيل دقيقة وإرساله إلى نازاريك. بعد كل شيء، يصعب على شخص واحد تحديد قيمة المعلومات التي تم جمعها. بصراحة، أشك في أنك حذفت تفصيلاً واحداً عند تقديم تقاريرك. هل انا صائب؟”

 

 

“حول ذلك… أحضر شالتير واطلب منها استخدام [البوابة] لإرسالهم. سوف يتولى ديميورغس الأمر من هناك. هل سيكون ذلك على ما يرام؟”

 

 

“نعم. إنه كما تقول.”

 

 

“نعم. إنه كما تقول.”

 

 

“إذًا، ديميورغس، اسمح لي بتوجيه سؤال إليك كتأكيد. بعد كل شيء، لقد قرأت تقارير سيباس أيضًا. هل ذكرت تلك التقارير هذا الحيوان الأليف الصغير الرائع؟”

 

 

قام آينز بملمس الغطاء الجلدي، الذي تغير لونه من العمر، ثم أعاده إلى أبعاد جيبه.

 

 

“لا، آينز ساما. قرأتها عدة مرات، لكنني لم أر شيئًا متعلقًا بهذا الموضوع.”

 

 

 

 

حتى لو سامح آينز سيباس، فإن ديميورغس لن يفعل. لذلك، سعى جاهدًا ليكون مخالفًا قدر الإمكان لرغبات سيباس بينما يقررون التصرف في تسواري. يجب أن يكون الأمر كذلك.

“جيد جدًا. إذًا، دعنا نستخدم هذه النقطة كمقدمة لسؤالي التالي، سيباس. لماذا لم تقدم تقريرًا في هذا الشأن؟ … أود أن أعرف لماذا تجاهلت أمرًا مني. أليست كلمة آينز أوول غوون كافية لتقييد أفعالك؟”

 

 

 

 

 

هزت هذه الكلمات الهواء في الغرفة.

“… نعم”، أجابت تسواري بصوت خشن وهي تتبع سيباس بارتعاش.

 

 

 

نظر إليها مرة أخرى، ورأى أن عيون تسواري كانت تتجول في جميع أنحاء الغرفة. وأوضح موقفها كل شيء.

أجاب سيباس على عجل:

 

 

 

 

 

“بالتأكيد لا! لقد اعتقدت ببساطة أنه لا داعي لإزعاجك بتقرير يتعلق بمثل هذه المسألة الصغيرة، آينز ساما.”

 

 

 

 

“تسواري نينيا فيرون…”

ملأ الصمت الأجواء.

 

 

 

 

 

استحم سيباس في نية قتل من أربعة مصادر. لقد أتوا من كوكيوتس و ديميورغس، والملاك الذي أمسكه ديميورغس، و سوليوشن. كل أربعة منهم سوف ينقضون على الفور على سيباس إذا أمر سيدهم بذلك.

“-لا بأس. لا تبالي بهذا، ديميورغس. كمديح على الشجاعة التي واجهتها في مواجهتي دون الفرار، سأغفر الوقاحة التي أظهرتها لي، أنا، حاكم نازاريك.”

 

“-!”

 

 

لم يخشى سيباس الموت. سيكون من دواعي سعادته أن يموت من أجل نازاريك. ومع ذلك، فإن فكرة الإعدام كخائن أرعبت حتى سيباس الهادئ.

 

 

 

 

 

كان ذلك لأنه لم يكن هناك عار أكبر على أولئك الذين خلقهم الوجودات السامية الواحدة والأربعين من اعتبارهم مرتدين ثم القضاء عليهم لاحقًا.

 

 

“نعم. طالما تم تقسيمها بين النقابات الأخرى، فلا يمكننا استخدامها بمجرد نفاذها. لماذا لا يتناوبون فقط على استخدامها… ماذا عن بيع المعلومات إلى الثالوث؟ هذا من شأنه أن يجعل الناس جشعين ويثير الاقتتال بينهم، ويمكننا الانقضاض لالتقاط القطع.”

 

 

بعد مرور بعض الوقت، وبعد تعرق كثير على جبين سيباس، تحدث آينز.

تحرك آينز، وصر الكرسي مرة أخرى.

 

انحنى آينز إلى الأمام من كرسيه ثم حدق في تسواري بطريقة غريبة جدًا.

 

 

“… بعبارة أخرى، كل هذا كان وفقًا لحكمك الغبي… هل هذا صحيح؟”

“لقد كانوا دائمًا هكذا منذ أن جندوني.”

 

للحظة، نظرت تسواري إلى المسافة. ثم تعافت ونظرت مباشرة إلى سيباس.

 

 

“نعم. إنه كما تقول آينز ساما. من فضلك اغفر خطئي الأحمق!”

“ألم يهزم بعض النقابات الأخرى لوردات الخطايا السبعة بالفعل؟”

 

لم يفهم سيباس معنى هذا السؤال. ‘لماذا سألها هذا؟’

 

 

“… همم. فهمت… أعتقد أنني أفهم الآن.”

انحنى الجميع باستثناء تسواري وآينز كواحد.

 

“…بالتأكيد. لك الحق في ذلك، سيباس.”

 

“لا بأس معي.”

عندما خفض سيباس رأسه اعتذارًا، تسرب صوت آينز الخالي من المشاعر إلى أذنيه. حقيقة أن آينز لم يأمر بالإعدام بإجراءات موجزة خففت حدة التوتر في الغرفة قليلاً.

 

 

 

 

 

ومع ذلك، لم يستطع سيباس الاسترخاء. قبل أن يتمكن من فعل ذلك، قال آينز شيئًا جعل قلب سيباس يترنح داخل صدره.

كان هذا الكيان واحدًا من الوجودات السامية الواحدة والأربعين، الذين أمروهم بالولاء الذي لا يمكن الطعن فيه.

 

 

 

 

“سوليوشن. احضري حيوان سيباس الأليف.”

 

 

 

 

 

“مفهوم.”

 

 

 

 

“إذًا دعونا نؤكد مسار عملنا. أولاً، سنخلي هذا العقار على الفور. جميع الحراس المتمركزين هنا سيعودون إلى نازاريك. ستكمل كل من سوليوشن و سيباس مهمتهمم النهائية في العاصمة الملكية – وهي شراء الحبوب من أجل ديميورغس – ثم سينقلونها إلى المخزن. بمجرد تجميع الكميات الكافية، ستستخدم شالتير [البوابة] لنقل الحبوب. هل انا على حق؟”

أُغلِقَ الباب بهدوء خلف سوليوشن حيث تحركت لتنفيذ أوامرها. أخبرته حواس سيباس الشديدة أن سوليوشن تتجه بعيدًا عن الباب.

 

 

 

 

 

ثم سُمِعَ صوت قرقرة بينما ابتلع سيباس ريقه.

 

 

“خادمك يظن بأن العودة معي ستوفر الكثير من المتاعب.”

 

 

آينز، كوكيتوس، ديميورغس وهذا الملاك الغريب كانوا هنا، ما مجموعه أربعة وجودات غير بشرية. على الرغم من أن ديميورغس بدا بشريًا غامضًا، إلا أنه لا يمكن قول الشيء نفسه عن الثلاثة الآخرين.

هزت هذه الكلمات الهواء في الغرفة.

 

حتى أخذها إلى نازاريك لم يستلزم الانفصال التام عن المجتمع البشري. كان ذلك لأنه لم يرد أن يأخذ تسواري هناك كسجينة. لكن هذا الاحتمال لا يمكن استبعاده بالكامل.

 

 

نظرًا لأنه لا يبدو أن أيًا منهم يهتم بإخفاء أشكالهم، فهل هذا يعني أنهم لا يهتمون إذا رآهم شخص آخر؟

♦ ♦ ♦

 

رنَّت الغرفة فجأةً بضحكٍ عالٍ ومسترخٍ.

 

 

كان لدى سكان نزاريك طريقة واحدة فقط لمنع انتشار الأسرار – قتل كل من يعرفها.

 

 

 

 

 

لو كان يعلم أن هذا سيحدث، لكان قد سمح لها بالرحيل في وقت سابق.

 

 

 

 

 

هز سيباس رأسه. لقد فات الأوان للتفكير في ذلك الآن.

ارتجفت تسواري في كل جسدها ولم تجب. شعر سيباس بأن النظرة الموجهة إلى ظهره تزداد قوة. لقد جعلت النظرة السعيدة إرادة تسواري واضحة للغاية، أكثر مما يمكن لأي عدد من الكلمات تفسيره.

 

“بفضل جهود سيباس والآخرين، أشعر أننا جمعنا معلومات كافية. لا يوجد سبب للبقاء في هذا المكان. سنخلي هذا العقار على الفور ونعود إلى نازاريك. سيباس، سأترك تصرف هذه المرأة لك. نظرًا لأنني قد تحققت بالفعل من ولائك، فلن أعترض على ما ترغب في القيام به – أو على الأقل، هكذا ينبغي، ولكن يجب أخذ بعض الاعتبارات قبل الإفراج عنها. إن السماح لها بالحرية والتحدث عن نازاريك سيكون مزعجًا، ألا توافق على ذلك، ديميورغس؟”

 

 

سرعان ما شعر سيباس باقتراب شخصين و يقتربون من هذه الغرفة من بعيد.

 

 

 

 

 

‘-ماذا يجب أن أفعل؟’

أصبح جسد سيباس متيبسًا من التوتر. أجبر كلمة “نعم” على الخروج، وبعد فحص وجه آينز، اتخذ قراره وسأل: “كيف سنتعامل مع تسواري؟”

 

‘أيها الوغد’ – ابتلع سيباس السبة قبل أن يتمكن من التفوه بها.

 

 

تحولت عيون سيباس وركز على الهواء.

“إذًا -” ضرب آينز أصابعه العظمية، رغم أنه لم يكن واضحًا كيف فعل ذلك. “سؤال لك، سيباس. هل أحتاج إلى شرح سبب وجودي هنا؟”

 

 

 

ابتسم ديميورغس، مشيرًا إلى أنه لم يوافق على هذا.

بمجرد وصولها إلى هنا، سيتعين على سيباس الاختيار. ويمكن أن يكون هناك إجابة واحدة يمكنه تقديمها.

 

 

 

 

 

انتقلت نظرة سيباس إلى ديميورغس، الذي كان يراقبه. ثم إلى آينز. ثم نظر إلى الأرض بلا حول ولا قوة.

 

 

 

 

 

سُمِعَ طرق، ثم انفتح الباب. كما هو متوقع، كانت هناك امرأتان.

نظرت تسواري إليه. ساعدت النظرة على وجهها سيباس على اتخاذ قراره أيضًا.

 

بعد سماع هذا من الحارسين، أشار سيباس إلى أنه يتفهم الأمر.

 

 

سوليوشن وتسواري.

 

 

اخرج سيباس الصعداء. لم يُحكم على تسواري بالإعدام بعد. ومع ذلك، كان لا يزال هذا احتمالًا.

 

 

“لقد أحضرتها.”

 

 

 

 

 

حجب سيباس شكل تسواري بظهره، لكنه كان يسمع صوتها من المدخل. هل صُدِمَت لرؤية ديميورغس، الشيطان؟ هل اهتزت برؤية كوكيوتس، الحشرة الزرقاء العملاقة؟ هل كانت خائفة من منظر ذلك الملاك المخيف الشبيه بالجنين؟ هل كانت مرعوبة من آينز، مجسد الموت نفسه؟ أم بسبب كل ما سبق؟

“فهمت… فهمت… إذًا، سأطلب منك هذا، تسواري نينيا. أمنيتك هي الذهاب إلى ضريح نازاريك العظيم – أي نطاقي – والعيش هناك، هل أنا على صواب؟ … قبر نازاريك تحت الأرض ليس عالما يمكن للبشر أن يعيش فيه. لا، أنا لا أقصد أن البشر لا يستطيعون البقاء هناك، لكن لا أقصد أنه لا يحتوي على أفراد من الجنس المعروف بالبشر. لذلك، لا أعرف ما إذا كان المكان مناسبًا لك للعيش فيه… يمكنك أيضًا اختيار قبول الثروة التي سأمنحك إياها، وتعيشين بقية أيامك في مجال بشري بعيد.”

 

 

 

هل يمكنه إرسال تسواري إلى مثل هذا المكان؟ في الواقع، من المحتمل أن يضمن ديميورغس سلامة حياتها. ومع ذلك، لا يمكن قول الشيء نفسه عن حالتها العقلية.

اشتد استياء الحراس عندما ظهرت تسواري. كان ذلك بسبب أن تسواري كانت إلى حد ما تجسيدًا ماديًا لخطايا سيباس. يبدو أنها كانت ترتجف من العداء الموجه إليها.

انحنت سوليوشن بعمق.

 

 

 

 

إن عداء الحراس، الذي يمكن القول عنهم بسهولة أنهم أقوى الكائنات في هذا العالم، يمكن أن يغرس الرعب البدائي في قلوب الضعفاء و من المدهش أن تسواري لم تنكسر حتى البكاء حتى الآن.

”مفهوم. بالنظر إلى الكميات المطلوبة، أرغب في استئجار مستودع صغير وتخزين الحبوب هناك. كيف سننقل الحبوب إلى نازاريك؟”

 

 

 

 

لم ينظر سيباس إلى الوراء، لكن من الواضح أنه شعر بنظرة تسواري له من الخلف. استمدت شجاعتها من سيباس نفسه.

فتحت تسواري عينيها بخجل، ورأت أن فأس الإعدام الذي انتظرها قد اختفى منذ زمن بعيد. الآن بعد أن لم تعد حياتها في خطر، انتابت مشاعر الجرح داخلها. اهتز جسد تسواري بارتجاف بينما تدفقت الدموع من عينيها. كادت أن تنهار من اهتزاز ساقيها، لكن سيباس لم يمد يدها لدعمها. لا، لم يستطع.

 

 

 

 

“ديميورغس، كوكيوتس، اكبحوا جماح أنفسكم.”

“آينز ساما، خادمك يطلب إذنك في أمر ما.”

 

 

 

بعد حوالي خمس دقائق، تشوهت المساحة.

عندما تردد صدى صوت آينز الهادئ في الغرفة، أصبح هناك تغيير في مزاج الغرفة. لا، من الأفضل أن نقول إن العداء المباشر نحو تسواري قد اختفى. بعد توبيخ الحراس، مد آينز يده اليسرى ببطء إلى تسواري. ثم أدار كفه إلى السقف وأمرها.

“لقد تعلمت بعض الأشياء حول كيفية عمل هذا العالم من هذه اليوميات. لذلك أنا مدين لكِ. دعيني أدفع الديون لأختكِ الكبرى بدلاً من ذلك.”

 

 

 

 

“ادخل، أيها الإنسان الأليف الذي التقطه سيباس – تسواري.”

 

 

 

كما لو كانت مسيطرة عليها، تقدمت تسواري خطوة بعد خطوة إلى الأمام على ساقيها المرتعشة.

“ليس. لدي. أنا. أيضًا.”

 

 

 

”Derif er’uoy. (ليس لدي.)”

“عدم اختيار الهروب يظهر شجاعتكِ. أو هل أخبرتكِ سوليوشن بشيء؟ هل قالت إن مصير سيباس بين يديكِ؟”

 

 

“… لا، ليست هناك حاجة لذلك.”

 

 

ارتجفت تسواري في كل جسدها ولم تجب. شعر سيباس بأن النظرة الموجهة إلى ظهره تزداد قوة. لقد جعلت النظرة السعيدة إرادة تسواري واضحة للغاية، أكثر مما يمكن لأي عدد من الكلمات تفسيره.

 

 

لم يأبه آينز بخوف تسواري وبدأ في مخاطبة كوكيتوس.

 

 

بعد دخول الغرفة، سارت تسواري إلى جانب سيباس دون أي تردد على الإطلاق. قام كوكيوتس بتغيير موقعه للوقوف خلف تسواري في انتظار الأوامر.

“شكرا … شكرا لك يا سيدي. لكن، لكني أفضل العمل مع سيباس ساما.”

 

وكان هناك ملاك على شكل جنين بين ذراعي هذا الشيطان.

 

 

أمسكت تسواري بزاوية معطف سيباس. تذكر سيباس فجأة كيف تشبثت بملابسه في ذلك الزقاق. في نفس الوقت شعر بالندم. إذا كان قد تعامل مع الأمور بشكل أفضل، فلن يصل الوضع إلى هذا الحد.

(ملاحظة: هذا ليس آينز بل كان ممثل باندورا ولهذا تصرفاته كانت غريبة)

 

 

 

بعد فترة قصيرة، تحدث آينز.

حدق ديميورغس ببرود في تسواري –

 

 

“إذًا نبيعها للتحالف ونتركهم يقتلون بعضهم البعض؟ استراتيجية جيدة.”

 

 

“اركع.. “

 

 

 

 

 

– ولكن رن صوت أصابع.

سوليوشن وتسواري.

 

 

 

 

فهم ديميورغس المعنى الكامن وراء لفتة سيده، ولم يقل أكثر من ذلك.

 

 

 

 

 

“-لا بأس. لا تبالي بهذا، ديميورغس. كمديح على الشجاعة التي واجهتها في مواجهتي دون الفرار، سأغفر الوقاحة التي أظهرتها لي، أنا، حاكم نازاريك.”

 

 

 

 

 

“خالص اعتذاري.”

“- علينا مطاردة أختك الصغيرة أيضًا.”

 

“- علينا مطاردة أختك الصغيرة أيضًا.”

 

 

أومأ آينز برأسه بشهامة على اعتذار ديميورغس.

 

 

 

 

بعد مشاهدة الثلاثة يغادرون، سأل ديميورغس آينز:

“أه نعم.”

 

 

 

 

 

انحنى آينز للخلف إلى الكرسي، مما جعله يئن تحت وطأته.

 

 

“و لقبك؟”

 

ارتجفت أكتاف سيباس وحدق في الأرض. ماذا يمكن أن يقول لتجنب تطور الوضع بأسوأ طريقة ممكنة؟

“اسمحي لي بأن أعرفكِ بنفسي. أنا آينز أوول غوون، سيد سيباس الواقف هناك.”

 

 

 

 

 

في الواقع.

 

 

 

 

 

كان آينز أوول غوون – أحد الوجودات السامية الواحدة والأربعين – الكيان العظيم الذي سيطر على كل جانب من جوانب وجود سيباس، بما في ذلك حياته وموته.

 

 

 

 

“… بعبارة أخرى، كل هذا كان وفقًا لحكمك الغبي… هل هذا صحيح؟”

هو السيد الذي يدين له بالولاء المطلق و أعظم سعادته. ومع ذلك، لسبب ما، كانت فرحة سيباس أقل مما كان يتصور. هذا فقط جعل عموده الفقري يخز. لم يكن ذلك بسبب تسواري، لأنه بعد أن خاطب سيده، كاد أن ينسى أنها كانت موجودة. كان هناك سبب آخر لذلك –

الفصل 1 – الجزء الأول – مقدمة لاضطراب العاصمة الملكية

 

 

 

“ما هو، ديميورغس؟”

بينما كان سيباس يفكر في هذا الأمر، كان كلا الجانبين لا يزالان يتحدثان.

انحنى الجميع في صمت. ثم نظرت تسواري حولها وانحنت أيضًا على عجل.

 

“لا بأس معي. زعيم النقابة، ماذا تعتقد أننا يجب أن نفعل؟”

 

 

“آه … أنا، أنا …”

 

 

“… سيباس ساما.”

 

حوّل بصره ببطء. لا يبدو أن الحارسين اللذين كانا أمامه يولون الكثير من الاهتمام لسيباس. ومع ذلك، هذا فقط من وجهة نظر الشخص العادي.

“لا بأس، تسواري. أعرف القليل عنكِ، وليس لدي اهتمام بمعرفة المزيد. قفِ هناك والتزمي الصمت. ستعرفين قريبًا سبب استدعائك.”

– ولكن رن صوت أصابع.

 

 

 

أغلق سيباس عينيه، ثم فتحهما مرة أخرى.

“أه نعم.”

 

 

 

 

لو كان يعلم أن هذا سيحدث، لكان قد سمح لها بالرحيل في وقت سابق.

“والان إذًا…”

“آشيا – مع ذلك، سيكون من الصعب عليهم تشكيل تحالف رفيع المستوى مثل المرة السابقة.”

 

كان أحدهم محاربًا لون جسده أزرق فاتح. أطلق هالة متجمدة وأمسك مطردًا بلاتينيًا، لكنه وقف بلا حراك.

 

(هذا هو آينز الحقيقي ولم يعرف ماذا حدث بالتفصيل أثناء استجواب سيباس)

تغيرت نقاط الضوء الأحمر في محجر عين آينز.

وبجانب هذه القوة القتالية الجبارة أيضًا حاكم ضريح نازاريك العظيم وانبعثت هالة سوداء من مكانه.

 

 

 

 

“… سيباس، لدي سؤال لك. قلت لك لا تجذب الانتباه بأفعالك، أليس كذلك؟”

 

 

 

 

 

“نعم.”

“نعم. سنتعامل مع النقل من هناك.”

 

 

 

“اركع.. “

“وعلى الرغم من أوامري الواضحة لك، إلا أنك قد أوقعت نفسك في المشاكل بسبب هذه المرأة الصغيرة التي لا معنى لها – هل أنا مخطئ؟”

 

 

 

 

 

“لا أنت لست كذلك.”

“اسمحي لي بأن أعرفكِ بنفسي. أنا آينز أوول غوون، سيد سيباس الواقف هناك.”

 

لم تنتبه تسواري إلى سيباس الذي ليس لديه تعابير ظاهرية، لكنها متضاربة داخليًا.

 

 

جعلت كلمة “بلا معنى” تسواري ترتجف، لكن سيباس أجاب فقط على السؤال ولم يقدم أي إجابة أخرى.

انحنى الجميع في صمت. ثم نظرت تسواري حولها وانحنت أيضًا على عجل.

 

 

 

“أوه، أذكر أنك تقوم بتربية الكيميرا. هذا صحيح، هل تفكر في تقطيعهم واستخدامهم كحصص غذائية؟ نحن بحاجة إلى تحسين جودة مؤن نازاريك.”

“حينها… ألا تعتقد أنك تتجاهل الأوامر التي أعطيتها لك؟”

 

 

 

 

كان هذا هو أول ما سمعه سيباس عندما عاد إلى الغرفة. عند سماع أحدهم يعلق على احمرار وجهه، هدأ سيباس تنفسه مرة أخرى بإيقاع عميق ومتساوي. إذا سمح لرعبه السابق أن يظهر على وجهه، فما هو حقه في قبول سيده كخادم له؟ قاوم سيباس الدافع للمس شفتيه، وبدلاً من ذلك وضع تعبير الخادم المثالي.

“نعم. لقد أزعجك عدم تفكيري يا آينز ساما. سأفكر في خطاياي، واكون أكثر حرصًا في المستقبل، ولن أرتكب نفس الخطأ – “

“إيه؟ أه نعم! عبدك يفهم!”

 

”Derif er’uoy. (ليس لدي.)”

 

سقط سيباس في التفكير.

“-لا بأس.”

 

 

 

 

 

“هاه؟”

“أنت محق، آينز ساما. ومع ذلك، هذا ما يجعلها حمقاء ولطيفة ومناسبة كالألعاب. والشيء أنها آكلة اللحوم، فيأكلون أيضا الحبوب ونحوها. لذلك، هل يزعجك أن تمنحني بعض الحبوب؟ وبالنظر إلى الوضع الحالي، فإن إمداداتنا المنهوبة غير كافية إلى حد ما.”

 

ما رأته وعاشت فيه لم يكن كل العالم. ومع ذلك، بالنسبة إلى تسواري، كانت هذه هي تجربتها البشرية.

 

“جيد جدًا. إذًا، هل يمكنك أن تشرح لي لماذا لم تبلغني بالمسألة؟”

“قلت، لا بأس.”

أصبح سيباس قلقًا ومتشككًا، لكنه كان في منتصف الطريق لإحداث لكمة أخرى قبل سماع أمر آينز. تبددت القوة التي وجهها إلى يده في لحظة.

 

 

 

“لا، آينز ساما. قرأتها عدة مرات، لكنني لم أر شيئًا متعلقًا بهذا الموضوع.”

تحرك آينز، وصر الكرسي مرة أخرى.

“إذًا نبيعها للتحالف ونتركهم يقتلون بعضهم البعض؟ استراتيجية جيدة.”

 

“أنا خادم مخلص لآينز ساما. حتى لو حدث نفس الشيء مرة أخرى، فسأرد بنفس الطريقة… لذلك أتمنى أن تبقي في العالم البشري وتجدي السعادة هناك. سأحاول الحصول على موافقة آينز ساما… بالنظر إلى أن آينز ساما يستطيع تعديل الذكريات. دعي آينز ساما يمحو ذكرياتكِ غير السارة ثم عيشي بشكل جيد.”

 

 

“الناس ليسوا مثاليين، والأخطاء متوقعة. سيباس. سأغفر لك هذا الخطأ التافه.”

 

 

 

 

“… أنا… أود أن أرى أختي الصغيرة مرة أخرى. ولكن أكثر من ذلك، لا أريد أن أتذكر كل الأشياء في الماضي…”

“- شكرًا لك آينز ساما.”

“اغفر لفظاظة عبدك في حضورك، آينز ساما!”

 

 

 

 

“ومع ذلك، يجب تصحيح الأخطاء – بالموت.”

 

 

 

 

 

فجأة أصبح الهواء في الغرفة متوتراً، وبدت درجة الحرارة كما لو أنها هبطت عدة درجات. لا، لم يكن هذا بالنسبة للجميع. فقط سيباس شعر بهذه الطريقة. بقي الآخرون – أتباع نازاريك – هادئين وساكنين.

“أنا-“

 

“إذًا، ديميورغس، اسمح لي بتوجيه سؤال إليك كتأكيد. بعد كل شيء، لقد قرأت تقارير سيباس أيضًا. هل ذكرت تلك التقارير هذا الحيوان الأليف الصغير الرائع؟”

 

 

ابتلع سيباس ريقه.

“فهمت، فهمت.”

 

 

 

“هل هذا صحيح.”

ماذا قصد سيده بـ “الموت”؟ لا. كانت أفكاره الحالية هي “كما توقعت” و “آمل ألا” تثقل كاهل سيباس، لكنه سأل:

 

 

 

 

 

“…ماذا تقصد…”

أمسكت تسواري بزاوية معطف سيباس. تذكر سيباس فجأة كيف تشبثت بملابسه في ذلك الزقاق. في نفس الوقت شعر بالندم. إذا كان قد تعامل مع الأمور بشكل أفضل، فلن يصل الوضع إلى هذا الحد.

 

 

 

 

“حسنًا… ما أعنيه هو أنني أتوقع منك التخلص من مصدر خطأك من أجل مسح سجلك. كيف يمكنك أن تكون ممثلًا لأي شخص آخر عندما تترك أصل خطأك كما هو؟ أنت كبير خدم نازاريك، وواحد يقف فوق الخدم. إذا لم تتعامل مع الأمر بشكل مناسب…”

“عبدك يندم بشدة على إجبارك على مشاهدة سلوكه الأحمق!”

 

 

 

“تعالي معي.”

زفر سيباس. ثم أخذ نفسًا آخر.

“أنا، أرغب في العيش مع… سيباس ساما.”

 

 

حتى عند مواجهة عدو قوي، ظل تنفس سيباس هادئًا ومنتظمًا. ومع ذلك، أصبح الجو الآن محمومًا، مثل حيوان صغير اصطدم بمفترس.

“سوف نغير ذكرياتها. ثم… نعطيها بعض المال، وألقوا بها في مكان ما.”

 

 

 

“نعم.”

“سيباس. هل أنت كلبي المخلص الذي يطيع أوامر ذاتي السامية – أحد الوجودات السامية الواحدة والأربعين؟ أم أنك رجل يؤمن أن إرادتك وحدها صالحة؟”

أومأت سوليوشن في اقتراح ديميورغس. بعد رؤية ردود أفعالهم، غرق آينز في التأمل. بما أن الاثنين شعروا بنفس الطريقة، فمن المحتمل أن يفعل ذلك… ربما.

 

 

 

ماذا قصد سيده بـ “الموت”؟ لا. كانت أفكاره الحالية هي “كما توقعت” و “آمل ألا” تثقل كاهل سيباس، لكنه سأل:

“هذا-“

 

 

 

 

 

“- لستُ بحاجة إلى إجابتك. أرني قرارك.”

 

 

 

 

ازدهر آينز برداءه بطريقة مسرحية وهو يلقي التعويذة وكأنه ممثل. ثم غمرته دائرة من السواد اختفت بعد ذلك إلى الداخل، وأخذت جسده معها.

أغلق سيباس عينيه، ثم فتحهما مرة أخرى.

 

 

 

 

ماذا يجب ان يفعل؟ بغض النظر عن كيفية تفكيره في الأمر، كانت هناك إجابة واحدة فقط. لكن هذه الإجابة ستغضب سيده. حتى أنه قد يجعله يؤمر بقتل تسواري.

لقد تردد للحظة فقط. لا، من الأفضل أن نقول إنه قضى لحظة كاملة مترددًا. هذه المرة التي قضاها في التردد كانت كافية لكسب الغضب الملموس من كوكيوتس و ديميورغس و سوليوشن، الأشخاص الذين كان ولائهم للسامي فوق الشبهات.

 

 

 

 

”الأطباق الأساسية. أشك في أن نازاريك سيطلب بطاطس مطبوخة على البخار أو ما شابه ذلك.”

بعد تلك اللحظة الطويلة التي لا نهاية لها، اتخذ سيباس قراره أخيرًا.

استقام الأربعة منهم في الحال، ونظر كلهم إلى آينز. بدا وكأنه في مزاج جيد للغاية.

 

“-نعم!”

 

 

♦ ♦ ♦

 

 

 

 

 

سيباس هو كبير خدم نازاريك.

“إذًا أعلن أن ولاء سيباس لم يعد موضع تساؤل. شكرًا لك سيباس.”

 

 

 

“إذًا -” ضرب آينز أصابعه العظمية، رغم أنه لم يكن واضحًا كيف فعل ذلك. “سؤال لك، سيباس. هل أحتاج إلى شرح سبب وجودي هنا؟”

لم يكن أي شيء آخر غير ذلك.

 

 

 

 

 

لقد أدى تردده الأحمق إلى حدوث هذه العواقب. إذا كان قد توسل إلى سيده في وقت سابق، فقد تكون النتيجة مختلفة.

ابتسم ديميورغس، مشيرًا إلى أنه لم يوافق على هذا.

 

 

 

 

كل هذا كان ذنبه.

 

 

 

 

 

♦ ♦ ♦

التفت عيون ديميورغس عن آينز، الذي يتمتم حول “شرائح لحم الكيميرا همم هذا جيد… لا، قد يكون الهامبرغر أفضل…” ونظر في المسافة. ثم عاد لموقفه الجاد.

 

لقد قطع حيرته. وبقي الولاء فقط.

 

 

ملأ بريق صلب عيون سيباس ولمع مثل الفولاذ المصقول. ثم التفت إلى تسواري.

 

 

 

 

“شكرًا لك.”

اليد التي تتشبث به تركته. قبضت أصابعه على الهواء الفارغ لفترة وجيزة، وترددت للحظة قبل أن تشدد بلا حول ولا قوة.

 

 

 

 

 

نظرت تسواري إلى وجه سيباس. ربما كانت قد خمنت قراره.

في ذلك الوقت، كان هناك هدوء في المحادثة بين آينز و ديميورغس وهذه هي المرة الوحيدة التي يتدخل فيها سيباس. بعد اتخاذ قرار بشأن ذلك، خاطب سيباس سيده:

 

 

 

“إذًا دعونا نؤكد مسار عملنا. أولاً، سنخلي هذا العقار على الفور. جميع الحراس المتمركزين هنا سيعودون إلى نازاريك. ستكمل كل من سوليوشن و سيباس مهمتهمم النهائية في العاصمة الملكية – وهي شراء الحبوب من أجل ديميورغس – ثم سينقلونها إلى المخزن. بمجرد تجميع الكميات الكافية، ستستخدم شالتير [البوابة] لنقل الحبوب. هل انا على حق؟”

ابتسمت وأغمضت عينيها.

 

 

 

 

“اغفر لفظاظة عبدك في حضورك، آينز ساما!”

لم تكن تلك نظرة يأس أو خوف. لقد قبلت ما سيحدث، وقبلت مصيرها الوشيك بكل نعمة.

 

 

 

 

 

لم تتردد حركات سيباس. كان قلبه قد نزل إلى الهاوية منذ فترة طويلة. في مكانه وقف خادم فولاذي كان قد تعهد بأقصى ولائه لنازاريك. ولما كان الأمر كذلك، لم يكن هناك سبب لعدم طاعة الأمر المطلق الذي أصدره سيده.

“شكرا لكم على الترحيب الحار.”

 

حل الصمت على الغرفة، وتلاقت كل العيون على نقطة واحدة في الغرفة. سأل آينز بهدوء سيباس:

 

 

لقد قطع حيرته. وبقي الولاء فقط.

 

 

 

 

 

تشكلت يد سيباس على شكل قبضة، ثم ضرب رأس تسواري، في محاولة لمنحها رحمة الموت الفوري.

 

 

“تسواري نينيا فيرون…”

 

 

وثم-

 

 

 

 

 

♦ ♦ ♦

انطلق وميض رائع من الضوء في عقل سيباس.

 

 

 

 

– شيء صلب اعترض قبضته.

“عبدك يندم بشدة على إجبارك على مشاهدة سلوكه الأحمق!”

 

“لقد قام رئيس المكتبة بترجمتها بالفعل، ولكن هذه هي الترجمة الأصلية. هذه مذكرات فتاة أحترقت من الغضب لأن… أختها الكبرى أخذها رجل نبيل.”

 

“ومع ذلك، فإن حقيقة أن سيدي أمرني بالتخلص منكِ كان خطئي. لو كنت قد تعاملت مع الأمر بطريقة أفضل، لما وصل الأمر إلى هذا الحد.”

“-ماذا تفعل؟ لماذا تتدخل؟”

 

 

 

 

 

“-!”

 

 

للحظة ، حدق سيباس بغباء في ذلك الخروج المفرط (الذي لم يسبق له رؤيته من قبل) لكنه عاد فجأة إلى رشده.

 

“نعم. سنتعامل مع النقل من هناك.”

“…”

 

 

استقام الأربعة منهم في الحال، ونظر كلهم إلى آينز. بدا وكأنه في مزاج جيد للغاية.

 

 

 شيء ما قد سد القبضة التي كان ينبغي أن تمحو جمجمة تسواري.

 

 

 

 

 

كوكيوتس هو من قد مد يده من خلف تسواري – التي كانت عيناها لا تزالان مغمضتين بإحكام – وأوقف قبضة سيباس.

 

 

لقد تردد للحظة فقط. لا، من الأفضل أن نقول إنه قضى لحظة كاملة مترددًا. هذه المرة التي قضاها في التردد كانت كافية لكسب الغضب الملموس من كوكيوتس و ديميورغس و سوليوشن، الأشخاص الذين كان ولائهم للسامي فوق الشبهات.

 

“شكرًا جزيلاً!”

هل كان كوكيوتس خائنًا، نظرًا لأنه أوقف الضربة التي أمر بها سيده السامي؟

 

 

 

 

 

وبعد ذلك، تم الرد على الفور على الشكوك التي كانت في قلب سيباس.

 

 

فهم ديميورغس المعنى الكامن وراء لفتة سيده، ولم يقل أكثر من ذلك.

 

”آينز ساما. هل سنتراجع عن هذا المنزل – من العاصمة الملكية – بسبب خطئي؟”

“توقف، سيباس.”

بعد مغادرة الغرفة، تردد صدى أقدامهم. سار الاثنان في صمت، وسرعان ما وصلوا إلى باب غرفة تسواري. كانت الغرفة قريبة، لكن بدا أن الرحلة استغرقت وقتًا طويلاً.

 

 

 

حقيقة أنها لم تخبر سيباس حتى باسمها الحقيقي تشير إلى أنه قد يكون مشكلة كبيرة. ومع ذلك، فإن الكذب على سيده ربما يكون أسوأ سيناريو بالنسبة لها.

أصبح سيباس قلقًا ومتشككًا، لكنه كان في منتصف الطريق لإحداث لكمة أخرى قبل سماع أمر آينز. تبددت القوة التي وجهها إلى يده في لحظة.

 

 

 

 

 

لم يقم سيده بتوجيه اللوم إلى كوكيوتس، لكنه طلب بدلاً من ذلك من سيباس التوقف. يشير ذلك إلى أنه رتب أيضًا لمنع ضربة سيباس بواسطة كوكيوتس.

“نعم. إنه كما تقول آينز ساما. من فضلك اغفر خطئي الأحمق!”

 

 

 

هل يمكنه إرسال تسواري إلى مثل هذا المكان؟ في الواقع، من المحتمل أن يضمن ديميورغس سلامة حياتها. ومع ذلك، لا يمكن قول الشيء نفسه عن حالتها العقلية.

في الواقع، كل هذا كان قد تم التخطيط له مسبقًا. كانت الحقيقة أن سيده رغب في التحقق من نوايا سيباس.

 

 

أخبرته تحركات الهواء أن آينز قد لوّح بيده بشكل واسع، على مهل.

 

 

فتحت تسواري عينيها بخجل، ورأت أن فأس الإعدام الذي انتظرها قد اختفى منذ زمن بعيد. الآن بعد أن لم تعد حياتها في خطر، انتابت مشاعر الجرح داخلها. اهتز جسد تسواري بارتجاف بينما تدفقت الدموع من عينيها. كادت أن تنهار من اهتزاز ساقيها، لكن سيباس لم يمد يدها لدعمها. لا، لم يستطع.

 

 

“-!”

 

وبجانب هذه القوة القتالية الجبارة أيضًا حاكم ضريح نازاريك العظيم وانبعثت هالة سوداء من مكانه.

ماذا يمكنه أن يفعل الآن بعد أن وصلت الأمور إلى هذا الحد؟ ما هو الحق الذي يمتلكه لفعل ذلك؟

 

 

ترجمة: Scrub

 

 

لم يأبه آينز بخوف تسواري وبدأ في مخاطبة كوكيتوس.

بقوة الإرادة المطلقة، سحق سيباس الارتعاش في صوته. ثم انحنى باحترام للجالس الوحيد في الغرفة، كما لو كان يعبده.

 

 

 

 

”كوكيتوس. هل كانت تلك الضربة تهدف إلى قتل تلك المرأة؟”

 

 

 

 

 

“ليس. هناك. شك. في. أنها. ضربة. قاتلة. فورية.”

 

 

 

 

 

“إذًا أعلن أن ولاء سيباس لم يعد موضع تساؤل. شكرًا لك سيباس.”

 

 

 

 

 

“لم أكن لأجرو!”

 

 

 

 

 

انحنى سيباس بوجه متصلب.

“لا بأس، تسواري. أعرف القليل عنكِ، وليس لدي اهتمام بمعرفة المزيد. قفِ هناك والتزمي الصمت. ستعرفين قريبًا سبب استدعائك.”

 

رن صوت ديميورغس المريح في الهواء وأوقف سيباس في مكانه.

“- ديميورغس، أي اعتراضات؟”

 

 

يبدو أن هناك نظرة توقع في تلك العيون وهذا ما أخبرته به غرائز سيباس، لكنه لم يكن يعرف ما كانت تأمل فيه. ومع ذلك، تذكر أنه عليه أن يؤكد شيئًا واحدًا أولاً.

 

 

“ليس لدي.”

 

 

 

 

 

“كوكيتوس؟”

 

 

 

 

“سألتُ كوكيوتس نفس السؤال من قبل… لكن سيباس، ما هي مزايا القيام بذلك؟”

“ليس. لدي. أنا. أيضًا.”

 

 

“… هذا المنديل ليس ملطخًا بدم حيوانك الأليف. لقد شعرت ببساطة أنه من القبيح أن تكون مغطًا بالعرق.”

 

انحنى الاثنان في اعتذار، لكن لم يفهم أي منهما رد فعل آينز.

“…فيكتم؟”

 

 

 

 

 

”Derif er’uoy. (ليس لدي.)”

 

 

 

 

“[الانتقال الآني الأعظم].”

“ممتاز. إذًا، دعونا ننتقل إلى الموضوع التالي.”

 

 

“نحن نعرف بالفعل كيفية جلب [الأحجار الحرارية]، لكن هذه الطريقة تستنفذ الكثير من المعدن من منجم الخامات المنشورية المخفية.”

 

“ممتاز. أه نعم. ديميورغس، يمكنك القول إنك أكثر عامل عملًا في نازاريك، وأنا ممتن جدًا لك لذلك.”

قبض آينز أصابعه ووقف على قدميه. اجتاح يده بقوة في الهواء، مما تسبب في ارتعاش رداءه.

في ذلك الوقت، كان هناك هدوء في المحادثة بين آينز و ديميورغس وهذه هي المرة الوحيدة التي يتدخل فيها سيباس. بعد اتخاذ قرار بشأن ذلك، خاطب سيباس سيده:

 

 

 

 

“بفضل جهود سيباس والآخرين، أشعر أننا جمعنا معلومات كافية. لا يوجد سبب للبقاء في هذا المكان. سنخلي هذا العقار على الفور ونعود إلى نازاريك. سيباس، سأترك تصرف هذه المرأة لك. نظرًا لأنني قد تحققت بالفعل من ولائك، فلن أعترض على ما ترغب في القيام به – أو على الأقل، هكذا ينبغي، ولكن يجب أخذ بعض الاعتبارات قبل الإفراج عنها. إن السماح لها بالحرية والتحدث عن نازاريك سيكون مزعجًا، ألا توافق على ذلك، ديميورغس؟”

 

 

صحيح أن نازاريك مكانًا رائعًا، ويمكن للمرء أن يقول أنها أرضًا باركتها الآلهة. لكن الوحيدين الذين فكروا بهذه الطريقة هم سيباس والأشخاص الآخرون الذين تم خلقهم بواسطة الوجودات السامية الواحدة والأربعين، بالإضافة إلى التابعين لضريح نازاريك العظيم.

 

 

“كما تقول. بينما لا يزال هناك أعداء غير معروفين عمومًا، سيكون من الأفضل لنا عدم السماح بانتشار معلومات عن أنفسنا.”

 

 

 

 

 

“إذًا، ماذا يجب أن نفعل؟”

“اسمحي لي أن أؤكد ذلك. ليس لديك أي ارتباط بالعالم البشري؟ ألا ترغبين في العودة إلى منزلك؟”

 

 

 

 

“… ألا يجب أن ننهي من هذه الأمور أولاً؟”

لم يكن لديهم أي فكرة عما حرك قلب آينز، لكن سيباس تنهد بهدوء، مستشعرًا أن الوضع قد تغير على ما يبدو.

 

 

 

 

“بالتأكيد… سيباس، سنقرر مصير تسواري لاحقًا. أفضل عدم قتلها، لكن لا يمكنني ضمان ذلك. من فضلك ضع ذلك في الاعتبار.”

أُغلِقَ الباب بهدوء خلف سوليوشن حيث تحركت لتنفيذ أوامرها. أخبرته حواس سيباس الشديدة أن سوليوشن تتجه بعيدًا عن الباب.

 

لم يجب آينز على هذا السؤال، بل نهض ببطء من مقعده. ثم استدار ليواجه جدارًا فارغًا. الطريقة التي فعل ذلك كانت كما لو كان هناك شخص ما يقف هناك.

 

نظرت تسواري إليه. ساعدت النظرة على وجهها سيباس على اتخاذ قراره أيضًا.

تعرض سيباس لضغوط شديدة لإخفاء دهشته من أن آينز – الأعلى سلطة في كل نازاريك – لم يتمكن على الفور من حل مسألة تسواري.

لم يقم سيده بتوجيه اللوم إلى كوكيوتس، لكنه طلب بدلاً من ذلك من سيباس التوقف. يشير ذلك إلى أنه رتب أيضًا لمنع ضربة سيباس بواسطة كوكيوتس.

 

 

 

 

”آينز ساما. هل سنتراجع عن هذا المنزل – من العاصمة الملكية – بسبب خطئي؟”

 

 

 

 

 

“…ربما. ربما لا. كما قلتُ الآن، أشعر أننا عرفنا كل ما في وسعنا من هذا المجال. لن يكون هناك مكاسب في الاستمرار في البقاء هنا. هذا مسار عمل أكثر أمانًا وفقًا لحساباتي. ديميورغس، سأعيد فيكتم. اعطني اياه.”

 

 

بعد حوالي خمس دقائق، تشوهت المساحة.

 

شهر النار المنخفضة (الشهر التاسع)، اليوم الثالث، 17:44

بعد أخذ الملاك الجنيني – فيكتم – من ديميورغس، ألقى آينز تعويذة.

 

 

 

 

 

“[الانتقال الآني الأعظم].”

 

 

 

 

 

ازدهر آينز برداءه بطريقة مسرحية وهو يلقي التعويذة وكأنه ممثل. ثم غمرته دائرة من السواد اختفت بعد ذلك إلى الداخل، وأخذت جسده معها.

 

 

“مسموح لك باستخدامه.”

 

“مفهوم!”

للحظة ، حدق سيباس بغباء في ذلك الخروج المفرط (الذي لم يسبق له رؤيته من قبل) لكنه عاد فجأة إلى رشده.

“… يمكننا رفع معدلات اسقاط العناصر بعنصر نقدي. عملاق انار لديه معدل إسقاط أقل من التنانين، لذا ألا تعتقد أنه يجب علينا التغلب عليه أولاً؟”

 

 

(ملاحظة: هذا ليس آينز بل كان ممثل باندورا ولهذا تصرفاته كانت غريبة)

 

 

 

 

 

“كح كح، إنها تبدو متعبة قليلاً. أود إعادتها إلى غرفتها لتستريح. أنا على ثقة أنه لن يكون هناك مشاكل إذا أخذتها إلى هناك، ديميورغس، صحيح؟”

 

 

لم يكن لديهم أي فكرة عما حرك قلب آينز، لكن سيباس تنهد بهدوء، مستشعرًا أن الوضع قد تغير على ما يبدو.

 

 

“…بالتأكيد. لك الحق في ذلك، سيباس.”

 

 

 

 

 

ظهرت ابتسامة رقيقة شيطانية على وجه ديميورغس، وأشار برشاقة إلى الباب، كما لو كان يقول، “يمكنك الذهاب.”

 

 

وبعد ذلك، التقت شفاه تسواري بشفاه سيباس.

 

 

“ومع ذلك، من الممكن أن يقوم آينز ساما باستدعائك مرة أخرى في ظل هذه الظروف. أتمنى أن تكون مستعدًا لذلك. على الرغم من أنني أشعر أنه لا داعي للقلق بشأن ذلك، إلا أنني أرغب في الذهاب في رحلة صيد في العاصمة الملكية.”

“ما الأمر يا سيباس؟ يبدو أنك تتعرق بشدة. هل أقرضك منديلًا؟”

 

 

 

 

“تعالي معي.”

 

 

 

 

 

“… نعم”، أجابت تسواري بصوت خشن وهي تتبع سيباس بارتعاش.

“لكن آينز ساما، هل تستطيع حقًا تحضير طعام لمقام مثل مقام نازاريك؟”

 

قام آينز بملمس الغطاء الجلدي، الذي تغير لونه من العمر، ثم أعاده إلى أبعاد جيبه.

 

 

بعد مغادرة الغرفة، تردد صدى أقدامهم. سار الاثنان في صمت، وسرعان ما وصلوا إلى باب غرفة تسواري. كانت الغرفة قريبة، لكن بدا أن الرحلة استغرقت وقتًا طويلاً.

 

 

“أنا مضطر للإشارة إلى ضحالة تفكير ديميورغس. نظرًا لأن بإمكانها بالفعل إعداد الأطباق الأساسية، فهذا يعني أنها تستطيع تعلم تقنيات الطهي الأخرى من رئيس الطهاة إذا طلب منها ذلك. لا يمكننا ببساطة النظر إلى الحاضر، ولكن يجب علينا التفكير في المستقبل.”

 

لم ينظر سيباس إلى الوراء، لكن من الواضح أنه شعر بنظرة تسواري له من الخلف. استمدت شجاعتها من سيباس نفسه.

عندما وصلوا إلى الباب، اتخذ سيباس قراره أخيرًا وقال بهدوء:

 

 

“…ماذا تقصد…”

 

“ليس. هناك. شك. في. أنها. ضربة. قاتلة. فورية.”

“أنا لن أعتذر.”

 

 

 

 

عبس سيباس عقليًا عندما سمع صوت سيده المبتهج وفكر في حقيقة الظروف في مزرعة ديميورغس.

شعر سيباس بارتجاف تسواري من حيث كانت تتبعه خلفه.

 

 

تغيرت نقاط الضوء الأحمر في محجر عين آينز.

 

 

“ومع ذلك، فإن حقيقة أن سيدي أمرني بالتخلص منكِ كان خطئي. لو كنت قد تعاملت مع الأمر بطريقة أفضل، لما وصل الأمر إلى هذا الحد.”

 

 

 

 

شعر ظهر سيباس وكأنه قد تم خوزقه بواسطة عدة رقاقات جليدية. ثم أدرك أنه لم يُجب على سؤال سيده. فأجاب على عجل:

“… سيباس ساما.”

 

 

 

 

رنَّت الغرفة فجأةً بضحكٍ عالٍ ومسترخٍ.

“أنا خادم مخلص لآينز ساما. حتى لو حدث نفس الشيء مرة أخرى، فسأرد بنفس الطريقة… لذلك أتمنى أن تبقي في العالم البشري وتجدي السعادة هناك. سأحاول الحصول على موافقة آينز ساما… بالنظر إلى أن آينز ساما يستطيع تعديل الذكريات. دعي آينز ساما يمحو ذكرياتكِ غير السارة ثم عيشي بشكل جيد.”

“سوف نغير ذكرياتها. ثم… نعطيها بعض المال، وألقوا بها في مكان ما.”

 

 

 

 

“… ماذا عن ذكرياتي عنك، سيباس ساما؟”

 

 

 

 

 

“… سأطلب من آينز ساما أن يمحو ذكرياتكِ عني أيضًا. بعد كل شيء، تذكري لن يفيدك.”

“أرجوك سامح تأخري. أنا آسف بشدة لأنني جعلتكَ تنتظر.”

 

 

 

شعر سيباس بتصميم شرس في صوت تسواري، واستدار.

“وما هو الجيد بالنسبة لي؟”

 

 

حل الصمت على الغرفة، وتلاقت كل العيون على نقطة واحدة في الغرفة. سأل آينز بهدوء سيباس:

 

 

شعر سيباس بتصميم شرس في صوت تسواري، واستدار.

 

 

 

 

 

حدقت المرأة التي أمام سيباس به بتحد، وعلى الرغم من أن عيناها كانتا تفيضان بالدموع، إلا أنهما لا يتزعزعان. شعر سيباس بتردد قلبه، وفكر في كيفية إقناعها.

 

 

 

 

“آه … أنا، أنا …”

صحيح أن نازاريك مكانًا رائعًا، ويمكن للمرء أن يقول أنها أرضًا باركتها الآلهة. لكن الوحيدين الذين فكروا بهذه الطريقة هم سيباس والأشخاص الآخرون الذين تم خلقهم بواسطة الوجودات السامية الواحدة والأربعين، بالإضافة إلى التابعين لضريح نازاريك العظيم.

 

 

ما رأته وعاشت فيه لم يكن كل العالم. ومع ذلك، بالنسبة إلى تسواري، كانت هذه هي تجربتها البشرية.

 

 

لم يعتقد سيباس أن البشر، الذين يفتقرون إلى الموهبة والقوة، يمكنهم العثور على السعادة في تلك الأرض. كما أنه لم يعتقد أن المجال سيرحب بأشكال الحياة منخفضة القيمة مثل البشر. في الواقع، لن تكون قادرة على العيش هناك دون حماية سيده السامي. لذلك قال لها سيباس:

 

 

 

 

 

“… أريدكِ أن تجدي السعادة في عالم البشر.”

 

 

رن صوت ديميورغس المريح في الهواء وأوقف سيباس في مكانه.

 

 

“لقد وجدت السعادة بالفعل. إنها بجانبك، سيباس ساما. لذا من فضلك خذني معك.”

 

 

هزت هذه الكلمات الهواء في الغرفة.

 

 

شعر سيباس أن تسواري مثيرة للشفقة عندما سمع بيانها الصارم.

 

 

 

 

 

“… يبدو أنكِ وجدت السعادة في شيء صغير، لكنه كان مجرد جحيم حي لكِ منذ بضعة دقائق.”

 

 

أصبح سيباس قلقًا ومتشككًا، لكنه كان في منتصف الطريق لإحداث لكمة أخرى قبل سماع أمر آينز. تبددت القوة التي وجهها إلى يده في لحظة.

 

 

لقد رأت أسوأ ما يمكن أن يقدمه العالم، لذا فقد استمتعت حتى في بيئة أقل بؤسًا. هذا كل شئ. ومع ذلك، ضحكت تسواري على ملاحظته.

 

 

 

 

 

“… لا أشعر أن هذا المكان جحيم. يمكنني أن آكل و أشبع هنا ولدي عمل لائق… نشأت في قرية صغيرة، وكانت الحياة صعبة هناك.”

“-فهمتك. أنا أفهم، سيباس.”

 

 

 

 

للحظة، نظرت تسواري إلى المسافة. ثم تعافت ونظرت مباشرة إلى سيباس.

“فهمت، فهمت.”

 

 

 

“ومع ذلك، يبقى أن نرى ما إذا كان الخالد لا يزال من الممكن اعتباره إنسانًا.”

“صرخت بطوننا من الجوع، وبغض النظر عن مدى صعوبة عملنا في الحقول، فقد أخذ سيدنا كل شيء تقريبًا وترك لنا القليل من الطعام الثمين. بالإضافة إلى ذلك، لم نكن أكثر من ألعاب لسيدنا. مهما بكيت وصرخت، ظل يضحك وهو يغتصبني. ضحك علي. هو-“

 

 

 

 

 

“-فهمت.”

 

 

 

 

“أود أن أسأل إذا كنت قد نسيت، تاتش سان. هناك أشخاص يحتاجون إلى مطاردة التنانين الجليدية من أجل تلبية متطلبات تغيير تخصصهم، أليس كذلك؟”

ارتعشت ابتسامة تسواري عندما سحبها سيباس، وضمها إلى أحضانه قبل أن يضع ذراعه برفق على كتفيها المرتعشتين. تمامًا كما كان من قبل، شعر سيباس أن دموع تسواري تنقع ملابسه عندما انهارت.

 

 

 

 

 

ما رأته وعاشت فيه لم يكن كل العالم. ومع ذلك، بالنسبة إلى تسواري، كانت هذه هي تجربتها البشرية.

 

 

 

 

 

سقط سيباس في التفكير.

استقام الأربعة منهم في الحال، ونظر كلهم إلى آينز. بدا وكأنه في مزاج جيد للغاية.

 

 

 

ماذا يجب ان يفعل؟ بغض النظر عن كيفية تفكيره في الأمر، كانت هناك إجابة واحدة فقط. لكن هذه الإجابة ستغضب سيده. حتى أنه قد يجعله يؤمر بقتل تسواري.

ماذا يجب ان يفعل؟ بغض النظر عن كيفية تفكيره في الأمر، كانت هناك إجابة واحدة فقط. لكن هذه الإجابة ستغضب سيده. حتى أنه قد يجعله يؤمر بقتل تسواري.

 

 

 

 

 

“قد تموتين.”

 

 

 

 

“…ربما. ربما لا. كما قلتُ الآن، أشعر أننا عرفنا كل ما في وسعنا من هذا المجال. لن يكون هناك مكاسب في الاستمرار في البقاء هنا. هذا مسار عمل أكثر أمانًا وفقًا لحساباتي. ديميورغس، سأعيد فيكتم. اعطني اياه.”

“إذا كان يجب أن أموت على يد سيباس ساما، على يد الشخص الذي أظهر لي اللطف عندما كان يجب أن أموت في ذلك المكان…”

 

 

“… نعم”، أجابت تسواري بصوت خشن وهي تتبع سيباس بارتعاش.

 

بعد فترة قصيرة، تحدث آينز.

نظرت تسواري إليه. ساعدت النظرة على وجهها سيباس على اتخاذ قراره أيضًا.

 

 

 

 

 

“أنا أفهم، تسواري. سأناشد آينز ساما للسماح لي بأخذك إلى نازاريك.”

استمر الصمت، وبعد مرور فترة متوترة من الزمن، ردت تسواري أخيرًا بصوت خافت مثل أزيز البعوض:

 

 

 

استدار كلاهما لإلقاء نظرة على آينز، الذي كان يحدق بهما، وأصبح وجههما أبيض في انسجام تام. لم تكن هناك طريقة لمعرفة التعبير الكامن في نقاط الضوء الراقصة داخل تجويف عين آينز الفارغة، لكن لم يكن هناك شك في أن هناك قوة كبيرة في نظرته.

“شكرًا لك.”

 

 

أومأ ديميورغس تحت نظرة آينز.

 

 

“من السابق لأوانه شكري. إذا توسلت من أجلك، فقد يأمرني آينز ساما بقتلك – “

 

 

 

 

استقام الأربعة منهم في الحال، ونظر كلهم إلى آينز. بدا وكأنه في مزاج جيد للغاية.

“- أنا مستعدة بالفعل لذلك.”

 

 

 

 

“… شاغاما سان، بيرورونسينو سان، هل يمكنكما وضع أسلحتكما جانباً؟ أنا لدي امتيازات سيد النقابة.”

“هل هذا صحيح.”

 

 

“لا، آينز ساما. قرأتها عدة مرات، لكنني لم أر شيئًا متعلقًا بهذا الموضوع.”

 

 

ترك سيباس القوة تتلاشى من ذراعه على كتفه، لكن تسواري رفضت المغادرة. تشبثت بإحكام بملابس سيباس، ونظرت إليه بعيون ندية.

 

 

“شكرًا جزيلاً على كلماتك الرقيقة، آينز ساما! إن هذا المدح بمثابة تشجيع لا يقاس لعبدك المتواضع!”

 

 

يبدو أن هناك نظرة توقع في تلك العيون وهذا ما أخبرته به غرائز سيباس، لكنه لم يكن يعرف ما كانت تأمل فيه. ومع ذلك، تذكر أنه عليه أن يؤكد شيئًا واحدًا أولاً.

 

 

 

 

 

“اسمحي لي أن أؤكد ذلك. ليس لديك أي ارتباط بالعالم البشري؟ ألا ترغبين في العودة إلى منزلك؟”

 

 

 

 

شهر النار المنخفضة (الشهر التاسع)، اليوم الثالث، 17:44

حتى أخذها إلى نازاريك لم يستلزم الانفصال التام عن المجتمع البشري. كان ذلك لأنه لم يرد أن يأخذ تسواري هناك كسجينة. لكن هذا الاحتمال لا يمكن استبعاده بالكامل.

 

 

 

 

 

“… أنا… أود أن أرى أختي الصغيرة مرة أخرى. ولكن أكثر من ذلك، لا أريد أن أتذكر كل الأشياء في الماضي…”

وكان هناك ملاك على شكل جنين بين ذراعي هذا الشيطان.

 

“همم؟ ما الأمر يا سيباس؟”

 

 

“فهمت. إذًا اذهبي إلى غرفتكِ. سأذهب وأقابل آينز ساما مرة أخرى.”

 

 

 

 

 

“حسنًا”

“اهاهاها … تش، البهجة حلت فجأة.”

 

انحنى آينز للخلف إلى الكرسي، مما جعله يئن تحت وطأته.

 

“نعم.”

تركت تسواري ملابس سيباس، ثم لفت ذراعيها حول عنق سيباس.

 

 

 

 

 

لم تنتبه تسواري إلى سيباس الذي ليس لديه تعابير ظاهرية، لكنها متضاربة داخليًا.

 

 

 

 

 

وبعد ذلك، التقت شفاه تسواري بشفاه سيباس.

“أنت محق، آينز ساما. ومع ذلك، هذا ما يجعلها حمقاء ولطيفة ومناسبة كالألعاب. والشيء أنها آكلة اللحوم، فيأكلون أيضا الحبوب ونحوها. لذلك، هل يزعجك أن تمنحني بعض الحبوب؟ وبالنظر إلى الوضع الحالي، فإن إمداداتنا المنهوبة غير كافية إلى حد ما.”

 

“أوه… إذًا سوف يأكلون عرقهم الخاص؟ الحيوانات في النهاية حيوانات بعد كل شيء.”

 

 

كانت هذه اللحظة الحميمة قصيرة للغاية. وسرعان ما تركت شفاه تسواري.

 

 

“ليس. لدي. أنا. أيضًا.”

 

 

قالت تسواري وهي تتراجع و تلمس شفتيها بأصابع يديها: “لقد كان الأمر شائكًا بعض الشيء. هذه المرة الأولى التي أكون سعيدة بها جدا للتقبيل.”

 

 

 

 

 

لم يكن لدى سيباس ما يقوله. ومع ذلك، نظرت تسواري باهتمام إلى سيباس، ثم ابتسمت بلطف.

 

 

“…لا بأس. لا تهتم بذلك، سيباس. الخطأ يقع على عاتقي، لأنني لم أبلغ عن وصولي في الوقت المناسب. لكن دعنا نستغني عن هذه المجاملات. كيف يمكنك التحدث ورأسك منحني هكذا؟ قف.”

 

 

“إذًا سأنتظر هنا. شكرًا لاهتمامك، سيباس ساما.”

حدق ديميورغس ببرود في تسواري –

 

 

 

“شكرا … شكرا لك يا سيدي. لكن، لكني أفضل العمل مع سيباس ساما.”

“إيه ، أوه … يرجى الانتظار هنا لبعض الوقت.”

بعد أخذ الملاك الجنيني – فيكتم – من ديميورغس، ألقى آينز تعويذة.

 

 

 

 

♦ ♦ ♦

 

 

لقد أدى تردده الأحمق إلى حدوث هذه العواقب. إذا كان قد توسل إلى سيده في وقت سابق، فقد تكون النتيجة مختلفة.

 

 

“هل حدث شيء ما؟ يبدو أن وجهك أحمر، أليس كذلك؟”

“أنا خادم مخلص لآينز ساما. حتى لو حدث نفس الشيء مرة أخرى، فسأرد بنفس الطريقة… لذلك أتمنى أن تبقي في العالم البشري وتجدي السعادة هناك. سأحاول الحصول على موافقة آينز ساما… بالنظر إلى أن آينز ساما يستطيع تعديل الذكريات. دعي آينز ساما يمحو ذكرياتكِ غير السارة ثم عيشي بشكل جيد.”

 

 

 

 

كان هذا هو أول ما سمعه سيباس عندما عاد إلى الغرفة. عند سماع أحدهم يعلق على احمرار وجهه، هدأ سيباس تنفسه مرة أخرى بإيقاع عميق ومتساوي. إذا سمح لرعبه السابق أن يظهر على وجهه، فما هو حقه في قبول سيده كخادم له؟ قاوم سيباس الدافع للمس شفتيه، وبدلاً من ذلك وضع تعبير الخادم المثالي.

“نعم. إنه كما تقول.”

 

شعر ظهر سيباس وكأنه قد تم خوزقه بواسطة عدة رقاقات جليدية. ثم أدرك أنه لم يُجب على سؤال سيده. فأجاب على عجل:

 

 

“لا شيء، ديميورغس ساما.”

“-فهمت.”

 

 

 

هز سيباس رأسه. لقد فات الأوان للتفكير في ذلك الآن.

“ليست هناك حاجة لمخاطبتي بهذه الطريقة الرسمية، سيباس. تمامًا كما فعلت أمام آينز ساما – أمام سيدنا ذو القيمة التي لا تضاهى – يمكنك مخاطبتي باسمي فقط. ماذا عنك يا كوكيتوس؟”

 

 

 

 

رفع آينز يده لمقاطعة سيباس الذي تكلم بلا توقف حول الاستخدامات العديدة لـ تسواري.

“لا. مشكلة. معي.”

“… يبدو أنكِ وجدت السعادة في شيء صغير، لكنه كان مجرد جحيم حي لكِ منذ بضعة دقائق.”

 

 

 

“لا شيء، ديميورغس ساما.”

بعد سماع هذا من الحارسين، أشار سيباس إلى أنه يتفهم الأمر.

 

 

 

 

 

بعد حوالي خمس دقائق، تشوهت المساحة.

 

 

 

 

 

بحلول الوقت الذي تلاشى فيه التشويه، وقف شخص ما في هذا المكان. بطبيعة الحال، كان هذا الشخص آينز. عصا آينز أوول جون التي كان يحملها سابقًا لم تُر في أي مكان، ولا فيكتم.

 

 

 

 

 

ركع سيباس وكوكيوتس وديميورغس وسوليوشن كواحد وانحنوا له.

 

 

“… أهلا وسهلا، تسواري. اسمحي لي أن أبدأ بتوضيح الأمور. أنا لا أحذر الناس مرتين، لأنني أرغب في احترام الخيارات التي يتخذها الآخرون. هذا ينطبق حتى لو أدى الخيار المذكور إلى كارثة للطرف الآخر. مع هذا بعيدًا، أود أن أسألكِ شيئًا. إذا كذبتي، سينتهي الأمر. الأمر نفسه ينطبق إذا لم أتلق الإجابة التي أرغب في سماعها.”

 

“خادمك يظن بأن العودة معي ستوفر الكثير من المتاعب.”

“شكرا لكم على الترحيب الحار.”

 

 

بعد أخذ الملاك الجنيني – فيكتم – من ديميورغس، ألقى آينز تعويذة.

 

فتحت تسواري عينيها بخجل، ورأت أن فأس الإعدام الذي انتظرها قد اختفى منذ زمن بعيد. الآن بعد أن لم تعد حياتها في خطر، انتابت مشاعر الجرح داخلها. اهتز جسد تسواري بارتجاف بينما تدفقت الدموع من عينيها. كادت أن تنهار من اهتزاز ساقيها، لكن سيباس لم يمد يدها لدعمها. لا، لم يستطع.

دار آينز خلف المكتب وجلس.

“هاه؟”

 

 

 

 

“يمكنكم أن تنهضوا.”

حجب سيباس شكل تسواري بظهره، لكنه كان يسمع صوتها من المدخل. هل صُدِمَت لرؤية ديميورغس، الشيطان؟ هل اهتزت برؤية كوكيوتس، الحشرة الزرقاء العملاقة؟ هل كانت خائفة من منظر ذلك الملاك المخيف الشبيه بالجنين؟ هل كانت مرعوبة من آينز، مجسد الموت نفسه؟ أم بسبب كل ما سبق؟

 

 

 

 

استقام الأربعة منهم في الحال، ونظر كلهم إلى آينز. بدا وكأنه في مزاج جيد للغاية.

 

 

 

 

لم يقم سيده بتوجيه اللوم إلى كوكيوتس، لكنه طلب بدلاً من ذلك من سيباس التوقف. يشير ذلك إلى أنه رتب أيضًا لمنع ضربة سيباس بواسطة كوكيوتس.

“دعونا ننكب على العمل. ديميورغس، هذا يظهر فقط أنك كنت تقلق كثيرًا. لم أصدق للحظة أن سيباس قد خاننا. أنتم حذرون للغاية. علاوة على ذلك، لقد تحققت من الأمر بنفسي في غرفة العرش.”

فتحت تسواري عينيها بخجل، ورأت أن فأس الإعدام الذي انتظرها قد اختفى منذ زمن بعيد. الآن بعد أن لم تعد حياتها في خطر، انتابت مشاعر الجرح داخلها. اهتز جسد تسواري بارتجاف بينما تدفقت الدموع من عينيها. كادت أن تنهار من اهتزاز ساقيها، لكن سيباس لم يمد يدها لدعمها. لا، لم يستطع.

 

 

(هذا هو آينز الحقيقي ولم يعرف ماذا حدث بالتفصيل أثناء استجواب سيباس)

 

 

 

“أعمق اعتذاري. وأنا ممتن لأنك تقبل اقتراحي الذي لا طائل من ورائه، والذي يتناقض مع حكمك الخاص.”

 

 

“إذا جاز لي-“

 

 

“هذا جيد. أنا أيضًا أرتكب أخطاء من وقت لآخر. ومع ذلك، يمكنني الاسترخاء عندما أعلم أنك تولي اهتمامًا وتتحقق من كل شيء، ديميورغس. علاوة على ذلك، لقد قدمت هذا الاقتراح لأنك كنت قلقًا عليّ. أنا لست حقيرًا لدرجة أن ألومك على ذلك.”

 

 

 

 

“بالتأكيد، سوليوشن. إذًا، ديميورغس. أخبرهم أنني أصدرت مرسومًا بهذا. إذا شعر أي شخص بخلاف ذلك، فهو حر في البحث عني. سأشرح ذلك له.”

حول آينز نظره من ديميورغس – الذي انحنى بعمق – نحو اتجاه آخر.

 

 

“لا أنت لست كذلك.”

 

 

“الآن، سيباس. حان الوقت لمناقشة كيفية التعامل مع تلك الفتاة البشرية.”

 

 

هل أغضب السيد فيها شيء؟ نظر سيباس إلى تسواري من زاوية عينه، لكنه لم يكن لديه أي فكرة عن سبب تصرف سيده على هذا النحو.

 

 

أصبح جسد سيباس متيبسًا من التوتر. أجبر كلمة “نعم” على الخروج، وبعد فحص وجه آينز، اتخذ قراره وسأل: “كيف سنتعامل مع تسواري؟”

 

 

نظرت تسواري إلى وجه سيباس. ربما كانت قد خمنت قراره.

 

“- شكرًا لك آينز ساما.”

استمر الصمت، ثم تحدث آينز، فيما بدا وكأنه اقتراح.

 

 

انحنى الجميع في صمت. ثم نظرت تسواري حولها وانحنت أيضًا على عجل.

 

 

“همم. أتذكر أن السماح لتلك الفتاة بالرحيل سيؤدي إلى أخبار عن خروج نازاريك، هل أنا على صواب؟”

شعر سيباس أن تسواري مثيرة للشفقة عندما سمع بيانها الصارم.

 

 

 

 

أومأ ديميورغس تحت نظرة آينز.

 

 

 

 

 

“بالتأكيد، هذا هو الحال. آينز ساما، كيف سنتعامل مع هذا الأمر؟”

 

 

 

 

– آينز أوول غوون.

“سوف نغير ذكرياتها. ثم… نعطيها بعض المال، وألقوا بها في مكان ما.”

بحلول الوقت الذي تلاشى فيه التشويه، وقف شخص ما في هذا المكان. بطبيعة الحال، كان هذا الشخص آينز. عصا آينز أوول جون التي كان يحملها سابقًا لم تُر في أي مكان، ولا فيكتم.

 

 

 

 

“آينز ساما، أشعر أن قتلها مباشرة سيكون أكثر ملاءمة. سيكون هناك أيضًا عدد أقل من الأشياء التي تدعو للقلق.”

 

 

 

 

إذا الباب قد قرأ قلبه حقًا، لكان سيباس يفضل كثيرًا ألا يفتحه على الإطلاق. ومع ذلك، فقد تم فتحه، وكشف الجزء الداخلي من غرفة الضيوف لعيون سيباس.

أومأت سوليوشن في اقتراح ديميورغس. بعد رؤية ردود أفعالهم، غرق آينز في التأمل. بما أن الاثنين شعروا بنفس الطريقة، فمن المحتمل أن يفعل ذلك… ربما.

 

 

 

 

 

بدأ سيباس بالذعر.

 

 

كان آينز أوول غوون – أحد الوجودات السامية الواحدة والأربعين – الكيان العظيم الذي سيطر على كل جانب من جوانب وجود سيباس، بما في ذلك حياته وموته.

 

 

بمجرد أن يتخذ سيده قرارًا، لن يكون من السهل أن يطلب منه التغيير. على الرغم من أن آينز قد سامح سيباس. إلا أن ديميورغس، وكوكيتوس، وسوليوشن بالتأكيد سيؤثرون عليه الآن. من المؤكد أن التعبير عن معارضته بلا مبالاة سيثير حنقهم.

 

 

انحنت سوليوشن بعمق.

 

 

ومع ذلك، عليه أن يقدم اقتراحه الآن.

 

 

 

 

 

فتح سيباس فمه، مستعدًا للتحدث معارضًا لرأي ديميورج. ومع ذلك، انتهى به الأمر إلى عدم القيام بذلك، لأن آينز تحدث أولاً.

 

 

 

 

 

“… لا لا، ديميورغس. أنا لست مغرمًا بالقتل عندما لا يفيدني ذلك. أو بالأحرى، بمجرد أن تقتل الضعيف، لا يمكنك التوقف بعد ذلك. يجب أن تفكر في أنها قد تظل مفيدة طالما أنها لا تزال على قيد الحياة.”

تشكلت يد سيباس على شكل قبضة، ثم ضرب رأس تسواري، في محاولة لمنحها رحمة الموت الفوري.

 

 

 

 

اخرج سيباس الصعداء. لم يُحكم على تسواري بالإعدام بعد. ومع ذلك، كان لا يزال هذا احتمالًا.

ابتسم ديميورغس. لم ير سيباس هذا التعبير عليه من قبل – لقد كانت ابتسامة تفتقر إلى أي حقد على الإطلاق وجعلته محبوبًا لكل من نظر إليها.

 

“-ماذا تفعل؟ لماذا تتدخل؟”

 

 

“أنا أفهم… إذًا ماذا عن جعلها تعمل في المزرعة التي يديرها مرؤوسي؟”

 

 

 

 

 

“أوه، أذكر أنك تقوم بتربية الكيميرا. هذا صحيح، هل تفكر في تقطيعهم واستخدامهم كحصص غذائية؟ نحن بحاجة إلى تحسين جودة مؤن نازاريك.”

 

 

 

 

 

التفت عيون ديميورغس عن آينز، الذي يتمتم حول “شرائح لحم الكيميرا همم هذا جيد… لا، قد يكون الهامبرغر أفضل…” ونظر في المسافة. ثم عاد لموقفه الجاد.

 

 

بينما كان سيباس يفكر في هذا الأمر، كان كلا الجانبين لا يزالان يتحدثان.

 

 

“… لسوء الحظ، جودة لحومهم رديئة، ولا ترقى إلى المستوى القياسي. إن استخدامها في نازاريك المجيدة سيكون…”

 

 

 

 

“أرجوك سامح تأخري. أنا آسف بشدة لأنني جعلتكَ تنتظر.”

ابتسم ديميورغس، مشيرًا إلى أنه لم يوافق على هذا.

 

 

تحرك آينز، وصر الكرسي مرة أخرى.

 

 

“ومع ذلك، يمكننا تقطيع الوحوش الميتة وإطعامها للآخرين. بالطبع، لن يأكلوا اللحم إذا أطعمتهم مباشرة، لذلك علينا أن نفرمها أولاً.”

 

 

 

 

 

“أوه… إذًا سوف يأكلون عرقهم الخاص؟ الحيوانات في النهاية حيوانات بعد كل شيء.”

 

 

 

 

حقيقة أنها لم تخبر سيباس حتى باسمها الحقيقي تشير إلى أنه قد يكون مشكلة كبيرة. ومع ذلك، فإن الكذب على سيده ربما يكون أسوأ سيناريو بالنسبة لها.

“أنت محق، آينز ساما. ومع ذلك، هذا ما يجعلها حمقاء ولطيفة ومناسبة كالألعاب. والشيء أنها آكلة اللحوم، فيأكلون أيضا الحبوب ونحوها. لذلك، هل يزعجك أن تمنحني بعض الحبوب؟ وبالنظر إلى الوضع الحالي، فإن إمداداتنا المنهوبة غير كافية إلى حد ما.”

 

 

 

 

لم يجب آينز على هذا السؤال، بل نهض ببطء من مقعده. ثم استدار ليواجه جدارًا فارغًا. الطريقة التي فعل ذلك كانت كما لو كان هناك شخص ما يقف هناك.

“هم مصدر المخطوطات ومورد بالغ الأهمية. لا أرغب في تركهم يتضورون جوعًا أيضًا. ماذا عن هذا … سيباس، اشترِ كميات كبيرة من الحبوب قبل أن نغادر وارسلهم إلى ديميورغس.”

 

 

 

 

 

”مفهوم. بالنظر إلى الكميات المطلوبة، أرغب في استئجار مستودع صغير وتخزين الحبوب هناك. كيف سننقل الحبوب إلى نازاريك؟”

“سألتُ كوكيوتس نفس السؤال من قبل… لكن سيباس، ما هي مزايا القيام بذلك؟”

 

“جيد جدًا. إذًا، دعنا نستخدم هذه النقطة كمقدمة لسؤالي التالي، سيباس. لماذا لم تقدم تقريرًا في هذا الشأن؟ … أود أن أعرف لماذا تجاهلت أمرًا مني. أليست كلمة آينز أوول غوون كافية لتقييد أفعالك؟”

 

وأضاف “و هناك ضمان عنصر من مستوى العالم بمجرد تغلب على جميع الخطايا السبع – بعد كل شيء، إنهم اعداء من فئة العالم.”

“حول ذلك… أحضر شالتير واطلب منها استخدام [البوابة] لإرسالهم. سوف يتولى ديميورغس الأمر من هناك. هل سيكون ذلك على ما يرام؟”

 

 

 

 

 

“نعم. سنتعامل مع النقل من هناك.”

 

 

“لقد تعلمت بعض الأشياء حول كيفية عمل هذا العالم من هذه اليوميات. لذلك أنا مدين لكِ. دعيني أدفع الديون لأختكِ الكبرى بدلاً من ذلك.”

 

”مفهوم. بالنظر إلى الكميات المطلوبة، أرغب في استئجار مستودع صغير وتخزين الحبوب هناك. كيف سننقل الحبوب إلى نازاريك؟”

“ممتاز. أه نعم. ديميورغس، يمكنك القول إنك أكثر عامل عملًا في نازاريك، وأنا ممتن جدًا لك لذلك.”

 

 

 

 

“ليس. هناك. شك. في. أنها. ضربة. قاتلة. فورية.”

“شكرًا جزيلاً على كلماتك الرقيقة، آينز ساما! إن هذا المدح بمثابة تشجيع لا يقاس لعبدك المتواضع!”

“… ألا يجب أن ننهي من هذه الأمور أولاً؟”

 

 

 

 

“… حسنًا، آه، اهدأ. كان لدي شيء أطلبه منك. ألا تتألم كثيرًا بسبب مجهوداتك الكثيرة؟ أتصل بي مرة أخرى كلما كانت هناك مشاكل، ويجب عليك إدارة مزرعة التربية للحفاظ على المخزون، و هناك أيضًا الاستعدادات لخلق ‘ملك الشياطين’… أخشى أنك مستاء من المهام الكثيرة التي تم تكليفك بها.”

“… بالتفكير في الأمر ، كانت شقيقة يامايكو سان من إلف الخشب، لكننا كثيرًا ما دعيناها إلى نازاريك. لا يوجد حظر على دخول البشر أو أنصاف البشر. خلاف ذلك-“

 

 

 

”مفهوم. بالنظر إلى الكميات المطلوبة، أرغب في استئجار مستودع صغير وتخزين الحبوب هناك. كيف سننقل الحبوب إلى نازاريك؟”

ابتسم ديميورغس. لم ير سيباس هذا التعبير عليه من قبل – لقد كانت ابتسامة تفتقر إلى أي حقد على الإطلاق وجعلته محبوبًا لكل من نظر إليها.

 

 

 

 

بعد مرور بعض الوقت، وبعد تعرق كثير على جبين سيباس، تحدث آينز.

“أنا ممتن للغاية لأنك قلق جدًا على خادمك المتواضع. ومع ذلك، من فضلك كن مرتاحًا. كل هذه المهام ذات مغزى ولا تشكل عبئًا عليّ حتى الآن. إذا شعرت أن هناك حاجة لذلك، سأطلب بالتأكيد المساعدة. في ذلك الوقت، سأضطر إلى أن أزعجك من أجل العون والمساعدة.”

“أنا لن أعتذر.”

 

“- ديميورغس، أي اعتراضات؟”

 

 

“فهمت، فهمت.”

في نفس الوقت نظر إلى ما وراءهم. لقد رأى الصور الوهمية لخالقيهم، أشباح الماضي الذهبي المجيد –

 

 

 

تحرك آينز، وصر الكرسي مرة أخرى.

عبس سيباس عقليًا عندما سمع صوت سيده المبتهج وفكر في حقيقة الظروف في مزرعة ديميورغس.

 

 

 

 

 

كان سيباس و ديميورغس كلاهما خادمين للوجودات السامية، وعرف سيباس شخصية ديميورغس جيدًا. شخص ما مثل ديميورغس لن يدير مزرعة عادية. سينطبق الشيء نفسه حتى لو كان يربي كائنات مثل الكيميرا –

 

 

 

 

 

انطلق وميض رائع من الضوء في عقل سيباس.

“اسمحي لي بأن أعرفكِ بنفسي. أنا آينز أوول غوون، سيد سيباس الواقف هناك.”

 

 

 

 

كان هذا لأنه قد خمّن أي نوع من المخلوقات كان ديميورغس يربى.

 

 

“أنا مضطر للإشارة إلى ضحالة تفكير ديميورغس. نظرًا لأن بإمكانها بالفعل إعداد الأطباق الأساسية، فهذا يعني أنها تستطيع تعلم تقنيات الطهي الأخرى من رئيس الطهاة إذا طلب منها ذلك. لا يمكننا ببساطة النظر إلى الحاضر، ولكن يجب علينا التفكير في المستقبل.”

 

“مفهوم!”

هل يمكنه إرسال تسواري إلى مثل هذا المكان؟ في الواقع، من المحتمل أن يضمن ديميورغس سلامة حياتها. ومع ذلك، لا يمكن قول الشيء نفسه عن حالتها العقلية.

بعد حوالي خمس دقائق، تشوهت المساحة.

 

 

 

بعد مغادرة الغرفة، تردد صدى أقدامهم. سار الاثنان في صمت، وسرعان ما وصلوا إلى باب غرفة تسواري. كانت الغرفة قريبة، لكن بدا أن الرحلة استغرقت وقتًا طويلاً.

في ذلك الوقت، كان هناك هدوء في المحادثة بين آينز و ديميورغس وهذه هي المرة الوحيدة التي يتدخل فيها سيباس. بعد اتخاذ قرار بشأن ذلك، خاطب سيباس سيده:

رنَّت الغرفة فجأةً بضحكٍ عالٍ ومسترخٍ.

 

 

 

 

“- آينز ساما.”

 

 

أومأ ديميورغس تحت نظرة آينز.

 

 

“همم؟ ما الأمر يا سيباس؟”

المجلد 6: رجال في المملكة (الجزء الثاني)

 

 

 

“نعم. هناك مكان أرغب في التحقيق فيه. سأحاول العودة قبل أن تضطر إلى العودة إلى نازاريك، آينز ساما، لكن قد يستغرق الأمر بعض الوقت لأنني مضطر للبحث عن المكان المعني… إن انتظاري أمر غير محترم بشكل رهيب، ولكن إذا كان بإمكانك إعفائي قليلاً من وقتك الثمين…”

“إذا جاز لي-“

 

 

 

 

 

حبس أنفاسه. كانت هذه مقامرة – مقامرة محفوفة بالمخاطر. ومع ذلك، عليه أن يتخذها.

 

 

 

 

قبض آينز أصابعه ووقف على قدميه. اجتاح يده بقوة في الهواء، مما تسبب في ارتعاش رداءه.

“أود أن تعمل تسواري معنا في ضريح نازاريك العظيم.”

 

 

“لا بأس، تسواري. أعرف القليل عنكِ، وليس لدي اهتمام بمعرفة المزيد. قفِ هناك والتزمي الصمت. ستعرفين قريبًا سبب استدعائك.”

 

 

حل الصمت على الغرفة، وتلاقت كل العيون على نقطة واحدة في الغرفة. سأل آينز بهدوء سيباس:

“أه نعم.”

 

“أنت الأناني، ألبرت سان. علاوة على ذلك، الألعاب لا تدور حول الكفاءة.”

 

“نعم. لقد أزعجك عدم تفكيري يا آينز ساما. سأفكر في خطاياي، واكون أكثر حرصًا في المستقبل، ولن أرتكب نفس الخطأ – “

“سألتُ كوكيوتس نفس السؤال من قبل… لكن سيباس، ما هي مزايا القيام بذلك؟”

 

 

كان هذا هو أول ما سمعه سيباس عندما عاد إلى الغرفة. عند سماع أحدهم يعلق على احمرار وجهه، هدأ سيباس تنفسه مرة أخرى بإيقاع عميق ومتساوي. إذا سمح لرعبه السابق أن يظهر على وجهه، فما هو حقه في قبول سيده كخادم له؟ قاوم سيباس الدافع للمس شفتيه، وبدلاً من ذلك وضع تعبير الخادم المثالي.

(سأله عندما أراد تجنيد رجال السحالي)

 

 

 

“بادئ ذي بدء، يمكن لـ تسواري الطهي. في نازاريك بأكملها، لا يستطيع إعداد الطعام سوى رئيس الطهاة ونائب رئيس الطهاة، باستثناء يوري والآخرين. بعد التفكير في الاحتياجات المستقبلية لنزاريك، أشعر أنه سيكون من الأفضل أن يكون لدينا المزيد من الأشخاص الذين يمكنهم الطهي. أشعر أيضًا أنه سيكون من المفيد جدًا اختبار قدرة البشر على العمل في نازاريك. سيكون بمثابة سابقة ممتازة لإظهار أنه حتى أشكال الحياة الدنيئة مثل البشر يمكن أن تقدم خدمة إلى نازاريك. بالإضافة الى-“

 

 

 

 

“لقد كانوا دائمًا هكذا منذ أن جندوني.”

“-فهمتك. أنا أفهم، سيباس.”

 

 

انحنى سيباس بوجه متصلب.

 

 

رفع آينز يده لمقاطعة سيباس الذي تكلم بلا توقف حول الاستخدامات العديدة لـ تسواري.

 

 

“… بالتأكيد، هذا هو الحال. لكن يامايكو سان بحاجة إلى القطرات لكي يصبح أقوى.”

 

“هل حدث شيء ما؟ يبدو أن وجهك أحمر، أليس كذلك؟”

“أنا أعرف، سيباس. أنا مدرك تمامًا لما تحاول قوله. في الواقع، لقد اعتقدت في الماضي أنه لدينا عدد قليل جدًا من الأشخاص القادرين على الطهي. إنها مشكلة تستحق التأمل.”

 

 

 

 

 

“لكن آينز ساما، هل تستطيع حقًا تحضير طعام لمقام مثل مقام نازاريك؟”

 

 

 

 

 

حدق سيباس باستياء في ديميورغس للحظة. ردًا على ذلك، ابتسم ديميورغس فقط.

 

 

 

 

 

‘أيها الوغد’ – ابتلع سيباس السبة قبل أن يتمكن من التفوه بها.

 

 

“هل تشير إلى النار البدائية؟ إذاً الجليد البدائي ضروري بنفس القدر، أليس كذلك؟ ولهذا، يجب أن نصطاد التنانين – “

 

 

حتى لو سامح آينز سيباس، فإن ديميورغس لن يفعل. لذلك، سعى جاهدًا ليكون مخالفًا قدر الإمكان لرغبات سيباس بينما يقررون التصرف في تسواري. يجب أن يكون الأمر كذلك.

 

 

انحنى الجميع في صمت. ثم نظرت تسواري حولها وانحنت أيضًا على عجل.

 

حوّل بصره ببطء. لا يبدو أن الحارسين اللذين كانا أمامه يولون الكثير من الاهتمام لسيباس. ومع ذلك، هذا فقط من وجهة نظر الشخص العادي.

“لديك وجهة نظر. ما رأيك يا سيباس؟”

 

 

 

 

 

“… تقوم تسواري بشكل أساسي بإعداد الأطباق الأساسية. أما ما إذا كانت مناسبة للنزاريك… يصعب الإجابة عن ذلك قليلاً.”

 

 

 

 

ماذا يجب ان يفعل؟ بغض النظر عن كيفية تفكيره في الأمر، كانت هناك إجابة واحدة فقط. لكن هذه الإجابة ستغضب سيده. حتى أنه قد يجعله يؤمر بقتل تسواري.

”الأطباق الأساسية. أشك في أن نازاريك سيطلب بطاطس مطبوخة على البخار أو ما شابه ذلك.”

بمجرد وصولها إلى هنا، سيتعين على سيباس الاختيار. ويمكن أن يكون هناك إجابة واحدة يمكنه تقديمها.

 

 

 

 

“أنا مضطر للإشارة إلى ضحالة تفكير ديميورغس. نظرًا لأن بإمكانها بالفعل إعداد الأطباق الأساسية، فهذا يعني أنها تستطيع تعلم تقنيات الطهي الأخرى من رئيس الطهاة إذا طلب منها ذلك. لا يمكننا ببساطة النظر إلى الحاضر، ولكن يجب علينا التفكير في المستقبل.”

وبجانب هذه القوة القتالية الجبارة أيضًا حاكم ضريح نازاريك العظيم وانبعثت هالة سوداء من مكانه.

 

“… هذا المنديل ليس ملطخًا بدم حيوانك الأليف. لقد شعرت ببساطة أنه من القبيح أن تكون مغطًا بالعرق.”

 

 

“إذًا أود أن أحصل عليها للمساعدة في إعداد الطعام في مزرعتي. صنع اللحم المفروم ليس بالمهمة التافهة.”

 

 

 

 

“لا. مشكلة. معي.”

“أنا-“

بمجرد وصولها إلى هنا، سيتعين على سيباس الاختيار. ويمكن أن يكون هناك إجابة واحدة يمكنه تقديمها.

 

 

 

 

تشاجر الاثنان ذهابًا وإيابًا. وشاهد آينز محادثتهم.

انتقلت نظرة سيباس إلى ديميورغس، الذي كان يراقبه. ثم إلى آينز. ثم نظر إلى الأرض بلا حول ولا قوة.

 

 

 

 

في نفس الوقت نظر إلى ما وراءهم. لقد رأى الصور الوهمية لخالقيهم، أشباح الماضي الذهبي المجيد –

 

 

 

 

 

♦ ♦ ♦

 

 

 

 

 

“إذًا، إلى أين نحن ذاهبون اليوم؟”

 

 

 

 

 

“عمالقة النار -“

“من السابق لأوانه شكري. إذا توسلت من أجلك، فقد يأمرني آينز ساما بقتلك – “

 

“إيه؟ أه نعم! عبدك يفهم!”

 

 

“التنانين الجليدية -“

“فهمت… فهمت… إذًا، سأطلب منك هذا، تسواري نينيا. أمنيتك هي الذهاب إلى ضريح نازاريك العظيم – أي نطاقي – والعيش هناك، هل أنا على صواب؟ … قبر نازاريك تحت الأرض ليس عالما يمكن للبشر أن يعيش فيه. لا، أنا لا أقصد أن البشر لا يستطيعون البقاء هناك، لكن لا أقصد أنه لا يحتوي على أفراد من الجنس المعروف بالبشر. لذلك، لا أعرف ما إذا كان المكان مناسبًا لك للعيش فيه… يمكنك أيضًا اختيار قبول الثروة التي سأمنحك إياها، وتعيشين بقية أيامك في مجال بشري بعيد.”

 

 

 

 

“… همم. ألبرت سان، أعتقد أننا وافقنا على قتل زعيم عمالقة النار لقطراته النادرة. هل نسيت؟”

 

 

 

 

“أنت محق، آينز ساما. ومع ذلك، هذا ما يجعلها حمقاء ولطيفة ومناسبة كالألعاب. والشيء أنها آكلة اللحوم، فيأكلون أيضا الحبوب ونحوها. لذلك، هل يزعجك أن تمنحني بعض الحبوب؟ وبالنظر إلى الوضع الحالي، فإن إمداداتنا المنهوبة غير كافية إلى حد ما.”

“أود أن أسأل إذا كنت قد نسيت، تاتش سان. هناك أشخاص يحتاجون إلى مطاردة التنانين الجليدية من أجل تلبية متطلبات تغيير تخصصهم، أليس كذلك؟”

 

 

 

 

 

“… بالتأكيد، هذا هو الحال. لكن يامايكو سان بحاجة إلى القطرات لكي يصبح أقوى.”

“… يبدو أنكِ وجدت السعادة في شيء صغير، لكنه كان مجرد جحيم حي لكِ منذ بضعة دقائق.”

 

“نعم. سنتعامل مع النقل من هناك.”

 

 

“آه، لا بأس معي-“

 

 

 

 

 

“هل تشير إلى النار البدائية؟ إذاً الجليد البدائي ضروري بنفس القدر، أليس كذلك؟ ولهذا، يجب أن نصطاد التنانين – “

ارتجفت تسواري في كل جسدها ولم تجب. شعر سيباس بأن النظرة الموجهة إلى ظهره تزداد قوة. لقد جعلت النظرة السعيدة إرادة تسواري واضحة للغاية، أكثر مما يمكن لأي عدد من الكلمات تفسيره.

 

 

 

وبعد ذلك، التقت شفاه تسواري بشفاه سيباس.

“… يمكننا رفع معدلات اسقاط العناصر بعنصر نقدي. عملاق انار لديه معدل إسقاط أقل من التنانين، لذا ألا تعتقد أنه يجب علينا التغلب عليه أولاً؟”

 

 

 

 

 

“إذِا أنت تخبرني أن نستخدم عنصرًا نقديًا؟”

 

 

 

 

 

“… حسنًا، حول، حول، حول ذلك…”

 

 

“إذًا أعلن أن ولاء سيباس لم يعد موضع تساؤل. شكرًا لك سيباس.”

 

 

“… ماذا عن محاربة الوحوش الفاسقة مثل السكيوبس في الهاوية؟”

 

 

“إذًا دعونا نؤكد مسار عملنا. أولاً، سنخلي هذا العقار على الفور. جميع الحراس المتمركزين هنا سيعودون إلى نازاريك. ستكمل كل من سوليوشن و سيباس مهمتهمم النهائية في العاصمة الملكية – وهي شراء الحبوب من أجل ديميورغس – ثم سينقلونها إلى المخزن. بمجرد تجميع الكميات الكافية، ستستخدم شالتير [البوابة] لنقل الحبوب. هل انا على حق؟”

 

كان لدى سكان نزاريك طريقة واحدة فقط لمنع انتشار الأسرار – قتل كل من يعرفها.

“اخرس يا أخي الصغير.”

 

 

 

 

“نعم. لقد أزعجك عدم تفكيري يا آينز ساما. سأفكر في خطاياي، واكون أكثر حرصًا في المستقبل، ولن أرتكب نفس الخطأ – “

“حسنًا، إذا لاحقنا أعراق الشياطين، فعلينا محاربة لوردات الخطايا السبعة. صحيح، قد نحتاج إلى إجراء الكثير من الاستعدادات.”

في نفس الوقت نظر إلى ما وراءهم. لقد رأى الصور الوهمية لخالقيهم، أشباح الماضي الذهبي المجيد –

 

 

 

 

“… تاتش سان، لا أعتقد أنك يجب أن تكون أنانيًا جدًا. ألا تعتقد أننا سنكون أكثر كفاءة في محاربة تنانين الجليد، بالنظر إلى الأعضاء الذين حضروا؟”

 

 

“نعم! شكرا لك يا سيدي!”

 

 

“أنت الأناني، ألبرت سان. علاوة على ذلك، الألعاب لا تدور حول الكفاءة.”

 

 

“عدم اختيار الهروب يظهر شجاعتكِ. أو هل أخبرتكِ سوليوشن بشيء؟ هل قالت إن مصير سيباس بين يديكِ؟”

 

 

“هل يمكن لأقوى ساحر وأقوى محارب أن يتوقفوا عن القتال…”

 

 

 

 

فتح سيباس فمه، مستعدًا للتحدث معارضًا لرأي ديميورج. ومع ذلك، انتهى به الأمر إلى عدم القيام بذلك، لأن آينز تحدث أولاً.

“لقد كانوا دائمًا هكذا منذ أن جندوني.”

 

 

“ديميورغس، هل لديك أي اعتراضات على قراري؟”

 

“إذا جاز لي-“

“لابد أن تاتش سان رجل عظيم حقًا للدردشة مع قضيب وردي.”

 

 

 

(لا أعرف ما هذا ولا تسألوني)

 

 

عندما خفض سيباس رأسه اعتذارًا، تسرب صوت آينز الخالي من المشاعر إلى أذنيه. حقيقة أن آينز لم يأمر بالإعدام بإجراءات موجزة خففت حدة التوتر في الغرفة قليلاً.

“… شاغاما سان، بيرورونسينو سان، هل يمكنكما وضع أسلحتكما جانباً؟ أنا لدي امتيازات سيد النقابة.”

 

 

“مم ، أحضرها إلى -“

“ألم يهزم بعض النقابات الأخرى لوردات الخطايا السبعة بالفعل؟”

 

 

 

 

 

“شخص ما أسقط كبرياء. أعلن منشور على الإنترنت هذا.”

انحنت سوليوشن بعمق.

 

 

 

 

وأضاف “و هناك ضمان عنصر من مستوى العالم بمجرد تغلب على جميع الخطايا السبع – بعد كل شيء، إنهم اعداء من فئة العالم.”

 

 

قام آينز بملمس الغطاء الجلدي، الذي تغير لونه من العمر، ثم أعاده إلى أبعاد جيبه.

 

“ديميورغس، كوكيوتس، اكبحوا جماح أنفسكم.”

“بالحديث عن عناصر مستوى العالم، فلنستخدم [الحجر الحراري] لخلق غولم فائق القوة.”

“و لقبك؟”

 

 

 

 

”نوبو سان. أشعر أنه سيكون من الأفضل إدخاله في سلاح بدلاً من خلق غولم.”

لقد أدى تردده الأحمق إلى حدوث هذه العواقب. إذا كان قد توسل إلى سيده في وقت سابق، فقد تكون النتيجة مختلفة.

 

 

 

 

“أعتقد أن صنع درع سيكون جيدًا جدًا أيضًا.”

انتقلت نظرة سيباس إلى ديميورغس، الذي كان يراقبه. ثم إلى آينز. ثم نظر إلى الأرض بلا حول ولا قوة.

 

“… أريدكِ أن تجدي السعادة في عالم البشر.”

 

 

“آه، علينا التفكير في ذلك. بعد كل شيء، إنه عنصر يسمح لنا بتقديم طلبات للمطورين، لذلك سيكون أفضل لو فكرنا مليًا في الأمر.”

 

 

“لا، آينز ساما. قرأتها عدة مرات، لكنني لم أر شيئًا متعلقًا بهذا الموضوع.”

 

 

“هذا صحيح، مومونجا سان.”

 

 

 

 

 

“نحن نعرف بالفعل كيفية جلب [الأحجار الحرارية]، لكن هذه الطريقة تستنفذ الكثير من المعدن من منجم الخامات المنشورية المخفية.”

انحنى آينز إلى الأمام من كرسيه ثم حدق في تسواري بطريقة غريبة جدًا.

 

شعر سيباس بارتجاف تسواري من حيث كانت تتبعه خلفه.

 

 

“آه، لا يمكننا الحصول عليها ما لم يكن لدينا سيطرة كاملة على المنجم. ياله من ألم.”

عبس سيباس عقليًا عندما سمع صوت سيده المبتهج وفكر في حقيقة الظروف في مزرعة ديميورغس.

 

 

 

لم يعتقد سيباس أن البشر، الذين يفتقرون إلى الموهبة والقوة، يمكنهم العثور على السعادة في تلك الأرض. كما أنه لم يعتقد أن المجال سيرحب بأشكال الحياة منخفضة القيمة مثل البشر. في الواقع، لن تكون قادرة على العيش هناك دون حماية سيده السامي. لذلك قال لها سيباس:

“نعم. طالما تم تقسيمها بين النقابات الأخرى، فلا يمكننا استخدامها بمجرد نفاذها. لماذا لا يتناوبون فقط على استخدامها… ماذا عن بيع المعلومات إلى الثالوث؟ هذا من شأنه أن يجعل الناس جشعين ويثير الاقتتال بينهم، ويمكننا الانقضاض لالتقاط القطع.”

 

 

 

 

 

“إذًا نبيعها للتحالف ونتركهم يقتلون بعضهم البعض؟ استراتيجية جيدة.”

“ما الأمر يا سيباس؟ يبدو أنك تتعرق بشدة. هل أقرضك منديلًا؟”

 

 

 

 

“بالحديث عن التحالف، يبدو أنهم يتواصلون مع الآخرين.”

“أنا أعرف، سيباس. أنا مدرك تمامًا لما تحاول قوله. في الواقع، لقد اعتقدت في الماضي أنه لدينا عدد قليل جدًا من الأشخاص القادرين على الطهي. إنها مشكلة تستحق التأمل.”

 

 

 

 

“إيه؟ لماذا هذا؟”

 

 

“سوف نغير ذكرياتها. ثم… نعطيها بعض المال، وألقوا بها في مكان ما.”

 

 

“سمعت أنهم حصلوا على عنصر مستوى العالم، لذا فقد غيروا موقفهم تجاه النقابات الأخرى.”

تحولت عيون سيباس وركز على الهواء.

 

وأضاف “و هناك ضمان عنصر من مستوى العالم بمجرد تغلب على جميع الخطايا السبع – بعد كل شيء، إنهم اعداء من فئة العالم.”

 

 

“آشيا – مع ذلك، سيكون من الصعب عليهم تشكيل تحالف رفيع المستوى مثل المرة السابقة.”

 

 

“ممتاز. أه نعم. ديميورغس، يمكنك القول إنك أكثر عامل عملًا في نازاريك، وأنا ممتن جدًا لك لذلك.”

 

“يمكنكم أن تنهضوا.”

“ماذا عن السماح لمومونجا سان باتخاذ القرار؟”

 

 

 

 

“آينز ساما، أشعر أن قتلها مباشرة سيكون أكثر ملاءمة. سيكون هناك أيضًا عدد أقل من الأشياء التي تدعو للقلق.”

“لا بأس معي. زعيم النقابة، ماذا تعتقد أننا يجب أن نفعل؟”

اختها هي التي قتلتها كلايمنتين في المجلد الثاني

 

 

 

 

“… إيه؟ ماذا؟ لم أكن منتبها على الإطلاق… إيه؟ أوه، هل تسألني الآن؟ … بصراحة … سنذهب بأغلبية الأصوات كالمعتاد. بهذه الطريقة لن يكون لدى أي شخص أي شكوى.”

 

 

“مسموح لك باستخدامه.”

 

هو السيد الذي يدين له بالولاء المطلق و أعظم سعادته. ومع ذلك، لسبب ما، كانت فرحة سيباس أقل مما كان يتصور. هذا فقط جعل عموده الفقري يخز. لم يكن ذلك بسبب تسواري، لأنه بعد أن خاطب سيده، كاد أن ينسى أنها كانت موجودة. كان هناك سبب آخر لذلك –

“لا بأس معي.”

 

 

شعر سيباس أن تسواري مثيرة للشفقة عندما سمع بيانها الصارم.

 

“والان إذًا…”

“كذلك هنا.”

 

 

 

 

 

“حسنًا، إذًا، ستمثل العملة الجديدة ألبرت سان بينما تمثل العملة القديمة تاتش سان. جيد – الجميع، خذوا عملاتك المعدنية. سنستمع إلى كلاهما يتحدثان الآن – “

 

 

كان رأس سيباس لا يزال منخفضًا وهو يستجيب لصوت سيده الجليل. نظر إلى الأعلى، ثم تقدم ببطء إلى الأمام – بينما كان هناك أثر من الصقيع يسير على عموده الفقري.

 

 

♦ ♦ ♦

ازدهر آينز برداءه بطريقة مسرحية وهو يلقي التعويذة وكأنه ممثل. ثم غمرته دائرة من السواد اختفت بعد ذلك إلى الداخل، وأخذت جسده معها.

 

 

 

في ذلك الوقت، كان هناك هدوء في المحادثة بين آينز و ديميورغس وهذه هي المرة الوحيدة التي يتدخل فيها سيباس. بعد اتخاذ قرار بشأن ذلك، خاطب سيباس سيده:

“هل. انتهيتما. من. الشجار؟ أنتما. تقفان. أمام. آينز ساما!”

 

 

 

 

هو السيد الذي يدين له بالولاء المطلق و أعظم سعادته. ومع ذلك، لسبب ما، كانت فرحة سيباس أقل مما كان يتصور. هذا فقط جعل عموده الفقري يخز. لم يكن ذلك بسبب تسواري، لأنه بعد أن خاطب سيده، كاد أن ينسى أنها كانت موجودة. كان هناك سبب آخر لذلك –

كانت كلمات كوكيوتس مثل دلو من الماء البارد الملقى في الخلاف المتصاعد باستمرار بين سيباس و ديميورغس.

 

 

♦ ♦ ♦

 

 

استدار كلاهما لإلقاء نظرة على آينز، الذي كان يحدق بهما، وأصبح وجههما أبيض في انسجام تام. لم تكن هناك طريقة لمعرفة التعبير الكامن في نقاط الضوء الراقصة داخل تجويف عين آينز الفارغة، لكن لم يكن هناك شك في أن هناك قوة كبيرة في نظرته.

“أنا أضمن سلامة تسواري نينيا باسم آينز أوول غوون. يمكنني معاملتكِ كضيف في ضريح نازاريك تحت الأرض، ولكن ما الذي تفضلينه؟”

 

 

 

 

شعر الاثنان أن سيدهما كان على وشك أن ينتقدهما، وقال كلاهما في وقت واحد.

رفع آينز يده لمقاطعة سيباس الذي تكلم بلا توقف حول الاستخدامات العديدة لـ تسواري.

 

 

 

“هل يمكن لأقوى ساحر وأقوى محارب أن يتوقفوا عن القتال…”

“اغفر لفظاظة عبدك في حضورك، آينز ساما!”

 

 

 

 

 

“عبدك يندم بشدة على إجبارك على مشاهدة سلوكه الأحمق!”

في الواقع.

 

“ديميورغس، كوكيوتس، اكبحوا جماح أنفسكم.”

 

 

انحنى الاثنان في اعتذار، لكن لم يفهم أي منهما رد فعل آينز.

حتى عند مواجهة عدو قوي، ظل تنفس سيباس هادئًا ومنتظمًا. ومع ذلك، أصبح الجو الآن محمومًا، مثل حيوان صغير اصطدم بمفترس.

 

 

 

 

“—أهاهاهاها!”

 

 

لقد تردد للحظة فقط. لا، من الأفضل أن نقول إنه قضى لحظة كاملة مترددًا. هذه المرة التي قضاها في التردد كانت كافية لكسب الغضب الملموس من كوكيوتس و ديميورغس و سوليوشن، الأشخاص الذين كان ولائهم للسامي فوق الشبهات.

 

 

رنَّت الغرفة فجأةً بضحكٍ عالٍ ومسترخٍ.

لم يكن هناك أثر للود في هذه الأجواء المتوترة. كان العكس صحيحًا في الواقع. لم يكن هدوئهم رد فعل على حليف بل عدو.

 

أومأ ديميورغس تحت نظرة آينز.

 

 

لم يتذكروا مرة آينز ضحك فيها هكذا. حدق كل من كوكيوتس و ديميورغس و سيباس و سوليوشن بغباء في هذا المشهد المذهل.

 

 

 

 

 

“لا بأس. أسمح بذلك! أسمح لكم بالمجادلة! نعم! هكذا يجب أن يكون الأمر، ذهابًا وإيابًا بلا نهاية. اهاهاها.”

 

 

 

 

فُتِحَ باب غرفة الضيوف ببطء.

لم يكن لديهم أي فكرة عما حرك قلب آينز، لكن سيباس تنهد بهدوء، مستشعرًا أن الوضع قد تغير على ما يبدو.

“نعم.”

 

 

 

 

“اهاهاها … تش، البهجة حلت فجأة.”

“… شاغاما سان، بيرورونسينو سان، هل يمكنكما وضع أسلحتكما جانباً؟ أنا لدي امتيازات سيد النقابة.”

 

 

 

 

فجأة هدأ مزاج سيدهم، كما لو أن شيئًا ما قد انقطع بداخله. ومع ذلك، كان سيباس متأكدًا من أنه يبدو في حالة معنوية جيدة. ثم خاطب آينز سيباس بنبرة هادئة:

 

 

 

 

بالمناسبة، دخلت سوليوشن الغرفة مع سيباس، لكنها كانت واقفة بجانب الباب، في انتظار الأوامر.

“أنا أعرف بالفعل ما يريد سيباس قوله. لسوء الحظ، ليس من الجيد إحضار البشر إلى ضريح نازاريك العظيم. بعد قولك هذا، أتمنى أن أرى الفتاة تسواري تلك. أحضروها إلي.”

 

 

 

 

 

“إيه؟ أه نعم! عبدك يفهم!”

 

 

 

 

 

كان سيباس في حيرة من أمره من تصريحات آينز الغريبة، لكنه غادر الغرفة على الفور وجلب تسواري.

“… أريدكِ أن تجدي السعادة في عالم البشر.”

 

 

 

“- آينز ساما.”

“آينز ساما، لقد أحضرتها إلى هنا.”

 

 

“حينها… ألا تعتقد أنك تتجاهل الأوامر التي أعطيتها لك؟”

 

 

“مم ، أحضرها إلى -“

“-لا بأس. لا تبالي بهذا، ديميورغس. كمديح على الشجاعة التي واجهتها في مواجهتي دون الفرار، سأغفر الوقاحة التي أظهرتها لي، أنا، حاكم نازاريك.”

 

 

 

 

انحنى آينز إلى الأمام من كرسيه ثم حدق في تسواري بطريقة غريبة جدًا.

“نعم.”

 

 

 

 

هل أغضب السيد فيها شيء؟ نظر سيباس إلى تسواري من زاوية عينه، لكنه لم يكن لديه أي فكرة عن سبب تصرف سيده على هذا النحو.

“-فهمت.”

 

 

 

 

“… يبدوان مشابهان”، غمغم. ربما لم يكن يقصد أن يقول ذلك بصوت عالٍ.

 

 

 

 

 

“… أهلا وسهلا، تسواري. اسمحي لي أن أبدأ بتوضيح الأمور. أنا لا أحذر الناس مرتين، لأنني أرغب في احترام الخيارات التي يتخذها الآخرون. هذا ينطبق حتى لو أدى الخيار المذكور إلى كارثة للطرف الآخر. مع هذا بعيدًا، أود أن أسألكِ شيئًا. إذا كذبتي، سينتهي الأمر. الأمر نفسه ينطبق إذا لم أتلق الإجابة التي أرغب في سماعها.”

 

 

عبس سيباس عقليًا عندما سمع صوت سيده المبتهج وفكر في حقيقة الظروف في مزرعة ديميورغس.

 

 

كان سيباس يسمع ابتلاع تسواري لريقها من حيث وقفت بجانبه. لم يلومها على ذلك. ربما كانت تشعر بعدم الارتياح الشديد بشأن مصيرها الوشيك بعد ذلك العرض المهدد.

أصبح جسد سيباس متيبسًا من التوتر. أجبر كلمة “نعم” على الخروج، وبعد فحص وجه آينز، اتخذ قراره وسأل: “كيف سنتعامل مع تسواري؟”

 

ملأ الصمت الأجواء.

 

انحنى الجميع باستثناء تسواري وآينز كواحد.

“إذًا، سؤالي هو: أخبريني باسمك الكامل.”

♦ ♦ ♦

 

 

 

 

لم يفهم سيباس معنى هذا السؤال. ‘لماذا سألها هذا؟’

 

 

 

 

 

نظر إليها مرة أخرى، ورأى أن عيون تسواري كانت تتجول في جميع أنحاء الغرفة. وأوضح موقفها كل شيء.

 

 

 

 

 

صلى سيباس بداخله، ‘ارجوكي أجيبي بصدق.’

“التنانين الجليدية -“

 

 

 

(سأله عندما أراد تجنيد رجال السحالي)

حقيقة أنها لم تخبر سيباس حتى باسمها الحقيقي تشير إلى أنه قد يكون مشكلة كبيرة. ومع ذلك، فإن الكذب على سيده ربما يكون أسوأ سيناريو بالنسبة لها.

“—أهاهاهاها!”

 

“اسمحي لي أن أؤكد ذلك. ليس لديك أي ارتباط بالعالم البشري؟ ألا ترغبين في العودة إلى منزلك؟”

 

“… ألا يجب أن ننهي من هذه الأمور أولاً؟”

استمر الصمت، وبعد مرور فترة متوترة من الزمن، ردت تسواري أخيرًا بصوت خافت مثل أزيز البعوض:

إن عداء الحراس، الذي يمكن القول عنهم بسهولة أنهم أقوى الكائنات في هذا العالم، يمكن أن يغرس الرعب البدائي في قلوب الضعفاء و من المدهش أن تسواري لم تنكسر حتى البكاء حتى الآن.

 

 

 

 

“تسو… تسواري… تسواري نينيا.”

“… همم. ألبرت سان، أعتقد أننا وافقنا على قتل زعيم عمالقة النار لقطراته النادرة. هل نسيت؟”

 

 

 

 

“و لقبك؟”

شعر الاثنان أن سيدهما كان على وشك أن ينتقدهما، وقال كلاهما في وقت واحد.

 

 

 

كان أحدهم شيطانًا. لم يكن هناك ما يخبرنا بالمخططات التي اختبأت في سماته وتعابيره الساخرة.

“تسواري نينيا فيرون…”

“—أهاهاهاها!”

 

 

 

 

“فهمت… فهمت… إذًا، سأطلب منك هذا، تسواري نينيا. أمنيتك هي الذهاب إلى ضريح نازاريك العظيم – أي نطاقي – والعيش هناك، هل أنا على صواب؟ … قبر نازاريك تحت الأرض ليس عالما يمكن للبشر أن يعيش فيه. لا، أنا لا أقصد أن البشر لا يستطيعون البقاء هناك، لكن لا أقصد أنه لا يحتوي على أفراد من الجنس المعروف بالبشر. لذلك، لا أعرف ما إذا كان المكان مناسبًا لك للعيش فيه… يمكنك أيضًا اختيار قبول الثروة التي سأمنحك إياها، وتعيشين بقية أيامك في مجال بشري بعيد.”

 

 

ابتسم ديميورغس، مشيرًا إلى أنه لم يوافق على هذا.

 

 

كانت شروطه سخية لدرجة أنها جعلت الناس يتساءلون عن سبب ذهاب آينز إلى هذا الحد. ومع ذلك، لم تتردد تسواري وأجابت على الفور:

التفت عيون ديميورغس عن آينز، الذي يتمتم حول “شرائح لحم الكيميرا همم هذا جيد… لا، قد يكون الهامبرغر أفضل…” ونظر في المسافة. ثم عاد لموقفه الجاد.

 

 

 

كان ذلك لأنه لم يكن هناك عار أكبر على أولئك الذين خلقهم الوجودات السامية الواحدة والأربعين من اعتبارهم مرتدين ثم القضاء عليهم لاحقًا.

“أنا، أرغب في العيش مع… سيباس ساما.”

 

 

 

 

“[الانتقال الآني الأعظم].”

أومأ آينز ببطء. بدا الضوء القرمزي في تجويف عينه الفارغ لطيفًا بشكل غريب.

 

 

 

 

“لا. مشكلة. معي.”

“حسنًا. استمعوا جيدًا يا خدمي!”

“نعم. لقد أزعجك عدم تفكيري يا آينز ساما. سأفكر في خطاياي، واكون أكثر حرصًا في المستقبل، ولن أرتكب نفس الخطأ – “

 

 

 

 

انتبه الجميع له على الفور. سارعت تسواري إلى تقليدهم.

 

 

 

 

 

“أنا أضمن سلامة تسواري نينيا باسم آينز أوول غوون. يمكنني معاملتكِ كضيف في ضريح نازاريك تحت الأرض، ولكن ما الذي تفضلينه؟”

“هل حدث شيء ما؟ يبدو أن وجهك أحمر، أليس كذلك؟”

 

كان هذا هو أول ما سمعه سيباس عندما عاد إلى الغرفة. عند سماع أحدهم يعلق على احمرار وجهه، هدأ سيباس تنفسه مرة أخرى بإيقاع عميق ومتساوي. إذا سمح لرعبه السابق أن يظهر على وجهه، فما هو حقه في قبول سيده كخادم له؟ قاوم سيباس الدافع للمس شفتيه، وبدلاً من ذلك وضع تعبير الخادم المثالي.

 

 

“شكرا … شكرا لك يا سيدي. لكن، لكني أفضل العمل مع سيباس ساما.”

 

 

 

 

 

“- إذا كان هذا ما تتمنينه. إذًا، في الوقت الحالي، ستكون تسواري خادمة مؤقتة تابعة مباشرة لسيباس. سيباس، أعطها العمل المناسب. في الوقت نفسه، ستتغير الثريا من النجوم الست إلى الأخوات السبع، مع التغيير المناسب في قائد الفريق. ومع ذلك، لن ننقلهم من ذلك المكان. ستتولى يوري ألفا المسؤولية بدلاً من ذلك.”

 

 

 

 

 

انحنت سوليوشن بعمق.

 

 

 

 

 

“أيضًا، أخبروا الجميع في ضريح نازاريك العظيم أن تسوارني نينيا تحت حماية آينز أوول جون. في الوقت نفسه، ستعمل هنا.”

“… ماذا عن ذكرياتي عنك، سيباس ساما؟”

 

 

 

كانت شروطه سخية لدرجة أنها جعلت الناس يتساءلون عن سبب ذهاب آينز إلى هذا الحد. ومع ذلك، لم تتردد تسواري وأجابت على الفور:

انحنى الجميع باستثناء تسواري وآينز كواحد.

 

 

 

 

 

“ديميورغس، هل لديك أي اعتراضات على قراري؟”

“سوليوشن. احضري حيوان سيباس الأليف.”

 

 

 

 

“لا على الإطلاق. كلمتك هي القانون في ضريح نازاريك. ومع ذلك، أشعر أن الكثيرين لن يفهموا سبب ترحيبنا بإنسان في أرضنا المباركة هذه. كيف سأشرح لهم هذا؟”

“حسنًا… ما أعنيه هو أنني أتوقع منك التخلص من مصدر خطأك من أجل مسح سجلك. كيف يمكنك أن تكون ممثلًا لأي شخص آخر عندما تترك أصل خطأك كما هو؟ أنت كبير خدم نازاريك، وواحد يقف فوق الخدم. إذا لم تتعامل مع الأمر بشكل مناسب…”

 

“أنا مضطر للإشارة إلى ضحالة تفكير ديميورغس. نظرًا لأن بإمكانها بالفعل إعداد الأطباق الأساسية، فهذا يعني أنها تستطيع تعلم تقنيات الطهي الأخرى من رئيس الطهاة إذا طلب منها ذلك. لا يمكننا ببساطة النظر إلى الحاضر، ولكن يجب علينا التفكير في المستقبل.”

 

 

“… بالتفكير في الأمر ، كانت شقيقة يامايكو سان من إلف الخشب، لكننا كثيرًا ما دعيناها إلى نازاريك. لا يوجد حظر على دخول البشر أو أنصاف البشر. خلاف ذلك-“

 

 

انحنى آينز إلى الأمام من كرسيه ثم حدق في تسواري بطريقة غريبة جدًا.

 

 

نظر آينز إلى سوليوشن، التي انتظرت الأوامر داخل الغرفة، وقال:

 

 

 

 

“-لا بأس.”

“- علينا مطاردة أختك الصغيرة أيضًا.”

كانت كلمات كوكيوتس مثل دلو من الماء البارد الملقى في الخلاف المتصاعد باستمرار بين سيباس و ديميورغس.

 

كان آينز أوول غوون – أحد الوجودات السامية الواحدة والأربعين – الكيان العظيم الذي سيطر على كل جانب من جوانب وجود سيباس، بما في ذلك حياته وموته.

 

 

“ومع ذلك، يبقى أن نرى ما إذا كان الخالد لا يزال من الممكن اعتباره إنسانًا.”

 

 

خطا سيباس خطوة نحو آينز والتقط المنديل. ثم تجمد.

 

 

“بالتأكيد، سوليوشن. إذًا، ديميورغس. أخبرهم أنني أصدرت مرسومًا بهذا. إذا شعر أي شخص بخلاف ذلك، فهو حر في البحث عني. سأشرح ذلك له.”

“… حسنًا، آه، اهدأ. كان لدي شيء أطلبه منك. ألا تتألم كثيرًا بسبب مجهوداتك الكثيرة؟ أتصل بي مرة أخرى كلما كانت هناك مشاكل، ويجب عليك إدارة مزرعة التربية للحفاظ على المخزون، و هناك أيضًا الاستعدادات لخلق ‘ملك الشياطين’… أخشى أنك مستاء من المهام الكثيرة التي تم تكليفك بها.”

 

كما لو كانت مسيطرة عليها، تقدمت تسواري خطوة بعد خطوة إلى الأمام على ساقيها المرتعشة.

 

 

“خادمك يفهم. ليس لدي أي أسئلة أخرى.”

انحنى الاثنان في اعتذار، لكن لم يفهم أي منهما رد فعل آينز.

 

بعد مشاهدة الثلاثة يغادرون، سأل ديميورغس آينز:

 

“اركع.. “

“إذًا دعونا نؤكد مسار عملنا. أولاً، سنخلي هذا العقار على الفور. جميع الحراس المتمركزين هنا سيعودون إلى نازاريك. ستكمل كل من سوليوشن و سيباس مهمتهمم النهائية في العاصمة الملكية – وهي شراء الحبوب من أجل ديميورغس – ثم سينقلونها إلى المخزن. بمجرد تجميع الكميات الكافية، ستستخدم شالتير [البوابة] لنقل الحبوب. هل انا على حق؟”

 

 

“تسو… تسواري… تسواري نينيا.”

 

 

انحنى الجميع في صمت. ثم نظرت تسواري حولها وانحنت أيضًا على عجل.

 

 

 

 

بعد حوالي خمس دقائق، تشوهت المساحة.

“بعد ذلك لدينا موضوع تسواري… كيف يجب أن نتعامل مع تسواري؟ هل ستعودين معنا؟ أم يجب أن تعودي مع سيباس؟”

“توقف، سيباس.”

 

 

 

 

“خادمك يظن بأن العودة معي ستوفر الكثير من المتاعب.”

 

 

 

 

 

“همم، حسنًا سيباس. إذًا سيباس و سوليوشن، أحضروا التابعين الحراس هنا. سأعيدهم جميعًا بسحري.”

كان سيباس في حيرة من أمره من تصريحات آينز الغريبة، لكنه غادر الغرفة على الفور وجلب تسواري.

 

ملأ الصمت الأجواء.

 

“…ماذا تقصد…”

“مفهوم!”

 

 

 

 

♦ ♦ ♦

♦ ♦ ♦

 

 

كوكيوتس هو من قد مد يده من خلف تسواري – التي كانت عيناها لا تزالان مغمضتين بإحكام – وأوقف قبضة سيباس.

 

 

بعد مشاهدة الثلاثة يغادرون، سأل ديميورغس آينز:

 

 

 

 

♦ ♦ ♦

“هل لي أن أسأل إذا كنت تعرف تلك الفتاة؟”

كان لدى سكان نزاريك طريقة واحدة فقط لمنع انتشار الأسرار – قتل كل من يعرفها.

 

 

 

عندما تردد صدى صوت آينز الهادئ في الغرفة، أصبح هناك تغيير في مزاج الغرفة. لا، من الأفضل أن نقول إن العداء المباشر نحو تسواري قد اختفى. بعد توبيخ الحراس، مد آينز يده اليسرى ببطء إلى تسواري. ثم أدار كفه إلى السقف وأمرها.

لم يجب آينز على هذا السؤال، بل نهض ببطء من مقعده. ثم استدار ليواجه جدارًا فارغًا. الطريقة التي فعل ذلك كانت كما لو كان هناك شخص ما يقف هناك.

أمسكت تسواري بزاوية معطف سيباس. تذكر سيباس فجأة كيف تشبثت بملابسه في ذلك الزقاق. في نفس الوقت شعر بالندم. إذا كان قد تعامل مع الأمور بشكل أفضل، فلن يصل الوضع إلى هذا الحد.

 

انتقلت نظرة سيباس إلى ديميورغس، الذي كان يراقبه. ثم إلى آينز. ثم نظر إلى الأرض بلا حول ولا قوة.

 

“بالحديث عن التحالف، يبدو أنهم يتواصلون مع الآخرين.”

بعد فترة قصيرة، تحدث آينز.

“و لقبك؟”

 

“آينز ساما، لقد أحضرتها إلى هنا.”

 

 

“ديميورغس، أنا شخص يؤمن برد الخير بالخير والشر بالشر. في الوقت نفسه، أشعر أنه يجب سداد الديون المستحقة.”

 

 

بعد أخذ الملاك الجنيني – فيكتم – من ديميورغس، ألقى آينز تعويذة.

 

“… تقوم تسواري بشكل أساسي بإعداد الأطباق الأساسية. أما ما إذا كانت مناسبة للنزاريك… يصعب الإجابة عن ذلك قليلاً.”

أخرج آينز كتابًا من الفراغ. كان هذا الكتاب مغلفًا بالجلد، وكان ذا صنعة قاسية.

“… همم. فهمت… أعتقد أنني أفهم الآن.”

 

 

 

 

“لقد قام رئيس المكتبة بترجمتها بالفعل، ولكن هذه هي الترجمة الأصلية. هذه مذكرات فتاة أحترقت من الغضب لأن… أختها الكبرى أخذها رجل نبيل.”

 

 

“حول ذلك… أحضر شالتير واطلب منها استخدام [البوابة] لإرسالهم. سوف يتولى ديميورغس الأمر من هناك. هل سيكون ذلك على ما يرام؟”

 

 

ذات مرة، في قرية معينة، كان هناك زوج من الأختين وكانا قريبين جدًا. توفي آباؤهم عندما كانوا صغارًا وكانوا فقراء، لكنهم ساعدوا بعضهم البعض في الحياة.

 

 

أصبح سيباس على بعد مسافة من سيده. لم تجعل هذه المسافة الحديث صعبًا، وعندما أخذ المرء في الاعتبار أبعاد الغرفة وحقيقة أنه يلتقي بسيده الآن، فالمسافة مناسبة تمامًا. ومع ذلك، في ظل الظروف العادية، سيعتبر آينز سيباس بعيدًا جدًا ويطلب منه الاقتراب. هذه المرة، لم يقل آينز ذلك. سحق هذا الشعور بالانفصال سيباس وحتى أنه لم يعد قادرًا على التنفس.

 

 

ومع ذلك، أخذ سيد الأرض الأخت الكبرى بعيدًا – وهو رجل ذا سمعة مروعة – لتكون خليلة له. ربما كانت الأخت الصغرى تتمنى لها الخير والدموع في عينيها إذا كانت أختها الكبرى قادرة على العيش بشكل جيد. ومع ذلك، فإن الشائعات التي سمعتها أختها الصغيرة جعلتها تخمن أن أختها الكبرى ستُستخدم كلعبة ثم يتم التخلص منها كقمامة بمجرد أن يتعب منها خاطفوها.

 

 

 

 

 

عندما ثبت أن تخمينها دقيقًا، غادرت الأخت الصغيرة الغاضبة قريتها، لأنه لم يكن أحد على استعداد لمساعدتها.

 

 

“خالص اعتذاري.”

 

 

سرعان ما اكتشفت أن لديها موهبة في السحر، ولذلك قامت ببناء قوتها بثبات من أجل إنقاذ أختها الكبرى بقدراتها. ومع ذلك، فقد لقيت نهايتها قبل أن تحقق هدفها.

في الواقع.

 

 

 

 

كانت اليوميات مليئة بشكل أساسي بجمل موجزة وبسيطة. في الصفحة الأخيرة، كتبت كلمات مدح لزوج من المغامرين الذين ذهبوا لجمع الأعشاب معها: مومون ونابي.

 

 

 

 

“أعمق اعتذاري. وأنا ممتن لأنك تقبل اقتراحي الذي لا طائل من ورائه، والذي يتناقض مع حكمك الخاص.”

“لقد تعلمت بعض الأشياء حول كيفية عمل هذا العالم من هذه اليوميات. لذلك أنا مدين لكِ. دعيني أدفع الديون لأختكِ الكبرى بدلاً من ذلك.”

 

 

 

 

صلى سيباس بداخله، ‘ارجوكي أجيبي بصدق.’

قام آينز بملمس الغطاء الجلدي، الذي تغير لونه من العمر، ثم أعاده إلى أبعاد جيبه.

 

 

 

 

لقد رأت أسوأ ما يمكن أن يقدمه العالم، لذا فقد استمتعت حتى في بيئة أقل بؤسًا. هذا كل شئ. ومع ذلك، ضحكت تسواري على ملاحظته.

“آينز ساما، خادمك يطلب إذنك في أمر ما.”

 

 

 

 

 

“ما هو، ديميورغس؟”

 

 

“آينز ساما، خادمك يطلب إذنك في أمر ما.”

 

“حسنًا… ما أعنيه هو أنني أتوقع منك التخلص من مصدر خطأك من أجل مسح سجلك. كيف يمكنك أن تكون ممثلًا لأي شخص آخر عندما تترك أصل خطأك كما هو؟ أنت كبير خدم نازاريك، وواحد يقف فوق الخدم. إذا لم تتعامل مع الأمر بشكل مناسب…”

“رأيت التقارير التي قدمها سيباس، وشيء ما لفت انتباهي. هل يمكنني اخد القليل من وقتك؟”

 

 

 

 

 

“هل هناك مشكلة؟”

“فهمت. إذًا اذهبي إلى غرفتكِ. سأذهب وأقابل آينز ساما مرة أخرى.”

 

 

 

 

“نعم. هناك مكان أرغب في التحقيق فيه. سأحاول العودة قبل أن تضطر إلى العودة إلى نازاريك، آينز ساما، لكن قد يستغرق الأمر بعض الوقت لأنني مضطر للبحث عن المكان المعني… إن انتظاري أمر غير محترم بشكل رهيب، ولكن إذا كان بإمكانك إعفائي قليلاً من وقتك الثمين…”

 

 

“اغفر لفظاظة عبدك في حضورك، آينز ساما!”

 

“… لا، ليست هناك حاجة لذلك.”

عندما رأى آينز وجه ديميورغس الخطير، قرر آينز التحدث بنبرة خفيفة لتهدئته.

 

 

“ومع ذلك، فإن حقيقة أن سيدي أمرني بالتخلص منكِ كان خطئي. لو كنت قد تعاملت مع الأمر بطريقة أفضل، لما وصل الأمر إلى هذا الحد.”

 

عندما وصلوا إلى الباب، اتخذ سيباس قراره أخيرًا وقال بهدوء:

“لا بأس، ديميورغس. أنت تفعل ذلك لمصلحة نازاريك، أليس كذلك؟ انتظار هذا الغرض ليس مشقة. اذهب، ديميورغس.”

 

 

 

 

 

“شكرًا جزيلاً!”

 

 

حوّل بصره ببطء. لا يبدو أن الحارسين اللذين كانا أمامه يولون الكثير من الاهتمام لسيباس. ومع ذلك، هذا فقط من وجهة نظر الشخص العادي.

__________________

 

 

 

ترجمة: Scrub

 

 

 

اختها هي التي قتلتها كلايمنتين في المجلد الثاني

“أنا أفهم، تسواري. سأناشد آينز ساما للسماح لي بأخذك إلى نازاريك.”

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط