نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Overlord 167

الفصل 3 - الجزء الثاني - معركة أخرى

الفصل 3 - الجزء الثاني - معركة أخرى

المجلد 9: ملقي سحر الدمار

الآن، هذه الفوضى القبيحة كانت كل ما تبقى من حلمه.

الفصل 3 – الجزء الثاني – معركة أخرى

ومع ذلك، كان هذا من الحماقة. كافح باربرو للسيطرة على الغضب المتصاعد في قبضته.

 

 

 

امتلأت أيدي القرويين بأفكارهم ومشاعرهم وهم يضغطون على يدي إنري. أصبحت عيون إنري ساخنة ورطبة، ثم وقف نفيريا إلى جانبها.

بلغ إحباط باربرو حدوده القصوى. حدق في الفارس بنظرة مخصصة لعدو وليس لحليف.

 

 

 

“قلها مرة أخرى، ما هذا الحماقة؟!”

كان خصومه القلائل الأوائل من بعض الجنود الضعفاء، الذين اخترقهم بسهولة.

 

― الغوبلن! ساعدوني من فضلكم!

فاض غضب باربرو مع كل كلمة قالها من بين فجوات أسنانه، وكرر الفارس نفسه.

 

 

“… هذا الغوبلين جيد جدًا. إنه في الواقع يجبرنا نحن الثلاثة على التراجع.”

“سيدي المحترم! قرية كارني ما زالت لم تفتح أبوابها.”

“ما الذي تهذي به؟ انظر هناك!”

 

“تراجعوا! هذا الغوبلين قوي! تراجعوا! سنعتني به. أنتم اذهبوا للتعامل مع القرويين ورائه!”

وبينما كان يستمع إلى رد الفارس الهادئ، امتلئ باربرو بالرغبة المفاجئة في لكمه.

“… ما هذا بحق الجحيم؟ هل تم الاستيلاء على تلك القرية من قبل الغيلان؟ ماذا يحدث هنا؟!”

 

تمتم جيوغيمو مبتهجًا لنفسه بينما انتقل خط بصره إلى البوابة الخلفية المسدودة.

ومع ذلك، كان هذا من الحماقة. كافح باربرو للسيطرة على الغضب المتصاعد في قبضته.

 

 

“ومع ذلك، لدي شرط واحد. اريد انتصار ساحق. إذا تعرضنا للخسارة هنا، فسوف تنتشر كل أنواع الثرثرة. وينطبق نفس الشيء بالنسبة لك. سيتحدث الناس عن كيفية إرسال الورقة الرابحة للماركيز إلى قرية مملوءة بالدماء.”

هذا الفارس ليس تابعًا له. في الواقع، لا أحد هنا أقسم بالفعل لباربرو. في المقام الأول، لم يكن باربرو يقود أي قوات. كان كل رجل هنا بأمر من سيدهم، أو بصحبة سيدهم. وبسبب ذلك، لم يستطع ضرب هذا الفارس بينما كان رفاقه يشاهدون.

 

 

“أنتم يا رفاق، من أنتم؟ ليسوا فلاحين عاديين، أراهن على ذلك.”

“-لماذا هذا؟ لماذا لا يفتح هؤلاء الفلاحون في قرية كارني البوابة؟ هذه الأرض تحكمها العائلة الملكية مباشرة! من واجبهم أن يطيعوني! أطلب منهم فتح البوابة الآن!”

“غبية! هناك الكثير منهم! ماذا يمكنكِ أن تفعلي مع أقل من 20 شخصًا!”

 

 

مع تزايد إحباطه، تفاقم هياجه، ولم يعد باربرو يختار كلماته بعناية.

 

 

لكن النتيجة كانت هي نفسها كما كانت من قبل.

“أنا لا أفهم! هل يعتبرونني أحمق؟ ماذا بحق الجحيم يفكرون؟!”

كان جيوغيمو صلبًا مثل الفولاذ حيث ألقى بهدوء إنذاره

 

 

كان القرويون كائنات أدنى بكثير من الأمير الأول.

“هذا صحيح. من يدري كم من الوقت سيستغرق هذا إذا استمر هذا. استمعوا جيدًا، ليس لدينا وقت نضيعه في هذه القرية بعد الآن! سيكون شيئًا واحدًا إذا تمكنا من فتح تلك البوابة في بضع دقائق، فسيكون ذلك جيدًا، لكن لا يمكننا ذلك، هل يمكننا ذلك؟!”

 

 

هذه الكائنات الآن تهينه.

 

 

‘كما هو مخطط له… يبدو أن الوضع يسير على ما يرام وأن العدو يتفرق.’

عندما جاء هذا الفكر إلى الذهن، بدا أن تفاقمه خلال الأشهر القليلة الماضية – كل الأشياء الصغيرة المزعجة التي أحبطت باربرو منذ الاضطراب الشيطاني – قد وجدت متنفسًا، وانفجرت.

“آ.. آني سان! لا يبدو أنهم يستهدفوننا بعد، لكن لا يجب أن نقف في نطاق قوسهم! تعالي هنا بسرعة!”

 

“جيوغيمو ساما…”

انفجر السد في لحظة.

بالطبع، كانوا خائفين. لكن هذا متوقع فقط. لقد اختار الجميع هنا طريقًا سينتهي بموتهم. ومع ذلك، بات هناك شيء حفز الجميع هنا يفوق الخوف من الموت.

 

“غبية! هناك الكثير منهم! ماذا يمكنكِ أن تفعلي مع أقل من 20 شخصًا!”

”خونة! كلهم خونة! أعلن أن كل شخص في قرية كارني خائن!”

“إذًا… من سيكون في فريق الهروب؟”

 

أدركت إنري أن نفيريا المذعور لم يكن ينظر إليها، ولكن وراءها وخلفها. اتبعت خط نظر نفيريا وأدارت وجهها.

أثار الصياح ضجة مفاجئة من الرجال الذين سمعوه.

“أريد أن أرى رؤوسًا تتدلى من البوابة! يجب أن يكونوا عبرة للآخرين!”

 

 

“لحظة من فضلك! إذا فعلت ذلك…”

“إذًا ماذا لو فعلت؟! السماح لهم بالعيش بعد عصيان أمر ملكي هو خطيئة!”

 

 

حدق باربرو الغاضب في الفارس المذعور الذي رد.

 

 

 

إذا صنفوا القرية على أنها خائنة، فسيتعين عليهم إبادة كل واحد منهم، ثم حرق القرية حتى لا يبقى أي أثر لوجودها.

 

 

 

لكن ماذا في ذلك؟

 

 

 

أعطى الأمير باربرو أوامره، ولم يستطع فهم سبب عدم اتباع مرؤوسيه لها. هل يمكن أن يكون رجال الماركيز هؤلاء ينظرون إليه بازدراء وبالتالي رفضوا إطاعة أوامره؟

 

 

ومع ذلك، فإن الشيء الوحيد المشترك بينهم هو أنه لا أحد يريد فعل أي شيء قد يزعج بطلهم.

“إذًا ماذا لو فعلت؟! السماح لهم بالعيش بعد عصيان أمر ملكي هو خطيئة!”

 

 

حوّل انتباهه بعيدًا عن أربعتهم وراقب محيطه خلسة. لقد طغت الأعداد المتفوقة على الغوبلن تحت قيادته.

سيتم النظر إلى أفراد العائلة الملكية بازدراء إذا نجوا من العوام الذين تمردوا ضدهم. عدم قتلهم سيؤدي في النهاية إلى فقدان سلطتهم.

 

 

ومع ذلك، كان لا يزال يتعين عليه شراء الوقت لإنري والآخرين للفرار. لم يستطع السماح لنفسه بالموت حتى ذلك الحين.

حتى في أراضي النبلاء، بمجرد أن ينتفض أي من أقنانهم في ثورة، سيتم تدميرهم بلا شك. كان يجب أن يعرف فرسان الماركيز هذا القدر.

“إنري تشان، سأترك الأمر لكِ.”

 

“اللعنة. كان يجب أن أحضر محققًا معي. سنعرض الحفاظ على حياة أي شخص يتعاون معنا… المشكلة هي الأطفال…”

“من فضلك انتظر يا أمير! الحرب مع الإمبراطورية قادمة قريباً. إذا قتلنا مواطنين من أراضي الملك، فسيؤثر ذلك سلباً على معنويات الجيش بأكمله! كما أدعو الإله أن تنظر إلى التحصينات الممتدة ضدنا. من المستحيل أن تكون هذه قرية عادية. على الرغم من أن القرويين ليسوا كثيرين، إلا أن محاولة كسر البوابة بالقوة الغاشمة ستكون صعبة للغاية. إذا كان الأمر كذلك، يجب أن نتعامل مع الموقف بسلام ونطلب منهم أسباب عدم فتح البوابة بعد أن تهدأ الأمور هنا.”

“اعتصموا! ألسنة اللهب كهذه لا تستطيع اختراق الجدار! أما عن دفاع البوابة―”

 

“… اسألهم بلطف، إذًا. لكني أريد أن تتأرجح رؤوس عدد قليل منهم من أجل هذا.”

أمسك يوجيمو بيد إنري وهي تنظر إلى برج المراقبة في حالة ذهول. قاد إنري التي لم تقاوم بعيدًا. ركضت معه، لكن عيناها ظلتا ملتصقتين ببرج المراقبة.

 

قاموا بضخ أرجلهم بشكل محموم وركضوا.

“… ما باليد حيلة. بعد كل شيء، لقد أبقوا البوابة مغلقة في تحد لأوامرك، باربرو-ساما.”

 

 

“إذًا… من سيكون في فريق الهروب؟”

“أريد أن أرى رؤوسًا تتدلى من البوابة! يجب أن يكونوا عبرة للآخرين!”

ظهر أكثر من مائة من الفرسان من خلفهم. لا بد أنهم كانوا يختبئون في البقع العمياء لبرج المراقبة، وهم عالقون بالقرب من الجدران. لقد ظهروا فقط لأنهم كانوا متأكدين من أنه لن يخرج أي شخص آخر.

 

تُكشف قوته الحقيقية فقط عندما يتم استيفاء ثلاثة شروط، وهم…

“كما تقول.”

 

 

“إيه؟… لكنهم جميعًا غاضبون جدًا لدرجة أنهم لا يستطيعون التفكير بطريقة صحيحة. ألا يجب أن ننتظر قبل اتخاذ القرار؟”

حدق الأمير باربرو في قرية كارني.

 

 

 

كما قال الفارس، تم تثبيت البوابة القوية على جدران ستائرية سميكة. نظرًا لأن القرية كانت بجوار غابة طوب العظيمة، فقد يكون هذا مقصودًا. ومع ذلك، من طريقة وضع أبراج المراقبة، كانت تشبه القلعة أكثر من كونها قرية حدودية.

“لا يمكننا الاختباء ثم الهروب. إذًا ما سنفعله هو، سنفتح البوابة الرئيسية ونغري العدو للداخل. عندما يصبحون مغرورون ويدخلون، سنضربهم بقوة. إذا تمكنا من إلحاق الضرر الكافي، فإن العدو سيجمع قواته المشتتة ويركز علينا.”

 

“أنتم يا رفاق، من أنتم؟ ليسوا فلاحين عاديين، أراهن على ذلك.”

إسقاطها سوف يستغرق وقتاً طويلاً.

 

 

 

اصطف أكثر من ألف جندي أمام البوابة وهم يصرخون عليهم ليفتحوا.

 

 

 

إذا استمع المرء باهتمام، فيمكن أن يسمع نفس الأصوات من بعيد، من البوابة الخلفية.

“هل تعتقدون أنني سأترككم تفعلون ما تريدون؟!”

 

التواء وجه الأمير باربرو في استياء. لقد ضيعوا الكثير من الوقت. من أجل تعويض التأخير، يجب أن يتم زحف الرجال بالقوة. لكن هذا كان لا مفر منه.

كانت هذه الصيحات مثل شرارات من صوان، والتي تنقل النيران المظلمة اللزجة في قلب باربرو. لم يعد يتصرف بعقلانية.

 

 

 

“أوي! أطلقوا سهام اللهب!”

“غبية! هناك الكثير منهم! ماذا يمكنكِ أن تفعلي مع أقل من 20 شخصًا!”

 

 

“سهام اللهب؟!”

لحسن الحظ، لم يكن هناك أحد في برج المراقبة في ذلك الوقت. يجب أن يكونوا قد عرفوا ذلك قبل أن يهاجموا. أو ربما-

 

نعم. كان هؤلاء هم أنصاف البشر المعروفين باسم الغيلان. أصيب الجنود بصدمة من ظهورهم المفاجئ مثل باربرو. أرسلت هراوتهم القوية عدة أشخاص يطيرون مع كل أرجوحة.

“هذا صحيح. من يدري كم من الوقت سيستغرق هذا إذا استمر هذا. استمعوا جيدًا، ليس لدينا وقت نضيعه في هذه القرية بعد الآن! سيكون شيئًا واحدًا إذا تمكنا من فتح تلك البوابة في بضع دقائق، فسيكون ذلك جيدًا، لكن لا يمكننا ذلك، هل يمكننا ذلك؟!”

اخترق المحاربون الشجعان من قرية كارني خطوط معركة المملكة في تشكيل على نطاق واسع.

 

 

عض الفارس شفته وأومأ.

 

 

 

“هددهم بسهام اللهب. انتهى وقت ممارسة الألعاب الطفولية مثل الوقوف خارج الحائط والصراخ. الآن أظهر لهم كيف يفعل الكبار الأعمال!!”

تقدم الجنود ببطء نحو البوابة. ملأ الكبرياء صدر الأمير باربرو عندما رأى العلم الملكي يتقدم في مقدمة الجنود. عندما يعتلي العرش، سيتأكد من وجود حراس شرفيين من هذا القبيل.

 

 

عندما كان الفارس يحدق، مفتوح الفم ومصاب بالذهول، اقتحم رجل من جانبه.

هتفت إنري في مفاجأة.

 

 

“أعتقد أنك ستعصي سموه… لا أصدق أنك أحد رجال الماركيز. سموك، هل تسمح لرجالي بتنفيذ هذا الهجوم؟”

قام جيوغيمو بأرجحة سيفه، مما أجبر خصومه على التراجع.

 

كانت إحدى هذه القطع الأثرية هو بوق جنرال الغوبلن.

كان البارون تشينيكو. وخلفه كان هناك العديد من زملائه أصحاب الأنف البني.

 

 

“هل أنت مجنون؟ لا تعتقد أن هذا سيكون مثل آخر مرة أنقذتك فيها لوبسرجينا سان في آخر لحظة!”

كان الأمير باربرو سعيدًا لأن مثل هؤلاء الرجال الحمقى يمكن أن يكونوا مفيدين في مثل هذه الأوقات. لا، لقد كان نبيلًا أيضًا، وإذا كانت قرية في إقطاعته قد تجرأت على التمرد، فمن المحتمل أن يفعل الشيء نفسه أيضًا. قد يفهم حتى موقف الأمير باربرو.

حتى بعد الخروج من البوابة، كانت الغابة لا تزال بعيدة. بدت المسافة أطول عدة مرات مما كانت عليه في الواقع.

 

 

“… حقًا الآن. إذًا أطلب منك أن تفعل ذلك، البارون. أطلق سهام اللهب على القرية… لا، بهذه الطريقة أفضل. استهدف برج المراقبة. يجب أن يتجنب ذلك وقوع إصابات، أليس كذلك؟”

 

 

 

“أوهه! يا له من قرار رحيم! كما هو متوقع من سموك! إذًا، ما عليك إلا أن تراقبنا!”

في اللحظة التي فتحوا فيها البوابة، رفعت إنري رأسها للنظر حولها. لم يكن هناك أحد بالجوار. تماما كما رأت من برج المراقبة، لم تكن هناك قوات في الأفق. نجحت خطة جيوغيمو.

 

يمكن أن يشعر جيوغيمو بعدم الارتياح يشع من أفراد قوة الدفاع القريبة. رفع زعيم الغوبلن سيفه السحري وزأر.

♦ ♦ ♦

 

 

 

”آني سان! نحن جاهزون! الجميع مختبئون. نحن الوحيدين، ليو ما هذا؟”

 

 

كانت إعادة الغيلان إلى منتصف المسار جزءًا من الاستعدادات لهذا الحدث. حتى لو ضغط الغيلان على هجومهم بأنفسهم، فسيكون من الصعب عليهم إثارة ذعر العدو وتحقيق هدفهم المتمثل في سحب القوات عند البوابة الخلفية إلى الأمام.

بدا أن جيوغيمو شعر بغرابة في الهواء من حولهم، وابتلع كلماته.

 

 

 

كان أفراد قوة الدفاع الذين بقوا هنا يعارضون بعضهم البعض تمامًا. نصفهم عارضوا على مضض فتح أبواب الجيش في الخارج بينما عارضه النصف الآخر بشدة. كان أصل الخلاف هو ما إذا كانوا سيخونون بطل القرية، آينز أوول جون أم لا. نتيجة لذلك، كان من الصعب اتخاذ قرار.

كان البوق عنصرًا صغيرًا وبسيطًا، ولكن كان هناك غرابة غريبة حوله.

 

 

“فعلاً…”

“إذًا ماذا لو فعلت؟! السماح لهم بالعيش بعد عصيان أمر ملكي هو خطيئة!”

 

هتفت إنري في مفاجأة.

كانت إنري على وشك أن تقول شيئًا لـ جيوغيمو عندما جاء صوت عالٍ من خارج الجدران.

كان هذا كله خطأ رجال الماركيز. إذا لم يأمر باستخدام سهام اللهب بنفسه، فمن كان يعلم كم من الوقت كان سيضيع؟

 

أخذت إنري نفسًا مفاجئًا عندما أدركت أن المملكة تستخدم القوة المميتة ضدهم.

“مواطني قرية كارني. نظرًا لأنكم لم تفتحوا البوابة فورًا عندما أمرنا بذلك، فقد تم التشكيك في حقيقة ما إذا كنتم رعايا مخلصين للمملكة. على هذا النحو، سنأخذ ممثلين من بينكم إلى ساحة المعركة، حيث سنقنع آينز أوول جون بالاستسلام. يجب أن تثبتوا أن ولاءكم يبقى للمملكة، وأنكم رعايا مخلصون!”

 

 

 

بدأ الجو يتغير. احترقت الكراهية في قلوبهم بشدة لدرجة أنها بدت وكأنها تهز الأجواء ..

“آ.. آني سان! لا يبدو أنهم يستهدفوننا بعد، لكن لا يجب أن نقف في نطاق قوسهم! تعالي هنا بسرعة!”

 

 

إنري لم تكن استثناءً.

كان الجنون والكراهية يشبعان الهواء، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى سهام اللهب.

 

 

صحيح أن القرويين كانوا من مواطني المملكة ومخلصين. ومع ذلك، فقد تضاءل هذا الولاء مقارنة بالامتنان الذي شعروا به للرجل الذي أنقذ قريتهم دون مقابل أو التزام. بعد كل شيء، عندما قُتلت عائلاتهم وأصدقائهم وعشاقهم، كان الشخص الوحيد الذي مد يده لمساعدتهم هو ملقي السحر الرائع ذاك.

 

 

كان سبب هروبخم لأن هؤلاء الجنود كانوا جميعًا من جنود البارون. لقد أزالوا سهام اللهب من أجل انفتاحهم بشكل أسرع، ومنحهم باربرو شرف أن يكونوا أول من يدخل القرية… من كان يظن أنها سترتد عليهم بنتائج عكسية بشدة؟

“ليس هناك من طريقة تسمح لي بأن أُجر إلى ساحة المعركة لأعترض طريق آينز ساما!”

 

 

 

“ألا يمكننا الاختباء في الغابة ونرى كيف تسير الأمور قبل اتخاذ القرار؟”

كان الأمير باربرو سعيدًا لأن مثل هؤلاء الرجال الحمقى يمكن أن يكونوا مفيدين في مثل هذه الأوقات. لا، لقد كان نبيلًا أيضًا، وإذا كانت قرية في إقطاعته قد تجرأت على التمرد، فمن المحتمل أن يفعل الشيء نفسه أيضًا. قد يفهم حتى موقف الأمير باربرو.

 

 

ترددت صدى مثل هذه الحجج الصاخبة من كل مكان.

 

 

 

ومع ذلك، فإن الشيء الوحيد المشترك بينهم هو أنه لا أحد يريد فعل أي شيء قد يزعج بطلهم.

 

 

سحبت إنري البوق القديم من جيبها.

في هذه اللحظة كانت أصوات الطقطقة تصل إلى آذانهم من الخارج، يليها صوت عدة أجسام تتطاير في الهواء. عندما اقترب الصوت، ظهرت خطوط من الضوء الأحمر اللامع أمام أعينهم، وسقطت الأسهم مثل المطر على برج المراقبة. ملأ الصوت الهش للسهام التي تخترق الخشب آذان الجميع.

 

 

 

“…مستحيل…”

كان هجوم العدو عبارة عن سلسلة من الطلقات المتباينة، لذا فقد أخطأوا جميعًا، مما أثر بشكل غير مؤذٍ على الجدران والمباني. ومع ذلك، كان لدى العدو المزيد من الرماة إلى جانبهم، وكانت دقتهم تتزايد ببطء. إذا لم يتمكنوا من إعادة ضبط الدقة إلى الصفر مرة أخرى، فلن يتحمل العواقب.

 

 

أخذت إنري نفسًا مفاجئًا عندما أدركت أن المملكة تستخدم القوة المميتة ضدهم.

 

 

 

لحسن الحظ، لم يكن هناك أحد في برج المراقبة في ذلك الوقت. يجب أن يكونوا قد عرفوا ذلك قبل أن يهاجموا. أو ربما-

(حسنًا، ربما ترون أنني اترجمها أحيانا بوق و أحيانا قرن وذا يرجع أنه في الانمي هو يشبه القرن لكنه يخرج صوت لذا من الآن فصاعدا سأترجمه بوق)

 

“أريد أن أرى رؤوسًا تتدلى من البوابة! يجب أن يكونوا عبرة للآخرين!”

ربما كانوا سيطلقون النار على أي حال، حتى لو كان هناك شخص بالداخل.

فاض غضب باربرو مع كل كلمة قالها من بين فجوات أسنانه، وكرر الفارس نفسه.

 

 

“آ.. آني سان! لا يبدو أنهم يستهدفوننا بعد، لكن لا يجب أن نقف في نطاق قوسهم! تعالي هنا بسرعة!”

نظر باربرو إلى السماء، وشتم سوء حظه لأنه مثقل بأتباع غير أكفاء.

 

كان ردها جوقة استحسان كبيرة.

أمسك يوجيمو بيد إنري وهي تنظر إلى برج المراقبة في حالة ذهول. قاد إنري التي لم تقاوم بعيدًا. ركضت معه، لكن عيناها ظلتا ملتصقتين ببرج المراقبة.

 

 

 

بمجرد أن تراجعت قوة الدفاع، بدأ برج المراقبة يحترق ..

 

 

 

اشتعلت النيران في السقف المصنوع من القش في لحظة وتحول إلى حريق اشتد ضراوة في الثانية وانهار السقف ..

اشتبك جيوغيمو مع المجندين وتأرجح سيفه. بعد أن خوفهم منه، تراجعوا.

 

“سيدي المحترم! قرية كارني ما زالت لم تفتح أبوابها.”

كان بإمكان الجميع في القرية رؤية الدمار الذي لحق بالبرج، بغض النظر عن مكان وجودهم. ارتفع عويل الحزن من كل مكان حولها. واحد على وجه الخصوص كان صاخبًا بشكل خاص. عندما تحول تنفس إنري إلى فوضوي من هذه الصدمة التي أعيد النظر فيها، رأت الرجل الذي صرخ بأعلى صوت، وكان صوته أكثر معاناة.

 

 

 

لقد كان رجلاً انتقل إلى القرية.

 

 

 

كان وجهه مزيجًا من أجزاء متساوية من الكراهية واليأس. نظرت حولها، وكان لدى العديد من المهاجرين تعبيرات مماثلة على وجوههم.

 

 

مع هدير مدو، ارتفعت أيدي عدد لا يحصى في انسجام تام. لم يكتفوا برفع أيديهم. كانت قبضتهم مشدودة بإحكام. أظهرت النظرات على وجوههم تصميمهم على المقاومة حتى النهاية.

تذكرت إنري.

تحدث رجل كبير السن.

 

كان أفراد قوة الدفاع الذين بقوا هنا يعارضون بعضهم البعض تمامًا. نصفهم عارضوا على مضض فتح أبواب الجيش في الخارج بينما عارضه النصف الآخر بشدة. كان أصل الخلاف هو ما إذا كانوا سيخونون بطل القرية، آينز أوول جون أم لا. نتيجة لذلك، كان من الصعب اتخاذ قرار.

تذكرت أن قراهم قد أحرقت بطريقة مماثلة.

“هل أنت مجنون؟ لا تعتقد أن هذا سيكون مثل آخر مرة أنقذتك فيها لوبسرجينا سان في آخر لحظة!”

 

 

“إنهم أعداء!” صرخ الرجل.”إنهم أعداء! لو لم يكونوا أعداء لما فعلوا هذا! أريد محاربتهم!”

 

 

“وإذا كان الأمر كذلك، فماذا في ذلك؟”

“إلى الجحيم مع المملكة! إنهم حثالة لم يساعدونا حتى! والآن يريدون حرق هذا المكان أيضًا؟!”

 

 

 

جاء هذا الصراخ من امرأة ممتلئة الجسم.

هذا الفارس ليس تابعًا له. في الواقع، لا أحد هنا أقسم بالفعل لباربرو. في المقام الأول، لم يكن باربرو يقود أي قوات. كان كل رجل هنا بأمر من سيدهم، أو بصحبة سيدهم. وبسبب ذلك، لم يستطع ضرب هذا الفارس بينما كان رفاقه يشاهدون.

 

 

“لن أسامحهم على هذا! إذا كانوا يريدون قتلي، فتعالوا! سأسقط أكبر عدد ممكن منكم أيها الأوغاد معي! سأنتقم منكم!”

“أنتم يا رفاق، من أنتم؟ ليسوا فلاحين عاديين، أراهن على ذلك.”

 

 

تبع ذلك صرخة شاب من تلقاء نفسه.

عندما كان الفارس يحدق، مفتوح الفم ومصاب بالذهول، اقتحم رجل من جانبه.

 

 

كان الجنون والكراهية يشبعان الهواء، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى سهام اللهب.

♦ ♦ ♦

 

لا جدوى من السماح لهم بالعيش. بادئ ذي بدء، لا يمكن للأطفال العيش بدون والديهم، لذا فإن قتل الأطفال مع والديهم كان شكلاً من أشكال الرحمة.

“… آني سان. حان الوقت لاتخاذ قرار.”

“―غي… غيلان؟! ماذا يفعل الغيلان هنا؟!”

 

 

كان جيوغيمو صلبًا مثل الفولاذ حيث ألقى بهدوء إنذاره

 

 

 

“إيه؟… لكنهم جميعًا غاضبون جدًا لدرجة أنهم لا يستطيعون التفكير بطريقة صحيحة. ألا يجب أن ننتظر قبل اتخاذ القرار؟”

 

 

 

“ليس هناك وقت. ولا أحد يستطيع أن يضمن أنهم لن يصبحوا هائجين. من الأفضل أن تقرري ما ستفعله القرية الآن.”

“لا يمكننا الاختباء ثم الهروب. إذًا ما سنفعله هو، سنفتح البوابة الرئيسية ونغري العدو للداخل. عندما يصبحون مغرورون ويدخلون، سنضربهم بقوة. إذا تمكنا من إلحاق الضرر الكافي، فإن العدو سيجمع قواته المشتتة ويركز علينا.”

 

 

كان هذا اقتراحًا معقولًا. كان الجيش قد دمر بالفعل برج المراقبة بسهام اللهب. في المرة القادمة، من المحتمل أن يفعلوا شيئًا أسوأ. لا يمكن أن يترددوا للحظة.

 

 

 

عندما أفسدت إنري تصميمها، أخذت نفسًا عميقًا. نظرت لفترة وجيزة إلى نيفيريا، الذي أمسك بيد نيمو، وأومأوا لها، كما لو كان تشجيعًا.

في الآونة الأخيرة، تم تطوير قدرة إنري على التحمل القلبي الوعائي بشكل جيد لدرجة أنها وجدت ذلك غريبًا. ومع ذلك، أصبح قلبها ينبض بقسوة الآن و تنفسها فوضوي. دفعها الخوف إلى النظر إلى الخلف، وهناك لمحت شيئًا لم تكن تصدق أنه موجود – اليأس.

 

 

شعر صدرها بالدفء قليلاِ.

هتفت إنري في مفاجأة.

 

“بعد قول هذا، قد يعرف العدو أنها خدعة. ومع ذلك، طالما لدينا قوة هجومية كافية، فلن يكون أمام العدو خيار سوى تجميع قواته. أي أسئلة؟

كانت تلك هي الجرعة الأخيرة من الشجاعة التي احتاجتها إنري.

 

 

 

“الجميع! أريد أن أجعل الجميع هنا يقرر ما الذي سنفعله كقرية! مهما كان القرار، أتمنى أن تلتزموا به!”

 

 

 

كان ردها جوقة استحسان كبيرة.

أجابه سلسلة من العواءات العازمة. كان هناك تذبذب طفيف في بعض الأصوات، لكن لا أحد بدا وكأنه سيتراجع.

 

اتفق الجميع مع جيوغيمو. تمامًا كما كانت إنري تفكر في كيفية الرفض، توصلوا بالفعل إلى قرار دون استشارتها.

“ارفعوا أيديكم لكل من يرغب في القرية أن تفعل ما تقوله المملكة!”

“-لماذا هذا؟ لماذا لا يفتح هؤلاء الفلاحون في قرية كارني البوابة؟ هذه الأرض تحكمها العائلة الملكية مباشرة! من واجبهم أن يطيعوني! أطلب منهم فتح البوابة الآن!”

 

 

لم تُرفع يد واحدة.

“إذًا ماذا لو فعلت؟! السماح لهم بالعيش بعد عصيان أمر ملكي هو خطيئة!”

 

“إلى الجحيم مع المملكة! إنهم حثالة لم يساعدونا حتى! والآن يريدون حرق هذا المكان أيضًا؟!”

وبينما كان قلبها ينبض بقوة في صدرها، صرخت إنري مرة أخرى.

“مفهوم!”

 

إسقاطها سوف يستغرق وقتاً طويلاً.

“إذًا! كل من يريد محاربة المملكة حتى أنفاسه الأخيرة، ارفع يدك!”

 

 

 

مع هدير مدو، ارتفعت أيدي عدد لا يحصى في انسجام تام. لم يكتفوا برفع أيديهم. كانت قبضتهم مشدودة بإحكام. أظهرت النظرات على وجوههم تصميمهم على المقاومة حتى النهاية.

 

 

 

بالطبع، كانوا خائفين. لكن هذا متوقع فقط. لقد اختار الجميع هنا طريقًا سينتهي بموتهم. ومع ذلك، بات هناك شيء حفز الجميع هنا يفوق الخوف من الموت.

حتى بعد الخروج من البوابة، كانت الغابة لا تزال بعيدة. بدت المسافة أطول عدة مرات مما كانت عليه في الواقع.

 

 

وهي الرغبة في عدم رد اللطف والعون الذي تلقوه بالخيانة.

في هذه اللحظة كانت أصوات الطقطقة تصل إلى آذانهم من الخارج، يليها صوت عدة أجسام تتطاير في الهواء. عندما اقترب الصوت، ظهرت خطوط من الضوء الأحمر اللامع أمام أعينهم، وسقطت الأسهم مثل المطر على برج المراقبة. ملأ الصوت الهش للسهام التي تخترق الخشب آذان الجميع.

 

في هذه الأثناء، أدار نفيريا وبريتا المقبض، وفتحوا ببطء جانبًا واحدًا من البوابة.

“إذًا – سنقاتل! سنقاتل جميعًا! سنقوم بتسديد الديون التي ندين بها! جيوغيمو سان! سأترك خطة المعركة لك!”

“هددهم بسهام اللهب. انتهى وقت ممارسة الألعاب الطفولية مثل الوقوف خارج الحائط والصراخ. الآن أظهر لهم كيف يفعل الكبار الأعمال!!”

 

هذا الفارس ليس تابعًا له. في الواقع، لا أحد هنا أقسم بالفعل لباربرو. في المقام الأول، لم يكن باربرو يقود أي قوات. كان كل رجل هنا بأمر من سيدهم، أو بصحبة سيدهم. وبسبب ذلك، لم يستطع ضرب هذا الفارس بينما كان رفاقه يشاهدون.

تقدم جيوغيمو بسرعة إلى الأمام للوقوف بجانب إنري.

“آه، هذا صحيح! لن أتقدم في العمر كعذر عديم الفائدة لأبي!”

 

 

“… لقد رأيت تصميمكم. ستموتون جميعًا هنا. هل أنتم بخير مع هذا؟”

نقر جيوغيمو على لسانه، ونسج السيف في الهواء مثل امتداد جسده، متفاديًا بدقة ضربتي السيف اللتين أصابته.

 

نظر جيوغيمو حوله.

قوبلت كلماته بموافقة إجماعية.

 

 

 

“أنتم قادرون على الصراخ بصوت عالٍ على الرغم من وجوهكم الشاحبة. عظيم…. ومع ذلك، يؤسفني أن أقلل ذلك قليلًا، بعد أن أعلنتم جميعًا بصوت عالٍ عن استعدادك للقتال حتى النهاية. ألا يجب أن تدعوا الصغار يهربون أولاً؟ بعد كل شيء، إذا كان أي شخص سيموت، فينبغي أن نكون نحن وكبار السن.”

عندما رآهم جيوغيمو هكذا خاطبهم بتعبير قاتم على وجهه.

 

”آني سان! نحن جاهزون! الجميع مختبئون. نحن الوحيدين، ليو ما هذا؟”

تحدث رجل كبير السن.

كان الفرسان يهاجمونهم مباشرة، وما كان ينبغي أن يتمتع إنري ونفيريا برفاهية كهذه. ومع ذلك، لسبب ما، كان الفرسان يسحبون زمامهم لإيقاف خيولهم. بسبب التوقف المفاجئ، سقط البعض عن حواملهم.

 

 

“معه حق – لكن أليس هذا مستحيلاً؟ لديهم رجال خارج كلا البوابتين. حتى لو تسلقنا الجدران، سيكتشفوننا على الفور.”

ارتفعت صيحات الألم من الجانب الآخر من الجدار. لكن المدق لم يتوقف. لابد أنهم استخدموا عدة مدقات متعددة في هجوم متسلسل.

 

 

“حسنًا، هذا صحيح… إذا هربنا بشكل طبيعي، كما قلت.”

 

 

كان يشعر بالارتباك من كلام الفارس. إذا كانت هناك خطة لجعل باربرو يفقد كرامته ويسقط في الفخ، فمن المحتمل أنه لم يكن على علم بذلك أيضًا.

ابتسم جيوغيمو بشكل شرير بينما واصل.

لكن ماذا في ذلك؟

 

 

“لا يمكننا الاختباء ثم الهروب. إذًا ما سنفعله هو، سنفتح البوابة الرئيسية ونغري العدو للداخل. عندما يصبحون مغرورون ويدخلون، سنضربهم بقوة. إذا تمكنا من إلحاق الضرر الكافي، فإن العدو سيجمع قواته المشتتة ويركز علينا.”

 

 

 

نظر جيوغيمو حوله.

 

 

 

“بعد قول هذا، قد يعرف العدو أنها خدعة. ومع ذلك، طالما لدينا قوة هجومية كافية، فلن يكون أمام العدو خيار سوى تجميع قواته. أي أسئلة؟

 

 

 

“لا يبدو أنه هناك، لكن جيوغيمو سان، إلى أين يجب أن يفروا؟”

 

 

كان أفراد قوة الدفاع الذين بقوا هنا يعارضون بعضهم البعض تمامًا. نصفهم عارضوا على مضض فتح أبواب الجيش في الخارج بينما عارضه النصف الآخر بشدة. كان أصل الخلاف هو ما إذا كانوا سيخونون بطل القرية، آينز أوول جون أم لا. نتيجة لذلك، كان من الصعب اتخاذ قرار.

“أليس هذا واضحًا، آني سان؟ في غابة توب العظيمة. سأخصص آغو وبريتا، وكلاهما يعرفان الغابة. أنا متأكد من أننا نستطيع أن نعطيهم بعض الوقت.”

الصوت الذي رن كان عبارة عن نوتة موسيقية باسو عميقة جعلت الأرض ترتجف.

 

الصوت الذي رن كان عبارة عن نوتة موسيقية باسو عميقة جعلت الأرض ترتجف.

كان القرويون قد أعدوا أنفسهم بالفعل للموت، لكن كان من الطبيعي ألا يريدوا أن يموت أطفالهم معهم. مع العلم أن أطفالهم لديهم فرصة للبقاء على قيد الحياة خفف هذا من روحهم القتالية.

 

 

نعم. كان هؤلاء هم أنصاف البشر المعروفين باسم الغيلان. أصيب الجنود بصدمة من ظهورهم المفاجئ مثل باربرو. أرسلت هراوتهم القوية عدة أشخاص يطيرون مع كل أرجوحة.

عندما رآهم جيوغيمو هكذا خاطبهم بتعبير قاتم على وجهه.

“هاهاهاها! هل هذا كل شيء! آه، حسنًا، هذا يبعث على الارتياح.”

 

أخذ الفريق الرائد الأطفال الذين تبعهم في الاعتبار وتباطأ أثناء ركضهم إلى الغابة. وخلفهم، تبعهم الأطفال اثنان تلو الآخر. سترافق الأمهات الأطفال وهم يركضون. الأطفال الذين ليس لديهم آباء سيقودهم أطفال أكبر سنًا.

“اسمعوا. الضربة الأولى هي معركة لجعل العدو يعزز قواته. الضربة الثانية ستكون معركة لاستنفاذ قوتهم القتالية، حتى لا يتبقى لديهم أي شيء. كلما كانت تلك المعركة أكثر شراسة، كانت فرص الهاربين أفضل.”

”آني سان! نحن جاهزون! الجميع مختبئون. نحن الوحيدين، ليو ما هذا؟”

 

“الجميع! انتظروا حتى يسقط الباب! سنقوم بالانقضاض! هدفنا هو قائد العدو! فرصتنا الوحيدة للبقاء على قيد الحياة هي قتل قائدهم!”

“هاهاهاها! هل هذا كل شيء! آه، حسنًا، هذا يبعث على الارتياح.”

‘أو هل يمكن أن يكون كل هذا قد تم التخطيط له مسبقًا؟’

 

“أرجو الإنتظار! قد يكون غول ساحر أو شخص آخر ذكي نصف بشري هو العقل المدبر هنا، وليس القرويين!”

هذه الكلمات انضمت إليها العديد من الضحكات. لم يولد هذا الضحك من اليأس أو الجنون – لقد كان مجرد ضحكة بسيطة مريحة.

 

 

 

“طالما أنه يمكن إنقاذ زوجتي وأولادي، فلا أشعر بأي ندم. حان الوقت الآن لرد الجميل الذي أظهره لنا آينز أوول جون ساما!”

“إيه؟… لكنهم جميعًا غاضبون جدًا لدرجة أنهم لا يستطيعون التفكير بطريقة صحيحة. ألا يجب أن ننتظر قبل اتخاذ القرار؟”

 

استقبل رجال باربرو الناجين ثم بدأوا في إعادة تنظيمهم في تشكيل معركة مناسب.

“آه، هذا صحيح! لن أتقدم في العمر كعذر عديم الفائدة لأبي!”

 

 

 

“إذًا… من سيكون في فريق الهروب؟”

“سأشتري لنا بعض الوقت!”

 

 

نظر جيوغيمو بعناية إلى الجميع عندما أجاب على سؤال نيفيريا.

 

 

 

“ستكون أنت و آني سان مسؤولين عن حماية النساء والأطفال. ثم، كما قلت سابقًا، سنحتاج إلى بريتا و أغو والغوبلن الآخرين للمساعدة في توجيههم عبر الغابة.”

 

 

 

“اه؟”

نظرت إنري خلفها، و―

 

يمكن أن يشعر جيوغيمو بعدم الارتياح يشع من أفراد قوة الدفاع القريبة. رفع زعيم الغوبلن سيفه السحري وزأر.

هتفت إنري في مفاجأة.

الحقيقة هي أن العديد من اللاعبين في يجدراسيل فكروا بهذه الطريقة. ومع ذلك، لم يستطع أي منهم التفكير في سبب مقنع، وفي النهاية لخصوا ببساطة على أنه مجرد اسم…

 

“لا يبدو أنه هناك، لكن جيوغيمو سان، إلى أين يجب أن يفروا؟”

بصفتها زعيمة القرية، كان عليها واجب الوقوف مع الآخرين. ولما كانت قد أمرت القرويين بالموت، لم يكن بوسعها أن تفعل شيئًا سوى الوقوف إلى جانبهم وهم يقاتلون. ومع ذلك، تحدث القرويون قبل أن تتمكن إنري من ذلك.

 

 

 

اتفق الجميع مع جيوغيمو. تمامًا كما كانت إنري تفكر في كيفية الرفض، توصلوا بالفعل إلى قرار دون استشارتها.

 

 

كما قال الفارس، تم تثبيت البوابة القوية على جدران ستائرية سميكة. نظرًا لأن القرية كانت بجوار غابة طوب العظيمة، فقد يكون هذا مقصودًا. ومع ذلك، من طريقة وضع أبراج المراقبة، كانت تشبه القلعة أكثر من كونها قرية حدودية.

“إنري تشان، سأترك الأمر لكِ.”

 

 

 

“من فضلكِ اعتني بأولادي. ماتت زوجتي في ذلك الوقت… ولكن على الأقل، الأطفال…”

“ليس هناك وقت. ولا أحد يستطيع أن يضمن أنهم لن يصبحوا هائجين. من الأفضل أن تقرري ما ستفعله القرية الآن.”

 

“حسنًا، هذا صحيح… إذا هربنا بشكل طبيعي، كما قلت.”

امتلأت أيدي القرويين بأفكارهم ومشاعرهم وهم يضغطون على يدي إنري. أصبحت عيون إنري ساخنة ورطبة، ثم وقف نفيريا إلى جانبها.

فاجأ التطور غير المتوقع تمامًا الأمير باربرو، ونسي كرامة العائلة الملكية وهو يصرخ.

 

 

“إنري، دعينا نذهب. ستبدأ معركتنا بعد أن ننجو، وهذه معركة لا يُسمح لنا بخسارتها. إلى جانب ذلك، قد يأتي آينز أوول جون ساما لإنقاذنا مرة أخرى. عندما يحين الوقت، سيكون من الأفضل أن نكون في الجوار، مثل الأشخاص الذين تطأ أقدامهم مجاله.”

دخل الجندي الذي يحمل العلم إلى البوابة – ثم رُمي طائرًا.

 

 

“أجل! أنت على حق.”

 

 

“مفهوم!”

“جيوغيمو ساما…”

 

 

لحسن الحظ، لم يكن هناك أحد في برج المراقبة في ذلك الوقت. يجب أن يكونوا قد عرفوا ذلك قبل أن يهاجموا. أو ربما-

“هذا القرن الذي استخدمته لاستدعاءنا… أعتقد أنه يجب عليك استخدامه، ألا تعتقدين ذلك؟ إذا استخدمتيه الآن، فسيكون مثل محاولة إخماد منزل محترق بكوب من الماء. سيكون من الأفضل أن تقومي باستخدامه بعد انتهاء كل هذا واستدعاء المزيد من رفاقنا لمساعدتك.”

 

 

ارتفعت صيحات الألم من الجانب الآخر من الجدار. لكن المدق لم يتوقف. لابد أنهم استخدموا عدة مدقات متعددة في هجوم متسلسل.

مسحت إنري عينيها اللتين كانتا مملوءتين بالدموع.

خلال المشاجرة الجامحة، أصبح هناك عدد أكبر من الأعداء أكثر من هؤلاء الأربعة فقط. حاول البعض مهاجمة جيوغيمو وتم قطعهم فور دخولهم نطاقه. إذا حكمنا من خلال معداتهم السيئة، فمن المحتمل أنهم كانوا مزارعين مجندين.

 

“إنفي!”

“لقد فهمت! سأحمي زوجات وأطفال الجميع! دعنا نذهب! إنفي!”

 

 

 

♦ ♦ ♦

 

 

 

فتح جانب واحد من البوابة ببطء.

 

 

 

“كما اعتقدت، كان علينا استخدام سهام اللهب من البداية…”

 

 

نعم. كان هؤلاء هم أنصاف البشر المعروفين باسم الغيلان. أصيب الجنود بصدمة من ظهورهم المفاجئ مثل باربرو. أرسلت هراوتهم القوية عدة أشخاص يطيرون مع كل أرجوحة.

التواء وجه الأمير باربرو في استياء. لقد ضيعوا الكثير من الوقت. من أجل تعويض التأخير، يجب أن يتم زحف الرجال بالقوة. لكن هذا كان لا مفر منه.

 

 

دار جندي آخر خلفه. اتخذ جيوغيمو خطوة صغيرة إلى الوراء.

كان هذا كله خطأ رجال الماركيز. إذا لم يأمر باستخدام سهام اللهب بنفسه، فمن كان يعلم كم من الوقت كان سيضيع؟

”خونة! كلهم خونة! أعلن أن كل شخص في قرية كارني خائن!”

 

 

نظر باربرو إلى السماء، وشتم سوء حظه لأنه مثقل بأتباع غير أكفاء.

 

 

ابتسم جيوغيمو بشكل شرير بينما واصل.

لقد فكر في الوقت المطلوب لاحقًا – أول شيء هو المدة التي سيستغرقها شنق القرويين.

ربما يتمكن أغو و بريتا من الفرار. لكن كان من المستحيل على الأطفال.

 

 

 سيعلقهم على جدران القرية، ليُظهر للجميع المصير النهائي لأي شخص أحمق بما يكفي لتحدي العائلة الملكية.

حدق باربرو الغاضب في الفارس المذعور الذي رد.

 

 

بعد ذلك، عليه أن يجد أي شخص لديه علاقات وثيقة مع آينز أوول جون. قد يستغرق ذلك وقتًا أطول من شنق القرويين.

 

 

 

“اللعنة. كان يجب أن أحضر محققًا معي. سنعرض الحفاظ على حياة أي شخص يتعاون معنا… المشكلة هي الأطفال…”

 

 

كان هجوم العدو عبارة عن سلسلة من الطلقات المتباينة، لذا فقد أخطأوا جميعًا، مما أثر بشكل غير مؤذٍ على الجدران والمباني. ومع ذلك، كان لدى العدو المزيد من الرماة إلى جانبهم، وكانت دقتهم تتزايد ببطء. إذا لم يتمكنوا من إعادة ضبط الدقة إلى الصفر مرة أخرى، فلن يتحمل العواقب.

لا جدوى من السماح لهم بالعيش. بادئ ذي بدء، لا يمكن للأطفال العيش بدون والديهم، لذا فإن قتل الأطفال مع والديهم كان شكلاً من أشكال الرحمة.

 

 

“قلها مرة أخرى، ما هذا الحماقة؟!”

“هل هناك ما يكفي من الحبال لهم جميعًا؟ إذا تمكنا من الحصول على بعض من القرية، فسيكون ذلك جيدًا…”

“بالطبع! كل واحد منا قوي كعضو في فرقة المحاربين في المملكة. مجرد خمسة غيلان ليسوا شيئًا بالنسبة لنا!”

 

“سهام اللهب؟!”

تقدم الجنود ببطء نحو البوابة. ملأ الكبرياء صدر الأمير باربرو عندما رأى العلم الملكي يتقدم في مقدمة الجنود. عندما يعتلي العرش، سيتأكد من وجود حراس شرفيين من هذا القبيل.

 

 

 

دخل الجندي الذي يحمل العلم إلى البوابة – ثم رُمي طائرًا.

حدق باربرو الغاضب في الفارس المذعور الذي رد.

 

“إنري، دعينا نذهب. ستبدأ معركتنا بعد أن ننجو، وهذه معركة لا يُسمح لنا بخسارتها. إلى جانب ذلك، قد يأتي آينز أوول جون ساما لإنقاذنا مرة أخرى. عندما يحين الوقت، سيكون من الأفضل أن نكون في الجوار، مثل الأشخاص الذين تطأ أقدامهم مجاله.”

رفرف العلم الملكي الذي كان يحمله على الأرض.

 

 

وسط رذاذ من الدم، طار الجنود المصابون بعيدًا وطرقوا على الأرض، مما أيقظ زملائهم من ذهولهم. أصيبوا بالذعر، وبدأوا يائسين في الفرار. ظهر العديد من الغيلان من خلف البوابة، كما لو كانوا يلاحقونهم.

بعد فترة وجيزة، ظهرت المخلوقات العملاقة التي أرسلته يطير عند فتح البوابة.

 

 

عندما جاء هذا الفكر إلى الذهن، بدا أن تفاقمه خلال الأشهر القليلة الماضية – كل الأشياء الصغيرة المزعجة التي أحبطت باربرو منذ الاضطراب الشيطاني – قد وجدت متنفسًا، وانفجرت.

“―غي… غيلان؟! ماذا يفعل الغيلان هنا؟!”

 

 

 

فاجأ التطور غير المتوقع تمامًا الأمير باربرو، ونسي كرامة العائلة الملكية وهو يصرخ.

 

 

حوّل انتباهه بعيدًا عن أربعتهم وراقب محيطه خلسة. لقد طغت الأعداد المتفوقة على الغوبلن تحت قيادته.

نعم. كان هؤلاء هم أنصاف البشر المعروفين باسم الغيلان. أصيب الجنود بصدمة من ظهورهم المفاجئ مثل باربرو. أرسلت هراوتهم القوية عدة أشخاص يطيرون مع كل أرجوحة.

في اللحظة التي فتحوا فيها البوابة، رفعت إنري رأسها للنظر حولها. لم يكن هناك أحد بالجوار. تماما كما رأت من برج المراقبة، لم تكن هناك قوات في الأفق. نجحت خطة جيوغيمو.

 

 

وسط رذاذ من الدم، طار الجنود المصابون بعيدًا وطرقوا على الأرض، مما أيقظ زملائهم من ذهولهم. أصيبوا بالذعر، وبدأوا يائسين في الفرار. ظهر العديد من الغيلان من خلف البوابة، كما لو كانوا يلاحقونهم.

كانت مسافة طويلة من القرية إلى الغابة. ومع ذلك، كان هناك فرق كبير بين سرعة الخيول وسرعة البشر.

 

لقد أعد بالفعل طريق هروب لسيده مع أعلى احتمالية للبقاء على قيد الحياة. لم يكن هناك ما يدعو للقلق. قد يكون قول ذلك قاسياً، لكن طالما مات جميع القرويين هنا، فإن العدو سيعرف عدد الذين نجوا وستظل إنري متخفية في كفن من الغموض.

عندما سقط الجنود في هزيمة مشينة، صدمتهم هراوات الغيلان وأرسلوهم جواً. بدا الأمر وكأن أطفالًا يركلون دُماهم.

 

 

ربما كانوا سيطلقون النار على أي حال، حتى لو كان هناك شخص بالداخل.

كان سبب هروبخم لأن هؤلاء الجنود كانوا جميعًا من جنود البارون. لقد أزالوا سهام اللهب من أجل انفتاحهم بشكل أسرع، ومنحهم باربرو شرف أن يكونوا أول من يدخل القرية… من كان يظن أنها سترتد عليهم بنتائج عكسية بشدة؟

 

 

 

تمامًا كما كان الأمير باربرو على وشك التجهم من البارون، الذي تخلى عن الرجال الذين قادهم وعاد عائداً إليه، رن صوت بوق في الهواء.

 

 

 

رفع فرسان الماركيز رماحهم في انسجام تام. لقد كانت حركة كتابية أظهرت أنهم جنود محترفون. ومع ذلك، فر الرجال وطاردهم الغيلان، وبدا من الصعب عليهم الانغماس في ساحة المعركة الفوضوية.

أرجح جيوغيمو بالسيف العظيم مرة أخرى.

 

مع تزايد إحباطه، تفاقم هياجه، ولم يعد باربرو يختار كلماته بعناية.

كانت الرماح أسلحة أظهرت قوتها أثناء الانقضاض. لم يتمكنوا من التألق في معركة ضارية.

“ستكون أنت و آني سان مسؤولين عن حماية النساء والأطفال. ثم، كما قلت سابقًا، سنحتاج إلى بريتا و أغو والغوبلن الآخرين للمساعدة في توجيههم عبر الغابة.”

 

 

“لماذا لم تطلقوا بعد؟!” صاح باربرو

“إن… إنري…”

 

كان القرويون كائنات أدنى بكثير من الأمير الأول.

السماح للغيلان بالاقتراب لن يؤدي إلا إلى زيادة الخسائر التي قد يتكبدونها. من الأفضل ترك هؤلاء الجنود وقتل رفاقهم مع القرويين.

 

 

بعبارة أخرى، كان هذا تكتيكًا انتحاريًا.

بمجرد أن بدأ تفاقم باربرو بالتصاعد، بدأ الغيلان في التراجع فجأة. استخدموا الجنود الهاربين كدروع للحوم، ومنعوا الفرسان من مطاردتهم، وفي النهاية ذهبوا مرة أخرى إلى البوابة.

كانت الجدران أثخن وأكبر بكثير من برج المراقبة الذي أصبح الآن رمادا. حتى عندما اصطدمت بالسهام المشتعلة، لم تشتعل فيها النيران بسهولة. على هذا النحو، خلصوا إلى أن هذا كان مجرد خدعة للفت الانتباه من هدفهم الحقيقي، وهو اختراق البوابة. يبدو أن هذا كان القرار الصحيح. مرة أخرى، جاء اصطدام عظيم من البوابة.

 

على الرغم من أنهم لم يتوقعوا ظهور الغيلان، إلا أنهم إذا انسحبوا ببساطة إلى إرانتل دون أن يظهروا أي شيء، فإن سمعته ستنهار أكثر. لن يكون هناك شيء للحاق بزاناك، الأمير الثاني والخليفة الاحتياطية، في السباق على العرش.

استقبل رجال باربرو الناجين ثم بدأوا في إعادة تنظيمهم في تشكيل معركة مناسب.

 

 

“أنا لا أشك فيك. أنا فقط أقول، عليك أن تكون على اطلاع. الغيلان وحوش غبية، لكن أفعالهم الآن كانت ذكية للغاية. فتحوا الباب لإغراءنا بالدخول، ثم شنوا هجومًا مضادًا في توقيت مثالي. يبدو أن الجانب الآخر لديه قائد. إذا كان أحد القرويين يقودهم…”

كان قد خطط في الأصل لإنهاء هذه المهمة المملة بسرعة، ثم يندفع مرة أخرى إلى ساحة المعركة لكسب المجد في المعركة ضد الإمبراطورية.

أثار الصياح ضجة مفاجئة من الرجال الذين سمعوه.

 

كان الجنون والكراهية يشبعان الهواء، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى سهام اللهب.

الآن، هذه الفوضى القبيحة كانت كل ما تبقى من حلمه.

“… اسألهم بلطف، إذًا. لكني أريد أن تتأرجح رؤوس عدد قليل منهم من أجل هذا.”

 

 

على الرغم من أنهم لم يتوقعوا ظهور الغيلان، إلا أنهم إذا انسحبوا ببساطة إلى إرانتل دون أن يظهروا أي شيء، فإن سمعته ستنهار أكثر. لن يكون هناك شيء للحاق بزاناك، الأمير الثاني والخليفة الاحتياطية، في السباق على العرش.

 

 

 

‘أو هل يمكن أن يكون كل هذا قد تم التخطيط له مسبقًا؟’

“من فضلك انتظر يا أمير! الحرب مع الإمبراطورية قادمة قريباً. إذا قتلنا مواطنين من أراضي الملك، فسيؤثر ذلك سلباً على معنويات الجيش بأكمله! كما أدعو الإله أن تنظر إلى التحصينات الممتدة ضدنا. من المستحيل أن تكون هذه قرية عادية. على الرغم من أن القرويين ليسوا كثيرين، إلا أن محاولة كسر البوابة بالقوة الغاشمة ستكون صعبة للغاية. إذا كان الأمر كذلك، يجب أن نتعامل مع الموقف بسلام ونطلب منهم أسباب عدم فتح البوابة بعد أن تهدأ الأمور هنا.”

 

 

لم يستطع إلا النقر على لسانه في انزعاج، مع العلم أن عيون النبلاء المحيطة كانت عليه.

“قرن جنرال الغوبلين”

 

كان يشعر بالارتباك من كلام الفارس. إذا كانت هناك خطة لجعل باربرو يفقد كرامته ويسقط في الفخ، فمن المحتمل أنه لم يكن على علم بذلك أيضًا.

ومع ذلك، لم يكن لديه وقت للتظاهر بالهدوء. التفت باربرو باهتمام شديد إلى الفارس الذي كان يركض نحوه. كان قائد قوات النخبة الماركيز.

 

 

هذه الكائنات الآن تهينه.

“… ما هذا بحق الجحيم؟ هل تم الاستيلاء على تلك القرية من قبل الغيلان؟ ماذا يحدث هنا؟!”

 

 

 

“أنا، لا أعرف، يا سيدي. لم يتوقع أحد وجود وحوش هناك… كان من المفترض أن يزور جامعو الضرائب هذه القرية مؤخرًا. لكننا لم نتلق أي كلمة تفيد بأن هذه القرية قد استولى عليها الغيلان. إذا ذهبوا ولم يعدوا، فسيكون ذلك غير طبيعي… ماذا حدث بحق الجحيم في تلك القرية…”

 

 

 

كان يشعر بالارتباك من كلام الفارس. إذا كانت هناك خطة لجعل باربرو يفقد كرامته ويسقط في الفخ، فمن المحتمل أنه لم يكن على علم بذلك أيضًا.

كانت الكمية صفة خاصة بها. يمكنهم استخدام هجمات الباب أو الحائط كخداع من أجل الهجوم من اتجاه غير متوقع تمامًا. إذا كان جيوغيمو هو قائد الجانب الآخر، لفعل ذلك أيضًا.

 

 

ولما كان الأمر كذلك، فقد كان إلى جانب الأمير، بمعنى من المعاني ..

 

 

 

على أية حال، نحن لا نعرف الكثير عن العدو. حسنًا، هذا متوقع فقط. فقط خمسة غيلان حضروا. إذا كان لديهم المزيد، لاستمروا في مهاجمتنا. لذلك في جميع الاحتمالات، من المحتمل ألا يكون لديهم أكثر من عشرة في المجموع. يجب أن نكون قادرين على إسقاط خمسة غيلان، أليس كذلك؟”

حتى بعد الخروج من البوابة، كانت الغابة لا تزال بعيدة. بدت المسافة أطول عدة مرات مما كانت عليه في الواقع.

 

 

“بالطبع! كل واحد منا قوي كعضو في فرقة المحاربين في المملكة. مجرد خمسة غيلان ليسوا شيئًا بالنسبة لنا!”

انفجر السد في لحظة.

 

“اللعنة. كان يجب أن أحضر محققًا معي. سنعرض الحفاظ على حياة أي شخص يتعاون معنا… المشكلة هي الأطفال…”

“أنا لا أشك فيك. أنا فقط أقول، عليك أن تكون على اطلاع. الغيلان وحوش غبية، لكن أفعالهم الآن كانت ذكية للغاية. فتحوا الباب لإغراءنا بالدخول، ثم شنوا هجومًا مضادًا في توقيت مثالي. يبدو أن الجانب الآخر لديه قائد. إذا كان أحد القرويين يقودهم…”

 

 

“تشيه!”

“اغفر فظاظتي. لا يستطيع مجرد فلاح أن يسيطر على غول. أعتقد أنه لا بد من وجود قوة أخرى تعمل هنا. إذا كان بإمكاننا معرفة المزيد عن العدو..”

 

 

 

لم يعد بإمكان باربرو التحكم في نفاد صبره.

 

 

كان جيوغيمو في المستوى 12. مع أخذ ذلك في الاعتبار، كان خصمه الحالي تقريبًا في المستوى 10، أو ربما 11. قد يكون الثلاثة الآخرون في المستوى 9.

“ما الذي تهذي به؟ انظر هناك!”

 

 

اصطدمت الضربة القوية بنقاط الضعف في سلسلة الجندي وتسببت في جرح خطير في الجسد تحته. في هذه اللحظة بدأ الجندي يرتجف.

أشار باربرو إلى البوابة، إلى الشيء الممزق الذي كان سابقًا العلم الملكي.

نظرت إنري خلفها، و―

 

ولما كان الأمر كذلك، فقد كان إلى جانب الأمير، بمعنى من المعاني ..

“علم الدولة الآن في تلك الحالة المحزنة. سوف تدمر تلك القرية مهما كان الثمن. اجمع قواتك، واطلق سهام اللهب، واحرق القرية. الآن هي فرصة الاستفادة من تجربة الحصار بشكل جيد! يبدو أننا لن نتمكن من إنهاء هذا بدون أي خسائر. لذلك سوف تهاجم بنية هدم تلك القرية بالأرض!”

 

 

لم يعد بإمكان باربرو التحكم في نفاد صبره.

“أرجو الإنتظار! قد يكون غول ساحر أو شخص آخر ذكي نصف بشري هو العقل المدبر هنا، وليس القرويين!”

ومع ذلك، كان لا يزال يتعين عليه شراء الوقت لإنري والآخرين للفرار. لم يستطع السماح لنفسه بالموت حتى ذلك الحين.

 

لم تُرفع يد واحدة.

“وإذا كان الأمر كذلك، فماذا في ذلك؟”

“أوه!”

 

 

نظر باربرو إلى وجه الفارس المتفاجئ، وبدأ يشرح له ببطء، مثل شخص بالغ يحاضر لطفل.

كانت هذه الصيحات مثل شرارات من صوان، والتي تنقل النيران المظلمة اللزجة في قلب باربرو. لم يعد يتصرف بعقلانية.

 

لقد كان أقوى وأكثر صرامة من خصومه… ولكن على الجانب الآخر، كانت هاتان ميزتهما الوحيدتان – تمامًا مثل الغيلان. كل ما كان يمكنه فعله هو مشاهدة خصومه وهم يطيرون.

“هل ستنصت؟ جيد. لا يهم ما إذا كان القرويون يسيطرون على الغول، أو إذا كانوا يسيطرون عليهم من قبل شخص نصف بشري ذكي. لقد تمرد هؤلاء القرويون ضد الحاكم الشرعي لأرضهم، العائلة الملكية. ولما كان الأمر كذلك، يجب أن نعرض عواقب مثل هذه الحماقة على العالم.”

 

 

 

“لكن، قد يكون هناك بعض القرويين محتجزين كرهائن؛ أليسوا أبرياء؟!”

يمكن أن يشعر جيوغيمو بعدم الارتياح يشع من أفراد قوة الدفاع القريبة. رفع زعيم الغوبلن سيفه السحري وزأر.

 

“بعد قول هذا، قد يعرف العدو أنها خدعة. ومع ذلك، طالما لدينا قوة هجومية كافية، فلن يكون أمام العدو خيار سوى تجميع قواته. أي أسئلة؟

“هل كنت تستمع إلى ما قلته سابقًا؟ من يهتم إذا كانوا كذلك؟”

 

 

 

هز باربرو كتفيه، الذي بدا أنه يجد صعوبة في قبول ما سمعه للتو.

اخترق المحاربون الشجعان من قرية كارني خطوط معركة المملكة في تشكيل على نطاق واسع.

 

“ليس هناك وقت. ولا أحد يستطيع أن يضمن أنهم لن يصبحوا هائجين. من الأفضل أن تقرري ما ستفعله القرية الآن.”

“فهمت، فهمت. أنا أفهم شعورك. إذًا سأُظهر لهم أكبر قدر ممكن من التساهل. قم بإلقاء القبض على هؤلاء القرويين الذين لا يقاومون، وبعد ذلك سنحاكمهم لاحقًا. هل هذا أفضل؟”

“[ضربة الغوبلين!]”

 

ربما كانوا سيطلقون النار على أي حال، حتى لو كان هناك شخص بالداخل.

“فهمت يا سيدي!”

 

 

 

انحنى الفارس بعمق لباربرو. بعد سماع رده القوي، أومأ باربرو بالموافقة.

“بايك، تراجع. قف وراءه!”

 

“كما اعتقدت، كان علينا استخدام سهام اللهب من البداية…”

“ومع ذلك، لدي شرط واحد. اريد انتصار ساحق. إذا تعرضنا للخسارة هنا، فسوف تنتشر كل أنواع الثرثرة. وينطبق نفس الشيء بالنسبة لك. سيتحدث الناس عن كيفية إرسال الورقة الرابحة للماركيز إلى قرية مملوءة بالدماء.”

 

 

استهدفت الهجمات الأجزاء غير المدرعة من جسده وقطعت جسده.

“لكن كان ذلك بسبب الغيلان…”

 

 

 

“لا يمكنك استخدام ذلك كعذر. هذه هي الطريقة التي يعمل بها العالم.”

 

 

 

“مفهوم!”

في النهاية كانت إنري ونفيريا ينظران إلى بعضهما البعض ويركضان.

 

“ألا يمكننا الاختباء في الغابة ونرى كيف تسير الأمور قبل اتخاذ القرار؟”

“إذا فهمت، اذهب إلى العمل. اجلب القوات نحو البوابة الخلفية. في نفس الوقت، اقطع الأشجار من الغابة وابدأ في استخدام المدقات. سأترك التفاصيل لك. تقليل الخسائر مع ضمان النصر. اقتل أي شخص يفر.”

 

 

اصطدمت الضربة القوية بنقاط الضعف في سلسلة الجندي وتسببت في جرح خطير في الجسد تحته. في هذه اللحظة بدأ الجندي يرتجف.

♦ ♦ ♦

 

 

 

ظهر أثر تدفق مستمر من الأواني المملوءة بالزيت على جوانب الجدار، متبوعًا بسهام اللهب.

 

 

 

كانت التأثيرات المتفجرة قابلة للمقارنة بانفجار [كرة نار]، مما أدى إلى ظهور ألسنة لهب حمراء ساطعة تنبعث منها أعمدة لا نهاية لها من الدخان الأسود.

إنري لم تكن استثناءً.

 

“أوهه! يا له من قرار رحيم! كما هو متوقع من سموك! إذًا، ما عليك إلا أن تراقبنا!”

يمكن أن يشعر جيوغيمو بعدم الارتياح يشع من أفراد قوة الدفاع القريبة. رفع زعيم الغوبلن سيفه السحري وزأر.

ارتفعت صيحات الألم من الجانب الآخر من الجدار. لكن المدق لم يتوقف. لابد أنهم استخدموا عدة مدقات متعددة في هجوم متسلسل.

 

“[ضربة الغوبلين!]”

“اعتصموا! ألسنة اللهب كهذه لا تستطيع اختراق الجدار! أما عن دفاع البوابة―”

“أنتم قادرون على الصراخ بصوت عالٍ على الرغم من وجوهكم الشاحبة. عظيم…. ومع ذلك، يؤسفني أن أقلل ذلك قليلًا، بعد أن أعلنتم جميعًا بصوت عالٍ عن استعدادك للقتال حتى النهاية. ألا يجب أن تدعوا الصغار يهربون أولاً؟ بعد كل شيء، إذا كان أي شخص سيموت، فينبغي أن نكون نحن وكبار السن.”

 

 

جاء صوت ارتطام شديد، من خارج البوابة.

 

 

كانت لا تزال بعيدة.

كانت الجدران أثخن وأكبر بكثير من برج المراقبة الذي أصبح الآن رمادا. حتى عندما اصطدمت بالسهام المشتعلة، لم تشتعل فيها النيران بسهولة. على هذا النحو، خلصوا إلى أن هذا كان مجرد خدعة للفت الانتباه من هدفهم الحقيقي، وهو اختراق البوابة. يبدو أن هذا كان القرار الصحيح. مرة أخرى، جاء اصطدام عظيم من البوابة.

 

 

“لقد فهمت! سأحمي زوجات وأطفال الجميع! دعنا نذهب! إنفي!”

لقد كان صوتًا أعمق وأقوى من تأثيرات هراوات الغيلان. كان صوت أسلحة الحصار – على الأرجح مدقات.

 

 

لقد كانت استراتيجية متهورة في البداية، وكانت هذه النتيجة متوقعة فقط.

“أطلقوا!”

 

 

كان القرويون قد أعدوا أنفسهم بالفعل للموت، لكن كان من الطبيعي ألا يريدوا أن يموت أطفالهم معهم. مع العلم أن أطفالهم لديهم فرصة للبقاء على قيد الحياة خفف هذا من روحهم القتالية.

في الوقت الذي صرخ فيه جيوغيمو، أطلق القرويون سهامهم بكل سهولة.

قاموا بضخ أرجلهم بشكل محموم وركضوا.

 

لقد كان صوتًا أعمق وأقوى من تأثيرات هراوات الغيلان. كان صوت أسلحة الحصار – على الأرجح مدقات.

ارتفعت صيحات الألم من الجانب الآخر من الجدار. لكن المدق لم يتوقف. لابد أنهم استخدموا عدة مدقات متعددة في هجوم متسلسل.

“لا يمكننا الاختباء ثم الهروب. إذًا ما سنفعله هو، سنفتح البوابة الرئيسية ونغري العدو للداخل. عندما يصبحون مغرورون ويدخلون، سنضربهم بقوة. إذا تمكنا من إلحاق الضرر الكافي، فإن العدو سيجمع قواته المشتتة ويركز علينا.”

 

كان القروي العادي في المستوى 1. ربما كان بعض أعضاء قرية كارني المدربين في المستوى 2. بدت القوات المصاحبة لجامعي الضرائب من إرانتل أنهم كانوا أقل من المستوى 3. وهذا يعني أن الجنود الذين كان يقاتلهم الآن كانوا أقوياء جدًا.

“أطلقوا!”

 

 

“… ما هذا بحق الجحيم؟ هل تم الاستيلاء على تلك القرية من قبل الغيلان؟ ماذا يحدث هنا؟!”

مرة أخرى، طارت الأسهم عالياً بناءً على أمر جيوغيمو. ومع ذلك، هذه المرة، تم الرد عليهم بسهام العدو. عدة أضعاف عدد الأسهم التي أطلقوها سقطت على القرية مثل المطر.

استهدفت الهجمات الأجزاء غير المدرعة من جسده وقطعت جسده.

 

سيتم النظر إلى أفراد العائلة الملكية بازدراء إذا نجوا من العوام الذين تمردوا ضدهم. عدم قتلهم سيؤدي في النهاية إلى فقدان سلطتهم.

ومع ذلك، لم يصطدم أي سهم بالمدافعين.

 

 

إنري لم تكن استثناءً.

كان هجوم العدو عبارة عن سلسلة من الطلقات المتباينة، لذا فقد أخطأوا جميعًا، مما أثر بشكل غير مؤذٍ على الجدران والمباني. ومع ذلك، كان لدى العدو المزيد من الرماة إلى جانبهم، وكانت دقتهم تتزايد ببطء. إذا لم يتمكنوا من إعادة ضبط الدقة إلى الصفر مرة أخرى، فلن يتحمل العواقب.

 

 

 

“تراجعوا! تراجعوا! سنغير الموقع!”

 

 

“أنتم قادرون على الصراخ بصوت عالٍ على الرغم من وجوهكم الشاحبة. عظيم…. ومع ذلك، يؤسفني أن أقلل ذلك قليلًا، بعد أن أعلنتم جميعًا بصوت عالٍ عن استعدادك للقتال حتى النهاية. ألا يجب أن تدعوا الصغار يهربون أولاً؟ بعد كل شيء، إذا كان أي شخص سيموت، فينبغي أن نكون نحن وكبار السن.”

أطاع القرويون جيوغيمو، الذي كان لا يزال بإمكانه جعل صوته مسموعًا على الرغم من انخفاض مستوى صوته. قاموا بتغيير موقعهم على عجل.

شعر أنه لا يزال بإمكانه القتال، لكنه كان يعلم أنه يتخطى حدوده. كان أي شخص يستطيع أن يخمن كم من الوقت يمكن أن يصمد.

 

 

حتى الآن، لم يتعلم القرويون إطلاق السهام إلا من مواقع ثابتة. كان هدفهم هو استهداف المنطقة الواقعة خارج البوابة الرئيسية بدقة. على هذا النحو، عندما تمكنوا من القيام بالأمرين، كانت دقتهم عالية جدًا، ولكن على العكس من ذلك، بمجرد أن يضطروا إلى الانتقال إلى مكان غير مألوف، لم تعد سهامهم تصطدم بأهدافهم جيدًا.

تقدم جيوغيمو بسرعة إلى الأمام للوقوف بجانب إنري.

 

“فقط اركضي!”

سيكون خوض معركة بعيدة المدى الآن صعبًا للغاية.

كان هذا كله خطأ رجال الماركيز. إذا لم يأمر باستخدام سهام اللهب بنفسه، فمن كان يعلم كم من الوقت كان سيضيع؟

 

لم تتح لهم الفرصة في البداية، ولكن الآن أصبحت هزيمتهم حتمية.

”ارفعوا الرماح! سننتقل إلى قتال متلاحم!”

وهذا السبب هو…

 

“أليس هذا واضحًا، آني سان؟ في غابة توب العظيمة. سأخصص آغو وبريتا، وكلاهما يعرفان الغابة. أنا متأكد من أننا نستطيع أن نعطيهم بعض الوقت.”

وبصوت عالٍ جاء من الجانب الآخر من الجدار. بدا وكأنه شيء معدني يضرب الجدار، مختلف تمامًا عن عذاب المدق. في جميع الاحتمالات، كان صوت الفؤوس، وكانوا يأتون من كل مكان.

كانت إحدى هذه القطع الأثرية هو بوق جنرال الغوبلن.

 

 

كانت الكمية صفة خاصة بها. يمكنهم استخدام هجمات الباب أو الحائط كخداع من أجل الهجوم من اتجاه غير متوقع تمامًا. إذا كان جيوغيمو هو قائد الجانب الآخر، لفعل ذلك أيضًا.

 

 

 

‘كما هو مخطط له… يبدو أن الوضع يسير على ما يرام وأن العدو يتفرق.’

 

 

 

قد تكون معظم استراتيجيات الهجوم التقليدية عديمة الفائدة في مواجهة التفوق العددي للخصم. بالنسبة للقرويين، سيكون أفضل رهان لهم هو تآكل القوة القتالية لأعدائهم بشكل مطرد.

 

 

مع وضع ذلك في الاعتبار، قرر جيوغيمو التخلي عن تجنب الضربات.

طالما ضعف تشكيل العدو، يمكنهم الهجوم من القرية في أي وقت. من الناحية المثالية، سيقومون بشحن قائد العدو في تشكيل على نطاق واسع. بهذه الطريقة، سيعزز العدو المذعور قواته على الفور.

 

 

 

كانت إعادة الغيلان إلى منتصف المسار جزءًا من الاستعدادات لهذا الحدث. حتى لو ضغط الغيلان على هجومهم بأنفسهم، فسيكون من الصعب عليهم إثارة ذعر العدو وتحقيق هدفهم المتمثل في سحب القوات عند البوابة الخلفية إلى الأمام.

 

 

 

‘بمجرد سحب شعبهم للخلف، سنكون محاصرين بلا مخرج… أعتقد أن هذا هو ما يعنيه السير في حنجرة التنين…’

كان الأمير باربرو سعيدًا لأن مثل هؤلاء الرجال الحمقى يمكن أن يكونوا مفيدين في مثل هذه الأوقات. لا، لقد كان نبيلًا أيضًا، وإذا كانت قرية في إقطاعته قد تجرأت على التمرد، فمن المحتمل أن يفعل الشيء نفسه أيضًا. قد يفهم حتى موقف الأمير باربرو.

 

كانت إعادة الغيلان إلى منتصف المسار جزءًا من الاستعدادات لهذا الحدث. حتى لو ضغط الغيلان على هجومهم بأنفسهم، فسيكون من الصعب عليهم إثارة ذعر العدو وتحقيق هدفهم المتمثل في سحب القوات عند البوابة الخلفية إلى الأمام.

بعبارة أخرى، كان هذا تكتيكًا انتحاريًا.

 

 

“فهمت، فهمت. أنا أفهم شعورك. إذًا سأُظهر لهم أكبر قدر ممكن من التساهل. قم بإلقاء القبض على هؤلاء القرويين الذين لا يقاومون، وبعد ذلك سنحاكمهم لاحقًا. هل هذا أفضل؟”

بالرغم من ذلك-

ظهر أكثر من مائة من الفرسان من خلفهم. لا بد أنهم كانوا يختبئون في البقع العمياء لبرج المراقبة، وهم عالقون بالقرب من الجدران. لقد ظهروا فقط لأنهم كانوا متأكدين من أنه لن يخرج أي شخص آخر.

 

ركضت إنري ونفيريا من برج المراقبة الخلفي، أخذوا النساء والأطفال باتجاه المنطقة الواقعة أمام البوابة الخلفية. لم تكن ليزي، جدة نفيريا، هناك، لأنها كانت تخفي حاليًا جميع المواد الكيميائية التي استعارتها من آينز.

“حسنًا، لقد حققنا بالفعل نصف أهدافنا.”

لقد فكر في الوقت المطلوب لاحقًا – أول شيء هو المدة التي سيستغرقها شنق القرويين.

 

 

تمتم جيوغيمو مبتهجًا لنفسه بينما انتقل خط بصره إلى البوابة الخلفية المسدودة.

 

 

بدلاً من الألم، كان كل ما شعر به جوجيمو هو خروج الحرارة من نقطتين على جسده.

لقد أعد بالفعل طريق هروب لسيده مع أعلى احتمالية للبقاء على قيد الحياة. لم يكن هناك ما يدعو للقلق. قد يكون قول ذلك قاسياً، لكن طالما مات جميع القرويين هنا، فإن العدو سيعرف عدد الذين نجوا وستظل إنري متخفية في كفن من الغموض.

 

 

 

كانت حماية إنري أولى أولويات جيوغيمو. كان سيدفع ثمن ذلك ولن يندم على ذلك. وبالتالي-

 

 

“لا يمكننا الاختباء ثم الهروب. إذًا ما سنفعله هو، سنفتح البوابة الرئيسية ونغري العدو للداخل. عندما يصبحون مغرورون ويدخلون، سنضربهم بقوة. إذا تمكنا من إلحاق الضرر الكافي، فإن العدو سيجمع قواته المشتتة ويركز علينا.”

“الجميع! انتظروا حتى يسقط الباب! سنقوم بالانقضاض! هدفنا هو قائد العدو! فرصتنا الوحيدة للبقاء على قيد الحياة هي قتل قائدهم!”

♦ ♦ ♦

 

 

“أوه!”

 

 

 

أجابه سلسلة من العواءات العازمة. كان هناك تذبذب طفيف في بعض الأصوات، لكن لا أحد بدا وكأنه سيتراجع.

“لقد فهمت! سأحمي زوجات وأطفال الجميع! دعنا نذهب! إنفي!”

 

شعر أنه لا يزال بإمكانه القتال، لكنه كان يعلم أنه يتخطى حدوده. كان أي شخص يستطيع أن يخمن كم من الوقت يمكن أن يصمد.

كل ما تبقى هو الشجاعة الفجة للرجال الذين كانوا يقاتلون لحماية أطفالهم وأحبائهم.

إذا قاتل هؤلاء الجنود واحدًا لواحد، فيمكنه الفوز. إذا قاتل اثنين في وقت واحد فستكون مسألة حظ. ثلاثة في وقت واحد يعني أنه سيخسر على الأرجح. و الأن-

 

“إذا كنت ترغب في كسب الوقت، فلدي طريقة أفضل!”

♦ ♦ ♦

بصفتها زعيمة القرية، كان عليها واجب الوقوف مع الآخرين. ولما كانت قد أمرت القرويين بالموت، لم يكن بوسعها أن تفعل شيئًا سوى الوقوف إلى جانبهم وهم يقاتلون. ومع ذلك، تحدث القرويون قبل أن تتمكن إنري من ذلك.

 

ومع ذلك، في هذا العالم الجديد، كان هذا العنصر على وشك إطلاق العنان لقوته الحقيقية.

ركضت إنري ونفيريا من برج المراقبة الخلفي، أخذوا النساء والأطفال باتجاه المنطقة الواقعة أمام البوابة الخلفية. لم تكن ليزي، جدة نفيريا، هناك، لأنها كانت تخفي حاليًا جميع المواد الكيميائية التي استعارتها من آينز.

 

 

 

لم يكن لديها وقت للهروب، لكنها قبلت مصيرها بالفعل.

“هددهم بسهام اللهب. انتهى وقت ممارسة الألعاب الطفولية مثل الوقوف خارج الحائط والصراخ. الآن أظهر لهم كيف يفعل الكبار الأعمال!!”

 

 

”لا تقلق! لا يوجد أحد في الجوار! سنفتح البوابة الآن ونتوجه إلى الغابة!”

 

 

 

الأطفال المتجمعون، بوجوههم الشاحبة من الخوف، أومأوا برؤوسهم يائسين.

نظر باربرو إلى السماء، وشتم سوء حظه لأنه مثقل بأتباع غير أكفاء.

 

 

في هذه الأثناء، أدار نفيريا وبريتا المقبض، وفتحوا ببطء جانبًا واحدًا من البوابة.

لقد كان رجلاً انتقل إلى القرية.

 

“آهه، اخرس بحق الجحيم! شخص مثلك يزعجني!”

في اللحظة التي فتحوا فيها البوابة، رفعت إنري رأسها للنظر حولها. لم يكن هناك أحد بالجوار. تماما كما رأت من برج المراقبة، لم تكن هناك قوات في الأفق. نجحت خطة جيوغيمو.

 

 

كانت الحرارة التي شعر بها في جسده تتحول ببطء إلى ألم.

“إذًا دعونا نذهب!”

 

 

حتى الآن، لم يتعلم القرويون إطلاق السهام إلا من مواقع ثابتة. كان هدفهم هو استهداف المنطقة الواقعة خارج البوابة الرئيسية بدقة. على هذا النحو، عندما تمكنوا من القيام بالأمرين، كانت دقتهم عالية جدًا، ولكن على العكس من ذلك، بمجرد أن يضطروا إلى الانتقال إلى مكان غير مألوف، لم تعد سهامهم تصطدم بأهدافهم جيدًا.

كان أول من خرج هو أغو ورجال قبائل الغوبلن. إذا تعرضوا لكمين في الغابة، لشقوا طريقًا دمويًا عبر أعدائهم. التالي كانت بريتا. كانت وظيفتها هي اكتشاف الجنود وهو ما فاته أغو.

وبينما كان يستمع إلى رد الفارس الهادئ، امتلئ باربرو بالرغبة المفاجئة في لكمه.

 

 

أخذ الفريق الرائد الأطفال الذين تبعهم في الاعتبار وتباطأ أثناء ركضهم إلى الغابة. وخلفهم، تبعهم الأطفال اثنان تلو الآخر. سترافق الأمهات الأطفال وهم يركضون. الأطفال الذين ليس لديهم آباء سيقودهم أطفال أكبر سنًا.

وبصوت عالٍ جاء من الجانب الآخر من الجدار. بدا وكأنه شيء معدني يضرب الجدار، مختلف تمامًا عن عذاب المدق. في جميع الاحتمالات، كان صوت الفؤوس، وكانوا يأتون من كل مكان.

 

 

في النهاية كانت إنري ونفيريا ينظران إلى بعضهما البعض ويركضان.

ربما كانوا سيطلقون النار على أي حال، حتى لو كان هناك شخص بالداخل.

 

قاموا بضخ أرجلهم بشكل محموم وركضوا.

حتى بعد الخروج من البوابة، كانت الغابة لا تزال بعيدة. بدت المسافة أطول عدة مرات مما كانت عليه في الواقع.

“سيدي المحترم! قرية كارني ما زالت لم تفتح أبوابها.”

 

 

قاموا بضخ أرجلهم بشكل محموم وركضوا.

 

 

 

كانت لا تزال بعيدة.

 

 

انفجر السد في لحظة.

لا يزال هناك مسافة يجب قطعها.

 

 

 

عندها فقط، سمعوا خيولًا من ورائهم.

 

 

 

في الآونة الأخيرة، تم تطوير قدرة إنري على التحمل القلبي الوعائي بشكل جيد لدرجة أنها وجدت ذلك غريبًا. ومع ذلك، أصبح قلبها ينبض بقسوة الآن و تنفسها فوضوي. دفعها الخوف إلى النظر إلى الخلف، وهناك لمحت شيئًا لم تكن تصدق أنه موجود – اليأس.

كان بإمكان الجميع في القرية رؤية الدمار الذي لحق بالبرج، بغض النظر عن مكان وجودهم. ارتفع عويل الحزن من كل مكان حولها. واحد على وجه الخصوص كان صاخبًا بشكل خاص. عندما تحول تنفس إنري إلى فوضوي من هذه الصدمة التي أعيد النظر فيها، رأت الرجل الذي صرخ بأعلى صوت، وكان صوته أكثر معاناة.

 

”خونة! كلهم خونة! أعلن أن كل شخص في قرية كارني خائن!”

“مستحيل…”

 

 

 

ظهر أكثر من مائة من الفرسان من خلفهم. لا بد أنهم كانوا يختبئون في البقع العمياء لبرج المراقبة، وهم عالقون بالقرب من الجدران. لقد ظهروا فقط لأنهم كانوا متأكدين من أنه لن يخرج أي شخص آخر.

 

 

 

كانت مسافة طويلة من القرية إلى الغابة. ومع ذلك، كان هناك فرق كبير بين سرعة الخيول وسرعة البشر.

 

 

“ليس هناك من طريقة تسمح لي بأن أُجر إلى ساحة المعركة لأعترض طريق آينز ساما!”

ربما يتمكن أغو و بريتا من الفرار. لكن كان من المستحيل على الأطفال.

 

 

بدأ الجو يتغير. احترقت الكراهية في قلوبهم بشدة لدرجة أنها بدت وكأنها تهز الأجواء ..

حمل الفرسان أشياء لامعة في أيديهم. لم يكن هناك شك في أنهم كانوا يخططون لضربهم من الخلف. الذكريات المخيفة من الماضي جعلتها ترتجف. على الرغم من أن نيمو كانت تجري في المقدمة، كان من المشكوك فيه أن تتمكن من الفرار.

 

 

بمجرد أن تراجعت قوة الدفاع، بدأ برج المراقبة يحترق ..

“إنري، استمري في الركض!”

 

 

لم يعد لدى إنري وقت تضيعه في الحديث. وضعت البوق على شفتيها.

توقف نفيريا.

“بالطبع! كل واحد منا قوي كعضو في فرقة المحاربين في المملكة. مجرد خمسة غيلان ليسوا شيئًا بالنسبة لنا!”

 

“ارفعوا أيديكم لكل من يرغب في القرية أن تفعل ما تقوله المملكة!”

“إنفي!”

 

 

 

“سأشتري لنا بعض الوقت!”

 

 

 

“هل أنت مجنون؟ لا تعتقد أن هذا سيكون مثل آخر مرة أنقذتك فيها لوبسرجينا سان في آخر لحظة!”

 

 

 

“فقط اركضي!”

“هاهاهاها! هل هذا كل شيء! آه، حسنًا، هذا يبعث على الارتياح.”

 

 

صرخة نفيريا الغاضبة كانت موجهة إلى إنري التي توقفت هي الآخرى.

 

 

“إذًا ماذا لو فعلت؟! السماح لهم بالعيش بعد عصيان أمر ملكي هو خطيئة!”

“إذا كنت ترغب في كسب الوقت، فلدي طريقة أفضل!”

 

 

امتلأت أيدي القرويين بأفكارهم ومشاعرهم وهم يضغطون على يدي إنري. أصبحت عيون إنري ساخنة ورطبة، ثم وقف نفيريا إلى جانبها.

سحبت إنري البوق القديم من جيبها.

أجابه سلسلة من العواءات العازمة. كان هناك تذبذب طفيف في بعض الأصوات، لكن لا أحد بدا وكأنه سيتراجع.

 

 

يمكنه فقط استدعاء 19 عفريتًا. على الرغم من أنهم لم يكونوا كثيرين، إلا أن كل واحد منهم كان لا يزال قوياً للغاية. يجب أن يكون كافيا لشراء بعض الوقت.

 

 

‘كما هو مخطط له… يبدو أن الوضع يسير على ما يرام وأن العدو يتفرق.’

(حسنًا، ربما ترون أنني اترجمها أحيانا بوق و أحيانا قرن وذا يرجع أنه في الانمي هو يشبه القرن لكنه يخرج صوت لذا من الآن فصاعدا سأترجمه بوق)

 

 

 

“غبية! هناك الكثير منهم! ماذا يمكنكِ أن تفعلي مع أقل من 20 شخصًا!”

كان ردها جوقة استحسان كبيرة.

 

“إنهم أعداء!” صرخ الرجل.”إنهم أعداء! لو لم يكونوا أعداء لما فعلوا هذا! أريد محاربتهم!”

لم تستطع المجادلة ضد منطق نفيريا. سوف يدور العدو بالتأكيد حول الغوبلن ويهاجمونهم. ومع ذلك، فإن عدم النفخ في البوق سيكون أكثر غباءً.

عندما كان الفارس يحدق، مفتوح الفم ومصاب بالذهول، اقتحم رجل من جانبه.

 

 

“أليس كذلك معك أنت أيضًا؟!”

وفي هذه اللحظة―

 

 

لم يعد لدى إنري وقت تضيعه في الحديث. وضعت البوق على شفتيها.

 

 

وهي الرغبة في عدم رد اللطف والعون الذي تلقوه بالخيانة.

― الغوبلن! ساعدوني من فضلكم!

نظر باربرو إلى وجه الفارس المتفاجئ، وبدأ يشرح له ببطء، مثل شخص بالغ يحاضر لطفل.

 

عندما أفسدت إنري تصميمها، أخذت نفسًا عميقًا. نظرت لفترة وجيزة إلى نيفيريا، الذي أمسك بيد نيمو، وأومأوا لها، كما لو كان تشجيعًا.

الصوت الذي رن كان عبارة عن نوتة موسيقية باسو عميقة جعلت الأرض ترتجف.

عندما كان الفارس يحدق، مفتوح الفم ومصاب بالذهول، اقتحم رجل من جانبه.

 

 

اتسعت عينا إنري لما فعلته. في الماضي، عندما استدعت جيوغيمو والآخرين، كان كل ما حصلت عليه هو نغمة ناعمة. كل ما كان يجب أن تحصل عليه هو الضوضاء التي يمكن أن تحدثها لعبة طفل رث.

 

 

 

“إن… إنري…”

 

 

 

أدركت إنري أن نفيريا المذعور لم يكن ينظر إليها، ولكن وراءها وخلفها. اتبعت خط نظر نفيريا وأدارت وجهها.

أدركت إنري أن نفيريا المذعور لم يكن ينظر إليها، ولكن وراءها وخلفها. اتبعت خط نظر نفيريا وأدارت وجهها.

 

 

كان الفرسان يهاجمونهم مباشرة، وما كان ينبغي أن يتمتع إنري ونفيريا برفاهية كهذه. ومع ذلك، لسبب ما، كان الفرسان يسحبون زمامهم لإيقاف خيولهم. بسبب التوقف المفاجئ، سقط البعض عن حواملهم.

اصطدمت الضربة القوية بنقاط الضعف في سلسلة الجندي وتسببت في جرح خطير في الجسد تحته. في هذه اللحظة بدأ الجندي يرتجف.

 

 

نظرت إنري خلفها، و―

 

 

“أنتم قادرون على الصراخ بصوت عالٍ على الرغم من وجوهكم الشاحبة. عظيم…. ومع ذلك، يؤسفني أن أقلل ذلك قليلًا، بعد أن أعلنتم جميعًا بصوت عالٍ عن استعدادك للقتال حتى النهاية. ألا يجب أن تدعوا الصغار يهربون أولاً؟ بعد كل شيء، إذا كان أي شخص سيموت، فينبغي أن نكون نحن وكبار السن.”

“اه؟”

 

 

ارتفعت صيحات الألم من الجانب الآخر من الجدار. لكن المدق لم يتوقف. لابد أنهم استخدموا عدة مدقات متعددة في هجوم متسلسل.

“إيه؟”

 

 

 

♦ ♦ ♦

نعم. كان هؤلاء هم أنصاف البشر المعروفين باسم الغيلان. أصيب الجنود بصدمة من ظهورهم المفاجئ مثل باربرو. أرسلت هراوتهم القوية عدة أشخاص يطيرون مع كل أرجوحة.

 

 

يمكن للاعبين تسمية العديد من العناصر في يجدراسيل بحرية. ومع ذلك، كان هناك عدد قليل جدًا من الاستثناءات في هذه القاعدة. من بينها القطع الأثرية والمنتجات النهائية التي سقطت من الوحوش.

 

 

حتى في أراضي النبلاء، بمجرد أن ينتفض أي من أقنانهم في ثورة، سيتم تدميرهم بلا شك. كان يجب أن يعرف فرسان الماركيز هذا القدر.

كانت إحدى هذه القطع الأثرية هو بوق جنرال الغوبلن.

 

 

“وإذا كان الأمر كذلك، فماذا في ذلك؟”

كان البوق عنصرًا صغيرًا وبسيطًا، ولكن كان هناك غرابة غريبة حوله.

حاصروا جيوغيمو من كلا الجانبين، من أجل تغطية الجندي الذي ترك نفسه مفتوحًا.

 

 

يمكنه فقط استدعاء 19 غوبلن. ومع ذلك، كان الغوبلن التي استدعاهم ضعيفين للغاية لدرجة أنهم لم يتأهلوا حتى لمقاتلة لاعب يجدراسيل. فلماذا يتم إعطاء مثل هذا العنصر اسم “جنرال”؟ لم يكن من الغريب أن نطلق عليه بوق الغوبلن”.

ومع ذلك، لم يكن لديه وقت للتظاهر بالهدوء. التفت باربرو باهتمام شديد إلى الفارس الذي كان يركض نحوه. كان قائد قوات النخبة الماركيز.

 

 

الحقيقة هي أن العديد من اللاعبين في يجدراسيل فكروا بهذه الطريقة. ومع ذلك، لم يستطع أي منهم التفكير في سبب مقنع، وفي النهاية لخصوا ببساطة على أنه مجرد اسم…

 

 

 

ومع ذلك، كان هناك سبب لهذا الاسم.

 

 

 

وهذا السبب هو…

“تراجعوا! هذا الغوبلين قوي! تراجعوا! سنعتني به. أنتم اذهبوا للتعامل مع القرويين ورائه!”

 

كان بإمكان الجميع في القرية رؤية الدمار الذي لحق بالبرج، بغض النظر عن مكان وجودهم. ارتفع عويل الحزن من كل مكان حولها. واحد على وجه الخصوص كان صاخبًا بشكل خاص. عندما تحول تنفس إنري إلى فوضوي من هذه الصدمة التي أعيد النظر فيها، رأت الرجل الذي صرخ بأعلى صوت، وكان صوته أكثر معاناة.

♦ ♦ ♦

 

 

 

أرجح جيوغيمو بالسيف السحري العظيم الذي أخذه من عملاق الشرق. صد الجندي الضربة التي قام بها بكل قوته. ومع ذلك، لم يستطع تحييد قوة الضربة بالكامل، وفقد توازنه للحظة. في العادة، كان جيوغيمو سيتابعه على الفور، لكن الجنود الآخرين الذين يستفزونه لم يسمحوا له بالقيام بذلك.

 

 

 

حاصروا جيوغيمو من كلا الجانبين، من أجل تغطية الجندي الذي ترك نفسه مفتوحًا.

ومع ذلك، فإن الشيء الوحيد المشترك بينهم هو أنه لا أحد يريد فعل أي شيء قد يزعج بطلهم.

 

“أنتم قادرون على الصراخ بصوت عالٍ على الرغم من وجوهكم الشاحبة. عظيم…. ومع ذلك، يؤسفني أن أقلل ذلك قليلًا، بعد أن أعلنتم جميعًا بصوت عالٍ عن استعدادك للقتال حتى النهاية. ألا يجب أن تدعوا الصغار يهربون أولاً؟ بعد كل شيء، إذا كان أي شخص سيموت، فينبغي أن نكون نحن وكبار السن.”

نقر جيوغيمو على لسانه، ونسج السيف في الهواء مثل امتداد جسده، متفاديًا بدقة ضربتي السيف اللتين أصابته.

“كما تقول.”

 

 

“… هذا الغوبلين جيد جدًا. إنه في الواقع يجبرنا نحن الثلاثة على التراجع.”

أجابه سلسلة من العواءات العازمة. كان هناك تذبذب طفيف في بعض الأصوات، لكن لا أحد بدا وكأنه سيتراجع.

 

 

“يا له من زميل لا يصدق. لم أكن أعرف أن الغوبلن يمكن أن يكونوا بهذه القوة.”

أخذت إنري نفسًا مفاجئًا عندما أدركت أن المملكة تستخدم القوة المميتة ضدهم.

 

 

شعر جيوغيمو أن خصومه لم يكونوا في حدودهم بعد، مما جعله يشعر بالقلق.

“[ضربة الغوبلين!]”

 

“الجميع! أريد أن أجعل الجميع هنا يقرر ما الذي سنفعله كقرية! مهما كان القرار، أتمنى أن تلتزموا به!”

إذا قاتل هؤلاء الجنود واحدًا لواحد، فيمكنه الفوز. إذا قاتل اثنين في وقت واحد فستكون مسألة حظ. ثلاثة في وقت واحد يعني أنه سيخسر على الأرجح. و الأن-

 

 

اشتعلت النيران في السقف المصنوع من القش في لحظة وتحول إلى حريق اشتد ضراوة في الثانية وانهار السقف ..

دار جندي آخر خلفه. اتخذ جيوغيمو خطوة صغيرة إلى الوراء.

 

 

 

ضد أربعة أشخاص في وقت واحد، لم يكن لدى جيوغيمو أمل في النصر.

يمكن للاعبين تسمية العديد من العناصر في يجدراسيل بحرية. ومع ذلك، كان هناك عدد قليل جدًا من الاستثناءات في هذه القاعدة. من بينها القطع الأثرية والمنتجات النهائية التي سقطت من الوحوش.

 

 

كان خصومه القلائل الأوائل من بعض الجنود الضعفاء، الذين اخترقهم بسهولة.

لاقى محارب شجاع آخر من قرية كارني نهايته في زاوية عين جوجيمو، وشربت الأرض دمه…

 

ظهر أثر تدفق مستمر من الأواني المملوءة بالزيت على جوانب الجدار، متبوعًا بسهام اللهب.

اخترق المحاربون الشجعان من قرية كارني خطوط معركة المملكة في تشكيل على نطاق واسع.

 

 

 

لكن بعد ذلك، بدأ معارضون أقوياء في الظهور، كما لو أن الأرض قد تغيرت. كانت معداتهم ذات مستوى عالٍ. لا بد أنهم كانوا قوات النخبة في جيش العدو.

 

 

 

على الرغم من أنهم كانوا قريبين من مقر العدو الآن، إلا أن تشكيلهم لا يبدو كثيفًا جدًا…

 

 

 

ومع ذلك – كان لا يزال الاختراق صعبًا.

“مفهوم!”

 

“يا له من زميل لا يصدق. لم أكن أعرف أن الغوبلن يمكن أن يكونوا بهذه القوة.”

حوّل انتباهه بعيدًا عن أربعتهم وراقب محيطه خلسة. لقد طغت الأعداد المتفوقة على الغوبلن تحت قيادته.

حوّل انتباهه بعيدًا عن أربعتهم وراقب محيطه خلسة. لقد طغت الأعداد المتفوقة على الغوبلن تحت قيادته.

 

رفع فرسان الماركيز رماحهم في انسجام تام. لقد كانت حركة كتابية أظهرت أنهم جنود محترفون. ومع ذلك، فر الرجال وطاردهم الغيلان، وبدا من الصعب عليهم الانغماس في ساحة المعركة الفوضوية.

لقد كان أقوى وأكثر صرامة من خصومه… ولكن على الجانب الآخر، كانت هاتان ميزتهما الوحيدتان – تمامًا مثل الغيلان. كل ما كان يمكنه فعله هو مشاهدة خصومه وهم يطيرون.

 

 

 

وقد مات بالفعل عدة أشخاص من قرية كارني. على الرغم من أن الغوبلن قد تحملوا العبء الأكبر للهجمات على الحواف الأمامية للتشكيل، إلا أن الأعداء كانوا كثيرين جدًا، وكان من المستحيل منع كل هجماتهم. دائمًا ما ينجح العدو، وعندما يحدث ذلك، يسقط شخص ما.

عندما كان الفارس يحدق، مفتوح الفم ومصاب بالذهول، اقتحم رجل من جانبه.

 

 

لقد كانت استراتيجية متهورة في البداية، وكانت هذه النتيجة متوقعة فقط.

“ومع ذلك، لدي شرط واحد. اريد انتصار ساحق. إذا تعرضنا للخسارة هنا، فسوف تنتشر كل أنواع الثرثرة. وينطبق نفس الشيء بالنسبة لك. سيتحدث الناس عن كيفية إرسال الورقة الرابحة للماركيز إلى قرية مملوءة بالدماء.”

 

 

ومع ذلك، أراد جيوغيمو أن يعتقد أن هذا قد لا يكون هو الحال.

قاموا بضخ أرجلهم بشكل محموم وركضوا.

 

إذا استمع المرء باهتمام، فيمكن أن يسمع نفس الأصوات من بعيد، من البوابة الخلفية.

وفي هذه اللحظة―

 

 

كان ردها جوقة استحسان كبيرة.

لم يستطع صد السيف بالكامل، وترك خدشًا عليه.

 

 

توقف نفيريا.

“تشيه!”

 

 

 

قام جيوغيمو بأرجحة سيفه، مما أجبر خصومه على التراجع.

 

 

 

“أنتم يا رفاق، من أنتم؟ ليسوا فلاحين عاديين، أراهن على ذلك.”

لم يستطع صد السيف بالكامل، وترك خدشًا عليه.

 

 

كان جيوغيمو في المستوى 12. مع أخذ ذلك في الاعتبار، كان خصمه الحالي تقريبًا في المستوى 10، أو ربما 11. قد يكون الثلاثة الآخرون في المستوى 9.

 

 

“قلها مرة أخرى، ما هذا الحماقة؟!”

كان القروي العادي في المستوى 1. ربما كان بعض أعضاء قرية كارني المدربين في المستوى 2. بدت القوات المصاحبة لجامعي الضرائب من إرانتل أنهم كانوا أقل من المستوى 3. وهذا يعني أن الجنود الذين كان يقاتلهم الآن كانوا أقوياء جدًا.

 

 

 

جانبا، كان من الصعب الحكم بدقة على قوة إنري ونفيريا لأنهم لم يكونوا محاربين، لكنهم كانوا أقوياء بطريقتهم الخاصة.

 

 

“لا يمكنك استخدام ذلك كعذر. هذه هي الطريقة التي يعمل بها العالم.”

“إنه غوبلين… لا، هل هو هوبوغوبلين؟ أم أنه من الطبيعي مقابلة خصوم أقوياء مثله؟”

بصفتها زعيمة القرية، كان عليها واجب الوقوف مع الآخرين. ولما كانت قد أمرت القرويين بالموت، لم يكن بوسعها أن تفعل شيئًا سوى الوقوف إلى جانبهم وهم يقاتلون. ومع ذلك، تحدث القرويون قبل أن تتمكن إنري من ذلك.

 

“ستكون أنت و آني سان مسؤولين عن حماية النساء والأطفال. ثم، كما قلت سابقًا، سنحتاج إلى بريتا و أغو والغوبلن الآخرين للمساعدة في توجيههم عبر الغابة.”

“لكنهم يقولون إن الهوبوغوبلين أكبر… هل هو غوبلين ملك؟ ربما سيطر هؤلاء الرجال على القرية بالقوة… ولكن إذا كان الأمر كذلك، فلماذا يقاتل القرويون بشدة؟”

“لكن، قد يكون هناك بعض القرويين محتجزين كرهائن؛ أليسوا أبرياء؟!”

 

 

“هاء! البشر لديهم مثل هذه العقول المملة. ذلك لأن لدينا رهائن! ألا تفهم ذلك؟”

في تلك اللحظة، أمسك جيوغيمو بسيفه، واستعد للانقضاض. انتشر ضجيج عظيم في ساحة المعركة. نظر جيوغيمو إلى حيث كانت تتجه عيون خصمه، ولم يستطع النظر بعيدًا.

 

 

“لا بد أنه يكذب. لن يقاتلوا من أجل هذا السبب الرديء. بدلا من ذلك، لقد قاموا بطعنك في الظهر. أستطيع أن أشعر أن هناك شيئًا مثل الصداقة الحميمة بينكم يا رفاق تتجاوز الحواجز العرقية. لماذا؟ لماذا يقاتل البشر والغوبلن جنبًا إلى جنب؟”

ومع ذلك، أراد جيوغيمو أن يعتقد أن هذا قد لا يكون هو الحال.

 

 

“كما لو كنت أعرف أيها الغبي!”

كان سبب هروبخم لأن هؤلاء الجنود كانوا جميعًا من جنود البارون. لقد أزالوا سهام اللهب من أجل انفتاحهم بشكل أسرع، ومنحهم باربرو شرف أن يكونوا أول من يدخل القرية… من كان يظن أنها سترتد عليهم بنتائج عكسية بشدة؟

 

“… اسألهم بلطف، إذًا. لكني أريد أن تتأرجح رؤوس عدد قليل منهم من أجل هذا.”

“يبدو أنني كنت محقًا بشأن كونهم رفاق بعد كل شيء؛ غير ذلك-“

عندما رآهم جيوغيمو هكذا خاطبهم بتعبير قاتم على وجهه.

 

 

“آهه، اخرس بحق الجحيم! شخص مثلك يزعجني!”

 

 

 

أرجح جيوغيمو بالسيف العظيم مرة أخرى.

 

 

“يبدو أنني كنت محقًا بشأن كونهم رفاق بعد كل شيء؛ غير ذلك-“

لكن النتيجة كانت هي نفسها كما كانت من قبل.

 

 

انفجر السد في لحظة.

كان بإمكان الجندي أن يصد الضربة، لكنه لم يستطع أن يأخذ بشكل كامل من القوة المنقولة. انكسر توازن الجندي، لكن عندما أراد جيوغيمو المتابعة، قاطعه الهجمات التي استهدفت عناصره الحيوية القادمة من الجانبين.

طالما ضعف تشكيل العدو، يمكنهم الهجوم من القرية في أي وقت. من الناحية المثالية، سيقومون بشحن قائد العدو في تشكيل على نطاق واسع. بهذه الطريقة، سيعزز العدو المذعور قواته على الفور.

 

 

مع وضع ذلك في الاعتبار، قرر جيوغيمو التخلي عن تجنب الضربات.

“ليس هناك من طريقة تسمح لي بأن أُجر إلى ساحة المعركة لأعترض طريق آينز ساما!”

 

انحنى الفارس بعمق لباربرو. بعد سماع رده القوي، أومأ باربرو بالموافقة.

استهدفت الهجمات الأجزاء غير المدرعة من جسده وقطعت جسده.

 

 

 

بدلاً من الألم، كان كل ما شعر به جوجيمو هو خروج الحرارة من نقطتين على جسده.

في هذه الأثناء، أدار نفيريا وبريتا المقبض، وفتحوا ببطء جانبًا واحدًا من البوابة.

 

وهذا السبب هو…

جز جيوغيمو أسنانه، ونشط مهارته الخاصة. غير سيفه اتجاهه، وضرب الجندي الذي ضربه من جانبه.

بالطبع، كانوا خائفين. لكن هذا متوقع فقط. لقد اختار الجميع هنا طريقًا سينتهي بموتهم. ومع ذلك، بات هناك شيء حفز الجميع هنا يفوق الخوف من الموت.

 

 

“[ضربة الغوبلين!]”

إذا قاتل هؤلاء الجنود واحدًا لواحد، فيمكنه الفوز. إذا قاتل اثنين في وقت واحد فستكون مسألة حظ. ثلاثة في وقت واحد يعني أنه سيخسر على الأرجح. و الأن-

 

 

اصطدمت الضربة القوية بنقاط الضعف في سلسلة الجندي وتسببت في جرح خطير في الجسد تحته. في هذه اللحظة بدأ الجندي يرتجف.

يمكن أن يشعر جيوغيمو بعدم الارتياح يشع من أفراد قوة الدفاع القريبة. رفع زعيم الغوبلن سيفه السحري وزأر.

 

 

كانت هذه القوة السحرية للسيف العظيم – السم. ومع ذلك، يبدو أن خصمه قاومها جزئيًا ولم تخرجه من القتال.

“ما الذي تهذي به؟ انظر هناك!”

 

أرجح جيوغيمو بالسيف العظيم مرة أخرى.

لم يكن جيوغيمو مشتتًا، لكنه فشل في تجنب ضربة السيف التي جاءت من خلفه.

 

 

كان السبب بسيطًا. لم تكن قوته الحقيقية مجرد استدعاء 19 من الغوبلن.

على الرغم من أن درعه كان يعني أن جرحه لم يكن خطيرًا، إلا أن جسده كان يئن من ضربة السيف.

السماح للغيلان بالاقتراب لن يؤدي إلا إلى زيادة الخسائر التي قد يتكبدونها. من الأفضل ترك هؤلاء الجنود وقتل رفاقهم مع القرويين.

 

 

“اللعنة!”

____________

 

“… لقد رأيت تصميمكم. ستموتون جميعًا هنا. هل أنتم بخير مع هذا؟”

“بايك، تراجع. قف وراءه!”

“كما لو كنت أعرف أيها الغبي!”

 

 

خلال المشاجرة الجامحة، أصبح هناك عدد أكبر من الأعداء أكثر من هؤلاء الأربعة فقط. حاول البعض مهاجمة جيوغيمو وتم قطعهم فور دخولهم نطاقه. إذا حكمنا من خلال معداتهم السيئة، فمن المحتمل أنهم كانوا مزارعين مجندين.

 

 

 

ومع ذلك، كان هناك الكثير منهم. كان التفوق في العدد غير عادل حقًا.

 

 

 

“تراجعوا! هذا الغوبلين قوي! تراجعوا! سنعتني به. أنتم اذهبوا للتعامل مع القرويين ورائه!”

 

 

كان هذا اقتراحًا معقولًا. كان الجيش قد دمر بالفعل برج المراقبة بسهام اللهب. في المرة القادمة، من المحتمل أن يفعلوا شيئًا أسوأ. لا يمكن أن يترددوا للحظة.

“هل تعتقدون أنني سأترككم تفعلون ما تريدون؟!”

 

 

 

اشتبك جيوغيمو مع المجندين وتأرجح سيفه. بعد أن خوفهم منه، تراجعوا.

كانت لا تزال بعيدة.

 

 

كانت الحرارة التي شعر بها في جسده تتحول ببطء إلى ألم.

بمجرد أن بدأ تفاقم باربرو بالتصاعد، بدأ الغيلان في التراجع فجأة. استخدموا الجنود الهاربين كدروع للحوم، ومنعوا الفرسان من مطاردتهم، وفي النهاية ذهبوا مرة أخرى إلى البوابة.

 

تُكشف قوته الحقيقية فقط عندما يتم استيفاء ثلاثة شروط، وهم…

كان هناك درس واحد في تدريب المحارب كان أكثر أهمية من استخدام السيف، وهو تحمل الألم .. سر آخر، وهو معرفة مقدار الضرر الذي لحق به، وهو معرفة متى يفر المرء.

إذا استمع المرء باهتمام، فيمكن أن يسمع نفس الأصوات من بعيد، من البوابة الخلفية.

 

 

شعر أنه لا يزال بإمكانه القتال، لكنه كان يعلم أنه يتخطى حدوده. كان أي شخص يستطيع أن يخمن كم من الوقت يمكن أن يصمد.

 

 

 

لاقى محارب شجاع آخر من قرية كارني نهايته في زاوية عين جوجيمو، وشربت الأرض دمه…

عض الفارس شفته وأومأ.

 

 

لم تتح لهم الفرصة في البداية، ولكن الآن أصبحت هزيمتهم حتمية.

“هل أنت مجنون؟ لا تعتقد أن هذا سيكون مثل آخر مرة أنقذتك فيها لوبسرجينا سان في آخر لحظة!”

 

 

ومع ذلك، كان لا يزال يتعين عليه شراء الوقت لإنري والآخرين للفرار. لم يستطع السماح لنفسه بالموت حتى ذلك الحين.

“إنه غوبلين… لا، هل هو هوبوغوبلين؟ أم أنه من الطبيعي مقابلة خصوم أقوياء مثله؟”

 

“لا يمكننا الاختباء ثم الهروب. إذًا ما سنفعله هو، سنفتح البوابة الرئيسية ونغري العدو للداخل. عندما يصبحون مغرورون ويدخلون، سنضربهم بقوة. إذا تمكنا من إلحاق الضرر الكافي، فإن العدو سيجمع قواته المشتتة ويركز علينا.”

‘هدفي هو معسكر العدو.’

“أنا لا أفهم! هل يعتبرونني أحمق؟ ماذا بحق الجحيم يفكرون؟!”

 

 

‘سوف أتوجه إلى هناك لوحدي.’

 

 

وبصوت عالٍ جاء من الجانب الآخر من الجدار. بدا وكأنه شيء معدني يضرب الجدار، مختلف تمامًا عن عذاب المدق. في جميع الاحتمالات، كان صوت الفؤوس، وكانوا يأتون من كل مكان.

ربما كان قد رأى عزم جيوغيمو، لكن الجندي الذي أمامه تشدد.

 

 

كان الأمير باربرو سعيدًا لأن مثل هؤلاء الرجال الحمقى يمكن أن يكونوا مفيدين في مثل هذه الأوقات. لا، لقد كان نبيلًا أيضًا، وإذا كانت قرية في إقطاعته قد تجرأت على التمرد، فمن المحتمل أن يفعل الشيء نفسه أيضًا. قد يفهم حتى موقف الأمير باربرو.

في تلك اللحظة، أمسك جيوغيمو بسيفه، واستعد للانقضاض. انتشر ضجيج عظيم في ساحة المعركة. نظر جيوغيمو إلى حيث كانت تتجه عيون خصمه، ولم يستطع النظر بعيدًا.

“حسنًا، لقد حققنا بالفعل نصف أهدافنا.”

 

 

و ذلك بسبب أنه في جانب قرية كارني―

 

 

أرجح جيوغيمو بالسيف السحري العظيم الذي أخذه من عملاق الشرق. صد الجندي الضربة التي قام بها بكل قوته. ومع ذلك، لم يستطع تحييد قوة الضربة بالكامل، وفقد توازنه للحظة. في العادة، كان جيوغيمو سيتابعه على الفور، لكن الجنود الآخرين الذين يستفزونه لم يسمحوا له بالقيام بذلك.

♦ ♦ ♦

‘أو هل يمكن أن يكون كل هذا قد تم التخطيط له مسبقًا؟’

 

كانت الجدران أثخن وأكبر بكثير من برج المراقبة الذي أصبح الآن رمادا. حتى عندما اصطدمت بالسهام المشتعلة، لم تشتعل فيها النيران بسهولة. على هذا النحو، خلصوا إلى أن هذا كان مجرد خدعة للفت الانتباه من هدفهم الحقيقي، وهو اختراق البوابة. يبدو أن هذا كان القرار الصحيح. مرة أخرى، جاء اصطدام عظيم من البوابة.

كان السبب بسيطًا. لم تكن قوته الحقيقية مجرد استدعاء 19 من الغوبلن.

 

 

 

في يجدراسيل، لم يكن هذا العنصر قادرًا على الكشف عن قيمته الحقيقية وتم التخلص منه كعنصر قمامي.

“مستحيل…”

 

 

ومع ذلك، في هذا العالم الجديد، كان هذا العنصر على وشك إطلاق العنان لقوته الحقيقية.

“يبدو أنني كنت محقًا بشأن كونهم رفاق بعد كل شيء؛ غير ذلك-“

 

بالطبع، كانوا خائفين. لكن هذا متوقع فقط. لقد اختار الجميع هنا طريقًا سينتهي بموتهم. ومع ذلك، بات هناك شيء حفز الجميع هنا يفوق الخوف من الموت.

دعونا ننتقل إلى اسم العنصر مرة أخرى.

 

 

 

“قرن جنرال الغوبلين”

لاقى محارب شجاع آخر من قرية كارني نهايته في زاوية عين جوجيمو، وشربت الأرض دمه…

 

♦ ♦ ♦

تُكشف قوته الحقيقية فقط عندما يتم استيفاء ثلاثة شروط، وهم…

“حسنًا، هذا صحيح… إذا هربنا بشكل طبيعي، كما قلت.”

 

 

____________

المجلد 9: ملقي سحر الدمار

 

 

ترجمة: Scrub

اشتعلت النيران في السقف المصنوع من القش في لحظة وتحول إلى حريق اشتد ضراوة في الثانية وانهار السقف ..

كانت لا تزال بعيدة.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط