الفصل 5 - الجزء الأول - البطاقة الرابحة الأعظم
المجلد 6: رجال في المملكة (الجزء الثاني)
“أنا ممتنة للغاية لعرضك، لكن ليست هناك حاجة. من المفترض أن يصل زملاؤنا قريبًا. ربما يمكنهم إلقاء تعويذة إعادة الإحياء عليهم هنا.”
الفصل 5 – الجزء الأول – البطاقة الرابحة الأعظم
بعد ذلك، ألقى رصاصًا من الريش. كانت أطرافهم حادة للغاية، وقادرة على تشريح العضلات والعظام بشكل نظيف.
غلاف الفصل 5:
“يا له من شرف تدفعه لنا هذه الليلة. هل يمكنني الاستفسار عن اسمك النبيل؟ أنا معروف باسم جالداباوث.”
“فهمت… أعتقد أنه أصبح لدي فكرة عامة الآن. إذا أمكن، أود مقابلة السيدة لاكيوس هذه. هل من الممكن أن أنتظر هنا معكِ؟”
“لا تفكري في أي شيء حيال ذلك. كما كنت أسأل سابقًا، هل يمكنكِ أن تخبريني بما حدث هنا بالضبط؟”
شهر النار المنخفضة (الشهر التاسع)، اليوم الرابع، 22:31
“أنا بحاجة لمناقشة شيء ما مع نابي، يرجى المعذرة.”
عاليًا فوق العاصمة الملكية، حلقت مجموعة من الناس مثل شهاب النجوم في سماء الليل. اثنان منهم ملقوا سحر تحت تعويذة [الطيران]، والآخران كانا ركابهما.
‘آآآآآه! لا يسعني ذلك، إنه رائع جدًا! هل من الخطأ أن أشعر كأنني فتاة شابة مرة أخرى، مرة واحدة فقط خلال مئات السنين هذه؟ بعد كل شيء، إنه محارب جبار أقوى مني…’
كان أحد الركاب رجلاً يرتدي بدلة سوداء مدرعة ويحمل سيفين هائلين على ظهره، بينما كان الآخر فتاة جميلة مع شعر على شكل ذيل حصان. وهما آينز وناربيرال.
لقد خاطر مومون بنفسه لإنقاذ حياتها، ولم تستطع فعل أي شيء لمساعدته. لقد كرهت ذلك. للأعتقد أنها قالت مثل هذه الكلمات له.
في ذلك الصباح، قبل الاثنان طلبًا من نقابة المغامرين في إرانتل للحصول على مبلغ غير مسبوق من المال. والعميل هو الماركيز رايفن. على السطح، بدا أن الماركيز يرغب في توظيف مغامرين لتعزيز أمن ممتلكاته في أعقاب الاضطرابات الأخيرة، التي لم تكن أسبابها معروفة.
عاد آينز ببطء إلى إيفل آي.
عرف آينز أن هذا لم يكن كل ما في الأمر، وأنه سيكتشف المزيد أثناء تقدم البحث.
شعر كما لو أنه سيغرق في البحيرة المتكونة من عرقه البارد غير الموجود.
كان السبب لأنهم أرادوا قمع المجموعة المعروفة باسم الأصابع الثمانية، وآملوا أن يقاتل مومون إلى جانبهم، ضد أقوى أعضاء العدو، الأذرع الستة.
وبعد هذا استدار جالداباوث واختفى. لم يبد أن تحركاته متسرعة، ولكن في لحظات طالت المسافة بينهما، وتلاشى في الليل.
لم يجد آينز أي سبب لرفض هذا الطلب.
“وماذا لو أعطيناه لك؟ ألا يحل ذلك المشكلة؟”
في العادة، كان لدى المغامرين سياسة غير معلنة تتمثل في الابتعاد عن الشؤون الوطنية. من أجل عدم طرد آينز – أو بالأحرى مومون الظلام – فقد واجهوا مشكلة إعداد طلب مناسب ليكون بمثابة غطاء، وهدفوا إلى اجتذابه بمكافأة سخية.
على الرغم من أنه لم يحدث الكثير في البداية، عندما رأى اللهب الأسود المتصاعد، أدرك أن هذه حالة طارئة.
بعد بعض التفكير، قبل آينز الطلب تحت ذريعة الإحجام، حتى لا يجعل نفسه يبدو وكأنها مساومة فظة. والطلب أنه عليه أن يشق طريقه إلى العاصمة بكل سرعته.
“هل هذا صحيح؟ كما هو متوقع من آينز ساما، لقد رأيت ما بداخل تلك المرأة تمامًا. هذه الرؤية يمكن أن تنتمي فقط إلى شخص مقدر له أن يجلس على العرش مثلك.”
في يجدراسيل، كانت هناك نقاط طريق يمكن استخدامها للانتقال الفوري من مدينة إلى أخرى، ولكن في هذا العالم الجديد، لم يكن هناك مثل هذه الأشياء. كان سحر الانتقال الفوري من الدرجة الخامسة، الذي لا ينبغي أن يكون مومون ونابي قادرين على استخدامه، ولهذا سيسافر برًا قبل ركوب الخيل ليأخذ يومًا كاملاً.
‘… هاء. الانتصار على جالداباوث وصنع المستقبل…’
ما العمل إذًا؟ كانت الإجابة بسيطة، قدمها لهم ملقوا السحر الخاصين بالماركيز رايفن.
لقد عرفت الآن أنه ليس الوقت المناسب للتخيلات الخاملة، لكنها تعرف القليل جدًا عما يحدث، ناهيك عن كيفية المضي قدمًا، وبالتالي لم تفعل أي شيء. ومع ذلك، ستخوض إيفل آي معركة قد تموت فيها. في هذه الحالة، قد تتنهد أيضًا وتفكر بجدية في شيء آخر لمنعها من الخوض في الأمر.
استخدموا تعويذات الطيران جنبًا إلى جنب مع تعويذة [اللوح العائم]، وأخذوا معًا آينز ونابي معهم إلى العاصمة بسرعة. كيف فعلوا ذلك؟ كانت الإجابة بسيطة للغاية. جلس آينز ونابي على اللوح العائم، مما قلل من وزنهما الفعال، لذا فإن حملهما لن يبطئهما بشكل ملحوظ. وبهذه الطريقة، هرعوا مباشرة إلى العاصمة طوال اليوم حتى الآن. ومع ذلك، كان الوقت لا يزال ضيقًا للغاية حتى مع استخدام هذه الحيلة، وقد تأخروا بالفعل عن الجدول الزمني. لهذا السبب، أصبح آينز قلقًا قليلاً. إذا وصل وقيل له إنه لم يعد بحاجة إليه، فماذا ستكون المكافأة التي يمكنه تحصيلها؟
جاء مدح ناربيرال من أعماق قلبها، وأومأ آينز برأسه ردًا. كان الأمر كما لو كان يقول أن كل شيء يسير وفقًا للخطة.
على الرغم من أن آينز قد انجذب إلى المكافأة غير المسبوقة، إلا أنه شك فيه أن الطالب لن يكون مستعدًا للدفع لشخص لم يفعل شيئًا.
نظر آينز إلى ناربيرال وهو يحاول ألا يوضح أنه يحدق بها.
تنهد آينز بهدوء. بدا وكأنه يصلي، مثل موظف لديه مراجعة سيئة للأداء على أمل الحصول على مكافأة من نوع ما.
‘… لا، في ظل هذه الظروف، لا يمكن لأحد أن يقاتل جالداباوث إلا الرجل العظيم الذي أمامي. إن إحياء الاثنين لن يفعل شيئًا لتغيير الظروف. سيكون من الحكمة بالنسبة لهم التركيز على التعافي بعد إحيائهم.’
مهما كان الأمر، عليه أن يكسب هذه المكافأة. لقد قرر بالفعل كيف سينفقها.
لم يكن ذلك شيئًا مقارنة بإلحاق الضرر بصورته باعتباره الحاكم الأعلى والسامي لضريح نازاريك العظيم.
وبينما كانت هذه الأفكار تدور في رأسه، رأى آينز العاصمة لأول مرة من السماء في الليل. وأعرب عن أسفه لأنه لم يستطع قضاء وقته في الاستمتاع بالمنظر. كانت العاصمة مظلمة ولم تكن تبدو وكأنها مدينة صاخبة على الإطلاق. ومع ذلك، كانت تجربة رائعة لآينز، الذي كانت عيونه ترى بوضوح في الظلام.
قام مومون ببطء بإنزال إيفل آي على الأرض.
شاهدت عيون آينز بهدوء من أعلى، ورأت مشهدا ممتعًا.
“إذًا، هل نستمر؟”
على الرغم من أنه لم يحدث الكثير في البداية، عندما رأى اللهب الأسود المتصاعد، أدرك أن هذه حالة طارئة.
‘يا للتبذير. حتى الثرثرة لها استخداماتها. يجب أن أستمع عن كثب في المرة القادمة… ولكن هل فات الأوان للبدء الآن؟ هل سيكون لدي وقت لأتعلم كيف أكون امرأة؟’
“انتظر! انظر! هناك وهج إلقاء تعويذة، هناك!”
شعرت وكأنها أميرة من قصائد الشعراء. وبدا محارب الظلام الذي أمامها وكأنه فارس جاء لإنقاذها.
“أجل… يبدو… نوعًا من السحر…”
ربما مات شخص مهم بالنسبة لهم. في هذه الحالة، سيكون رد إيفل آي قاسيًا عليه. لقد صلى فقط أنه يكن هذا هو الحال.
لا يبدو أن ملقي السحر الذي أعقب توجيه إصبع آينز لم يفكر كثيرًا في الأمر. سيواجه الشخص العادي مشكلة في إبراز التوهج عبر الظلام والمسافة، ناهيك عن تحليله.
إذا قبل طلب إيفل آي، فستكون مسؤولة بشكل مباشر عن موته. ما كان يجب أن تفعله هو أن تطلب منه الفرار، وإذا أمكن، أخذ جثث رفاقها معه.
“ما الخطب؟ هل هذا النوع من الأشياء مألوف في العاصمة؟ أم أن هذه الألعاب النارية ترحب بي؟”
‘إذًا هذا هو ما يفعله’ فكرت إيفل آي. من أجل إخراج خصمه ومعرفة المعلومات منه، مارس مومون انضباطه الحديدي وأبقى مشاعره من الظهور. كان من الواضح سبب الاعتراف بالرجل الذي يُدعى مومون بأنه مغامر ادمانتيت.
لم يضحك ملقي السحر على النكتة. في الواقع، أصبح التعبير على وجهه خطيرًا جدًا.
“هممم؟ آه، سامحيني، لقد كنت قلقًا من احتمال تعرضك لهجوم آخر الآن.”
“هذا أحد المواقع الثمانية التي كان من المفترض أن نهاجمها -“
أجابت إيفل آي: “سيكون هذا مستحيلًا.”
“فهمت. اعتقدت أننا وصلنا بعد فوات الأوان، لكن يبدو أننا سنقوم ببعض الأعمال بعد كل شيء.”
توقف جسد إيفل آي عن النمو في سن الثانية عشرة. على هذا النحو، لم يكن لديها أي جزء من الأجزاء التي أراد الرجال رؤيتها. سواء كان الأمر يتعلق بإثارة نيران الشهوة لدى الآخرين، أو إرضاء هذه الرغبة، فسيكون ذلك صعبًا للغاية بالنسبة لها. بالطبع، مجموعة فرعية معينة من الرجال تنجذب إليها بشدة، لكنهم كانوا أقلية. مع جمال مثل نابي بجانبه، بدت فرصها أقل.
“مفهوم، سوف نتجه نحو هذا الموقع.”
إذا كان جالداباوث على حق، ليس فقط أنهم ما زالوا في خطر، ولكنهم سيحرمون أيضًا من قدر كبير من القوة القتالية.
“توقف. يبدو أن هناك ملقي سحر عالي المستوى. إذا انجذبت إلى هذا، ألا تعتقد أنك قد تفقد حياتك؟”
لم تكن تعتقد أنه غريب. في الواقع، لم يكن لدى إيفل آي أي فكرة عما تفكر فيه. كانت تعرف الكثير عن تقاليد الشياطين والكائنات الجهنمية الأخرى، ولكن لا شيء تقريبًا عن هذا الاسم.
‘إذًا ماذا يفترض بنا أن نفعل؟’ نظر آينز بعيدًا عن تعبير ملقي السحر المتضارب والتف إلى ناربيرال.
“لا تفكري في أي شيء حيال ذلك. كما كنت أسأل سابقًا، هل يمكنكِ أن تخبريني بما حدث هنا بالضبط؟”
“نابي، استخدمي [الطيران] وخذيني عن قرب. فور إشارتي، أسقطيني فوقهم مباشرة.”
“آه؟ آه … لا، لا، لا يمكنني أن أكون متأكدًا جدًا من ذلك. هل يمكنني إخباركِ مرة أخرى بعد أن أؤكد التفاصيل؟”
“مفهوم.”
كان الأمر بسيطًا جدًا، وواضحًا جدًا لدرجة أن إيفل آي شعرت بالخجل حتى لسؤالها في المقام الأول. استقرت عيناها المتجولتان على المرأة المعروفة باسم الأميرة الجميلة.
♦ ♦ ♦
‘إنه ليس قوياً فحسب، بل إنه يعرف أشياء حتى أنا لا أعرفها… لن أقابل رجلاً مثله مرة أخرى.’
شهر النار المنخفضة (الشهر التاسع)، اليوم الرابع، 22:33
توقف جسد إيفل آي عن النمو في سن الثانية عشرة. على هذا النحو، لم يكن لديها أي جزء من الأجزاء التي أراد الرجال رؤيتها. سواء كان الأمر يتعلق بإثارة نيران الشهوة لدى الآخرين، أو إرضاء هذه الرغبة، فسيكون ذلك صعبًا للغاية بالنسبة لها. بالطبع، مجموعة فرعية معينة من الرجال تنجذب إليها بشدة، لكنهم كانوا أقلية. مع جمال مثل نابي بجانبه، بدت فرصها أقل.
بالنسبة إلى إيفل آي، التي أصبحت على شفا الحياة والموت، بدا سؤال المحارب الأسود سخيفًا تمامًا. ومع ذلك، غيرت رأيها على الفور. عندما يفكر المرء في الأمر، بدا كلاهما مريبًا للغاية. بعد كل شيء، كانت مواجهة بين شخصين ملثمين ولم يكن من المستبعد أن يُنظر إليهما على أنهما متآمران يتقاتلان فيما بينهما.
بينما كانت تراقب انحسار شكل المغامريَّن، بدأ رأس إيفل آي مليئًا بالأفكار الجامحة.
بعد ذلك، صرخت إيفل آي، على أمل أنها استنتجت بشكل صحيح هوية المحارب الأسود.
في اللحظة التي قدمت فيها نداءها، أدركت إيفل آي أنها ارتكبت خطأ.
“بطل الظلام! أنا إيفل آي من الورود الزرقاء، وأناشدك بصفتك زميلًا مغامرًا في مرتبة الادمانتيت! من فضلك، ساعدني!”
لم تكن تعرف تمامًا ما كانوا يفعلونه في البداية، لكن عندما تذكرت كيف صرخت للتو، وصلت الفكرة لها. اعتبر الاثنان صراخها بمثابة تحذير.
في اللحظة التي قدمت فيها نداءها، أدركت إيفل آي أنها ارتكبت خطأ.
“إذًا – ها أنا آتي.”
كان هذا هو الفرق في القوة القتالية بينها وبين العدو. حتى بمساعدة مومون الظلام، الزميل المغامر في مرتبة الأدمنتيت، ماذا يمكنهم أن يفعلوا؟ كان الشيطان الذي يواجه إيفل آي واحدًا لا يمكن أن يأملوا في هزيمته، حتى بمساعدته. سيكون الأمر أشبه بالانتقال من تقطيع ورقة واحدة إلى تقطيع ورقتين – في كلتا الحالتين، سوف يتشتت كلاهما بسبب العاصفة العاتية أمامهما.
لماذا هو مهتم جدًا بسحر القيامة؟
إذا قبل طلب إيفل آي، فستكون مسؤولة بشكل مباشر عن موته. ما كان يجب أن تفعله هو أن تطلب منه الفرار، وإذا أمكن، أخذ جثث رفاقها معه.
أدركت إيفل آي على الفور سبب غضب مومون. كانت خادمة الحشرات محايدة، وعلى الرغم من كل ما تعرفه، فقد يكون مهاجمتها اولًا هو السبب وراء الأحداث الحالية. لقد داسوا على ذيل نمر لا ينبغي أن يتم دوسه.
لكن-
الحقيقة يجب أن تُقال، لم تكن تريد أن تنفصل عنه. لكنها أيضًا لم ترغب في الالتفاف حول المرأة التي اعترفت بها من صميم قلبها بهزيمتها.
“-فهمت.”
“رائع! للدفاع عنها دون السماح لها بأخذ خدش، أنا، جالداباوث، أقدم لك تهاني الحارة. حقًا، عرض رائع.”
وقف الرجل أمام الشيطان، مختبئةً إيفل آي خلف ظهره.
♦ ♦ ♦
حبست إيفل آي أنفاسها.
‘إذًا ماذا يفترض بنا أن نفعل؟’ نظر آينز بعيدًا عن تعبير ملقي السحر المتضارب والتف إلى ناربيرال.
في اللحظة التي وقف فيها أمامها، ظنت أنه جدار ضخم قوي، من النوع الذي يدافع عن المدينة. ملأها شعور بالأمان والراحة في أعماق قلبها.
بالطبع، لم تستطع قول مثل هذا الشيء.
والشيطان الذي واجههم أحنى رأسه في الواقع، كما لو كان من عامة الناس يظهر الاحترام الواجب لرجل نبيل. لا يمكن أن يكون الاحترام. لا بد أنه يسخر منه. هل يلعب هذا الشيطان معهم؟
“تعويذة إعادة الإحياء.. هل يمكنكم استخدامها؟”
“يا له من شرف تدفعه لنا هذه الليلة. هل يمكنني الاستفسار عن اسمك النبيل؟ أنا معروف باسم جالداباوث.”
إن التحدث بلا تفكير في ظل هذه الظروف قد يبدو غير طبيعي تمامًا. عرف آينز أنه كان من الخطير للغاية التظاهر بالفهم بينما يكون المرء جاهلاً بالفعل. ربما من الحكمة الكشف عن افتقاره إلى المعرفة، لكن في ظل هذه الظروف، كان ذلك غير حكيم. يجب على الوجود السامي الجدير بالولاء أن يُظهر قدرًا مناسبًا من المعرفة المسبقة.
“جالداباوث؟” سمعت صوت الرجل المفاجئ تحت الخوذة السوداء، تبعه تمتم “يا له من اسم غريب”.
“شكرًا لك على مساعدتك.”
لم تكن تعتقد أنه غريب. في الواقع، لم يكن لدى إيفل آي أي فكرة عما تفكر فيه. كانت تعرف الكثير عن تقاليد الشياطين والكائنات الجهنمية الأخرى، ولكن لا شيء تقريبًا عن هذا الاسم.
عرف آينز أن هذا لم يكن كل ما في الأمر، وأنه سيكتشف المزيد أثناء تقدم البحث.
“جالداباوث، أليس كذلك؟ أنا أفهم. اسمي مومون، وكما قالت، أنا مغامر في مرتبة الادمانتيت.”
♦ ♦ ♦
على الرغم من أنه استحم في استنكار جلدابوث، استمر محارب الظلام – مومون – كما لو أنه لم يلاحظ ذلك على الإطلاق.
الفضول، ربما؟ كان الأشخاص الذين يمكنهم استخدام المستوى الخامس من السحر الإلهي نادرين جدًا، لذلك لم يكن من غير المعتاد الاهتمام بهذا الموضوع.
‘إذًا هذا هو ما يفعله’ فكرت إيفل آي. من أجل إخراج خصمه ومعرفة المعلومات منه، مارس مومون انضباطه الحديدي وأبقى مشاعره من الظهور. كان من الواضح سبب الاعتراف بالرجل الذي يُدعى مومون بأنه مغامر ادمانتيت.
في العادة، كان لدى المغامرين سياسة غير معلنة تتمثل في الابتعاد عن الشؤون الوطنية. من أجل عدم طرد آينز – أو بالأحرى مومون الظلام – فقد واجهوا مشكلة إعداد طلب مناسب ليكون بمثابة غطاء، وهدفوا إلى اجتذابه بمكافأة سخية.
تحركت إيفل آي، التي كانت تخجل من مدى سهولة سيطرة عواطفها عليها، إلى ظل رداء مومون القرمزي حتى لا تشتت انتباههما عن تبادل الكلمات.
“لنذهب، ناربيرال. اذهبي واكتشفي كل تفاصيل هذا المخطط، ثم أخبريني عنه. أيضًا، أخبري ألبيدو أنه إذا استمر هذا الأمر، فسنضطر إلى المشاركة في إزالة فوضى جالداباوث.”
على الرغم من أن مومون بدا مستعدًا بما يكفي للمساعدة، إلا أنها شعرت بأنها ستعيق الطريق.
صحيح أن مومون شخص متميز، ولكن عند التفكير في الأمر، كان استخدام كلمة “رائع” لوصفه…
لم يزعج مومون وجالداباوث عناء الاعتراف بحضور إيفل آي. في اللحظة التي تحركت فيها، بدأوا مبارزة ذكاء، بحث كل منهم عن أسرار الآخر.
“ما الخطب؟ هل هذا النوع من الأشياء مألوف في العاصمة؟ أم أن هذه الألعاب النارية ترحب بي؟”
“آه، فهمت. هل لي بعد ذلك أن أسأل عن سبب شرفك لنا بحضورك هذا المساء؟”
كانت كلماته محايدة، لكن الغضب الذي خلفها كان واضحًا.
“بسبب طلب مهمة. أحد النبلاء وظفنا للدفاع عن ممتلكاته… لكن بينما كنت أطير في السماء فوق العاصمة الملكية، رأيت هذه المعركة. افترضت أنها حالة طارئة، ومن الطبيعي أن أتعامل معها.”
شاهدت عيون آينز بهدوء من أعلى، ورأت مشهدا ممتعًا.
النبيل كان الماركيز رايفن، الذي طلب وجود مغامرين من مرتبة الادمانتيت في العاصمة، غير مكترث لخطر التعارض مع سياسة نقابة المغامرين غير المكتوبة المتمثلة في عدم الانخراط في السياسة. يمكن للمرء أن يقول إنه في حاجة ماسة للقوى العاملة للتعامل مع الالأصابع الثمانية.
صدمة معرفة أن خصمه هو ديميورغس قد حطمت رباطة جأشه تمامًا. فقط خاصية تهدئة العواطف الفريدة من نوعها للاموتى هي من حافظت على هدوئه.
“وما هو هدفك؟”
لوح آينز نحو ناربيرال في لفتة أخفت أيضًا إحراجه. ثم، وبصوت فولاذي، أصدر أمره.
“عنصر جبار قادر على استدعاؤنا إلى هذا المجال وقيادتنا وجد طريقه إلى هذه المدينة. نحن هنا لاستعادته بالطبع.”
“هممم؟ آه، سامحيني، لقد كنت قلقًا من احتمال تعرضك لهجوم آخر الآن.”
“وماذا لو أعطيناه لك؟ ألا يحل ذلك المشكلة؟”
♦ ♦ ♦
“لسوء الحظ، سيكون ذلك مستحيلاً. لا يمكن أن يكون هناك سوى العداء بيننا.”
بالنظر إلى الطريقة التي نظرت بها إيفل آي إلى مومون مثل تلميذة محبوبة، إذا شعر بالحرج وقال ذلك، فهذا يعني أنه لا يزال لديها فرصة. إذا لم يكن الأمر كذلك، فستكون فرصها ضئيلة.
“أي نوع من الاستنتاج هذا؟ ديميو… جالداباوث، هل يجب أن نكون أعداء؟”
“مم. إذًا سؤال آخر. بعد إعادة الإحياء، هل يستطيع الاثنان القتال في الحال؟”
“هذا هو بالضبط ما يجب أن يحدث.”
“أي نوع من الاستنتاج هذا؟ ديميو… جالداباوث، هل يجب أن نكون أعداء؟”
مالت إيفل آي رأسها أمام مشهد سريالي أمامها. كانوا ببساطة يتبادلون المعلومات. كيف كان ذلك منطقيًا؟
عندما جمعت إيفل آي شجاعتها للنظر إليه، وجدت أن مومون ونابي ينظران إلى سماء الليل بدلاً من ذلك.
“حسنًا، فهمت. في هذه الحالة… ستُهزم هنا، هل من مشاكل في ذلك؟”
“ربما، ولكن لا يزال يتعين علينا الحصول على إذن العميل. هذا يبدو أكثر أهمية.”
نشر مومون ذراعيه، وبدا أن السيوف العظيمة التي كانت مثل امتداد يديه تتألق.
بالطبع لم تكن هناك مشكلة. ثم ذهبت إيفل آي إلى الجثث.
“هذا… سيكون غير مريح. اسمح لي أن أقدم القليل من المقاومة.”
أعادا نابي سيفها إلى ظهرها، كما رد مومون على إيفل آي بسيف واحد في يده.
“إذًا – ها أنا آتي.”
كانت على وجهها ابتسامة منتصرة.
لقد تقدم إلى الأمام – لا، لم يكن ذلك صحيحًا. اختفى مومون الواقف أمامها. لقد انخرط في معركة شديدة مع جالداباوث.
انزعجت إيفل آي. لماذا ينزعج من قتل خادمة جالداباوث؟ لكنها قررت إنهاء سرد القصة.
لقد تطور إلى صراع لم تستطع إيفل آي وصفه بالكلمات.
“أجل، جالداباوث، اسمي مومون.”
الصور اللاحقة لسيوف لا تعد ولا تحصى، تصدت لها مخالب جالداباوث الممتدة.
“يبدو أنني لم أستطع إخفاء ذلك عنك بعد كل شيء. أنت مومون سا – ن، أليس كذلك؟”
“رائع…”
عندما اختفى جالداباوث عن الأنظار، بدأت إيفل آي بالذعر، لكن مومون هز رأسه.
كانت هناك طرق عديدة لتقديم المديح، ولكن في هذه اللحظة، لم يكن بإمكان إيفل آي، التي أصبحت مفتونة بمارزة السيف المبهرة أمامها، أن تقدم تلك الكلمة فقط. وتجاوزت خيال ضربات السيوف في دماغها، رأت شكل محارب يشق ظلام العالم وكل شره بضربة واحدة.
‘لا، هذا ليس ~’
شعرت وكأنها أميرة من قصائد الشعراء. وبدا محارب الظلام الذي أمامها وكأنه فارس جاء لإنقاذها.
“آه، لا بأس. من الأفضل أن تكون مخطئًا على أن يكون كمينًا.”
ركض تيار كهربائي في عمودها الفقري من بين ساقيها، وارتعش جسد إيفل آي الصغير.
“ما هذا…”
بدا أن قلبها الذي عمره أكثر من 150 عامًا ينبض بسرعة مرة أخرى.
ترك لطفه إيفل آي عاجزة عن الكلام. في تلك اللحظة، أضاءت حافة رؤيتها. لم يكن اللون الأبيض النقي للسحر، بل الأحمر الخبيث، لون النيران الهائجة.
وضعت يديها على صدرها، ووجدت أنه بالطبع لا توجد حركة هناك. ومع ذلك، شعرت أن الأمر حقيقي بما فيه الكفاية.
“… اربح من فضلك يا مومون ساما.”
كانت تعتقد أنهما سيحترقان لدرجة يصعب التعرف عليها، لكن يبدو أن نيران الشيطان لم تحرق سوى الروح وليس الجسد. كانت الجثث نقية. بعد إغلاق أعينهم ووضع ذراعيهم فوق صدورهم، سحبت إيفل آي كفن النوم من حقيبتها، وبدأت بلف تيا.
ربطت إيفل آي يديها ببعضها البعض في صلاة شديدة، على أمل أن ينتصر فارسها على هذا الشيطان المخيف.
بدا من المحتمل جدًا أن مومون هذا كان من سلالة أحد “اللاعبين”. أو بالأحرى، من الأفضل أن نقول إنه لا يمكن لأي بشري أن يمتلك مثل هذه القوة.
قعقعة! انفجر جالداباوث وطار على مسافة بعيدة، بصوت لا يبدو أنه صادر عن جسد من لحم ودم. على الرغم من أنه ظل واقفاً على قدميه، إلا أنه كان لا يزال ينزلق فوق الأرضية المرصوفة بالحصى بمعدل من شأنه أن يضعف نعل حذائه بسرعة. بعد عدة عشرات من الأمتار، توقف أخيرًا ونفض الغبار عن نفسه.
على الرغم من أن مومون بدا مستعدًا بما يكفي للمساعدة، إلا أنها شعرت بأنها ستعيق الطريق.
“مذهل حقًا. قد يكون أخذ الضربات مع محارب عبقري مثلك خطئًا من جانبي.”
حبست إيفل آي أنفاسها.
مع صرخة معركة، طعن مومون سيفه بعمق في الحجر تحته. ثم استخدم يده الحرة لإزالة قطعة من الحجر بعيدًا عن رقبته قبل أن يرد بهدوء:
“أنت قوي. ليس هناك شك في أن قوتك تتعدى قوتي. على الرغم من أن هذا لا يناسب ذوقي تمامًا، اسمح لي باستخدام هذه الطريقة. على الرغم من أن دفاعك هائل، إلا أنه لا يمكن قول الشيء نفسه عن تلك الصغيرة الموجودة خلفك، كيف ستتعامل مع ذلك إذًا؟ ربما يجب التركيز على الدفاع عنها؟”
“كفى من المجاملات. أنت تخفي قوتك الحقيقية أيضًا، أليس كذلك؟”
قام مومون ببطء بإنزال إيفل آي على الأرض.
بدا أنه من غير المعقول تقريبًا أن أيا من الطرفين لم يكن يبذل قصارى جهده على الرغم من نطاق هذه المعركة.
لكن-
“هل يمكن أن يكون أحد أنساب الالهة؟”
“فهمت… كما هو متوقع من حاكمنا السامي.”
كان نسل الوجودات المعروفة باسم “اللاعبين” أشخاصًا قد يوقظون قوة لا تصدق من داخل أنفسهم. دعت سلاين الثيوقراطية هؤلاء الناس أنصاف الآلهة. أو، بتعبير أدق، هم الذين حملوا سلالة الآلهة الستة في عروقهم. إذا كان لديهم دماء أخرى، فسيتم تسميتهم بشكل مختلف.
“قال جالداباوث إنه استهلك جزءًا من العاصمة في نيران جهنمية. لا يمكن أن تكون الخادمة التي تتبع شخصًا مثل هذا شخصًا عاديًا. أعتقد أن قرار زملائي بمقاتلتها هو المسار الصحيح للعمل.”
بدا من المحتمل جدًا أن مومون هذا كان من سلالة أحد “اللاعبين”. أو بالأحرى، من الأفضل أن نقول إنه لا يمكن لأي بشري أن يمتلك مثل هذه القوة.
“حسنًا، فهمت. في هذه الحالة… ستُهزم هنا، هل من مشاكل في ذلك؟”
“يبدو أنني لم أستطع إخفاء ذلك عنك بعد كل شيء. أنت مومون سا – ن، أليس كذلك؟”
“يجب أن يكون هذا هو السبب. أنا أفهم تقريبًا كيف تفكر تلك المرأة. أعتقد أن الكشف عن غضبي عندما ناقشنا موضوع إنتوما كان خطأ فادحًا. ربما كان علي قتلها دون تردد؟”
“أجل، جالداباوث، اسمي مومون.”
صدمة معرفة أن خصمه هو ديميورغس قد حطمت رباطة جأشه تمامًا. فقط خاصية تهدئة العواطف الفريدة من نوعها للاموتى هي من حافظت على هدوئه.
“حسنًا، إذًا، ها أنا ذا. [هيئة الشيطان: الأجنحة اللامسة].”
غلاف الفصل 5:
نبتت أجنحة من ظهر جالداباوث، لكن الريش الذي يغطيها كان طويلًا بشكل غير طبيعي، مما يستدعي ظهور اللوامس. لقد تحدث بشكل متساوٍ مع مومون، الذي ظل على أهبة الاستعداد.
لماذا هو مهتم جدًا بسحر القيامة؟
“أنت قوي. ليس هناك شك في أن قوتك تتعدى قوتي. على الرغم من أن هذا لا يناسب ذوقي تمامًا، اسمح لي باستخدام هذه الطريقة. على الرغم من أن دفاعك هائل، إلا أنه لا يمكن قول الشيء نفسه عن تلك الصغيرة الموجودة خلفك، كيف ستتعامل مع ذلك إذًا؟ ربما يجب التركيز على الدفاع عنها؟”
“هذا، هذا، ما، ما هذا؟ مومون، هل تعرف ما هو جدار اللهب الضخم هذا؟”
بعد ذلك، ألقى رصاصًا من الريش. كانت أطرافهم حادة للغاية، وقادرة على تشريح العضلات والعظام بشكل نظيف.
لقد خاطر مومون بنفسه لإنقاذ حياتها، ولم تستطع فعل أي شيء لمساعدته. لقد كرهت ذلك. للأعتقد أنها قالت مثل هذه الكلمات له.
كانت إيفل آي عزلاء في مواجهة هذا الهجوم. لم يعد لديها مانا لتشكيل [الجدار الكريستالي]. كل ما يمكنها فعله هو الانتظار والأمل في حدوث معجزة.
إذا كلف ناربيرال بالقيام بذلك، فسيكون الأمر أشبه بلعبة هاتف، وقد ينتهي الأمر ببعض المعلومات مشوهة. ومع ذلك، كانت مخاطرة صغيرة.
ولكن كما اتضح، قللت إيفل آي من شأن محارب الظلام.
عندما سُمِعَ صوت المعدن، نظرت إيفل آي لأعلى ورأت درعًا قويًا يقف أمامها.
قال صوت ذكر هادئ. أرجحت ذراعه بسيفه بسرعة لا تصدق أثناء ضبط تنفسه وبنبرة صوته الهادئة، حتى عندما انحرف بشدة عن الريش القادم نحوهم.
تناثرت بقايا الريش الممزقة في كل مكان. على الرغم من أنهم كانوا قادرين على تمزيق الإنسان، إلا أنه كان لا يزال مشهدًا جميلًا.
“!”
“من الجيد أنكِ بخير.”
على الرغم من أنه استحم في استنكار جلدابوث، استمر محارب الظلام – مومون – كما لو أنه لم يلاحظ ذلك على الإطلاق.
قال صوت ذكر هادئ. أرجحت ذراعه بسيفه بسرعة لا تصدق أثناء ضبط تنفسه وبنبرة صوته الهادئة، حتى عندما انحرف بشدة عن الريش القادم نحوهم.
“نابي، استخدمي [الطيران] وخذيني عن قرب. فور إشارتي، أسقطيني فوقهم مباشرة.”
“آه… آه… آه! كتفك! هل أنت بخير؟”
تحركت إيفل آي، التي كانت تخجل من مدى سهولة سيطرة عواطفها عليها، إلى ظل رداء مومون القرمزي حتى لا تشتت انتباههما عن تبادل الكلمات.
عُلِقَ في بدلة مومون ريشة. سقطت الريشة المذكورة بلا قوة من الهواء بعد قطعها. بدا الأمر وكأنها زخرفة على درعه.
“آه، فهمت. هل لي بعد ذلك أن أسأل عن سبب شرفك لنا بحضورك هذا المساء؟”
“هذا لا شيء. الهجمات من هذا المستوى لا تستحق حتى النظر. بل أنا سعيد لأنكِ بخير.”
“فهمت… أعتقد أنه أصبح لدي فكرة عامة الآن. إذا أمكن، أود مقابلة السيدة لاكيوس هذه. هل من الممكن أن أنتظر هنا معكِ؟”
ثم تقهقه.
إذا أصبح جادًا، فسوف تعلق في هجماته وتموت. شيء بهذا المعنى. ولكن حتى لو بقت في مكانها بدون فعل شيء، فإن هذا الشرير الحقير سيستخدم بالتأكيد هجمات من شأنها أن تضرب إيفل آي على أي حال.
شعرت إيفل آي بأن قلبها يترنح بسبب انتفاخ شديد في صدرها. أصبح وجهها ساخنًا تحت قناعها، مما جعلها تشعر وكأنها ستحرق قناعها.
ابتهج آينز داخل قلبه. لم يكذب على ناربيرال. استخدام آينز الحالي تعويذة [المحارب المثالي] يعني أنه لا يستطيع استخدام السحر. وبالتالي، فإن استخدام ناربيرال لإرسال [رسالة] إلى ديميورغس كان منطقي فقط. ولكن هناك سبب آخر، وهو سبب لم يستطع قوله بصوت عالٍ.
“رائع! للدفاع عنها دون السماح لها بأخذ خدش، أنا، جالداباوث، أقدم لك تهاني الحارة. حقًا، عرض رائع.”
لم يكن ذلك شيئًا مقارنة بإلحاق الضرر بصورته باعتباره الحاكم الأعلى والسامي لضريح نازاريك العظيم.
“كما قلت، توقف عن بالمجاملات. أخبرني، جالداباوث، لماذا تبتعد عن المعركة؟”
“رائع! للدفاع عنها دون السماح لها بأخذ خدش، أنا، جالداباوث، أقدم لك تهاني الحارة. حقًا، عرض رائع.”
بعد قوله ذلك، أمسك مومون إيفل آي في ذراع واحدة وعانقها بالقرب منه.
“آه… آه… آه! كتفك! هل أنت بخير؟”
“!”
“أنا بحاجة لمناقشة شيء ما مع نابي، يرجى المعذرة.”
شعرت بقلبها غير المتحرك وكأنه سينفجر من فمها. في عقلها، استمرت القصص الغبية للشعراء الأغبياء تدق في دماغها مرارًا وتكرارًا. خاصةً تلك التي حمل فيها الفارس الأميرة أثناء خوض المعركة. سيدرك أي شخص عاقل أن حمل العبء أثناء محاربة عدو قوي ليس سوى حماقة.
اشتعلت النيران في قلب إيفل آي، كما لو كانت تتحدى جدار النار الذي أنشأه جالداباوث.
لكن-
لن تكبر إيفل آي، لكن من المؤكد أن مومون سيكبر ويموت قبلها. وبغض النظر عن مدى صعوبة المحاولة، لن تتمكن إيفل آي من إنجاب أطفال مومون. بعد عقود، ستصبح وحيدة مرة أخرى. ومع ذلك، فقد اعتقدت أنه قد يكون من الجيد أن تعيش كامرأة لمرة واحدة في حياتها.
‘أيها الشعراء في جميع أنحاء العالم، أنا آسفة! الفارس الحقيقي يحمل بالفعل العذراء الضعيفة بين ذراعيه، يقاتل بينما يحميها. عااا، بماذا أفكر! هذا محرج جدًا!’
إذا أصبح جادًا، فسوف تعلق في هجماته وتموت. شيء بهذا المعنى. ولكن حتى لو بقت في مكانها بدون فعل شيء، فإن هذا الشرير الحقير سيستخدم بالتأكيد هجمات من شأنها أن تضرب إيفل آي على أي حال.
وبعد ذلك، سقطت فرحة إيفل آي في لحظة. تخيلت نفسها في وضع حمل الأميرة. ومع ذلك، في الواقع –
– كانت محمولة مثل قطعة من الأمتعة تحت ذراعه اليسرى. لا، كان هذا في الواقع أفضل طريقة للقيام بذلك. بالمقارنة مع امرأة بالغة ناضجة، كانت إيفل آي صغيرة وخفيفة. من أجل الحفاظ على مركز جاذبيته، من المنطقي تمامًا أن يحملها مومون هكذا.
“هذا هو…”
ثم أشار إلى جاجاران وتيا.
– كانت محمولة مثل قطعة من الأمتعة تحت ذراعه اليسرى. لا، كان هذا في الواقع أفضل طريقة للقيام بذلك. بالمقارنة مع امرأة بالغة ناضجة، كانت إيفل آي صغيرة وخفيفة. من أجل الحفاظ على مركز جاذبيته، من المنطقي تمامًا أن يحملها مومون هكذا.
ربما كانت مخطئة، لكنها قد لا تكون كذلك. من الطبيعي أن تشعر المرأة بأنها متفوقة على جميع النساء الأخريات عندما يوليها رجل عظيم اهتمامًا خاصًا.
عرفت أنه ليس لديها أسباب للشكوى، ولكن لا يزال قلبها يحترق من غضب رؤية رفاقها يقتلون. عرفت جيدًا أن هذا ليس وقت الحماقة. ومع ذلك، لم تكن هناك طريقة لإخماد التعاسة داخل قلبها تمامًا.
لم تكن تعرف تمامًا ما كانوا يفعلونه في البداية، لكن عندما تذكرت كيف صرخت للتو، وصلت الفكرة لها. اعتبر الاثنان صراخها بمثابة تحذير.
ربما لو كانت قد عانقته من تلقاء نفسها، فربما كان ذلك سهّل الأمور عليه. لكنها لم تكن واثقة من قدرتها على التمسك بها إذا اختار القتال بهذه السرعات الفائقة مرة أخرى، لذلك التزمت الصمت.
“أجل، جالداباوث، اسمي مومون.”
شاهدت إيفل آي مرة أخرى المعركة الجارية بين مومون و جالداباوث. اتسعت المسافة بين الاثنين أكثر من ذي قبل، ولكن بالنسبة لمحارب مثله وشيطان من الطبقة العليا، بدا الأمر أكثر من مجرد خطوة إضافية لكليهما.
“مذهل حقًا. قد يكون أخذ الضربات مع محارب عبقري مثلك خطئًا من جانبي.”
“إذًا، هل نستمر؟”
كان أحد الركاب رجلاً يرتدي بدلة سوداء مدرعة ويحمل سيفين هائلين على ظهره، بينما كان الآخر فتاة جميلة مع شعر على شكل ذيل حصان. وهما آينز وناربيرال.
“لا، أعتقد أن هذا كل شيء في الوقت الحالي. كما قلت سابقًا، هدفي ليس هزيمتك. لقد اجتحنا بالفعل جزءًا من العاصمة. وبمجرد أن نثبت وجودنا، سوف نرسلك إلى العالم السفلي على محرقة من اللهب المطهر.”
“شكرًا لك على مساعدتك.”
وبعد هذا استدار جالداباوث واختفى. لم يبد أن تحركاته متسرعة، ولكن في لحظات طالت المسافة بينهما، وتلاشى في الليل.
شهر النار المنخفضة (الشهر التاسع)، اليوم الرابع، 22:33
“لا، لا، هذا ليس جيدًا، مومون ساما، إذا لم نلاحقه…”
كانت على وجهها ابتسامة منتصرة.
عندما اختفى جالداباوث عن الأنظار، بدأت إيفل آي بالذعر، لكن مومون هز رأسه.
ثم أخفض رأسه نحوها. وصدمت إيفل آي نتيجة لذلك. على الرغم من أن إيمانها برفاقها كان راسخًا، إلا أنها ما زالت غير قادرة على جعل منقذها ينحني بنفسه هكذا.
“لا يمكنني فعل ذلك. كان يتراجع من أجل تنفيذ خطته. إذا تابعته، فسوف يقاتل بكل قوته. وإذا فعل ذلك…”
تحت قناعها، بدأ وجهها يحمر من الخجل، وكانت سعيدة لأن العباءة غطت أطراف أذنيها التي تحولت أيضًا إلى اللون الأحمر.
لم يكن على مومون أن ينهي الجملة لكي تفهمها إيفل آي.
لقد قمع نية القتل ولم يتصرف بناءً على غضبه لأنه استنتج في وقت سابق أن قتل إيفل آي سيأتي بنتائج عكسية. أخيرًا وجد مقدمة لموضوع شخص يستطيع استخدام سحر إعادة الإحياء – وهم الآن في وضع يمكنهم الاستفادة من ذلك. تخريب هذا سيكون هباءً.
إذا أصبح جادًا، فسوف تعلق في هجماته وتموت. شيء بهذا المعنى. ولكن حتى لو بقت في مكانها بدون فعل شيء، فإن هذا الشرير الحقير سيستخدم بالتأكيد هجمات من شأنها أن تضرب إيفل آي على أي حال.
كان هذا هو الشيء الوحيد الذي لم تستطع التنازل عنه. تلك الخادمة أقوى من جاجاران وتيا. مع العلم بذلك، ما زالوا يقاتلون – يجب أن يكون هناك سبب لذلك وعليها أن تصدق أن رفاقها لديهم سبب وجيه لما فعلوه.
أثبتت حقيقة أن مومون يدافع عن إيفل آي أن إيفل آي شبيهة بالرهينة.
“مم. إذًا سؤال آخر. بعد إعادة الإحياء، هل يستطيع الاثنان القتال في الحال؟”
لقد خاطر مومون بنفسه لإنقاذ حياتها، ولم تستطع فعل أي شيء لمساعدته. لقد كرهت ذلك. للأعتقد أنها قالت مثل هذه الكلمات له.
“-فهمت.”
“الآن بعد ذلك، نابي. ماذا تعتقدين أننا يجب أن نفعل؟”
لم يزعج مومون وجالداباوث عناء الاعتراف بحضور إيفل آي. في اللحظة التي تحركت فيها، بدأوا مبارزة ذكاء، بحث كل منهم عن أسرار الآخر.
ردًا على ذلك، نزلت امرأة ببطء من السماء. تضمن فريق بطل الظلام مومون ملقية السحر المعروفة باسم الأميرة الجميلة. في ذلك الوقت، ضحكت إيفل آي بغرور على مثل هذا اللقب، ولكن الآن، مع وجود الشخص الحقيقي أمامها، وجدت نفسها تحبس أنفاسها.
‘أيها الشعراء في جميع أنحاء العالم، أنا آسفة! الفارس الحقيقي يحمل بالفعل العذراء الضعيفة بين ذراعيه، يقاتل بينما يحميها. عااا، بماذا أفكر! هذا محرج جدًا!’
(حتى البنات يغارون من جمال الخادمات؟ احا لو شافوا ألبيدو)
كان أحد الركاب رجلاً يرتدي بدلة سوداء مدرعة ويحمل سيفين هائلين على ظهره، بينما كان الآخر فتاة جميلة مع شعر على شكل ذيل حصان. وهما آينز وناربيرال.
كانت جميلة جدًا. أجنبية… يبدو هكذا، لا بد أنها أتت من الجنوب. ظلت إيفل آي تراقبها، غير قادرة على النظر بعيدًا.
بدا من المحتمل جدًا أن مومون هذا كان من سلالة أحد “اللاعبين”. أو بالأحرى، من الأفضل أن نقول إنه لا يمكن لأي بشري أن يمتلك مثل هذه القوة.
“مومون سا.. اان. لماذا لا نتوجه إلى منزل النبيل الذي وظفنا، كما هو مخطط في الأصل؟”
“بسبب طلب مهمة. أحد النبلاء وظفنا للدفاع عن ممتلكاته… لكن بينما كنت أطير في السماء فوق العاصمة الملكية، رأيت هذه المعركة. افترضت أنها حالة طارئة، ومن الطبيعي أن أتعامل معها.”
“هل يجب أن نتجاهل جالداباوث؟ أليس إيقاف خطط ذلك الزميل هو السبب الكامل لوجودي هنا؟”
“أنت قوي. ليس هناك شك في أن قوتك تتعدى قوتي. على الرغم من أن هذا لا يناسب ذوقي تمامًا، اسمح لي باستخدام هذه الطريقة. على الرغم من أن دفاعك هائل، إلا أنه لا يمكن قول الشيء نفسه عن تلك الصغيرة الموجودة خلفك، كيف ستتعامل مع ذلك إذًا؟ ربما يجب التركيز على الدفاع عنها؟”
“ربما، ولكن لا يزال يتعين علينا الحصول على إذن العميل. هذا يبدو أكثر أهمية.”
“همم فهمت! إذًا… إذا جاز لي أن أسأل، إلى أي مدى يمكن للمرء أن يلقي تعويذة إعادة الإحياء؟”
“-هذا صحيح.”
“امو. إذًا، لضمان نجاح عملية ديميورغس، اتصلي به. لن أفعل ذلك شخصيًا لأن تلك المرأة ربما لا تزال تشاهد. والآن، لا يمكنني استخدام السحر. حسنًا… لم تترك إيفل آي حذرها للحظة واحدة. ليس لدي دليل، لكنني متأكد من أنها تشك بي بالفعل.”
“في ضوء ذلك، أقترح إلقاء تلك البعوضة الصغيرة جانبًا.”
لكن-
“هممم؟ آه، سامحيني، لقد كنت قلقًا من احتمال تعرضك لهجوم آخر الآن.”
“لا، لم نقتلها. ظهر جالداباوث قبل أن نتمكن من فعل ذلك.”
قام مومون ببطء بإنزال إيفل آي على الأرض.
“بطل الظلام! أنا إيفل آي من الورود الزرقاء، وأناشدك بصفتك زميلًا مغامرًا في مرتبة الادمانتيت! من فضلك، ساعدني!”
“لا – من فضلك، لا تهتم بي. لقد فهمت نواياك.”
شعرت إيفل آي بأن قلبها يترنح بسبب انتفاخ شديد في صدرها. أصبح وجهها ساخنًا تحت قناعها، مما جعلها تشعر وكأنها ستحرق قناعها.
انحنت إيفل آي بعمق لمومون.
عندما أدركت ما قالته للتو، أطلقت إيفل آي صرخة مثيرة للشفقة.
“شكرًا جزيلاً لك على كل ما قدمته من مساعدة. اسمح لي بإعادة تقديم نفسي. أنا إيفل آي، من فرقة الورود الزرقاء للمغامرين.”
لم تكن إيفل آي قادرة على قمع الشعور الغريب الذي يغلي بداخلها. كان الغضب هو الذي أثار اشمئزازها. لهيب الغيرة.
“لا داعي لأن تكوني رسمية إلى هذا الحد، أنا مومون، مغامر أدمانتيت مثلكِ. ملقية السحر هنا هي رفيقتي، نابي. إذًا ماذا ستفعلين بعد ذلك؟ هل هذان رفيقاك؟ إذا كنتِ بحاجة إلى شخص يحملهما من أجلكِ، فلا ينبغي أن يكون ذلك مشكلة.”
“عنصر جبار قادر على استدعاؤنا إلى هذا المجال وقيادتنا وجد طريقه إلى هذه المدينة. نحن هنا لاستعادته بالطبع.”
ثم أشار إلى جاجاران وتيا.
تحركت إيفل آي، التي كانت تخجل من مدى سهولة سيطرة عواطفها عليها، إلى ظل رداء مومون القرمزي حتى لا تشتت انتباههما عن تبادل الكلمات.
“أنا ممتنة للغاية لعرضك، لكن ليست هناك حاجة. من المفترض أن يصل زملاؤنا قريبًا. ربما يمكنهم إلقاء تعويذة إعادة الإحياء عليهم هنا.”
“لا تفكري في أي شيء حيال ذلك. كما كنت أسأل سابقًا، هل يمكنكِ أن تخبريني بما حدث هنا بالضبط؟”
“تعويذة إعادة الإحياء.. هل يمكنكم استخدامها؟”
‘يا للتبذير. حتى الثرثرة لها استخداماتها. يجب أن أستمع عن كثب في المرة القادمة… ولكن هل فات الأوان للبدء الآن؟ هل سيكون لدي وقت لأتعلم كيف أكون امرأة؟’
“آه… آه، نعم. يمكن لقائدة فريقنا لاكيوس إعادة الموتى إلى الحياة.”
شهر النار المنخفضة (الشهر التاسع)، اليوم الرابع، 22:31
“همم فهمت! إذًا… إذا جاز لي أن أسأل، إلى أي مدى يمكن للمرء أن يلقي تعويذة إعادة الإحياء؟”
تناثرت بقايا الريش الممزقة في كل مكان. على الرغم من أنهم كانوا قادرين على تمزيق الإنسان، إلا أنه كان لا يزال مشهدًا جميلًا.
“ماذا تقصد؟”
“هذا يعني، دعينا نقول أنكِ تريدين إحياء هذين الاثنين. إذا ألقيت تعويذتك من بعيد… في الإمبراطورية، على سبيل المثال، أين سيبعثون؟ في الإمبراطورية، أو حيث تكمن أجسادهم؟”
“سيكون من الصعب للغاية الاستماع إلينا من بعيد.”
لماذا هو مهتم جدًا بسحر القيامة؟
“… اربح من فضلك يا مومون ساما.”
الفضول، ربما؟ كان الأشخاص الذين يمكنهم استخدام المستوى الخامس من السحر الإلهي نادرين جدًا، لذلك لم يكن من غير المعتاد الاهتمام بهذا الموضوع.
بينما تتحدث ناربيرال إلى ديميورغس، كان الأمر متروكًا له الآن للفت انتباهها.
ربما مات شخص مهم بالنسبة لهم. في هذه الحالة، سيكون رد إيفل آي قاسيًا عليه. لقد صلى فقط أنه يكن هذا هو الحال.
في اللحظة التي وقف فيها أمامها، ظنت أنه جدار ضخم قوي، من النوع الذي يدافع عن المدينة. ملأها شعور بالأمان والراحة في أعماق قلبها.
“أنا لست واضحة للغاية بشأن التفاصيل، لكنني سمعت أن لاكيوس يجب أن تكون قريبة جدًا من أجل إلقاء تعويذة إعادة الإحياء. لذلك، فيما يتعلق بسؤالك، سيكون من المستحيل إلقاء تعويذة من الإمبراطورية، مومون ساما.”
“فهمت… أعتقد أنه أصبح لدي فكرة عامة الآن. إذا أمكن، أود مقابلة السيدة لاكيوس هذه. هل من الممكن أن أنتظر هنا معكِ؟”
“مم. إذًا سؤال آخر. بعد إعادة الإحياء، هل يستطيع الاثنان القتال في الحال؟”
من الطبيعي أن يتجنب المغامرون المعارك غير الضرورية. إذا لم تكن مجموعة من المغامرين رفيعي المستوى يعرفون ذلك، فسيكون ذلك عارًا على اسم المغامرين المصنفين على مستوى الادمانتيت، وحتى مومون نفسه. يجب أن يكون هذا هو سبب غضبه. ومع ذلك، لم تستطع إيفل آي أن توافق تمامًا مع هذا المنطق.
أجابت إيفل آي: “سيكون هذا مستحيلًا.”
مهما كان الأمر، عليه أن يكسب هذه المكافأة. لقد قرر بالفعل كيف سينفقها.
كانت التعويذة التي تلقيها لاكيوس [رفع الميت] من الدرجة الخامسة. استنزفت عملية إعادة الإحياء كميات هائلة من قوة الحياة. سوف يتحول المغامرون في المرتبة الحديدية وما دونهم إلى رماد إذا تم إلقاؤهم عليهم. يمكن إحياء المغامرين في مرتبة الادمانتيت دون مشكلة، لكن إعادة الإحياء ستستنزف الكثير من طاقة حياتهم لدرجة أنهم لن يكونوا قادرين على الحركة، واستعادة طاقة الحياة هذه سيستغرق الأمر وقتًا طويلاً.
بعد ذلك اعتقد أنه سيقاتل الأصابع الثمانية فقط بناءً على أوامره، لكنه علم بعد ذلك أنه سيخوض معركة مع مغامرين في مرتبة الادمانتيت. نظرًا لأنه لم يكن يعرف ما كان يحدث على الإطلاق، فقد كاد آينز أن يكتئب وييأس من التفكير في الأمور.
إذا كان جالداباوث على حق، ليس فقط أنهم ما زالوا في خطر، ولكنهم سيحرمون أيضًا من قدر كبير من القوة القتالية.
لقد تطور إلى صراع لم تستطع إيفل آي وصفه بالكلمات.
‘… لا، في ظل هذه الظروف، لا يمكن لأحد أن يقاتل جالداباوث إلا الرجل العظيم الذي أمامي. إن إحياء الاثنين لن يفعل شيئًا لتغيير الظروف. سيكون من الحكمة بالنسبة لهم التركيز على التعافي بعد إحيائهم.’
لم يكن ذلك شيئًا مقارنة بإلحاق الضرر بصورته باعتباره الحاكم الأعلى والسامي لضريح نازاريك العظيم.
“فهمت… أعتقد أنه أصبح لدي فكرة عامة الآن. إذا أمكن، أود مقابلة السيدة لاكيوس هذه. هل من الممكن أن أنتظر هنا معكِ؟”
عرف آينز أن هذا لم يكن كل ما في الأمر، وأنه سيكتشف المزيد أثناء تقدم البحث.
“واه! لماا.. لماذا تريد أن ترى لاكيوس؟!”
ابتهج آينز داخل قلبه. لم يكذب على ناربيرال. استخدام آينز الحالي تعويذة [المحارب المثالي] يعني أنه لا يستطيع استخدام السحر. وبالتالي، فإن استخدام ناربيرال لإرسال [رسالة] إلى ديميورغس كان منطقي فقط. ولكن هناك سبب آخر، وهو سبب لم يستطع قوله بصوت عالٍ.
كانت كلمات إيفل آي قد تركت فمها بالفعل قبل أن تتمكن من استعادة رباطة جأشها. لم تفهم سبب تحدثها معهم أيضًا. في اللحظة التي سمعت فيها مومون يقول إنه يريد أن يرى لاكيوس، أصبح قلبها مليئًا بالاستياء. حتى أنها صدمت نفسها، وأثار اندلاعها قلق مومون أيضًا.
عاد آينز ببطء إلى إيفل آي.
تحت قناعها، بدأ وجهها يحمر من الخجل، وكانت سعيدة لأن العباءة غطت أطراف أذنيها التي تحولت أيضًا إلى اللون الأحمر.
جاء مدح ناربيرال من أعماق قلبها، وأومأ آينز برأسه ردًا. كان الأمر كما لو كان يقول أن كل شيء يسير وفقًا للخطة.
“أنا… كنت أتمنى أن أسأل بعض الأسئلة عن سحر الإحياء، وأن ألتقي أيضًا بقائدة الورود الزرقاء، الذين هم زملائي مغامرون من نفس رتبتي، ومن هم أكبر مني. ولكن ليس هناك ما يضمن عدم عودة جالداباوث. فهل هذا هو سبب استيائك؟”
“بطل الظلام! أنا إيفل آي من الورود الزرقاء، وأناشدك بصفتك زميلًا مغامرًا في مرتبة الادمانتيت! من فضلك، ساعدني!”
“لا، ليس الأمر كذلك… آه، أنا آسفة لأنني صرخت عليك.”
“هممم؟ آه، سامحيني، لقد كنت قلقًا من احتمال تعرضك لهجوم آخر الآن.”
تلاشى الاستياء في صدرها لحظة سماعها اسم جالداباوث. عرفت أنه يجب عليهم توخي الحذر منه.
(طبعا نسمي الرجال هؤلاء بيدوفيليا)
‘بالتفكير مليًا في ما قيل بالفعل… من المفترض أنها رأت ذلك قادمًا. أما عن موضوع عودة جالداباوث.. هل يعني ذلك أنه يريد أن يحميني؟ فوفو…’
غلاف الفصل 5:
“إذًا، بينما ننتظر، هل تمانعين إذا سألت عما حدث من قبل؟”
ارتجفت أكتاف مومون قليلاً عندما أجاب بنقص غير معهود للثقة.
“قبل ذلك، يجب أن أعتني بأجساد رفاقي. لا يمكنني تركهم هنا فقط. لا توجد مشكلة في نقلهم، أليس كذلك؟”
“في ضوء ذلك، أقترح إلقاء تلك البعوضة الصغيرة جانبًا.”
بالطبع لم تكن هناك مشكلة. ثم ذهبت إيفل آي إلى الجثث.
لقد تطور إلى صراع لم تستطع إيفل آي وصفه بالكلمات.
كانت تعتقد أنهما سيحترقان لدرجة يصعب التعرف عليها، لكن يبدو أن نيران الشيطان لم تحرق سوى الروح وليس الجسد. كانت الجثث نقية. بعد إغلاق أعينهم ووضع ذراعيهم فوق صدورهم، سحبت إيفل آي كفن النوم من حقيبتها، وبدأت بلف تيا.
كانت كلمات إيفل آي قد تركت فمها بالفعل قبل أن تتمكن من استعادة رباطة جأشها. لم تفهم سبب تحدثها معهم أيضًا. في اللحظة التي سمعت فيها مومون يقول إنه يريد أن يرى لاكيوس، أصبح قلبها مليئًا بالاستياء. حتى أنها صدمت نفسها، وأثار اندلاعها قلق مومون أيضًا.
“ما هذا؟”
“هل يجب أن نتجاهل جالداباوث؟ أليس إيقاف خطط ذلك الزميل هو السبب الكامل لوجودي هنا؟”
“هذا عنصر سحري يوقف التحلل وبرودة الجسد عند لفه حوله. إنه مفيد جدًا لأولئك الذين يستخدمون تعاويذ إعادة الإحياء.”
لماذا هو مهتم جدًا بسحر القيامة؟
بينما كان الأمر كذلك، لاحظ مومون خلال رد إيفل آي أنها تكافح من أجل لف جسد جاجاران الضخم، لذلك قرر مد يده برفع جسدها بقوة ذراعه المذهلة. عندما تم لف الجثث، قامت إيفل آي بربط كفيها ببعضها رسميًا، داعيةِ من أجل أرواح الموتى و لاكيوس لإحياءهم.
لم يكن هناك جواب لكلماته.
“شكرًا لك على مساعدتك.”
كانت على وجهها ابتسامة منتصرة.
“لا تفكري في أي شيء حيال ذلك. كما كنت أسأل سابقًا، هل يمكنكِ أن تخبريني بما حدث هنا بالضبط؟”
شعرت وكأنها أميرة من قصائد الشعراء. وبدا محارب الظلام الذي أمامها وكأنه فارس جاء لإنقاذها.
أومأت إيفل آي برأسها، وبدأت في سرد الأحداث التي حدثت. ما كانت تعرفه، وماذا يخططون للقيام به، وقصة لقائهم مع خادمة الحشرات والمعركة مع جالداباوث.
في العادة، كان لدى المغامرين سياسة غير معلنة تتمثل في الابتعاد عن الشؤون الوطنية. من أجل عدم طرد آينز – أو بالأحرى مومون الظلام – فقد واجهوا مشكلة إعداد طلب مناسب ليكون بمثابة غطاء، وهدفوا إلى اجتذابه بمكافأة سخية.
بينما كانت تتحدث عن كيف أنهم أنهوا واسقطوا خادمة الحشرات تلك تقريبًا، حدث تغيير على مومون ونابي، اللذان استمعا بهدوء إلى قصتها حتى الآن.
“سيكون من الصعب للغاية الاستماع إلينا من بعيد.”
“إذًا، هل قتلتوها؟”
بدا أنه من غير المعقول تقريبًا أن أيا من الطرفين لم يكن يبذل قصارى جهده على الرغم من نطاق هذه المعركة.
كانت كلماته محايدة، لكن الغضب الذي خلفها كان واضحًا.
انزعجت إيفل آي. لماذا ينزعج من قتل خادمة جالداباوث؟ لكنها قررت إنهاء سرد القصة.
“لا، لم نقتلها. ظهر جالداباوث قبل أن نتمكن من فعل ذلك.”
ربطت إيفل آي يديها ببعضها البعض في صلاة شديدة، على أمل أن ينتصر فارسها على هذا الشيطان المخيف.
“… هل هذا صحيح؟ فهمت، فهمت.”
الصور اللاحقة لسيوف لا تعد ولا تحصى، تصدت لها مخالب جالداباوث الممتدة.
تلاشى الغضب، وتساءلت إيفل آي عما إذا كان غاضبًا في المقام الأول. لكن عيون نابي الصامتة القاسية لا تزال مليئة بغضب شديد. كان من الصعب معرفة ما إذا كانت قد احتقرت الجميع بهذه الطريقة.
النبيل كان الماركيز رايفن، الذي طلب وجود مغامرين من مرتبة الادمانتيت في العاصمة، غير مكترث لخطر التعارض مع سياسة نقابة المغامرين غير المكتوبة المتمثلة في عدم الانخراط في السياسة. يمكن للمرء أن يقول إنه في حاجة ماسة للقوى العاملة للتعامل مع الالأصابع الثمانية.
سعل مومون وسأل، “إذًا… إذا لم تحاولوا قتل خادمة الحشرات، هل تعتقدين أن جالداباوث سيهاجمكم؟”
صحيح أن مومون شخص متميز، ولكن عند التفكير في الأمر، كان استخدام كلمة “رائع” لوصفه…
أدركت إيفل آي على الفور سبب غضب مومون. كانت خادمة الحشرات محايدة، وعلى الرغم من كل ما تعرفه، فقد يكون مهاجمتها اولًا هو السبب وراء الأحداث الحالية. لقد داسوا على ذيل نمر لا ينبغي أن يتم دوسه.
صحيح أن مومون شخص متميز، ولكن عند التفكير في الأمر، كان استخدام كلمة “رائع” لوصفه…
من الطبيعي أن يتجنب المغامرون المعارك غير الضرورية. إذا لم تكن مجموعة من المغامرين رفيعي المستوى يعرفون ذلك، فسيكون ذلك عارًا على اسم المغامرين المصنفين على مستوى الادمانتيت، وحتى مومون نفسه. يجب أن يكون هذا هو سبب غضبه. ومع ذلك، لم تستطع إيفل آي أن توافق تمامًا مع هذا المنطق.
“ربما، ولكن لا يزال يتعين علينا الحصول على إذن العميل. هذا يبدو أكثر أهمية.”
“قال جالداباوث إنه استهلك جزءًا من العاصمة في نيران جهنمية. لا يمكن أن تكون الخادمة التي تتبع شخصًا مثل هذا شخصًا عاديًا. أعتقد أن قرار زملائي بمقاتلتها هو المسار الصحيح للعمل.”
تنهد آينز بهدوء. بدا وكأنه يصلي، مثل موظف لديه مراجعة سيئة للأداء على أمل الحصول على مكافأة من نوع ما.
كان هذا هو الشيء الوحيد الذي لم تستطع التنازل عنه. تلك الخادمة أقوى من جاجاران وتيا. مع العلم بذلك، ما زالوا يقاتلون – يجب أن يكون هناك سبب لذلك وعليها أن تصدق أن رفاقها لديهم سبب وجيه لما فعلوه.
“آه، فهمت. هل لي بعد ذلك أن أسأل عن سبب شرفك لنا بحضورك هذا المساء؟”
نظر كل من إيفل آي المدافعة ومومون الصامت إلى بعضهما البعض، كما لو كانا يحدقان من خلال قناعهما. على الرغم من عدم تمكن أي منهما من رؤية وجه الآخر، إلا أن إيفل آي كانت متأكدة من أنها تحدق في عيني مومون.
تمايل جدار اللهب هذا مثل الحجاب، وأحاط المدينة مثل الحزام.
في النهاية، كان مومون أول من نظر بعيدًا.
كانت كلمات إيفل آي قد تركت فمها بالفعل قبل أن تتمكن من استعادة رباطة جأشها. لم تفهم سبب تحدثها معهم أيضًا. في اللحظة التي سمعت فيها مومون يقول إنه يريد أن يرى لاكيوس، أصبح قلبها مليئًا بالاستياء. حتى أنها صدمت نفسها، وأثار اندلاعها قلق مومون أيضًا.
“مم. آه، فهمت. أنتِ على حق. أعتذر.”
شهر النار المنخفضة (الشهر التاسع)، اليوم الرابع، 22:33
ثم أخفض رأسه نحوها. وصدمت إيفل آي نتيجة لذلك. على الرغم من أن إيمانها برفاقها كان راسخًا، إلا أنها ما زالت غير قادرة على جعل منقذها ينحني بنفسه هكذا.
ولكن لم يكن هذا هو الحال.
“آه! من فضلك، ارفع رأسك! مثل هذا الشخص الرائع مثلك… ييييييي؟”
شاهدت إيفل آي مرة أخرى المعركة الجارية بين مومون و جالداباوث. اتسعت المسافة بين الاثنين أكثر من ذي قبل، ولكن بالنسبة لمحارب مثله وشيطان من الطبقة العليا، بدا الأمر أكثر من مجرد خطوة إضافية لكليهما.
عندما أدركت ما قالته للتو، أطلقت إيفل آي صرخة مثيرة للشفقة.
‘إذًا ماذا يفترض بنا أن نفعل؟’ نظر آينز بعيدًا عن تعبير ملقي السحر المتضارب والتف إلى ناربيرال.
صحيح أن مومون شخص متميز، ولكن عند التفكير في الأمر، كان استخدام كلمة “رائع” لوصفه…
كان الأمر بسيطًا جدًا، وواضحًا جدًا لدرجة أن إيفل آي شعرت بالخجل حتى لسؤالها في المقام الأول. استقرت عيناها المتجولتان على المرأة المعروفة باسم الأميرة الجميلة.
صرخت إيفل آي في قلبها.
“هذا، هذا، ما، ما هذا؟ مومون، هل تعرف ما هو جدار اللهب الضخم هذا؟”
‘آآآآآه! لا يسعني ذلك، إنه رائع جدًا! هل من الخطأ أن أشعر كأنني فتاة شابة مرة أخرى، مرة واحدة فقط خلال مئات السنين هذه؟ بعد كل شيء، إنه محارب جبار أقوى مني…’
سمعت إيفل آي، التي صُدمت بسبب المنظر، صوتًا ذكوريًا ناعمًا في أذنها.
بالنظر إلى الطريقة التي نظرت بها إيفل آي إلى مومون مثل تلميذة محبوبة، إذا شعر بالحرج وقال ذلك، فهذا يعني أنه لا يزال لديها فرصة. إذا لم يكن الأمر كذلك، فستكون فرصها ضئيلة.
كانت التعويذة التي تلقيها لاكيوس [رفع الميت] من الدرجة الخامسة. استنزفت عملية إعادة الإحياء كميات هائلة من قوة الحياة. سوف يتحول المغامرون في المرتبة الحديدية وما دونهم إلى رماد إذا تم إلقاؤهم عليهم. يمكن إحياء المغامرين في مرتبة الادمانتيت دون مشكلة، لكن إعادة الإحياء ستستنزف الكثير من طاقة حياتهم لدرجة أنهم لن يكونوا قادرين على الحركة، واستعادة طاقة الحياة هذه سيستغرق الأمر وقتًا طويلاً.
توقف جسد إيفل آي عن النمو في سن الثانية عشرة. على هذا النحو، لم يكن لديها أي جزء من الأجزاء التي أراد الرجال رؤيتها. سواء كان الأمر يتعلق بإثارة نيران الشهوة لدى الآخرين، أو إرضاء هذه الرغبة، فسيكون ذلك صعبًا للغاية بالنسبة لها. بالطبع، مجموعة فرعية معينة من الرجال تنجذب إليها بشدة، لكنهم كانوا أقلية. مع جمال مثل نابي بجانبه، بدت فرصها أقل.
“آه… آه… آه! كتفك! هل أنت بخير؟”
(طبعا نسمي الرجال هؤلاء بيدوفيليا)
“ربما، ولكن لا يزال يتعين علينا الحصول على إذن العميل. هذا يبدو أكثر أهمية.”
عندما جمعت إيفل آي شجاعتها للنظر إليه، وجدت أن مومون ونابي ينظران إلى سماء الليل بدلاً من ذلك.
“أي نوع من الاستنتاج هذا؟ ديميو… جالداباوث، هل يجب أن نكون أعداء؟”
لم تكن تعرف تمامًا ما كانوا يفعلونه في البداية، لكن عندما تذكرت كيف صرخت للتو، وصلت الفكرة لها. اعتبر الاثنان صراخها بمثابة تحذير.
عندما سُمِعَ صوت المعدن، نظرت إيفل آي لأعلى ورأت درعًا قويًا يقف أمامها.
‘لا، هذا ليس ~’
‘لا، هذا ليس ~’
مع عدم وجود ما يقال، دفعها الشعور إلى حافة البكاء.
“إذًا، يا نابي، أعتقد أنني رأيت من خلال خطة ديميورغس. ومع ذلك، كلما كانت الآلة أكثر تعقيدًا، زادت سهولة خروجها عن نطاق السيطرة عندما يفقد ترس واحد. وينطبق الشيء نفسه على المخططات. يجب علينا تجنب التصرف وكأننا فزنا وعدم تأكيد الحقائق لمجرد أننا نمتلك اليد العليا. هل تفهمين؟”
قال مومون وهو يتفحص السماء المحيطة: “… ربما أنتِ مخطئة؟ لا يوجد شيء هناك.”
“تعويذة إعادة الإحياء.. هل يمكنكم استخدامها؟”
“… لا تقلق بشأن ذلك. أنا آسفة حقًا.”
ربطت إيفل آي يديها ببعضها البعض في صلاة شديدة، على أمل أن ينتصر فارسها على هذا الشيطان المخيف.
“آه، لا بأس. من الأفضل أن تكون مخطئًا على أن يكون كمينًا.”
ترك لطفه إيفل آي عاجزة عن الكلام. في تلك اللحظة، أضاءت حافة رؤيتها. لم يكن اللون الأبيض النقي للسحر، بل الأحمر الخبيث، لون النيران الهائجة.
أعادا نابي سيفها إلى ظهرها، كما رد مومون على إيفل آي بسيف واحد في يده.
‘… لا، في ظل هذه الظروف، لا يمكن لأحد أن يقاتل جالداباوث إلا الرجل العظيم الذي أمامي. إن إحياء الاثنين لن يفعل شيئًا لتغيير الظروف. سيكون من الحكمة بالنسبة لهم التركيز على التعافي بعد إحيائهم.’
ترك لطفه إيفل آي عاجزة عن الكلام. في تلك اللحظة، أضاءت حافة رؤيتها. لم يكن اللون الأبيض النقي للسحر، بل الأحمر الخبيث، لون النيران الهائجة.
“… اربح من فضلك يا مومون ساما.”
“مومون سان، انظر هناك.”
“كما قلت، توقف عن بالمجاملات. أخبرني، جالداباوث، لماذا تبتعد عن المعركة؟”
عندما قالت نابي هذا، استدار الاثنان لينظرا إلى وهج القرمزي. اتسعت عينا إيفل آي، لأنها عرفت سبب النيران.
النبيل كان الماركيز رايفن، الذي طلب وجود مغامرين من مرتبة الادمانتيت في العاصمة، غير مكترث لخطر التعارض مع سياسة نقابة المغامرين غير المكتوبة المتمثلة في عدم الانخراط في السياسة. يمكن للمرء أن يقول إنه في حاجة ماسة للقوى العاملة للتعامل مع الالأصابع الثمانية.
“ما هذا…”
قال مومون وهو يتفحص السماء المحيطة: “… ربما أنتِ مخطئة؟ لا يوجد شيء هناك.”
طارت ألسنة من اللهب القزمزي نحو السماء، كما لو أنها تهدف إلى حرق السماء. كان ارتفاعها أكثر من ثلاثين متراً بسهولة، وبالكاد تخيلت مدى عرضها – عدة مئات من الأمتار، وربما أكثر.
قام آينز بتنشيط بند نقدي. كان لديه القدرة على منع التنصت، وبدا وكأن استخدامه مضيعة لأنه عنصر يستخدم لمرة واحدة. ومع ذلك، لم يكن لديه خيار.
تمايل جدار اللهب هذا مثل الحجاب، وأحاط المدينة مثل الحزام.
ولكن لم يكن هذا هو الحال.
سمعت إيفل آي، التي صُدمت بسبب المنظر، صوتًا ذكوريًا ناعمًا في أذنها.
عرفت أنه ليس لديها أسباب للشكوى، ولكن لا يزال قلبها يحترق من غضب رؤية رفاقها يقتلون. عرفت جيدًا أن هذا ليس وقت الحماقة. ومع ذلك، لم تكن هناك طريقة لإخماد التعاسة داخل قلبها تمامًا.
“.. نيران الجحيم؟”
“آه؟ آه … لا، لا، لا يمكنني أن أكون متأكدًا جدًا من ذلك. هل يمكنني إخباركِ مرة أخرى بعد أن أؤكد التفاصيل؟”
ثم لفت رأسها إلى الجانب لمواجهة مومون.
“جالداباوث؟” سمعت صوت الرجل المفاجئ تحت الخوذة السوداء، تبعه تمتم “يا له من اسم غريب”.
“هذا، هذا، ما، ما هذا؟ مومون، هل تعرف ما هو جدار اللهب الضخم هذا؟”
المجلد 6: رجال في المملكة (الجزء الثاني)
ارتجفت أكتاف مومون قليلاً عندما أجاب بنقص غير معهود للثقة.
كانت تعتقد أنهما سيحترقان لدرجة يصعب التعرف عليها، لكن يبدو أن نيران الشيطان لم تحرق سوى الروح وليس الجسد. كانت الجثث نقية. بعد إغلاق أعينهم ووضع ذراعيهم فوق صدورهم، سحبت إيفل آي كفن النوم من حقيبتها، وبدأت بلف تيا.
“آه؟ آه … لا، لا، لا يمكنني أن أكون متأكدًا جدًا من ذلك. هل يمكنني إخباركِ مرة أخرى بعد أن أؤكد التفاصيل؟”
تذكرت الثرثرة الراكدة في الحانة. لقد ضحكت في ذلك الوقت لأنها اعتقدت أنه لا علاقة لها بها.
“هذا… لا بأس…”
“مومون سان، انظر هناك.”
“أنا بحاجة لمناقشة شيء ما مع نابي، يرجى المعذرة.”
شعرت وكأنها أميرة من قصائد الشعراء. وبدا محارب الظلام الذي أمامها وكأنه فارس جاء لإنقاذها.
“إيه، ألا يمكنني الحضور أيضًا؟”
ربما كانت مخطئة، لكنها قد لا تكون كذلك. من الطبيعي أن تشعر المرأة بأنها متفوقة على جميع النساء الأخريات عندما يوليها رجل عظيم اهتمامًا خاصًا.
“آه، لا، إنه شيء شخصي. من فضلكِ، اعذرينا.”
تناثرت بقايا الريش الممزقة في كل مكان. على الرغم من أنهم كانوا قادرين على تمزيق الإنسان، إلا أنه كان لا يزال مشهدًا جميلًا.
كان الأمر بسيطًا جدًا، وواضحًا جدًا لدرجة أن إيفل آي شعرت بالخجل حتى لسؤالها في المقام الأول. استقرت عيناها المتجولتان على المرأة المعروفة باسم الأميرة الجميلة.
“كفى من المجاملات. أنت تخفي قوتك الحقيقية أيضًا، أليس كذلك؟”
كانت على وجهها ابتسامة منتصرة.
استخدموا تعويذات الطيران جنبًا إلى جنب مع تعويذة [اللوح العائم]، وأخذوا معًا آينز ونابي معهم إلى العاصمة بسرعة. كيف فعلوا ذلك؟ كانت الإجابة بسيطة للغاية. جلس آينز ونابي على اللوح العائم، مما قلل من وزنهما الفعال، لذا فإن حملهما لن يبطئهما بشكل ملحوظ. وبهذه الطريقة، هرعوا مباشرة إلى العاصمة طوال اليوم حتى الآن. ومع ذلك، كان الوقت لا يزال ضيقًا للغاية حتى مع استخدام هذه الحيلة، وقد تأخروا بالفعل عن الجدول الزمني. لهذا السبب، أصبح آينز قلقًا قليلاً. إذا وصل وقيل له إنه لم يعد بحاجة إليه، فماذا ستكون المكافأة التي يمكنه تحصيلها؟
ربما كانت مخطئة، لكنها قد لا تكون كذلك. من الطبيعي أن تشعر المرأة بأنها متفوقة على جميع النساء الأخريات عندما يوليها رجل عظيم اهتمامًا خاصًا.
بعد قوله ذلك، أمسك مومون إيفل آي في ذراع واحدة وعانقها بالقرب منه.
لم تكن إيفل آي قادرة على قمع الشعور الغريب الذي يغلي بداخلها. كان الغضب هو الذي أثار اشمئزازها. لهيب الغيرة.
انحنت ناربيرال وألقت تعويذة.
‘إنه ليس قوياً فحسب، بل إنه يعرف أشياء حتى أنا لا أعرفها… لن أقابل رجلاً مثله مرة أخرى.’
“إذًا، يا نابي، أعتقد أنني رأيت من خلال خطة ديميورغس. ومع ذلك، كلما كانت الآلة أكثر تعقيدًا، زادت سهولة خروجها عن نطاق السيطرة عندما يفقد ترس واحد. وينطبق الشيء نفسه على المخططات. يجب علينا تجنب التصرف وكأننا فزنا وعدم تأكيد الحقائق لمجرد أننا نمتلك اليد العليا. هل تفهمين؟”
كانت إناث البشر تنجذب بشكل طبيعي إلى الأقوياء. عندما تتعرض للتهديد من قبل قوة خارجية قوية، أطلقت غريزة الإنجاب للانضمام إلى ذكر قوي وحمل أطفاله، وتلقي الحماية لنفسها ولذريتها. بالطبع، لن تختار جميع النساء رجلاً بهذه الطريقة. الشخصية والمظهر والعديد من العوامل يمكن أن تؤدي إلى الحب. ومع ذلك، كان هناك ميل قوي للغاية للبحث عن القوة في الشريك.
“إذًا – ها أنا آتي.”
نظرت إيفل آي إلى هؤلاء النساء على أنه من الغباء أن ترغب في أن تكون محميًا لأنك ضعيف. بدلاً من ذلك، كل ما عليك فعله هو أن تصبح قويًا، ولن تحتاج إلى أي شخص لحمايتك. يجب أن يكون هذا هو الطريق.
عُلِقَ في بدلة مومون ريشة. سقطت الريشة المذكورة بلا قوة من الهواء بعد قطعها. بدا الأمر وكأنها زخرفة على درعه.
ولكن إذا تركت رجلاً مثل هذا يذهب، فهل ستلتقي بأي شخص آخر يمكن أن يرضيها تمامًا كما يستطيع؟
“إذًا، يا نابي، أعتقد أنني رأيت من خلال خطة ديميورغس. ومع ذلك، كلما كانت الآلة أكثر تعقيدًا، زادت سهولة خروجها عن نطاق السيطرة عندما يفقد ترس واحد. وينطبق الشيء نفسه على المخططات. يجب علينا تجنب التصرف وكأننا فزنا وعدم تأكيد الحقائق لمجرد أننا نمتلك اليد العليا. هل تفهمين؟”
لن تكبر إيفل آي، لكن من المؤكد أن مومون سيكبر ويموت قبلها. وبغض النظر عن مدى صعوبة المحاولة، لن تتمكن إيفل آي من إنجاب أطفال مومون. بعد عقود، ستصبح وحيدة مرة أخرى. ومع ذلك، فقد اعتقدت أنه قد يكون من الجيد أن تعيش كامرأة لمرة واحدة في حياتها.
ثم أشار إلى جاجاران وتيا.
‘يمكن لامرأة أخرى إنجاب طفل له. أهم شيء هو الحب. أنا بالتأكيد لن أغار إذا لديه عشيقة أو اثنتين.’
“مذهل حقًا. قد يكون أخذ الضربات مع محارب عبقري مثلك خطئًا من جانبي.”
“إذًا، من فضلكِ انتظري هنا لبعض الوقت. أعتذر عن… إيفل آي؟”
“حسنًا، إذًا، ها أنا ذا. [هيئة الشيطان: الأجنحة اللامسة].”
“همم؟ آه، أنا آسفة. كنت أفكر في شيء بنفسي، أشياء لأناقشها مع حزبي. سأنتظر هنا إذًا.”
تلاشى الاستياء في صدرها لحظة سماعها اسم جالداباوث. عرفت أنه يجب عليهم توخي الحذر منه.
الحقيقة يجب أن تُقال، لم تكن تريد أن تنفصل عنه. لكنها أيضًا لم ترغب في الالتفاف حول المرأة التي اعترفت بها من صميم قلبها بهزيمتها.
على الرغم من أن مومون بدا مستعدًا بما يكفي للمساعدة، إلا أنها شعرت بأنها ستعيق الطريق.
بالطبع، لم تستطع قول مثل هذا الشيء.
كان السبب لأنهم أرادوا قمع المجموعة المعروفة باسم الأصابع الثمانية، وآملوا أن يقاتل مومون إلى جانبهم، ضد أقوى أعضاء العدو، الأذرع الستة.
لا أحد يريد امرأة شديدة التشبث. الرجال مخلوقات أرادوا الفرار كلما حاولت تقييدهم.
‘آآآآآه! لا يسعني ذلك، إنه رائع جدًا! هل من الخطأ أن أشعر كأنني فتاة شابة مرة أخرى، مرة واحدة فقط خلال مئات السنين هذه؟ بعد كل شيء، إنه محارب جبار أقوى مني…’
تذكرت الثرثرة الراكدة في الحانة. لقد ضحكت في ذلك الوقت لأنها اعتقدت أنه لا علاقة لها بها.
الفضول، ربما؟ كان الأشخاص الذين يمكنهم استخدام المستوى الخامس من السحر الإلهي نادرين جدًا، لذلك لم يكن من غير المعتاد الاهتمام بهذا الموضوع.
‘يا للتبذير. حتى الثرثرة لها استخداماتها. يجب أن أستمع عن كثب في المرة القادمة… ولكن هل فات الأوان للبدء الآن؟ هل سيكون لدي وقت لأتعلم كيف أكون امرأة؟’
كان أحد الركاب رجلاً يرتدي بدلة سوداء مدرعة ويحمل سيفين هائلين على ظهره، بينما كان الآخر فتاة جميلة مع شعر على شكل ذيل حصان. وهما آينز وناربيرال.
بينما كانت تراقب انحسار شكل المغامريَّن، بدأ رأس إيفل آي مليئًا بالأفكار الجامحة.
“أنا لست واضحة للغاية بشأن التفاصيل، لكنني سمعت أن لاكيوس يجب أن تكون قريبة جدًا من أجل إلقاء تعويذة إعادة الإحياء. لذلك، فيما يتعلق بسؤالك، سيكون من المستحيل إلقاء تعويذة من الإمبراطورية، مومون ساما.”
لقد عرفت الآن أنه ليس الوقت المناسب للتخيلات الخاملة، لكنها تعرف القليل جدًا عما يحدث، ناهيك عن كيفية المضي قدمًا، وبالتالي لم تفعل أي شيء. ومع ذلك، ستخوض إيفل آي معركة قد تموت فيها. في هذه الحالة، قد تتنهد أيضًا وتفكر بجدية في شيء آخر لمنعها من الخوض في الأمر.
عندما سمع أن انتوما كادت أن تقتل، اندلع غضب آينز. على الرغم من أنه تم قمعه في لحظة مثل كل المشاعر الشديدة، إلا أنه في تلك اللحظة أصبح مليئًا بالغضب القاتل. كانت معجزة أنه لم يقطع رأس إيفل آي بسيفه على الفور.
‘…إنها حقيقة.’
“أنا ممتنة للغاية لعرضك، لكن ليست هناك حاجة. من المفترض أن يصل زملاؤنا قريبًا. ربما يمكنهم إلقاء تعويذة إعادة الإحياء عليهم هنا.”
لم تكن تعرف ما هو فائدة جسدها إذا لم تستطع الإنجاب، لكنها كانت وسيلة لا تزال تستحق التفكير فيها.
“همم فهمت! إذًا… إذا جاز لي أن أسأل، إلى أي مدى يمكن للمرء أن يلقي تعويذة إعادة الإحياء؟”
‘… هاء. الانتصار على جالداباوث وصنع المستقبل…’
“آه… آه… آه! كتفك! هل أنت بخير؟”
اشتعلت النيران في قلب إيفل آي، كما لو كانت تتحدى جدار النار الذي أنشأه جالداباوث.
“سيكون من الصعب للغاية الاستماع إلينا من بعيد.”
‘الشخص الوحيد الذي يمكنه التغلب عليك هو مومون ساما. بعد ذلك، سأتخلص من القمامة من حولك. هذه المرة، إذا أظهرت الخادمة نفسها، فسوف أقتلها. كنت ذات مرة الملعونة المعروفة باسم مُسقطة الأرض*! لا تنظر إليّ بدونية يا جالداباوث!’
ابتهج آينز داخل قلبه. لم يكذب على ناربيرال. استخدام آينز الحالي تعويذة [المحارب المثالي] يعني أنه لا يستطيع استخدام السحر. وبالتالي، فإن استخدام ناربيرال لإرسال [رسالة] إلى ديميورغس كان منطقي فقط. ولكن هناك سبب آخر، وهو سبب لم يستطع قوله بصوت عالٍ.
(الإسم قابل للتغير لأنه لديه أكثر من معنى)
لا يبدو أن ملقي السحر الذي أعقب توجيه إصبع آينز لم يفكر كثيرًا في الأمر. سيواجه الشخص العادي مشكلة في إبراز التوهج عبر الظلام والمسافة، ناهيك عن تحليله.
♦ ♦ ♦
ربما كانت ناربيرال صريحة جدًا، أو أن الكلمات التي قالها كانت ذات مغزى غير متوقع إلا أن عيون ناربيرال مليئة بالاحترام. على هذا النحو، تقدم آينز بالسؤال منها بحجة الأمر.
“لا أعتقد أنها ستكون قادرة على سماعنا هنا.”
انحنت إيفل آي بعمق لمومون.
“سيكون من الصعب للغاية الاستماع إلينا من بعيد.”
إن التحدث بلا تفكير في ظل هذه الظروف قد يبدو غير طبيعي تمامًا. عرف آينز أنه كان من الخطير للغاية التظاهر بالفهم بينما يكون المرء جاهلاً بالفعل. ربما من الحكمة الكشف عن افتقاره إلى المعرفة، لكن في ظل هذه الظروف، كان ذلك غير حكيم. يجب على الوجود السامي الجدير بالولاء أن يُظهر قدرًا مناسبًا من المعرفة المسبقة.
“ومع ذلك، لا يزال يتعين علينا أن نكون مستعدين.”
“-هذا صحيح.”
قام آينز بتنشيط بند نقدي. كان لديه القدرة على منع التنصت، وبدا وكأن استخدامه مضيعة لأنه عنصر يستخدم لمرة واحدة. ومع ذلك، لم يكن لديه خيار.
“واه! لماا.. لماذا تريد أن ترى لاكيوس؟!”
“إذًا، يا نابي، أعتقد أنني رأيت من خلال خطة ديميورغس. ومع ذلك، كلما كانت الآلة أكثر تعقيدًا، زادت سهولة خروجها عن نطاق السيطرة عندما يفقد ترس واحد. وينطبق الشيء نفسه على المخططات. يجب علينا تجنب التصرف وكأننا فزنا وعدم تأكيد الحقائق لمجرد أننا نمتلك اليد العليا. هل تفهمين؟”
لم يكن ذلك شيئًا مقارنة بإلحاق الضرر بصورته باعتباره الحاكم الأعلى والسامي لضريح نازاريك العظيم.
“فهمت… كما هو متوقع من حاكمنا السامي.”
“وما هو هدفك؟”
جاء مدح ناربيرال من أعماق قلبها، وأومأ آينز برأسه ردًا. كان الأمر كما لو كان يقول أن كل شيء يسير وفقًا للخطة.
“أنا بحاجة لمناقشة شيء ما مع نابي، يرجى المعذرة.”
ولكن لم يكن هذا هو الحال.
نظر آينز إلى ناربيرال وهو يحاول ألا يوضح أنه يحدق بها.
شعر كما لو أنه سيغرق في البحيرة المتكونة من عرقه البارد غير الموجود.
كان هذا هو الشيء الوحيد الذي لم تستطع التنازل عنه. تلك الخادمة أقوى من جاجاران وتيا. مع العلم بذلك، ما زالوا يقاتلون – يجب أن يكون هناك سبب لذلك وعليها أن تصدق أن رفاقها لديهم سبب وجيه لما فعلوه.
لم يستطع حتى فهم المعنى الكامن وراء مخطط ديميورغس. كان آينز قد خاض المعركة ببساطة بفكرة استعراض مهاراته القتالية في أول معركة في العاصمة الملكية.
“قبل ذلك، يجب أن أعتني بأجساد رفاقي. لا يمكنني تركهم هنا فقط. لا توجد مشكلة في نقلهم، أليس كذلك؟”
(خخخخخ)
من أجل التظاهر بشكل أفضل بأنه قد رأى بالفعل من خلال خطط ديميورغس، وعدم السماح لـ ألبيدو و ديميورغس بالشك في أي شيء، ولهذا عليه تقليل الاتصال بهم.
صدمة معرفة أن خصمه هو ديميورغس قد حطمت رباطة جأشه تمامًا. فقط خاصية تهدئة العواطف الفريدة من نوعها للاموتى هي من حافظت على هدوئه.
“شكرًا جزيلاً لك على كل ما قدمته من مساعدة. اسمح لي بإعادة تقديم نفسي. أنا إيفل آي، من فرقة الورود الزرقاء للمغامرين.”
بعد ذلك اعتقد أنه سيقاتل الأصابع الثمانية فقط بناءً على أوامره، لكنه علم بعد ذلك أنه سيخوض معركة مع مغامرين في مرتبة الادمانتيت. نظرًا لأنه لم يكن يعرف ما كان يحدث على الإطلاق، فقد كاد آينز أن يكتئب وييأس من التفكير في الأمور.
“في ضوء ذلك، أقترح إلقاء تلك البعوضة الصغيرة جانبًا.”
إن التحدث بلا تفكير في ظل هذه الظروف قد يبدو غير طبيعي تمامًا. عرف آينز أنه كان من الخطير للغاية التظاهر بالفهم بينما يكون المرء جاهلاً بالفعل. ربما من الحكمة الكشف عن افتقاره إلى المعرفة، لكن في ظل هذه الظروف، كان ذلك غير حكيم. يجب على الوجود السامي الجدير بالولاء أن يُظهر قدرًا مناسبًا من المعرفة المسبقة.
شاهدت إيفل آي مرة أخرى المعركة الجارية بين مومون و جالداباوث. اتسعت المسافة بين الاثنين أكثر من ذي قبل، ولكن بالنسبة لمحارب مثله وشيطان من الطبقة العليا، بدا الأمر أكثر من مجرد خطوة إضافية لكليهما.
إذا أثبت حاكم – وخاصة على مستوى رئيس تنفيذي (CEO) – أنه غير كفء للغاية، فإن مرؤوسيه سيفقدون ثقتهم به.
“فهمت… أعتقد أنه أصبح لدي فكرة عامة الآن. إذا أمكن، أود مقابلة السيدة لاكيوس هذه. هل من الممكن أن أنتظر هنا معكِ؟”
لذلك، قام بإرهاق بشكل محموم خلايا دماغه غير الموجودة لإنتاج الحكمة التي أطلقها للتو.
“مفهوم.”
ربما كانت ناربيرال صريحة جدًا، أو أن الكلمات التي قالها كانت ذات مغزى غير متوقع إلا أن عيون ناربيرال مليئة بالاحترام. على هذا النحو، تقدم آينز بالسؤال منها بحجة الأمر.
“هل يمكن أن يكون أحد أنساب الالهة؟”
“امو. إذًا، لضمان نجاح عملية ديميورغس، اتصلي به. لن أفعل ذلك شخصيًا لأن تلك المرأة ربما لا تزال تشاهد. والآن، لا يمكنني استخدام السحر. حسنًا… لم تترك إيفل آي حذرها للحظة واحدة. ليس لدي دليل، لكنني متأكد من أنها تشك بي بالفعل.”
نظر كل من إيفل آي المدافعة ومومون الصامت إلى بعضهما البعض، كما لو كانا يحدقان من خلال قناعهما. على الرغم من عدم تمكن أي منهما من رؤية وجه الآخر، إلا أن إيفل آي كانت متأكدة من أنها تحدق في عيني مومون.
“كيف يمكن أن يكون ذلك؟ لا يوجد شيء من هذا القبيل. ربما هناك سبب آخر أنها تنظر إليك عن كثب.”
صدمة معرفة أن خصمه هو ديميورغس قد حطمت رباطة جأشه تمامًا. فقط خاصية تهدئة العواطف الفريدة من نوعها للاموتى هي من حافظت على هدوئه.
(طبعا تفكر في ماذا سترتدي في أول ليلة معه)
‘قبل ذلك، يجب أن أتجنب خيبة أمل الناس لي أو المعاناة من نكسات كبيرة… سيكون الأمر صعبًا عليّ…’
نظر آينز إلى ناربيرال وهو يحاول ألا يوضح أنه يحدق بها.
“مومون سا.. اان. لماذا لا نتوجه إلى منزل النبيل الذي وظفنا، كما هو مخطط في الأصل؟”
“يجب أن يكون هذا هو السبب. أنا أفهم تقريبًا كيف تفكر تلك المرأة. أعتقد أن الكشف عن غضبي عندما ناقشنا موضوع إنتوما كان خطأ فادحًا. ربما كان علي قتلها دون تردد؟”
لم تكن تعتقد أنه غريب. في الواقع، لم يكن لدى إيفل آي أي فكرة عما تفكر فيه. كانت تعرف الكثير عن تقاليد الشياطين والكائنات الجهنمية الأخرى، ولكن لا شيء تقريبًا عن هذا الاسم.
لم يكن هناك جواب لكلماته.
إن التحدث بلا تفكير في ظل هذه الظروف قد يبدو غير طبيعي تمامًا. عرف آينز أنه كان من الخطير للغاية التظاهر بالفهم بينما يكون المرء جاهلاً بالفعل. ربما من الحكمة الكشف عن افتقاره إلى المعرفة، لكن في ظل هذه الظروف، كان ذلك غير حكيم. يجب على الوجود السامي الجدير بالولاء أن يُظهر قدرًا مناسبًا من المعرفة المسبقة.
عندما سمع أن انتوما كادت أن تقتل، اندلع غضب آينز. على الرغم من أنه تم قمعه في لحظة مثل كل المشاعر الشديدة، إلا أنه في تلك اللحظة أصبح مليئًا بالغضب القاتل. كانت معجزة أنه لم يقطع رأس إيفل آي بسيفه على الفور.
‘…إنها حقيقة.’
لقد قمع نية القتل ولم يتصرف بناءً على غضبه لأنه استنتج في وقت سابق أن قتل إيفل آي سيأتي بنتائج عكسية. أخيرًا وجد مقدمة لموضوع شخص يستطيع استخدام سحر إعادة الإحياء – وهم الآن في وضع يمكنهم الاستفادة من ذلك. تخريب هذا سيكون هباءً.
‘يمكن لامرأة أخرى إنجاب طفل له. أهم شيء هو الحب. أنا بالتأكيد لن أغار إذا لديه عشيقة أو اثنتين.’
‘ربما كبرت وتعلمت التحكم في نفسي.’
“رائع…”
لولا غسل دماغ شالتير، لكان من الممكن أن يتجاهل المكاسب المحتملة لنازاريك ويقتل إيفل آي. ضريح نازاريك العظيم و الـ NPCs التي خلقهم أصدقاؤه السابقون كنوزًا أراد آينز حمايتها. لن يغفر أي محاولة لتلطيخهم. ولهذه الغاية، عليه أيضًا أن يفكر في ما هو الأكثر أهمية وما هي الخيارات التي يجب اتخاذها لتحقيق ذلك. وهذا هو النضج.
عُلِقَ في بدلة مومون ريشة. سقطت الريشة المذكورة بلا قوة من الهواء بعد قطعها. بدا الأمر وكأنها زخرفة على درعه.
بمعرفة آينز أن قدرته قد نمت لتلائم تجربته، ابتسم بوجهه البشري الوهمي تحت خوذته. بهذا المعدل، لم يكن هناك شك في أنه سيكون قادرًا على أن يصبح الحاكم الحقيقي لضريح نازاريك العظيم. أو بالأحرى، آملَ أن يصل إلى تلك المرحلة.
“عنصر جبار قادر على استدعاؤنا إلى هذا المجال وقيادتنا وجد طريقه إلى هذه المدينة. نحن هنا لاستعادته بالطبع.”
‘قبل ذلك، يجب أن أتجنب خيبة أمل الناس لي أو المعاناة من نكسات كبيرة… سيكون الأمر صعبًا عليّ…’
‘إذًا ماذا يفترض بنا أن نفعل؟’ نظر آينز بعيدًا عن تعبير ملقي السحر المتضارب والتف إلى ناربيرال.
“هل هذا صحيح؟ كما هو متوقع من آينز ساما، لقد رأيت ما بداخل تلك المرأة تمامًا. هذه الرؤية يمكن أن تنتمي فقط إلى شخص مقدر له أن يجلس على العرش مثلك.”
وبينما كانت هذه الأفكار تدور في رأسه، رأى آينز العاصمة لأول مرة من السماء في الليل. وأعرب عن أسفه لأنه لم يستطع قضاء وقته في الاستمتاع بالمنظر. كانت العاصمة مظلمة ولم تكن تبدو وكأنها مدينة صاخبة على الإطلاق. ومع ذلك، كانت تجربة رائعة لآينز، الذي كانت عيونه ترى بوضوح في الظلام.
“كفى مجاملات ناربيرال. وبشكل أكثر دقة، زلاتي هي التي أدت إلى شكها.”
“لنذهب، ناربيرال. اذهبي واكتشفي كل تفاصيل هذا المخطط، ثم أخبريني عنه. أيضًا، أخبري ألبيدو أنه إذا استمر هذا الأمر، فسنضطر إلى المشاركة في إزالة فوضى جالداباوث.”
لوح آينز نحو ناربيرال في لفتة أخفت أيضًا إحراجه. ثم، وبصوت فولاذي، أصدر أمره.
صحيح أن مومون شخص متميز، ولكن عند التفكير في الأمر، كان استخدام كلمة “رائع” لوصفه…
“لنذهب، ناربيرال. اذهبي واكتشفي كل تفاصيل هذا المخطط، ثم أخبريني عنه. أيضًا، أخبري ألبيدو أنه إذا استمر هذا الأمر، فسنضطر إلى المشاركة في إزالة فوضى جالداباوث.”
الفصل 5 – الجزء الأول – البطاقة الرابحة الأعظم
انحنت ناربيرال وألقت تعويذة.
بمعرفة آينز أن قدرته قد نمت لتلائم تجربته، ابتسم بوجهه البشري الوهمي تحت خوذته. بهذا المعدل، لم يكن هناك شك في أنه سيكون قادرًا على أن يصبح الحاكم الحقيقي لضريح نازاريك العظيم. أو بالأحرى، آملَ أن يصل إلى تلك المرحلة.
ابتهج آينز داخل قلبه. لم يكذب على ناربيرال. استخدام آينز الحالي تعويذة [المحارب المثالي] يعني أنه لا يستطيع استخدام السحر. وبالتالي، فإن استخدام ناربيرال لإرسال [رسالة] إلى ديميورغس كان منطقي فقط. ولكن هناك سبب آخر، وهو سبب لم يستطع قوله بصوت عالٍ.
“آه؟ آه … لا، لا، لا يمكنني أن أكون متأكدًا جدًا من ذلك. هل يمكنني إخباركِ مرة أخرى بعد أن أؤكد التفاصيل؟”
من أجل التظاهر بشكل أفضل بأنه قد رأى بالفعل من خلال خطط ديميورغس، وعدم السماح لـ ألبيدو و ديميورغس بالشك في أي شيء، ولهذا عليه تقليل الاتصال بهم.
“ما الخطب؟ هل هذا النوع من الأشياء مألوف في العاصمة؟ أم أن هذه الألعاب النارية ترحب بي؟”
إذا كلف ناربيرال بالقيام بذلك، فسيكون الأمر أشبه بلعبة هاتف، وقد ينتهي الأمر ببعض المعلومات مشوهة. ومع ذلك، كانت مخاطرة صغيرة.
على الرغم من أن آينز قد انجذب إلى المكافأة غير المسبوقة، إلا أنه شك فيه أن الطالب لن يكون مستعدًا للدفع لشخص لم يفعل شيئًا.
لم يكن ذلك شيئًا مقارنة بإلحاق الضرر بصورته باعتباره الحاكم الأعلى والسامي لضريح نازاريك العظيم.
لا يبدو أن ملقي السحر الذي أعقب توجيه إصبع آينز لم يفكر كثيرًا في الأمر. سيواجه الشخص العادي مشكلة في إبراز التوهج عبر الظلام والمسافة، ناهيك عن تحليله.
عاد آينز ببطء إلى إيفل آي.
(طبعا تفكر في ماذا سترتدي في أول ليلة معه)
بينما تتحدث ناربيرال إلى ديميورغس، كان الأمر متروكًا له الآن للفت انتباهها.
مع عدم وجود ما يقال، دفعها الشعور إلى حافة البكاء.
“اخ.. سيكون من الجيد أن أخدعها بطريقة ما. بالحديث عن ذلك، أتساءل كيف يبدو وجه طفلة بهذه القوة تحت هذا القناع…”
“لا – من فضلك، لا تهتم بي. لقد فهمت نواياك.”
________________
كان أحد الركاب رجلاً يرتدي بدلة سوداء مدرعة ويحمل سيفين هائلين على ظهره، بينما كان الآخر فتاة جميلة مع شعر على شكل ذيل حصان. وهما آينز وناربيرال.
ترجمة: Scrub
كان نسل الوجودات المعروفة باسم “اللاعبين” أشخاصًا قد يوقظون قوة لا تصدق من داخل أنفسهم. دعت سلاين الثيوقراطية هؤلاء الناس أنصاف الآلهة. أو، بتعبير أدق، هم الذين حملوا سلالة الآلهة الستة في عروقهم. إذا كان لديهم دماء أخرى، فسيتم تسميتهم بشكل مختلف.
‘الشخص الوحيد الذي يمكنه التغلب عليك هو مومون ساما. بعد ذلك، سأتخلص من القمامة من حولك. هذه المرة، إذا أظهرت الخادمة نفسها، فسوف أقتلها. كنت ذات مرة الملعونة المعروفة باسم مُسقطة الأرض*! لا تنظر إليّ بدونية يا جالداباوث!’
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
