الفصل الخامس - الجزء الثاني - سيد تنانين الصقيع
المجلد 11 :
“آه ، أنا آسف لمقاطعتك أثناء مناقشة الاستراتيجية ، لكن ألا يجب أن نمضي قدما؟ إذا انهار المسار ، فسنضطر إلى إيجاد طريق آخر “.
الفصل الخامس – الجزء الثاني – سيد تنانين الصقيع :
“آه ، ليس الأمر كما لو أننا نستطيع عقد صفقة عادلة مع مثل هذا المخلوق ، أليس كذلك؟ ففي الأساس لا يمكن إبرام الصفقات إلا بين طرفين متساويين في ظروف متساوية ، أليس كذلك؟ لذلك من المستحيل فعليا إجراء صفقة متكافئة مع شخص أقوى منك بكثير “.
بينما كان آينز ينظر إلي شالتير وهي تتجه نحو الأقزام ، رأى أورا جَثت على الأرض ، لقد أراد أن يسألها عما تفعله ، ولكن بالنظر إلى تعبير وجهها الجاد ، سيكون من الأفضل عدم مقاطعة تركيزها.
” حِرفي الرون؟ هل كان الأمر متعلقا بالذهاب إلى مملكة السحر؟ “
استدار آينز لينظر إلى الصدع الكبير ، ثم التقط حجرا وألقاه فيه ، لم يكن هناك سبب لفعله ذاك , لقد فعل ذلك لمجرد نزوة ، ومع ذلك لم يسمع صوت ارتطام الحجر بالقاع.
“لا ، يجب ألا تستخدمي قوتكِ الكاملة.”
قال القائد الذي جاء مع شالتير: “عمق هذا الصدع غير معروف جلالتك ” ، لا بد أنه رأى ما كان يفعله آينز ، “لقد أرسلنا بِعثتين للتحقيق ، لكن لم يعد أي منهما “.
أخذ الأقزام ينظرون إلي بعضهم البعض عندما نطقوا بتلك الكلمات الفظة.
“فهمت ، ربما هناك وحوش كامنة في القاع ، …هل خرج أي شيء منه من قبل؟ “
“لا ، لم يخرج أي شيء من القاع من قبل ، لذلك قررنا عدم إرسال بعثات استكشافية إليه ، فالتحقيق أكثر في الأمر سيكون تصرف غير حكيم “.
“في موقف كهذا ، ماذا ستفعل ضد هذا النوع من الأعداء؟”
“حسنًا ، هذا صحيح.”
بالضبط عندما كان آينز على وشك الانغماس في تفكيره العميق ، تحدث جوندو.
يمكن لآينز أن يُنشأ موتي أحياء غير مادين مثل الأشباح ، وباستخدام السحر يمكنه أن يتشارك معهم حواسهم ، وحينها سيكون قادرا على إجراء تحقيق كامل عن ذلك الصدع ، ولكن بالرغم من ذلك لم يكن الآن هو الوقت المناسب لهذا النوع من الأشياء.
عادت الأجواء مُعتمة وغائمة في لحظة.
في ظل الظروف الحالية ، كان التحقيق في الصدع الكبير ذا أولوية منخفضة ، ومع ذلك كان لا بد من القيام بذلك ، ففي يغدراسيل غالبا ما تُخفي أماكن مثل هذه أشياء ثمينة أو دهاليز (زنزانات : وهي التي يوجد بها وحوش وأشياء من هذا القبيل ) بدلخلها .
” حِرفي الرون؟ هل كان الأمر متعلقا بالذهاب إلى مملكة السحر؟ “
فإذا كان المطورون الحقيرون سيخفون شيئا ، فإنهم بالتأكيد سيخفون دهليز في قاع صدع كبير ، وستكون هناك خامات نادرة داخل ذلك الدهليز ، لا بالتأكيد سيفعلون ذلك ، في الواقع لقد حدث هذا من قبل.
”أحضر النبيذ! أحضر النبيذ! “
“-إذن ، سوف نعبر إلى الجانب الآخر ، ونطارد الكواغوا الفارين ، ونضغط عليهم للعودة إلى العاصمة الملكية”
لقد كانت حادثة من يغدراسيل ، لكن آينز لم يستطع إلا أن يتذكر الوقت الذي كان يعبر فيه بحيرة ورأى وحشا عملاقا يشبه الثعبان يسبح في الأسفل ، لم تكن ذكرى سارة بالنسبة له ، ولكنه استخدم تلك التجربة في إنشاء الطابق الخامس في قبر نازاريك العظيم –
كانت تعويذة الطيران ستنقلهم بسهولة إلى الجانب الأخر ، لذا لم تكن هذه مشكلة في حد ذاتها ، لكن آينز لم يستطع إلا تخيل مشهد غير سار لشيء يظهر بشكل غير متوقع من هذا الظلام.
“وأنا أيضا ، حتى أنني قد أتغوط في سروالي “.
لقد كانت حادثة من يغدراسيل ، لكن آينز لم يستطع إلا أن يتذكر الوقت الذي كان يعبر فيه بحيرة ورأى وحشا عملاقا يشبه الثعبان يسبح في الأسفل ، لم تكن ذكرى سارة بالنسبة له ، ولكنه استخدم تلك التجربة في إنشاء الطابق الخامس في قبر نازاريك العظيم –
على أي حال لننهي النقاش عند هذا الحد ، استدار آينز نحو أورا.
بعد توديع القائد ، طفي( طاروا باستخدام تعويذة آينز ) الأربعة وأثنا الطيران كانت شالتير وأورا تنظران إلى الأسفل نحو هوة الصدع الكبير ، وفي الأخير كانت مخاوف آينز لا أساس لها ، ووصلوا إلى الجانب الآخر دون رؤية أي شيء في الأسفل.
“هل حصلنا على أي معلومات؟ هل نعرف أي شيء عن هذا الذي يدعى جوندو؟ “
ومع ذلك ، تنهد آينز بارتياح عندما داست أقدامه علي أرض الجانب الاخر بقوة ، من المؤكد أنه كان عليه أن يبقي هواجسه تلك سرا عن الآخرين.
“حسنًا ، هذا صحيح.”
نظر آينز من حوله ليتفقد محيطه.
“لمـ- لماذا؟ إذا كان العدو قويا ، ألا يجب علي أن أهاجم بجدية- المعذرة على طرح هذا السؤال عليك ، آينز سما! “
لم تكن هناك سوى أربع جثث للعدو هنا ، مما يعني أن فرسان الموت قد هُزموا في هذا المكان.
“حسنًا ، قد يغضب… لكني لن أمتلك الثقة لاتخاذ موقف متشدد ضد كائن مثله.”
“شالتير ، هناك بعض الأشياء التي أريد أن أخبرك بها الآن.”
“…لا يمكن فعل شيء حيال ذلك ، إذا فعل ذلك لي ، سأتبول على نفسي أيضا “.
بعد أن نادى آينز على شالتير ، نظر إلى أورا ورآها تتفقد الأرض.
تنهد الأقزام كأنهم شخص واحد ( في ذات اللحظة ).
ربما سيكون من الأفضل أن ينادي على أورا كذلك ، فقد كان ينوي على ذلك ، لكنه فكر بعد ذلك في أنه يريد أن تأخذ شالتير زمام المبادرة هذه المرة ، ويمكنه شرح الامر باختصار لأورا لاحقا.
“لحظة من فضلك ، آينز سما!”
“لحظة من فضلك ، آينز سما!”
“لا ، يجب ألا تستخدمي قوتكِ الكاملة.”
أخرجت شالتير دفترا وقامت بفتحه.
“هل يجب أن نهرب؟”
“أكمل رجاءً.”
عندما سمعوا بهذا ، ارتعش الأقزام الستة – الكاهن الأعلى ، سيد الإنتاج الغذائي ، سكرتير مجلس الوزراء ، سيد الخمر ، سيد الكهوف والمناجم ، سيد نقابة التجار .
“أمم ، أمم ، دفتر ملاحظات… يبدو أنك منتبهة جدا ، أحمم! ايه – نحن الآن على وشك الدخول إلى منطقة خطيرة للغاية ، أما عن سبب الخطورة ، فذلك لأن هناك كائنًا يمكنه هزيمة اثنين من فرسان الموت ، مع أن مقارنتك بفرسان الموت تعتبر إهانة – “
“لا ، لم يخرج أي شيء من القاع من قبل ، لذلك قررنا عدم إرسال بعثات استكشافية إليه ، فالتحقيق أكثر في الأمر سيكون تصرف غير حكيم “.
“- على الإطلاق ، آينز سما ، سأستخدم قوتي الكاملة لخوض معركة مع أي كائن قوي يمكنه هزيمة فرسان الموت الذين أنشئتهم “.
“شالتير ، هناك بعض الأشياء التي أريد أن أخبرك بها الآن.”
“لا ، يجب ألا تستخدمي قوتكِ الكاملة.”
“حسنًا ، هذا صحيح.”
“لمـ- لماذا؟ إذا كان العدو قويا ، ألا يجب علي أن أهاجم بجدية- المعذرة على طرح هذا السؤال عليك ، آينز سما! “
همم – قد تكون هذه هي الأساسيات ، لكن أعتقد أنه يجب علي أن أعطي لأورا بعض الإرشادات أيضا ، أليس كذلك؟ هل يجب أن أقرضها كتاب تكتيكات القتال؟ ولكن هذا هو الشيء الوحيد الذي أملكه والذي يمنحني ميزة على الشخصيات الغير قابلة للعب (NPC)… ماذا علي أن أفعل ، كذلك فإن السماح بنشر المعلومات على نطاق واسع ليس شيء جيدا ، فقد أخبرني أحدهم من قبل أنه …
“لا على الاطلاق ، سؤالكِ معقول للغاية “.
“ومع ذلك ، سوف يعود ، أليس كذلك؟”
وضع آينز يديه خلف ظهره ، ثم أخبرها كيف تتعامل مع عدو مجهول.
“في موقف كهذا ، ماذا ستفعل ضد هذا النوع من الأعداء؟”
“ومع ذلك يجب عليكِ أن تكوني على دراية بكيف يتوقع منا الخصم أن نتصرف ، إن أكثر ما يريده العدو هو المعلومات – بعبارة أخرى قدرتنا القتالية ، ومن المحتمل أنه سيرسل قوات هجومية لقياس قوتنا القتالية ، بعبارة أخرى ، سيتحقق من قدراتنا وعندما يشعر أنه قادر على تحقيق النصر ( هزيمتهم ) ، فإنه سيهاجمنا بطريقة سيضمن بها الفوز ويضمن أننا لن نهرب”.
” حِرفي الرون؟ هل كان الأمر متعلقا بالذهاب إلى مملكة السحر؟ “
“علينا أن نضع أسوأ ما قد يفعله العدو في الاعتبار…”
“آه. نعم ، أنا أفهم ما تشعر به “.
“صحيح ، لا نعرف ما إذا كان العدو سيذهب إلى هذا الحد…”
“ومع ذلك ، سوف يعود ، أليس كذلك؟”
“آه… آينز سما…”
“كيف لنا أن نعرف؟ ليس الأمر كما لو أننا يمكن أن نسأله ، إذا ضحك وقال “جدياً” ، أنا متأكد من أنني سأتبول على نفسي “.
نادت أورا علي آينز بنبرة عصبية ، وهو أمر غير معتاد بالنسبة لها ، في ظل الظروف العادية ، كان سيتوقف عن شرحه لشالتير ويستمع إلى أورا.
عادت الأجواء مُعتمة وغائمة في لحظة.
ومع ذلك فإنه كان في مزاج جيد جدا , حيث كانت هذه فرصة للتحدث بإسهاب عن أحد تخصصاته ( الدهاء وتكتيتات المعارك ).
“شالتير ، هناك بعض الأشياء التي أريد أن أخبرك بها الآن.”
لذلك ، التفت آينز إلى أورا ووضع سبابته على فمه ( يشير لها بأن تصمت )
“صحيح ، لا نعرف ما إذا كان العدو سيذهب إلى هذا الحد…”
“أه ، نعم!”
أخرجت شالتير دفترا وقامت بفتحه.
بدا علي وجه أورا أنها قد استوعبت مقصده ، فقد كان آينز يلقي محاضرة جادة ، لذلك أرادها أن تلتزم الصمت ، لقد فهمت ما كان يحاول أخبارها به .
“لحظة من فضلك ، آينز سما!”
“كما كنت أقول يا شالتير ، كنت سأفعل نفس الشيء إذا كنت أقاتل عدوا قويا ، لا ، سيفعل أصدقائي الشيء نفسه أيضا “.
“حسنًا ، هذا صحيح.”
“الكائنات السامية تفعل ذلك أيضا؟ لكن مقارنة هذا العدو بالكائنات السامية… “
لذلك ، التفت آينز إلى أورا ووضع سبابته على فمه ( يشير لها بأن تصمت )
“حقا؟ يجب أن تفترضي أن العدو يمكنه فعل كل ما أستطيع فعله ، فقط الأحمق سيعتقد أنه مميز ويغتر بنفسه ، كوني حذرة دائما ، على أي حال لا أرغب في السماح للعدو برؤية قوتنا القتالية الكاملة “.
“علينا أن نضع أسوأ ما قد يفعله العدو في الاعتبار…”
كذلك فإن إبقاء الهانزوس مختبئين كان أيضا للإخلال والتشويش على مخططات العدو.
“إذا كان هذا هو الحال ، فسنضطر إلى إخبار حِرفي الرون أننا نريدهم أن يذهبوا إلى مملكة السحر ، ثم يمكننا أن نسألهم عن ذلك بشكل غير مباشر ، ماذا عن ذلك؟”
“لذلك يا شالتير ، سأضع عليك قيودا عديدة عندما تسافرين معي إلى عاصمة الأقزام- قبل أن نصل إلى مقر العدو.”
“لقد غادر جلالة الملك!”
“نعم! ما نوع هذه القيود؟ “
“آه… آينز سما…”
”أممم ، فيما يتعلق بالسحر… يُسمح لك باستخدام تعاويذ الطبقة العاشرة ، ولكن لا تستخدمي الكثير من التعاويذ المختلفة ، اقتصري على استخدام واحدة أو اثنتين فقط “.
“حسًا ، دعونا ننسى أمر سؤالهم ، لا أريد أن ينتهي بي الأمر بحفر قبري بنفسي “.
“…لقد فهمت ، هذا لأجل خداع العدو وجعله يشعر بثقة زائدة ، ومن ثم إلحاق الهزيمة به بهجوم مضاد ، في هذه الحالة… أليس من الأفضل استخدام سحر الطبقة الخامسة أو أقل؟ “
فإذا كان المطورون الحقيرون سيخفون شيئا ، فإنهم بالتأكيد سيخفون دهليز في قاع صدع كبير ، وستكون هناك خامات نادرة داخل ذلك الدهليز ، لا بالتأكيد سيفعلون ذلك ، في الواقع لقد حدث هذا من قبل.
“لا ، لن يغرق العدو في شعوره الزائف بالثقة بهذه الطريقة ، ففي اللحظة التي يعتقد فيها العدو أن لديه مقياس قوتنا الحقيقية ويسعى إلى تدميرنا بشكل كامل ، ستكون تلك هي الفرصة المناسبة لتوجيه ضربة قاتلة له ، في حالتي إذا رأيت العدو يهاجمني ببضع تقنيات فقط وبدون تعويذات تتجاوز الطبقة الخامسة ، سأستنتج على الفور أن العدو كان يحاول الحفاظ على سر قدراته “.
“حسًا ، دعونا ننسى أمر سؤالهم ، لا أريد أن ينتهي بي الأمر بحفر قبري بنفسي “.
“في موقف كهذا ، ماذا ستفعل ضد هذا النوع من الأعداء؟”
كذلك فإن إبقاء الهانزوس مختبئين كان أيضا للإخلال والتشويش على مخططات العدو.
“سأفكر في كيفية معرفة المزيد عنه ، فعلى سبيل المثال سأتخلى لفترة وجيزة عن القاعدة ( المقصود بها مكان تمركز الجيش أو القوات ) التي ليس من المؤسف خسارتها ، بعد ذلك ، سأجمع المعلومات ببطء ، وبمجرد أن يستولي العدو على القاعدة ، سيشعر بالرغبة في الاحتفاظ بها ، هذا النوع من المواقف سيحد من تصرفات العدو ، وستتسرب المعلومات عنه “.
كان الأقزام القلائل المجتمعون هنا موجودون من أجل سلامة المدينة والناس ، كان عليهم أن يتوقعوا الأسوأ عندما يتصرفون ، وطوال اليوم كانوا قلقين من أن الملك الساحر سيفقد فجأة السيطرة ويبدأ في ذبح الأطفال ، وناقشوا ووضعوا مختلف الخطط والإجراءات المضادة.
“هل هناك حاجة إلى توخي الحذر إلى هذا الحد؟”
“…لا يمكن فعل شيء حيال ذلك ، إذا فعل ذلك لي ، سأتبول على نفسي أيضا “.
في اللعبة ، بإمكان المرء التعافي من الخسارة ، ومع ذلك في هذا العالم ، هناك فرصة ألا يكونوا قادرين على التعافي ، كان هذا الأمر ينطبق بشكل خاص علي بآينز ، الذي لم ينته بعد من تجاربه على وفاة اللاعبين ( المقصود أن آينز لا يعلم ماذا سيحدث للاعب إذا مات في هذا العالم هل سيموت في العالم الواقعي أم لا ).
“أمم ، أمم ، دفتر ملاحظات… يبدو أنك منتبهة جدا ، أحمم! ايه – نحن الآن على وشك الدخول إلى منطقة خطيرة للغاية ، أما عن سبب الخطورة ، فذلك لأن هناك كائنًا يمكنه هزيمة اثنين من فرسان الموت ، مع أن مقارنتك بفرسان الموت تعتبر إهانة – “
“هذه كلها أشياء يجب القيام بها استجابة للظروف يا شالتير ، عليك أن تُفكري جيدا “
“في موقف كهذا ، ماذا ستفعل ضد هذا النوع من الأعداء؟”
على أي حال لننهي النقاش عند هذا الحد ، استدار آينز نحو أورا.
ومع ذلك ، تنهد آينز بارتياح عندما داست أقدامه علي أرض الجانب الاخر بقوة ، من المؤكد أنه كان عليه أن يبقي هواجسه تلك سرا عن الآخرين.
“إذن ، أورا ، ما الأمر؟”
“كيف لنا أن نعرف؟ ليس الأمر كما لو أننا يمكن أن نسأله ، إذا ضحك وقال “جدياً” ، أنا متأكد من أنني سأتبول على نفسي “.
“لا ، لا شيء.”
” حِرفي الرون؟ هل كان الأمر متعلقا بالذهاب إلى مملكة السحر؟ “
كانت عيون أورا تلمع.
قال القائد الذي جاء مع شالتير: “عمق هذا الصدع غير معروف جلالتك ” ، لا بد أنه رأى ما كان يفعله آينز ، “لقد أرسلنا بِعثتين للتحقيق ، لكن لم يعد أي منهما “.
لم يكن لديه أي فكرة عن سبب ذلك ، لكنها ربما شعرت بالإعجاب بالتكتيكات التي شرحها لشالتير.
قال القائد الذي جاء مع شالتير: “عمق هذا الصدع غير معروف جلالتك ” ، لا بد أنه رأى ما كان يفعله آينز ، “لقد أرسلنا بِعثتين للتحقيق ، لكن لم يعد أي منهما “.
همم – قد تكون هذه هي الأساسيات ، لكن أعتقد أنه يجب علي أن أعطي لأورا بعض الإرشادات أيضا ، أليس كذلك؟ هل يجب أن أقرضها كتاب تكتيكات القتال؟ ولكن هذا هو الشيء الوحيد الذي أملكه والذي يمنحني ميزة على الشخصيات الغير قابلة للعب (NPC)… ماذا علي أن أفعل ، كذلك فإن السماح بنشر المعلومات على نطاق واسع ليس شيء جيدا ، فقد أخبرني أحدهم من قبل أنه …
“لا على الاطلاق ، سؤالكِ معقول للغاية “.
بالضبط عندما كان آينز على وشك الانغماس في تفكيره العميق ، تحدث جوندو.
“هل هناك حاجة إلى توخي الحذر إلى هذا الحد؟”
“آه ، أنا آسف لمقاطعتك أثناء مناقشة الاستراتيجية ، لكن ألا يجب أن نمضي قدما؟ إذا انهار المسار ، فسنضطر إلى إيجاد طريق آخر “.
“لا ، لا شيء.”
“هذا صحيح… هل سنسافر على متن الوحوش السحرية؟”
“لا ، يجب ألا تستخدمي قوتكِ الكاملة.”
“قد يكون من الأفضل عدم القيام بذلك ، قد نواجه ممرات صغيرة وضيقة ، وإذا امتطيناهم ، فسنضطر إلى ترك الوحوش هناك “.
كانت تلك كلمات مخزية ، لكن لم يسخر أي من الأقزام من قائلها.
كان آينز يفكر في استخدام مخلوق يمكن التخلص منه مثل آكل الروح ، حيث يمكنه ببساطة إعادة إنشاء واحد منه إذا كانت هناك أي مشاكل ، ومع ذلك سيكون من الحكمة الاستماع إلى كلمات مرشده.
كانت عيون أورا تلمع.
“حسنا ، لنذهب إذا.”
المجلد 11 :
***
“حسًا ، دعونا ننسى أمر سؤالهم ، لا أريد أن ينتهي بي الأمر بحفر قبري بنفسي “.
“لقد غادر جلالة الملك!”
“حسنا ، لنذهب إذا.”
عندما سمعوا بهذا ، ارتعش الأقزام الستة – الكاهن الأعلى ، سيد الإنتاج الغذائي ، سكرتير مجلس الوزراء ، سيد الخمر ، سيد الكهوف والمناجم ، سيد نقابة التجار .
“- على الإطلاق ، آينز سما ، سأستخدم قوتي الكاملة لخوض معركة مع أي كائن قوي يمكنه هزيمة فرسان الموت الذين أنشئتهم “.
فصحيح أن الملك الساحر لم يفعل شيئا ، ومع ذلك لم يتمكنوا من الراحة بينما كان هناك ميت حي قوي يسير في الشوارع – كائن يكره الأحياء-.
“ومع ذلك ، سوف يعود ، أليس كذلك؟”
كان الأقزام القلائل المجتمعون هنا موجودون من أجل سلامة المدينة والناس ، كان عليهم أن يتوقعوا الأسوأ عندما يتصرفون ، وطوال اليوم كانوا قلقين من أن الملك الساحر سيفقد فجأة السيطرة ويبدأ في ذبح الأطفال ، وناقشوا ووضعوا مختلف الخطط والإجراءات المضادة.
بدا علي وجه أورا أنها قد استوعبت مقصده ، فقد كان آينز يلقي محاضرة جادة ، لذلك أرادها أن تلتزم الصمت ، لقد فهمت ما كان يحاول أخبارها به .
والآن من يستطيع أن يلومهم على الاستمتاع بإحساس التحرر عندما اختفى الهاجس الذي كان يؤرقهم ؟.
والآن من يستطيع أن يلومهم على الاستمتاع بإحساس التحرر عندما اختفى الهاجس الذي كان يؤرقهم ؟.
”أحضر النبيذ! أحضر النبيذ! “
تمتم الأقزام ، “أنا أيضًا” ردًا على ذلك الاقتراح.
مثلما أن الأرض الجافة تشتهي المطر ، كان الخمر ضروريا للقلوب المنهكة للشفاء ( استغفر الله كلام كذب ولا يصح ).
“…لست واثقا من قدرتي على القيام بذلك.”
لا أحد يمكن أن يعترض على ذلك.( أنا أعترض )
“أين يمكن أن نذهب؟ إذا هربنا بعد توقيع ذلك الاتفاق معه… وأيضا لقد طلبنا منه استعادة العاصمة الملكية من أجلنا ، أليس كذلك؟ إذا كنا في مكانه ، ألن نغضب من هذا؟ “
“ومع ذلك ، سوف يعود ، أليس كذلك؟”
“إذن ، أورا ، ما الأمر؟”
عادت الأجواء مُعتمة وغائمة في لحظة.
“آه… آينز سما…”
ارتخت قبضاتهم المشدودة بشدة بلا حول ولا قوة ( تعبير المقصود به أنهم استسلموا فليس بمقدورهم شيء لفعله ).
“آه ، ليس الأمر كما لو أننا نستطيع عقد صفقة عادلة مع مثل هذا المخلوق ، أليس كذلك؟ ففي الأساس لا يمكن إبرام الصفقات إلا بين طرفين متساويين في ظروف متساوية ، أليس كذلك؟ لذلك من المستحيل فعليا إجراء صفقة متكافئة مع شخص أقوى منك بكثير “.
“هل يجب أن نهرب؟”
“آه… آينز سما…”
“أين يمكن أن نذهب؟ إذا هربنا بعد توقيع ذلك الاتفاق معه… وأيضا لقد طلبنا منه استعادة العاصمة الملكية من أجلنا ، أليس كذلك؟ إذا كنا في مكانه ، ألن نغضب من هذا؟ “
المجلد 11 :
“حسنًا ، قد يغضب… لكني لن أمتلك الثقة لاتخاذ موقف متشدد ضد كائن مثله.”
يمكن لآينز أن يُنشأ موتي أحياء غير مادين مثل الأشباح ، وباستخدام السحر يمكنه أن يتشارك معهم حواسهم ، وحينها سيكون قادرا على إجراء تحقيق كامل عن ذلك الصدع ، ولكن بالرغم من ذلك لم يكن الآن هو الوقت المناسب لهذا النوع من الأشياء.
“آه. نعم ، أنا أفهم ما تشعر به “.
كانت تلك كلمات مخزية ، لكن لم يسخر أي من الأقزام من قائلها.
“…ألا بأس بذلك؟ ماذا حدث لكبرياءك ، يا سيد نقابة التجار؟ “
“لا ، لن يغرق العدو في شعوره الزائف بالثقة بهذه الطريقة ، ففي اللحظة التي يعتقد فيها العدو أن لديه مقياس قوتنا الحقيقية ويسعى إلى تدميرنا بشكل كامل ، ستكون تلك هي الفرصة المناسبة لتوجيه ضربة قاتلة له ، في حالتي إذا رأيت العدو يهاجمني ببضع تقنيات فقط وبدون تعويذات تتجاوز الطبقة الخامسة ، سأستنتج على الفور أن العدو كان يحاول الحفاظ على سر قدراته “.
“آه ، ليس الأمر كما لو أننا نستطيع عقد صفقة عادلة مع مثل هذا المخلوق ، أليس كذلك؟ ففي الأساس لا يمكن إبرام الصفقات إلا بين طرفين متساويين في ظروف متساوية ، أليس كذلك؟ لذلك من المستحيل فعليا إجراء صفقة متكافئة مع شخص أقوى منك بكثير “.
“الكائنات السامية تفعل ذلك أيضا؟ لكن مقارنة هذا العدو بالكائنات السامية… “
تنهد الأقزام كأنهم شخص واحد ( في ذات اللحظة ).
الفصل الخامس – الجزء الثاني – سيد تنانين الصقيع :
لم يعتقد أحد هنا أن الملك الساحر سيفشل في استعادة العاصمة الملكية ، كان هذا واضحا بمجرد إلقاء نظرة خاطفة على الوحوش السحرية الذين تركهم وراءه ( فلم يأخذ معه من أتباعه سوي أورا وشالتير وزينبر وترك الباقين في دولة الأقزام ) ، كما يبدو أنه كان شخصًا يتمتع برفاهية ترك أولئك الوحوش وهو يعلم أن هناك تنينا ينتظره هناك.
“…لست واثقا من قدرتي على القيام بذلك.”
“إذن دعونا نغير الموضوع ، هل يستطيع أي شخص تقدير موعد عودته؟ “
“…لقد فهمت ، هذا لأجل خداع العدو وجعله يشعر بثقة زائدة ، ومن ثم إلحاق الهزيمة به بهجوم مضاد ، في هذه الحالة… أليس من الأفضل استخدام سحر الطبقة الخامسة أو أقل؟ “
“كيف لنا أن نعرف؟ ليس الأمر كما لو أننا يمكن أن نسأله ، إذا ضحك وقال “جدياً” ، أنا متأكد من أنني سأتبول على نفسي “.
“أمم ، أمم ، دفتر ملاحظات… يبدو أنك منتبهة جدا ، أحمم! ايه – نحن الآن على وشك الدخول إلى منطقة خطيرة للغاية ، أما عن سبب الخطورة ، فذلك لأن هناك كائنًا يمكنه هزيمة اثنين من فرسان الموت ، مع أن مقارنتك بفرسان الموت تعتبر إهانة – “
كانت تلك كلمات مخزية ، لكن لم يسخر أي من الأقزام من قائلها.
”أممم ، فيما يتعلق بالسحر… يُسمح لك باستخدام تعاويذ الطبقة العاشرة ، ولكن لا تستخدمي الكثير من التعاويذ المختلفة ، اقتصري على استخدام واحدة أو اثنتين فقط “.
“…لا يمكن فعل شيء حيال ذلك ، إذا فعل ذلك لي ، سأتبول على نفسي أيضا “.
عادت الأجواء مُعتمة وغائمة في لحظة.
“وأنا أيضا ، حتى أنني قد أتغوط في سروالي “.
مثلما أن الأرض الجافة تشتهي المطر ، كان الخمر ضروريا للقلوب المنهكة للشفاء ( استغفر الله كلام كذب ولا يصح ).
أخذ الأقزام ينظرون إلي بعضهم البعض عندما نطقوا بتلك الكلمات الفظة.
“هل هناك حاجة إلى توخي الحذر إلى هذا الحد؟”
“هل حصلنا على أي معلومات؟ هل نعرف أي شيء عن هذا الذي يدعى جوندو؟ “
“لا ، لن يغرق العدو في شعوره الزائف بالثقة بهذه الطريقة ، ففي اللحظة التي يعتقد فيها العدو أن لديه مقياس قوتنا الحقيقية ويسعى إلى تدميرنا بشكل كامل ، ستكون تلك هي الفرصة المناسبة لتوجيه ضربة قاتلة له ، في حالتي إذا رأيت العدو يهاجمني ببضع تقنيات فقط وبدون تعويذات تتجاوز الطبقة الخامسة ، سأستنتج على الفور أن العدو كان يحاول الحفاظ على سر قدراته “.
“لا شيء على الإطلاق ، فقط أنه قام بجمع حِرفي الرون”
تمتم الأقزام ، “أنا أيضًا” ردًا على ذلك الاقتراح.
” حِرفي الرون؟ هل كان الأمر متعلقا بالذهاب إلى مملكة السحر؟ “
لذلك ، التفت آينز إلى أورا ووضع سبابته على فمه ( يشير لها بأن تصمت )
“من يدري؟ لماذا لا نستدعي أحدهم ونسأله عن الأمر؟ “
المجلد 11 :
“هذه فكرة جيدة ، لكن قد يتسرب هذا الأمر إلى أذان جلالة الملك وسيعرف أننا نحاول الحصول على معلومات على ما كان يفعل ، إنه لأمر خطير للغاية أن نتصرف بتهور ، فقط الأحمق هو الذي سيضع يده على فرن ساخن “.
بعد توديع القائد ، طفي( طاروا باستخدام تعويذة آينز ) الأربعة وأثنا الطيران كانت شالتير وأورا تنظران إلى الأسفل نحو هوة الصدع الكبير ، وفي الأخير كانت مخاوف آينز لا أساس لها ، ووصلوا إلى الجانب الآخر دون رؤية أي شيء في الأسفل.
“إذا كان هذا هو الحال ، فسنضطر إلى إخبار حِرفي الرون أننا نريدهم أن يذهبوا إلى مملكة السحر ، ثم يمكننا أن نسألهم عن ذلك بشكل غير مباشر ، ماذا عن ذلك؟”
“…لا يمكن فعل شيء حيال ذلك ، إذا فعل ذلك لي ، سأتبول على نفسي أيضا “.
“…لست واثقا من قدرتي على القيام بذلك.”
“حسنا ، لنذهب إذا.”
تمتم الأقزام ، “أنا أيضًا” ردًا على ذلك الاقتراح.
بدا علي وجه أورا أنها قد استوعبت مقصده ، فقد كان آينز يلقي محاضرة جادة ، لذلك أرادها أن تلتزم الصمت ، لقد فهمت ما كان يحاول أخبارها به .
“حسًا ، دعونا ننسى أمر سؤالهم ، لا أريد أن ينتهي بي الأمر بحفر قبري بنفسي “.
“شالتير ، هناك بعض الأشياء التي أريد أن أخبرك بها الآن.”
اتفق الجميع هنا علي ذلك الاقتراح ، فإذا أغضبوا آينز من خلال التدخل بشؤونه ، فستكون النتيجة بلا شك فقدان الكثير الأرواح.
“آه ، ليس الأمر كما لو أننا نستطيع عقد صفقة عادلة مع مثل هذا المخلوق ، أليس كذلك؟ ففي الأساس لا يمكن إبرام الصفقات إلا بين طرفين متساويين في ظروف متساوية ، أليس كذلك؟ لذلك من المستحيل فعليا إجراء صفقة متكافئة مع شخص أقوى منك بكثير “.
“إذن ، دعونا نبلغ الاثنين الآخرين الغير موجودان هنا بشأن أعمال الغد وعدم التدخل في شأن حِرفي الرون ، فقد سمعت أن القائد العام سيأتي إلى هنا لاحقا ، ولكن ماذا عن سيد الصباغة ( أظن أن لقب سيد الحدادين أفضل لذا سأقوم باستبداله به , في الحالتين نفس المعني لكن الأول ثقيل علي اللسان ) ؟ “
ومع ذلك فإنه كان في مزاج جيد جدا , حيث كانت هذه فرصة للتحدث بإسهاب عن أحد تخصصاته ( الدهاء وتكتيتات المعارك ).
للتوضيح فقط : جميع ما يقال أو يذكر في هذه الرواية من كفريات أو مسميات كفرية هو نقل عن الكاتب الأصلي لها ولا تمت لي بصلة , وإني أحاول جاهدا التخفيف من حدة الألفاظ لتتلائم مع معتقداتنا وديننا .
“آه… آينز سما…”
اللهم صل علي محمد وعلي ال محمد كما صليت علي ابراهيم وعلي ال ابراهيم , اللهم بارك علي محمد وعلي ال محمد كما باركت علي ابراهيم وعلي ال ابراهيم إنك حميد مجيد .
نادت أورا علي آينز بنبرة عصبية ، وهو أمر غير معتاد بالنسبة لها ، في ظل الظروف العادية ، كان سيتوقف عن شرحه لشالتير ويستمع إلى أورا.
”أممم ، فيما يتعلق بالسحر… يُسمح لك باستخدام تعاويذ الطبقة العاشرة ، ولكن لا تستخدمي الكثير من التعاويذ المختلفة ، اقتصري على استخدام واحدة أو اثنتين فقط “.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
