نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Overlord 187

الفصل 3 - الجزء الثاني - إمبراطورية باهاروث

الفصل 3 - الجزء الثاني - إمبراطورية باهاروث

المجلد 10: حاكم المؤامرة

أي نوع من الإغراءات يقدمها لإزالة الشكوك عن قلوبهم؟ أو بالأحرى أن يفوا بالتزاماتهم حتى لو كانت لديهم شكوك؟

الفصل 3 – الجزء الثاني – إمبراطورية باهاروث

“أرجو الإنتظار. هذه مصيدة!”

أمسك الإمبراطور الدموي، جيركنيف رون فارلورد إل نيكس برأسه.

“لا بأس. هذه الغرفة آمنة. “

لم يكن هذا شيئا حديثًا. لقد فعل هذا لبعض الوقت.

“ح ― م. حسنًا، هل يمكنكم الانتظار هناك قليلاً؟ اسمحوا لي أن أتحقق مما إذا كنتم تقولون الحقيقة يا رفاق.”

في الماضي، كان قد طهر كل أنواع النبلاء، وسمع عن الخيانة التي يمكن أن تهز الإمبراطورية، وعرف عن تدهور العلاقات مع البلدان المجاورة. من خلال كل ذلك، لم يصاب هذا الرجل بالذعر أو الوقوع في الارتباك. ومع ذلك، في مواجهة مشكلة غير قابلة للحل، حتى هذا الرجل لم يستطع فعل شيء سوى أن يهز رأسه بمرارة.

“اللورد القتالي، هاه،” تمتم جيركنيف.

”اللعنة! يا ابن العاهرة! مت! مت وتعفن بعيدًا!”

ببساطة، كانوا يسألون لماذا طلب من الملك الساحر استخدام تلك التعويذة.

رغم أن السحر يمكن أن يلعن شخصًا ما حتى الموت، إلا أن جيركنيف لم يمتلك هذا النوع من القوة. لذلك، تكلم بكلمات مسيئة. إذا كان بإمكانه فعلاً قتل ذلك الرجل البغيض الذي تسبب في مثل هذا الدمار لعقله وبطانة معدته خلال الأشهر القليلة الماضية، فإنه سيسعد بكل سرور للبحث عن مثل هذه التقنيات.

لقد كان مخططًا خبيثًا لدرجة أن جيركنيف بدأ يشعر بالغثيان.

“لا إنتظر. سيكون من الأفضل أن نقول له “عش”، أليس كذلك؟ أو ربما يكون “تدمير” أكثر ملاءمة؟ لقد سمعت عن بعض الكهنة وهم يدمرون اللاموتى بقوة مقدسة.”

لن يكون من الصعب عليهم معرفة سبب رغبتي في ذلك هنا، أليس كذلك؟

حتى أنه فكر في مثل هذه الأشياء التي لا معنى لها.

ببساطة، كانوا يسألون لماذا طلب من الملك الساحر استخدام تلك التعويذة.

كانت معدة جيركنيف تتألم وزينت خيوط شعره المتساقطة وسادته كل صباح. الجاني، الرجل المسؤول عن كل هذا هو الملك الساحر آينز أوول جون.

ألقى جيركنيف عينيه بيأس نحو الكهنة طالبًا المساعدة.

لم يكن هناك حل مُرضٍ للمشاكل التي طرحها الملك الساحر.

أشار فرايفارتز، الذي سمع اسمه، إلى أنه فهم وغادر الغرفة.

تتعلق المشكلة الأولى بسقوط ضحايا فيلق الفرسان الإمبراطوريين في معركة سهول كاتز.

بطبيعة الحال، كان أفضل سيناريو هو عدم إخبارهم بأي شيء عن الملك الساحر وجعلهم يستعدون لمواجهة جميع التهديدات بأفضل شكل ممكن.

كانت هناك 143 حالة وفاة فقط. رقم تافه عند الاشتباك مباشر مع العدو. ومع ذلك، فإن الخسائر في سهول كاتز كانت من نفسهم تمامًا.

“لا يمكنني دحض ذلك تمامًا، لكن الحقيقة هي أن القوة جذابة. ربما يكون هذا المكان هو الأنسب للسماح للناس برؤية مثال على القوة الساحقة ومنحهم حلمًا بجعله ملكًا لهم.”

بالإضافة إلى ذلك، أعرب 3788 شخصًا عن رغبتهم في ترك الفيلق عند عودتهم إلى العاصمة الإمبراطورية. بعبارة أخرى، فقد أكثر من 6٪ من 60.000 رجل من سلاح الفرسان الإمبراطوري شجاعتهم.

♦ ♦ ♦

وبعد ذلك، اشتكى الآلاف من القلق والذعر الليلي. وفقًا للتقارير، هناك ما لا يقل عن 200 شخص غير مستقر عقليًا أيضًا.

هذه المرة، تقدم الرجل الموجود على يسار فرايفارتز إلى الأمام.

كان الفرسان محاربين محترفين، وتطلب تدريب واحد منهم نفقات كبيرة.

لذلك، فإن جميع السياسات المتعلقة بالمسائل الهامة تحتاج إلى كلمات مشفرة. بالطبع، كانت هناك بعض المشاكل الصغيرة التي ظهرت في النتيجة، لكنها كانت أفضل من ترك التحالف ضد آينز أوول جون ينكشف.

ولم يكن الأمر مجرد مسألة أموال. كان وقت التدريب ضروريًا أيضًا. لا يمكن للمرء ببساطة انتزاع شخص ما من الشارع والقول، “من الغد فصاعدًا، أنت فارس.”

في الأصل، كان ينبغي أن يكون العكس. “شكرًا لك على استخلاص جزء من قوة الملك الساحر. الآن نحن نعرف أقوى تعويذة له لكي لا نتصرف بتهور حوله لاحقًا”، كان ينبغي عليهم قول ذلك أثناء الإعراب عن امتنانهم. بعد كل شيء، إذا ساءت الأمور، فربما يكون هذا السحر قد أُطلق في مدينة.

ستحتاج الإمبراطورية إلى إنفاق الكثير لسد النقص في عدد الفرسان. لكن من أين سيحصل على الأموال لتلك النفقات؟

“لا بأس. هذه الغرفة آمنة. “

في هذه اللحظة الحرجة، كان تطهير النبلاء والاستيلاء على ممتلكاتهم من أجل تعويض المبلغ المطلوب مخاطرة كبيرة.

“… ربما أجرهم جميعًا إلى وحل البيروقراطية حتى لا يتمكنوا من الهروب.”

و السبب في ذلك هي المشكلة الثانية – وهي الالتماسات التي قدمها فرسان الإمبراطورية بأنفسهم إلى جيركنيف.

“نعم يا صاحب الجلالة. هؤلاء التجار من تلك الأمة قد ردوا علينا أخيرًا. يبدو أن لديهم مخزونًا جيدًا معهم، وسوف يزورون العاصمة الإمبراطورية قريبًا.”

سُمح لفيلق الفرسان بتقديم مقترحات للإمبراطور جيركنيف. كان هذا بسبب وجود بعض الأشياء التي لا يفهمها سوى المحاربين القدامى، و ذلك أيضًا لتقليل النزاعات بين الضباط العسكريين والمسؤولين البيروقراطيين. في الوقت نفسه، كان أيضًا لإعطاء الانطباع بأن جيركنيف – الذي لديه خلفية عسكرية – مولعًا بشكل خاص بفيلق الفرسان.

لم يكن معجبًا بكيفية تمكنه من كسر القفل بسهولة، ولكن بسبب الجرأة المطلقة في قول مثل هذه الأشياء علانية أمام أعلى سلطة في هذا البلد. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك الغطرسة التي تطلبها إعلان أنهم على استعداد لتجاهل رغبات موكلهم – الذي كان أيضًا أقوى رجل في البلاد – من أجل القيام بأفضل عمل ممكن.

بالطبع، لا يمكن للمرء أن يتوقع أن تكون مثل هذه الرسائل إيجابية دائمًا، لكن الالتماسات الأخيرة كانت قاسية بالفعل.

“لم تفعل؟ مهما نظرت إلى الأمر، فهو يعرف كل شيء عن مكاننا. من الواضح أن كل ما فعله هو الاستهزاء بمجموعة من الحمقى الذين يتحركون تمامًا كما توقع… ما مقدار ما أخبرته به عن هذا؟ كم عدد الأشخاص الذين ستخونهم لإنقاذ بلدك؟ لا بد أنك طلبت منه استخدام تلك التعويذة المدمرة بشكل غير منطقي، أليس كذلك؟”

أعربت هذه الالتماسات، من المستويات العليا لهيكل قيادة فيلق الفرسان، عن رغبتهم في تجنب الحرب مع المملكة السحرية.

هل اعتقدوا أنه مهووس؟ أم أنهم يعتقدون أنه أصيب بالجنون قليلاً لأنه يخشى الاغتيال؟

فهم جيركنيف هذا النوع من الأشياء حتى لو لم يطرحوها.

“نعم يا صاحب الجلالة. كنت قلقًا بعض الشيء من أننا لن ننتهي في الوقت المناسب لأن شخصًا ما لم يرد المساعدة، لكن المشروبات والورق كلها مرتبة. وكذلك الحبر.”

أي شخص تجرأ على مواجهة تلك المملكة في قتال مفتوح سيكون أبعد من مجرد أحمق؛ سيكون مجنونًا تمامًا. تلك أمة تستطيع أن تدوس 200 ألف من جنود العدو بتعويذة واحدة. لم يكن هناك من طريقة يمكن تصورها أن يختار جيركنيف معركة مع مثل هذا العدو.

“لا، بالطبع لن يشك جلالة الملك في ذلك. بعد كل شيء، أشعر أنه قد يكون أقوى مني.”

ومع ذلك، فإن السبب الذي دفع فيلق الفرسان إلى تقديم مثل هذه الالتماس هو أنهم فقدوا إيمانهم بجيركنيف.

بطبيعة الحال، كان أفضل سيناريو هو عدم إخبارهم بأي شيء عن الملك الساحر وجعلهم يستعدون لمواجهة جميع التهديدات بأفضل شكل ممكن.

قبل معركة سهول كاتز، اقترح جيركنيف على الملك الساحر: “آمل أن تستخدم أقوى تعويذة لك”. عرفت المستويات العليا من فيلق الفرسان عن ذلك، وألقوا اللوم على هذا الجحيم البائس الذي رأوه بشكل مباشر عند أقدام جيركنيف.

في داخل قلبه، اشتعلت تلك العبارة الخائنة بالخوف من أن حياته نفسها قد تنقرض.

بعبارة أخرى، استخدموه ككبش فداء.

وبينما يكافح للسيطرة على تنفسه المذعور، رأى شكل الملك الساحر، الذي تقدم من قلب الساحة إلى نفس ارتفاع غرفة كبار الشخصيات.

عندما علم جيركنيف بهذا أصبح غاضبًا ومحبطًا إلى أقصى الحدود.

المجلد 10: حاكم المؤامرة

لو عرف أن مثل هذا السحر موجود، لما قال مثل هذا الشيء.

سُمح لفيلق الفرسان بتقديم مقترحات للإمبراطور جيركنيف. كان هذا بسبب وجود بعض الأشياء التي لا يفهمها سوى المحاربين القدامى، و ذلك أيضًا لتقليل النزاعات بين الضباط العسكريين والمسؤولين البيروقراطيين. في الوقت نفسه، كان أيضًا لإعطاء الانطباع بأن جيركنيف – الذي لديه خلفية عسكرية – مولعًا بشكل خاص بفيلق الفرسان.

إلى جانب ذلك، فإن السبب الذي جعل جيركنيف قد طلب من الملك الساحر اللعين استخدام أقوى تعويذته هو التحقق من مدى قوة سحره.

في هذه اللحظة الحرجة، كان تطهير النبلاء والاستيلاء على ممتلكاتهم من أجل تعويض المبلغ المطلوب مخاطرة كبيرة.

في الأصل، كان ينبغي أن يكون العكس. “شكرًا لك على استخلاص جزء من قوة الملك الساحر. الآن نحن نعرف أقوى تعويذة له لكي لا نتصرف بتهور حوله لاحقًا”، كان ينبغي عليهم قول ذلك أثناء الإعراب عن امتنانهم. بعد كل شيء، إذا ساءت الأمور، فربما يكون هذا السحر قد أُطلق في مدينة.

تقدم الرجل بجانب فرايفارتز إلى الأمام وأمال رأسه برفق.

ومع ذلك، لم يرَ سلاح الفرسان الأمور بهذه الطريقة. لأنهم شعروا أن جيركنيف كان إمبراطورًا رائعًا اعتقدوا أنه طلب استخدام هذا السحر، وهو يعلم جيدًا ما فعله. وهكذا، سقطت الآن العديد من النظرات المشبوهة على جيركنيف.

“… لقد سمعت عن أفعالكم أيها السادة، فريق المغامر الادمانتيت في دولتي. تلك الملحمة البطولية عن كيف قتلتم الزاحف المشع جعلت دمي يغلي حقًا. لذلك، أعرف عنكم جميعًا إلى حد ما. ومع ذلك، بما أن هذه فرصة نادرة، هل يمكنني أن أزعجكم بتقديم أبطال دولتي شخصيًا؟”

كانت هذه هي المرة الأولى التي يشعر فيها جيركنيف بالاشمئزاز من سمعته.

لقد عرف أن هذا مزعج للغاية. لقد فعل هذا من قبل في المدينة الإمبراطورية، لكن هذا كان مرهقًا جدًا حقًا.

ومع ذلك، فإن البكاء والشكوى لن يساعدا الأمور. إذا كان بإمكان شخص ما أن يفعل شيئًا ما في مكانه، فإن جيركنيف يبكي ويصرخ بكل سرور ويستريح حتى تختفي آلام معدته. بالطبع، لا أحد يستطيع القيام بعمل جيركنيف نيابة عنه، لذلك عليه أن يتعامل معهم بنفسه.

طارد شبح سحر الملك الساحر المطلق عقله. فكر جزء من جسده باستمرار “نظرًا لأنهم رجال الملك الساحر، فيجب أن يكونوا استثنائيين أيضًا”. في الواقع، لقد رأى العديد من الكائنات القوية بشكل لا يصدق مصطفين أمام ذلك العرش، مما يعني ضمنيًا أن هؤلاء الجواسيس قد يكونون من نفس مستواهم.

“اللعنة على هذا الملك الساحر! كل هذا خطأه!”

اخترقت كلماتهم اللطيفة قلب جيركنيف، ولم يستطع أن يقول، “ألا ينطبق هذا عليكم أيضًا؟” ومع ذلك، قرر قبول كلماتهم دون شكوى. ربما يكون لهذه الكلمات تأثير مماثل لتأثير نثر الماء على الصحراء، لكنها قد نُثرت في صحراء قلبه.

ضغط على الألم الذي ينتشر في بطنه، لا – توقف جيركنيف عن التفكير.

واصلت العربة تقدمها، وركبت معها آمال جيركنيف الأخيرة.

لم يكن هذا “خطأ الملك الساحر”. كانت هذه “مؤامرة الملك الساحر”.

“لا، بالطبع لن يشك جلالة الملك في ذلك. بعد كل شيء، أشعر أنه قد يكون أقوى مني.”

من المحتمل جدًا أن تكون حالة الإمبراطورية قد تم تنسيقها بواسطته. عندما هدأ وفكر في الأمر، بدت احتمالية ذلك عالية جدًا.

“حسنًا، يجب أن يكون أي شخص يمكن أن يقاتل ندًا مع اللورد القتالي مغامرًا أدمانتيت. ومع ذلك، كناري الفضية موجودة هنا، لذلك يجب أن يكون شخصًا من التموجات الثمانية. بصراحة، لا يمكنني حقًا الموافقة على المباريات الاستعراضية مع فرصة لقتل أحد المغامرين النادرين الأدمنتيت.”

أخرج جيركنيف المفتاح وفتح الدرج. وسحب زجاجة من الداخل.

لقد قالت في الأصل، “سأفعل أي شيء لرفع هذه اللعنة، حتى توجيه هذا السيف نحو جلالتك”. فهم جيركنيف ذلك، لكنه قرر الاستفادة منها. لذلك، لم يستطع توبيخها حتى لو قررت خيانة الإمبراطورية. ومع ذلك، لا يزال غير قادر على السماح لها بسحب المعلومات الحاسمة للإمبراطورية.

ثم ضغط على الخاتم الفضي الذي يرتديه في يده اليسرى.

“لا، علينا المغادرة الآن―”

خاتم حصان وحيد القرن – عنصر يمكنه اكتشاف السموم وتعزيز مقاومة السموم والأمراض، والتي يمكن أن تشفي الجروح مرة واحدة في اليوم. بعد التأكد من عدم وجود رد فعل، أمسك الزجاجة وشرب.

“حسنًا، أنا سعيد لسماع ذلك من رجل قوي. هذا فان رونغ.”

ثم وضع جيركنيف الزجاجة على مكتبه وعبس.

”حسنًا. غذن سأخبرك عن مظهر هذا الوحش. إذا أمكن، هل يمكنك استخدام حكمتك لمساعدتي؟ بالإضافة إلى ذلك، هل يمكنك أن تخبرني بالتفصيل عن التعاويذ؟”

أخذ جرعة من الماء من زجاجة على المكتب، ليغسل الطعم القابض المألوف الآن الذي انتشر عبر فمه. بعد ذلك، ضغط جيركنيف على المنطقة حول بطنه مرة أخرى.

“فهمت. إذن، يجب أن يكون آخر واحد هو بوابون.”

هل كان مجرد تأثير وهمي، أم أن جرحه قد شُفي بالفعل؟ رغم أنه لا توجد طريقة يمكن أن يعرفها على وجه اليقين، إلا أن آلامه على الأقل قد هدأت في الوقت الحالي.

أصبح هذا سيئًا للغاية.

“هااا ~”

“اترك الأمر لنا، جلالة الملك. فكر في الأمر على أنك قادم على متن سفينتنا.”

بعد ذلك التنهد الثقيل بشكل غير طبيعي، كما لو كان ينتظره مهام ثقيلة، واصل عمله. أولاً، عليه أن يبدأ بهذه الكومة المتراكمة من الوثائق.

نظر الكهنة الكبار إلى بعضهما البعض.

دقت طرقات هادئة الغرفة، كما لو كانت تنتظر من الإمبراطور أن ينتهي من حالته.

لقد كانوا أمة يمكن أن تظل موجودة في عالم مليء بالأعراق المختلفة بعد الإعلان عن هذه الحقيقة. كان على المرء أن يسلمها لهم. أو بالأحرى، يمكن للمرء أن يقول إن توحيد العرق هو شرط لبناء أمة قوية.

الرجل الذي دخل كان كاتبًا. كان جميع كتبة جيركنيف الذين تم اختيارهم يدويًا عمال ممتازين. ومع ذلك، كان هذا الرجل مساويًا لرون بسهولة.

لوح بيده لمنع أتباعه من الملاحظة. أحيانًا تكون الشفقة مؤلمة أكثر من التوبيخ، ونفس الشيء ينطبق على مسألة تساقط الشعر.

بالمناسبة، لم تكن هناك نساء بين الكتبة. كانت المرأة الوحيدة التي وثق جيركنيف في تولي هذا النوع من العمل هي واحدة من محظياته.

قال القرد الصامت فجأة: “حسنًا، هذا صحيح. ومع ذلك، إذا كان العدو قاتلًا على مستوى سيديثين وإذا ساءت الأمور، فقد ينتهي بهم الأمر إلى إحداث فوضى كبيرة.”

“جلالة الملك..”

ربما خرجت الأخبار بالفعل. وفي هذه الحالة، نظرًا لأن المغامرين يميلون إلى قضاء المزيد من الوقت في جمع المعلومات كلما كانوا في مرتبة أعلى، كانت هناك فرصة كبيرة جدًا أنهم عرفوا بالفعل عن قدرات الملك الساحر.

لوح جيركنيف ليقطع تحية قد تستغرق وقتًا طويلاً.

إذا توصل الطرفان إلى اتفاق، وقرر الكهنة حينها إعلان الحرب على الملك الساحر القوي “لأنه لاميت”، فليس من الضروري ذكر العواقب. سيؤدي ذلك إلى وقوع الإمبراطورية في شرك أفعالهم الانتحارية.

“لا حاجة لذلك، اوقف التحيات. لا تضيع الوقت، ادخل في صلب الموضوع.”

“… لقد سمعت عن أفعالكم أيها السادة، فريق المغامر الادمانتيت في دولتي. تلك الملحمة البطولية عن كيف قتلتم الزاحف المشع جعلت دمي يغلي حقًا. لذلك، أعرف عنكم جميعًا إلى حد ما. ومع ذلك، بما أن هذه فرصة نادرة، هل يمكنني أن أزعجكم بتقديم أبطال دولتي شخصيًا؟”

“نعم يا صاحب الجلالة. هؤلاء التجار من تلك الأمة قد ردوا علينا أخيرًا. يبدو أن لديهم مخزونًا جيدًا معهم، وسوف يزورون العاصمة الإمبراطورية قريبًا.”

بعد التفكير في الاحتمالات المختلفة، قرر جيركنيف أن يشق طريقه بابتسامة دافئة.

“حقًا!”

اخترقت كلماتهم اللطيفة قلب جيركنيف، ولم يستطع أن يقول، “ألا ينطبق هذا عليكم أيضًا؟” ومع ذلك، قرر قبول كلماتهم دون شكوى. ربما يكون لهذه الكلمات تأثير مماثل لتأثير نثر الماء على الصحراء، لكنها قد نُثرت في صحراء قلبه.

ابتسم جيركنيف لهذا، هذا هو أفضل خبر سمعه في الأسابيع القليلة الماضية.

“حسنًا، هذا صحيح، لا يمكننا التحدث كثيرًا عن أوراقنا الرابحة. ومع ذلك، فإن الإجابة على هذا السؤال في وقت سابق يجب أن تكون جيدة. فقط … ألن يكون من الأفضل أن تسأل ذلك الساحر الرائع؟ أنا متأكد من أنه سيعرف أكثر منا…”

كانت الأمة المعنية هي سلاين الثيوقراطية. وغني عن القول أن التاجر المعني هو مبعوث منهم.

قام فرايفارتز ببساطة برفع زوايا فمه بينما كان كايلا ينظر إليه.

رغم كون هذه الغرفة محصنة ضد التجسس، إلا أنه بعد أن شاهد تلك التعويذة من الملك الساحر، أصبح يعتقد أن كل هذه الإجراءات المضادة لم تكن أكثر من مجرد ملابس مسرحية. كانت الحقيقة أنه شعر أن شخصًا ما يتجسس عليه مؤخرًا.

لطالما وضع جيركنيف هذا الموضوع في المقام الأول في قلبه عندما تحدث إلى الآخرين بصفته إمبراطورًا. كانت أبسط طريقة لجعل الناس يتخذون إجراءً هو تلبية رغباتهم. نشأ جيركنيف وهو يعلم أن هذه هي الطريقة الصحيحة لعرض الأشياء. كان هناك الكثير من البشر الذين تحكمهم الرغبة في الحصول على وجه جميل بحيث لم يكن ذلك مفاجئًا.

ومع ذلك، بغض النظر عن عدد الأشخاص الذين أرسلهم للتحقيق، لم يعثروا على مراقبين. كان الاستنتاج الوحيد الذي توصلوا إليه هو أن هذا وهم بجنون العظمة من جانب جيركنيف. من المسلم به أن أعصابه قد انهارت بشدة مؤخرًا، لذلك قد يكون الأمر كذلك بالفعل. ومع ذلك، لم يستطع التخلص من الشعور بالخطر الذي جاء من مراقبته.

خاتم حصان وحيد القرن – عنصر يمكنه اكتشاف السموم وتعزيز مقاومة السموم والأمراض، والتي يمكن أن تشفي الجروح مرة واحدة في اليوم. بعد التأكد من عدم وجود رد فعل، أمسك الزجاجة وشرب.

في الماضي، ربما يسمح لـ فلودر بوضع إجراءات لمكافحة التجسس، لكنه لم يستطع فعل ذلك الآن. على الرغم من كل ما يعرفه، إلا ربما يكون فلودر قد خانه بالفعل. لذلك، صار على جيركنيف أن يعمل تحت افتراض أن الجواسيس قد تسللوا بالفعل إلى العاصمة الإمبراطورية.

“آه، لا يمكنك كسر الأبواب.”

لذلك، فإن جميع السياسات المتعلقة بالمسائل الهامة تحتاج إلى كلمات مشفرة. بالطبع، كانت هناك بعض المشاكل الصغيرة التي ظهرت في النتيجة، لكنها كانت أفضل من ترك التحالف ضد آينز أوول جون ينكشف.

لقد خطط لاستخدام الحرب لإجراء تحقيق، لكنها انتهت بطريقة مروعة حقًا، مما أدى إلى مأساة مروعة. ومع ذلك، لم يستطع التخلي تمامًا عن تحقيقاته. لقد فكر في طرق أخرى، لكن إذا لم يكن الوضع أكثر أمانًا من ذي قبل، فعندئذٍ لا يمكنه إلا أن يرتجف أمام ظل العدو. ولكن حتى لو حصل على أي نتائج، وحتى لو اكتشف أي طرق قابلة للتنفيذ، فقد ينتهي به الأمر إلى أن يصاب بالشلل من نفس الظل إلى النقطة التي قد يستسلم فيها أيضًا.

“إذن، متى سيأتون؟”

“جلالة الملك، من فضلك لا تصنع هذا الوجه. قد لا نكون أقوياء، لكننا سنكرس قلوبنا وأرواحنا لإكمال مهمتنا.”

“أعتقد أنهم يعتزمون الوصول في غضون الأيام القليلة المقبلة.”

”الضفادع؟ تقصد مثل العلجوم العملاق؟”

من الطبيعي أنه سيدعوهم علانية إلى العاصمة الإمبراطورية، لكن هذا سيكون واضحًا للغاية.

في الماضي، كان قد طهر كل أنواع النبلاء، وسمع عن الخيانة التي يمكن أن تهز الإمبراطورية، وعرف عن تدهور العلاقات مع البلدان المجاورة. من خلال كل ذلك، لم يصاب هذا الرجل بالذعر أو الوقوع في الارتباك. ومع ذلك، في مواجهة مشكلة غير قابلة للحل، حتى هذا الرجل لم يستطع فعل شيء سوى أن يهز رأسه بمرارة.

من الأفضل مقابلتهم بينما يتظاهر بأن هذا مصادفة. ومع ذلك، ما هو نوع الموقع الذي يمكن أن يتجنب الشك؟

“فهمت. إذن، يجب أن يكون آخر واحد هو بوابون.”

لقد كان خارج الخيارات، ولكن حتى لو بدا الأمر كذلك، فلا يمكنه الاستسلام لأن هذه كانت مجرد مقابلة عادية. لقد كان إلقاء تلك التعويذة شديدة القسوة على جركنيف في الأساس وهو إخبار جيركنيف، “أنا لاميت، لذا فإن قتل الأحياء أمر طبيعي”. ولهذا لا يمكن أن يتجاهل كائن من هذا القبيل.

“يجب أن يكون الأمر كذلك، نعم.”

إن من واجب إمبراطور إمبراطورية باهاروث تحسين فرصه في النصر، حتى لو بدا ذلك قليلاً.

نظر إلى أسفل ورأى خيوط شعر على أصابعه.

من أجل تحقيق هذا الهدف، كان أحد التدابير التي اتخذها هو تشكيل تحالف سري مع سلاين الثيوقراطية. إن الثيوقراطية دولة ذات تاريخ أطول من الإمبراطورية، كما أنها اعتبرت السحر الإلهي أحد أعمدة أمتهم. لم يكن هناك شك في أنها أفضل دولة يمكن للمرء أن يناشدها لإيجاد طرق للتعامل مع اللاموتى.

“جلالة الملك..”

ومع ذلك، سيكون أمرًا سيئًا للغاية إذا علمت المملكة السحرية باتصاله بالثيوقراطية.

نظر الكناري الفضية إلى قائدهم، الذي تنهد بعمق.

كانت الإمبراطورية الآن حليفًا للمملكة السحرية، وساعدت في ضمان سيادتها. والسبب في قيام الإمبراطورية بهذا الأمر هو فهم قوة وتنظيم المملكة السحرية، وكذلك كل شيء آخر بداخلها. إذا تم اكتشاف أنهم يعملون ضد المملكة السحرية، فستكون الإمبراطورية بلا شك الهدف الأول لقوة الملك الساحر.

كان كل منهم شخصًا يمكن مقارنته بجيش أو دولة.

“أريد إذن التحدث، يا جلالة الملك.”

“يا له من مشهد سلمي.”

رفع جيركنيف ذقنه، مشيرًا إلى رجل لكي يستمر.

“أوه، أنت … يجب أن تكون” صاعقة البرق”- سان أحد فرسان الإمبراطورية الأربعة. هل يمكن أن تكون قد ولدت هناك أيضًا، يا صديقي؟”

“أليس بدء الأعمال العدائية مع المملكة السحرية هو مسار العمل الأكثر حماقة؟”

“للأسف، هذا الراهب المتواضع لا يمتلك مثل هذه التعويذات في ذخيرته. ومع ذلك، أعتقد أن قائدنا لديه مثل هذه التعويذة.”

حدق جيركنيف في الكاتب وقال في نفسه. ‘أنت أيضًا، هاه.’

بالإضافة إلى ذلك، أعرب 3788 شخصًا عن رغبتهم في ترك الفيلق عند عودتهم إلى العاصمة الإمبراطورية. بعبارة أخرى، فقد أكثر من 6٪ من 60.000 رجل من سلاح الفرسان الإمبراطوري شجاعتهم.

ثم قام برمي حقيبة لفافة في صندوق قمامة مخصص.

لم يكن هذا “خطأ الملك الساحر”. كانت هذه “مؤامرة الملك الساحر”.

‘لا تسحق قلبي المتردد، من فضلك … ومع ذلك…’

“نعم! آسف يا صاحب الجلالة.”

“إذن، ماذا تقترح أن نفعله بدلاً من ذلك؟”

“حقًا!”

“حسنًا، بخصوص ذلك…”

أومأ الفارسان.

ابتسم جيركنيف وهو يراقب الكاتب وهو يبتلع ريقه بصوت مسموع.

لم يكن هذا شيئا حديثًا. لقد فعل هذا لبعض الوقت.

“استرخي. لن ألومك على أي شيء تقوله. هيا، تحدث بما يدور في بالك.”

نظر جيركنيف حوله.

“نعم، إذن، أعتذر مسبقًا عن أي إهانة قد أتسبب فيها.”

قال”سامحني” بينما أحدثت العصا الغريبة التي يمسكها ضجيجًا رنينًا. كان يسمى هذا السلاح على ما يبدو “شاكوغو”.

مع سعال، شارك الكاتب أفكاره:

“إنها ليست مسألة أن هذا ممكن أو لا. لقد تم تعيينكم لحمايتي، لذلك سأفعل ما ترونه ضروريًا. بالإضافة إلى ذلك، إذا شعرتم أنكم بحاجة إلى الاستفادة من قوة أتباعي، فلا تترددوا في طلب ذلك. ومع ذلك، أود أن أطلب إبقائهم بالقرب مني قدر الإمكان.”

“أعتقد أننا يجب أن نستمر في تعزيز رابطة تحالفنا، وإذا كان لدى المملكة السحرية أي طلبات… فيجب أن نستسلم لها.”

لم يكن يخطط لقول هذا القدر.

كان وجه الكاتب لا يزال شاحبًا على الرغم من ضمان جيركنيف.

رغم كون هذه الغرفة محصنة ضد التجسس، إلا أنه بعد أن شاهد تلك التعويذة من الملك الساحر، أصبح يعتقد أن كل هذه الإجراءات المضادة لم تكن أكثر من مجرد ملابس مسرحية. كانت الحقيقة أنه شعر أن شخصًا ما يتجسس عليه مؤخرًا.

في داخل قلبه، اشتعلت تلك العبارة الخائنة بالخوف من أن حياته نفسها قد تنقرض.

“بالطبع بكل تأكيد. لن نكشف عن أي شيء مهما جاء. إذا خرج، فسوف نتحمل العواقب بكل سرور.”

ابتسم جيركنيف مرة أخرى بمرارة.

تم التعاقد معهم كحراس شخصيين. مع أخذ ذلك في الاعتبار، كان اقتراحًا معقولًا.

“أنت على حق.”

“من أنتم؟”

“آه؟”

بعد فترة، انفتح الباب، ورأوا وجه سيديثين في الداخل.

 بسبب معرفته بقدرات الرجل التي شعر بها أن فمه الواسع كوميدي تمامًا. ابتسم جيركنيف بطريقة مختلفة عن ذي قبل، ثم واصل حديثه:

لقد كان خارج الخيارات، ولكن حتى لو بدا الأمر كذلك، فلا يمكنه الاستسلام لأن هذه كانت مجرد مقابلة عادية. لقد كان إلقاء تلك التعويذة شديدة القسوة على جركنيف في الأساس وهو إخبار جيركنيف، “أنا لاميت، لذا فإن قتل الأحياء أمر طبيعي”. ولهذا لا يمكن أن يتجاهل كائن من هذا القبيل.

“أشعر أن ما تقوله صحيح. لو مكانك، قد أقدم نفس الاقتراح. لا، سيكون من الغريب أن لا يقترح أي رجل عينته ككاتب مثل هذا الشيء.”

مع سعال، شارك الكاتب أفكاره:

وببساطة، هذا لأن المملكة السحرية قوية جدًا.

الرجل الذي دخل كان كاتبًا. كان جميع كتبة جيركنيف الذين تم اختيارهم يدويًا عمال ممتازين. ومع ذلك، كان هذا الرجل مساويًا لرون بسهولة.

على الرغم من أنهم لم يتمكنوا من الحكم إلا من وجهة نظر عسكرية، إلا أنه من الواضح أن المملكة السحرية في مستوى لا يمكنهم حتى أن يأملوا في التعامل معه.

كان من المحتمل جدًا أن يكون كل ما حدث حتى الآن جزءًا من خطته.

كانت القوة الشخصية للملك الساحر آينز أوول جون وحدها خطيرة للغاية بحيث لا يمكن مواجهتها. و هناك جيش اللاموتى الذي أحضره إلى ساحة المعركة، وقد تردد أن كل واحد منهم قادر على محو دولة بنفسه.

“همم؟ آه، لا، ربما في مكان مختلف. ولدت في زقاق صغير قذر. لا بد أنك زحفت خارجًا من مكان أعمق وأكثر قتامة مني.”

كانوا في أبعاد مختلفة تمامًا عن بعضهم. عندما فكر المرء في الأمر، كانت الفكرة ذاتها مضحكة.

تقدم الرجل بجانب فرايفارتز إلى الأمام وأمال رأسه برفق.

“على الرغم من أنني أشعر أن هذا هو الخيار الأفضل، فهل يعني ذلك أننا لا يجب أن نستعد لاتخاذ بعض الإجراءات الأخرى؟ على سبيل المثال، إذا كان الملك الساحر ينوي تدمير المملكة، فهل تعتقد أن ثني الركبة له يكفي لتجنيبنا؟”

كانت الحقيقة أن هذا مجرد غيض من فيض. إذا كان جيركنيف قد سلم نفسه تمامًا للمشاعر التي في قلبه، فمن المحتمل أنه سيبكي ويصرخ ويتدحرج على الأرض. لقد حاول الآن ببساطة حماية صورة الإمبراطور.

لم يسمع بعد عن أي مجازر في إرانتل.

وبينما يكافح للسيطرة على تنفسه المذعور، رأى شكل الملك الساحر، الذي تقدم من قلب الساحة إلى نفس ارتفاع غرفة كبار الشخصيات.

هل يمكن أن يكون اللاموتى غير موجودين هناك؟ بعد محاولته جمع بعض المعلومات، اكتشف أن اللاموتى اقاموا في المدينة علانية، وحولوا إرانتل إلى مدينة شيطانية.

لم يثقوا به على الإطلاق.

ربما ينوي حكم سكان المنطقة دون ذبحهم، لكن ذلك يقفز إلى وضع الاستنتاجات. بعد كل شيء، كانت هناك أخبار عن كيفية إخضاع مغامر الادمانتيت ذاك (مومون)، لذلك من تلك النقطة فقط، بات من الخطير الاعتقاد بأن رحمة الملك الساحر ستمتد إلى الإمبراطورية.

يبدو أن المباراة قبل مباراة اللورد القتالي كانت بين المغامرين والوحوش. كانت المباريات التي يقاتل فيها المغامرون تحظى بشعبية كبيرة لدى الجمهور، لأنه من المرجح أن تكون أحداثًا مبهرجة مليئة بالانفجارات السحرية وما شابه.

“كما تقول. يبدو أنني كنت خائف جدًا من القوة الساحقة للملك الساحر لدرجة أنني لم أستطع حتى اتخاذ مثل هذا القرار العقلاني. أعمق اعتذاري.”

جاء الهتاف من الطابق السفلي، واستدار جيركنيف لينظر إليه.

“لا داعي للإعتذار. بعد كل شيء، خطرت الفكرة إلى ذهني في الماضي… بالعودة إلى الموضوع السابق، أين اختار تجار ذلك البلد أن يستريحوا؟”

“من فضلكم اسمحوا لي أن أقول شيئًا أخير. مكر هذا الشخص يفوق مكري. قد تكون هذه التطورات من صنعه. … أعلم أنني لن أصدق هذا بهذه السهولة لو كنت مكانكم… لكني لم أقم ببيعكم حقًا. ورغم أنكم قد لا تصدقون هذا أيضًا، فأود أن أخبرك بشيء واحد بصفتي بشري. إن الملك الساحر رحيم جدًا. لا يزال أهل إرانتل يعيشون في سلام.”

“يبدو أنهم سوف يسكنون في أكبر منطقة في الثانية من أربعة.”

“من فضلكم اسمحوا لي أن أقول شيئًا أخير. مكر هذا الشخص يفوق مكري. قد تكون هذه التطورات من صنعه. … أعلم أنني لن أصدق هذا بهذه السهولة لو كنت مكانكم… لكني لم أقم ببيعكم حقًا. ورغم أنكم قد لا تصدقون هذا أيضًا، فأود أن أخبرك بشيء واحد بصفتي بشري. إن الملك الساحر رحيم جدًا. لا يزال أهل إرانتل يعيشون في سلام.”

الثانية من أربعة يشير إلى ضريح إله النار. لم تكن كلمة “أكبر” رمزًا، لذا فمن المحتمل أنها أشارت إلى أكبر مزار في المملكة – المعبد المركزي.

“… حسنًا، لا أعرف ماذا أقول. رغم ذلك، قد لا يكون من الصواب الإعجاب بهم… جلالة الملك، هل يجب أن نحضر المشروبات؟”

من هذه النقطة فصاعدًا، بدأ جيركنيف في الدردشة بلا مبالاة حول القضايا العشوائية، مع رش بعض الأكاذيب في هذا المزيج.

كان قردًا من بشر الوحوش، وكذلك شخصًا وجه روح القردة من خلال قوة فئاته المحارب، لورد الوحوش. لقد قرأ عن هذا في تقرير من قبل، لكن رؤيته بأم عينيه كان بمثابة صدمة كبيرة.

في بعض الأحيان، تحدث بشكل عرضي عن أشياء مختلقة. فحتى لو سمع أي شخص، فإن التحقيق في حقيقة هذه الكلمات سيكون عملية شاقة. في الوقت الحالي، قد يضطر إلى مواصلة هذا العمل المجهد للدماغ. عندما فكر في هذا، أدرك أنهم كانوا يتحدثون لعدة دقائق.

لم يستطع الإمبراطور إظهار الضعف. كان هذا درسًا علمه إياه والده المحترم.

ثم قرر جيركنيف أن يتطرق إلى القضية الرئيسية.

حتى بعد إغلاق الأبواب، لم يخفضوا أغطية رؤوسهم.

“كيف حال عائلتك؟ هل هم بخير؟”

لقد انتهى بهم الأمر جميعًا بمحاولة إقناعه بالسماح لهم بالبقاء، ولكن نظرًا لأن جيركنيف كان مصممًا على عدم السماح بتسريب المعلومات، لم يستطع قبول اقتراحاتهم.

“هاه؟ أه نعم. انهم بخير جدًا.”

لماذا اختار هذه الفئة؟ جزء منه أراد أن يعرف، لكنه في نفس الوقت لا يريد أن يعرف الآن.

“هل هذا صحيح؟ هذا عظيم. الصحة الجيدة هي أهم شيء بعد كل شيء. لن اكذب، في الحقيقة هي أن جسدي في حالة سيئة في الآونة الأخيرة. الأدوية تسكنه فقط لفترة من الوقت. هل تعتقد أنني يجب أن أحضر كاهنًا؟”

ومع قوله ذلك، اختفى كل الحديث عن التجار في منتصف المحادثة. إذا كان هناك أي متصنت، فماذا سيفكر في هذا؟ ماذا يمكن أن يعرفوا من عبارة “الثانية من أربعة”؟

“يبدو أن المعابد ليست سعيدة للغاية بأفعال جلالتك الأخيرة. قد يؤدي ممارسة الضغط إلى رد فعل عنيف. لماذا لا تزورهم شخصيًا يا جلالة الملك؟”

ابتسم جيركنيف مرة أخرى بمرارة.

“يا لها من فكرة رائعة.”

لم يكن هذا “خطأ الملك الساحر”. كانت هذه “مؤامرة الملك الساحر”.

المعابد قاتلت اللاموتى. وهكذا، بالنسبة للكهنة، فإن تأسيس بلد قريب يحكمه وجود لاميت قوي هو شيئ كانوا حذرين للغاية بشأنه. وهكذا، أرسلوا العديد من الطلبات للقاء جيركنيف.

هل يمكن أن يكون اللاموتى غير موجودين هناك؟ بعد محاولته جمع بعض المعلومات، اكتشف أن اللاموتى اقاموا في المدينة علانية، وحولوا إرانتل إلى مدينة شيطانية.

ومع ذلك، رفض جيركنيف في كل مرة.

“جيركنيف رون فارلورد إل نيكس دونو. مر بعض الوقت.”

كان جيركنيف الآن في حالة سيأخذ فيها أي مساعدة يمكنه الحصول عليها، لكنه امتلك أسبابه لعدم قبولهم. أحدهم لأنه لا يثق في قدرتهم على إبعاد الجواسيس. والسبب الآخر هو أن جيركنيف يخشى أنه إذا أخبرهم بما يعرفه، فقد يفعلون شيئًا لا يمكن التنبؤ به.

صلى جيركنيف بجدية من أجل انتصار اللورد القتالي.

إذا توصل الطرفان إلى اتفاق، وقرر الكهنة حينها إعلان الحرب على الملك الساحر القوي “لأنه لاميت”، فليس من الضروري ذكر العواقب. سيؤدي ذلك إلى وقوع الإمبراطورية في شرك أفعالهم الانتحارية.

حاول جيركنيف يائسًا أن يتذكر من عرف بهذا الأمر. إن العدد صغيرًا جدًا، وكانوا جميعًا أشخاصًا موثوقين. أم لم يكن هذا هو الحال حقًا؟

باختصار، خشى جيركنيف أنه بمجرد اتصاله بالمعابد، سيفترض الملك الساحر أن الإمبراطورية معادية له.

“إذن، هل يمكنني تقديم طلب آخر؟ هل هناك سحر يكتشف وجود القريبين؟ سيكون من الأفضل لو كانت تعويذة يمكنها حتى اكتشاف شخص غير مرئي.”

تنهد جيركنيف بعمق.

“… الملك الساحر وجود شرير، لاميت، ولن نطلق عليه اسم الملك.”

على الرغم من أنه يأمل في انتظار اللحظة المناسبة، فيبدو أنهم لم يفهموا هذه النقطة، ومع ذلك، فقد وصل الحزب الديبلوماسي للثيوقراطية سراً إلى العاصمة الإمبراطورية. ربما إذا انتظرهم للاتصال بالمعابد، فقد تكون هناك فرصة لتغيير كل شيء.

اختار جيركنيف الساحة لأنه سمع أنه في كثير من الأحيان استأجرت الساحة الكهنة لمداواة الجرحى. مع وضع ذلك في الاعتبار، فكر في جلب مبعوثين من سلاين ثيوقراطية تحت ستار هؤلاء الكهنة.

“إذن، يجب أن أقضي بعض الوقت في الأيام القليلة المقبلة لزيارة المعابد والسماح لهم بإلقاء نظرة على جسدي.”

لقد ارتدى رداء قتال غريب يسمى كاسا*. لقد كان سوريو، الذي كان عبارة عن ملقي سحر روحي يفتقر القليل من ناحية الشفاء، لكنه أظهر قوة استثنائية عند محاربة اللاموتى.

“هذا يبدو وكأنه مسار عمل حكيم. إذن، سأذهب لإجراء الترتيبات الآن.”

“جلالة الملك، أنت تفرض عليهم الكثير. هذه هي سبل عيشهم التي تتحدث عنها.”

“شكرًا لك. اذن ماذا سنفعل بشأن الساحة؟ أتذكر أنه هناك مباراة استعراضية مقررة قريبًا؛ هل نتركها تسير كما هو مخطط لها؟ لن تتوقف كلمات مثل “قلت إنك ذاهب لإجراء فحص طبي، لذا لا يمكنك الذهاب إلى هناك”، كما تعلم. إذا أراد أي منكم مشاهدة القتال معي، فيمكنكم الانضمام إلي في غرفة كبار الشخصيات الخاصة بي.”

كانت هذه الأشياء التي يفتقر إليها جيركنيف الآن.

اتسعت عينا الكاتب، ولمعت عيناه وهو يحاول أن يفهم المعنى الحقيقي لتلك العبارة.

لقد قالت في الأصل، “سأفعل أي شيء لرفع هذه اللعنة، حتى توجيه هذا السيف نحو جلالتك”. فهم جيركنيف ذلك، لكنه قرر الاستفادة منها. لذلك، لم يستطع توبيخها حتى لو قررت خيانة الإمبراطورية. ومع ذلك، لا يزال غير قادر على السماح لها بسحب المعلومات الحاسمة للإمبراطورية.

‘نعم هذا صحيح. أنت محق في الشك بي. فكر واعرف ما أعنيه حقًا.’

“جلالة الملك، أنت تفرض عليهم الكثير. هذه هي سبل عيشهم التي تتحدث عنها.”

أراد جيركنيف تجنب لقاء الثيوقراطية في المعابد.

لم يثقوا به على الإطلاق.

احتوت المعابد على معرفة بالشفاء وأنواع أخرى مختلفة من الحكمة. إذا تم اختيارهم كأهداف لضربة استباقية، فستفقد أشياء كثيرة جدًا، في وقت كانت فيه هذه المعرفة المتراكمة أكثر أهمية من أي شيء آخر.

“إنها ليست مسألة أن هذا ممكن أو لا. لقد تم تعيينكم لحمايتي، لذلك سأفعل ما ترونه ضروريًا. بالإضافة إلى ذلك، إذا شعرتم أنكم بحاجة إلى الاستفادة من قوة أتباعي، فلا تترددوا في طلب ذلك. ومع ذلك، أود أن أطلب إبقائهم بالقرب مني قدر الإمكان.”

”مفهوم. إذن اسمح لي بالتعامل مع الساحة. أعتقد أنه كان من المقرر أن تزور جرحى الحرب في المستشفى في ذلك اليوم أيضًا؟”

“لا تفعل ذلك هذه المرة. لا أريد الانخراط في تلك الأمور السياسية المعقدة.”

لم يتلق جيركنيف هذا الخبر، لذلك ربما كانت هذه خدعة.

أدرك الاثنان أن جيركنيف لا يمكنه قبول ما قالا. ولم يكن لديهم أي شيء آخر ليقولوه غير ذلك.

بعبارة أخرى، اقترح على جيركنيف أن المستشفى قد يكون موقعًا أفضل من الساحة.

ومع ذلك، امتلك بعض الوعي الذاتي حول كيفية تغيير نفسه.

اختار جيركنيف الساحة لأنه سمع أنه في كثير من الأحيان استأجرت الساحة الكهنة لمداواة الجرحى. مع وضع ذلك في الاعتبار، فكر في جلب مبعوثين من سلاين ثيوقراطية تحت ستار هؤلاء الكهنة.

“لم أقصد القتال، بل الجمهور.”

”آخِر الزيارات. سنتبع الجدول الزمني الذي اتفقنا عليه في وقت سابق.”

تتعلق المشكلة الأولى بسقوط ضحايا فيلق الفرسان الإمبراطوريين في معركة سهول كاتز.

ومع قوله ذلك، اختفى كل الحديث عن التجار في منتصف المحادثة. إذا كان هناك أي متصنت، فماذا سيفكر في هذا؟ ماذا يمكن أن يعرفوا من عبارة “الثانية من أربعة”؟

“حقًا!”

على الرغم من كون عقل الساحر الملك شيطانيًا، إلا أنه لم يستطع وضع أي خطط دون أي معلومات للعمل معها. بالإضافة إلى ذلك، لم يكن كل أتباع الملك الساحر أذكياء كما هو. أيضًا، كلما زاد عدد الجواسيس، زادت فرص كشفهم. نظرًا لعدم العثور على معلومات عن هؤلاء الجواسيس حتى الآن، فمن المحتمل أنه لم يكن هناك الكثير من الجواسيس. أو بالأحرى، كان يأمل أن يكون هذا هو الحال.

“شكرًا.”

طارد شبح سحر الملك الساحر المطلق عقله. فكر جزء من جسده باستمرار “نظرًا لأنهم رجال الملك الساحر، فيجب أن يكونوا استثنائيين أيضًا”. في الواقع، لقد رأى العديد من الكائنات القوية بشكل لا يصدق مصطفين أمام ذلك العرش، مما يعني ضمنيًا أن هؤلاء الجواسيس قد يكونون من نفس مستواهم.

من هذه النقطة فصاعدًا، بدأ جيركنيف في الدردشة بلا مبالاة حول القضايا العشوائية، مع رش بعض الأكاذيب في هذا المزيج.

‘إذا كان هذا هو الحال بالفعل، فعندئذٍ ليس لدينا فرصة على الإطلاق … إذا كان القسم التابع له سيؤدي إلى تسوية الأمور، أفلا يكون هذا هو أفضل مسار للعمل؟’

لقد انتهى بهم الأمر جميعًا بمحاولة إقناعه بالسماح لهم بالبقاء، ولكن نظرًا لأن جيركنيف كان مصممًا على عدم السماح بتسريب المعلومات، لم يستطع قبول اقتراحاتهم.

لقد شرب لتوه جرعة علاجية، لكن جيركنيف شعر بألم في معدته مرة أخرى.

كما هو متوقع، كان فرايفارتز.

♦ ♦ ♦

قال”سامحني” بينما أحدثت العصا الغريبة التي يمسكها ضجيجًا رنينًا. كان يسمى هذا السلاح على ما يبدو “شاكوغو”.

بعد أسبوعين، غادرت عربة على متنها جيركنيف إلى الحلبة.

“… ألا تشعر بالبرد؟”

ظاهريًا، بدا أنه ذاهب إلى الحلبة لمشاهدة قتال، ولكن في الحقيقة، كان هناك للدخول في اتفاق مع مبعوثي سلاين الثيوقراطية وكهنة الإمبراطورية.

بعبارة أخرى، كانوا يتطلعون إلى مشهد واستعراض للوحشية.

لم يكن قد أحضر معه أيًا من حراسه الإمبراطوريين لتجنب الوقوف، لكن اثنين من فرسان الإمبراطورية الأربعة – “صاعقة البرق” و “العاصفة العنيفة” – كانا على متن العربة كحراس لجيركنيف.

على ما يبدو، تم إنقاذ مصارع لأن هزائمه المتكررة كانت مسلية. سمح له ذلك بإيقاظ قوته الحقيقية وأصبح بطلًا، وعندها تم إلغاء هذا التقييد الخاص. تم اتخاذ هذا القرار لأنه قد يكون هناك شخص آخر مثله في يوم من الأيام.

إذا كان ذلك ممكنًا، فقد ود استخدام كل هؤلاء المحاربين البارزين لحمايته. ومع ذلك، لم تكن “الانفجار الشديد” موثوقًا بها، لذلك تركها وراءه بحجة حراسة العاصمة الإمبراطورية. لا، القول بأنها غير جديرة بالثقة لم يكن صحيحًا تمامًا. على وجه الدقة، كان بإمكانه بالفعل أن يخبر من أفعالها أنها تريد الانتقال إلى المملكة السحرية. وبالتالي، من أجل تجنب تسريب أي معلومات لها يمكن أن تقدمها إلى المملكة السحرية كهدية، قرر جيركنيف أن يبتعد عنها.

كان صوت الدخيل مثل صوت صياد رأى فريسته تسقط في فخ تم وضعه بعناية.

لقد قالت في الأصل، “سأفعل أي شيء لرفع هذه اللعنة، حتى توجيه هذا السيف نحو جلالتك”. فهم جيركنيف ذلك، لكنه قرر الاستفادة منها. لذلك، لم يستطع توبيخها حتى لو قررت خيانة الإمبراطورية. ومع ذلك، لا يزال غير قادر على السماح لها بسحب المعلومات الحاسمة للإمبراطورية.

قائلًا هذا، ابتسم جيركنيف بحزن.

ومع ذلك، إذا تمكنت حقًا من التنصت على أسرار الإمبراطورية، فسيحتاج إلى اعتقالها. ومع ذلك، كانت واحدة من أقوى الأشخاص في الإمبراطورية، لذلك كان عليه أن يرسل أشخاصًا على مستواها للقضاء عليها. من حيث فن المبارزة، فقط “صاعقة البرق” و “العاصفة العنيفة” كانا على مستوى المهمة. إن إرسال أي شخص آخر لن يؤدي إلا إلى ذبح من جانب واحد. بالإضافة إلى ذلك، فإن قمعها بالأرقام يعني أن تفاصيل أمان العاصمة الإمبراطورية والإمبراطور ستضعف.

“أعتقد أننا يجب أن نستمر في تعزيز رابطة تحالفنا، وإذا كان لدى المملكة السحرية أي طلبات… فيجب أن نستسلم لها.”

في هذه الحالة، صار عليه أن يلجأ إلى تلاميذ فلودر، أو العمال، أو ربما القتلة الذين يمثلهم إيجانيا، وجميعهم يمتلكون مهارات خارج القتال الفعلي. ومع ذلك، بغض النظر عن الخيار الذي يختاره، يجب أن يكون مستعدًا لدفع ثمنه غالياً.

كان سبب الحشد الكبير هو أنه تم تحديد موعد ظهور اللورد القتالي فجأة.

كان التلاميذ يتقاضون رواتبهم على أساس سنوي – على الرغم من أنه منذ خيانة فلودر، صادر أرض فلودر وجعلهم من النبلاء – لذلك لن يكون هناك الكثير من النفقات الإضافية. ومع ذلك، فإن إيفادهم سيتطلب منهم التوقف عن عملهم، مما قد يؤدي إلى خسائر غير مرئية بالعين المجردة. بالإضافة إلى ذلك، إذا تم قتلهم بالفعل بدلاً من ذلك، فإن الضرر الذي يحدث سيكون أكثر مما سيكلفه الأخيران.

دخلت المجموعة الغرفة التي تم التحقق من أنها آمنة.

لذلك كان الخيار الأفضل هو حرمان “الانفجار الشديد” من فرصة الحصول على معلومات قيمة والسماح لها بالذهاب خالية الوفاض إلى المملكة السحرية. قد يكون هذا هو الحل الأكثر إرضاءً لجميع المعنيين.

“… ربما أجرهم جميعًا إلى وحل البيروقراطية حتى لا يتمكنوا من الهروب.”

كان جيركنيف قد ألمح بقدر كبير نحو “الانفجار الشديد”.

امتلك عودًا على ظهره وسيفًا في وسطه. ويرتدي قميصًا متسلسلًا يغلف جسده بأضواء غريبة.

ومع ذلك، كانت “الانفجار الشديد” لا تزال في العاصمة الإمبراطورية. وردها أشبه “سأبقى حتى أسدد اللطف الذي أظهره لي جلالتك”.

لم يتغير تعبيره، أو بالأحرى، كان ذلك لأنه كان جمجمة بلا جلد وبلا لحم. لم يكن لديه عيون فحسب، بل كانت مدارات عينيه الفارغة فيها نيران قرمزية راقصة فقط، والتي لا يمكن قراءة المشاعر منها. ومع ذلك، يمكن أن يشعر جيركنيف أن ابتسامة الشر تتسع.

لقد أراد أن يأخذ ذلك في ظاهره، لكن ذلك بدا مستحيلاً.

“ولكن أليس السلام جيد؟ ليس هناك فائدة من السماح للناس بالذهاب مع بطون متألمة، أليس كذلك؟ “

قد تكون “الانفجار الشديد” أحد فرسان الإمبراطورية الأربعة، لكن المملكة السحرية ستصنف قوتها القتالية على الأرجح بشكل دنيء للغاية. كان كل واحد من العديد من اللاموتى الموالين مباشرة للملك الساحر أقوى منها. وبسبب ذلك، بحثت عن طريقة لرفع قيمتها في أعينهم.

كان الجزء العلوي من جسده العاري أسود مدبوغ مع أنماط بيضاء غريبة مرسومة عليه. ربما هذا لأنه عضوًا في الفئة الفردية التي تسمى شامان الطوطم.

بدأت معدة جيركنيف تؤلمه مرة أخرى عندما فكر في الحقيقة اليائسة بأن الملك الساحر لديه ألف لاميت أقوى بشكل فردي من “الانفجار الشديد”، أحد أقوى المحاربين في المملكة – وهذا لم يكن يشمل الملك الساحر نفسه.

كانت صغيرة بعض الشيء، لكن الأثاث المصنوع بشكل رائع كان من الدرجة الأولى. تم تنظيف الغرفة بطريقة مميزة للإمبراطور الذي بالكاد زارها.

‘ما الذي علي فعله بخصوص هذا؟!’

لقد انتهى بهم الأمر جميعًا بمحاولة إقناعه بالسماح لهم بالبقاء، ولكن نظرًا لأن جيركنيف كان مصممًا على عدم السماح بتسريب المعلومات، لم يستطع قبول اقتراحاتهم.

يقال إن شخصًا واحدًا قوي لا يمكنه تغيير مسار المعركة. ومع ذلك، قال الواقع خلاف ذلك.

بالنسبة للمؤامرات، لم تكن هناك طريقة للتغلب على آينز في معركة ذكاء. إن قلب الإنسان هو الورقة الرابحة الوحيدة التي تُركت لمن أراد أن يقاتله بالتساوي.

كان جازيف سترنوف في المملكة رجلًا يمكنه فعل ذلك تمامًا. بدا الأمر أكثر صحة بالنسبة لكبير سحرة الإمبراطورية، فلودر باراديين، الذي يمكنه زعزعة أمة بأكملها.

“فخ نصبته المملكة السحرية؟ أو من قبل شخص آخر؟ بعد كل شيء، هذا هو المكان الذي حددته، يا جلالة الملك، وقد علمنا به قبل ساعات قليلة فقط.”

كان كل منهم شخصًا يمكن مقارنته بجيش أو دولة.

“حسنا. إذن ينبغي أن يكون هذا القدر كافيًا.”

بعبارة أخرى، حتى من دون النظر إلى القوة المخيفة لملك اللاموتى، فقد امتلكت المملكة السحرية بالفعل قوة ألف جيش.

“همم؟ آه، لا، ربما في مكان مختلف. ولدت في زقاق صغير قذر. لا بد أنك زحفت خارجًا من مكان أعمق وأكثر قتامة مني.”

‘لا يوجد شيء يمكن القيام به، أليس كذلك؟ إذن… حسنًا، لا يمكن إيقافه حتى مع وجود ألف جيش، أليس كذلك؟ … كما اعتقدت، الاستسلام أفضل …’

“إذن، هل يمكنني تقديم طلب آخر؟ هل هناك سحر يكتشف وجود القريبين؟ سيكون من الأفضل لو كانت تعويذة يمكنها حتى اكتشاف شخص غير مرئي.”

بالطبع، لم يستطع قول ذلك أمام مرؤوسيه، لكن الفكرة ظهرت في ذهن جيركنيف عدة مرات بالفعل. في الواقع، كان هذا هو أول ما فكر به بمجرد أن سمع عن معركة سهول كاتز.

أعربت هذه الالتماسات، من المستويات العليا لهيكل قيادة فيلق الفرسان، عن رغبتهم في تجنب الحرب مع المملكة السحرية.

“إذن، جلالة الملك. بعد أن نلتقي مع الكناري الفضية، سنتحرك. هل سيكون ذلك على ما يرام؟”

فهم جيركنيف هذا النوع من الأشياء حتى لو لم يطرحوها.

حول جيركنيف نظره إلى الرجل الجالس أمامه.

كل ما يمكنه فعله هو إخبار القصة بجدية وإخلاص.

أمامه جلس أحد الفرسان الأربعة، “صاعقة البرق” بازي وود.

و السبب في ذلك هي المشكلة الثانية – وهي الالتماسات التي قدمها فرسان الإمبراطورية بأنفسهم إلى جيركنيف.

أومأ جيركنيف برأسه في صمت.

وجه الملك الساحر ضربة قاصمة في اللحظة التي كان فيها أكثر فاعلية. هذا من شأنه أن يشل الإمبراطورية تمامًا. أخبر الإمبراطورية أنه لم يكن لديهم خيار سوى خيانة الإنسانية.

لقد استأجروا فريقًا من المغامرين الادمانتيت بصفتهم أمن لهذا اليوم. رغم كونهم هناك ظاهريًا كأفراد أمن، إلا أن هدفهم الرئيسي هو البحث عن أي جواسيس من المملكة السحرية. للأسف، لم يستطع مقابلة إيجانيا، التي كانت تعتبر أحد البدائل. هذا أيضًا جعل جيركنيف يدرك أن إدخالهم في الإمبراطورية سيكون صعبًا للغاية.

لم يتلق جيركنيف هذا الخبر، لذلك ربما كانت هذه خدعة.

“جلالة الملك، على الرغم من أن المغامرين الادمانتيت يمتلكون أعلى قوة قتالية بين البشرية جمعاء، إلا أنهم لا يزالون غير قادرين على تجاوز حدود القدرة البشرية. من فضلك لا تخفض من حذرك.”

توقف فان في منتصف الطريق عندما سمع فرايفارتز يتحدث. تجعدت حواجب جيركنيف.

كان جيركنيف مدركًا بشكل مؤلم لتلك الكلمات التي كان نيمبل آرك ديل أنوش يحاول إخباره بها “العاصفة الشديدة”. في الواقع، بعد أن رأى الرتب المتسلسلة للوحوش داخل غرفة العرش تلك، فقد فهم هذه الكلمات بشكل أفضل من نيمبل، الذي شاهد تلك المذبحة بأم عينيه.

“يا لها من فكرة رائعة.”

“بالطبع بكل تأكيد. ومع ذلك، قد يكونون قادرين على الصمود. لنأخذ على سبيل المثال، مغامر المملكة الادمانتيت، مومون. صوب سيفه نحو ى الملك الساحر ودافع عن الناس بقوته. نظرًا لأن أعضاء الكناري الفضية هم من المغامرين الادمانتيت أيضًا، فسيكون الأمر مزعجًا للغاية إذا لم يتمكنوا من فعل الشيء نفسه.”

‘ومع ذلك، أين تم التسريب؟ لا، هل حقًا تسرب الأمر؟ هل يمكن أن يكون كل هذا في راحة يده؟ لقد رتب الطُعم وانتظرني لأخذ الخطاف―’

قائلًا هذا، ابتسم جيركنيف بحزن.

“لا حاجة لذلك، اوقف التحيات. لا تضيع الوقت، ادخل في صلب الموضوع.”

“وحتى لو… حتى لو لم يتمكنوا من فعل ذلك، فماذا بعد؟”

خفض جيركنيف رأسه.

جلب سؤال جيركنيف تعابير مؤلمة على وجوه كلا الفرسان. كان هذا المظهر إجابة أفضل من أي شيء يمكن أن يقولوه. دون وعي، بدأ جيركنيف يعكس تعابيرهم.

بالطبع، لا يمكن للمرء أن يتوقع أن تكون مثل هذه الرسائل إيجابية دائمًا، لكن الالتماسات الأخيرة كانت قاسية بالفعل.

“جلالة الملك، من فضلك لا تصنع هذا الوجه. قد لا نكون أقوياء، لكننا سنكرس قلوبنا وأرواحنا لإكمال مهمتنا.”

عندما علم جيركنيف بهذا أصبح غاضبًا ومحبطًا إلى أقصى الحدود.

“هذا صحيح يا جلالة الملك. من فضلك، استبدل هذا التعبير إلى تعبير الواثق والمتبجح التي تمتلكه مرة أخرى. هذه الحالة الهشة التي تعيشها الآن لا تناسبك.”

كانت هذه الأشياء التي يفتقر إليها جيركنيف الآن.

اخترقت كلماتهم اللطيفة قلب جيركنيف، ولم يستطع أن يقول، “ألا ينطبق هذا عليكم أيضًا؟” ومع ذلك، قرر قبول كلماتهم دون شكوى. ربما يكون لهذه الكلمات تأثير مماثل لتأثير نثر الماء على الصحراء، لكنها قد نُثرت في صحراء قلبه.

كان من المحتمل جدًا أن يكون كل ما حدث حتى الآن جزءًا من خطته.

“..سامحوني. شكرًا لكم على صدقكم. إذن … بما أن كلاكما فقط موجودان هنا، فهل تمانعان في الاستماع إلى حماقتي لبعض الوقت؟”

“هيا يا قائد، استرح، أليس كذلك؟ أكره أن أقول ذلك، لكن عندما أسمع أنك ستبدأ في هذا، فإنني أصبح قلقًا. سيف قصير لامع أو أي كان… على أي حال، هل يمكننا فقط تخطي هذا الجزء؟ اااي, جلالتك. آسف على الطريقة التي أتحدث بها، لقد ولدت بهذه الطريقة. لا بأس، صحيح؟”

أومأ الفارسان.

“شكرًا لك. اذن ماذا سنفعل بشأن الساحة؟ أتذكر أنه هناك مباراة استعراضية مقررة قريبًا؛ هل نتركها تسير كما هو مخطط لها؟ لن تتوقف كلمات مثل “قلت إنك ذاهب لإجراء فحص طبي، لذا لا يمكنك الذهاب إلى هناك”، كما تعلم. إذا أراد أي منكم مشاهدة القتال معي، فيمكنكم الانضمام إلي في غرفة كبار الشخصيات الخاصة بي.”

“ما في رأيكما يجب أن أقوم به؟ لماذا يظهر وحش مثل هذا بجانب الإمبراطورية؟ لماذا؟ ما الخطيئة التي ارتكبتها ضد السماء والأرض لأستدعي ذلك؟ ماذا علي أن أفعل لقتل هذا الوحش – أو إذا أخفقت في ذلك، لأحكم عليه بعيدًا؟ الآن بعد أن سرق العدو الورقة الرابحة للإمبراطورية، هل هناك حقًا أي طريقة لتغيير الوضع؟”

كان من المحتمل جدًا أن يكون كل ما حدث حتى الآن جزءًا من خطته.

لم يكن يخطط لقول هذا القدر.

“لا بأس، السحابة المظلمة.”

إذا لم يقف جيركنيف على رؤوسهم، فلن يتمكن شعبه من اتباعه. الشخص الذي وضع نفسه فوق الآخرين يحتاج إلى تبني موقف متفوق بشكل مناسب. كان هذا صحيحًا بشكل خاص للإمبراطور الدموي، الذي طهر العديد من النبلاء.

“هل هذا صحيح؟ هذا عظيم. الصحة الجيدة هي أهم شيء بعد كل شيء. لن اكذب، في الحقيقة هي أن جسدي في حالة سيئة في الآونة الأخيرة. الأدوية تسكنه فقط لفترة من الوقت. هل تعتقد أنني يجب أن أحضر كاهنًا؟”

لم يستطع الإمبراطور إظهار الضعف. كان هذا درسًا علمه إياه والده المحترم.

“آه، لا يمكنك كسر الأبواب.”

ومع ذلك، امتلك جميع البشر حدود لما يمكنهم أخذه.

قد تكون “الانفجار الشديد” أحد فرسان الإمبراطورية الأربعة، لكن المملكة السحرية ستصنف قوتها القتالية على الأرجح بشكل دنيء للغاية. كان كل واحد من العديد من اللاموتى الموالين مباشرة للملك الساحر أقوى منها. وبسبب ذلك، بحثت عن طريقة لرفع قيمتها في أعينهم.

إن الجانب الإنساني لجيركنيف هو الجانب الذي سيظهره فقط لمحظياته. الآن، كان ذلك الجزء منه يصرخ.

مع ذلك، إنه حاكم الإمبراطورية. هل من المناسب حقًا أن يخفض رأسه نحو المغامرين؟

“صحيح أنني طلبت منه أن يلقي علينا تعويذة. لكن لا يمكن تجنب ذلك! لا يمكننا التخطيط لأي إجراءات مضادة إذا لم تكن لدينا فكرة عن قدراته! هل أنا مخطئ في ذلك؟ هل يجب أن أتحمل المسؤولية عن كل ما حدث بشكل خاطئ؟ يبدو أن الجميع يعتقد ذلك!”

كان هذا صحيحًا. لقد ظل يخفي كل شيء حتى اللحظة الأخيرة من أجل تقليل مخاطر تسرب المعلومات.

عض جيركنيف شفته وأمسك بشعره.

“إذن، ماذا تعرف عن الوحوش التي تشبه الضفادع؟”

كانت الحقيقة أن هذا مجرد غيض من فيض. إذا كان جيركنيف قد سلم نفسه تمامًا للمشاعر التي في قلبه، فمن المحتمل أنه سيبكي ويصرخ ويتدحرج على الأرض. لقد حاول الآن ببساطة حماية صورة الإمبراطور.

حتى بعد إغلاق الأبواب، لم يخفضوا أغطية رؤوسهم.

ومع ذلك، امتلك بعض الوعي الذاتي حول كيفية تغيير نفسه.

توقفت يد جيركنيف عندما كان على وشك كتابة إجابة السؤال الأول. كان هذا لأنه فضولي بشأن المتحدي، الذي بدا شجاعًا بما يكفي لتحدي اللورد القتالي. إن الاعتراف به كمتحدي يعني أنه يجب أن يكون قادرًا على خوض معركة معه تمامًا. هل لا يزال هناك أي شخص من هذا القبيل في الإمبراطورية؟

يبدو أن هذه أصبحت عادة، لذلك عاد جيركنيف إلى طبيعته.

“حسنًا، بخصوص ذلك…”

“سامحاني. يبدو أنني تحمست قليلاً. لقد كنت تحت ضغط كبير في الآونة الأخيرة.”

نهض جيركنيف، حتى يتمكن الجمهور من أسفله من رؤية وجهه.

نظر إلى أسفل ورأى خيوط شعر على أصابعه.

إذا اضطر المرء إلى إرفاق شكل من المؤثرات الصوتية بحركاته، فسيكون كل من “البطيء” و “اللزوجة” مناسبين. في كلتا الحالتين، لم يكن جيركنيف قادرًا على فهم هذه الحركات.

انطلاقًا من هذه الصورة، لم يكن لأي من أسلافه شعر خفيف. لم يستطع جيركنيف أن يساعد إلا في الإيحاء بأنه قد يكون أول إمبراطور في تاريخ الإمبراطورية يصبح أصلعًا.

لم يتلق جيركنيف هذا الخبر، لذلك ربما كانت هذه خدعة.

لوح بيده لمنع أتباعه من الملاحظة. أحيانًا تكون الشفقة مؤلمة أكثر من التوبيخ، ونفس الشيء ينطبق على مسألة تساقط الشعر.

“نعم نعم. توقف عن الصياح. بازيوود دونو، يرجى توخي المزيد من الحذر.”

“بعد قولي هذا، قد لا أكون مقنعًا للغاية بعد أن رأيتما هذا الجانب مني. ومع ذلك، لا داعي للقلق كلاكما. سأعتني بهذا، بطريقة ما. لن أتركه يفعل ما يريد للإمبراطورية.”

“إذن، هل يمكنني تقديم طلب آخر؟ هل هناك سحر يكتشف وجود القريبين؟ سيكون من الأفضل لو كانت تعويذة يمكنها حتى اكتشاف شخص غير مرئي.”

بدا أن ابتسامته الواثقة قد خففت وجوه أتباعه.

‘لا تسحق قلبي المتردد، من فضلك … ومع ذلك…’

ومع ذلك، لم يكن أي منهم مرتاحًا حقًا.

“حسنًا، مع وجود هذين المحاربين، لا ينبغي أن يشكل العدو الذي يستخدم السيف أي صعوبة. ومع ذلك، ماذا عن السحر؟ هذه هي بالضبط النقطة التي تجعل هذا الراهب المتواضع غير مستقر. بالإضافة إلى ذلك، أشعر أننا سنهتم بالمباراة أكثر من أي محادثات تجريها جلالة الملك، أليس كذلك؟”

لقد فهموا أيضًا أن كلمات جيركنيف هي مجرد ارتياح مؤقت.

كان جازيف سترنوف في المملكة رجلًا يمكنه فعل ذلك تمامًا. بدا الأمر أكثر صحة بالنسبة لكبير سحرة الإمبراطورية، فلودر باراديين، الذي يمكنه زعزعة أمة بأكملها.

فبغض النظر عن طريقة تفكيرهم، لم يتمكنوا من التوصل إلى أي طريقة للتعامل مع هذا الوحش.

رنّت صيحات التشجيع من الساحة أدناه، وكانت هناك صيحات بدت مختلفة قليلاً عن صرخات الوحوش البرية.

في الحقيقة، شعر جيركنيف أن هذا مستحيل ما لم يكن هناك سلاح يمكن أن يقتل اللاموتى مباشرة، أو ما لم يظهر إنسان آخر قوي جدًا.

عندما علم جيركنيف بهذا أصبح غاضبًا ومحبطًا إلى أقصى الحدود.

‘لهذا السبب نحن بحاجة إلى الاعتماد على سلاين الثيوقراطية. إن تاريخهم أطول من تاريخنا، لذلك قد يتمكنون من العثور على سلاح يمكنه قتل اللاموتى بضربة واحدة. لا، مجرد مشاركة المعلومات معهم سيسمح لنا بمواصلة القتال!’

على الرغم من كون عقل الساحر الملك شيطانيًا، إلا أنه لم يستطع وضع أي خطط دون أي معلومات للعمل معها. بالإضافة إلى ذلك، لم يكن كل أتباع الملك الساحر أذكياء كما هو. أيضًا، كلما زاد عدد الجواسيس، زادت فرص كشفهم. نظرًا لعدم العثور على معلومات عن هؤلاء الجواسيس حتى الآن، فمن المحتمل أنه لم يكن هناك الكثير من الجواسيس. أو بالأحرى، كان يأمل أن يكون هذا هو الحال.

كل ما يمكنه فعله الآن هو أن يصلي ليكون هذا هو الحال.

تمت صياغة الأسئلة بأكثر المصطلحات دبلوماسية، لكنه كان لا يزال عبارة عن استبيان.

واصلت العربة تقدمها، وركبت معها آمال جيركنيف الأخيرة.

مع سعال، شارك الكاتب أفكاره:

♦ ♦ ♦

“ماذا الآن؟ ما هي الإجراءات التي ستتخذها إذا كان العدو ينوي التنصت علينا؟”

كانت الساحة دائرية الشكل. وهناك مدخل كبير في أحد جوانبه دخلت من خلاله العربة. أدى هذا المدخل إلى غرف كبار الشخصيات، واستفاد عدد قليل جدًا من الناس من هذا المدخل. استخدمت المداخل الأخرى لدخول وخروج الرعاة النظاميين أو لنقل البضائع. كانت هذه هي الأنواع الثلاثة الرئيسية لمداخل الساحة.

إن السبب في أنه فعل مثل هذه الأمور المرهقة هو أن قوة المملكة السحرية كانت ذات قيمة غير معروفة.

كان أول من نزل من العربة، بطبيعة الحال، هم الفارسان بمثابة حراس شخصيين. بعد أن تحققوا من سلامة الموقع، ترجل جيركنيف من العربة.

“شكرًا جزيلًا! إذن، بعد ذلك، سيداتي وسادتي، المعركة التي طال انتظارها مع اللورد القتالي! ستستغرق الاستعدادات بعض الوقت، لذا يرجى التحلي بالصبر.”

انتظرهم خمسة رجال هناك.

لم تعكس جميع معداته الضوء فحسب، بل انبعث منها إشراقًا سحريًا من الداخل. بدت كل قطعة من مجموعته وكأنها عنصر سحري من الدرجة الأولى، خاصة ذلك العود، الذي يُعرف أيضًا باسم سيمفونية النجوم.

بدت طريقة لباسهم في غير محله تمامًا بالنسبة لمدخل الشخصيات المهمة.

”سؤال معقول. ومع ذلك، عليك أن تتظاهر بأنك لم تر شيئًا. هل تستطيع؟”

استطاع جيركنيف تقييم قيمة أي عمل فني معين بلمحة، لكنه لم يستطع معرفة مثل هذه المعلومات من معداتهم وأدواتهم. وهذا لأن ما ارتدوه كان عملًا فنيًا وعتادًا عسكريًا. لم يكن ملابسهم زي حراس منزل أحد النبلاء، ولكن مجموعة من المحاربين القدامى المتمرسين.

لوح بيده لمنع أتباعه من الملاحظة. أحيانًا تكون الشفقة مؤلمة أكثر من التوبيخ، ونفس الشيء ينطبق على مسألة تساقط الشعر.

وفقًا لقواعد الآداب العادية، كان ينبغي على الطرف الأدنى تقديم نفسه أولاً. ومع ذلك، لم يهتم بعض المغامرين بالمكانة أو الرتبة، وكان هؤلاء من هؤلاء المغامرين.

بدأ فرايفارتز التقديم التالي على عجل. هذا لأنه شعر بالقلق من أن جيركنيف قد يكون مستاءً.

مع ذلك، إنه حاكم الإمبراطورية. هل من المناسب حقًا أن يخفض رأسه نحو المغامرين؟

أخرج المبعوث وثيقة وسلمها إلى جيركنيف.

وسط هذا الإحراج، تحدث الرجل الواقف في وسط المجموعة المكونة من خمسة أفراد:

لماذا اختار هذه الفئة؟ جزء منه أراد أن يعرف، لكنه في نفس الوقت لا يريد أن يعرف الآن.

“جلالة الملك، الإمبراطور جيركنيف رون فارلورد إل نيكس. أعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي نلتقي فيها، وهذا شرف لنا. نحن فريق المغامر الادمانتيت الكناري الفضية، والذي وافق على طلب تقديم خدمات الأمن. أنا قائد الفريق، فرايفارتز. ممتن لمقابلتك.”

‘ما مدى تفصيل خطته؟ لا، الآن ليس الوقت المناسب للخوف من مكره! إذا لم أتصرف بسرعة―!’

تردد صدى صوته الكريم في محيطه.

نهض جيركنيف، حتى يتمكن الجمهور من أسفله من رؤية وجهه.

امتلك عودًا على ظهره وسيفًا في وسطه. ويرتدي قميصًا متسلسلًا يغلف جسده بأضواء غريبة.

“جلالة الملك، الإمبراطور جيركنيف رون فارلورد إل نيكس. أعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي نلتقي فيها، وهذا شرف لنا. نحن فريق المغامر الادمانتيت الكناري الفضية، والذي وافق على طلب تقديم خدمات الأمن. أنا قائد الفريق، فرايفارتز. ممتن لمقابلتك.”

لم تعكس جميع معداته الضوء فحسب، بل انبعث منها إشراقًا سحريًا من الداخل. بدت كل قطعة من مجموعته وكأنها عنصر سحري من الدرجة الأولى، خاصة ذلك العود، الذي يُعرف أيضًا باسم سيمفونية النجوم.

“كما تقول. يبدو أنني كنت خائف جدًا من القوة الساحقة للملك الساحر لدرجة أنني لم أستطع حتى اتخاذ مثل هذا القرار العقلاني. أعمق اعتذاري.”

عندما لاحظ مزاج الرجل الواثق تمامًا، استذكر جيركنيف نفسه منذ عدة أشهر، ولم يستطع إلا أن يشعر ببعض الحسد.

“إيه؟ أنا أيضا؟ جلالة الملك، كان يجب أن نحضر خادمة، أليس كذلك؟ من المحتمل أن يجد ضيوفنا المشروبات ألذ إذا كانت فتاة تخدمهم. أعني، أعلم أنني سأراه ألذ.”

“… لقد سمعت عن أفعالكم أيها السادة، فريق المغامر الادمانتيت في دولتي. تلك الملحمة البطولية عن كيف قتلتم الزاحف المشع جعلت دمي يغلي حقًا. لذلك، أعرف عنكم جميعًا إلى حد ما. ومع ذلك، بما أن هذه فرصة نادرة، هل يمكنني أن أزعجكم بتقديم أبطال دولتي شخصيًا؟”

بالطبع مستحيل. لا يمكن أن يظهر زعيم أي بلد في مباراة مصارعة في بلد آخر. كان هذا واضحًا لأي شخص يتمتع بالفطرة السليمة. لم يكن الأمر كما لو كان بربريًا.

“إذن، اسمح لي، بصفتي الشاعر…”

هذه المرة، تقدم الرجل الموجود على يسار فرايفارتز إلى الأمام.

“هيا يا قائد، استرح، أليس كذلك؟ أكره أن أقول ذلك، لكن عندما أسمع أنك ستبدأ في هذا، فإنني أصبح قلقًا. سيف قصير لامع أو أي كان… على أي حال، هل يمكننا فقط تخطي هذا الجزء؟ اااي, جلالتك. آسف على الطريقة التي أتحدث بها، لقد ولدت بهذه الطريقة. لا بأس، صحيح؟”

“يبدو هذا هو الحال. الجو من حولك مختلف… آسف لذلك. أعتقد أنني كنت متسرعًا جدًا.”

(هذا الشخص يتكلم بطريقة غريبة لهذا كلامه في الترجمة غير مفهوم وتشبه لهجة العامية لدى الامريكان)

بعبارة أخرى، كانوا يتطلعون إلى مشهد واستعراض للوحشية.

تقدم الرجل بجانب فرايفارتز إلى الأمام وأمال رأسه برفق.

في المقام الأول، كانوا يراقبون حركات المملكة السحرية. إذا دخل الملك الساحر الإمبراطورية، لكان هذا الأمر قد وصل إلى آذان جيركنيف على الفور. كان يمكن أن تكون مسألة ذات أولوية قصوى مطلقة. ولكان قد رتب لوصول هذه الأخبار إليه سواء كان في حريمه أو في مكان آخر.

كان رجلاً ممتلئ الجسم وقصيرًا. على الرغم من أنه لديه ابتسامة على وجهه، إلا أن تلك العيون الصغيرة لم تمتلك أي بهجة.

قام فرايفارتز ببساطة برفع زوايا فمه بينما كان كايلا ينظر إليه.

إنه كايلا نو سيديثين، وهو رجل لديه فئات اللص ويُعرف باسم “المُخطط”.

“أنا بخير، لا يوجد شيء. يبدو أنني أصبت بالدوار قليلا من الوقوف فجأة.”

(ملاحظة المترجم الإنجليزي: يتم استخدام “المُخطط” هنا بنفس طريقة استخدام “قاتل”)

من مكان وجودهم، يبدو أن إحدى المعارك بين المصارعين قد انتهت.

لم يكن هناك الكثير من المعلومات حول “المُخطط”، لذلك كان هناك الكثير مما بقي غير معروف عنه. ربما هو أقرب إلى العالم السفلي وأكثر تورطًا في الكمائن والاغتيالات من اللصوص العاديين.

لقد أراد أن يأخذ ذلك في ظاهره، لكن ذلك بدا مستحيلاً.

أشار جيركنيف إلى أنه لا ينبغي أن يقلق بشأن ذلك، ثم ضحك بازيوود.

هرب صوت الذهول المطلق من جيركنيف.

“هاها، لا بأس. اعتاد جلالة الملك على ذلك منذ فترة طويلة.”

إذا كان ذلك ممكنًا، فقد ود استخدام كل هؤلاء المحاربين البارزين لحمايته. ومع ذلك، لم تكن “الانفجار الشديد” موثوقًا بها، لذلك تركها وراءه بحجة حراسة العاصمة الإمبراطورية. لا، القول بأنها غير جديرة بالثقة لم يكن صحيحًا تمامًا. على وجه الدقة، كان بإمكانه بالفعل أن يخبر من أفعالها أنها تريد الانتقال إلى المملكة السحرية. وبالتالي، من أجل تجنب تسريب أي معلومات لها يمكن أن تقدمها إلى المملكة السحرية كهدية، قرر جيركنيف أن يبتعد عنها.

“أوه، أنت … يجب أن تكون” صاعقة البرق”- سان أحد فرسان الإمبراطورية الأربعة. هل يمكن أن تكون قد ولدت هناك أيضًا، يا صديقي؟”

“قبل هذه المباراة الكبرى، اسمحوا لي أن ألفت انتباهكم إلى الإمبراطور إل نيكس، الذي جاء لمشاهدة المعركة! سيداتي وسادتي، يرجى إلقاء نظرة على غرفة كبار الشخصيات فوقكم!”

“همم؟ آه، لا، ربما في مكان مختلف. ولدت في زقاق صغير قذر. لا بد أنك زحفت خارجًا من مكان أعمق وأكثر قتامة مني.”

نهض جيركنيف، حتى يتمكن الجمهور من أسفله من رؤية وجهه.

“يبدو هذا هو الحال. الجو من حولك مختلف… آسف لذلك. أعتقد أنني كنت متسرعًا جدًا.”

نظرًا لأن هذه كانت المرة الأولى التي يلتقيا فيها، فلم يكن هناك ما يضمن أنهم كانوا في الواقع مبعوثين للثيوقراطية. ومع ذلك، بما أن الكهنة الكبار هنا أيضًا، فلن تكون الأمور قادرة على التقدم إذا لم يصدقهم. سيكون الملك الساحر هو الشخص الوحيد الذي يستفيد من أي خلافات داخلية تنشأ.

“لا بأس، السحابة المظلمة.”

“يبدو هذا هو الحال. الجو من حولك مختلف… آسف لذلك. أعتقد أنني كنت متسرعًا جدًا.”

“لم أطلق على نفسي اسم” السحابة المظلمة “من قبل… حقًا، هذا كل خطأك أيها القائد.”

على ما يبدو، تم إنقاذ مصارع لأن هزائمه المتكررة كانت مسلية. سمح له ذلك بإيقاظ قوته الحقيقية وأصبح بطلًا، وعندها تم إلغاء هذا التقييد الخاص. تم اتخاذ هذا القرار لأنه قد يكون هناك شخص آخر مثله في يوم من الأيام.

قام فرايفارتز ببساطة برفع زوايا فمه بينما كان كايلا ينظر إليه.

بعد قوله ذلك، أُجبر المبعوثون على المغادرة، وتبعهم الكهنة.

“من الأفضل السماح لنا بتقديم أنفسنا بدلاً من استخدام ألقاب غريبة. اعتذاري يا جلالة الملك. أولاً، هذا سيديثون، أعيننا وآذاننا. التالي هو مقاتلنا. قد تتفاجأ قليلاً عندما تراه، لكن يمكنني أن أضمن قوته.”

“… هل تقصد بشر العلجوم؟ يناسب وصف شاعر من بشر العلجوم وصفك … ولكن إذا كنت أتذكر بشكل صحيح، فإن بشر العلجوم ليسوا أنصاف بشر بارزين بشكل خاص. ربما لو كان بشري العلجوم هذا عجوزًا أو زعيم قبيلة… سمعت أن هؤلاء يمكنهم استخدام قدرات خاصة لإرباك العدو.”

“لا، بالطبع لن يشك جلالة الملك في ذلك. بعد كل شيء، أشعر أنه قد يكون أقوى مني.”

“فهمت. إذن، يجب أن يكون آخر واحد هو بوابون.”

“حسنًا، أنا سعيد لسماع ذلك من رجل قوي. هذا فان رونغ.”

كان الشخص الذي تم تقديمه قردًا ذو فرو أحمر يبلغ ارتفاعه حوالي 170 سم. ويرتدي درعًا يبدو أنه مصنوع من فراء أبيض، ولديه فؤوس قتال على جانبي خصره.

كان الشخص الذي تم تقديمه قردًا ذو فرو أحمر يبلغ ارتفاعه حوالي 170 سم. ويرتدي درعًا يبدو أنه مصنوع من فراء أبيض، ولديه فؤوس قتال على جانبي خصره.

جلس المبعوثان، بينما وقف الشخصان الآخران خلفهما.

كان قردًا من بشر الوحوش، وكذلك شخصًا وجه روح القردة من خلال قوة فئاته المحارب، لورد الوحوش. لقد قرأ عن هذا في تقرير من قبل، لكن رؤيته بأم عينيه كان بمثابة صدمة كبيرة.

لقد أصدر بالفعل أمر حظر نشر شيء بشأن خيانة فلودر، لذلك لم يتم تسريب أي معلومات. في الوقت الحالي، كان فلودر لا يزال في منصبه باعتباره كبير السحرة، وعلى الرغم من تجريد امتيازاته وصلاحياته ببطء حتى لا يلاحظ ذلك. ففي الوقت نفسه، كان يبحث عن طريقة لملء الفراغ الذي سيغادره فلودر.

وبالفعل، من خلال المظاهر وحدها، بدا أقوى من بازيوود، أقوى أتباع جيركنيف.

“هل هذا صحيح. حسنًا، يقولون إن جسمك هو أفضل ما لدى المرء، فمن الأفضل أن تعتني به.”

رفع فان رونغ يده اليمنى ولوح لجيركنيف والآخرين.

“لا، علينا المغادرة الآن―”

“ثم الشخص الذي يشفي جراحنا.”

كتب جيركنيف كلمة “الكتاب المقدس” على الورقة التي أمامه. كانت إجابته ابتسامة خافتة، لكنها تحدثت أكثر مما تستطيع أي كلمة. كانت القوات الخاصة للثيوقراطية تُعرف باسم الكتاب المقدس، لذلك يجب أن يكونوا قد أتوا من أحد الكتب المقدسة الستة.

بدأ فرايفارتز التقديم التالي على عجل. هذا لأنه شعر بالقلق من أن جيركنيف قد يكون مستاءً.

“لا يمكننا الاستمرار في الاعتماد على الرجل العجوز. هذا مثل الواجب المنزلي للطالب. إذا انتظر المرء ببساطة كل الإجابات لأنه لديه معلم جيد، فسوف ينتهي به الأمر إلى توبيخه بسبب ذلك.”

هذه المرة، تقدم الرجل الموجود على يسار فرايفارتز إلى الأمام.

“كما تقول. يبدو أنني كنت خائف جدًا من القوة الساحقة للملك الساحر لدرجة أنني لم أستطع حتى اتخاذ مثل هذا القرار العقلاني. أعمق اعتذاري.”

قال”سامحني” بينما أحدثت العصا الغريبة التي يمسكها ضجيجًا رنينًا. كان يسمى هذا السلاح على ما يبدو “شاكوغو”.

اقتحم عرق بارد جسد جيركنيف عند هذه الإجابة.

“هذا الراهب المتواضع اسمه أونكاي وهو من أتباع بوذا. ممتن لمقابلتك.”

“عفوًا.”

على الرغم من أنه ارتدى ملابس غريبة، إلا أنه بدا أكثر تحضرًا من لورد الوحوش ذاك.

‘إذا كان هذا هو الحال بالفعل، فعندئذٍ ليس لدينا فرصة على الإطلاق … إذا كان القسم التابع له سيؤدي إلى تسوية الأمور، أفلا يكون هذا هو أفضل مسار للعمل؟’

بعد أن أزال قبعته الكبيرة الغريبة – المسماة فوكاميجاسا* – لم يكن للرأس المكشوف شعر. إذا لم يكن يعلم أن الرجل قد حلقه كله بنفسه، فربما يكون جيركنيف قد نظر إليه بشفقة. بدا صغيرًا جدًا، بعد كل شيء.

لم يستطع فريفارتز إلا أن يبتسم عندما رأى جيركنيف يغمغم لنفسه. في تلك اللحظة فقط، تذكر جيركنيف شيئًا أراد أن يعرفه، لكن لم تتح له الفرصة للمتابعة. لذا قرر أن ينتهز هذه الفرصة وسأل:

(فوكاميجاسا عبارة عن قبعة من القش يرتديها بالرهبان)

“… لقد سمعت عن أفعالكم أيها السادة، فريق المغامر الادمانتيت في دولتي. تلك الملحمة البطولية عن كيف قتلتم الزاحف المشع جعلت دمي يغلي حقًا. لذلك، أعرف عنكم جميعًا إلى حد ما. ومع ذلك، بما أن هذه فرصة نادرة، هل يمكنني أن أزعجكم بتقديم أبطال دولتي شخصيًا؟”

لقد ارتدى رداء قتال غريب يسمى كاسا*. لقد كان سوريو، الذي كان عبارة عن ملقي سحر روحي يفتقر القليل من ناحية الشفاء، لكنه أظهر قوة استثنائية عند محاربة اللاموتى.

“أليس بدء الأعمال العدائية مع المملكة السحرية هو مسار العمل الأكثر حماقة؟”

(الكاسا هو رداء مرتبط بالرهبان البوذيين)

“لا، علينا المغادرة الآن―”

جاء البوذا الذي تبعه من أقصى الجنوب، وامتلك عدد قليل من الأتباع. اعتبره البعض أحد أتباع الآلهة الأربعة. لم يكن معروفًا عنه كثيرًا ولم يكن هناك اهتمام ببناء معبد لمثل هذا الإله داخل العاصمة الإمبراطورية. ومع ذلك، كان جيركنيف يعرف أن وجود هذا الرجل يعتبر مصدر إزعاج من نوع ما.

من مكان وجودهم، يبدو أن إحدى المعارك بين المصارعين قد انتهت.

في الأساس، حددت المعابد سعر استخدام السحر العلاجي. ومع ذلك، عندما يظهر مستخدم وحيد وغير منتسب لسحر الشفاء، فكيف سيتعاملون معه؟ ماذا سيفعلون إذا كان هذا الرجل أيضًا مغامر ادمانتيت؟

ومع ذلك، هل سيكون من الجيد حقًا إجراء محادثات سرية معهم في الغرفة؟

لم يكن هناك ارتباط خاص بين حكومة الإمبراطورية ودينها. يمكن اعتبار حقيقة أن جركنيف ليس له أي روابط بهم حظًا سعيدًا.

“شكوككم مبررة، أيها السادة. ومع ذلك، لا يمكنني المساومة على هذه النقطة، سواء كان ذلك كرجل أو كإمبراطور للإمبراطورية.”

لم يكن يريد أن يتورط أكثر في قضايا مزعجة.

“وحتى لو… حتى لو لم يتمكنوا من فعل ذلك، فماذا بعد؟”

ومع ذلك، عند التحقق من سجل الرجل، وجد أنه أظهر أداءً استثنائيًا ضد اللاموتى، الأمر الذي لفت انتباه جيركنيف على الفور. إذا لزم الأمر، فقد يحتاج إلى ممارسة الضغط اللازم على المعابد. بالطبع، كان ذلك فقط إذا كانت قدراته بهذه الفعالية حقًا.

قوبلت كلمات جيركنيف بعدة ضحكات.

“فهمت. إذن، يجب أن يكون آخر واحد هو بوابون.”

يبدو أن هذه أصبحت عادة، لذلك عاد جيركنيف إلى طبيعته.

“انت محق، جلالة الملك.”

نظر جيركنيف حوله.

الرجل الذي تركه فريفارتز للنهاية كان أغرب من الذي قبله. يمكن القول إنه الأكثر غرابة من بين الرجال الخمسة، وقد خفض رأسه نحو جيركنيف.

في الأصل، كان ينبغي أن يكون العكس. “شكرًا لك على استخلاص جزء من قوة الملك الساحر. الآن نحن نعرف أقوى تعويذة له لكي لا نتصرف بتهور حوله لاحقًا”، كان ينبغي عليهم قول ذلك أثناء الإعراب عن امتنانهم. بعد كل شيء، إذا ساءت الأمور، فربما يكون هذا السحر قد أُطلق في مدينة.

كان الجزء العلوي من جسده العاري أسود مدبوغ مع أنماط بيضاء غريبة مرسومة عليه. ربما هذا لأنه عضوًا في الفئة الفردية التي تسمى شامان الطوطم.

ظاهريًا، بدا أنه ذاهب إلى الحلبة لمشاهدة قتال، ولكن في الحقيقة، كان هناك للدخول في اتفاق مع مبعوثي سلاين الثيوقراطية وكهنة الإمبراطورية.

“… ألا تشعر بالبرد؟”

من المحتمل جدًا أن تكون حالة الإمبراطورية قد تم تنسيقها بواسطته. عندما هدأ وفكر في الأمر، بدت احتمالية ذلك عالية جدًا.

“لقد جهزت بالفعل عنصرًا سحريًا يحمي من التغيرات في درجة الحرارة، لذلك لا توجد مشكلة على الإطلاق.”

“لا داعي للإعتذار. بعد كل شيء، خطرت الفكرة إلى ذهني في الماضي… بالعودة إلى الموضوع السابق، أين اختار تجار ذلك البلد أن يستريحوا؟”

لم يستطع جيركنيف إلا أن يشعر بالدهشة من الرد، والذي كان طبيعيًا أكثر مما كان يتوقع. كان قد تلقى تقارير عن مظهره الغريب، فضلاً عن الأخبار التي تفيد بأنه شخص عادي تحت كل ذلك. ومع ذلك، ملأه التنافر المطلق دهشة. عند إلقاء نظرة فاحصة، بدا وسيمًا جدًا، وشابًا جدًا أيضًا.

“جلالة الملك..”

لماذا اختار هذه الفئة؟ جزء منه أراد أن يعرف، لكنه في نفس الوقت لا يريد أن يعرف الآن.

بعد التفكير في الاحتمالات المختلفة، قرر جيركنيف أن يشق طريقه بابتسامة دافئة.

قاس جيركنيف أعضاء الكناري الفضية الذين أمامه.

في الحقيقة، شعر جيركنيف أن هذا مستحيل ما لم يكن هناك سلاح يمكن أن يقتل اللاموتى مباشرة، أو ما لم يظهر إنسان آخر قوي جدًا.

كان هذا فريقًا غريبًا يتكون من أعضاء غريبين. الشيء الوحيد المشترك بينهم هو أنهم يحملون ريشة من الكناري الفضي التي رفعها فريقهم.

“… بصراحة، أعتقد أنه يجب أن يكون على ما يرام بعد القيام بهذا القدر. على الأقل، هذا ما أعتقده. لا تنظر إلي هكذا، لقد حصننا أنفسنا بعدة تعاويذ بالفعل، أليس كذلك؟”

تلألأ هذا الريش بالضوء الفضي، كما لو كان قد أُلقى للتو.

بدت تلك الجمجمة الخالية من المشاعر وكأنها ملتوية بالشر. لابد أنه يسخر من جيركنيف الذي لم يستطع الكلام.

“فهمت، أيها السادة. إذن، سأكون في رعايتكم اليوم.”

كانت الساحة دائرية الشكل. وهناك مدخل كبير في أحد جوانبه دخلت من خلاله العربة. أدى هذا المدخل إلى غرف كبار الشخصيات، واستفاد عدد قليل جدًا من الناس من هذا المدخل. استخدمت المداخل الأخرى لدخول وخروج الرعاة النظاميين أو لنقل البضائع. كانت هذه هي الأنواع الثلاثة الرئيسية لمداخل الساحة.

“اترك الأمر لنا، جلالة الملك. فكر في الأمر على أنك قادم على متن سفينتنا.”

“حقًا يا جلالة الملك؟”

لم يستطع جيركنيف إلا أن يبتسم بسخرية عندما سمع كلمات فريفارتز، وأجبر على المغادرة. ومع ذلك –

تمامًا كما تم تباعد جيركنيف أثناء التفكير في هذا الأمر، أكملت فرقة الكناري الفضية اكتساحها للغرفة.

قال سيديثين بصوت خافت: “انتظر قليلاً، يا جلالة الملك”.

ومع قوله ذلك، اختفى كل الحديث عن التجار في منتصف المحادثة. إذا كان هناك أي متصنت، فماذا سيفكر في هذا؟ ماذا يمكن أن يعرفوا من عبارة “الثانية من أربعة”؟

“لقد تم تعييننا لحمايتك يا جلالة الملك، لذا من فضلك لا تمشي بعيدًا عنا. هل هذا ممكن؟”

“رجاءً صدقوني، لم أقم ببيع هذه المعلومات له―”

“إنها ليست مسألة أن هذا ممكن أو لا. لقد تم تعيينكم لحمايتي، لذلك سأفعل ما ترونه ضروريًا. بالإضافة إلى ذلك، إذا شعرتم أنكم بحاجة إلى الاستفادة من قوة أتباعي، فلا تترددوا في طلب ذلك. ومع ذلك، أود أن أطلب إبقائهم بالقرب مني قدر الإمكان.”

“بعد قولي هذا، وبعد النظر في الوضع الحالي للإمبراطورية، من المحتمل أن ينتهي الأمر بتخفيض قوتها العسكرية. اللورد القتالي هو أعظم كيان للإمبراطورية. لماذا لا تجنده في قواتك؟”

“جيد. سنتمكن من أمر فرسان الإمبراطورية الأربعة كما يحلو لنا، أعتقد أننا حقًا محظوظون الآن. ومع ذلك، سيكون الأمر على ما يرام إذا بقيتما بجانب جلالة الملك. إذا حدث أي شيء، فقط اركضا عندما نعطيكما التعليمات. هذا سيفي بالغرض. إذن، اعزف لنا لحنًا، أيها القائد.”

‘― ربما كان هذا ما كان يهدف إليه.’

“فهمتك. اعتذاري عن نبرة سيديثين، يا جلالة الملك. بغض النظر عن عدد المرات التي أخبره فيها، ينتهي به الأمر دائمًا بفعل ذلك…”

“آينز أوول جون – إذا كنت أعرف حدود قوة الملك الساحر، لما كنت بحاجة للذهاب إلى هذا الحد.”

“لا داعى للقلق. بعد قولك هذا، قد يكون الأمر مزعجًا إذا فعل ذلك في مكان عام…”

ابتسم جيركنيف وهو يراقب الكاتب وهو يبتلع ريقه بصوت مسموع.

ربما تلقى فريفارتز الرسالة، لكنه أومأ برأسه قليلاً. هذا يعني أنه يعرف الوقت والمكان المناسبين لهذا النوع من الأشياء.

ثم ارتفع هتاف عظيم من الساحة.

ثم غنى. لا، كانت هذه أغنية أقل من كونها مجموعة أصوات غريبة. كان هذا بسبب وجود بعض الأجزاء التي يسمعها، لكنه لم يفهمها. توقفت بعد عدة ثوانٍ، رغم أن الموسيقى الغريبة بقت في قلوبهم. ثم اتخذ سيديثين حركته.

“هااااه؟”

إذا اضطر المرء إلى إرفاق شكل من المؤثرات الصوتية بحركاته، فسيكون كل من “البطيء” و “اللزوجة” مناسبين. في كلتا الحالتين، لم يكن جيركنيف قادرًا على فهم هذه الحركات.

“كما تقول. يبدو أنني كنت خائف جدًا من القوة الساحقة للملك الساحر لدرجة أنني لم أستطع حتى اتخاذ مثل هذا القرار العقلاني. أعمق اعتذاري.”

“إذن، من فضلك احتفظ بعشرة أمتار للخلف واتبعني.”

الرجل الذي تركه فريفارتز للنهاية كان أغرب من الذي قبله. يمكن القول إنه الأكثر غرابة من بين الرجال الخمسة، وقد خفض رأسه نحو جيركنيف.

لقد فعلوا كما قال سيديثين، وأبقوا عشرة أمتار للوراء قبل المضي قدمًا. انتهز جيركنيف الفرصة لسؤال فرايفارتز عن الأغنية السابقة هذه.

يبدو أن هذه أصبحت عادة، لذلك عاد جيركنيف إلى طبيعته.

“ماذا كان ذلك للتو؟”

ومع ذلك، سيكون أمرًا سيئًا للغاية إذا علمت المملكة السحرية باتصاله بالثيوقراطية.

“هل جلالتك لا تعرف؟ كانت تلك مهارة شاعرية، تعويذة. إنها تختلف من مستخدم لآخر، ويمكن إجراؤها باستخدام أدوات مختلفة، لكن في حالتي، أستحضر تأثيرها من خلال الأغنية.”

توقفت يد جيركنيف عندما كان على وشك كتابة إجابة السؤال الأول. كان هذا لأنه فضولي بشأن المتحدي، الذي بدا شجاعًا بما يكفي لتحدي اللورد القتالي. إن الاعتراف به كمتحدي يعني أنه يجب أن يكون قادرًا على خوض معركة معه تمامًا. هل لا يزال هناك أي شخص من هذا القبيل في الإمبراطورية؟

“هذا كل شيء، هاه.”

“ومع ذلك، من الذي سيقاتل اللورد القتالي، جلالة الملك؟”

لم يستطع فريفارتز إلا أن يبتسم عندما رأى جيركنيف يغمغم لنفسه. في تلك اللحظة فقط، تذكر جيركنيف شيئًا أراد أن يعرفه، لكن لم تتح له الفرصة للمتابعة. لذا قرر أن ينتهز هذه الفرصة وسأل:

جلب سؤال جيركنيف تعابير مؤلمة على وجوه كلا الفرسان. كان هذا المظهر إجابة أفضل من أي شيء يمكن أن يقولوه. دون وعي، بدأ جيركنيف يعكس تعابيرهم.

“…لدي سؤال. هل يمكن أن تتحكم اغنية التعويذة هذه في الناس؟”

ارتجف جسد جيركنيف بشكل لا يمكن السيطرة عليه.

“يمكن لأغاني التعاويذ أن تنقل تأثير الإيحاء، تمامًا كما تفعل التعاويذ. لذا يجب أن يكون ذلك ممكنًا. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكونوا قادرين على سحر الناس، إلى حد ما.”

لم ينتظر رداً على كلماته الهامسة، بل استدار بدلاً من ذلك كما لو كان في نزهة. أثار هذا الأمر فضوله، وألقى جيركنيف نظرة فضولية على وجهه وهو يحاول التجسس على الوضع.

نظر جيركنيف إلى فرايفارتز.

بحث جيركنيف في ذكرياته.

“فهمت… همم…”

فبغض النظر عن طريقة تفكيرهم، لم يتمكنوا من التوصل إلى أي طريقة للتعامل مع هذا الوحش.

“يجب أن يكون الأمر كذلك، نعم.”

“إذن، متى سيأتون؟”

إذن امتلك ذلك الوحش قوة الشاعر، إلا إذا….

“لا إنتظر. سيكون من الأفضل أن نقول له “عش”، أليس كذلك؟ أو ربما يكون “تدمير” أكثر ملاءمة؟ لقد سمعت عن بعض الكهنة وهم يدمرون اللاموتى بقوة مقدسة.”

“إذن، ماذا تعرف عن الوحوش التي تشبه الضفادع؟”

“إيه؟ أنا أيضا؟ جلالة الملك، كان يجب أن نحضر خادمة، أليس كذلك؟ من المحتمل أن يجد ضيوفنا المشروبات ألذ إذا كانت فتاة تخدمهم. أعني، أعلم أنني سأراه ألذ.”

― ما لم تكن قدرة فطرية للوحش. لا يمكن شطب هذا الاحتمال بالكامل. كان من المهم للغاية التأكد من ذلك.

ومع ذلك، في هذه اللحظة، لم يستطع جيركنيف العثور على إجابة.

”الضفادع؟ تقصد مثل العلجوم العملاق؟”

يبدو أن هذه أصبحت عادة، لذلك عاد جيركنيف إلى طبيعته.

“لا ليس هكذا. شيء أكثر ذكاءً. أنا أتحدث عن وحش يقف على قدمين، ويمكنه على الفور تنشيط شيء من هذا القبيل.”

“أليس هذا مشهدًا سلميًا مقارنة بالوضع الذي تعيش فيه الإمبراطورية؟ إذا كان الناس يعرفون نوع الوحوش التي تكمن تحت تلك الطبقة الرقيقة والهشة من الجلد، فهل تعتقدون أنهم يستطيعون الاستمتاع بهذه الطريقة؟”

“… هل تقصد بشر العلجوم؟ يناسب وصف شاعر من بشر العلجوم وصفك … ولكن إذا كنت أتذكر بشكل صحيح، فإن بشر العلجوم ليسوا أنصاف بشر بارزين بشكل خاص. ربما لو كان بشري العلجوم هذا عجوزًا أو زعيم قبيلة… سمعت أن هؤلاء يمكنهم استخدام قدرات خاصة لإرباك العدو.”

“جيركنيف رون فارلورد إل نيكس دونو. مر بعض الوقت.”

ما حدث لم يكن هناك ارتباك تام.

قائلًا هذا، ابتسم جيركنيف بحزن.

لقد قرأ عن أنصاف البشر المعروفين باسم بشر العلجوم، لكن مظاهرهم اختلفت قليلاً عن الوحش المسمى ديميورغس. هل يمكن أن يكون بشري علجوم متحول أو متفرع، أو ربما بشري علجوم من نوع الملك؟ لا يمكن تجاهل هذه الاحتمالات، ولكن من المرجح أنه لم يكن كذلك.

ومع ذلك، بغض النظر عن عدد الأشخاص الذين أرسلهم للتحقيق، لم يعثروا على مراقبين. كان الاستنتاج الوحيد الذي توصلوا إليه هو أن هذا وهم بجنون العظمة من جانب جيركنيف. من المسلم به أن أعصابه قد انهارت بشدة مؤخرًا، لذلك قد يكون الأمر كذلك بالفعل. ومع ذلك، لم يستطع التخلص من الشعور بالخطر الذي جاء من مراقبته.

“لا يبدو ذلك. أعمق اعتذاري، جلالة الملك. ببساطة هناك القليل من المعلومات. ربما، إذا كان بإمكانك إخباري المزيد عن المخلوق المعني، فقد أتمكن من حل هذا اللغز من أجلك.”

كانت هذه الأشياء التي يفتقر إليها جيركنيف الآن.

كان ذلك بمثابة حافظة حياة لرجل يغرق.

لم يكن هناك الكثير من المعلومات حول “المُخطط”، لذلك كان هناك الكثير مما بقي غير معروف عنه. ربما هو أقرب إلى العالم السفلي وأكثر تورطًا في الكمائن والاغتيالات من اللصوص العاديين.

”حسنًا. غذن سأخبرك عن مظهر هذا الوحش. إذا أمكن، هل يمكنك استخدام حكمتك لمساعدتي؟ بالإضافة إلى ذلك، هل يمكنك أن تخبرني بالتفصيل عن التعاويذ؟”

بالطبع، لا يمكن للمرء أن يتوقع أن تكون مثل هذه الرسائل إيجابية دائمًا، لكن الالتماسات الأخيرة كانت قاسية بالفعل.

في الإمبراطورية، ربما لم يكن هناك من يعرف عن الوحوش أكثر من المغامرين الادمانتيت.

ومع ذلك، في هذه اللحظة، لم يستطع جيركنيف العثور على إجابة.

“جلالة الملك، أنت تفرض عليهم الكثير. هذه هي سبل عيشهم التي تتحدث عنها.”

لم يستطع جيركنيف إلا أن يبتسم بسخرية عندما سمع كلمات فريفارتز، وأجبر على المغادرة. ومع ذلك –

ضحك فرايفارتز ردًا على كلام بازيوود.

اخترقت كلماتهم اللطيفة قلب جيركنيف، ولم يستطع أن يقول، “ألا ينطبق هذا عليكم أيضًا؟” ومع ذلك، قرر قبول كلماتهم دون شكوى. ربما يكون لهذه الكلمات تأثير مماثل لتأثير نثر الماء على الصحراء، لكنها قد نُثرت في صحراء قلبه.

“حسنًا، هذا صحيح، لا يمكننا التحدث كثيرًا عن أوراقنا الرابحة. ومع ذلك، فإن الإجابة على هذا السؤال في وقت سابق يجب أن تكون جيدة. فقط … ألن يكون من الأفضل أن تسأل ذلك الساحر الرائع؟ أنا متأكد من أنه سيعرف أكثر منا…”

يبدو أن المباراة قبل مباراة اللورد القتالي كانت بين المغامرين والوحوش. كانت المباريات التي يقاتل فيها المغامرون تحظى بشعبية كبيرة لدى الجمهور، لأنه من المرجح أن تكون أحداثًا مبهرجة مليئة بالانفجارات السحرية وما شابه.

سعى جيركنيف إلى عدم إظهار أي معلومات عندما تم طرح موضوع فلودر.

في الماضي، كان قد طهر كل أنواع النبلاء، وسمع عن الخيانة التي يمكن أن تهز الإمبراطورية، وعرف عن تدهور العلاقات مع البلدان المجاورة. من خلال كل ذلك، لم يصاب هذا الرجل بالذعر أو الوقوع في الارتباك. ومع ذلك، في مواجهة مشكلة غير قابلة للحل، حتى هذا الرجل لم يستطع فعل شيء سوى أن يهز رأسه بمرارة.

لقد أصدر بالفعل أمر حظر نشر شيء بشأن خيانة فلودر، لذلك لم يتم تسريب أي معلومات. في الوقت الحالي، كان فلودر لا يزال في منصبه باعتباره كبير السحرة، وعلى الرغم من تجريد امتيازاته وصلاحياته ببطء حتى لا يلاحظ ذلك. ففي الوقت نفسه، كان يبحث عن طريقة لملء الفراغ الذي سيغادره فلودر.

“فهمت. سأترك ذلك لك إذن.”

من حجم تلك الفجوة، أدرك جيركنيف بالضبط مقدار نعمة فلودر للإمبراطورية، لكن الأوان كان قد فات بالفعل.

لقد كان مخططًا خبيثًا لدرجة أن جيركنيف بدأ يشعر بالغثيان.

“لا يمكننا الاستمرار في الاعتماد على الرجل العجوز. هذا مثل الواجب المنزلي للطالب. إذا انتظر المرء ببساطة كل الإجابات لأنه لديه معلم جيد، فسوف ينتهي به الأمر إلى توبيخه بسبب ذلك.”

“إيه؟ أنا أيضا؟ جلالة الملك، كان يجب أن نحضر خادمة، أليس كذلك؟ من المحتمل أن يجد ضيوفنا المشروبات ألذ إذا كانت فتاة تخدمهم. أعني، أعلم أنني سأراه ألذ.”

قوبلت كلمات جيركنيف بعدة ضحكات.

لم يكن يريد أن يتورط أكثر في قضايا مزعجة.

“في الواقع، صاحب الجلالة لديه وجهة نظر. فهمت. حسنًا، كانت رسوم هذا الطلب أعلى جدًا من المتوسط، نظرًا للمهمة التي تم تعييننا لأدائها. لذا، سألخص لك مسألة التعاويذ لاحقًا.”

“هل هذا صحيح؟ يا للعار. آمل أن نلتقي مرة أخرى. من فضلكم كونوا على ما يرام حتى ذلك الحين. لا يزال هناك موضوع المباراة، لذا يرجى المعذرة.”

“فهمت. سأترك ذلك لك إذن.”

كان الرجل الذي قاطع هو الكاهن الأكبر لإله النار – بعبارة أخرى، العضو الأعلى رتبة في إيمان إله النار.

كان هناك العديد من غرف كبار الشخصيات في الساحة. واحدة محجوزة لمستثمري الساحة. وأحدها مخصصًا للنبلاء رفيعي المستوى.وهناك واحدة مخصصة للإمبراطور، ليصبح المجموع ثلاثة. كانوا يتجهون حاليًا إلى الغرفة التي تم تخصيصها للأباطرة عبر الأجيال. ربما يكون سيديثين قد اكتشف الطريق من لأنه لم يسأل عن الطريق رغم أنه قاد المجموعة.

نهض جيركنيف، حتى يتمكن الجمهور من أسفله من رؤية وجهه.

وصلوا أخيرًا، ولكن عند الزاوية قبل أن يتمكنوا من رؤية باب الغرفة، مد سيديثين يده إلى جيركنيف، مشيرًا إلى أنه يجب أن يتوقف.

“يبدو أن المعابد ليست سعيدة للغاية بأفعال جلالتك الأخيرة. قد يؤدي ممارسة الضغط إلى رد فعل عنيف. لماذا لا تزورهم شخصيًا يا جلالة الملك؟”

“للاحتياط، ولكن دعوني أذهب أولاً. هل يمكنكم الانتظار في هذه الزاوية قليلاً يا رفاق؟”

عندما لاحظ مزاج الرجل الواثق تمامًا، استذكر جيركنيف نفسه منذ عدة أشهر، ولم يستطع إلا أن يشعر ببعض الحسد.

لم ينتظر رداً على كلماته الهامسة، بل استدار بدلاً من ذلك كما لو كان في نزهة. أثار هذا الأمر فضوله، وألقى جيركنيف نظرة فضولية على وجهه وهو يحاول التجسس على الوضع.

قبل معركة سهول كاتز، اقترح جيركنيف على الملك الساحر: “آمل أن تستخدم أقوى تعويذة لك”. عرفت المستويات العليا من فيلق الفرسان عن ذلك، وألقوا اللوم على هذا الجحيم البائس الذي رأوه بشكل مباشر عند أقدام جيركنيف.

اقترب من الباب دون أن يصدر صوتًا، وبعد أن فعل شيئًا، فُتح الباب ببطء. على الرغم من أنه بالكاد فتحه، بدا أن هذا كافٍ لدخوله، واختفى جسده بالكامل في الغرفة.

بالطبع، لا يمكن للمرء أن يتوقع أن تكون مثل هذه الرسائل إيجابية دائمًا، لكن الالتماسات الأخيرة كانت قاسية بالفعل.

بعد فترة، انفتح الباب، ورأوا وجه سيديثين في الداخل.

هز جيركنيف رأسه.

“لا بأس. هذه الغرفة آمنة. “

“أعتقد أنهم يعتزمون الوصول في غضون الأيام القليلة المقبلة.”

دخلت المجموعة الغرفة التي تم التحقق من أنها آمنة.

تمامًا كما قال ذلك، تدخل سيديثين.

نظر جيركنيف حوله.

أي نوع من الإغراءات يقدمها لإزالة الشكوك عن قلوبهم؟ أو بالأحرى أن يفوا بالتزاماتهم حتى لو كانت لديهم شكوك؟

كانت صغيرة بعض الشيء، لكن الأثاث المصنوع بشكل رائع كان من الدرجة الأولى. تم تنظيف الغرفة بطريقة مميزة للإمبراطور الذي بالكاد زارها.

لا، هذا متوقع. سيفعل جيركنيف نفس الشيء إذا كان في مكانهم.

تم فتح نافذة كبيرة على جانب الغرفة تطل على الساحة، مما يتيح رؤية بانورامية للمشاهد أدناه. إذا حدق أحدهم، فسيكون قادرًا على رؤية صفوف على صفوف أخرى من المقاعد المشغولة بالكامل، مليئة بالجمهور الذي كان متحمسًا لدرجة الحمى والهتاف بعنف.

وبما أنه، بصفته زعيم دولة، قد ذكر اسمه بالفعل، فلا يمكن للطرف الآخر أن يتراجع دون أن ينبس ببنت شفة. إذا أعطوا اسمًا مستعارًا، فإذا عرف الملك الساحر أسمائهم الحقيقية، فكيف سيكون رد فعله بعد ذلك؟

كان سبب الحشد الكبير هو أنه تم تحديد موعد ظهور اللورد القتالي فجأة.

ببساطة، كانوا يسألون لماذا طلب من الملك الساحر استخدام تلك التعويذة.

كان ملك الحلبة – اللورد القتالي – قويًا للغاية. لم يكن هناك أحد يستطيع جعله يقاتل بجدية. لذلك، لقد مر وقت طويل منذ أن كانت هناك مباراة مع اللورد القتالي.

قد تكون “الانفجار الشديد” أحد فرسان الإمبراطورية الأربعة، لكن المملكة السحرية ستصنف قوتها القتالية على الأرجح بشكل دنيء للغاية. كان كل واحد من العديد من اللاموتى الموالين مباشرة للملك الساحر أقوى منها. وبسبب ذلك، بحثت عن طريقة لرفع قيمتها في أعينهم.

وبسبب هذه المعركة التي طال انتظارها مع اللورد القتالي، جاء الحشد، مفتونًا بتوقع الشخصية البطولية التي ستقاتله.

حقيقة أنه قلق كانت مثيرة للاشمئزاز. شعر وكأنه حيوان صغير مرتبك في يد صياده. كإنسان، كان من الطبيعي أن يشعر أن الرعب محاط بهذه الابتسامة.

كما هو متوقع، كان الإعجاب بالقوة سببًا كبيرًا لذلك. بما أن للإمبراطورية محاربوها المحترفون يطلق عليهم الفرسان، كانت ساحة المعركة مثل عالم آخر لسكان المدينة الإمبراطورية. هذا هو السبب في أنهم يتطلعون إلى مشهد معركة الحياة والموت.

“هذا القياس صحيح، يا جلالة الملك”، تحدث بازيوود بينما كان منشغلًا في نفسه بالتحضيرات.

لا، لقد سمع أن هناك فرسان استمتعوا بالساحة أيضًا.

لم يكن هناك حل مُرضٍ للمشاكل التي طرحها الملك الساحر.

بعبارة أخرى، كانوا يتطلعون إلى مشهد واستعراض للوحشية.

كتب جيركنيف كلمة “الكتاب المقدس” على الورقة التي أمامه. كانت إجابته ابتسامة خافتة، لكنها تحدثت أكثر مما تستطيع أي كلمة. كانت القوات الخاصة للثيوقراطية تُعرف باسم الكتاب المقدس، لذلك يجب أن يكونوا قد أتوا من أحد الكتب المقدسة الستة.

تمامًا كما تم تباعد جيركنيف أثناء التفكير في هذا الأمر، أكملت فرقة الكناري الفضية اكتساحها للغرفة.

‘لهذا السبب نحن بحاجة إلى الاعتماد على سلاين الثيوقراطية. إن تاريخهم أطول من تاريخنا، لذلك قد يتمكنون من العثور على سلاح يمكنه قتل اللاموتى بضربة واحدة. لا، مجرد مشاركة المعلومات معهم سيسمح لنا بمواصلة القتال!’

“هل هناك أي علامات على استخدام سحر العرافة هنا؟”

سُمح لفيلق الفرسان بتقديم مقترحات للإمبراطور جيركنيف. كان هذا بسبب وجود بعض الأشياء التي لا يفهمها سوى المحاربين القدامى، و ذلك أيضًا لتقليل النزاعات بين الضباط العسكريين والمسؤولين البيروقراطيين. في الوقت نفسه، كان أيضًا لإعطاء الانطباع بأن جيركنيف – الذي لديه خلفية عسكرية – مولعًا بشكل خاص بفيلق الفرسان.

“لم نكتشف أي أثر لمثل هذا السحر يا جلالة الملك. هل هذا صحيح؟”

كانت الحقيقة أن هذا مجرد غيض من فيض. إذا كان جيركنيف قد سلم نفسه تمامًا للمشاعر التي في قلبه، فمن المحتمل أنه سيبكي ويصرخ ويتدحرج على الأرض. لقد حاول الآن ببساطة حماية صورة الإمبراطور.

“صحيح. حسنًا، من الصعب جدًا بالنسبة لي معرفة ما إذا كانت التعويذات قد ألقيت، لذلك قمت بإلقاء نظرة على المكان، وتحققت من أي عناصر سحرية، ولكن لم يظهر شيء. ومع ذلك، أتمنى ألا تنسى أنني لا أملك تصور اللص. من فضلك لا تعتقد أن الغرفة آمنة تمامًا… حسنًا، عزز قائدنا قدرتنا على الكشف من خلال تعويذته، لذا يجب أن يكون الأمر بخير.”

“هكذا هو الحال يا جلالة الملك. لقد استخدم هذا الراهب المتواضع بالفعل السحر المضاد للعرافة وقام بتشكيله بحيث يرسل لي أي محاولة لتحقيق سحري تنبيهًا لي. من فضلك كن مرتاحًا.”

“فيما يتعلق بميدان السحر، استخدم هذا الراهب المتواضع عرافة ليتحرى ما يحيط به. ومع ذلك، لم تكن هناك أي آثار لأي تعويذات يتم الإدلاء بها. على أي حال، لقد خلقت حاجزًا سحريًا يجب أن يعيق تعاويذ العرافة، لذلك يمكن للمرء أن يفترض أن الوضع بخير.”

في الحقيقة، شعر جيركنيف أن هذا مستحيل ما لم يكن هناك سلاح يمكن أن يقتل اللاموتى مباشرة، أو ما لم يظهر إنسان آخر قوي جدًا.

ألقى أونكاي الشاكوجو على الأرض، وصدى رنين واضح في الغرفة.

من أجل تحقيق هذا الهدف، كان أحد التدابير التي اتخذها هو تشكيل تحالف سري مع سلاين الثيوقراطية. إن الثيوقراطية دولة ذات تاريخ أطول من الإمبراطورية، كما أنها اعتبرت السحر الإلهي أحد أعمدة أمتهم. لم يكن هناك شك في أنها أفضل دولة يمكن للمرء أن يناشدها لإيجاد طرق للتعامل مع اللاموتى.

“إذن، هل يمكنني تقديم طلب آخر؟ هل هناك سحر يكتشف وجود القريبين؟ سيكون من الأفضل لو كانت تعويذة يمكنها حتى اكتشاف شخص غير مرئي.”

“صحيح. حسنًا، من الصعب جدًا بالنسبة لي معرفة ما إذا كانت التعويذات قد ألقيت، لذلك قمت بإلقاء نظرة على المكان، وتحققت من أي عناصر سحرية، ولكن لم يظهر شيء. ومع ذلك، أتمنى ألا تنسى أنني لا أملك تصور اللص. من فضلك لا تعتقد أن الغرفة آمنة تمامًا… حسنًا، عزز قائدنا قدرتنا على الكشف من خلال تعويذته، لذا يجب أن يكون الأمر بخير.”

“للأسف، هذا الراهب المتواضع لا يمتلك مثل هذه التعويذات في ذخيرته. ومع ذلك، أعتقد أن قائدنا لديه مثل هذه التعويذة.”

ومع ذلك، لم يرَ سلاح الفرسان الأمور بهذه الطريقة. لأنهم شعروا أن جيركنيف كان إمبراطورًا رائعًا اعتقدوا أنه طلب استخدام هذا السحر، وهو يعلم جيدًا ما فعله. وهكذا، سقطت الآن العديد من النظرات المشبوهة على جيركنيف.

أشار فرايفارتز، الذي سمع اسمه، إلى أنه فهم وغادر الغرفة.

قد تكون “الانفجار الشديد” أحد فرسان الإمبراطورية الأربعة، لكن المملكة السحرية ستصنف قوتها القتالية على الأرجح بشكل دنيء للغاية. كان كل واحد من العديد من اللاموتى الموالين مباشرة للملك الساحر أقوى منها. وبسبب ذلك، بحثت عن طريقة لرفع قيمتها في أعينهم.

“ماذا الآن؟ ما هي الإجراءات التي ستتخذها إذا كان العدو ينوي التنصت علينا؟”

“ماذا دهاك؟ إل نيكس…. لا، جيركنيف دونو. أنت تبدو شاحب الوجة. هل أنت على ما يرام؟”

سعى جيركنيف جاهدًا للتفكير فيما يمكن أن يفعله ضد آينز أوول جون. ومع ذلك، كان من المستحيل تخيل ما فاق الخيال. كانت الحقيقة أن هذا الرجل بدا جبارًا في ذهنه لدرجة أن كل ما يمكن أن يتخيل نفسه هو الشعور بأنه غير مهم ضده.

بالطبع مستحيل. لا يمكن أن يظهر زعيم أي بلد في مباراة مصارعة في بلد آخر. كان هذا واضحًا لأي شخص يتمتع بالفطرة السليمة. لم يكن الأمر كما لو كان بربريًا.

“… بصراحة، أعتقد أنه يجب أن يكون على ما يرام بعد القيام بهذا القدر. على الأقل، هذا ما أعتقده. لا تنظر إلي هكذا، لقد حصننا أنفسنا بعدة تعاويذ بالفعل، أليس كذلك؟”

“من فضلكم اسمحوا لي أن أقول شيئًا أخير. مكر هذا الشخص يفوق مكري. قد تكون هذه التطورات من صنعه. … أعلم أنني لن أصدق هذا بهذه السهولة لو كنت مكانكم… لكني لم أقم ببيعكم حقًا. ورغم أنكم قد لا تصدقون هذا أيضًا، فأود أن أخبرك بشيء واحد بصفتي بشري. إن الملك الساحر رحيم جدًا. لا يزال أهل إرانتل يعيشون في سلام.”

“هكذا هو الحال يا جلالة الملك. لقد استخدم هذا الراهب المتواضع بالفعل السحر المضاد للعرافة وقام بتشكيله بحيث يرسل لي أي محاولة لتحقيق سحري تنبيهًا لي. من فضلك كن مرتاحًا.”

أومأ الفارسان.

هكذا تحدث سيديثين وأونكاي واحدًا تلو الآخر.

“جيد. سنتمكن من أمر فرسان الإمبراطورية الأربعة كما يحلو لنا، أعتقد أننا حقًا محظوظون الآن. ومع ذلك، سيكون الأمر على ما يرام إذا بقيتما بجانب جلالة الملك. إذا حدث أي شيء، فقط اركضا عندما نعطيكما التعليمات. هذا سيفي بالغرض. إذن، اعزف لنا لحنًا، أيها القائد.”

هل اعتقدوا أنه مهووس؟ أم أنهم يعتقدون أنه أصيب بالجنون قليلاً لأنه يخشى الاغتيال؟

“هذا الراهب المتواضع اسمه أونكاي وهو من أتباع بوذا. ممتن لمقابلتك.”

ومع ذلك، ما الذي سيفكر فيه هذان الشخصان إذا أخبرهما أنهما سيواجهان الملك الساحر؟ الآن هذا هو ما يثير اهتمام جيركنيف حقًا. هل سيقولون، “لا يمكننا الاستعداد بما يكفي ضده؟” أم سيقولون، “لو علمنا ذلك، لما جئنا من أجل هذا المبلغ الضئيل”؟

بالمناسبة، لم تكن هناك نساء بين الكتبة. كانت المرأة الوحيدة التي وثق جيركنيف في تولي هذا النوع من العمل هي واحدة من محظياته.

بطبيعة الحال، كان أفضل سيناريو هو عدم إخبارهم بأي شيء عن الملك الساحر وجعلهم يستعدون لمواجهة جميع التهديدات بأفضل شكل ممكن.

خلص عقل جيركنيف اللامع إلى أن الملك الساحر هو خصم حكيم لا يمكن الاستهانة به.

ومع ذلك، بغض النظر عن مدى محاولته فرض رقابة على المعلومات المتعلقة بالملك الساحر، فإنه لم يستطع إيقاف 60 ألف فم.

“آه؟”

ربما خرجت الأخبار بالفعل. وفي هذه الحالة، نظرًا لأن المغامرين يميلون إلى قضاء المزيد من الوقت في جمع المعلومات كلما كانوا في مرتبة أعلى، كانت هناك فرصة كبيرة جدًا أنهم عرفوا بالفعل عن قدرات الملك الساحر.

سأل جيركنيف ذات مرة بازيوود عن السماح لجميع الفرسان الأربعة بمحاربة اللورد القتالي. لقد ضحك وقال إنه ليس لديهم فرصة للفوز. قلقته الإجابة، لذلك سمح لـ فلودر بجمع بعض المعلومات عن اللورد القتالي. أظهرت النتائج أن اللورد القتالي وجود قوي لدرجة تفوق الوصف.

لن يكون من الصعب عليهم معرفة سبب رغبتي في ذلك هنا، أليس كذلك؟

‘ومع ذلك، أين تم التسريب؟ لا، هل حقًا تسرب الأمر؟ هل يمكن أن يكون كل هذا في راحة يده؟ لقد رتب الطُعم وانتظرني لأخذ الخطاف―’

بعد التفكير في الاحتمالات المختلفة، قرر جيركنيف أن يشق طريقه بابتسامة دافئة.

___________________________

أدرك الاثنان أن جيركنيف لا يمكنه قبول ما قالا. ولم يكن لديهم أي شيء آخر ليقولوه غير ذلك.

جاء الهتاف من الطابق السفلي، واستدار جيركنيف لينظر إليه.

ثم ارتفع هتاف عظيم من الساحة.

بعبارة أخرى، كانوا يتطلعون إلى مشهد واستعراض للوحشية.

من مكان وجودهم، يبدو أن إحدى المعارك بين المصارعين قد انتهت.

لقد كانوا أمة يمكن أن تظل موجودة في عالم مليء بالأعراق المختلفة بعد الإعلان عن هذه الحقيقة. كان على المرء أن يسلمها لهم. أو بالأحرى، يمكن للمرء أن يقول إن توحيد العرق هو شرط لبناء أمة قوية.

في الماضي، حكم على المهزومين بالموت، لكن ليس بعد الآن. لا تزال هناك حالات قتل في المعارك، لكن لن تكون هناك عمليات قتل بعد تحديد المنتصر.

اخترقت كلماتهم اللطيفة قلب جيركنيف، ولم يستطع أن يقول، “ألا ينطبق هذا عليكم أيضًا؟” ومع ذلك، قرر قبول كلماتهم دون شكوى. ربما يكون لهذه الكلمات تأثير مماثل لتأثير نثر الماء على الصحراء، لكنها قد نُثرت في صحراء قلبه.

على ما يبدو، تم إنقاذ مصارع لأن هزائمه المتكررة كانت مسلية. سمح له ذلك بإيقاظ قوته الحقيقية وأصبح بطلًا، وعندها تم إلغاء هذا التقييد الخاص. تم اتخاذ هذا القرار لأنه قد يكون هناك شخص آخر مثله في يوم من الأيام.

ومع ذلك، ما الذي سيفكر فيه هذان الشخصان إذا أخبرهما أنهما سيواجهان الملك الساحر؟ الآن هذا هو ما يثير اهتمام جيركنيف حقًا. هل سيقولون، “لا يمكننا الاستعداد بما يكفي ضده؟” أم سيقولون، “لو علمنا ذلك، لما جئنا من أجل هذا المبلغ الضئيل”؟

‘أي لورد قتالي كان؟ على الرغم من أنه لا يمكن مقارنته باللورد القتالي الحالي، إلا أنه على ما يبدو شابًا قويًا للغاية. لكن هؤلاء الناس ليسوا موالين لأي بلد. أحتاج إلى التفكير في كيفية جعلهم إلى جانبي…’

فجأة، هبت رياح باردة على ظهره.

“على أية حال، لقد انتهينا هنا، جلالة الملك.”

“رجاءً صدقوني، لم أقم ببيع هذه المعلومات له―”

استدار جيركنيف عندما سمع صوت فريفارتز.

وسط هذا الإحراج، تحدث الرجل الواقف في وسط المجموعة المكونة من خمسة أفراد:

“شكرًا.”

هلل الشعب كواحد لجيركنيف. أدار وجهه الوسيم إلى الناس، وابتسم لهم بصمت. بدأت النساء في الصراخ من أجله، وشعر جيركنيف بالرضا التام لأن شعبيته لم تتضاءل بعد.

ربما كان ينبغي أن يكون أكثر صدقًا في شكره تجاه هؤلاء المغامرين الادمانتيت. ومع ذلك، فقد تخلص من التقدير المعتاد بدلاً من ذلك.

“أليس هذا مشهدًا سلميًا مقارنة بالوضع الذي تعيش فيه الإمبراطورية؟ إذا كان الناس يعرفون نوع الوحوش التي تكمن تحت تلك الطبقة الرقيقة والهشة من الجلد، فهل تعتقدون أنهم يستطيعون الاستمتاع بهذه الطريقة؟”

“على الرحب والسعة. ومع ذلك، تم التعاقد معنا للحماية، فهل يجب أن نقف مكتوفي الأيدي في هذه الغرفة؟”

من أجل تحقيق هذا الهدف، كان أحد التدابير التي اتخذها هو تشكيل تحالف سري مع سلاين الثيوقراطية. إن الثيوقراطية دولة ذات تاريخ أطول من الإمبراطورية، كما أنها اعتبرت السحر الإلهي أحد أعمدة أمتهم. لم يكن هناك شك في أنها أفضل دولة يمكن للمرء أن يناشدها لإيجاد طرق للتعامل مع اللاموتى.

تم التعاقد معهم كحراس شخصيين. مع أخذ ذلك في الاعتبار، كان اقتراحًا معقولًا.

“في الواقع، صاحب الجلالة لديه وجهة نظر. فهمت. حسنًا، كانت رسوم هذا الطلب أعلى جدًا من المتوسط، نظرًا للمهمة التي تم تعييننا لأدائها. لذا، سألخص لك مسألة التعاويذ لاحقًا.”

ومع ذلك، هل سيكون من الجيد حقًا إجراء محادثات سرية معهم في الغرفة؟

نظر جيركنيف حوله.

صحيح، قد تكون هناك مزايا لإشراكهم في هذا. ومع ذلك، بمجرد أن يدركوا ما يهدف إليه، فقد يواجه خطر تكوين أعداء لا داعي له.

___________________________

‘ومع ذلك، لا يوجد شيء يقارن بذلك – ما الذي أفكر فيه؟ أقارن كل تحدٍ أواجهه بهذا الوحش، وهذا دليل على أنني بدأت أصاب بالجنون إن لم يكن هناك شيء آخر. وإلى جانب ذلك، سيكون من الغباء الاستمرار في تكوين أعداء.’

“يمكنك تدميرهم إذا كنت ترى ذلك مناسبًا.”

هز جيركنيف رأسه.

حاول جيركنيف يائسًا أن يتذكر من عرف بهذا الأمر. إن العدد صغيرًا جدًا، وكانوا جميعًا أشخاصًا موثوقين. أم لم يكن هذا هو الحال حقًا؟

“أنا آسف، ولكن ستجرى محادثات مهمة هنا. سيكون من المزعج للغاية أن تنتظروا هنا.”

قبل أن يجيب جيركنيف، تابع الكاهن الكبير لإله النار: “ومع ذلك، لا يمكننا هزيمته في المعركة، لذلك يجب أن نجد طريقة ما لتدميره.”

“ومع ذلك، سيكون من الصعب جدًا حمايتك بهذه الطريقة، جلالة الملك.”

أومأ جيركنيف برأسه على هذا السؤال.

“هناك رجلان أثق بهما في هذه الغرفة. يجب أن يكونوا قادرين على شراء الوقت الكافي لتصلوا إلى هنا.”

في الماضي، ربما يسمح لـ فلودر بوضع إجراءات لمكافحة التجسس، لكنه لم يستطع فعل ذلك الآن. على الرغم من كل ما يعرفه، إلا ربما يكون فلودر قد خانه بالفعل. لذلك، صار على جيركنيف أن يعمل تحت افتراض أن الجواسيس قد تسللوا بالفعل إلى العاصمة الإمبراطورية.

قال القرد الصامت فجأة: “حسنًا، هذا صحيح. ومع ذلك، إذا كان العدو قاتلًا على مستوى سيديثين وإذا ساءت الأمور، فقد ينتهي بهم الأمر إلى إحداث فوضى كبيرة.”

شعر جيركنيف بتأثر شديد عندما نظر إلى الشدة الساخنة تحته، وقال

“عندما تتحدث عن قاتل من مستواي، فمن المحتمل أنك تتحدث عن تلك الفتاة من إيجانيا. إنها من النوع الذي يمكنه استخدام النينجوتسو للهجوم فجأة من الظل.”

لقد فكروا في: لقد دعا جيركنيف هنا الملك الساحر.

“حسنًا، مع وجود هذين المحاربين، لا ينبغي أن يشكل العدو الذي يستخدم السيف أي صعوبة. ومع ذلك، ماذا عن السحر؟ هذه هي بالضبط النقطة التي تجعل هذا الراهب المتواضع غير مستقر. بالإضافة إلى ذلك، أشعر أننا سنهتم بالمباراة أكثر من أي محادثات تجريها جلالة الملك، أليس كذلك؟”

الرجل الذي دخل كان كاتبًا. كان جميع كتبة جيركنيف الذين تم اختيارهم يدويًا عمال ممتازين. ومع ذلك، كان هذا الرجل مساويًا لرون بسهولة.

لقد انتهى بهم الأمر جميعًا بمحاولة إقناعه بالسماح لهم بالبقاء، ولكن نظرًا لأن جيركنيف كان مصممًا على عدم السماح بتسريب المعلومات، لم يستطع قبول اقتراحاتهم.

هز جيركنيف رأسه.

“شكوككم مبررة، أيها السادة. ومع ذلك، لا يمكنني المساومة على هذه النقطة، سواء كان ذلك كرجل أو كإمبراطور للإمبراطورية.”

على ما يبدو، تم إنقاذ مصارع لأن هزائمه المتكررة كانت مسلية. سمح له ذلك بإيقاظ قوته الحقيقية وأصبح بطلًا، وعندها تم إلغاء هذا التقييد الخاص. تم اتخاذ هذا القرار لأنه قد يكون هناك شخص آخر مثله في يوم من الأيام.

نظر الكناري الفضية إلى قائدهم، الذي تنهد بعمق.

“أريد إذن التحدث، يا جلالة الملك.”

“ما باليد حيلة إذن. أنا متأكد من أن جلالة الملك لديه أسبابه التي لا يمكنه الكشف عنها لنا. سنقف نراقب في الخارج. ومع ذلك، هل يمكنك إخبارنا بالضبط من سيأتي؟”

على الرغم من كون عقل الساحر الملك شيطانيًا، إلا أنه لم يستطع وضع أي خطط دون أي معلومات للعمل معها. بالإضافة إلى ذلك، لم يكن كل أتباع الملك الساحر أذكياء كما هو. أيضًا، كلما زاد عدد الجواسيس، زادت فرص كشفهم. نظرًا لعدم العثور على معلومات عن هؤلاء الجواسيس حتى الآن، فمن المحتمل أنه لم يكن هناك الكثير من الجواسيس. أو بالأحرى، كان يأمل أن يكون هذا هو الحال.

”سؤال معقول. ومع ذلك، عليك أن تتظاهر بأنك لم تر شيئًا. هل تستطيع؟”

لم يستطع تطهيرهم، لأن المعابد مسؤولة عن الشفاء، وكذلك المنقذين لأرواح الناس.

“بالطبع بكل تأكيد. لن نكشف عن أي شيء مهما جاء. إذا خرج، فسوف نتحمل العواقب بكل سرور.”

رفع جيركنيف ذقنه، مشيرًا إلى رجل لكي يستمر.

“أنا أثق بكم. أولًا سيأتي كبار كهنة إله النار وإله الرياح. وسيكون معهم اربعة كهنة آخرين.”

“لقد تم تعييننا لحمايتك يا جلالة الملك، لذا من فضلك لا تمشي بعيدًا عنا. هل هذا ممكن؟”

“فهمت. سنكون على أهبة الاستعداد لأي شخص غير هؤلاء الأشخاص.”

قال القرد الصامت فجأة: “حسنًا، هذا صحيح. ومع ذلك، إذا كان العدو قاتلًا على مستوى سيديثين وإذا ساءت الأمور، فقد ينتهي بهم الأمر إلى إحداث فوضى كبيرة.”

“آه، من فضلك. تم فصل غرفة كبار الشخصيات هذه عن غرف كبار الشخصيات الأخرى أثناء بنائها. أشك في أن يضيع أي شخص وهو يتجول هنا بالصدفة.”

كانت القوة الشخصية للملك الساحر آينز أوول جون وحدها خطيرة للغاية بحيث لا يمكن مواجهتها. و هناك جيش اللاموتى الذي أحضره إلى ساحة المعركة، وقد تردد أن كل واحد منهم قادر على محو دولة بنفسه.

“فهمت … أيضًا، هل لا بأس إذا كسرنا قفل الأبواب، يا جلالة الملك؟”

كان من المحتمل جدًا أن يكون كل ما حدث حتى الآن جزءًا من خطته.

“يمكنك تدميرهم إذا كنت ترى ذلك مناسبًا.”

قاس جيركنيف أعضاء الكناري الفضية الذين أمامه.

تقدم فان إلى الأمام. جاء صوت متوتر من يديه، أمسك بفؤوسه بقوة لا يمكن لأي إنسان أن يضاهيها. بدا الأمر مفرطًا بعض الشيء لمجرد كسر القفل، لكن جيركنيف لم يكن محاربًا، ولم يكن لديه مجال للتعليق.

ابتسم جيركنيف وهو يراقب الكاتب وهو يبتلع ريقه بصوت مسموع.

ومع ذلك، فإن العضوين من الفرسان الأربعة قد تفاجأوا مع وجود نظرات غريبة على وجوههم وهم يتحدثون بهدوء مع بعضهم البعض. لفت ذلك انتباه جيركنيف.

“هل جلالتك لا تعرف؟ كانت تلك مهارة شاعرية، تعويذة. إنها تختلف من مستخدم لآخر، ويمكن إجراؤها باستخدام أدوات مختلفة، لكن في حالتي، أستحضر تأثيرها من خلال الأغنية.”

رفع فان ببطء فؤوسه.

تمت صياغة الأسئلة بأكثر المصطلحات دبلوماسية، لكنه كان لا يزال عبارة عن استبيان.

“آه، لا يمكنك كسر الأبواب.”

لم يكن يريد أن يتورط أكثر في قضايا مزعجة.

توقف فان في منتصف الطريق عندما سمع فرايفارتز يتحدث. تجعدت حواجب جيركنيف.

بدت طريقة لباسهم في غير محله تمامًا بالنسبة لمدخل الشخصيات المهمة.

“لما لا؟ ألم نضع خطة ‘أوه، كنا نخطط لكسر القفل، لكننا حطمنا الباب أيضًا، يا له من عار، لماذا لا نأتي أيضًا؟’ أو شيء ما؟”

“هل جلالتك لا تعرف؟ كانت تلك مهارة شاعرية، تعويذة. إنها تختلف من مستخدم لآخر، ويمكن إجراؤها باستخدام أدوات مختلفة، لكن في حالتي، أستحضر تأثيرها من خلال الأغنية.”

“لا تفعل ذلك هذه المرة. لا أريد الانخراط في تلك الأمور السياسية المعقدة.”

“شكرًا جزيلاً لك، وفي الحقيقة كنا سنقدم أنفسنا أيضًا. ومع ذلك، هناك حالة طارئة خطيرة تنتظر انتباهنا، لذلك يجب أن نغادر على الفور. أنا متأكد من أن جلالة الملك سيكون أكثر من سعيد لإخبارك عنا.”

“بالتأكيد. هذا الراهب المتواضع لا يريد أن يكره المعابد أكثر.”

رغم كون هذه الغرفة محصنة ضد التجسس، إلا أنه بعد أن شاهد تلك التعويذة من الملك الساحر، أصبح يعتقد أن كل هذه الإجراءات المضادة لم تكن أكثر من مجرد ملابس مسرحية. كانت الحقيقة أنه شعر أن شخصًا ما يتجسس عليه مؤخرًا.

“حسنا. إذن ينبغي أن يكون هذا القدر كافيًا.”

ضحك الملك الساحر بشكل شرير. من الواضح أنه لم يشعر أن هذا لم يكن مصادفة.

قام فان بلطف بأرجحة فأسه القتالي، وكسر القفل بسهولة.

”الضفادع؟ تقصد مثل العلجوم العملاق؟”

كان يجب أن يكون عاجزًا عن الكلام. أو ربما يجب أن يكون مستاء. ربما يجب أن يشعر بأشياء كثيرة، لكن كل ما شعر به جيركنيف هو الانبهار. جعله هذا يفكر، ‘كما هو متوقع من مغامر أدمانتيت.’

“جلالة الملك، الإمبراطور جيركنيف رون فارلورد إل نيكس. أعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي نلتقي فيها، وهذا شرف لنا. نحن فريق المغامر الادمانتيت الكناري الفضية، والذي وافق على طلب تقديم خدمات الأمن. أنا قائد الفريق، فرايفارتز. ممتن لمقابلتك.”

لم يكن معجبًا بكيفية تمكنه من كسر القفل بسهولة، ولكن بسبب الجرأة المطلقة في قول مثل هذه الأشياء علانية أمام أعلى سلطة في هذا البلد. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك الغطرسة التي تطلبها إعلان أنهم على استعداد لتجاهل رغبات موكلهم – الذي كان أيضًا أقوى رجل في البلاد – من أجل القيام بأفضل عمل ممكن.

“لم نكتشف أي أثر لمثل هذا السحر يا جلالة الملك. هل هذا صحيح؟”

كانت هذه الأشياء التي يفتقر إليها جيركنيف الآن.

“همم؟ آه، لا، ربما في مكان مختلف. ولدت في زقاق صغير قذر. لا بد أنك زحفت خارجًا من مكان أعمق وأكثر قتامة مني.”

“… ربما أجرهم جميعًا إلى وحل البيروقراطية حتى لا يتمكنوا من الهروب.”

”حسنًا. غذن سأخبرك عن مظهر هذا الوحش. إذا أمكن، هل يمكنك استخدام حكمتك لمساعدتي؟ بالإضافة إلى ذلك، هل يمكنك أن تخبرني بالتفصيل عن التعاويذ؟”

تمامًا كما تمتم جيركنيف بهدوء، فر أعضاء الكناري الفضية مثل الأرانب المرعبة، كما لو كانوا قد رتبوا الأمر من البداية.

“جيد. سنتمكن من أمر فرسان الإمبراطورية الأربعة كما يحلو لنا، أعتقد أننا حقًا محظوظون الآن. ومع ذلك، سيكون الأمر على ما يرام إذا بقيتما بجانب جلالة الملك. إذا حدث أي شيء، فقط اركضا عندما نعطيكما التعليمات. هذا سيفي بالغرض. إذن، اعزف لنا لحنًا، أيها القائد.”

الأشخاص الوحيدون الذين غادروا مع جيركنيف كانوا الفرسان اللذين نظر كل منهما إلى الآخر.

بالطبع مستحيل. لا يمكن أن يظهر زعيم أي بلد في مباراة مصارعة في بلد آخر. كان هذا واضحًا لأي شخص يتمتع بالفطرة السليمة. لم يكن الأمر كما لو كان بربريًا.

“كان ذلك مثيرًا للإعجاب. لقد عملوا معًا بشكل وثيق جدًا دون أي شكل من أشكال الاتصال… ربما هذا فقط ما هو متوقع؟ إنهم مغامرون أدمانتيت طبيعي أن يستطيعوا فعل ذلك.”

وبعد ذلك، اشتكى الآلاف من القلق والذعر الليلي. وفقًا للتقارير، هناك ما لا يقل عن 200 شخص غير مستقر عقليًا أيضًا.

“… حسنًا، لا أعرف ماذا أقول. رغم ذلك، قد لا يكون من الصواب الإعجاب بهم… جلالة الملك، هل يجب أن نحضر المشروبات؟”

بعبارة أخرى، استخدموه ككبش فداء.

“لما لا. اسف بشأن ذلك. هل يمكنكم مساعدتي في الاستعدادات؟”

لم يثقوا به على الإطلاق.

”مفهوم. إذن، تعال للمساعدة أيضًا، بازيوود دونو.”

“ح ― م. حسنًا، هل يمكنكم الانتظار هناك قليلاً؟ اسمحوا لي أن أتحقق مما إذا كنتم تقولون الحقيقة يا رفاق.”

عبس بازيوود على الاقتراح.

بعد ذلك التنهد الثقيل بشكل غير طبيعي، كما لو كان ينتظره مهام ثقيلة، واصل عمله. أولاً، عليه أن يبدأ بهذه الكومة المتراكمة من الوثائق.

“إيه؟ أنا أيضا؟ جلالة الملك، كان يجب أن نحضر خادمة، أليس كذلك؟ من المحتمل أن يجد ضيوفنا المشروبات ألذ إذا كانت فتاة تخدمهم. أعني، أعلم أنني سأراه ألذ.”

“جلالة الملك، وصل الضيوف. هناك ستة أشخاص في المجموع وقد قابلت كبار الكهنة من قبل، لذلك أعتقد أنهم هم.”

“نعم نعم. توقف عن الصياح. بازيوود دونو، يرجى توخي المزيد من الحذر.”

عبس بازيوود على الاقتراح.

“من فضلك، بازيوود. ليس هناك فائدة من الرغبة في الحصول على ما لا نحصل عليه. علينا العمل مع ما لدينا. تمامًا مثل الإمبراطورية.”

تلألأ هذا الريش بالضوء الفضي، كما لو كان قد أُلقى للتو.

“هذا القياس صحيح، يا جلالة الملك”، تحدث بازيوود بينما كان منشغلًا في نفسه بالتحضيرات.

من المحتمل جدًا أن تكون حالة الإمبراطورية قد تم تنسيقها بواسطته. عندما هدأ وفكر في الأمر، بدت احتمالية ذلك عالية جدًا.

رنّت صيحات التشجيع من الساحة أدناه، وكانت هناك صيحات بدت مختلفة قليلاً عن صرخات الوحوش البرية.

“رجاءً صدقوني، لم أقم ببيع هذه المعلومات له―”

كانت المباراة التالية قد بدأت بالفعل.

“… ربما أجرهم جميعًا إلى وحل البيروقراطية حتى لا يتمكنوا من الهروب.”

بحث جيركنيف في ذكرياته.

بدت طريقة لباسهم في غير محله تمامًا بالنسبة لمدخل الشخصيات المهمة.

يبدو أن المباراة قبل مباراة اللورد القتالي كانت بين المغامرين والوحوش. كانت المباريات التي يقاتل فيها المغامرون تحظى بشعبية كبيرة لدى الجمهور، لأنه من المرجح أن تكون أحداثًا مبهرجة مليئة بالانفجارات السحرية وما شابه.

“شكرًا.”

شعر جيركنيف بتأثر شديد عندما نظر إلى الشدة الساخنة تحته، وقال

ومع ذلك، الوقت قد فات.

“يا له من مشهد سلمي.”

بدأ فرايفارتز التقديم التالي على عجل. هذا لأنه شعر بالقلق من أن جيركنيف قد يكون مستاءً.

“حقًا يا جلالة الملك؟”

إنه حقًا عبقري.

وبينما كان يتساءل لماذا كان شخص ما يستجيب لغمغته الذاتية، استدار جيركنيف ليرى بازيوود يقف أمامه. صار لدى نيمبل نظرة مزعجة على وجهه أثناء تعامله مع حصة بازيوود من العمل أيضًا.

لم يستطع جيركنيف إلا أن يشعر بالدهشة من الرد، والذي كان طبيعيًا أكثر مما كان يتوقع. كان قد تلقى تقارير عن مظهره الغريب، فضلاً عن الأخبار التي تفيد بأنه شخص عادي تحت كل ذلك. ومع ذلك، ملأه التنافر المطلق دهشة. عند إلقاء نظرة فاحصة، بدا وسيمًا جدًا، وشابًا جدًا أيضًا.

“لا يبدو لي مسالمًا على الإطلاق. فقط انظر.”

بعبارة أخرى، استخدموه ككبش فداء.

أصيب أحد المغامرين بمخلب وحش وحشي، وتطاير الدم في الهواء. وصرخ الجمهور وصاح مشجعًا.

نهض جيركنيف، حتى يتمكن الجمهور من أسفله من رؤية وجهه.

“لم أقصد القتال، بل الجمهور.”

“هذا القياس صحيح، يا جلالة الملك”، تحدث بازيوود بينما كان منشغلًا في نفسه بالتحضيرات.

قال جيركنيف من فوق الحشد بصوت عالٍ.

“ربما. لكن في الوقت الحالي على الأقل، فهم آمنون. إذا شرعنا في حرب لا يمكننا الانتصار فيها، فإن بلادنا ستبدأ في السير في طريق الإبادة. لذلك آمل أن تفكروا مليًا وألا تقوموا بأي تحركات متهورة.”

“أليس هذا مشهدًا سلميًا مقارنة بالوضع الذي تعيش فيه الإمبراطورية؟ إذا كان الناس يعرفون نوع الوحوش التي تكمن تحت تلك الطبقة الرقيقة والهشة من الجلد، فهل تعتقدون أنهم يستطيعون الاستمتاع بهذه الطريقة؟”

مستحيل.

“ولكن أليس السلام جيد؟ ليس هناك فائدة من السماح للناس بالذهاب مع بطون متألمة، أليس كذلك؟ “

ترجمة: Scrub

كان بازيوود على حق.

“لم أطلق على نفسي اسم” السحابة المظلمة “من قبل… حقًا، هذا كل خطأك أيها القائد.”

أعرب جيركنيف عن أسفه العميق للكلمات العبثية التي قالها.

‘هل دخل البلاد سرًا؟ لماذا شخص مثله يفعل ذلك؟ وهل جاء إلى الساحة؟ ما الذي يعتقده بحق السماء ― ماذا؟ هل من الممكن ذلك؟ هل هذا كما هو يبدو؟ هذا … كيف هذا ممكن؟’

“أنت على حق، بازيوود. حان الوقت تقريبًا. ماذا عن الاستعدادات؟”

‘هل دخل البلاد سرًا؟ لماذا شخص مثله يفعل ذلك؟ وهل جاء إلى الساحة؟ ما الذي يعتقده بحق السماء ― ماذا؟ هل من الممكن ذلك؟ هل هذا كما هو يبدو؟ هذا … كيف هذا ممكن؟’

“نعم يا صاحب الجلالة. كنت قلقًا بعض الشيء من أننا لن ننتهي في الوقت المناسب لأن شخصًا ما لم يرد المساعدة، لكن المشروبات والورق كلها مرتبة. وكذلك الحبر.”

لقد فكروا في: لقد دعا جيركنيف هنا الملك الساحر.

كانت الكمية المذهلة من الحبر والورق في حالة تنصت شخص ما على غرفة كبار الشخصيات. على الرغم من أنه شعر أن الهتاف مرتفع بدرجة كافية وأن هذه الغرفة بعيدة بما يكفي عن الآخرين حتى لا يكون ذلك مشكلة، والاستماع وحده لا يمكن إلا أن يحصل كل شيء فقط، لم يكن من الخاطئ أن يكون المرء مستعدًا بشكل متكرر.

ومع ذلك، فإن السبب الذي دفع فيلق الفرسان إلى تقديم مثل هذه الالتماس هو أنهم فقدوا إيمانهم بجيركنيف.

لقد عرف أن هذا مزعج للغاية. لقد فعل هذا من قبل في المدينة الإمبراطورية، لكن هذا كان مرهقًا جدًا حقًا.

“هذا يبدو وكأنه مسار عمل حكيم. إذن، سأذهب لإجراء الترتيبات الآن.”

إن السبب في أنه فعل مثل هذه الأمور المرهقة هو أن قوة المملكة السحرية كانت ذات قيمة غير معروفة.

‘ما الذي علي فعله بخصوص هذا؟!’

إذا عرف ما يمكنهم فعله وما لا يمكنهم فعله، فربما تتغير ردة فعله.

كان جيركنيف مدركًا بشكل مؤلم لتلك الكلمات التي كان نيمبل آرك ديل أنوش يحاول إخباره بها “العاصفة الشديدة”. في الواقع، بعد أن رأى الرتب المتسلسلة للوحوش داخل غرفة العرش تلك، فقد فهم هذه الكلمات بشكل أفضل من نيمبل، الذي شاهد تلك المذبحة بأم عينيه.

لقد خطط لاستخدام الحرب لإجراء تحقيق، لكنها انتهت بطريقة مروعة حقًا، مما أدى إلى مأساة مروعة. ومع ذلك، لم يستطع التخلي تمامًا عن تحقيقاته. لقد فكر في طرق أخرى، لكن إذا لم يكن الوضع أكثر أمانًا من ذي قبل، فعندئذٍ لا يمكنه إلا أن يرتجف أمام ظل العدو. ولكن حتى لو حصل على أي نتائج، وحتى لو اكتشف أي طرق قابلة للتنفيذ، فقد ينتهي به الأمر إلى أن يصاب بالشلل من نفس الظل إلى النقطة التي قد يستسلم فيها أيضًا.

‘أي لورد قتالي كان؟ على الرغم من أنه لا يمكن مقارنته باللورد القتالي الحالي، إلا أنه على ما يبدو شابًا قويًا للغاية. لكن هؤلاء الناس ليسوا موالين لأي بلد. أحتاج إلى التفكير في كيفية جعلهم إلى جانبي…’

لا، لم يستطع أن ينسى تلك الحرارة التي مرت في حلقه.

بحث جيركنيف في ذكرياته.

“آينز أوول جون – إذا كنت أعرف حدود قوة الملك الساحر، لما كنت بحاجة للذهاب إلى هذا الحد.”

كانت الساحة دائرية الشكل. وهناك مدخل كبير في أحد جوانبه دخلت من خلاله العربة. أدى هذا المدخل إلى غرف كبار الشخصيات، واستفاد عدد قليل جدًا من الناس من هذا المدخل. استخدمت المداخل الأخرى لدخول وخروج الرعاة النظاميين أو لنقل البضائع. كانت هذه هي الأنواع الثلاثة الرئيسية لمداخل الساحة.

في تلك المرحلة، طلب منه المساعدة كمتعاون، ولكن الآن بعد أن أصبح ملكًا ونظيرًا، كان طلب المساعدة منه شبه مستحيل. لا، لا يزال بإمكانه أن يسأل، لكن التفكير في السعر المحتمل لمثل هذه المساعدة جعل رأسه يتألم.

بعد قوله ذلك، أُجبر المبعوثون على المغادرة، وتبعهم الكهنة.

“ليس فقط الملك الساحر، جلالة الملك. إنه أمر سيء للغاية طالما أننا لا نعرف ما يمكن أن يفعله أتباعه، أليس كذلك؟”

وصلوا أخيرًا، ولكن عند الزاوية قبل أن يتمكنوا من رؤية باب الغرفة، مد سيديثين يده إلى جيركنيف، مشيرًا إلى أنه يجب أن يتوقف.

“هذا صحيح.”

“انت محق، جلالة الملك.”

“… ماذا لو كان هؤلاء المرؤوسون أقوى من الملك الساحر نفسه؟”

حاول جيركنيف يائسًا أن يتذكر من عرف بهذا الأمر. إن العدد صغيرًا جدًا، وكانوا جميعًا أشخاصًا موثوقين. أم لم يكن هذا هو الحال حقًا؟

“كيف يمكن لذلك ان يحدث؟ هذا مستحيل، أليس كذلك؟”

كانت هناك 143 حالة وفاة فقط. رقم تافه عند الاشتباك مباشر مع العدو. ومع ذلك، فإن الخسائر في سهول كاتز كانت من نفسهم تمامًا.

اقتحم عرق بارد جسد جيركنيف عند هذه الإجابة.

باختصار، خشى جيركنيف أنه بمجرد اتصاله بالمعابد، سيفترض الملك الساحر أن الإمبراطورية معادية له.

وبينما كان يتأمل حقيقة أن الفرسان الأربعة أقوى منه – وأنهم مرؤوسين له – لم يستطع إقناع نفسه بالقول إن ذلك مستحيل. من يقف فوق الآخرين لا يحتاج إلى قوة جسدية خالصة، بل يحتاج إلى أشياء أخرى.

صحيح، قد تكون هناك مزايا لإشراكهم في هذا. ومع ذلك، بمجرد أن يدركوا ما يهدف إليه، فقد يواجه خطر تكوين أعداء لا داعي له.

ماذا لو كان آينز أوول جون أحدهم؟

“أريد إذن التحدث، يا جلالة الملك.”

“….لا، لا يمكن أن يكون. اسمع، نيمبل. لقد فهمت الأمر بشكل خاطئ. فهمت؟”

“هااا ~”

“نعم! آسف يا صاحب الجلالة.”

إن السبب في أنه فعل مثل هذه الأمور المرهقة هو أن قوة المملكة السحرية كانت ذات قيمة غير معروفة.

إذا كان هذا هو الحال بالفعل، فقد انتهى الأمر. لقد أمل في أن يكون هؤلاء الأتباع مساوون للملك الساحر – وصلى جيركنيف بشدة للآلهة أن يكونوا أضعف منه.

الآن بعد أن ظن الآخرون أنه خان الإنسانية للعمل مع اللاموتى، لم يعد هناك شيء يمكن أن يقدمه لهم.

وكما كان يعتقد، لم يكن لديهم معلومات كافية.

لقد فكروا في: لقد دعا جيركنيف هنا الملك الساحر.

‘أعتقد أننا يجب أن نواصل تلك الخطة لمحاولة معرفة أي شيء من تلك فتاة إلف الظلام تلك، مع العلم أنه قد يكون خطيرًا. صحيح، لا يمكننا شراء الكثير من العبيد من الثيوقراطية، لكن ربما يمكن لهذه الطريقة… أو ربما تكون تجربة الصبي (أورا) أفضل؟ لا، إنه يبدو صغيرًا جدًا، لذا فإن استخدام النساء عليه ربما لن ينجح. إلى جانب ذلك، يبدو أنه قوي الإرادة.’

المعابد قاتلت اللاموتى. وهكذا، بالنسبة للكهنة، فإن تأسيس بلد قريب يحكمه وجود لاميت قوي هو شيئ كانوا حذرين للغاية بشأنه. وهكذا، أرسلوا العديد من الطلبات للقاء جيركنيف.

بمجرد أن استقر جيركنيف في تأمل طويل، جاء طرق من الباب.

“هااا ~”

نظر الرجال الثلاثة إلى بعضهم البعض، ثم ذهب نيمبل ليفتح الباب.

لم يسمع بعد عن أي مجازر في إرانتل.

كما هو متوقع، كان فرايفارتز.

“آه، لا يمكنك كسر الأبواب.”

“جلالة الملك، وصل الضيوف. هناك ستة أشخاص في المجموع وقد قابلت كبار الكهنة من قبل، لذلك أعتقد أنهم هم.”

كان جازيف سترنوف في المملكة رجلًا يمكنه فعل ذلك تمامًا. بدا الأمر أكثر صحة بالنسبة لكبير سحرة الإمبراطورية، فلودر باراديين، الذي يمكنه زعزعة أمة بأكملها.

“إذن، تفضلوا بالدخوو…”

في الأساس، حددت المعابد سعر استخدام السحر العلاجي. ومع ذلك، عندما يظهر مستخدم وحيد وغير منتسب لسحر الشفاء، فكيف سيتعاملون معه؟ ماذا سيفعلون إذا كان هذا الرجل أيضًا مغامر ادمانتيت؟

تمامًا كما قال ذلك، تدخل سيديثين.

تتعلق المشكلة الأولى بسقوط ضحايا فيلق الفرسان الإمبراطوريين في معركة سهول كاتز.

“توقفوا، توقفوا، يا رفاق في الخلف. أنتما الاثنان في الخلف تبدوان وكأنكما مثلي. إذن، أنتما من فرقة العقاب في المعابد – الذين يقتلون الكهنة المرتدين؟ اعتقدت أنكم من المفترض أن تكونوا مجرد بعبع لاخافة الناس؟”

“ولكن أليس السلام جيد؟ ليس هناك فائدة من السماح للناس بالذهاب مع بطون متألمة، أليس كذلك؟ “

“هذا الراهب المتواضع مندهش أيضًا.”

كانت الكمية المذهلة من الحبر والورق في حالة تنصت شخص ما على غرفة كبار الشخصيات. على الرغم من أنه شعر أن الهتاف مرتفع بدرجة كافية وأن هذه الغرفة بعيدة بما يكفي عن الآخرين حتى لا يكون ذلك مشكلة، والاستماع وحده لا يمكن إلا أن يحصل كل شيء فقط، لم يكن من الخاطئ أن يكون المرء مستعدًا بشكل متكرر.

“من أنتم؟”

ثم سألوا عن موقف الإمبراطور من هذه المسألة.

“يا إلهي، كم هذا مزعج. سيكون من الجيد لو سمحتم لنا بالمرور بدون حوادث… أولاً، أنت مخطئ. أنا – لا، لدينا سبب وجيه لوجودنا هنا. أي لأن الإمبراطور دعانا. لن يكون سعيدا إذا أظهرتم عداء لنا، كما تعلمون.”

ولم يكن الأمر مجرد مسألة أموال. كان وقت التدريب ضروريًا أيضًا. لا يمكن للمرء ببساطة انتزاع شخص ما من الشارع والقول، “من الغد فصاعدًا، أنت فارس.”

“ح ― م. حسنًا، هل يمكنكم الانتظار هناك قليلاً؟ اسمحوا لي أن أتحقق مما إذا كنتم تقولون الحقيقة يا رفاق.”

رنّت صيحات التشجيع من الساحة أدناه، وكانت هناك صيحات بدت مختلفة قليلاً عن صرخات الوحوش البرية.

لقد ترك جيركنيف يرى وجوههم. كان هناك الكاهن الأكبر لإله النار، الكاهن الأكبر لإله الريح، بالإضافة إلى أربعة آخرين لم يرهم من قبل. ارتدوا أقنعة داكنة اللون تمنعه ​​من رؤية وجوههم كاملة، وكان هذا هو الجزء الأكثر إثارة للريبة.

“إذن، متى سيأتون؟”

نظرًا لأن هذه كانت المرة الأولى التي يلتقيا فيها، فلم يكن هناك ما يضمن أنهم كانوا في الواقع مبعوثين للثيوقراطية. ومع ذلك، بما أن الكهنة الكبار هنا أيضًا، فلن تكون الأمور قادرة على التقدم إذا لم يصدقهم. سيكون الملك الساحر هو الشخص الوحيد الذي يستفيد من أي خلافات داخلية تنشأ.

“نعم يا صاحب الجلالة. هؤلاء التجار من تلك الأمة قد ردوا علينا أخيرًا. يبدو أن لديهم مخزونًا جيدًا معهم، وسوف يزورون العاصمة الإمبراطورية قريبًا.”

“إنهم الضيوف الذين كنت أنتظرهم. آسف، ولكن هل يمكنكم السماح لهم بالدخول؟ “

”سؤال معقول. ومع ذلك، عليك أن تتظاهر بأنك لم تر شيئًا. هل تستطيع؟”

صدم أعضاء الكناري الفضية، لكنهم سمحوا لهم بالمرور.

“شكرًا جزيلاً لك، وفي الحقيقة كنا سنقدم أنفسنا أيضًا. ومع ذلك، هناك حالة طارئة خطيرة تنتظر انتباهنا، لذلك يجب أن نغادر على الفور. أنا متأكد من أن جلالة الملك سيكون أكثر من سعيد لإخبارك عنا.”

حتى بعد إغلاق الأبواب، لم يخفضوا أغطية رؤوسهم.

“أعتقد أننا يجب أن نستمر في تعزيز رابطة تحالفنا، وإذا كان لدى المملكة السحرية أي طلبات… فيجب أن نستسلم لها.”

لم يقل جيركنيف أي شيء عن سلوكهم غير المهذب. ربما هم حذرين تمامًا مثل جيركنيف، وكان موضوع حذرهم المتبادل هو الملك الساحر.

“بالتأكيد. هذا الراهب المتواضع لا يريد أن يكره المعابد أكثر.”

“يبدو أن حراسي أزعجوكم. أنا أعتذر.”

كانت معدة جيركنيف تتألم وزينت خيوط شعره المتساقطة وسادته كل صباح. الجاني، الرجل المسؤول عن كل هذا هو الملك الساحر آينز أوول جون.

“من فضلك، لا تلقي بالًا لهذا. الحقيقة هي أن هؤلاء المغامرين الادمانتيت محقين بشأن الشخصين الموجودين في الخلف.”

“بالتأكيد. إذن-“

جلس المبعوثان، بينما وقف الشخصان الآخران خلفهما.

أمسك الإمبراطور الدموي، جيركنيف رون فارلورد إل نيكس برأسه.

كتب جيركنيف كلمة “الكتاب المقدس” على الورقة التي أمامه. كانت إجابته ابتسامة خافتة، لكنها تحدثت أكثر مما تستطيع أي كلمة. كانت القوات الخاصة للثيوقراطية تُعرف باسم الكتاب المقدس، لذلك يجب أن يكونوا قد أتوا من أحد الكتب المقدسة الستة.

ومع ذلك، بغض النظر عن مدى محاولته فرض رقابة على المعلومات المتعلقة بالملك الساحر، فإنه لم يستطع إيقاف 60 ألف فم.

“إذن، لماذا لا نستمتع بالقتال أولاً؟ الحدث الرئيسي على وشك أن يبدأ، أليس كذلك؟”

“ما باليد حيلة إذن. أنا متأكد من أن جلالة الملك لديه أسبابه التي لا يمكنه الكشف عنها لنا. سنقف نراقب في الخارج. ومع ذلك، هل يمكنك إخبارنا بالضبط من سيأتي؟”

أومأ جيركنيف برأسه على هذا السؤال.

تتعلق المشكلة الأولى بسقوط ضحايا فيلق الفرسان الإمبراطوريين في معركة سهول كاتز.

جاء الحدث الرئيسي عندما وصلت حماسة الجمهور إلى ذروتها، وبالتالي اشتدت الضوضاء. هذا من شأنه أن يجعل التنصت صعبًا للغاية، ولهذا السبب اختار هذا الوقت وهذا المكان.

وبينما كان يتساءل لماذا كان شخص ما يستجيب لغمغته الذاتية، استدار جيركنيف ليرى بازيوود يقف أمامه. صار لدى نيمبل نظرة مزعجة على وجهه أثناء تعامله مع حصة بازيوود من العمل أيضًا.

أخرج المبعوث وثيقة وسلمها إلى جيركنيف.

بطبيعة الحال، كان أفضل سيناريو هو عدم إخبارهم بأي شيء عن الملك الساحر وجعلهم يستعدون لمواجهة جميع التهديدات بأفضل شكل ممكن.

كشف جيركنيف عن الوثيقة بعناية، حتى لا يسمح برؤيتها من الخلف أو الجوانب، ورأى عدة أسئلة هناك.

إذا كان ذلك ممكنًا، فقد ود استخدام كل هؤلاء المحاربين البارزين لحمايته. ومع ذلك، لم تكن “الانفجار الشديد” موثوقًا بها، لذلك تركها وراءه بحجة حراسة العاصمة الإمبراطورية. لا، القول بأنها غير جديرة بالثقة لم يكن صحيحًا تمامًا. على وجه الدقة، كان بإمكانه بالفعل أن يخبر من أفعالها أنها تريد الانتقال إلى المملكة السحرية. وبالتالي، من أجل تجنب تسريب أي معلومات لها يمكن أن تقدمها إلى المملكة السحرية كهدية، قرر جيركنيف أن يبتعد عنها.

ببساطة، كانوا يسألون لماذا طلب من الملك الساحر استخدام تلك التعويذة.

“جيركنيف رون فارلورد إل نيكس دونو. مر بعض الوقت.”

ثم سألوا عن موقف الإمبراطور من هذه المسألة.

“لا، بالطبع لن يشك جلالة الملك في ذلك. بعد كل شيء، أشعر أنه قد يكون أقوى مني.”

وحول مقدار ما يعرفه عن المملكة السحرية.

كان ملك الحلبة – اللورد القتالي – قويًا للغاية. لم يكن هناك أحد يستطيع جعله يقاتل بجدية. لذلك، لقد مر وقت طويل منذ أن كانت هناك مباراة مع اللورد القتالي.

تمت صياغة الأسئلة بأكثر المصطلحات دبلوماسية، لكنه كان لا يزال عبارة عن استبيان.

على الرغم من كون عقل الساحر الملك شيطانيًا، إلا أنه لم يستطع وضع أي خطط دون أي معلومات للعمل معها. بالإضافة إلى ذلك، لم يكن كل أتباع الملك الساحر أذكياء كما هو. أيضًا، كلما زاد عدد الجواسيس، زادت فرص كشفهم. نظرًا لعدم العثور على معلومات عن هؤلاء الجواسيس حتى الآن، فمن المحتمل أنه لم يكن هناك الكثير من الجواسيس. أو بالأحرى، كان يأمل أن يكون هذا هو الحال.

رغم أنهم بإمكانهم ببساطة إرسالها إليه بالبريد، فإن السبب في أنه تمكن من إيصالهم طوال الطريق إلى هنا هو أنهم يخشون من وصول ذراعي المملكة السحرية لها. أو ربما ذلك بسبب عدم ثقتهم بالإمبراطورية.

لقد استأجروا فريقًا من المغامرين الادمانتيت بصفتهم أمن لهذا اليوم. رغم كونهم هناك ظاهريًا كأفراد أمن، إلا أن هدفهم الرئيسي هو البحث عن أي جواسيس من المملكة السحرية. للأسف، لم يستطع مقابلة إيجانيا، التي كانت تعتبر أحد البدائل. هذا أيضًا جعل جيركنيف يدرك أن إدخالهم في الإمبراطورية سيكون صعبًا للغاية.

تفاقم الاستياء في صدر جيركنيف. ومع ذلك، عندما تذكر علاقتهم مع المملكة السحرية صار من الطبيعي ألا يثقوا بهم على الإطلاق.

“صحيح أنني طلبت منه أن يلقي علينا تعويذة. لكن لا يمكن تجنب ذلك! لا يمكننا التخطيط لأي إجراءات مضادة إذا لم تكن لدينا فكرة عن قدراته! هل أنا مخطئ في ذلك؟ هل يجب أن أتحمل المسؤولية عن كل ما حدث بشكل خاطئ؟ يبدو أن الجميع يعتقد ذلك!”

ملأ جيركنيف إجاباته مع انطلاق جولة من الهتاف. يبدو أن المباراة كانت على وشك البدء.

ومع ذلك، في هذه اللحظة، لم يستطع جيركنيف العثور على إجابة.

“قبل هذه المباراة الكبرى، اسمحوا لي أن ألفت انتباهكم إلى الإمبراطور إل نيكس، الذي جاء لمشاهدة المعركة! سيداتي وسادتي، يرجى إلقاء نظرة على غرفة كبار الشخصيات فوقكم!”

“هذا كل شيء، هاه.”

كان صوت المذيع، مضخمًا بعنصر سحري.

لوح بيده لمنع أتباعه من الملاحظة. أحيانًا تكون الشفقة مؤلمة أكثر من التوبيخ، ونفس الشيء ينطبق على مسألة تساقط الشعر.

“عفوًا.”

لا، لم يستطع أن ينسى تلك الحرارة التي مرت في حلقه.

نهض جيركنيف، حتى يتمكن الجمهور من أسفله من رؤية وجهه.

كانت الإمبراطورية الآن حليفًا للمملكة السحرية، وساعدت في ضمان سيادتها. والسبب في قيام الإمبراطورية بهذا الأمر هو فهم قوة وتنظيم المملكة السحرية، وكذلك كل شيء آخر بداخلها. إذا تم اكتشاف أنهم يعملون ضد المملكة السحرية، فستكون الإمبراطورية بلا شك الهدف الأول لقوة الملك الساحر.

هلل الشعب كواحد لجيركنيف. أدار وجهه الوسيم إلى الناس، وابتسم لهم بصمت. بدأت النساء في الصراخ من أجله، وشعر جيركنيف بالرضا التام لأن شعبيته لم تتضاءل بعد.

نظر الكناري الفضية إلى قائدهم، الذي تنهد بعمق.

“شكرًا جزيلًا! إذن، بعد ذلك، سيداتي وسادتي، المعركة التي طال انتظارها مع اللورد القتالي! ستستغرق الاستعدادات بعض الوقت، لذا يرجى التحلي بالصبر.”

هز جيركنيف رأسه.

“اللورد القتالي، هاه،” تمتم جيركنيف.

“الإحساس متبادل إذن. يالها من صدفة!”

سأل جيركنيف ذات مرة بازيوود عن السماح لجميع الفرسان الأربعة بمحاربة اللورد القتالي. لقد ضحك وقال إنه ليس لديهم فرصة للفوز. قلقته الإجابة، لذلك سمح لـ فلودر بجمع بعض المعلومات عن اللورد القتالي. أظهرت النتائج أن اللورد القتالي وجود قوي لدرجة تفوق الوصف.

“هاه؟ أه نعم. انهم بخير جدًا.”

“ومع ذلك، من الذي سيقاتل اللورد القتالي، جلالة الملك؟”

“هااااه؟”

كان سؤال المبعوث واضحًا. الحقيقة هي أن جيركنيف لم يكن لديه إجابة له.

“توقفوا، توقفوا، يا رفاق في الخلف. أنتما الاثنان في الخلف تبدوان وكأنكما مثلي. إذن، أنتما من فرقة العقاب في المعابد – الذين يقتلون الكهنة المرتدين؟ اعتقدت أنكم من المفترض أن تكونوا مجرد بعبع لاخافة الناس؟”

“لست متأكدًا جدًا. يبدو أن هذه المباراة مع اللورد القتالي قد تم تحديدها على عجل ولم تظهر في البرنامج أيضًا من أجل السرية.”

توقف فان في منتصف الطريق عندما سمع فرايفارتز يتحدث. تجعدت حواجب جيركنيف.

أجاب المبعوث: “فهمت.”

“يبدو أنهم سوف يسكنون في أكبر منطقة في الثانية من أربعة.”

“حسنًا، يجب أن يكون أي شخص يمكن أن يقاتل ندًا مع اللورد القتالي مغامرًا أدمانتيت. ومع ذلك، كناري الفضية موجودة هنا، لذلك يجب أن يكون شخصًا من التموجات الثمانية. بصراحة، لا يمكنني حقًا الموافقة على المباريات الاستعراضية مع فرصة لقتل أحد المغامرين النادرين الأدمنتيت.”

نظر الكناري الفضية إلى قائدهم، الذي تنهد بعمق.

“لا يمكنني دحض ذلك تمامًا، لكن الحقيقة هي أن القوة جذابة. ربما يكون هذا المكان هو الأنسب للسماح للناس برؤية مثال على القوة الساحقة ومنحهم حلمًا بجعله ملكًا لهم.”

“عفوًا.”

كان الرجل الذي قاطع هو الكاهن الأكبر لإله النار – بعبارة أخرى، العضو الأعلى رتبة في إيمان إله النار.

كان الفرسان محاربين محترفين، وتطلب تدريب واحد منهم نفقات كبيرة.

“بعد قولي هذا، وبعد النظر في الوضع الحالي للإمبراطورية، من المحتمل أن ينتهي الأمر بتخفيض قوتها العسكرية. اللورد القتالي هو أعظم كيان للإمبراطورية. لماذا لا تجنده في قواتك؟”

“حقًا!”

“… بالتفكير في أن شخص مثلك سيقول شيئًا من هذا القبيل في الواقع.”

أي شخص تجرأ على مواجهة تلك المملكة في قتال مفتوح سيكون أبعد من مجرد أحمق؛ سيكون مجنونًا تمامًا. تلك أمة تستطيع أن تدوس 200 ألف من جنود العدو بتعويذة واحدة. لم يكن هناك من طريقة يمكن تصورها أن يختار جيركنيف معركة مع مثل هذا العدو.

كانت دولة سلاين الثيوقراطية دولة تتمحور حول البشر. لا، سيكون من الأفضل القول إنهم ينظرون باستخفاف إلى بلدان الأعراق الأخرى.

تردد صدى صوته الكريم في محيطه.

لقد كانوا أمة يمكن أن تظل موجودة في عالم مليء بالأعراق المختلفة بعد الإعلان عن هذه الحقيقة. كان على المرء أن يسلمها لهم. أو بالأحرى، يمكن للمرء أن يقول إن توحيد العرق هو شرط لبناء أمة قوية.

“شكرا لكم. وقبل ذلك لدي طلب. بغض النظر عن المكان، يرجى مشاهدته وهو يقاتل في الساحة. إذا استطعتم أن تروا طريقة لإلحاق الهزيمة به، فمن فضلكم قولوا لي.”

“هذا مجرد رأيي الشخصي. لا ينعكس ذلك على بلدي. حسنًا، يكفي الدردشة الآن يا صاحب الجلالة. هل يمكنني الحصول على ردك؟”

قام فرايفارتز ببساطة برفع زوايا فمه بينما كان كايلا ينظر إليه.

“بالتأكيد. إذن-“

“نعم! آسف يا صاحب الجلالة.”

“انتهى الانتظار، سيداتي وسادتي! نقدم لكم متحدينا!”

‘لا تسحق قلبي المتردد، من فضلك … ومع ذلك…’

توقفت يد جيركنيف عندما كان على وشك كتابة إجابة السؤال الأول. كان هذا لأنه فضولي بشأن المتحدي، الذي بدا شجاعًا بما يكفي لتحدي اللورد القتالي. إن الاعتراف به كمتحدي يعني أنه يجب أن يكون قادرًا على خوض معركة معه تمامًا. هل لا يزال هناك أي شخص من هذا القبيل في الإمبراطورية؟

لم يتلق جيركنيف هذا الخبر، لذلك ربما كانت هذه خدعة.

إذا كان متميزًا بدرجة كافية و على استعداد لخدمة الإمبراطورية، فسوف يوظفه حتى لو خسر. اعتمادًا على الكيفية التي سارت بها الأمور، قد ينتهي به الأمر بمنحه مقعد قائد الفرسان الأربعة الذي تركه “الراسخ” فارغًا بعد موته.

حقيقة أنه قلق كانت مثيرة للاشمئزاز. شعر وكأنه حيوان صغير مرتبك في يد صياده. كإنسان، كان من الطبيعي أن يشعر أن الرعب محاط بهذه الابتسامة.

“.. اسم المتحدي قد يكون معروفًا للكثيرين من الجمهور. لقد جاء ذلك الرجل العظيم ليكرمنا اليوم! إنه ملك المملكة السحرية جلالة الملك الساحر! آينز! أوول! جون!”

“هل هذا صحيح؟ يا للعار. آمل أن نلتقي مرة أخرى. من فضلكم كونوا على ما يرام حتى ذلك الحين. لا يزال هناك موضوع المباراة، لذا يرجى المعذرة.”

“هااااه؟”

تم فتح نافذة كبيرة على جانب الغرفة تطل على الساحة، مما يتيح رؤية بانورامية للمشاهد أدناه. إذا حدق أحدهم، فسيكون قادرًا على رؤية صفوف على صفوف أخرى من المقاعد المشغولة بالكامل، مليئة بالجمهور الذي كان متحمسًا لدرجة الحمى والهتاف بعنف.

هرب صوت الذهول المطلق من جيركنيف.

ومع ذلك، في هذه اللحظة، لم يستطع جيركنيف العثور على إجابة.

لم يفهم كلام المذيع لأنه دفن في دماغه.

ومع ذلك، بغض النظر عن مدى محاولته فرض رقابة على المعلومات المتعلقة بالملك الساحر، فإنه لم يستطع إيقاف 60 ألف فم.

ملأ الارتباك الساحة، وسادت غرفة الشخصيات المهمة صمتًا شديدًا.

لقد شرب لتوه جرعة علاجية، لكن جيركنيف شعر بألم في معدته مرة أخرى.

نظر جيركنيف حوله، وكان على يقين من أن الجميع قد سمعوا نفس الشيء.

سأل جيركنيف ذات مرة بازيوود عن السماح لجميع الفرسان الأربعة بمحاربة اللورد القتالي. لقد ضحك وقال إنه ليس لديهم فرصة للفوز. قلقته الإجابة، لذلك سمح لـ فلودر بجمع بعض المعلومات عن اللورد القتالي. أظهرت النتائج أن اللورد القتالي وجود قوي لدرجة تفوق الوصف.

“آينز أوول جون؟”

لم يستطع جيركنيف إلا أن يشعر بالدهشة من الرد، والذي كان طبيعيًا أكثر مما كان يتوقع. كان قد تلقى تقارير عن مظهره الغريب، فضلاً عن الأخبار التي تفيد بأنه شخص عادي تحت كل ذلك. ومع ذلك، ملأه التنافر المطلق دهشة. عند إلقاء نظرة فاحصة، بدا وسيمًا جدًا، وشابًا جدًا أيضًا.

مستحيل.

الرجل الذي تركه فريفارتز للنهاية كان أغرب من الذي قبله. يمكن القول إنه الأكثر غرابة من بين الرجال الخمسة، وقد خفض رأسه نحو جيركنيف.

بالطبع مستحيل. لا يمكن أن يظهر زعيم أي بلد في مباراة مصارعة في بلد آخر. كان هذا واضحًا لأي شخص يتمتع بالفطرة السليمة. لم يكن الأمر كما لو كان بربريًا.

“هناك رجلان أثق بهما في هذه الغرفة. يجب أن يكونوا قادرين على شراء الوقت الكافي لتصلوا إلى هنا.”

في المقام الأول، كانوا يراقبون حركات المملكة السحرية. إذا دخل الملك الساحر الإمبراطورية، لكان هذا الأمر قد وصل إلى آذان جيركنيف على الفور. كان يمكن أن تكون مسألة ذات أولوية قصوى مطلقة. ولكان قد رتب لوصول هذه الأخبار إليه سواء كان في حريمه أو في مكان آخر.

“ما باليد حيلة إذن. أنا متأكد من أن جلالة الملك لديه أسبابه التي لا يمكنه الكشف عنها لنا. سنقف نراقب في الخارج. ومع ذلك، هل يمكنك إخبارنا بالضبط من سيأتي؟”

إذا لم يصله ذلك الخبر رغم كل هذه الجهود، فذلك يعني…

ومع ذلك، الوقت قد فات.

‘هل دخل البلاد سرًا؟ لماذا شخص مثله يفعل ذلك؟ وهل جاء إلى الساحة؟ ما الذي يعتقده بحق السماء ― ماذا؟ هل من الممكن ذلك؟ هل هذا كما هو يبدو؟ هذا … كيف هذا ممكن؟’

“حقًا!”

ارتجف جسد جيركنيف بشكل لا يمكن السيطرة عليه.

وبالفعل، من خلال المظاهر وحدها، بدا أقوى من بازيوود، أقوى أتباع جيركنيف.

بعد ذلك، حول خط نظره لينظر إلى المبعوثين من سلاين الثيوقراطية.

ومع ذلك، امتلك بعض الوعي الذاتي حول كيفية تغيير نفسه.

كانت هناك نظرة فاحصة في تلك العيون تحت أغطية رؤوسهم، والنظرات في تلك العيون كانت تقول شيئًا واحدًا فقط. لا، في جميع الاحتمالات، لكان جيركنيف قد توصل إلى نفس النتيجة لو كان في مكانهم.

“هؤلاء أصدقاء لك يا جلالة الملك؟”

لقد فكروا في: لقد دعا جيركنيف هنا الملك الساحر.

‘نعم هذا صحيح. أنت محق في الشك بي. فكر واعرف ما أعنيه حقًا.’

“أرجو الإنتظار. هذه مصيدة!”

ثم قام المبعوثون من مقاعدهم.

هذا أكيد.

لم يكن يخطط لقول هذا القدر.

كل هذا كان مؤامرة من آينز أوول جون. إذا لم يفهموا ذلك – لا، إذا لم يتمكنوا من قبول ذلك، فسيصبح الوضع مريعاً للغاية.

كان صوت الدخيل مثل صوت صياد رأى فريسته تسقط في فخ تم وضعه بعناية.

“فخ نصبته المملكة السحرية؟ أو من قبل شخص آخر؟ بعد كل شيء، هذا هو المكان الذي حددته، يا جلالة الملك، وقد علمنا به قبل ساعات قليلة فقط.”

“جلالة الملك..”

كان هذا صحيحًا. لقد ظل يخفي كل شيء حتى اللحظة الأخيرة من أجل تقليل مخاطر تسرب المعلومات.

“يبدو هذا هو الحال. الجو من حولك مختلف… آسف لذلك. أعتقد أنني كنت متسرعًا جدًا.”

حاول جيركنيف يائسًا أن يتذكر من عرف بهذا الأمر. إن العدد صغيرًا جدًا، وكانوا جميعًا أشخاصًا موثوقين. أم لم يكن هذا هو الحال حقًا؟

رفع فان ببطء فؤوسه.

لا-

‘لا يوجد شيء يمكن القيام به، أليس كذلك؟ إذن… حسنًا، لا يمكن إيقافه حتى مع وجود ألف جيش، أليس كذلك؟ … كما اعتقدت، الاستسلام أفضل …’

“من الممكن أن تكون المعلومات قد تم استخلاصها من خلال الهيمنة السحرية. هذا بالتأكيد ليس جزءًا من خطتي. هذا هو الدليل. إذا كنت قد نصبت هذا الفخ، فهل سأشعر بالذعر الشديد الآن؟”

بالنسبة للمؤامرات، لم تكن هناك طريقة للتغلب على آينز في معركة ذكاء. إن قلب الإنسان هو الورقة الرابحة الوحيدة التي تُركت لمن أراد أن يقاتله بالتساوي.

“تتوقع منا أن نصدق ذلك؟ هل كنت تفعل هذا لجذبنا؟ أو ربما تبيعنا؟!”

لم يكن قد أحضر معه أيًا من حراسه الإمبراطوريين لتجنب الوقوف، لكن اثنين من فرسان الإمبراطورية الأربعة – “صاعقة البرق” و “العاصفة العنيفة” – كانا على متن العربة كحراس لجيركنيف.

لم يثقوا به على الإطلاق.

ومع ذلك، سيكون أمرًا سيئًا للغاية إذا علمت المملكة السحرية باتصاله بالثيوقراطية.

لا، هذا متوقع. سيفعل جيركنيف نفس الشيء إذا كان في مكانهم.

“للأسف، هذا الراهب المتواضع لا يمتلك مثل هذه التعويذات في ذخيرته. ومع ذلك، أعتقد أن قائدنا لديه مثل هذه التعويذة.”

‘ومع ذلك، أين تم التسريب؟ لا، هل حقًا تسرب الأمر؟ هل يمكن أن يكون كل هذا في راحة يده؟ لقد رتب الطُعم وانتظرني لأخذ الخطاف―’

كانت الحقيقة أن هذا مجرد غيض من فيض. إذا كان جيركنيف قد سلم نفسه تمامًا للمشاعر التي في قلبه، فمن المحتمل أنه سيبكي ويصرخ ويتدحرج على الأرض. لقد حاول الآن ببساطة حماية صورة الإمبراطور.

فجأة، هبت رياح باردة على ظهره.

لم يستطع فريفارتز إلا أن يبتسم عندما رأى جيركنيف يغمغم لنفسه. في تلك اللحظة فقط، تذكر جيركنيف شيئًا أراد أن يعرفه، لكن لم تتح له الفرصة للمتابعة. لذا قرر أن ينتهز هذه الفرصة وسأل:

كم عدد أفعاله التي تنبأ بها الملك الساحر؟

وبينما يكافح للسيطرة على تنفسه المذعور، رأى شكل الملك الساحر، الذي تقدم من قلب الساحة إلى نفس ارتفاع غرفة كبار الشخصيات.

كان من المحتمل جدًا أن يكون كل ما حدث حتى الآن جزءًا من خطته.

أومأ الفارسان.

خلص عقل جيركنيف اللامع إلى أن الملك الساحر هو خصم حكيم لا يمكن الاستهانة به.

دخلت المجموعة الغرفة التي تم التحقق من أنها آمنة.

‘ما مدى تفصيل خطته؟ لا، الآن ليس الوقت المناسب للخوف من مكره! إذا لم أتصرف بسرعة―!’

لم يتغير تعبيره، أو بالأحرى، كان ذلك لأنه كان جمجمة بلا جلد وبلا لحم. لم يكن لديه عيون فحسب، بل كانت مدارات عينيه الفارغة فيها نيران قرمزية راقصة فقط، والتي لا يمكن قراءة المشاعر منها. ومع ذلك، يمكن أن يشعر جيركنيف أن ابتسامة الشر تتسع.

“لا، علينا المغادرة الآن―”

”آخِر الزيارات. سنتبع الجدول الزمني الذي اتفقنا عليه في وقت سابق.”

ومع ذلك، الوقت قد فات.

على الرغم من أنهم لم يتمكنوا من الحكم إلا من وجهة نظر عسكرية، إلا أنه من الواضح أن المملكة السحرية في مستوى لا يمكنهم حتى أن يأملوا في التعامل معه.

كان صوت الدخيل مثل صوت صياد رأى فريسته تسقط في فخ تم وضعه بعناية.

“هذا مجرد رأيي الشخصي. لا ينعكس ذلك على بلدي. حسنًا، يكفي الدردشة الآن يا صاحب الجلالة. هل يمكنني الحصول على ردك؟”

“جيركنيف رون فارلورد إل نيكس دونو. مر بعض الوقت.”

في هذه اللحظة الحرجة، كان تطهير النبلاء والاستيلاء على ممتلكاتهم من أجل تعويض المبلغ المطلوب مخاطرة كبيرة.

وبينما يكافح للسيطرة على تنفسه المذعور، رأى شكل الملك الساحر، الذي تقدم من قلب الساحة إلى نفس ارتفاع غرفة كبار الشخصيات.

سُمح لفيلق الفرسان بتقديم مقترحات للإمبراطور جيركنيف. كان هذا بسبب وجود بعض الأشياء التي لا يفهمها سوى المحاربين القدامى، و ذلك أيضًا لتقليل النزاعات بين الضباط العسكريين والمسؤولين البيروقراطيين. في الوقت نفسه، كان أيضًا لإعطاء الانطباع بأن جيركنيف – الذي لديه خلفية عسكرية – مولعًا بشكل خاص بفيلق الفرسان.

كان وجهه البغيض ظاهرًا. لا بد أنه أراد السماح للجميع بمعرفة أنه الرجل نفسه.

بعد قوله ذلك، أُجبر المبعوثون على المغادرة، وتبعهم الكهنة.

“ثوو.. هذاا …نفف. نفس الشيء بالنسبة لي يا جون دونو. لم أكن أعتقد أنني سألتقي بك في مكان كهذا.”

“نعم! آسف يا صاحب الجلالة.”

لم يكن لديه أي فكرة عما سيقوله. أي شيء يقوله يمكن أن يكون ضده. ومع ذلك، لم تفتح شفاه جيركنيف، كما لو كانت مغلقتين.

لقد شرب لتوه جرعة علاجية، لكن جيركنيف شعر بألم في معدته مرة أخرى.

“الإحساس متبادل إذن. يالها من صدفة!”

“قبل هذه المباراة الكبرى، اسمحوا لي أن ألفت انتباهكم إلى الإمبراطور إل نيكس، الذي جاء لمشاهدة المعركة! سيداتي وسادتي، يرجى إلقاء نظرة على غرفة كبار الشخصيات فوقكم!”

ضحك الملك الساحر بشكل شرير. من الواضح أنه لم يشعر أن هذا لم يكن مصادفة.

بعد ذلك التنهد الثقيل بشكل غير طبيعي، كما لو كان ينتظره مهام ثقيلة، واصل عمله. أولاً، عليه أن يبدأ بهذه الكومة المتراكمة من الوثائق.

لم تكن مصادفة على الإطلاق.

نظر جيركنيف حوله، وكان على يقين من أن الجميع قد سمعوا نفس الشيء.

إن جيركنيف على يقين من أن كل هذا جزء من مخطط آينز أوول جون.

“ماذا الآن؟ ما هي الإجراءات التي ستتخذها إذا كان العدو ينوي التنصت علينا؟”

من خلال السيطرة على المحادثات السرية مع الثيوقراطية، مارس الضغط في نفس الوقت على كل من جيركنيف والثيوقراطية ومنعهم من التحالف مع بعضهم البعض.

إذا كان ذلك ممكنًا، فقد ود استخدام كل هؤلاء المحاربين البارزين لحمايته. ومع ذلك، لم تكن “الانفجار الشديد” موثوقًا بها، لذلك تركها وراءه بحجة حراسة العاصمة الإمبراطورية. لا، القول بأنها غير جديرة بالثقة لم يكن صحيحًا تمامًا. على وجه الدقة، كان بإمكانه بالفعل أن يخبر من أفعالها أنها تريد الانتقال إلى المملكة السحرية. وبالتالي، من أجل تجنب تسريب أي معلومات لها يمكن أن تقدمها إلى المملكة السحرية كهدية، قرر جيركنيف أن يبتعد عنها.

إنه حقًا عبقري.

وببساطة، هذا لأن المملكة السحرية قوية جدًا.

مسح كفيه المتعرقتين على ملابسه.

لابد أن الكثير من المعلومات قد تسربت. السؤال هو، ما مقدار ما يعرفه؟

“إذن، اسمح لي، بصفتي الشاعر…”

تمامًا كما كان جيركنيف يكافح من أجل التفكير، تحولت الأضواء البغيضة في تجويف عين الملك الساحر للنظر إلى مبعوثي الثيوقراطية.

لم يكن هذا سؤالا بسيطًا.

“هؤلاء أصدقاء لك يا جلالة الملك؟”

لم يتغير تعبيره، أو بالأحرى، كان ذلك لأنه كان جمجمة بلا جلد وبلا لحم. لم يكن لديه عيون فحسب، بل كانت مدارات عينيه الفارغة فيها نيران قرمزية راقصة فقط، والتي لا يمكن قراءة المشاعر منها. ومع ذلك، يمكن أن يشعر جيركنيف أن ابتسامة الشر تتسع.

لم يكن لدى جيركنيف أي وسيلة للإجابة على سؤال آينز.

كما هو متوقع، كان فرايفارتز.

لم يكن هذا سؤالا بسيطًا.

جاء الحدث الرئيسي عندما وصلت حماسة الجمهور إلى ذروتها، وبالتالي اشتدت الضوضاء. هذا من شأنه أن يجعل التنصت صعبًا للغاية، ولهذا السبب اختار هذا الوقت وهذا المكان.

كان اختبارًا لنواياه.

“ثم الشخص الذي يشفي جراحنا.”

هل يكذب لحماية شعب الثيوقراطية، أم يبيعهم كصديق للمملكة السحرية؟

كان جازيف سترنوف في المملكة رجلًا يمكنه فعل ذلك تمامًا. بدا الأمر أكثر صحة بالنسبة لكبير سحرة الإمبراطورية، فلودر باراديين، الذي يمكنه زعزعة أمة بأكملها.

لقد كان مخططًا خبيثًا لدرجة أن جيركنيف بدأ يشعر بالغثيان.

نظر جيركنيف حوله.

بدت تلك الجمجمة الخالية من المشاعر وكأنها ملتوية بالشر. لابد أنه يسخر من جيركنيف الذي لم يستطع الكلام.

بدأت معدة جيركنيف تؤلمه مرة أخرى عندما فكر في الحقيقة اليائسة بأن الملك الساحر لديه ألف لاميت أقوى بشكل فردي من “الانفجار الشديد”، أحد أقوى المحاربين في المملكة – وهذا لم يكن يشمل الملك الساحر نفسه.

“ماذا دهاك؟ إل نيكس…. لا، جيركنيف دونو. أنت تبدو شاحب الوجة. هل أنت على ما يرام؟”

بعد قوله ذلك، أُجبر المبعوثون على المغادرة، وتبعهم الكهنة.

حقيقة أنه قلق كانت مثيرة للاشمئزاز. شعر وكأنه حيوان صغير مرتبك في يد صياده. كإنسان، كان من الطبيعي أن يشعر أن الرعب محاط بهذه الابتسامة.

“بعد قولي هذا، وبعد النظر في الوضع الحالي للإمبراطورية، من المحتمل أن ينتهي الأمر بتخفيض قوتها العسكرية. اللورد القتالي هو أعظم كيان للإمبراطورية. لماذا لا تجنده في قواتك؟”

“أنا بخير، لا يوجد شيء. يبدو أنني أصبت بالدوار قليلا من الوقوف فجأة.”

سحب نيمبل وبازيوود أسلحتهم واستعدوا للقيام بحركتهم.

“هل هذا صحيح. حسنًا، يقولون إن جسمك هو أفضل ما لدى المرء، فمن الأفضل أن تعتني به.”

نظرًا لأن هذه كانت المرة الأولى التي يلتقيا فيها، فلم يكن هناك ما يضمن أنهم كانوا في الواقع مبعوثين للثيوقراطية. ومع ذلك، بما أن الكهنة الكبار هنا أيضًا، فلن تكون الأمور قادرة على التقدم إذا لم يصدقهم. سيكون الملك الساحر هو الشخص الوحيد الذي يستفيد من أي خلافات داخلية تنشأ.

بدا عذر جيركنيف غير طبيعي للغاية، لكنه على الأقل كان بعيدًا عن الخطاف في الوقت الحالي. هل ينتظر اللحظة المناسبة للقضاء على فريسته، أم أنه كان ينغمس في هوايته المحبوبة في السادية؟ او ربما-

ومع ذلك، في هذه اللحظة، لم يستطع جيركنيف العثور على إجابة.

“إذن، هل تودون أيها السادة أن تقدموا أنفسكم؟ أنا الملك الساحر، آينز أوول جون.”

نظر الكناري الفضية إلى قائدهم، الذي تنهد بعمق.

‘― ربما كان هذا ما كان يهدف إليه.’

“حسنًا، بخصوص ذلك…”

وبما أنه، بصفته زعيم دولة، قد ذكر اسمه بالفعل، فلا يمكن للطرف الآخر أن يتراجع دون أن ينبس ببنت شفة. إذا أعطوا اسمًا مستعارًا، فإذا عرف الملك الساحر أسمائهم الحقيقية، فكيف سيكون رد فعله بعد ذلك؟

في هذه اللحظة الحرجة، كان تطهير النبلاء والاستيلاء على ممتلكاتهم من أجل تعويض المبلغ المطلوب مخاطرة كبيرة.

‘توقف عن اللعب معنا!!!’

“نعم، إذن، أعتذر مسبقًا عن أي إهانة قد أتسبب فيها.”

لم يتغير تعبيره، أو بالأحرى، كان ذلك لأنه كان جمجمة بلا جلد وبلا لحم. لم يكن لديه عيون فحسب، بل كانت مدارات عينيه الفارغة فيها نيران قرمزية راقصة فقط، والتي لا يمكن قراءة المشاعر منها. ومع ذلك، يمكن أن يشعر جيركنيف أن ابتسامة الشر تتسع.

لوح جيركنيف ليقطع تحية قد تستغرق وقتًا طويلاً.

“شكرًا جزيلاً لك، وفي الحقيقة كنا سنقدم أنفسنا أيضًا. ومع ذلك، هناك حالة طارئة خطيرة تنتظر انتباهنا، لذلك يجب أن نغادر على الفور. أنا متأكد من أن جلالة الملك سيكون أكثر من سعيد لإخبارك عنا.”

إن السبب في أنه فعل مثل هذه الأمور المرهقة هو أن قوة المملكة السحرية كانت ذات قيمة غير معروفة.

ثم قام المبعوثون من مقاعدهم.

لم يكن هذا “خطأ الملك الساحر”. كانت هذه “مؤامرة الملك الساحر”.

“هل هذا صحيح؟ يا للعار. آمل أن نلتقي مرة أخرى. من فضلكم كونوا على ما يرام حتى ذلك الحين. لا يزال هناك موضوع المباراة، لذا يرجى المعذرة.”

إذا كان متميزًا بدرجة كافية و على استعداد لخدمة الإمبراطورية، فسوف يوظفه حتى لو خسر. اعتمادًا على الكيفية التي سارت بها الأمور، قد ينتهي به الأمر بمنحه مقعد قائد الفرسان الأربعة الذي تركه “الراسخ” فارغًا بعد موته.

بهذه الكلمات الفاصلة من السخرية (على الأرجح)، نزل الملك الساحر.

“لا داعي للإعتذار. بعد كل شيء، خطرت الفكرة إلى ذهني في الماضي… بالعودة إلى الموضوع السابق، أين اختار تجار ذلك البلد أن يستريحوا؟”

ومع تلاشي شكله أدناه، حدق المبعوثون في جيركنيف.

مع سعال، شارك الكاتب أفكاره:

“كيف تجرؤ على خداعنا.”

بدأت معدة جيركنيف تؤلمه مرة أخرى عندما فكر في الحقيقة اليائسة بأن الملك الساحر لديه ألف لاميت أقوى بشكل فردي من “الانفجار الشديد”، أحد أقوى المحاربين في المملكة – وهذا لم يكن يشمل الملك الساحر نفسه.

“لا، لم أفعل!”

أخرج جيركنيف المفتاح وفتح الدرج. وسحب زجاجة من الداخل.

“لم تفعل؟ مهما نظرت إلى الأمر، فهو يعرف كل شيء عن مكاننا. من الواضح أن كل ما فعله هو الاستهزاء بمجموعة من الحمقى الذين يتحركون تمامًا كما توقع… ما مقدار ما أخبرته به عن هذا؟ كم عدد الأشخاص الذين ستخونهم لإنقاذ بلدك؟ لا بد أنك طلبت منه استخدام تلك التعويذة المدمرة بشكل غير منطقي، أليس كذلك؟”

“إذن، هل يمكنني تقديم طلب آخر؟ هل هناك سحر يكتشف وجود القريبين؟ سيكون من الأفضل لو كانت تعويذة يمكنها حتى اكتشاف شخص غير مرئي.”

ألقى جيركنيف عينيه بيأس نحو الكهنة طالبًا المساعدة.

لم يتلق جيركنيف هذا الخبر، لذلك ربما كانت هذه خدعة.

إلا أنه لم ير في أعينهم ريبة ولا شك بل عداء وخيبة أمل.

توقفت يد جيركنيف عندما كان على وشك كتابة إجابة السؤال الأول. كان هذا لأنه فضولي بشأن المتحدي، الذي بدا شجاعًا بما يكفي لتحدي اللورد القتالي. إن الاعتراف به كمتحدي يعني أنه يجب أن يكون قادرًا على خوض معركة معه تمامًا. هل لا يزال هناك أي شخص من هذا القبيل في الإمبراطورية؟

وجه الملك الساحر ضربة قاصمة في اللحظة التي كان فيها أكثر فاعلية. هذا من شأنه أن يشل الإمبراطورية تمامًا. أخبر الإمبراطورية أنه لم يكن لديهم خيار سوى خيانة الإنسانية.

أومأ الفارسان.

“رجاءً صدقوني، لم أقم ببيع هذه المعلومات له―”

لقد فهموا أيضًا أن كلمات جيركنيف هي مجرد ارتياح مؤقت.

“… حتى لو صدقناك، فلا توجد طريقة يمكنك من خلالها إنكار حقيقة أن عمليتك بأكملها قد تعرضت للكشف. يا جلالة الملك، يحزنني أن أقول إننا لن نجتمع مرة أخرى.”

تمامًا كما تمتم جيركنيف بهدوء، فر أعضاء الكناري الفضية مثل الأرانب المرعبة، كما لو كانوا قد رتبوا الأمر من البداية.

بعد قوله ذلك، أُجبر المبعوثون على المغادرة، وتبعهم الكهنة.

يبدو أن هذه أصبحت عادة، لذلك عاد جيركنيف إلى طبيعته.

“انتظروا! أنا أمنعكم من المغادرة هذه الغرفة حتى أسمع آرائكم!”

لماذا اختار هذه الفئة؟ جزء منه أراد أن يعرف، لكنه في نفس الوقت لا يريد أن يعرف الآن.

سحب نيمبل وبازيوود أسلحتهم واستعدوا للقيام بحركتهم.

وببساطة، هذا لأن المملكة السحرية قوية جدًا.

بينما كافح جيركنيف لاستعادة بعض الحياة لقلبه المحطم، حدق في الكهنة الكبار الأثنين. حتى أن المبعوثين لم ينظروا إلى الوراء عندما غادروا.

‘هل دخل البلاد سرًا؟ لماذا شخص مثله يفعل ذلك؟ وهل جاء إلى الساحة؟ ما الذي يعتقده بحق السماء ― ماذا؟ هل من الممكن ذلك؟ هل هذا كما هو يبدو؟ هذا … كيف هذا ممكن؟’

“قولوا لي ماذا تعتقد المعابد بشأن… بشأن الملك الساحر!”

من حجم تلك الفجوة، أدرك جيركنيف بالضبط مقدار نعمة فلودر للإمبراطورية، لكن الأوان كان قد فات بالفعل.

“… الملك الساحر وجود شرير، لاميت، ولن نطلق عليه اسم الملك.”

دقت طرقات هادئة الغرفة، كما لو كانت تنتظر من الإمبراطور أن ينتهي من حالته.

قبل أن يجيب جيركنيف، تابع الكاهن الكبير لإله النار: “ومع ذلك، لا يمكننا هزيمته في المعركة، لذلك يجب أن نجد طريقة ما لتدميره.”

هرب صوت الذهول المطلق من جيركنيف.

“خونا إن شئت أيها الإمبراطور، أنت الذي أغوتك قوة الشر.”

كان هذا صحيحًا. لقد ظل يخفي كل شيء حتى اللحظة الأخيرة من أجل تقليل مخاطر تسرب المعلومات.

هذا البيان، الذي أدلى به الكاهن الكبير لإله الرياح، أوضح بوضوح عداءهم تجاه جيركنيف.

“من فضلك، بازيوود. ليس هناك فائدة من الرغبة في الحصول على ما لا نحصل عليه. علينا العمل مع ما لدينا. تمامًا مثل الإمبراطورية.”

أصبح هذا سيئًا للغاية.

كانت الحقيقة أن هذا مجرد غيض من فيض. إذا كان جيركنيف قد سلم نفسه تمامًا للمشاعر التي في قلبه، فمن المحتمل أنه سيبكي ويصرخ ويتدحرج على الأرض. لقد حاول الآن ببساطة حماية صورة الإمبراطور.

المعابد لا يمكن أن تؤثر على الحكومة. ومع ذلك، قد يقررون عزل الإمبراطور المتحالف مع عدو عالمي، لاميت.

ومع ذلك، امتلك بعض الوعي الذاتي حول كيفية تغيير نفسه.

لم يستطع تطهيرهم، لأن المعابد مسؤولة عن الشفاء، وكذلك المنقذين لأرواح الناس.

عندما علم جيركنيف بهذا أصبح غاضبًا ومحبطًا إلى أقصى الحدود.

إذا فعل ذلك، فسوف تنهار الإمبراطورية من الداخل.

“يا إلهي، كم هذا مزعج. سيكون من الجيد لو سمحتم لنا بالمرور بدون حوادث… أولاً، أنت مخطئ. أنا – لا، لدينا سبب وجيه لوجودنا هنا. أي لأن الإمبراطور دعانا. لن يكون سعيدا إذا أظهرتم عداء لنا، كما تعلمون.”

بالنسبة إلى جيركنيف، بدت تلك الحركة الفردية التي قام بها آينز أوول جون بأنها مثل أرجح منجل الموت. حتى لو لم يفعل شيئًا، فسوف تنهار الإمبراطورية. بعد ذلك، ستجد المملكة السحرية سببًا للتدخل.

تمت صياغة الأسئلة بأكثر المصطلحات دبلوماسية، لكنه كان لا يزال عبارة عن استبيان.

إذا حصل مع جيركنيف ذلك، فسيستخدم عذرًا مثل “حليفنا في حالة من الفوضى، لذلك نحن نرسل القوات للمساعدة في الحفاظ على النظام العام”.

بعد التفكير في الاحتمالات المختلفة، قرر جيركنيف أن يشق طريقه بابتسامة دافئة.

إذا حكمنا من خلال رد فعلهم، فإن سلاين الثيوقراطية لن تنتقد المملكة السحرية لفعلها مثل هذا الشيء. لن يكون لدى المملكة القوة لفعل أي شيء حيال ذلك، في حين أن تحالف دول الدن سيستغرق بعض الوقت للإدلاء بمثل هذا البيان.

تمت صياغة الأسئلة بأكثر المصطلحات دبلوماسية، لكنه كان لا يزال عبارة عن استبيان.

أي نوع من الإغراءات يقدمها لإزالة الشكوك عن قلوبهم؟ أو بالأحرى أن يفوا بالتزاماتهم حتى لو كانت لديهم شكوك؟

أصيب أحد المغامرين بمخلب وحش وحشي، وتطاير الدم في الهواء. وصرخ الجمهور وصاح مشجعًا.

لطالما وضع جيركنيف هذا الموضوع في المقام الأول في قلبه عندما تحدث إلى الآخرين بصفته إمبراطورًا. كانت أبسط طريقة لجعل الناس يتخذون إجراءً هو تلبية رغباتهم. نشأ جيركنيف وهو يعلم أن هذه هي الطريقة الصحيحة لعرض الأشياء. كان هناك الكثير من البشر الذين تحكمهم الرغبة في الحصول على وجه جميل بحيث لم يكن ذلك مفاجئًا.

“من فضلكم اسمحوا لي أن أقول شيئًا أخير. مكر هذا الشخص يفوق مكري. قد تكون هذه التطورات من صنعه. … أعلم أنني لن أصدق هذا بهذه السهولة لو كنت مكانكم… لكني لم أقم ببيعكم حقًا. ورغم أنكم قد لا تصدقون هذا أيضًا، فأود أن أخبرك بشيء واحد بصفتي بشري. إن الملك الساحر رحيم جدًا. لا يزال أهل إرانتل يعيشون في سلام.”

ومع ذلك، في هذه اللحظة، لم يستطع جيركنيف العثور على إجابة.

“فهمتك. اعتذاري عن نبرة سيديثين، يا جلالة الملك. بغض النظر عن عدد المرات التي أخبره فيها، ينتهي به الأمر دائمًا بفعل ذلك…”

الآن بعد أن ظن الآخرون أنه خان الإنسانية للعمل مع اللاموتى، لم يعد هناك شيء يمكن أن يقدمه لهم.

تمامًا كما كان جيركنيف يكافح من أجل التفكير، تحولت الأضواء البغيضة في تجويف عين الملك الساحر للنظر إلى مبعوثي الثيوقراطية.

كل ما يمكنه فعله هو إخبار القصة بجدية وإخلاص.

لقد ترك جيركنيف يرى وجوههم. كان هناك الكاهن الأكبر لإله النار، الكاهن الأكبر لإله الريح، بالإضافة إلى أربعة آخرين لم يرهم من قبل. ارتدوا أقنعة داكنة اللون تمنعه ​​من رؤية وجوههم كاملة، وكان هذا هو الجزء الأكثر إثارة للريبة.

“من فضلكم اسمحوا لي أن أقول شيئًا أخير. مكر هذا الشخص يفوق مكري. قد تكون هذه التطورات من صنعه. … أعلم أنني لن أصدق هذا بهذه السهولة لو كنت مكانكم… لكني لم أقم ببيعكم حقًا. ورغم أنكم قد لا تصدقون هذا أيضًا، فأود أن أخبرك بشيء واحد بصفتي بشري. إن الملك الساحر رحيم جدًا. لا يزال أهل إرانتل يعيشون في سلام.”

“حسنًا، أنا سعيد لسماع ذلك من رجل قوي. هذا فان رونغ.”

“لكن ليس لدينا أي فكرة إلى متى سيستمر ذلك، أليس كذلك؟”

“هذا الراهب المتواضع مندهش أيضًا.”

“ربما. لكن في الوقت الحالي على الأقل، فهم آمنون. إذا شرعنا في حرب لا يمكننا الانتصار فيها، فإن بلادنا ستبدأ في السير في طريق الإبادة. لذلك آمل أن تفكروا مليًا وألا تقوموا بأي تحركات متهورة.”

جاء الحدث الرئيسي عندما وصلت حماسة الجمهور إلى ذروتها، وبالتالي اشتدت الضوضاء. هذا من شأنه أن يجعل التنصت صعبًا للغاية، ولهذا السبب اختار هذا الوقت وهذا المكان.

نظر الكهنة الكبار إلى بعضهما البعض.

“هذا يبدو وكأنه مسار عمل حكيم. إذن، سأذهب لإجراء الترتيبات الآن.”

بعد ذلك، بدا أن عداءهم السابق تجاه جيركنيف بات ضعيفًا بعض الشيء.

“… حظًا سعيدًا، اللورد القتالي. أوه، يا إلهي!”

“… يبدو أننا ربما كنا عاطفيين للغاية. إذا كان هذا اللاميت هو حقًا كما تقول الشائعات، فلا يمكننا تجاهل احتمال أن يكون كل هذا جزءًا من خطته. إذن، قد نلتقي مرة أخرى في مكان ما، إذا كان من المفترض أن يكون.”

ومع ذلك، امتلك جميع البشر حدود لما يمكنهم أخذه.

“شكرا لكم. وقبل ذلك لدي طلب. بغض النظر عن المكان، يرجى مشاهدته وهو يقاتل في الساحة. إذا استطعتم أن تروا طريقة لإلحاق الهزيمة به، فمن فضلكم قولوا لي.”

“بالطبع بكل تأكيد. ومع ذلك، قد يكونون قادرين على الصمود. لنأخذ على سبيل المثال، مغامر المملكة الادمانتيت، مومون. صوب سيفه نحو ى الملك الساحر ودافع عن الناس بقوته. نظرًا لأن أعضاء الكناري الفضية هم من المغامرين الادمانتيت أيضًا، فسيكون الأمر مزعجًا للغاية إذا لم يتمكنوا من فعل الشيء نفسه.”

خفض جيركنيف رأسه.

هل يمكن أن يكون اللاموتى غير موجودين هناك؟ بعد محاولته جمع بعض المعلومات، اكتشف أن اللاموتى اقاموا في المدينة علانية، وحولوا إرانتل إلى مدينة شيطانية.

بالنسبة للمؤامرات، لم تكن هناك طريقة للتغلب على آينز في معركة ذكاء. إن قلب الإنسان هو الورقة الرابحة الوحيدة التي تُركت لمن أراد أن يقاتله بالتساوي.

كان ذلك بمثابة حافظة حياة لرجل يغرق.

جاء الهتاف من الطابق السفلي، واستدار جيركنيف لينظر إليه.

الفصل 3 – الجزء الثاني – إمبراطورية باهاروث

“… حظًا سعيدًا، اللورد القتالي. أوه، يا إلهي!”

كان من المحتمل جدًا أن يكون كل ما حدث حتى الآن جزءًا من خطته.

صلى جيركنيف بجدية من أجل انتصار اللورد القتالي.

قوبلت كلمات جيركنيف بعدة ضحكات.

___________________________

كما هو متوقع، كان فرايفارتز.

ترجمة: Scrub

“تتوقع منا أن نصدق ذلك؟ هل كنت تفعل هذا لجذبنا؟ أو ربما تبيعنا؟!”

من حجم تلك الفجوة، أدرك جيركنيف بالضبط مقدار نعمة فلودر للإمبراطورية، لكن الأوان كان قد فات بالفعل.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط