الفصل 1 - الجزء الثالث - دعوة إلى الموت
المجلد 7: غزاة الضريح العظيم
الفصل 1 – الجزء الثالث – دعوة إلى الموت
“أولي… الجري في الردهة ليس…”
كانت هذه منطقة سكنية راقية معينة في العاصمة الإمبراطورية، والتي كانت أراضيها المترامية الأطراف مغطاة بقصور قديمة لكنها قوية وفاخرة. كان معظم سكان هذه المنازل الموقرة، ولكن بالتأكيد ليست متداعية، من النبلاء.
“… من وجهة النظر هذه، نحن عمليًا معجزة.”
كان إقامة النبلاء رمزًا للمكانة. أي شخص لا يستطيع أن يتحمل إنفاق المال لتجميل منزله سيصبح أضحوكة المجتمع النبيل.
“ربما سنكون محظوظين ونتعثر بملقي سحر غامض من المستوى الثالث شخص ما تركه على جانب الطريق؟”
أشياء مثل الإكسسوارات والمجوهرات والملابس والمنازل والأفنية؛ كانت كل هذه العناصر الزخرفية أصولًا عسكرية في ساحة المعركة تُعرف باسم المجتمع النبيل. كان ذلك لأن هذه العناصر لم تكن مجرد علامة على الثروة، ولكن أيضًا على اتساع وعمق روابط المرء. كان العيش في منزل قاسٍ سببًا كافيًا للسخرية. لذلك، ما لم يكن لديهم نزعة عسكرية ولا يهتمون بالشؤون السياسية، قاتل النبلاء بأسنانهم وأظافرهم لتزيين أنفسهم ومنازلهم. بعبارة أخرى، كان الأمر أشبه باستعراض عسكري للقوة. فقط الأشخاص الذين لديهم قوة كافية يمكنهم فعل شيء كهذا.
“أوه، هذا مذهل، ذاكرتي ليست بهذا الوضوح. إذًا ماذا كنت تشرب في ذلك الوقت، روبرت؟”
إذا نظر المرء حوله، فسوف يلاحظ بعض الأشياء.
“لا استطيع. جاء البائع مع نبيل يعرفه. حاولت تذكير السيد عدة مرات، لكنه لا يزال…”
كان هذا المكان في جزء من العاصمة الإمبراطورية بأمن ممتاز، وهادئًا للغاية. ومع ذلك، كان هناك سبب آخر لصمت المنطقة المحيطة خارج الأمن و ذلك أيضًا لأن العديد من المنازل هنا لم تشعر بأنها مأهولة.
“فهمت. اعتقدت أنك كنت تخطط لشراء هدية، وأنك طلبت مني مرافقتك لسماع رأيي.”
في الحقيقة، لم يسكن أحد في العديد من هذه القصور. كانت منازل فارغة، و مملوكة سابقًا للنبلاء الذين جردهم الإمبراطور الدموي من ألقابهم واضطروا إلى التخلي عنها بعد أن لم يتمكنوا من تحمل تكاليف هذه المساكن.
“أوه، لقد عدتِ، آرش.”
وسط هذا البحر من المساكن الفارغة، كان هناك قصر واحد لا يزال مأهولًا. ومع ذلك، لم تتم صيانة الجدران الخارجية بشكل صحيح، ويبدو أن شخصًا ما قد أهمل العناية بالنباتات في الفناء.
“هذا لأنني اشتريته هذا الصباح.”
استقبلها والدا آرش بتعبيرات شديدة في صالة الاستقبال هذا القصر. أظهرت وجوههم المواقف المناسبة للنبلاء و يرتدون ملابس راقية.
تنهدت آرش بارتياح. على الرغم من أن هذا مجرد تمويل للدين، إلا أنه يجب أن يستمر لفترة من الوقت.
“أوه، لقد عدتِ، آرش.”
كانت هذه منطقة سكنية راقية معينة في العاصمة الإمبراطورية، والتي كانت أراضيها المترامية الأطراف مغطاة بقصور قديمة لكنها قوية وفاخرة. كان معظم سكان هذه المنازل الموقرة، ولكن بالتأكيد ليست متداعية، من النبلاء.
“لقد عدت.”
ما مجموعه 18 قطعة ذهبية، حسبت آرش في رأسها وهي تشكر والدتها، ثم دسّت الزجاجة بعناية وكمية صغيرة من السوائل بداخلها في جيبها.
قبل أن تجيبهم آرش، لاحظت عيناها الزخرفة الزجاجية على الطاولة. لقد كانت كأس نبيذ منحوتة بشكل رائع، وتشع بجو من الرقي والأناقة.
“-هل يؤلم؟”
ارتعش وجه آرش، لأنها لم تر هذا العنصر من قبل.
ضحك والدها بفخر، ولم تستطع آرش فعل شيء سوى إلقاء نظرة عداء نحوه في عينيها.
“-هذا…؟”
عندما حاولت آرش قمع انزعاجها، استمر والدها في إلقاء الشتائم والبصاق.
“أوه، هذا من الحرفي الشهير جان…”
عندها فقط، وصل صوت وقع خطوات سريعة إلى أذنيها. كانت تعرف من الذي نجح في ذلك حتى دون أن تلتفت للنظر.
“- هذا ليس ما قصدته. لم يكن لدينا هذا في المنزل من قبل، فلماذا نمتلكه الآن؟”
كان هذا المكان في جزء من العاصمة الإمبراطورية بأمن ممتاز، وهادئًا للغاية. ومع ذلك، كان هناك سبب آخر لصمت المنطقة المحيطة خارج الأمن و ذلك أيضًا لأن العديد من المنازل هنا لم تشعر بأنها مأهولة.
“هذا لأنني اشتريته هذا الصباح.”
“… سآرحل، إذًا.”
عندما سمعت نغمة والدها غير الرسمية – كما لو كان يتحدث عن طقس اليوم – تذبذب جسد آرش.
“هدية؟”
“- كم كان سعره؟”
نظرت آرش إلى يدها الأخرى الفارغة. تم قشطها عدة مرات خلال مغامراتها، وأصبحت قاسية وصلبة، ولم تعد يد سيدة نبيلة. لكنها لم تندم على ذلك. كانت يداها دليلاً على أنها عاشت مع أصدقائها – مع البصيرة.
“أوه… أعتقد أنه بـ 15 قطعة ذهبية. رخيص، أليس كذلك؟”
عندما سمعت نغمة والدها غير الرسمية – كما لو كان يتحدث عن طقس اليوم – تذبذب جسد آرش.
تدلى رأس آرش في اليأس. كان بإمكان أي شخص أن يفعل الشيء نفسه، إذا زاد الدين الذي يتعين عليه دفعه مرة أخرى بعد أن سددوا جزءًا منه بإيداع الوظيفة.
“… من وجهة النظر هذه، نحن عمليًا معجزة.”
“-لماذا شريته؟”
“- لقد أخبرتك عدة مرات، لا تنفقي بتهور. لا تنفقي سوى الحد الأدنى من الضروريات.”
“بصفتنا نبلاء، سوف يسخر منا الناس إذا لم ننفق المال على مثل هذه الأشياء.”
أشياء مثل الإكسسوارات والمجوهرات والملابس والمنازل والأفنية؛ كانت كل هذه العناصر الزخرفية أصولًا عسكرية في ساحة المعركة تُعرف باسم المجتمع النبيل. كان ذلك لأن هذه العناصر لم تكن مجرد علامة على الثروة، ولكن أيضًا على اتساع وعمق روابط المرء. كان العيش في منزل قاسٍ سببًا كافيًا للسخرية. لذلك، ما لم يكن لديهم نزعة عسكرية ولا يهتمون بالشؤون السياسية، قاتل النبلاء بأسنانهم وأظافرهم لتزيين أنفسهم ومنازلهم. بعبارة أخرى، كان الأمر أشبه باستعراض عسكري للقوة. فقط الأشخاص الذين لديهم قوة كافية يمكنهم فعل شيء كهذا.
ضحك والدها بفخر، ولم تستطع آرش فعل شيء سوى إلقاء نظرة عداء نحوه في عينيها.
“أوه… أعتقد أنه بـ 15 قطعة ذهبية. رخيص، أليس كذلك؟”
“- لم نعد نبلاء.”
“-فهمت.”
جعلت هذه الكلمات وجه والدها يتيبس ويتحول إلى اللون الأحمر.
ابتلعت آرش كلماتها في منتصف الطريق. أرادت أن تقول إن الركض في الممرات لم يكن يليق بابنة نبيلة، لكن آرش أخبرت والدها بالفعل أنهم لم يعودوا نبلاء. في هذه الحالة، ما الضرر الذي ألحقه بهم الركض في الرواق؟
“لا!”
حقيقة أن المغامرين – الذين يعيشون عادة في النزل – سيهتمون في الواقع بهذه العناصر السحرية ذات الاستخدام اليومي والتي صممها شبيه الإنسان هذا، كانت غير عادية تمامًا.
ضرب والدها بقبضته على الطاولة. لحسن الحظ، كانت طاولة غرفة الضيوف سميكة بما يكفي لدرجة أن كأس النبيذ بالكاد تزحزح. في حين أن آرش لم تكن تفكر في كسره، إلا أن والدها لم يكن ليهتم به أيضًا. كان يظن ببساطة أنها مجرد خمسة عشر قطعة ذهبية فقط.
“هذا يكفي كلاكما.”
عندما حاولت آرش قمع انزعاجها، استمر والدها في إلقاء الشتائم والبصاق.
يمكن أن تشعر آرش بالدفء من خلال يدها التي كانت أصغر من يدها.
“بمجرد أن يموت هذا الغبي اللعين، سنكون قادرين على استئناف مكانتنا النبيلة على الفور! نحن نبلاء و كنا بمثابة العمود الفقري للإمبراطورية لأكثر من مائة عام! كيف يمكنه طردنا بهذه الطريقة؟ هذا استثمار عندما نستعيد مكانتنا! إلى جانب ذلك، سيُظهر عرض القوة هذا للجميع أننا لن نستسلم لهذا الأحمق!”
“من برأيك قام بتربيتكِ لتعيشين بالطريقة التي تعيشينها الآن؟”
يا له من أحمق.
أغلقت الباب خلفها وتنهدت. ناداها صوت وكأنها كانت تنتظر هذه اللحظة.
كان هذا رأي آرش عن والدها وهو يشخر في هياج. ربما أشار مصطلح “هذا الأبله” إلى الإمبراطور الدموي، لكنه بالتأكيد لن يهتم بأسرة لا تقل أهمية عن عائلة آرش. أكثر من ذلك، كان لابد من وجود طرق أفضل لإظهار التحدي من هذا.
“آه لقد فهمت. نعم، هذا ممكن بالتأكيد.”
كانوا مثل ضفدع في قاع بئر.
“- لم نعد نبلاء.”
هزت آرش رأسها متعبة.
“ربما ينبغي أن نتسوق بجدية كما يفعل.”
“هذا يكفي كلاكما.”
نظرت آرش إلى والدها مرة أخرى، ورأت أنه لا يجرؤ على الكلام مرة أخرى، ثم غادرت الغرفة.
أدت نغمات والدتها الهادئة إلى وقف العداء المؤقت بين آرش ووالدها.
“ما زالوا يشترون العناصر السحرية للاستخدام اليومي، أليس هذا غريبًا؟”
ثم نهضت على قدميها وقدمت إلى آرش زجاجة صغيرة.
هزت آرش رأسها متعبة.
“آرش، اشتريت لكِ عطرًا.”
ضرب والدها بقبضته على الطاولة. لحسن الحظ، كانت طاولة غرفة الضيوف سميكة بما يكفي لدرجة أن كأس النبيذ بالكاد تزحزح. في حين أن آرش لم تكن تفكر في كسره، إلا أن والدها لم يكن ليهتم به أيضًا. كان يظن ببساطة أنها مجرد خمسة عشر قطعة ذهبية فقط.
“-كم كلف؟’
“-لماذا أنت!”
“ثلاث عملات ذهبية.”
“ما زلت أتذكر ما كنت أشربه في ذلك الوقت… جاءت آرش سان في الوقت المناسب تمامًا. حتى أنه جعلني أشعر أن الآلهة طلبت منا تشكيل الفريق.”
“هل هذا صحيح… شكرًا لكِ.”
نظرت آرش إلى والدها بتعب شديد، وأصبح غاضبًا لدرجة أن وجهه مغطى بالبقع الحمراء. لقد جادلوا على هذا النحو عدة مرات في الماضي، وانتهى الأمر بشكل غير حاسم في كل مرة. كان خطأ آرش جزئيًا أن الأمور انتهت على هذا النحو. إذا كانت قد وضعت قدمها في وقت سابق، فربما لم تنتهِ الأمور على هذا النحو، ولم تكن لتسبب في مشاكل لفريقها.
ما مجموعه 18 قطعة ذهبية، حسبت آرش في رأسها وهي تشكر والدتها، ثم دسّت الزجاجة بعناية وكمية صغيرة من السوائل بداخلها في جيبها.
كان إقامة النبلاء رمزًا للمكانة. أي شخص لا يستطيع أن يتحمل إنفاق المال لتجميل منزله سيصبح أضحوكة المجتمع النبيل.
كان من الصعب جدًا على آرش أن تعامل والدتها ببرود. كان ذلك لأن شراء العطور أو مستحضرات التجميل كان عملية شراء معقولة للغاية، من وجهة نظر معينة.
“من اعترف أولاً؟”
بدت جميلة وهي تحضر حفلات عشاء راقية وتلفت أنظار النبلاء الأثرياء. كانت فرحة المرأة هي الزواج والحمل وإنجاب الأطفال وتربيتهم؛ كان ذلك مناسبًا جدًا من وجهة نظر النبلاء. الاستثمار في مستحضرات التجميل لهذا الهدف لم يكن خطأ.
كان تصريح آرش بسيطًا ونهائيًا. كان المال الذي أعطته لوالديها مبلغًا كبيرًا. بالإضافة إلى ذلك، تم كسب هذه الأموال من خلال المغامرات. كان المال هو الذي كان ينبغي استخدامه لتقويتها مع رفاقها. على الرغم من أنه صحيح أن الجميع يتمتعون بحرية إنفاق أموالهم على النحو الذي يرونه مناسبًا، إلا أن هناك فهم ضمني بأن معظمه سيذهب نحو تقوية أنفسهم.
ومع ذلك، شعرت أن شراء العطور مبالغ فيه عندما تكون الأسرة في حالة يرثى لها. أكثر من ذلك، كانت ثلاث عملات ذهبية كافية لعائلة عامة لتعيش عليها لمدة شهر.
“… إذا لم نتمكن من جمع عدد كافٍ من الأعضاء معًا، فلن يكون لدينا خيار. إن المغامرة مع ثلاثة أشخاص أمر خطير للغاية… أو هل تريد العودة إلى عالم المغامرين؟”
“- لقد أخبرتك عدة مرات، لا تنفقي بتهور. لا تنفقي سوى الحد الأدنى من الضروريات.”
“-جيد.”
“هذا ما أحاول إخباركِ به! هذه نفقة ضرورية!”
اتسعت عيون جيمس، وابتسم بقسوة. لم يكن هناك صدمة في تعابير وجهه. علامة على استعداده لذلك.
نظرت آرش إلى والدها بتعب شديد، وأصبح غاضبًا لدرجة أن وجهه مغطى بالبقع الحمراء. لقد جادلوا على هذا النحو عدة مرات في الماضي، وانتهى الأمر بشكل غير حاسم في كل مرة. كان خطأ آرش جزئيًا أن الأمور انتهت على هذا النحو. إذا كانت قد وضعت قدمها في وقت سابق، فربما لم تنتهِ الأمور على هذا النحو، ولم تكن لتسبب في مشاكل لفريقها.
“ممممم، أوني ساما!”
“- لن أعيد المال بعد الآن. أنا سآخذ أخواتي وأغادر هذا المنزل.”
كان هيكيران وروبرديك وإيمينا نفس الشيء.
بدأ والدها يلهث بشدة عند سماع صوتها الهادئ. فكر آرش ببرود في أنه على الأقل ذكي بما يكفي ليعرف ما سيحدث له إذا لم يحضر أحد لحم الخنزير المقدد إلى المنزل.
“-افعل ذلك من فضلك.”
“من برأيك قام بتربيتكِ لتعيشين بالطريقة التي تعيشينها الآن؟”
وسط هذا البحر من المساكن الفارغة، كان هناك قصر واحد لا يزال مأهولًا. ومع ذلك، لم تتم صيانة الجدران الخارجية بشكل صحيح، ويبدو أن شخصًا ما قد أهمل العناية بالنباتات في الفناء.
“- لقد سددت أكثر من هذا اللطف.”
ومع ذلك، كان الرجل نفسه محاربًا من الدرجة الأولى تمامًا، وقد ترك وراءه ثغرة من الحكايات التي لا تصدق، مثل القدرة على استدعاء الأعاصير بأرجحة فأسه أو إحداث الزلازل عن طريق ضربها في الأرض وهكذا. بالإضافة إلى ذلك، أصبح مشهورًا من خلال رفع مكانة أشباه البشر من الطعام إلى العبيد داخل دولة المينوتور.
كان تصريح آرش بسيطًا ونهائيًا. كان المال الذي أعطته لوالديها مبلغًا كبيرًا. بالإضافة إلى ذلك، تم كسب هذه الأموال من خلال المغامرات. كان المال هو الذي كان ينبغي استخدامه لتقويتها مع رفاقها. على الرغم من أنه صحيح أن الجميع يتمتعون بحرية إنفاق أموالهم على النحو الذي يرونه مناسبًا، إلا أن هناك فهم ضمني بأن معظمه سيذهب نحو تقوية أنفسهم.
“- هذا ليس ما قصدته. لم يكن لدينا هذا في المنزل من قبل، فلماذا نمتلكه الآن؟”
ماذا سيفكر أصدقاء آرش عندما يرون كيف أنها بالكاد اشترت معدات جديدة؟
جاء هذا المحارب بأفكار لجميع أنواع الأجهزة، لكنه لم يكن لديه القدرة على صنعها، ولم يستطع تفسير سبب اضطرار هذه العناصر إلى الظهور بالشكل الذي كانت عليه أو ما هي المبادئ التي دفعتها، ومن هنا جاء لقبه.
عدم تقوية معداتها الحربية يعني أنها ستبقى ضعيفة إلى الأبد.
ابتسمت أختها الصغيرة بسعادة. حماية تلك الابتسامة هي وظيفتها. ضغطت آرش على يد أختها الصغيرة حيث سيطرت تلك المشاعر القوية على قلبها.
ومع ذلك، فإن أعضاء فريق البصيرة لم يقولوا أي شيء لآرش. أخذت آرش لطفهم كأمر مسلم به.
“- هل سيكون هذا كافيًا في الوقت الحالي؟”
أدارت آرش نظرة مشتعلة نحو والدها. تحت نظرتها التي لا تلين، انكمش والدها واستدار بعيدًا، كان هذا متوقعًا فقط. سارت آرش على حافة الموت مرات لا تحصى. لا يمكن أن تخسر أمام رجل نبيل أحمق.
“يجب أن يكون هذا هو الملاذ الأخير. أفضل تجنب ذلك إذا كان ذلك ممكنًا.”
نظرت آرش إلى والدها مرة أخرى، ورأت أنه لا يجرؤ على الكلام مرة أخرى، ثم غادرت الغرفة.
“- كم كان سعره؟”
أغلقت الباب خلفها وتنهدت. ناداها صوت وكأنها كانت تنتظر هذه اللحظة.
“صلب جدًا ~”
“السيدة الشابة.”
“-جيد.”
“- ما الأمر يا جيمس؟”
ومع ذلك، فإن أعضاء فريق البصيرة لم يقولوا أي شيء لآرش. أخذت آرش لطفهم كأمر مسلم به.
كان جيمس، كبير الخدم الذي خدمهم بأمانة على مر السنين وجهه متجعد ومتيبس ومتوتر. أدركت آرش على الفور سبب ذلك. كان ذلك لأنه غالبًا ما كان يصنع هذا الوجه في السنوات التي تلت تجريد والدها من مكانته النبيلة.
إذا نظر المرء حوله، فسوف يلاحظ بعض الأشياء.
“أعتذر عن إضطراري إلى إخباركِ عن هذا، السيدة الشابة، ولكن…”
“… أنت تحاول أن تقول إن هذه قد تكون مغامرتنا الأخيرة، أليس كذلك؟”
رفعت آرش يده لمقاطعته. شعر الاثنان أن هذه ليست مسألة يجب مناقشتها في الممر خارج غرفة الاستقبال مباشرة، ولذلك ابتعدوا بعض الشيء.
ومع ذلك، حتى لو كان هذا هو الحال، فإن هذا لا يعني أنه يمكنهم بسهولة العثور على ملقي سحر غامض – وقادر على إلقاء تعويذات من المستوى الثالث – والذي كان أيضًا عاملاً بدون فريق.
أخذت آرش محفظة جلدية من جيب مخفي وفتحتها. وظهر عدة ألوان مختلفة متلألئة. وكانت أكثرها بريقًا من الفضة، تليها بريق النحاس، وأقلها بريق الذهب.
“لقد عدت.”
“- هل سيكون هذا كافيًا في الوقت الحالي؟”
إذا نظر المرء حوله، فسوف يلاحظ بعض الأشياء.
أخذ جيمس المحفظة منها. خفت تعابير وجهه قليلاً بعد رؤية العملات بالداخل.
“أولي… الجري في الردهة ليس…”
“راتبي وأموال التجار… أعتقد أن هذا سيكون كافيًا، السيدة الشابة.”
ابتسم شريرًا: “كوكو. كنت تعتقد أنني لم ألاحظ ذلك؟”
“-جيد.”
ابتسم شريرًا: “كوكو. كنت تعتقد أنني لم ألاحظ ذلك؟”
تنهدت آرش بارتياح. على الرغم من أن هذا مجرد تمويل للدين، إلا أنه يجب أن يستمر لفترة من الوقت.
“أعتذر عن إضطراري إلى إخباركِ عن هذا، السيدة الشابة، ولكن…”
“- ألم تستطع منع أبي من شراء هذا الشيء؟”
“في غرفتها!”
“لا استطيع. جاء البائع مع نبيل يعرفه. حاولت تذكير السيد عدة مرات، لكنه لا يزال…”
ومع ذلك، كان الرجل نفسه محاربًا من الدرجة الأولى تمامًا، وقد ترك وراءه ثغرة من الحكايات التي لا تصدق، مثل القدرة على استدعاء الأعاصير بأرجحة فأسه أو إحداث الزلازل عن طريق ضربها في الأرض وهكذا. بالإضافة إلى ذلك، أصبح مشهورًا من خلال رفع مكانة أشباه البشر من الطعام إلى العبيد داخل دولة المينوتور.
“-فهمت.”
خف الخط الرفيع لفم آرش، وعندما استدارت، رأت شخصًا يركض نحوها. لم يبطئ الطرف الآخر من سرعته، بل ركض وأصبح رأسه أولاً بين ذراعي آرش.
كلاهما تنهد.
“لا يمكن التغلب على ذلك، فأنا لا أشرب الكحوليات. بالطبع، الذوق السيئ لإيمينا سان في الكحول مشكلة خاصة بها…”
“- أرغب في طرح سؤال. إذا قمنا بإنهاء عقد كل شخص وظفناه، فما المبلغ الذي سنحتاجه لمكافأة نهاية الخدمة؟”
“هذا يكفي كلاكما.”
اتسعت عيون جيمس، وابتسم بقسوة. لم يكن هناك صدمة في تعابير وجهه. علامة على استعداده لذلك.
ضرب والدها بقبضته على الطاولة. لحسن الحظ، كانت طاولة غرفة الضيوف سميكة بما يكفي لدرجة أن كأس النبيذ بالكاد تزحزح. في حين أن آرش لم تكن تفكر في كسره، إلا أن والدها لم يكن ليهتم به أيضًا. كان يظن ببساطة أنها مجرد خمسة عشر قطعة ذهبية فقط.
“فهمت. سأحسب المبلغ وأبلغكِ به، أيتها السيدة الشابة.”
كان هذا رأي آرش عن والدها وهو يشخر في هياج. ربما أشار مصطلح “هذا الأبله” إلى الإمبراطور الدموي، لكنه بالتأكيد لن يهتم بأسرة لا تقل أهمية عن عائلة آرش. أكثر من ذلك، كان لابد من وجود طرق أفضل لإظهار التحدي من هذا.
“-افعل ذلك من فضلك.”
غادر الخادم الشخصي، غير راغب في إزعاج الاثنين، وعندما شاهدته آرش وهو يرحل، ربتت على رأس أختها.
عندها فقط، وصل صوت وقع خطوات سريعة إلى أذنيها. كانت تعرف من الذي نجح في ذلك حتى دون أن تلتفت للنظر.
كان هذا المكان في جزء من العاصمة الإمبراطورية بأمن ممتاز، وهادئًا للغاية. ومع ذلك، كان هناك سبب آخر لصمت المنطقة المحيطة خارج الأمن و ذلك أيضًا لأن العديد من المنازل هنا لم تشعر بأنها مأهولة.
خف الخط الرفيع لفم آرش، وعندما استدارت، رأت شخصًا يركض نحوها. لم يبطئ الطرف الآخر من سرعته، بل ركض وأصبح رأسه أولاً بين ذراعي آرش.
“- لقد أخبرتك عدة مرات، لا تنفقي بتهور. لا تنفقي سوى الحد الأدنى من الضروريات.”
كان الشخص الذي ركض نحو آرش فتاة يبلغ طولها أقل من متر، وعمرها حوالي خمس سنوات، وكان شكل عينيها مشابهًا جدًا لعيني آرش. قامت الفتاة بنفخ خديها الوردية، ويبدو أنها مستاءة للغاية.
إذا نظر المرء حوله، فسوف يلاحظ بعض الأشياء.
“صلب جدًا ~”
نظرت آرش إلى والدها مرة أخرى، ورأت أنه لا يجرؤ على الكلام مرة أخرى، ثم غادرت الغرفة.
لم يكن هذا انتقادًا لصدرها المسطحًا بعد أن ألقيت بنفسها في أحضان آرش.
“ما زلت أتذكر ما كنت أشربه في ذلك الوقت… جاءت آرش سان في الوقت المناسب تمامًا. حتى أنه جعلني أشعر أن الآلهة طلبت منا تشكيل الفريق.”
استخدمت ملابس المغامرين الكثير من الجلد وقدمت قوة دفاعية ممتازة. كان الدرع على وجه الخصوص مصنوعًا من الجلد المقوى. من المؤكد أن الفتاة شعرت وكأن وجهها مفلطح عندما اندفعت برأسها أولاً.
اتسعت عيون جيمس، وابتسم بقسوة. لم يكن هناك صدمة في تعابير وجهه. علامة على استعداده لذلك.
“-هل يؤلم؟”
“بصفتنا نبلاء، سوف يسخر منا الناس إذا لم ننفق المال على مثل هذه الأشياء.”
لمست آرش وجه الفتاة وداعبت رأسها.
تم تزيين الخيمة ذات المظهر الفاخر بكل أنواع العناصر السحرية. ومع ذلك، لم تكن تلك العناصر من النوع الذي سيستخدمه المغامرون أو العمال، ولكنها كانت عناصر مخصصة للاستخدام في الحياة اليومية. على سبيل المثال، صندوق يولد درجات حرارة باردة داخله ويحافظ على الطعام طازجًا، أو مروحة يمكن أن تخلق تيارات هوائية للحفاظ على برودة الناس.
“ممممم، أوني ساما!”
كان هذا أيضًا سبب وجود القليل من الجريمة في السوق الشمالي. من على وجه الأرض سيحاول شيئًا ما أمام جميع المحاربين القدامى هنا؟
ابتسمت الفتاة الصغيرة بسعادة، وابتسمت آرش لأختها أيضًا.
أخذت آرش محفظة جلدية من جيب مخفي وفتحتها. وظهر عدة ألوان مختلفة متلألئة. وكانت أكثرها بريقًا من الفضة، تليها بريق النحاس، وأقلها بريق الذهب.
“… سآرحل، إذًا.”
تقريبا كل شيء يباع في هذا السوق كان خردة.
غادر الخادم الشخصي، غير راغب في إزعاج الاثنين، وعندما شاهدته آرش وهو يرحل، ربتت على رأس أختها.
ضرب والدها بقبضته على الطاولة. لحسن الحظ، كانت طاولة غرفة الضيوف سميكة بما يكفي لدرجة أن كأس النبيذ بالكاد تزحزح. في حين أن آرش لم تكن تفكر في كسره، إلا أن والدها لم يكن ليهتم به أيضًا. كان يظن ببساطة أنها مجرد خمسة عشر قطعة ذهبية فقط.
“أولي… الجري في الردهة ليس…”
“-كم كلف؟’
ابتلعت آرش كلماتها في منتصف الطريق. أرادت أن تقول إن الركض في الممرات لم يكن يليق بابنة نبيلة، لكن آرش أخبرت والدها بالفعل أنهم لم يعودوا نبلاء. في هذه الحالة، ما الضرر الذي ألحقه بهم الركض في الرواق؟
لهذا السبب، كان العديد من المغامرين والعاملين مثل هيكيران وأمثاله يأتون إلى هذا المكان للبحث عن الكنوز المخبأة. حتى أن بعض الأشخاص يأتون إلى هنا كل يوم أثناء إقامتهم في العاصمة الإمبراطورية بحثًا عن صفقة جيدة.
لم تتوقف يد آرش كما اعتقدت، وضحكت الفتاة التي انتشر شعرها في الفوضى ببراءة. نظرت آرش حولها، ورأت أن اختها الأخرى لم تأت معها.
“-كم كلف؟’
“- أين كودي؟”
كان من الصعب جدًا على آرش أن تعامل والدتها ببرود. كان ذلك لأن شراء العطور أو مستحضرات التجميل كان عملية شراء معقولة للغاية، من وجهة نظر معينة.
“في غرفتها!”
“إنه أمر غريب من وجهة نظرنا، ولكن إذا نظرت إليه من منظور المسافر، فإنه ليس غريبًا.”
“فهمت… هناك شيء أود أن أخبركِ به. دعينا نذهب إلى غرفتكِ معًا.”َ
“هذا يكفي كلاكما.”
“مم.”
يمكن أن تشعر آرش بالدفء من خلال يدها التي كانت أصغر من يدها.
ابتسمت أختها الصغيرة بسعادة. حماية تلك الابتسامة هي وظيفتها. ضغطت آرش على يد أختها الصغيرة حيث سيطرت تلك المشاعر القوية على قلبها.
نظر الاثنان إلى بعضهما البعض ثم تنهدا في انسجام تام.
يمكن أن تشعر آرش بالدفء من خلال يدها التي كانت أصغر من يدها.
“حسنًا، لقد أصبحت أكثر ثقة أثناء حديثك.”
“أوني ساما، يدكِ قاسية للغاية.”
“- هذا ليس ما قصدته. لم يكن لدينا هذا في المنزل من قبل، فلماذا نمتلكه الآن؟”
نظرت آرش إلى يدها الأخرى الفارغة. تم قشطها عدة مرات خلال مغامراتها، وأصبحت قاسية وصلبة، ولم تعد يد سيدة نبيلة. لكنها لم تندم على ذلك. كانت يداها دليلاً على أنها عاشت مع أصدقائها – مع البصيرة.
“البحث عن الكفاءات سيكون صعبًا أيضًا. عادة ما يعاني الأشخاص الذين يصبحون عاملين من نوع من الخلل في الشخصية، ومجرد انتزاع شخص ما من الطريق للانضمام إلينا سيكون أمرًا سيئًا إذا أدى ذلك إلى مشاكل في المستقبل. مثل القول، إذا كانوا مجانين معركة أو شيء من هذا القبيل.”
“لكني أحبها كثيرًا!”
حدق روبرديك في المسافة. شعر هيكيران أنه ربما كان لديه تعبير مماثل على وجهه.
أغلقت يدا أختها الصغيرة حول يديها، وابتسمت آرش.
“وأنا كذلك.”
“-شكرًا لكِ.”
وسط هذا البحر من المساكن الفارغة، كان هناك قصر واحد لا يزال مأهولًا. ومع ذلك، لم تتم صيانة الجدران الخارجية بشكل صحيح، ويبدو أن شخصًا ما قد أهمل العناية بالنباتات في الفناء.
***
تم تزيين الخيمة ذات المظهر الفاخر بكل أنواع العناصر السحرية. ومع ذلك، لم تكن تلك العناصر من النوع الذي سيستخدمه المغامرون أو العمال، ولكنها كانت عناصر مخصصة للاستخدام في الحياة اليومية. على سبيل المثال، صندوق يولد درجات حرارة باردة داخله ويحافظ على الطعام طازجًا، أو مروحة يمكن أن تخلق تيارات هوائية للحفاظ على برودة الناس.
كان السوق الشمالي للعاصمة الإمبراطورية مفعمًا بالحيوية والنشاط كالعادة. ومع ذلك، جاء عدد قليل جدًا من المواطنين العاديين إلى هنا لشراء الأشياء، لذلك على عكس السوق المركزي المزدحم، يمكن للمرء أن يشاهد ما تبيعه الأكشاك بينما يسير المرء ولا يصطدم بأي شخص.
وسط هذا البحر من المساكن الفارغة، كان هناك قصر واحد لا يزال مأهولًا. ومع ذلك، لم تتم صيانة الجدران الخارجية بشكل صحيح، ويبدو أن شخصًا ما قد أهمل العناية بالنباتات في الفناء.
ترك هيكيران و روبرديك التوتر يخرجان من أكتافهما عندما رأيا المشهد المألوف، وبدأوا في التسوق عبر الاكشاك.
كان من الصعب جدًا على آرش أن تعامل والدتها ببرود. كان ذلك لأن شراء العطور أو مستحضرات التجميل كان عملية شراء معقولة للغاية، من وجهة نظر معينة.
كانوا مرتاحين، كما لو أن كلمة “الحذر” لم تكن موجودة في أذهانهم و هذا بسبب عدم وجود النشالين أو اللصوص في السوق الشمالي – فقد يكون المكان الأكثر أمانًا في العاصمة الإمبراطورية بأكملها.
“لست متأكدًا، لكن لدي شعور بأنني لم أر هذا الشخص من قبل في العاصمة الإمبراطورية. هل ترى تلك الفتاة بجانبه؟ أعتقد أنه يحجبها. لم أرها من قبل.”
“على أي حال، ماذا سنشتري يا هيكيران؟”
“أولي… الجري في الردهة ليس…”
“عناصر الشفاء أولاً. آمل أن نتمكن من الحصول على صولجان [علاج الجروح الخفيفة] من أجل ميزانيتنا. إذا حكمنا من خلال الظروف، فإن صولجان [علاج الجروح المتوسطة] جيدة أيضًا… لكن اشترِ تلك التي تكون نصف مشحونة. سمعت أننا ذاهبون إلى ضريح، لذلك قد نتمكن من استخدامها على اللاموتى. بعد ذلك تأتي الأساسيات لمقاومة اللاموتى، وهي عناصر لمقاومة السموم والأمراض. من الناحية المثالية، سنكون قادرين على إيجاد طريقة ما للتعامل مع الطاقة السلبية أو اللاموتى الروحيين… العناصر الدائمة باهظة الثمن، ومع ذلك، فإن لفائف التعاويذ ذات الصلة جيدة أيضًا. لكن…”
أشياء مثل الإكسسوارات والمجوهرات والملابس والمنازل والأفنية؛ كانت كل هذه العناصر الزخرفية أصولًا عسكرية في ساحة المعركة تُعرف باسم المجتمع النبيل. كان ذلك لأن هذه العناصر لم تكن مجرد علامة على الثروة، ولكن أيضًا على اتساع وعمق روابط المرء. كان العيش في منزل قاسٍ سببًا كافيًا للسخرية. لذلك، ما لم يكن لديهم نزعة عسكرية ولا يهتمون بالشؤون السياسية، قاتل النبلاء بأسنانهم وأظافرهم لتزيين أنفسهم ومنازلهم. بعبارة أخرى، كان الأمر أشبه باستعراض عسكري للقوة. فقط الأشخاص الذين لديهم قوة كافية يمكنهم فعل شيء كهذا.
كانت الصولجانات عبارة عن عناصر سحرية مليئة بمسبوكات متعددة من نفس النوع من التعويذات، وكانت أرخص من اللفائف على أساس كل قالب. لذلك، كان شراء صولجان من التعاويذ المستخدمة بشكل متكرر، مثل السحر العلاجي، أكثر اقتصادًا من اللفائف.
تنهدت آرش بارتياح. على الرغم من أن هذا مجرد تمويل للدين، إلا أنه يجب أن يستمر لفترة من الوقت.
“فهمت. اعتقدت أنك كنت تخطط لشراء هدية، وأنك طلبت مني مرافقتك لسماع رأيي.”
“ربما لن أكون هنا الآن. لقد مات الناس من التسمم الكحولي من قبل.”هز روبرديك كتفيه. “لكن بالعودة الى الموضوع. إذا غادرت آرش سان، ماذا تخطط أن تفعل؟ هل من الممكن أن تحل الفريق؟”
“هدية؟”
“المدخرات، هه… هيكيران، ما الذي تعتقد أنه سيحدث؟”
“…لا تهتم. هيكيران، ابذل بعض الجهد لإيجاد شيء جيد.”
“ماذا عن السماح لعامل من المستوى الثاني بالانضمام ثم تدريبه؟”
“… إيه، مم.”
ضرب والدها بقبضته على الطاولة. لحسن الحظ، كانت طاولة غرفة الضيوف سميكة بما يكفي لدرجة أن كأس النبيذ بالكاد تزحزح. في حين أن آرش لم تكن تفكر في كسره، إلا أن والدها لم يكن ليهتم به أيضًا. كان يظن ببساطة أنها مجرد خمسة عشر قطعة ذهبية فقط.
تقريبا كل شيء يباع في هذا السوق كان خردة.
ابتلعت آرش كلماتها في منتصف الطريق. أرادت أن تقول إن الركض في الممرات لم يكن يليق بابنة نبيلة، لكن آرش أخبرت والدها بالفعل أنهم لم يعودوا نبلاء. في هذه الحالة، ما الضرر الذي ألحقه بهم الركض في الرواق؟
بالنسبة للجزء الأكبر، كانت المعروضات عبارة عن مجموعة من العناصر على لوح رفيع. قلة منهم كانت سلعًا جديدة أيضًا؛ كلهم بدوا وكأنهم سلع مستعملة أو قديمة.
ابتسمت أختها الصغيرة بسعادة. حماية تلك الابتسامة هي وظيفتها. ضغطت آرش على يد أختها الصغيرة حيث سيطرت تلك المشاعر القوية على قلبها.
بدا جميع التجار هنا تقريبًا وكأنهم يستطيعون القتال أو أنهم كانوا يرتدون ملابس مثل ملقوا السحر.
“توقف عن الحلم، من فضلك … إذا كنا مغامرين، فيمكننا أن نطلب من النقابة حل لنا… ولكن إذا كنا نبحث عن واحد بمفردنا، فكل ذلك يرجع إلى الحظ.”
في لمحة، بدوا مثل الحراس الشخصيين، لكن الحقيقة أنهم كانوا أسياد أكشاكهم. ومع ذلك، فقد كانوا أسيادًا فقط لهذا اليوم. كانوا يكسبون رزقهم كمغامرين أو عمال. بعبارة أخرى، كانوا يعملون في نفس الأعمال مثل هيكيران وروبرديك.
تنهدت آرش بارتياح. على الرغم من أن هذا مجرد تمويل للدين، إلا أنه يجب أن يستمر لفترة من الوقت.
ما باعوه هنا عبارة عن أشياء استخدموها من قبل، أو أشياء اكتشفوها خلال مغامراتهم، لكن لا يمكن لأعضاء مجموعتهم استخدامها. في هذه الحالة، بدلاً من بيعها إلى تاجر سلع سحري متخصص أو نقابة السحرة، سيكون من الأفضل العثور على العملاء أنفسهم وتوفير نفقة وسيط في هذه العملية. قدم هذا النهج العديد من الفوائد لكل من البائع والمشتري. حتى بعد احتساب تكاليف الدفع إلى نقابة التجار لإقامة كشك، لا يزال بإمكانهم تحقيق ربح.
“- لم نعد نبلاء.”
لهذا السبب، كان العديد من المغامرين والعاملين مثل هيكيران وأمثاله يأتون إلى هذا المكان للبحث عن الكنوز المخبأة. حتى أن بعض الأشخاص يأتون إلى هنا كل يوم أثناء إقامتهم في العاصمة الإمبراطورية بحثًا عن صفقة جيدة.
“هذا ما أحاول إخباركِ به! هذه نفقة ضرورية!”
كان هذا أيضًا سبب وجود القليل من الجريمة في السوق الشمالي. من على وجه الأرض سيحاول شيئًا ما أمام جميع المحاربين القدامى هنا؟
يا له من أحمق.
قام الاثنان بمشاهدة الأكشاك لفترة من الوقت. لم يكونوا كئيبين، لكنهم لم يكونوا سعداء.
كان إقامة النبلاء رمزًا للمكانة. أي شخص لا يستطيع أن يتحمل إنفاق المال لتجميل منزله سيصبح أضحوكة المجتمع النبيل.
“لم أرى شيئًا مفيدًا.”
لم يكن هذا انتقادًا لصدرها المسطحًا بعد أن ألقيت بنفسها في أحضان آرش.
“وأنا كذلك.”
“… أنت تحاول أن تقول إن هذه قد تكون مغامرتنا الأخيرة، أليس كذلك؟”
جميع العناصر المعروضة للبيع هنا كانت عناصر لا يحتاجها هيكيران والآخرون أو لا يمكنهم استخدامها. ربما إذا كان الاثنان مغامرين منخفضي المستوى أو عاملين حديثي التأسيس، فقد يكونون شيئًا يمكنهم استخدامه، لكن لسوء الحظ، لم يكن هناك شيء يريده الزوجان – أو حتى زملاؤهما – لشرائه.
“فهمت. اعتقدت أنك كنت تخطط لشراء هدية، وأنك طلبت مني مرافقتك لسماع رأيي.”
“يا له من عار، ربما سيكون أسرع إذا ذهبنا إلى متجر عادي.”
“- لن أعيد المال بعد الآن. أنا سآخذ أخواتي وأغادر هذا المنزل.”
“حسنًا، لقد كنا نأمل العثور على شيء هنا على أي حال، ما باليد حيلة إذا لم نتمكن من العثور على أي شيء. آه حسنًا، التفكير مثل هذا هو الطريقة التي تبدأ بها مدخراتك في الخروج.”
“مم، أعتقد ذلك أيضًا. لهذا السبب يمكنها الخروج وتقول إنها تستطيع تربيتهم بفردها.”
“المدخرات، هه… هيكيران، ما الذي تعتقد أنه سيحدث؟”
“في غرفتها!”
“إذا كان بإمكاني أن أفهم ما تعنيه من ذلك فقط، فقد أكون ملقي سحر عالي المستوى… هل تقصد آرش؟”
“أوني ساما، يدكِ قاسية للغاية.”
“إذًا لقد فهمتني بعد كل شيء.”
تقريبا كل شيء يباع في هذا السوق كان خردة.
“حسنًا، لقد أصبحت أكثر ثقة أثناء حديثك.”
لم تتوقف يد آرش كما اعتقدت، وضحكت الفتاة التي انتشر شعرها في الفوضى ببراءة. نظرت آرش حولها، ورأت أن اختها الأخرى لم تأت معها.
“إذًا أنت تعرف ما أحاول قوله؟”
أشياء مثل الإكسسوارات والمجوهرات والملابس والمنازل والأفنية؛ كانت كل هذه العناصر الزخرفية أصولًا عسكرية في ساحة المعركة تُعرف باسم المجتمع النبيل. كان ذلك لأن هذه العناصر لم تكن مجرد علامة على الثروة، ولكن أيضًا على اتساع وعمق روابط المرء. كان العيش في منزل قاسٍ سببًا كافيًا للسخرية. لذلك، ما لم يكن لديهم نزعة عسكرية ولا يهتمون بالشؤون السياسية، قاتل النبلاء بأسنانهم وأظافرهم لتزيين أنفسهم ومنازلهم. بعبارة أخرى، كان الأمر أشبه باستعراض عسكري للقوة. فقط الأشخاص الذين لديهم قوة كافية يمكنهم فعل شيء كهذا.
“… أنت تحاول أن تقول إن هذه قد تكون مغامرتنا الأخيرة، أليس كذلك؟”
___________________
ابتسم روبرديك بمرارة: “من فضلك لا تقول ذلك بطريقة مشؤومة. ومع ذلك، فهو ليس بعيد المنال. قالت آرش أنها ستأخذ أخواتها بعيدًا لتربيتهن بمفردها. في هذه الحالة، سيكون الخروج إلى المغامرة مرة أخرى أمرًا صعبًا.”
“هذا ما أحاول إخباركِ به! هذه نفقة ضرورية!”
“نعم. سوف تستفيد جيدًا من مواهبها أو تجد بعض الوظائف حيث يمكنها كسب المال دون المغامرة.”
في الحقيقة، لم يسكن أحد في العديد من هذه القصور. كانت منازل فارغة، و مملوكة سابقًا للنبلاء الذين جردهم الإمبراطور الدموي من ألقابهم واضطروا إلى التخلي عنها بعد أن لم يتمكنوا من تحمل تكاليف هذه المساكن.
“العثور على عمل لن يكون صعبًا. إنها ملقية سحر من المستوى الثالث. على الرغم أني لا أعرف عدد الأشخاص في عائلتها – كم عدد شقيقاتها – إلا أنه من المفترض أن تكون قادرة على إعالة ثلاثة أو أربعة أشخاص.”
كان تصريح آرش بسيطًا ونهائيًا. كان المال الذي أعطته لوالديها مبلغًا كبيرًا. بالإضافة إلى ذلك، تم كسب هذه الأموال من خلال المغامرات. كان المال هو الذي كان ينبغي استخدامه لتقويتها مع رفاقها. على الرغم من أنه صحيح أن الجميع يتمتعون بحرية إنفاق أموالهم على النحو الذي يرونه مناسبًا، إلا أن هناك فهم ضمني بأن معظمه سيذهب نحو تقوية أنفسهم.
“مم، أعتقد ذلك أيضًا. لهذا السبب يمكنها الخروج وتقول إنها تستطيع تربيتهم بفردها.”
“- ألم تستطع منع أبي من شراء هذا الشيء؟”
“في هذه الحالة، نحن من سنواجه المشكلة. بمجرد أن تغادر آرش سان فريقنا، من الذي يجب أن نملأ الفراغ في المجموعة؟”
“هذا لأنني اشتريته هذا الصباح.”
“ربما سنكون محظوظين ونتعثر بملقي سحر غامض من المستوى الثالث شخص ما تركه على جانب الطريق؟”
“مم، أعتقد ذلك أيضًا. لهذا السبب يمكنها الخروج وتقول إنها تستطيع تربيتهم بفردها.”
“توقف عن الحلم، من فضلك … إذا كنا مغامرين، فيمكننا أن نطلب من النقابة حل لنا… ولكن إذا كنا نبحث عن واحد بمفردنا، فكل ذلك يرجع إلى الحظ.”
وسط هذا البحر من المساكن الفارغة، كان هناك قصر واحد لا يزال مأهولًا. ومع ذلك، لم تتم صيانة الجدران الخارجية بشكل صحيح، ويبدو أن شخصًا ما قد أهمل العناية بالنباتات في الفناء.
نظر الاثنان إلى بعضهما البعض ثم تنهدا في انسجام تام.
عندما سمعت نغمة والدها غير الرسمية – كما لو كان يتحدث عن طقس اليوم – تذبذب جسد آرش.
كانت هناك أوقات فقد فيها أحد الأصدقاء، أو عندما لم يتمكن صديق من مواكبة المجموعة، أو عندما تجاوزت قوة الفرد قوة الأعضاء الآخرين في المجموعة. في هذه المواقف، يترك مغامر أو عامل فريقهم. كانت حالة نادرة بالكاد. بدلاً من ذلك، كان البقاء في الواقع مع نفس الفريق طوال مسيرته المهنية أمرًا نادرًا؛ بالنسبة للجزء الأكبر، كان الجميع يغيرون الفرق مرتين أو ثلاث مرات.
نظرت آرش إلى والدها بتعب شديد، وأصبح غاضبًا لدرجة أن وجهه مغطى بالبقع الحمراء. لقد جادلوا على هذا النحو عدة مرات في الماضي، وانتهى الأمر بشكل غير حاسم في كل مرة. كان خطأ آرش جزئيًا أن الأمور انتهت على هذا النحو. إذا كانت قد وضعت قدمها في وقت سابق، فربما لم تنتهِ الأمور على هذا النحو، ولم تكن لتسبب في مشاكل لفريقها.
كان هيكيران وروبرديك وإيمينا نفس الشيء.
“-لماذا أنت!”
ومع ذلك، حتى لو كان هذا هو الحال، فإن هذا لا يعني أنه يمكنهم بسهولة العثور على ملقي سحر غامض – وقادر على إلقاء تعويذات من المستوى الثالث – والذي كان أيضًا عاملاً بدون فريق.
ومع ذلك، حتى لو كان هذا هو الحال، فإن هذا لا يعني أنه يمكنهم بسهولة العثور على ملقي سحر غامض – وقادر على إلقاء تعويذات من المستوى الثالث – والذي كان أيضًا عاملاً بدون فريق.
“ماذا عن السماح لعامل من المستوى الثاني بالانضمام ثم تدريبه؟”
“لا يمكن التغلب على ذلك، فأنا لا أشرب الكحوليات. بالطبع، الذوق السيئ لإيمينا سان في الكحول مشكلة خاصة بها…”
“يجب أن يكون هذا هو الملاذ الأخير. أفضل تجنب ذلك إذا كان ذلك ممكنًا.”
“لم أرى شيئًا مفيدًا.”
“البحث عن الكفاءات سيكون صعبًا أيضًا. عادة ما يعاني الأشخاص الذين يصبحون عاملين من نوع من الخلل في الشخصية، ومجرد انتزاع شخص ما من الطريق للانضمام إلينا سيكون أمرًا سيئًا إذا أدى ذلك إلى مشاكل في المستقبل. مثل القول، إذا كانوا مجانين معركة أو شيء من هذا القبيل.”
ترك هيكيران و روبرديك التوتر يخرجان من أكتافهما عندما رأيا المشهد المألوف، وبدأوا في التسوق عبر الاكشاك.
“… من وجهة النظر هذه، نحن عمليًا معجزة.”
“هذا تغيير مفاجئ للموضوع… حسنًا، فليكن. سوف أسألك عن ذلك لاحقًا. حسنًا، تبدو معداته من الطراز الأول؛ إذا كان جيدًا مثل عتاده، فعليه أن يكون محاربًا قويًا بالفعل. هل هذا شخص تعرفه؟”
“في النهاية، يقوم فريقنا بذلك ببساطة من أجل المال، وهو أمر نادر الحدوث. حسنًا، انضمت آرش بعد سماع الشائعات عنا، لذا فهي استثناء نوعًا ما.”
بالنسبة للجزء الأكبر، كانت المعروضات عبارة عن مجموعة من العناصر على لوح رفيع. قلة منهم كانت سلعًا جديدة أيضًا؛ كلهم بدوا وكأنهم سلع مستعملة أو قديمة.
“عندما جاءت آرش سان، كنا نفكر في من سنختاره كأخر عضو لدينا.”
ابتسمت الفتاة الصغيرة بسعادة، وابتسمت آرش لأختها أيضًا.
حدق روبرديك في المسافة. شعر هيكيران أنه ربما كان لديه تعبير مماثل على وجهه.
بدا جميع التجار هنا تقريبًا وكأنهم يستطيعون القتال أو أنهم كانوا يرتدون ملابس مثل ملقوا السحر.
“ما زلت أتذكر ما كنت أشربه في ذلك الوقت… جاءت آرش سان في الوقت المناسب تمامًا. حتى أنه جعلني أشعر أن الآلهة طلبت منا تشكيل الفريق.”
“من برأيك قام بتربيتكِ لتعيشين بالطريقة التي تعيشينها الآن؟”
“أوه، هذا مذهل، ذاكرتي ليست بهذا الوضوح. إذًا ماذا كنت تشرب في ذلك الوقت، روبرت؟”
نظر الاثنان إلى بعضهما البعض ثم تنهدا في انسجام تام.
“الماء.”
“أوه، هذا من الحرفي الشهير جان…”
“أليس هذا هو نفس ما تشربه دائمًا… فأنت حقًا ممتنع عن تناول الطعام. ومع ذلك، سيكون الأمر مزعجًا إذا شربت بقدر ما شربت إيمينا.”
“- كم كان سعره؟”
“لا يمكن التغلب على ذلك، فأنا لا أشرب الكحوليات. بالطبع، الذوق السيئ لإيمينا سان في الكحول مشكلة خاصة بها…”
“- ما الأمر يا جيمس؟”
“آه، حسنًا، أنت من النوع الذي يتغير من الأحمر والأزرق ثم الأبيض في اللحظة التي تشرب فيها كوبًا من النبيذ. لولا هذا الترياق، فليس لدي أي فكرة كيف ستكون المرة الأولى التي شربت فيها.”
“أوه، هذا من الحرفي الشهير جان…”
“ربما لن أكون هنا الآن. لقد مات الناس من التسمم الكحولي من قبل.”هز روبرديك كتفيه. “لكن بالعودة الى الموضوع. إذا غادرت آرش سان، ماذا تخطط أن تفعل؟ هل من الممكن أن تحل الفريق؟”
“على أي حال، ماذا سنشتري يا هيكيران؟”
“… إذا لم نتمكن من جمع عدد كافٍ من الأعضاء معًا، فلن يكون لدينا خيار. إن المغامرة مع ثلاثة أشخاص أمر خطير للغاية… أو هل تريد العودة إلى عالم المغامرين؟”
“في غرفتها!”
“لا أريد أن أعود إلى تلك الأيام التي كنت أتوسل فيها للمعابد للحصول على إذن لإنقاذ شخص ما. أفضل التقاعد بدلاً من ذلك.”
لم يفهم هيكيران معنى كلمات روبرديك للحظة. في النهاية، فهم أخيرًا ما كان الرجل الآخر يقصده، وارتعش وجه هيكيران.
“التقاعد، هاه… قد لا يكون هذا أمرًا سيئًا.”
“آرش، اشتريت لكِ عطرًا.”
“لقد تم توفير مبلغ من المال، وآمل أن أجد طريقي إلى وظيفة حيث يمكنني مساعدة الضعفاء وأن أصبح مصدر قوة للآخرين. ربما يمكنني أن أذهب إلى قرية حدودية وأكون كاهنًا بدوام جزئي بينما أحرث الحقول. ماذا عنك يا هيكيران؟”
كان إقامة النبلاء رمزًا للمكانة. أي شخص لا يستطيع أن يتحمل إنفاق المال لتجميل منزله سيصبح أضحوكة المجتمع النبيل.
“لم أقرر بعد.”
أدت نغمات والدتها الهادئة إلى وقف العداء المؤقت بين آرش ووالدها.
التفت زاوية فم روبرديك.
___________________
“… قد لا يكون من الجيد أن تقرر بنفسك.”
لم يفهم هيكيران معنى كلمات روبرديك للحظة. في النهاية، فهم أخيرًا ما كان الرجل الآخر يقصده، وارتعش وجه هيكيران.
لم يفهم هيكيران معنى كلمات روبرديك للحظة. في النهاية، فهم أخيرًا ما كان الرجل الآخر يقصده، وارتعش وجه هيكيران.
“لم أقرر بعد.”
“-لماذا أنت!”
“آرش، اشتريت لكِ عطرًا.”
ابتسم شريرًا: “كوكو. كنت تعتقد أنني لم ألاحظ ذلك؟”
كان هذا المكان في جزء من العاصمة الإمبراطورية بأمن ممتاز، وهادئًا للغاية. ومع ذلك، كان هناك سبب آخر لصمت المنطقة المحيطة خارج الأمن و ذلك أيضًا لأن العديد من المنازل هنا لم تشعر بأنها مأهولة.
“ااااه ~! ليس الأمر كذلك، لم أكن أخفيها عن الجميع عن قصد! فكر في الأمر، لم أتمكن من العثور على الوقت المناسب لأخبركم يا رفاق، حسنًا… هذا ما قصدتموه بالهدية.”
أخذت آرش محفظة جلدية من جيب مخفي وفتحتها. وظهر عدة ألوان مختلفة متلألئة. وكانت أكثرها بريقًا من الفضة، تليها بريق النحاس، وأقلها بريق الذهب.
“من اعترف أولاً؟”
ومع ذلك، حتى لو كان هذا هو الحال، فإن هذا لا يعني أنه يمكنهم بسهولة العثور على ملقي سحر غامض – وقادر على إلقاء تعويذات من المستوى الثالث – والذي كان أيضًا عاملاً بدون فريق.
“أوي، روبرت! انظر هناك.”
خف الخط الرفيع لفم آرش، وعندما استدارت، رأت شخصًا يركض نحوها. لم يبطئ الطرف الآخر من سرعته، بل ركض وأصبح رأسه أولاً بين ذراعي آرش.
كان هيكيران يشير إلى شخصين كانا يتفحصان البضائع داخل خيمة فاخرة.
جميع العناصر المعروضة للبيع هنا كانت عناصر لا يحتاجها هيكيران والآخرون أو لا يمكنهم استخدامها. ربما إذا كان الاثنان مغامرين منخفضي المستوى أو عاملين حديثي التأسيس، فقد يكونون شيئًا يمكنهم استخدامه، لكن لسوء الحظ، لم يكن هناك شيء يريده الزوجان – أو حتى زملاؤهما – لشرائه.
كان أحدهم محاربًا يرتدي درعًا أسود. ونزل رداء قرمزي من خلفه، و هناك زوجان من السيوف العظيمة متقاطعين على ظهره.
كان هذا أيضًا سبب وجود القليل من الجريمة في السوق الشمالي. من على وجه الأرض سيحاول شيئًا ما أمام جميع المحاربين القدامى هنا؟
“هذا تغيير مفاجئ للموضوع… حسنًا، فليكن. سوف أسألك عن ذلك لاحقًا. حسنًا، تبدو معداته من الطراز الأول؛ إذا كان جيدًا مثل عتاده، فعليه أن يكون محاربًا قويًا بالفعل. هل هذا شخص تعرفه؟”
“إذا كان بإمكاني أن أفهم ما تعنيه من ذلك فقط، فقد أكون ملقي سحر عالي المستوى… هل تقصد آرش؟”
“لست متأكدًا، لكن لدي شعور بأنني لم أر هذا الشخص من قبل في العاصمة الإمبراطورية. هل ترى تلك الفتاة بجانبه؟ أعتقد أنه يحجبها. لم أرها من قبل.”
جاء هذا المحارب بأفكار لجميع أنواع الأجهزة، لكنه لم يكن لديه القدرة على صنعها، ولم يستطع تفسير سبب اضطرار هذه العناصر إلى الظهور بالشكل الذي كانت عليه أو ما هي المبادئ التي دفعتها، ومن هنا جاء لقبه.
“نعم، الزاوية سيئة، لذا لم أراها. لذا، من أجمل بينها وبين إيمينا سان؟”
كان هيكيران وروبرديك وإيمينا نفس الشيء.
“-توقف من ذلك! كيف لي أن أجيب على هذا السؤال؟! … ولكن بصراحة، تلك الفتاة أجمل.”
أخذت آرش محفظة جلدية من جيب مخفي وفتحتها. وظهر عدة ألوان مختلفة متلألئة. وكانت أكثرها بريقًا من الفضة، تليها بريق النحاس، وأقلها بريق الذهب.
“إيمينا سان هي جمال في حد ذاتها! و بالطبع، يقولون إن الحبيب هو الأجمل في نظر المرء، لذلك حتى لو كنت تفكر بهذه الطريقة، هيكيران… أرى أن الاثنين مسافرين، أو مغامرون من مناطق أجنبية. قد يكونون أيضًا فريقًا قام للتو بتحويل قاعدة عملياتهم إلى العاصمة الإمبراطورية.”
أخذ جيمس المحفظة منها. خفت تعابير وجهه قليلاً بعد رؤية العملات بالداخل.
“ما زالوا يشترون العناصر السحرية للاستخدام اليومي، أليس هذا غريبًا؟”
كان السوق الشمالي للعاصمة الإمبراطورية مفعمًا بالحيوية والنشاط كالعادة. ومع ذلك، جاء عدد قليل جدًا من المواطنين العاديين إلى هنا لشراء الأشياء، لذلك على عكس السوق المركزي المزدحم، يمكن للمرء أن يشاهد ما تبيعه الأكشاك بينما يسير المرء ولا يصطدم بأي شخص.
تم تزيين الخيمة ذات المظهر الفاخر بكل أنواع العناصر السحرية. ومع ذلك، لم تكن تلك العناصر من النوع الذي سيستخدمه المغامرون أو العمال، ولكنها كانت عناصر مخصصة للاستخدام في الحياة اليومية. على سبيل المثال، صندوق يولد درجات حرارة باردة داخله ويحافظ على الطعام طازجًا، أو مروحة يمكن أن تخلق تيارات هوائية للحفاظ على برودة الناس.
تم ابتكار العديد من هذه العناصر منذ 200 عام، بواسطة مينوتور المعروف بأسم الحكيم كثير الكلام.
أدارت آرش نظرة مشتعلة نحو والدها. تحت نظرتها التي لا تلين، انكمش والدها واستدار بعيدًا، كان هذا متوقعًا فقط. سارت آرش على حافة الموت مرات لا تحصى. لا يمكن أن تخسر أمام رجل نبيل أحمق.
جاء هذا المحارب بأفكار لجميع أنواع الأجهزة، لكنه لم يكن لديه القدرة على صنعها، ولم يستطع تفسير سبب اضطرار هذه العناصر إلى الظهور بالشكل الذي كانت عليه أو ما هي المبادئ التي دفعتها، ومن هنا جاء لقبه.
لمست آرش وجه الفتاة وداعبت رأسها.
ومع ذلك، كان الرجل نفسه محاربًا من الدرجة الأولى تمامًا، وقد ترك وراءه ثغرة من الحكايات التي لا تصدق، مثل القدرة على استدعاء الأعاصير بأرجحة فأسه أو إحداث الزلازل عن طريق ضربها في الأرض وهكذا. بالإضافة إلى ذلك، أصبح مشهورًا من خلال رفع مكانة أشباه البشر من الطعام إلى العبيد داخل دولة المينوتور.
“-لماذا شريته؟”
حقيقة أن المغامرين – الذين يعيشون عادة في النزل – سيهتمون في الواقع بهذه العناصر السحرية ذات الاستخدام اليومي والتي صممها شبيه الإنسان هذا، كانت غير عادية تمامًا.
ابتسم روبرديك بمرارة: “من فضلك لا تقول ذلك بطريقة مشؤومة. ومع ذلك، فهو ليس بعيد المنال. قالت آرش أنها ستأخذ أخواتها بعيدًا لتربيتهن بمفردها. في هذه الحالة، سيكون الخروج إلى المغامرة مرة أخرى أمرًا صعبًا.”
“ليس الأمر كما لو كان هذا غريبًا. التكنولوجيا السحرية للإمبراطورية متقدمة جدًا، وهذه العناصر أرخص من الدول الأخرى. ربما يعتقدون أنه سيكون من المفيد إعادتهم إلى الوطن، حتى لو تطلب الأمر المزيد من الجهد.”
أشياء مثل الإكسسوارات والمجوهرات والملابس والمنازل والأفنية؛ كانت كل هذه العناصر الزخرفية أصولًا عسكرية في ساحة المعركة تُعرف باسم المجتمع النبيل. كان ذلك لأن هذه العناصر لم تكن مجرد علامة على الثروة، ولكن أيضًا على اتساع وعمق روابط المرء. كان العيش في منزل قاسٍ سببًا كافيًا للسخرية. لذلك، ما لم يكن لديهم نزعة عسكرية ولا يهتمون بالشؤون السياسية، قاتل النبلاء بأسنانهم وأظافرهم لتزيين أنفسهم ومنازلهم. بعبارة أخرى، كان الأمر أشبه باستعراض عسكري للقوة. فقط الأشخاص الذين لديهم قوة كافية يمكنهم فعل شيء كهذا.
“آه لقد فهمت. نعم، هذا ممكن بالتأكيد.”
“صلب جدًا ~”
“إنه أمر غريب من وجهة نظرنا، ولكن إذا نظرت إليه من منظور المسافر، فإنه ليس غريبًا.”
“أوني ساما، يدكِ قاسية للغاية.”
“مم، بالتأكيد. من هذه الزاوية، يمكنني أن أفهم سبب اختيارهم لهم بهذه الجدية.”
“… أنت تحاول أن تقول إن هذه قد تكون مغامرتنا الأخيرة، أليس كذلك؟”
يبدو أن المحارب المدرع كان يعبث بعناية بالعنصر السحري. فتحهم وأغلقهم والتقطهم ثم قلبهم. يمكن للمرء أن يرى العرق يتشكل على جبين البائع.
غادر الخادم الشخصي، غير راغب في إزعاج الاثنين، وعندما شاهدته آرش وهو يرحل، ربتت على رأس أختها.
“ربما ينبغي أن نتسوق بجدية كما يفعل.”
ابتسمت الفتاة الصغيرة بسعادة، وابتسمت آرش لأختها أيضًا.
“لديك وجهة نظر.”
كان هيكيران وروبرديك وإيمينا نفس الشيء.
___________________
“- لم نعد نبلاء.”
ترجمة: Scrub
كان جيمس، كبير الخدم الذي خدمهم بأمانة على مر السنين وجهه متجعد ومتيبس ومتوتر. أدركت آرش على الفور سبب ذلك. كان ذلك لأنه غالبًا ما كان يصنع هذا الوجه في السنوات التي تلت تجريد والدها من مكانته النبيلة.
“- ألم تستطع منع أبي من شراء هذا الشيء؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
