نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Overlord 163

الفصل 2 - الجزء الخامس - تحضيرات المعركة

الفصل 2 - الجزء الخامس - تحضيرات المعركة

المجلد 9: ملقي سحر الدمار

 

الفصل 2 – الجزء الخامس – تحضيرات المعركة

 

 

 

 

ووسط عاصفة الأنفاس المذعورة، انفتح باب العربة.

انتشر لون قرمزي أمام عينين المرء. في هذه الأرض القاحلة والخالية من جميع المساحات الخضراء تقريبًا أطلق الشعراء على هذه الأرض، أرض الموت أو حقل الدماء…

 

 

غير ذلك-

 سهول كاتز – مكان يتجول فيه اللاموتى والوحوش الأخرى، ويخشى الجميع منه لكونه مكانًا خطيرًا.

 

 

 

أكثر ما يخيف فيه هو الضباب الخفيف الذي كان يلف وحوشها مهما كان الوقت من اليوم. أنتج هذا الضباب ردود أفعال ضعيفة من اللاموتى.

 

 

 

في حد ذاته، لم يفعل الضباب شيئًا للكائنات الحية. لم تيستنزف طاقة الحياة، ولم يلحق الضرر. ومع ذلك، نظرًا لأن الضباب لف اللاموتى، فقد أبطل محاولات اكتشافهم، ونتيجة لذلك تعرض العديد من المغامرين لكمين من قبل اللاموتى أثناء وجودهم بداخله.

ووسط عاصفة الأنفاس المذعورة، انفتح باب العربة.

 

“لا أعرف كيف أبدأ في شكر الجنرال كاكا، الذي جاء كل هذا الطريق لرؤيتي على الرغم من أنه القائد الأعلى لهذه الحملة.”

ومع ذلك، أصبح هذا الضباب غائبًا الآن. كانت الرؤية ممتازة ويمكن للمرء أن يرى طريقًا طويلاً. كان الأمر كما لو أن الأرض كانت ترحب بالمقاتلين في الحرب القادمة على نفسها كمستقبل.

ارتدى آينز أوول جون الزخارف التي يمكن للمرء أن يربطها مع ملقي سحر غامض. بادئ ذي بدء، ارتدى رداءًا أسودًا نفاثًا، وفوق ذلك، عباءة سوداء أخرى، أثار ذلك الفضول بشكل مضاعف. بالإضافة إلى ذلك، حمل عصا سحرية مزينة ببذخ، ولكن ليس لدرجة التباهي المفرط. حول عنقه عقد من الفضة مرصع بحجر كريم. وعلى وجهه قناع غريب.

 

“بالطبع، الجنرال كابين. اسمح لي أن أمشي معك.”

تفرق اللاموتى مع الضباب، ولم يكن بالإمكان رؤية أي منهم. وانتشرت أمامهم قطعة أرض صامتة بلا حياة.

 

عدل نيمبل نفسه في مقعده.

الأبراج المنهارة، التي بنيت منذ مئات السنين، نتجت من الأرض مثل شواهد القبور المتناثرة. بالطبع، لم يكن أي منهم سليمًا.

 

 

 

كانت الأبراج في الأصل بارتفاع ستة طوابق، لكن كل شيء فوق الطابق الثالث قد انهار، وكان الحطام في كل مكان. بقي أقل من نصف الجدران السميكة. لم يكن السبب هو التجوية مع مرور الوقت والرياح بقدر ما كانت المعارك بين الوحوش.

لقد فهم نيمبل سبب تفاقم حالة كابين، لكن كان هذا أمرًا عليه أن يقدمه.

 

 

توجد مثل هذه المشاهد بجوار السهول العادية المغطاة بالعشب، والتي تم تحديدها بشكل حاد بواسطة خط غير مرئي. هذا هو السبب في أن سهول كاتز سميت أرضًا ملعونة.

 

 

ألقى نيمبل نظرة ممتنة نحو كابين، لكن كما فعل، لاحظ نظرة ساخرة على وجه كابين. ‘يبدو أن الأمر قد يكون صعبًا عليك، لكنه أكثر صعوبة علي.’

***

 

 

في الواقع، لم يتمكن الفرسان المرافقون لكابين من إخفاء احترامهم له في كل حركة قام بها.

أشرقت الشمس على الأرض التي لم ترَ نورها منذ ما يقرب من عام. كما لو كان ينظر إلى أسفل على هذه الأرض غير المرغوبة، لوح في الأفق فوقها هيكل شاسع من الجانب الآخر من الحدود – عالم الأحياء.

نظر كابين إلى نيمبل مرة أخرى.

 

“هل هناك شيء ما، الملك الساحر كاكا؟”

تم بناؤه من جذوع الأشجار الضخمة التي لم يتم العثور عليها في أي مكان في السهول المحيطة، مع جدران متينة يبدو أنها تمنع مرور كل شيء في المنطقة المجاورة. كان محاطًا بخندق ضحل تم حفره بعناية وملئه بالأشياء الحادة و هذا لدرء اللاموتى الأغبياء.

“الآن، الجنرال، لقد استدعيت وحدتي.”

 

“مأساة، حسنًا … حسنًا، إذًا، يا نيمبل. هل يمكن أن تخبرني ما الذي ستحققه هذه الحرب؟ حتى الآن، كان هدفنا الاستراتيجي هو استنفاذ المملكة، لكن الأمر مختلف هذه المرة. هدفنا الحالي هو الاستيلاء على إرانتل بالوسائل الدبلوماسية، ولهذا سنحتاج إلى هزيمة المملكة بشكل شامل في المعركة.”

على الجانب الآخر من الخندق رفعت أعلام لا تعد ولا تحصى. من بين هؤلاء، كانت أعلام الإمبراطورية الأكثر عددًا – التي حملت شارات إمبراطورية باهاروث.

 

 

“إذا استنفذ الفرسان الذين يحافظون على النظام في الإمبراطورية، فستكون الإمبراطورية في خطر. هل يستحق الملك الساحر كل ذلك حقًا؟”

كان هذا فقط متوقعًا. بعد كل شيء، هذا المبنى، هذا الهيكل، كان قاعدة حامية الجيش الإمبراطوري.

أغلق نيمبل يديه ببطء حول شيء مخبأ في جيب الصدر.

 

 

حشدت الإمبراطورية 60 ألف فارس لهذه العملية. يمكن للحامية أن تأويهم جميعًا، والتي تتحدث بنفسها عن حجم هذه القاعدة. وقد تم بناء هذه الحامية الهائلة، التي تشبه القلعة، على قطعة من التضاريس سهلة الدفاع عنها.

“لقد كانوا متحمسين للغاية لرؤية جلالتك لدرجة أنهم نسوا أنفسهم.”

 

في النهاية، كان الجنرال هو الذي قدم الحل لمأزق نيمبل.

تم بناؤها على قمة تل. لم يكن هذا التل موطنًا لسهول كاتز، ولكنه تم تشييده بالكامل من خلال المناظر الطبيعية السحرية.

توجد مثل هذه المشاهد بجوار السهول العادية المغطاة بالعشب، والتي تم تحديدها بشكل حاد بواسطة خط غير مرئي. هذا هو السبب في أن سهول كاتز سميت أرضًا ملعونة.

 

 

حتى إمبراطورية باهاروث، التي تبنت إستراتيجية وطنية لزيادة عدد ملقوا السحر، لم تستطع إكمال مثل هذا العمل في وقت قصير. تم بناء هذا الهيكل على مدى عدة سنوات.

 

 

 

في الأصل، كان القصد من هذا المكان أن يكون نقطة البداية للغزوات التي ستستهدف إرانتل. وهذا يعني أن هذه الحامية الضخمة قد تم بناؤها بهدف تحمل حصار ممتد من قبل مئات الآلاف من القوات في المملكة.

“الجنرال، هل ستكون هناك مشكلة في دمج وحدة الملك الساحر كاكا مع تشكيلنا؟”

 

بدت العيون تحت قناع آينز تتحرك.

لم يكن لدى المملكة إجابة على إنشاء هذه الحامية، ببساطة لأنه لم يكن لديهم قوة بشرية أو موارد احتياطية لمهاجمتها.

“مفهوم.”

 

♦ ♦ ♦

على الرغم من أنهم سيتحدون عندما تغزو الإمبراطورية بلدهم، فإنه عندما يتعلق الأمر بشن غزو، أصبح عليهم مناقشة الأمور مع زملائهم من أعضاء فصيلهم. بالإضافة إلى ذلك، كان تحديد من سيدفع فاتورة إعلان الحرب على الرغم من عدم تعرض أرضهم للخطر أيضًا.

 

 

“أدعو نفسي وكل من حولي للترحيب بك، صاحب الجلالة، الملك الساحر آينز أوول جون.”

في النهاية، لن يزعج أي من النبلاء نفسهم ما لم يكونوا في خط النار.

 

 

“في الواقع، هذه هي الفكرة. ومع ذلك، فإننا نعتزم أيضًا التحقيق في قوة الملك الساحر. على هذا النحو، نعتزم جعل الملك الساحر يستخدم أقوى تعويذة يمكنه القيام بها. لقد طلب صاحب الجلالة الإمبراطور هذا من أجل معرفة قوة سحره.”

حلق ثلاثة ركاب في السماء فوق تلك الحامية الضخمة. صنعوا مدارًا جويًا واسعًا، تلاه هبوط بطيء. سيعرف أي فارس أن هذا كان النسب الاحتفالي للحرس الجوي الملكي – القوات تحت القيادة المباشرة للإمبراطور – مما يعني أن مبعوثًا للإمبراطورية كان على وشك الهبوط.

 

 

كانت الفتاة التي تمسك العصا السوداء الملتوية رائعة. عندما تكبر، ستكسر بالتأكيد قلوبًا كثيرة. سيكون جمالها مدمرًا لدرجة أن الرجال سيفعلون أي شيء لها. حتى تعبيرها الرزين كان مثل زهرة تتفتح تحت ضوء القمر.

على السطح، كان هناك حوالي 10 فرسان في شكل دائري، يرفع كل منهم العلم الإمبراطوري. كانت هذه تحية عودة من الأرض – حفل استقبال مبعوث إمبراطوري. هبطت وحوش الجريفن في وسط الدائرة، وكانت دقة الهبوط بمثابة اختبار لمهارات الراكبين، لكن الثلاثة مروا بمسارات متطايرة، مما أظهر تميز قدرتهم.

 

 

أصبحت أجساد كل رجل حاضر مغطاة بقشعريرة الرعب فجأة. لم تكن هذه نية القتل، بل شعورًا كان من الصعب وصفه.

بعد الهبوط، كشف المبعوثون الإمبراطوريون عن أنفسهم. على الرغم من أن هؤلاء الفرسان قد تم تكريمهم للقيام بواجبات احتفالية، إلا أنهم فوجئوا بأن الأعلام التي كانوا يحملونها رفعت.

 

 

 

كان سبب ذعرهم القصير هو الرجل الذي كان يرتدي ملابس مختلفة تمامًا عن الشخصين الآخرين المرافقين له.

أثارت الإجابة الشكوك في قلب نيمبل. بالنظر إلى السماء، لا يبدو أن هناك أي قوات محمولة جواً تقترب.

 

 

بمجرد أن أزال خوذته وكشف عن ملامحه الوسيمة، عرف الجميع على الفور من هو.

 

 

“اذهبوا خارجًا.”

ألقت الريح بشعره الأشقر بخفة، وكانت عيناه زرقاوين مثل البحر. كان فمه، الذي يشير إلى وجود وصية حديدية، مغلقًا بإحكام. لقد امتلك صورة الفارس المثالي.

 

 

 

لم يكن هناك فارس لا يعرف من يكون هذا الرجل.

 

 

 

والأهم من ذلك، لم يكن هناك من لا يعرف الدرع الكامل الذي يرتديه. صنع من مادة الأدمنتيت النادرة، وسُحر بسحر قوي. لم يكن هناك سوى عدد قليل من الدروع مثل هذه في الإمبراطورية.

 

 

صمت العالم.

كان مرتدي هذا الدرع من أعلى الفرسان في الإمبراطورية.

تنهد نيمبل بارتياح من حقيقة أن الجنرال قد تم إبلاغه مسبقًا وأنه قد وصل قبله.

 

“بالطبع، الجنرال كابين. اسمح لي أن أمشي معك.”

كان أحد فرسان الإمبراطورية الأربعة، “العاصفة البنفسجية” نيمبل أرك دالي أنوك.

 

 

 

وبصوت حاد يطابق الصورة التي عرضها، خاطب نيمبل أحد الفرسان.

 

 

بعد ذلك، سمع كابين يتنهد.

“أبحث عن قائدك الأعلى، الجنرال كابين من الفيلق الثاني. هل تعرف أين هو؟”

 

 

 

“سيدي المحترم! اللواء كابين في اجتماع الآن للتخطيط للهجوم على المملكة في غضون أيام قليلة! سأصطحبك إلى مقر رئاسة الجنرال، أنوك ساما!”

“مأساة، حسنًا … حسنًا، إذًا، يا نيمبل. هل يمكن أن تخبرني ما الذي ستحققه هذه الحرب؟ حتى الآن، كان هدفنا الاستراتيجي هو استنفاذ المملكة، لكن الأمر مختلف هذه المرة. هدفنا الحالي هو الاستيلاء على إرانتل بالوسائل الدبلوماسية، ولهذا سنحتاج إلى هزيمة المملكة بشكل شامل في المعركة.”

 

 

“فهمت. إذًا… هل وصل الملك الساحر جون دونو إلى هنا أيضًا؟”

“هذه هي قواتي.”

 

 

“سيدي المحترم! لا سيدي! لم نشهد الملك الساحر جون دونو هنا.”

“قبل أن أجيب على هذا السؤال، آمل أن ترسل جميع الحاضرين بعيدًا.”

 

 

“مفهوم.”

“قتل المئات بضربة واحدة ستكون ضربة قوية. ستكون فرصة جيدة لهجوم مفاجئ. مع هذا النوع من القوة إلى جانبنا، سنتكبد خسائر أقل.”

 

 

تنهد نيمبل بارتياح من حقيقة أن الجنرال قد تم إبلاغه مسبقًا وأنه قد وصل قبله.

 

 

 

“إذًا، هل لي أن أطلب منك أن تقود الطريق؟ لدي أيضًا خدمة أخرى أطلبها منك.”

 

 

“فهمت، الجنرال كابين.”

أغلق نيمبل يديه ببطء حول شيء مخبأ في جيب الصدر.

“هذه هي قواتي.”

 

 

♦ ♦ ♦

“فهمت. إذًا… هل وصل الملك الساحر جون دونو إلى هنا أيضًا؟”

 

“لقد كانوا متحمسين للغاية لرؤية جلالتك لدرجة أنهم نسوا أنفسهم.”

أحضر الفرسان نيمبل إلى خيمة فخمة، حيث انتظر قرابة الساعة، حتى عاد صاحب الخيمة برفقة العديد من الحراس.

اتسعت عيون كابين، لكن ذلك كان للحظة فقط.

 

 

كان رجلاً عجوزًا شعره أبيض نقي، وكان له جو كريم.

 

 

 

على الرغم من أنه كان مدرعًا مثل جميع الفرسان الآخرين، إلا أنه أعطى انطباعًا مختلفًا تمامًا عنهم. يمكن للمرء أن يقول إنه بدا نبيلًا وليس جنديًا.

وبصوت حاد يطابق الصورة التي عرضها، خاطب نيمبل أحد الفرسان.

 

 

“مرحبًا بك يا نيمبل.”

“ماذا يحدث هنا؟ هل هي حالة طارئة؟”

 

خلع آينز مثبتات العباءة السوداء من على كتفيه. نتيجة لذلك رفرف النسيج الأسود النفاث مثل أجنحة الغراب أثناء انتشاره خلف ظهره. في تلك اللحظة، اختفى الهواء البارد القمعي الذي كان يحيط به كما لم يكن موجودًا من قبل.

جعلته الابتسامة العريضة على وجهه يبدو وكأنه نبيل أكثر من فارس. كان صوته هادئًا رغم وجوده في مكان قاتم مثل ساحة المعركة.

 

 

 

استجاب نيمبل بالطريقة الترحيبية المعتادة.

 

 

 

ناتيل انيم ديل كابين.

كان مرتدي هذا الدرع من أعلى الفرسان في الإمبراطورية.

 

 

لقد كان نبيلًا طغى عليه الآخرون، لكن الإمبراطور السابق عرفه لموهبته ووضعه في قيادة الفيلق الثاني. على الرغم من أنه لم يكن يمتلك الشجاعة القتالية كشخص، إلا أنه اشتهر بقدرته على القيادة، مع وجود شائعات تقول إنه لم يخسر معركة أبدًا. مع وجوده في القيادة، تمتع الفيلق الثاني بمعنويات عالية جدًا.

على الجانب الآخر من الخندق رفعت أعلام لا تعد ولا تحصى. من بين هؤلاء، كانت أعلام الإمبراطورية الأكثر عددًا – التي حملت شارات إمبراطورية باهاروث.

 

 

في الواقع، لم يتمكن الفرسان المرافقون لكابين من إخفاء احترامهم له في كل حركة قام بها.

إذا كان الفيلق الأول – إذا لم يكن المارشال حاضرًا، فإن قائد الفيلق التالي سيتولى منصبه كضابط القائد العام. كان هذا يعني أن الجنرال كابين من الفيلق الثاني سيقود الجيش الإمبراطوري بأكمله.

 

نظر نيمبل حوله، لكن لا يبدو أن أي شخص حاضر يعرف شيئًا عن ذلك.

“لا أعرف كيف أبدأ في شكر الجنرال كاكا، الذي جاء كل هذا الطريق لرؤيتي على الرغم من أنه القائد الأعلى لهذه الحملة.”

“سامحني على مقاطعة محادثتكم، كابين كاكا نيمبل كاكا!”

 

“قتل المئات بضربة واحدة ستكون ضربة قوية. ستكون فرصة جيدة لهجوم مفاجئ. مع هذا النوع من القوة إلى جانبنا، سنتكبد خسائر أقل.”

تم تقسيم الجيش الإمبراطوري إلى ثمانية فيالق، وتم منح كل ضابط قائد فيلق لقب “جنرال”. عُرف جنرال الفيلق الأول بالمارشال وكان القائد الأعلى للجيش الإمبراطوري بأكمله.

لابد أن كابين امتلك نفس الشكوك مثله. بطبيعة الحال، كانت الحامية محاطة بشبكة أمنية واسعة النطاق. سيتم الإبلاغ على الفور عن نهج أي شخص باستثناء القوات الإمبراطورية إلى الأفراد ذوي الرتب العامة. هل يمكن أن يكون التقرير قد تأخر؟

 

 

إذا كان الفيلق الأول – إذا لم يكن المارشال حاضرًا، فإن قائد الفيلق التالي سيتولى منصبه كضابط القائد العام. كان هذا يعني أن الجنرال كابين من الفيلق الثاني سيقود الجيش الإمبراطوري بأكمله.

ظهر جسم أسود نصف كروي خلف ظهر آينز.

 

 

“لا، لا، نيمبل. استغني عن الشكليات. أنت هنا بناءً على أوامر صاحب الجلالة الإمبراطور، أليس كذلك؟ أنت لست تحت إمرتي. ما عليك سوى التحدث معي على قدم المساواة.”

 

 

 

حتى عندما قال ذلك، ابتسم نيمبل بمرارة.

بعد الهبوط، كشف المبعوثون الإمبراطوريون عن أنفسهم. على الرغم من أن هؤلاء الفرسان قد تم تكريمهم للقيام بواجبات احتفالية، إلا أنهم فوجئوا بأن الأعلام التي كانوا يحملونها رفعت.

 

“لا، يجب أن أكون الشخص الذي يعتذر. كنت متحمسًا لأننا كنا متجهين إلى ساحة المعركة. آمل أن تفهم أنني لا أوبخ أحدًا منكم.”

كان الجيش الإمبراطوري مخلصًا للإمبراطور أولاً، ثم للجنرالات.

 

 

 

غالبًا ما يتم تكليف فرسان الإمبراطورية الأربعة، أقوى مقاتليها، بتنفيذ إرادة الإمبراطور. من حيث السلطة، سيتم اعتبارهم مساويين للجنرال. ومع ذلك، من حيث العمر والخبرة والمكانة، لم يكن أي منهم مساوياً لكابين. أصبح من الصعب عليه أن يعامل كابين على أنه مجرد مساوٍ ما لم يكن هناك شخص خارجي.

أشرقت الشمس على الأرض التي لم ترَ نورها منذ ما يقرب من عام. كما لو كان ينظر إلى أسفل على هذه الأرض غير المرغوبة، لوح في الأفق فوقها هيكل شاسع من الجانب الآخر من الحدود – عالم الأحياء.

 

حتى إمبراطورية باهاروث، التي تبنت إستراتيجية وطنية لزيادة عدد ملقوا السحر، لم تستطع إكمال مثل هذا العمل في وقت قصير. تم بناء هذا الهيكل على مدى عدة سنوات.

ابتسم كابين كما لو كان يستمتع بالضيق على وجه نيمبل.

 صاح كابين. لقد كان أمرًا هشًا وقويًا لا يبدو أنه يناسب نبيلًا مثله، ولكنه يناسب تمامًا رتبته كجنرال.

 

 

“يؤلمني أن أحد الفرسان الأربعة، أقوى محاربي الإمبراطورية، يجب أن يكون صارمًا ورسميًا حول رجل عجوز مثلي. ماذا عن مجرد الاستغناء عن ذلك فقط؟”

 

 

ارتدى آينز أوول جون الزخارف التي يمكن للمرء أن يربطها مع ملقي سحر غامض. بادئ ذي بدء، ارتدى رداءًا أسودًا نفاثًا، وفوق ذلك، عباءة سوداء أخرى، أثار ذلك الفضول بشكل مضاعف. بالإضافة إلى ذلك، حمل عصا سحرية مزينة ببذخ، ولكن ليس لدرجة التباهي المفرط. حول عنقه عقد من الفضة مرصع بحجر كريم. وعلى وجهه قناع غريب.

“فهمت، الجنرال كابين.”

 

 

فُتِحَتْ البوابةُ ونتج عنها…

أومأ الجنرال كابين برأسه وكأنه يشير إلى موافقته.

كانت الفتاة التي تمسك العصا السوداء الملتوية رائعة. عندما تكبر، ستكسر بالتأكيد قلوبًا كثيرة. سيكون جمالها مدمرًا لدرجة أن الرجال سيفعلون أي شيء لها. حتى تعبيرها الرزين كان مثل زهرة تتفتح تحت ضوء القمر.

 

ومع ذلك، فإن ما حدث بعد ذلك تجاوز بكثير توقعات نيمبل.

“على الرغم من أنك اخترت الوقت المناسب لتأتي. فقد تبدد الضباب وكأنه يرحب بك.”

 

 

 

“الجنرال كابين، أعتقد أن الترحيب ليس لي، ولكن للمأساة التي على وشك أن تتكشف. أنا أرتجف عندما أتخيل ما سيحدث.”

 

 

”هل نحن كذلك؟ شكرِا لك ماري.”

“مأساة، حسنًا … حسنًا، إذًا، يا نيمبل. هل يمكن أن تخبرني ما الذي ستحققه هذه الحرب؟ حتى الآن، كان هدفنا الاستراتيجي هو استنفاذ المملكة، لكن الأمر مختلف هذه المرة. هدفنا الحالي هو الاستيلاء على إرانتل بالوسائل الدبلوماسية، ولهذا سنحتاج إلى هزيمة المملكة بشكل شامل في المعركة.”

 

 

 

تصلبت عينا كابين عندما قال هذا.

“سامحني على مقاطعة محادثتكم، كابين كاكا نيمبل كاكا!”

 

قال نيمبل “بخصوص ذلك، لدي طلب.”

“… نواجه أكبر جيش حشدته المملكة في التاريخ المسجل. على الرغم من أن فرساننا أكثر من مجرد متطابقين لأي من المجندين الذين يمكن للمملكة تجنيدهم، فإن الكمية هي صفة خاصة بهم. ستؤدي معركة ميدانية مفتوحة إلى سقوط العديد من الضحايا. وكل هذا لغرض الاستيلاء على إرانتل، والذي سنقوم بتسليمها فورًا إلى حليفنا الملك الساحر هذا. بماذا يفكر صاحب الجلالة الإمبراطور؟”

“هذه هي قواتي.”

 

كان مرتدي هذا الدرع من أعلى الفرسان في الإمبراطورية.

“قبل أن أجيب على هذا السؤال، آمل أن ترسل جميع الحاضرين بعيدًا.”

“الهدف من هذه الحرب هو بناء علاقات جيدة مع الملك الساحر آينز أوول جون. على هذا النحو، يتعين علينا الحصول على إرانتل بأي ثمن من الأرواح، ثم التخلي عنها دون تكلفة لحليفنا آينز أوال جون، من أجل تعزيز العلاقات مع كلا الجانبين.”

 

جاءت صرخة عظيمة من الفارس خارج الخيمة.

فتح الجنرال العجوز فمه كما لو أراد الكلام، ثم أومأ برأسه بدلاً من ذلك.

 

 

“هوه. وكم ألف رجل لديه؟”

“اذهبوا خارجًا.”

استجاب نيمبل بالطريقة الترحيبية المعتادة.

 

فتح الجنرال العجوز فمه كما لو أراد الكلام، ثم أومأ برأسه بدلاً من ذلك.

انحنى مستشارو كابين أثناء انسحابهم.

“أنا سعيد جدًا لأنك متفهم، أيها الجنرال.”

 

بدا آينز مسرورًا برأسه في قبول اقتراح نيمبل. رفع هذا وزن كبير بهدوء من قلب نيمبل، لكن عندما فكر في الأمر بهدوء، لم يكن ذلك منطقيًا على الإطلاق. ما الذي يمكن أن يفعله مجرد خمسمائة جندي؟ في جميع الاحتمالات، كانوا مجرد حراس شرف.

“شكرا جزيلاً لك.”

 

 

كان ذلك لأنه علم أن نيمبل قد أعطى أمرًا للفارس.

“إضاعة الوقت سيكون من الحماقة. الآن، هل يمكنك إخباري لماذا؟”

 

 

 

“نعم. لقد تم إرسالي في الأصل لإبلاغ المارشال بهدف هذه الحرب.”

يبدو أن آينز ألقى نوعًا من التعويذة وهو يتحدث في الهواء.

 

“ماذا يحدث هنا؟ هل هي حالة طارئة؟”

عدل نيمبل نفسه في مقعده.

حتى إمبراطورية باهاروث، التي تبنت إستراتيجية وطنية لزيادة عدد ملقوا السحر، لم تستطع إكمال مثل هذا العمل في وقت قصير. تم بناء هذا الهيكل على مدى عدة سنوات.

 

 

“الهدف من هذه الحرب هو بناء علاقات جيدة مع الملك الساحر آينز أوول جون. على هذا النحو، يتعين علينا الحصول على إرانتل بأي ثمن من الأرواح، ثم التخلي عنها دون تكلفة لحليفنا آينز أوال جون، من أجل تعزيز العلاقات مع كلا الجانبين.”

 

 

لم يكن لدى المملكة إجابة على إنشاء هذه الحامية، ببساطة لأنه لم يكن لديهم قوة بشرية أو موارد احتياطية لمهاجمتها.

“إذا استنفذ الفرسان الذين يحافظون على النظام في الإمبراطورية، فستكون الإمبراطورية في خطر. هل يستحق الملك الساحر كل ذلك حقًا؟”

 

 

 

“نعم.”

 

 

“… فهمت، دعهم يمرون.”

طوى كابين ذراعيه وأغلق عينيه. كان ذلك لفترة وجيزة فقط.

“ماذا يحدث هنا؟ هل هي حالة طارئة؟”

 

 

“اني اتفهم. إذا كانت هذه هي رغبة صاحب الجلالة الإمبراطور، فسأقوم بتنفيذها.”

”نحيي جلالة الملك الساحر!”

 

 

“لك أسمى آيات الامتنان.”

 

 

 

“ليست هناك حاجة للامتنان… على الرغم من أنه سيتعين علينا العمل بجد لتلبية موافقة الملك الساحر.”

حتى عندما قال ذلك، ابتسم نيمبل بمرارة.

 

بينما كان نيمبل مترددًا بشأن الكشف عن العنصر الذي كان يخفيه في جيب صدره، تحدث الجنرال كابين.

قال نيمبل “بخصوص ذلك، لدي طلب.”

الأبراج المنهارة، التي بنيت منذ مئات السنين، نتجت من الأرض مثل شواهد القبور المتناثرة. بالطبع، لم يكن أي منهم سليمًا.

 

 

كان هذا هو هدفه الرئيسي للمجيء إلى هنا.

 

 

 

“لقد طلبنا من الملك الساحر أن يلقي تعويذة لبدء الهجوم. أود أن أطلب منك تأخير انقضاض الفرسان إلى ما بعد تلك التعويذة.”

 

 

لم يكن هناك فارس لا يعرف من يكون هذا الرجل.

“وماذا يعني ذلك؟ ألا يفترض بنا أن نشتري تعاطف الملك الساحر بدمائنا؟”

 

 

 

“في الواقع، هذه هي الفكرة. ومع ذلك، فإننا نعتزم أيضًا التحقيق في قوة الملك الساحر. على هذا النحو، نعتزم جعل الملك الساحر يستخدم أقوى تعويذة يمكنه القيام بها. لقد طلب صاحب الجلالة الإمبراطور هذا من أجل معرفة قوة سحره.”

 

 

ترجمة: Scrub

“… إذًا، الملك الساحر.. هو عدو؟”

“أنا كابين، يا جلالة الملك، الملك الساحر آينز أوول جون. إذا كنت منزعجًا من أي شيء في هذه الحامية، فيرجى إبلاغي بذلك وسنقوم بتعديله على الفور. من فضلك، اختر من الفرسان هنا ليكونوا متابعين لك…”

 

“سيدي المحترم! لا سيدي! لم نشهد الملك الساحر جون دونو هنا.”

“يبدو أنك فهمت الآن. الملك الساحر “آينز أوول جون” هو عدو للإمبراطورية.”

 

 

“سيدي المحترم! وصلت عربة رفعت علم الملك الساحر إلى البوابة الرئيسية ويطلبون الدخول. هل لدينا إذن للسماح لهم بالدخول؟”

“فهمت. إذًا سأطلب من الفرسان توجيه أسلحتهم بعد تعويذة الملك الساحر. ولكن أي نوع من التعويذة ستكون؟ آمل ألا تكون تعويذة [كرة نار] بسيطة؟”

 

 

 

“نحن لا نعرف، لذا يجب أن نعرف ما هو قادر عليه. ومع ذلك، يمكننا أن نفترض أنه أقوى من سحر هجوم بارادين ساما.”

لم يكن هناك فارس لا يعرف من يكون هذا الرجل.

 

 

اتسعت عيون كابين، لكن ذلك كان للحظة فقط.

ترجمة: Scrub

 

 

“فهمت، فهمت. على الرغم من أنني أجد صعوبة في تصديق أن أي شخص يمكن أن يكون أكثر قوة من ملقي السحر العظيم ذاك، إلا أنني أستطيع أن أرى لماذا يرغب صاحب الجلالة الإمبراطور في بناء علاقات جيدة معه إذا كان يمتلك حقًا هذا النوع من القوة.”

“فهمت. إذًا… هل وصل الملك الساحر جون دونو إلى هنا أيضًا؟”

 

 

بقي نيمبل صامتًا.

 

 

 

“قتل المئات بضربة واحدة ستكون ضربة قوية. ستكون فرصة جيدة لهجوم مفاجئ. مع هذا النوع من القوة إلى جانبنا، سنتكبد خسائر أقل.”

“من فضلك ارفعوا رؤوسكم.”

 

بعد قول ذلك، كشفت شخصية أخرى عن نفسها.

‘اتمنى لو كان هذا ممكنًا.’ فكر نيمبل.

 

 

 

بعد التحدث مع زملائه أعضاء الفرسان الأربعة، “الانفجار الثقيل” و “صاعقة البرق”، أدرك أن قوة آينز تفوقت على الخيال البشري. قد يكون قادرًا على استخدام تعويذة تقتل الآلاف، وربما عشرات الآلاف إذا كانوا مكتظين في مكان واحد. بالطبع، لديه شكوكه، لكن كان هناك احتمال كبير أن يكون ذلك صحيحًا إذا اعترف كلاهما بذلك.

‘اتمنى لو كان هذا ممكنًا.’ فكر نيمبل.

 

“أشكركم على ترحيبكم، أيها الفرسان الذين هم فخر الإمبراطورية.”

تمامًا كما قال كابين، فإن مقتل الفرسان الذين كانوا يحرسون الإمبراطورية ستكون خسارة فادحة.

 

 

كان نيمبل مثقلًا بالجو القمعي وقوة العنصر الموجود في جيب صدره، ولم يستطع إلا أن يبتسم بمرارة ردًا على ذلك.

رغم أنها ستكون مناسبة سعيدة إذا تبين أن آينز، عدوهم الكامن، بلا أسنان (ضعيف)، إلا أنه أراد هذه المرة فقط أن يصدق ما قاله رفاقه.

 

 

 

“آه، الجنرال. هناك شيء آخر أريد أن أسألك عنه. الملك الساحر سيحضر قواته أيضًا. آمل أن تسمح لهم بمرافقتك إلى ساحة المعركة.”

“ليست هناك حاجة للامتنان… على الرغم من أنه سيتعين علينا العمل بجد لتلبية موافقة الملك الساحر.”

 

 

“هوه. وكم ألف رجل لديه؟”

أغلق نيمبل يديه ببطء حول شيء مخبأ في جيب الصدر.

 

 

“عن ذلك-“

 

 

 

“سامحني على مقاطعة محادثتكم، كابين كاكا نيمبل كاكا!”

 

 

 

(أعتقد أن كاكا هنا مثل ساما و كن وغيرها من الألقاب)

“خمسمائة…”

 

 

جاءت صرخة عظيمة من الفارس خارج الخيمة.

لا أحد يستطيع أن يدخل الحامية دون أن يرأه الحراس. كان الإجراء المعتاد هو استخدام السحر لفحص الأفراد المعنيين، للتأكد من أنهم ليسوا متسللين متنكرين بأوهام.

 

غير ذلك-

نظر كابين إلى نيمبل باعتذار، قبل أن يتحدث إلى الرجل في الخارج.

أغلق نيمبل يديه ببطء حول شيء مخبأ في جيب الصدر.

 

 

“يمكنك الدخول.”

“الآن، الجنرال، لقد استدعيت وحدتي.”

 

 

الرجل الذي جاء كان فارسًا رفيع المستوى.

 

 

كرر نيمبل بصوت مدعوم بالشدة.

“ماذا يحدث هنا؟ هل هي حالة طارئة؟”

على الرغم من أنه كان مدرعًا مثل جميع الفرسان الآخرين، إلا أنه أعطى انطباعًا مختلفًا تمامًا عنهم. يمكن للمرء أن يقول إنه بدا نبيلًا وليس جنديًا.

 

“مرحبًا بك يا نيمبل.”

“سيدي المحترم! وصلت عربة رفعت علم الملك الساحر إلى البوابة الرئيسية ويطلبون الدخول. هل لدينا إذن للسماح لهم بالدخول؟”

 

 

 

تحولت عيون الفارس إلى نيمبل. نظر إليه كابين أيضًا. من جانبه، أومأ نيمبل برأسه.

بدا آينز مسرورًا برأسه في قبول اقتراح نيمبل. رفع هذا وزن كبير بهدوء من قلب نيمبل، لكن عندما فكر في الأمر بهدوء، لم يكن ذلك منطقيًا على الإطلاق. ما الذي يمكن أن يفعله مجرد خمسمائة جندي؟ في جميع الاحتمالات، كانوا مجرد حراس شرف.

 

”هل نحن كذلك؟ شكرِا لك ماري.”

“… فهمت، دعهم يمرون.”

 

 

 

“سيدي المحترم! إذًا… هل نحتاج إلى فحص العربة؟”

المجلد 9: ملقي سحر الدمار

 

 

لا أحد يستطيع أن يدخل الحامية دون أن يرأه الحراس. كان الإجراء المعتاد هو استخدام السحر لفحص الأفراد المعنيين، للتأكد من أنهم ليسوا متسللين متنكرين بأوهام.

حشدت الإمبراطورية 60 ألف فارس لهذه العملية. يمكن للحامية أن تأويهم جميعًا، والتي تتحدث بنفسها عن حجم هذه القاعدة. وقد تم بناء هذه الحامية الهائلة، التي تشبه القلعة، على قطعة من التضاريس سهلة الدفاع عنها.

 

 

لو كانت هذه هي المملكة، لما استخدموا السحر في عمليات التفتيش. سبب استخدامه هنا هو أن السحر والتكنولوجيا السحرية كانا حجر الزاوية في قوة الإمبراطورية. كانوا مدركين للقوة المرعبة للسحر، وبالتالي أصبحوا يقظين من استخدامه.

 

 

 

كان هذا صحيحًا بشكل خاص بالنسبة لقاعدة عسكرية ضخمة مثل هذه والتي تستخدم أحدث التقنيات السحرية. كانت هذه التقنيات هي الدعامة التي عززت مستقبلهم، وإذا تم تسريبها، فقد تسبب ضررًا كبيرًا للإمبراطورية. لو ظهر الإمبراطور جيركنيف شخصيًا، فسيظل يخضع للتدقيق عن كثب من قبل الحراس.

وبصوت حاد يطابق الصورة التي عرضها، خاطب نيمبل أحد الفرسان.

 

 

نتيجة لذلك، حتى لو كان الزوار من دولة حليفة – لا، لأنهم على وجه التحديد كانوا من دولة حليفة، فسيخضعون للتفتيش.

كان هذا هو الشعور الذي شعر به نيمبل بشدة الآن.

 

 

ومع ذلك، كانت هناك حالات لا يُسمح فيها بمثل هذه الأشياء.

عندما انتهى من قول ذلك، انتشرت الجلبة بين المتفرجين.

 

“هل هذا صحيح… إذًا، الملك الساحر كاكا، لا تتردد في إبلاغنا إذا كنت بحاجة إلى أي شيء على الإطلاق. الجنرال كابين، آمل أن تسمح لي بالتعامل مع الأمور من هنا.”

نظر كابين إلى نيمبل مرة أخرى.

 

 

بعد التحدث إلى الفرسان الأربعة الآخرين – لا، أصبحوا ثلاثة الآن، بما في ذلك هو – وتذكر ما قالوه له، تحول تعبير نيمبل إلى مرارة. ومع ذلك، لم يكن لديه خيار سوى اتباع الجنرال.

كان نيمبل مثقلًا بالجو القمعي وقوة العنصر الموجود في جيب صدره، ولم يستطع إلا أن يبتسم بمرارة ردًا على ذلك.

 

 

بعد المرة الثانية امتثلوا. بعد كل شيء، كان الانتظار حتى المرة الثالثة شرفًا لا يُمنح إلا لحاكم المرء.

“الجنرال كابين، أقدم خالص اعتذاري. إنهم ضيوف مهمون للغاية للإمبراطورية. هذا شيء خاص واستثناء بين الاستثناءات. يرجى السماح لهم بالدخول كما هم.”

 

 

“إذا كان هذا هو أمر الإمبراطور، فيجب علينا أن نطيع. بعد كل شيء، الإمبراطورية وكل ما بداخلها تحت قيادة صاحب الجلالة الإمبراطور.”

تحول وجه كابين، الذي كان يحمل ابتسامة دافئة حتى وقت قريب، إلى قناع بلا عاطفة.

 

 

ومع ذلك، كان الجواب هو الرفض القاطع، الجواب الذي لا يمكن أن يقدمه إلا الأقوياء.

كان ذلك لأنه علم أن نيمبل قد أعطى أمرًا للفارس.

 

 

بينما كان نيمبل مترددًا بشأن الكشف عن العنصر الذي كان يخفيه في جيب صدره، تحدث الجنرال كابين.

مهما كان نوع الرجل، فإنه لن يكون سعيدًا إذا تلقى شعبه أوامر من شخص آخر.

 

 

 

لقد فهم نيمبل سبب تفاقم حالة كابين، لكن كان هذا أمرًا عليه أن يقدمه.

 

 

“قدموا السلاح لضيفنا.”

غير ذلك-

فُتِحَتْ البوابةُ ونتج عنها…

 

 

بينما كان نيمبل مترددًا بشأن الكشف عن العنصر الذي كان يخفيه في جيب صدره، تحدث الجنرال كابين.

“… نواجه أكبر جيش حشدته المملكة في التاريخ المسجل. على الرغم من أن فرساننا أكثر من مجرد متطابقين لأي من المجندين الذين يمكن للمملكة تجنيدهم، فإن الكمية هي صفة خاصة بهم. ستؤدي معركة ميدانية مفتوحة إلى سقوط العديد من الضحايا. وكل هذا لغرض الاستيلاء على إرانتل، والذي سنقوم بتسليمها فورًا إلى حليفنا الملك الساحر هذا. بماذا يفكر صاحب الجلالة الإمبراطور؟”

 

كان ذلك لأنه علم أن نيمبل قد أعطى أمرًا للفارس.

“إذا كان هذا هو أمر الإمبراطور، فيجب علينا أن نطيع. بعد كل شيء، الإمبراطورية وكل ما بداخلها تحت قيادة صاحب الجلالة الإمبراطور.”

 

 

 

“أنا سعيد جدًا لأنك متفهم، أيها الجنرال.”

 

 

 

الشيء الذي يحمله نيمبل كان مرسوماً إمبراطورياً. كان مكتوبًا على ورق، ويقال إن لحامله سلطة التصرف بالسلطة الكاملة للإمبراطور. امتدت نفوذن إلى كل من شارك في هذه الحرب. خلال هذه الحرب، تفوق نيمبل على كابين، وهو قادر حتى على إعفائه من القيادة إذا لزم الأمر.

كان هذا هو هدفه الرئيسي للمجيء إلى هنا.

 

بدا آينز مسرورًا برأسه في قبول اقتراح نيمبل. رفع هذا وزن كبير بهدوء من قلب نيمبل، لكن عندما فكر في الأمر بهدوء، لم يكن ذلك منطقيًا على الإطلاق. ما الذي يمكن أن يفعله مجرد خمسمائة جندي؟ في جميع الاحتمالات، كانوا مجرد حراس شرف.

للحظة، شعر نيمبل بالارتياح لأنه لن يضطر إلى إفساد العلاقة بينه وبين ضابط كبير يحترمه. ثم توتر مرة أخرى، لأنه لم يكن الوقت المناسب للاسترخاء.

 

 

 

“إذًا، هل نذهب للقاء هذا الملك الساحر؟ بعد كل شيء، حصل على الكثير من الدعم من جلالة الإمبراطور، لذلك بالتأكيد يجب أن يكون رجلًا يمكنه منافسة بطل عظيم.”

 

 

 

شخصيًا، لم يرغب نيمبل في الذهاب.

ومع ذلك، لم يكن هذا البروتوكول موجودًا في المنشآت العسكرية. كان ذلك لأن الشخصيات الأجنبية البارزة لا تأتي عادة إلى القواعد العسكرية.

 

فتح الجنرال العجوز فمه كما لو أراد الكلام، ثم أومأ برأسه بدلاً من ذلك.

بعد التحدث إلى الفرسان الأربعة الآخرين – لا، أصبحوا ثلاثة الآن، بما في ذلك هو – وتذكر ما قالوه له، تحول تعبير نيمبل إلى مرارة. ومع ذلك، لم يكن لديه خيار سوى اتباع الجنرال.

 

 

“ليست هناك حاجة للامتنان… على الرغم من أنه سيتعين علينا العمل بجد لتلبية موافقة الملك الساحر.”

“بالطبع، الجنرال كابين. اسمح لي أن أمشي معك.”

“وماذا يعني ذلك؟ ألا يفترض بنا أن نشتري تعاطف الملك الساحر بدمائنا؟”

 

 

***

 

 

تمامًا كما قال كابين، فإن مقتل الفرسان الذين كانوا يحرسون الإمبراطورية ستكون خسارة فادحة.

تقدمت عربة رائعة خارج الحامية. ما جعل المتفرجين يلهثون هو حقيقة أن العربة ليس لها سائق، وأن الحصان الذي يجرها كان أكبر من الحصان العادي. لم يكن سليبنير، بل وحشًا سحريًا بدا مثل حصان صغير الحجم.

“لا، لا، نيمبل. استغني عن الشكليات. أنت هنا بناءً على أوامر صاحب الجلالة الإمبراطور، أليس كذلك؟ أنت لست تحت إمرتي. ما عليك سوى التحدث معي على قدم المساواة.”

 

 

خاطب نيمبل الفرسان المحيطين وكابين.

كان هذا هو الشعور الذي شعر به نيمبل بشدة الآن.

 

 

“قدموا السلاح لضيفنا.”

 

 

 

(هذا أعلى شكل من أشكال التحية العسكرية، وهي مخصصة لكبار الضباط وكبار الشخصيات)

 

 

 

“لماذا؟” يمكن أن يتخيل نيمبل أن هذا ما كان يفكر فيه كل الجنود وكابين، بالنظر إلى التعبيرات على وجوههم.

عدل نيمبل نفسه في مقعده.

 

 

نص البروتوكول على وجوب تقديم الأسلحة إلى زعماء الدول الحليفة.

 

 

 

ومع ذلك، لم يكن هذا البروتوكول موجودًا في المنشآت العسكرية. كان ذلك لأن الشخصيات الأجنبية البارزة لا تأتي عادة إلى القواعد العسكرية.

“هذه هي قواتي.”

 

فتح الجنرال العجوز فمه كما لو أراد الكلام، ثم أومأ برأسه بدلاً من ذلك.

حتى داخل الدول البشرية، ستكون هناك مشاجرات واقتتال داخلي. لا أحد سيكون بهذا الانفتاح.

حلق ثلاثة ركاب في السماء فوق تلك الحامية الضخمة. صنعوا مدارًا جويًا واسعًا، تلاه هبوط بطيء. سيعرف أي فارس أن هذا كان النسب الاحتفالي للحرس الجوي الملكي – القوات تحت القيادة المباشرة للإمبراطور – مما يعني أن مبعوثًا للإمبراطورية كان على وشك الهبوط.

 

 

‘كان تقديم الأسلحة إلى شخص خارجي أمرًا يجب القيام به في مكان آمن ومفتوح، وليس في منشأة عسكرية.’ يجب أن يكون هذا ما يفكر فيه الجنود الحاضرون.

“لا، لا، نيمبل. استغني عن الشكليات. أنت هنا بناءً على أوامر صاحب الجلالة الإمبراطور، أليس كذلك؟ أنت لست تحت إمرتي. ما عليك سوى التحدث معي على قدم المساواة.”

 

 

بالإضافة إلى ذلك، كان هناك شيء آخر.

على السطح، كان هناك حوالي 10 فرسان في شكل دائري، يرفع كل منهم العلم الإمبراطوري. كانت هذه تحية عودة من الأرض – حفل استقبال مبعوث إمبراطوري. هبطت وحوش الجريفن في وسط الدائرة، وكانت دقة الهبوط بمثابة اختبار لمهارات الراكبين، لكن الثلاثة مروا بمسارات متطايرة، مما أظهر تميز قدرتهم.

 

 

لن يقدم المرء سلاحه في ساحة المعركة أبدًا.

“على الرغم من أنك اخترت الوقت المناسب لتأتي. فقد تبدد الضباب وكأنه يرحب بك.”

 

نظر كابين إلى نيمبل باعتذار، قبل أن يتحدث إلى الرجل في الخارج.

وذلك لأن الجنود قد يعتقدون أن الشخص الذي كان قائدهم يقدم أسلحتهم إليه كان أعلى منه. كانت تلك إحدى القواعد غير المعلنة لساحة المعركة.

 

 

بعد التحدث مع زملائه أعضاء الفرسان الأربعة، “الانفجار الثقيل” و “صاعقة البرق”، أدرك أن قوة آينز تفوقت على الخيال البشري. قد يكون قادرًا على استخدام تعويذة تقتل الآلاف، وربما عشرات الآلاف إذا كانوا مكتظين في مكان واحد. بالطبع، لديه شكوكه، لكن كان هناك احتمال كبير أن يكون ذلك صحيحًا إذا اعترف كلاهما بذلك.

كواحد من الفرسان الأربعة، فهم نيمبل مشاعرهم تمامًا. ومع ذلك-

 

 

لقد طغى عليهم وجود الملك الساحر ولم يتمكنوا من التحرك.

“أيها السادة، يرجى تقديم أسلحتكم.”

 

 

 

كرر نيمبل بصوت مدعوم بالشدة.

عندما انتهى من قول ذلك، انتشرت الجلبة بين المتفرجين.

 

 

بعد ذلك، سمع كابين يتنهد.

تم بناؤه من جذوع الأشجار الضخمة التي لم يتم العثور عليها في أي مكان في السهول المحيطة، مع جدران متينة يبدو أنها تمنع مرور كل شيء في المنطقة المجاورة. كان محاطًا بخندق ضحل تم حفره بعناية وملئه بالأشياء الحادة و هذا لدرء اللاموتى الأغبياء.

 

تذكر نيمبل شيئًا ما عن [بوابة] تم ذكرها سابقًا.

“سمعتوه، أليس كذلك؟ قدموا الأسلحة مع اقتراب الملك الساحر.”

“لقد كانوا متحمسين للغاية لرؤية جلالتك لدرجة أنهم نسوا أنفسهم.”

 

 

هدأت أوامر كابين الجنود القلقين. إذا كان أمرًا، فكل ما كان عليهم فعله هو اتباعه. لم تكن هناك حاجة للتفكير كثيرًا في الأمر.

“هذه هي قواتي.”

 

“سمعتوه، أليس كذلك؟ قدموا الأسلحة مع اقتراب الملك الساحر.”

ألقى نيمبل نظرة ممتنة نحو كابين، لكن كما فعل، لاحظ نظرة ساخرة على وجه كابين. ‘يبدو أن الأمر قد يكون صعبًا عليك، لكنه أكثر صعوبة علي.’

 

 

 

توقفت العربة أمامهم.

 

 

لقد فهم نيمبل سبب تفاقم حالة كابين، لكن كان هذا أمرًا عليه أن يقدمه.

شهق نيمبل والآخرون لأكثر من سبب.

 

 

 

الأول هو أن العربة نفسها كانت جميلة بشكل مذهل. كان لونها الأساسي هو الأسود الذي يبدو أنه قد تم قطعه من سماء الليل نفسها، وغطي الهيكل بأكمله بزخرفة متقنة. امتلكت الزخارف المذكورة إشراقة خافتة من النحاس الأصفر، بينما كان الجلد بلون نحاسي، مما منح الكل جوًا من الأناقة والرقي. على الرغم من أن الزخارف قد تكون مبالغًا فيها قليلاً، إلا أنها لم تصل إلى نقطة الابتذال. بدلاً من ذلك، لم تشبه العربة شيئًا بقدر ما تشبه صندوق الكنز العملاق.

تم بناؤها على قمة تل. لم يكن هذا التل موطنًا لسهول كاتز، ولكنه تم تشييده بالكامل من خلال المناظر الطبيعية السحرية.

 

 

كان نيمبل قد ركب عربة الإمبراطور الشخصية في بعض الأحيان، وكان لديه رأي راسخ بأن التي أمامه أفضل منها.

لا أحد يستطيع أن يدخل الحامية دون أن يرأه الحراس. كان الإجراء المعتاد هو استخدام السحر لفحص الأفراد المعنيين، للتأكد من أنهم ليسوا متسللين متنكرين بأوهام.

 

 

السبب الآخر الذي جعله يلهث كان بسبب سحب الوحش للعربة. لم يكن بالتأكيد حصانًا. كان المخلوق يقرقر بهدوء، ويصدر صوت “جورورو”، ويمكن رؤية أسنانه الحادة في الفتحة الطفيفة لفمه. كان جسمه بالكامل مغطى بحراشف يبدو أنها تنتمي إلى الزواحف، وتحت تلك الحراشف كانت هناك عروق عضلية بارزة متموجة.

 

 

ومع ذلك، فقد جعد جبينه في حيرة.

بدا الأمر أشبه برمز على شكل حصان للوحشية والعنف.

 

 

توقف كل التفكير.

امتلئ كل من حولها بإحساس حاد بالذعر. بدأ نيمبل نفسه بفرط التنفس، وظهر عرق على ظهره وكفيه. إن هذا الوحش مرعب إلى هذا الحد.

 

 

 

ووسط عاصفة الأنفاس المذعورة، انفتح باب العربة.

 

 

حتى داخل الدول البشرية، ستكون هناك مشاجرات واقتتال داخلي. لا أحد سيكون بهذا الانفتاح.

نزلت فتاة إلف مظلم.

 

 

إذا كان الفيلق الأول – إذا لم يكن المارشال حاضرًا، فإن قائد الفيلق التالي سيتولى منصبه كضابط القائد العام. كان هذا يعني أن الجنرال كابين من الفيلق الثاني سيقود الجيش الإمبراطوري بأكمله.

توقف كل التفكير.

 

 

 

لم يستطع أحد الكلام. انجذبت عيونهم إليها بشكل لا يقاوم.

المجلد 9: ملقي سحر الدمار

 

 

كانت الفتاة التي تمسك العصا السوداء الملتوية رائعة. عندما تكبر، ستكسر بالتأكيد قلوبًا كثيرة. سيكون جمالها مدمرًا لدرجة أن الرجال سيفعلون أي شيء لها. حتى تعبيرها الرزين كان مثل زهرة تتفتح تحت ضوء القمر.

 

 

ابتسم كابين كما لو كان يستمتع بالضيق على وجه نيمبل.

ومع ذلك، كانت الأشياء الموجودة على يديها تتعارض تمامًا مع الصورة التي عرضتها.

“آه… هناك شيء نسيت أن أذكره.”

 

لن يقدم المرء سلاحه في ساحة المعركة أبدًا.

ارتدت قفازات.

شخصيًا، لم يرغب نيمبل في الذهاب.

 

 

كان القفاز الأيسر شيئًا شريرًا يشبه يد بعض الشياطين. يبدو أنه صنع من نوع من المعدن الأسود المشؤوم والمغطى بأشواك ملتوية. تم شحذ أطراف أصابعه إلى نقاط، وبدا الإشراق الكئيب المحيط به معدنيًا بشكل غامض، لكنه يشبه نوعًا من الإفراز الغريب. نظرة واحدة فقط ملأت كل من رآه بشعور مقيت، كما لو كانت أرواحهم ترفضه.

 

 

 

في المقابل، بدا القفاز الأيمن مثل اليد النقية للعذراء. كان أبيض اللون وأبعاده النحيلة مغطاة بتطريز ذهبي متقن، مما يؤكد جماله الرائع. لقد جذب عين النحل للعسل، تمامًا مثل رؤية جمال من المستوى العالمي، شعر المتفرجون أنهم قد يفقدون أرواحهم بسبب ذلك.

 

 

“مفهوم.”

“آه… ، آينز ساما. أعتقد أننا وصلنا.”

 

 

كانت الفتاة التي تمسك العصا السوداء الملتوية رائعة. عندما تكبر، ستكسر بالتأكيد قلوبًا كثيرة. سيكون جمالها مدمرًا لدرجة أن الرجال سيفعلون أي شيء لها. حتى تعبيرها الرزين كان مثل زهرة تتفتح تحت ضوء القمر.

”هل نحن كذلك؟ شكرِا لك ماري.”

 

 

خاطب نيمبل الفرسان المحيطين وكابين.

بعد قول ذلك، كشفت شخصية أخرى عن نفسها.

 

 

تنهد نيمبل بارتياح من حقيقة أن الجنرال قد تم إبلاغه مسبقًا وأنه قد وصل قبله.

في تلك اللحظة، تحول الهواء فجأة إلى ركود.

“اعتذاري. لا، القول بأنهم قريبون لن يكون دقيقًا. حسنًا، أردت فقط أن أقول إنهم يستطيعون الوصول إلى هنا على الفور.”

 

 

أصبحت أجساد كل رجل حاضر مغطاة بقشعريرة الرعب فجأة. لم تكن هذه نية القتل، بل شعورًا كان من الصعب وصفه.

“سيدي!”

 

 

ارتدى آينز أوول جون الزخارف التي يمكن للمرء أن يربطها مع ملقي سحر غامض. بادئ ذي بدء، ارتدى رداءًا أسودًا نفاثًا، وفوق ذلك، عباءة سوداء أخرى، أثار ذلك الفضول بشكل مضاعف. بالإضافة إلى ذلك، حمل عصا سحرية مزينة ببذخ، ولكن ليس لدرجة التباهي المفرط. حول عنقه عقد من الفضة مرصع بحجر كريم. وعلى وجهه قناع غريب.

 

 

“لك أسمى آيات الامتنان.”

“أدعو نفسي وكل من حولي للترحيب بك، صاحب الجلالة، الملك الساحر آينز أوول جون.”

 

 

 

خفض نيمبل رأسه. ومع ذلك، لم يسمع أي شخص آخر يحذو حذوه.

 

 

 

على الرغم من علمه أن الأمر وقح للغاية، إلا أنه اضطر إلى الالتفات إلى الخلف للنظر. تم تجميد الجنرال والفرسان الذين يقفون خلفه في مكانهم.

لو كانت هذه هي المملكة، لما استخدموا السحر في عمليات التفتيش. سبب استخدامه هنا هو أن السحر والتكنولوجيا السحرية كانا حجر الزاوية في قوة الإمبراطورية. كانوا مدركين للقوة المرعبة للسحر، وبالتالي أصبحوا يقظين من استخدامه.

 

“يؤلمني أن أحد الفرسان الأربعة، أقوى محاربي الإمبراطورية، يجب أن يكون صارمًا ورسميًا حول رجل عجوز مثلي. ماذا عن مجرد الاستغناء عن ذلك فقط؟”

لقد طغى عليهم وجود الملك الساحر ولم يتمكنوا من التحرك.

على الجانب الآخر من الخندق رفعت أعلام لا تعد ولا تحصى. من بين هؤلاء، كانت أعلام الإمبراطورية الأكثر عددًا – التي حملت شارات إمبراطورية باهاروث.

 

كان نيمبل قد ركب عربة الإمبراطور الشخصية في بعض الأحيان، وكان لديه رأي راسخ بأن التي أمامه أفضل منها.

يمكنه فهم ذلك. ومع ذلك، إذا استمر هذا الأمر، فلن يكون الأمر جيدًا.

“إذا كان العدد خمسمائة فقط، فلن نضطر حتى إلى إعادة ترتيب تشكيلنا. أما بالنسبة لحرس الشرف للملك الساحر، فربما يجب أن نترك هذا الواجب لمرؤوسه.”

 

“مفهوم.”

في النهاية، كان الجنرال هو الذي قدم الحل لمأزق نيمبل.

السبب الآخر الذي جعله يلهث كان بسبب سحب الوحش للعربة. لم يكن بالتأكيد حصانًا. كان المخلوق يقرقر بهدوء، ويصدر صوت “جورورو”، ويمكن رؤية أسنانه الحادة في الفتحة الطفيفة لفمه. كان جسمه بالكامل مغطى بحراشف يبدو أنها تنتمي إلى الزواحف، وتحت تلك الحراشف كانت هناك عروق عضلية بارزة متموجة.

 

 

“الفيلق!”

ربما بدأ الفرسان، الذين لم يعرفوا شيئًا، في الشعور بغرابة الموقف. امتلأ الهواء بقلق متزايد. بدا أن كابين يفهم ذلك. لم يستخدم عقله بل قلبه وروحه. من خلالهم، عرف نوع الموقف الذي يجب أن يتخذه تجاه الشخص الذي أمامه.

 

نظر كابين إلى نيمبل مرة أخرى.

 صاح كابين. لقد كان أمرًا هشًا وقويًا لا يبدو أنه يناسب نبيلًا مثله، ولكنه يناسب تمامًا رتبته كجنرال.

 

 

 

”نحيي جلالة الملك الساحر!”

 

 

وقد أوضحت القوات الغريبة التي سبقتهم ذلك بجلاء.

“سيدي!”

أثارت الإجابة الشكوك في قلب نيمبل. بالنظر إلى السماء، لا يبدو أن هناك أي قوات محمولة جواً تقترب.

 

 

صرخ الفرسان في ردهم، وكواحد، قدموا الأسلحة إلى آينز.

في حد ذاته، لم يفعل الضباب شيئًا للكائنات الحية. لم تيستنزف طاقة الحياة، ولم يلحق الضرر. ومع ذلك، نظرًا لأن الضباب لف اللاموتى، فقد أبطل محاولات اكتشافهم، ونتيجة لذلك تعرض العديد من المغامرين لكمين من قبل اللاموتى أثناء وجودهم بداخله.

 

 

“أشكركم على ترحيبكم، أيها الفرسان الذين هم فخر الإمبراطورية.”

 

 

 

لقد كانت استجابة دنيوية تمامًا، مما جعلها مخيفة أكثر بكثير. لقد بدت غريبة، وكأن شيئًا وحشيًا كان يحاول بذل قصارى جهده للتصرف كإنسان. بعد أن سمع الصوت الوجه تحت القناع، اختبر نيمبل هذا الإحساس بشكل أكثر حدة من الآخرين.

امتلئ كل من حولها بإحساس حاد بالذعر. بدأ نيمبل نفسه بفرط التنفس، وظهر عرق على ظهره وكفيه. إن هذا الوحش مرعب إلى هذا الحد.

 

 

“من فضلك ارفعوا رؤوسكم.”

“اني اتفهم. إذا كانت هذه هي رغبة صاحب الجلالة الإمبراطور، فسأقوم بتنفيذها.”

 

توقفت العربة أمامهم.

في المرة الأولى التي قالها، لم يرد أحد.

“فهمت.”

 

حتى عندما قال ذلك، ابتسم نيمبل بمرارة.

“ألا تستطيعوا أن ترفعوا رؤوسكم؟”

 

 

“لقد كانوا متحمسين للغاية لرؤية جلالتك لدرجة أنهم نسوا أنفسهم.”

بعد المرة الثانية امتثلوا. بعد كل شيء، كان الانتظار حتى المرة الثالثة شرفًا لا يُمنح إلا لحاكم المرء.

 

 

ارتدت قفازات.

“جلالة الملك الساحر، أرجوك سامح أولئك الذين لم يرفعوا رؤوسهم على الفور.”

تم بناؤه من جذوع الأشجار الضخمة التي لم يتم العثور عليها في أي مكان في السهول المحيطة، مع جدران متينة يبدو أنها تمنع مرور كل شيء في المنطقة المجاورة. كان محاطًا بخندق ضحل تم حفره بعناية وملئه بالأشياء الحادة و هذا لدرء اللاموتى الأغبياء.

 

 

كشفت نظرة سريعة عبر الفرسان أن شفاههم كانت بيضاء ووجوههم شاحبة.

 

 

 

“لقد كانوا متحمسين للغاية لرؤية جلالتك لدرجة أنهم نسوا أنفسهم.”

توجد مثل هذه المشاهد بجوار السهول العادية المغطاة بالعشب، والتي تم تحديدها بشكل حاد بواسطة خط غير مرئي. هذا هو السبب في أن سهول كاتز سميت أرضًا ملعونة.

 

ارتدت قفازات.

“لا، يجب أن أكون الشخص الذي يعتذر. كنت متحمسًا لأننا كنا متجهين إلى ساحة المعركة. آمل أن تفهم أنني لا أوبخ أحدًا منكم.”

“هذه هي قواتي.”

 

 

خلع آينز مثبتات العباءة السوداء من على كتفيه. نتيجة لذلك رفرف النسيج الأسود النفاث مثل أجنحة الغراب أثناء انتشاره خلف ظهره. في تلك اللحظة، اختفى الهواء البارد القمعي الذي كان يحيط به كما لم يكن موجودًا من قبل.

 

 

ومع ذلك، كانت الأشياء الموجودة على يديها تتعارض تمامًا مع الصورة التي عرضتها.

كل ما تبقى هو إنسان عادي بحضور إنسان عادي.

 

 

ومع ذلك، لم يكن هذا البروتوكول موجودًا في المنشآت العسكرية. كان ذلك لأن الشخصيات الأجنبية البارزة لا تأتي عادة إلى القواعد العسكرية.

إن الأمر مخيف حقًا.

 

 

وبصوت حاد يطابق الصورة التي عرضها، خاطب نيمبل أحد الفرسان.

كان هذا هو الشعور الذي شعر به نيمبل بشدة الآن.

 

 

 

لقد سمع عن طبيعة آينز الوحشية من رفاقه. ومع ذلك، بدا الرجل الواقف أمامه عاديًا جدًا، مما زاد هذا من خوفه. شعر وكأن حيوانًا مفترسًا كبيرًا يقترب منه ببطء.

ومع ذلك، فقد جعد جبينه في حيرة.

 

“فهمت. إذًا سأطلب من الفرسان توجيه أسلحتهم بعد تعويذة الملك الساحر. ولكن أي نوع من التعويذة ستكون؟ آمل ألا تكون تعويذة [كرة نار] بسيطة؟”

ربما بدأ الفرسان، الذين لم يعرفوا شيئًا، في الشعور بغرابة الموقف. امتلأ الهواء بقلق متزايد. بدا أن كابين يفهم ذلك. لم يستخدم عقله بل قلبه وروحه. من خلالهم، عرف نوع الموقف الذي يجب أن يتخذه تجاه الشخص الذي أمامه.

 

 

“اسمح لي، نيمل أرك دالي أنوك، أن يقودك إلى مسكنك.”

حلق ثلاثة ركاب في السماء فوق تلك الحامية الضخمة. صنعوا مدارًا جويًا واسعًا، تلاه هبوط بطيء. سيعرف أي فارس أن هذا كان النسب الاحتفالي للحرس الجوي الملكي – القوات تحت القيادة المباشرة للإمبراطور – مما يعني أن مبعوثًا للإمبراطورية كان على وشك الهبوط.

 

 

“إذًا أنا في رعايتك. أعتذر عن أي إزعاج أسببه لكم.”

بعد التحدث إلى الفرسان الأربعة الآخرين – لا، أصبحوا ثلاثة الآن، بما في ذلك هو – وتذكر ما قالوه له، تحول تعبير نيمبل إلى مرارة. ومع ذلك، لم يكن لديه خيار سوى اتباع الجنرال.

 

عندما انتهى من قول ذلك، انتشرت الجلبة بين المتفرجين.

”مفهوم. إذًا، هذا هو القائد العام لهذه الحملة، الجنرال كابين.”

 

 

في المرة الأولى التي قالها، لم يرد أحد.

“أنا كابين، يا جلالة الملك، الملك الساحر آينز أوول جون. إذا كنت منزعجًا من أي شيء في هذه الحامية، فيرجى إبلاغي بذلك وسنقوم بتعديله على الفور. من فضلك، اختر من الفرسان هنا ليكونوا متابعين لك…”

 

 

صمت العالم.

“لا حاجة لذلك. لدي تابعي هنا.”

يبدو أن آينز ألقى نوعًا من التعويذة وهو يتحدث في الهواء.

 

 

أشار إلى فتاة الإلف المظلم.

“لن تكون هذه مشكلة. هم بالفعل في الجوار.”

 

 

“وسأعيل نفسي في حالة وجود أي قصور.”

 

 

 سهول كاتز – مكان يتجول فيه اللاموتى والوحوش الأخرى، ويخشى الجميع منه لكونه مكانًا خطيرًا.

تجمد كابين.

 

 

 

كان القصد الحقيقي وراء عرض كابين هو تعيين حراس لـ آينز من أجل منعه من فعل أي شيء غريب في القاعدة.

 

 

ناتيل انيم ديل كابين.

ومع ذلك، كان الجواب هو الرفض القاطع، الجواب الذي لا يمكن أن يقدمه إلا الأقوياء.

“الهدف من هذه الحرب هو بناء علاقات جيدة مع الملك الساحر آينز أوول جون. على هذا النحو، يتعين علينا الحصول على إرانتل بأي ثمن من الأرواح، ثم التخلي عنها دون تكلفة لحليفنا آينز أوال جون، من أجل تعزيز العلاقات مع كلا الجانبين.”

 

“نعم. لقد تم إرسالي في الأصل لإبلاغ المارشال بهدف هذه الحرب.”

ومع ذلك، نظرًا لظروف كابين، لم يستطع السماح بحدوث هذا النوع من الأشياء. على هذا المعدل، لن يتوصلوا أبدًا إلى توافق في الآراء.

 

 

 

على الرغم من أن نيمبل فهم بوضوح مشاعر كابين، إلا أنه لم يستطع ترك هذا الأمر كما هو.

 

 

لقد كانت استجابة دنيوية تمامًا، مما جعلها مخيفة أكثر بكثير. لقد بدت غريبة، وكأن شيئًا وحشيًا كان يحاول بذل قصارى جهده للتصرف كإنسان. بعد أن سمع الصوت الوجه تحت القناع، اختبر نيمبل هذا الإحساس بشكل أكثر حدة من الآخرين.

“هل هذا صحيح… إذًا، الملك الساحر كاكا، لا تتردد في إبلاغنا إذا كنت بحاجة إلى أي شيء على الإطلاق. الجنرال كابين، آمل أن تسمح لي بالتعامل مع الأمور من هنا.”

“أنا كابين، يا جلالة الملك، الملك الساحر آينز أوول جون. إذا كنت منزعجًا من أي شيء في هذه الحامية، فيرجى إبلاغي بذلك وسنقوم بتعديله على الفور. من فضلك، اختر من الفرسان هنا ليكونوا متابعين لك…”

 

تحولت عيون الفارس إلى نيمبل. نظر إليه كابين أيضًا. من جانبه، أومأ نيمبل برأسه.

“فهمت.”

ترجمة: Scrub

 

في الأصل، كان القصد من هذا المكان أن يكون نقطة البداية للغزوات التي ستستهدف إرانتل. وهذا يعني أن هذه الحامية الضخمة قد تم بناؤها بهدف تحمل حصار ممتد من قبل مئات الآلاف من القوات في المملكة.

“آه… هناك شيء نسيت أن أذكره.”

 

 

خفض نيمبل رأسه. ومع ذلك، لم يسمع أي شخص آخر يحذو حذوه.

“هل هناك شيء ما، الملك الساحر كاكا؟”

 

 

نظر كابين إلى نيمبل مرة أخرى.

“أعتقد أنني سأبدأ هذه المعركة بتعويذة. في تلك الحالة، أود أن تشارك قواتي في المعركة أيضًا. آمل أن تسمحوا بذلك.”

الشيء الذي يحمله نيمبل كان مرسوماً إمبراطورياً. كان مكتوبًا على ورق، ويقال إن لحامله سلطة التصرف بالسلطة الكاملة للإمبراطور. امتدت نفوذن إلى كل من شارك في هذه الحرب. خلال هذه الحرب، تفوق نيمبل على كابين، وهو قادر حتى على إعفائه من القيادة إذا لزم الأمر.

 

“هل هذا صحيح… إذًا، الملك الساحر كاكا، لا تتردد في إبلاغنا إذا كنت بحاجة إلى أي شيء على الإطلاق. الجنرال كابين، آمل أن تسمح لي بالتعامل مع الأمور من هنا.”

“لا يمكننا أن نطلب أكثر من ذلك.”

 

 

”مفهوم. إذًا، هذا هو القائد العام لهذه الحملة، الجنرال كابين.”

منذ أن تمت مناقشة الأمر بالفعل، وافق كابين على الفور.

“لماذا؟” يمكن أن يتخيل نيمبل أن هذا ما كان يفكر فيه كل الجنود وكابين، بالنظر إلى التعبيرات على وجوههم.

 

 

ومع ذلك، فقد جعد جبينه في حيرة.

شخصيًا، لم يرغب نيمبل في الذهاب.

 

غالبًا ما يتم تكليف فرسان الإمبراطورية الأربعة، أقوى مقاتليها، بتنفيذ إرادة الإمبراطور. من حيث السلطة، سيتم اعتبارهم مساويين للجنرال. ومع ذلك، من حيث العمر والخبرة والمكانة، لم يكن أي منهم مساوياً لكابين. أصبح من الصعب عليه أن يعامل كابين على أنه مجرد مساوٍ ما لم يكن هناك شخص خارجي.

“… ومع ذلك، ستبدأ المعركة في غضون عدة أيام، ربما في وقت مبكر غدًا. من أين ستأتي قواتك يا جلالة الملك؟ لا يمكننا الانتظار طويلًا…”

 

 

 

“لن تكون هذه مشكلة. هم بالفعل في الجوار.”

 

 

 

أثارت الإجابة الشكوك في قلب نيمبل. بالنظر إلى السماء، لا يبدو أن هناك أي قوات محمولة جواً تقترب.

 

 

“وسأعيل نفسي في حالة وجود أي قصور.”

لابد أن كابين امتلك نفس الشكوك مثله. بطبيعة الحال، كانت الحامية محاطة بشبكة أمنية واسعة النطاق. سيتم الإبلاغ على الفور عن نهج أي شخص باستثناء القوات الإمبراطورية إلى الأفراد ذوي الرتب العامة. هل يمكن أن يكون التقرير قد تأخر؟

 

 

الأول هو أن العربة نفسها كانت جميلة بشكل مذهل. كان لونها الأساسي هو الأسود الذي يبدو أنه قد تم قطعه من سماء الليل نفسها، وغطي الهيكل بأكمله بزخرفة متقنة. امتلكت الزخارف المذكورة إشراقة خافتة من النحاس الأصفر، بينما كان الجلد بلون نحاسي، مما منح الكل جوًا من الأناقة والرقي. على الرغم من أن الزخارف قد تكون مبالغًا فيها قليلاً، إلا أنها لم تصل إلى نقطة الابتذال. بدلاً من ذلك، لم تشبه العربة شيئًا بقدر ما تشبه صندوق الكنز العملاق.

نظر نيمبل حوله، لكن لا يبدو أن أي شخص حاضر يعرف شيئًا عن ذلك.

شخصيًا، لم يرغب نيمبل في الذهاب.

 

 

“اعتذاري. لا، القول بأنهم قريبون لن يكون دقيقًا. حسنًا، أردت فقط أن أقول إنهم يستطيعون الوصول إلى هنا على الفور.”

“هل تسمعيني شالتير؟ افتحي [بوابة] لمكاني ثم أرسلي القوات.”

 

تحول وجه كابين، الذي كان يحمل ابتسامة دافئة حتى وقت قريب، إلى قناع بلا عاطفة.

“فهمت…” يبدو أن كابين لم يتقبل ذلك، لكنه استمر في التساؤل، “كم عدد القوات التي ستأتي؟”

 

 

”هل نحن كذلك؟ شكرِا لك ماري.”

“حوالي خمسمائة.”

 

 

 

“خمسمائة…”

 

 

 

على الرغم من أن كابين أخفى رد فعله ببراعة، لم يستطع نيمبل إخفاء خيبة أمله.

“خمسمائة…”

 

في النهاية، كان الجنرال هو الذي قدم الحل لمأزق نيمبل.

من أجل إظهار ولائهم لآينز، كان على الإمبراطورية أن تسفك المحيطات من دماء شعوبها. على هذا النحو، من المحتمل ألا يتم استخدام وحدة آينز على الإطلاق، لذا فإن وضعها في تشكيل الجيش الإمبراطوري سيكون جيدًا.

“في الواقع، هذه هي الفكرة. ومع ذلك، فإننا نعتزم أيضًا التحقيق في قوة الملك الساحر. على هذا النحو، نعتزم جعل الملك الساحر يستخدم أقوى تعويذة يمكنه القيام بها. لقد طلب صاحب الجلالة الإمبراطور هذا من أجل معرفة قوة سحره.”

 

 

“الجنرال، هل ستكون هناك مشكلة في دمج وحدة الملك الساحر كاكا مع تشكيلنا؟”

كان هذا صحيحًا بشكل خاص بالنسبة لقاعدة عسكرية ضخمة مثل هذه والتي تستخدم أحدث التقنيات السحرية. كانت هذه التقنيات هي الدعامة التي عززت مستقبلهم، وإذا تم تسريبها، فقد تسبب ضررًا كبيرًا للإمبراطورية. لو ظهر الإمبراطور جيركنيف شخصيًا، فسيظل يخضع للتدقيق عن كثب من قبل الحراس.

 

توقفت العربة أمامهم.

“إذا كان العدد خمسمائة فقط، فلن نضطر حتى إلى إعادة ترتيب تشكيلنا. أما بالنسبة لحرس الشرف للملك الساحر، فربما يجب أن نترك هذا الواجب لمرؤوسه.”

 

 

تقدمت عربة رائعة خارج الحامية. ما جعل المتفرجين يلهثون هو حقيقة أن العربة ليس لها سائق، وأن الحصان الذي يجرها كان أكبر من الحصان العادي. لم يكن سليبنير، بل وحشًا سحريًا بدا مثل حصان صغير الحجم.

كان يلمح، “لا تكن حريصًا على الاندفاع إلى المعركة.” سيتعين على الجيش الإمبراطوري الدخول أولاً وتكبد الخسائر من أجل إثبات صدقه تجاه آينز، لذا فإن السماح لوحدة آينز بعمل الكثير سيكون أمرًا مزعجًا.

 

 

 

بدا آينز مسرورًا برأسه في قبول اقتراح نيمبل. رفع هذا وزن كبير بهدوء من قلب نيمبل، لكن عندما فكر في الأمر بهدوء، لم يكن ذلك منطقيًا على الإطلاق. ما الذي يمكن أن يفعله مجرد خمسمائة جندي؟ في جميع الاحتمالات، كانوا مجرد حراس شرف.

خاطب نيمبل الفرسان المحيطين وكابين.

 

 

ومع ذلك، فإن ما حدث بعد ذلك تجاوز بكثير توقعات نيمبل.

 

 

بدا الأمر أشبه برمز على شكل حصان للوحشية والعنف.

يبدو أن آينز ألقى نوعًا من التعويذة وهو يتحدث في الهواء.

 

 

 

“هل تسمعيني شالتير؟ افتحي [بوابة] لمكاني ثم أرسلي القوات.”

 

 

ترجمة: Scrub

بدت العيون تحت قناع آينز تتحرك.

“فهمت، الجنرال كابين.”

 

 

“الآن، الجنرال، لقد استدعيت وحدتي.”

“إذًا، هل لي أن أطلب منك أن تقود الطريق؟ لدي أيضًا خدمة أخرى أطلبها منك.”

 

عندما انتهى من قول ذلك، انتشرت الجلبة بين المتفرجين.

تقدمت عربة رائعة خارج الحامية. ما جعل المتفرجين يلهثون هو حقيقة أن العربة ليس لها سائق، وأن الحصان الذي يجرها كان أكبر من الحصان العادي. لم يكن سليبنير، بل وحشًا سحريًا بدا مثل حصان صغير الحجم.

 

“وماذا يعني ذلك؟ ألا يفترض بنا أن نشتري تعاطف الملك الساحر بدمائنا؟”

ظهر جسم أسود نصف كروي خلف ظهر آينز.

 

 

نتيجة لذلك، حتى لو كان الزوار من دولة حليفة – لا، لأنهم على وجه التحديد كانوا من دولة حليفة، فسيخضعون للتفتيش.

تذكر نيمبل شيئًا ما عن [بوابة] تم ذكرها سابقًا.

 

 

 

فُتِحَتْ البوابةُ ونتج عنها…

لقد كان نبيلًا طغى عليه الآخرون، لكن الإمبراطور السابق عرفه لموهبته ووضعه في قيادة الفيلق الثاني. على الرغم من أنه لم يكن يمتلك الشجاعة القتالية كشخص، إلا أنه اشتهر بقدرته على القيادة، مع وجود شائعات تقول إنه لم يخسر معركة أبدًا. مع وجوده في القيادة، تمتع الفيلق الثاني بمعنويات عالية جدًا.

 

 

صمت العالم.

كان أحد فرسان الإمبراطورية الأربعة، “العاصفة البنفسجية” نيمبل أرك دالي أنوك.

 

 

ملأ الغياب الغريب للصوت المحيط. انطلق صوت الصمت الذي يضرب به المثل.

 

 

“وسأعيل نفسي في حالة وجود أي قصور.”

كشف الخمسمائة جندي عن أشكالهم. مقارنة بالجيش الإمبراطوري الذي يبلغ قوامه 60 ألف جندي، بدا أنهم قليلون لدرجة أنهم حزينون. ومع ذلك، لا يمكن لأحد أن ينظر إلى هؤلاء الخمسمائة جندي بازدراء.

“… نواجه أكبر جيش حشدته المملكة في التاريخ المسجل. على الرغم من أن فرساننا أكثر من مجرد متطابقين لأي من المجندين الذين يمكن للمملكة تجنيدهم، فإن الكمية هي صفة خاصة بهم. ستؤدي معركة ميدانية مفتوحة إلى سقوط العديد من الضحايا. وكل هذا لغرض الاستيلاء على إرانتل، والذي سنقوم بتسليمها فورًا إلى حليفنا الملك الساحر هذا. بماذا يفكر صاحب الجلالة الإمبراطور؟”

 

 

وقد أوضحت القوات الغريبة التي سبقتهم ذلك بجلاء.

“لقد طلبنا من الملك الساحر أن يلقي تعويذة لبدء الهجوم. أود أن أطلب منك تأخير انقضاض الفرسان إلى ما بعد تلك التعويذة.”

 

“لا حاجة لذلك. لدي تابعي هنا.”

“هذه هي قواتي.”

خفض نيمبل رأسه. ومع ذلك، لم يسمع أي شخص آخر يحذو حذوه.

 

 

قدم آينز رجاله بمرح إلى المتفرجين الصامتين.

انتشر لون قرمزي أمام عينين المرء. في هذه الأرض القاحلة والخالية من جميع المساحات الخضراء تقريبًا أطلق الشعراء على هذه الأرض، أرض الموت أو حقل الدماء…

 

بدا الأمر أشبه برمز على شكل حصان للوحشية والعنف.

لقد كانت استجابة دنيوية تمامًا، مما جعلها مخيفة أكثر بكثير. لقد بدت غريبة، وكأن شيئًا وحشيًا كان يحاول بذل قصارى جهده للتصرف كإنسان. بعد أن سمع الصوت الوجه تحت القناع، اختبر نيمبل هذا الإحساس بشكل أكثر حدة من الآخرين.

__________________

 

 

“لماذا؟” يمكن أن يتخيل نيمبل أن هذا ما كان يفكر فيه كل الجنود وكابين، بالنظر إلى التعبيرات على وجوههم.

ترجمة: Scrub

 

“ألا تستطيعوا أن ترفعوا رؤوسكم؟”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط