نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

أوفرلورد 253

الفصل الثالث: كفاح أورا

الفصل الثالث: كفاح أورا

الفصل الثالث: كفاح أورا

لكن هذا لا يعني أنها كانت حرة في ارتكاب الأخطاء.

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

 

 

♦ ♦ ♦

نظر إغنيا بتركيز في اتجاه أراضيه ، كما لو أنه يمكنه تصور شكل الـ” الأنكيلورسوس” الذي يجب أن يكون هناك في مجال نظره ، ثم شعر بأنه رأى شيئًا كبيرًا خلف أشجار الغابة.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

بعد أن كشفت الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له عن نفسها ، لم يرفع إغنيا نظره من عليها ولو للحظة ، فحتى رمشة عين سيكون تجاوزًا للحدود ، ومع أنه لم يفعل ذلك إلا أن السهم وُضع على القوس.

الجزء 1

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

لم تكن قرية إلف الظلام المتواجدة  في بحر الأشجار مختلفة عن قرية الإلف العادية.

 

 

كانوا معتادين بشكل أو بآخر على الحراسة طوال اليوم ، وإذا إستعملوا السحر لإزالة الإرهاق من عليهم ، فلن يؤثر ذلك على أنشطة اليوم التالي.

على سبيل المثال ، كان الإلف البَّريون في السابق إلف عاديين ، ولكن عندما غيروا منطقة عيشهم إلى الأراضي العشبية حصل تغيير ليس فقط في شكل ثقافتهم ولكن في أجسادهم ، وأصبح يُنظر إليهم الآن على أنهم سلالة جديدة من الإلف.

 

 

تبدو وحيدة جدًا…

لذا فإن السبب في عدم حدوث تغييرات جسدية أو سحرية في إلف الظلام ، هو أنهم كانوا من نفس سلالة الإلف منذ البداية ، وكذلك يعيشون في نفس البيئة ، وأيضًا لم تكن هناك أي اختلافات في الثقافة تقريبًا بينهم ، وكان أسلوب حياتهم يتركز على “أشجارالإلف” ، ولهذا فإن الفئات التي إكتسبوها كانت “الجوال” و “كاهن الغابة” تمامًا مثل الإلف.

نعم أنا أفهم.

 

عندما تمتم إغنيا بذلك ، ظهرت نظرات حيرة على وجوه الجوالين من حوله للحظة ، لكنهم فهموا على الفور ما يقصده.

الاختلافات البسيطة بين إلف الظلام والإلف الآخرين هي لون الجلد ، وطُرق التعامل مع الحيوانات.

وأيضا ، هناك مخلوقات صغيرة الحجم ، إلا أنهم يخرجون زئيرًا مُزلزلاً ، ولكن سماع زئير واحد لا يعني أن شيئًا ما كان يحصل.

 

 

في قرى إلف الظلام ، استخدموا طاردًا للحيوانات أنتج تأثيره الوقائي باستخدام الروائح ، تم تعليم إلف الظلام هذه المعرفة القَيِّمة من قبل الأشجار الروحية* وغيرهم من سكان الغابة حيث كانوا يعيشون قبل الانتقال إلى بحر الأشجار الشاسع هذا ، زرعوا أعشابًا ذات رائحة قوية في جميع أنحاء القرية ، وتم صنع ونشر دواء خاص يطرد الحيوانات ، ومع أن مفعول ومدة سريان الدواء يجب أن ينخفض بسبب القرية الكبيرة إلا أنهم إستخدموا سحر كهنة الغابة لأجل معالجة هذه المشكلة.

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

(كانت الكلمة هنا هي “Treants” وتعني بالعربية “الأشجار الحية” أو “الأشجار الروحية” ، تشير هذه الكلمة في الخيال والأساطير إلى كائنات شبيهة بالأشجار تتميز بالوجود الحي والوعي ، حيث أن لهم جذوع وفروع تشبه الأشجار ويتحركون ويتفاعلون مع البيئة المحيطة بهم)

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

كانت هذه الطريقة فعالة أيضًا في بحر الأشجار الشاسع ، ومقارنة بقرى الإلف الأخرى – باستثناء العاصمة الملكية – كانت قرى إلف الظلام آمنة.

إلف الظلام الآخران اللذان كانا يُلقيان نظرات غريبة على بلوم ، بدأوا أيضًا في التحرك ، إنهما معجبان بأورا أيضًا ، ولكنهما إستطاعا البقاء هادئين بعد رؤية ردة فعل بلوم المبالغ فيها.

 

“أعتقد أن كلا القرارين صائبين ، ولكن أعتقد أيضًا أنهما قد يكونان مخطئين… لماذا لا نترك كل القرارات بشأن ذلك للشيوخ؟”

ومع ذلك ، لم يعلم الإلف أنه إذا إنتشر تأثير الدواء ، فسوف يتضاءل نفور الحيوانات والوحوش للروائح ، فالوحوش والحيوانات أذكى مما يبدو عليهم ، فإذا علموا أن الطعام يقع على الطرف الآخر من تلك الرائحة ، فإن الخطر سيصبح أكبر ، لهذه الأسباب ، فحتى لو تم إيواؤهم من قبل أقاربهم ، فلن يتمكنوا من تعليمهم هذه الطريقة بسهولة.

 

 

 

ومع ذلك ، في هذا اليوم سيتعلم إلف الظلام أن “الأمن” الذي يؤمنون به هش للغاية.

 

 

 

سُمع زئير من بعيد.

لا زال الندم يتملك آينز حتى هذه اللحظة ، وتتساءل عما إذا كانوا قد اتخذوا القرار الخاطئ ، ربما كانوا يستطيعون تطبيق فكرة أفضل ، على سبيل المثال ، يمكن لـ آينز إنشاء وحوش غير مادية* (أوندد أشباح) باستخدام 「إنشاء أوندد」 ، ربما كان ينبغي عليه نشرهم بالقرب من القرية لأجل دعم أورا في حالات الطوارئ.

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

لم يكن هذا ليس مستغربًا في بحر الأشجار ، سواء كان ذلك في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من الليل ، لم تكن هناك أيام لا يمكن فيها سماع زئير الوحوش والحيوانات.

أومأ برأسه وهو يتذكر المديح الذي يتلقاه بشكل متكرر من سكان نازاريك.

 

ربما ذلك لم يكن أكثر من أمل مثير للشفقة بالنسبة لي.

وأيضا ، هناك مخلوقات صغيرة الحجم ، إلا أنهم يخرجون زئيرًا مُزلزلاً ، ولكن سماع زئير واحد لا يعني أن شيئًا ما كان يحصل.

عندما وصل إغنيا إلى ذروة الارتباك ، اصطدم سهم طار فجأة بشجرة إلف أمام لورد الأنكيلورسوس.

 

(ملاحظة: لقد نسيت شرح هذا في الفصل السابق ، إن الأنكيلورسوس عبارة عن عرق بحد ذاته ولكن “لورد الأنكيلورسوس” هو فرد من نفس العرق ولكنه قي قمة عِرقه بسبب تطوره أو قوته)

إن الزئير شيء مخيف بكل تأكيد ، فهناك العديد من الوحوش السحرية الذين يمتلكون قوة خاصة في زئيرهم ، فهناك وحوش يستطيعون جعل أعدائهم خائفين ومرتبكين ، ويجعلونهم يفقدون الرغبة في القتال ، وهناك من يستطيعون تسبيب الإرهاق.

يجب عليَّ أن أراعي  شخصيتهم في المرة القادمة…

 

 

ومع ذلك ، إذا كانت المسافة بعيدة جدًا ، فلن تكون هذه القوة الخاصة فعالة ، ولهذا سماع الزئير من بعيد ليس خطيرًا ، ومن المفترض أن يكون شيئًا سكان هذه الغابة معتادين عليه.

 

 

ظهرت كتلة وردية في ذهن آينز ، شعر ببعض الاستياء تجاه هذه الكتلة الوردية التي كانت تعطيه إشارة الإبهام لسبب ما.

ومع ذلك ، في هذا اليوم ، دعا رجل من إلف الظلام الجميع إلى توخي الحذر.

 

 

لم يكن هذا الإلف طويلًا جدًا ، ومع ذلك ، فإن أطرافه الطويلة والنحيلة والمرنة ، التي تستطيع التحرك بخفة وحيوية ستجعل المرء يعتقد وكأن هناك قوة مخبأة بداخلها ، وهذه الأطراف جعلت الرجل يبدو أطول مما هو عليه بالفعل.

إخترق وعيها السطح وإستيقظت.

 

إتجهت أنظار الجميع إلى إغنيا.

لديه مظهره هادئ وملامح وجهه أنيقة للغاية ، وحتى داخل القرية ، كان يتمتع بشعبية كبيرة بين النساء.

 

 

 

لم يكن هناك أحد من بين إلف الظلام الذين يعيشون في بحر الأشجار لم يكن يعرف هذا الرجل ، إنه الجوال المتميز الذي اكتسب كمية هائلة من الخبرة ، يحمل اللقب القديم والشريف لعائلة الـ بلوبيري ، إحدى العائلات الـ 13 المهمة في هذه القرية والذين كانوا ضمن الهجرة الكبرى التي قام بها إلف الظلام.

ربطوا أرجل الأيل بالحبال ، وعلقوا الطرف الآخر من الحبال في أغصان شجرة قريبة ، ثم بدأوا في سحب الحبل لمحاولة تعليق الجثة بالمقلوب ، ومع أن الثلاثة تعاونوا إلا أن جسد الأيل الضخم صَعَّبَ عليهم الأمر.

 

 

في يد إلف الظلام ، بلوبيري إغنيا ، قوس مصنوع على طراز إلف الظلام ، ولم يكن هناك سوى عدد قليل من هذا السلاح حتى في هذه القرية.

لأنه بمجرد أن يُسيطر أنكيلورسوس على أرض له – على الرغم من أن المنطقة سوف تتوسع مع نمو جسمه – فنادرًا ما يحاول تغييرها ، ومن النادر أيضًا أن يصطاد خارجها.

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

لقد كان قوسًا لن يُسمح لأحد باستخدامه إلا إذا حصل على درجة جيدة للغاية في بطولة الرماية التي تُقام في الموسم الذي تُفتح فيه أزهار بيكوا ، مرة كل ثلاث سنوات.

 

 

 

استجابة لنداء إغنيا ، اجتمع جنود إلف الظلام على الفور ، مع أنه يُطلق عليهم جنود ، إلا أنهم مجرد جوالون لم يقوموا بالصيد من قبل ، وليسوا جنودًا محترفين.

انحنت بخشوع وابتسامة ودية على وجهها ، أيضًا – ربما دون وعي – بدأت في فرك يديها معًا ، بإعتبارها إحدى الأوراق الرابحة للثيوقراطية – المقعد الحادي عشر للكتاب الأسود المقدس* ، والمُلقبة بـ “السحر اللانهائي” والتي وصلت إلى مستوى الأبطال – كان هذا السلوك مثيرًا للشفقة للغاية.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

أحد أسباب إخفاءه لأهدافه هو أنه أرادهم – أراد من جميع الأعضاء المنتمين إلى نقابة “آينز أوول غون” – أن ينمووا وينضجوا وكان يتوقع منهم أن يكونوا أكثر استقلالية ، أرادهم أن يفكروا ويتصرفوا بأنفسهم.

(شرح تخصص الجوال لمن نسى ، في ألعاب الأدوار (RPG) ، الجوال (Ranger ) هو شخصية تتخصص في القتال عن بُعد والتنقل في البيئة (مثل الغابة ، على سبيل المثال) ، يُعرف الجوال بقدرته على استخدام أسلحة بعيدة المدى مثل القوس والسهم، وتكون لديه قدرة على ملاحقة الأعداء وقنصهم بدقة من مسافة بعيدة. كما يتميز الجوال بقدراته في الاستطلاع والتعقب ، وقدرته على البقاء متخفيًا وتجنب الاشتباكات المباشرة) (يرجى تذكر هذا لأن مصطلح جوال سيتكرر كثيرًا)

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

إن القرية التي يعيش فيها إغنيا أكبر قرية لإلف الظلام في هذه المنطقة ، ومع ذلك ، عدد سكانهم يبلغ 200 فرد فقط ، ولم يكن لديهم مجال لوضع محاربين بدوام كامل في مكانهم.

 

 

 

في مواجهة رفاقه الذين أتوا للاجتماع بتعابير حيرة على وجوههم ، ركز إغنيا على أذنيه الطويلتين قليلاً ، وإستمع بتركيز إلى الصوت القادم البعيد ، وأعلن بنبرة توتر:

 

 

“لا تعرف؟ ، كيف يمكنك قول هذا”

“سبب جمعي لكم هو هذا الزئير الصادر من بعيد ، لقد سمعته مرة من قبل ، إنه زئير أنكيلورسوس* بالغ”

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

(ملاحظة هو يتكلم عن وحش الأنكيلورسوس ولكن إلف الظلام لا ينطقون الإسم بالكامل بل نصفه فقط – الحروف الستة الأخير فقط – ولكن أنا عندما ينطقونه سأقوم بتعديل الإسم وجعله كاملًا)

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

شعر إغنيا أن جميع المجتمعين أصبحوا متوترين على الفور.

“لا من غير المؤكد أن قرية آغو قد قُضي عليها تمامًا”

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

وبالطبع عرف السبب ، بالنسبة لإلف الظلام الذين يعيشون في هذه الغابة ، حتى لو كانوا أطفالًا ، فلن يكون هناك من لا يعرف اسم الوحش السحري الوحيد الذي يجب أن يخافوا منه أكثر من غيره ، الأنكيلورسوس.

“نعم! ، مفهوم فيورا سما!! هيا جميعًا لنقم بذلك!”

 

غريب.

على الرغم من وجود العديد من الوحوش شديدي الخطورة في المنطقة المحيطة بهذه القرية ، إلا أن الأنكيلورسوس يحتل المرتبة الأولى بينهم.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

 

كان الأمر ليكون مختلفًا لو كان أنكيلورسوس يافع ، لكن لم يكن من المبالغة القول إن مواجهة أنكيلورسوس بالغ يعني الموت ، فهو يمتلك درعًا يستطيع به صد الأسهم ، والقوة البدنية التي يمكن أن تقسم بسهولة إلف ظلام إلى نصفين ، وأيضًا ، نظرًا لقدراته الجسدية العالية ، فإن الهروب منه أمر صعب للغاية ، إن حقًا وحش مرعب.

دائما ما يصطحب الأب طفله عند القيام بالصيد ، ويتعلم الطفل من خلال مراقبة أباه ، ويتعلم المهارات والحيل اللازمة لصيد كل أنواع الفرائس ، كان هذا أمرًا شائعًا ، فإذا لم يقم الأب بتعليم طفله الصيد ، وجعله يكتسب كل المهارات الضرورية ، فسوف يموت الطفل بعد مدة قصيرة ، قد يكون السلوك الغامض لـ “لورد الأنكيلورسوس” هو محاولة تعليم طفله ، الذي يراقب من مكان ما ، صيد الطعام المعروف بإسم إلف الظلام.

 

“إغنيا! بسرعة!”

“…صحيح أنني سمعت زئيرًا ، لكن هل حقًا ينتمي إلى أنكيلورسوس؟ ، هل أنت متأكد أنك لم تخطئ؟”

 

 

 

سألت امرأة إلف ظلام بريبة.

“مفهـ- مفهوم ، اترك الأمر لي آينز سما”

 

 

واحدة من 3 نُواب لقائد الصيد ، وجوالة ماهرة تحمل قوسًا مثل الذي في يد إغنيا.

“لا يمكننا الجزم بذلك ، فهي قوية بما يكفي لدرجة أنها صدت لورد الأنكيلورسوس”

 

بل إن المتواجدين في وسط القرية قد رأوا لورد الأنكيلورسوس آتٍ نحوهم.

بدا أنها لم تستطع أن تُحدد من خلال ذلك الزئير ما إذا كان ذلك “أنكيلورسوس” أم لا.

“هذا من شأنه أن يجعل الأمور أكثر تعقيدًا ، فلقب عائلتي “بلوبيري” ، معروف إلى حد ما في القرى الأخرى”

 

الفتاة الجميلة منقطع النظير أشارت بإصبعها إلى لورد الأنكيلورسوس.

علاوة على ذلك ، يمكن لطائر ظريف يسمى “طائر العواء” ، على سبيل المثال ، أن يُقلد زئير مُختلَف الوحوش ، وهناك مخلوقات أخرى في هذه الغابة ذوي قدرات مشابهة لهذا الطائر.

 

 

وميض من الضوء عبر من أمامه-

مع وجود مخلوقات كهذه في الغابة ، فإن التعرف على هوية صاحب زئير جاء من مسافة بعيدة أمر صعب للغاية ، كان سؤالها معقولاً ، ومع ذلك ، فإن إغنيا أعظم جوال في هذه الغابة ، فهو متفوق على الجميع ، ليس فقط في مهاراته في القوس ، ولكن أيضًا في حدة حواسه ، وحتى في قدرته على تحليل المعلومات التي تلتقطها تلك الحواس ، لم يكن سؤالها من منطلق عدم الثقة في إغنيا ، فقد طرحت سؤالها من رغبتها في أن يكون مخطئًا في ما سمعه.

 

 

 

“لسوء الحظ ، أنا واثق من ذلك ، فمهما مَرَّ من وقت فأنا لن أنسى هذا الزئير الذي يقشعر له البَدَّن ، والذي يجعل الشخص يُدرك على الفور مدى فجوة الفرق في القوة ، حتى الآن ما زال الزئير عالقًا في أذني ، إنه ليس شيئًا يمكنني نسيانه”

…أصبحت قرية آغو أرضًا للصيد والتغذية ، وقد تذوق الأنكيلورسوس طعم عرق إلف الظلام ، وثم جاء إلى هنا مُتتبعًا رائحة إلف الظلام.

 

 

كان المتحدث التالي هو قائد الصيد.

 

 

 

كانت مراكز السلطة في القرية هي: قائد الصيد وكبير الصيادلة وسيد الطقوس ومجلس الشيوخ المؤلف من ثلاثة أشخاص ، ولهذا فمجموعهم ستة أشخاص ، وهذا يعني أن قائد الصيد واحد منهم.

 

 

 

لم يكن هناك قوس مثل الذي عند إغنيا بين يديه ، فإختصاصه يتمثل في وضع الفخاخ ، ولكن حتى إذا إستبعدنا خبرته في مجال الفخاخ ، فإن قدراته بعيدة جدًا عن قدرات إغنيا ، وعلى الرغم من ذلك ، فبصفته جوالًا فهو بارع للغاية ، ومع أنه أصغر من إغنيا ، إلا أنه يتمتع بشخصية هادئة ومتزنة ، وهو شخص لا يوجد فيه شيء يستحق الانتقاد كقائد للصيد.

 

 

“…سمعت أن عمك وأخاك سيصلان إلى القرية اليوم أو غدًا ، لكن هل هما جوالان ممتازان أيضًا؟”

“عندما يزأر أنكيلورسوس بالغ بصوت عالٍ ، فهذا يعني… أن شيئًا ما قد اقتحم أراضيه”

للحظة ، طاف جسده إغنيا ، وبدا وكأنه سينفصل ويُرمى بعيدًا بفعل القوة الطاردة ، ولكنه نجح بطريقة ما في التشبث ، وإستطاع الوصول إلى الجزء الخلفي من رأسه ، وهذا زاد من غضب لورد الأنكيلورسوس.

 

“ماذا يفعل؟”

في معظم الحالات ، سيزأر عندما يُقاتل عدوًا قويًا أو فردًا معاديًا من عرقه ، خلاف ذلك ، سيزأر من أجل التباهي بالنصر ، أو الكشف عمداً عن مكان وجوده لإعلان ملكيته لأرضه التي سيطر عليها ، وأيضًا عند التزاوج ، ولكن بغض النظر عن أي من الإحتمالات التي ذُكرت ، فمن المرجح جدًا أن مخلوقًا ما قد دخل أرض “الأنكيلورسوس”.

 

 

“حقًا؟”

لأنه بمجرد أن يُسيطر أنكيلورسوس على أرض له – على الرغم من أن المنطقة سوف تتوسع مع نمو جسمه – فنادرًا ما يحاول تغييرها ، ومن النادر أيضًا أن يصطاد خارجها.

“عقـ… انـ… ، شـ…”

 

 

لذلك ، من المعقول الاعتقاد بأن شخصًا ما قد دخل إلى أراضيه.

 

 

تحرك مجال رؤيتي مرة أخرى.

“اللعنة… يا للإزعاج ، لا أعرف من هو الوحش الذي دخل إلى أرضه ، إلا أنني أتمنى يُصبح طعامًا للأنكيلورسوس”

كان مستعدًا أن يتم أكله ، لكن لم يكن الأمر كما لو كان يريد أن يؤكل طوعًا.

 

“اووووووو”

اتفق إلف الظلام المتجمعون مع رأي قائد الصيد ، وإبتسم إغنيا ابتسامة ساخرة لهم.

 

 

حدقت المرأة إلى الرجل بعدائية ، كان بإمكان آينز أن يرى بوضوح أن الشيوخ مكروهين للغاية.

بناءً على طبيعة الأنكيلورسوس ، طالما أنهم لم يستفزوه بتهور ، فقد كانت حقيقة معروفة أنه يُمكن يساعد في الحفاظ على التوازن بين الكائنات المختلفة في المنطقة.

 

 

 

“أنا أوافقك الرأي ، لكنني لست متأكدًا مما إذا كان وحشًا ما قد دخل إلى أراضيه ، فأنا عندما سمعت زئير “الأنكيلورسوس” في ذلك الوقت ، كان ذلك عندما كان اثنان منهما يتشاجران ، وكانت المعركة في ذلك الوقت تدور خارج أراضيه”

 

 

 

“اممم ، المعذرة ، إغنيا سان ، أريد أن أطرح سؤالاً… أنا شخصيًا لم أسمع أي صوت ، ولكن بما أنك قلت ذلك فمن المؤكد أن الأمر صحيح ، ومع ذلك ، أليست أراضيه بعيدة عن هنا؟ ، إذن لماذا جمعتنا جميعًا هنا؟”

 

 

 

“نعم ، لا أعرف ما إذا كان هناك شيء ما قد حدث للأنكيلورسوس ، ولكن من الواضح أن هناك موقفًا طرأ جعله يزأر هكذا ، ربما يغير أراضيه ، أو ربما سيد الأرض بنفسه يتغير ، أو ربما هناك أمر مختلف يحدث ، على سبيل المثال…”

 

 

 

بعد أن أخذ نفسًا ، تابع إغنيا وقال:

 

 

“نعم ، لكني ما زلت آمل أن تبقى في هذه القرية”

“إتجاه وحش قوي نحو القرية بعد خسارته أمام الأنكيلورسوس والهروب ، لذا ، يجب أن نضع القرية في حالة تأهب لأي شيء قد يحدث ، وأيضًا يجب علينا في غدًا أن نتوجه إلى مصدر الزئير والتحقق من الوضع”

هل هدفه هو دَبُّ الرعب في قلوبهم؟.

 

بينما كانت أورا تفكر في سيدها ، وسع قائد الصيد عينيه من المفاجأة.

وافق جميع الحاضرين.

 

 

 

يجب اكتشاف أي تغييرات في الغابة ومشاركة المعلومات مبكرًا ، وإلا ستكون العواقب وخيمة ، هذا مهم جدًا للأشخاص الذين يعتمدون على خيرات الغابة للبقاء على قيد الحياة.

لم تكن أورا تساعدهم في الحمل حيث أنها مكلفة بمهمة الحراسة.

 

على أي حال، من المحتمل أن يتم تهميش ماري بسبب أسلوبه في ارتداء الملابس ، ويجب تجنب ذلك بشكل قاطع… لكنني أتساءل لماذا يرتدي هكذا… لا ، لا ، هذا ليس ما يجب أن أفكر فيه الآن… إنه قرار بوكوبوكوتشاغاما سان ، لذا من الخطأ أن أطلب منه التغيير ، هذا خطأ ولكن… هل يمكنني أن أطلب منه تغيير ملابسه مؤقتًا؟ سيكون ماري بخير إذا إستطاع تغيير ما يرتديه حيث أنه سيعيش براحة أكبر مع أورا في القرية… لكن…

“-سيتم إلغاء صيد اليوم ، ليس الصيد فقط ، بل قد يكون من الآمن عدم دخول الغابة لفترة من الوقت ، لا يزال لدينا طعام ، أليس كذلك؟”

 

 

 

“نعم ، لقد إصطدنا فريسة كبيرة في آخر عملية صيد قمنا به ، ومع ذلك ، لا يزال يتعين علينا إخبار سيد الطقوس بما يجري على الفور ، حتى نتمكن من جعله يبدأ في صنع الفاكهة ، لا نعرف عدد الأيام التي سنستغرقها حتى ننتهي من تأكيد ما إذا كان الوضع آمنًا”

 

 

 

“وأيضًا… يجب أن نتحدث أيضًا مع الشيوخ حول الأمر ، سنطلب من الشيوخ ابتكار طريقة لنشر المعلومات للجميع حتى لا يذهب أي شخص لا يعرف ما يجري إلى الغابة”

 

 

 

تحت تذكير إغنيا ، أعرب الجميع عن آرائهم ، لم يقل أحد أشياء مثل ، “أنت تبالغ كثيرًا” ، الغابة تُعطي العطايا والنعم ، لكنها أيضًا تُلقي بالمصائب بشكل مفاجئ ، فلأجل أن يعيش المرء في بحر الأشجار يجب عليه أن يستشعر نذير الشؤم وأن يكون حذرًا.

“لقد طلبت أيضًا من أورا تغيير معداتها ، لأنه سيكون من السيئ أن يشكوا في أن معداتنا القوية للغاية ، إذن ما رأيك؟”

 

 

يجب أن يعلنوا بسرعة أن هناك احتمال أن الغابة قد تصبح غير مستقرة.

“-سيتم إلغاء صيد اليوم ، ليس الصيد فقط ، بل قد يكون من الآمن عدم دخول الغابة لفترة من الوقت ، لا يزال لدينا طعام ، أليس كذلك؟”

 

 

“وماذا عن القرى الأخرى؟ هل ننتظر حتى يَتضح الوضع قبل أن نُبلغهم؟ أم يجب أن نُبلغهم بالوضع الحالي في أقرب وقت ممكن؟”

يتم تبديد تعويذة「المجهول المثالي」عند مهاجمة شخصًا ما ، لا ، بل التعويذة تَتَبد عندما يفعل الساحر الذي ألقى التعويذة على نفسه إجراءً يمكن اعتباره ضررًا ، في هذه الحالة … هل يعتبر رفع التنورة قليلاً والنظرة تحتها هجومًا؟

 

حتى أنه شعر أنه يجب عليه التدخل بشكل مباشر والإضرار بسمعة أورا فقط حتى يتمكن الأطفال من الاقتراب منها.

“أعتقد أن كلا القرارين صائبين ، ولكن أعتقد أيضًا أنهما قد يكونان مخطئين… لماذا لا نترك كل القرارات بشأن ذلك للشيوخ؟”

 

 

 

“مهلًا لحظة ، أعتقد أنه يجب علينا توحيد آرائنا ، إذا قدمنا رأيًا نحن متفقون عليه ، فسيكون ذلك مفيدًا في مواجهة أي إقتراحات غريبة قد يطرحها أولئك الشيوخ المتشددين”

يجب عليَّ أن أراعي  شخصيتهم في المرة القادمة…

 

 

“…من المبالغة نعتهم بالشيوخ المتشددين ، غانين ، صحيح ، هم دائمًا متمسكين بأرائهم وغير مستعدين للتغيير، ولكن الشيوخ لديهم خبرة كبيرة ، إنهم فقط يختارون الطريق الذي يعتقدون أنه أكثر أمانًا بناءً على حكمتهم ومعرفتهم”

 

 

 

تم توبيخ أحد نواب قائد الصيد – بلوم غانين – من قِبل قائد الصيد.

بينما كان آينز يتساءل عما إذا كان افتقاره إلى الثقة بالنفس هو الذي جعله يشعر بهذه الطريقة ، استمرت عملية تجهيز الفريسة ، وضع إلف ظلام ذكر يده على الفريسة ، وغطى الجثة بشيء شبيه بالضباب الأبيض ، بدت وكأنها مهارة خاصة جمدت جسد الفريسة ، لم يعرف آينز وجود مهارة كهذه من قائمة مهارات “الجوال” ، لذلك فهي إما مهارة “كاهن غابة” أو مهارة من فئة أخرى يمتلكها إلف الظلام هذا.

 

 

“ذلـ-”

 

 

 

حاول غانين ، ذو الوجه الأحمر ، أن يبدأ الحديث ، لكن إغنيا غطى له فمه بيده.

كانت عيناها تشبهان الزجاج في ذلك الوجه الخالي من أي تعبير ، كان من غير المريح مشاهدتهما.

 

أراد آينز اللحاق بأورا ، التي كانت تسير بمفردها ، لكنه لم يستطع فعل ذلك ، كان بحاجة إلى معرفة كيف يُغير وضع أورا داخل القرية.

“-هذا يكفي ، تذكر رجاءً سبب دعوتي لجمع الجميع هنا ، وهو التحدث عن ما يجب علينا القيام به الآن ، فأنت تعرف جيدًا التهديد الذي يشكله الأنكيلورسوس”

 

 

 

بعد أن تأكد إغنيا من أن غانين قد أغلق فمه ، رفع يده.

 

 

 

تنهد إغنيا داخليًا.

 

 

 

ليس من الخطأ معارضة الشيوخ ، ولكن هناك مكان و وقت مناسب لهذه الأمور.

 

 

 

“هذا صحيح ، سنتحدث عن أولئك الشيوخ المتشددين لاحقًا ، الشيء المهم الآن هو كيفية الدفاع عن القرية”

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

“ستحـ- ستحتاج إلى أخذ إستراحة ، سأقوم بإعداد المشروبات…”

“إذا كنا سنبقى للحراسة طوال اليوم ، فيجب أن ننقسم إلى ثلاثة فرق ونتبادل دوريات المراقبة ، ويوم غدٍ كذلك”

 

 

يد صغيرة مغطاة بالتراب. (تنظر إلى يدها المغطاة بالتراب – في الحلم – )

كانوا معتادين بشكل أو بآخر على الحراسة طوال اليوم ، وإذا إستعملوا السحر لإزالة الإرهاق من عليهم ، فلن يؤثر ذلك على أنشطة اليوم التالي.

“حسنًا ، لقد تمكنت أورا من النجاح في التسلل إلى قرية إلف الظلام بدون أي مشاكل”

 

 

لكن إذا كانوا سيجرون تحقيقًا بالقرب من أرض الأنكيلورسوس ، فإنهم يريدون تجنب أن تُصبح حواسهم مخدرة وغير يقظة.

 

 

 

“أنت على حق ، إن-”

(شجرة الشر هي قصة جانبية ستجدون القصة المختصرة في المجلد 4 الفصل 1 أو في اليوتيوب)

 

لذا فإن السبب في عدم حدوث تغييرات جسدية أو سحرية في إلف الظلام ، هو أنهم كانوا من نفس سلالة الإلف منذ البداية ، وكذلك يعيشون في نفس البيئة ، وأيضًا لم تكن هناك أي اختلافات في الثقافة تقريبًا بينهم ، وكان أسلوب حياتهم يتركز على “أشجارالإلف” ، ولهذا فإن الفئات التي إكتسبوها كانت “الجوال” و “كاهن الغابة” تمامًا مثل الإلف.

سمعوا زئيرًا ، حدقوا جميعًا في الإتجاه الذي آتى منه والتوتر مرسوم على وجوههم.

 

 

بعد أن أقنع إغنيا نفسه الأنانية بإصرار ، قرر أن يترك رفاقه ينقلونه على الحمالة.

“ألا يبدو صوت الزئير قريبًا جدًا؟”

 

 

ظريفة جدًا.

عبّر شخص واحد عن القلق الذي أصاب الجميع ، أومأ إغنيا موافقًا على ذلك.

 

 

 

“مثلما قال إغنيا قبل قليل ، ربما مخلوق ما هرب من أرضه وهو الأن يطارده”

إلف الظلام الآخران اللذان كانا يُلقيان نظرات غريبة على بلوم ، بدأوا أيضًا في التحرك ، إنهما معجبان بأورا أيضًا ، ولكنهما إستطاعا البقاء هادئين بعد رؤية ردة فعل بلوم المبالغ فيها.

 

“عرفت أنك ستقول ذلك ، اترك الأمر لي”

لدى عرق الأنكيلورسوس عادة التمسك بالفريسة ، إذا هرب حيوان اعتبروه فريسة لهم ، فسوف يطاردونه حتى خارج أراضيهم ، ولكن الإنطباع الذي في أذهانهم عن الزئير أثناء مطاردة الفريسة مختلف قليلًا ، إلا أنه أكثر قابلية للفهم من الهزيمة والطرد من الأرض.

 

 

 

“إذا كان الأمر كذلك ، طالما أن الأنكيلورسوس يستطيع الإمساك بالفريسته وأكلها لملئ بطنه ، فقد تكون قريتنا آمنة… إذا كانت هناك فريسة هاربة ، فهل نستدرجها بعيدًا عن القرية ونقتلها؟”

الأحمق المطلق فقط من لن يختار الخضوع ، ولكن قد يكون هناك سبب آخر يمنع شخصًا ما من الخضوع .

 

“نعم ، أومو ، ستتفهم بالتأكيد”

“توقف! سيؤدي ذلك إلى إستفزازه فقط ، أولاً ، من غير المرجح أن تستطيع الفريسة الهروب من الأنكيلورسوس ، ولكن إذا جاءت الفريسة بإتجاه القرية ، فعلينا إستدراجها بعيدًا”

أطلقت أورا سهمًا آخر بلا تردد ، كما لو أنها تنبأت بردة فعل الأيل ذو القرون الضخمة.

 

 

“لا ، إنتظر ، سيكون الأمر مزعجًا إذا اقترب الأنكيلورسوس من القرية ، والمخيف أكثر هو أن يستخدم القرية كأرض للصيد والتغذية ، سيكون من الأفضل إرسال عدد قليل من الأشخاص خارج القرية ، وإذا رأوا الأنكيلورسوس أو الفريسة قادمين في إتجاه القرية ، فيجب أن يستدرجوهم بعيدًا”

وتلاشى الألم كذلك.

 

 

من الجيد أن يُعبر الجميع بآرائهم ، ولكن الأمر هو أنه ليس لديهم الكثير من الوقت ، لم يكن يريد حقًا أن يقاطعهم ، إلا أنه لم يكن باليد حيلة ، ولذا صفق إغنيا بيديه لجذب انتباه الجميع إليه.

“ماذا يفعل؟”

 

من الأفضل أن أتأكد من هذا الأمر.

“بغض النظر عن الوضع الحالي ، من المؤكد أن وضعًا غير طبيعي قد حدث ، أعتقد أنه من الأفضل لنا أن نبدأ العمل في أقرب وقت ممكن ، إذا عاد الأنكيلورسوس إلى أرضه ، فسيكون ذلك جيدًا ، ولكن إذا لم يحدث ذلك… إذا فقد أثر فريسته حتى بعد مغادرة أراضيه-”

من المفترض أن هذه المنطقة التي نُقلوا إليها على أطراف هذا العالم ، لذلك سيكون من الصعب الوصول إلى المعلومات هنا.

 

 

نظر إغنيا إلى الجميع ، “-بالإضافة إلى ذلك ، إذا ضاعت الفريسة وإقتربت من القرية ، فسيكون يومًا طويلًا ومأساويًا لنا”

 

 

…بوكوبوكوتشاغاما سان ، هل أقوم بشيء خاطئ؟.

عبس الجميع وهم يتخيلون ما سيحدث.

ومع ذلك ، كان ذلك شيئًا فعلته لكل عضو في الكتاب الأسود المقدس أصبح متعجرفًا ، لذلك لم يكن الأمر كما لو كانت هذه المرأة مميزة ، حتى القائد ، الذي قامت بتأديبه بشدة أكثر من هذه المرأة – مع أنها تتأسف في بعض الأحيان لأنها ربما تمادت في التعامل مع القائد – عاملها بشكل طبيعي ، ومع ذلك ، هذه المرأة هي الوحيدة التي تصرفت على هذا النحو معها.

 

“بووووووووم”

“بادئ ذي بدء ، أهم شيء هو أن يقدم كل فرد في القرية مساعدته قدر الإمكان ، وليس نحن فقط ، بل جميع القرويين ، خاصة أن سِحر “كهنة الغابة” لا غنى عنه ، وأيضًا ، من المحتمل أن يكون لدى كبير الصيادلة سم من شأنه أن يؤثر حتى على الأنكيلورسوس ”

“…إنه الأنكيلورسوس…”

 

 

بالنسبة للوحوش السحرية مثل عرق الأنكيلورسوس ، بدلاً من محاولة هزيمتهم بهجمات جسدية ، فسحر التحكم في العقل سيكون أكثر فعالية ، حتى ضد الخصوم المحميون من الأسهم بواسطة جلدهم الكثيف و الدهون والعضلات ، سيكون من الممكن إلحاق ضرر أعلى لهم بواسطة السحر، على سبيل المثال ، سيتضررون فقط من النار التي يمكن أن يستدعيها كاهن الغابة ، وطرق أخرى كهذه.

(كانت الكلمة الموضوعة هنا هي “sapling” ، وتستخدم كلمة “sapling” (الشجرة الصغيرة) للإشارة إلى صغر سنها وعدم خبرتها ، يعكس هذا التعبير الاحترام والتقدير لأورا ويعتبر ترحيبًا بها في هذا المكان)

 

عندما تمتم إغنيا بذلك ، ظهرت نظرات حيرة على وجوه الجوالين من حوله للحظة ، لكنهم فهموا على الفور ما يقصده.

ربما لن يفوزوا إذا قاتلوا بشكل مباشر ، ولكن إذا استخدموا السحر وأساليب أخرى فسيتمكنون من ذلك ، فحتى في الماضي قد انتصروا ضد وحش سحري يضاهي الأنكيلورسوس قوة.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

أعاد آينز حديثه بوتيرة سريعة ومستعجلة.

“لكن التجمع هنا فقط لمناقشة الأساليب التي يجب إتباعها مضيعة للوقت ، يجب أن ننتهز زمام المبادرة ، لكن-”

هذا هو السبب في أنهم اضطروا لنشر اسم آينز أوول غون في جميع أنحاء العالم.

 

 

نظر إغنيا إلى قائد الصيد “- هل نترك الأمر بعهدتك؟”

 

 

 

“هاه…” هز سيد الصيد رأسه مُكرهًا.

 

 

غير قادر على استيعاب الموقف ، سمع إغنيا المرتبك فجأة صوت أحد رفاقه الجوالين.

“…لا أعتقد أنني أمتلك خيارًا في هذه المرحلة ، حسنًا ، يا جماعة ، بدءًا من جميع الأشخاص ذوي المهارات المتميزة ومن هم دونهم ، قوموا بتعزيز دفاعات القرية ، النصف الآخر جوبوا القرية وحذروا الجميع ، والذين سينتهون من نشر التحذير سيقومون بحماية الذين لا يستطيعون القتال ، بنيري ، سأترك توزيع الأفراد لك ، وسيذهب غانين إلى كبير الصيادلة ، وأوفي إلى سيد الطقوس ، ويخبرونهما عن الوضع ، سأذهب إلى الشيوخ ، هيا ، تحركوا! تحركوا! تحركوا!”

“ظريـ- ظريفة”

 

من وجهة نظر إغنيا ، الذي كان يحاول سماع صوت الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له ، كان الأمر كله مجرد ضوضاء مزعجة.

قبل أن يقوم إغنيا بإتخاذ أي إجراء ، أرسل قائد الصيد إشارة له ، لذا ركض نحوه.

¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤

 

“هااه…” تنهد آينز بشدة.

“لقد كنت أفكر في هذا الأمر لفترة طويلة ، لكن ألا يجب عليك أن تأخذ دور القائد؟ ، فأنت هو الشخص الذي يمتلك المهارات الأكثر تميزًا في القرية بأكملها”

الخيار الوحيد أمامه هو خداع ماري ، لحسن الحظ ، قامت أيضًا أورا بتغيير معظم معداتها وأسلحتها ، لأن المعدات التي يرتدونها عادة في نازاريك ملفتة للنظر.

 

 

“هذا من شأنه أن يجعل الأمور أكثر تعقيدًا ، فلقب عائلتي “بلوبيري” ، معروف إلى حد ما في القرى الأخرى”

 

 

لم يكن لديه دليل ، إلا أن لورد الأنكيلورسوس لم يُظهر أيٍ من نواياه.

“لا تُقلِّل من شأن لقب عائلتتك وتقول <إلى حد ما> ”

ربما ذلك لم يكن أكثر من أمل مثير للشفقة بالنسبة لي.

 

للأسف لقد ماتت ، إذا كنت سأحلم بها ، فإنني أفضل أن أحلم بتناول طعامها بدلاً من التدريب مع أمي.

وتابع إغنيا متجاهلاً كلمات قائد الصيد”وإذا حدث ذلك ، سينتشر الصراع إلى القرى الأخرى أكثر مما هو عليه بالفعل ، وسيصبح الوضع أكثر خطورة”

 

 

“…من أجل الحذر ، ربما يكون من الضروري أن نتوجه بسرعة ونستكشف أراضيه ، هل يمكنني الاعتماد عليك في ذلك؟”

“…آآه ، يا له صداع… هل تعتقد أن الأوضاع ستختلف قليلاً إذا تَغير موقف الشيوخ الصارم والمتشدد؟”

 

 

“وماذا عن القرى الأخرى؟ هل ننتظر حتى يَتضح الوضع قبل أن نُبلغهم؟ أم يجب أن نُبلغهم بالوضع الحالي في أقرب وقت ممكن؟”

“من المحتمل ألا يحدث ذلك أبدًا ، ما سيحدث على الأرجح هو أنه إذا قاموا بالتنازل على آرائهم ومواقفهم المتشددة الآن ، فإن هذا قد يؤدي إلى المزيد من التنازلات لاحقًا ، حتى لو تقاعد جميع الشيوخ ، فإن المشكلة ستنتشر فقط إلى القرى الأخرى ، يمكننا أيضًا القول أن الأمور ستسير بشكل أفضل بالنسبة لنا إذا استمر الشيوخ في الثبات على مواقفهم وآرائهم المتشددة”

حدقت المرأة إلى الرجل بعدائية ، كان بإمكان آينز أن يرى بوضوح أن الشيوخ مكروهين للغاية.

 

هيا تعال إليّ ، سأدعك تأكل جسدي مع “هذا”.

“ماذا يمكننا أن نفعل لحل هذه المشكلة؟”

وبينما يتم توزيع كمية اللحم الكبيرة باستمرار على القرويين ، بدأت الكمية تصبح أقل وأقل ، وواصل بلوم قول “كن ممتنًا لفيورا سما” في كل مرة يُسَلم فيها اللحم لشخص ما.

 

نعم ، أصبح الآن مرئيًا للجميع.

“لا توجد طريقة لحل هذه المشكلة ، ما لم يحدث فشل كبير في مرحلة ما”

 

 

لكن مخاوف آينز كانت عديم الجدوى ، تمامًا كما توقع.

صمت قائد الصيد.

 

 

هل انا أحمق؟ في ماذا أفكر بحق الجحيم؟

“سوف أتولى مسؤولية الدفاع عن القرية”

 

 

 

“نعم ، أنا أعتمد عليك”

ألقى إغنيا جانباً القوس وأفرغ يديه.

 

 

ودع إغنيا قائد الصيد ، وعندما وقف على أهبة الاستعداد في الإتجاه الذي يأتي منه الزئير ، بدا أن المعلومات تنتشر بسرعة داخل القرية ، لم يكن هذا بسبب الأفراد الذين تم تعيينهم لأجل ذلك ، بل كان بفضل نظام متطور لتوصيل المعلومات استخدموه يوميًا ، كنتيجة لِكونهم قرية يعيشون داخل غابة مليئة بالوحوش.

 

 

 

بعد مرور ما لا يقل عن 10 دقائق ، بدأ سيد الطقوس في إنتاج الطعام ، وأرسل كبير الصيادلة إلى إغنيا السم وترياقه في حالة إصابته بالسم.

 

 

 

بقي الجميع يقظين ، وبعد فترة.

“فاين سما ، سأعتني بجروحها بينما تشربين لذا…”

 

 

لم يسمعوا زئير الأنكيلورسوس ، بدأ التوتر الذي تجمع حول الجوالين  يتلاشى ، ونفس الأمر إنطبق على إغنيا ، حيث أرخى كتفيه وقام بتدليك يديه المتيبسة التي تحمل القوس.

تحدثت إليه الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له.

 

 

هل أمسك الأنكيلورسوس بفريسته؟ أو ربما عاد إلى أراضيه لأن فريسته هربت.

 

 

 

في تلك اللحظة إقترب قائد الصيد منه.

 

 

كان القوس أيضًا أطول من أورا.

“…من أجل الحذر ، ربما يكون من الضروري أن نتوجه بسرعة ونستكشف أراضيه ، هل يمكنني الاعتماد عليك في ذلك؟”

لكن هذا لا يعني أنها كانت حرة في ارتكاب الأخطاء.

 

 

“عرفت أنك ستقول ذلك ، اترك الأمر لي”

عادةً ما يتمركز إلف الظلام على الأشجار الآمنة قدر الإمكان ، خوفًا من الهجمات المضادة من الفريسة ، ثم ينتظرون الفريسة السهلة والتي يمكنهم التعامل معها ، الصيد بأسلوب الانتظار والتربص* ، إذا جاز التعبير ، وحقيقة أنهم الأن على الأرض ، تدل على ثقتهم في أورا.

 

كان إغنيا قد خطط بالفعل في ذهنه كيفية التصرف بعد دخول أراضي الأنكيلورسوس.

ليست شخصيته الخجولة ولكن شيء آخر.

 

أتمنى أنه مجرد سوء فهم.

نظر إغنيا بتركيز في اتجاه أراضيه ، كما لو أنه يمكنه تصور شكل الـ” الأنكيلورسوس” الذي يجب أن يكون هناك في مجال نظره ، ثم شعر بأنه رأى شيئًا كبيرًا خلف أشجار الغابة.

شعرت زيشي بالحزن قليلاً لرؤية شخص أُعجبت بها تتصرف بهذه الطريقة المُذلة أمامها.

 

إذا كان هذا هو الحال ، فلن يكون لدى إغنيا وإلف الظلام الآخرين حل سوى ترك كل شيء ورائهم والتخلي عن القرية.

“شيشي!”

 

 

تَجَهم وجه ممثل الشيوخ.

اهتز شفاه إغنيا وأصدر صوتًا يشبه صرخة طائر ، لم يكن هذا مجرد صوت ، كان هذا صوتًا خاصًا يُمكنه أن يُصدره بسبب إمتلاكه لفئة معينة ، وقد إستخدمه لإعلام رفاقه بأن يبقوا يقظين ، ومن خلال القيام بذلك ، لن يتعرض الحلفاء الذين سمعوا هذا الصوت لهجوم مفاجئ أو يتجمدوا في مكانهم.

 

 

 

أصبح المزاج الهادئ متوتراً فجأة.

أولاً ، يجب عليه أن يتجسس على الأوضاع الداخلية للقرية.

 

كانت هذه الطريقة فعالة أيضًا في بحر الأشجار الشاسع ، ومقارنة بقرى الإلف الأخرى – باستثناء العاصمة الملكية – كانت قرى إلف الظلام آمنة.

بعد أن شعر بتركيز الجميع عليه ، أشار إغنيا إلى الاتجاه الذي رأى فيه الظل للتو باستخدام ذقنه ودون أن يرفع عينيه عليه.

 

 

 

أتمنى أنني كنت أتخيل فقط.

 

 

من الصعب تخمين أعمار إلف الظلام من خلال مظهرهم فقط ، لقد ارتكبت خطأً من خلال وصف هذا الرجل بـ العم… آه ، ربما كان يجدر بي مناداته بـ أخي  ، ومع ذلك فهو لا يبدو مختلفًا تمامًا عن هؤلاء الشيوخ.

أتمنى أن أكون مخطئًا.

تجمد جسده بسبب الضغط القادم من لورد الأنكيلورسوس الذي أمامه.

 

“لا ، ليس عليك حقًا التمادي إلى هذه الدرجة… ، من بين أعضاء الكتاب الأسود المقدس الذين خُضت قتالات ودية معهم أنت هي الأكثر خضوعًا… من سيعتقد أنك كنتِ الأكثر غرورًا” (بعد أن يراك في هذه الحالة)

أتمنى أنه مجرد سوء فهم.

(نصيحة مني لا تهمتوا فهي مجرد أسماء لفئات تخصص)

 

وتساءل ، لماذا لم يكن هذا الإصبع موجهًا إليّ؟

لقد رأى ذلك الظل للحظة فقط ، لقد صادف أن يكون الظل خلف العديد من الأشجار الضخمة ، على الأرجح أنه أخطأ ، ومع ذلك ، بصفته جوالًا ممتازًا ، فإن رؤية إغنيا الممتازة قد خالفت توقعاته.

 

 

 

“…إنه الأنكيلورسوس…”

 

 

وصل لورد الأنكيلورسوس إلى أسفل شجرة إلف* حيث لم يعد أحد هناك ، ووقف. (شجرة الإلف حيث يسكن الإلف)

على الرغم من الكلمات التي خرجت من فم شخص ما بشكل عفوي ولاإرادي ، إلا أن صوته كان مسموعًا وواضحًا لآذان الجميع.

 

 

كل واحد من إلف الظلام إبتسم وقال كلمات إمتنان وشكر وهو يَتَّسلم اللحم.

نعم ، أصبح الآن مرئيًا للجميع.

“أتساءل إلى متى ستبقى هذه الفتاة هنا ، أريدها أن تبقى هنا إلى الأبد إن أمكن”

 

حسنًا ، ماذا يجب أن أفعل؟

كان هناك ظل ضخم يقترب ببطء منهم من بين الأشجار.

كان من الأفضل عدم إعطائهم رقمًا دقيقًا ، لذلك أعطت أورا إجابة غامضة.

 

لدى الوحوش السحرية الأقوياء جمال فاتن ، ولذا ليس من المستغرب أن تمتلك هذه الفتاة الجميلة التي لا مثيل لها قوة مطلقة.

ما كان موجودًا هو مُدمر بحر الأشجار ، الأنكيلورسوس.

 

 

 

لكن-

يجب عليه أيضًا مشاركة هذه المعلومات مع أورا.

 

 

“أوي ، أوي ، بلوبيري سان ، أليس… هذا… شيء… ضخم؟ هل الأنكيلورسوس حقًا بهذا الحجم؟”

 

 

 

ابتلع الجوال ريقه وسأل.

 

 

 

نظرًا لأنه كان بعيدًا ومَخفيًا بواسطة الأشجار ، كان من المستحيل رؤية جسده بوضوح ، ومع ذلك ، إستطاعوا الحصول على فكرة تقريبية على حجمه من خلال مقارنته بالأشجار التي يختبئ بينها ، كبير جدًا ، لا ، بل ضخم للغاية.

 

 

عندما يترك السهم القوس ، يُصدر صوتًا غير مألوف في الغابة ، ربما سمع ذلك الصوت.

“…سومومو* ، الأنكيلورسوس الذي رأيته من قبل لم يكن بهذه الضخامة ، ومن المستحيل أنه أصبح بهذا الحجم في هذا الوقت القليل ، معدل نموه سريع بشكل غير طبيعي ، فرد غير طبيعي في عرقه… ربما ما نتعامل معه هنا هو…”

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

(أسماء إلف الظلام هي أسماء فواكه ، مثل بلوبيري: التوت البري ، بلوم: الخوخ ، سومومو: البرقوق ، لذا لا تستغربوا)

هممممم ، هممممممم… ولكن سيكون من المزعج أن نقتل شخصًا قد يكون مفيدًا في وقت لاحق ، لكن أعتقد أن آينز سما يُفكر بشكل أعمق بكثير من هذا.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

“نعم هذا صحيح ، ما كان يجب أن يتم تحيتها بهذه الطريقة الوقحة إذا كانوا ممتنين لها حقًا ، ربما هم يتصرفون بغطرسة لأنها مجرد فتاة صغيرة”

قال إغنيا كما لو أن الكلمات تُضغط لتخرج من فمه “…لورد”

أراد آينز مساعدة أورا وماري في تكوين صداقات.

 

 

إنتشر شعور بالرعب في الهواء.

مع هذا، يمكنه أن يعتبر أن خطة أورا وماري للتعرف على الأصدقاء قد تقدمت إلى المرحلة النهائية.

 

 

في هذه القرية ، يُطلق على الأنكيلورسوس الذي يختلف عن الحجم المعتاد أو يتمتع بفرو ذو لون مختلف أو تغييرات غريبة أخرى ، ويمتلك قوى فريدة ، مصطلح “فرد غير طبيعي” ، ومع ذلك، حتى بين الأنكيلورسوس الغير طبيعيين ، هناك أولئك الذين يتفوقون على الجميع ، ويتطورون بإصرار، ، ويصبحون في قمة وذُروة عرقهم ، ويمتلكون أحيانًا تأثيرًا هائلاً على منطقة واسعة من خلال قدراتهم القتالية ، لقب “لورد”.

 

 

 

بعبارة أخرى ، إذا كان الأنكيلورسوس الموجود أمامهم “لورد” حقًا ، فهذا يعني أنه سيكون أقوى بكثير من الأنكيلورسوس العاديين.

“إذن ، ما رأيكما في مدى صحة ما قالته تلك الفتاة؟ ، لقد لمحت إلى أنها سافرت باستخدام قوة درب الإلف”

 

بعد أن كشفت الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له عن نفسها ، لم يرفع إغنيا نظره من عليها ولو للحظة ، فحتى رمشة عين سيكون تجاوزًا للحدود ، ومع أنه لم يفعل ذلك إلا أن السهم وُضع على القوس.

على الرغم من صعوبة التعامل مع الأنكيلورسوس العادي ، ولكن إذا قاتل جميع أفراد القرية معًا ، فمن المحتمل أن يكونوا قادرين على صده ، ومع ذلك ، إذا كان الوحش السحري أمام أعينهم هو حقاً “لورد” ، فلا يمكن تخيل وجود أي ناجٍ إذا واجهوه.

لم تشعر بأي عداء أو نية قتل منهم.

 

“…صحيح أنهما ماهران ، وأما بالنسبة في ماذا هما ماهران فيه بالضبط… ، فستعرف قريبًا ، على أي حال ، المعذرة ، ولكن هل يمكنك أن تسمح لي بالتركيز على حراسة الفريق؟ ، يمكنني الهرب بسهولة بمفردي ، ولكن مع وجود الجميع ، فإن إكتشاف التهديد ولو أسرع بثانية قد يحدد مصير الكل”

“مستحيل! لقد سمعت أن هناك “لورد” ، ولكن من المفترض أن أرضه بعيدة في الشمال! ”

 

 

قالت أورا أن كشف الجلد فكرة سيئة عند العيش في غابة ، لذلك ربما لهذا السبب كُنَّ يرتدين سراويل طويلة تحت تلك التنانير.

كان أحد الجوالين يتحدث بجنون ، وقد تطاير رذاذ اللعاب من فمه ، ومع ذلك ، فقد تحكم في مستوى صوته حتى لا يستفز الأنكيلورسوس.

صرخ أحدهم ، “سأذهب” ، وإتجه مسرعًا نحو وسط القرية ، ربما كان ينوي إخبار أحد كهنة الغابة الذي ربما هو في المخزن ، سيكون الأمر سيئًا إذا كانوا يستخدمون كل قوتهم السحرية في إنتاج الطعام ، دون معرفة الوضع الحالي.

 

 

“ماذا حدث لقرية آغو بحق الجحيم؟”

وهو أن يكون شخصًا في نفس مستوى الكائنات السامية ، أو أنه تحت حكم كائن مُساوٍ للكائنات السامية.

 

 

لقد علموا من خلال الإشاعات أن هناك “لوردًا” موجودًا بالقرب من قرية آغو المكونة أيضًا من إلف الظلام ، لم يظهر لوردات الأنكيلورسوس بشكل متكرر ، ولكن إذا كان هذا هو الحال ، فيمكنهم أن يفترضوا أن “لورد الأنكيلورسوس” الذي أمامهم هو نفسه الذ كان يتواجد بالقرب من قرية آغو.

“إذن ، أورا دونو ، وبعد التفكير بالأمر إنه حقًا إسم جميل”

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

(ملاحظة: لقد نسيت شرح هذا في الفصل السابق ، إن الأنكيلورسوس عبارة عن عرق بحد ذاته ولكن “لورد الأنكيلورسوس” هو فرد من نفس العرق ولكنه قي قمة عِرقه بسبب تطوره أو قوته)

 

(وأيضا بما أنه وحش بري فهو لا يمتلك إسم ولذا فهم ينادونه بإسم عرقه)

الأحمق المطلق فقط من لن يختار الخضوع ، ولكن قد يكون هناك سبب آخر يمنع شخصًا ما من الخضوع .

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

“ربما هذه ليست فكرة سيئة…”

“هل تم القضاء عليهم جميعًا؟”

 

 

 

إذا كان لورد الأنكيلورسوس سيغير أراضيه ، أو إذا بدأ بالتحرك في اتجاه هذه القرية ، فيجب أن يأتي شخص من قرية آغو لتحذيرهم ، لكن لم يأت أحد ، ومع ذلك فـ “لورد الأنكيلورسوس” متواجد أمامهم.

 

 

 

ساد الصمت بينهم ، إذا قاموا بالسير في الإتجاه الذي سمعوا منه الزئير لأول مرة ، فسيصلون إلى قرية آغو.

آينز ، الذي كان يتبعها طوال هذا الوقت باستخدام تعويذة「المجهول المثالي」، تنهد بارتياح.

 

حقيقة أنهم جميعًا بقوا على الأرض أظهرت نواياهم.

…أصبحت قرية آغو أرضًا للصيد والتغذية ، وقد تذوق الأنكيلورسوس طعم عرق إلف الظلام ، وثم جاء إلى هنا مُتتبعًا رائحة إلف الظلام.

 

 

اهتز شفاه إغنيا وأصدر صوتًا يشبه صرخة طائر ، لم يكن هذا مجرد صوت ، كان هذا صوتًا خاصًا يُمكنه أن يُصدره بسبب إمتلاكه لفئة معينة ، وقد إستخدمه لإعلام رفاقه بأن يبقوا يقظين ، ومن خلال القيام بذلك ، لن يتعرض الحلفاء الذين سمعوا هذا الصوت لهجوم مفاجئ أو يتجمدوا في مكانهم.

لا أحد يريد أن يقول ذلك ، لكن الجميع توصلوا إلى نفس الإجابة.

كان هناك ظل ضخم يقترب ببطء منهم من بين الأشجار.

 

 

بدأ اليأس يَتَخَلل الجو المتوتر.

 

 

 

حتى لو تذوق طعم إلف الظلام في قرية آغو ، فلا يجدر به أن يعرف أن طعامًا طازجًا موجودًا هنا.

 

 

 

إن أفراد عرق الأنكيلورسوس من محبي الطعام ، فهم يأكلون اللحوم والنباتات ، إلا أن لديهم أطعمة معينة يفضلون تناولها ، ولكن إذا إشتهى لحم إلف الظلام وأحبه ، فسيكون عليهم التخلي عن هذه القرية ، وحتى لو فعلوا ذلك ، فهذا لا يعني أنهم لن يتم ملاحقتهم ، لذلك سيكون من الأفضل أن يستدرجوه بعيدًا عن القرية.

“إذا كان الأمر كذلك ، فمن الأفضل أن نُرِي الطفل الصغير أن إلف الظلام فرائس صعبة الصيد وسوف يؤذونه ، وأنه إذا عاملنا كطعام فسوف يندم على ذلك أشد الندم”

 

 

ولكن هناك مشكلة.

“ما- ما الخطب؟”

 

لكنني لا أستطيع.

“لا من غير المؤكد أن قرية آغو قد قُضي عليها تمامًا”

 

 

كانت هذه الطريقة فعالة أيضًا في بحر الأشجار الشاسع ، ومقارنة بقرى الإلف الأخرى – باستثناء العاصمة الملكية – كانت قرى إلف الظلام آمنة.

إتجهت أنظار الجميع إلى إغنيا.

 

 

كان أحد الجوالين يتحدث بجنون ، وقد تطاير رذاذ اللعاب من فمه ، ومع ذلك ، فقد تحكم في مستوى صوته حتى لا يستفز الأنكيلورسوس.

“كما رأينا من قبل ، كان هناك أنكيلورسوس إستقر في هذه المنطقة وجعلها أرضه ، إذا جاء “لورد” إلى هنا مباشرة من قرية آغو ، لكان قد دخل أرض الأنكيلورسوس تلك ، ولذا كان يجدر بنا أن نسمع زئيرين عند حدوث ذلك ، بعبارة أخرى… ربما أصبح الأنكيلورسوس الذي كان في هذه المنطقة منذ البداية <لوردًا>”

 

 

“أنت! يمكنك مدحني لاحقًا ، هيا أسرعوا وقوموا بتجهيز الفريسة على الفور!”

كان لا يزال هناك احتمال أن يكون “اللورد” من قرية آغو ، إذا كان “اللورد” والأنكيلورسوس الذي حدد هذه المنطقة كأرض له من جنسين* مختلفين (ذكر وأنثى) ، فمن المحتمل ألا يكون هناك صراع ، ومن الممكن أيضًا أنه إذا اصطدم الاثنان ببعضهما البعض مرة أخرى ، فلن يقوم “اللورد” بالزئير ، ربما.

كان ذلك بسبب أصوات الطحن التي كان يُصدرها لورد الأنكيلورسوس أثناء تدميره شجرة الإلف.

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

ومع ذلك ، ليس عليهم التفكير في ما إذا نجت قرية آغو أم لا ، بل ما يجب أن يقلقوا بشأن هو ما يجب أن يفعلوا بشأن “لورد الأنكيلورسوس” الذي أمامهم.

أراد آينز مساعدة أورا وماري في تكوين صداقات.

 

 

في هذه الحالة-

تحدثت إليه الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له.

 

 

“إن مُقاتلته بمثابة إنتحار ، كل ما نستطيع فعله هو استدعاء العناصر والفرار أثناء كسبهم لنا بعض الوقت”

 

 

 

“هل تعتقد أننا نستطيع فعل شيء كهذا؟! ليس هناك شك في أننا سنتعرض للهجوم من قِبله في الغابة! بدلاً من القيام بذلك ، يجب أن نعطيه كل اللحوم المخزنة والأطعمة الأخرى التي يريدها ، ونتركه يملئ بطنه ويشبع”

صحيح ، لن يكون هناك أي شيء غريب في ذلك.

 

وهو أن يكون شخصًا في نفس مستوى الكائنات السامية ، أو أنه تحت حكم كائن مُساوٍ للكائنات السامية.

“صحيح! الأنكيلورسوس لهم عادات تشبه الدببة ، ربما يحبون العسل أيضًا! سنقوم بغمس اللحم بالعسل ونسلمـ-”

الأحمق المطلق فقط من لن يختار الخضوع ، ولكن قد يكون هناك سبب آخر يمنع شخصًا ما من الخضوع .

 

خمسة إلف ظلام بالغين تجمعوا حول بلوم واستمروا في الحديث بهذا الشكل.

في تلك اللحظة ، دوى هدير هز الأرض والهواء والغابة ، وأصبحت أجسادهم ترتجف ، لم يعد يختبئ بين الأشجار الأن.

أيًا كان الشخص ، فعندما تظهر فتاة بجمال لا يضاهى بهذا القدر أمامه ، فسوف يتملكه الحذر ويتراجع ، وسيعتقد أنها ربما إلهة.

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

بدأ لورد الأنكيلورسوس بالسير ببطء.

..ما هذا الخفقان القوي في قلبي… هل هو…. الحب!!

 

 

أصبحت أنفاس إلف الظلام سريعة ومضطربة ، وتوقفوا جميعًا عن التفكير وتلاشت كل الأفكار التي كانت لديهم سابقًا.

 

 

 

شعروا بفجوة القوة بينهم وبينه ، وشعروا بالضعف والسحق ، لم يكن الأمر كما لو أن هذا الزئير أصبح له الآن تأثير خاص يُسبب الخوف أو تأثيرات أخرى.

ولكن الأمر الغريب كان عدم وجود نية قتل تنبعث منه ، وأيضًا كان هناك شيء مختلف ، ألقى إغنيا نظرة خاطفة خلف  لورد الأنكيلورسوس ، لقد أحس وكأنه وحش يتم قيادته-

 

 

هذا كان مجرد رد فعل بسيط وقاتل من إلف الظلام نتيجة فهمهم للفارق المَهول بينهم وبينه ، بعبارة أخرى ، هذا يعني أن الفجوة في القوة بينهم شاسعة جدًا ، وأن إلف الظلام أدركوا أنهم مجرد كائنات ضعيفة سيتم الدَّوس عليهم.

لكن-

 

 

هذا سيء.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

سمعوا زئيرًا ، حدقوا جميعًا في الإتجاه الذي آتى منه والتوتر مرسوم على وجوههم.

كل إلف الظلام تقريبا إقتنعوا بالمأساة التي حلت بهم وهيمن اليأس على قلوبهم ، ومع ذلك ، لا يزال من السابق لأوانه الإستسلام.

“إذا كان هدفه هو إخراجنا من القرية ، فهذا ليس مستحيلاً بالنسبة له ، ربما هناك أنكيلورسوس آخر ينتظرنا في المكان الذي نهرب إليه”

 

أمي تقف أمامي.

“تحركوا!!”

لا يبدو الأمر وكأنه يُعلم طفله كيفية… العثور على الطعام…

 

 

كان صراخًا  ليوبخ ويُحفّز نفسه.

إنتشر صوت حادة أصاب الجميع بالقشعريرة ، كل إلف الظلام ، حتى لورد الأنكيلورسوس توقف عن الحركة ، عَمَّ الصمت في المنطقة بالكامل ، كما لو أن شخصًا ما قد ألقى بالماء البارد على كل شيء.

 

وماذا كان يفعل أينز كونه الأسوأ في التخفي بين أعضاء فرقة الصيد هذه؟

“ماه ، موه ، تحركوا؟ ، وماذا يمكننا أن نفعل بحق الجحيم!”

“أشل! ، ثكرًا خزيلًا!” (أجل! ، شكرًا جزيلًا! ، تلثعم بسبب ارتباكه)

 

 

“لا أعرف!”

لم يكن هذا صحيحًا.

 

 

رد إغنيا على سؤال الأنثى الصاخبة بكلمات قليلة عُلقت في الهواء كالمنجل.

 

 

يجب عليَّ أن أراعي  شخصيتهم في المرة القادمة…

“لا تعرف؟ ، كيف يمكنك قول هذا”

 

 

وقفت أورا وهي تحمل قوسًا في مكان بعيد عن القرية ، كان القوس مصنوعًا من المعدن وهو أقوى بكثير من الأقواس التي يستخدمها إلف الظلام عادةً.

“أنت تتصرف بشكل عدواني دون سبب مبرر…”

“…المعذرة ماري ، لقد شردت بأفكاري…”

 

 

“يمكنك أن- لا! ، أنا لا أعرف ما يجب القيام به في هذا الموقف! ولكن علينا أن نتحرك! ، ما الذي نستطيع فعله ونحن مجتمعين هكذا! ، على الأقل تلك الأفكار التي طُرحت للتو-”

…هل هَدَفَ آينز سما لهذا؟ لا ، مستحيل ، لم يكن يعرف أن هذه القرية تعاني من مثل هذه المشاكل ، ومع ذلك ، لاتباع أوامره وتمهيد الطريق لأجل إقامة علاقة ودية ، يجب أن…

 

تم تكليف فنرير بإعادة الأنكيلورسوس الذي هرب من قرية إلف الظلام.

كان لورد الأنكيلورسوس يتقدم بشكل بطيئ جدًا.

 

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

هل هدفه هو دَبُّ الرعب في قلوبهم؟.

كيف يمكن لفتاة أن تكون جميلة جدًا هكذا؟ يشبه جمالها جمال قطرات الندى التي تتشكل على الأوراق في الصباح الباكر عندما تتلقى أشعة الشمس وتتلألأ كأحجار كريمة.

 

كان بإمكانها فعل ذلك بسهولة.

أنزل رأسه ، محاولًا شم رائحة إلف الظلام من الزهور المزروعة حول القرية ، لسبب ما ، كانت عبارة “يتقدم بشكل بطيئ” تناسب تلك الصورة ، وكانت الصورة تعطي انطباعًا بأنه حقًا يُعاني ، هل تعرض للإصابة؟ ، إذا لم يكن كذلك ، فهل هو مريض أو متأثر بنوع من السموم؟ تطايرت هذه الأفكار المفعمة بالأمل في أذهانهم ، ولكن من المؤكد أن هذا مجرد هروب من الموقف الخطير الذي يواجهونه حاليًا.

من المؤكد أنه كان يجب أن يسمعها منذ لحظة ، ولكن في ذلك الوقت وجهها الجميل قد جذب انتباهه ، ولم يتذكر أنه سمع صوتها ، ومع ذلك ، هذه المرة إستجاب دماغه بالشكل الصحيح لصوتها.

 

 

هل نُطلق السهام عليه؟ ، ليست هناك حاجة للتفكير في أن ذلك سيثير غضبه ، ليس بعد ، لأنه سيأتي بكل تأكيد ، إذن يجب علينا أن نُبادر أولًا… تستطيع السهام أن تصل إليه ، إلى جانب ذلك ، ربما الجميع قد أعدوا أنفسهم للأسوأ ، إذا استطعت أن ألفت انتباهه ، ثم أستدرجه بعيدًا عن القرية… لحظة؟ هناك طريقة أخرى…

“يمكنك أن- لا! ، أنا لا أعرف ما يجب القيام به في هذا الموقف! ولكن علينا أن نتحرك! ، ما الذي نستطيع فعله ونحن مجتمعين هكذا! ، على الأقل تلك الأفكار التي طُرحت للتو-”

 

 

“…الزيت”

كان هناك مكان يُسمى “الساحة” في وسط القرية ، ولكنه ليس على الأرض ، إنه مكان يبدو مثل صينية خشبية معلقة في الهواء ومثبتة بواسطة الجسور التي تمتد من الأشجار.

 

وسيستمر في التواجد هنا. (الذي ورائها هو آينز ويتبعها مُتخفيًا)

عندما تمتم إغنيا بذلك ، ظهرت نظرات حيرة على وجوه الجوالين من حوله للحظة ، لكنهم فهموا على الفور ما يقصده.

ربما كان… ، لا ، إنه قلق بالتأكيد بشأن ذلك.

 

“لكن التجمع هنا فقط لمناقشة الأساليب التي يجب إتباعها مضيعة للوقت ، يجب أن ننتهز زمام المبادرة ، لكن-”

“أجل! يمكننا صَبُ الزيت عليه وإشعال النار فيه باستخدام عنصر النار!”

ومع ذلك ، في هذا اليوم ، دعا رجل من إلف الظلام الجميع إلى توخي الحذر.

 

تحدثت إليه الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له.

“إنه ضخم جدًا ، ولذا سيكون من الصعب عليه تفادي الزيت!”

 

 

 

“سنقوم باستدعاء عناصر الماء كذلك لأجل التأكد من عدم انتشار النار في المنطقة!”

إنثَّنت الجسور التي تربط الأشجار ، وتشبث إلف الظلام بإحكام بالجوانب حتى لا يسقطوا.

 

عبست أورا قليلًا على مدرح بلوم.

لم يكن هناك الكثير من الزيت في القرية ، ليس الأمر كما لو كان من الصعب الحصول عليه ، نظرًا لأن استخدامات الزيت كانت محدودة ، فقد كان أحد البضائع التي لم يتم تخزينها بشكل كبير.

 

 

“تحركوا!!”

صرخ أحدهم ، “سأذهب” ، وإتجه مسرعًا نحو وسط القرية ، ربما كان ينوي إخبار أحد كهنة الغابة الذي ربما هو في المخزن ، سيكون الأمر سيئًا إذا كانوا يستخدمون كل قوتهم السحرية في إنتاج الطعام ، دون معرفة الوضع الحالي.

 

 

حاول غانين ، ذو الوجه الأحمر ، أن يبدأ الحديث ، لكن إغنيا غطى له فمه بيده.

في تلك اللحظة ، زئير الأنكيلورسوس جعل الهواء يرتجف ، كان نفس الزئير الذي شعروا به للتو والذي جعلهم يشعرون بالفارق الساحق في القوة ، لكن إلف الظلام في الوقت الحالي قد صمموا على عدم الإرتجاف بعد الآن.

ومع ذلك ، كان ذلك شيئًا فعلته لكل عضو في الكتاب الأسود المقدس أصبح متعجرفًا ، لذلك لم يكن الأمر كما لو كانت هذه المرأة مميزة ، حتى القائد ، الذي قامت بتأديبه بشدة أكثر من هذه المرأة – مع أنها تتأسف في بعض الأحيان لأنها ربما تمادت في التعامل مع القائد – عاملها بشكل طبيعي ، ومع ذلك ، هذه المرأة هي الوحيدة التي تصرفت على هذا النحو معها.

 

حتى مع السهم المنبثق من رأسه ، ارتعش جسده لكنه لم يسقط.

“ماذا يفعل؟”

 

 

 

صاح أحد إلف الظلام بإرتباك ، لم يكن إغنيا فقط ، بل كل الجوالين كان لديهم نفس السؤال.

 

 

“غورورورورورو”

بسبب طبيعة الأنكيلورسوس ، كان من المفترض أن يندفع نحوهم فور أن يراهم ، لكن لا يبدو أن لديه النية للقيام بذلك ، كان الأمر كما لو أنه ليس لديه دافع- لا ، عندما يتعلق الأمر بـ “لورد” ، فمن المحتمل أن لديه أهداف أخرى.

أمر طبيعي ، إذا شعروا بالقليل من الخجل مما فعلوه الآن ، فمن المؤكد أنهم لن يريدوا انتشار هذه الأمور عنهم إلى الأعراق الأخرى.

 

طالما يوجد ملك مطلق يقود الجميع ، فبغض النظر عن عدد الأعراق الموجودة ، فإن الجميع سوف يخضعون بشكل طبيعي للملك المطلق ، من ناحية أخرى ، السبب في أن هذا العالم لم يحدث فيه أمر كهذا هو أن الملك المطلق ليس موجودًا.

وبينما هم يراقبون الوضع ، وقف لورد الأنكيلورسوس وبدأ في الزئير.

نظر إغنيا بتركيز في اتجاه أراضيه ، كما لو أنه يمكنه تصور شكل الـ” الأنكيلورسوس” الذي يجب أن يكون هناك في مجال نظره ، ثم شعر بأنه رأى شيئًا كبيرًا خلف أشجار الغابة.

 

“نعم ، أنا أعتمد عليك”

أن يجعل المفترس نفسه يبدو أكبر حجمًا هو سلوك شائع بين الوحوش البرية ، ومع ذلك ، ما لم يفهموه هو لماذا لا يهاجم؟.

من الممكن أيضًا أنهم ينتمون إلى فئات مماثلة لـ “المحكمة السيلية” و “المحكمة الأنسيلية” ، يجب أن تتمتع هذه الفئات بقدرة نقل آني خاصة مماثلة لـ “درب الإلف” إذا كان يتذكر بشكل صحيح.

 

إنها خالتي نازير.

إنه ليس مجرد وحش ، بل وحش سحري ، إن لورد الأنكيلورسوس كائن ذكي ، ومع أنه تأكد من أن إلف الظلام الذين أمامه ضعفاء مقارنة به ، إلا أنه لم يندفع نحوهم ويهاجمهم ، لماذا؟

 

 

رفعت بعض النساء أصواتهن.

وأيضًا ، ما هو الغرض من الزئير المتكرر؟

بعد ما بدا وكأن دهر من الزمن مر ، أصبحت حركات لورد الأنكيلورسوس تتباطئ تدريجياً ، ربما السبب هو أنه إستمر في التحرك لمدة طويلة ، ومع ذلك ، إن خصمهم “لورد الأنكيلورسوس” ، وقدرة تحمله يجب أن تكون عالية جدًا ، لم يكن هناك شك في أنه سيتعافى على الفور ويصبح هائجًا مرة أخرى.

 

 

“لحظة ، ربما هذا مجرد تدريب لتعليم صغاره كيفية الصيد؟”

إنها خالتي نازير.

 

 

إذا كان هذا سيفسر سلوكه الغريب ، فهذا ممكن ، ووافق إغنيا مع من قال ذلك.

 

 

 

دائما ما يصطحب الأب طفله عند القيام بالصيد ، ويتعلم الطفل من خلال مراقبة أباه ، ويتعلم المهارات والحيل اللازمة لصيد كل أنواع الفرائس ، كان هذا أمرًا شائعًا ، فإذا لم يقم الأب بتعليم طفله الصيد ، وجعله يكتسب كل المهارات الضرورية ، فسوف يموت الطفل بعد مدة قصيرة ، قد يكون السلوك الغامض لـ “لورد الأنكيلورسوس” هو محاولة تعليم طفله ، الذي يراقب من مكان ما ، صيد الطعام المعروف بإسم إلف الظلام.

 

 

وثم أرجح بأحد أذرعه الضخمة.

“إذا كان الأمر كذلك ، فمن الأفضل أن نُرِي الطفل الصغير أن إلف الظلام فرائس صعبة الصيد وسوف يؤذونه ، وأنه إذا عاملنا كطعام فسوف يندم على ذلك أشد الندم”

“فهمت… المعذرة لأنني جعلتكِ تتذكرين موضوعًا كهذا ، إذا فقد أتيتي إلى هنا بمفردك – وبرؤية أنكِ قوية بما يكفي لمحاربة لورد الأنكيلورسوس ، يمكنني أن أفهم ذلك”

 

“معك حـ- معك حق ، كما هو متوقع مـ…”

“ألن يصبح الأب هائجًا إذا قتلنا طفله؟”

“مرحـ- مرحبا بعودتك آينز سما”

 

 

“إذا كان طفلًا… فلن يُخدَع باللحم المغطى بالعسل ، إذا كانت هذا تدريبًا على الصيد ، فمن المحتمل أنه سيفضل أكل فريسة حية ، لكن الأمر يستحق المحاولة”

 

 

هي امرأة تساعدتنا في أعمالنا المنزلية ، وتصنع طعامًا لذيذًا.

فجأة ، بدأ لورد الأنكيلورسوس في نَفض أنفه واندفع نحو إلف الظلام.

إن الكائنات السامية كيانات يستطيعون منافسة الآلهة ، ولكن لسوء الحظ ، هناك كيانات مساوية لهم أيضًا.

 

 

تلك المعاناة التي كانت على وجهه في وقت سابق إختفت.

نظر إغنيا إلى الجعبة المعلقة على خصره والأسهم الموجودة فيها.

 

لدى عرق الأنكيلورسوس عادة التمسك بالفريسة ، إذا هرب حيوان اعتبروه فريسة لهم ، فسوف يطاردونه حتى خارج أراضيهم ، ولكن الإنطباع الذي في أذهانهم عن الزئير أثناء مطاردة الفريسة مختلف قليلًا ، إلا أنه أكثر قابلية للفهم من الهزيمة والطرد من الأرض.

ولكن الأمر الغريب كان عدم وجود نية قتل تنبعث منه ، وأيضًا كان هناك شيء مختلف ، ألقى إغنيا نظرة خاطفة خلف  لورد الأنكيلورسوس ، لقد أحس وكأنه وحش يتم قيادته-

تم تقطيع جثة الفريسة وتسليمها لأهل القرية لطهيها.

 

 

هذا مستحيل ، فمن المسحيل وجود كائن يستطيع القيام بذلك لـ “لورد الأنكيلورسوس”.

بدأ اليأس يَتَخَلل الجو المتوتر.

 

 

“ماذا يحدث… لا أفهم ما يجري هنا”

 

 

“إذن ، ألا تجلسي؟”

لم يكن إغنيا فقط ، كان العديد من رفاقه مرتبكين أيضًا.

 

 

لم تكن هناك أي علامات لوجود طفل لورد الأنكيلورسوس في أي مكان.

لم يتمكنوا من فهم الإجراءات التي إتخذها لورد الأنكيلورسوس حتى الآن ، ربما كان من الخطأ محاولة فهم وحش سحري والذي يُعتبر ملك الغابة ، لكن هذا أول عدو يواجهونه حيث لم تنفعهم خبرتهم وحدسهم كجوالين.

 

 

“نحن لسنا على علاقة ودية مع الأعراق الأخرى ، ولكن ليس الأمر كما لو أننا نخوض صراعًا شرسًا ضدهم ، هناك أوقات نتصارع فيها للاستيلاء على مكان آمن في هذا الغابة ، ولكن هناك أيضًا أوقات يتعين علينا فيها التعاون لأن الوحوش هي عدونا المشترك… هل الوحوش خارج الغابة أقوياء؟ ”

ومع ذلك ، حتى في وسط إرتباكهم ، تجاوزوا أحد الجسور وتراجعوا للخلف ، حاليًا لورد الأنكيلورسوس يندفع نحوهم وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها ، وإذا أصبحوا بطيئين في إتخاذ حتى أدنى إجراء ، فسيصبحون فريسة له.

نهاية الفصل الثالث

 

مد يده إلى خصره وسحب الخنجر الموجود هناك.

وصل لورد الأنكيلورسوس إلى أسفل شجرة إلف* حيث لم يعد أحد هناك ، ووقف. (شجرة الإلف حيث يسكن الإلف)

“نعـ- نعم ، ليس يعد بعد”

 

واصل ماري التحديق في آينز ، ربما يفكر في سبب كونه الوحيد الذي طُلب منه القيام بذلك ، لأن آينز لم يقل شيء كهذا لأورا.

حجمه ضخم للغاية.

إذا اتبع شخص ما الأوامر فقط ، فسيكون من الدرجة الثانية ، فقط أولئك الذين يستطيعون فهم النية والهدف من وراء الأوامر وأيضًا تحقيق نتيجة أفضل يمكن اعتبارهم من الدرجة الأولى.

 

 

ضخم جدًا لدرجة أن يستطيع الوصول بسهولة إلى ارتفاع الجسور المعلقة.

“لا تعرف؟ ، كيف يمكنك قول هذا”

 

كيف يمكن لفتاة أن تكون جميلة جدًا هكذا؟ يشبه جمالها جمال قطرات الندى التي تتشكل على الأوراق في الصباح الباكر عندما تتلقى أشعة الشمس وتتلألأ كأحجار كريمة.

وثم أرجح بأحد أذرعه الضخمة.

…أصبحت قرية آغو أرضًا للصيد والتغذية ، وقد تذوق الأنكيلورسوس طعم عرق إلف الظلام ، وثم جاء إلى هنا مُتتبعًا رائحة إلف الظلام.

 

 

هز الهجوم العنيف شجرة الإلف ، وتم اقتلاع جذعها كما لو كانت قد انفجرت.

 

 

وقفت أورا وهي تحمل قوسًا في مكان بعيد عن القرية ، كان القوس مصنوعًا من المعدن وهو أقوى بكثير من الأقواس التي يستخدمها إلف الظلام عادةً.

إنثَّنت الجسور التي تربط الأشجار ، وتشبث إلف الظلام بإحكام بالجوانب حتى لا يسقطوا.

لم يفهم آينز لماذا يكره هؤلاء الشباب الشيوخ كثيرًا ، لكن مر يومان فقط منذ أن بدأ آينز في التجسس على هذه القرية ، ليس الأمر كما لو كان يراقب كل شيء أيضًا ، لذا ربما فاتته بعض التفاصيل.

 

“الموهبة المذهلة! هذه هي القوة الوحيدة التي يمكنها حماية سكان القرية في هذه المنطقة الخطيرة! ، القدرة هي الشيء الوحيد المطلق! حتى لو كان الشخص صغيرًا!”

كان الجزء الخارجي لشجرة الإلف صلبًا للغاية ، إنها شجرة مصنوعة خصيصًا ، وقد تم تسريع نموها بإستخدام السحر عدة مرات وتزويدها بكميات هائلة من الغذاء لتكبر وتصبح سميكة وضخمة ، الشجرة العملاقة التي تتمتع بالصلابة لصد أي وحش يهاجمها ، تحولت إلى هذا الشكل في لحظة واحدة ، كان هذا دليلًا قاطعًا ، على أن القوة الجسدية لـ “لورد الأنكيلورسوس” تفوق بكثير قوة أي وحش آخر جاء إلى هذه القرية من قبل.

 

 

“نعم ، لقد إصطدنا فريسة كبيرة في آخر عملية صيد قمنا به ، ومع ذلك ، لا يزال يتعين علينا إخبار سيد الطقوس بما يجري على الفور ، حتى نتمكن من جعله يبدأ في صنع الفاكهة ، لا نعرف عدد الأيام التي سنستغرقها حتى ننتهي من تأكيد ما إذا كان الوضع آمنًا”

“أيها الوحش اللعين…”

إخترق وعيها السطح وإستيقظت.

 

 

“إنه قوي للغاية ، كما توقعنا بالضبط ، ومع ذلك… إنه وحش مرعب حقًا…”

 

 

كانت الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له ترتدي قفازات ، لذا كان عدم القدرة على رؤية أصابعها أمرًا محبطًا-

“هل هذا هو الوقت المناسب للإعجاب به؟ ماذا علينا أن نفعل؟ كيف يمكننا أن نقلل الخسائر إلى أدنى حد”

أصابه الإحباط.

 

ثم قامت بأرجحت سلاحها مرة أخرى.

تكلم عدد قليل من الإلف الذين أصبحوا غير راغبين في القتال بعد رؤية تلك الضربة الواحدة.

 

 

 

كان هذا أمرًا لا مفر منه ، فقد شاهدوا للتو ضربة جبارة لن يستطيعوا حتى هم مضاهاتها ، ضربة من شأنها أن تًفجر شخصًا كاملًا في لحظة وتُحوله إلى أشلاء.

ذلك الزئير الذي يجعل الكائن يشعر بفرق القوة بينهم وذلك الجسم الضخم الذي يخيف كل من يراه ، الاثنان معًا ، أعطيا له قوة قتالية جعلت العديد من الأشخاص مرعوبين ومذعورين.

 

 

بدا أن لورد الأنكيلورسوس قد فقد صوابه ، فقد كان يهاجم نفس الشجرة.

 

 

ولكن ، على الرغم من حدسه ، إلا أن السهم تمكن من إختراق رأس الأيل ذو القرون الضخمة دون مقاومة ، وقد تنبأ آينز بالفعل بتلك الاستجابة المتوقعة من الوحش قبل أن يُطلق السهم.

بدا سلوكه غير طبيعي ، ولكنه لم يبدو وكأنه فقد السيطرة وأصابه الجنون بسبب السحر ، بدا وكأنه سلوك يجعل المرء يعتقد أنه يحمل نوعًا من الحقد ضد “أشجار الإلف” ، وفي بعض الأحيان يتوقف للحظة ويلقي نظرة سريعة على إغنيا وإلف الظلام الأخرين ، قبل أن يبدأ في مهاجمة الشجرة مرة أخرى.

“لا يمكننا الجزم بذلك ، فهي قوية بما يكفي لدرجة أنها صدت لورد الأنكيلورسوس”

 

 

لا يبدو الأمر وكأنه يُعلم طفله كيفية… العثور على الطعام…

لذلك ، من المنطقي إستنتاج أنني لم أكن مكروهة.

 

 

لم تكن هناك أي علامات لوجود طفل لورد الأنكيلورسوس في أي مكان.

 

 

ردت أورا بابتسامة نقية ، لقد تم مَدح الاسم الذي أُعطي لها من قبل الكائنة السامية ، ومن المستحيل أن ترفض أورا مثل هذا الثناء ، ومع ذلك ، فقد فهمت أنها مجرد مجاملة ، لذلك لم ترغب في مواصلة الحديث عنه.

نظر إغنيا إلى الجعبة المعلقة على خصره والأسهم الموجودة فيها.

إنها دموع ، أنا أبكي.

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

هل الممكن أن بعض إلف الظلام هاجموه لأجل مضايقته؟ ، وهذا هو سبب ضغينته إتجاه أشجار الإلف؟.

تبدو وحيدة جدًا…

 

بصفتها حارسة ، وكشخص مشاركة في هذه المهمة ، كان على أورا التفكير مليًا في كل إجراء للعثور على المسار الذي سيحقق أقصى فائدة لنازاريك.

إلف الظلام هم الوحيدون الذين اعتقدوا أن “أشجار الإلف” لا تنبعث منهم أي رائحة قوية يمكن للوحوش شمها بسهولة ، ولكن ربما الأمر مختلف بالنسبة للوحوش السحرية ذات حاسة الشم القوية مثل الأنكيلورسوس ، وإذا كان الأمر كذلك ، فإذا قاموا بترك القرية ، فقد يكونون آمنين في الوقت الحالي.

 

 

“هل هناك أنكيلورسوس آخر يقترب من القرية من جهة أخرى؟ ، هل يحتاج حقًا إلى فعل ذلك؟ ، فهو لورد الأنكيلورسوس”

لا، لا يمكنني تخيل أن الأمور ستسير بهذا السلاسة ، سيشعر بالجوع بعد فترة من هذا الهجوم الشرس الذي يقوم به… وقد يَتَّتَبع رائحتنا ويطاردنا ، يجب أن نعطيه اللحم المغطى بالعسل وندعو أن يكون ذلك كافيًا لإشباعه ، ولكن ما يُقلقني هو أنه في بعض الأحيان يلقي نظرة علينا… كما لو أنه يراقبنا.

إنها دموع ، أنا أبكي.

 

 

ظل لورد الأنكيلورسوس يلقي نظرة خاطفة على إلف الظلام بشكل متكرر ، بينما يهاجم شجرة الإلف.

 

 

“ألن يصبح الأب هائجًا إذا قتلنا طفله؟”

“هل من الممكن أن… هدفه هو إبقائنا عالقين هنا؟”

تصاعد ثنائهم بأورا تدريجيًا ، وكانت المشكلة الكبرى أن الأطفال الذين تجمعوا كانوا يستمعون أيضًا.

 

 

“هل هناك أنكيلورسوس آخر يقترب من القرية من جهة أخرى؟ ، هل يحتاج حقًا إلى فعل ذلك؟ ، فهو لورد الأنكيلورسوس”

 

 

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

“إذا كان هدفه هو إخراجنا من القرية ، فهذا ليس مستحيلاً بالنسبة له ، ربما هناك أنكيلورسوس آخر ينتظرنا في المكان الذي نهرب إليه”

 

 

عندما سألت أورا سيدها عما إذا كان ينبغي عليها قتله أمام إلف الظلام ، أخبرها السيد أن ذلك سيكون مضيعة وسيكون هناك عيب كبير في القيام بذلك.

“لم أسمع أبدًا من قبل عن وجود إثنين من أنكيلورسوس يصطادان معًا… ومع ذلك ، يبدو هذا منطقيًا ، إذن ليس لدينا خيار آخر سوى أن يتفرق الجميع ويهربوا في إتجاهات مختلفة ، وإذا حمل كل شخص معه لحمًا أو طعامًا آخر ، فيجب أن يرميه نحو الأنكيلورسوس إذا طارده ، وبِفعله لذلك فمن المحتمل أن يهدأ الأنكيلورسوس أثناء تناول الطعام”

وأصلاً ، من السخيف أن يفكر شخص مثلي ، والذي ليس لديه خبرة في تربية الأطفال في مثل هذه الأمور ، من يجب أن أستشيره بشأن أمور الأبوة…

 

 

“هل هذا حقًا خيارنا الوحيد؟”

حتى الصيادين المَهَّرة مثل إلف الظلام لا يمكنهم النجاح في كل عملية صيد ، يبدو أن الحصول على لحم جيد مثل هذا كان حدثًا نادرًا ، سمع آينز عن هذا في آخر مرة تجسس فيها عليهم.

 

 

“لا تنظر إليّ هكذا ، الأمر ليس كما لو أننا نتخلى عن القرية ، سيكون من الجيد لنا أن نعود بمجرد مغادرة الأنكيلورسوس”

 

 

 

تلقوا العزاء والتواسي ، ولكنهم لم يستطيعوا تصور أن الأمور ستسير بهذه السهولة.

اللعنة! كان يجب أن أستمع إلى محادثة الشيوخ!

 

“فهمت ، يبدو الأمر مختلفًا تمامًا عن قريتنا ، لقد سمعت أيضًا أن هناك مدينة للإلف يحكمها ملك… سمعت أن المدينة تشبه قرية ولكن فيها عدد كبير من السكان ، هل من المحتمل أن وجود ثلاثة شيوخ غير كافٍ لإدارة المدينة؟”

كان ذلك بسبب أصوات الطحن التي كان يُصدرها لورد الأنكيلورسوس أثناء تدميره شجرة الإلف.

 

 

ماذا يفعل؟

هل هو يرغب في جعل هذه المنطقة أرضًا له؟

 

 

كانت تعليمات آينز سما هي أن أكون ودودة معهم ، فهل سيكون أمرًا سيئًا إذا تصرفت وكأنني متفوق عليهم؟.

إذا كان هذا هو الحال ، فلن يكون لدى إغنيا وإلف الظلام الآخرين حل سوى ترك كل شيء ورائهم والتخلي عن القرية.

“…من أجل الحذر ، ربما يكون من الضروري أن نتوجه بسرعة ونستكشف أراضيه ، هل يمكنني الاعتماد عليك في ذلك؟”

 

نظر إغنيا إلى قائد الصيد “- هل نترك الأمر بعهدتك؟”

عن طريق السحر يمكن “لشجرة الإلف” أن تنمو بسرعة لا يصدق ، ومع أن الشجرة تنمو ليصبح حجمها ضخمًا ، إلا أنه لا يمكن تحقيق ذلك في ليلة وضحاها ، بالنسبة لإلف الظلام الذين يتعايشون مع أشجار الإلف ، فإن فقدان واحدة يعني أن كل شيء قد سُلب منهم ، كم من التضحيات سيتعين عليهم أن يُقدموها إذا لم يُسمح لهم بالاعتماد على القرى الأخرى حتى يتمكنوا مرة أخرى من زراعة “شجرة إلف” ضخمة؟

 

 

لم يكن هذا ليس مستغربًا في بحر الأشجار ، سواء كان ذلك في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من الليل ، لم تكن هناك أيام لا يمكن فيها سماع زئير الوحوش والحيوانات.

“حسنًا ، لنغادر القرية بينما نُعطي اللحم المغطى بالعسل إلى الأنكيلورسوس”

 

 

 

أومأ الجميع متفقين مع ما قاله قائد الصيد.

كان هناك مكان يُسمى “الساحة” في وسط القرية ، ولكنه ليس على الأرض ، إنه مكان يبدو مثل صينية خشبية معلقة في الهواء ومثبتة بواسطة الجسور التي تمتد من الأشجار.

 

كل شيء فيها مشرق.

“سوف يقوم سومومو و برون بإعداد اللحم المغطى بالعسل ، وسيبقى الآخرون هنا ويلفتون انتباه لورد الأنكيلورسوس حتى لا يدخل القرية”

 

 

 

ركض الإثنان نحو وسط القرية.

بعد ذلك ، قطعوا الرأس لجعل الدم ينزف من الجسد وجمعوا الدم في وعاء وضعوه تحت الفريسة ، سمع أنهم فعلوا ذلك لمنع تكاثر الجراثيم في الدم ، ربما لم تكن قوة إلف الظلام السابق كافية لتجميد الجسد بالكامل.

 

“آه… هذا يكفي”

لورد الأنكيلورسوس ، الذي مزق بالفعل شجرة إلف إلى أشلاء وانتقل إلى الأخرى ، توقف فجأة عن أرجحت تلك الأذرع المغطاة بالمخالب.

“أنت محق… ويمكننا على الأرجح استخدام حفلة الترحيب لسؤال عمها عن درب الإلف ، طالما أنه يشعر بصدق ترحيبنا ، فقد يكون مستعدًا لمشركتنا ما يعرف”

 

 

قبل أن يكون لدى إغنيا والآخرين الوقت الكافي للتفكير فيما كان يحدث ، بدأ لورد الأنكيلورسوس بالفعل في التحرك.

♦ ♦ ♦

 

 

في اتجاه مركز القرية.

ومع ذلك ، إذا كانت المسافة بعيدة جدًا ، فلن تكون هذه القوة الخاصة فعالة ، ولهذا سماع الزئير من بعيد ليس خطيرًا ، ومن المفترض أن يكون شيئًا سكان هذه الغابة معتادين عليه.

 

ليس من الخطأ معارضة الشيوخ ، ولكن هناك مكان و وقت مناسب لهذه الأمور.

“توقف!!”

 

 

تحدث إلف ظلام ذكر ، تفوح منه رائحة الأعشاب ، فجأة.

قام إغنيا على الفور بسحب سهمين من جعبته ووضعتها على قوسه ، من زاوية رؤيته ، رأى رفاقه يستعدون للإطلاق كذلك.

جميع السهام التي قذفت نحوه إرتدت من عليه ، والأسهم التي لم تصطدم به إما أنها اخترقت الأرض أو الأشجار.

 

 

قام بإستخدام مهارة خاصة لإطلاق السهمين.

 

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

ضرب كلا السهمين جسد لورد الأنكيلورسوس الضخم ، وإرتد كل منهما.

لم يكن الهدف من تلك الأسهم هو إلحاق الضرر به.

 

إذا كان إلف الظلام أذكياء ، فسيحاولون تتبع أثر الأنكيلورسوس للتعامل معه بينما لديهم الفتاة القوية المعروفة بإسم أورا.

في اللحظة التالية ، طارت العديد من الأسهم بإتجاهه.

 

 

“كما رأينا من قبل ، كان هناك أنكيلورسوس إستقر في هذه المنطقة وجعلها أرضه ، إذا جاء “لورد” إلى هنا مباشرة من قرية آغو ، لكان قد دخل أرض الأنكيلورسوس تلك ، ولذا كان يجدر بنا أن نسمع زئيرين عند حدوث ذلك ، بعبارة أخرى… ربما أصبح الأنكيلورسوس الذي كان في هذه المنطقة منذ البداية <لوردًا>”

جميع السهام التي قذفت نحوه إرتدت من عليه ، والأسهم التي لم تصطدم به إما أنها اخترقت الأرض أو الأشجار.

 

 

-توقف! يا أنا! بماذا تفكر؟! الرغبة في إلقاء نظرة خاطفة تحت تنورة ماري أمر يتجاوز حدود الفضول!

لم يكن الأمر أنهم أخطأوا في إصابته ، فحتى لو بدأ في التحرك ، فجسده ضخم جدًا ، وسيكون من الصعب عدم إصابته.

فجأة ، بدأ لورد الأنكيلورسوس في نَفض أنفه واندفع نحو إلف الظلام.

 

استجاب الفريق لكلمات أورا وواصلوا رحلة العودة دون إزعاجها ، وهكذا وصلوا إلى القرية دون أن يهاجمهم الوحوش ، بعد أن تأكد أنهم وصلوا إلى القرية بسلام ، رفع بلوم صوته.

لم يكن الهدف من تلك الأسهم هو إلحاق الضرر به.

 

 

هذا هو السبب في أن أورا لم تستطع إلا أن تغضب من إلف الظلام الذين يتشاجرون أمامها ، لأنه من الغباء إثارة مشاجرات داخلية أمام ضيفة.

كان الهدف من ذلك لفت انتباهه وكسب بعض الوقت.

 

 

 

ومع ذلك ، فإن لورد الأنكيلورسوس لم يتوقف ولو للحظة واحدة ، كل ما فعله هو أنه ألقى نظرة سريعة نحوهم.

 

 

أومأ ماري برأسه على سؤال آينز.

“ما الذي يحدث!”

عبست أورا قليلًا على مدرح بلوم.

 

 

إن لورد الأنكيلورسوس في قمة السلسلة الغذائية ، إذن لماذا يتجاهل هجماتنا؟ ، لماذا يتجاهل كائنات ضعيفة مثلنا؟ أليس لديه اعتقاد بأن الضعفاء مجرد ضعفاء؟ ، إنه يتصرف وكأنه لديه هدف معين… هل هاجم قرية إلف ظلام في مكان آخر من قبل؟ ، هل يعلم بأن الأطفال والأشخاص الضعفاء يوجدون في وسط القرية؟ ، هل يحاول تحديد موقعهم عن طريق تخويفنا؟ ، قد يكون السبب وراء ذلك هو أنه تعلم هذا النوع من الصيد عندما كان ضعيفًا ، لذا بدلاً من تجاهلنا ، فإن لورد الأنكيلورسوس يستهدف الأهداف الأضعف!؟

 

 

اللعنة! كان يجب أن أستمع إلى محادثة الشيوخ!

هذه الطريقة في الصيد نجحت معه في الماضي ، ولذا من المعقول جدًا تكرارها ، هذا منطقي تمامًا ، حتى لو أصبح فيما بعد كائنًا قويًا يُعرف بـ “لورد”.

 

 

 

بالتفكير في الأمر بهذه الطريقة ، قد تكون الهجمات المتكررة على أشجار الإلف أيضًا لغرض جمع الأشخاص حوله ، أو لأغراض مماثلة ، بالتفكير بالأمر من هذه الزاوية ، لم يعد سلوكه الغريب متناقضًا وأصبح مفهومًا.

نقر آينز على لسانه. (الغير موجود)

 

 

وحتى هذا السلوك قد يعتمد على تجربة صيد ناجحة في الماضي ، ولكن حتى لو استنتجوا ذلك ، فهناك شيء واحد فقط يستطيع إغنيا ورفاقه فعله.

“مذهل! كما هو متوقع من فيورا سما!”

 

 

عدم السماح لـ لورد الأنكيلورسوس بالتوجه نحو مركز القرية ، حيث يتواجد الأطفال والآخرون.

نظرًا لأنه كان بعيدًا ومَخفيًا بواسطة الأشجار ، كان من المستحيل رؤية جسده بوضوح ، ومع ذلك ، إستطاعوا الحصول على فكرة تقريبية على حجمه من خلال مقارنته بالأشجار التي يختبئ بينها ، كبير جدًا ، لا ، بل ضخم للغاية.

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

“إتبعوه!”

 

 

بصراحة ، لا أشعر أنهم يقومون بأمور يُمكن أن تُسبب هذه الكراهية الشديدة لهم…

لم يكن قائد الصيد مضطرًا أصلًا إلى قول أي شيء ، فقد قفز الجميع من على الجسور وركضوا.

 

 

“هل هذا هو الوقت المناسب للإعجاب به؟ ماذا علينا أن نفعل؟ كيف يمكننا أن نقلل الخسائر إلى أدنى حد”

إن الركض عبر الجسور المعلقة على أشجار الإلف سيُحتِّم عليهم القيام بأخذ منعطفات بسيطة على طول الطريق ، وعلى الرغم من خطورة الركض على الأرض حيث يستطع لورد الأنكيلورسوس الوصول إليهم ومهاجمتهم ، إلا أنه لم يكن لديهم أي خيار ، وأيضًا-

كان زئيره هذا أعلى من الزئير الذي قام به من قبل ، وكان قويًا بما يكفي لجعل كل الحاضرين يرتجفون ، وعلى الرغم من أن “الساحة” بعيد عن ، إلا أن جسد لورد الأنكيلورسوس الضخم إستطاع الوصول إليها بسهولة.

 

 

حتى لو إستدار لورد الأنكيلورسوس لأجل مهاجمتهم ، فإن ذلك سيُكسبهم بعض الوقت.

من وجهة نظر إغنيا ، الذي كان يحاول سماع صوت الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له ، كان الأمر كله مجرد ضوضاء مزعجة.

 

ومن أجل تسوية هذا الوضع ، فعلى آينز اتخاذ إجراء لتصحيح هذا.

بالرغم من حجمه الضخم ، إلا أنه من الصعب على لورد الأنكيلورسوس أن يركض عبر أشجار الإلف ، وحتى إذا كان هناك فارق ساحق في القدرات الجسدية بينهم ، فإنه لن يكون متفوقًا في عبور القرية ، بل على العكس ، فقد نجح إغنيا ، الذي يفخر بأنه يتمتع بأفضل قدرات جسدية بين إلف الظلام ، في الإقتراب من لورد الأنكيلورسوس.

لم يكن هناك قوس مثل الذي عند إغنيا بين يديه ، فإختصاصه يتمثل في وضع الفخاخ ، ولكن حتى إذا إستبعدنا خبرته في مجال الفخاخ ، فإن قدراته بعيدة جدًا عن قدرات إغنيا ، وعلى الرغم من ذلك ، فبصفته جوالًا فهو بارع للغاية ، ومع أنه أصغر من إغنيا ، إلا أنه يتمتع بشخصية هادئة ومتزنة ، وهو شخص لا يوجد فيه شيء يستحق الانتقاد كقائد للصيد.

 

 

ثم سمع صرخات قادمة من الاتجاه الذي يتجهون إليه.

 

 

“أنت تتصرف بشكل عدواني دون سبب مبرر…”

لم يتعرض أحد للهجوم.

في اتجاه مركز القرية.

 

 

بل إن المتواجدين في وسط القرية قد رأوا لورد الأنكيلورسوس آتٍ نحوهم.

 

 

 

اللعنة!.

إن ألبيدو و ديميورج يقومان بتحقيق نتائج مذهلة وقد أثنى آينز سما عليهما ، لا أستطيع أن أخسر أمامهما ، لكن… هممممم؟ ، ربما كان يجب علي استخدام الدببة الأضعف الذين كانوا متواجدين حول هذه القرية بدلاً من قتلهم جميعًا ، هل كان ذلك سيكون أفضل؟

 

“معك حـ- معك حق ، كما هو متوقع مـ…”

كان هناك مكان يُسمى “الساحة” في وسط القرية ، ولكنه ليس على الأرض ، إنه مكان يبدو مثل صينية خشبية معلقة في الهواء ومثبتة بواسطة الجسور التي تمتد من الأشجار.

 

 

 

عندما وصل لورد الأنكيلورسوس إلى الساحة ، وقف ، وفتح أذرعه السميكة والمرعبة ، وزأر مرة أخرى.

توجهت أورا إلى مسكنها ، بقيادة قائد الصيد.

 

 

كان زئيره هذا أعلى من الزئير الذي قام به من قبل ، وكان قويًا بما يكفي لجعل كل الحاضرين يرتجفون ، وعلى الرغم من أن “الساحة” بعيد عن ، إلا أن جسد لورد الأنكيلورسوس الضخم إستطاع الوصول إليها بسهولة.

 

 

 

ذلك الزئير الذي يجعل الكائن يشعر بفرق القوة بينهم وذلك الجسم الضخم الذي يخيف كل من يراه ، الاثنان معًا ، أعطيا له قوة قتالية جعلت العديد من الأشخاص مرعوبين ومذعورين.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

200 سنة؟ هل هو يكذب بشأن عمره؟ ، أو ربما أن إلف الظلام هنا يحسبون أعمارهم بشكل مختلف…

ألقى إغنيا جانباً القوس وأفرغ يديه.

لكنها لم تقتلني.

 

 

كانت هذه الأقواس إحدى كنوز إلف الظلام ، لم تكن المواد المستخدمة في صنع هذه الأقواس من هذه الغابة ، ولكنها مأخوذة من الأرض التي عاشوا فيها من قبل (غابة توب العظيمة كما قيل سابقًا) ، كام هناك عدد قليل جدًا من الأجزاء التي يمكن استخدامها لإصلاح الأقواس إذا تَلُفت ، ومن المستحيل صنع أقواس كهذه مرة آخرى ، من المحتمل أن يتم توبيخه من قبل الشيوخ لمعاملته السيئة للقوس ، ومع ذلك ، لم يكن لديه الوقت الكافي لتخزين القوس في مكان آمن.

وبالطبع عرف السبب ، بالنسبة لإلف الظلام الذين يعيشون في هذه الغابة ، حتى لو كانوا أطفالًا ، فلن يكون هناك من لا يعرف اسم الوحش السحري الوحيد الذي يجب أن يخافوا منه أكثر من غيره ، الأنكيلورسوس.

 

 

“اووووووو”

إن آينز سما ذكي للغاية ، لا ينبغي أن تحدث أي مشاكل أو أرتكب أي أخطاء إذا اتبعت أوامره حرفياً ، لكن مجرد اتباع الأوامر دون تفكير ليس بالأمر الجيد ، ولا أستطيع أن أبقى هكذا إلى الأبد…

 

 

عوى إغنيا لرفع معنوياته وقفز على لورد الأنكيلورسوس لمحاولة لفت انتباهه عن الحشد ، عندما تشبث بالجسد الضخم ، استخدم الجلد القاسي والخشن كمقبض ليديه لتسلقه.

لكن آينز لم يرغب في مثل هذه النوايا الحسنة.

 

 

“هووووو”

 

 

الجانب الغير منحرف من آينز – لا، الجانب العادي منه – قد عاتب ووبَخ نفسه.

غضب لورد الأنكيلورسوس ، ولوى جسده في محاولة للتخلص من إغنيا.

لكن إذا كانوا سيجرون تحقيقًا بالقرب من أرض الأنكيلورسوس ، فإنهم يريدون تجنب أن تُصبح حواسهم مخدرة وغير يقظة.

 

ومع ذلك ، في هذا اليوم سيتعلم إلف الظلام أن “الأمن” الذي يؤمنون به هش للغاية.

للحظة ، طاف جسده إغنيا ، وبدا وكأنه سينفصل ويُرمى بعيدًا بفعل القوة الطاردة ، ولكنه نجح بطريقة ما في التشبث ، وإستطاع الوصول إلى الجزء الخلفي من رأسه ، وهذا زاد من غضب لورد الأنكيلورسوس.

نظر آينز إلى الأطفال الذين كانوا يشاهدون شجار الكبار.

 

كان وجهي يعاني من ألم شديد ، ربما أُصبت بجرح داخل فمي بسبب قوة الاصطدام.

بالطبع ، إذا طارت نحلة حول عنق إلف ظلام ، فسيفعل الشيء نفسه.

وحتى هذا السلوك قد يعتمد على تجربة صيد ناجحة في الماضي ، ولكن حتى لو استنتجوا ذلك ، فهناك شيء واحد فقط يستطيع إغنيا ورفاقه فعله.

 

 

اقترب إغنيا من عنق لورد الأنكيلورسوس ، وإلتصق به وتحمل بيأس لكي لا يسقط.

“نعم”

 

 

كان من الغريب أن لورد الأنكيلورسوس لم يتدحرج على الأرض ، أو يخدشه بتلك المخالب المرعبة ، لكنه كان حظًا سعيدًا لـ إغنيا ، وكان ممتنًا لذلك.

 

 

 

“ماذا تفعلون! اهربوا!”

لم يكن قائد الصيد مضطرًا أصلًا إلى قول أي شيء ، فقد قفز الجميع من على الجسور وركضوا.

 

تحرك مجال رؤيتي ، ورأيت امرأة ممتلئة الجسم تركض نحونا.

لم يكن يريد أن يصدر صوتًا ، لكن ما باليد حيلة ، في الواقع ، بدا أن لورد الأنكيلورسوس يتفاعل مع صوته ، وأصبحت تحركاته أكثر قوة ، طارت السهام نحوه كمحاولة لعرقلته ، بفضل مهارات الجوالين الماهرة في إستخدام القوس والسهم لم يُصب إغنيا بأي سهم.

 

 

“…هل أنت راضية؟ إنها بخير ، وهي بالفعل قوية بما يكفي لتحمل البعث إذا ماتت ، ولهذا لن تكون هناك أي مشكلة على الإطلاق”

ومع ذلك ، لم تخترق أي سهام أطلقها إغنيا سابقًا طبقة الجلد ، لم يكن هناك أي علامة تشير إلى أن السهام ألحق ضررًا بـ لورد الأنكيلورسوس ، إذا لم يتمكنوا حتى من خدشه ، فإن حتى السهام المغطاة بالسم لن تكون لها أي تأثير.

رأتها زيشي ترفض الاعتراف بالهزيمة ، وألقت بتعاويذها حتى وهي مُثبتة ، لذلك أُعجبت بها كشخص لديه إرادة قوية ، ومنذ ذلك الحين ، تعلمت إلقاء التعاويذ وهي تتحمل الألم ، كانت شخصًا لديها الرغبة في تحسين نفسها.

 

لا زال الندم يتملك آينز حتى هذه اللحظة ، وتتساءل عما إذا كانوا قد اتخذوا القرار الخاطئ ، ربما كانوا يستطيعون تطبيق فكرة أفضل ، على سبيل المثال ، يمكن لـ آينز إنشاء وحوش غير مادية* (أوندد أشباح) باستخدام 「إنشاء أوندد」 ، ربما كان ينبغي عليه نشرهم بالقرب من القرية لأجل دعم أورا في حالات الطوارئ.

زاد إغنيا من مقدار القوة في كلتا يديه ، لم يستطع السماح لنفسه أن يفلت لورد الأنكيلورسوس في هذه اللحظة.

 

 

 

بعد ما بدا وكأن دهر من الزمن مر ، أصبحت حركات لورد الأنكيلورسوس تتباطئ تدريجياً ، ربما السبب هو أنه إستمر في التحرك لمدة طويلة ، ومع ذلك ، إن خصمهم “لورد الأنكيلورسوس” ، وقدرة تحمله يجب أن تكون عالية جدًا ، لم يكن هناك شك في أنه سيتعافى على الفور ويصبح هائجًا مرة أخرى.

أدار قائد الصيد رأسه للخلف لأول مرة لينظر إليها.

 

 

كانت أيدي إغنيا مخدرة ، ربما لن يكون قادرًا على الصمود أكثر.

【ترجمة  Mugi San 】

 

 

كانت هذه فرصته الأخيرة.

 

 

 

مد يده إلى خصره وسحب الخنجر الموجود هناك.

 

 

 

وبعد ذلك ، رفع نفسه حتى وصل إلى مسافة يستطيع من خلالها الوصول إلى أعضاء لورد الأنكيلورسوس التي تبدو ضعيفة ، عيونه وأنفه ، كانت هناك أعضاء ، مثل الرقبة ، التي لا تحتوي على دروع ، ومع ذلك ، كان هناك لحم سميك تحت الفراء الكثيف في تلك الأماكن ، لم يكن لديه ثقة في أنه يستطيع إلحاق أي ضرر بالخنجر الذي يحمله.

ومع ذلك ، لا يمكن استنتاج أنهم لا يُمثلون ويُزيفون الإنطباع الجيد الذي قدموه لها ، من المؤكد أنه هناك خطبًا ما في رؤوس الأشخاص الذين يمكنهم أن يكونوا بهذه اللامبالاة حيال واقعة أن طفلة قد سافرت من مسافة بعيدة ، سيخفون بالطبع مشاعرهم إذا لم يكونوا يرحبون بها حقًا.

 

 

في تلك اللحظة ، طاف جسد إغنيا برفق.

في اتجاه مركز القرية.

 

 

في اللحظة التي حرر فيها يدًا واحدة لأجل الإمساك بخنجره ، هز لورد الأنكيلورسوس جسده بقوة ، مع أنه بالكاد كان يتمسك بكلتا يديه ولكنه في الوضع الحالي من المستحيل عليه أن يستطيع التشبث لوقت طويل بيد واحدة.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

(كانت الكلمة هنا هي “bushwhack” والمصطلح يشير إلى نوع من أساليب الصيد حيث يتم فيها الاستتار والانتظار في الغابة لاصطياد الحيوانات ، يعتبر الصيد بهذا الأسلوب أكثر تحديًا ويتطلب مهارات خاصة في التخفي والمراقبة واستخدام البيئة بشكل فعال للوصول إلى الفريسة دون أن تتم ملاحظة الصياد ، يتميز الصيد بهذا الأسلوب بأنه يتطلب صبرًا وقدرة على التركيز والمرونة في التعامل مع ظروف الطبيعة المتغيرة)

بسبب الإهتزاز الذي يقوم به لورد الأنكيلورسوس أصبح رؤيته تدور ، وكان يسمع صراخًا قادمًا من مكان ما.

“الأشخاص الذين يعيشون هناك هم أعراق مثل البشر ، والعفاريت ، والسحالي ، والأورك…الخ ، لقد مررنا بمشقة السفر إلى هنا بعد أن سمعنا أن أفرادًا من عرقنا يعيشون في هذه الغابة”

 

كانت تعليمات آينز سما هي أن أكون ودودة معهم ، فهل سيكون أمرًا سيئًا إذا تصرفت وكأنني متفوق عليهم؟.

اللعنـ-

 

 

 

بمجرد أن فهم ما يجري ، ألقى على الفور خنجره ومد يده إلى خصره ، وأمسك حقيبة جلدية صغيرة.

 

 

 

تم ضربه على الأرض ، ودفعته الصدمة إلى إخراج الهواء من رئتيه ، وهذا جعله يفقد قدرته على التنفس للحظة.

 

 

 

وعلى الرغم من الشعور بالألم ، إلا أن القلق الذي تصاعد في داخله كان أقوى.

 

 

لا زال الندم يتملك آينز حتى هذه اللحظة ، وتتساءل عما إذا كانوا قد اتخذوا القرار الخاطئ ، ربما كانوا يستطيعون تطبيق فكرة أفضل ، على سبيل المثال ، يمكن لـ آينز إنشاء وحوش غير مادية* (أوندد أشباح) باستخدام 「إنشاء أوندد」 ، ربما كان ينبغي عليه نشرهم بالقرب من القرية لأجل دعم أورا في حالات الطوارئ.

إغنيا ، الذي كان مستلقيًا على الأرض ، قابل نظرات لورد الأنكيلورسوس الذي كان يقف أمامه ويُحدق فيه بعينيه.

 

 

“…المعذرة ماري ، لقد شردت بأفكاري…”

لم يستطع التحرك.

 

 

“لقد طلبت أيضًا من أورا تغيير معداتها ، لأنه سيكون من السيئ أن يشكوا في أن معداتنا القوية للغاية ، إذن ما رأيك؟”

تجمد جسده بسبب الضغط القادم من لورد الأنكيلورسوس الذي أمامه.

“توقف!!”

 

 

عرف أنه سيموت إذا قام بأي حركة خاطئة.

 

 

 

وصلت إليه أنفاس لورد الأنكيلورسوس ، لقد اندهش من الرائحة الجميلة التي لا يمكن تفسيرها – لا ، بل أكثر من ذلك ، كان مذهولًا.

إن القوس الذي تمتلكه أورا هو مِلك لآينز ، ولا يُعتبر قويًا بمعايير يغدراسيل ، لكنه على الأرجح من الأعلى مرتبة من حيث المظهر البراق والرائع.

 

نظر إغنيا إلى قائد الصيد “- هل نترك الأمر بعهدتك؟”

شعر إغنيا أنه سيضحك.

 

 

“لكن التجمع هنا فقط لمناقشة الأساليب التي يجب إتباعها مضيعة للوقت ، يجب أن ننتهز زمام المبادرة ، لكن-”

لم يكن هناك مجال للتفكير أو التردد ، لقد أعد نفسه بالفعل للأسوأ.

“وأيضًا… يجب أن نتحدث أيضًا مع الشيوخ حول الأمر ، سنطلب من الشيوخ ابتكار طريقة لنشر المعلومات للجميع حتى لا يذهب أي شخص لا يعرف ما يجري إلى الغابة”

 

-ما هذا الذي أتخيله؟!

هيا تعال إليّ ، سأدعك تأكل جسدي مع “هذا”.

أحس آينز بمشاعر ماري تجاه بوكوبوكوتشاغاما من خلال إخلاصه لملابسه ، وتساءل كيف سيكون رد فعلها إذا كانت هنا.

 

 

كان أكل لورد الأنكيلورسوس له هو أسوأ شيء يمكن أن يحدث ، لأنه سيتذكر طعم إلف الظلام.

بعد أن قدمها قائد الصيد ، حَنَّت أورا رأسها قليلاً ، ولكن بدلاً من القول أنها إنحناءة فإن القول بأنها إيماءة وصف أفضل ، شعرت أن وضعها المستقبلي في هذه القرية سيتعرض للخطر إذا قللت من شأن نفسها وإنتَقصت من نفسها ، حتى لو كانت أورا طفلة ، فقد كانت أيضًا منقذة هذه القرية ، سيكون الأمر مزعجًا إذا تم الاستخفاف بها بسبب عمرها.

 

هذا مستحيل ، فمن المسحيل وجود كائن يستطيع القيام بذلك لـ “لورد الأنكيلورسوس”.

ومع ذلك ، ماذا لو لم يعجبه طعم إلف الظلام؟.

لذلك ، من المعقول الاعتقاد بأن شخصًا ما قد دخل إلى أراضيه.

 

يبدو أن توقعي كان خاطئًا… كنت أعتقد أنهم سيقومون على الفور بإرسال فريق مع أورا للقضاء على الأنكيلورسوس… ربما يجب أن أحضره بنفسي إذا كان لا يزال هناك متسع من الوقت.

فكّ الحقيبة الجلدية الصغيرة التي كان يمسكها بإحكام في يده.

لم يكن الهدف من تلك الأسهم هو إلحاق الضرر به.

 

كان لورد الأنكيلورسوس يتقدم بشكل بطيئ جدًا.

كانت الحقيبة الجلدية الصغيرة  تحتوي على السم الذي أُعطيَّ له مسبقًا ، بالنظر إلى حجم لورد الأنكيلورسوس ، فإن كمية السم قليلة جدًا.

(كما قلت سابقًا هؤلاء الإلف كانوا يعيشون في ما مضى في غابة توب العظيمة وقد هاجروا منها)

 

أراد آينز مساعدة أورا وماري في تكوين صداقات.

ومع ذلك ، حتى لو لم يستطع السم قتله ، إلا أنه سيكون قادرًا على تذوق طعم السم.

 

 

لأن يدي لم تعد صغيرة جدًا هكذا.

عندما يفتح ذلك الفم الكبير ويَنوي عضه ، فكل ما عليه فعله هو حَشِّر الحقيبة الجلدية الصغيرة المملوؤة بالسم وذراعيه بالكامل بداخله.

 

 

 

سينتهي الأمر إذا هاجم بمخالبه.

 

 

“آه ، إيه ، ما- ما الخطب؟”

إذا تعرض للعض ، فلن ينتهي به الأمر بأن يفقد ذراعيه فقط ، بل هو كذلك سيموت.

بالطبع ، كان يدرك أنه لا يستطيع فعل شيء كهذا ، لكن فضوله بشأن أمر متعلق بسحر لم يُستكشف كان يحثه بشدة على القيام بذلك.

 

 

لقد أعد إغنيا نفسه لهذا.

“آه… هذا يكفي”

 

لم يتوقع آينز أبدًا أنه سيجد نفسه في موقف صعب بسبب ذوق صديقته في الماضي.

لا ، لقد حسم قراره منذ وقت طويل.

 

“توقف!!”

قرر العيش من أجل القرية والموت من أجل القرية.

 

 

“أنت بخير ، أليس كذلك؟”

من المؤكد أنه الأقوى في هذه القرية لأجل هذا اليوم.

لا.

 

على عكس تعابيرهم التي أظهرت فرحهم باللحم ، أصبحت وجوههم الآن مليئة بالقلق.

هيا تعال إليّ ، إلف الظلام في هذه القرية ذو طعم مقزز وسيجعلونك ترغب في التقيؤ.

 

 

لم تستطع أن تسمح بأن تراودهم أي شكوك حاليًا.

أشاح لورد الأنكيلورسوس بنظره عنه ونظر بعيدًا.

اعتقدت زيشي أنها لم تفعل أي شيء من شأنه أن يجعلها تتوتر وترتبك كهذا.

 

“سبب جمعي لكم هو هذا الزئير الصادر من بعيد ، لقد سمعته مرة من قبل ، إنه زئير أنكيلورسوس* بالغ”

ماذا يفعل؟

 

 

 

زأر لورد الأنكيلورسوس ، وأرجح ذيله وذراعيه ، ثم بدأ بمهاجمة أشجار الإلف مرة أخرى كما لو كان يعبر عن غضبه من شيء ما ، كان تقريبًا كما لو أنه لا يستطيع رؤية إغنيا ، ولكن هذا مستحيل ، فقد أحس أنهما تبادلا النظرات.

رأيت أمي تقول شيئًا.

 

“نعم ، لقد إصطدنا فريسة كبيرة في آخر عملية صيد قمنا به ، ومع ذلك ، لا يزال يتعين علينا إخبار سيد الطقوس بما يجري على الفور ، حتى نتمكن من جعله يبدأ في صنع الفاكهة ، لا نعرف عدد الأيام التي سنستغرقها حتى ننتهي من تأكيد ما إذا كان الوضع آمنًا”

“إغنيا! بسرعة!”

♦ ♦ ♦

 

لذلك ، من المنطقي إستنتاج أنني لم أكن مكروهة.

غير قادر على استيعاب الموقف ، سمع إغنيا المرتبك فجأة صوت أحد رفاقه الجوالين.

‘مع أنهم داخل نازاريك في الطابق السادس’ ، أضافت أورا داخليًا.

 

في هذه القرية التي بدت وكأنها تفتقر إلى التغييرات ، ظهر فجأة مسافرة غريبة وهي “أورا” وستكون الموضوع الذي يناقشه أفراد القرية ، ولذا من المؤكد أن القرويين سيحرصون على التحدث عن أورا الآن.

كان مستعدًا أن يتم أكله ، لكن لم يكن الأمر كما لو كان يريد أن يؤكل طوعًا.

 

 

أن يتم مدح الشخص على أشياء خاطئة ستجعله يشعر بالسوء ، ولكن أن يحصل على مديح مبالغ فيه لأمور بسيطة سيكون أيضًا أمرًا غريبًا ، قد ينتهي الأمر بالشخص في التفكير فيما إذا كان يتم الإستهزاء به أم لا.

لكن هل هناك طريقة للهروب؟ على الرغم من أن لورد الأنكيلورسوس لا يبدو مهتمًا بهم ، إلا أنه ما زال ينظر إليهم بشكل متكرر مثل المرة السابقة تمامًا ، ربما لهدف آخر.

 

 

 

هل الهروب هو الخيار الصحيح؟

 

 

 

لم يكن لديه دليل ، إلا أن لورد الأنكيلورسوس لم يُظهر أيٍ من نواياه.

 

 

 

عندما وصل إغنيا إلى ذروة الارتباك ، اصطدم سهم طار فجأة بشجرة إلف أمام لورد الأنكيلورسوس.

في اللحظة التي أعطى فيها لورد الأنكيلورسوس علامة على أنه سيحاول التحرك ، فتح إغنيا عينيه بشكل واسع من الدهشة.

 

وحتى هذا السلوك قد يعتمد على تجربة صيد ناجحة في الماضي ، ولكن حتى لو استنتجوا ذلك ، فهناك شيء واحد فقط يستطيع إغنيا ورفاقه فعله.

“بووووووووم”

 

 

(ملاحظة: لقد نسيت شرح هذا في الفصل السابق ، إن الأنكيلورسوس عبارة عن عرق بحد ذاته ولكن “لورد الأنكيلورسوس” هو فرد من نفس العرق ولكنه قي قمة عِرقه بسبب تطوره أو قوته)

إنتشر صوت حادة أصاب الجميع بالقشعريرة ، كل إلف الظلام ، حتى لورد الأنكيلورسوس توقف عن الحركة ، عَمَّ الصمت في المنطقة بالكامل ، كما لو أن شخصًا ما قد ألقى بالماء البارد على كل شيء.

من المفترض أن هذه المنطقة التي نُقلوا إليها على أطراف هذا العالم ، لذلك سيكون من الصعب الوصول إلى المعلومات هنا.

 

وحتى إذا قمت بتحويل أحد الفصائل إلى مجموعة معادية لي ، فمن المحتمل أن يحاول الفصيل الآخر أن يجعلني حليفة لهم ، لن أمانع في ذلك ، ويمكنني دائمًا تكوين فصيل ثالث بنفسي إذا لزم الأمر.

وسط هذا الصمت ، دوى صوت جميل.

أشاح لورد الأنكيلورسوس بنظره عنه ونظر بعيدًا.

 

 

“آه… هذا يكفي”

 

 

 

أشرق العالم كله.

 

 

“ألا بأس بهذا؟”

الشخص الذي ظهر فجأة من وراء إغنيا كان طفلًا من عرق إلف الظلام ، ومع ذلك ، لم يكن مقيمًا من هذه القرية ، بدا وكأنه صبي جميل للغاية أو فتاة ، لا، عند النظر عن كثب جداً ، كانت فتاة جميلة بشكل مذهل ، ومع ذلك-

لم يعتقد أن خطة <الغول الأحمر الذي بكى> كانت خاطئة ، فلم تكن هناك طريقة أخرى تُمكِن أورا من التسلل إلى القرية بشكل أسرع وأفضل ، ولكن الوضع الحالي قد تجاوز الحدود قليلاً.

 

 

“ظريـ- ظريفة”

 

 

وقال أيضًا أنه إذا أراد الخصوم (اللاعبين) إظهار أنفسهم فسيختارون فترة تَعُمها الفوضى ، في فترة مثل الحرب ، وستكون هذه فرصة رائعة للعثور عليهم.

خرجت هذه الكلمة من فم إغنيا.

يجب اكتشاف أي تغييرات في الغابة ومشاركة المعلومات مبكرًا ، وإلا ستكون العواقب وخيمة ، هذا مهم جدًا للأشخاص الذين يعتمدون على خيرات الغابة للبقاء على قيد الحياة.

 

 

كيف يمكن لفتاة أن تكون جميلة جدًا هكذا؟ يشبه جمالها جمال قطرات الندى التي تتشكل على الأوراق في الصباح الباكر عندما تتلقى أشعة الشمس وتتلألأ كأحجار كريمة.

لم يتغير تعبير أمي ، لكنها رفعت سلاح الهراوة ببطء واتخذت وضعية قتالية ، كما لو أنها رغبت مني أن أرى ذلك.

 

 

بدت وكأنها تشع ضوءًا مشرقاً من الداخل ، ربما هذا هو السبب في أنه شعر أن العالم أصبح أكثر إشراقًا.

وحتى إذا قمت بتحويل أحد الفصائل إلى مجموعة معادية لي ، فمن المحتمل أن يحاول الفصيل الآخر أن يجعلني حليفة لهم ، لن أمانع في ذلك ، ويمكنني دائمًا تكوين فصيل ثالث بنفسي إذا لزم الأمر.

 

بصراحة ، أراد أن يتبع الأطفال ويسمع رأيهم بشأن أورا.

بالإضافة إلى ذلك ، كان الأمر كما لو أن توهج الحياة يتراقص في الرائحة النابضة التي تنبع من حركاتها.

“اه- همم ، كل ما في الأمر هو أنك تتمتع بجوٍ من النضج والثقة”

 

بلوم ، الذي كان يبتسم قبل لحظات قليلة ، بدا الآن مختلفًا تمامًا ، وكان يتنفس بشكل مضطرب.

بدأ أنف إغنيا يتحرك بشكل لا إرادي.

 

 

ثم قامت بأرجحت سلاحها مرة أخرى.

والغرض من ذلك هو استنشاق هذه الرائحة في رئتيه قدر الإمكان ، وجعلها تتخلل جسمه بالكامل من خلال الدورة الدموية.

 

 

بسبب الإهتزاز الذي يقوم به لورد الأنكيلورسوس أصبح رؤيته تدور ، وكان يسمع صراخًا قادمًا من مكان ما.

ما هذه الرائحة؟ كان الأمر كما لو أن كل خلية في جسمه ترقص من النشوة.

“لم أسمع أبدًا من قبل عن وجود إثنين من أنكيلورسوس يصطادان معًا… ومع ذلك ، يبدو هذا منطقيًا ، إذن ليس لدينا خيار آخر سوى أن يتفرق الجميع ويهربوا في إتجاهات مختلفة ، وإذا حمل كل شخص معه لحمًا أو طعامًا آخر ، فيجب أن يرميه نحو الأنكيلورسوس إذا طارده ، وبِفعله لذلك فمن المحتمل أن يهدأ الأنكيلورسوس أثناء تناول الطعام”

 

 

كانت الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له ترتدي قفازات ، لذا كان عدم القدرة على رؤية أصابعها أمرًا محبطًا-

 

 

كان الأمر ليكون مختلفًا لو كان أنكيلورسوس يافع ، لكن لم يكن من المبالغة القول إن مواجهة أنكيلورسوس بالغ يعني الموت ، فهو يمتلك درعًا يستطيع به صد الأسهم ، والقوة البدنية التي يمكن أن تقسم بسهولة إلف ظلام إلى نصفين ، وأيضًا ، نظرًا لقدراته الجسدية العالية ، فإن الهروب منه أمر صعب للغاية ، إن حقًا وحش مرعب.

“كيف…”

“ما- ما الخطب؟”

 

كان هذا أمرًا لا مفر منه ، فقد شاهدوا للتو ضربة جبارة لن يستطيعوا حتى هم مضاهاتها ، ضربة من شأنها أن تًفجر شخصًا كاملًا في لحظة وتُحوله إلى أشلاء.

كانت تمسك قوسًا مذهلًا ، ولم يكن بكل تأكيد مجرد زينة ، بل كان يتمتع بقوة أكبر من أي قوس آخر رآه إغنيا ، وغريزته بصفته جوالًا أخبرته بذلك.

“أرجوا المعذرة! فأنا لم ألاحظ ذلك!”

 

 

ولكن هذا لا يهم.

 

 

لم يفهم آينز لماذا يكره هؤلاء الشباب الشيوخ كثيرًا ، لكن مر يومان فقط منذ أن بدأ آينز في التجسس على هذه القرية ، ليس الأمر كما لو كان يراقب كل شيء أيضًا ، لذا ربما فاتته بعض التفاصيل.

عدم التوازن فيما يتعلق بوجود فتاة تحمل قوسًا أكبر من جسدها أصبح أحد العوامل التي زاد من جاذبيتها.

 

 

“عفـ- عفوًا؟…”

كل شيء فيها فاتن.

 

 

“نعم ، لقد إصطدنا فريسة كبيرة في آخر عملية صيد قمنا به ، ومع ذلك ، لا يزال يتعين علينا إخبار سيد الطقوس بما يجري على الفور ، حتى نتمكن من جعله يبدأ في صنع الفاكهة ، لا نعرف عدد الأيام التي سنستغرقها حتى ننتهي من تأكيد ما إذا كان الوضع آمنًا”

كل شيء فيها مشرق.

-لا! لا أريد أن أقف ، ومع ذلك ، وقفت.

 

 

“أوي ، أيها الوحش ، هيا ، اخرج من هنا ،  لن أسمح لك بإفتعال المزيد من المشاكل”

“لقد طلبت أيضًا من أورا تغيير معداتها ، لأنه سيكون من السيئ أن يشكوا في أن معداتنا القوية للغاية ، إذن ما رأيك؟”

 

 

ظريفة.

ولكن الأمر الغريب كان عدم وجود نية قتل تنبعث منه ، وأيضًا كان هناك شيء مختلف ، ألقى إغنيا نظرة خاطفة خلف  لورد الأنكيلورسوس ، لقد أحس وكأنه وحش يتم قيادته-

 

لأن يدي لم تعد صغيرة جدًا هكذا.

ظريفة جدًا.

 

 

هممم… ربما يتعين علي أن أفكر بعناية في الجانب الذي يجب أن أنحاز إليه قبل أن أقرر ماذا أفعل.

ظريفة للغاية.

 

 

 

من المؤكد أنه كان يجب أن يسمعها منذ لحظة ، ولكن في ذلك الوقت وجهها الجميل قد جذب انتباهه ، ولم يتذكر أنه سمع صوتها ، ومع ذلك ، هذه المرة إستجاب دماغه بالشكل الصحيح لصوتها.

كان مستعدًا أن يتم أكله ، لكن لم يكن الأمر كما لو كان يريد أن يؤكل طوعًا.

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

تردّد الصوت في رأسه مرارًا وتكرارًا ، وأصابته القشعريرة في كل مرة فعل فيها ذلك.

 

 

“عمري يزيد قليلاً عن 200 عام”

الفتاة الجميلة منقطع النظير أشارت بإصبعها إلى لورد الأنكيلورسوس.

“هيه ، إيه ، لا يمكنني فعل شيء كهذا أمام زيشي سما”

 

“آه ، إيه ، ما- ما الخطب؟”

وتساءل ، لماذا لم يكن هذا الإصبع موجهًا إليّ؟

لدى ماري وأورا عنصر سحري يتيح لهما التواصل مع بعضهما البعض ، إذا لم يتلقى ماري أي نداء استغاثة من أورا ، فهذا يعني أنها بأمان ، ومع ذلك ، من المحتمل أن أورا لم تستطع أن تستجيب لحالة الطوارئ بسرعة وانتهى بها الأمر أن تكون عاجزة ، ولهذا يجب أن يبقوا متيقظين.

 

من المحتمل أن تغضب ألبيدو من جهلهم ، لكن هذا سيكون قاسيًا حقًا ، الشيء المهم هو الخضوع لأينز سما بعد إدراك عظمته.

أصابه الإحباط.

ألقى إغنيا جانباً القوس وأفرغ يديه.

 

يبدو أن الجوالين تذكروا أخيرًا ما سيقولونه لهذه الفتاة الجميلة التي لا مثيل لها ، ولذا نزلوا من على الأشجار ، وإندفعوا ليكونوا أول المتكلمين ، وخفضوا رؤوسهم للفتاة وأعربوا عن امتنانهم.

أصابته خيبة الأمل.

رفعت بعض النساء أصواتهن.

 

“…لماذا أنت مهووس بهذه الفكرة؟ ، هل حقيقة أنها ربما تم اختيارها من قبل درب الإلف قد أثرت فيك؟”

أصابه الحزن لأن تلك العيون الجميلة لم تدرك وجوده.

ضرب كلا السهمين جسد لورد الأنكيلورسوس الضخم ، وإرتد كل منهما.

 

رد فعله مبالغ فيها.

“غورورورورورو”

وتابع إغنيا متجاهلاً كلمات قائد الصيد”وإذا حدث ذلك ، سينتشر الصراع إلى القرى الأخرى أكثر مما هو عليه بالفعل ، وسيصبح الوضع أكثر خطورة”

 

-قد تتمكن أورا من تكوين صداقات.

أطلق لورد الأنكيلورسوس هديرًا.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

 

لم يكن ذلك هديرًا يهدف إلى تخويف الفريسة ، كان هديرًا من الخوف.

 

 

“نعم! يرجى ترك العمل المتبقي لنا فيورا سما!!”

يبدوأن لورد الأنكيلورسوس حذر من تلك الفتاة الجميلة منقطع النظير.

 

 

 

بالطبع.

 

 

“مرحـ- مرحبا بعودتك آينز سما”

أيًا كان الشخص ، فعندما تظهر فتاة بجمال لا يضاهى بهذا القدر أمامه ، فسوف يتملكه الحذر ويتراجع ، وسيعتقد أنها ربما إلهة.

من الواضح أنه من الصعب أن تكون صديقًا أو وديًا مع شخص يحظى بتقدير عميق من قبل الكبار… على سبيل المثال ، حتى لو كانت الشخصية المحترمة لا تختلف كثيرًا في السن… أو ربما يكون الأمر محرجًا أكثر لأنهم في نفس السن؟ ، على الأقل في المحادثات التي تجسست عليها ، لم أسمع الآباء يقولون لأطفالهم أنهم لا ينبغي أن يقتربوا من أورا أو أنهم يجب أن يعاملوها بأقصى درجات الاحترام ، ولكن هل هذا أمر جيد أم سيء؟

 

“هل من الممكن أن… هدفه هو إبقائنا عالقين هنا؟”

بالطبع ، قد يعتقد بعض الناس أنه من المستحيل أن يكون لدى الوحوش السحرية هذا النوع من الوعي والإدراك ، لكن سيكون من الحماقة التفكير بهذه الطريقة.

استجابة لنداء إغنيا ، اجتمع جنود إلف الظلام على الفور ، مع أنه يُطلق عليهم جنود ، إلا أنهم مجرد جوالون لم يقوموا بالصيد من قبل ، وليسوا جنودًا محترفين.

 

من الجيد أن يُعبر الجميع بآرائهم ، ولكن الأمر هو أنه ليس لديهم الكثير من الوقت ، لم يكن يريد حقًا أن يقاطعهم ، إلا أنه لم يكن باليد حيلة ، ولذا صفق إغنيا بيديه لجذب انتباه الجميع إليه.

رفض إغنيا هذا الرأي بشدة.

 

 

إلف الظلام الآخران اللذان كانا يُلقيان نظرات غريبة على بلوم ، بدأوا أيضًا في التحرك ، إنهما معجبان بأورا أيضًا ، ولكنهما إستطاعا البقاء هادئين بعد رؤية ردة فعل بلوم المبالغ فيها.

لأن لديه أسبابًا يمكنه من خلالها إنكار ذلك.

أن يتم مدح الشخص على أشياء خاطئة ستجعله يشعر بالسوء ، ولكن أن يحصل على مديح مبالغ فيه لأمور بسيطة سيكون أيضًا أمرًا غريبًا ، قد ينتهي الأمر بالشخص في التفكير فيما إذا كان يتم الإستهزاء به أم لا.

 

(المحكمة السيلية: هو مصطلح يشير إلى جزء من الأساطير الأيرلندية والأسكتلندية ، تعتبر المحكمة السيلية مجموعة من الكائنات الخرافية والأرواح الجميلة والضوئية التي تنتمي إلى العالم السفلي للطبيعة ، وتعتبر المحكمة السيلية مرتبطة بالجمال والنور والفرح والعدالة ، وتمثل الجانب الإيجابي من عالم الخرافة ، قد تتشكل المحكمة السيلية من الجنيات والملائكة والمخلوقات الخرافية الأخرى التي تتمتع بقوى سحرية وتأثير إيجابي على البشر والطبيعة)

لدى الوحوش السحرية الأقوياء جمال فاتن ، ولذا ليس من المستغرب أن تمتلك هذه الفتاة الجميلة التي لا مثيل لها قوة مطلقة.

“نعم ، لا أعرف ما إذا كان هناك شيء ما قد حدث للأنكيلورسوس ، ولكن من الواضح أن هناك موقفًا طرأ جعله يزأر هكذا ، ربما يغير أراضيه ، أو ربما سيد الأرض بنفسه يتغير ، أو ربما هناك أمر مختلف يحدث ، على سبيل المثال…”

 

 

صحيح ، لن يكون هناك أي شيء غريب في ذلك.

 

 

 

في اللحظة التي أعطى فيها لورد الأنكيلورسوس علامة على أنه سيحاول التحرك ، فتح إغنيا عينيه بشكل واسع من الدهشة.

بالمقابل ، كان الجوالون الثلاثة الآخرين من القرية – رجلين وامرأة – في وضع مختلف تمامًا ، حيث كانوا يختبئون من حواس الفريسة ، ووجوههم كانت تعكس جديتهم العالية ، لم يعرف آينز كيف فعلوا ذلك ، ولكنهم أيضًا أخفوا وجودهم عن طريق تطهير أذهانهم من جميع الأفكار.

 

 

الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له قد وضعت بالفعل سهمها على قوسها.

 

 

بالطبع ، لم يكن هذا العم الذي تحدثت عنه سوى سيدها آينز أوول غون.

بعد أن كشفت الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له عن نفسها ، لم يرفع إغنيا نظره من عليها ولو للحظة ، فحتى رمشة عين سيكون تجاوزًا للحدود ، ومع أنه لم يفعل ذلك إلا أن السهم وُضع على القوس.

 

 

لا ، لم يكن هذا غريبًا.

 

 

أصبحت أنفاس إلف الظلام سريعة ومضطربة ، وتوقفوا جميعًا عن التفكير وتلاشت كل الأفكار التي كانت لديهم سابقًا.

إنها فتاة ذات جمال لا يضاهى ويبدو وكأن العالم نفسه قد خلقها ، ولهذا فهي قادرة على القيام بالكثير وتحقيق الكثير من الإنجازات ولديها قدرات فريدة بدون أدنى شك.

 

 

لأنه بمجرد أن يُسيطر أنكيلورسوس على أرض له – على الرغم من أن المنطقة سوف تتوسع مع نمو جسمه – فنادرًا ما يحاول تغييرها ، ومن النادر أيضًا أن يصطاد خارجها.

أصبح إغنيا مقتنعًا بهذًا.

“فهمت ، يبدو الأمر مختلفًا تمامًا عن قريتنا ، لقد سمعت أيضًا أن هناك مدينة للإلف يحكمها ملك… سمعت أن المدينة تشبه قرية ولكن فيها عدد كبير من السكان ، هل من المحتمل أن وجود ثلاثة شيوخ غير كافٍ لإدارة المدينة؟”

 

 

وميض من الضوء عبر من أمامه-

بالطبع ، يستطع آينز أن يذهب إلى هناك ويعيده باستخدام「الإنتقال الأني الأعظم」أو يمكنه حمله بواسطة تعويذة「الطيران」كما فعلت نابيرال مع هاموسكي ، لكن آينز كان عليه أن يذهب مع أورا إلى القرية لجمع المعلومات ، في حالة وجود حالة طوارئ ، سيكون مسؤولاً أيضًا عن إبادة العدو أو مساعدة أورا على الهروب ، لذلك عهدوا بهذه المهمة إلى فنرير.

 

من المفترض أن هذه المنطقة التي نُقلوا إليها على أطراف هذا العالم ، لذلك سيكون من الصعب الوصول إلى المعلومات هنا.

“غووووووووو!”

 

 

 

صرخ لورد الأنكيلورسوس.

“■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■!؟”

 

بينما كان آينز يتساءل عما إذا كان افتقاره إلى الثقة بالنفس هو الذي جعله يشعر بهذه الطريقة ، استمرت عملية تجهيز الفريسة ، وضع إلف ظلام ذكر يده على الفريسة ، وغطى الجثة بشيء شبيه بالضباب الأبيض ، بدت وكأنها مهارة خاصة جمدت جسد الفريسة ، لم يعرف آينز وجود مهارة كهذه من قائمة مهارات “الجوال” ، لذلك فهي إما مهارة “كاهن غابة” أو مهارة من فئة أخرى يمتلكها إلف الظلام هذا.

لم يهتم إلى أين يتجه السهم ، فهو لم يُرد أن يرفع عينيه عن تلك الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له ولو للحظة واحدة.

 

 

 

“■ ، ■ ■ ■ ■ !؟ ، ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■!؟”

قرر العيش من أجل القرية والموت من أجل القرية.

 

 

“■ ■ ■ ■!”

“هذا صحيح ، هذا صحيح”

 

هووو… إنها جيدة في مواساة الآخرين من موقع تفوق… ربما هذه خبرتها كحارسة طابق ، أشعر بسعادة قليلاً فهذه علامة على نمو أورا كشخصية غير قابلة للعب… أو ربما هذا شيء تركته بوكوبوكوتشاغاما سان داخل أورا؟ ، إن هذا أمر يستحق الاحتفال ، لأن هذا علامة على استمرارية تواجد بوكوبوكوتشاغاما سان من خلال أورا.

“■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■!؟”

 

 

 

كان الأشخاص من حول يتجاذبون أطراف الحديث.

“…سمعت أن عمك وأخاك سيصلان إلى القرية اليوم أو غدًا ، لكن هل هما جوالان ممتازان أيضًا؟”

 

هذا مستحيل ، فمن المسحيل وجود كائن يستطيع القيام بذلك لـ “لورد الأنكيلورسوس”.

مزعجون.

 

 

 

اخرسوا! لن أتمكن من سماع تلك الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له وأنتم تتكلمون بصوت عالٍ!

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

(المربعات الصغيرة هي الأحاديث التي يخوضها رفاق إغنيا ولكن بما أنه ليس مُركزًا معهم فهو لا يفهم ما يُقال ولهذا وُضعت المربعات الصغيرة كدلالة على ذلك)

“نعم ، أنا أعتمد عليك”

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

ومع ذلك ، في هذا اليوم سيتعلم إلف الظلام أن “الأمن” الذي يؤمنون به هش للغاية.

من وجهة نظر إغنيا ، الذي كان يحاول سماع صوت الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له ، كان الأمر كله مجرد ضوضاء مزعجة.

“…سمعت أن عمك وأخاك سيصلان إلى القرية اليوم أو غدًا ، لكن هل هما جوالان ممتازان أيضًا؟”

 

 

بدأ لورد الأنكيلورسوس بالتراجع والإبتعاد.

 

 

 

“■!؟ ، ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■!؟”

 

 

 

لقد قلت إخرسوا! كيف ستعوضونني إذا لم أتمكن من فهم ما تقوله الفتاة الجميلة بسببكم!.

هممممم ، هممممممم… ولكن سيكون من المزعج أن نقتل شخصًا قد يكون مفيدًا في وقت لاحق ، لكن أعتقد أن آينز سما يُفكر بشكل أعمق بكثير من هذا.

 

إن لورد الأنكيلورسوس في قمة السلسلة الغذائية ، إذن لماذا يتجاهل هجماتنا؟ ، لماذا يتجاهل كائنات ضعيفة مثلنا؟ أليس لديه اعتقاد بأن الضعفاء مجرد ضعفاء؟ ، إنه يتصرف وكأنه لديه هدف معين… هل هاجم قرية إلف ظلام في مكان آخر من قبل؟ ، هل يعلم بأن الأطفال والأشخاص الضعفاء يوجدون في وسط القرية؟ ، هل يحاول تحديد موقعهم عن طريق تخويفنا؟ ، قد يكون السبب وراء ذلك هو أنه تعلم هذا النوع من الصيد عندما كان ضعيفًا ، لذا بدلاً من تجاهلنا ، فإن لورد الأنكيلورسوس يستهدف الأهداف الأضعف!؟

“…هل أنتَ بخير؟”

استجابة لنداء إغنيا ، اجتمع جنود إلف الظلام على الفور ، مع أنه يُطلق عليهم جنود ، إلا أنهم مجرد جوالون لم يقوموا بالصيد من قبل ، وليسوا جنودًا محترفين.

 

 

تحدثت إليه الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له.

“إنه ضخم جدًا ، ولذا سيكون من الصعب عليه تفادي الزيت!”

 

 

إليه هو ، وليس مع أي شخص آخر.

 

 

 

نعم ، هو!

 

 

عبّر شخص واحد عن القلق الذي أصاب الجميع ، أومأ إغنيا موافقًا على ذلك.

تجمد جسد إغنيا من الحماس ، ولم يتمكن من التكلم ، توقف عقله عن العمل ولم يعرف ماذا يقول ، وبالكاد إستطاع إلتقاط أنفاسه ، ومع ذلك ، من الوقاحة التصرف بهذه الطريقة الفظة معها.

كما قيل سابقًا ، لم يكن لدى آينز أي شكوى بشأن هذا الفعل بحد ذاته.

 

“سوف يقوم سومومو و برون بإعداد اللحم المغطى بالعسل ، وسيبقى الآخرون هنا ويلفتون انتباه لورد الأنكيلورسوس حتى لا يدخل القرية”

ولذلك  ، حشد كل قوته وقام بإعطائها ردًا مناسبًا.

“من المحتمل ألا يحدث ذلك أبدًا ، ما سيحدث على الأرجح هو أنه إذا قاموا بالتنازل على آرائهم ومواقفهم المتشددة الآن ، فإن هذا قد يؤدي إلى المزيد من التنازلات لاحقًا ، حتى لو تقاعد جميع الشيوخ ، فإن المشكلة ستنتشر فقط إلى القرى الأخرى ، يمكننا أيضًا القول أن الأمور ستسير بشكل أفضل بالنسبة لنا إذا استمر الشيوخ في الثبات على مواقفهم وآرائهم المتشددة”

 

 

“عقـ… انـ… ، شـ…”

بقي الجميع يقظين ، وبعد فترة.

 

 

“…هممم؟ … إيه؟ … ماذا؟”

 

 

 

نظرت إليه الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له بإرتباك ، حتى هذا التعبير على وجهها ظريف للغاية ، لا ، كان على يقين من أنها ستظل ظريفة حتى لو وضعت أي تعبير على وجهها.

(كانت الكلمة هنا هي “Treants” وتعني بالعربية “الأشجار الحية” أو “الأشجار الروحية” ، تشير هذه الكلمة في الخيال والأساطير إلى كائنات شبيهة بالأشجار تتميز بالوجود الحي والوعي ، حيث أن لهم جذوع وفروع تشبه الأشجار ويتحركون ويتفاعلون مع البيئة المحيطة بهم)

 

 

“المعـ- المعذرة ، يبدو أن إغنيا مرتبك من خوفه من لورد أنكيلورسوس”

 

 

“لا ، لا ، فأنا لم أنتظر لوقت طويل ، ومع ذلك ، أنا آسفة على إزعاجكِ في وقت راحتك زيشي سما ، سأكون سعيدة إذا كنت تستطيعين مُسامحتي”

“اممم”

“إنها بخير”

 

 

كان هذا كل ما قالته الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له بصوت خافت ، ردًا على كلمات قائد الصيد ، و إغنيا ، الذي تعافى قليلاً ، احمر خجلاً بسبب خطأه الفادح.

اقترب إغنيا من عنق لورد الأنكيلورسوس ، وإلتصق به وتحمل بيأس لكي لا يسقط.

 

أصبح المزاج الهادئ متوتراً فجأة.

“أشل! ، ثكرًا خزيلًا!” (أجل! ، شكرًا جزيلًا! ، تلثعم بسبب ارتباكه)

 

 

تحدثت إليه الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له.

“…؟ أوه ، أتقصد القول <شكرًا لإطلاق ذلك السهم>”

عرفت من جاءت إلى غرفتها من صوتها.

 

 

يبدو أن الجوالين تذكروا أخيرًا ما سيقولونه لهذه الفتاة الجميلة التي لا مثيل لها ، ولذا نزلوا من على الأشجار ، وإندفعوا ليكونوا أول المتكلمين ، وخفضوا رؤوسهم للفتاة وأعربوا عن امتنانهم.

 

 

 

“نعم ، على الرحب والسعة”

“فاين سما ، سأعتني بجروحها بينما تشربين لذا…”

 

كان صامتًا طوال الوقت.

لا.

 

 

وتلاشى الألم كذلك.

لم يكن هذا صحيحًا.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

هل هو يرغب في جعل هذه المنطقة أرضًا له؟

لم يكن يشكرها على إنقاذه ، كان عليه أن يشكرها على الظهور أمامه هنا.

 

 

“…لا أعتقد أنني أمتلك خيارًا في هذه المرحلة ، حسنًا ، يا جماعة ، بدءًا من جميع الأشخاص ذوي المهارات المتميزة ومن هم دونهم ، قوموا بتعزيز دفاعات القرية ، النصف الآخر جوبوا القرية وحذروا الجميع ، والذين سينتهون من نشر التحذير سيقومون بحماية الذين لا يستطيعون القتال ، بنيري ، سأترك توزيع الأفراد لك ، وسيذهب غانين إلى كبير الصيادلة ، وأوفي إلى سيد الطقوس ، ويخبرونهما عن الوضع ، سأذهب إلى الشيوخ ، هيا ، تحركوا! تحركوا! تحركوا!”

“أشل!” (أجل ، كما قلت للتو هو يتلعثم بسبب ارتباكه)

نظر إغنيا إلى الجميع ، “-بالإضافة إلى ذلك ، إذا ضاعت الفريسة وإقتربت من القرية ، فسيكون يومًا طويلًا ومأساويًا لنا”

 

 

“…هل أنت بخير حقًا؟ ، هل ضُرب رأسك عندما سقطت؟ ، ألا يجب عليك فحص نفسك من قبل كاهن؟… أو ربما كاهن غابة؟ ربما كان لذلك الوحش السحري قدرة خاصة”

 

 

انحنى بلوم بقوة هائلة ، لو لم يكن يحمل الجثة ، ربما كان سيقوم بإنحناءة كاملة ، هذه الإستجابة المفرطة هيو السبب في اعتباره متعصبًا.

“أنتِ على حق ، يبدو أن رأس إغنيا ضُرب بقوة ، لذلك سيكون من الأفضل أخذه للعلاج”

“نعم! يرجى ترك العمل المتبقي لنا فيورا سما!!”

 

 

تم أخذه على حمالة مصنوعة من عمودين خشبيين وحبل ، لم يشعر بأي ألم عندما سقطت ، ولكن من المحتمل جدًا أيضًا أنه لم يشعر بالألم لأنه كان متحمسًا جدًا لرؤية الفتاة الجميلة التي لا مثيل لها ، فيمكن للناس أن ينسوا الألم ويستمروا في التحرك في ظل الظروف القاسية ، في هذه الحالة ، سيكون من المعقول أنه لم يشعر بأي ألم عندما ظهرت الفتاة الجميلة أمامه.

إن أورا وماري طفلين عُهدا إليه من قِبَل بوكوبوكوتشاغاما ، ولهذا ينبغي عليه أن يعاملهما بمساواة.

 

 

بصراحة ، أراد إغنيا أن يرافقها ، أراد أن يتنفس نفس الهواء الذي تتنفسه ، ومع ذلك ، إذا كان مصابًا حقًا ، فقد تكون الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له قلقة عليه ، ولأنها ظريفة للغاية ، فمن المأكد أن قبلها عطوف كذلك ، ولذلك كان هذا وضعًا يجب تجنبه.

 

 

 

بعد أن أقنع إغنيا نفسه الأنانية بإصرار ، قرر أن يترك رفاقه ينقلونه على الحمالة.

في طريق العودة ، كان بلوم أول من بدأ الحديث ، لا يبدو أنه يتملقها ، بل ما بدا أنه يقول مشاعره الحقيقة.

 

 

أثناء رؤية الجانب الخلفي للفتاة الجميلة ، والتي كانت تتحدث مع قائد الصيد ، فكر إغنيا:

 

 

 

..ما هذا الخفقان القوي في قلبي… هل هو…. الحب!!

استجاب الفريق لكلمات أورا وواصلوا رحلة العودة دون إزعاجها ، وهكذا وصلوا إلى القرية دون أن يهاجمهم الوحوش ، بعد أن تأكد أنهم وصلوا إلى القرية بسلام ، رفع بلوم صوته.

 

توجهت أورا إلى مسكنها ، بقيادة قائد الصيد.

بلوبيري إغنيا ، الذي يبلغ من السن 254 ، وقع في الحب لأول مرة.

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

الجزء 2

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

سار إلف الظلام الذي قال أنه قائد الصيد في المقدمة ، وتبعته أورا من الخلف ، قال لها أنه هو قائد الجوالين في هذه القرية  ، لكن أورا شعرت أن الشخص الذي سقط (إغنيا) في وقت سابق أقوى منه ، إذن ، لماذا أطلق هذا الشخص على نفسه لقب القائد؟ ، في المجتمع البشري فقط أقوى المحاربين يحملون لقب <القائد> ، ربما-

 

 

“هممم ، قوية ، ربما؟ ، ولكن لا أظن أنني كذلك”

-هل فئات التخصص التي يمتلكها تلعب دورًا هنا؟ ، على سبيل المثال ، الشخص الذي سقط (إغنيا) سابقًا عبارة عن <محارب> ، بينما الذي أمامها <جوال> ، أم أنه شخص مثل فيكتيم؟

 

 

هذا مُطمئن.

فكرت أورا في حارس الطابق الثامن لضريح نازاريك ، وإستنتجت فجأة أن ربما لديه واجبات محددة يجب أن يقوم بها ، وبينما هي تفكر في هذا ، حاولت أن تستشعر ما إذا كان وراءها.

 

 

لم يتعرض أحد للهجوم.

إنه هنا.

 

 

 

وسيستمر في التواجد هنا. (الذي ورائها هو آينز ويتبعها مُتخفيًا)

لدى عرق الأنكيلورسوس عادة التمسك بالفريسة ، إذا هرب حيوان اعتبروه فريسة لهم ، فسوف يطاردونه حتى خارج أراضيهم ، ولكن الإنطباع الذي في أذهانهم عن الزئير أثناء مطاردة الفريسة مختلف قليلًا ، إلا أنه أكثر قابلية للفهم من الهزيمة والطرد من الأرض.

 

لم يسمعوا زئير الأنكيلورسوس ، بدأ التوتر الذي تجمع حول الجوالين  يتلاشى ، ونفس الأمر إنطبق على إغنيا ، حيث أرخى كتفيه وقام بتدليك يديه المتيبسة التي تحمل القوس.

خلف أورا وقائد الصيد كان هناك عدد كبير من إلف الظلام ، لا يفترض أن تكون هناك أي إصابات تسبب فيها الدب الوحش الذي أرسلوه إلى القرية ، إلا أن إلف الظلام كانوا يتبعونهما ، ربما بسبب أنه ليس لديهم أي شيء يفعلونه في الوقت الحالي ، أو ربما تَملكهم الفضول و تبعوا الزائرة الغريبة.

لكن هذه مسؤولية كبيرة من وجهة نظر أورا.

 

لقد كان قوسًا لن يُسمح لأحد باستخدامه إلا إذا حصل على درجة جيدة للغاية في بطولة الرماية التي تُقام في الموسم الذي تُفتح فيه أزهار بيكوا ، مرة كل ثلاث سنوات.

لم تشعر بأي عداء أو نية قتل منهم.

هذا سيء.

 

 

بالطبع ، هناك احتمال أن يكون هناك شخص ماهر جدًا بينهم يمكن أن يختبئ بذكاء لدرجة أن أورا لن تستطيع الإستشعار به ، لكن حدس أورا أخبرها أنه لا يوجد أحد كهذا هنا ، وأصلًا ، إذا كان يتواجد شخص بهذه القوة في هذه القرية ، فقد كان ليستطيع قتل الدب الوحش بسهولة قبل وصول أورا.

 

 

لا، إنه ذوقها – أو بالأحرى انجذابها لهذه أمور ، حسنًا هذا ليس أمرًا غريبًا فهي أخت بيرورونسينو سان.

…يبدو أنه لم يتم كشفنا.

 

 

واحدة من 3 نُواب لقائد الصيد ، وجوالة ماهرة تحمل قوسًا مثل الذي في يد إغنيا.

في الوقت الحالي ، لم تكن تعتقد أن أي شخص في القرية أدرك أنهم هم الذين أرسلوا الدب الوحش.

 

 

ومع ذلك ، بالنسبة لآينز فهو عقبة مزعجة أمام خطته.

ولكن ، لماذا أراد آينز سما عدم ترك أي شخص من القرية يموت؟.

 

 

 

أوامر سيدها كانت “التسلل إلى القرية وتمهيد الطريق لأجل إقامة علاقة ودية”

كانت هذه فرصته الأخيرة.

 

 

كانت القرية ستكون أكثر امتنانًا لو أنها أنقذتهم بعد وفاة عدد قليل من الأشخاص ، قد يقول بعضهم أمورًا مثل “لماذا لم تأتي مبكراً” ، لكن مثل هؤلاء الأشخاص سوف يتذمرون بغض النظر عما تفعله ، الناس مثلهم لن يكونوا سوى مشكلة لأورا – وبالتالي مشكلة لـ نازاريك – ويمكن القضاء عليهم عندما تسنح الفرصة.

من المحتمل أنه شخص قليل الكلام ، أو ربما لم يكن معتادًا على التحدث مع الصغار.

 

 

على سبيل المثال ، يمكنهم إرسال الدب الوحش مرة أخرى.

 

 

مع أنه يُطلق عليهم “الشيوخ” ، إلا أنهم لم يبدوا كبارًا في السن ، عند مقارنتهم بالبشر ، بدوا وكأنهم في أواخر الثلاثينيات من العمر.

هممم ، لكن لا يزال من الصعب عليّ أن أفهم أفكار آينز سما ، بالنظر إلى أوامره ، فإن دفعهم إلى حافة اليأس وإنقاذهم بشكل درامي بعد ذلك كان ليكون أكثر فاعلية… هل كانت ألبيدو أو ديميورج سيفهمان نوايا آينز سما بشكل أفضل لو كانا هنا؟.

للحظة ، طاف جسده إغنيا ، وبدا وكأنه سينفصل ويُرمى بعيدًا بفعل القوة الطاردة ، ولكنه نجح بطريقة ما في التشبث ، وإستطاع الوصول إلى الجزء الخلفي من رأسه ، وهذا زاد من غضب لورد الأنكيلورسوس.

 

 

لم تستطع أورا أن تفهم أفكار سيدها مهما فكرت بعمق ، بالطبع ، ربما لم يكن هناك أحد يمكنه فهم الحاكم المطلق الحكيم والعبقري ، لكن هذا لا يعني أنها يجب أن تتوقف عن التفكير في الأمر.

 

 

“…صحيح أنهما ماهران ، وأما بالنسبة في ماذا هما ماهران فيه بالضبط… ، فستعرف قريبًا ، على أي حال ، المعذرة ، ولكن هل يمكنك أن تسمح لي بالتركيز على حراسة الفريق؟ ، يمكنني الهرب بسهولة بمفردي ، ولكن مع وجود الجميع ، فإن إكتشاف التهديد ولو أسرع بثانية قد يحدد مصير الكل”

فلدى سيدها رغبة كبيرة في رُأيتها تنمو ، علاوة على ذلك ، بصفتهم في أعلى القمة الهرمية في ضريح نازاريك ، فعلى حراس الطوابق  أن يكونوا قدوة لكل مُقيم في نازاريك.

 

 

“مذهل! كما هو متوقع من فيورا سما!”

هممممم ، هممممممم… ولكن سيكون من المزعج أن نقتل شخصًا قد يكون مفيدًا في وقت لاحق ، لكن أعتقد أن آينز سما يُفكر بشكل أعمق بكثير من هذا.

 

 

“-سيتم إلغاء صيد اليوم ، ليس الصيد فقط ، بل قد يكون من الآمن عدم دخول الغابة لفترة من الوقت ، لا يزال لدينا طعام ، أليس كذلك؟”

نفس الأمر ينطبق على ذلك الدب الوحش.

“شيشي!”

 

 

عندما سألت أورا سيدها عما إذا كان ينبغي عليها قتله أمام إلف الظلام ، أخبرها السيد أن ذلك سيكون مضيعة وسيكون هناك عيب كبير في القيام بذلك.

 

 

وبالفعل ، فهذا الدب الوحش عينة نادرة غير معروفة لها ويُمكن اعتباره فردًا قويًا في هذا العالم ، ولذا وافقت على قرار سيدها لأنهم لم يكونوا متأكدين مما إذا كان بإمكانهم العثور على عينة قوية أخرى مثله.

 

 

يبدوأن لورد الأنكيلورسوس حذر من تلك الفتاة الجميلة منقطع النظير.

بالطبع ، هي من إقترحت طريقة لإستخدام الدب الوحش بشكل فعال ، ولكن قتل الدب الوحش سيُقلل من احتمال الإشتباه بهم ، وقد وافقها سيدها على هذه النقطة.

“ألن يصبح الأب هائجًا إذا قتلنا طفله؟”

 

سمعوا زئيرًا ، حدقوا جميعًا في الإتجاه الذي آتى منه والتوتر مرسوم على وجوههم.

لكنها شعرت أنه رفض لأنه لا يريد أن تقتل أورا الدب الوحش بيديها.

أنا أتألم وأواجه صعوبة في القيام بذلك.

 

 

نظرًا لأنه لم يخبرها عن عيوب القيام بذلك ، فقد أصابتها الحيرة وإستمرت التفكير في الأسباب المحتملة.

لأنه بمجرد أن يُسيطر أنكيلورسوس على أرض له – على الرغم من أن المنطقة سوف تتوسع مع نمو جسمه – فنادرًا ما يحاول تغييرها ، ومن النادر أيضًا أن يصطاد خارجها.

 

ربما لن يفوزوا إذا قاتلوا بشكل مباشر ، ولكن إذا استخدموا السحر وأساليب أخرى فسيتمكنون من ذلك ، فحتى في الماضي قد انتصروا ضد وحش سحري يضاهي الأنكيلورسوس قوة.

إن آينز سما ذكي للغاية ، لا ينبغي أن تحدث أي مشاكل أو أرتكب أي أخطاء إذا اتبعت أوامره حرفياً ، لكن مجرد اتباع الأوامر دون تفكير ليس بالأمر الجيد ، ولا أستطيع أن أبقى هكذا إلى الأبد…

والغرض من ذلك هو استنشاق هذه الرائحة في رئتيه قدر الإمكان ، وجعلها تتخلل جسمه بالكامل من خلال الدورة الدموية.

 

أجابها الإلف الذي وقف في الوسط – ربما هو ممثل الشيوخ – بكلمات رسمية ، الفجوة بين مظهره وموقفه الجاد كان ملحوظًا قليلًا ، لأنه لم يبدو كبيرًا في السن.

إذا اتبع شخص ما الأوامر فقط ، فسيكون من الدرجة الثانية ، فقط أولئك الذين يستطيعون فهم النية والهدف من وراء الأوامر وأيضًا تحقيق نتيجة أفضل يمكن اعتبارهم من الدرجة الأولى.

 

 

 

إن ألبيدو و ديميورج يقومان بتحقيق نتائج مذهلة وقد أثنى آينز سما عليهما ، لا أستطيع أن أخسر أمامهما ، لكن… هممممم؟ ، ربما كان يجب علي استخدام الدببة الأضعف الذين كانوا متواجدين حول هذه القرية بدلاً من قتلهم جميعًا ، هل كان ذلك سيكون أفضل؟

ردت أورا بابتسامة نقية ، لقد تم مَدح الاسم الذي أُعطي لها من قبل الكائنة السامية ، ومن المستحيل أن ترفض أورا مثل هذا الثناء ، ومع ذلك ، فقد فهمت أنها مجرد مجاملة ، لذلك لم ترغب في مواصلة الحديث عنه.

 

كان الأشخاص من حول يتجاذبون أطراف الحديث.

نظرت أورا إلى قائد الصيد الذي كان يمشي أمامها.

(ملاحظة هذه هي الفتاة التي ظهرت في المجلد 14 ، الفتاة ذات الشعر الأزرق)

 

 

كان صامتًا طوال الوقت.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

 

في العادة ، إذا تبين أن المنقذة طفلة مثلي ، فعليه أن يسأل الكثير من الأسئلة ، لم أخبرهم حتى بإسمي ، هل هذا أمر طبيعي بالنسبة لإلف الظلام؟ لا أعتقد ذلك ، لكن…

 

 

شعرت زيشي بالحزن قليلاً لرؤية شخص أُعجبت بها تتصرف بهذه الطريقة المُذلة أمامها.

لم تشعر بأنه يكره التحدث معها أو أنه لم يكن في مزاج مناسب لذلك ، لم تستطع الشعور بجو الرفض صادر منه ، فسلوكه وخطواته أيضًا أكدت حدسها.

 

 

 

كان يجعل خطواته أقصر ، ويبطئ وتيرته لتتناسب مع خطوات أورا ، إذا كان بإمكانه إظهار مثل هذه النوايا الحسنة بينما هو يكرهها في قلبه ، فيمكن القول فقط إن شخصية هذا الشخص معقدة للغاية.

إنتشر شعور بالرعب في الهواء.

 

 

من المحتمل أنه شخص قليل الكلام ، أو ربما لم يكن معتادًا على التحدث مع الصغار.

 

 

“آه… حسنًا ، مهاراتك ليست سيئة ، لذا من المحتمل أنك لو انتبهت جيدًا لكنت لاحظت ذلك ، يبدو أنك مسترخٍ قليلًا بما أنني هنا ، وهذا يعني أنك تعتبر مهاراتي عالية وتقدرها ، اليس كذلك؟ حسنًا ، أنا سعيدة بذلك ، لكنني أريدك أن تولي اهتمامًا أكبر للزمان والمكان”

بصراحة ، إنه فاشل كمُضيف ، لكن ليس الأمر كما لو أن أورا ترغب في حفل استقبال رائع أيضًا ، لذا سيكون من الخطأ انتقاده بصفته مُضيف ، ربما كان خطأها في عدم اختيار شخص أكثر ودًا للتواصل معه أولاً.

من المؤكد أنه كان يجب أن يسمعها منذ لحظة ، ولكن في ذلك الوقت وجهها الجميل قد جذب انتباهه ، ولم يتذكر أنه سمع صوتها ، ومع ذلك ، هذه المرة إستجاب دماغه بالشكل الصحيح لصوتها.

 

إلف الظلام هم الوحيدون الذين اعتقدوا أن “أشجار الإلف” لا تنبعث منهم أي رائحة قوية يمكن للوحوش شمها بسهولة ، ولكن ربما الأمر مختلف بالنسبة للوحوش السحرية ذات حاسة الشم القوية مثل الأنكيلورسوس ، وإذا كان الأمر كذلك ، فإذا قاموا بترك القرية ، فقد يكونون آمنين في الوقت الحالي.

ما باليد حيلة ، يبدو أنني يجب أن أقوم أنا بالخطوة الأولى وأبدأ المحادثة.

 

 

“عمري يزيد قليلاً عن 200 عام”

ربما يجب أن تبدأ المحادثة بموضوع خفيف لأجل تحسين الحالة المزاجية الحادة في الجو ، ولكن مع الأخذ في الاعتبار المسافة القصيرة إلى وجهتهما ، قررت الانتقال مباشرة إلى صلب الموضوع.

“إيه؟… الشيوخ الذين سنلتقي بهم قريبًا ليس لديهم ما يكفي من السلطة في القرية؟”

 

يبدو أن الجوالين تذكروا أخيرًا ما سيقولونه لهذه الفتاة الجميلة التي لا مثيل لها ، ولذا نزلوا من على الأشجار ، وإندفعوا ليكونوا أول المتكلمين ، وخفضوا رؤوسهم للفتاة وأعربوا عن امتنانهم.

“لقد قُلت الشيوخ ، أليس كذلك؟ ، أسنلتقي بالأشخاص الذين لم يظهروا حتى مع هجوم الدب الوحش؟”

إن الكائنات السامية كيانات يستطيعون منافسة الآلهة ، ولكن لسوء الحظ ، هناك كيانات مساوية لهم أيضًا.

 

نظرت إلى سلاح الهراوة الذي على الأرض والذي أفلت من يدي عندما تم قذفي في الهواء.

“الدب الوحش؟ هل هذا هو الاسم الذي يُطلق على الأنكيلورسوس من المكان الذي أتيتي منه؟”

“…صحيح أنني سمعت زئيرًا ، لكن هل حقًا ينتمي إلى أنكيلورسوس؟ ، هل أنت متأكد أنك لم تخطئ؟”

 

وقال أيضًا أنه إذا أراد الخصوم (اللاعبين) إظهار أنفسهم فسيختارون فترة تَعُمها الفوضى ، في فترة مثل الحرب ، وستكون هذه فرصة رائعة للعثور عليهم.

“همم ، أجل هكذا نسميه” كذبت أورا بدون أدنى تردد.

 

 

لم يكن في وجهها أي تعابير ، بدا الأمر كما لو أنها ترتدي قناعًا ، نظرت إليّ بعيون باردة.

“إذن هل يمكنكَ أن تخبرني بالمزيد عن الشيوخ؟”

“حسنا ، نحن لا نمانع في بقائك هنا مؤقتًا ، ويمكننا كذلك أن نُقرضك شجرة إلف إذا كنت تريدين ، ما رأيك؟”

 

 

“آه ، أنت محقة ، نحن متجهون إلى مكان الشيوخ الآن ، لم يكن من الضروري أن نسير إذا كان الشيوخ متواجدين معنا هناك ، لكنهم كانوا يقومون بتجهيز الزيت لأجل إستخدامه ضد الأنكيلورسوس”

 

 

 

“همممم ، إذن ، كم عدد الشيوخ؟”

 

 

“ألا يجب أن تشكر منقذة القرية أولاً؟ ولماذا لا تخاطبها بشكل رسمي؟” (يعني أن يضيف تشريفًا لها ، مثل سان أو سما…الخ)

أدار قائد الصيد رأسه للخلف لأول مرة لينظر إليها.

 

 

يبدو أنه حلم حقًا.

“هل الأمر مختلف في المكان الذي أتيتي منه؟ ، إن عددهم ثلاثة”

“ترتيب أولوياتكم خاطئ أصلًا ، سيكون أمرًا مزعجًا إذا كانت أفكاركم أيضًا تتحجر مع تقدمكم في العمر”

 

بالتأكيد ، أمرها سيدها بتكوين علاقة ودية مع إلف الظلام ، لكن هذا لا يعني أنها يجب أن تكون محبوبة من قبل كل إلف الظلام ، بالتأكيد هي لا تعرف خطة سيدها حتى الآن ، ولكن من الأفضل على الأرجح القضاء على إلف الظلام الغير ملائمين لنازاريك.

“المكان الذي أتيت منه هي مدينة بعيدة عن هنا ، ولا يوجد بها شيء مثل مجلس الشيوخ على حد علمي”

بعد أن تأكد إغنيا من أن غانين قد أغلق فمه ، رفع يده.

 

 

“فهمت ، يبدو الأمر مختلفًا تمامًا عن قريتنا ، لقد سمعت أيضًا أن هناك مدينة للإلف يحكمها ملك… سمعت أن المدينة تشبه قرية ولكن فيها عدد كبير من السكان ، هل من المحتمل أن وجود ثلاثة شيوخ غير كافٍ لإدارة المدينة؟”

إن الكائنات السامية كيانات يستطيعون منافسة الآلهة ، ولكن لسوء الحظ ، هناك كيانات مساوية لهم أيضًا.

 

“أنت بخير ، أليس كذلك؟”

“حسنًا ، بالكاد يوجد أي من إلف ظلام في بلدي ، لذلك أنا لست متأكدة”

 

 

 

هزت أورا كتفيها ، لقد أرادت معلومات منه ، لكنها لم ترغب في الإفصاح عن المعلومات التي لديها.

“همم ، أجل هكذا نسميه” كذبت أورا بدون أدنى تردد.

 

“إذا تمكنا من القيام بذلك ، فإن الشباب سيغيرون رأيهم أيضًا”

علاوة على ذلك ، إلى أن تكتشف نوع السلطة التي يمتلكها الشيوخ  أو أي نوع من الأشخاص هم ، لم تستطع تقديم إجابات عشوائية ، وكذلك ، لا يمكنها أن توافق على رأيه بشأن ضرورة وجود مزيد من الأشخاص لحكم المدينة بالشكل الصحيح ، فسيدها مثال جيد لذلك.

رفض إغنيا هذا الرأي بشدة.

 

 

إذا كان هناك ثلاثة من آينز سما ، فسيكون من الممكن تمامًا حكم العالم بأسره دون الحاجة إلينا…

 

 

 

بينما كانت أورا تفكر في سيدها ، وسع قائد الصيد عينيه من المفاجأة.

 

 

 

“…ألستِ هنا في رحلة من بلاد إلف الظلام؟”

 

 

 

“هاه؟ لا ، كما قلت قبل قليل ، بالكاد يوجد أي من إلف الظلام في بلدي”

 

 

 

كان من الأفضل عدم إعطائهم رقمًا دقيقًا ، لذلك أعطت أورا إجابة غامضة.

الأحمق المطلق فقط من لن يختار الخضوع ، ولكن قد يكون هناك سبب آخر يمنع شخصًا ما من الخضوع .

 

“هيه ، إيه ، لا يمكنني فعل شيء كهذا أمام زيشي سما”

“الأشخاص الذين يعيشون هناك هم أعراق مثل البشر ، والعفاريت ، والسحالي ، والأورك…الخ ، لقد مررنا بمشقة السفر إلى هنا بعد أن سمعنا أن أفرادًا من عرقنا يعيشون في هذه الغابة”

 

 

 

“هل هذا صحيح…”

 

 

 

تساءلت أورا عن سبب ثُقل ردّه ، وأرادت أن تسأله ، ولكن قررت ألا تكون غير صبورة ولم تحاول الاستفسار أكثر ، أرادت منه أن يلاحظ أنها إستخدمت صيغة “الجمع” في جملتها.

 

 

لأنه بمجرد أن يُسيطر أنكيلورسوس على أرض له – على الرغم من أن المنطقة سوف تتوسع مع نمو جسمه – فنادرًا ما يحاول تغييرها ، ومن النادر أيضًا أن يصطاد خارجها.

“ومع ذلك ، أنا مُنذهل من كيفية عيش العديد من الأعراق معًا بإنسجام”

“هييييي! من فضلك لا تشغلي بالك بشأن حشرة مثلي! سأنتظر بغض النظر عن المدة ، لذا خذي وقتك رجاءً!”

 

“هيه ، إيه ، لا يمكنني فعل شيء كهذا أمام زيشي سما”

“حقًا؟”

 

 

 

طالما يوجد ملك مطلق يقود الجميع ، فبغض النظر عن عدد الأعراق الموجودة ، فإن الجميع سوف يخضعون بشكل طبيعي للملك المطلق ، من ناحية أخرى ، السبب في أن هذا العالم لم يحدث فيه أمر كهذا هو أن الملك المطلق ليس موجودًا.

إن التصرف دون تفكير لمجرد أن سيدهم سيصلح أخطائهم لن يكون سوى خيانة.

 

 

هذا هو السبب في أنهم اضطروا لنشر اسم آينز أوول غون في جميع أنحاء العالم.

تخيل آينز كتلة وردية خلف أورا وإبتسم. (الكتلة الوردية هو الأفاتار الخاص ببوكوبوكوتشاغاما)

 

إن أفراد عرق الأنكيلورسوس من محبي الطعام ، فهم يأكلون اللحوم والنباتات ، إلا أن لديهم أطعمة معينة يفضلون تناولها ، ولكن إذا إشتهى لحم إلف الظلام وأحبه ، فسيكون عليهم التخلي عن هذه القرية ، وحتى لو فعلوا ذلك ، فهذا لا يعني أنهم لن يتم ملاحقتهم ، لذلك سيكون من الأفضل أن يستدرجوه بعيدًا عن القرية.

يجب أن يحكم آينز سما جميع الكائنات في هذا العالم باعتباره الملك المطلق.

نفس الأمر ينطبق على ذلك الدب الوحش.

 

“سوف أتولى مسؤولية الدفاع عن القرية”

وبهذه الطريقة يمكن خلق سلام وازدهار دائمين ، إذا رغب أي شخص في مثل هذا العالم ، فعليه أن يخضع للكائن الأسمى.

“لقد قُلت الشيوخ ، أليس كذلك؟ ، أسنلتقي بالأشخاص الذين لم يظهروا حتى مع هجوم الدب الوحش؟”

 

 

شعرت أورا بالشفقة على إلف الظلام الذين لم يعرفوا سيدها ، كانت شفقة الشخص المُتحضر إتجاه الشخص الجاهل.

جميع السهام التي قذفت نحوه إرتدت من عليه ، والأسهم التي لم تصطدم به إما أنها اخترقت الأرض أو الأشجار.

 

 

من المحتمل أن تغضب ألبيدو من جهلهم ، لكن هذا سيكون قاسيًا حقًا ، الشيء المهم هو الخضوع لأينز سما بعد إدراك عظمته.

 

 

 

الأحمق المطلق فقط من لن يختار الخضوع ، ولكن قد يكون هناك سبب آخر يمنع شخصًا ما من الخضوع .

“همم ، في الواقع ، لأن والدينا اختفيا-”

 

 

وهو أن يكون شخصًا في نفس مستوى الكائنات السامية ، أو أنه تحت حكم كائن مُساوٍ للكائنات السامية.

إن القرية التي يعيش فيها إغنيا أكبر قرية لإلف الظلام في هذه المنطقة ، ومع ذلك ، عدد سكانهم يبلغ 200 فرد فقط ، ولم يكن لديهم مجال لوضع محاربين بدوام كامل في مكانهم.

 

 

إن الكائنات السامية كيانات يستطيعون منافسة الآلهة ، ولكن لسوء الحظ ، هناك كيانات مساوية لهم أيضًا.

 

 

“أنت بخير ، أليس كذلك؟”

بالطبع ، إن الكائنات السامية فوق جميع الكيانات ، في الماضي ، قاموا بصد أولئك الكيانات الذين جاءوا لإقتحام ضريح نازاريك ، وقيل أيضًا أن أحد الكائنات السامية كان ثالث أقوى شخص في العالم بأسره.

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

لم تشعر أورا بالرغبة في مواساته ، لكن إذا إنشاء علاقة جيدة معه لأجل المستقبل ، فسيكون من الأفضل لو فعلت ذلك.

(المقصود هنا هو الهجوم المكون من 1500 شخص على نازاريك وقد ذُكر هذا أكثر من مرة سابقا ، والكائن الذي يعتبر ثالث أقوى شخص في العالم أظنه تاتشمي)

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

بينما كانت أورا تفكر في سيدها ، وسع قائد الصيد عينيه من المفاجأة.

ومع ذلك ، فإن وجود أشخاص يمكنهم منافسة الكائنات السامية حقيقة لا يمكن إنكارها ، هذا هو السبب في أن سيدهم ، الكائن الأسمى الوحيد الذي بقي معهم ، كان حذرًا.

هي امرأة تساعدتنا في أعمالنا المنزلية ، وتصنع طعامًا لذيذًا.

 

“اللعنة… يا للإزعاج ، لا أعرف من هو الوحش الذي دخل إلى أرضه ، إلا أنني أتمنى يُصبح طعامًا للأنكيلورسوس”

أستطيع أن أفهم حذر آينز سما لأنه هو الشخص الذي لديه أكبر خبرة ضدهم… ولكنني لا أعتقد أن هؤلاء الكائنات موجودون هنا… لكن لا ينبغي أن يكون لدي مثل هذه الأفكار المتفائلة بينما يتوخى آينز سما الحذر…

 

 

 

إذا كان هناك شخص يمكنه منافسة الكائنات السامية ، فبغض النظر عن مدى براعته في إخفاء نفسه بمهارة ، فسيكون على الأقل مشهورًا إلى حد ما طالما تفاعل مع الآخرين ، هناك بعض الكائنات المشابهة في تاريخ هذا العالم ، ولكن لا توجد حتى شائعات حول مثل هؤلاء الكائنات في هذه الحقبة.

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

(لمن لم يتضح له الأمر ، هي تتحدث عن اللاعبين وعن حذر آينز منهم ، ولكنها تظن أنه لا يوجد لاعب في العصر الحالي إنتقل مع آينز)

إذا التقى سوزوكي ساتورو مع الجميع لأول مرة في العالم الحقيقي حيث كانت العلاقات غير متساوية ، فلم يكن ليتمكن من أن يصبح أصدقاء مع أعضاء نقابة “آينز أوول غون” ، وبالمثل ، فإن أورا ، بصفتها منقذة القرية ، لن تستطيع التفاعل مع أطفال القرية العاديين من مستواهم.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

ربما كانت أورا ستبدو صيادة أنيقة إذا وقفت بثبات وهي تتتبع فريستها بنظرة حادة ، لكن آينز لم يستطع رؤية أي توتر في ملامحها ، كانت كما هي في العادة ، غير مبالية ، كما لو كانت على وشك التقاط حجر ورميه.

من المفترض أن هذه المنطقة التي نُقلوا إليها على أطراف هذا العالم ، لذلك سيكون من الصعب الوصول إلى المعلومات هنا.

عرفت من جاءت إلى غرفتها من صوتها.

 

 

قال ديميورج أننا يجب أن نستمر في توخي الحذر…

“همم ، أجل هكذا نسميه” كذبت أورا بدون أدنى تردد.

 

 

قال إنه من الصعب إيقاف تسريب المعلومات حول ولادة المملكة الساحرة ، لذلك عندما تنتشر المعلومات إلى القارة بأكملها ، يمكنهم أخيرًا تأكيد وجود – أو غياب – اللاعبين ، لذلك ، بصفتهم حراس الطوابق ، يجب أن يأخذوا حذر سيدهم على محمل الجد وأن يتخذوا احتياطات صارمة.

 

 

 

وقال أيضًا أنه إذا أراد الخصوم (اللاعبين) إظهار أنفسهم فسيختارون فترة تَعُمها الفوضى ، في فترة مثل الحرب ، وستكون هذه فرصة رائعة للعثور عليهم.

 

 

في هذه الحالة … هل يجب عليّ أن أتدخل وأطلب من الأطفال بشكل مباشر أن يصبحوا أصدقاء للتوأم؟ ، لكن أنا لست متأكدًا من أن ذلك سيؤدي إلى نتيجة جيدة… أو ربما يجب أن آمل أن الوضع سيتغير ، أتساءل هل يجب على كل أب أن يمر بمثل هذه الصعوبات…

“نحن لسنا على علاقة ودية مع الأعراق الأخرى ، ولكن ليس الأمر كما لو أننا نخوض صراعًا شرسًا ضدهم ، هناك أوقات نتصارع فيها للاستيلاء على مكان آمن في هذا الغابة ، ولكن هناك أيضًا أوقات يتعين علينا فيها التعاون لأن الوحوش هي عدونا المشترك… هل الوحوش خارج الغابة أقوياء؟ ”

إن أفضل شيء يمكن أن تفعله هو أن تسأل سيدها لأجل تلقي منه التعليمات ، ولكن ستكون هناك أيضًا أوقات قد تضطر فيها أورا إلى اتخاذ إجراء مستقل لأنها لا تستطيع انتظار أوامر سيدها.

 

..ما هذا الخفقان القوي في قلبي… هل هو…. الحب!!

شعرت بأن المعنى الخفي في سؤاله هو “هل هذا هو السبب في أنكِ قوية؟”.

“فهمت… المعذرة لأنني جعلتكِ تتذكرين موضوعًا كهذا ، إذا فقد أتيتي إلى هنا بمفردك – وبرؤية أنكِ قوية بما يكفي لمحاربة لورد الأنكيلورسوس ، يمكنني أن أفهم ذلك”

 

لم يكن هناك الكثير من الزيت في القرية ، ليس الأمر كما لو كان من الصعب الحصول عليه ، نظرًا لأن استخدامات الزيت كانت محدودة ، فقد كان أحد البضائع التي لم يتم تخزينها بشكل كبير.

“هممم ، قوية ، ربما؟ ، ولكن لا أظن أنني كذلك”

هذا مستحيل ، فمن المسحيل وجود كائن يستطيع القيام بذلك لـ “لورد الأنكيلورسوس”.

 

 

بدا الرجل وكأنه يريد أن يسألها عن شيئًا ما ، إلا أن أورا قاطعته وسألته.

إن الكائنات السامية كيانات يستطيعون منافسة الآلهة ، ولكن لسوء الحظ ، هناك كيانات مساوية لهم أيضًا.

 

 

“يبدو أنكم لا تعرفون شيئًا عن العالم الذي يقع خارج الغابة ، متى كانت آخر مرة خرجتهم فيها من الغابة؟”

وهذا يُوضح أن المعدات والأسلحة تؤثر بشكل كبير على قوة الشخص ، حسنًا ، يبدو أن أورا لم تستخدم أي قدرات خاصة ، وكانت النتيجة لتكون مختلفة لو إستخدمت قدراتها.

 

 

“سمعت من الشيوخ أننا جئنا إلى هذه الغابة منذ أكثر من 300 عام ، لكنني لم أسمع أبدًا عن أي إلف ظلام قد خرج منذ ذلك الوقت”

“هووووو”

 

 

“300 سنة؟ ، سمعت عن الأمر من الشيوخ؟ ، هذا غريب… أيها العم ، أليس من المفترض أنك ولدت بالفعل قبل 300 سنة؟”

…يجب أن أقول لها ألا تقترب من الشيوخ… أتمنى فقط أن يكون يتواجد أطفال أنقياء القلب في هذه القرية.

 

“حالياً”

تغير تعبير قائد الصيد بشكل كبير لأول مرة.

 

 

 

“عمري يزيد قليلاً عن 200 عام”

“أليس من المرجح أن ذلك بسبب القوس الذي تحمله؟ لقد رأيتماه ، صحيح؟ ، ذلك القوس المذهل! ، إنه بالتأكيد شيء ثمين! ربما هو شيء مُنح لها من طرف <درب الإلف>”

 

 

قمعت أورا رغبتها في التحديق في وجه قائد الصيد.

ولكن الآن ، بعد أن أصبحت بالغة ، يمكنني القول بالتأكيد أن ذلك ليس صحيحًا.

 

 

200 سنة؟ هل هو يكذب بشأن عمره؟ ، أو ربما أن إلف الظلام هنا يحسبون أعمارهم بشكل مختلف…

كانت عيناها تشبهان الزجاج في ذلك الوجه الخالي من أي تعبير ، كان من غير المريح مشاهدتهما.

 

ليست هناك أي فوائد في الكشف عن هويتها الحقيقية مثل البلهاء ، قد يكون ذلك مفيدًا لجذب انتباه الناس ، ولكن لن يكون لذلك أي معنى الآن فقد أظهرت قوتها بالفعل ، إن إفشاء المعلومات بدون تفكير أمر سيئ ، ولكن إلتزام الصمت لن يكون جيدًا كذلك ، في هذه الحالة ، خياراتها الوحيدة هي أن… تكذب ، أو أن تكشف الحقيقة تدريجيًا ، أو أن تمزج الحقيقة والكذب معًا…

ظَنَّت أنه يكذب ، لكنها لم تستطع قول ذلك في وجهه ، كانت تشعر بالفعل بأن مزاجه أصبح أكثر كآبة.

هي امرأة تساعدتنا في أعمالنا المنزلية ، وتصنع طعامًا لذيذًا.

 

“إنه ضخم جدًا ، ولذا سيكون من الصعب عليه تفادي الزيت!”

ربما كان… ، لا ، إنه قلق بالتأكيد بشأن ذلك.

ومع ذلك ، إذا كانت المسافة بعيدة جدًا ، فلن تكون هذه القوة الخاصة فعالة ، ولهذا سماع الزئير من بعيد ليس خطيرًا ، ومن المفترض أن يكون شيئًا سكان هذه الغابة معتادين عليه.

 

 

لم تشعر أورا بالرغبة في مواساته ، لكن إذا إنشاء علاقة جيدة معه لأجل المستقبل ، فسيكون من الأفضل لو فعلت ذلك.

لذلك ، من المنطقي إستنتاج أنني لم أكن مكروهة.

 

عدم التوازن فيما يتعلق بوجود فتاة تحمل قوسًا أكبر من جسدها أصبح أحد العوامل التي زاد من جاذبيتها.

“اه- همم ، كل ما في الأمر هو أنك تتمتع بجوٍ من النضج والثقة”

 

 

في اللحظة التي حرر فيها يدًا واحدة لأجل الإمساك بخنجره ، هز لورد الأنكيلورسوس جسده بقوة ، مع أنه بالكاد كان يتمسك بكلتا يديه ولكنه في الوضع الحالي من المستحيل عليه أن يستطيع التشبث لوقت طويل بيد واحدة.

“…لا ، لا تهتمي لذلك ، وإنما هذا يوضح مدى صعوبة العيش في هذه الغابة ”

“ماذا حدث لقرية آغو بحق الجحيم؟”

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

قررت أورا عدم قول أي شيء آخر حول هذا الموضوع ، فإذا كان مقتنعًا بما يقوله ، فإن الصمت سيكون أعظم ودٍّا يُمكن أن تُظهره له.

نظر إغنيا إلى الجميع ، “-بالإضافة إلى ذلك ، إذا ضاعت الفريسة وإقتربت من القرية ، فسيكون يومًا طويلًا ومأساويًا لنا”

 

“مرحـ- مرحبا بعودتك آينز سما”

“بالمناسبة… ألا ترغبون في الخروج من هذه الغابة؟ ، والتوجه على سبيل المثال إلى البلد الذي أعيش فيه؟”

انحنى بلوم بقوة هائلة ، لو لم يكن يحمل الجثة ، ربما كان سيقوم بإنحناءة كاملة ، هذه الإستجابة المفرطة هيو السبب في اعتباره متعصبًا.

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

لم تكن متأكدة بما يدور في ذهن سيدها ، لكن التطرق إلى هذا الموضوع لا ينبغي أن يسبب أي ضرر ، تستطيع تبرير الأمر على أنه مزحة إذا لزم الأمر لأن هذه كانت مجرد كلمات طفلة ، أيضًا ، لم يكن سيدها شخصًا سيوبخها على شيء صغير كهذا.

 

 

 

وأيضا سيستخدم تعويذة「الرسالة」للتواصل معها ليخبرها إذا فعلت شيئًا لا يرغب به.

 

 

كان الهدف من ذلك لفت انتباهه وكسب بعض الوقت.

“ربما هذه ليست فكرة سيئة…”

لا داعي للرفض بهذه الشدة ، هذا فكرت فيه زيشي.

 

 

“يبدو أنك متردد للغاية ، إن البلاد التي أعيش فيها مذهلة ، إنها آمنة جدًا والوحوش مثل ذلك الذي هاجمكم من قبل لا يتجول في العلن ، إذا قررتم القدوم ، ستواجهون نوعًا مختلفًا من الصعوبات ، لكنكم ستتلقون أيضًا أنواعًا مختلفة من الدعم ، ولن تكونوا مضطرين إلى التعب كما تفعلون الآن”

 

 

 

“يبدو أنه بلد مذهل حقًا ، أستطيع أن أشعر بمدى روعة هذا البلد بالطريقة التي تتحدثين بها عنه ، ومع ذلك ، سيكون من الصعب التخلص من القلق الذي ينتابنا ، القلق بشأن الإنتقال إلى بيئة جديدة ، والقلق بشأن ما إذا كان بإمكاننا الاستمرار في نمط حياتنا الحالي هناك… بدلاً من القلق بشأن هذا وذاك ، أعتقد أنه من الأفضل الحفاظ على الوضع الراهن والبقاء هنا”

عرفت من جاءت إلى غرفتها من صوتها.

 

أمي كانت تكرهني.

بالنسبة لطفلة صغيرة وغير مسؤولة إلا أن الرجل رد بجدية ، ربما كان السبب في ذلك هو أنه شخص جيد وجاد بطبيعته ، أو ربما أنه يُقدر ويحترم أورا ، على أي حال يبدو أن الرجل سيتحدث بحرية إذا كانت أورا هي من تُبادر بالبدأ بالكلام ، وببطء بدأت ابتسامة تتشكل في ذهن أورا.

وبعد ذلك ، رفع نفسه حتى وصل إلى مسافة يستطيع من خلالها الوصول إلى أعضاء لورد الأنكيلورسوس التي تبدو ضعيفة ، عيونه وأنفه ، كانت هناك أعضاء ، مثل الرقبة ، التي لا تحتوي على دروع ، ومع ذلك ، كان هناك لحم سميك تحت الفراء الكثيف في تلك الأماكن ، لم يكن لديه ثقة في أنه يستطيع إلحاق أي ضرر بالخنجر الذي يحمله.

 

هذه هي المشكلة…

“إذا ماذا لو جاء عدد قليل من الأشخاص لإلقاء نظرة على البلد الذي أعيش فيه؟”

“أليس من المرجح أن ذلك بسبب القوس الذي تحمله؟ لقد رأيتماه ، صحيح؟ ، ذلك القوس المذهل! ، إنه بالتأكيد شيء ثمين! ربما هو شيء مُنح لها من طرف <درب الإلف>”

 

تردّد الصوت في رأسه مرارًا وتكرارًا ، وأصابته القشعريرة في كل مرة فعل فيها ذلك.

“هذه ليست فكرة سيئة أيضًا… وإذا كانوا سيذهبون فيجب تقرير عدد الأشخاص سيذهبون؟ ، ولذلك سينتهي بنا المطاف إلى مناقشة القضية بجدية ، ورأي الشيوخ سيكون مهمًا للغاية… على الرغم من وجود الكثير من الأشخاص الذين يعارضون آراء الشيوخ الثلاثة”

 

 

 

“إيه؟… الشيوخ الذين سنلتقي بهم قريبًا ليس لديهم ما يكفي من السلطة في القرية؟”

لأنه بمجرد أن يُسيطر أنكيلورسوس على أرض له – على الرغم من أن المنطقة سوف تتوسع مع نمو جسمه – فنادرًا ما يحاول تغييرها ، ومن النادر أيضًا أن يصطاد خارجها.

 

كان من الغريب أن لورد الأنكيلورسوس لم يتدحرج على الأرض ، أو يخدشه بتلك المخالب المرعبة ، لكنه كان حظًا سعيدًا لـ إغنيا ، وكان ممتنًا لذلك.

أصبح تعبير قائد الصيد مُرًّا.

 

 

لم تستطع أورا أن تفهم أفكار سيدها مهما فكرت بعمق ، بالطبع ، ربما لم يكن هناك أحد يمكنه فهم الحاكم المطلق الحكيم والعبقري ، لكن هذا لا يعني أنها يجب أن تتوقف عن التفكير في الأمر.

“أنا لا أكرههم ، ولكن-  ، لقد وصلنا”

عادةً ، سيقومون جميعًا بالإطلاق في نفس الوقت لمنع الفريسة من الهروب ولتقليل فرصة حدوث هجوم مضاد شرس ، ولكنهم لم يفعلوا ذلك الآن لأنهم لا يريدون أن يُعيقوا طريق أورا.

 

أصبح إغنيا مقتنعًا بهذًا.

وصلوا أمام شجرة تشبه الأشجار الأخرى.

 

 

 

“المكان ليس واسعًا في الداخل ولهذا سأنادي الشيوخ للخروج- أيها الشيوخ ، لدينا ضيفة!”

 

 

وسط هذا الصمت ، دوى صوت جميل.

رفع صوته قليلًا ، وظهر ثلاثة من إلف الظلام الواحد تلوى الآخر وخرجوا من الشجرة ، وتتألف المجموعة من ذكرين وأنثى.

وسط هذا الصمت ، دوى صوت جميل.

 

إن لورد الأنكيلورسوس في قمة السلسلة الغذائية ، إذن لماذا يتجاهل هجماتنا؟ ، لماذا يتجاهل كائنات ضعيفة مثلنا؟ أليس لديه اعتقاد بأن الضعفاء مجرد ضعفاء؟ ، إنه يتصرف وكأنه لديه هدف معين… هل هاجم قرية إلف ظلام في مكان آخر من قبل؟ ، هل يعلم بأن الأطفال والأشخاص الضعفاء يوجدون في وسط القرية؟ ، هل يحاول تحديد موقعهم عن طريق تخويفنا؟ ، قد يكون السبب وراء ذلك هو أنه تعلم هذا النوع من الصيد عندما كان ضعيفًا ، لذا بدلاً من تجاهلنا ، فإن لورد الأنكيلورسوس يستهدف الأهداف الأضعف!؟

مع أنه يُطلق عليهم “الشيوخ” ، إلا أنهم لم يبدوا كبارًا في السن ، عند مقارنتهم بالبشر ، بدوا وكأنهم في أواخر الثلاثينيات من العمر.

 

 

عاد اللون إلى العالم ، هل إستيقظت؟ كان يجب أن يوقظوني سابقًا.

من الصعب تخمين أعمار إلف الظلام من خلال مظهرهم فقط ، لقد ارتكبت خطأً من خلال وصف هذا الرجل بـ العم… آه ، ربما كان يجدر بي مناداته بـ أخي  ، ومع ذلك فهو لا يبدو مختلفًا تمامًا عن هؤلاء الشيوخ.

حدقت المرأة إلى الرجل بعدائية ، كان بإمكان آينز أن يرى بوضوح أن الشيوخ مكروهين للغاية.

 

“نعم ، أنا جيدة في التنقل عبر الغابة ، لذا طلبوا مني أن أسبقهم ، ووفقًا لخطتنا ، يجب أن يصلوا هنا بعد… ثلاثة أيام على الأكثر ، سينضم إلينا أخي وعمي بحلول ذلك الوقت”

بينما كانت أورا تفكر في مثل هذه الأفكار العابرة ، انتشر إلف الظلام الذين كانوا يتبعونها وتشكلوا على شكل هلال ، وأحاطوا بها.

ومع ذلك ، إذا كانت المسافة بعيدة جدًا ، فلن تكون هذه القوة الخاصة فعالة ، ولهذا سماع الزئير من بعيد ليس خطيرًا ، ومن المفترض أن يكون شيئًا سكان هذه الغابة معتادين عليه.

 

هل هو يرغب في جعل هذه المنطقة أرضًا له؟

“أيتها الضيفة ، هؤلاء الثلاثة هم شيوخ قريتنا ، أيها الشيوخ ، اسمحوا لي أن أقدمها لكم ، هذه الضيفة هي التي تصدت لـ لورد الأنكيلورسوس ، إنها مسافرة جاءت من بلاد يعيش فيه أعراق مختلفة معًا في سلام ووئام ، بلاد بها عدد قليل جدًا من إلف الظلام ، إنه مكان خارج هذه الغابة”

يجب أن يتجسس على الشيوخ ، الذين من المرجح أن يتحدثوا عن الأمور الأكثر أهمية – الأمور المهمة ، وليست مسألة تكوين الصداقات للتوائم –

 

 

بعد أن قدمها قائد الصيد ، حَنَّت أورا رأسها قليلاً ، ولكن بدلاً من القول أنها إنحناءة فإن القول بأنها إيماءة وصف أفضل ، شعرت أن وضعها المستقبلي في هذه القرية سيتعرض للخطر إذا قللت من شأن نفسها وإنتَقصت من نفسها ، حتى لو كانت أورا طفلة ، فقد كانت أيضًا منقذة هذه القرية ، سيكون الأمر مزعجًا إذا تم الاستخفاف بها بسبب عمرها.

…يجب أن أقول لها ألا تقترب من الشيوخ… أتمنى فقط أن يكون يتواجد أطفال أنقياء القلب في هذه القرية.

 

يمكنني تذوق دمي رغم أنه حلم.

كانت تعليمات آينز سما هي أن أكون ودودة معهم ، فهل سيكون أمرًا سيئًا إذا تصرفت وكأنني متفوق عليهم؟.

“- صباح الخير… المعذرة زيشي سما ، ولكن هل أنت هناك؟”

 

كان من الغريب أن لورد الأنكيلورسوس لم يتدحرج على الأرض ، أو يخدشه بتلك المخالب المرعبة ، لكنه كان حظًا سعيدًا لـ إغنيا ، وكان ممتنًا لذلك.

“…أنا أورا بيلا فيورا ، تشرفت بمقابلتكم”

فلدى سيدها رغبة كبيرة في رُأيتها تنمو ، علاوة على ذلك ، بصفتهم في أعلى القمة الهرمية في ضريح نازاريك ، فعلى حراس الطوابق  أن يكونوا قدوة لكل مُقيم في نازاريك.

 

“جيد ، فلنكمل استعداداتنا وننضم إلى أورا”

“أومو ، أحسنتِ بالحضور إلى هنا ، أيتها الشجرة الصغيرة* القادمة من بعيد ، أورا بيلا فيورا ”

قبل أن يقوم إغنيا بإتخاذ أي إجراء ، أرسل قائد الصيد إشارة له ، لذا ركض نحوه.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

كان إغنيا قد خطط بالفعل في ذهنه كيفية التصرف بعد دخول أراضي الأنكيلورسوس.

(كانت الكلمة الموضوعة هنا هي “sapling” ، وتستخدم كلمة “sapling” (الشجرة الصغيرة) للإشارة إلى صغر سنها وعدم خبرتها ، يعكس هذا التعبير الاحترام والتقدير لأورا ويعتبر ترحيبًا بها في هذا المكان)

“…لا أعتقد أنني أمتلك خيارًا في هذه المرحلة ، حسنًا ، يا جماعة ، بدءًا من جميع الأشخاص ذوي المهارات المتميزة ومن هم دونهم ، قوموا بتعزيز دفاعات القرية ، النصف الآخر جوبوا القرية وحذروا الجميع ، والذين سينتهون من نشر التحذير سيقومون بحماية الذين لا يستطيعون القتال ، بنيري ، سأترك توزيع الأفراد لك ، وسيذهب غانين إلى كبير الصيادلة ، وأوفي إلى سيد الطقوس ، ويخبرونهما عن الوضع ، سأذهب إلى الشيوخ ، هيا ، تحركوا! تحركوا! تحركوا!”

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

أجابها الإلف الذي وقف في الوسط – ربما هو ممثل الشيوخ – بكلمات رسمية ، الفجوة بين مظهره وموقفه الجاد كان ملحوظًا قليلًا ، لأنه لم يبدو كبيرًا في السن.

 

 

في اللحظة التي حرر فيها يدًا واحدة لأجل الإمساك بخنجره ، هز لورد الأنكيلورسوس جسده بقوة ، مع أنه بالكاد كان يتمسك بكلتا يديه ولكنه في الوضع الحالي من المستحيل عليه أن يستطيع التشبث لوقت طويل بيد واحدة.

تحدث أحد إلف الظلام الذين يحيطون بها فجأة بصوت عالٍ بما يكفي ليسمعه الجميع.

 

عرفت من جاءت إلى غرفتها من صوتها.

“ألا يجب أن تشكر منقذة القرية أولاً؟ ولماذا لا تخاطبها بشكل رسمي؟” (يعني أن يضيف تشريفًا لها ، مثل سان أو سما…الخ)

“وأيضًا ، ماذا تقصد بـ <فيورا شان>؟ ، يجب مناداتها بـ <فيورا سما>!”

 

بدأ لورد الأنكيلورسوس بالتراجع والإبتعاد.

“نعم هذا صحيح ، ما كان يجب أن يتم تحيتها بهذه الطريقة الوقحة إذا كانوا ممتنين لها حقًا ، ربما هم يتصرفون بغطرسة لأنها مجرد فتاة صغيرة”

إن القرية التي يعيش فيها إغنيا أكبر قرية لإلف الظلام في هذه المنطقة ، ومع ذلك ، عدد سكانهم يبلغ 200 فرد فقط ، ولم يكن لديهم مجال لوضع محاربين بدوام كامل في مكانهم.

 

كان مستعدًا أن يتم أكله ، لكن لم يكن الأمر كما لو كان يريد أن يؤكل طوعًا.

رفعت بعض النساء أصواتهن.

وسيستمر في التواجد هنا. (الذي ورائها هو آينز ويتبعها مُتخفيًا)

 

ولكن ، لماذا أراد آينز سما عدم ترك أي شخص من القرية يموت؟.

بصراحة ، لم تعتبر أورا أن تحية الشيوخ كانت وقحة ، ربما هذا ما يقصدونه عندما يقولون أن نفس العمل يمكن أن يبدو مختلفًا بالنسبة لأولئك الذين لديهم النوايا الحسنة وبالنسبة لأولئك الذين لديهم نوايا سيئة.

 

 

“-هذا يكفي ، تذكر رجاءً سبب دعوتي لجمع الجميع هنا ، وهو التحدث عن ما يجب علينا القيام به الآن ، فأنت تعرف جيدًا التهديد الذي يشكله الأنكيلورسوس”

تَجَهم وجه ممثل الشيوخ.

 

 

 

“همف ، كنا على وشك تقديم شكرنا لها- أورا بيلا فيورا دونو ، نحن ممتنون لك للغاية لأنك تصديتِ لـ لورد الأنكيلورسوس وأنقذتي قريتنا”

 

 

لم يكن قائد الصيد مضطرًا أصلًا إلى قول أي شيء ، فقد قفز الجميع من على الجسور وركضوا.

“صحيح ، قلق الشباب يُسبب المشاكل ، هناك ترتيب مناسب للمحادثة يجب اتباعه”

 

 

 

عند سماع الشيخة الأنثى التي تقف بجانب ممثل الشيوخ تقول هذا ، بدأت امرأة في مكان آخر في التذمر.

 

 

على أي حال ، إن ألبيدو هي الخيار الأفضل لأجل القيام بهذه التجربة ، أفضل من ماري على الأقل.

“ترتيب أولوياتكم خاطئ أصلًا ، سيكون أمرًا مزعجًا إذا كانت أفكاركم أيضًا تتحجر مع تقدمكم في العمر”

 

 

 

نظرت أورا نحو قائد الصيد ووجدت أن التعبير على وجه يوحي بأنه يعاني من ألم في المعدة ، ربما تم استجوابه في الماضي بشأن جانب الذي ينتمي إليه ، والشيخ الواقف على اليمين كان لديه تعابير مماثلة ، وكان الشيخان الآخران يبدوان عابسين ، بدأت الشيخة الأنثى في توجيه نظرتها الحادة إلى إلف الظلام.

 

 

 

هممم… ربما يتعين علي أن أفكر بعناية في الجانب الذي يجب أن أنحاز إليه قبل أن أقرر ماذا أفعل.

صحيح يُطلق عليه <حلم واعٍ>.

 

 

من الطبيعي أن يرغب كلا الفصيلين في كسب أورا ، الغريبة القوية ، ولهذا كل ما تحتاج إلى فعله هو أن تقوم بكل ما بوسعها لتعود بالنفع على نازاريك.

 

 

شاهد هذا الأمر كثيرًا في مكان عمله ، الأشخاص الذين لم يكونوا جيدين في فعل شيء ما لن يصبحوا أبدًا جيدين مثل الأشخاص الذين كانوا جيدين فيه من البداية ، مهما كرسوا من الوقت لأجل ذلك.

إن أفضل شيء يمكن أن تفعله هو أن تسأل سيدها لأجل تلقي منه التعليمات ، ولكن ستكون هناك أيضًا أوقات قد تضطر فيها أورا إلى اتخاذ إجراء مستقل لأنها لا تستطيع انتظار أوامر سيدها.

 

 

كانت هذه الأقواس إحدى كنوز إلف الظلام ، لم تكن المواد المستخدمة في صنع هذه الأقواس من هذه الغابة ، ولكنها مأخوذة من الأرض التي عاشوا فيها من قبل (غابة توب العظيمة كما قيل سابقًا) ، كام هناك عدد قليل جدًا من الأجزاء التي يمكن استخدامها لإصلاح الأقواس إذا تَلُفت ، ومن المستحيل صنع أقواس كهذه مرة آخرى ، من المحتمل أن يتم توبيخه من قبل الشيوخ لمعاملته السيئة للقوس ، ومع ذلك ، لم يكن لديه الوقت الكافي لتخزين القوس في مكان آمن.

سيكون كل شيء أسهل بكثير إذا أخبرني آينز سما بالإجابة مباشرة…

بدأ لورد الأنكيلورسوس بالسير ببطء.

 

 

أحد أسباب إخفاءه لأهدافه هو أنه أرادهم – أراد من جميع الأعضاء المنتمين إلى نقابة “آينز أوول غون” – أن ينمووا وينضجوا وكان يتوقع منهم أن يكونوا أكثر استقلالية ، أرادهم أن يفكروا ويتصرفوا بأنفسهم.

 

 

 

لكن هذه مسؤولية كبيرة من وجهة نظر أورا.

 

 

طالما يوجد ملك مطلق يقود الجميع ، فبغض النظر عن عدد الأعراق الموجودة ، فإن الجميع سوف يخضعون بشكل طبيعي للملك المطلق ، من ناحية أخرى ، السبب في أن هذا العالم لم يحدث فيه أمر كهذا هو أن الملك المطلق ليس موجودًا.

حتى لو ارتكبت أي أخطاء ، فمن المحتمل أنه سيقوم بإصلاحها بواسطة إحدى خططه الرائعة المعتادة…

مع وجود مخلوقات كهذه في الغابة ، فإن التعرف على هوية صاحب زئير جاء من مسافة بعيدة أمر صعب للغاية ، كان سؤالها معقولاً ، ومع ذلك ، فإن إغنيا أعظم جوال في هذه الغابة ، فهو متفوق على الجميع ، ليس فقط في مهاراته في القوس ، ولكن أيضًا في حدة حواسه ، وحتى في قدرته على تحليل المعلومات التي تلتقطها تلك الحواس ، لم يكن سؤالها من منطلق عدم الثقة في إغنيا ، فقد طرحت سؤالها من رغبتها في أن يكون مخطئًا في ما سمعه.

 

 

لكن هذا لا يعني أنها كانت حرة في ارتكاب الأخطاء.

عادةً ، سيقومون جميعًا بالإطلاق في نفس الوقت لمنع الفريسة من الهروب ولتقليل فرصة حدوث هجوم مضاد شرس ، ولكنهم لم يفعلوا ذلك الآن لأنهم لا يريدون أن يُعيقوا طريق أورا.

 

“من فضـ- من فضلك ، فاين سما ، إنها مجرد طفلة صغيرة ، ليس من الجيد أن تواصلي تدريبها وهي في هذه الحالة”

إن التصرف دون تفكير لمجرد أن سيدهم سيصلح أخطائهم لن يكون سوى خيانة.

“معك حـ- معك حق ، كما هو متوقع مـ…”

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

بصفتها حارسة ، وكشخص مشاركة في هذه المهمة ، كان على أورا التفكير مليًا في كل إجراء للعثور على المسار الذي سيحقق أقصى فائدة لنازاريك.

لأن يدي لم تعد صغيرة جدًا هكذا.

 

 

هذا هو السبب في أن أورا لم تستطع إلا أن تغضب من إلف الظلام الذين يتشاجرون أمامها ، لأنه من الغباء إثارة مشاجرات داخلية أمام ضيفة.

“غورورورورورو”

 

 

ومع ذلك ، قد تكون هذه فرصة جيدة ، فقد تستطيع الإعتماد على هذا العداء الذي بينهم وتحقيق غايتها.

وبالطبع عرف السبب ، بالنسبة لإلف الظلام الذين يعيشون في هذه الغابة ، حتى لو كانوا أطفالًا ، فلن يكون هناك من لا يعرف اسم الوحش السحري الوحيد الذي يجب أن يخافوا منه أكثر من غيره ، الأنكيلورسوس.

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

…هل هَدَفَ آينز سما لهذا؟ لا ، مستحيل ، لم يكن يعرف أن هذه القرية تعاني من مثل هذه المشاكل ، ومع ذلك ، لاتباع أوامره وتمهيد الطريق لأجل إقامة علاقة ودية ، يجب أن…

 

 

“المكان ليس واسعًا في الداخل ولهذا سأنادي الشيوخ للخروج- أيها الشيوخ ، لدينا ضيفة!”

“المعذرة – هل تحاولون عن قصد أن تجعلوني أندم على كل الجهد الذي بذلته في رحلتي الطويلة للوصول إلى هنا؟ ، إذا كان الجواب لا ، فهل يمكنكم المشاجرة في مكان غير المكان الذي أكون متواجدة فيه؟ أفضل أن تُروني أشياءً يمكنني التباهي بها أمام معارفي من الأعراق الأخرى عندما أعود إلى بلدي وأقول أن قرية إلف الظلام مكان جيد”

 

 

 

عم الصمت على المكان فجأة ، وكأنهم رُشوا بالماء البارد.

 

 

 

أمر طبيعي ، إذا شعروا بالقليل من الخجل مما فعلوه الآن ، فمن المؤكد أنهم لن يريدوا انتشار هذه الأمور عنهم إلى الأعراق الأخرى.

غريب.

 

ومع ذلك ، حتى في وسط إرتباكهم ، تجاوزوا أحد الجسور وتراجعوا للخلف ، حاليًا لورد الأنكيلورسوس يندفع نحوهم وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها ، وإذا أصبحوا بطيئين في إتخاذ حتى أدنى إجراء ، فسيصبحون فريسة له.

شعرت أورا أنها تمادت كثيرًا ، على الرغم من أنها هي التي صَدَّت الدب الوحش – لورد الأنكيلورسوس وأنقذت القرية ، إلا أنها لا تزال طفلة وقد قالت للتو كلامًا وقحًا ، ربما تكون قد قَلَبت كِلا الفصيلين ضدها ، لكنها لم تستطع القول إنه خطأً جسيم أيضًا.

لكن-

 

هزت يديها بإرتباك.

إن أورا مسافرة أنقذت هذه القرية ، إذا نسوا ذلك وإنتقدوها على الرغم من أنهم كشفوا جانبهم المشين قبل بضع لحظات ، فلا يمكن اعتبارهم إلا أنهم أشخاص لا يمتلكون طابعًا أخلاقيًا ، سيكون من الأفضل لهؤلاء الناس أن يصبحوا أعداء لهم بدلاً من أن يكونوا أصدقاء.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

لقد علموا من خلال الإشاعات أن هناك “لوردًا” موجودًا بالقرب من قرية آغو المكونة أيضًا من إلف الظلام ، لم يظهر لوردات الأنكيلورسوس بشكل متكرر ، ولكن إذا كان هذا هو الحال ، فيمكنهم أن يفترضوا أن “لورد الأنكيلورسوس” الذي أمامهم هو نفسه الذ كان يتواجد بالقرب من قرية آغو.

بالتأكيد ، أمرها سيدها بتكوين علاقة ودية مع إلف الظلام ، لكن هذا لا يعني أنها يجب أن تكون محبوبة من قبل كل إلف الظلام ، بالتأكيد هي لا تعرف خطة سيدها حتى الآن ، ولكن من الأفضل على الأرجح القضاء على إلف الظلام الغير ملائمين لنازاريك.

 

 

مثل “شكرا”

وحتى إذا قمت بتحويل أحد الفصائل إلى مجموعة معادية لي ، فمن المحتمل أن يحاول الفصيل الآخر أن يجعلني حليفة لهم ، لن أمانع في ذلك ، ويمكنني دائمًا تكوين فصيل ثالث بنفسي إذا لزم الأمر.

 

 

 

وحتى لو أصبحت عدوة لكلا الفصيلين ، فيمكنها أن ترى أن هناك أشخاصًا مثل قائد الصيد لا ينتمون لأي من الفصيلين ، ويمكنها أن تجعلهم حلفاءها في أسوأ الحالات ، لكنها ستضطر للاعتذار لسيدها إذا توجب عليها اللجوء إلى ذلك.

 

 

 

“احمم ، إذن ، أورا بيلا فيورا دونو ، هل يمكننا الاستفسار عن سبب زيارتك لقريتنا؟”

“…إنه الأنكيلورسوس…”

 

أراد آينز اللحاق بأورا ، التي كانت تسير بمفردها ، لكنه لم يستطع فعل ذلك ، كان بحاجة إلى معرفة كيف يُغير وضع أورا داخل القرية.

“نادني بـ فيورا فهو لقب عائلتي ، وقد أتيت إلى هنا لأنني سمعت شائعات عن أن إلف الظلام يعيشون في هذه الغابة ، لهذا السبب ، جئت للقاء أشخاص من نفس عرقي ، لأنه الكاد يوجد أي إلف الظلام في بلدي ، لذلك أود البقاء في هذه القرية لبعض الوقت إذا سُمِح لي بذلك”

 

 

 

“نحن لا نمانع ، ولكن… هل جئتي بمفردك؟”

فكرت أورا في حارس الطابق الثامن لضريح نازاريك ، وإستنتجت فجأة أن ربما لديه واجبات محددة يجب أن يقوم بها ، وبينما هي تفكر في هذا ، حاولت أن تستشعر ما إذا كان وراءها.

 

 

“حالياً”

 

 

 

“حالياً؟”

“إذن ، ألا تجلسي؟”

 

 

“نعم ، أنا جيدة في التنقل عبر الغابة ، لذا طلبوا مني أن أسبقهم ، ووفقًا لخطتنا ، يجب أن يصلوا هنا بعد… ثلاثة أيام على الأكثر ، سينضم إلينا أخي وعمي بحلول ذلك الوقت”

 

 

“نعـ-نعم ، إذا كان الأمر يتعلق بالتسلـ- بالتسلل ، أعتقد أن بوكوبوكوتشاغاما سما ستتفهم الأمر”

بالطبع ، لم يكن هذا العم الذي تحدثت عنه سوى سيدها آينز أوول غون.

كان لورد الأنكيلورسوس يتقدم بشكل بطيئ جدًا.

 

 

“عمك؟”

 

 

استخدم آينز تعويذة「الطيران」ليطفو بسلاسة إلى مدخل الشجرة التي دخلها الشيوخ.

“همم ، في الواقع ، لأن والدينا اختفيا-”

 

 

 

قدمت أورا إعتذارًا صامتًا في قلبها لـ بوكوبوكوتشاغاما ثم أكملت كلامها:

 

 

 

“فعمي تكفل بنا وقام بتربيتنا”

“أجل ، بالتأكيد ، لم يقتصر الأمر على طرد لورد الأنكيلورسوس ، ولكنها أيضًا صيادة مذهلة ، ستكون الحياة في القرية آمنة ومستقرة إذا بقيت هنا ، لكن…”

 

 

كان من الأسهل أن تقول كذبة صغيرة ، ولكن قد يصبح الأمر مزعجًا لاحقًا إذا تم اكتشافها ، لذلك حاولت أن تُبقي كذبتها قريبة جدًا من الحقيقة قدر الإمكان.

“■!؟ ، ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■!؟”

 

“حالياً؟”

“فهمت… المعذرة لأنني جعلتكِ تتذكرين موضوعًا كهذا ، إذا فقد أتيتي إلى هنا بمفردك – وبرؤية أنكِ قوية بما يكفي لمحاربة لورد الأنكيلورسوس ، يمكنني أن أفهم ذلك”

“نعـ- نعم ، ليس يعد بعد”

 

 

تفاجأت أورا لأنها توقعت المزيد من كلمات العزاء والمواساة بسبب أنها فقدت والديها.

طالما أن شخصًا مثله موجود ، فسيكون من الصعب إعادة أورا إلى طفلة عادية في عيون أهل القرية.

 

 

فكرت أورا في الأمر ، وتوصلت إلى إجابة ، وهي أن هذا بحر الأشجار الشاسع هذا مكان مليئ بالمخاطر ولهذا من المؤكد أن هناك الكثير من الأطفال الذين فقدوا آبائهم وأمهاتهم ولذا فإن قصتها ربما لم تكن حزينة بما يكفي لتستحق المزيد من العزاء والمواساة.

شعرت بأن المعنى الخفي في سؤاله هو “هل هذا هو السبب في أنكِ قوية؟”.

 

 

“حسنا ، نحن لا نمانع في بقائك هنا مؤقتًا ، ويمكننا كذلك أن نُقرضك شجرة إلف إذا كنت تريدين ، ما رأيك؟”

يجب أن أحول أورا من بطلة القرية إلى مجرد طفلة عادية… لكن هذا سيكون صعبًا ، إذا حاولت أن الإضرار بمكانة أورا التي بنتها في هذه القرية ، فسوف أصير منبوذًا من قبل أهل القرية… حسنًا ، هذا أمر طبيعي ، بعد مساعدتها لهم ، من الواضح أن القرية ستقدر أورا أكثر من عمها الذي جاء لاحقًا.

 

أنا الحالية أستطيع إيقاف تلك الضربة ، لكن كان ذلك مستحيلًا بالنسبة لي في ذلك الوقت.

“نعم ، من فضلكم”

“ماري ، أريدك أن تتوقف عن ارتداء ملابس الفتيات مؤقتًا”

 

لذلك ، من المنطقي إستنتاج أنني لم أكن مكروهة.

“مفهوم ، شخص ما – آبل ، قم بأخذ فيورا دونو إلى شجرة إلف فارغة ، هل تستطيع فعل ذلك؟”

 

 

هل هدفه هو دَبُّ الرعب في قلوبهم؟.

كان قائد الصيد هو من أجاب على هذا النداء وهذا يعني أن هذا هو إسمه.

“…المعذرة ماري ، لقد شردت بأفكاري…”

 

تحرك مجال رؤيتي مرة أخرى.

“بالطبع ، اتركه الأمر لي ، سآخذها إلى أفضل شجرة إلف في القرية”

 

 

 

“أيضًا ، نظرًا لأن عمكِ وأخاك سينضمون إلينا في غضون ثلاثة أيام ، فهل يمكننا إقامة حفلة ترحيب من أجلكم؟”

هذه هي المرة الثانية التي تصطاد فيها مع هذا الفريق ولم تكن هذه هي المرة الأولى.

 

جاءت يد في مجال رؤيتي.

“بالطبع ، سأكون في رعايتكم حتى ذلك الوقت”

 

 

وأيضا ، هناك مخلوقات صغيرة الحجم ، إلا أنهم يخرجون زئيرًا مُزلزلاً ، ولكن سماع زئير واحد لا يعني أن شيئًا ما كان يحصل.

“والآن ، فيورا دونو ، هل تستطيعين إخبارنا بحكايات رحلتك لاحقًا؟ ، وسنكون سعداء أيضًا إذا أخبرتنا عن بلدك حيث لا يوجد إلف ظلام ، نحن لا نعرف شيئًا عن العالم الذي يقع خارج للغابة ، بالطبع ، لن نجبرك إذا كانت هناك ذكريات مؤلمة أو أمورًا حساسة”

وهو أن يكون شخصًا في نفس مستوى الكائنات السامية ، أو أنه تحت حكم كائن مُساوٍ للكائنات السامية.

 

 

حسنًا ، ماذا يجب أن أفعل؟

تم توبيخ أحد نواب قائد الصيد – بلوم غانين – من قِبل قائد الصيد.

 

 

بدأت أورا بالتفكير.

لقد كان قوسًا لن يُسمح لأحد باستخدامه إلا إذا حصل على درجة جيدة للغاية في بطولة الرماية التي تُقام في الموسم الذي تُفتح فيه أزهار بيكوا ، مرة كل ثلاث سنوات.

 

 

ليست هناك أي فوائد في الكشف عن هويتها الحقيقية مثل البلهاء ، قد يكون ذلك مفيدًا لجذب انتباه الناس ، ولكن لن يكون لذلك أي معنى الآن فقد أظهرت قوتها بالفعل ، إن إفشاء المعلومات بدون تفكير أمر سيئ ، ولكن إلتزام الصمت لن يكون جيدًا كذلك ، في هذه الحالة ، خياراتها الوحيدة هي أن… تكذب ، أو أن تكشف الحقيقة تدريجيًا ، أو أن تمزج الحقيقة والكذب معًا…

“■ ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■!؟”

 

 

سيتعين عليَّ مناقشة هذا الأمر مع آينز سما وماري حتى لا تحدث أي تناقضات عندما ينضمون إلينا لاحقًا ، ولكن يبدو أنه ليس لدي خيار سوى البقاء صامتة في الوقت الحالي ، إذا أخبرتهم أن يسألوا آينز سما (عمي) الذي سيأتي لاحقًا ، فسيشعرون بالشك تجاه ترددي في التحدث…

 

 

 

لم تستطع أن تسمح بأن تراودهم أي شكوك حاليًا.

 

 

 

حتى تتمكن من فهم الهدف النهائي لسيدها ، يجب أن تستمر في العمل من أجل تمهيد الطريق لأجل إقامة علاقة ودية مع القرية.

 

 

“المكان الذي أتيت منه هي مدينة بعيدة عن هنا ، ولا يوجد بها شيء مثل مجلس الشيوخ على حد علمي”

هممم ، لم يتم إستخدام تعويذة「الرسالة」 للإتصال بي حتى الآن ، ربما آينز سما يخبرني أن أفكر في الإجابة بنفسي ، ولكن ما نوع الإجابة التي ستعجب آينز سما؟.

في اللحظة التالية ، طارت العديد من الأسهم بإتجاهه.

 

 

“فيورا دونو ، هل هناك خطب ما؟”

 

 

 

يبدو أنها كانت صامتة لفترة طويلة ، لذا إبتسمت أورا وقالت:

“…لكن فيورا تشان لا تزال طفلة صغيرة”

 

“أوي ، أيها الوحش ، هيا ، اخرج من هنا ،  لن أسمح لك بإفتعال المزيد من المشاكل”

“آه ، ربما لا بأس في التحدث قليلاً عن بلدي ورحلتي إلى هنا ، وأيضًا كنت أتساءل عما إذا كنتم ستصدقون ما سأقوله لكم ، على سبيل المثال بما يتعلق بـ <درب الإلف*>”

تَجَهم وجه ممثل الشيوخ.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

(كانت العبارة هنا هي “Trail of the Fey” وكلمة “Trail” تعني الدرب أو الممر أو المسار أو الطريق)

 

(وكلمة “Fey” تشير إلى كائنات خيالية في الأساطير والقصص الخيالية ، قد تكون تتضمن الجنيات ، والأرواح ، والإلف ، والكائنات السحرية الأخرى ، تتميز هذه الكائنات بأنها غالبًا ما تكون غير عادية ومتصلة بالطبيعة والعالم السحري)

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

“درب الإلف؟ ، أليس هذا موجودًا فقط في الأساطير؟”

 

 

كان من الغريب أن لورد الأنكيلورسوس لم يتدحرج على الأرض ، أو يخدشه بتلك المخالب المرعبة ، لكنه كان حظًا سعيدًا لـ إغنيا ، وكان ممتنًا لذلك.

سأل شخص من بين إلف الظلام المحيطين بها.

 

 

 

“…إن طريق القمر ودرب الإلف موجودان بالفعل”

 

‘مع أنهم داخل نازاريك في الطابق السادس’ ، أضافت أورا داخليًا.

هممم… ربما يتعين علي أن أفكر بعناية في الجانب الذي يجب أن أنحاز إليه قبل أن أقرر ماذا أفعل.

 

وأيضًا ، ما هو الغرض من الزئير المتكرر؟

“لكن لا يمكنني التحدث بالتفصيل عن هذه الأمور مع أشخاص لم يتم اختيارهم من قبل <Fey>” (كما قلت قبل قليل كلمة Fey / فاي ، تشير إلى الكائنات السحرية)

…أصبحت قرية آغو أرضًا للصيد والتغذية ، وقد تذوق الأنكيلورسوس طعم عرق إلف الظلام ، وثم جاء إلى هنا مُتتبعًا رائحة إلف الظلام.

 

 

“ها ها ها ها ، المعذرة ، فيـو… لا ، ألا بأس بمناداتك بـ أورا دونو؟”

إذا سمعت أورا هذه الكلمات ، فقد تعتقد أن هذا أمر منطقي ، ثم تشرع في إخضاع القرية للسيطرة عليها ، إن القيام بذلك مفيد جدًا بالفعل لتوسيع نفوذ نازاريك ، لكن هذا لم يكن ما أراده آينز.

 

 

كانت عيون الشيخة الأنثى تحترق بالشغف ، بدو أنها قررت بالفعل أن تناديها بذلك ، على الرغم من أن أورا لم تكن حقًا ترغب في أن يتم مناداتها بإسمها ، إلا أنها لم تستطع رفضها نظرًا لأوامر سيدها.

 

 

 

“أنا لا أمانع”

لم يكن ذلك هديرًا يهدف إلى تخويف الفريسة ، كان هديرًا من الخوف.

 

 

“إذن ، أورا دونو ، وبعد التفكير بالأمر إنه حقًا إسم جميل”

 

 

“إنها بخير”

“شكرًا”

 

 

 

ردت أورا بابتسامة نقية ، لقد تم مَدح الاسم الذي أُعطي لها من قبل الكائنة السامية ، ومن المستحيل أن ترفض أورا مثل هذا الثناء ، ومع ذلك ، فقد فهمت أنها مجرد مجاملة ، لذلك لم ترغب في مواصلة الحديث عنه.

“أوي ، أيها الوحش ، هيا ، اخرج من هنا ،  لن أسمح لك بإفتعال المزيد من المشاكل”

 

عبس الجميع وهم يتخيلون ما سيحدث.

بدت الشيخة الأنثى وكأنها راضية عن ردها ، وواصلت الحديث بحالة مزاجية جيدة.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

“إذن فأورا دونو من إلف الظلام وقد تم إختيارها من قبل درب الإلف ، وهذا أمر رائع… لم يتم اختيار معظم إلف الظلام في هذه القرية ، وهذا هو السبب في أنهم لا يعرفون كيف سافرنا- نحن إلف الظلام الذين عشنا في السابق في الشمال* إلى هذا المكان”

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

“إذا كان الأمر كذلك ، طالما أن الأنكيلورسوس يستطيع الإمساك بالفريسته وأكلها لملئ بطنه ، فقد تكون قريتنا آمنة… إذا كانت هناك فريسة هاربة ، فهل نستدرجها بعيدًا عن القرية ونقتلها؟”

(كما قلت سابقًا هؤلاء الإلف كانوا يعيشون في ما مضى في غابة توب العظيمة وقد هاجروا منها)

 

(ومتابعي عمل أوفرلورد قالوا أن إلف الظلام ربما غادروا بسبب تهديد شجرة الشر)

“هل الأمر مختلف في المكان الذي أتيتي منه؟ ، إن عددهم ثلاثة”

(شجرة الشر هي قصة جانبية ستجدون القصة المختصرة في المجلد 4 الفصل 1 أو في اليوتيوب)

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

…جاء إلف الظلام هنا باستخدام “درب الإلف”؟ هل لديه قدرة كهذه؟.

【ترجمة  Mugi San 】

 

“ماري ، أريدك أن تتوقف عن ارتداء ملابس الفتيات مؤقتًا”

لا يمكن لـ “درب الإلف” الذي يتواجد داخل نازاريك نقل الأشخاص عبر هذه المسافة الكبيرة ، إذن هناك إحتمال أنهم أخطئوا في “درب الإلف”؟  الذي تتحدث عنه أورا بشيء آخر ، أو أن هناك نوعًا آخر من “درب الإلف”.

 

 

“-سيتم إلغاء صيد اليوم ، ليس الصيد فقط ، بل قد يكون من الآمن عدم دخول الغابة لفترة من الوقت ، لا يزال لدينا طعام ، أليس كذلك؟”

نجحت أورا في استخلاص بعض المعلومات ، لكنها شعرت بأنها ربما أخطأت قليلاً ،  ولكن بعد التفكير مرة أخرى ، نَفَت ذلك عقليًا ، ستستخدم براعتها في استخراج المعلومات ، و-

 

 

 

سأجعل آينز سما يمدحني!

وماذا كان يفعل أينز كونه الأسوأ في التخفي بين أعضاء فرقة الصيد هذه؟

 

حاول الوحش القفز والهروب والسهم عالق فيه ، ومع أنه مصاب بجروح عميقة ، إلا أنه إختار الهروب على القتال.

شدّت أورا قبضتيها بإحكام في قلبها ، وملأت نفسها بالعزيمة.

 

 

 

♦ ♦ ♦

 

 

كانت تمسك قوسًا مذهلًا ، ولم يكن بكل تأكيد مجرد زينة ، بل كان يتمتع بقوة أكبر من أي قوس آخر رآه إغنيا ، وغريزته بصفته جوالًا أخبرته بذلك.

توجهت أورا إلى مسكنها ، بقيادة قائد الصيد.

“المكان ليس واسعًا في الداخل ولهذا سأنادي الشيوخ للخروج- أيها الشيوخ ، لدينا ضيفة!”

 

انحنت بخشوع وابتسامة ودية على وجهها ، أيضًا – ربما دون وعي – بدأت في فرك يديها معًا ، بإعتبارها إحدى الأوراق الرابحة للثيوقراطية – المقعد الحادي عشر للكتاب الأسود المقدس* ، والمُلقبة بـ “السحر اللانهائي” والتي وصلت إلى مستوى الأبطال – كان هذا السلوك مثيرًا للشفقة للغاية.

آينز ، الذي كان يتبعها طوال هذا الوقت باستخدام تعويذة「المجهول المثالي」، تنهد بارتياح.

 

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

جزء من إرتياحه كان بسبب عدم ظهور أي شخص قوي والجزء الآخر كان من مدى نجاح أورا في تواصلها الأول مع إلف الظلام.

في نفس الوقت تقريبًا – أو ربما بعد ذلك بقليل – حرك الأيل ذو القرون الضخمة رأسه للتحقق من محيطه.

 

 

ومع ذلك ، لا يمكن استنتاج أنهم لا يُمثلون ويُزيفون الإنطباع الجيد الذي قدموه لها ، من المؤكد أنه هناك خطبًا ما في رؤوس الأشخاص الذين يمكنهم أن يكونوا بهذه اللامبالاة حيال واقعة أن طفلة قد سافرت من مسافة بعيدة ، سيخفون بالطبع مشاعرهم إذا لم يكونوا يرحبون بها حقًا.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

 

ربما كان يفكر في الأمر أكثر من اللازم ، لكنه أراد التأكد من أنهم لا يُمثلون ويُزيفون الأمر ، سيكون الأمر بسيطًا لو استطاع خطف أحد الإلف وإستخدام تعويذة「الفتن」عليه كما فعل مع الإلف في العاصمة ، ولكن التعامل مع الآثار اللاحقة سيكون مزعجًا إذا كان عليه استخدام「التحكم في الذاكرة」، كل شيء سيكون أسهل إذا كان بإمكانه قتلهم.

أو “تهانينا”

 

 

أولاً ، يجب عليه أن يتجسس على الأوضاع الداخلية للقرية.

“هل هناك أنكيلورسوس آخر يقترب من القرية من جهة أخرى؟ ، هل يحتاج حقًا إلى فعل ذلك؟ ، فهو لورد الأنكيلورسوس”

 

 

في هذه القرية التي بدت وكأنها تفتقر إلى التغييرات ، ظهر فجأة مسافرة غريبة وهي “أورا” وستكون الموضوع الذي يناقشه أفراد القرية ، ولذا من المؤكد أن القرويين سيحرصون على التحدث عن أورا الآن.

 

 

أصبح تعبير قائد الصيد مُرًّا.

تساءل آينز عن مدى صدق القرويين عندما لا تكون أورا في الجوار.

(شجرة الشر هي قصة جانبية ستجدون القصة المختصرة في المجلد 4 الفصل 1 أو في اليوتيوب)

 

 

مع استخدام آينز لتعويذة「المجهول المثالي」، كانت هذه أفضل فرصة له لجمع معلومات حقيقية بأذنيه.

 

 

 

عاد الشيوخ الثلاثة إلى شجرتهم وتشتت الإلف المتجمعون تدريجيًا ، السؤال هو أي إلف ظلام يجب أن يتبعه ويتنصت عليه ، لقد لاحظ بالفعل عددًا قليلاً من أطفال إلف الظلام القريبين من عمر أورا – وقد خمن ذلك بناءً على طولهم – أثناء التجمع.

 

 

وهو أن يكون شخصًا في نفس مستوى الكائنات السامية ، أو أنه تحت حكم كائن مُساوٍ للكائنات السامية.

بصراحة ، أراد أن يتبع الأطفال ويسمع رأيهم بشأن أورا.

 

 

 

لكنه – سمع صوتًا يقول “تلك الفتاة” من الشجرة التي كان قريبًا منها منذ لحظة.

 

 

بدأ أنف إغنيا يتحرك بشكل لا إرادي.

اللعنة! كان يجب أن أستمع إلى محادثة الشيوخ!

 

 

أطلق آينز تنهيدة من رئتيه الغير موجودتين ونظر مباشرة إلى ماري.

يجب أن يتجسس على الشيوخ ، الذين من المرجح أن يتحدثوا عن الأمور الأكثر أهمية – الأمور المهمة ، وليست مسألة تكوين الصداقات للتوائم –

تردّد الصوت في رأسه مرارًا وتكرارًا ، وأصابته القشعريرة في كل مرة فعل فيها ذلك.

 

 

استخدم آينز تعويذة「الطيران」ليطفو بسلاسة إلى مدخل الشجرة التي دخلها الشيوخ.

“أنت لست تفكر في التسلط على القرى الأخرى باستخدام هذا ، أليس كذلك ، إذا كنت تخطط لذلك ، فسأعارض كل ما تقوم به”

 

 

لم يستطع العثور على الشيوخ عندما ألقى نظرة خاطفة على الداخل ، كانت أصواتهم تأتي من أعلى الدرج الممتد من هذه الغرفة ، مع أنه يسمعهم من هنا ، إلا أن آينز دخل الغرفة ، واستخدم「الطيران」وصعد الدرج.

 

 

“غورورورورورو”

“إذن ، ما رأيكما في مدى صحة ما قالته تلك الفتاة؟ ، لقد لمحت إلى أنها سافرت باستخدام قوة درب الإلف”

بالطبع.

 

هذا مستحيل ، فمن المسحيل وجود كائن يستطيع القيام بذلك لـ “لورد الأنكيلورسوس”.

كان الشيخ الأكبر سنا يتحدث بطريقة مختلفة قليلًا عن السابق ، حسنا ، هذا متوقع ، حتى آينز سيغير أسلوبه في الكلام اعتمادًا على من يتحدث معه ، بدلاً من ذلك ، فالأشخاص الذين لم يتصرفوا على هذا النحو ، هم الأكثر إخافة بالنسبة له.

أولاً ، يجب عليه أن يتجسس على الأوضاع الداخلية للقرية.

 

لم يكن هناك قوس مثل الذي عند إغنيا بين يديه ، فإختصاصه يتمثل في وضع الفخاخ ، ولكن حتى إذا إستبعدنا خبرته في مجال الفخاخ ، فإن قدراته بعيدة جدًا عن قدرات إغنيا ، وعلى الرغم من ذلك ، فبصفته جوالًا فهو بارع للغاية ، ومع أنه أصغر من إغنيا ، إلا أنه يتمتع بشخصية هادئة ومتزنة ، وهو شخص لا يوجد فيه شيء يستحق الانتقاد كقائد للصيد.

هذه هي طريقة حديث الشيوخ مع بعضهم.

“…إنه الأنكيلورسوس…”

 

“حسنًا ، بالكاد يوجد أي من إلف ظلام في بلدي ، لذلك أنا لست متأكدة”

“لا أعتقد أنها تكذب ، فسيكون من الصعب على فتاة صغيرة أن تسافر كل هذه المسافة دون إستخدام درب الإلف”

 

 

(كانت الكلمة الموضوعة هنا هي “sapling” ، وتستخدم كلمة “sapling” (الشجرة الصغيرة) للإشارة إلى صغر سنها وعدم خبرتها ، يعكس هذا التعبير الاحترام والتقدير لأورا ويعتبر ترحيبًا بها في هذا المكان)

“لا يمكننا الجزم بذلك ، فهي قوية بما يكفي لدرجة أنها صدت لورد الأنكيلورسوس”

لم يكن هناك قوس مثل الذي عند إغنيا بين يديه ، فإختصاصه يتمثل في وضع الفخاخ ، ولكن حتى إذا إستبعدنا خبرته في مجال الفخاخ ، فإن قدراته بعيدة جدًا عن قدرات إغنيا ، وعلى الرغم من ذلك ، فبصفته جوالًا فهو بارع للغاية ، ومع أنه أصغر من إغنيا ، إلا أنه يتمتع بشخصية هادئة ومتزنة ، وهو شخص لا يوجد فيه شيء يستحق الانتقاد كقائد للصيد.

 

“ماذا تفعلون! اهربوا!”

“أليس من المرجح أن ذلك بسبب القوس الذي تحمله؟ لقد رأيتماه ، صحيح؟ ، ذلك القوس المذهل! ، إنه بالتأكيد شيء ثمين! ربما هو شيء مُنح لها من طرف <درب الإلف>”

“…سمعت أن عمك وأخاك سيصلان إلى القرية اليوم أو غدًا ، لكن هل هما جوالان ممتازان أيضًا؟”

 

 

إن القوس الذي تمتلكه أورا هو مِلك لآينز ، ولا يُعتبر قويًا بمعايير يغدراسيل ، لكنه على الأرجح من الأعلى مرتبة من حيث المظهر البراق والرائع.

 

 

 

ربما يجب أن أقوم بالترويج لأسلحة الرون هنا أيضًا…

 

 

على الرغم من الكلمات التي خرجت من فم شخص ما بشكل عفوي ولاإرادي ، إلا أن صوته كان مسموعًا وواضحًا لآذان الجميع.

بينما كان آينز يفكر في الأمر ، واصل الشيوخ حديثهم.

 

 

 

“أتساءل إلى متى ستبقى هذه الفتاة هنا ، أريدها أن تبقى هنا إلى الأبد إن أمكن”

 

 

…بوكوبوكوتشاغاما سان ، هل أقوم بشيء خاطئ؟.

“لا، هذا سيكون أمرًا صعبًا ، من المرجح أنها ستنطلق على الفرو بعد أن يأتي عمها وأخيها بعد ثلاثة أيام ، إن قريتنا ليست قرية إلف الظلام الوحيدة ، ربما سيزورون القرى الأخرى لإقامة علاقات ودية ، لا أعرف لماذا جاءت هذه الطفلة لتلتقي بنا – أقاربها* (من نفس عرقها) ، لكن لا يوجد سبب يجعلها تلتزم بالبقاء في قريتنا”

 

 

كان من الأسهل أن تقول كذبة صغيرة ، ولكن قد يصبح الأمر مزعجًا لاحقًا إذا تم اكتشافها ، لذلك حاولت أن تُبقي كذبتها قريبة جدًا من الحقيقة قدر الإمكان.

“صحيح ، يجب أن نسألها بالتفصيل عن سبب قدومها إلى هنا لمقابلتنا ، لهذا السبب يجب أن نجعل الحفلة الترحيبية كبيرة”

 

 

 

“آه ، أنت على حق ، علينا أن نترك إنطباعًا عميقًا في نفوسهم عن هذه القرية ، ولذلك علينا أن نقدم لهم ترحيبًا كبيرًا لدرجة أنهم سيظلون يعتقدون أن هذه القرية هي الأفضل حتى بعد زيارة القرى الأخرى ، ثلاثة أيام حتى يصل عمها وأخاها ولذا يجب علينا أن نبدأ في التجهيز فورًا”

يبدوأن لورد الأنكيلورسوس حذر من تلك الفتاة الجميلة منقطع النظير.

 

لديه مظهره هادئ وملامح وجهه أنيقة للغاية ، وحتى داخل القرية ، كان يتمتع بشعبية كبيرة بين النساء.

“ألن يستاء الشباب؟”

 

 

 

“من المستحيل أن يفعلوا ، نحن نُرحب بعائلة الفتاة التي أنقذت القرية ، حتى هم يجب أن يفهموا أنهم يجب أن يتعاونوا في هذا الأمر”

 

 

نظرت إليه الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له بإرتباك ، حتى هذا التعبير على وجهها ظريف للغاية ، لا ، كان على يقين من أنها ستظل ظريفة حتى لو وضعت أي تعبير على وجهها.

“أنت محق… ويمكننا على الأرجح استخدام حفلة الترحيب لسؤال عمها عن درب الإلف ، طالما أنه يشعر بصدق ترحيبنا ، فقد يكون مستعدًا لمشركتنا ما يعرف”

وحتى لو أصبحت عدوة لكلا الفصيلين ، فيمكنها أن ترى أن هناك أشخاصًا مثل قائد الصيد لا ينتمون لأي من الفصيلين ، ويمكنها أن تجعلهم حلفاءها في أسوأ الحالات ، لكنها ستضطر للاعتذار لسيدها إذا توجب عليها اللجوء إلى ذلك.

 

 

“نعم ، لكني ما زلت آمل أن تبقى في هذه القرية”

إذا اتبع شخص ما الأوامر فقط ، فسيكون من الدرجة الثانية ، فقط أولئك الذين يستطيعون فهم النية والهدف من وراء الأوامر وأيضًا تحقيق نتيجة أفضل يمكن اعتبارهم من الدرجة الأولى.

 

لم يكن هناك الكثير من الزيت في القرية ، ليس الأمر كما لو كان من الصعب الحصول عليه ، نظرًا لأن استخدامات الزيت كانت محدودة ، فقد كان أحد البضائع التي لم يتم تخزينها بشكل كبير.

“…لماذا أنت مهووس بهذه الفكرة؟ ، هل حقيقة أنها ربما تم اختيارها من قبل درب الإلف قد أثرت فيك؟”

 

 

 

“نعم ، نحن – لا ، الناس في القرى المحيطة بنا قد فقدوا تقريبًا <نعمة درب الإلف> الخاصة بهم ، إذا بقيت هذه الفتاة هنا…”

أصبحت أنفاس إلف الظلام سريعة ومضطربة ، وتوقفوا جميعًا عن التفكير وتلاشت كل الأفكار التي كانت لديهم سابقًا.

 

عندما تمتم إغنيا بذلك ، ظهرت نظرات حيرة على وجوه الجوالين من حوله للحظة ، لكنهم فهموا على الفور ما يقصده.

“أنت لست تفكر في التسلط على القرى الأخرى باستخدام هذا ، أليس كذلك ، إذا كنت تخطط لذلك ، فسأعارض كل ما تقوم به”

 

 

لكن ، إذا كانت تكرهني حقًا ، كان عليها أن تقتلني.

“أنا لا أنوي ذلك ، إذا استطعنا معرفة كيف حصلت على <نعمة درب الإلف> ، فربما نستطيع استعادة نعمتنا أيضًا”

قمعت أورا رغبتها في التحديق في وجه قائد الصيد.

 

“أنا أوافقك الرأي ، لكنني لست متأكدًا مما إذا كان وحشًا ما قد دخل إلى أراضيه ، فأنا عندما سمعت زئير “الأنكيلورسوس” في ذلك الوقت ، كان ذلك عندما كان اثنان منهما يتشاجران ، وكانت المعركة في ذلك الوقت تدور خارج أراضيه”

شعر آينز أن “درب الإلف” الذي يتحدثون عنه ليسوا كائنات عرقية ، بل شيء أقرب إلى الأرواح ، ففي يغدراسيل أيضًا يوجد مفهوم <نعمة درب الإلف> ، ربما “درب الإلف” الأصلي لهذا العالم يمتلك مثل هذه القدرات.

 

 

 

من الممكن أيضًا أنهم ينتمون إلى فئات مماثلة لـ “المحكمة السيلية” و “المحكمة الأنسيلية” ، يجب أن تتمتع هذه الفئات بقدرة نقل آني خاصة مماثلة لـ “درب الإلف” إذا كان يتذكر بشكل صحيح.

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

واصل ماري التحديق في آينز ، ربما يفكر في سبب كونه الوحيد الذي طُلب منه القيام بذلك ، لأن آينز لم يقل شيء كهذا لأورا.

(المحكمة السيلية: هو مصطلح يشير إلى جزء من الأساطير الأيرلندية والأسكتلندية ، تعتبر المحكمة السيلية مجموعة من الكائنات الخرافية والأرواح الجميلة والضوئية التي تنتمي إلى العالم السفلي للطبيعة ، وتعتبر المحكمة السيلية مرتبطة بالجمال والنور والفرح والعدالة ، وتمثل الجانب الإيجابي من عالم الخرافة ، قد تتشكل المحكمة السيلية من الجنيات والملائكة والمخلوقات الخرافية الأخرى التي تتمتع بقوى سحرية وتأثير إيجابي على البشر والطبيعة)

 

(المحكمة الأنسيلية: هو مصطلح آخر يرتبط بالأساطير الأيرلندية والأسكتلندية ، تعتبر المحكمة الأنسيلية مجموعة من الكائنات الخرافية والأرواح الظلامية والشريرة التي تنتمي إلى العالم السفلي للطبيعة ، تشتهر المحكمة الأنسيلية بالغموض والعبوس والشر ، وتمثل الجانب السلبي والمظلم من عالم الخرافة ، يشمل أعضاء المحكمة الأنسيلية الكائنات مثل الغول والجنيات الخبيثة والمخلوقات الأخرى التي تتمتع بالشر والتخريب وتؤثر بشكل سلبي على البشر والطبيعة)

“…سمعت أن عمك وأخاك سيصلان إلى القرية اليوم أو غدًا ، لكن هل هما جوالان ممتازان أيضًا؟”

(نصيحة مني لا تهمتوا فهي مجرد أسماء لفئات تخصص)

أصبح المزاج الهادئ متوتراً فجأة.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

من الأفضل أن أتأكد من هذا الأمر.

لكن آينز لم يرغب في مثل هذه النوايا الحسنة.

 

في تلك اللحظة إقترب قائد الصيد منه.

يجب عليه أيضًا مشاركة هذه المعلومات مع أورا.

 

 

“أومو ، أحسنتِ بالحضور إلى هنا ، أيتها الشجرة الصغيرة* القادمة من بعيد ، أورا بيلا فيورا ”

واصل الشيوخ الحديث بينما كان آينز يفكر في الأمر.

 

 

“…؟ أوه ، أتقصد القول <شكرًا لإطلاق ذلك السهم>”

“إذا تمكنا من القيام بذلك ، فإن الشباب سيغيرون رأيهم أيضًا”

 

 

وهو أن يكون شخصًا في نفس مستوى الكائنات السامية ، أو أنه تحت حكم كائن مُساوٍ للكائنات السامية.

“غير مسموح إجبارها على الحديث ، وليس هي فقط ، بل يجب إحترام عمها وأخيها اللذين سيزوراننا قريبًا كذلك ، لا أريد حقًا أن تنتشر الشائعات السيئة عن هذه القرية وعن إلف الظلام عندما يعودون إلى بلادهم”

 

 

وحتى هذا السلوك قد يعتمد على تجربة صيد ناجحة في الماضي ، ولكن حتى لو استنتجوا ذلك ، فهناك شيء واحد فقط يستطيع إغنيا ورفاقه فعله.

عيون آينز – أو الضوء الأحمر العائم في تجاويف بالعيون – أصبح خافتًا.

 

 

 

هممم… هل كان اختيار هذه القرية قرارًا خاطئًا؟ ، أنا حقًا لا أريد السماح باستخدام أورا كأداة في الخلافات الداخلية.

عم الصمت على المكان فجأة ، وكأنهم رُشوا بالماء البارد.

 

 

يجب ألا يدع أطفال بوكوبوكوتشاغاما الذين عُهِدوا إليه بأن يتعرضوا للأذى ، شعر آينز بالغضب من الشيخة الأنثى.

لا أحد يريد أن يقول ذلك ، لكن الجميع توصلوا إلى نفس الإجابة.

 

 

…يجب أن أقول لها ألا تقترب من الشيوخ… أتمنى فقط أن يكون يتواجد أطفال أنقياء القلب في هذه القرية.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

 

بعد أن رأى أنهم غيروا الموضوع إلى حفلة الترحيب وتأكد على أنهم لم يكونوا مشتبهين بأورا ، ألقى آينز تعويذة「الإنتقال الأني الأعظم」 ، بعد وصوله إلى وجهته ، بدد تعويذة「المجهول المثالي」.

 

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

“مرحـ- مرحبا بعودتك آينز سما”

“كما رأينا من قبل ، كان هناك أنكيلورسوس إستقر في هذه المنطقة وجعلها أرضه ، إذا جاء “لورد” إلى هنا مباشرة من قرية آغو ، لكان قد دخل أرض الأنكيلورسوس تلك ، ولذا كان يجدر بنا أن نسمع زئيرين عند حدوث ذلك ، بعبارة أخرى… ربما أصبح الأنكيلورسوس الذي كان في هذه المنطقة منذ البداية <لوردًا>”

 

“صحيح ، قلق الشباب يُسبب المشاكل ، هناك ترتيب مناسب للمحادثة يجب اتباعه”

أعطاه ماري ، الذي كان ينتظر خارج البيت الأخضر السري ، انحناءة صغيرة.

 

 

 

“لقد عدت يا ماري ، يبدو أن كل شيء على ما يرام هنا”

وماذا كان يفعل أينز كونه الأسوأ في التخفي بين أعضاء فرقة الصيد هذه؟

 

بدأ أنف إغنيا يتحرك بشكل لا إرادي.

الأوندد “مقلة العين” الذي قام بإستدعائه باستخدام「إنشاء أوندد」كان يطفو بجانب ماري ، ألقى آينز نظرة حوله بحثًا عن الكائن الضخم الذي يجب أن يكون هناك ، لكن لم يتمكن من العثور عليه.

 

 

 

“يبدو أن فنرير لم يعد بعد”

على أي حال، من المحتمل أن يتم تهميش ماري بسبب أسلوبه في ارتداء الملابس ، ويجب تجنب ذلك بشكل قاطع… لكنني أتساءل لماذا يرتدي هكذا… لا ، لا ، هذا ليس ما يجب أن أفكر فيه الآن… إنه قرار بوكوبوكوتشاغاما سان ، لذا من الخطأ أن أطلب منه التغيير ، هذا خطأ ولكن… هل يمكنني أن أطلب منه تغيير ملابسه مؤقتًا؟ سيكون ماري بخير إذا إستطاع تغيير ما يرتديه حيث أنه سيعيش براحة أكبر مع أورا في القرية… لكن…

 

 

“نعـ- نعم ، ليس يعد بعد”

أنا أحلم.

 

 

تم تكليف فنرير بإعادة الأنكيلورسوس الذي هرب من قرية إلف الظلام.

تكلم عدد قليل من الإلف الذين أصبحوا غير راغبين في القتال بعد رؤية تلك الضربة الواحدة.

 

بالطبع ، قد يعتقد بعض الناس أنه من المستحيل أن يكون لدى الوحوش السحرية هذا النوع من الوعي والإدراك ، لكن سيكون من الحماقة التفكير بهذه الطريقة.

إذا كان إلف الظلام أذكياء ، فسيحاولون تتبع أثر الأنكيلورسوس للتعامل معه بينما لديهم الفتاة القوية المعروفة بإسم أورا.

 

 

“…هل أنت راضية؟ إنها بخير ، وهي بالفعل قوية بما يكفي لتحمل البعث إذا ماتت ، ولهذا لن تكون هناك أي مشكلة على الإطلاق”

لذلك ، سيتعين عليهم أن يُشتتوا فريق الصيد أولاً إذا أرادوا إعادة الأنكيلورسوس إلى هذه القاعدة المؤقتة.

 

 

كان هذا أمرًا لا مفر منه ، فقد شاهدوا للتو ضربة جبارة لن يستطيعوا حتى هم مضاهاتها ، ضربة من شأنها أن تًفجر شخصًا كاملًا في لحظة وتُحوله إلى أشلاء.

والمشكلة هي أن الأنكيلورسوس ضخم الحجم وليس له قدرات تمكنه من الإختفاء أو التحرك بخفة ، لذلك سيكون من الصعب عليه محو أثره بنفسه ، يجب على شخص آخر القيام بذلك بدلاً عنه.

بالتأكيد ، أمرها سيدها بتكوين علاقة ودية مع إلف الظلام ، لكن هذا لا يعني أنها يجب أن تكون محبوبة من قبل كل إلف الظلام ، بالتأكيد هي لا تعرف خطة سيدها حتى الآن ، ولكن من الأفضل على الأرجح القضاء على إلف الظلام الغير ملائمين لنازاريك.

 

عادةً ، سيقومون جميعًا بالإطلاق في نفس الوقت لمنع الفريسة من الهروب ولتقليل فرصة حدوث هجوم مضاد شرس ، ولكنهم لم يفعلوا ذلك الآن لأنهم لا يريدون أن يُعيقوا طريق أورا.

وجدوا أن فنرير مناسب لهذه المهمة ، فلدى فنرير قدرة تسمى「السائر في الغابة」، كانت الخطة هي جعل فنرير يحمل الأنكيلورسوس على ظهره حتى لا يترك أي أثر وراءه.

“مفهـ- مفهوم ، اترك الأمر لي آينز سما”

 

 

بالطبع ، يستطع آينز أن يذهب إلى هناك ويعيده باستخدام「الإنتقال الأني الأعظم」أو يمكنه حمله بواسطة تعويذة「الطيران」كما فعلت نابيرال مع هاموسكي ، لكن آينز كان عليه أن يذهب مع أورا إلى القرية لجمع المعلومات ، في حالة وجود حالة طوارئ ، سيكون مسؤولاً أيضًا عن إبادة العدو أو مساعدة أورا على الهروب ، لذلك عهدوا بهذه المهمة إلى فنرير.

 

 

لم يخطر هذا الشك ببال آينز حتى هذه اللحظة.

يبدو أن توقعي كان خاطئًا… كنت أعتقد أنهم سيقومون على الفور بإرسال فريق مع أورا للقضاء على الأنكيلورسوس… ربما يجب أن أحضره بنفسي إذا كان لا يزال هناك متسع من الوقت.

 

 

رأيت أمي تقول شيئًا.

“فهمت ، إذن لننتظر هنا قليلًا ، ربما تكون قلقًا لذا سأخبرك… حسنًا ، ربما قد إستنتجت ما حصل عندما رجعت بمفردي ، ولكن دعني أطرح عليك سؤالًا ، أورا لم تتواصل معك ، أليس كذلك؟”

 

 

لكنني لا أستطيع.

أومأ ماري برأسه على سؤال آينز.

 

 

كان يجعل خطواته أقصر ، ويبطئ وتيرته لتتناسب مع خطوات أورا ، إذا كان بإمكانه إظهار مثل هذه النوايا الحسنة بينما هو يكرهها في قلبه ، فيمكن القول فقط إن شخصية هذا الشخص معقدة للغاية.

“حسنًا ، لقد تمكنت أورا من النجاح في التسلل إلى قرية إلف الظلام بدون أي مشاكل”

 

 

 

لدى ماري وأورا عنصر سحري يتيح لهما التواصل مع بعضهما البعض ، إذا لم يتلقى ماري أي نداء استغاثة من أورا ، فهذا يعني أنها بأمان ، ومع ذلك ، من المحتمل أن أورا لم تستطع أن تستجيب لحالة الطوارئ بسرعة وانتهى بها الأمر أن تكون عاجزة ، ولهذا يجب أن يبقوا متيقظين.

تَجَّهَم آينز.

 

 

هناك أيضًا حقيقة أن أورا قامت بتغيير معداتها إلى أشياء أضعف بكثير لتندمج بشكل أفضل مع القرويين ، ولهذا فإن قتل أورا في حالتها الحالية سيكون سهلًا للغاية.

 

 

 

حقيقة عدم تعيين أي حراس لحماية أورا يعود إلى قرار جماعي تم اتخاذه من قبل آينز والتوأم.

أومأ برأسه وهو يتذكر المديح الذي يتلقاه بشكل متكرر من سكان نازاريك.

 

يجب أن أحول أورا من بطلة القرية إلى مجرد طفلة عادية… لكن هذا سيكون صعبًا ، إذا حاولت أن الإضرار بمكانة أورا التي بنتها في هذه القرية ، فسوف أصير منبوذًا من قبل أهل القرية… حسنًا ، هذا أمر طبيعي ، بعد مساعدتها لهم ، من الواضح أن القرية ستقدر أورا أكثر من عمها الذي جاء لاحقًا.

بعد مناقشة الأمر مع أورا و ماري ، انتهى بهم الأمر إلى اختيار عدم إرسال أي حراس مع أورا ، هذا جعل آينز يقلق كثيرًا إلى درجة أنه ربما يفقد الوعي بسبب آلام في المعدة – هذا إذا كانت لديه معدة –

 

 

 

لا زال الندم يتملك آينز حتى هذه اللحظة ، وتتساءل عما إذا كانوا قد اتخذوا القرار الخاطئ ، ربما كانوا يستطيعون تطبيق فكرة أفضل ، على سبيل المثال ، يمكن لـ آينز إنشاء وحوش غير مادية* (أوندد أشباح) باستخدام 「إنشاء أوندد」 ، ربما كان ينبغي عليه نشرهم بالقرب من القرية لأجل دعم أورا في حالات الطوارئ.

 

 

 

كانت هناك فائدتان لعدم وجود أي حراسة مع أورا ، الفائدة الأولى هي أنه يستطيع استدعاء وحوش مختلفة حسب الحاجة في حالات الطوارئ التي قد تنشأ ، والفائدة الثانية هي-

يبدو أن الدم الموجود في الوعاء سيتم إستخدامه في الطهي فيما بعد.

 

عندما سمعت ذلك ، ظهرت ابتسامة تَذلل على وجه المرأة.

– سيكون من الأسهل على أورا أن تنسى نازاريك لبعض الوقت إذا لم يكن هناك أي شخص من نازاريك بجانبها ، خاصة الحراس الذين يعتبرون بمثابة أتباع لها ، يمكنها التفاعل مع إلف الظلام بطريقة أكثر استرخاءً دون أن تضطر إلى تبني سلوك جريء.

 

 

سمعوا زئيرًا ، حدقوا جميعًا في الإتجاه الذي آتى منه والتوتر مرسوم على وجوههم.

-قد تتمكن أورا من تكوين صداقات.

 

 

“لكن لا يمكنني التحدث بالتفصيل عن هذه الأمور مع أشخاص لم يتم اختيارهم من قبل <Fey>” (كما قلت قبل قليل كلمة Fey / فاي ، تشير إلى الكائنات السحرية)

ولكن ، في الوقت الحالي ، ظهرت مشكلة قاتلة تمنع أورا من تكوين صداقات.

“نعم ، أنا أعتمد عليك”

 

رد إغنيا على سؤال الأنثى الصاخبة بكلمات قليلة عُلقت في الهواء كالمنجل.

وهي أن أورا قد أصبحت منقذة للقرية.

 

 

مثل “شكرا”

لم يعتقد أن خطة <الغول الأحمر الذي بكى> كانت خاطئة ، فلم تكن هناك طريقة أخرى تُمكِن أورا من التسلل إلى القرية بشكل أسرع وأفضل ، ولكن الوضع الحالي قد تجاوز الحدود قليلاً.

 

 

كان أكل لورد الأنكيلورسوس له هو أسوأ شيء يمكن أن يحدث ، لأنه سيتذكر طعم إلف الظلام.

إذا التقى سوزوكي ساتورو مع الجميع لأول مرة في العالم الحقيقي حيث كانت العلاقات غير متساوية ، فلم يكن ليتمكن من أن يصبح أصدقاء مع أعضاء نقابة “آينز أوول غون” ، وبالمثل ، فإن أورا ، بصفتها منقذة القرية ، لن تستطيع التفاعل مع أطفال القرية العاديين من مستواهم.

 

 

وسط هذا الصمت ، دوى صوت جميل.

ومن أجل تسوية هذا الوضع ، فعلى آينز اتخاذ إجراء لتصحيح هذا.

أصبحت أنفاس إلف الظلام سريعة ومضطربة ، وتوقفوا جميعًا عن التفكير وتلاشت كل الأفكار التي كانت لديهم سابقًا.

 

غضب لورد الأنكيلورسوس ، ولوى جسده في محاولة للتخلص من إغنيا.

نعم هذا صحيح.

 

 

“300 سنة؟ ، سمعت عن الأمر من الشيوخ؟ ، هذا غريب… أيها العم ، أليس من المفترض أنك ولدت بالفعل قبل 300 سنة؟”

على آينز خفض مكانة أورا إلى مرتبة طفلة عادية لتتمكن من مصادقة باقي الأطفال.

“لا تنظر إليّ هكذا ، الأمر ليس كما لو أننا نتخلى عن القرية ، سيكون من الجيد لنا أن نعود بمجرد مغادرة الأنكيلورسوس”

 

“الأشخاص الذين يعيشون هناك هم أعراق مثل البشر ، والعفاريت ، والسحالي ، والأورك…الخ ، لقد مررنا بمشقة السفر إلى هنا بعد أن سمعنا أن أفرادًا من عرقنا يعيشون في هذه الغابة”

نظر آينز إلى ماري.

“■ ، ■ ■ ■ ■ !؟ ، ■ ■ ■ ■ ■ ■ ■!؟”

 

هزت يديها بإرتباك.

سيكون من الظُلم إعطاء أورا الفرصة لتكوين صداقات وألا يمنح ماري نفس الفرصة ، أراد إعطاء فرصة لماري كذلك.

 

 

أنزل رأسه ، محاولًا شم رائحة إلف الظلام من الزهور المزروعة حول القرية ، لسبب ما ، كانت عبارة “يتقدم بشكل بطيئ” تناسب تلك الصورة ، وكانت الصورة تعطي انطباعًا بأنه حقًا يُعاني ، هل تعرض للإصابة؟ ، إذا لم يكن كذلك ، فهل هو مريض أو متأثر بنوع من السموم؟ تطايرت هذه الأفكار المفعمة بالأمل في أذهانهم ، ولكن من المؤكد أن هذا مجرد هروب من الموقف الخطير الذي يواجهونه حاليًا.

إن أورا وماري طفلين عُهدا إليه من قِبَل بوكوبوكوتشاغاما ، ولهذا ينبغي عليه أن يعاملهما بمساواة.

 

 

 

بالطبع ، من المهم أيضًا أخذ في الاعتبار النهج التربوي المناسب لكلٍ منهما وفقًا لشخصيتهما ، ومع ذلك ، يجب منحهما فرصًا متساوية.

قرّبت أمي وجهها مني.

 

تحرك مجال رؤيتي ، ورأيت امرأة ممتلئة الجسم تركض نحونا.

وأصلاً ، من السخيف أن يفكر شخص مثلي ، والذي ليس لديه خبرة في تربية الأطفال في مثل هذه الأمور ، من يجب أن أستشيره بشأن أمور الأبوة…

أو “تهانينا”

 

 

فكر آينز فجأة في نيفيريا.

كان وجهي يعاني من ألم شديد ، ربما أُصبت بجرح داخل فمي بسبب قوة الاصطدام.

 

 

ليس خيارًا سيئًا ، انه أب جيد ، لكن-

“…إن طريق القمر ودرب الإلف موجودان بالفعل”

 

لقد كان قوسًا لن يُسمح لأحد باستخدامه إلا إذا حصل على درجة جيدة للغاية في بطولة الرماية التي تُقام في الموسم الذي تُفتح فيه أزهار بيكوا ، مرة كل ثلاث سنوات.

هناك مشكلة واحدة مع ماري.

زاد إغنيا من مقدار القوة في كلتا يديه ، لم يستطع السماح لنفسه أن يفلت لورد الأنكيلورسوس في هذه اللحظة.

 

 

ليست شخصيته الخجولة ولكن شيء آخر.

 

 

 

وهو إجبار بوكوبوكوتشاغاما سان لماري على إرتداء ملابس فتاة لمواءمة ذوقها.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

ولكن هناك مشكلة.

لقد لاحظ بالفعل أن معظم إلف الظلام في القرية يرتدون سراويل طويلة ، هناك أيضًا بعض النساء اللواتي يرتدين تنانير طويلة ، ولكن جميعهن نساء ، علاوة على ذلك ، لقد شعر وكأنهن يرتدين سراويل طويلة تحت تلك التنانير ، لم يكن متأكدًا من ذلك لأنه لم يختلس النظر تحت التنانير ، فربما كانت تلك جوارب طويلة ، وليست سراويل.

 

 

 

قالت أورا أن كشف الجلد فكرة سيئة عند العيش في غابة ، لذلك ربما لهذا السبب كُنَّ يرتدين سراويل طويلة تحت تلك التنانير.

يبدو أن الجوالين تذكروا أخيرًا ما سيقولونه لهذه الفتاة الجميلة التي لا مثيل لها ، ولذا نزلوا من على الأشجار ، وإندفعوا ليكونوا أول المتكلمين ، وخفضوا رؤوسهم للفتاة وأعربوا عن امتنانهم.

 

ولكن… الطريقة التي جابت بها أورا الغابة بسهولة أثارت القشعريرة في جسد بلوم غانين ، وقدرتها على إخفاء وجودها أذهلته ، وعندما رأى مهارتها بالقوس ، بدأت عينيه تلمعان بالإعجاب ، كان من المضحك رؤيته يقف هناك وفمه مفتوح بشكل واسع ، وهكذا ، انتهى به الأمر بأنه يصبح أكبر شخص متعصب* بأورا في القرية.

يتم تبديد تعويذة「المجهول المثالي」عند مهاجمة شخصًا ما ، لا ، بل التعويذة تَتَبد عندما يفعل الساحر الذي ألقى التعويذة على نفسه إجراءً يمكن اعتباره ضررًا ، في هذه الحالة … هل يعتبر رفع التنورة قليلاً والنظرة تحتها هجومًا؟

أعطاه ماري ، الذي كان ينتظر خارج البيت الأخضر السري ، انحناءة صغيرة.

 

من وجهة نظر إغنيا ، الذي كان يحاول سماع صوت الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له ، كان الأمر كله مجرد ضوضاء مزعجة.

لم يخطر هذا الشك ببال آينز حتى هذه اللحظة.

“مذهل! كما هو متوقع من فيورا سما!”

 

 

ألقى آينز نظرة سريعة على وجه ماري.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

أستطيع أن أفهم حذر آينز سما لأنه هو الشخص الذي لديه أكبر خبرة ضدهم… ولكنني لا أعتقد أن هؤلاء الكائنات موجودون هنا… لكن لا ينبغي أن يكون لدي مثل هذه الأفكار المتفائلة بينما يتوخى آينز سما الحذر…

“آه ، إيه ، ما- ما الخطب؟”

إذا اتبع شخص ما الأوامر فقط ، فسيكون من الدرجة الثانية ، فقط أولئك الذين يستطيعون فهم النية والهدف من وراء الأوامر وأيضًا تحقيق نتيجة أفضل يمكن اعتبارهم من الدرجة الأولى.

 

وصلت إليه أنفاس لورد الأنكيلورسوس ، لقد اندهش من الرائحة الجميلة التي لا يمكن تفسيرها – لا ، بل أكثر من ذلك ، كان مذهولًا.

هل انا أحمق؟ في ماذا أفكر بحق الجحيم؟

 

 

بدأ لورد الأنكيلورسوس بالسير ببطء.

الجانب الغير منحرف من آينز – لا، الجانب العادي منه – قد عاتب ووبَخ نفسه.

غير قادر على استيعاب الموقف ، سمع إغنيا المرتبك فجأة صوت أحد رفاقه الجوالين.

 

 

بالطبع ، كان يدرك أنه لا يستطيع فعل شيء كهذا ، لكن فضوله بشأن أمر متعلق بسحر لم يُستكشف كان يحثه بشدة على القيام بذلك.

قرّبت أمي وجهها مني.

 

 

-توقف! يا أنا! بماذا تفكر؟! الرغبة في إلقاء نظرة خاطفة تحت تنورة ماري أمر يتجاوز حدود الفضول!

 

 

 

على الرغم من أن ماري قد يسمح له بالقيام بذلك إذا طُلب منه-

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

“وأيضًا ، ماذا تقصد بـ <فيورا شان>؟ ، يجب مناداتها بـ <فيورا سما>!”

-ما هذا الذي أتخيله؟!

ومع ذلك ، ماذا لو لم يعجبه طعم إلف الظلام؟.

 

“حقًا؟ ، اعتقدت أنهما سيكونان جوالين ماهرين بالنظر إلى أن الاثنين يعبران الغابة بمفردهما… إذن أي نوع من الأشخاص هما؟”

“ما- ما الخطب؟”

تخيل آينز كتلة وردية خلف أورا وإبتسم. (الكتلة الوردية هو الأفاتار الخاص ببوكوبوكوتشاغاما)

 

عندما فتحت باب الغرفة المجاورة ودخلت ، وجدت الزائرة واقفة هناك وكأنها لا تعرف ماذا تفعل.

“لا شيء ، لقد خطرت لي بعض الأفكار السيئة عن طريق الخطأ… ربما سأجرب ذلك في المستقبل ،  ولكن ليس الآن ، وسأجرب الأمر على شخص آخر إذا قررت ذلك”

يجب عليَّ أن أراعي  شخصيتهم في المرة القادمة…

 

(كانت العبارة هنا هي “Trail of the Fey” وكلمة “Trail” تعني الدرب أو الممر أو المسار أو الطريق)

لم يشعر آينز بالحاجة إلى شرح المزيد لماري الحائر.

لم تكن متأكدة بما يدور في ذهن سيدها ، لكن التطرق إلى هذا الموضوع لا ينبغي أن يسبب أي ضرر ، تستطيع تبرير الأمر على أنه مزحة إذا لزم الأمر لأن هذه كانت مجرد كلمات طفلة ، أيضًا ، لم يكن سيدها شخصًا سيوبخها على شيء صغير كهذا.

 

ولكن هناك مشكلة.

على أي حال ، إن ألبيدو هي الخيار الأفضل لأجل القيام بهذه التجربة ، أفضل من ماري على الأقل.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

صوت آخر داخله اعترض ، مُبينًا أن ماري مختلف عن ألبيدو ، ثم قام آينز بتطهير تلك الأفكار من ذهنه بقوة ، إلى جانب فضوله العابر.

 

 

 

على أي حال، من المحتمل أن يتم تهميش ماري بسبب أسلوبه في ارتداء الملابس ، ويجب تجنب ذلك بشكل قاطع… لكنني أتساءل لماذا يرتدي هكذا… لا ، لا ، هذا ليس ما يجب أن أفكر فيه الآن… إنه قرار بوكوبوكوتشاغاما سان ، لذا من الخطأ أن أطلب منه التغيير ، هذا خطأ ولكن… هل يمكنني أن أطلب منه تغيير ملابسه مؤقتًا؟ سيكون ماري بخير إذا إستطاع تغيير ما يرتديه حيث أنه سيعيش براحة أكبر مع أورا في القرية… لكن…

 

 

 

لم يتوقع آينز أبدًا أنه سيجد نفسه في موقف صعب بسبب ذوق صديقته في الماضي.

 

 

 

“ماري ، هناك شيء أريد مناقشته معك…”

أثناء شعوري بالألم ، تم قذفي وطِرت في الهواء.

 

 

“نعم”

خمسة إلف ظلام بالغين تجمعوا حول بلوم واستمروا في الحديث بهذا الشكل.

 

 

نظر إليه ماري بتعبير جاد.

صرخ أحدهم ، “سأذهب” ، وإتجه مسرعًا نحو وسط القرية ، ربما كان ينوي إخبار أحد كهنة الغابة الذي ربما هو في المخزن ، سيكون الأمر سيئًا إذا كانوا يستخدمون كل قوتهم السحرية في إنتاج الطعام ، دون معرفة الوضع الحالي.

 

 

…بوكوبوكوتشاغاما سان ، هل أقوم بشيء خاطئ؟.

“وأيضًا… يجب أن نتحدث أيضًا مع الشيوخ حول الأمر ، سنطلب من الشيوخ ابتكار طريقة لنشر المعلومات للجميع حتى لا يذهب أي شخص لا يعرف ما يجري إلى الغابة”

 

 

ظهرت كتلة وردية في ذهن آينز ، شعر ببعض الاستياء تجاه هذه الكتلة الوردية التي كانت تعطيه إشارة الإبهام لسبب ما.

 

♦ ♦ ♦

 

 

♦ ♦ ♦

 

“عفـ- عفوًا؟…”

إن التصرف دون تفكير لمجرد أن سيدهم سيصلح أخطائهم لن يكون سوى خيانة.

 

-توقف! يا أنا! بماذا تفكر؟! الرغبة في إلقاء نظرة خاطفة تحت تنورة ماري أمر يتجاوز حدود الفضول!

“…المعذرة ماري ، لقد شردت بأفكاري…”

 

 

 

أطلق آينز تنهيدة من رئتيه الغير موجودتين ونظر مباشرة إلى ماري.

“…الزيت”

 

“همف ، كنا على وشك تقديم شكرنا لها- أورا بيلا فيورا دونو ، نحن ممتنون لك للغاية لأنك تصديتِ لـ لورد الأنكيلورسوس وأنقذتي قريتنا”

“ماري ، أريدك أن تتوقف عن ارتداء ملابس الفتيات مؤقتًا”

صحيح ، لن يكون هناك أي شيء غريب في ذلك.

 

بعد أن كشفت الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له عن نفسها ، لم يرفع إغنيا نظره من عليها ولو للحظة ، فحتى رمشة عين سيكون تجاوزًا للحدود ، ومع أنه لم يفعل ذلك إلا أن السهم وُضع على القوس.

أعطاه تفسيرًا قصيرًا جدًا.

 

 

ومن أجل تسوية هذا الوضع ، فعلى آينز اتخاذ إجراء لتصحيح هذا.

أدرك آينز ذلك وتابع شرحه قبل أن يتمكن ماري من قول أي شيء.

 

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

“استمع إليّ ، تمامًا كما قلت ، سيكون الأمر مؤقتًا ، لأنني أخطط لأخذك معي إلى القرية لتكون دعمًا لأورا ، والملابس التي ترتديها تجذب الانتباه بشدة وكجزء من التحضيرات لعملية التسلل ، آمل أن تتمكن من التغيير إلى ملابسك وترتدي ملابس مختلفة لهذه المهمة”

 

 

“إذا كان هدفه هو إخراجنا من القرية ، فهذا ليس مستحيلاً بالنسبة له ، ربما هناك أنكيلورسوس آخر ينتظرنا في المكان الذي نهرب إليه”

أعاد آينز حديثه بوتيرة سريعة ومستعجلة.

 

 

 

واصل ماري التحديق في آينز ، ربما يفكر في سبب كونه الوحيد الذي طُلب منه القيام بذلك ، لأن آينز لم يقل شيء كهذا لأورا.

 

 

“لا يمكننا الجزم بذلك ، فهي قوية بما يكفي لدرجة أنها صدت لورد الأنكيلورسوس”

لم يستطع آينز إخراج المزيد من الكلمات من فمه.

 

 

 

لم يتبادر إلى ذهن آينز أي عذر معقول ، في الواقع ، من غير المنطقي أن يتم إعتبار الرجل غريب الأطوار بسبب إرتدائه لملابسه الفتيات ولكن ليس العكس بالنسبة للفتيات اللواتي يرتدين ملابس الرجال ، هل فكرت بوكوبوكوتشاغاما سان في هذا مسبقًا-

 

 

 

لا، إنه ذوقها – أو بالأحرى انجذابها لهذه أمور ، حسنًا هذا ليس أمرًا غريبًا فهي أخت بيرورونسينو سان.

تصاعد ثنائهم بأورا تدريجيًا ، وكانت المشكلة الكبرى أن الأطفال الذين تجمعوا كانوا يستمعون أيضًا.

الخيار الوحيد أمامه هو خداع ماري ، لحسن الحظ ، قامت أيضًا أورا بتغيير معظم معداتها وأسلحتها ، لأن المعدات التي يرتدونها عادة في نازاريك ملفتة للنظر.

 

 

لديه مظهره هادئ وملامح وجهه أنيقة للغاية ، وحتى داخل القرية ، كان يتمتع بشعبية كبيرة بين النساء.

لم يعتقد أبدًا أن طلبه من أورا أن تغير معداتها سيكون مفيدًا في وقت كهذا.

 

 

 

“لقد طلبت أيضًا من أورا تغيير معداتها ، لأنه سيكون من السيئ أن يشكوا في أن معداتنا القوية للغاية ، إذن ما رأيك؟”

 

 

 

هذا خداع… السماح لماري بالاختيار يعني تحميله المسؤولية.

 

 

لكن هذا لا يعني أنها كانت حرة في ارتكاب الأخطاء.

“مفهـ- مفهوم ، اترك الأمر لي آينز سما”

 

 

 

“ألا بأس بهذا؟”

 

 

“حقًا؟”

“نعـ-نعم ، إذا كان الأمر يتعلق بالتسلـ- بالتسلل ، أعتقد أن بوكوبوكوتشاغاما سما ستتفهم الأمر”

 

 

 

“نعم ، أومو ، ستتفهم بالتأكيد”

تردّد الصوت في رأسه مرارًا وتكرارًا ، وأصابته القشعريرة في كل مرة فعل فيها ذلك.

 

 

أحس آينز بمشاعر ماري تجاه بوكوبوكوتشاغاما من خلال إخلاصه لملابسه ، وتساءل كيف سيكون رد فعلها إذا كانت هنا.

عندما سمعت ذلك ، ظهرت ابتسامة تَذلل على وجه المرأة.

 

فجأة ، بدأ لورد الأنكيلورسوس في نَفض أنفه واندفع نحو إلف الظلام.

من المرجح جدًا أنها ستفقد الوعي من الألم وتبدأ في الاعتذار لـ ماري… لا ، قد يحصل العكس ، ربما…؟

صاح أحد إلف الظلام بإرتباك ، لم يكن إغنيا فقط ، بل كل الجوالين كان لديهم نفس السؤال.

 

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

مع هذا، يمكنه أن يعتبر أن خطة أورا وماري للتعرف على الأصدقاء قد تقدمت إلى المرحلة النهائية.

إنه هنا.

 

في العادة ، إذا تبين أن المنقذة طفلة مثلي ، فعليه أن يسأل الكثير من الأسئلة ، لم أخبرهم حتى بإسمي ، هل هذا أمر طبيعي بالنسبة لإلف الظلام؟ لا أعتقد ذلك ، لكن…

“جيد ، فلنكمل استعداداتنا وننضم إلى أورا”

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

“ألا بأس بهذا؟”

الجزء 3

كان من الغريب أن لورد الأنكيلورسوس لم يتدحرج على الأرض ، أو يخدشه بتلك المخالب المرعبة ، لكنه كان حظًا سعيدًا لـ إغنيا ، وكان ممتنًا لذلك.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

صمت قائد الصيد.

وقفت أورا وهي تحمل قوسًا في مكان بعيد عن القرية ، كان القوس مصنوعًا من المعدن وهو أقوى بكثير من الأقواس التي يستخدمها إلف الظلام عادةً.

 

 

 

كان القوس أيضًا أطول من أورا.

لم أتلقى أي كلمات تشجيع منها.

 

 

كانت أورا تسحب وتُرخي الوتر المشدود بشكل متكرر، مما جعل القوس يصدر صوت صرير مزعج ، إنه قوس قوي للغاية وهو ينتمي في الأصل إلى القرية ، والذي لم يتمكن حتى أقوى أفرادها من سحب الوتر المشدود ، عند رؤية طفلة صغيرة تسحبه بسهولة ، اتسعت أعينهم من الصدمة ، ولكنهم أيضًا عبَّروا فورًا عن تقبلهم لهذا الأمر.

 

 

ومع ذلك ، لا يمكن استنتاج أنهم لا يُمثلون ويُزيفون الإنطباع الجيد الذي قدموه لها ، من المؤكد أنه هناك خطبًا ما في رؤوس الأشخاص الذين يمكنهم أن يكونوا بهذه اللامبالاة حيال واقعة أن طفلة قد سافرت من مسافة بعيدة ، سيخفون بالطبع مشاعرهم إذا لم يكونوا يرحبون بها حقًا.

“طريقة تخزين هذا القوس سيئة للغاية ، إنه يُصدر هذه الأصوات المزعجة بسبب تدهور (تقادم) بعض أجزائه ، هل هذا هو السبب في عدم تمكن أحد من سحب الوتر؟ هممم ، يبدو غير مستقر ، أتساءل هل سيذهب السهم حقًا إلى المكان الذي أنوي إستهدافه…”

 

 

“ترتيب أولوياتكم خاطئ أصلًا ، سيكون أمرًا مزعجًا إذا كانت أفكاركم أيضًا تتحجر مع تقدمكم في العمر”

هدفها الحالي يسمى ‘الأيل ذو القرون الضخمة ‘ ، وهو وحش سحري يشبه الأيل ، مع أن قرونه ضخمة ، إلا أنه يستطيع التحرك برشاقة داخل الغابة باستخدام قُدرته「السائر في الغابة」، يُقال أن القوة التدميرية لهجومه الإندفاعي مدمرة للغاية.

 

 

لم تقل شيئًا واحدًا لتهديد المرأة ، لكنها كانت خائفة للغاية ، جعلها ذلك ترغب في التنهد مرة أخرى ، ثم نهضت زيشي من السرير والتقطت المعطف المعلق على الكرسي المجاور لها ولبسته.

ربما كانت أورا ستبدو صيادة أنيقة إذا وقفت بثبات وهي تتتبع فريستها بنظرة حادة ، لكن آينز لم يستطع رؤية أي توتر في ملامحها ، كانت كما هي في العادة ، غير مبالية ، كما لو كانت على وشك التقاط حجر ورميه.

حاول الوحش القفز والهروب والسهم عالق فيه ، ومع أنه مصاب بجروح عميقة ، إلا أنه إختار الهروب على القتال.

 

“ترتيب أولوياتكم خاطئ أصلًا ، سيكون أمرًا مزعجًا إذا كانت أفكاركم أيضًا تتحجر مع تقدمكم في العمر”

بالمقابل ، كان الجوالون الثلاثة الآخرين من القرية – رجلين وامرأة – في وضع مختلف تمامًا ، حيث كانوا يختبئون من حواس الفريسة ، ووجوههم كانت تعكس جديتهم العالية ، لم يعرف آينز كيف فعلوا ذلك ، ولكنهم أيضًا أخفوا وجودهم عن طريق تطهير أذهانهم من جميع الأفكار.

 

 

“هيه ، إيه ، لا يمكنني فعل شيء كهذا أمام زيشي سما”

لم يضع إلف الظلام هؤلاء السهام على أقواسهم بعد ، على الرغم من أنهم يحملونها.

 

 

 

عادةً ، سيقومون جميعًا بالإطلاق في نفس الوقت لمنع الفريسة من الهروب ولتقليل فرصة حدوث هجوم مضاد شرس ، ولكنهم لم يفعلوا ذلك الآن لأنهم لا يريدون أن يُعيقوا طريق أورا.

لذلك ، سيتعين عليهم أن يُشتتوا فريق الصيد أولاً إذا أرادوا إعادة الأنكيلورسوس إلى هذه القاعدة المؤقتة.

 

“ماري ، هناك شيء أريد مناقشته معك…”

حقيقة أنهم جميعًا بقوا على الأرض أظهرت نواياهم.

 

 

“حقًا…”

عادةً ما يتمركز إلف الظلام على الأشجار الآمنة قدر الإمكان ، خوفًا من الهجمات المضادة من الفريسة ، ثم ينتظرون الفريسة السهلة والتي يمكنهم التعامل معها ، الصيد بأسلوب الانتظار والتربص* ، إذا جاز التعبير ، وحقيقة أنهم الأن على الأرض ، تدل على ثقتهم في أورا.

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

(كانت الكلمة هنا هي “bushwhack” والمصطلح يشير إلى نوع من أساليب الصيد حيث يتم فيها الاستتار والانتظار في الغابة لاصطياد الحيوانات ، يعتبر الصيد بهذا الأسلوب أكثر تحديًا ويتطلب مهارات خاصة في التخفي والمراقبة واستخدام البيئة بشكل فعال للوصول إلى الفريسة دون أن تتم ملاحظة الصياد ، يتميز الصيد بهذا الأسلوب بأنه يتطلب صبرًا وقدرة على التركيز والمرونة في التعامل مع ظروف الطبيعة المتغيرة)

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

وماذا كان يفعل أينز كونه الأسوأ في التخفي بين أعضاء فرقة الصيد هذه؟

ضخم جدًا لدرجة أن يستطيع الوصول بسهولة إلى ارتفاع الجسور المعلقة.

 

لقد أعد إغنيا نفسه لهذا.

إنه يستخدم تعويذة「المجهول المثالي」ويراقبهم ، ومع ذلك بدأ يشعر بالقلق بشأن إستخدامه الكثير لهذه التعويذة ، على أي حال ، بعد أن أخفى وجوده ، لم يبدو أن الفريسة أو إلف الظلام قد لاحظوا وجوده ، لقد كان يتبعهم طوال مهمة الصيد هذه ، ولكن أورا هي الوحيدة التي شعرت بوجوده.

أوامر سيدها كانت “التسلل إلى القرية وتمهيد الطريق لأجل إقامة علاقة ودية”

 

 

أطلقت أورا سهمًا.

ربما يجب أن تبدأ المحادثة بموضوع خفيف لأجل تحسين الحالة المزاجية الحادة في الجو ، ولكن مع الأخذ في الاعتبار المسافة القصيرة إلى وجهتهما ، قررت الانتقال مباشرة إلى صلب الموضوع.

 

صاح أحد إلف الظلام بإرتباك ، لم يكن إغنيا فقط ، بل كل الجوالين كان لديهم نفس السؤال.

في نفس الوقت تقريبًا – أو ربما بعد ذلك بقليل – حرك الأيل ذو القرون الضخمة رأسه للتحقق من محيطه.

 

 

 

عندما يترك السهم القوس ، يُصدر صوتًا غير مألوف في الغابة ، ربما سمع ذلك الصوت.

“آه ، ربما لا بأس في التحدث قليلاً عن بلدي ورحلتي إلى هنا ، وأيضًا كنت أتساءل عما إذا كنتم ستصدقون ما سأقوله لكم ، على سبيل المثال بما يتعلق بـ <درب الإلف*>”

 

 

ظنَّ آينز أن هذا مستحيل لأن الصوت كان منخفضًا للغاية ، علاوة على ذلك ، فالهدف بعيد جدًا بحيث أنه من المستحيل أن يسمعه ، إذن لماذا تفاعل الأيل ذو القرون الضخمة  بهذه الطريقة؟.

♦ ♦ ♦

 

 

التفسير الأقرب للإجابة الصحيحة هو أنها مجرد صدفة أو أن له قدرة خاصة ، إذا لم يكن ذلك ، فربما قد أَحَّس بشكل غير طبيعي بهجوم أورا يقترب منه – مع أنها هذا مجرد تخمين من آينز -.

 

 

“أنت على حق ، إن-”

ولكن ، على الرغم من حدسه ، إلا أن السهم تمكن من إختراق رأس الأيل ذو القرون الضخمة دون مقاومة ، وقد تنبأ آينز بالفعل بتلك الاستجابة المتوقعة من الوحش قبل أن يُطلق السهم.

 

 

 

حتى مع السهم المنبثق من رأسه ، ارتعش جسده لكنه لم يسقط.

“…المعذرة ماري ، لقد شردت بأفكاري…”

 

 

لا يهم ما إذا كان وحشًا سحريًا أو مجرد وحش طبيعي ، فجميع الوحوش يتمتعون بحيوية كبيرة.

إنتشر صوت حادة أصاب الجميع بالقشعريرة ، كل إلف الظلام ، حتى لورد الأنكيلورسوس توقف عن الحركة ، عَمَّ الصمت في المنطقة بالكامل ، كما لو أن شخصًا ما قد ألقى بالماء البارد على كل شيء.

 

 

لو كانت أورا تستخدم قوسها الذي صُنع في يغدراسيل ، لكان هذا الهجوم قاتلاً ، ولكن هذا القوس المُستعار من القرية لم يكن قويًا بما فيه الكفاية.

سأجعل آينز سما يمدحني!

 

 

وهذا يُوضح أن المعدات والأسلحة تؤثر بشكل كبير على قوة الشخص ، حسنًا ، يبدو أن أورا لم تستخدم أي قدرات خاصة ، وكانت النتيجة لتكون مختلفة لو إستخدمت قدراتها.

من الممكن أيضًا أن النمو في بيئة خطرة مثل هذه الغابة قد كَبَح فضولهم ، ومع ذلك ، الإحتمال الأكثر ترجيحًا هو أنهم شعروا بتوجه الكبار تجاه أورا وشكلوا صورة لها كشخص يعيش في عالم مختلف تمامًا عنهم ، في نظرهم ، إن أورا الطفلة ليست طفلة.

 

“تفكيرك لا يختلف عن تفكير أولئك الشيوخ… طريقة تفكير أولئك الشيوخ المتشددين!”

حاول الوحش القفز والهروب والسهم عالق فيه ، ومع أنه مصاب بجروح عميقة ، إلا أنه إختار الهروب على القتال.

 

 

 

أطلقت أورا سهمًا آخر بلا تردد ، كما لو أنها تنبأت بردة فعل الأيل ذو القرون الضخمة.

 

 

قرر العيش من أجل القرية والموت من أجل القرية.

بعد أن اخترق السهم رأسه مرة أخرى ، انهار الأيل ذو القرون الضخمة أخيرًا على الأرض.

“بالمناسبة… ألا ترغبون في الخروج من هذه الغابة؟ ، والتوجه على سبيل المثال إلى البلد الذي أعيش فيه؟”

 

 

“وهكذا يتم ذلك”

“همم ، في الواقع ، لأن والدينا اختفيا-”

 

 

“كما هو متوقع من فيورا سما”

 

 

 

على النقيض من أورا الهادئة ، رفع الرجل الأقرب منها صوته ، وكان مليئًا بالإعجاب الصادق ، وهو بلوم غانين ، نائب قائد الصيد وقائد فريق الصيد هذه المرة.

“حالياً”

 

 

لم يشعر آينز بأنه يزيف الأمر أو يُمثل ، وقد اعتبره حليفًا قويًا لأورا حتى ، ومع ذلك ، فقد جعل وجه آينز يتشنج.

 

 

انحنت بخشوع وابتسامة ودية على وجهها ، أيضًا – ربما دون وعي – بدأت في فرك يديها معًا ، بإعتبارها إحدى الأوراق الرابحة للثيوقراطية – المقعد الحادي عشر للكتاب الأسود المقدس* ، والمُلقبة بـ “السحر اللانهائي” والتي وصلت إلى مستوى الأبطال – كان هذا السلوك مثيرًا للشفقة للغاية.

رد فعله مبالغ فيها.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

شعروا بفجوة القوة بينهم وبينه ، وشعروا بالضعف والسحق ، لم يكن الأمر كما لو أن هذا الزئير أصبح له الآن تأثير خاص يُسبب الخوف أو تأثيرات أخرى.

عينيه المشتعلتين كانتا مليئتين بمزيج من الاحترام والولاء والعاطفة ، تمامًا كما كانت عيون تلك الفتاة ذات العيون المخيفة في المملكة المقدسة بعد عودتها إلى الحياة – نيا باراجا – ، بصراحة ، لا ينبغي لبالغ مثله أن ينظر لطفلة صغيرة بتلك العيون.

فجأة ، تساءلت عن متى كانت آخر مرة بَكيت فيها.

 

“أومو ، أحسنتِ بالحضور إلى هنا ، أيتها الشجرة الصغيرة* القادمة من بعيد ، أورا بيلا فيورا ”

هذه هي المرة الثانية التي تصطاد فيها مع هذا الفريق ولم تكن هذه هي المرة الأولى.

…هل هَدَفَ آينز سما لهذا؟ لا ، مستحيل ، لم يكن يعرف أن هذه القرية تعاني من مثل هذه المشاكل ، ومع ذلك ، لاتباع أوامره وتمهيد الطريق لأجل إقامة علاقة ودية ، يجب أن…

 

-ما هذا الذي أتخيله؟!

صحيح أن أورا تصدت لـ لورد الأنكيلورسوس ، ولكن بلوم غانين اعتبر ذلك مؤشرًا لقدرتها في القتال وليس موهبتها في الصيد ، في الواقع ، أثناء تخفي آينز بتعويذة「المجهول المثالي」، سمعه يقول أنه اقترح عملية الصيد هذه لأنهم يريدون قياس مهارتها كجوالة.

 

 

 

ولكن… الطريقة التي جابت بها أورا الغابة بسهولة أثارت القشعريرة في جسد بلوم غانين ، وقدرتها على إخفاء وجودها أذهلته ، وعندما رأى مهارتها بالقوس ، بدأت عينيه تلمعان بالإعجاب ، كان من المضحك رؤيته يقف هناك وفمه مفتوح بشكل واسع ، وهكذا ، انتهى به الأمر بأنه يصبح أكبر شخص متعصب* بأورا في القرية.

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

لم تستطع أن تسمح بأن تراودهم أي شكوك حاليًا.

(المتعصب: شخص يتمسك بآرائه ومعتقداته بشكل قوي ومتشدد)

لم تستطع أورا أن تفهم أفكار سيدها مهما فكرت بعمق ، بالطبع ، ربما لم يكن هناك أحد يمكنه فهم الحاكم المطلق الحكيم والعبقري ، لكن هذا لا يعني أنها يجب أن تتوقف عن التفكير في الأمر.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

إذا اتبع شخص ما الأوامر فقط ، فسيكون من الدرجة الثانية ، فقط أولئك الذين يستطيعون فهم النية والهدف من وراء الأوامر وأيضًا تحقيق نتيجة أفضل يمكن اعتبارهم من الدرجة الأولى.

ومع ذلك ، بالنسبة لآينز فهو عقبة مزعجة أمام خطته.

 

 

إليه هو ، وليس مع أي شخص آخر.

طالما أن شخصًا مثله موجود ، فسيكون من الصعب إعادة أورا إلى طفلة عادية في عيون أهل القرية.

 

 

 

كان من الممكن التعامل مع الأمر بسهولة إذا كانوا يتلاعبون بأورا لإستغلالها فقط ، ولكن الأمر الذي أثار قلقه هو أن الأمر لم يكن كذلك.

ولكن الآن ، بعد أن أصبحت بالغة ، يمكنني القول بالتأكيد أن ذلك ليس صحيحًا.

 

 

القتل سيكون هو خياري الأخير…

 

 

 

“أنت! يمكنك مدحني لاحقًا ، هيا أسرعوا وقوموا بتجهيز الفريسة على الفور!”

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

علاوة على ذلك ، يمكن لطائر ظريف يسمى “طائر العواء” ، على سبيل المثال ، أن يُقلد زئير مُختلَف الوحوش ، وهناك مخلوقات أخرى في هذه الغابة ذوي قدرات مشابهة لهذا الطائر.

“نعم! ، مفهوم فيورا سما!! هيا جميعًا لنقم بذلك!”

“لا يمكننا الجزم بذلك ، فهي قوية بما يكفي لدرجة أنها صدت لورد الأنكيلورسوس”

 

“حقًا؟ ، اعتقدت أنهما سيكونان جوالين ماهرين بالنظر إلى أن الاثنين يعبران الغابة بمفردهما… إذن أي نوع من الأشخاص هما؟”

إلف الظلام الآخران اللذان كانا يُلقيان نظرات غريبة على بلوم ، بدأوا أيضًا في التحرك ، إنهما معجبان بأورا أيضًا ، ولكنهما إستطاعا البقاء هادئين بعد رؤية ردة فعل بلوم المبالغ فيها.

 

 

لدى الوحوش السحرية الأقوياء جمال فاتن ، ولذا ليس من المستغرب أن تمتلك هذه الفتاة الجميلة التي لا مثيل لها قوة مطلقة.

ربطوا أرجل الأيل بالحبال ، وعلقوا الطرف الآخر من الحبال في أغصان شجرة قريبة ، ثم بدأوا في سحب الحبل لمحاولة تعليق الجثة بالمقلوب ، ومع أن الثلاثة تعاونوا إلا أن جسد الأيل الضخم صَعَّبَ عليهم الأمر.

تم أخذه على حمالة مصنوعة من عمودين خشبيين وحبل ، لم يشعر بأي ألم عندما سقطت ، ولكن من المحتمل جدًا أيضًا أنه لم يشعر بالألم لأنه كان متحمسًا جدًا لرؤية الفتاة الجميلة التي لا مثيل لها ، فيمكن للناس أن ينسوا الألم ويستمروا في التحرك في ظل الظروف القاسية ، في هذه الحالة ، سيكون من المعقول أنه لم يشعر بأي ألم عندما ظهرت الفتاة الجميلة أمامه.

 

هذه هي المشكلة…

مدت أورا يدها لتلتقط الحبال وسحبت ، تم رفع جثة الأيل والذي تعاون ثلاثتهم فيها ولم يستطيعوا ذلك.

 

 

لم يضع إلف الظلام هؤلاء السهام على أقواسهم بعد ، على الرغم من أنهم يحملونها.

“مذهل! كما هو متوقع من فيورا سما!”

أو “أليس هذا رائعًا!”

 

 

عبست أورا قليلًا على مدرح بلوم.

 

 

 

وإستطاع آينز تَفَهم ذلك.

 

 

تصاعد ثنائهم بأورا تدريجيًا ، وكانت المشكلة الكبرى أن الأطفال الذين تجمعوا كانوا يستمعون أيضًا.

أومأ برأسه وهو يتذكر المديح الذي يتلقاه بشكل متكرر من سكان نازاريك.

ومع ذلك ، من منظور أهداف آينز التي يريد تحقيقها ، لم يكن هذا شيئًا جيدًا.

 

“كما هو متوقع من فيورا سما”

أن يتم مدح الشخص على أشياء خاطئة ستجعله يشعر بالسوء ، ولكن أن يحصل على مديح مبالغ فيه لأمور بسيطة سيكون أيضًا أمرًا غريبًا ، قد ينتهي الأمر بالشخص في التفكير فيما إذا كان يتم الإستهزاء به أم لا.

حتى تتمكن من فهم الهدف النهائي لسيدها ، يجب أن تستمر في العمل من أجل تمهيد الطريق لأجل إقامة علاقة ودية مع القرية.

 

مع أنه يُطلق عليهم “الشيوخ” ، إلا أنهم لم يبدوا كبارًا في السن ، عند مقارنتهم بالبشر ، بدوا وكأنهم في أواخر الثلاثينيات من العمر.

بينما كان آينز يتساءل عما إذا كان افتقاره إلى الثقة بالنفس هو الذي جعله يشعر بهذه الطريقة ، استمرت عملية تجهيز الفريسة ، وضع إلف ظلام ذكر يده على الفريسة ، وغطى الجثة بشيء شبيه بالضباب الأبيض ، بدت وكأنها مهارة خاصة جمدت جسد الفريسة ، لم يعرف آينز وجود مهارة كهذه من قائمة مهارات “الجوال” ، لذلك فهي إما مهارة “كاهن غابة” أو مهارة من فئة أخرى يمتلكها إلف الظلام هذا.

 

 

 

بعد ذلك ، قطعوا الرأس لجعل الدم ينزف من الجسد وجمعوا الدم في وعاء وضعوه تحت الفريسة ، سمع أنهم فعلوا ذلك لمنع تكاثر الجراثيم في الدم ، ربما لم تكن قوة إلف الظلام السابق كافية لتجميد الجسد بالكامل.

 

 

لم يستطع العثور على الشيوخ عندما ألقى نظرة خاطفة على الداخل ، كانت أصواتهم تأتي من أعلى الدرج الممتد من هذه الغرفة ، مع أنه يسمعهم من هنا ، إلا أن آينز دخل الغرفة ، واستخدم「الطيران」وصعد الدرج.

يبدو أن الدم الموجود في الوعاء سيتم إستخدامه في الطهي فيما بعد.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

 

خلال صيدهم الأول ، سمع آينز أنهم نادرًا ما يأخذون الدم معهم خوفًا من جذب الوحوش المفترسة إليهم.

لم تكن متأكدة بما يدور في ذهن سيدها ، لكن التطرق إلى هذا الموضوع لا ينبغي أن يسبب أي ضرر ، تستطيع تبرير الأمر على أنه مزحة إذا لزم الأمر لأن هذه كانت مجرد كلمات طفلة ، أيضًا ، لم يكن سيدها شخصًا سيوبخها على شيء صغير كهذا.

 

تصاعد ثنائهم بأورا تدريجيًا ، وكانت المشكلة الكبرى أن الأطفال الذين تجمعوا كانوا يستمعون أيضًا.

ثم حفروا حفرة وألقوا بالرأس والأحشاء فيها.

بصفتها حارسة ، وكشخص مشاركة في هذه المهمة ، كان على أورا التفكير مليًا في كل إجراء للعثور على المسار الذي سيحقق أقصى فائدة لنازاريك.

 

خرجت هذه الكلمة من فم إغنيا.

عادة ما كانوا يأخذون بعض أجزاء الأحشاء معهم ، لكن جثة الأيل كانت ثقيلة بالفعل ولذا لم يستطيعوا فعل ذلك هذه المرة.

 

 

لم تكن هناك أي علامات لوجود طفل لورد الأنكيلورسوس في أي مكان.

ثم توقفوا عن عملية تجهيز الجثة.

 

 

 

كانت عادة إلف الظلام هي أن يقوموا بعملية السلخ بعد أن يعودوا بالفريسة إلى القرية.

لم يضع إلف الظلام هؤلاء السهام على أقواسهم بعد ، على الرغم من أنهم يحملونها.

 

أعطاه تفسيرًا قصيرًا جدًا.

على الرغم من أن آينز وصف ذلك بـ “عادة إلف الظلام” كما لو كان على دراية بالصيد ، ولكن إذا تم سؤاله “ما هو الإجراء العادي المتبع إذن؟” ، فلن يستطيع إلا أن يجيب بأنه لا يعرف شيئًا عن الصيد ، ربما “عادة إلف الظلام” هذه هو الأسلوب الشائع المُتبع.

 

 

كانت هذه الأقواس إحدى كنوز إلف الظلام ، لم تكن المواد المستخدمة في صنع هذه الأقواس من هذه الغابة ، ولكنها مأخوذة من الأرض التي عاشوا فيها من قبل (غابة توب العظيمة كما قيل سابقًا) ، كام هناك عدد قليل جدًا من الأجزاء التي يمكن استخدامها لإصلاح الأقواس إذا تَلُفت ، ومن المستحيل صنع أقواس كهذه مرة آخرى ، من المحتمل أن يتم توبيخه من قبل الشيوخ لمعاملته السيئة للقوس ، ومع ذلك ، لم يكن لديه الوقت الكافي لتخزين القوس في مكان آمن.

قام إلف الظلام بإنزال الجثة على الأرض وربطها بعمود ، ثم رفعوها ، بدا الأمر وكأنهم وجدوا الجثة ثقيلة جدًا ، على الرغم من أن آينز لم يكن متأكدًا ، ولكن ربما كانت نسبة اللحم الجيد بعد إزالة الرأس والجلد والحوافر هي 50٪.

 

 

في تلك اللحظة ، دوى هدير هز الأرض والهواء والغابة ، وأصبحت أجسادهم ترتجف ، لم يعد يختبئ بين الأشجار الأن.

لم تكن أورا تساعدهم في الحمل حيث أنها مكلفة بمهمة الحراسة.

 

 

 

بدأت المجموعة في التحرك عائدين إلى القرية.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

أتمنى أن أكون مخطئًا.

عمومًا ، تستغرق عمليات الصيد بأسلوب “الإنتظار والتربص” الكثير من الوقت ، ومع ذلك ، بفضل أورا ، اكتملت عملية الصيد هذه بسرعة نسبيًا ، مما أدى إلى ظهور تعابير الفرح على وجوه إلف الظلام ، على الرغم من أن إلف الظلام يعيشون في الغابة ، إلا أن ترك القرية الآمنة أرهقهم عقليًا.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

وبعد ذلك ، رفع نفسه حتى وصل إلى مسافة يستطيع من خلالها الوصول إلى أعضاء لورد الأنكيلورسوس التي تبدو ضعيفة ، عيونه وأنفه ، كانت هناك أعضاء ، مثل الرقبة ، التي لا تحتوي على دروع ، ومع ذلك ، كان هناك لحم سميك تحت الفراء الكثيف في تلك الأماكن ، لم يكن لديه ثقة في أنه يستطيع إلحاق أي ضرر بالخنجر الذي يحمله.

“فيورا سما كانت مذهلة ، إن مهاراتك في القوس والسهم مدهشة للغاية”

بصراحة ، أراد إغنيا أن يرافقها ، أراد أن يتنفس نفس الهواء الذي تتنفسه ، ومع ذلك ، إذا كان مصابًا حقًا ، فقد تكون الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له قلقة عليه ، ولأنها ظريفة للغاية ، فمن المأكد أن قبلها عطوف كذلك ، ولذلك كان هذا وضعًا يجب تجنبه.

 

 

في طريق العودة ، كان بلوم أول من بدأ الحديث ، لا يبدو أنه يتملقها ، بل ما بدا أنه يقول مشاعره الحقيقة.

حسنًا ، ماذا يجب أن أفعل؟

 

بالطبع ، إن الكائنات السامية فوق جميع الكيانات ، في الماضي ، قاموا بصد أولئك الكيانات الذين جاءوا لإقتحام ضريح نازاريك ، وقيل أيضًا أن أحد الكائنات السامية كان ثالث أقوى شخص في العالم بأسره.

“حقًا؟ حسنًا ، ربما يكون ذلك رائعًا من منظوركم… ولكن هناك دائمًا شخص أفضل في مكان ما ، كيف يمكنني وصفه… قريب؟…  لا ، ربما هذه وقاحة ، حسنًا ، على أي حال ، هناك شخص أروع مني ، آه! أنا لا أشير إلى عمي”

“ألا يجب أن تشكر منقذة القرية أولاً؟ ولماذا لا تخاطبها بشكل رسمي؟” (يعني أن يضيف تشريفًا لها ، مثل سان أو سما…الخ)

 

 

“…سمعت أن عمك وأخاك سيصلان إلى القرية اليوم أو غدًا ، لكن هل هما جوالان ممتازان أيضًا؟”

 

 

 

“لا ، ليسوا كذلك”

 

 

 

“حقًا؟ ، اعتقدت أنهما سيكونان جوالين ماهرين بالنظر إلى أن الاثنين يعبران الغابة بمفردهما… إذن أي نوع من الأشخاص هما؟”

 

 

هذا هو السبب في أنهم اضطروا لنشر اسم آينز أوول غون في جميع أنحاء العالم.

“…صحيح أنهما ماهران ، وأما بالنسبة في ماذا هما ماهران فيه بالضبط… ، فستعرف قريبًا ، على أي حال ، المعذرة ، ولكن هل يمكنك أن تسمح لي بالتركيز على حراسة الفريق؟ ، يمكنني الهرب بسهولة بمفردي ، ولكن مع وجود الجميع ، فإن إكتشاف التهديد ولو أسرع بثانية قد يحدد مصير الكل”

 

 

لكن هذا لا يعني أنها كانت حرة في ارتكاب الأخطاء.

لم تكن متأكدة من مدى الحديث المسموح به عن آينز وماري ، لذلك استخدمت عذرًا جيدًا لقطع الحديث ، السؤال هو كيف استقبل الشخص الآخر هذا الأمر.

هذا سيء.

 

من المحتمل أن تغضب ألبيدو من جهلهم ، لكن هذا سيكون قاسيًا حقًا ، الشيء المهم هو الخضوع لأينز سما بعد إدراك عظمته.

هل يمكن لشخص ما أن يتقبل الأمر إذا تم مقاطعته أثناء محادثة سارة ، حتى وإن كان هناك سبب مقنع؟ ، ألن يشعر الشخص بالأذى اعتمادًا على شخصيته؟.

 

 

هزت أورا كتفيها ، لقد أرادت معلومات منه ، لكنها لم ترغب في الإفصاح عن المعلومات التي لديها.

أعتقد أنه لا بأس به لأنه مولع (متعصب) بـ أورا ، ولكنه أيضًا شخص مؤثر في تلك القرية ، يجب أن أُعد تدابير احترازية في حال بدأ يكره أورا  ويؤثر على رأي القرية بها…

 

 

هذا كان مجرد رد فعل بسيط وقاتل من إلف الظلام نتيجة فهمهم للفارق المَهول بينهم وبينه ، بعبارة أخرى ، هذا يعني أن الفجوة في القوة بينهم شاسعة جدًا ، وأن إلف الظلام أدركوا أنهم مجرد كائنات ضعيفة سيتم الدَّوس عليهم.

إعتقد آينز أن إنخفاض مكانة أورا في القرية لن يكون بالضرورة أمرًا سيئًا في الوقت الحالي ، ولكنه سيكون مزعجًا إذا تدهورت كثيرًا.

 

 

لم يكن يشكرها على إنقاذه ، كان عليه أن يشكرها على الظهور أمامه هنا.

لكن مخاوف آينز كانت عديم الجدوى ، تمامًا كما توقع.

“هل تعتقد أننا نستطيع فعل شيء كهذا؟! ليس هناك شك في أننا سنتعرض للهجوم من قِبله في الغابة! بدلاً من القيام بذلك ، يجب أن نعطيه كل اللحوم المخزنة والأطعمة الأخرى التي يريدها ، ونتركه يملئ بطنه ويشبع”

 

قام إغنيا على الفور بسحب سهمين من جعبته ووضعتها على قوسه ، من زاوية رؤيته ، رأى رفاقه يستعدون للإطلاق كذلك.

“أرجوا المعذرة! فأنا لم ألاحظ ذلك!”

“هذه ليست فكرة سيئة أيضًا… وإذا كانوا سيذهبون فيجب تقرير عدد الأشخاص سيذهبون؟ ، ولذلك سينتهي بنا المطاف إلى مناقشة القضية بجدية ، ورأي الشيوخ سيكون مهمًا للغاية… على الرغم من وجود الكثير من الأشخاص الذين يعارضون آراء الشيوخ الثلاثة”

 

قرر العيش من أجل القرية والموت من أجل القرية.

انحنى بلوم بقوة هائلة ، لو لم يكن يحمل الجثة ، ربما كان سيقوم بإنحناءة كاملة ، هذه الإستجابة المفرطة هيو السبب في اعتباره متعصبًا.

 

 

 

“آه… حسنًا ، مهاراتك ليست سيئة ، لذا من المحتمل أنك لو انتبهت جيدًا لكنت لاحظت ذلك ، يبدو أنك مسترخٍ قليلًا بما أنني هنا ، وهذا يعني أنك تعتبر مهاراتي عالية وتقدرها ، اليس كذلك؟ حسنًا ، أنا سعيدة بذلك ، لكنني أريدك أن تولي اهتمامًا أكبر للزمان والمكان”

 

 

 

هووو… إنها جيدة في مواساة الآخرين من موقع تفوق… ربما هذه خبرتها كحارسة طابق ، أشعر بسعادة قليلاً فهذه علامة على نمو أورا كشخصية غير قابلة للعب… أو ربما هذا شيء تركته بوكوبوكوتشاغاما سان داخل أورا؟ ، إن هذا أمر يستحق الاحتفال ، لأن هذا علامة على استمرارية تواجد بوكوبوكوتشاغاما سان من خلال أورا.

“استمع إليّ ، تمامًا كما قلت ، سيكون الأمر مؤقتًا ، لأنني أخطط لأخذك معي إلى القرية لتكون دعمًا لأورا ، والملابس التي ترتديها تجذب الانتباه بشدة وكجزء من التحضيرات لعملية التسلل ، آمل أن تتمكن من التغيير إلى ملابسك وترتدي ملابس مختلفة لهذه المهمة”

 

 

تخيل آينز كتلة وردية خلف أورا وإبتسم. (الكتلة الوردية هو الأفاتار الخاص ببوكوبوكوتشاغاما)

 

 

إن الزئير شيء مخيف بكل تأكيد ، فهناك العديد من الوحوش السحرية الذين يمتلكون قوة خاصة في زئيرهم ، فهناك وحوش يستطيعون جعل أعدائهم خائفين ومرتبكين ، ويجعلونهم يفقدون الرغبة في القتال ، وهناك من يستطيعون تسبيب الإرهاق.

استجاب الفريق لكلمات أورا وواصلوا رحلة العودة دون إزعاجها ، وهكذا وصلوا إلى القرية دون أن يهاجمهم الوحوش ، بعد أن تأكد أنهم وصلوا إلى القرية بسلام ، رفع بلوم صوته.

إليه هو ، وليس مع أي شخص آخر.

 

 

“جميعًا! إبتهجوا! لقد إصطادت فيورا سما فريسة ضخمة هذه المرة أيضًا”

 

 

 

نقر آينز على لسانه. (الغير موجود)

“هل من الممكن أن… هدفه هو إبقائنا عالقين هنا؟”

 

 

كان يتوقع حدوث ذلك ، ولكنه أدرك أيضًا أنه لا يستطيع فعل شيء بشأنه ، فمن الطبيعي يفتخر الصيادون الذين خاطروا بحياتهم في الصيد بإنجازاتهم ، ومن الطبيعي أيضًا أن يعلم الجميع من قام بالصيد ، ربما قام بلوم بذلك خصيصًا لأن أورا كانت غريبة على القرية ، من أجل تحسين مكانتها.

يبدو أنها كانت صامتة لفترة طويلة ، لذا إبتسمت أورا وقالت:

 

على عكس الأطفال في عالم سوزوكي ساتورو ، يمكن لأطفال هذا العالم – مثل نيمو أخت إنري – الاقتراب من أورا ببراءة وفضول ، ومع ذلك ، مما شهده آينز وما قالته أورا ، لم يفعل أي من الأطفال ذلك.

لكن آينز لم يرغب في مثل هذه النوايا الحسنة.

“أشل!” (أجل ، كما قلت للتو هو يتلعثم بسبب ارتباكه)

 

سقطت بقوة على الأرض ، وإزداد الألم الذي أشعر به في جسدي.

اجتمع القرويون الذين كانوا يسيرون عبر الجسور الممتدة عبر أشجار الإلف معًا ، ونظروا إلى الجثة الضخمة بإعجاب.

لكنني لا أستطيع.

 

 

“حسنًا ، أنا سأذهب الأن”

 

 

 

“نعم! يرجى ترك العمل المتبقي لنا فيورا سما!!”

¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤

 

 

بعد ترك باقي العمل إلى بلوم ، توجهت أورا إلى المنزل الذي أُقرض لها.

لدى عرق الأنكيلورسوس عادة التمسك بالفريسة ، إذا هرب حيوان اعتبروه فريسة لهم ، فسوف يطاردونه حتى خارج أراضيهم ، ولكن الإنطباع الذي في أذهانهم عن الزئير أثناء مطاردة الفريسة مختلف قليلًا ، إلا أنه أكثر قابلية للفهم من الهزيمة والطرد من الأرض.

 

 

أراد آينز اللحاق بأورا ، التي كانت تسير بمفردها ، لكنه لم يستطع فعل ذلك ، كان بحاجة إلى معرفة كيف يُغير وضع أورا داخل القرية.

 

 

 

استمرت أورا في المشي ، ثم أدارت رأسها للخلف للبحث عن آينز الذي يطفو في الهواء.

كيف يمكن لفتاة أن تكون جميلة جدًا هكذا؟ يشبه جمالها جمال قطرات الندى التي تتشكل على الأوراق في الصباح الباكر عندما تتلقى أشعة الشمس وتتلألأ كأحجار كريمة.

 

 

تبدو وحيدة جدًا…

 

 

 

ربما هذا مجرد رد فعل عاطفي من آينز ، لكن هكذا بدا وجه أورا الجانبي من وجهة نظر آينز.

 

 

 

في هذه القرية ، كان هناك أشخاص ينظرون إلى أورا برهبة وكان هناك أشخاص يحترمونها ، لكن لم يكن هناك من اقترب منها كصديق أو صديقة.

لدى عرق الأنكيلورسوس عادة التمسك بالفريسة ، إذا هرب حيوان اعتبروه فريسة لهم ، فسوف يطاردونه حتى خارج أراضيهم ، ولكن الإنطباع الذي في أذهانهم عن الزئير أثناء مطاردة الفريسة مختلف قليلًا ، إلا أنه أكثر قابلية للفهم من الهزيمة والطرد من الأرض.

 

في قرى إلف الظلام ، استخدموا طاردًا للحيوانات أنتج تأثيره الوقائي باستخدام الروائح ، تم تعليم إلف الظلام هذه المعرفة القَيِّمة من قبل الأشجار الروحية* وغيرهم من سكان الغابة حيث كانوا يعيشون قبل الانتقال إلى بحر الأشجار الشاسع هذا ، زرعوا أعشابًا ذات رائحة قوية في جميع أنحاء القرية ، وتم صنع ونشر دواء خاص يطرد الحيوانات ، ومع أن مفعول ومدة سريان الدواء يجب أن ينخفض بسبب القرية الكبيرة إلا أنهم إستخدموا سحر كهنة الغابة لأجل معالجة هذه المشكلة.

لم يكن يُنظر إليها على أنها فتاة مسافرة ، ولكن كشخص يعلوهم مرتبة ويحترمونها ، وكما إعتقد آينز من قبل ، لم يكن هذا أمرًا سيئًا في حد ذاته.

الفصل الثالث: كفاح أورا

 

“سبب جمعي لكم هو هذا الزئير الصادر من بعيد ، لقد سمعته مرة من قبل ، إنه زئير أنكيلورسوس* بالغ”

ومع ذلك ، من منظور أهداف آينز التي يريد تحقيقها ، لم يكن هذا شيئًا جيدًا.

 

 

 

يجب أن أحول أورا من بطلة القرية إلى مجرد طفلة عادية… لكن هذا سيكون صعبًا ، إذا حاولت أن الإضرار بمكانة أورا التي بنتها في هذه القرية ، فسوف أصير منبوذًا من قبل أهل القرية… حسنًا ، هذا أمر طبيعي ، بعد مساعدتها لهم ، من الواضح أن القرية ستقدر أورا أكثر من عمها الذي جاء لاحقًا.

نفس الأمر ينطبق على ذلك الدب الوحش.

 

حقيقة أنهم جميعًا بقوا على الأرض أظهرت نواياهم.

بقي آينز في نفس المكان ، ورأى إلف الظلام يتجمعون تدريجياً ، وبالطبع رأى أطفالًا صغار بطول أورا في التجمع.

بسبب طبيعة الأنكيلورسوس ، كان من المفترض أن يندفع نحوهم فور أن يراهم ، لكن لا يبدو أن لديه النية للقيام بذلك ، كان الأمر كما لو أنه ليس لديه دافع- لا ، عندما يتعلق الأمر بـ “لورد” ، فمن المحتمل أن لديه أهداف أخرى.

 

“هل هذا حقًا خيارنا الوحيد؟”

تم تقطيع جثة الفريسة وتسليمها لأهل القرية لطهيها.

قبلت هذا التفسير في ذلك الوقت لأنني كنت جاهلة.

 

“أجل! يمكننا صَبُ الزيت عليه وإشعال النار فيه باستخدام عنصر النار!”

“الآن ، تذكروا أن تكونوا ممتنين لـفيورا سما لصيدها هذه الفريسة!”

لو كانت أورا تستخدم قوسها الذي صُنع في يغدراسيل ، لكان هذا الهجوم قاتلاً ، ولكن هذا القوس المُستعار من القرية لم يكن قويًا بما فيه الكفاية.

 

 

كل واحد من إلف الظلام إبتسم وقال كلمات إمتنان وشكر وهو يَتَّسلم اللحم.

 

 

 

حتى الصيادين المَهَّرة مثل إلف الظلام لا يمكنهم النجاح في كل عملية صيد ، يبدو أن الحصول على لحم جيد مثل هذا كان حدثًا نادرًا ، سمع آينز عن هذا في آخر مرة تجسس فيها عليهم.

لم يكن ذلك هديرًا يهدف إلى تخويف الفريسة ، كان هديرًا من الخوف.

 

 

وبينما يتم توزيع كمية اللحم الكبيرة باستمرار على القرويين ، بدأت الكمية تصبح أقل وأقل ، وواصل بلوم قول “كن ممتنًا لفيورا سما” في كل مرة يُسَلم فيها اللحم لشخص ما.

فكرت أورا في الأمر ، وتوصلت إلى إجابة ، وهي أن هذا بحر الأشجار الشاسع هذا مكان مليئ بالمخاطر ولهذا من المؤكد أن هناك الكثير من الأطفال الذين فقدوا آبائهم وأمهاتهم ولذا فإن قصتها ربما لم تكن حزينة بما يكفي لتستحق المزيد من العزاء والمواساة.

 

بعد أن كشفت الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له عن نفسها ، لم يرفع إغنيا نظره من عليها ولو للحظة ، فحتى رمشة عين سيكون تجاوزًا للحدود ، ومع أنه لم يفعل ذلك إلا أن السهم وُضع على القوس.

كما قيل سابقًا ، لم يكن لدى آينز أي شكوى بشأن هذا الفعل بحد ذاته.

لقد لاحظ بالفعل أن معظم إلف الظلام في القرية يرتدون سراويل طويلة ، هناك أيضًا بعض النساء اللواتي يرتدين تنانير طويلة ، ولكن جميعهن نساء ، علاوة على ذلك ، لقد شعر وكأنهن يرتدين سراويل طويلة تحت تلك التنانير ، لم يكن متأكدًا من ذلك لأنه لم يختلس النظر تحت التنانير ، فربما كانت تلك جوارب طويلة ، وليست سراويل.

 

ردت أورا بابتسامة نقية ، لقد تم مَدح الاسم الذي أُعطي لها من قبل الكائنة السامية ، ومن المستحيل أن ترفض أورا مثل هذا الثناء ، ومع ذلك ، فقد فهمت أنها مجرد مجاملة ، لذلك لم ترغب في مواصلة الحديث عنه.

صحيح أن أورا قامت بصيد الفريسة ، ومن الطبيعي أن يكون الشخص ممتنًا لهذا الأمر ، ولكن-

هدفها الحالي يسمى ‘الأيل ذو القرون الضخمة ‘ ، وهو وحش سحري يشبه الأيل ، مع أن قرونه ضخمة ، إلا أنه يستطيع التحرك برشاقة داخل الغابة باستخدام قُدرته「السائر في الغابة」، يُقال أن القوة التدميرية لهجومه الإندفاعي مدمرة للغاية.

 

في هذه الحالة … هل يجب عليّ أن أتدخل وأطلب من الأطفال بشكل مباشر أن يصبحوا أصدقاء للتوأم؟ ، لكن أنا لست متأكدًا من أن ذلك سيؤدي إلى نتيجة جيدة… أو ربما يجب أن آمل أن الوضع سيتغير ، أتساءل هل يجب على كل أب أن يمر بمثل هذه الصعوبات…

“كما هو متوقع من فيورا سما ، هي من يجب أن تكون زعيمة هذه القرية”

 

 

نظرت إليه الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له بإرتباك ، حتى هذا التعبير على وجهها ظريف للغاية ، لا ، كان على يقين من أنها ستظل ظريفة حتى لو وضعت أي تعبير على وجهها.

“أجل ، بالتأكيد ، لم يقتصر الأمر على طرد لورد الأنكيلورسوس ، ولكنها أيضًا صيادة مذهلة ، ستكون الحياة في القرية آمنة ومستقرة إذا بقيت هنا ، لكن…”

 

 

كان ذلك بسبب أصوات الطحن التي كان يُصدرها لورد الأنكيلورسوس أثناء تدميره شجرة الإلف.

“هذا صحيح ، هذا صحيح”

“ربما هذه ليست فكرة سيئة…”

 

 

خمسة إلف ظلام بالغين تجمعوا حول بلوم واستمروا في الحديث بهذا الشكل.

 

 

 

تصاعد ثنائهم بأورا تدريجيًا ، وكانت المشكلة الكبرى أن الأطفال الذين تجمعوا كانوا يستمعون أيضًا.

بدا الرجل وكأنه يريد أن يسألها عن شيئًا ما ، إلا أن أورا قاطعته وسألته.

 

بدأت أورا بالتفكير.

“…لكن فيورا تشان لا تزال طفلة صغيرة”

يجب أن يحكم آينز سما جميع الكائنات في هذا العالم باعتباره الملك المطلق.

 

“يبدو أنه بلد مذهل حقًا ، أستطيع أن أشعر بمدى روعة هذا البلد بالطريقة التي تتحدثين بها عنه ، ومع ذلك ، سيكون من الصعب التخلص من القلق الذي ينتابنا ، القلق بشأن الإنتقال إلى بيئة جديدة ، والقلق بشأن ما إذا كان بإمكاننا الاستمرار في نمط حياتنا الحالي هناك… بدلاً من القلق بشأن هذا وذاك ، أعتقد أنه من الأفضل الحفاظ على الوضع الراهن والبقاء هنا”

تحدث إلف ظلام ذكر ، تفوح منه رائحة الأعشاب ، فجأة.

“اه- همم ، كل ما في الأمر هو أنك تتمتع بجوٍ من النضج والثقة”

 

يجب أن يعلنوا بسرعة أن هناك احتمال أن الغابة قد تصبح غير مستقرة.

تغيرت تعابير التجمع معًا فجأة.

 

 

 

“تفكيرك لا يختلف عن تفكير أولئك الشيوخ… طريقة تفكير أولئك الشيوخ المتشددين!”

“إذن هل يمكنكَ أن تخبرني بالمزيد عن الشيوخ؟”

 

ومع ذلك ، لم تكن الخالة نازير امرأة عادية كذلك.

كانت صرخة غاضبة.

 

 

“أوي ، أوي ، بلوبيري سان ، أليس… هذا… شيء… ضخم؟ هل الأنكيلورسوس حقًا بهذا الحجم؟”

بلوم ، الذي كان يبتسم قبل لحظات قليلة ، بدا الآن مختلفًا تمامًا ، وكان يتنفس بشكل مضطرب.

 

 

 

“وماذا إذا كانت صغيرة؟ هل من المهم أن يكون الشخص كبيرًا في السن!؟ ، بالطبع لا! بالتأكيد ، ربما بعض كبار السن لديهم خبرة ومعرفة أفضل من غيرهم ، ومع ذلك ، ليس كل كبار السن هكذا ، السن لا يهم ، لا يمكن للسن أن يكون المعيار المطلق الذي نقيس عليه كل شيء ، بل القدرة وحدها يمكن أن تكون مُطلقة!!”

لكن هل هناك طريقة للهروب؟ على الرغم من أن لورد الأنكيلورسوس لا يبدو مهتمًا بهم ، إلا أنه ما زال ينظر إليهم بشكل متكرر مثل المرة السابقة تمامًا ، ربما لهدف آخر.

 

يجب ألا يدع أطفال بوكوبوكوتشاغاما الذين عُهِدوا إليه بأن يتعرضوا للأذى ، شعر آينز بالغضب من الشيخة الأنثى.

وافق آينز على هذا الرأي.

 

 

ولكن ، في الوقت الحالي ، ظهرت مشكلة قاتلة تمنع أورا من تكوين صداقات.

شاهد هذا الأمر كثيرًا في مكان عمله ، الأشخاص الذين لم يكونوا جيدين في فعل شيء ما لن يصبحوا أبدًا جيدين مثل الأشخاص الذين كانوا جيدين فيه من البداية ، مهما كرسوا من الوقت لأجل ذلك.

 

 

 

“الموهبة المذهلة! هذه هي القوة الوحيدة التي يمكنها حماية سكان القرية في هذه المنطقة الخطيرة! ، القدرة هي الشيء الوحيد المطلق! حتى لو كان الشخص صغيرًا!”

 

 

لقد علموا من خلال الإشاعات أن هناك “لوردًا” موجودًا بالقرب من قرية آغو المكونة أيضًا من إلف الظلام ، لم يظهر لوردات الأنكيلورسوس بشكل متكرر ، ولكن إذا كان هذا هو الحال ، فيمكنهم أن يفترضوا أن “لورد الأنكيلورسوس” الذي أمامهم هو نفسه الذ كان يتواجد بالقرب من قرية آغو.

“لكن … أليست فيورا تشان صغيرة جدًا؟”

 

 

 

وَرَدَ مُتعصب آخر ببرود على المرأة التي اعترضت:

ولكن هناك مشكلة.

 

 

“أليس هذا هو ما يعتقده أولئك الشيوخ؟ ، يبدو أنكِ مثلهم”

وجدوا أن فنرير مناسب لهذه المهمة ، فلدى فنرير قدرة تسمى「السائر في الغابة」، كانت الخطة هي جعل فنرير يحمل الأنكيلورسوس على ظهره حتى لا يترك أي أثر وراءه.

 

(شرح تخصص الجوال لمن نسى ، في ألعاب الأدوار (RPG) ، الجوال (Ranger ) هو شخصية تتخصص في القتال عن بُعد والتنقل في البيئة (مثل الغابة ، على سبيل المثال) ، يُعرف الجوال بقدرته على استخدام أسلحة بعيدة المدى مثل القوس والسهم، وتكون لديه قدرة على ملاحقة الأعداء وقنصهم بدقة من مسافة بعيدة. كما يتميز الجوال بقدراته في الاستطلاع والتعقب ، وقدرته على البقاء متخفيًا وتجنب الاشتباكات المباشرة) (يرجى تذكر هذا لأن مصطلح جوال سيتكرر كثيرًا)

“ماذا؟”

نظرت أورا إلى قائد الصيد الذي كان يمشي أمامها.

 

“نحن لا نمانع ، ولكن… هل جئتي بمفردك؟”

حدقت المرأة إلى الرجل بعدائية ، كان بإمكان آينز أن يرى بوضوح أن الشيوخ مكروهين للغاية.

 

 

 

بصراحة ، لا أشعر أنهم يقومون بأمور يُمكن أن تُسبب هذه الكراهية الشديدة لهم…

 

 

 

لم يفهم آينز لماذا يكره هؤلاء الشباب الشيوخ كثيرًا ، لكن مر يومان فقط منذ أن بدأ آينز في التجسس على هذه القرية ، ليس الأمر كما لو كان يراقب كل شيء أيضًا ، لذا ربما فاتته بعض التفاصيل.

 

 

 

“من أجل رفض فكرة الشيوخ ، حيث أن الأولوية للسن ، يجب علينا طاعة إلف الظلام الموهوبين مثل فيورا سما وربما حتى جعلها زعيمة القرية”

لم يتمكنوا من فهم الإجراءات التي إتخذها لورد الأنكيلورسوس حتى الآن ، ربما كان من الخطأ محاولة فهم وحش سحري والذي يُعتبر ملك الغابة ، لكن هذا أول عدو يواجهونه حيث لم تنفعهم خبرتهم وحدسهم كجوالين.

 

رفع صوته قليلًا ، وظهر ثلاثة من إلف الظلام الواحد تلوى الآخر وخرجوا من الشجرة ، وتتألف المجموعة من ذكرين وأنثى.

توقف رجاءً.

“فهمت ، إذن لننتظر هنا قليلًا ، ربما تكون قلقًا لذا سأخبرك… حسنًا ، ربما قد إستنتجت ما حصل عندما رجعت بمفردي ، ولكن دعني أطرح عليك سؤالًا ، أورا لم تتواصل معك ، أليس كذلك؟”

 

 

تَجَّهَم آينز.

 

 

ومع ذلك ، لا يمكن استنتاج أنهم لا يُمثلون ويُزيفون الإنطباع الجيد الذي قدموه لها ، من المؤكد أنه هناك خطبًا ما في رؤوس الأشخاص الذين يمكنهم أن يكونوا بهذه اللامبالاة حيال واقعة أن طفلة قد سافرت من مسافة بعيدة ، سيخفون بالطبع مشاعرهم إذا لم يكونوا يرحبون بها حقًا.

لم يكن هذا سبب إرسال أورا للقرية.

 

 

تم أخذه على حمالة مصنوعة من عمودين خشبيين وحبل ، لم يشعر بأي ألم عندما سقطت ، ولكن من المحتمل جدًا أيضًا أنه لم يشعر بالألم لأنه كان متحمسًا جدًا لرؤية الفتاة الجميلة التي لا مثيل لها ، فيمكن للناس أن ينسوا الألم ويستمروا في التحرك في ظل الظروف القاسية ، في هذه الحالة ، سيكون من المعقول أنه لم يشعر بأي ألم عندما ظهرت الفتاة الجميلة أمامه.

إذا سمعت أورا هذه الكلمات ، فقد تعتقد أن هذا أمر منطقي ، ثم تشرع في إخضاع القرية للسيطرة عليها ، إن القيام بذلك مفيد جدًا بالفعل لتوسيع نفوذ نازاريك ، لكن هذا لم يكن ما أراده آينز.

 

 

 

نظر آينز إلى الأطفال الذين كانوا يشاهدون شجار الكبار.

 

 

 

على عكس تعابيرهم التي أظهرت فرحهم باللحم ، أصبحت وجوههم الآن مليئة بالقلق.

“لا ، ليس عليك حقًا التمادي إلى هذه الدرجة… ، من بين أعضاء الكتاب الأسود المقدس الذين خُضت قتالات ودية معهم أنت هي الأكثر خضوعًا… من سيعتقد أنك كنتِ الأكثر غرورًا” (بعد أن يراك في هذه الحالة)

 

 

هذه هي المشكلة…

“حسنا ، نحن لا نمانع في بقائك هنا مؤقتًا ، ويمكننا كذلك أن نُقرضك شجرة إلف إذا كنت تريدين ، ما رأيك؟”

 

 

أراد آينز مساعدة أورا وماري في تكوين صداقات.

“درب الإلف؟ ، أليس هذا موجودًا فقط في الأساطير؟”

 

 

على عكس الأطفال في عالم سوزوكي ساتورو ، يمكن لأطفال هذا العالم – مثل نيمو أخت إنري – الاقتراب من أورا ببراءة وفضول ، ومع ذلك ، مما شهده آينز وما قالته أورا ، لم يفعل أي من الأطفال ذلك.

كان زئيره هذا أعلى من الزئير الذي قام به من قبل ، وكان قويًا بما يكفي لجعل كل الحاضرين يرتجفون ، وعلى الرغم من أن “الساحة” بعيد عن ، إلا أن جسد لورد الأنكيلورسوس الضخم إستطاع الوصول إليها بسهولة.

 

 

من الممكن أيضًا أن النمو في بيئة خطرة مثل هذه الغابة قد كَبَح فضولهم ، ومع ذلك ، الإحتمال الأكثر ترجيحًا هو أنهم شعروا بتوجه الكبار تجاه أورا وشكلوا صورة لها كشخص يعيش في عالم مختلف تمامًا عنهم ، في نظرهم ، إن أورا الطفلة ليست طفلة.

 

 

“هذا صحيح ، سنتحدث عن أولئك الشيوخ المتشددين لاحقًا ، الشيء المهم الآن هو كيفية الدفاع عن القرية”

حتى أنه شعر أنه يجب عليه التدخل بشكل مباشر والإضرار بسمعة أورا فقط حتى يتمكن الأطفال من الاقتراب منها.

..ما هذا الخفقان القوي في قلبي… هل هو…. الحب!!

 

“نعم ، لقد إصطدنا فريسة كبيرة في آخر عملية صيد قمنا به ، ومع ذلك ، لا يزال يتعين علينا إخبار سيد الطقوس بما يجري على الفور ، حتى نتمكن من جعله يبدأ في صنع الفاكهة ، لا نعرف عدد الأيام التي سنستغرقها حتى ننتهي من تأكيد ما إذا كان الوضع آمنًا”

من الواضح أنه من الصعب أن تكون صديقًا أو وديًا مع شخص يحظى بتقدير عميق من قبل الكبار… على سبيل المثال ، حتى لو كانت الشخصية المحترمة لا تختلف كثيرًا في السن… أو ربما يكون الأمر محرجًا أكثر لأنهم في نفس السن؟ ، على الأقل في المحادثات التي تجسست عليها ، لم أسمع الآباء يقولون لأطفالهم أنهم لا ينبغي أن يقتربوا من أورا أو أنهم يجب أن يعاملوها بأقصى درجات الاحترام ، ولكن هل هذا أمر جيد أم سيء؟

كانت عادة إلف الظلام هي أن يقوموا بعملية السلخ بعد أن يعودوا بالفريسة إلى القرية.

 

 

“هااه…” تنهد آينز بشدة.

 

 

 

لن يتم تكوين أي صداقات إذا إستمر هذا الوضع.

ليس من الخطأ معارضة الشيوخ ، ولكن هناك مكان و وقت مناسب لهذه الأمور.

 

بالطبع ، من المهم أيضًا أخذ في الاعتبار النهج التربوي المناسب لكلٍ منهما وفقًا لشخصيتهما ، ومع ذلك ، يجب منحهما فرصًا متساوية.

في هذه الحالة … هل يجب عليّ أن أتدخل وأطلب من الأطفال بشكل مباشر أن يصبحوا أصدقاء للتوأم؟ ، لكن أنا لست متأكدًا من أن ذلك سيؤدي إلى نتيجة جيدة… أو ربما يجب أن آمل أن الوضع سيتغير ، أتساءل هل يجب على كل أب أن يمر بمثل هذه الصعوبات…

بدا الرجل وكأنه يريد أن يسألها عن شيئًا ما ، إلا أن أورا قاطعته وسألته.

 

 

وأثناء تفكيره في نفس السؤال الذي كان يفكر فيه من قبل ، قام آينز بتنشيط بتعويذة 「الإنتقال الآني الأعظم」 ، ممسكًا برأسه بسبب الكلمات الأخيرة التي سمعها قبل أن ينتقل آنيًا.

تم ضربه على الأرض ، ودفعته الصدمة إلى إخراج الهواء من رئتيه ، وهذا جعله يفقد قدرته على التنفس للحظة.

 

 

“وأيضًا ، ماذا تقصد بـ <فيورا شان>؟ ، يجب مناداتها بـ <فيورا سما>!”

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

الجزء 4

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

كان أحد الجوالين يتحدث بجنون ، وقد تطاير رذاذ اللعاب من فمه ، ومع ذلك ، فقد تحكم في مستوى صوته حتى لا يستفز الأنكيلورسوس.

حلم.

 

 

“لقد إستيقظت ، هل يمكنكِ الانتظار للحظة؟”

أنا أحلم.

 

 

 

أعلم أن هذا حلم.

كانت هذه الأقواس إحدى كنوز إلف الظلام ، لم تكن المواد المستخدمة في صنع هذه الأقواس من هذه الغابة ، ولكنها مأخوذة من الأرض التي عاشوا فيها من قبل (غابة توب العظيمة كما قيل سابقًا) ، كام هناك عدد قليل جدًا من الأجزاء التي يمكن استخدامها لإصلاح الأقواس إذا تَلُفت ، ومن المستحيل صنع أقواس كهذه مرة آخرى ، من المحتمل أن يتم توبيخه من قبل الشيوخ لمعاملته السيئة للقوس ، ومع ذلك ، لم يكن لديه الوقت الكافي لتخزين القوس في مكان آمن.

 

نعم أنا أفهم.

ماذا يسمى هذا النوع من الأحلام؟

 

 

لا.

صحيح يُطلق عليه <حلم واعٍ>.

ماذا يفعل؟

 

سينتهي الأمر إذا هاجم بمخالبه.

حلم تُدرك فيه أنك تحلم.

 

 

…هل هَدَفَ آينز سما لهذا؟ لا ، مستحيل ، لم يكن يعرف أن هذه القرية تعاني من مثل هذه المشاكل ، ومع ذلك ، لاتباع أوامره وتمهيد الطريق لأجل إقامة علاقة ودية ، يجب أن…

أنا طفلة في هذا الحلم.

 

 

 

وثم- تم قذفي في الهواء.

 

 

 

هذا لا يؤلم ، نعم ، لا يؤلم لأن هذا حلم.

لم يكن الأمر أنهم أخطأوا في إصابته ، فحتى لو بدأ في التحرك ، فجسده ضخم جدًا ، وسيكون من الصعب عدم إصابته.

 

تَجَّهَم آينز.

ومع ذلك ، فهو مؤلم.

 

 

 

كان وجهي يعاني من ألم شديد ، ربما أُصبت بجرح داخل فمي بسبب قوة الاصطدام.

 

 

 

لأن فمي مليء بطعم الدم.

 

 

 

يمكنني تذوق دمي رغم أنه حلم.

 

 

 

غريب.

 

 

 

هل هذا حقًا حلم؟.

 

 

“لن يحدث شيء إذا جلستِ ، وأنا لن أغضب ، أنا حقاً لن أغضب… ولستِ مضطرًا لأن تكوني بهذا التواضع… ألسنا زملاء؟”

جاءت يد في مجال رؤيتي.

بالطبع ، من المهم أيضًا أخذ في الاعتبار النهج التربوي المناسب لكلٍ منهما وفقًا لشخصيتهما ، ومع ذلك ، يجب منحهما فرصًا متساوية.

 

هممم… هل كان اختيار هذه القرية قرارًا خاطئًا؟ ، أنا حقًا لا أريد السماح باستخدام أورا كأداة في الخلافات الداخلية.

يد صغيرة مغطاة بالتراب. (تنظر إلى يدها المغطاة بالتراب – في الحلم – )

ربما أمي تقول لي أن أقف.

 

 

يبدو أنه حلم حقًا.

ثم توقفوا عن عملية تجهيز الجثة.

 

 

لأن يدي لم تعد صغيرة جدًا هكذا.

 

 

 

هذا مُطمئن.

..ما هذا الخفقان القوي في قلبي… هل هو…. الحب!!

 

 

إن هذا مجرد حلم.

 

 

 

تحرك مجال رؤيتي.

 

 

 

-لا! لا أريد أن أقف ، ومع ذلك ، وقفت.

تلقوا العزاء والتواسي ، ولكنهم لم يستطيعوا تصور أن الأمور ستسير بهذه السهولة.

 

 

وقفت مرة أخرى ، والتقطت سلاح الهراوة الذي أسقطته.

“أرجوا المعذرة! فأنا لم ألاحظ ذلك!”

 

 

أمي تقف أمامي.

بعد ترك باقي العمل إلى بلوم ، توجهت أورا إلى المنزل الذي أُقرض لها.

 

 

لم يكن في وجهها أي تعابير ، بدا الأمر كما لو أنها ترتدي قناعًا ، نظرت إليّ بعيون باردة.

 

 

أنا أحلم.

كانت تحمل سلاح هراوة في يدها وكانت تضربني بإستمرار حتى لا أستطيع الوقوف بعد الآن.

“اللعنة… يا للإزعاج ، لا أعرف من هو الوحش الذي دخل إلى أرضه ، إلا أنني أتمنى يُصبح طعامًا للأنكيلورسوس”

 

“أنت تتصرف بشكل عدواني دون سبب مبرر…”

ثم قامت بأرجحت سلاحها مرة أخرى.

 

 

 

أنا الحالية أستطيع إيقاف تلك الضربة ، لكن كان ذلك مستحيلًا بالنسبة لي في ذلك الوقت.

إذا كان هذا سيفسر سلوكه الغريب ، فهذا ممكن ، ووافق إغنيا مع من قال ذلك.

 

 

أثناء شعوري بالألم ، تم قذفي وطِرت في الهواء.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

لم يخطر هذا الشك ببال آينز حتى هذه اللحظة.

سقطت بقوة على الأرض ، وإزداد الألم الذي أشعر به في جسدي.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

نظرًا لأنه كان بعيدًا ومَخفيًا بواسطة الأشجار ، كان من المستحيل رؤية جسده بوضوح ، ومع ذلك ، إستطاعوا الحصول على فكرة تقريبية على حجمه من خلال مقارنته بالأشجار التي يختبئ بينها ، كبير جدًا ، لا ، بل ضخم للغاية.

أصبحت رؤيتي مشوشة.

 

 

“لا تعرف؟ ، كيف يمكنك قول هذا”

إنها دموع ، أنا أبكي.

 

 

“هل هذا حقًا خيارنا الوحيد؟”

فجأة ، تساءلت عن متى كانت آخر مرة بَكيت فيها.

 

 

 

تحرك مجال رؤيتي مرة أخرى.

 

 

(كانت الكلمة هنا هي “bushwhack” والمصطلح يشير إلى نوع من أساليب الصيد حيث يتم فيها الاستتار والانتظار في الغابة لاصطياد الحيوانات ، يعتبر الصيد بهذا الأسلوب أكثر تحديًا ويتطلب مهارات خاصة في التخفي والمراقبة واستخدام البيئة بشكل فعال للوصول إلى الفريسة دون أن تتم ملاحظة الصياد ، يتميز الصيد بهذا الأسلوب بأنه يتطلب صبرًا وقدرة على التركيز والمرونة في التعامل مع ظروف الطبيعة المتغيرة)

رأيت أمي تقول شيئًا.

 

 

 

نظرت إلى سلاح الهراوة الذي على الأرض والذي أفلت من يدي عندما تم قذفي في الهواء.

 

 

 

ربما أمي تقول لي أن أقف.

 

 

“صحيح! الأنكيلورسوس لهم عادات تشبه الدببة ، ربما يحبون العسل أيضًا! سنقوم بغمس اللحم بالعسل ونسلمـ-”

لكنني لا أستطيع.

يمكنني تذوق دمي رغم أنه حلم.

 

عوى إغنيا لرفع معنوياته وقفز على لورد الأنكيلورسوس لمحاولة لفت انتباهه عن الحشد ، عندما تشبث بالجسد الضخم ، استخدم الجلد القاسي والخشن كمقبض ليديه لتسلقه.

أنا أتألم وأواجه صعوبة في القيام بذلك.

 

 

 

ربما قمت بالرد بشيء مشابه أثناء البكاء.

 

 

 

لم يتغير تعبير أمي ، لكنها رفعت سلاح الهراوة ببطء واتخذت وضعية قتالية ، كما لو أنها رغبت مني أن أرى ذلك.

 

 

“حقًا…”

سمعت صوتًا.

“اللعنة… يا للإزعاج ، لا أعرف من هو الوحش الذي دخل إلى أرضه ، إلا أنني أتمنى يُصبح طعامًا للأنكيلورسوس”

 

على أي حال، من المحتمل أن يتم تهميش ماري بسبب أسلوبه في ارتداء الملابس ، ويجب تجنب ذلك بشكل قاطع… لكنني أتساءل لماذا يرتدي هكذا… لا ، لا ، هذا ليس ما يجب أن أفكر فيه الآن… إنه قرار بوكوبوكوتشاغاما سان ، لذا من الخطأ أن أطلب منه التغيير ، هذا خطأ ولكن… هل يمكنني أن أطلب منه تغيير ملابسه مؤقتًا؟ سيكون ماري بخير إذا إستطاع تغيير ما يرتديه حيث أنه سيعيش براحة أكبر مع أورا في القرية… لكن…

تحرك مجال رؤيتي ، ورأيت امرأة ممتلئة الجسم تركض نحونا.

وتابع إغنيا متجاهلاً كلمات قائد الصيد”وإذا حدث ذلك ، سينتشر الصراع إلى القرى الأخرى أكثر مما هو عليه بالفعل ، وسيصبح الوضع أكثر خطورة”

 

حتى الصيادين المَهَّرة مثل إلف الظلام لا يمكنهم النجاح في كل عملية صيد ، يبدو أن الحصول على لحم جيد مثل هذا كان حدثًا نادرًا ، سمع آينز عن هذا في آخر مرة تجسس فيها عليهم.

هي امرأة تساعدتنا في أعمالنا المنزلية ، وتصنع طعامًا لذيذًا.

 

 

 

إنها خالتي نازير.

 

 

شعرت أورا أنها تمادت كثيرًا ، على الرغم من أنها هي التي صَدَّت الدب الوحش – لورد الأنكيلورسوس وأنقذت القرية ، إلا أنها لا تزال طفلة وقد قالت للتو كلامًا وقحًا ، ربما تكون قد قَلَبت كِلا الفصيلين ضدها ، لكنها لم تستطع القول إنه خطأً جسيم أيضًا.

كانت العُجَّة التي تحضرها رائعة ، كان طبقي المفضل ، كان طبخها هو مذاق ذكرياتي وأيضًا المعيار الذي أقيس به الأطعمة الأخرى.

 

 

الجزء 1

للأسف لقد ماتت ، إذا كنت سأحلم بها ، فإنني أفضل أن أحلم بتناول طعامها بدلاً من التدريب مع أمي.

 

 

 

علمت لاحقًا أنه من المفترض أن الأمهات هُنًّ من يطبخن ، لكن ليس لدي أي ذكريات عن تناول طعام أمي ، لكنني أتذكر أن أحدهم قال لي أنها مشغولة بتدريبي.

 

 

“فهمت ، يبدو الأمر مختلفًا تمامًا عن قريتنا ، لقد سمعت أيضًا أن هناك مدينة للإلف يحكمها ملك… سمعت أن المدينة تشبه قرية ولكن فيها عدد كبير من السكان ، هل من المحتمل أن وجود ثلاثة شيوخ غير كافٍ لإدارة المدينة؟”

قبلت هذا التفسير في ذلك الوقت لأنني كنت جاهلة.

 

 

 

ولكن الآن ، بعد أن أصبحت بالغة ، يمكنني القول بالتأكيد أن ذلك ليس صحيحًا.

إنها فتاة ذات جمال لا يضاهى ويبدو وكأن العالم نفسه قد خلقها ، ولهذا فهي قادرة على القيام بالكثير وتحقيق الكثير من الإنجازات ولديها قدرات فريدة بدون أدنى شك.

 

 

ليس لدي الكثير من الذكريات عن تناول الطعام مع أمي ، كانت معظم ذكرياتي وأنا أتناول الطعام بمفردي.

من الطبيعي أن يرغب كلا الفصيلين في كسب أورا ، الغريبة القوية ، ولهذا كل ما تحتاج إلى فعله هو أن تقوم بكل ما بوسعها لتعود بالنفع على نازاريك.

 

ومع ذلك ، قد تكون هذه فرصة جيدة ، فقد تستطيع الإعتماد على هذا العداء الذي بينهم وتحقيق غايتها.

“صباح الخير…”

 

 

 

عاد اللون إلى العالم ، هل إستيقظت؟ كان يجب أن يوقظوني سابقًا.

“لكن لا يمكنني التحدث بالتفصيل عن هذه الأمور مع أشخاص لم يتم اختيارهم من قبل <Fey>” (كما قلت قبل قليل كلمة Fey / فاي ، تشير إلى الكائنات السحرية)

 

ظنَّ آينز أن هذا مستحيل لأن الصوت كان منخفضًا للغاية ، علاوة على ذلك ، فالهدف بعيد جدًا بحيث أنه من المستحيل أن يسمعه ، إذن لماذا تفاعل الأيل ذو القرون الضخمة  بهذه الطريقة؟.

لم أنسى.

الفتاة الجميلة منقطع النظير أشارت بإصبعها إلى لورد الأنكيلورسوس.

 

“إذن ، ألا تجلسي؟”

نعم أنا أفهم.

“كفى تملقًا”

 

 

أمي كانت تكرهني.

 

 

“بادئ ذي بدء ، أهم شيء هو أن يقدم كل فرد في القرية مساعدته قدر الإمكان ، وليس نحن فقط ، بل جميع القرويين ، خاصة أن سِحر “كهنة الغابة” لا غنى عنه ، وأيضًا ، من المحتمل أن يكون لدى كبير الصيادلة سم من شأنه أن يؤثر حتى على الأنكيلورسوس ”

ربما وجدت أن الطفلة المولودة جراء إغتصابها مزعجة للغاية.

 

 

خلال صيدهم الأول ، سمع آينز أنهم نادرًا ما يأخذون الدم معهم خوفًا من جذب الوحوش المفترسة إليهم.

لذا ، أمي لم تحتفل بعيد ميلادي قط.

 

 

لم يتغير تعبير أمي ، لكنها رفعت سلاح الهراوة ببطء واتخذت وضعية قتالية ، كما لو أنها رغبت مني أن أرى ذلك.

لم أتلقى أي كلمات تشجيع منها.

 

 

 

مثل “شكرا”

 

 

 

أو “تهانينا”

 

 

 

أو “أليس هذا رائعًا!”

 

 

 

وأصلًا هل نادتني أمي بإسمي يومًا؟.

 

 

 

أتساءل من سماني.

 

 

 

لكن ، إذا كانت تكرهني حقًا ، كان عليها أن تقتلني.

 

 

¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤

كان بإمكانها فعل ذلك بسهولة.

عبست أورا قليلًا على مدرح بلوم.

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

لكنها لم تقتلني.

أصبحت أنفاس إلف الظلام سريعة ومضطربة ، وتوقفوا جميعًا عن التفكير وتلاشت كل الأفكار التي كانت لديهم سابقًا.

 

“- صباح الخير… المعذرة زيشي سما ، ولكن هل أنت هناك؟”

لذلك ، من المنطقي إستنتاج أنني لم أكن مكروهة.

صمت قائد الصيد.

 

أومأ ماري برأسه على سؤال آينز.

ربما ذلك لم يكن أكثر من أمل مثير للشفقة بالنسبة لي.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

إذا كان لورد الأنكيلورسوس سيغير أراضيه ، أو إذا بدأ بالتحرك في اتجاه هذه القرية ، فيجب أن يأتي شخص من قرية آغو لتحذيرهم ، لكن لم يأت أحد ، ومع ذلك فـ “لورد الأنكيلورسوس” متواجد أمامهم.

“من فضـ- من فضلك ، فاين سما ، إنها مجرد طفلة صغيرة ، ليس من الجيد أن تواصلي تدريبها وهي في هذه الحالة”

فكرت أورا في حارس الطابق الثامن لضريح نازاريك ، وإستنتجت فجأة أن ربما لديه واجبات محددة يجب أن يقوم بها ، وبينما هي تفكر في هذا ، حاولت أن تستشعر ما إذا كان وراءها.

 

 

لم تتراجع الخالة نازير حتى بعد أن تلقت نظرة غاضبة من أمي.

ليس من الخطأ معارضة الشيوخ ، ولكن هناك مكان و وقت مناسب لهذه الأمور.

 

 

ومع ذلك ، لم تكن الخالة نازير امرأة عادية كذلك.

 

 

“إنه ضخم جدًا ، ولذا سيكون من الصعب عليه تفادي الزيت!”

“ستحـ- ستحتاج إلى أخذ إستراحة ، سأقوم بإعداد المشروبات…”

سألت امرأة إلف ظلام بريبة.

 

“هذه ليست فكرة سيئة أيضًا… وإذا كانوا سيذهبون فيجب تقرير عدد الأشخاص سيذهبون؟ ، ولذلك سينتهي بنا المطاف إلى مناقشة القضية بجدية ، ورأي الشيوخ سيكون مهمًا للغاية… على الرغم من وجود الكثير من الأشخاص الذين يعارضون آراء الشيوخ الثلاثة”

“إنها بخير”

 

 

 

“فاين سما ، سأعتني بجروحها بينما تشربين لذا…”

-ما هذا الذي أتخيله؟!

 

“نعم ، أنا أعتمد عليك”

“إنها بخير”

كانت هذه الأقواس إحدى كنوز إلف الظلام ، لم تكن المواد المستخدمة في صنع هذه الأقواس من هذه الغابة ، ولكنها مأخوذة من الأرض التي عاشوا فيها من قبل (غابة توب العظيمة كما قيل سابقًا) ، كام هناك عدد قليل جدًا من الأجزاء التي يمكن استخدامها لإصلاح الأقواس إذا تَلُفت ، ومن المستحيل صنع أقواس كهذه مرة آخرى ، من المحتمل أن يتم توبيخه من قبل الشيوخ لمعاملته السيئة للقوس ، ومع ذلك ، لم يكن لديه الوقت الكافي لتخزين القوس في مكان آمن.

 

 

شُفيت كل جروحي بتلويحة من يد أمي.

 

 

 

وتلاشى الألم كذلك.

 

 

 

“أنت بخير ، أليس كذلك؟”

بسبب طبيعة الأنكيلورسوس ، كان من المفترض أن يندفع نحوهم فور أن يراهم ، لكن لا يبدو أن لديه النية للقيام بذلك ، كان الأمر كما لو أنه ليس لديه دافع- لا ، عندما يتعلق الأمر بـ “لورد” ، فمن المحتمل أن لديه أهداف أخرى.

 

 

قرّبت أمي وجهها مني.

ومع ذلك ، بالنسبة لآينز فهو عقبة مزعجة أمام خطته.

 

 

كانت عيناها تشبهان الزجاج في ذلك الوجه الخالي من أي تعبير ، كان من غير المريح مشاهدتهما.

شعرت زيشي بالحزن قليلاً لرؤية شخص أُعجبت بها تتصرف بهذه الطريقة المُذلة أمامها.

 

لم يسمعوا زئير الأنكيلورسوس ، بدأ التوتر الذي تجمع حول الجوالين  يتلاشى ، ونفس الأمر إنطبق على إغنيا ، حيث أرخى كتفيه وقام بتدليك يديه المتيبسة التي تحمل القوس.

“…نعم …أنا بخير”

 

 

قرر العيش من أجل القرية والموت من أجل القرية.

التفتت أمي إلى الخالة نازير.

لكن آينز لم يرغب في مثل هذه النوايا الحسنة.

 

لا يبدو الأمر وكأنه يُعلم طفله كيفية… العثور على الطعام…

“…هل أنت راضية؟ إنها بخير ، وهي بالفعل قوية بما يكفي لتحمل البعث إذا ماتت ، ولهذا لن تكون هناك أي مشكلة على الإطلاق”

 

 

“يمكنك أن- لا! ، أنا لا أعرف ما يجب القيام به في هذا الموقف! ولكن علينا أن نتحرك! ، ما الذي نستطيع فعله ونحن مجتمعين هكذا! ، على الأقل تلك الأفكار التي طُرحت للتو-”

“…نعم ، مفهـ-”

كانت عادة إلف الظلام هي أن يقوموا بعملية السلخ بعد أن يعودوا بالفريسة إلى القرية.

 

إنه ليس مجرد وحش ، بل وحش سحري ، إن لورد الأنكيلورسوس كائن ذكي ، ومع أنه تأكد من أن إلف الظلام الذين أمامه ضعفاء مقارنة به ، إلا أنه لم يندفع نحوهم ويهاجمهم ، لماذا؟

“- صباح الخير… المعذرة زيشي سما ، ولكن هل أنت هناك؟”

“همف ، كنا على وشك تقديم شكرنا لها- أورا بيلا فيورا دونو ، نحن ممتنون لك للغاية لأنك تصديتِ لـ لورد الأنكيلورسوس وأنقذتي قريتنا”

 

“أنت محق… ويمكننا على الأرجح استخدام حفلة الترحيب لسؤال عمها عن درب الإلف ، طالما أنه يشعر بصدق ترحيبنا ، فقد يكون مستعدًا لمشركتنا ما يعرف”

سمعت صوتًا ضعيفًا صادرًا من امرأة ، لم يكن هذا صوتًا داخل حلمها ، بل جاء من الواقع.

 

 

“نعم”

إخترق وعيها السطح وإستيقظت.

بالطبع ، قد يعتقد بعض الناس أنه من المستحيل أن يكون لدى الوحوش السحرية هذا النوع من الوعي والإدراك ، لكن سيكون من الحماقة التفكير بهذه الطريقة.

 

“هذا صحيح ، سنتحدث عن أولئك الشيوخ المتشددين لاحقًا ، الشيء المهم الآن هو كيفية الدفاع عن القرية”

رأت سقف غرفتها ، كان هناك شخص في الغرفة المجاورة ، ربما كان ذلك لأنها لم تكن مستيقظة تمامًا ، لكنها لم تشعر بأي عداء من هذا الشخص.

 

 

كيف يمكن لفتاة أن تكون جميلة جدًا هكذا؟ يشبه جمالها جمال قطرات الندى التي تتشكل على الأوراق في الصباح الباكر عندما تتلقى أشعة الشمس وتتلألأ كأحجار كريمة.

هَمَست “إذا كان عليّ أن أحلم ، فليكن حلمًا جذابًا على الأقل…”.

صحيح أن أورا قامت بصيد الفريسة ، ومن الطبيعي أن يكون الشخص ممتنًا لهذا الأمر ، ولكن-

 

أومأ برأسه وهو يتذكر المديح الذي يتلقاه بشكل متكرر من سكان نازاريك.

تنهدت وفركت عينيها ، شعرت بشيء رطب على أصابعها ، ثم أدركت أنها بكت في مرحلة ما أثناء حُلمها.

 

 

 

“لقد إستيقظت ، هل يمكنكِ الانتظار للحظة؟”

الفتاة الجميلة منقطع النظير أشارت بإصبعها إلى لورد الأنكيلورسوس.

 

 

“هييييي! من فضلك لا تشغلي بالك بشأن حشرة مثلي! سأنتظر بغض النظر عن المدة ، لذا خذي وقتك رجاءً!”

“همممم ، إذن ، كم عدد الشيوخ؟”

 

حتى الصيادين المَهَّرة مثل إلف الظلام لا يمكنهم النجاح في كل عملية صيد ، يبدو أن الحصول على لحم جيد مثل هذا كان حدثًا نادرًا ، سمع آينز عن هذا في آخر مرة تجسس فيها عليهم.

لم تقل شيئًا واحدًا لتهديد المرأة ، لكنها كانت خائفة للغاية ، جعلها ذلك ترغب في التنهد مرة أخرى ، ثم نهضت زيشي من السرير والتقطت المعطف المعلق على الكرسي المجاور لها ولبسته.

 

 

 

عرفت من جاءت إلى غرفتها من صوتها.

سمعوا زئيرًا ، حدقوا جميعًا في الإتجاه الذي آتى منه والتوتر مرسوم على وجوههم.

 

هذا مستحيل ، فمن المسحيل وجود كائن يستطيع القيام بذلك لـ “لورد الأنكيلورسوس”.

شعرت زيشي أنها لا تحتاج إلى قضاء وقت في ارتداء الملابس لأن الزائرة أنثى ، وسيكون من الوقاحة جعلها تنتظر في الغرفة المجاورة حتى ترتدي ملابسها بالكامل.

 

 

 

عندما فتحت باب الغرفة المجاورة ودخلت ، وجدت الزائرة واقفة هناك وكأنها لا تعرف ماذا تفعل.

 

 

 

“المعذرة على جعلك تنتظرين ، كنت تستطيعين الجلوس بينما كنتِ تنتظرينني”

 

 

 

“لا ، لا ، فأنا لم أنتظر لوقت طويل ، ومع ذلك ، أنا آسفة على إزعاجكِ في وقت راحتك زيشي سما ، سأكون سعيدة إذا كنت تستطيعين مُسامحتي”

 

 

لقد قلت إخرسوا! كيف ستعوضونني إذا لم أتمكن من فهم ما تقوله الفتاة الجميلة بسببكم!.

انحنت بخشوع وابتسامة ودية على وجهها ، أيضًا – ربما دون وعي – بدأت في فرك يديها معًا ، بإعتبارها إحدى الأوراق الرابحة للثيوقراطية – المقعد الحادي عشر للكتاب الأسود المقدس* ، والمُلقبة بـ “السحر اللانهائي” والتي وصلت إلى مستوى الأبطال – كان هذا السلوك مثيرًا للشفقة للغاية.

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

قبلت هذا التفسير في ذلك الوقت لأنني كنت جاهلة.

(ملاحظة هذه هي الفتاة التي ظهرت في المجلد 14 ، الفتاة ذات الشعر الأزرق)

 

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

تَجَهم وجه ممثل الشيوخ.

“إذن ، ألا تجلسي؟”

“…صحيح أنني سمعت زئيرًا ، لكن هل حقًا ينتمي إلى أنكيلورسوس؟ ، هل أنت متأكد أنك لم تخطئ؟”

 

“لا توجد طريقة لحل هذه المشكلة ، ما لم يحدث فشل كبير في مرحلة ما”

“لا ، لا ، لا ، لا ، لن يكون هذا ضروريًا ، سأغادر على الفور بعد تسليمك الرسالة ، لذا فإن الجلوس على أريكة في غرفة زيشي سما… ”

 

 

 

هزت يديها بإرتباك.

 

 

ظريفة للغاية.

لا داعي للرفض بهذه الشدة ، هذا فكرت فيه زيشي.

تم ضربه على الأرض ، ودفعته الصدمة إلى إخراج الهواء من رئتيه ، وهذا جعله يفقد قدرته على التنفس للحظة.

 

 

“لن يحدث شيء إذا جلستِ ، وأنا لن أغضب ، أنا حقاً لن أغضب… ولستِ مضطرًا لأن تكوني بهذا التواضع… ألسنا زملاء؟”

تردّد الصوت في رأسه مرارًا وتكرارًا ، وأصابته القشعريرة في كل مرة فعل فيها ذلك.

 

 

عندما سمعت ذلك ، ظهرت ابتسامة تَذلل على وجه المرأة.

-لا! لا أريد أن أقف ، ومع ذلك ، وقفت.

 

 

“دودة مثلي لا تستحق أن يُطلق عليها زميلة لكِ ، زيشي سما”

 

 

 

“لا ، ليس عليك حقًا التمادي إلى هذه الدرجة… ، من بين أعضاء الكتاب الأسود المقدس الذين خُضت قتالات ودية معهم أنت هي الأكثر خضوعًا… من سيعتقد أنك كنتِ الأكثر غرورًا” (بعد أن يراك في هذه الحالة)

“يبدو أن فنرير لم يعد بعد”

 

 

إن الكتاب الأسود المقدس عبارة عن مجموعة من الأفراد الذين وصلوا إلى مستوى الأبطال ، لذلك ، في بعض الأحيان قد يُصيب الغرور والعَجرفة الأعضاء الجدد ، وإحدى واجبات زيشي هي تحطيم غطرستهم وعجرفتهم ، لذلك ، على الرغم من أن كل أعضاء الكتاب الأسود المقدس زملائها ، إلا أنها كانت تعرف فقط الأشخاص المتغطرسين.

‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎  ‏‏‎

 

 

ومع ذلك ، كان ذلك شيئًا فعلته لكل عضو في الكتاب الأسود المقدس أصبح متعجرفًا ، لذلك لم يكن الأمر كما لو كانت هذه المرأة مميزة ، حتى القائد ، الذي قامت بتأديبه بشدة أكثر من هذه المرأة – مع أنها تتأسف في بعض الأحيان لأنها ربما تمادت في التعامل مع القائد – عاملها بشكل طبيعي ، ومع ذلك ، هذه المرأة هي الوحيدة التي تصرفت على هذا النحو معها.

“لم أسمع أبدًا من قبل عن وجود إثنين من أنكيلورسوس يصطادان معًا… ومع ذلك ، يبدو هذا منطقيًا ، إذن ليس لدينا خيار آخر سوى أن يتفرق الجميع ويهربوا في إتجاهات مختلفة ، وإذا حمل كل شخص معه لحمًا أو طعامًا آخر ، فيجب أن يرميه نحو الأنكيلورسوس إذا طارده ، وبِفعله لذلك فمن المحتمل أن يهدأ الأنكيلورسوس أثناء تناول الطعام”

 

“أوي ، أوي ، بلوبيري سان ، أليس… هذا… شيء… ضخم؟ هل الأنكيلورسوس حقًا بهذا الحجم؟”

ربما تمادت كثيرًا في إبراح هذه المرأة ضربًا.

حقيقة عدم تعيين أي حراس لحماية أورا يعود إلى قرار جماعي تم اتخاذه من قبل آينز والتوأم.

 

 

يجب عليَّ أن أراعي  شخصيتهم في المرة القادمة…

 

 

“حسنًا ، بالكاد يوجد أي من إلف ظلام في بلدي ، لذلك أنا لست متأكدة”

“مع أنه ليس من الجيد أن تكوني متعجرفة ، ولكن ألا تستطيعين على الأقل التصرف بثقة أكبر؟”

 

 

“بالطبع ، اتركه الأمر لي ، سآخذها إلى أفضل شجرة إلف في القرية”

“هيه ، إيه ، لا يمكنني فعل شيء كهذا أمام زيشي سما”

كان الأمر ليكون مختلفًا لو كان أنكيلورسوس يافع ، لكن لم يكن من المبالغة القول إن مواجهة أنكيلورسوس بالغ يعني الموت ، فهو يمتلك درعًا يستطيع به صد الأسهم ، والقوة البدنية التي يمكن أن تقسم بسهولة إلف ظلام إلى نصفين ، وأيضًا ، نظرًا لقدراته الجسدية العالية ، فإن الهروب منه أمر صعب للغاية ، إن حقًا وحش مرعب.

 

 

بدأت في فرك يديها بقوة أكبر.

 

 

“ألن يستاء الشباب؟”

اعتقدت زيشي أنها لم تفعل أي شيء من شأنه أن يجعلها تتوتر وترتبك كهذا.

لم تكن هناك أي علامات لوجود طفل لورد الأنكيلورسوس في أي مكان.

 

(كانت الكلمة هنا هي “bushwhack” والمصطلح يشير إلى نوع من أساليب الصيد حيث يتم فيها الاستتار والانتظار في الغابة لاصطياد الحيوانات ، يعتبر الصيد بهذا الأسلوب أكثر تحديًا ويتطلب مهارات خاصة في التخفي والمراقبة واستخدام البيئة بشكل فعال للوصول إلى الفريسة دون أن تتم ملاحظة الصياد ، يتميز الصيد بهذا الأسلوب بأنه يتطلب صبرًا وقدرة على التركيز والمرونة في التعامل مع ظروف الطبيعة المتغيرة)

كل ما فعلته هو أنها تقدمت إلى الأمام وإستقبلت سحر المرأة وجهًا لوجه ، ثم ثَبَتتها على الأرض وأصبحت فوقها ، ثم بدأت في ضربها على وجهها بإستمرار – ولأنه كان تدريبًا (بالإسم فقط) – فقد حرصت على عدم قتلها أثناء ضربها.

وماذا كان يفعل أينز كونه الأسوأ في التخفي بين أعضاء فرقة الصيد هذه؟

 

 

رأتها زيشي ترفض الاعتراف بالهزيمة ، وألقت بتعاويذها حتى وهي مُثبتة ، لذلك أُعجبت بها كشخص لديه إرادة قوية ، ومنذ ذلك الحين ، تعلمت إلقاء التعاويذ وهي تتحمل الألم ، كانت شخصًا لديها الرغبة في تحسين نفسها.

 

 

 

شعرت زيشي بالحزن قليلاً لرؤية شخص أُعجبت بها تتصرف بهذه الطريقة المُذلة أمامها.

“اممم ، المعذرة ، إغنيا سان ، أريد أن أطرح سؤالاً… أنا شخصيًا لم أسمع أي صوت ، ولكن بما أنك قلت ذلك فمن المؤكد أن الأمر صحيح ، ومع ذلك ، أليست أراضيه بعيدة عن هنا؟ ، إذن لماذا جمعتنا جميعًا هنا؟”

 

 

“…وإذن ، ما الأمر؟”

 

 

 

“معك حـ- معك حق ، كما هو متوقع مـ…”

“اممم”

 

“أنا لا أمانع”

“كفى تملقًا”

نظر إغنيا إلى قائد الصيد “- هل نترك الأمر بعهدتك؟”

 

نظر إغنيا إلى الجميع ، “-بالإضافة إلى ذلك ، إذا ضاعت الفريسة وإقتربت من القرية ، فسيكون يومًا طويلًا ومأساويًا لنا”

“آه ، نعم ، لقد بدأ الجيش بالتقدم ، وقد تم تكليفي بإبلاغك أن تتجهزي للمغادرة”

 

 

 

“حقًا…”

لم يستطع آينز إخراج المزيد من الكلمات من فمه.

 

 

ارتعش وجه المرأة عندما رأت زيشي تبتسم ، تساءلت زيشي عن السبب لأنها لم تكن تبتسم بشكل مخيف بل كانت تبتسم بشكل طبيعي.

نظرت إليه الفتاة ذات الجمال الذي لا مثيل له بإرتباك ، حتى هذا التعبير على وجهها ظريف للغاية ، لا ، كان على يقين من أنها ستظل ظريفة حتى لو وضعت أي تعبير على وجهها.

 

 

“ربما يمكنني أخيرًا التخلص من مشكلة أَرَّقَت قلبي لمدة طويلة”

 

♦ ♦ ♦

 

 

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

 

نهاية الفصل الثالث

لم يعتقد أن خطة <الغول الأحمر الذي بكى> كانت خاطئة ، فلم تكن هناك طريقة أخرى تُمكِن أورا من التسلل إلى القرية بشكل أسرع وأفضل ، ولكن الوضع الحالي قد تجاوز الحدود قليلاً.

¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤

 

【ترجمة  Mugi San 】

 

¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤

“…سمعت أن عمك وأخاك سيصلان إلى القرية اليوم أو غدًا ، لكن هل هما جوالان ممتازان أيضًا؟”

♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦

وعلى الرغم من الشعور بالألم ، إلا أن القلق الذي تصاعد في داخله كان أقوى.

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط