نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

أوفرلورد 220

الفصل السادس: رامية ومدفعية

الفصل السادس: رامية ومدفعية

الفصل السادس: رامية ومدفعية

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

 

كما قال الأمير ، سمعت نيا أن هذا هو الحد الأقصى للسحر ، ولهذا السبب خمنت نيا أن شخصًا قويًا مثل الملك الساحر قد يكون قادرًا على استخدام سحر الطبقة السادسة.

♦ ♦ ♦

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

بعد الرد على الاعتذار من خلفها ، شدت نيا وتر قوسها ، بإستعانة من ذاكرتها ستكون قادرة على ضرب هدفها ، كانت هذه ثمرة الخبرة التي اكتسبتها من مقاتلة فاه أونس والعديد من الخصوم الضخام ، أصدر الوتر صوتاً عندما أفلتته.

الجزء 1

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

بعد مغادرة غرفة كاسبوند ، كان أول مكان ذهبت إليه نيا هو ميدان الرماية ، كان أتباعها ينتظرونها هناك وتوافدوا عليها على الفور.

 

 

“…آه ، ألست على ما يرام؟ هل تودين أن يفحصك الكهنة؟ ”

وحاصروها وسألوا ، “كيف انتهى الاجتماع يا آنسة باراجا؟”

 

 

مع صوت “فرقعة” في الهواء ، طارت رصاصة نحوه ، بعد ذلك ، ذاب جزء من جسد الـ فاه أونس ومرت الرصاصة.

وأخبرتهم نيا عن ما قيل وعن أنهم يستطيعون المغادرة في أي وقت ، وأشياء أخرى كهذه.

 

 

 

أخبرتهم بكل شيء – ما حدث ، وما قيل ، والاستنتاجات التي توصلوا إليها.

“ماذا! بوبيبي!؟ ”

 

 

يعيش الكثير منهم عن طريق الصيد ولديهم قدرة عالية على النجاة في البرية ، حتى أنهم لم يتمكنوا إلا أن يوافقوا بإستياء على استنتاجات كاسبوند ، لم يكن هناك شك في أن البحث في التلال سيكون صعبًا للغاية.

“حسنا ، بمجرد أن يعطي الأمير الإذن ، سأعتمد عليكم جميعًا! ”

 

 

ولذلك ، فإن إرسال فريق بحث مبكرًا بدا مستحيلًا ، ومع ذلك ، يمكنهم إجراء بحث بسيط داخل المملكة المقدسة – التوجه شرق هذا المكان نحو الحصن ، نظرًا لأنه لم يكن من الواضح أين سقط الملك الساحر ، فقد يكون داخل حدود المملكة المقدسة.

“فيما يتعلق بإستراتجيتنا ، سنكون نحن في الطليعة ، ولكن ماذا يجب أن نفعل إذا كان هناك حراس آخرون لصدنا؟ ، إن السماح لساحر عدو بالتحرك بحرية امر خطير للغاية “.

 

 

تطوع العديد من الأشخاص ذوي مهارات “الجوال”.

أحتاج أن أخبر الجميع ، أحتاج إلى إخبارهم كم هو عظيم جلالة الملك!

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

(Most Valuable Player :MVP: اللاعب الأكثر قيمة: تُستخدم في الأصل في الرياضات الجماعية لتكريم لاعب واحد لتميزه في تغيير قواعد اللعبة)

(الجوال شخص لديه مهارات التتبع والمطاردة أو جمع المعلومات أو إجراء تحقيق ، وأيضا لديه إحساس قوي بالسمع والاستشعار)

بدأت كلمات الزيرن تفقد تماسكها ، لكن الجميع فهم قصدها.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

“「اليانغ – العناصر الخمس – مخلب البرق」”

أرادت نيا المشاركة أيضًا ، لكنها لم تكن تمتلك أي مهارات في تخصص “الجوال” ، لذا فإنها ستعترض طريقهم فقط إذا رافقتهم.

“التسلل إلى مدينة وإنقاذ شخص مهم”

 

 

كانت هذه عملية لإنقاذ ملك صالح مد يد العون لإنقاذ شعب بلد آخر ، بصفتها مرافقته ، عدم القدرة على الذهاب أشعرها بعدم الولاء ، وقد قضم ذلك الشعور قلب نيا.

 

 

“شيطانة لعينة…” إشتكت نيا.

شعرت بالرغبة في الصراخ كما فعلت مع ريميديوس سابقاً ، لكن ذلك كان عديم الفائدة.

“إييييييييه!”

 

 

أخبرت نيا الجميع أنهم حصلوا على إذن كاسبوند للبحث داخل حدود المملكة المقدسة ، لكنها لم تستطع المشاركة.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

 

“اتركي الأمر لنا يا آنسة باراجا”

“انتظري!”

 

بدت شيزو غير سعيدة ، مع أن تعابير وجهها لم تتغير ، إلا أن هذا لا يعني أنها لم تكن لديها أي مشاعر ، إما بسبب أنها كانت مع شيزو طوال هذا الوقت أو لأن نظر نيا كان ممتازًا ، أو ربما كان النظر إلى الملامح العظمية للملك الساحر طوال هذا الوقت قد شحذ قدرتها على التدقيق في الآخرين ، لكن نيا كان لديها فهم تقريبي لما شعرت به شيزو.

” نعم ، بما أن الهدف الذي نبحث عنه هو جلالة الملك العظيم ، فسوف نبقي أعيننا مفتوحة ولن نُفوت أي أدلة! ”

مع أن تسديداتها ضد الجسد الرئيسي كانت دقيقة للغاية ، إلا أن الشيطان العظيم صد سهامها بسهولة بيده.

 

بعد مرور ثلاث دقائق ، دفعت نيا الغطاء ، مع أن قطع اللحم النيئة الكبيرة لم تسقط عندما مال الغطاء ، إلا أن القطع الصغيرة سقطت على نيا ، تم بناء هذا البرميل بقاع زائف ، كانت نيا أسفل الغطاء الداخلي واللحم الطازج فوقها.

“حسنا ، بمجرد أن يعطي الأمير الإذن ، سأعتمد عليكم جميعًا! ”

 

 

كما هو متوقع من الخادمة الشيطانة ، أُعجبت نيا بها كثيرًا.

انحنت نيا بعمق لهم.

 

 

 

“آنسة باراجا ، ماذا سيفعل بقيتنا؟ كيف يمكن أن نكون مفيدين للملك الساحر؟ ”

سيحتاجون إلى استخدام هذه البراميل للهروب بعد إنقاذ أمير الزيرن.

 

ردًا على سؤال شيزو ، استعانت نيا بالخريطة الموجودة في رأسها والطريق الذي سلكوه ، وأومأت برأسها.

عندما نظر إليها الجميع والحماسة في عيونهم ، إمتلأت نيا بإحساس بالبهجة.

“نعم هذا صحيح”

 

بعد أن جهزا أسلحتها ، كانت شيزو أول من تحركت.

لم يظنوا أن الملك الساحر قد مات حتى بعد أن شهدوا ذلك المشهد.

بعد أن جهزا أسلحتها ، كانت شيزو أول من تحركت.

 

“همف! لقد جعلتني أستخدم تعويذة تافهة! ”

هذا صحيح! كيف يمكن أن يموت جلالة الملك! أنا متأكدة ، أنا متأكدة من أنه ينتظر منا القدوم لإنقاذه… ربما.

أرجح الـ فاه أونس بصولجانه بينما رد عليهم.

 

الجزء 1

لم تستطع نيا تخيل سيناريو ينتظر فيه هذا الكائن الأعلى هؤلاء الناس لإنقاذه ، من المحتمل أن يجدوه يحتسي بأناقة كأسًا من النبيذ الفاخر أمام كومة من جثث أنصاف البشر والشياطين.

 

 

 

“لا بأس! إذن من تبقى منكم سيبدأ التدريب ، لأن الضعف خطيئة! ”

الآن بعد أن أصيب جالداباوث بشدة نتيجة قتاله الملك الساحر ، ألن يُقوي دفاعاته؟ بصفته أحد المقربين من جالداباوث ، أم أنه إرتاح الآن بعد أن مات الملك الساحر؟

 

 

بالفعل ، كان هذا كل ما يمكن أن تفعله نيا الآن ، كان عليها أن تصبح قوية بما يكفي لتكون ذات فائدة في المرة القادمة ، لو كانت هي وشعبها أقوياء بما فيه الكفاية ، لما انتهى الأمر بالملك الساحر الذي جسد العدالة هكذا.

 

 

 

“اووه!”

 

 

 

تلقت إجابة حماسية ، كان ذلك لأن الجميع فهموا ما تعنيه نيا عندما قالت ، “الملك الساحر يمثل العدل والضعف خطيئة” لم يتفق الكثير من الناس مع هذه الكلمات عندما تم تشكيل هذه الوحدة لأول مرة ، ولكن بعد الاختلاط بهم ، إتفق المزيد من الناس مع وجهة نظرها.

“لكن بمجرد أن يبدأ القتال الفعلي ، إذا كان الأمير لا يزال مسجونًا ، فلن يكون أمامنا خيار سوى قتلكم أيها البشر ، بما أن جميع زملائنا الذين تم إحضارهم إلى هذه الأرض موجودون… ”

 

“…ليس هنا”

“إذاً سأذهب لرؤية الأمير!”

“سنتحدث عن ذلك لاحقاً! 「اليين – العناصر الخمس – مخلب البرق」!”

 

كيف يمكنها التمسك بمثل هذه المشاعر عند مواجهة كائنة متفوقة عليها بشكل هائل؟ هل كان ذلك بسبب أن هذه الخادمة الشيطانة لم تكن تشع بهالة من الخوف ، أم بسبب ولائها للملك الساحر؟

بعد التحدث مباشرة مع كاسبوند ، سرعان ما مُنح فريق البحث الإذن بالخروج ، كانوا قد غادروا في اليوم نفسه ، ومرت ثلاثة أيام منذ ذلك الحين.

في النهاية ، قرر الاثنان أن عيب رصدهما يفوق الميزة.

 

هل كذبت عليهم؟

في حين أن الأمور قد تكون مزعجة إذا لم يكن أعضاء فريق البحث على رأي واحد ، إلا أن الحقيقة هي أنه قد تم اختيارهم جميعًا لأنهم وافقوا على اقتراح نيا ، وبالتالي فقد غادروا دون تأخير.

“…بإستخدامه… نيا ، انتظري هنا”

 

لا يبدو أنه يكذب ، هل من الممكن أن الزيرن يرون الألوان بشكل مختلف عن البشر؟

بينما انتشرت شائعات عن استعادة كالينشا في أنحاء المدينة خلال هذه الأيام الثلاثة ، لم يقم جيش التحرير في الواقع بأي تحركات وتركوا الوقت يمر بلا هدف ، كان الاستثناء هو نيا والعدد المتزايد من الأشخاص الذين جاءوا لقبول الملك الساحر كعدالة – والذين بذلوا قصارى جهدهم للتدريب.

“أومو ، فهمت ، أنتم!”

 

لم يكن هناك سوى شمعة واحدة لأجل الإضاءة.

أطلقت نيا سهمًا على الهدف ، ونظرة غاضبة على وجهها.

 

 

 

ربما تسبب قلقها وغضبها في انزلاق يديها ، لأن السهم كان مغروسًا بعيدًا قليلاً عن مركز الهدف.

 

 

 

في العادة ، قد يأتي شخص ما لتوبيخ نيا ، لكن لم يجرؤ أحد على مخاطبة نيا الآن.

نظرت نيا إلى الجانب ، معتقدة أن شيزو ستكون مندهشة مثلها ، لكن وجه شيزو كان فارغًا كما كان دائمًا ، كما هو متوقع من شيطانة ذات مستوى صعوبة يقدر بـ 150 – مثل هذه الأشياء لم تفاجئها حتى..

 

“شكرًا لكِ”

والسبب في ذلك هو وجه نيا.

 

 

 

قلقها من عدم قدرتها على فعل أي شيء للملك الساحر وقلة النوم بسبب قلة الأخبار ، جعل المنطقة المحيطة بعيونها منتفخة ومتغيرة اللون ، مما جعلها تبدو مرعبة ، خاصة عندما يأخذ المرء في الاعتبار التجاعيد بين حواجبها أيضًا ، نظرًا لأنها عادةً ما تخفي وجهها بقناعها ، فقد كان لها تأثير كبير على الآخرين عندما أزالته.

لم يكن هناك جدران على الجانبين ، كان الممشى مفتوحاً ، من الواضح أن العديد من الأشخاص قد سقطوا من قبل ، وبعد رؤية هذا ، كل ما فكرت فيه نيا هو أن هذا كان متوقعًا.

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

مع أن أتباعها فهموا شعورها تمامًا ، إلا أنه لم يجرؤ أحد على الاقتراب منها.

“…مم ، لكن ، إستغرقت وقتاً طويلاً… سأستعيد الحبل ، أمسكي بهذا ”

 

“أوندد!؟”

جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ،

“هل يمكننا الوثوق بها؟”

 

“لأنها كانت فعالة؟ أم أن استخدامات تلك القدرة محدود؟ ”

ظلت هذه الكلمات تدور في رأس نيا.

 

 

 

“-اه ، بصراحة”

فى النهاية-

 

قبل أن تتمكن من الحصول على إجابة ، اختفت شيزو.

ارتجفت أكتاف جميع الرماة حول نيا عندما سمعوا تلك الكلمات الهادئة.

سحبت الحبل المقطوع إلى الغرفة وألقته في الزاوية ، لن يستخدموا هذا الطريق في طريق العودة ، لذا فقد تم سحبه بدلاً من تركه يتدلى ، ولكن كان هناك ميزة وعيب لذلك.

 

وبضربة ، اخترق السهم جمجمته من خلال جبهته.

– جلالة الملك ، لا ، أنا بحاجة إلى الهدوء ، هدئي من روعك ، لقد مرت ثلاثة أيام فقط! المنطقة الشرقية من المملكة المقدسة كبيرة جداً! لا أريد إخافة الآخرين.

بدأت الزيرن شرحها بدعم من غوستاف.

 

 

خلعت نيا قناعها – وسمعت شيئًا مثل صرخة مخنوقة من شخص صادف أنه ينظر إليها – ثم دَلَكت صدغيها برفق وهي تحاول إرخاء وجهها المُتيبس.

 

‏‏‎‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

(الصدغ: هي المنطقة الواقعة خلف العين وأمام الأذن في كل جانب من الرأس)

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

وفي تلك اللحظة ، سمعت نيا خطى مجموعتين من الأقدام قادمون نحو ميدان الرماية ، نظرًا لأنها سمعت صوتًا معدنيًا ينفرد به قمصان السلسلة ، فهذا يعني أنهم لم يكونوا من رجال الميليشيات الذين أتوا إلى هنا للتدريب ، والبالادين كانوا يرتدون دروعًا معدنية ، لذلك لا يمكن أن يكونوا هم أيضًا ، ربما كانوا جنودًا أو زملاء ذوي رتب أعلى إلى حد ما (مرافقين).

 

 

“…”

“مرافقة نيا باراجا!”

 

 

لم تكلف نيا نفسها عناء الشرح ، ودخلت مباشرة في صلب الموضوع “…إذن ، هل لي أن أسأل ما الخطب؟”

عندما استدارت نيا لمواجهة الأشخاص الذين اقتحموا المكان ، تراجع الرجلان اللذان ظهرا في نفس الوقت وصرخا.

“الملك؟ هكذا إذاً…”

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

“ماذا ، ما الذي يحدث؟ هل حدث شيء ما؟!”

“…لا داعي لذلك ، يجب على المرء أن يظهر اللطف مع أولئك الذين يعرفون عظمة آينز سما “.

 

كان البرج مصنوعاً بالكامل من الحجر تقريبًا ، ولم يكن به سوى نافذة صغيرة لأجل الضوء ، كان أكثر ظلمة من القلعة التي مروا بها في وقت سابق.

ألستم أنتم الذين لديهم ما تقولونه؟ فكرت نيا في ذلك وهي تجيب:

أرادت أن تصدق أنه إذا قام الملك الساحر بذلك ، فسيكون كل شيء على ما يرام ويمكنها قبول هذه الحقيقة ، ولكن هل كانت الخادمة حقا تحت سيطرة الملك الساحر؟ كان هذا هو السؤال الأول ، هل من الممكن أنها ليست تحت سيطرة الملك الساحر ، لكنها تتصرف بأوامر من جالداباوث لتتظاهر بأنها تحت سيطرة الملك الساحر؟

 

“…نعم ، لكن… خطواته ثقيلة ”

“آه ، لم أرك منذ فترة طويلة ، هذا هو رد الفعل المعتاد… لا ، يبدو الأمر مبالغًا فيه أكثر من رد الفعل المعتاد؟ ”

 

 

(استئصال الجرذ: يعني أنهم سيكتشفون الخائن الذي يُسرب المعلومات ، وفي هذه الحالة هي الخادمة الشيطانة لأنهم لم يُقرروا بعد هل هي جدير بالثقة أو لا)

هذان الشخصان كانا أيضا مرافقين ، وقد تم تدريبهما جنبًا إلى جنب مع نيا ، ومع ذلك ، لم تكن تعرف شيئًا عن شخصياتهما لأنها بالكاد تحدثت إليهما ، لكنها على الأقل ما زالت تتذكر أسمائهما ووجهيهما.

جميع الأعراق يحملون كراهية شديدة للأوندد ، حتى نيا كانت كذلك قبل أن تلتقي بالملك الساحر ، لقد تأثرت بإدراكها أن الأشخاص الذين أمامها يشبهون ما كانت عليه منذ وقت ليس ببعيد.

 

 

إذا عرفتهما نيا ، فلا بد أنهم قد عرفوا نيا أيضًا ، هذا يعني أنهما معتادين على عيون نيا القاتلة ، ومع ذلك ، فإن حقيقة رد فعلهم التي أظهروها للتو ، أظهرت مدى رعب وجه نيا الآن.

 

 

بدت شيزو غير سعيدة ، مع أن تعابير وجهها لم تتغير ، إلا أن هذا لا يعني أنها لم تكن لديها أي مشاعر ، إما بسبب أنها كانت مع شيزو طوال هذا الوقت أو لأن نظر نيا كان ممتازًا ، أو ربما كان النظر إلى الملامح العظمية للملك الساحر طوال هذا الوقت قد شحذ قدرتها على التدقيق في الآخرين ، لكن نيا كان لديها فهم تقريبي لما شعرت به شيزو.

بالحديث عنهما ، تذكرت نيا أنهما كانا مسجونين في الأصل في معسكر اعتقال ، ثم تم إطلاق سراحهما.

ردت نيا على الأمير الذي كان قلقا عليها.

 

“…أنا آسفة”

“اه ، نعم ، أنا لا أبدو هكذا في العادة – وكأنني أكره العالم بأسره… على ما أعتقد ، لا ، هل أنا كذلك عادة؟ ”

“…شعرت بحالة جيدة بشكل مدهش” (هناك ترجمة أخرى تقول فيها: “يا له من إستجابة مذهلة”)

 

 

فركت نيا وجهها وإعتقدت أنه ربما لا ينبغي لها أن تخلع قناعها.

مع أنها رأتها من بعيد فقط ، إلا أنه من المستحيل أن تخطئ فيها بشخص آخر ، كانت الكاهنة الأعلى رتبة في المملكة المقدسة.

 

 

“…اه ، المعذرة ، يبدو أنكما تحتاجاني لشيء ما ، ما الأمر؟”

 

 

قال الأمير ، الذي فوجئ عندما رأى جثة فاه أونس في طريق العودة “إذاً لنستغل هذه الفرصة ، سأراهن على القوة التي مكنتكما لكما قتل فاه أونس!”

“آه ، لا ، الأمير كاسبوند يبحث عنك ، يرجى أن تتوجهي إليه على الفور “.

“بغض النظر عن مدى جودة الرأس الذي يستخدمه كورولاس ، يمكنه فقط إلقاء تعاويذ تصل إلى الطبقة الثالثة ، قبعات الحرير ، من ناحية أخرى ، يمكن أن يلقي تعويذ تصل إلى الطبقة العاشرة- ”

 

 

“الأمير كاسبوند؟”

 

 

 

لماذا يبحث عنها؟ كانت لديها بعض الأفكار ، لكنها لم تكن تعرف أيها هو الصحيح ، لذلك كان كل ما يمكنها فعله هو الدعاء من أجل أنه تم إستدعائها لسبب وجيه.

 

 

 

“مفهوم ، من فضلكما قولا له أنني سأحضر على الفور “.

 

 

 

ومع ذلك ، لم يبدوا وكأنهما سيغادران ، حتى بعد أن أعطتها إجابة ، لقد حيرة هذا نيا.

صرخة غاضبة تردد صداها من اعماق الممر.

 

لم تستطع ذِكر كلمة الزيرن بعد.

“ما الأمر؟ هل هناك شيء آخر؟”

“سأتركهم لك”

 

”شيزو! لا تخبريه! ”

“لا ، إن الأمر – حسنًا ، إنه ليس وجهك ، لكن ربما هو الهواء من حولك؟ ، يبدو أن الهواء من حولك قد تغير ، أعلم أنني لا أستطيع التعبير عن الأمر جيدًا بالكلمات… ”

 

 

 

“حسنًا ، سأكون سعيدة إذا كان تغييرًا جيدًا… الجميع قد تغيروا ، الجميع قد خاضوا الكثير ”

 

 

هذه المرة ، كان وجه شيزو هو الذي ارتعش قليلاً ، لا ، كان وجهها لا يزال خاليًا من التعابير ، لكن نيا كانت متأكدة من أن تعابير وجهها قد تغيرت.

“آه ، نعم ، أنتِ على حق ، كما قلتِ تمامًا ، باراجا “.

 

 

“جئت إلى هنا لأطلب منك شيئًا ، في غضون يومين ، نحن الإثنان… ”

كلاهما ابتسم بتعب ، لم تكن تعرف ما إذا كانا قد صَدَّقاها ، إلا أنهما قالا ، “سنتحدث مرة أخرى في وقت آخر” ، ثم غادرا.

“لحظة!”

 

 

أخبرت نيا أتباعها الذين كانوا ينظرون إليها ، أنها ستذهب لرؤية كاسبوند ، ثم إنطلقت.

 

 

سمعت نيا ذات مرة أن بعض الأعراق ذوي الرؤية الليلية الكاملة لا يمكنهم التمييز بين الألوان ، ويمكنهم رؤية الأشياء بالأبيض والأسود ، كما أن هناك من لا يستطيعون تمييز الألوان في الأماكن المظلمة.

لا يزال كاسبوند في نفس المبنى كما كان من قبل ، لكنه كان في غرفة مختلفة الآن.

عندما قالت شيزو ذلك ، فكرت نيا ، “إيه؟”

 

 

كان ذلك لأن جالداباوث قد أحدث ثقبًا كبيرًا في جدار الغرفة السابقة عندما ظهر.

لم يتحرك الرأسان اللذان يشبهان ثمارًا غريبة ، ولا تلك العيون البيضاء ، بدوا وكأنهم لا شيء أكثر من زينة ، في هذه الحالة ، من أين أتى هذا الصوت؟

 

 

لم يوقفها أحد وهي في طريقها إلى الغرفة ، حتى مع قناعها ، ووصلت إلى الغرفة دون أي مشاكل.

 

 

 

خلال هذا الوقت ، لم يطلب منها أحد أن تترك القوس المتواجد على ظهرها أيضًا ، لم يكن هناك ما يدل على ما إذا كان ذلك بسبب ثقتهم بها ، أو لأنهم كانوا مدركين لحقيقة أن القوس قد تم إقتراضه من الملك الساحر.

“…حسنا ، أنا أصدقك ، لكن من فضلك ، لا تستخفي بي بعد الآن ، سأواجه بكل سرور أي خطر أو خوف من أجل جلالة الملك “.

 

 

“الأمير كاسبوند ، إنها نيا باراجا جاءت لتقديم تقرير”

فقط الملك الساحر يمكنه أن يُعمق احترام الناس بشكل أكبر ، حتى عندما لا يكون حاضرًا.

 

في النهاية ، عندما طلب منها الجميع ترك القوس خلفها ، قالت شيزو إنها تستطيع تخزين أسلحتها في مكان غامض في الهواء ، وأنها تستطيع وضع قوسها في ذلك المكان الغامض حتى تتمكن من إحضاره أيضًا.

كان كاسبوند جالسًا داخل الغرفة ، ووقف بجانبه اثنان من البالادين ، ريميديوس و غوستاف ، ركعت نيا على الفور على ركبة واحدة.

 

 

ألا تستطيع أن تذهب الآن ، بعد أن فعلت شيزو الكثير؟

“أنا سعيد أنكِ جئت ، كنا في انتظارك ، آه ، لا بأس ، لا تقلقي بشأن ذلك ، فقط قفي”

 

 

 

وقفت نيا كما طُلب منها ، ثم سألت:

لقد رصدوا من وقت لآخر حراسًا من أنصاف البشر ، وكان ذلك بمثابة إشارة لهما لحبس أنفاسهما والانتظار بهدوء حتى يمر الأعداء ويمضون قدمًا ، لم يتمكنا من قتلهم ، لأن ذلك يعني أنهما سيجبران على الإعتناء بالجثث وإخفاء الآثار ، نظرًا لأنهما كانا في وسط منطقة العدو ، فمن الأفضل ألا يتم رصدهما على الإطلاق حتى تنجح عملية الإنقاذ.

 

 

“المعذرة على جعلك تنتظر ، هل لي أن أعرف سبب إستدعائك لي؟ ”

 

 

 

“قبل ذلك ، قومي بإزالة الأداة التي تغطي وجهك ، مرافقة نيا باراجا”

لا يمكن لجيش كبير أن يمر من هنا ، لذا فإن ميزة الأعداد ستُلغى ، وفي الوقت نفسه ، كان هناك أيضًا خطر السقوط ، وإذا كان هناك صف من الجنود الذين يحملون الرماح في نهاية الممشى ، فسيكون الاختراق صعبًا للغاية ، كان هذا التصميم من النوع الذي كرهه المهاجمون ، قد يحتاج المرء إلى سحرة بتعاويذ هجوم مثل 「كرة النار」للتغلب على هذه العقبة.

 

“…لا”

جاءت هذه الكلمات الواقعية والمنطقية من غوستاف ، أشار المنطق السليم إلى أنه كان عليها أن تفعل ذلك.

 

 

 

“نعم! أرجو المعذرة”

“فيما يتعلق بإستراتجيتنا ، سنكون نحن في الطليعة ، ولكن ماذا يجب أن نفعل إذا كان هناك حراس آخرون لصدنا؟ ، إن السماح لساحر عدو بالتحرك بحرية امر خطير للغاية “.

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

بعد أن أزالت نيا قناعها ، اتسعت عيون غوستاف قليلاً.

 

 

 

“…آه ، ألست على ما يرام؟ هل تودين أن يفحصك الكهنة؟ ”

قامت نيا بشد قبضتيها من الحماسة.

 

 

“لا ، لا أشعر بذلك السوء بعد ”

قبل أن تتمكن من الحصول على إجابة ، اختفت شيزو.

 

عندما فكرت في الأمر ، كان ذلك واضحًا.

لم تكلف نيا نفسها عناء الشرح ، ودخلت مباشرة في صلب الموضوع “…إذن ، هل لي أن أسأل ما الخطب؟”

بعد التحدث مباشرة مع كاسبوند ، سرعان ما مُنح فريق البحث الإذن بالخروج ، كانوا قد غادروا في اليوم نفسه ، ومرت ثلاثة أيام منذ ذلك الحين.

 

 

“حسنًا ، بشأن ذلك… حسنًا ، بإضافة إلى أربعتنا هناك شخص آخر سينضم إلينا ، سأحضرها الآن ، لذا لا تنصدمي كثيرا ، حسنا؟ ”

 

 

“-هذا يكفي ، نيا دونو ، أعتذر إذا كان رعاياي قد أساءوا لك ، ومع ذلك ، هل الملك الساحر عظيم حقًا كما تقولين؟ ”

كان بإمكانها رؤية نظرة نُفور على وجه ريميديوس من زاوية عينها ، نظرًا لأنه كان شخصًا من شأنه أن يجعل القائدة تضع نظرة إشمئزاز على وجهها ، فمن المحتمل أنه مرتبط بجالداباوث ، ثم جاءت كلمة “الخادمة الشيطانة” فجأة إلى ذهن نيا.

 

 

بالفعل ، لا تزال نيا مرافقة الملك الساحر.

بعد سماع أمر كاسبوند ، فتح غوستاف بابًا جانبيًا وتحدث إلى الشخص الذي بداخله.

 

 

هذا ما قالته مبعوثة الزيرن لـ نيا ، ومع ذلك ، فقد تمكنت من فهم شكوك شيزو ، لأن نيا كانت مرتبكة تمامًا عندما أعطتها المبعوثة وصفًا لأمير الزيرن.

ثم ظهر أمامهم وحش ، عرفت نيا إلى أي عرق ينتمي هذا الوحش.

كان الرأس الآخر ملكًا لإمرأة ، عيناها ملفوفتان إلى داخل رأسها وفمها مفتوح مثل سمكة ، بدت بشرتها شاحبة بشكل مروع ، لكن رأسها لم يبدو متعفنًا أو تالفًا ، وكان شعرها الأشقر لامعًا ، استطاعت رؤية اللحم الأحمر الفاتح حيث تم فصل الرأس عن الجسم ، وبدا رطباً بما فيه الكفاية لكي ينزف ، على الرغم من أن حقيقة أن الرأس بدا مقطوعًا حديثًا والأمر الذي كان غامضًا إلى حد ما ، إلا أنه بسبب ذلك أدركت نيا على الفور من هي صاحبة الرأس.

 

 

لقد كان عرق زيرن.

 

 

 

مع أنها كانت من عرق من ذوي القشرة اللامعة ، إلا أن مظهرها لم يكن سيئاً ، ومع ذلك ، كانت هناك رائحة خافتة غير محسوسة تقريبًا للدم محيطة بها.

 

 

بالمناسبة ، كانت العاصمة هوبيرنز تحت السيطرة المباشرة لـ جالداباوث ، وليس أتباعه.

ما الذي تفعله نصف بشرية مثلها هنا؟ تساءلت نيا عن ذلك ، وبدا أن كاسبوند شعر بذلك ، وتحدث.

 

 

 

“إنها مبعوثة”

“اووه ، فهمت ، إذاً سنعتمد عليك “.

 

“الطبقة الرابعة؟”

إذاً مبعوثة جالداباوث موجودة هنا ، سمحت نيا لموقفها العدائي بالظهور دون وعي ، وارتعدت الزيرن وإتخذت موقفاً دفاعياً.

 

 

قال غوستاف ذلك ، ولكن في الحقيقة أدرك كل من كاسبوند و نيا ذلك بالفعل ، ربما كان هناك شخص واحد فقط لم تفهم.

“اتنظري ، مرافقة باراجا ، يبدو أنكِ أساءت الفهم قليلاً ، هي ليست مبعوثة جالداباوث ، على العكس ، إنها مبعوثة للأشخاص الذين يخططون للتمرد على جالداباوث”.

 

 

“لقد أُجبرنا على الخضوع لقوة جالداباوث الجبارة ، وغزونا هذه الأرض كجزء من جيشه ، لكننا تلقينا أخبارًا عن مقتل ملكنا ، الذي كان محتجزًا كرهينة في تلال أبيليون ، على يد الشياطين ، أما الآخر فهو الأمير المحتجز كعبرة لطاعتنا… الآن بعد أن قُتل الملك السابق ، فهو ملكنا الجديد ، إذا قمتم بإنقاذه ، فسوف نساعدكم “.

“إيه؟”

 

 

 

لم تستطع نيا إلا أن تصرخ من الدهشة ، وبدا أن كاسبوند توقع هذا الرد وضحك.

“إذن لماذا؟ لماذا لم تغادري هذا المكان وتذهبي لتكوني بجانب جلالة الملك؟ ”

 

يمكن للكاهن أو ساحر مقدس أن يعالج حالة الأعمى بسهولة ، ولكن لسوء الحظ ، لم يكن هناك أحد مثل هذا معهم.

“تبدين متفاجئة ، حسنًا ، هذا متوقع ، من المؤكد أنكِ لم تتوقعي أن يتمرد أحد على جالداباوث الذي يستعبد أنصاف البشر، ومع ذلك ، هناك أشخاص كهؤلاء ، وفقًا للمبعوثة دونو ، ليس كل أنصاف البشر يخدمون جالداباوث بإخلاص ، على سبيل المثال ، هناك عرق الزيرن ، هناك أعراق أخرى مثل الزيرن والذين ليس لديهم خيار سوى مساعدة جالداباوث لأن الطبقة الحاكمة – العائلة الملكية – تم أخذهم كرهائن ، وما يريدونه هو إنقاذ هؤلاء الرهائن “.

“نعم.”

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

دعمت شيزو وزنها بذراع واحدة ، واستخدمت الذراع الأخرى لفتح النافذة التالية ، كان هذا أيضًا من عمل الزيرن.

(يعني جالداباوث خطف الملك والملكة وربما الأمير والأميرة وهدد شعب ذلك العرق لكي يساعدوه أو يقتلهم)

“انتظري ، انتظري ، لماذا سيكونون سعداء بسماع خبر ملكهم؟ ”

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

“بالضبط ”

“تشيه! 「اليانغ – العناصر الخمس – مخلب البرق」! ”

 

 

فوجئت نيا بصوت أنثوي غير مألوف ونظرت في أرجاء الغرفة ، وتوقفت نظرتها على الزيرن ، كان سيبدو هذا الصوت جيدًا وغير مثير للشك لو قَدِم من إنسان.

 

 

“…اه ، المعذرة ، يبدو أنكما تحتاجاني لشيء ما ، ما الأمر؟”

كيف يمكن لهذا الجسد المثير للاشمئزاز أن يُصدر صوتًا شبيهًا بصوت الإنسان؟

ومع ذلك ، بالنسبة لنيا التي تعرف الحقيقة بدا الأمر وكأنه تمثيلية.

 

“اتنظري ، مرافقة باراجا ، يبدو أنكِ أساءت الفهم قليلاً ، هي ليست مبعوثة جالداباوث ، على العكس ، إنها مبعوثة للأشخاص الذين يخططون للتمرد على جالداباوث”.

هل هذه قدرة خاصة يمتلكها عرق الزيرن ، أو سحر من نوع ما؟

“…هذا يكفي ، لنذهب”

 

 

“المدينة التي يسميها البشر كالينشا والمتواجدة في الجنوب الغربي ، والتي تستغرق خمسة أيام للسفر إليها ، بها شخص مهم بالنسبة لنا ، نطلب منكم إنقاذه ”

عندما استدارت نيا لمواجهة الأشخاص الذين اقتحموا المكان ، تراجع الرجلان اللذان ظهرا في نفس الوقت وصرخا.

 

 

استحضرت نيا خريطة للمملكة المقدسة في رأسها.

تأكدوا من عدم وجود شيء تحته ، ثم اقتربوا من السرير.

 

أخبرتهم بكل شيء – ما حدث ، وما قيل ، والاستنتاجات التي توصلوا إليها.

من كلامها ، كانت المدينة التي تحدثت عنها الزيرن كالينشا بالفعل ، بالطبع ، كانت المدينة أقرب إلى الغرب والجنوب الغربي من الجنوب الغربي وتساءلت عما إذا كان السفر إلى هناك سيستغرق بالفعل خمسة أيام.

بالفعل ، لا تزال نيا مرافقة الملك الساحر.

 

 

ومع ذلك ، كان هناك شيء واحد لم تفهمه ، لماذا كانوا يخبرون نيا عن هذا؟

كلمة “قوية” تنطبق على شيزو فقط ، لكن نيا لم تجد فرصة للتدخل وبالتالي لم تستطع توضيح الأمور.

 

 

ومع ذلك ، قبل أن تفكر نيا في أسباب ذلك ، قال كاسبوند شيئًا صادمًا.

كان لدى نيا شعور سيء حيال هذا ، في ذلك الوقت ، كان جالداباوث يحمل جثة بشرية ، ألم يكن النصف العلوي من تلك الجثة مفقودًا؟

 

ثم توقفت ، ونظرت شيزو إلى الوراء.

“لهذا السبب قررنا التحالف معهم للقتال ضد جالداباوث ، آنسة باراجا”.

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

 

 

ايه؟ لم تستطع نيا إلا أن تشك في أذنيها ، هل يمكنهم أن يثقوا بعرق مثل الزيرن ، الوحوش الذين ليس لديهم تعابير على وجوههم لكي يقرأوها؟

لم تقل الخادمة الشيطانة شيئًا ونظرت إلى كاسبوند.

 

تم إيقاف الزيرن من قبل أنصاف البشر الآخرين عدة مرات أثناء نقلهم نيا و شيزو والأمير في براميلهم ، لكن لم يتم فتح أي من البراميل وتفتيشها ، بهذه الطريقة ، وصل الثلاثة إلى محيط مكتب الشيطان.

“لقد أُجبرنا على الخضوع لقوة جالداباوث الجبارة ، وغزونا هذه الأرض كجزء من جيشه ، لكننا تلقينا أخبارًا عن مقتل ملكنا ، الذي كان محتجزًا كرهينة في تلال أبيليون ، على يد الشياطين ، أما الآخر فهو الأمير المحتجز كعبرة لطاعتنا… الآن بعد أن قُتل الملك السابق ، فهو ملكنا الجديد ، إذا قمتم بإنقاذه ، فسوف نساعدكم “.

 

 

كانت الميزة هي أنه قلل من خطر أن يكتشفه الحراس الذين يقومون بدوريات حول الجدران.

هل قتلوه لأنهم لا يحتاجون إلى رهينتين؟ أم أن هناك سبباً أكثر وحشية لقتله؟ ، مع أن نيا لم تستطع التخمين ، إلا أن الشيء المهم الأن هو مقتل ملكهم.

 

 

 

“ومع ذلك ، نحن نستعد لنقل ملكنا الجديد إلى مكان لا يستطيع جالداباوث الوصول إليه ، لذلك لن يكون الحرس الملكي النخبة لدينا قادرين على مساعدتكم ، ومع ذلك ، فإن محاربينا الذين أحضرهم جالداباوث معه والبالغ عددهم 3000 أو ما يقارب ذلك سيقاتلون بجانبكم ، لن يهلك عرقنا طالما يوجد ملك وأنثى ، لذلك يمكنكم استخدام محاربينا كما يحلو لكم ، لن تكون هناك مشاكل حتى لو قُتلوا جميعا “.

“الشياطين الثلاثة العظماء هم الجنرالات والحكام ، من المحتمل أن جالداباوث إعتقد أن أنصاف البشر غير مناسبين للعمل العقلي* ، لذلك يبدو أنه أنشأ نظام حكم ديكتاتوري ، ولهذا فإن الشياطين العظماء يتعاملون مع العديد من المهام الإدارية ولم يُعينوا أي خلفاء أو بدلاء ، إذا هُزموا ، فستكون تلك ضربة مدمرة لتحالف أنصاف البشر”

 

“مفهوم ، أنا وهي – أملت من أنها ربما أنثى – الخادمة الشيطانة سنذهب معًا”

“وأيضاً تعلمين الشروط التي هيأتها لهزيمة جالداباوث ، بدلاً من تقليل أعداد أنصاف البشر عن طريق القتال ، سوف نتحمل خسائر أقل إذا أقنعناهم بالانسحاب من جيشه ، كما أنهم قدموا لنا معلومات مهمة ، وانتهينا من التحقق منها “.

هذه المرة ، استهدفت نيا اليد التي تمسك الصولجان ، مع أنه كان من المحتمل جدًا أن السلاح لن يسقط حتى لو تحولت يده إلى ضباب ، إلا أنها قررت المحاولة على أي حال ، مهما كان الاحتمال ضئيلاً.

 

عندما سمعت نيا تُتَمتم بهذه الكلمات دون تفكير واعٍ ، توقفت الخادمة الشيطانة في مكانها ، ثم استدارت وقالت ، “فهمت” حتى عيون نيا لم تستطع رؤية أي تغيير في تعبيرها ، عدم معرفة ما تفكر فيه هذه الشيطانة جعلها مضطربة بعض الشيء.

ابتسم كاسبوند ، ثم تابع.

 

 

“هل لي أن أعرف من هو الأقوى بينه وبين الخادمة الشيطانة؟”

“على حد علمنا ، هذا الخبر ليس فخاً نصبه جالداباوث ، على العكس ، هذا شيء يمكننا استخدامه للتعامل مع الزيرن ، إذا اكتشف جالداباوث ذلك ، فسيتم القضاء عليهم ، وسيُقتل أيضًا أميرهم – الملك الجديد – “.

لم يتحرك الرأسان اللذان يشبهان ثمارًا غريبة ، ولا تلك العيون البيضاء ، بدوا وكأنهم لا شيء أكثر من زينة ، في هذه الحالة ، من أين أتى هذا الصوت؟

 

“إييييه!”

هذا ما سيحدث لكم إذا غدرتم بنا ، كاسبوند كان يهدد زيرن.

 

 

“…الفتاة القاتلة ، لا تخافوا ، في الوقت الحالي أنا لست تحت سيطرة جالداباوث ، ولكن تحت سيطرة آينز سما ، وأنا لن أهاجم”

مع أنه كان من الطبيعي لأي شخص في منصب رفيع أن يفكر بهذه الطريقة ، ولكن حقيقة أن كاسبوند يمكنه وصف مثل هذا التطور بلا رحمة أخاف نيا قليلاً.

لكن في هذه اللحظة ، أخبرها أحدهم بذلك بثقة ويقين مطلقين ، ذلك ، وكانت شيزو هي الدليل على أن الملك الساحر كان على قيد الحياة ، وهذا سمح لنيا بالاسترخاء أخيرًا.

 

 

ومع ذلك ، استعادت نيا رباطة جأشها ، وطرحت سؤالاً بداخلها ، وهي: لماذا أحضرها إلى هنا للاستماع إلى مخططاتهم؟ إذا أراد أن تشارك نيا في عملية الإنقاذ ، فكل ما كان عليه فعله هو إعطائها أمرًا ، صحيح أن نيا قائدة وحدة الرماية الآن ، لكنها في النهاية كانت مجرد مرافقة ماهرة إلى حد ما في إستخدام القوس ، لم تكن هناك حاجة لشرح تفاصيل العملية لها ، وليس هذا فقط-

 

 

 

…آه ، لا تقل لي أنهم ما زالوا يعتبرونني مرافقة جلالة الملك؟ أعني ، بما أنني كنت دائما بجانب الملك الساحر فسيكون من المعقول إعتباري مواطنة من المملكة الساحرة ، أو ربما يقصدون أن الملك الساحر سيستمع أيضًا إلى هذا في ظل الظروف العادية ، أو ربما يريدون مني أن أشرح هذا للملك الساحر عندما أراه مرة أخرى؟

تذكرت نيا فجأة ما قالته إيفل أي ، ومع أنها كانت متأكدة تمامًا مَن هذه الفتاة ، إلا أنها قررت أن تسأل للإحتياط.

 

مع أن هناك عبء ثقيل عليها لتتحمله ، إلا أن خطواتها كانت مفعمة بالحيوية ووجهها كان مليئاً بالإصرار ، لهيب الجنون الذي أصيبت به جراء الحادث الذي حدث مؤخراً وجد اتجاهًا جديدًا ، وأصبح ضوءًا ساطعاً أضاء طريقها.

بالفعل ، لا تزال نيا مرافقة الملك الساحر.

 

 

 

نفخت نيا صدرها ، وفوجئ كاسبوند قليلاً بالتغيير المفاجئ في موقفها.

 

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

“والان ، فيما يتعلق بإنقاذ أمير الزيرن ، فقد توصلنا إلى قرار بأن إنقاذه أثناء فوضى مهاجمة مدينة كالينشا سيكون صعبًا للغاية “.

“…يقولون إنه يتنقل بين العديد من المدن… مجيئه إلى هنا هو فرصة نادرة ، إذا فوتنا هذه الفرصة ، فلن نحصل على أخرى “.

 

 

“بالفعل” قالت الزيرن ذلك بعد أن قال كاسبوند جملته.

 

 

 

“دعوني أخبركم أين يتم إحتجاز الأمير ، نائب القائدة ، آمل أن تساعدني في توضيح التفاصيل “.

 

 

“مفهوم”

بدأت الزيرن شرحها بدعم من غوستاف.

حتى لو أخبرتهم ، فلن تكون هناك طريقة لتحديد ما إذا كانت تقول الحقيقة ، ولن يتمكنوا من معرفة ذلك بأعينهم أيضاً ، ومن الواضح أنهم لم يتمكنوا من إختبار ذلك.

 

“في هذه الحالة ، أيها الأمير سما…  هل يمكنك إخبارنا قليلاً عن تلك الأم الكبرى؟ ”

بادئ ذي بدء ، تقع مدينة كالينشا على قمة التل ، كانت خاضعة للسيطرة المباشرة للعائلة الملكية وكانت محمية بجدران سميكة ، في الغرب ، في أعلى التضاريس ، توجد قلعة كالينشا.

 

 

 

كان القصد من ذلك إبعاد أنصاف البشر في حالة اختراق خط الدفاع الأول ، وفي الوقت نفسه كانت بالقرب من الطريق التجاري الرئيسي الذي يؤدي إلى الجنوب ، لذلك ، فهي مبنية بشكل أقوى من أي مدينة أخرى في المملكة المقدسة.

“إذن فهو سلاح مصنوع بتقنية الرون! مدهش!”

 

 

بالإضافة إلى ذلك ، كانت قلعة كالينشا ، التي نادرًا ما تُستخدم ، مبنية بقوة شديدة لتحمل الحصار.

أطلقت نيا سهمًا آخر.

 

استدارت نيا ، وبينما كان الضباب لا يزال كثيفًا لدرجة أنها لم تستطع رؤية أي شيء ، أطلقت سهمًا آخر.

تم احتجاز أمير الزيرن داخل أحد أبراج القلعة ، نظرًا لأنه مُحتجز في الجزء الأعمق من الأبراج المخصصة للدفاعات الأخيرة ، يمكن للمرء أن يقول إنه أصعب مكان للتسلل إليه في مدينة كالينشا.

“نيا!”

 

 

لم يكن هناك حتى نوافذ ، من أجل الحماية من الهجمات الجوية ، والطريقة الوحيدة لدخول البرج هي من خلال ممر جوي ممتد من القلعة.

 

 

 

وحراس أقوياء يحرسون هذا البرج الآن ، وأحدهم هو فرد من عرق الـ فاه أونس والذين يستطيعون إستخدام عنصر الماء ، ولم يُسمح للزيرن بالاقتراب ، خِشية أن يحدث شيء لأميرهم إذا فعلوا ذلك.

بما أن شيزو كانت تتكفل بالمقدمة ، كان على نيا القيام بعملها كحارسة خلفية ، لا يمكنها أن تكون مجرد وسيلة نقل للأمير في مواجهة مثل هذا العدو الجبار ، و أطلقت سهما من قوسها “نجم الإطلاق النهائي الخارق” الذي تحمله.

 

 

ومع ذلك – بشرط عدم كشف خيانتهم – إذا رأى الحُراس الذين يحرسون البرج بشرًا – ليسوا على صلة بالزيرن – فلن يؤذوا الأمير ، في الواقع ، سيحمون الأمير بدلاً من ذلك ، هذا ما قصدوه باستعارة قوة البشر.

 

 

“「اليين – العناصر الخمس – مخلب البرق」”

“لكن بمجرد أن يبدأ القتال الفعلي ، إذا كان الأمير لا يزال مسجونًا ، فلن يكون أمامنا خيار سوى قتلكم أيها البشر ، بما أن جميع زملائنا الذين تم إحضارهم إلى هذه الأرض موجودون… ”

كان امتنان نيا صادقًا ومباشرًا ، تصنيف مستوى شيزو هو 150 ، كانت في مستوى حيث حتى فريق الوردة الزرقاء سيتعرضون لضغوطات شديدة للفوز ضدها ، كان من الصواب أن تكون ممتنة لحماية هذه الشيطانة لها ، كان هذا صحيحًا بشكل مضاعف إذا كانت تابعة للملك الساحر ، على الرغم من أن هناك شيئًا واحدًا كان عليها توضيحه معها.

 

هذا صحيح ، يعتبر الأفراد ذوي الطبقة الملكية أقوى بكثير من العوام ، لدرجة أنهم سيبدون مختلفين تمامًا عن البقية…

بدأت كلمات الزيرن تفقد تماسكها ، لكن الجميع فهم قصدها.

 

 

 

سيكون الوقت قد فات بحلول ذلك الوقت.

الآن بعد أن أصيب جالداباوث بشدة نتيجة قتاله الملك الساحر ، ألن يُقوي دفاعاته؟ بصفته أحد المقربين من جالداباوث ، أم أنه إرتاح الآن بعد أن مات الملك الساحر؟

 

هذان الشخصان كانا أيضا مرافقين ، وقد تم تدريبهما جنبًا إلى جنب مع نيا ، ومع ذلك ، لم تكن تعرف شيئًا عن شخصياتهما لأنها بالكاد تحدثت إليهما ، لكنها على الأقل ما زالت تتذكر أسمائهما ووجهيهما.

كانت هناك قيمة في إنقاذ الأمير لأن الزيرن كانوا أعداء للبشر ، إذا تم القضاء على الزيرن ، فلن تكون هناك حاجة لإنقاذ الأمير.

وفقًا لما خططوا له سابقاً ، أخرجت شيزو زجاجة من العطر من العدم ورشتها على نيا وعلى نفسها ، يبدو أنه نوع من العناصر السحرية الاستهلاكية التي تحتوي على تعويذة من الطبقة الأولى “عديم الرائحة” ، لم يكن هناك الكثير منه ، لذلك كان عليهم الحفاظ عليه قدر الإمكان.

 

“المدينة التي يسميها البشر كالينشا والمتواجدة في الجنوب الغربي ، والتي تستغرق خمسة أيام للسفر إليها ، بها شخص مهم بالنسبة لنا ، نطلب منكم إنقاذه ”

“سيكون الوقت قد فات لإرسال تعزيزات بمجرد بدء القتال ، لذلك ، فإن الطريقة الأكثر أمانًا وفعالية لإنقاذ الأمير هي إرسال مجموعة من النخبة المحاربين الذين سيتحركون خلسة قدر الإمكان ، مرافقة نيا باراجا ، أود منكِ أن تقودي هذه العملية “.

“…ملصق؟ آه ، لقد وضعت واحدًا عليّ بالفعل ، لذا لست بحاجة إلى ملصق آخر ، يرجى لصقه على شخص آخر تحبينه “.

 

 

“لا أستطيع ، هذا مستحيل بالنسبة لي”.

بمجرد خروجهم من هذه الغرفة ، سيكونون في وضع يسمح لهم بالإطلاق على الحراس المتمركزين على طول الممر.

 

هذا هو سبب قدومهما إلى هنا ، إلى الطابق العلوي من الممر الطويل ، الغرفة التي تعلو مكان الحراس مباشرة.

ردت نيا على كاسبوند على الفور.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

“قوس جيد جداً ، يجب أن تدعي الكثير من الناس يروه”.

في العادة ، لن يتم التسامح مع مُخالفة أمر صادر من الأمير – الذي كان القائد الأعلى لها – سواء من حيث الانضباط العسكري أو الأعراف الاجتماعية ، ولكن في الوقت نفسه ، كان الأمر الذي أُعطيّ لها سخيف حقًا ، لقد كان ببساطة أكثر من اللازم بالنسبة لها ، بغض النظر عن نظرة المرء لذلك.

“…ما هي مهمتنا؟”

 

هل هي نائمة؟

“علمت بأنكِ ستقولين ذلك ، ومع ذلك ، يا آنسة باراجا ، فإن هذا الأمر يعود عليكِ بفائدة كبيرة أيضًا ” ضيق كاسبوند عينيه وتابع:

سحبت الحبل المقطوع إلى الغرفة وألقته في الزاوية ، لن يستخدموا هذا الطريق في طريق العودة ، لذا فقد تم سحبه بدلاً من تركه يتدلى ، ولكن كان هناك ميزة وعيب لذلك.

 

دخل السهم والرصاص في جسده كما لو أنه تم امتصاصهما.

“سوف يُزودوننا بمعلومات حول التلال ، ويُقدمون مُرشدين موثوقين لنا”

“…شكرًا… لا أريد التسلل بهذه الطريقة مرة أخرى ”

 

“كل هؤلاء الشياطين يمتلكون نفس القدرات ، لكنهم ليسوا أقوياء جدًا في أشكالهم الأساسية ، ومع ذلك ، تظهر المشكلة عندما يكون هؤلاء الشياطين قادرة على الحصول على رؤوس مخلوقات ذكية… وخاصة رؤوس السحرة ”

ابتلعت نيا.

♦ ♦ ♦

 

“…هل يمكنك أن تقسمي بإسم الملك الساحر؟”

عضت شفتها ، في محاولة يائسة لإخفاء عواطفها.

 

 

 

“…ما مدى مصداقية ذلك؟”

 

 

كان عارياً تمامًا ، أذرعه – التي امتدت إلى ركبتيه – وأرجله وجلده وعظامه مكشوفين تمامًا.

“بمجرد أن يتم إنقاذ الأمير ، سيقوم الزيرن المتواجدين في الداخل بالتمرد ويقومون بثورة ، وبهذه الطريقة ، سيكون تحرير مدينة كالينشا من قبضة أنصاف البشر أسهل بكثير ، إن هذا أفضل بالتأكيد من الحصار التقليدي ، وسنكون قادرين على أسر المزيد من أنصاف البشر ، يقول الزيرن أيضًا إنهم سيسألون السجناء لمعرفة المعلومات التي تريدينها “.

 

 

عندما سمعت نيا تُتَمتم بهذه الكلمات دون تفكير واعٍ ، توقفت الخادمة الشيطانة في مكانها ، ثم استدارت وقالت ، “فهمت” حتى عيون نيا لم تستطع رؤية أي تغيير في تعبيرها ، عدم معرفة ما تفكر فيه هذه الشيطانة جعلها مضطربة بعض الشيء.

وأضافت الزيرن إلى كلمات كاسبوند: “لم أسمع التفاصيل الكاملة بعد ، ولكن يبدو أنكِ ترغبين في السفر إلى تلال أبيليون ، إذا قمتِ بإنقاذ أميرنا دون أن يصاب بأذى ، فإن جنسنا بأكمله سيكون مدينًا لك ، من قد يعترض على مشاركة ما يعرفه مع فاعل خير؟ بالإضافة إلى ذلك ، هذه المعلومات ليست شيئًا خاصاً “.

تغير وجه الـ فاه أونس ، بعبارة أخرى ، كانت شيزو على حق.

 

“أومو… إيه ، هل قلت الطبقة العاشرة؟ أليست تعاويذ الطبقة الخامسة هي أعلى طبقات السحر؟ ”

كانت حجة الزيرن غير قابلة للدحض على الإطلاق.

 

 

 

إذا رفضت سأكون خائنة لجلالة الملك وسأكون غير جديرة بالولاء له ، إذا تركت فرصة أن أكون مفيدة لجلالة الملك تُفلت من يدي لأنني خائفة…

نظرًا لأنه يمكن أن ينجو من هجوم شيزو و نيا المفاجئ ، فيمكنهم أن يفترضوا أنه كان الحارس الذي ينتمي إلى عرق الـ فاه أونس ، الكائن الذي يمتلك قوة قتالية جيدة جدًا وقدرًا مذهلاً من القدرة على التحمل.

 

 

بعد التفكير في الأمر بهدوء ، شعرت أن هذه أفضل فرصة لها ، ومع ذلك – لم يكن لدى نيا نية للإنتحار.

“「موجة الصدمة」”

 

 

“من غيري سيذهب في مهمة لإنقاذ الأمير؟”

 

 

 

نظرت نيا إلى ريميديوس ، التي كانت صامتة طوال هذا الوقت.

“ألن تتوقفي ، يا بشرية!؟”

 

“شيزو سان”

“أنا لن أذهب ، ليست لدي مهارات للتسلل أو أي مهارات مشابهة”.

لذلك ، يمكن لـ الزيرن القوي أن يضع حدًا لفحص البضائع من خلال إلقاء نظرة قاتلة على المفتشين.

 

 

إذا قلتِ ذلك ، فماذا عني؟ ، فأنا أيضا لا أمتلك هذه المهارات ، فكرت نيا في ذلك ، ثم نظرت بصمت إلى كاسبوند.

 

 

ارتجفت أكتاف جميع الرماة حول نيا عندما سمعوا تلك الكلمات الهادئة.

“…طلبت منها أن تذهب معكِ عدة مرات ، لكنها استمرت في الرفض ، لذلك ، سوف تُرافقكِ تلك الأسيرة… لا ، تلك المتعاونة “.

أول ما رأوه كان سريرًا كبيرًا بغطاء علوي ، ربما كانت زخارف الدانتيل بيضاء اللون ذات يوم ، ولكن مع مرور الوقت أصبحت سوداء ، تحتوي الغرفة أيضًا على خزانة ملابس بسيطة وأثاث بحجم الإنسان مثل الخزانة وغيرها ، كانت هذه القطع من الأثاث المصممة على الطراز النبيل قديمة ومتضررة ، ولم تكن تشبه التحف بقدر ما تبدو كسلع مستعملة.

 

 

“همف ، مصطلح الأسيرة سيفي بالغرض”.

مع أنها أرادت أن تسأل ما الذي ستفعله سلاسل ملتفة حول الخادمة الشيطانة ، إلا أن الملك الساحر لم يقدمها رسميًا بعد ، لذلك لا يمكن أن يكونوا مهذبين إتجاهها.

 

“ماذا!؟ تقصدين ، ذلك الملك الساحر!؟ ”

“…قائدة”

“إيه؟”

 

 

“لا بأس ، نائب القائدة مونتانيز ، هل يمكنكَ إحضارها؟ ”

لم تستطع نيا استخدامه إلا مرة واحدة خلال المعركة السابقة التي حدثت في المدينة ، لكنها الآن شعرت أنها تستطيع استخدامه عدة مرات ، ومع ذلك ، هذا لا يعني أنها يمكن أن تُضيِّع المانا ، لأنها قد تحتاج إلى علاج شيزو إذا استدعى الموقف ذلك.

 

عاد غوستاف بعد فترة قصيرة ، لكنه لم يكن وحيدًا ، كانت معه فتاة ملفوفة بطبقات من السلاسل ، فتاة لم ترها نيا من قبل ، بدت أصغر حجماً وأنحف من نيا.

أطاع مونتانيز الأمر وغادر الغرفة ، وأيضا غادرت مبعوثة الزيرن الغرفة ، يبدو أنهم لا يريدون أن يسمحوا للآخرين بمعرفة مع من يتعاملون.

 

 

كان له قرن سميك واحد على جبهته ، وكان يحمل صولجانًا أكبر من نيا.

عاد غوستاف بعد فترة قصيرة ، لكنه لم يكن وحيدًا ، كانت معه فتاة ملفوفة بطبقات من السلاسل ، فتاة لم ترها نيا من قبل ، بدت أصغر حجماً وأنحف من نيا.

“والسلاح الذي تحمله هو القوس الذي أقرضه لها آينز سما!”

 

 

كانت ترتدي وشاحًا يمزج بين اللون الأخضر الداكن والأصفر الرملي بتصميم معقد ، بالإضافة إلى زي خادمة غريب.

لم تستطع نيا إلا أن تصرخ من الدهشة ، وبدا أن كاسبوند توقع هذا الرد وضحك.

 

 

كانت ملامح وجهها رائعة ، وحتى الرقعة التي تغطي إحدى عينيها لم تُقلل من جمالها.

 

 

 

تذكرت نيا فجأة ما قالته إيفل أي ، ومع أنها كانت متأكدة تمامًا مَن هذه الفتاة ، إلا أنها قررت أن تسأل للإحتياط.

“مفهوم”

 

 

“أيها الأمير ، من هذه؟”

 

 

 

“…ألم تُخمني بالفعل؟ إنها واحدة من الخادمات الشيطانات اللواتي ظهرن في هذه المدينة “.

“علمت بأنكِ ستقولين ذلك ، ومع ذلك ، يا آنسة باراجا ، فإن هذا الأمر يعود عليكِ بفائدة كبيرة أيضًا ” ضيق كاسبوند عينيه وتابع:

 

 

تَيَبَست نيا ، لقد خمنت ذلك بالفعل ، لكنها لم تستطع إلا أن تَنذهل ، كان مستوى صعوبتها 150 ، بعبارة أخرى ، كانت وحشًا بين الوحوش ، كائنة لا يستطيع البشر التغلب عليها كانت الآن تقف أمام عينيها.

 

 

بدت شيزو مرتاحة بشكل واضح ، كما هو متوقع ، لا يمكن أن تكون جاسوسة ، أما السبب ، فكان ذلك لأنه من الواضح أنها لم تكن مناسبة لذلك ، وأيضا عادت ابتسامة طبيعية وغير قسرية إلى وجه نيا.

ومع ذلك ، شعرت نيا أيضًا بشيء آخر أذهلها.

 

 

لقد قاموا بالفعل بتحديد مهامهما مسبقًا ، عندما كانت شيزو تسحب الجثث إلى الغرفة التي دخلوها للتو بالحبل ، استخدمت نيا مادة إزالة الرائحة التي أعارتها شيزو لها ، بعد ذلك ، أمسكت بكيس السائل المتواجد على حزامها وسكبت النبيذ القوي في كل مكان ، وجمعت قطع اللحم والأدمغة والجماجم على الأرض ومسحت بقع الدم أيضاً ، عندما ملأت رائحة الكحول النتنة الهواء ، خرجت شيزو من الغرفة ، ثم أخرجت إبريق نبيذ فارغ من العدم وسكبت القليل من النبيذ الذي كان في الكيس الذي بحوزت نيا بداخل الإبريق ، ومن ثم كسرته بهدوء وتركته في مكان الحادث.

وهي حقيقة أنها ما زالت تشعر بمثل هذه الكراهية الشديدة أمام وحش لا تُهزم.

 

 

 

كيف يمكنها التمسك بمثل هذه المشاعر عند مواجهة كائنة متفوقة عليها بشكل هائل؟ هل كان ذلك بسبب أن هذه الخادمة الشيطانة لم تكن تشع بهالة من الخوف ، أم بسبب ولائها للملك الساحر؟

 

 

 

بغض النظر عن ذلك – غَرست نيا كراهيتها نحو الخادمة الشيطانة في أعماق قلبها ولم تدع تلك المشاعر تظهر.

 

 

 

إذا كانت غير حذرة ، فستبدأ في لومها بكونها أحد الأسباب التي جعلت ملكًا عظيماً مثل الملك الساحر يخسر أمام جالداباوث.

مع أخذ حجم الممر في الحسبان ، كان من المستحيل على الـ فاه أونس الضخم أن يقف خلف شيزو ونيا دون أن يصطدم بهما ، ومع ذلك ، طوال رحلتهما معا إلى هذا المكان ، أدركت نيا أن شيزو شيطانة جديرة بالثقة ، أو بالأحرى ، لم تكن تثق بشيزو بقدر ثقتها بالملك الساحر الذي خدمته.

 

“…انا وثقت بك! وفي النهاية كنت تكذبين عليّ منذ البداية! ”

وضعت ريميديوس يدها على مقبض سيفها المقدس ، ولكن كاسبوند وغوستاف لم يفعلا أي شيء.

 

 

 

وبذلك إستطاعت نيا أن تستنج أن الخادمة الشيطانة لا تُشكل أي خطر ، وإلا فلن يسمحوا لها بالبقاء في نفس غرفة الأمير.

كانت هناك جميع أنواع المواد الغذائية والجرار (جمع جَرَّة) على أرفف غرفة التخزين هذه ، كان هناك أيضًا العديد من البراميل مثل تلك التي تم إحضارها هنا مؤخرًا.

 

 

“…الفتاة القاتلة ، لا تخافوا ، في الوقت الحالي أنا لست تحت سيطرة جالداباوث ، ولكن تحت سيطرة آينز سما ، وأنا لن أهاجم”

كان على السرير قطعة لحم أرجوانية لامعة ، لا ، سيكون من الأفضل القول إنه كان يرقة ضخمة ، كان طول قطعة اللحم حوالي 90 سنتيمتراً ، ولم تكن له يدان ، بل أرجل قصيرة.

 

“الأمير كاسبوند؟”

“أنا لا أصدقك”

تبادلت نيا والأمير النظرات ، مع أن نيا لم تستطع قراءة وجه الأمير ، إلا أنها كانت متأكدة من أنه كان يفكر في نفس الشيء مثلها.

 

“حسنا ، إذن هيا بنا ، قبل الاقتراب من الشيطان ، ضعونا في براميل وأدخلونا للداخل ، إذا أخبرتموهم أنكم تحضرون الطعام إلى الشيطان بناء على أوامره ، فستتمكنون من الاقتراب منه “.

آينز سما ، إنزعجت نيا عندما قالت ذلك ، كما لو كانت تحاول رفض حقيقة أنها قالت ذلك ، ومع ذلك ، ردت عليها الخادمة الشيطانة بنبرة مسطحة.

وحراس أقوياء يحرسون هذا البرج الآن ، وأحدهم هو فرد من عرق الـ فاه أونس والذين يستطيعون إستخدام عنصر الماء ، ولم يُسمح للزيرن بالاقتراب ، خِشية أن يحدث شيء لأميرهم إذا فعلوا ذلك.

 

 

“…ليس عليك أن تصدقيني ، فأنا أقول الحقيقة بكل بساطة “.

“مفهوم”

 

 

”آنسة باراجا ، يبدو أن جلالة الملك تمكن بطريقة ما من انتزاع السيطرة عليها من جالداباوث خلال المعركة “.

على الرغم من أن صوت الزيرن الذين يقاتلون شياطين الظل من حولها جعل من الصعب عليها للغاية معرفة ما كان يحدث ، إلا أن نيا ركزت على مدى إصابة شيزو وموقع شيطان العظيم واستمرت في الإطلاق عليه.

 

بعد الوصول إلى الطابق الأعلى ، تبادلت شيزو ونيا النظرات ، كان هناك باب واحد فقط هنا ، هذا يعني بلا شك أنه كان هدفهم.

اتسعت عيون نيا.

“…التالي هو رأس البشرية ، نحن نعرف القليل جدا عنها ، نيا؟ ”

 

 

هل نجح بالفعل في تنفيذ تكتيك غير قاتل مثل السيطرة عليها أثناء مقاتلة العديد من الخصوم – جالداباوث والخادمات الشيطانات؟

 

 

 

لم تكن نيا تعرف الكثير عن السحر ، ولم تكن تعرف مدى صعوبة تنفيذ مثل هذا العمل الفذ ، إذا احتاج المرء إلى مثال ، فسيكون مثل محاولة انتزاع المعدات من خصم قوي جدًا في منتصف القتال ، إذا كان الأمر كذلك ، فلا بد أنها كانت مناورة صعبة بشكل لا يصدق ولا يمكن إلا للملك الساحر أن يُنفذها.

ومع ذلك ، استعادت نيا رباطة جأشها ، وطرحت سؤالاً بداخلها ، وهي: لماذا أحضرها إلى هنا للاستماع إلى مخططاتهم؟ إذا أراد أن تشارك نيا في عملية الإنقاذ ، فكل ما كان عليه فعله هو إعطائها أمرًا ، صحيح أن نيا قائدة وحدة الرماية الآن ، لكنها في النهاية كانت مجرد مرافقة ماهرة إلى حد ما في إستخدام القوس ، لم تكن هناك حاجة لشرح تفاصيل العملية لها ، وليس هذا فقط-

 

بصراحة ، حالياً ، لم تكن نيا أكثر من عبء ، كان هذا واضحًا على الفور عندما ينظر المرء إلى خطوات شيزو في الركض ، ركضت مثل والدها الذي يتحرك بخفة عبر الغابة – لا ، كانت أفضل بكثير منه ، كونها سريعة وصامتة ، فهي بالتأكيد تستخدم تقنية من نوعًا ما.

نما إحترام نيا للملك الساحر أكثر فأكثر.

 

 

والثاني هو الجسر المؤدي إلى البرج – الممشى الجوي.

ومع ذلك ، أصبح لديها سؤالان الآن.

“شكرًا جزيلاً لك ، أيها الأمير سما ، الآن ، شيزو ، هل يمكنك متابعة ما كنتِ تقولينه للتو؟”

 

“…لأنه أمر ، آخر أمر تلقيته منه كان مساعدتكم ، لذلك سأبذل قصارى جهدي طالما أن ذلك لا يعني موتي “.

أرادت أن تصدق أنه إذا قام الملك الساحر بذلك ، فسيكون كل شيء على ما يرام ويمكنها قبول هذه الحقيقة ، ولكن هل كانت الخادمة حقا تحت سيطرة الملك الساحر؟ كان هذا هو السؤال الأول ، هل من الممكن أنها ليست تحت سيطرة الملك الساحر ، لكنها تتصرف بأوامر من جالداباوث لتتظاهر بأنها تحت سيطرة الملك الساحر؟

كان جيش التحرير يقتربون من مدينة كالينشا بينما كانت عملية إنقاذ أمير الزيرن جارية ، لذا ستبدأ معركة كالينشا قريبًا.

 

 

وبعد ذلك ، كان السؤال الثاني.

 

 

الأول كان الممر الطويل الذي كان عليهم اجتيازه للوصول إلى البرج.

“أنا أفهم أنكِ مخلصة للملك الساحر ، لكن لماذا أنتِ هنا؟ هل لأنك مقيدة بالسلاسل؟ ”

امتد ظل الشيطان العظيم على الأرض.

 

 

“…الأمر ليس كذلك”

“بشر؟ زير… ”

 

 

بدأ الخادمة الشيطانة بإستعمال قوتها ، وأصدرت السلاسل السميكة صوت صرير مزعج.

الأول كان الممر الطويل الذي كان عليهم اجتيازه للوصول إلى البرج.

 

 

“توقفي!”

“إذن ، هل تقصد أنه يمكننا القيام بذلك إذا حصلنا على مساعدة جميع الزيرن؟”

 

 

عندما صرخت ريميديوس في الوقت المناسب مع نية قتل منبعثة منها ، توقف الصوت.

على الرغم من أنه قد لا تكون هناك حاجة لمعرفة اسمها الشخصي والعرقي ، ولكن إذا كانت الخادمة الشيطانة حقًا تابعة للملك الساحر ، فعندئذٍ كمرافقة ، سيكون من الأدب معاملتها بكل اللباقة الواجبة.

 

 

“…حتى أنا يمكنني كسر السلاسل العادية الغير مسحورة”

 

 

 

“إذن لماذا؟ لماذا لم تغادري هذا المكان وتذهبي لتكوني بجانب جلالة الملك؟ ”

“مفهوم”

 

 

لقد سألت لأنها كانت تأمل أن تقودها الغرائز الشيطانية نحو الملك الساحر أو أن تكون على عِلم بمكان الملك الساحر بسبب مهارة السيطرة المُلقاة عليها ، وأجابت الخادمة الشيطانة بشكل قاطع:

“مفهوم ، أنا وهي – أملت من أنها ربما أنثى – الخادمة الشيطانة سنذهب معًا”

 

 

“…لأنه أمر ، آخر أمر تلقيته منه كان مساعدتكم ، لذلك سأبذل قصارى جهدي طالما أن ذلك لا يعني موتي “.

نزلت ببطء على الحبل ، مُذكّرةً نفسها ألا تنظر إلى الأسفل مرارًا وتكرارًا.

 

“إذن ، هل تقصد أنه يمكننا القيام بذلك إذا حصلنا على مساعدة جميع الزيرن؟”

“إيه!؟”

“ماذاا! الساحر-”

 

 

ذُهلت نيا.

“…ينبغي أن يكون الشيطان الذي نحن بصدد مواجهته واحدًا منهم ، لكن… إذا واجهنا شيطاناً من نوع “قبعات الحرير” ، يجب أن نهرب ، حتى أنا لم أستطع الفوز على أحدهم “.

 

 

…جاء الملك الساحر إلى هذا البلد لأجل الإستيلاء على الخادمات الشيطانات ، وَهُن كائنات ذوات قوة قتالية هائلة يُمكن أن يجعلن المملكة الساحرة أقوى ، في هذه الحالة ، كان ينبغي أن يكون أمره الأول للخادمة الشيطانة هو أن تعود إلى المملكة الساحرة ، لكن بدلاً من ذلك ، جلالة الملك… يا له من شخص رحيم… هل يوجد ملك آخر يمكن أن يتعاطف بشدة مع شعب بلد آخر؟ لا ، لا يوجد ، الإستثناء الوحيد هو الملك الساحر ، جلالة الملك هو العدل حقا! كم هو رائع! كنت على حق طوال الوقت!

 

 

كان بإمكانها سماع تشققات مقززة من داخل جسدها ، وكانت تتلوى من الألم الذي حَلَّ بها.

أجبرت نيا نفسها على منع الماء من التسرب من عينيها.

 

 

 

“في هذه الحالة ، إلى ماذا تشير عبارة “طالما أن ذلك لا يعني موتي”؟”

“ماذا علينا ان نفعل؟ هل يجب أن نختبئ خلف أحد الأبواب التي مررنا بها ونحن في طريقنا إلى هنا؟ ”

 

“هل جُننتما!؟ من المؤكد أنكما قويتان جدًا لتتمكنا من إنقاذي ، و حتى مع ذلك ، لن تكونا قادران على إلحاق الهزيمة به! ”

“… إذا طلبتم مني مقاتلة جالداباوث فسأرفض ، سيكون من الصعب جدا الهروب إذا واجهته “.

 

 

“إذن هل ستذهب هذه الشيطانة معي؟”

هكذا إذن ، فهمت نيا ، لقد تحقق كاسبوند بالفعل من حقيقة كل ما قالته ، هذا هو سبب إحضارها إلى هنا.

تم إصلاح الجدار المحيط بالمنزل بسرعة ، ولكن لم تكن هناك بوابة قابلة للإغلاق ، هل تمت مصادرة الفولاذ لأنه لم يكن هناك ما يكفي منه؟ ، ربما هذا هو سبب وجود مركز حراسة شُيِّد بسرعة بجانب البوابة وبدا أنه يشبه كوخًا مؤقتًا.

 

“بغض النظر عن مدى جودة الرأس الذي يستخدمه كورولاس ، يمكنه فقط إلقاء تعاويذ تصل إلى الطبقة الثالثة ، قبعات الحرير ، من ناحية أخرى ، يمكن أن يلقي تعويذ تصل إلى الطبقة العاشرة- ”

“إذن هل ستذهب هذه الشيطانة معي؟”

 

 

 

“بالضبط ، مع أنني كنت أفكر في إرسالها إلى المملكة الساحرة كمبعوثة ، مقارنةً بذلك – أه – حسنًا ، بمجرد أن ينتهي الأمر ونحصل على معلومات يمكننا مقايضتها ، كنت أخطط أن أجعلها تنضم إلى فريق البحث الذي سنرسله ، هذا لأنه أمر خطير… و الأشخاص الذين ذهبوا مُسبقاً لم يجدوا أي شيء بعد ، لذلك يمكننا التأكد من أنه سقط في التلال “.

 

 

نشرت شيزو ذراعيها ، ووقفت أمامها كما لو كانت تحمي نيا.

لم تكن تعرف لماذا كانت تعليمات كاسبوند غامضة للغاية.

 

 

اتسعت عيون شيزو.

ألقت نظرة خاطفة على وجه الخادمة الشيطانة ورأت أنه لم يتغير ، لم تبدو قلقة.

المسؤول عن المدن الثلاثة الرئيسية ، والذي يتنقل بين مدينة كالينشا و ريمون و برارت.

 

بدأت الزيرن شرحها بدعم من غوستاف.

بالطبع ، قد لا تعرف هذه الخادمة الشيطانة ما حدث للملك الساحر ، وربما لم تستطع تخيل أن الملك الساحر كان في منطقة خطرة ، ومع ذلك ، فإن وجهها الفارغ جعل نيا غير سعيدة.

كان عليهم أن يفترضوا أنهم لا يملكون متسعًا من الوقت.

 

 

والأهم من ذلك ، هل يمكن أن تسمح لهذه الشيطانة بإستخدام مصطلح مثل “آينز سما؟”

 

 

 

لا ، بالطبع لا! غضبت نيا من ذلك ، حتى هي لم تخاطبه بهذه الطريقة الودودة.

 

 

 

“-آنسة باراجا؟”

كان هناك صوت ثاقب دوى في جميع أنحاء الممر ، على عكس الصوت الباهت من قبل ، كان هذا الصوت مليئًا بوحشية ساحقة.

 

“على وجه الدقة ، هذا هو سبب كونه الأمير “.

“اه ، نعم!”

“شقراء؟ ماذا تقصدين بشقراء! إنه أسود فاتح! ”

 

 

اوه لا! كان وجه نيا محمراً قليلاً ، يبدو أنها نَسَّت نفسها بسبب كرهها للخادمة الشيطانة.

 

 

 

“ما الخطب؟ هل هناك شيء ما يزعجك؟”

 

 

 

“اه كلا! ، ولكن لقد مرت ثلاثة أيام فقط منذ بدء عملية البحث ، لذلك أعتقد أنه قد يكون من التسرع بعض الشيء استنتاج أنه سقط هناك… ”

 

 

 

“فهمت ، هذا منطقي ، ومع ذلك ، أليس من الأفضل أن نكون مستعدين لأي شيء؟ ”

 

 

“…سنذهب في مهمة معينة”

“هذا صحيح”

خفضت نيا جسدها ، ثم ركضت عبر الممشى الجوي المرعب الذي تأتي منه الرياح من كل جانب ، مع إهتمامها الحريص بتوازنها.

 

بعد التفكير في الأمر بهدوء ، شعرت أن هذه أفضل فرصة لها ، ومع ذلك – لم يكن لدى نيا نية للإنتحار.

“حسنا ، في هذه الحالة ، أيتها الخادمة الشيطانة ، هذه هي المرة الثالثة التي أتحدث فيها معك ، اليوم الذي وجدناكِ فيه ، وبالأمس والآن “.

 

 

إذا عرفتهما نيا ، فلا بد أنهم قد عرفوا نيا أيضًا ، هذا يعني أنهما معتادين على عيون نيا القاتلة ، ومع ذلك ، فإن حقيقة رد فعلهم التي أظهروها للتو ، أظهرت مدى رعب وجه نيا الآن.

لم تقل الخادمة الشيطانة شيئًا ونظرت إلى كاسبوند.

 

 

 

“إذا طلبت منكِ الذهاب إلى مدينة كبيرة معينة لإنقاذ شخص مسجون هناك ، هل ستساعديننا؟”

 

 

 

“…كما قلت بالأمس ، سوف أساعد”

“أنا لن أذهب ، ليست لدي مهارات للتسلل أو أي مهارات مشابهة”.

 

 

“آه ، جيد ، فهمت ، إذاً أعتذر عن هذا ، لكن هل تمانعين العودة إلى غرفتك؟ نائب القائدة مونتانيز ، يرجى أن ترافقها”.

“أيها الأمير!”

 

“…بسرعة”

قاد الخادمة الشيطانة بعيدًا ، وبدأوا في التحدث مرة أخرى بمجرد عودة غوستاف.

أجبرت نيا نفسها على منع الماء من التسرب من عينيها.

 

 

”آنسة باراجا ، على الرغم من أنني لا أعرف ما إذا كنت بحاجة إلى إخبارك بكل هذا ، ولكن امتلاك هذه المعلومات قد يعني الفرق بين النجاح والفشل عندما التسلل إلى مدينة كالينشا ، لذلك سأخبرك ببعض الأشياء ، أول شيء يتعلق بجالداباوث “.

جمعت نيا شجاعتها وتقدمت للأمام.

 

 

أخبرها كاسبوند بما علموه من الخادمة الشيطانة.

كان الرأس الآخر ملكًا لإمرأة ، عيناها ملفوفتان إلى داخل رأسها وفمها مفتوح مثل سمكة ، بدت بشرتها شاحبة بشكل مروع ، لكن رأسها لم يبدو متعفنًا أو تالفًا ، وكان شعرها الأشقر لامعًا ، استطاعت رؤية اللحم الأحمر الفاتح حيث تم فصل الرأس عن الجسم ، وبدا رطباً بما فيه الكفاية لكي ينزف ، على الرغم من أن حقيقة أن الرأس بدا مقطوعًا حديثًا والأمر الذي كان غامضًا إلى حد ما ، إلا أنه بسبب ذلك أدركت نيا على الفور من هي صاحبة الرأس.

 

“…آه ، ألست على ما يرام؟ هل تودين أن يفحصك الكهنة؟ ”

وفقًا الخادمة الشيطانة ، لم تكن تعرف سوى القليل جدًا عن جالداباوث ، تقريبا لا شيء ، في الواقع ، لم تكن تعرف حتى القدرات أو الهجمات أو نقاط الضعف التي يمتلكها ، بالإضافة إلى ذلك ، لم تكن تعرف ما الذي كان يفعله جالداباوث الآن أو ما هو هدفه.

“…عن مدى قوة آينز سما؟”

 

 

ومع ذلك ، قالت إنه سيحتاج إلى وقت طويل جدًا للتعافي من الجروح الخطيرة التي أصيب بها ، كان الأمر أشبه بكيفية استغراق إعادة ملئ خزان أكبر عندما ينخفض مستوى الماء داخله.

 

 

 

وهكذا ، بعد أن حصلت على معلومات عن جالداباوث ، و أنصاف البشر ، والشياطين الآخرين ، سألت نيا كاسبوند السؤال الذي أرادت أن تعرف إجابته أكثر من أي شيء آخر.

 

 

فوجئت من هذا التصرف الذي لا يمكن تفسيره ، وحاولت يائسة أن تنزعه ، لكنها لم تستطع ، كان الشيء الذي أُلصق بها عالقاً بشدة لدرجة أنه لن يتزحزح ، كان الأمر مخيفا للغاية.

“هل يمكننا الوثوق بها؟”

 

 

تغير وجه الـ فاه أونس ، بعبارة أخرى ، كانت شيزو على حق.

“لا نستطيع ، من الأفضل أن نقتلها”.

“وهذا من شأنه أن يُلبي شروط النصر التي حددتها ، أيها الأمير”

 

كان الأمر مؤلمًا وكأنها تعرضت للكمة قوية ، حتى أنها قد تكون مصابة بكسر في العظام.

أجابت ريميديوس بذلك.

ألقت نظرة خاطفة على وجه الخادمة الشيطانة ورأت أنه لم يتغير ، لم تبدو قلقة.

 

“ماذا!؟”

قاومت نيا الرغبة في السؤال عما إذا كان بإمكانها التغلب على شيطانة مستوى صعوبتها 150 ، واستمعت إلى جواب كاسبوند.

 

 

في حين أن الأم الكبرى كان بإمكانها استخدام مهارات التقوية تمامًا مثل الأمير ، إلا أنها لم تعد الآن أكثر من أداة للشيطان العظيم ، لم يكن لدى الشيطان تقنيات تقوية خاصة به وبالتالي تأثر بقوة تعاويذ الأمير.

“أجد صعوبة في الوثوق بها ، قد يكون هذا أحد مخططات جالداباوث ، قد تكون جاسوسة تم إرسالها في حالة ظهور شخص مثل مومون ، شخص يمكنه الوقوف في وجه جالداباوث “.

”الطبقة العاشرة؟ لا ، مستحيل ، الطبقة العاشرة… هل يمكن أن يكون ذلك صحيحًا… وأنا الذي كنت فخورة جدًا بنفسي لأنني أستخدم سحر الطبقة الرابعة… ”

 

 

هذا هو السبب في أنهم طلبوا من مبعوثة الزيرن المغادرة قبل إحضار الخادمة الشيطانة ، وتحدثوا بشكل غير مباشر أمامها.

وضعت الشراب في فمها وذاقته بلسانها.

 

 

“كما قلت للتو ، سيكون من الأفضل أن نقتلها ، بهذه الطريقة سيكون هناك شيء أقل نقلق بشأنه “.

“إذا طلبت منكِ الذهاب إلى مدينة كبيرة معينة لإنقاذ شخص مسجون هناك ، هل ستساعديننا؟”

 

 

“فهمت ، قائدة كوستوديو ، هذا أحد الخيارات ، ومع ذلك ، فمن المحتمل جدًا أن تكون الخادمة الشيطانة بالفعل تحت سيطرة الملك الساحر ، ذلك لأنها لم تكذب بشأن المعلومات المتعلقة بجالداباوث ، لكنها ردت بأنها لا تعرف ، ومع ذلك ، لماذا لا تسأل عن الملك الساحر… أومو ، ومع ذلك ، لقد وافقت (يا ريميديوس) على تسليم الخادمات الشيطانات إليه ، وبما أنكِ فعلتِ ذلك ، فبمجرد أن يكتشفوا أننا قتلناها ، سيعتبرون بلادنا غير قادرة على الوفاء بوعودها ، وبمجرد حدوث ذلك ، لن ترغب أي دولة أخرى في مساعدتنا إذا حدث أي شيء لنا “.

“إنها مبعوثة”

 

 

“لقد قُتل بالفعل على يد جالداباوث”

 

 

ارتجفت أكتاف جميع الرماة حول نيا عندما سمعوا تلك الكلمات الهادئة.

عند سماع ريميديوس تقول ذلك ، خفضت نيا بصرها ونظرت إلى الأسفل وكافحت من أجل قمع غضبها ، بفضل ريميديوس ، شعرت أنها اكتسبت القدرة على التحكم بعواطفها بشكل أفضل.

 

 

تبادلت نيا والأمير النظرات ، مع أن نيا لم تستطع قراءة وجه الأمير ، إلا أنها كانت متأكدة من أنه كان يفكر في نفس الشيء مثلها.

“لا يمكننا التأكد من ذلك ، لهذا السبب أعتقد أننا بحاجة إلى استخدامها لإنقاذ أمير الزيرن كإختبار ، إذا خانتنا وسربت المعلومات ، فسيتم القضاء على الزيرن فقط ، وهذا من شأنه أن يُقلل من عدد أنصاف البشر ، وأيضًا سنكون قادرين على استئصال الجرذ بيننا* ، هاتان هما فائدتا هذا الخيار ، وبالطبع ، إذا نجحنا ، يمكننا ببساطة أن نبتهج ونفرح “.

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

ثم دخلت شيزو إلى الداخل ، لم يستغرق منها الأمر سوى بضع ثوانٍ بسبب حركاتها الماهرة.

(استئصال الجرذ: يعني أنهم سيكتشفون الخائن الذي يُسرب المعلومات ، وفي هذه الحالة هي الخادمة الشيطانة لأنهم لم يُقرروا بعد هل هي جدير بالثقة أو لا)

اتسعت عيون نيا ووجها مليئ بالدهشة ، لم تصبح تابعة له إلا لمدة قصيرة ، فكيف اكتسبت هذا الاحترام؟ لا ، لقد أثبت هذا ببساطة مدى عظمة الملك الساحر.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

من فضلك لا تنسى حياة الشخص الذي سيقوم بالتسلل ، تمتمت نيا بذلك في قلبها.

“الملك؟ هكذا إذاً…”

 

“…لنخرج”

“هل سألت الخادمة الشيطانة عن نقاط ضعفها؟ فإذا خانتنا ، فمن الأفضل أن يكون لدينا طريقة للتعامل معها؟”

 

 

 

“لم نسألها عن شيء كهذا”

“سوف يُزودوننا بمعلومات حول التلال ، ويُقدمون مُرشدين موثوقين لنا”

 

 

ابتسم كاسبوند بمرارة ، وفعلت نيا الشيء نفسه.

 

 

”آنسة باراجا ، يبدو أن جلالة الملك تمكن بطريقة ما من انتزاع السيطرة عليها من جالداباوث خلال المعركة “.

حتى لو أخبرتهم ، فلن تكون هناك طريقة لتحديد ما إذا كانت تقول الحقيقة ، ولن يتمكنوا من معرفة ذلك بأعينهم أيضاً ، ومن الواضح أنهم لم يتمكنوا من إختبار ذلك.

“لم نسألها عن شيء كهذا”

 

 

“حسنًا ، لسنا نحن من نسيطر عليه ، ففي النهاية ، هي تساعدنا فقط لأن الملك الساحر أمرها بفعل ذلك “.

ليس الزيرن فقط ، ولكن أيضًا شيزو نظرت إليها.

 

الآن بعد أن أصيب جالداباوث بشدة نتيجة قتاله الملك الساحر ، ألن يُقوي دفاعاته؟ بصفته أحد المقربين من جالداباوث ، أم أنه إرتاح الآن بعد أن مات الملك الساحر؟

قال غوستاف ذلك ، ولكن في الحقيقة أدرك كل من كاسبوند و نيا ذلك بالفعل ، ربما كان هناك شخص واحد فقط لم تفهم.

 

 

 

“إذاً سيكون المتسللون أنا والخادمة الشيطانة ، هل تم اختيار شخص آخر؟ ”

 

 

شرعت شيزو في فتح الباب ، ونظرت إلى الخارج ، ثم انزلقت بخفة للخارج.

“في هذه المرحلة ، إذا لم يكن لديكِ أي شخص آخر توصي به ، فعندئذٍ ستذهبان بمفردكما”

قيل لهم أن الشيطان العظيم المسؤول عن المُدن لم يكن له رأس ، وكان جسده مثل شجرة ذابلة ، كان طوله مترين وليس له أجنحة أو ذيل ، كان له أيدي مخالب ، وكان جسمه النحيف يمتلك قوة لا يمكن تصورها ، ومع أنه يفتقر إلى الرأس ، إلا أنه قادرًا على الشعور بمحيطه ، وأيضاً يمكنه القراءة. (لم يتم تحديد هل هو ذكر أو أنثى ولكن أنا عرفته على أنه ذكر)

 

هذا ما سيحدث لكم إذا غدرتم بنا ، كاسبوند كان يهدد زيرن.

نظرت نيا للحظة إلى كاسبوند لأنها اعتقدت أنه يمزح ، لكن وجهه كان جادًا.

“ماذا! من أنتما!؟”

 

 

“اسمحي لي أن أضيف إلى كلام الأمير ، عند القيام بعملية تسلل فمن الأفضل القيام بذلك بأقل عدد ممكن من ألا تعتقدين ذلك؟ ، لأن كثرة الأشخاص في عملية تسلل سيكون أمراً سيئاً ، وسيكونون أيضاً عقبة في الطريق ، ولهذا ليس لدينا من نرشحهم للذهاب معكما”.

ألقى الأمير على الفور تعويذة من ظهر نيا.

 

 

مع أن تفسير غوستاف كان مقنعًا ، إلا أن نيا علمت أن هذا لم يكن السبب الوحيد.

بالفعل ، كان هذا كل ما يمكن أن تفعله نيا الآن ، كان عليها أن تصبح قوية بما يكفي لتكون ذات فائدة في المرة القادمة ، لو كانت هي وشعبها أقوياء بما فيه الكفاية ، لما انتهى الأمر بالملك الساحر الذي جسد العدالة هكذا.

 

“-غوااااااااااه!”

كان ذلك بسبب حالة نيا باراجا.

أطاع مونتانيز الأمر وغادر الغرفة ، وأيضا غادرت مبعوثة الزيرن الغرفة ، يبدو أنهم لا يريدون أن يسمحوا للآخرين بمعرفة مع من يتعاملون.

 

 

كل شيء سيكون على ما يرام إذا سارت عملية الإنقاذ بشكل جيد ، ولكن إذا فشلت ، فإن كل ما سيخسرونه هي مرافقة أصبحت قريبة من الملك الساحر وتابعة للملك الساحر ، بالإضافة إلى ذلك ، لن يخسروا سوى القليل حتى لو خانتهم الخادمة الشيطانة ، كان وضعاً مثالياً لهم.

 

 

(الجوال شخص لديه مهارات التتبع والمطاردة أو جمع المعلومات أو إجراء تحقيق ، وأيضا لديه إحساس قوي بالسمع والاستشعار)

في هذه الحالة – هل كان كاسبوند يكذب عندما قال أنه طلب من ريميديوس الذهاب من قبل؟ ومن الممكن أيضًا أنه لم يفعل ذلك أصلاً ، وكان يحاول فقط تقليل الخسائر.

“…ناده بـ جلالة الملك”

 

 

تنهدت نيا ، في هذه الحالة لا يمكن أن تكون هناك سوى إجابة واحدة لتقدمها ، كانت هذه فرصة جيدة لإظهار ولائها للملك الساحر.

“هذه… هذه الأرض شاسعة ، بالتأكيد سيكون هناك مكان يمكننا الاختباء فيه “.

 

 

“مفهوم ، أنا وهي – أملت من أنها ربما أنثى – الخادمة الشيطانة سنذهب معًا”

“إنه وحده ، شيزو سان”

 

 

“اووه ، فهمت ، إذاً سنعتمد عليك “.

 

 

 

“نعم!”

 

 

“إيه!؟”

“إذا سيُقدم لكِ نائب القائدة مونتانيز رسمًا تقريبيًا للمدينة ، جهزي نفسك قبل أن المغادرة ، أيضا ، تجنبي القتال في حالة تصادفتي مع الشياطين القريبين من جالداباوث “.

 

 

 

وفقا للخادمة الشيطانة ومعلومات الزيرن ، فإن جالداباوث لديه ثلاثة شياطين عظماء يعملون كأتباع له ، وهؤلاء الشياطين الثلاثة هم-

 

 

 

حاكم تلال أبيليون ، حيث يعيش أنصاف البشر.

وحراس أقوياء يحرسون هذا البرج الآن ، وأحدهم هو فرد من عرق الـ فاه أونس والذين يستطيعون إستخدام عنصر الماء ، ولم يُسمح للزيرن بالاقتراب ، خِشية أن يحدث شيء لأميرهم إذا فعلوا ذلك.

 

دعمت وزن جسمها بيدها اليمنى ويدها اليسرى بالتناوب ، تمامًا كما فعلت أثناء التدريب ، ومن ثم هبت ريح جعلت جسدها يهتز بقوة أكبر بكثير مما حدث عند التدريب.

القائد العام لغزو المملكة الجنوبية المقدسة.

لم تستطع ذِكر كلمة الزيرن بعد.

 

 

المسؤول عن المدن الثلاثة الرئيسية ، والذي يتنقل بين مدينة كالينشا و ريمون و برارت.

 

 

 

إذا كانت غير محظوظة ، فسيكون الشيطان العظيم المسؤول عن المدن موجوداً.

 

 

 

قيل لهم أن الشيطان العظيم المسؤول عن المُدن لم يكن له رأس ، وكان جسده مثل شجرة ذابلة ، كان طوله مترين وليس له أجنحة أو ذيل ، كان له أيدي مخالب ، وكان جسمه النحيف يمتلك قوة لا يمكن تصورها ، ومع أنه يفتقر إلى الرأس ، إلا أنه قادرًا على الشعور بمحيطه ، وأيضاً يمكنه القراءة. (لم يتم تحديد هل هو ذكر أو أنثى ولكن أنا عرفته على أنه ذكر)

“ماذا علينا ان نفعل؟ هل يجب أن نختبئ خلف أحد الأبواب التي مررنا بها ونحن في طريقنا إلى هنا؟ ”

 

 

كشيطان ، كان لديه فسيولوجيا* شريرة حقًا.

على الرغم من أن الموضوع بدا وكأنه موضوع حلو وسعيد ، إلا أن كل ما شعرت به نيا حول الحب الأول ليرقة كان اشمئزازًا تامًا.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

(علم وظائف الأعضاء أو الفسيولوجيا هو علم دراسة وظائف الأعضاء والأجهزة الحيوية ويتضمن ذلك كيف تقوم الأجهزة العضوية ، والخلايا ، والجزيئات الحيوية بالعمليات الكيميائية والفيزيائية في الكائنات الحية)

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

بالمناسبة ، كانت العاصمة هوبيرنز تحت السيطرة المباشرة لـ جالداباوث ، وليس أتباعه.

 

 

كلاهما ابتسم بتعب ، لم تكن تعرف ما إذا كانا قد صَدَّقاها ، إلا أنهما قالا ، “سنتحدث مرة أخرى في وقت آخر” ، ثم غادرا.

“هل لي أن أعرف من هو الأقوى بينه وبين الخادمة الشيطانة؟”

 

 

 

“حسب كلمات الخادمة الشيطانة ، فهي لا تعرف”

 

 

 

أرادت أن ترى القدرة القتالية للخادمة الشيطانة مرة واحدة فقط ، وخاصة الأسلحة التي كانت بارعة فيها أو نوع القدرات الخاصة التي تمتلكها ، إذا لم تكن تعلم ذلك ، فقد يتعرضون لهزيمة غير متوقعة.

 

 

(السينباي: مصطلح شرفي يُستخدم من قبل الصغار لمخاطبة الكبار ، وأيضاً لمخاطبة الأشخاص الأكثر خبرة أو ذوي المنصب الأعلى في مؤسسة ما)

“الشياطين الثلاثة العظماء هم الجنرالات والحكام ، من المحتمل أن جالداباوث إعتقد أن أنصاف البشر غير مناسبين للعمل العقلي* ، لذلك يبدو أنه أنشأ نظام حكم ديكتاتوري ، ولهذا فإن الشياطين العظماء يتعاملون مع العديد من المهام الإدارية ولم يُعينوا أي خلفاء أو بدلاء ، إذا هُزموا ، فستكون تلك ضربة مدمرة لتحالف أنصاف البشر”

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

(العمل العقلي يعني غير أذكياء ولا يستخدمون عقولهم بحكمة للتعامل مع الأمور)

“…الأمر ليس كذلك”

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

كانت هذه إشارة إلى أنهم وصلوا إلى وجهتهم ، كما هو مخطط ، عَدَّت نيا ثلاث دقائق في صمت بينما كانت تستمع إلى الزيرن المسؤول عن نقلهم يفتح الباب ويغادر.

“وهذا من شأنه أن يُلبي شروط النصر التي حددتها ، أيها الأمير”

“حسنا ، إذن هيا بنا ، قبل الاقتراب من الشيطان ، ضعونا في براميل وأدخلونا للداخل ، إذا أخبرتموهم أنكم تحضرون الطعام إلى الشيطان بناء على أوامره ، فستتمكنون من الاقتراب منه “.

 

 

“أجل ، على الرغم من أن جالداباوث قد يتولى القيادة بنفسه بمجرد أن يتعافى من إصاباته… ولكن في الوقت الحالي ، لا أعتقد أنه سوف يجبر نفسه على تولي الأمور ، ومع ذلك ، مُجرد قطع الأذرع والساقين دون حتى الإضطرار إلى تحطيم الرأس سَيُمكننا من الإقتراب إلى النصر ، ولكن أولويتنا الرئيسية الآن هي الإنقاذ ، لذا تجنبي القتال إذا استطعت “.

 

 

 

“مفهوم”

بدا أنه يقول شيئًا ما ، ومع ذلك ، لم يكونوا هنا للتحدث.

 

 

“إذن… متى ستبدأ مهمة الإنقاذ؟”

 

 

“لقد أقرضك سلاحًا ممتازًا مصنوعاً بتقنية الرون ، يجب أن تنشري عظمة آينز سما “.

“أخطط للإنطلاق في أقرب وقت ممكن ، ومع ذلك ، أود التحدث إلى الخادمة الشيطانة قبل ذلك “.

كانت قوة الـ فاه أونس غير عادية ، نظرًا لقدرته على أرجحت سلاح بحجم شيزو بيد واحدة ، تحطم الحجر حيث اصطدم الصولجان بالأرض ، وإنتشرت الشقوق في كل الاتجاهات ، وشعروا أن البرج الضخم يهتز.

 

“…بحد أقصى 6 ، بالمناسبة ، يمكن أن يلقي الشيطان من نوع “التيجان” 10 كحد أقصى “.

“فهمت ، إذاً ما رأيك بعد يومين من الآن؟ ”

 

 

كان ذلك الهجوم المضاد تعويذة من شأنها أن تجعل الجروح أسوء ، بطبيعة الحال ، تم استهداف شيزو ، التي تعرضت للهجوم من قبل مخالب الشيطان.

وافقت نيا ، وحصلت على إذن لمقابلة الخادمة الشيطانة ، بعد ذلك ، غادرت الغرفة.

بالنسبة للمملكة المقدسة ، لم تكن المناطق الجنوبية أرضا يحكمها البشر ، في الواقع أقل من نصف السكان كانوا من البشر ، وكان لدى العديد منهم دماء أعراق أخرى ، وكان هذا العدد يتزايد بشكل مستمر ، وفقًا لما عرفته نيا ، فقط المملكة المقدسة والإمبراطورية ومملكة ري-إيستيز من يحكمها هم ملوك من البشر ، لم يكن لتحالف المدينة والدولة والثيوقراطية عائلات ملكية.

 

 

مع أن هناك عبء ثقيل عليها لتتحمله ، إلا أن خطواتها كانت مفعمة بالحيوية ووجهها كان مليئاً بالإصرار ، لهيب الجنون الذي أصيبت به جراء الحادث الذي حدث مؤخراً وجد اتجاهًا جديدًا ، وأصبح ضوءًا ساطعاً أضاء طريقها.

 

 

 

كان لا يزال هناك شيء يمكنها القيام به ، وطريقها أدى إلى جلالة الملك ، عندما فكرت في الأمر بهذه الطريقة ، حتى السفر مع شيطانة خطيرة لم يكن شيئًا.

 

 

 

***

رفعت نيا رأسها لترى ما كان يحدث ورأت شيزو تخرج من مركز الحراسة ، لوحت شيزو لنيا في إشارة لها لتأتي.

 

 

عاشت الخادمة الشيطانة في منزل متوسط ​​الحجم مع حديقة ، ربما كان ينتمي إلى سكان المدينة الأثرياء في الماضي ، خلال الاستيلاء الوحشي على هذه المدينة ، تم تدمير جزء من الزخارف الجميلة ، وتم تحطيم التماثيل التي كان ينبغي أن تكون هناك ، ومع ذلك ، كان المنزل نفسه سليمًا ، ولا يبدو أن الهواء البارد في الخارج سيتسرب إليه.

ينتمي أحد الرؤوس إلى يرقة شنيعة المظهر ، كانت تشبه إلى حد كبير الأمير ، وبالنظر إلى سمعته سابقاً ، ربما كانت الأم الكبرى ، كانت المشكلة هي الرأس الآخر.

 

 

ومع ذلك ، حتى المنزل الرخيص والبسيط لديه هذه الميزات ، تم إغلاق كل فتحة يُمكن اعتبارها نافذة بإحكام ، كما لو كان من فعل ذلك مصممًا على عدم السماح للهواء بالدخول أو الخروج ، كما لو أن هذا الشخص مصاب بالإرتياب.

 

 

 

بشكل عام ، كان هذا قفصًا ، مساحة معزولة ، كان مكانًا لشخص كانت إسمياً تابعة لكائن أوندد أو شيطان ، ولكنها كانت أيضًا تابعة لبطل جاء لإنقاذ المملكة المقدسة ، لقد كان مكانًا تم بناؤه للعديد من الأغراض ، مع الشعور بالخطر الوشيك والنفور الممزوج أيضًا.

 

 

يعيش الكثير منهم عن طريق الصيد ولديهم قدرة عالية على النجاة في البرية ، حتى أنهم لم يتمكنوا إلا أن يوافقوا بإستياء على استنتاجات كاسبوند ، لم يكن هناك شك في أن البحث في التلال سيكون صعبًا للغاية.

مع أنها أرادت أن تسأل ما الذي ستفعله سلاسل ملتفة حول الخادمة الشيطانة ، إلا أن الملك الساحر لم يقدمها رسميًا بعد ، لذلك لا يمكن أن يكونوا مهذبين إتجاهها.

 

 

على الرغم من أن الموضوع بدا وكأنه موضوع حلو وسعيد ، إلا أن كل ما شعرت به نيا حول الحب الأول ليرقة كان اشمئزازًا تامًا.

تم إصلاح الجدار المحيط بالمنزل بسرعة ، ولكن لم تكن هناك بوابة قابلة للإغلاق ، هل تمت مصادرة الفولاذ لأنه لم يكن هناك ما يكفي منه؟ ، ربما هذا هو سبب وجود مركز حراسة شُيِّد بسرعة بجانب البوابة وبدا أنه يشبه كوخًا مؤقتًا.

 

 

“آه”

كان الرجل الواقف هناك رجل قوي المظهر يرتدي درعًا كاملاً ، سَلمت نيا للبالادين الذي تم تعيينه قائدًا لهذا المكان ، لفافة أعدها كاسبوند لها.

 

 

 

قام البالادين بفحص اللفافة بسرعة ، ثم أعادها إليها ثم سَلَم لها شمعداناً لأجل الإضاءة.

 

 

 

كان الوقت نهارًا ، لكن النوافذ المغطاة بألواح كانت تمنع الضوء من الدخول ، وفقًا للبالادين ، لم تكن الخادمة الشيطانة بحاجة إلى الضوء ، لذلك كان الظلام شديدًا في الداخل.

“…إذا عرفتي مدى قوة الشياطين المقربين من جالداباوث ، فلربما أنت والأخرين كنتم ستخافون ولم تنفذوا العملية ، لكن من أجل انتصار آينز سما… يجب أن نكسب هذه المعركة ، لهذا كذبت”

 

 

دخلت نيا من الباب ونظرت حول الحديقة المهجورة قبل أن تتجه نحو المنزل ، سارت على طريق حجري محطم ، وعندما وصلت إلى الباب الرئيسي ، أخذت نيا نفسًا عميقًا.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

بدا صوت شيزو مرتفعًا جدًا بالنسبة لها ، ربما كانت ترفع مستوى صوتها لتمدح الملك الساحر بشكل أفضل ، كانت هذه معركة حياة أو موت ، لكنها لم تستطع أن تجعل نفسها تقول ذلك ، ففي النهاية ، التي قامت بذلك هي شيزو ، أقوى شخص إلى جانبهم ، والتي كان لديها جو من الاعتياد على القتال والخبرة ، قد تكون لديها خطة.

استخدمت الطرقة الموجودة على الباب وطرقت ، لكن لم يكن هناك رد ، ترددت نيا ، ثم جربت مقبض الباب ، كان مفتوحاً ، فتحت الباب ، ورأت الظلام المتواجد في الداخل ، لم يكن هناك صوت قادم من الداخل ، كان المكان صامتًا مثل الضريح.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

رد الشيطان العظيم بهدوء على الأمير:

بعد أن استجمعت عزيمتها ، دخلت نيا ، لم يكن هناك ضوء بالداخل ولا خدم ، في الوقت الحالي ، لم يكن هناك شيء في هذا المنزل سوى نيا و شيطانة مستوى صعوبتها يُقدر بـ 150.

دخلت نيا من الباب ونظرت حول الحديقة المهجورة قبل أن تتجه نحو المنزل ، سارت على طريق حجري محطم ، وعندما وصلت إلى الباب الرئيسي ، أخذت نيا نفسًا عميقًا.

 

“لا! هذا السلاح ليس كذلك! ”

عرق بارد مشى على ظهرها ، واهتزت الشمعة التي كانت تحملها ، يبدو أن كل شيء خارج الدائرة الصغيرة لضوء الشمعة قد غرق في الظلام.

شعرت نيا بتفاجئ في صوت الشيطان ، كانت قراءة تعابيره صعبة لأنه لم يكن يملك رأساً ، وأيضا كان من الصعب معرفة ما إذا كان الهجوم مُأثراً عليه أو لا من خلال ردة فعله ، في هذا الصدد ، كان الزيرن أيضًا خصومًا مزعجين للبشر.

 

 

“أنا نيا باراجا! انا هنا لرؤيتك! أين أنتِ!”

 

 

“اتنظري ، مرافقة باراجا ، يبدو أنكِ أساءت الفهم قليلاً ، هي ليست مبعوثة جالداباوث ، على العكس ، إنها مبعوثة للأشخاص الذين يخططون للتمرد على جالداباوث”.

صرخت نيا في الظلام ، لكن لم يرد عليها أحد.

 

 

 

هل هي نائمة؟

 

 

إذا قلتِ ذلك ، فماذا عني؟ ، فأنا أيضا لا أمتلك هذه المهارات ، فكرت نيا في ذلك ، ثم نظرت بصمت إلى كاسبوند.

صرخت مرة أخرى ، بصوت أعلى من قبل ، لكن لم يكن هناك رد.

في النهاية ، قرر الاثنان أن عيب رصدهما يفوق الميزة.

 

“اسمحي لي أن أضيف إلى كلام الأمير ، عند القيام بعملية تسلل فمن الأفضل القيام بذلك بأقل عدد ممكن من ألا تعتقدين ذلك؟ ، لأن كثرة الأشخاص في عملية تسلل سيكون أمراً سيئاً ، وسيكونون أيضاً عقبة في الطريق ، ولهذا ليس لدينا من نرشحهم للذهاب معكما”.

جمعت نيا شجاعتها وتقدمت للأمام.

نظرًا لأنه يمكن أن ينجو من هجوم شيزو و نيا المفاجئ ، فيمكنهم أن يفترضوا أنه كان الحارس الذي ينتمي إلى عرق الـ فاه أونس ، الكائن الذي يمتلك قوة قتالية جيدة جدًا وقدرًا مذهلاً من القدرة على التحمل.

 

“إيه؟ آه ، هل- هل هذا خطأ؟ نحن محظوظات لأنها كانت مصادفة… حسنًا ، لقد حققنا هذا النجاح لأن جلالة الملك جعلك من ممتلكاته (سيطر عليكِ) ، لذلك فهي ليست مصادفة حقًا “.

يتكون هذا المبنى من طابقين ، ويحتوي على العديد من الغرف ، وسيستغرق فحصهم جميعًا وقتًا طويلاً ، ومع ذلك ، حتى بدون القيام بذلك ، قد تتمكن نيا من سماع شيء بسمعها الحاد.

【ترجمة Mugi San 】

 

“اتركي الأمر لنا يا آنسة باراجا”

بدأت من الطابق الأول.

كل ما كان عليهم فعله هو الاختباء في البراميل والانتظار حتى يتم تهريبهم كبضائع ، سيكون هناك فحص ، بالطبع ، ولكن كانت هناك براميل أخرى – ثمانية في المجموع – إلى جانب البراميل التي اختاروا الإختباء فيها ، لذلك كل ما كان عليهم فعله هو السماح للمفتشين بفحصها بدلاً من ذلك ، ترجع حقيقة أنهم تمكنوا من تجاوز الأمن بمثل هذه الإجراءات البسيطة إلى الطبيعة المتنوعة لتحالف أنصاف البشر.

 

مع أن أتباعها فهموا شعورها تمامًا ، إلا أنه لم يجرؤ أحد على الاقتراب منها.

أعدت نيا نفسها للأسوأ وتقدمت خطوة للأمام-

“حسب كلمات الخادمة الشيطانة ، فهي لا تعرف”

 

 

“آه”

 

 

أطلقت نيا سهماً على جبهة الـ فاه أونس ، لكن رأسه ذاب أيضًا وغُرس السهم في الحائط خلفه.

نادى عليها شخص ما من الجانب وظهر وجه في الضوء.

قامت شيزو بإخراج هذه الكلمات بعد صمت طويل ، بالكاد يعتبر اعتذارًا – في الواقع ، لم يؤدي ذلك إلا إلى تأجيج نيران غضبها ، لكن في الوقت الحالي ، بدت شيزو عاجزة بشكل غريب ، ورؤيتها هكذا ساعدت نيا على استعادة القليل من رباطة جأشها.

 

 

“إييييييييه!”

 

 

“في هذه الحالة ، إلى ماذا تشير عبارة “طالما أن ذلك لا يعني موتي”؟”

إرتجفت أكتافها ، وتراجعت دون وعي مُبتعدةً عن الوجه الذي ظهر.

حثتهم شيزو على ذلك ، كما أنها بدت حريصة على الابتعاد عن البراميل في أسرع وقت ممكن.

 

 

اصطدم ظهرها بالجدار بصوت عال.

“اه ، نعم…”

 

“شيزو؟”

من غير الممكن أنها لم تستطع ملاحظتها ، لقد ظهرت بجانبها فجأة كما لو كانت قد مرت عبر الجدران.

 

 

 

“…شعرت بحالة جيدة بشكل مدهش” (هناك ترجمة أخرى تقول فيها: “يا له من إستجابة مذهلة”)

يمكن للكاهن أو ساحر مقدس أن يعالج حالة الأعمى بسهولة ، ولكن لسوء الحظ ، لم يكن هناك أحد مثل هذا معهم.

 

 

بعيون دامعة ، رأت أنها كانت الخادمة الشيطانة ، وهي تحدق بهدوء في نيا المذعورة.

كان هذا هو التحدي الأول ، الممر الطويل ، إذا حاولا الركض مباشرة للأمام ، فسيتم رصدهم قبل أن يتمكنوا من قطع المسافة ، من أجل تجنب ذلك ، إحتاجا إلى الوصول إلى موقع يمكنهم فيه تنفيذ هجمات بعيدة المدى دون أن يتم رصدهم من قبل الأعداء.

 

 

“شيطانة لعينة…” إشتكت نيا.

 

 

“نعم”

هل كان “خاتم الإرادة الحديدية” عاجزًا عن منع الشعور بالفزع؟ كان قلبها ينبض مثل الطبل ، وشعرت أنه على وشك الإنفجار ، إذا كان هذا هو هدف الشيطانة-

 

 

ردت نيا على كاسبوند على الفور.

لا ، لا يمكن…

العنصر الذي إقترضته نيا سمح لها فقط باستخدام 「التعافي الثقيل」، وليس التعاويذ التي يمكن أن تشفي العمى.

 

ربما يكون الضوء الموجود في المخزن لأولائك الأعراق من أنصاف البشر ، لتحديد ألوان المكونات.

“…لماذا أتيتِ هنا؟”

 

 

لقد انتهت الآن المفاوضات التي كان الهدف منها التلاعب بخصمهم وجعله يُخفض حذره ، قفز حراس أمير الزيرن على شياطين الظل ، واندفعت شيزو إلى الغرفة بسرعة مخيفة ، وتخطت الجميع بسرعة البرق ، مُقتربةً من الشيطان العظيم.

“جئت إلى هنا لأطلب منك شيئًا ، في غضون يومين ، نحن الإثنان… ”

ومع ذلك ، لم يبدوا وكأنهما سيغادران ، حتى بعد أن أعطتها إجابة ، لقد حيرة هذا نيا.

 

“…فتاة جيدة ، إذا كنت ظريفة ، كنت سأضع ملصقًا عليك ، ربما ملصق فروي “.

قد يكون من الخطير للغاية شرح العملية بالتفصيل لأنها لم تكن تعرف إلى أي مدى يمكنها الوثوق بها.

3: إذا تم إنقاذ أمير الزيرن ، فإن أفراد الزيرن المتواجدين داخل المدينة سيثورون ويتمردون.

 

“تسك!”

“…سنذهب في مهمة معينة”

“أوه ، والدي كان… فهمت ، ذلك الوغد جالداباوث… في هذه الحالة ، هل يمكنكما إخراجي من هنا بأمان؟ ”

 

“الأمير كاسبوند ، إنها نيا باراجا جاءت لتقديم تقرير”

“…مفهوم”

تم النظر في كل كلمة قالتها بعناية قبل تجميعها في جملة مؤلمة وصادقة ، لكن هذه الكلمات تضمنت أيضًا إيمانًا حقيقيًا لا يتزعزع.

 

 

“لذلك أعتقد أنه يجب علينا تبادل المعلومات مع بعضنا البعض ومناقشة ما يمكننا القيام به…”

“آه ، لم أرك منذ فترة طويلة ، هذا هو رد الفعل المعتاد… لا ، يبدو الأمر مبالغًا فيه أكثر من رد الفعل المعتاد؟ ”

 

كانت هناك طاولة سوداء صلبة المظهر ، وخلفها ، وحش شنيع يتكلم.

“…مشاركة المعلومات أمر مهم ، فهمت”

هل قتلوه لأنهم لا يحتاجون إلى رهينتين؟ أم أن هناك سبباً أكثر وحشية لقتله؟ ، مع أن نيا لم تستطع التخمين ، إلا أن الشيء المهم الأن هو مقتل ملكهم.

 

 

ما إذا كانت ستشارك المعلومات حقًا أم لا سيعتمد على المناقشة التالية.

“…مم ، الشياطين… هاه ، هذا… مم ”

 

 

“…حسنًا ، من هذا الطريقة”

شكرا لك ، جلالة الملك!

 

 

تحركت الخادمة الشيطانة بخطوات سريعة ، وكأنها لا تهتم بنقص الضوء ، يبدو أن البالادين الذي إلتقت به في وقت سابق كان يقول الحقيقة.

“ماذا! من أنتما!؟”

 

دقت أجراس الإنذار في ركن من أركان عقلها ، بدا جالداباوث مهتماً جدًا بالسلاح (المصنوع بتقنية الرون) أيضًا ، ومع ذلك ، إذا كانت شيزو تابعةً حقًا للملك الساحر ، فلن تتمكن من الرفض.

عندما اتبعتها نيا من الخلف، نظرت إلى الجزء الخلفي من الخادمة الشيطانة.

 

 

بينما كانت نيا تراقب والمفاجئة تعلو وجهها ، أزالت الشيطانة الغطاء وأدخلت قشة ، كانت القشة مصنوعة من مادة غريبة تبدو لينة وصلبة في نفس الوقت.

كانت فتاة جميلة تثير أطرافها النحيلة ووجهها الجميل رغبة في الحماية لدى الآخرين.

أخرجت شيزو سلاح نيا “نجم الإطلاق النهائي الخارق” وجعبة من الأسهم من العدم مثل ساحر المسرح وسلمتهم إلى نيا ، وبدورها أعادت نيا المنشفة المتسخة لشيزو.

 

 

ومع ذلك ، بالنسبة لنيا التي تعرف الحقيقة بدا الأمر وكأنه تمثيلية.

استمر الشيطان العظيم في الحديث بنبرة حذرة للغاية ، ربما كان يفعل ذلك لإلهاء نيا.

 

 

السلاسل التي كانت مقيدة بها في غرفة كاسبوند لم تكن موجودة عليها الآن ، ومع ذلك ، لم يكن هناك معنى للسلاسل منذ البداية ، تم صنع هذه الشيطانة ببساطة على شكل فتاة بشرية ، ولكن الحقيقة كانت هي أنها وحش يمكنها تجاوز التنانين.

 

 

 

عندما فكرت أنها قد تموت إن رَبَتَّت عليها فقط ، بدأت معدتها تؤلمها.

 

 

ألقت بنفسها من النافذة وانزلقت على الحبل إلى النافذة في الأسفل.

“أنا هشة للغاية ، لذا من فضلك كوني لطيفة معي”

 

 

كان أسمك من الضباب الذي رأته في المملكة الساحرة ، ولم تكن نيا تعرف حتى موقعها ، في حين أنها لم تستطع رؤية شيزو تقاتل فاه أونس ، إلا أنها كانت تسمع صوت سلاح شيزو السحري يُطلق الرصاص.

عندما سمعت نيا تُتَمتم بهذه الكلمات دون تفكير واعٍ ، توقفت الخادمة الشيطانة في مكانها ، ثم استدارت وقالت ، “فهمت” حتى عيون نيا لم تستطع رؤية أي تغيير في تعبيرها ، عدم معرفة ما تفكر فيه هذه الشيطانة جعلها مضطربة بعض الشيء.

 

 

 

استمروا في السير حتى وصلوا إلى غرفة الاستقبال.

“…ما مدى مصداقية ذلك؟”

 

لم تكن متأكدة مما حدث بالضبط ، لكن نيا شعرت أن نية القتل الصادرة من الشيطان العظيم بدأت تضعف ، بالطبع ، ربما كانت تتخيل ، ففي النهاية ، لم يكن هناك سبب يجعل هذا الشيطان العظيم يقلل من نية قتله.

لم يكن هناك سوى شمعة واحدة لأجل الإضاءة.

كان كاسبوند جالسًا داخل الغرفة ، ووقف بجانبه اثنان من البالادين ، ريميديوس و غوستاف ، ركعت نيا على الفور على ركبة واحدة.

 

 

“…اجلسي” ​​، أشارت إلى المقعد المقابل ، وجلست نيا.

“أومو… إيه ، هل قلت الطبقة العاشرة؟ أليست تعاويذ الطبقة الخامسة هي أعلى طبقات السحر؟ ”

 

“أوه ، والدي كان… فهمت ، ذلك الوغد جالداباوث… في هذه الحالة ، هل يمكنكما إخراجي من هنا بأمان؟ ”

“…مشروب”

بدت شيزو مرتاحة بشكل واضح ، كما هو متوقع ، لا يمكن أن تكون جاسوسة ، أما السبب ، فكان ذلك لأنه من الواضح أنها لم تكن مناسبة لذلك ، وأيضا عادت ابتسامة طبيعية وغير قسرية إلى وجه نيا.

 

 

أخرجت فجأة زجاجة من السائل البني ، كان الأمر تمامًا مثل الطريقة التي أخرج بها الملك الساحر الأشياء.

دخلت نيا من الباب ونظرت حول الحديقة المهجورة قبل أن تتجه نحو المنزل ، سارت على طريق حجري محطم ، وعندما وصلت إلى الباب الرئيسي ، أخذت نيا نفسًا عميقًا.

 

في حين أن الأمور قد تكون مزعجة إذا لم يكن أعضاء فريق البحث على رأي واحد ، إلا أن الحقيقة هي أنه قد تم اختيارهم جميعًا لأنهم وافقوا على اقتراح نيا ، وبالتالي فقد غادروا دون تأخير.

بينما كانت نيا تراقب والمفاجئة تعلو وجهها ، أزالت الشيطانة الغطاء وأدخلت قشة ، كانت القشة مصنوعة من مادة غريبة تبدو لينة وصلبة في نفس الوقت.

 

 

“لا ، بل الأمر كذلك ، في العادة ، لن تخاطبيه بإسمه ولكن بلقبه ، لم يمر وقت طويل منذ أن أصبحتِ تابعة له… لماذا يبدو وجهك هكذا؟ ”

كانت تأمل ألا يكون السائل ذو اللون الداكن سُمًا ، سيكون الأمر فاجعاً للغاية إذا نسيت عن غير قصد أن ذلك ضار بالبشر.

الآن بعد أن أصيب جالداباوث بشدة نتيجة قتاله الملك الساحر ، ألن يُقوي دفاعاته؟ بصفته أحد المقربين من جالداباوث ، أم أنه إرتاح الآن بعد أن مات الملك الساحر؟

 

بدأت نيا وشيزو في الركض.

ومع ذلك ، إذا كانت حقًا تابعة للملك الساحر ، فلن تكون قادرة على الرفض ، شجعت نيا نفسها وبدأت في الشرب.

رفعت نيا رأسها لترى ما كان يحدث ورأت شيزو تخرج من مركز الحراسة ، لوحت شيزو لنيا في إشارة لها لتأتي.

 

 

وضعت الشراب في فمها وذاقته بلسانها.

 

 

 

لم يكن مُرًا كما توقعت ، ولم يكن لاذعاً أيضًا-

على الرغم من أنه قد لا تكون هناك حاجة لمعرفة اسمها الشخصي والعرقي ، ولكن إذا كانت الخادمة الشيطانة حقًا تابعة للملك الساحر ، فعندئذٍ كمرافقة ، سيكون من الأدب معاملتها بكل اللباقة الواجبة.

 

 

انه حلو!؟ ما هذا!

 

 

 

أخذت نيا رشفة واحدة تلو الأخرى ، مع أن الشراب كان لزجًا وتحتاج إلى بعض الجهد لإمتصاصه ، إلا أنه كان رائعًا ومنعشًا ولذيذًا.

 

 

لكن في هذه اللحظة ، أخبرها أحدهم بذلك بثقة ويقين مطلقين ، ذلك ، وكانت شيزو هي الدليل على أن الملك الساحر كان على قيد الحياة ، وهذا سمح لنيا بالاسترخاء أخيرًا.

“…بنكهة الشوكولاتة ، السعرات الحرارية مرتفعة بعض الشيء… حوالي 2000 ، لكن لا تقلقي ، إن تناول الطعام الجيد والحصول على الدهون هو طموح عزيز للمرأة ، وفقًا لشخص عظيم معين “.

لقد اختاروا طريقهم وقرروا كيفية التعامل مع المواقف المختلفة بعد دراسة خريطة كالينشا ، وقد ناقشا بالفعل المهام التي سيتولاها كل منهما.

 

كان من المستحيل على بشرية مثل نيا قراءة تعابير أمير الزيرن ، الذي بدا مثل يرقة كبيرة ، ومع ذلك ، كان من الواضح أنها شعرت بالحزن العميق في صوته.

أدى التغيير في النبرة إلى جعل نيا تنظر إلى وجهها مرة أخرى ، لكنها كانت لا تزال بلا أي تعابير.

 

 

“حسنًا ، لسنا نحن من نسيطر عليه ، ففي النهاية ، هي تساعدنا فقط لأن الملك الساحر أمرها بفعل ذلك “.

جعلتها عبارة “شخص عظيم” تفكر في الملك الساحر ، لكن نيا شعرت بأنها كانت تشير إلى شخص آخر.

 

 

 

“…تريدين المزيد؟”

“…سأغضب إذا فعلت شيئًا غريبًا للكوهاي الخاصة بي ”

 

 

“أجل”

لكن لم يكن لديها خيار ، لو كان هناك شيء مثل الشرفة فقط فيمكنها القفز عليها-

 

 

شربت نيا الشراب دفعة واحدة وشعرت ببعض الأسف ، وربما الخادمة الشيطانة لاحظت ذلك ، وأعطتها المزيد.

لا ، بالطبع لا! غضبت نيا من ذلك ، حتى هي لم تخاطبه بهذه الطريقة الودودة.

 

 

كانت نيا فتاة أيضًا – على الرغم من أن الأورك تساءلوا عما إذا كانت أنثى – وكان من الصعب عليها أن تمد يدها لشيء يجعلها سمينة ، ومع ذلك ، كان هذا المشروب في وعاء صغير ، مما يعني أنه لم يكن هناك الكثير منه ، إن الإكثار من تناول أي شيء يجعل المرء سمينًا ، لذلك كل ما كان عليها فعله هو أن تأكل كمية قليلة من العشاء من أجل الموازنة.

♦ ♦ ♦

 

“ماذا ، ما الذي يحدث؟ هل حدث شيء ما؟!”

ليس لدي أي فكرة عن ماهية هذه السعرات الحرارية أو ماذا يمكن أن تفعل 2000 ، لكنها قالت إنها قليلة ، لذلك يجب أن يكون الأمر على ما يرام.

“لذلك أعتقد أنه يجب علينا تبادل المعلومات مع بعضنا البعض ومناقشة ما يمكننا القيام به…”

 

“غااااهههـ!”

كانت حلاوة الشراب مختلفة تمامًا عن حلاوة الفاكهة أو العسل ، هذه المرة ، سوف تتذوق النكهة وهي تشربه.

 

 

عندما اتبعتها نيا من الخلف، نظرت إلى الجزء الخلفي من الخادمة الشيطانة.

أخذت رشفة-

 

 

“هل تعتقدين ذلك؟ هل تنوين جعل جميع أفراد عرقنا يسيرون في طريق الدمار من أجل هذه الفرصة الضعيفة والعابرة؟ أعطني حلاً أكثر واقعية “.

“آه! لا ، هذا ليس سبب مجيئي ، جئت للحديث “.

هُزمت نيا أمام نبرة شيزو القاسية إلى حد ما.

 

 

“…مم”

كانت هناك طاولة سوداء صلبة المظهر ، وخلفها ، وحش شنيع يتكلم.

 

“…نعم ، لكن… خطواته ثقيلة ”

حثت الخادمة الشيطانة ، التي كانت تشرب من القشة ، نيا على الاستمرار في الكلام بعينيها.

“شكرًا جزيلاً لك ، أيها الأمير سما ، الآن ، شيزو ، هل يمكنك متابعة ما كنتِ تقولينه للتو؟”

 

 

“إيه ، حسنًا ، أولاً ، إذا كان لديكِ إسم ، هل يمكنكِ إخباري به؟ أنا نيا باراجا ، لكن يمكنك مناداتي كما تشائين”.

“…الفتاة القاتلة ، لا تخافوا ، في الوقت الحالي أنا لست تحت سيطرة جالداباوث ، ولكن تحت سيطرة آينز سما ، وأنا لن أهاجم”

 

 

وفقًا لـ إيفل أي من فريق الوردة الزرقاء ، كانت كل خادمة مختلفة تمامًا عن الأخرى من حيث المظهر والمعدات ، في الواقع ، كانت الخادمة الشيطانة التي رأتها خلف جالداباوث عندما إقتحم غرفة كاسبوند سابقاً مختلفة تمامًا عن هذه ، ربما هناك أسماء مختلفة لأنواع مختلفة من الخادمات الشيطانات ، مثل العفاريت والعفاريت العمالقة.

 

 

 

على الرغم من أنه قد لا تكون هناك حاجة لمعرفة اسمها الشخصي والعرقي ، ولكن إذا كانت الخادمة الشيطانة حقًا تابعة للملك الساحر ، فعندئذٍ كمرافقة ، سيكون من الأدب معاملتها بكل اللباقة الواجبة.

“أنا أيضاً ، شيزو”

 

 

“…بووهاا ، نادني بـ شيزو ، سأناديكِ بـ نيا “.

حثتهم شيزو على ذلك ، كما أنها بدت حريصة على الابتعاد عن البراميل في أسرع وقت ممكن.

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

“شيزو؟”

 

 

“أجل”

توقعت نيا أن يتم مناداتها بـ “البشرية” ، لذلك كانت متفاجئة إلى حد ما.

“…حسنا لنذهب”

 

 

شيزو هل هو إسمها الشخصي؟ أو إسم عرقها؟ حسنًا ، لا بأس بكلا الأمرين…

“-انتظر ، ليس هناك وقت لمواصلة الحديث هنا ، لنذهب”

 

بعد مرور ثلاث دقائق ، دفعت نيا الغطاء ، مع أن قطع اللحم النيئة الكبيرة لم تسقط عندما مال الغطاء ، إلا أن القطع الصغيرة سقطت على نيا ، تم بناء هذا البرميل بقاع زائف ، كانت نيا أسفل الغطاء الداخلي واللحم الطازج فوقها.

“هل هذا اسمكِ الشخصي؟”

 

 

“أيها الأمير!”

“…إسم شخصي؟ سؤال ممتاز ، نعم ، إسم شخصي”

 

 

“إذن أنتما هنا من أجل قتلي ، أليس كذلك!؟ لديكم بصيرة جيدة ، أيها البشر!!! ”

“آه ، المعذرة ، أنا لا أعرف الكثير عن الشياطين… ”

نظرت نيا إلى الجانب ، معتقدة أن شيزو ستكون مندهشة مثلها ، لكن وجه شيزو كان فارغًا كما كان دائمًا ، كما هو متوقع من شيطانة ذات مستوى صعوبة يقدر بـ 150 – مثل هذه الأشياء لم تفاجئها حتى..

 

نظرت نيا إلى الجانب ، معتقدة أن شيزو ستكون مندهشة مثلها ، لكن وجه شيزو كان فارغًا كما كان دائمًا ، كما هو متوقع من شيطانة ذات مستوى صعوبة يقدر بـ 150 – مثل هذه الأشياء لم تفاجئها حتى..

“…مم ، الشياطين… هاه ، هذا… مم ”

وضعت ريميديوس يدها على مقبض سيفها المقدس ، ولكن كاسبوند وغوستاف لم يفعلا أي شيء.

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

بدا أن شيزو تُتمتم ، بالطبع استطاعت نيا سماع كل ذلك ، لكن بما أنها كانت تتحدث مع نفسها ، قررت ألا تنتقدها.

 

 

 

“حسنًا ، شيزو ، ما الذي تستطيعين القيام به؟ وأيضا ، كان هناك العديد من الخادمات الشيطانات ، فلماذا اختارك الملك الساحر؟ ”

“حسنًا ، سأكون سعيدة إذا كان تغييرًا جيدًا… الجميع قد تغيروا ، الجميع قد خاضوا الكثير ”

 

 

“…أنا جيدة في الهجمات ذات المدى البعيد ، وأيضًا لأنني كنت أفضل MVP “.

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

(Most Valuable Player :MVP: اللاعب الأكثر قيمة: تُستخدم في الأصل في الرياضات الجماعية لتكريم لاعب واحد لتميزه في تغيير قواعد اللعبة)

هكذا إذن ، فهمت نيا ، لقد تحقق كاسبوند بالفعل من حقيقة كل ما قالته ، هذا هو سبب إحضارها إلى هنا.

(تقدرون تقولون أنو هي أكثر وحدة تميزت في تلك المعركة التي دارت بينهم)

بعد التفكير في الأمر بهدوء ، شعرت أن هذه أفضل فرصة لها ، ومع ذلك – لم يكن لدى نيا نية للإنتحار.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

يبدو أنه كان يرتدي درعًا معدنيًا ، لأنها كانت تسمع صوت ارتطام المعدن بالحجر.

“الأفضل؟ ااه ، إذاً في ذلك الوقت كنتِ الخصم الأكثر إزعاجًا للملك الساحر ، أليس كذلك؟ ”

 

 

 

ضحكت شيزو ، ومع ذلك ، وجهها لم يتغير ، ومع ذلك ، كانت نيا تتمتع بعيون حادة ، وقد تمكنت من رؤية تعبيرها المخفي بعد مراقبتها بعناية.

“…هل انتهينا؟”

 

“حسنا ، بمجرد أن يعطي الأمير الإذن ، سأعتمد عليكم جميعًا! ”

كان هناك تغيير طفيف للغاية في تعبيرها – بدت فخورة.

مع أنهما حاولا التستر على الأمر ، إلا أن كان من المحتمل جدًا أن يشعر الحراس الذين سيقومون بالدورية التالية بأن شيئًا ما قد حدث ، ستكون نيا قادرة على الاسترخاء إذا تمكنت شيزو من وضع الجثث في البعد الغامض الذي تُخرج منه الأشياء ، لكن شيزو قالت إنها لن تفعل ذلك ، وبالتالي تركوا الجثث في الغرفة ، بالطبع ، قاموا بالتحضيرات المناسبة لإخفاء الجثث هناك أيضًا ، لكن لم يكن هناك طريقة للتأكد من عدم عثور الحراس على الجثث.

 

 

في نفس الوقت ، شعرت نيا بالارتياح ، يبدو أنه لم يتم السيطرة عليها بسهولة لأنها كانت الأضعف.

 

 

 

“يمكنني استخدام أسلحة بعيدة المدى أيضًا ، لكنني لست جيدًا في القتال القريب… لذلك ليس لدينا شخص ليكون في الطليعة (المقدمة)”

“…نحن بحاجة إلى هزيمته”

 

 

شربت شيزو مشروبها في صمت.

كما هو متوقع من الخادمة الشيطانة ، أُعجبت نيا بها كثيرًا.

 

“لا بأس ، نائب القائدة مونتانيز ، هل يمكنكَ إحضارها؟ ”

“هل لديكِ أي أفكار؟”

 

 

 

“…ما هي مهمتنا؟”

“يمكنني استخدام أسلحة بعيدة المدى أيضًا ، لكنني لست جيدًا في القتال القريب… لذلك ليس لدينا شخص ليكون في الطليعة (المقدمة)”

 

أرادت نيا المشاركة أيضًا ، لكنها لم تكن تمتلك أي مهارات في تخصص “الجوال” ، لذا فإنها ستعترض طريقهم فقط إذا رافقتهم.

“التسلل إلى مدينة وإنقاذ شخص مهم”

 

 

دعمت شيزو وزنها بذراع واحدة ، واستخدمت الذراع الأخرى لفتح النافذة التالية ، كان هذا أيضًا من عمل الزيرن.

لم تستطع ذِكر كلمة الزيرن بعد.

عندما صرخت ريميديوس في الوقت المناسب مع نية قتل منبعثة منها ، توقف الصوت.

 

صرخت نيا في الظلام ، لكن لم يرد عليها أحد.

“…إذاً نحتاج إلى القدرة على التحرك خلسة ، من الأفضل ألا يكون الطليعة صاخباً يُصدر الكثير من الضوضاء “.

 

 

مع أن ما قالته أمر جيد ، ولكن ألم تأت شيزو بعدها؟ ومع ذلك ، فإن حقيقة أنها تستطيع مناداته بـ آينز سما جعلها تشعر أنها ربما كانت الأكبر بالفعل ، كان من الصعب بعض الشيء قبول ذلك ، لكن-

“نعم هذا صحيح”

 

 

“شكرًا لكِ ، اه نعم ، بشأن ما سيحدث بعد إنتهاء المهمة- ”

“…هل يمكنك التحرك بهدوء ، نيا؟”

بعد أن أزالت نيا قناعها ، اتسعت عيون غوستاف قليلاً.

 

 

“لقد تلقيت بعض التدريب ، لذلك ربما أكون أفضل من ذي قبل ، ومع ذلك ، أنا لست واثقًا تمامًا من نفسي “.

“ماذا تقولين!؟ هل ستقدمين على خيانتنا!؟ ” صرخ الأمير المتواجد على ظهر نيا ، ولذا فإن انتباه الشيطان العظيم كان مُركّزًا بالكامل على نيا.

 

 

“… هل يمكنك إلقاء تعاويذ مثل 「الإختفاء」 أو هل لديكِ عناصر سحرية يمكنها القيام بذلك؟”

بمجرد أن انتهى الجميع من استعداداتهم للدخول ، عاد الزيرن.

 

 

هزت نيا رأسها.

جاء كل أنصاف البشر من ثقافات مختلفة ولديهم أعراف اجتماعية مختلفة ، إذا كان لديهم أي شيء مشترك ، فهو أن القوة القتالية تعني كل شيء ، لذلك ، عندما يُظهر الفرد قوته الجبارة ، فإنه عادة ما ينجح ، ويتم التسامح معه على التجاوزات البسيطة التي يقوم بها ، بالنسبة إلى أنصاف البشر ، تُحدد قوتهم الشخصية قدرتهم على العنف ، وبالتالي ، مرتبتهم الاجتماعية ، أولئك الذين في أسفل هرم القوة لم يكن لديهم خيار سوى الإنصياع.

 

 

“…فهمت ، اعملي بجد إذن “.

نزلت ببطء على الحبل ، مُذكّرةً نفسها ألا تنظر إلى الأسفل مرارًا وتكرارًا.

 

(استئصال الجرذ: يعني أنهم سيكتشفون الخائن الذي يُسرب المعلومات ، وفي هذه الحالة هي الخادمة الشيطانة لأنهم لم يُقرروا بعد هل هي جدير بالثقة أو لا)

“نعم سأفعل ، إذن…”

 

 

 

هل يمكنها أن تثق حقًا بشيزو؟ هل يمكنها أن تُصدق حقًا أنها تحت سيطرة الملك الساحر؟

 

 

 

إذا كانت شيزو لا تزال تابعة لـ جالداباوث و تتظاهر بأنها تابعة للملك الساحر من أجل التجسس عليهم ، فإن إخبارها عن مهمة إنقاذ أمير الزيرن سيكون أمرًا سيئًا للغاية ، ومع ذلك ، من المحتمل جدًا أن الملك الساحر قد انتزعها من قبضة جالداباوث وسيطر عليها ، في هذه الحالة ، فإن عدم الثقة بها بشكل كافٍ سيؤدي إلى التخلص من أفضل أوراقها الرابحة.

 

 

من فضلك لا تنسى حياة الشخص الذي سيقوم بالتسلل ، تمتمت نيا بذلك في قلبها.

وهكذا ، تكلمت بتوتر وتردد.

كان امتنان نيا صادقًا ومباشرًا ، تصنيف مستوى شيزو هو 150 ، كانت في مستوى حيث حتى فريق الوردة الزرقاء سيتعرضون لضغوطات شديدة للفوز ضدها ، كان من الصواب أن تكون ممتنة لحماية هذه الشيطانة لها ، كان هذا صحيحًا بشكل مضاعف إذا كانت تابعة للملك الساحر ، على الرغم من أن هناك شيئًا واحدًا كان عليها توضيحه معها.

 

♦ ♦ ♦

“في هذا المكان ، من واجبي أن أكون مرافقة الملك الساحر”

 

 

 

لم يتحرك وجه شيزو المنحوت الجميل.

يتكون هذا المبنى من طابقين ، ويحتوي على العديد من الغرف ، وسيستغرق فحصهم جميعًا وقتًا طويلاً ، ومع ذلك ، حتى بدون القيام بذلك ، قد تتمكن نيا من سماع شيء بسمعها الحاد.

 

 

“…لقد سمعت عن ذلك ، قال لي أن لديها عيوناً شريرة ، ثم أقرضكِ القوس ، المصنوع بتقنية الرون ، أرِنِي إياه”

 

 

“ايه؟” مندهشة ، أعادت نيا التحقق من أعداد الزين الموجودين ، وبعد أن رأت أنها لم تكن مخطئة ، تحدثت بسرعة.

دقت أجراس الإنذار في ركن من أركان عقلها ، بدا جالداباوث مهتماً جدًا بالسلاح (المصنوع بتقنية الرون) أيضًا ، ومع ذلك ، إذا كانت شيزو تابعةً حقًا للملك الساحر ، فلن تتمكن من الرفض.

 

 

“بالضبط ”

سلمت نيا قوسها ، وإستلمته شيزو ، ومع ذلك ، نظرت إليه لفترة وجيزة فقط وأعادته إلى نيا.

على الرغم من وجود تعويذة مثل 「العناصر الخمس – تليين الفولاذ」التي تقلل من القوة الدفاعية وتعويذة مثل「العناصر الخمس – تصليب الفولاذ」التي تزيد من قوة الهجوم ، بالإضافة إلى تعويذة إستدعاء مثل「العناصر الخمس – استدعاء سيد البرق」، فإن الشيطان العظيم لم يُبطل هاته التعاويذ ولكن ألقى تعويذة عالية المستوى على نيا والآخرين.

 

 

“قوس جيد جداً ، يجب أن تدعي الكثير من الناس يروه”.

لم يكن مُرًا كما توقعت ، ولم يكن لاذعاً أيضًا-

 

 

قالت لها تلك الجملة بهدوء ، لذلك شعرت أنها كانت تقرأ شيئًا ، ومع ذلك ، ربما كانت تتخيل لأن شيزو لم تكن تنظر إلى القوس بإهتمام ، ففي النهاية ، لقد تحدثت بهذه الطريقة منذ أن قابلتها لأول مرة.

كان هذا هو التحدي الأول ، الممر الطويل ، إذا حاولا الركض مباشرة للأمام ، فسيتم رصدهم قبل أن يتمكنوا من قطع المسافة ، من أجل تجنب ذلك ، إحتاجا إلى الوصول إلى موقع يمكنهم فيه تنفيذ هجمات بعيدة المدى دون أن يتم رصدهم من قبل الأعداء.

 

لماذا كان يشرح ذلك بمثل هذه التفاصيل؟ تساءلت نيا عن ذلك في داخلها ، ومن ثم شعرت على الفور بالخجل ، في الوقت الحالي ، كانت تقاتل خصماً قوياً بشكل لا يصدق وحياتها على المحك ، ولا ينبغي أن تمتلك ضعيفة مثلها أدنى طاقة للاهتمام بمثل هذه الأمور.

“شكرًا لكِ ، اه نعم ، بشأن ما سيحدث بعد إنتهاء المهمة- ”

لماذا هي مُصِّرة على هذا؟ ، لاحظت شيزو الحيرة على وجه نيا ، وإستمرت في الكلام:

 

 

مد شيزو يده لمقاطعة نيا.

 

 

 

“يجب أن تدعي الكثير من الناس يروه”

 

 

“…محصن ضد جميع الأسلحة بعيدة المدى؟ حتى من الرصاص؟ ” تمتمت شيزو

لماذا هي مُصِّرة على هذا؟ ، لاحظت شيزو الحيرة على وجه نيا ، وإستمرت في الكلام:

“كيف كان يبدو رأس تلك البشرية ، أيها الأمير سما؟”

 

إذا قلتِ ذلك ، فماذا عني؟ ، فأنا أيضا لا أمتلك هذه المهارات ، فكرت نيا في ذلك ، ثم نظرت بصمت إلى كاسبوند.

“لقد أقرضك سلاحًا ممتازًا مصنوعاً بتقنية الرون ، يجب أن تنشري عظمة آينز سما “.

 

 

 

إرتعشت نيا عندما قالت كلمة آينز ، ولذا كان عليها توضيح ذلك لها.

 

 

 

“جلالة الملك”

 

 

“مم ، سأقدم يد المساعدة بمجرد أن أتعافى من العمى “.

شعرت نيا من وجه شيزو الخالي من التعابير أنها لم تكن واضحة بما فيه الكفاية ، وأضافت:

 

 

 

“ناديه بـ ” جلالة الملك ” ، من المألوف* جدا مناداته آينز سما ، ألا تظنين ذلك؟”

وضعت الشراب في فمها وذاقته بلسانها.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

(تقصد أنهم ليسوا قريبين جدا من بعضهم البعض كفاية لكي تناديه بـ آينز)

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

“مفهوم”

هذه المرة ، كان وجه شيزو هو الذي ارتعش قليلاً ، لا ، كان وجهها لا يزال خاليًا من التعابير ، لكن نيا كانت متأكدة من أن تعابير وجهها قد تغيرت.

 

 

“أجل ، على الرغم من أن جالداباوث قد يتولى القيادة بنفسه بمجرد أن يتعافى من إصاباته… ولكن في الوقت الحالي ، لا أعتقد أنه سوف يجبر نفسه على تولي الأمور ، ومع ذلك ، مُجرد قطع الأذرع والساقين دون حتى الإضطرار إلى تحطيم الرأس سَيُمكننا من الإقتراب إلى النصر ، ولكن أولويتنا الرئيسية الآن هي الإنقاذ ، لذا تجنبي القتال إذا استطعت “.

“إنه ليس مألوفًا جدًا”

 

 

 

“لا ، بل الأمر كذلك ، في العادة ، لن تخاطبيه بإسمه ولكن بلقبه ، لم يمر وقت طويل منذ أن أصبحتِ تابعة له… لماذا يبدو وجهك هكذا؟ ”

أخبرتهم بكل شيء – ما حدث ، وما قيل ، والاستنتاجات التي توصلوا إليها.

 

”آنسة باراجا ، يبدو أن جلالة الملك تمكن بطريقة ما من انتزاع السيطرة عليها من جالداباوث خلال المعركة “.

“لا شيء ، ومع ذلك ، أريد مناداته بـ آينز سما وليس جلالة الملك “.

 

 

كان له قرن سميك واحد على جبهته ، وكان يحمل صولجانًا أكبر من نيا.

هل كان التعبير الذي رأته بشكل غامض وراء ذلك القناع الفارغ نظرة شفقة ، أم كان تعبير تفاخر؟ حتى نيا لم تفهم ، لكن ذلك جعلها غاضبة ، جاءت هذه الوافدة الجديدة ذات البشرة السميكة من العدم ، وحقيقة أنها تحاول التقرب من الشخص الذي تُبجله جعلها غير سعيدة للغاية.

 

 

“لا ، ذلك مستحيل ، أنتِ ، لا بد وأنكِ تكذبين ، أنت تكذبين مثل الشيطان ، كيف يمكنه أن يشرح لكِ مثل هذه التفاصيل في منتصف قتال مميت؟ ”

قررت نيا عدم التظاهر بعد الآن ، مع أنها أرادت أن تتصرف كمرافقة والتعامل معها بأدب كشخص من المملكة المقدسة ، إلا أنها قررت أن تتخلى عن ذلك ، لا يهم ما إذا كانت تتعامل مع وحش قوية و لا مثيل لها ، ولكن كان عليها أن توضح شيئًا واحدًا.

 

 

 

“شخص مثلك-”

كلاهما ابتسم بتعب ، لم تكن تعرف ما إذا كانا قد صَدَّقاها ، إلا أنهما قالا ، “سنتحدث مرة أخرى في وقت آخر” ، ثم غادرا.

 

طارت كرة من الماء نحو نيا.

“قيل لي أن أفعل ذلك من قبل آينز أوول غون سما ، لقد قال لي نادني بـ آينز سما ”

كان السبب في امتلاء البراميل باللحوم الطازجة وليس الخضار أو الحبوب هو استخدام رائحة الدم لإخفاء رائحة نيا وشيزو.

 

من المؤكد أنهم فريق الإستعادة ، على وجه التحديد ، كانوا الزيرن الذين أحضروا نيا وشيزو إلى هنا.

“إيه؟”

“…بحد أقصى 6 ، بالمناسبة ، يمكن أن يلقي الشيطان من نوع “التيجان” 10 كحد أقصى “.

 

كان هذا لأن العديد من أنصاف البشر كانوا غير مبالين بالظلمة ، ومع ذلك ، كانت هناك درجات مختلفة من القدرة على الرؤية في الظلام ، في حين أن بعض الأجناس لديهم الرؤية الليلية الكاملة ، إلا أن معظمهم كانوا ببساطة يتمتعون بالرؤية الليلية الفائقة ، لذلك ، تجنبت نيا وشيزو ضوء القمر وإِنسلا من ظلٍ إلى آخر.

“لذا يمكنني مناداته بـ آينز سما ، أنا استطيع منادانه بذلك”

 

 

“لسوء الحظ ، بخلاف عرقي لا يمكنني التفريق بين أفراد عرق أخر ، آه ، لكنني أعلم عن الرأس الآخر ، كان ينتمي إلى ملكة لعرق البانديكس ، اسمها الأم الكبرى “.

ارتجف جسد نيا لأن المعنى المخفي في كلامها كان “أنا أستطيع مناداته بذلك ولكن أنتِ لا تستطيعين”.

 

 

 

لا ، إنها شيطانة يتم السيطرة عليها من قِبل الملك الساحر ، ربما كان من الطبيعي أن تتمادى إلى هذا الحد.

“سأتركهم لك”

 

صرخة غاضبة تردد صداها من اعماق الممر.

“لا ، ذلك مستحيل ، أنتِ ، لا بد وأنكِ تكذبين ، أنت تكذبين مثل الشيطان ، كيف يمكنه أن يشرح لكِ مثل هذه التفاصيل في منتصف قتال مميت؟ ”

 

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

هزت شيزو رأسها كأنها تقول “اووه ، يا للإزعاج”

“آه ، في هذه الحالة ، لماذا لا يذهب الزيرن إلى المملكة الساحرة؟”

 

 

“أمر مؤسف ، لكنها الحقيقة أيضًا ، حسنًا ، أعلم أنكِ مصدومة ، انا أتفهم ذلك جيداً ، ومع ذلك ، إذا إجتهدتِ ، فستتمكنين يومًا ما من مناداته بـ آينز سما أيضًا ، إعملي بجد من أجل ذلك”

 

 

 

“-شيزو”

ربما يكون الضوء الموجود في المخزن لأولائك الأعراق من أنصاف البشر ، لتحديد ألوان المكونات.

 

 

“…نيا ، من واجب السلف تعليم من يأتي بعده ”

عندما فكرت أنها قد تموت إن رَبَتَّت عليها فقط ، بدأت معدتها تؤلمها.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

إذا أصيبت بهجوم آخر مثل الهجوم الأخير ، تعويذة أخرى بقوة التعويذة السابقة ، فستكون قادرة على التحمل ، لا ، أرادت أن تتحمل.

(السلف يعني الشخص الأقدم أو الأكبر)

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

مع أن ما قالته أمر جيد ، ولكن ألم تأت شيزو بعدها؟ ومع ذلك ، فإن حقيقة أنها تستطيع مناداته بـ آينز سما جعلها تشعر أنها ربما كانت الأكبر بالفعل ، كان من الصعب بعض الشيء قبول ذلك ، لكن-

♦ ♦ ♦

 

 

“أريد أن أشكرك”

 

 

 

“…لا داعي لذلك ، يجب على المرء أن يظهر اللطف مع أولئك الذين يعرفون عظمة آينز سما “.

 

 

كانت فتاة جميلة تثير أطرافها النحيلة ووجهها الجميل رغبة في الحماية لدى الآخرين.

اتسعت عيون نيا ووجها مليئ بالدهشة ، لم تصبح تابعة له إلا لمدة قصيرة ، فكيف اكتسبت هذا الاحترام؟ لا ، لقد أثبت هذا ببساطة مدى عظمة الملك الساحر.

 

 

لم يكن لذلك الجسم الخشبي الذابل رأس ، لم يكن هناك سوى خط مستقيم يمتد من الكتف إلى الكتف ، لا ، كان هناك غصن نحيل – أرق من معصم المرأة – يبرز من منطقة العنق ، كانت هناك ثمرتان ، لابد وأنهم الرؤوس الذين يستخدم لإلقاء التعاويذ.

“نعم هذا صحيح ، أنا أعرف جيدًا كم هو عظيم جلالة الملك “.

كان القصد من ذلك إبعاد أنصاف البشر في حالة اختراق خط الدفاع الأول ، وفي الوقت نفسه كانت بالقرب من الطريق التجاري الرئيسي الذي يؤدي إلى الجنوب ، لذلك ، فهي مبنية بشكل أقوى من أي مدينة أخرى في المملكة المقدسة.

 

 

بعد أن أجابت نيا ، نظر الاثنان إلى بعضهما البعض لفترة.

 

 

أطلقت نيا سهمًا.

كانت شيزو أول من تحركت.

بغض النظر عن ذلك – غَرست نيا كراهيتها نحو الخادمة الشيطانة في أعماق قلبها ولم تدع تلك المشاعر تظهر.

 

 

مدت يدها اليمنى بسرعة ، واستجابت نيا على الفور وبدون تردد.

بعد أن طرحت سؤالها بعناية ، سمعت الفرح في صوت الشيطان.

 

 

مع أن نيا إنزعجت من حقيقة أن شيزو لم تخلع قفازها ، إلا أن الاثنان تصافحا على الطاولة.

شيزو هل هو إسمها الشخصي؟ أو إسم عرقها؟ حسنًا ، لا بأس بكلا الأمرين…

 

كانت هناك جميع أنواع المواد الغذائية والجرار (جمع جَرَّة) على أرفف غرفة التخزين هذه ، كان هناك أيضًا العديد من البراميل مثل تلك التي تم إحضارها هنا مؤخرًا.

بالنظر إلى مقدار تبجيلها للملك الساحر ، يبدو أنها حقًا تحت سيطرة جلالة الملك ، لولا ذلك لما نادته بـ آينز سما ، لكنها بدلاً من ذلك كانت ستناديه بـ جلالة الملك مثلي ، حتى لا تبدو غريبة.

“علمت بأنكِ ستقولين ذلك ، ومع ذلك ، يا آنسة باراجا ، فإن هذا الأمر يعود عليكِ بفائدة كبيرة أيضًا ” ضيق كاسبوند عينيه وتابع:

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

هل هي ساذجة؟ ومع ذلك ، في هذه المرحلة ، كانت نيا واثقة جدًا من أن ولاء شيزو كان حقيقيًا ، تمامًا مثل تِرسين متطابقان ، كان بإمكانهما فهم بعضهما البعض لأن الاثنان كانا رفقاء يعبدان نفس الإله.

 

 

 

“…بالمناسبة ، من السهل التوافق معك ، كبشرية ، لديكِ مستقبل مشرق ، نيا “.

“آه! لا ، هذا ليس سبب مجيئي ، جئت للحديث “.

 

مع أن مهارات نيا لعبت دوراً مهماً ، إلا أن معظم العمل تم تنفيذه بواسطة قوسها “نجم الإطلاق النهائي الخارق”.

“لدي مشاعر مختلطة للغاية حول التوافق مع شيطانة ، نحن نتحدث هكذا لأنكِ تقولين الحقيقة حول مدى عظمة جلالة الملك “.

قام البالادين بفحص اللفافة بسرعة ، ثم أعادها إليها ثم سَلَم لها شمعداناً لأجل الإضاءة.

 

 

هم همم ، أومأ شيزو.

 

 

“…سأغسله”

“…مع أنني أشعر أنه لا يهم ما يحدث لنيا ، إلا أنني سأعيدك بأمان إلى هذا البلد ، أعدك”

 

 

 

“شكرًا لكِ”

 

 

 

كان امتنان نيا صادقًا ومباشرًا ، تصنيف مستوى شيزو هو 150 ، كانت في مستوى حيث حتى فريق الوردة الزرقاء سيتعرضون لضغوطات شديدة للفوز ضدها ، كان من الصواب أن تكون ممتنة لحماية هذه الشيطانة لها ، كان هذا صحيحًا بشكل مضاعف إذا كانت تابعة للملك الساحر ، على الرغم من أن هناك شيئًا واحدًا كان عليها توضيحه معها.

 

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

“…هل يمكنك أن تقسمي بإسم الملك الساحر؟”

 

 

 

رفعت شيزو يدها ، كما لو أن تم إستدعاها من قِبل مدرس.

“أجل ، لقد سمعت ذلك من أشخاص موثوقين ، في الحقيقة – شيزو سان؟ ”

 

“…ملصق؟ آه ، لقد وضعت واحدًا عليّ بالفعل ، لذا لست بحاجة إلى ملصق آخر ، يرجى لصقه على شخص آخر تحبينه “.

“أنا أقسم بإسم الأسمى ، آينز أوول غون سما… ومع ذلك ، إذا مِتِ وأعيد إحيائك ، فلا يزال هذا يعتبر وفاءً لكلامي ، أليس كذلك؟”

هل قتلوه لأنهم لا يحتاجون إلى رهينتين؟ أم أن هناك سبباً أكثر وحشية لقتله؟ ، مع أن نيا لم تستطع التخمين ، إلا أن الشيء المهم الأن هو مقتل ملكهم.

 

 

“آمن…؟ لا ، أعتقد أن هذا مختلف قليلاً… ”

“أنا أيضاً ، شيزو”

 

ومع ذلك ، لم تنتهي فترة التعويذة الملقاة على نيا بعد ، ولذا فهي لا تستطيع رؤية شيء في هذه اللحظة ، ومع ذلك ، لم تكن التعويذة دائمة ، على الأرجح ، سوف تتلاشى بعد مرور بعض الوقت ، والسبب الوحيد لاستمرارها لفترة طويلة هو أن كيلارت كوستوديو كانت قوية للغاية.

نظر الاثنان إلى بعضهما البعض.

 

 

 

بالنسبة إلى نيا ، كان هناك فرق كبير بين “آمن” و “العودة إلى الحياة بعد الموت” ، ومع ذلك ، كان ذلك ضمن حدود ما يمكنها التنازل عنه.

اتسعت عيون نيا ووجها مليئ بالدهشة ، لم تصبح تابعة له إلا لمدة قصيرة ، فكيف اكتسبت هذا الاحترام؟ لا ، لقد أثبت هذا ببساطة مدى عظمة الملك الساحر.

 

 

“إذا لم تصبحي شيطانة أو أوندد ، وعدتي للحياة كبشرية ، فذلك يُحتسب ، أليس كذلك…”

ظلت هذه الكلمات تدور في رأس نيا.

 

مالذي يجري؟ هل كذب الزيرن؟ هل اعتقدوا أن نيا وشيزو سيفكرون في الهرب إذا علموا أنها كيلارت؟

“…لا بأس بذلك… حسنًا”

 

 

 

كان هناك تغيير طفيف في صوت شيزو ، والذي كان رتيبًا طوال هذا الوقت ، بدت وكأنها متحمسة ونشطة الآن.

 

 

كان هناك عدد قليل من الحراس داخل القلعة بفضل تعيين معظمهم على الجدران وأبراج المراقبة ، بالإضافة إلى سجون المدينة ، قتل الملك الساحر عددًا كبيرًا من أنصاف البشر ، وهذا يعني أنهم لم يتمكنوا من إنشاء شبكة أمنية مشددة ، ولهذا لم يكن الأمن داخل القلعة صارمًا للغاية ، وهذا وفقًا لما ذكره الزيرن.

“…مع أنكِ لستِ ظريفة ، إلا أن هذا من أجلك خصيصًا”

 

 

الندم والاستياء اللذين لا يُطاقان جعلا نيا تريد البكاء ، كانت تعتقد أنها أقامت علاقة صداقة مع شيزو ، لكن في النهاية تبين أنها ليست أكثر من مجرد أضحوكة ، ولهذا لم تستطع نيا إلا أن تضحك على نفسها.

أخرجت شيزو شيئًا ما وتحرك إلى جانب نيا ، ثم ضغطت بشيء ما بقوة على جبين نيا.

 

 

 

“إيه !؟ ماذا!؟ ما هذا!؟”

“…هذا؟”

 

 

فوجئت من هذا التصرف الذي لا يمكن تفسيره ، وحاولت يائسة أن تنزعه ، لكنها لم تستطع ، كان الشيء الذي أُلصق بها عالقاً بشدة لدرجة أنه لن يتزحزح ، كان الأمر مخيفا للغاية.

“ماذاا! الساحر-”

 

ومع ذلك ، لم يبدوا وكأنهما سيغادران ، حتى بعد أن أعطتها إجابة ، لقد حيرة هذا نيا.

“ما هذا! إيه! لحظة! أنا خائفة!”

 

 

 

“…لا بأس لن يضر وهو ليس شيءً مخيفاً ، أنظري”

 

 

“…بالفعل ، ليس لدى البشر الفراء ، مثلنا نحن الزيرن ، هذا هو سبب عيشهم في منازل مثل هذه ، لماذا لا تحفرون الثقوب كما نفعل؟ ”

أظهرت لها شيزو شيئًا يحمل الرقم 1 وتصميمًا غريبًا – ربما كان حرفًا – عليه ، كان مصنوعاً من نوع من الورق الذي يتلألأ ببريق مخيف وكان الورق الموجود على رأسها زلقًا بالمثل ، كانت قد سمعت عن التمائم ، فهل كان هذا نوعًا من التمائم والذي يُستخدم كوسيط سحري لهذا الفن؟ سواء كان الأمر كذلك أم لا ، لم يكن بإمكانها إعطاء عنصر تافه مثل هذا ، لذلك يجب أن يكون نوعًا من العناصر السحرية ، كان هذا ما جعل جسد نيا يقشعر ، ماذا لو لم تستطع إزالته لبقية حياتها؟

“همف! لقد جعلتني أستخدم تعويذة تافهة! ”

 

بعد أن عقدت عزمها ، أدركت نيا أن شيزو كانت تحدق بها ، على الرغم من أنهما من نفس الجنس ، إلا أن شيزو ، الجملية الشبيه بالدمية ، جعلت نيا خجلة قليلاً.

“لماذا كان عليك لصقه على جبهتي! ألا توجد أماكن أفضل لوضعه!؟ ”

 

 

مع أنهما حاولا التستر على الأمر ، إلا أن كان من المحتمل جدًا أن يشعر الحراس الذين سيقومون بالدورية التالية بأن شيئًا ما قد حدث ، ستكون نيا قادرة على الاسترخاء إذا تمكنت شيزو من وضع الجثث في البعد الغامض الذي تُخرج منه الأشياء ، لكن شيزو قالت إنها لن تفعل ذلك ، وبالتالي تركوا الجثث في الغرفة ، بالطبع ، قاموا بالتحضيرات المناسبة لإخفاء الجثث هناك أيضًا ، لكن لم يكن هناك طريقة للتأكد من عدم عثور الحراس على الجثث.

“…مم ، مثل أخت صغيرة”

واصلت شيزو بهدوء ، كما لو كانت تفعل شيئًا لم تجربه من قبل.

 

“لا ، أنا بخير… لكن رائحتك لذيذة ، إن رائحتك تجعلني أشعر بالجوع “.

“إيه !؟” على الرغم من أنها سمعت شيئًا صادمًا للغاية ، إلا أن هناك شيء أكثر أهمية كان يجب القيام به.

وأكثر من ذلك ، أرادت نيا تصديق شيزو ، ويرجع جزء من ذلك إلى أن وجودها كان دليلًا على نجاة الملك الساحر ، ولكن أيضًا لأن العلاقة الغامضة التي كانت تربطها بشيزو لا يمكن الاستغناء عنها.

 

 

“على أي حال ، اخلعيه عني ، على الأقل ألصقيه على ملابسي أو في أي مكان آخر! ”

 

 

 

“…ما باليد حيلة”

وفقا للخادمة الشيطانة ومعلومات الزيرن ، فإن جالداباوث لديه ثلاثة شياطين عظماء يعملون كأتباع له ، وهؤلاء الشياطين الثلاثة هم-

 

“الأفضل؟ ااه ، إذاً في ذلك الوقت كنتِ الخصم الأكثر إزعاجًا للملك الساحر ، أليس كذلك؟ ”

أخرجت شيزو زجاجة صغيرة ووضعت قطرة من شيء على جبين نيا ، بعد ذلك ، تم نزع الجسم العالق بإحكام على جبينها بسهولة ، كما لو أنه لم يتم تثبيته على الإطلاق ، أمسكته ، ونظرت إليه ، ورأت أنه هو نفسه الذي أرته لها شيزو للتو.

 

 

بمجرد خروجهم من هذه الغرفة ، سيكونون في وضع يسمح لهم بالإطلاق على الحراس المتمركزين على طول الممر.

“…الملصقات ، يجب لصقها في مكان واضح ”

يبدو أن الشيطان الأعزل قد نسى معنى الحذر ، لأنه أصبح مليئاً بالثغرات في دفاعه.

 

بعد أن أزالت نيا قناعها ، اتسعت عيون غوستاف قليلاً.

يبدو أنها ستضطر إلى لصقه ، إن جعل شيزو تغضب لن يجدي نفعاً ، لذلك فعلت نيا ما قيل لها.

“…لا يمكنني إستخدام تقنية الاختفاء مرة أخرى اليوم ، كوني حذرة”

 

 

“نعم…”

لقد أرادت إختبار السلاح ، لكن شيزو رفضت ، لذلك كانت قدرة شيزو القتالية لا تزال غير معروفة ، ومع ذلك ، فقد كانت شيزو شيطانة بمستوى صعوبة تقدربـ 150 ، لذلك شعرت نيا أنه لا يوجد ما يدعو للقلق.

 

 

“…هل انتهينا؟”

 

 

 

“إيه؟ آه ، لا ، بعد هذا ، أردت التحدث عن العثور على جلالة الملك ، آه ، لا ، للترحيب به مرة أخرى… ”

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

 

“…سأذهب أيضًا… نحن بحاجة إلى الكثير من التحضير ، بعد إنتهاء كل شيء “.

 

 

 

“حقًا؟”

جاء صوت الأمير المتفاجئ من خلفها ، لهذا السبب كان على نيا التحدث.

 

 

“…أعدك ، لكنني آمل أن نتمكن من تخصيص بعض الوقت لإنهاء خريطة تلال أنصاف البشر “.

“حسنا ، بمجرد أن يعطي الأمير الإذن ، سأعتمد عليكم جميعًا! ”

 

بطريقة ما ، أبطل هجماتهم – لا سيما هجمات شيزو.

“هذا صحيح ، إيه ، أنصاف البشر؟ ”

“لكن بمجرد أن يبدأ القتال الفعلي ، إذا كان الأمير لا يزال مسجونًا ، فلن يكون أمامنا خيار سوى قتلكم أيها البشر ، بما أن جميع زملائنا الذين تم إحضارهم إلى هذه الأرض موجودون… ”

 

الأمير ، الذي كان أيضًا ساحرًا ، إرتجف من الصدمة الهائلة.

بعد لحظة من موافقتها ، ظهر سؤال فجأة في قلبها ، في الوقت الحالي ، لم تخبرها بأي شيء ، ومع ذلك ، لماذا استخدمت فجأة كلمة “أنصاف البشر”؟

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

 

هل من الممكن أنها… سمعت عن سقوطه في التلال من الأمير كاسبوند؟

قامت نيا بفك الملاءات على ظهرها ، وكشفت عن أمير الزيرن المتواجد بالداخل.

 

 

“…ما الخطب؟”

“مم ، أعتقد أنني أستطيع”

 

قامت نيا بفك الملاءات على ظهرها ، وكشفت عن أمير الزيرن المتواجد بالداخل.

“إيه ، أم… فهمت ، سأتحدث إلى كبار المسؤولين “.

 

 

 

“…سررت بلقائك ، نيا”

 

 

”آنسة باراجا ، على الرغم من أنني لا أعرف ما إذا كنت بحاجة إلى إخبارك بكل هذا ، ولكن امتلاك هذه المعلومات قد يعني الفرق بين النجاح والفشل عندما التسلل إلى مدينة كالينشا ، لذلك سأخبرك ببعض الأشياء ، أول شيء يتعلق بجالداباوث “.

“أنا أيضاً ، شيزو”

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

 

على الرغم من أنها كانت لا تزال منزعجة من الملصق الذي وُضِع عليها ، إلا أن نيا مدت يدها ، واستجابت شيزو لها ، و تصافح كلاهما مرة أخرى.

 

 

كان امتنان نيا صادقًا ومباشرًا ، تصنيف مستوى شيزو هو 150 ، كانت في مستوى حيث حتى فريق الوردة الزرقاء سيتعرضون لضغوطات شديدة للفوز ضدها ، كان من الصواب أن تكون ممتنة لحماية هذه الشيطانة لها ، كان هذا صحيحًا بشكل مضاعف إذا كانت تابعة للملك الساحر ، على الرغم من أن هناك شيئًا واحدًا كان عليها توضيحه معها.

” أنت لا تعتقدين أن جلالة الملك قد مات ، أليس كذلك يا شيزو؟”

 

 

 

اتسعت عيون شيزو.

“لا شيء ، ومع ذلك ، أريد مناداته بـ آينز سما وليس جلالة الملك “.

 

 

“…ماذا قلت للتو؟”

“في الواقع ، سقط جلالة الملك في الشرق ، ولم تكن هناك أي أخبار عنه بعد ذلك… نظرًا لأن جلالة الملك يمكنه إلقاء تعاويذ الإنتقال الآني ، فإن حقيقة أنه لم يعد حتى الآن تجعلني أعتقد أن شيئًا ما قد حدث له… إذن … ماذا لو أن… جلالة الملك…”

 

 

“في الواقع ، سقط جلالة الملك في الشرق ، ولم تكن هناك أي أخبار عنه بعد ذلك… نظرًا لأن جلالة الملك يمكنه إلقاء تعاويذ الإنتقال الآني ، فإن حقيقة أنه لم يعد حتى الآن تجعلني أعتقد أن شيئًا ما قد حدث له… إذن … ماذا لو أن… جلالة الملك…”

 

 

 

تألمت كلما تحدث عن ذلك أكثر ، ترددت ، لأنها إذا قالت ذلك ، فقد يتحقق ذلك.

 

 

 

ردت شيزو على ما قالته نيا ، بما كان مفاجئًا على الأرجح.

 

 

 

“…إنه بخير ، إنه ليس ميتًا ، سيطرته عليّ دليل على ذلك ، همم؟… لماذا تبكين؟ ”

 

 

“حسنًا ، لسنا نحن من نسيطر عليه ، ففي النهاية ، هي تساعدنا فقط لأن الملك الساحر أمرها بفعل ذلك “.

كانت دموعها تتدفق بشكل لا إرادي.

السلاسل التي كانت مقيدة بها في غرفة كاسبوند لم تكن موجودة عليها الآن ، ومع ذلك ، لم يكن هناك معنى للسلاسل منذ البداية ، تم صنع هذه الشيطانة ببساطة على شكل فتاة بشرية ، ولكن الحقيقة كانت هي أنها وحش يمكنها تجاوز التنانين.

 

“-مم ، يبدو أنكِ لستِ طعامي “.

الملك الساحر على قيد الحياة حقًا.

سلمت نيا قوسها ، وإستلمته شيزو ، ومع ذلك ، نظرت إليه لفترة وجيزة فقط وأعادته إلى نيا.

 

 

لقد اعتقدت حقًا أنه لم يمت ، لكن في بعض الأحيان ، القلق الذي يظهر فجأة في عقلها جعلها غير قادرة على النوم ، العديد من الناس أخبروا نيا أن الملك الساحر بخير ، لكنهم جميعًا بدوا وكأنهم كانوا يحاولون فقط تهدئتها ، لمحاولة التخلص من مخاوفهم ، وليس لأنهم صدقوا ذلك حقًا.

“…أنا آسفة”

 

“…لا بأس لن يضر وهو ليس شيءً مخيفاً ، أنظري”

لكن في هذه اللحظة ، أخبرها أحدهم بذلك بثقة ويقين مطلقين ، ذلك ، وكانت شيزو هي الدليل على أن الملك الساحر كان على قيد الحياة ، وهذا سمح لنيا بالاسترخاء أخيرًا.

“…نيا ، من واجب السلف تعليم من يأتي بعده ”

 

 

كان الشعور بالارتياح ، مثل الطفل الضائع الذي عثر على والديها ، هو الذي جعل نيا تبكي.

 

 

 

أخرجت شيزو قطعة قماش وكان بنفس تصميم وشاحها – ربما كان منديلًا – وغطت وجه نيا به ، ثم فركت بقوة ، لم تكن عنيفة بقدر ما كانت عديمة الخبرة ، لكن المكان الذي كانت تفرك فيه كان يؤلمها كثيرًا.

 

 

 

سحب شيزو المنديل بعيدًا ، وامتد مخاط نيا بين المنديل ووجها وتشكل جسر من المخاط.

 

 

 

“…هناك مخاط عليه… هذا صادم للغاية ”

 

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

بعد سماع صوت شيزو المروع بشكل واضح ، كانت هناك نظرة لا توصف على وجه نيا.

 

 

 

لذلك ، أخرجت منديلاً من جيبها وكسرت جسر المخاط.

 

 

 

“…سأغسله”

هل كذبت عليهم؟

 

“اهدأ وفكر في الأمر ، إذا تمكنتا من قتل أحد مساعدي جالداباوث ، فستنكسر سلسلة القيادة وتعم الفوضى ، وسيكون من الصعب عليهم العثور علينا ، نحن الذين لا نتجه إلى التلال ولكن إلى المملكة الساحرة… إذن ، هل من الممكن هزيمته؟ ”

“…مم”

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

الجزء 2

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

لم يكن الوصول إلى قلعة كالينشا أمرًا صعبًا.

الفصل السادس: رامية ومدفعية ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

 

 

كل ما كان عليهم فعله هو الاختباء في البراميل والانتظار حتى يتم تهريبهم كبضائع ، سيكون هناك فحص ، بالطبع ، ولكن كانت هناك براميل أخرى – ثمانية في المجموع – إلى جانب البراميل التي اختاروا الإختباء فيها ، لذلك كل ما كان عليهم فعله هو السماح للمفتشين بفحصها بدلاً من ذلك ، ترجع حقيقة أنهم تمكنوا من تجاوز الأمن بمثل هذه الإجراءات البسيطة إلى الطبيعة المتنوعة لتحالف أنصاف البشر.

 

 

 

جاء كل أنصاف البشر من ثقافات مختلفة ولديهم أعراف اجتماعية مختلفة ، إذا كان لديهم أي شيء مشترك ، فهو أن القوة القتالية تعني كل شيء ، لذلك ، عندما يُظهر الفرد قوته الجبارة ، فإنه عادة ما ينجح ، ويتم التسامح معه على التجاوزات البسيطة التي يقوم بها ، بالنسبة إلى أنصاف البشر ، تُحدد قوتهم الشخصية قدرتهم على العنف ، وبالتالي ، مرتبتهم الاجتماعية ، أولئك الذين في أسفل هرم القوة لم يكن لديهم خيار سوى الإنصياع.

 

 

“كما قلت للتو ، سيكون من الأفضل أن نقتلها ، بهذه الطريقة سيكون هناك شيء أقل نقلق بشأنه “.

لذلك ، يمكن لـ الزيرن القوي أن يضع حدًا لفحص البضائع من خلال إلقاء نظرة قاتلة على المفتشين.

“في هذه الحالة ، أيها الأمير سما…  هل يمكنك إخبارنا قليلاً عن تلك الأم الكبرى؟ ”

 

عندما شعرت بثقل هذه المهمة ، تأوهت نيا وبدأ بطنها يؤلمها مرة أخرى.

وفي نهاية المطاف ، كان هناك صوت عالٍ حيث تم وضع البراميل على الأرض.

بعد التأكد من أن الغرفة المتواجدة في الطابق أسفلهم كانت آمنة ، قامت شيزو بإخراج رأسها وأومأت إلى نيا.

 

إرتعشت نيا عندما قالت كلمة آينز ، ولذا كان عليها توضيح ذلك لها.

بعد ذلك ، ضرب أحدهم الجزء العلوي من البرميل.

 

 

 

كانت هذه إشارة إلى أنهم وصلوا إلى وجهتهم ، كما هو مخطط ، عَدَّت نيا ثلاث دقائق في صمت بينما كانت تستمع إلى الزيرن المسؤول عن نقلهم يفتح الباب ويغادر.

 

 

عندما يفكر المرء في الأمر بهدوء ، كانت شيزو في الواقع فظة للغاية مع أمير عرق بأكمله ، ولكن بما أن شيزو كانت تتحدث عن حقائق واقعية ، وافقت نيا ضمنيًا على أفعالها.

بعد مرور ثلاث دقائق ، دفعت نيا الغطاء ، مع أن قطع اللحم النيئة الكبيرة لم تسقط عندما مال الغطاء ، إلا أن القطع الصغيرة سقطت على نيا ، تم بناء هذا البرميل بقاع زائف ، كانت نيا أسفل الغطاء الداخلي واللحم الطازج فوقها.

 

 

 

كان السبب في امتلاء البراميل باللحوم الطازجة وليس الخضار أو الحبوب هو استخدام رائحة الدم لإخفاء رائحة نيا وشيزو.

كان كاسبوند جالسًا داخل الغرفة ، ووقف بجانبه اثنان من البالادين ، ريميديوس و غوستاف ، ركعت نيا على الفور على ركبة واحدة.

 

 

مع أن نيا وجدت أنه من غير المريح أن تُنقع في الدم وعصائر اللحوم ، إلا أنها شعرت بالسعادة لعدم استخدام أي من الإجراءات المضادة التي أعدوها في حال فشلت خطة التسلل.

 

 

لم يستطع فاه أونس الإمساك بشيزو ، التي أظهرت قدرة ممتازة على المراوغة ، بعبارة أخرى ، إذا استمر هذا الأمر ، فسيكون هذا هجوماً من جانب واحد وسيموت ، لابد وأن فاه أونس شعر أن هذا سيحدث ، لأن وجهه تجمد.

رفعت نيا ببطء غطاء البرميل ونظرت إلى الخارج.

 

 

“…محصن ضد جميع الأسلحة بعيدة المدى؟ حتى من الرصاص؟ ” تمتمت شيزو

نظرت حول الجزء الداخلي المظلم من الغرفة – كان هناك ضوء خافت ربما كان توهجًا من عنصر سحري – وبعد التحقق من عدم وجود أحد حولها ، خرجت نيا ببطء من البرميل.

 

 

بعد أن عبرت الممشى الجوي ، استطاعت شم رائحة الدم من مركز الحراسة ، حيث إتضح أن العديد من أنصاف البشر قد سقطوا على الأرض ، ووقفت شيزو بالداخل بتعبيرها الفارغ المعتاد ، كانت تحمل في يدها اليمنى ما يشبه سكينًا حادًا جدًا وكبيرًا ، وكان ملطخاً باللون الأحمر الفاتح ، وكان لديها سلاحها “البندقية السحرية” في يدها اليسرى.

كانت هناك جميع أنواع المواد الغذائية والجرار (جمع جَرَّة) على أرفف غرفة التخزين هذه ، كان هناك أيضًا العديد من البراميل مثل تلك التي تم إحضارها هنا مؤخرًا.

 

 

والأهم من ذلك ، هل يمكن أن تسمح لهذه الشيطانة بإستخدام مصطلح مثل “آينز سما؟”

استغرق الأمر الكثير من العمل ، لكنها تمكنت من الخروج بأمان ، من أجل تسهيل العودة إلى الداخل ، تركت الغطاء واقفاً داخل البرميل.

 

 

 

سيحتاجون إلى استخدام هذه البراميل للهروب بعد إنقاذ أمير الزيرن.

لا يمكن لجيش كبير أن يمر من هنا ، لذا فإن ميزة الأعداد ستُلغى ، وفي الوقت نفسه ، كان هناك أيضًا خطر السقوط ، وإذا كان هناك صف من الجنود الذين يحملون الرماح في نهاية الممشى ، فسيكون الاختراق صعبًا للغاية ، كان هذا التصميم من النوع الذي كرهه المهاجمون ، قد يحتاج المرء إلى سحرة بتعاويذ هجوم مثل 「كرة النار」للتغلب على هذه العقبة.

 

أجبرت نيا نفسها على منع الماء من التسرب من عينيها.

شيزو ، المتسللة الأخرى ، قد نجحت للتو من الخروج من البرميل الخاص بها ، كانت أقصر من نيا ، لذلك كان الخروج من البرميل الكبير أكثر إرهاقًا ، ومع ذلك ، كانت قدراتها الجسدية تفوق بكثير قدرات نيا وحتى ريميديوس ، لذلك تمكنت من الخروج بنفسها قبل أن تتمكن نيا من مساعدتها.

 

 

تَيَبَست نيا ، لقد خمنت ذلك بالفعل ، لكنها لم تستطع إلا أن تَنذهل ، كان مستوى صعوبتها 150 ، بعبارة أخرى ، كانت وحشًا بين الوحوش ، كائنة لا يستطيع البشر التغلب عليها كانت الآن تقف أمام عينيها.

“شيزو سان”

 

 

 

“…همم؟”

“لا نستطيع ، من الأفضل أن نقتلها”.

 

نظرت نيا إلى شيزو قبل أن تومئ برأسها لتُظهر أنها فهمت ، ثم قامت بقلب البطانية.

“هناك لحم عالق في شعرك”

 

 

 

بدت شيزو غير سعيدة ، مع أن تعابير وجهها لم تتغير ، إلا أن هذا لا يعني أنها لم تكن لديها أي مشاعر ، إما بسبب أنها كانت مع شيزو طوال هذا الوقت أو لأن نظر نيا كان ممتازًا ، أو ربما كان النظر إلى الملامح العظمية للملك الساحر طوال هذا الوقت قد شحذ قدرتها على التدقيق في الآخرين ، لكن نيا كان لديها فهم تقريبي لما شعرت به شيزو.

“نعم”

 

 

حاولت شيزو بسرعة نزع قطع اللحم الصغيرة من شعرها ، لكن قطع اللحم كانوا عالقين في الخيوط الموجودة على مؤخرة رأسها ولم تستطع نزعهم.

مع أن الغرفة مليئة بالعناصر المتنوعة والمختلفة ، ولكن يبدو أنها لم تُستخدم لفترة طويلة ، وأيضاً كانت هناك طبقة من الغبار على الأرض ، ومع ذلك ، كانت هناك آثار على وجود كشافة من الزيرن هنا ، كانت الآثار متواجدة عند النوافذ والأرفف الكبيرة.

 

“لا أستطيع أن أرى!” كان من المهم جدًا إخبار رفاقها بما حدث لها.

لقد طُلب مني قص شعري وجعله أقصر لأن العدو يمكن أن يُمسك* الشعر الطويل أثناء القتال ، ولكن يبدو أن هناك العديد من العيوب الأخرى.

تم إصلاح الجدار المحيط بالمنزل بسرعة ، ولكن لم تكن هناك بوابة قابلة للإغلاق ، هل تمت مصادرة الفولاذ لأنه لم يكن هناك ما يكفي منه؟ ، ربما هذا هو سبب وجود مركز حراسة شُيِّد بسرعة بجانب البوابة وبدا أنه يشبه كوخًا مؤقتًا.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

إرتجفت أكتافها ، وتراجعت دون وعي مُبتعدةً عن الوجه الذي ظهر.

(هناك ترجمة أخرى تقول أن الشعر الطويل يُمكن أن يكون عائقا أثناء القتال)

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

“لا أعرف التفاصيل ، يبدو أن الملك قد مات ، لذلك يجب أن ننقذك على أقل تقدير ، هذا هو السبب في أن الزيرن طلبوا منا هذا “.

ذهبت نيا إلى جانب شيزو ونزعت كل قطع اللحم ورمتهم في البرميل.

 

 

بدأت من الطابق الأول.

“…شكرًا… لا أريد التسلل بهذه الطريقة مرة أخرى ”

 

 

“انظري ، كل شيء يسير على ما يرام بالنسبة لنا ، بفضل خيانة الزيرن ، تمكنا من إنقاذ الأمير ، وحتى تابع جالداباوث موجود هنا ، إذا هزمناه سنكون قد حققنا إنجازاً عظيماً ، بهذه الطريقة ، لن يتمكن أحد من التحدث بالسوء عنا بعد الآن ، سنكون أيضًا قادرين على تجميع فريق إنقاذ بسهولة للعثور على جلالة الملك “.

“سيتعين علينا القيام بذلك مرة أخرى عندما نهرب”

 

 

 

“…”

 

 

 

نظرت شيزو بيأس إلى البرميل ، ثم سحبت منشفة من العدم لمسح نفسها قبل تسليمها إلى نيا.

 

 

“ماذا!”

كان للمنشفة الرطبة نعومة ورخاوة لم تشعر بها نيا من قبل ، تخيلت نيا أنها منشفة باهظة الثمن ، كيف إستطاعت الحصول على شيء كهذا؟ هل هذه الأشياء شائعة في عالم الشياطين؟

 

 

هل كذبت عليهم؟

وبينما كانت كل هذه الأسئلة وغيرها تدور في رأسها ، مسحت نيا يديها اللتين كانتا لزجتان بسبب اللحم ، ثم مسحت شعر شيزو بالجزء النظيف من المنشفة ، مع أن ذلك جعلها تشعر بالتحسن فقط ، إلا أنه كان من الأفضل عدم المسح على الإطلاق.

 

 

القائد العام لغزو المملكة الجنوبية المقدسة.

“…شكرًا”

 

 

 

” على الرحب والسعة ”

 

 

 

بينما كانت نيا تفعل ذلك ، أخرجت شيزو سلاحها.

قامت شيزو بإخراج رأسها من البرميل.

 

“-غوااااااااااه!”

كان هذا السلاح ذو الشكل الغريب سلاحًا بعيد المدى يسمى “البندقية السحرية” ، يَستخدم السلاح المانا لإطلاق سهام تشبه الرصاص ، شعرت نيا وكأنه نشاب ، ولكن شيزو قالت شيئًا عن أن البارود لا يُظهر أي علامات احتراق أو شيء من هذا القبيل ، لكن نيا لم تفهم أيًا ذلك ، لذلك كان الشرح مضعية بالنسبة لها.

 

 

 

لقد أرادت إختبار السلاح ، لكن شيزو رفضت ، لذلك كانت قدرة شيزو القتالية لا تزال غير معروفة ، ومع ذلك ، فقد كانت شيزو شيطانة بمستوى صعوبة تقدربـ 150 ، لذلك شعرت نيا أنه لا يوجد ما يدعو للقلق.

“…همم”

 

“…هذا يكفي ، لنذهب”

“…همم”

كان هناك تغيير طفيف للغاية في تعبيرها – بدت فخورة.

 

 

أخرجت شيزو سلاح نيا “نجم الإطلاق النهائي الخارق” وجعبة من الأسهم من العدم مثل ساحر المسرح وسلمتهم إلى نيا ، وبدورها أعادت نيا المنشفة المتسخة لشيزو.

 

 

بعد ذلك نظر الاثنان إلى السرير.

في البداية ، كان هناك نقاش حول كيفية قيام نيا بإحضار قوسها ، كانت القوس طويلة جدًا ، وحتى إذا أراد أحدهم إضافة تمويهًا للقوس لأجل وضعه في البرميل ، فلن تكون قادرة على إغلاق غطاء البرميل ، وإذا تم فُتح البرميل فسيكون القوس مكشوفاً.

بعد مغادرة غرفة كاسبوند ، كان أول مكان ذهبت إليه نيا هو ميدان الرماية ، كان أتباعها ينتظرونها هناك وتوافدوا عليها على الفور.

 

 

على الرغم من أنه كان بإمكانهم إعطائه لـ الزيرن الذي أدخلهم لأجل أن يجلبه معه إلى الداخل ، إلا أن القوس كان قطعة رائعة وذو مظهر جميل وكان سيترك انطباعًا لدى الأشخاص الذين يروه ، وأيضاً ، رفض الزيرن فعل ذلك ، خوفًا من الانجرار إلى كل هذا إذا فشلت مهمة الإنقاذ.

لم تستطع ذِكر كلمة الزيرن بعد.

 

 

في النهاية ، عندما طلب منها الجميع ترك القوس خلفها ، قالت شيزو إنها تستطيع تخزين أسلحتها في مكان غامض في الهواء ، وأنها تستطيع وضع قوسها في ذلك المكان الغامض حتى تتمكن من إحضاره أيضًا.

 

 

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

اختلط عدم الارتياح من حمل سلاح ثمين إقترضته من الملك الساحر في مهمة في مكان خطير مع طمأنة عدم الاضطرار إلى التخلي عن سلاحها ، شكرت نيا شيزو على لطفها على الرغم من مشاعرها المتشابكة ، ويبدو أن شيزو قد قبلت نيا بصفتها كوهاي ، وأيضاً كانت شيزو تتصرف أحيانًا مثل السينباي.

سألت شيزو سؤالاً لم ترغب نيا في طرحه.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

“إذن أنت تعلمين!؟”

(السينباي: مصطلح شرفي يُستخدم من قبل الصغار لمخاطبة الكبار ، وأيضاً لمخاطبة الأشخاص الأكثر خبرة أو ذوي المنصب الأعلى في مؤسسة ما)

“…لماذا أتيتِ هنا؟”

(كوهاي: عكس سينباي)

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

قاومت نيا الرغبة في السؤال عما إذا كان بإمكانها التغلب على شيطانة مستوى صعوبتها 150 ، واستمعت إلى جواب كاسبوند.

وجزء من هذه العلاقة أيضًا هو كيف كانت نيا تخاطب شيزو بمناداتها بـ “شيزو سان” ، لأن شيزو كانت ستثير ضجة إذا لم تفعل ذلك ، ومع ذلك ، كانت شيزو فتاة جميلة ، وعندما كانت تتجهم وتغضب – كان بإمكان نيا معرفة ذلك ، على الرغم من أن شيزو لم تظهر أي تعابير – وجدت نيا في الواقع أنها لطيفة نوعًا ما.

 

 

 

بعد أن جهزا أسلحتها ، كانت شيزو أول من تحركت.

 

 

“إذا ذهبتم إلى المملكة الساحرة ، فأنا متأكدة من أنهم سيقبلونكم كـ لاجئين”

ركزت نيا على أذنيها لتسمع أي حركة خارج الباب ، لكن لم يكن هناك أحد.

”فوفوفو ، هناك مغزى بالفعل ، هل تعرفان عنه شيئاً؟ ذلك الشيطان الذابل الذي يُزين نفسه بالرؤوس؟ ”

 

 

“…لنخرج”

 

 

2: إقتراب جيش التحرير من مدينة كالينشا وبدأ هجومهم.

لم يكن الوقت لصالحهم ، لذا أومأت نيا برأسها.

الفصل السادس: رامية ومدفعية ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

 

“هل جُننتما!؟ من المؤكد أنكما قويتان جدًا لتتمكنا من إنقاذي ، و حتى مع ذلك ، لن تكونا قادران على إلحاق الهزيمة به! ”

كان جيش التحرير يقتربون من مدينة كالينشا بينما كانت عملية إنقاذ أمير الزيرن جارية ، لذا ستبدأ معركة كالينشا قريبًا.

 

 

 

1: تسلل نيا وشيزو إلى مدينة كالينشا وإنقاذ أمير الزيرن.

موجة من الارتباك إجتاحت نيا ، ومع ذلك ، فقد أخبرتها شيزو أن تنتظر ، لذلك يجب أن تبقى هنا وتنتظر.

 

“اه ، نعم”

2: إقتراب جيش التحرير من مدينة كالينشا وبدأ هجومهم.

“التسلل إلى مدينة وإنقاذ شخص مهم”

 

 

3: إذا تم إنقاذ أمير الزيرن ، فإن أفراد الزيرن المتواجدين داخل المدينة سيثورون ويتمردون.

 

 

نادى عليها شخص ما من الجانب وظهر وجه في الضوء.

4: إذا فشلت عملية إنقاذ الأمير ، فبدلاً من فتح الزيرن لبوابات المدينة وتوجيه جيش التحرير إلى الداخل ، سيتعين على نيا و شيزو تولي هذه المهمة ، ومع ذلك ، كان هذا كثير بالنسبة لهم ، لذلك لن يفعلوا إلا ما هو في حدود قدراتهم.

 

 

【ترجمة Mugi San 】

كانت هذه هي النقاط الرئيسية للعملية.

 

 

 

الشيء المهم هو أنه إذا تمكنوا من إنقاذ أمير الزيرن ، فيمكنهم الاعتماد على جيش التحرير و الزيرن لمساعدتهم حتى لو حوصروا و أُجبروا على الاختباء والدفاع عن أنفسهم ، كان هذا جيدًا للزيرن أيضًا ، إذا نجحت عملية الإنقاذ ، فيمكنهم إطلاق سراح الأمير بعد استعادة مدينة كالينشا.

 

 

 

بعبارة أخرى ، ما إذا كان بإمكانهم استعادة مدينة كالينشا أم لا وبأقل عدد من الضحايا ، يتوقف على إنقاذ الأمير بنجاح.

 

 

ما الذي تفعله نصف بشرية مثلها هنا؟ تساءلت نيا عن ذلك ، وبدا أن كاسبوند شعر بذلك ، وتحدث.

عندما شعرت بثقل هذه المهمة ، تأوهت نيا وبدأ بطنها يؤلمها مرة أخرى.

“…مشاركة المعلومات أمر مهم ، فهمت”

 

“بالفعل” قالت الزيرن ذلك بعد أن قال كاسبوند جملته.

لذلك – لم يكن هناك الكثير من الوقت ، لأنه بمجرد أن يبدأ جيش التحرير هجومهم على مدينة كالينشا أو إذا تم اكتشافهم قبل ذلك ، سيتم تشديد الأمن في كالينشا.

يمكن للكاهن أو ساحر مقدس أن يعالج حالة الأعمى بسهولة ، ولكن لسوء الحظ ، لم يكن هناك أحد مثل هذا معهم.

 

 

وفقًا لما خططوا له سابقاً ، أخرجت شيزو زجاجة من العطر من العدم ورشتها على نيا وعلى نفسها ، يبدو أنه نوع من العناصر السحرية الاستهلاكية التي تحتوي على تعويذة من الطبقة الأولى “عديم الرائحة” ، لم يكن هناك الكثير منه ، لذلك كان عليهم الحفاظ عليه قدر الإمكان.

 

 

“مفهوم”

شرعت شيزو في فتح الباب ، ونظرت إلى الخارج ، ثم انزلقت بخفة للخارج.

 

 

 

لقد اختاروا طريقهم وقرروا كيفية التعامل مع المواقف المختلفة بعد دراسة خريطة كالينشا ، وقد ناقشا بالفعل المهام التي سيتولاها كل منهما.

“-إن ذلك غير مجدي!غير مجدي! الآن ارتعدا خوفًا مني ، لأنني لعنة كل الرماة ، والآن موتا! ”

 

مرة أخرى ، اختبأت شيزو ونيا داخل البراميل التي استخدموها لدخول المدينة.

خرجت نيا من الغرفة أيضًا ، ثم أغلقت الباب بحذر حتى لا تحدث أي ضوضاء ، ومن ثم بدأت الركض وراء شيزو.

 

 

 

على الرغم من أنني لا أساعد كثيرًا…

“سأتركهم لك”

 

 

بصراحة ، حالياً ، لم تكن نيا أكثر من عبء ، كان هذا واضحًا على الفور عندما ينظر المرء إلى خطوات شيزو في الركض ، ركضت مثل والدها الذي يتحرك بخفة عبر الغابة – لا ، كانت أفضل بكثير منه ، كونها سريعة وصامتة ، فهي بالتأكيد تستخدم تقنية من نوعًا ما.

الأرض منخفضة قليلاً ، الأرض منخفضة قليلاً.

 

“…سأشارك في قتال قريب المدى”

مع أنها شيطانة ، إلا أنها تستخدم تقنيات مثل البشر… دائمًا ما يكون الأشخاص الذين لا يُمكن الحُكم عليهم من خلال مظهرهم هم الأكثر رعبًا.

وقفت شيزو في الأمام ، ولوح بالصولجان نحوها ، كانت الضربة بمثابة عاصفة عاتية ، لكنها تجنبت الضربة بأمان.

 

بدا وكأنه مراهق ، شعرت نيا بالفضول لمعرفة من أين يأتي صوته وفحصته ، وعندها رأت أن فمه ينفتح ويغلق.

مع أنه كان من الأفضل ترك كل شيء لشيزو ، إلا أن وجود نيا كان لمراقبة شيزو ، وأيضًا للتأكد من أنه كان جهدًا مشتركًا بين شيزو من المملكة الساحرة – بافتراض أنها تابعة حقًا للملك الساحر – ونيا من المملكة المقدسة اللتان أنقذتا الأمير ، بهذه الطريقة ، يمكن للمملكة المقدسة أن تتصرف كما لو كانوا قد ساهموا في عملية الإنقاذ.

 

 

“يبدو أننا توصلنا إلى قرار ، في هذه الحالة ، أرجوا منكم أن تهربوا إلى المملكة الساحرة بكل سرعة ، أيها أمير ، لسوء الحظ ، هناك بعض الأخبار السيئة للغاية ، وهي أن شيطاناً مقرباً من جالداباوث سيأتي قريبًا ، اعتقدت أن الأمر سيستغرق بضعة أيام أخرى قبل وصوله… ولكن سيكون الأمر سيئًا إذا تم العثور علينا ، حسنا ، هيا بنا”

كانت الممرات مظلمة ، كان الوقت ليلاً ، وتسرب ضوء القمر عبر النوافذ ، أو بالأحرى ، الشيء الوحيد الذي دخل هو ضوء القمر ، لم تكن هناك مصادر أخرى للضوء هنا ، ولا حتى إضاءة سحرية أو مشاعل.

 

 

لقد ربطت البطانية بإحكام حول صدرها ، حتى لا ترتخي عندما تتحرك بقوة.

كان هذا لأن العديد من أنصاف البشر كانوا غير مبالين بالظلمة ، ومع ذلك ، كانت هناك درجات مختلفة من القدرة على الرؤية في الظلام ، في حين أن بعض الأجناس لديهم الرؤية الليلية الكاملة ، إلا أن معظمهم كانوا ببساطة يتمتعون بالرؤية الليلية الفائقة ، لذلك ، تجنبت نيا وشيزو ضوء القمر وإِنسلا من ظلٍ إلى آخر.

 

 

“…التالي هو رأس البشرية ، نحن نعرف القليل جدا عنها ، نيا؟ ”

كبشرية ، كان على نيا أن تكون أكثر يقظة وأن تركز بشدة على حواسها ، لأنه بالإضافة إلا عدم قدرتها على الرؤية في الظلام ، فحراس الدوريات أيضًا لم يكونوا يحملون مشاعل أو مصادر الضوء من نوعا ما ، لذلك فهي لا تستطيع إكتشافهم من بعيد.

شعرت نيا من وجه شيزو الخالي من التعابير أنها لم تكن واضحة بما فيه الكفاية ، وأضافت:

 

 

مع أنها لم تفهم تمامًا سبب وجود أضواء في غرفة التخزين ، ولكن من المرجح أن ذلك بسبب أنصاف البشر الذين يفتقرون إلى الرؤية الليلية.

كان ذلك بسبب حالة نيا باراجا.

 

عندما ضربت الحقيقة المروعة نيا ، إرتجف الأمير من الصدمة.

حافظ الاثنان على هدوء خطواتهما قدر الإمكان أثناء الركض عبر القلعة باتجاه وجهتهما.

 

 

إذا كانت غير حذرة ، فستبدأ في لومها بكونها أحد الأسباب التي جعلت ملكًا عظيماً مثل الملك الساحر يخسر أمام جالداباوث.

بالنظر إلى أن البنية الجسدية لشيزو التي كانت أعلى بكثير من البنية الجسدية لريميديوس ، فلم تستطع نيا المواكبة وبدأت تلهث وعلى الأرجح أن هذا هو السبب في أن شيزو أبطأت من وتيرة ركضها.

“بالفعل” قالت الزيرن ذلك بعد أن قال كاسبوند جملته.

 

 

لقد رصدوا من وقت لآخر حراسًا من أنصاف البشر ، وكان ذلك بمثابة إشارة لهما لحبس أنفاسهما والانتظار بهدوء حتى يمر الأعداء ويمضون قدمًا ، لم يتمكنا من قتلهم ، لأن ذلك يعني أنهما سيجبران على الإعتناء بالجثث وإخفاء الآثار ، نظرًا لأنهما كانا في وسط منطقة العدو ، فمن الأفضل ألا يتم رصدهما على الإطلاق حتى تنجح عملية الإنقاذ.

توقعت نيا أن يتم مناداتها بـ “البشرية” ، لذلك كانت متفاجئة إلى حد ما.

 

 

لحسن الحظ ، لم يتم رصد نيا وشيزو واستمرا في التقدم.

“لقد تلقيت بعض التدريب ، لذلك ربما أكون أفضل من ذي قبل ، ومع ذلك ، أنا لست واثقًا تمامًا من نفسي “.

 

“حسنا ، في هذه الحالة ، أيتها الخادمة الشيطانة ، هذه هي المرة الثالثة التي أتحدث فيها معك ، اليوم الذي وجدناكِ فيه ، وبالأمس والآن “.

كان هناك عدد قليل من الحراس داخل القلعة بفضل تعيين معظمهم على الجدران وأبراج المراقبة ، بالإضافة إلى سجون المدينة ، قتل الملك الساحر عددًا كبيرًا من أنصاف البشر ، وهذا يعني أنهم لم يتمكنوا من إنشاء شبكة أمنية مشددة ، ولهذا لم يكن الأمن داخل القلعة صارمًا للغاية ، وهذا وفقًا لما ذكره الزيرن.

 

 

“إيه ، أم… فهمت ، سأتحدث إلى كبار المسؤولين “.

كان السبب في قدرتهم على التقدم بأمان هو أن الزيرن قد استطلعوا المنطقة مسبقًا وقاموا باستعدادات شبه مثالية ، لكن نيا كانت تشعر بعدم الارتياح.

كانت حجة الزيرن غير قابلة للدحض على الإطلاق.

 

“إييييه!”

كان هناك تحديان في طريقهم.

“…لماذا؟”

 

وضعت الشراب في فمها وذاقته بلسانها.

الأول كان الممر الطويل الذي كان عليهم اجتيازه للوصول إلى البرج.

أخرجت شيزو قطعة قماش وكان بنفس تصميم وشاحها – ربما كان منديلًا – وغطت وجه نيا به ، ثم فركت بقوة ، لم تكن عنيفة بقدر ما كانت عديمة الخبرة ، لكن المكان الذي كانت تفرك فيه كان يؤلمها كثيرًا.

 

استغرق الأمر الكثير من العمل ، لكنها تمكنت من الخروج بأمان ، من أجل تسهيل العودة إلى الداخل ، تركت الغطاء واقفاً داخل البرميل.

والثاني هو الجسر المؤدي إلى البرج – الممشى الجوي.

 

 

 

لم تكن هناك أماكن للاختباء في أيٍّ من الموقعين ، ومن الواضح أنه سيكون هناك حراس واقفون لأجل المراقبة أيضًا ، وليس حارسًا واحدًا فقط ، ولكن العديد منهم ، بالإضافة إلى ذلك ، سيتم وضع واحد منهم على الأقل بعيدًا عن نطاق هجوم الأسلحة بعيدة المدى ، لأجل الإستعداد والتأهب ضد الهجمات بعيدة المدى.

“…ما باليد حيلة”

 

 

مع أنهم ناقشوا الأمر في مجموعة كبيرة أمام خريطة غوستاف ، إلا أنه لا يزال يتعين عليهما المرور عبر هذين المكانين للوصول إلى البرج.

 

 

 

إذا تمكنا من استخدام 「الإختفاء」لخداع رؤية الأعداء و 「الصمت」لخداع سمعهم ، فسيكونان قادران على التسلل بشكل مثالي… ولهذا السبب فإن المغامرين الذين يشكلون مجموعات يمكنهم التعامل مع جميع أنواع المواقف ولهذا السبب أيضاً يُعتبرون ذَوي قيمة عالية.

 

 

 

في النهاية ، وصل الاثنان إلى الموقع.

 

 

 

كان هذا هو التحدي الأول ، الممر الطويل ، إذا حاولا الركض مباشرة للأمام ، فسيتم رصدهم قبل أن يتمكنوا من قطع المسافة ، من أجل تجنب ذلك ، إحتاجا إلى الوصول إلى موقع يمكنهم فيه تنفيذ هجمات بعيدة المدى دون أن يتم رصدهم من قبل الأعداء.

“بالفعل ، أيها الأمير سما ، جلالة الملك قوي بشكل لا يصدق! ”

 

“اه ، نعم…”

هذا هو سبب قدومهما إلى هنا ، إلى الطابق العلوي من الممر الطويل ، الغرفة التي تعلو مكان الحراس مباشرة.

بعد ذلك ، ضرب أحدهم الجزء العلوي من البرميل.

 

 

إذا قاما بإنزال حبل من هنا وهبطا أسفل الجدران الخارجية ، فيمكنهما أن يسلكا طريقًا مختصرًا دون أن يتم اكتشافهما.

 

 

“دعوني أخبركم أين يتم إحتجاز الأمير ، نائب القائدة ، آمل أن تساعدني في توضيح التفاصيل “.

“…هنا؟”

 

 

بعد أن أجابت نيا ، نظر الاثنان إلى بعضهما البعض لفترة.

ردًا على سؤال شيزو ، استعانت نيا بالخريطة الموجودة في رأسها والطريق الذي سلكوه ، وأومأت برأسها.

 

 

هل نجح بالفعل في تنفيذ تكتيك غير قاتل مثل السيطرة عليها أثناء مقاتلة العديد من الخصوم – جالداباوث والخادمات الشيطانات؟

“…همم ، ليس سيئًا”

“إذن إذا استخدمت تعاويذ من الطبقة الرابعة ، فهو لن يتمكن إلا من إلقاء تعاويذ من الطبقة الثانية بالرأس الآخر ، بالطبع ، كل ما في الأمر هو أن تعاويذي ستبطل تعاويذ الرأس الأخر (رأس الأم الكبرى) ، لذلك لا يزال علينا توخي الحذر… ”

 

 

بدا رد شيزو وكأنها تمدح طفلة صغيرة ، ثم ضغطت أذنها على الباب ، ثم فتحته بسرعة وبصمت.

“هل يمكننا الوثوق بها؟”

 

أخبرتهم بكل شيء – ما حدث ، وما قيل ، والاستنتاجات التي توصلوا إليها.

مع أن الغرفة مليئة بالعناصر المتنوعة والمختلفة ، ولكن يبدو أنها لم تُستخدم لفترة طويلة ، وأيضاً كانت هناك طبقة من الغبار على الأرض ، ومع ذلك ، كانت هناك آثار على وجود كشافة من الزيرن هنا ، كانت الآثار متواجدة عند النوافذ والأرفف الكبيرة.

 

 

“نعم! أرجو المعذرة”

أخرجت شيزو حبلًا من العدم ، وكان بنفس لون جدار القلعة.

 

 

 

بعد ذلك ، قامت بتثبيته على الرف الكبير ، لقد استخدمت كل قوتها في سحبه لترى ما إذا كان بإمكان الحبل تحمل وزنها ووزن نيا ، ولكن الحبل لم يتحرك أو يتزحزح ، ولم تظهر عليه أي علامات على التمزق أو الإهتراء.

” نعم ، بما أن الهدف الذي نبحث عنه هو جلالة الملك العظيم ، فسوف نبقي أعيننا مفتوحة ولن نُفوت أي أدلة! ”

 

عندما صرخت ريميديوس في الوقت المناسب مع نية قتل منبعثة منها ، توقف الصوت.

كان حجم الرف ووزنه عاملاً من العوامل ، ولكن العامل الرئيسي هي الخيوط الشبيهة بنسيج العنكبوت الملتصقة بالرفوف ، فقد قام الزيرن الذين جاءوا إلى هذه الغرفة مسبقًا بتثبيته الخيوط اللاصقة المأخوذة من أنصاف البشر من عرق سبايدنز.

ردًا على سؤال شيزو ، استعانت نيا بالخريطة الموجودة في رأسها والطريق الذي سلكوه ، وأومأت برأسها.

 

“في هذا المكان ، من واجبي أن أكون مرافقة الملك الساحر”

فتحت النافذة بسهولة ، ونظرت شيزو إلى جدران المدينة بالخارج ، بعد التحقق من عدم وجود حراس يقومون بدوريات في الأفق ، قامت شيزو بتثبيت سلاحها على ظهرها وقالت: “سأذهب أولاً”.

لا يزال كاسبوند في نفس المبنى كما كان من قبل ، لكنه كان في غرفة مختلفة الآن.

 

“ومع ذلك ، لدي نقطة ضعف… أنا ، أنا بطيء جدًا”

ألقت بنفسها من النافذة وانزلقت على الحبل إلى النافذة في الأسفل.

 

 

ومع ذلك ، كان عليها أن تفعل هذا.

دعمت شيزو وزنها بذراع واحدة ، واستخدمت الذراع الأخرى لفتح النافذة التالية ، كان هذا أيضًا من عمل الزيرن.

“اه ، نعم ، أنا لا أبدو هكذا في العادة – وكأنني أكره العالم بأسره… على ما أعتقد ، لا ، هل أنا كذلك عادة؟ ”

 

تغير وجه الـ فاه أونس ، بعبارة أخرى ، كانت شيزو على حق.

ثم دخلت شيزو إلى الداخل ، لم يستغرق منها الأمر سوى بضع ثوانٍ بسبب حركاتها الماهرة.

“لا تقلق بشأن هذا!”

 

“هذا صحيح… حسنًا ، سيكون من الأفضل لو حملته أنا أو شيزو سان… لا ، فلنترك ذلك جانبًا في الوقت الحالي ، سيكون أمرًا سيئًا إذا جررنا الأمير إلى هذا وانتهى به الأمر بالموت “.

بعد التأكد من أن الغرفة المتواجدة في الطابق أسفلهم كانت آمنة ، قامت شيزو بإخراج رأسها وأومأت إلى نيا.

عندما سمعت نيا تُتَمتم بهذه الكلمات دون تفكير واعٍ ، توقفت الخادمة الشيطانة في مكانها ، ثم استدارت وقالت ، “فهمت” حتى عيون نيا لم تستطع رؤية أي تغيير في تعبيرها ، عدم معرفة ما تفكر فيه هذه الشيطانة جعلها مضطربة بعض الشيء.

 

“…لا بأس لن يضر وهو ليس شيءً مخيفاً ، أنظري”

أمسكت نيا بالحبل وأخرجت نصف جسدها من النافذة.

”شيزو سان ، نحن محظوظات حقًا “.

 

يتكون هذا المبنى من طابقين ، ويحتوي على العديد من الغرف ، وسيستغرق فحصهم جميعًا وقتًا طويلاً ، ومع ذلك ، حتى بدون القيام بذلك ، قد تتمكن نيا من سماع شيء بسمعها الحاد.

على الرغم من أن النافذة الموجودة في الطابق السفلي على بعد 4 أمتار فقط ، إلا أنهم الآن قد أصبحوا على ارتفاع يزيد عن 100 متر عن الأرض ، إذا سقطت نيا ، فمن المؤكد أنها ستموت ، لا ، سيكون الأمر أسوأ إذا لم تمت ، من المؤكد أنها ستتعرض للتعذيب الشديد حتى تقدم لهم المعلومات ثم ستُقتل ، السقوط و الموت مباشرة سيكون أرحم.

“سأتركهم لك”

 

وجهت شيزو خنجرها نحوه ، وتصدى الشيطان العظيم للخنجر بمخالبه.

كان للحبل عقد متباعدًا بالتساوي – بعبارة أخرى ، مقابض لليد – لم تكن هناك مشاكل خلال جلسات التدريب العديدة التي أجروها ، ومع ذلك ، شعرت أن التدريب مختلف تمامًا عن الواقع الحقيقي.

لم تستطع ذِكر كلمة الزيرن بعد.

♦ ♦ ♦

 

بعد التحدث مباشرة مع كاسبوند ، سرعان ما مُنح فريق البحث الإذن بالخروج ، كانوا قد غادروا في اليوم نفسه ، ومرت ثلاثة أيام منذ ذلك الحين.

♦ ♦ ♦

 

آه ، أنا حقًا لا أريد أفعل هذا…

وأضافت الزيرن إلى كلمات كاسبوند: “لم أسمع التفاصيل الكاملة بعد ، ولكن يبدو أنكِ ترغبين في السفر إلى تلال أبيليون ، إذا قمتِ بإنقاذ أميرنا دون أن يصاب بأذى ، فإن جنسنا بأكمله سيكون مدينًا لك ، من قد يعترض على مشاركة ما يعرفه مع فاعل خير؟ بالإضافة إلى ذلك ، هذه المعلومات ليست شيئًا خاصاً “.

 

 

لكن لم يكن لديها خيار ، لو كان هناك شيء مثل الشرفة فقط فيمكنها القفز عليها-

 

 

أعدت نيا نفسها للأسوأ وتقدمت خطوة للأمام-

قامت نيا بشد الحبل بإحكام وخرجت من النافذة ، دون أن تنسى لف الحبل بقوة بين فخذيها.

 

 

 

بعد ذلك ، كل ما كان عليها فعله هو النزول ببطء.

 

 

 

الأرض منخفضة قليلاً ، الأرض منخفضة قليلاً.

 

 

“تقنية الرون؟”

نزلت ببطء على الحبل ، مُذكّرةً نفسها ألا تنظر إلى الأسفل مرارًا وتكرارًا.

 

 

بمجرد خروجهم من هذه الغرفة ، سيكونون في وضع يسمح لهم بالإطلاق على الحراس المتمركزين على طول الممر.

دعمت وزن جسمها بيدها اليمنى ويدها اليسرى بالتناوب ، تمامًا كما فعلت أثناء التدريب ، ومن ثم هبت ريح جعلت جسدها يهتز بقوة أكبر بكثير مما حدث عند التدريب.

 

 

 

هيا ، هيا ، هيا ، هيا يا أنا! كان ينبغي أن يكون شيزو أكثر خوفاً من هذا!

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

 

النافذة في الأعلى مفتوحة بسبب مساعدة الزيرن.

 

 

ينبغي أن يكون هدفهم ، أمير الزيرن ، في الطابق العلوي بالقرب من القمة ، لذا فإن الشيء الوحيد الذي فعلوه عند فتح الأبواب التي في طريقهم هو التحقق من الحركة في الداخل بينما استمر الاثنان في الصعود.

ومع ذلك ، إذا أغلق شخص ما النافذة بعد أن فتحها الزيرن ، فسيتعين على شيزو الصعود مرة أخرى ، مع وضع ذلك في الاعتبار ، كان الأمر سهلا على نيا التي احتاجت للقيام بالأمر مرة واحدة فقط.

“يبدو أننا توصلنا إلى قرار ، في هذه الحالة ، أرجوا منكم أن تهربوا إلى المملكة الساحرة بكل سرعة ، أيها أمير ، لسوء الحظ ، هناك بعض الأخبار السيئة للغاية ، وهي أن شيطاناً مقرباً من جالداباوث سيأتي قريبًا ، اعتقدت أن الأمر سيستغرق بضعة أيام أخرى قبل وصوله… ولكن سيكون الأمر سيئًا إذا تم العثور علينا ، حسنا ، هيا بنا”

 

بعد ذلك ، ضرب أحدهم الجزء العلوي من البرميل.

اقتربت أخيرًا من النافذة ، ومدت شيزو يدها ، وأمسكت بجسد نيا ، وهكذا ، جذبتها بقوة لا تصدق.

” أنت لا تعتقدين أن جلالة الملك قد مات ، أليس كذلك يا شيزو؟”

 

بعد أن عبرت الممشى الجوي ، استطاعت شم رائحة الدم من مركز الحراسة ، حيث إتضح أن العديد من أنصاف البشر قد سقطوا على الأرض ، ووقفت شيزو بالداخل بتعبيرها الفارغ المعتاد ، كانت تحمل في يدها اليمنى ما يشبه سكينًا حادًا جدًا وكبيرًا ، وكان ملطخاً باللون الأحمر الفاتح ، وكان لديها سلاحها “البندقية السحرية” في يدها اليسرى.

“شكراً ، شكراً لك”

 

 

 

“…مم ، لكن ، إستغرقت وقتاً طويلاً… سأستعيد الحبل ، أمسكي بهذا ”

“إنه يتحرك ، إنه ورائك الآن”

 

 

“نعم.”

 

 

“…مشاركة المعلومات أمر مهم ، فهمت”

أخرجت شيزو نصف جسدها من النافذة ورفعت سلاحها “البندقية السحرية” ، أمسك نيا الحبل حسب التعليمات ، ومن ثم كان هناك صوت “فرقعة” في الهواء وشعرت نيا بأن الحبل يتم سحبه بفعل قوة ما ، وقطعته شيزو بسلاحها.

مالذي يجري؟ هل كذب الزيرن؟ هل اعتقدوا أن نيا وشيزو سيفكرون في الهرب إذا علموا أنها كيلارت؟

 

 

سحبت الحبل المقطوع إلى الغرفة وألقته في الزاوية ، لن يستخدموا هذا الطريق في طريق العودة ، لذا فقد تم سحبه بدلاً من تركه يتدلى ، ولكن كان هناك ميزة وعيب لذلك.

وحاصروها وسألوا ، “كيف انتهى الاجتماع يا آنسة باراجا؟”

 

على الرغم من أنه كان بإمكانهم إعطائه لـ الزيرن الذي أدخلهم لأجل أن يجلبه معه إلى الداخل ، إلا أن القوس كان قطعة رائعة وذو مظهر جميل وكان سيترك انطباعًا لدى الأشخاص الذين يروه ، وأيضاً ، رفض الزيرن فعل ذلك ، خوفًا من الانجرار إلى كل هذا إذا فشلت مهمة الإنقاذ.

كانت الميزة هي أنه قلل من خطر أن يكتشفه الحراس الذين يقومون بدوريات حول الجدران.

 

 

أرادت أن ترى القدرة القتالية للخادمة الشيطانة مرة واحدة فقط ، وخاصة الأسلحة التي كانت بارعة فيها أو نوع القدرات الخاصة التي تمتلكها ، إذا لم تكن تعلم ذلك ، فقد يتعرضون لهزيمة غير متوقعة.

كان العيب هو أنه إذا حدث أي شيء ولم يتمكنا من الخروج بواسطة طريقهم المخطط له ، فلن يتمكنا من الصعود إلى الطابق العلوي باستخدام هذا الحبل.

بينما كانت نيا تراقب والمفاجئة تعلو وجهها ، أزالت الشيطانة الغطاء وأدخلت قشة ، كانت القشة مصنوعة من مادة غريبة تبدو لينة وصلبة في نفس الوقت.

 

 

في النهاية ، قرر الاثنان أن عيب رصدهما يفوق الميزة.

“…هاااه” تنهد شيزو بعمق “جلالة الملك”

 

 

“لقد تم ، شيزو سان ، الأن ، نحتاج إلى تجاوز العقبة الأولى… ”

 

 

 

“…مم ، لنذهب… يجب أن نقتلهم ، هل يمكنكِ فعل ذلك؟ ”

 

 

“لقد أقرضك سلاحًا ممتازًا مصنوعاً بتقنية الرون ، يجب أن تنشري عظمة آينز سما “.

“مم ، أعتقد أنني أستطيع”

 

 

إذا قلتِ ذلك ، فماذا عني؟ ، فأنا أيضا لا أمتلك هذه المهارات ، فكرت نيا في ذلك ، ثم نظرت بصمت إلى كاسبوند.

بمجرد خروجهم من هذه الغرفة ، سيكونون في وضع يسمح لهم بالإطلاق على الحراس المتمركزين على طول الممر.

 

 

 

إذا لم يتمكنوا من قتلهم قبل أن يدقوا ناقوس الخطر ، فسوف تضيع كل جهودهم.

نهاية الفصل السادس

 

بمجرد خروجهم من هذه الغرفة ، سيكونون في وضع يسمح لهم بالإطلاق على الحراس المتمركزين على طول الممر.

أخرجت نيا قوسها ووضعت سهمًا فيه ، ورفعت شيزو بندقيتها السحرية أيضًا.

 

 

 

“سآخذ جهة اليمين ، تولي جهة اليسار ، شيزو سان”

 

 

 

شكلت شيزو دائرة بإبهامها وسبابتها.

 

 

 

تبادل الاثنان النظرات ، ثم فتحت شيزو الباب.

 

 

 

واجهت نيا بشكل مباشر نصف بشري قريب ، على بعد حوالي متر ونصف ، لم يكن يعرف ما الذي يجري أو من هما ، كان النصف بشري متفاجئًا لدرجة أنه لم يستطع تحليل الموقف ، لكن نيا لم تتردد وأطلقت سهمًا عليه.

 

 

 

وبضربة ، اخترق السهم جمجمته من خلال جبهته.

“أخطط للإنطلاق في أقرب وقت ممكن ، ومع ذلك ، أود التحدث إلى الخادمة الشيطانة قبل ذلك “.

 

 

لقد فعلتها!

 

 

“أين ، أين هو!؟”

مع أن مهارات نيا لعبت دوراً مهماً ، إلا أن معظم العمل تم تنفيذه بواسطة قوسها “نجم الإطلاق النهائي الخارق”.

 

 

 

شكرا لك ، جلالة الملك!

 

 

 

تمامًا عندما اخترق سهم نيا النصف بشري من خلال رأسه ، فجر سلاح شيزو السحري نصف رأس النصف البشري الآخر.

 

 

 

أحدث أنصاف البشر ضوضاء أكثر مما كان متوقعاً عندما سقطوا ، اِستمعت نيا بحرص شديد بسرعة ، ولحسن الحظ ، لم تسمع أي شخص يركض نحو هذا المكان ، يبدو أنه لم يتم ملاحظتهم من أحد.

“…شكرًا… لا أريد التسلل بهذه الطريقة مرة أخرى ”

 

 

“…بسرعة”

 

 

 

لقد قاموا بالفعل بتحديد مهامهما مسبقًا ، عندما كانت شيزو تسحب الجثث إلى الغرفة التي دخلوها للتو بالحبل ، استخدمت نيا مادة إزالة الرائحة التي أعارتها شيزو لها ، بعد ذلك ، أمسكت بكيس السائل المتواجد على حزامها وسكبت النبيذ القوي في كل مكان ، وجمعت قطع اللحم والأدمغة والجماجم على الأرض ومسحت بقع الدم أيضاً ، عندما ملأت رائحة الكحول النتنة الهواء ، خرجت شيزو من الغرفة ، ثم أخرجت إبريق نبيذ فارغ من العدم وسكبت القليل من النبيذ الذي كان في الكيس الذي بحوزت نيا بداخل الإبريق ، ومن ثم كسرته بهدوء وتركته في مكان الحادث.

“أيها الأمير!”

 

 

“…لنذهب”

مع أنها أرادت أن تسأل ما الذي ستفعله سلاسل ملتفة حول الخادمة الشيطانة ، إلا أن الملك الساحر لم يقدمها رسميًا بعد ، لذلك لا يمكن أن يكونوا مهذبين إتجاهها.

 

 

“نعم”

بعد أن سمعت شيئًا لم تستطع التغاضي عنه ، حذرت نيا شيزو.

 

“وهذا من شأنه أن يُلبي شروط النصر التي حددتها ، أيها الأمير”

مع أنهما حاولا التستر على الأمر ، إلا أن كان من المحتمل جدًا أن يشعر الحراس الذين سيقومون بالدورية التالية بأن شيئًا ما قد حدث ، ستكون نيا قادرة على الاسترخاء إذا تمكنت شيزو من وضع الجثث في البعد الغامض الذي تُخرج منه الأشياء ، لكن شيزو قالت إنها لن تفعل ذلك ، وبالتالي تركوا الجثث في الغرفة ، بالطبع ، قاموا بالتحضيرات المناسبة لإخفاء الجثث هناك أيضًا ، لكن لم يكن هناك طريقة للتأكد من عدم عثور الحراس على الجثث.

 

 

“…ينبغي أن يكون الشيطان الذي نحن بصدد مواجهته واحدًا منهم ، لكن… إذا واجهنا شيطاناً من نوع “قبعات الحرير” ، يجب أن نهرب ، حتى أنا لم أستطع الفوز على أحدهم “.

كان عليهم أن يفترضوا أنهم لا يملكون متسعًا من الوقت.

“حسنا ، إذن هيا بنا ، قبل الاقتراب من الشيطان ، ضعونا في براميل وأدخلونا للداخل ، إذا أخبرتموهم أنكم تحضرون الطعام إلى الشيطان بناء على أوامره ، فستتمكنون من الاقتراب منه “.

 

“فهمت ، إذاً ما رأيك بعد يومين من الآن؟ ”

في النهاية ، وصلوا إلى العقبة الثانية ، الممشى الجوي ، من بين السيناريوهات العديدة التي توصلوا إليها ، كان هذا أقرب ما يكون إلى المثالية ، ما زال لديهم الوقت ولم يرهم أحد بعد.

 

 

 

“…إنه سباق مع الوقت الآن”

كان الممر داخل البرج واسعًا جدًا ، وكان كبيرًا بما يكفي لتسير عليه نيا وشيزو جنبًا إلى جنب ، كان الممر ذو شكل حلزوني مُتصاعد حول الجدار الخارجي للبرج من الداخل.

 

ولتجنب ذلك ، ألقى الأمير ببساطة تعاويذ هجوم لم يستطع العدو تجاهلها ، بالإضافة إلى ذلك ، ركز على استخدام تعاويذ من عنصر البرق ، والتي لا يجب أن يكون العدو قادرًا على مقاومتها ، ثم استخدم قدرة خاصة تسمى تقوية عنصر الخشب ، مع أن الحماية العُنصرية للشيطان كان يجب أن تكون قادرة على حمايته ، إلا أن تعويذة الأمير المعززة لا يمكن إبطالها كُلياً ، ولذا بدأت في إحداث أضرار طفيفة تدريجيًا.

“أنا أعرف ، إذا وقعت ، فلا تقلقي عليّ “.

 

 

“إذا لم تصبحي شيطانة أو أوندد ، وعدتي للحياة كبشرية ، فذلك يُحتسب ، أليس كذلك…”

كان عُرض الطريق من القلعة إلى البرج يتسع لشخصين.

لم يهاجم مرة أخرى ، كانت تلك التعويذة مجرد تجربة ، مع أنه كان يخطط لمواصلة الهجوم إذا لم يتم إبطالها ، ولكن للأسف لم يكن الأمر كذلك ، نظرًا لأنه لم يكن ينوي إضاعة المانا ، فقد انتظر لإلقاء التعاويذ وفقًا لهجمات حلفائه.

 

بعد سماع صوت شيزو المروع بشكل واضح ، كانت هناك نظرة لا توصف على وجه نيا.

لم يكن هناك جدران على الجانبين ، كان الممشى مفتوحاً ، من الواضح أن العديد من الأشخاص قد سقطوا من قبل ، وبعد رؤية هذا ، كل ما فكرت فيه نيا هو أن هذا كان متوقعًا.

 

 

موجة من الارتباك إجتاحت نيا ، ومع ذلك ، فقد أخبرتها شيزو أن تنتظر ، لذلك يجب أن تبقى هنا وتنتظر.

كان هذا الممشى الجوي هو السبب في أن هذا المكان كان الحصن الأخير عند مواجهة الغزاة أثناء الحصار.

 

 

 

لا يمكن لجيش كبير أن يمر من هنا ، لذا فإن ميزة الأعداد ستُلغى ، وفي الوقت نفسه ، كان هناك أيضًا خطر السقوط ، وإذا كان هناك صف من الجنود الذين يحملون الرماح في نهاية الممشى ، فسيكون الاختراق صعبًا للغاية ، كان هذا التصميم من النوع الذي كرهه المهاجمون ، قد يحتاج المرء إلى سحرة بتعاويذ هجوم مثل 「كرة النار」للتغلب على هذه العقبة.

 

 

من فضلك لا تنسى حياة الشخص الذي سيقوم بالتسلل ، تمتمت نيا بذلك في قلبها.

كان استخدام أسلحة بعيدة المدى لهجوم مستمر غير مواتٍ لنيا وشيزو ، اللتان كانتا تعملان خلسة وضمن مهلة زمنية معنية ، لذلك ، كل ما يمكنهما فعله هو الهجوم من مسافة قريبة والقضاء على العدو ، مع أن العدو يستطيع الهجوم عليهما بأسلحة بعيدة المدى حيث لا يمكنهم استخدام ميزة الغطاء ليحموا أنفسهما.

بدا الشيطان العظيم وكأنه خرج من كابوس وهو يقف ببطء ، مثل الإستهزاء من البشر.

 

“…فهمت” أومأ شيزو

في هذه الحالة ، سيحتاجون إلى تقليص المسافة قبل أن يكتشفهم الحراس ، لكن عند إلقاء نظرة فاحصة ، كان الممر غير مُستوٍ ، تم تصميمه لإبطاء أي شخص يحاول الجري وإجباره على التعثر والسقوط على أحد الجانبين.

كانت الميزة هي أنه قلل من خطر أن يكتشفه الحراس الذين يقومون بدوريات حول الجدران.

 

 

هذا أمر خطير… إذا لم أكن حذرة وإصطدم عدو بي وأمسكني… فسوف أسقط وأموت…!

 

 

هل يمكنها أن تثق حقًا بشيزو؟ هل يمكنها أن تُصدق حقًا أنها تحت سيطرة الملك الساحر؟

بعد أن عقدت عزمها ، أدركت نيا أن شيزو كانت تحدق بها ، على الرغم من أنهما من نفس الجنس ، إلا أن شيزو ، الجملية الشبيه بالدمية ، جعلت نيا خجلة قليلاً.

 

 

كان جلده أبيض مائلاً للزرقة ، على الرغم من أنه بدا شيطانيًا أكثر من كونه ضاراً.

“ما- ماذا؟”

 

 

موجة من الارتباك إجتاحت نيا ، ومع ذلك ، فقد أخبرتها شيزو أن تنتظر ، لذلك يجب أن تبقى هنا وتنتظر.

“…بإستخدامه… نيا ، انتظري هنا”

 

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

“إيه؟”

وفقًا لشيزو ، يمكن للشياطين من هذا النوع تجهيز أنفسهم برؤوس سحرة واستخدام قوى أصحاب الرؤوس ، يمكن أن يستخدم الشياطين من نوع “قبعات الحرير” أربعة رؤوس في وقت واحد ، ويمكن يستخدم الشياطين من نوع “تيجان” ثلاثة رؤوس ، ويمكن يستخدم الشياطين من نوع “الدوائر” رأسين ، ويمكن يستخدم الشياطين من نوع “كورولاس” رأساً واحداً ، ارتفع مستوى تهديدهم بشكل كبير إذا تمكنوا من الحصول على رؤوس سحرة أقوياء و إستثنائيون.

 

 

“…سأعتني بالحراس عند المدخل ، بغض النظر عما يحدث ، لا تخرجي “.

♦ ♦ ♦

 

“فهمت… يا أبطال البشر ، الذين وصلوا إلى هذا الحد لمساعدتي ، لدي طلب وقح أطلبه منكم ، هل يمكنكما التظاهر بإختطافي بالقوة بينما أقاومكما؟ ”

“-إيه؟”

“آمن…؟ لا ، أعتقد أن هذا مختلف قليلاً… ”

 

 

قبل أن تتمكن من الحصول على إجابة ، اختفت شيزو.

 

 

“أوه! إنه الأمير! ”

نعم اختفت بكل بساطة ، لم تتحرك بسرعة فائقة أو شيء من هذا القبيل ، كانت شيزو تقف هنا للتو ، ومن ثم اختفت كما لو كانت مجرد وهم.

 

 

“…ما الخطب؟”

موجة من الارتباك إجتاحت نيا ، ومع ذلك ، فقد أخبرتها شيزو أن تنتظر ، لذلك يجب أن تبقى هنا وتنتظر.

بعد أن استجمعت عزيمتها ، دخلت نيا ، لم يكن هناك ضوء بالداخل ولا خدم ، في الوقت الحالي ، لم يكن هناك شيء في هذا المنزل سوى نيا و شيطانة مستوى صعوبتها يُقدر بـ 150.

 

 

أخفت نيا نفسها عند مدخل الممشى الجوي واستمعت بعناية بحثًا عن أي شيء خارج عن المألوف حول البرج والطريق الذي جاءت منه مع شيزو.

 

 

 

بعد عدة ثوان – حدث شيء ما عند نقطة الحراسة.

“فهمت!”

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

سمعت صراخ ثم صوت حراس يسقطون على الأرض.

 

 

اتسعت عيون نيا ووجها مليئ بالدهشة ، لم تصبح تابعة له إلا لمدة قصيرة ، فكيف اكتسبت هذا الاحترام؟ لا ، لقد أثبت هذا ببساطة مدى عظمة الملك الساحر.

رفعت نيا رأسها لترى ما كان يحدث ورأت شيزو تخرج من مركز الحراسة ، لوحت شيزو لنيا في إشارة لها لتأتي.

 

 

أصاب شيء ما كتفها الأيمن ، وقُذفت نيا بعيداً وسقطت على الأرض.

عندما بدأت نيا بالذعر والتساؤل عما كان يحدث ، نمت تلويحت شيزو أكثر فأكثر ، حتى تحرك جسدها بالكامل.

“…ماذا يأكل الزيرن؟”

 

 

ألا تستطيع أن تذهب الآن ، بعد أن فعلت شيزو الكثير؟

 

 

 

خفضت نيا جسدها ، ثم ركضت عبر الممشى الجوي المرعب الذي تأتي منه الرياح من كل جانب ، مع إهتمامها الحريص بتوازنها.

 

 

 

بعد أن عبرت الممشى الجوي ، استطاعت شم رائحة الدم من مركز الحراسة ، حيث إتضح أن العديد من أنصاف البشر قد سقطوا على الأرض ، ووقفت شيزو بالداخل بتعبيرها الفارغ المعتاد ، كانت تحمل في يدها اليمنى ما يشبه سكينًا حادًا جدًا وكبيرًا ، وكان ملطخاً باللون الأحمر الفاتح ، وكان لديها سلاحها “البندقية السحرية” في يدها اليسرى.

 

 

 

“…هيا بنا”

“إيه؟”

 

 

“اه ، نعم…”

 

 

لم يكن هناك سوى شمعة واحدة لأجل الإضاءة.

“…لا يمكنني إستخدام تقنية الاختفاء مرة أخرى اليوم ، كوني حذرة”

كان الرأس الآخر ملكًا لإمرأة ، عيناها ملفوفتان إلى داخل رأسها وفمها مفتوح مثل سمكة ، بدت بشرتها شاحبة بشكل مروع ، لكن رأسها لم يبدو متعفنًا أو تالفًا ، وكان شعرها الأشقر لامعًا ، استطاعت رؤية اللحم الأحمر الفاتح حيث تم فصل الرأس عن الجسم ، وبدا رطباً بما فيه الكفاية لكي ينزف ، على الرغم من أن حقيقة أن الرأس بدا مقطوعًا حديثًا والأمر الذي كان غامضًا إلى حد ما ، إلا أنه بسبب ذلك أدركت نيا على الفور من هي صاحبة الرأس.

 

لكن في هذه اللحظة ، أخبرها أحدهم بذلك بثقة ويقين مطلقين ، ذلك ، وكانت شيزو هي الدليل على أن الملك الساحر كان على قيد الحياة ، وهذا سمح لنيا بالاسترخاء أخيرًا.

“مفهوم”

 

 

 

يبدو أنها لم ترغب في التوضيح أكثر ، ولذلك لم تسألها نيا ، بل اتبعتها من الخلف فقط.

 

 

 

كما هو متوقع من الخادمة الشيطانة ، أُعجبت نيا بها كثيرًا.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

 

لم يكن من الممكن أن تقدر على الوصول إلى هذا الحد بدون شيزو.

 

 

“إيه!؟”

وهذا أيضًا بفضل الأمر الذي أعطاه جلالة الملك لشيزو.

“أنا آسفة ، يؤسفني أن أقول إنني لا أعرف الشخص ذو الشعر الأسود ، مع ذلك ، أنا مندهشة تمامًا منك شيزو ، اعتقدت أنكِ ستدخلين مباشرة في القتال “.

 

“لا أستطيع ، هذا مستحيل بالنسبة لي”.

فقط الملك الساحر يمكنه أن يُعمق احترام الناس بشكل أكبر ، حتى عندما لا يكون حاضرًا.

 

 

نزلت ببطء على الحبل ، مُذكّرةً نفسها ألا تنظر إلى الأسفل مرارًا وتكرارًا.

بصراحة ، حقيقة أنه كان أوندد كانت مشكلة تافهة.

 

 

عندما فكرت أنها قد تموت إن رَبَتَّت عليها فقط ، بدأت معدتها تؤلمها.

أحتاج أن أخبر الجميع ، أحتاج إلى إخبارهم كم هو عظيم جلالة الملك!

“أنا بخير!”

 

“حقًا؟”

كان البرج مصنوعاً بالكامل من الحجر تقريبًا ، ولم يكن به سوى نافذة صغيرة لأجل الضوء ، كان أكثر ظلمة من القلعة التي مروا بها في وقت سابق.

“إذن هل ستذهب هذه الشيطانة معي؟”

 

 

كان الممر داخل البرج واسعًا جدًا ، وكان كبيرًا بما يكفي لتسير عليه نيا وشيزو جنبًا إلى جنب ، كان الممر ذو شكل حلزوني مُتصاعد حول الجدار الخارجي للبرج من الداخل.

 

 

 

ينبغي أن يكون هدفهم ، أمير الزيرن ، في الطابق العلوي بالقرب من القمة ، لذا فإن الشيء الوحيد الذي فعلوه عند فتح الأبواب التي في طريقهم هو التحقق من الحركة في الداخل بينما استمر الاثنان في الصعود.

 

 

 

بعد حوالي دورتين ، رفعت شيزو يدها للإشارة إلى ضرورة التوقف ، حدث هذا في نفس الوقت تقريبًا عندما سمعت نيا خطى كائن ما.

 

 

 

يبدو أنه كان يرتدي درعًا معدنيًا ، لأنها كانت تسمع صوت ارتطام المعدن بالحجر.

 

 

أرادت أن تصدق أنه إذا قام الملك الساحر بذلك ، فسيكون كل شيء على ما يرام ويمكنها قبول هذه الحقيقة ، ولكن هل كانت الخادمة حقا تحت سيطرة الملك الساحر؟ كان هذا هو السؤال الأول ، هل من الممكن أنها ليست تحت سيطرة الملك الساحر ، لكنها تتصرف بأوامر من جالداباوث لتتظاهر بأنها تحت سيطرة الملك الساحر؟

“إنه وحده ، شيزو سان”

 

 

 

“…نعم ، لكن… خطواته ثقيلة ”

 

 

 

لم تستطع نيا معرفة ذلك ، ولكن إذا قالت شيزو ذلك ، فمن المحتمل أن يكون الأمر كذلك ، بعبارة أخرى ، مهما كان حجمه ، لم يكن بحجم بشري.

 

 

 

“ماذا علينا ان نفعل؟ هل يجب أن نختبئ خلف أحد الأبواب التي مررنا بها ونحن في طريقنا إلى هنا؟ ”

 

 

هل كذبت عليهم؟

“… إنه هنا بالفعل ، لنقتله”

بعبارة أخرى ، ما إذا كان بإمكانهم استعادة مدينة كالينشا أم لا وبأقل عدد من الضحايا ، يتوقف على إنقاذ الأمير بنجاح.

 

 

“مفهوم”

“…ما باليد حيلة”

 

 

أعدت نيا قوسها بعد شيزو ، كانت خطتها هي الإطلاق أولاً وعدم الاهتمام بالأسئلة ، لقد سمعت أن أمير الزيرن كان بحجم طفل بشري ، ولا يفترض به أن يرتدي درعًا معدنيًا.

“سآخذ جهة اليمين ، تولي جهة اليسار ، شيزو سان”

 

 

ظهر جسم ضخم ، وهاجمت نيا وشيزو دون تردد.

استمروا في السير حتى وصلوا إلى غرفة الاستقبال.

 

كان جزء من السرير منتفخًا.

دخل السهم والرصاص في جسده كما لو أنه تم امتصاصهما.

 

 

لا ، من يستخدم سحر الطبقة الرابعة يُعتبر قويًا جدًا ، وهذا سيُبرر أن يكون متعجرفًا ، قِلة فقط من السحرة يمكنهم الوصول إلى هذا المستوى.

“غااااهههـ!”

“-لا ، أنا من سأحمي نيا ”

 

 

ترنح الجسم الضخم ، وتراجع بضع خطوات إلى الخلف وعاد إلى الطريق الذي أتى منه.

“كيلارت كوستوديو سما…”

 

 

نظرًا لأنه تراجع إلى الوراء ، فهو لم يعد في نطاق الهجوم.

على الرغم من أنه كان بإمكانهم إعطائه لـ الزيرن الذي أدخلهم لأجل أن يجلبه معه إلى الداخل ، إلا أن القوس كان قطعة رائعة وذو مظهر جميل وكان سيترك انطباعًا لدى الأشخاص الذين يروه ، وأيضاً ، رفض الزيرن فعل ذلك ، خوفًا من الانجرار إلى كل هذا إذا فشلت مهمة الإنقاذ.

 

 

حقيقة أنه نجى من هجماتهم – لا سيما هجمات شيزو – تشير إلى أنه كان نصف بشري صلب للغاية.

 

 

 

“ماذا! من أنتما!؟”

استمر الأمير في إلقاء تعاويذ الهجوم ، بينما تعرضت شيزو لأضرار طفيفة عندما كانت تُأرجح بخنجرها نحو الشيطان ، كلاهما كانا يقومان بمهامهما على أكمل وجه ، ولم تستسلم وتقل أنها لا تستطيع القيام بدورها.

 

“لا داعي للقلق ، أنا لست جائعًا بما يكفي لأفعل مثل هذا الشيء للأبطال الذين جاؤوا لإنقاذي ، مع أنه لم يُسمح لي بالمغادرة ولو مرة واحدة منذ اليوم الذي جلبوني فيه إلى هنا ، إلا أنهم حرصوا على إطعامي”.

صرخة غاضبة تردد صداها من اعماق الممر.

“أليس هذا سيئًا للغاية؟ في أسوأ السيناريوهات ، قد يكون ميتًا ”

 

لقد سألت لأنها كانت تأمل أن تقودها الغرائز الشيطانية نحو الملك الساحر أو أن تكون على عِلم بمكان الملك الساحر بسبب مهارة السيطرة المُلقاة عليها ، وأجابت الخادمة الشيطانة بشكل قاطع:

“ماذا علينا أن نفعل ، شيزو سان؟”

 

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

“…لا يمكننا الجلوس هنا والانتظار… لنقترب منه ونهاجمه قبل أن يُنَّبه حراس البرج”

 

 

 

“مفهوم”

 

 

 

بدأت نيا وشيزو في الركض.

 

 

“أنا أفهم أنكِ مخلصة للملك الساحر ، لكن لماذا أنتِ هنا؟ هل لأنك مقيدة بالسلاسل؟ ”

نظرًا لأنه يمكن أن ينجو من هجوم شيزو و نيا المفاجئ ، فيمكنهم أن يفترضوا أنه كان الحارس الذي ينتمي إلى عرق الـ فاه أونس ، الكائن الذي يمتلك قوة قتالية جيدة جدًا وقدرًا مذهلاً من القدرة على التحمل.

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

“…استمري في الإطلاق هكذا”

(لم يتم ذكر إسم هذا الحارس وإنما يتم الإشارة إليه بإسم عرقه فقط وهو الـ فاه أونس)

اختلط عدم الارتياح من حمل سلاح ثمين إقترضته من الملك الساحر في مهمة في مكان خطير مع طمأنة عدم الاضطرار إلى التخلي عن سلاحها ، شكرت نيا شيزو على لطفها على الرغم من مشاعرها المتشابكة ، ويبدو أن شيزو قد قبلت نيا بصفتها كوهاي ، وأيضاً كانت شيزو تتصرف أحيانًا مثل السينباي.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

أثناء الركض ، بدا أن الرطوبة في الهواء تزداد أيضًا – التقط أنف نيا رائحة المطر.

 

 

 

“غواااااااااه! للإعتقاد أن بشراً سيكونون هنا! ”

 

 

 

بعد الاقتراب ، رأوا نصف بشري هائل الحجم.

 

 

عندما قالت شيزو ذلك ، فكرت نيا ، “إيه؟”

على الرغم من أنه شع بجو عنيف مثل الغيلان ، إلا أنه بدا أكثر ذكاءً منهم.

لم يهاجم مرة أخرى ، كانت تلك التعويذة مجرد تجربة ، مع أنه كان يخطط لمواصلة الهجوم إذا لم يتم إبطالها ، ولكن للأسف لم يكن الأمر كذلك ، نظرًا لأنه لم يكن ينوي إضاعة المانا ، فقد انتظر لإلقاء التعاويذ وفقًا لهجمات حلفائه.

 

بعد ذلك نظر الاثنان إلى السرير.

كان جلده أبيض مائلاً للزرقة ، على الرغم من أنه بدا شيطانيًا أكثر من كونه ضاراً.

 

 

 

كان له قرن سميك واحد على جبهته ، وكان يحمل صولجانًا أكبر من نيا.

“لقد تم ، شيزو سان ، الأن ، نحتاج إلى تجاوز العقبة الأولى… ”

 

 

انطلاقا من مظهره الجسدي ، كان مشابهًا تمامًا للعرق المعروف بإسم فاه أونس.

 

 

 

في حين أنه لم يكن بمستوى بوسير ، إلا أنه لا يزال خصمًا خطيرًا ، كان من الواضح ودون أدنى شك في أنه أصيب بالسهم والرصاصة ، لكنه لم يُصَب بأذى ، لم تكن هناك رائحة للدم أيضًا ، لذلك يبدو أنه لم يُخفي ذلك بالأوهام.

“هل لديكِ أي أفكار؟”

 

أطلقت نيا سهمًا.

بطريقة ما ، أبطل هجماتهم – لا سيما هجمات شيزو.

“…لا يمكنني إستخدام تقنية الاختفاء مرة أخرى اليوم ، كوني حذرة”

 

 

“إذن أنتما هنا من أجل قتلي ، أليس كذلك!؟ لديكم بصيرة جيدة ، أيها البشر!!! ”

“ماذا علينا أن نفعل ، شيزو سان؟”

 

 

بدا سعيدًا جدًا.

 

 

 

في هذه الحالة ، سيتركوه يُسيء فهم الأمر-

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

 

“…لا”

 

 

استدارت نيا ، وبينما كان الضباب لا يزال كثيفًا لدرجة أنها لم تستطع رؤية أي شيء ، أطلقت سهمًا آخر.

أطلقت شيزو عليه بينما كانت تتحدث.

 

 

“فهمت ، إذاً ما رأيك بعد يومين من الآن؟ ”

مع صوت “فرقعة” في الهواء ، طارت رصاصة نحوه ، بعد ذلك ، ذاب جزء من جسد الـ فاه أونس ومرت الرصاصة.

“هل يمكننا الوثوق بها؟”

 

 

“…همم”

ما الذي تفعله نصف بشرية مثلها هنا؟ تساءلت نيا عن ذلك ، وبدا أن كاسبوند شعر بذلك ، وتحدث.

 

 

“واها ها ها ها! الأسلحة بعيدة المدى غير مجدية ضدي! ”

فى النهاية-

 

(لم يتم ذكر إسم هذا الحارس وإنما يتم الإشارة إليه بإسم عرقه فقط وهو الـ فاه أونس)

أطلقت نيا سهماً على جبهة الـ فاه أونس ، لكن رأسه ذاب أيضًا وغُرس السهم في الحائط خلفه.

“…شكرًا”

 

“حسنا ، بمجرد أن يعطي الأمير الإذن ، سأعتمد عليكم جميعًا! ”

“-إن ذلك غير مجدي!غير مجدي! الآن ارتعدا خوفًا مني ، لأنني لعنة كل الرماة ، والآن موتا! ”

 

 

“هذه… هذه الأرض شاسعة ، بالتأكيد سيكون هناك مكان يمكننا الاختباء فيه “.

“…محصن ضد جميع الأسلحة بعيدة المدى؟ حتى من الرصاص؟ ” تمتمت شيزو

لا ، لا يمكن…

 

 

“لابد وأن هناك خدعة ما”

كانت الممرات مظلمة ، كان الوقت ليلاً ، وتسرب ضوء القمر عبر النوافذ ، أو بالأحرى ، الشيء الوحيد الذي دخل هو ضوء القمر ، لم تكن هناك مصادر أخرى للضوء هنا ، ولا حتى إضاءة سحرية أو مشاعل.

 

ثم ظهر أمامهم وحش ، عرفت نيا إلى أي عرق ينتمي هذا الوحش.

نظرت نيا إلى شيزو وهزت رأسها ، لسوء الحظ ، لم يعرف الزيرن أي تفاصيل حول قدراته.

 

 

 

“ما الذي تهذين به!”

 

 

هذا هو سبب قدومهما إلى هنا ، إلى الطابق العلوي من الممر الطويل ، الغرفة التي تعلو مكان الحراس مباشرة.

“تراجعي!”

أشار الـ فاه أونس بيده الحرة إلى نيا “「رشة الماء」”

 

 

قلص الـ فاه أونس المسافة بينهم ، وشعرت نيا بجسده الضخم يقترب منهم ، كما لو كان إحساسها بالبعد قد عُبث به.

بالإضافة إلى ذلك ، كانت قلعة كالينشا ، التي نادرًا ما تُستخدم ، مبنية بقوة شديدة لتحمل الحصار.

 

مع أنه كان من الطبيعي لأي شخص في منصب رفيع أن يفكر بهذه الطريقة ، ولكن حقيقة أن كاسبوند يمكنه وصف مثل هذا التطور بلا رحمة أخاف نيا قليلاً.

لن تتمكن نيا من النجاة إذا تلقت ضربة واحدة منه ، لذلك استمعت بطاعة إلى شيزو و تراجعت.

لم تقل الخادمة الشيطانة شيئًا ونظرت إلى كاسبوند.

 

 

وقفت شيزو في الأمام ، ولوح بالصولجان نحوها ، كانت الضربة بمثابة عاصفة عاتية ، لكنها تجنبت الضربة بأمان.

 

 

 

كانت قوة الـ فاه أونس غير عادية ، نظرًا لقدرته على أرجحت سلاح بحجم شيزو بيد واحدة ، تحطم الحجر حيث اصطدم الصولجان بالأرض ، وإنتشرت الشقوق في كل الاتجاهات ، وشعروا أن البرج الضخم يهتز.

لم يأبه الأمير لسؤال نيا وهاجم الشيطان العظيم.

 

“انتظري!”

“تسك!”

ومع ذلك ، شعرت نيا أيضًا بشيء آخر أذهلها.

 

 

أطلقت نيا سهمًا.

 

 

تكبد الزيرن الذين يقاتلون من حولهم خسائر ، لكنهم خرجوا منتصرين.

على الرغم من أن الـ فاه أونس كان مُنخرطاً في قتال مع شيزو ، إلا أن هناك فرق كبير بين أحجام أجسامهم ، إذا صوبت للأعلى ، فيمكنها ضرب الـ فاه أونس دون أن تصيب شيزو.

ومع ذلك ، بالنسبة لنيا التي تعرف الحقيقة بدا الأمر وكأنه تمثيلية.

 

لقد قاموا بالفعل بتحديد مهامهما مسبقًا ، عندما كانت شيزو تسحب الجثث إلى الغرفة التي دخلوها للتو بالحبل ، استخدمت نيا مادة إزالة الرائحة التي أعارتها شيزو لها ، بعد ذلك ، أمسكت بكيس السائل المتواجد على حزامها وسكبت النبيذ القوي في كل مكان ، وجمعت قطع اللحم والأدمغة والجماجم على الأرض ومسحت بقع الدم أيضاً ، عندما ملأت رائحة الكحول النتنة الهواء ، خرجت شيزو من الغرفة ، ثم أخرجت إبريق نبيذ فارغ من العدم وسكبت القليل من النبيذ الذي كان في الكيس الذي بحوزت نيا بداخل الإبريق ، ومن ثم كسرته بهدوء وتركته في مكان الحادث.

كما هو متوقع ، تحول الـ فاه أونس إلى ضباب لتجنب السهم الذي أُطلق نحو.

“إنه ليس مألوفًا جدًا”

 

الشيء المهم هو أنه إذا تمكنوا من إنقاذ أمير الزيرن ، فيمكنهم الاعتماد على جيش التحرير و الزيرن لمساعدتهم حتى لو حوصروا و أُجبروا على الاختباء والدفاع عن أنفسهم ، كان هذا جيدًا للزيرن أيضًا ، إذا نجحت عملية الإنقاذ ، فيمكنهم إطلاق سراح الأمير بعد استعادة مدينة كالينشا.

“إن ذلك غير مجدي!غير مجدي! كما قلت السهام غير مجدية ضدي! حمقاء – اووووه! ”

“بالشعر تقصدين الفراء على الرأس؟ كان لونه أسود فاتح “.

 

 

زأر الـ فاه أونس بصوت أعلى من ذي قبل ، وبدا أن شيزو وجدت ذلك مزعجًا وقامت بالهجوم عليه.

“بالفعل ، أيها الأمير سما ، جلالة الملك قوي بشكل لا يصدق! ”

 

“إنها مبعوثة”

مع أن مهارات شيزو في الرماية أعلى بكثير من مهارات نيا ، إلا أنها لم تكن ماهرة في القتال القريب ، لذلك ولسوء الحظ ، تم صد هجومها بواسطة الصولجان.

“وأيضاً تعلمين الشروط التي هيأتها لهزيمة جالداباوث ، بدلاً من تقليل أعداد أنصاف البشر عن طريق القتال ، سوف نتحمل خسائر أقل إذا أقنعناهم بالانسحاب من جيشه ، كما أنهم قدموا لنا معلومات مهمة ، وانتهينا من التحقق منها “.

 

 

أطلقت نيا سهمًا آخر.

 

 

بينما كانت جميع أنواع الأسئلة تدور في رأسها ، كان الشيء الوحيد الذي كان مهمًا هو ما قاله الأمير في النهاية.

هذه المرة ، استهدفت نيا اليد التي تمسك الصولجان ، مع أنه كان من المحتمل جدًا أن السلاح لن يسقط حتى لو تحولت يده إلى ضباب ، إلا أنها قررت المحاولة على أي حال ، مهما كان الاحتمال ضئيلاً.

 

 

اختلط عدم الارتياح من حمل سلاح ثمين إقترضته من الملك الساحر في مهمة في مكان خطير مع طمأنة عدم الاضطرار إلى التخلي عن سلاحها ، شكرت نيا شيزو على لطفها على الرغم من مشاعرها المتشابكة ، ويبدو أن شيزو قد قبلت نيا بصفتها كوهاي ، وأيضاً كانت شيزو تتصرف أحيانًا مثل السينباي.

فى النهاية-

 

 

 

الذراع التي تحولت إلى ضباب لم تترك الصولجان.

لم تستطع نيا استخدامه إلا مرة واحدة خلال المعركة السابقة التي حدثت في المدينة ، لكنها الآن شعرت أنها تستطيع استخدامه عدة مرات ، ومع ذلك ، هذا لا يعني أنها يمكن أن تُضيِّع المانا ، لأنها قد تحتاج إلى علاج شيزو إذا استدعى الموقف ذلك.

 

 

“ألن تتوقفي ، يا بشرية!؟”

 

 

مع أن نيا إنزعجت من حقيقة أن شيزو لم تخلع قفازها ، إلا أن الاثنان تصافحا على الطاولة.

أشار الـ فاه أونس بيده الحرة إلى نيا “「رشة الماء」”

ثم دخلت شيزو إلى الداخل ، لم يستغرق منها الأمر سوى بضع ثوانٍ بسبب حركاتها الماهرة.

 

 

طارت كرة من الماء نحو نيا.

 

 

 

أصاب شيء ما كتفها الأيمن ، وقُذفت نيا بعيداً وسقطت على الأرض.

 

 

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

كان الأمر مؤلمًا وكأنها تعرضت للكمة قوية ، حتى أنها قد تكون مصابة بكسر في العظام.

اوه لا! كان وجه نيا محمراً قليلاً ، يبدو أنها نَسَّت نفسها بسبب كرهها للخادمة الشيطانة.

 

 

بعد أن حاولت بتوتر تحريك ذراعها اليمنى ، وجدت أنه تستطيع تحريكها بدون أي مشاكل ، ومع ذلك ، انتشر موجة من الألم من كتفها إلى داخل جسدها ، لمست كتفها ووجدت أنه مبتل ، مع أنها كانت تخشى أن يكون دماً في البداية ، إلا أنها أدركت على الفور أنه ماء.

عبست نيا.

 

بشكل عام ، كان هذا قفصًا ، مساحة معزولة ، كان مكانًا لشخص كانت إسمياً تابعة لكائن أوندد أو شيطان ، ولكنها كانت أيضًا تابعة لبطل جاء لإنقاذ المملكة المقدسة ، لقد كان مكانًا تم بناؤه للعديد من الأغراض ، مع الشعور بالخطر الوشيك والنفور الممزوج أيضًا.

“همف! لقد جعلتني أستخدم تعويذة تافهة! ”

وفقًا لـ إيفل أي من فريق الوردة الزرقاء ، كانت كل خادمة مختلفة تمامًا عن الأخرى من حيث المظهر والمعدات ، في الواقع ، كانت الخادمة الشيطانة التي رأتها خلف جالداباوث عندما إقتحم غرفة كاسبوند سابقاً مختلفة تمامًا عن هذه ، ربما هناك أسماء مختلفة لأنواع مختلفة من الخادمات الشيطانات ، مثل العفاريت والعفاريت العمالقة.

 

في النهاية ، وصل الاثنان إلى الموقع.

أرجح الـ فاه أونس بصولجانه بينما رد عليهم.

 

 

 

تمتمت شيزو لنفسها بهدوء وهي تتجنب بخفة ضربة مميتة يمكن أن تحطم نيا إلى أجزاء صغيرة.

 

 

“شكراً ، شكراً لك”

“…لماذا تلك الفتاة؟ لماذا تهاجم شخص لا يستطيع أن يصيبك؟ انا لم أفهم”

 

 

“ما الخطب؟ هل هناك شيء ما يزعجك؟”

“هاه ، أيتها الأحمق! هذا لأنها مصدر إزعاج- ”

“…الأمر ليس كذلك”

 

“نعم سأفعل ، إذن…”

“لأنها كانت فعالة؟ أم أن استخدامات تلك القدرة محدود؟ ”

 

 

 

تغير وجه الـ فاه أونس ، بعبارة أخرى ، كانت شيزو على حق.

 

 

كل ما استطاعت رؤيته هو ظهر شيزو ، ومع ذلك ، لا يبدو أن رشاقتها قد تضاءلت.

“نيا!”

 

 

ضحكت شيزو ، ومع ذلك ، وجهها لم يتغير ، ومع ذلك ، كانت نيا تتمتع بعيون حادة ، وقد تمكنت من رؤية تعبيرها المخفي بعد مراقبتها بعناية.

“فهمتك!”

هكذا إذن ، فهمت نيا ، لقد تحقق كاسبوند بالفعل من حقيقة كل ما قالته ، هذا هو سبب إحضارها إلى هنا.

 

فوجئت من هذا التصرف الذي لا يمكن تفسيره ، وحاولت يائسة أن تنزعه ، لكنها لم تستطع ، كان الشيء الذي أُلصق بها عالقاً بشدة لدرجة أنه لن يتزحزح ، كان الأمر مخيفا للغاية.

أطلقت نيا سهماً ، ولكن فاه أونس تفادى السهم بالتحول إلى ضباب ، ومن ثم أطلقت سهمًا آخر – واخترق السهم فاه أونس.

 

 

 

تحدثت شيزو بينما كان فاه أونس يتألم.

جمعت نيا شجاعتها وتقدمت للأمام.

 

“الأمير كاسبوند ، إنها نيا باراجا جاءت لتقديم تقرير”

“…فهمت الأمر ، يمكنك الدفاع ضد هجمات بعيدة المدى سبع مرات فقط ، …في اليوم؟ في الساعة؟… هذا لا يهم ، لأنك ستموت هنا”.

 

 

 

لم يستطع فاه أونس الإمساك بشيزو ، التي أظهرت قدرة ممتازة على المراوغة ، بعبارة أخرى ، إذا استمر هذا الأمر ، فسيكون هذا هجوماً من جانب واحد وسيموت ، لابد وأن فاه أونس شعر أن هذا سيحدث ، لأن وجهه تجمد.

 

 

 

“اللعنة عليك! 「سحابة ضباب」! ”

 

 

“في هذه الحالة ، بافتراض أن عدونا هو شيطان من نوع “الدوائر” و الذي يمكنه تجهيز رأسين في وقت واحد ، كم عدد طبقات التعويذة الإجمالية التي يمكن أن يلقيها في وقت واحد؟”

نشأت سحابة من الضباب.

“…أنا لا أمانع ، نيا”

 

 

كان أسمك من الضباب الذي رأته في المملكة الساحرة ، ولم تكن نيا تعرف حتى موقعها ، في حين أنها لم تستطع رؤية شيزو تقاتل فاه أونس ، إلا أنها كانت تسمع صوت سلاح شيزو السحري يُطلق الرصاص.

 

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

عندما فكرت في الأمر ، كان ذلك واضحًا.

كان عُرض الطريق من القلعة إلى البرج يتسع لشخصين.

 

في النهاية ، عندما طلب منها الجميع ترك القوس خلفها ، قالت شيزو إنها تستطيع تخزين أسلحتها في مكان غامض في الهواء ، وأنها تستطيع وضع قوسها في ذلك المكان الغامض حتى تتمكن من إحضاره أيضًا.

حتى لو تسبب فاه أونس في ضباب كثيف في منتصف الممر ، فإنها لا تزال تعرف مكانها ، كل ما كان عليها فعله هو الاستمرار في الإطلاق ، اتبعت نيا تعليمات شيزو وأطلقت الأسهم ، كانت قلقة بعض الشيء ، لذلك وجهت هجماتها نحو الأعلى ، بهذه الطريقة إذا لم تُصبه ، فلن تضرب شيزو.

لم تقل الخادمة الشيطانة شيئًا ونظرت إلى كاسبوند.

 

 

تلاشى السهم المنطلق على الفور في الضباب ، وأعقبه صوت شيء يضرب الحائط ، يبدو أنها لم تصبه.

كيف يمكنها التمسك بمثل هذه المشاعر عند مواجهة كائنة متفوقة عليها بشكل هائل؟ هل كان ذلك بسبب أن هذه الخادمة الشيطانة لم تكن تشع بهالة من الخوف ، أم بسبب ولائها للملك الساحر؟

 

ثم توقفت ، ونظرت شيزو إلى الوراء.

“إنه يتحرك ، إنه ورائك الآن”

 

 

الجزء 4

عندما قالت شيزو ذلك ، فكرت نيا ، “إيه؟”

 

 

“سآخذ جهة اليمين ، تولي جهة اليسار ، شيزو سان”

مع أخذ حجم الممر في الحسبان ، كان من المستحيل على الـ فاه أونس الضخم أن يقف خلف شيزو ونيا دون أن يصطدم بهما ، ومع ذلك ، طوال رحلتهما معا إلى هذا المكان ، أدركت نيا أن شيزو شيطانة جديرة بالثقة ، أو بالأحرى ، لم تكن تثق بشيزو بقدر ثقتها بالملك الساحر الذي خدمته.

“ماذا علينا ان نفعل؟ هل يجب أن نختبئ خلف أحد الأبواب التي مررنا بها ونحن في طريقنا إلى هنا؟ ”

 

“أنا أيضاً ، شيزو”

استدارت نيا ، وبينما كان الضباب لا يزال كثيفًا لدرجة أنها لم تستطع رؤية أي شيء ، أطلقت سهمًا آخر.

بينما كانت نيا تفعل ذلك ، أخرجت شيزو سلاحها.

 

“مم ، أعتقد أنني أستطيع”

كما في السابق ، سمعت صوت سهم يصطدم بجدار بعيد.

ومع ذلك ، لم تنتهي فترة التعويذة الملقاة على نيا بعد ، ولذا فهي لا تستطيع رؤية شيء في هذه اللحظة ، ومع ذلك ، لم تكن التعويذة دائمة ، على الأرجح ، سوف تتلاشى بعد مرور بعض الوقت ، والسبب الوحيد لاستمرارها لفترة طويلة هو أن كيلارت كوستوديو كانت قوية للغاية.

 

 

“أين ، أين هو!؟”

واصلت شيزو بهدوء ، كما لو كانت تفعل شيئًا لم تجربه من قبل.

 

 

“..مم ، أنتِ تنظرين في الاتجاه الصحيح ، إنه يحاول الهرب… إنخفضي! ”

“…اجلسي” ​​، أشارت إلى المقعد المقابل ، وجلست نيا.

 

“…لست متأكدة من هم ، ولكنهم من الزيرن ، هناك العديد منهم”

إنبطحت نيا على الفور عندما تحدثت شيزو بنبرة كانت شديدة القوة بالنسبة لها.

 

 

لم يتحرك الرأسان اللذان يشبهان ثمارًا غريبة ، ولا تلك العيون البيضاء ، بدوا وكأنهم لا شيء أكثر من زينة ، في هذه الحالة ، من أين أتى هذا الصوت؟

“…إعادة التلقيم… الإنفجار الكامل”

“「اليانغ – العناصر الخمس – كرة النار الكبرى」”

 

 

كان هناك صوت ثاقب دوى في جميع أنحاء الممر ، على عكس الصوت الباهت من قبل ، كان هذا الصوت مليئًا بوحشية ساحقة.

ألقوا نفس التعاويذ على بعضهم البعض مرة أخرى ، ومَرَّ تيار ضعيف من البرق عبر جسد الشيطان.

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

“غوبوه~” كان هناك صوت شخص يسعل شيئًا ما ، ثم تبع ذلك صوت جسم ضخم يسقط على الأرض ، بعد ذلك ، تلاشى الضباب ، وتمكنت من رؤية جثة فاه أونس ملقاة على الممر.

 

 

لقد ربطت البطانية بإحكام حول صدرها ، حتى لا ترتخي عندما تتحرك بقوة.

كان جسده مغطى بالثقوب ، وبدا وكأنه قد إنفجر ، كانت هناك علامات مماثلة في جميع أنحاء الجدران المجاورة ، ما الذي حدث لكي يصبح على هذا الشكل؟

 

 

كان له قرن سميك واحد على جبهته ، وكان يحمل صولجانًا أكبر من نيا.

بصفته نصف بشري مكلف بحراسة هذا المكان ، كان ينبغي أن يكون قويًا جدًا ، في الحقيقة ، لم تكن نيا وحدها ستحظى بفرصة على الإطلاق ، ومع ذلك ، يمكن أن تقتل شيزو على الفور نصف بشري مثله طالما أن سلاحها كان فعالًا ضده ، كما هو متوقع من خادمة شيطانة مستوى صعوبتها 150.

تماشيا مع كلام الأمير ، تحركوا جميعا.

 

كان هناك تحديان في طريقهم.

“ما… كان… لا ، مع السحر ، يمكن فعل أي شيء”

جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ، جلالة الملك ،

 

عندما فكرت في الأمر ، كان ذلك واضحًا.

لمست نيا على كتفها المصاب ، لقد نسيت الألم لأها كانت في وسط معركة ، ولكن الآن بدأ يؤلمها أكثر فأكثر.

 

 

 

“…هل أنتِ بخير؟”

“إنه وحده ، شيزو سان”

 

بعد أن عقدت عزمها ، أدركت نيا أن شيزو كانت تحدق بها ، على الرغم من أنهما من نفس الجنس ، إلا أن شيزو ، الجملية الشبيه بالدمية ، جعلت نيا خجلة قليلاً.

“نعم ، ولكنني أشعر بالألم إذا حاولت رفع القوس ، لا أعتقد أنني أستطيع التصويب بشكل جيد “.

 

 

 

“…هل لديك جرعة شفاء؟”

 

 

 

“لا ، ولكن لدي عنصر شفاء أقرضني إياه جلالة الملك”

 

 

حاكم تلال أبيليون ، حيث يعيش أنصاف البشر.

لم تستطع نيا استخدامه إلا مرة واحدة خلال المعركة السابقة التي حدثت في المدينة ، لكنها الآن شعرت أنها تستطيع استخدامه عدة مرات ، ومع ذلك ، هذا لا يعني أنها يمكن أن تُضيِّع المانا ، لأنها قد تحتاج إلى علاج شيزو إذا استدعى الموقف ذلك.

“إذن فهو سلاح مصنوع بتقنية الرون! مدهش!”

 

 

“لا تقلقي ، نحتاج فقط لإنقاذ الرهينة والإنسحاب “.

“قيل لي أن أفعل ذلك من قبل آينز أوول غون سما ، لقد قال لي نادني بـ آينز سما ”

 

 

“…مم ، إذاً لنسرع ​​”.

 

 

“نعم! إنه قوس مصنوع بتقنية الرون! ”

أومأت نيا برأسها وركضت مع شيزو ، لقد هُزِم فاه أونس ، الذي كان بالتأكيد خصمًا قوياً.

 

 

 

والأن كل ما تبقى هو إنقاذ الأمير والعودة إلى غرفة التخزين.

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

هل هي ساذجة؟ ومع ذلك ، في هذه المرحلة ، كانت نيا واثقة جدًا من أن ولاء شيزو كان حقيقيًا ، تمامًا مثل تِرسين متطابقان ، كان بإمكانهما فهم بعضهما البعض لأن الاثنان كانا رفقاء يعبدان نفس الإله.

الجزء 3

هذا أمر خطير… إذا لم أكن حذرة وإصطدم عدو بي وأمسكني… فسوف أسقط وأموت…!

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

“…هنا”

 

 

نظرًا لأنه يمكن أن ينجو من هجوم شيزو و نيا المفاجئ ، فيمكنهم أن يفترضوا أنه كان الحارس الذي ينتمي إلى عرق الـ فاه أونس ، الكائن الذي يمتلك قوة قتالية جيدة جدًا وقدرًا مذهلاً من القدرة على التحمل.

“نعم”

 

 

تلاشى السهم المنطلق على الفور في الضباب ، وأعقبه صوت شيء يضرب الحائط ، يبدو أنها لم تصبه.

بعد الوصول إلى الطابق الأعلى ، تبادلت شيزو ونيا النظرات ، كان هناك باب واحد فقط هنا ، هذا يعني بلا شك أنه كان هدفهم.

 

 

تَيَبَست نيا ، لقد خمنت ذلك بالفعل ، لكنها لم تستطع إلا أن تَنذهل ، كان مستوى صعوبتها 150 ، بعبارة أخرى ، كانت وحشًا بين الوحوش ، كائنة لا يستطيع البشر التغلب عليها كانت الآن تقف أمام عينيها.

أومأوا لبعضهم البعض ، ثم ركلوا الباب.

 

 

مع أنها أرادت أن تسأل ما الذي ستفعله سلاسل ملتفة حول الخادمة الشيطانة ، إلا أن الملك الساحر لم يقدمها رسميًا بعد ، لذلك لا يمكن أن يكونوا مهذبين إتجاهها.

لم يفكروا أبدا في الدخول بهدوء ، ففي النهاية ، لقد خاضوا للتو معركة كبيرة مع فاه أونس ، ومع ذلك ، اتكأ الاثنان على عتبة الباب ، متحصنين من الهجمات التي قد تأتي في لحظة فتح الباب.

 

 

بعد عدة ثوان – حدث شيء ما عند نقطة الحراسة.

ومع ذلك ، كان حذرهم غير مطلوب ، لذلك ، دخل كلاهما إلى الغرفة في نفس الوقت ، صرت نيا على أسنانها من الألم القادم من كتفها وذهبت إلى جهة اليسار ، بينما اتجهت شيزو إلى جهة اليمين ، وغطى بعضهما البعض.

 

 

اقتربت أخيرًا من النافذة ، ومدت شيزو يدها ، وأمسكت بجسد نيا ، وهكذا ، جذبتها بقوة لا تصدق.

أول ما رأوه كان سريرًا كبيرًا بغطاء علوي ، ربما كانت زخارف الدانتيل بيضاء اللون ذات يوم ، ولكن مع مرور الوقت أصبحت سوداء ، تحتوي الغرفة أيضًا على خزانة ملابس بسيطة وأثاث بحجم الإنسان مثل الخزانة وغيرها ، كانت هذه القطع من الأثاث المصممة على الطراز النبيل قديمة ومتضررة ، ولم تكن تشبه التحف بقدر ما تبدو كسلع مستعملة.

“…لا داعي لذلك ، يجب على المرء أن يظهر اللطف مع أولئك الذين يعرفون عظمة آينز سما “.

 

 

كشفت نظرة سريعة عبر الغرفة أنه لا يوجد أي أنصاف بشر هنا.

 

 

 

رفعت شيزو ذقنها للإشارة إلى نيا ، واقتربت نيا بصمت من الخزانة وفتحت الباب ، بالطبع ، فتحته نيا من الخارج وظلت بعيدة في حالة حدوث أي شيء ، بينما وجهت شيزو فوهة سلاحها السحري نحو الخزانة.

“…بالفعل ، ليس لدى البشر الفراء ، مثلنا نحن الزيرن ، هذا هو سبب عيشهم في منازل مثل هذه ، لماذا لا تحفرون الثقوب كما نفعل؟ ”

 

 

“…ليس هنا”

اتسعت عيون نيا.

 

 

بعد ذلك نظر الاثنان إلى السرير.

صرخت نيا منكرة ما يقوله ، وشخر الشيطان العظيم تحت أنفاسه.

 

 

تأكدوا من عدم وجود شيء تحته ، ثم اقتربوا من السرير.

 

 

كان للحبل عقد متباعدًا بالتساوي – بعبارة أخرى ، مقابض لليد – لم تكن هناك مشاكل خلال جلسات التدريب العديدة التي أجروها ، ومع ذلك ، شعرت أن التدريب مختلف تمامًا عن الواقع الحقيقي.

كان جزء من السرير منتفخًا.

 

 

 

نظرت نيا إلى شيزو قبل أن تومئ برأسها لتُظهر أنها فهمت ، ثم قامت بقلب البطانية.

 

 

كان جسمه يشبه الخشب الذابل ، وهو نحيف للغاية وهش لدرجة أن نيا شعرت أنها تستطيع كسره.

كان على السرير قطعة لحم أرجوانية لامعة ، لا ، سيكون من الأفضل القول إنه كان يرقة ضخمة ، كان طول قطعة اللحم حوالي 90 سنتيمتراً ، ولم تكن له يدان ، بل أرجل قصيرة.

 

 

 

وجهت شيزو فوهة بندقيتها إلى قطعة اللحم دون أي تردد ، ونادتها نيا بسرعة.

 

 

“بمجرد أن ينتهي كل شيء ، هل سيجد الزيرن مكانًا تحت حكم جالداباوث؟ ، لقد قررنا أن الجواب هو لا ، أيها الأمير ، ليس هناك وقت ، لنأجل هذا لاحقا- ”

“انتظري! هذا هو الهدف الذي تم إرسالنا لإنقاذه ، إنه أمير الزيرن! ”

بدأ الخادمة الشيطانة بإستعمال قوتها ، وأصدرت السلاسل السميكة صوت صرير مزعج.

 

 

“…هذا؟”

(هناك ترجمة أخرى تقول أن الشعر الطويل يُمكن أن يكون عائقا أثناء القتال)

 

 

هذا ما قالته مبعوثة الزيرن لـ نيا ، ومع ذلك ، فقد تمكنت من فهم شكوك شيزو ، لأن نيا كانت مرتبكة تمامًا عندما أعطتها المبعوثة وصفًا لأمير الزيرن.

 

 

 

كان الزيرن عرقاً من أنصاف البشر الذين بدا ملوكهم مختلفين تمامًا عن الأفراد الآخرين من جنسهم.

 

 

 

“هل تسمعنا يا أمير الزيرن سما؟”

بعبارة أخرى ، هم مثل الديدان.

 

 

“-مم ، يبدو أنكِ لستِ طعامي “.

“والسلاح الذي تحمله هو القوس الذي أقرضه لها آينز سما!”

 

“إذا كان حلفاؤنا سينطلقون ، فلنذهب نحن كذلك ، بالطبع ، تم إستنفدت المانا خاصتي لذا لا يمكنني إلقاء أي تعاويذ قوية ، لذلك سألقي عليكم تعاويذ تقوية بدلاً من ذلك “.

بدا وكأنه مراهق ، شعرت نيا بالفضول لمعرفة من أين يأتي صوته وفحصته ، وعندها رأت أن فمه ينفتح ويغلق.

 

 

“…لا داعي لذلك ، يجب على المرء أن يظهر اللطف مع أولئك الذين يعرفون عظمة آينز سما “.

“هذا صحيح ، لقد طُلب منا إنقاذك ، فلنخرجك من هنا أولاً “.

“يجب أن تدعي الكثير من الناس يروه”

 

 

حتى لو بدا هكذا ، إلا أنه لا يزال أميرًا ، لذلك كان عليها الالتزام بقواعد الآداب ، بالإضافة إلى ذلك ، سوف تحتاج إلى مساعدة عرقه للعثور على الملك الساحر ، لذلك ينبغي عليها أن تقدم له معروفاً الآن وتُحسن معاملته ، بدلا من الإساءة إليه.

 

 

 

“هل كان طلبًا من زملائي؟ من الذي طلب منكما أن تفعلا هذا؟ ”

“كيف ، كيف يمكننا التغلب – إيه؟ ايه؟ مستحيل! لا تقولي لي أن جلالة الملك ، الذي واجه جالداباوث… ”

 

 

“كان طلبا من زيرن تُسمى بيببي ، هل تعرفها؟”

“الأمير كاسبوند ، إنها نيا باراجا جاءت لتقديم تقرير”

 

 

“هل قلتي بيببي؟ آه ، هي من قامت بطلب فعل هذا منكما إذاً؟ حسنًا… ولكن إذا غادرت هذا المكان ، جالداباوث…سما سيغضب ، وهذا سيُعرض شعب الزيرن ولا سيما الملك للخطر “.

على الرغم من أنها كانت لا تزال منزعجة من الملصق الذي وُضِع عليها ، إلا أن نيا مدت يدها ، واستجابت شيزو لها ، و تصافح كلاهما مرة أخرى.

 

 

“لا أعرف التفاصيل ، يبدو أن الملك قد مات ، لذلك يجب أن ننقذك على أقل تقدير ، هذا هو السبب في أن الزيرن طلبوا منا هذا “.

كان الشيطان العظيم ضخمًا ، وبدت شيزو صغيرة جدًا مقارنة به ، لذلك ، ينبغي أن يكون قادرًا على رؤية نيا دون أي عائق ، ومع ذلك ، كانت نيا سعيدة للغاية بداخلها.

 

“لا ، لا ، أيها البطلتان ، إنه الأمر ليس كذلك ، يمكنني إلقاء تعاويذ روحية من الطبقة الرابعة “.

“ماذا!؟”

 

 

“شخص مثلك-”

كان من المستحيل على بشرية مثل نيا قراءة تعابير أمير الزيرن ، الذي بدا مثل يرقة كبيرة ، ومع ذلك ، كان من الواضح أنها شعرت بالحزن العميق في صوته.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

 

“أوه ، والدي كان… فهمت ، ذلك الوغد جالداباوث… في هذه الحالة ، هل يمكنكما إخراجي من هنا بأمان؟ ”

 

 

“…”

“أتباعك يا سمو الأمير المتواجدين في الداخل سيوجهوننا ، لذلك أعتقد أن الأمر سيكون على ما يرام”

بصراحة ، حالياً ، لم تكن نيا أكثر من عبء ، كان هذا واضحًا على الفور عندما ينظر المرء إلى خطوات شيزو في الركض ، ركضت مثل والدها الذي يتحرك بخفة عبر الغابة – لا ، كانت أفضل بكثير منه ، كونها سريعة وصامتة ، فهي بالتأكيد تستخدم تقنية من نوعًا ما.

 

ومع ذلك ، أصبح لديها سؤالان الآن.

“فهمت… يا أبطال البشر ، الذين وصلوا إلى هذا الحد لمساعدتي ، لدي طلب وقح أطلبه منكم ، هل يمكنكما التظاهر بإختطافي بالقوة بينما أقاومكما؟ ”

 

 

 

ربما كان هذا الطلب تحسباً فقط.

 

 

صرخ كل من الأمير والزيرن المحيطين به معا.

“مفهوم ، سوف نتظاهر بذلك ”

 

 

ردت شيزو على ما قالته نيا ، بما كان مفاجئًا على الأرجح.

“شكرا جزيلا لكما”

في نفس الوقت ، شعرت نيا بالارتياح ، يبدو أنه لم يتم السيطرة عليها بسهولة لأنها كانت الأضعف.

 

 

رفع الأمير رأسه ، بينما بدا الأمر تمامًا مثل يرقة ترفع رأسها ، ولكن ربما كانت هذه هي الطريقة التي أعرب بها جنسه عن امتنانهم.

بينما كانت نيا تفعل ذلك ، أخرجت شيزو سلاحها.

 

“لقد تم ، شيزو سان ، الأن ، نحتاج إلى تجاوز العقبة الأولى… ”

لفّت نيا الأمير بالملاءات كالطفل – لو كان طفلاً لكان خائفًا حتى البكاء ؛ لقد اختبرت ذلك مرتين – وحملته على ظهرها.

“لقد تلقيت بعض التدريب ، لذلك ربما أكون أفضل من ذي قبل ، ومع ذلك ، أنا لست واثقًا تمامًا من نفسي “.

 

 

لقد ربطت البطانية بإحكام حول صدرها ، حتى لا ترتخي عندما تتحرك بقوة.

“ماذا علينا أن نفعل ، شيزو سان؟”

 

 

تسبب الوزن على كتفها في موجة من الألم لها ، ومسحت عرق جبينها واستخدمت سحر القلادة.

 

 

“إنها مبعوثة”

التئمت جروحها على الفور ، الآن ستكون بخير حتى لو اضطررت إلى الركض و الأمير على ظهرها.

جميع الأعراق يحملون كراهية شديدة للأوندد ، حتى نيا كانت كذلك قبل أن تلتقي بالملك الساحر ، لقد تأثرت بإدراكها أن الأشخاص الذين أمامها يشبهون ما كانت عليه منذ وقت ليس ببعيد.

 

على الرغم من أنه قد لا تكون هناك حاجة لمعرفة اسمها الشخصي والعرقي ، ولكن إذا كانت الخادمة الشيطانة حقًا تابعة للملك الساحر ، فعندئذٍ كمرافقة ، سيكون من الأدب معاملتها بكل اللباقة الواجبة.

“هل أنت بخير؟ إذا كان هذا مؤلمًا ، من فضلك قل لي على الفور “.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

 

“لا ، أنا بخير… لكن رائحتك لذيذة ، إن رائحتك تجعلني أشعر بالجوع “.

المسؤول عن المدن الثلاثة الرئيسية ، والذي يتنقل بين مدينة كالينشا و ريمون و برارت.

 

“نعم سأفعل ، إذن…”

ارتجفت نيا عندما جاءت هذه الكلمات من الكائن الذي يتواجد بالقرب من رقبتها.

 

 

 

“…ماذا يأكل الزيرن؟”

 

 

“أنا أفهم أنكِ مخلصة للملك الساحر ، لكن لماذا أنتِ هنا؟ هل لأنك مقيدة بالسلاسل؟ ”

سألت شيزو سؤالاً لم ترغب نيا في طرحه.

 

 

“أنا نيا باراجا! انا هنا لرؤيتك! أين أنتِ!”

“السوائل الجسدية للكائنات سواء كانت حية أو ميتة”

“لا بأس! إذن من تبقى منكم سيبدأ التدريب ، لأن الضعف خطيئة! ”

 

 

أصيبت نيا بقشعريرة حادة في عمودها الفقري.

 

 

 

“…سأغضب إذا فعلت شيئًا غريبًا للكوهاي الخاصة بي ”

لم يتحرك وجه شيزو المنحوت الجميل.

 

 

“لا داعي للقلق ، أنا لست جائعًا بما يكفي لأفعل مثل هذا الشيء للأبطال الذين جاؤوا لإنقاذي ، مع أنه لم يُسمح لي بالمغادرة ولو مرة واحدة منذ اليوم الذي جلبوني فيه إلى هنا ، إلا أنهم حرصوا على إطعامي”.

كان هناك تغيير طفيف للغاية في تعبيرها – بدت فخورة.

 

 

إذا كانت تعرف بالضبط ما أطعموه ، فمن المحتمل أنها قد تسقطه مثل الطوب الغير مُثبت جيداً ، لذلك توقفت نيا عن الاستماع ، لحسن الحظ ، لم تطرح شيزو المزيد من الأسئلة.

 

 

“أنا أفهم أنكِ مخلصة للملك الساحر ، لكن لماذا أنتِ هنا؟ هل لأنك مقيدة بالسلاسل؟ ”

“…حسنا لنذهب”

لقد رصدوا من وقت لآخر حراسًا من أنصاف البشر ، وكان ذلك بمثابة إشارة لهما لحبس أنفاسهما والانتظار بهدوء حتى يمر الأعداء ويمضون قدمًا ، لم يتمكنا من قتلهم ، لأن ذلك يعني أنهما سيجبران على الإعتناء بالجثث وإخفاء الآثار ، نظرًا لأنهما كانا في وسط منطقة العدو ، فمن الأفضل ألا يتم رصدهما على الإطلاق حتى تنجح عملية الإنقاذ.

 

 

“أجل”

“آه ، لم أرك منذ فترة طويلة ، هذا هو رد الفعل المعتاد… لا ، يبدو الأمر مبالغًا فيه أكثر من رد الفعل المعتاد؟ ”

 

“هيا”

“هيا”

 

 

…جاء الملك الساحر إلى هذا البلد لأجل الإستيلاء على الخادمات الشيطانات ، وَهُن كائنات ذوات قوة قتالية هائلة يُمكن أن يجعلن المملكة الساحرة أقوى ، في هذه الحالة ، كان ينبغي أن يكون أمره الأول للخادمة الشيطانة هو أن تعود إلى المملكة الساحرة ، لكن بدلاً من ذلك ، جلالة الملك… يا له من شخص رحيم… هل يوجد ملك آخر يمكن أن يتعاطف بشدة مع شعب بلد آخر؟ لا ، لا يوجد ، الإستثناء الوحيد هو الملك الساحر ، جلالة الملك هو العدل حقا! كم هو رائع! كنت على حق طوال الوقت!

بعد هذا التبادل القصير للكلمات ، بدأ الاثنان – الثلاثة في التحرك – لم يكن هناك وقت لتضييعه في ثرثرة فارغة أثناء تسلل سري.

قاطع كل من الأمير ونيا شيزو.

 

 

لحسن الحظ ، تمكنوا من العودة إلى غرفة التخزين دون حوادث ، ومن ثُم رفعت شيزو يدها لإيقافهم.

 

 

 

“…هناك أشخاص بالداخل”

 

 

 

“سأتركهم لك”

هذا ما قالته مبعوثة الزيرن لـ نيا ، ومع ذلك ، فقد تمكنت من فهم شكوك شيزو ، لأن نيا كانت مرتبكة تمامًا عندما أعطتها المبعوثة وصفًا لأمير الزيرن.

 

“مفهوم ، من فضلكما قولا له أنني سأحضر على الفور “.

جهزت شيزو سلاحها السحري وفتحت الباب بقوة.

“…هل انتهينا؟”

 

“فهمت ، قائدة كوستوديو ، هذا أحد الخيارات ، ومع ذلك ، فمن المحتمل جدًا أن تكون الخادمة الشيطانة بالفعل تحت سيطرة الملك الساحر ، ذلك لأنها لم تكذب بشأن المعلومات المتعلقة بجالداباوث ، لكنها ردت بأنها لا تعرف ، ومع ذلك ، لماذا لا تسأل عن الملك الساحر… أومو ، ومع ذلك ، لقد وافقت (يا ريميديوس) على تسليم الخادمات الشيطانات إليه ، وبما أنكِ فعلتِ ذلك ، فبمجرد أن يكتشفوا أننا قتلناها ، سيعتبرون بلادنا غير قادرة على الوفاء بوعودها ، وبمجرد حدوث ذلك ، لن ترغب أي دولة أخرى في مساعدتنا إذا حدث أي شيء لنا “.

ثم توقفت ، ونظرت شيزو إلى الوراء.

“…الفتاة القاتلة ، لا تخافوا ، في الوقت الحالي أنا لست تحت سيطرة جالداباوث ، ولكن تحت سيطرة آينز سما ، وأنا لن أهاجم”

 

نما إحترام نيا للملك الساحر أكثر فأكثر.

“…لست متأكدة من هم ، ولكنهم من الزيرن ، هناك العديد منهم”

 

 

أصيبت نيا بقشعريرة حادة في عمودها الفقري.

من المؤكد أنهم فريق الإستعادة ، على وجه التحديد ، كانوا الزيرن الذين أحضروا نيا وشيزو إلى هنا.

وحاصروها وسألوا ، “كيف انتهى الاجتماع يا آنسة باراجا؟”

 

 

ربما وصلوا أولاً لأن نيا وشيزو تأخرا عن الوقت المتفق عليه.

أرادت أن ترى القدرة القتالية للخادمة الشيطانة مرة واحدة فقط ، وخاصة الأسلحة التي كانت بارعة فيها أو نوع القدرات الخاصة التي تمتلكها ، إذا لم تكن تعلم ذلك ، فقد يتعرضون لهزيمة غير متوقعة.

 

“أنا هشة للغاية ، لذا من فضلك كوني لطيفة معي”

بعد دخول الغرفة ، إستدار الزيرن الخمسة الذين بالداخل كواحد نحوهم ، مشهد هؤلاء الوحوش ذوي الوجوه الغير قابلة للقراءة وهم يفعلون نفس الشيء معًا وَلّد شعورًا داخل نيا كان إما خوفًا أو اشمئزازًا.

 

 

ربما وصلوا أولاً لأن نيا وشيزو تأخرا عن الوقت المتفق عليه.

قامت نيا بفك الملاءات على ظهرها ، وكشفت عن أمير الزيرن المتواجد بالداخل.

“…حتى أنا يمكنني كسر السلاسل العادية الغير مسحورة”

 

 

“أوه! إنه الأمير! ”

ومع ذلك ، شعرت نيا أيضًا بشيء آخر أذهلها.

 

 

كانت بيببي ، لم تكن نيا قادرة على التفريق بينهم إذا لم يتكلموا ، ومع ذلك ، إذا كانوا مختلفين عن بعضهم البعض كما كان الأمير عنهم ، فقد لا تتمكن حتى من معرفة ما إذا كانوا من الزيرن الحلفاء.

بشكل عام ، كان هذا قفصًا ، مساحة معزولة ، كان مكانًا لشخص كانت إسمياً تابعة لكائن أوندد أو شيطان ، ولكنها كانت أيضًا تابعة لبطل جاء لإنقاذ المملكة المقدسة ، لقد كان مكانًا تم بناؤه للعديد من الأغراض ، مع الشعور بالخطر الوشيك والنفور الممزوج أيضًا.

 

كان هذا الممشى الجوي هو السبب في أن هذا المكان كان الحصن الأخير عند مواجهة الغزاة أثناء الحصار.

“يا رفاق ، سمعت أن والدي قد مات ، أعلم أن جالداباوث لا ينوي الوفاء بوعده ، ولكن إلى أين نهرب بعد خيانة جالداباوث؟ لقد غزا أراضينا بالفعل ، ونَصَّبَ أتباعه الشياطين حُكامًا لتلك الأراضي… ألسنا ندمر أنفسنا باختيارنا التمرد؟”

 

 

 

“سمو الأمير أنت محق في القلق بشأن ذلك ، لكن بالنسبة له ، فنحن مجرد ماشية ، لقد تأخر بطلنا بوبيبي قليلاً في الوصول أمامه ، وكان ذلك سببًا كافيًا ليمزق اللحم من كتفه”.

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

تأكدوا من عدم وجود شيء تحته ، ثم اقتربوا من السرير.

(المجلد 12 الفصل 1 ، إجتمع أمام جالداباوث ممثلو القبائل ولكنهم تأخروا قليلا ولذا مزق كتف الزيرن ، تستطيعون الرجوع للفصل لمعرفة التفاصيل أكثر)

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

“…محصن ضد جميع الأسلحة بعيدة المدى؟ حتى من الرصاص؟ ” تمتمت شيزو

“ماذا! بوبيبي!؟ ”

“لقد قُتل بالفعل على يد جالداباوث”

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

عند رؤية الأمير متفاجئًا للغاية ، علمت نيا أن الزيرن المسمى “بوبيبي” شخص ذو مكانة عالية.

“تشيه! 「اليانغ – العناصر الخمس – مخلب البرق」! ”

 

 

“بمجرد أن ينتهي كل شيء ، هل سيجد الزيرن مكانًا تحت حكم جالداباوث؟ ، لقد قررنا أن الجواب هو لا ، أيها الأمير ، ليس هناك وقت ، لنأجل هذا لاحقا- ”

 

 

“「اليانغ – العناصر الخمس – كرة النار الكبرى」”

“-ايها الحمقى ، هل يمكننا ترك هذا السؤال إلى ما بعد الهرب؟ هذه نقطة تحول ، بمجرد أن نعبرها ، فلا مجال للعودة ، هذه هي فرصتنا الوحيدة لأجل التراجع عما نفعله  ، أخبرني ، بمجرد أن نعود إلى خليتنا ، بمجرد أن نعود إلى تلالنا ، كيف سنعيش؟ ”

 

 

 

“هذه… هذه الأرض شاسعة ، بالتأكيد سيكون هناك مكان يمكننا الاختباء فيه “.

“…مم ، لنذهب… يجب أن نقتلهم ، هل يمكنكِ فعل ذلك؟ ”

 

عندما سمعت نيا تُتَمتم بهذه الكلمات دون تفكير واعٍ ، توقفت الخادمة الشيطانة في مكانها ، ثم استدارت وقالت ، “فهمت” حتى عيون نيا لم تستطع رؤية أي تغيير في تعبيرها ، عدم معرفة ما تفكر فيه هذه الشيطانة جعلها مضطربة بعض الشيء.

“هل تعتقدين ذلك؟ هل تنوين جعل جميع أفراد عرقنا يسيرون في طريق الدمار من أجل هذه الفرصة الضعيفة والعابرة؟ أعطني حلاً أكثر واقعية “.

بينما انتشرت شائعات عن استعادة كالينشا في أنحاء المدينة خلال هذه الأيام الثلاثة ، لم يقم جيش التحرير في الواقع بأي تحركات وتركوا الوقت يمر بلا هدف ، كان الاستثناء هو نيا والعدد المتزايد من الأشخاص الذين جاءوا لقبول الملك الساحر كعدالة – والذين بذلوا قصارى جهدهم للتدريب.

 

“شيزو! إذا تأذيت ، عليكِ أن تخبريني! ”

“في هذه الحالة ، لا يطيع الجميع جالداباوث ، يمكننا تشكيل مقاومة…”

 

 

لقد طُلب مني قص شعري وجعله أقصر لأن العدو يمكن أن يُمسك* الشعر الطويل أثناء القتال ، ولكن يبدو أن هناك العديد من العيوب الأخرى.

“يا لك من حمقاء ، لن يؤدي ذلك إلا إلى لفت انتباه جالداباوث ، يجذب سرب النمل انتباهًا أكثر من نملة واحدة “.

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

 

 

صمتت بيببي عندما أسقط الأمير كل اقتراح قدمته ، شعرت نيا أن الأمر سيكون سيئا إذا استمر هذا ، نفذت نيا وشيزو وأفراد الزيرن هذه العملية الخطيرة حتى هذه المرحلة ، إذا قال الأمير الآن ، “يبدو أنه لا يمكننا فعل ذلك” ، فهذا يعني أن جهودهم قد ضاعت.

 

 

كان جلده أبيض مائلاً للزرقة ، على الرغم من أنه بدا شيطانيًا أكثر من كونه ضاراً.

عندها توصلت نيا إلى شيء ما لتهدئة مخاوف الأمير.

 

 

“لا ، بل الأمر كذلك ، في العادة ، لن تخاطبيه بإسمه ولكن بلقبه ، لم يمر وقت طويل منذ أن أصبحتِ تابعة له… لماذا يبدو وجهك هكذا؟ ”

“آه ، في هذه الحالة ، لماذا لا يذهب الزيرن إلى المملكة الساحرة؟”

“أه ، نعم ، حالياً… آه… مكان الملك الساحر غير معروف… ”

 

 

“المملكة الساحرة؟ ما هذه؟”

 

 

“سآخذ جهة اليمين ، تولي جهة اليسار ، شيزو سان”

ليس الزيرن فقط ، ولكن أيضًا شيزو نظرت إليها.

بدا سعيدًا جدًا.

 

“إذن لماذا؟ لماذا لم تغادري هذا المكان وتذهبي لتكوني بجانب جلالة الملك؟ ”

“نعم ، إنه البلد الذي يقيم فيه مومون ، إنه البطل الذي قاتل ذات مرة جالداباوث وطرده من مملكة ري-إيستيز “.

 

 

مع أن نيا لم تستطع معرفة ذلك لأنها لم تستطع الرؤية ، إلا أنها شعرت أن شيزو مترددة ، كان سبب ذلك واضحًا – لقد كرهت البراميل ، كما أن نيا شعرت بنفس شعورها.

شعرت نيا أن الزيرن كانوا يحدقون بها ، لكن لم يكن لديها أي فكرة عما يعنيه ذلك ، كيف يمكن للبشر فهم تعابير الزيرن؟

“أومو ، فهمت ، أنتم!”

 

“آه ، جيد ، فهمت ، إذاً أعتذر عن هذا ، لكن هل تمانعين العودة إلى غرفتك؟ نائب القائدة مونتانيز ، يرجى أن ترافقها”.

“هل ما تقولينه صحيح؟”

 

 

“…فهمت” أومأ شيزو

كانت تلك الجملة الوحيدة كافية لـ نيا لفهم سبب التزام الزيرن الصمت ، لقد شككوا في حقيقة كلام نيا ، لكن هذا كان متوقعاً ، كلما عرف المرء أكثر عن قوة جالداباوث ، كلما كان من الصعب تصديق أن أي شخص يمكن أن يهزمه.

 

 

وفي تلك اللحظة ، سمعت نيا خطى مجموعتين من الأقدام قادمون نحو ميدان الرماية ، نظرًا لأنها سمعت صوتًا معدنيًا ينفرد به قمصان السلسلة ، فهذا يعني أنهم لم يكونوا من رجال الميليشيات الذين أتوا إلى هنا للتدريب ، والبالادين كانوا يرتدون دروعًا معدنية ، لذلك لا يمكن أن يكونوا هم أيضًا ، ربما كانوا جنودًا أو زملاء ذوي رتب أعلى إلى حد ما (مرافقين).

“أجل ، لقد سمعت ذلك من أشخاص موثوقين ، في الحقيقة – شيزو سان؟ ”

قلص الـ فاه أونس المسافة بينهم ، وشعرت نيا بجسده الضخم يقترب منهم ، كما لو كان إحساسها بالبعد قد عُبث به.

 

“فهمت ، أنا أفهم ما تريد القيام به ، ومع ذلك ، هل يمكن أن يحملك الزيرن – أي حراسك الملكيين – بدلاً منا؟ ”

“…انها محقة ، نيا تقول الحقيقة “.

 

 

 

“أيضاً-” كان هذا هو الجزء الحاسم ، شجعت نيا نفسها داخلياً.

 

 

“أليس هذا سيئًا للغاية؟ في أسوأ السيناريوهات ، قد يكون ميتًا ”

“إذا ذهبتم إلى المملكة الساحرة ، فأنا متأكدة من أنهم سيقبلونكم كـ لاجئين”

– جلالة الملك ، لا ، أنا بحاجة إلى الهدوء ، هدئي من روعك ، لقد مرت ثلاثة أيام فقط! المنطقة الشرقية من المملكة المقدسة كبيرة جداً! لا أريد إخافة الآخرين.

 

كانت دموعها تتدفق بشكل لا إرادي.

“لاجئون…”

 

 

 

كانت هناك مرارة في صوت الأمير.

اصطدم ظهرها بالجدار بصوت عال.

 

وبعد ذلك ، كان السؤال الثاني.

“ولكن إذا كان بإمكانكم تقديم معلومات عن الملك الساحر ، ملك المملكة الساحرة ، فأنا متأكدة من أنك لن تتعرضوا للإستهانة* حتى عندما تذهبون إلى هناك” (أو أنكم لن تتعرضوا للإزدراء)

 

 

 

“انتظري ، انتظري ، لماذا سيكونون سعداء بسماع خبر ملكهم؟ ”

 

 

 

“أه ، نعم ، حالياً… آه… مكان الملك الساحر غير معروف… ”

 

 

“اللعنة عليك! 「سحابة ضباب」! ”

“أليس هذا سيئًا للغاية؟ في أسوأ السيناريوهات ، قد يكون ميتًا ”

 

 

 

“لحظة من فضلك ، لا يمكن لجلالة الملك أن يكون ميتاً ، بحوزتنا دليل ، ونحن نتحقق منه الآن “.

 

 

وهي حقيقة أنها ما زالت تشعر بمثل هذه الكراهية الشديدة أمام وحش لا تُهزم.

قالت نيا لهم إن الملك الساحر ربما قد سقط على التلال التي يسكنها أنصاف البشر ، لذلك أرادت الاعتماد على مساعدتهم في البحث عنه ، وصمت الأمير.

 

 

 

 

 

‘ألا ينجح الأمر؟’ قالت نيا ذلك في نفسها ، لكن بما أنها قد طرحت كل ما لديها بالفعل ، لم تستطع قول أكثر من ذلك ، في هذه اللحظة الأمير هو من عليه إتخاذ القرار.

“…همم ، ليس سيئًا”

 

 

أيضًا ، حتى لو لم يتمكنوا من تقديم أي مساعدة مباشرة ، يجب أن يكونوا قادرين على الأقل على تقديم معلومات ، كما وعدوا.

لم تستطع نيا إلا أن تصرخ ، لقد صُدمت لدرجة أنها لم تستطع سوى قول هاتين الكلمتين في الوقت الحالي.

 

أجبرت نيا نفسها على منع الماء من التسرب من عينيها.

“…فهمت ، إذا قدمنا ​​لهم معروفًا… لكن هل سيتم قبولنا كأنصاف بشر؟ المملكة الساحرة هي أمة من البشر ، أليس كذلك؟ ”

 

 

جاء كل أنصاف البشر من ثقافات مختلفة ولديهم أعراف اجتماعية مختلفة ، إذا كان لديهم أي شيء مشترك ، فهو أن القوة القتالية تعني كل شيء ، لذلك ، عندما يُظهر الفرد قوته الجبارة ، فإنه عادة ما ينجح ، ويتم التسامح معه على التجاوزات البسيطة التي يقوم بها ، بالنسبة إلى أنصاف البشر ، تُحدد قوتهم الشخصية قدرتهم على العنف ، وبالتالي ، مرتبتهم الاجتماعية ، أولئك الذين في أسفل هرم القوة لم يكن لديهم خيار سوى الإنصياع.

“لا ، المملكة الساحرة أمة يحكمها واحد من الأوندد “.

من غير الممكن أنها لم تستطع ملاحظتها ، لقد ظهرت بجانبها فجأة كما لو كانت قد مرت عبر الجدران.

 

 

“أوندد!؟”

 

 

عندما سمعت نيا تُتَمتم بهذه الكلمات دون تفكير واعٍ ، توقفت الخادمة الشيطانة في مكانها ، ثم استدارت وقالت ، “فهمت” حتى عيون نيا لم تستطع رؤية أي تغيير في تعبيرها ، عدم معرفة ما تفكر فيه هذه الشيطانة جعلها مضطربة بعض الشيء.

صرخ كل من الأمير والزيرن المحيطين به معا.

سحب شيزو المنديل بعيدًا ، وامتد مخاط نيا بين المنديل ووجها وتشكل جسر من المخاط.

 

“مم ، أنا سعيد لأنك فهمت ، أنا شخصياً أشعر بالحزن الشديد لأن شيطاناً يستخدم رأس الأم الكبرى ، في الواقع ، لقد كانت حبي الأول “.

“أتخبريننا أن نذهب إلى مثل هذا المكان الخطير!؟”

 

 

 

جميع الأعراق يحملون كراهية شديدة للأوندد ، حتى نيا كانت كذلك قبل أن تلتقي بالملك الساحر ، لقد تأثرت بإدراكها أن الأشخاص الذين أمامها يشبهون ما كانت عليه منذ وقت ليس ببعيد.

كما هو متوقع من الخادمة الشيطانة ، أُعجبت نيا بها كثيرًا.

 

شعر الأمير بالارتياح عندما سمع إجابة شيزو.

“لحظة من فضلك ، قد تكون المملكة الساحرة محكومة من قبل أوندد ، لكن حاكمها العظيم هو ملك منفتح ونبيل ، وقد شاهدت شخصيًا التعايش السلمي بين البشر وغيرهم من أنصاف البشر داخل البلاد “.

تنهدت نيا ، في هذه الحالة لا يمكن أن تكون هناك سوى إجابة واحدة لتقدمها ، كانت هذه فرصة جيدة لإظهار ولائها للملك الساحر.

 

بدا سعيدًا جدًا.

“أتسمين الأوندد بالعظيم ، لا يمكنني تصديق أن البشر كذلك-”

“…حتى أنا يمكنني كسر السلاسل العادية الغير مسحورة”

 

“حسنا ، هذا هو السبب في أنني أريد أن أقاتل معكما ، البانديكس هم عرق يتغذون على الطحالب ، وهم يشبهوننا”.

“-هذا يكفي ، نيا دونو ، أعتذر إذا كان رعاياي قد أساءوا لك ، ومع ذلك ، هل الملك الساحر عظيم حقًا كما تقولين؟ ”

 

 

استمر الأمير في إلقاء تعاويذ الهجوم ، بينما تعرضت شيزو لأضرار طفيفة عندما كانت تُأرجح بخنجرها نحو الشيطان ، كلاهما كانا يقومان بمهامهما على أكمل وجه ، ولم تستسلم وتقل أنها لا تستطيع القيام بدورها.

“نعم”

 

 

”فوفوفو ، هناك مغزى بالفعل ، هل تعرفان عنه شيئاً؟ ذلك الشيطان الذابل الذي يُزين نفسه بالرؤوس؟ ”

نفخت نيا صدرها عندما ردت على سؤال الأمير.

 

 

 

“…لا يمكننا قراءة تعابير البشر ، لكني أفهم أن شجاعة مثلك توغلت في عمق منطقة العدو من أجل تنفيذ عملية إنقاذ جريئة يجب أن تقول ذلك بثقة لا تتزعزع ، لذلك ، سأؤمن به أيضًا – ليس الملك الساحر الذي هو واحد من الأوندد ، ولكن الملك الساحر الذي وضعت إيمانك فيه ، إذن دعونا نعهد بأنفسنا للملك الساحر”.

“…إذاً نحتاج إلى القدرة على التحرك خلسة ، من الأفضل ألا يكون الطليعة صاخباً يُصدر الكثير من الضوضاء “.

 

لقد اختاروا طريقهم وقرروا كيفية التعامل مع المواقف المختلفة بعد دراسة خريطة كالينشا ، وقد ناقشا بالفعل المهام التي سيتولاها كل منهما.

“اوووه!” صرخ الزيرن بفرح.

 

 

بعد ذلك نظر الاثنان إلى السرير.

“يبدو أننا توصلنا إلى قرار ، في هذه الحالة ، أرجوا منكم أن تهربوا إلى المملكة الساحرة بكل سرعة ، أيها أمير ، لسوء الحظ ، هناك بعض الأخبار السيئة للغاية ، وهي أن شيطاناً مقرباً من جالداباوث سيأتي قريبًا ، اعتقدت أن الأمر سيستغرق بضعة أيام أخرى قبل وصوله… ولكن سيكون الأمر سيئًا إذا تم العثور علينا ، حسنا ، هيا بنا”

بدأت من الطابق الأول.

 

 

كعرق ، كان الزيرن يتألفون بشكل كبير من الإناث ، مع عدد قليل جدًا من الذكور ، فقط الملك والأمير يندرجان في الفئة الأخيرة ، إذا تم القضاء على ذكور القبيلة – على الرغم من وجود حالات يمكن فيها للإناث تغيير جنسهم حيث يتحولون فيها إلى ذكور – فسيكون العرق بأكمله في طريق الانقراض.

 

 

إذا كانت تحاول الاحتفاظ بمعلومات عن جيش جالداباوث من المملكة المقدسة ، فهذا يعني أن شيزو لم تكن أبدًا تحت سيطرة الملك الساحر ، وهذا يعني أيضًا أن وجود شيزو لم يُثبت شيئًا عن سلامة الملك الساحر.

لذلك ، كان على الأمير أن يهرب إلى مكان آمن تمامًا – إلأى المملكة الساحرة – ، وهذا هو سبب إجراء المناقشة في وقت سابق.

وأكثر من ذلك ، أرادت نيا تصديق شيزو ، ويرجع جزء من ذلك إلى أن وجودها كان دليلًا على نجاة الملك الساحر ، ولكن أيضًا لأن العلاقة الغامضة التي كانت تربطها بشيزو لا يمكن الاستغناء عنها.

 

 

“شيطان مقرب من جالداباوث قادم إلى هنا؟”

“أين ، أين هو!؟”

 

 

كانت هناك كلمة قالها الزيرن ولم تستطيع تجاهلها.

 

 

 

“مم ، ألم تره؟ لدى جالداباوث ثلاثة شياطين مقربين منه ، وواحد منهم قادم إلى هنا “.

 

 

كانت ملامح وجهها رائعة ، وحتى الرقعة التي تغطي إحدى عينيها لم تُقلل من جمالها.

“…نحن بحاجة إلى هزيمته”

 

 

 

عندما سمع كلمات شيزو ، الأمير – الذي تم وضعه على الأرض – فجأة تعثر.

 

 

 

“هل جُننتما!؟ من المؤكد أنكما قويتان جدًا لتتمكنا من إنقاذي ، و حتى مع ذلك ، لن تكونا قادران على إلحاق الهزيمة به! ”

 

 

“بالضبط ، مع أنني كنت أفكر في إرسالها إلى المملكة الساحرة كمبعوثة ، مقارنةً بذلك – أه – حسنًا ، بمجرد أن ينتهي الأمر ونحصل على معلومات يمكننا مقايضتها ، كنت أخطط أن أجعلها تنضم إلى فريق البحث الذي سنرسله ، هذا لأنه أمر خطير… و الأشخاص الذين ذهبوا مُسبقاً لم يجدوا أي شيء بعد ، لذلك يمكننا التأكد من أنه سقط في التلال “.

كلمة “قوية” تنطبق على شيزو فقط ، لكن نيا لم تجد فرصة للتدخل وبالتالي لم تستطع توضيح الأمور.

بدا وكأنه مراهق ، شعرت نيا بالفضول لمعرفة من أين يأتي صوته وفحصته ، وعندها رأت أن فمه ينفتح ويغلق.

 

 

“…يقولون إنه يتنقل بين العديد من المدن… مجيئه إلى هنا هو فرصة نادرة ، إذا فوتنا هذه الفرصة ، فلن نحصل على أخرى “.

 

 

ترنح الجسم الضخم ، وتراجع بضع خطوات إلى الخلف وعاد إلى الطريق الذي أتى منه.

“هذا صحيح…”

كان أسمك من الضباب الذي رأته في المملكة الساحرة ، ولم تكن نيا تعرف حتى موقعها ، في حين أنها لم تستطع رؤية شيزو تقاتل فاه أونس ، إلا أنها كانت تسمع صوت سلاح شيزو السحري يُطلق الرصاص.

 

“ماذا ، ما الذي يحدث؟ هل حدث شيء ما؟!”

“أيها الأمير!”

 

 

عندها توصلت نيا إلى شيء ما لتهدئة مخاوف الأمير.

“اهدأ وفكر في الأمر ، إذا تمكنتا من قتل أحد مساعدي جالداباوث ، فستنكسر سلسلة القيادة وتعم الفوضى ، وسيكون من الصعب عليهم العثور علينا ، نحن الذين لا نتجه إلى التلال ولكن إلى المملكة الساحرة… إذن ، هل من الممكن هزيمته؟ ”

أصيبت نيا بقشعريرة حادة في عمودها الفقري.

 

“بمجرد أن ينتهي كل شيء ، هل سيجد الزيرن مكانًا تحت حكم جالداباوث؟ ، لقد قررنا أن الجواب هو لا ، أيها الأمير ، ليس هناك وقت ، لنأجل هذا لاحقا- ”

“…لا أعرف ، لكن هذه هي الفرصة الوحيدة “.

 

 

 

قال الأمير ، الذي فوجئ عندما رأى جثة فاه أونس في طريق العودة “إذاً لنستغل هذه الفرصة ، سأراهن على القوة التي مكنتكما لكما قتل فاه أونس!”

“…قال آينز سما إن جمع المعلومات مهم للغاية”

 

“…مفهوم”

“جميعًا ، استمعوا جيدًا إليّ ، من الآن فصاعدًا ، سنساعدهما على هزيمة تابع جالداباوث الشرير! ”

“اه ، نعم ، أنا لا أبدو هكذا في العادة – وكأنني أكره العالم بأسره… على ما أعتقد ، لا ، هل أنا كذلك عادة؟ ”

 

 

“نعم!”

 

 

 

“هناك بشريان ، وستة منا ، حتى وقت قريب كنا نحن الأشخاص الثمانية أعداء ، لكننا الآن متحدون لمواجهة عدو قوي ، هذه هي الأوضاع التي تتحول إلى ملاحم بطولية “.

كان هناك تغيير طفيف للغاية في تعبيرها – بدت فخورة.

 

 

“ايه؟” مندهشة ، أعادت نيا التحقق من أعداد الزين الموجودين ، وبعد أن رأت أنها لم تكن مخطئة ، تحدثت بسرعة.

 

 

لم تكن متأكدة مما حدث بالضبط ، لكن نيا شعرت أن نية القتل الصادرة من الشيطان العظيم بدأت تضعف ، بالطبع ، ربما كانت تتخيل ، ففي النهاية ، لم يكن هناك سبب يجعل هذا الشيطان العظيم يقلل من نية قتله.

“انتظر ، انتظر من فضلك ، لستم بحاجة إلى التورط في هذا ، أيها الأمير ، لقد جئنا إلى هنا لأجل إنقاذك! ”

 

 

 

بالإضافة إلى ذلك ، كيف يمكن للأمير أن يساعد في القتال؟ ومهما أراد المرء أن يفسر نواياه ، إلا أنه كان لا يزال يرقة كبيرة يزحف على الأرض ، بصراحة ، سيكون الأمر أقل إزعاجًا إذا اتبعهم وحمل راية المعركة.

 

 

“لا نستطيع ، من الأفضل أن نقتلها”.

“بالنسبة لكما ، فإن مهمتكما قد انتهت منذ أن ساعدتماني على الهروب ، فهمت ، فهمت ، ومع ذلك ، بمساعدتي ، سيكون من الأسهل هزيمة تابع جالداباوث ، لا ، يجب أن أقول إنه بدوني ، سيكون من الصعب عليكما هزيمته ، حتى لو كنتما البطلين الذين هزما فاه أونس “.

‘ألا ينجح الأمر؟’ قالت نيا ذلك في نفسها ، لكن بما أنها قد طرحت كل ما لديها بالفعل ، لم تستطع قول أكثر من ذلك ، في هذه اللحظة الأمير هو من عليه إتخاذ القرار.

 

كان على السرير قطعة لحم أرجوانية لامعة ، لا ، سيكون من الأفضل القول إنه كان يرقة ضخمة ، كان طول قطعة اللحم حوالي 90 سنتيمتراً ، ولم تكن له يدان ، بل أرجل قصيرة.

شيزو هي من هزمت فاه أونس لوحدها ، نيا لم يكن لها علاقة بذلك ، ومع ذلك ، ظل الأمير يعتبرها بطلة ، الأمر الذي جعلها تشعر بالحرج الشديد.

 

 

 

“إذن ، هل تقصد أنه يمكننا القيام بذلك إذا حصلنا على مساعدة جميع الزيرن؟”

ومع ذلك ، كان هناك شيء واحد لم تفهمه ، لماذا كانوا يخبرون نيا عن هذا؟

 

 

أصدر الأمير ضوضاء غريبة.

 

 

 

“لا ، لا ، أيها البطلتان ، إنه الأمر ليس كذلك ، يمكنني إلقاء تعاويذ روحية من الطبقة الرابعة “.

لا ، إنها شيطانة يتم السيطرة عليها من قِبل الملك الساحر ، ربما كان من الطبيعي أن تتمادى إلى هذا الحد.

 

كانت هناك جميع أنواع المواد الغذائية والجرار (جمع جَرَّة) على أرفف غرفة التخزين هذه ، كان هناك أيضًا العديد من البراميل مثل تلك التي تم إحضارها هنا مؤخرًا.

“الطبقة الرابعة؟”

 

 

حافظ الاثنان على هدوء خطواتهما قدر الإمكان أثناء الركض عبر القلعة باتجاه وجهتهما.

فوجئت نيا ، كان سحر الطبقة الرابعة سحراً لا يستطيع الوصول إليه إلا العباقرة ، وذلك بعد جهود متواصلة والكثير من العمل الشاق ، في المملكة المقدسة ، كان الأشخاص الوحيدون الذين استطاعوا إلقاء مثل هذه التعاويذ هي الكاهنة الكبرى كيلارت كوستوديو والملكة المقدسة كالكا بيساريز.

 

 

“نعم! سوف نتحرك على الفور ، هلا دخلت أنت والبشر البراميل أيها الأمير؟ سننقلكم إلى خارج المدينة “.

نظرت نيا إلى الجانب ، معتقدة أن شيزو ستكون مندهشة مثلها ، لكن وجه شيزو كان فارغًا كما كان دائمًا ، كما هو متوقع من شيطانة ذات مستوى صعوبة يقدر بـ 150 – مثل هذه الأشياء لم تفاجئها حتى..

 

 

بعد مرور ثلاث دقائق ، دفعت نيا الغطاء ، مع أن قطع اللحم النيئة الكبيرة لم تسقط عندما مال الغطاء ، إلا أن القطع الصغيرة سقطت على نيا ، تم بناء هذا البرميل بقاع زائف ، كانت نيا أسفل الغطاء الداخلي واللحم الطازج فوقها.

“ا… اه… هل كل الزيرن أقوياء مثلك؟”

 

 

“آه ، لم أرك منذ فترة طويلة ، هذا هو رد الفعل المعتاد… لا ، يبدو الأمر مبالغًا فيه أكثر من رد الفعل المعتاد؟ ”

أصدر الأمير ضوضاء غريبة أخرى ، وارتجف مثل سمكة تم صيدها.

 

 

“…مم ، إذن الأمير سيذهب أيضًا “.

“أنا مميز”

 

 

كان هناك تغيير طفيف في صوت شيزو ، والذي كان رتيبًا طوال هذا الوقت ، بدت وكأنها متحمسة ونشطة الآن.

“على وجه الدقة ، هذا هو سبب كونه الأمير “.

“ماذا! بوبيبي!؟ ”

 

كان الوقت نهارًا ، لكن النوافذ المغطاة بألواح كانت تمنع الضوء من الدخول ، وفقًا للبالادين ، لم تكن الخادمة الشيطانة بحاجة إلى الضوء ، لذلك كان الظلام شديدًا في الداخل.

بعد سماع صوت الزيرن الفخور ، تذكرت نيا المحاضرات والدروس التي أخذتهم ذات مرة.

 

 

 

هذا صحيح ، يعتبر الأفراد ذوي الطبقة الملكية أقوى بكثير من العوام ، لدرجة أنهم سيبدون مختلفين تمامًا عن البقية…

“حسنا ، في هذه الحالة ، أيتها الخادمة الشيطانة ، هذه هي المرة الثالثة التي أتحدث فيها معك ، اليوم الذي وجدناكِ فيه ، وبالأمس والآن “.

 

“هاه ، أيتها الأحمق! هذا لأنها مصدر إزعاج- ”

“ومع ذلك ، لدي نقطة ضعف… أنا ، أنا بطيء جدًا”

رفعت نيا ببطء غطاء البرميل ونظرت إلى الخارج.

 

 

حسنًا ، هذا صحيح ، فكرت نيا في ذلك ، كان هذا واضحا من مظهره.

لم يعترض أحد ، أو بالأحرى ، كانت نيا هي الوحيدة إعترضت.

 

 

“إذا اقترب شخص ما مني ، فسأُقتل دون أن تتاح لي الفرصة للرد ، لذلك ، هل يمكنك حملي على ظهرك؟ يمكنني إلقاء التعاويذ عند الإشارة “.

 

 

 

“فهمت ، أنا أفهم ما تريد القيام به ، ومع ذلك ، هل يمكن أن يحملك الزيرن – أي حراسك الملكيين – بدلاً منا؟ ”

وهذا أيضًا بفضل الأمر الذي أعطاه جلالة الملك لشيزو.

 

 

“على عكس أميرنا ، نحن متخصصون في القتال القريب ، وأما أنتما متخصصان في القتال بعيد المدى ، أليس كذلك؟ ”

 

 

 

“هذا صحيح… حسنًا ، سيكون من الأفضل لو حملته أنا أو شيزو سان… لا ، فلنترك ذلك جانبًا في الوقت الحالي ، سيكون أمرًا سيئًا إذا جررنا الأمير إلى هذا وانتهى به الأمر بالموت “.

 

 

كان الشعور بالارتياح ، مثل الطفل الضائع الذي عثر على والديها ، هو الذي جعل نيا تبكي.

“…نيا ، هناك مغزى من جلب الأمير… ولهذا اقترح الذهاب معنا “.

سحبت الحبل المقطوع إلى الغرفة وألقته في الزاوية ، لن يستخدموا هذا الطريق في طريق العودة ، لذا فقد تم سحبه بدلاً من تركه يتدلى ، ولكن كان هناك ميزة وعيب لذلك.

 

 

”فوفوفو ، هناك مغزى بالفعل ، هل تعرفان عنه شيئاً؟ ذلك الشيطان الذابل الذي يُزين نفسه بالرؤوس؟ ”

 

 

“غوبوه~” كان هناك صوت شخص يسعل شيئًا ما ، ثم تبع ذلك صوت جسم ضخم يسقط على الأرض ، بعد ذلك ، تلاشى الضباب ، وتمكنت من رؤية جثة فاه أونس ملقاة على الممر.

“…هناك العديد من الشياطين مثله ، قبعات الحرير ، تيجان ، الدوائر ، وكورولاس ”

 

 

بعد التفكير في الأمر بهدوء ، شعرت أن هذه أفضل فرصة لها ، ومع ذلك – لم يكن لدى نيا نية للإنتحار.

أحصت شيزو الأنواع الأربعة على أصابعها.

 

 

 

“…ينبغي أن يكون الشيطان الذي نحن بصدد مواجهته واحدًا منهم ، لكن… إذا واجهنا شيطاناً من نوع “قبعات الحرير” ، يجب أن نهرب ، حتى أنا لم أستطع الفوز على أحدهم “.

مع أخذ حجم الممر في الحسبان ، كان من المستحيل على الـ فاه أونس الضخم أن يقف خلف شيزو ونيا دون أن يصطدم بهما ، ومع ذلك ، طوال رحلتهما معا إلى هذا المكان ، أدركت نيا أن شيزو شيطانة جديرة بالثقة ، أو بالأحرى ، لم تكن تثق بشيزو بقدر ثقتها بالملك الساحر الذي خدمته.

 

 

“إذن أنت تعلمين!؟”

لم يكن هناك جدران على الجانبين ، كان الممشى مفتوحاً ، من الواضح أن العديد من الأشخاص قد سقطوا من قبل ، وبعد رؤية هذا ، كل ما فكرت فيه نيا هو أن هذا كان متوقعًا.

 

 

تفاجأت نيا ، ثم اِستُبدلَ هذا الشعور بالغضب ، عندما استعدوا للمهمة ، قالت شيزو إنها لا تعرف الكثير عن شياطين الأتباع.

 

 

استمر الشيطان العظيم في الحديث بنبرة حذرة للغاية ، ربما كان يفعل ذلك لإلهاء نيا.

هل كذبت عليهم؟

 

 

 

إذا كانت تحاول الاحتفاظ بمعلومات عن جيش جالداباوث من المملكة المقدسة ، فهذا يعني أن شيزو لم تكن أبدًا تحت سيطرة الملك الساحر ، وهذا يعني أيضًا أن وجود شيزو لم يُثبت شيئًا عن سلامة الملك الساحر.

 

 

بغض النظر عن ذلك – غَرست نيا كراهيتها نحو الخادمة الشيطانة في أعماق قلبها ولم تدع تلك المشاعر تظهر.

“…انا وثقت بك! وفي النهاية كنت تكذبين عليّ منذ البداية! ”

 

 

 

إهتاجت نيا  وأمسكت بأكتاف شيزو بغضب واستخدمت كل قوتها ، لقد استخدمت الكثير من القوة ، لكن يبدو أن الخادمة الشيطانة لم تشعر بأي ألم ، لم يكن ذلك بسبب عدم وجود مشاعر لدى شيزو ، ولكن لأن هذا القدر من القوة لم يكن شيئًا بالنسبة لها.

“قوس جيد جداً ، يجب أن تدعي الكثير من الناس يروه”.

 

ومع ذلك ، قالت إنه سيحتاج إلى وقت طويل جدًا للتعافي من الجروح الخطيرة التي أصيب بها ، كان الأمر أشبه بكيفية استغراق إعادة ملئ خزان أكبر عندما ينخفض مستوى الماء داخله.

الندم والاستياء اللذين لا يُطاقان جعلا نيا تريد البكاء ، كانت تعتقد أنها أقامت علاقة صداقة مع شيزو ، لكن في النهاية تبين أنها ليست أكثر من مجرد أضحوكة ، ولهذا لم تستطع نيا إلا أن تضحك على نفسها.

 

 

صرخة غاضبة تردد صداها من اعماق الممر.

كان وجه شيزو فارغًا كما كان دائمًا ، ومع ذلك ، كان هناك تغيير طفيف ونيا فقط من إستطاعت قراءته.

لم يوقفها أحد وهي في طريقها إلى الغرفة ، حتى مع قناعها ، ووصلت إلى الغرفة دون أي مشاكل.

 

 

لقد كان حزنًا ، أو تأملًا ، أو ربما – تأنيبًا.

“ولكن إذا كان بإمكانكم تقديم معلومات عن الملك الساحر ، ملك المملكة الساحرة ، فأنا متأكدة من أنك لن تتعرضوا للإستهانة* حتى عندما تذهبون إلى هناك” (أو أنكم لن تتعرضوا للإزدراء)

 

كان جزء من السرير منتفخًا.

“…أنا آسفة”

حاكم تلال أبيليون ، حيث يعيش أنصاف البشر.

 

“آه”

قامت شيزو بإخراج هذه الكلمات بعد صمت طويل ، بالكاد يعتبر اعتذارًا – في الواقع ، لم يؤدي ذلك إلا إلى تأجيج نيران غضبها ، لكن في الوقت الحالي ، بدت شيزو عاجزة بشكل غريب ، ورؤيتها هكذا ساعدت نيا على استعادة القليل من رباطة جأشها.

 

 

مع أن أتباعها فهموا شعورها تمامًا ، إلا أنه لم يجرؤ أحد على الاقتراب منها.

واصلت شيزو بهدوء ، كما لو كانت تفعل شيئًا لم تجربه من قبل.

“ماذا تقول! كيف يمكن أن تقع في حب أنثى من عرق آخر! ”

 

 

“…إذا عرفتي مدى قوة الشياطين المقربين من جالداباوث ، فلربما أنت والأخرين كنتم ستخافون ولم تنفذوا العملية ، لكن من أجل انتصار آينز سما… يجب أن نكسب هذه المعركة ، لهذا كذبت”

 

 

 

تم النظر في كل كلمة قالتها بعناية قبل تجميعها في جملة مؤلمة وصادقة ، لكن هذه الكلمات تضمنت أيضًا إيمانًا حقيقيًا لا يتزعزع.

أخذت رشفة-

 

 

لم تعرف نيا كيف تستطيع أن تكشف أكاذيبها ، ناهيك عن أنها شيطانة – لا ، حتى لو لم تكن شيطانة ، فلن تتمكن نيا من معرفة ما إذا كانت الفتاة ذات الوجه الفارغ مثلها تقول الحقيقة.

قد يكون من الخطير للغاية شرح العملية بالتفصيل لأنها لم تكن تعرف إلى أي مدى يمكنها الوثوق بها.

 

ومع ذلك – بشرط عدم كشف خيانتهم – إذا رأى الحُراس الذين يحرسون البرج بشرًا – ليسوا على صلة بالزيرن – فلن يؤذوا الأمير ، في الواقع ، سيحمون الأمير بدلاً من ذلك ، هذا ما قصدوه باستعارة قوة البشر.

ومع ذلك ، حتى لو كانت تُقدم المعلومات لجالداباوث كجاسوسة ، أو تحاول إسقاط المملكة المقدسة من الداخل ، فإن أفعال شيزو حتى الآن لم تتوافق مع تلك الدوافع ، كان يجب أن تتصرف بشكل أكثر عقلانية.

“إذن… متى ستبدأ مهمة الإنقاذ؟”

 

“إيه؟ آه ، لا ، بعد هذا ، أردت التحدث عن العثور على جلالة الملك ، آه ، لا ، للترحيب به مرة أخرى… ”

وأكثر من ذلك ، أرادت نيا تصديق شيزو ، ويرجع جزء من ذلك إلى أن وجودها كان دليلًا على نجاة الملك الساحر ، ولكن أيضًا لأن العلاقة الغامضة التي كانت تربطها بشيزو لا يمكن الاستغناء عنها.

لم يظنوا أن الملك الساحر قد مات حتى بعد أن شهدوا ذلك المشهد.

 

“إن ذلك غير مجدي!غير مجدي! كما قلت السهام غير مجدية ضدي! حمقاء – اووووه! ”

“…حسنا ، أنا أصدقك ، لكن من فضلك ، لا تستخفي بي بعد الآن ، سأواجه بكل سرور أي خطر أو خوف من أجل جلالة الملك “.

“قبل ذلك ، قومي بإزالة الأداة التي تغطي وجهك ، مرافقة نيا باراجا”

 

 

بدت شيزو مرتاحة بشكل واضح ، كما هو متوقع ، لا يمكن أن تكون جاسوسة ، أما السبب ، فكان ذلك لأنه من الواضح أنها لم تكن مناسبة لذلك ، وأيضا عادت ابتسامة طبيعية وغير قسرية إلى وجه نيا.

بينما انتشرت شائعات عن استعادة كالينشا في أنحاء المدينة خلال هذه الأيام الثلاثة ، لم يقم جيش التحرير في الواقع بأي تحركات وتركوا الوقت يمر بلا هدف ، كان الاستثناء هو نيا والعدد المتزايد من الأشخاص الذين جاءوا لقبول الملك الساحر كعدالة – والذين بذلوا قصارى جهدهم للتدريب.

 

جاءت هذه الكلمات الواقعية والمنطقية من غوستاف ، أشار المنطق السليم إلى أنه كان عليها أن تفعل ذلك.

“حسنًا ، حسنًا ، هل يمكننا العودة إلى الموضوع السابق؟ إذا كنت تعرفين الكثير عنهم ، فهل يمكنك إخبارنا عن قدرات هذا الشيطان؟ ”

“هذا صحيح… حسنًا ، سيكون من الأفضل لو حملته أنا أو شيزو سان… لا ، فلنترك ذلك جانبًا في الوقت الحالي ، سيكون أمرًا سيئًا إذا جررنا الأمير إلى هذا وانتهى به الأمر بالموت “.

 

 

“كل هؤلاء الشياطين يمتلكون نفس القدرات ، لكنهم ليسوا أقوياء جدًا في أشكالهم الأساسية ، ومع ذلك ، تظهر المشكلة عندما يكون هؤلاء الشياطين قادرة على الحصول على رؤوس مخلوقات ذكية… وخاصة رؤوس السحرة ”

“لا ، ذلك مستحيل ، أنتِ ، لا بد وأنكِ تكذبين ، أنت تكذبين مثل الشيطان ، كيف يمكنه أن يشرح لكِ مثل هذه التفاصيل في منتصف قتال مميت؟ ”

 

تَيَبَست نيا ، لقد خمنت ذلك بالفعل ، لكنها لم تستطع إلا أن تَنذهل ، كان مستوى صعوبتها 150 ، بعبارة أخرى ، كانت وحشًا بين الوحوش ، كائنة لا يستطيع البشر التغلب عليها كانت الآن تقف أمام عينيها.

وفقًا لشيزو ، يمكن للشياطين من هذا النوع تجهيز أنفسهم برؤوس سحرة واستخدام قوى أصحاب الرؤوس ، يمكن أن يستخدم الشياطين من نوع “قبعات الحرير” أربعة رؤوس في وقت واحد ، ويمكن يستخدم الشياطين من نوع “تيجان” ثلاثة رؤوس ، ويمكن يستخدم الشياطين من نوع “الدوائر” رأسين ، ويمكن يستخدم الشياطين من نوع “كورولاس” رأساً واحداً ، ارتفع مستوى تهديدهم بشكل كبير إذا تمكنوا من الحصول على رؤوس سحرة أقوياء و إستثنائيون.

“سأنادي على كل الزيرن- ”

 

 

“بغض النظر عن مدى جودة الرأس الذي يستخدمه كورولاس ، يمكنه فقط إلقاء تعاويذ تصل إلى الطبقة الثالثة ، قبعات الحرير ، من ناحية أخرى ، يمكن أن يلقي تعويذ تصل إلى الطبقة العاشرة- ”

 

 

 

“انتظري!”

 

 

“أه ، نعم ، حالياً… آه… مكان الملك الساحر غير معروف… ”

“لحظة!”

جميع الأعراق يحملون كراهية شديدة للأوندد ، حتى نيا كانت كذلك قبل أن تلتقي بالملك الساحر ، لقد تأثرت بإدراكها أن الأشخاص الذين أمامها يشبهون ما كانت عليه منذ وقت ليس ببعيد.

 

مع أن ما قالته أمر جيد ، ولكن ألم تأت شيزو بعدها؟ ومع ذلك ، فإن حقيقة أنها تستطيع مناداته بـ آينز سما جعلها تشعر أنها ربما كانت الأكبر بالفعل ، كان من الصعب بعض الشيء قبول ذلك ، لكن-

قاطع كل من الأمير ونيا شيزو.

 

 

صرخت نيا في الظلام ، لكن لم يرد عليها أحد.

تبادلت نيا والأمير النظرات ، مع أن نيا لم تستطع قراءة وجه الأمير ، إلا أنها كانت متأكدة من أنه كان يفكر في نفس الشيء مثلها.

“لهذا السبب قررنا التحالف معهم للقتال ضد جالداباوث ، آنسة باراجا”.

 

 

“…بعدك”

“…بالفعل ، ليس لدى البشر الفراء ، مثلنا نحن الزيرن ، هذا هو سبب عيشهم في منازل مثل هذه ، لماذا لا تحفرون الثقوب كما نفعل؟ ”

 

هذه المرة ، استهدفت نيا اليد التي تمسك الصولجان ، مع أنه كان من المحتمل جدًا أن السلاح لن يسقط حتى لو تحولت يده إلى ضباب ، إلا أنها قررت المحاولة على أي حال ، مهما كان الاحتمال ضئيلاً.

“أومو… إيه ، هل قلت الطبقة العاشرة؟ أليست تعاويذ الطبقة الخامسة هي أعلى طبقات السحر؟ ”

مع أنها أرادت أن تسأل ما الذي ستفعله سلاسل ملتفة حول الخادمة الشيطانة ، إلا أن الملك الساحر لم يقدمها رسميًا بعد ، لذلك لا يمكن أن يكونوا مهذبين إتجاهها.

 

“ا… اه… هل كل الزيرن أقوياء مثلك؟”

كما قال الأمير ، سمعت نيا أن هذا هو الحد الأقصى للسحر ، ولهذا السبب خمنت نيا أن شخصًا قويًا مثل الملك الساحر قد يكون قادرًا على استخدام سحر الطبقة السادسة.

في البداية ، كان هناك نقاش حول كيفية قيام نيا بإحضار قوسها ، كانت القوس طويلة جدًا ، وحتى إذا أراد أحدهم إضافة تمويهًا للقوس لأجل وضعه في البرميل ، فلن تكون قادرة على إغلاق غطاء البرميل ، وإذا تم فُتح البرميل فسيكون القوس مكشوفاً.

 

“رون…”

رداً على سؤال الأمير ، هزت شيزو رأسها وكأنها تقول ، “هاه؟”

فركت نيا وجهها وإعتقدت أنه ربما لا ينبغي لها أن تخلع قناعها.

 

“…مم ، إذن الأمير سيذهب أيضًا “.

“…الطبقة العاشرة هي أعلى طبقة من السحر ، التعويذة التي استخدمها جالداباوث لإستدعاء نيزك من السماء تنتمي أيضًا إلى تلك الطبقة “.

 

 

 

“كيف ، كيف يمكننا التغلب – إيه؟ ايه؟ مستحيل! لا تقولي لي أن جلالة الملك ، الذي واجه جالداباوث… ”

 

 

تَيَبَست نيا ، لقد خمنت ذلك بالفعل ، لكنها لم تستطع إلا أن تَنذهل ، كان مستوى صعوبتها 150 ، بعبارة أخرى ، كانت وحشًا بين الوحوش ، كائنة لا يستطيع البشر التغلب عليها كانت الآن تقف أمام عينيها.

عندما ضربت الحقيقة المروعة نيا ، إرتجف الأمير من الصدمة.

الفصل السادس: رامية ومدفعية ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

 

“هل كان طلبًا من زملائي؟ من الذي طلب منكما أن تفعلا هذا؟ ”

”الطبقة العاشرة؟ لا ، مستحيل ، الطبقة العاشرة… هل يمكن أن يكون ذلك صحيحًا… وأنا الذي كنت فخورة جدًا بنفسي لأنني أستخدم سحر الطبقة الرابعة… ”

 

 

بالمناسبة ، كانت العاصمة هوبيرنز تحت السيطرة المباشرة لـ جالداباوث ، وليس أتباعه.

لا ، من يستخدم سحر الطبقة الرابعة يُعتبر قويًا جدًا ، وهذا سيُبرر أن يكون متعجرفًا ، قِلة فقط من السحرة يمكنهم الوصول إلى هذا المستوى.

 

 

“حسنا ، بمجرد أن يعطي الأمير الإذن ، سأعتمد عليكم جميعًا! ”

“شيزو… أود التحقق من شيء ما ، ولكن… هل يستطيع جلالة الملك استخدام تعاويذ من الطبقة العاشرة… أيضًا؟”

 

 

خلال هذا الوقت ، لم يطلب منها أحد أن تترك القوس المتواجد على ظهرها أيضًا ، لم يكن هناك ما يدل على ما إذا كان ذلك بسبب ثقتهم بها ، أو لأنهم كانوا مدركين لحقيقة أن القوس قد تم إقتراضه من الملك الساحر.

“…بالتأكيد”

“اصمت ، اصمت ، اصمت ، أنا أتحدث معها… أنا كائن أفي بوعودي ، قولي لي كم عدد الأشخاص الذين تريدين حمايتهم ومساعدتهم ، إذا كانت أصابع اليدين غير كافية ، فيمكننا مواصلة المناقشات- ”

 

 

لماذا تسألين عن هذا؟ بدا أن نبرة شيزو توحي بذلك ، ربما كانت هذه هي المرة الأولى التي شعرت فيها نيا بوضوح مشاعر شيزو.

 

 

“ولكن إذا كان بإمكانكم تقديم معلومات عن الملك الساحر ، ملك المملكة الساحرة ، فأنا متأكدة من أنك لن تتعرضوا للإستهانة* حتى عندما تذهبون إلى هناك” (أو أنكم لن تتعرضوا للإزدراء)

الأمير ، الذي كان أيضًا ساحرًا ، إرتجف من الصدمة الهائلة.

“بشر؟ زير… ”

 

“يبدو أننا توصلنا إلى قرار ، في هذه الحالة ، أرجوا منكم أن تهربوا إلى المملكة الساحرة بكل سرعة ، أيها أمير ، لسوء الحظ ، هناك بعض الأخبار السيئة للغاية ، وهي أن شيطاناً مقرباً من جالداباوث سيأتي قريبًا ، اعتقدت أن الأمر سيستغرق بضعة أيام أخرى قبل وصوله… ولكن سيكون الأمر سيئًا إذا تم العثور علينا ، حسنا ، هيا بنا”

“هاه؟ هااه؟ إذن ، ملك الأرض التي نهرب إليها – الملك الساحر – هو أوندد قوي؟ هل يعني إتقان الطبقة العاشرة أنه أقوى مني بمرتين؟ ”

تبادل الاثنان النظرات ، ثم فتحت شيزو الباب.

 

 

“…هاااه” تنهد شيزو بعمق “جلالة الملك”

 

 

وبينما كانت كل هذه الأسئلة وغيرها تدور في رأسها ، مسحت نيا يديها اللتين كانتا لزجتان بسبب اللحم ، ثم مسحت شعر شيزو بالجزء النظيف من المنشفة ، مع أن ذلك جعلها تشعر بالتحسن فقط ، إلا أنه كان من الأفضل عدم المسح على الإطلاق.

“إيه؟”

 

 

ومع ذلك ، حتى لو كانت تُقدم المعلومات لجالداباوث كجاسوسة ، أو تحاول إسقاط المملكة المقدسة من الداخل ، فإن أفعال شيزو حتى الآن لم تتوافق مع تلك الدوافع ، كان يجب أن تتصرف بشكل أكثر عقلانية.

“…ناده بـ جلالة الملك”

كل ما كان عليهم فعله هو الاختباء في البراميل والانتظار حتى يتم تهريبهم كبضائع ، سيكون هناك فحص ، بالطبع ، ولكن كانت هناك براميل أخرى – ثمانية في المجموع – إلى جانب البراميل التي اختاروا الإختباء فيها ، لذلك كل ما كان عليهم فعله هو السماح للمفتشين بفحصها بدلاً من ذلك ، ترجع حقيقة أنهم تمكنوا من تجاوز الأمن بمثل هذه الإجراءات البسيطة إلى الطبيعة المتنوعة لتحالف أنصاف البشر.

 

 

“آه ، نعم ، نعم ، إذن جلالة الملك قوي حقًا… ”

 

 

كان السبب في امتلاء البراميل باللحوم الطازجة وليس الخضار أو الحبوب هو استخدام رائحة الدم لإخفاء رائحة نيا وشيزو.

عندما يفكر المرء في الأمر بهدوء ، كانت شيزو في الواقع فظة للغاية مع أمير عرق بأكمله ، ولكن بما أن شيزو كانت تتحدث عن حقائق واقعية ، وافقت نيا ضمنيًا على أفعالها.

 

 

والسبب في ذلك هو وجه نيا.

“بالفعل ، أيها الأمير سما ، جلالة الملك قوي بشكل لا يصدق! ”

“…ناده بـ جلالة الملك”

 

“…إنه سباق مع الوقت الآن”

“اه ، نعم”

 

 

 

“…أيها أمير ، إذا تمكنت من العثور على شخص بهذه القوة ، فسيكون مدينًا لك! ”

“ما- ماذا؟”

 

 

“أنتِ على حق تماماً! إذاً سَنُقدم لإقتراحك السابق – البحث عن جلالة الملك في التلال – دعمنا الكامل! ”

قالت لها تلك الجملة بهدوء ، لذلك شعرت أنها كانت تقرأ شيئًا ، ومع ذلك ، ربما كانت تتخيل لأن شيزو لم تكن تنظر إلى القوس بإهتمام ، ففي النهاية ، لقد تحدثت بهذه الطريقة منذ أن قابلتها لأول مرة.

 

ثم توقفت ، ونظرت شيزو إلى الوراء.

قامت نيا بشد قبضتيها من الحماسة.

 

 

 

“شكرًا جزيلاً لك ، أيها الأمير سما ، الآن ، شيزو ، هل يمكنك متابعة ما كنتِ تقولينه للتو؟”

 

 

 

“…عن مدى قوة آينز سما؟”

 

 

 

“كنا نتحدث عن أتباع جالداباوث ، آه ، أود أن أسمع عن الملك الساحر أيضًا – هل يمكنك إخباري بالمزيد بعد أن نعود بأمان؟ ”

 

 

كانت تسمع اضطرابًا من بعيد ، يبدو أن تم إكتشاف جيش التحرير القادمين إلى هنا من قِبل تحالف أنصاف البشر ، إما ذلك ، أو أن الجنود سمعوا صوت المعركة التي حصلت للتو وهم قادمون إلى هنا ليروا ما يجري ، مهما كان الأمر ، لا يمكنهم البقاء هنا لفترة طويلة.

“…همم ، يمكن للشيطان المُجهز بِعِدة رؤوس استخدامهم جميعًا مرة واحدة وإلقاء تعاويذ متعددة في وقت واحد ، ولكن هناك عدة شروط ، أولاً ، يمكن لكل رأس استخدام تعويذتين فقط في وقت واحد ، بالإضافة إلى ذلك ، هناك حد لعدد طبقات التعاويذ التي يمكن إلقاؤها في وقت واحد ، على سبيل المثال ، يمكن للشيطان من نوع “قبعات الحرير” إلقاء 15 طبقة من التعاويذ كحد أقصى في وقت واحد- ”

 

 

وبذلك إستطاعت نيا أن تستنج أن الخادمة الشيطانة لا تُشكل أي خطر ، وإلا فلن يسمحوا لها بالبقاء في نفس غرفة الأمير.

“-15 طبقة! هل تصل التعاويذ إلى 15طبقة كحد أقصى !؟ ”

 

 

استمر الأمير في إلقاء تعاويذ الهجوم ، بينما تعرضت شيزو لأضرار طفيفة عندما كانت تُأرجح بخنجرها نحو الشيطان ، كلاهما كانا يقومان بمهامهما على أكمل وجه ، ولم تستسلم وتقل أنها لا تستطيع القيام بدورها.

“…ليس إلى هذا الحد ، يمكن أن تصل طبقات التعاويذ المضافة معًا إلى 15 ” (المكدسة فوق بعضها / يعني في المُجمل)

“لا نستطيع ، من الأفضل أن نقتلها”.

 

كان كاسبوند جالسًا داخل الغرفة ، ووقف بجانبه اثنان من البالادين ، ريميديوس و غوستاف ، ركعت نيا على الفور على ركبة واحدة.

شعر الأمير بالارتياح عندما سمع إجابة شيزو.

هذا هو السبب في أنهم طلبوا من مبعوثة الزيرن المغادرة قبل إحضار الخادمة الشيطانة ، وتحدثوا بشكل غير مباشر أمامها.

 

ردت نيا على الأمير الذي كان قلقا عليها.

حقيقة أن نيا استطاعت أن تخمن قليلاً كيف شعر الأمير من خلال أفعاله بدأت تخيفها.

 

 

“…بالمناسبة ، من السهل التوافق معك ، كبشرية ، لديكِ مستقبل مشرق ، نيا “.

“…بالعودة إلى الموضوع ، الشيء المهم هو عدد الرؤوس التي يمكن أن يستعملها الشيطان دفعة واحدة “.

 

 

أخبرتهم بكل شيء – ما حدث ، وما قيل ، والاستنتاجات التي توصلوا إليها.

“اثنين ، أحدهما رأس نصف بشري ، والآخر رأس بشرية مثلكم “.

“…هل انتهينا؟”

 

كان جيش التحرير يقتربون من مدينة كالينشا بينما كانت عملية إنقاذ أمير الزيرن جارية ، لذا ستبدأ معركة كالينشا قريبًا.

كان لدى نيا شعور سيء حيال هذا ، في ذلك الوقت ، كان جالداباوث يحمل جثة بشرية ، ألم يكن النصف العلوي من تلك الجثة مفقودًا؟

 

 

ومع ذلك ، حتى المنزل الرخيص والبسيط لديه هذه الميزات ، تم إغلاق كل فتحة يُمكن اعتبارها نافذة بإحكام ، كما لو كان من فعل ذلك مصممًا على عدم السماح للهواء بالدخول أو الخروج ، كما لو أن هذا الشخص مصاب بالإرتياب.

“كيف كان يبدو رأس تلك البشرية ، أيها الأمير سما؟”

 

 

السلاسل التي كانت مقيدة بها في غرفة كاسبوند لم تكن موجودة عليها الآن ، ومع ذلك ، لم يكن هناك معنى للسلاسل منذ البداية ، تم صنع هذه الشيطانة ببساطة على شكل فتاة بشرية ، ولكن الحقيقة كانت هي أنها وحش يمكنها تجاوز التنانين.

“لسوء الحظ ، بخلاف عرقي لا يمكنني التفريق بين أفراد عرق أخر ، آه ، لكنني أعلم عن الرأس الآخر ، كان ينتمي إلى ملكة لعرق البانديكس ، اسمها الأم الكبرى “.

 

 

عندما قالت نيا ذلك ، مدت شيزو يدها إليها ، وأمسكت بها نيا على الفور وهزتها لأعلى ولأسفل.

أرادت نيا أن تعرف المزيد عن البانديكس و الأم الكبرى ، ولكن كان لدى نيا أشياء أكثر إلحاحًا تحتاج إلى معرفتها.

 

 

“…مم ، الشياطين… هاه ، هذا… مم ”

“أود أن أسأل عن البشرية ، ما لون شعرها؟ ”

 

 

 

“بالشعر تقصدين الفراء على الرأس؟ كان لونه أسود فاتح “.

بعيون دامعة ، رأت أنها كانت الخادمة الشيطانة ، وهي تحدق بهدوء في نيا المذعورة.

 

 

“أسود؟ إذن فهي ليست ملكًا لشخص من المملكة المقدسة؟ ”

 

 

 

تنهدت نيا بإرتياح ، وتساءلت للحظة عما إذا كان الرأس مِلكًا للملكة المقدسة ، ولكن الأن بعد أن ثَبُت أن إفتراضها كان خاطئاً ، شعرت بإحساس عميق بالارتياح ، وفي الوقت نفسه ، لاحظت نيا أن هذا قد يكون تلميحًا إلى لغز آخر.

“إنه ليس مألوفًا جدًا”

 

“أنا لن أذهب ، ليست لدي مهارات للتسلل أو أي مهارات مشابهة”.

كانت قد سمعت أن البشر في الجنوب لديهم شعر أسود ، وتساءلت نيا عما إذا كان جالداباوث قد جاء من هناك.

 

 

(السينباي: مصطلح شرفي يُستخدم من قبل الصغار لمخاطبة الكبار ، وأيضاً لمخاطبة الأشخاص الأكثر خبرة أو ذوي المنصب الأعلى في مؤسسة ما)

بالنسبة للمملكة المقدسة ، لم تكن المناطق الجنوبية أرضا يحكمها البشر ، في الواقع أقل من نصف السكان كانوا من البشر ، وكان لدى العديد منهم دماء أعراق أخرى ، وكان هذا العدد يتزايد بشكل مستمر ، وفقًا لما عرفته نيا ، فقط المملكة المقدسة والإمبراطورية ومملكة ري-إيستيز من يحكمها هم ملوك من البشر ، لم يكن لتحالف المدينة والدولة والثيوقراطية عائلات ملكية.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

ولهذا السبب لم تصل أي أخبار عن جالداباوث إلى هذه البلدان التي يسيطر عليها البشر.

 

 

“…إذا عرفتي مدى قوة الشياطين المقربين من جالداباوث ، فلربما أنت والأخرين كنتم ستخافون ولم تنفذوا العملية ، لكن من أجل انتصار آينز سما… يجب أن نكسب هذه المعركة ، لهذا كذبت”

“…بالمناسبة ، لو كان الشيطان يمتلك رأساً لا ينتمي إلى ساحر فلن يستطيع إستخدام قوته ، فهو لا يكتسب قدرات المحاربين بتجهيز رأس محارب ، هذا بسبب وجود شياطين أخرى بهذه القدرات “.

 

 

 

“في هذه الحالة ، أيها الأمير سما…  هل يمكنك إخبارنا قليلاً عن تلك الأم الكبرى؟ ”

هزت شيزو رأسها كأنها تقول “اووه ، يا للإزعاج”

 

 

“حسنا ، هذا هو السبب في أنني أريد أن أقاتل معكما ، البانديكس هم عرق يتغذون على الطحالب ، وهم يشبهوننا”.

 

 

“مم ، سأقدم يد المساعدة بمجرد أن أتعافى من العمى “.

بعبارة أخرى ، هم مثل الديدان.

مع أن ما قالته أمر جيد ، ولكن ألم تأت شيزو بعدها؟ ومع ذلك ، فإن حقيقة أنها تستطيع مناداته بـ آينز سما جعلها تشعر أنها ربما كانت الأكبر بالفعل ، كان من الصعب بعض الشيء قبول ذلك ، لكن-

 

سيكون الوقت قد فات بحلول ذلك الوقت.

شعرت نيا بنوع من الاشمئزاز من فكرة أن الشيطان يُزين نفسه برأس الديدان.

“إذن ، هل تقصد أنه يمكننا القيام بذلك إذا حصلنا على مساعدة جميع الزيرن؟”

 

 

“…هل كانت الأم الكبرى أيضًا ساحرة روحية؟”

 

 

شعرت نيا أن الزيرن كانوا يحدقون بها ، لكن لم يكن لديها أي فكرة عما يعنيه ذلك ، كيف يمكن للبشر فهم تعابير الزيرن؟

“أجل ، أستخدم مبدأ اليين الخاص بالعناصر الخمسة ، لكن الأم الكبرى عكس ذلك ، فهي تستخدم مبدأ اليانغ للعناصر الخمسة ، إن يين ويانغ نقيضان ، ويمكن أن يُلغِيَّ أحدهما تعاويذ الآخر “.

كان عليهم أن يفترضوا أنهم لا يملكون متسعًا من الوقت.

 

استدارت نيا ، وبينما كان الضباب لا يزال كثيفًا لدرجة أنها لم تستطع رؤية أي شيء ، أطلقت سهمًا آخر.

“…فهمت” أومأ شيزو

 

 

تأكدوا من عدم وجود شيء تحته ، ثم اقتربوا من السرير.

“السماح له بالحضور معنا سَيُحسن من فرصنا في الفوز”.

 

 

“…”

“مم ، أنا سعيد لأنك فهمت ، أنا شخصياً أشعر بالحزن الشديد لأن شيطاناً يستخدم رأس الأم الكبرى ، في الواقع ، لقد كانت حبي الأول “.

صرخت نيا منكرة ما يقوله ، وشخر الشيطان العظيم تحت أنفاسه.

 

إرتجفت أكتافها ، وتراجعت دون وعي مُبتعدةً عن الوجه الذي ظهر.

“أيها الأمير!”

 

 

لم يكن الوقت لصالحهم ، لذا أومأت نيا برأسها.

“ماذا تقول! كيف يمكن أن تقع في حب أنثى من عرق آخر! ”

 

 

كان البرج مصنوعاً بالكامل من الحجر تقريبًا ، ولم يكن به سوى نافذة صغيرة لأجل الضوء ، كان أكثر ظلمة من القلعة التي مروا بها في وقت سابق.

“أهه! كان هذا حباً طفولياً! الأمر مختلف الآن! ”

 

 

مع أن نيا لم تستطع معرفة ذلك لأنها لم تستطع الرؤية ، إلا أنها شعرت أن شيزو مترددة ، كان سبب ذلك واضحًا – لقد كرهت البراميل ، كما أن نيا شعرت بنفس شعورها.

على الرغم من أن الموضوع بدا وكأنه موضوع حلو وسعيد ، إلا أن كل ما شعرت به نيا حول الحب الأول ليرقة كان اشمئزازًا تامًا.

 

 

 

“في هذه الحالة ، بافتراض أن عدونا هو شيطان من نوع “الدوائر” و الذي يمكنه تجهيز رأسين في وقت واحد ، كم عدد طبقات التعويذة الإجمالية التي يمكن أن يلقيها في وقت واحد؟”

بالفعل ، لا تزال نيا مرافقة الملك الساحر.

 

 

“…بحد أقصى 6 ، بالمناسبة ، يمكن أن يلقي الشيطان من نوع “التيجان” 10 كحد أقصى “.

بعبارة أخرى ، هم مثل الديدان.

 

أخذت نيا رشفة واحدة تلو الأخرى ، مع أن الشراب كان لزجًا وتحتاج إلى بعض الجهد لإمتصاصه ، إلا أنه كان رائعًا ومنعشًا ولذيذًا.

“إذن إذا استخدمت تعاويذ من الطبقة الرابعة ، فهو لن يتمكن إلا من إلقاء تعاويذ من الطبقة الثانية بالرأس الآخر ، بالطبع ، كل ما في الأمر هو أن تعاويذي ستبطل تعاويذ الرأس الأخر (رأس الأم الكبرى) ، لذلك لا يزال علينا توخي الحذر… ”

كانت نيا الوحيدة من بين حلفائها القادرة على الشفاء ، ولهذا كانت بمثابة معالجة الفريق ، ومع ذلك ، في حين أنها تمكنت من معرفة مدى الضرر الذي أصابها ، إلا أنها كانت تفتقر إلى الخبرة القتالية لمعرفة مدى خطورة جروح الآخرين ، وخاصة الأشخاص الذين لا يظهرون أي تعابير على وجوههم مثل شيزو ، فقد يصلون إلى حدودهم وينهارون دون أن تدرك ذلك ، ولذا ، كان على نيا تكون أكثر انتباهاً لشيزو والأمير ، كان الأمر أشبه بفعل شيء بيدها اليمنى بينما تفعل شيئًا آخر بيدها اليسرى ، وكانت مشغولة جدًا لدرجة أنها بدأت في الخلط.

 

 

“…التالي هو رأس البشرية ، نحن نعرف القليل جدا عنها ، نيا؟ ”

كانت قد سمعت أن البشر في الجنوب لديهم شعر أسود ، وتساءلت نيا عما إذا كان جالداباوث قد جاء من هناك.

 

“على وجه الدقة ، هذا هو سبب كونه الأمير “.

“أنا آسفة ، يؤسفني أن أقول إنني لا أعرف الشخص ذو الشعر الأسود ، مع ذلك ، أنا مندهشة تمامًا منك شيزو ، اعتقدت أنكِ ستدخلين مباشرة في القتال “.

“لا ، بل الأمر كذلك ، في العادة ، لن تخاطبيه بإسمه ولكن بلقبه ، لم يمر وقت طويل منذ أن أصبحتِ تابعة له… لماذا يبدو وجهك هكذا؟ ”

 

كان الرجل الواقف هناك رجل قوي المظهر يرتدي درعًا كاملاً ، سَلمت نيا للبالادين الذي تم تعيينه قائدًا لهذا المكان ، لفافة أعدها كاسبوند لها.

“…قال آينز سما إن جمع المعلومات مهم للغاية”

“نعم”

 

 

“آه ، كما هو متوقع من جلالة الملك ، يا لها من فكرة ممتازة! ”

“ناديه بـ ” جلالة الملك ” ، من المألوف* جدا مناداته آينز سما ، ألا تظنين ذلك؟”

 

 

عندما قالت نيا ذلك ، مدت شيزو يدها إليها ، وأمسكت بها نيا على الفور وهزتها لأعلى ولأسفل.

 

 

“لحظة من فضلك ، قد تكون المملكة الساحرة محكومة من قبل أوندد ، لكن حاكمها العظيم هو ملك منفتح ونبيل ، وقد شاهدت شخصيًا التعايش السلمي بين البشر وغيرهم من أنصاف البشر داخل البلاد “.

“…فتاة جيدة ، إذا كنت ظريفة ، كنت سأضع ملصقًا عليك ، ربما ملصق فروي “.

أصاب شيء ما كتفها الأيمن ، وقُذفت نيا بعيداً وسقطت على الأرض.

 

 

“…ملصق؟ آه ، لقد وضعت واحدًا عليّ بالفعل ، لذا لست بحاجة إلى ملصق آخر ، يرجى لصقه على شخص آخر تحبينه “.

 

 

“…هل لديك جرعة شفاء؟”

“…مم ، أنت أول شخص يكره ملصقاتي “.

 

 

في البداية ، كان هناك نقاش حول كيفية قيام نيا بإحضار قوسها ، كانت القوس طويلة جدًا ، وحتى إذا أراد أحدهم إضافة تمويهًا للقوس لأجل وضعه في البرميل ، فلن تكون قادرة على إغلاق غطاء البرميل ، وإذا تم فُتح البرميل فسيكون القوس مكشوفاً.

“إيه؟”

كان هناك تفاجئ في صوت الشيطان العظيم ، كما هو متوقع من الملك الساحر ، لا بد أنه سمع من جالداباوث أنه كان خصماً يجب الحذر منه.

 

“هذا صحيح…”

صرخت نيا والمفاجأة تعلو وجهها حيث قالت شيزو إنها كانت الأولى ، بعد ذلك ، أدركت على الفور أنها ربما – كشيطانة – لم يكن لديها الكثير من التعاملات مع البشر ، لا ، كان من الممكن أن يكون الآخرون قد احتقروها في قلوبهم لكنهم لن يجرؤوا على التعبير عن مشاعرهم ، بسبب خوفهم منها بسبب أنها شيطانة ، مع أنها أرادت أن تسخر منها بسبب ذلك ، إلا أن نيا لم تستطع فعل شيء مثل إفساد متعة شخص كانت مخلصة لنفس الكائن الأعلى مثلها ، وهكذا ، تركت نيا الأمر يمر وإبتسمت بمرارة.

 

 

 

“…بالفعل ، ليس لدى البشر الفراء ، مثلنا نحن الزيرن ، هذا هو سبب عيشهم في منازل مثل هذه ، لماذا لا تحفرون الثقوب كما نفعل؟ ”

 

 

 

“أيها الأمير ، نحن نبتعد عن الموضوع ، ليس لدينا الكثير من الوقت – نحن بحاجة للتعامل مع هذا قبل أن يهاجم البشر هذه المدينة “.

 

 

 

“…مم ، إذن الأمير سيذهب أيضًا “.

 

 

“أجد صعوبة في الوثوق بها ، قد يكون هذا أحد مخططات جالداباوث ، قد تكون جاسوسة تم إرسالها في حالة ظهور شخص مثل مومون ، شخص يمكنه الوقوف في وجه جالداباوث “.

لم يعترض أحد ، أو بالأحرى ، كانت نيا هي الوحيدة إعترضت.

 

 

 

“فيما يتعلق بإستراتجيتنا ، سنكون نحن في الطليعة ، ولكن ماذا يجب أن نفعل إذا كان هناك حراس آخرون لصدنا؟ ، إن السماح لساحر عدو بالتحرك بحرية امر خطير للغاية “.

 

 

كانت الممرات مظلمة ، كان الوقت ليلاً ، وتسرب ضوء القمر عبر النوافذ ، أو بالأحرى ، الشيء الوحيد الذي دخل هو ضوء القمر ، لم تكن هناك مصادر أخرى للضوء هنا ، ولا حتى إضاءة سحرية أو مشاعل.

“…سأشارك في قتال قريب المدى”

 

 

بعد أن أجابت نيا ، نظر الاثنان إلى بعضهما البعض لفترة.

لم يسأل أحد عما إذا كان بإمكانها فعل ذلك ، لقد كانت عضوة في فريق يمكنه هزيمة الحارس فاه أونس – رغم أن معظم العمل قامت به شيزو وحدها – أو هكذا قال الجميع ، إلا أن لا أحد شك في قدرات شيزو.

“لا ، لا أشعر بذلك السوء بعد ”

 

 

“حسنا ، إذن هيا بنا ، قبل الاقتراب من الشيطان ، ضعونا في براميل وأدخلونا للداخل ، إذا أخبرتموهم أنكم تحضرون الطعام إلى الشيطان بناء على أوامره ، فستتمكنون من الاقتراب منه “.

أخذت نيا رشفة واحدة تلو الأخرى ، مع أن الشراب كان لزجًا وتحتاج إلى بعض الجهد لإمتصاصه ، إلا أنه كان رائعًا ومنعشًا ولذيذًا.

 

 

بكلمة “ضعونا” ، كان الأمير يشير إلى نفسه ونيا وشيزو ، طالما ظل الثلاثة غير مكتشوفين ، يمكنهم الاستمرار في خداعهم ، لم يتم الكشف عن خيانة الزيرن حتى الآن ، كان هذا تكتيكًا لا يمكن تنفيذه إلا الآن.

“أهه! كان هذا حباً طفولياً! الأمر مختلف الآن! ”

 

سال عرق على ظهر نيا.

مرة أخرى ، اختبأت شيزو ونيا داخل البراميل التي استخدموها لدخول المدينة.

 

 

 

”شيزو سان ، نحن محظوظات حقًا “.

“هذا صحيح… حسنًا ، سيكون من الأفضل لو حملته أنا أو شيزو سان… لا ، فلنترك ذلك جانبًا في الوقت الحالي ، سيكون أمرًا سيئًا إذا جررنا الأمير إلى هذا وانتهى به الأمر بالموت “.

 

“الأفضل؟ ااه ، إذاً في ذلك الوقت كنتِ الخصم الأكثر إزعاجًا للملك الساحر ، أليس كذلك؟ ”

قامت شيزو بإخراج رأسها من البرميل.

لماذا هي مُصِّرة على هذا؟ ، لاحظت شيزو الحيرة على وجه نيا ، وإستمرت في الكلام:

 

“ا… اه… هل كل الزيرن أقوياء مثلك؟”

“…لماذا؟”

– جلالة الملك ، لا ، أنا بحاجة إلى الهدوء ، هدئي من روعك ، لقد مرت ثلاثة أيام فقط! المنطقة الشرقية من المملكة المقدسة كبيرة جداً! لا أريد إخافة الآخرين.

 

“ماذا!؟ ااااههه! ”

“انظري ، كل شيء يسير على ما يرام بالنسبة لنا ، بفضل خيانة الزيرن ، تمكنا من إنقاذ الأمير ، وحتى تابع جالداباوث موجود هنا ، إذا هزمناه سنكون قد حققنا إنجازاً عظيماً ، بهذه الطريقة ، لن يتمكن أحد من التحدث بالسوء عنا بعد الآن ، سنكون أيضًا قادرين على تجميع فريق إنقاذ بسهولة للعثور على جلالة الملك “.

 

 

 

“كل هذا كان مصادفة”

لكن لم يكن لديها خيار ، لو كان هناك شيء مثل الشرفة فقط فيمكنها القفز عليها-

 

بصراحة ، حالياً ، لم تكن نيا أكثر من عبء ، كان هذا واضحًا على الفور عندما ينظر المرء إلى خطوات شيزو في الركض ، ركضت مثل والدها الذي يتحرك بخفة عبر الغابة – لا ، كانت أفضل بكثير منه ، كونها سريعة وصامتة ، فهي بالتأكيد تستخدم تقنية من نوعًا ما.

هُزمت نيا أمام نبرة شيزو القاسية إلى حد ما.

بعد التأكد من أن الغرفة المتواجدة في الطابق أسفلهم كانت آمنة ، قامت شيزو بإخراج رأسها وأومأت إلى نيا.

 

“ألن تتوقفي ، يا بشرية!؟”

“إيه؟ آه ، هل- هل هذا خطأ؟ نحن محظوظات لأنها كانت مصادفة… حسنًا ، لقد حققنا هذا النجاح لأن جلالة الملك جعلك من ممتلكاته (سيطر عليكِ) ، لذلك فهي ليست مصادفة حقًا “.

عندها توصلت نيا إلى شيء ما لتهدئة مخاوف الأمير.

 

“لكن بمجرد أن يبدأ القتال الفعلي ، إذا كان الأمير لا يزال مسجونًا ، فلن يكون أمامنا خيار سوى قتلكم أيها البشر ، بما أن جميع زملائنا الذين تم إحضارهم إلى هذه الأرض موجودون… ”

“ممتلكات… آينز سما…”

عندما قالت شيزو ذلك ، فكرت نيا ، “إيه؟”

 

“همف! ما هذا الهراء الذي تتحدث عنه الآن؟ من قد يصدقك بعد أن قتلت الملك!؟ ”

“آه ، ربما لم تكن ممتلكات هي الكلمة الصحيحة؟”

عندما فكرت أنها قد تموت إن رَبَتَّت عليها فقط ، بدأت معدتها تؤلمها.

 

 

“…أنا لا أمانع ، نيا”

 

 

“-شيزو”

“إيه؟”

 

 

هل كان التعبير الذي رأته بشكل غامض وراء ذلك القناع الفارغ نظرة شفقة ، أم كان تعبير تفاخر؟ حتى نيا لم تفهم ، لكن ذلك جعلها غاضبة ، جاءت هذه الوافدة الجديدة ذات البشرة السميكة من العدم ، وحقيقة أنها تحاول التقرب من الشخص الذي تُبجله جعلها غير سعيدة للغاية.

“…أنا معجبة بك كثيراً ، أنتِ لستِ ظريفة ، لكني لا أمانع في إعطائك ملصقًا آخر “.

 

 

اتسعت عيون نيا ووجها مليئ بالدهشة ، لم تصبح تابعة له إلا لمدة قصيرة ، فكيف اكتسبت هذا الاحترام؟ لا ، لقد أثبت هذا ببساطة مدى عظمة الملك الساحر.

لقد كان مؤلمًا قليلاً أن يتم وصفها بـ ” لستِ ظريفة ” مرارًا وتكرارًا ، وبينما كانت تفكر في ذلك ، قالت نيا ، “لا تهتمي” ، ثم إختبأت في برميلها.

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

الجزء 4

“هيا”

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

كان الممر داخل البرج واسعًا جدًا ، وكان كبيرًا بما يكفي لتسير عليه نيا وشيزو جنبًا إلى جنب ، كان الممر ذو شكل حلزوني مُتصاعد حول الجدار الخارجي للبرج من الداخل.

تم إيقاف الزيرن من قبل أنصاف البشر الآخرين عدة مرات أثناء نقلهم نيا و شيزو والأمير في براميلهم ، لكن لم يتم فتح أي من البراميل وتفتيشها ، بهذه الطريقة ، وصل الثلاثة إلى محيط مكتب الشيطان.

 

 

من كلامها ، كانت المدينة التي تحدثت عنها الزيرن كالينشا بالفعل ، بالطبع ، كانت المدينة أقرب إلى الغرب والجنوب الغربي من الجنوب الغربي وتساءلت عما إذا كان السفر إلى هناك سيستغرق بالفعل خمسة أيام.

خرجوا من البراميل.

خرجوا من البراميل.

 

تفاجأت نيا ، ثم اِستُبدلَ هذا الشعور بالغضب ، عندما استعدوا للمهمة ، قالت شيزو إنها لا تعرف الكثير عن شياطين الأتباع.

لقد ألقوا نظرة خاطفة على الخارج من داخل البراميل ، لكن لم يكن الأمن مشددًا ، يبدو أن إنقاذ الأمير لم يُكشف بعد.

 

 

 

ثبتت نيا الأمير على ظهرها ، وبينما كانت تربطه بحبل ، تقدم إحدى الزيرن لطلب لقاء مع الشيطان ، كان هذا شكلاً من أشكال الاستطلاع.

 

 

تنهدت نيا بإرتياح ، وتساءلت للحظة عما إذا كان الرأس مِلكًا للملكة المقدسة ، ولكن الأن بعد أن ثَبُت أن إفتراضها كان خاطئاً ، شعرت بإحساس عميق بالارتياح ، وفي الوقت نفسه ، لاحظت نيا أن هذا قد يكون تلميحًا إلى لغز آخر.

بمجرد أن انتهى الجميع من استعداداتهم للدخول ، عاد الزيرن.

“ما الخطب؟ هل هناك شيء ما يزعجك؟”

 

ومع ذلك – بشرط عدم كشف خيانتهم – إذا رأى الحُراس الذين يحرسون البرج بشرًا – ليسوا على صلة بالزيرن – فلن يؤذوا الأمير ، في الواقع ، سيحمون الأمير بدلاً من ذلك ، هذا ما قصدوه باستعارة قوة البشر.

“إنه وحده ، لا وجود لأي حراس”

 

 

 

عبست نيا.

ألا تستطيع أن تذهب الآن ، بعد أن فعلت شيزو الكثير؟

 

 

الآن بعد أن أصيب جالداباوث بشدة نتيجة قتاله الملك الساحر ، ألن يُقوي دفاعاته؟ بصفته أحد المقربين من جالداباوث ، أم أنه إرتاح الآن بعد أن مات الملك الساحر؟

 

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

بينما كانت جميع أنواع الأسئلة تدور في رأسها ، كان الشيء الوحيد الذي كان مهمًا هو ما قاله الأمير في النهاية.

 

 

 

“هذا يعني أنها فرصة مثالية لقتله ، لنذهب”

 

 

 

تماشيا مع كلام الأمير ، تحركوا جميعا.

بدا أنه يقول شيئًا ما ، ومع ذلك ، لم يكونوا هنا للتحدث.

 

جميع الأعراق يحملون كراهية شديدة للأوندد ، حتى نيا كانت كذلك قبل أن تلتقي بالملك الساحر ، لقد تأثرت بإدراكها أن الأشخاص الذين أمامها يشبهون ما كانت عليه منذ وقت ليس ببعيد.

فتح أحد الزيرن الباب ، واستطاعت نيا – التي وقفت على رأس المجموعة – رؤية ما بداخل الغرفة بوضوح.

 

 

 

كان سقف المكتب الواسع يبلغ ارتفاعه 5 أمتار ، وكان فسيحًا للغاية ، نظرًا للآثاث المميز والضروريات اليومية الراقية في الداخل ، فقد أعطت الغرفة انطباعًا عن غرفة فاخرة نموذجية.

“…لا”

 

 

كانت هناك طاولة سوداء صلبة المظهر ، وخلفها ، وحش شنيع يتكلم.

لقد كان عرق زيرن.

 

هم همم ، أومأ شيزو.

“بشر؟ زير… ”

 

 

عندما بدأت نيا بالذعر والتساؤل عما كان يحدث ، نمت تلويحت شيزو أكثر فأكثر ، حتى تحرك جسدها بالكامل.

بدا أنه يقول شيئًا ما ، ومع ذلك ، لم يكونوا هنا للتحدث.

على الرغم من أنها لم تستطع رؤية أي شيء ، إلا أنها شعرت بوجود الزيرن يقتربون منها.

 

 

ألقى الأمير على الفور تعويذة من ظهر نيا.

 

 

“「اليين – العناصر الخمس – كرة النار الكبرى」”

رفعت شيزو يدها ، كما لو أن تم إستدعاها من قِبل مدرس.

 

 

حلقت شعلة ضعيفة ومُومِضة أمام نيا كما لو كانت قد ألقيت في الغرفة ، لقد سمعت من الأمير أنها كانت تعويذة هجوم من الطبقة الرابعة وسميت بإسم قوتها الهجومية ، وبمجرد ملامسة شيء ستنفجر بشدة ، لكن-

 

 

عندها توصلت نيا إلى شيء ما لتهدئة مخاوف الأمير.

“「اليانغ – العناصر الخمس – كرة النار الكبرى」”

 

 

 

اختفت الشعلة في منتصف الطريق ، كما لو أن الريح قد أخمدتها.

 

 

لم تكلف نيا نفسها عناء الشرح ، ودخلت مباشرة في صلب الموضوع “…إذن ، هل لي أن أسأل ما الخطب؟”

“كنت أعرف ذلك…” تمتم الأمير ببغض.

“الأفضل؟ ااه ، إذاً في ذلك الوقت كنتِ الخصم الأكثر إزعاجًا للملك الساحر ، أليس كذلك؟ ”

 

 

لم يهاجم مرة أخرى ، كانت تلك التعويذة مجرد تجربة ، مع أنه كان يخطط لمواصلة الهجوم إذا لم يتم إبطالها ، ولكن للأسف لم يكن الأمر كذلك ، نظرًا لأنه لم يكن ينوي إضاعة المانا ، فقد انتظر لإلقاء التعاويذ وفقًا لهجمات حلفائه.

 

 

لقد اعتقدت حقًا أنه لم يمت ، لكن في بعض الأحيان ، القلق الذي يظهر فجأة في عقلها جعلها غير قادرة على النوم ، العديد من الناس أخبروا نيا أن الملك الساحر بخير ، لكنهم جميعًا بدوا وكأنهم كانوا يحاولون فقط تهدئتها ، لمحاولة التخلص من مخاوفهم ، وليس لأنهم صدقوا ذلك حقًا.

“…هل هذا الأمير الزيرن على ظهر بشرية؟ لا يبدو أن البشر أسروه وأتوا به إلى هنا… كهاهاها ، اذن فهي خيانة؟ مثير للإعجاب”

وفي نهاية المطاف ، كان هناك صوت عالٍ حيث تم وضع البراميل على الأرض.

 

 

بدا الشيطان العظيم وكأنه خرج من كابوس وهو يقف ببطء ، مثل الإستهزاء من البشر.

“السوائل الجسدية للكائنات سواء كانت حية أو ميتة”

 

“الأمير كاسبوند ، إنها نيا باراجا جاءت لتقديم تقرير”

كان عارياً تمامًا ، أذرعه – التي امتدت إلى ركبتيه – وأرجله وجلده وعظامه مكشوفين تمامًا.

كان الأمر مؤلمًا وكأنها تعرضت للكمة قوية ، حتى أنها قد تكون مصابة بكسر في العظام.

 

 

كان جسمه يشبه الخشب الذابل ، وهو نحيف للغاية وهش لدرجة أن نيا شعرت أنها تستطيع كسره.

 

 

“-هذا يكفي ، نيا دونو ، أعتذر إذا كان رعاياي قد أساءوا لك ، ومع ذلك ، هل الملك الساحر عظيم حقًا كما تقولين؟ ”

لم يكن لذلك الجسم الخشبي الذابل رأس ، لم يكن هناك سوى خط مستقيم يمتد من الكتف إلى الكتف ، لا ، كان هناك غصن نحيل – أرق من معصم المرأة – يبرز من منطقة العنق ، كانت هناك ثمرتان ، لابد وأنهم الرؤوس الذين يستخدم لإلقاء التعاويذ.

السلاسل التي كانت مقيدة بها في غرفة كاسبوند لم تكن موجودة عليها الآن ، ومع ذلك ، لم يكن هناك معنى للسلاسل منذ البداية ، تم صنع هذه الشيطانة ببساطة على شكل فتاة بشرية ، ولكن الحقيقة كانت هي أنها وحش يمكنها تجاوز التنانين.

 

 

“إيه؟ -آه”

حتى لو أخبرتهم ، فلن تكون هناك طريقة لتحديد ما إذا كانت تقول الحقيقة ، ولن يتمكنوا من معرفة ذلك بأعينهم أيضاً ، ومن الواضح أنهم لم يتمكنوا من إختبار ذلك.

 

صرخ الشيطان بصوت أجش ، يبدو أن شيزو قد فعلت شيئًا له ، وكان له تأثير.

لم تستطع نيا إلا أن تصرخ ، لقد صُدمت لدرجة أنها لم تستطع سوى قول هاتين الكلمتين في الوقت الحالي.

 

 

 

كما قالت شيزو ، كان هذه هي السمة الخاصة للشيطان من نوع “الدوائر”  – رأسين.

 

 

“…الأمر ليس كذلك”

ينتمي أحد الرؤوس إلى يرقة شنيعة المظهر ، كانت تشبه إلى حد كبير الأمير ، وبالنظر إلى سمعته سابقاً ، ربما كانت الأم الكبرى ، كانت المشكلة هي الرأس الآخر.

كان هناك تفاجئ في صوت الشيطان العظيم ، كما هو متوقع من الملك الساحر ، لا بد أنه سمع من جالداباوث أنه كان خصماً يجب الحذر منه.

 

“هل لي أن أعرف من هو الأقوى بينه وبين الخادمة الشيطانة؟”

كان الرأس الآخر ملكًا لإمرأة ، عيناها ملفوفتان إلى داخل رأسها وفمها مفتوح مثل سمكة ، بدت بشرتها شاحبة بشكل مروع ، لكن رأسها لم يبدو متعفنًا أو تالفًا ، وكان شعرها الأشقر لامعًا ، استطاعت رؤية اللحم الأحمر الفاتح حيث تم فصل الرأس عن الجسم ، وبدا رطباً بما فيه الكفاية لكي ينزف ، على الرغم من أن حقيقة أن الرأس بدا مقطوعًا حديثًا والأمر الذي كان غامضًا إلى حد ما ، إلا أنه بسبب ذلك أدركت نيا على الفور من هي صاحبة الرأس.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

 

“كيلارت كوستوديو سما…”

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

بدأت كلمات الزيرن تفقد تماسكها ، لكن الجميع فهم قصدها.

(ملاحظة المترجم الأجنبي: في تغريدة على تويتر ، ذكر مؤلف قصة أوفرلورد “كوغان ماروياما” ، أنه نسي أن يذكر أن شعر كيلارت البُني كان لامعًا جدًا لدرجة أنه بدا أشقرًا)

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

لم تستطع نيا تخيل سيناريو ينتظر فيه هذا الكائن الأعلى هؤلاء الناس لإنقاذه ، من المحتمل أن يجدوه يحتسي بأناقة كأسًا من النبيذ الفاخر أمام كومة من جثث أنصاف البشر والشياطين.

مع أنها رأتها من بعيد فقط ، إلا أنه من المستحيل أن تخطئ فيها بشخص آخر ، كانت الكاهنة الأعلى رتبة في المملكة المقدسة.

 

 

 

انتشر الارتباك والشك داخل نيا.

 

 

“لذلك أعتقد أنه يجب علينا تبادل المعلومات مع بعضنا البعض ومناقشة ما يمكننا القيام به…”

مالذي يجري؟ هل كذب الزيرن؟ هل اعتقدوا أن نيا وشيزو سيفكرون في الهرب إذا علموا أنها كيلارت؟

“…ناده بـ جلالة الملك”

 

“…همم؟”

“لقد فهمت ، فهمت ، أيها الزيرن ، هل هذا يعني أنكم لم تعودوا تهتمون بما يحدث لملككم والأشخاص الذين يعيشون في تلك الأرض؟ ، سأعطيكم فرصة أخيرة ، إذا قبضتم على هؤلاء الأشخاص ، فسأسلط عقوبة مخففة عليكم ، ما رأيكم في ذلك؟”

قالت لها تلك الجملة بهدوء ، لذلك شعرت أنها كانت تقرأ شيئًا ، ومع ذلك ، ربما كانت تتخيل لأن شيزو لم تكن تنظر إلى القوس بإهتمام ، ففي النهاية ، لقد تحدثت بهذه الطريقة منذ أن قابلتها لأول مرة.

 

“نعم! سوف نتحرك على الفور ، هلا دخلت أنت والبشر البراميل أيها الأمير؟ سننقلكم إلى خارج المدينة “.

لم يتحرك الرأسان اللذان يشبهان ثمارًا غريبة ، ولا تلك العيون البيضاء ، بدوا وكأنهم لا شيء أكثر من زينة ، في هذه الحالة ، من أين أتى هذا الصوت؟

 

 

 

لم يأبه الأمير لسؤال نيا وهاجم الشيطان العظيم.

 

 

كان على السرير قطعة لحم أرجوانية لامعة ، لا ، سيكون من الأفضل القول إنه كان يرقة ضخمة ، كان طول قطعة اللحم حوالي 90 سنتيمتراً ، ولم تكن له يدان ، بل أرجل قصيرة.

تحرك أتباعه من الزيرن على الفور إلى مواقعهم للهجوم في أي لحظة.

“「موجة الصدمة」”

 

لا ، بالطبع لا! غضبت نيا من ذلك ، حتى هي لم تخاطبه بهذه الطريقة الودودة.

“همف! ما هذا الهراء الذي تتحدث عنه الآن؟ من قد يصدقك بعد أن قتلت الملك!؟ ”

قاطع كل من الأمير ونيا شيزو.

 

مع أن نيا وجدت أنه من غير المريح أن تُنقع في الدم وعصائر اللحوم ، إلا أنها شعرت بالسعادة لعدم استخدام أي من الإجراءات المضادة التي أعدوها في حال فشلت خطة التسلل.

“الملك؟ هكذا إذاً…”

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

 

شعرت نيا بتفاجئ في صوت الشيطان ، كانت قراءة تعابيره صعبة لأنه لم يكن يملك رأساً ، وأيضا كان من الصعب معرفة ما إذا كان الهجوم مُأثراً عليه أو لا من خلال ردة فعله ، في هذا الصدد ، كان الزيرن أيضًا خصومًا مزعجين للبشر.

“لذا يمكنني مناداته بـ آينز سما ، أنا استطيع منادانه بذلك”

 

“نعم.”

“واجبي هو أن أحكم هذا المكان ، هذا الأمر كان خارج نطاق سلطتي… ومع ذلك ، فقد قُتل؟ ، لا بد أن ملككم كان غبياً جدًا “.

“…الطبقة العاشرة هي أعلى طبقة من السحر ، التعويذة التي استخدمها جالداباوث لإستدعاء نيزك من السماء تنتمي أيضًا إلى تلك الطبقة “.

 

“…”

“ماذا!”

“…مم ، إذن الأمير سيذهب أيضًا “.

 

تسبب الوزن على كتفها في موجة من الألم لها ، ومسحت عرق جبينها واستخدمت سحر القلادة.

“أعزائي الخونة ، لا تقولي لي أنكم أتيتم إلى هنا للثرثرة فقط؟ ، لقد أتيتم إلى هنا لأنكم تعتقدون أنكم تستطيعون هزيمتي ، أليس كذلك؟ في هذه الحالة – ما هي بطاقتكم الرابحة؟ تلك البشرية؟ ”

“شيزو؟”

 

كان ذلك لأن جالداباوث قد أحدث ثقبًا كبيرًا في جدار الغرفة السابقة عندما ظهر.

رُفع إصبع يبدو مثل مخلب يجب أن يكون طوله أكثر من 60 سم ، ومُدَّ نحو نيا.

بعد التأكد من أن الغرفة المتواجدة في الطابق أسفلهم كانت آمنة ، قامت شيزو بإخراج رأسها وأومأت إلى نيا.

 

 

“كما لو كنت سأقول لك!”

لم تكلف نيا نفسها عناء الشرح ، ودخلت مباشرة في صلب الموضوع “…إذن ، هل لي أن أسأل ما الخطب؟”

 

“التسلل إلى مدينة وإنقاذ شخص مهم”

رد الشيطان العظيم بهدوء على الأمير:

 

 

 

“لست مضطرًا لذلك ، شياطين الظل “.

 

 

 

امتد ظل الشيطان العظيم على الأرض.

 

 

كان عُرض الطريق من القلعة إلى البرج يتسع لشخصين.

انتفخ ، وخرج ظلان من الظل الممتد على ، بدت وكأنها الصورة الشائعة للشيطان ، لكنها مصبوغة بالأسود بالكامل ، وكان هناك اثنان منهم.

بما أن شيزو كانت تتكفل بالمقدمة ، كان على نيا القيام بعملها كحارسة خلفية ، لا يمكنها أن تكون مجرد وسيلة نقل للأمير في مواجهة مثل هذا العدو الجبار ، و أطلقت سهما من قوسها “نجم الإطلاق النهائي الخارق” الذي تحمله.

 

 

ربما كان هذا هو السبب وراء عدم وجود حراس من أنصاف البشر بجانبه.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

 

“اقتلوا كل الزيرن ما عدا الأمير ، سوف أمسك بالأمير… أيها البشر ، إذا كنتم على استعداد لخيانتهم ، يمكنني أن أعفو عن البشر المتواجدين في معسكرات الإعتقال والذين هم ذو قيمة كبيرة بالنسبة لكم ، وعدد الذين سأعفو عليهم سيكون بعدد أصابع اليدين ”

 

 

 

قدم الشيطان العظيم نفس الاقتراح الذي توقعته شيزو.

 

 

 

نظرًا لأن نيا كانت مليئة بالاحترام لبصيرة شيزو الثاقبة ، فقد قررت الرد من أجل خفض حذره.

 

 

“…بالفعل ، ليس لدى البشر الفراء ، مثلنا نحن الزيرن ، هذا هو سبب عيشهم في منازل مثل هذه ، لماذا لا تحفرون الثقوب كما نفعل؟ ”

“حقًا؟”

“اسمحي لي أن أضيف إلى كلام الأمير ، عند القيام بعملية تسلل فمن الأفضل القيام بذلك بأقل عدد ممكن من ألا تعتقدين ذلك؟ ، لأن كثرة الأشخاص في عملية تسلل سيكون أمراً سيئاً ، وسيكونون أيضاً عقبة في الطريق ، ولهذا ليس لدينا من نرشحهم للذهاب معكما”.

 

“والسلاح الذي تحمله هو القوس الذي أقرضه لها آينز سما!”

بعد أن طرحت سؤالها بعناية ، سمعت الفرح في صوت الشيطان.

 

 

 

“ماذا تقولين!؟ هل ستقدمين على خيانتنا!؟ ” صرخ الأمير المتواجد على ظهر نيا ، ولذا فإن انتباه الشيطان العظيم كان مُركّزًا بالكامل على نيا.

“لاجئون…”

 

 

“اصمت ، اصمت ، اصمت ، أنا أتحدث معها… أنا كائن أفي بوعودي ، قولي لي كم عدد الأشخاص الذين تريدين حمايتهم ومساعدتهم ، إذا كانت أصابع اليدين غير كافية ، فيمكننا مواصلة المناقشات- ”

وحراس أقوياء يحرسون هذا البرج الآن ، وأحدهم هو فرد من عرق الـ فاه أونس والذين يستطيعون إستخدام عنصر الماء ، ولم يُسمح للزيرن بالاقتراب ، خِشية أن يحدث شيء لأميرهم إذا فعلوا ذلك.

 

 

يبدو أن الشيطان الأعزل قد نسى معنى الحذر ، لأنه أصبح مليئاً بالثغرات في دفاعه.

شعرت نيا بتفاجئ في صوت الشيطان ، كانت قراءة تعابيره صعبة لأنه لم يكن يملك رأساً ، وأيضا كان من الصعب معرفة ما إذا كان الهجوم مُأثراً عليه أو لا من خلال ردة فعله ، في هذا الصدد ، كان الزيرن أيضًا خصومًا مزعجين للبشر.

 

“انتظري!”

لم تفوت ورقتهم الرابحة المخفية (شيزو) ذلك ، فقد قفزت من وراء الباب بسرعة ورفعت سلاحها السحري.

ابتلعت نيا.

 

“في هذه الحالة ، أيها الأمير سما…  هل يمكنك إخبارنا قليلاً عن تلك الأم الكبرى؟ ”

وأطلقت الرصاص من سلاحها ، وأمسك الشيطان العظيم بكتفه وتعثر إلى الوراء.

 

 

 

كانت شيزو تنتظر بمفردها خارج الغرفة التوقيت المناسب لشن هذا الهجوم المفاجئ ، وقد أشار هجومها إلى بدء القتال.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

 

لقد انتهت الآن المفاوضات التي كان الهدف منها التلاعب بخصمهم وجعله يُخفض حذره ، قفز حراس أمير الزيرن على شياطين الظل ، واندفعت شيزو إلى الغرفة بسرعة مخيفة ، وتخطت الجميع بسرعة البرق ، مُقتربةً من الشيطان العظيم.

 

♦ ♦ ♦

 

 

♦ ♦ ♦

تبادل الاثنان النظرات ، ثم فتحت شيزو الباب.

“ماذاا! الساحر-”

على الرغم من وجود تعويذة مثل 「العناصر الخمس – تليين الفولاذ」التي تقلل من القوة الدفاعية وتعويذة مثل「العناصر الخمس – تصليب الفولاذ」التي تزيد من قوة الهجوم ، بالإضافة إلى تعويذة إستدعاء مثل「العناصر الخمس – استدعاء سيد البرق」، فإن الشيطان العظيم لم يُبطل هاته التعاويذ ولكن ألقى تعويذة عالية المستوى على نيا والآخرين.

 

“حقًا؟”

“…لا داعي للشرح”

“…لا يمكنني إستخدام تقنية الاختفاء مرة أخرى اليوم ، كوني حذرة”

 

“-لا ، أنا من سأحمي نيا ”

وجهت شيزو خنجرها نحوه ، وتصدى الشيطان العظيم للخنجر بمخالبه.

 

 

 

في حين أنها كانت تعرف أنه لم يكن هناك سوى القليل من الوقت لمثل هذه الأشياء بمجرد بدء المعركة ، إلا أن نيا عبرت عن إستيائها للأمير خلفها.

“نعم ، إنه البلد الذي يقيم فيه مومون ، إنه البطل الذي قاتل ذات مرة جالداباوث وطرده من مملكة ري-إيستيز “.

 

 

“ماذا تقصد بأن لون الشعر أسود! من الواضح أنه أشقر! ”

 

 

 

“شقراء؟ ماذا تقصدين بشقراء! إنه أسود فاتح! ”

لقد فعلتها!

 

لم يعترض أحد ، أو بالأحرى ، كانت نيا هي الوحيدة إعترضت.

“إيه؟”

 

 

“إذن ، هل تقصد أنه يمكننا القيام بذلك إذا حصلنا على مساعدة جميع الزيرن؟”

لا يبدو أنه يكذب ، هل من الممكن أن الزيرن يرون الألوان بشكل مختلف عن البشر؟

 

 

“…نيا ، هناك مغزى من جلب الأمير… ولهذا اقترح الذهاب معنا “.

سمعت نيا ذات مرة أن بعض الأعراق ذوي الرؤية الليلية الكاملة لا يمكنهم التمييز بين الألوان ، ويمكنهم رؤية الأشياء بالأبيض والأسود ، كما أن هناك من لا يستطيعون تمييز الألوان في الأماكن المظلمة.

“السوائل الجسدية للكائنات سواء كانت حية أو ميتة”

 

 

ربما يكون الضوء الموجود في المخزن لأولائك الأعراق من أنصاف البشر ، لتحديد ألوان المكونات.

 

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

“سنتحدث عن ذلك لاحقاً! 「اليين – العناصر الخمس – مخلب البرق」!”

 

 

 

“تشيه! 「اليانغ – العناصر الخمس – مخلب البرق」! ”

لم يأبه الأمير لسؤال نيا وهاجم الشيطان العظيم.

 

 

انطلقت صاعقة من البرق في الهواء تشبه مخالب الوحش ، لكنها تلاشت في منتصف الطريق.

 

 

نما إحترام نيا للملك الساحر أكثر فأكثر.

على الرغم من وجود تعويذة مثل 「العناصر الخمس – تليين الفولاذ」التي تقلل من القوة الدفاعية وتعويذة مثل「العناصر الخمس – تصليب الفولاذ」التي تزيد من قوة الهجوم ، بالإضافة إلى تعويذة إستدعاء مثل「العناصر الخمس – استدعاء سيد البرق」، فإن الشيطان العظيم لم يُبطل هاته التعاويذ ولكن ألقى تعويذة عالية المستوى على نيا والآخرين.

“…شكرًا… لا أريد التسلل بهذه الطريقة مرة أخرى ”

 

انحنت نيا بعمق لهم.

ولتجنب ذلك ، ألقى الأمير ببساطة تعاويذ هجوم لم يستطع العدو تجاهلها ، بالإضافة إلى ذلك ، ركز على استخدام تعاويذ من عنصر البرق ، والتي لا يجب أن يكون العدو قادرًا على مقاومتها ، ثم استخدم قدرة خاصة تسمى تقوية عنصر الخشب ، مع أن الحماية العُنصرية للشيطان كان يجب أن تكون قادرة على حمايته ، إلا أن تعويذة الأمير المعززة لا يمكن إبطالها كُلياً ، ولذا بدأت في إحداث أضرار طفيفة تدريجيًا.

 

 

 

في حين أن الأم الكبرى كان بإمكانها استخدام مهارات التقوية تمامًا مثل الأمير ، إلا أنها لم تعد الآن أكثر من أداة للشيطان العظيم ، لم يكن لدى الشيطان تقنيات تقوية خاصة به وبالتالي تأثر بقوة تعاويذ الأمير.

صمتت بيببي عندما أسقط الأمير كل اقتراح قدمته ، شعرت نيا أن الأمر سيكون سيئا إذا استمر هذا ، نفذت نيا وشيزو وأفراد الزيرن هذه العملية الخطيرة حتى هذه المرحلة ، إذا قال الأمير الآن ، “يبدو أنه لا يمكننا فعل ذلك” ، فهذا يعني أن جهودهم قد ضاعت.

 

هذا ما سيحدث لكم إذا غدرتم بنا ، كاسبوند كان يهدد زيرن.

بما أن شيزو كانت تتكفل بالمقدمة ، كان على نيا القيام بعملها كحارسة خلفية ، لا يمكنها أن تكون مجرد وسيلة نقل للأمير في مواجهة مثل هذا العدو الجبار ، و أطلقت سهما من قوسها “نجم الإطلاق النهائي الخارق” الذي تحمله.

“إيه !؟ ماذا!؟ ما هذا!؟”

 

“انتظري!”

مع أن تسديداتها ضد الجسد الرئيسي كانت دقيقة للغاية ، إلا أن الشيطان العظيم صد سهامها بسهولة بيده.

عندما سمع كلمات شيزو ، الأمير – الذي تم وضعه على الأرض – فجأة تعثر.

 

بالفعل ، كان هذا كل ما يمكن أن تفعله نيا الآن ، كان عليها أن تصبح قوية بما يكفي لتكون ذات فائدة في المرة القادمة ، لو كانت هي وشعبها أقوياء بما فيه الكفاية ، لما انتهى الأمر بالملك الساحر الذي جسد العدالة هكذا.

“ابتعدي عن طريقي ،「موجة الصدمة」 ”

 

 

 

تحركت شفاه وجه كيلارت ، وألقت تعويذة هجومية من الطبقة الثانية على شيزو ، على الرغم من أن جسد شيزو قد رُفع عن الأرض من خلال تأثير غير مرئي للعين البشرية ، إلا أنه لا يبدو أنها تعرضت لأي ضرر من شأنه أن يُعيق تحركاتها ، لم تتوقع نيا شيئًا أقل من شيطانة مستوى صعوبتها 150.

“نعم ، ولكنني أشعر بالألم إذا حاولت رفع القوس ، لا أعتقد أنني أستطيع التصويب بشكل جيد “.

 

 

“「اليين – العناصر الخمس – مخلب البرق」”

 

 

 

“「اليانغ – العناصر الخمس – مخلب البرق」”

“…التالي هو رأس البشرية ، نحن نعرف القليل جدا عنها ، نيا؟ ”

 

بعبارة أخرى ، ما إذا كان بإمكانهم استعادة مدينة كالينشا أم لا وبأقل عدد من الضحايا ، يتوقف على إنقاذ الأمير بنجاح.

ألقوا نفس التعاويذ على بعضهم البعض مرة أخرى ، ومَرَّ تيار ضعيف من البرق عبر جسد الشيطان.

 

 

كان هناك تحديان في طريقهم.

“「فتح الجروح」!”

“…لا داعي لذلك ، يجب على المرء أن يظهر اللطف مع أولئك الذين يعرفون عظمة آينز سما “.

 

 

كان ذلك الهجوم المضاد تعويذة من شأنها أن تجعل الجروح أسوء ، بطبيعة الحال ، تم استهداف شيزو ، التي تعرضت للهجوم من قبل مخالب الشيطان.

 

 

الآن بعد أن أصيب جالداباوث بشدة نتيجة قتاله الملك الساحر ، ألن يُقوي دفاعاته؟ بصفته أحد المقربين من جالداباوث ، أم أنه إرتاح الآن بعد أن مات الملك الساحر؟

كل ما استطاعت رؤيته هو ظهر شيزو ، ومع ذلك ، لا يبدو أن رشاقتها قد تضاءلت.

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

 

 

سال عرق على ظهر نيا.

 

 

في النهاية ، عندما طلب منها الجميع ترك القوس خلفها ، قالت شيزو إنها تستطيع تخزين أسلحتها في مكان غامض في الهواء ، وأنها تستطيع وضع قوسها في ذلك المكان الغامض حتى تتمكن من إحضاره أيضًا.

كانت نيا الوحيدة من بين حلفائها القادرة على الشفاء ، ولهذا كانت بمثابة معالجة الفريق ، ومع ذلك ، في حين أنها تمكنت من معرفة مدى الضرر الذي أصابها ، إلا أنها كانت تفتقر إلى الخبرة القتالية لمعرفة مدى خطورة جروح الآخرين ، وخاصة الأشخاص الذين لا يظهرون أي تعابير على وجوههم مثل شيزو ، فقد يصلون إلى حدودهم وينهارون دون أن تدرك ذلك ، ولذا ، كان على نيا تكون أكثر انتباهاً لشيزو والأمير ، كان الأمر أشبه بفعل شيء بيدها اليمنى بينما تفعل شيئًا آخر بيدها اليسرى ، وكانت مشغولة جدًا لدرجة أنها بدأت في الخلط.

 

 

 

ومع ذلك ، كان عليها أن تفعل هذا.

“إيه !؟” على الرغم من أنها سمعت شيئًا صادمًا للغاية ، إلا أن هناك شيء أكثر أهمية كان يجب القيام به.

 

“لا ، بل الأمر كذلك ، في العادة ، لن تخاطبيه بإسمه ولكن بلقبه ، لم يمر وقت طويل منذ أن أصبحتِ تابعة له… لماذا يبدو وجهك هكذا؟ ”

استمر الأمير في إلقاء تعاويذ الهجوم ، بينما تعرضت شيزو لأضرار طفيفة عندما كانت تُأرجح بخنجرها نحو الشيطان ، كلاهما كانا يقومان بمهامهما على أكمل وجه ، ولم تستسلم وتقل أنها لا تستطيع القيام بدورها.

 

 

كل ما كان عليهم فعله هو الاختباء في البراميل والانتظار حتى يتم تهريبهم كبضائع ، سيكون هناك فحص ، بالطبع ، ولكن كانت هناك براميل أخرى – ثمانية في المجموع – إلى جانب البراميل التي اختاروا الإختباء فيها ، لذلك كل ما كان عليهم فعله هو السماح للمفتشين بفحصها بدلاً من ذلك ، ترجع حقيقة أنهم تمكنوا من تجاوز الأمن بمثل هذه الإجراءات البسيطة إلى الطبيعة المتنوعة لتحالف أنصاف البشر.

“「 التعافي الثقيل 」”

في نفس الوقت ، شعرت نيا بالارتياح ، يبدو أنه لم يتم السيطرة عليها بسهولة لأنها كانت الأضعف.

 

“…هل يمكنك أن تقسمي بإسم الملك الساحر؟”

إستنتجت نيا أن شيزو قد أصيبت بأذى شديد ، لذلك قامت بتنشيط العنصر الذي أقرضه لها الملك الساحر وألقت تعويذة شفاء من الطبقة الثالثة على شيزو.

“أتباعك يا سمو الأمير المتواجدين في الداخل سيوجهوننا ، لذلك أعتقد أن الأمر سيكون على ما يرام”

 

“إيه؟”

“فهمت!”

 

 

لم يكن هناك جدران على الجانبين ، كان الممشى مفتوحاً ، من الواضح أن العديد من الأشخاص قد سقطوا من قبل ، وبعد رؤية هذا ، كل ما فكرت فيه نيا هو أن هذا كان متوقعًا.

أخبرتها غرائز نيا أن انتباه الشيطان عديم الوجه كان مُنصباً عليها.

 

 

“اصمت ، اصمت ، اصمت ، أنا أتحدث معها… أنا كائن أفي بوعودي ، قولي لي كم عدد الأشخاص الذين تريدين حمايتهم ومساعدتهم ، إذا كانت أصابع اليدين غير كافية ، فيمكننا مواصلة المناقشات- ”

أشارت كلمات الشيطان العظيم إلى أنه يعرف من يقوم بدور المعالج في هذا الفريق ، ولذا يجب القضاء عليها أولاً ، في الواقع ، كان الشيطان العظيم لا يزال لديه ما يكفي من القوة لإلقاء تعويذة هجومية على نيا بعد أبطل الأمير تعاويذه.

كان من المستحيل على بشرية مثل نيا قراءة تعابير أمير الزيرن ، الذي بدا مثل يرقة كبيرة ، ومع ذلك ، كان من الواضح أنها شعرت بالحزن العميق في صوته.

 

كانت حلاوة الشراب مختلفة تمامًا عن حلاوة الفاكهة أو العسل ، هذه المرة ، سوف تتذوق النكهة وهي تشربه.

“「موجة الصدمة」”

 

 

ينتمي أحد الرؤوس إلى يرقة شنيعة المظهر ، كانت تشبه إلى حد كبير الأمير ، وبالنظر إلى سمعته سابقاً ، ربما كانت الأم الكبرى ، كانت المشكلة هي الرأس الآخر.

أصابها تأثير غير مرئي لضربة وحشية مثل مطرقة الحرب.

الندم والاستياء اللذين لا يُطاقان جعلا نيا تريد البكاء ، كانت تعتقد أنها أقامت علاقة صداقة مع شيزو ، لكن في النهاية تبين أنها ليست أكثر من مجرد أضحوكة ، ولهذا لم تستطع نيا إلا أن تضحك على نفسها.

 

قالت لها تلك الجملة بهدوء ، لذلك شعرت أنها كانت تقرأ شيئًا ، ومع ذلك ، ربما كانت تتخيل لأن شيزو لم تكن تنظر إلى القوس بإهتمام ، ففي النهاية ، لقد تحدثت بهذه الطريقة منذ أن قابلتها لأول مرة.

كان بإمكانها سماع تشققات مقززة من داخل جسدها ، وكانت تتلوى من الألم الذي حَلَّ بها.

صرخت نيا في الظلام ، لكن لم يرد عليها أحد.

 

 

الألم الذي أَحسَّت به الأن كان أكثر إيلاماً من التعويذة التي استخدمها فاه أونس ضدها ، لم تُصدق أن شيزو قد عانت من هجوم مثل هذا ومع ذلك تعابير وجهها لم تتغير ، لقد عرفت الآن لماذا تم تسمية كيلارت كوستوديو بالعبقرية ، لقد كان بسبب تلك الضربة القوية.

 

 

 

“إييييه!”

عندما سمع كلمات شيزو ، الأمير – الذي تم وضعه على الأرض – فجأة تعثر.

 

 

ضغطت نيا على أسنانها ، لكنها لم تستطع إلا أن تُطلق صرخة من الألم.

 

 

كان الوقت نهارًا ، لكن النوافذ المغطاة بألواح كانت تمنع الضوء من الدخول ، وفقًا للبالادين ، لم تكن الخادمة الشيطانة بحاجة إلى الضوء ، لذلك كان الظلام شديدًا في الداخل.

“هل أنتِ بخير!؟”

كانت هذه هي النقاط الرئيسية للعملية.

 

 

“أنا بخير!”

التئمت جروحها على الفور ، الآن ستكون بخير حتى لو اضطررت إلى الركض و الأمير على ظهرها.

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

ردت نيا على الأمير الذي كان قلقا عليها.

 

 

مع أنها كانت من عرق من ذوي القشرة اللامعة ، إلا أن مظهرها لم يكن سيئاً ، ومع ذلك ، كانت هناك رائحة خافتة غير محسوسة تقريبًا للدم محيطة بها.

“سأنادي على كل الزيرن- ”

 

 

خلعت نيا قناعها – وسمعت شيئًا مثل صرخة مخنوقة من شخص صادف أنه ينظر إليها – ثم دَلَكت صدغيها برفق وهي تحاول إرخاء وجهها المُتيبس.

“-لا ، أنا من سأحمي نيا ”

“إذن إذا استخدمت تعاويذ من الطبقة الرابعة ، فهو لن يتمكن إلا من إلقاء تعاويذ من الطبقة الثانية بالرأس الآخر ، بالطبع ، كل ما في الأمر هو أن تعاويذي ستبطل تعاويذ الرأس الأخر (رأس الأم الكبرى) ، لذلك لا يزال علينا توخي الحذر… ”

 

استدارت نيا ، وبينما كان الضباب لا يزال كثيفًا لدرجة أنها لم تستطع رؤية أي شيء ، أطلقت سهمًا آخر.

نشرت شيزو ذراعيها ، ووقفت أمامها كما لو كانت تحمي نيا.

 

 

“هناك بشريان ، وستة منا ، حتى وقت قريب كنا نحن الأشخاص الثمانية أعداء ، لكننا الآن متحدون لمواجهة عدو قوي ، هذه هي الأوضاع التي تتحول إلى ملاحم بطولية “.

كان الشيطان العظيم ضخمًا ، وبدت شيزو صغيرة جدًا مقارنة به ، لذلك ، ينبغي أن يكون قادرًا على رؤية نيا دون أي عائق ، ومع ذلك ، كانت نيا سعيدة للغاية بداخلها.

نعم اختفت بكل بساطة ، لم تتحرك بسرعة فائقة أو شيء من هذا القبيل ، كانت شيزو تقف هنا للتو ، ومن ثم اختفت كما لو كانت مجرد وهم.

 

تألمت كلما تحدث عن ذلك أكثر ، ترددت ، لأنها إذا قالت ذلك ، فقد يتحقق ذلك.

“ماذا!؟ ااااههه! ”

أمسكت نيا بالحبل وأخرجت نصف جسدها من النافذة.

 

 

صرخ الشيطان بصوت أجش ، يبدو أن شيزو قد فعلت شيئًا له ، وكان له تأثير.

 

 

عندما شعرت بثقل هذه المهمة ، تأوهت نيا وبدأ بطنها يؤلمها مرة أخرى.

هل استخدمت قدرة خاصة؟ أم تعويذة؟

 

 

 

لم تكن متأكدة مما حدث بالضبط ، لكن نيا شعرت أن نية القتل الصادرة من الشيطان العظيم بدأت تضعف ، بالطبع ، ربما كانت تتخيل ، ففي النهاية ، لم يكن هناك سبب يجعل هذا الشيطان العظيم يقلل من نية قتله.

 

 

 

إذا أصيبت بهجوم آخر مثل الهجوم الأخير ، تعويذة أخرى بقوة التعويذة السابقة ، فستكون قادرة على التحمل ، لا ، أرادت أن تتحمل.

 

 

“بالضبط ، مع أنني كنت أفكر في إرسالها إلى المملكة الساحرة كمبعوثة ، مقارنةً بذلك – أه – حسنًا ، بمجرد أن ينتهي الأمر ونحصل على معلومات يمكننا مقايضتها ، كنت أخطط أن أجعلها تنضم إلى فريق البحث الذي سنرسله ، هذا لأنه أمر خطير… و الأشخاص الذين ذهبوا مُسبقاً لم يجدوا أي شيء بعد ، لذلك يمكننا التأكد من أنه سقط في التلال “.

لقد استعادت المانا التي فقدتها خلال المعركة مع فاه أونس ، لكن عدد المرات التي يمكن أن تستخدم فيها 「التعافي الثقيل」لا يزال غير معروف ، لذلك كان من الأفضل حفظ أكبر عدد ممكن من الاستخدامات ، ومع ذلك ، فإن الانتظار حتى اللحظة الأخيرة للشفاء يعني أيضًا أن أدنى خطأ سيتسبب في مقتلها ، كان الحُكم الدقيق على الوقت المناسب للشفاء أمرًا صعبًا للغاية.

 

 

ربما يكون الضوء الموجود في المخزن لأولائك الأعراق من أنصاف البشر ، لتحديد ألوان المكونات.

“والسلاح الذي تحمله هو القوس الذي أقرضه لها آينز سما!”

“انتظري!”

 

تلاشى السهم المنطلق على الفور في الضباب ، وأعقبه صوت شيء يضرب الحائط ، يبدو أنها لم تصبه.

بدا صوت شيزو مرتفعًا جدًا بالنسبة لها ، ربما كانت ترفع مستوى صوتها لتمدح الملك الساحر بشكل أفضل ، كانت هذه معركة حياة أو موت ، لكنها لم تستطع أن تجعل نفسها تقول ذلك ، ففي النهاية ، التي قامت بذلك هي شيزو ، أقوى شخص إلى جانبهم ، والتي كان لديها جو من الاعتياد على القتال والخبرة ، قد تكون لديها خطة.

من المؤكد أنهم فريق الإستعادة ، على وجه التحديد ، كانوا الزيرن الذين أحضروا نيا وشيزو إلى هنا.

 

 

“ماذا!؟ تقصدين ، ذلك الملك الساحر!؟ ”

“…بالمناسبة ، لو كان الشيطان يمتلك رأساً لا ينتمي إلى ساحر فلن يستطيع إستخدام قوته ، فهو لا يكتسب قدرات المحاربين بتجهيز رأس محارب ، هذا بسبب وجود شياطين أخرى بهذه القدرات “.

 

خلال هذا الوقت ، لم يطلب منها أحد أن تترك القوس المتواجد على ظهرها أيضًا ، لم يكن هناك ما يدل على ما إذا كان ذلك بسبب ثقتهم بها ، أو لأنهم كانوا مدركين لحقيقة أن القوس قد تم إقتراضه من الملك الساحر.

كان هناك تفاجئ في صوت الشيطان العظيم ، كما هو متوقع من الملك الساحر ، لا بد أنه سمع من جالداباوث أنه كان خصماً يجب الحذر منه.

 

 

 

“نعم! إنه قوس مصنوع بتقنية الرون! ”

 

 

 

بعد أن سمعت شيئًا لم تستطع التغاضي عنه ، حذرت نيا شيزو.

بدت شيزو مرتاحة بشكل واضح ، كما هو متوقع ، لا يمكن أن تكون جاسوسة ، أما السبب ، فكان ذلك لأنه من الواضح أنها لم تكن مناسبة لذلك ، وأيضا عادت ابتسامة طبيعية وغير قسرية إلى وجه نيا.

 

 

”شيزو! لا تخبريه! ”

 

 

“سوف يُزودوننا بمعلومات حول التلال ، ويُقدمون مُرشدين موثوقين لنا”

“ماذا! إذن فهو سلاح مصنوع من فن الرون القديم المفقود! سلاح كهذا قد يكون قادرًا على قتلي! ”

سمعت الشيطان العظيم ينوح من الألم.

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

لماذا كان يشرح ذلك بمثل هذه التفاصيل؟ تساءلت نيا عن ذلك في داخلها ، ومن ثم شعرت على الفور بالخجل ، في الوقت الحالي ، كانت تقاتل خصماً قوياً بشكل لا يصدق وحياتها على المحك ، ولا ينبغي أن تمتلك ضعيفة مثلها أدنى طاقة للاهتمام بمثل هذه الأمور.

“…همم”

 

هيا ، هيا ، هيا ، هيا يا أنا! كان ينبغي أن يكون شيزو أكثر خوفاً من هذا!

“إذن فهو سلاح مصنوع بتقنية الرون! مدهش!”

ولهذا السبب لم تصل أي أخبار عن جالداباوث إلى هذه البلدان التي يسيطر عليها البشر.

 

سمعت نيا ذات مرة أن بعض الأعراق ذوي الرؤية الليلية الكاملة لا يمكنهم التمييز بين الألوان ، ويمكنهم رؤية الأشياء بالأبيض والأسود ، كما أن هناك من لا يستطيعون تمييز الألوان في الأماكن المظلمة.

استمر الشيطان العظيم في الحديث بنبرة حذرة للغاية ، ربما كان يفعل ذلك لإلهاء نيا.

 

 

“هل جُننتما!؟ من المؤكد أنكما قويتان جدًا لتتمكنا من إنقاذي ، و حتى مع ذلك ، لن تكونا قادران على إلحاق الهزيمة به! ”

“تقنية الرون؟”

 

 

في حين أن الأم الكبرى كان بإمكانها استخدام مهارات التقوية تمامًا مثل الأمير ، إلا أنها لم تعد الآن أكثر من أداة للشيطان العظيم ، لم يكن لدى الشيطان تقنيات تقوية خاصة به وبالتالي تأثر بقوة تعاويذ الأمير.

جاء صوت الأمير المتفاجئ من خلفها ، لهذا السبب كان على نيا التحدث.

 

 

 

“لا! هذا السلاح ليس كذلك! ”

 

 

“…أنا جيدة في الهجمات ذات المدى البعيد ، وأيضًا لأنني كنت أفضل MVP “.

عندما صرخت نيا ، شعرت بأن شيزو والشيطان العظيم تجمدوا للحظة ، لابد وأن ذلك حدث بسبب أنهما خصمان متساويان في القوة ، و كل ما يمكنهم فعله هو التحديق في بعضهما البعض دون القدرة على القيام بحركة ، لم يكن هناك شك في ذلك.

 

 

“ومع ذلك ، لدي نقطة ضعف… أنا ، أنا بطيء جدًا”

“رون…”

 

 

 

“لا!”

كان أسمك من الضباب الذي رأته في المملكة الساحرة ، ولم تكن نيا تعرف حتى موقعها ، في حين أنها لم تستطع رؤية شيزو تقاتل فاه أونس ، إلا أنها كانت تسمع صوت سلاح شيزو السحري يُطلق الرصاص.

 

 

صرخت نيا منكرة ما يقوله ، وشخر الشيطان العظيم تحت أنفاسه.

 

 

 

“حقاً… إذن ، أنا…「 العمى 」”

 

 

فركت نيا وجهها وإعتقدت أنه ربما لا ينبغي لها أن تخلع قناعها.

التعويذة التي جاءت من العدم جعلت نيا غير قادرة على الرؤية ، لا بد أنه فعل ذلك لجعل المعالجة عاجزة.

“لا بأس! إذن من تبقى منكم سيبدأ التدريب ، لأن الضعف خطيئة! ”

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

العنصر الذي إقترضته نيا سمح لها فقط باستخدام 「التعافي الثقيل」، وليس التعاويذ التي يمكن أن تشفي العمى.

 

 

¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤

يمكن للكاهن أو ساحر مقدس أن يعالج حالة الأعمى بسهولة ، ولكن لسوء الحظ ، لم يكن هناك أحد مثل هذا معهم.

“أوندد!؟”

 

 

لم تكن تعرف كم من الوقت سيستمر الظلام ، ولكن إذا أرادت أن تشفي شيزو ، فسيتعين عليها الاقتراب منها لأجل لمسها.

 

 

“هل أنتِ بخير!؟”

“لا أستطيع أن أرى!” كان من المهم جدًا إخبار رفاقها بما حدث لها.

“…همم”

 

لم تستطع نيا إلا أن تصرخ من الدهشة ، وبدا أن كاسبوند توقع هذا الرد وضحك.

“شيزو! إذا تأذيت ، عليكِ أن تخبريني! ”

لماذا تسألين عن هذا؟ بدا أن نبرة شيزو توحي بذلك ، ربما كانت هذه هي المرة الأولى التي شعرت فيها نيا بوضوح مشاعر شيزو.

 

صرخت نيا في الظلام ، لكن لم يرد عليها أحد.

“…مم”

 

 

 

“آسف ، لا أعرف التعاويذ التي يمكن أن تشفي حالتك هذه!”

 

 

صرخ الشيطان بصوت أجش ، يبدو أن شيزو قد فعلت شيئًا له ، وكان له تأثير.

“لا تقلق بشأن هذا!”

رفعت نيا ببطء غطاء البرميل ونظرت إلى الخارج.

 

 

بعد الرد على الاعتذار من خلفها ، شدت نيا وتر قوسها ، بإستعانة من ذاكرتها ستكون قادرة على ضرب هدفها ، كانت هذه ثمرة الخبرة التي اكتسبتها من مقاتلة فاه أونس والعديد من الخصوم الضخام ، أصدر الوتر صوتاً عندما أفلتته.

لم يكن هناك حتى نوافذ ، من أجل الحماية من الهجمات الجوية ، والطريقة الوحيدة لدخول البرج هي من خلال ممر جوي ممتد من القلعة.

 

نظرًا لأنه تراجع إلى الوراء ، فهو لم يعد في نطاق الهجوم.

“-غوااااااااااه!”

 

 

 

سمعت الشيطان العظيم ينوح من الألم.

“…استمري في الإطلاق هكذا”

 

تماشيا مع كلام الأمير ، تحركوا جميعا.

“لقد فعلتِها! حاول التفادي لكن كان لذلك تأثير عكسي! عمل رائع! ”

 

 

“أنا أقسم بإسم الأسمى ، آينز أوول غون سما… ومع ذلك ، إذا مِتِ وأعيد إحيائك ، فلا يزال هذا يعتبر وفاءً لكلامي ، أليس كذلك؟”

بعد سماع توضيح الأمير ، أدركت نيا كم أنها كانت محظوظة وَصَلَّت للملك الساحر.

“-مم ، يبدو أنكِ لستِ طعامي “.

 

 

“…استمري في الإطلاق هكذا”

“لهذا السبب قررنا التحالف معهم للقتال ضد جالداباوث ، آنسة باراجا”.

 

تماشيا مع كلام الأمير ، تحركوا جميعا.

“إييي!”

أحصت شيزو الأنواع الأربعة على أصابعها.

 

“لا بأس ، نائب القائدة مونتانيز ، هل يمكنكَ إحضارها؟ ”

“مم!”

 

 

“…هل يمكنك أن تقسمي بإسم الملك الساحر؟”

على الرغم من أن صوت الزيرن الذين يقاتلون شياطين الظل من حولها جعل من الصعب عليها للغاية معرفة ما كان يحدث ، إلا أن نيا ركزت على مدى إصابة شيزو وموقع شيطان العظيم واستمرت في الإطلاق عليه.

زأر الـ فاه أونس بصوت أعلى من ذي قبل ، وبدا أن شيزو وجدت ذلك مزعجًا وقامت بالهجوم عليه.

 

“كل هذا كان مصادفة”

ركز الشيطان العظيم كل هجماته على شيزو ، ربما كان ذلك بسبب تعرضه للأذى وأدرك أنه سيخسر إذا لم يهزم شيزو أولاً ، بالإضافة إلى ذلك ، استمر في إلقاء تعويذة 「العمى」 على شيزو ، محاولًا إعاقتها كما فعل مع نيا ، لكنها قاومت التعويذة ، لذلك لم يكن لها أي تأثير.

 

 

التعويذة التي جاءت من العدم جعلت نيا غير قادرة على الرؤية ، لا بد أنه فعل ذلك لجعل المعالجة عاجزة.

في هذه الحالة ، كل ما كان عليها فعله هو الاستمرار في الضغط عليه. (إختراقه بالسهام)

 

 

نظرًا لأنه يمكن أن ينجو من هجوم شيزو و نيا المفاجئ ، فيمكنهم أن يفترضوا أنه كان الحارس الذي ينتمي إلى عرق الـ فاه أونس ، الكائن الذي يمتلك قوة قتالية جيدة جدًا وقدرًا مذهلاً من القدرة على التحمل.

عندما كانت مانا الأمير على وشك النفاد ، جاء النصر لهم كنتيجة متوقعة ، بل إن صرخات الفرح التي أطلقها الأمير كانت مزعجة بعض الشيء.

 

 

أول ما رأوه كان سريرًا كبيرًا بغطاء علوي ، ربما كانت زخارف الدانتيل بيضاء اللون ذات يوم ، ولكن مع مرور الوقت أصبحت سوداء ، تحتوي الغرفة أيضًا على خزانة ملابس بسيطة وأثاث بحجم الإنسان مثل الخزانة وغيرها ، كانت هذه القطع من الأثاث المصممة على الطراز النبيل قديمة ومتضررة ، ولم تكن تشبه التحف بقدر ما تبدو كسلع مستعملة.

تكبد الزيرن الذين يقاتلون من حولهم خسائر ، لكنهم خرجوا منتصرين.

“آه ، لم أرك منذ فترة طويلة ، هذا هو رد الفعل المعتاد… لا ، يبدو الأمر مبالغًا فيه أكثر من رد الفعل المعتاد؟ ”

 

صرخت مرة أخرى ، بصوت أعلى من قبل ، لكن لم يكن هناك رد.

ومع ذلك ، لم تنتهي فترة التعويذة الملقاة على نيا بعد ، ولذا فهي لا تستطيع رؤية شيء في هذه اللحظة ، ومع ذلك ، لم تكن التعويذة دائمة ، على الأرجح ، سوف تتلاشى بعد مرور بعض الوقت ، والسبب الوحيد لاستمرارها لفترة طويلة هو أن كيلارت كوستوديو كانت قوية للغاية.

 

 

هزت نيا رأسها.

على الرغم من أنها لم تستطع رؤية أي شيء ، إلا أنها شعرت بوجود الزيرن يقتربون منها.

 

 

“بغض النظر عن مدى جودة الرأس الذي يستخدمه كورولاس ، يمكنه فقط إلقاء تعاويذ تصل إلى الطبقة الثالثة ، قبعات الحرير ، من ناحية أخرى ، يمكن أن يلقي تعويذ تصل إلى الطبقة العاشرة- ”

“أيها الأمير! أنا سعيدة لأنك بخير ”

 

 

 

“آه … يرجى استهلاك* (تناول) رفات الأم الكبرى دونو مع كل الاحترام الواجب”

لم يتحرك وجه شيزو المنحوت الجميل.

 

سحبت الحبل المقطوع إلى الغرفة وألقته في الزاوية ، لن يستخدموا هذا الطريق في طريق العودة ، لذا فقد تم سحبه بدلاً من تركه يتدلى ، ولكن كان هناك ميزة وعيب لذلك.

إذن أنت ستأكلها؟ فكرت نيا في ذلك.

“هل كان طلبًا من زملائي؟ من الذي طلب منكما أن تفعلا هذا؟ ”

 

الجزء 3

‘مع كل الاحترام الواجب؟’ ، ومع ذلك كل ما يمكنها فعله هو قبول الأمر كتقليد فريد من نوعه لعرقهم.

 

 

 

“نيا ، ماذا نفعل برأس البشرية؟ هل نأكله أيضًا؟ ”

“…هل لديك جرعة شفاء؟”

 

“…أعدك ، لكنني آمل أن نتمكن من تخصيص بعض الوقت لإنهاء خريطة تلال أنصاف البشر “.

“لا ، من فضلك لا تفعل ، نحن البشر لا ندفن الموتى بهذه الطريقة ، سنعيدها إلى المدينة مع كل الاحترام الواجب “.

 

 

“شيزو… أود التحقق من شيء ما ، ولكن… هل يستطيع جلالة الملك استخدام تعاويذ من الطبقة العاشرة… أيضًا؟”

“فهمت… ممارسات الدفن لدى البشر غريبة حقًا ، لا ، من المؤكد أن ممارساتنا غريبة أيضاً بالنسبة للبشر ، ربما هذا هو ما يسمونه بالإختلافي الثقافي ، كما أنني ممتن لكم بعمق ، نحن وحدنا لم نكن لنستطيع- ”

 

 

 

“-انتظر ، ليس هناك وقت لمواصلة الحديث هنا ، لنذهب”

 

 

 

كانت تسمع اضطرابًا من بعيد ، يبدو أن تم إكتشاف جيش التحرير القادمين إلى هنا من قِبل تحالف أنصاف البشر ، إما ذلك ، أو أن الجنود سمعوا صوت المعركة التي حصلت للتو وهم قادمون إلى هنا ليروا ما يجري ، مهما كان الأمر ، لا يمكنهم البقاء هنا لفترة طويلة.

 

 

 

“هذا صحيح ، شيزو سان ، كما هو متفق عليه ، ساعدي جيش التحرير على مهاجمة مدينة كالينشا من فضلك “.

“…لست متأكدة من هم ، ولكنهم من الزيرن ، هناك العديد منهم”

 

بعد الوصول إلى الطابق الأعلى ، تبادلت شيزو ونيا النظرات ، كان هناك باب واحد فقط هنا ، هذا يعني بلا شك أنه كان هدفهم.

“أومو ، فهمت ، أنتم!”

 

 

 

“نعم! سوف نتحرك على الفور ، هلا دخلت أنت والبشر البراميل أيها الأمير؟ سننقلكم إلى خارج المدينة “.

“سنتحدث عن ذلك لاحقاً! 「اليين – العناصر الخمس – مخلب البرق」!”

 

“إنها مبعوثة”

مع أن نيا لم تستطع معرفة ذلك لأنها لم تستطع الرؤية ، إلا أنها شعرت أن شيزو مترددة ، كان سبب ذلك واضحًا – لقد كرهت البراميل ، كما أن نيا شعرت بنفس شعورها.

“أه ، نعم ، حالياً… آه… مكان الملك الساحر غير معروف… ”

 

 

“…سأساعد أيضًا”

 

 

 

“مم ، سأقدم يد المساعدة بمجرد أن أتعافى من العمى “.

“…بالفعل ، ليس لدى البشر الفراء ، مثلنا نحن الزيرن ، هذا هو سبب عيشهم في منازل مثل هذه ، لماذا لا تحفرون الثقوب كما نفعل؟ ”

 

 

كان الأمير يضرب ظهرها مثل سمكة تم صيدها ، كان يقفز من الفرح ، كانت نيا منزعجة قليلاً من مدى تكيفها مع الموقف.

يبدو أن الشيطان الأعزل قد نسى معنى الحذر ، لأنه أصبح مليئاً بالثغرات في دفاعه.

 

“إنه وحده ، لا وجود لأي حراس”

“إذا كان حلفاؤنا سينطلقون ، فلنذهب نحن كذلك ، بالطبع ، تم إستنفدت المانا خاصتي لذا لا يمكنني إلقاء أي تعاويذ قوية ، لذلك سألقي عليكم تعاويذ تقوية بدلاً من ذلك “.

“الأمير كاسبوند ، إنها نيا باراجا جاءت لتقديم تقرير”

 

أخبرتهم بكل شيء – ما حدث ، وما قيل ، والاستنتاجات التي توصلوا إليها.

“أيها الأمير!”

“هذا صحيح ، لقد طُلب منا إنقاذك ، فلنخرجك من هنا أولاً “.

 

قاد الخادمة الشيطانة بعيدًا ، وبدأوا في التحدث مرة أخرى بمجرد عودة غوستاف.

“صمتاً ، هل ترغبون في أن أكون ذكرًا يرسل رفاقه إلى الموت؟ ”

 

 

فركت نيا وجهها وإعتقدت أنه ربما لا ينبغي لها أن تخلع قناعها.

“…هذا يكفي ، لنذهب”

“إذاً سيكون المتسللون أنا والخادمة الشيطانة ، هل تم اختيار شخص آخر؟ ”

 

 

حثتهم شيزو على ذلك ، كما أنها بدت حريصة على الابتعاد عن البراميل في أسرع وقت ممكن.

بالفعل ، كان هذا كل ما يمكن أن تفعله نيا الآن ، كان عليها أن تصبح قوية بما يكفي لتكون ذات فائدة في المرة القادمة ، لو كانت هي وشعبها أقوياء بما فيه الكفاية ، لما انتهى الأمر بالملك الساحر الذي جسد العدالة هكذا.

 

“نعم”

” إذاً سأرسلكم إلى حيث يتواجد زملائنا ، يرجى الدخول”

 

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

“إييييه!”

نهاية الفصل السادس

“كيلارت كوستوديو سما…”

¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤

 

【ترجمة Mugi San 】

 

¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤

 

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

“…طلبت منها أن تذهب معكِ عدة مرات ، لكنها استمرت في الرفض ، لذلك ، سوف تُرافقكِ تلك الأسيرة… لا ، تلك المتعاونة “.

بالنسبة إلى نيا ، كان هناك فرق كبير بين “آمن” و “العودة إلى الحياة بعد الموت” ، ومع ذلك ، كان ذلك ضمن حدود ما يمكنها التنازل عنه.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط