المقدمة
المجلد 9: ملقي سحر الدمار
المقدمة
جيركنيف رون فارلورد إل نيكس – حاكم الإمبراطورية منقطع النظير، والشاب الملقب بالإمبراطور الدموي – انعكس على أدائه الذي لا تشوبه شائبة.
رن جيركنيف جرسًت، ودخلت الخادمات المنتظرات بالخارج بهدوء إلى الغرفة. كانت هناك ما يقرب من عشرين خادمة، بصواني فضية لامعة.
كان واثقًا من أنه يكسب دائما نظرائه باستخدام جاذبيته، وأنهم مثل المعجون في يديه. يجب ألا تكون هناك مشاكل.
لم يكن جيركنيف مولعًا بشكل خاص بالكؤوس المزخرفة مثل هذه. ومع ذلك، هذا لا يعني أنه لم يكن يمتلك مثل هذه الأشياء. حتى إناء الأكل البسيط الذي يستخدم للترحيب بالضيف يمكن استخدامه لإظهار مجد الإمبراطورية، لإعلامهم بالضبط بمدى أهميتهم بالنسبة للإمبراطورية.
كان جيركنيف قد سمع هذا القول من قبل، ولذا فقد ثبّت على نفسه لاتخاذ الخطوة التالية.
برع النبلاء في مثل هذه التعبيرات الصامتة عن الشخصية. كان هذا صحيحًا بشكل خاص بالنسبة للإمبراطور، الذي تلقى تعليمًا شاملاً بهذه الطرق منذ شبابه، إلى الحد الذي لن يتمكن فيه أحد من الرؤية من خلال واجهته. أمام ضيوفه، بدا شابًا لطيفًا.
قام جيركنيف بتفريق نظرياته الجامحة.
من المهم جدًا فهم خصوم المرء.
سيكون من الصعب الحصول على معلومات من شخص ثُلبت عليه الشكوك. ومع ذلك، يمكن للمرء أن يستخدم الثقة وحسن النية كأوتار للتلاعب بهم، وإزالة طبقات الحذر التي يرتدونها ببطء، حتى يتم الكشف عنها أمامه. بالطبع، سيختفي مثل هذا الخداع وراء ابتسامة نبيلة تقول “نرحب بكم ترحيباً حاراً.”
واصل جيركنيف الابتسام، لأن هدف العدو الآن كان واضحًا للغاية.
سيكون من الصعب الحصول على معلومات من شخص ثُلبت عليه الشكوك. ومع ذلك، يمكن للمرء أن يستخدم الثقة وحسن النية كأوتار للتلاعب بهم، وإزالة طبقات الحذر التي يرتدونها ببطء، حتى يتم الكشف عنها أمامه. بالطبع، سيختفي مثل هذا الخداع وراء ابتسامة نبيلة تقول “نرحب بكم ترحيباً حاراً.”
“حسنًا، حسنًا. دعنا نذهب معًا، إذًا.”
“إذًا، أعتذر بصدق”، ابتسم جيركنيف للصبي. “أدعو الإله أن تكون لطيفًا جدًا لتنويرني فيما يتعلق بالمشروب المفضل لديك، حتى أتمكن من إعداد البعض لك في زيارات مقبلة.”
وكان خصوم السيد جيركنيف زوجًا من الإلف المظلم، الذين اقتحموا المدينة الإمبراطورية على ظهر تنين.
ولكن قبل أن يستمر جيركنيف، تحدثت أورا أولاً.
كانت هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها بأفراد تتناقض مظاهرهم مع قوتهم المذهلة.
“- من أجل ترتيب شؤون الدولة قبل أن أغادر. بعد إضافة الوقت لتسوية بعض الأمور الملحة الأخرى وإعداد تعويضات لـ جون دونو، أعتقد أنه ينبغي أن يستغرق الأمر عشرة أيام – “
ألقى جيركنيف نظرة على وجوه التوأم للتأكد من أنه لا بأس بذلك قبل المتابعة.
وأودى الزلزال الذي فجرته تلك الفتاة بحياة 117 شخصًا. من بين هؤلاء، 40 من حراسه الملكيين، و 60 من الفرسان، وثمانية عبارة عن ملقوا سحر غامض، وثمانية أخرين عبارة عن ملقوا سحر إلهي وشخص آخر – قائمة من الضحايا المذهلة حقًا.
أولاً، أصبح على جيركنيف أن يعرف سبب قدومهم إلى هذا المكان.
بالنسبة للفرسان، فإن قدرتهم على الوقوف في القصر الإمبراطوري تعني أنهم كانوا من بين أكثر المحاربين النخبة في الإمبراطورية، لكنه كان بإمكانه أن يغمض عينيه عن خسائرهم. إذا تم تصنيفهم على أنهم مغامرون، فيمكن للمرء أن يصنفهم على أنهم من المرتبة الفضية. نظرًا للأنظمة الواسعة المعمول بها لتعليم وتدريب الفرسان الجدد، يمكن تجديد هذه الأرقام بسهولة في المستقبل.
سيكون من الصعب الحصول على معلومات من شخص ثُلبت عليه الشكوك. ومع ذلك، يمكن للمرء أن يستخدم الثقة وحسن النية كأوتار للتلاعب بهم، وإزالة طبقات الحذر التي يرتدونها ببطء، حتى يتم الكشف عنها أمامه. بالطبع، سيختفي مثل هذا الخداع وراء ابتسامة نبيلة تقول “نرحب بكم ترحيباً حاراً.”
بعد ذلك الحرس الملكي، النخبة بين النخب. كان من المؤسف أن نصف عددهم، و ما يعادلوا مغامرًا ذهبيًا، قد قُتلوا في الحال. كانوا مجهزين بأسلحة ودروع تم تقويتها وسحرها بواسطة العديد من ملقوا السحر للإمبراطورية، وهي ثروة هائلة.
وبعد ذلك، جاءت الخسارة الأكثر إيلامًا – آخر رجل – أحد أقوى الفرسان في الإمبراطورية، “الثابت” نازامي إنيك. على الرغم من أنه ادعى أنه يستطيع تقليد أسلوب القتال الذي رآه من قبل، إلا أن أسلوبه المكون من ترسين والذي أكد على الدفاع كان كافياً لكسبه لقب “أقوى فارس”، حتى بين الفرسان الأربعة الذين كانوا أقوى الفرسان في المملكة.
بعد تدريبهن الشاق، من المفترض أن تتحرك هؤلاء الخادمات بهشاشة وجمال.
إذًا سؤال.
في هذا العالم، حيث كانت القوة القتالية لمحارب جبار أكثر قيمة من عدة مئات من المجندين، لا يمكن وصف وفاة مثل هذا المحارب ببساطة بموت رجل واحد. في أسوأ الحالات، قد يُنظر إليه على أنه إضعاف للقوة العسكرية للبلاد بأكملها.
أخذ فتى الإلف المظلم جرعة من المشروب.
بادئ ذي بدء، لم يستطع أن ينسى كيف قامت هذه الفتاة “حسنة التصرف” بذبح العديد من رجاله. سيكون السير حولها بتهور مثل وضع يده في فم تنين نائم.
بكل صدق، لم يكن جيركنيف يحب شيئًا أكثر من طردهم بعيدًا الآن، لكنه لم يستطع فعل ذلك ضد هؤلاء الخصوم الذين يمكن أن يقتلوا دون غمضة عين. لم يكن يعرف ما إذا كان هذا مجرد استعراض للقوة. لذلك، كل ما يمكنه فعله هو الترحيب بهم بابتسامة.
ومع ذلك، لم يتركهم يمشون فوقه. درست عيون جيركنيف باهتمام الطفلين أمامه، ولم تدع حركة واحدة أو إيماءة تفلت من نظره.
“هدية، هاه.” تمتمت أورا. بجانبها، بدأت ماري تبدو مضطربة.
قال الاثنان من الإلف المظلم “أرسل الإمبراطور مجموعة وقحة إلى ضريح نازاريك العظيم”، ثم قتلوا على الفور أكثر من مائة شخص في وسط البلاط الملكي. لكن هل كان لديهم دليل على ذلك، أم أنه مجرد تصريح صريح؟ كان على جيركنيف أن يكتشف ذلك القدر على الأقل.
يمكن للمرء أن يتعلم أشياء كثيرة حتى من أكثر الملاحظات دنيوية.
“… ربما انتهى بهم الأمر مثل رقائق الأرز. أو لحم مفروم. قد يكون من الصعب بعض الشيء إعادة جثثهم هكذا.”
يمكن للمرء أن يتعلم أشياء كثيرة حتى من أكثر الملاحظات دنيوية.
كانت حواس جيركنيف حادة للغاية، وقد اكتشف ذات مرة أن نبيلًا مخلصًا ظاهريًا كان في الواقع يخطط سرًا مع النبلاء المعادين له، تمامًا كما لو كان المرء يشم التوابل. الآن، قام بتنشيط تلك الحواس إلى أقصى حد من أجل اختيار كل فكرة يمكن أن يكتشفها.
“هممم ~”
درس ملابسهم –
درس مظهرهم –
“خلال عشرة أيام، سأتمكن بالتأكيد من إعداد هدية مناسبة. عرض طائش لن يكون سوى عدم احترام له و هناك مسألة إيجاد الأطراف المعنية. الإمبراطورية كبيرة – سيتطلب تجوبها قدرًا مناسبًا من الوقت.”
‘على كل حال…’
كان يجب على آينز أوول جون فهم هذا المبدأ. بمعرفة هذا، ما هو الدافع وراء إرسال زوج من الإلف المظلم الذي تم التقليل من شأنهم بسهولة؟
من يكون آينز أوول جون هذا؟ إلف مظلم، ضريح، تنين، لم يندمج أي من هؤلاء معًا. يجب أن يكون هناك عامل مشترك بينهما.
كان مبعوثا آينز أوول جون الذين جاءوا إلى القصر الإمبراطوري، طفلا إلف مظلم، جذابين للغاية. لم يسعه إلا أن يعتقد أنهم عندما يكبرون، سوف يكسرون قلوب العديد من أفراد الجنس الآخر.
تلك الأجسام الصغيرة النحيلة، بتعبيراتهم المتغيرة باستمرار. يبدو أنهم أطفال عاديون وبسيطون بغض النظر عن نظرتك إليهم. مع عدم معرفة أي شيء آخر، سيكون من المضحك الاعتقاد بأنهم كانوا مبعوثين لأي شخص.
ترجمة: Scrub
عندما تلاشت المفاجأة، حل محلها غضب خفيف اشتعل في قلبه – ‘يا له من فتى وقح.’ لكن بالطبع، لم يمتلك جيركنيف الحماقة الكافية للسماح لهذا التهيج بالوصول إلى وجهه.
طلب مبعوثو أي بلد – سفرائهم – صفات معينة، من بينها مظهرهم الشخصي. إن ترك انطباع سيئ بسبب الترحيل غير اللائق للفرد من شأنه أن يضر بالبلد.
وأودى الزلزال الذي فجرته تلك الفتاة بحياة 117 شخصًا. من بين هؤلاء، 40 من حراسه الملكيين، و 60 من الفرسان، وثمانية عبارة عن ملقوا سحر غامض، وثمانية أخرين عبارة عن ملقوا سحر إلهي وشخص آخر – قائمة من الضحايا المذهلة حقًا.
كان يجب على آينز أوول جون فهم هذا المبدأ. بمعرفة هذا، ما هو الدافع وراء إرسال زوج من الإلف المظلم الذي تم التقليل من شأنهم بسهولة؟
من المهم جدًا فهم خصوم المرء.
استنفذ جيركنيف عقله وهو يفكر في اللغز.
“- من أجل ترتيب شؤون الدولة قبل أن أغادر. بعد إضافة الوقت لتسوية بعض الأمور الملحة الأخرى وإعداد تعويضات لـ جون دونو، أعتقد أنه ينبغي أن يستغرق الأمر عشرة أيام – “
‘مما يمكنني جمعه… يجب أن يكون هذا عرضًا للقوة. إنه يرسل سفراء لا يستهان بهم بسهولة ثم يحاول تخويفي بقوة تدميرية ساحقة. إن التناقض الصارخ بين الانطباع الأول والثاني يهدف إلى زيادة التأثير النفسي إلى أقصى حد… ولكن إذا كان الأمر كذلك، ألن يؤدي استخدام ظهر تنين إلى تدمير التأثير؟ إن الوجود الهائل للتنين سيبطل مظهرهما اللطيف… أم أن هذين هما الوحيدين المناسبين كمبعوثين؟ أو كان هناك آخرين – اللعنة. لا أستطيع قراءة نواياهم. لا أعرف ما يكفي.’
امتلك عدة نظريات، لكنها اختفت مثل الزبد على الطاسة.
‘يجب أن تكون أولويتي الأولى هي معرفة المزيد عن الخصم. بدون هذا الأساس الذي يجب العمل عليه، لا يمكن فعل أي شيء. بعد ذلك، يجب أن أتحقق من الحدود التي قد يغضبون فيها. سيكون من الحماقة السماح بانهيار المفاوضات لأنه أساء للطرف الآخر.’
صفقت أورا يديها معًا، وأصبحت ابتسامتها خبيثة جدًا لدرجة أنها لم تكن طفولية.
أولاً، أصبح على جيركنيف أن يعرف سبب قدومهم إلى هذا المكان.
قال الاثنان من الإلف المظلم “أرسل الإمبراطور مجموعة وقحة إلى ضريح نازاريك العظيم”، ثم قتلوا على الفور أكثر من مائة شخص في وسط البلاط الملكي. لكن هل كان لديهم دليل على ذلك، أم أنه مجرد تصريح صريح؟ كان على جيركنيف أن يكتشف ذلك القدر على الأقل.
بعد أخذ توقيت زيارتهم في الاعتبار، فإن “المجموعة الوقحة” المعنية ستكون بالتأكيد العمال. إذا كان هذا هو الحال، فمن المؤكد أن الشخص الذي يعطيهم الأوامر هو جيركنيف. ومع ذلك، كان هناك عدة درجات بعيدًا عنه؛ لا ينبغي حتى ذكر اسم جيركنيف في نفس السياق مع مثل هؤلاء الأشخاص.
ربما كان عليه أن يمدح الخادمات لمجرد ترددهن في مواجهة مثل هذا الجمال.
كيف رأى – آينز أوول جون – من خلال مخططاته؟ سيحتاج إلى اتخاذ موقف مختلف معهم حينها.
منذ أن جاءوا كمبعوثين، يجب أن تكون هناك فرصة لجمع بعض المعلومات منهم. حتى أدنى إجراء قد يلقي بعض الضوء على خططهم.
‘يجب أن تكون أولويتي الأولى هي معرفة المزيد عن الخصم. بدون هذا الأساس الذي يجب العمل عليه، لا يمكن فعل أي شيء. بعد ذلك، يجب أن أتحقق من الحدود التي قد يغضبون فيها. سيكون من الحماقة السماح بانهيار المفاوضات لأنه أساء للطرف الآخر.’
“لا توجد طريقة لتحضير المشروبات التي أريدها.”
وخلفهما كان هناك عدو سمح لهما بالدخول إلى بلد آخر وترهيب زعيمه بالقوة المطلقة. حتى الخطأ البسيط هنا يمكن أن يعني الموت بالنسبة له.
لم يكن يريد أن يتسبب في زلزال آخر.
‘على كل حال…’
لم يكن هناك دفء في عيني تلك الإلف المسماة أورا منذ البداية. نظرت إلى الناس كما لو كانت تنظر إلى الحشرات.
حول جيركنيف انتباهه إلى الغرفة المجاورة.
“عشرة أيام؟ هذا طويل بعض الشيء، ألا تعتقد ذلك؟”
رفع فتى الإلف المظلم كوبًا بتعبير ملل على وجهه.
كان يجب أن تكون مليئة بالحراس الملكيين، وكان ينبغي أن يكون هناك المزيد من الحراس الملكيين إلى جانبه الآن. لكنه لم يزعج نفسه اليوم. كان ذلك لأنه حتى لو وضع 50 من الحراس الملكيين هناك، فلن يتمكنوا من فعل شيء سوى الموت إذا حاولوا محاربة هذين. وهكذا، لم يكن هناك سوى خمسة أشخاص آخرين في حضور هذا الاجتماع.
لقد كان الكأس كنزًا في حد ذاته، حيث تم حفر الكريستال الشفاف ببراعة فنية رائعة.
كان أحدهم عضوًا في فرسان الإمبراطورية الأربعة، “البرق” بازيوود بيشمل. و مستشار جيركنيف الأكثر ثقة، فلودر باراديين. جلس أيضًا ثلاثة كتبة موثوقين بهم.
درس مظهرهم –
كما أمر الحراس الملكيين بحفر الفناء.
لقد ع ف أن نبش الجثث هو عمل بلا جدوى، لكنه قال لهم أن يفعلوا ذلك على أي حال.
كان مبعوثا آينز أوول جون الذين جاءوا إلى القصر الإمبراطوري، طفلا إلف مظلم، جذابين للغاية. لم يسعه إلا أن يعتقد أنهم عندما يكبرون، سوف يكسرون قلوب العديد من أفراد الجنس الآخر.
لم يكن للإمبراطورية أي شخص يمكنه استخدام تعاويذ إعادة الإحياء. حتى المغامرين الادمانتيت في الإمبراطورية لم يكن لديهم مثل هذه القوة. الأمر نفسه ينطبق على كهنتهم. من بين البلدان المجاورة، ربما فقط مملكة ري إستيز و سلاين الثيوقراطية يمكن أن تتحكم في مثل هذا السحر.
وأودى الزلزال الذي فجرته تلك الفتاة بحياة 117 شخصًا. من بين هؤلاء، 40 من حراسه الملكيين، و 60 من الفرسان، وثمانية عبارة عن ملقوا سحر غامض، وثمانية أخرين عبارة عن ملقوا سحر إلهي وشخص آخر – قائمة من الضحايا المذهلة حقًا.
ومع ذلك، لا يزال يريد استعادة الجثث، لأنه كان مضيعة لترك معداتهم والأشياء السحرية تضيع مع أصحابها. كما أن انتشال الجثث ودفنها يحفظ الروح المعنوية.
“المبعوثون الكرام، لقد سافرتم إلى مسافات بعيدة لتزينونا بحضوركم. ألن ترطبو حلقكم المجفف؟ لقد قمنا بإعداد بعض المرطبات البسيطة لكم. نأمل أن تجربوا البعض، سيكون من دواعي سروري أن تفعلوا ذلك.”
كان أحدهم عضوًا في فرسان الإمبراطورية الأربعة، “البرق” بازيوود بيشمل. و مستشار جيركنيف الأكثر ثقة، فلودر باراديين. جلس أيضًا ثلاثة كتبة موثوقين بهم.
رن جيركنيف جرسًت، ودخلت الخادمات المنتظرات بالخارج بهدوء إلى الغرفة. كانت هناك ما يقرب من عشرين خادمة، بصواني فضية لامعة.
بعد تدريبهن الشاق، من المفترض أن تتحرك هؤلاء الخادمات بهشاشة وجمال.
“لا توجد طريقة لتحضير المشروبات التي أريدها.”
ومع ذلك، حتى خطوات هؤلاء الخادمات – الذين كانوا فخر جيركنيف وفرحهم – كانت مرتبكة بعض الشيء اليوم.
كان ذلك على وجه التحديد لأن تحركاتهم كانت نقية للغاية في الماضي لدرجة أن العيوب الآن برزت أكثر من ذلك بكثير.
كانت هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها بأفراد تتناقض مظاهرهم مع قوتهم المذهلة.
‘ماذا دهاكن؟ لقد استقبلتن الكثير من الشخصيات المرموقة في الماضي دون أي عوائق؛ لماذا يواجهون مشاكل الآن؟ هل هم تحت تأثير نوع من السحر؟’
طلب مبعوثو أي بلد – سفرائهم – صفات معينة، من بينها مظهرهم الشخصي. إن ترك انطباع سيئ بسبب الترحيل غير اللائق للفرد من شأنه أن يضر بالبلد.
أراد جيركنيف أن يمد يده تحت ملابسه ويأخذ ميداليته، لكنه قاوم الرغبة في القيام بذلك. كانت الميدالية فعالة على وجه التحديد لأن الناس لم يكونوا يعلمون بوجودها؛ إذا علموا أنه يمتلك مثل هذا العنصر، فسيكون له تأثير معاكس بدلاً من ذلك.
“… ربما انتهى بهم الأمر مثل رقائق الأرز. أو لحم مفروم. قد يكون من الصعب بعض الشيء إعادة جثثهم هكذا.”
عندما تعثرت الخادمات بعد النظر إلى الإلف المظلم، وجد أخيرًا سبب زلاتهم.
ترجمة: Scrub
كان هناك قول مأثور، “لا يمكن للمرء أن يحصل على بيض تنين دون الدخول إلى عرين التنين”. كان يعني أنه لا يمكن للمرء أن يحقق مكاسب كبيرة دون المجازفة الكبيرة.
‘آها، لهذا السبب… هذا لأنهم مفتونون بمظهرهم. حسنًا، ليس الأمر كما لو أنني لا أفهم… لا، اللعنة. لا يجب أن أخدع نفسي.’
ربما كان عليه أن يمدح الخادمات لمجرد ترددهن في مواجهة مثل هذا الجمال.
بالنسبة للفرسان، فإن قدرتهم على الوقوف في القصر الإمبراطوري تعني أنهم كانوا من بين أكثر المحاربين النخبة في الإمبراطورية، لكنه كان بإمكانه أن يغمض عينيه عن خسائرهم. إذا تم تصنيفهم على أنهم مغامرون، فيمكن للمرء أن يصنفهم على أنهم من المرتبة الفضية. نظرًا للأنظمة الواسعة المعمول بها لتعليم وتدريب الفرسان الجدد، يمكن تجديد هذه الأرقام بسهولة في المستقبل.
بعد وضع المشروبات والوجبات الخفيفة، انحنت الخادمات وخرجن.
‘يجب أن تكون أولويتي الأولى هي معرفة المزيد عن الخصم. بدون هذا الأساس الذي يجب العمل عليه، لا يمكن فعل أي شيء. بعد ذلك، يجب أن أتحقق من الحدود التي قد يغضبون فيها. سيكون من الحماقة السماح بانهيار المفاوضات لأنه أساء للطرف الآخر.’
كشف الناس عن طبيعتهم الحقيقية في أوقات المشاعر العظيمة. لذلك لا بد أنهم كانوا يحاولون استفزازه لرؤية رد فعله. استخدم جيركنيف هذه التقنية أثناء المفاوضات شخصيًا، وكانت أفضل طريقة للتعامل مع هذا النوع من الأشياء هي عدم السماح لنفسه بالوقوع في الطُعم.
“إذن، من فضلكم، ساعدوا أنفسكم.”
ألقى جيركنيف نظرة على وجوه التوأم للتأكد من أنه لا بأس بذلك قبل المتابعة.
“هممم ~”
رفع فتى الإلف المظلم كوبًا بتعبير ملل على وجهه.
لقد كان الكأس كنزًا في حد ذاته، حيث تم حفر الكريستال الشفاف ببراعة فنية رائعة.
“حسنًا، لا يهم. إذًا… هل يمكنك أن تعطيني إجابة؟ كم من الوقت قبل أن نتوقع منك القدوم إلى نازاريك؟”
لم يكن جيركنيف مولعًا بشكل خاص بالكؤوس المزخرفة مثل هذه. ومع ذلك، هذا لا يعني أنه لم يكن يمتلك مثل هذه الأشياء. حتى إناء الأكل البسيط الذي يستخدم للترحيب بالضيف يمكن استخدامه لإظهار مجد الإمبراطورية، لإعلامهم بالضبط بمدى أهميتهم بالنسبة للإمبراطورية.
“أليس هذا واضحًا؟”
‘… يجب أن أترك الحكايات للشعراء. وظيفتي هي جمع المعلومات ومعرفة الحقيقة.’
أخذ فتى الإلف المظلم جرعة من المشروب.
“فقط…” تجاهل جيركنيف استفزاز أورا. “تم النظر في جميع الاستعدادات، أعتقد أنني سأتمكن من القيام بزيارة لكم في غضون خمسة أيام.”
درس مظهرهم –
‘لا يوجد أي تردد على الإطلاق… ألا يحترس من السم أم لديه سحر يحميه من مثل هذه الأشياء؟ أم أنه شعر بالفعل أنه ليس لدي مثل هذه النوايا؟…أو أنه شيء آخر؟ حسنًا، تلك الفتاة لا تبدو قلقة أيضًا.
وخلفهما كان هناك عدو سمح لهما بالدخول إلى بلد آخر وترهيب زعيمه بالقوة المطلقة. حتى الخطأ البسيط هنا يمكن أن يعني الموت بالنسبة له.
“حسنًا، حسنًا. دعنا نذهب معًا، إذًا.”
”طعمه ليس جيدًا بشكل خاص. وليس له أي تأثيرات خاصة أيضًا.”
ملأت كلمات الصبي جيركنيف بشعور جديد من الرعب.
قال الاثنان من الإلف المظلم “أرسل الإمبراطور مجموعة وقحة إلى ضريح نازاريك العظيم”، ثم قتلوا على الفور أكثر من مائة شخص في وسط البلاط الملكي. لكن هل كان لديهم دليل على ذلك، أم أنه مجرد تصريح صريح؟ كان على جيركنيف أن يكتشف ذلك القدر على الأقل.
لم يقل له أحد شيئًا كهذا، حتى عندما كان طفلاً.
‘لذلك أراد أن يرى كيف سأرد على طلب “الآن”، إذًا. حسنًا، آينز أوول جون، أنت مفاوض مخادع. يجب أن تكون حكيمًا تمامًا لتوقع المسار الذي ستتخذه هذه المحادثة.’
عندما تلاشت المفاجأة، حل محلها غضب خفيف اشتعل في قلبه – ‘يا له من فتى وقح.’ لكن بالطبع، لم يمتلك جيركنيف الحماقة الكافية للسماح لهذا التهيج بالوصول إلى وجهه.
وخلفهما كان هناك عدو سمح لهما بالدخول إلى بلد آخر وترهيب زعيمه بالقوة المطلقة. حتى الخطأ البسيط هنا يمكن أن يعني الموت بالنسبة له.
“إذًا، أعتذر بصدق”، ابتسم جيركنيف للصبي. “أدعو الإله أن تكون لطيفًا جدًا لتنويرني فيما يتعلق بالمشروب المفضل لديك، حتى أتمكن من إعداد البعض لك في زيارات مقبلة.”
“لحظة من فضلك. رغم أنه ليس لدي مشكلة في المغادرة حاليًا، ما زلت حاكم هذا البلد، ولا يمكنني ببساطة إخلاء مقر السلطة فجأة. ربما، إذا سمحتم لي بيومين، ربما ثلاثة أيام…”
‘ … هل تعني عبارة “لا توجد تأثيرات خاصة” عدم وجود سم؟ هل كان يعتقد أنني سأحاول تسميمه من البداية؟ ماذا عنى بذلك؟’
كانت حواس جيركنيف حادة للغاية، وقد اكتشف ذات مرة أن نبيلًا مخلصًا ظاهريًا كان في الواقع يخطط سرًا مع النبلاء المعادين له، تمامًا كما لو كان المرء يشم التوابل. الآن، قام بتنشيط تلك الحواس إلى أقصى حد من أجل اختيار كل فكرة يمكن أن يكتشفها.
“لا توجد طريقة لتحضير المشروبات التي أريدها.”
“أون… أوني تشاان، أن… أنت وقح…”
لقد كان الكأس كنزًا في حد ذاته، حيث تم حفر الكريستال الشفاف ببراعة فنية رائعة.
وخلفهما كان هناك عدو سمح لهما بالدخول إلى بلد آخر وترهيب زعيمه بالقوة المطلقة. حتى الخطأ البسيط هنا يمكن أن يعني الموت بالنسبة له.
“أوه؟ هل أنا كذلك؟”
كان واثقًا من أنه يكسب دائما نظرائه باستخدام جاذبيته، وأنهم مثل المعجون في يديه. يجب ألا تكون هناك مشاكل.
عندما قالت ذلك، كانت تبدو كفتاة بعد كل شيء.
أوني تشان؟ إذن فهو ليس فتى، بل فتاة. إنهما ليسا أخ وأخت بل أختان فقط؟
صفقت أورا يديها معًا، وأصبحت ابتسامتها خبيثة جدًا لدرجة أنها لم تكن طفولية.
عندما قالت ذلك، كانت تبدو كفتاة بعد كل شيء.
برع النبلاء في مثل هذه التعبيرات الصامتة عن الشخصية. كان هذا صحيحًا بشكل خاص بالنسبة للإمبراطور، الذي تلقى تعليمًا شاملاً بهذه الطرق منذ شبابه، إلى الحد الذي لن يتمكن فيه أحد من الرؤية من خلال واجهته. أمام ضيوفه، بدا شابًا لطيفًا.
‘كما اعتقدت، أنا لا أعرف الكثير عنهم. أحتاج إلى معرفة المزيد في أقرب وقت ممكن.’
لماذا.. تلبس كذكر.. لا، ربما أرادت أن تلبس ملابس تسمح بحرية حركة أكبر؟ الأطفال في سنهم يشبهون المخنثين على أي حال. ماذا لو… الآخر كان ذكرًا… لا، نظرًا لطريقة ارتدائها، لا توجد طريقة يمكن أن تكون كذلك. رغم ذلك… الأخت الصغرى حسنة التصرف.’
إذًا سؤال.
فكر جيركنيف في كيفية إحضار الفتاة مع الموظفين إلى جانبه، أو على الأقل بناء علاقة جيدة معها، مما قد يفيد الإمبراطورية. ومع ذلك، فقد كان يفتقر إلى المعلومات عنها وبالتالي لم يستطع أن يأتي بأي شيء جيد.
“حسنًا، لا يهم. إذًا… هل يمكنك أن تعطيني إجابة؟ كم من الوقت قبل أن نتوقع منك القدوم إلى نازاريك؟”
بادئ ذي بدء، لم يستطع أن ينسى كيف قامت هذه الفتاة “حسنة التصرف” بذبح العديد من رجاله. سيكون السير حولها بتهور مثل وضع يده في فم تنين نائم.
‘يجب أن تكون أولويتي الأولى هي معرفة المزيد عن الخصم. بدون هذا الأساس الذي يجب العمل عليه، لا يمكن فعل أي شيء. بعد ذلك، يجب أن أتحقق من الحدود التي قد يغضبون فيها. سيكون من الحماقة السماح بانهيار المفاوضات لأنه أساء للطرف الآخر.’
فكر جيركنيف في كيفية إحضار الفتاة مع الموظفين إلى جانبه، أو على الأقل بناء علاقة جيدة معها، مما قد يفيد الإمبراطورية. ومع ذلك، فقد كان يفتقر إلى المعلومات عنها وبالتالي لم يستطع أن يأتي بأي شيء جيد.
‘كما اعتقدت، أنا لا أعرف الكثير عنهم. أحتاج إلى معرفة المزيد في أقرب وقت ممكن.’
كيف رأى – آينز أوول جون – من خلال مخططاته؟ سيحتاج إلى اتخاذ موقف مختلف معهم حينها.
“إذًا، أيها المبعوثون الكرام، اسمحوا لي أن أقدم نفسي مرة أخرى. أنا إمبراطور إمبراطورية باهاروث جيركنيف فارلورد إل نيكس. أنا بالتأكيد على علم بالاسم النبيل لفيورا دونو، لكن هل يمكنني الاستفسار عن اسمك؟”
من المهم جدًا فهم خصوم المرء.
“آه، أنا – أنا ماري بيلا فيوري.”
“خالص شكري، فيوري دونو. إذًا، بالإشارة إلى ما قالته فيورا دونو، على وجه التحديد جملة “آينز ساما غير سعيد وسوف يدمر هذا البلد ما لم يتلق اعتذارًا”… أفترض أنني، بصفتي الجاني المفترض المعني، سأشق طريقي نزاريك؟”
“أليس هذا واضحًا؟”
لقد كان إجابة مقتضبة، لكنها كانت مليئة بالجمود.
‘آها، لهذا السبب… هذا لأنهم مفتونون بمظهرهم. حسنًا، ليس الأمر كما لو أنني لا أفهم… لا، اللعنة. لا يجب أن أخدع نفسي.’
لم يكن هناك دفء في عيني تلك الإلف المسماة أورا منذ البداية. نظرت إلى الناس كما لو كانت تنظر إلى الحشرات.
“آه، أنا – أنا ماري بيلا فيوري.”
إذًا سؤال.
“إذًا، أنا ممتن لمساعدتكم. سأترك الباقي لكم.”
في الواقع، لقد ذهبوا للنقطة مباشرةً، لكن السؤال لا يزال مطروحًا حول المقدار الذي يجب أن يتعلم به، وكذلك الطريقة التي تعرفوا بها على مشاركته. في ظل الظروف العادية، كان سيخلط بينهم وبين الثرثرة ثم يعيدهم حتى يعرف المزيد عنهم، لكنه لا يعرف ما إذا كان سيقع في غرامه أو لا. في النهاية، لا يزال بحاجة إلى الشعور بحدودهم، وإلا فسيكون الوضع فظيعًا بالنسبة له.
“بطبيعة الحال، أود أن أكفر أمامه من خطاياي. على الرغم من عدم وجود انطباع لدي بإرسال أي شخص إلى مكان يسمى نازاريك، فمن المحتمل تمامًا أن أحد أتباعي قد تصرف بتهور، وبشكل مستقل عن أوامري. ولما كان الأمر كذلك، فإن المسؤولية النهائية تقع على عاتق قائدهم العام – أي أنا.”
“إذًا… هل أنا محق في القول إن آينز أوول جون دونو أمر شخصيا كلاكما بالحضور إلى هنا؟”
لم يكن يريد أن يتسبب في زلزال آخر.
“نعم، لقد فعل… وماذا عن ذلك؟”
لقد كان إجابة مقتضبة، لكنها كانت مليئة بالجمود.
“لا شيء، أتأكد فقط.”
ومع ذلك، لم يتركهم يمشون فوقه. درست عيون جيركنيف باهتمام الطفلين أمامه، ولم تدع حركة واحدة أو إيماءة تفلت من نظره.
غرق جيركنيف بعمق في التفكير.
“إذًا… هل أنا محق في القول إن آينز أوول جون دونو أمر شخصيا كلاكما بالحضور إلى هنا؟”
“أون… أوني تشاان، أن… أنت وقح…”
من يكون آينز أوول جون هذا؟ إلف مظلم، ضريح، تنين، لم يندمج أي من هؤلاء معًا. يجب أن يكون هناك عامل مشترك بينهما.
“فهمت… هذا ما هو عليه الأمر…”
ومع ذلك، لا يزال يريد استعادة الجثث، لأنه كان مضيعة لترك معداتهم والأشياء السحرية تضيع مع أصحابها. كما أن انتشال الجثث ودفنها يحفظ الروح المعنوية.
هل كان أحد الإلف المظلم الذي عاش ذات مرة في غابة طوب العظيمة قديمًا، ثم انتقل إلى ضريح في السهول؟ إذًا سيكون التنين هو الوحش الأليف لزعيم قبيلة الإلف المظلم آينز أوول جون.
بالنسبة للفرسان، فإن قدرتهم على الوقوف في القصر الإمبراطوري تعني أنهم كانوا من بين أكثر المحاربين النخبة في الإمبراطورية، لكنه كان بإمكانه أن يغمض عينيه عن خسائرهم. إذا تم تصنيفهم على أنهم مغامرون، فيمكن للمرء أن يصنفهم على أنهم من المرتبة الفضية. نظرًا للأنظمة الواسعة المعمول بها لتعليم وتدريب الفرسان الجدد، يمكن تجديد هذه الأرقام بسهولة في المستقبل.
ومع ذلك، لا يزال يريد استعادة الجثث، لأنه كان مضيعة لترك معداتهم والأشياء السحرية تضيع مع أصحابها. كما أن انتشال الجثث ودفنها يحفظ الروح المعنوية.
قام جيركنيف بتفريق نظرياته الجامحة.
ومع ذلك، حتى خطوات هؤلاء الخادمات – الذين كانوا فخر جيركنيف وفرحهم – كانت مرتبكة بعض الشيء اليوم.
بعد وضع المشروبات والوجبات الخفيفة، انحنت الخادمات وخرجن.
‘… يجب أن أترك الحكايات للشعراء. وظيفتي هي جمع المعلومات ومعرفة الحقيقة.’
“آه، أنا – أنا ماري بيلا فيوري.”
ما كان يعرفه الآن هو أن الجانب الآخر لديه طريقة للحصول على المعلومات من داخل الإمبراطورية. فهل لديه شبكة بعيدة المدى من الجواسيس، أو…
‘… يجب أن أترك الحكايات للشعراء. وظيفتي هي جمع المعلومات ومعرفة الحقيقة.’
‘آينز أوول جون هو الشخص الذي يحلل المعلومات بعناية. إذًا يجب أن أؤكد هذا.’
درس مظهرهم –
“أمرك أن تأتي على تنين؟”
“لا شيء، أتأكد فقط.”
المقدمة
“نعم، أخبرنا اللورد آينز أن نفعل ذلك.”
“فقط…” تجاهل جيركنيف استفزاز أورا. “تم النظر في جميع الاستعدادات، أعتقد أنني سأتمكن من القيام بزيارة لكم في غضون خمسة أيام.”
إذًا سؤال.
“فهمت… هذا ما هو عليه الأمر…”
كان واثقًا من أنه يكسب دائما نظرائه باستخدام جاذبيته، وأنهم مثل المعجون في يديه. يجب ألا تكون هناك مشاكل.
“ما الذي تنوي عليه بطرح كل هذه الأسئلة الغريبة؟ هل ستعتذر؟ أم لن تأتي؟ إذا لم تأتي، أخرج وقلها حتى نتمكن من إخبار آينز ساما، ثم نعود لتدمير إمبراطوريتك بكل بساطة.”
“… ربما انتهى بهم الأمر مثل رقائق الأرز. أو لحم مفروم. قد يكون من الصعب بعض الشيء إعادة جثثهم هكذا.”
كان هناك قول مأثور، “لا يمكن للمرء أن يحصل على بيض تنين دون الدخول إلى عرين التنين”. كان يعني أنه لا يمكن للمرء أن يحقق مكاسب كبيرة دون المجازفة الكبيرة.
“أون… أوني تشاان، أن… أنت وقح…”
“عشرة أيام؟ هذا طويل بعض الشيء، ألا تعتقد ذلك؟”
كان جيركنيف قد سمع هذا القول من قبل، ولذا فقد ثبّت على نفسه لاتخاذ الخطوة التالية.
“بطبيعة الحال، أود أن أكفر أمامه من خطاياي. على الرغم من عدم وجود انطباع لدي بإرسال أي شخص إلى مكان يسمى نازاريك، فمن المحتمل تمامًا أن أحد أتباعي قد تصرف بتهور، وبشكل مستقل عن أوامري. ولما كان الأمر كذلك، فإن المسؤولية النهائية تقع على عاتق قائدهم العام – أي أنا.”
“إذًا، ألن تقول أي شيء؟”
رن جيركنيف جرسًت، ودخلت الخادمات المنتظرات بالخارج بهدوء إلى الغرفة. كانت هناك ما يقرب من عشرين خادمة، بصواني فضية لامعة.
من زاوية مجال رؤيته، رأى عيون الكتبة الثلاثة تتسع بشكل جزئي، بينما أومأ فلودر بالموافقة.
‘كما اعتقدت، أنا لا أعرف الكثير عنهم. أحتاج إلى معرفة المزيد في أقرب وقت ممكن.’
لم يكن للإمبراطورية أي شخص يمكنه استخدام تعاويذ إعادة الإحياء. حتى المغامرين الادمانتيت في الإمبراطورية لم يكن لديهم مثل هذه القوة. الأمر نفسه ينطبق على كهنتهم. من بين البلدان المجاورة، ربما فقط مملكة ري إستيز و سلاين الثيوقراطية يمكن أن تتحكم في مثل هذا السحر.
“حسنًا، حسنًا. دعنا نذهب معًا، إذًا.”
ومع ذلك، لم يتركهم يمشون فوقه. درست عيون جيركنيف باهتمام الطفلين أمامه، ولم تدع حركة واحدة أو إيماءة تفلت من نظره.
لم يكن يريد أن يتسبب في زلزال آخر.
“لحظة من فضلك. رغم أنه ليس لدي مشكلة في المغادرة حاليًا، ما زلت حاكم هذا البلد، ولا يمكنني ببساطة إخلاء مقر السلطة فجأة. ربما، إذا سمحتم لي بيومين، ربما ثلاثة أيام…”
“آه – آه، سامحيني. كنت أفكر فقط في ما يجب أن أستعد له إذا لم يكن لدي الوقت الكافي.”
ألقى جيركنيف نظرة على وجوه التوأم للتأكد من أنه لا بأس بذلك قبل المتابعة.
“- من أجل ترتيب شؤون الدولة قبل أن أغادر. بعد إضافة الوقت لتسوية بعض الأمور الملحة الأخرى وإعداد تعويضات لـ جون دونو، أعتقد أنه ينبغي أن يستغرق الأمر عشرة أيام – “
من المهم جدًا فهم خصوم المرء.
درس ملابسهم –
“عشرة أيام؟ هذا طويل بعض الشيء، ألا تعتقد ذلك؟”
“خلال عشرة أيام، سأتمكن بالتأكيد من إعداد هدية مناسبة. عرض طائش لن يكون سوى عدم احترام له و هناك مسألة إيجاد الأطراف المعنية. الإمبراطورية كبيرة – سيتطلب تجوبها قدرًا مناسبًا من الوقت.”
‘… يجب أن أترك الحكايات للشعراء. وظيفتي هي جمع المعلومات ومعرفة الحقيقة.’
“هدية، هاه.” تمتمت أورا. بجانبها، بدأت ماري تبدو مضطربة.
لماذا.. تلبس كذكر.. لا، ربما أرادت أن تلبس ملابس تسمح بحرية حركة أكبر؟ الأطفال في سنهم يشبهون المخنثين على أي حال. ماذا لو… الآخر كان ذكرًا… لا، نظرًا لطريقة ارتدائها، لا توجد طريقة يمكن أن تكون كذلك. رغم ذلك… الأخت الصغرى حسنة التصرف.’
‘فهمت… لقد تم تشتيت انتباههم عند سماع موضوع الهدية المناسبة لجون. هذا يعني أنهم يقدسون بشدة سيدهم. يجب أن أكون قادرًا على شراء بعض الوقت بهذا.’
ولكن قبل أن يستمر جيركنيف، تحدثت أورا أولاً.
كانت تبتسم، وبعثت نبرتها الإثارة.
‘كما اعتقدت، أنا لا أعرف الكثير عنهم. أحتاج إلى معرفة المزيد في أقرب وقت ممكن.’
“فقط أمزح ~. أخبرني آينز ساما للتو أن أخبرك أن تحضر الآن، لكنه لم يقل متى بالضبط. لذا فإن كلمة “الآن” تعني “مهما طال الوقت الذي تعتقد أنك بحاجة إليه.”
على الرغم من أنه أراد أن يبصق على آينز أوول جون، الذي رأى من خلال مخططاته، في نفس الوقت شعر أيضًا أن خصمه عدوًا ذكيًا وجديرًا في نفس الوقت.
وخلفهما كان هناك عدو سمح لهما بالدخول إلى بلد آخر وترهيب زعيمه بالقوة المطلقة. حتى الخطأ البسيط هنا يمكن أن يعني الموت بالنسبة له.
“حسنًا، لا يهم. إذًا… هل يمكنك أن تعطيني إجابة؟ كم من الوقت قبل أن نتوقع منك القدوم إلى نازاريك؟”
‘لذلك أراد أن يرى كيف سأرد على طلب “الآن”، إذًا. حسنًا، آينز أوول جون، أنت مفاوض مخادع. يجب أن تكون حكيمًا تمامًا لتوقع المسار الذي ستتخذه هذه المحادثة.’
“… ربما انتهى بهم الأمر مثل رقائق الأرز. أو لحم مفروم. قد يكون من الصعب بعض الشيء إعادة جثثهم هكذا.”
“إذًا، ألن تقول أي شيء؟”
في الواقع، لقد ذهبوا للنقطة مباشرةً، لكن السؤال لا يزال مطروحًا حول المقدار الذي يجب أن يتعلم به، وكذلك الطريقة التي تعرفوا بها على مشاركته. في ظل الظروف العادية، كان سيخلط بينهم وبين الثرثرة ثم يعيدهم حتى يعرف المزيد عنهم، لكنه لا يعرف ما إذا كان سيقع في غرامه أو لا. في النهاية، لا يزال بحاجة إلى الشعور بحدودهم، وإلا فسيكون الوضع فظيعًا بالنسبة له.
بعد أخذ توقيت زيارتهم في الاعتبار، فإن “المجموعة الوقحة” المعنية ستكون بالتأكيد العمال. إذا كان هذا هو الحال، فمن المؤكد أن الشخص الذي يعطيهم الأوامر هو جيركنيف. ومع ذلك، كان هناك عدة درجات بعيدًا عنه؛ لا ينبغي حتى ذكر اسم جيركنيف في نفس السياق مع مثل هؤلاء الأشخاص.
فقط بعد سماع صوت أورا البارد أدرك جيركنيف أنه خسر نفسه في أفكاره.
“لا توجد طريقة لتحضير المشروبات التي أريدها.”
طلب مبعوثو أي بلد – سفرائهم – صفات معينة، من بينها مظهرهم الشخصي. إن ترك انطباع سيئ بسبب الترحيل غير اللائق للفرد من شأنه أن يضر بالبلد.
“آه – آه، سامحيني. كنت أفكر فقط في ما يجب أن أستعد له إذا لم يكن لدي الوقت الكافي.”
المجلد 9: ملقي سحر الدمار
لقد كان إجابة مقتضبة، لكنها كانت مليئة بالجمود.
“حسنًا، لا يهم. إذًا… هل يمكنك أن تعطيني إجابة؟ كم من الوقت قبل أن نتوقع منك القدوم إلى نازاريك؟”
لم يكن جيركنيف مولعًا بشكل خاص بالكؤوس المزخرفة مثل هذه. ومع ذلك، هذا لا يعني أنه لم يكن يمتلك مثل هذه الأشياء. حتى إناء الأكل البسيط الذي يستخدم للترحيب بالضيف يمكن استخدامه لإظهار مجد الإمبراطورية، لإعلامهم بالضبط بمدى أهميتهم بالنسبة للإمبراطورية.
غرق جيركنيف بعمق في التفكير.
“فقط…” تجاهل جيركنيف استفزاز أورا. “تم النظر في جميع الاستعدادات، أعتقد أنني سأتمكن من القيام بزيارة لكم في غضون خمسة أيام.”
‘يجب أن تكون أولويتي الأولى هي معرفة المزيد عن الخصم. بدون هذا الأساس الذي يجب العمل عليه، لا يمكن فعل أي شيء. بعد ذلك، يجب أن أتحقق من الحدود التي قد يغضبون فيها. سيكون من الحماقة السماح بانهيار المفاوضات لأنه أساء للطرف الآخر.’
“فهمتك. إذًا سنخبر آينز ساما. آه، هذا يذكرني، هل يجب علينا مساعدتك في إخراج الرجال المدفونين أحياء هناك؟ على أية حال…”
صفقت أورا يديها معًا، وأصبحت ابتسامتها خبيثة جدًا لدرجة أنها لم تكن طفولية.
“… ربما انتهى بهم الأمر مثل رقائق الأرز. أو لحم مفروم. قد يكون من الصعب بعض الشيء إعادة جثثهم هكذا.”
“لا شيء، أتأكد فقط.”
واصل جيركنيف الابتسام، لأن هدف العدو الآن كان واضحًا للغاية.
كشف الناس عن طبيعتهم الحقيقية في أوقات المشاعر العظيمة. لذلك لا بد أنهم كانوا يحاولون استفزازه لرؤية رد فعله. استخدم جيركنيف هذه التقنية أثناء المفاوضات شخصيًا، وكانت أفضل طريقة للتعامل مع هذا النوع من الأشياء هي عدم السماح لنفسه بالوقوع في الطُعم.
“إذًا، أنا ممتن لمساعدتكم. سأترك الباقي لكم.”
بعد رؤية خيبة الأمل على وجه أورا، سمح جيركنيف لنفسه أن يبتسم بصدق لأول مرة أثناء هذه المفاوضات.
“هممم ~”
في الواقع، لقد ذهبوا للنقطة مباشرةً، لكن السؤال لا يزال مطروحًا حول المقدار الذي يجب أن يتعلم به، وكذلك الطريقة التي تعرفوا بها على مشاركته. في ظل الظروف العادية، كان سيخلط بينهم وبين الثرثرة ثم يعيدهم حتى يعرف المزيد عنهم، لكنه لا يعرف ما إذا كان سيقع في غرامه أو لا. في النهاية، لا يزال بحاجة إلى الشعور بحدودهم، وإلا فسيكون الوضع فظيعًا بالنسبة له.
_____________
أخذ فتى الإلف المظلم جرعة من المشروب.
من زاوية مجال رؤيته، رأى عيون الكتبة الثلاثة تتسع بشكل جزئي، بينما أومأ فلودر بالموافقة.
ترجمة: Scrub
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
