نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Overlord 147

الفصل 1 - الجزء الرابع - أيام إنري المضطربة والعصيبة

الفصل 1 - الجزء الرابع - أيام إنري المضطربة والعصيبة

المجلد 8: القائدان
الفصل 1 – الجزء الرابع – أيام إنري المضطربة والعصيبة

“كان مجرد حظ سعيد.”

“آه ، أنا متعبة جداً.”

-رأت امرأة جميلة تحمل سلاح عملاق.

تخلصت آنري من اللوح الصغير الذي كانت تمسكه به على المنضدة وجلست ، خالية من الطاقة. سمعت ضحكة هادئة ، وعندما التفتت لتنظر إلى مصدرها ، رأت معلمها (نفيريا) هناك بابتسامة على وجهه..

“لقد عملتي بجد يا آنري.”

نفيريا القي نظرة مذهولة عندما أدار ظهره عن الترول وعرج بعيداً. لقد كانت وضعية خالية من الحذر تماماً ، لكن الترول لم يحاول الهجوم. لا ، لا يمكن أن يتجاهل الوافد الجديد الذي تدخل ليحل محل نفيريا امامه.

“إنه صـــــــعــب جداااااااااً ~ لست جيدة في استخدام رأسي…”

لاحظ ذراع الترول الأيسر المرتفع ، فركض إلى الأمام وإلى اليسار. سعياً وراء الحياة وسط الموت، انغمس رأسه أولاً في الخطر للوصول إلى الأمان الذي يتجاوزه. و تبعته قبضة الترول بينما كانت الرياح تطير شعره. وأمام نفيريا ، ركلته قدم قوية مثل جدار متحرك.

“أنتِ بحاجة إلى تعلم القراءة والكتابة ، كما تعرفين.”

♦ ♦ ♦

كان رد آنري عبارة عن أنين حزين.

بعد التخلي عن هذه الطريقة ، تحدث جوغيمو إلى قوات الغوبلين الخاصة به.

كانت بحاجة إلى مستوى تعليمي أساسي كرئيسة للقرية ، ولهذا السبب كان نفيريا يعلمها شخصياً ، لكن رأس آنري شعر وكأنه سينقسم.

“تعال أيها الرجل الكبير ، سوف ألعب معك! تعال وجرب ما إذا كنت صلب بما يكفي! [سهم الحمض]!”

“هذه الكلمات الغبية ، تم اختلاقها فقط لتسبب لي المتاعب…”

ربما كان هذا هو صوت تحطم البوابة وانضمام الغوبلين إلى المعركة. ابتلعت العصارة الصفراوية التي تدفقت في حلقها من الإجهاد(القيئ). الا أن الطعم المر بقي في فمها لكنها تجاهلت ذلك لتنظر إلى نفيريا.

“لا تقولي ذلك. لقد تعلمتِ بالفعل كيفية كتابة اسمك ، أليس كذلك؟ وكذلك نيمو تشان.”

بعد ترك جثة الترول خلفهم ، جلس الاثنان.

“مم … حسناً ، هذا شيء جيد … الا يمكنني التعايش مع هذا القدر؟”

ربما كان هذا هو صوت تحطم البوابة وانضمام الغوبلين إلى المعركة. ابتلعت العصارة الصفراوية التي تدفقت في حلقها من الإجهاد(القيئ). الا أن الطعم المر بقي في فمها لكنها تجاهلت ذلك لتنظر إلى نفيريا.

“للأسف! هذه ليست سوى الأساسيات. انظري إلى الأمر بهذه الطريقة ، لقد بدأت في التعلم منذ خمسة أيام فقط ، ولم نصل حتى إلى الأجزاء المهمة بعد.”

لم تقل آنري ونفيريا أكثر من ذلك ، وهما يميلان كتفاً إلى كتف ويراقبان النجوم حتى وصول الغوبلين-

ظهرت على وجه آنري تعبير يقول “هل تمزح معي”.

تنهدت آنري بارتياح لأنها رأت هذا . فمن ناحية، كان يعني أن القرويين لم يروه كسبب لهجوم الوحوش. ومن ناحية أخرى ، كان هذا دليلًا على قبول القرويين لأغو.

“آه ، لا تصنعي وجه كهذا. بمجرد أن تتعلمي الأساسيات ، كل ما سيتبقى هو تطبيقها. لهذا السبب هم مهمين جداً.”

قاموا بتدريب قوة الدفاع على إنزال الأسهم على الجانب الآخر من الجدار. وهذا يعني تعلم مقدار القوة التي يجب استخدامها ، وممارسة الزاوية الصحيحة للتصويب من أجل ضرب منطقة معينة بدقة. لقد كان التدريب عديم الفائدة تماماً خارج ظروف محددة للغاية. ولكن نظراً لأن هدف العدو كان تحطيم البوابة وتم حشدهم أمامها لمهاجمة البوابة ,فقد كان التدريب فعال للغاية.

” …وننن~ “

“إذا نجحت ، لكان بإمكاني الصمود لفترة أطول قليلاً … لم يحالفني الحظ. آه ، يا له من عار.”

“تبدين متعبة حقاً. اذاً سنتوقف هنا لهذا اليوم.”

ركض غوبلين إلى آنري.

نهضت آنري من مقعدها كما لو كانت تنتظره ليقول ذلك.

كانت لوبوسريغينا تحمل سلاح ضخم يبدو وكأنه نوع من الرموز الدينية المتضخمة ، امسكته واستخدمته كدرع لمنع قبضة الترول. يبدو أن حجم السلاح والذراع النحيلة للخادمة غير متطابقين تماماً إلى حد السريالية ، لكن هذا لم يكن حلم أو وهم.

“هذا رائع! لننتهي مبكراً غداً أيضاً! شكرا لك إنفي!”

أشارت آنري إلى نفيريا أمامهم. وكان الترول الضخم فوقه يرفع قبضته.

ابتسم نفيريا برفق قبل أن يمسح الحروف التي تشبه خربشة الدجاج من اللوح.

إذا بدأوا في إطلاق النار ، ستصبح قوة الدفاع أهداف أيضاً.

“ثم من الأفضل أن تحصلي على قسط جيد من الراحة. غدا سنبدأ من جديد في نفس الوقت.”

إذا كان على المرء أن يستمع ، فيمكنه سماع أصوات العديد من الوحوش التي تمزق الليل.

“أنا سعيدة حقاً لأنك تستغل وقت تجاربك لتعلمني كل هذا. لكني لا أشعر بالامتنان على الإطلاق…”

بدا مختلفًا عن الغيلان، لكنه كان بنفس الحجم تقريباً. و اندفع بقوة نحو المدافعين ، وأصدر جسده ضغط قمعيًا بينما اندفع بسيف عظيم يملك هالة غير عادية في يده.

“مم. حسناً ، هكذا هو الأمر. يقولون إنه من الأفضل أن يكره الطلاب معلمهم بدلاً من أن يشكروه.”

“قد يكون هذا هو الحال ، لكن في الوقت الحالي ، لا يمكننا- “

“هذا كذب! إنها كذبة بالكامل!”

على الرغم من أن أسلوبهم قد تحسن وتمكنوا من إصابة أهدافهم ، إلا أنهم لم يتمكنوا من سحب الأقواس القوية التي تتمتع بقوة اختراق جيدة ، مما يجعل من الصعب إلحاق الضرر بالوحوش ذات البشرة السميكة . ومع ذلك إذا كانوا محظوظين وأطلقوا النار في انسجام تام ، فهناك احتمال بأن يصيبوا نقطة ضعفهم.

“اهاهاها. آه ، لقد نفذ الوقت. تصبحين على خير يا آنري.”

“مم. تصبح على خير. لا تعمل بجد عندما تعود و نم مبكراً.”

بقيادة آنري ، ركض الغوبلين الثلاثة لإنقاذ نفيريا.

ابتسم نفيريا ليُظهر أنه يفهم ، ثم غادر من الباب الأمامي. بعد أن شاهدت الكرة العائمة لضوئه السحري وهي تنحسر بعيداً ، عادت آنري إلى منزلها. و في الظلام ، شعرت بالوحدة بشكل مميز.

جميع المنازل تفوح منها رائحة بشر هشين ولذيذين ، لكنه كان يعلم أن هذه مجرد رائحة متبقية . بعد التحقق من عدم وجود روائح أخرى في المنطقة ، بدأ في التحرك نحو الاتجاه الذي يأتي منه صوت المعركة. صوت البشر يقاتلون إخوانه جعل لعابه يسيل وهو يتخيل البشر الذين سيكونون هناك.

“آه ، أنا متعبة جداً…”

كان قادر على القتال لأن آنري كانت هناك.

خلعت آنري ملابسها بتكاسل ودخلت تحت الأغطية. كانت الاجواء صاخبة للغاية عندما كانت تتعلم للتو، ولكن الآن كل ما تسمعه هي الأصوات اللطيفة لأختها الصغيرة وهي نائمة. أغمضت آنري عينيها بهدوء.

كانت هذه حقا ضربة حظ سئ.

بعد أن عمل دماغها بجد في وقت سابق ، كانت آنري متأكدة من أنها ستنام على الفور. تماماً كما توقعت ، أغمي عليها في غضون ثوانٍ من إغلاق عينيها.

لم تتوقف لوبوسريغينا أو تلتفت رداً على امتنان آنري الصارخ ، فقط لوحت بيدها.

لم تكن تعرف كم من الوقت نامت ، لكن صوت من بعيد أيقظها من سباتها.

“…أنفه اعتاد عليه؟”

ثلاث طرقات . توقف ، ثم ثلاث طرقات أخرى.

“الوارغين يتحركون مع الأفاعي العملاقة والغيلان؟ هل يوجد خلفهم درويد؟”

أدركت آنري ما يعنيه هذا الإيقاع ، ففتحت عينيها في الظلام. استيقظ عقلها بسرعة غير طبيعية وأدركت أنها لا تزال في المنزل ، ولذا قفزت عملياً من السرير. و في نفس اللحظة ، استيقظت أختها أيضاً.

بعد القيام بذلك ، امتلأت آنري لفترة وجيزة بالدافع لمتابعتها ، للتأكد على الأقل من أنها دخلت الملجأ قبل المغادرة.

“هل انتِ بخير؟”

أجاب الغوبلينان بصوت مليء بالروح القتالية. و في لحظة ، بدا أن الأعداء والحلفاء على حد سواء قد تجمدوا.

“اممم.”

“لا تفعل ذلك مرة أخرى.”

كان صوتها مليئ بالخوف ، لكنه بدا وكأنها لا تزال قادرة على الحركة.

“إنفي!”

“استعدي الآن!”

وصلت آنري والغوبلين إلى البوابة الرئيسية في نفس الوقت الذي كان فيه نفيريا يلهث وأعضاء قوة الدفاع بقيادة بريتا ، بالإضافة إلى آغو وبعض الغوبلين من قبيلته ، أولئك الذين تعافت عقولهم بما يكفي من محنتهم , واقفين معاً.

“اممم!”

أغمضت آنري عينيها ، وفي الظلام سمعت الغوبلين وهم مندهشين.

إن إضاءة المصباح من شأنه أن يضيع الكثير من الوقت ، لذلك أعدت آنري نفسها للفرار في الظلام.

كان الجسد العملاق الذي يقترب منه مثل مشهد من كابوس.

وبينما كان صوت الأجراس يتحرك مع الرياح ، استعدت آنري ونيمو بسرعة. كانت سرعتهم بسبب ليس فقط التدريبات المتكررة على الإخلاء ، ولكن من الرعب القديم الذي ظل معهم منذ أن تعرضت قريتهم للهجوم في الماضي. وبعد سماع كلمات آغو ، كانت لديها فكرة عما سيأتي.

وقفت آنري بجانب نفيريا وهمست في أذنه.

“نيمو! انطلقي إلى نقطة الالتقاء! سأعتني بجزئي!”

قاموا بتدريب قوة الدفاع على إنزال الأسهم على الجانب الآخر من الجدار. وهذا يعني تعلم مقدار القوة التي يجب استخدامها ، وممارسة الزاوية الصحيحة للتصويب من أجل ضرب منطقة معينة بدقة. لقد كان التدريب عديم الفائدة تماماً خارج ظروف محددة للغاية. ولكن نظراً لأن هدف العدو كان تحطيم البوابة وتم حشدهم أمامها لمهاجمة البوابة ,فقد كان التدريب فعال للغاية.

دون انتظار إجابة أختها ، أمسك آنري بيد نيمو وهربت من الباب.

“الوارغين يتحركون مع الأفاعي العملاقة والغيلان؟ هل يوجد خلفهم درويد؟”

كان الجرس لا يزال يدق بصوت عالي ، مما يعني وجود حالة طوارئ. بالإضافة إلى ذلك ، أشارت إلى أنهم كانوا بالتأكيد يتعرضون للهجوم.

بقيادة آنري ، ركض الغوبلين الثلاثة لإنقاذ نفيريا.

ظلت زاوية من قلبها تأمل أن يكون هذا مجرد أحد التدريبات العديدة، لكن البرودة في الهواء نفت ذلك . كانت نفس البرودة التي شعرت بها عندما هاجم الجنود القرية.

“إنفي!”

عندما اقتربوا من نقطة الالتقاء ، دفعت آنري نيمو إلى الأمام.

هممم ، تماما كما هو مخطط.

“حسناً ، انطلقي!”

شيء لا يمكن أن يكون بشري.

أومأت نيمو برأسها قليلاً رداً عليها ، ثم اندفعت نحو نقطة الالتقاء دون النظر إلى الوراء.

“-نحن الوحيدون هنا. هذا يعني أن الأمر متروك لنا لإيقافه.”

بعد القيام بذلك ، امتلأت آنري لفترة وجيزة بالدافع لمتابعتها ، للتأكد على الأقل من أنها دخلت الملجأ قبل المغادرة.

“ترول في الساحة؟ … أيمكن أن يكون … عملاق الشرق؟”

ومع ذلك ، بصفتها رئيسة القرية منذ بضعت ايام، أصبح على آنري التفكير في كيفية اخلاء القرية بأكملها.

“مذهل”تمتم آغو في نفسه ، لكن لم يكن لدى جوغيمو الوقت الكافي لمضايقته.

إذا لم يتم تعييني، أو إذا تم تعييني منذ فترة طويلة … فإن هذه المشاعر لن تتدفق الآن بشكل لا يمكن السيطرة عليه من قلبي.

“اهاهاها. آه ، لقد نفذ الوقت. تصبحين على خير يا آنري.”

“يبدو الأمر كما لو أن بعض الآلهة الشريرة يريدون أن يرونا نعاني.”

بدا مختلفًا عن الغيلان، لكنه كان بنفس الحجم تقريباً. و اندفع بقوة نحو المدافعين ، وأصدر جسده ضغط قمعيًا بينما اندفع بسيف عظيم يملك هالة غير عادية في يده.

دون تفكير ، تركت آنري الكلمات تفلت من فمها. كان هذا أسوء توقيت ممكن لحدوث شيء كهذا..

إن تجهيز الجميع بما يكفي من السيوف والدروع لكل فرد في قوة الدفاع أمر صعب للغاية في قرية صغيرة. وفي النهاية لا يزالو قرويين. فقد يكون لديهم أذرع قوية لاستخدام المعاول والمناجل، الا أن هذا لن يصل إلى مستوى مهارات السيف. فقط العبقري يمكنه تدريب نفسه ليصبح محارب بمستوى يمكنه من هزيمة الوحوش في أوقات فراغه وسط الأعمال المنزلية.

“آن سان!”

طالما تفرق خصومه ، فلابد أنهم خططوا للهجوم دفعة واحدة عندما يتحرك للهجوم.

ركض غوبلين إلى آنري.

كانت رائحة الغيلان تنطلق من هناك.

“ماذا حدث؟ ماذا يحدث هنا؟”

هدأت آنري تنفسها الخشن وشبَّكت يديها فرحاً.

“وجدنا الوحوش في الغابة. هناك فرصة بأنهم سيهاجمونا.”

كانت لوبوسريغينا تحمل سلاح ضخم يبدو وكأنه نوع من الرموز الدينية المتضخمة ، امسكته واستخدمته كدرع لمنع قبضة الترول. يبدو أن حجم السلاح والذراع النحيلة للخادمة غير متطابقين تماماً إلى حد السريالية ، لكن هذا لم يكن حلم أو وهم.

“فهمت ، دعنا نذهب الآن!”

“اممم!”

مع قيادة الغوبلين للطريق ، سرعان ما وصلت آنري إلى البوابة الرئيسية. رأت أن المتاريس الليلية قد أقيمت وتجمع الغوبلين هنا. لقد بدوا مثل قدامى المحاربين المخضرمين وهم يرتدون الأسلحة والدروع التي اشترتها لهم آنري.

مع اقترابها ، استطاعت أن تشم رائحة كريهة في الهواء ، الأمر الذي دفع آنري إلى تذكر وجود الغيلان . أمسك اليلان بصولجناتهم الجديدة ، والتي بدت شائكة ومخيفة.

غاضباً من فقدان هدفه ، عاد الترول إلى هدفه السابق – الغيلان. أولاً ، سيقتل الغيلان ثم سيجد الطعام المعذب (البشري) ، الترول فكر بهذا.

وصلت آنري والغوبلين إلى البوابة الرئيسية في نفس الوقت الذي كان فيه نفيريا يلهث وأعضاء قوة الدفاع بقيادة بريتا ، بالإضافة إلى آغو وبعض الغوبلين من قبيلته ، أولئك الذين تعافت عقولهم بما يكفي من محنتهم , واقفين معاً.

تنهد الاثنان كواحد. بعد ذلك ، نظر الاثنان إلى سماء الليل في نفس الوقت تقريباً.

“هل الجميع هنا؟ ماذا عن ليزي سان؟ هل حدث شئ لابقها؟”

بالطبع لم يصل إلى هذا الاستنتاج لأن أنفه كان حساس مثل كلاب الصيد ، ولكن لأنه تذكر الرائحة الفريدة لحلفائه الغيلان . و هكذا لم يكن يعرف عدد الغيلان هناك.

كانت ليزي ، جدة نفيريا ، وهي ساحرة ماهرة بنفسها. و بموجب القواعد ، كان يجب أن تكون قد شاركت في الدفاع عن البوابة الرئيسية.

“اذن سنستخدم استراتيجية مكافحة الغزاة رقم 2؟ بعد ضربهم بالسهام ، سنستخدم المتاريس لإبقائهم بعيداً بينما نطعنهم من الفجوات بالرماح. لن يحتاجوا إلى استهدافهم ، بل فقط الاستمرار في الطعن.”

“لا ، لم تأتي أوبا تشان إلى هنا. إنها في نقطة الالتقاء. هذا المكان مهم أيضاً.”

“هل سيمتصه الوحل؟”

أومأ القرويين برأسهم وهم يسمعون كلمات نفيريا. نظراً لأن أفراد أسرهم قد فروا إلى نقطة الالتقاء ، فقد اضطروا إلى التأكد من بقائهم امنين أيضاً.

استجابة للنداء ، أعد الرماة أقواسهم.

“لقد أرسلنا رجالنا الذين لا يجيدون القتال الى هناك. نظراً لأنكم يا رفاق أقوياء ، هل يمكنكم إعفاء أحدهم للذهاب لابقاء معنوياتهم مرتفعة؟”

“حسناً ، انطلقي!”

“لا يمكننا فعل ذلك.”

♦ ♦ ♦

رفض جوغيمو رفضاً قاطعاً طلب بريتا.

“وكذلك أنا.”

جوغيمو والآخرين لم يفعلوا ذلك بدافع الحقد تجاه القرويين الذين كانو يعيشون معهم ويعملون معهم. مع تصاعد التوتر الذي جعل آنري تعبس ، أوضح جوغيمو موقفه.

صرخ الترول من الرائحة الكريهة. كانت المادة الخضراء تنبعث منها رائحة كريهة قوية اخترقت أنفه وجيوبه الأنفية. كانت هذه الرائحة أقوى بعدة مرات من رائحة الغيلان الملطخة بالعشب.

“هناك الكثير من الوحوش. وهناك العديد من الأنواع الأخرى بالإضافة إلى الغيلان. سيكون الانقسام خطير جداً.”

“ممم.”

“هل لديك صورة واضحة لاعدادهم؟”

أراد أن يركض. فربما إذا ركض بكل قوته ، فقد يتمكن من الهروب. ولكن إذا حدث ذلك ، فما هي المآسي التي ستحدث؟

“بريتا سان ، كان الاعداء يتربصون في الغابة. لا توجد طريقة للحكم بدقة على أعدادهم. ومع ذلك ، فقد تمكنا من الحصول على تقدير… سبعة غيلان ، والعديد من الأفاعي العملاقة ، والعديد من الوارغين ، والعديد من الأشكال التي تشبه البارغيست وشيء ضخم يتبعهم.”

“اذن سنستخدم استراتيجية مكافحة الغزاة رقم 2؟ بعد ضربهم بالسهام ، سنستخدم المتاريس لإبقائهم بعيداً بينما نطعنهم من الفجوات بالرماح. لن يحتاجوا إلى استهدافهم ، بل فقط الاستمرار في الطعن.”

“الوارغين يتحركون مع الأفاعي العملاقة والغيلان؟ هل يوجد خلفهم درويد؟”

“حسناً ، انطلقي!”

كان الوارغين وحوش سحرية تشبه الذئاب ، لكنها أضخم واذكى وستكون أخبار سيئة إذا صادفتهم في الغابة.

“إذا رأيت أي مٌلقيي سحر ، اخرج من خط نيرانهم!”

“من المحتمل جداً . لذا ستكون الأمور سيئة حقاً إذا كان لديهم ملقي سحر إلى جانبهم. من المحتمل أن نفترض أنهم قاموا أيضاً بهجمات ترويعية. لذلك سيكون من الأفضل حشد كل قوتنا القتالية هنا ، أليس كذلك؟ هل يجب أن أدعو أوبا تشان؟”

رداً على صيحة جوغيمو ، بدأ الغوبلين الارتشر على أبراج المراقبة – شورينغان و غورينداي – في إطلاق النار. طالما كان هدفهم في نطاق اسهمهم ، لا يمكن أن يخطئ الغوبلين الارتشر . ارتفعت صرخات الألم من الجانب الآخر من الباب.

“من الصعب أن أقول ذلك ، أني سان . نقطة الالتقاء هي واحدة من أكثر المباني صلابة في القرية. إذا حدث أي شيء ، فستكون خط الدفاع الأخير أو بعبارة أخرى ، الحفاظ على القرية. لا يمكننا السماح لأي شخص يحمي ذلك المكان بالمغادرة.”

“لا تفعل ذلك مرة أخرى.”

“…إذاً سنعود إلى الوراء ونحن نقاتل؟ أين يجب أن أقاتل؟”

كان صوتها مليئ بالخوف ، لكنه بدا وكأنها لا تزال قادرة على الحركة.

“بريتا سان ، ستوجهين قوة الدفاع. آمل أن تتمكني من نقل أوامري إليهم بوضوح ، والقيام بما يتطلبه الموقف.”

“من المحتمل جداً . لذا ستكون الأمور سيئة حقاً إذا كان لديهم ملقي سحر إلى جانبهم. من المحتمل أن نفترض أنهم قاموا أيضاً بهجمات ترويعية. لذلك سيكون من الأفضل حشد كل قوتنا القتالية هنا ، أليس كذلك؟ هل يجب أن أدعو أوبا تشان؟”

“اذن سنستخدم استراتيجية مكافحة الغزاة رقم 2؟ بعد ضربهم بالسهام ، سنستخدم المتاريس لإبقائهم بعيداً بينما نطعنهم من الفجوات بالرماح. لن يحتاجوا إلى استهدافهم ، بل فقط الاستمرار في الطعن.”

إن تجهيز الجميع بما يكفي من السيوف والدروع لكل فرد في قوة الدفاع أمر صعب للغاية في قرية صغيرة. وفي النهاية لا يزالو قرويين. فقد يكون لديهم أذرع قوية لاستخدام المعاول والمناجل، الا أن هذا لن يصل إلى مستوى مهارات السيف. فقط العبقري يمكنه تدريب نفسه ليصبح محارب بمستوى يمكنه من هزيمة الوحوش في أوقات فراغه وسط الأعمال المنزلية.

“هذا صحيح ، سأترك ذلك لك إذاً. ومع ذلك ، فإن الوارغين و البارغيست سريعين للغاية. إذا سمح لهم بالتجول بحرية ، فسوف يتسببون في الكثير من الضرر. استهدفيهم أولاً. و عندما يظهر الدرويد ، هل تمانع في التراجع؟”

لم تقل آنري ونفيريا أكثر من ذلك ، وهما يميلان كتفاً إلى كتف ويراقبان النجوم حتى وصول الغوبلين-

“أنا لا أعارض ذلك ، لكن هل سيكون لديك عدد كافي من الأشخاص على الجبهة إذا تراجعت قوة الدفاع؟”

ظهرت على وجه آنري تعبير يقول “هل تمزح معي”.

“…إذا كنا محظوظين ، سنكون كافيين.”

“تعال أيها الرجل الكبير ، سوف ألعب معك! تعال وجرب ما إذا كنت صلب بما يكفي! [سهم الحمض]!”

“أرى … كما اعتقدت ، من الأفضل أن أخبر الجميع هنا ليكونوا مستعدين للموت. على الأقل ، إذا كنا في الخلف فلن نتعرض للهجوم ، لذا يمكننا تركيز الهجمات بعيدة المدى على الدرويد . فكما تعلم ، لقد كنت مغامرًا ، ولكن هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها مثل هؤلاء القرويين الشجعان … على الأقل ، هكذا فكرت عندما شاهدتهم يتدربون بالأقواس.”

عانقت آنري نفيريا بشدة.

“هذا لأن القرية تعرضت للهجوم في الماضي … وكرهنا مدى ضعفنا.”

اصطدمت صخرة أخرى ببرج مراقبة وتحطم الخشب.

آنري ، التي كانت صامته حتى الآن ، تحدثت بمشاعر كل فرد من أفراد قوة الدفاع.

لكن السؤال هو كيف نخدعه.

الحقيقة هي أنه على الرغم من وجوههم الشاحبة ، لا أحد هنا يريد الفرار. كان عليهم الوقوف والقتال ، وكان عليهم حماية قريتهم. فبعد كل شيء إن أصدقائهم وأحبائهم خلفهم.

“…لا تقل موت.”

“بالحديث عن ذلك ، يجب أن تكون هذه القوة الكبيرة قد جمعت من قبل كائن قوي. هل هذا يعني أنهم أرسلوا من قبل عملاق الشرق أو ثعبان الغرب؟”

“الوارغين يتحركون مع الأفاعي العملاقة والغيلان؟ هل يوجد خلفهم درويد؟”

“هذا ليس مستحيلًا”

على الرغم من ترويض الوحش من قبل بطل الظلام ، إلا أن شكل الوحش العظيم ووجوده كانا محفورين بشكل لا يمحى على قلوب القرويين. لذا الخوف هو الرد المناسب على فكرة محاربة شيء على نفس مستواه ، أي أعداء مثله لم يكن لديهم فرصة لضربهم..

أكد جوغيمو بهدوء شكوك بريتا.

“أنتِ بحاجة إلى تعلم القراءة والكتابة ، كما تعرفين.”

إذا كان هذا هو الحال ، فهذا يعني أن آغو قد جذب الوحوش الى هنا. هذا هو السبب في أن جوغيمو قد خفض صوته ، لذلك لن تسمعه قوة الدفاع ويوجهو عدائيتهم الي آغو.

“مم … حسناً ، هذا شيء جيد … الا يمكنني التعايش مع هذا القدر؟”

لقد أخبروا القرويين بالفعل عن عملاق الشرق و ثعبان الغرب ، بالإضافة إلى حقيقة أن قوتهم تنافس قوة ملك الغابة الحكيم.

“بريتا سان ، ستوجهين قوة الدفاع. آمل أن تتمكني من نقل أوامري إليهم بوضوح ، والقيام بما يتطلبه الموقف.”

على الرغم من ترويض الوحش من قبل بطل الظلام ، إلا أن شكل الوحش العظيم ووجوده كانا محفورين بشكل لا يمحى على قلوب القرويين. لذا الخوف هو الرد المناسب على فكرة محاربة شيء على نفس مستواه ، أي أعداء مثله لم يكن لديهم فرصة لضربهم..

كرة من اللحم الملطخ ةبالدماء تحركت وانتفضت تحت رأس كروزر لوبو الملطخ بالدماء. لم يكن هناك شيء بخصوص كومة اللحم المحطمة يوحي بأنها كانت ترول ذات يوم. ومع ذلك ، ما جعله مثيراً للاشمئزاز هو حقيقة أنه كان يتجدد ببطء ، ولا يزال يتنفس. **الكروز هو صولجان الاسقف

“إذن هل ثعبان الغرب يستخدم سحر غريبًا؟ اللعنة ، يا له من ألم.”

“نجاح باهر ~ صحتك مازالت باللون الأحمر ~ أنت بخير؟”

أومأ نفيريا برأسه لغمغمة بريتا.

نظراً لأن الترول كانو يتمتعون بالقدرة العرقية على التجدد ، فإن جروحهم ستتعافى بمرور الوقت. ومع ذلك فتجديد إصاباته سيستغرق بعض الوقت ، وهو أمر مزعج. من كان يعلم ، ربما يكون زملائه الغيلان قد أكلو كل البشر بحلول الوقت الذي يصل فيه إلى هناك.

“عادةً ، لن يكون للوحوش ذات التعويذات العرقية أكثر من عشرة تعويذات ، ولكن إذا كانوا من النوع الذي يمكنه ممارسة السحر وتعلمه ، فسيكون بإمكانهم الوصول إلى المزيد ، مما يجعلهم مزعجين. إذا كانوا يعرفون السحر الذي يسمح لهم بعبور الجدران…”

مد نفيريا ذراعيه لعناق آنري في المقابل. على الرغم من أنهم كانوا يحتضنون بعضهم البعض بإحكام ، إلا أنهم شعروا براحة كبيرة.

“أنا سعيد لأن أنفي و الغوبلين يمكنهم استخدامه ، لكن السماح للعدو باستخدام السحر هو غش.”

فكر في هذا السؤال واستغرب فرائحة الأعشاب القوية لدغت أنفه ، وكانت دموعه على وشك السيل. إذا كان بإمكان الغيلان تحمل هذه الرائحة النتنة ، فلا بد أن ذلك يرجع إلى أمتلاكهم لحاسة شم سيئة.

قالت آنري ذلك بنبرة حزينة , مما رسم ابتسامات قاتمة علي وجوه القرويين.

كيف يمكن أن يميز الترول البشر عن بعضهم البعض؟ ربما إذا عاشوا معاً لفترة طويلة بما يكفي ، فسيكون لديهم عدة طرق ، لكن هذا لم يكن طويل بما يكفي. من الناحية العملية ، سيكون ذلك من خلال المظهر ، وخاصة الملابس. على هذا النحو ، كان آنري ونفيريا يرتديان نفس قبعات المطر والمعاطف.

“…لكن لا تخبرو غون ساما أنني قلت ذلك ، حسناً؟”

مدركاً أنه تم استهدافه بواسطة تعويذة ، هاجم الترول.

تلك الجملة جعلت القرويين يبتسمون.

بعد جولة في القرية والتأكد من عدم تركهم لاي شخص ، تنفست آنري الصعداء. عندها فقط ، جاء صوت تحطم شيء من الأمام. تبعه صوت صرخات معركة من كلا الجانبين ، وأصوات الصياح المدوية التي تربك المعدة.

اعتقدت آنري أن هذا يجب أن يخفف الأجواء قليلاً. على الرغم من أنه سيكون أمر سيئًا إذا استرخو جداً، إلا أن التوتر الشديد سيمنعهم أيضاً من القتال بشكل فعال. بدا الجو الآن صحيح تماماً.

تم تدريب آنري أيضاً على استخدام القوس ، ولكن الآن بعد أن تحطمت البوابة ، كانت المعركة قد انتقلت إلى القتال القريبة بالحراب . و بصراحة ، حتى لو ذهبت آنري إلى هناك الآن ، لم يكن هناك الكثير لتفعله.

نظر جوغيمو بامتنان إلى آنري. يبدو أنه فهم هذه النقطة أيضاً.

“لسنا بحاجة للفوز أو هزيمته . نحتاج فقط إلى تأخيره. إنفي ، من فضلك أعرني قوتك.”

“قوة الدفاع ، لا تقلقو . فقط ابقو بعيداً و اطلقو . سنتعامل مع خط المواجهة.”

“لا أستطيع يا إنفي. إذا سمحنا لذلك الرجل بالذهاب إلى البوابة الرئيسية ، سيموت الجميع في هجوم كماشة.”

قام الغوبلين بتدريب قوة الدفاع على هذا الدور على وجه التحديد ، لذلك كانت هذه أفضل طريقة لنشرهم.

“آه ، أنا متعبة جداً.”

إن تجهيز الجميع بما يكفي من السيوف والدروع لكل فرد في قوة الدفاع أمر صعب للغاية في قرية صغيرة. وفي النهاية لا يزالو قرويين. فقد يكون لديهم أذرع قوية لاستخدام المعاول والمناجل، الا أن هذا لن يصل إلى مستوى مهارات السيف. فقط العبقري يمكنه تدريب نفسه ليصبح محارب بمستوى يمكنه من هزيمة الوحوش في أوقات فراغه وسط الأعمال المنزلية.

“هذه الكلمات الغبية ، تم اختلاقها فقط لتسبب لي المتاعب…”

مع وضع هذه النقاط في الاعتبار ، أدرك الغوبلين أنهم لا يستطيعون تدريب قوة الدفاع إلى المستوى الذي يمكنهم من خلاله التعامل مع مهمة خط المواجهة . بدلاً من ذلك ، قرروا تعليمهم الرماية للسماح لهم بالقتال من الخط الخلفي.

مد نفيريا ذراعيه لعناق آنري في المقابل. على الرغم من أنهم كانوا يحتضنون بعضهم البعض بإحكام ، إلا أنهم شعروا براحة كبيرة.

على الرغم من أن أسلوبهم قد تحسن وتمكنوا من إصابة أهدافهم ، إلا أنهم لم يتمكنوا من سحب الأقواس القوية التي تتمتع بقوة اختراق جيدة ، مما يجعل من الصعب إلحاق الضرر بالوحوش ذات البشرة السميكة . ومع ذلك إذا كانوا محظوظين وأطلقوا النار في انسجام تام ، فهناك احتمال بأن يصيبوا نقطة ضعفهم.

إذا عرفت متى سينتهي الأمر ، فقد تكون قادرة على الاستمرار في الفرار حتى النهاية. ومع ذلك ، لم تكن تعرف متى ستنتهي المعركة عند البوابة أو ما إذا كان أي شخص قد لاحظ لعبة القط والفأر المميته هذه ، وكلما فكرت في هذه الأشياء المزعجة ، شعرت بقوتها تنفذ..

“حسناً ، تماماً كما تدربنا ، اصطفو و توجهو نحو الجانب الآخر من الباب! آغو ، تقدم بعد أن يتم كسر الباب الرئيسي. قف مع قوة الدفاع و اطعن العدو بالرماح. تعامل مع أوامر بريتا سان كما لو أنها أتت من آن سان واستمع إليها.”

كذواقة بين الترول ، كان يحب الأطراف اللحمية ويكره الأحشاء المرة. لذلك ، كان من النادر أن يأكل ما يشبعه ، ولكن الآن بدا أنه سيحصل على فرصة ليشبع.

“أوه! اتركه لي!”

سيموت هنا. لم يكن هناك شك في أنه سيموت.

“هذه هي الروح. الآن ، استمع . أنا أمنعك من الهرب. حارب بجنون حتى تموت.”

(يقصد ان تطلق السهم فوق الجدار الى الجانب الاخر من الجدار)

“بالطبع! بالتأكيد سأرد لك اللطف الذي أظهرته بإنقاذي! في الحقيقة ، لماذا لا تضعني في خط المواجهة مع الغيلان؟”

“بريتا سان ، كان الاعداء يتربصون في الغابة. لا توجد طريقة للحكم بدقة على أعدادهم. ومع ذلك ، فقد تمكنا من الحصول على تقدير… سبعة غيلان ، والعديد من الأفاعي العملاقة ، والعديد من الوارغين ، والعديد من الأشكال التي تشبه البارغيست وشيء ضخم يتبعهم.”

“أيها طفل ساذج! إذا سمحت لك بفعل ذلك ، فسوف ينتهي بك الأمر بالموت في غضون ثواني قليلة. يمكنك أن تقول ذلك بمجرد أن تصبح أقوى!”

أغمضت آنري عينيها ، وفي الظلام سمعت الغوبلين وهم مندهشين.

بعد توبيخ القائد ، امتلأ وجه آغو بالندم وذهب بعض أفراد قوة الدفاع لتهدئته..

غيرت آنري خط بصرها ، ورأت شيئاً يصعب وصفه.

تنهدت آنري بارتياح لأنها رأت هذا . فمن ناحية، كان يعني أن القرويين لم يروه كسبب لهجوم الوحوش. ومن ناحية أخرى ، كان هذا دليلًا على قبول القرويين لأغو.

بحلول هذا الوقت ، تعافي شورينغان و غورينداي وأخذوا مكانهم امام قوة الدفاع.

كان الغوبلين من قبيلة آغو غرباء آخرين قد وصلوا إلى القرية. فعلى الرغم من أنه لم يتم تجاهلهم أو معاملتهم بشكل سيئ، إلا أنه لا تزال هناك مسافة بينهم. ومع ذلك ، مما يبدو فإن هذه الفجوة ستختفي إذا فازوا اليوم. كان من المفارقات أن ساحة المعركة كانت أفضل مكان لبناء روابط الصداقة الحميمة.

طاف الترول حول المنزل بغضب ، لكنه لم يجد أي علامات على الغيلان . كان الأمر كما لو أنهم اختفوا في الهواء.

وبسبب شعوره بهذه المسافة ، حارب آغو بضراوة. كان هدفه المساهمة في القرية ورفع مكانته وشعبه . كان الأمر نفسه في المجتمع البشري ، الذي كان يحترم أولئك الذين سفكوا الدماء من أجلهم . نظراً لأن مكانة شعبه تعتمد بشكل كبير على أداء آغو ورفاقه، فمن الطبيعي أنه يكون متحمسًا جداً لذلك.

“…أنفه اعتاد عليه؟”

“إنفي ، لدي شيء أطلبه منك.”

“يبدو الأمر كما لو أن بعض الآلهة الشريرة يريدون أن يرونا نعاني.”

وقفت آنري بجانب نفيريا وهمست في أذنه.

“حسناً ، انطلقي!”

“أوه ، لا ، أبعد قليلاً – آه. مم. فهمتك. اذاً – آغو ، لدي شيء أعهد به لك ولأصدقائك ، هل هذا جيد؟ سأقدم لك العناصر الكيميائية الخاصة بي ، لذلك آمل أن تستخدمها جيداً.”

كان رد آنري عبارة عن أنين حزين.

فتح نفيريا حقيبته. و في الداخل كان هناك العديد من الزجاجات والأكياس الورقية.

غيرت آنري خط بصرها ، ورأت شيئاً يصعب وصفه.

“استخدم هذه والقها على العدو. ستخطئ إذا كنت بعيد جداً ، لذا حاول استخدامها على نطاق متوسط … هل أنت مستعد لذلك؟”

من المؤكد أنه بدا هكذا. بدا جسده القوي وكأنه قد تم تدريبه حتى أصبح صلب مثل الفولاذ وكان مختلف تماماً عن أي من الترول التي عرفها جوغيمو. في لمحة ، يمكنه أن يرى كيف يمكن أن يكون على قدم المساواة مع وحش الجنوب.

“اترك الامر لي! سوف أنجز هذه المهمة على أكمل وجه!”

“آنري! اركضي! سأشتري لكِ بعض الوقت!”

قبل آغو الحقيبة ، وبينما كانوا ينتظرون ، صرخ أحد الغوبلين عليهم.

لم يبدو الترول وكأنه يريد أن يتبعها.

“إنهم في حالة تنقل! لا شك في ذلك ، إنهم يسيرون في هذا الاتجاه!”

“مم؟ ما بك يا آنري؟ أعلم أني لست رائعًا مثل غون سان ، لكنني لن أتركك تموتين.”

إذا كان على المرء أن يستمع ، فيمكنه سماع أصوات العديد من الوحوش التي تمزق الليل.

“آاااه ~ آسفة لمقاطعتكما أثناء مصارحتكم.”

“حسنا ، قوة الدفاع اتجهو لمواقعكم! آن سان ، احترسي! آني سان ، أنت أيضاً!”

نظر جوغيمو بامتنان إلى آنري. يبدو أنه فهم هذه النقطة أيضاً.

“نعم! فهمت! لا تموتو, ارجوكم!”

“قد يكون هذا هو الحال ، لكن في الوقت الحالي ، لا يمكننا- “

“اتركي الامر لنا! الآن اذاً , دعينا نذهب ، آنري!”

“آن سان!”

ركض نفيريا إلى آنري كمرافق لها. كانت مهمتهم هي تفتيش كل منزل لمعرفة ما إذا كان أي شخص لم يلاحظ حالة الطوارئ.

♦ ♦ ♦

***

لم تقل آنري ونفيريا أكثر من ذلك ، وهما يميلان كتفاً إلى كتف ويراقبان النجوم حتى وصول الغوبلين-

بينما كانوا يشاهدون آنري تغادر ، ذهب الغوبلين إلى مراكز القتال.

بدا عداء ترول كما هو. يبدو أنه قاوم التعويذة.

“قوة الدفاع إلى أماكنكم . انتظرو حتى يدخل العدو المنطقة المستهدفة.”

“ايمكن أن يكون هذا ترول؟”

لم يكن هناك خط مباشر لإطلاق النار على الوحوش خارج الجدار. لذا سيحتاجون إلى الاطلاق بقوس للقيام بذلك، لكن الهواة لا يمكنهم فعل ذلك ، ولم يكن لديهم الوقت لتدريبهم على هذا المستوى. لذلك قرر الغوبلين المسؤولين عن تدريب قوة الدفاع تخصصهم في مهمة واحدة.

ما قاله له معنى كبير ، ولا يمكنها دحضه . عند رؤية هذا ، ابتسم نفيريا مرة أخرى.

قاموا بتدريب قوة الدفاع على إنزال الأسهم على الجانب الآخر من الجدار. وهذا يعني تعلم مقدار القوة التي يجب استخدامها ، وممارسة الزاوية الصحيحة للتصويب من أجل ضرب منطقة معينة بدقة. لقد كان التدريب عديم الفائدة تماماً خارج ظروف محددة للغاية. ولكن نظراً لأن هدف العدو كان تحطيم البوابة وتم حشدهم أمامها لمهاجمة البوابة ,فقد كان التدريب فعال للغاية.

“وإلى جانب ذلك – أريد حماية المرأة التي أحبها.”

(يقصد ان تطلق السهم فوق الجدار الى الجانب الاخر من الجدار)

كانت هذه الفكرة هي ما دفع نفيريا للتحرك.

اقتربت صرخات الوحوش ، وارتجفت البوابة الرئيسية تحت سلسلة من الصدمات التي يمكن الشعور بها في الجدران المجاورة أيضاً..

ثلاث طرقات . توقف ، ثم ثلاث طرقات أخرى.

“جيد جداً! الأعداء في المنطقة المستهدفة! هجمات القمع – ابدأ!”

♦ ♦ ♦

“ها نحن ذا!”

“إنفي. يجب أن نتجه إلى البوابة.”

رداً على صيحة جوغيمو ، بدأ الغوبلين الارتشر على أبراج المراقبة – شورينغان و غورينداي – في إطلاق النار. طالما كان هدفهم في نطاق اسهمهم ، لا يمكن أن يخطئ الغوبلين الارتشر . ارتفعت صرخات الألم من الجانب الآخر من الباب.

“لوبوسريغينا سان!

ملأ الضجيج المروع من ساحة المعركة الهواء ، مما جعل أفراد قوة الدفاع يرتعدون خوفاً و ارتباك . و وسط كل هذا ، صرخ جوغيمو مرة أخرى.

لكن السؤال هو كيف نخدعه.

“قوة الدفاع – انتظرو! لا ترفعو اقواسكم حتى يطلب منك ذلك!”

“لكن ، بطريقة ما تمكنت من البقاء على قيد الحياة. هذا مذهل. انا رائع…”

قيل لهم ألا يطلقوا النار الا عندما يصل العدو إلى المكان الذي قضوا فيه ساعات لا تحصى في تعلم التصويب والاطلاق . ومع ذلك ، في اللحظة التالية ، فهم كل من نظر إلى الأبراج سبب ذلك.

يمكن للمرء أن يقول إن جوغيمو أمرهم بعدم الهجوم من أجل السلامة. كما أظهر أن جوغيمو لا يريد أن يموت أي شخص قبل أن تبدأ المعركة الممتدة.

اندفعت الصخور من الجانب الآخر للجدار . و كل واحدة كانت بحجم رأس الإنسان.

لم يكن سبب لقائهما هو أن آنري قد وصلت إلى البوابة الرئيسية ، ولكن لأن آنري ونفيريا لم يعودا ، وأثارت اصوات العواء القادمة من الخلف قلق جوغيمو بدرجة كافية لدرجة أنه أرسل ثلاثة من الغوبلين للتحقق.

على الرغم من ان اكثرهم فقد هدفه ، إلا أنه حتى الضربة التي وصلت لأبراج المراقبة عن طريق الحظ جعلتهم يرتجفون بشكل واضح.

“الوارغين يتحركون مع الأفاعي العملاقة والغيلان؟ هل يوجد خلفهم درويد؟”

“تأكيد رماة الصخور ! لا يزال لدى رماة الصخور الأعداء عدة صخور متبقية!”

التعبير الجاد على وجه صديق طفولتها الهادئ عادةً جعل قلب آنري ينبض بطرق غريبة وعجيبة..

“كل واحد منهم لديه حوالي 3 صخور ، وحوالي 21 صخرة في المجموع – توقف!”

مد نفيريا ذراعيه لعناق آنري في المقابل. على الرغم من أنهم كانوا يحتضنون بعضهم البعض بإحكام ، إلا أنهم شعروا براحة كبيرة.

اصطدمت صخرة أخرى ببرج مراقبة وتحطم الخشب.

“فهمت ، دعنا نذهب الآن!”

إذا بدأوا في إطلاق النار ، ستصبح قوة الدفاع أهداف أيضاً.

غاضباً من فقدان هدفه ، عاد الترول إلى هدفه السابق – الغيلان. أولاً ، سيقتل الغيلان ثم سيجد الطعام المعذب (البشري) ، الترول فكر بهذا.

صحيح أن قوة الدفاع كانت بعيدة عن أنظار العدو ، وكانت دقتها منخفضة. ومع ذلك ، إذا لم يحالفهم الحظ ، فإن ضربة واحدة يمكن أن تقتلهم . حتى الصخور الضعيفة يمكن أن تصيب اي منهم بجروح خطيرة.

“هل سيمتصه الوحل؟”

يمكن للمرء أن يقول إن جوغيمو أمرهم بعدم الهجوم من أجل السلامة. كما أظهر أن جوغيمو لا يريد أن يموت أي شخص قبل أن تبدأ المعركة الممتدة.

التعبير الجاد على وجه صديق طفولتها الهادئ عادةً جعل قلب آنري ينبض بطرق غريبة وعجيبة..

“لا تعتقد أننا لا نستطيع ضربك لمجرد أنك تقذف الحجارة علينا!”

سيموت هنا. لم يكن هناك شك في أنه سيموت.

صرخ غورينداي بغضب ، وبدأ في إطلاق الاسهم مرة أخرى بينما كان يتحرك بين وابل الصخور المتساقطة. لم تستطع قوات الدفاع أن تبعد أعينهم عنه ، وهم يراقبون الطريقة التي رد بها بلا خوف على الهجوم ، مع العلم أنه سيتعرض لأذى شديد إذا أصيب. فلم يكن جوغيمو يراقبه. لقد مسح بسرعة ساحة المعركة ووجد أعداء جدد في لحظة.

“-كيف سنأخره؟ نستدرج هذا الرجل بعيداً من هنا؟ أفترض أنني أستطيع محاربته مباشرةً … لكني أشك في قدرتي على تلقي حتى ضربة واحدة منه.”

“كيومي! تسلق الثعابين على الجهة اليسرى! هل يمكنك التعامل معه بنفسك؟”

“الـ بـشـر!”

“لا مشاكل أيها القائد! اتركهم لي!”

كذواقة بين الترول ، كان يحب الأطراف اللحمية ويكره الأحشاء المرة. لذلك ، كان من النادر أن يأكل ما يشبعه ، ولكن الآن بدا أنه سيحصل على فرصة ليشبع.

كوميي ، الذي كان يقف في الخلف ، دفع ذئبه إلى الأمام . و أمامه كانت الأفاعي العملاقة تتسلق الجدار.

لاحظ ذراع الترول الأيسر المرتفع ، فركض إلى الأمام وإلى اليسار. سعياً وراء الحياة وسط الموت، انغمس رأسه أولاً في الخطر للوصول إلى الأمان الذي يتجاوزه. و تبعته قبضة الترول بينما كانت الرياح تطير شعره. وأمام نفيريا ، ركلته قدم قوية مثل جدار متحرك.

“15 و 16! أنتما الاثنان تشبثوا أكثر قليلاً!”

“لسنا بحاجة للفوز أو هزيمته . نحتاج فقط إلى تأخيره. إنفي ، من فضلك أعرني قوتك.”

لم تكن هناك حاجة لكلمات جوغيمو. لم يكن من الممكن رؤية أي تلميح للخوف في مواقف إطلاق الرماة على قمة برج المراقبة. على الرغم من أن البرج سينهار تحتهم حتى بدون المزيد من الهجمات ، إلا أنهم استمروا في استهداف الوحوش وصيد مُلقيي الصخور . و على الجهة اليسرى ، بدا أن كيومي يبلي بلاءً حسناً ضد الثعابين.

“…إذا كنا محظوظين ، سنكون كافيين.”

أخيراً ، انحنى برج المراقبة وتحطم تحت وابل من الصخور التي ألقيت. قفز شورينغان و غورينداي على الأرض ، وتدحرجا عدة مرات لتفريق تأثير سقوطهما.

دون انتظار إجابة أختها ، أمسك آنري بيد نيمو وهربت من الباب.

“رماة قوة الدفاع اجهزو!”

“أنا لدي خطة. كبداية دعونا نصنع بعض الغيلان.”

استجابة للنداء ، أعد الرماة أقواسهم.

حقيقة أنها لم تكن تعرف كم من الوقت ستضطر إلى لعب هذه اللعبة جعلتها تريد أن تبكي أكثر من ذلك بكثير.

“تنفس بعمق! للداخل – للخارج!سحب!”

قاموا بتدريب قوة الدفاع على إنزال الأسهم على الجانب الآخر من الجدار. وهذا يعني تعلم مقدار القوة التي يجب استخدامها ، وممارسة الزاوية الصحيحة للتصويب من أجل ضرب منطقة معينة بدقة. لقد كان التدريب عديم الفائدة تماماً خارج ظروف محددة للغاية. ولكن نظراً لأن هدف العدو كان تحطيم البوابة وتم حشدهم أمامها لمهاجمة البوابة ,فقد كان التدريب فعال للغاية.

كان هذا الصوت يشبه تدريبهم تماماً ، وللحظة ، نسي رماة قوة الدفاع أنهم كانوا في ساحة معركة. لقد تجاهلوا صوت صرير الأخشاب وأجروا نفس الحركات التي تعلموها أثناء التدريب.

كان هناك صوت شظايا خشب ، وسقط جانب واحد من البوابة الرئيسية . و اندفع غيلان العدو من خلال الصدع.

“اطلاق!”

ابتسم نفيريا برفق قبل أن يمسح الحروف التي تشبه خربشة الدجاج من اللوح.

قام أربعة عشر سهم بصنع أقواس جميلة عبر السماء واختفو خلف الحائط ، مما أدى الي دوي المزيد من صرخات الألم من الوحوش..

قاموا بتدريب قوة الدفاع على إنزال الأسهم على الجانب الآخر من الجدار. وهذا يعني تعلم مقدار القوة التي يجب استخدامها ، وممارسة الزاوية الصحيحة للتصويب من أجل ضرب منطقة معينة بدقة. لقد كان التدريب عديم الفائدة تماماً خارج ظروف محددة للغاية. ولكن نظراً لأن هدف العدو كان تحطيم البوابة وتم حشدهم أمامها لمهاجمة البوابة ,فقد كان التدريب فعال للغاية.

“مذهل”تمتم آغو في نفسه ، لكن لم يكن لدى جوغيمو الوقت الكافي لمضايقته.

“أوه! اتركه لي!”

“الموجة الثانية اجاهزو! – لا داعي للذعر! – تنفسو بعمق! ! للداخل – ثم للخارج , وسحبوا!”

ثلاث طرقات . توقف ، ثم ثلاث طرقات أخرى.

بحلول هذا الوقت ، تعافي شورينغان و غورينداي وأخذوا مكانهم امام قوة الدفاع.

“انا لا اعرف! آه- “

“اطلق!”

نظر جوغيمو بامتنان إلى آنري. يبدو أنه فهم هذه النقطة أيضاً.

مرة أخرى ، طار أربعة عشر سهم ، متبوعين بعد ذلك بقليل بسهمين آخرين. ارتفع صرير الباب مع اشتداد صراخات الاعداء . يجب أن تكون الأسهم قد أصابتهم بالجنون – وجعلتهم يضربون بقوة أكبر.

كرة من اللحم الملطخ ةبالدماء تحركت وانتفضت تحت رأس كروزر لوبو الملطخ بالدماء. لم يكن هناك شيء بخصوص كومة اللحم المحطمة يوحي بأنها كانت ترول ذات يوم. ومع ذلك ، ما جعله مثيراً للاشمئزاز هو حقيقة أنه كان يتجدد ببطء ، ولا يزال يتنفس. **الكروز هو صولجان الاسقف

“أيها الدعم! تغيير الاسلحة!”

ومع ذلك ، فقد ركضوا فقط لبضع ثواني.

تحركت قوة الدفاع كمجموعة خلف المتاريس المتمركزة خلف البوابة الرئيسية. أي شخص يقوم بالاندفاع سيعلق على القضبان القوية والمسامير . كان الترتيب على شكل حرف L ، مما أدى بالمهاجمين إلى حيث ينتظرهم كان جوغيمو و الغيلان. بالنسبة للمتطفلين سيكون اختراق البوابة بمثابة القفز من المقلاة إلى النار.

اندفع البشري للخارج في حالة من الذعر أثناء قيام الترول بهدم المنزل. و حرصاً على تمزيق البشري أيضاً ، قام بمطاردة.

“إذا رأيت أي مٌلقيي سحر ، اخرج من خط نيرانهم!”

المجلد 8: القائدان الفصل 1 – الجزء الرابع – أيام إنري المضطربة والعصيبة

“أيها زعيم!”

بدا عداء ترول كما هو. يبدو أنه قاوم التعويذة.

“ما الأمر ، يا آغو؟”

“ممم.”

“أعطاني آني سان بعض العناصر الكيميائية وهناك غراء بينهم، اين تريد ان اضعه؟”

سمعت آنري أصوات الغوبلين وهم يقتربون. بدا وكأن معركة البوابة الرئيسية قد انتهت بانتصارهم.

“هل سيمتصه الوحل؟”

لقد أخبروا القرويين بالفعل عن عملاق الشرق و ثعبان الغرب ، بالإضافة إلى حقيقة أن قوتهم تنافس قوة ملك الغابة الحكيم.

“نعم ، لكنه قال إنه لن يؤدي إلا إلى تقصير مدت فاعليته.”

أومأ نفيريا برأسه لغمغمة بريتا.

“إذا كان الأمر كذلك ، فانتظر فرصة جيدة والقه على المدخل.”

استدار نفيريا نحو الوحش الشرس ورفع قبضته وأشار بإبهامه إلى نفسه.

بعد أن أظهر أنه فهم، انتقل آغو ورجال قبيلته كواحد. عاد كيومي بعد هزيمة الثعابين وتوجه على الفور إلى الغوبلين رجل الدين لتلقي العلاج.

“فهمت ، دعنا نذهب الآن!”

كان هناك صوت شظايا خشب ، وسقط جانب واحد من البوابة الرئيسية . و اندفع غيلان العدو من خلال الصدع.

كل ما يمكن أن يفعله نفيريا هو جرح الترول ، من أجل تسهيل الأمور على حلفائه الذين سيواجهون الترول من بعده.

“كوكو ، حفنة من الحمقى بلا عقول.”

طاف الترول حول المنزل بغضب ، لكنه لم يجد أي علامات على الغيلان . كان الأمر كما لو أنهم اختفوا في الهواء.

سخر جوغيمو من الأعداء القادمين . لقد ارتكبوا خطأ فادح.

إذا عرفت متى سينتهي الأمر ، فقد تكون قادرة على الاستمرار في الفرار حتى النهاية. ومع ذلك ، لم تكن تعرف متى ستنتهي المعركة عند البوابة أو ما إذا كان أي شخص قد لاحظ لعبة القط والفأر المميته هذه ، وكلما فكرت في هذه الأشياء المزعجة ، شعرت بقوتها تنفذ..

كانت الوحوش قد حطمت جانب واحد فقط من الأبواب. بمجرد أن سقط هذا الجانب ، تجاهلو فكرة تحطيم الجانب الآخر و اندفعو (باب مكون من بابين)، خاصة وأنهم كانوا يخشون التعرض للضرب بالسهام إذا بقوا في الخارج. ولكن مع سقوط جانب واحد فقط من الباب ، فلن يتمكنوا من الدخول في وقت واحد ، مما يعني أن الكثير من الأعداء كانوا عالقين بينما يضغطون علي بعضهم للمرور من الصدع . بالإضافة إلى ذلك ، تم القبض عليهم في زاوية كمين على شكل حرف L ، حيث يمكن لجميع المدافعين تركيز هجماتهم على عدد صغير من المهاجمين في وقت واحد.

كان هذا الصوت يشبه تدريبهم تماماً ، وللحظة ، نسي رماة قوة الدفاع أنهم كانوا في ساحة معركة. لقد تجاهلوا صوت صرير الأخشاب وأجروا نفس الحركات التي تعلموها أثناء التدريب.

“مرحبا بكم في منطقة القتل . حان وقت الموت.”

“اطلاق!”

كان لدى الغيلان المسلحين على جانب القرية ميزة في القتال ضد نظرائهم المتوحشين ، وكان لدى قوة الدفاع رماحهم للمساعدة. سيتم إنزال أي غول يحاول تحطيم الحواجز من قبل الغوبلين الارتشر و الغوبلين المشعوذ و المواد الكيميائية التي مع آغو . بينما كان الغوبلين سيتعاملون مع أي وحوش يخترق هذه الفوضى.

اعتاد الترول على رائحة الأعشاب ، والآن شك في رائحة عرقها. يبدو أنه أدرك وجود شخصين.

كان الوضع مواتي بشكل كبير لهم وكان لا يزال هناك فرسان الغيلان يقفون كدعم . إذا لم يكن للعدو مٌلقيي سحر ، فسيكون انتصارهم مضمون. لكن-

♦ ♦ ♦

“-ما هذا؟!” تسلل الذعر إلى صوت جوغيمو.”هل هذا ترول؟”

كانت هذه الفكرة هي ما دفع نفيريا للتحرك.

بدا مختلفًا عن الغيلان، لكنه كان بنفس الحجم تقريباً. و اندفع بقوة نحو المدافعين ، وأصدر جسده ضغط قمعيًا بينما اندفع بسيف عظيم يملك هالة غير عادية في يده.

ركض غوبلين إلى آنري.

تدفقت مادة رطبة من منتصف النصل إلى حوافه . لابد أنه شكل من أشكال السحر.

على الرغم من أن أسلوبهم قد تحسن وتمكنوا من إصابة أهدافهم ، إلا أنهم لم يتمكنوا من سحب الأقواس القوية التي تتمتع بقوة اختراق جيدة ، مما يجعل من الصعب إلحاق الضرر بالوحوش ذات البشرة السميكة . ومع ذلك إذا كانوا محظوظين وأطلقوا النار في انسجام تام ، فهناك احتمال بأن يصيبوا نقطة ضعفهم.

“ترول في الساحة؟ … أيمكن أن يكون … عملاق الشرق؟”

كان لدى الغيلان المسلحين على جانب القرية ميزة في القتال ضد نظرائهم المتوحشين ، وكان لدى قوة الدفاع رماحهم للمساعدة. سيتم إنزال أي غول يحاول تحطيم الحواجز من قبل الغوبلين الارتشر و الغوبلين المشعوذ و المواد الكيميائية التي مع آغو . بينما كان الغوبلين سيتعاملون مع أي وحوش يخترق هذه الفوضى.

من المؤكد أنه بدا هكذا. بدا جسده القوي وكأنه قد تم تدريبه حتى أصبح صلب مثل الفولاذ وكان مختلف تماماً عن أي من الترول التي عرفها جوغيمو. في لمحة ، يمكنه أن يرى كيف يمكن أن يكون على قدم المساواة مع وحش الجنوب.

على الرغم من ترويض الوحش من قبل بطل الظلام ، إلا أن شكل الوحش العظيم ووجوده كانا محفورين بشكل لا يمحى على قلوب القرويين. لذا الخوف هو الرد المناسب على فكرة محاربة شيء على نفس مستواه ، أي أعداء مثله لم يكن لديهم فرصة لضربهم..

يمكن لترول واحد فقط التعامل مع جميع الغوبلين . لقد كان عدوا أصعب من أي عدو واجهوه في أي وقت سابق.

“إذن هل ثعبان الغرب يستخدم سحر غريبًا؟ اللعنة ، يا له من ألم.”

“إذا كان هذا هو الحال…”

“تنفس بعمق! للداخل – للخارج!سحب!”

فكر جوغيمو في ما يجب القيام به.

“آه ، أنا آسف. أن ذلك…”

بدا وضعهم ميؤوس منه. أفضل طريقة هي تغطية هروب آنري . و إذا لم ترغب في ذلك ، فعندئذ حتى لو اضطروا إلى إجبارها-

دون انتظار إجابة أختها ، أمسك آنري بيد نيمو وهربت من الباب.

“…لا ، هذه ليست أفضل طريقة. هذه هي أسوء طريقة ، وملاذنا الأخير.”

لم تقل آنري ونفيريا أكثر من ذلك ، وهما يميلان كتفاً إلى كتف ويراقبان النجوم حتى وصول الغوبلين-

بعد التخلي عن هذه الطريقة ، تحدث جوغيمو إلى قوات الغوبلين الخاصة به.

“هذه الكلمات الغبية ، تم اختلاقها فقط لتسبب لي المتاعب…”

“…أوي ، أنتم . فيما بعد ، سيموت كل واحد منا. لا تفكرو حتى في الأشياء الطفولية مثل التراجع. تأكدو من طبع أشكالك البطولية في أعين الجميع!”

فكر جوغيمو في ما يجب القيام به.

أجاب الغوبلينان بصوت مليء بالروح القتالية. و في لحظة ، بدا أن الأعداء والحلفاء على حد سواء قد تجمدوا.

نظر حوله. كانت الغيلان كبيرة ، على الرغم من كونهم أصغر منه ، لكنه لم يستطع العثور على أي غول . بمجرد تحريك أجسادهم الضخمة ، كان من المفترض أن يتمكن الترول من رصدهم في النهاية. هل يمكن لهؤلاء الغيلان التافهين أن يصبحوا غير مرئيين ، مثل سيدهم؟ كان الترول مرتبك بسبب عدو آخر لم يستطع اكتشافه ، وشخر.

“ها نحن يا شباب! دعونا نظهر لهم قوة أولاد أن سان!”

♦ ♦ ♦

♦ ♦ ♦

بعد القيام بذلك ، امتلأت آنري لفترة وجيزة بالدافع لمتابعتها ، للتأكد على الأقل من أنها دخلت الملجأ قبل المغادرة.

بعد جولة في القرية والتأكد من عدم تركهم لاي شخص ، تنفست آنري الصعداء. عندها فقط ، جاء صوت تحطم شيء من الأمام. تبعه صوت صرخات معركة من كلا الجانبين ، وأصوات الصياح المدوية التي تربك المعدة.

“لا أستطيع فعل ذلك. اخترت قيادة الغوبلين والقرويين ، وطالما استطعت ، فأنا بحاجة إلى القيام بذلك. على الرغم من أن التراجع هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به ، إلا أنني لا أستطيع القيام بذلك.”

ربما كان هذا هو صوت تحطم البوابة وانضمام الغوبلين إلى المعركة. ابتلعت العصارة الصفراوية التي تدفقت في حلقها من الإجهاد(القيئ). الا أن الطعم المر بقي في فمها لكنها تجاهلت ذلك لتنظر إلى نفيريا.

(يقصد ان تطلق السهم فوق الجدار الى الجانب الاخر من الجدار)

“إنفي. يجب أن نتجه إلى البوابة.”

جميع المنازل تفوح منها رائحة بشر هشين ولذيذين ، لكنه كان يعلم أن هذه مجرد رائحة متبقية . بعد التحقق من عدم وجود روائح أخرى في المنطقة ، بدأ في التحرك نحو الاتجاه الذي يأتي منه صوت المعركة. صوت البشر يقاتلون إخوانه جعل لعابه يسيل وهو يتخيل البشر الذين سيكونون هناك.

“مفهوم. لكن عليكِ الذهاب إلى نقطة الالتقاء وطمأنة الجميع ، حسناً؟”

لا يمكن أن يجدد الضرر الناجم عن الحمض والنار . لهذا السبب ، كان الترول حذر للغاية اثناء اقترابه من نفيريا الذي يمكنه هزيمة أعظم قدراته. كان من الممكن أن ينتصر على الفور إذا هاجم للتو ، وفي ظل هذه الظروف ، لم يكن بوسع نفيريا إلا أن يضحك.

كانت كلمات إنفي ذات مغزى ضمني وهي “لا تقفي في طريق أي شخص آخر”.

“مم … حسناً ، هذا شيء جيد … الا يمكنني التعايش مع هذا القدر؟”

تم تدريب آنري أيضاً على استخدام القوس ، ولكن الآن بعد أن تحطمت البوابة ، كانت المعركة قد انتقلت إلى القتال القريبة بالحراب . و بصراحة ، حتى لو ذهبت آنري إلى هناك الآن ، لم يكن هناك الكثير لتفعله.

بعد قول ذلك ، سارت لوبوسريغينا نحو البوابة الخلفية.

“لا أستطيع فعل ذلك. اخترت قيادة الغوبلين والقرويين ، وطالما استطعت ، فأنا بحاجة إلى القيام بذلك. على الرغم من أن التراجع هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به ، إلا أنني لا أستطيع القيام بذلك.”

“15 و 16! أنتما الاثنان تشبثوا أكثر قليلاً!”

كان عليها أن تقف على الخطوط الأمامية وترى كيف خاضو المعركة. بعد رؤية الإدانة في عيني آنري ، ابعد نفيريا شعره جانباً ليكشف عن ملامحه المتجمدة.

عندما سمعت نفيريا ينطق هذه الكلمات ، حدقت آنري في الوحش القادم.

“هذا صحيح. أفهم. سأحميك.”

بينما سخر نفيريا من الترول بطريقة غريبة تماماً ، أطلق سهم أخضر من الحمض عليه. عندما ضربه ، ارتفع البخار مع صوت الهسهسة والفقاعات ، مما جعل الترول يصرخ بعذاب بصوت أعلى بمرتين من صوته..

التعبير الجاد على وجه صديق طفولتها الهادئ عادةً جعل قلب آنري ينبض بطرق غريبة وعجيبة..

ترجمة: Ismat تدقيق: Beyuum

“مم؟ ما بك يا آنري؟ أعلم أني لست رائعًا مثل غون سان ، لكنني لن أتركك تموتين.”

“هناك!”

“…لا تقل موت.”

“تعال أيها الرجل الكبير ، سوف ألعب معك! تعال وجرب ما إذا كنت صلب بما يكفي! [سهم الحمض]!”

“آه ، أنا آسف. أن ذلك…”

عانقت آنري نفيريا بشدة.

عندما رأت صديق طفولتها يكافح من أجل استخدام الكلمات ، كما كان يفعل دائماً ، ابتسمت آنري.

مع اقترابها ، استطاعت أن تشم رائحة كريهة في الهواء ، الأمر الذي دفع آنري إلى تذكر وجود الغيلان . أمسك اليلان بصولجناتهم الجديدة ، والتي بدت شائكة ومخيفة.

“دعنا نذهب ، إنفي!”

“ها أنت ذا~ “

“أه نعم! هذا صحيح ، ليس لدينا وقت نضيعه في الحديث!”

“ثم من الأفضل أن تحصلي على قسط جيد من الراحة. غدا سنبدأ من جديد في نفس الوقت.”

ركض الاثنان إلى البوابة الأمامية. لأنهم بدؤوا بالركض من البوابة الخلفية ، الأبعد ، سيستغرق الأمر بعض الوقت للوصول إلى هناك حتى لو ركضوا بأقصى سرعة. وإذا وصلوا إلى هناك يلهثون فسيعترضون طريقهم إذا كان القتال جارياً. لذا لم يتسرع لكي لا يهدرو طاقتهم ، بل ساروا بسرعة معتدلة.

“آاااه ~ آسفة لمقاطعتكما أثناء مصارحتكم.”

ومع ذلك ، فقد ركضوا فقط لبضع ثواني.

“إذا نجحت ، لكان بإمكاني الصمود لفترة أطول قليلاً … لم يحالفني الحظ. آه ، يا له من عار.”

ثم سمع الاثنان صوت يزعج المعدة وتوقفا في طريقهم.

“لكن ، بطريقة ما تمكنت من البقاء على قيد الحياة. هذا مذهل. انا رائع…”

بالنظر إلى الوراء ، رأوا شيئاً يكشف عن نفسه من وراء الجدار.

الترول الذي كان يكشف عن صورته الظلية الهائلة شم ، ونظر ببطء حول محيطه.

كان ضخمًا وغريبًا . لقد كان أكبر بكثير من ما يملكه البشر ، ولم يتمكنوا للحظة من معرفة ما هو عليه. في الحقيقة ، لقد كان إصبع . كان شيء يمسك بيده أعلى البوابة الخلفية التي يبلغ ارتفاعها أربعة أمتار.

“قوة الدفاع إلى أماكنكم . انتظرو حتى يدخل العدو المنطقة المستهدفة.”

“-هذا ، ما هذا؟ عملاق؟”

“كان مجرد حظ سعيد.”

“انا لا اعرف! آه- “

قالت آنري ذلك بنبرة حزينة , مما رسم ابتسامات قاتمة علي وجوه القرويين.

قطعت كلمات نفيريا في منتصف الطريق ، وفمه مفتوح. استدارت آنري بجنون لتنظر إلى ما أذهله وانتهى به الأمر إلى اظهار التعبير نفسه.

“لا تفعل ذلك مرة أخرى.”

كان هناك شيء ما يتسلق الجدار ببطء.

غيرت آنري خط بصرها ، ورأت شيئاً يصعب وصفه.

شيء لا يمكن أن يكون بشري.

هممم ، تماما كما هو مخطط.

“ايمكن أن يكون هذا ترول؟”

“هل انتِ بخير؟”

عندما سمعت نفيريا ينطق هذه الكلمات ، حدقت آنري في الوحش القادم.

ربما كان هذا هو صوت تحطم البوابة وانضمام الغوبلين إلى المعركة. ابتلعت العصارة الصفراوية التي تدفقت في حلقها من الإجهاد(القيئ). الا أن الطعم المر بقي في فمها لكنها تجاهلت ذلك لتنظر إلى نفيريا.

“ما هذا؟”

بعد أن عمل دماغها بجد في وقت سابق ، كانت آنري متأكدة من أنها ستنام على الفور. تماماً كما توقعت ، أغمي عليها في غضون ثوانٍ من إغلاق عينيها.

“على الرغم من أنها المرة الأولى التي أرى فيها واحد ، إلا أنه يشبه تماماً ما سمعته. إذا كان هذا حقاً ترول ، فسنواجه مشكلة … الترول هم خصوم حتى للمغامرين المصنفين برتبة الذهب و سيواجهون صعوبة في التغلب عليهم. بصراحة ، حتى جوغيمو والآخرين ربما سيواجهو صعوبة.”

الحقيقة هي أنه على الرغم من وجوههم الشاحبة ، لا أحد هنا يريد الفرار. كان عليهم الوقوف والقتال ، وكان عليهم حماية قريتهم. فبعد كل شيء إن أصدقائهم وأحبائهم خلفهم.

شعرت آنري بدمها يتحرك للأسفل لأنها سمعت عن شيء أقوى من أقوى كائن في القرية.

كان قادر على القتال لأن آنري كانت هناك.

الترول الذي كان يكشف عن صورته الظلية الهائلة شم ، ونظر ببطء حول محيطه.

“-كيف سنأخره؟ نستدرج هذا الرجل بعيداً من هنا؟ أفترض أنني أستطيع محاربته مباشرةً … لكني أشك في قدرتي على تلقي حتى ضربة واحدة منه.”

أمسك نفيريا بيدها وسحبها إلى ظلال منزل مجاور. غطى فمها ثم همس في أذنها.

لم تكن هناك حاجة لكلمات جوغيمو. لم يكن من الممكن رؤية أي تلميح للخوف في مواقف إطلاق الرماة على قمة برج المراقبة. على الرغم من أن البرج سينهار تحتهم حتى بدون المزيد من الهجمات ، إلا أنهم استمروا في استهداف الوحوش وصيد مُلقيي الصخور . و على الجهة اليسرى ، بدا أن كيومي يبلي بلاءً حسناً ضد الثعابين.

“آنري ، الترول لديهم أنوف حساسة للغاية. لا بأس في الوقت الحالي لأننا في اتجاه الريح ، ولكن من السابق لأوانه الشعور بالامان . تحتاجين إلى الخروج من هنا … ثم لقاء الغوبلين.”

“تعال أيها الرجل الكبير ، سوف ألعب معك! تعال وجرب ما إذا كنت صلب بما يكفي! [سهم الحمض]!”

اقتربت آنري من نفيريا وهمست للرد في أذنه.

مرة أخرى ، طار أربعة عشر سهم ، متبوعين بعد ذلك بقليل بسهمين آخرين. ارتفع صرير الباب مع اشتداد صراخات الاعداء . يجب أن تكون الأسهم قد أصابتهم بالجنون – وجعلتهم يضربون بقوة أكبر.

“لا أستطيع يا إنفي. إذا سمحنا لذلك الرجل بالذهاب إلى البوابة الرئيسية ، سيموت الجميع في هجوم كماشة.”

“-كيف سنأخره؟ نستدرج هذا الرجل بعيداً من هنا؟ أفترض أنني أستطيع محاربته مباشرةً … لكني أشك في قدرتي على تلقي حتى ضربة واحدة منه.”

“قد يكون هذا هو الحال ، لكن في الوقت الحالي ، لا يمكننا- “

“أيها طفل ساذج! إذا سمحت لك بفعل ذلك ، فسوف ينتهي بك الأمر بالموت في غضون ثواني قليلة. يمكنك أن تقول ذلك بمجرد أن تصبح أقوى!”

“-نحن الوحيدون هنا. هذا يعني أن الأمر متروك لنا لإيقافه.”

لم تتوقف لوبوسريغينا أو تلتفت رداً على امتنان آنري الصارخ ، فقط لوحت بيدها.

بين فجوة شعره ، نظرت عينا نفيريا إلى آنري وكأنها قد أصيبت بالجنون. من المؤكد أن آنري أدركت أنها طلبت للتو أن يقوم الاثنان بعمل المستحيل ، لكن لم تكن هناك طريقة أخرى.

“لا مشاكل أيها القائد! اتركهم لي!”

“لسنا بحاجة للفوز أو هزيمته . نحتاج فقط إلى تأخيره. إنفي ، من فضلك أعرني قوتك.”

“من المحتمل جداً . لذا ستكون الأمور سيئة حقاً إذا كان لديهم ملقي سحر إلى جانبهم. من المحتمل أن نفترض أنهم قاموا أيضاً بهجمات ترويعية. لذلك سيكون من الأفضل حشد كل قوتنا القتالية هنا ، أليس كذلك؟ هل يجب أن أدعو أوبا تشان؟”

“-كيف سنأخره؟ نستدرج هذا الرجل بعيداً من هنا؟ أفترض أنني أستطيع محاربته مباشرةً … لكني أشك في قدرتي على تلقي حتى ضربة واحدة منه.”

طاف الترول حول المنزل بغضب ، لكنه لم يجد أي علامات على الغيلان . كان الأمر كما لو أنهم اختفوا في الهواء.

كشفت كلمات نفيريا الهادئة عن تصميم هادئ بداخله. رداً على ذلك ، وضعت آنري خطتها.

بقيادة آنري ، ركض الغوبلين الثلاثة لإنقاذ نفيريا.

“أنا لدي خطة. كبداية دعونا نصنع بعض الغيلان.”

بدا عداء ترول كما هو. يبدو أنه قاوم التعويذة.

♦ ♦ ♦

على الرغم من أن أسلوبهم قد تحسن وتمكنوا من إصابة أهدافهم ، إلا أنهم لم يتمكنوا من سحب الأقواس القوية التي تتمتع بقوة اختراق جيدة ، مما يجعل من الصعب إلحاق الضرر بالوحوش ذات البشرة السميكة . ومع ذلك إذا كانوا محظوظين وأطلقوا النار في انسجام تام ، فهناك احتمال بأن يصيبوا نقطة ضعفهم.

حدق الترول لفترة وجيزة في منزل خشبي من صنع الإنسان وبدأ في التحرك.

لكن السؤال هو كيف نخدعه.

جميع المنازل تفوح منها رائحة بشر هشين ولذيذين ، لكنه كان يعلم أن هذه مجرد رائحة متبقية . بعد التحقق من عدم وجود روائح أخرى في المنطقة ، بدأ في التحرك نحو الاتجاه الذي يأتي منه صوت المعركة. صوت البشر يقاتلون إخوانه جعل لعابه يسيل وهو يتخيل البشر الذين سيكونون هناك.

كان هذا الصوت يشبه تدريبهم تماماً ، وللحظة ، نسي رماة قوة الدفاع أنهم كانوا في ساحة معركة. لقد تجاهلوا صوت صرير الأخشاب وأجروا نفس الحركات التي تعلموها أثناء التدريب.

وليمة لطيفة ورائعة من اللحم البشري.

كشط الترول المتذمر تجريبياً السائل الموجود على جسمه. هذه المرة امتلئت أصابعه بالرائحة الكريهة. بإلقاء نظرة خاطفة ، وجد الترول قطعة قماش على الأرض.

كذواقة بين الترول ، كان يحب الأطراف اللحمية ويكره الأحشاء المرة. لذلك ، كان من النادر أن يأكل ما يشبعه ، ولكن الآن بدا أنه سيحصل على فرصة ليشبع.

مد نفيريا ذراعيه لعناق آنري في المقابل. على الرغم من أنهم كانوا يحتضنون بعضهم البعض بإحكام ، إلا أنهم شعروا براحة كبيرة.

زاد طول خطواته حيث كان يسيل لعابه من الترقب.

“آه حسناً ~ من الجيد أن كلاكما بخير ~ سو. أعتقد أنه يمكنني تنظيف الأشياء من طرفي ~ سو .”

ومع ذلك ، توقف الترول ونظر بعناية حول محيطه. أو بالأحرى ، نظر إلى ظلال منزل مجاور.

“غووووو…”

كان هناك غيلان.

“أنا أقوى ، لذلك هناك فرصة أكبر لأن أعيش إذا استخدمتني لإلهائه!”

كانت رائحة الغيلان تنطلق من هناك.

شيء لا يمكن أن يكون بشري.

عبس. على الرغم من أن الغيلان كانوا حلفائهم ، إلا أنه كان هناك اختلاف طفيف في الرائحة التي التقطها. لقد كانت رائحة لم يكن لديه ذاكرة سابقة عنها . والآن انطلقت من وراء المنازل المحيطة به.

“هذا رائع! لننتهي مبكراً غداً أيضاً! شكرا لك إنفي!”

بالطبع لم يصل إلى هذا الاستنتاج لأن أنفه كان حساس مثل كلاب الصيد ، ولكن لأنه تذكر الرائحة الفريدة لحلفائه الغيلان . و هكذا لم يكن يعرف عدد الغيلان هناك.

إن تجهيز الجميع بما يكفي من السيوف والدروع لكل فرد في قوة الدفاع أمر صعب للغاية في قرية صغيرة. وفي النهاية لا يزالو قرويين. فقد يكون لديهم أذرع قوية لاستخدام المعاول والمناجل، الا أن هذا لن يصل إلى مستوى مهارات السيف. فقط العبقري يمكنه تدريب نفسه ليصبح محارب بمستوى يمكنه من هزيمة الوحوش في أوقات فراغه وسط الأعمال المنزلية.

وهذا طرح سؤال. كانت هناك رائحة غامضة هنا أيضاً ، مثل رائحة العشب المسحوق ، لكنها أقوى بكثير.

أومأ القرويين برأسهم وهم يسمعون كلمات نفيريا. نظراً لأن أفراد أسرهم قد فروا إلى نقطة الالتقاء ، فقد اضطروا إلى التأكد من بقائهم امنين أيضاً.

هل قام هؤلاء الغيلان بتلطيخ أنفسهم بعصائر العشب المسحوق؟

“لسنا بحاجة للفوز أو هزيمته . نحتاج فقط إلى تأخيره. إنفي ، من فضلك أعرني قوتك.”

فكر في هذا السؤال واستغرب فرائحة الأعشاب القوية لدغت أنفه ، وكانت دموعه على وشك السيل. إذا كان بإمكان الغيلان تحمل هذه الرائحة النتنة ، فلا بد أن ذلك يرجع إلى أمتلاكهم لحاسة شم سيئة.

إذا كان على المرء أن يستمع ، فيمكنه سماع أصوات العديد من الوحوش التي تمزق الليل.

يمكن أن يواجههم وجهاً لوجه . كترول ، كان أقوى بكثير من أي غول. ومع ذلك ، فإن هذا لا يعني أنه سينجو سالم ، وسيستغرق التعامل معهم وقت.

الترول الذي كان يكشف عن صورته الظلية الهائلة شم ، ونظر ببطء حول محيطه.

نظراً لأن الترول كانو يتمتعون بالقدرة العرقية على التجدد ، فإن جروحهم ستتعافى بمرور الوقت. ومع ذلك فتجديد إصاباته سيستغرق بعض الوقت ، وهو أمر مزعج. من كان يعلم ، ربما يكون زملائه الغيلان قد أكلو كل البشر بحلول الوقت الذي يصل فيه إلى هناك.

بين فجوة شعره ، نظرت عينا نفيريا إلى آنري وكأنها قد أصيبت بالجنون. من المؤكد أن آنري أدركت أنها طلبت للتو أن يقوم الاثنان بعمل المستحيل ، لكن لم تكن هناك طريقة أخرى.

طالما تفرق خصومه ، فلابد أنهم خططوا للهجوم دفعة واحدة عندما يتحرك للهجوم.

“ها نحن ذا!”

شعرت ببصيص فخر لرؤية خطة خصومه وبدأ يتحرك ببطء مرة أخرى ، عازم على الالتفاف حول المنزل.

بعد توبيخ القائد ، امتلأ وجه آغو بالندم وذهب بعض أفراد قوة الدفاع لتهدئته..

كان هدفه تدميرهم جميعاً بسرعة. وحقيقة انقسام خصومه هي فرصة ذهبية. كل ما كان عليه فعله هو قتل الغيلان واحداً تلو الآخر ، بدءاً من الشخص الموجود على حافة المجموعة.

“إنفي. يجب أن نتجه إلى البوابة.”

تحرك ببطء ، مع الحرص على عدم إحداث ضوضاء ، ولكن فجأة ، انطلق ظل صغير من منزل قريب.

شعرت آنري بالدفء يعود إلى قلبها ليحل محل البرد الذي ملئها في اللحظة التي اعتقدت فيها أن نفيريا قد مات..

لم يكن غوبلين ، ولكنه كان أحد فرائسه المفضلة ، البشر.

على عكس الترول الذي فوجئ وتوقف ، قام البشري ذو القبعة برش شيئاً ما عليه.

على عكس الترول الذي فوجئ وتوقف ، قام البشري ذو القبعة برش شيئاً ما عليه.

كان ضخمًا وغريبًا . لقد كان أكبر بكثير من ما يملكه البشر ، ولم يتمكنوا للحظة من معرفة ما هو عليه. في الحقيقة ، لقد كان إصبع . كان شيء يمسك بيده أعلى البوابة الخلفية التي يبلغ ارتفاعها أربعة أمتار.

“أوغوووو!”

على الرغم من ان اكثرهم فقد هدفه ، إلا أنه حتى الضربة التي وصلت لأبراج المراقبة عن طريق الحظ جعلتهم يرتجفون بشكل واضح.

صرخ الترول من الرائحة الكريهة. كانت المادة الخضراء تنبعث منها رائحة كريهة قوية اخترقت أنفه وجيوبه الأنفية. كانت هذه الرائحة أقوى بعدة مرات من رائحة الغيلان الملطخة بالعشب.

“مم. تصبح على خير. لا تعمل بجد عندما تعود و نم مبكراً.”

على الرغم من أنه يمكن أن يتجدد ، لم يكن هذا جرح يمكن أن يشفي . إنه ببساطة لم يستطيع تحمل الرائحة. دُمِعَتْ عيناه وخطا خطوة نحو البشري ، لكنه عاد إلى داخل المنزل.

“استخدم هذه والقها على العدو. ستخطئ إذا كنت بعيد جداً ، لذا حاول استخدامها على نطاق متوسط … هل أنت مستعد لذلك؟”

السبب الذي جعل البشري يتمكن من الاقتراب كثيراً على الرغم من حاسة الشم الشديدة لدى الترول هو أن رائحة البشري كانت محجوبة برائحة العشب المسحوق.

“آن سان!”

غاضباً من فقدان هدفه ، عاد الترول إلى هدفه السابق – الغيلان. أولاً ، سيقتل الغيلان ثم سيجد الطعام المعذب (البشري) ، الترول فكر بهذا.

رفع الترول قبضته ووجهه ملتوي من ألم حرقه بالحامض. و نفيريا – الذي كان يعاني من الألم ، والذي حتى وقوفه أخذ كل ما لديه من قوة – لم يكن لديه أي وسيلة لمقاومة الضربة التالية.

طاف الترول حول المنزل بغضب ، لكنه لم يجد أي علامات على الغيلان . كان الأمر كما لو أنهم اختفوا في الهواء.

“حسناً ، هذا يناسبني. [التنويم المغناطيسي]!”

“غووووو ، أين؟”

بعد أن أظهر أنه فهم، انتقل آغو ورجال قبيلته كواحد. عاد كيومي بعد هزيمة الثعابين وتوجه على الفور إلى الغوبلين رجل الدين لتلقي العلاج.

نظر حوله. كانت الغيلان كبيرة ، على الرغم من كونهم أصغر منه ، لكنه لم يستطع العثور على أي غول . بمجرد تحريك أجسادهم الضخمة ، كان من المفترض أن يتمكن الترول من رصدهم في النهاية. هل يمكن لهؤلاء الغيلان التافهين أن يصبحوا غير مرئيين ، مثل سيدهم؟ كان الترول مرتبك بسبب عدو آخر لم يستطع اكتشافه ، وشخر.

غاضباً من فقدان هدفه ، عاد الترول إلى هدفه السابق – الغيلان. أولاً ، سيقتل الغيلان ثم سيجد الطعام المعذب (البشري) ، الترول فكر بهذا.

ومع ذلك ، فإن الرائحة القوية للأعشاب التي تنبعث من جسده تتداخل مع حاسة الشم ، ولم تمكنه من تتبع أثر رائحة الغيلان.

اقتربت صرخات الوحوش ، وارتجفت البوابة الرئيسية تحت سلسلة من الصدمات التي يمكن الشعور بها في الجدران المجاورة أيضاً..

“غووووو…”

“كيومي! تسلق الثعابين على الجهة اليسرى! هل يمكنك التعامل معه بنفسك؟”

كشط الترول المتذمر تجريبياً السائل الموجود على جسمه. هذه المرة امتلئت أصابعه بالرائحة الكريهة. بإلقاء نظرة خاطفة ، وجد الترول قطعة قماش على الأرض.

“وإلى جانب ذلك – أريد حماية المرأة التي أحبها.”

فكر الترول أنه قد يكون من الجيد مسح نفسه بقطعة القماش والتقطها بتعبير غريب على وجهه . رفع القماش إلى أنفه واستنشقه. قد يكون قد تم تعطيل أنفه ، لكن لا يزال بإمكانه التقاط القليل من الرائحة.

ظهرت على وجه آنري تعبير يقول “هل تمزح معي”.

شم الترول رائحة الغيلان على القماش وفهم فجأة.

“للأسف! هذه ليست سوى الأساسيات. انظري إلى الأمر بهذه الطريقة ، لقد بدأت في التعلم منذ خمسة أيام فقط ، ولم نصل حتى إلى الأجزاء المهمة بعد.”

لقد أخطأ في هذه القطعة القماشية التي تفوح منها رائحة غول على انها رائحة الغول نفسه.

“هل هذا حب؟”

لم تكن هذه مصادفة.

كانت لوبوسريغينا تحمل سلاح ضخم يبدو وكأنه نوع من الرموز الدينية المتضخمة ، امسكته واستخدمته كدرع لمنع قبضة الترول. يبدو أن حجم السلاح والذراع النحيلة للخادمة غير متطابقين تماماً إلى حد السريالية ، لكن هذا لم يكن حلم أو وهم.

“الـ بـشـر!”

لم يكن هناك خط مباشر لإطلاق النار على الوحوش خارج الجدار. لذا سيحتاجون إلى الاطلاق بقوس للقيام بذلك، لكن الهواة لا يمكنهم فعل ذلك ، ولم يكن لديهم الوقت لتدريبهم على هذا المستوى. لذلك قرر الغوبلين المسؤولين عن تدريب قوة الدفاع تخصصهم في مهمة واحدة.

بدأ الترول يبحث حول محيطه في غضب. لا بشر . اذن يجب أن يكونوا في المنازل.

“اطلاق!”

ضربت قبضة ترول بغضب على منزل مجاور وبعد أن ضربه عدة مرات ، حطم السقف مع عزم على تدمير الداخل.

كشط الترول المتذمر تجريبياً السائل الموجود على جسمه. هذه المرة امتلئت أصابعه بالرائحة الكريهة. بإلقاء نظرة خاطفة ، وجد الترول قطعة قماش على الأرض.

اندفع البشري للخارج في حالة من الذعر أثناء قيام الترول بهدم المنزل. و حرصاً على تمزيق البشري أيضاً ، قام بمطاردة.

“ما الخطأ؟”

♦ ♦ ♦

***

الهدف (الترول) كان يطاردها. هذا يعني أن الخطة تعمل. على الرغم من أنها ممتنة لذلك ، الا أن قلبها على وشك الانسكاب وأرادت البكاء. كان وحش عملاق يأكل البشر يطاردهم من الخلف ، وهذه اللعبة عالية المخاطر – إذا خسرت ، فستختفي أسفل حلق ذلك الوحش – كانت شيئاً من شأنه أن يدفع فتاة قروية عادية إلى البكاء.

“استعدي الآن!”

حقيقة أنها لم تكن تعرف كم من الوقت ستضطر إلى لعب هذه اللعبة جعلتها تريد أن تبكي أكثر من ذلك بكثير.

ومع ذلك ، فإن الرائحة القوية للأعشاب التي تنبعث من جسده تتداخل مع حاسة الشم ، ولم تمكنه من تتبع أثر رائحة الغيلان.

إذا عرفت متى سينتهي الأمر ، فقد تكون قادرة على الاستمرار في الفرار حتى النهاية. ومع ذلك ، لم تكن تعرف متى ستنتهي المعركة عند البوابة أو ما إذا كان أي شخص قد لاحظ لعبة القط والفأر المميته هذه ، وكلما فكرت في هذه الأشياء المزعجة ، شعرت بقوتها تنفذ..

وليمة لطيفة ورائعة من اللحم البشري.

أعربت آنري عن أسفها لعدم إرسال شخص ما إلى البوابة الرئيسية لتقديم تقرير ، لكن الاستعدادات استغرقت وقت طويل.

على الرغم من أن أسلوبهم قد تحسن وتمكنوا من إصابة أهدافهم ، إلا أنهم لم يتمكنوا من سحب الأقواس القوية التي تتمتع بقوة اختراق جيدة ، مما يجعل من الصعب إلحاق الضرر بالوحوش ذات البشرة السميكة . ومع ذلك إذا كانوا محظوظين وأطلقوا النار في انسجام تام ، فهناك احتمال بأن يصيبوا نقطة ضعفهم.

ركضت بكل قوتها ، واندفعت إلى المنزل حيث كان نفيريا ينتظر. و بدوره ، هرع نفيريا للخروج من الباب الخلفي مرتدياً نفس الرداء المقنع الذي كانت ترتديه. حبست آنري أنفاسها ، وهي تبتلع لعابها وتأمل ألا يرى العدو من خلال مخططهم. و واصل الترول مطاردة نفيريا ، ولم يلاحظ التبديل.

“…غبي.”

هدأت آنري تنفسها الخشن وشبَّكت يديها فرحاً.

دون تفكير ، تركت آنري الكلمات تفلت من فمها. كان هذا أسوء توقيت ممكن لحدوث شيء كهذا..

كان الترول أفضل بكثير من البشر من حيث القدرة على التحمل ، وطول الخطى والقدرة البدنية ، وبالتالي سيتم القبض على شخص واحد يهرب بالتأكيد. لذا من أجل استعادة القدرة على التحمل والتحرك لفترات طويلة ، قرروا التبديل مع بعضهم البعض دون السماح للعدو بملاحظة الامر . كان القصد من ذلك هو كسب الوقت ومنعه من الذهاب إلى نقطة الالتقاء حيث يتواجد القرويين.

“آاااه ~ آسفة لمقاطعتكما أثناء مصارحتكم.”

لكن السؤال هو كيف نخدعه.

“أوغوووو!”

كيف يمكن أن يميز الترول البشر عن بعضهم البعض؟ ربما إذا عاشوا معاً لفترة طويلة بما يكفي ، فسيكون لديهم عدة طرق ، لكن هذا لم يكن طويل بما يكفي. من الناحية العملية ، سيكون ذلك من خلال المظهر ، وخاصة الملابس. على هذا النحو ، كان آنري ونفيريا يرتديان نفس قبعات المطر والمعاطف.

هدأت آنري تنفسها الخشن وشبَّكت يديها فرحاً.

بعد ذلك ، كان عليهم منعه من التفريق بين الاثنين من خلال حاسة الشم ، وكان من المفترض أن يحافظ عصير الأعشاب على كبح انفه..

ركضت بكل قوتها ، واندفعت إلى المنزل حيث كان نفيريا ينتظر. و بدوره ، هرع نفيريا للخروج من الباب الخلفي مرتدياً نفس الرداء المقنع الذي كانت ترتديه. حبست آنري أنفاسها ، وهي تبتلع لعابها وتأمل ألا يرى العدو من خلال مخططهم. و واصل الترول مطاردة نفيريا ، ولم يلاحظ التبديل.

لقد أعدت آنري فخين على أساس الرائحة – كان أحدهما يستخدم رائحة الغيلان لإيقافه ، والآخر كان يستخدم رائحة الأعشاب لإرباكه..

“أوغوووو!”

بعد أن تمكنت من السيطرة على تنفسها . بدأت آنري بالانتقال خلسة إلى المنزل التالي.

كانت بحاجة إلى مستوى تعليمي أساسي كرئيسة للقرية ، ولهذا السبب كان نفيريا يعلمها شخصياً ، لكن رأس آنري شعر وكأنه سينقسم.

تسللت إلى داخل المنزل المظلم ، و راقبت الوضع في الخارج. و بصوت “دونغ” ، ركض نفيريا إلى الداخل بأقصى سرعة. في هذه اللحظة ، هربت آنري مرة أخرى من الباب الخلفي الذي دخلت منه.

لم تكن هناك حاجة لكلمات جوغيمو. لم يكن من الممكن رؤية أي تلميح للخوف في مواقف إطلاق الرماة على قمة برج المراقبة. على الرغم من أن البرج سينهار تحتهم حتى بدون المزيد من الهجمات ، إلا أنهم استمروا في استهداف الوحوش وصيد مُلقيي الصخور . و على الجهة اليسرى ، بدا أن كيومي يبلي بلاءً حسناً ضد الثعابين.

ولكن بعد ذلك أدركت آنري أن الترول لم يتبعها ، على الرغم من خروجها من المنزل.

الحقيقة هي أنه على الرغم من وجوههم الشاحبة ، لا أحد هنا يريد الفرار. كان عليهم الوقوف والقتال ، وكان عليهم حماية قريتهم. فبعد كل شيء إن أصدقائهم وأحبائهم خلفهم.

شخر الترول ، ثم نظر بين آنري والمنزل. وجهه القبيح ملتوي إلى أبعد من ذلك. خمنت أن النظرة على وجهه قد تكون مفاجأة.

“هذا سيعتني بالترول . منذ انتهاء عملي ، سأذهب . آه ، إنفي تشان ، آينز ساما يريد أن يكافئك على تطوير الجرعة الأرجوانية ، لذلك دعاك إلى منزله. أتمنى أن تكون علاقتكم جيدة ~ سو. أو يجب أن أقول ، أي كلمات أخيرة؟”

كسى عرق بارد حلق آنري . ولمست نفسها دون وعي ، وأخرجت يدها ، باردة ومبللة.

غيرت آنري خط بصرها ، ورأت شيئاً يصعب وصفه.

“…أنفه اعتاد عليه؟”

“تبدين متعبة حقاً. اذاً سنتوقف هنا لهذا اليوم.”

اعتاد الترول على رائحة الأعشاب ، والآن شك في رائحة عرقها. يبدو أنه أدرك وجود شخصين.

“حسناً ، تماماً كما تدربنا ، اصطفو و توجهو نحو الجانب الآخر من الباب! آغو ، تقدم بعد أن يتم كسر الباب الرئيسي. قف مع قوة الدفاع و اطعن العدو بالرماح. تعامل مع أوامر بريتا سان كما لو أنها أتت من آن سان واستمع إليها.”

رفع الترول يده وأنزلها على المنزل. وركض نفيريا نفد مرة أخرى. ومع ذلك ، توقفت خطواته ، ولم يبدو وكأنه سيهرب.

“إنفي. يجب أن نتجه إلى البوابة.”

“آنري! اركضي! سأشتري لكِ بعض الوقت!”

“…لا ، هذه ليست أفضل طريقة. هذه هي أسوء طريقة ، وملاذنا الأخير.”

“-غبي! اركض معي!”

شعرت آنري بالدفء يعود إلى قلبها ليحل محل البرد الذي ملئها في اللحظة التي اعتقدت فيها أن نفيريا قد مات..

“بالتأكيد سوف يلحق بنا! حتى لو استخدمنا البيوت كدروع!”

رفع الترول قبضته ووجهه ملتوي من ألم حرقه بالحامض. و نفيريا – الذي كان يعاني من الألم ، والذي حتى وقوفه أخذ كل ما لديه من قوة – لم يكن لديه أي وسيلة لمقاومة الضربة التالية.

اتسعت عينا آنري ، وابتسم لها نفيريا.

بعد توبيخ القائد ، امتلأ وجه آغو بالندم وذهب بعض أفراد قوة الدفاع لتهدئته..

“أنا أقوى ، لذلك هناك فرصة أكبر لأن أعيش إذا استخدمتني لإلهائه!”

قطعت كلمات نفيريا في منتصف الطريق ، وفمه مفتوح. استدارت آنري بجنون لتنظر إلى ما أذهله وانتهى به الأمر إلى اظهار التعبير نفسه.

ألقى نفيريا تعويذة ، و جسده غثطى بفقاعة من الضوء الناعم اللطيف.

التعبير الجاد على وجه صديق طفولتها الهادئ عادةً جعل قلب آنري ينبض بطرق غريبة وعجيبة..

ما قاله له معنى كبير ، ولا يمكنها دحضه . عند رؤية هذا ، ابتسم نفيريا مرة أخرى.

“وإلى جانب ذلك – أريد حماية المرأة التي أحبها.”

“وإلى جانب ذلك – أريد حماية المرأة التي أحبها.”

قبل آغو الحقيبة ، وبينما كانوا ينتظرون ، صرخ أحد الغوبلين عليهم.

استدار نفيريا نحو الوحش الشرس ورفع قبضته وأشار بإبهامه إلى نفسه.

على الرغم من ترويض الوحش من قبل بطل الظلام ، إلا أن شكل الوحش العظيم ووجوده كانا محفورين بشكل لا يمحى على قلوب القرويين. لذا الخوف هو الرد المناسب على فكرة محاربة شيء على نفس مستواه ، أي أعداء مثله لم يكن لديهم فرصة لضربهم..

“تعال أيها الرجل الكبير ، سوف ألعب معك! تعال وجرب ما إذا كنت صلب بما يكفي! [سهم الحمض]!”

ركض نفيريا إلى آنري كمرافق لها. كانت مهمتهم هي تفتيش كل منزل لمعرفة ما إذا كان أي شخص لم يلاحظ حالة الطوارئ.

بينما سخر نفيريا من الترول بطريقة غريبة تماماً ، أطلق سهم أخضر من الحمض عليه. عندما ضربه ، ارتفع البخار مع صوت الهسهسة والفقاعات ، مما جعل الترول يصرخ بعذاب بصوت أعلى بمرتين من صوته..

كل ما يمكن أن يفعله نفيريا هو جرح الترول ، من أجل تسهيل الأمور على حلفائه الذين سيواجهون الترول من بعده.

ثبت الترول عينيه الغاضبتين على نفيريا. ولم يعر المزيد من الاهتمام لآنري.

“قد يكون هذا هو الحال ، لكن في الوقت الحالي ، لا يمكننا- “

“اركضي! اذهبي واحصلي على المساعدة!”

ومع ذلك ، فإن الرائحة القوية للأعشاب التي تنبعث من جسده تتداخل مع حاسة الشم ، ولم تمكنه من تتبع أثر رائحة الغيلان.

سيكون من الغباء إضاعة الوقت هنا.

“أنا سعيدة حقاً لأنك تستغل وقت تجاربك لتعلمني كل هذا. لكني لا أشعر بالامتنان على الإطلاق…”

“-من الأفضل أن تظل آمن!”

“لا تقولي ذلك. لقد تعلمتِ بالفعل كيفية كتابة اسمك ، أليس كذلك؟ وكذلك نيمو تشان.”

بقول ذلك ، ركضت آنري.

“تأكيد رماة الصخور ! لا يزال لدى رماة الصخور الأعداء عدة صخور متبقية!”

لم يبدو الترول وكأنه يريد أن يتبعها.

اعتقدت آنري أن هذا يجب أن يخفف الأجواء قليلاً. على الرغم من أنه سيكون أمر سيئًا إذا استرخو جداً، إلا أن التوتر الشديد سيمنعهم أيضاً من القتال بشكل فعال. بدا الجو الآن صحيح تماماً.

***

“اممم!”

بصراحة ، كانت فرصه في البقاء على قيد الحياة معدومة. كان هناك فرق كبير في قدراتهم البدنية . ولم يكن هناك طريقة تمكنه من الانتصار على خصم يحتاج إلى مغامرين من الرتبة الذهبية للتغلب عليه.

مع وضع هذه النقاط في الاعتبار ، أدرك الغوبلين أنهم لا يستطيعون تدريب قوة الدفاع إلى المستوى الذي يمكنهم من خلاله التعامل مع مهمة خط المواجهة . بدلاً من ذلك ، قرروا تعليمهم الرماية للسماح لهم بالقتال من الخط الخلفي.

لقد كانت معركة ميؤوس منها لدرجة أن التمكن من الصمود لدقيقة واحدة كان يستحق الثناء.

كانت لوبوسريغينا تحمل سلاح ضخم يبدو وكأنه نوع من الرموز الدينية المتضخمة ، امسكته واستخدمته كدرع لمنع قبضة الترول. يبدو أن حجم السلاح والذراع النحيلة للخادمة غير متطابقين تماماً إلى حد السريالية ، لكن هذا لم يكن حلم أو وهم.

“نعم ، سأموت.”

ألقى نفيريا تعويذة ، و جسده غثطى بفقاعة من الضوء الناعم اللطيف.

ابتسم نفيريا بمرارة وهو يشاهد الترول الذي كان يقترب منه بحذر.

“تبدين متعبة حقاً. اذاً سنتوقف هنا لهذا اليوم.”

لا يمكن أن يجدد الضرر الناجم عن الحمض والنار . لهذا السبب ، كان الترول حذر للغاية اثناء اقترابه من نفيريا الذي يمكنه هزيمة أعظم قدراته. كان من الممكن أن ينتصر على الفور إذا هاجم للتو ، وفي ظل هذه الظروف ، لم يكن بوسع نفيريا إلا أن يضحك.

“نعم! فهمت! لا تموتو, ارجوكم!”

“حسناً ، هذا يناسبني. [التنويم المغناطيسي]!”

تخلصت آنري من اللوح الصغير الذي كانت تمسكه به على المنضدة وجلست ، خالية من الطاقة. سمعت ضحكة هادئة ، وعندما التفتت لتنظر إلى مصدرها ، رأت معلمها (نفيريا) هناك بابتسامة على وجهه..

بدا عداء ترول كما هو. يبدو أنه قاوم التعويذة.

لم يكن يعرف كيف فعل ذلك ، لكن نفيريا تمكن من قراءة أفكار خصمه من خلال وجهه القبيح. كان مصمم على قتله ، حتى لو أصيب . إذا كان هذا هو الحال-

مدركاً أنه تم استهدافه بواسطة تعويذة ، هاجم الترول.

غيرت آنري خط بصرها ، ورأت شيئاً يصعب وصفه.

كان الجسد العملاق الذي يقترب منه مثل مشهد من كابوس.

استدار نفيريا نحو الوحش الشرس ورفع قبضته وأشار بإبهامه إلى نفسه.

“إذا نجحت ، لكان بإمكاني الصمود لفترة أطول قليلاً … لم يحالفني الحظ. آه ، يا له من عار.”

كان قد تمسك بالحياة بسبب آثار تعويذته الدفاعية وحقيقة أن قدم الترول كانت ضعيفة عندما ركلته. متجاهلاً الألم الذي كان يشعر به مع كل نفس يتنفسه ، وقف نفيريا و القي تعويذة أخرى.

بدا أن نفيريا قد استسلم . وهذا لأنها معركة لا يمكن الفوز بها تماماً ، والتي تجاوزت الخط من الشجاعة إلى التهور. ولكن على الرغم من ذلك-

“للأسف! هذه ليست سوى الأساسيات. انظري إلى الأمر بهذه الطريقة ، لقد بدأت في التعلم منذ خمسة أيام فقط ، ولم نصل حتى إلى الأجزاء المهمة بعد.”

-كان عليه أن يكسب الوقت لآنري.

اتسعت عينا آنري ، وابتسم لها نفيريا.

كانت هذه الفكرة هي ما دفع نفيريا للتحرك.

كان الجرس لا يزال يدق بصوت عالي ، مما يعني وجود حالة طوارئ. بالإضافة إلى ذلك ، أشارت إلى أنهم كانوا بالتأكيد يتعرضون للهجوم.

لاحظ ذراع الترول الأيسر المرتفع ، فركض إلى الأمام وإلى اليسار. سعياً وراء الحياة وسط الموت، انغمس رأسه أولاً في الخطر للوصول إلى الأمان الذي يتجاوزه. و تبعته قبضة الترول بينما كانت الرياح تطير شعره. وأمام نفيريا ، ركلته قدم قوية مثل جدار متحرك.

“هاااا.”

تداعت رؤية نفيريا بعنف وهو يطير في الهواء ، وأصدر جسده أصوات تصدع مثل أغصان الأشجار المحطمة.

تحرك ببطء ، مع الحرص على عدم إحداث ضوضاء ، ولكن فجأة ، انطلق ظل صغير من منزل قريب.

ضرب الأرض بقوة وتدحرج لعدة مرات ، مثل القمامة.

نهضت آنري من مقعدها كما لو كانت تنتظره ليقول ذلك.

انتشر الألم في جسد نفيريا ، الذي كان لا يزال يتدحرج على الأرض. كان هذا أكبر ألم عانى منه في حياته.

بحلول هذا الوقت ، تعافي شورينغان و غورينداي وأخذوا مكانهم امام قوة الدفاع.

“لكن ، بطريقة ما تمكنت من البقاء على قيد الحياة. هذا مذهل. انا رائع…”

“ممم.”

كان قد تمسك بالحياة بسبب آثار تعويذته الدفاعية وحقيقة أن قدم الترول كانت ضعيفة عندما ركلته. متجاهلاً الألم الذي كان يشعر به مع كل نفس يتنفسه ، وقف نفيريا و القي تعويذة أخرى.

تركت آنري القوة تتدفق من ذراعيها ، وفي نفس الوقت خفف نفيريا قبضته. ومع شعور بخيبة أمل طفيفة ، التفت كلاهما إلى لوبوسريغينا.

” [السهم الحمضي]!”

طاف الترول حول المنزل بغضب ، لكنه لم يجد أي علامات على الغيلان . كان الأمر كما لو أنهم اختفوا في الهواء.

توقف الترول عن المطاردة محترساً من تجمع الحمض الحارق عند قدميه.

قام أربعة عشر سهم بصنع أقواس جميلة عبر السماء واختفو خلف الحائط ، مما أدى الي دوي المزيد من صرخات الألم من الوحوش..

هممم ، تماما كما هو مخطط.

إذا لم يكن الأمر كذلك-

كان هدف نفيريا هو كسب الوقت. إذا توقف العدو عن الهجوم وتوخى الحذر منه ، فهذا كل ما كان يأمل به.

“فهمت ، دعنا نذهب الآن!”

“…اللعنة ، هذا مؤلم. لا أريد أن أموت…”

عبس. على الرغم من أن الغيلان كانوا حلفائهم ، إلا أنه كان هناك اختلاف طفيف في الرائحة التي التقطها. لقد كانت رائحة لم يكن لديه ذاكرة سابقة عنها . والآن انطلقت من وراء المنازل المحيطة به.

أطلق نفيريا صوتًا يأسًا.

“إذا نجحت ، لكان بإمكاني الصمود لفترة أطول قليلاً … لم يحالفني الحظ. آه ، يا له من عار.”

في النهاية ، كان هذا كل وصلت له حياته.

“آنري! اركضي! سأشتري لكِ بعض الوقت!”

كانت هناك أوقات لم يرغب فيها المرء في مواجهة الحقائق ، لكن الوضع أجبر المرء على ذلك . كان هذا الوضع واحد منهم

“ارجوك اسرع!”

سيموت هنا. لم يكن هناك شك في أنه سيموت.

لم تقل آنري ونفيريا أكثر من ذلك ، وهما يميلان كتفاً إلى كتف ويراقبان النجوم حتى وصول الغوبلين-

أراد أن يركض. فربما إذا ركض بكل قوته ، فقد يتمكن من الهروب. ولكن إذا حدث ذلك ، فما هي المآسي التي ستحدث؟

بعد أن أظهر أنه فهم، انتقل آغو ورجال قبيلته كواحد. عاد كيومي بعد هزيمة الثعابين وتوجه على الفور إلى الغوبلين رجل الدين لتلقي العلاج.

فكر نفيريا في آنري.

لقد أخبروا القرويين بالفعل عن عملاق الشرق و ثعبان الغرب ، بالإضافة إلى حقيقة أن قوتهم تنافس قوة ملك الغابة الحكيم.

كان قادر على القتال لأن آنري كانت هناك.

“آه ، أنا آسف. أن ذلك…”

“حسناً ، لقد أخبرت آنري بالفعل … لا. لا أريد أن أموت قبل أن أسمع إجابتها.”

“…انا لا اعرف. ولكن إذا كان الأمر كذلك ، فسأكون سعيد جداً.”

لم يستطع الترول الذي يقترب باستمرار ان يفهم قلب شاب واقع في الحب.

“ها نحن ذا!”

لم يستطع تأخيره أكثر من ذلك.

نفيريا القي نظرة مذهولة عندما أدار ظهره عن الترول وعرج بعيداً. لقد كانت وضعية خالية من الحذر تماماً ، لكن الترول لم يحاول الهجوم. لا ، لا يمكن أن يتجاهل الوافد الجديد الذي تدخل ليحل محل نفيريا امامه.

لم يكن يعرف كيف فعل ذلك ، لكن نفيريا تمكن من قراءة أفكار خصمه من خلال وجهه القبيح. كان مصمم على قتله ، حتى لو أصيب . إذا كان هذا هو الحال-

ترجمة: Ismat تدقيق: Beyuum

” [-السهم الحمضي]!”

“-غبي! اركض معي!”

كل ما يمكن أن يفعله نفيريا هو جرح الترول ، من أجل تسهيل الأمور على حلفائه الذين سيواجهون الترول من بعده.

“لا يمكننا فعل ذلك.”

رفع الترول قبضته ووجهه ملتوي من ألم حرقه بالحامض. و نفيريا – الذي كان يعاني من الألم ، والذي حتى وقوفه أخذ كل ما لديه من قوة – لم يكن لديه أي وسيلة لمقاومة الضربة التالية.

رفع الترول قبضته ووجهه ملتوي من ألم حرقه بالحامض. و نفيريا – الذي كان يعاني من الألم ، والذي حتى وقوفه أخذ كل ما لديه من قوة – لم يكن لديه أي وسيلة لمقاومة الضربة التالية.

♦ ♦ ♦

على الرغم من ترويض الوحش من قبل بطل الظلام ، إلا أن شكل الوحش العظيم ووجوده كانا محفورين بشكل لا يمحى على قلوب القرويين. لذا الخوف هو الرد المناسب على فكرة محاربة شيء على نفس مستواه ، أي أعداء مثله لم يكن لديهم فرصة لضربهم..

“ارجوك اسرع!”

“نجاح باهر ~ صحتك مازالت باللون الأحمر ~ أنت بخير؟”

بقيادة آنري ، ركض الغوبلين الثلاثة لإنقاذ نفيريا.

بالطبع لم يصل إلى هذا الاستنتاج لأن أنفه كان حساس مثل كلاب الصيد ، ولكن لأنه تذكر الرائحة الفريدة لحلفائه الغيلان . و هكذا لم يكن يعرف عدد الغيلان هناك.

لم يكن سبب لقائهما هو أن آنري قد وصلت إلى البوابة الرئيسية ، ولكن لأن آنري ونفيريا لم يعودا ، وأثارت اصوات العواء القادمة من الخلف قلق جوغيمو بدرجة كافية لدرجة أنه أرسل ثلاثة من الغوبلين للتحقق.

بعد القيام بذلك ، امتلأت آنري لفترة وجيزة بالدافع لمتابعتها ، للتأكد على الأقل من أنها دخلت الملجأ قبل المغادرة.

لو تمكنوا فقط من الصمود ، لكان الغوبلين قد أنقذوها هي ونفيريا. عندما فكرت آنري في هذا مزق الذنب قلبها.

♦ ♦ ♦

كانت هذه حقا ضربة حظ سئ.

مد نفيريا ذراعيه لعناق آنري في المقابل. على الرغم من أنهم كانوا يحتضنون بعضهم البعض بإحكام ، إلا أنهم شعروا براحة كبيرة.

إذا لم يكن الأمر كذلك-

-كان عليه أن يكسب الوقت لآنري.

“هناك!”

ربما كان هذا هو صوت تحطم البوابة وانضمام الغوبلين إلى المعركة. ابتلعت العصارة الصفراوية التي تدفقت في حلقها من الإجهاد(القيئ). الا أن الطعم المر بقي في فمها لكنها تجاهلت ذلك لتنظر إلى نفيريا.

أشارت آنري إلى نفيريا أمامهم. وكان الترول الضخم فوقه يرفع قبضته.

“إذا نجحت ، لكان بإمكاني الصمود لفترة أطول قليلاً … لم يحالفني الحظ. آه ، يا له من عار.”

لم يتمكنوا من الوصول إليه للمساعدة. كانت المسافة بعيدة جداً.

صحيح أن قوة الدفاع كانت بعيدة عن أنظار العدو ، وكانت دقتها منخفضة. ومع ذلك ، إذا لم يحالفهم الحظ ، فإن ضربة واحدة يمكن أن تقتلهم . حتى الصخور الضعيفة يمكن أن تصيب اي منهم بجروح خطيرة.

سقطت يد الترول مثل صاعقة يمكن أن تدمر المنزل بضربة واحدة. مات نفيريا بما لا يدع مجال للشك.

-كان عليه أن يكسب الوقت لآنري.

أغمضت آنري عينيها ، وفي الظلام سمعت الغوبلين وهم مندهشين.

“ها نحن يا شباب! دعونا نظهر لهم قوة أولاد أن سان!”

أدت استجابتهم التي في غير محلها إلى فتح آنري لعينيها بخوف-

“وجدنا الوحوش في الغابة. هناك فرصة بأنهم سيهاجمونا.”

“نجاح باهر ~ صحتك مازالت باللون الأحمر ~ أنت بخير؟”

أمسك نفيريا بيدها وسحبها إلى ظلال منزل مجاور. غطى فمها ثم همس في أذنها.

-رأت امرأة جميلة تحمل سلاح عملاق.

تلك الجملة جعلت القرويين يبتسمون.

كانت لوبوسريغينا تحمل سلاح ضخم يبدو وكأنه نوع من الرموز الدينية المتضخمة ، امسكته واستخدمته كدرع لمنع قبضة الترول. يبدو أن حجم السلاح والذراع النحيلة للخادمة غير متطابقين تماماً إلى حد السريالية ، لكن هذا لم يكن حلم أو وهم.

أدت استجابتهم التي في غير محلها إلى فتح آنري لعينيها بخوف-

“اذاً سأعتني بهذا الرجل. … أوه انتظر ، لقد تأذيت ، إنفي تشان. [شفاء].”

الحقيقة هي أنه على الرغم من وجوههم الشاحبة ، لا أحد هنا يريد الفرار. كان عليهم الوقوف والقتال ، وكان عليهم حماية قريتهم. فبعد كل شيء إن أصدقائهم وأحبائهم خلفهم.

تراجع الترول عن المشهد غير المفهوم أمامه. إن الضربة التي وضع بها قوته الكاملة قد صدها بشري ، لذلك كان رد فعله متوقع فقط. لا ، ربما كان يعتقد أن هناك نوع من السحر.

“إنه صـــــــعــب جداااااااااً ~ لست جيدة في استخدام رأسي…”

نفيريا القي نظرة مذهولة عندما أدار ظهره عن الترول وعرج بعيداً. لقد كانت وضعية خالية من الحذر تماماً ، لكن الترول لم يحاول الهجوم. لا ، لا يمكن أن يتجاهل الوافد الجديد الذي تدخل ليحل محل نفيريا امامه.

جميع المنازل تفوح منها رائحة بشر هشين ولذيذين ، لكنه كان يعلم أن هذه مجرد رائحة متبقية . بعد التحقق من عدم وجود روائح أخرى في المنطقة ، بدأ في التحرك نحو الاتجاه الذي يأتي منه صوت المعركة. صوت البشر يقاتلون إخوانه جعل لعابه يسيل وهو يتخيل البشر الذين سيكونون هناك.

“إنفي!”

“ممم.”

عانقت آنري نفيريا بشدة.

“آه ، هذا ~ سو؟ يبدو نوعاً ما وكأنه فطيرة هامبرغر غير مطبوخة ، أليس كذلك؟ كل ما يحتاجه هو شواء جيد.”

“آه ، هذه انتِ يا آنري.”

“الوارغين يتحركون مع الأفاعي العملاقة والغيلان؟ هل يوجد خلفهم درويد؟”

رده الضعيف ، كما لو كان يحلم ، أخبر آنري أنه في حدوده. على الرغم من أنه كان بعيد عن الخطر ، إلا أنه عاني من أضرار نفسية كبيرة.

لم يستطع الترول الذي يقترب باستمرار ان يفهم قلب شاب واقع في الحب.

على الرغم من ان اكثرهم فقد هدفه ، إلا أنه حتى الضربة التي وصلت لأبراج المراقبة عن طريق الحظ جعلتهم يرتجفون بشكل واضح.

“أنا سعيدة لأنك بخير.”

لقد أخبروا القرويين بالفعل عن عملاق الشرق و ثعبان الغرب ، بالإضافة إلى حقيقة أن قوتهم تنافس قوة ملك الغابة الحكيم.

“-ان-أنتِ أيضاً.”

“أنا سعيدة حقاً أنك بخير!”

شعرت آنري بالدفء يعود إلى قلبها ليحل محل البرد الذي ملئها في اللحظة التي اعتقدت فيها أن نفيريا قد مات..

ولكن بعد ذلك أدركت آنري أن الترول لم يتبعها ، على الرغم من خروجها من المنزل.

“أنا سعيدة حقاً أنك بخير!”

طاف الترول حول المنزل بغضب ، لكنه لم يجد أي علامات على الغيلان . كان الأمر كما لو أنهم اختفوا في الهواء.

عانقت آنري نفيريا بشدة بكل قوتها.

كسى عرق بارد حلق آنري . ولمست نفسها دون وعي ، وأخرجت يدها ، باردة ومبللة.

“وكذلك أنا.”

اعتاد الترول على رائحة الأعشاب ، والآن شك في رائحة عرقها. يبدو أنه أدرك وجود شخصين.

مد نفيريا ذراعيه لعناق آنري في المقابل. على الرغم من أنهم كانوا يحتضنون بعضهم البعض بإحكام ، إلا أنهم شعروا براحة كبيرة.

“لوبوسريغينا سان!

انفجرت دموع آنري وانهمرت على وجهها.

“لا تعتقد أننا لا نستطيع ضربك لمجرد أنك تقذف الحجارة علينا!”

“ما الخطأ؟”

بينما كانوا يشاهدون آنري تغادر ، ذهب الغوبلين إلى مراكز القتال.

“…غبي.”

ومع ذلك ، فإن الرائحة القوية للأعشاب التي تنبعث من جسده تتداخل مع حاسة الشم ، ولم تمكنه من تتبع أثر رائحة الغيلان.

“آاااه ~ آسفة لمقاطعتكما أثناء مصارحتكم.”

“مفهوم. لكن عليكِ الذهاب إلى نقطة الالتقاء وطمأنة الجميع ، حسناً؟”

“لوبوسريغينا سان!

وبسبب شعوره بهذه المسافة ، حارب آغو بضراوة. كان هدفه المساهمة في القرية ورفع مكانته وشعبه . كان الأمر نفسه في المجتمع البشري ، الذي كان يحترم أولئك الذين سفكوا الدماء من أجلهم . نظراً لأن مكانة شعبه تعتمد بشكل كبير على أداء آغو ورفاقه، فمن الطبيعي أنه يكون متحمسًا جداً لذلك.

تركت آنري القوة تتدفق من ذراعيها ، وفي نفس الوقت خفف نفيريا قبضته. ومع شعور بخيبة أمل طفيفة ، التفت كلاهما إلى لوبوسريغينا.

أومأ نفيريا برأسه لغمغمة بريتا.

“الترول- “

“هل الجميع هنا؟ ماذا عن ليزي سان؟ هل حدث شئ لابقها؟”

غيرت آنري خط بصرها ، ورأت شيئاً يصعب وصفه.

“ماذا حدث؟ ماذا يحدث هنا؟”

“آه ، هذا ~ سو؟ يبدو نوعاً ما وكأنه فطيرة هامبرغر غير مطبوخة ، أليس كذلك؟ كل ما يحتاجه هو شواء جيد.”

بعد التخلي عن هذه الطريقة ، تحدث جوغيمو إلى قوات الغوبلين الخاصة به.

كرة من اللحم الملطخ ةبالدماء تحركت وانتفضت تحت رأس كروزر لوبو الملطخ بالدماء. لم يكن هناك شيء بخصوص كومة اللحم المحطمة يوحي بأنها كانت ترول ذات يوم. ومع ذلك ، ما جعله مثيراً للاشمئزاز هو حقيقة أنه كان يتجدد ببطء ، ولا يزال يتنفس.
**الكروز هو صولجان الاسقف

كان صوتها مليئ بالخوف ، لكنه بدا وكأنها لا تزال قادرة على الحركة.

“آه حسناً ~ من الجيد أن كلاكما بخير ~ سو. أعتقد أنه يمكنني تنظيف الأشياء من طرفي ~ سو .”

بعد جولة في القرية والتأكد من عدم تركهم لاي شخص ، تنفست آنري الصعداء. عندها فقط ، جاء صوت تحطم شيء من الأمام. تبعه صوت صرخات معركة من كلا الجانبين ، وأصوات الصياح المدوية التي تربك المعدة.

سمعت آنري أصوات الغوبلين وهم يقتربون. بدا وكأن معركة البوابة الرئيسية قد انتهت بانتصارهم.

تنهدت آنري بارتياح لأنها رأت هذا . فمن ناحية، كان يعني أن القرويين لم يروه كسبب لهجوم الوحوش. ومن ناحية أخرى ، كان هذا دليلًا على قبول القرويين لأغو.

“ها أنت ذا~ “

“-هذا ، ما هذا؟ عملاق؟”

بدا الأمر كما لو أن ناراً سقطت من السماء بينما اجتاح عمود من اللهب الأحمر الترول ، مما أدى إلى ظهور رائحة اللحم المطبوخ..

كوميي ، الذي كان يقف في الخلف ، دفع ذئبه إلى الأمام . و أمامه كانت الأفاعي العملاقة تتسلق الجدار.

“هذا سيعتني بالترول . منذ انتهاء عملي ، سأذهب . آه ، إنفي تشان ، آينز ساما يريد أن يكافئك على تطوير الجرعة الأرجوانية ، لذلك دعاك إلى منزله. أتمنى أن تكون علاقتكم جيدة ~ سو. أو يجب أن أقول ، أي كلمات أخيرة؟”

انتشر الألم في جسد نفيريا ، الذي كان لا يزال يتدحرج على الأرض. كان هذا أكبر ألم عانى منه في حياته.

بعد قول ذلك ، سارت لوبوسريغينا نحو البوابة الخلفية.

استدار نفيريا نحو الوحش الشرس ورفع قبضته وأشار بإبهامه إلى نفسه.

“شكراً جزيلاً!”

“حسنا ، قوة الدفاع اتجهو لمواقعكم! آن سان ، احترسي! آني سان ، أنت أيضاً!”

لم تتوقف لوبوسريغينا أو تلتفت رداً على امتنان آنري الصارخ ، فقط لوحت بيدها.

إذا عرفت متى سينتهي الأمر ، فقد تكون قادرة على الاستمرار في الفرار حتى النهاية. ومع ذلك ، لم تكن تعرف متى ستنتهي المعركة عند البوابة أو ما إذا كان أي شخص قد لاحظ لعبة القط والفأر المميته هذه ، وكلما فكرت في هذه الأشياء المزعجة ، شعرت بقوتها تنفذ..

“…آن سان ، آني سان ، سنتولى مهمة توجيه الآخرين. أنتما الاثنان يجب أن تأخذا بعض الوقت للراحة هناك.”

تحركت قوة الدفاع كمجموعة خلف المتاريس المتمركزة خلف البوابة الرئيسية. أي شخص يقوم بالاندفاع سيعلق على القضبان القوية والمسامير . كان الترتيب على شكل حرف L ، مما أدى بالمهاجمين إلى حيث ينتظرهم كان جوغيمو و الغيلان. بالنسبة للمتطفلين سيكون اختراق البوابة بمثابة القفز من المقلاة إلى النار.

غادر الغوبلين دون انتظار الرد . فكرت آنري أنه لا يجب أن يتركوا أحداً معهم ، لكن اهتمامها بنفيريا تجاوز ذلك ، لذا أعرته كتفها ليتكئ عليه.

“مم. تصبح على خير. لا تعمل بجد عندما تعود و نم مبكراً.”

بعد ترك جثة الترول خلفهم ، جلس الاثنان.

“ممم.”

“هاااا.”

كان عليها أن تقف على الخطوط الأمامية وترى كيف خاضو المعركة. بعد رؤية الإدانة في عيني آنري ، ابعد نفيريا شعره جانباً ليكشف عن ملامحه المتجمدة.

تنهد الاثنان كواحد. بعد ذلك ، نظر الاثنان إلى سماء الليل في نفس الوقت تقريباً.

طالما تفرق خصومه ، فلابد أنهم خططوا للهجوم دفعة واحدة عندما يتحرك للهجوم.

“لقد تم انقاذك.”

أجاب الغوبلينان بصوت مليء بالروح القتالية. و في لحظة ، بدا أن الأعداء والحلفاء على حد سواء قد تجمدوا.

“ممم.”

كان الجرس لا يزال يدق بصوت عالي ، مما يعني وجود حالة طوارئ. بالإضافة إلى ذلك ، أشارت إلى أنهم كانوا بالتأكيد يتعرضون للهجوم.

“كان مجرد حظ سعيد.”

كل ما يمكن أن يفعله نفيريا هو جرح الترول ، من أجل تسهيل الأمور على حلفائه الذين سيواجهون الترول من بعده.

“ممم.”

مرة أخرى ، طار أربعة عشر سهم ، متبوعين بعد ذلك بقليل بسهمين آخرين. ارتفع صرير الباب مع اشتداد صراخات الاعداء . يجب أن تكون الأسهم قد أصابتهم بالجنون – وجعلتهم يضربون بقوة أكبر.

“لا تفعل ذلك مرة أخرى.”

أدت استجابتهم التي في غير محلها إلى فتح آنري لعينيها بخوف-

“ممم.”

“هل لديك صورة واضحة لاعدادهم؟”

ساد الصمت بينهما . فجأة تحدثت آنري الكلمات في قلبها.

قطعت كلمات نفيريا في منتصف الطريق ، وفمه مفتوح. استدارت آنري بجنون لتنظر إلى ما أذهله وانتهى به الأمر إلى اظهار التعبير نفسه.

“لا أعرف ما إذا كان هذا هو الحب أم لا ، لكني لا أريدك أن تذهب إلى أي مكان ، إنفي.”

نظر حوله. كانت الغيلان كبيرة ، على الرغم من كونهم أصغر منه ، لكنه لم يستطع العثور على أي غول . بمجرد تحريك أجسادهم الضخمة ، كان من المفترض أن يتمكن الترول من رصدهم في النهاية. هل يمكن لهؤلاء الغيلان التافهين أن يصبحوا غير مرئيين ، مثل سيدهم؟ كان الترول مرتبك بسبب عدو آخر لم يستطع اكتشافه ، وشخر.

“…ممم. … مم.”

“حسناً ، انطلقي!”

“هل هذا حب؟”

(يقصد ان تطلق السهم فوق الجدار الى الجانب الاخر من الجدار)

“…انا لا اعرف. ولكن إذا كان الأمر كذلك ، فسأكون سعيد جداً.”

♦ ♦ ♦

لم تقل آنري ونفيريا أكثر من ذلك ، وهما يميلان كتفاً إلى كتف ويراقبان النجوم حتى وصول الغوبلين-

“ممم.”

_______________________

“أنا سعيد لأن أنفي و الغوبلين يمكنهم استخدامه ، لكن السماح للعدو باستخدام السحر هو غش.”

ترجمة: Ismat
تدقيق: Beyuum

بعد جولة في القرية والتأكد من عدم تركهم لاي شخص ، تنفست آنري الصعداء. عندها فقط ، جاء صوت تحطم شيء من الأمام. تبعه صوت صرخات معركة من كلا الجانبين ، وأصوات الصياح المدوية التي تربك المعدة.

لم يبدو الترول وكأنه يريد أن يتبعها.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط