الفصل 2 - الجزء الأول - تحضيرات المعركة
المجلد 9: ملقي سحر الدمار
دعم كل من الماركيز بولوروب والكونت ريتون من فصيل النبلاء، وكذلك مارغريف أوروفارنا من الفصيل الملكي، الأمير الأول باربرو، بينما دعم معظم النبلاء غير المنتسبين الماركيز بيسبييا، الذي تزوج الأميرة الأولى. كان رايفن إلى جانب الأمير الثاني زاناك، بينما لم يكن الماركيز برومروش مهتمًا بمسائل الخلافة.
الفصل 2 – الجزء الأول – تحضيرات المعركة
“أعتقد أن كل هذا يتوقف على رأي جلالة الملك.”
“…لا لا. لا داعي لأن تزعج نفسك – كأول من يخلف العرش – لتأخذ الميدان. سأذهب هذه المرة.”
بعد شهر واحد.
“نعم! اسمح لي أن أقدم لك رأس الإمبراطور المزيف لك، أيها الأب!”
بالنسبة للجزء الأكبر، كانوا ببساطة قد رسموا خطوط المعركة وواجهوا بعضهم البعض، أو اشتبكوا لفترة وجيزة مع خسائر طفيفة للمملكة. من المحتمل أن يكون هذا العام هو نفسه، وقد اتخذ النبلاء جوًا من التراخي كما تخيلوا الأحداث القديمة نفسها تتكرر مرة أخرى.
عُقد اجتماع في قصر فالنسيا في مملكة ري إستيز. وقف غازيف سترونوف بلا حراك بجانب الملك رانبوسا الثالث، الذي جلس على عرشه. قام بمسح الرتب المسلسلة من النبلاء أمامه، واتسعت عيناه قليلاً عندما رأى أشكال النبلاء الستة العظماء بينهم.
بمشاعر مختلطة تتأرجح في قلبه، نظر جازف بعيدًا عنه – عن الماركيز رايفن.
اجتماع ستة منهم معًا كان حدثًا نادرًا بالفعل.
كان متزوجًا من ابنة الملك الكبرى، وأصبح ربًا لأسرته في نفس وقت زواجه. على الرغم من أنه لم يكن يُعرف الكثير عن قدراته وشخصيته، إلا أن والده كان يتمتع بشخصية ممتازة وكان رجلاً كفؤًا، لذلك شعر جازف أن الشاب بيسبيا قد يأخذ بعضًا من والده.
عُقد اجتماع في قصر فالنسيا في مملكة ري إستيز. وقف غازيف سترونوف بلا حراك بجانب الملك رانبوسا الثالث، الذي جلس على عرشه. قام بمسح الرتب المسلسلة من النبلاء أمامه، واتسعت عيناه قليلاً عندما رأى أشكال النبلاء الستة العظماء بينهم.
سيطر رؤساء هذه العائلات الست على مساحة من الأرض تقريبًا مثل الملك، وفيما بينهم تفوقت قوتهم العسكرية على قوة الملك نفسه. لهذا السبب، وجدوا في كثير من الأحيان أسبابًا لإعفاء أنفسهم من استدعاء الملك. كان هذا صحيحًا بشكل خاص بالنسبة لزعيم الفصيل المناهض للملك – فصيل النبلاء – الماركيز بولوروب، الذي لم يكلف نفسه عناء إخفاء ازدرائه للملك. كان سيئًا لدرجة أن الناس ظنوا لفترة من الوقت أن المملكة قد تنفصل من الداخل.
“بالضبط، تمامًا كما يقول الماركيز.”
“على الرغم من أنه قد تم تأخير الأمر، أليس هذا مجرد نفس الغزو الإمبراطوري القديم الذي يعلنون عنه كل عام؟ دائمًا ما يجدون سببًا غبيًا لإعلان الحرب، لذا هذه المرة، لا بد أنهم بالفعل يقومون بكشط قاع البرميل لإلقاء اسم هذا الملقي السحري، أليس كذلك؟ أريد أن أرى أي نوع من المهرجين أطلقوا عليه هذا اللقب السخيف “الملك الساحر”.”
بعد ذلك، اتجهت عيون جازف إلى أبناء الملك الثلاثة.
“الماركيز رايفن، مع صاحب الجلالة وحده؟”
بعد لحظة صمت، تطايرت الصيحات الغاضبة في الهواء…
كانت الابنة الثالثة للملك، “الأميرة الذهبية”، رينر ثيير شاردلون رايل فايزيلف، الأكثر لفتًا للنظر بينهم جميعًا.
بعد ذلك كان ابنه الثاني، الأمير الثاني، زاناك فالورين إيجانا رايل فايزيلف. أثناء الاضطراب الشيطاني، نال الكثير من الثناء عندما تبع الملك في المقاتلة من أجل الشعب.
الشخص الذي تحدث كان من فصيل النبلاء. كانت الكلمات جميلة، لكن تم حسابها لتقليل مساحة الأرض التي يسيطر عليها الملك، وعلى هذا النحو، دحضها الفصيل الملكي على الفور.
كان الأخير هو الابن الأكبر، الأمير الأول باربرو أندريان إيلد رايل فايزيلف. كان لديه جسم قوي وقصة شعر مشذبة بدقة، وهو الرجل الذي حاول الماركيز بولوروب وضعه على العرش. من المفترض أن بولوروب كان حاضرًا في جلسة البلاط هذه بناءً على طلب باربرو الخاص.
“توقفوا.”
كان من المؤكد أن أي اجتماع يحضره الماركيز بولوروب من فصيل النبلاء سيكون اجتماعا مكثفا. تجنب غازف عينيه عن الأجواء الثقيلة، التي بدت وكأنها تلوح في الأفق مثل تجمع العواصف، ونظر إلى بقية النبلاء.
من بين الرجال الثلاثة الحاضرين، الذين ينتمون إلى الفصيل الملكي، كان الماركيز برومروش أول من لفت نظر جازف، وهو أفخم شخص في البلاط.
“أنت محق يا جلالة الملك، وآمل أن تغفر لي كلماتي الحمقاء.”
لكل هذه الأسباب جلس الملك على عرشه دون أن يثير ضجة. إذا أشار بإصبع الاتهام إلى أي شخص، فسيأتي خطر اندلاع حرب أهلية.
هذا النبيل ذو الملامح الوسيم كان يقترب من الأربعينيات من عمره. احتوى مجاله على مناجم الذهب والميثريل، التي جعلته فضلها من المعادن الثمينة أغنى رجل في المملكة. ومع ذلك، انتشرت همسات مظلمة بأنه كان جشعًا للغاية، لدرجة أنه قد يخون عائلته للحصول على عملة ذهبية.
“أنت محق تمامًا، لقد سئمت من الغزوات الإمبراطورية المستمرة.”
كانت هناك شائعات أيضًا أنه خان المملكة وكان يبيع المعلومات للإمبراطورية. ومع ذلك، وبسبب نقص الأدلة الملموسة، لم يكن بالإمكان فعل أي شيء بشأنه. بعد كل شيء، قطع رأس الماركيز برومروش – مؤيد بارز للفصيل الملكي – دون أي دليل من شأنه أن يدفع جميع النبلاء الذين تبعوه إلى التحول إلى الفصيل المناهض للملك. إذا كان مدركًا لهذه الحقيقة واستغلها لمواصلة بيع المعلومات، فسيكون حقًا أكثر شخص حقير حاضر.
سقط الصمت.
بعد ذلك، تحولت عيون جازف إلى أصغر النبلاء العظماء وأكثرهم وسامة، الماركيز بيسبيا.
لم يكن تسليم الأرض أثناء نقل جميع السكان دون الإضرار بهم أكثر من قصة خيالية. حتى لو كان ذلك ممكنًا، فلن تكون هناك طريقة للسماح للسكان النازحين بالعيش كما اعتادوا، وفي النهاية ستكون حياتهم أسوأ.
كان متزوجًا من ابنة الملك الكبرى، وأصبح ربًا لأسرته في نفس وقت زواجه. على الرغم من أنه لم يكن يُعرف الكثير عن قدراته وشخصيته، إلا أن والده كان يتمتع بشخصية ممتازة وكان رجلاً كفؤًا، لذلك شعر جازف أن الشاب بيسبيا قد يأخذ بعضًا من والده.
اجتاح لهيب هذا المشاجرة الطفولية قاعة الاجتماع بأكملها. في الماضي، كان من الممكن أن تنتهي مثل هذه النزاعات في طريق مسدود بسبب توازن القوى، ولكن الآن أصبحت أصوات الفصيل الملكي أعلى من أصوات فصيل النبلاء.
في المقابل، كان مارغريف أوروفارنا الأكبر بين النبلاء الستة. كان شعره أبيضًا، ولم يبق منه سوى القليل لدرجة أنه ربما لم يكن هناك أي شيء على الإطلاق. على الرغم من أن جسده وأطرافه تبدو وكأنها خشب معقود، إلا أنه لا يزال يحتفظ بالجاذبية المتوقعة من كبير.
“― بسبب ملقي السحر ذاك، آينز أوول جون.”
كان أوروفارنا أكثر النبلاء العظماء إقناعًا.
هذا النبيل ذو الملامح الوسيم كان يقترب من الأربعينيات من عمره. احتوى مجاله على مناجم الذهب والميثريل، التي جعلته فضلها من المعادن الثمينة أغنى رجل في المملكة. ومع ذلك، انتشرت همسات مظلمة بأنه كان جشعًا للغاية، لدرجة أنه قد يخون عائلته للحصول على عملة ذهبية.
“إذا سمحت لي، فسأساهم بكل سرور بأقوى قواتي في الجهود المبذولة لحماية جلالته. ماذا عن ذلك يا جلالة الملك؟”
صُنف ضدهم أعضاء فصيل النبلاء الثلاثة.
“― بسبب ملقي السحر ذاك، آينز أوول جون.”
في البداية كان جوهر فصيل النبلاء، الماركيز بولوروب، الذي سيطر على معظم الأراضي بين النبلاء العظماء. كان وجهه مليئًا بالندوب، كان يبدو وكأنه محارب.
على الرغم من كل ما يعرفه، قد ينتهي الأمر ببراين ليصبح أقوى منه في غضون بضع سنوات.
صورة شخص معين تدق أجراس الإنذار في قلبه.
نظرًا لأنه كان بالفعل في الخمسينيات من عمره، فإن جسده القوي الذي تم تحسينه من خلال التدريب الذي لا يلين لم يكن أكثر من مجرد ذكرى من الماضي، لكن صوته ونظرته المفترسة جعلت الناس يعتقدون أنه لا بد أنه كان هناك أكثر من القليل من تركته المبارزة فيه.
وقد نشأ هذا أيضًا من الاضطراب الشيطاني.
على الرغم من أنه “محارب” فقد الكثير من قوته مع تقدمه في السن، إلا أنه كان قائدًا أفضل حتى من جازيف، مما جعله لا غنى عنه للمملكة مثل القائد المحارب.
بجانبه وقف الكونت ريتون.
لقد كان رجلاً يستدعي مظهره صورة الثعلب، وأيضًا أحد الأعضاء الأقل مرتبة في الستة. وعلى هذا النحو، فقد لجأ إلى السبل والوسائل لرفع مكانته. ومع ذلك، فإن شخصيته المتمثلة في عدم الاهتمام بمعاناة الآخرين وإذا كان ذلك يعني أنه يمكنه توسيع سلطته لهذا لم يلق قبولًا جيدًا من قبل النبلاء الآخرين. يجب أن يكون تحالفه مع الماركيز بولوروب خطوة إستراتيجية للهروب من أعدائه.
تعترف إمبراطورية باهاروث بسيادة مملكة نازاريك المستقلة، التي يحكمها ملقي السحر العظيم المعروف باسم الملك الساحر آينز أوول جون، وتعترف الإمبراطورية به رسميًا كحليف للإمبراطورية.
“يا ملكي، ألا يمكنك تسليم ضواحي إرانتل إلى الإمبراطورية، أليس كذلك، إلى ملقي السحر ذاك؟”
الرجل الأخير من فصيل النبلاء كان لديه شعر أشقر ناعم وعينان زرقاوان ضيقتان.
ستكون هذه حربا عادلة، نخوضها لإنهاء الاحتلال الجائر.
كان وجهه شاحبًا وغير صحي المظهر، مع القليل من الدلائل على أنه رأى الكثير من ضوء الشمس. كان طويلاً ونحيفاً. إلى جانب بشرته الشاحبة، أعطى انطباعًا بأنه ثعبان. لم يكن قد بلغ الأربعين بعد، لكنه بدا أكبر سنًا بسبب شحوبه غير الصحي.
بمشاعر مختلطة تتأرجح في قلبه، نظر جازف بعيدًا عنه – عن الماركيز رايفن.
أصبح جازيف في خسارة للكلمات. لم يستطع إعطاء إجابة جيدة. لم يكن يعرف كيف يشرح ذلك، لكن غريزة المحارب كانت تخبره أن اتخاذ قرار سيئ بشأن هذه الحرب سيكون في غاية الخطورة.
أدى الخلافة الوشيكة للملك القادم إلى تكثيف الصراع على السلطة.
***
دعم كل من الماركيز بولوروب والكونت ريتون من فصيل النبلاء، وكذلك مارغريف أوروفارنا من الفصيل الملكي، الأمير الأول باربرو، بينما دعم معظم النبلاء غير المنتسبين الماركيز بيسبييا، الذي تزوج الأميرة الأولى. كان رايفن إلى جانب الأمير الثاني زاناك، بينما لم يكن الماركيز برومروش مهتمًا بمسائل الخلافة.
‘كيف ستكون جلسة البلاط هذه لو كان ترتيب كلا الفصيلين متساويًا؟’
لكل هذه الأسباب جلس الملك على عرشه دون أن يثير ضجة. إذا أشار بإصبع الاتهام إلى أي شخص، فسيأتي خطر اندلاع حرب أهلية.
حتى وقت قريب، لم يكن لدى جازف رأي في من يجب أن يصبح الملك القادم. لكن الآن، كان قلبه يميل نحو زاناك. إما ذلك، أو الأميرة رينر كحصان أسود، لكن المملكة، طوال تاريخها الطويل، لم تحكمها ملكة أبدًا، لذلك ربما يكون ذلك غير وارد.
“الآن، دعونا نبدأ.”
في ذلك الوقت، كان قرار الملك بقيادة رجاله إلى المعركة هو الأفضل. بدون مساعدته، ربما تنكسر خطوط المعركة وتم تجاوز المغامرين. لو سقطت الورود الزرقاء معهم، لأصبحت المملكة في ورطة كبيرة.
بدت لهجة الملك مختلفة قليلاً عن المعتاد. أولئك الذين لديهم آذان حساسة ربما خمّنوا سبب اجتماع اليوم وأظهروه بريبة غريبة.
“اقرأوا الإعلان الذي جلبه المبعوث الإمبراطوري.”
حتى وقت قريب، لم يكن لدى جازف رأي في من يجب أن يصبح الملك القادم. لكن الآن، كان قلبه يميل نحو زاناك. إما ذلك، أو الأميرة رينر كحصان أسود، لكن المملكة، طوال تاريخها الطويل، لم تحكمها ملكة أبدًا، لذلك ربما يكون ذلك غير وارد.
وفقًا لأوامر الملك، بدأ التابعون المحيطون به من كلا الجانبين في قراءة محتويات المخطوطة.
نظرًا لأن الملك قد انطلق بجرأة ودفع جالداباوث إلى الخلف، فقد كان ينظر إليه من قبل الناس على أنه حاكم قوي، وقد ألقى عدد لا بأس به من النبلاء دعمهم وراء الملك. وبالتالي، لا يستطيع الملك أن يظهر الضعف هنا. ومع ذلك، فإن قول ذلك يعني…
كانت المحتويات تقريبًا كما يلي:
يبدو أن حضور الماركيز بولوروب الهائل – وهو شهادة على مجده السابق كمحارب – منح النبلاء الآخرين الشجاعة، وقد عادوا إلى صراخهم بموافقتهم الخاصة.
***
تعترف إمبراطورية باهاروث بسيادة مملكة نازاريك المستقلة، التي يحكمها ملقي السحر العظيم المعروف باسم الملك الساحر آينز أوول جون، وتعترف الإمبراطورية به رسميًا كحليف للإمبراطورية.
”أومو. القائد المحارب، ما رأيك؟”
في الأصل، كانت المنطقة القريبة من إرانتل هي ملك الملك الساحر آينز أوول جون. تحتل مملكة ري إستيز هذه الأراضي بشكل غير قانوني ويجب عليها الآن إعادتها إلى مالكها الشرعي.
الرجل الأخير من فصيل النبلاء كان لديه شعر أشقر ناعم وعينان زرقاوان ضيقتان.
إذا لم تمتثل المملكة لهذا المطلب، فسوف تساعد الإمبراطورية الملك الساحر آينز أوول جون في غزوه لاستعادة أراضي الملك الساحر.
ستكون هذه حربا عادلة، نخوضها لإنهاء الاحتلال الجائر.
***
بغض النظر عن أي شيء، لا يمكن للمرء أن يتخلف وراء خصمه في لعبة العروش.
“أنا ممتن للغاية لأن رعايا سيؤثرون كثيرا نيابة عني. ولهذا السبب أطلب منك أن تتذكروا أن القائد المحارب الخاص بي لن يخونني أبدًا. لقد دفع نفسه بلا خوف إلى الخطر مرات لا تحصى بالنسبة لي. شخص كهذا لن يفعل أبدًا أي شيء من شأنه أن يؤذيني.”
بعد قراءة المحتويات، انفجرت الغرفة في ضجيج من النقاش. كانت هذه الشروط مجنونة، وكذلك أي شخص يوافق عليها.
“-لحظة من فضلك. إذا هُزمت قوات جلالته، فمن يدري أين ستهاجم الإمبراطورية بعد ذلك؟ لذلك، سأتعاون بشكل كامل مع جلالة الملك من أجل حماية نطاقي.”
“فقط في هذه الحالة، لقد طلبت من العلماء أيضًا فحص تاريخ المملكة، ولم يتم اكتشاف أي ذكر لأي شخص يُدعى آينز أوول جون يحكم المناطق المحيطة بـ إرانتل. ليس هناك شرعية لهذا الادعاء.”
هذا النبيل ذو الملامح الوسيم كان يقترب من الأربعينيات من عمره. احتوى مجاله على مناجم الذهب والميثريل، التي جعلته فضلها من المعادن الثمينة أغنى رجل في المملكة. ومع ذلك، انتشرت همسات مظلمة بأنه كان جشعًا للغاية، لدرجة أنه قد يخون عائلته للحصول على عملة ذهبية.
“بعبارة أخرى، هذا ليس مطلبًا مناسبًا، إنه هذيان مجنون!”
إذا لم تمتثل المملكة لهذا المطلب، فسوف تساعد الإمبراطورية الملك الساحر آينز أوول جون في غزوه لاستعادة أراضي الملك الساحر.
دوى الصراخ الصاخب في جميع أنحاء القاعة.
كان متزوجًا من ابنة الملك الكبرى، وأصبح ربًا لأسرته في نفس وقت زواجه. على الرغم من أنه لم يكن يُعرف الكثير عن قدراته وشخصيته، إلا أن والده كان يتمتع بشخصية ممتازة وكان رجلاً كفؤًا، لذلك شعر جازف أن الشاب بيسبيا قد يأخذ بعضًا من والده.
يبدو أن حضور الماركيز بولوروب الهائل – وهو شهادة على مجده السابق كمحارب – منح النبلاء الآخرين الشجاعة، وقد عادوا إلى صراخهم بموافقتهم الخاصة.
ألم يكن عدم القدرة على الاعتراف بالضعف أمراً خطيراً في حد ذاته؟
“على الرغم من أنه قد تم تأخير الأمر، أليس هذا مجرد نفس الغزو الإمبراطوري القديم الذي يعلنون عنه كل عام؟ دائمًا ما يجدون سببًا غبيًا لإعلان الحرب، لذا هذه المرة، لا بد أنهم بالفعل يقومون بكشط قاع البرميل لإلقاء اسم هذا الملقي السحري، أليس كذلك؟ أريد أن أرى أي نوع من المهرجين أطلقوا عليه هذا اللقب السخيف “الملك الساحر”.”
أعقبت كلمات الكونت ريتون ضحكات ساخرة للنبلاء المحتشدين.
بغض النظر عن أي شيء، لا يمكن للمرء أن يتخلف وراء خصمه في لعبة العروش.
“ومع ذلك…”
أدار الكونت عينيه الشبيهة بالثعلب “المليئة بالازدراء” نحو جازف.
أثار ذكر الحرب نشاطًا بين صفوف النبلاء المسلحين.
بدا النبلاء وكأنهم قد رُشوا بحوض من الماء البارد، وأبدوا نظرة عابرة عليه.
“أعتقد أننا سمعنا عن هذا الملك الساحر المجنون من قبل، أليس كذلك، يا قائد المحارب سترونوف؟”
بجانبه وقف الكونت ريتون.
“بعد أن أظهر لك جلالة الملك مثل هذا اللطف، استدرت وأخبرته أن يسلم نفسه للغرباء؟ متى بدأت في خدمة الإمبراطور الزائف؟! ناهيك عن أنك لم تجب حتى على سؤال جلالته!”
“… بالتأكيد، لقد كان ملقي السحر الذي قدم لي يد العون في ضواحي إرانتل.”
ضحك الكونت ريتون ساخرًا قبل الرد:
“أرى أنه لا بد أنه ساعد لأنه اعتقد أنهم فلاحوه.”
كان هجوم جالداباوث هو سبب كل شيء.
كان من الممكن سماع ضحكات النبلاء في كل مكان، ولكن لم يوقفها أحد، لأن غازف، الذي ولد من عامة الناس، كان مكروهًا من قبل العديد من أعضاء فصيل النبلاء.
قال الماركيز بيسبيا وهو يتقدم: “أرجو الإذن بالتحدث. قبول شروط الإمبراطور سيكون صعبًا للغاية. ملاذنا الوحيد هو الحرب.”
بعد لحظة صمت، تطايرت الصيحات الغاضبة في الهواء…
إذا كان عضوًا في الفصيل الملكي، لكان الملك قد تدخل، ولكن بما أن الكونت ريتون ينتمي إلى المعارضة، فإن الملك كان بإمكانه فقط أن يجعد جبينه.
لقد كان ملك غازيف هو من مد يد العون إليه في ساعة حاجته.
“أعتقد أننا سمعنا عن هذا الملك الساحر المجنون من قبل، أليس كذلك، يا قائد المحارب سترونوف؟”
“يبدو أن الإمبراطورية هي التي أحرقت القرى الزراعية بالقرب من إرانتل، ألا تعتقدون ذلك؟ يبدو أن القائد المحارب دونو يعتقد أنه كان من عمل سلاين الثيوقراطية. الشخص الذي أنقذهم كان جون، أليس كذلك؟ أليس ملقي السحر هذا متورط مع الإمبراطورية؟ أعتقد أن أحدهم قال سابقًا أنه جاسوس يحاول التسلل إلينا. ولم تتمكن من العثور على أي أثر لجثث الأشخاص الذين كادوا أن يقتلوكم، أليس كذلك، القائد المحارب دونو؟”
ضحك الكونت ريتون ساخرًا قبل الرد:
لم يستطع التظاهر بأنه لم يسمع بهذا. هذا سيكون كذبة إن لم يقدم جازيف عرضًا من الاهتمام الجاد، بينما تجاهل نظرة رايفن.
في ذهنه، استذكر غازيف مشهد الأعضاء الأقوياء لسلاين الثيوقراطية، بالإضافة إلى الشكل العظيم لآينز أوول جون.
في المقابل، كان مارغريف أوروفارنا الأكبر بين النبلاء الستة. كان شعره أبيضًا، ولم يبق منه سوى القليل لدرجة أنه ربما لم يكن هناك أي شيء على الإطلاق. على الرغم من أن جسده وأطرافه تبدو وكأنها خشب معقود، إلا أنه لا يزال يحتفظ بالجاذبية المتوقعة من كبير.
“على الرغم من اختفاء الجثث كما قال الكونت ريتون، لا أشعر أن الإمبراطورية متورطة. عندما كنت في قرية كارني، كان الفرسان الذين هاجمونا أقوى بكثير من فرسان الإمبراطورية. لقد استخدموا الملائكة، وليس هناك شك في أنهم كانوا وحدة من سلاين الثيوقراطية.”
الرجل الأخير من فصيل النبلاء كان لديه شعر أشقر ناعم وعينان زرقاوان ضيقتان.
“ولماذا الثيوقراطية تفعل ذلك؟”
‘كيف يمكنني أن أعرف؟’
“أنتم الحمقى هنا!”
في الواقع، إذا كان بإمكان جازيف إعطاء إجابة من هذا القبيل، فسوف يجعله يشعر بتحسن كبير.
“أنا ممتن للغاية لأن رعايا سيؤثرون كثيرا نيابة عني. ولهذا السبب أطلب منك أن تتذكروا أن القائد المحارب الخاص بي لن يخونني أبدًا. لقد دفع نفسه بلا خوف إلى الخطر مرات لا تحصى بالنسبة لي. شخص كهذا لن يفعل أبدًا أي شيء من شأنه أن يؤذيني.”
وبينما كان البلاط على وشك الوقوع في شجار بسبب صمت غازف، انطلق صوت مساعدة من جانب ريتون.
________
في مواجهة مثل هذا العقاب المستحق، لم يستطع غازف الإجابة. لو كان في وضعهم، لربما فعل الشيء نفسه.
“لا تهتموا بملقي السحر المجنون هذا! ما نحتاج إلى اتخاذ قرار بشأنه هو كيفية الرد على الإمبراطور، أليس كذلك يا جلالة الملك؟”
ومع ذلك، لا يزال من الممكن القول إنه أقوى مقاتل في العائلة الملكية. شخص مثله لم يستطع تحمل الخسارة أمام زاناك، الذي كان وزنه يعني أنه بالكاد يستطيع الحفاظ على توازنه بعد التأرجح بالسيف مرة واحدة. على الرغم من أن الماركيز رايفن قد قال ذات مرة، “ما فائدة سيف الملك؟”، عرف باربرو أنه كان أدنى مرتبة من زاناك من الناحية الفكرية، وعلى هذا النحو، كان أكثر إصرارًا على عدم الخسارة في تخصصه المختار.
“يا ملكي، ألا يمكنك تسليم ضواحي إرانتل إلى الإمبراطورية، أليس كذلك، إلى ملقي السحر ذاك؟”
“كما يقول الماركيز بولوروب. نحن بحاجة إلى أن نقرر ما سيكون جواب المملكة.”
بالنسبة للجزء الأكبر، كانوا ببساطة قد رسموا خطوط المعركة وواجهوا بعضهم البعض، أو اشتبكوا لفترة وجيزة مع خسائر طفيفة للمملكة. من المحتمل أن يكون هذا العام هو نفسه، وقد اتخذ النبلاء جوًا من التراخي كما تخيلوا الأحداث القديمة نفسها تتكرر مرة أخرى.
“هؤلاء هم الذين سيأتون لمساعدة الضعفاء، بغض النظر عن الخطر.”
قال الماركيز بيسبيا وهو يتقدم: “أرجو الإذن بالتحدث. قبول شروط الإمبراطور سيكون صعبًا للغاية. ملاذنا الوحيد هو الحرب.”
أثار ذكر الحرب نشاطًا بين صفوف النبلاء المسلحين.
كانت الابنة الثالثة للملك، “الأميرة الذهبية”، رينر ثيير شاردلون رايل فايزيلف، الأكثر لفتًا للنظر بينهم جميعًا.
“أوه! الآن هو الوقت المناسب لسحقهم مرة واحدة وإلى الأبد، ثم نقل القتال إلى عتبة الإمبراطورية.”
‘لا أعرف، لكن … آه، هذا صحيح، ماذا لو خسرنا هذه الحرب مع الإمبراطورية؟ هل سنواصل المقاومة حتى النهاية؟ أليس كذلك؟ سيخسر الفصيل الملكي قدرًا كبيرًا من قوته على الفور، بينما سترتفع قوة فصيل النبلاء. هل سنعود إلى الأيام التي كان فيها الجانبان متكافئين بالتساوي بعد إعادة الاصطفاف الكبيرة هذه؟ أم أن ميزان القوى سينهار بالكامل وتغرق البلاد في حرب أهلية؟ هل هذا سيكون جيدًا؟’
“أنت محق تمامًا، لقد سئمت من الغزوات الإمبراطورية المستمرة.”
“حان الوقت للسماح للحمقى في الإمبراطورية بمعرفة مدى رعبنا!”
“من فضلك دعني أنضم إليكم في ساحة المعركة، أبي!”
“بالضبط، تمامًا كما يقول الماركيز.”
أصبح جازيف في خسارة للكلمات. لم يستطع إعطاء إجابة جيدة. لم يكن يعرف كيف يشرح ذلك، لكن غريزة المحارب كانت تخبره أن اتخاذ قرار سيئ بشأن هذه الحرب سيكون في غاية الخطورة.
هذه الكلمات، التي كانت محاطة بضحكات متناثرة ومتكررة في جميع أنحاء حشد النبلاء، انفجرت بشكل لا يطاق على آذان جازف.
أصبح جازيف في خسارة للكلمات. لم يستطع إعطاء إجابة جيدة. لم يكن يعرف كيف يشرح ذلك، لكن غريزة المحارب كانت تخبره أن اتخاذ قرار سيئ بشأن هذه الحرب سيكون في غاية الخطورة.
ومع ذلك، فإن الرجل الذي خدمه لم يستسلم. لقد استمر في العمل من أجل بناء مملكة حيث يمكن لشعبه أن يعيشوا حياة أفضل يومًا بعد يوم.
في السنوات القليلة الماضية، التقوا بانتظام بالإمبراطورية في ميدان المعركة في سهول كاتز.
صورة شخص معين تدق أجراس الإنذار في قلبه.
بالنسبة للجزء الأكبر، كانوا ببساطة قد رسموا خطوط المعركة وواجهوا بعضهم البعض، أو اشتبكوا لفترة وجيزة مع خسائر طفيفة للمملكة. من المحتمل أن يكون هذا العام هو نفسه، وقد اتخذ النبلاء جوًا من التراخي كما تخيلوا الأحداث القديمة نفسها تتكرر مرة أخرى.
أثار ذكر الحرب نشاطًا بين صفوف النبلاء المسلحين.
ومع ذلك، تحدث غازف، مدفوعًا بصرخة غرائز المحارب.
أومأ الملك برأسه بعمق، وشعر جازف فجأة بآلام المذنب.
“على الرغم من اختفاء الجثث كما قال الكونت ريتون، لا أشعر أن الإمبراطورية متورطة. عندما كنت في قرية كارني، كان الفرسان الذين هاجمونا أقوى بكثير من فرسان الإمبراطورية. لقد استخدموا الملائكة، وليس هناك شك في أنهم كانوا وحدة من سلاين الثيوقراطية.”
“لا اعتقد أن هذه المعركة ستنتهي بمناوشة صغيرة كما كانت دائمًا!”
بدا النبلاء وكأنهم قد رُشوا بحوض من الماء البارد، وأبدوا نظرة عابرة عليه.
“أعتقد أن كل هذا يتوقف على رأي جلالة الملك.”
“فهمت. هذا ما يؤمن به قائدنا المحارب بالفعل. هل يمكنك أن تعطينا سببًا لذلك؟”
”أومو. القائد المحارب، ما رأيك؟”
بعد ذلك كان ابنه الثاني، الأمير الثاني، زاناك فالورين إيجانا رايل فايزيلف. أثناء الاضطراب الشيطاني، نال الكثير من الثناء عندما تبع الملك في المقاتلة من أجل الشعب.
“نعم، جلالة الملك، هذا بسبب…”
صورة شخص معين تدق أجراس الإنذار في قلبه.
“أنتم الحمقى هنا!”
“― بسبب ملقي السحر ذاك، آينز أوول جون.”
ألم يكن عدم القدرة على الاعتراف بالضعف أمراً خطيراً في حد ذاته؟
“ولما كان الأمر كذلك، فإن الشخص الوحيد منا الذي رآه وجهًا لوجه هو أنت، القائد المحارب. هذا يعني أننا يجب أن نعطي بعض الوزن لكلماتك. هل يمكنك إخبارنا ما الذي يجعلك تقول ذلك؟”
إذا لم تمتثل المملكة لهذا المطلب، فسوف تساعد الإمبراطورية الملك الساحر آينز أوول جون في غزوه لاستعادة أراضي الملك الساحر.
“أنا ممتن للغاية لأن رعايا سيؤثرون كثيرا نيابة عني. ولهذا السبب أطلب منك أن تتذكروا أن القائد المحارب الخاص بي لن يخونني أبدًا. لقد دفع نفسه بلا خوف إلى الخطر مرات لا تحصى بالنسبة لي. شخص كهذا لن يفعل أبدًا أي شيء من شأنه أن يؤذيني.”
أصبح جازيف في خسارة للكلمات. لم يستطع إعطاء إجابة جيدة. لم يكن يعرف كيف يشرح ذلك، لكن غريزة المحارب كانت تخبره أن اتخاذ قرار سيئ بشأن هذه الحرب سيكون في غاية الخطورة.
إذا كان هناك شخص في مستواه يمكن أن يحل محل القائد محارب، فسيسعده ذلك بكل سرور. ومع ذلك، لم يستطع التفكير في مثل هؤلاء الأشخاص. كان هناك شخص واحد قوي مثل جازيف، لكن هذا الشخص لن يوافق أبدًا على أن يصبح قائدًا محاربًا مكانه.
“يا ملكي، ألا يمكنك تسليم ضواحي إرانتل إلى الإمبراطورية، أليس كذلك، إلى ملقي السحر ذاك؟”
في ذلك الوقت، كان قرار الملك بقيادة رجاله إلى المعركة هو الأفضل. بدون مساعدته، ربما تنكسر خطوط المعركة وتم تجاوز المغامرين. لو سقطت الورود الزرقاء معهم، لأصبحت المملكة في ورطة كبيرة.
بعد لحظة صمت، تطايرت الصيحات الغاضبة في الهواء…
“أيها الجبان! إلى أي مدى يمكنك أن تصبح وقحًا، يا قلب الدجاجة؟!”
جاءت تلك الصيحات من نبلاء الفصيل الملكي.
***
تألمت أحشاء غازف عندما فكر في الأزمات المحتملة المختبئة داخل المملكة.
“بعد أن أظهر لك جلالة الملك مثل هذا اللطف، استدرت وأخبرته أن يسلم نفسه للغرباء؟ متى بدأت في خدمة الإمبراطور الزائف؟! ناهيك عن أنك لم تجب حتى على سؤال جلالته!”
على الرغم من كل ما يعرفه، قد ينتهي الأمر ببراين ليصبح أقوى منه في غضون بضع سنوات.
في مواجهة مثل هذا العقاب المستحق، لم يستطع غازف الإجابة. لو كان في وضعهم، لربما فعل الشيء نفسه.
“… بالتأكيد، لقد كان ملقي السحر الذي قدم لي يد العون في ضواحي إرانتل.”
“توقفوا.”
صورة شخص معين تدق أجراس الإنذار في قلبه.
لقد كان ملك غازيف هو من مد يد العون إليه في ساعة حاجته.
“لكن جلالة الملك!”
ضاع في أفكاره، عاد غازف إلى الواقع بعد عدة تحديق قاسي من أعضاء الفصيل الملكي. لا بد أنهم اعتقدوا أنه ذهب سرًا إلى فصيل النبلاء لأنه اقترح تسليم أراضي المملكة. في الوقت نفسه، كانوا ينظرون إلى عاتمة جازف، لكونه فلاحًا نسي سخاء الملك.
نظرًا لأنه كان بالفعل في الخمسينيات من عمره، فإن جسده القوي الذي تم تحسينه من خلال التدريب الذي لا يلين لم يكن أكثر من مجرد ذكرى من الماضي، لكن صوته ونظرته المفترسة جعلت الناس يعتقدون أنه لا بد أنه كان هناك أكثر من القليل من تركته المبارزة فيه.
“أنا ممتن للغاية لأن رعايا سيؤثرون كثيرا نيابة عني. ولهذا السبب أطلب منك أن تتذكروا أن القائد المحارب الخاص بي لن يخونني أبدًا. لقد دفع نفسه بلا خوف إلى الخطر مرات لا تحصى بالنسبة لي. شخص كهذا لن يفعل أبدًا أي شيء من شأنه أن يؤذيني.”
انحنى النبلاء الذين صرخوا في غازف للملك. وبينما اعترف بهذه الحقيقة، واصل التحدث إلى جازيف.
“الكابتن المحارب، الذي أثق به مثل يدي اليمنى. حتى لو كنت أنت من تقدم بهذا الاقتراح، فلا يمكنني الموافقة عليه. فالتنازل عن السيادة دون قتال لا يليق بالحاكم. مثل هذا العمل لا يمكن السماح به من أجل أولئك الذين يعيشون عليها. من شأن ذلك أن يدمر حياتهم المسالمة.”
“أنا أوافق بالتأكيد!”
نظرًا لأن الملك قد انطلق بجرأة ودفع جالداباوث إلى الخلف، فقد كان ينظر إليه من قبل الناس على أنه حاكم قوي، وقد ألقى عدد لا بأس به من النبلاء دعمهم وراء الملك. وبالتالي، لا يستطيع الملك أن يظهر الضعف هنا. ومع ذلك، فإن قول ذلك يعني…
لم يكن تسليم الأرض أثناء نقل جميع السكان دون الإضرار بهم أكثر من قصة خيالية. حتى لو كان ذلك ممكنًا، فلن تكون هناك طريقة للسماح للسكان النازحين بالعيش كما اعتادوا، وفي النهاية ستكون حياتهم أسوأ.
بدا النبلاء وكأنهم قد رُشوا بحوض من الماء البارد، وأبدوا نظرة عابرة عليه.
قاطع صوت الماركيز بولوروب أفكار جازف. الآن ليس الوقت المناسب للقلق بشأن المستقبل البعيد.
“أنت محق يا جلالة الملك، وآمل أن تغفر لي كلماتي الحمقاء.”
نظرًا لأنه كان بالفعل في الخمسينيات من عمره، فإن جسده القوي الذي تم تحسينه من خلال التدريب الذي لا يلين لم يكن أكثر من مجرد ذكرى من الماضي، لكن صوته ونظرته المفترسة جعلت الناس يعتقدون أنه لا بد أنه كان هناك أكثر من القليل من تركته المبارزة فيه.
كان رده مليئا بالعداء.
قام جازف بخفض رأسه كما تحدث معه ملكه الذي أحب الناس بشدة. إذا كان نبيلًا أحمق – مالك عقار رأى في شعبه وسيلة لكسب المال، لما قال الملك ما قاله. وبسبب تعاطف الملك، كان غازف على استعداد للتكفل بحياته له.
نظرًا لأنه كان بالفعل في الخمسينيات من عمره، فإن جسده القوي الذي تم تحسينه من خلال التدريب الذي لا يلين لم يكن أكثر من مجرد ذكرى من الماضي، لكن صوته ونظرته المفترسة جعلت الناس يعتقدون أنه لا بد أنه كان هناك أكثر من القليل من تركته المبارزة فيه.
تذكر الكلمات التي قالها لنائب القائد قبل نصف عام.
لم يستطع التظاهر بأنه لم يسمع بهذا. هذا سيكون كذبة إن لم يقدم جازيف عرضًا من الاهتمام الجاد، بينما تجاهل نظرة رايفن.
سيجد أي إنسان تقريبًا صعوبة في وضع حد للظروف التي تحابي نفسه. لابد أن الملك أراد أيضًا التنفيس عن إحباطاته مع فصيل النبلاء.
“عندما تطلب المساعدة، فإن الذين سيأتون هم النبلاء. القوي سيجلب المساعدة.”
“لا يزال، القائد المحارب لديه وجهة نظر، أليس كذلك؟ يمكننا تجنب الحرب من خلال تسليم مدينة واحدة. كما أن على الملك الحقيقي منع المعاناة التي لا داعي لها لشعبه. ألن يكون الملك الحقيقي على استعداد لتمزيق جسده من أجل الشعب؟”
“هؤلاء هم الذين سيأتون لمساعدة الضعفاء، بغض النظر عن الخطر.”
ومع ذلك، فإن الرجل الذي خدمه لم يستسلم. لقد استمر في العمل من أجل بناء مملكة حيث يمكن لشعبه أن يعيشوا حياة أفضل يومًا بعد يوم.
“الكابتن المحارب، الذي أثق به مثل يدي اليمنى. حتى لو كنت أنت من تقدم بهذا الاقتراح، فلا يمكنني الموافقة عليه. فالتنازل عن السيادة دون قتال لا يليق بالحاكم. مثل هذا العمل لا يمكن السماح به من أجل أولئك الذين يعيشون عليها. من شأن ذلك أن يدمر حياتهم المسالمة.”
لم يكن جازيف من قبل دخوله البطولة القتالية الكبرى ليقول مثل هذه الأشياء. تمامًا مثل نائب القائد، كان يظن أنه لا يوجد نبلاء يخاطرون بأنفسهم من أجل عامة الناس.
في ذلك الوقت، كان قرار الملك بقيادة رجاله إلى المعركة هو الأفضل. بدون مساعدته، ربما تنكسر خطوط المعركة وتم تجاوز المغامرين. لو سقطت الورود الزرقاء معهم، لأصبحت المملكة في ورطة كبيرة.
بعد أن بدأ في خدمة الملك، أدرك غازف لأول مرة أن مثل هؤلاء النبلاء موجودون. للأسف، بعض النبلاء يفتقرون إلى القوة.
هذه الكلمات، التي كانت محاطة بضحكات متناثرة ومتكررة في جميع أنحاء حشد النبلاء، انفجرت بشكل لا يطاق على آذان جازف.
نظرًا لأنه كان بالفعل في الخمسينيات من عمره، فإن جسده القوي الذي تم تحسينه من خلال التدريب الذي لا يلين لم يكن أكثر من مجرد ذكرى من الماضي، لكن صوته ونظرته المفترسة جعلت الناس يعتقدون أنه لا بد أنه كان هناك أكثر من القليل من تركته المبارزة فيه.
كانت هناك العديد من الأرواح التي لم يستطع إنقاذها، وكذلك العديد من الحوادث التي دفعتهم فيها فخر النبلاء الذي لا طائل من ورائه إلى إلقاء العقبات في طريقه.
ومع ذلك، فإن الرجل الذي خدمه لم يستسلم. لقد استمر في العمل من أجل بناء مملكة حيث يمكن لشعبه أن يعيشوا حياة أفضل يومًا بعد يوم.
‘… ربما يمكنه السيطرة على … آه، لا، إذا واصلت التفكير بهذه الطريقة فسيكون ذلك بمثابة خيانة.’
كان غازف فخوراً بملكه رانبوسا الثالث. إذا لم يكن الأمر كذلك، لكان قد انشق إلى الإمبراطورية عندما حاول الإمبراطور نفسه (جيركنيف) كسبه في ساحة المعركة.
لكن بسبب كونه رجلاً بالتحديد، كانت السحب الداكنة تلوح في الأفق فوق قلبه.
ما قاله الملك هو الحقيقة، وكان لديه النظرة الصحيحة للأمور. كان الملك دائمًا مليئًا بالرحمة، لكن جازف كان يعرف سبب اتخاذ الملك مثل هذه اللهجة القاسية.
بعد الاضطراب الشيطاني، تحول ميزان القوى بين الفصيلين بشكل كبير.
بعد قراءة المحتويات، انفجرت الغرفة في ضجيج من النقاش. كانت هذه الشروط مجنونة، وكذلك أي شخص يوافق عليها.
لفترة طويلة، تم تقسيم المملكة إلى فصيلين كانا حتى وقت قريب هكذا، ولكن الآن توسع الفصيل الملكي، بينما تقلص فصيل النبلاء.
صورة شخص معين تدق أجراس الإنذار في قلبه.
“حان الوقت للسماح للحمقى في الإمبراطورية بمعرفة مدى رعبنا!”
نظرًا لأن الملك قد انطلق بجرأة ودفع جالداباوث إلى الخلف، فقد كان ينظر إليه من قبل الناس على أنه حاكم قوي، وقد ألقى عدد لا بأس به من النبلاء دعمهم وراء الملك. وبالتالي، لا يستطيع الملك أن يظهر الضعف هنا. ومع ذلك، فإن قول ذلك يعني…
“لا حاجة؟!”
“لا يزال، القائد المحارب لديه وجهة نظر، أليس كذلك؟ يمكننا تجنب الحرب من خلال تسليم مدينة واحدة. كما أن على الملك الحقيقي منع المعاناة التي لا داعي لها لشعبه. ألن يكون الملك الحقيقي على استعداد لتمزيق جسده من أجل الشعب؟”
الشخص الذي تحدث كان من فصيل النبلاء. كانت الكلمات جميلة، لكن تم حسابها لتقليل مساحة الأرض التي يسيطر عليها الملك، وعلى هذا النحو، دحضها الفصيل الملكي على الفور.
“تلك الأرض هي ملك الملك! إذا كنت تتنازل عن الأرض للعدو، فلماذا لا تستسلم أنت أولاً؟!”
جاء الرد بنفس السرعة
بالإضافة إلى ذلك، ربما لن يكون مؤهلاً كموضوع مخلص إذا لم يعمل كقائد محارب لإنقاذ الأرواح التي يمكن إنقاذها. قد لا يسمح الملك له بذلك في المقام الأول.
نما الفصيل الملكي أقوى، في حين أن فصيل النبلاء أصبح أضعف. هذا ببساطة جعل فصيل النبلاء أكثر يأسًا في عرقلة الملك.
“ما هذا الهراء؟! طلبت الإمبراطورية إرانتل ومحيطها! هل تعتقد حقًا أنهم سيقبلون أرضي من الجانب الآخر من المملكة؟ لماذا لا تفكر قبل أن تتكلم؟!”
“ما هذا الهراء؟! طلبت الإمبراطورية إرانتل ومحيطها! هل تعتقد حقًا أنهم سيقبلون أرضي من الجانب الآخر من المملكة؟ لماذا لا تفكر قبل أن تتكلم؟!”
نما الفصيل الملكي أقوى، في حين أن فصيل النبلاء أصبح أضعف. هذا ببساطة جعل فصيل النبلاء أكثر يأسًا في عرقلة الملك.
قاطع الماركيز رايفن تلك الكلمات من فصيل النبلاء.
كان التوازن المضطرب بين الفصيلين مصدر قلق غازف. بمجرد انهيار التوازن بين الفصائل، ستتكثف جهود فصيل النبلاء لإضعاف الملك. قد يؤدي ذلك إلى تقسيم المملكة إلى الوسط في المستقبل القريب.
“― بسبب ملقي السحر ذاك، آينز أوول جون.”
ومع ذلك، لا يزال من الممكن القول إنه أقوى مقاتل في العائلة الملكية. شخص مثله لم يستطع تحمل الخسارة أمام زاناك، الذي كان وزنه يعني أنه بالكاد يستطيع الحفاظ على توازنه بعد التأرجح بالسيف مرة واحدة. على الرغم من أن الماركيز رايفن قد قال ذات مرة، “ما فائدة سيف الملك؟”، عرف باربرو أنه كان أدنى مرتبة من زاناك من الناحية الفكرية، وعلى هذا النحو، كان أكثر إصرارًا على عدم الخسارة في تخصصه المختار.
ولما كان الأمر كذلك، سيتعين على الملك أن يتباهى بقوته لقمع أي محاولات تمرد من قبل المتمردين المحتملين. ومع ذلك-
ألم يكن عدم القدرة على الاعتراف بالضعف أمراً خطيراً في حد ذاته؟
***
ضاع في أفكاره، عاد غازف إلى الواقع بعد عدة تحديق قاسي من أعضاء الفصيل الملكي. لا بد أنهم اعتقدوا أنه ذهب سرًا إلى فصيل النبلاء لأنه اقترح تسليم أراضي المملكة. في الوقت نفسه، كانوا ينظرون إلى عاتمة جازف، لكونه فلاحًا نسي سخاء الملك.
ربما جاء اقتراح باربرو للقتال في الجبهة من بولوروب، الذي دعم باربرو كالملك التالي. ومع ذلك، لم يكن لدى جازيف أي دليل على ذلك، لذلك لم يكن هناك سوى إجابة واحدة يمكنه تقديمها.
“همف! إذًا، لماذا لا تطلب من الملك أن يتبادل أراضيك مع المنطقة المحيطة بـ إرانتل، ثم يسلمها؟!”
في المقابل، كان مارغريف أوروفارنا الأكبر بين النبلاء الستة. كان شعره أبيضًا، ولم يبق منه سوى القليل لدرجة أنه ربما لم يكن هناك أي شيء على الإطلاق. على الرغم من أن جسده وأطرافه تبدو وكأنها خشب معقود، إلا أنه لا يزال يحتفظ بالجاذبية المتوقعة من كبير.
“أنا أوافق بالتأكيد!”
“كما لو أن الأرض يمكن تداولها بسهولة! أيها الحمقى!”
“نعم! اسمح لي أن أقدم لك رأس الإمبراطور المزيف لك، أيها الأب!”
“أنتم الحمقى هنا!”
اجتاح لهيب هذا المشاجرة الطفولية قاعة الاجتماع بأكملها. في الماضي، كان من الممكن أن تنتهي مثل هذه النزاعات في طريق مسدود بسبب توازن القوى، ولكن الآن أصبحت أصوات الفصيل الملكي أعلى من أصوات فصيل النبلاء.
في العادة، كان الملك سيوقف هذا. لا يبدو أنه يميل إلى القيام بذلك الآن، ربما لأن العائلة الملكية تتمتع بالميزة الآن.
“على الرغم من اختفاء الجثث كما قال الكونت ريتون، لا أشعر أن الإمبراطورية متورطة. عندما كنت في قرية كارني، كان الفرسان الذين هاجمونا أقوى بكثير من فرسان الإمبراطورية. لقد استخدموا الملائكة، وليس هناك شك في أنهم كانوا وحدة من سلاين الثيوقراطية.”
سيجد أي إنسان تقريبًا صعوبة في وضع حد للظروف التي تحابي نفسه. لابد أن الملك أراد أيضًا التنفيس عن إحباطاته مع فصيل النبلاء.
‘يبدو الأمر كما لو أنه شرب سمًا حلوًا…’
صُنف ضدهم أعضاء فصيل النبلاء الثلاثة.
ببطء، بدأ جازف يشعر بقناع أسود بارد في عيون فصيل النبلاء. تدفقت قشعريرة أسفل عموده الفقري
بعد الاضطراب الشيطاني، تحول ميزان القوى بين الفصيلين بشكل كبير.
كان هجوم جالداباوث هو سبب كل شيء.
“ومع ذلك…”
في العادة، كان الملك سيوقف هذا. لا يبدو أنه يميل إلى القيام بذلك الآن، ربما لأن العائلة الملكية تتمتع بالميزة الآن.
في ذلك الوقت، كان قرار الملك بقيادة رجاله إلى المعركة هو الأفضل. بدون مساعدته، ربما تنكسر خطوط المعركة وتم تجاوز المغامرين. لو سقطت الورود الزرقاء معهم، لأصبحت المملكة في ورطة كبيرة.
“أنتم الحمقى هنا!”
كان الأمير الأول (باربرو) محاربًا موهوبًا بشكل معقول، تماشياً مع مظهره. ومع ذلك، كان لا يزال يعيش حياة محمية، ولم يكن قوياً بما يكفي ليهزم شخصًا مثل الحارس الشخصي للأميرة رينر، كلايمب، الذي درب نفسه حتى أسقط الدم.
ومع ذلك، عندما نظر جازيف إلى المشهد الذي يتكشف أمامه، لم يستطع إلا أن يتساءل عما إذا كان ينبغي عليهم فعل شيء آخر بدلاً من ذلك.
نما الفصيل الملكي أقوى، في حين أن فصيل النبلاء أصبح أضعف. هذا ببساطة جعل فصيل النبلاء أكثر يأسًا في عرقلة الملك.
“فقط في هذه الحالة، لقد طلبت من العلماء أيضًا فحص تاريخ المملكة، ولم يتم اكتشاف أي ذكر لأي شخص يُدعى آينز أوول جون يحكم المناطق المحيطة بـ إرانتل. ليس هناك شرعية لهذا الادعاء.”
‘كيف ستكون جلسة البلاط هذه لو كان ترتيب كلا الفصيلين متساويًا؟’
‘لا أعرف، لكن … آه، هذا صحيح، ماذا لو خسرنا هذه الحرب مع الإمبراطورية؟ هل سنواصل المقاومة حتى النهاية؟ أليس كذلك؟ سيخسر الفصيل الملكي قدرًا كبيرًا من قوته على الفور، بينما سترتفع قوة فصيل النبلاء. هل سنعود إلى الأيام التي كان فيها الجانبان متكافئين بالتساوي بعد إعادة الاصطفاف الكبيرة هذه؟ أم أن ميزان القوى سينهار بالكامل وتغرق البلاد في حرب أهلية؟ هل هذا سيكون جيدًا؟’
دوى الصراخ الصاخب في جميع أنحاء القاعة.
لقد كره هذا الشعور، والشعور بأنه على الرغم من اتخاذ خياراته الخاصة، إلا أنه في النهاية كان لا يزال يرقص على أنغام شخص آخر.
‘هل يمكن أن يكون كل هذا قد تم التخطيط له منذ اللحظة التي التقيت فيها بجون دونو؟ لا، لا أريد أن أعتقد أنه قد يكون الأمر كذلك. تحدثنا إلى بعضنا البعض لفترة وجيزة فقط، لكنه لم يبدو بأنه مثل هذا الشخص بالنسبة لي.’
من الطريقة التي خاطبه بها جازف بشرف حتى في خطابه – وأفكاره – كان واضحًا أنه لا يحمل أي نوايا سيئة تجاه ملقي السحر آينز أوول جون، على الرغم من أنه أصبح الآن عدوًا.
“لا تهتموا بملقي السحر المجنون هذا! ما نحتاج إلى اتخاذ قرار بشأنه هو كيفية الرد على الإمبراطور، أليس كذلك يا جلالة الملك؟”
‘… ربما يمكنه السيطرة على … آه، لا، إذا واصلت التفكير بهذه الطريقة فسيكون ذلك بمثابة خيانة.’
“أعتقد أن الوقت قد حان لوقف هذا الشجار التافه.”
‘لا أعرف، لكن … آه، هذا صحيح، ماذا لو خسرنا هذه الحرب مع الإمبراطورية؟ هل سنواصل المقاومة حتى النهاية؟ أليس كذلك؟ سيخسر الفصيل الملكي قدرًا كبيرًا من قوته على الفور، بينما سترتفع قوة فصيل النبلاء. هل سنعود إلى الأيام التي كان فيها الجانبان متكافئين بالتساوي بعد إعادة الاصطفاف الكبيرة هذه؟ أم أن ميزان القوى سينهار بالكامل وتغرق البلاد في حرب أهلية؟ هل هذا سيكون جيدًا؟’
قطع صوت ذكر عميق خلال الفوضى – صمت الجميع أثناء محاولتهم العثور على مصدره.
“على الرغم من اختفاء الجثث كما قال الكونت ريتون، لا أشعر أن الإمبراطورية متورطة. عندما كنت في قرية كارني، كان الفرسان الذين هاجمونا أقوى بكثير من فرسان الإمبراطورية. لقد استخدموا الملائكة، وليس هناك شك في أنهم كانوا وحدة من سلاين الثيوقراطية.”
بعد ذلك، تحولت عيون جازف إلى أصغر النبلاء العظماء وأكثرهم وسامة، الماركيز بيسبيا.
عض جازف شفته بينما اغتصب شخص آخر الدور الذي كان من المفترض أن يلعبه الملك.
‘كان ذلك الانتصار مثل العسل الحلو…’
“ولماذا الثيوقراطية تفعل ذلك؟”
كان صاحب الصراخ هو الأمير باربرو، الذي كان ينتظر بصمت بجانبه حتى الآن.
‘لم يعتقد أنها كانت مشكلة كبيرة. ولكن هل نسى الملك نفسه بهذه الحلاوة؟ هل سيختفي الملك الذي يفتخر به غازف؟’ لم يستطع محو هذه الأفكار من عقله.
‘لم يعتقد أنها كانت مشكلة كبيرة. ولكن هل نسى الملك نفسه بهذه الحلاوة؟ هل سيختفي الملك الذي يفتخر به غازف؟’ لم يستطع محو هذه الأفكار من عقله.
“جلالة الملك، إذا كان غزو الإمبراطورية نتيجة مفروغ منها، فعلينا أن نعد أنفسنا.”
بالنسبة للجزء الأكبر، كانوا ببساطة قد رسموا خطوط المعركة وواجهوا بعضهم البعض، أو اشتبكوا لفترة وجيزة مع خسائر طفيفة للمملكة. من المحتمل أن يكون هذا العام هو نفسه، وقد اتخذ النبلاء جوًا من التراخي كما تخيلوا الأحداث القديمة نفسها تتكرر مرة أخرى.
“الماركيز رايفن، مع صاحب الجلالة وحده؟”
عُقد اجتماع في قصر فالنسيا في مملكة ري إستيز. وقف غازيف سترونوف بلا حراك بجانب الملك رانبوسا الثالث، الذي جلس على عرشه. قام بمسح الرتب المسلسلة من النبلاء أمامه، واتسعت عيناه قليلاً عندما رأى أشكال النبلاء الستة العظماء بينهم.
قاطع الماركيز رايفن تلك الكلمات من فصيل النبلاء.
لقد كره هذا الشعور، والشعور بأنه على الرغم من اتخاذ خياراته الخاصة، إلا أنه في النهاية كان لا يزال يرقص على أنغام شخص آخر.
“-لحظة من فضلك. إذا هُزمت قوات جلالته، فمن يدري أين ستهاجم الإمبراطورية بعد ذلك؟ لذلك، سأتعاون بشكل كامل مع جلالة الملك من أجل حماية نطاقي.”
“أعتقد أن كل هذا يتوقف على رأي جلالة الملك.”
سقط الصمت.
كانت قوات المملكة مجندين من المدنيين. لم يكن هناك من أي حال من الأحوال أنهم مبارين للقوات المحترفة لفرسان الإمبراطورية. الطريقة الوحيدة لهزيمة ميزة الإمبراطورية في جودة القوات كانت بأعداد هائلة. كانت هذه هي الطريقة التي سارت بها الأمور في السنوات القليلة الماضية. إذا لم يتمكنوا حتى من حشد ما يكفي من القوات لمواكبة الإمبراطورية، فإن نتيجة الحرب كانت بالفعل نتيجة مفروغ منها.
لم يستطع التظاهر بأنه لم يسمع بهذا. هذا سيكون كذبة إن لم يقدم جازيف عرضًا من الاهتمام الجاد، بينما تجاهل نظرة رايفن.
“― بسبب ملقي السحر ذاك، آينز أوول جون.”
بعد سماع كلمات رايفن، تخيل أعضاء فصيل النبلاء أن الفرسان الإمبراطوريين يدمرون أراضيهم أيضًا.
“لا اعتقد أن هذه المعركة ستنتهي بمناوشة صغيرة كما كانت دائمًا!”
وكان أول من أعلن دعمه للملك النبلاء الذين امتلكوا أرضًا بين العاصمة و إرانتل، تلاهم النبلاء الذين تربطهم صلات وثيقة بالمجموعة الأولى، وفي النهاية تعهد جميع النبلاء بدعمهم.
“أيها الجبان! إلى أي مدى يمكنك أن تصبح وقحًا، يا قلب الدجاجة؟!”
“حسنا. بعد ذلك، سوف نؤخر ردنا على الإمبراطورية، ونجمع قواتنا في المكان المعتاد قبل أن نعلن الحرب. بطبيعة الحال، سأذهب كذلك.”
________
“من فضلك دعني أنضم إليكم في ساحة المعركة، أبي!”
كان صاحب الصراخ هو الأمير باربرو، الذي كان ينتظر بصمت بجانبه حتى الآن.
إذا وافق براين على أخذ مكاني كقائد محارب قادم، فسأركز طاقتي على تدريب الجيل القادم، حتى تحصل المملكة على نصيبها من المحاربين المهرة في المستقبل.
“…لا لا. لا داعي لأن تزعج نفسك – كأول من يخلف العرش – لتأخذ الميدان. سأذهب هذه المرة.”
انحنى النبلاء الذين صرخوا في غازف للملك. وبينما اعترف بهذه الحقيقة، واصل التحدث إلى جازيف.
استدار الأمير باربرو أولاً إلى الشخص الذي تحدث من بجانبه، الأمير الثاني زاناك. كانت إجابة باربرو قصيرة ومباشرة.
“لا يزال، القائد المحارب لديه وجهة نظر، أليس كذلك؟ يمكننا تجنب الحرب من خلال تسليم مدينة واحدة. كما أن على الملك الحقيقي منع المعاناة التي لا داعي لها لشعبه. ألن يكون الملك الحقيقي على استعداد لتمزيق جسده من أجل الشعب؟”
ما قاله الملك هو الحقيقة، وكان لديه النظرة الصحيحة للأمور. كان الملك دائمًا مليئًا بالرحمة، لكن جازف كان يعرف سبب اتخاذ الملك مثل هذه اللهجة القاسية.
“لا حاجة؟!”
***
أومأ الملك برأسه بعمق، وشعر جازف فجأة بآلام المذنب.
كان رده مليئا بالعداء.
وفقًا لأوامر الملك، بدأ التابعون المحيطون به من كلا الجانبين في قراءة محتويات المخطوطة.
كان اقتراح زاناك منطقيًا. نظرًا لأن الملك كان متجهًا بالفعل إلى ساحة المعركة، فسيكون من الخطير جدًا إحضار ابنه الأكبر معه. لقد فهم باربرو ذلك، ولكن مع ذلك، فإن رفضه جاء من كراهيته لزاناك.
وقد نشأ هذا أيضًا من الاضطراب الشيطاني.
في الأصل، كانت المنطقة القريبة من إرانتل هي ملك الملك الساحر آينز أوول جون. تحتل مملكة ري إستيز هذه الأراضي بشكل غير قانوني ويجب عليها الآن إعادتها إلى مالكها الشرعي.
خلال الاضطرابات الشيطانية، قام زاناك بدوريات في العاصمة وحصل على ثناء العديد من المواطنين. من ناحية أخرى، اختبأ باربرو داخل القصر. نتيجة لذلك، زاد عدد النبلاء الذين يدعمون زاناك بشكل حاد أيضًا.
وبينما كان البلاط على وشك الوقوع في شجار بسبب صمت غازف، انطلق صوت مساعدة من جانب ريتون.
في لمحة، لم يبدو زاناك بطوليًا بشكل خاص، والتباين بين مظهره وأفعاله الشجاعة جعله يبرز. على العكس من ذلك، بدا باربرو مثيرًا للإعجاب، لكن عدم فعله لهذا جعله يبدو جبانًا. من أجل محو هذا العار، أراد باربرو الذهاب إلى ساحة المعركة لإظهار شجاعته القتالية.
صُنف ضدهم أعضاء فصيل النبلاء الثلاثة.
كان الأمير الأول (باربرو) محاربًا موهوبًا بشكل معقول، تماشياً مع مظهره. ومع ذلك، كان لا يزال يعيش حياة محمية، ولم يكن قوياً بما يكفي ليهزم شخصًا مثل الحارس الشخصي للأميرة رينر، كلايمب، الذي درب نفسه حتى أسقط الدم.
ومع ذلك، لا يزال من الممكن القول إنه أقوى مقاتل في العائلة الملكية. شخص مثله لم يستطع تحمل الخسارة أمام زاناك، الذي كان وزنه يعني أنه بالكاد يستطيع الحفاظ على توازنه بعد التأرجح بالسيف مرة واحدة. على الرغم من أن الماركيز رايفن قد قال ذات مرة، “ما فائدة سيف الملك؟”، عرف باربرو أنه كان أدنى مرتبة من زاناك من الناحية الفكرية، وعلى هذا النحو، كان أكثر إصرارًا على عدم الخسارة في تخصصه المختار.
“أنت محق يا جلالة الملك، وآمل أن تغفر لي كلماتي الحمقاء.”
بغض النظر عن أي شيء، لا يمكن للمرء أن يتخلف وراء خصمه في لعبة العروش.
“الآن، دعونا نبدأ.”
تألمت أحشاء غازف عندما فكر في الأزمات المحتملة المختبئة داخل المملكة.
على الرغم من أنه أراد الاستقالة من مهمته بعد تنازل الملك عن العرش وتكريس نفسه لحماية رانبوسا الثالث، فمن الناحية الواقعية، ربما يكون من الصعب جدًا القيام بذلك.
لقد كره هذا الشعور، والشعور بأنه على الرغم من اتخاذ خياراته الخاصة، إلا أنه في النهاية كان لا يزال يرقص على أنغام شخص آخر.
ومع ذلك، فإن الرجل الذي خدمه لم يستسلم. لقد استمر في العمل من أجل بناء مملكة حيث يمكن لشعبه أن يعيشوا حياة أفضل يومًا بعد يوم.
بالإضافة إلى ذلك، ربما لن يكون مؤهلاً كموضوع مخلص إذا لم يعمل كقائد محارب لإنقاذ الأرواح التي يمكن إنقاذها. قد لا يسمح الملك له بذلك في المقام الأول.
“حسنا. بعد ذلك، سوف نؤخر ردنا على الإمبراطورية، ونجمع قواتنا في المكان المعتاد قبل أن نعلن الحرب. بطبيعة الحال، سأذهب كذلك.”
إذا كان هناك شخص في مستواه يمكن أن يحل محل القائد محارب، فسيسعده ذلك بكل سرور. ومع ذلك، لم يستطع التفكير في مثل هؤلاء الأشخاص. كان هناك شخص واحد قوي مثل جازيف، لكن هذا الشخص لن يوافق أبدًا على أن يصبح قائدًا محاربًا مكانه.
“…لا لا. لا داعي لأن تزعج نفسك – كأول من يخلف العرش – لتأخذ الميدان. سأذهب هذه المرة.”
‘ما الذي يخطط براين للقيام به في المستقبل؟ هل لديه شيء في ذهنه؟’
بالإضافة إلى ذلك، ربما لن يكون مؤهلاً كموضوع مخلص إذا لم يعمل كقائد محارب لإنقاذ الأرواح التي يمكن إنقاذها. قد لا يسمح الملك له بذلك في المقام الأول.
على الرغم من أن براين أصبح تابعًا مباشرًا للأميرة رينر، كان لدى جازف شعور بأنه سيغادر قريبًا. إذا اختفى بالفعل، فمن المحتمل أن يكون ذلك بسبب صقل مهاراته في السيف. كرجل ملتزم بالتحديات، لم يستطع غازف إلا الإعجاب بأسلوب الحياة هذا.
وأشار إلى مهارة المبارزة تحديدًا.
قام جازف بخفض رأسه كما تحدث معه ملكه الذي أحب الناس بشدة. إذا كان نبيلًا أحمق – مالك عقار رأى في شعبه وسيلة لكسب المال، لما قال الملك ما قاله. وبسبب تعاطف الملك، كان غازف على استعداد للتكفل بحياته له.
بعد الاضطراب الشيطاني، تبادل جازيف و براين الضربات في قتال ودي.
“هؤلاء هم الذين سيأتون لمساعدة الضعفاء، بغض النظر عن الخطر.”
على الرغم من أن جازيف قد انتصر في تلك المباراة الخطيرة، إلا أنه شعر بالساعات التي قضاها براين في عمله بالسيف بينما كانت ريح مرور سيفه تتطاير في شعره.
“بعبارة أخرى، هذا ليس مطلبًا مناسبًا، إنه هذيان مجنون!”
على الرغم من كل ما يعرفه، قد ينتهي الأمر ببراين ليصبح أقوى منه في غضون بضع سنوات.
“أعتقد أننا سمعنا عن هذا الملك الساحر المجنون من قبل، أليس كذلك، يا قائد المحارب سترونوف؟”
إذا وافق براين على أخذ مكاني كقائد محارب قادم، فسأركز طاقتي على تدريب الجيل القادم، حتى تحصل المملكة على نصيبها من المحاربين المهرة في المستقبل.
“أنا أوافق بالتأكيد!”
قاطع صوت الماركيز بولوروب أفكار جازف. الآن ليس الوقت المناسب للقلق بشأن المستقبل البعيد.
بالنسبة للجزء الأكبر، كانوا ببساطة قد رسموا خطوط المعركة وواجهوا بعضهم البعض، أو اشتبكوا لفترة وجيزة مع خسائر طفيفة للمملكة. من المحتمل أن يكون هذا العام هو نفسه، وقد اتخذ النبلاء جوًا من التراخي كما تخيلوا الأحداث القديمة نفسها تتكرر مرة أخرى.
“إذا سمحت لي، فسأساهم بكل سرور بأقوى قواتي في الجهود المبذولة لحماية جلالته. ماذا عن ذلك يا جلالة الملك؟”
هذا النبيل ذو الملامح الوسيم كان يقترب من الأربعينيات من عمره. احتوى مجاله على مناجم الذهب والميثريل، التي جعلته فضلها من المعادن الثمينة أغنى رجل في المملكة. ومع ذلك، انتشرت همسات مظلمة بأنه كان جشعًا للغاية، لدرجة أنه قد يخون عائلته للحصول على عملة ذهبية.
”أومو. القائد المحارب، ما رأيك؟”
لقد كان ملك غازيف هو من مد يد العون إليه في ساعة حاجته.
جاء الرد بنفس السرعة
لم يستطع التظاهر بأنه لم يسمع بهذا. هذا سيكون كذبة إن لم يقدم جازيف عرضًا من الاهتمام الجاد، بينما تجاهل نظرة رايفن.
“نعم، جلالة الملك، هذا بسبب…”
ربما جاء اقتراح باربرو للقتال في الجبهة من بولوروب، الذي دعم باربرو كالملك التالي. ومع ذلك، لم يكن لدى جازيف أي دليل على ذلك، لذلك لم يكن هناك سوى إجابة واحدة يمكنه تقديمها.
“نعم، جلالة الملك، هذا بسبب…”
“أعتقد أن كل هذا يتوقف على رأي جلالة الملك.”
أومأ الملك برأسه بعمق، وشعر جازف فجأة بآلام المذنب.
في المقابل، كان مارغريف أوروفارنا الأكبر بين النبلاء الستة. كان شعره أبيضًا، ولم يبق منه سوى القليل لدرجة أنه ربما لم يكن هناك أي شيء على الإطلاق. على الرغم من أن جسده وأطرافه تبدو وكأنها خشب معقود، إلا أنه لا يزال يحتفظ بالجاذبية المتوقعة من كبير.
لم يستطع التظاهر بأنه لم يسمع بهذا. هذا سيكون كذبة إن لم يقدم جازيف عرضًا من الاهتمام الجاد، بينما تجاهل نظرة رايفن.
“هل هذا صحيح … حسنًا، إذا كان الأمر كذلك … فعندئذ يجب أن تأتي معنا أيضًا.”
“الماركيز رايفن، مع صاحب الجلالة وحده؟”
في مواجهة مثل هذا العقاب المستحق، لم يستطع غازف الإجابة. لو كان في وضعهم، لربما فعل الشيء نفسه.
“نعم! اسمح لي أن أقدم لك رأس الإمبراطور المزيف لك، أيها الأب!”
بعد الاضطراب الشيطاني، تحول ميزان القوى بين الفصيلين بشكل كبير.
وبينما كان يستمع إلى رد باربرو الحماسي، لم يكن بإمكان غازف إلا أن يأمل في أن تزيل الاستعدادات الوشيكة غيوم القلق التي تتشكل على قلبه.
الفصل 2 – الجزء الأول – تحضيرات المعركة
________
بعد شهر واحد.
سيطر رؤساء هذه العائلات الست على مساحة من الأرض تقريبًا مثل الملك، وفيما بينهم تفوقت قوتهم العسكرية على قوة الملك نفسه. لهذا السبب، وجدوا في كثير من الأحيان أسبابًا لإعفاء أنفسهم من استدعاء الملك. كان هذا صحيحًا بشكل خاص بالنسبة لزعيم الفصيل المناهض للملك – فصيل النبلاء – الماركيز بولوروب، الذي لم يكلف نفسه عناء إخفاء ازدرائه للملك. كان سيئًا لدرجة أن الناس ظنوا لفترة من الوقت أن المملكة قد تنفصل من الداخل.
ترجمة: Scrub
بعد ذلك كان ابنه الثاني، الأمير الثاني، زاناك فالورين إيجانا رايل فايزيلف. أثناء الاضطراب الشيطاني، نال الكثير من الثناء عندما تبع الملك في المقاتلة من أجل الشعب.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
