نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Overlord 161

الفصل 2 - الجزء الثالث - تحضيرات المعركة

الفصل 2 - الجزء الثالث - تحضيرات المعركة

المجلد 9: ملقي سحر الدمار

 

الفصل 2 – الجزء الثالث – تحضيرات المعركة

 

 

 

 

 

لقد مر شهران منذ إعلان الإمبراطورية الحرب، والآن هو الموسم الذي جعل أنفاس المرء بيضاء.

 

 

“جلالة الملك… ليست هناك حاجة للقيام بذلك حول الأشخاص الذين لا يرعونني. أو ربما يشعر جلالته و سترونوف دونو بأنني مهرج يتاجر في هذا العمل بالذات؟”

في قرى جميع أنحاء المملكة، انتقل الجزء الأكبر من العمل من الخارج إلى الداخل. قلة من الناس غامروا بالخروج الآن. لم يكن الكثير من الناس يعملون. كان هذا صحيحًا حتى بالنسبة للمغامرين، الذين أعطوا انطباعًا بأنهم يعملون على مدار السنة.

شخصيا، شعر غازف أنه سيكون من الرائع لو كان هذا هو الحال بالفعل. بهذه الطريقة لن يحتاجوا حقًا إلى تكوين عدو لملقي سحر عظيم، وكم عدد الأشخاص الذين سينقذهم ذلك؟ ومع ذلك، قد يكون هذا مفرط في التفاؤل.

 

 

على الرغم من وجود حالات ظهرت فيها الوحوش الجائعة فجأة في القرى وكانت هناك طلبات طارئة لملءها، إلا أنه لم يكن هناك الكثير للقيام به في معظم الأحيان. كان الدخول إلى منطقة مجهولة أكثر خطورة خلال هذه الفترة، سواء أكان ذلك لاستكشاف الآثار أو الأراضي غير المعروفة خلال هذه الفترة. وبسبب ذلك، اعتبر المغامرون أن هذا شيء يشبه موسم الراحة، ووجهوا طاقاتهم إلى التدريب أو الترفيه أو أعمالهم الجانبية.

 

 

“جلالة الملك…”

ومع ذلك، فإن مدينة الحصن في إرانتل لم تكن كذلك في الوقت الحالي. كانت مليئة بالحياة والنشاط.

 

 

كان هذا تصريح غير مباشر. تمت صياغته على أنه استعلام، لكنه حمل في طياته الوزن غير المعلن وقوة اختيار الرجل الذي سيكون له سلطة على الجيش بأكمله.

ومع ذلك، كان هذا الاضطراب مختلفًا إلى حد ما عن مدن المملكة الأخرى. لم يولد النشاط هنا من الطاقة المعتادة لحياة المدينة.

في وسط المدينة كان قصر عمدة إرانتل، باناسولي. على الرغم من أنه كان منزلًا فخمًا يستحق عمدة المدينة، إلا أنه لا يزال باهتًا مقارنة بالمبنى المجاورة له.

 

 

مصدر هذا النشاط جاء من القطاع الخارجي للجدران الثلاثة.

 

 

ابتسم جازف بسخرية لملكه. كلمة “متعب” كان تقليلًا من شأن إدارة الصفيل الملكي والنبلاء. ومع ذلك، كان لا يزال هناك أشخاص مرهقون أكثر من رانبوسا الثالث.

كان عدد لا يحصى من الناس المجتمعين هنا يرتدون ملابس رثة. كان معظمهم من عامة الشعب. لكن أعدادهم كانت مذهلة – كان هناك حوالي 250000 منهم. بالطبع، لم يكن لدى إرانتل دائمًا الكثير من الأشخاص هكذا.

 

 

 

من الصحيح أن إرانتل هي حلقة الوصل بين التجارة وحركة المرور بين ثلاث ممالك، حيث تدفق الناس والمال والسلع وأشياء أخرى عبرها بحرية. وبسبب ذلك كانت المدينة كبيرة.

 

 

 

ومع ذلك، لم يكن هذا في حد ذاته سببًا كافيًا لتعبئة قطاع واحد فقط بـ 250 ألف شخص.

 

 

 

في هذه الحالة، لماذا هناك الكثير من الناس هنا؟

وذلك لأنه لم يشارك قط في حروب الإمبراطورية، ولم يستخدم سحره لهزيمة جيوش المملكة.

 

“لا تفكر في هذا، غازيف دونو. إذًا، دعونا نبدأ في مناقشة الاتجاه الذي ستسير فيه المملكة من هذا اليوم فصاعدًا.”

كان أفضل من يسلط الضوء على هذا هو مجموعة من الشباب.

 

 

 

حمل العديد من الشبان رماحًا خالية من الشفرات – أشبه بالعصي، وطعنوهم ودفعوهم إلى دمى مصنوعة من الخشب والقش، ويرتدون دروعًا صدئة.

 

 

 

كان هذا تدريبًا قتاليًا. نعم – الناس المجتمعون هنا اليوم، كلهم ​​250 ألفًا، قد تجمعوا للمعركة ضد الإمبراطورية.

 

 

 

رنت صرخات المعارك الصاخبة في كل مكان. بالطبع، تم الصراخ في الواقع بجدية قلة منهم. كان الخوف من المعركة القادمة مستحوذًا على معظمهم، وقد تدربوا على إلهاء أنفسهم عن القلق المزعج من أنهم لن يعودوا إلى منازلهم بعد ذلك.

 

 

على سبيل المثال، كان هناك ملقي السحر الشهير للإمبراطورية، فلودر باراديين. كان اسمه معروفًا في البلدان البعيدة. ترددت شائعات عن قدرته على استخدام السحر من المستوى الخامس أو السادس، ولكن بصراحة، لم يعرف أحد مدى قوته حقًا.

ومع ذلك، لم يكن جميعهم يمارسون التدريب بجدية.

 

 

أومأ رايفن برأسه لقبول المرسوم الملكي. على الرغم من أن البقعة التي أرادها بولوروب قد اختطفت منه، إلا أنه لم يستطع الشكوى إذا كان رايفن. كان يعلم أن الرجل موهوب، ونتيجة لذلك، فإن انتقاده سيكون صعبًا للغاية. الأهم من ذلك، كان لدى رايفن صلات واسعة، ودان العديد من رجال بولوروب له بمزايا. إذا حاول أن ينتقد رايفن بقسوة، فإن ذلك سيجعلهم يشككون فيه بدلاً من ذلك. على هذا النحو، لم يكن لدى بولوروب أي خيار سوى الابتسام والتحمل.

كانت الحروب مع الإمبراطورية تحدث سنويًا. نتيجة لذلك، تم تقسيم العديد من الناس. كان هناك من يرقد في منافذ غير مزعجة. كان هناك من عبروا عن إحباطهم لمن حولهم. كان هناك من جلسوا وعانقوا ركبهم.

 

 

“همف! من يكون آينز أوول جون؟ مثلما قال ريتون، ماذا يستطيع رجل واحد أن يفعل؟ إذا طار في الهواء، سنطلق عليه بالأقواس. نفس الشيء إذا هاجم من بعيد. ماذا يمكن لملقي سحر واحد أن يفعل؟ تلك القصص عن رماة ملقو السحر الذين يغيرون ساحة المعركة بأنفسهم هي مجرد قصص!”

كلما تقدموا في السن، زاد احتمال قيامهم بذلك.

بسبب هذا اللقاء، انتهى الأمر بغازف الذي كان يجب أن يكون مجرد مرتزق، بخدمة الملك، ولكن حتى لو كان هذا هو الحال―

 

ظهرت في قلبه فكرة – أنه كان لديه عيون، لكنه لا يستطيع الرؤية بها جيدًا -، ورد جازف بامتنان صادق.

لم تكن لديهم روح قتالية على الإطلاق وأرادوا فقط العودة إلى ديارهم أحياء.

وقف جازف بصمت بجانب الملك الذي جلس على عرشه الخام.

 

أومأ رايفن برأسه لقبول المرسوم الملكي. على الرغم من أن البقعة التي أرادها بولوروب قد اختطفت منه، إلا أنه لم يستطع الشكوى إذا كان رايفن. كان يعلم أن الرجل موهوب، ونتيجة لذلك، فإن انتقاده سيكون صعبًا للغاية. الأهم من ذلك، كان لدى رايفن صلات واسعة، ودان العديد من رجال بولوروب له بمزايا. إذا حاول أن ينتقد رايفن بقسوة، فإن ذلك سيجعلهم يشككون فيه بدلاً من ذلك. على هذا النحو، لم يكن لدى بولوروب أي خيار سوى الابتسام والتحمل.

كان هذا هو الوجه الحقيقي للجيش الملكي. ومع ذلك، ما باليد حيلة. بادئ ذي بدء، تم القبض عليهم بالقوة. ثم قيل لهم إنه سيتعين عليهم المخاطرة بحياتهم في معركة دامية. حتى لو تمكنوا من العودة أحياء، فإنهم سيعودون إلى الحصاد الضائع، وستكون حياتهم صعبة للغاية، مثل حبل المشنقة الذي يخنقهم ببطء.

 

 

 

لم يكن هذا مختلفًا عن الإعدام المطول.

والآن، في غرفة داخل تلك الفيلا، اجتمع العديد من الرجال حول الملك رانبوسا الثالث والنبلاء العظماء.

 

 

مرت العربات بالجنود. تضخمت العربات بكميات هائلة من المواد الغذائية.

عندما سمعوا ذلك، أراد كلا البلدين أن يطلبا منهم التوقف عن الاقتحام من الجانب، ولكن حتى الآن لم يحشد الثيوقراطيون قواتهم، لذلك اعتقدوا أن خلافهم كان لفظيًا بحتًا.

 

كان جازيف متأكدًا من ذلك – فقد قام الملك، رانبوسا الثالث، بعمل جيد.

من الناحية المنطقية، سيكون من الصعب إسكان وإطعام 3٪ من سكان المملكة في مدينة واحدة. ومع ذلك، كانت إرانتل هي خط المواجهة في الحروب مع الإمبراطورية، وقد تم تصميمها لاستيعاب القوة العسكرية للمملكة.

“بسبب أنهم لم يعودوا ملزمين بقواعد نقابة المغامرين بمجرد تقاعدهم ولم يعودوا أعضاء. لهذا السبب وظفتهم.”

 

 

بعد عدة معارك مع الإمبراطورية، كانت المدينة مستعدة للتعامل مع 250 ألف شخص بسهولة. كانت مخازنهم ضخمة، وربما تكون أكبر المباني في المدينة.

ساد الفزع بين النبلاء المجتمعين.

 

 

استمرت الإمدادات في التدفق على تلك المستودعات.

تغير جو الغرفة.

 

 

نظر الأشخاص غير المتحمسين بخوف إلى تلك العربات. كان الأمر كما لو كانوا يحدقون في الموت يزحف نحوهم ببطء.

“بسبب أنهم لم يعودوا ملزمين بقواعد نقابة المغامرين بمجرد تقاعدهم ولم يعودوا أعضاء. لهذا السبب وظفتهم.”

 

 

الجميع يعرف ما سيحدث بعد ذلك.

 

 

كان هذا نقلًا واسع النطاق للحصص التموينية.

 

 

 

هذا يعني أن الحرب مع الإمبراطورية ستبدأ.

“إذا كان من الممكن أن يُسمح لي ببعض من وقتك… كنت أفكر. لماذا لا نجند هؤلاء المغامرين إلى الجيش؟ بعد كل شيء، هم يعملون في المملكة، لذا ألا يخضعون لتجنيد المملكة؟ لماذا لا نجبرهم على الالتحاق بالجيش؟ لا أذكر أي قانون في المملكة يحظر ذلك.”

 

 

♦ ♦ ♦

لا، كان من الأفضل القول إنه كان دائمًا أول من يتحدث. ربما تم الاستهانة به باعتباره “خفاشًا”، لكن لم يشك أحد في ذكائه. كان ترؤسه لهذه الاجتماعات بين الفصائل هو أسرع طريقة لإنجاز الأمور.

 

من الناحية المنطقية، سيكون من الصعب إسكان وإطعام 3٪ من سكان المملكة في مدينة واحدة. ومع ذلك، كانت إرانتل هي خط المواجهة في الحروب مع الإمبراطورية، وقد تم تصميمها لاستيعاب القوة العسكرية للمملكة.

كان هذا هو القطاع الأعمق من الجدران الثلاثية لـ إرانتل.

الحقيقة هي أن التعب قد بدأ بالظهور على الوجوه المتميزة والنبلاء العظماء. مع نمو قوى المرء بشكل أكبر، كان هناك المزيد من الأشياء التي يجب مناقشتها، والمزيد من القرارات التي يجب اتخاذها. رغم أنه يمكن تفويض القضايا ذات المستوى المنخفض إلى المرؤوسين، إلا إن عليهم تنسيق شؤون النبلاء داخل فصائلهم شخصيًا.

 

 

في وسط المدينة كان قصر عمدة إرانتل، باناسولي. على الرغم من أنه كان منزلًا فخمًا يستحق عمدة المدينة، إلا أنه لا يزال باهتًا مقارنة بالمبنى المجاورة له.

 

 

وضع رانبوسا الثالث يديه على جبهته وغطى وجهه.

كان هذا المبنى الأكثر إثارة للإعجاب في المدينة – فيلا VIP. تم إغلاقها عادةً، ولم يُسمح إلا للعائلة الملكية أو المقربين منهم باستخدامها.

 

 

 

والآن، في غرفة داخل تلك الفيلا، اجتمع العديد من الرجال حول الملك رانبوسا الثالث والنبلاء العظماء.

 

 

“في المقام الأول، لا فائدة من ذكر التنانين عندما نناقش البشر! أنا لا أعرف ما الذي تفكروا فيه جميعًا، الخوف من ملقي سحر صغير تافه.”

وقف جازف بصمت بجانب الملك الذي جلس على عرشه الخام.

 

 

 

سادت طاولة كبيرة في وسط الغرفة، محاطة بالنبلاء، الذين يدرسون الخريطة الكبيرة التي توالت عليها. كان هناك العديد من علامات مواقع القوات على الخريطة، وحولها كان هناك عدد لا يحصى من الوثائق المتناثرة، والقوائم الاسمية، وتقارير الاستطلاع، وسجلات القتال، وتقارير ظهور الوحوش وما شابه ذلك. على الرغم من وجود حاملي الماء خلفهم، لم يتبق سوى القليل من الماء معهم.

إذا كان الملك قد تحدث من أجل تعزيز رغباته وطموحاته، فربما يصبح قادرًا على جعل نفسه يوبخه. لكن عندما أدرك أن الملك يتحدث عن ضمان سلامة شعبه وبلده، علقت الكلمات في حلقه.

 

 

كان ذلك شاهداً على حدة المناقشات التي دارت هنا.

“آه، فقط الرجل الذي كنا نبحث عنه. الماركيز رايفن، لقد ألقيت عليك عبئا كبيرا.”

 

 

الحقيقة هي أن التعب قد بدأ بالظهور على الوجوه المتميزة والنبلاء العظماء. مع نمو قوى المرء بشكل أكبر، كان هناك المزيد من الأشياء التي يجب مناقشتها، والمزيد من القرارات التي يجب اتخاذها. رغم أنه يمكن تفويض القضايا ذات المستوى المنخفض إلى المرؤوسين، إلا إن عليهم تنسيق شؤون النبلاء داخل فصائلهم شخصيًا.

من الصحيح أن إرانتل هي حلقة الوصل بين التجارة وحركة المرور بين ثلاث ممالك، حيث تدفق الناس والمال والسلع وأشياء أخرى عبرها بحرية. وبسبب ذلك كانت المدينة كبيرة.

 

 

بصفتهم نبلاء مع فخرهم على المحك، لم يكن بإمكانهم تحمل إحراج أنفسهم أمام الآخرين، الأمر الذي زاد من عبء عملهم فقط.

ضحك الكونت ريتون في وجه حذر جازف، وظهرت السخرية في صوته.

 

“لا…” تردد الملك، ثم أجاب: “لا، لا يزال هناك شخص آخر لم يصل بعد. دعونا ننتظره.”

ومع ذلك، فقد انتهى ذلك الآن.

 

 

كان ذلك شاهداً على حدة المناقشات التي دارت هنا.

الماركيز رايفن، الذي بدا أنه الأقل إجهادًا من بين الجميع هنا، فتح فمه للتحدث.

بسبب هذا اللقاء، انتهى الأمر بغازف الذي كان يجب أن يكون مجرد مرتزق، بخدمة الملك، ولكن حتى لو كان هذا هو الحال―

 

 

لا، كان من الأفضل القول إنه كان دائمًا أول من يتحدث. ربما تم الاستهانة به باعتباره “خفاشًا”، لكن لم يشك أحد في ذكائه. كان ترؤسه لهذه الاجتماعات بين الفصائل هو أسرع طريقة لإنجاز الأمور.

 

 

بسبب هذا اللقاء، انتهى الأمر بغازف الذي كان يجب أن يكون مجرد مرتزق، بخدمة الملك، ولكن حتى لو كان هذا هو الحال―

“شكرا لكم جميعا على عملكم الشاق. بالنسبة للجزء الأكبر، أعتقد أننا انتهينا من استعداداتنا في الموعد المحدد. من الآن فصاعدًا سنبدأ مناقشة استراتيجية الحرب القادمة ضد الإمبراطورية.”

كان هذا هو القطاع الأعمق من الجدران الثلاثية لـ إرانتل.

 

 

اجتاحت نظرة رايفن جميع الحاضرين، ورفع مخطوطة ليراها الجميع.

كما لم يتم استخدام العمال لأسباب مماثلة. بالإضافة إلى ذلك، كانوا عادة أكثر تكلفة من المغامرين وأقل موثوقية.

 

 

“هذا إعلان من الإمبراطورية وصل قبل عدة أيام. ينص على الموقع المقترح لساحة المعركة.”

“همف! من يكون آينز أوول جون؟ مثلما قال ريتون، ماذا يستطيع رجل واحد أن يفعل؟ إذا طار في الهواء، سنطلق عليه بالأقواس. نفس الشيء إذا هاجم من بعيد. ماذا يمكن لملقي سحر واحد أن يفعل؟ تلك القصص عن رماة ملقو السحر الذين يغيرون ساحة المعركة بأنفسهم هي مجرد قصص!”

 

“فهمت… فهمت الفكرة، حتى لو لم أقبلها. إذًا ماذا لو تعرضت مدينة بقوا فيها للهجوم؟ إذا لم يقدموا قوتهم بعد ذلك، ألن يكون ذلك أمرًا لا يغتفر كمواطنين في المملكة؟”

نشأ مفهوم مواقع ساحة المعركة المقترحة من حقيقة أن ساحات القتال أصبحت على الدوام مواقع ملعونة أدت إلى ظهور اللاموتى. لذلك، عندما تندلع المعارك بين أعضاء الأعراق المتشابهة، فإنهم سيخصصون مواقع محددة حيث سيقاتلون. بافتراض اتفاق الطرفين، يمكن أن يخوضوا المعركة هناك دون الإضرار ببلدان بعضهم البعض.

كان هذا هو القطاع الأعمق من الجدران الثلاثية لـ إرانتل.

 

 

بالطبع، لم يتم خوض كل الحروب بهذه الطريقة. أو بالأحرى، كان من النادر إبرام مثل هذه الاتفاقات. لكن المملكة والإمبراطورية قاتلا في ساحات معارك محددة خلال السنوات القليلة الماضية.

 

 

 

حتى لو أخذوا أرضًا جديدة، فسيكون الأمر أكثر صعوبة مما يستحق إذا ولد لاميت في مكان قريب، ولم يكن هناك فائدة من الدفاع عن الأرض من الغزاة إذا انتهى الأمر بلعنها وغير الصالحة للسكن على أي حال. كلا الجانبين يشتركان في نفس وجهة النظر، ومن هنا جاءت الاتفاقات.

“شكرا لكم جميعا على عملكم الشاق. بالنسبة للجزء الأكبر، أعتقد أننا انتهينا من استعداداتنا في الموعد المحدد. من الآن فصاعدًا سنبدأ مناقشة استراتيجية الحرب القادمة ضد الإمبراطورية.”

 

كان هذا تدريبًا قتاليًا. نعم – الناس المجتمعون هنا اليوم، كلهم ​​250 ألفًا، قد تجمعوا للمعركة ضد الإمبراطورية.

لهذا السبب، تنهد أحدهم بارتياح عندما أعلن رايفن عن الرسالة. يجب أن يكون هذا النبيل قد اعتقد أن هذه الحرب ستكون مثل أي حرب أخرى، بالنظر إلى الطبيعة المألوفة للإعلان.

“هل تسمحون لي بالحديث؟”

 

“بما أنه المكان نفسه، فهل يعني ذلك أن غزو الإمبراطورية سيكون كما هو دائمًا؟”

“بعد ذلك، ستكون ساحة المعركة―”

كانت تنبؤات باناسولي على الجانب المتفائل، وما زالت ترسم صورة فظيعة للأشياء.

 

 

“أليس المكان القديم نفسه، الماركيز رايفن؟ أين يمكن أن يكون؟”

أما الملك فارتدى وجهه قناعًا فارغًا.

 

 

“بالفعل. كما يقول الماركيز بولوروب، فإن ساحة المعركة هي نفس المكان مثل كل هذه السنوات. تلك الأرض الملعونة التي يلفها الضباب، سهول كاتز. على وجه التحديد، المنطقة الشمالية الغربية.”

 

 

”أومو. بالطبع. هذا هو السبب في أنهم سينتجون نتائج ممتازة. سيكونون قادرين على هزيمة فرسان الإمبراطورية بسهولة!”

“بما أنه المكان نفسه، فهل يعني ذلك أن غزو الإمبراطورية سيكون كما هو دائمًا؟”

“… الماركيز رايفن.”

 

 

على الرغم من أن الإمبراطورية ادعت أنها تساعد ملقي السحر آينز أوول جون في استعادة أراضيه المستحقة، شعر معظم النبلاء أن هذا مجرد سبب للحرب لهم لإعلان الحرب كما فعلوا دائمًا.

أومأ رايفن برأسه لقبول المرسوم الملكي. على الرغم من أن البقعة التي أرادها بولوروب قد اختطفت منه، إلا أنه لم يستطع الشكوى إذا كان رايفن. كان يعلم أن الرجل موهوب، ونتيجة لذلك، فإن انتقاده سيكون صعبًا للغاية. الأهم من ذلك، كان لدى رايفن صلات واسعة، ودان العديد من رجال بولوروب له بمزايا. إذا حاول أن ينتقد رايفن بقسوة، فإن ذلك سيجعلهم يشككون فيه بدلاً من ذلك. على هذا النحو، لم يكن لدى بولوروب أي خيار سوى الابتسام والتحمل.

 

 

لو كان هذا كل شيء، لكان جازف قد وافق، لكن رايفن هز رأسه.

“فهمت. بعد ذلك، بما أن الإمبراطورية قد وافقت بالفعل على اختيار ساحة المعركة، فأنا على ثقة من أنه يمكننا جميعًا البدء في تحريك جيوشنا نحو سهول كاتز؟”

 

 

“لسوء الحظ، الماركيز برومروش، لا يبدو أن هذا هو الحال. وفقًا لمصادري، حشدت الإمبراطورية قدرًا كبيرًا من القوة العسكرية لهذا الاشتباك. لقد أرسلت مرؤوسي – فريق من المغامرين المصنفين سابقًا في رتبة الأوريكالكوم – لمتابعة هذا الأمر، وعلى الرغم من أنهم غير متأكدين من الرقم الدقيق، بناءً على شارات الوحدات النشطة، فقد أرسلت الإمبراطورية ستة فيالق كاملة.”

 

 

“آه، فقط الرجل الذي كنا نبحث عنه. الماركيز رايفن، لقد ألقيت عليك عبئا كبيرا.”

“ستة؟!”

 

 

 

ساد الفزع بين النبلاء المجتمعين.

 

 

ابتسم جازف بسخرية لملكه. كلمة “متعب” كان تقليلًا من شأن إدارة الصفيل الملكي والنبلاء. ومع ذلك، كان لا يزال هناك أشخاص مرهقون أكثر من رانبوسا الثالث.

كان للإمبراطورية ثمانية فيالق من الفرسان، ولكن حتى الآن، كان أكبر عدد قد تم إرساله هو أربعة فيالق. لكن هذه المرة، أحضروا مرة ونصف هذا العدد.

“شكرًا جزيلاً، الماركيز بولوروب. سأعتمد عليك عندما يحين الوقت.”

 

اجتاح خط رؤية الماركيز رايفن الغرفة، وأجاب النبلاء واحدًا تلو الآخر بالإيجاب. عندما وصل أخيرًا إلى الماركيز بولوروب، كان رد الرجل مرتفعًا وواضحًا.

“هل هم… جادون؟”

من الناحية المنطقية، سيكون من الصعب إسكان وإطعام 3٪ من سكان المملكة في مدينة واحدة. ومع ذلك، كانت إرانتل هي خط المواجهة في الحروب مع الإمبراطورية، وقد تم تصميمها لاستيعاب القوة العسكرية للمملكة.

 

 

السؤال جاء من نبيل مع تعبيرات مضطربة على وجهه.

 

 

 

احتوت فيالق الإمبراطورية الستة على 60 ألف رجل. كان لدى المملكة 250 ألف رجل، ولكن على الرغم من أنهم كانوا يتمتعون بميزة في العدد، إلا أن العكس هو الصحيح من حيث جودة القوات.

هذا يعني أن الحرب مع الإمبراطورية ستبدأ.

 

“آسف، آسف، لقد كانت مزحة. أرجوك سامحني، باناسولي.”

“لست متأكدًا تمامًا، لكن قد نحتاج إلى اعتبار أن هذا قد لا ينتهي بمناوشة بسيطة.”

 

 

الرجل الذي دخل دون انتظار رد كان الماركيز رايفن.

في المعارك حتى الآن، حيث صراع 40.000 رجل من الإمبراطورية ضد 250.000 من المملكة، كانت الإمبراطورية ستشن هجومًا، والذي ستتصدى له المملكة، وستكون هذه نهاية الآمر. كان هدف الإمبراطورية هو استنفاذ المملكة ببطء وإهدار مخزونها من الطعام، لذا فإن مجرد إجبار المملكة على تولي المجال من شأنه أن يحقق أحد أهدافها.

أحصى جازف الوجوه المألوفة على أصابعه كما ذكرهم.

 

إذا سُئل من هو القائد الأفضل بين الملك رانبوسا الثالث والماركيز بولوروب، فإن العديد من النبلاء سيشيرون إلى الأخير. كان هذا صحيحًا بشكل خاص نظرًا لأن قوات الماركيز تشكل خُمس الجيش الملكي – 50.000 رجلًا.

إذا كانوا يخططون لفعل الشيء نفسه، فلن تكون هناك حاجة لتعبئة 60 ألف رجل. يعتقد رايفن أن هذا يعني أن لديهم دافعًا آخر للقيام بذلك.

 

 

“ليس لدي اعتراضات.”

“يبدو أن زيادة العدد كان القرار الصائب الذي وجب اتخاذه.”

 

 

 

ومع ذلك، كانت التكاليف المتزايدة لتجنيد المزيد من الجنود إلى الميدان مصدر إزعاج أيضًا.

“آه، لا، لقد تجاوز خادمك المتواضع حدوده. أنا من يجب أن أستغفر الرحمة منك يا جلالة الملك. إذًا… هل نبدأ؟”

 

[كرة النار] هي تعويذة من المستوى الثالث. سيكون من المستحيل حشد عدد كبير من ملقوا السحر الذين يمكنهم استخدام تلك التعويذة، حتى لو كان لدى المرء الأكاديميات السحرية للإمبراطورية.

في الماضي، كانت معاركهم تدور في موسم حصاد الخريف. كان من المقرر خوض هذه الحرب في فصل الشتاء، مما يتطلب نفقات أشياء مثل الحطب والملابس الدافئة وما إلى ذلك والتي لم تكن هناك حاجة إليها من قبل.

مع قوله ذلك، تحول تعبير رايفن فجأة إلى شديد.

 

 

هذه الحرب مولها الملك. إذا لم تزداد قوة الفصيل الملكي، لكان من الصعب على الملك جمع الأموال، وكانت سلطة الملك ستنخفض بشكل حاد.

“إذًا، أليس هذا هو الحل؟ السحر سلاح جيد، لكن مهما كانت قوته، لا يستطيع رجل واحد تغيير ساحة المعركة! القائد المحارب دونو هو مثال ممتاز. رغم أنه لا يمكن لأي شخص أن يضاهيك في مبارزة، إلا أنك حتى لا تستطيع قتل عشرات الآلاف من الناس دفعة واحدة!”

 

 

“لا يزال، الماركيز رايفن. ألا تعتقد أنهم حشدوا المزيد من الرجال أكثر من المعتاد من أجل إثارة إعجاب ملقي السحر ذاك الذي يطلق على نفسه لقب الملك الساحر الذي تحالفوا معه، أو مجرد تقديم عرض؟ بعد كل شيء، عدم تكوين جيش كبير ضدنا سيؤدي إلى فقدان ماء الوجه أمام حلفائهم.”

“لسوء الحظ، الماركيز برومروش، لا يبدو أن هذا هو الحال. وفقًا لمصادري، حشدت الإمبراطورية قدرًا كبيرًا من القوة العسكرية لهذا الاشتباك. لقد أرسلت مرؤوسي – فريق من المغامرين المصنفين سابقًا في رتبة الأوريكالكوم – لمتابعة هذا الأمر، وعلى الرغم من أنهم غير متأكدين من الرقم الدقيق، بناءً على شارات الوحدات النشطة، فقد أرسلت الإمبراطورية ستة فيالق كاملة.”

 

 

“أعتقد أن هذا أمر محتمل للغاية. في الحقيقة، نظرًا لأننا لم نتلق أي اتصال من آينز أوول جون هذا، أظن أن هذه الحادثة ربما تكون هي العقل المدبر للإمبراطورية وأن مسرحية آينز أوول جون هذه هو مجرد متفرج انجذب إلى هذا. قد لا يشارك حتى في هذا بمحض إرادته.”

كان من الطبيعي أن يستاء من هم في السلطة من نقابة المغامرين التي رفضت الخضوع لتلك السلطة. ومع ذلك، فقد كانت الحقيقة هي أنهم هم الوحيدون الذين يمكنهم التعامل مع الوحوش.

 

“كيف أصبحت هكذا…”

شخصيا، شعر غازف أنه سيكون من الرائع لو كان هذا هو الحال بالفعل. بهذه الطريقة لن يحتاجوا حقًا إلى تكوين عدو لملقي سحر عظيم، وكم عدد الأشخاص الذين سينقذهم ذلك؟ ومع ذلك، قد يكون هذا مفرط في التفاؤل.

 

 

بدا رايفن مرتبكًا للحظة وهو يحاول معرفة ما تحدث عنه الملك بالضبط، لكنه رد على الفور باستبداله بتعبير متعب.

فتح جازف فمه حتى الآن وهو مغلق بإحكام.

“إذًا، أليس هذا هو الحل؟ السحر سلاح جيد، لكن مهما كانت قوته، لا يستطيع رجل واحد تغيير ساحة المعركة! القائد المحارب دونو هو مثال ممتاز. رغم أنه لا يمكن لأي شخص أن يضاهيك في مبارزة، إلا أنك حتى لا تستطيع قتل عشرات الآلاف من الناس دفعة واحدة!”

 

“ليس لدي اعتراضات.”

“هل تسمحون لي بالحديث؟”

 

 

“هل هم… جادون؟”

“أكيد.”

 

 

 

بإذن من الملك، بدأ غازف ينفض عن نفسه شكوكه.

 

“أميري. أثق في أنك تفهم أنه بصرف النظر عن الرتب النحاسية والاقل، فإن كل مغامر أقوى من الجندي العادي؟”

“لا أعتقد أن هذا هو الحال. إلى حد كبير مع تلك الوثيقة من سلاين الثيوقراطية، لا أعتقد أن إعلان الحرب هذا مجرد خدعة.”

هذه الكلمات القاسية تحدث بها مارغريف أوروفارنا، الذي كان شعره الأبيض ووجهه المتجعد ينقلان الكرامة الصارمة لكبار السن. باعتباره الأكبر من بين النبلاء الستة العظماء، كان على النقيض من الكونت ريتون الشاب. كل كلمة وإيماءة له جعلت الكونت يؤمئ في اتفاق متردد. ومع ذلك، كان هناك شخص عارضه – الماركيز بولوروب.

 

 

كان الاستياء واضحًا على وجوه النبلاء.

ولوح له الملك مرة أخرى بعد أن كرر أوامره. النبيل المعني غادر الغرفة مفعمًا بالفخر.

 

“أنا… لا أعتقد أنه من المحتمل جدًا ذلك.”

كانت إرانتل والمناطق المحيطة بها نقطة التقاء ثلاث دول. في كل مرة خاضت فيها المملكة والإمبراطورية حروبهما الصغيرة، كان الثيوقراطيون يعلنون رأيهم. “بادئ ذي بدء،” قالوا، “إرانتل والمناطق المحيطة بها تنتمي في الأصل إلى سلاين  الثيوقراطية. وقد استولت عليها المملكة بغير حق وعليهم إعادتها إلى أصحابها الشرعيين. ومن المؤسف للغاية أن تصبح هذه الأراضي التي تم الاستيلاء عليها بشكل غير لائق موضع صراع على السلطة.”، وما إلى ذلك.

 

 

 

عندما سمعوا ذلك، أراد كلا البلدين أن يطلبا منهم التوقف عن الاقتحام من الجانب، ولكن حتى الآن لم يحشد الثيوقراطيون قواتهم، لذلك اعتقدوا أن خلافهم كان لفظيًا بحتًا.

على الرغم من أنه لا يزال يشك في أن القوة القتالية لأينز أوال جون كانت تساوي خمسة آلاف رجل فقط، إلا أنه كان من الصعب بالفعل تصديق هذا القدر. سيكون من الأفضل شكره ومحاولة تحسين الحالة المزاجية للرجل الآخر. مع أخذ ذلك في الاعتبار، خفض غازف رأسه.

 

“… الملك يأمر وأنا أطيع. ومع ذلك، أود أن أعبر عن أن هذا النشر ليس من إرادتي.”

لكن هذه المرة، كانت النبرة التي اتخذوها مختلفة للغاية.

 

 

 

“الثيوقراطية ليس لديها سجلات عنه ولا يمكنها إصدار حكم في هذا الشأن، ولكن إذا كانت هذه الأرض مملوكة بحق لأينز أوول جون، فسوف نعترف بشرعية ادعائه.”

 

 

 

هذا ما قاله بيانهم.

“… كيف أقول هذا، رغم فهمي، لكن ما زلت لا أستطيع قبول ذلك.”

 

 

أصبح نبلاء المملكة غاضبين من هذا البيان، الذي بدا وكأن الثيوقراطية تنفث القمامة المطلقة من العدم. ومع ذلك، كان هناك من فهم المعنى الحقيقي للوثيقة.

 

 

من جانبه، شعر جازف أن السبب وراء مثل هذه الأفكار لباربرو كان بسبب الملك. لو كان الملك قد منحه إقطاعية ليديرها، لما فكر هكذا.

كانت سلاين الثيوقراطية تقول، “ليس لدينا نية لاستعداء آينز أوول جون” على المستوى القومي.

كان هذا هو القطاع الأعمق من الجدران الثلاثية لـ إرانتل.

 

 

هذا يعني أن سلاين الثيوقراطية، أقوى دولة في المنطقة، لم تكن مستعدة للمخاطرة بمواجهة ملقي سحر واحد.

ابتسم جازف بسخرية لملكه. كلمة “متعب” كان تقليلًا من شأن إدارة الصفيل الملكي والنبلاء. ومع ذلك، كان لا يزال هناك أشخاص مرهقون أكثر من رانبوسا الثالث.

 

 

اعتقد غازف أن هذا كان مفهوماً.

حدق باربرو في الماركيز بولوروب.

 

حتى لو أخذوا أرضًا جديدة، فسيكون الأمر أكثر صعوبة مما يستحق إذا ولد لاميت في مكان قريب، ولم يكن هناك فائدة من الدفاع عن الأرض من الغزاة إذا انتهى الأمر بلعنها وغير الصالحة للسكن على أي حال. كلا الجانبين يشتركان في نفس وجهة النظر، ومن هنا جاءت الاتفاقات.

“لقد قضى بسهولة على أحد الكتب المقدسة الستة… وعلى الرغم من أنه قال إنه لم يقتلهم، فإن سلاين الثيوقراطية تشعر أنها ستكون فكرة سيئة أن تصنع عدوًا لشخص بهذه القوة. إذا تم جر آينز أوول جون إلى هذه الحرب من قبل الإمبراطورية، فلن يحتاجوا إلى الانقلاب على هذا النحو.”

 

 

على الرغم من وجود حالات ظهرت فيها الوحوش الجائعة فجأة في القرى وكانت هناك طلبات طارئة لملءها، إلا أنه لم يكن هناك الكثير للقيام به في معظم الأحيان. كان الدخول إلى منطقة مجهولة أكثر خطورة خلال هذه الفترة، سواء أكان ذلك لاستكشاف الآثار أو الأراضي غير المعروفة خلال هذه الفترة. وبسبب ذلك، اعتبر المغامرون أن هذا شيء يشبه موسم الراحة، ووجهوا طاقاتهم إلى التدريب أو الترفيه أو أعمالهم الجانبية.

“همف. إذًا ماذا لو كان لديهم ملقي سحر أخر؟ ألسنا نحن من نضم 250 ألف شخص؟”

“لن تكون هناك مشاكل، الماركيز رايفن. قواتي جاهزة للخروج في أي وقت. إذًا، جلالة الملك، هل يمكنني تقديم اقتراح؟ أتمنى أن أعهد بشيء إلى الأمير…”

 

 

ضحك الكونت ريتون في وجه حذر جازف، وظهرت السخرية في صوته.

 

 

“بصفتكم نبلاء المملكة، عليكم أن تخجلوا من أنفسكم، مرتعدين على مرأى من ظله! مع ذلك… ليس الأمر أنني لا أفهم وجهة القائد المحارب دونو… لهذا سنعتبر آينز أوول جون بقوة 5 ألف رجل.”

حارب غازف الرغبة في تجعيد حواجبه. على الرغم من أنه فهم القوة المذهلة لملقي سحر عظيم، إلا أنه فهم أيضًا من أين أتى ريتون.

“بعد ذلك، ستكون ساحة المعركة―”

 

“شكرا لك على عملك الشاق، جلالة الملك.”

إذا لم يكن يعرف شيئًا آخر سوى السخرية، لكان قد فكر بنفس الطريقة أيضًا.

إذا سُئل من هو القائد الأفضل بين الملك رانبوسا الثالث والماركيز بولوروب، فإن العديد من النبلاء سيشيرون إلى الأخير. كان هذا صحيحًا بشكل خاص نظرًا لأن قوات الماركيز تشكل خُمس الجيش الملكي – 50.000 رجلًا.

 

حتى لو أخذوا أرضًا جديدة، فسيكون الأمر أكثر صعوبة مما يستحق إذا ولد لاميت في مكان قريب، ولم يكن هناك فائدة من الدفاع عن الأرض من الغزاة إذا انتهى الأمر بلعنها وغير الصالحة للسكن على أي حال. كلا الجانبين يشتركان في نفس وجهة النظر، ومن هنا جاءت الاتفاقات.

على سبيل المثال، كان هناك ملقي السحر الشهير للإمبراطورية، فلودر باراديين. كان اسمه معروفًا في البلدان البعيدة. ترددت شائعات عن قدرته على استخدام السحر من المستوى الخامس أو السادس، ولكن بصراحة، لم يعرف أحد مدى قوته حقًا.

 

 

 

وذلك لأنه لم يشارك قط في حروب الإمبراطورية، ولم يستخدم سحره لهزيمة جيوش المملكة.

 

 

“إذًا… أليست هذه فرصة للقيام بذلك؟ لدي الكثير من المؤيدين الآن بسبب الاضطرابات. ألا يجب أن نوجه ضربة موجعة للإمبراطورية، بغض النظر عن التكلفة، حتى نتمكن من كسب بضع سنوات من السلام للمملكة؟”

إن المستوى السادس من السحر مثير للإعجاب.

وضع رانبوسا الثالث يديه على جبهته وغطى وجهه.

 

هذا يعني أن الحرب مع الإمبراطورية ستبدأ.

حتى جازيف، الشخص الذي نجا من معارك لا حصر لها كقائد محارب للمملكة، شعر بهذه الطريقة.

كانت سلاين الثيوقراطية تقول، “ليس لدينا نية لاستعداء آينز أوول جون” على المستوى القومي.

 

كان هذا هو الوجه الحقيقي للجيش الملكي. ومع ذلك، ما باليد حيلة. بادئ ذي بدء، تم القبض عليهم بالقوة. ثم قيل لهم إنه سيتعين عليهم المخاطرة بحياتهم في معركة دامية. حتى لو تمكنوا من العودة أحياء، فإنهم سيعودون إلى الحصاد الضائع، وستكون حياتهم صعبة للغاية، مثل حبل المشنقة الذي يخنقهم ببطء.

لم يكن النبلاء عبارة عن ملقو سحر، ولكن ربما تم إخبارهم فقط عن السحر كجزء من تعليمهم. كثير من نبلاء المملكة لم يفكروا كثيرًا في فلودر، معتقدين أنه ليس أكثر من ملصق لدعاية الإمبراطورية. النبلاء الذين لم يكن لديهم اتصال يذكر مع مستخدمي السحر مثل المغامرين كانوا أكثر عرضة للتفكير بهذه الطريقة.

 

 

 

كان الكونت ريتون واحدًا منهم. بالنسبة له، كان ملقو السحر أكثر بقليل من سحرة المسرح. بالطبع، كان الكهنة الذين لجأوا إليهم عندما يكونوا مريضين أو مصابين أمرًا مختلفًا.

ومع ذلك، لم يكن هذا في حد ذاته سببًا كافيًا لتعبئة قطاع واحد فقط بـ 250 ألف شخص.

 

 

“… لا أعتقد أن هذا صحيح تمامًا. قد يكون من الصعب جدًا التعامل معهم إذا استخدموا سحر الطيران والهجوم بتعاويذ تأثير المنطقة. يمكن أن تكون الهجمات بعيدة المدى مدمرة للغاية. بالطبع، لن يفعل ملقو السحر المحترفين أشياء لا تفيدهم. ومع ذلك، فإن معاملة الإمبراطورية لآينز أوول جون غريبة للغاية. لن يذهبوا إلى هذا الحد لو كان مجرد ملقي سحر، لذلك من الأفضل لنا أن نبقى على أهبة الاستعداد.”

 

 

 

هذه الكلمات القاسية تحدث بها مارغريف أوروفارنا، الذي كان شعره الأبيض ووجهه المتجعد ينقلان الكرامة الصارمة لكبار السن. باعتباره الأكبر من بين النبلاء الستة العظماء، كان على النقيض من الكونت ريتون الشاب. كل كلمة وإيماءة له جعلت الكونت يؤمئ في اتفاق متردد. ومع ذلك، كان هناك شخص عارضه – الماركيز بولوروب.

 

 

كما لم يتم استخدام العمال لأسباب مماثلة. بالإضافة إلى ذلك، كانوا عادة أكثر تكلفة من المغامرين وأقل موثوقية.

“همف! من يكون آينز أوول جون؟ مثلما قال ريتون، ماذا يستطيع رجل واحد أن يفعل؟ إذا طار في الهواء، سنطلق عليه بالأقواس. نفس الشيء إذا هاجم من بعيد. ماذا يمكن لملقي سحر واحد أن يفعل؟ تلك القصص عن رماة ملقو السحر الذين يغيرون ساحة المعركة بأنفسهم هي مجرد قصص!”

 

 

 

“… أستميحك عذرًا، ولكن أليس من الممكن أن تكون بعض الملاحم البطولية حقيقية؟”

 

 

ترجمة: Scrub

“أعتقد أن القائد المحارب دونو ليس بحوزته كل الحقائق. تم تزيين القصص للفت الانتباه. بعد المبالغة في الحقائق، يتم إزالة القصص جيدًا من الواقع. يزداد هذا الأمر سوءًا فقط عندما ينشر الشعراء قصصًا يسمعها شعراء آخرون.”

“مفهوم.”

 

ضحك الملك فرحًا، عندما رأى أن كلا الطرفين ينحنان لبعضهما البعض.

“ومع ذلك، إذا تمكنوا من جمع الكثير من ملقو السحر الذين يمكنهم استخدام [كرة النار] -“

 

 

من الناحية المنطقية، سيكون من الصعب إسكان وإطعام 3٪ من سكان المملكة في مدينة واحدة. ومع ذلك، كانت إرانتل هي خط المواجهة في الحروب مع الإمبراطورية، وقد تم تصميمها لاستيعاب القوة العسكرية للمملكة.

“وما مدى احتمالية تمكنهم من جمع مجموعة كاملة من الأشخاص الذين يمكنهم استخدام [كرة النار]، جلالة الملك، المحارب الكابتن دونو؟”

كشاهد مباشر على الملك يتألم على بلاده، لم يستطع القائد المحارب التحدث ضده.

 

حدق باربرو في الماركيز بولوروب.

“أنا… لا أعتقد أنه من المحتمل جدًا ذلك.”

“على الرغم من أنني لا أشعر أنني بحاجة إلى الكثير من الجنود، بما أن الماركيز قد اقترح الفكرة بلطف، لم يتبق لي خيار سوى قبولها.”

 

 

[كرة النار] هي تعويذة من المستوى الثالث. سيكون من المستحيل حشد عدد كبير من ملقوا السحر الذين يمكنهم استخدام تلك التعويذة، حتى لو كان لدى المرء الأكاديميات السحرية للإمبراطورية.

 

 

“إذا… إذا استمرت الإمبراطورية في هجماتها السنوية، فإن فرص انهيار المملكة من الداخل ستكون عالية جدًا. سيؤدي الاحتفاظ بالضرائب كما هي إلى موت الكثير من الناس جوعاً، وإذا خفضنا الضرائب، فلن يكون لدينا ما يكفي لتمويل سياساتنا.”

“إذًا، أليس هذا هو الحل؟ السحر سلاح جيد، لكن مهما كانت قوته، لا يستطيع رجل واحد تغيير ساحة المعركة! القائد المحارب دونو هو مثال ممتاز. رغم أنه لا يمكن لأي شخص أن يضاهيك في مبارزة، إلا أنك حتى لا تستطيع قتل عشرات الآلاف من الناس دفعة واحدة!”

“الماركيز رايفن، اسمح لي أن أعتذر لك أيضًا”، قال جازف وهو ينحني بعمق. “لقد خدعتني الانطباعات السطحية وأخذتني أفكار غير محترمة عنك دون فهم نواياك الحقيقية. من فضلك اغفر لهذا الأحمق.”

 

 

لقد كان محقًا. لم يجد جازيف أي شيء لدحض حجة الماركيز بولوروب.

حمل العديد من الشبان رماحًا خالية من الشفرات – أشبه بالعصي، وطعنوهم ودفعوهم إلى دمى مصنوعة من الخشب والقش، ويرتدون دروعًا صدئة.

 

 

كانت تلك الحكايات عن قتل عشرة آلاف رجل بتعويذة واحدة مريبة في أحسن الأحوال. حتى تلك الجدة، ريجريت بيرس كارو من الأبطال الثلاثة عشر، لم تستطع إنجاز مثل هذا العمل الفذ.

ومع ذلك، فإن مدينة الحصن في إرانتل لم تكن كذلك في الوقت الحالي. كانت مليئة بالحياة والنشاط.

 

كان هذا المبنى الأكثر إثارة للإعجاب في المدينة – فيلا VIP. تم إغلاقها عادةً، ولم يُسمح إلا للعائلة الملكية أو المقربين منهم باستخدامها.

ومع ذلك، لا يزال القلق قائمًا على غازف.

إن المستوى السادس من السحر مثير للإعجاب.

 

 

هل يمكن أنه لم يقابل ملقي سحر مذهل حقًا، بل جاهل بكل بساطة؟

من جانبه، شعر جازف أن السبب وراء مثل هذه الأفكار لباربرو كان بسبب الملك. لو كان الملك قد منحه إقطاعية ليديرها، لما فكر هكذا.

 

خفض رانبوسا الثالث رأسه إلى رايفن جالسًا، مع تعبير صادق على وجهه.

“… إذًا، ماذا لو جلب تنينًا؟”

من الصحيح أن إرانتل هي حلقة الوصل بين التجارة وحركة المرور بين ثلاث ممالك، حيث تدفق الناس والمال والسلع وأشياء أخرى عبرها بحرية. وبسبب ذلك كانت المدينة كبيرة.

 

 

“الماركيز برومروش… إن ملقي السحر هذا إنسان. لماذا يحضر حتى تنينًا؟”

 

 

إذا لم يكن الملك حاضرًا شخصيًا، فإن سلطة القيادة ستقع بلا شك في يد الماركيز بولوروب. ولكن بما أن الملك كان هنا، فمن الطبيعي أن يكون الملك رانبوسا الثالث هو القائد الأعلى، على الرغم من أن نبلاء فصيل النبلاء ربما لن يقبلوا بذلك.

“لا، قصدت من حيث رجل واحد يقاتل جيشًا…”

 

 

 

“في المقام الأول، لا فائدة من ذكر التنانين عندما نناقش البشر! أنا لا أعرف ما الذي تفكروا فيه جميعًا، الخوف من ملقي سحر صغير تافه.”

 

 

أصبح نبلاء المملكة غاضبين من هذا البيان، الذي بدا وكأن الثيوقراطية تنفث القمامة المطلقة من العدم. ومع ذلك، كان هناك من فهم المعنى الحقيقي للوثيقة.

ثم وجه نظرة حادة إلى جازف.

“بعد ذلك، ستكون ساحة المعركة―”

 

حتى جازيف، الشخص الذي نجا من معارك لا حصر لها كقائد محارب للمملكة، شعر بهذه الطريقة.

“بصفتكم نبلاء المملكة، عليكم أن تخجلوا من أنفسكم، مرتعدين على مرأى من ظله! مع ذلك… ليس الأمر أنني لا أفهم وجهة القائد المحارب دونو… لهذا سنعتبر آينز أوول جون بقوة 5 ألف رجل.”

احتوت فيالق الإمبراطورية الستة على 60 ألف رجل. كان لدى المملكة 250 ألف رجل، ولكن على الرغم من أنهم كانوا يتمتعون بميزة في العدد، إلا أن العكس هو الصحيح من حيث جودة القوات.

 

أنا لا أجادل في هذه النقطة. ومع ذلك، إذا فعلنا ذلك، فإن أعدائنا – الإمبراطورية، على سبيل المثال – سوف يجندون المغامرين أيضًا. لن تكون نتيجة ذلك معركة بين مغامرين، بل ذبحًا ممنهجًا للجنود من قبل المغامرين. ستكون الخسائر أكبر بكثير، وسيموت الكثير من الضعفاء. هذا هو السبب في أن كلا الجانبين لا يستخدم المغامرين لتجنب مثل هذا السباق على التسلح. بالإضافة إلى ذلك، فإن قواعد نقابة المغامرين لن تسمح بذلك أبدًا.”

“خمسة آلاف؟!”

“بسبب أنهم لم يعودوا ملزمين بقواعد نقابة المغامرين بمجرد تقاعدهم ولم يعودوا أعضاء. لهذا السبب وظفتهم.”

 

 

اتسعت عيون الكونت ريتون.

 

 

ومع ذلك، وعلى الرغم من مظهره الواضح، إلا أن نور الذكاء كان يتلألأ في عينيه. ابتسم رانبوسا الثالث له وديًا.

“ألا تعتقد أن الأمر كثير قليلاً، حيث أن قيمة رجل واحد تساوي خمسة آلاف؟ مساواته بالنصف ستظل أكثر من اللازم.”

إذا غادرت نقابة المغامرين المملكة، فلن يكون لديهم أي وسيلة لهزيمة الوحوش القوية. نتيجة لذلك، ستدمر المملكة ببطء، ولن يغير وجود غازف ذلك.

 

ومع ذلك، فإن مدينة الحصن في إرانتل لم تكن كذلك في الوقت الحالي. كانت مليئة بالحياة والنشاط.

“أنا، على سبيل المثال، أعتبر القائد المحارب دونو مباريًا لألف رجل، وبالنظر إلى أن القائد المحارب دونو حذر جدًا من هذا الشخص، فسوف نعتبره قادرًا على القتال أمام خمس ألف رجل. لدي ثقة في تقييم القائد المحارب دونو له.”

 

 

 

“أنت تشرفني.”

“لا أعتقد أن هذا هو الحال. إلى حد كبير مع تلك الوثيقة من سلاين الثيوقراطية، لا أعتقد أن إعلان الحرب هذا مجرد خدعة.”

 

 

على الرغم من أنه لا يزال يشك في أن القوة القتالية لأينز أوال جون كانت تساوي خمسة آلاف رجل فقط، إلا أنه كان من الصعب بالفعل تصديق هذا القدر. سيكون من الأفضل شكره ومحاولة تحسين الحالة المزاجية للرجل الآخر. مع أخذ ذلك في الاعتبار، خفض غازف رأسه.

 

 

 

في هذا المنعطف، فتح الأمير الأول باربرو الصامت فمه.

كان للإمبراطورية ثمانية فيالق من الفرسان، ولكن حتى الآن، كان أكبر عدد قد تم إرساله هو أربعة فيالق. لكن هذه المرة، أحضروا مرة ونصف هذا العدد.

 

 

“إذا كان من الممكن أن يُسمح لي ببعض من وقتك… كنت أفكر. لماذا لا نجند هؤلاء المغامرين إلى الجيش؟ بعد كل شيء، هم يعملون في المملكة، لذا ألا يخضعون لتجنيد المملكة؟ لماذا لا نجبرهم على الالتحاق بالجيش؟ لا أذكر أي قانون في المملكة يحظر ذلك.”

 

 

 

نظر النبلاء العظماء إلى بعضهم البعض. بصفتهم الملاك، فهموا بوضوح قيمة وقوة المغامرين. وبسبب ذلك، لم يفكروا كما فعل باربرو.

إذا كانوا يخططون لفعل الشيء نفسه، فلن تكون هناك حاجة لتعبئة 60 ألف رجل. يعتقد رايفن أن هذا يعني أن لديهم دافعًا آخر للقيام بذلك.

 

 

من جانبه، شعر جازف أن السبب وراء مثل هذه الأفكار لباربرو كان بسبب الملك. لو كان الملك قد منحه إقطاعية ليديرها، لما فكر هكذا.

 

 

 

سعل الماركيز رايفن.

 

 

“السادة المحترمون. أعتذر عن التأخير.”

“أميري. أثق في أنك تفهم أنه بصرف النظر عن الرتب النحاسية والاقل، فإن كل مغامر أقوى من الجندي العادي؟”

 

 

ومع ذلك، فقد انتهى ذلك الآن.

”أومو. بالطبع. هذا هو السبب في أنهم سينتجون نتائج ممتازة. سيكونون قادرين على هزيمة فرسان الإمبراطورية بسهولة!”

 

 

قوبلت الفكرة بقدر ضئيل من الموافقة. كان معظم الذين وافقوا من النبلاء ذوي الرتب المنخفضة، وبالنظر إلى الطريقة التي كانوا يمدحون بها باربرو، فمن المحتمل أنهم كانوا كلابًا من فصيل النبلاء.

أنا لا أجادل في هذه النقطة. ومع ذلك، إذا فعلنا ذلك، فإن أعدائنا – الإمبراطورية، على سبيل المثال – سوف يجندون المغامرين أيضًا. لن تكون نتيجة ذلك معركة بين مغامرين، بل ذبحًا ممنهجًا للجنود من قبل المغامرين. ستكون الخسائر أكبر بكثير، وسيموت الكثير من الضعفاء. هذا هو السبب في أن كلا الجانبين لا يستخدم المغامرين لتجنب مثل هذا السباق على التسلح. بالإضافة إلى ذلك، فإن قواعد نقابة المغامرين لن تسمح بذلك أبدًا.”

 

 

فقال الملك: “اصمت. هذه ليست فكرة سيئة. ابني، أنا أوصيك – اذهب إلى قرية كارني وأعرف ما يمكنك معرفته من القرويين.”

كما لم يتم استخدام العمال لأسباب مماثلة. بالإضافة إلى ذلك، كانوا عادة أكثر تكلفة من المغامرين وأقل موثوقية.

 

 

“أنا أفهم ذلك، جلالة الملك.”

“فهمت… فهمت الفكرة، حتى لو لم أقبلها. إذًا ماذا لو تعرضت مدينة بقوا فيها للهجوم؟ إذا لم يقدموا قوتهم بعد ذلك، ألن يكون ذلك أمرًا لا يغتفر كمواطنين في المملكة؟”

 

 

 

“أنا أفهم النقطة التي تحاول إثارتها. ومع ذلك، فإنهم يشعرون أن لديهم سلطة تقديرية بشأن ما إذا كانوا يعتبرون مواطنين في المملكة أم لا. بالإضافة إلى ذلك، قد يسافرون أيضًا إلى الخارج في ذلك الوقت. على أية حال، كلما كانوا أفضل، كلما تضاءلت الأمة عندما يموتون في المعركة. قد يؤدي إلى موقف يظهر فيه وحش، لكن لا يوجد مغامر حولنا قادر على إيقافه. على هذا النحو، نحن بحاجة إلى التعامل مع المغامرين بعناية.”

“لقد جاء الوقت-“

 

“آه، كما هو متوقع من سموك! أشعر أن هذه فكرة رائعة!”

“… ااماركيز رايفن، لم يذكر سابقًا أنك قمت بتجنيد بعض المغامرين المتقاعدين في قواتك؟ هل هناك شيء يتعلق… سابقًا بخزان الأوريكالكوم؟ لماذا هذا مسموح به؟”

 

 

“شكرًا جزيلاً سموك. إذًا لدي طلب آخر.”

“بسبب أنهم لم يعودوا ملزمين بقواعد نقابة المغامرين بمجرد تقاعدهم ولم يعودوا أعضاء. لهذا السبب وظفتهم.”

 

 

 

“… كيف أقول هذا، رغم فهمي، لكن ما زلت لا أستطيع قبول ذلك.”

 

 

 

جاء الضحك الخفيف وأصوات الاستحسان من فصيل النبلاء.

“كيف أصبحت هكذا…”

 

جعد الملك حاجبيه، وألم قلب جازف.

“ومع ذلك، هذا ينطبق فقط على المغامرين الأوريكالكوم. المغامرون الادمانتيت أمر مختلف تمامًا. من بين الحزبين المغامرين الادمانتيت في المملكة…”

“فهمت. بعد ذلك، بما أن الإمبراطورية قد وافقت بالفعل على اختيار ساحة المعركة، فأنا على ثقة من أنه يمكننا جميعًا البدء في تحريك جيوشنا نحو سهول كاتز؟”

 

 

لم يكن هناك أحد هنا لم يكن يعلم بالمآثر الجريئة للورود الزرقاء أثناء الاضطراب الشيطاني.

“الماركيز رايفن، اسمح لي أن أعتذر لك أيضًا”، قال جازف وهو ينحني بعمق. “لقد خدعتني الانطباعات السطحية وأخذتني أفكار غير محترمة عنك دون فهم نواياك الحقيقية. من فضلك اغفر لهذا الأحمق.”

 

 

“قبل أن يحتلوا مركز الصدارة، كانت هناك مجموعة أخرى من المغامرين الادمانتيت. على الرغم من تقاعدهم جميعًا، إلا أنهم لم يتم تعيينهم منذ ذلك الحين… أليس كذلك، القائد المحارب دونو؟”

 

 

 

“هذا صحيح. هناك أربعة منهم. افتتح أحدهم مدرسة سيف حصرية للتلاميذ الذين اختارهم بنفسه. ذهب اثنان آخران في رحلة. وآخرهم هي الجدة التي كانت تنتمي إلى الورود الزرقاء قبل أن تختفي.”

 

 

 

أحصى جازف الوجوه المألوفة على أصابعه كما ذكرهم.

إن المستوى السادس من السحر مثير للإعجاب.

 

“يبدو أنني أتسبب باستمرار في المشاكل لك ولابنتي، الماركيز رايفن.”

بينما كان يتجول في العاصمة، تم جره إلى قاعة تدريب بواسطة معلمه، وتعرض لأيام جهنمية من تدريب السيف والمحاضرات.

“جلالة الملك”، قال عمدة إرانتل وهو ينحني أمام سيده. ثم حول نظره.

 

كانوا مقاتلين جيدين جدا. على الرغم من أنهم كانوا لا يزالون أدنى من فرقة المحاربين تحت قيادة جازيف، إلا أنهم كانوا لا يزالون يتناسبون مع فرسان الإمبراطورية – ربما أكثر من مجرد مبارين. وتجدر الإشارة بشكل خاص إلى أعدادهم التي كانت تصل إلى حوالي 5000. إذا اشتبكوا مع فرقة المحاربين التابعة لـ جازيف، فإن نخب بولوروب الأكثر عددًا ستنتصر بهامش كبير.

بسبب هذا اللقاء، انتهى الأمر بغازف الذي كان يجب أن يكون مجرد مرتزق، بخدمة الملك، ولكن حتى لو كان هذا هو الحال―

 

 

والآن، في غرفة داخل تلك الفيلا، اجتمع العديد من الرجال حول الملك رانبوسا الثالث والنبلاء العظماء.

‘لا، بالتفكير في الأمر، كانت تلك ذكريات جيدة أيضًا.’

“هذا إعلان من الإمبراطورية وصل قبل عدة أيام. ينص على الموقع المقترح لساحة المعركة.”

 

في وسط المدينة كان قصر عمدة إرانتل، باناسولي. على الرغم من أنه كان منزلًا فخمًا يستحق عمدة المدينة، إلا أنه لا يزال باهتًا مقارنة بالمبنى المجاورة له.

“فهمت. سمعت أيضًا أن فريق المغامر الادمانتيت المسمى الظلام موجود داخل هذه المدينة. إذا تمكنا فقط من الاعتماد على نابي “الأميرة الجميلة” لمحاربة آينز أوول جون… رغم أن ذلك يبدو صعبًا.”

أحصى جازف الوجوه المألوفة على أصابعه كما ذكرهم.

 

 

رغم أن هذه فكرة جيدة في الأساس، فإن نقابة المغامرين لن تسمح بذلك أبدًا.

“إذًا، أليس هذا هو الحل؟ السحر سلاح جيد، لكن مهما كانت قوته، لا يستطيع رجل واحد تغيير ساحة المعركة! القائد المحارب دونو هو مثال ممتاز. رغم أنه لا يمكن لأي شخص أن يضاهيك في مبارزة، إلا أنك حتى لا تستطيع قتل عشرات الآلاف من الناس دفعة واحدة!”

 

 

بدأ العديد من النبلاء بشتم النقابة بصوت عالٍ.

 

 

هذه الحرب مولها الملك. إذا لم تزداد قوة الفصيل الملكي، لكان من الصعب على الملك جمع الأموال، وكانت سلطة الملك ستنخفض بشكل حاد.

على سبيل المثال، “إنهم ليسوا أكثر من فلاحين!”

فقال الملك: “اصمت. هذه ليست فكرة سيئة. ابني، أنا أوصيك – اذهب إلى قرية كارني وأعرف ما يمكنك معرفته من القرويين.”

 

“جلالة الملك… ليست هناك حاجة للقيام بذلك حول الأشخاص الذين لا يرعونني. أو ربما يشعر جلالته و سترونوف دونو بأنني مهرج يتاجر في هذا العمل بالذات؟”

على سبيل المثال، “من يعتقدون أنه يدفع لهم؟!”

كان أفضل من يسلط الضوء على هذا هو مجموعة من الشباب.

 

 

على سبيل المثال، “إذا كانوا من مواطني المملكة، فينبغي أن يعملوا لصالح المملكة!”

 

 

أومأ رايفن برأسه لقبول المرسوم الملكي. على الرغم من أن البقعة التي أرادها بولوروب قد اختطفت منه، إلا أنه لم يستطع الشكوى إذا كان رايفن. كان يعلم أن الرجل موهوب، ونتيجة لذلك، فإن انتقاده سيكون صعبًا للغاية. الأهم من ذلك، كان لدى رايفن صلات واسعة، ودان العديد من رجال بولوروب له بمزايا. إذا حاول أن ينتقد رايفن بقسوة، فإن ذلك سيجعلهم يشككون فيه بدلاً من ذلك. على هذا النحو، لم يكن لدى بولوروب أي خيار سوى الابتسام والتحمل.

كان من الطبيعي أن يستاء من هم في السلطة من نقابة المغامرين التي رفضت الخضوع لتلك السلطة. ومع ذلك، فقد كانت الحقيقة هي أنهم هم الوحيدون الذين يمكنهم التعامل مع الوحوش.

شخصياً، شعر غازف أن ضعف هذا الرقم لن يكون كافياً، لكنه فهم أن أولئك الذين لم يروا قوته بشكل مباشر قد لا يكونوا قادرين على قبول هذه الحقيقة.

 

 

إذا غادرت نقابة المغامرين المملكة، فلن يكون لديهم أي وسيلة لهزيمة الوحوش القوية. نتيجة لذلك، ستدمر المملكة ببطء، ولن يغير وجود غازف ذلك.

 

 

“تحياتي، العمدة. لقد اعتنيت بي في ذلك الوقت.. شكري للترتيب لعلاج مرؤوسي. كنت في عجلة من أمري لتقديم تقرير إلى العاصمة، لذلك هرعت دون أن أشكرك بشكل صحيح. ارجو قبول اعتذارى.”

تمتلك الوحوش العديد من القدرات الخاصة، وسيتطلب هزيمتها مجموعة متنوعة من الهجمات والدفاعات وأساليب الشفاء. لهذا السبب، كان لا غنى عن المغامرين. سيكون الأمر مختلفًا إذا تمكنوا من دمج ملقو السحر والحراس في قواتهم، كما فعلت الإمبراطورية..

 

 

فقال الملك: “اصمت. هذه ليست فكرة سيئة. ابني، أنا أوصيك – اذهب إلى قرية كارني وأعرف ما يمكنك معرفته من القرويين.”

“آه، كما هو متوقع من سموك! أشعر أن هذه فكرة رائعة!”

 

 

“جلالة الملك…”

الشخص الذي تحدث كان بارونًا.

 

 

“يا ملكي، العمليات الجراحية غير موثوقة. سيكون من الأفضل إيجاد حل آخر بدلاً من ذلك.”

لقد كان متدنيًا جدًا لدرجة أنه لم يشارك في هذا الاجتماع، مما يعني أنه كان تابعًا لشخص ما.

 

 

 

“بصفتها ملقي سحر، قد يكون لديها بعض الأفكار حول هذا الموقف. قد يكون من الجيد مجرد الاستماع إلى ما تريد قوله. ربما يجب أن نرسل مبعوثًا، فقط في حالة حدوث شيء.”

على الرغم من أن الإمبراطورية ادعت أنها تساعد ملقي السحر آينز أوول جون في استعادة أراضيه المستحقة، شعر معظم النبلاء أن هذا مجرد سبب للحرب لهم لإعلان الحرب كما فعلوا دائمًا.

 

 

قوبلت الفكرة بقدر ضئيل من الموافقة. كان معظم الذين وافقوا من النبلاء ذوي الرتب المنخفضة، وبالنظر إلى الطريقة التي كانوا يمدحون بها باربرو، فمن المحتمل أنهم كانوا كلابًا من فصيل النبلاء.

 

 

 

لا يبدو أنهم لاحظوا الوجوه التي كان يصنعها أصحاب العيون الشديدة.

 

 

“لا، لا تأخذ الأمر على محمل الجد، يا صاحب الجلالة. في الحقيقة، فإن إسناد الأمر إلى الماركيز بولوروب كان سيكون حماقة إلى أبعد الحدود. بعد كل شيء، هو يعرف فقط كيفية طلب القتال و التراجع.”

“إذًا اذهب،” أمر الملك بصوت متعب. “مومون دونو هو مغامر ادمانتيت. لا تسيء إليه تحت أي ظرف من الظروف!”

 

 

“بما أنه المكان نفسه، فهل يعني ذلك أن غزو الإمبراطورية سيكون كما هو دائمًا؟”

”مفهوم! تشينيكو سينفذ المرسوم الملكي حرفيًا!”

“آه، لا، لقد تجاوز خادمك المتواضع حدوده. أنا من يجب أن أستغفر الرحمة منك يا جلالة الملك. إذًا… هل نبدأ؟”

 

 

“جيد. حسنًا، إذًا احرص على عدم الإساءة إلى مومون دونو.”

“لا أعتقد أن هذا هو الحال. إلى حد كبير مع تلك الوثيقة من سلاين الثيوقراطية، لا أعتقد أن إعلان الحرب هذا مجرد خدعة.”

 

 

ولوح له الملك مرة أخرى بعد أن كرر أوامره. النبيل المعني غادر الغرفة مفعمًا بالفخر.

 

 

مرت العربات بالجنود. تضخمت العربات بكميات هائلة من المواد الغذائية.

لا يبدو أنه قد أدرك أنه سيتم إعدامه بلا رحمة إذا حدث خطأ ما.

 

 

على الرغم من أن الإمبراطورية ادعت أنها تساعد ملقي السحر آينز أوول جون في استعادة أراضيه المستحقة، شعر معظم النبلاء أن هذا مجرد سبب للحرب لهم لإعلان الحرب كما فعلوا دائمًا.

“هاه… لقد قطعنا شوطًا طويلاً من الموضوع الأصلي. الآن، أين كنا… آه. لذلك بالنسبة للقوة القتالية لآينز أوول جون، لا أعتقد أن أي شخص يعترض عليه إذا كان موازيًا لخمسة آلاف رجل؟”

“همف! من يكون آينز أوول جون؟ مثلما قال ريتون، ماذا يستطيع رجل واحد أن يفعل؟ إذا طار في الهواء، سنطلق عليه بالأقواس. نفس الشيء إذا هاجم من بعيد. ماذا يمكن لملقي سحر واحد أن يفعل؟ تلك القصص عن رماة ملقو السحر الذين يغيرون ساحة المعركة بأنفسهم هي مجرد قصص!”

 

 

نظر ااماركيز رايفن إلى جازيف.

ثم وجه نظرة حادة إلى جازف.

 

“جيد. حسنًا، إذًا احرص على عدم الإساءة إلى مومون دونو.”

“ليس لدي اعتراضات.”

“أنا… لا أعتقد أنه من المحتمل جدًا ذلك.”

 

 

شخصياً، شعر غازف أن ضعف هذا الرقم لن يكون كافياً، لكنه فهم أن أولئك الذين لم يروا قوته بشكل مباشر قد لا يكونوا قادرين على قبول هذه الحقيقة.

 

 

كان الكونت ريتون واحدًا منهم. بالنسبة له، كان ملقو السحر أكثر بقليل من سحرة المسرح. بالطبع، كان الكهنة الذين لجأوا إليهم عندما يكونوا مريضين أو مصابين أمرًا مختلفًا.

“فهمت. بعد ذلك، بما أن الإمبراطورية قد وافقت بالفعل على اختيار ساحة المعركة، فأنا على ثقة من أنه يمكننا جميعًا البدء في تحريك جيوشنا نحو سهول كاتز؟”

 

 

 

اجتاح خط رؤية الماركيز رايفن الغرفة، وأجاب النبلاء واحدًا تلو الآخر بالإيجاب. عندما وصل أخيرًا إلى الماركيز بولوروب، كان رد الرجل مرتفعًا وواضحًا.

يتعلق تقريره بالحالة المخيفة للنفقات الحالية والمستقبلية للبلاد. أدى جمع المواد الغذائية في جميع أنحاء المملكة إلى تفاقم نقص الغذاء. وتجدر الإشارة بشكل خاص إلى حقيقة أن البلاد ستستمر في الانخفاض حتى بعد عودة المواطنين هنا من تجنيدهم الإجباري.

 

 

“لن تكون هناك مشاكل، الماركيز رايفن. قواتي جاهزة للخروج في أي وقت. إذًا، جلالة الملك، هل يمكنني تقديم اقتراح؟ أتمنى أن أعهد بشيء إلى الأمير…”

“كيف أصبحت هكذا…”

 

 

لم يكن هناك سوى أمير واحد. تحولت عيون الجميع إلى باربرو.

 

 

 

“يبدو أن آينز أوول جون ظهر ذات مرة لإنقاذ مستوطنة تسمى قرية كارني. إذا كان ذلك بدافع الإيثار فقط، فسيكون ذلك جيدًا لنا. ومع ذلك، ربما يكون لديه دافع استراتيجي في الاعتبار. أشعر أنه سيكون من الأفضل إذا حشدنا بعض القوات وحاولنا استجواب القرويين حول التفاصيل. أود أن أعهد قيادة تلك الوحدة إلى الأمير.”

“كم هذا… مزعج. إذا علمنا سابقًا بذلك… لو تعاملنا مع هذا الأمر قبل أن ينقسم النبلاء بالكامل إلى فصائلهم… يا لها من حماقة.”

 

 

“الماركيز!”

 

 

عندما بدأ باناسولي في الحديث، انتهى الأمر حتى جازيف، الذي لم يكن معتادًا على إدارة الشؤون الداخلية للدولة، بالعبوس.

حدق باربرو في الماركيز بولوروب.

“ممتاز. بعد ذلك، هل يمكننا أولاً مناقشة موضوع تكاليف الغذاء داخل المدينة؟ بعد ذلك، سأقدم تقريرًا عن التوقعات حول القوة الوطنية للمملكة للعام المقبل، بناءً على البيانات التي تم جمعها من قبل الماركيز.”

 

 

فقال الملك: “اصمت. هذه ليست فكرة سيئة. ابني، أنا أوصيك – اذهب إلى قرية كارني وأعرف ما يمكنك معرفته من القرويين.”

 

 

“قبل أن يحتلوا مركز الصدارة، كانت هناك مجموعة أخرى من المغامرين الادمانتيت. على الرغم من تقاعدهم جميعًا، إلا أنهم لم يتم تعيينهم منذ ذلك الحين… أليس كذلك، القائد المحارب دونو؟”

حاول جازف ما بوسعه عدم تجعيد حواجبه.

كان أفضل من يسلط الضوء على هذا هو مجموعة من الشباب.

 

“إذًا، أليس هذا هو الحل؟ السحر سلاح جيد، لكن مهما كانت قوته، لا يستطيع رجل واحد تغيير ساحة المعركة! القائد المحارب دونو هو مثال ممتاز. رغم أنه لا يمكن لأي شخص أن يضاهيك في مبارزة، إلا أنك حتى لا تستطيع قتل عشرات الآلاف من الناس دفعة واحدة!”

إذا ذهبوا إلى قرية كارني الآن، فلن يكون من المحتمل أن يعرفوا معلومات مفيدة حول ملقي السحر هذا. بالإضافة إلى ذلك، لم يكن تقسيم قواتهم خطوة حكيمة، حتى لو كان مقدارًا صغيرًا نسبيًا.

 

 

 

“… الملك يأمر وأنا أطيع. ومع ذلك، أود أن أعبر عن أن هذا النشر ليس من إرادتي.”

“هاه… لقد قطعنا شوطًا طويلاً من الموضوع الأصلي. الآن، أين كنا… آه. لذلك بالنسبة للقوة القتالية لآينز أوول جون، لا أعتقد أن أي شخص يعترض عليه إذا كان موازيًا لخمسة آلاف رجل؟”

 

 

نظرًا لأن الملك لا ينوي سحب أوامره، خفض باربرو رأسه دون أن يكلف نفسه عناء إخفاء التعبير التعيس على وجهه.

 

 

 

“سأقدم لك بعض قوات النخبة الخاصة بي لمرافقتك إلى القرية. سأرسل أيضًا النبلاء لمرافقة الأمير. سيكون إجمالي قوة وحدتك حوالي خمسة آلاف رجل.”

من الناحية المنطقية، سيكون من الصعب إسكان وإطعام 3٪ من سكان المملكة في مدينة واحدة. ومع ذلك، كانت إرانتل هي خط المواجهة في الحروب مع الإمبراطورية، وقد تم تصميمها لاستيعاب القوة العسكرية للمملكة.

 

 

“فهمت. أنت على أهبة الاستعداد ضد قوة مرافقة من الإمبراطورية. لم أتوقع أقل من رؤيتك العظيمة، الماركيز بولوروب.”

على الرغم من وجود حالات ظهرت فيها الوحوش الجائعة فجأة في القرى وكانت هناك طلبات طارئة لملءها، إلا أنه لم يكن هناك الكثير للقيام به في معظم الأحيان. كان الدخول إلى منطقة مجهولة أكثر خطورة خلال هذه الفترة، سواء أكان ذلك لاستكشاف الآثار أو الأراضي غير المعروفة خلال هذه الفترة. وبسبب ذلك، اعتبر المغامرون أن هذا شيء يشبه موسم الراحة، ووجهوا طاقاتهم إلى التدريب أو الترفيه أو أعمالهم الجانبية.

 

 

كان بإمكان جازف رؤية المنطق في كلمات رايفن. ومع ذلك، كان لا يزال لديه شكوكه في أن الجيش الإمبراطوري سوف يستخدم مثل هذه الأساليب المخادعة (القوات المرافقة) حتى بعد الاتفاق على موقع ساحة المعركة. رغم أن هذا كان تكتيكًا قتاليًا أساسيًا، فإن القيام بهجوم تسلل مثل هذا بعد الاتفاق لن يؤدي إلا إلى عار أنفسهم بين الدول المجاورة. كانت الإمبراطورية ستطلق النار على قدمها هكذا.

 

 

 

“على الرغم من أنني لا أشعر أنني بحاجة إلى الكثير من الجنود، بما أن الماركيز قد اقترح الفكرة بلطف، لم يتبق لي خيار سوى قبولها.”

 

 

على سبيل المثال، كان هناك ملقي السحر الشهير للإمبراطورية، فلودر باراديين. كان اسمه معروفًا في البلدان البعيدة. ترددت شائعات عن قدرته على استخدام السحر من المستوى الخامس أو السادس، ولكن بصراحة، لم يعرف أحد مدى قوته حقًا.

“شكرًا جزيلاً سموك. إذًا لدي طلب آخر.”

“أنا، على سبيل المثال، أعتبر القائد المحارب دونو مباريًا لألف رجل، وبالنظر إلى أن القائد المحارب دونو حذر جدًا من هذا الشخص، فسوف نعتبره قادرًا على القتال أمام خمس ألف رجل. لدي ثقة في تقييم القائد المحارب دونو له.”

 

انتظر الملك فترة لكن لم يرد أحد.

توقف ااماركيز بولوروب للحظة. بدلاً من التقاط أنفاسه، كان التأخير يلفت الانتباه إلى ما سيقوله بعد ذلك.

نشأ مفهوم مواقع ساحة المعركة المقترحة من حقيقة أن ساحات القتال أصبحت على الدوام مواقع ملعونة أدت إلى ظهور اللاموتى. لذلك، عندما تندلع المعارك بين أعضاء الأعراق المتشابهة، فإنهم سيخصصون مواقع محددة حيث سيقاتلون. بافتراض اتفاق الطرفين، يمكن أن يخوضوا المعركة هناك دون الإضرار ببلدان بعضهم البعض.

 

 

“من سيكون القائد العام لهذه المعركة؟ أنا على ثقة من أن أحدًا لن يعترض عليّ؟”

 

 

“بصفتها ملقي سحر، قد يكون لديها بعض الأفكار حول هذا الموقف. قد يكون من الجيد مجرد الاستماع إلى ما تريد قوله. ربما يجب أن نرسل مبعوثًا، فقط في حالة حدوث شيء.”

تغير جو الغرفة.

على الرغم من أن وجهه ظل باردًا مثل وجه الثعبان، إلا أن جازف استطاع أن يشعر بالعواطف الإنسانية بداخله، فضلاً عن الصفات التي يمكن أن يثير إعجابه بها.

 

 

كان هذا تصريح غير مباشر. تمت صياغته على أنه استعلام، لكنه حمل في طياته الوزن غير المعلن وقوة اختيار الرجل الذي سيكون له سلطة على الجيش بأكمله.

 

 

 

إذا سُئل من هو القائد الأفضل بين الملك رانبوسا الثالث والماركيز بولوروب، فإن العديد من النبلاء سيشيرون إلى الأخير. كان هذا صحيحًا بشكل خاص نظرًا لأن قوات الماركيز تشكل خُمس الجيش الملكي – 50.000 رجلًا.

“أنا أفهم ذلك، جلالة الملك.”

 

هذه الكلمات القاسية تحدث بها مارغريف أوروفارنا، الذي كان شعره الأبيض ووجهه المتجعد ينقلان الكرامة الصارمة لكبار السن. باعتباره الأكبر من بين النبلاء الستة العظماء، كان على النقيض من الكونت ريتون الشاب. كل كلمة وإيماءة له جعلت الكونت يؤمئ في اتفاق متردد. ومع ذلك، كان هناك شخص عارضه – الماركيز بولوروب.

بالإضافة إلى ذلك، قاد الماركيز بولوروب أيضًا قوات النخبة. كان مستوحى من فرقة المحاربين التابعة لـ جازيف، وبالتالي أنشأ وحدة من المحاربين المحترفين.

 

 

 

كانوا مقاتلين جيدين جدا. على الرغم من أنهم كانوا لا يزالون أدنى من فرقة المحاربين تحت قيادة جازيف، إلا أنهم كانوا لا يزالون يتناسبون مع فرسان الإمبراطورية – ربما أكثر من مجرد مبارين. وتجدر الإشارة بشكل خاص إلى أعدادهم التي كانت تصل إلى حوالي 5000. إذا اشتبكوا مع فرقة المحاربين التابعة لـ جازيف، فإن نخب بولوروب الأكثر عددًا ستنتصر بهامش كبير.

[كرة النار] هي تعويذة من المستوى الثالث. سيكون من المستحيل حشد عدد كبير من ملقوا السحر الذين يمكنهم استخدام تلك التعويذة، حتى لو كان لدى المرء الأكاديميات السحرية للإمبراطورية.

 

لو كان هذا كل شيء، لكان جازف قد وافق، لكن رايفن هز رأسه.

إذا لم يكن الملك حاضرًا شخصيًا، فإن سلطة القيادة ستقع بلا شك في يد الماركيز بولوروب. ولكن بما أن الملك كان هنا، فمن الطبيعي أن يكون الملك رانبوسا الثالث هو القائد الأعلى، على الرغم من أن نبلاء فصيل النبلاء ربما لن يقبلوا بذلك.

 

 

“يبدو أن آينز أوول جون ظهر ذات مرة لإنقاذ مستوطنة تسمى قرية كارني. إذا كان ذلك بدافع الإيثار فقط، فسيكون ذلك جيدًا لنا. ومع ذلك، ربما يكون لديه دافع استراتيجي في الاعتبار. أشعر أنه سيكون من الأفضل إذا حشدنا بعض القوات وحاولنا استجواب القرويين حول التفاصيل. أود أن أعهد قيادة تلك الوحدة إلى الأمير.”

تحول وجه جازيف إلى صارم عندما ضغط الماركيز بولوروب على الملك بسؤاله، لكن ماركيز بولوروب ظل غير متأثر حتى عندما رأى تعبير جازيف. بالنسبة إلى بولوروب، كان جازيف مجرد شخص من عامة الناس يتمتع بمهارات سيف جيدة، وكان السماح لشخص ليس له دماء نبيلة بالبقاء في هذه الغرفة أمرًا لا يطاق تقريبًا.

 

 

“لا أعتقد أن هذا هو الحال. إلى حد كبير مع تلك الوثيقة من سلاين الثيوقراطية، لا أعتقد أن إعلان الحرب هذا مجرد خدعة.”

“… الماركيز رايفن.”

“يبدو أن زيادة العدد كان القرار الصائب الذي وجب اتخاذه.”

 

بإذن من الملك، بدأ غازف ينفض عن نفسه شكوكه.

“نعم!”

 

 

بالإضافة إلى ذلك، قاد الماركيز بولوروب أيضًا قوات النخبة. كان مستوحى من فرقة المحاربين التابعة لـ جازيف، وبالتالي أنشأ وحدة من المحاربين المحترفين.

“سوف اترك هذا لك. قُد الجيش بأمان إلى سهول كاتز. من هناك، ستكون أيضًا مسؤولاً عن المعسكر والتحصين.”

 

 

 

“مفهوم.”

 

 

 

أومأ رايفن برأسه لقبول المرسوم الملكي. على الرغم من أن البقعة التي أرادها بولوروب قد اختطفت منه، إلا أنه لم يستطع الشكوى إذا كان رايفن. كان يعلم أن الرجل موهوب، ونتيجة لذلك، فإن انتقاده سيكون صعبًا للغاية. الأهم من ذلك، كان لدى رايفن صلات واسعة، ودان العديد من رجال بولوروب له بمزايا. إذا حاول أن ينتقد رايفن بقسوة، فإن ذلك سيجعلهم يشككون فيه بدلاً من ذلك. على هذا النحو، لم يكن لدى بولوروب أي خيار سوى الابتسام والتحمل.

“شكرا لكم جميعا على عملكم الشاق. بالنسبة للجزء الأكبر، أعتقد أننا انتهينا من استعداداتنا في الموعد المحدد. من الآن فصاعدًا سنبدأ مناقشة استراتيجية الحرب القادمة ضد الإمبراطورية.”

 

 

“الماركيز رايفن، ستكون قواتي بين يديك. واسمح لي أن أعرف ما إذا كنت بحاجة إلى أي شيء.”

“من سيكون القائد العام لهذه المعركة؟ أنا على ثقة من أن أحدًا لن يعترض عليّ؟”

 

“ألا تعتقد أن الأمر كثير قليلاً، حيث أن قيمة رجل واحد تساوي خمسة آلاف؟ مساواته بالنصف ستظل أكثر من اللازم.”

“شكرًا جزيلاً، الماركيز بولوروب. سأعتمد عليك عندما يحين الوقت.”

 

 

“أريد فقط أن أترك مملكة عظيمة – لأولادي.”

أصبح جازف سعيدًا بقرار الملك الرائع كما لو كان قراره.

“لقد مرت فترة من الوقت، سترونوف دونو.”

 

 

“هل هناك شيء آخر؟”

 

 

ضحك الملك فرحًا، عندما رأى أن كلا الطرفين ينحنان لبعضهما البعض.

انتظر الملك فترة لكن لم يرد أحد.

كان هذا المبنى الأكثر إثارة للإعجاب في المدينة – فيلا VIP. تم إغلاقها عادةً، ولم يُسمح إلا للعائلة الملكية أو المقربين منهم باستخدامها.

 

لم يكن هذا مختلفًا عن الإعدام المطول.

“… إذًا دعونا نبدأ الاستعدادات للخروج. سنغادر غدًا. سوف يستغرق وصولنا إلى ساحة المعركة يومين، لذلك لا تتراخوا في استعداداتكم. الماركيز رايفن، قم بعمل جيد.”

“هاه… لقد قطعنا شوطًا طويلاً من الموضوع الأصلي. الآن، أين كنا… آه. لذلك بالنسبة للقوة القتالية لآينز أوول جون، لا أعتقد أن أي شخص يعترض عليه إذا كان موازيًا لخمسة آلاف رجل؟”

 

لم يكن هناك أحد هنا لم يكن يعلم بالمآثر الجريئة للورود الزرقاء أثناء الاضطراب الشيطاني.

“أنا أفهم ذلك، جلالة الملك.”

لم يكن هذا مختلفًا عن الإعدام المطول.

 

إذا غادرت نقابة المغامرين المملكة، فلن يكون لديهم أي وسيلة لهزيمة الوحوش القوية. نتيجة لذلك، ستدمر المملكة ببطء، ولن يغير وجود غازف ذلك.

خرج النبلاء بثبات من الغرفة لبدء استعداداتهم للسير، ولم يتبق سوى الملك وغازف.

كان من الطبيعي أن يستاء من هم في السلطة من نقابة المغامرين التي رفضت الخضوع لتلك السلطة. ومع ذلك، فقد كانت الحقيقة هي أنهم هم الوحيدون الذين يمكنهم التعامل مع الوحوش.

 

أدار رانبوسا الثالث رأسه ببطء. وصل صوت طقطقة إلى أذن غازف. لا بد أنه كان قاسيا جدا. بعد التمدد، ظهرت تعبيرات الارتياح على وجه الملك.

أدار رانبوسا الثالث رأسه ببطء. وصل صوت طقطقة إلى أذن غازف. لا بد أنه كان قاسيا جدا. بعد التمدد، ظهرت تعبيرات الارتياح على وجه الملك.

“… ااماركيز رايفن، لم يذكر سابقًا أنك قمت بتجنيد بعض المغامرين المتقاعدين في قواتك؟ هل هناك شيء يتعلق… سابقًا بخزان الأوريكالكوم؟ لماذا هذا مسموح به؟”

 

إذا كان الملك قد تحدث من أجل تعزيز رغباته وطموحاته، فربما يصبح قادرًا على جعل نفسه يوبخه. لكن عندما أدرك أن الملك يتحدث عن ضمان سلامة شعبه وبلده، علقت الكلمات في حلقه.

“شكرا لك على عملك الشاق، جلالة الملك.”

“إذًا، أليس هذا هو الحل؟ السحر سلاح جيد، لكن مهما كانت قوته، لا يستطيع رجل واحد تغيير ساحة المعركة! القائد المحارب دونو هو مثال ممتاز. رغم أنه لا يمكن لأي شخص أن يضاهيك في مبارزة، إلا أنك حتى لا تستطيع قتل عشرات الآلاف من الناس دفعة واحدة!”

 

“جلالة الملك، من فضلك لا تفعل ذلك. لقد تصرفت بالفعل بمفردي دون استشارتك؛ أنا آسف فقط لأنني لم أتخذ أي إجراء من قبل.”

“آه، لقد كان عملاً شاقًا بالفعل. أنا متعب.”

حتى جازيف، الشخص الذي نجا من معارك لا حصر لها كقائد محارب للمملكة، شعر بهذه الطريقة.

 

 

ابتسم جازف بسخرية لملكه. كلمة “متعب” كان تقليلًا من شأن إدارة الصفيل الملكي والنبلاء. ومع ذلك، كان لا يزال هناك أشخاص مرهقون أكثر من رانبوسا الثالث.

“مفهوم.”

 

“أميري. أثق في أنك تفهم أنه بصرف النظر عن الرتب النحاسية والاقل، فإن كل مغامر أقوى من الجندي العادي؟”

“لقد جاء الوقت-“

 

 

“بعد ذلك، ستكون ساحة المعركة―”

بمجرد أن كان رانبوسا الثالث على وشك الاستمرار، جاءت عدة طرق من الباب. ثم فتح الباب ببطء، ودخل الضيف المنتظر.

 

 

 

لقد كان رجلًا ممتلئ الجسم يبدو عاديًا لرجل بدا غير ملحوظ. عكست فروة رأسه الضوء، وكان شعره متناثرًا لدرجة عدم وجوده، وما بقي منه كان أبيض ثلجيًا.

 

 

 

كان جسده مستديرًا وبطنه سمينًا وذقنه وفكه مترهلان.

 

 

 

ومع ذلك، وعلى الرغم من مظهره الواضح، إلا أن نور الذكاء كان يتلألأ في عينيه. ابتسم رانبوسا الثالث له وديًا.

“خمسة آلاف؟!”

 

اجتاحت نظرة رايفن جميع الحاضرين، ورفع مخطوطة ليراها الجميع.

“أنا سعيد لأنك أتيت، باناسولي.”

على الرغم من أن الإمبراطورية ادعت أنها تساعد ملقي السحر آينز أوول جون في استعادة أراضيه المستحقة، شعر معظم النبلاء أن هذا مجرد سبب للحرب لهم لإعلان الحرب كما فعلوا دائمًا.

 

 

“جلالة الملك”، قال عمدة إرانتل وهو ينحني أمام سيده. ثم حول نظره.

استمرت الإمدادات في التدفق على تلك المستودعات.

 

هذا يعني أن سلاين الثيوقراطية، أقوى دولة في المنطقة، لم تكن مستعدة للمخاطرة بمواجهة ملقي سحر واحد.

“لقد مرت فترة من الوقت، سترونوف دونو.”

“القائد الكابتن دونو، لا داعي للقلق بشأن ذلك.”

 

 

كان باناسولي نبيلًا، لكنه كان مهذبًا للغاية مع جازف، الذي كان من عامة الشعب. ذلك على وجه التحديد لأنه رجلاً مثله، ذلك الذي أدى إلى تعيينه في هذا المكان.

وقف جازف بصمت بجانب الملك الذي جلس على عرشه الخام.

 

“سوف اترك هذا لك. قُد الجيش بأمان إلى سهول كاتز. من هناك، ستكون أيضًا مسؤولاً عن المعسكر والتحصين.”

“تحياتي، العمدة. لقد اعتنيت بي في ذلك الوقت.. شكري للترتيب لعلاج مرؤوسي. كنت في عجلة من أمري لتقديم تقرير إلى العاصمة، لذلك هرعت دون أن أشكرك بشكل صحيح. ارجو قبول اعتذارى.”

ومع ذلك، لم يكن هذا في حد ذاته سببًا كافيًا لتعبئة قطاع واحد فقط بـ 250 ألف شخص.

 

“أعتذر عن فظاظتي، لكن لا يمكننا إضاعة الوقت هنا، لذلك دعونا ننتهي من هذا بسرعة.”

“آه، لا، لا، لا تفكر في أي شيء. أنا أفهم كم كان من المهم بالنسبة لك الإبلاغ عن الكمين، القائد المحارب. كيف يمكنني أن أكون غير مرن لدرجة تحمل ضغينة ضدك بسبب ذلك؟”

 

 

“ليس لدي اعتراضات.”

ضحك الملك فرحًا، عندما رأى أن كلا الطرفين ينحنان لبعضهما البعض.

 

 

“أعتقد أن القائد المحارب دونو ليس بحوزته كل الحقائق. تم تزيين القصص للفت الانتباه. بعد المبالغة في الحقائق، يتم إزالة القصص جيدًا من الواقع. يزداد هذا الأمر سوءًا فقط عندما ينشر الشعراء قصصًا يسمعها شعراء آخرون.”

“باناسولي، ألن تفعل ذلك الشيء الأزيز بأنفك؟”

اعتقد غازف أن هذا كان مفهوماً.

 

كانت الظروف التي أدت إلى هذا الوضع نتيجة تقاعس الملوك السابقين. كان من المستحيل على جيل واحد أن يمحو الذنوب المتراكمة لكل أسلافه.

“جلالة الملك… ليست هناك حاجة للقيام بذلك حول الأشخاص الذين لا يرعونني. أو ربما يشعر جلالته و سترونوف دونو بأنني مهرج يتاجر في هذا العمل بالذات؟”

 

 

 

“آسف، آسف، لقد كانت مزحة. أرجوك سامحني، باناسولي.”

“جيد. حسنًا، إذًا احرص على عدم الإساءة إلى مومون دونو.”

 

 

“آه، لا، لقد تجاوز خادمك المتواضع حدوده. أنا من يجب أن أستغفر الرحمة منك يا جلالة الملك. إذًا… هل نبدأ؟”

 

 

“أنا… لا أعتقد أنه من المحتمل جدًا ذلك.”

“لا…” تردد الملك، ثم أجاب: “لا، لا يزال هناك شخص آخر لم يصل بعد. دعونا ننتظره.”

 

 

 

“ممتاز. بعد ذلك، هل يمكننا أولاً مناقشة موضوع تكاليف الغذاء داخل المدينة؟ بعد ذلك، سأقدم تقريرًا عن التوقعات حول القوة الوطنية للمملكة للعام المقبل، بناءً على البيانات التي تم جمعها من قبل الماركيز.”

“أكيد.”

 

 

”أومو. وكلما أسرعنا في التخلص من هذا الصداع، كلما أصبح ذلك أفضل.”

 

 

ومع ذلك، لم يكن جميعهم يمارسون التدريب بجدية.

عندما بدأ باناسولي في الحديث، انتهى الأمر حتى جازيف، الذي لم يكن معتادًا على إدارة الشؤون الداخلية للدولة، بالعبوس.

 

 

 

يتعلق تقريره بالحالة المخيفة للنفقات الحالية والمستقبلية للبلاد. أدى جمع المواد الغذائية في جميع أنحاء المملكة إلى تفاقم نقص الغذاء. وتجدر الإشارة بشكل خاص إلى حقيقة أن البلاد ستستمر في الانخفاض حتى بعد عودة المواطنين هنا من تجنيدهم الإجباري.

“بالإضافة إلى ذلك، إذا كان جلالتك سيتولى السيطرة المباشرة على الجيش، فقد يؤدي زلة إلى انسحاب فصيل النبلاء عشية المعركة. على هذا النحو، لا يوجد قائد أكثر ملاءمة لهذا الدور مني. ومع ذلك، أود استراحة من كل هذا العمل دون راحة. أود أن أعلن مقدمًا أنه بعد انتهاء هذه الحرب، أود أن أستريح على أرضي لعدة أشهر.”

 

 

كانت تنبؤات باناسولي على الجانب المتفائل، وما زالت ترسم صورة فظيعة للأشياء.

 

 

مثلما بدا أن هذا الجو القمعي سيستمر إلى الأبد، دق طرق من الباب، وكأنه يحطم اليأس في الهواء.

أما الملك فارتدى وجهه قناعًا فارغًا.

 

 

 

“كيف أصبحت هكذا…”

أحصى جازف الوجوه المألوفة على أصابعه كما ذكرهم.

 

“كم هذا… مزعج. إذا علمنا سابقًا بذلك… لو تعاملنا مع هذا الأمر قبل أن ينقسم النبلاء بالكامل إلى فصائلهم… يا لها من حماقة.”

“إذا… إذا استمرت الإمبراطورية في هجماتها السنوية، فإن فرص انهيار المملكة من الداخل ستكون عالية جدًا. سيؤدي الاحتفاظ بالضرائب كما هي إلى موت الكثير من الناس جوعاً، وإذا خفضنا الضرائب، فلن يكون لدينا ما يكفي لتمويل سياساتنا.”

 

 

 

وضع رانبوسا الثالث يديه على جبهته وغطى وجهه.

لم يكن النبلاء عبارة عن ملقو سحر، ولكن ربما تم إخبارهم فقط عن السحر كجزء من تعليمهم. كثير من نبلاء المملكة لم يفكروا كثيرًا في فلودر، معتقدين أنه ليس أكثر من ملصق لدعاية الإمبراطورية. النبلاء الذين لم يكن لديهم اتصال يذكر مع مستخدمي السحر مثل المغامرين كانوا أكثر عرضة للتفكير بهذه الطريقة.

 

“يبدو أن آينز أوول جون ظهر ذات مرة لإنقاذ مستوطنة تسمى قرية كارني. إذا كان ذلك بدافع الإيثار فقط، فسيكون ذلك جيدًا لنا. ومع ذلك، ربما يكون لديه دافع استراتيجي في الاعتبار. أشعر أنه سيكون من الأفضل إذا حشدنا بعض القوات وحاولنا استجواب القرويين حول التفاصيل. أود أن أعهد قيادة تلك الوحدة إلى الأمير.”

كان هذا نتيجة للرد على سنوات من صراع السيوف مع الإمبراطورية. بحلول الوقت الذي أدركوا فيه هدف الإمبراطورية المتمثل في تقليص قوة المملكة، كان الأوان قد فات.

 

 

“ومع ذلك، هذا ينطبق فقط على المغامرين الأوريكالكوم. المغامرون الادمانتيت أمر مختلف تمامًا. من بين الحزبين المغامرين الادمانتيت في المملكة…”

“جلالة الملك…”

لقد كان رجلًا ممتلئ الجسم يبدو عاديًا لرجل بدا غير ملحوظ. عكست فروة رأسه الضوء، وكان شعره متناثرًا لدرجة عدم وجوده، وما بقي منه كان أبيض ثلجيًا.

 

 

“كم هذا… مزعج. إذا علمنا سابقًا بذلك… لو تعاملنا مع هذا الأمر قبل أن ينقسم النبلاء بالكامل إلى فصائلهم… يا لها من حماقة.”

 

 

 

“بالتأكيد لا، جلالة الملك. أشعر أن محاولة معالجته كان سيؤدي فقط إلى انقسام المملكة إلى قسمين وإثارة حرب أهلية، وكانت الإمبراطورية ستستغل ضعفنا لغزونا و قهرنا.”

”مفهوم! تشينيكو سينفذ المرسوم الملكي حرفيًا!”

 

“الماركيز برومروش… إن ملقي السحر هذا إنسان. لماذا يحضر حتى تنينًا؟”

كان جازيف متأكدًا من ذلك – فقد قام الملك، رانبوسا الثالث، بعمل جيد.

 

 

لم يكن هناك سوى أمير واحد. تحولت عيون الجميع إلى باربرو.

كانت الظروف التي أدت إلى هذا الوضع نتيجة تقاعس الملوك السابقين. كان من المستحيل على جيل واحد أن يمحو الذنوب المتراكمة لكل أسلافه.

 

 

هذا يعني أن سلاين الثيوقراطية، أقوى دولة في المنطقة، لم تكن مستعدة للمخاطرة بمواجهة ملقي سحر واحد.

“أريد فقط أن أترك مملكة عظيمة – لأولادي.”

 

 

 

على الرغم من أن الملك كان يتكلم ببطء، إلا أن كل كلمة كانت مرتبطة بهدف قوي.

“بالإضافة إلى ذلك، إذا كان جلالتك سيتولى السيطرة المباشرة على الجيش، فقد يؤدي زلة إلى انسحاب فصيل النبلاء عشية المعركة. على هذا النحو، لا يوجد قائد أكثر ملاءمة لهذا الدور مني. ومع ذلك، أود استراحة من كل هذا العمل دون راحة. أود أن أعلن مقدمًا أنه بعد انتهاء هذه الحرب، أود أن أستريح على أرضي لعدة أشهر.”

 

 

“إذًا… أليست هذه فرصة للقيام بذلك؟ لدي الكثير من المؤيدين الآن بسبب الاضطرابات. ألا يجب أن نوجه ضربة موجعة للإمبراطورية، بغض النظر عن التكلفة، حتى نتمكن من كسب بضع سنوات من السلام للمملكة؟”

 

 

 

استطاع جازف أن يرى النور في عيني الملك. هذا الضوء جعله يقلق. كان يعلم أنه كان يجب أن يعارض هذا، لكنه لم يستطع إصدار صوت.

لم يكن هناك أحد هنا لم يكن يعلم بالمآثر الجريئة للورود الزرقاء أثناء الاضطراب الشيطاني.

 

“شكرا لك على عملك الشاق، جلالة الملك.”

إذا كان الملك قد تحدث من أجل تعزيز رغباته وطموحاته، فربما يصبح قادرًا على جعل نفسه يوبخه. لكن عندما أدرك أن الملك يتحدث عن ضمان سلامة شعبه وبلده، علقت الكلمات في حلقه.

 

 

“آسف، آسف، لقد كانت مزحة. أرجوك سامحني، باناسولي.”

كشاهد مباشر على الملك يتألم على بلاده، لم يستطع القائد المحارب التحدث ضده.

 

 

“أعتقد أن هذا أمر محتمل للغاية. في الحقيقة، نظرًا لأننا لم نتلق أي اتصال من آينز أوول جون هذا، أظن أن هذه الحادثة ربما تكون هي العقل المدبر للإمبراطورية وأن مسرحية آينز أوول جون هذه هو مجرد متفرج انجذب إلى هذا. قد لا يشارك حتى في هذا بمحض إرادته.”

“رغم أن هذا ممكن بالتأكيد، إلا أنني على ثقة من أنك تدرك أيضًا أن هذه خطوة خطيرة للغاية. إذا عملت على تقليص سلطة النبلاء، فقد تسقط البلاد في حالة من الفوضى.”

 

 

 

جعد الملك حاجبيه، وألم قلب جازف.

 

 

بالإضافة إلى ذلك، قاد الماركيز بولوروب أيضًا قوات النخبة. كان مستوحى من فرقة المحاربين التابعة لـ جازيف، وبالتالي أنشأ وحدة من المحاربين المحترفين.

“أنت محق كالمعتاد، باناسولي. على الرغم من أن الشخص قد يموت أثناء الجراحة، إلا أنه من المحتمل أيضًا أن يعيش الشخص لفترة أطول بدونها. إذا تركنا الأشياء هكذا، سينتشر المرض في الجسم ويقتلنا ببطء. في هذه الحالة، ألا يجب أن نتقدم ونغتنم فرصة اليوم؟”

 

 

 

“يا ملكي، العمليات الجراحية غير موثوقة. سيكون من الأفضل إيجاد حل آخر بدلاً من ذلك.”

“يبدو أن آينز أوول جون ظهر ذات مرة لإنقاذ مستوطنة تسمى قرية كارني. إذا كان ذلك بدافع الإيثار فقط، فسيكون ذلك جيدًا لنا. ومع ذلك، ربما يكون لديه دافع استراتيجي في الاعتبار. أشعر أنه سيكون من الأفضل إذا حشدنا بعض القوات وحاولنا استجواب القرويين حول التفاصيل. أود أن أعهد قيادة تلك الوحدة إلى الأمير.”

 

“السادة المحترمون. أعتذر عن التأخير.”

“إذا كان هناك حل سحري لمشاكل المملكة، أود أن أعهد بها آمالي. لسوء الحظ، لا يوجد شيء. الطريقة الهمجية لقطع الجسد لإزالة الجزء المصاب هي العلاج الوحيد لمأزقنا الحالي.”

 

 

سادت طاولة كبيرة في وسط الغرفة، محاطة بالنبلاء، الذين يدرسون الخريطة الكبيرة التي توالت عليها. كان هناك العديد من علامات مواقع القوات على الخريطة، وحولها كان هناك عدد لا يحصى من الوثائق المتناثرة، والقوائم الاسمية، وتقارير الاستطلاع، وسجلات القتال، وتقارير ظهور الوحوش وما شابه ذلك. على الرغم من وجود حاملي الماء خلفهم، لم يتبق سوى القليل من الماء معهم.

كان هذا الإجراء المخيف والخشن (الجراحة)، الذي دعا إليه الحكيم الميناتور، العلاج الوحيد للمملكة.

“يا ملكي، العمليات الجراحية غير موثوقة. سيكون من الأفضل إيجاد حل آخر بدلاً من ذلك.”

 

 

ساد صمت كئيب الغرفة التي شهدت ملكًا أجبر على اتخاذ إجراءات صارمة لإنقاذ بلاده.

 

 

“إذا… إذا استمرت الإمبراطورية في هجماتها السنوية، فإن فرص انهيار المملكة من الداخل ستكون عالية جدًا. سيؤدي الاحتفاظ بالضرائب كما هي إلى موت الكثير من الناس جوعاً، وإذا خفضنا الضرائب، فلن يكون لدينا ما يكفي لتمويل سياساتنا.”

مثلما بدا أن هذا الجو القمعي سيستمر إلى الأبد، دق طرق من الباب، وكأنه يحطم اليأس في الهواء.

 

 

“بما أنه المكان نفسه، فهل يعني ذلك أن غزو الإمبراطورية سيكون كما هو دائمًا؟”

الرجل الذي دخل دون انتظار رد كان الماركيز رايفن.

 

 

“من سيكون القائد العام لهذه المعركة؟ أنا على ثقة من أن أحدًا لن يعترض عليّ؟”

“السادة المحترمون. أعتذر عن التأخير.”

أنا لا أجادل في هذه النقطة. ومع ذلك، إذا فعلنا ذلك، فإن أعدائنا – الإمبراطورية، على سبيل المثال – سوف يجندون المغامرين أيضًا. لن تكون نتيجة ذلك معركة بين مغامرين، بل ذبحًا ممنهجًا للجنود من قبل المغامرين. ستكون الخسائر أكبر بكثير، وسيموت الكثير من الضعفاء. هذا هو السبب في أن كلا الجانبين لا يستخدم المغامرين لتجنب مثل هذا السباق على التسلح. بالإضافة إلى ذلك، فإن قواعد نقابة المغامرين لن تسمح بذلك أبدًا.”

 

 

انتشرت الأنفاس في جميع أنحاء الغرفة.

 

 

 

“آه، فقط الرجل الذي كنا نبحث عنه. الماركيز رايفن، لقد ألقيت عليك عبئا كبيرا.”

 

 

 

بدا رايفن مرتبكًا للحظة وهو يحاول معرفة ما تحدث عنه الملك بالضبط، لكنه رد على الفور باستبداله بتعبير متعب.

“لا، قصدت من حيث رجل واحد يقاتل جيشًا…”

 

 

“لا، لا تأخذ الأمر على محمل الجد، يا صاحب الجلالة. في الحقيقة، فإن إسناد الأمر إلى الماركيز بولوروب كان سيكون حماقة إلى أبعد الحدود. بعد كل شيء، هو يعرف فقط كيفية طلب القتال و التراجع.”

 

 

 

لم يكن من الواضح ما إذا كان رايفن قصد بصدق انتقاده القاسي. ربما قال ذلك عمدًا لتخفيف الكآبة التي شعر بها عندما دخل الغرفة.

 

 

“آه، لا، لا، لا تفكر في أي شيء. أنا أفهم كم كان من المهم بالنسبة لك الإبلاغ عن الكمين، القائد المحارب. كيف يمكنني أن أكون غير مرن لدرجة تحمل ضغينة ضدك بسبب ذلك؟”

“بالإضافة إلى ذلك، إذا كان جلالتك سيتولى السيطرة المباشرة على الجيش، فقد يؤدي زلة إلى انسحاب فصيل النبلاء عشية المعركة. على هذا النحو، لا يوجد قائد أكثر ملاءمة لهذا الدور مني. ومع ذلك، أود استراحة من كل هذا العمل دون راحة. أود أن أعلن مقدمًا أنه بعد انتهاء هذه الحرب، أود أن أستريح على أرضي لعدة أشهر.”

“بما أنه المكان نفسه، فهل يعني ذلك أن غزو الإمبراطورية سيكون كما هو دائمًا؟”

 

 

مع قوله ذلك، تحول تعبير رايفن فجأة إلى شديد.

 

 

 

“أعتذر عن فظاظتي، لكن لا يمكننا إضاعة الوقت هنا، لذلك دعونا ننتهي من هذا بسرعة.”

 

 

 

على الرغم من أن وجهه ظل باردًا مثل وجه الثعبان، إلا أن جازف استطاع أن يشعر بالعواطف الإنسانية بداخله، فضلاً عن الصفات التي يمكن أن يثير إعجابه بها.

 

 

“همف. إذًا ماذا لو كان لديهم ملقي سحر أخر؟ ألسنا نحن من نضم 250 ألف شخص؟”

‘كنت أحمق لأنني لم أر طبيعته الحقيقية مسبقًا. هل أنا حقًا سيء جدًا في قراءة الناس؟’

“ستة؟!”

 

من الصحيح أن إرانتل هي حلقة الوصل بين التجارة وحركة المرور بين ثلاث ممالك، حيث تدفق الناس والمال والسلع وأشياء أخرى عبرها بحرية. وبسبب ذلك كانت المدينة كبيرة.

واستدعى غازف مع الأسف الاجتماع في غرف الملك قبل مغادرتهم العاصمة. كان هناك خمسة أشخاص حاضرين ؛ الملك رانبوسا الثالث، وغازف نفسه، والأميرة الثالثة رينر، والأمير الثاني زاناك، والماركيز رايفن. الأشياء التي قالها الأخيران ملأت جازف بالدهشة وحطمت تصوراته المسبقة عن البلاط. على وجه الخصوص، كان هناك ذلك الرجل الذي احتقره جازف، الرجل الذي ذكره بثعبان وعقرب… على وجه الخصوص، عندما علم أن الرجل الذي احتقره جازف باعتباره حشرات هو في الواقع الرجل الذي عمل بجد من أجل الملك، صدمه ذلك بما يتجاوز طاقته.

فقال الملك: “اصمت. هذه ليست فكرة سيئة. ابني، أنا أوصيك – اذهب إلى قرية كارني وأعرف ما يمكنك معرفته من القرويين.”

 

“الماركيز!”

“يبدو أنني أتسبب باستمرار في المشاكل لك ولابنتي، الماركيز رايفن.”

بمجرد أن كان رانبوسا الثالث على وشك الاستمرار، جاءت عدة طرق من الباب. ثم فتح الباب ببطء، ودخل الضيف المنتظر.

 

 

خفض رانبوسا الثالث رأسه إلى رايفن جالسًا، مع تعبير صادق على وجهه.

“آه، كما هو متوقع من سموك! أشعر أن هذه فكرة رائعة!”

 

“هذا صحيح. هناك أربعة منهم. افتتح أحدهم مدرسة سيف حصرية للتلاميذ الذين اختارهم بنفسه. ذهب اثنان آخران في رحلة. وآخرهم هي الجدة التي كانت تنتمي إلى الورود الزرقاء قبل أن تختفي.”

“جلالة الملك، من فضلك لا تفعل ذلك. لقد تصرفت بالفعل بمفردي دون استشارتك؛ أنا آسف فقط لأنني لم أتخذ أي إجراء من قبل.”

 

 

 

“الماركيز رايفن، اسمح لي أن أعتذر لك أيضًا”، قال جازف وهو ينحني بعمق. “لقد خدعتني الانطباعات السطحية وأخذتني أفكار غير محترمة عنك دون فهم نواياك الحقيقية. من فضلك اغفر لهذا الأحمق.”

 

 

 

“القائد الكابتن دونو، لا داعي للقلق بشأن ذلك.”

ومع ذلك، فإن مدينة الحصن في إرانتل لم تكن كذلك في الوقت الحالي. كانت مليئة بالحياة والنشاط.

 

 

“ومع ذلك، إذا لم أعاقب على حماقتي، فسوف يبقى هذا مثل شوكة في قلبي.”

 

 

“فهمت. سمعت أيضًا أن فريق المغامر الادمانتيت المسمى الظلام موجود داخل هذه المدينة. إذا تمكنا فقط من الاعتماد على نابي “الأميرة الجميلة” لمحاربة آينز أوول جون… رغم أن ذلك يبدو صعبًا.”

بدا وجه رايفن وكأنه يقول “حقًا؟” ثم هز رأسه عدة مرات.

 

 

 

“أنا أفهم… إذًا، من الآن فصاعدًا، لن أخاطبك بصفتك القائد محارب دونو، ولكن بصفتك غازيف دونو فقط. اعتبر ذلك عربون احترامي لك.”

 

 

 

لقد كانت عقوبة لا تعتبر حتى عقوبة.

 

 

فتح جازف فمه حتى الآن وهو مغلق بإحكام.

ظهرت في قلبه فكرة – أنه كان لديه عيون، لكنه لا يستطيع الرؤية بها جيدًا -، ورد جازف بامتنان صادق.

“هل تسمحون لي بالحديث؟”

 

لم يكن هذا مختلفًا عن الإعدام المطول.

“شكرًا جزيلاً، الماركيز رايفن.”

 

 

“… لا أعتقد أن هذا صحيح تمامًا. قد يكون من الصعب جدًا التعامل معهم إذا استخدموا سحر الطيران والهجوم بتعاويذ تأثير المنطقة. يمكن أن تكون الهجمات بعيدة المدى مدمرة للغاية. بالطبع، لن يفعل ملقو السحر المحترفين أشياء لا تفيدهم. ومع ذلك، فإن معاملة الإمبراطورية لآينز أوول جون غريبة للغاية. لن يذهبوا إلى هذا الحد لو كان مجرد ملقي سحر، لذلك من الأفضل لنا أن نبقى على أهبة الاستعداد.”

“لا تفكر في هذا، غازيف دونو. إذًا، دعونا نبدأ في مناقشة الاتجاه الذي ستسير فيه المملكة من هذا اليوم فصاعدًا.”

 

 

“لا، قصدت من حيث رجل واحد يقاتل جيشًا…”

____________________

جاء الضحك الخفيف وأصوات الاستحسان من فصيل النبلاء.

 

 

ترجمة: Scrub

 

 

 

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط