نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Overlord 139

الفصل 4 - الجزء الأول - بعض الأمل

الفصل 4 - الجزء الأول - بعض الأمل

 المجلد 7: غزاة الضريح العظيم

 

الفصل 4 – الجزء الأول – بعض الأمل

 

 

 

 

 

كانت شراسة الهجوم أشبه بفيضان من سد محطم.

 

 

 

كان العدو مجرد مجموعة منخفضة من اللاموتى. لم يكونوا شيئًا تخافه فرقة البصيرة. ومع ذلك، فإن ما يمكن وصفه فقط بأنه هجوم موجات لم يظهر أي علامات على التوقف.

 

 

 

 

 

مسح هيكيران العرق عن وجهه بعد فوزه على مجموعته العاشرة من خصومه منذ بدء المعركة بزوج من الغاسات.

 

 

“المتحدون هم أربعة حمقى طائشين قاموا بغزو ضريح نازاريك العظيم! وسيواجههم سيد ضريح نازاريك العظيم، ملك الموت السامي، آينز أول غوون ساما!”

 

على الرغم من عدم وجود بطاقات للعب، إلا أنه لا يزال يتعين عليهم القيام بذلك. تبادلت إمينا وروبرديك النظرات وأومأ برأسهم.

على الرغم من رغبته في الراحة، لم يكن هناك وقت لذلك. أخذ بعض الماء من كيس على خصره، وأشار إلى التراجع بينما كان يهدأ تنفسه. ومع ذلك  أو بالأحرى، كما هو متوقع، لم يكن لدى العدو نية لمنحهم أي وقت للراحة.

“الخارج؟”

 

تم توجيه تعويذة الشفاء إلى آينز. عندما يتعرض لسحر من نوع الشفاء، فإن اللاموتى سيتعرض للضرر بدلاً من ذلك. ومع ذلك، مثل تعويذة الهجوم التي ألقتها آرش في وقت سابق، فقد اختفت بلا فائدة أمام جدار غير مرئي.

 

قفزت مجموعة مكونة من ثلاثة محاربين من الهياكل العظمية، كل منهم يحمل تروسًا مستديرة، وزوج من السحرة الهياكل العظمية يرتدون ملابس مع عصي في اليد قفزوا من ممر جانبي.

“هل تعرفيه؟ أو ربما؟”

 

اهتز وتر إيمينا وهي ترسل دفقًا مستمرًا من المقذوفات، لكن الاستجابة الوحيدة كانت الضحك الهادئ.

 

 

“حافظوا على المانا خاصتكم!”

 

 

 

 

“ماذا؟”

“فهمتك.”

 

 

توقف آينز ورفع ذقنه، كأنه ينتظر استمرارًا لكلماته.

 

 

“-مفهوم تمامًا.”

 

 

 

 

عندما يفكر المرء في الأمر، ستظهر إجابتان فقط. أحدها أنه كان أحد هؤلاء الرهبان المحاربين الذين شحذوا أجسادهم مثل الأسلحة الحية. ولكن إذا كان الأمر كذلك، فإن أسلوبه القتالي السابق – الطريقة التي تهرب بها من الهجمات – لا يبدو مصقولًا بما يكفي ليكون واحدًا من بين هؤلاء.

في مثل هذا الموقف حيث يمكن أن يفاجأوا في أي وقت، فإن السحر – الذي يمكن أن يتعامل بسهولة مع أي موقف – كان ورقة رابحة لا يمكنهم استخدامها بشكل عرضي. وبسبب هذا، فقد احتفظوا بأكبر قدر ممكن من المانا.

 

 

 

 

 

ومع ذلك، فقد تم بالفعل استنفاد العديد من قدراتهم ذات الاستخدامات المحدودة في اليوم. كان هذا نتيجة الغرق في كمية كبيرة من الفخاخ و اللاموتى.

 

 

بدأت أرش في النحيب بينما كانت الدموع تنهمر على خديها.

 

 

كان هناك رماة سهام عظميون مصطفون خلف النوافذ ذات القضبان، وبعيدين عن متناول السيوف. كان من الصعب إسقاطهم لأن الهياكل العظمية كانت مقاومة لهجمات الاختراق، لكن روبرديك كان قادرًا على تحويل اللاموتى.

 

 

‘- لقد رأى ذلك!’

 

 

كان قادرًا أيضًا على القضاء على اللاموتى الذين يلقون زجاجات من الغازات السامة عليهم.

 

 

نظر آينز إلى الوراء وهز رأسه مع الأسف.

 

 

لقد قضى أيضًا على فريق مختلط من العديد من اللاموتى الذين يمكن أن يتسببوا في تأثيرات مثل السم واللعنة.

 

 

وبإدراك شديد للمعنى الكامن وراء الكلمات، سأل هيكيران آرش:

 

 

نتيجة لذلك، لم يكن لدى روبرديك سوى عدد قليل من استخدامات مهارة تحويل اللاموتى، فقد تمكنوا من الحفاظ على القدرات الأخرى بالإضافة إلى المانا. كانت المعركة الصعبة الوحيدة هي تلك التي تم فيها خلط شيء مثل الجولم في كتيبة من اللاموتى.

كانت الجولم مخلوقات غير عضوية تم إنشاؤها من خلال الوسائل السحرية، والتي ستنفذ أوامر سيدها بطاعة بمجرد استلامها. بدون الحاجة إلى الطعام أو النوم، ومن دون الحاجة إلى التعب حتى من ويلات الزمن، كان يتم تقديرهم كحراس وعمال. علاوة على ذلك، لأن إنتاجهم استغرق وقتًا وجهدًا وتكلفة كبيرة، فقد كان حتى أضعفهم يتطلب سعرًا باهظًا.

 

 

 

 

“تحذير! هناك خطوات متعددة من الخلف!”

 

 

 

 

 

”رد فعل اللاموتى! هناك ستة منهم!”

 

 

 

 

 

عندما صرخت إمينا بتحذيرها – تلاه مباشرة روبرديك – تصاعدت التوترات. ربما كان السبب في عدم قيام الهياكل العظمية الخمسة التي كانت أمامهم بشن هجوم بعد هو أنهم كانوا ينتظرون فرصة لتنفيذ هجوم كماشة.

هل كان من الحكمة حماية إمينيا؟

 

 

 

“ما هذا، تكذبون مرة أخرى؟”

فكر هيكيران في خطوتهم التالية.

عندما رأت إيمينا عينيه متغايرة اللون، أطلقت لهفة من المفاجأة.

 

 

 

 

ظهرت عدة خيارات في قائمة في ذهنه. أولاً، يمكنهم شن هجوم وقائي على الأعداء أمامهم وإسقاطهم. أو يمكنهم شن هجوم قمعي على الأعداء أمامهم، ثم يتجهون لمهاجمة مقدمة اللاموتى. تتطلب هذه الخطة مهارات مراقبة جيدة لتحديد قوة القوى التي أمامهم وخلفهم، ثم مواجهة المجموعة الأضعف أولاً. يمكنهم أيضًا استخدام السحر لإعاقة أحد الجانبين، ثم اغتنام الفرصة لاختراق الجانب الآخر.

 

 

 

 

على أية حال، لا يبدو أنهم في خطر التعرض للهجوم على الفور. بعد أن أدركوا ذلك، خفت حدة التوتر لديهم.

لقد كانوا جميعًا طرقًا فعالة، لكن لم يستطع أي منهم تغيير الوضع. في لحظة إلهام، قرر هيكيران أن يثق بحدسه.

 

 

 

 

 

“هيكيران! ماذا عسانا نفعل؟”

 

 

 

 

 

“تراجعوا! هناك طريق إلى الجانب! تراجعوا إلى هناك!”

 

 

 

 

“…كلام فارغ.”

في اللحظة التي انطلق فيها صوته، بدأت إمينا، التي كانت في الخلف، بالركض. تبعتها آرش و روبرديك. كان هيكيران وراءهم بخطوة.

 

 

 

 

 

حقيقة أن إيمينا كانت تركض كانت تعني أن المسافة لم تكن مستحيلة، فقد كان زملاؤه الآخرون يجرون بكل قوتهم، ولذا ركض هيكيران بأسرع ما يمكن. طبعا لن يسمح لهم العدو بالفرار بسهولة. سمعوا خطى العديد من اللاموتى وهم يلاحقونهم بلا هوادة.

“- لن أقع في هذا!”

 

 

 

 

“تذوقوا هذا!”

كانت لديه تجارب مماثلة خلال مغامراته كعامل.

 

 

 

 

أخرج هيكيران كيسًا من الغراء الكيميائي وألقاه خلفه.

 

 

– وشعر بنقرة خفيفة على كتفه.

 

 

تناثر السائل الكيميائي وانتشر على الأرض.

 

 

 

 

 

كانت النتائج فورية. توقف صوت الخطى على الفور.

 

 

 

 

 

ربما يكون لاميت ذكي قد اتخذ منعطفًا، لكن مثل هذا التفكير كان مستحيلًا بالنسبة للاموتى الأقل ذكاءً. علاوة على ذلك، افتقرت الهياكل العظمية إلى قوة العضلات، وبالتالي وجدوا صعوبة كبيرة في التحرر بمجرد أن تكون عالقة.

 

 

“نعم. القوة لن تكون كافية تقريبًا لوصف هذا الوحش.”

 

 

”المزيد من ردود الفعل اللاموتى! أربعة من اليمين!”

 

 

ومض تألق قرمزي داخل تجويف العين لجمجمته البيضاء.

 

 

“إنه جدار!”

 

 

 

 

لن تكون مفاجأة لو استمر غضبه إلى الأبد. ومع ذلك، اختفى حقده فجأة، وعاد إلى هدوءه المعتاد.

“لا، إنه وهم!”

 

 

“لدي شيء اسأله. ماذا سيحدث لي بعد ذلك؟”

 

ولكن كان هناك سبب يمكنهم من الوقوف على أخمص القدمين مع رجل مثل هذا.

اندفع أربعة من الغيلان عبر الحائط. على الرغم من أنهم كانوا لم يكونوا اقوياء من اللاموتى الذين لم يكونوا أكثر من الجلد والعظام، إلا أنهم كانوا لا يزالون مشهدًا مخيفًا عند مهاجمتهم بمخالبهم المصفرة الممدودة. ومع ذلك، لم يكن هناك أحد في هذا الفريق سيخاف من مثل هذا الهجوم.

 

 

 

 

 

“لا تنظروا إليّ بدونية!”

حتى هيكيران والآخرين، الذين حصلوا على رواتب جيدة، سيجدون صعوبة في شراء الجولم.

 

“[قوة أقل]!”

 

رد الشخصان اللذان خاطباهما على الفور، وأعادا أيديهما إلى جانبهما.

على ما يبدو لم تتأثر بالكمين، قامت إمينا على الفور بفك سيفها القصير وأرجحته نحو رقبة الغول. تسرب سائل متسخ بدلاً من الدم، وسقط. بجانبها، قام روبرديك بأرجحة صولجانه بكل قوته وسحق جمجمة غول أخرى.

 

 

 

 

“إذًا، أنا جاهز. هيا بنا نبدأ.”

بالحكم على أنه من الآمن ترك هذين الشخصين وشأنهما، حوّل هيكيران انتباهه إلى المؤخرة. كانوا ما زالوا يُطاردون. هل يجب أن يرمي كيسًا آخر من الغراء فقط ليكون آمن؟

 

 

 

 

فكز آينز في من يجب أن يكون أولويته – صوت النشيب الصغير في رأسه كان يقول – الرجل الذي ظهر أمامه، أو المرأة التي هربت.

تمامًا كما كان هيكيران على وشك رمي أحدهم، ظهر في الأفق شكل مرعب من اللاموتى.

 

 

 

 

 

“ليتش كبير!”

 

 

 

 

“أحمق ، أحمق ، أحمق ، أحمق غبي! ايها الاحمق!”

في الوقت نفسه، لاحظ طقطقة البرق على إصبعه. كان هيكيران على دراية بالتعويذة المعنية.

“- هذا عديم الفائدة، أليس كذلك؟”

 

اندهش الجميع في فرقة البصيرة، خاصة عندما لمحوا الجمهور فوقهم.

 

 

أنتج [البرق] خطًا مستقيمًا من الكهرباء الخارقة، ولم يكن هناك سوى طريقة واحدة لتفاديها.

 

 

– هذا عديم الفائدة تماما. كل تكتيك وخدعة قام بتجربتها لم تستطع إحداث ضرر بسيط لآينز. بعد هزيمة روبرديك تمامًا ، نظر بهدوء إلى آينز ، وسأله سؤالاً بهدوء.

 

 

“- ادفعوا الغول إلى الخلف!”

اقترب الرجلان من فرقة البصيرة وسط تصفيق مدو من الجولم المحيطين.

 

 

 

“- لا، أورا. معها حق.”

لم يفهم لا إيمينا ولا روبرديك سبب إعطاء هيكيران هذا الأمر، لكنهما أطاعا دون تردد.

 

 

“إذًا، أنا جاهز. هيا بنا نبدأ.”

 

 

ومضت صاعقة من البرق الأبيض عبر الردهة تمامًا كما دفع الأربعة منهم الغول عبر الجدار الوهمي.

 

 

 

 

 

طقطق الهواء، وشعر هيكيران بدائرة سحرية تنشط تحت قدميه. في اللحظة التالية، تم تغليفهم بضوء أزرق شاحب لا مفر منه، وتغير المشهد أمامهم.

شدّت إمينا وتر قوسها وهي تصرخ. على الرغم من أن روبرديك كان بجوار آينز، إلا أنها لم تكن سيئة بما يكفي لضربه بالفعل. بدلاً من ذلك، في هذا النطاق، لم يكن هناك أي طريقة يمكن أن تفوتها.

 

 

 

 

“كونوا حذرين! ابقوا في حالة تأهب!…؟”

نظروا إلى الأعلى، وتمكنوا من رؤية الجزء العلوي من جسم فتاة ذات شعر فضي تنحني من إحدى صفوف الساحة. تم سحبها على الفور من قبل يد زرقاء.

 

 

 

سمع هيكيران الكلمات لكنه لم يفهمها.

على الرغم من اختفاء الغيلان وأصبحت المناطق المحيطة مختلفة، إلا أنهم كانوا لا يزالون على حافة المعركة. ومع ذلك، بعد هذا الحادث غير المتوقع، لم يكن مفاجئًا أنهم أصيبوا بالذهول لبضع لحظات.

“اااااغ!”

 

 

 

 

هزّ هيكيران رأسه واستعاد تركيزه. أهم شيء كان عليه فعله – على الرغم من أهمية التعرف على وضعهم الحالي – هو ضمان سلامة رفاقه.

“ما هذا، تكذبون مرة أخرى؟”

 

 

إمينا وآرش وروبيرديك.

 

 

“حسنًا، على الرغم من عدم وجود أي جدوى من التخطيط الآن، فلا يزال يتعين علينا إجراء مناقشة. آرش، هل يمكنك تحديد نوع هذا المخلوق اللاميت؟”

 

تجمد آينز. على ما يبدو، قد فهم ما يعنيه.

حافظ جميع أعضاء البصيرة الآخرين على تشكيلهم أثناء تنشيط الدائرة السحرية، ولم يكن أحد في عداد المفقودين.

 

 

 

 

لا، إنه لاميت. لن يكون الأمر غريبًا مهما فعل.

بعد التأكد المتبادل من أنهم جميعًا سالمون، واصل اربعتهم مراقبة محيطهم.

 

 

 

 

“[الحماية من الشر]!”

كان هذا المكان عبارة عن ممر واسع، مضاء بشكل خافت وله سقف مرتفع. حتى العملاق يمكنه المشي بحرية هنا. قدمت ألسنة اللهب المتلألئة للمشاعل البعيدة إضاءة غير ثابتة، وفي ضوءها بدت الظلال الطويلة وكأنها تتراقص. على طول النفق وأمامهم كان هناك نوع من البوابة الشبكية، مثل البورتكيليوس. تسلطت أشعة الضوء السحري الأبيض عبر الفجوات الموجودة على سطحه. من خلفهم، امتد الطريق إلى الظلام، وعلى طول الطريق، يمكن رؤية عدة أبواب تنفتح على الممر، مضاءة بالمصابيح.

 

 

“- وصل المتحدون!”

 

 

مع بقاء الجميع هادئين، كان يمكن سماع طقطقة المشاعل فقط.

 

 

“لم يترك اسمه، لكنه كان وحشًا كبيرًا جدًا.”

 

“- لا، أورا. معها حق.”

على أية حال، لا يبدو أنهم في خطر التعرض للهجوم على الفور. بعد أن أدركوا ذلك، خفت حدة التوتر لديهم.

 

 

 

 

“هل هكذا تفعلون هذه الأشياء في وطنكم؟ بعد أن يأكل دودة آخرى في منزلك ويترك وراءه نفايات، هل ستظهر لهذه الدودة في الواقع رحمة أكثر من الموت السريع؟”

“على الرغم من أنني لا أعرف ما هذا المكان، إلا أنه يتمتع بجو مختلف تمامًا عما رأيناه حتى الآن.”

“…كلام فارغ.”

 

“-[الطيران]!”

 

“ابتعد!”

كان أسلوب هذا المكان مختلفًا تمامًا عن الضريح الذي تركوه للتو. في الواقع، يمكن رؤية علامات الحضارة هنا. قام أعضاء البصيرة بمسح محيطهم، وبينما كانوا يحاولون فهم مكان هذا المكان، كان موقف آرش فقط مختلفًا عن البقية.

تم تجميد جسده. لا، لم يتم تجميده، لقد أصيب بالشلل.

 

 

 

 

“-هذا المكان…”

 

 

 

 

“هل تم نقلنا عن بعد إلى الخارج؟”

وبإدراك شديد للمعنى الكامن وراء الكلمات، سأل هيكيران آرش:

 

 

وصل السهم في نفس وقت صوتها. ومع ذلك، بقي آينز ببساطة، واستمر الألم في الارتفاع في جبين هيكيران بلا هوادة.

 

 

“هل تعرفيه؟ أو ربما؟”

منذ مائتي عام، كان يجب أن يكون ملك الشياطين الذي أفسد القارة مخلوقًا مثله.

 

 

 

 

“- أعرف مكانًا مشابهًا. ساحة الإمبراطورية الكبرى.”

 

 

 

 

“- لا، أورا. معها حق.”

“آه … صحيح، أنتِ على حق.”

تابع صراخه بفن قتالي.

 

“هل هكذا تفعلون هذه الأشياء في وطنكم؟ بعد أن يأكل دودة آخرى في منزلك ويترك وراءه نفايات، هل ستظهر لهذه الدودة في الواقع رحمة أكثر من الموت السريع؟”

صاح روبرديك في الاتفاق. على الرغم من أن هيكيران و إمينا لم يقلوا شيئًا، فقد شاركوا أيضًا رأي روبرديك.

 

 

“أعد هيكيران! إذا لم نعد في الوقت المحدد، فإن أقوى الناس في العالم سوف يشقون طريقهم إلى هذا الضريح! إذا تمكنا من العودة سالمين، يمكنكم استخدامنا للتفاوض!”

 

 

عندما ظهرت فرقة البصيرة لأول مرة في الحلبة، مروا عبر مكان مشابه لهذا المكان عندما كانوا يشقون طريقهم من غرفة الانتظار إلى الساحة.

 

 

 

 

 

“هذا يعني أن ساحة هذا المكان يجب أن تكون وراء ذلك.”

 

 

 

 

 

أشار روبرديك نحو البوابة الشبكية.

 

 

 

 

 

“يجب أن يكون هذا هو الحال… أن يتم نقلك فوريًا إلى هذا المكان يعني أن … هل هذا ما هو عليه؟”

 

 

 

 

 

كانوا يقاتلون في ساحة. على الرغم من أنه لم يكن لديهم أي فكرة عمن أو ماذا ينتظرهم.

“ألبيدو وأورا، يمكنكم التوقف عن تغطية أذنيكم الآن.”

 

الفتاة – شالتير – ابتسمت لآينز. ومع ذلك، عندما رأت إمينا تلك الابتسامة من الجانب، سالت قشعريرة في عمودها الفقري. أخبرتها غريزتها أن هذا كان وحشًا ملفوفًا بجلد جميل.

 

“ماذا فعلت لها؟”

“-هذا خطير. يُحسب أن النقل عن بعد لمسافات طويلة هو سحر من المستوى الخامس. القدرة على استخدام هذا النوع من السحر بمثابة فخ لم يسمع به إلا في القصص. يجب أن يكون هذا الموقع قد تم إنشاؤه بواسطة شخص يتمتع بمهارة لا يمكن تصورها في السحر. ليس من المناسب لنا قبول دعوة الخصم. أقترح أن نمضي في الاتجاه المعاكس.”

ومع ذلك، أصابت السهام آينز، وسقطت على الأرض دون إحداث أي ضرر على الإطلاق.

 

 

 

 

“لكن، إذا قبلنا دعوة الخصم، ألا تعتقدون أنه قد يكون هناك طريق للبقاء؟ ألن يؤدي رفض الدعوة إلى إلا استعداء الطرف الآخر؟”

“[البراعة الأقل]!”

 

 

 

 

“كلا الطريقين يبدوان خطيرًا. روبرت، ما رأيك؟”

 

 

 

 

ابتسم هيكيران وروبيرديك وهما يتحدثان، وربتت إيمينا على رأس آرش.

“هناك مبرر يجب تقديمه لكلا الحجتين. لكن لدي بعض الشكوك حول ما قاله آرش سان. هل هذا حقًا فخ نصبه الشخص الذي يعيش هنا حاليًا؟ هل يمكن أن يكونوا يستخدمون شيئًا تم إنشاؤه بواسطة طرف ثالث غير معروف؟”

على أية حال، لا يبدو أنهم في خطر التعرض للهجوم على الفور. بعد أن أدركوا ذلك، خفت حدة التوتر لديهم.

 

في الوقت نفسه، لاحظ طقطقة البرق على إصبعه. كان هيكيران على دراية بالتعويذة المعنية.

 

 

نظروا إلى بعضهم البعض وزفروا في انسجام تام. لم يكن هناك جدوى من البقاء هنا ومناقشة الأمر أكثر. لم يكن لديهم معلومات كافية وآرائهم غير متطابقة، لكن كان عليهم اتخاذ قرار في الوقت الحالي.

 

 

 

 

“كبير جدًا جدًا …”

“- ما قاله روبرت منطقي. من يدري، ربما تم صنع هذا الفخ قبل خمسمائة عام.”

“- [السهم السحري]!”

 

بادئ ذي بدء، لم تكن الأسهم فعالة على الوحوش الهياكل العظمية مثل آينز. كانت تأمل ألا يكلف نفسه عناء التهرب منهم وتلقي الضربات بشكل عرضي، لكن يبدو أن هذا لن يحدث. السهام التي أطلقتها كانت رؤوسها مفلطحة؛ كانت سهامًا سحرية مصممة خصيصًا من شأنها أن تلحق ضررًا شبيهًا بالضرب بالهراوات. إذا لم يتم تجنبهم، كان من المفترض أن يكونوا قادرين على إلحاق ضرر فعال حتى بخصوم الهيكل العظمي.

 

 

“آه. كانت التقنيات السحرية أكثر تقدمًا في الماضي.”

 

 

 

 

 

“هل تشير إلى الكيانات التي هيمنت على القارة والتي تحطمت بلادهم تقريبًا، والتي لم يبق منها سوى عاصمتها اليوم؟”

لقد نجح في تجاوز جميع خطوط الخطر حتى الآن. الآن كان عليه أن يفعل ذلك مرة أخرى.

 

اندفع أربعة من الغيلان عبر الحائط. على الرغم من أنهم كانوا لم يكونوا اقوياء من اللاموتى الذين لم يكونوا أكثر من الجلد والعظام، إلا أنهم كانوا لا يزالون مشهدًا مخيفًا عند مهاجمتهم بمخالبهم المصفرة الممدودة. ومع ذلك، لم يكن هناك أحد في هذا الفريق سيخاف من مثل هذا الهجوم.

 

 

“- ملوك الجشع الثمانية. يعتبرون هم الذين نشروا وجود السحر في هذا العالم. إذا كان هذا من بقايا تلك الحقبة، فربما…”

 

 

 

 

“-[الوميض]!”

“…فهمت. إذًا أنا مع التوجه إلى الساحة. على أي حال، بما أننا جئنا بنا إلى هنا عن طريق الفخ، فلن يسمحوا لنا بالهروب.”

 

 

“سامح فظاظتي، لكني أجد صعوبة في تصديق أنك ستسمح بإعطاء المزيد من الحرية لهؤلاء الأوغاد، هؤلاء اللصوص الذين تجرأوا على استخدام اسم الوجودات السامية لخداعك. ربما حان الوقت لتنتهي الرحمة التي منحتها لهم؟”

 

 

رداً على تصريح روبرديك، أومأ الجميع برأسهم، وجمعوا تصميمهم، وبدأوا في التحرك.

“آه … صحيح، أنتِ على حق.”

 

“إن توسيع الاستعدادات العسكرية أمر ضروري. بالطبع، قد يكون السبب هو عدم وجود أعداء، أو إذا كانوا موجودين، فلن يكون أي منهم بنفس القوة التي نحن عليها. ومع ذلك، ألا تعتقد أن قائد منظمة لا ينبغي أن يكون مهملاً؟ بعد كل شيء، إذا استقرينا على أمجادنا، فمن المحتمل أن يتم قطع أقدامنا من تحت عندما لا نتوقع ذلك. والتأكيد على وجود الآلهة جزء من ذلك.”

 

انقض آينز. كان هذا متوقعًا فقط – كان التراجع أبطأ من الحركة الأمامية.

 

 

 

“… لا بأس إذا متنا. ومع ذلك، من أجل الرابط الذي نتشاركه، والذي تشاركه أنت ورفاقك الاستثنائيون، يرجى تركها تذهب.”

 

كانت فتاة بشرية بشعر لامع مثل البلاتين. على الرغم من أن الاثنين كانا مليئين بالغضب، إلا أنهما لم يسعهما إلا أن يأسرا من قبل ذلك الجمال.

عندما اقتربوا من البوابة، ارتفعت بسرعة مذهلة، وكأنها كانت تنتظرهم كل هذا الوقت. أول ما رأوه عند دخولهم الحلبة كان صفوفًا على صفوف من مقاعد الجمهور حول الساحة.

“فهمت، آينز ساما.”

 

 

 

‘إمينيا! لم تلاحظ ذلك! أحتاج للصراخ – لا، أشياء عديمة الفائدة مثل هذه لن تساعد!’

لم تكن الساحة أقل إثارة للإعجاب من تلك الموجودة في الإمبراطورية. في الواقع، ربما كان الأمر أكثر من ذلك، نظرًا لأنه كانت مغطاة بفوانيس مسحورة بـ [الضوء المستمر]، التي أضاءت الأرضية بشكل ساطع كما لو كانوا في النهار.

 

 

 

 

“هل تشير إلى الكيانات التي هيمنت على القارة والتي تحطمت بلادهم تقريبًا، والتي لم يبق منها سوى عاصمتها اليوم؟”

اندهش الجميع في فرقة البصيرة، خاصة عندما لمحوا الجمهور فوقهم.

 

 

بالحكم على أنه من الآمن ترك هذين الشخصين وشأنهما، حوّل هيكيران انتباهه إلى المؤخرة. كانوا ما زالوا يُطاردون. هل يجب أن يرمي كيسًا آخر من الغراء فقط ليكون آمن؟

 

 

كان هذا بسبب الجلوس هناك عدد لا يحصى من التماثيل الطينية، الدمى المعروفة باسم الجولم.

 

 

 

 

 

كانت الجولم مخلوقات غير عضوية تم إنشاؤها من خلال الوسائل السحرية، والتي ستنفذ أوامر سيدها بطاعة بمجرد استلامها. بدون الحاجة إلى الطعام أو النوم، ومن دون الحاجة إلى التعب حتى من ويلات الزمن، كان يتم تقديرهم كحراس وعمال. علاوة على ذلك، لأن إنتاجهم استغرق وقتًا وجهدًا وتكلفة كبيرة، فقد كان حتى أضعفهم يتطلب سعرًا باهظًا.

 

 

 

 

 

حتى هيكيران والآخرين، الذين حصلوا على رواتب جيدة، سيجدون صعوبة في شراء الجولم.

 

 

 

 

 

لقد كانت منشآت قيمة، ويبدو أن هذه الساحة تفيض بها.

 

 

“مقاومة ضد التعاويذ؟ لكن من أين؟”

 

 

بالنسبة إلى هيكيران، تحدث تعبيره عن مدى ثراء صاحب هذه الساحة، وكذلك عن مدى شعوره بالوحدة.

 

 

 

 

 

نظروا لفترة وجيزة إلى وجوه بعضهم البعض، كما لو كانوا قد أتوا إلى هنا عدة مرات من قبل، ثم ساروا بصمت نحو وسط الساحة.

“هيكيران!”

 

“لا يوجد أي شيء، أعتقد أنها تنفث فقط أكاذيب لا معنى لها.”

 

 

“الخارج؟”

“- هل رفاقك هم أصدقاؤك الذين تحدثت عنهم؟”

 

 

 

انطلق السيفان التوأم نحو رأس خصمه.

ردا على صوت إمينا، نظروا إلى الأعلى ورأوا سماء الليل. كانت الإضاءة المحيطة قوية وخفت ضوء النجوم، ولكن مع ذلك، لم يكن هناك شك في أن هذه الساحة كانت مفتوحة على سماء الليل.

ارتجفت الساحة وارتجفت في الوقت المناسب بصوت الصبي المشرق والمبهج.

 

 

 

 

“هل تم نقلنا عن بعد إلى الخارج؟”

 

 

“ماذا تفعل تلك الفتاة بحق السماء؟ هناك حد لمدى وقحتك، التقيؤ عندما ترى وجه شخص ما هو…”

 

ولد هجومه الأعظم من هؤلاء.

“إذًا، يمكننا استخدام سحر الطيران للهروب…”

 

 

“كيف يمكنني ذلك؟ من الواضح أن هذا كله خطأي!”

 

 

“توووه!”

ردا على صوت إمينا، نظروا إلى الأعلى ورأوا سماء الليل. كانت الإضاءة المحيطة قوية وخفت ضوء النجوم، ولكن مع ذلك، لم يكن هناك شك في أن هذه الساحة كانت مفتوحة على سماء الليل.

 

 

 

 

قفز شخص من شرفة الشخصيات المهمة في الوقت المناسب مع الصوت الذي قاطع كلمات آرش.

 

 

ظهرت الأساسيات المعروفة لمهارات القتال في رأسه. قرر هيكيران تحويل هذا الخطر إلى فرصة واتخذ خطوة. صوب إلى البطن، معتبرًا أن الجزء الأكبر من الترس سيخلق نقطة عمياء في الدفاع.

 

“ابق بعيدا!”

انقلب الشكل في الهواء وهو ينحدر من ارتفاع بدا معادلاً تقريبًا لمبنى من ستة طوابق، مما جعل الناس يتساءلون عما إذا كان من الممكن أن يكون له أجنحة لأنه هبط برشاقة على الأرض. لم يستخدم السحر، فقط قدرة بدنية خالصة. حتى إمينا الجوالة قد سلبت أنفاسها بكمال رشاقة حركته.

فجأة، بدأ آينز يتقدم نحوهم.

 

 

 

 

ابتسم الشخص الذي امتص الصدمة بمجرد ثني ركبتيه.

 

 

 

 

“شالتير، علمي تلك الطفلة معنى الرعب. علميها الفجوة بين شظية الأمل في الهروب التي تتمسك بها، والواقع الذي لا مفر منه الذي ينتظر كل من يجرؤ على غزو ضريح نازاريك العظيم. بعد ذلك لا تسببي لها أي ألم بل اقتليها فورًا وخلصيها.”

وقف أمامهم فتى إلف ظلام صغير.

 

 

 

 

لقد فهم أن آينز كان قوياً للغاية.

ارتعدت أذناه الطويلتان اللتان خرجتا من بين الخيوط الذهبية الحريرية لشعره قليلًا، وابتسم مثل ابتسامة الشمس.

ومع ذلك، فقد تم بالفعل استنفاد العديد من قدراتهم ذات الاستخدامات المحدودة في اليوم. كان هذا نتيجة الغرق في كمية كبيرة من الفخاخ و اللاموتى.

 

 

 

 

كان يرتدي بدلة ضيقة من الجلد الفاتح مصنوعة من حراشف تنين قرمزية داكنة سوداء اللون، وفوقها سترة بيضاء مطرزة بخيوط ذهبية. كان هناك شعار مخيط على صدر السترة.

 

 

ومع ذلك، فقد اكتسح آينز أسلحته جانبًا بالسيف الأسود.

 

على الرغم من اختفاء الغيلان وأصبحت المناطق المحيطة مختلفة، إلا أنهم كانوا لا يزالون على حافة المعركة. ومع ذلك، بعد هذا الحادث غير المتوقع، لم يكن مفاجئًا أنهم أصيبوا بالذهول لبضع لحظات.

عندما رأت إيمينا عينيه متغايرة اللون، أطلقت لهفة من المفاجأة.

 

 

 

 

 

“-آه!”

بعد أن تهرب من هجوم هيكيران وصرف سيوفه، كان آينز على وشك الرد مرة أخرى عندما سقط سهم آخر في وجهه.

 

 

 

كان هيكيران يعول على حقيقة أن آينز سوف يعتاد على هجمات سيفه من تبادلهم السابق، لذا فإن التغيير المفاجئ في السرعة من شأنه أن يربك حواسه ويجعل من الصعب الهروب منه. كان ذلك بمثابة نذير لضربة ستنهي المعركة بضربة واحدة.

“- وصل المتحدون!”

 

 

 

 

 

تحدث الصبي إلى الجسم الشبيه بالقضيب الذي كان يمسكه بيده، وترددت كلماته المكبرة في جميع أنحاء الساحة.

 

 

 

 

“فهمتك.”

ارتجفت الساحة وارتجفت في الوقت المناسب بصوت الصبي المشرق والمبهج.

تسبب انقضاض هيكيران المفاجئ في حدوث ارتباك، وبالتالي وصل إليها في الوقت المناسب. قبل أن يتمكن آينز من لمسها، كان قد أبعد إمينا بالفعل من الطريق.

 

 

 

 

بالنظر حولهم، بدا أن الجولم الذي ظلوا ثابتين حتى الآن كانوا يدوسون على الأرض لإحداث ضوضاء.

 

 

 

 

 

“المتحدون هم أربعة حمقى طائشين قاموا بغزو ضريح نازاريك العظيم! وسيواجههم سيد ضريح نازاريك العظيم، ملك الموت السامي، آينز أول غوون ساما!”

لم يكن هذا رد فعل وحش، بل رد فعل جبان. كانت هذه فرصة جيدة.

 

“حسنًا، لنبدأ بهذين الاحباب. أورا، اصطحبيهم إلى الكهف الكبير. يقول جاشوكوكوشوو أن أعشاشه نفذت.”

 

 

ارتفعت بوابة شبكية على الجانب الآخر من الساحة للأعلى في نفس الوقت الذي رن فيه صوت إلف الظلام. خرج كائن إلى النور. باختصار، كان هيكل عظمي.

 

 

 

 

 

ومض تألق قرمزي داخل تجويف العين لجمجمته البيضاء.

 

 

أمسك صولجانه بكلتا يديه –

 

 

ارتدي رداء يشبه الثوب، ولأنه لم تكن هناك عضلات حيث كان الرداء مثبتًا حول الخصر، فقد بدا نحيفًا بشكل لا يصدق. انطلاقا من حقيقة أنه لا يحمل أسلحة، فمن المحتمل أنه ملقي سحر من نوع ما.

تبعها بقطع مائل كبير من أعلى لأسفل.

 

 

 

 

“أوه! والتي تمشي خلفه هي مشرفة الحراس، ألبيدو!”

“ليتش كبير!”

 

“- هل رفاقك هم أصدقاؤك الذين تحدثت عنهم؟”

 

 

حبس أعضاء البصيرة أنفاسهم عندما رأوا المرأة التي تتبعه وراءه مثل الخادمة.

في الوقت نفسه، لاحظ طقطقة البرق على إصبعه. كان هيكيران على دراية بالتعويذة المعنية.

 

 

 

 

كانت ذو جمال منقطع النظير تجاوز حتى جمال أميرة الظلام الجميلة (نابي). كان جمالها لا يمكن للإنسان أن يصل إليه أبدًا، وانحني قرنها بلطف من جانبي جبهتها. في خصرها كان زوج من الأجنحة السوداء. لقد بدوا واقعيين لدرجة أنه لا يمكن أن يكونوا مصطنعين.

فكز آينز في من يجب أن يكون أولويته – صوت النشيب الصغير في رأسه كان يقول – الرجل الذي ظهر أمامه، أو المرأة التي هربت.

 

‘هل يحاول استخدام السحر لشيء ما… أم أن ذلك هو نوع من إلقاء قريب المدى؟ أم أنها نوع دفاعي؟’

 

“ها…؟”

اهتزت الساحة بالدوس، وكأنها ترحب بظهور هذين الوافدين الجدد لأول مرة، قبل أن تتحول إلى تصفيق مدو. كان استقبالاً يليق بوصول ملك.

“أوي أوي، ما هذا الهراء الذي تثرثر به هذه الفتاة؟”

 

 

 

 

اقترب الرجلان من فرقة البصيرة وسط تصفيق مدو من الجولم المحيطين.

 

 

 

 

 

تمتمت آرش “- أنا آسفة جدًا. انتهى بنا الأمر هكذا بسببي.”

 

 

 

 

كان نبذ المرء لسلاحه علامة عالمية للتخلي عن القتال. ومع ذلك، فإن موقف آينز لم يخون أدنى تلميح للهزيمة، أو أنه كان في وضع يستسلم فيه.

ربما كان ما سيتبع ذلك هو أكثر معركة مرهقة قد تواجهها فرقة البصيرة على الإطلاق. في جميع الاحتمالات، قد يموت واحد أو أكثر منهم. ربما شعرت آرش أنهم قد سقطوا في مثل هذا الظرف الصعب بسببها. بدون ديونها، ربما لم يكونوا قد قبلوا هذه المهمة للذهاب للتحقيق في قبر ومن الواضح أنهم لا يعرفون الكثير عنه.

 

 

بالطبع، لن يهتم آينز بهيكيران، الذي كان يخدش جمجمته بإصبع طويل. القوة القتالية للعدو تجاوزت بشكل كبير قوة أي كائن كان موجودًا في أي وقت مضى. هذا يعني أنه يمكنهم الاعتماد على شيء واحد فقط.

 

 

لكن-

كان نبذ المرء لسلاحه علامة عالمية للتخلي عن القتال. ومع ذلك، فإن موقف آينز لم يخون أدنى تلميح للهزيمة، أو أنه كان في وضع يستسلم فيه.

 

 

 

 

“أوي أوي، ما هذا الهراء الذي تثرثر به هذه الفتاة؟”

 

 

كان قادرًا أيضًا على القضاء على اللاموتى الذين يلقون زجاجات من الغازات السامة عليهم.

 

 

“بالتأكيد. كان قرار الجميع بالذهاب في هذه الوظيفة. لم يكن له علاقة بكِ. ألا تعتقدين أننا سنفعل ذلك على أي حال حتى لو لم تقولي شيئًا؟”

 

 

 

 

قفز شخص من شرفة الشخصيات المهمة في الوقت المناسب مع الصوت الذي قاطع كلمات آرش.

“هذا هو الحال، لذلك لا داعي للقلق.”

 

 

لقد كان سؤالًا لا يطرحه إلا الشخص المصاب بالشلل بسبب التردد، لأنه فقط من خلال السؤال يمكن للشخص معرفة ما هو صحيح أو خطأ.

 

 

ابتسم هيكيران وروبيرديك وهما يتحدثان، وربتت إيمينا على رأس آرش.

 

 

ظهرت الأساسيات المعروفة لمهارات القتال في رأسه. قرر هيكيران تحويل هذا الخطر إلى فرصة واتخذ خطوة. صوب إلى البطن، معتبرًا أن الجزء الأكبر من الترس سيخلق نقطة عمياء في الدفاع.

 

 

“حسنًا، على الرغم من عدم وجود أي جدوى من التخطيط الآن، فلا يزال يتعين علينا إجراء مناقشة. آرش، هل يمكنك تحديد نوع هذا المخلوق اللاميت؟”

 

 

 

 

 

“- بالنظر إلى أنه يبدو ذكيًا، فربما يكون هيكل عظمي من الدرجة العليا؟”

 

 

 

 

 

لوح الهيكل العظمي، آينز، بيده أمامهم. بدت الحركة وكأنه يأمر شيئًا ما بعيدًا.

 

 

بقوله ذلك، أزال آينز خاتمًا من يده اليمنى. وثم-

 

 

اختفت الأصوات. في لحظة، توقفت حركات الجولم، وعاد الصمت المؤلم. انحنى هيكيران بأدب لآينز، الذي كان يستدير ببطء لمواجهتهم.

 

 

 

 

 

“أولاً أود أن أعتذر، آينز أوول… دونو.”

“اعتذاري. كان ذلك خارج الموضوع. قوة الإله الذي تؤمن به. أعتقد أننا لن نكون قادرين على تعلمها… فهل تريد المشاركة في تجربة بشرية؟”

 

 

 

 

“… إنه آينز أوول غون.”

 

 

السهولة العرضية التي أفلت بها آينز من السهم بمجرد إدارة وجهه كانت تليق بحاكم الضريح ومحارب وحشي.

 

 

“اعتذاري. آينز أوول غون دونو.”

 

 

 

 

 

توقف آينز ورفع ذقنه، كأنه ينتظر استمرارًا لكلماته.

 

 

تبعها بقطع مائل كبير من أعلى لأسفل.

 

“اعتذاري. آينز أوول غون دونو.”

“نعتذر عن دخولنا ضريحك بدون إذن. إذا استطعت أن تجد في قلبك غفرانًا لنا، فسنقوم بكل سرور بدفع التعويض المناسب للتكفير عن تجاوزاتنا.”

 

 

 

 

 

مر الوقت في صمت. ثم تنهد آينز. بالطبع، كواحد من اللاموتى، لم يكن آينز بحاجة إلى التنفس. ومع ذلك، فقد فعل ذلك من أجل إيصال رسالته.

 

 

 

 

 

“هل هكذا تفعلون هذه الأشياء في وطنكم؟ بعد أن يأكل دودة آخرى في منزلك ويترك وراءه نفايات، هل ستظهر لهذه الدودة في الواقع رحمة أكثر من الموت السريع؟”

عند هذا، ابتسم آينز. أو بالأحرى، بدا وكأنه يبتسم.

 

 

 

 

“البشر ليسوا ديدانًا!”

 

 

 

 

بالنسبة لكائن مثل هذا، قد تكون الخطوة المخيفة التي يمكنهم القيام بها هي الهجوم ببساطة.

“إنهم هكذا. على الأقل، هم هكذا بالنسبة لي. أو لا – ربما يكون البشر أقل منهم. إذا ولدت دودة، فإن الخطأ يقع على الذبابة التي جلبتك. أنتم، مع ذلك، مختلفون. لم يتم جركم إلى هنا رغماً عنكم، وليس لديكم أي سبب مقنع بشكل خاص للمجيء إلى هنا، لكنكن هاجمتن قبرًا ربما كان يعيش فيه أشخاص، بقصد نهب كنوزه، فقط من أجل إرضاء شهواتكم. الجشع لا قيمة له!”

 

 

 

 

 

ضحك آينز.

حقيقة أن إيمينا كانت تركض كانت تعني أن المسافة لم تكن مستحيلة، فقد كان زملاؤه الآخرون يجرون بكل قوتهم، ولذا ركض هيكيران بأسرع ما يمكن. طبعا لن يسمح لهم العدو بالفرار بسهولة. سمعوا خطى العديد من اللاموتى وهم يلاحقونهم بلا هوادة.

 

 

 

 

“آه، لا تأخذ كلامي على محمل الجد. أنا لا ألومكم. من الطبيعي أن يأخذ القوي من الضعيف. لقد فعلت ذلك بنفسي ولا أعتبر نفسي استثناءً من هذه القاعدة. لقد كنت على أهبة الاستعداد لأنه قد يكون هناك شخص أقوى مني… والآن، انتهى وقت المزاح العاطل. وفقًا لمبدأ أكل القوي الضعيف، سأطالب بشيء واحد منك.”

 

 

“… لا بأس إذا متنا. ومع ذلك، من أجل الرابط الذي نتشاركه، والذي تشاركه أنت ورفاقك الاستثنائيون، يرجى تركها تذهب.”

 

“يجب أن يكون هذا هو الحال… أن يتم نقلك فوريًا إلى هذا المكان يعني أن … هل هذا ما هو عليه؟”

“لا، في الواقع، كانت نيتنا جيدة -“

 

 

 

 

 

“الصمت!” أعلن آينز بصوت لا يسمح له بالمقاطعة. “لا تزعجني بأكاذيبك! الآن بعد ذلك، يجب أن تدفعوا ثمن خطأكن الأحمق بحياتكم.”

 

 

سأل روبرديك سؤاله بصوت مرتجف، حيث كانت عيناه تتجهان من إمينا المنهارة إلى آينز، الذي وقف بجانبها.

 

 

“ماذا لو كنا قد حصلنا على إذن؟”

“هذا هو الحال، لذلك لا داعي للقلق.”

 

“نعم! أوههههههه!”

 

 

تجمد آينز. على ما يبدو، قد فهم ما يعنيه.

انتهى وقت الثرثرة الراكدة.

 

 

 

“ااااه!”

فوجئ هيكيران بأن جملة واحدة كان يمكن أن يكون لها مثل هذا التأثير الكبير، لكنه بالطبع لم يتركها تظهر على وجهه. فقط عندما بدا كل شيء ضائعًا، أشرق بصيص أمل من خلال الظلام. من الواضح أنه كان عليه الاستيلاء عليه.

تماما كما ساد الشعور السيئ، تلاشى شكل آينز.

 

 

 

”ألن تأتوا؟ إذًا اسمحوا لي.”

“…كلام فارغ.”

رد الشخصان اللذان خاطباهما على الفور، وأعادا أيديهما إلى جانبهما.

 

“-[الوميض]!”

 

 

كان صوتًا ساكنًا خافتًا.

كان يكذب. فقط لو كان يستطيع أن يقول ذلك. ليته فقط أن ينكر كل شيء قاله هذا الوحش – هذا الإله. سيكون من الأفضل لو جثا على ركبتيه وأمسك أذنيه لإغلاق الكلام.

 

 

 

لا، هذا كان واقع الأمر. لم يكن هناك أي هجوم يمكنهم استخدامه والذي قد ينجح. كان هذا مجرد خيال بعد فهم الحقيقة. لم يكن لديهما طريقة يمكن أن تجرح الوحش المسمى آينز. وبسبب هذا، يمكنهم إدارة رؤوسهم بهدوء. على الأقل، كان عليهم أن يشتروا لـ آرش وقت للفرار.

“محض هراء، إنها مجرد خدعة. ماذا ستجني من اغضابي؟”

نقر آينز على لسانه غير الموجود، ثم انقض نحو هيكيران الذي سد الفجوة بفضل قوته وبراعته المتزايدة.

 

 

 

هز آينز كتفيه عندما انتهى.

كان عدم ارتياحه ينتشر، وحتى صبي إلف الظلام بجانبه بدأ يبدو غير مرتاح. عندما التفت لينظر إلى آخر شخص، اندلعت قشعريرة في جميع أنحاء جسد هيكيران.

 

 

في خضم كل هذا، تحدثت أخيرًا الجميلة التي كانت صامتة حتى الآن.

 

في مثل هذا الموقف حيث يمكن أن يفاجأوا في أي وقت، فإن السحر – الذي يمكن أن يتعامل بسهولة مع أي موقف – كان ورقة رابحة لا يمكنهم استخدامها بشكل عرضي. وبسبب هذا، فقد احتفظوا بأكبر قدر ممكن من المانا.

كان الجمال وراءه لا يزال يبتسم. لكنها أشعت بنية قتل جعدت جبين هيكيران وملاءه بالعرق.

 

 

 

 

 

“وماذا لو كان ذلك صحيحًا؟”

 

 

 

 

 

“… لا… لا… يجب أن يكون خدعة. مستحيل تمامًا. يجب أن تكون جميع القرابين ترقص في راحة يدي…”

 

 

هز آينز رأسه وثبّت هيكيران بنظرة بدت وكأنها تتأرجح من خلاله.

 

 

هز آينز رأسه وثبّت هيكيران بنظرة بدت وكأنها تتأرجح من خلاله.

صاح روبرديك في الاتفاق. على الرغم من أن هيكيران و إمينا لم يقلوا شيئًا، فقد شاركوا أيضًا رأي روبرديك.

 

تابع صراخه بفن قتالي.

 

 

“لكن… ومع ذلك… أنا… نعم، هذا صحيح، فقط في حالة، سأسمعك… من أعطاك هذا الإذن؟”

ضحك آينز.

 

وقف أمامهم فتى إلف ظلام صغير.

 

كان هذا المكان عبارة عن ممر واسع، مضاء بشكل خافت وله سقف مرتفع. حتى العملاق يمكنه المشي بحرية هنا. قدمت ألسنة اللهب المتلألئة للمشاعل البعيدة إضاءة غير ثابتة، وفي ضوءها بدت الظلال الطويلة وكأنها تتراقص. على طول النفق وأمامهم كان هناك نوع من البوابة الشبكية، مثل البورتكيليوس. تسلطت أشعة الضوء السحري الأبيض عبر الفجوات الموجودة على سطحه. من خلفهم، امتد الطريق إلى الظلام، وعلى طول الطريق، يمكن رؤية عدة أبواب تنفتح على الممر، مضاءة بالمصابيح.

“ألا تعرفه؟”

 

 

 

 

“-مستحيل!”

“ها…؟”

 

 

 

 

 

“لم يترك اسمه، لكنه كان وحشًا كبيرًا جدًا.”

 

 

“أيتها القماااااامة! أنتم تجرؤؤؤؤن! أنتم تجرؤؤؤن على تلطييييخ! تلطييييخ نازاريك الذي أنشأناه أنا وأصدقائي بأحذيتكمممم القذذذذذرة!”

 

 

فكر هيكيران بشدة في شيء ما، حيث يمكنه تجنب الخطر.

 

 

“… ومن أعلن أن هذا الوجود إله؟ الإله نفسه؟ أو شخص آخر يعتمد على تلك القوة؟”

 

رداً على تصريح روبرديك، أومأ الجميع برأسهم، وجمعوا تصميمهم، وبدأوا في التحرك.

لقد كان سؤالًا لا يطرحه إلا الشخص المصاب بالشلل بسبب التردد، لأنه فقط من خلال السؤال يمكن للشخص معرفة ما هو صحيح أو خطأ.

 

 

 

 

 

لم يكن هذا رد فعل وحش، بل رد فعل جبان. كانت هذه فرصة جيدة.

 

 

كان ثمن استخدام حركات القتل المؤكدة بشكل متكرر هو الاستنزاف السريع لقدرته على التحمل العقلي. شعر دماغه وكأنه يصرخ من مجهوداته، لذلك قرر هيكيران التراجع.

 

 

“أخبرني كيف كان شكله.”

 

 

اتسعت عينا هيكيران. كان لديه ثغرات في كل مكان. لم تكن هذه تحركات محارب ماهر. عرف هيكيران أن آينز كان يحاول إيقاعهم في فخ، لكنه لم يستطع قراءة نوايا آينز.

 

تناثر السائل الكيميائي وانتشر على الأرض.

“… كان كبيرًا جدًا جدًا …”

تجمد الهواء بينهما في صمت. كان صوت بلع روبيرديك مرتفعًا بشكل استثنائي بالمقارنة.

 

 

 

كان غضبه شديدًا. تحرك كتفه كما لو كان يتنفس بعمق، واستمر في الكلام.

“كبير جدًا جدًا …”

 

 

 

 

 

عندما انزلق آينز إلى جولة أخرى من التأمل الذاتي، افترض هيكيران أنهم تجنبوا الخطر مرة أخرى، وأخرج الصعداء داخليًا. أشار إلى زملائه بحركات صغيرة بأصابعه، وطلب منهم إيجاد طريق للفرار. لن يتصرف آينز دون تأكيد صحة أو زيف كلام هكيران. كان هذا كل الوقت الذي كان عليهم فيه التفكير في كيفية الخروج من هنا.

تدحرج هيكيران بشكل محموم بعيدًت. بدون دعم روبرديك، كان هذا مستحيل. أدى الفراغ في تمريرة الركلة إلى قطع العديد من شعره ، وتسابق قشعريرة صعودًا وهبوطًا في عموده الفقري.

 

 

 

لملقوا السحر – وخاصة ملقوا السحر الغامض – أجساد أضعف من المحاربين. بعد كل شيء، إذا أصبح لدى المرء وقت لتدريب جسده، فيمكنه بسهولة قضاء هذا الوقت في تعلم السحر. على هذا النحو، كان ملقوا السحر الذين يستطيعون أن يقاتلوا على قدم المساواة مع المحاربين غير موجودين.

“ماذا اخبرك؟”

 

 

“آرش، اركضي الآن!”

 

تمامًا كما كان على وشك اللحاق بـ هيكيران، أطلق شيء صفير في الهواء أثناء مروره بجانب وجهه.

‘من يدري، ربما استخدم شخص ما سحرًا أو تعويذة مهيمنة أو بعض القدرات الخاصة الأخرى…’

 

 

 

 

 

“قبل ذلك، آمل أن تضمن سلامتنا.”

 

 

 

 

 

“ماذا؟ … إذا كنت قد حصلت بالفعل على إذن من أحد أصدقائي، فإن سلامتك مضمونة. لا تخافوا.”

 

 

 

 

 

كلمة جديدة – صديق.

 

 

 

 

 

حلل هيكيران المعلومات التي حصل عليها للتو. من أحداث المفاوضات، علم أن آينز أوول جون لديه أصدقاء، ولم يكن على اتصال بهم حاليًا.

سمع هيكيران الكلمات لكنه لم يفهمها.

 

 

 

 

كان سر الخداع هو كشف المعلومات التي لدى العدو، ثم إجباره على ارتكاب خطأ.

استذكر روبرديك المناقشات اللاهوتية التي شارك فيها. ولم تكن هناك إجابة واضحة لأسئلة آينز. حتى اليوم، لا يزال الكهنة يتجادلون بشدة حول ما إذا كان ذلك دليلًا على وجود الآلهة.

 

 

 

 

“…همم؟ لماذا أنت هادئ جدًا؟ اسمح لي أن أسمع ما قاله لك الشخص الذي قابلته.”

 

 

 

 

 

لقد نجح في تجاوز جميع خطوط الخطر حتى الآن. الآن كان عليه أن يفعل ذلك مرة أخرى.

 

 

ومع ذلك، طالما آرش موجودة، يمكن أن ينكر هيكيران والآخرون ذلك.

 

 

“لقد قال أن أعطي تحياته لآينز في ضريح نازاريك العظيم.”

“-[الوميض]!”

 

مد آينز يده. لم يستطع وجهه الهيكلي إظهار أي تعبيرات، لكن من خلال إيماءته، كان الأمر واضحًا بدرجة كافية. لو كان له جسد، لكان قد تحول إلى ابتسامة شريرة. كانت ابتسامة توقعت بفارغ الصبر وقوع هؤلاء الرفاق في الاقتتال الداخلي.

 

 

“… آينز؟”

 

 

عززت تعويذات دعم آرش و روبرديك دفاع هيكيران.

 

 

توقف تأمله فجأة. لاحظ هيكيران هذا، وانتشر تعبير “يا لحماقته” على وجهه.

 

 

بينما كان يتحدث كما لو كانت مشكلة شخص آخر، ألقى آينز ثوبه بعيدًا.

 

 

“… لقد قال، أعطي تحياتي إلى آينز؟”

 

 

 

 

بالمقارنة مع آرش و روبرديك، اللذين يمكنهما استخدام تعويذات الدعم لتعزيز الناس، كانت فائدة إمينيا وأهميتها منخفضة نسبيًا. كانت أفضل طريقة لزيادة معدل بقائهم على قيد الحياة هي التخلص من العقبات التي تقف أمامهم. لكن-

صلّب هيكيران نفسه. بعد كل شيء، لا يمكن إرجاع الكلمات المنطوقة.

عندما صرخت إمينا بتحذيرها – تلاه مباشرة روبرديك – تصاعدت التوترات. ربما كان السبب في عدم قيام الهياكل العظمية الخمسة التي كانت أمامهم بشن هجوم بعد هو أنهم كانوا ينتظرون فرصة لتنفيذ هجوم كماشة.

 

 

 

 

“…نعم.”

 

 

 

 

“هل هذا يؤذي؟ لا تقلق. لن أقتلك هكذا. لص صغير بائس مثلك لا يستحق تلك الرحمة – بدلا من ذلك، [الشلل].”

“كواهاهاهاهاها!”

 

 

 

 

“ماذا فعلت لها؟”

ضحك آينز عندما سمع إجابة هيكيران. لم تكن هذه ضحكة سعيدة. كانت ضحكة يمكن وصفها بأنها بركانية.

“أنا، لا أعرف شيئًا عن ذلك.”

 

 

 

 

“هاه… حسنًا، لقد بالغت قليلًا. رغم ذلك حقًا، عندما تفكر في الأمر بهدوء، لا بد أن تكون هناك ثغرات كثيرة في تلك القصة.”

 

 

 

 

 

توقفت تحركات آينز، والتفت لينظر إلى هيكيران. تحولت النيران القرمزية المشتعلة في تجاويف عينه إلى مظلمة. تراجع هيكيران والآخرون خطوة إلى الوراء، كما لو أن مجرد خط نظر آينز مارس عليهم ضغطًا جسديًا.

 

 

 

 

تمامًا كما كان هيكيران على وشك رمي أحدهم، ظهر في الأفق شكل مرعب من اللاموتى.

داخل هذا الوهج كان أنقى غضب.

على الرغم من اختفاء الغيلان وأصبحت المناطق المحيطة مختلفة، إلا أنهم كانوا لا يزالون على حافة المعركة. ومع ذلك، بعد هذا الحادث غير المتوقع، لم يكن مفاجئًا أنهم أصيبوا بالذهول لبضع لحظات.

 

 

 

لم يكن ينظر إليها باستخفاف. كانت مشاعره حقيقية. ردا على ذلك ، تعافت روح إمينا القتالية إلى حد ما.

“أيتها القماااااامة! أنتم تجرؤؤؤؤن! أنتم تجرؤؤؤن على تلطييييخ! تلطييييخ نازاريك الذي أنشأناه أنا وأصدقائي بأحذيتكمممم القذذذذذرة!”

“ماذا؟ … إذا كنت قد حصلت بالفعل على إذن من أحد أصدقائي، فإن سلامتك مضمونة. لا تخافوا.”

 

 

 

 

كان غضبه شديدًا. تحرك كتفه كما لو كان يتنفس بعمق، واستمر في الكلام.

“الحب الأعظم ليس سوى شيء واحد: أن يبذل المرء ما استطاعته من أجل أصدقائه – هكذا كتب في إنجيل ماركو.”

 

 

 

 

“وكذللللك! أنتم تجرؤن على استخدام اسمي، وجود أصدقائي المخلصين! أنتم تجرؤون على استخدامه لخداعي أنا! أيتها القمامة! هل تعتقدون أنه يمكن التغاضي عن مثل هذه الفعلة؟!”

 

 

لقد كانوا جميعًا طرقًا فعالة، لكن لم يستطع أي منهم تغيير الوضع. في لحظة إلهام، قرر هيكيران أن يثق بحدسه.

 

 

صرخ آينز بشراسة.

“أيتها القماااااامة! أنتم تجرؤؤؤؤن! أنتم تجرؤؤؤن على تلطييييخ! تلطييييخ نازاريك الذي أنشأناه أنا وأصدقائي بأحذيتكمممم القذذذذذرة!”

 

 

 

 

لن تكون مفاجأة لو استمر غضبه إلى الأبد. ومع ذلك، اختفى حقده فجأة، وعاد إلى هدوءه المعتاد.

 

 

“- بالنظر إلى أنه يبدو ذكيًا، فربما يكون هيكل عظمي من الدرجة العليا؟”

 

“لقد كنت اعلم ذلك! أنا لا أستحق مثل هذا القائد العظيم!”

لقد كان تغييرًا مفاجئًا، كما لو أن العاطفة قد أطفأت ببساطة. كان التغيير المفاجئ كافيًا لجعل هيكيران وفريقه، الذين كانوا في مواجهة آينز، يعتقدون أن شيئًا ما كان خاطئًا.

 

 

 

 

بالحكم على أنه من الآمن ترك هذين الشخصين وشأنهما، حوّل هيكيران انتباهه إلى المؤخرة. كانوا ما زالوا يُطاردون. هل يجب أن يرمي كيسًا آخر من الغراء فقط ليكون آمن؟

“… على الرغم من أن هذا أغضبني، إلا أن الذنب لا يقع عليكم. بالطبع ستقولون كذبة شائنة للحفاظ على حياتكم. لأقول لكم الحقيقة، ما زلت غاضبًا جدًا… أعتقد أنني ما زلت عنيدًا جدًا أيضا. ألبيدو. أورا. وجميع الحراس الذين يمكنهم سماع صوتي، غطوا أذنيكم، جميعًا!”

قفز شخص من شرفة الشخصيات المهمة في الوقت المناسب مع الصوت الذي قاطع كلمات آرش.

 

 

 

‘إنه محصن ضد خافض الضرر؟’

الجمال المطلق وفتى إلف الظلام فعلا ذلك كما امروا. غرس الصبي أصابعه في أذنيه، بينما غطى الجمال أذنيها برفق بيديها. كان هذا بلا شك لإظهار أنهم لن يستمعوا إلى ما قاله.

 

 

 

 

 

“منذ البداية، كنت أعارض هذه الخطة لدعوة اللصوص القذرين إلى ضريح نازاريك العظيم. ولكن بعد قولي هذا، أفهم أن هذه كانت أفضل طريقة وأوافق عليها.”

“أحمق ، أحمق ، أحمق ، أحمق غبي! ايها الاحمق!”

 

 

 

وبإدراك شديد للمعنى الكامن وراء الكلمات، سأل هيكيران آرش:

نظر آينز إلى الوراء وهز رأسه مع الأسف.

 

 

 

 

 

“حسنا هذا كل شيء. انتهى الحديث. كرحمة أخيرة، أردت أن أمنحكم موت محاربين، لكنني الآن غيرت رأيي. الآن سأتخلص منكم مثل اللصوص.”

“ليس تمامًا.”

 

كان قادرًا أيضًا على القضاء على اللاموتى الذين يلقون زجاجات من الغازات السامة عليهم.

 

حبس أعضاء البصيرة أنفاسهم عندما رأوا المرأة التي تتبعه وراءه مثل الخادمة.

بينما كان يتحدث كما لو كانت مشكلة شخص آخر، ألقى آينز ثوبه بعيدًا.

 

 

 

 

 

بطبيعة الحال، كانت هناك عظام تحت الثوب. طفت كرة حمراء داكنة تحت ضلوعه، انبعث منها شعور بالرهبة. لم يكن يرتدي أي شيء إلى جانب سرواله وأكتافه… لا، كان هناك عنصر آخر. كان هناك طوق جلدي حول رقبته، مع سلسلة، مكسورة، تتدلى منها.

آينز لم يرد على الهجوم.

 

 

 

هكذا تحدث الصوت اللطيف الذي لم يحمل أي أثر للعداء لروبيرديك. سقط الصولجان من أصابع متوترة على الأرض –

“ااااه!”

نشر ذراعيه ببطء. يشبه هذا عملاً الملاك الذي يتواصل مع المؤمنين، أو الأم ترحب بطفلها في أحضانها؛ قبول محب لما كان أمامه.

 

 

 

 

جاء صوت غريب من فوقهم.

 

 

‘ليس جيدًا! لقد قللت من شأنه! لكن الشيء الوحيد الذي يمكنني فعله هو القتال!’

 

 

نظروا إلى الأعلى، وتمكنوا من رؤية الجزء العلوي من جسم فتاة ذات شعر فضي تنحني من إحدى صفوف الساحة. تم سحبها على الفور من قبل يد زرقاء.

“لعب أطفال.”

 

 

 

 

“… ماذا تفعلين بحق الجحيم؟”

 

 

“فهمت، آينز ساما.”

 

 

“سأنبها لاحقًا.”

 

 

 

 

 

بحلول الوقت الذي تمكنوا فيه من استعادة حواسهم وتركيزهم مرة أخرى على آينز، كان قد أخرج سيفًا أسود وترس أسود مستدير من العدم.

 

 

 

 

 

“إذًا، أنا جاهز. هيا بنا نبدأ.”

 

 

 

 

“كونوا حذرين! ابقوا في حالة تأهب!…؟”

قام بفرد قدميه قليلاً – لقد كانت وقفة قتالية.

 

 

 

 

 

“ألبيدو وأورا، يمكنكم التوقف عن تغطية أذنيكم الآن.”

 

 

 

 

 

رد الشخصان اللذان خاطباهما على الفور، وأعادا أيديهما إلى جانبهما.

كانت عيناه تتبعان الترس الذي يشبه الجدار عند اقترابه، وبالكاد أفلت من هذه الضربة – ثم ركله من أسفل.

 

 

 

 

“أنا في مزاج سيء للغاية الآن. للأعتقاد أنني سأقابل زملاء مثل هؤلاء. لذلك سوف ألعب معهم دون قتلهم، وسأترك الباقي لكم. الآن، لنبدأ.”

 

 

 

 

“نحن بحاجة إلى كسب الوقت وإلا فإننا لن ننجح.”

عندما كان هيكيران يحدق في آينز المجهز بالسيف والترس، كان أول ما فكر في هيكيران هو أن خصمه لم يكن محاربًا أو مبارزًا. إذا تم الضغط عليه، فسيقول إنه مثل الوحش، من النوع الذي سيستخدم قدراته البدنية الممتازة للتغلب على خصمه.

 

 

 

 

 

بدا كل من وضعه وموقفه مثل موقف أحد الهواة. لكنه أثار ضغطًا شديدًا.

“ماذا؟ … إذا كنت قد حصلت بالفعل على إذن من أحد أصدقائي، فإن سلامتك مضمونة. لا تخافوا.”

 

 

 

 

بالنسبة لكائن مثل هذا، قد تكون الخطوة المخيفة التي يمكنهم القيام بها هي الهجوم ببساطة.

 

 

أخرج هيكيران كيسًا من الغراء الكيميائي وألقاه خلفه.

 

 

”ألن تأتوا؟ إذًا اسمحوا لي.”

 

 

أنتج [البرق] خطًا مستقيمًا من الكهرباء الخارقة، ولم يكن هناك سوى طريقة واحدة لتفاديها.

 

 

هرع آينز إلى هناك وهو يرد.

 

 

 

 

“أي نوع من الرحمة هذا؟ أيها القذر، أيها الوغد اللعين، اترك هيكيران يذهب!”

كانت سرعته مخيفة قلصت المسافة بينه وبين أعدائه إلى لا شيء في لحظة.

 

 

مر الوقت في صمت. ثم تنهد آينز. بالطبع، كواحد من اللاموتى، لم يكن آينز بحاجة إلى التنفس. ومع ذلك، فقد فعل ذلك من أجل إيصال رسالته.

 

صرخة إمينا الغاضبة اخترقت الهواء عندما اقتربت السهام التي أطلقتها على آينز.

تبعها بقطع مائل كبير من أعلى لأسفل.

 

 

 

 

 

كان للهجوم ثغرات في كل مكان، لكن كان له قوة تدميرية كبيرة. في يد كائن جبار يتمتع بقدرة بدنية لا تصدق، كانت ضربة سيف يمكن أن تقتل أي شيء تصيبه.

لم يمت. لكنه بدا… لم يكن هناك أي طريقة لإنقاذه من براثن الوحش الذي يتحدى المنطق المعروف باسم آينز أوول جون. ولكن على الرغم من ذلك-

 

 

 

‘اهربوا.’

‘- صدها سيكون في غاية الخطورة.’

هذه هي الإجابة الثانية. الكيان الذي أمامهم، آينز أوول جون، هل هو حقًا ملقي سحر؟

 

وبإدراك شديد للمعنى الكامن وراء الكلمات، سأل هيكيران آرش:

 

 

توصل هيكيران إلى هذا الاستنتاج في لحظة، حيث شعر بالشفرة عالية السرعة تنزل عليه. سيتحول هذا إلى صراع على القوة البدنية، وكان يعلم أنه سوف يطغى عليه إذا وضع قوته في مواجهة آينز.

 

 

 

 

 

ولما كان الأمر كذلك، لم يكن هناك سوى خيار واحد –

 

 

 

 

حقيقة أن إيمينا كانت تركض كانت تعني أن المسافة لم تكن مستحيلة، فقد كان زملاؤه الآخرون يجرون بكل قوتهم، ولذا ركض هيكيران بأسرع ما يمكن. طبعا لن يسمح لهم العدو بالفرار بسهولة. سمعوا خطى العديد من اللاموتى وهم يلاحقونهم بلا هوادة.

ضرب سيف آينز الأرض، وصدى اهتزاز الفولاذ.

لقد تخلى عن سلاحه وترسه، ينبغي أن يعني ذلك أنه قد ضعف. لكن أصبح لدى هيكيران شعور بأن آينز أمامه الآن أقوى من ذي قبل. في الواقع، بدا كما لو أن جسده قد نما في الحجم جسديًا أمام أعينهم، لذا أصبح وجوده وحشيًا.

 

 

 

 

– تحمل الضربة ووجهها بعيدًا عن جسده.

 

 

لكن-

 

 

عادة، قد يفقد المهاجم توازنه بعد تصديه، وستكون هذه فرصة رئيسية لهجوم مضاد. لكن آينز لم يتحرك حتى. كان الأمر كما لو كان يعلم أن تسلسلًا معينًا للأحداث سيحدث، وقد أعاد تعيين موقفه إلى وضعه الأصلي.

 

 

 

 

 

أدرك هيكيران أنه ارتكب خطأً كبيراً.

 

 

 

 

مر الوقت في صمت. ثم تنهد آينز. بالطبع، كواحد من اللاموتى، لم يكن آينز بحاجة إلى التنفس. ومع ذلك، فقد فعل ذلك من أجل إيصال رسالته.

‘ليس جيدًا! لقد قللت من شأنه! لكن الشيء الوحيد الذي يمكنني فعله هو القتال!’

كانت تلك هي اللحظة التي بدأ فيها آينز بإلقاء التعويذة – كان المذيع السحري أكثر عرضة للخطر عند إلقاء التعويذة. إذا كان بإمكانه إلقاء تعويذة بدون وقت إلقاء، فقد انتهى الأمر بالنسبة لهم، ولكن مع ذلك، هذا احتمال ضئيل بالنسبة لهم.

 

 

 

 

صوب على رأس آينز. لقد استخدم فنون الدفاع عن النفس –

 

 

“إنه لأمر محزن حقًا عندما لا تصدق الحقيقة التي أمامك مباشرة. كنت أتخيل أنك ستدرك من خلال معركتنا، والمحادثة التي أجريناها، أنكم لم تكونوا أكثر من مجرد فئران اختبار مفيدة. هل أعطتك تلك المناوشة الصغيرة الأمل في أن تتمكن بالفعل من الفوز هنا؟ اعتبر هذا الحلم الصغير هو رحمتي لك في الجحيم الآتي.”

 

“ما هذا؟ لن تأتوا؟ إذا كان لديكم وقت للتحدث، فلديكم وقت للقتال … كم هذا مشرف منكم بشكل غير متوقع.”

“[ضربة النصل المزدوج]!”

 

 

“آينز ساما! ماري! هل يمكنني أن أطلب من ماري الذهاب بدلاً مني، أليس كذلك؟ اجعله يذهب إلى هناك!”

 

“هل هذا يؤذي؟ لا تقلق. لن أقتلك هكذا. لص صغير بائس مثلك لا يستحق تلك الرحمة – بدلا من ذلك، [الشلل].”

نقش السيفان أقواسًا لامعة في الهواء أثناء قطعهما باتجاه رأس آينز. عادةً ما تكون الأسلحة الثقيلة أكثر فاعلية ضد عدو من نوع الهيكل العظمي مثل آينز، لكن هيكيران كان أكثر مهارة في استخدام أسلحة القطع، ولم يكن بنفس الكفاءة في استخدام الأسلحة الحادة.

 

 

 

 

 

كان هدفه الرئيسي هو محاولة إلحاق بعض الضرر بآينز. لقد شن أكبر عدد ممكن من الهجمات ضد آينز، غير مهتم بما إذا كانت ستصيب أو تخطئ، على أمل أن تمر واحدة منهم على الأقل وتضربه.

 

 

 

 

 

انطلق السيفان التوأم نحو رأس خصمه.

ترجمة: Scrub

 

 

 

 

 الشخص العادي سيأخذ الضربة بالكامل.

انتهى وقت الثرثرة الراكدة.

 

 

 

 

وربما يتم خدش خصم من الدرجة الأولى فقط.

 

 

 

 

– وشعر بنقرة خفيفة على كتفه.

إذًا ماذا عن خصم من الدرجة العليا؟

 

 

 

 

 

“حنه!”

 

 

 

 

 

قاطع آينز بترسه طريق السيوف. لم يكن الناس العاديون قادرين على تحقيق ذلك، ولكن مع القوة الجسدية والسرعة الهائلة، كان ذلك ممكنًا.

 

 

 

 

 

“- [السهم السحري]!”

مد آينز يده. لم يستطع وجهه الهيكلي إظهار أي تعبيرات، لكن من خلال إيماءته، كان الأمر واضحًا بدرجة كافية. لو كان له جسد، لكان قد تحول إلى ابتسامة شريرة. كانت ابتسامة توقعت بفارغ الصبر وقوع هؤلاء الرفاق في الاقتتال الداخلي.

 

 

 

 

“[البراعة الأقل]!”

لقد قضى أيضًا على فريق مختلط من العديد من اللاموتى الذين يمكن أن يتسببوا في تأثيرات مثل السم واللعنة.

 

 

 

“[قوة أقل]!”

عندما منع الدرع الضربتين، أرسلت تعويذة آرش خطًا أبيض باتجاه آينز. في الوقت نفسه، بينما كان صوت المعدن المتضارب لا يزال يرن في الهواء، ألقى روبرديك تعويذة لزيادة خفة حركة هيكيران.

“هذا يكفي. لقد اكتسبت خبرة كافية من هذه المعركة.”

 

 

 

كان هدفه الرئيسي هو محاولة إلحاق بعض الضرر بآينز. لقد شن أكبر عدد ممكن من الهجمات ضد آينز، غير مهتم بما إذا كانت ستصيب أو تخطئ، على أمل أن تمر واحدة منهم على الأقل وتضربه.

“لعب أطفال.”

 

 

 

 

وقف أمامهم فتى إلف ظلام صغير.

لم يكلف آينز نفسه عناء النظر إلى آرش. ومض صاروخ الضوء وتلاشى حتى قبل أن يتمكن من لمس آينز. ظهر تعبير مصدوم على وجه آرش.

رداً على ذلك، قام آينز بتلويح ترسه في وجه هيكيران.

 

اتسعت عينا هيكيران. كان لديه ثغرات في كل مكان. لم تكن هذه تحركات محارب ماهر. عرف هيكيران أن آينز كان يحاول إيقاعهم في فخ، لكنه لم يستطع قراءة نوايا آينز.

 

 

“مقاومة ضد التعاويذ؟ لكن من أين؟”

استدار هيكيران واثقا في غرائزه. رأى في عينيه وجوه رفاقه مصدومة. ومع ذلك، لم يكن هناك وقت للتوضيح. خاصة لإيمينا. كان آينز يقف خلف إيمينا، ماددًا يده اليمنى إليها ببطء.

 

“الانتقال الآني!”

 

 

“همف!”

توقف تأمله فجأة. لاحظ هيكيران هذا، وانتشر تعبير “يا لحماقته” على وجهه.

 

 

 

بصدق، هذه هي قوة العمل الجماعي. ابتسم هيكيران كما لو أنه نال المديح.

رداً على ذلك، قام آينز بتلويح ترسه في وجه هيكيران.

 

 

“لعب أطفال.”

 

 

‘ضربة الترس، أليس كذلك!’

 

 

اتسعت عينا هيكيران. كان لديه ثغرات في كل مكان. لم تكن هذه تحركات محارب ماهر. عرف هيكيران أن آينز كان يحاول إيقاعهم في فخ، لكنه لم يستطع قراءة نوايا آينز.

 

سحبت إمينا أيضًا كيسًا صغيرًا لتحتفظ به.

ظهرت الأساسيات المعروفة لمهارات القتال في رأسه. قرر هيكيران تحويل هذا الخطر إلى فرصة واتخذ خطوة. صوب إلى البطن، معتبرًا أن الجزء الأكبر من الترس سيخلق نقطة عمياء في الدفاع.

مع هذه القناعة في قلبه، لوح بسيفيه.

 

 

 

 

ومع ذلك، فقد اكتسح آينز أسلحته جانبًا بالسيف الأسود.

 

 

 

 

الجمال المطلق وفتى إلف الظلام فعلا ذلك كما امروا. غرس الصبي أصابعه في أذنيه، بينما غطى الجمال أذنيها برفق بيديها. كان هذا بلا شك لإظهار أنهم لن يستمعوا إلى ما قاله.

‘- لقد رأى ذلك!’

“لإثبات أن الإله موجود… إيه، لن أكلف نفسي عناء الاستمرار في هذه النكتة. بصدق، أريد أن أصبح أقوى من خلال فهم طبيعة تلك القوة. وإذا كانت تلك الكيانات التي تسميها آلهة موجودة بالفعل، فأنا أريد أن أعرف ما إذا كانت لديهم مشاعر أو أفكار. اريد ان اؤكد ذلك بالنسبة لي، لم أفكر مطلقًا في نفسي كوجود مختار. في الحقيقة، هناك العديد من الآخرين من هذا القبيل.”

 

 

 

 

كانت عيناه تتبعان الترس الذي يشبه الجدار عند اقترابه، وبالكاد أفلت من هذه الضربة – ثم ركله من أسفل.

 

 

كان سر الخداع هو كشف المعلومات التي لدى العدو، ثم إجباره على ارتكاب خطأ.

 

 

لم تكن الركلة العادية شيئًا يدعو للخوف. ومع ذلك، من خلال تبادل الضربات لفترة وجيزة، أدرك تمامًا أنه نظرًا لقوة آينز المذهلة – على الرغم من عدم وجود عضلات للتحدث عنها – فإن أي هجوم يقوم به يمكن أن يقتله بضربة واحدة. كان التعرض للإصابة بمثابة جرح مميت.

 

 

“أي نوع من الرحمة هذا؟ أيها القذر، أيها الوغد اللعين، اترك هيكيران يذهب!”

 

 

تدحرج هيكيران بشكل محموم بعيدًت. بدون دعم روبرديك، كان هذا مستحيل. أدى الفراغ في تمريرة الركلة إلى قطع العديد من شعره ، وتسابق قشعريرة صعودًا وهبوطًا في عموده الفقري.

 

 

تسبب انقضاض هيكيران المفاجئ في حدوث ارتباك، وبالتالي وصل إليها في الوقت المناسب. قبل أن يتمكن آينز من لمسها، كان قد أبعد إمينا بالفعل من الطريق.

 

 

“من هنا!”

 

 

ربما يكون لاميت ذكي قد اتخذ منعطفًا، لكن مثل هذا التفكير كان مستحيلًا بالنسبة للاموتى الأقل ذكاءً. علاوة على ذلك، افتقرت الهياكل العظمية إلى قوة العضلات، وبالتالي وجدوا صعوبة كبيرة في التحرر بمجرد أن تكون عالقة.

 

 

أطلقت إمينا سهمين من قوسها. لأنها صرخت، لم يكن ذلك هجومًا متسللًا، وتجنبه آينز عرضًا.

 

 

انطلق السيفان التوأم نحو رأس خصمه.

 

 

طارت السهام من خلاله بعد أن أخطأت هدفها.

 

 

 

 

 

بادئ ذي بدء، لم تكن الأسهم فعالة على الوحوش الهياكل العظمية مثل آينز. كانت تأمل ألا يكلف نفسه عناء التهرب منهم وتلقي الضربات بشكل عرضي، لكن يبدو أن هذا لن يحدث. السهام التي أطلقتها كانت رؤوسها مفلطحة؛ كانت سهامًا سحرية مصممة خصيصًا من شأنها أن تلحق ضررًا شبيهًا بالضرب بالهراوات. إذا لم يتم تجنبهم، كان من المفترض أن يكونوا قادرين على إلحاق ضرر فعال حتى بخصوم الهيكل العظمي.

 

 

 

 

 

على الأقل، كان من المفترض أن يحدث هذا، ولكن حتى لو لم يكن الأمر كذلك، فلا داعي للندم. انتهز هيكيران الفرصة للوقوف وتوسيع الفجوة قليلاً بينه وبين آينز. كانت صرخة إيمينا أيضًا من أجل منح هيكيران الفرصة للوقوف على قدميه.

 

 

اهتز وتر إيمينا وهي ترسل دفقًا مستمرًا من المقذوفات، لكن الاستجابة الوحيدة كانت الضحك الهادئ.

 

“أنت مخطئ. الثقب أو القطع أو الهراوات – لا يمكن لأي من هذه الهجمات الضعيفة التي يمكنك حشدها أن تفعل الكثير لي ولا حتى خدشي.”

“[ضربة الشفرة المزدوجة]!”

 

 

 

 

“مومون قوي! اقوى منك!”

“هاه!”

 

 

“آرش، اركضي الآن!”

 

 

تم صد السيفين بسهولة بواسطة سيف واحد. صدمة الصدة تسببت في ارتعاش يدي هيكيران.

تنهد آينز، مع صوت “ههه” صامت و ظهر عرق مطرز على جبين إمينا.

 

 

 

 

‘يا له من شخص مزعج، هل هذا ما يحدث عندما تدرب وحش بقدرات خارقة على المبارزة؟ فقط ما مدى قوته؟’

 

 

“الآلهة دائما بجانبي!”

 

كان غضبه شديدًا. تحرك كتفه كما لو كان يتنفس بعمق، واستمر في الكلام.

كان ثمن استخدام حركات القتل المؤكدة بشكل متكرر هو الاستنزاف السريع لقدرته على التحمل العقلي. شعر دماغه وكأنه يصرخ من مجهوداته، لذلك قرر هيكيران التراجع.

 

 

فكر هيكيران بشدة في شيء ما، حيث يمكنه تجنب الخطر.

 

 

بالطبع، آينز لن يسمح بذلك.

 

 

 

 

صرخة إمينا الغاضبة اخترقت الهواء عندما اقتربت السهام التي أطلقتها على آينز.

“كما لو كنت سأتركك تهرب!”

 

 

 

 

“الآن، هل نكمل؟”

انقض آينز. كان هذا متوقعًا فقط – كان التراجع أبطأ من الحركة الأمامية.

 

 

ضحك آينز.

 

وربما يتم خدش خصم من الدرجة الأولى فقط.

تمامًا كما كان على وشك اللحاق بـ هيكيران، أطلق شيء صفير في الهواء أثناء مروره بجانب وجهه.

 

 

 

 

 

جاء سهم عالي السرعة من خلف ظهر هيكيران مخفيًا بجسده. لا يمكن لأي شخص عادي أن يتجنبه. ومع ذلك، ضد آينز مع ردود أفعاله الخارقة، لم يكن ذلك كافياً.

“ماذا؟ … إذا كنت قد حصلت بالفعل على إذن من أحد أصدقائي، فإن سلامتك مضمونة. لا تخافوا.”

 

– الآلهة الشيطانية…

 

 

“-[الوميض]!”

 

 

 

 

تم صد السيفين بسهولة بواسطة سيف واحد. صدمة الصدة تسببت في ارتعاش يدي هيكيران.

“[قوة أقل]!”

 

 

 

 

 

انفجر توهج لامع من الضوء أمام آينز. وسواء قاومه أم لا، فإن التعويذة ستعميه للحظة، لكنها بدت بلا جدوى ضد آينز.

 

 

“هذا هو الحال، لذلك لا داعي للقلق.”

 

 

نقر آينز على لسانه غير الموجود، ثم انقض نحو هيكيران الذي سد الفجوة بفضل قوته وبراعته المتزايدة.

 

 

“في اللحظة التي نظهر لهم ظهورنا، سنموت. على الرغم من أن لدي شعور بأن مجرد إغلاق أعيننا سيكون كافيًا.”

 

“لا، إنه وهم!”

“- [تعزيز الدرع]!”

 

 

 

 

 

“[الحماية من الشر]!”

“أوه! والتي تمشي خلفه هي مشرفة الحراس، ألبيدو!”

 

إذًا البديل–

 

 

عززت تعويذات دعم آرش و روبرديك دفاع هيكيران.

مع معركة غير معهودة، قام المسؤول عن الانقضاض الأولي روبرديك بإسقاط صولجانه على وجه آينز. لقد كانت ضربة بكل قوته. كان ذلك على وجه التحديد لأنه اعتقد أن آينز لن يهرب من ذلك ولهذا وضع كل قوته في الضربة.

 

 

 

بعد أن تهرب من هجوم هيكيران وصرف سيوفه، كان آينز على وشك الرد مرة أخرى عندما سقط سهم آخر في وجهه.

 

 

لا، إنه لاميت. لن يكون الأمر غريبًا مهما فعل.

 

 

“… همف!”

 

 

 

 

 

السهولة العرضية التي أفلت بها آينز من السهم بمجرد إدارة وجهه كانت تليق بحاكم الضريح ومحارب وحشي.

“اعتذ… اعتذاري! هناك مثل هذا الكائن! من… من فضلك، سامحني!”

 

كان يرتدي بدلة ضيقة من الجلد الفاتح مصنوعة من حراشف تنين قرمزية داكنة سوداء اللون، وفوقها سترة بيضاء مطرزة بخيوط ذهبية. كان هناك شعار مخيط على صدر السترة.

 

 

استخدم هيكيران الفتحة القصيرة التي أحدثها السهم الداعم للتراجع، وتساقط العرق على جسده من القتال القصير ولكن المكثف.

 

 

“لذا… كما اعتقدت، ما زلت غير قادر على توجيه ضربة حاسمة. اعتقدت أن لدي ميزة في القوة والمهارات ومعرفة ما يمكنكم القيام به، ولكن عندما أشارك بالفعل في معركة، ما زلت أواجه صعوبة… على سبيل المثال، لماذا لم أسقط أيًا منكم حتى الآن؟”

 

 

لقد عرف ذلك بالفعل، لكن آينز أوول جون كان قوياً للغاية.

“—الجم- الجميع، اهربوا!”

 

 

 

 

لا يمكن للبشر أن يأملوا في مضاهاة قدراته الجسدية. والأسوأ من ذلك أنه امتلك التقنية للاستفادة الكاملة من قوته الخارقة وسرعته. يقترن بمقاومته للتعاويذ وسيفه المسحور والترس الذي يحمله؛ امتلك كل شيء يريده المحارب.

 

 

 

 

 

ولكن كان هناك سبب يمكنهم من الوقوف على أخمص القدمين مع رجل مثل هذا.

 

 

 

 

 

لكي نكون منصفين، فقد تعرض لضغوط شديدة للإمساك بموقفه. إذا أخطأ في قراءة زاوية سقوط السيف وفشل في التفادي، لكانت سيوفه قد دمرت وربما أصيب بجرح مميت. خطأ بسيط في تقدير سرعة السيف الأسود كان من شأنه أن يؤدي إلى تقطيعه بدقة إلى النصف لم يكن ذلك أقل من الحظ.

 

 

 

 

“في اللحظة التي نظهر لهم ظهورنا، سنموت. على الرغم من أن لدي شعور بأن مجرد إغلاق أعيننا سيكون كافيًا.”

ومع ذلك، هناك سبب أكثر أهمية وراء ذلك.

 

 

“حسنًا، كان هذا مضيعة للجهد.”

 

“هاه… حسنًا، لقد بالغت قليلًا. رغم ذلك حقًا، عندما تفكر في الأمر بهدوء، لا بد أن تكون هناك ثغرات كثيرة في تلك القصة.”

وهو العمل الجماعي.

 

 

“الآن، هل نكمل؟”

 

“كان تقريبا نفس الذي استخدمته سابقًا. بعد أن ألقيت بصمت [التوقف الزمني] انتقلت إلى هنا وألقيت نفس التعويذة التي استخدمتها على ذلك الرجل، [لمسة الموت]. وبعد ذلك، لمستها.”

وذلك على وجه التحديد لأنهم ساروا على حافة الحياة والموت معًا، وادرك كل واحد منهم تمامًا لما يفكر فيه الآخرون، يمكنهم التحرك والتصرف ككائن حي واحد.

“[البراعة الأقل]!”

 

 

 

“يجب أن يكون رفاقك أفرادًا استثنائيين، أليس كذلك؟ إذًا، علاقتنا هي قريبة مثل علاقتهم وعلاقتك معهم.”

كانت هذه هي الطريقة التي تمكنت بها مجموعة البصيرة الموحدة من الوقوف ضد أفراد أقوياء مثل آينز أوول جون.

لكي نكون منصفين، فقد تعرض لضغوط شديدة للإمساك بموقفه. إذا أخطأ في قراءة زاوية سقوط السيف وفشل في التفادي، لكانت سيوفه قد دمرت وربما أصيب بجرح مميت. خطأ بسيط في تقدير سرعة السيف الأسود كان من شأنه أن يؤدي إلى تقطيعه بدقة إلى النصف لم يكن ذلك أقل من الحظ.

 

 

 

 

رفعت ابتسامة خافتة زاوية فم هيكيران.

 

 

 

 

 

حتى الآن، لم يمس آينز. بالتأكيد هو قوي جدًا. لكنه لم يكن منيعًا.

 

 

“الآلهة دائما بجانبي!”

 

 

مع هذه القناعة في قلبه، لوح بسيفيه.

 

 

“…ماذا؟”

 

 

ضربة سيف هيكيران، أسرع ضربة يمكن أن ينتجها جسده المعزز، انحرفت عن طريق الترس الأسود المستدير. تم منع السهم المتطاير من قبل السيف الأسود. استفادت آرش و روبرديك من هذه الفتحة لتعزيز هيكيران بشكل أكبر.

 

 

 

 

 

منذ أن نقر آينز على لسانه، تضاءل عداءه لهم بسرعة.

 

 

 

 

“أهه. إذًا أنت تستخدمين سحر العرافة. كم هذا وقح.”

بعد التفكير فيما إذا كان سيضغط على الهجوم أم لا، قرر هيكيران التراجع وتهدئة تنفسه المحموم. لن يتعب اللاموتى مثل آينز بغض النظر عن المدة التي قاتل فيها أو مدى صعوبة قتالهم، لكن البشر مثل هيكيران والآخرين سيصبحون منهكين. مماطلة المعركة فكرة سيئة. عليه أن يرتاح كلما سنحت له الفرصة.

 

 

 

 

 

“لذا… كما اعتقدت، ما زلت غير قادر على توجيه ضربة حاسمة. اعتقدت أن لدي ميزة في القوة والمهارات ومعرفة ما يمكنكم القيام به، ولكن عندما أشارك بالفعل في معركة، ما زلت أواجه صعوبة… على سبيل المثال، لماذا لم أسقط أيًا منكم حتى الآن؟”

 

 

 

 

 

هز آينز كتفيه بانزعاج. لم يشعر هيكيران، الذي شاهد آينز، بالغضب بشكل خاص من نبرته المتعصبة.

 

 

 

 

 

بصدق، هذه هي قوة العمل الجماعي. ابتسم هيكيران كما لو أنه نال المديح.

 

 

 

 

 

في خضم كل هذا، تحدثت أخيرًا الجميلة التي كانت صامتة حتى الآن.

 

 

 

 

 

“- آينز ساما. ربما يجب عليك إنهاء هذه المهزلة هنا؟”

 

 

 

 

“… همف!”

“ماذا؟”

“اعتذاري. كان ذلك خارج الموضوع. قوة الإله الذي تؤمن به. أعتقد أننا لن نكون قادرين على تعلمها… فهل تريد المشاركة في تجربة بشرية؟”

 

 

 

لن تكون مفاجأة لو استمر غضبه إلى الأبد. ومع ذلك، اختفى حقده فجأة، وعاد إلى هدوءه المعتاد.

“سامح فظاظتي، لكني أجد صعوبة في تصديق أنك ستسمح بإعطاء المزيد من الحرية لهؤلاء الأوغاد، هؤلاء اللصوص الذين تجرأوا على استخدام اسم الوجودات السامية لخداعك. ربما حان الوقت لتنتهي الرحمة التي منحتها لهم؟”

 

 

 

 

 

“مهلًا، البيدو. إذا تحدثتي إلى آينز ساما هكذا -“

طقطق الهواء، وشعر هيكيران بدائرة سحرية تنشط تحت قدميه. في اللحظة التالية، تم تغليفهم بضوء أزرق شاحب لا مفر منه، وتغير المشهد أمامهم.

 

 

 

 

“- لا، أورا. معها حق.”

 

 

 

 

ومع ذلك، هناك كائنات يمكن أن تقلب هذه الفطرة رأسًا على عقب. من كان يتخيل أن مثل هذا الكائن سيقف أمامهم؟

هز آينز رأسه.

 

 

 

 

 

“هذا يكفي. لقد اكتسبت خبرة كافية من هذه المعركة.”

 

 

 

 

 

”رائع حقًا. لم أتوقع شيئًا أقل من الحاكم الأعلى الذي يحكمني.”

 

 

 

 

 

“هاه، هذا صحيح. حسنًا، هذا بالتأكيد سبب للاحتفال. على الرغم من أنني أعلم أنك تمازحني، إلا أن مدح المحارب الذي يفوق مهاراتي مهاراته كثيرًا لا يزال يسعدني.”

 

 

 

 

 

“لن أحلم بخداعك بمدح كاذب. جاءت هذه الكلمات من أعماق قلبي.”

 

 

 

 

 

“هل هذا صحيح؟ إذًا شكرًا لك. يمكن لـ كوكيوتس تقييمي لاحقًا، وما زلت بحاجة إلى سماع آرائكم حول جلسات التدريب المستقبلية مثل هذه.”

كانوا يقاتلون في ساحة. على الرغم من أنه لم يكن لديهم أي فكرة عمن أو ماذا ينتظرهم.

 

 

 

“أي نوع من الرحمة هذا؟ أيها القذر، أيها الوغد اللعين، اترك هيكيران يذهب!”

أومأ آينز برأسه عدة مرات، وبدا راضيًا جدًا عن نفسه، ثم عاد إلى البصيرة.

 

 

“أوه، حسنًا. لا بأس معي.”

 

 

تغير الجو بينهما، وشعر هيكيران بشعور سيء تجاهه.

 

 

 

 

حتى إلقاء القليل من التعاويذ يمكن أن يحسن أداء المعركة بشكل كبير. كما أوضح هيكيران، أحدثت العديد من تعاويذ الدعم فرقًا كبيرًا. ولكن إذا كان الأمر كذلك –

غرائزه التي حملته خلال العديد من مواقف الحياة والموت كانت تصرخ في وجهه: هناك خطر كبير أمامك.

 

 

 

 

حاول هيكيران تجاهل الألم الشديد وإبلاغ زملائه بما عرفه. بينما يمسك رأسه، شعر بجسده كله يرتفع. على الرغم من أنه ضرب ظهور سيوفه في ذراع آينز، إلا أن القبضة على رأسه لم تظهر أي علامات على الارتخاء.

“الآن، يكفي لعبًا بالسيوف. حان الوقت لنوع مختلف من الترفيه.”

حبس أعضاء البصيرة أنفاسهم عندما رأوا المرأة التي تتبعه وراءه مثل الخادمة.

 

تجاوز مستوى يقظة ثلاثتهم السقف. حدقوا في آينز بأعصاب أكثر إحكاما من ذي قبل. أصبح تعبيرهم بمثابة تعبير يفهم أنه حتى فقدان اليقظة للحظة من شأنه أن يعني موتهم.

 

 

ألقى آينز جانباً السيف والترس الذي حمله، واختفوا قبل أن يصطدموا بالأرض.

“مقاومة ضد التعاويذ؟ لكن من أين؟”

 

 

 

 

“ماذا؟!”

 

 

 

 

 

كان نبذ المرء لسلاحه علامة عالمية للتخلي عن القتال. ومع ذلك، فإن موقف آينز لم يخون أدنى تلميح للهزيمة، أو أنه كان في وضع يستسلم فيه.

 

 

 

 

طارت السهام من خلاله بعد أن أخطأت هدفها.

لم تكن هذه بادرة استسلام.

”مفهوم! سأدع ماري يذهب بدلاً من ذلك!”

 

 

 

 

غير قادر على معرفة ما كان يفكر فيه آينز، أصبح هيكيران مليئًا بالارتباك.

 

 

 

 

 

“…ماذا؟”

 

 

 

 

رد الشخصان اللذان خاطباهما على الفور، وأعادا أيديهما إلى جانبهما.

عند هذا، ابتسم آينز. أو بالأحرى، بدا وكأنه يبتسم.

 

 

 

 

 

نشر ذراعيه ببطء. يشبه هذا عملاً الملاك الذي يتواصل مع المؤمنين، أو الأم ترحب بطفلها في أحضانها؛ قبول محب لما كان أمامه.

 

 

 

 

“هذا هو الحال، لذلك لا داعي للقلق.”

“لم تفهموا بعد؟ إذًا اسمحوا لي أن أصفها بعبارات قد تكونون قادرين على فهمها.” ضحك آينز. “سوف ألعب معكم، لذا أعطوني أفضل ما لديكم، أيها البشر.”

 

 

 

 

 

لقد تغير المزاج –

 

 

 

 

 

لقد تخلى عن سلاحه وترسه، ينبغي أن يعني ذلك أنه قد ضعف. لكن أصبح لدى هيكيران شعور بأن آينز أمامه الآن أقوى من ذي قبل. في الواقع، بدا كما لو أن جسده قد نما في الحجم جسديًا أمام أعينهم، لذا أصبح وجوده وحشيًا.

غير قادر على معرفة ما كان يفكر فيه آينز، أصبح هيكيران مليئًا بالارتباك.

 

 

 

 

كائن يزداد قوة عندما يتخلى عن سلاحه.

‘يا له من شخص مزعج، هل هذا ما يحدث عندما تدرب وحش بقدرات خارقة على المبارزة؟ فقط ما مدى قوته؟’

 

“…انت في الطريق.”

 

‘إنه محصن ضد خافض الضرر؟’

عندما يفكر المرء في الأمر، ستظهر إجابتان فقط. أحدها أنه كان أحد هؤلاء الرهبان المحاربين الذين شحذوا أجسادهم مثل الأسلحة الحية. ولكن إذا كان الأمر كذلك، فإن أسلوبه القتالي السابق – الطريقة التي تهرب بها من الهجمات – لا يبدو مصقولًا بما يكفي ليكون واحدًا من بين هؤلاء.

 

 

“يبدو أنهم لن يسمحوا لنا بالركض.”

 

“هل تعرفيه؟ أو ربما؟”

إذًا البديل–

 

 

 

 

 

“—إنه ملقي سحر!؟”

 

 

لوح آينز بيده بتكاسل لرفض الموضوع.

 

“إيمينا! إنه محصن ضد القطع!”

جاءت تلك الصرخة من آرش، التي توصلت إلى نفس النتيجة التي توصل إليها هيكيران.

 

 

– تحمل الضربة ووجهها بعيدًا عن جسده.

 

صرخت آرش، وتسربت الدموع من زاوية عينيها.

هذه هي الإجابة الثانية. الكيان الذي أمامهم، آينز أوول جون، هل هو حقًا ملقي سحر؟

 

 

توقف آينز ورفع ذقنه، كأنه ينتظر استمرارًا لكلماته.

 

 

من المفهوم أنهم لم يفكروا في ذلك من قبل. من تخيل أن هناك ملقي سحر يستطيع أن يقاتل بظروف وقوة متساوية مع هيكيران، أقوى مقاتل في الحزب و هو نفسه محارب مخضرم؟

 

 

كان عليها التخلي عن هيكيران وإعادة هذه المعلومات. كان عليها أن تخبر العالم الخارجي عن هذه الأنقاض، عن الوحش المخيف الذي سكنها، واعتمادًا على كيفية سير الأمور، قد يحتاجون حتى إلى تجميع قوة عقابية للتعامل معها.

 

 

لملقوا السحر – وخاصة ملقوا السحر الغامض – أجساد أضعف من المحاربين. بعد كل شيء، إذا أصبح لدى المرء وقت لتدريب جسده، فيمكنه بسهولة قضاء هذا الوقت في تعلم السحر. على هذا النحو، كان ملقوا السحر الذين يستطيعون أن يقاتلوا على قدم المساواة مع المحاربين غير موجودين.

ومضت صاعقة من البرق الأبيض عبر الردهة تمامًا كما دفع الأربعة منهم الغول عبر الجدار الوهمي.

 

 

 

 

وهذه هي الفطرة السليمة.

 

 

 

 

لا، إنه لاميت. لن يكون الأمر غريبًا مهما فعل.

ومع ذلك، هناك كائنات يمكن أن تقلب هذه الفطرة رأسًا على عقب. من كان يتخيل أن مثل هذا الكائن سيقف أمامهم؟

 

 

ترجمة: Scrub

 

 

لهذا السبب، حمل صوت آرش الأمل في أن هذا غير صحيح، والرغبة في رفض فرضيتها. لأنه إذا كان هذا صحيحًا، فهذا يعني أن آينز أكثر ثقة في مهاراته كملقي سحر مما كان عليه كمحارب.

 

 

 

 

 

حتى إلقاء القليل من التعاويذ يمكن أن يحسن أداء المعركة بشكل كبير. كما أوضح هيكيران، أحدثت العديد من تعاويذ الدعم فرقًا كبيرًا. ولكن إذا كان الأمر كذلك –

 

 

 

 

“فهمت… إذًا فهم ليسوا كائنات متفوقة تمتلك قوة غامضة، يبدو أنهم ليسوا سوى أكثر من رجال عظماء في الماضي تم عبادتهم.”

“هل أدركتم ذلك أخيرًا؟ كم أنتم حمقى. حسنًا، من الطبيعي أن أتوقع هذا المستوى من الذكاء منكم أيها الحشرات البائسة، الذين لطختم بقذراتكم نازاريك خاصتي… لا نازاريك الخاصة بأصدقائي.”

 

 

 

 

 

ومع ذلك، طالما آرش موجودة، يمكن أن ينكر هيكيران والآخرون ذلك.

 

 

“من هنا!”

 

 

”أرش! هل هذا الشخص ملقي سحر؟!”

“فهمت، آينز ساما.”

 

 

 

كان هناك رماة سهام عظميون مصطفون خلف النوافذ ذات القضبان، وبعيدين عن متناول السيوف. كان من الصعب إسقاطهم لأن الهياكل العظمية كانت مقاومة لهجمات الاختراق، لكن روبرديك كان قادرًا على تحويل اللاموتى.

“لا! أنا متأكدة من ذلك! على الأقل، إنه ليس ملقي سحر غامض!”

 

 

لن تكون مفاجأة لو استمر غضبه إلى الأبد. ومع ذلك، اختفى حقده فجأة، وعاد إلى هدوءه المعتاد.

 

 

“همم؟ وماذا من المفترض أن يعني ذلك؟”

 

 

 

 

 

“- لا أشعر بأي قوة سحرية من جسدك.”

“هيكيران! ماذا عسانا نفعل؟”

 

 

 

 

“أهه. إذًا أنت تستخدمين سحر العرافة. كم هذا وقح.”

أدرك هيكيران أنه ارتكب خطأً كبيراً.

 

كائن يزداد قوة عندما يتخلى عن سلاحه.

 

 

أظهر آينز يديه لهيكيران والآخرين. كما قد يتوقع المرء من اللاموتى، لم يكن هناك شيء منهم سوى العظام. قام بمد أصابعه ليبين أن كل واحد منهم، بكلتا يديه فيه خاتم.

 

 

عندما يفكر المرء في الأمر، ستظهر إجابتان فقط. أحدها أنه كان أحد هؤلاء الرهبان المحاربين الذين شحذوا أجسادهم مثل الأسلحة الحية. ولكن إذا كان الأمر كذلك، فإن أسلوبه القتالي السابق – الطريقة التي تهرب بها من الهجمات – لا يبدو مصقولًا بما يكفي ليكون واحدًا من بين هؤلاء.

 

 

“بمجرد أن أزيل هذا الخاتم، ستفهمون. كما أنني أقرضته لاتباعي أيضا.”

 

 

“مهلًا، البيدو. إذا تحدثتي إلى آينز ساما هكذا -“

 

 

بقوله ذلك، أزال آينز خاتمًا من يده اليمنى. وثم-

 

 

“نعم. القوة لن تكون كافية تقريبًا لوصف هذا الوحش.”

 

 

“اااااغ!”

 

 

 

 

راحت الفتاة التي تقف خلف إيمينا تصرخ.

كان صوت القيء. تناثر سائل لزج على أرضية الساحة، وانتشرت رائحة كريهة حامضة زنخة حول مجموعة البصيرة.

أولاً، استخدم [كاسر الحدود]. سيكون هناك ثمن يجب دفعه، لكنه زاد من مقدار فنون الدفاع عن النفس التي يمكنه استخدامها في نفس الوقت. بعد ذلك كانت التقنية التي جعلت جسده يشعر وكأن شيئًا ما ينكسر بداخله، [ألم خفيف]. بعد ذلك تم إجراء [التعزيز البدني] و [ضربة النصل المزدوجة] تحت تأثير [القبضة الحديدية].

 

 

 

“- لا يمكننا هزيمته! قوته على مستوى مختلف تماما! حتى كلمة وحش لا يمكنها وصفه!”

“ماذا فعلت؟!”

“آينز ساما! ماري! هل يمكنني أن أطلب من ماري الذهاب بدلاً مني، أليس كذلك؟ اجعله يذهب إلى هناك!”

 

 

 

“أي نوع من السحر هذا؟ أرش!”

حدقت إمينا في آينز، حيث اندفعت لمساعدة آرش. بدا آينز غير مرتاح قليلاً، لكنه لا يزال يجيب بنبرة غير راضية.

 

 

 

 

كان سر الخداع هو كشف المعلومات التي لدى العدو، ثم إجباره على ارتكاب خطأ.

“ماذا تفعل تلك الفتاة بحق السماء؟ هناك حد لمدى وقحتك، التقيؤ عندما ترى وجه شخص ما هو…”

“يجب أن يكون رفاقك أفرادًا استثنائيين، أليس كذلك؟ إذًا، علاقتنا هي قريبة مثل علاقتهم وعلاقتك معهم.”

 

 

 

 

“—الجم- الجميع، اهربوا!”

 

 

ظهرت الأساسيات المعروفة لمهارات القتال في رأسه. قرر هيكيران تحويل هذا الخطر إلى فرصة واتخذ خطوة. صوب إلى البطن، معتبرًا أن الجزء الأكبر من الترس سيخلق نقطة عمياء في الدفاع.

 

“[الحماية من الشر]!”

صرخت آرش، وتسربت الدموع من زاوية عينيها.

 

 

“هاه!”

 

بالنسبة إلى هيكيران، تحدث تعبيره عن مدى ثراء صاحب هذه الساحة، وكذلك عن مدى شعوره بالوحدة.

“هذا الرجل هو وح.. – اااااغ!”

تمامًا كما تخيل أن سيوفه ستقطع الجمجمة، فإن الإحساس الذي سافر يديه لم يكن بالتأكيد شعورًا بقطع العظام.

 

نظروا إلى بعضهم البعض وزفروا في انسجام تام. لم يكن هناك جدوى من البقاء هنا ومناقشة الأمر أكثر. لم يكن لديهم معلومات كافية وآرائهم غير متطابقة، لكن كان عليهم اتخاذ قرار في الوقت الحالي.

 

 

غير قادرة على التحمل، تقيأت آرش مرة أخرى. في تلك اللحظة، أدرك هيكيران سبب تقيؤها.

كانت لديه تجارب مماثلة خلال مغامراته كعامل.

 

لملقوا السحر – وخاصة ملقوا السحر الغامض – أجساد أضعف من المحاربين. بعد كل شيء، إذا أصبح لدى المرء وقت لتدريب جسده، فيمكنه بسهولة قضاء هذا الوقت في تعلم السحر. على هذا النحو، كان ملقوا السحر الذين يستطيعون أن يقاتلوا على قدم المساواة مع المحاربين غير موجودين.

 

 

آينز لم يفعل شيئًا لها. بدلاً من ذلك، لم تكن قادرة على تحمل مزيج من الرعب والتوتر الناجم عن رؤية القوة السحرية الهائلة المحيطة بآينز، ولذلك تقيأت.

 

 

 

 

 

وهذا يعني –

 

 

 

 

رفعت ابتسامة خافتة زاوية فم هيكيران.

“- لا يمكننا هزيمته! قوته على مستوى مختلف تماما! حتى كلمة وحش لا يمكنها وصفه!”

 

 

 

 

 

بدأت أرش في النحيب بينما كانت الدموع تنهمر على خديها.

 

 

كان هدفه الرئيسي هو محاولة إلحاق بعض الضرر بآينز. لقد شن أكبر عدد ممكن من الهجمات ضد آينز، غير مهتم بما إذا كانت ستصيب أو تخطئ، على أمل أن تمر واحدة منهم على الأقل وتضربه.

 

 

“هذا مستحيل -“

 

 

 

 

 

عانقت إمينا آرش بقوة على صدرها. كانت الفتاة تهز رأسها بعنف وكأنها قد أصابها الجنون.

 

 

 

 

السهولة العرضية التي أفلت بها آينز من السهم بمجرد إدارة وجهه كانت تليق بحاكم الضريح ومحارب وحشي.

“روبرديك!”

 

 

 

 

كانت عيناه تتبعان الترس الذي يشبه الجدار عند اقترابه، وبالكاد أفلت من هذه الضربة – ثم ركله من أسفل.

“فهمتك! [قلب الأسد]! “

 

 

 

 

لملقوا السحر – وخاصة ملقوا السحر الغامض – أجساد أضعف من المحاربين. بعد كل شيء، إذا أصبح لدى المرء وقت لتدريب جسده، فيمكنه بسهولة قضاء هذا الوقت في تعلم السحر. على هذا النحو، كان ملقوا السحر الذين يستطيعون أن يقاتلوا على قدم المساواة مع المحاربين غير موجودين.

تحت تأثير سحر روبرديك، تمكنت آرش من التعافي من الذعر الذي أصابها. مثل الغزلان المولودة حديثًا، نهضت بشكل غير ثابت على ساقيها المهتزة.

 

 

 

 

ملأ الألم في جبهته هيكيران بالخوف، والخوف من أن رأسه قد يسحق في أي لحظة من يده الممسكة به. على الرغم من أنه كافح، إلا أن آينز لم يتحرك ملليمترًا. كان الأمر أشبه بمهاجمة كتلة فولاذية – الشيء الوحيد الذي أصاب هيكيران هو نفسه.

“- الجميع، علينا الفرار الآن! هذا ليس كائنًا يمكن للبشر التغلب عليه! إنه وحش لا يصدق!”

 

 

 

 

 

“… فهمت، آرش!”

 

 

 

 

“-هذا خطير. يُحسب أن النقل عن بعد لمسافات طويلة هو سحر من المستوى الخامس. القدرة على استخدام هذا النوع من السحر بمثابة فخ لم يسمع به إلا في القصص. يجب أن يكون هذا الموقع قد تم إنشاؤه بواسطة شخص يتمتع بمهارة لا يمكن تصورها في السحر. ليس من المناسب لنا قبول دعوة الخصم. أقترح أن نمضي في الاتجاه المعاكس.”

“فهمت الآن. عندما أزال الخاتم، بدا أن العالم بأسره قد تغير. شعرت بالقشعريرة في كل مكان.”

 

 

 

 

 

“نعم. القوة لن تكون كافية تقريبًا لوصف هذا الوحش.”

 

 

 

 

 

تجاوز مستوى يقظة ثلاثتهم السقف. حدقوا في آينز بأعصاب أكثر إحكاما من ذي قبل. أصبح تعبيرهم بمثابة تعبير يفهم أنه حتى فقدان اليقظة للحظة من شأنه أن يعني موتهم.

 

 

 

 

 

“يبدو أنهم لن يسمحوا لنا بالركض.”

‘لا ترتبكي…’

 

كان صوت القيء. تناثر سائل لزج على أرضية الساحة، وانتشرت رائحة كريهة حامضة زنخة حول مجموعة البصيرة.

 

 

“في اللحظة التي نظهر لهم ظهورنا، سنموت. على الرغم من أن لدي شعور بأن مجرد إغلاق أعيننا سيكون كافيًا.”

 

 

 

 

“نحن بحاجة إلى كسب الوقت وإلا فإننا لن ننجح.”

 

 

“هيكيران!”

 

كان أسلوب هذا المكان مختلفًا تمامًا عن الضريح الذي تركوه للتو. في الواقع، يمكن رؤية علامات الحضارة هنا. قام أعضاء البصيرة بمسح محيطهم، وبينما كانوا يحاولون فهم مكان هذا المكان، كان موقف آرش فقط مختلفًا عن البقية.

“… ألن تأتوا؟”

“هذا صحيح. الموت من أجل حماية الرفيق ليس بالأمر السيئ – “

 

 

 

 

بالطبع، لن يهتم آينز بهيكيران، الذي كان يخدش جمجمته بإصبع طويل. القوة القتالية للعدو تجاوزت بشكل كبير قوة أي كائن كان موجودًا في أي وقت مضى. هذا يعني أنه يمكنهم الاعتماد على شيء واحد فقط.

 

 

 

 

 

كانت تلك هي اللحظة التي بدأ فيها آينز بإلقاء التعويذة – كان المذيع السحري أكثر عرضة للخطر عند إلقاء التعويذة. إذا كان بإمكانه إلقاء تعويذة بدون وقت إلقاء، فقد انتهى الأمر بالنسبة لهم، ولكن مع ذلك، هذا احتمال ضئيل بالنسبة لهم.

“كواهاهاهاهاها!”

 

 

 

 

كما لو كان يشد قوسًا، استجمع هيكيران قوته داخل نفسه.

ابتسمت إمينا: “نعم، اهربي. لا يزال لديك أخوات، أليس كذلك؟ إذًا اتركينا وانطلقي. هذا ما يجب أن تفعليه!”

 

 

 

 

“إذًا سأبدأ. [لمسة الفوضى].”

“لم يترك اسمه، لكنه كان وحشًا كبيرًا جدًا.”

 

 

 

عندما صرخت إمينا بتحذيرها – تلاه مباشرة روبرديك – تصاعدت التوترات. ربما كان السبب في عدم قيام الهياكل العظمية الخمسة التي كانت أمامهم بشن هجوم بعد هو أنهم كانوا ينتظرون فرصة لتنفيذ هجوم كماشة.

“أي نوع من السحر هذا؟ أرش!”

 

 

 

 

 

“انا لا اعرف! لم أسمع به من قبل!”

 

 

 

 

 

كان الضباب الأسود الذي غطى يد آينز اليمنى سحرًا غير معروف جعلهم جميعًا على أهبة الاستعداد. قام هيكيران بشد ساقيه، وهو على استعداد للمراوغة في أي وقت. كان رفاقه الذين يقفون خلفه حذرين أيضًا من هجوم منطقة التأثير، وبدأوا في المباعدة بينهم.

 

 

 

 

 

فجأة، بدأ آينز يتقدم نحوهم.

 

 

 

 

في الوقت نفسه، لاحظ طقطقة البرق على إصبعه. كان هيكيران على دراية بالتعويذة المعنية.

اتسعت عينا هيكيران. كان لديه ثغرات في كل مكان. لم تكن هذه تحركات محارب ماهر. عرف هيكيران أن آينز كان يحاول إيقاعهم في فخ، لكنه لم يستطع قراءة نوايا آينز.

 

 

استذكر روبرديك المناقشات اللاهوتية التي شارك فيها. ولم تكن هناك إجابة واضحة لأسئلة آينز. حتى اليوم، لا يزال الكهنة يتجادلون بشدة حول ما إذا كان ذلك دليلًا على وجود الآلهة.

 

“الآن، يكفي لعبًا بالسيوف. حان الوقت لنوع مختلف من الترفيه.”

‘هل يحاول استخدام السحر لشيء ما… أم أن ذلك هو نوع من إلقاء قريب المدى؟ أم أنها نوع دفاعي؟’

 

 

 

 

 

كان هيكيران على دراية بالتعاويذ الأكثر شهرة، لكن هيكيران لم يكن ساحرًا من حيث التخصص، ولم يستطع فهم نوايا آينز.

 

 

 

 

 

“ابق بعيدا!”

 

 

 

 

 

صرخة إمينا الغاضبة اخترقت الهواء عندما اقتربت السهام التي أطلقتها على آينز.

تجمد آينز. على ما يبدو، قد فهم ما يعنيه.

 

 

 

 

باستخدام تقنية خاصة، أطلقت ثلاثة سهام في وقت واحد، لكن آينز صدهم ببراعة نحو السماء بيد عظمية.

 

 

 

 

 

“…انت في الطريق.”

 

 

 

 

“حسنًا، استمع. هذه مجرد نظريتي. ولكن إذا كان الأمر كذلك، إذا اقترضت قوة الآلهة ليعمل سحرك، فهل يمكن للموتى أن يوفروها لك؟ أو بالأحرى ما هي الآلهة؟ هل هم موجودون حتى؟ هل حقا تستخدم قوة الآلهة؟”

كان صوتًا ضعيفًا ولكنه بارد.

نقش السيفان أقواسًا لامعة في الهواء أثناء قطعهما باتجاه رأس آينز. عادةً ما تكون الأسلحة الثقيلة أكثر فاعلية ضد عدو من نوع الهيكل العظمي مثل آينز، لكن هيكيران كان أكثر مهارة في استخدام أسلحة القطع، ولم يكن بنفس الكفاءة في استخدام الأسلحة الحادة.

 

 

 

لقد كان تصريحًا أظهر انعدامًا تامًا في فهم مشاعر إمينا. ولكن هذا طبيعي، كان خصمهم وحشًا ؛ محاولة جعله يفهم العواطف البشرية ستكون مستحيلة.

ومضت نيران حمراء في تجويف العين الفارغة، لكن هيكيران فقط، الذي كان يدرس في المقدمة كل حركات آينز، هو الذي لاحظ ذلك.

 

 

“هل تريدين حقا أن تفعلي ذلك؟ قد تضربين هذا الرجل.”

 

 

تماما كما ساد الشعور السيئ، تلاشى شكل آينز.

“نعتذر عن دخولنا ضريحك بدون إذن. إذا استطعت أن تجد في قلبك غفرانًا لنا، فسنقوم بكل سرور بدفع التعويض المناسب للتكفير عن تجاوزاتنا.”

 

 

 

“…ماذا تحاول ان تقول؟”

استدار هيكيران واثقا في غرائزه. رأى في عينيه وجوه رفاقه مصدومة. ومع ذلك، لم يكن هناك وقت للتوضيح. خاصة لإيمينا. كان آينز يقف خلف إيمينا، ماددًا يده اليمنى إليها ببطء.

“همم؟ وماذا من المفترض أن يعني ذلك؟”

 

 

 

 

‘إمينيا! لم تلاحظ ذلك! أحتاج للصراخ – لا، أشياء عديمة الفائدة مثل هذه لن تساعد!’

 

 

من المفهوم أنهم لم يفكروا في ذلك من قبل. من تخيل أن هناك ملقي سحر يستطيع أن يقاتل بظروف وقوة متساوية مع هيكيران، أقوى مقاتل في الحزب و هو نفسه محارب مخضرم؟

 

 

بينما كان يستخدم فنون الدفاع عن النفس للتحرك بأقصى سرعة نحو إمينا، مر وخز من الارتباك من خلال هيكيران.

 

 

 

 

 

هل كان من الحكمة حماية إمينيا؟

‘ليس جيدًا! لقد قللت من شأنه! لكن الشيء الوحيد الذي يمكنني فعله هو القتال!’

 

 

 

صرخت آرش، وتسربت الدموع من زاوية عينيها.

بالمقارنة مع آرش و روبرديك، اللذين يمكنهما استخدام تعويذات الدعم لتعزيز الناس، كانت فائدة إمينيا وأهميتها منخفضة نسبيًا. كانت أفضل طريقة لزيادة معدل بقائهم على قيد الحياة هي التخلص من العقبات التي تقف أمامهم. لكن-

 

 

“-مستحيل!”

 

“أنت مخطئ. الثقب أو القطع أو الهراوات – لا يمكن لأي من هذه الهجمات الضعيفة التي يمكنك حشدها أن تفعل الكثير لي ولا حتى خدشي.”

‘اللعنة!’

 

 

 

 

حقيقة أن إيمينا كانت تركض كانت تعني أن المسافة لم تكن مستحيلة، فقد كان زملاؤه الآخرون يجرون بكل قوتهم، ولذا ركض هيكيران بأسرع ما يمكن. طبعا لن يسمح لهم العدو بالفرار بسهولة. سمعوا خطى العديد من اللاموتى وهم يلاحقونهم بلا هوادة.

كان هذا هو الشيء الخطأ الذي يجب أن يفعله القائد. على الرغم من أن هذا كان يكاد يكون معادلاً لخيانة رفاقه، إلا أن هيكيران لم يبطئ خطواته على الإطلاق. طغت العاطفة على العقل في هذه المسألة.

 

 

“…كلام فارغ.”

 

 

أراد إنقاذ إيمينا. هذا كل شئ.

 

 

“هل أدركتم ذلك أخيرًا؟ كم أنتم حمقى. حسنًا، من الطبيعي أن أتوقع هذا المستوى من الذكاء منكم أيها الحشرات البائسة، الذين لطختم بقذراتكم نازاريك خاصتي… لا نازاريك الخاصة بأصدقائي.”

 

 

فجأة ظهرت في عقله صورة إمينا مستلقية على سريره. ابتسم بمرارة لنفسه، لأنه في حالة الحياة والموت، كل ما كان يفكر فيه هو جسدها الممتلئ.

“سأنبها لاحقًا.”

 

ومع ذلك، كان له تأثير معبر. تلاشت كل القوة في جسدها وسقطت على الأرض. على الرغم من أن عقلها كان يعمل بشكل كامل وواعي، إلا أن جسدها شعر وكأنه بركة من الوحل غير المتحرك والعاقل.

 

“إذًا، يمكننا استخدام سحر الطيران للهروب…”

ومع هذا، فقد وضع المزيد من القوة في قدميه.

باستخدام تقنية خاصة، أطلقت ثلاثة سهام في وقت واحد، لكن آينز صدهم ببراعة نحو السماء بيد عظمية.

 

 

 

ضحك آينز.

كانت هذه قوة الرجل الذي أراد حماية امرأته.

 

 

كان صوتًا ساكنًا خافتًا.

 

 

“ابتعد!”

 

 

لا، هذا كان واقع الأمر. لم يكن هناك أي هجوم يمكنهم استخدامه والذي قد ينجح. كان هذا مجرد خيال بعد فهم الحقيقة. لم يكن لديهما طريقة يمكن أن تجرح الوحش المسمى آينز. وبسبب هذا، يمكنهم إدارة رؤوسهم بهدوء. على الأقل، كان عليهم أن يشتروا لـ آرش وقت للفرار.

 

 

تسبب انقضاض هيكيران المفاجئ في حدوث ارتباك، وبالتالي وصل إليها في الوقت المناسب. قبل أن يتمكن آينز من لمسها، كان قد أبعد إمينا بالفعل من الطريق.

“ابتعد!”

 

 

 

 

فكز آينز في من يجب أن يكون أولويته – صوت النشيب الصغير في رأسه كان يقول – الرجل الذي ظهر أمامه، أو المرأة التي هربت.

بالمقارنة مع آرش و روبرديك، اللذين يمكنهما استخدام تعويذات الدعم لتعزيز الناس، كانت فائدة إمينيا وأهميتها منخفضة نسبيًا. كانت أفضل طريقة لزيادة معدل بقائهم على قيد الحياة هي التخلص من العقبات التي تقف أمامهم. لكن-

 

 

 

 

“مهلاً! إنه أنا، أيها الغبي! “

 

 

 

 

كان الضباب الأسود الذي غطى يد آينز اليمنى سحرًا غير معروف جعلهم جميعًا على أهبة الاستعداد. قام هيكيران بشد ساقيه، وهو على استعداد للمراوغة في أي وقت. كان رفاقه الذين يقفون خلفه حذرين أيضًا من هجوم منطقة التأثير، وبدأوا في المباعدة بينهم.

تابع صراخه بفن قتالي.

 

 

 

 

ابتسمت إمينا: “نعم، اهربي. لا يزال لديك أخوات، أليس كذلك؟ إذًا اتركينا وانطلقي. هذا ما يجب أن تفعليه!”

أولاً، استخدم [كاسر الحدود]. سيكون هناك ثمن يجب دفعه، لكنه زاد من مقدار فنون الدفاع عن النفس التي يمكنه استخدامها في نفس الوقت. بعد ذلك كانت التقنية التي جعلت جسده يشعر وكأن شيئًا ما ينكسر بداخله، [ألم خفيف]. بعد ذلك تم إجراء [التعزيز البدني] و [ضربة النصل المزدوجة] تحت تأثير [القبضة الحديدية].

 

 

 

 

 

ولد هجومه الأعظم من هؤلاء.

توقف آينز ورفع ذقنه، كأنه ينتظر استمرارًا لكلماته.

 

 

 

“أوه، حسنًا. لا بأس معي.”

تألق سيفاه التوأم.

انطلق السيفان التوأم نحو رأس خصمه.

 

 

 

 

كان هيكيران يعول على حقيقة أن آينز سوف يعتاد على هجمات سيفه من تبادلهم السابق، لذا فإن التغيير المفاجئ في السرعة من شأنه أن يربك حواسه ويجعل من الصعب الهروب منه. كان ذلك بمثابة نذير لضربة ستنهي المعركة بضربة واحدة.

 

 

 

 

لم يكن هذا رد فعل وحش، بل رد فعل جبان. كانت هذه فرصة جيدة.

آينز لم يرد على الهجوم.

 

 

“اعتذ… اعتذاري! هناك مثل هذا الكائن! من… من فضلك، سامحني!”

 

‘لا ترتبكي…’

‘لقد قتلته!’

 

 

 

 

“- لا يمكننا هزيمته! قوته على مستوى مختلف تماما! حتى كلمة وحش لا يمكنها وصفه!”

تمامًا كما تخيل أن سيوفه ستقطع الجمجمة، فإن الإحساس الذي سافر يديه لم يكن بالتأكيد شعورًا بقطع العظام.

“اعتذاري. كان ذلك خارج الموضوع. قوة الإله الذي تؤمن به. أعتقد أننا لن نكون قادرين على تعلمها… فهل تريد المشاركة في تجربة بشرية؟”

 

 

 

 

‘إنه محصن ضد خافض الضرر؟’

نظروا إلى بعضهم البعض وزفروا في انسجام تام. لم يكن هناك جدوى من البقاء هنا ومناقشة الأمر أكثر. لم يكن لديهم معلومات كافية وآرائهم غير متطابقة، لكن كان عليهم اتخاذ قرار في الوقت الحالي.

 

انطلق السيفان التوأم نحو رأس خصمه.

 

 

كانت لديه تجارب مماثلة خلال مغامراته كعامل.

 

 

 

 

 

‘إنه محصن ضد كل من هجمات القطع والثقب؟ أي نوع من الوحوش هو؟!’

 

 

 

 

كان الجمال وراءه لا يزال يبتسم. لكنها أشعت بنية قتل جعدت جبين هيكيران وملاءه بالعرق.

عندما حاول هيكيران التراجع في حالة من الذعر، شعر بإحساس جليدي بارد يلف جبهته. كانت يد آينز. شعر هيكيران وكأنه مُثبَّت، راغبًا في الهروب لكنه غير قادر على الحركة.

“- [تعزيز الدرع]!”

 

“إذًا، من سيكون التالي؟ بالطبع، يمكنكم المجيء معًا، لكن هذا سيكون مملًا للغاية، أليس كذلك؟”

 

 

“هيكيران!”

 

 

غرائزه التي حملته خلال العديد من مواقف الحياة والموت كانت تصرخ في وجهه: هناك خطر كبير أمامك.

 

 

“إيمينا! إنه محصن ضد القطع!”

 

 

عززت تعويذات دعم آرش و روبرديك دفاع هيكيران.

 

 

حاول هيكيران تجاهل الألم الشديد وإبلاغ زملائه بما عرفه. بينما يمسك رأسه، شعر بجسده كله يرتفع. على الرغم من أنه ضرب ظهور سيوفه في ذراع آينز، إلا أن القبضة على رأسه لم تظهر أي علامات على الارتخاء.

 

 

 

 

 

“أنت مخطئ. الثقب أو القطع أو الهراوات – لا يمكن لأي من هذه الهجمات الضعيفة التي يمكنك حشدها أن تفعل الكثير لي ولا حتى خدشي.”

 

 

كما لو كان يشد قوسًا، استجمع هيكيران قوته داخل نفسه.

 

“لن تفهم أبدًا. هذا لأننا رفاق.”

“…ماذا؟ بحق الجحيم، ما نوع الهراء الذي تخرجه؟ هذا ليس عدلاً!”

 

 

حتى الآن، لم يمس آينز. بالتأكيد هو قوي جدًا. لكنه لم يكن منيعًا.

 

 

“انه يكذب! إيمينا، إذا كان هذا صحيحًا، فلن يكون هناك سبب للقتال على الإطلاق. يجب أن يكون لديه نوع من الضعف!”

 

 

 

 

 

“- لن أقع في هذا!”

كان الجمال وراءه لا يزال يبتسم. لكنها أشعت بنية قتل جعدت جبين هيكيران وملاءه بالعرق.

 

 

 

الجمال المطلق وفتى إلف الظلام فعلا ذلك كما امروا. غرس الصبي أصابعه في أذنيه، بينما غطى الجمال أذنيها برفق بيديها. كان هذا بلا شك لإظهار أنهم لن يستمعوا إلى ما قاله.

“إنه لأمر محزن حقًا عندما لا تصدق الحقيقة التي أمامك مباشرة. كنت أتخيل أنك ستدرك من خلال معركتنا، والمحادثة التي أجريناها، أنكم لم تكونوا أكثر من مجرد فئران اختبار مفيدة. هل أعطتك تلك المناوشة الصغيرة الأمل في أن تتمكن بالفعل من الفوز هنا؟ اعتبر هذا الحلم الصغير هو رحمتي لك في الجحيم الآتي.”

“أولاً أود أن أعتذر، آينز أوول… دونو.”

 

 

 

 

“أي نوع من الرحمة هذا؟ أيها القذر، أيها الوغد اللعين، اترك هيكيران يذهب!”

 

 

 

 

توصل هيكيران إلى هذا الاستنتاج في لحظة، حيث شعر بالشفرة عالية السرعة تنزل عليه. سيتحول هذا إلى صراع على القوة البدنية، وكان يعلم أنه سوف يطغى عليه إذا وضع قوته في مواجهة آينز.

وصل السهم في نفس وقت صوتها. ومع ذلك، بقي آينز ببساطة، واستمر الألم في الارتفاع في جبين هيكيران بلا هوادة.

 

 

 

 

 

“هل تريدين حقا أن تفعلي ذلك؟ قد تضربين هذا الرجل.”

انقلب الشكل في الهواء وهو ينحدر من ارتفاع بدا معادلاً تقريبًا لمبنى من ستة طوابق، مما جعل الناس يتساءلون عما إذا كان من الممكن أن يكون له أجنحة لأنه هبط برشاقة على الأرض. لم يستخدم السحر، فقط قدرة بدنية خالصة. حتى إمينا الجوالة قد سلبت أنفاسها بكمال رشاقة حركته.

 

 

 

 

ملأ الألم في جبهته هيكيران بالخوف، والخوف من أن رأسه قد يسحق في أي لحظة من يده الممسكة به. على الرغم من أنه كافح، إلا أن آينز لم يتحرك ملليمترًا. كان الأمر أشبه بمهاجمة كتلة فولاذية – الشيء الوحيد الذي أصاب هيكيران هو نفسه.

في اللحظة التي انطلق فيها صوته، بدأت إمينا، التي كانت في الخلف، بالركض. تبعتها آرش و روبرديك. كان هيكيران وراءهم بخطوة.

 

 

 

“هل تريدين حقا أن تفعلي ذلك؟ قد تضربين هذا الرجل.”

“هل هذا يؤذي؟ لا تقلق. لن أقتلك هكذا. لص صغير بائس مثلك لا يستحق تلك الرحمة – بدلا من ذلك، [الشلل].”

 

 

 

تم تجميد جسده. لا، لم يتم تجميده، لقد أصيب بالشلل.

 

 

“حسنًا، كان هذا مضيعة للجهد.”

 

 

“حسنًا، إذا كان كل ما احتاجه هو إصابتكم بالشلل، فربما ستكون [لمسة الموت] مضيعة قليلاً.”

 

 

 

 

“- لن أقع في هذا!”

سمع هيكيران الكلمات لكنه لم يفهمها.

 

 

“يجب أن يكون رفاقك أفرادًا استثنائيين، أليس كذلك؟ إذًا، علاقتنا هي قريبة مثل علاقتهم وعلاقتك معهم.”

 

 

اهتز وتر إيمينا وهي ترسل دفقًا مستمرًا من المقذوفات، لكن الاستجابة الوحيدة كانت الضحك الهادئ.

 

 

 

 

 

“لذا، إلى أي مدى يمكنك… لا، من فضلك، كافحي بقدر ما تريد. هذا لن يؤدي إلا إلى تعميق يأسكم.”

 

 

بقوله ذلك، أزال آينز خاتمًا من يده اليمنى. وثم-

 

 

‘اهربوا.’

 

 

 

 

 

لم يتحرك فم هيكيران ليصدر الأصوات التي يريدها.

على أية حال، لا يبدو أنهم في خطر التعرض للهجوم على الفور. بعد أن أدركوا ذلك، خفت حدة التوتر لديهم.

 

 

 

“الآن، ذهبت أورا لفتح البوابة. انطلقي و اهربي. تخلي عن رفاقك. من كان الشخص الذي أراد الركض مرة أخرى؟”

كان هذا خصمًا لا يمكنهم التهرب منه بمجرد الهروب. لكن القتال سيكون أكثر حماقة. كان هذا صحيحًا بشكل خاص نظرًا لأنه بمجرد إسقاط الطليعة، سينهار خط المعركة.

ارتفعت بوابة شبكية على الجانب الآخر من الساحة للأعلى في نفس الوقت الذي رن فيه صوت إلف الظلام. خرج كائن إلى النور. باختصار، كان هيكل عظمي.

 

 

 

“حسنًا، على الرغم من عدم وجود أي جدوى من التخطيط الآن، فلا يزال يتعين علينا إجراء مناقشة. آرش، هل يمكنك تحديد نوع هذا المخلوق اللاميت؟”

“إذًا، من سيكون التالي؟ بالطبع، يمكنكم المجيء معًا، لكن هذا سيكون مملًا للغاية، أليس كذلك؟”

 

 

عادة، قد يفقد المهاجم توازنه بعد تصديه، وستكون هذه فرصة رئيسية لهجوم مضاد. لكن آينز لم يتحرك حتى. كان الأمر كما لو كان يعلم أن تسلسلًا معينًا للأحداث سيحدث، وقد أعاد تعيين موقفه إلى وضعه الأصلي.

 

“هذا الرجل هو وح.. – اااااغ!”

***

أشار روبرديك نحو البوابة الشبكية.

 

 

 

تمامًا كما تخيل أن سيوفه ستقطع الجمجمة، فإن الإحساس الذي سافر يديه لم يكن بالتأكيد شعورًا بقطع العظام.

التفتت إمينا لتنظر إلى هيكيران، الذي كان مستلقيًا على أرضية المدرج.

 

 

 

 

 

لم يمت. لكنه بدا… لم يكن هناك أي طريقة لإنقاذه من براثن الوحش الذي يتحدى المنطق المعروف باسم آينز أوول جون. ولكن على الرغم من ذلك-

 

 

 

 

 

“-أنت غبي! فقط من خلال الفطرة السليمة، كان يجب أن تتخلى عني! أنت غبي!”

 

 

“حسنًا، كان هذا مضيعة للجهد.”

 

“- لا يمكننا هزيمته! قوته على مستوى مختلف تماما! حتى كلمة وحش لا يمكنها وصفه!”

أصبحت غاضبة.

 

 

”رائع حقًا. لم أتوقع شيئًا أقل من الحاكم الأعلى الذي يحكمني.”

 

 

“أحمق ، أحمق ، أحمق ، أحمق غبي! ايها الاحمق!”

 

 

 

 

 

“… توجيه الإساءة إلى رجل خاطر بنفسه بشجاعة لحماية رفاقه لن يؤدي إلا إلى إزعاجي كما تعلمين.”

 

 

 

 

“حسنًا، كان هذا مضيعة للجهد.”

لقد كان تصريحًا أظهر انعدامًا تامًا في فهم مشاعر إمينا. ولكن هذا طبيعي، كان خصمهم وحشًا ؛ محاولة جعله يفهم العواطف البشرية ستكون مستحيلة.

اهتزت الساحة بالدوس، وكأنها ترحب بظهور هذين الوافدين الجدد لأول مرة، قبل أن تتحول إلى تصفيق مدو. كان استقبالاً يليق بوصول ملك.

 

“آه…”

 

 

“لقد كنت اعلم ذلك! أنا لا أستحق مثل هذا القائد العظيم!”

 

 

 

 

 

أخذت نفسا.

كانت مسيرة الزمن تدفقاً لا يمكن للبشرية أن تسيطر عليه أو تتحكم به. ماذا يمكنه أن يفعل ضد خصم كان قادرًا على مثل هذا العمل الفذ؟ سيكون قطع غابة بأكملها بسيف واحد هدفًا أسهل بالمقارنة.

 

“مهلاً! إنه أنا، أيها الغبي! “

 

 

“لكن مازال! ما زلت أحمق!”

 

 

عند هذا، ابتسم آينز. أو بالأحرى، بدا وكأنه يبتسم.

 

 

“…ماذا؟”

 

 

 

 

“ما هذا؟ لن تأتوا؟ إذا كان لديكم وقت للتحدث، فلديكم وقت للقتال … كم هذا مشرف منكم بشكل غير متوقع.”

‘لا ترتبكي…’

 

 

 

 

 

فكرت إمينا في نفسها. كانت تحاول قمع مشاعر امرأة تريد إنقاذ زوجها.

 

 

 

 

هكذا تحدث الصوت اللطيف الذي لم يحمل أي أثر للعداء لروبيرديك. سقط الصولجان من أصابع متوترة على الأرض –

كان عليها التخلي عن هيكيران وإعادة هذه المعلومات. كان عليها أن تخبر العالم الخارجي عن هذه الأنقاض، عن الوحش المخيف الذي سكنها، واعتمادًا على كيفية سير الأمور، قد يحتاجون حتى إلى تجميع قوة عقابية للتعامل معها.

 

 

 

 

“حسنًا، لنبدأ بهذين الاحباب. أورا، اصطحبيهم إلى الكهف الكبير. يقول جاشوكوكوشوو أن أعشاشه نفذت.”

– الآلهة الشيطانية…

 

 

إذًا ماذا عن خصم من الدرجة العليا؟

 

“أولاً أود أن أعتذر، آينز أوول… دونو.”

منذ مائتي عام، كان يجب أن يكون ملك الشياطين الذي أفسد القارة مخلوقًا مثله.

 

 

 

 

 

شعرت كما لو أن العالم الذي كانت تعيش فيه قد تأثر بالأساطير والخرافات. من الواضح أن الأمر لا يمكن أن يكون على هذا النحو، لكن جزءًا منها، في أعماق قلبها، كان يصر على أن هذا مجرد حلم.

 

 

 

 

“لإثبات أن الإله موجود… إيه، لن أكلف نفسي عناء الاستمرار في هذه النكتة. بصدق، أريد أن أصبح أقوى من خلال فهم طبيعة تلك القوة. وإذا كانت تلك الكيانات التي تسميها آلهة موجودة بالفعل، فأنا أريد أن أعرف ما إذا كانت لديهم مشاعر أو أفكار. اريد ان اؤكد ذلك بالنسبة لي، لم أفكر مطلقًا في نفسي كوجود مختار. في الحقيقة، هناك العديد من الآخرين من هذا القبيل.”

أساطير، أليس كذلك؟ يبدو الأمر غريبًا جدًا عندما تضعه على هذا النحو. إنهم أبطال يجب أن يقاتلوا وحشًا مثل هذا –

“في اللحظة التي نظهر لهم ظهورنا، سنموت. على الرغم من أن لدي شعور بأن مجرد إغلاق أعيننا سيكون كافيًا.”

 

 

 

 

جاء الإلهام في ومضة.

”أرش! هل هذا الشخص ملقي سحر؟!”

 

 

 

بتجاهل تحذير آينز، دخلت تعويذة آرش حيز التنفيذ. نظرت إلى رفاقها للمرة الأخيرة، ثم خرجت إلى الهواء دون أن تقول كلمة أخرى.

هذا هو. أولئك الذين حاربوا آلهة الشياطين كانوا الأبطال الثلاثة عشر – كانوا أبطالًا. إذًا، الشخص الوحيد الذي يمكنه محاربة آينز يجب أن يكون بطلًا.

 

 

 

 

 

“أعد هيكيران! إذا لم نعد في الوقت المحدد، فإن أقوى الناس في العالم سوف يشقون طريقهم إلى هذا الضريح! إذا تمكنا من العودة سالمين، يمكنكم استخدامنا للتفاوض!”

 

 

 

 

 

“ما هذا، تكذبون مرة أخرى؟”

 

 

 

 

 

تنهد آينز، مع صوت “ههه” صامت و ظهر عرق مطرز على جبين إمينا.

 

 

 

 

“… آينز؟”

“لا، أنا لا أكذب.”

 

 

“- بالنظر إلى أنه يبدو ذكيًا، فربما يكون هيكل عظمي من الدرجة العليا؟”

 

 

“- ألبيدو. هل هناك أي شخص يمكن اعتباره قوياً على السطح؟”

ابتسم الشخص الذي امتص الصدمة بمجرد ثني ركبتيه.

 

“… همف!”

 

 

“لا يوجد أي شيء، أعتقد أنها تنفث فقط أكاذيب لا معنى لها.”

 

 

 

 

 

“هذه ليست كذبة!”

 

 

 

 

 

راحت الفتاة التي تقف خلف إيمينا تصرخ.

 

 

ومع ذلك، فقد اكتسح آينز أسلحته جانبًا بالسيف الأسود.

 

 

“مغامر الادمانتيت مومون من فريق الظلام موجود! إنه أعظم محارب موجود! إنه أقوى منك!”

تبعها بقطع مائل كبير من أعلى لأسفل.

 

 

 

 

لأول مرة، بدا أن ألبيدو أصبحت مضطربة. نظرت إلى آينز، وكتب الذعر على وجهها، وخفضت رأسها إليه.

 

 

“…ماذا؟”

 

 

“اعتذ… اعتذاري! هناك مثل هذا الكائن! من… من فضلك، سامحني!”

 

 

بصدق، هذه هي قوة العمل الجماعي. ابتسم هيكيران كما لو أنه نال المديح.

 

”رد فعل اللاموتى! هناك ستة منهم!”

“مم … آه ، نعم ، لم ألاحظ ذلك حتى، البيدو. مومون الظلام، همم. بالمناسبة، إنه … انسي الأمر، هذا ليس مهمًا. لا يستطيع هزيمتي.”

الفصل 4 – الجزء الأول – بعض الأمل

 

 

 

 

لقد كان يتصرف مثل ملك الشياطين حتى الآن، لكن الطريقة التي كان بها كتفيه تشير إلى أنه كان يخفي شيئًا ما. ما كان يخفيه بالضبط، لا يمكن لأحد أن يعرفه.

“اعتذاري. كان ذلك خارج الموضوع. قوة الإله الذي تؤمن به. أعتقد أننا لن نكون قادرين على تعلمها… فهل تريد المشاركة في تجربة بشرية؟”

 

 

 

 

“مومون قوي! اقوى منك!”

 

 

 

 

لقد كان تغييرًا مفاجئًا، كما لو أن العاطفة قد أطفأت ببساطة. كان التغيير المفاجئ كافيًا لجعل هيكيران وفريقه، الذين كانوا في مواجهة آينز، يعتقدون أن شيئًا ما كان خاطئًا.

“… لا، هذه بالكاد أسباب للتفاوض، تخلوا عنها.”

فجأة. غيرت الفتاة الجميلة خط بصرها لتنظر إلى الاثنين. كانت عيناها قرمزية ساحرة. شعرت إيمينا وكأنهم يضغطون على قلبها. وبالمثل بالنسبة إلى روبرديك ، فقد كان يعاني من صعوبة في التنفس مع الضغط الساحق على صدره.

 

 

 

 

لوح آينز بيده بتكاسل لرفض الموضوع.

 

 

على الرغم من أن آينز أخذ الضربة الكاملة في وجهه، إلا أنه لم يتفاعل مع الألم كما كان متوقعًا. تابع روبرديك هجومه ومد يده.

 

 

“الآن، هل نكمل؟”

حبس أعضاء البصيرة أنفاسهم عندما رأوا المرأة التي تتبعه وراءه مثل الخادمة.

 

 

 

 

انتهى وقت الثرثرة الراكدة.

 

 

_____________

 

 

”أرش! اركضي!”

 

 

 

 

 

صاح روبرديك، ووافقته إيمينا.

 

 

استذكر روبرديك المناقشات اللاهوتية التي شارك فيها. ولم تكن هناك إجابة واضحة لأسئلة آينز. حتى اليوم، لا يزال الكهنة يتجادلون بشدة حول ما إذا كان ذلك دليلًا على وجود الآلهة.

 

 

“نعم، اركضي!”

“إنه لأمر محزن حقًا عندما لا تصدق الحقيقة التي أمامك مباشرة. كنت أتخيل أنك ستدرك من خلال معركتنا، والمحادثة التي أجريناها، أنكم لم تكونوا أكثر من مجرد فئران اختبار مفيدة. هل أعطتك تلك المناوشة الصغيرة الأمل في أن تتمكن بالفعل من الفوز هنا؟ اعتبر هذا الحلم الصغير هو رحمتي لك في الجحيم الآتي.”

 

 

 

 

“انطري لأعلى! ربما هذا هو الخارج! إذا طرتي، فهناك فرصة للهروب! اركضي، حتى لو أنت فقط! سنحاول أن نشتري لك بعض الوقت، دقيقة، لا، عشر ثوان!”

 

 

 

 

بالنسبة إلى هيكيران، تحدث تعبيره عن مدى ثراء صاحب هذه الساحة، وكذلك عن مدى شعوره بالوحدة.

“الآن هذه فكرة مثيرة للاهتمام. أورا، افتحي المخرج. سنلعب قليلا.”

“…ماذا تحاول ان تقول؟”

 

 

 

هز آينز رأسه.

“مفهوم!”

 

 

 

 

وصل السهم في نفس وقت صوتها. ومع ذلك، بقي آينز ببساطة، واستمر الألم في الارتفاع في جبين هيكيران بلا هوادة.

أشار آينز إلى الاتجاه الذي دخل منه روبرديك والآخرون. قفزت أورا، وتوهج قيعان حذائها، ثم اختفى جسدها.

 

 

“لقد قال أن أعطي تحياته لآينز في ضريح نازاريك العظيم.”

 

 

“الآن، ذهبت أورا لفتح البوابة. انطلقي و اهربي. تخلي عن رفاقك. من كان الشخص الذي أراد الركض مرة أخرى؟”

 

 

“بمجرد أن أزيل هذا الخاتم، ستفهمون. كما أنني أقرضته لاتباعي أيضا.”

 

 

مد آينز يده. لم يستطع وجهه الهيكلي إظهار أي تعبيرات، لكن من خلال إيماءته، كان الأمر واضحًا بدرجة كافية. لو كان له جسد، لكان قد تحول إلى ابتسامة شريرة. كانت ابتسامة توقعت بفارغ الصبر وقوع هؤلاء الرفاق في الاقتتال الداخلي.

 

 

 

 

“كما لو كنت سأتركك تهرب!”

صحيح أن العمال كانوا مختلفين عن المغامرين. لقد شكلوا أحزابًا على أساس قوة المال والعلاقات المفيدة، وفي مثل هذا الموقف، فإن احتمالات فرارهم ستكون عالية جدًا. ومع ذلك، كانت فرقة البصيرة مختلفة.

 

 

 

 

 

“آرش، اركضي الآن!”

 

 

 

 

“هذا صحيح. عندما يحدث ذلك، سيكون عليكي دفع ثمن المشروبات.”

ابتسمت إمينا: “نعم، اهربي. لا يزال لديك أخوات، أليس كذلك؟ إذًا اتركينا وانطلقي. هذا ما يجب أن تفعليه!”

“الحب الأعظم ليس سوى شيء واحد: أن يبذل المرء ما استطاعته من أجل أصدقائه – هكذا كتب في إنجيل ماركو.”

 

 

 

 

“كيف يمكنني ذلك؟ من الواضح أن هذا كله خطأي!”

لكي نكون منصفين، فقد تعرض لضغوط شديدة للإمساك بموقفه. إذا أخطأ في قراءة زاوية سقوط السيف وفشل في التفادي، لكانت سيوفه قد دمرت وربما أصيب بجرح مميت. خطأ بسيط في تقدير سرعة السيف الأسود كان من شأنه أن يؤدي إلى تقطيعه بدقة إلى النصف لم يكن ذلك أقل من الحظ.

 

 

 

 

عندما رأى أن آينز ليس لديه نية للضغط على الهجوم على الفور، سار روبرديك نحو آرش، ثم سحب حقيبة جلدية صغيرة من مكان ما بالقرب من قلبه ليتمسك به.

 

 

 

 

”أرش! اركضي!”

“سوف تتحسن الامور. سنهزم ذلك الوحش آينز ثم نأتي وراءك مباشرة.”

“- وصل المتحدون!”

 

 

 

 

“هذا صحيح. عندما يحدث ذلك، سيكون عليكي دفع ثمن المشروبات.”

 

 

 

 

 

سحبت إمينا أيضًا كيسًا صغيرًا لتحتفظ به.

 

 

 

 

 

“اذهبي. استخدمي المال الذي تركته في النزل كما يحلو لك.”

نقر آينز على لسانه غير الموجود، ثم انقض نحو هيكيران الذي سد الفجوة بفضل قوته وبراعته المتزايدة.

 

 

 

 

“أنا ايضًا.”

 

 

نظروا لفترة وجيزة إلى وجوه بعضهم البعض، كما لو كانوا قد أتوا إلى هنا عدة مرات من قبل، ثم ساروا بصمت نحو وسط الساحة.

 

غير قادر على معرفة ما كان يفكر فيه آينز، أصبح هيكيران مليئًا بالارتباك.

“… سأدعكم. سأذهب أولاً إذًا.”

“أنا، لا أعرف شيئًا عن ذلك.”

 

“كانت هذه نيتي.”

 

ومع ذلك، فقد اكتسح آينز أسلحته جانبًا بالسيف الأسود.

بالطبع، لم يصدقها أي من الثلاثة.

“الانتقال الآني!”

 

 

 

 

كان هزيمة الكائن الذي يُدعى آينز، الذي كانت قوته أبعد من تخيلهم، شيئًا لا يمكنهم حتى أن يأملوا في القيام به. عرفت أرش أن هذا كان وداعهم الأخير، ولقد خنقت دموعها وهي تلقي تعويذتها.

 

 

 

 

 

“هناك وحوش في السماء قد تستمر في الإمساك بك حتى لو ركضت…”

“-[الطيران]!”

 

 

 

 

“-[الطيران]!”

“اعتذاري. آينز أوول غون دونو.”

 

“روبرديك!”

 

 

بتجاهل تحذير آينز، دخلت تعويذة آرش حيز التنفيذ. نظرت إلى رفاقها للمرة الأخيرة، ثم خرجت إلى الهواء دون أن تقول كلمة أخرى.

“… هل رأيت الآلهة من قبل؟”

 

“[ضربة الشفرة المزدوجة]!”

 

“تحذير! هناك خطوات متعددة من الخلف!”

“… آه، هذا ما ستسخدمه. حسنًا، إنه أسرع وأقل إرهاقًا من الجري.” قال آينز بطريقة غير رسمية. “ومع ذلك، من اللافت للنظر أنكم قررتم ذلك دون قتال مع بعضكما البعض. اعتقدت أنني سأرى أنفسكم الحقيقية المثيرة للاشمئزاز معروضة هنا.”

 

 

 

 

“البشر ليسوا ديدانًا!”

“لن تفهم أبدًا. هذا لأننا رفاق.”

 

 

 

 

 

“هذا صحيح. الموت من أجل حماية الرفيق ليس بالأمر السيئ – “

 

 

صرخت آرش، وتسربت الدموع من زاوية عينيها.

 

 

وميض من البصيرة أصاب إيمينا.

وقف أمامهم فتى إلف ظلام صغير.

 

“آه … صحيح، أنتِ على حق.”

 

مع بقاء الجميع هادئين، كان يمكن سماع طقطقة المشاعل فقط.

“- هل رفاقك هم أصدقاؤك الذين تحدثت عنهم؟”

 

 

 

 

“وكذللللك! أنتم تجرؤن على استخدام اسمي، وجود أصدقائي المخلصين! أنتم تجرؤون على استخدامه لخداعي أنا! أيتها القمامة! هل تعتقدون أنه يمكن التغاضي عن مثل هذه الفعلة؟!”

“امم!”

 

 

 

 

 

“يجب أن يكون رفاقك أفرادًا استثنائيين، أليس كذلك؟ إذًا، علاقتنا هي قريبة مثل علاقتهم وعلاقتك معهم.”

صلّب هيكيران نفسه. بعد كل شيء، لا يمكن إرجاع الكلمات المنطوقة.

 

 

 

لقد كان تصريحًا أظهر انعدامًا تامًا في فهم مشاعر إمينا. ولكن هذا طبيعي، كان خصمهم وحشًا ؛ محاولة جعله يفهم العواطف البشرية ستكون مستحيلة.

“هذا صحيح.”

 

 

 

 

 

اختفى الجو الشرير وكأنه لم يكن موجودًا، واستمر آينز بنبرة هادئة.

كان صوتًا ضعيفًا ولكنه بارد.

 

 

 

 

“الحب الأعظم ليس سوى شيء واحد: أن يبذل المرء ما استطاعته من أجل أصدقائه – هكذا كتب في إنجيل ماركو.”

اختفت الأصوات. في لحظة، توقفت حركات الجولم، وعاد الصمت المؤلم. انحنى هيكيران بأدب لآينز، الذي كان يستدير ببطء لمواجهتهم.

 

 

 

 

“… لا بأس إذا متنا. ومع ذلك، من أجل الرابط الذي نتشاركه، والذي تشاركه أنت ورفاقك الاستثنائيون، يرجى تركها تذهب.”

 

 

 

 

 

“مم…”

 

 

 

 

 

تردد آينز لعدة ثوان ثم هز رأسه.

مع هذه القناعة في قلبه، لوح بسيفيه.

 

”أرش! اركضي!”

 

 

“لن تكون هناك رحمة للصوص مثلكم. كل ما ينتظرها هو المعاناة ثم الموت. ولكن من أجل الحياة التي ترغبين في التخلص منها من أجل رفيقك، سأقوم باستثناء لتلك الفتاة. شالتير.”

“آه، لا تأخذ كلامي على محمل الجد. أنا لا ألومكم. من الطبيعي أن يأخذ القوي من الضعيف. لقد فعلت ذلك بنفسي ولا أعتبر نفسي استثناءً من هذه القاعدة. لقد كنت على أهبة الاستعداد لأنه قد يكون هناك شخص أقوى مني… والآن، انتهى وقت المزاح العاطل. وفقًا لمبدأ أكل القوي الضعيف، سأطالب بشيء واحد منك.”

 

 

 

 

أظهر آينز ظهره لهم بلا مبالاة، ونادى على أحد الصفوف. لم تكن هناك فرصة أن يتأذى، وقد ظهر ذلك في موقفه.

 

 

 

 

 

لا، هذا كان واقع الأمر. لم يكن هناك أي هجوم يمكنهم استخدامه والذي قد ينجح. كان هذا مجرد خيال بعد فهم الحقيقة. لم يكن لديهما طريقة يمكن أن تجرح الوحش المسمى آينز. وبسبب هذا، يمكنهم إدارة رؤوسهم بهدوء. على الأقل، كان عليهم أن يشتروا لـ آرش وقت للفرار.

 

 

“- [تعزيز الدرع]!”

 

 المجلد 7: غزاة الضريح العظيم

على الرغم من عدم وجود بطاقات للعب، إلا أنه لا يزال يتعين عليهم القيام بذلك. تبادلت إمينا وروبرديك النظرات وأومأ برأسهم.

 

 

 

 

 

من ناحية أخرى، جاء صوت فتاة من الصف ردًا على صوت آينز.

 

 

لقد كانت منشآت قيمة، ويبدو أن هذه الساحة تفيض بها.

 

 

كانت فتاة بشرية بشعر لامع مثل البلاتين. على الرغم من أن الاثنين كانا مليئين بالغضب، إلا أنهما لم يسعهما إلا أن يأسرا من قبل ذلك الجمال.

 

 

ومضت صاعقة من البرق الأبيض عبر الردهة تمامًا كما دفع الأربعة منهم الغول عبر الجدار الوهمي.

 

إذًا ماذا عن خصم من الدرجة العليا؟

فجأة. غيرت الفتاة الجميلة خط بصرها لتنظر إلى الاثنين. كانت عيناها قرمزية ساحرة. شعرت إيمينا وكأنهم يضغطون على قلبها. وبالمثل بالنسبة إلى روبرديك ، فقد كان يعاني من صعوبة في التنفس مع الضغط الساحق على صدره.

 

 

“هذا صحيح.”

 

“أنا-“

حتى بعد أن تركتهم عيني الفتاة ، ما زالت إمينا وروبرتديك تشعران ببعض الإعاقات.

 

 

 

 

 

“شالتير، علمي تلك الطفلة معنى الرعب. علميها الفجوة بين شظية الأمل في الهروب التي تتمسك بها، والواقع الذي لا مفر منه الذي ينتظر كل من يجرؤ على غزو ضريح نازاريك العظيم. بعد ذلك لا تسببي لها أي ألم بل اقتليها فورًا وخلصيها.”

 

 

 

 

 

“فهمت، آينز ساما.”

 

 

 

 

 

الفتاة – شالتير – ابتسمت لآينز. ومع ذلك، عندما رأت إمينا تلك الابتسامة من الجانب، سالت قشعريرة في عمودها الفقري. أخبرتها غريزتها أن هذا كان وحشًا ملفوفًا بجلد جميل.

 

 

 

 

“هذا صحيح. على سبيل المثال، عندما نغير ذكرياتك بحيث يكون الإله الذي تؤمن به شخصًا آخر، فماذا سيحدث بعد ذلك؟”

“استمتعي بالصيد.”

 

 

 

 

 

“كانت هذه نيتي.”

“اذهبي. استخدمي المال الذي تركته في النزل كما يحلو لك.”

 

“-هذا خطير. يُحسب أن النقل عن بعد لمسافات طويلة هو سحر من المستوى الخامس. القدرة على استخدام هذا النوع من السحر بمثابة فخ لم يسمع به إلا في القصص. يجب أن يكون هذا الموقع قد تم إنشاؤه بواسطة شخص يتمتع بمهارة لا يمكن تصورها في السحر. ليس من المناسب لنا قبول دعوة الخصم. أقترح أن نمضي في الاتجاه المعاكس.”

 

 

انحنت شالتير بعمق إلى آينز قبل الانطلاق. كانت كل خطوة تخطوها أقرب إلى إنهاء حياة آرش، ولكن حتى لو عرفت إمينا ذلك في ذهنها، فلا يوجد شيء يمكنهم القيام به حيال ذلك. لم يتمكن كل من إمينا وروبرديك من التحرك.

لقد تخلى عن سلاحه وترسه، ينبغي أن يعني ذلك أنه قد ضعف. لكن أصبح لدى هيكيران شعور بأن آينز أمامه الآن أقوى من ذي قبل. في الواقع، بدا كما لو أن جسده قد نما في الحجم جسديًا أمام أعينهم، لذا أصبح وجوده وحشيًا.

 

 

 

“لن تكون هناك رحمة للصوص مثلكم. كل ما ينتظرها هو المعاناة ثم الموت. ولكن من أجل الحياة التي ترغبين في التخلص منها من أجل رفيقك، سأقوم باستثناء لتلك الفتاة. شالتير.”

مرت شالتير بجانبهم دون أي علامة على أنها قد لاحظتهم، دون أن تعيرهم أدنى قدر من الاهتمام. ربما يمكن لمجموعة البصيرة أن تقطع المسافة بينها وبين شالتير على الفور إذا ركضوا وراءها، لكنها بدت بعيدة جدًا.

لم يفهم لا إيمينا ولا روبرديك سبب إعطاء هيكيران هذا الأمر، لكنهما أطاعا دون تردد.

 

 

 

 

“ما هذا؟ لن تأتوا؟ إذا كان لديكم وقت للتحدث، فلديكم وقت للقتال … كم هذا مشرف منكم بشكل غير متوقع.”

“مفهوم!”

 

 

 

 

لم يكن ينظر إليها باستخفاف. كانت مشاعره حقيقية. ردا على ذلك ، تعافت روح إمينا القتالية إلى حد ما.

 

 

 

 

”أرش! اركضي!”

“انتظر! سؤال من فضلك! ماذا سيحدث هناك وأين الرحمة في ذلك؟”

 

 

 

 

 

“أيها الكاهن… إذًا، سأخبرك. في نزاريك، الموت دون المعاناة هي رحمة.”

لم يكلف آينز نفسه عناء النظر إلى آرش. ومض صاروخ الضوء وتلاشى حتى قبل أن يتمكن من لمس آينز. ظهر تعبير مصدوم على وجه آرش.

 

 

 

 

حل الصمت عليهم. لم يعودوا يتحدثون بالكلمات، بل بالأسلحة.

“لكن، إذا قبلنا دعوة الخصم، ألا تعتقدون أنه قد يكون هناك طريق للبقاء؟ ألن يؤدي رفض الدعوة إلى إلا استعداء الطرف الآخر؟”

 

 

 

 

“لنذهب، روبرت!”

 

 

منذ أن نقر آينز على لسانه، تضاءل عداءه لهم بسرعة.

 

اهتز وتر إيمينا وهي ترسل دفقًا مستمرًا من المقذوفات، لكن الاستجابة الوحيدة كانت الضحك الهادئ.

“نعم! أوههههههه!”

 

 

لوح آينز بيده بتكاسل لرفض الموضوع.

 

 

مع معركة غير معهودة، قام المسؤول عن الانقضاض الأولي روبرديك بإسقاط صولجانه على وجه آينز. لقد كانت ضربة بكل قوته. كان ذلك على وجه التحديد لأنه اعتقد أن آينز لن يهرب من ذلك ولهذا وضع كل قوته في الضربة.

 

 

 

 

 

على الرغم من أن آينز أخذ الضربة الكاملة في وجهه، إلا أنه لم يتفاعل مع الألم كما كان متوقعًا. تابع روبرديك هجومه ومد يده.

 

 

 

 

 

“[علاج جروح وسطى]!”

”رد فعل اللاموتى! هناك ستة منهم!”

 

 

 

“إذًا سأبدأ. [لمسة الفوضى].”

تم توجيه تعويذة الشفاء إلى آينز. عندما يتعرض لسحر من نوع الشفاء، فإن اللاموتى سيتعرض للضرر بدلاً من ذلك. ومع ذلك، مثل تعويذة الهجوم التي ألقتها آرش في وقت سابق، فقد اختفت بلا فائدة أمام جدار غير مرئي.

 

 

“الصمت!” أعلن آينز بصوت لا يسمح له بالمقاطعة. “لا تزعجني بأكاذيبك! الآن بعد ذلك، يجب أن تدفعوا ثمن خطأكن الأحمق بحياتكم.”

 

“فهمت الآن. عندما أزال الخاتم، بدا أن العالم بأسره قد تغير. شعرت بالقشعريرة في كل مكان.”

“أههههه!”

 

 

 

 

 

شدّت إمينا وتر قوسها وهي تصرخ. على الرغم من أن روبرديك كان بجوار آينز، إلا أنها لم تكن سيئة بما يكفي لضربه بالفعل. بدلاً من ذلك، في هذا النطاق، لم يكن هناك أي طريقة يمكن أن تفوتها.

 

 

 

 

 

ومع ذلك، أصابت السهام آينز، وسقطت على الأرض دون إحداث أي ضرر على الإطلاق.

 

 

وميض من البصيرة أصاب إيمينا.

 

‘ضربة الترس، أليس كذلك!’

اختفى آينز.

بالنسبة إلى هيكيران، تحدث تعبيره عن مدى ثراء صاحب هذه الساحة، وكذلك عن مدى شعوره بالوحدة.

 

 

 

رد الشخصان اللذان خاطباهما على الفور، وأعادا أيديهما إلى جانبهما.

كان نفس التكتيك السابق.

“ما هذا، تكذبون مرة أخرى؟”

 

 

 

 

“الانتقال الآني!”

 

 

 

 

 

“ليس تمامًا.”

 

 

”رد فعل اللاموتى! هناك ستة منهم!”

 

بالنسبة إلى هيكيران، تحدث تعبيره عن مدى ثراء صاحب هذه الساحة، وكذلك عن مدى شعوره بالوحدة.

كما هو متوقع، جاء الصوت من الخلف.

”المزيد من ردود الفعل اللاموتى! أربعة من اليمين!”

 

 

 

“الآن، يكفي لعبًا بالسيوف. حان الوقت لنوع مختلف من الترفيه.”

“أنا-“

كانوا يقاتلون في ساحة. على الرغم من أنه لم يكن لديهم أي فكرة عمن أو ماذا ينتظرهم.

 

انتهى وقت الثرثرة الراكدة.

 

 

قبل أن ينتهي روبرديك، استقرت يد آينز برفق على كتف إيمينا. لم يكن هناك عداء في تلك البادرة.

 

 

– الآلهة الشيطانية…

 

 

ومع ذلك، كان له تأثير معبر. تلاشت كل القوة في جسدها وسقطت على الأرض. على الرغم من أن عقلها كان يعمل بشكل كامل وواعي، إلا أن جسدها شعر وكأنه بركة من الوحل غير المتحرك والعاقل.

 

 

 

 

نتيجة لذلك، لم يكن لدى روبرديك سوى عدد قليل من استخدامات مهارة تحويل اللاموتى، فقد تمكنوا من الحفاظ على القدرات الأخرى بالإضافة إلى المانا. كانت المعركة الصعبة الوحيدة هي تلك التي تم فيها خلط شيء مثل الجولم في كتيبة من اللاموتى.

“ماذا فعلت لها؟”

 

 

 

 

 

سأل روبرديك سؤاله بصوت مرتجف، حيث كانت عيناه تتجهان من إمينا المنهارة إلى آينز، الذي وقف بجانبها.

 

 

“—إنه ملقي سحر!؟”

 

 

“هل كانت تلك مفاجأة لك؟ هذا لا شيء.”

 

 

أمسك صولجانه بكلتا يديه –

 

“بمجرد أن أزيل هذا الخاتم، ستفهمون. كما أنني أقرضته لاتباعي أيضا.”

شرع آينز في الشرح بطريقة تحطم روح روبرديك.

 

 

 

 

 

“كان تقريبا نفس الذي استخدمته سابقًا. بعد أن ألقيت بصمت [التوقف الزمني] انتقلت إلى هنا وألقيت نفس التعويذة التي استخدمتها على ذلك الرجل، [لمسة الموت]. وبعد ذلك، لمستها.”

 

 

”المزيد من ردود الفعل اللاموتى! أربعة من اليمين!”

 

وربما يتم خدش خصم من الدرجة الأولى فقط.

تجمد الهواء بينهما في صمت. كان صوت بلع روبيرديك مرتفعًا بشكل استثنائي بالمقارنة.

 

 

ومع هذا، فقد وضع المزيد من القوة في قدميه.

 

 

“… لقد أوقفت الوقت…”

 

 

 

 

ترجمة: Scrub

“نعم بالتأكيد. الإجراءات المضادة للتوقف عن الوقت مهمة جدًا، ألا تعرف ذلك؟ ستحتاج إلى الحصول عليها بحلول الوقت الذي تصل فيه إلى المستوى 70. حسنًا، ستموت هنا، لذا في حالتك الحالية، هذا فوق قدراتك إلى حد كبير.”

 

 

كان الضباب الأسود الذي غطى يد آينز اليمنى سحرًا غير معروف جعلهم جميعًا على أهبة الاستعداد. قام هيكيران بشد ساقيه، وهو على استعداد للمراوغة في أي وقت. كان رفاقه الذين يقفون خلفه حذرين أيضًا من هجوم منطقة التأثير، وبدأوا في المباعدة بينهم.

 

 

صر روبرديك على أسنانه.

 

 

 

 

 

كان يكذب. فقط لو كان يستطيع أن يقول ذلك. ليته فقط أن ينكر كل شيء قاله هذا الوحش – هذا الإله. سيكون من الأفضل لو جثا على ركبتيه وأمسك أذنيه لإغلاق الكلام.

 

 

‘- صدها سيكون في غاية الخطورة.’

 

 

لقد فهم أن آينز كان قوياً للغاية.

 

 

 

 

“هذا صحيح. الموت من أجل حماية الرفيق ليس بالأمر السيئ – “

ومع ذلك، حتى مع ذلك، فإن وقف الوقت وما شابه كان شيئًا لا ينبغي أن يكون موجودًا في هذا العالم.

“ماذا فعلت لها؟”

 

– هذا عديم الفائدة تماما. كل تكتيك وخدعة قام بتجربتها لم تستطع إحداث ضرر بسيط لآينز. بعد هزيمة روبرديك تمامًا ، نظر بهدوء إلى آينز ، وسأله سؤالاً بهدوء.

 

 

كانت مسيرة الزمن تدفقاً لا يمكن للبشرية أن تسيطر عليه أو تتحكم به. ماذا يمكنه أن يفعل ضد خصم كان قادرًا على مثل هذا العمل الفذ؟ سيكون قطع غابة بأكملها بسيف واحد هدفًا أسهل بالمقارنة.

“هذا مستحيل -“

 

 

 

كما لو كان يشد قوسًا، استجمع هيكيران قوته داخل نفسه.

آينز أوول غون. لقد كان كائنًا لا يمكن للجنس البشري أن يهزمه أبدًا. لقد كان رجلاً يقف في عالم الألوهية.

 

 

ربما كان ما سيتبع ذلك هو أكثر معركة مرهقة قد تواجهها فرقة البصيرة على الإطلاق. في جميع الاحتمالات، قد يموت واحد أو أكثر منهم. ربما شعرت آرش أنهم قد سقطوا في مثل هذا الظرف الصعب بسببها. بدون ديونها، ربما لم يكونوا قد قبلوا هذه المهمة للذهاب للتحقيق في قبر ومن الواضح أنهم لا يعرفون الكثير عنه.

 

 

أمسك صولجانه بكلتا يديه –

 

 

 

 

 

– وشعر بنقرة خفيفة على كتفه.

 

 

 

 

 

“آه…”

 

 

 

 

 

توقف جسد روبرديك عن الحركة. لم يكن عليه أن ينظر ليعرف من فعل ذلك. كان آينز أوول جون – ذلك الكائن الإلهي الذي يمكنه التحكم بمرور الوقت – من المفترض أنه يقف أمامه. متى اختفى من مجال رؤيته؟

 

 

 

 

كان قادرًا أيضًا على القضاء على اللاموتى الذين يلقون زجاجات من الغازات السامة عليهم.

جعله البرد المتدفق يشعر كما لو أنه تحول إلى تمثال جليدي. وهكذا جرد من جسده أي شعور وحرية.

 

 

 

 

 

“- هذا عديم الفائدة، أليس كذلك؟”

هز آينز رأسه وثبّت هيكيران بنظرة بدت وكأنها تتأرجح من خلاله.

 

 

 

 

هكذا تحدث الصوت اللطيف الذي لم يحمل أي أثر للعداء لروبيرديك. سقط الصولجان من أصابع متوترة على الأرض –

“لكن… ومع ذلك… أنا… نعم، هذا صحيح، فقط في حالة، سأسمعك… من أعطاك هذا الإذن؟”

 

 

 

 

ثم تمتم آينز وهو يتطلع إلى روبرديك الذي فقد كل إرادة للقتال.

 

 

 

 

“هذا يعني أنك لم تراهم في الواقع بشكل مباشر، صحيح؟”

“حسنًا، كان هذا مضيعة للجهد.”

هز آينز رأسه.

 

 

 

 

– هذا عديم الفائدة تماما. كل تكتيك وخدعة قام بتجربتها لم تستطع إحداث ضرر بسيط لآينز. بعد هزيمة روبرديك تمامًا ، نظر بهدوء إلى آينز ، وسأله سؤالاً بهدوء.

 

 

على الرغم من أن آينز أخذ الضربة الكاملة في وجهه، إلا أنه لم يتفاعل مع الألم كما كان متوقعًا. تابع روبرديك هجومه ومد يده.

 

 

“لدي شيء اسأله. ماذا سيحدث لي بعد ذلك؟”

رداً على تصريح روبرديك، أومأ الجميع برأسهم، وجمعوا تصميمهم، وبدأوا في التحرك.

 

 

 

 

“مم؟ هل هذا لأنك ملقي سحر إلهي وتعتقد أنك لن ينتهي بك الأمر في نفس الحالة مثل هذين الأخريين؟”

 

 

 

 

 

مع ذلك كمقدمة، بدأ آينز شرحه.

“[قوة أقل]!”

 

 

 

“لذا، إلى أي مدى يمكنك… لا، من فضلك، كافحي بقدر ما تريد. هذا لن يؤدي إلا إلى تعميق يأسكم.”

“حسنًا، لنبدأ بهذين الاحباب. أورا، اصطحبيهم إلى الكهف الكبير. يقول جاشوكوكوشوو أن أعشاشه نفذت.”

 

 

 

 

 

ارتعدت آذان إلف الظلام، واتسعت عيناها.

 

 

 

 

 

“آينز ساما! ماري! هل يمكنني أن أطلب من ماري الذهاب بدلاً مني، أليس كذلك؟ اجعله يذهب إلى هناك!”

 

 

 

 

 

“أوه، حسنًا. لا بأس معي.”

 

 

 

 

 

”مفهوم! سأدع ماري يذهب بدلاً من ذلك!”

بعد التأكد المتبادل من أنهم جميعًا سالمون، واصل اربعتهم مراقبة محيطهم.

 

كان سر الخداع هو كشف المعلومات التي لدى العدو، ثم إجباره على ارتكاب خطأ.

 

 

“أما عن ذلك، فأنا أعتذر. لن يكون هناك مصير طيب في انتظارهم. أما بالنسبة لك، فتابعتي التي أرسلتها لصيد صديقتك هي أيضًا ملقية سحر إلهي، لكن الإله الذي تؤمن به يختلف تمامًا عن الآلهة التي تعبدونها. عندما يتعلق الأمر بذلك، ليس لدي أي فكرة عن ماهية الآلهة الأربعة العظيمة التي تعبدونها. على هذا النحو، أحتاج إلى تأكيد التفاصيل المتعلقة بهم. بصفتك أحدهم، لديك أسماء لهم، ولكن سواء كانوا الآلهة الأربعة أو الآلهة الستة، فهذه الأسماء ليست أكثر من مجرد ألقاب تخصصية، مثل إله النار، إله الأرض، أليس كذلك؟”

 

 

 

 

انحنت شالتير بعمق إلى آينز قبل الانطلاق. كانت كل خطوة تخطوها أقرب إلى إنهاء حياة آرش، ولكن حتى لو عرفت إمينا ذلك في ذهنها، فلا يوجد شيء يمكنهم القيام به حيال ذلك. لم يتمكن كل من إمينا وروبرديك من التحرك.

“أنا، لا أعرف شيئًا عن ذلك.”

لقد كانت منشآت قيمة، ويبدو أن هذه الساحة تفيض بها.

 

لقد عرف ذلك بالفعل، لكن آينز أوول جون كان قوياً للغاية.

 

 

“فهمت… إذًا فهم ليسوا كائنات متفوقة تمتلك قوة غامضة، يبدو أنهم ليسوا سوى أكثر من رجال عظماء في الماضي تم عبادتهم.”

 

 

 

 

ترجمة: Scrub

“-مستحيل!”

 

 

 

 

 

“حسنًا، استمع. هذه مجرد نظريتي. ولكن إذا كان الأمر كذلك، إذا اقترضت قوة الآلهة ليعمل سحرك، فهل يمكن للموتى أن يوفروها لك؟ أو بالأحرى ما هي الآلهة؟ هل هم موجودون حتى؟ هل حقا تستخدم قوة الآلهة؟”

 

 

 

 

 

“…ماذا تحاول ان تقول؟”

 

 

 

 

 

“… هل رأيت الآلهة من قبل؟”

 

 

 

 

 

“الآلهة دائما بجانبي!”

تحدث الصبي إلى الجسم الشبيه بالقضيب الذي كان يمسكه بيده، وترددت كلماته المكبرة في جميع أنحاء الساحة.

 

 

 

 

“هذا يعني أنك لم تراهم في الواقع بشكل مباشر، صحيح؟”

 

 

 

 

– الآلهة الشيطانية…

“لا! عندما نستخدم تعويذاتنا، نشعر بوجود كائن جبار. هذا هو إلهنا!”

 

 

“هل تريدين حقا أن تفعلي ذلك؟ قد تضربين هذا الرجل.”

 

 

“… ومن أعلن أن هذا الوجود إله؟ الإله نفسه؟ أو شخص آخر يعتمد على تلك القوة؟”

“أحمق ، أحمق ، أحمق ، أحمق غبي! ايها الاحمق!”

 

“أنا في مزاج سيء للغاية الآن. للأعتقاد أنني سأقابل زملاء مثل هؤلاء. لذلك سوف ألعب معهم دون قتلهم، وسأترك الباقي لكم. الآن، لنبدأ.”

 

 

استذكر روبرديك المناقشات اللاهوتية التي شارك فيها. ولم تكن هناك إجابة واضحة لأسئلة آينز. حتى اليوم، لا يزال الكهنة يتجادلون بشدة حول ما إذا كان ذلك دليلًا على وجود الآلهة.

 

 

“… حسنًا، لنفترض أن هذه الكائنات فائقة الأبعاد – والتي سنسميها بسخاء آلهة – موجودة بالفعل، أتساءل عما إذا كان هذا يعني أنها كانت في الأصل كيانات عديمة اللون. ببساطة، هم مليئين بالقوة. لأن الاعتماد على قوتهم يصبغهم بلون مختلف ويغير الشيء… حسنًا، هم موجودون بالفعل في عالم به قوانين سحرية، أردت فقط أن يتحدث شخص ما مع شخص ما حول هذا الأمر. لن يكون الأمر مضحكًا إذا كانت هناك آلهة حقًا.”

 

 

تماما كما كان روبرديك على وشك التحدث، قاطعه آينز.

 

 

 

 

 

“… حسنًا، لنفترض أن هذه الكائنات فائقة الأبعاد – والتي سنسميها بسخاء آلهة – موجودة بالفعل، أتساءل عما إذا كان هذا يعني أنها كانت في الأصل كيانات عديمة اللون. ببساطة، هم مليئين بالقوة. لأن الاعتماد على قوتهم يصبغهم بلون مختلف ويغير الشيء… حسنًا، هم موجودون بالفعل في عالم به قوانين سحرية، أردت فقط أن يتحدث شخص ما مع شخص ما حول هذا الأمر. لن يكون الأمر مضحكًا إذا كانت هناك آلهة حقًا.”

 

 

 

 

“… ألن تأتوا؟”

“…”

 

 

ضرب سيف آينز الأرض، وصدى اهتزاز الفولاذ.

 

كان للهجوم ثغرات في كل مكان، لكن كان له قوة تدميرية كبيرة. في يد كائن جبار يتمتع بقدرة بدنية لا تصدق، كانت ضربة سيف يمكن أن تقتل أي شيء تصيبه.

“اعتذاري. كان ذلك خارج الموضوع. قوة الإله الذي تؤمن به. أعتقد أننا لن نكون قادرين على تعلمها… فهل تريد المشاركة في تجربة بشرية؟”

 

 

 

 

توقف تأمله فجأة. لاحظ هيكيران هذا، وانتشر تعبير “يا لحماقته” على وجهه.

“… تجربة بشرية؟”

 

 

“وكذللللك! أنتم تجرؤن على استخدام اسمي، وجود أصدقائي المخلصين! أنتم تجرؤون على استخدامه لخداعي أنا! أيتها القمامة! هل تعتقدون أنه يمكن التغاضي عن مثل هذه الفعلة؟!”

 

 

“هذا صحيح. على سبيل المثال، عندما نغير ذكرياتك بحيث يكون الإله الذي تؤمن به شخصًا آخر، فماذا سيحدث بعد ذلك؟”

“[البراعة الأقل]!”

 

“أنا ايضًا.”

 

 

‘إنه مجنون.’ كان هذا هو أعمق أفكار روبرديك وأكثرها صدقًا بشأن الموقف.

 

 

 

 

كان هزيمة الكائن الذي يُدعى آينز، الذي كانت قوته أبعد من تخيلهم، شيئًا لا يمكنهم حتى أن يأملوا في القيام به. عرفت أرش أن هذا كان وداعهم الأخير، ولقد خنقت دموعها وهي تلقي تعويذتها.

لا، إنه لاميت. لن يكون الأمر غريبًا مهما فعل.

 

 

 

 

بادئ ذي بدء، لم تكن الأسهم فعالة على الوحوش الهياكل العظمية مثل آينز. كانت تأمل ألا يكلف نفسه عناء التهرب منهم وتلقي الضربات بشكل عرضي، لكن يبدو أن هذا لن يحدث. السهام التي أطلقتها كانت رؤوسها مفلطحة؛ كانت سهامًا سحرية مصممة خصيصًا من شأنها أن تلحق ضررًا شبيهًا بالضرب بالهراوات. إذا لم يتم تجنبهم، كان من المفترض أن يكونوا قادرين على إلحاق ضرر فعال حتى بخصوم الهيكل العظمي.

تراجع آينز خطوة إلى الوراء، حيث نظر باهتمام عميق إلى روبرديك. كانت تلك النظرة هي الطريقة التي سيفحص بها الباحث حيوان مختبر، وجعل هذا روبرديك يرغب في التقيؤ.

 

 

 

 

 

“لماذا، لماذا تريد أن تفعل ذلك؟”

“المتحدون هم أربعة حمقى طائشين قاموا بغزو ضريح نازاريك العظيم! وسيواجههم سيد ضريح نازاريك العظيم، ملك الموت السامي، آينز أول غوون ساما!”

 

 

 

تجمد الهواء بينهما في صمت. كان صوت بلع روبيرديك مرتفعًا بشكل استثنائي بالمقارنة.

“لإثبات أن الإله موجود… إيه، لن أكلف نفسي عناء الاستمرار في هذه النكتة. بصدق، أريد أن أصبح أقوى من خلال فهم طبيعة تلك القوة. وإذا كانت تلك الكيانات التي تسميها آلهة موجودة بالفعل، فأنا أريد أن أعرف ما إذا كانت لديهم مشاعر أو أفكار. اريد ان اؤكد ذلك بالنسبة لي، لم أفكر مطلقًا في نفسي كوجود مختار. في الحقيقة، هناك العديد من الآخرين من هذا القبيل.”

كان أسلوب هذا المكان مختلفًا تمامًا عن الضريح الذي تركوه للتو. في الواقع، يمكن رؤية علامات الحضارة هنا. قام أعضاء البصيرة بمسح محيطهم، وبينما كانوا يحاولون فهم مكان هذا المكان، كان موقف آرش فقط مختلفًا عن البقية.

 

 

 

 

لم يكن لدى روبرديك أي فكرة عما كان يتحدث عنه آينز.

 

 

 

 

 

“إن توسيع الاستعدادات العسكرية أمر ضروري. بالطبع، قد يكون السبب هو عدم وجود أعداء، أو إذا كانوا موجودين، فلن يكون أي منهم بنفس القوة التي نحن عليها. ومع ذلك، ألا تعتقد أن قائد منظمة لا ينبغي أن يكون مهملاً؟ بعد كل شيء، إذا استقرينا على أمجادنا، فمن المحتمل أن يتم قطع أقدامنا من تحت عندما لا نتوقع ذلك. والتأكيد على وجود الآلهة جزء من ذلك.”

 

 

 

 

 

هز آينز كتفيه عندما انتهى.

 

 

هزّ هيكيران رأسه واستعاد تركيزه. أهم شيء كان عليه فعله – على الرغم من أهمية التعرف على وضعهم الحالي – هو ضمان سلامة رفاقه.

_____________

 

 

“ألا تعرفه؟”

ترجمة: Scrub

 

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط