نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Overlord 154

الفصل 1 - الجزء الثاني - حرب لفظية

الفصل 1 - الجزء الثاني - حرب لفظية

المجلد 9: ملقي سحر الدمار

 

الفصل 1 – الجزء الثاني – حرب لفظية

 

 

عندما نظر جيركنيف إلى يد بازيوود، بدأت ترتجف. بعد النظر إلى وجهه المرتعش، أصبح من الواضح أن هذه لم تكن هزات ما قبل المعركة.

خفضت عربة جيركنيف سرعتها ببطء، حتى توقفت أخيرًا. ومع ذلك، لم ينزل على الفور. كان الأمر مزعجًا، ولكن بات على جيركنيف أن يحضر استعداداته الخاصة من أجل الأسلوب والأمان.

 

 

الحقيقة التي كان يحاول بذل قصارى جهده للفرار منها منذ أن جاء هذان الإلفان المظلمان أصبحت أمامه تحدق به الآن مباشرة في وجهه.

عادةً، كان إعداد الإمبراطور قد تم من قبل التابعين، مثل الخادمات في العربات الأخرى. ومع ذلك، لم يكن لديهم رفاهية انتظار وصول تلك العربات. بعد كل شيء، جاءوا للاعتذار، وكان إبقاء الطرف المعني منتظرًا لفترة طويلة خطوة حمقاء.

 

 

 

بعد أن قام جيركنيف بتعديل ملابسه، قام بربط جزء من رداءه بكتفه. كان هذا عنصرًا قيمًا للغاية مصنوعًا من جلد الوحش السحري وتم معالجته أيضًا بالسحر. مع تشغيله، لن تزعجه حتى أبرد درجات الحرارة في الخارج.

“نظرًا لأن التأخير جاء من جانبنا، فسنكون مضيفين غير جيدين وفي تحد لأوامر آينز ساما إذا لم نقدم لكم كل المجاملة كتعويض.”

 

“أدعو الإله أن تنتظر.”

ثم أدخل صولجانه في حزامه، مما أكمل الحد الأدنى من الاستعدادات الأساسية.

“من فضلك كن مرتاحًا. تم خلق كل فرسان الموت هؤلاء بواسطة آينز ساما نفسه. إنهم مطيعون تمامًا لأوامره، وبدلاً منه، اكتسبت الحق في أمرهم. لن أسمح لأي منهم أن يلحقوا الأذى بكم.”

 

ولكنه، أمامهم مباشرة…

نظر جيركنيف إلى نفسه مرة أخرى، للتأكد من أن مظهره لن يخجل نفسه أو يخجل الإمبراطورية.

بدا هذا الأمر برمته وكأنه كابوس ينبض بالحياة.

 

‘هل ضريح نازاريك العظيم تحت الأرض خلف ذلك الباب؟ يبدو الأمر مختلفًا قليلاً عما قيل لي… حسنًا، أخطاء مثل هذه ضمن النطاقات المقبولة.’

سيخوض الآن حربًا كلامية مع آينز أوول جون. بعبارة أخرى، كانت ملابسه تشبه لباس المحارب. لن تقتصر عواقب حتى أدنى تجعيد على الإحراج البسيط. على الرغم من أنه سيكون من الجيد إذا لم يكن خصمه متيقظًا بما يكفي لإخراج تلك العيوب، إلا أنه لم يرغب في الاستهانة به لأنه بدا رثًا.

 

 

شرب جيركنيف شرابًا آخر عندما سمع المديح من كل من حوله. فجأة، شعر وكأنه ممتلئ بالقوة.

أومأ جيركنيف برأسه بارتياح، وفي تلك اللحظة، دق طرق من الباب.

 

 

 

“حسنًا، سوف أنزل أولاً، جلالة الملك.”

 

 

 

“افعل من فضلك.”

 

 

كم من الوقت بقوا بعيدين عن الشمس في ظل المظلات وسمعوا الريح تهب على العشب؟ في النهاية قالت يوري الكلمات التي اشتاق جيركنيف لسماعها.

بعد هذه الإجابة القصيرة، فتح بازيوود باب العربة.

 

 

 

لقد كان مخرجًا فخمًا ومناسبًا يناسب العربة التي حملت أعلى سلطة في إمبراطورية باهاروث. تحسبًا لذلك، توسط روني بين الإمبراطور والخارج عندما انفتح الباب، وكان بمثابة درع لجيركنيف.

تمامًا كما كان جيركنيف يفكر في مخططاته لماري، ردت عليه يوري.

 

 

يمكنهم رؤية ما يكمن في الخارج، وراء بازيوود.

“… سامحني يا جلالة الملك. لقد تغلبت علي الإثارة. أستمحي المغفرة من كل الحاضرين أيضًا.”

 

 

أول ما ظهر أمامهم هو عشب السهول. بعد ذلك اصطف الحرس الملكي لمواجهة بعضهم البعض. خلفهم كان يوجد تلة تضخم من السهول، وبدا وكأنه باب شبكي ضخم بدا وكأنه نصف مدفون.

‘شيء من هذا القبيل لا ينبغي أن يحدث.’

 

 

‘هل ضريح نازاريك العظيم تحت الأرض خلف ذلك الباب؟ يبدو الأمر مختلفًا قليلاً عما قيل لي… حسنًا، أخطاء مثل هذه ضمن النطاقات المقبولة.’

أخذ جيركنيف جرعة من عصير الفاكهة، وكان طعمه لا يسعه سوى الابتسام عليه. بدت ابتسامة وكأنها تقول، ماذا كنت أشرب طوال حياتي. ظهرت مظاهر الدهشة على وجوه حراس الملك المحيطين. إذا كان حتى جيركنيف، الذي عاش حياة الانحطاط، يمكن أن يفاجأ بهذه الطريقة، فكم بالحري هؤلاء الرجال العاديون؟ كما لو كان لتوضيح هذه النقطة، كان هناك الكثير ممن نسوا آدابهم وتناولوا العصير بأسرع ما يمكن.

 

لا، لم يكن الأمر كذلك.

بعد النزول من العربة، وقع جيركنيف في خطوة مع بازيوود – الذي كان بالفعل في حالة تشكيل مع الحرس الملكي – وانطلق.

 

 

‘حسنًا، لقد كانت هدايا على أي حال. هذا فقط متوقع. إذًا، عندما قالوا منزل خشبي، هل يقصدون ذلك الباب الشبكي… أم أنه كذلك؟’

أخذ جيركنيف نفسًا عميقًا. ضمن السحر على ملابسه أن الهواء الداخل إلى رئتيه سيكون نقيًا وصافيًا. صحيح أن الجو بارد، لكن ليس بشكل مزعج.

 

 

في الحقيقة، شعر الكثير من الناس هنا بنفس الشعور تجاهه.

أثناء الزفير، امسك فكه، وسرعان ما نظر إلى المرؤوسين من حوله.

 

 

 

ارتدى فلودر ثيابه الطويلة وأمسك عصاه، وقد تبعه تلاميذه الماهرون.

 

 

“… سامحني يا جلالة الملك. لقد تغلبت علي الإثارة. أستمحي المغفرة من كل الحاضرين أيضًا.”

وهناك أيضا ملقوا سحر إلهي مع رموز مقدسة معلقة على صدورهم. كانوا ينتمون إلى أوامر الفارس.

 

 

 

وهناك الحرس الملكي الذين لا يتحركون، على الرغم من أنه رأى وجوه من بينهم في وقت سابق.

 

 

“إذًا أشكركم على الذهاب إلى هذا الحد من أجلنا. في الواقع، يجب أن أشكر آينز أوول جون دونو أيضًا على استقبالنا بهذين السيدتان الجميلتان مثلكما. مع وضع ذلك في الاعتبار، لا داعي لأن تزعجا نفسكما من خلال مخاطبتي كإمبراطور أو استخدام كلمات تشريف أخرى. سأكون سعيدًا إذا عاملتني كفرد عادي وناديتموني بـ جير.. كلا، في الواقع، آمل أن تفعلوا ذلك.”

شخصياً، أراد جيركنيف أن يسألهم عما رأوه، لكن الآن لم يكن الوقت المناسب للتحدث.

 

 

 

يبدو أن الخادمات، اللواتي كن في عربة أخرى، لم يصلن بعد.

حدق فلودر بعينين مفتوحتين على مصراعيها، محدقًا ببهجة جنونية على فارس الموت.

 

ابتسم جيركنيف بإشراق نحو يوري.

‘حسنًا، لقد كانت هدايا على أي حال. هذا فقط متوقع. إذًا، عندما قالوا منزل خشبي، هل يقصدون ذلك الباب الشبكي… أم أنه كذلك؟’

 

 

حتى الآن، اختبئ تحت قناع البطل، لكنه الآن أظهر وجود ملقي سحر قوي.

عندما نظر إلى اليسار، رأى كوخًا خشبيًا من طابق واحد. بدا الأمر متعارضًا تمامًا مع كل من السهول والضريح، لذا ابتسم بمرارة. بعد كل شيء، من أين أتت كل هذه الأخشاب؟ كانت سلسلة جبال الإزليسيان تلوح في الأفق بعيدًا، ولهذا فكر في غابة طوب العظيمة.

رفع جيركنيف رأسه إلى السماء. على الرغم من أنها لا تبدو وكأنها ستمطر قريبًا، كان من الصعب اعتبار الطقس جيدًا مع تلك السحب المظلمة في السماء. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون هناك قشعريرة في الهواء منذ أنه الشتاء، على الرغم من أن جيركنيف لم يستطع الشعور بذلك من خلال ملابسه المسحورة.

 

 

‘هل أخذوهم على طول الطريق من هناك؟ لا أعرف عدد الكيلومترات التي قطعها الخشب، لكنهم كانوا سيحتاجون إلى الكثير من العمل لإحضاره هنا.’

لم يكن جيركنيف هو الوحيد الذي كان يلهث في مفاجأة. ملقوا السحر، والحراس الملكيين، و بازيوود، و ليناس، وحتى فلودر، كلهم ​​لا يسعهم إلا أن يصيحوا في دهشة.

 

 

على الرغم من أنه لم يكن يعرف الكثير عن الكبائن الخشبية، إلا أن جيركنيف لم يشعر أن هذا الهيكل كان لافتًا للنظر بشكل خاص. ومع ذلك، عندما أخذ المناطق المحيطة في الاعتبار، كان عليه أن يعترف بأن حقيقة أنهم تمكنوا من بناء هذا هنا أمرًا مثيرًا للإعجاب في حد ذاته.

“هل هذا ما يقصدونه بعبارة “لا يسبر غوره.” … هل تعتقد أنه يمكن أن يكون أقوى من سترونوف سان؟”

 

أخذ جيركنيف نفسًا عميقًا. ضمن السحر على ملابسه أن الهواء الداخل إلى رئتيه سيكون نقيًا وصافيًا. صحيح أن الجو بارد، لكن ليس بشكل مزعج.

‘لكن… هذا باب كبير… باب مزدوج، أليس كذلك؟ ومبني على ارتفاع كبير… ارتفاعه من تلقاء نفسه ثلاثة طوابق. هل يمكن بناء هذا المكان كنوع من المستودعات؟’

 

 

لم يكن جيركنيف هو الوحيد الذي كان يلهث في مفاجأة. ملقوا السحر، والحراس الملكيين، و بازيوود، و ليناس، وحتى فلودر، كلهم ​​لا يسعهم إلا أن يصيحوا في دهشة.

نظر جيركنيف إلى الكابينة، مع بازيوود وليناس على يمينه، وفلودر على يساره، وروني خلفه.

“فو… فوها… فوهاها. ما هذا… ما هذا بحق الأرض؟ العجوز! ماذا يحدث هنا؟!”

 

 

“جلالة الملك. هل يجب أن نأمر الأشخاص الموجودين في العربات الأخرى بالنزول أيضًا؟”

شعر جيركنيف بالغضب يغلي من حراسه الملكيين العديدين عندما قال هذه الكلمات.

 

 

لم ينظر جيركنيف إلى روني – الذي كان يهمس في أذنه – كما أجاب.

لقد كانت إجابة يمكنه فهمها وأراد بشدة أن يصدقها.

 

‘لكن… هذا باب كبير… باب مزدوج، أليس كذلك؟ ومبني على ارتفاع كبير… ارتفاعه من تلقاء نفسه ثلاثة طوابق. هل يمكن بناء هذا المكان كنوع من المستودعات؟’

“لا، ليست هناك حاجة لذلك. بدلا من ذلك، يجب علينا…”

“آينز أوول جون… إنه وحش لا يمكننا إيقافه، لا، لا يمكننا حتى لمسه…”

 

الحقيقة التي كان يحاول بذل قصارى جهده للفرار منها منذ أن جاء هذان الإلفان المظلمان أصبحت أمامه تحدق به الآن مباشرة في وجهه.

تم قطع كلمات جيركنيف في منتصف الجملة. لم يكن ذلك فقط بسبب انفتاح باب الكابينة، ولكن لأن عيونهم انجذبت إلى الجميلتين اللتين سارتا ببطء.

فُتح باب المنزل الخشبي مرة أخرى وخرج المزيد من الخادمات من الداخل. كان جمالهم المذهل كافياً للقضاء على كل الخوف والقلق الذي عانوا منه حتى الآن.

 

 

ارتدوا ملابس الخادمات الأرثوذكسية – مصممة بشكل جيد، لكنها غير ملحوظة. ومع ذلك، فإن الخادمات أنفسهن حملن أنفسهن بطريقة غير طبيعية وسليمة. حتى جيركنيف، الذي رأى العديد من العذارى الجميلات، أصبح مندهشا بشكل واضح، وحدق وكأنهم قد استوعبوا قلبه.

كم من الوقت بقوا بعيدين عن الشمس في ظل المظلات وسمعوا الريح تهب على العشب؟ في النهاية قالت يوري الكلمات التي اشتاق جيركنيف لسماعها.

 

‘إنهن… جميلات جدًا… لكن…’

‘إنهن… جميلات جدًا… لكن…’

“حسنًا، جلالة الملك. مالذي يجب علينا فعله الآن؟ هل يجب أن نهرب بسحر النقل الفوري؟ أعتقد أنه إذا انتقلنا الآن، فسنكون قادرين على فعلها بطريقة ما، أليس كذلك؟ على افتراض أن التضاريس تسمح بذلك… “

 

 

لقد كانوا جميلين بالفعل. إذا كانوا بناتًا نبيلات للإمبراطورية، لكان قد أشاد بمظهرهم دون تحفظ. ربما يريد حتى إضافتهم إلى حريمه. ومع ذلك، كان هذا ضريحًا في وسط سهل عشبي. لقد كانوا في غير مكانهم هنا تمامًا، ونتيجة لذلك، انتابه شعور مشؤوم.

 

 

 

استطاع جيركنيف أن يسمع صوت لسان ينقر بهدوء بجانبه، لكنه لم يكن لديه الطاقة ليضيعها في مثل هذه الأمور.

قد يكونون في دولة مجاورة – وقد ينتهي بهم الأمر إلى أن يصبحوا عدوًا لهم – ولكن مع ذلك، فإن السماح لإمبراطور أمة عظيمة بالانتظار في مكان مثل هذا وقح للغاية.

 

“من هم فرسان الموت هؤلاء؟! اجب!!”

“هوي، العجوز، هل يمكن أن يكون هذا وهمًا؟”

 

 

يمكن أن يقبل بهذا القدر، إذا كان ذلك من عمل الملقي السحري الذي يمكن أن يتسبب في ابتلاع الأرض لرجاله في شقوقها. لا، في الحقيقة، كان يأمل أن يكون هذا هو الحال. لم يكن يريد أن يصدق أن هناك ملقوا سحر أخرين أقوى منها. ومن شأن ذلك أن يكون كابوسًا.

“حول ذلك… حسنًا، لا يمكنني الجزم بذلك، لكنني لا أعتقد ذلك.”

“… هل تمانع إذا ركضت أولاً؟”

 

 

“هل هم بشر؟ إنهم لا يبدون مثل الإلف المظلم…”

امتلك قوة سحرية هائلة، تكفي لمواجهة جميع الفرسان الأربعة وحده. واتخذ صوته نبرة جنونية حيث بدا وكأنه مجنون.

 

“وحول ذلك… لا يمكنني الجزم أيضًا، لكنني أشك في أنهم بشر.”

“وحول ذلك… لا يمكنني الجزم أيضًا، لكنني أشك في أنهم بشر.”

 

 

جاءت من فلودر.

هذه الإجابات خففت إلى حد ما من تعبير جيركنيف. نظرًا لأنهم ليسوا بشرًا، فلن يكون غريباً أن يظهروا في مكان كهذا.

 

 

 

لقد كانت إجابة يمكنه فهمها وأراد بشدة أن يصدقها.

رأى جيركنيف أنه لن يحصل على إجابة وأدرك أن الحديث معه لن يكون مثمرًا. بدلاً من ذلك، تقدم جيركنيف بسرعة إلى الأمام وأمسك أحد التلاميذ من ياقة صدره.

 

ثم جاء صوت لسقوط شيء على الأرض.

انحنت كلتا الخادمتين في وقت واحد، وتحدثت الخادمة ذات الشعر المشدود.

 

 

كان هناك العديد من الطاولات والكراسي على العشب. كانت الطاولات مغطاة بمفارش مائدة بيضاء نقية ومظلات كبيرة تعطي الظل. كان فرسان الموت الذين كانوا ينقلون الأثاث إلى مكانه يقفون بجانب المنزل الخشبي حتى لا يعترضوا طريقهم.

“تحية طيبة ومرحبًا بكم، جلالة الإمبراطور جيركنيف رون فارلورد إل نيكس. اسمي يوري ألفا وأنا مكلفة بالترحيب بك. ورائي هي مساعدتي لوبسرجينا بيتا. على الرغم من أن وقتنا معًا قد يكون قصيرًا، إلا أنني أتمنى أن نتوافق.”

“وحول ذلك… لا يمكنني الجزم أيضًا، لكنني أشك في أنهم بشر.”

 

 

على الرغم من تأخره في الرد لأنه تغلب عليه جمالها، إلا أن جيركنيف تمكن من الرد في النهاية.

كان هناك العديد من الطاولات والكراسي على العشب. كانت الطاولات مغطاة بمفارش مائدة بيضاء نقية ومظلات كبيرة تعطي الظل. كان فرسان الموت الذين كانوا ينقلون الأثاث إلى مكانه يقفون بجانب المنزل الخشبي حتى لا يعترضوا طريقهم.

 

 

“إذًا أشكركم على الذهاب إلى هذا الحد من أجلنا. في الواقع، يجب أن أشكر آينز أوول جون دونو أيضًا على استقبالنا بهذين السيدتان الجميلتان مثلكما. مع وضع ذلك في الاعتبار، لا داعي لأن تزعجا نفسكما من خلال مخاطبتي كإمبراطور أو استخدام كلمات تشريف أخرى. سأكون سعيدًا إذا عاملتني كفرد عادي وناديتموني بـ جير.. كلا، في الواقع، آمل أن تفعلوا ذلك.”

 

 

 

ابتسم جيركنيف بإشراق نحو يوري.

 

 

 

ومع ذلك، حتى بعد تلقي ابتسامة من شأنها أن تجعل أي امرأة تشعر بالإغماء من أجله، ظل تعبير يوري الجاد كما هو. يمكن أن يقول جيركنيف أيضًا من التحديق في عينيها أن قلبها لم يتأثر بالمثل.

 

 

هذا يعني أنه قد يكون هناك أكثر من خمسة من هذه الوحوش، والتي كانت قدرتها القتالية تفوق بكثير قدرة فلودر.

‘ألم يكن على ذوقها أم أنها من النوع الذي لا يخلط بين العمل والمتعة؟ أم كانت مليئة بالولاء للشخص الذي خدمته؟’

 

 

 

‘لا أستطيع قراءتها. أردت أن أترك انطباعًا جيدًا، لكن يبدو أن هذا سيكون صعبًا للغاية. وكنت على ثقة تامة من أنني أستطيع التعامل مع أي شخص إذا كان من النساء… آه، إذا كان العجوز على حق، فلا بد أن السبب هو أنهم ليسوا بشرًا. حسنًا، هذه هي النساء غير البشرية إذًا… ومع ذلك، ما هي الأعراق التي ينتمون إليها؟ يبدو أنهم يجب أن يكونوا بشرًا، أو على الأقل قريبون من البشر…’

“ومع ذلك، لا تتردد في مخاطبتي بالشكل الذي تروه مناسبًا. ماذا عن جون دونو؟”

 

 

لم يكن لديه أي دليل عن هوياتهم الحقيقية.

 

 

موضوع المقارنة، فلودر باراداين، كان شخصًا تنافس قوته القتالية قوة الجيش الإمبراطوري بأكمله. بالطبع، لم يكن لديه مانا لانهائية، وفي معركة مباشرة، قد يكونون قادرين على الفوز. ومع ذلك، إذا استخدم فلودر النقل الفوري أو تعاويذ الطيران، فسيكون الجيش الإمبراطوري بأكمله هو الذي سيتم ذبحه بدلاً من ذلك.

‘بالحكم من خلال هذين الإلف المظلم وهاتين الخادمتين، يجب أن يكون آينز أوول جون رجلًا يولي أهمية كبيرة للمظاهر.’

 

 

 

‘إذا كان الأمر كذلك… نظرًا لأن مظهرهم لا يتطابق مع هذين، فإنهم لا قيمة لهم الآن….’

 

 

هذا يعني أن فرسان الموت الخمسة هنا يمثلون خمسة أضعاف القوة القتالية للجيش الإمبراطوري بأكمله.

اعتبر جيركنيف أن السيدات اللواتي أحضرهن معه في العربات. كان فخورًا بمظهرهم، وقد أحضرهم كهدايا لآينز أوول غون، اعتمادًا على الموقف، كان كل واحد منهم من النبلاء الذين تم إعلامهم تمامًا بما سيحدث لعائلاتهم إذا عصوا أوامر جيركنيف، وهم ودعوا أقاربهم بالدموع قبل أن يغادروا ويأتوا إلى هنا بعزم في قلوبهم.

‘هل ضريح نازاريك العظيم تحت الأرض خلف ذلك الباب؟ يبدو الأمر مختلفًا قليلاً عما قيل لي… حسنًا، أخطاء مثل هذه ضمن النطاقات المقبولة.’

 

 

‘ليس هناك داعي. ومع ذلك، بعد معرفة أن الجانب الآخر لديه بالفعل جمال أفضل منه، هل سيبتهجون لأنه لم يعد هناك حاجة إليهم؟ أم سيشعرون بالغيرة منهم كزميلات؟ أعتقد أنه كان يجب أن أحضر بعض الإلف كهدية، أليس كذلك؟’

في الحقيقة، شعر الكثير من الناس هنا بنفس الشعور تجاهه.

 

ابتسم جيركنيف بإشراق نحو يوري.

لم يكن جيركنيف قادرًا على إحضار عبد إلف من الإمبراطورية معهم لأنه لم يكن هناك ما يكفي من الوقت لإعدادهم، وأيضًا لأنه أراد الاحتفاظ بهم في الاحتياط كرأس مال للتعامل في المستقبل. هذه التعاملات لن تكون مع آينز، لكنها ستعقد سرًا مع ماري.

“لا ينبغي أن يكون هذا من عمل السحر الغامض… يبدو أنني أتذكر تعويذة إلهية كاهنة يمكنها التحكم في الطقس…”

 

 

لقد شعر أنه يمكنه التحقيق بعناية في أمر هذه الفتاة ماري، وتجريدها عارية أمامه، واستخدامها لأغراضه.

 

 

الحقيقة التي كان يحاول بذل قصارى جهده للفرار منها منذ أن جاء هذان الإلفان المظلمان أصبحت أمامه تحدق به الآن مباشرة في وجهه.

‘سوف نطعمها بوعود لتحرير أقاربها المستعبدين. في المقابل، ستقدم لنا بعض الخدمات البسيطة خلف ظهر جوون. بعد ذلك، يمكننا استخدام هذه الحوادث كمواد ابتزاز لجعلها تفعل المزيد من الأشياء لنا. على الأقل، كانت هذه هي الخطة…’

 

 

“هل هذا صحيح؟”

تمامًا كما كان جيركنيف يفكر في مخططاته لماري، ردت عليه يوري.

تمامًا مثل قارب صغير انقلب في عاصفة مستعرة، تأثر قلب جيركنيف أيضًا بهذه الصدمة المذهلة.

 

كان فلودر باراداين ملقي سحر من الدرجة الأولى، وبطلًا يمتلك تعليمًا ومعرفة لا تضاهى إلى جانب ذلك. وروى عدد لا يحصى من المداخل في كتب تاريخ الإمبراطورية كيف اشتبك بمفرده مع الوحوش التي هددت سلامة الأمة، وخرج منتصرًا. كان سلوكه القديسي يعني أيضًا تكريمه واحترامه من قبل العديد من الناس.

“صاحب الجلالة لطيف. ومع ذلك، أمرنا سيدنا آينز أوول جوون صراحةً بعدم إظهار أي فظاظة أو عدم احترام للإمبراطور، وعلى هذا النحو، يؤسفني أننا لا نستطيع الاستجابة لطلبك السخي.”

سمع صوت لسان ينقر مرة أخرى، لكنه لم يلتفت إليه.

 

 

“هل هذا هو الحال؟ حسنًا، هذا عار.”

كان الخروج من المنزل الخشبي جديرًا بحذرهم وفزعهم. ركزت أعين الجميع من المجموعة الإمبراطورية بأكملها على نقطة واحدة.

 

 

تجاهل جيركنيف وحرك كتفيه بطريقة مبالغ فيها، كما لو كان يقوم بعمل كوميدي.

حدق فلودر بعينين مفتوحتين على مصراعيها، محدقًا ببهجة جنونية على فارس الموت.

 

بغض النظر عن أي شيء، لا أحد منهم يمكن أن يلحق العار على نفسه أو الإمبراطورية هنا.

“ومع ذلك، لا تتردد في مخاطبتي بالشكل الذي تروه مناسبًا. ماذا عن جون دونو؟”

“يبدو أننا على وشك الانتهاء… هل نحن جاهزون إذِا؟ في هذه الحالة، أتمنى لكم جميعًا الاسترخاء هنا.”

 

 

”أجل. سيدنا ما زال يقوم باستعداداته وسيحتاج إلى مزيد من الوقت. أدعو الإله أن تتحلى بالصبر وتنتظره.”

“بازيوود، انظر إلى العجوز – لا، فلودر. إنه الأكثر دراية بالسحر بيننا جميعًا وهو كذلك الآن. كل ما يمكننا فعله هو ترك كل شيء لمضيفينا.”

 

 

“فهمت. إذًا أين سننتظر؟ داخل تلك الكابينة؟”

 

 

كانت لديه هالة البطل.

“لا. نأمل أن تنتظر هنا.”

 

 

‘آه… أشعر بهدوء شديد الآن. هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها بهذا الاسترخاء منذ أن جئت إلى هنا. يبدو الأمر وكأنني عدت إلى المنزل…’

رفع جيركنيف رأسه إلى السماء. على الرغم من أنها لا تبدو وكأنها ستمطر قريبًا، كان من الصعب اعتبار الطقس جيدًا مع تلك السحب المظلمة في السماء. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون هناك قشعريرة في الهواء منذ أنه الشتاء، على الرغم من أن جيركنيف لم يستطع الشعور بذلك من خلال ملابسه المسحورة.

‘لا، يجب أن يكون هذا خدعة. كيف يمكن لأي شخص أن يخلق أشياء من هذا القبيل؟ لا بد أنه يكذب لتضخيم قوته القتالية. لأنه إذا لم يكن كذلك؟’

 

 

‘ما الذي يفكر فيه ليخبرنا أن ننتظر هنا؟ هل يمكن أنه يريدنا أن نعرف مكانتنا؟’

‘لكن… هذا باب كبير… باب مزدوج، أليس كذلك؟ ومبني على ارتفاع كبير… ارتفاعه من تلقاء نفسه ثلاثة طوابق. هل يمكن بناء هذا المكان كنوع من المستودعات؟’

 

 

منذ أن أُمر بالحضور إلى منزل الطرف المتضرر للاعتذار، كان جيركنيف بالفعل في وضع غير مؤات. علاوة على ذلك، أراد آينز أوول جون أن يحط من قدره أكثر بهذا. من الواضح أن غون كان يتمتع بشخصية سيئة.

‘إنهن… جميلات جدًا… لكن…’

 

أثناء الزفير، امسك فكه، وسرعان ما نظر إلى المرؤوسين من حوله.

“هل هذا صحيح؟”

المجلد 9: ملقي سحر الدمار

 

 

ضاقت جيركنيف عينيه.

“أي نوع من المشروب هذا، إنه مزيج مثالي من الحلو والحامض!”

 

“إذًا أشكركم على الذهاب إلى هذا الحد من أجلنا. في الواقع، يجب أن أشكر آينز أوول جون دونو أيضًا على استقبالنا بهذين السيدتان الجميلتان مثلكما. مع وضع ذلك في الاعتبار، لا داعي لأن تزعجا نفسكما من خلال مخاطبتي كإمبراطور أو استخدام كلمات تشريف أخرى. سأكون سعيدًا إذا عاملتني كفرد عادي وناديتموني بـ جير.. كلا، في الواقع، آمل أن تفعلوا ذلك.”

“إذًا سنعود إلى عرباتنا وننتظره فيها.”

 

 

 

شعر جيركنيف بالغضب يغلي من حراسه الملكيين العديدين عندما قال هذه الكلمات.

 

 

 

قد يكونون في دولة مجاورة – وقد ينتهي بهم الأمر إلى أن يصبحوا عدوًا لهم – ولكن مع ذلك، فإن السماح لإمبراطور أمة عظيمة بالانتظار في مكان مثل هذا وقح للغاية.

بعد أن قام جيركنيف بتعديل ملابسه، قام بربط جزء من رداءه بكتفه. كان هذا عنصرًا قيمًا للغاية مصنوعًا من جلد الوحش السحري وتم معالجته أيضًا بالسحر. مع تشغيله، لن تزعجه حتى أبرد درجات الحرارة في الخارج.

 

 

ومع ذلك، لا أحد يستطيع نطق هذه المشاعر. نظرًا لأن سيدهم وافق بوضوح على هذه الشروط، لم يكن هناك مكان لهم كخدم مخلصين ليقولوا أي شيء آخر. إلا إذا-

 

 

 

‘هل كان ذلك لأنهم رأوا المذبحة التي يمكن أن سببها الإلف المظلم؟ إذا كان الأمر كذلك… جون، فأنت رجل يصعب التعامل معه. بحركة واحدة فقط زرعت الخوف في قلوبنا جميعًا. حتى لو كان من الممكن استخدام هذه القدرة مرة واحدة فقط في العمر، فمن سيكون لديه الشجاعة الكافية لاختبار ذلك؟ وهناك حقيقة أن طفلين هما من فعل ذلك. أنت تعطينا انطباعًا أنه حتى الطفل يمكن أن يكون بهذه القوة.’

‘ما الذي يفكر فيه ليخبرنا أن ننتظر هنا؟ هل يمكن أنه يريدنا أن نعرف مكانتنا؟’

 

 

“أدعو الإله أن تنتظر.”

لم يكن لدى أي منهم أي نية عدائية. في المقابل، بدت يقظة وفزع تلاميذ فلودر مضحكين مثل المهرجين تقريبًا.

 

كل ما استطاع جيركنيف فعله هو الضحك. لم تعد الكرامة التي تمسك بها كإمبراطور لإمبراطورية باهاروث موجودة. لقد انهارت وتحولت إلى رماد وتطايرت بفعل الريح.

قطع صوت يوري الهادئ في الهواء قبل أن يتخذ جيركنيف خطوة.

كل ما استطاع جيركنيف فعله هو الضحك. لم تعد الكرامة التي تمسك بها كإمبراطور لإمبراطورية باهاروث موجودة. لقد انهارت وتحولت إلى رماد وتطايرت بفعل الريح.

 

في غضون لحظات، اختفوا دون أن يتركوا أثرًا، كما لو أن عملاقًا غير مرئي قد نثرهم بيديه. أُلقي براكبي الفرسان في الجو في حالة من الارتباك، وهو أمر يمكن أن يتعاطف معه من هم على الأرض.

“نظرًا لأن التأخير جاء من جانبنا، فسنكون مضيفين غير جيدين وفي تحد لأوامر آينز ساما إذا لم نقدم لكم كل المجاملة كتعويض.”

حارب الإمبراطور الشاب بشدة الرغبة في إخبارها بالتوقف. اعتقد أن هذا لم يعد يهز قلبه بعد الآن، ولكن في النهاية، انتصرت التزاماته كإمبراطور لإمبراطورية باهاروث وتمكن من السيطرة على نفسه.

 

“هوي، العجوز، هل يمكن أن يكون هذا وهمًا؟”

أصبح جيركنيف مندهشًا إلى حد ما.

“اصمتوا!! هدئوا من أنفسكم جميعًا!!”

 

على الرغم من أن جيركنيف لم يكن يعرف أي من الحراس الملكيين قال ذلك، إلا أنه عليه أن يوافق على كلامه. بعد كل شيء، ماذا يمكن أن يفعل مثل هؤلاء الجميلات في قبر؟

‘ آينز… يسمح لخادماته بمخاطبته بشكل مباشر؟ ربما ليسوا خادمات… لا، أرى ذلك. على أقل تقدير، لديهم علاقة وثيقة. هل اعتدى على أجسادهم النقية؟ لا، أي رجل سيفهم لماذا. نظرًا لمظهرهم، تكمن الصعوبة في إبعاد أيديهم عنهم.’

وهناك الحرس الملكي الذين لا يتحركون، على الرغم من أنه رأى وجوه من بينهم في وقت سابق.

 

“لا. نأمل أن تنتظر هنا.”

نما شعور خافت من التعاطف داخل جيركنيف، ثم رد بأدب مبالغ فيه.

هذه الإجابات خففت إلى حد ما من تعبير جيركنيف. نظرًا لأنهم ليسوا بشرًا، فلن يكون غريباً أن يظهروا في مكان كهذا.

 

“إذًا أشكركم على الذهاب إلى هذا الحد من أجلنا. في الواقع، يجب أن أشكر آينز أوول جون دونو أيضًا على استقبالنا بهذين السيدتان الجميلتان مثلكما. مع وضع ذلك في الاعتبار، لا داعي لأن تزعجا نفسكما من خلال مخاطبتي كإمبراطور أو استخدام كلمات تشريف أخرى. سأكون سعيدًا إذا عاملتني كفرد عادي وناديتموني بـ جير.. كلا، في الواقع، آمل أن تفعلوا ذلك.”

“أوه! إذن، يجب أن نكون شاكرين لـ جون دونو. حسنًا… ما هو نوع الاستقبال الذي نتطلع إليه، وأين يمكننا توقع العثور عليه؟”

والآن، كان فلودر يضحك بطريقة حطمت الصورة الذهنية التي كانت لدى الجميع عنه.

 

 

“نحن في طور التحضير له. بادئ ذي بدء، لا يبدو الطقس ترحيبيًا للغاية. دعنا نغيره.”

نظر فلودر إلى تلاميذه، الذين كانوا جميعًا في حالة استعداد تام للمعركة.

 

 

“ما الذي… ؟ أوووه!”

‘شيء من هذا القبيل لا ينبغي أن يحدث.’

 

“وحول ذلك… لا يمكنني الجزم أيضًا، لكنني أشك في أنهم بشر.”

لم يكن جيركنيف هو الوحيد الذي كان يلهث في مفاجأة. ملقوا السحر، والحراس الملكيين، و بازيوود، و ليناس، وحتى فلودر، كلهم ​​لا يسعهم إلا أن يصيحوا في دهشة.

لقد رأى حراسه الملكيين وهم يُبادون وظل جسد التنين الضخم. سمحت هذه الأشياء لجيركنيف بإعداد قلبه.

 

بل وكان هناك خمسة منهم.

بدأت الغيوم الداكنة فوقهم تتحرك ببطء.

 

 

شخصياً، أراد جيركنيف أن يسألهم عما رأوه، لكن الآن لم يكن الوقت المناسب للتحدث.

في غضون لحظات، اختفوا دون أن يتركوا أثرًا، كما لو أن عملاقًا غير مرئي قد نثرهم بيديه. أُلقي براكبي الفرسان في الجو في حالة من الارتباك، وهو أمر يمكن أن يتعاطف معه من هم على الأرض.

كانت هناك قوة في تلك الضحكة.

 

كان جسده كبيرًا للغاية، وبدت صورته الظلية شريرة تمامًا. بدا الأمر كما لو أن إلهًا قد استمد جوهر العنف والوحشية من البشرية جمعاء، وركزه، وأعطاه شكلًا ماديًا. لم يكن هناك أي تعبير لوجهه المتعفن، ومع ذلك فقد شعروا جميعًا بكراهية لامعة ومشرقة تحترق في تجاويف عينه الفارغة.

“لماذا الجو… أكثر دفئًا…؟”

 

 

‘-آه. لقد انتهيت من هذا. لا أعرف أي شيء بعد الآن. هذه المرة، دعنا نكتفي برؤية ما يمكن أن يفعله الطرف الآخر، نعم هذا ما سأفعله.’

“أنت أيضًا؟ تقصد أنني لست مخطئًا؟”

“إذًا سنعود إلى عرباتنا وننتظره فيها.”

 

كانت هناك قوة في تلك الضحكة.

عندما سمع جيركنيف المحادثات الهادئة بين حراسه، نزع عباءته، مما بدد السحر الذي حافظ على درجة حرارة جسده. بعد ذلك فقط―

 

 

 

“يا صاحب الجلالة!”

“فو… فوها… فوهاها. ما هذا… ما هذا بحق الأرض؟ العجوز! ماذا يحدث هنا؟!”

 

 

صرخ روني في عري جيركنيف المفاجئ، لكن الإمبراطور لم يرد على مرؤوسه.

“هل فاتك شيء يا فلودر؟ نحن هنا كممثلين للإمبراطورية، لا لإشباع عطشك للمعرفة السحرية.”

 

 

“فو… فوها… فوهاها. ما هذا… ما هذا بحق الأرض؟ العجوز! ماذا يحدث هنا؟!”

“والآن إذًا. تعال الى هنا.”

 

 

تخلى جيركنيف عن هدوئه ونظر إلى فلودر بتعبير ملتوي على وجهه.

‘طعمه جيد لدرجة أن جسدي أصبح متحمسًا، هاه. هل هذا يعني أن نزاريك لديه أفضل المشروبات؟ يبدو أنني أهنت هذين الإلفين المظلمين في ذلك الوقت. إذا كانوا يستفيدون من هذه المشروبات الرائعة كل يوم، فلا عجب أنهم لم يكونوا معجبين بما نقدمه.’

 

تم قطع كلمات جيركنيف في منتصف الجملة. لم يكن ذلك فقط بسبب انفتاح باب الكابينة، ولكن لأن عيونهم انجذبت إلى الجميلتين اللتين سارتا ببطء.

الهواء المنعش والصافي الذي أحاط به الآن من المفترض أن يتم العثور عليه فقط في فصل الربيع. لم يكن برد الشتاء موجودًا في أي مكان. لم يسمع جيركنيف عن سحر مثل هذا خلال دروس فلودر. في هذه الحالة، أي نوع من التعويذة كانت هذه؟

لم يكن جيركنيف قادرًا على إحضار عبد إلف من الإمبراطورية معهم لأنه لم يكن هناك ما يكفي من الوقت لإعدادهم، وأيضًا لأنه أراد الاحتفاظ بهم في الاحتياط كرأس مال للتعامل في المستقبل. هذه التعاملات لن تكون مع آينز، لكنها ستعقد سرًا مع ماري.

 

“فو… فوها… فوهاها. ما هذا… ما هذا بحق الأرض؟ العجوز! ماذا يحدث هنا؟!”

“لا ينبغي أن يكون هذا من عمل السحر الغامض… يبدو أنني أتذكر تعويذة إلهية كاهنة يمكنها التحكم في الطقس…”

سيخوض الآن حربًا كلامية مع آينز أوول جون. بعبارة أخرى، كانت ملابسه تشبه لباس المحارب. لن تقتصر عواقب حتى أدنى تجعيد على الإحراج البسيط. على الرغم من أنه سيكون من الجيد إذا لم يكن خصمه متيقظًا بما يكفي لإخراج تلك العيوب، إلا أنه لم يرغب في الاستهانة به لأنه بدا رثًا.

 

”ااااي! يا جلالة الملك! كما قلت، فإن هذا الوحش الأسطوري اللاميت المختوم داخل الروافد السفلية لوزارة السحر هو، في الواقع، فارس الموت! إنهم مخلوقات لا يستطيع معلمنا السيطرة عليها حتى!”

بدا فلودر غير قادر على التحكم في الابتسامة العريضة على وجهه وهو يتحدث.

 

 

 

“يجب أن يكون التحكم في الطقس بمثابة تعويذة من المستوى السادس. ومع ذلك، بناءً على رد فعل جلالة الملك، قد لا يكون هذا تلاعبًا بسيطًا بالطقس. يجب أن يكون تعويذة من مستوى أعلى… يا له من أمر لا يصدق…”

 

 

“… سامحني يا جلالة الملك. لقد تغلبت علي الإثارة. أستمحي المغفرة من كل الحاضرين أيضًا.”

“وهذه التعويذة هي عمل ذلك الإلف المظلم – لذلك المبعوث، إذن؟”

 

 

 

يمكن أن يقبل بهذا القدر، إذا كان ذلك من عمل الملقي السحري الذي يمكن أن يتسبب في ابتلاع الأرض لرجاله في شقوقها. لا، في الحقيقة، كان يأمل أن يكون هذا هو الحال. لم يكن يريد أن يصدق أن هناك ملقوا سحر أخرين أقوى منها. ومن شأن ذلك أن يكون كابوسًا.

بعد ذلك بوقت قصير، ملأ الهواء عدة صرخات، كلها من تلاميذ فلودر.

 

ابتسم جيركنيف بإشراق نحو يوري.

“في الواقع، قد يكون هذا هو الحال… لكن لا يمكنني التأكد.”

الشخص الذي صنع هذا الصوت غير المعهود كان ساحر بلاط الإمبراطورية الملكي، والملقب بـ”الفنون الثلاثية”، فلودر باراديين. لقد كان رجلاً قيل إنه قادر على منافسة الأبطال الثلاثة عشر. وقف رجل مثل هذا الآن بعينين واسعتين من الرعب، وبصره ثابت على الأشياء الخارجة من المنزل الخشبي.

 

“لا ينبغي أن يكون هذا من عمل السحر الغامض… يبدو أنني أتذكر تعويذة إلهية كاهنة يمكنها التحكم في الطقس…”

بدا أن فلودر وجد كل هذا مسليًا بشكل رهيب، مما جعل الإحباط ينمو في قلب جيركنيف.

 

 

 

على الرغم من أن معلمه كان مدرسًا ممتازًا يستحق الاحترام، إلا أنه يصبح يائسًا بمجرد أن يكون هناك سحر. إنه يصبح مزعجًا للغاية عندما يتصرف على هذا النحو.

“مستحيل. كيف يمكن لهذا… لا، لا، لا يمكن أن يكون. هل هؤلاء فرسان الموت؟ هل يتم التحكم فيهم؟ وبهذا العدد؟”

 

 

“أعتقد أن هذا يجب أن ينعشك إلى حد ما. إذًا دعونا نبدأ المرحلة التالية.”

ومع ذلك، بعد النظر في ردود أفعال كل من حوله، أدرك أن حقيقة أنهم حقيقين وهم حتى أقوى من أقوى ملقي سحر يعرفه جيركنيف، فلودر باراديين.

 

“نظرًا لأن التأخير جاء من جانبنا، فسنكون مضيفين غير جيدين وفي تحد لأوامر آينز ساما إذا لم نقدم لكم كل المجاملة كتعويض.”

تجاهلت الخادمة غضب جيركنيف المتزايد وألقت بقنبلة أخرى.

 

 

 

حارب الإمبراطور الشاب بشدة الرغبة في إخبارها بالتوقف. اعتقد أن هذا لم يعد يهز قلبه بعد الآن، ولكن في النهاية، انتصرت التزاماته كإمبراطور لإمبراطورية باهاروث وتمكن من السيطرة على نفسه.

نظر إليهم جيركنيف.

 

ومع ذلك، لا أحد يستطيع نطق هذه المشاعر. نظرًا لأن سيدهم وافق بوضوح على هذه الشروط، لم يكن هناك مكان لهم كخدم مخلصين ليقولوا أي شيء آخر. إلا إذا-

“والآن إذًا. تعال الى هنا.”

 

 

بغض النظر عن أي شيء، لا أحد منهم يمكن أن يلحق العار على نفسه أو الإمبراطورية هنا.

استجابة لأوامر يوري، فتحت أبواب المنزل الخشبي، ونزل شيء ضخم.

أول ما ظهر أمامهم هو عشب السهول. بعد ذلك اصطف الحرس الملكي لمواجهة بعضهم البعض. خلفهم كان يوجد تلة تضخم من السهول، وبدا وكأنه باب شبكي ضخم بدا وكأنه نصف مدفون.

 

 

“جحااا!”

 

 

بعد ذلك بوقت قصير، ملأ الهواء عدة صرخات، كلها من تلاميذ فلودر.

رنت صرخة منفردة. كان صوتًا غريبًا قد يتوقعه المرء من دجاجة مخنوقة.

 

 

شعر بوجود شخص يقف بجانبه. عندما نظر إليه، رأى أنه أحد أقوى محاربي الإمبراطورية، بازيوود. كان وجه الرجل شاحبًا، واستطاع جيركنيف أن يراه يبدأ بالارتعاش.

عندما أدركوا من صرخ، ملأ الرعب قلوب جميع الحاضرين، وليس جيركنيف فقط. في الواقع، شعروا أنهم كانوا يحلمون.

 

 

 

الشخص الذي صنع هذا الصوت غير المعهود كان ساحر بلاط الإمبراطورية الملكي، والملقب بـ”الفنون الثلاثية”، فلودر باراديين. لقد كان رجلاً قيل إنه قادر على منافسة الأبطال الثلاثة عشر. وقف رجل مثل هذا الآن بعينين واسعتين من الرعب، وبصره ثابت على الأشياء الخارجة من المنزل الخشبي.

 

 

 

بعد ذلك بوقت قصير، ملأ الهواء عدة صرخات، كلها من تلاميذ فلودر.

‘إنهن… جميلات جدًا… لكن…’

 

ارتدى فلودر ثيابه الطويلة وأمسك عصاه، وقد تبعه تلاميذه الماهرون.

“مستحيل! هذا― !! “

 

 

انتشرت التشققات بسرعة في جميع أنحاء وجه فلودر. كانت تلك ابتسامة رجل مجنون، بثت الرعب في كل من رآها.

”لا يصدق! هذا مستحيل!”

 

 

لم يكن جيركنيف هو الوحيد الذي كان يلهث في مفاجأة. ملقوا السحر، والحراس الملكيين، و بازيوود، و ليناس، وحتى فلودر، كلهم ​​لا يسعهم إلا أن يصيحوا في دهشة.

“خطر! هجوم قادم! ألقوا السحر الدفاعي! أرجو أن تسمحوا لنا باستخدام السحر الدفاعي!”

 

 

 

نظر فلودر إلى تلاميذه، الذين كانوا جميعًا في حالة استعداد تام للمعركة.

 

 

 

“اصمتوا!! هدئوا من أنفسكم جميعًا!!”

 

 

 

كان الخروج من المنزل الخشبي جديرًا بحذرهم وفزعهم. ركزت أعين الجميع من المجموعة الإمبراطورية بأكملها على نقطة واحدة.

تجاهلت الخادمة غضب جيركنيف المتزايد وألقت بقنبلة أخرى.

 

 

لم يكن هناك شك على الإطلاق في أنه كان وحشًا. لقد كان وحشًا مغلفًا بدرع مصفح أسود.

 

 

 

كان جسده كبيرًا للغاية، وبدت صورته الظلية شريرة تمامًا. بدا الأمر كما لو أن إلهًا قد استمد جوهر العنف والوحشية من البشرية جمعاء، وركزه، وأعطاه شكلًا ماديًا. لم يكن هناك أي تعبير لوجهه المتعفن، ومع ذلك فقد شعروا جميعًا بكراهية لامعة ومشرقة تحترق في تجاويف عينه الفارغة.

“حسنًا، سوف أنزل أولاً، جلالة الملك.”

 

نظر إليهم جيركنيف.

بل وكان هناك خمسة منهم.

 

 

 

حمل ذلك الوحش الضخم في المقدمة طاولة حجرية كبيرة. الأربعة خلفه حملوا أوانيًا مختلفة والعديد من الكراسي.

 

 

 

لم يكن لدى أي منهم أي نية عدائية. في المقابل، بدت يقظة وفزع تلاميذ فلودر مضحكين مثل المهرجين تقريبًا.

‘سوف نطعمها بوعود لتحرير أقاربها المستعبدين. في المقابل، ستقدم لنا بعض الخدمات البسيطة خلف ظهر جوون. بعد ذلك، يمكننا استخدام هذه الحوادث كمواد ابتزاز لجعلها تفعل المزيد من الأشياء لنا. على الأقل، كانت هذه هي الخطة…’

 

كم من الوقت بقوا بعيدين عن الشمس في ظل المظلات وسمعوا الريح تهب على العشب؟ في النهاية قالت يوري الكلمات التي اشتاق جيركنيف لسماعها.

ثم جاء صوت لسقوط شيء على الأرض.

 

 

يمكن أن يقبل بهذا القدر، إذا كان ذلك من عمل الملقي السحري الذي يمكن أن يتسبب في ابتلاع الأرض لرجاله في شقوقها. لا، في الحقيقة، كان يأمل أن يكون هذا هو الحال. لم يكن يريد أن يصدق أن هناك ملقوا سحر أخرين أقوى منها. ومن شأن ذلك أن يكون كابوسًا.

سقط أحد مساعدي فلودر على ركبتيه على الأرض، وشحب وجهه وأصبح جسده خالي من القوة. أو بالأحرى، انتهى الأمر بجميع المساعدين الأربعة الذين جلبهم معه بهذه الطريقة. تم تجميد وجوههم الشاحبة في حالة صدمة عندما بدأوا في التنفس.

لكن في النهاية، تخلص من عواطفه واستعاد هدوءه بإرادة حديدية.

 

 

“مستحيل. كيف يمكن لهذا… لا، لا، لا يمكن أن يكون. هل هؤلاء فرسان الموت؟ هل يتم التحكم فيهم؟ وبهذا العدد؟”

‘ليس هناك داعي. ومع ذلك، بعد معرفة أن الجانب الآخر لديه بالفعل جمال أفضل منه، هل سيبتهجون لأنه لم يعد هناك حاجة إليهم؟ أم سيشعرون بالغيرة منهم كزميلات؟ أعتقد أنه كان يجب أن أحضر بعض الإلف كهدية، أليس كذلك؟’

 

 

ومض شيء ما في عقل جيركنيف ثم نسي نفسه وصرخ بغضب.

كانت كل واحدة منهم ذات جمال فريد بطريقتها الخاصة. كان لدى أحدهم شعر مثبت على شكل عقد، والآخرى لديها شعر طويل مستقيم، والثالثة كان لها شعر على شكل حفارة.

 

 

لم يعد لديه رفاهية الحفاظ على هدوئه.

 

 

أثناء الزفير، امسك فكه، وسرعان ما نظر إلى المرؤوسين من حوله.

“فرسان الموت؟ ماذا يقصدون بفرسان الموت؟! العجوز! اجب! لقد سمعت هذا الاسم من قبل، هل له أي علاقة بهذا المخلوق الذي يُشاع أنه محتجز تحت إمرة وزارة السحر؟!”

“فهمت. إذًا أين سننتظر؟ داخل تلك الكابينة؟”

 

 

بالفعل. لقد كان فارس الموت. كان هذا اسم مخلوق لا ميت يمكن أن يغرق الإمبراطورية في ضائقة شديدة من تلقاء نفسه.

الحقيقة التي كان يحاول بذل قصارى جهده للفرار منها منذ أن جاء هذان الإلفان المظلمان أصبحت أمامه تحدق به الآن مباشرة في وجهه.

 

حمل ذلك الوحش الضخم في المقدمة طاولة حجرية كبيرة. الأربعة خلفه حملوا أوانيًا مختلفة والعديد من الكراسي.

لم يجب أحد على استفسار جيركنيف.

‘-آه. لقد انتهيت من هذا. لا أعرف أي شيء بعد الآن. هذه المرة، دعنا نكتفي برؤية ما يمكن أن يفعله الطرف الآخر، نعم هذا ما سأفعله.’

 

 

حدق فلودر بعينين مفتوحتين على مصراعيها، محدقًا ببهجة جنونية على فارس الموت.

 

 

 

رأى جيركنيف أنه لن يحصل على إجابة وأدرك أن الحديث معه لن يكون مثمرًا. بدلاً من ذلك، تقدم جيركنيف بسرعة إلى الأمام وأمسك أحد التلاميذ من ياقة صدره.

“إذًا سنعود إلى عرباتنا وننتظره فيها.”

 

 

“من هم فرسان الموت هؤلاء؟! اجب!!”

 

 

 

”ااااي! يا جلالة الملك! كما قلت، فإن هذا الوحش الأسطوري اللاميت المختوم داخل الروافد السفلية لوزارة السحر هو، في الواقع، فارس الموت! إنهم مخلوقات لا يستطيع معلمنا السيطرة عليها حتى!”

 

 

‘ألم يكن على ذوقها أم أنها من النوع الذي لا يخلط بين العمل والمتعة؟ أم كانت مليئة بالولاء للشخص الذي خدمته؟’

كل ما استطاع جيركنيف فعله هو الضحك. لم تعد الكرامة التي تمسك بها كإمبراطور لإمبراطورية باهاروث موجودة. لقد انهارت وتحولت إلى رماد وتطايرت بفعل الريح.

عندما نظر جيركنيف إلى يد بازيوود، بدأت ترتجف. بعد النظر إلى وجهه المرتعش، أصبح من الواضح أن هذه لم تكن هزات ما قبل المعركة.

 

 

“… فو، فوفو. فوفو. ماذا تقصد بللاميت الأسطوري؟! هناك خمسة منهم أمامنا! أم أنك تقول إن فرسان الموت يأتون في مجموعات وخمسة منهم تعد كيانًا واحدًا؟ هاه؟! هل تمزح معي؟!”

“… هل تمانع إذا ركضت أولاً؟”

 

 

”لا! لا شيء من هذا القبيل!”

“حسنًا، سوف أنزل أولاً، جلالة الملك.”

 

قطع صوت يوري الهادئ في الهواء قبل أن يتخذ جيركنيف خطوة.

شعر بوجود شخص يقف بجانبه. عندما نظر إليه، رأى أنه أحد أقوى محاربي الإمبراطورية، بازيوود. كان وجه الرجل شاحبًا، واستطاع جيركنيف أن يراه يبدأ بالارتعاش.

 

 

 

“إيه، جلالة الملك. يرجى الاستماع إلى هذا بقلب هادئ. الوضع الآن سيء للغاية. حتى لو ذهبنا جميعًا مرة واحدة ضده، فلن نتمكن من إيقاف حتى واحد منهم. ربما سيكون من الجيد أن تبدو وكأنك تراجعت. هذا سيء. حقا سيء. انظر إلى كيف ترتجف يدي.”

 

 

ومع ذلك، حتى بعد تلقي ابتسامة من شأنها أن تجعل أي امرأة تشعر بالإغماء من أجله، ظل تعبير يوري الجاد كما هو. يمكن أن يقول جيركنيف أيضًا من التحديق في عينيها أن قلبها لم يتأثر بالمثل.

عندما نظر جيركنيف إلى يد بازيوود، بدأت ترتجف. بعد النظر إلى وجهه المرتعش، أصبح من الواضح أن هذه لم تكن هزات ما قبل المعركة.

 

 

 

“هل هذا ما يقصدونه بعبارة “لا يسبر غوره.” … هل تعتقد أنه يمكن أن يكون أقوى من سترونوف سان؟”

يبدو أن الخادمات، اللواتي كن في عربة أخرى، لم يصلن بعد.

 

“جلالة الملك. هل يجب أن نأمر الأشخاص الموجودين في العربات الأخرى بالنزول أيضًا؟”

كانت العضو الآخر في الفرسان الأربعة متأخرة تفكيرًيا أكثر مما كانت عليه، وكانت لا تزال تواصل تراجعها البطيء. السبب الوحيد الذي جعلها لم تدخل في سباق سريع للهروب هو أنها لم ترغب في جذب انتباه فارس الموت وبالتالي عدائه.

ثم جاء صوت لسقوط شيء على الأرض.

 

 

بدا هذا الأمر برمته وكأنه كابوس ينبض بالحياة.

 

 

كانت الطريقة التي رتب فيها فرسان الموت بهدوء الأثاث والأواني على السهول العشبية هي الصورة ذاتها للخادم المخلص. لم يكن هناك شيء في أفعالهم يشير إلى أنهم لاموتى أسطوريين يمكن أن يدمروا بلادًا.

ولكنه، أمامهم مباشرة…

شرب جيركنيف شرابًا آخر عندما سمع المديح من كل من حوله. فجأة، شعر وكأنه ممتلئ بالقوة.

 

نما شعور خافت من التعاطف داخل جيركنيف، ثم رد بأدب مبالغ فيه.

كانت الطريقة التي رتب فيها فرسان الموت بهدوء الأثاث والأواني على السهول العشبية هي الصورة ذاتها للخادم المخلص. لم يكن هناك شيء في أفعالهم يشير إلى أنهم لاموتى أسطوريين يمكن أن يدمروا بلادًا.

‘ألم يكن على ذوقها أم أنها من النوع الذي لا يخلط بين العمل والمتعة؟ أم كانت مليئة بالولاء للشخص الذي خدمته؟’

 

 

ومع ذلك، بعد النظر في ردود أفعال كل من حوله، أدرك أن حقيقة أنهم حقيقين وهم حتى أقوى من أقوى ملقي سحر يعرفه جيركنيف، فلودر باراديين.

بل وكان هناك خمسة منهم.

 

‘إذا كان الأمر كذلك… نظرًا لأن مظهرهم لا يتطابق مع هذين، فإنهم لا قيمة لهم الآن….’

هذا يعني أنه قد يكون هناك أكثر من خمسة من هذه الوحوش، والتي كانت قدرتها القتالية تفوق بكثير قدرة فلودر.

 

 

“يا صاحب الجلالة!”

موضوع المقارنة، فلودر باراداين، كان شخصًا تنافس قوته القتالية قوة الجيش الإمبراطوري بأكمله. بالطبع، لم يكن لديه مانا لانهائية، وفي معركة مباشرة، قد يكونون قادرين على الفوز. ومع ذلك، إذا استخدم فلودر النقل الفوري أو تعاويذ الطيران، فسيكون الجيش الإمبراطوري بأكمله هو الذي سيتم ذبحه بدلاً من ذلك.

سيخوض الآن حربًا كلامية مع آينز أوول جون. بعبارة أخرى، كانت ملابسه تشبه لباس المحارب. لن تقتصر عواقب حتى أدنى تجعيد على الإحراج البسيط. على الرغم من أنه سيكون من الجيد إذا لم يكن خصمه متيقظًا بما يكفي لإخراج تلك العيوب، إلا أنه لم يرغب في الاستهانة به لأنه بدا رثًا.

 

بدأت الغيوم الداكنة فوقهم تتحرك ببطء.

هذا يعني أن فرسان الموت الخمسة هنا يمثلون خمسة أضعاف القوة القتالية للجيش الإمبراطوري بأكمله.

كان من الطبيعي أن ينفجر الحراس الملكيون القريبون في صرخة الرعب.

 

أومأ جيركنيف برأسه بارتياح، وفي تلك اللحظة، دق طرق من الباب.

‘هذا غير ممكن.’

 

 

 

‘شيء من هذا القبيل لا ينبغي أن يحدث.’

 

 

 

كانت هذه قوة كبيرة جدًا على الفرد لامتلاكها. لا، حتى بلد ما سيتعرض لضغوط شديدة لممارسة مثل هذه القوة. كان هذا هو نوع القوة الذي لم يكن بإمكان سوى عدد قليل من الدول المشهورة أو الجمهوريات الأسطورية أن تحكمها. وللتفكير بالأمر، فإن سيد ضريح صغير هزيل يمتلك بالفعل مثل هذه القوة.

 

 

‘هذا غير ممكن.’

الحقيقة التي كان يحاول بذل قصارى جهده للفرار منها منذ أن جاء هذان الإلفان المظلمان أصبحت أمامه تحدق به الآن مباشرة في وجهه.

“جحااا!”

 

‘-آه. لقد انتهيت من هذا. لا أعرف أي شيء بعد الآن. هذه المرة، دعنا نكتفي برؤية ما يمكن أن يفعله الطرف الآخر، نعم هذا ما سأفعله.’

“آينز أوول جون… إنه وحش لا يمكننا إيقافه، لا، لا يمكننا حتى لمسه…”

تم قطع كلمات جيركنيف في منتصف الجملة. لم يكن ذلك فقط بسبب انفتاح باب الكابينة، ولكن لأن عيونهم انجذبت إلى الجميلتين اللتين سارتا ببطء.

 

“أعتقد أن هذا يجب أن ينعشك إلى حد ما. إذًا دعونا نبدأ المرحلة التالية.”

تمامًا مثل قارب صغير انقلب في عاصفة مستعرة، تأثر قلب جيركنيف أيضًا بهذه الصدمة المذهلة.

 

 

 

لكن في النهاية، تخلص من عواطفه واستعاد هدوءه بإرادة حديدية.

كانت تلك الخادمة قوية بشكل رهيب أيضًا.

 

”لا يصدق! هذا مستحيل!”

لقد رأى حراسه الملكيين وهم يُبادون وظل جسد التنين الضخم. سمحت هذه الأشياء لجيركنيف بإعداد قلبه.

 

 

“يجب أن يكون التحكم في الطقس بمثابة تعويذة من المستوى السادس. ومع ذلك، بناءً على رد فعل جلالة الملك، قد لا يكون هذا تلاعبًا بسيطًا بالطقس. يجب أن يكون تعويذة من مستوى أعلى… يا له من أمر لا يصدق…”

بدون هذه التجارب السابقة، كان سيصبح التأثير عليه أكبر. ربما لكان سيظهر جانبًا أكثر قبحًا من نفسه.

 

 

كان هناك العديد من الطاولات والكراسي على العشب. كانت الطاولات مغطاة بمفارش مائدة بيضاء نقية ومظلات كبيرة تعطي الظل. كان فرسان الموت الذين كانوا ينقلون الأثاث إلى مكانه يقفون بجانب المنزل الخشبي حتى لا يعترضوا طريقهم.

‘هذا الضريح… ما مدى قوة آينز أوول جون؟ هؤلاء الخمسة فرسان الموت وهؤلاء الاثنان. حتى مع وجود هذا التنين، لا يمكن أن يكون هذا كل شيء، أليس كذلك؟ لماذا يختبئ في هذا المكان؟ متى بدأ الإقامة هنا؟ أو ربما تكون استعداداته قد اكتملت أخيرًا؟ لقد سمعت أنه عندما يجتمع العديد من اللاموتى في مكان واحد، يولد لاميت أكثر قوة. لهذا فرسان الموت هؤلاء… لا، هل يمكن أن يكون أقوى من فرسان الموت هؤلاء…؟ ليس جيدًا. ليس هناك وقت، لا يزال يتعين علي التفكير في طريقة ما…’

عندما سمع جيركنيف المحادثات الهادئة بين حراسه، نزع عباءته، مما بدد السحر الذي حافظ على درجة حرارة جسده. بعد ذلك فقط―

 

 

عندما دفعته أفكار جيركنيف السريعة إلى المزيد من الارتباك، قطعت يوري.

 

 

 

“من فضلك كن مرتاحًا. تم خلق كل فرسان الموت هؤلاء بواسطة آينز ساما نفسه. إنهم مطيعون تمامًا لأوامره، وبدلاً منه، اكتسبت الحق في أمرهم. لن أسمح لأي منهم أن يلحقوا الأذى بكم.”

 

 

 

كافح جيركنيف لتجميع أفكاره معًا، لكن كلمات يوري أذهلتهم.

ارتدوا ملابس الخادمات الأرثوذكسية – مصممة بشكل جيد، لكنها غير ملحوظة. ومع ذلك، فإن الخادمات أنفسهن حملن أنفسهن بطريقة غير طبيعية وسليمة. حتى جيركنيف، الذي رأى العديد من العذارى الجميلات، أصبح مندهشا بشكل واضح، وحدق وكأنهم قد استوعبوا قلبه.

 

كانت الأواني المكسوة بالخرز المبللة مصفوفة على الطاولات، مملوءة بسائل برتقالي. بجانبهم كانت هناك كؤوس نبيذ عالية السيقان مصنوعة من الكريستال الصافي. تم نحت كل واحد منهم بشكل معقد بتصاميم متقنة.

“خلقهم…”

‘سوف نطعمها بوعود لتحرير أقاربها المستعبدين. في المقابل، ستقدم لنا بعض الخدمات البسيطة خلف ظهر جوون. بعد ذلك، يمكننا استخدام هذه الحوادث كمواد ابتزاز لجعلها تفعل المزيد من الأشياء لنا. على الأقل، كانت هذه هي الخطة…’

 

بعد فترة وجيزة، انطلقت صيحات صادمة من الرجال المجتمعين.

يمكن أن يخلق آينز أوول جون مثل هؤلاء من خلال إرادته فقط. تلك الحقيقة مروعة حقًا. يتطلب إنشاء مثل هذه الوجودات نفقات مساوية لقوتهم الهائلة، ويمكنه إما تلبية هذه التكلفة أو تجاوزها تمامًا.

 

 

 

‘لا، يجب أن يكون هذا خدعة. كيف يمكن لأي شخص أن يخلق أشياء من هذا القبيل؟ لا بد أنه يكذب لتضخيم قوته القتالية. لأنه إذا لم يكن كذلك؟’

 

 

لم يكن جيركنيف قادرًا على إحضار عبد إلف من الإمبراطورية معهم لأنه لم يكن هناك ما يكفي من الوقت لإعدادهم، وأيضًا لأنه أراد الاحتفاظ بهم في الاحتياط كرأس مال للتعامل في المستقبل. هذه التعاملات لن تكون مع آينز، لكنها ستعقد سرًا مع ماري.

ظهرت ابتسامة ملتوية على وجه جيركنيف.

‘-آه. لقد انتهيت من هذا. لا أعرف أي شيء بعد الآن. هذه المرة، دعنا نكتفي برؤية ما يمكن أن يفعله الطرف الآخر، نعم هذا ما سأفعله.’

 

 

لسبب ما، بدا كل شيء مزعجًا للغاية الآن.

كان هناك العديد من الطاولات والكراسي على العشب. كانت الطاولات مغطاة بمفارش مائدة بيضاء نقية ومظلات كبيرة تعطي الظل. كان فرسان الموت الذين كانوا ينقلون الأثاث إلى مكانه يقفون بجانب المنزل الخشبي حتى لا يعترضوا طريقهم.

 

“ماذا يمكن أن نفعل أيضًا؟ وإذا كنتِ تريدين الركض، فابدأي. ومع ذلك، إذا قمتي بذلك، فلن تعودي واحدة منا. مما يعني أنه بالنسبة لهم، ستكونين دخيلة. أتمنى ألا ينتهي بكِ الأمر مثل هؤلاء العمال الذين أتوا إلى هنا في وقت سابق.”

‘-آه. لقد انتهيت من هذا. لا أعرف أي شيء بعد الآن. هذه المرة، دعنا نكتفي برؤية ما يمكن أن يفعله الطرف الآخر، نعم هذا ما سأفعله.’

 

 

“وحول ذلك… لا يمكنني الجزم أيضًا، لكنني أشك في أنهم بشر.”

“فو، فوهاهاهاها!”

 

 

 

تمامًا كما قرر جيركنيف التخلي عن كل أوهام السيطرة، انطلقت ضحكة من الفرح المطلق بجانبه.

 

 

 

جاءت من فلودر.

 

 

 

سواء كانوا حراسًا ملكيين أو مساعدين أو قساوسة، فقد تجمدت وجوه الجميع باستثناء جيركنيف في حالة صدمة.

 

 

 

كان فلودر باراداين ملقي سحر من الدرجة الأولى، وبطلًا يمتلك تعليمًا ومعرفة لا تضاهى إلى جانب ذلك. وروى عدد لا يحصى من المداخل في كتب تاريخ الإمبراطورية كيف اشتبك بمفرده مع الوحوش التي هددت سلامة الأمة، وخرج منتصرًا. كان سلوكه القديسي يعني أيضًا تكريمه واحترامه من قبل العديد من الناس.

امتلك قوة سحرية هائلة، تكفي لمواجهة جميع الفرسان الأربعة وحده. واتخذ صوته نبرة جنونية حيث بدا وكأنه مجنون.

 

 

في الحقيقة، شعر الكثير من الناس هنا بنفس الشعور تجاهه.

 

 

“لا، ليست هناك حاجة لذلك. بدلا من ذلك، يجب علينا…”

والآن، كان فلودر يضحك بطريقة حطمت الصورة الذهنية التي كانت لدى الجميع عنه.

 

 

 

كانت هناك قوة في تلك الضحكة.

قطع صوت يوري الهادئ في الهواء قبل أن يتخذ جيركنيف خطوة.

 

“في الواقع، قد يكون هذا هو الحال… لكن لا يمكنني التأكد.”

كانت لديه هالة البطل.

 

 

 

لم يكن هناك شك في أن فلودر كان يشع بضغط مخيف، وليس الدفء الذي يشعر به جيركنيف أحيانًا من الرجل الذي بدا قريبًا منه مثل والده.

يمكنهم رؤية ما يكمن في الخارج، وراء بازيوود.

 

 

امتلك قوة سحرية هائلة، تكفي لمواجهة جميع الفرسان الأربعة وحده. واتخذ صوته نبرة جنونية حيث بدا وكأنه مجنون.

وبغض النظر عن فلودر وتلاميذه، كان الضغط على الحراس الملكيين يتزايد ببطء، وبدا أنهم قد ينكسرون في أي لحظة.

 

انحنت كلتا الخادمتين في وقت واحد، وتحدثت الخادمة ذات الشعر المشدود.

كان من الطبيعي أن ينفجر الحراس الملكيون القريبون في صرخة الرعب.

يبدو أن الخادمات، اللواتي كن في عربة أخرى، لم يصلن بعد.

 

نما شعور خافت من التعاطف داخل جيركنيف، ثم رد بأدب مبالغ فيه.

وسط كل هذا، فقط الناس من نازاريك وجيركنيف احتفظوا بهدوئهم.

 

 

سيخوض الآن حربًا كلامية مع آينز أوول جون. بعبارة أخرى، كانت ملابسه تشبه لباس المحارب. لن تقتصر عواقب حتى أدنى تجعيد على الإحراج البسيط. على الرغم من أنه سيكون من الجيد إذا لم يكن خصمه متيقظًا بما يكفي لإخراج تلك العيوب، إلا أنه لم يرغب في الاستهانة به لأنه بدا رثًا.

“… يسيطر على فرسان الموت، وبهذه الأعداد! رائع! رائع!! رائع!!! فوهاهاها!”

قال فلودر لجيركنيف، مع ابتسامة ساخرة على وجهه.

 

 

نزلت دمعة واحدة من زاوية عينه، وابتسم كالمجنون.

ظهرت ابتسامة ملتوية على وجه جيركنيف.

 

 

لا، لم يكن الأمر كذلك.

 

 

عندما نظر إلى اليسار، رأى كوخًا خشبيًا من طابق واحد. بدا الأمر متعارضًا تمامًا مع كل من السهول والضريح، لذا ابتسم بمرارة. بعد كل شيء، من أين أتت كل هذه الأخشاب؟ كانت سلسلة جبال الإزليسيان تلوح في الأفق بعيدًا، ولهذا فكر في غابة طوب العظيمة.

كانت هذه هي الطبيعة الحقيقية لرجل تخلى عن منصبه كساحر في البلاط الإمبراطوري لإلقاء نظرة خاطفة على أعمق ألغاز الهاوية المسماة “السحر”.

رفع جيركنيف رأسه إلى السماء. على الرغم من أنها لا تبدو وكأنها ستمطر قريبًا، كان من الصعب اعتبار الطقس جيدًا مع تلك السحب المظلمة في السماء. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون هناك قشعريرة في الهواء منذ أنه الشتاء، على الرغم من أن جيركنيف لم يستطع الشعور بذلك من خلال ملابسه المسحورة.

 

 

حتى الآن، اختبئ تحت قناع البطل، لكنه الآن أظهر وجود ملقي سحر قوي.

كانوا يعرفون أن رفاقهم قد ذبحوا. ومع ذلك، فقد وصفه ملقيهم السحري الأسطوري بأنه “أعلى وأعظم ملقي السحري.” بدا الإجهاد الهائل من ذلك وكأنه حجر ضخم قد استقر في بطونهم.

 

 

“حسنًا، جلالة الملك. مالذي يجب علينا فعله الآن؟ هل يجب أن نهرب بسحر النقل الفوري؟ أعتقد أنه إذا انتقلنا الآن، فسنكون قادرين على فعلها بطريقة ما، أليس كذلك؟ على افتراض أن التضاريس تسمح بذلك… “

في غضون لحظات، اختفوا دون أن يتركوا أثرًا، كما لو أن عملاقًا غير مرئي قد نثرهم بيديه. أُلقي براكبي الفرسان في الجو في حالة من الارتباك، وهو أمر يمكن أن يتعاطف معه من هم على الأرض.

 

أول ما ظهر أمامهم هو عشب السهول. بعد ذلك اصطف الحرس الملكي لمواجهة بعضهم البعض. خلفهم كان يوجد تلة تضخم من السهول، وبدا وكأنه باب شبكي ضخم بدا وكأنه نصف مدفون.

قال فلودر لجيركنيف، مع ابتسامة ساخرة على وجهه.

“ماذا يمكن أن نفعل أيضًا؟ وإذا كنتِ تريدين الركض، فابدأي. ومع ذلك، إذا قمتي بذلك، فلن تعودي واحدة منا. مما يعني أنه بالنسبة لهم، ستكونين دخيلة. أتمنى ألا ينتهي بكِ الأمر مثل هؤلاء العمال الذين أتوا إلى هنا في وقت سابق.”

 

 

“أنا أحب وجهك هذا، أيها العجوز. إذًا اسمح لي أن أطرح سؤالا بدوره. هل تعتقد أنني سأركض؟”

موضوع المقارنة، فلودر باراداين، كان شخصًا تنافس قوته القتالية قوة الجيش الإمبراطوري بأكمله. بالطبع، لم يكن لديه مانا لانهائية، وفي معركة مباشرة، قد يكونون قادرين على الفوز. ومع ذلك، إذا استخدم فلودر النقل الفوري أو تعاويذ الطيران، فسيكون الجيش الإمبراطوري بأكمله هو الذي سيتم ذبحه بدلاً من ذلك.

 

“مستحيل. كيف يمكن لهذا… لا، لا، لا يمكن أن يكون. هل هؤلاء فرسان الموت؟ هل يتم التحكم فيهم؟ وبهذا العدد؟”

انتشرت التشققات بسرعة في جميع أنحاء وجه فلودر. كانت تلك ابتسامة رجل مجنون، بثت الرعب في كل من رآها.

“فلودر، أمسك نفسك!”

 

“ما الذي… ؟ أوووه!”

“لم أتوقع شيئًا أقل من جلالتك، لا يا حبيبي جير. تلاميذي، افتحوا أعينكم وكوني ممتنين لحقيقة أنه يمكنكم وضع أعينكم على أعلى وأعظم ملقي سحر في القارة. الآن بعد أن رأيتم نهاية رحلتكم، يجب أن تعملوا على تحقيقها!”

“حسنًا، جلالة الملك. مالذي يجب علينا فعله الآن؟ هل يجب أن نهرب بسحر النقل الفوري؟ أعتقد أنه إذا انتقلنا الآن، فسنكون قادرين على فعلها بطريقة ما، أليس كذلك؟ على افتراض أن التضاريس تسمح بذلك… “

 

 

أصبحت وجوه تلاميذ فلودر والحراس الملكيين أكثر شحوبًا عندما أدركوا الطبيعة الحقيقية للكائن الذي يشغلون فناءه الآن.

 

 

 

كانوا يعرفون أن رفاقهم قد ذبحوا. ومع ذلك، فقد وصفه ملقيهم السحري الأسطوري بأنه “أعلى وأعظم ملقي السحري.” بدا الإجهاد الهائل من ذلك وكأنه حجر ضخم قد استقر في بطونهم.

وسط كل هذا، فقط الناس من نازاريك وجيركنيف احتفظوا بهدوئهم.

 

بحلول هذا الوقت، عاد الضوء الهادئ إلى عيني فلودر. لقد تمكن، في الغالب، من إخضاع رغبته المتفشية.

“جلالة الملك، هذا سيء، أليس كذلك؟”

 

 

 

“… هل تمانع إذا ركضت أولاً؟”

 

 

منذ أن أُمر بالحضور إلى منزل الطرف المتضرر للاعتذار، كان جيركنيف بالفعل في وضع غير مؤات. علاوة على ذلك، أراد آينز أوول جون أن يحط من قدره أكثر بهذا. من الواضح أن غون كان يتمتع بشخصية سيئة.

بدا بازيوود مرتبكًا، وكان سؤال ليناس مليئًا باليأس.

 

 

انحنت كلتا الخادمتين في وقت واحد، وتحدثت الخادمة ذات الشعر المشدود.

نظر إليهم جيركنيف.

 

 

 

وبغض النظر عن فلودر وتلاميذه، كان الضغط على الحراس الملكيين يتزايد ببطء، وبدا أنهم قد ينكسرون في أي لحظة.

 

 

 

كان هذا لأن السلوك غير الطبيعي للبطل فلودر ووصف قوة فرسان الموت قد تركهم في حيرة مما يجب عليهم فعله.

 

 

منذ أن أُمر بالحضور إلى منزل الطرف المتضرر للاعتذار، كان جيركنيف بالفعل في وضع غير مؤات. علاوة على ذلك، أراد آينز أوول جون أن يحط من قدره أكثر بهذا. من الواضح أن غون كان يتمتع بشخصية سيئة.

“ماذا يمكن أن نفعل أيضًا؟ وإذا كنتِ تريدين الركض، فابدأي. ومع ذلك، إذا قمتي بذلك، فلن تعودي واحدة منا. مما يعني أنه بالنسبة لهم، ستكونين دخيلة. أتمنى ألا ينتهي بكِ الأمر مثل هؤلاء العمال الذين أتوا إلى هنا في وقت سابق.”

 

 

“وماذا عن الدعاء للآلهة من أجل الحظ ثم الهروب؟”

قامت ليناس بتأريض أسنانها والتوى وجهها.

 

 

 

“مما يعني أنه لا بأس، أليس كذلك؟”

 

 

بعد هذه الإجابة القصيرة، فتح بازيوود باب العربة.

“بازيوود، انظر إلى العجوز – لا، فلودر. إنه الأكثر دراية بالسحر بيننا جميعًا وهو كذلك الآن. كل ما يمكننا فعله هو ترك كل شيء لمضيفينا.”

 

 

 

“وماذا عن الدعاء للآلهة من أجل الحظ ثم الهروب؟”

“هوي، العجوز، هل يمكن أن يكون هذا وهمًا؟”

 

 

“هل تعتقد حقًا أنه يمكننا الهروب؟”

“من فضلك كن مرتاحًا. تم خلق كل فرسان الموت هؤلاء بواسطة آينز ساما نفسه. إنهم مطيعون تمامًا لأوامره، وبدلاً منه، اكتسبت الحق في أمرهم. لن أسمح لأي منهم أن يلحقوا الأذى بكم.”

 

 

نظر بازيوود إلى الخادمات. من الواضح أنهم سمعوهم يتحدثون عن الفرار، لكنهم واصلوا استعداداتهم بهدوء على أي حال.

 

 

عندما أدركوا من صرخ، ملأ الرعب قلوب جميع الحاضرين، وليس جيركنيف فقط. في الواقع، شعروا أنهم كانوا يحلمون.

“ماذا لو أخذنا رهينة؟”

 

 

 

“لا أحب أن أسمع الناس يتحدثون عن فعل أشياء مستحيلة بوضوح، “صاعقة البرق”، انظر ماذا سيحدث إذا قلت ذلك مرة أخرى.”

 

 

 

“…سامحني. في الحقيقة، أشعر أن الخادمات أكثر غموضًا من فرسان الموت… إذا أخبرني أحدهم أنهم أقوى منهم، فربما أعتقد ذلك أيضًا… آه، أنا أتحدث عن مثل هذه الأشياء الوقحة أمامكم. كم هذا مخيف… “

‘هل أخذوهم على طول الطريق من هناك؟ لا أعرف عدد الكيلومترات التي قطعها الخشب، لكنهم كانوا سيحتاجون إلى الكثير من العمل لإحضاره هنا.’

 

 

كانت تلك الخادمة قوية بشكل رهيب أيضًا.

‘ألم يكن على ذوقها أم أنها من النوع الذي لا يخلط بين العمل والمتعة؟ أم كانت مليئة بالولاء للشخص الذي خدمته؟’

 

تمامًا كما كان جيركنيف يفكر في مخططاته لماري، ردت عليه يوري.

كما فكر في هذا، هز جيركنيف رأسه. لقد أراد بشدة أن يعتقد أنه ليس كل من في الضريح أقوياء بشكل يبعث على السخرية. عندما فكر في الأمر، حاول بذل قصارى جهده لإخراج الابتسامات الباردة لهذين الإلفين من عقله.

 

 

 

“يبدو أننا على وشك الانتهاء… هل نحن جاهزون إذِا؟ في هذه الحالة، أتمنى لكم جميعًا الاسترخاء هنا.”

شعر جيركنيف بالغضب يغلي من حراسه الملكيين العديدين عندما قال هذه الكلمات.

 

كان هناك العديد من الطاولات والكراسي على العشب. كانت الطاولات مغطاة بمفارش مائدة بيضاء نقية ومظلات كبيرة تعطي الظل. كان فرسان الموت الذين كانوا ينقلون الأثاث إلى مكانه يقفون بجانب المنزل الخشبي حتى لا يعترضوا طريقهم.

“مفهوم.”

 

بعد فترة وجيزة، انطلقت صيحات صادمة من الرجال المجتمعين.

“لقد أعددنا لك أيضًا بعض المشروبات المرطبة.”

لقد رأى حراسه الملكيين وهم يُبادون وظل جسد التنين الضخم. سمحت هذه الأشياء لجيركنيف بإعداد قلبه.

 

انحنت كلتا الخادمتين في وقت واحد، وتحدثت الخادمة ذات الشعر المشدود.

كانت الأواني المكسوة بالخرز المبللة مصفوفة على الطاولات، مملوءة بسائل برتقالي. بجانبهم كانت هناك كؤوس نبيذ عالية السيقان مصنوعة من الكريستال الصافي. تم نحت كل واحد منهم بشكل معقد بتصاميم متقنة.

 

 

 

حتى جيركنيف، الإمبراطور الذي استمتع بأفضل الأشياء في الحياة، لم يستطع إلا التحديق بعيون متحمسة في الكأس أمامه.

ثم أدخل صولجانه في حزامه، مما أكمل الحد الأدنى من الاستعدادات الأساسية.

 

 

“رجاء أخبرونا إذا كنتم بحاجة إلى أي شيء آخر. إذًا الجميع…”

سقط أحد مساعدي فلودر على ركبتيه على الأرض، وشحب وجهه وأصبح جسده خالي من القوة. أو بالأحرى، انتهى الأمر بجميع المساعدين الأربعة الذين جلبهم معه بهذه الطريقة. تم تجميد وجوههم الشاحبة في حالة صدمة عندما بدأوا في التنفس.

 

عندما نظر إلى اليسار، رأى كوخًا خشبيًا من طابق واحد. بدا الأمر متعارضًا تمامًا مع كل من السهول والضريح، لذا ابتسم بمرارة. بعد كل شيء، من أين أتت كل هذه الأخشاب؟ كانت سلسلة جبال الإزليسيان تلوح في الأفق بعيدًا، ولهذا فكر في غابة طوب العظيمة.

فُتح باب المنزل الخشبي مرة أخرى وخرج المزيد من الخادمات من الداخل. كان جمالهم المذهل كافياً للقضاء على كل الخوف والقلق الذي عانوا منه حتى الآن.

“فرسان الموت؟ ماذا يقصدون بفرسان الموت؟! العجوز! اجب! لقد سمعت هذا الاسم من قبل، هل له أي علاقة بهذا المخلوق الذي يُشاع أنه محتجز تحت إمرة وزارة السحر؟!”

 

 

كانت كل واحدة منهم ذات جمال فريد بطريقتها الخاصة. كان لدى أحدهم شعر مثبت على شكل عقد، والآخرى لديها شعر طويل مستقيم، والثالثة كان لها شعر على شكل حفارة.

كان هناك العديد من الطاولات والكراسي على العشب. كانت الطاولات مغطاة بمفارش مائدة بيضاء نقية ومظلات كبيرة تعطي الظل. كان فرسان الموت الذين كانوا ينقلون الأثاث إلى مكانه يقفون بجانب المنزل الخشبي حتى لا يعترضوا طريقهم.

 

لم يكن هناك شك في أن فلودر كان يشع بضغط مخيف، وليس الدفء الذي يشعر به جيركنيف أحيانًا من الرجل الذي بدا قريبًا منه مثل والده.

“هل لديهم تخفيضات على الجميلات؟”

 

 

ملأت يوري الكؤوس ببطء على المنضدة أمام جيركنيف بنفس السائل البرتقالي. فاحت رائحة الحمضيات العطرة في الهواء.

على الرغم من أن جيركنيف لم يكن يعرف أي من الحراس الملكيين قال ذلك، إلا أنه عليه أن يوافق على كلامه. بعد كل شيء، ماذا يمكن أن يفعل مثل هؤلاء الجميلات في قبر؟

بدون هذه التجارب السابقة، كان سيصبح التأثير عليه أكبر. ربما لكان سيظهر جانبًا أكثر قبحًا من نفسه.

 

 

هل هذا القبر يخرج النساء ااجميلات فقط؟ هل يخرجون من الأرض الواحدة تلو الآخرى؟

 

 

‘ألم يكن على ذوقها أم أنها من النوع الذي لا يخلط بين العمل والمتعة؟ أم كانت مليئة بالولاء للشخص الذي خدمته؟’

سمع صوت لسان ينقر مرة أخرى، لكنه لم يلتفت إليه.

 

 

 

“إذًا، من فضلكم استمتعوا بالمشروبات التي لدينا…”

“صاحب الجلالة لطيف. ومع ذلك، أمرنا سيدنا آينز أوول جوون صراحةً بعدم إظهار أي فظاظة أو عدم احترام للإمبراطور، وعلى هذا النحو، يؤسفني أننا لا نستطيع الاستجابة لطلبك السخي.”

 

 

“قبل ذلك، هل يمكن أن نلتقي آينز أوال جون ساما أولاً؟ أود تسريع الأمور… وإذا كان كل شيء على ما يرام، هل يمكنني التحدث معه قبل لقائه مع جير.. “

“ماذا يمكن أن نفعل أيضًا؟ وإذا كنتِ تريدين الركض، فابدأي. ومع ذلك، إذا قمتي بذلك، فلن تعودي واحدة منا. مما يعني أنه بالنسبة لهم، ستكونين دخيلة. أتمنى ألا ينتهي بكِ الأمر مثل هؤلاء العمال الذين أتوا إلى هنا في وقت سابق.”

 

“وهذه التعويذة هي عمل ذلك الإلف المظلم – لذلك المبعوث، إذن؟”

“فلودر، أمسك نفسك!”

 

 

ارتدى فلودر ثيابه الطويلة وأمسك عصاه، وقد تبعه تلاميذه الماهرون.

بغض النظر عن أي شيء، لا أحد منهم يمكن أن يلحق العار على نفسه أو الإمبراطورية هنا.

 

 

 

“هل فاتك شيء يا فلودر؟ نحن هنا كممثلين للإمبراطورية، لا لإشباع عطشك للمعرفة السحرية.”

لقد شعر أنه يمكنه التحقيق بعناية في أمر هذه الفتاة ماري، وتجريدها عارية أمامه، واستخدامها لأغراضه.

 

الهواء المنعش والصافي الذي أحاط به الآن من المفترض أن يتم العثور عليه فقط في فصل الربيع. لم يكن برد الشتاء موجودًا في أي مكان. لم يسمع جيركنيف عن سحر مثل هذا خلال دروس فلودر. في هذه الحالة، أي نوع من التعويذة كانت هذه؟

بحلول هذا الوقت، عاد الضوء الهادئ إلى عيني فلودر. لقد تمكن، في الغالب، من إخضاع رغبته المتفشية.

 

 

بل وكان هناك خمسة منهم.

“… سامحني يا جلالة الملك. لقد تغلبت علي الإثارة. أستمحي المغفرة من كل الحاضرين أيضًا.”

 

 

 

“هذا صحيح، العجوز. تناول مشروبًا، اهدأ. الآن، هل يمكننا المضي قدمًا؟”

وبغض النظر عن فلودر وتلاميذه، كان الضغط على الحراس الملكيين يتزايد ببطء، وبدا أنهم قد ينكسرون في أي لحظة.

 

 

“مفهوم.”

 

 

 

ملأت يوري الكؤوس ببطء على المنضدة أمام جيركنيف بنفس السائل البرتقالي. فاحت رائحة الحمضيات العطرة في الهواء.

 

 

 

أخذ جيركنيف جرعة من عصير الفاكهة، وكان طعمه لا يسعه سوى الابتسام عليه. بدت ابتسامة وكأنها تقول، ماذا كنت أشرب طوال حياتي. ظهرت مظاهر الدهشة على وجوه حراس الملك المحيطين. إذا كان حتى جيركنيف، الذي عاش حياة الانحطاط، يمكن أن يفاجأ بهذه الطريقة، فكم بالحري هؤلاء الرجال العاديون؟ كما لو كان لتوضيح هذه النقطة، كان هناك الكثير ممن نسوا آدابهم وتناولوا العصير بأسرع ما يمكن.

“رجاء أخبرونا إذا كنتم بحاجة إلى أي شيء آخر. إذًا الجميع…”

 

لكن في النهاية، تخلص من عواطفه واستعاد هدوءه بإرادة حديدية.

بعد فترة وجيزة، انطلقت صيحات صادمة من الرجال المجتمعين.

 

 

لقد شعر أنه يمكنه التحقيق بعناية في أمر هذه الفتاة ماري، وتجريدها عارية أمامه، واستخدامها لأغراضه.

“إنه لذيذ!”

“مفهوم.”

 

 

“أي نوع من المشروب هذا، إنه مزيج مثالي من الحلو والحامض!”

 

 

بدا بازيوود مرتبكًا، وكان سؤال ليناس مليئًا باليأس.

“إنه ينزلق في حلقك مباشرة، ولا يوجد مذاق متخم!”

أثناء الزفير، امسك فكه، وسرعان ما نظر إلى المرؤوسين من حوله.

 

ثم جاء صوت لسقوط شيء على الأرض.

شرب جيركنيف شرابًا آخر عندما سمع المديح من كل من حوله. فجأة، شعر وكأنه ممتلئ بالقوة.

 

 

“إنه ينزلق في حلقك مباشرة، ولا يوجد مذاق متخم!”

‘طعمه جيد لدرجة أن جسدي أصبح متحمسًا، هاه. هل هذا يعني أن نزاريك لديه أفضل المشروبات؟ يبدو أنني أهنت هذين الإلفين المظلمين في ذلك الوقت. إذا كانوا يستفيدون من هذه المشروبات الرائعة كل يوم، فلا عجب أنهم لم يكونوا معجبين بما نقدمه.’

“… هل تمانع إذا ركضت أولاً؟”

 

 

ابتسم جيركنيف بمرارة.

يمكن أن يخلق آينز أوول جون مثل هؤلاء من خلال إرادته فقط. تلك الحقيقة مروعة حقًا. يتطلب إنشاء مثل هذه الوجودات نفقات مساوية لقوتهم الهائلة، ويمكنه إما تلبية هذه التكلفة أو تجاوزها تمامًا.

 

 

وفكر، حتى مشروب بسيط يمكن أن يهزمه تمامًا.

 

 

“تحية طيبة ومرحبًا بكم، جلالة الإمبراطور جيركنيف رون فارلورد إل نيكس. اسمي يوري ألفا وأنا مكلفة بالترحيب بك. ورائي هي مساعدتي لوبسرجينا بيتا. على الرغم من أن وقتنا معًا قد يكون قصيرًا، إلا أنني أتمنى أن نتوافق.”

‘آه… أشعر بهدوء شديد الآن. هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها بهذا الاسترخاء منذ أن جئت إلى هنا. يبدو الأمر وكأنني عدت إلى المنزل…’

 

 

شرب جيركنيف شرابًا آخر عندما سمع المديح من كل من حوله. فجأة، شعر وكأنه ممتلئ بالقوة.

كم من الوقت بقوا بعيدين عن الشمس في ظل المظلات وسمعوا الريح تهب على العشب؟ في النهاية قالت يوري الكلمات التي اشتاق جيركنيف لسماعها.

 

 

 

“اعتذر عن التأخير. آينز ساما مستعد لرؤيتكم الآن، لذا من فضلكم اتبعوني.”

بدا هذا الأمر برمته وكأنه كابوس ينبض بالحياة.

 

“نظرًا لأن التأخير جاء من جانبنا، فسنكون مضيفين غير جيدين وفي تحد لأوامر آينز ساما إذا لم نقدم لكم كل المجاملة كتعويض.”

________________

‘إنهن… جميلات جدًا… لكن…’

 

 

ترجمة: Scrub

 

 

ارتدى فلودر ثيابه الطويلة وأمسك عصاه، وقد تبعه تلاميذه الماهرون.

“ومع ذلك، لا تتردد في مخاطبتي بالشكل الذي تروه مناسبًا. ماذا عن جون دونو؟”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط