نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Overlord 128

الفصل 1 - الجزء الثاني - دعوة إلى الموت

الفصل 1 - الجزء الثاني - دعوة إلى الموت

المجلد 7: غزاة الضريح العظيم
الفصل 1 – الجزء الثاني – دعوة إلى الموت

بعد قوله ذلك، نظر هيكيران ببرود إلى آرش.

كانت العاصمة الإمبراطورية بمثابة تبلور لقوة الإمبراطورية، واحتوت على العديد من المعالم التي من شأنها أن تجعل الشخص يلهث في رهبة. واحد منهم جعل كل زائر للعاصمة الإمبراطورية يهتف في دهشة وهو – حقيقة أن كل شارع تقريبًا كان مرصوفًا بالطوب أو الحجارة.

كان هذا مشهدًا لا يمكن للمرء أن يراه في البلدان المجاورة – بخلاف سلاين الثيوقراطية، التي كانت أكثر تقدمًا من هذا. بالطبع، لم تكن كل مدينة في الإمبراطورية على هذا النحو. ومع ذلك، كانت شهادة خفية لكنها قوية على سلطة الإمبراطورية وقوتها، وهي شهادة أثارت إعجاب سفراء البلدان المجاورة.

“إذًا بسلطتي كقائد أمركِ، بصفتكِ امرأة رفيقة، أن تسأليها، إيمينا.”

وتجدر الإشارة بشكل خاص إلى شارع أفينيو المركزي. كان طريقًا رئيسيًا للعاصمة الإمبراطورية، ومثله مثل الشوارع العامة الأخرى، كان المركز مخصصًا للخيول والعربات، بينما كانت الجوانب مخصصة لحركة مرور البشر.

“الآن، دعونا نتحرك. على الرغم من أن… آرش.”

كان الاختلاف هو أن هناك أسوار أمان أقيمت على طول الخطوط الفاصلة بين أجزاء الأشخاص وأجزاء الخيول والعربات، وذلك لضمان سلامة المشاة. انبثقت أضواء الشوارع على جانبي الطريق، وتألقت بالضوء السحري بعد حلول الظلام. بالحديث عن ذلك، كان العديد من الفرسان في دورية، مدركين لسلامة محيطهم.

ابتسمت إمينا ولوحت له، وحدق هيكيران في وجهها.

تغيرت تعبيرات الرجل على الفور، وصبح وجهه مليئًا بابتسامة مطمئنة ملأت هيكيران باشمئزاز خفيف.

كان رجل مبتسم يتجول بشكل عرضي على طول هذا الطريق، وهو الطريق الأكثر أمانًا في الإمبراطورية، وهو يطن بصوت عالٍ وهو يمشي.

“إذًا…”

كان طول الرجل 175 سم تقريبًا، و يبدو أنه يبلغ من العمر 20 عامًا تقريبًا.

كان شعره أشقر وعيناه زرقاوتان، في حين أن بشرته كانت سليمة نسبيًا. لم تكن نظراته غير شائعة في الإمبراطورية.

كان الجواب أنه سيكون مخطئًا.

لا يمكن للمرء أن يقول إنه كان وسيمًا بشكل خاص، وكانت ملامحه من النوع الذي يمكن أن تجدها بسهولة في حشد من الناس. ومع ذلك، أشع بكاريزما خفية. يبدو أن مصدر تلك الكاريزما تأتي من الابتسامة الخافتة والحيوية على وجهه، بالإضافة إلى إيماءاته الواثقة.

“إيه، على أي حال، دعونا لا نتحدث هنا. سنتحدث هناك.”

مع كل خطوة يخطوها، كان صوت روابط السلسلة يرن من تحت ملابسه عالية الجودة والنقية. يمكن للفرد الحاد أن يعرف أنه كان صوت سلسلة.

‘لا عجب.’ أومأ هيكيران برأسه. ربما تخلت آرش عن دراستها في أكاديمية السحرة الإمبراطورية، لكنها لا تزال تحتفظ بروابطها. لا أحد يستطيع جمع المعرفة الأكاديمية مثل ما تفعل هي. علاوة على ذلك، يمكنها استشارة نقابة السحرة للحصول على معلومات.

شارك هيكيران الأخبار التي عرفها مع آرش و روبرديك، ثم تابع شرح التفاصيل.

كان لديه نصلين على كلا فخذيه و كل منها بطول سيف قصير و لديهم مفاصل مستديرة ومغلقة بالكامل، وفي حين أن أغمادهم بالكاد رائعة في الصنع، فمن الواضح أنها لم تكن أشياء رخيصة الثمن. خلف خصره كان هناك صولجان يستخدم كهجمات الهراوات و ثاقب قصير لهجمات الطعن و الثقب.

“- ماذا تخطط أن تفعل أيها القائد؟”

(الثاقب يشبه إلى حد ما الكوناي)

الأول هو أنهم لا يستطيعون النظر أو السؤال عن ماضي بعضهم البعض.

كان حمل سلاح واحد أو حتى سلاحين أمرًا معقولًا تمامًا في هذا العالم. لكن قلة قليلة من الناس تحمل كل الأسلحة اللازمة لتنفيذ أساليب هجوم الهراوة، والثقب، والقطع والتلويح.

بالإضافة إلى ذلك، فإن حقيقة أن العديد من الفرق العمالية الأخرى استخدمت هذا المكان كقاعدة منزلية جعلت جناح التفاح المغني شائعًا لدى المتقدمين. كان ذلك لأنه على عكس نقابة المغامرين، كان على الشخص الذي يتطلع إلى توظيف عمال أن يجدهم من خلال اتصالاتهم الخاصة. لذلك، كان انتشار العمال في كل مكان أمرًا مزعجًا للغاية بالنسبة للطالبين.

أي شخص مطلع سوف يعرف أنه مغامر. أي شخص كان على دراية حقيقية سيلاحظ أنه يفتقر إلى الصفيحة التي كان يرتديها المغامرون حول رقابهم، وبالتالي يستنتج أنه كان “عاملاً”.

تحول تعبير آرش إلى الكآبة. ربما شعرت بنظرات الجميع المشكوك فيها.

***

ربما كانت نبرته التهديدية من الآن تهدف إلى قياس هيكيران. إذا كان هيكيران قد جفل، لكان الرجل قد استمر في التحدث بنبرة متعجرفة.

اختفت تعابير الجميع الأصلية الآن ثم انحنوا قليلاًً، وجعلوا وجوههم قريبة من زملائهم. ما كان باليد حيلة على الرغم من عدم وجود أي شخص آخر حولهم؛ يمكن للمرء أن يقول إنها كانت عادة مهنية.

العمال، هم أولئك الذين انحرفوا عن مسار المغامر العادي.

“- أنا مدينة له بالمال.”

ستتولى نقابة المغامرين، البحث وتعيين الطلبات للمغامرين المصنفين بشكل مناسب. بمعنى آخر، ستحقق النقابة بدقة في شرعية أي طلبات عمل يتم تقديمها منهم. لذلك، رفضت النقابة أحيانًا العمل الخطير – الأشياء التي من شأنها أن تعرض المدنيين للخطر أو التي كانت بطبيعتها غير قانونية. اعتمادًا على الظروف، قد يعتبرون مقدم الطلب عدوًا. على سبيل المثال، قد تعارض النقابة عملًا مثل البحث عن المكونات الخام للمخدرات بكل قوتها.

“أنا … ما باليد حيلة. سأنتظر هنا لبعض الوقت…”

سترفض النقابة أيضًا الطلبات التي تهدد توازن الطبيعة. على سبيل المثال، لن تقبل النقابة مطلقًا طلبات قتل أقوى مفترس لغابة ما. كان هذا لتجنب الإخلال بالنظام الطبيعي الذي قد ينتج عن قتل مثل هذا المخلوق، مثل الوحوش الأخرى التي تغادر الغابة. بالطبع، إذا ترك هذا الوحش الغابة من تلقاء نفسه وغزا الأراضي البشرية، فسيكون ذلك أمرًا مختلفًا تمامًا.

بعبارة أخرى، كان المغامرون نوعًا ما مثل حلفاء العدالة.

كان هذا الرجل – هيكيران تيرمايت – عاملاً.

ومع ذلك، لم تكن مثل هذه المثل العليا هي الشيء الوحيد الذي جعل العالم يدور.

“أهه؟!”

“لا، لا، لا، أنا آسف، ولكن لدي أسبابي أيضًا.”

كان من السهل جدًا تخيل أن بعض الأشخاص كانوا على استعداد للقيام بأعمال خطرة مقابل المال. ولهذا هناك هؤلاء الأشخاص الذين استمتعوا ببساطة بقتل الوحوش.

هؤلاء الناس – الذين لم يسعوا إلى نور حياة المغامر، ولكن المتعطشين للظلام – كانوا منقطعين عن مهنة المغامرة. كانوا معروفين بأسم العمال، وتحدث الناس عنهم بسخرية وحذر.

“أنا لست حارسة تلك الفتاة ولست قريبتها، كيف أعرف إلى أين ذهبت؟”

ومع ذلك، لا يمكن للمرء أن يقول أن جميع العمال تم قطعهم من نفس القماش.

كان هذا مشهدًا لا يمكن للمرء أن يراه في البلدان المجاورة – بخلاف سلاين الثيوقراطية، التي كانت أكثر تقدمًا من هذا. بالطبع، لم تكن كل مدينة في الإمبراطورية على هذا النحو. ومع ذلك، كانت شهادة خفية لكنها قوية على سلطة الإمبراطورية وقوتها، وهي شهادة أثارت إعجاب سفراء البلدان المجاورة.

على سبيل المثال – إذا كان هناك صبي مصاب بجروح بالغة في إحدى القرى ومغامر صادف مروره واستخدم السحر العلاجي لشفاء إصاباته مجانًا، فهل يكون المغامر على صواب أم خطأ؟

“- تحققت من الصفبحة الائتمانية من البنك الإمبراطوري، وتم سدادها بالكامل. يمكننا استبدالها نقدًا في أي وقت.”

كان الجواب أنه سيكون مخطئًا.

“…ماذا يحدث هنا؟”

“إذًا بسلطتي كقائد أمركِ، بصفتكِ امرأة رفيقة، أن تسأليها، إيمينا.”

نصت قواعد النقابة على أنه يتعين على المغامرين تحصيل رسوم ثابتة لمثل هذا العلاج، ولا يمكنهم توفير العلاج مجانًا.

“… حقًا الآن. إذًا، مم … سنبدأ هذا الاجتماع.”

في ظل الظروف العادية، تم التعامل مع سحر الشفاء من قبل المعابد، وسيحتاج المريض إلى التبرع قبل أن تلقي المعابد تعويذة عليه. إذا تجاهل مغامر هذه النقطة وقدم الشفاء مجانًا، فسيأخذ أعمال المعابد التجارية.

“…ماذا يحدث هنا؟”

لذلك، قدمت المعابد طلبًا شديد اللهجة إلى النقابة للحد من مثل هذه الأنشطة.

نظرت إليه إيمينا بوجه بدا وكأنه يقول، “لماذا تسأل عن ذلك الآن؟”

إذا لم يتمكن المرء من قبول هذه القواعد، فيجب أن يكون المرء عاملاً.

“…من أنت؟”

قد يبدو هذا بمثابة خبث من جانب المعابد، ولكن كان ذلك بسبب تمكنهم من الاستفادة من تعويذاتهم التي يمكن للمعابد تقديمها للناس دون الحاجة إلى القلق بشأن التدخل الخارجي. بالإضافة إلى ذلك، كانت هذه التبرعات هي التي دفعت من أجل تدريب الكهنة، وطرد الأرواح الشريرة من اللاموتى، وتطوير تعاويذ شفاء جديدة، كل ذلك من أجل أن يعيش الناس حياة أكثر أمانًا وسعادة.

“أعتقد أن الأمر سيكون على ما يرام.”

“هل سمعتي ذلك، آرش؟ العار الوحيد هو أننا لا نستطيع أن نجعل أنفسنا مشهورين بالإعلان عن اكتشاف الأنقاض.”

إذا ألقى المغامرون تعاويذ الشفاء مجانًا، فقد تضطر المعابد إلى أن تصبح أكثر علمانية وتتخلى ببطء عن مُثُلها العليا.

كان هناك وجهان لكل عملة، ولم يكن العمال استثناءً. ولأنهم كانوا يصطادون الحيوانات من أجل المال، أمكن صنع أدوية رخيصة، مما أدى بدوره إلى تحسين حياة الناس.

تغيرت تعبيرات الرجل على الفور، وصبح وجهه مليئًا بابتسامة مطمئنة ملأت هيكيران باشمئزاز خفيف.

***

“بالتأكيد.”

كان هذا الرجل – هيكيران تيرمايت – عاملاً.

“- هذه هي القرية، رغم أنها صغيرة جدًا لدرجة أنه ربما يكون من الأفضل تسميتها نجع بدلاً من ذلك. لا أعتقد أن قرية كهذه يمكن أن تقطع أشجار غابة.”

“ماذا يجب ان اشتري؟”

“… ومع ذلك، فأنا لست حريصًا جدًا على إدخال أنفي في أعمال الآخرين.”

من الجدير بالذكر موهبتها. لقد أنقذت عيونها المعجزة هيكيران والآخرين مرات لا تحصى.

كان هناك عدد لا يحصى من العناصر السحرية التي أرادها، ولكن في النهاية كانت أولويته القصوى هي المعدات الدفاعية و هناك شيء آخر. كانت مسألة غير ذات صلة، ولكن كان هناك شيء آخر يريده.

كان رجل وامرأة يحدقان في بعضهما البعض في منتصف بار غرفة الطعام في الطابق الأول.

“سأخصص المال لذلك… الباقي يمكن أن يذهب إلى العناصر السحرية للمغامرة. همم؟ أليست هذه هي الطريقة الخاطئة؟ يجب أن أشتري العناصر السحرية أولاً وأن أحفظ كل ما تبقى من أجل ذلك.”

“قولي لي، هل سيكون الدفع من هذه الوظيفة كافيًا لتسوية ديونك؟”

خدش هيكيران رأسه.

ومع ذلك، لم يكن هناك أي ضيوف في الجوار تقريبًا، وحتى موظفو النزل قد اختفوا.

في هذه الحالة-

“- اسمحوا لي أن أرفض. أعتقد أن الوقت قد حان لدفع والديّ ديونهم. كل ما يمكنني فعله هو منحهم بعض الوقت، كعمل من أعمال التقوى الأبوية.”

“بصفتي الشخض الذي يقف في المقدمة، يجب أن أعزز مقاوماتي السحرية، لذلك أعتقد أن الوقت قد حان للاستفادة من مدخراتي. لا، قد نستمر في قتل اللاموتى في سهول كاتز من أجل المال، لذلك من أجل الحماية من سموم الجثث، يجب أن أشتري أدوات سحرية تعزز مقاومتي للسموم والشلل والأمراض.”

حدق هيكيران في وجه الرجل. الرجل الآخر لم يستطع الصمود أمام وهج محارب من مرتبة الميثريل. انكمش على الفور كما لو كان يواجه وحشًا سحريًا.

في ظل الظروف العادية، تم التعامل مع سحر الشفاء من قبل المعابد، وسيحتاج المريض إلى التبرع قبل أن تلقي المعابد تعويذة عليه. إذا تجاهل مغامر هذه النقطة وقدم الشفاء مجانًا، فسيأخذ أعمال المعابد التجارية.

كانت المعدات السحرية باهظة الثمن، ولا سيما النوع الذي يستخدمه المغامرون في القتال. قد تكون العناصر الفريدة من نوعها باهظة الثمن بحيث لا يستطيع هيكيران تحملها.

جلس هيكيران وهو يتحدث بصوت خافت.

على أي حال، لم تكن العناصر التي أرادها هيكيران باهظة الثمن، لكنها لا تزال تكلف ما يصل إلى سنوات من أجر الشخص العادي. بالطبع سينظر بعناية في إجراء مثل هذه الشراء المكلف.

كان من المفترض أن تنتظر إيمينا وآرش هنا للحصول على مزيد من التعليمات.

بينما كان يتطلع إلى التسوق، التقت عيناه بعيون الفرسان الواقفين على جانب الطريق للحظة، وشددت على الفور تعابيره الهادئة.

“-لست متأكد. بصراحة، لا أعرف لماذا هم في عجلة من أمرهم للتحقق من المكان. لم أسمع بأي حالات طوارئ تتعلق بالكونت أو أي شخص مرتبط به، أو أي احتفالات سيتم استضافتها في الأيام القليلة المقبلة. إذا كنت تريدني حقًا أن أعطي إجابة، فربما يكون خائفًا من أن يجد شخص ما على جانب المملكة هذه الآثار؟ وربما كان توظيف فرق متعددة لزيادة فرص النجاح؟”

وقف على ناصية الشارع فريق من الفرسان المدججين بالسلاح وفارس مدرع خفيف، يتفقدون الظروف المحيطة.

“إذًا…”

كان الجميع يعلم أن معابد الآلهة الأربعة كانت في الجوار، ولذلك كان الأمن صارمًا بشكل خاص هنا. وبينما كان يشك في أنهم سيقبضون على الناس في الشوارع، شعر هيكيران بنظراتهم على الأسلحة عند خصره.

“- أنا واثقة من قدراتي السحرية، من فضلكم دعوني أنضم.” هذا ما قالته لهم الفتاة الصغيرة النحيفة – التي كانت تمسك بعصا أطول منها -. لم يكن هيكيران هو الوحيد الذي يتذكر الطريقة المذهلة التي حدق بها بها عندما قالت ذلك، وكذلك نظرة الصدمة على وجوههم عندما رأوا القوة الحقيقية لسحر آرش. عادت كل هذه الذكريات إلى أذهانهم.

“نعم… هذا صحيح، لا شيء.”

لو كان مغامرًا لن يحدث شيء، لكن بصفته عاملاً بدون أي شكل من أشكال الدعم، لم يكن يرغب في مواجهة الفرسان الذين فرضوا سلامة الإمبراطورية.

كان طول الرجل 175 سم تقريبًا، و يبدو أنه يبلغ من العمر 20 عامًا تقريبًا.

بدا أن الآلهة ابتسمت له، لأن الفرسان قارنوا وجهه بقائمة المطلوبين، لكنهم لم يمنعوه. وهكذا، مر عبر منطقة المعبد المكتظة.

“لا أريد.”

بدا هيكيران مرتاحًا لضميره الذي يشعر بالذنب، ونظر إلى المسافة ورأى مبنى فريدًا من نوعه في المستقبل. في الوقت نفسه، حملت الرياح صوت الهتاف له – كان يسمع أصواتًا متعطشة للدماء وأعمال القتال في الهواء.

بالإضافة إلى ذلك، فإن حقيقة أن العديد من الفرق العمالية الأخرى استخدمت هذا المكان كقاعدة منزلية جعلت جناح التفاح المغني شائعًا لدى المتقدمين. كان ذلك لأنه على عكس نقابة المغامرين، كان على الشخص الذي يتطلع إلى توظيف عمال أن يجدهم من خلال اتصالاتهم الخاصة. لذلك، كان انتشار العمال في كل مكان أمرًا مزعجًا للغاية بالنسبة للطالبين.

كان هذا المبنى الفريد هو الساحة الكبرى التي لا يمكن العثور عليها إلا في العاصمة الإمبراطورية. كانت مكانًا سياحيًا شهيرًا للغاية داخل العاصمة الإمبراطورية.

“- لقد التزمت الصمت بشأن هذا كل هذا الوقت لأنه عار عائلي… اعتادت عائلتي أن تكون من النبلاء، لكن الإمبراطور الدموي جردنا من مكانتنا.”

لم تكن هناك حاجة له ​​للذهاب إلى هناك. لقد رأى دماءً أكثر من كافية أثناء عمله، ولم يكن مهتمًا بالمقامرة، لذلك يمكن للمرء أن يقول إن هذا المكان لم يكن مهتمًا به على الإطلاق. ومع ذلك، كان لا يزال أكبر منفذ ترفيهي للرجل العادي في العاصمة الإمبراطورية – حيث فضل النبلاء المسرح. نظرًا لأن الهتافات وصلت إلى هنا، يجب أن تكون الساحة ممتلئة بالكامل مرة أخرى.

“لا، لا، إذا قلتِ ذلك، فسوف يضعني هذا في…”

“يبدو الحشد متحمسًا حقًا؛ هل هو نهائي؟”

“هذه هي كل المعلومات عن الضريح، هل أنا على صواب؟”

خاض الفريق العمالي الذي قاده هيكيران سلسلة من المعارك ضد الوحوش السحرية في الساحة لأغراض العمل. كان الاستسلام عديم الفائدة ضد الوحوش السحرية، لذا فإن الهزيمة تعني الموت. بالطبع، يمكن أن تكون المعارك ضد البشر قاتلة، لكن كان من النادر جدًا ألا تنتهي أنشطة اليوم في الساحة دون وفاة واحدة. أو لا، فكلما مات عدد أكبر من الناس، زاد اندلاع الحشد.

ابتسم هيكيران بشكل شرير للرجل.

كانت العروض الأكثر حضورًا هي بطولات القتال الكبرى، حيث مات الكثير من الناس في حالة وفاة جميلة.

التالي كان عليهم إخفاء الرغبة المفرطة.

هزّ هيكيران كتفيه.

“أو شيء شبيه بهذه الكلمات.”

لم يكن لديه أي اهتمام بهذا. لقد شعر وكأنه ينظر إلى ساحة معركة ملطخة بالدماء في يوم إجازة من العمل. ومع ذلك، لم يطرد الفكرة بالكامل من ذهنه، لأن الأحداث المختلفة داخل الساحة قد تجعل مواضيع محادثة ممتازة.

“إنه لاشيء. أردت فقط أن ألتقي بصديقتكم فورت سان، هيكيران سان.”

“هل هذا صحيح… إذًا سنضع مشكلتكِ جانبًا في الوقت الحالي، آرش. سنسمح لكِ بالتعامل مع هذا الأمر بنفسكِ… دعَنا نعود إلى موضوع تولي هذه الوظيفة أم لا.”

‘لا أريد الدخول إلى الساحة مرة أخرى، ولكن قد يكون من الجيد سؤال الآخرين عن تفاصيل عرض اليوم عندما أعود.’

“اخرج من هنا.”

بعد أن لاحظ ذلك ذهنيًا، واصل السير على طول طريق تصطف على جانبيه المحلات التجارية. وسرعان ما رأى لافتة مألوفة مكتوب عليها عبارة “جناح التفاح المغني”.

“- أنا واثقة من قدراتي السحرية، من فضلكم دعوني أنضم.” هذا ما قالته لهم الفتاة الصغيرة النحيفة – التي كانت تمسك بعصا أطول منها -. لم يكن هيكيران هو الوحيد الذي يتذكر الطريقة المذهلة التي حدق بها بها عندما قالت ذلك، وكذلك نظرة الصدمة على وجوههم عندما رأوا القوة الحقيقية لسحر آرش. عادت كل هذه الذكريات إلى أذهانهم.

على ما يبدو، اجتمعت مجموعة من الشعراء الذين استخدموا جميعًا أدوات موسيقية من خشب التفاح لتأسيس هذا المكان. بدا قديمًا، لكن الداخل كان قويًا ونظيفًا بشكل مدهش. لم تكن هناك فجوات في الجدران للسماح بدخول الرياح، وكانت ألواح الأرضية مصقولة بشكل لامع. بطبيعة الحال، لم تكن الإقامة هنا رخيصة، لكنها لم تكن باهظة الثمن أيضًا. إلى هيكيران وطاقمه؛ لا، بالنسبة لجميع العمال، يمكن القول أن هذا كان نزل من الدرجة الأولى.

كانوا قد اتفقوا مسبقًا على أن أفضل متحدث لهم، روبرديك، سيحقق في تفاصيل صاحب العمل والأسباب التي دفعته إلى البحث عنهم، في حين أن هيكيران سيذهب إلى المكاتب الحكومية للإمبراطورية – لأن القضاء على اللاموتى في سهول كاتزي أمر وطني – وجمع المال لقتل اللاموتى، ثم يساعد روبرديك في تحقيقاته.

والتأكيد، لا يمكن أن ترقى إلى مستوى أرقى مؤسسات العاصمة الإمبراطورية. لكن تلك الأماكن كانت الأنسب للمغامرين المسافرين؛ لم يكونوا مناسبين على الإطلاق للعمال.

بالنسبة للمبتدئين، كان لدى الأشخاص الذين وظفوا عمالًا وظائف قذرة لعرضها. لذلك، سيتردد عملاؤهم في الاضطرار إلى السير في أماكن بارزة. ومع ذلك، إذا حددوا نقطة التقاءهم في مكان يعاني من ضعف الأمن بسبب ذلك، فقد ينتهي الأمر بالتسبب في مشاكل لهم.

“لا، لا، إذا قلتِ ذلك، فسوف يضعني هذا في…”

بالإضافة إلى ذلك، فإن حقيقة أن العديد من الفرق العمالية الأخرى استخدمت هذا المكان كقاعدة منزلية جعلت جناح التفاح المغني شائعًا لدى المتقدمين. كان ذلك لأنه على عكس نقابة المغامرين، كان على الشخص الذي يتطلع إلى توظيف عمال أن يجدهم من خلال اتصالاتهم الخاصة. لذلك، كان انتشار العمال في كل مكان أمرًا مزعجًا للغاية بالنسبة للطالبين.

أخذ هيكيران نفسًا عميقًا، وتنهدت إيمينا بجانبه.

سبب آخر لبقاء العمال في هذا النزل هو أن البقاء في نفس المكان عزز الشعور بالتقارب مع بعضهم البعض، مما يقلل من فرص الطلبات حيث قد يضطرون إلى قتال بعضهم البعض. أخيرًا – والأهم من ذلك – كان الطعام هنا لذيذًا.

“أيضًا، سيتولى الكونت النقل من وإلى الضريح، بالإضافة إلى حصصنا الغذائية. هذا كل شيء. الآن، أخبرونا بما عرفتوه أيضًا.”

فكر هيكيران في العشاء وهو يدخل من الباب. كان يأمل أن يكون قادرًا على تناول مرق لحم الخنزير المفضل لديه.

خوفا من وجوده، تراجع الرجل خطوة إلى الوراء، على الرغم من أنه همهم “تشه”، غير راغب في الاعتراف بالهزيمة. ثم ركض نحو الباب. لقد بذل قصارى جهده للتظاهر بخلاف ذلك، لكن كان من الواضح للجميع أنه كان خائفًا. عندما وصل إلى المخرج، استدار وبصق ردًا أخيرًا على هيكيران وإيمينا.

بينما كان يفكر في الموضوع، كان أول ما استقبله هو عدم قول أصدقائه ، “أوه، لقد عدت” أو “شكرًا على عملك الشاق”.

نظرت إليه إيمينا بوجه بدا وكأنه يقول، “لماذا تسأل عن ذلك الآن؟”

“-قلت لك مسبقًا! انا لا اعرف!”

لم يشعر هيكيران بأنها ستكون مرتبطة بهذا الرجل بأي شكل من الأشكال، لأنها كانت رفيقة خاضت صراعات لا حصر لها من الحياة أو الموت إلى جانب هيكيران. في هذه الحالة، يجب أن تكون في مشكلة ما.

“لا، لا، إذا قلتِ ذلك، فسوف يضعني هذا في…”

كان شعره أشقر وعيناه زرقاوتان، في حين أن بشرته كانت سليمة نسبيًا. لم تكن نظراته غير شائعة في الإمبراطورية.

“أنا لست حارسة تلك الفتاة ولست قريبتها، كيف أعرف إلى أين ذهبت؟”

“ألستم رفاقًا؟ لا يمكنني الابتعاد بخنوع لأنك تقولين إنك لا تعرفين. هذه هي وظيفتي!”

“قال ذلك الرجل شيئًا في النهاية… ماذا قال؟”

كان رجل وامرأة يحدقان في بعضهما البعض في منتصف بار غرفة الطعام في الطابق الأول.

إذا ألقى المغامرون تعاويذ الشفاء مجانًا، فقد تضطر المعابد إلى أن تصبح أكثر علمانية وتتخلى ببطء عن مُثُلها العليا.

كان وجه المرأة مألوفًا جدًا له.

“الآن بعد ذلك، تعالي معي لاسترداد صفيحة الائتمان هذه نقدًا، آرش. أما بالنسبة إلى كلاكما، فسوف أضطر إلى أن أزعجكما للمساعدة في إعداد معدات المغامرات.”

“- أولاً، موقف كونت فيميل في البلاط محفوف بالمخاطر. يبدو أن الإمبراطور الدموي يعامله ببرود. ومع ذلك، فهو لا يواجه أي صعوبات مالية.”

كان وجهها يفتقر إلى أدنى أثر للدهون وكانت عيناها شريرتين. كانت أكثر سمات هذه المرأة لفتًا للنظر هي أذنيها، اللتان كانتا أطول بكثير من أذني الناس العاديين. ومع ذلك، فقد كانت نصف طول أذن إلف الغابة. في الواقع، كانت نصف إلف.

“حقًا؟ هل تريدين منا أن نذهب لهم ونعطيهم بعض دروس الإحساس؟”

كان إلف الغابة أقل نحافة من الإنسان، وبعد رؤية جسدها، كان من الواضح أنها ورثت تلك السلالة. كانت نحيلة من رأسها إلى أخمص قدميها، وكان صدرها وأردافها يفتقران إلى الامتلاء. لقد بدوا وكأن شخصًا ما قد قام بلحام ألواح حديدية في مكانها، وإذا نظر المرء إلى جسدها فقط، فقد يخطئ في اعتبارها رجلًا.

“هل سنعمل بجدية مع أشخاص آخرين؟ قد تكون أطلالًا لم يدخلها أحد من قبل، ولكن هل مقدم الطلب متأكد من أننا سنحصل على عوائد كبيرة منها؟”

كانت ترتدي بدلة ضيقة من الدروع الجلدية. لم يكن القوس والجعبة التي كانت تحملها عادةً معها. كان السلاح الوحيد الذي كانت تملكه هو السيف القصير عند خصرها.

في حين أن الآخرين ينظرون إليهم بازدراء و أنه لم يكن ذلك نهاية العالم، فمن المؤكد أنه سيضر ذلك بسمعتهم. بالنظر إلى أن العمال كانوا على بعد قدم واحدة ويدخلون العالم السفلي، كان ذلك شيئًا يجب عليهم تجنبه.

كان اسمها إيمينا. كانت من رفقاء هيكيران.

لكنه لم يتعرف على الرجل أمام إمينا.

كان صحيحًا أن العمال يكسبون أموالًا أكثر من المغامرين. في المقابل، كانت المخاطر التي تعرضوا لها عالية جدًا. جميعهم حصلوا على وظائف بعد التأكد من سلامتهم، لكن الحوادث التي لم يتمكنوا من التنبؤ بها كانت متكررة الحدوث.

“بعد كل شيء، قد ينتهي بنا المطاف بقتل بعضنا البعض إذا كنا بين العمال.”

بدا الرجل وكأنه ينحني، لكن لم يكن هناك أي أثر للاعتذار في عينيه. في الواقع، كانت هناك نظرة هناك أزعجت هيكيران. مع ذلك، على الأقل كان مهذبًا، لذلك كان لديه بعض العقل.

“إن هذا الممكن. إذا كان الأمر كذلك، فإن التحقيق المتسرع وتوظيف الكثير من الأشخاص سيكون له معنى. صحيح صحيح. على ما يبدو، حدث شيء كبير في المملكة مؤخرًا، ولكن لا يبدو أنه مرتبط مباشرة بالأنقاض بالقرب من إرانتل…”

انتفخت عضلات ذراعي الرجل وصدره، وبدا مرعبًا وهو واقف هناك. ربما لن يتردد أمثاله في استخدام العنف، لكن القوة الغاشمة كانت عديمة الفائدة ضد إمينا.

ومع ذلك، لا يمكن للمرء أن يقول أن جميع العمال تم قطعهم من نفس القماش.

كان ذلك لأن إيمينا بدت ضعيفة، لكنها كانت تتمتع بمهارات من الدرجة الأولى، وهي قادرة بسهولة على ذبح شخص ظن أنه شيء ما.

“آرش… صحيح، نعم. نحن نعرفها باسم فورت سان، لذلك لم أستطع تذكر اسمها للحظة. مم، إنه آرش إيب ريل فورت سان.”

“هذا ما كنت أخبرك به طوال هذا الوقت!”

“- ماذا تخطط أن تفعل أيها القائد؟”

عندما سمع ذلك الصوت الغاضب ذو النبرة العالية، قاطعه هيكيران على عجل.

بعد التأكد من أن عيون الجميع عليه، واصل هيكيران حديثه. كانت نبرته مختلفة تمامًا عما هي عليه سابقِا. لقد أصبح جادًا عندما يكون عليه أن يكون جادًا، تمامًا كما يجب أن يكون قائد الفريق.

“ماذا تفعلين يا إيمينا؟”

“مم، حسنًا، فهمت. ما زلت أنت القائد، لذا ابذل قصارى جهدك.”

فقط عندما سمعت صوت شيكيران لاحظته إيمينا واستدارت. ثم ظهرت نظرة مفاجأة على وجهها.

“كما لو أنه سيخبرني بشيء! مجرد سؤاله عما إذا كان عميلنا قد وظفه قد بذل الكثير من الجهد مني، واضطررت إلى منع تسريب معلوماتنا.”

ضلّت كلمات جوالة ذات حواس شديدة مثلها لدرجة أنها فشلت في ملاحظة وجود شيكيران. هذا يشير فقط إلى مدى اهتمامها بالمشكلة.

نظر الثلاثة إلى بعضهم البعض، ثم ابتسمت إمينا بخفة.

“…من أنت؟”

‘لقد التقينا للتو وهو يحاول بالفعل إخافتي لإظهار من هو الرئيس… هذا الرجل… لا أحب نوعه.’

اعتبر الرجل هيكيران متدخلًا غير مرغوب فيه واستجوبه بنبرة تهديد. كانت نظرة الرجل متحمسة، وأطلق هالة تشير إلى أنه قد يبدأ في ضرب أي شخص في أي وقت. ومع ذلك، فقد واجه هيكيران مرارًا وحوشًا شريرة ونجا من المواجهة، لذلك كان كل ما خرج منه هو ابتسامة ساخرة.

“إذًا أين هي الآن على أي حال؟”

“… إنه قائدنا.”

“أنتِ مدينة له؟”

“أوه، رائع. يجب أن تكون هيكيران تيرمايت سان إذًا. لقد سمعت عنك.”

“الموقع الدقيق غير واضح، لكن يجب أن يكون حول هذه المنطقة.”

تغيرت تعبيرات الرجل على الفور، وصبح وجهه مليئًا بابتسامة مطمئنة ملأت هيكيران باشمئزاز خفيف.

لم يكن هيكيران يعرف سبب قدوم هذا الرجل إلى هنا، لكن حقيقة أنه جاء إلى هذا النزل – قاعدة العمليات لمجموعة هيكيران – يعني أنه من غير المرجح أنه لم يكن يعلم بما فعله هيكيران من أجل لقمة العيش.

ربما كانت نبرته التهديدية من الآن تهدف إلى قياس هيكيران. إذا كان هيكيران قد جفل، لكان الرجل قد استمر في التحدث بنبرة متعجرفة.

كان اسمها إيمينا. كانت من رفقاء هيكيران.

إيمينا على حق. سيكون من غير الحكمة الاستعانة بأكثر من فريق واحد لمهمة تستغرق وقتًا طويلاً، بعد التفكير في الوقت اللازم للاتصال بكل منهم.

من بين العمال والمغامرين، كان هناك أشخاص يمكنهم قتل الوحوش دون غمضة عين، لكنهم سيتراجعون أمام البشر. ومع ذلك، فإن هؤلاء الأشخاص لن يتراجعوا إلا للحظات. إذا تم الضغط عليهم، فسوف يسحبون أسلحتهم وقد ينتهي بهم الأمر بقتل المعارض.

كان اسمها إيمينا. كانت من رفقاء هيكيران.

‘لقد التقينا للتو وهو يحاول بالفعل إخافتي لإظهار من هو الرئيس… هذا الرجل… لا أحب نوعه.’

“ماذا يجب ان اشتري؟”

لقد فهم هيكيران أن هذا أسلوب تفاوضي. كان أيضا واضحًا جدًا. ومع ذلك، لم يعجب هيكيران بمثل هذه المفاوضات. لقد فضل التحدث عن رأيه والتحدث مباشرة عن الموضوع.

تقدم هيكيران فجأة للأمام، قريبًا جدًا لدرجة أن وجه الرجل الآخر ملأ خط بصره.

“… أنت صاخب. هذا نزل. هناك ضيوف آخرون بالجوار. هل تريد حقًا إثارة الضجة هنا؟”

بعبارة أخرى، من خلال قوة عينيها وحدها، كانت آرش في نفس موهبة فلودر العظيم.

ومع ذلك، لم يكن هناك أي ضيوف في الجوار تقريبًا، وحتى موظفو النزل قد اختفوا.

“-ارجوكم انتظروا. من فضلكم دعوني أتحدث معهم. حسب الظروف، قد أضطر إلى اصطحاب أخواتي معي.”

أخذ هيكيران نفسًا عميقًا، وتنهدت إيمينا بجانبه.

لم يكن الأمر أنهم قد اختبأوا، لأن المشاجرات مثل هذه كانت بمثابة مقبلات للعمال. لقد كانت مجرد مصادفة أنه لم يكن هناك أحد في الجوار.

حدق هيكيران في وجه الرجل. الرجل الآخر لم يستطع الصمود أمام وهج محارب من مرتبة الميثريل. انكمش على الفور كما لو كان يواجه وحشًا سحريًا.

“أنا … ما باليد حيلة. سأنتظر هنا لبعض الوقت…”

“لا، لا، لا، أنا آسف، ولكن لدي أسبابي أيضًا.”

لم يكن لديه أي اهتمام بهذا. لقد شعر وكأنه ينظر إلى ساحة معركة ملطخة بالدماء في يوم إجازة من العمل. ومع ذلك، لم يطرد الفكرة بالكامل من ذهنه، لأن الأحداث المختلفة داخل الساحة قد تجعل مواضيع محادثة ممتازة.

كان الرجل قد خفض صوته إلى حد ما، لكنه ما زال يريد مواصلة الكلام. بالنظر إلى الطريقة التي كان لا يزال يتمسك بها ببندقيته في مواجهة وهج هيكيران، لا بد أنه كان على دراية جيدة بتطبيق القوة – وخاصة العنف.

‘لماذا جاء رجل مثل هذا إلى هنا؟’

صحيح أن هيكيران كان متورطًا في أعمال مشبوهة، لكنه لم يتعرف على هذا الرجل، ولم يفعل شيئًا يبرر مثل هذا الموقف. كما أنه لم يبدو أنه سيعرض وظيفة.

ومع ذلك، فإن الإمبراطور الدموي لم يتوقف عند هذا الحد. جرد العديد من النبلاء من مكانتهم الاجتماعية باسم القضاء على غير الأكفاء. في المقابل، يمكن رفع الأفراد الموهوبين إلى ارتفاعات عالية، حتى لو كانوا من عامة الناس، وبالتالي بنى أساس سلطته على تلك السياسة.

في حيرة من أمره، قرر هيكيران أن يخفف من حدة نظراته الصارخة وسأله سؤالاً مباشرة.

“…ماذا يحدث هنا؟”

“ماذا تقولين؟ نحن المحظوظون أن لدينا ملقية سحر ماهرة مثلكِ معنا.”

“إنه لاشيء. أردت فقط أن ألتقي بصديقتكم فورت سان، هيكيران سان.”

نظرًا لأن الرغبة دفعت الكثير من الناس إلى أن يصبحوا عمالًا، فقد كان ذلك أمرًا لا مفر منه إلى حد ما. ومع ذلك، فإن الانفتاح الشديد بشأن هذا الأمر منع الفريق من العمل بشكل طبيعي. على سبيل المثال، إذا اشتكى أحد أعضاء الفريق بشأن المال، فهل يثق به أي شخص عندما يتعلق الأمر بوظيفة تنطوي على التعامل مع مبلغ كبير من المال أو عند الاحتفاظ بسر لا يمكن تسريبه على الإطلاق؟ هل يجرؤ أي شخص على النوم في نفس الغرفة مع شخص يرغب في ممارسة الجنس مع الآخر طوال اليوم؟ كان على الجميع الاعتماد على بعضهم البعض عندما تكون حياتهم في خطر. على الأقل، كان على كل عضو في الفريق أن يثق ببعضه البعض.

لم يكن هناك سوى شخص واحد يمكن أن يفكر فيه هيكيران عندما ظهرت كلمة “فورت”.

ومع ذلك، فإن الإمبراطور الدموي لم يتوقف عند هذا الحد. جرد العديد من النبلاء من مكانتهم الاجتماعية باسم القضاء على غير الأكفاء. في المقابل، يمكن رفع الأفراد الموهوبين إلى ارتفاعات عالية، حتى لو كانوا من عامة الناس، وبالتالي بنى أساس سلطته على تلك السياسة.

لم يشعر هيكيران بأنها ستكون مرتبطة بهذا الرجل بأي شكل من الأشكال، لأنها كانت رفيقة خاضت صراعات لا حصر لها من الحياة أو الموت إلى جانب هيكيران. في هذه الحالة، يجب أن تكون في مشكلة ما.

أصبح أربعتهم قلقين. لم يعرفوا ما إذا كان ينبغي عليهم قبول هذه المهمة أم لا.

“آرش؟ ماذا حدث لها؟”

كان طول الرجل 175 سم تقريبًا، و يبدو أنه يبلغ من العمر 20 عامًا تقريبًا.

“آرش… صحيح، نعم. نحن نعرفها باسم فورت سان، لذلك لم أستطع تذكر اسمها للحظة. مم، إنه آرش إيب ريل فورت سان.”

ركزت عيون الجميع على آرش. توقفت لبرهة، ثم تحدثت بنبرة رصاصية.

“وبالتالي؟! ماذا تريد من آرش؟”

“ألم يكن روبرت وأنا من المفترض أن نفعل ذلك؟”

“لا شيء، أريد فقط التحدث إليها… إنها مسألة خاصة، لذا أسأل متى ستعود…”

“كما لو كنت أعرف!”

بعد أن هدأ المزاج مرة أخرى، صفق هيكيران على يديه. جذب الصوت الواضح والنقي انتباه الجميع.

قاطع هيكيران الرجل الآخر بوقاحة. كانت مفاجأته لدرجة أن الرجل الآخر كان على وشك أن يلف عينيه منزعجًا.

“الآن إذًا، هل انتهيت هنا؟”

“هيااا، لا أريد أن أسألها أيضًا.”

“أنا … ما باليد حيلة. سأنتظر هنا لبعض الوقت…”

اعتبر الرجل هيكيران متدخلًا غير مرغوب فيه واستجوبه بنبرة تهديد. كانت نظرة الرجل متحمسة، وأطلق هالة تشير إلى أنه قد يبدأ في ضرب أي شخص في أي وقت. ومع ذلك، فقد واجه هيكيران مرارًا وحوشًا شريرة ونجا من المواجهة، لذلك كان كل ما خرج منه هو ابتسامة ساخرة.

“اخرج من هنا.”

حرك هيكيران ذقنه نحو الباب، وترك الرجل الآخر يحدق بغباء.

“-300 قطعة ذهبية.”

“اسمح لي أن أوضح ذلك بصراحة. وجهك يزعجني ولا أستطيع أن أتحمل أن أكون ضمن خط بصري معك للحظة أطول.”

“هيااا، لا أريد أن أسألها أيضًا.”

“هذه حانة، أنا -“

“الآن إذًا، هل انتهيت هنا؟”

“نعم بالتأكيد. إنها حانة. إنه أيضًا مكان غالبًا ما يتشاجر فيه السكارى.”

ومع ذلك، لم يكن هناك أي ضيوف في الجوار تقريبًا، وحتى موظفو النزل قد اختفوا.

ابتسم هيكيران بشكل شرير للرجل.

أخفت آرش ذلك جيدًا، لكن صوتها كان لا يزال ينكه مع تلميح من الانزعاج والاستياء والغضب.

“لا يمكننا فعل ذلك. طُلب منا إبقاء تحركاتنا سرية. قال مقدم الطلب إننا لن نستبعد الشهود، وأعرب عن أمله في ألا نضطر إلى القيام بذلك.”

“لا داعي للتوتر واسترخي. حتى لو انجرفت إلى قتال وتعرضت لأذى شديد، فلدينا كاهن يعرف سحر الشفاء. كل ما عليك فعله هو الدفع.”

الأول هو أنهم لا يستطيعون النظر أو السؤال عن ماضي بعضهم البعض.

“من الأفضل أن تدفع له الكثير، وإلا فلن تكون المعابد سعيدة. لا أريد أن يلحقني القتلة.” أضافت إيمينا من الجانب بابتسامة شريرة على وجهها.

“حسنًا، سنعطيك خصمًا خاصًا، لذا ستكون ممتنًا، أليس كذلك؟”

نصت قواعد النقابة على أنه يتعين على المغامرين تحصيل رسوم ثابتة لمثل هذا العلاج، ولا يمكنهم توفير العلاج مجانًا.

“-تلقيت ذلك؟”

لقد فهم هيكيران أن هذا أسلوب تفاوضي. كان أيضا واضحًا جدًا. ومع ذلك، لم يعجب هيكيران بمثل هذه المفاوضات. لقد فضل التحدث عن رأيه والتحدث مباشرة عن الموضوع.

“إذا كنت تهددني -“

“إيه، على أي حال، دعونا لا نتحدث هنا. سنتحدث هناك.”

هزّ هيكيران كتفيه.

انقطعت كلمات الرجل في منتصف الطريق لأنه رأى التعبير على وجه هيكيران يتغير بسرعة.

“—هناك احتمال آخر، وهو أن شخصًا ما قد يصعد ضد الكونت.”

تقدم هيكيران فجأة للأمام، قريبًا جدًا لدرجة أن وجه الرجل الآخر ملأ خط بصره.

“كما لو أنه سيخبرني بشيء! مجرد سؤاله عما إذا كان عميلنا قد وظفه قد بذل الكثير من الجهد مني، واضطررت إلى منع تسريب معلوماتنا.”

“هاه؟ أهددك؟ من يهددك؟ المعارك شائعة في الحانة، أليس كذلك؟ أنا أقدم لك نصيحة جيدة هنا وأنت تقول إنني أهددك؟ هل تبحث عن المتاعب، هاه؟!”

“هذه هي كل المعلومات عن الضريح، هل أنا على صواب؟”

برزت العروق على جبين هيكيران. كان وجهه وجه رجل عانى من الموت.

خوفا من وجوده، تراجع الرجل خطوة إلى الوراء، على الرغم من أنه همهم “تشه”، غير راغب في الاعتراف بالهزيمة. ثم ركض نحو الباب. لقد بذل قصارى جهده للتظاهر بخلاف ذلك، لكن كان من الواضح للجميع أنه كان خائفًا. عندما وصل إلى المخرج، استدار وبصق ردًا أخيرًا على هيكيران وإيمينا.

أخذ هيكيران نفسًا عميقًا، وتنهدت إيمينا بجانبه.

كانت العروض الأكثر حضورًا هي بطولات القتال الكبرى، حيث مات الكثير من الناس في حالة وفاة جميلة.

“أخبر الفتاة فورت! الموعد النهائي وصل!”

فقط عندما سمعت صوت شيكيران لاحظته إيمينا واستدارت. ثم ظهرت نظرة مفاجأة على وجهها.

“أهه؟!”

“إذا كنت تهددني -“

هدير هيكيران وهو يحدق في الرجل الفار من النزل.

“قبل أن أقرر، لدي شيء أريد أن أقوله… أو بالأحرى، شيء أريد أن أسأله. هذا أمر حيوي.”

بعد أن اختفى الرجل الصاخب، استأنف هيكيران تعبيره الأصلي. كان هذا التغيير رائعًا لدرجة أنه كان كوميديًا تقريبًا. في الحقيقة، كانت إمينا تصفق له بهدوء.

“اخرج من هنا.”

“إذًا، ما كل هذا؟”

“ماذا حدث لكليكما؟”

”لا أعرف. لم يخبرني إلا بما قاله لك.”

كان أول شخص يدخل امرأة نحيفة، لا يزال من الممكن أن يطلق عليها فتاة.

”همم. لو كنت أعرف، كنت قد طلبت منه أن يشرح بمزيد من التفصيل.”

بعد التأكد من أن عيون الجميع عليه، واصل هيكيران حديثه. كانت نبرته مختلفة تمامًا عما هي عليه سابقِا. لقد أصبح جادًا عندما يكون عليه أن يكون جادًا، تمامًا كما يجب أن يكون قائد الفريق.

أمسك رأسه بانزعاج.

“سوف نسأل آرش عندما تعود.”

“… ومع ذلك، فأنا لست حريصًا جدًا على إدخال أنفي في أعمال الآخرين.”

كان رجل مبتسم يتجول بشكل عرضي على طول هذا الطريق، وهو الطريق الأكثر أمانًا في الإمبراطورية، وهو يطن بصوت عالٍ وهو يمشي.

تقدم هيكيران فجأة للأمام، قريبًا جدًا لدرجة أن وجه الرجل الآخر ملأ خط بصره.

“مم، حسنًا، فهمت. ما زلت أنت القائد، لذا ابذل قصارى جهدك.”

“إذًا بسلطتي كقائد أمركِ، بصفتكِ امرأة رفيقة، أن تسأليها، إيمينا.”

ملأ ضوء شديد عينيه بينما أومأ برأسه بصمت، ثم رن صوت كشط الخشب عبر الحانة ودخل شكلان من خلال الباب المفتوح.

“هيااا، لا أريد أن أسألها أيضًا.”

“لديكِ أخوات؟”

ابتسم الاثنان بمرارة لبعضهما البعض.

انتفخت عضلات ذراعي الرجل وصدره، وبدا مرعبًا وهو واقف هناك. ربما لن يتردد أمثاله في استخدام العنف، لكن القوة الغاشمة كانت عديمة الفائدة ضد إمينا.

كان لكل من المغامرين والعاملين العديد من المحرمات.

“هل هذا صحيح… إذًا سنضع مشكلتكِ جانبًا في الوقت الحالي، آرش. سنسمح لكِ بالتعامل مع هذا الأمر بنفسكِ… دعَنا نعود إلى موضوع تولي هذه الوظيفة أم لا.”

“كما لو. فكروا في الأمر، هذه الوظيفة جيدة حقًا، والدفع سخي حقًا. أليس كذلك روبرت؟”

الأول هو أنهم لا يستطيعون النظر أو السؤال عن ماضي بعضهم البعض.

كان فريقهم في مرتبة عالية جدًا بين العمال. إذا اتبع المرء نظام تصنيف المغامرين، فسيكونون حول رتبة الميثريل. ومع ذلك، حتى مجموعة في مستواها لم تتمكن من جني هذا القدر من المال في دفعة واحدة. كيف أصبحت مدينة بهذا القدر من المال؟

التالي كان عليهم إخفاء الرغبة المفرطة.

نظرًا لأن الرغبة دفعت الكثير من الناس إلى أن يصبحوا عمالًا، فقد كان ذلك أمرًا لا مفر منه إلى حد ما. ومع ذلك، فإن الانفتاح الشديد بشأن هذا الأمر منع الفريق من العمل بشكل طبيعي. على سبيل المثال، إذا اشتكى أحد أعضاء الفريق بشأن المال، فهل يثق به أي شخص عندما يتعلق الأمر بوظيفة تنطوي على التعامل مع مبلغ كبير من المال أو عند الاحتفاظ بسر لا يمكن تسريبه على الإطلاق؟ هل يجرؤ أي شخص على النوم في نفس الغرفة مع شخص يرغب في ممارسة الجنس مع الآخر طوال اليوم؟ كان على الجميع الاعتماد على بعضهم البعض عندما تكون حياتهم في خطر. على الأقل، كان على كل عضو في الفريق أن يثق ببعضه البعض.

بعبارة أخرى، من خلال قوة عينيها وحدها، كانت آرش في نفس موهبة فلودر العظيم.

كانت حقيقة أن آرش قد أوقعت نفسها في مشكلة مثل هذه عيبًا كبيرًا في موثوقيتها. لم يكن بالتأكيد شيئًا يمكن تلويحه يدويًا بعبارة بسيطة، “هناك، هناك” ..

“إذًا أين هي الآن على أي حال؟”

بصفتهم أشخاصًا عملوا في وظيفة تنطوي على خطر حقيقي للغاية للموت، لم يتمكنوا من السماح لأي عوامل عدم الارتياح بالبقاء.

ترجمة: Scrub

“أنا … ما باليد حيلة. سأنتظر هنا لبعض الوقت…”

خدش هيكيران رأسه، ومن الواضح أن تعابيره مترددة.

والتأكيد، لا يمكن أن ترقى إلى مستوى أرقى مؤسسات العاصمة الإمبراطورية. لكن تلك الأماكن كانت الأنسب للمغامرين المسافرين؛ لم يكونوا مناسبين على الإطلاق للعمال.

“ما باليد حيلة. سوف أسألها عندما تعود.”

“إيمينا؟”

“من فضلك افعل ~”

ابتسمت إمينا ولوحت له، وحدق هيكيران في وجهها.

“أو شيء شبيه بهذه الكلمات.”

“ماذا، هل تحاول الهروب؟ أنتِ ستسألين معي.”

“ومع ذلك، لا أصدق أن أكاديمية السحرة ستتخلى عن مثل هذه الفتاة الموهوبة.”

“لكن لماذا ~”

“لا يمكننا فعل ذلك. طُلب منا إبقاء تحركاتنا سرية. قال مقدم الطلب إننا لن نستبعد الشهود، وأعرب عن أمله في ألا نضطر إلى القيام بذلك.”

عبست إيمينا لكنها لم تستسلم إلا عندما رأت أن وجه هيكيران لم يتغير.

“—لا داعي للاعتذار. لا بأس. أفهم أنني لا أستطيع إعطاء إجابة مناسبة، لأنني مديونة.”

“لا يوجد شيء يمكن القيام به حيال ذلك. آمل فقط أن لا يكون الوضع خطيرًا للغاية.”

“لقد عدنا.”

“إذًا أين هي الآن على أي حال؟”

“…من أنت؟”

“همم؟ أوه، لقد ذهبت لجمع معلومات حول تفاصيل تلك الوظيفة.”

قاطع هيكيران الرجل الآخر بوقاحة. كانت مفاجأته لدرجة أن الرجل الآخر كان على وشك أن يلف عينيه منزعجًا.

“ألم يكن روبرت وأنا من المفترض أن نفعل ذلك؟”

“- ومع ذلك، لا يزال والداي يعيشان أسلوب حياة نبيل. بالطبع، لم يكن لدينا المال لدعم أسلوب الحياة هذا، لذلك اضطروا إلى اقتراض المال من أماكن مظلمة لتغطية نفقاتهم.”

بعد أن انتهى هيكيران والآخرون من تطهير اللاموتى من سهول كاتز، عادوا إلى العاصمة الإمبراطورية، وعندها تلقوا طلبًا جديدًا. كانت شروط الطلب جيدة جدًا لفريقهم، لذلك كان الجميع يميلون إلى قبولها. ومع ذلك، سيحتاجون إلى البحث عنها أولاً.

“لهذا السبب ذهبت تركض مع روبرت. بعد كل شيء، هو أيضًا يعرف الكثير ولديه علاقات مع المعابد. ماذا عنك؟”

كانوا قد اتفقوا مسبقًا على أن أفضل متحدث لهم، روبرديك، سيحقق في تفاصيل صاحب العمل والأسباب التي دفعته إلى البحث عنهم، في حين أن هيكيران سيذهب إلى المكاتب الحكومية للإمبراطورية – لأن القضاء على اللاموتى في سهول كاتزي أمر وطني – وجمع المال لقتل اللاموتى، ثم يساعد روبرديك في تحقيقاته.

“- أنا مدينة له بالمال.”

كان من المفترض أن تنتظر إيمينا وآرش هنا للحصول على مزيد من التعليمات.

“بالإضافة إلى ذلك، قالت إنها تريد التحقيق في ظروف وتاريخ هدفنا.”

“سوف نسأل آرش عندما تعود.”

‘لا عجب.’ أومأ هيكيران برأسه. ربما تخلت آرش عن دراستها في أكاديمية السحرة الإمبراطورية، لكنها لا تزال تحتفظ بروابطها. لا أحد يستطيع جمع المعرفة الأكاديمية مثل ما تفعل هي. علاوة على ذلك، يمكنها استشارة نقابة السحرة للحصول على معلومات.

“… ذهب للتسوق. أنا أدير مكانه.”

“لهذا السبب ذهبت تركض مع روبرت. بعد كل شيء، هو أيضًا يعرف الكثير ولديه علاقات مع المعابد. ماذا عنك؟”

بعد أن انتهى هيكيران والآخرون من تطهير اللاموتى من سهول كاتز، عادوا إلى العاصمة الإمبراطورية، وعندها تلقوا طلبًا جديدًا. كانت شروط الطلب جيدة جدًا لفريقهم، لذلك كان الجميع يميلون إلى قبولها. ومع ذلك، سيحتاجون إلى البحث عنها أولاً.

“حسنًا، بخصوص ذلك…”

فقط عندما سمعت صوت شيكيران لاحظته إيمينا واستدارت. ثم ظهرت نظرة مفاجأة على وجهها.

جلس هيكيران وهو يتحدث بصوت خافت.

“والمشكلة التي حدثت للتو، في هذا الوقت الحرج… هل تعتقد أنه مرتبط؟”

“أعرف لماذا يريدون العمال. أو بالأحرى، أعرف لماذا لا يمكنهم استئجار مغامرين للذهاب إلى المكان المعني. ومع ذلك، قال مقدم الطلب أيضًا إنه كان يبحث عن فرق أخرى، يجب أن يكون الكثير من الشائعات صحيحًا.”

“ألم يكن روبرت وأنا من المفترض أن نفعل ذلك؟”

لم يكن هذا مجاملة فارغة. كانت هذه حقيقة.

“هل سنعمل بجدية مع أشخاص آخرين؟ قد تكون أطلالًا لم يدخلها أحد من قبل، ولكن هل مقدم الطلب متأكد من أننا سنحصل على عوائد كبيرة منها؟”

وقف على ناصية الشارع فريق من الفرسان المدججين بالسلاح وفارس مدرع خفيف، يتفقدون الظروف المحيطة.

“الفريق الذي سألته – أفراد جرينجام – قال ذلك أيضًا. ويبدو أن هيفي ماشر مستعد لقبولها، وعلينا أن نقرر ما إذا كنا سنقبلها أم لا بحلول الغد.”

“—لا داعي للاعتذار. لا بأس. أفهم أنني لا أستطيع إعطاء إجابة مناسبة، لأنني مديونة.”

(هيفي ماشر قد تتغير للترجمة العربية والتي هي الهراسة الثقيلة إذا كان هذا اسم فريق لكن لو كان اس شخص أو لقب سأتركه كما هو)

“ستستغرق الرحلة ثلاثة أيام على الأكثر، وهدفنا هو إجراء تحقيق شامل في الأنقاض. أكبر مشكلة هي أن هذه الأنقاض ربما تمتلئ بالوحوش، وسنحتاج إلى استكشاف مخابئها وما إلى ذلك. وبعبارة أخرى، سنخوض مغامرة.”

لقد استمعوا فقط إلى تفاصيل الطلب، ولم يقبلوه بعد. وفي حين أن أمامهم مهلة حتى الغد للرد، ستكون هناك استعدادات إضافية يتعين القيام بها إذا وافقوا.

أصبح أربعتهم قلقين. لم يعرفوا ما إذا كان ينبغي عليهم قبول هذه المهمة أم لا.

“والمشكلة التي حدثت للتو، في هذا الوقت الحرج… هل تعتقد أنه مرتبط؟”

“حقًا؟ هل تريدين منا أن نذهب لهم ونعطيهم بعض دروس الإحساس؟”

‘لا أريد الدخول إلى الساحة مرة أخرى، ولكن قد يكون من الجيد سؤال الآخرين عن تفاصيل عرض اليوم عندما أعود.’

“لا يمكننا استبعاد احتمال أن يكون لأحد الفرق الأخرى يد في هذا الأمر. ومع ذلك، يجب أن نسمع آرش قبل اتخاذ القرار. إذا كان فريقًا آخر يعتمد على حيلهم من وراء ظهورنا، فسيكون من الأفضل عدم القبول. أو ربما يتعين علينا القبول بينما نكون مستعدين تمامًا للمواجهة؟”

“هيكيران. ألم تسأل جرينجام عن كل ذلك؟”

“بالطبع يجب أن نقبل. إذا كان لديهم عظام يقطفونها معنا، فسنضربهم حتى يكون الشيء الوحيد الذي يقطفونه هو أسنانهم من الأرض. سيعلمهم ذلك عدم العبث معنا.”

أخذ هيكيران نفسًا عميقًا، وتنهدت إيمينا بجانبه.

“هذا متطرف للغاية.”

ابتسم هيكيران بشكل شرير للرجل.

كانت إيمينا أكثر حدة بكثير مما يوحي به مظهرها، لكن هيكيران شعرت أن اقتراحها له ميزة.

في حين أن الآخرين ينظرون إليهم بازدراء و أنه لم يكن ذلك نهاية العالم، فمن المؤكد أنه سيضر ذلك بسمعتهم. بالنظر إلى أن العمال كانوا على بعد قدم واحدة ويدخلون العالم السفلي، كان ذلك شيئًا يجب عليهم تجنبه.

كان وجه آرش فارغًا في البداية، مثل عارضة أزياء، ولكن في تلك اللحظة، ارتعش حاجباها. بناءً على رد فعلها، أصبح هيكيران متأكدًا من أنها تعرف ذلك الشخص.

ملأ ضوء شديد عينيه بينما أومأ برأسه بصمت، ثم رن صوت كشط الخشب عبر الحانة ودخل شكلان من خلال الباب المفتوح.

نظر الأربعة إلى بعضهم البعض، ثم بدأوا في الشروع في مهامهم.

“-عدنا.”

أصبح وجه هيكيران جادًا وتوقف عن العبث. ثم أشار إلى طاولة مستديرة أعمق داخل الغرفة.

“لقد عدنا.”

“هذه هي كل المعلومات عن الضريح، هل أنا على صواب؟”

كان الصوت الأول لفتاة وبدا وكأنه همسة. بعد فترة وجيزة، تبعها صوت ذكوري أنيق ومناسب. على الأرجح، كان يريد تجنب إغراق كلمات الفتاة الهادئة.

الأول هو أنهم لا يستطيعون النظر أو السؤال عن ماضي بعضهم البعض.

كان أول شخص يدخل امرأة نحيفة، لا يزال من الممكن أن يطلق عليها فتاة.

“هذه حانة، أنا -“

عبست إيمينا لكنها لم تستسلم إلا عندما رأت أن وجه هيكيران لم يتغير.

بدت وكأنها في أواخر سن المراهقة. تم قص شعرها اللامع بدقة حتى كتفها، بينما كانت عينها وأنفها مثاليان. لم تكن جميلة بقدر ما كانت أنيقة. ومع ذلك، كان لديها صفة غير طبيعية تشبه الدمية عنها.

كان في يدها عصا معدنية بطولها تقريبًا. نقش عليها عدد لا يحصى من الرموز التي بدت وكأنها كلمات ورونيات. ارتدت رداء طويل فضفاض. تحته ارتدت العديد من الملابس السميكة التي وفرت لها القليل من الدفاع. يمكن للمرء أن يعرف في لمحة أنها ملقية سحر.

لا يمكن للمرء أن يقول إنه كان وسيمًا بشكل خاص، وكانت ملامحه من النوع الذي يمكن أن تجدها بسهولة في حشد من الناس. ومع ذلك، أشع بكاريزما خفية. يبدو أن مصدر تلك الكاريزما تأتي من الابتسامة الخافتة والحيوية على وجهه، بالإضافة إلى إيماءاته الواثقة.

ارتدى الرجل بذلة مدرعة – وإن كانت بدون خوذة كاملة الوجه – وفوقها كان معطفًا مُخاطًا برمز مقدس. كان لديه نجمة صباح عند خصره، ورمز مقدس يتناسب مع صفيحة معلقة على رقبته.

اختفت تعابير الجميع الأصلية الآن ثم انحنوا قليلاًً، وجعلوا وجوههم قريبة من زملائهم. ما كان باليد حيلة على الرغم من عدم وجود أي شخص آخر حولهم؛ يمكن للمرء أن يقول إنها كانت عادة مهنية.

كانت ملامح وجهه خشنة وشعره متقطع. تم تقليم شاربه الصغير بدقة وأعطى للآخرين انطباعًا بأنه مرتاح و بدا أنه يبلغ من العمر 30 عامًا تقريبًا.

“هيكيران. ألم تسأل جرينجام عن كل ذلك؟”

كانوا أصدقاء هيكيران الآخرين، آرش إيب رايل فورت و روبرديك غولترون.

“ماذا حدث لكليكما؟”

هل كان هذا التوقيت جيداً أم سيئاً؟ خاطب هيكيران الاثنين بنبرة شديدة.

“أوه، لقد عدتما.”

كانت المعدات السحرية باهظة الثمن، ولا سيما النوع الذي يستخدمه المغامرون في القتال. قد تكون العناصر الفريدة من نوعها باهظة الثمن بحيث لا يستطيع هيكيران تحملها.

هل كان هذا التوقيت جيداً أم سيئاً؟ خاطب هيكيران الاثنين بنبرة شديدة.

“ماذا حدث لكليكما؟”

الإمبراطور الدموي – جيركنيف رون فارلورد إل نيكس.

تحدث روبرديك بنبرة لا تبدو وكأنها شخص كبير يخاطب صغيريه. جزء من ذلك كان بسبب شخصيته، ولكن كان أيضًا لأنه كان ينظر إليهم على أنهم عمال زملاء متساوون.

من بين العمال والمغامرين، كان هناك أشخاص يمكنهم قتل الوحوش دون غمضة عين، لكنهم سيتراجعون أمام البشر. ومع ذلك، فإن هؤلاء الأشخاص لن يتراجعوا إلا للحظات. إذا تم الضغط عليهم، فسوف يسحبون أسلحتهم وقد ينتهي بهم الأمر بقتل المعارض.

“إنه… لا شيء.”

بعد أن لاحظ ذلك ذهنيًا، واصل السير على طول طريق تصطف على جانبيه المحلات التجارية. وسرعان ما رأى لافتة مألوفة مكتوب عليها عبارة “جناح التفاح المغني”.

“ما باليد حيلة. سوف أسألها عندما تعود.”

“نعم… هذا صحيح، لا شيء.”

”لا أعرف. لم يخبرني إلا بما قاله لك.”

نظر الاثنان بريبة إلى هيكيران وإيمينا وهم يلوحون بأيديهم.

بعد أن هدأ المزاج مرة أخرى، صفق هيكيران على يديه. جذب الصوت الواضح والنقي انتباه الجميع.

“إيه، على أي حال، دعونا لا نتحدث هنا. سنتحدث هناك.”

“اخرج من هنا.”

أصبح وجه هيكيران جادًا وتوقف عن العبث. ثم أشار إلى طاولة مستديرة أعمق داخل الغرفة.

“قبل ذلك، ماذا عن المشروبات… أوي، إيمينا، أين المدير؟”

“يبدو الحشد متحمسًا حقًا؛ هل هو نهائي؟”

نظرت إليه إيمينا بوجه بدا وكأنه يقول، “لماذا تسأل عن ذلك الآن؟”

ملأ ضوء شديد عينيه بينما أومأ برأسه بصمت، ثم رن صوت كشط الخشب عبر الحانة ودخل شكلان من خلال الباب المفتوح.

“… ذهب للتسوق. أنا أدير مكانه.”

“- ماذا تخطط أن تفعل أيها القائد؟”

“جديًا؟ إذًا ماذا نشرب؟ أي شيء نريده؟”

“من الأفضل أن تدفع له الكثير، وإلا فلن تكون المعابد سعيدة. لا أريد أن يلحقني القتلة.” أضافت إيمينا من الجانب بابتسامة شريرة على وجهها.

“لا أريد.”

“آه، انا أيضًا.”

“إنهم بحاجة إلى سماع كلمات الإله. لا، ربما يحتاجون إلى الشعور بقبضة الإله أولاً.”

شارك هيكيران الأخبار التي عرفها مع آرش و روبرديك، ثم تابع شرح التفاصيل.

“… حقًا الآن. إذًا، مم … سنبدأ هذا الاجتماع.”

اختفت تعابير الجميع الأصلية الآن ثم انحنوا قليلاًً، وجعلوا وجوههم قريبة من زملائهم. ما كان باليد حيلة على الرغم من عدم وجود أي شخص آخر حولهم؛ يمكن للمرء أن يقول إنها كانت عادة مهنية.

“ماذا يجب ان اشتري؟”

“دعونا نتحقق من تفاصيل الطلب.”

من بين العمال والمغامرين، كان هناك أشخاص يمكنهم قتل الوحوش دون غمضة عين، لكنهم سيتراجعون أمام البشر. ومع ذلك، فإن هؤلاء الأشخاص لن يتراجعوا إلا للحظات. إذا تم الضغط عليهم، فسوف يسحبون أسلحتهم وقد ينتهي بهم الأمر بقتل المعارض.

بعد التأكد من أن عيون الجميع عليه، واصل هيكيران حديثه. كانت نبرته مختلفة تمامًا عما هي عليه سابقِا. لقد أصبح جادًا عندما يكون عليه أن يكون جادًا، تمامًا كما يجب أن يكون قائد الفريق.

“إنه… لا شيء.”

“عميلنا هو الكونت فيميل، والطلب هو التحقيق في مجموعة من الأنقاض – الأطلال داخل حدود المملكة – هيكل يبدو أنه نوع من الضرائح تحت الأرض. سيتم دفع 200 مقدمًا و 150 بعد الانتهاء. على غير العادة، تكون الدَفعة الأولى أعلى من باقي الرسوم، والمبلغ الإجمالي كبير جدًا. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون هناك مكافأة لنا اعتمادًا على نتائج التحقيق. ومع ذلك، فإن جميع العناصر السحرية التي نجدها ستذهب إلى الكونت. وفقًا لهم، فإنهم سيدفعون للمكتشفين نصف القيمة السوقية لأي شيء يعثرون عليه. سيتم تقييم الأحجار الكريمة والأعمال الفنية وما إلى ذلك ثم تقسيمها بنسبة 50/50. بالإضافة إلى ذلك، كان مقدم الطلب يتفاوض أيضًا مع أطراف عمالية أخرى في نفس الوقت، واعتمادًا على الظروف،”

فكر هيكيران في العشاء وهو يدخل من الباب. كان يأمل أن يكون قادرًا على تناول مرق لحم الخنزير المفضل لديه.

شارك هيكيران الأخبار التي عرفها مع آرش و روبرديك، ثم تابع شرح التفاصيل.

“ستستغرق الرحلة ثلاثة أيام على الأكثر، وهدفنا هو إجراء تحقيق شامل في الأنقاض. أكبر مشكلة هي أن هذه الأنقاض ربما تمتلئ بالوحوش، وسنحتاج إلى استكشاف مخابئها وما إلى ذلك. وبعبارة أخرى، سنخوض مغامرة.”

كانت العروض الأكثر حضورًا هي بطولات القتال الكبرى، حيث مات الكثير من الناس في حالة وفاة جميلة.

كانت المدن المهجورة وما شابهها تكون عادة أعشاشًا للوحوش، ولذا عندما “بحث العمال في الأنقاض” ، كان الأمر أشبه بـ “استطلاع للقوة”.

“بعد كل شيء، قد ينتهي بنا المطاف بقتل بعضنا البعض إذا كنا بين العمال.”

“ومع ذلك، فإن الشيء الأكثر أهمية هو أنه يبدو وكأنه ضريح غير مكتشف.”

قاطع هيكيران الرجل الآخر بوقاحة. كانت مفاجأته لدرجة أن الرجل الآخر كان على وشك أن يلف عينيه منزعجًا.

تغير المزاج في الهواء عندما ذكرت تلك الحقيقة.

برزت العروق على جبين هيكيران. كان وجهه وجه رجل عانى من الموت.

أخفت آرش ذلك جيدًا، لكن صوتها كان لا يزال ينكه مع تلميح من الانزعاج والاستياء والغضب.

قبل 200 عام، تم تدمير العديد من البلدان حيث انتشرت آلهة الشياطين في جميع أنحاء الأرض. لم تكن الممالك البشرية فقط هي التي دمرت، ولكن ممالك أنصاف البشر والممالك مغايرة الشكل أيضًا. كانت هذه الممالك المدمرة تخفي أحيانًا كنوزًا لا تقدر بثمن؛ وهي العناصر السحرية. يمكن القول إن اكتشاف مثل هذه الأشياء كان حلم المغامرين والعمال.

“ألستم رفاقًا؟ لا يمكنني الابتعاد بخنوع لأنك تقولين إنك لا تعرفين. هذه هي وظيفتي!”

لذلك، غالبًا ما يتوق المغامرون والعمال لاكتشاف الآثار غير المكتشفة. والآن، ظهرت واحدة من هذه الأنقاض أمام أعينهم.

“آرش، جاء رجل غريب يبحث عنكِ.”

عندما رأى البريق في عيون رفاقه، تنازل هيكيران عن دور المتحدث لأصدقائه الذين عادوا بعد جمع المعلومات.

“بالتأكيد، إنها قادرة على استخدام سحر بنفس مستوى سحري في هذا العمر. لكل ما نعرفه، قد ينتهي بها الأمر لتكون قادرة على إلقاء المستوى السادس.”

“أيضًا، سيتولى الكونت النقل من وإلى الضريح، بالإضافة إلى حصصنا الغذائية. هذا كل شيء. الآن، أخبرونا بما عرفتوه أيضًا.”

في حيرة من أمره، قرر هيكيران أن يخفف من حدة نظراته الصارخة وسأله سؤالاً مباشرة.

“- أولاً، موقف كونت فيميل في البلاط محفوف بالمخاطر. يبدو أن الإمبراطور الدموي يعامله ببرود. ومع ذلك، فهو لا يواجه أي صعوبات مالية.”

أمسك رأسه بانزعاج.

“فيما يتعلق بهذه الأنقاض داخل المملكة، قمنا أنا وآرش ببعض الأبحاث، لكننا لم نسمع عن أي أنقاض في المنطقة، أو أي مدن في الماضي. نظرًا لأنه ضريح، يجب أن تكون هناك بعض المعلومات حوله متروكة… بصراحة، ليس لدي أي فكرة عن سبب وجود ضريح هناك. الشيء الوحيد في المنطقة هو قرية صغيرة. ربما يمكننا معرفة شيء ما إذا سألنا من حولنا. ما رأيكم؟”

“لا يمكننا فعل ذلك. طُلب منا إبقاء تحركاتنا سرية. قال مقدم الطلب إننا لن نستبعد الشهود، وأعرب عن أمله في ألا نضطر إلى القيام بذلك.”

“حقًا؟ هل تريدين منا أن نذهب لهم ونعطيهم بعض دروس الإحساس؟”

“- بالطبع، تلك المنطقة هي منطقة يسيطر عليها التاج. إذا تصرفنا بتهور، فسنصنع أعداء لعائلة فايزيلف الملكية في المملكة.”

“آرش؟ ماذا حدث لها؟”

كانت حقيقة أنهم كانوا ينقبون في أنقاض داخل حدود دولة أجنبية جريمة، ولهذا السبب لم يستأجروا مغامرين، بل عمالًا.

سبب آخر لبقاء العمال في هذا النزل هو أن البقاء في نفس المكان عزز الشعور بالتقارب مع بعضهم البعض، مما يقلل من فرص الطلبات حيث قد يضطرون إلى قتال بعضهم البعض. أخيرًا – والأهم من ذلك – كان الطعام هنا لذيذًا.

“بعبارة أخرى، هذا هو العمل القذر المعتاد، هل أنا على صواب؟”

“لا يمكننا فعل ذلك. طُلب منا إبقاء تحركاتنا سرية. قال مقدم الطلب إننا لن نستبعد الشهود، وأعرب عن أمله في ألا نضطر إلى القيام بذلك.”

هل كان هذا التوقيت جيداً أم سيئاً؟ خاطب هيكيران الاثنين بنبرة شديدة.

“نعم. ومع ذلك، هناك بعض القضايا الحساسة.”

كان وجه آرش فارغًا في البداية، مثل عارضة أزياء، ولكن في تلك اللحظة، ارتعش حاجباها. بناءً على رد فعلها، أصبح هيكيران متأكدًا من أنها تعرف ذلك الشخص.

“بالتأكيد. تسبب عمال الإمبراطورية في المتاعب في المملكة سيؤدي إلى كل أنواع المشاكل. إذا سارت الأمور بشكل سيء، فقد يؤثر ذلك على الكونت نفسه.”

“في هذه الحالة، هناك مشكلة واحدة فقط متبقية.”

لم يكن هناك سوى شخص واحد يمكن أن يفكر فيه هيكيران عندما ظهرت كلمة “فورت”.

“هذه هي كل المعلومات عن الضريح، هل أنا على صواب؟”

“نعم. ومع ذلك، هناك بعض القضايا الحساسة.”

“بالتأكيد. تبدو مريبة قليلاً رغم ذلك.”

لم يكن الأمر أنهم قد اختبأوا، لأن المشاجرات مثل هذه كانت بمثابة مقبلات للعمال. لقد كانت مجرد مصادفة أنه لم يكن هناك أحد في الجوار.

كانت المعدات السحرية باهظة الثمن، ولا سيما النوع الذي يستخدمه المغامرون في القتال. قد تكون العناصر الفريدة من نوعها باهظة الثمن بحيث لا يستطيع هيكيران تحملها.

“هل هو كذلك؟ إنه بالقرب من غابة طوب العظيمة، أليس كذلك؟ ماذا لو وجدوه أثناء قطع أشجار الغابة؟”

(الثاقب يشبه إلى حد ما الكوناي)

“- سيكون ذلك غريباً. انظر إلى هذا.”

من بين العمال والمغامرين، كان هناك أشخاص يمكنهم قتل الوحوش دون غمضة عين، لكنهم سيتراجعون أمام البشر. ومع ذلك، فإن هؤلاء الأشخاص لن يتراجعوا إلا للحظات. إذا تم الضغط عليهم، فسوف يسحبون أسلحتهم وقد ينتهي بهم الأمر بقتل المعارض.

فتحت آرش خريطة ووضعت دائرة حول موقع معين.

“الموقع الدقيق غير واضح، لكن يجب أن يكون حول هذه المنطقة.”

“-تلقيت ذلك؟”

انزلق إصبعها الرقيق على سطح الخريطة، ثم نقرت مرتين.

“أنا…”

صحيح أن هيكيران كان متورطًا في أعمال مشبوهة، لكنه لم يتعرف على هذا الرجل، ولم يفعل شيئًا يبرر مثل هذا الموقف. كما أنه لم يبدو أنه سيعرض وظيفة.

“- هذه هي القرية، رغم أنها صغيرة جدًا لدرجة أنه ربما يكون من الأفضل تسميتها نجع بدلاً من ذلك. لا أعتقد أن قرية كهذه يمكن أن تقطع أشجار غابة.”

خوفا من وجوده، تراجع الرجل خطوة إلى الوراء، على الرغم من أنه همهم “تشه”، غير راغب في الاعتراف بالهزيمة. ثم ركض نحو الباب. لقد بذل قصارى جهده للتظاهر بخلاف ذلك، لكن كان من الواضح للجميع أنه كان خائفًا. عندما وصل إلى المخرج، استدار وبصق ردًا أخيرًا على هيكيران وإيمينا.

“بالتأكيد. يجب أن تواجه قرية صغيرة كهذه وقتًا عصيبًا في إزالة غابة خطرة… ربما قامت المملكة بتطهيرها من أجل بعض المشاريع الوطنية، ولكن لا يوجد شيء في الجوار يمكن أن يقدم أي مزايا على المستوى الوطني في مكان قريب، وأكثر من ذلك، لم يتم تسريب أي أخبار عنه للخارج.”

فكر هيكيران في العشاء وهو يدخل من الباب. كان يأمل أن يكون قادرًا على تناول مرق لحم الخنزير المفضل لديه.

أصبح أربعتهم قلقين. لم يعرفوا ما إذا كان ينبغي عليهم قبول هذه المهمة أم لا.

شارك هيكيران الأخبار التي عرفها مع آرش و روبرديك، ثم تابع شرح التفاصيل.

نظرًا لعدم وجود لنقابة المغامرين لدعمهم، أصبح عليهم إجراء تحقيق شامل في الوظيفة بأنفسهم، بدءًا من خلفية صاحب العمل وموقع الوظيفة. بعد ذلك، عليهم التحقق من تفاصيل الوظيفة نفسها قبل أن يتمكنوا من قبولها. حتى بعد القيام بكل ذلك، ما زالوا يواجهون المشاكل مرة بعد مرة.

“ربما تكون آذانهم كلها محشوة، بالتأكيد سيكون إحداث ثقب فيها أكثر أهمية!”

كانت وظائفهم مقامرة وحياتهم على المحك. لا يمكن لأي عامل القيام بالمهمة دون إخبار نفسه أنه لا يوجد قدر كاف من التحقيق. إذا اكتشفوا تلميحًا من الخطر لا يمكنهم التعامل معه، فسيتعين عليهم رفض الوظيفة، بغض النظر عن مدى كبر العائد.

“نعم. ومع ذلك، هناك بعض القضايا الحساسة.”

الأول هو أنهم لا يستطيعون النظر أو السؤال عن ماضي بعضهم البعض.

“… لقد أجريت بعض التحقق من جانب الدفع، وفيما يتعلق بالإيداع…”

__________________

وضع هيكيران صفيحة معدنية على الطاولة. إذا رفضوا الوظيفة، فسيتعين عليهم إعادتها إلى العميل. تم نقش كلمات صغيرة مختلفة على سطحها.

“- ربما يكون ذلك صعبًا للغاية. ومع ذلك، فإن مجرد معرفة أن الاحتمال موجود يجعلني سعيدًا جدًا.”

“- تحققت من الصفبحة الائتمانية من البنك الإمبراطوري، وتم سدادها بالكامل. يمكننا استبدالها نقدًا في أي وقت.”

بعد أن اختفى الرجل الصاخب، استأنف هيكيران تعبيره الأصلي. كان هذا التغيير رائعًا لدرجة أنه كان كوميديًا تقريبًا. في الحقيقة، كانت إمينا تصفق له بهدوء.

كانت صفائح الائتمان ضمانًا للدفع من البنك الإمبراطوري والتي كانت تعمل مثل الشيك.

كان من السهل جدًا تخيل أن بعض الأشخاص كانوا على استعداد للقيام بأعمال خطرة مقابل المال. ولهذا هناك هؤلاء الأشخاص الذين استمتعوا ببساطة بقتل الوحوش.

لقد تم صنعها بشكل معقد كإجراء مضاد ضد التزوير. تضمنت عيوبها كونها مضجرة في الاستخدام وحقيقة أنه يتعين على المرء دفع رسوم لاستخدامها، ولكن كان لها العديد من المزايا.

وقف على ناصية الشارع فريق من الفرسان المدججين بالسلاح وفارس مدرع خفيف، يتفقدون الظروف المحيطة.

ربما كانت نبرته التهديدية من الآن تهدف إلى قياس هيكيران. إذا كان هيكيران قد جفل، لكان الرجل قد استمر في التحدث بنبرة متعجرفة.

عادة ما تتعامل نقابة المغامرين مع هذا النوع من الأشياء في بلدان أخرى، لكن الدولة نفسها ضمنت ذلك في الإمبراطورية.

عبست إيمينا لكنها لم تستسلم إلا عندما رأت أن وجه هيكيران لم يتغير.

“هذا يعني أنه ليس فخًا… حسنًا، الحقيقة هي أنني شعرت أن الجانب الآخر أصبح جادًا منذ اللحظة التي حصلت فيها على هذه الصفيحة.”

“كم؟”

إذا كانوا يخططون لنصب فخ، فلن تكون هناك حاجة لدفع وديعة كبيرة مثل رسوم التوظيف – بالطبع، ربما فعل العدو ذلك بالضبط للقبض على الناس على حين غرة، لكن هيكيران لم يكن يعرف هذا النبيل ولم يتشاجر معه مسبقًا.

“أنا…”

أمالت آرش رأسها وكأنها تسأل “همم”؟ تحدث هيكيران عن السؤال الذي كان يدور في ذهنه.

“توقفي. إيمينا، أنا لم أنتهي بعد. أتمنى أن تكوني أكثر مرونة في هذا.”

كان الجواب أنه سيكون مخطئًا.

“حسنًا حسنًا حسنًا. هناك بعض النقاط المشكوك فيها حول هذه الوظيفة، مثل كيف يوظف صاحب العمل عدة فرق. لماذا هذا؟”

عندما رأى البريق في عيون رفاقه، تنازل هيكيران عن دور المتحدث لأصدقائه الذين عادوا بعد جمع المعلومات.

إيمينا على حق. سيكون من غير الحكمة الاستعانة بأكثر من فريق واحد لمهمة تستغرق وقتًا طويلاً، بعد التفكير في الوقت اللازم للاتصال بكل منهم.

انزلق إصبعها الرقيق على سطح الخريطة، ثم نقرت مرتين.

“-لست متأكد. بصراحة، لا أعرف لماذا هم في عجلة من أمرهم للتحقق من المكان. لم أسمع بأي حالات طوارئ تتعلق بالكونت أو أي شخص مرتبط به، أو أي احتفالات سيتم استضافتها في الأيام القليلة المقبلة. إذا كنت تريدني حقًا أن أعطي إجابة، فربما يكون خائفًا من أن يجد شخص ما على جانب المملكة هذه الآثار؟ وربما كان توظيف فرق متعددة لزيادة فرص النجاح؟”

“أوه، رائع. يجب أن تكون هيكيران تيرمايت سان إذًا. لقد سمعت عنك.”

“هيكيران. ألم تسأل جرينجام عن كل ذلك؟”

كان صحيحًا أن العمال يكسبون أموالًا أكثر من المغامرين. في المقابل، كانت المخاطر التي تعرضوا لها عالية جدًا. جميعهم حصلوا على وظائف بعد التأكد من سلامتهم، لكن الحوادث التي لم يتمكنوا من التنبؤ بها كانت متكررة الحدوث.

“كما لو أنه سيخبرني بشيء! مجرد سؤاله عما إذا كان عميلنا قد وظفه قد بذل الكثير من الجهد مني، واضطررت إلى منع تسريب معلوماتنا.”

جلس هيكيران وهو يتحدث بصوت خافت.

“أوه، رائع. يجب أن تكون هيكيران تيرمايت سان إذًا. لقد سمعت عنك.”

هزّ هيكيران كتفيه، مشيرًا إلى أنه قد نفذت أفكاره.

“الآن إذًا، هل انتهيت هنا؟”

“—هناك احتمال آخر، وهو أن شخصًا ما قد يصعد ضد الكونت.”

“إن هذا الممكن. إذا كان الأمر كذلك، فإن التحقيق المتسرع وتوظيف الكثير من الأشخاص سيكون له معنى. صحيح صحيح. على ما يبدو، حدث شيء كبير في المملكة مؤخرًا، ولكن لا يبدو أنه مرتبط مباشرة بالأنقاض بالقرب من إرانتل…”

كان صحيحًا أن العمال يكسبون أموالًا أكثر من المغامرين. في المقابل، كانت المخاطر التي تعرضوا لها عالية جدًا. جميعهم حصلوا على وظائف بعد التأكد من سلامتهم، لكن الحوادث التي لم يتمكنوا من التنبؤ بها كانت متكررة الحدوث.

“أخبرنا عنها أيضًا، روبرت.”

العمال، هم أولئك الذين انحرفوا عن مسار المغامر العادي.

قال روبرديك: “لم أعرف الكثير عنها، فقط بعض الشائعات” ، ثم بدأ في شرح مشوش للاضطراب الذي حدث في العاصمة الملكية. كان جمع المزيد من المعلومات سيستغرق وقتًا، لكنه يفتقر إلى المعلومات الموثوقة الآن.

“- أولاً، موقف كونت فيميل في البلاط محفوف بالمخاطر. يبدو أن الإمبراطور الدموي يعامله ببرود. ومع ذلك، فهو لا يواجه أي صعوبات مالية.”

“حسنًا، سنعطيك خصمًا خاصًا، لذا ستكون ممتنًا، أليس كذلك؟”

“حسنًا ~ لا يبدو هذا مرتبطًا ببعضه البعض، ولكن يبدو أنه مرتبط أيضًا. على أي حال، فإن ما قاله آرش هو الأرجح. بالإضافة إلى ذلك، يوافقني روبرت أيضًا.”

“لهذا السبب ذهبت تركض مع روبرت. بعد كل شيء، هو أيضًا يعرف الكثير ولديه علاقات مع المعابد. ماذا عنك؟”

“بافتراض أن هذا هو الحال… بالنظر إلى تخطيط العميل لتوظيف فرق عمالية متعددة وحقيقة أننا نعمل في أراضي المملكة، فهل سينتهي بنا الأمر إلى التنافس مع الكثير من المغامرين المعينين رسميًا من المملكة؟ إذا كان الأمر كذلك، فإننا نضيع وقتنا فقط بغض النظر عن مقدار المعلومات التي نجمعها داخل حدود الإمبراطورية.”

انتفخت عضلات ذراعي الرجل وصدره، وبدا مرعبًا وهو واقف هناك. ربما لن يتردد أمثاله في استخدام العنف، لكن القوة الغاشمة كانت عديمة الفائدة ضد إمينا.

“نحتاج أيضًا إلى توخي الحذر من الفرق التي يوظفها عميل آخر – بعبارة أخرى، الخونة. لا أريد أن ينتهي بي الأمر بالطعن في الظهر من جانبنا تمامًا عندما نعتقد أننا أكملنا مهمتنا.”

“خونة أم مغامرون. إذا كان علي الاختيار، فقد يكون المغامرون أفضل. على الأقل يمكنك التفكير معهم ومنع الأشياء من التفاقم كثيرًا.”

“لا يوجد شيء يمكن القيام به حيال ذلك. آمل فقط أن لا يكون الوضع خطيرًا للغاية.”

“بعد كل شيء، قد ينتهي بنا المطاف بقتل بعضنا البعض إذا كنا بين العمال.”

“هذا متطرف للغاية.”

“- ماذا تخطط أن تفعل أيها القائد؟”

قال الجميع ما لديهم. كل ما تبقى الآن هو محاولة اكتشاف الأشياء والتنبؤ بكيفية سير الأمور.

كان من الطبيعي ألا ترغب في الحديث عن ذلك، لكن لم يكن أمامها خيار سوى أن تفعل ذلك. إذا قررت قطع المناقشة هنا، فإن طردها من الحزب كان نتيجة مفهومة تمامًا.

“قبل أن أقرر، لدي شيء أريد أن أقوله… أو بالأحرى، شيء أريد أن أسأله. هذا أمر حيوي.”

كان فريقهم في مرتبة عالية جدًا بين العمال. إذا اتبع المرء نظام تصنيف المغامرين، فسيكونون حول رتبة الميثريل. ومع ذلك، حتى مجموعة في مستواها لم تتمكن من جني هذا القدر من المال في دفعة واحدة. كيف أصبحت مدينة بهذا القدر من المال؟

أخذ هيكيران نفسًا عميقًا، وتنهدت إيمينا بجانبه.

“-عدنا.”

“آرش، جاء رجل غريب يبحث عنكِ.”

“إذا لم يكن ذلك كافيًا، يمكنني أن أقرضك بعضًا من المال.”

“- لقد التزمت الصمت بشأن هذا كل هذا الوقت لأنه عار عائلي… اعتادت عائلتي أن تكون من النبلاء، لكن الإمبراطور الدموي جردنا من مكانتنا.”

كان وجه آرش فارغًا في البداية، مثل عارضة أزياء، ولكن في تلك اللحظة، ارتعش حاجباها. بناءً على رد فعلها، أصبح هيكيران متأكدًا من أنها تعرف ذلك الشخص.

مع كل خطوة يخطوها، كان صوت روابط السلسلة يرن من تحت ملابسه عالية الجودة والنقية. يمكن للفرد الحاد أن يعرف أنه كان صوت سلسلة.

“قال ذلك الرجل شيئًا في النهاية… ماذا قال؟”

التفت هيكيران إلى إيمينا، وعلى الفور ردت بنظرة قالت: “لماذا تنظر لي؟” في النهاية، أدركت أن هيكيران لا يتذكر حقًا، فأجابت بنبرة متعبة:

“أخبر الفتاة فورت! الموعد النهائي جاء!”

في هذه الحالة-

“أو شيء شبيه بهذه الكلمات.”

لا يمكن للمرء أن يقول إنه كان وسيمًا بشكل خاص، وكانت ملامحه من النوع الذي يمكن أن تجدها بسهولة في حشد من الناس. ومع ذلك، أشع بكاريزما خفية. يبدو أن مصدر تلك الكاريزما تأتي من الابتسامة الخافتة والحيوية على وجهه، بالإضافة إلى إيماءاته الواثقة.

ركزت عيون الجميع على آرش. توقفت لبرهة، ثم تحدثت بنبرة رصاصية.

“- أنا مدينة له بالمال.”

كان لديه نصلين على كلا فخذيه و كل منها بطول سيف قصير و لديهم مفاصل مستديرة ومغلقة بالكامل، وفي حين أن أغمادهم بالكاد رائعة في الصنع، فمن الواضح أنها لم تكن أشياء رخيصة الثمن. خلف خصره كان هناك صولجان يستخدم كهجمات الهراوات و ثاقب قصير لهجمات الطعن و الثقب.

“أنتِ مدينة له؟”

لقد استمعوا فقط إلى تفاصيل الطلب، ولم يقبلوه بعد. وفي حين أن أمامهم مهلة حتى الغد للرد، ستكون هناك استعدادات إضافية يتعين القيام بها إذا وافقوا.

صرخ هيكيران في مفاجأة. بالطبع، لم يكن هيكيران وحده من صُدم إيمينا وروبرتديك أيضًا. تم تقسيم الأموال التي يكسبونها كعمال بالتساوي بينهم، لذلك كانوا يعرفون بالضبط مقدار ما يكسبه كل من زملائهم. عندما فكروا في الدفعة التي تلقوها، كان من الصعب تخيل أنها ستدين بمال لشخص ما.

لو كان مغامرًا لن يحدث شيء، لكن بصفته عاملاً بدون أي شكل من أشكال الدعم، لم يكن يرغب في مواجهة الفرسان الذين فرضوا سلامة الإمبراطورية.

“كم؟”

“هذا يعني أنه ليس فخًا… حسنًا، الحقيقة هي أنني شعرت أن الجانب الآخر أصبح جادًا منذ اللحظة التي حصلت فيها على هذه الصفيحة.”

“بالتأكيد، إنها قادرة على استخدام سحر بنفس مستوى سحري في هذا العمر. لكل ما نعرفه، قد ينتهي بها الأمر لتكون قادرة على إلقاء المستوى السادس.”

“-300 قطعة ذهبية.”

أخفت آرش ذلك جيدًا، لكن صوتها كان لا يزال ينكه مع تلميح من الانزعاج والاستياء والغضب.

بعد سماع رد آرش، نظر الجميع إلى بعضهم البعض مرة أخرى.

لم يشعر هيكيران بأنها ستكون مرتبطة بهذا الرجل بأي شكل من الأشكال، لأنها كانت رفيقة خاضت صراعات لا حصر لها من الحياة أو الموت إلى جانب هيكيران. في هذه الحالة، يجب أن تكون في مشكلة ما.

كان هذا مبلغًا مذهلاً عندما يأخذ المرء في الاعتبار مبلغ المال الذي يكسبه الشخص العادي. حتى العمال من عيارهم لم يتمكنوا من كسب هذا القدر من المال دفعة واحدة. المبلغ الإجمالي لهذه الوظيفة كان 350 قطعة ذهبية، لكن ذلك كان للفريق بأكمله. بعد خصم النفقات الضرورية وتحويلها إلى صندوق مشترك يستخدم لشراء المواد الاستهلاكية وموارد الفريق الأخرى، سيتم تقسيم الأموال المتبقية فيما بينهم. في النهاية، سيحصل كل شخص على حوالي 60 قطعة ذهبية فقط.

لذلك، قدمت المعابد طلبًا شديد اللهجة إلى النقابة للحد من مثل هذه الأنشطة.

كان فريقهم في مرتبة عالية جدًا بين العمال. إذا اتبع المرء نظام تصنيف المغامرين، فسيكونون حول رتبة الميثريل. ومع ذلك، حتى مجموعة في مستواها لم تتمكن من جني هذا القدر من المال في دفعة واحدة. كيف أصبحت مدينة بهذا القدر من المال؟

“- بالطبع، تلك المنطقة هي منطقة يسيطر عليها التاج. إذا تصرفنا بتهور، فسنصنع أعداء لعائلة فايزيلف الملكية في المملكة.”

تحول تعبير آرش إلى الكآبة. ربما شعرت بنظرات الجميع المشكوك فيها.

“ومع ذلك، فإن الشيء الأكثر أهمية هو أنه يبدو وكأنه ضريح غير مكتشف.”

بينما كان يتطلع إلى التسوق، التقت عيناه بعيون الفرسان الواقفين على جانب الطريق للحظة، وشددت على الفور تعابيره الهادئة.

كان من الطبيعي ألا ترغب في الحديث عن ذلك، لكن لم يكن أمامها خيار سوى أن تفعل ذلك. إذا قررت قطع المناقشة هنا، فإن طردها من الحزب كان نتيجة مفهومة تمامًا.

ربما كانت قلقة بشأن هذه المشكلة، لكن في النهاية تحدثت آرش.

تغيرت تعبيرات الرجل على الفور، وصبح وجهه مليئًا بابتسامة مطمئنة ملأت هيكيران باشمئزاز خفيف.

“- لقد التزمت الصمت بشأن هذا كل هذا الوقت لأنه عار عائلي… اعتادت عائلتي أن تكون من النبلاء، لكن الإمبراطور الدموي جردنا من مكانتنا.”

الإمبراطور الدموي – جيركنيف رون فارلورد إل نيكس.

بعبارة أخرى، كان المغامرون نوعًا ما مثل حلفاء العدالة.

تمامًا كما يوحي لقبه، كان إمبراطورًا يداه ملطختان بالدماء.

من بين العمال والمغامرين، كان هناك أشخاص يمكنهم قتل الوحوش دون غمضة عين، لكنهم سيتراجعون أمام البشر. ومع ذلك، فإن هؤلاء الأشخاص لن يتراجعوا إلا للحظات. إذا تم الضغط عليهم، فسوف يسحبون أسلحتهم وقد ينتهي بهم الأمر بقتل المعارض.

توفي والده – الإمبراطور السابق، وتُرِكَ منصبه فارغًا. بعد ذلك، قطع العلاقات مع أحد النبلاء الخمسة العظماء – وبعبارة أخرى، عائلة الإمبراطورة الأرملة – للاشتباه في التآمر لاغتيال الإمبراطور. بعد ذلك قتل إخوته الواحد تلو الآخر. كما لو أنها وقعت في عاصفة الموت التي اجتاحت المدينة، لقيت والدته حتفها في حادث خلال هذا الوقت أيضًا.

“حسنًا، بخصوص ذلك…”

بالطبع، كانت هناك معارضة له. ومع ذلك، فقد سيطر الإمبراطور الدموي على الفرسان وبراعتهم العسكرية خلال فترة توليه منصب ولي العهد، لذلك لم يكونوا يضاهيونه. مدعومًا بقوة عسكرية ساحقة، قضى على النبلاء المؤثرين كما كان ينثر الحبوب. في النهاية، كل ما تبقى هو مجموعة تعهدت بالولاء للإمبراطور ظاهريًا، بغض النظر عن نواياهم الحقيقية، وبالتالي قام بتوحيد كل السلطة لنفسه.

في حيرة من أمره، قرر هيكيران أن يخفف من حدة نظراته الصارخة وسأله سؤالاً مباشرة.

ومع ذلك، فإن الإمبراطور الدموي لم يتوقف عند هذا الحد. جرد العديد من النبلاء من مكانتهم الاجتماعية باسم القضاء على غير الأكفاء. في المقابل، يمكن رفع الأفراد الموهوبين إلى ارتفاعات عالية، حتى لو كانوا من عامة الناس، وبالتالي بنى أساس سلطته على تلك السياسة.

كان فريقهم في مرتبة عالية جدًا بين العمال. إذا اتبع المرء نظام تصنيف المغامرين، فسيكونون حول رتبة الميثريل. ومع ذلك، حتى مجموعة في مستواها لم تتمكن من جني هذا القدر من المال في دفعة واحدة. كيف أصبحت مدينة بهذا القدر من المال؟

كانت هناك نقطتان حول كل هذا أذهلت أولئك الذين شهدوا ذلك. الأولى كانت الطريقة البارعة التي دبر بها تطهيره للنبلاء بطريقة لا تقلل من قوة الإمبراطورية، على الرغم من نطاق التطهير. والثاني هو أن الإمبراطور الذي أنجز مثل هذا الإنجاز المذهل لم يبلغ بعد 15 عامًا.

عانى العديد من النبلاء في أوقات عصيبة بسببه. لكن-

لم يحصل العمال على وظائف في كثير من الأحيان. على الرغم من ذبحهم لا موتى في سهول كاتز منذ يومين، إلا أن تلك إبادة مجدولة بانتظام، ولم تكن مماثلة لطلب من عميل.

“- ومع ذلك، لا يزال والداي يعيشان أسلوب حياة نبيل. بالطبع، لم يكن لدينا المال لدعم أسلوب الحياة هذا، لذلك اضطروا إلى اقتراض المال من أماكن مظلمة لتغطية نفقاتهم.”

“لهذا السبب ذهبت تركض مع روبرت. بعد كل شيء، هو أيضًا يعرف الكثير ولديه علاقات مع المعابد. ماذا عنك؟”

نظر هيكيران وإيمينا وروبرتديك إلى بعضهم البعض.

على سبيل المثال – إذا كان هناك صبي مصاب بجروح بالغة في إحدى القرى ومغامر صادف مروره واستخدم السحر العلاجي لشفاء إصاباته مجانًا، فهل يكون المغامر على صواب أم خطأ؟

أخفت آرش ذلك جيدًا، لكن صوتها كان لا يزال ينكه مع تلميح من الانزعاج والاستياء والغضب.

***

“- أنا واثقة من قدراتي السحرية، من فضلكم دعوني أنضم.” هذا ما قالته لهم الفتاة الصغيرة النحيفة – التي كانت تمسك بعصا أطول منها -. لم يكن هيكيران هو الوحيد الذي يتذكر الطريقة المذهلة التي حدق بها بها عندما قالت ذلك، وكذلك نظرة الصدمة على وجوههم عندما رأوا القوة الحقيقية لسحر آرش. عادت كل هذه الذكريات إلى أذهانهم.

“قبل أن أقرر، لدي شيء أريد أن أقوله… أو بالأحرى، شيء أريد أن أسأله. هذا أمر حيوي.”

لقد مر أكثر من عامين منذ ذلك اليوم، وقد مروا بالعديد من المغامرات معًا. ومع ذلك، حتى بعد جني مبلغ كبير من المال من مغامرات محفوفة بخطر الموت، لم تتغير معدات آرش كثيرًا.

في هذه الحالة-

“أنا … ما باليد حيلة. سأنتظر هنا لبعض الوقت…”

الآن، فهموا أخيرًا سبب ذلك.

“بالتأكيد. يجب أن تواجه قرية صغيرة كهذه وقتًا عصيبًا في إزالة غابة خطرة… ربما قامت المملكة بتطهيرها من أجل بعض المشاريع الوطنية، ولكن لا يوجد شيء في الجوار يمكن أن يقدم أي مزايا على المستوى الوطني في مكان قريب، وأكثر من ذلك، لم يتم تسريب أي أخبار عنه للخارج.”

“حقًا؟ هل تريدين منا أن نذهب لهم ونعطيهم بعض دروس الإحساس؟”

خدش هيكيران رأسه، ومن الواضح أن تعابيره مترددة.

“إنهم بحاجة إلى سماع كلمات الإله. لا، ربما يحتاجون إلى الشعور بقبضة الإله أولاً.”

“أنا لست حارسة تلك الفتاة ولست قريبتها، كيف أعرف إلى أين ذهبت؟”

“ربما تكون آذانهم كلها محشوة، بالتأكيد سيكون إحداث ثقب فيها أكثر أهمية!”

(الثاقب يشبه إلى حد ما الكوناي)

“-ارجوكم انتظروا. من فضلكم دعوني أتحدث معهم. حسب الظروف، قد أضطر إلى اصطحاب أخواتي معي.”

“قبل ذلك، ماذا عن المشروبات… أوي، إيمينا، أين المدير؟”

‘لقد التقينا للتو وهو يحاول بالفعل إخافتي لإظهار من هو الرئيس… هذا الرجل… لا أحب نوعه.’

“لديكِ أخوات؟”

كان من السهل جدًا تخيل أن بعض الأشخاص كانوا على استعداد للقيام بأعمال خطرة مقابل المال. ولهذا هناك هؤلاء الأشخاص الذين استمتعوا ببساطة بقتل الوحوش.

بعد رؤية إيماءة آرش، نظر الثلاثة الآخرون إلى بعضهم البعض مرة أخرى. لم يقلوا ذلك، لكنهم شعروا جميعًا أنه ربما يتعين عليها ترك هذه الوظيفة.

“جديًا؟ إذًا ماذا نشرب؟ أي شيء نريده؟”

كان صحيحًا أن العمال يكسبون أموالًا أكثر من المغامرين. في المقابل، كانت المخاطر التي تعرضوا لها عالية جدًا. جميعهم حصلوا على وظائف بعد التأكد من سلامتهم، لكن الحوادث التي لم يتمكنوا من التنبؤ بها كانت متكررة الحدوث.

“حسنًا ~ لا يبدو هذا مرتبطًا ببعضه البعض، ولكن يبدو أنه مرتبط أيضًا. على أي حال، فإن ما قاله آرش هو الأرجح. بالإضافة إلى ذلك، يوافقني روبرت أيضًا.”

إذا حدث خطأ ما، فقد ينتهي بها الأمر بالموت وترك أخواتها بلا من يعول عليهن. ومع ذلك، شعر الجميع أنهم سيكونون عائقًا إذا قالوا أي شيء آخر.

أصبح وجه هيكيران جادًا وتوقف عن العبث. ثم أشار إلى طاولة مستديرة أعمق داخل الغرفة.

“هل هذا صحيح… إذًا سنضع مشكلتكِ جانبًا في الوقت الحالي، آرش. سنسمح لكِ بالتعامل مع هذا الأمر بنفسكِ… دعَنا نعود إلى موضوع تولي هذه الوظيفة أم لا.”

تحول تعبير آرش إلى الكآبة. ربما شعرت بنظرات الجميع المشكوك فيها.

بعد قوله ذلك، نظر هيكيران ببرود إلى آرش.

“نعم، فقط أعديها في المرة القادمة التي نتقاضى فيها رواتبنا.”

“آرش، عفواً عن فظاظتي، لكن ليس لديكِ رأي في هذا.”

الأول هو أنهم لا يستطيعون النظر أو السؤال عن ماضي بعضهم البعض.

“—لا داعي للاعتذار. لا بأس. أفهم أنني لا أستطيع إعطاء إجابة مناسبة، لأنني مديونة.”

بصفتهم أشخاصًا عملوا في وظيفة تنطوي على خطر حقيقي للغاية للموت، لم يتمكنوا من السماح لأي عوامل عدم الارتياح بالبقاء.

كان هذا ما أسموه، الجشع أعمى.

انحنت آرش شكرًا، وابتسم ثلاثتهم عندما رأوها هكذا.

“- بصراحة، أنا محظوظة لأنني لم أطرد من الفريق بالفعل.”

هؤلاء الناس – الذين لم يسعوا إلى نور حياة المغامر، ولكن المتعطشين للظلام – كانوا منقطعين عن مهنة المغامرة. كانوا معروفين بأسم العمال، وتحدث الناس عنهم بسخرية وحذر.

تغيرت تعبيرات الرجل على الفور، وصبح وجهه مليئًا بابتسامة مطمئنة ملأت هيكيران باشمئزاز خفيف.

“ماذا تقولين؟ نحن المحظوظون أن لدينا ملقية سحر ماهرة مثلكِ معنا.”

كان ذلك لأن إيمينا بدت ضعيفة، لكنها كانت تتمتع بمهارات من الدرجة الأولى، وهي قادرة بسهولة على ذبح شخص ظن أنه شيء ما.

لم يكن هذا مجاملة فارغة. كانت هذه حقيقة.

“الآن، دعونا نتحرك. على الرغم من أن… آرش.”

من الجدير بالذكر موهبتها. لقد أنقذت عيونها المعجزة هيكيران والآخرين مرات لا تحصى.

“-سوف تتحسن الامور. إذا دفعت هذه الأموال أولاً، فسنكون قادرين على الاستمرار لفترة أطول.”

إذا كان على المرء أن يسمي موهبة آرش، فربما يكون من المناسب تسميتها بعيون الوحي الغامضة.

“إذا كنت تهددني -“

على ما يبدو، أشع كل ملقوا السحر بهالة غير مرئية من السحر. سمحت لها موهبة آرش بإدراك هذه الهالة ورؤيتها، وفهم مستوى التعويذات التي يمكن لأي شخص استخدامها.

“حسنًا حسنًا حسنًا. هناك بعض النقاط المشكوك فيها حول هذه الوظيفة، مثل كيف يوظف صاحب العمل عدة فرق. لماذا هذا؟”

فائدة القدرة على إدراك قوة عدو المرء لا تحتاج إلى تفسير.

والتأكيد، لا يمكن أن ترقى إلى مستوى أرقى مؤسسات العاصمة الإمبراطورية. لكن تلك الأماكن كانت الأنسب للمغامرين المسافرين؛ لم يكونوا مناسبين على الإطلاق للعمال.

عرف هيكيران شخص واحد فقط في الإمبراطورية يتمتع بموهبة مثل آرش. إنه أعظم ملقي سحر في الإمبراطورية – فلودر باراداين.

برزت العروق على جبين هيكيران. كان وجهه وجه رجل عانى من الموت.

بعبارة أخرى، من خلال قوة عينيها وحدها، كانت آرش في نفس موهبة فلودر العظيم.

“آه، انا أيضًا.”

“ومع ذلك، لا أصدق أن أكاديمية السحرة ستتخلى عن مثل هذه الفتاة الموهوبة.”

انقطعت كلمات الرجل في منتصف الطريق لأنه رأى التعبير على وجه هيكيران يتغير بسرعة.

“بالتأكيد، إنها قادرة على استخدام سحر بنفس مستوى سحري في هذا العمر. لكل ما نعرفه، قد ينتهي بها الأمر لتكون قادرة على إلقاء المستوى السادس.”

خدش هيكيران رأسه.

“آه، انا أيضًا.”

“- ربما يكون ذلك صعبًا للغاية. ومع ذلك، فإن مجرد معرفة أن الاحتمال موجود يجعلني سعيدًا جدًا.”

“الآن بعد ذلك، هل يجب علينا تولي هذه الوظيفة؟ – روبرديك.”

بعد أن هدأ المزاج مرة أخرى، صفق هيكيران على يديه. جذب الصوت الواضح والنقي انتباه الجميع.

ومع ذلك، فإن الإمبراطور الدموي لم يتوقف عند هذا الحد. جرد العديد من النبلاء من مكانتهم الاجتماعية باسم القضاء على غير الأكفاء. في المقابل، يمكن رفع الأفراد الموهوبين إلى ارتفاعات عالية، حتى لو كانوا من عامة الناس، وبالتالي بنى أساس سلطته على تلك السياسة.

“الآن بعد ذلك، هل يجب علينا تولي هذه الوظيفة؟ – روبرديك.”

بدا هيكيران مرتاحًا لضميره الذي يشعر بالذنب، ونظر إلى المسافة ورأى مبنى فريدًا من نوعه في المستقبل. في الوقت نفسه، حملت الرياح صوت الهتاف له – كان يسمع أصواتًا متعطشة للدماء وأعمال القتال في الهواء.

“أعتقد أن الأمر سيكون على ما يرام.”

“والمشكلة التي حدثت للتو، في هذا الوقت الحرج… هل تعتقد أنه مرتبط؟”

“إيمينا؟”

“الآن بعد ذلك، تعالي معي لاسترداد صفيحة الائتمان هذه نقدًا، آرش. أما بالنسبة إلى كلاكما، فسوف أضطر إلى أن أزعجكما للمساعدة في إعداد معدات المغامرات.”

“ليس هناك أي عيوب فيها، أليس كذلك؟ علاوة على ذلك، لم يكن لدينا عمل مناسب منذ وقت طويل.”

كانت العروض الأكثر حضورًا هي بطولات القتال الكبرى، حيث مات الكثير من الناس في حالة وفاة جميلة.

لم يحصل العمال على وظائف في كثير من الأحيان. على الرغم من ذبحهم لا موتى في سهول كاتز منذ يومين، إلا أن تلك إبادة مجدولة بانتظام، ولم تكن مماثلة لطلب من عميل.

“الفريق الذي سألته – أفراد جرينجام – قال ذلك أيضًا. ويبدو أن هيفي ماشر مستعد لقبولها، وعلينا أن نقرر ما إذا كنا سنقبلها أم لا بحلول الغد.”

“إذًا…”

والتأكيد، لا يمكن أن ترقى إلى مستوى أرقى مؤسسات العاصمة الإمبراطورية. لكن تلك الأماكن كانت الأنسب للمغامرين المسافرين؛ لم يكونوا مناسبين على الإطلاق للعمال.

“- إذا كنت قلقًا عليّ، أتمنى ألا تكون على هذا النحو. لدي طرق أخرى لكسب المال حتى بدون تولي هذه الوظيفة.”

“دعونا نتحقق من تفاصيل الطلب.”

نظر الثلاثة إلى بعضهم البعض، ثم ابتسمت إمينا بخفة.

صرخ هيكيران في مفاجأة. بالطبع، لم يكن هيكيران وحده من صُدم إيمينا وروبرتديك أيضًا. تم تقسيم الأموال التي يكسبونها كعمال بالتساوي بينهم، لذلك كانوا يعرفون بالضبط مقدار ما يكسبه كل من زملائهم. عندما فكروا في الدفعة التي تلقوها، كان من الصعب تخيل أنها ستدين بمال لشخص ما.

“- تحققت من الصفبحة الائتمانية من البنك الإمبراطوري، وتم سدادها بالكامل. يمكننا استبدالها نقدًا في أي وقت.”

“كما لو. فكروا في الأمر، هذه الوظيفة جيدة حقًا، والدفع سخي حقًا. أليس كذلك روبرت؟”

أخذ هيكيران نفسًا عميقًا، وتنهدت إيمينا بجانبه.

“بالضبط. الكنوز تنام في الأنقاض. أليس هذا صحيحًا يا هيكيران؟”

ابتسمت إمينا ولوحت له، وحدق هيكيران في وجهها.

“هل سمعتي ذلك، آرش؟ العار الوحيد هو أننا لا نستطيع أن نجعل أنفسنا مشهورين بالإعلان عن اكتشاف الأنقاض.”

“… ذهب للتسوق. أنا أدير مكانه.”

“- شكرًا لكم جميعًا.”

كان من الطبيعي ألا ترغب في الحديث عن ذلك، لكن لم يكن أمامها خيار سوى أن تفعل ذلك. إذا قررت قطع المناقشة هنا، فإن طردها من الحزب كان نتيجة مفهومة تمامًا.

انحنت آرش شكرًا، وابتسم ثلاثتهم عندما رأوها هكذا.

“من فضلك افعل ~”

“هل هو كذلك؟ إنه بالقرب من غابة طوب العظيمة، أليس كذلك؟ ماذا لو وجدوه أثناء قطع أشجار الغابة؟”

“الآن بعد ذلك، تعالي معي لاسترداد صفيحة الائتمان هذه نقدًا، آرش. أما بالنسبة إلى كلاكما، فسوف أضطر إلى أن أزعجكما للمساعدة في إعداد معدات المغامرات.”

“بالتأكيد. يجب أن تواجه قرية صغيرة كهذه وقتًا عصيبًا في إزالة غابة خطرة… ربما قامت المملكة بتطهيرها من أجل بعض المشاريع الوطنية، ولكن لا يوجد شيء في الجوار يمكن أن يقدم أي مزايا على المستوى الوطني في مكان قريب، وأكثر من ذلك، لم يتم تسريب أي أخبار عنه للخارج.”

تضمنت معدات المغامرات أشياء مثل الحبال والزيت والأشياء السحرية. لقد تطلبوا فحصًا دقيقًا. كان روبرديك وإيمينا يمتلكان مهارات اللصوص مناسبة تمامًا لهذه المهمة. ومع ذلك، فإن السبب الحقيقي هو أن هيكيران لم يكن مناسبًا للقيام بهذه الأشياء.

‘لقد التقينا للتو وهو يحاول بالفعل إخافتي لإظهار من هو الرئيس… هذا الرجل… لا أحب نوعه.’

“الآن، دعونا نتحرك. على الرغم من أن… آرش.”

“آرش… صحيح، نعم. نحن نعرفها باسم فورت سان، لذلك لم أستطع تذكر اسمها للحظة. مم، إنه آرش إيب ريل فورت سان.”

أمالت آرش رأسها وكأنها تسأل “همم”؟ تحدث هيكيران عن السؤال الذي كان يدور في ذهنه.

“—هناك احتمال آخر، وهو أن شخصًا ما قد يصعد ضد الكونت.”

“قولي لي، هل سيكون الدفع من هذه الوظيفة كافيًا لتسوية ديونك؟”

لم يكن لديه أي اهتمام بهذا. لقد شعر وكأنه ينظر إلى ساحة معركة ملطخة بالدماء في يوم إجازة من العمل. ومع ذلك، لم يطرد الفكرة بالكامل من ذهنه، لأن الأحداث المختلفة داخل الساحة قد تجعل مواضيع محادثة ممتازة.

‘لماذا جاء رجل مثل هذا إلى هنا؟’

“-سوف تتحسن الامور. إذا دفعت هذه الأموال أولاً، فسنكون قادرين على الاستمرار لفترة أطول.”

“—هناك احتمال آخر، وهو أن شخصًا ما قد يصعد ضد الكونت.”

“إذا لم يكن ذلك كافيًا، يمكنني أن أقرضك بعضًا من المال.”

ومع ذلك، فإن الإمبراطور الدموي لم يتوقف عند هذا الحد. جرد العديد من النبلاء من مكانتهم الاجتماعية باسم القضاء على غير الأكفاء. في المقابل، يمكن رفع الأفراد الموهوبين إلى ارتفاعات عالية، حتى لو كانوا من عامة الناس، وبالتالي بنى أساس سلطته على تلك السياسة.

“نعم، فقط أعديها في المرة القادمة التي نتقاضى فيها رواتبنا.”

“سوف نسأل آرش عندما تعود.”

لن يقولوا أبدًا “سندفع لكِ”. كان هذا فقط متوقعًا. كان أعضاء فريق البصيرة متساوين بعد كل شيء.

بدا هيكيران مرتاحًا لضميره الذي يشعر بالذنب، ونظر إلى المسافة ورأى مبنى فريدًا من نوعه في المستقبل. في الوقت نفسه، حملت الرياح صوت الهتاف له – كان يسمع أصواتًا متعطشة للدماء وأعمال القتال في الهواء.

“- اسمحوا لي أن أرفض. أعتقد أن الوقت قد حان لدفع والديّ ديونهم. كل ما يمكنني فعله هو منحهم بعض الوقت، كعمل من أعمال التقوى الأبوية.”

جلس هيكيران وهو يتحدث بصوت خافت.

“بالتأكيد.”

“أنا…”

نظر الأربعة إلى بعضهم البعض، ثم بدأوا في الشروع في مهامهم.

__________________

“هذا ما كنت أخبرك به طوال هذا الوقت!”

ترجمة: Scrub

“لا أريد.”

“- ماذا تخطط أن تفعل أيها القائد؟”

“الموقع الدقيق غير واضح، لكن يجب أن يكون حول هذه المنطقة.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط