الفصل 2 - الجزء الرابع - مملكة ري إستيز
المجلد 10: حاكم المؤامرة
الفصل 2 – الجزء الرابع – مملكة ري إستيز
“السيطرة على العقل… عصا سحرية أم ما شابه ذلك؟”
ملأت القاعة الكبيرة عيون فيليب، وهي مساوية بسهولة لتلك القاعة في القصر الملكي – لا، لقد بدت أفضل من ذلك.
“هل هذا صحيح حقًا؟ شكرًا لك على مساعدتك، فيليب ساما.”
لم يسعه سوى التفكير في كيفية التباهي بهذا للآخرين. صحيح أن هيلما رتبت الاستعدادات لهذا المكان. ومع ذلك، فقد سألته مسبقًا: “هل يجب أن أرتب لحدث عادي في قاعة الرقص، أو مشهد لا يضاهى؟ هل الخيار الثاني سوف يتطلب خدمة أكبر في المقابل؟” وقد اختار فيليب الخيار الثاني دون أي تردد.
“…إني اتفهم. سيكون الأمر جيدًا طالما أن المنظمة يمكن أن تعمل كالمعتاد. إذًا، هل لديكم أي طلبات معينة من أجلي؟”
بعبارة أخرى، تم تنظيم حفلة الرقص هذه من خلال الإحسان الذي دفعه فيليب – بمعنى آخر، كان هذا حدثًا يتوافق مع الجهد الذي بذله. نتيجة لذلك، تجمع العديد من النبلاء هنا بسببه.
“فو ~… آه، كم هذا مقرف.”
بدا هذا مثاليًا. ومع ذلك، هذا هو السبب الذي جعل فيليب غير سعيد للغاية بشأن تفاصيل معينة.
(لقد تم تعذيبها في ضريح نازاريك وان لم تخني الذاكرة فقد تم تعذيبها عن طريق أكل اعضائها الداخلية ولكني لا اتذكر الصراحة التفاصيل الدقيقة)
لقد قرر مكان الدعوة – على الرغم من أنه عليه الاعتماد على حكمة الآخرين، إلا أن القرار النهائي كان لا يزال هو – وكان الختم الذي على الرسائل ملكًا لعائلته. الأهم من ذلك، جاء الجميع إلى هنا لمقابلة مبعوث المملكة السحرية. وفيليب هو الذي دعا ذلك المبعوث إلى هنا.
النبلاء الذين اختارهم كانوا رؤساء عائلاتهم الحديثين بفضل الحرب مع المملكة السحرية، أو أولئك الذين سيصبحون قريبًا رؤساء عائلاتهم. بعبارة أخرى، هؤلاء الأشخاص في مواقف مماثلة لفيليب.
بمعنى آخر، إنه هو المضيف والشخص الذي عمل على تحقيق ذلك، لذلك من المفترض أن يتلقى كلمات المديح وإيماءات الامتنان. ينبغي عليهم أن يشكروا فيليب لدعوتهم لمثل هذا الحدث و ينبغي عليهم أيضًا أن يمدحوا شجاعته في دعوة مبعوث المملكة السحرية، الذي لم يجرؤ أحد على الاقتراب منه.
“لن أموت بالتأكيد قبل أن أستفيد من أحد معارفنا، فيليب ساما.”
بدلاً من ذلك، ماذا يحدث الآن؟
فعلت الخادمة كما قالت رينر، وأخذت عدة أنفاس عميقة لتنظم لهاثها. بعد استعادة قدر من الهدوء، سألت رينر، “ماذا حدث؟ هل هي الشياطين مرة أخرى؟”
وأول شخص تحدث إليه من الجميع بمجرد وصولهم إلى هنا هي هيلما. فقط بعد ذلك جاءوا لتحيته. بالإضافة إلى ذلك، لم يفعلوا ذلك إلا على مضض، بعد أن ذكرت هيلما اسم فيليب. ماذا سيفعلون لو لم تثر ذلك؟
“آه، اتركي هذا لي… هل لي أن أطرح سؤالاً آخر على مؤيدي؟”
نظرًا لأنه يدين لهيلما بمعروف، أصبح عليه أن يتحمل حقيقة أنها ملحوظة أكثر مما هو. ومع ذلك، فإن كل ما شعر به تجاه هؤلاء النبلاء هو الانزعاج. وفقًا لأساسيات مجتمع النبلاء، فيجب أن يكون واضحًا من يجب أن يخاطبوا أولاً.
كانت كلماتها مشوبة بالإطراء.
‘لهذا السبب أنتم جميعًا عديمي الفائدة. تشه، يبدو أن قبول اقتراح هيلما كان فكرة سيئة.’
حاربت هيلما بشدة الرغبة في الصراخ بهذه الكلمات. لم تكن تصدق أن أي شخص يمكن أن يكون بهذا الغباء. وفقًا لمعلومات هيلما، فإن الشخص الذي يتحدث عنها هي اليد اليمنى للملك الساحر – بمعنى آخر، شخص شغل منصبًا معادلاً لمنصب رئيس الوزراء. من غير المعقول أن ينطق نبيل من الطبقة الدنيا من دولة مجاورة هذه الكلمات بالفعل لشخص مثلها.
لقد دعا النبلاء إلى هنا من خلال خداع ذكاء هيلما.
بمعنى آخر، إنه هو المضيف والشخص الذي عمل على تحقيق ذلك، لذلك من المفترض أن يتلقى كلمات المديح وإيماءات الامتنان. ينبغي عليهم أن يشكروا فيليب لدعوتهم لمثل هذا الحدث و ينبغي عليهم أيضًا أن يمدحوا شجاعته في دعوة مبعوث المملكة السحرية، الذي لم يجرؤ أحد على الاقتراب منه.
النبلاء الذين اختارهم كانوا رؤساء عائلاتهم الحديثين بفضل الحرب مع المملكة السحرية، أو أولئك الذين سيصبحون قريبًا رؤساء عائلاتهم. بعبارة أخرى، هؤلاء الأشخاص في مواقف مماثلة لفيليب.
“هل هناك شيء ما، فيليب ساما؟”
السبب في قبوله لاقتراحات هيلما هو أنه لم يكن هناك الكثير من الناس الذين فكروا مثل فيليب. إذا لم يكن هناك تغيير في قيادة الأسرة، فمن المحتمل جدًا أنهم جميعًا سيفكرون فقط في المملكة السحرية.
“لماذا بالضبط تريد ألبيدو ساما مقابلتي؟”
ومع ذلك-
“كما سمعتي، طريقة لجعل ألبيدو ساما تتزوجني.”
‘هل يوجد هنا شخص غير كفء؟’
“هل هذا صحيح؟ بالنظر إلى جمالك، كنت أتوقع أن يأتي الخاطبون لكِ، ألبيدو ساما.”
نظر إلى الضيوف الذين وصلوا لتوهم، ثم مشى باتجاه هيلما.
لم يكن هذا أكثر من بيان مهمل، لكن كان له تأثير كبير. بدا وكأن كل المشاعر قد هربت من وجه هيلما.
‘يا لها من فوضى’ فكر فيليب.
“لقد قمتِ بعمل ممتاز.”
هؤلاء البلهاء المدفونين في أشجار عائلاتهم كانوا أغبياء حقًا. هذا هو السبب في أنهم أخطأوا في الشخص الذي يجب أن يتحدثوا إليه أولاً. أو بالأحرى، يمكن للمرء أن يقول أنه لا يوجد سبب آخر لذلك.
أذهلها الصوت من الخلف، وارتعش أكتافها.
‘… مع ذلك، أليس هذا شيئًا جيدًا؟ لن يكونوا قادرين على تولي القيادة لأنهم أغبياء، أليس كذلك؟ إذا كان هناك نبيل هنا يتمتع بعقل أفضل من عقلي، فلن أتمكن من تولي قيادة الفصيل الجديد الذي أنوي تأسيسه، وللأسف، فإن عائلتي ليست بهذه القوة أيضًا.’
ومع ذلك، في الوقت نفسه، أرادت أن تدع هذا الرجل يشعر بما يشبه وجود شيء يتلوى في معدته.
قد تكون هذه فرصة له. بما أن هذا خطأهم، فإنه يعتبرهم مدينون له لعدم التحدث إليه أولاً، ثم يقوم بتحصيل الديون في المستقبل.
“إذًا، دعينا نستغني عن الشكليات.”
بينما كان يخطط بشغف، ظهرت هيلما أمامه.
“إذًا، ليس هناك الكثير لأقوله أمامكم. أعتقد أنني ذكرت هذا من قبل، لكن اعملوا بجد لمساعدة المملكة السحرية على ابتلاع المملكة في المستقبل. استعدادًا لذلك اليوم، فمن الأفضل أن تبدأوا في تحقيق تقدم في أن تصبحوا رجال أعمال شرعيين.”
لم تكن أكثر من امرأة على شكل كيس من الجلد والعظام.
“إيه؟ ماذا تقول؟”
جعلتها النحافة المرضية تبدو وكأنها مصابة بمرض شديد. ربما ستكون جميلة إذا بات لديها المزيد من اللحم على عظامها، لكن هذا كان بالفعل شيئًا من الماضي.
“نعم، البيدو ساما. لقد بدأت الاستعدادات بالفعل.”
“فيليب ساما، يبدو أن جميع الضيوف المدعوين قد وصلوا.”
‘مع ذلك، هذا سيكون مثيرًا للاهتمام.’
“هل هذا صحيح؟”
“ولكن، أليس هذا لأنهم بهذه الطريقة سيحتاجون لقيادتك الحذرة، فيليب ساما؟ أود أن ألفت انتباهك إلى مقاطعتك – هل الفلاحون هناك أذكياء جدًا؟”
بعبارة أخرى، رأى فيليب أنهم جميعًا يرونه في المرتبة الثانية هنا. حاول إخفاء مشاعره بالنقص، لكن يبدو أن هيلما قد رأت من خلاله.
في النهاية، أصبح عليها أن تفكر في ذلك.
لهذا ضحكت.
بينما كان الاثنان يسيران جنبًا إلى جنب نحو قاعة الرقص، فإن المضي في صمت مثل هذا جعل الهواء يبدو ثقيلًا. كافح فيليب للتفكير في موضوع مناسب لطرحه، ولكن بحلول الوقت الذي توصل فيه إلى شيء ما، كانا قد اقتربا بالفعل من وجهتهما.
“يبدو أنك غير راضٍ.”
اتسعت عينا هيلما قليلاً، ثم ابتسمت بسعادة.
“لا، بالتأكيد لا.”
“لكن أليست المملكة السحرية رخامًا صغيرًا لمدينة دولة؟”
ابتسم فيليب. لقد كان نبيلاً – يمكنه التعامل مع مثل هذه المؤامرات.
وضعت رينر كأسها على صحنها بتكاسل.
“ليس هناك حاجة للكذب. أنا مؤيدة لك في هذا لأنني سأستفيد منه، فيليب ساما. لا يمكن أن يكون لدينا أي أسرار بيننا.”
ومع ذلك، في الوقت نفسه، أرادت أن تدع هذا الرجل يشعر بما يشبه وجود شيء يتلوى في معدته.
كانت كلماتها مشوبة بالإطراء.
ثم سمع صوت جيشيري غريب. نظر فيليب إلى يمينه ليرى من أين أتى.
ارتجف قلب فيليب.
بعبارة أخرى، رأى فيليب أنهم جميعًا يرونه في المرتبة الثانية هنا. حاول إخفاء مشاعره بالنقص، لكن يبدو أن هيلما قد رأت من خلاله.
إن هذا هو الموقف المناسب الذي يجب أن يتخذه عامة الناس تجاه النبلاء.
فتحت الخادمة الباب واقتحمت وهي مذعورة بشكل واضح.
لقد مر أخيرًا بالموقف الذي تطلع إليه منذ فترة طويلة، وتلاشت التعاسة في قلبه كما لو كانت كلها كذبة.
فتحت البيدو فمها ثم أغلقته. كررت هذا العمل عدة مرات.
“هل هناك شيء ما، فيليب ساما؟”
خفض أصدقاؤها المقربون رؤوسهم بعمق وهم يرون تجسيد الرعب ذاته (ألبيدو). ظهر الخوف من عدم تمكنهم من الاختباء في ارتعاش أكتافهم.
“لا… حسنًا، لست مستاءً، لكنني غير مرتاح.”
“أوهه! في الواقع، هذا صحيح.”
“ما الذي يضايقك؟ هل هناك شيء ناقص؟ إذا كان الأمر كذلك، فهل يجب أن أقوم بإعداده قبل وصول المبعوث دونو؟”
“أشعر أنه سيكون من الأفضل عدم القيام بذلك.”
قال فيليب وهو يسعل: “ليس الأمر كذلك. ببساطة لم أتوقع أن يكون الناس هنا… غير استثنائيين. حتى لو جمعت كل هؤلاء الأشخاص في فصيل، أتساءل عما إذا بإمكانهم التنافس مع الفصائل الأخرى. هذا ما يزعجني.”
لن يعترض أي منهم على المملكة السحرية التي تلتهم المملكة. نظرًا لأن هؤلاء الوحوش قد أعلنوا عن إعلانهم، فقد كانت مسألة وقت فقط قبل أن يتحقق ذلك بالتأكيد.
“فهمت، هكذا هو الأمر.”
وقف رجل آخر وكأنه يقفز في الهواء.
ابتسمت هيلما.
نظر إلى الضيوف الذين وصلوا لتوهم، ثم مشى باتجاه هيلما.
كانت نحيفة جدًا لاثارة الشهوة. ومع ذلك، كان سحرها من النوع الذي جعله يبتلع ريقه.
“آه، أعتذر عن جعلك تتذكرين شيئًا غير سار.”
“ولكن، أليس هذا لأنهم بهذه الطريقة سيحتاجون لقيادتك الحذرة، فيليب ساما؟ أود أن ألفت انتباهك إلى مقاطعتك – هل الفلاحون هناك أذكياء جدًا؟”
“لا-“
مثل إغراء الأسماك الجائعة بالجمبري الصغير.
“هذا هو سبب حاجتهم إلى قائد حكيم، أليس كذلك؟”
ارتجفت هيلما وجميع الأعضاء الآخرين.
“نعم، هذا صحيح بالفعل.”
“…إني اتفهم. سيكون الأمر جيدًا طالما أن المنظمة يمكن أن تعمل كالمعتاد. إذًا، هل لديكم أي طلبات معينة من أجلي؟”
“إذا كنت أنت، فيليب ساما، فأنا متأكدة من أنك ستتمكن من توجيه هذا الفصيل بشكل جيد. سأقدم أيضًا أكبر قدر ممكن من المساعدة.”
كان صحيحًا أنه من حيث المساحة، لم تكن مملكة السحرية كبيرة، حتى مع أخذ سهول كاتز في الاعتبار. ومع ذلك، ألم تكن قوتهم العسكرية متفوقة بشكل ساحق؟ بغض النظر عن مقدار الجهد الذي يبذله المرء في التجارة والدبلوماسية والمجالات الأخرى، فإن العلاقات بين الدول لا تزال تحددها قوتها العسكرية المقارنة. لا يهم حجم أراضي الدولة، لأنه بمجرد خسارة تلك الأمة، سيتم انتزاعها كلها.
“لأنكِ ستستفيدين منه، هل أنا على حق؟”
تذكرت هيلما المحادثة السابقة، التخيلات الجامحة وهذيان الرجل المجنون المطلق الذي أراد الزواج من ألبيدو.
“بالتأكيد. أنا أساعدك لأنني متأكدة من أنني سأجني الفوائد من القيام بذلك.”
“إذًا، هل حان الوقت؟”
ضحكت هيلما.
لم يضيع رئيس قسم التهريب لحظة في الرد. كيف يمكنه أن يتأخر؟ بمجرد أمرهم بهذه الطريقة، كان الرد الوحيد الممكن على أي أمر تم إعطاؤه لهم هو “مفهوم”. لم يكن هناك شيء آخر يمكنهم فعله بخلاف ذلك.
ذهب الغضب في قلب فيليب تمامًا.
ربما إذا طلب الزواج من الأميرة رينر بدلاً من ذلك، فربما تكون هيلما أقل صدمة.
كل ما قالته هيلما كان صحيحًا.
نظر إلى الضيوف الذين وصلوا لتوهم، ثم مشى باتجاه هيلما.
شكر فيليب حظه لأنه تمكن من مقابلة امرأة مثل هيلما.
“لن أموت بالتأكيد قبل أن أستفيد من أحد معارفنا، فيليب ساما.”
لديها اتصالات واسعة، وثروة كبيرة، ولديها وصول إلى الكثير من الأشياء التي لم يتمكن فيليب من الحصول عليها داخل العاصمة الملكية. إن تفسيرها لسبب رغبة شخص مثلها في كسب الحظ معه أيضًا معقولًا جدًا. بالإضافة إلى ذلك، كانت شروط سداده أيضًا بسيطة للغاية، وهذا هو سبب شعوره بالراحة في الاستفادة منها.
“هل هذا صحيح؟ بالنظر إلى جمالك، كنت أتوقع أن يأتي الخاطبون لكِ، ألبيدو ساما.”
“إذا ساعدتيني، سأجعلكِ أكثر ثراءً من أي امرأة أخرى.”
تذكرت هيلما المحادثة السابقة، التخيلات الجامحة وهذيان الرجل المجنون المطلق الذي أراد الزواج من ألبيدو.
اتسعت عينا هيلما قليلاً، ثم ابتسمت بسعادة.
لقد مرت ساعة ونصف منذ أن بدأت حفلة الرقص، لذا فقد حان الوقت المحدد.
“هذا سوف يسعدني كثيرًا. يسعدني أن أكون قادرة على ارتداء قلادة مرصعة بأحجار كريمة كبيرة مثل النبلاء. إذًا، من فضلك اعمل بجد، فيليب ساما.”
“هذا صحيح، سيكون من السيئ إبقائها منتظرة. سوف أتوجه إليها.”
“آه، اتركي هذا لي… هل لي أن أطرح سؤالاً آخر على مؤيدي؟”
لهذا ضحكت.
“أجل، بكل تأكيد.”
“هل هذا صحيح؟”
“… هل لي أن أعرف لماذا أنتِ نحيفة جدًا؟ هل يزعجكِ شيء ما في جسدك؟”
في المقابل، هل سيؤكل الجمبري الصغير دون أن يلاحظوا ذلك أبدًا؟ أم أنهم سيدركون شيئًا ما ويهربون بمهارة؟ أو ربما – هل سيكون هناك نبلاء مملوءون بالرغبة يقلبون طاولتهم على من يفترسهم؟
سيكون الأمر مزعجًا إذا لم تعد قادرة على دعمه. إذا لم يتمكن حتى الكهنة من علاجها، فعليه أن يجد من يحل محلها، أو يسمح لها بترشيح من يخلفها.
“-نعم.”
“أوه، إنها ليست مشكلة جديرة بالذكر.”
‘هل يمكن أنه يحاول جذب الناس إلى جانبه من خلال التصرف كما لو يحظى بدعم المملكة السحرية؟ إنه غبي بشكل مطلق… بجدية، اصمت، أنا أتوسل إليك. من فضلك لا تجعل هذا الشخص يغضب.’
“سمعت أنكِ في حمية لانقاص الوزن، هل هذا هو السبب؟”
“فو ~… آه، كم هذا مقرف.”
ابتسمت هيلما. كانت هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها فيليب ابتسامة تعبر عن عدم الارتياح من دون كلمات.
كانت هيلما مهتمة بالإجابات على هذه الأسئلة.
“إنه ليس كذلك. الحقيقة هي أنه لم يعد بإمكاني تناول الطعام القاسي، لذلك يمكنني فقط شرب المشروبات، ولا يمكنني تناول الكثير أيضًا… نعم. لا تقلق رجاء. سأجعل شخصًا ما يستخدم سحر الشفاء إذا كان ذلك بسبب مرض.”
لهذا ضحكت.
عاد مزاجها إلى طبيعته، وكأن شيئًا لم يحدث.
“من هنا لو سمحتِ.”
“لن أموت بالتأكيد قبل أن أستفيد من أحد معارفنا، فيليب ساما.”
في النهاية، أصبح عليها أن تفكر في ذلك.
“أوه، أوه، حقًا، هذا جيد. ومع ذلك… لماذا لا تأكلين طعامًا قاسيًا؟”
إن هذا هو الموقف المناسب الذي يجب أن يتخذه عامة الناس تجاه النبلاء.
لم يكن هذا أكثر من بيان مهمل، لكن كان له تأثير كبير. بدا وكأن كل المشاعر قد هربت من وجه هيلما.
“بالتفكير في الأمر، هل أنت بالفعل متزوجة، ألبيدو ساما؟”
أصبح التغيير أكبر من ذي قبل، وجعل فيليب قلقًا.
عندما قبلتها الفتاة بامتنان، راقبتها ألبيدو بنظرة باردة، كما لو كانت الفتاة أكثر من مجرد خنزير غينيا.
“هل هناك… شيء ما؟”
ربما يبكي في الداخل، لأنه يؤمن كثيرًا برينر. لو كان لديه تنشئة جيدة فقط، فلن يحدث هذا النوع من الأشياء.
“آه، آه، اعتذاري. لقد تذكرت ببساطة بعض الأشياء.”
بدا هذا مثاليًا. ومع ذلك، هذا هو السبب الذي جعل فيليب غير سعيد للغاية بشأن تفاصيل معينة.
غطت هيلما فمها عندما قالت ذلك، وبدت شاحبة جدًا.
“حسنا لاتهتم. فقط قم بتسريع أعمالك. بالإضافة… نعم. هل قررتم من سيكون زملائكم الجدد بعد؟ إذا كان الأمر كذلك، فسنحتاج إلى التحضير للمعمودية.”
“آه، أعتذر عن جعلك تتذكرين شيئًا غير سار.”
بعد ردها بالبهجة المزيفة، التفتت رينر لإلقاء نظرة على كلايمب.
ما الذي مرت به حتى لا تتمكن من تناول الطعام القاسي؟ رغم أنها تتمتع الآن بروابط اجتماعية واسعة وثروة كافية للعيش في حالة من التدهور، لا بد أنها مرت فترة لم تستطع فيها تناول الطعام بشكل صحيح أيضًا. لقد أراد إجراء المزيد من التحقيقات، ولكن من المحتمل أن يكون القيام بذلك فكرة سيئة للغاية.
“آه، اتركي هذا لي… هل لي أن أطرح سؤالاً آخر على مؤيدي؟”
(لقد تم تعذيبها في ضريح نازاريك وان لم تخني الذاكرة فقد تم تعذيبها عن طريق أكل اعضائها الداخلية ولكني لا اتذكر الصراحة التفاصيل الدقيقة)
طرق الباب ثم فتحه.
“فيليب ساما، أعتقد أن الوقت قد حان لاستدعاء المبعوث. أعتقد أنه إذا رافقتها، سينظر إليك الجميع بعيون مختلفة. سيثبت ذلك أنك المنظم – سيُظهر ذلك من هو أقوى شخص هنا.”
المجلد 10: حاكم المؤامرة الفصل 2 – الجزء الرابع – مملكة ري إستيز
“أوهه! في الواقع، هذا صحيح.”
قالت ألبيدو بابتسامة كاملة الوجه.
نظرًا لأنها حضرت بمفردها في حفل عشاء العائلة الملكية، اعتقد فيليب أن هذا الأمر طبيعي. لذلك لم يكن كذلك. لقد كان من العار عليه أن يعرف أن الأمر لم يكن كذلك.
“بالتفكير في الأمر، هل أنت بالفعل متزوجة، ألبيدو ساما؟”
“سيتفاجأ الجميع بالتأكيد. كثير من الذين لم يأتوا للتحدث معك سيشعرون بالتأكيد بالقلق وعدم الارتياح، فيليب ساما.”
“بالطبع!”
استيقظت فرحة سادية في قلب فيليب. كان بعض النبلاء هنا في مرتبة أعلى منه ولديهم مقاطعات أكبر منه. أي نوع من التعبيرات سيظهرون له، هو الذي يُنظر إليه ذات مرة على أنه عبء عائلته؟
لا بد أنه لم يكن قادرًا على متابعة ما يجري.
“هذا صحيح، سيكون من السيئ إبقائها منتظرة. سوف أتوجه إليها.”
“أهه. ومع ذلك، فإن خطتي هي العودة فور وصولي إلى هناك.”
“حسنًا، سأجعل أحد حاشيتي يريك الطريق إلى هناك.”
لقد كانت حذرة للغاية عند إرسال دعواتها، لكن هيلما لم تعتقد أنها مثالية. سيكون هناك بالتأكيد شخص من إحدى الفصائل هنا.
بقيادة أحد خدام هيلما، انطلق فيليب نحو غرفة مبعوث المملكة السحرية، ألبيدو.
كان للسيطرة على العقل التي تحدثت عنها تأثير مرعب.
طرق الباب ثم فتحه.
بينما كان الاثنان يسيران جنبًا إلى جنب نحو قاعة الرقص، فإن المضي في صمت مثل هذا جعل الهواء يبدو ثقيلًا. كافح فيليب للتفكير في موضوع مناسب لطرحه، ولكن بحلول الوقت الذي توصل فيه إلى شيء ما، كانا قد اقتربا بالفعل من وجهتهما.
ما رآه وراء ذلك الباب هو امرأة لا يعرف جمالها أي مساواة.
لقد دعا النبلاء إلى هنا من خلال خداع ذكاء هيلما.
ارتدت فستانًا أسود نفاثًا مختلفًا عن مواجهتهما في القصر الملكي. تلالئ كتفاها العاريان مثل المرمر، ورغم تألف عقدها من أحجار كريمة كبيرة مرتبطة ببعضها البعض، إلا أنه لا يبدو مبتذلًا، بل أبرز جمالها بدلاً من ذلك.
(الصوت الجيشيري بعد بحث طويل نوعا ما وجدت أنه صوت الريش أو صوت احتكاك الريش ببعضهم)
‘كم هي جميلة…’
‘هل يوجد هنا شخص غير كفء؟’
أحمر فيليب خجلًا على الرغم من استعداداته.
فكرت ألبيدو فيما إذا يجب إقراضها تعزيزات إضافية أم لا، لكنها قررت في النهاية عدم ذكر ذلك.
“إذًا، هل حان الوقت؟”
“لقد لمسني ذلك الرجل المقرف. يُسمح لرجل واحد فقط في هذا العالم أن يلمس جسدي بطريقة شهوانية… تبًا. ذلك الكلب البلا عقل… “
“نعم. من فضلكِ اسمحي لي أن أكون مرافقكِ.”
‘مع ذلك، هذا سيكون مثيرًا للاهتمام.’
مد فيليب يده المغلفة بقفاز من الدانتيل الأسود، وساعد ألبيدو على النهوض.
وبسبب ذلك، أصبح هذا التجمع بمثابة أرض تغذية ضخمة لهم.
‘أي نوع من العطور هذا الذي يجعل قلبي يشعر بالخفة.’ على الرغم من أنه أراد لا شعوريًا أن يشمها، إلا أنه ربما من الممكن أن يكون ذلك وقحًا للغاية.
مطبخ من الدرجة الأولى، وخدم من الدرجة الأولى، وأواني من الدرجة الأولى، وموسيقى من الدرجة الأولى، وأقل من نبلاء القمامة من الدرجة الثالثة.
بينما كان الاثنان يسيران جنبًا إلى جنب نحو قاعة الرقص، فإن المضي في صمت مثل هذا جعل الهواء يبدو ثقيلًا. كافح فيليب للتفكير في موضوع مناسب لطرحه، ولكن بحلول الوقت الذي توصل فيه إلى شيء ما، كانا قد اقتربا بالفعل من وجهتهما.
رفت عين الخادمة.
“هناك العديد من النبلاء في الصالة. لقد اجتمعوا جميعًا لرؤيتكِ يا ألبيدو ساما.”
أذهلها الصوت من الخلف، وارتعش أكتافها.
بدا وكأنه تأخر قليلاً، لكنه مع ذلك تلقى استجابة فورية.
“أشعر أنه سيكون من الأفضل عدم القيام بذلك.”
“هل هذا صحيح حقًا؟ شكرًا لك على مساعدتك، فيليب ساما.”
“… ربما قلت الكثير. اسمح لي أن اصطحب ألبيدو ساما. يجب عليك البقاء هنا والاستمتاع بوقتك كمضيف، فيليب ساما.”
ابتسمت ألبيدو برقة وخفق قلب فيليب.
كان للسيطرة على العقل التي تحدثت عنها تأثير مرعب.
ربما لم يكن الأمر كذلك، فهل يمكن أن تكون قد بدأت تعجب به؟
ابتسمت هيلما.
لقد كان رجلاً سيقف قريبًا على رأس فصيل عظيم. في المقابل، امتلكت المملكة السحرية قوة عسكرية ساحقة، لكنها في الوقت الحالي لم تكن أكثر من دولة مدينة.
“هذا صحيح، سيكون من السيئ إبقائها منتظرة. سوف أتوجه إليها.”
(الدولة المدينة هي دولة ذات سيادة، توصف أيضاً بأنها نوع من البلدان الصغيرة المستقلة، التي تتكون عادةً من مدينة واحدة والأراضي التابعة لها)
“بالفعل. قريباً سأتمكن من مسح الأرض به. يجب أن يعاقب على جريمة ملامسة جسدي هذا، الذي يخص آينز ساما.”
عندما يفكر المرء في الأمر بهذه الطريقة، فسيجد أنه نفس الصيد.
إن هذا هو الموقف المناسب الذي يجب أن يتخذه عامة الناس تجاه النبلاء.
ناهيك عن أنه لم يكن متزوجًا أيضًا.
هذا مخيف.
“بالتفكير في الأمر، هل أنت بالفعل متزوجة، ألبيدو ساما؟”
يبدو أن هناك تغييرًا في لهجة ألبيدو، وبات هناك تعبير مفاجئ على وجه رينر.
تجمدت البيدو. لقد رأى ابتسامتها اللطيفة عدة مرات بالفعل، لكن هذه كانت المرة الأولى التي يرى فيها هذا التعبير.
ناهيك عن أنه لم يكن متزوجًا أيضًا.
شعر فيليب بالخجل يتسلل من خلاله لأنه أدرك أنه طرح سؤالًا غير مناسب.
“بالطبع!”
“يا له من سؤال غريب، فيليب ساما. للأسف، ليس لدي شريك حتى الآن، وأنا للأسف عازبة.”
عمل هيلما الحقيقي هي البداية فقط.
“هل هذا صحيح؟ بالنظر إلى جمالك، كنت أتوقع أن يأتي الخاطبون لكِ، ألبيدو ساما.”
“نعم. من فضلكِ اسمحي لي أن أكون مرافقكِ.”
“فوفو – إنها مفاجأة كبيرة أنه لم يأتِ مثل هؤلاء الخاطبين في طريقي. ومع ذلك، فإن مثل هذه العروض ستكون مزعجة للغاية بالنسبة لي، لذا فهي ليست بالشيء السيئ، في رأيي.”
“هل هناك… شيء ما؟”
“هل هذا صحيح…”
بدت ألبيدو مهتمة تمامًا برد فعل رينر، والذي أصبح مختلفًا تمامًا عما أظهرته سابقًا.
قبل أن يصل إلى الباب، وضع فيليب يده على كتف ألبيدو المعطر، وسحبها ببطء نحوه.
غطت هيلما فمها عندما قالت ذلك، وبدت شاحبة جدًا.
ثم سمع صوت جيشيري غريب. نظر فيليب إلى يمينه ليرى من أين أتى.
لا بد أنه لم يكن قادرًا على متابعة ما يجري.
(الصوت الجيشيري بعد بحث طويل نوعا ما وجدت أنه صوت الريش أو صوت احتكاك الريش ببعضهم)
بدا هذا مثاليًا. ومع ذلك، هذا هو السبب الذي جعل فيليب غير سعيد للغاية بشأن تفاصيل معينة.
“هل حدث شيء؟”
استيقظت فرحة سادية في قلب فيليب. كان بعض النبلاء هنا في مرتبة أعلى منه ولديهم مقاطعات أكبر منه. أي نوع من التعبيرات سيظهرون له، هو الذي يُنظر إليه ذات مرة على أنه عبء عائلته؟
تلاشت شكوكه الصغيرة عندما سألته ألبيدو هذا السؤال بابتسامة على وجهها.
غطت هيلما فمها عندما قالت ذلك، وبدت شاحبة جدًا.
“لا لا شيء. اسمحي لي بذلك.”
“مفهوم، أيتها السيدة الممجدة.”
♦ ♦ ♦
“…ماذا عليَّ أن أفعل؟ قولي شيئًا.”
ماذا بالضبط رأت عيونهم؟
على الرغم من أنها كانت مدفوعة بالاندفاع للنظر في عيون كلايمب المتلألئة إلى الأبد، إلا أن عليها أن تتحمل ذلك في الوقت الحالي. على الأقل، حتى اللحظة التي تحيط بها تلك الحلوى السكرية اللذيذة.
كيف ظهر هذا المشهد لهؤلاء النبلاء الذين يرتدون ملابس خيالية؟
‘هل يوجد هنا شخص غير كفء؟’
كانت هيلما مهتمة بالإجابات على هذه الأسئلة.
كان للسيطرة على العقل التي تحدثت عنها تأثير مرعب.
مطبخ من الدرجة الأولى، وخدم من الدرجة الأولى، وأواني من الدرجة الأولى، وموسيقى من الدرجة الأولى، وأقل من نبلاء القمامة من الدرجة الثالثة.
من الواضح سبب توخي الحذر من مثل هذا العنصر، ولذا أظهروا على الفور أنهم يفهمون ذلك.
الناس المجتمعون هنا كانوا إلى حد كبير نفايات طعام لا قيمة لها، وكل واحد منهم هو أبن ثالث وما دونهم كانوا بمثابة قطع غيار. لقد أُجبروا على الانحناء للعالم لأسباب مختلفة وامتلئوا بالاستياء.
كانت الحقيقة، أنها أرادت إنهاء هذا في أسرع وقت ممكن. لسوء الحظ، كان هذا الأبله أيضًا القوة الدافعة وراء هذا التجمع. لا يمكن أن تكون وقحة جدا تجاهه.
النظرات على وجوههم قالت كل شيء.
لم تكن قد طرقت الباب، وهو أمر بالكاد يستحق الثناء، ولكنها بدلاً من ذلك أشار إلى أن شيئًا ما قد حدث أربكها إلى حد عدم القيام بذلك.
أعرب الكثير منهم عن فرحة التحرير الخالية من الهموم. العديد من الآخرين استهلكتهم لهيب الرغبة. بالنسبة لهؤلاء الناس، هذا المكان هو المكان الذي يمكنهم فيه الاستمتاع بالغرور تمامًا.
لا، وصفها بأنها تجارة لن يكون دقيقًا تمامًا. بدا هذا أكثر من مكافأة.
والقصد من هذا المكان هو أرضًا للتغذية.
المجلد 10: حاكم المؤامرة الفصل 2 – الجزء الرابع – مملكة ري إستيز
أصبح مجتمع النبلاء في المملكة في حالة من الفوضى.
ابتسم فيليب. لقد كان نبيلاً – يمكنه التعامل مع مثل هذه المؤامرات.
لقد مرت عدة أشهر منذ الحرب مع المملكة السحرية، لكن الندوب التي خلفتها ورائها كبيرة ولا يمكن أن تلتئم بالكامل. وانحلت عدة فصائل بسبب هذا وظهرت فصائل جديدة لتحل محلها. تم تهجير منازل الطبقة العليا النبيلة من قبل تلك العائلات التي كانت في السابق ذات مرتبة دنيا.
رفعت الفتاة التي تدعى رينر وجهها.
كانت الفوضى الحالية في المملكة فرصة جيدة بشكل لا يصدق لجميع أولئك الأشخاص الذين لم يكونوا متحالفين مع أي من الفصائل. لا، قد تكون فرصتهم الأخيرة. إذا عززت الفصائل وجودها مرة أخرى، فقد تجد نفسها منبوذة مرة أخرى على الهامش.
“-نعم.”
وبسبب ذلك، أصبح هذا التجمع بمثابة أرض تغذية ضخمة لهم.
عندما يفكر المرء في الأمر بهذه الطريقة، فسيجد أنه نفس الصيد.
مثل إغراء الأسماك الجائعة بالجمبري الصغير.
دون أن تدرك ذلك، تقلص حلق هيلما بشدة.
في المقابل، هل سيؤكل الجمبري الصغير دون أن يلاحظوا ذلك أبدًا؟ أم أنهم سيدركون شيئًا ما ويهربون بمهارة؟ أو ربما – هل سيكون هناك نبلاء مملوءون بالرغبة يقلبون طاولتهم على من يفترسهم؟
إذا تم الكشف عن أفعال الفتاة قبل غزو المملكة السحرية للمملكة، فهذا يعني أنه لا فائدة من أخذها إلى نازاريك.
بعد دراسة هذا المشهد لمدة ساعة تقريبًا، خلصت هيلما إلى أنه لا يوجد هنا نبلاء يمكن اعتبارهم من الدرجة الأولى، من النوع الذي أرادت أن تصطاده بكل قوتها.
فقد قائد قسم التهريب الكثير من القوة في نقابة التجار أثناء اضطراب جلدابوث، عندما سُرق الكثير من موارده. ومع ذلك، كانت هناك مزايا لوجوده في منصبه. هذا لأن تعاملاته مع النبلاء الذين شاركوا في الحرب ضد المملكة السحرية كانت تتم بالكامل بالمال. أو ربما يكون من الأدق القول إن قوته بدأت تعود ببطء الآن لأن التجار – الذين قدموا الائتمان للنبلاء – أصبحوا يتألمون الآن بشأن السداد.
ومع ذلك، لم تشعر بخيبة أمل من هذه النتيجة. في الواقع، ستكون قلقة إذا كان هناك أي نبلاء من الدرجة الأولى يسيرون في مكان خطير مثل هذا.
“… كمكافأة على جهودكِ، أحضرت لكِ هدية من آينز ساما.”
لقد كانت حذرة للغاية عند إرسال دعواتها، لكن هيلما لم تعتقد أنها مثالية. سيكون هناك بالتأكيد شخص من إحدى الفصائل هنا.
وقف كلايمب بجانبها. صدى صوت درعه ردًا على ذلك.
‘مع ذلك، هذا سيكون مثيرًا للاهتمام.’
“نعم، هذا صحيح بالفعل.”
كلما أصبح عليها أن تقول أكثر في تقريرها، زادت قيمتها. لم يكن هذا شيئًا سيئًا لها على الإطلاق.
“الآن، أنت. عليك أن تحول الموارد إلى المملكة السحرية.”
‘حان الوقت، أليس كذلك؟’
“آه، اتركي هذا لي… هل لي أن أطرح سؤالاً آخر على مؤيدي؟”
لقد مرت ساعة ونصف منذ أن بدأت حفلة الرقص، لذا فقد حان الوقت المحدد.
“هممم ~ كلايمب، أنا آسفة، ولكن بما أن هذه مسألة بين السيدات، هل يمكنك الخروج من الغرفة لبعض الوقت؟”
عمل هيلما الحقيقي هي البداية فقط.
ثم نظرت إلى الفتاة التي ركعت أمامها ورأسها منخفض وقالت:
هذا مخيف.
“مفهوم، سأكون حريصًا جدًا.”
تلاشت غطرستها السابقة وكأنها مجرد وهم.
قد تكون هذه فرصة له. بما أن هذا خطأهم، فإنه يعتبرهم مدينون له لعدم التحدث إليه أولاً، ثم يقوم بتحصيل الديون في المستقبل.
ربما لا يمكن للمصطلح اللطيف مثل “مخيف” أن يشمل الرعب المطلق الذي انبعث من معدتها. فكرت في الهروب بكل قوتها عندما تخيلت الجحيم الذي ينتظرها إذا أغضبتهم.
بعبارة أخرى، رأى فيليب أنهم جميعًا يرونه في المرتبة الثانية هنا. حاول إخفاء مشاعره بالنقص، لكن يبدو أن هيلما قد رأت من خلاله.
بالطبع، إذا فعلت ذلك بالفعل، فإنها ستعاني بالتأكيد من مصير سيجعل هذا الجحيم يبدو وكأنه جنة سعيدة.
لقد قرر مكان الدعوة – على الرغم من أنه عليه الاعتماد على حكمة الآخرين، إلا أن القرار النهائي كان لا يزال هو – وكان الختم الذي على الرسائل ملكًا لعائلته. الأهم من ذلك، جاء الجميع إلى هنا لمقابلة مبعوث المملكة السحرية. وفيليب هو الذي دعا ذلك المبعوث إلى هنا.
بصفتها عضوًا في الأصابع الثمانية، أصدرت العديد من أوامر الاغتيال لأتباعها. كما أمرت بتعذيب الناس قبل قتلهم. لكن بالمقارنة مع ما فعلته تلك الوحوش، فاضت أوامرها بحليب اللطف البشري.
رفعت الفتاة التي تدعى رينر وجهها.
“هيلما.”
عندما دخلت ألبيدو الغرفة، كان بداخلها شيء واحد فقط.
أذهلها الصوت من الخلف، وارتعش أكتافها.
“ما الذي يضايقك؟ هل هناك شيء ناقص؟ إذا كان الأمر كذلك، فهل يجب أن أقوم بإعداده قبل وصول المبعوث دونو؟”
عندما استدارت، رأت أغبى رجل في هذه القاعة.
كانت إمالة رأسها الصغير الرقيق أمرًا مهمًا للغاية. قد يؤدي القيام بذلك إلى رد فعل سلبي في الطرف القلق. تم إثبات فعاليته بعد عدة تجارب.
“همم؟ هل حدث شيء ما؟”
إن هذا هو الموقف المناسب الذي يجب أن يتخذه عامة الناس تجاه النبلاء.
“لا، فيليب ساما، لا يوجد شيء.”
“أنا لا أشير إلى ذلك. كل ما عليك القيام به هو إجراء التجارة بسعر مناسب. بعد ذلك، ستستخدم الأموال المكتسبة لاستيراد المواد الغذائية استعدادًا للمجاعة القادمة في المملكة. قم بشراء الحصص الغذائية التي لم يستطع الجيش الملكي نقلها في الوقت المناسب – لا، ابدأ بالتداول في العقود الآجلة للحبوب. بعد كل شيء، بدأ آينز ساما بالفعل في إنتاج الغذاء على نطاق واسع.”
أخفت هيلما مشاعرها الحقيقية في ابتسامتها. من بين تلك المشاعر كان الغضب من المفاجأة بقطعة قمامة مثله.
لقد كان اقتراحًا جذابًا للغاية، من شأنه أن يجعل أي شخص يتردد.
“أرادت ألبيدو ساما الراحة لمدة عشر دقائق، لذا جئت لأجدك.”
شعر فيليب بالخجل يتسلل من خلاله لأنه أدرك أنه طرح سؤالًا غير مناسب.
“هذا معقول للغاية، بالنظر إلى أنها تحدثت مع كل هؤلاء الضيوف. فاني اتفهم؛ لذا سأرافق ألبيدو ساما إلى غرفة الاستراحة.”
تلاشت غطرستها السابقة وكأنها مجرد وهم.
“حقًا؟ إذًا سأذهب أنا أيضًا.”
ربما لم تكن هناك طريقة لمعرفة سبب قدوم المبعوثة إلى هنا لمقابلة رينر. لقد رأى بالفعل تبادلها التحيات مع رينر. في هذه الحالة، التحدث مع الأميرة الثالثة – التي كانت أكثر من مجرد زخرفة – لن يجلب أي فوائد إلى المملكة السحرية. على الأقل، هذا ما يجب أن يفكر فيه كلايمب.
‘ماذا بحق الجحيم يتحدث عنه؟’ كان هذا هو الرد الذي أرادت هيلما أن تقدمه. لا، ربما يكون قد شعر بشيء ما.
أخذت ألبيدو من يدها، ثم قادت هيلما ألبيدو للخروج من القاعة.
بحذر في قلبها، واصلت هيلما عملها:
لم تكن قد طرقت الباب، وهو أمر بالكاد يستحق الثناء، ولكنها بدلاً من ذلك أشار إلى أن شيئًا ما قد حدث أربكها إلى حد عدم القيام بذلك.
“أشعر أنه سيكون من الأفضل عدم القيام بذلك.”
ومع ذلك، في الوقت نفسه، أرادت أن تدع هذا الرجل يشعر بما يشبه وجود شيء يتلوى في معدته.
“لماذا هذا؟ كنت بجانب ألبيدو ساما طوال الوقت. لا ينبغي أن يكون من الغريب أن نلتقي معًا مجددًا، أليس كذلك؟”
“هو… لا تهتمي. لقد كان مجرد مصدر إزعاج عادي. لقد تركت حماقة هذا الشخص انطباعًا كبيرًا على النبلاء في العشاء الملكي، لذا فإن إبعاده الآن سيكون نوعًا من… حسنًا، قد يكون من الممتع متابعة ذلك. لكن لا، ربما لا.”
الآن، أصبحت هيلما متأكدة من أن هذا الرجل لم يشك بأي شيء.
كان للسيطرة على العقل التي تحدثت عنها تأثير مرعب.
بعبارة أخرى، إنه غبي بين الحمقى، لا يمتلك معرفة ولا آداب ليكون نبيلًا.
“ولكن، أليس هذا لأنهم بهذه الطريقة سيحتاجون لقيادتك الحذرة، فيليب ساما؟ أود أن ألفت انتباهك إلى مقاطعتك – هل الفلاحون هناك أذكياء جدًا؟”
“أخشى أنه إذا جلست سيدة برفقة رجل غير زوجها إلى منطقة الراحة، فقد يؤدي ذلك إلى انتشار… إشاعات غير مناسبة لكلا الطرفين.”
استيقظت فرحة سادية في قلب فيليب. كان بعض النبلاء هنا في مرتبة أعلى منه ولديهم مقاطعات أكبر منه. أي نوع من التعبيرات سيظهرون له، هو الذي يُنظر إليه ذات مرة على أنه عبء عائلته؟
“أهه. ومع ذلك، فإن خطتي هي العودة فور وصولي إلى هناك.”
“ولكن، أليس هذا لأنهم بهذه الطريقة سيحتاجون لقيادتك الحذرة، فيليب ساما؟ أود أن ألفت انتباهك إلى مقاطعتك – هل الفلاحون هناك أذكياء جدًا؟”
“ومع ذلك، فهو ليس مناسبًا تمامًا. أتفهم قلقك عليها بصفتك مضيف هذا الحدث. ومع ذلك، أنا أيضًا مقدمة المكان، لذا أرجو السماح لي بتحمل هذه المسؤولية ومرافقة ألبيدو ساما بأمان إلى منطقة الراحة.”
(الدولة المدينة هي دولة ذات سيادة، توصف أيضاً بأنها نوع من البلدان الصغيرة المستقلة، التي تتكون عادةً من مدينة واحدة والأراضي التابعة لها)
“آه…”
“بالطبع!”
بدا الأمر وكأنه سيقول شيئًا آخر، لذلك انتظرت هيلما في صمت حتى ينتهي.
“أرادت ألبيدو ساما الراحة لمدة عشر دقائق، لذا جئت لأجدك.”
كانت الحقيقة، أنها أرادت إنهاء هذا في أسرع وقت ممكن. لسوء الحظ، كان هذا الأبله أيضًا القوة الدافعة وراء هذا التجمع. لا يمكن أن تكون وقحة جدا تجاهه.
“يقوم مرؤوسي حاليًا بالتسلل إلى نقابة السحرة لإجراء تحقيق معمق عليهم. إذا كان من الممكن السماح لي ببعض الوقت – لا، إذا كنتِ على استعداد لقبول تقرير قيد التقدم، يمكنني تقديم تقرير الآن!”
“ماذا في رأيك يجب أن أفعل لكي استطيع أن اتزوجها؟”
“الآن، أنت. عليك أن تحول الموارد إلى المملكة السحرية.”
“هآآآه؟!”
“حسنًا، سأجعل أحد حاشيتي يريك الطريق إلى هناك.”
لقد نسيت هيلما تمامًا أن تظل في تمثيل شخصيتها بسبب كلماته.
مشت ألبيدو عبر الغرفة وجلست دون انتظار أن يأذن صاحب الغرفة بذلك.
“إيه؟ ماذا تقول؟”
“مفهوم!”
“كما سمعتي، طريقة لجعل ألبيدو ساما تتزوجني.”
ربما لم يكن الأمر كذلك، فهل يمكن أن تكون قد بدأت تعجب به؟
‘حقًا؟!’
“لماذا هذا؟ كنت بجانب ألبيدو ساما طوال الوقت. لا ينبغي أن يكون من الغريب أن نلتقي معًا مجددًا، أليس كذلك؟”
حاربت هيلما بشدة الرغبة في الصراخ بهذه الكلمات. لم تكن تصدق أن أي شخص يمكن أن يكون بهذا الغباء. وفقًا لمعلومات هيلما، فإن الشخص الذي يتحدث عنها هي اليد اليمنى للملك الساحر – بمعنى آخر، شخص شغل منصبًا معادلاً لمنصب رئيس الوزراء. من غير المعقول أن ينطق نبيل من الطبقة الدنيا من دولة مجاورة هذه الكلمات بالفعل لشخص مثلها.
ربما لا يمكن للمصطلح اللطيف مثل “مخيف” أن يشمل الرعب المطلق الذي انبعث من معدتها. فكرت في الهروب بكل قوتها عندما تخيلت الجحيم الذي ينتظرها إذا أغضبتهم.
ربما إذا طلب الزواج من الأميرة رينر بدلاً من ذلك، فربما تكون هيلما أقل صدمة.
“يمكنكِ رفع رأسك.”
“آه، لكن كما ترى، أنا رجل تمكن من جمع هذا العدد الكبير من النبلاء أيضًا. لا أعتقد أنني بعيد جدًا على تحقيق ذلك، ما رأيك؟”
“هذا صحيح، سيكون من السيئ إبقائها منتظرة. سوف أتوجه إليها.”
دون أن تدرك ذلك، تقلص حلق هيلما بشدة.
هذا مخيف.
على الرغم من أنها تعرف أن هذه الأشياء لن تنزلق من حلقها، إلا أن القلق والرعب من الصدمة التي عانت منها دفعتها إلى القيام بذلك.
“نعم، سيدة جميلة جدًا!”
لا، لم يكن هذا شيئًا يمكن تلخيصه بكلمة “صدمة”.
“بالطبع. سوف أتلقى هذه النعمة بمجرد أن أحصل على المكافأة المناسبة. لا يوجد شيء أكثر بهجة من ذلك.”
ماذا لو سمع ذلك الشخص تلك الكلمات الحمقاء التي لا تروق لتلك المرأة؟ ماذا قد يحدث؟ سيكون من الجيد أن يتحمل فيليب فقط تلك العواقب. ولكن إذا كانت ستُعاقب على ذلك أيضًا، فقد يكون هذا مثل الجحيم الأسود في انتظارها.
إن هذا هو الموقف المناسب الذي يجب أن يتخذه عامة الناس تجاه النبلاء.
“على أي حال، هذا بالكاد عملي. سمعت أنها تشغل منصبًا معادلاً لمنصب رئيس الوزراء في المملكة السحرية. وهذا يعني أنها في مقام دوقة في المملكة.”
“حسنًا، سأجعل أحد حاشيتي يريك الطريق إلى هناك.”
“لكن أليست المملكة السحرية رخامًا صغيرًا لمدينة دولة؟”
عندما خفضت الفتاة رأسها مرة أخرى، ظهرت عينان في ظلها.
“لا، لا، لا يمكنك التحدث عنها بهذه الطريقة.”
(الدولة المدينة هي دولة ذات سيادة، توصف أيضاً بأنها نوع من البلدان الصغيرة المستقلة، التي تتكون عادةً من مدينة واحدة والأراضي التابعة لها)
هذه الكلمات، التي بدت وكأنها تسخر من المملكة السحرية، جعلت هيلما تنفجر في قشعريرة.
انزلق شيطان الظل الكامن بالداخل للأمام وخفض رأسه مع الفتاة.
كان صحيحًا أنه من حيث المساحة، لم تكن مملكة السحرية كبيرة، حتى مع أخذ سهول كاتز في الاعتبار. ومع ذلك، ألم تكن قوتهم العسكرية متفوقة بشكل ساحق؟ بغض النظر عن مقدار الجهد الذي يبذله المرء في التجارة والدبلوماسية والمجالات الأخرى، فإن العلاقات بين الدول لا تزال تحددها قوتها العسكرية المقارنة. لا يهم حجم أراضي الدولة، لأنه بمجرد خسارة تلك الأمة، سيتم انتزاعها كلها.
قد تكون هذه فرصة له. بما أن هذا خطأهم، فإنه يعتبرهم مدينون له لعدم التحدث إليه أولاً، ثم يقوم بتحصيل الديون في المستقبل.
إذا لم يفهم هذه الحقيقة، فكيف يمكنها أن تشرح له بطريقة يمكن أن يفهمها هذا الغبي؟
“يمكنكِ رفع رأسك.”
فكرت هيلما بعمق، لكنها لم تجد إجابة. بعد كل شيء، كانت الحكمة والغباء وجهين لعملة واحدة.
“هذا هو سبب حاجتهم إلى قائد حكيم، أليس كذلك؟”
في النهاية، أصبح عليها أن تفكر في ذلك.
يبدو أن صوت القيام بذلك أعاد الخادمة إلى الواقع، وسرعان ما انطلقت إلى العمل.
“لا يمكن أن يتم ذلك. ليست هناك فرصة أن تتزوجك هذه المرأة، فيليب ساما.”
“آه، آه، اعتذاري. لقد تذكرت ببساطة بعض الأشياء.”
“… لكنني اعتقدت أن الحالة المزاجية بينا بدت جيدة جدًا. ألم يبدو كلانا جيدًا معًا عندما دخلنا؟”
كانت كلماتها مشوبة بالإطراء.
‘هذا كل ما يفكر فيه’ فكرت هيلما في دهشة.
“فهمت، هكذا هو الأمر.”
‘هل يمكن أنه يحاول جذب الناس إلى جانبه من خلال التصرف كما لو يحظى بدعم المملكة السحرية؟ إنه غبي بشكل مطلق… بجدية، اصمت، أنا أتوسل إليك. من فضلك لا تجعل هذا الشخص يغضب.’
والسبب في قوله ذلك هو أن الأقسام التي سيترأسها القادمون الجدد أصبحت الآن بلا معنى. كانت المقاعد الفارغة ملكاً لرؤساء فرقي الأمن والعبيد. لم يكن هناك أي تداول للعبيد، لذلك كانت هناك فائدة قليلة لوجود شخص ما يشغل هذا المنصب. أما المنصب الآخر فكانت الحاجة لوجوده موضع شك. فضلاً عن ذلك-
شعرت هيلما بشيء حزين يرتفع من بطنها.
لا، لم يكن هذا شيئًا يمكن تلخيصه بكلمة “صدمة”.
ومع ذلك، في الوقت نفسه، أرادت أن تدع هذا الرجل يشعر بما يشبه وجود شيء يتلوى في معدته.
“أنا لا أعرف عن ذلك أيضًا. إذًا، هل أسمح لها بالمجيء؟”
“… ربما قلت الكثير. اسمح لي أن اصطحب ألبيدو ساما. يجب عليك البقاء هنا والاستمتاع بوقتك كمضيف، فيليب ساما.”
“لكن أليست المملكة السحرية رخامًا صغيرًا لمدينة دولة؟”
“… حسنًا، نظرًا لأن الأمر هكذا، فما باليد حيلة. سأترك لكِ ألبيدو ساما.”
‘مع ذلك، هذا سيكون مثيرًا للاهتمام.’
‘كنت سأفعل ذلك دون الحاجة إلى قول ذلك.’ خفضت هيلما رأسها، واحتفظت بهذه الكلمات في قلبها. ثم، لكي لا تسمع المزيد من الثرثرة، وجهت طريقها مباشرة إلى جانب ألبيدو.
بصفتها عضوًا في الأصابع الثمانية، أصدرت العديد من أوامر الاغتيال لأتباعها. كما أمرت بتعذيب الناس قبل قتلهم. لكن بالمقارنة مع ما فعلته تلك الوحوش، فاضت أوامرها بحليب اللطف البشري.
كانت ألبيدو تتحدث إلى رجل نبيل. في ظل الظروف العادية، ربما تكون هيلما قد شاهدت الحالة المزاجية وتأخذ وقتها. ومع ذلك، فإن التعامل مع تلك اللعبة قد استنفذها، لذلك اقتحمت على الفور وخاطبت ألبيدو:
ماذا سيفكر الآخرون في نازاريك إذا رأوا ألبيدو تبدي قلقًا على إنسان؟ ومع ذلك، إذا كانت رغبتها قد تحققت حقًا، فيمكن اعتبار هذا عملاً تمهيديًا لترقيتها إلى وضع يعادل وضع حارس منطقة. في هذه الحالة، فمن المفهوم تمامًا إظهار القلق بشأن مرشح لمنصب تابع.
“سامحيني، ألبيدو ساما، يبدو أن الوقت قد حان لتستريحي.”
والقصد من هذا المكان هو أرضًا للتغذية.
“بالتأكيد… اعتذاري، اسمح لي باستراحة قصيرة.”
بحذر في قلبها، واصلت هيلما عملها:
أخذت ألبيدو من يدها، ثم قادت هيلما ألبيدو للخروج من القاعة.
“هل هي سيدة؟”
“فو ~… آه، كم هذا مقرف.”
“الآن، أنت. عليك أن تحول الموارد إلى المملكة السحرية.”
استدارت هيلما وهي تسمع الصوت من خلفها. إذا بدت الأمور بهذا السوء حقًا، فماذا تفعل؟
“إذا كانت هذه رغبتك، فسأقوم على الفور بإعداد دمية أخرى، ألبيدو ساما.”
عندما استدارت، رأت ألبيدو وهي تربت على كتفها بمنديل.
ترددت هيلما. هل تتكلم معها؟ أم يكون هذا مقدمة لعقابها؟
التقت عيون ألبيدو بعيني هيلما.
تجمدت البيدو. لقد رأى ابتسامتها اللطيفة عدة مرات بالفعل، لكن هذه كانت المرة الأولى التي يرى فيها هذا التعبير.
“لقد لمسني ذلك الرجل المقرف. يُسمح لرجل واحد فقط في هذا العالم أن يلمس جسدي بطريقة شهوانية… تبًا. ذلك الكلب البلا عقل… “
كان لهيب الغضب. في نفس اللحظة، صدى صوت درع كلايمب بهدوء مرة أخرى.
كانت كلماتها مصحوبة بصرير الأسنان. الاعتقاد بأن وجهها، الذي عادة ما يحمل ابتسامة لطيفة، سيعرض في الواقع استيائها بشكل علني. هل كان ذلك مؤشرًا على مدى تعاستها حقًا؟
“أعمق اعتذاري!”
ترددت هيلما. هل تتكلم معها؟ أم يكون هذا مقدمة لعقابها؟
يجب أن يكون قد شعر بمشاعر الخادمة وفكرها في شيء ما. لكن الصوت سرعان ما توقف، وعاد إلى وضعه المستقيم والمغلق.
“…ماذا عليَّ أن أفعل؟ قولي شيئًا.”
‘كنت سأفعل ذلك دون الحاجة إلى قول ذلك.’ خفضت هيلما رأسها، واحتفظت بهذه الكلمات في قلبها. ثم، لكي لا تسمع المزيد من الثرثرة، وجهت طريقها مباشرة إلى جانب ألبيدو.
ردت هيلما “آه، نعم ..” امتلئ قلبها برعب لا يضاهى. “أستطيع أن أفهم ما تشعرين به، ألبيدو ساما.”
“لا… حسنًا، لست مستاءً، لكنني غير مرتاح.”
“آرا، إذا كان الأمر كذلك… فهل يمكنكِ التخلص من هذا المخلوق المقرف وجعل إنسان آخر مكانه؟”
“السادة المحترمون الذين سُمح لنا باقتراضهم كان أداؤهم جيدًا للغاية. قد لا يكون من غير الوارد جعلهم يعملون كرؤساء أقسام بأنفسهم.”
“إذا كانت هذه رغبتك، فسأقوم على الفور بإعداد دمية أخرى، ألبيدو ساما.”
“هذا سوف يكون…”
فتحت البيدو فمها ثم أغلقته. كررت هذا العمل عدة مرات.
ربما يبكي في الداخل، لأنه يؤمن كثيرًا برينر. لو كان لديه تنشئة جيدة فقط، فلن يحدث هذا النوع من الأشياء.
لقد كان اقتراحًا جذابًا للغاية، من شأنه أن يجعل أي شخص يتردد.
“الأمي.. الأمي.. الأميرة ساما!”
بعد قول هذا، لا يهم ما تختاره. فقط الجحيم ينتظره. ومع ذلك، مهما حدث لفيليب الغبي، لا يسع المرء إلا أن يقول إنه يغازل الموت.
“شكرًا جزيلاً لكِ ألبيدو ساما.”
“هو… لا تهتمي. لقد كان مجرد مصدر إزعاج عادي. لقد تركت حماقة هذا الشخص انطباعًا كبيرًا على النبلاء في العشاء الملكي، لذا فإن إبعاده الآن سيكون نوعًا من… حسنًا، قد يكون من الممتع متابعة ذلك. لكن لا، ربما لا.”
‘كنت سأفعل ذلك دون الحاجة إلى قول ذلك.’ خفضت هيلما رأسها، واحتفظت بهذه الكلمات في قلبها. ثم، لكي لا تسمع المزيد من الثرثرة، وجهت طريقها مباشرة إلى جانب ألبيدو.
تذكرت هيلما المحادثة السابقة، التخيلات الجامحة وهذيان الرجل المجنون المطلق الذي أراد الزواج من ألبيدو.
“ومع ذلك، فهو ليس مناسبًا تمامًا. أتفهم قلقك عليها بصفتك مضيف هذا الحدث. ومع ذلك، أنا أيضًا مقدمة المكان، لذا أرجو السماح لي بتحمل هذه المسؤولية ومرافقة ألبيدو ساما بأمان إلى منطقة الراحة.”
‘ماذا سيحدث لو أخبرتها بذلك؟’
عندما قبلتها الفتاة بامتنان، راقبتها ألبيدو بنظرة باردة، كما لو كانت الفتاة أكثر من مجرد خنزير غينيا.
لا، إن هذا مخيف جدًا. لم تستطع إجبار نفسها لإخبار ألبيدو. بعد كل شيء، قد تتدخل في ذلك أيضًا.
“أعدك. أنا على ثقة من أنني لست بحاجة إلى إضاعة الكلمات بشأن العنصر الآخر الذي تريدينه؟”
“لم يفعل شيئًا، لكنه يعتقد أنه الشخص المميز الوحيد. لقد وصل حقًا إلى المستوى النهائي من عدم الكفاءة.”
الأول هو نقل الموارد. والثاني هو خلق سبب للحرب. والثالث هو وضع الأساس لأهدافها الشخصية. والرابع هو إجراء تجارة مع مالك هذه الغرفة.
“بالفعل. قريباً سأتمكن من مسح الأرض به. يجب أن يعاقب على جريمة ملامسة جسدي هذا، الذي يخص آينز ساما.”
كان من المفترض أن يملأ الزملاء المعنيون المقاعد الخالية من الأصابع الثمانية كرؤساء الأقسام الجديدة.
لم يتكلموا بعد ذلك، ولم يلتقوا بأي شخص آخر. جلبت هيلما ألبيدو إلى غرفة معينة.
“أعمق اعتذاري!”
بمجرد وصولها إلى تلك الغرفة، كادت هيلما أن تنهار بسبب أن ساقيها أصبحتا طريتين من الارتياح. إن التعامل مع تلك المرأة بمفردها – أحد المقربين من هذا الملك الشيطاني الذي بإمكانه حتى إخضاع جلدابوث – استنفذ قدرًا هائلاً من قدرتها على التحمل.
“يبدو أنك غير راضٍ.”
جمعت هيلما كل قوتها. في قلبها، قررت أن تنام ليوم كامل بعد أن ينتهي كل هذا.
لهذا سألت:
“من هنا لو سمحتِ.”
“سيكون كل شيء على ما يرام، سيكون كل شيء على ما يرام، اهدأي، خذي نفسًا عميقًا.”
بعد أن فتحت هيلما الباب، وقف الرجال الجالسون على الكراسي بالداخل كواحد. كلهم كانوا نحيفين مثل هيلما. إنهم زملاء هيلما. رؤساء الأقسام الخمسة من الأصابع الثمانية ورئيسهم، ليصبح المجموع ستة أشخاص.
لقد طرحت هذا السؤال بطريقة بريئة – أو ربما بطريقة قاطعة بلا عقل.
كانوا أيضًا الأشخاص الذين تثق بهم أكثر في هذا العالم. في الماضي، تنازعوا على الأرباح، لكنهم الآن لم يعودوا يفكرون بهذه الطريقة. بعد التعرف على الصلة بين جالداباوث و المملكة السحرية، ارتبط مصيرهم به الآن. لم يكن لديهم خيار سوى العمل كعبيد حتى تستهلك هذه البلاد ويتحرروا.
‘كنت سأفعل ذلك دون الحاجة إلى قول ذلك.’ خفضت هيلما رأسها، واحتفظت بهذه الكلمات في قلبها. ثم، لكي لا تسمع المزيد من الثرثرة، وجهت طريقها مباشرة إلى جانب ألبيدو.
خفض أصدقاؤها المقربون رؤوسهم بعمق وهم يرون تجسيد الرعب ذاته (ألبيدو). ظهر الخوف من عدم تمكنهم من الاختباء في ارتعاش أكتافهم.
“… كمكافأة على جهودكِ، أحضرت لكِ هدية من آينز ساما.”
أغلقت هيلما باب الغرفة، وشغلت ألبيدو أعلى مقعد في الغرفة. لم يجلس الرجال وهيلما، لكنهم ظلوا واقفين بانتظار الأوامر.
ابتسم فيليب. لقد كان نبيلاً – يمكنه التعامل مع مثل هذه المؤامرات.
“الآن، أنت. عليك أن تحول الموارد إلى المملكة السحرية.”
لم تكن قد طرقت الباب، وهو أمر بالكاد يستحق الثناء، ولكنها بدلاً من ذلك أشار إلى أن شيئًا ما قد حدث أربكها إلى حد عدم القيام بذلك.
“مفهوم، سأكون حريصًا جدًا.”
أعرب الكثير منهم عن فرحة التحرير الخالية من الهموم. العديد من الآخرين استهلكتهم لهيب الرغبة. بالنسبة لهؤلاء الناس، هذا المكان هو المكان الذي يمكنهم فيه الاستمتاع بالغرور تمامًا.
لم يضيع رئيس قسم التهريب لحظة في الرد. كيف يمكنه أن يتأخر؟ بمجرد أمرهم بهذه الطريقة، كان الرد الوحيد الممكن على أي أمر تم إعطاؤه لهم هو “مفهوم”. لم يكن هناك شيء آخر يمكنهم فعله بخلاف ذلك.
كانت الحقيقة، أنها أرادت إنهاء هذا في أسرع وقت ممكن. لسوء الحظ، كان هذا الأبله أيضًا القوة الدافعة وراء هذا التجمع. لا يمكن أن تكون وقحة جدا تجاهه.
فقد قائد قسم التهريب الكثير من القوة في نقابة التجار أثناء اضطراب جلدابوث، عندما سُرق الكثير من موارده. ومع ذلك، كانت هناك مزايا لوجوده في منصبه. هذا لأن تعاملاته مع النبلاء الذين شاركوا في الحرب ضد المملكة السحرية كانت تتم بالكامل بالمال. أو ربما يكون من الأدق القول إن قوته بدأت تعود ببطء الآن لأن التجار – الذين قدموا الائتمان للنبلاء – أصبحوا يتألمون الآن بشأن السداد.
‘هذا كل ما يفكر فيه’ فكرت هيلما في دهشة.
“أنا لا أشير إلى ذلك. كل ما عليك القيام به هو إجراء التجارة بسعر مناسب. بعد ذلك، ستستخدم الأموال المكتسبة لاستيراد المواد الغذائية استعدادًا للمجاعة القادمة في المملكة. قم بشراء الحصص الغذائية التي لم يستطع الجيش الملكي نقلها في الوقت المناسب – لا، ابدأ بالتداول في العقود الآجلة للحبوب. بعد كل شيء، بدأ آينز ساما بالفعل في إنتاج الغذاء على نطاق واسع.”
بدا هذا مثاليًا. ومع ذلك، هذا هو السبب الذي جعل فيليب غير سعيد للغاية بشأن تفاصيل معينة.
المستقبل الذي تحدثت عنه سوف يتحقق بالتأكيد، بالنظر إلى الانخفاض الهائل في القوى العاملة في المملكة.
“هل هي سيدة؟”
”مفهوم. سأحشد التجار على الفور.”
لقد قرر مكان الدعوة – على الرغم من أنه عليه الاعتماد على حكمة الآخرين، إلا أن القرار النهائي كان لا يزال هو – وكان الختم الذي على الرسائل ملكًا لعائلته. الأهم من ذلك، جاء الجميع إلى هنا لمقابلة مبعوث المملكة السحرية. وفيليب هو الذي دعا ذلك المبعوث إلى هنا.
“هذه اشياء مهمة بشكل خاص. تأكد من أنهم في أول شحنة قادمة.”
بعبارة أخرى، تم تنظيم حفلة الرقص هذه من خلال الإحسان الذي دفعه فيليب – بمعنى آخر، كان هذا حدثًا يتوافق مع الجهد الذي بذله. نتيجة لذلك، تجمع العديد من النبلاء هنا بسببه.
قبل الرجل بحذر ولطف قطعة الورق التي ألقتها.
“يمكنكِ رفع رأسك.”
“مفهوم!”
قاومت رينر الرغبة في الالتفات للنظر إلى كلايمب، الذي يقف وراءها. هذا لأن الخادمة المتدخلة فتحت فمها لتتحدث:
“إذًا، ما هي الأخبار عن العناصر السحرية؟”
يبدو أن هناك تغييرًا في لهجة ألبيدو، وبات هناك تعبير مفاجئ على وجه رينر.
وقف رجل آخر وكأنه يقفز في الهواء.
“ماذا حدث؟”
“أعمق اعتذاري!”
بعبارة أخرى، تم تنظيم حفلة الرقص هذه من خلال الإحسان الذي دفعه فيليب – بمعنى آخر، كان هذا حدثًا يتوافق مع الجهد الذي بذله. نتيجة لذلك، تجمع العديد من النبلاء هنا بسببه.
ثنى خصره وانحنى بشدة حتى أنه ضرب رأسه بالطاولة وضربها بقوة مذهلة.
كان ينبغي أن يكون سؤال رينر غريبًا، لأنه لم يكن هناك سوى امرأة واحدة بين مبعوثي المملكة السحرية. إذا ضغط شخص ما على هذه النقطة، فقد يتساءل عما يدور الأمر حوله. ومع ذلك، فإن الخادمة مرتبكة حاليًا، وتم الرد عليها بجدية.
“يقوم مرؤوسي حاليًا بالتسلل إلى نقابة السحرة لإجراء تحقيق معمق عليهم. إذا كان من الممكن السماح لي ببعض الوقت – لا، إذا كنتِ على استعداد لقبول تقرير قيد التقدم، يمكنني تقديم تقرير الآن!”
هؤلاء البلهاء المدفونين في أشجار عائلاتهم كانوا أغبياء حقًا. هذا هو السبب في أنهم أخطأوا في الشخص الذي يجب أن يتحدثوا إليه أولاً. أو بالأحرى، يمكن للمرء أن يقول أنه لا يوجد سبب آخر لذلك.
“حسنا لاتهتم. فقط قم بتسريع أعمالك. بالإضافة… نعم. هل قررتم من سيكون زملائكم الجدد بعد؟ إذا كان الأمر كذلك، فسنحتاج إلى التحضير للمعمودية.”
عندما يفكر المرء في الأمر بهذه الطريقة، فسيجد أنه نفس الصيد.
كان من المفترض أن يملأ الزملاء المعنيون المقاعد الخالية من الأصابع الثمانية كرؤساء الأقسام الجديدة.
“هل هذا صحيح…”
وبينما كانت تتذكر بالضبط ما تنطوي عليه تلك المعمودية، خنقت هيلما الرغبة في التقيؤ مرة أخرى. ظهرت تعابير مماثلة لها على وجوه زملائها، الذين حاولوا يائسين إبقاء أعصاب وجوههم تحت السيطرة.
بعبارة أخرى، رأى فيليب أنهم جميعًا يرونه في المرتبة الثانية هنا. حاول إخفاء مشاعره بالنقص، لكن يبدو أن هيلما قد رأت من خلاله.
(بالمناسبة المعمودية هو طقس مسيحي يقوم به الشخص حتى ينتمي للدين المسيحي و في الرواية هنا أعتقد أنه بنفس الفكرة)
قد تكون هذه فرصة له. بما أن هذا خطأهم، فإنه يعتبرهم مدينون له لعدم التحدث إليه أولاً، ثم يقوم بتحصيل الديون في المستقبل.
لقد كانت طقسًا شيطانيًا حطم الإرادة وأزال تمامًا أي فكرة عن المقاومة داخل رعاياها. إذا تم إخبار أي شخص في هذه الغرفة بأنه سيضطر إلى الخضوع لها مرة أخرى، فلا شك أنه سيبدأ بالصراخ مثل الأطفال.
سيكون الأمر مزعجًا إذا لم تعد قادرة على دعمه. إذا لم يتمكن حتى الكهنة من علاجها، فعليه أن يجد من يحل محلها، أو يسمح لها بترشيح من يخلفها.
قال الرئيس: “أنا آسف للغاية، لكننا لم نقرر بعد.”
نظر إلى الضيوف الذين وصلوا لتوهم، ثم مشى باتجاه هيلما.
كانت هذه هي الحقيقة، وكانت كذبة أيضًا.
ثنى خصره وانحنى بشدة حتى أنه ضرب رأسه بالطاولة وضربها بقوة مذهلة.
والسبب في قوله ذلك هو أن الأقسام التي سيترأسها القادمون الجدد أصبحت الآن بلا معنى. كانت المقاعد الفارغة ملكاً لرؤساء فرقي الأمن والعبيد. لم يكن هناك أي تداول للعبيد، لذلك كانت هناك فائدة قليلة لوجود شخص ما يشغل هذا المنصب. أما المنصب الآخر فكانت الحاجة لوجوده موضع شك. فضلاً عن ذلك-
“همم؟ هل حدث شيء ما؟”
“السادة المحترمون الذين سُمح لنا باقتراضهم كان أداؤهم جيدًا للغاية. قد لا يكون من غير الوارد جعلهم يعملون كرؤساء أقسام بأنفسهم.”
والسبب في قوله ذلك هو أن الأقسام التي سيترأسها القادمون الجدد أصبحت الآن بلا معنى. كانت المقاعد الفارغة ملكاً لرؤساء فرقي الأمن والعبيد. لم يكن هناك أي تداول للعبيد، لذلك كانت هناك فائدة قليلة لوجود شخص ما يشغل هذا المنصب. أما المنصب الآخر فكانت الحاجة لوجوده موضع شك. فضلاً عن ذلك-
أشار السادة المعنيون إلى اللاموتى الذين تم إقراضهم، وكان لكل منهم قوة لا تصدق.
عندما استدارت، رأت أغبى رجل في هذه القاعة.
بمجرد أن أدركوا أن الأذرغ الستة قد ماتوا، بدأت مجموعة من المرؤوسين – كان قادتهم في الأصل من العمال – يخططون للإطاحة بهم. نتيجة لذلك، أرسلوا أحد تلك المخلوقات اللاموتى. في النهاية، قضى هذا الكيان على ما يقرب من 40 شخصًا دون السماح لأي شخص بالفرار.
“هل حدث شيء؟”
كان هناك سبب آخر للقيام بذلك؛ إنه أمر مثير للضحك، في الواقع. كان ذلك لأنه لا أحد هنا يريد أن يمر أي شخص آخر بنفس الشيء الذي يمر به. هؤلاء السادة المتشددون في العالم السفلي الذين يمكنهم أن يأمروا بهدوء بموت رجل لا يريدون لأي شخص آخر أن يتذوق نفس اليأس الذي شعروا به. هكذا قاموا بحمايتهم.
ذهب الغضب في قلب فيليب تمامًا.
“…إني اتفهم. سيكون الأمر جيدًا طالما أن المنظمة يمكن أن تعمل كالمعتاد. إذًا، هل لديكم أي طلبات معينة من أجلي؟”
“بالتأكيد. أنا أساعدك لأنني متأكدة من أنني سأجني الفوائد من القيام بذلك.”
“أخشى أن أطلب، لكننا اكتشفنا أن الهياكل العظمية قد حققت نتائج رائعة في المناجم. إذا أمكن، نود التمسك بهم لفترة أطول قليلاً.”
لقد خانت عائلتها وسلالتها وشعبها، لكن لم يكن هناك ذرة من الأسف على وجهها. كانت بشرية، لكنها كانت غير إنسانية. ربما تكون روحًا مغايرة الشكل. بات عقلها يدرك الخير والشر، لكن هذا كل شيء. إنها من النوع الذي لم تكن ملزمة بالقيود الأخلاقية الصغيرة، لكنها عملت بهدوء لدفع أجندتها الخاصة.
“حسنًا، بالطبع. إذا كان بإمكانكم دفع الرسوم المناسبة، فلن تكون هناك مشكلة.”
بعبارة أخرى، كان كل هذا اختبارًا.
“لكِ جزيل الشكر.”
ربما إذا طلب الزواج من الأميرة رينر بدلاً من ذلك، فربما تكون هيلما أقل صدمة.
بدأ جبهته تتعرق بغزارة. مسحه بمنديل مبتل لدرجة تغير لونه.
“أعمق اعتذاري!”
الشيء المخيف في المملكة السحرية لم يكن مجرد السوط الذي تمسك به، بل الحلوى التي قدمتها.
أغلقت هيلما باب الغرفة، وشغلت ألبيدو أعلى مقعد في الغرفة. لم يجلس الرجال وهيلما، لكنهم ظلوا واقفين بانتظار الأوامر.
لم يأخذوا كل شيء بعيدًا مثلما يفعل القوي مع الضعيف، لكنهم أداروا أعمالًا مثل التجار المهرة ولعبوا وفقًا للقواعد. طالما أنهم لم يظهروا أي علامات للخيانة، فقد يشعرون براحة البال التي جاءت من حماية كائنات قوية. بالطبع، إذا أتيحت لهم الفرصة، فسيختارون الفرار مرعوبين.
ابتسم فيليب. لقد كان نبيلاً – يمكنه التعامل مع مثل هذه المؤامرات.
“إذًا، ليس هناك الكثير لأقوله أمامكم. أعتقد أنني ذكرت هذا من قبل، لكن اعملوا بجد لمساعدة المملكة السحرية على ابتلاع المملكة في المستقبل. استعدادًا لذلك اليوم، فمن الأفضل أن تبدأوا في تحقيق تقدم في أن تصبحوا رجال أعمال شرعيين.”
“أرادت ألبيدو ساما الراحة لمدة عشر دقائق، لذا جئت لأجدك.”
“مفهوم!”
“أنا لا أعرف عن ذلك أيضًا. إذًا، هل أسمح لها بالمجيء؟”
انحنى كل منهم بتوتر لها.
بعبارة أخرى، رأى فيليب أنهم جميعًا يرونه في المرتبة الثانية هنا. حاول إخفاء مشاعره بالنقص، لكن يبدو أن هيلما قد رأت من خلاله.
لن يعترض أي منهم على المملكة السحرية التي تلتهم المملكة. نظرًا لأن هؤلاء الوحوش قد أعلنوا عن إعلانهم، فقد كانت مسألة وقت فقط قبل أن يتحقق ذلك بالتأكيد.
“لماذا هذا؟ كنت بجانب ألبيدو ساما طوال الوقت. لا ينبغي أن يكون من الغريب أن نلتقي معًا مجددًا، أليس كذلك؟”
في البداية، فكروا في طلب المساعدة من فرقة الورود الزرقاء و فرقة القطرة الحمراء و فرقة الظلام. ومع ذلك، بعد سماع القوة الهائلة للملك الساحر، الذي اعتبر جلداباوث كأحد أتباعه، أدركوا أنه لا يوجد أمل. كل ما يمكنهم فعله هو خفض رؤوسهم وانتظار النهاية.
“شكرًا جزيلاً لكِ ألبيدو ساما.”
“اوه، صحيح…”
“حسنًا، بالطبع. إذا كان بإمكانكم دفع الرسوم المناسبة، فلن تكون هناك مشكلة.”
ارتجفت هيلما وجميع الأعضاء الآخرين.
“يبدو أنك غير راضٍ.”
“هناك شيء آخر أردت أن أقوله. هناك عنصر سحري أريدكم أن تستخدموا شبكات استخباراتكم لتحديد موقعه. سجلوا نتائجكم على مخطوطة على فترات منتظمة وأرسلوها إلى ألبيدو في المملكة السحرية. ومع ذلك، لا أعرف أي شيء عن مظهره الخارجي، لذلك سيكون هذا صعبًا.” قالت ألبيدو.
لقد مرت عدة أشهر منذ الحرب مع المملكة السحرية، لكن الندوب التي خلفتها ورائها كبيرة ولا يمكن أن تلتئم بالكامل. وانحلت عدة فصائل بسبب هذا وظهرت فصائل جديدة لتحل محلها. تم تهجير منازل الطبقة العليا النبيلة من قبل تلك العائلات التي كانت في السابق ذات مرتبة دنيا.
“… ما نوع هذا العنصر السحري؟”
كانت إمالة رأسها الصغير الرقيق أمرًا مهمًا للغاية. قد يؤدي القيام بذلك إلى رد فعل سلبي في الطرف القلق. تم إثبات فعاليته بعد عدة تجارب.
“إنه عنصر سحري يمكنه التحكم في عقل الهدف.”
لقد كانت حذرة للغاية عند إرسال دعواتها، لكن هيلما لم تعتقد أنها مثالية. سيكون هناك بالتأكيد شخص من إحدى الفصائل هنا.
“السيطرة على العقل… عصا سحرية أم ما شابه ذلك؟”
“أخشى أن أطلب، لكننا اكتشفنا أن الهياكل العظمية قد حققت نتائج رائعة في المناجم. إذا أمكن، نود التمسك بهم لفترة أطول قليلاً.”
“لا، يبدو أنه يجب أن يكون شيئًا أقوى. أنا أبحث عن شيء ليس متاحًا للتداول العام، أو عنصر أسطوري، أو على الأقل أخبار عنه. يجب أن تخبروني بأي شيء تجدوه، مهما كان تافهًا. هل هذا مفهوم؟”
“السيطرة على العقل… عصا سحرية أم ما شابه ذلك؟”
كان للسيطرة على العقل التي تحدثت عنها تأثير مرعب.
“لا… حسنًا، لست مستاءً، لكنني غير مرتاح.”
من الواضح سبب توخي الحذر من مثل هذا العنصر، ولذا أظهروا على الفور أنهم يفهمون ذلك.
قالت ألبيدو بابتسامة كاملة الوجه.
♦ ♦ ♦
بدلاً من ذلك، ماذا يحدث الآن؟
“الأمي.. الأمي.. الأميرة ساما!”
بعد قول هذا، لا يهم ما تختاره. فقط الجحيم ينتظره. ومع ذلك، مهما حدث لفيليب الغبي، لا يسع المرء إلا أن يقول إنه يغازل الموت.
فتحت الخادمة الباب واقتحمت وهي مذعورة بشكل واضح.
لقد مرت عدة أشهر منذ الحرب مع المملكة السحرية، لكن الندوب التي خلفتها ورائها كبيرة ولا يمكن أن تلتئم بالكامل. وانحلت عدة فصائل بسبب هذا وظهرت فصائل جديدة لتحل محلها. تم تهجير منازل الطبقة العليا النبيلة من قبل تلك العائلات التي كانت في السابق ذات مرتبة دنيا.
لم تكن قد طرقت الباب، وهو أمر بالكاد يستحق الثناء، ولكنها بدلاً من ذلك أشار إلى أن شيئًا ما قد حدث أربكها إلى حد عدم القيام بذلك.
“هذا معقول للغاية، بالنظر إلى أنها تحدثت مع كل هؤلاء الضيوف. فاني اتفهم؛ لذا سأرافق ألبيدو ساما إلى غرفة الاستراحة.”
رأت رينر على الفور ما كان يجري. ومع ذلك، أمام الخادمات، كانت رينر أميرة بريئة. وبسبب ذلك، تركت انطباعًا جاهلًا بشكل مناسب وسألت بصوت متماثل:
عندما يفكر المرء في الأمر بهذه الطريقة، فسيجد أنه نفس الصيد.
“ماذا حدث؟”
“شكرًا جزيلاً لكِ ألبيدو ساما.”
رفت عين الخادمة.
ما قالوه حول كون الأطفال لطيفين وأغبياء كان صحيحًا بكل تأكيد. أو بالأحرى، يمكن للمرء أن يقول إن أحدهم أحبهم على الرغم من عيوبهم. حسنًا، ربما يكون صحيحًا بغض النظر عن نظرتك إليهم.
ربما جاء هذا التشنج من غضبها الداخلي. لماذا كانت هذه الأميرة سخيفة للغاية بينما تكون هي نفسها قلقة للغاية؟
“لا، هذا ليس كل شيء. تقول مبعوثة المملكة السحرية أنها تريد مقابلتكِ، رينر ساما!”
وضعت رينر كأسها على صحنها بتكاسل.
“هذا صحيح، سيكون من السيئ إبقائها منتظرة. سوف أتوجه إليها.”
يبدو أن صوت القيام بذلك أعاد الخادمة إلى الواقع، وسرعان ما انطلقت إلى العمل.
الناس المجتمعون هنا كانوا إلى حد كبير نفايات طعام لا قيمة لها، وكل واحد منهم هو أبن ثالث وما دونهم كانوا بمثابة قطع غيار. لقد أُجبروا على الانحناء للعالم لأسباب مختلفة وامتلئوا بالاستياء.
“حو.. حول ذلك…”
(لقد تم تعذيبها في ضريح نازاريك وان لم تخني الذاكرة فقد تم تعذيبها عن طريق أكل اعضائها الداخلية ولكني لا اتذكر الصراحة التفاصيل الدقيقة)
“سيكون كل شيء على ما يرام، سيكون كل شيء على ما يرام، اهدأي، خذي نفسًا عميقًا.”
بعد دراسة هذا المشهد لمدة ساعة تقريبًا، خلصت هيلما إلى أنه لا يوجد هنا نبلاء يمكن اعتبارهم من الدرجة الأولى، من النوع الذي أرادت أن تصطاده بكل قوتها.
فعلت الخادمة كما قالت رينر، وأخذت عدة أنفاس عميقة لتنظم لهاثها. بعد استعادة قدر من الهدوء، سألت رينر، “ماذا حدث؟ هل هي الشياطين مرة أخرى؟”
قاومت رينر الرغبة في الالتفات للنظر إلى كلايمب، الذي يقف وراءها. هذا لأن الخادمة المتدخلة فتحت فمها لتتحدث:
“لا، هذا ليس كل شيء. تقول مبعوثة المملكة السحرية أنها تريد مقابلتكِ، رينر ساما!”
المستقبل الذي تحدثت عنه سوف يتحقق بالتأكيد، بالنظر إلى الانخفاض الهائل في القوى العاملة في المملكة.
“هل هي سيدة؟”
“هناك العديد من النبلاء في الصالة. لقد اجتمعوا جميعًا لرؤيتكِ يا ألبيدو ساما.”
“نعم، سيدة جميلة جدًا!”
“بالفعل. قريباً سأتمكن من مسح الأرض به. يجب أن يعاقب على جريمة ملامسة جسدي هذا، الذي يخص آينز ساما.”
كان ينبغي أن يكون سؤال رينر غريبًا، لأنه لم يكن هناك سوى امرأة واحدة بين مبعوثي المملكة السحرية. إذا ضغط شخص ما على هذه النقطة، فقد يتساءل عما يدور الأمر حوله. ومع ذلك، فإن الخادمة مرتبكة حاليًا، وتم الرد عليها بجدية.
‘يا لها من فوضى’ فكر فيليب.
فكرترينر، ‘حسنًا، لا بأس بذلك . كلما فعلت أشياء أكثر سخافة، زادت سمعتها التي يمكن أن تستخدمها. كان كل شيء مجرد إعداد على أي حال.’
(الدولة المدينة هي دولة ذات سيادة، توصف أيضاً بأنها نوع من البلدان الصغيرة المستقلة، التي تتكون عادةً من مدينة واحدة والأراضي التابعة لها)
وقف كلايمب بجانبها. صدى صوت درعه ردًا على ذلك.
ربما إذا طلب الزواج من الأميرة رينر بدلاً من ذلك، فربما تكون هيلما أقل صدمة.
لا بد أنه لم يكن قادرًا على متابعة ما يجري.
لم يكن هذا أكثر من بيان مهمل، لكن كان له تأثير كبير. بدا وكأن كل المشاعر قد هربت من وجه هيلما.
أفعاله المحببة، مثل جرو بريء، ملأت قلب رينر بفيض من الحنان.
“لن أموت بالتأكيد قبل أن أستفيد من أحد معارفنا، فيليب ساما.”
ربما لم تكن هناك طريقة لمعرفة سبب قدوم المبعوثة إلى هنا لمقابلة رينر. لقد رأى بالفعل تبادلها التحيات مع رينر. في هذه الحالة، التحدث مع الأميرة الثالثة – التي كانت أكثر من مجرد زخرفة – لن يجلب أي فوائد إلى المملكة السحرية. على الأقل، هذا ما يجب أن يفكر فيه كلايمب.
فقد قائد قسم التهريب الكثير من القوة في نقابة التجار أثناء اضطراب جلدابوث، عندما سُرق الكثير من موارده. ومع ذلك، كانت هناك مزايا لوجوده في منصبه. هذا لأن تعاملاته مع النبلاء الذين شاركوا في الحرب ضد المملكة السحرية كانت تتم بالكامل بالمال. أو ربما يكون من الأدق القول إن قوته بدأت تعود ببطء الآن لأن التجار – الذين قدموا الائتمان للنبلاء – أصبحوا يتألمون الآن بشأن السداد.
ابتسمت رينر بحرارة في قلبها.
“لا-“
ما قالوه حول كون الأطفال لطيفين وأغبياء كان صحيحًا بكل تأكيد. أو بالأحرى، يمكن للمرء أن يقول إن أحدهم أحبهم على الرغم من عيوبهم. حسنًا، ربما يكون صحيحًا بغض النظر عن نظرتك إليهم.
كان من المفترض أن يملأ الزملاء المعنيون المقاعد الخالية من الأصابع الثمانية كرؤساء الأقسام الجديدة.
إذا قام شخص آخر غير كلايمب بفعل ذلك، فستظهر مشاعر أخرى على السطح.
ثم سمع صوت جيشيري غريب. نظر فيليب إلى يمينه ليرى من أين أتى.
على الرغم من أنها كانت مدفوعة بالاندفاع للنظر في عيون كلايمب المتلألئة إلى الأبد، إلا أن عليها أن تتحمل ذلك في الوقت الحالي. على الأقل، حتى اللحظة التي تحيط بها تلك الحلوى السكرية اللذيذة.
لقد كانت حذرة للغاية عند إرسال دعواتها، لكن هيلما لم تعتقد أنها مثالية. سيكون هناك بالتأكيد شخص من إحدى الفصائل هنا.
“لماذا بالضبط تريد ألبيدو ساما مقابلتي؟”
“فيليب ساما، يبدو أن جميع الضيوف المدعوين قد وصلوا.”
كانت إمالة رأسها الصغير الرقيق أمرًا مهمًا للغاية. قد يؤدي القيام بذلك إلى رد فعل سلبي في الطرف القلق. تم إثبات فعاليته بعد عدة تجارب.
ومن المؤكد أن ألسنة اللهب الضعيفة أضاءت في بؤبؤي الخادمة.
عندما خفضت الفتاة رأسها مرة أخرى، ظهرت عينان في ظلها.
كان لهيب الغضب. في نفس اللحظة، صدى صوت درع كلايمب بهدوء مرة أخرى.
“هذا سوف يسعدني كثيرًا. يسعدني أن أكون قادرة على ارتداء قلادة مرصعة بأحجار كريمة كبيرة مثل النبلاء. إذًا، من فضلك اعمل بجد، فيليب ساما.”
يجب أن يكون قد شعر بمشاعر الخادمة وفكرها في شيء ما. لكن الصوت سرعان ما توقف، وعاد إلى وضعه المستقيم والمغلق.
“لقد قمتِ بعمل ممتاز.”
‘ما ألطفه.’
“سيكون كل شيء على ما يرام، سيكون كل شيء على ما يرام، اهدأي، خذي نفسًا عميقًا.”
لقد بدا مثل الجرو الذي شك بين ما إذا كان يتقدم أم لا، من أجل حماية عشيقته.
“مفهوم، سأكون حريصًا جدًا.”
ذلك لأنه سيكون من الأفضل عدم التحرك إذا لم تلاحظ رينر. كانت الخادمة وريثة لعائلة جيدة، وبغض النظر عما قالته، فقد تكون كلمة واحدة لوالديها وستصبح رينر في ورطة. ربما يكون كلايمب قد فكر في ذلك.
كانت ابتسامة جميلة جدًا.
ربما يبكي في الداخل، لأنه يؤمن كثيرًا برينر. لو كان لديه تنشئة جيدة فقط، فلن يحدث هذا النوع من الأشياء.
“هل هذا صحيح…”
قاومت رينر الرغبة في الالتفات للنظر إلى كلايمب، الذي يقف وراءها. هذا لأن الخادمة المتدخلة فتحت فمها لتتحدث:
“هناك العديد من النبلاء في الصالة. لقد اجتمعوا جميعًا لرؤيتكِ يا ألبيدو ساما.”
“لا أعرف السبب، إلا أنها أرادت مقابلتكِ.”
لقد دعا النبلاء إلى هنا من خلال خداع ذكاء هيلما.
“هل هذا صحيح… ألبيدو ساما هي امرأة أيضًا، لذلك ربما تريد التحدث إلى فتاة… هل الأمر يتعلق بالمكياج؟”
جمعت هيلما كل قوتها. في قلبها، قررت أن تنام ليوم كامل بعد أن ينتهي كل هذا.
لقد طرحت هذا السؤال بطريقة بريئة – أو ربما بطريقة قاطعة بلا عقل.
ثم سمع صوت جيشيري غريب. نظر فيليب إلى يمينه ليرى من أين أتى.
“أنا لا أعرف عن ذلك أيضًا. إذًا، هل أسمح لها بالمجيء؟”
انزلق شيطان الظل الكامن بالداخل للأمام وخفض رأسه مع الفتاة.
“بالطبع!”
ارتجف قلب فيليب.
بعد ردها بالبهجة المزيفة، التفتت رينر لإلقاء نظرة على كلايمب.
لهذا ضحكت.
“هممم ~ كلايمب، أنا آسفة، ولكن بما أن هذه مسألة بين السيدات، هل يمكنك الخروج من الغرفة لبعض الوقت؟”
“سيتفاجأ الجميع بالتأكيد. كثير من الذين لم يأتوا للتحدث معك سيشعرون بالتأكيد بالقلق وعدم الارتياح، فيليب ساما.”
“مفهوم.”
“نعم، البيدو ساما. لقد بدأت الاستعدادات بالفعل.”
لقد بدا هذا نوعًا من العار، لكن لا يمكن التغلب على ذلك أيضًا. لم يكن كلايمب بحاجة إلى معرفة الأشياء المزعجة. كل ما عليه فعله هو النظر إليها بعيونه الجميلة.
♦ ♦ ♦
عندما دخلت ألبيدو الغرفة، كان بداخلها شيء واحد فقط.
لقد مرت عدة أشهر منذ الحرب مع المملكة السحرية، لكن الندوب التي خلفتها ورائها كبيرة ولا يمكن أن تلتئم بالكامل. وانحلت عدة فصائل بسبب هذا وظهرت فصائل جديدة لتحل محلها. تم تهجير منازل الطبقة العليا النبيلة من قبل تلك العائلات التي كانت في السابق ذات مرتبة دنيا.
لدى ألبيدو أربعة أهداف في القدوم إلى العاصمة الملكية.
يجب أن يكون قد شعر بمشاعر الخادمة وفكرها في شيء ما. لكن الصوت سرعان ما توقف، وعاد إلى وضعه المستقيم والمغلق.
الأول هو نقل الموارد. والثاني هو خلق سبب للحرب. والثالث هو وضع الأساس لأهدافها الشخصية. والرابع هو إجراء تجارة مع مالك هذه الغرفة.
“لكِ أعمق امتناني. أرجو أن تنقلي شكري إلى جلالة الملك آينز أوول غوون ساما.”
لا، وصفها بأنها تجارة لن يكون دقيقًا تمامًا. بدا هذا أكثر من مكافأة.
خفض أصدقاؤها المقربون رؤوسهم بعمق وهم يرون تجسيد الرعب ذاته (ألبيدو). ظهر الخوف من عدم تمكنهم من الاختباء في ارتعاش أكتافهم.
مشت ألبيدو عبر الغرفة وجلست دون انتظار أن يأذن صاحب الغرفة بذلك.
شعرت هيلما بشيء حزين يرتفع من بطنها.
ثم نظرت إلى الفتاة التي ركعت أمامها ورأسها منخفض وقالت:
“… لكنني اعتقدت أن الحالة المزاجية بينا بدت جيدة جدًا. ألم يبدو كلانا جيدًا معًا عندما دخلنا؟”
“يمكنكِ رفع رأسك.”
وأول شخص تحدث إليه من الجميع بمجرد وصولهم إلى هنا هي هيلما. فقط بعد ذلك جاءوا لتحيته. بالإضافة إلى ذلك، لم يفعلوا ذلك إلا على مضض، بعد أن ذكرت هيلما اسم فيليب. ماذا سيفعلون لو لم تثر ذلك؟
“-نعم.”
جعلتها النحافة المرضية تبدو وكأنها مصابة بمرض شديد. ربما ستكون جميلة إذا بات لديها المزيد من اللحم على عظامها، لكن هذا كان بالفعل شيئًا من الماضي.
رفعت الفتاة التي تدعى رينر وجهها.
بعد ردها بالبهجة المزيفة، التفتت رينر لإلقاء نظرة على كلايمب.
“لقد قمتِ بعمل ممتاز.”
“لا مشكلة، ألبيدو ساما. بالإضافة إلى ذلك، إذا سمحتِ لي، فهل يمكنكِ أن تخبريني عن جلالة الملك أيضًا؟”
“شكرًا جزيلاً لكِ ألبيدو ساما.”
“…ماذا عليَّ أن أفعل؟ قولي شيئًا.”
“آرا ~”
بعبارة أخرى، تم تنظيم حفلة الرقص هذه من خلال الإحسان الذي دفعه فيليب – بمعنى آخر، كان هذا حدثًا يتوافق مع الجهد الذي بذله. نتيجة لذلك، تجمع العديد من النبلاء هنا بسببه.
بدت ألبيدو مهتمة تمامًا برد فعل رينر، والذي أصبح مختلفًا تمامًا عما أظهرته سابقًا.
“هل هي سيدة؟”
إن هذا هو تعبير رينر الذي تحدث عنه ديميورغس.
“آرا ~”
لقد خانت عائلتها وسلالتها وشعبها، لكن لم يكن هناك ذرة من الأسف على وجهها. كانت بشرية، لكنها كانت غير إنسانية. ربما تكون روحًا مغايرة الشكل. بات عقلها يدرك الخير والشر، لكن هذا كل شيء. إنها من النوع الذي لم تكن ملزمة بالقيود الأخلاقية الصغيرة، لكنها عملت بهدوء لدفع أجندتها الخاصة.
لقد خانت عائلتها وسلالتها وشعبها، لكن لم يكن هناك ذرة من الأسف على وجهها. كانت بشرية، لكنها كانت غير إنسانية. ربما تكون روحًا مغايرة الشكل. بات عقلها يدرك الخير والشر، لكن هذا كل شيء. إنها من النوع الذي لم تكن ملزمة بالقيود الأخلاقية الصغيرة، لكنها عملت بهدوء لدفع أجندتها الخاصة.
“… كمكافأة على جهودكِ، أحضرت لكِ هدية من آينز ساما.”
بدا وكأنه تأخر قليلاً، لكنه مع ذلك تلقى استجابة فورية.
وضعت ألبيدو يدها في الهواء، وسحبت الشيء الذي أعطاها سيدها إياها لحفظه.
تلاشت غطرستها السابقة وكأنها مجرد وهم.
كان صندوقًا يحمل عدة طبقات من الأختام ومن المستحيل أن يُفتح دون استيفاء شروط محددة.
“فوفو – إنها مفاجأة كبيرة أنه لم يأتِ مثل هؤلاء الخاطبين في طريقي. ومع ذلك، فإن مثل هذه العروض ستكون مزعجة للغاية بالنسبة لي، لذا فهي ليست بالشيء السيئ، في رأيي.”
“هذا سوف يكون…”
إن هذا هو الموقف المناسب الذي يجب أن يتخذه عامة الناس تجاه النبلاء.
عندما قبلتها الفتاة بامتنان، راقبتها ألبيدو بنظرة باردة، كما لو كانت الفتاة أكثر من مجرد خنزير غينيا.
“لا، هذا ليس كل شيء. تقول مبعوثة المملكة السحرية أنها تريد مقابلتكِ، رينر ساما!”
في الواقع، كانت خنزير غينيا. ولكن، اشترك كلا الجانبين في نفس الأهداف.
أصبح التغيير أكبر من ذي قبل، وجعل فيليب قلقًا.
“لكِ أعمق امتناني. أرجو أن تنقلي شكري إلى جلالة الملك آينز أوول غوون ساما.”
بدأ جبهته تتعرق بغزارة. مسحه بمنديل مبتل لدرجة تغير لونه.
“أعدك. أنا على ثقة من أنني لست بحاجة إلى إضاعة الكلمات بشأن العنصر الآخر الذي تريدينه؟”
‘ماذا بحق الجحيم يتحدث عنه؟’ كان هذا هو الرد الذي أرادت هيلما أن تقدمه. لا، ربما يكون قد شعر بشيء ما.
“بالطبع. سوف أتلقى هذه النعمة بمجرد أن أحصل على المكافأة المناسبة. لا يوجد شيء أكثر بهجة من ذلك.”
ومع ذلك، لم تشعر بخيبة أمل من هذه النتيجة. في الواقع، ستكون قلقة إذا كان هناك أي نبلاء من الدرجة الأولى يسيرون في مكان خطير مثل هذا.
ابتسمت الفتاة.
“سمعت أنكِ في حمية لانقاص الوزن، هل هذا هو السبب؟”
كانت ابتسامة جميلة جدًا.
عندما دخلت ألبيدو الغرفة، كان بداخلها شيء واحد فقط.
لهذا سألت:
“إيه؟ ماذا تقول؟”
“… على الرغم من أن فتح هذا الصندوق يمكن أن يحقق رغبتكِ، فهل يمكنك حقًا فتحه؟”
عندما استدارت، رأت ألبيدو وهي تربت على كتفها بمنديل.
ماذا سيفكر الآخرون في نازاريك إذا رأوا ألبيدو تبدي قلقًا على إنسان؟ ومع ذلك، إذا كانت رغبتها قد تحققت حقًا، فيمكن اعتبار هذا عملاً تمهيديًا لترقيتها إلى وضع يعادل وضع حارس منطقة. في هذه الحالة، فمن المفهوم تمامًا إظهار القلق بشأن مرشح لمنصب تابع.
خفض أصدقاؤها المقربون رؤوسهم بعمق وهم يرون تجسيد الرعب ذاته (ألبيدو). ظهر الخوف من عدم تمكنهم من الاختباء في ارتعاش أكتافهم.
“نعم، البيدو ساما. لقد بدأت الاستعدادات بالفعل.”
“هل هناك… شيء ما؟”
”جيد. إذًا تأكدي من انتهاء الاستعدادات قبل أن نقوم بالغزو.”
ابتسمت رينر بحرارة في قلبها.
“مفهوم، أيتها السيدة الممجدة.”
“إذًا، ما هي الأخبار عن العناصر السحرية؟”
عندما خفضت الفتاة رأسها مرة أخرى، ظهرت عينان في ظلها.
ربما إذا طلب الزواج من الأميرة رينر بدلاً من ذلك، فربما تكون هيلما أقل صدمة.
انزلق شيطان الظل الكامن بالداخل للأمام وخفض رأسه مع الفتاة.
“إذًا، هل حان الوقت؟”
فكرت ألبيدو فيما إذا يجب إقراضها تعزيزات إضافية أم لا، لكنها قررت في النهاية عدم ذكر ذلك.
رفت عين الخادمة.
إذا تم الكشف عن أفعال الفتاة قبل غزو المملكة السحرية للمملكة، فهذا يعني أنه لا فائدة من أخذها إلى نازاريك.
ذلك لأنه سيكون من الأفضل عدم التحرك إذا لم تلاحظ رينر. كانت الخادمة وريثة لعائلة جيدة، وبغض النظر عما قالته، فقد تكون كلمة واحدة لوالديها وستصبح رينر في ورطة. ربما يكون كلايمب قد فكر في ذلك.
بعبارة أخرى، كان كل هذا اختبارًا.
“هآآآه؟!”
“إذًا، دعينا نستغني عن الشكليات.”
بعد قول هذا، لا يهم ما تختاره. فقط الجحيم ينتظره. ومع ذلك، مهما حدث لفيليب الغبي، لا يسع المرء إلا أن يقول إنه يغازل الموت.
يبدو أن هناك تغييرًا في لهجة ألبيدو، وبات هناك تعبير مفاجئ على وجه رينر.
عندما دخلت ألبيدو الغرفة، كان بداخلها شيء واحد فقط.
“إنهاء الاجتماع في هذه المرحلة سيكون متسرعًا للغاية. هل هناك أي شيء – دعينا نتحدث قليلًا. حسنًا، أجلسي. هل يمكنكِ إخباري عن جروك؟”
“هل هذا صحيح…”
قالت ألبيدو بابتسامة كاملة الوجه.
من الواضح سبب توخي الحذر من مثل هذا العنصر، ولذا أظهروا على الفور أنهم يفهمون ذلك.
“لا مشكلة، ألبيدو ساما. بالإضافة إلى ذلك، إذا سمحتِ لي، فهل يمكنكِ أن تخبريني عن جلالة الملك أيضًا؟”
“إذا كانت هذه رغبتك، فسأقوم على الفور بإعداد دمية أخرى، ألبيدو ساما.”
(يشبهان بعض نوعًا ما)
_____________
كانت نحيفة جدًا لاثارة الشهوة. ومع ذلك، كان سحرها من النوع الذي جعله يبتلع ريقه.
ترجمة: Scrub
“لا، هذا ليس كل شيء. تقول مبعوثة المملكة السحرية أنها تريد مقابلتكِ، رينر ساما!”
نهاية الفصل الثاني، اعرف أني اتاخرت عليكم لكن حقًا كنت في اختبارات ولازلت في اختبارات حتى نهاية الشهر لكن وجدت نفسي اليوم متفرغ لذا قررت الترجمة لكم هذا الفصل.
ربما جاء هذا التشنج من غضبها الداخلي. لماذا كانت هذه الأميرة سخيفة للغاية بينما تكون هي نفسها قلقة للغاية؟
ومن المؤكد أن ألسنة اللهب الضعيفة أضاءت في بؤبؤي الخادمة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
